وصف و معنى و تعريف كلمة المهنأ:


المهنأ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و هاء (ه) و نون (ن) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح المهنأ في معاجم اللغة العربية:



المهنأ

جذر [هنأ]

  1. هُنا: (اسم)
    • اسم إشارة للمكان القريب وتتَّصل به ( ها ) التَّنبيه ف ها هنا ، أو ههنا كما تتَّصل به كاف الخطاب ولام البعد فيقال ( هناك ) أو ( هنالك ) للإشارة إلى المكان البعيد أو إلى معنى وُجِد هناك آراء كثيرة ،
    • هُنَا : اسمُ إِشارةٍ للقريب ، وتتَّصل به ها التنبيه ، ف هاهُنا أَو هُنا : تَقَرَّبْ وادْنُ
  2. هِنّا: (اسم)
    • هِنَّا : اسمُ إِشارة للبعيد ، وتَتَّصِل به ها التنبيه ، ف هاهِنَّا ، وكاف الخطاب ، ف هِنَّاكَ
,
  1. المَهْنَأُ
    • المَهْنَأُ : ما يأْتيك فتُسيغه وتقبله طبيعتُك . والجمع : مهانئ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  2. هنأ
    • " الهَنِيءُ والـمَهْنَأُ : ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ ، اسم كالـمَشْتَى .
      وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة : صار هَنِيئاً ، مثل فَقِهَ وفَقُهَ .
      وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به .
      وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً ، ولا نظير له في المهموز .
      ويقال : هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ .
      وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ ، وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ .
      وفي حديث سُجُود السهو : فَهَنَّأَه ومَنَّاه ، أَي ذَكَّره الـمَهانِئَ والأَمانِي ، والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان .
      ولك الـمَهْنَأُ والـمَهْنا ، والجمع الـمَهانِئُ ، هذا هو الأَصل بالهمز ، وقد يخفف ، وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه .
      وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه ، قال : لك الـمَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه .
      وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ : لهم الـمَهْنَأُ وعليهم الوِزر .
      وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ ، بالكسر ، أَي تَهَنَّأْتُ به .
      فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله : فَارْعَيْ فَزارةُ ، لا هَناكِ الـمَرْتَعُ فعلى البدل للضرورة ، وليس على التخفيف ؛ وأَمـّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع ، فأَصله الهمز ، ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر ، فلما احتاج إِلى الـمُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ .
      يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ .
      قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين ، قالت لأَبيها : إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم ، فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه ، فقال هذه المقالة .
      وقوله : حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه .
      وقوله : ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ .
      وأَنشد الأَصمعي : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ ، أَمْ مَنْ * جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ ، ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ ذِكْرِها .
      وقوله : أَمْ مَنْ جاءَ منها : يستفهم ، يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها .
      قال الرَّاعي : نَعَمْ لاتَ هَنَّا ، إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يقول : ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ .
      وكان ابن الأَعرابي يقول : حَنَّتْ إِلى عاشِقِها ، وليس أَوانَ حَنِينٍ ، وإِنما هو ولا ، والهاءُ : صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً ، ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه ، في القياس ، ولكن يقفون عليها بالتاءِ .
      قال ابن الأَعرابي : سأَلت الكِسائي ، فقلتُ : كيف تَقِف على بنت ؟ فقال : بالتاءِ اتباعاً للكتاب ، وهي في الأَصل هاءٌ .
      الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ : كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ ، والأَصل فيه هَنَّا ، ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف .
      ثمَّ صيرت تاءً كما ، قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ .
      ومنه قول العجاج : وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ ، * وذِكْرُها هَنَّتْ ، ولاتَ هَنَّتِ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه ، والقصيدة مجرورة لَـمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً ، وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ ، كما يقال أَنا وأَنـَّهْ ، والهاءُ تصير تاءً في الوصْل .
      ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم : ولاتَ حِينَ مَناصٍ .
      وهي في الأَصل ولاةَ .
      ابن شميل عن الخليل في قوله : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ يقول : لا تُحْجِمُ عن ذكْرها ، لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ ، فيُحْجِمُ عن شيءٍ ، فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر ، ولو كان أَمْراً لكان جزماً ، ولكنه خبر يقول : أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها .
      وطَعامٌ هَنِيءٌ : سائغ ، وما كان هَنِيئاً ، ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً ، على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ .
      الليث : هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة ، ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى ، بلا همز .
      والتَّهْنِئةُ : خلاف التَّعْزِية .
      يقال : هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ .
      والعرب تقول : ليَهْنِئْكَ الفارِسُ ، بجزم الهمزة ، وليَهْنِيكَ الفارِسُ ، بياءٍ ساكنة ، ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة .
      وقوله ، عز وجل : فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً .
      قال الزجاج تقول : هَنَأَنِي الطَّعامُ ومَرَأَني .
      فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني .
      وفي المثل : تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ ، بمعنى واحد .
      وفي الحديث : خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ .
      معناه : يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال ، فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه .
      وكلوه هَنِيئاً مَريئاً .
      وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ ، فهو هَنِيءٌ .
      الأَصمعي : يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ ، تدعُو له .
      أَبو الهيثم : في قوله هُنِّئْتَ ، يريد ظَفِرْتَ ، على الدُّعاءِ له .
      قال سيبويه :، قالوا هَنِيئاً مَرِيئاً ، وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى الـمَصادِر الـمَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه ، واختزاله لدلالته عليه ، وانْتِصابه على فعل من غير لفظه ، كأَنـَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً .
      وأَنشد الأَخطل : إِلى إِمامٍ ، تُغادِينا فَواضِلُه ، * أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَر ؟

      ‏ قال الأَزهريُّ : وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ : أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً ، * هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ ! لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَر ؟

      ‏ قال : يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك ، كما يقال هَنِيئاً له ، وأَنشد بيت الأَخطَل .
      وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً : أَطْعَمَه .
      وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً ، وأَهْنَأَه : أَعْطاه ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي .
      ومُهَنَّأٌ : اسم رجل .
      ابن السكيت يقال : هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ ، بالهمز ، وهو اسم رجل .
      وهُنَاءة : اسم ، وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ .
      وهانِئٌ : اسم رجل ، وفي المثل : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي .
      والهِنْءُ : العَطِيَّةُ ، الاسم : الهِنْءُ ، بالكسر ، وهو العَطاء .
      ابن الأَعرابي : تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه ، مأْخوذ من الهِنْءِ ، وهو العَطاء الكثير .
      وفي الحديث أَنه ، قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ : لا أَرَى لك هانِئاً .
      قال الخطابي : المشهور في الرواية ماهِناً ، هو الخادِمُ ، فإِن صح ، فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ إِذا أَعطَيْتَه .
      الفرَّاءُ يقال : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان .
      وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم .
      يقال : هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم .
      ومنه المثل : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ ، يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ ، فيقال له : أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها .
      الكسائي : لِتَهْنِئَ .
      وقال الأُمَوِيُّ : لِتَهْنِئَ ، بالكسر ، أَي لِتُمْرِئَ .
      ابن السكيت : هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي ، بغير أَلف ، إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي ، فإِذا أَفْرَدُوها ، قالوا أَمْرَأَنِي .
      والهَنِيءُ والـمَرِيءُ : نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك .
      قال جَريرٌ يمدح بعضَ الـمَرْوانِيَّةِ : أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً ، * مِنْها الهَنِيءُ ، وسائحٌ في قَرْقَرَى وقَرْقَرَى : قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك .
      واسْتَهْنَأَ الرجلَ : اسْتَعْطاه .
      وأَنشد ثعلب : نُحْسِنُ الهِنْءَ ، إِذا اسْتَهْنَأْتَنا ، * ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ .
      وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي : وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ ، حتى تَفُوتَهُمْ * مِنَ الحَقِّ ، إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائل ؟

      ‏ قال : أراد اسْتَهْنَؤُوك ، فقَلَب ، وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة تخفيفاً بدلياً .
      ومعنى البيت أَنه أَراد : مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم ، فهَضَمْتَهُم إِيَّاه ، إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ حُقُوقِهم ، فتركوه عليك ، فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً ؛ كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي .
      ويقال : اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم ، فلم يُعْطُوه .
      وقال عروة بن الوَرْد : ومُسْتَهْنِئٍ ، زَيْدٌ أَبُوه ، فَلَمْ أَجِدْ * لَه مَدْفَعاً ، فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري

      ويقال : ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه .
      الأَزهري وتقول : هَنأَنِي الطَّعام ، وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً ، ويَهْنِئُني .
      وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة : أَصْلَحَه .
      والهِنَاءُ : ضَرْبٌ من القَطِران .
      وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً : طَلاها .
      (* قوله « هنأ وهناء طلاها »، قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل .) بالهِناءِ .
      وكذلك : هَنَأَ البعيرَ .
      تقول : هَنَأْتُ البعيرَ ، بالفتح ، أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ ، وهو القَطِرانُ .
      وقال الزجاج : ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ .
      والاسم : الهِنْءُ ، وإِبل مَهْنُوءةٌ . وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً .
      الكسائي : هُنِئَ : طُلِيَ ، والهِنَاءُ الاسم ، والهَنْءُ المصدر .
      ومن أَمثالهم : ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ ؛ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ البعير ، وهي الـمَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ والأَرْفاغِ ونحوها ، فيقال : دُسَّ البَعِيرُ ، فهو مَدْسُوسٌ .
      ومنه قول ذي الرمَّة : قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها الـمَساعِرُ فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ ، فذلك التَّدْجِيلُ .
      يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ ، ولا يَسْتَوثِقُ منه ، ويَرْضَى باليَسِير منه .
      وفي حديث ابن عبَّاس ، رضي اللّه عنهما ، في مال اليَتِيم : إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران .
      وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً : أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه .
      والهِناءُ : عِذْقُ النَّخلة ، عن أَبي حنيفة ، لغة في الإِهانِ .
      وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه .
      وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ .
      وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. هَمْسُ
    • ـ هَمْسُ : الصوتُ الخَفِيُّ ، وكُلُّ خَفِيٍّ ، أو أخْفَى ما يكونُ من صَوتِ القَدَمِ ، والعَصْرُ ، والكسرُ ، ومَضْغُ الطعامِ والفَمُ مُنْضَمٌّ ، والسَّيْرُ بالليل بلا فُتورٍ ، أو قِلَّةُ الفُتورِ بالليل والنَّهارِ ، وحِسُّ الصَّوْتِ في الفَمِ ممَّا لا إشْرابَ له من صَوْتِ الصَّدْرِ ، ولا جَهارَةَ في المَنْطِقِ .
      ـ الحُرُوفُ المَهْمُوسَةُ : حَثَّهُ شَخْصٌ فَسَكَتَ .
      ـ هَمُوسُ : السَّيَّارُ بالليل ، والأسَدُ الكَسَّارُ لِفَريستِهِ ، كالهَمَّاسِ .
      ـ هَمِيسُ : صوتُ نَقْلِ أخْفافِ الإِبِلِ .
      ـ مُهامَسَةُ : المُسارَّةُ ، كالتَّهامُسِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. هِنْدَازُ
    • ـ هِنْدَازُ : الحَدُّ ، مُعَرَّبٌ ، أصْلُهُ أنْدَازَهْ ، ومنهُ : المُهَنْدِزُ
      ـ مُهَنْدِزُ : لِمُقَدِّرِ مَجَارِي القُنِيِّ والأبْنِيَةِ ، وإنما صَيَّرُوا الزايَ سيناً ، لأنه ليس في كلامهم زايٌ قَبْلَها دالٌ ، وإنما كَسَرُوا أوَّلَهُ ، وفي الفارِسِيِّ مَفْتُوحٌ لِعِزَّةِ بناء فَعْلاَلٍ في غيرِ المضاعَفِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. المِهْنَبُ


    • المِهْنَبُ : الفائقُ الحُمْق .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. المُهَنَّدُ
    • المُهَنَّدُ : السَّيفُ المطبوعُ من حديد الهند ؛ وكان خيرَ الحديد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. المُهَنْدِسُ
    • المُهَنْدِسُ : من يُلِمُّ بعلم من العلوم الهندسيّة .
      و المُهَنْدِسُ من يمارس فنًّا من الفنون الهندسيَّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المِهْنة


    • المِهْنة : العملُ .
      و المِهْنة العملُ يحتاج إِلى خِيرة ومَهارة وحِنق بممارسته .
      ويقالَ : ما مِهْنتك ههنا ؟: عملك .
      وهو فى مهنة أَهله : فى خدمتهم .
      وخرج فى ثيابِ مهنته : فى ثياب يَلْبَسُها فى أشغاله وتصرّفاته .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المهْموس من الكلام
    • غير الظَّاهر :- تحدّث بكلام مهموس لم يصل سمعي .

    المعجم: عربي عامة

  8. المَهْمُوسُ
    • المَهْمُوسُ من الكلام : غيرُ الظاهر .
      و المَهْمُوسُ من الحروف : غيرُ المجْهُور ، وهو ما يضعف الاعتمادُ على موضعِ مخرجه عند النُّطق به ، وعلامتُه أَن يبقى النّفَس جاريًا عند النُّطق به .
      والحروفُ المهموسةُ عشرةٌ ، يجمعها قولك : :- حثَّه شخصٌ فسكت .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. مهن


    • " المَهْنَة والمِهْنَة والمَهَنَة والمَهِنَةُ كله : الحِذْق بالخدمة والعمل ونحوه ، وأَنكر الأَصمعي الكسر .
      وقد مَهَنَ يَمْهُنُ مَهْناً إِذا عمل في صنعته .
      مَهَنَهُم يَمْهَنُهم ويَمْهُنُهم مَهْناً ومَهْنَةً ومِهْنَةً أَي خدمهم .
      والماهِنُ : العبد ، وفي الصحاح : الخادم ، والأُنثى ماهِنَة .
      وفي الحديث : ما على أَحدِكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعته سوى ثوبَيْ مَهْنَته ؛ قال ابن الأَثير : أَي بِذْلَته وخِدْمته ، والرواية بفتح الميم ، وقد تكسر .
      قال الزمخشري : وهو عند الأَثبات خطأ .
      قال الأَصمعي : المَهْنة ، بفتح الميم ، هي الخِدْمة ، قال : ولا يقال مِهْنة بالكسر ، قال : وكان القياسُ لو قيل مثل جِلْسة وخِدْمة ، إِلا جاء على فَعْلةٍ واحدةٍ .
      وأَمْهَنْتُه : أَضعفته .
      ومَهَنَ الإِبلَ يَمْهَنُها مَهْناً ومَهْنةً : حلبها عند الصَّدَر ؛

      وأَنشد شمر : فقُلْتُ لماهِنَيَّ : أَلا احْلُباها ، فقاما يَحلُبانِ ويَمْرِيانِ وأَمة حسنة المِهْنةِ والمَهْنَةِ أَي الحلب .
      ويقال : خَرْقاءُ لا تُحْسِنُ المِهْنَةَ أَي لا تحسن الخدمة .
      قال الكسائي : المَهْنَةُ الخدمة .
      ومَهَنَهُم أَي خدمهم ، وأَنكر أَبو زيد المِهْنةَ ، بالكسر ، وفتَح الميم .
      وامْتَهَنْتُ الشيء : ابتذلته .
      ويقال : هو في مِهْنةِ أَهله ، وهي الخدمة والابتذال .
      قال أَبو عدنان : سمعت أَبا زيد يقول : هو في مَهِنَةِ أَهله ، فتح الميم وكسَرَ الهاء ، وبعض العرب يقول : المَهْنة بتسكين الهاء ؛ وقال الأَعشى يصف فرساً : فَلأْياً بلأْي حَمَلْنَا الغُلا مَ كَرْهاً ، فأَرْسَلَه فامْتَهَنْ أَي أَخرج ما عنده من العَدْوِ وابتذله .
      وفي حديث سلمان : أَكره أَن أَجْمعَ على ماهِنِي مَهْنَتَينِ ؛ الماهِنُ : الخادم أَي أَجْمَعَ على خادِمِي عملين في وقت واحد كالخَبْزِ والطَّحْن مثلاً .
      ويقال : امْتَهَنُوني أَي ابتذلوني في الخدمة .
      وفي حديث عائشة : كان الناسُ مُهّانَ أَنفُسِهم ، وفي حديث آخر : كان الناس مَهَنَّةَ أَنفسهم ؛ هما جمع ماهِنٍ ككاتِبٍ وكُتَّابٍ وكَتَبةٍ .
      وقال أَبو موسى في حديث عائشة : هو مِهَانٌ ، بكسر الميم والتخفيف ، كصائم وصِيامٍ ، ثم ، قال : ويجوز مُهَّانَ أَنفسهم قياساً .
      ومَهَنَ الرجلُ مِهْنَتَه ومَهْنَتَه : فرغ من ضَيْعَتِه .
      وكل عمل في الضَّيْعَةِ مِهْنةٌ : وامتَهَنه : استعمله للمِهْنَةِ .
      وامْتَهَنَ هو : قَبِلَ ذلك .
      وامْتهَنَ نفسَه : ابتذلها ؛

      وأَنشد : وصاحِبُ الدُّنْيا عُبَيْدٌ مُمْتَهَنْ أَي مستخدَمٌ .
      وفي حديث ابن المُسَيَّبِ : السَّهْلُ يُوطَأُ ويُمْتَهَنُ أَي يداس ويبتذل ، من المِهْنةِ الخِدْمة .
      قال أَبو زيد العِتْريفيُّ : إِذا عجز الرجل قلنا هو يَطْلَغُ المِهْنةَ ، قال : والطَّلَغانُ أَن يعيا الرجل ثم يعملَ على الإِعياء ، قال : وهو التَّلَغُّبُ .
      وقامت المرأَة بِمَهْنةِ بيتها أَي بإِصلاحه ، وكذلك الرجل .
      وما مَهْنَتُك ههنا ومِهْنَتُكَ ومَهَنَتُكَ ومَهِنَتُكَ أَي عَمَلُكَ .
      والمهين من الرجال : وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : ليس بالجافي ولا المَهينِ ؛ يروى بفتح الميم وضمها ، فالضم من الإِهانة أَي لا يُهينُ أَحداً من الناس فتكون الميم زائدة ، والفتح من المَهانة الحَقَارة والصُّغْر فتكون الميم أَصلية .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُطِعْ كلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ ؛ قال الفراء : المَهِينُ ههنا الفاجر ؛ وقال أَبو إِسحق : هو فَعيل من المَهانةِ وهي القِلَّة ، قال : ومعناه ههنا القلة في الرأْي والتمييز .
      ورجل مَهِينٌ من قوم مُهَناء أَي ضعيف .
      وقوله عز وجل : خُلِقَ من ماءٍ مَهينٍ ؛ أَي من ماء قليل ضعيف .
      وفي التنزيل العزيز : أَم أَنا خَيْرٌ من هذا الذي هو مَهِينٌ ؛ والجمع مُهَناء ، وقد مَهُنَ مَهانةً .
      قال ابن بري : المَهِينُ فِعْلُِه مَهُنَ بضم الهاء ، والمصدر المَهانةٌ .
      وفحل مَهِينٌ : لا يُلْقَحُ من مائه ، يكون في الإِبل والغنم ، والفعل كالفعل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. هندس
    • " الهِنْدِس : من أَسماء الأَسد : وأَسد هِنْدِس أَي جَرِيء ؛ قال جندل : يأْكل أَو يَحْسُو دَماً ، ويَلْحَسُ شِدْقَيْه هَوَّاسٌ هِزَبْرٌ هِنْدِس والمُهَنْدِس : المقدر لِمَجاري المياه والقُنِيّ واحتِقارِها حيث تحفر ، وهو مشتق من الهِنْدازِ ، وهي فارسية أَصلها آوْ أَنْدازْ (* قوله « آو » كذا بالأصل وفي القاموس آب ، وهما بمعنى .) فصيرت الزاي سيناً لأَنه ليس في شيء من كلام العرب زاي بعد الدال ، والاسم الهَنْدَسة .
      ويقال : فلان هُنْدُوس هذا الأَمر وهم هَنادِسَة هذا الأَمر أَي العلماء به .
      ورجل هُنْدُوس إِذا كان جيد النظر مُجرَّباً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. هند
    • " هِنْدٌ وهُنَيدةٌ : اسم للمائة من الإِبل خاصة ؛ قال جرير : أَعْطَوْا هُنَيْدةَ يَحْدُوها ثَمانِيةٌ ، ما في عَطائِهِمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ وقال أَبو عبيدة وغيره : هي اسم لكل مائة من الإِبل ؛

      وأَنشد لسلمة بن الخُرْشُبِ الأَنمارِيِّ : ونَصْرُ بنُ دَهْمانَ الهُنَيْدةَ عاشَها ، وتسعينَ عاماً ثم قُوِّمَ فانْصاتَا (* قوله « وتسعين » هذا ما في الأصل والصحاح في غير موضع والذي في الاساس وخمسين ).
      ابن سيده : وقيل هي اسم للمائة ولِما دُوَيْنَها ولما فُوَيْقَها ، وقيل : هي المائتان ، حكاه ابن جني عن الزيادي ، قال : ولم أَسمعه من غيره .
      قال : والهُنَيْدَةُ مائةُ سنة .
      والهِنْدُ مائتان ؛ حكي عن ثعلب .
      التهذيب : هُنَيْدةُ مائة من الإِبل معرفة لا تنصرف ولا يدخلها الأَلف واللام ولا تجمع ولا واحد لها من جنسها ؛ قال أَبو وجزة : فِيهِمْ جِيادٌ وأَخْطارٌ مُؤثَّلةٌ ، مِنْ هِنْد هِنْد وإِرباءٌ على الهِنْدِ ابن سيده : ولَقِيَ هِنْدَ الأَحامِسِ إِذا مات .
      ابن الأَعرابي : هَنَّدَ إِذا قَصَّرَ ، وهَنَدَ وهَنَّدَ إِذا صاحَ صِياحَ البُومةِ .
      أَبو عمرو : هَنَّدَ إِذا شُتِمَ فاحتَمَله وأَمسَك ، وحمَلَ عليه فما هَنَّدَ أَي ما كَذَّب .
      وما هنَّد عن شَتْمِي أَي ما كذَّب .
      وما هنَّد عن شَتْمِي أَي ما كذَّب ولا تأَخَّرَ .
      وهَنَّدَتْه المرأَةُ : أَورثَتْه عِشْقاً بالملاطَفةِ والمُغازَلةِ ؛

      قال : يَعِدْنَ مَنْ هَنَّدْنَ والمُتَيَّما وهَنَّدَتْني فلانةُ أَي تَيَّمَتْني بالمُغازلة ، وقال أَعرابي : غَرَّكَ مِنْ هَنّادةَ التَّهْنِيدُ ، مَوْعُودُها ، والباطِلُ المَوْعُودُ ابن دريد : هَنَّدْتُ الرجلَ تَنْهِيداً إِذا لايَنْته ولاطفْته .
      ابن المستنير : هَنَّدَتْ فلانة بقَلْبه إِذا ذهَبَت به .
      وهَنَّد السيفَ : شَحَذَه .
      والتهنِيدُ : شَحْذُ السيفِ ؛

      قال : كلَّ حُسامٍ مُحْكَمِ التَّهْنِيدِ ، يَقْضِبُ ، عِنْدَ الهَزِّ والتَّجْرِيدِ ، سالِفةَ الهَامةِ واللَّدِيد ؟

      ‏ قال الأَزهري : والأَصل في التهنيد عمل الهند .
      يقال : سَيْفٌ مُهَنَّدٌ وهِنْدِيٌّ وهُنْدُوانيٌّ إِذا عُمِلَ ببلاد الهند وأُحْكِمَ عملُه .
      والمُهَنَّدُ : السيفُ المطبوعُ من حديدِ الهِنْد .
      وهِنْد : اسم بلاد ، والنسبة هِنْدِيٌّ والجمع هُنُودٌ كقولك زِنْجِيٌّ وزُنوجٌ ؛ وسيف هِنْدُوانيٌّ ، بكسر الهاء ، وإِن شئت ضممتها إِتباعاً للدال .
      ابن سيده : والهِنْدُ جِيلٌ معروف ؛ وقول عَدِيّ بن الرَّقّاع : رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها ، تَقْضُِمُ الهِنْدِيَّ والغارَا إِنما عَنى العُود الطيّب الذي من بلاد الهند ؛ وأَما قول كثير : ومُقْرَبة دُهْم وكُمْت ، كأَنَّها طَماطِمُ يُوفُونَ الوُفُورَ هَنادِكا فقال محمد بن حبيب : أَراد بالهَنادِك رجالَ الهِنْد ؛ قال ابن جني : وظاهر هذا القول منه يقتضي أَن تكون الكاف زائدة .
      قال : ويقال رجل هِنْدِيٌّ وهِنْدِكيٌّ ، قال : ولو قيل إِن الكاف أَصل وإِن هِنْدِيٌّ وهِنْدِكيٌّ أَصلان بمنزلة سَبْطٍ وسِبَطْرٍ لكان قولاً قويّاً ؛ والسيفُ الهُِنْدُوانيُّ والمُهَنَّدُ منسوب إِليهم .
      وهِنْد : اسم امرأَة يصرف ولا يصرف ، إِن شئت جَمَعْتَه جمعَ التكسير فقلت هُنودٌ وإِن شئت جمعته جَمْعَ السلامةِ فقلت هِنْدات ؛ قال ابن سيده : والجمع أَهنُدٌ وَأَهْناد وهُنود ؛ أَنشد سيبويه لجرير : أَخالِدَ قد عَلِقْتُك بعد هِنْدٍ ، فَشَيَّبَني الخَوالِدُ والهُنودُ وهند اسم رجل ؛

      قال : إِني لِمَنْ أَنكَرَني ابنُ اليَثْرِبي ، قَتَلْتُ عِلْباءَ وهِنْدَ الجَمَلِي أَراد وهِنْداً الجَمَليَّ فَحذفَ إِحدى ياءي النسب للقافية ، وحذف التنوين من هِنْداً لسكونه وسكون اللام من الجملي ؛ ومثله قوله : لَتَجِدَنِّي بالأَمِيرِ بَرّا ، وبالقَناةِ مِدْعَساً مِكَرّا ، إِذا غُطَيْفُ السُّلَميُّ فَرّا فحذف التنوين لالتقاء الساكنين .
      قال ابن سيده : وهو كثير حتى إِن بعضهم قرأَ : قل هو اللَّهُ أَحدُ اللَّهُ ؛ فحذف التنوين من أَحد .
      التهذيب : وهِنْد من أَسماء الرجال والنساء .
      قال : ومن أَسمائهم هِنْدِيٌّ وهَنَّادٌ ومُهَنَّدٌ .
      ابن سيده : وبنو هِنْدٍ في بكر بن وائل .
      وبنو هَنّادٍ : بطن ؛ وقول الراجز : وبَلْدةٍ يَدْعُو صَداها هِنْدا أَراد حكايةَ صوتِ الصَّدى "

    المعجم: لسان العرب

  12. همس
    • " الهَمْس : الخفيّ من الصوت والوطء والأَكل ، وقد هَمَسُوا الكلام هَمْساً .
      وفي التنزيل : فلا تَسْمَعُ إِلا هَمْساً ؛ في التهذيب : يعني به ، واللَّه أَعلم ، خَفْقَ الأَقدام على الأَرض ، وقال الفراء : يقال إِنه نَقْل الأَقْدام إِلى المحشر ، ويقال : إَنه الصوت الخفيّ ؛ وروي عن ابن عباس أَنه تَمَثَّل فأَنشد : وهُنَّ يَمشِين بِنا هَمِيسَ ؟

      ‏ قال : وهو صوت نَقْل أَخفاف الإِبل ، وروي عن ابن الأَعرابي ، قال : ويقال اهمِسْ وصَهْ أَي امْشِ خَفِيّاً واسكت .
      ويقال : هَمْساً وصَهْ وهَسّاً وصَهْ ، قال : وهذا سارق ، قال لصاحبه : امش خفيّاً واسكت .
      وفي الحديث : فجعل بعضُنا يَهْمِس إِلى بعضٍ ؛ الهَمْس : الكلام الخفي لا يكاد يفهم ؛ ومنه الحديث : كان إِذا صلى العَصر هَمَسَ .
      الجوهري : هَمْسُ الأَقدام أَخفى ما يكون من صوت الوطء .
      والأَسد الهَمُوس : الخفيّ الوطء ؛ قال رؤبة يصف نفسه بالشدة : لَيْثٌ يدُقّ الأَسَدَ الهَمُوسا ، والأَقْهَبَيْنِ الفِيلَ والجاموسَا والشيطان يُوَسْوِس فيَهْمِس بوسواسه في صدر ابن آدم .
      وروي عن النَّبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنه كان يتعوذ باللَّه من هَمْزِ الشيطان ولَمْزِه وهَمْسه ؛ هو ما يُوَسْوِسُه في الصدر .
      والهمز : كلام من وراء القَفَا كالاستهزاء ، واللمز : مُواجَهَة .
      قال أَبو الهيثم : إِذا أَسرَّ الكلام وأَخفاه فذلك الهَمْس من الكلام .
      قال شمر : الهَمْسُ من الصوت والكلامِ ما لا غَوْر له في الصدر ، وهو ما هُمِس في الفم .
      والهَمُوس والهَمِيس ، جميعاً : كالهَمْس في جميع هذه الأَشياء ، وقيل : الهَمِيسُ المضْغُ الذي لا يُفْغَر به الفم ، وكذلك المشْي الخفيّ الحِسِّ ، وإِذا مضَغ الرجل من الطعام وفُوه منضمٌّ ، قيل : هَمَسَ يَهْمِسُ هَمْساً ؛

      وأَنشد : ‏ يأْكُلن ما في رَحْلِهنَّ هَمْسا والهَمْس : أَكل العجوز الدَّرْداء .
      والهَمْسُ والهَمِيسُ : حِسّ الصوت في الفم مما لا إَشْرابَ له من صوت الصدر ولا جهارَة في المنطق ولكنه كلام مَهْمُوس في الفم كالسِّرِّ .
      وتَهَامَسَ القومُ : تسارُّوا ؛

      قال : فَتَهامَسوا سِرّاً وقالوا : عَرِّسُوا في غَير تَمْئِنَةٍ بغير مُعَرَّسِ والحروف المَهْموسة عشرة أَحرف يجمعها قولك « حَثَّه شَخْصٌ فَسَكَت » وفي المحكم : يجمعها في اللفظ قولك « سَتَشْحَثُك خَصَفَه » وهي الهاء والحاء والخاء والكاف والشين والصاد والتاء والسين والثاء والفاء ؛ قال سيبويه : وأَما المَهْمُوس فحرف ضَعُف الاعتمادُ من موضعه حتى جرى معه النَّفَس ؛ قال بعض النحويين : وأَنت تعتبر ذلك بأَنه قد يمكنك تكرير الحرف مع جَرْي الصوت نحو « سسس كككك هههه » ولو تكلفت ذلك في المجهور لما أَمكنك .
      قال ابن جني : فأَما حروف الهَمْس فإِن الصوت الذي يخرج معها نَفَس وليس من صوت الصدر ، إِنما يخرج مُنْسلاً وليس كنفخ الزاي والظاء والذالِ والصادِ والراءُ شبيهة بالضاد .
      الأَزهري : وأَخذته أَخذاً هَمْساً أَي شديداً ، ويقال : عَصْراً .
      وهَمَسَه إِذا عَصره ؛ وقال الكميت فجعل الناقة هَمُوساً : غُرَيْرِيَّة الأَنْسَابِ أَو شَدْقَمِيَّة ، هَمُوساً تُبارِي اليَعْمَلاتِ الهَوامِسا وفي رجز مسيلمة : والذئبُ الهامِس والليل الدَّامس ؛ الهامِس : الشديد .
      وأَسد هَمُوس وهَمَّاس : شديد الغَمْز بضرسه ؛ قال الهذلي : يَحْمِي الصَّرِيمَةَ ، أُحْدانُ الرجالِ له صَيْدٌ ، ومُجْتَرِئٌ باللَّيْل هَمَّاس والهَمُوس : من أَسماء الأَسد لأَنه يَهْمِس في الظلمة ثم جُعل ذلك اسماً يعرف به ؛ يقال : أَسد هَمُوس ؛ قال أَبو زبيد : بَصِيرٌ بالدُّجَى هادٍ هَمُو ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : سمي الأَسد هَمُوساً لأَنه يَهْمِس هَمْساً أَي يمشي مشياً بخُفْيَة فلا يُسْمَع صوتُ وطئه .
      وأَسد هَمُوس : يمشي قليلاً قليلاً .
      يقال : هَمَسَ لَيْلَه أَجمع .
      "



    المعجم: لسان العرب

  13. هنأ
    • " الهَنِيءُ والـمَهْنَأُ : ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ ، اسم كالـمَشْتَى .
      وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة : صار هَنِيئاً ، مثل فَقِهَ وفَقُهَ .
      وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به .
      وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً ، ولا نظير له في المهموز .
      ويقال : هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ .
      وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ ، وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ .
      وفي حديث سُجُود السهو : فَهَنَّأَه ومَنَّاه ، أَي ذَكَّره الـمَهانِئَ والأَمانِي ، والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان .
      ولك الـمَهْنَأُ والـمَهْنا ، والجمع الـمَهانِئُ ، هذا هو الأَصل بالهمز ، وقد يخفف ، وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه .
      وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه ، قال : لك الـمَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه .
      وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ : لهم الـمَهْنَأُ وعليهم الوِزر .
      وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ ، بالكسر ، أَي تَهَنَّأْتُ به .
      فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله : فَارْعَيْ فَزارةُ ، لا هَناكِ الـمَرْتَعُ فعلى البدل للضرورة ، وليس على التخفيف ؛ وأَمـّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع ، فأَصله الهمز ، ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر ، فلما احتاج إِلى الـمُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ .
      يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ .
      قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين ، قالت لأَبيها : إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم ، فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه ، فقال هذه المقالة .
      وقوله : حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه .
      وقوله : ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ .
      وأَنشد الأَصمعي : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ ، أَمْ مَنْ * جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ ، ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ ذِكْرِها .
      وقوله : أَمْ مَنْ جاءَ منها : يستفهم ، يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها .
      قال الرَّاعي : نَعَمْ لاتَ هَنَّا ، إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يقول : ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ .
      وكان ابن الأَعرابي يقول : حَنَّتْ إِلى عاشِقِها ، وليس أَوانَ حَنِينٍ ، وإِنما هو ولا ، والهاءُ : صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً ، ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه ، في القياس ، ولكن يقفون عليها بالتاءِ .
      قال ابن الأَعرابي : سأَلت الكِسائي ، فقلتُ : كيف تَقِف على بنت ؟ فقال : بالتاءِ اتباعاً للكتاب ، وهي في الأَصل هاءٌ .
      الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ : كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ ، والأَصل فيه هَنَّا ، ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف .
      ثمَّ صيرت تاءً كما ، قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ .
      ومنه قول العجاج : وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ ، * وذِكْرُها هَنَّتْ ، ولاتَ هَنَّتِ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه ، والقصيدة مجرورة لَـمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً ، وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ ، كما يقال أَنا وأَنـَّهْ ، والهاءُ تصير تاءً في الوصْل .
      ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم : ولاتَ حِينَ مَناصٍ .
      وهي في الأَصل ولاةَ .
      ابن شميل عن الخليل في قوله : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ يقول : لا تُحْجِمُ عن ذكْرها ، لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ ، فيُحْجِمُ عن شيءٍ ، فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر ، ولو كان أَمْراً لكان جزماً ، ولكنه خبر يقول : أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها .
      وطَعامٌ هَنِيءٌ : سائغ ، وما كان هَنِيئاً ، ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً ، على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ .
      الليث : هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة ، ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى ، بلا همز .
      والتَّهْنِئةُ : خلاف التَّعْزِية .
      يقال : هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ .
      والعرب تقول : ليَهْنِئْكَ الفارِسُ ، بجزم الهمزة ، وليَهْنِيكَ الفارِسُ ، بياءٍ ساكنة ، ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة .
      وقوله ، عز وجل : فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً .
      قال الزجاج تقول : هَنَأَنِي الطَّعامُ ومَرَأَني .
      فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني .
      وفي المثل : تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ ، بمعنى واحد .
      وفي الحديث : خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ .
      معناه : يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال ، فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه .
      وكلوه هَنِيئاً مَريئاً .
      وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ ، فهو هَنِيءٌ .
      الأَصمعي : يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ ، تدعُو له .
      أَبو الهيثم : في قوله هُنِّئْتَ ، يريد ظَفِرْتَ ، على الدُّعاءِ له .
      قال سيبويه :، قالوا هَنِيئاً مَرِيئاً ، وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى الـمَصادِر الـمَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه ، واختزاله لدلالته عليه ، وانْتِصابه على فعل من غير لفظه ، كأَنـَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً .
      وأَنشد الأَخطل : إِلى إِمامٍ ، تُغادِينا فَواضِلُه ، * أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَر ؟

      ‏ قال الأَزهريُّ : وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ : أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً ، * هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ ! لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَر ؟

      ‏ قال : يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك ، كما يقال هَنِيئاً له ، وأَنشد بيت الأَخطَل .
      وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً : أَطْعَمَه .
      وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً ، وأَهْنَأَه : أَعْطاه ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي .
      ومُهَنَّأٌ : اسم رجل .
      ابن السكيت يقال : هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ ، بالهمز ، وهو اسم رجل .
      وهُنَاءة : اسم ، وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ .
      وهانِئٌ : اسم رجل ، وفي المثل : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي .
      والهِنْءُ : العَطِيَّةُ ، الاسم : الهِنْءُ ، بالكسر ، وهو العَطاء .
      ابن الأَعرابي : تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه ، مأْخوذ من الهِنْءِ ، وهو العَطاء الكثير .
      وفي الحديث أَنه ، قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ : لا أَرَى لك هانِئاً .
      قال الخطابي : المشهور في الرواية ماهِناً ، هو الخادِمُ ، فإِن صح ، فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ إِذا أَعطَيْتَه .
      الفرَّاءُ يقال : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان .
      وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم .
      يقال : هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم .
      ومنه المثل : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ ، يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ ، فيقال له : أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها .
      الكسائي : لِتَهْنِئَ .
      وقال الأُمَوِيُّ : لِتَهْنِئَ ، بالكسر ، أَي لِتُمْرِئَ .
      ابن السكيت : هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي ، بغير أَلف ، إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي ، فإِذا أَفْرَدُوها ، قالوا أَمْرَأَنِي .
      والهَنِيءُ والـمَرِيءُ : نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك .
      قال جَريرٌ يمدح بعضَ الـمَرْوانِيَّةِ : أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً ، * مِنْها الهَنِيءُ ، وسائحٌ في قَرْقَرَى وقَرْقَرَى : قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك .
      واسْتَهْنَأَ الرجلَ : اسْتَعْطاه .
      وأَنشد ثعلب : نُحْسِنُ الهِنْءَ ، إِذا اسْتَهْنَأْتَنا ، * ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ .
      وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي : وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ ، حتى تَفُوتَهُمْ * مِنَ الحَقِّ ، إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائل ؟

      ‏ قال : أراد اسْتَهْنَؤُوك ، فقَلَب ، وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة تخفيفاً بدلياً .
      ومعنى البيت أَنه أَراد : مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم ، فهَضَمْتَهُم إِيَّاه ، إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ حُقُوقِهم ، فتركوه عليك ، فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً ؛ كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي .
      ويقال : اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم ، فلم يُعْطُوه .
      وقال عروة بن الوَرْد : ومُسْتَهْنِئٍ ، زَيْدٌ أَبُوه ، فَلَمْ أَجِدْ * لَه مَدْفَعاً ، فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري

      ويقال : ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه .
      الأَزهري وتقول : هَنأَنِي الطَّعام ، وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً ، ويَهْنِئُني .
      وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة : أَصْلَحَه .
      والهِنَاءُ : ضَرْبٌ من القَطِران .
      وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً : طَلاها .
      (* قوله « هنأ وهناء طلاها »، قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل .) بالهِناءِ .
      وكذلك : هَنَأَ البعيرَ .
      تقول : هَنَأْتُ البعيرَ ، بالفتح ، أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ ، وهو القَطِرانُ .
      وقال الزجاج : ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ .
      والاسم : الهِنْءُ ، وإِبل مَهْنُوءةٌ . وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً .
      الكسائي : هُنِئَ : طُلِيَ ، والهِنَاءُ الاسم ، والهَنْءُ المصدر .
      ومن أَمثالهم : ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ ؛ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ البعير ، وهي الـمَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ والأَرْفاغِ ونحوها ، فيقال : دُسَّ البَعِيرُ ، فهو مَدْسُوسٌ .
      ومنه قول ذي الرمَّة : قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها الـمَساعِرُ فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ ، فذلك التَّدْجِيلُ .
      يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ ، ولا يَسْتَوثِقُ منه ، ويَرْضَى باليَسِير منه .
      وفي حديث ابن عبَّاس ، رضي اللّه عنهما ، في مال اليَتِيم : إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران .
      وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً : أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه .
      والهِناءُ : عِذْقُ النَّخلة ، عن أَبي حنيفة ، لغة في الإِهانِ .
      وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه .
      وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ .
      وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى المهنأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**هَنَأَ** - [هـ ن أ]. (ف: ثلا. متعد).** هَنَأْتُ**،** أَهْنُؤُ**،** اُهْنُؤْ**، (**أَهْنِئُ**،** اِهْنِئْ**)، مص. هَنْءٌ، هِنْءٌ، هَنَاءٌ. 1. "هَنَأَ الرَّجُلَ" : أَعْطَاهُ الطَّعَامَ أَوْ نَحْوَهُ. 2. "هَنَأَ الطَّعَامُ الضَّيْفَ" : سَاغَ وَلَذَّ لَهُ. 3. "هَنَأَ الرَّجُلُ جَارَهُ" : نَصَرَهُ. 4. "هَنَأَهُ وَلَدُهُ" : سَرَّهُ. "لِيَهْنَأْكَ الوَلَدُ". 5. "هَنَأَ الْجَمَلَ" : طَلاَهُ بِالهِنَاءِ، أَيْ بِالقَطْرَانِ.

معجم الغني
**هَنَأَ** - [هـ ن أ]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** هَنَأْتُ**،** أَهْنَأُ**،** اِهْنَأْ**، مص. هَنْءٌ. "هَنَأَهُ بِالْعِيدِ" : قَالَ لَهُ : "يَهْنَأْكَ"، أَي لِيَسُرَّكَ.
معجم الغني
**هَنَّأَ** - [هـ ن أ]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** هَنَّأْتُ**،** أُهَنِّئُ**،** هَنِّئْ**، مص. تَهْنِئَةٌ. "هَنَّأَهُ بِالْعِيدِ": دَعَا لَهُ بِالْهَنَاءِ وَأَنْ يَكُونَ مَبْعَثَ سُرُورٍ لَهُ. "جَاءوا يُهَنِّئُونَ بَعْضَهُمْ بَعْضاً بِالنَّجَاحِ" "هَنَّأَهُ بِفَوْزِهِ فِي الْمُبَارَاةِ" "هَنَّأَهُ بِزَوَاجِهِ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تهنَّأَ/ تهنَّأَ بـ يتهنَّأ، تهنُّؤًا، فهو مُتهنِّئ، والمفعول مُتهنَّأ • تهنَّأتُ الطَّعامَ/ تهنَّأتُ بالطَّعام: استمرأتُه، ساغ لي ولذَّ "هو لا يتهنّأ بأكْل المطاعم الشَّعبيّة". • تهنَّأ بنجاحه: فرِح به "تهنّأ بعودة ابنه من السَّفر- تهنّأ بزيارة قبر الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استهنأَ يستهنِئ، استهناءً، فهو مُستهنِئ، والمفعول مُستهنَأ • استهنأَ الطَّعامَ: استمرأه، استساغَه "هو دائمًا يستهنئ الطَّعام الذي تُعِدّه له زوجته".
المعجم الوسيط
فلاناً ـَ هَنْئاً: أعطاه طعاماً أو نحوه. وـ القومَ: عالهم. وـ الطَّعامَ: أصلحه. وـ الطَّعام الرّجل: ساغ ولذّ له. وـ الرّجل غيره: نَصَره. وـ سَرّه. يقال: ليهنئك الولد. وـ بالأمر: قال له ليهنئك هذا الأمر. وـ الإبلَ: طلاها بالقَطران.( هَنِئ ) له الطّعام ـَ هَنَأ، وهَناءة: ساغ ولذّ. وـ من الطّعام: شبع. يقال: أكلنا من هذا الطعام حتّى هنئنا. وـ بالشيء: فرِح. وـ الماشيةُ: أصابت حظًّا من البَقْل ولم تشبع. فهي هَنْأى.( هَنُؤ ) الشيءُ ـُ هَناءة: تيسَّر من غير مشقّة.( هَنّأَ ) فلاناً بالأمر تهنئة: خاطبه راجياً أن يكون هذا الأمر مَبْعث سرور له. وـ قال له: ليهنئك هذا الأمر.( أهْنَأه ): أعطاه طعاماً أو نحوه.( اهْتَنَأ ) فلانٌ مالَه: أصلحه.( تَهَنّأ ) فلانٌ: كثر عطاؤه. وـ الشيءَ، وبه: تَمَرّأه. يقال: تهنّأت الطعام.( اسْتَهْنَأ ) فلاناً: استعطاه. وـ استنصره. وـ الطَّعامَ ونحوه: استمرأه.( المَهْنَأ ): ما يأتيك فتُسيغه و تقبله طبيعتك. ( ج ) مهانئ.( الهَنَاء ): اسم من هنّأه.( الهَانِئ ): الخادم.( الهِنْء ): الطِّلاء بالقَطِران. وـ العَطاء. وـ العطيّة. وـ الطائفة من الليل.( الهِنَاء ): القَطِرَان. وـ عِذْق النَّخلة.( الهَنِيء ): المَهْنَأ. وطعام هنيء: سائغ.
مختار الصحاح
ه ن أ : هَنُؤَ الطعام صار هَنِيئا وبابه ظرُف و هَنِئَ أيضا بالكسر و هَنَأَهُ الطعام من باب ضرب وقطع و هَنِئَ أيضا بالكسر و ضنِئَ الطعام بالكسر تَهَنَّأَ به وكل أمرٍ أَتى بلا تعب فهو هَنِيءٌ و التَّهْنِئَةُ ضد التعزية و هَنَأَهُ بكذا تَهْنِئَةً و تَهْنِيئاً بالمد
الصحاح في اللغة
هَنُؤَ الطعامُ يَهْنُؤُ هَناءةً، أي صار هَنيئاً. وكذلك هَنيءَ الطعامُ مثل فَقِهَ وفَقُهَ. عن الأخفش، قال: وهَنَأَني الطعامُ يَهْنِئُني ويَهْنَؤُني، ولا نظير له في المهموز، هَنْأً وهِنْأً. وتقول: هَنِئْتُ الطعامَ، أي تَهَنَّأْتُ به، و "كلوهُ فهو هَنيئاً مَريئاً"، وكلُّ أمرٍ يأتيك من غير تَعَبٍ فهو هَنيءٌ. ولك المَهْنَأُ. أبو زيد: هَنِئَتِ الماشيةُ، إذا أصابت حظًّا من البقلِ من غير أن تشبعَ منه. قال: وهَنَأْتُ البعيرَ أَهْنُؤُهُ، إذا طليته بالهِناءِ، وهو القَطِرانُ. وإبلٌ مَهْنوءةٌ. وهَنَأْتُ الرجل أهْنَؤُهُ، وأهْنِئُه أيضاً، إذا أعطيتَهُ، والاسم الهِنءُ، وهو العطاءُ. وهَنَأْتُهُ شهراً أهنؤُه، أي عُلْتُهُ. قال الأصمعيّ: لِتَهْنِئَ، بالكسر، أي: لتُمْرِئَ. والتهنِئَةُ: خلاف التعزيةِ. وتقول: هَنَّأْتُهُ بالوِلايةِ تهنِئَةً وتَهْنيئاً.
تاج العروس

الهَنيءُ والمَهْنَأُ : ما أَتاكَ بلا مشقَّةٍ اسمٌ كالمَثْنى وقد هَنِئَ الطَّعامُ يَهْنَأُ وهَنُؤَ يَهْنُؤُ هَنَاءةً : صار هَنيئاً مثل فقِهَ وفَقُهَ . وهَنَأَني الطَّعامُ وهَنَأَ لي الطَّعامُ يَهْنَأَ ويَهْنِئُ ويَهْنُؤُ هِنْأً بالكسر وهَنْأً بالفتح ولا نظيرَ له في المهموز قاله الأَخفشُ ويقال : هَنَأَني خُبْزُ فلان أَي كانَ هَنيئاً . وهَنِئْتُ الطَّعامَ بالكسر أَي تَهَنَّأْتُ به بغير تَبِعَةٍ ولا مشقَّةٍ وقد هَنَأَنا الله الطَّعَامَ . وكان طعاماً اسْتَهْنَأْناهُ أَي اسْتَمْرَأْناهُ وفي حديث سُجودِ السَّهْوِ " فَهَنَّاهُ ومَنَّاهُ " أَي ذكَّرَهُ المَهَاني والأَماني والمُرادُ به ما يَعْرِضُ للإنسانِ في صلاتِه من أَحاديثِ النَّفْسِ وتَسْويلِ الشيطان . ولك المَهْنَأُ والمَهْنا والجمعُ المَهانِئُ بالهمز هذا هو الأَصلُ وقد يُخَفَّف وهو في الحديث أَشبهُ لأجل منَّاه وفي حديث ابن مسعودٍ في إجابة صاحبِ الرِّبا " إِذا دَعَا إنساناً وأَكلَ طعامه قال لك المَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ " أَي يكونُ أَكلُكَ له هَنيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه . وفي حديث النَّخْعِيّ في طعام العُمَّالِ الظَّلَمَةِ " لك المَهْنَأُ وعليهم الوِزْرُ " . وهَنَأَتْنِيهِ العافِيَةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهو طعامٌ هَنِيءٌ أَي سائغٌ وما كانَ هَنيئاً أَي سائغاً ولقد هَنُؤَ هَنَاءةً وهَنَأَةً وهَنْأً كسحابةٍ وعَجَلَةٍ وضربٍ وفي بعض النُّسخ ضُبط الأَخير بالكسر ومثله في لسان العرب قال الليث : هَنُؤَ الطَّعَامُ يَهْنُؤُ هَنَاءةً ولغةٌ أُخرى هَنَأَ يَهْنِئُ بالهمز . والتَّهْنِئَةُ : خلافُ التَّعْزِيَةِ تقول : هَنَّأَهُ بالأَمرِ والوِلايَةِ تَهْنِئَةً وتَهْنيئاً وهَنَأَهُ هَنْأً إِذا قال له ليَهْنِئْكَ والعربُ تقول : ليَهْنِئْكَ الفارِسُ بجزم الهمزة وليَهْنيك الفارِسُ بياء ساكنةٍ ولا يجوز ليَهْنِك كما تقول العامَّة أَي لأنَّ الياء بدل من الهمزة . قلت : وقد ورد في صحيح البُخاري في حديث توبَةِ كَعْبِ بن مالكٍ : يقولون ليَهْنِكَ تَوْبَةُ اللهِ عليك ضبطه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ بكسر النون وزعم ابنُ التين أنَّه بفتحها وصوَّبه البَرماوي ونَظَّره الزَّرْكَشِي فراجع في شرح الحافظ العسقَلاني رحمه الله تعالى . وهَنَأَه يَهْنَؤُه هَنْأً وهَنَأَهُ يَهْنِئُهُ ويَهْنُؤُه هَنْأً أَي أَطعمه وأَعطاهُ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّب كأَهْنَأَهُ راجعٌ لأعطاه حكاه ابن الأَعْرابِيّ . وهَنَأَ الطَّعَامَ هَنْأً وهِنْأً وهَنَاءةً كسحابةٍ كذا هو مضبوطٌ وفي بعض النُّسخ مكسورٌ مقصور أَي أَصلحهُ . وقد هَنَأَ الإبلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها مثلَّثةُ النُّونِ هَنَأً كجَبَلٍ وهَنْأً كضَرْبٍ : طلاها بالهِناءِ ككتابٍ للقَطِرانِ أَو ضَرْبٍ منه وأَنشد القالي :

وإِنْ جَرِيَتْ بَوَاطِنُ حَالِبَيْهِ ... فإِنَّ العُرَّ يَشْفِيهِ الهِنَاءُقال الزجَّاج : ولم نجد فيما لامُه همزةٌ فَعَلْتُ أَفْعَلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقرأْتُ أَقْرُؤُ والكسر نقله الصاغاني والاسمُ الهِنْءُ بالكسر وإبلٌ مَهْنوءةٌ . وفي حديث ابن مسعود " لأنْ أُزاحِمُ جَمَلاً قد هُنِئَ بقَطِرانٍ أَحَبُّ إليَّ من أَنْ أُزاحِمُ امرأةً عَطِرَةً " قال الكسائيّ هنيئ : طُلِيَ والهِناءُ الاسمُ والهَنْءُ المصدر ومن أَمثالهم " ليسَ الهِناءُ بالدَّسِّ " الدَّسُّ : أَن يَطْلِيَ الطَّالي مساعِرَ البعير وهي المواضع التي يُسرع إليها الجَرَبُ من الآباط والأَرفاغِ ونحوِها فيقال دُسَّ البعيرُ فهو مَدْسوسٌ وسيأتي فإذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كُلُّه بالهِناءِ فذلك التَّدْجيلُ يُضربُ مثلاً للذي لا يُبالِغ في إحكام الأَمر ولا يَسْتَوْثِقُ منه ويرضى باليسير منه . وفي حديث ابنِ عبَّاس في مال اليتيم " إنْ كنتَ تَهْنَأُ جَرْبَاها " أَي تُعالِجُ جَرَبَ إبله بالقَطِرانِ . وهَنَأَ فلاناً : نَصَرَهُ نقله الصاغاني . وهَنِئتِ الماشيَةُ كفَرِحَ تَهْنَأُ هَنَأً محرَّكةً وهَنْأً بالسكون : أَصابتْ حظًّا من البَقْلِ ولم تَشْبَعْ منه وهي إبلٌ هَنْأَى كسَكْرَى . وهَنِئَ به : فَرِحَ وهَنِئْتُ الطَّعَامَ بالكسر : تَهْنَأُ به على صيغة المضارع من الثلاثيّ كذا هو في النسخ والذي في لسان العرب : وهَنِئْتُ الطَّعَامَ بالكسر أَي تَهَنَّأْتُ به . والهِناءُ ككِتابٍ : عِذْقُ النَّخْلَةِ عن أَبِي حَنيفة لغةٌ في الإهانِ والذي صرَّح به ابنُ جِنِّي أَنَّه بالكسر كالمقلوب منه وإليه مالَ أَبو عليٍّ الفارسيّ في التذكرة . وهُناءةُ كثُمامَةَ : اسم أَخي مُعاوية ابنِ عمرو بن مالك أَخي هُناءة ونِوَاءٍ وفَراهيدَ وجَذيمَةَ الأَبرشِ . والهانِئُ : الخادِمُ وفي الحديث أَنَّه قال لأبي الهيثم بن التَّيِّهانِ " ولا أَرى لكَ هانِئاً " قال الخَطَّابِيُّ : المشهور في الرِّواية ماهِناً أَي خادِماً فإن صحَّ فيكونُ اسمَ فاعلٍ من هَنَأْتُ الرَّجُلَ أَهْنَؤُه هَنْأً إِذا أَعْطيتَهُ . وهانِئٌ اسمُ رجلٍ وهانِئٌ بنُ هانِئٍ روى عن عليٍّ وأُمُّ هانِئٍ فاخِتَةُ أَو هِنْدُ بنتُ أَبِي طالبٍ عَمِّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شَقِيقَةُ عليٍّ كرَّم الله وجهَه أُمُّهما فاطمَةُ بنتُ أَسد بن هاشمٍ أَسلمتْ عامَ الفَتْحِ وكانت تحتَ هُبَيْرَةَ بنِ وَهْبٍ المخزوميِّ فولَدَتْ له عَمْراً وبه كانَ يُكْنَى وهانِئاً ويوسُفَ وجَعْدَةَ بَني هُبَيْرَةَ وعاشت بعدَ عليٍّ دهراً طويلاً رضي الله عنها . وفي المثل " إِنَّما سُمِّيتَ هانِئاً لتَهْنِئَ ولتَهْنَأَ " أَي لتُعْطي لغتان نقل ذلك عن الفَرَّاء وروى الفتحَ الكسائيُّ وقال الأُمويُّ : لتَهْنِئَ بالكسر أَي لتُمْرِئَ . وهَنَّأَهُ تَهْنِئةً وتَهْنيئاً مثل هَنَأَه ثلاثيًّا وقد تقدَّم وهو ضِدُّ عَزَّاهُ من التَّعْزِيَةِ خِلافُ التَّهْنِئَةِ وكان الأَنسبُ ذِكرُ التهنئة عند هَنَأَه بالأَمرِ السابق ذكره . والمُهَنَّأُ كمُعَظَّمٍ قال ابن السكِّيت : يقال : هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ بالهمز وهو اسمُ رجل . واسْتَهْنَأَ الرجلَ : اسْتَنْصَرَ أَي طلب منه النَّصْرَ نقله الصاغاني واستهنأَه أيضاً : استَعْطَى أَي طلب منه العطاءَ أَنشد ثعلبٌ :

نُحْسِنُ الهِنْءَ إِذا اسْتَهْنَأْتَنا ... ودِفَاعاً عنكَ بالأَيْدي الكِبارِ واسْتَهْنَأَكَ : سمح لك ببعض الحُقوقِ من تذكرة أبي عليٍّ . ويقال : اسْتَهْنَأَ فلانٌ بني فلانٍ فلم يُهْنِئُوه أَي سأَلهم فلم يُعطوه وقال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ :

ومُسْتَهْنِئٍ زَيْدٌ أَبوهُ فلم أَجِدْ ... له مَدْفَعاً فاقْنَيْ حَياءِكِ واصْبِرِيواسْتَهْنَأَ الطعامَ : استمرَأَهُ . واهْتَنَأَ مالَه : مثل هَنَأَه ثلاثيًّا : أَصلحَهُ نقله الصاغاني والاسم الهِنْءُ بالكسر وهو العَطاءُ قال ابن الأَعرابيّ : تَهَنَّأَ فلانٌ إذا كثرَ عطاؤُه مأْخوذٌ من الهِنْءِ وهو العطاءُ الكثير وهَنَأْتُ القومَ إذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعطيتَهم يقال هَنَأَهم شهرَيْنِ يَهْنَؤُهُم إذا عالهم ومنه المَثَلُ " إِنَّما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ " أَي لتَعول وتَكْفي يُضربُ لمن عُرِف بالإحسان فيقال له : اجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها . وهَنِئَتِ الإبلُ من نَبْتٍ أَي شَبِعَتْ . وأَكلْنا من هذا الطَّعام حتَّى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا . والهِنْءُ بالكسر أيضاً : الطَّائِفَةُ من اللَّيْلِ يقال : مضى هِنْءٌ من الليل ويقال أيضاً : هِنْوٌ بالواو كما سيأْتي للمصنِّف في آخر الكتاب . والهَنِيءُ والمَرِيءُ : نَهَرانِ بالرَّقَّةِ أَجراهما بعض المُلوك وقيل : هما لهِشام بن عبد الملك المروانيِّ قال جريرٌ يمدحُ بعضَ المروانيَّةِ :

أُوتيتَ من حَدَبِ الفُرَاتِ جَوَارِياً ... منها الهَنِيءُ وسائِحٌ في قَرْقَرَى قَرْقَرَى : قريةٌ باليمامَةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك قال عزَّ وجلَّ " فَكُلُوه هَنيئاً مَريئاً " قال الزجَّاج : تقول : هَنَأَني الطَّعامُ ومَرَأَني فإذا لم يُذكر هَنَأَني قلتَ : أَمْرَأَني . وفي المثل : تَهَنَّأَ فلانٌ بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ بمعنى واحدٍ . وفي الحديث " خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثمَّ الذين يَلونَهُمْ ثمَّ يَجيءُ قومٌ يَتَسَمَّنونَ " معناه يَتَشَرَّفونَ ويتعَظَّمونَ ويَتَجَمَّلونَ بكثرَةِ المالِ فيجمعونه ولا يُنفِقونه . وقال سيبويه : قالوا : هَنيئاً مَريئاً وهي من الصِّفات التي أُجْرِيَتْ مجرى المصادر المَدْعُوِّ بها في نَصبها على الفِعْلِ غير المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه لدَلالته عليه وانتصابه على فِعْلٍ من غيرِ لفظِه كأَنَّه ثبت له ما ذُكِرَ له هَنيئاً وقال الأَزهريُّ : قال المُبرّد في قول أَعشى باهِلَةَ :

أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخَا ثِقَةٍ ... هِنْدَ بنَ أَسْماءَ لا يَهْنِئْ لكَ الظَّفَرُ قال : يقال : هَنَأَهُ ذلك وهَنَأَ له ذلك كما يقال هَنيئاً له وأَنشد للأَخْطَلِ :

إِلَي إِمامٍ تُغادِينَا فَوَاضِلُهُ ... أَظْفَرَهُ اللهُ فَلْيَهْنِئْ له الظَّفَرُ والهَنِيئَةُ بالهمز جاء ذِكرها في صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البُخارِيّ في باب ما يقول بين التكبير عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قال : كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكُت بعد التَّكْبيرِ وبين القِراءةِ إِسْكاتَةً قال : أَحْسَبُه هُنَيْئَةً أَي شيءٌ يسيرٌ قال الحافظ ابنُ حَجر في فتح الباري : وهُنَيْئة بالنون بلفظ التَّصغير وهو عند الأَكثر بتشديد الياءِ وذكر عيَّاضٌ والقُرطبيُّ أَن أَكثر رُواةِ مُسْلِمٍ قالوه بالهمز وقد وقع في رواية الكَشْمَيْهَنِي : هُنَيْهَة . بقلْبِها هاءً وهي رواية إسحاق والحُمَيْدِيّ في مُسْنَدَيْهما عن جرير وصوا به ترك الهمزة على ما اختاره المصنِّف تبعاً للإمام محي الدِّين النَّوَويّ فإنَّه قال : الهمزُ خَطَأٌ وأَصلُه هَنْوَة فلمَّا صُغِّرَتْ صارت هُنَيْوَةً فاجتمع واوٌ وياءٌ سبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياءً ثمَّ أُدْغِمَتْ والصحيح - على ما قاله شيخُنا - ذِكْرُ الرِّوايتين على الصواب وتوجيهُ كلِّ واحدةٍ بما ذكروه وقال في المعتلّ بعد أَن ذَكر تَخطِئة النَّووي لرواية الهمز ما نصُّه : وتَعَقَّبوه بأَنَّ ذلك لا يَمنع إجازَةَ الهمزة فقد تُقلب الياءُ همزةً والعكس قلت : والوَجْهُ الذي صحَّ به إبدالها هاءً يصحُّ به إبدالها همزةً ولا سيَّما بعد ما صحَّت الرِّواية واللهُ أَعلم . ويُذكر هُينَيَّة في ه ن و المعتل إن شاء الله تعالى لأنَّه موضع ذِكره على ما صوَّبه وسيأْتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى . وممَّا يستدرك عليه : الهِنْءُ من الأَزْدِ بالكسر مهموزاً : أَبو قبيلةٍ هكذا ضبطه ابنُ خَطيب الدَّهْشَة وسيأْتي للمصنِّف في المعتلِّ

لسان العرب
الهَنِيءُ والمَهْنَأُ ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ اسم كالمَشْتَى وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة صار هَنِيئاً مثل فَقِهَ وفَقُهَ وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً ولا نظير له في المهموز ويقال هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ وفي حديث سُجُود السهو فَهَنَّأَه ومَنَّاه أَي ذَكَّره المَهانِئَ والأَمانِي والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان ولك المَهْنَأُ والمَهْنا والجمع المَهانِئُ هذا هو الأَصل بالهمز وقد يخفف وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه قال لك المَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ لهم المَهْنَأُ وعليهم الوِزر وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ بالكسر أَي تَهَنَّأْتُ به فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله فَارْعَيْ فَزارةُ لا هَناكِ المَرْتَعُ فعلى البدل للضرورة وليس على التخفيف وأَمّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع فأَصله الهمز ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر فلما احتاج إِلى المُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين قالت لأَبيها إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه فقال هذه المقالة وقوله حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه وقوله ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ وأَنشد الأَصمعي لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ أَمْ مَنْ ... جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ ذِكْرِها وقوله أَمْ مَنْ جاءَ منها يستفهم يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها قال الرَّاعي نَعَمْ لاتَ هَنَّا إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يقول ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ وكان ابن الأَعرابي يقول حَنَّتْ إِلى عاشِقِها وليس أَوانَ حَنِينٍ وإِنما هو ولا والهاءُ صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه في القياس ولكن يقفون عليها بالتاءِ قال ابن الأَعرابي سأَلت الكِسائي فقلتُ كيف تَقِف على بنت ؟ فقال بالتاءِ اتباعاً للكتاب وهي في الأَصل هاءٌ الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ والأَصل فيه هَنَّا ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف ثمَّ صيرت تاءً كما قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ ومنه قول العجاج وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ ... وذِكْرُها هَنَّتْ ولاتَ هَنَّتِ [ ص 185 ] أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه والقصيدة مجرورة لَمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ كما يقال أَنا وأَنَّهْ والهاءُ تصير تاءً في الوصْل ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم ولاتَ حِينَ مَناصٍ وهي في الأَصل ولاةَ ابن شميل عن الخليل في قوله لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ يقول لا تُحْجِمُ عن ذكْرها لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ فيُحْجِمُ عن شيءٍ فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر ولو كان أَمْراً لكان جزماً ولكنه خبر يقول أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها وطَعامٌ هَنِيءٌ سائغ وما كان هَنِيئاً ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ الليث هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى بلا همز والتَّهْنِئةُ خلاف التَّعْزِية يقال هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ والعرب تقول ليَهْنِئْكَ الفارِسُ بجزم الهمزة وليَهْنِيكَ الفارِسُ بياءٍ ساكنة ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة وقوله عز وجل فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً قال الزجاج تقول هَنَأَنِي الطَّعامُ ومَرَأَني فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني وفي المثل تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ بمعنى واحد وفي الحديث خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ معناه يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه وكلوه هَنِيئاً مَريئاً وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ فهو هَنِيءٌ الأَصمعي يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ تدعُو له أَبو الهيثم في قوله هُنِّئْتَ يريد ظَفِرْتَ على الدُّعاءِ له قال سيبويه قالوا هَنِيئاً مَرِيئاً وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى المَصادِر المَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه واختزاله لدلالته عليه وانْتِصابه على فعل من غير لفظه كأَنَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً وأَنشد الأَخطل إِلى إِمامٍ تُغادِينا فَواضِلُه ... أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَرُ قال الأَزهريُّ وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً ... هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَرُ قال يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك كما يقال هَنِيئاً له وأَنشد بيت الأَخطَل وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً أَطْعَمَه وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً وأَهْنَأَه أَعْطاه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ومُهَنَّأٌ اسم رجل ابن السكيت يقال هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ بالهمز وهو اسم رجل وهُنَاءة اسم وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ وهانِئٌ اسم رجل وفي المثل إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي والهِنْءُ العَطِيَّةُ [ ص 186 ] الاسم الهِنْءُ بالكسر وهو العَطاء ابن الأَعرابي تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه مأْخوذ من الهِنْءِ وهو العَطاء الكثير وفي الحديث أَنه قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ لا أَرَى لك هانِئاً قال الخطابي المشهور في الرواية ماهِناً هو الخادِمُ فإِن صح فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ إِذا أَعطَيْتَه الفرَّاءُ يقال إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم يقال هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم ومنه المثل إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ فيقال له أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها الكسائي لِتَهْنِئَ وقال الأُمَوِيُّ لِتَهْنِئَ بالكسر أَي لِتُمْرِئَ ابن السكيت هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي بغير أَلف إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي فإِذا أَفْرَدُوها قالوا أَمْرَأَنِي والهَنِيءُ والمَرِيءُ نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك قال جَريرٌ يمدح بعضَ المَرْوانِيَّةِ أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً ... مِنْها الهَنِيءُ وسائحٌ في قَرْقَرَى وقَرْقَرَى قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك واسْتَهْنَأَ الرجلَ اسْتَعْطاه وأَنشد ثعلب نُحْسِنُ الهِنْءَ إِذا اسْتَهْنَأْتَنا ... ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ حتى تَفُوتَهُمْ ... مِنَ الحَقِّ إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائلا قال أراد اسْتَهْنَؤُوك فقَلَب وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة تخفيفاً بدلياً ومعنى البيت أَنه أَراد مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم فهَضَمْتَهُم إِيَّاه إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ حُقُوقِهم فتركوه عليك فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي ويقال اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم فلم يُعْطُوه وقال عروة بن الوَرْد ومُسْتَهْنِئٍ زَيْدٌ أَبُوه فَلَمْ أَجِدْ ... لَه مَدْفَعاً فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري ويقال ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه الأَزهري وتقول هَنأَنِي الطَّعام وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً ويَهْنِئُني وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة أَصْلَحَه والهِنَاءُ ضَرْبٌ من القَطِران وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً طَلاها ( 1 ) ( 1 قوله « هنأ وهناء طلاها » قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل ) بالهِناءِ وكذلك هَنَأَ البعيرَ تقول هَنَأْتُ البعيرَ بالفتح أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ وهو القَطِرانُ وقال الزجاج ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ والاسم الهِنْءُ وإِبل مَهْنُوءةٌ [ ص 187 ] وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً الكسائي هُنِئَ طُلِيَ والهِنَاءُ الاسم والهَنْءُ المصدر ومن أَمثالهم ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ البعير وهي المَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ والأَرْفاغِ ونحوها فيقال دُسَّ البَعِيرُ فهو مَدْسُوسٌ ومنه قول ذي الرمَّة قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها المَساعِرُ فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ فذلك التَّدْجِيلُ يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ ولا يَسْتَوثِقُ منه ويَرْضَى باليَسِير منه وفي حديث ابن عبَّاس رضي اللّه عنهما في مال اليَتِيم إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه والهِناءُ عِذْقُ النَّخلة عن أَبي حنيفة لغة في الإِهانِ وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا
الرائد
* هنأ يهنؤ ويهنأ ويهنىء: هنأ وهنأ وهناء. ه الطعام أو له: صار هنيئا سائغا.
الرائد
* هنأ يهنأ: هنا. ه: بالأمر: قال له «ليهنئك»، أي ليسرك.ل
الرائد
* هنأ يهنؤ ويهنىء: هنأ. 1-ه: أطعمه. 2-ه: أعطاه. 3-الجمال: طلاها بـ «الهناء»، أي القطران. 4-ه: نصره.
الرائد
* هنأ يهنأ: هنأ وهنأ وهناءة. الطعام: أصلحه.
الرائد
* هنأ تهنئة وتهنيئا. 1-ه بالأمر: أبدى له إعجابه وسروره لنجاحه به وتوفيقه «هنأه بشفائه، هنأه بزواجه، هنأه بفوزه». 2-ه: قال له «ليهنئك».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: