وصف و معنى و تعريف كلمة المهتاجة:


المهتاجة: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و هاء (ه) و تاء (ت) و ألف (ا) و جيم (ج) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح المهتاجة في معاجم اللغة العربية:



المهتاجة

جذر [هتج]

  1. مُهتاج: (اسم)
    • مُهتاج : فاعل من إِهتاجَ
,
  1. هَبيتُ
    • ـ هَبيتُ : الجَبانُ الذَّاهِبُ العَقْلِ ، كالمَهْبوتِ . وقد هُبِتَ .
      ـ هَبَتَه يَهْبِتُهُ : ضَرَبَه ، وهَبَطَه ، وطَأْطَأهُ ، وحَطَّه .
      ـ هَبْتَةُ : الضَّعْفُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. المِهْبَطَةُ
    • المِهْبَطَةُ : جهازٌ كالمظلَّة يُهبَطُ به من الطائرة . والجمع : مهابطُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. المَهْبِلُ
    • المَهْبِلُ : الهُوَّةُ الذاهبة في الأَرض .
      و المَهْبِلُ الهواءُ من رأْس الجبل إِلى الشِّعب .
      و المَهْبِلُ القناةُ الممتدَّة في الأُنثى من الفرج إِلى الرحم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. المُهَبَّلُ
    • المُهَبَّلُ : من يقال له : هَبِلَتْه أُمُّه .
      و المُهَبَّلُ اللَّحِيمُ المورَّمُ الوجه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. المِهَتُّ
    • المِهَتُّ : المهذارُ الكثيرُ الكلام .
      و المِهَتُّ الخفيفُ في العمل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. مُهْتَدٍ
    • جمع : ون ، ات . [ هـ د ي ]. ( فاعل من اِهْتَدَى ).
      1 . :- رَجُلٌ مُهْتَدٍ :- : السَّائِرُ فِي طَرِيقِ الرَّشَادِ والصَّوَابِ . النجم آية 30 إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ( قرآن ).
      2 . :- كَانَ مِنْ بَيْنِ الْمُهْتَدِينَ إِلَى الإِسْلاَمِ :- : مَنْ هَدَاهُ اللَّهُ إِلَى الإِسْلاَمِ .

    المعجم: الغني

  7. المَهْبُوتُ
    • المَهْبُوتُ : الجبانُ .
      و المَهْبُوتُ الذاهبُ العَقْل .
      و المَهْبُوتُ الطائرُ يُرْسَلُ على غير هداية .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. هجن
    • " الهُجْنة من الكلام : ما يَعِيبُك .
      والهَجِينُ : العربيّ ابنُ الأَمة لأَنه مَعِيبٌ ، وقيل : هو ابن الأَمة الراعية ما لم تُحَصَّنْ ، فإِذا حُصِّنَتْ فليس الولد بهَجينٍ ، والجمع هُجُنٌ وهُجَناء وهُجْنانٌ ومَهاجِينُ ومَهاجِنَةٌ ؛ قال حسان : مَهاجِنةٌ ، إِذا نُسِبوا ، عَبيدٌ عَضَارِيطٌ مَغالِثةُ الزِّنادِ أَي مُؤْتَشِبُو الزناد ، وقيل : رِخْوُو الزناد .
      قال ابن سيده : وإِنما قلت في مَهاجِن ومَهاجنة إِنهما جمع هَجِينُ مسامحةً ، وحقيقته أَنه من باب مَحاسِنَ ومَلامح ، والأُنثى هَجينة من نسوة هُجْن وهَجائنَ وهِجانٍ ، وقد هَجُنا هُجْنة وهَجانة وهِجانة وهُجُونة .
      أَبو العباس أَحمد ابن يحي ؟

      ‏ قال : الهَجِين الذي أَبوه خير من أُمه ؛ قال أَبو منصور : وهذا هو الصحيح .
      قال المبرد : قيل لولد العربيّ من غير العَربية هَجين لأَن الغالب على أَلوان العرب الأُدْمة ، وكانت العرب تسمي العجمَ الحمراءَ ورقابَ المَزاوِد لغلبة البياض على أَلوانهم ، ويقولون لمن علا لونَه البياضُ أَحمرُ ؛ ولذلك ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعائشة : يا حُمَيراء ، لغلبة البياض على لونها ، رضي الله عنه .
      قال ، صلى الله عليه وسلم : بُعِثْتُ إِلى الأَحمر والأَسود ، فأَسودهم العرب وأَحمرهم العجم .
      وقالت العرب لأَولادها من العجميات اللاتي يغلب على أَلوانهن البياض : هُجْنٌ وهُجَناء ، لغلبة البياض على أَلوانهم وإِشباههم أُمهاتهم .
      وفرس هَجِين بَيّنُ الهُجْنة إِذا لم يكن عتيقاً .
      وبِرْذَوْنَة هَجِين ، بغير هاء .
      الأَزهري : الهجين من الخيل الذي ولدته بِرْذَوْنة من حِصَانٍ عربي ، وخيل هُجْنٌ .
      والهِجانُ من الإِبل : البيضُ الكرام ؛ قال عمرو بن كُلْثوم : ذِرَاعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماءَ بِكْرٍ ، هِجانِ اللَّوْنِ لم تَقْرأْ جَنين ؟

      ‏ قال : ويستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع .
      يقال : بعير هِجانٌ وناقة هِجانٌ وربما ، قالوا هَجائِنُ ؛ قال ابن أَحمر : كأَنَّ على الجِمالِ أَوانَ خَفَّتْ هَجائِنَ من نِعاجِ أُوارَعِينا ابن سيده : والهِجانُ من الإِبل البيضاءُ الخالصةُ اللونِ والعِتْقِ من نوق هُجُنٍ وهَجائن وهِجانٍ ، فمنهم من يجعله من باب جُنُب ورِضاً ، ومنهم من يجعله تكسيراً ، وهو مذهب سيبويه ، وذلك أَن الأَلف في هِجانٍ الواحد بمنزلة أَلِفِ ناقةٍ كِنَازٍ ومرأَةٍ ضِنَاك ، والأَلفُ في هِجانٍ في الجمع بمنزلة أَلِفِ ظِرافٍ وشِرافٍ ، وذلك لأَن العرب كَسَّرَتْ فِعَالاً على فِعَالٍ كما كسرت فَعِيلاً على فِعَالٍ ، وعُذْرُها في ذلك أَن فعيلاً أُخت فِعَالٍ ، أَلا ترى أَن كل واحد منهما ثلاثي الأَصل وثالثه حرف لين ؟ وقد اعْتَقَبا أَيضاً على المعنى الواحد نحو كَلِيبٍ وكِلابٍ وعَبِيدٍ وعِبادٍ ، فلما كانا كذلك وإِنما بينهما اختلافٌ في حرف اللين لا غير ، قال : ومعلوم ٌمع ذلك قربُ الياء من الأَلف ، وأَنها إِلى الياء أَقرب منها إِلى الواو ، كُسِّرَ أَحدهما على ما كسر عليه صاحبه فقيل ناقة هِجانٌ وأَيْنُقٌ هِجانٌ ، كما قيل ظريف وظِراف وشريف وشِرَاف ؛ فأَما قوله : هِجانُ المُحَيَّا عَوْهَجُ الخَلْقِ ، سُرْبِلَتْ من الحُسْنِ سِرْبالاً عَتِيقَ البَنائِق فقد تكونُ النَّقِيَّةَ ، وقد تكون البيضاء .
      وأَهْجَنَ الرجلُ إِذا كثر هِجانُ إِبله ، وهي كِرامها ؛ وقال في قول كعب : حَرْفٌ أَخوها من مُهَجَّنةٍ ، وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شِمْليل ؟

      ‏ قال : أَراد بمُهَجَّنة أَنها ممنوعة من فحول الناس إِلا من فحول بلادها لعِتْقِها وكرمها ، وقيل : حُمِلَ عليها في صِغَرها ، وقيل : أَراد بالمُهَجَّنةِ أَنها من إِبل كرام .
      يقال : امرأَة هِجانٌ وناقةِ هِجانٌ أَي كريمة .
      وقال الأَزهري : هذه ناقة ضربها أَبوها ليس أَخوها فجاءَت بذكر ، ثم ضربها ثانية فجاءت بذكر آخر ، فالولدان ابناها لأَنهما ولدا منها ، وهما أَخواها أَيضاً لأَبيها لأَنهما ولدا أَبيها ، ثم ضرب أَحدُ الأَخوين الأُمَّ فجاءت الأُم بهذه الناقة وهي الحرف ، فأَبوها أَخوها لأُمها لأَنه ولد من أُمها ، والأَخ الآخر الذي لم يَضْرِب عمُّها لأَنه أَخو أَبيها ، وهو خالها لأَنه أَخو أُمها لأَبيها لأَنه من أَبيها وأَبوه نزا على أُمه .
      وقال ثعلب : أَنشدني أَبو نصر عن الأَصمعي بيت كعب وقال في تفسيره : إِنها ناقة كريمة مُداخَلة النسب لشرفها .
      قال ثعلب : عَرَضْتُ هذا القول على ابن الأَعرابي ، فخطَّأَ الأَصمعي وقال : تداخُل النسب يُضْوِي الولدَ ؛ قال : وقال المفضل هذا جمل نزا على أُمه ، ولها ابن آخر هو أَخو هذا الجمل ، فوضعت ناقة فهذه الناقة الثانية هي الموصوفة ، فصار أَحدهما أَباها لأَنه وطئ أُمها ، وصار هو أَخاها لأَن أُمها وضعته ، وصار الآخر عمها لأَنه أَخو أَبيها ، وصار هو خالها (* قوله « وصار هو خالها » كذا في الأصل والتهذيب ، وهذا لا يتم على كلا م المفضل إلا أن روعي أن جملاً نزا على ابنته فخلف منها هذين الجملين إلخ كما في عبارة التهذيب السابقة ) لأَنه أَخو أُمها ؛ وقال ثعلب : وهذا هو القول .
      والهِجانُ : الخيار .
      وامرأَة هجان : كريمة من نسوة هَجائنَ ، وهي الكريمة الحَسَبِ التي لم تُعَرِّق فيها الإِماء تَعْرِيقاً .
      أَبو زيد : رجل هَجِينٌ بَيّنُ الهُجُونة من قوم هُجَناءَ وهُجْنٍ ، وامرأَة هِجان أَي كريمة ، وتكون البيضاء من نسوة هُجْنٍ بَيِّنات الهجانة .
      ورجل هِجانٌ : كريمُ الحَسَبِ نَقِيُّه .
      وبعير هِجانٌ : كريم .
      وقال الأَصمعي في قول علي ، كرم الله وجهه : هذا جَنايَ وهِجانُه فيه إِذ كلّ جانٍ يَدُه إِلى فيه ، يعني خياره وخالصه .
      اليزيديُّ : هو هِجانٌ بَيِّنُ الهِجَانة ، ورجل هَجِينَ بَيِّنُ الهُجْنةِ ، والهُجْنةُ في الناس والخيل إِنما تكون من قبل الأُم ، فإِذا كان الأَب عتيقاً والأُم ليست كذلك كان الولد هجيناً ؛ قال الراجز : العبدُ والهَجِينُ والفَلَنْقَسُ ثلاثةٌ ، فأَيَّهُم تَلَمَّسُ والإِقْرافُ : من قِبَلِ الأَب ؛ الأَزهري : روى الرواةُ أَن رَوْح بن زِنْباع كان تزوَّج هندَ بنت النعمان بن بَشِير فقالت وكانت شاعرة : وهل هِنْدُ إلا مُهْرَةٌ عربيةٌ ، سَلِيلةُ أَفراسٍ تَجَلَّلَها بغْلُ فإن نُتِجَتْ مُهْراً كريماً فبالحَرَى ، وإِن يَكُ إقرافٌ فمن قِبَلِ الفَحْلِ (* قوله « فمن قبل الفحل » كذا في التهذيب بكسر اللام وعليه ففيه أقواء .
      وفي رواية أخرى : وإن يك إقرافٌ فجاء به الفَحلُ ، وهكذا ينتفي الأقواء ).
      قال : والإقْرافُ مُداناةُ الهُجْنة من قِبَلِ الأَب .
      قال ابن حمزة : الهَجِينْ مأْخوذ من الهُجْنَة ، وهي الغِلَظُ ، والهِجانُ الكريم مأْخوذ من الهِجَانِ ، وهو الأَبيض .
      والهِجان : البِيضُ ، وهو أَحسنُ البياض وأَعتقه في الإبل والرجال والنساء ، ويقال : خِيارُ كلِّ شيء هِجانُه .
      قال : وإِنما أُخذ ذلك من الإبل .
      وأَصلُ الهِجانِ البِيضُ ، وكلُّ هِجان أَبيضُ .
      والهِجانُ من كل شيء : الخالصُ ؛

      وأَنشد : وإذا قيل : مَنْ هِجانُ قُرَيْشٍ ؟ كنتَ أَنتَ الفَتى ، وأَنتَ الهِجانُ والعربُ تَعُدُّ البياضَ من الأَلوان هِجاناً وكَرَماً .
      وفي المثل : جَلَّتِ الهاجِنُ عن الوَلد أَي صَغُرَتْ ؛ يضرب مثلاً للصغير يتزين بزينة الكبير .
      وجَلَّتِ الهاجِنُ عن الرِّفْدِ ، وهو القَدَح الضخم .
      وقال ابن الأَعرابي : جَلَّتِ العُلْبَة عن الهاجن أَي كَبُرَتْ ؛ قال : وهي بنتُ اللبون يُحْمَلُ عليها فتَلْقَحُ ، ثم تُنْتَجُ وهي حِقَّة ، قال : ولا تصلح أَن يفعل بها ذلك .
      ابن شميل : الهاجِنُ القَلُوصُ يضرب بها الجَمَلُ ، وهي إبنة لَبُونٍ ، فتَلْقَحُ وتُنْتَجُ ، وهي حِقَّةٌ ، ولا تفعل ذلك إلا في سنة مُخْصِبَةٍ فتلك الهاجنُ ، وقد هَجَنَتْ تَهْجُنُ هِجاناً ، وقد أَهْجَنَها الجملُ إذا ضربها فأَلقحها ؛

      وأَنشد : ابْنُوا على ذي صِهْركم وأَحْسِنُوا ، أَلم تَرَوْا صُغْرَى اللِّقاحِ تَهْجُنُ ؟ (* قوله « صغرى اللقاح » الذي في التهذيب : صغرى القلاص ).
      قال رجل لأَهل إمرأَته ، واعْتَلُّوا عليه بصغرها عن الوطء ؛

      وقال : هَجَنَتْ بأَكبرهم ولَمَّا تُقْطَبِ ‏

      يقال : ‏ قُطِبَتِ الجارية أَي خُفِضَت .
      ابن بُزُرْج : غِلْمَةٌ أُهَيْجنة ، وذلك أَن أَهلهم أَهْجَنُوهم أَي زَوَّجُوهم صغاراً ، يُزَوِّجُ الغلامُ الصغير الجاريةَ الصغيرة فيقال أَهْجَنَهم أَهْلُهم ، قال : والهاجِنُ على مَيْسُورها ابنة الحِقَّة ، والهاجِنُ على مَعْسُورها ابنة اللَّبُون .
      وناقة مُهَجَّنة : وهي المُعْتَسَرَة .
      ويقال للقوم الكرام : إِنهم لمن سَرَاةِ الهِجَانِ ؛ وقال الشماخ : ومِثْل سَرَاةِ قَوْمِك لم يُجارَوْا إلى الرُّبُعِ الهِجانِ ، ولا الثَّمينِ الأَزهري : وأُخْبرْتُ عن أَبي الهيثم أَنه ، قال الرواية الصحيحة في هذا البيت : إلى رُبُعِ الرِّهانِ ولا الثمين يقول : لم يُجارَوْا إلى رُبُع رِهانِهم ولا ثُمُنِه ، قال : والرِّهانُ الغاية التي يُسْتَبَقُ إليها ، يقول : مثلُ سَراةِ قومك لم يُجارَوْا إلى رُبُع غايتهم التي بلغوها ونالوها من المجد والشرف ولا إلى ثُمُنها ؛ وقول الشاعر : من سَراةِ الهِجانِ صَلَّبَها العُضْـ ضُ وُرَعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيال ؟

