-
هِلالُ
- ـ هِلالُ : غُرَّةُ القَمَرِ أو لِلَيْلَتَيْنِ أو إلى ثلاثٍ أو إلى سبعٍ ، ولِلَيْلَتَيْنِ من آخِرِ الشهرِ ، سِتٍّ وعشرينَ وسبعٍ وعشرينَ ، وفي غيرِ ذلك قَمَرٌ ، والماءُ القليلُ ، والسِنانُ ، والحَيَّةُ ، أو الذَّكَرُ منها ، وسِلْخُها ، والجَمَلُ المَهْزولُ ، وحديدَةٌ تَضُمُّ بين حِنْوَي الرحْلِ ، وذُؤابَةُ النَّعْلِ ، والغُبارُ ، وشيءٌ يُعَرْقَبُ به الحَميرُ ، وما اسْتَقْوَسَ من النُّؤْيِ ، وسِمَةٌ للإِبِلِ ، والغلامُ الجميلُ ، وحَيٌّ من هَوازِنَ ، وطَرَفُ الرَّحَى إذا انْكَسَرَ ، والحِجارةُ المَرْصوفَةُ ، والبياضُ يَظْهَرُ في أُصولِ الأَظْفارِ ، والدُّفْعَةُ من المَطَرِ ، ج : أهِلَّةٌ وأهالِيلُ ، ومَصْدَرُ هالَّ الأجيرَ ، وبِلا لامٍ : ستةَ عَشَرَ صحابياً . ****
ـ أبو هِلالٍ التَّيْمِيُّ : صحابيُّ ،
ـ هَلالُ وهِلالُ : أوَّلُ المَطَرِ ،
ـ هُلالُ : شِعْبٌ بِتهامَةَ يَجِيْءُ من السَّراةِ من ناحيةِ يَسومَ .
ـ هَلَّ المَطَرُ : اشْتَدَّ انْصِبابُهُ ، كانْهَلَّ واسْتَهَلَّ ،
ـ هَلَّ الهِلالُ : ظَهَرَ ، كأَهَلَّ وأُهِلَّ واسْتُهِلَّ ،
ـ هَلَّ الشَّهْرُ : ظَهَرَ هِلالُه ، ولا تَقُلْ أهَلَّ ،
ـ هَلَّ الرجُلُ : فَرِح ، وصاحَ .
ـ تَهَلَّلَ الوجْهُ ، وتَهَلَّلَ السحابُ : تَلَأْلَأَ ، كاهْتَلَّ ،
ـ تَهَلَّلَتِ العينُ : سالَتْ بالدَّمعِ ، كانْهَلَّتْ .
ـ اسْتَهَلَّ الصبيُّ : رفَعَ صَوْتَهُ بالبُكاءِ ، كأَهَلَّ ، وكذا كلُّ مُتَكَلِّمٍ رَفَعَ صَوْتَهُ أو خَفَضَ .
ـ هَلِيلةُ : الأرضُ المَمْطورةُ دُونَ ما حَوالَيْها .
ـ هَلَّلَ : قال لا إله إلا الله ، ونَكَصَ ، وجَبُنَ ، وفَرَّ ، وكتَبَ الكِتابَ ،
ـ هَلَّلَ عن شَتْمِهِ : تأخَّرَ .
ـ هَلَلُ : الفَرَقُ ، وأوَّلُ المَطَرِ ، ونَسْجُ العَنْكبوتِ ، والأَمْطارُ ، الواحِدُ : هَلَّةٌ ، ودِماغُ الفِيلِ سُمُّ ساعةٍ .
ـ أهَلَّ : نَظَرَ إلى الهِلالِ ،
ـ أهَلَّ السيفُ بفلانٍ : قَطَعَ منه ،
ـ أهَلَّ العَطْشانُ : رَفَعَ لسانَه إلى لَهاته ليَجْتَمِعَ له ريقُه ،
ـ أهَلَّ الشَّهْرَ : رأى هلالَه ،
ـ أهَلَّ الهِلالَ : رآهُ ،
ـ أهَلَّ المُلَبِّي : رَفَعَ صَوْتَه بالتَّلْبِيَةِ .
ـ هُلْهُلُ : الثَّلْجُ ،
ـ هَلْهَلُ : سَمٌّ ، والثَّوْبُ السخيفُ النَّسْجِ ، وقد هَلْهَلَه النَّسَّاجُ ، والرقيقُ من الشَّعَر والثوبِ ، كالهَلِّ والهَلْهالِ والهُلاهِلِ والمُهلْهَلِ .
ـ هَلْهَلَ يُدْرِكُه : كادَ ،
ـ هَلْهَلَ الصَّوْتَ : رَجَّعَهُ ، وانْتَظَرَ وتأنَّى ،
ـ هَلْهَلَ الطَّحينَ : نَخَلَه بشيءٍ سَخيفٍ ،
ـ هَلْهَلَ بفَرَسِه : زَجَرَهُ بِهَلا . وذَهَبوا بِهِلِيَّانٍ وبِذي هِلِيَّانٍ .
ـ الهُلاهِلُ : الماءُ الكثيرُ الصافي .
ـ ذو هُلاهِلٍ أو ذو هُلاهِلَةٍ : من أذْواءِ اليَمَنِ .
ـ الأَهاليلُ : الأَمْطَارُ بلا واحِدٍ أو أُهْلولٌ .
ـ تَهْلَلَ : اسمٌ للباطِل .
ـ أتَيْتُهُ في هَلَّةِ الشَّهْرِ وهِلِّهِ ، وإهْلالِهِ : اسْتِهْلالِهِ .
ـ هالَّه مُهالَّةً وهِلالاً : اسْتَأْجَرَه كُلَّ شَهْرٍ بشيءٍ .
ـ المُهَلِّلَةُ من الإِبِلِ : الضامِرَةُ المُتَقَوِّسَةُ .
ـ مُهَلَّالُ : المُتَقَوِّس .
ـ امرأةٌ هِلٌّ : مُتَفَضِّلَةٌ في ثَوْبٍ واحِدٍ .
ـ مُهَلْهِلٌ الشاعِرُ ، واسمُهُ : عَدِيٌّ أو رَبيعَةُ ، لُقِّبَ لأَنَّهُ أوَّلُ من أرَقَّ الشِعْرَ ، أو بقولِه : لَمَّا تَوَغَّلَ في الكُراعِ هَجِينُهُم **** هَلْهَلْتُ أثْأرُ مالِكاً أو صِنْبِلاَ
ـ الهَلَّةُ : المِسْرَجَةُ .
ـ ما أصابَ هَلَّةً : شيئاً .
ـ الهُلَّى : الفَرْجَةُ بعدَ الغَمِّ .
ـ اهْتَلَّ : افْتَرَّ عن أسْنانِهِ .
ـ اسْتُهِلَّ السَّيفُ : اسْتُلَّ .
ـ ذو الهِلالَيْنِ : زيدُ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ، أُمُّهُ أُمُّ كُلْثومٍ بنتُ عليّ بنِ أبي طالِبٍ ، لُقِّبَ بِجَدَّيْهِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
تهلهلَ
- تهلهلَ يتهلهل ، تهلهُلاً ، فهو مُتهلهِل :-
• تهلهل الثَّوبُ رقَّ حتّى كاد يبلى .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مُهَلْهَلٌ
- [ هـ ل هـ ل ]. ( مفعول من هَلْهَلَ ).
1 . :- ثَوْبٌ مُهَلْهَلٌ :- : ثَوْبٌ مَنْسُوجٌ نَسْجاً خَفِيفاً .
2 . :- كَلاَمٌ مُهَلْهَلٌ :- : غَيْرُ مُتَمَاسِكٍ ، غَيْرُ مُنَقَّحٍ . :- شِعْرٌ مُهَلْهَلٌ .
3 . :- الْمُهَلْهَلُ :- : طَيْرٌ مِنْ فَصِيلَةِ الْمَازُورِيَّاتِ يَأْلَفُ مَجَارِيَ الْمِيَاهِ وَيَقْتَاتُ بِالأَسْمَاكِ الصَّغِيرَةِ وَالْحَشَرَاتِ .
المعجم: الغني
-
الهلهلة
المعجم: معجم الاصوات
-
المُهَلْهَلَةُ
- المُهَلْهَلَةُ من الدُّروع : أَردؤُها نسجًا .
و المُهَلْهَلَةُ الواسعة الحَلَق .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تهلهل الثّوب
المعجم: عربي عامة
-
تَهَلْهَلَ
- تَهَلْهَلَ الثوبُ : رقَّ حتَّى كاد يبلى .
و تَهَلْهَلَ القومُ : تتابعوا .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تَهَلْهَلَ
- [ هـ ل هـ ل ] ( فعل : خماسي لازم ). تَهَلْهَلَ ، يَتَهَلْهَلُ ، مصدر تَهَلْهُلٌ . :- تَهَلْهَلَتْ ثِيابُهُ :- : بَلِيَتْ ، تَفَسَّخَتْ .
المعجم: الغني
-
تَهَلْهُلٌ
- [ هـ ل هـ ل ]. ( مصدر تَهَلْهَلَ ). :- تَهَلْهُلُ الثِّيابِ :- : صَيْرُها بَالِيةً ، تَفَسُّخُهَا .
المعجم: الغني
-
مُهَلْهَل
- مُهَلْهَل :-
1 - اسم مفعول من هلهلَ / هلهلَ عن / هلهلَ في .
2 - ( الحيوان ) طائر يألف مجاري المياه ، ويقتات بالأسماك الصَّغيرة والحشرات .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
المُهَلْهَلُ
- المُهَلْهَلُ : الهَلْهال .
المعجم: المعجم الوسيط
-
هلهلَ
- هلهلَ / هلهلَ عن / هلهلَ في يهلهل ، هلهلةً ، فهو مُهلهِل ، والمفعول مُهلهَل :-
• هلهل الثَّوبَ أطال استعماله حتَّى كاد يبلَى .
• هلهل الشِّعْرَ :
1 - أرسله كما خطَر له ولم ينقِّحْه .
2 - أرقّه .
• هلهل الكلامَ : فنَّده ونقده نقدًا عنيفًا :- هلهل النّاقدُ العملَ الفنّيّ .
• هلهل الصَّوتَ : رجَّعه .
• هلهل الفَّارِسُ الفرسَ : زجَرَه .
• هلهل النَّسّاجُ الثّوبَ :
1 - نسَجه نَسْجًا خفيفًا .
2 - مزّقه :- الفتن الطائفيّة تُضعف وحدة المجتمع وتُهلهل أنسجته .
• هلهل عن الشّيءِ : رجع :- استعدّ للسفر ثمّ هلهل عنه لرداءة الطقس .
• هلهل في الشيء : تأنَّى وانتظر :- هَلْهَل في القرار قبل إصداره .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
هلل
- " هَلَّ السحابُ بالمطر وهَلَّ المطر هَلاًّ وانْهَلَّ بالمطر انْهِلالاً واسْتَهَلَّ : وهو شدَّة انصبابه .
وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّف الله السحاب وهَلَّتنا .
قال ابن الأَثير : كذا جاء في رواية لمسلم ، يقال : هَلَّ السحاب إِذا أَمطر بشدَّة ، والهِلالُ الدفعة منه ، وقيل : هو أَوَّل ما يصيبك منه ، والجمع أَهِلَّة على القياس ، وأَهاليلُ نادرة .
وانْهَلَّ المطر انْهِلالاً : سال بشدَّة ، واستهلَّت السماءُ في أَوَّل المطر ، والاسم الهِلالُ .
وقال غيره : هَلَّ السحاب إِذا قَطَر قَطْراً له صوْت ، وأَهَلَّه الله ؛ ومنه انْهِلالُ الدَّمْع وانْهِلالُ المطر ؛ قال أَبو نصر : الأَهالِيل الأَمْطار ، ولا واحد لها في قول ابن مقبل : وغَيْثٍ مَرِيع لم يُجدَّع نَباتُهُ ، ولتْه أَهالِيلُ السِّماكَيْنِ مُعْشِب وقال ابن بُزُرْج : هِلال وهَلالُهُ (* قوله « هلال وهلاله إلخ » عبارة الصاغاني والتهذيب : وقال ابن بزرج هلال المطر وهلاله إلخ ) وما أَصابنا هِلالٌ ولا بِلالٌ ولا طِلالٌ ؛ قال : وقالوا الهِلَلُ الأَمطار ، واحدها هِلَّة ؛
وأَنشد : من مَنْعِجٍ جادت رَوابِيهِ الهِلَلْ وانهلَّت السماءُ إِذا صبَّت ، واستهلَّت إِذا ارتفع صوتُ وقعها ، وكأَنَّ استِهْلالَ الصبيّ منه .
وفي حديث النابغة الجعديّ ، قال : فنَيَّف على المائة وكأَنَّ فاهُ البَرَدُ المُنْهَلُّ ؛ كل شيء انصبَّ فقد انْهَلَّ ،
يقال : انهلَّ السماء بالمطر ينهلُّ انْهِلالاً وهو شدة انْصِبابه .
قال : ويقال هلَّ السماء بالمطر هَلَلاً ، ويقال للمطر هَلَلٌ وأُهْلول .
والهَلَلُ : أَول المطر .
يقال : استهلَّت السماء وذلك في أَول مطرها .
ويقال : هو صوت وَقْعِه .
واستهلَّ الصبيُّ بالبُكاء : رفع صوتَه وصاح عند الوِلادة .
وكل شيء ارتفع صوتُه فقد استهلَّ .
والإِهْلالُ بالحج : رفعُ الصوت بالتَّلْبية .
وكلُّ متكلم رفع صوته أَو خفضه فقد أَهَلَّ واستهلَّ .
وفي الحديث : الصبيُّ إِذا وُلِد لم يُورَث ولم يَرِثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً .
وفي حديث الجَنِين : كيف نَدِي مَن لا أَكَل ولا شَرِبَ ولا اسْتَهَلَّ ؟ وقال الراجز : يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الرَّاكِبُ المُعْتَمِرْ وأَصله رَفْعُ الصوَّت .
وأَهَلَّ الرجل واستهلَّ إِذا رفع صوتَه .
وأَهَلَّ المُعْتَمِرُ إِذا رفع صوتَه بالتَّلْبية ، وتكرر في الحديث ذكر الإِهْلال ، وهو رفعُ الصوت بالتَّلْبِية .
أَهَلَّ المحرِمُ بالحج يُهِلُّ إِهْلالاً إِذا لَبَّى ورفَع صوتَه .
والمُهَلُّ ، بضم الميم : موضعُ الإِهْلال ، وهو الميقات الذي يُحْرِمون منه ، ويقع على الزمان والمصدر .
الليث : المُحرِمُ يُهِلُّ بالإِحْرام إِذا أَوجب الحُرْم على نفسه ؛ تقول : أَهَلَّ بحجَّة أَو بعُمْرة في معنى أَحْرَم بها ، وإِنما قيل للإِحرامِ إِهْلال لرفع المحرِم صوته بالتَّلْبية .
والإِهْلال : التلبية ، وأَصل الإِهْلال رفعُ الصوتِ .
وكل رافِعٍ صوتَه فهو مُهِلّ ، وكذلك قوله عز وجل : وما أُهِلَّ لغير الله به ؛ هو ما ذُبِحَ للآلهة وذلك لأَن الذابح كان يسمِّيها عند الذبح ، فذلك هو الإِهْلال ؛ قال النابغة يذكر دُرَّةً أَخرجها غَوَّاصُها من البحر : أَو دُرَّة صَدَفِيَّة غَوَّاصُها بَهِجٌ ، متى يَره يُهِلَّ ويَسْجُدِ يعني بإِهْلالِه رفعَه صوتَه بالدعاء والحمد لله إِذا رآها ؛ قال أَبو عبيد : وكذلك الحديث في اسْتِهْلال الصبيِّ أَنه إِذا وُلد لم يَرِثْ ولم يُورَثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً وذلك أَنه يُستدَل على أَنه وُلد حيًّا بصوته .
وقال أَبو الخطاب : كلّ متكلم رافعِ الصوت أَو خافضِه فهو مُهلّ ومُسْتَهِلّ ؛
وأَنشد : وأَلْفَيْت الخُصوم ، وهُمْ لَدَيْهِ مُبَرْسمَة أَهلُّوا ينظُرونا وقال : غير يَعفور أَهَلَّ به جاب دَفَّيْه عن القلب (* قوله « غير يعفور إلخ » هو هكذا في الأصل والتهذيب ).
قيل في الإِهْلال : إِنه شيء يعتريه في ذلك الوقت يخرج من جوفه شبيه بالعُواء الخفيف ، وهو بين العُواء والأَنين ، وذلك من حاقِّ الحِرْص وشدّة الطلب وخوف الفَوْت .
وانهلَّت السماء منه يعني كلب الصيد إِذا أُرسل على الظَّبْي فأَخذه ؛ قال الأَزهري : ومما يدل على صحة ما ، قاله أَبو عبيد وحكاه عن أَصحابه قول الساجع عند سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حين قَضى في الجَنين (* قوله « ويضيعوا التهليلا » وروي ويهللوا التهليلا كما في التهذيب ).
أَي لمَّا يرجعوا عمَّا هم عليه من الإِسلام ، من قولهم : هَلَّل عن قِرْنه وكَلَّس ؛ قال الأَزهري : أَراد ولمَّا يُضَيِّعوا شهادة أَن لا إِله إِلا الله وهو رفع الصوت بالشهادة ، وهذا على رواية من رواه ويُضَيِّعوا التَّهْليلا ، وقال الليث : التَّهْليل قول لا إِله إِلا الله ؛ قال الأَزهري : ولا أَراه مأْخوذاً إِلا من رفع قائله به صوته ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وليس بها رِيحٌ ، ولكن وَدِيقَةٌ يَظَلُّ بها السَّامي يُهِلُّ ويَنْقَعُ فسره فقال : مرَّة يذهب رِيقُه يعني يُهِلُّ ، ومرة يَجيء يعني يَنْقَع ؛ والسامي الذي يصطاد ويكون في رجله جَوْرَبان ؛ وفي التهذيب في تفسير هذا البيت : السامي الذي يطلب الصيد في الرَّمْضاء ، يلبس مِسْمَاتَيْه ويُثير الظِّباء من مَكانِسِها ، فإِذا رَمِضت تشقَّقت أَظْلافها ويُدْرِكها السامي فيأْخذها بيده ، وجمعه السُّمَاة ؛ وقال الباهلي في قوله يُهِلُّ : هو أَن يرفع العطشان لسانه إِلى لَهاته فيجمع الريق ؛ يقال : جاء فلان يُهِلُّ من العطش .
والنَّقْعُ : جمع الريق تحت اللسان .
وتَهْلَلُ : من أَسماء الباطل كَثَهْلَل ، جعلوه اسماً له علماً وهو نادر ، وقال بعض النحويين : ذهبوا في تَهْلَل إِلى أَنه تَفْعَل لمَّا لم يجدوا في الكلام « ت هـ ل » معروفة ووجدوا « هـ ل ل » وجاز التضعيف فيه لأَنه علم ، والأَعلام تغير كثيراً ، ومثله عندهم تَحْبَب .
وذهب في هِلِيَّانٍ وبذي هِلِيَّانٍ أَي حيث لا يدرَى أَيْنَ هو .
وامرأَة هِلٌّ : متفصِّلة في ثوب واحدٍ ؛
قال : أَناةٌ تَزِينُ البَيْتَ إِمَّا تلَبَّسَتْ ، وإِن قَعَدَتْ هِلاًّ فأَحْسنْ بها هِلاَّ والهَلَلُ : نَسْجُ العنكبوت ، ويقال لنسج العنكبوت الهَلَل والهَلْهَلُ .
وهَلَّلَ الرجلُ أَي ، قال لا إِله إِلا الله .
وقد هَيْلَلَ الرجلُ إِذ ؟
قال لا إِله إِلا الله .
وقد أَخذنا في الهَيْلَلَة إِذا أَخذنا في التَّهْليل ، وهو مثل قولهم حَوْلَقَ الرجل وحَوْقَلَ إِذا ، قال لا حول ولا قوة إِلا بالله ؛
وأَنشد : فِداكَ ، من الأَقْوام ، كُلُّ مُبَخَّل يُحَوْلِقُ إِمَّا سالهُ العُرْفَ سائلُ الخليل : حَيْعَل الرجل إِذا ، قال حيّ على الصلاة .
قال : والعرب تفعل هذا إِذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إِحداهما إِلى بعض حروف الأُخرى ، منه قولهم : لا تُبَرْقِل علينا ؛ والبَرْقَلة : كلام لا يَتْبَعه فعل ، مأْخوذ من البَرْق الذي لا مطر معه .
قال أَبو العباس : الحَوْلَقة والبَسْملة والسَّبْحَلة والهَيْلَلة ، قال : هذه الأَربعة أَحرف جاءت هكذا ، قيل له : فالْحَمدلة ؟، قال : ولا أنكره (* قوله « قال ولا أنكره » عبارة الازهري : فقال لا وأنكره ).
وأَهَلَّ بالتسمية على الذبيحة ، وقوله تعلى : وما أُهِلَّ به لغير الله ؛ أَي نودِيَ عليه بغير اسم الله .
ويقال : أَهْلَلْنا عن ليلة كذا ، ولا يقال أَهْلَلْناه فهَلَّ كما يقال أَدخلناه فدَخَل ، وهو قياسه .
وثوب هَلٌّ وهَلْهَلٌ وهَلْهالٌ وهُلاهِل ومُهَلْهَل : رقيق سَخيفُ النَّسْج .
وقد هَلْهَل النَّسَّاج الثوبَ إِذا أَرقّ نَسْجه وخفَّفه .
والهَلْهَلةُ : سُخْفُ النسْج .
وقال ابن الأَعرابي : هَلْهَله بالنَّسْج خاصة .
وثوب هَلْهَل رَديء النسْج ، وفيه من اللغات جميع ما تقدم في الرقيق ؛ قال النابغة : أَتاك بقولٍ هَلْهَلِ النَّسْجِ كاذبٍ ، ولم يأْتِ بالحقّ الذي هو ناصِعُ ويروى : لَهْلَه .
ويقال : أَنْهَجَ الثوبُ هَلْهالاً .
والمُهَلْهَلة من الدُّروع : أَرْدَؤها نسْجاً .
شمر : يقال ثوب مُلَهْلَةٌ ومُهَلْهَل ومُنَهْنَةٌ ؛
وأَنشد : ومَدَّ قُصَيٌّ وأَبْناؤه عليك الظِّلالَ ، فما هَلْهَلُوا وقال شمر في كتاب السلاح : المُهَلْهَلة من الدُّروع ، قال بعضهم : هي الحَسنة النسْج ليست بصفيقة ، قال : ويقال هي الواسعة الحَلَق .
قال ابن الأَعرابي : ثوب لَهْلَهُ النسج أَي رقيق ليس بكثيف .
ويقال : هَلْهَلْت الطحين أَي نخلته بشيء سَخيف ؛
وأَنشد لأُمية : (* قوله « وأنشد لامية إلخ » عبارة التكملة لامية بن ابي الصلت يصف الرياح : أذعن به جوافل معصفات * كما تذري المهلهلة الطحينابه اي بذي قضين وهو موضع ).
كما تَذْرِي المُهَلْهِلةُ الطَّحِينا وشعر هَلْهل : رقيقٌ .
ومُهَلْهِل : اسم شاعر ، سمي بذلك لِرَداءة شعْره ، وقيل : لأَنه أَوَّل من أَرقَّ الشعْر وهو امرؤ القيس ابن ربيعة (* قوله « بها الرمث والحيهل » هكذا ضبط في الأصل ، وضبط في القاموس في مادة حيهل بتشديد الياء وضم الهاء وسكون اللام ، وقال بعد ان ذكر الشطر الثاني : نقل حركة اللام الى الهاء ).
وأَما قول لبيد يذكر صاحِباً له في السفر كان أَمَرَه بالرَّحِيل : يَتمارَى في الذي قلتُ له ، ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ فإِنما سكنه للقافية .
وقد يقولون حَيَّ من غير أَن يقولو هَلْ ، من ذلك قولهم في الأَذان : حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الفَلاح إِنما هو دعاء إِلى الصَّلاةِ والفَلاحِ ؛ قال ابن أَحمر : أَنْشَأْتُ أَسأَلهُ : ما بالُ رُفْقَتِهِ حَيَّ الحُمولَ ، فإِنَّ الركْبَ قد ذهَب ؟
قال : أَنْشَأَ يسأَل غلامه كيف أَخذ الركب .
وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب أَن بعض العرب يقول : حَيَّهَلا الصلاة ، يصل بهَلا كما يوصل بعَلَى فيقال حَيَّهَلا الصلاة ، ومعناه ائتوا الصلاة واقربُوا من الصلاة وهَلُمُّوا إِلى الصلاة ؛ قال ابن بري : الذي حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب حَيَّهَلَ الصلاةَ بنصب الصلاة لا غير ، قال : ومثله قولهم حَيَّهَلَ الثريدَ ، بالنصب لا غير .
وقد حَيْعَلَ المؤَذن كما يقال حَوْلَقَ وتَعَبْشَمَ مُرَكَّباً من كلمتين ؛ قال الشاعر : أَلا رُبَّ طَيْفٍ منكِ باتَ مُعانِقي إِلى أَن دَعَا داعي الصَّباح ، فَحَيْعَلا وقال آخر : أَقولُ لها ، ودمعُ العينِ جارٍ : أَلمْ تُحْزِنْك حَيْعَلةُ المُنادِي ؟ وربما أَلحقوا به الكاف فقالوا حَيَّهَلَك كما يقال رُوَيْدَك ، والكاف للخطاب فقط ولا موضع لها من الإِعراب لأَنها ليست باسم .
قال أَبو عبيدة : سمع أَبو مَهْدِيَّة الأَعرابي رجلاً يدعو بالفارسية رجلاً يقول له زُوذْ ، فقال : ما يقول ؟ قلنا : يقول عَجِّل ، فقال : أَلا يقول : حَيَّهَلك أَي هَلُمَّ وتَعَال ؛ وقول الشاعر : هَيْهاؤه وحَيْهَلُهْ فإِنما جعله اسماً ولم يأْمر به أَحداً .
الأَزهري : عن ثعلب أَنه ، قال : حيهل أَي أَقبل إِليَّ ، وربما حذف فقيل هَلا إِليَّ ، وجعل أَبو الدقيش هَل التي للاستفهام اسماً فأَعربه وأَدخل عليه الأَلف واللام ، وذلك أَنه ، قال له الخليل : هَلْ لك في زُبدٍ وتمر ؟ فقال أَبو الدقيش : أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاهُ ، فجعله اسماً كما ترى وعرَّفه بالأَلف واللام ، وزاد في الاحتياط بأَن شدَّده غير مضطر لتتكمَّل له عدّةُ حروف الأُصول وهي الثلاثة ؛ وسمعه أَبو نُوَاس فتلاه فقال للفضل بن الربيع : هَلْ لكَ ، والهَلُّ خِيَرْ ، فيمَنْ إِذا غِبْتَ حَضَرْ ؟ ويقال : كلُّ حرف أَداة إِذا جعلت فيه أَلِفاً ولاماً صار اسمً فقوِّي وثقِّل كقوله : إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوًّا عَناء ؟
قال الخليل : إِذا جاءت الحروف الليِّنة في كلمة نحو لَوْ وأَشباهها ثقِّلت ، لأَن الحرف الليِّن خَوَّار أَجْوَف لا بدَّ له من حَشْوٍ يقوَّى به إِذا جُعل اسماً ، قال : والحروف الصِّحاح القويَّة مستغنية بجُرُوسِها لا تحتاج إِلى حَشْو فنترك على حاله ، والذي حكاه الجوهري في حكاية أَبي الدقيش عن الخليل ، قال : قلت لأَبي الدُّقيْش هل لك في ثريدةٍ كأَنَّ ودَكَها عُيُونُ الضَّيَاوِن ؟ فقال : أَشدُّ الهَلِّ ؛ قال ابن بري :، قال ابن حمزة روى أَهل الضبط عن الخليل أَنه ، قال لأَبي الدقيش أَو غيره هل لك في تَمْرٍ وزُبْدٍ ؟ فقال : أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاه ، وفي رواية أَنه ، قال له : هل لك في الرُّطَب ؟، قال : أَسْرعُ هَلٍّ وأَوْحاه ؛
وأَنشد : هَلْ لك ، والهَلُّ خِيَرْ ، في ماجدٍ ثبْتِ الغَدَرْ ؟ وقال شَبيب بن عمرو الطائي : هَلْ لك أَن تدخُل في جَهَنَّمِ ؟ قلتُ لها : لا ، والجليلِ الأَعْظَمِ ، ما ليَ هَلٍّ ولا تكلُّم ؟
قال ابن سلامة : سأَلت سيبويه عن قوله عز وجل : فلولا كانت قريةٌ آمَنَتْ فنفَعها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يونُسَ ؛ على أَي شيء نصب ؟، قال : إِذا كان معنى إِلاَّ لكنّ نصب ، وقال الفراء في قراءة أُبيّ فهَلاَّ ، وفي مصحفنا فلولا ، قال : ومعناها أَنهم لم يؤمنوا ثم استثنى قوم يونس بالنصب على الانقطاع مما قبله كأَنَّ قوم يونس كانوا منقطِعين من قوم غيره ؛ وقال الفراء أَيضاً : لولا إِذا كانت مع الأَسماء فهي شرط ، وإِذا كانت مع الأَفعال فهي بمعنى هَلاَّ ، لَوْمٌ على ما مضى وتحضيضٌ على ما يأْتي .
وقال الزجاج في قوله تعالى : لولا أَخَّرْتَني إِلى أَجلٍ قريب ، معناه هَلاَّ .
وهَلْ قد تكون بمعنى ما ؛ قالت ابنة الحُمارِس : هَلْ هي إِلاَّ حِظَةٌ أَو تَطْلِيقْ ، أَو صَلَفٌ من بين ذاك تَعْلِيقْ أَي ما هي ولهذا أُدخلت لها إِلا .
وحكي عن الكسائي أَنه ، قال : هَلْ زِلْت تقوله بمعنى ما زِلْتَ تقوله ، قال : فيستعملون هَلْ بمعنى ما .
ويقال : متى زِلْت تقول ذلك وكيف زِلْت ؛
وأَنشد : وهَلْ زِلْتُمُ تأْوِي العَشِيرةُ فيكُم ، وتنبتُ في أَكناف أَبلَجَ خِضْرِمِ ؟ وقوله : وإِنَّ شِفائي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَة ، فهَل عند رَسْمٍ دارسٍ من مُعَوَّل ؟
قال ابن جني : هذا ظاهره استفهام لنفسه ومعناه التحضيض لها على البكاء ، كما تقول أَحسنت إِليّ فهل أَشْكُرك أَي فَلأَشْكُرَنَّك ، وقد زُرْتَني فهل أُكافِئَنَّك أَي فَلأُكافِئَنَّك .
وقوله : هل أَتَى على الإِنسان ؟، قال أَبو عبيدة : معناه قد أَتَى ؛ قال ابن جني : يمكن عندي أَن تكون مُبْقاةً في هذا الموضع على ما بها من الاستفهام فكأَنه ، قال ، والله أَعلم : وهل أَتَى على الإِنسان هذا ، فلا بدّ في جَوابهم من نَعَمْ ملفوظاً بها أَو مقدرة أَي فكما أَن ذلك كذلك ، فينبغي للإِنسان أَن يحتقر نفسه ولا يُباهي بما فتح له ، وكما تقول لمن تريد الاحتجاج عليه : بالله هل سأَلتني فأَعطيتك أَم هل زُرْتَني فأَكرمتك أَي فكما أَن ذلك كذلك فيجب أَن تعرِف حقي عليك وإِحْساني إِليك ؛ قال الزجاج : إِذا جعلنا معنى هل أَتى قد أَتى فهو بمعنى أَلَمْ يأْتِ على الإِنسان حينٌ من الدَّهْر ؛ قال ابن جني : ورَوَيْنا عن قطرب عن أَبي عبيدة أَنهم يقولون أَلْفَعَلْت ، يريدون هَلْ فَعَلْت .
الأَزهري : ابن السكيت إِذا قيل هل لك في كذا وكذا ؟ قلت : لي فيه ، وإِن لي فيه ، وما لي فيه ، ولا تقل إِن لي فيه هَلاًّ ، والتأْويل : هَلْ لك فيه حاجة فحذفت الحاجة لمَّا عُرف المعنى ، وحذف الرادُّ ذِكْر الحاجة كما حذفها السائل .
وقال الليث : هَلْ حقيقة استفهام ، تقول : هل كان كذا وكذا ، وهَلْ لك في كذا وكذا ؛ قال : وقول زهير : أَهل أَنت واصله اضطرار لأَن هَلْ حرف استفهام وكذلك الأَلف ، ولا يستفهم بحَرْفي استفهام .
ابن سيده : هَلاَّ كلمة تحضيض مركبة من هَلْ ولا .
وبنو هلال : قبيلة من العرب .
وهِلال : حيٌّ من هَوازن .
والهلالُ : الماء القليل في أَسفل الرُّكيّ .
والهِلال : السِّنانُ الذي له شُعْبتان يصاد به الوَحْش .
"
المعجم: لسان العرب