      ‏ قال : الهِجانُ الخِيارُ من كل شيء .
      والهِجانُ من الإِبل : الناقة الأَدْماء ، وهي الخالصة اللون والعِتْقِ من نُوق هِجانٍ وهُجُن .
      والهِجَانةُ : البياضُ ؛ ومنه قيل إبل هِجانٌ أَي بيض ، وهي أَكرم الإبل ، وقال لبيد : كأَنَّ هِجانَها مُتَأَبِّضاتٍ ، وفي الأَقْرانِ أَصْوِرَةُ الرَّغامِ مُتأَبِّضاتٍ : معقولاتٍ بالإباضِ ، وهو العِقالُ .
      وفي الحديث في ذكر الدجال : أَزْهَرُ هِجانٌ ؛ الهجانُ : الأَبيض .
      ويقال : هَجَّنه أَي جعله هجيناً .
      والمُهَجَّنة : الناقة أَوَّلَ ما تحمل ؛

      وأَنشد ابن بري لأَوس : حَرْفٌ أَخوها أَبوها من مُهَجَّنةٍ ، وعَمُّها خالُها وَجْناءُ مِئْشِيرُ وفي حديث الهُجرة : مَرَّا بعبد يرعى غنماً فاستسقياه من اللبن فقال : والله ما لي شاةٌ تحْلَبُ غَيْرَ عَناق حملت أَوَّل الشتاء فما بها لبنٌ وقد اهْتُجِنَتْ ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ائتنا بها ؛ اهُتجِنَتْ أَي تَبَيَّنَ حملُها .
      والهاجنُ : التي حملت قبل وقت حملها .
      والهُجْنة في الكلام : ما يَلْزَمُك منه العيبُ .
      تقول : لا تفعل كذا فيكون عليك هُجْنةً .
      وقالوا : إن للعلم نَكَداً وآفة وهُجنة ؛ يعنون بالهُجْنَة ههنا الإضاعة ؛ وقول الأَعلم : ولَعَمْرُ مَحْبِلك الهَجينِ على رَحْبِ المَباءَةِ مُنْتِنِ الجِرْمِ عنى بالهَجِين هنا اللئيم : والهاجِنُ : الزَّنْدُ الذي لا يُورِي بقَدحةٍ واحدة .
      يقال : هَجَنَتْ زَنْدَةُ فلان ، وإنَّ لها لهُجْنَةً شديدة ؛ وقال بشر : لعَمْرُك لو كانتْ زِنادُكَ هُجْنةً ، لأَوْرَيْتَ إذ خَدِّي لخَدِّكَ ضارِعُ وقال آخر : مَهاجِنة مَغالثة الزِّنادِ وتَهْجينُ الأَمر : تقبيحُه .
      وأَرض هِجانٌ : بيضاء لينة التُّرْبِ مِرَبٌّ ؛ قال : بأَرْضٍ هِجانِ اللَّوْنِ وَسْمِيَّةِ الثَّرَى عَذَاةٍ ، نأَتْ عنها المُؤُوجةُ والبَحْرُ ويروى المُلُوحة .
      والهاجِنُ : العَناق التي تحمل قبل أَن تبلغ أَوانَ السِّفَادِ ، والجمع الهِواجِنُ ؛ قال : ولم أَسمع له فعلاً ، وعم بعضهم به إناثَ نوعي الغنم .
      وقال ثعلب : الهاجن التي حُمل عليها قبل أَن تبلغ ، فلم يَخُصَّ بها شيئاً من شيء .
      والهاجِنَةُ والمُهْتَجِنَةُ من النخل : التي تحمل صغيرة ؛ قال شمر : وكذلك الهاجنُ .
      ويقال للجارية الصغيرة : هاجن ، وقد اهتُجِنَت الجارية إذا افتُرِعَتْ قبل أَوانها .
      واهْتُجِنَتِ الجارية إذا وُطِئت وهي صغيرة .
      والمُهْتَجِنة : النخلة أَوَّل ما تُلْقَح .
      ابن سيده : الهاجِنُ (* قوله « ابن سيده الهاجن إلخ » كذا بالأصل ، والمؤلف التزم من مؤلفات ابن سيده المحكم وليست فيه هذه العبارة ، فلعل قوله ابن سيده محرف عن ابن دريد مثلاً بدليل قوله وفي المحكم ).
      والمُهْتَجِنة الصبية ؛ وفي المحكم : المرأَة التي تتزوّج قبل أَن تبلغ وكذلك الصغيرة من البهائم ؛ فأَما قول العرب : جَلَّتِ الهاجِنُ عن الولد ، فعلى التفاؤل .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. هدي
    • " من أَسماء الله تعالى سبحانه : الهادي ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي بَصَّرَ عِبادَه وعرَّفَهم طَريقَ معرفته حتى أَقرُّوا برُبُوبيَّته ، وهَدى كل مخلوق إِلى ما لا بُدَّ له منه في بَقائه ودَوام وجُوده .
      ابن سيده : الهُدى ضدّ الضلال وهو الرَّشادُ ، والدلالة أُنثى ، وقد حكي فيها التذكير ؛ وأَنشد ابن بري ليزيد بن خَذَّاقٍ : ولقد أَضاءَ لك الطرِيقُ وأَنْهَجَتْ سُبُلُ المَكارِمِ ، والهُدَى تُعْدِ ؟

      ‏ قال ابن جني :، قال اللحياني الهُدَى مذكر ، قال : وقال الكسائي بعض بني أَسد يؤنثه ، يقول : هذه هُدًى مستقيمة .
      قال أَبو إِسحق : قوله عز وجل : قل إِن هُدَى الله هو الهُدَى ؛ أَي الصِّراط الذي دَعا إِليه هو طَرِيقُ الحقّ .
      وقوله تعالى : إِنَّ علينا لَلْهُدَى ؛ أَي إِنَّ علينا أَنْ نُبَيِّنَ طريقَ الهُدَى من طَرِيق الضَّلال .
      وقد هَداه هُدًى وهَدْياً وهِدايةً وهِديةً وهَداه للدِّين هُدًى وهَداه يَهْدِيه في الدِّين هُدًى .
      وقال قتادة في قوله عز وجل : وأَما ثَمُودُ فهَدَيْناهُم ؛ أَي بَيَّنَّا لهم طَرِيقَ الهُدى وطريق الضلالة فاسْتَحَبُّوا أَي آثرُوا الضلالة على الهُدَى .
      الليث : لغة أَهل الغَوْرِ هَدَيْتُ لك في معنى بَيَّنْتُ لك .
      وقوله تعالى : أَوَلم يَهْدِ لهم ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء : أَوَلم يُبَيِّنْ لهم .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لعليّ سَلِ اللهَ الهُدَى ، وفي رواية : قل اللهم اهْدِني وسَدِّدْني واذكر بالهُدَى هِدايَتك الطريقَ وبالسَّدادِ تَسْدِيدَك السَّهْمَ ؛ والمعنى إِذا سأَلتَ الله الهُدَى فأَخْطِر بقَلْبك هِدايةَ الطَّريق وسَلِ الله الاستقامة فيه كما تتَحَرَّاه في سُلوك الطريق ، لأَنَّ سالكَ الفَلاة يَلزم الجادّةَ ولا يُفارِقُها خوفاً من الضلال ، وكذلك الرَّامِي إِذا رَمَى شيئاً سَدَّد السَّهم نحوه ليُصِيبه ، فأَخْطِر ذلك بقلبك ليكون ما تَنْويه مِنَ الدُّعاء على شاكلة ما تستعمله في الرمي .
      وقوله عز وجل : الذي أَعْطَى كلَّ شيء خَلْقَه ثم هَدَى ؛ معناه خَلَق كلَّ شيء على الهيئة التي بها يُنْتَفَعُ والتي هي أَصْلَحُ الخَلْقِ له ثم هداه لمَعِيشته ، وقيل : ثم هَداه لموضعِ ما يكون منه الولد ، والأَوَّل أَبين وأَوضح ، وقد هُدِيَ فاهْتَدَى .
      الزجاج في قوله تعالى : قُلِ اللهُ يَهْدِي للحقِّ ؛ يقال : هَدَيْتُ للحَقِّ وهَدَيْت إِلى الحق بمعنًى واحد ، لأَنَّ هَدَيْت يَتَعدَّى إِلى المَهْدِيّين ، والحقُّ يَتَعَدَّى بحرف جر ، المعنى : قل الله يهدي مَن يشاء للحق .
      وفي الحديث : سُنَّة الخُلفاء الرَّاشِدِين المَهْدِيّينَ ؛ المَهْدِيُّ : الذي قد هَداه الله إِلى الحق ، وقد اسْتُعْمِل في الأَسماء حتى صار كالأَسماء الغالبة ، وبه سُمي المهْدِيُّ الذي بَشَّر به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه يجيء في آخر الزمان ، ويريد بالخلفاء المهديين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً ، رضوان الله عليهم ، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم ، وقد تَهَدَّى إِلى الشيء واهْتَدَى .
      وقوله تعالى : ويَزِيدُ الله الذين اهْتَدَوْا هُدًى ؛ قيل : بالناسخ والمنسوخ ، وقيل : بأَن يَجْعَلَ جزاءهم أَن يزيدهم في يقينهم هُدًى كما أَضَلَّ الفاسِق بفسقه ، ووضع الهُدَى مَوْضِعَ الاهْتداء .
      وقوله تعالى : وإِني لَغَفّار لمن تابَ وآمَنَ وعَمِل صالحاً ثمَّ اهْتَدَى ؛ قال الزجاج : تابَ مِنْ ذنبه وآمن برَبِّهِ ثم اهْتدى أَي أَقامَ على الإِيمان ، وهَدَى واهْتَدَى بمعنى .
      وقوله تعالى : إِنَّ الله لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ ؛ قال الفراء : يريد لا يَهْتدِي .
      وقوله تعالى : أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى ، بالتقاء الساكنين فيمن قرأَ به ، فإِن ابن جني ، قال : لا يخلو من أَحد أَمرين : إِما أَن تكون الهاء مسكنة البتة فتكون التاء من يَهْتَدِي مختلسة الحركة ، وإِما أَن تكون الدال مشدَّدة فتكون الهاء مفتوحة بحركة التاء المنقولة إِليها أَو مكسورة لسكونها وسكون الدال الأُولى ، قال الفراء : معنى قوله تعالى : أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى ؛ يقول : يَعْبُدون ما لا يَقْدِر أَن يَنتقل عن مكانه إِلا أَن يَنْقُلُوه ، قال الزجاج : وقرئ أَمْ مَن لا يَهْدْي ، بإسكان الهاء والدال ، قال : وهي قراءة شاذة وهي مروية ، قال : وقرأَ أَبو عمرو أَمْ مَن لا يَهَدِّي ، بفتح الهاء ، والأَصل لا يَهْتَدِي .
      وقرأَ عاصم : أم مَنْ لا يَهِدِّي ، بكسر الهاء ، بمعنى يَهْتَدِي أَيضاً ، ومن قرأَ أَمْ من لا يَهْدِي خفيفة ، فمعناه يَهْتَدِي أَيضاً .
      يقال : هَدَيْتُه فَهَدَى أَي اهْتَدَى ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِنْ مَضَى الحَوْلُ ولم آتِكُمُ بِعَناجٍ تَهتدِي أَحْوَى طِمِرّْ فقد يجوز أَن يريد تهتدي بأَحوى ، ثم حذف الحرف وأَوصل الفعل ، وقد يجوز أَن يكون معنى تهتدي هنا تَطْلُب أَن يَهْدِيها ، كما حكاه سيبويه من قولهم اخْتَرَجْتُه في معنى استخرجته أَي طلبت منه أَن يَخْرُج .
      وقال بعضهم : هداه اللهُ الطريقَ ، وهي لغة أَهل الحجاز ، وهَداه للطَّريقِ وإِلى الطريقِ هِدايةً وهَداه يَهْدِيه هِدايةً إِذا دَلَّه على الطريق .
      وهَدَيْتُه الطَّريقَ والبيتَ هِداية أَي عرَّفته ، لغة أَهل الحجاز ، وغيرهم يقول : هديته إِلى الطريق وإِلى الدار ؛ حكاها الأَخفش .
      قال ابن بري : يقال هديته الطريق بمعنى عرّفته فيُعَدَّى إلى مفعولين ، ويقال : هديته إِلى الطريق وللطريق على معنى أَرشَدْته إِليها فيُعدَّى بحرف الجر كأَرْشَدْتُ ، قال : ويقال : هَدَيْتُ له الطريقَ على معنى بَيَّنْتُ له الطريق ، وعليه قوله سبحانه وتعالى : أَوَلمْ يَهْدِ لهم ، وهَدَيْناه النَّجْدَيْن ، وفيه : اهْدِنا الصِّراطَ المستقيم ، معنى طَلَب الهُدَى منه تعالى ، وقد هَداهُم أَنهم قد رَغِبُوا منه تعالى التثبيت على الهدى ، وفيه : وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من القَوْل وهُدُوا إِلى صِراطِ الحَميد ، وفيه : وإِنك لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيم .
      وأَمّا هَدَيْتُ العَرُوس إِلى زوجها فلا بدّ فيه من اللام لأَنه بمعنى زَفَفْتها إِليه ، وأَمَّا أَهْدَيْتُ إِلى البيت هَدْياً فلا يكون إِلا بالأَلف لأَنه بمعنى أَرْسَلْتُ فلذلك جاء على أَفْعَلْتُ .
      وفي حديث محمد بن كعب : بلغني أَن عبد الله بن أَبي سَلِيط ، قال لعبد الرحمن بن زَيْدِ بن حارِثةَ ، وقد أَخَّر صلاة الظهر : أَكانوا يُصَلُّون هذه الصلاة السَّاعةَ ؟، قال : لا واللهِ ، فَما هَدَى مِمّا رَجَعَ أَي فما بَيِّنَ وما جاء بحُجَّةٍ مِمّا أَجاب ، إِنما ، قال لا واللهِ وسَكَتَ ، والمَرْجُوعُ الجواب فلم يجيءْ بجواب فيه بيان ولا حجة لما فعل من تأْخير الصلاة .
      وهَدَى : بمعنى بيَّنَ في لغة أَهل الغَوْر ، يقولون : هَدَيْتُ لك بمعنى بَيَّنْتُ لك .
      ويقال بلغتهم نزلت : أَوَلم يَهْدِ لهم .
      وحكى ابن الأَعرابي : رَجُل هَدُوٌّ على مثال عدُوٍّ ، كأَنه من الهِداية ، ولم يَحكها يعقوب في الأَلفاظ التي حصرها كحَسُوٍّ وفَسُوٍّ .
      وهَدَيْت الضالَّةَ هِدايةً .
      والهُدى : النَّهارُ ؛ قال ابن مقبل : حتى اسْتَبَنْتُ الهُدى ، والبِيدُ هاجِمةٌ يخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً ، أَو يُصَلِّينا والهُدى : إِخراج شيء إِلى شيء .
      والهُدى أَيضاً : الطاعةُ والوَرَعُ .
      والهُدى : الهادي في قوله عز وجل : أَو أَجِدُ على النارِ هُدًى ؛ والطريقُ يسمَّى هُدًى ؛ ومنه قول الشماخ : قد وكَّلْتْ بالهُدى إِنسانَ ساهِمةٍ ، كأَنه مِنْ تمامِ الظِّمْءِ مَسْمولُ وفلان لا يَهْدي الطريقَ ولا يَهْتَدي ولا يَهَدِّي ولا يَهِدِّي ، وذهب على هِدْيَتِه أَي على قَصْده في الكلام وغيره .
      وخذ في هِدْيَتِك أَي فيما كنت فيه من الحديث والعَمَل ولا تَعْدِل عنه .
      الأَزهري : أَبو زيد في باب الهاء والقاف : يقال للرجل إِذا حَدَّث بحديث ثم عَدل عنه قبل أَن يَفْرُغ إِلى غيره : خذ على هِدْيَتِك ، بالكسر ، وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ولا تَعْدِل عنه ، وقال : كذا أَخبرني أَبو بكر عن شمر ، وقيده في كتابه المسموع من شمر : خذ في هِدْيَتِك وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ، بالقاف .
      ونَظَرَ فلان هِدْيةَ أَمرِه أَي جِهةَ أَمرِه .
      وضلَّ هِدْيَتَه وهُدْيَتَه أَي لوَجْهِه ؛ قال عمرو بن أَحمر الباهليّ : نَبَذَ الجُؤارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِه ، لمَّا اخْتَلَلْتُ فؤادَه بالمِطْرَدِ أَي ترَك وجهَه الذي كان يُرِيدُه وسقَط لما أَنْ صَرَعْتُه ، وضلَّ الموضعَ الذي كان يَقْصِدُ له برَوْقِه من الدَّهَش .
      ويقال : فلان يَذْهَب على هِدْيَتِه أِي على قَصْدِه .
      ويقال : هَدَيْتُ أَي قصدْتُ .
      وهو على مُهَيْدِيَتِه أَي حاله ؛ حكاها ثعلب ، ولا مكبر لها .
      ولك هُدَيّا هذه الفَعْلةِ أَي مِثلُها ، ولك عندي هُدَيَّاها أَي مثلُها .
      ورمى بسهم ثم رمى بآخرَ هُدَيَّاهُ أَي مثلِه أَو قَصْدَه .
      ابن شميل : اسْتَبَقَ رجلان فلما سبق أَحدُهما صاحبَه تَبالحا فقال له المَسْبُوق : لم تَسْبِقْني فقال السابقُ : فأَنت على هُدَيَّاها أَي أُعاوِدُك ثانيةً وأَنت على بُدْأَتِكَ أَي أُعاوِدك ؛ وتبالحا : وتَجاحَدا ، وقال : فَعل به هُدَيَّاها أَي مِثلَها .
      وفلان يَهْدي هَدْيَ فلان : يفعل مثل فعله ويَسِير سِيرَته .
      وفي الحديث : واهْدُوا بهَدْي عَمَّارٍ أَي سِيرُوا بسِيرَتِه وتَهَيَّأُوا بهَيْئَتِه .
      وما أَحسن هَدْيَه أَي سَمْتَه وسكونه .
      وفلان حسَنُ الهَدْي والهِدْيةِ أَي الطريقة والسِّيرة .
      وما أَحْسَنَ هِدْيَتَهُ وهَدْيَه أَيضاً ، بالفتح ، أَي سِيرَته ، والجمع هَدْيٌ مثل تَمْرة وتَمْرٍ .
      وما أَشبه هَدْيَه بهَدْي فلان أَي سَمْتَه .
      أَبو عدنان : فلان حَسَنُ الهَدْي وهو حُسْنُ المذهب في أُموره كلها ؛ وقال زيادةُ بن زيد العدوي : ويُخْبِرُني عن غائبِ المَرْءِ هَدْيُه ، كفى الهَدْيُ عما غَيَّبَ المَرْءُ مُخْبِرا وهَدى هَدْيَ فلان أَي سارَ سَيْره .
      الفراء : يقال ليس لهذا الأَمر هِدْيةٌ ولا قِبْلةٌ ولا دِبْرةٌ ولا وِجْهةٌ .
      وفي حديث عبد الله بن مسعود : إِن أَحسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمدٍ أَي أَحسَنَ الطريقِ والهِداية والطريقة والنحو والهيئة ، وفي حديثه الآخر : كنا نَنْظُر إِلى هَدْيهِ ودَلِّه ؛ أَبو عبيد : وأَحدهما قريب المعنى من الآخر ؛ وقال عِمْرانُ بنِ حطَّانَ : وما كُنتُ في هَدْيٍ عليَّ غَضاضةٌ ، وما كُنْتُ في مَخْزاتِه أَتَقَنَّعُ (* قوله « في مخزته » الذي في التهذيب : من مخزاته .) وفي الحديث : الهَدْيُ الصالح والسَّمْتُ الصالِحُ جزء من خمسة وعشرين جُزءاً من النبوَّة ؛ ابن الأَثير : الهَدْيُ السِّيرةُ والهَيْئة والطريقة ، ومعنى الحديث أَن هذه الحالَ من شمائل الأَنبياء من جملة خصالهم وأَنها جُزْء معلوم من أَجْزاء أَفْعالهم ، وليس المعنى أَن النبوّة تتجزأ ، ولا أَنَ من جمع هذه الخِلال كان فيه جزء من النُّبُوّة ، فإِن النبوّةَ غير مُكْتَسبة ولا مُجْتَلَبةٍ بالأَسباب ، وإِنما هي كرامةٌ من الله تعالى ، ويجوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ما جاءت به النبوّة ودعت إِليه ، وتَخْصيصُ هذا العدد ما يستأْثر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمعرفته .
      وكلُّ متقدِّم هادٍ .
      والهادي : العُنُقُ لتقدّمه ؛ قال المفضل النُّكْري : جَمُومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابي ، وهادِيها كأَنْ جِذْعٌ سَحُوقُ والجمع هَوادٍ .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه بَعَثَ إِلى ضُباعةَ وذَبَحت شاةً فطَلَب منها فقالت ما بَقِيَ منها إِلا الرَّقَبَةُ فبَعَثَ إِليها أَن أَرْسِلي بها فإِنها هادِةُ الشايةِ .
      والهادِيةُ والهادي : العنُقُ لأَنها تَتَقَدَّم على البدَن ولأَنها تَهْدي الجَسَد .
      الأَصمعي : الهادِيةُ من كل شيء أَوَّلُه وما تقَدَّمَ منه ، ولهذا قيل : أَقْبَلَتْ هَوادي الخيلِ إِذا بَدَتْ أَعْناقُها .
      وفي الحديث : طَلَعَتْ هَوادي الخيل يعني أَوائِلَها .
      وهَوادي الليل : أَوائله لتقدمها كتقدُّم الأَعناق ؛ قال سُكَيْن بن نَضْرةَ البَجَليّ : دَفَعْتُ بِكَفِّي الليلَ عنه وقد بَدَتْ هَوادي ظَلامِ الليلِ ، فالظُّلُّ غامِرُهُ وهوادي الخيل : أَعْناقُها لأَنها أَولُ شيء من أَجْسادِها ، وقد تكون الهوادي أَولَ رَعيل يَطْلُع منها لأَنها المُتَقَدِّمة .
      ويقال : قد هَدَت تَهْدي إِذا تَقَدَّمتْ ؛ وقال عَبيد يذكر الخيل : وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً ، تَهْدي أَوائلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ أَي يَتَقَدَّمُهن ؛ وقال الأَعشى وذكر عَشاه وأَنَّ عَصاه تَهْدِيه : إِذا كان هادي الفَتى في البلا دِ ، صَدْرَ القَناةِ ، أَطاع الأَمِيرا وقد يكون إِنما سَمَّى العَصا هادِياً لأَنه يُمْسِكها فهي تَهْديه تتقدَّمه ، وقد يكون من الهِدايةِ لأَنها تَدُلُّه على الطريق ، وكذلك الدليلُ يسمى هادِياً لأَنه يَتَقَدَّم القومَ ويتبعونه ، ويكون أَن يَهْدِيَهم للطريقِ .
      وهادِياتُ الوَحْشِ : أَوائلُها ، وهي هَوادِيها .
      والهادِيةُ : المتقدِّمة من الإِبل .
      والهادِي : الدليل لأَنه يَقْدُمُ القومَ .
      وهَداه أَي تَقَدَّمه ؛ قال طرفة : لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ به ، حيثُ تَهْدي ساقَه قَدَمُهْ وهادي السهمِ : نَصْلُه ؛ وقول امرئ القيس : كأَنَّ دِماء الهادِياتِ بنَحْرِه عُصارة حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ يعني به أَوائلَ الوَحْشِ .
      ويقال : هو يُهادِيه الشِّعرَ ، وهاداني فلان الشِّعرَ وهادَيْتُه أَي هاجاني وهاجَيْتُه .
      والهَدِيَّةُ : ما أَتْحَفْتَ به ، يقال : أَهْدَيْتُ له وإِليه .
      وفي التنزيل العزيز : وإِني مُرْسِلة إِليهم بهَدِيَّةٍ ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَنها أَهْدَتْ إِلى سُلَيْمَانَ لَبِنة ذهب ، وقيل : لَبِنَ ذهب في حرير ، فأَمر سليمان ، عليه السلام ، بلَبِنة الذهب فطُرحت تحت الدوابِّ حيث تَبولُ عليها وتَرُوت ، فصَغُر في أَعينهم ما جاؤُوا به ، وقد ذكر أَن الهدية كانت غير هذا ، إِلا أَن قول سليمان : أَتُمِدُّونَنِي بمال ؟ يدل على أَن الهدية كانت مالاً .
      والتَّهادِي : أَن يُهْدي بعضُهم إِلى بعض .
      وفي الحديث : تَهادُوا تَحابُّوا ، والجمع هَدايا وهَداوَى ، وهي لغة أَهل المدينة ، وهَداوِي وهَداوٍ ؛ الأَخيرة عن ثعلب ، أَما هَدايا فعلى القياس أَصلها هَدائي ، ثم كُرهت الضمة على الياء فأُسكنت فقيل هَدائىْ ، ثم قلبت الياء أَلفاً استخفافاً لمكان الجمع فقيل هَداءا ، كما أَبدلوها في مَدارَى ولا حرف علة هناك إِلا الياء ، ثم كرهوا همزة بين أَلفين لأَن الهمزة بمنزلة الأَلف ، إِذ ليس حرف أَقرب إِليها منها ، فصوروها ثلاث همزات فأَبدلوا من الهمزة ياء لخفتها ولأَنه ليس حرف بعد الأَلف أَقرب إِلى الهمزة من الياء ، ولا سبيل إِلى الأَلف لاجتماع ثلاث أَلفات فلزمت الياء بدلاً ، ومن ، قال هَداوَى أَبدل الهمزة واواً لأَنهم قد يبدلونها منها كثيراً كبُوس وأُومِن ؛ هذا كله مذهب سيبويه ، قال ابن سيده : وزِدْته أَنا إيضاحاً ، وأَما هَداوي فنادر ، وأَما هَداوٍ فعلى أَنهم حذفوا الياء من هَداوي حذفاً ثم عوض منها التنوين .
      أَبو زيد : الهَداوي لغة عُلْيا مَعَدٍّ ، وسُفْلاها الهَدايا .
      ويقال : أَهْدَى وهَدَّى بمعنًى ومنه : أَقولُ لها هَدِّي ولا تَذْخَري لَحْمي (* قوله « أقول لها إلخ » صدره كما في الاساس : لقد علمت أم الاديبر أنني ) وأَهْدَى الهَدِيَّةَ إِهْداءً وهَدّاها .
      والمِهْدى ، بالقصر وكسر الميم : الإِناء الذي يُهْدَى فيه مثل الطَّبَقِ ونحوه ؛ قال : مِهْداكَ أَلأَمُ مِهْدًى حِينَ تَنْسُبُه ، فُقَيْرةٌ أَو قَبيحُ العَضْدِ مَكْسُورُ ولا يقال للطَّبَقِ مِهْدًى إِلاَّ وفيه ما يُهْدَى .
      وامرأَة مِهْداءٌ ، بالمد ، إِذا كانت تُهْدي لجاراتها .
      وفي المحكم : إِذا كانت كثيرة الإِهْداء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ المَحْـ لِ ، وصارَتْ مِهْداؤُهُنَّ عَفِيرا (* قوله « اغبررن » كذا في الأصل والمحكم هنا ، ووقع في مادة ع ف ر : اعتررن خطأ .) وكذلك الرجل مِهْداءٌ : من عادته أَن يُهْدِيَ .
      وفي الحديث : مَنْ هَدَى زُقاقاً كان له مِثْلُ عِتْقِ رَقَبةٍ ؛ هو من هِدايةِ الطريقِ أَي من عَرَّف ضالاًّ أَو ضَرِيراً طَرِيقَه ، ويروى بتشديد الدال إما للمبالغة من الهِداية ، أَو من الهَدِيَّةِ أَي من تصدَّق بزُقاق من النخل ، وهو السِّكَّةُ والصَّفُّ من أَشجاره ، والهِداءُ : أَن تجيءَ هذه بطعامِها وهذه بطعامها فتأْكُلا في موضع واحد .
      والهَدِيُّ والهِدِيَّةُ : العَرُوس ؛ قال أَبو ذؤيب : برَقْمٍ ووَشْيٍ كما نَمْنَمَتْ بمِشْيَتِها المُزْدهاةُ الهَدِيّ والهِداء : مصدر قولك هَدَى العَرُوسَ .
      وهَدَى العروسَ إِلى بَعْلِها هِداء وأَهْداها واهْتَداها ؛ الأَخيرة عن أَبي علي ؛ وأَنشد : كذَبْتُمْ وبَيتِ اللهِ لا تَهْتَدُونَها وقد هُدِيَتْ إِليه ؛ قال زهير : فإِنْ تَكُنِ النِّساءُ مُخَبَّآتٍ ، فحُقَّ لكلِّ مُحْصِنةٍ هِداء ابن بُزُرْج : واهْتَدَى الرجلُ امرأَتَه إِذا جَمَعَها إِليه وضَمَّها ، وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أَيضاً ، على فَعِيلٍ ؛ وأَنشد ابن بري : أَلا يا دارَ عَبْلةَ بالطَّوِيّ ، كرَجْعِ الوَشْمِ في كَفِّ الهَدِيّ والهَدِيُّ : الأَسيرُ ؛ قال المتلمس يذكر طَرفة ومَقْتل عَمرو بن هِند إِياه : كطُرَيْفةَ بنِ العَبْدِ كان هَدِيَّهُمْ ، ضَرَبُوا صَمِيمَ قَذالِه بِمُهَنَّد ؟

      ‏ قال : وأَظن المرأَة إِنما سميت هَدِيًّا لأَنها كالأَسِير عند زوجها ؛
      ، قال الشاعر : كرجع الوشم في كف الهدي ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون سميت هَدِيًّا لأَنها تُهْدَى إِلى زوجها ، فهي هَدِيٌّ ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول .
      والهَدْيُ : ما أُهْدِيَ إِلى مكة من النَّعَم .
      وفي التنزيل العزيز : حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ، وقرئ : حتى يبلغ الهَدِيُّ مَحِلَّه ، بالتخفيف والتشديد ، الواحدة هَدْيةٌ وهَدِيَّةٌ ؛ قال ابن بري : الذي قرأَه بالتشديد الأَعرج وشاهده قول الفرزدق : حَلَفْتُ برَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى ، وأَعْناقِ الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ وشاهد الهَدِيَّةِ قولُ ساعدةَ بن جُؤَيَّة : إني وأَيْدِيهم وكلّ هَدِيَّة مما تَثِجُّ له تَرائِبُ تَثْعَبُ وقال ثعلب : الهَدْيُ ، بالتخفيف ، لغة أَهل الحجاز ، والهَدِيُّ ، بالتثقيل على فَعِيل ، لغة بني تميم وسُفْلى قيس ، وقد قرئ بالوجهين جميعاً : حتى يَبْلُغَ الهَدي محله .
      ويقال : مالي هَدْيٌ إِن كان كذا ، وهي يمين .
      وأَهْدَيْتُ الهَدْيَ إِلى بيت اللهِ إِهْداء .
      وعليه هَدْيةٌ أَي بَدَنة .
      الليث وغيره : ما يُهْدى إِلى مكة من النَّعَم وغيره من مال أَو متاعٍ فهو هَدْيٌ وهَدِيٌّ ، والعرب تسمي الإِبل هَدِيًّا ، ويقولون : كم هَدِيُّ بني فلان ؛ يعنون الإِبل ، سميت هَدِيّاً لأنها تُهْدَى إِلى البيت .
      غيره : وفي حديث طَهْفةَ في صِفة السَّنةِ هَلَكَ الهَدِيُّ ومات الوَديُّ ؛ الهَدِيُّ ، بالتشديد : كالهَدْي بالتخفيف ، وهو ما يُهْدى إِلى البَيْتِ الحَرام من النعم لتُنْحَر فأُطلق على جميع الإِبل وإِن لم تكن هَدِيّاً تسمية للشيء ببعضه ، أَراد هَلَكَتِ الإِبل ويَبِسَتِ النَّخِيل .
      وفي حديث الجمعة : فكأَنَّما أَهْدى دَجاجةً وكأَنما أَهْدى بَيْضةً ؛ الدَّجاجةُ والبَيضةُ ليستا من الهَدْيِ وإِنما هو من الإِبل والبقر ، وفي الغنم خلاف ، فهو محمول على حكم ما تُقدَّمه من الكلام ، لأَنه لما ، قال أَهْدى بدنةً وأَهْدى بقرةً وشاة أَتْبَعه بالدَّجاجة والبيضة ، كما تقول أَكلت طَعاماً وشَراباً والأَكل يختص بالطعام دون الشراب ؛ ومثله قول الشاعر : مُتَقَلِّداً سَيفاً ورُمْحاً والتَّقَلُّدُ بالسيف دون الرمح .
      وفلانٌ هَدْيُ بني فلان وهَدِيُّهمْ أَي جارُهم يَحرم عليهم منه ما يَحْرُم من الهَدْي ، وقيل : الهَدْيُ والهَدِيُّ الرجل ذو الحرمة يأْتي القوم يَسْتَجِير بهم أَو يأْخذ منهم عَهْداً ، فهو ، ما لم يُجَرْ أَو يأْخذِ العهدَ ، هَدِيٌّ ، فإِذا أَخَذ العهدَ منهم فهو حينئذ جارٌ لهم ؛ قال زهير : فلَمْ أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هِدِيّاً ، ولمْ أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ وقال الأَصمعي في تفسير هذا البيت : هو الرَّجل الذي له حُرمة كحُرمة هَدِيِّ البيت ، ويُسْتَباء : من البَواء أَي القَوَدِ أَي أَتاهم يَسْتَجير بهم فقَتلُوه برجل منهم ؛ وقال غيره في قِرْواشٍ : هَدِيُّكُمُ خَيْرٌ أَباً مِنْ أَبِيكُمُ ، أَبَرُّ وأُوْفى بالجِوارِ وأَحْمَدُ ورجل هِدانٌ وهِداءٌ : للثَّقِيل الوَخْمِ ؛ قال الأَصمعي : لا أَدري أَيّهما سمعت أَكثر ؛ قال الراعي : هِداءٌ أَخُو وَطْبٍ وصاحِبُ عُلْبةٍ يَرى المَجْدَ أَن يَلْقى خِلاءً وأَمْرُعا (* قوله « خلاء » ضبط في الأصل والتهذيب بكسر الخاء .) ابن سيده : الهِداء الرجل الضعيف البَليد .
      والهَدْيُ : السُّكون ؛ قال الأَخطل : وما هَدى هَدْيَ مَهْزُومٍ وما نَكَلا يقول : لم يُسْرِعْ إِسْراعَ المُنْهَزم ولكن على سكون وهَدْيٍ حَسَنٍ .
      والتَّهادي : مَشْيُ النِّساء والإِبل الثِّقال ، وهو مشي في تَمايُل وسكون .
      وجاء فلان يُهادَى بين اثنين إِذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتَمايُله .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خرج في مرضه الذي مات فيه يُهادى بين رَجُلَيْن ؛ أَبو عبيد : معناه أَنه كان يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه ، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو يُهاديه ؛ قال ذو الرمة : يُهادينَ جَمَّاء المَرافِقِ وَعْثةً ، كَلِيلةَ جَحْمِ الكَعْبِ رَيَّا المُخَلْخَلِ وإِذا فَعلت ذلك المرأَة وتَمايَلَتْ في مِشْيتها من غير أَن يُماشِيها أَحد قيل : تَهادى ؛ قال الأَعشى : إِذا ما تأَتَّى تُريدُ القِيام ، تَهادى كما قد رأَيتَ البَهِيرا وجئتُكَ بَعْدَ هَدْءٍ مِن الليلِ ، وهَدِيٍّ لغة في هَدْءٍ ؛ الأَخيرة عن ثعلب .
      والهادي : الراكِسُ ، وهو الثَّوْرُ في وسط البَيْدَر يَدُور عليه الثِّيرانُ في الدِّراسة ؛ وقول أَبي ذؤيب : فما فَضْلةٌ من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها مُذَكَّرةٌ عنْسٌ كهادِيةِ الضَّحْلِ أَراد بهادِيةِ الضَّحْلِ أَتانَ الضَّحْلِ ، وهي الصخرة المَلْساء .
      والهادِيةُ : الصخرة النابتةُ في الماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. هبت
    • " الهَبْتُ : الضَّرْبُ .
      والهَبْتُ .
      حُمْقٌ وتَدْلِيهٌ .
      وفيه هَبْتةٌ أَي ضَرْبةُ حُمْقٍ ؛ وقيل : فيه هَبْتةٌ للذي فيه كالغَفْلة ، وليس بِمُسْتَحْكِم العَقْل .
      وفي الصحاح : الهَبِيتُ الجَبانُ الذاهبُ العَقْلِ .
      وقد هُبِتَ الرجلُ أَي نُحِبَ ، فهو مَهْبُوتٌ وهَبيتٌ ، لا عَقْلَ له ؛ قال طَرَفة : فالهَبِيتُ لا قُؤَادَ له ، والثَّبِيتُ قَلْبُه قِيَمُهْ وقوله أَنشده ثعلب : تُرِيكَ قَذًى بها ، إِن كان فيها بُعَيْدَ النَّوْم ، نَشْوَتُها هَبِيت ؟

      ‏ قال ابن سيده : لم يفسره ، وعندي أَنه فَعِيلٌ في معنى فاعل أَي نَشْوَتُها شيء يَهْبِتُ أَي يُحمِّقُ ويُحَيِّر ، ويُسَكِّنُ ويُنَوِّمُ .
      ورجل مَهْبُوتُ الفُؤَادِ : في عقله هَبْتة أَي ضَعْفٌ .
      وهَبَتَهُ يَهْبِتُه هَبْتاً أَي ضَرَبه .
      والمَهْبُوتُ : المَحْطُوكُ .
      وهَبَتَ الرجلَ يَهْبِتُه هَبْتاً : ذَلَّلَهُ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن عثمان بنَ مَظْعُون لمَّا مات على فراشهِ ، هَبَتَه الموتُ عندي مَنْزلةً ، حيث لم يَمُتْ شهيداً ؛ فلما مات سيدُنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، على فراشه ، وأَبو بكر ، رضي الله عنه ، على فراشه علمتُ أَنَّ مَوْتَ الأَخْيارِ على فُرُشهم ؛ قال الفراء : هَبَتَه الموتُ عندي منزلةً ، يعني طَأْطَأَه ذلك ، وحَطَّ من قَدْره عندي .
      وكلُّ مَحْطُوطٍ شيئاً : فقد هُبِتَ به ، فهو مَهْبُوتٌ ؛ قال وأَنشدني أَبو الجَرَّاح : وأَخْرَقَ مَهْبُوتِ التَّراقي ، مُصَعَّدِ الْبلاعِيمِ ، رِخْوِ المَنْكِبَيْنِ ، عُنَاب ؟

      ‏ قال : والمَهْبُوتُ التَّراقي المَحْطُوطُها الناقِصُها .
      وهَبَتَ وهَبَطَ أَخوانِ .
      والهَبِيتُ : الذي به الخَوْلَعُ ، وهو الفَزَعُ والتَلَبُّد .
      وقال عبد الرحمن بن عوف في أُمَيَّة بن خَلَفٍ وابنه : فَهَبَتُوهُما حة فَرَغُوا منهما ؛ يعني المسلمين يوم بَدْرٍ أَي ضَرَبُوهُما بالسيف حتى قتلوهما ؛ وقال شمر : الهَبْتُ الضَّرْبُ بالسيف ، فكأَنَّ معنى قوله فَهَبَتُوهما بالسيف أَي ضربوهما حتى وَقَذُوهما ؛ يقال : هَبَتَه بالسيف وغيره يَهْبِتُه هَبْتاً .
      وفي حديث معاوية : نَوْمُه سُباتٌ وليليه هُباتٌ ؛ هو من الهَبْتِ اللِّين والاسْتِرخاء .
      يقال : في فلان هَبْتةٌ أَي ضَعْف .
      والمَهْبُوت : الطائر يُرْسَلُ على غير هِداية ؛ قال ابن دريد : وأَحسبها مولَّدة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. هتت
    • " هَتَّ الشيءَ يَهُتُّه هَتًّا ، فهو مَهْتُوتٌ وهَتِيتٌ ، وهَتْهَتَه : وَطِئَه وَطْأً شديداً ، فكسَّره .
      وتركهم هَتًّا بَتًّا أَي كَسَّرهم ، وقيل : قَطَّعهم .
      والهَتُّ : كَسْرُ الشيء حتى يصير رُفاتاً .
      وفي الحديث : أَقْلِعُوا عن المعاصي قبل أَن يَأْخُذَكم الله فيدَعَكُمْ هَتًّا بَتًّا .
      الهَتُّ : الكَسْر .
      وهَتَّ ورَقَ الشَّجر إِذا أَخذه .
      والبَتُّ : القطْعُ ؛ أَي قبل أَن يَدَعَكُمْ هَلْكى مَطْرُوحِينَ مَقْطُوعين .
      وهَتُّ قوائِم البعير : صَوْتُ وَقْعِها .
      وهَتَّ البَكْرُ يَهِتُّ هَتِيتاً .
      الهَتُّ : شِبْهُ العَصْر للصَّوْت ؛ الأَزهري : يقال للبَكْرِ يَهِتُّ هَتِيتاً ، ثم يَكِشُّ كَشِيشاً ، ثم يَهْدِرُ إِذا بَزَلَ هَدِيراً ؛ وهَتَّ الهَمْزةَ يَهُتُّها هَتًّا : تَكَلَّمَ بها .
      قال الخليل : الهَمْزَةُ صَوْتٌ مَهْتُوتٌ في أَقصى الحَلْق يصير همزة ، فإِذا رُفِّهَ عن الهمز ، كان نَفَساً يُحَوِّل إِلى مَخْرج الهاء ، فلذلك اسْتَخَفَّتِ العربُ إِدخال الهاء على الأَلف المقطوعة ، نحو أَراق وهَرَاق ، وأَيْهاتَ وهيهاتَ ، وأَشباه ذلك كثيرٌ .
      قال سيبويه : من الحروف المَهْتُوتُ ، وهو الهاء ، وذلك لِما فيها من الضعف والخفاء .
      وفي حديث إِراقة الخمر : فَهَتَّها في البطْحاء أَي صبَّها على الأَرض حتى سُمِعَ لها هَتِيتٌ أَي صَوْتٌ .
      ورجل هَتَّاتٌ ومِهَتٌّ وهَتْهَاتٌ : خفيف ، كثير الكلام .
      وهَتَّ القرآنَ هتًّا : سَرَدَهُ سَرْداً .
      وفلانٌ يَهُتُّ الحديث هَتًّا إِذا سَرَدَه وتابَعه ؛ وفي الحديث : كان عمرو بن شُعَيْب وفلانٌ يَهُتَّانِ الكلامَ ؛ ويقال للرجل إِذا كان جَيِّدَ السِّياق للحديث : هو يَسْرُدُه سرْداً ، ويَهُتُّه هَتًّا .
      والسَّحابة تَهُتُّ المَطَر إِذا تابَعتْ صَبَّه .
      والهَتُّ : الصَبُّ .
      هَتَّ المَزادة وبَعَّها إِذا صَبَّها .
      وهَتَّ الشيءَ يَهُتٍّه هَتّاً : صَبَّ بعضه في إِثْر بَعْض .
      وهَتَّتِ المرأَةُ غَزْلَها تَهُتُّه هَتًّا : غَزَلَتْ بعضَه في إِثر بعض .
      الأَزهري : المرأَةُ تَهُتُّ الغََّزْل إِذا تابعته ؛ قال ذو الرمة : سُقُيَا مُجَلِّلَةٍ ، يَنْهَلُّ رَيِّقُها مِنْ باكِرٍ مُرْثَعِنِّ الوَدْق ، مَهْتُوتِ ابن الأَعرابي : الهَتُّ تَمْزِيقُ الثَّوْبِ والعِرْضِ .
      والهَتُّ : حَطُّ المَرْتَبَة في الإِكرام .
      ابن الأَعرابي : قولُهم أَسْرَعُ من المُهَتْهِتة ؛ يقال : هَتَّ في كلامه ، وهَتْهَتَ إِذا أَسْرَعَ .
      ومن أَمثالهم : إِذا وقَفْتَ العَيْرَ على الرَّدْهةِ فلا تَقُلْ لَه هَتْ ؛ وبعضهم يقول : فلا تُهَتْهِتْ به ؛ قال أَبو الهيثم : الهَتْهَتةُ أَن تَزْجُرَه عند الشُّرْب ؛ قال : ومعنى المثل إِذا أَرَيْتَ الرجلَ رُشْدَه ، فلا تُلِحَّ عليه ، فإِنَّ الإِلحاحَ في النصحية يَهْجِم بك على الظِّنَّة .
      والهَتْهَتةُ من الصوت : مثل الهَتِيتِ ؛ الأَزهري : الهَتْهَتَةُ والتَّهْتَهَةُ أَيضاً في التِواء اللِّسان عند الكلام .
      وقال الحسن البصري في بعض كلامه : والله ما كانوا بالهَتَّاتين ، ولكنهم كانوا يَجْمَعُون الكلامَ ليُعْقَلَ عنهم .
      يقال : رجلٌ مِهَتٌّ وهَتَّاتٌ إِذا كان مِهْذاراً ، كثير الكلام .
      "

    المعجم: لسان العرب







ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: