المورفيم: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و واو (و) و راء (ر) و فاء (ف) و ياء (ي) و ميم (م) .
ـ وَرْسُ : نَباتٌ كالسِّمْسِمِ ، ليس إلاَّ باليمن ، يُزْرَعُ فَيَبْقَى عِشْرينَ سنةً ، نافِعٌ للكَلَفِ طِلاءٌ ، وللبَهَقِ شُرْباً ، ولُبْسُ الثوبِ المُوَرَّسِ مُقَوٍّ على البَاهِ ، وقد يكونُ للعَرْعَرِ والرِّمْثِ وغيرِهما من الأشْجارِ ، لاسِيَّما بالحَبَشَةِ وَرْسٌ ، لكنَّه دونَ الأوَّلِ . ـ وَرَّسَهُ تَوْريساً : صَبَغَهُ به . ـ مِلْحَفَةٌ ورِيسةٌ : مُوَرَّسةٌ . ـ وَرْسُ : اسمُ عَنْزٍ غَزيرَةٍ معروف . ـ إسحاقُ بنُ أبي الوَرْسِ : محدِّثٌ . ـ وَرْسِيُّ : ضَرْبٌ من الحَمامِ إلى حُمْرَةٍ وصُفْرَةٍ ، ومن أجْوَدِ أقداحِ النُّضارِ . ـ وَرِسَتِ الصَّخْرَةُ في الماءِ : رَكِبَها الطُّحْلُبُ حتى تَخْضارَّ وتَمْلاسَّ . ـ أوْرَسَ الرِّمْثُ ، وهو وارِسٌ ، ومُورِسٌ قليلٌ جِدًّا ، وإن كانَ القِياسَ ، ووهِمَ الجوهريُّ : اصْفَرَّ ورقُهُ ، فصارَ عليه مثْلُ المُلاَءِ الصُّفْرِ ، ـ أوْرَسَ الشَّجَرُ : أورَقَ .
المعجم: القاموس المحيط
وَرَعُ
ـ وَرَعُ : التَقْوَى . ـ قد وَرِعَ ووَرَعَ ووَرُعَ ، وَراعَةً ووَرْعاً ووَرُوعاً ووُرُوعاً : تَحَرَّجَ ، والاسمُ : الرِعَةُ والرِّيعَةُ ، الأخيرةُ على القَلْبِ ، وهو وَرِعٌ ، والجَبانُ ، والصغيرُ الضعيفُ لا غناءَ عنده ، الفِعْلُ منهما : وَرَعَ ووَرُعَ ، وراعَةً ووَراعاً ووَرْعَةً ووُرْعَةً ووُروعاً ووُرْعاً ووُرُعاً ، أي : جَبُنَ وصَغُرَ . ـ رِعَةُ : الهَدْيُ ، وحُسْنُ الهَيْئَةِ أو سُوءُها ، ضِدٌّ ، والشأنُ . ـ ماله أوْراعٌ : صِغارٌ ، والفِعْلُ وَرُعَ ، وَرَاعَةً ووُرْعاً ووُرُوعاً . ـ وَرِعَ : كَفَّ . ـ وَريعُ : الكافُّ ، ـ وَريعَةُ : فَرَسٌ للأَحْوَصِ بنِ عَمْرٍو وَهَبَها لمالِك بنِ نُوَيْرَةَ ، وموضع لبني فُقَيْمٍ . ـ أوْرَعَ بينَهما : حَجَزَ . ـ وَرَّعَهُ تَوْريعاً : كَفَّه ، ـ وَرَّعَ الإِبِلَ عن الماءِ : رَدَّها . ـ مُحاضِرُ بنُ المُوَرِّعِ : محدِّثٌ . ـ مُوارَعَةُ : المُناطَقَةُ ، والمُكالَمَةُ ، والمُشاوَرَةُ . ـ تَوَرَّعَ من كذا : تَحَرَّجَ .
المعجم: القاموس المحيط
وَرْكُ
ـ وَرْكُ ، ووِرْكُ ووَرِكُ : ما فوقَ الفَخِذِ ، مُؤَنَّثَةٌ ، ج : أوْراكٌ . ـ وَرَكُ : عِظَمُها ، والنَّعْتُ : أوْركُ ووَرْكاءُ . ـ وَرَكَ يَرِكُ وَرْكاً ، وتَوَرَّكَ وتَوَارَكَ : اعْتَمَدَ على وَرِكِهِ . ـ تَوَرَّكَ فُلانٌ الصَّبِيَّ : جَعَلَهُ على وَرِكِهِ مُعْتَمِداً عليها ، ـ تَوَرَّكَ في الصَّلاةِ : وَضَعَ الوَرِكَ على الرِجْلِ اليُمْنَى ، أو وَضَعَ ألْيَتَيْهِ أو إحْداهُما على الأَرْضِ ، وهذا مَنْهِيٌّ عنه ، ـ تَوَرَّكَ على الدابَّةِ : ثَنَى رِجْلَهُ لِيَنْزِلَ أو ليَسْتَريحَ ، ومنه : لا تَرِكْ فإنَّ الوُروكَ مَصْرَعَةٌ ، ـ تَوَرَّكَ عَنِ الحاجَةِ : تَبَطَّأَ ، ـ تَوَرَّكَ في خُرْئِهِ : تَلَطَّخَ به . ـ مَوْرِكُ الرَّحْلِ ، ومَوْرِكَتُهُ ووارِكُهُ ووِراكُهُ : المَوْضِعُ الذي يَجْعَلُ عليه الراكِبُ رِجْلَهُ . ـ وِراكُ : ثَوْبٌ يُزَيَّنُ به المَوْرِكُ ، ج : وُرُكُ ، ورَقْمٌ يُعْلَى المَوْرِكَةَ ، وله ذُؤَابَةُ عُهونٍ ، أو خِرْقَةٌ مُزَيَّنَةٌ صَغيرَةٌ تُغَطِّي المَوْرِكَةَ . ـ مِوْرَكَةُ : قادِمَة الرَّحْلِ ، كالمِوْراكِ ، والمِصْدَغَةُ يَتَّخِذُها الراكِبُ تحت وَرِكِهِ . ـ وَرَكَ الحَبْلَ أو الرَّحْلَ يَرِكُ : جَعَلَهُ حِيالَ وَرِكِهِ ، كَوَرَّكَهُ ، ـ وَرَكَ بالمَكانِ وُروكاً : أقام ، كتَوَرَّكَ به ، ـ وَرَكَ على الأمرِ وُروكاً : قَدَرَ ، كَوَرَّكَ وتَوَرَّكَ ، ـ وَرَكَ الحِمارُ على الأَتانِ : وضَعَ حَنَكَهُ على قَطاتِها ، ـ وَرَكَ الرجُلُ : ثَنَى وَرِكَهُ لِيَنْزِلَ ، ـ وَرَكَ فُلاناً : ضَرَبَه في وَرِكِهِ . ـ وارَكَ الجَبَلَ : جاوَزَهُ . ـ وَرَّكَهُ تَوْريكاً : أوْجَبَهُ ، ـ وَرَّكَ الذَّنْبَ عليه : حَمَلَهُ . ـ إنه لَمُوَرَّكٌ ، في هذا الأمرِ : ليسَ له ذَنْبٌ . ـ وِرْكُ : جانِبُ القَوْسِ ، ومَجْرَى الوَتَرِ مِنها ، ـ القَوْسُ المَصْنوعَةُ من وَرِكِ الشَّجَرَةِ : عَجُزِها ، ـ وُرْكُ والوُرُكُ : جَمْعُ وِراكٍ . ـ وَرِكانِ : ما يَلِي السِّنْخَ من الأَصْلِ . وكوَرِثَ ورُوكاً : اضْطَجَعَ كأنه وَضَعَ وَرِكَهُ على الأرضِ . ـ نَعْلٌ مَوْرِكةٌ ، ومَوْرِكُ ومَوْروكَةٌ : إذا كانت مِنَ الوَرِكِ ، أي : مِنْ نَعْلِ الخُفِّ . ـ مِيرَكَةُ : تَكونُ بين يَدَي الكُورِ ، يَضَعُ الراكِبُ عليها رِجْلَهُ إذا أعْيا . ـ هو مُورِكٌ في هذه الإِبِلِ : ليسَ له منها شيءٌ . ـ تَوْرِيكُ في اليَمينِ : نِيَّةٌ يَنْويها الحالِفُ غيرَ ما نواهُ مُسْتَحْلِفُهُ . ـ وَرِكَةٌ : رَمْلَةٌ باليَمامَةِ . ـ وَرْكانُ : مَحَلَّةٌ بأصْبَهَانَ . ـ وَرْكاءُ : الأَلْيانَةُ ، كالوَرْكانَةِ ، ومَوْلِدُ إبراهيمَ الخَليلِ ، صلى الله عليه وسلم . ـ القومُ عليَّ وَرْكٌ واحدٌ ، ووَرِكُ : إلْبٌ . ـ إنَّ عندَه لَوَرْكَى خَبَرٍ ، ووِرْكَى : أصْلَ خَبَرٍ .
المعجم: القاموس المحيط
المَوْرِدَةُ
المَوْرِدَةُ : الطَّريقُ إلى الماء . و المَوْرِدَةُ مَأْتاهُ الماء . و المَوْرِدَةُ الجادَّةُ . ويقال : :- أَكْلَ الرُّطَبِ مَوْرِدَةٌ :-: مَحَمَّةٌ ، أي داعٍ إلى الحُمَّى .
المعجم: المعجم الوسيط
المُوَرِّخُ
المُوَرِّخُ : عالم التاريخ .
المعجم: المعجم الوسيط
المَوْرِدُ
المَوْرِدُ : المَنْهَلُ . و المَوْرِدُ الطريقُ . و المَوْرِدُ مصدر الرِّزق . والجمع : مواردُ .
المعجم: المعجم الوسيط
المَوْرُ
المَوْرُ : الاضطراب . و المَوْرُ المَوُجُ . و المَوْرُ الشىءُ اللَّيِّن . و المَوْرُ الطريقُ المُمَهَّدُ المُسْتَوِى .
المعجم: المعجم الوسيط
المُورُ
المُورُ : الغبار المتردِّدُ في الهواءِ . يقال : جاءت الرِّيحُ بالمُور . ورياحٌ مُورٌ : مُثيرةً للتراب .
المعجم: المعجم الوسيط
المور
صوت موج البحر وإضطرابه
المعجم: معجم الاصوات
ورق
" الوَرَقُ : وَرَقُ الشجرة والشوك . والوَرَقُ : من أَوْراق الشجر والكِتاب ، الواحدة وَرَقةٌ . ابن سيده : الوَرَقُ من الشجر معروف ، وقال أَبو حنيفة : الوَرَقُ كل ما تَبَسَّطَ تَبَسُّطاً وكان له عَيْرٌ في وسطه تنتشر عنه حاشيتاه ، واحدته وَرَقةٌ . وقد وَرَّقَت الشجرة تَوْريقاً وأَوْرَقَت إيراقاً : أخرجت وَرَقَها . وأَوْرَقَ الشجرُ ، أي خرج وَرَقُه . وشجرة وارِقةٌ ووَرِيقة ووَرِقةٌ : خضراء الوَرَق حسنة ؛ الأخيرة على النسب لأنه لا فعل له . والوَارِقةُ : الشجرة الخضراء الوَرَق الحسنة ، وقيل : كثيرة الأوراق . وشجرة وَرِقةٌ ووَرِيقة : كثيرة الوَرَقِ . ووَرَقَ الشجرةَ يَرِقُها وَرْقاً : أخذ وَرَقَها ، وقال اللحياني : وَرَقَت الشجرة ، خفيفةً ، ألقت وَرَقَها . ويقال : رِقْ لي هذا الشجرة وَرْقاً أي خُذ وَرَقَها ، وقد وَرَقتُها أَرِقُها وَرْقاً ، فهي مَوْروقة . النضر : يقال اوْرَاقَّ العنبُ يَوْراقٌّ ايرِيقاقاً إذا لَوَّنَ فهو مُورَاقّ . الأَصمعي : يقال وَرَقَ الشجرُ وأَوْرَقَ ، وبالألف أكثر ، ووَرَّق تَوْريقاً مثله . والوِراقُ ، بالكسر : الوقت الذي يُورِقُ فيه الشجر ، والوَرَاقُ ، بالفتح : خضرة الأرض من الحشيش وليس من الوَرَقِ ؛ قال أبو حنيفة : هو أَن تطَّرد الخضرة لعينك ؛ قال أَوس بن حَجَر يصف جيشاً بالكثرة ونسبه الأزهري لأَوس بن زهير : كأَنّ جِيادهُنَّ ، بِرَعْنِ زُمٍّ ، جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ
ويروى : برَعْنِ قُفٍّ . قال ابن سيده : وعندي أن الوَرَاق من الوَرَقِ ؛ وأَنشد الأزهري : قل لنُصَيْبٍ يَحْتَلِبْ نار جَعْفَرٍ ، إذا شَكِرَتْ عند الوَرَاقِ جِلامُها وقال أَبو حنيفة : ورَقَت الشجرةُ ووَرَّقَتْ وأَوْرَقتْ ، كلُّ ذلك ، إذا ظهر وَرَقُها تامّاً . وفي الحديث أَنه ، قال لعَمَّار : أنت طيّبُ الوَرَق ؛ أَراد بالورق نَسْله تشبيهاً بوَرَق الشجر لخروجها منها . ووَرَقُ القوم : أحداثهم . وما أَحسن وَرَاقُهُ وأَوْرَاقهُ أي لِبْسته وشارتهُ ، على التشبيه بالوَرَقِ . واخْتَبط منه وَرَقاً : أصاب منه خيراً . والرِّقَةُ : أول خروج الصِّلِّيان والنَّصِيّ والطَّريفة رطباً ، يقال : رعينا رِقَتَهُ . ابن الأعرابي : يقال للنَّصِيّ والصِّلِّيان إذا نبتا رِقَةٌ ، خفيفةً ، ما داما رطبين . والرِّقةُ أيضاً : رِقةُ الكَلإِ إذا خرج له ورق . وتَوَرَّقَت الناقة إذا رعت الرِّقةَ . ابن سمعان وغيره : الرِّقةُ الأرض التي يصيبها المطر في الصَّفَرِيَّة أو في القيظ فتنبت فتكون خضراء فيقال : هي رِقة خضراء . والرِّقةُ : رِقةُ النَّصِي والصلّيان إذا اخضرَّا في الربيع . أبو عمرو : الوَرِيقةُ الشجرة الحسنة الوَرَقِ . وعام أَوْرَقُ : لا مطر فيه ، والجمع وُرْق . والوَرَقُ : أُدم رقاقٌ ، واحدتها وَرَقة ، ومنها وَرَقُ المصحف ، ووَرَقُ المصحف وأَوْراقُه : صحفه ، الواحد كالواحد ، وهو منه . والوَرَّاقُ : معروف ، وحرفته الوِراقةُ . ورجل وَرَّاق : وهو الذي يُوَرِّق ويكتب . الجوهري : والوَرَقُ المال من دراهم وإبل وغير ذلك . وقال ابن سيده الوَرَقُ المال من الإبل والغنم ؛ قال العجاج : إياكَ أَدعو ، فَتَقَبَّلْ مَلَقِي اغفِرْ خَطايايَ ، وثَمِّرْ ورَقِي والوَرَقُ من الدم : ما استدار منه على الأرض ، وقيل هو الذي يسقط من الجراحة عَلَقاً قِطعاً ؛ قال أَبو عبيدة : أَوّله وَرَق وهو مثل الرَّشِّ ، والبصِيرةُ مثل فِرْسِنِ البعير ، والجَدِيَّةُ أَعظم من ذلك ، والإسْباءةُ في طول الرمح ، والجمع الأسابي . والوَرَقُ : الدتيا . ووَرَقُ القوم : أَحداثُهم . ووَرَقُ الشَّباب : نَضْرته وحداثته ؛ هذه عن ابن الأَعرابي . والوَرِقُ والوِرْقُ والوَرْقُ والرِّقَةُ : الدراهم مثل كَبِدٍ وكِبْدٍ وكَبْدٍ ، وكَلِمة وكِلْمة وكَلْمةٍ ، لأن فيهم من ينقل كسرة الراء إلى الواو بعد التخفيف ، ومنهم من يتركها على حالها . وفي الصحاح : الوَرِقُ الدراهم المضروبة وكذلك الرقةُ ، والهاء عوض من الواو . وفي الحديث في الزكاة : في الرِّقِة ربع العشر ، وفي حديث آخر : عَفَوْتُ لكم عن صدقة الخيل والرقيق فهاتوا صدقة الرِّقَةِ ؛ يريد الفضة والدراهمَ المضروبة منها ، وحكي في جمع الرِّقة رِقَات ؛ قال ابن بري : شاهد الرِّقة قول خالد بن الوليد في يوم مسيلمة : إن السِّهام بالرَّدَى مُفَوَّقَه ، والحَرْب وَرْهاء العِقال مُطْلَقة وخالد من دينه على ثِقَهْ ،. لا ذَهَبٌ يُنْجِيكُمُ ولا رِقَه والمُسْتَوْرِقُ : الذي يطلب الوَرِقَ ؛ قال أَبو النجم : أَقْبَلْت كالمُنْتَجِع المُسْتَوْرِ ؟
قال ابن سيده : وربما سميت الفضة وَرَقاً . يقال : أَعطاه أَلف درهم رِقَة لا يخالطها شيءٌ من المال غيرها . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن ؟
قال : في الرِّقِة ربع العشر . وقال أَبو الهيثم : الوَرِقُ والرِّقَةُ الدراهم خاصة . والوَرَّاقُ : الرجل الكثير الوَرِق . والوَرَقُ : المال كله ، وأَنشد رجز العجاج : وثَمِّرْ وَرَقي ، أي مالي . وقال أَبو عبيدة : الوَرَقُ الفضة ، كانت مضروبة كدراهم أو لا . شمر : الرِّقةُ العين ، يقال : هي من الفضة خاصةً . ابن سيده : والرِّقَةُ الفضة والمال ؛ عن ابن الأعرابي ، وقيل : الذَّهَب والفضة ؛ عن ثعلب . وفي حديث عَرْفجة : لما قطع أنفه اتخذ أَنفاً من وَرِقٍ فأَنتن عليه فاتخذ أَنفاً من ذَهَب ؛ الوَرِقُ ، بكسر الراء : الفضة ؛ وحكي عن الأَصمعي أنه إنما اتخذ أَنفاً من وَرَقٍ ، بفتح الراء ، أَراد الرَّقَّ الذي يكتب فيه لأن الفضة لا تنتن ؛ قال : وكنت أَحسب أَن قول الأصمعي إن الفضة لا تنتن صحيحاً حتى أَخبرني بعض أَهل الخبرة أن الذهب لا يُبْلِيه الثَّرَى ولا يُصْدئه النَّدَى ولا تَنقُصُه الأرض ولا تأْكله النار ، فأَما الفضة فإنها تَبْلى وتَصْدَأُ ويعلوها السواد وتُنْتِنُ ، وجمع الوَرِقِ والوَرْق والوِرْقِ أَوْراق ، وجمْع الرِّقَة رِقُونَ . وفي المثل : إن الرِّقِين تُعَفِّي على أَفْنِ الأَفِينِ . وقال ثعلب : وِجْدانُ الرِّقِين يغطي أَفْن الأَفِينِ ؛ قيل : معناه أَن المال يغطي العيوب ؛
وأَنشد ابن الأعرابي : فلا تَلْحَيا الدنيا إليَّ ، فإنني أَرى ورق الدُّنْيا تَسُلُّ السَّخائما ويا رُبَّ مُلْتاثٍ يَجُرُّ كساءَه ، نَفَى عنه وِجْدان الرِّقين العَزائما يقول : يَنْفِي عنه كثرةُ المال عزائمَ الناس فيه أَنه أَحمق مجنون . قال الأَزهري : لا تَلْحَيا لا تذمَّا . والمُلْتاث : الأحمق . قال ابن بري : والشعر لثمامة السَّدوسي . ورجل مُورقٌ ووَرَّاق : صاحب وَرَقٍ ؛
قال : يا رُبَّ بَيْضاءَ من العِرَاقِ ، تأْكل من كِيس امْرئٍ وَرَّاق ؟
قال ابن الأَعرابي : أَي كثير الوَرَقِ والمالِ . الجوهري : رجل وَرَّاق كثير الدراهم . اللحياني : يقال إن تَتْجُرْ فإنه مَوْرَقةٌ لمالك أي مُكَثِّره . ويقال : أَوْرَق الرجل كثر ماله . ويقال : أَوْرَقَ الحابلُ يُورِقُ إيراقاً ، فهو مورق إذا لم يقع في حِبالته صيد ، وكذلك الغازي إذا لم يَغْنَم فهو مُورِقٌ ومُخْفِقٌ ، وأَوْرَق الصائد إذا لم يَصِدْ . وأَوْرَق الطالب إذا لم يَنَلْ . ابن سيده : وأَوْرَقَ الصائد أَخطأَ وخاب ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا كَحَلْنَ عيوناً غيرَ مُورِقةٍ ، رَيَّشْنَ نَبْلاً لأَصحاب الصِّبَا صُيُدا يعني غير خائة . وأَورَقَ الغازِي : أَخْفَقَ وغَنِمَ ، وهو من الأضداد ؛
قال : ألم تَرَ أَنَّ الحَرْب تُعْوِجُ أَهْلَها مِراراً ، وأحياناً تُفِيدُ وتورقُ ؟ والأَوْرَقُ من الإبل : الذي في لونه بياض إلى سواد . والوُرْقَةُ : سواد في غُبْرة ، وقيل : سواد وبياض كدخان الرِّمْثِ يكون ذلك في أَنواع البهائم وأَكثر ذلك في الإبل . قال أَبو عبيد : الأوْرَقُ أطيب الإبل لحماً وأَقلها شدةً على العمل والسير ، وليس بمحمود عندهم في عمله وسيره ، قال . وقد يكون في الإنسان ؛
قال : أَيّامَ أَدعو بأَبِي زِياد أَوْرَقَ بَوَّالاً على البَِساط أَراد أَيام أدعو بدعائي أبا زياد رجلاً بَوَّالاً ، قال وهذا كقولهم لئن لقيت فلاناً لتلقيّن منه الأسد ، وقد ايرَقَّ (* قوله « وقد ايرق » كذا هو بالأصل بدون ألف لينة بين الهاء والقاف ). واوْرَاقَّ وهو أَوْرَقُ . الأصمعي : إذا كان البعير أَسود يخالط سواده بياض كدخان الرِّمْثِ فتلك الوُرْقَةُ ، فإن اشتدَّتُ وُرْقَتهُ حتى يذهب البياض الذي فيه فهو أَدْهَمُ . ابن الأَعرابي :، قال أَبو نصر النعامي : هَجِّرْ بحَمْراء وأَسْرِ بوَرْقاء وصَبِّح القوم على صهباء ؛ قيل له : ولِمَ ذلك ؛ قال : لأن الحَمْراءَ أصبر على الهواجر ، والوَرْقاءَ أصبر على طول السُّرَى ، والصَّهِباء أَشهر وأَحسن حين يُنْظَرُ إليها ، ومن ذلك قيل للرماد أوْرَقُ ، وللحَمامة والذِّئْبة وَرْقاءُ ؛ وقوله ، صلى الله عليه وسلم : إن جاءَت به أَوْرَقَ جُمَاليّاً ؛ فإنما عنى ، صلى الله عليه وسلم ، الأُدمة فاستعار لها اسم الوُرْقة ، وكذلك استعار جُمَاليّاً وإنما الجُمالية للناقة ، ورواه أَهل الحديث جَمَاليّاً ، من الجَمال ، وليس بشيء . والأَوْرَقُ من الناس : الأَسمر ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في ولد الملاعنة : إن جاءَت به أُمُّه أَوْرَقَ أَي أَسمر . والسُّمْرة : الوُرْقَة . والسَّمْرةُ : الأُحْدوثة بالليل . والأَوْرَقُ : الذي لونه بين السواد والغُبْرَة ؛ ومنه قيل للرماد أَوْرَقُ وللحمامة وَرْقاء ، وإنما وصفه بالأُدْمة . وروي في حديث الملاعنة : إن جاءت به أَورق جَعْداً ؛ الأَوْرَقُ : الأَسمر ، والوُرْقة السمرة ، يقال : جمل أَوْرَقُ وناقة وَرْقاء . وفي حديث ابن الأكوع : خرجت أنا ورجل من قومي وهو على ناقعة ورقاءَ . وحديث قُسّ : على جمل أَوْرَقَ . أَبوعبيد : من أَمثالهم : إنه لأَشْأَم من وَرْقاء ، وهي مشؤومة يعني الناقة ، وربما نفرت فذهبت في الأَرض . ويقال للحمامة وَرْقاء للونها . الأَصمعي : جاء فلان بالرُّبَيْق (* قوله « جاء فلان بالربيق إلخ » عبارة القاموس في أرق : جاءنا بأم الربيق على أريق أي بالداهية العظيمة .) على أُرَيْق إذا جاء بالداهية الكبيرة ؛ قال أَبو منصور : أُرَيْقٌ تصغير أَوْرَق ، على الترخيم ، كما صغروا أسود سوَيْداً ، وأُرَيْق في الأَصل وُرَيق فقلبت الواو ألفاً للضمة كما ، قال تعالى : وإذا الرسل أُقِّتَتْ ، والأَصل وقِّتَتْ . الأَصمعي : تزعم العرب أن قولهم « جاءنا بأُم الرُّبَيْق على أُوْرَقَ ، كأنه أَراد وُرَيْقاً تصغير أَرَيْقٍ » من قول رجلٍ رأَى القولَ على جَملٍ أَوْرَقَ . والأَوْرَقُ من كل شيء : ما كان لونه لون الرماد ، وزمان أَورق أي جدب ؛ قال جندل : إن كان عَمِّي لكَرِيمَ المِصْدَقِ ، عَفّاً هَضُوماً في الزمان الأَوْرَقِ والأَوْرَقُ : اللبن الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن ؛
قال : يشْربه مَحْضاً ويَسْقي عيالَهُ سَجاجاً ، كأقْرابِ الثعالب ، أَوْرَقا وكذلك شبهت العرب لون الذئب بلون دخان الرِّمْث لأن الذئب أَوْرَقُ ؛ قال رؤبة : فلا تَكُوني ، يا ابْنَةَ الأَشَمِّ ، وَرْقاءَ دَمَّى ذِئْبَها المُدَمِّي وقال أَبو زيد : الذي يَضرب لونُه إلى الخضرة . قال : والذِّئابُ إذا رأَت ذِئباً قد عُقِر دمه أَكَبَّت عليه فقطعته وأُنثاه معها ، وقيل : الذئب إذا دمي أكلته أُنثاه فيقول هذا الرجل لامرأَته : لا تكوني إذا رأَيت الناس قد ظلموني معهم عليّ فتكوني كذئبة السوء . وقال أَبو حنيفة : نَصْل أَوْرَقُ بُرِدَ أَو جُلِيَ ثم لُوّح بعد ذلك على الجمر حتى اخضرّ ؛ قال العجاج : عليه وُرْقانُ القِران النُّصَّلِ والوَرَقة في القوس : مخرج غُصْن ، وهو أَقل من الأُبْنة ، وحكاه كراع بجزم الراء وصرح فيه بذلك . ويقال : في القوس وَرْقة ، بالتسكين ، أَي عيب ، وهو مَخْرج الغُصن إذا كان خفيّاً . ابن الأَعرابي : الوَرْقة العيب في الغصن ، فإذا زادت فهي الأُبْنة ، فإذا زادت فيه السحسه (* قوله « السحسه » هي هكذا في الأصل بدون نقط ). ووَرَقة الوَتَر : جُليدة توضع على حَزِّه ؛ عن ابن الأَعرابي . ورجل وَرَق وامرأة وَرَقة : خسيسان . والوَرَقُ من القوم : أَحداثهم ؛ قال الشاعرهدبة بن الخَشْرم يصف قوماً قطعوا مفازة : إذا وَرَقُ الفِتْيان صاروا كأنَّهُم دراهِمُ ، منها جائزاتٌ وزُيِّفُ ورواه يعقوب : وزائف ، وهو خطأٌ ، وهم الخِساس ، وقيل : هم الأَحداث ، قال ابن بري وقبله : يَظَلُّ بها الهادي يُقَلِّبُ طَرْفه ، يَعَضُّ على إبهامه ، وهو واقف ؟
قال : وهذا يدل على أَن الرواية الصحيحة وزائف ، لأن القصيدة مؤسسة وأَولها : أَتُنْكِرُ رَسْم الدار أم أَنتَ عارِفُ والذي في شعره : منها راكبات وزائف . وقال أَبو سعيد : لنا وَرَقٌ أَي طريف وفتيان وَرَق ، وأَنشد البيت ؛ وقال عمرو في ناقته وكان قدم المدينة : طال الثَّواءُ عليه بالمدينة لا ترعى ، وبِيعَ له البَيْضاء والوَرَقُ أَراد بالبيضاء الحَليِّ ، وبالوَرَق الخَبَط ، وبِيعَ اشْتُرِي . ابن الأَعرابي : الوَرَقةُ الخسيس من الرجال ، والوَرَقة الكريم من الرجال ، والوَرَقة مقدار الدرهم من الدم . والوَرَقُ : المال الناطق كله . والوَرَقُ : الأَحداث من الغلمان . أَبو سعيد : يقال وَرَقاً أَي حيّاً ، وكل حيّ وَرَق ، لأنهم يقولون يموت كما يموت الوَرَقُ وييبس كما ييبس الوَرَقُ ؛ قال الطائي : وهَزَّتْ رَأْسَها عَجَباً وقالت : أَنا العُبْرِي ، أَإِيَّانا تُرِيدُ ؟ وما يَدْرِي الوَدُودُ ، لعلَّ قلبي ، ولو خُبِّرْته وَرَقاً ، جَلِيدُ أَي ولو خُبِّرْته حَيّاً فإنه جَلِيد . والوَرْقاء : شجيرة معروفة تسمو فوق القامة لها وَرَق مدوّر واسع دقيق ناعم تأكله الماشية كلها ، وهي غبراء الساق خضراء الورق لها زَمَع شُعْر فيه حب أَغبر مثل الشَّهْدانِج ، ترعاه الطير ، وهو سُهْليّ ينبت في الأَودية وفي جَنَباتها وفي القيعان ، وهي مَرْعًى . ومَوْرَقٌ : اسم رجل ؛ حكاه سيبويه ، شاذ عن القياس على حسب ما يجيء للأسماء الأَعلام في كثير من أَبواب العربية ، وكان القياس مَوْرِقاً ، بكسر الراء . والوَرِيقةُ ورِواقٌ : موضعان ؛ قال الزبرقان : وعَبْد من ذوي قَيْسٍ أتاني ، وأَهلي بالتَّهائم فالوِراق ووَرِقانُ : جبلَ معروف . وفي الحديث : سِنُّ الكافر في النار كوَرِقان ، هو بوزن قَطِرانٍ ، جبل أسود بين العَرْج والرُّوَيْثة على يَمين المار من المدينة إلى مكة . وفي الحديث : رجلان من مُزَيْنة ينزلان جبلاً من جبال العرب يقال له فيُحْشَرُ الناسُ ولا يَعْلَمان . ووَرْقاء : اسم رجل ، والجمع وَرَاقٍ ووَراقى مثل صَحارٍ وصَحارى ، ونسبوا إليه وَرْقاوِيٌّ فأَبدلوا من همزة التأنيث واواً . وفلان ابن مَوْرَقٍ ، بالفتح ، وهو شاذ مثل مَوْحَدٍ . "
المعجم: لسان العرب
ورد
" وَرْدُ كلّ شجرة : نَوْرُها ، وقد غلبت على نوع الحَوْجَم . قال أَبو حنيفة : الوَرْدُ نَوْرُ كل شجرة وزَهْرُ كل نَبْتَة ، واحدته وَرْدة ؛ قال : والورد ببلاد العرب كثير ، رِيفِيَّةً وبَرِّيةً وجَبَليّةً . ووَرَّدَ الشجرُ : نوّر . وَوَرَّدت الشجرة إذا خرج نَوْرُها . الجوهري : الوَرد ، بالفتح ، الذي يُشمّ ، الواحدة وردة ، وبلونه قيل للأَسد وَرْدٌ ، وللفرس ورْد ، وهو بين الكُمَيْت والأَشْقَر . ابن سيده : الوَرْد لون أَحمر يَضْرِبُ الى صُفرة حَسَنة في كل شيء ؛ فَرَس وَرْدٌ ، والجمع وُرْد ووِرادٌ والأُنثى ورْدة . وقد وَرُد الفرسُ يَوْرُدُ وُرُودةً أَي صار وَرْداً . وفي المحكم : وقد وَرُدَ وُرْدةً واوْرادّ ؛ قال الأَزهري : ويقال إِيرادَّ يَوْرادُّ على قياس ادْهامَّ واكْماتَّ ، وأَصله إِوْرادَّ صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها . وقال الزجاج في قوله تعالى : فكانت وَرْدةً كالدِّهان ؛ أَي صارت كلون الوَرْد ؛ وقيل : فكانت وَرْدة كلونِ فرسٍ وَرْدةٍ ؛ والورد يتلون فيكون في الشتاء خلاف لونه في الصيف ، وأَراد أَنها تتلون من الفزع الأَكبر كما تتلون الدهان المختلفة . واللون وُرْدةٌ ، مثل غُبْسة وشُقْرة ؛
وقوله : تَنازَعَها لَوْنانِ : وَرْدٌ وجُؤوةٌ ، تَرَى لأَياءِ الشَّمْسِ فيها تَحَدُّرا إِنما أَراد وُرْدةً وجُؤوةً أَو وَرْداً وجَأًى . قال ابن سيده : وإِنما قلنا ذلك لأَن ورداً صفة وجؤوة مصدر ، والحكم أَن تقابل الصفة بالصفة والمصدر بالمصدر . ووَرَّدَ الثوبَ : جعله وَرْداً . ويقال : وَرَّدَتِ المرأَةُ خدَّها إِذا عالجته بصبغ القطنة المصبوغة . وعَشِيّةٌ وَرْدةٌ إِذا احمَرَّ أُفُقها عند غُروب الشمس ، وكذلك عند طُلوع الشمس ، وذلك علامة الجَدْب . وقميص مُوَرَّد : صُبِغَ على لون الورد ، وهو دون المضَرَّجِ . والوِرْدُ : من أَسماءِ الحُمَّى ، وقيل : هو يَوْمُها . الأَصمعي : الوِرْدُ يوم الحُمَّى إِذا أَخذت صاحبها لوقت ، وقد وَرَدَتْه الحُمَّى ، فهو مَوْرُودٌ ؛ قال أَعرابي لآخر : ما أَمارُ إِفْراقِ المَوْرُودِ (* قوله « إفراق المورود » في الصحاح ، قال الأَصمعي : أفرق المريض من مرضه والمحموم من حماه أي أَقبل . وحكى قول الأعرابي هذا ثم ، قال : يقول ما علامة برء المحموم ؟ فقال العرق .) فقال : الرُّحضاءُ . وقد وُرِدَ على صيغة ما لم يُسَمّ فاعله . ويقال : أَكْلُ الرُّطَبه مَوْرِدةٌ أَي مَحَمَّةٌ ؛ عن ثعلب . والوِرْدُ وُوردُ القوم : الماء . والوِرْدُ : الماء الذي يُورَدُ . والوِرْدُ : الابل الوارِدة ؛ قال رؤبة : لو دَقَّ وِرْدي حَوْضَه لم يَنْدَهِ وقال الآخر : يا عَمْرُو عَمْرَ الماء وِرْدٌ يَدْهَمُهْ وأَنشد قول جرير في الماء : لا وِرْدَ للقَوْمِ ، إِن لم يَعْرِفُوا بَرَدى ، إِذا تكَشَّفَ عن أَعْناقِها السَّدَفُ بَرَدى : نهر دِمَشْقَ ، حرسها الله تعالى . والوِرْدُ : العَطَشُ . والمَوارِدُ : المَناهِلُ ، واحِدُها مَوْرِدٌ . وَوَرَدَ مَوْرِداً أَي وُرُوداً . والمَوْرِدةُ : الطريق إِلى الماء . والوِرْدُ : وقتُ يومِ الوِرْدِ بين الظِّمْأَيْنِ ، والمَصْدَرُ الوُرُودُ . والوِرْدُ : اسم من وِرْدِ يومِ الوِرْدِ . وما وَرَدَ من جماعة الطير والإِبل وما كان ، فهو وِرْدٌ . تقول : وَرَدَتِ الإِبل والطير هذا الماءَ وِرْداً ، وَوَرَدَتْهُ أَوْراداً ؛
وأَنشد : فأَوْراد القَطا سَهْلَ البِطاحِ وإِنما سُمِّيَ النصيبُ من قراءَة القرآن وِرْداً من هذا . ابن سيده : ووَرَدَ الماءَ وغيره وَرْداً ووُرُوداً وَوَرَدَ عليه : أَشرَفَ عليه ، دخله أَو لم يدخله ؛ قال زهير : فَلَمَّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه ، وضَعْنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيّمِ معناه لما بلغن الماء أَقَمْنَ عليه . ورجل وارِدٌ من قوم وُرّادٌ ، وورَّادٌ من قومٍ وَرّادين ، وكل من أَتى مكاناً منهلاً أَو غيره ، فقد وَرَدَه . وقوله تعالى : وإِنْ منكم إِلاَّ واردُها ؛ فسره ثعلب فقال : يردونها مع الكفار فيدخلها الكفار ولا يَدْخلُها المسلمون ؛ والدليل على ذلك قول الله عز وجل : إِنَّ الذين سَبَقَتْ لهم منا الحُسْنى أُولئك عنها مُبْعَدون ؛ وقال الزجاج : هذه آية كثر اختلاف المفسرين فيها ، وحكى كثير من الناس أَن الخلق جميعاً يردون النار فينجو المتقي ويُتْرَك الظالم ، وكلهم يدخلها . والوِرْد : خلاف الصَدَر . وقال بعضهم : قد علمنا الوُرُودَ ولم نعلم الصُّدور ، ودليل مَن ، قال هذا قوله تعالى : ثم نُنَجِّي الذين اتَّقَوْا ونَذَرُ الظالمين فيها جُثِيّاً . وقال قوم : الخلق يَرِدُونها فتكون على المؤمن بَرْداً وسلاماً ؛ وقال ابن مسعود والحسن وقتادة : إِنّ وُروُدَها ليس دُخولها وحجتهم في ذلك قوية جدّاً لأَن العرب تقول ورَدْنا ماء كذا ولم يَدْخُلوه . قال الله عز وجل : ولمَّا ورَدَ ماءَ مَدْيَنَ . ويقال إِذا بَلَغْتَ إِلى البلد ولم تَدْخله : قد وَرَدْتَ بلد كذا وكذا . قال أَبو إِسحق : والحجة قاطعة عندي في هذا ما ، قال الله تعالى : إِنَّ الذين سبقت لهم منا الحسنى أُولئك عنها مبعدون لا يَسْمَعون حَسيسَها ؛ قال : فهذا ، والله أَعلم ، دليل أَن أَهل الحسنى لا يدخلون النار . وفي اللغة : ورد بلد كذا وماء كذا إِذا أَشرف عليه ، دخله أَو لم يدخله ، قال : فالوُرودُ ، بالإِجماع ، ليس بدخول . الجوهري : ورَدَ فلان وُروُداً حَضَر ، وأَورده غيره واسْتَوْرَده أَي أَحْضَره . ابن سيده : توَرَّدَه واسْتَوْرَدَه كَوَرَّده كما ، قالوا : علا قِرْنَه واسْتَعْلاه . ووارَدَه : ورد معَهَ ؛
وأَنشد : ومُتَّ مِنِّي هَلَلاً ، إِنَّما مَوْتُكَ ، لو وارَدْتُ ، وُرَّادِيَهْ والوارِدةُ : وُرّادُ الماءِ . والوِرْدُ : الوارِدة . وفي التنزيل العزيز : ونسوق المجرمين إِلى جهنم وِرْداً ؛ وقال الزجاج : أَي مُشاةً عِطاشاً ، والجمع أَوْرادٌ . والوِرْدُ : الوُرّادُ وهم الذين يَرِدُون الماء ؛ قال يصف قليباً : صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحَا قَلِبياً سُكّا ، يَطْمُو إِذا الوِرْدُ عليه الْتَكّا وكذكل الإِبل : وصُبِّحَ الماءُ بِوِرْدٍ عَكْنان والوِرْدُ : النصيبُ من الماء . وأَوْرَدَه الماءَ : جَعَله يَرِدُه . والموْرِدةُ : مَأْتاهُ الماءِ ، وقيل : الجادّةُ ؛ قال طرفة : كأَنَّ عُلوبَ النِّسْعِ ، في دَأَياتِها ، مَوارِدُ من خَقاءَ في ظَهْرِ قَرْدَدِ
ويقال : ما لك توَرَّدُني أَي تقدَّم عليّ ؛ وقال في قول طرفة : كَسِيدِ الغَضَا نَبَّهْتَه المُتَوَرِّدِ هو المتقدِّم على قِرْنِه الذي لا يدفعه شيء . وفي الحديث : اتَّقُوا البَرازَ في المَوارِدِ أَي المجارِي والطُّرُق إِلى الماء ، واحدها مَوْرِدٌ ، وهو مَفْعِلٌ من الوُرُودِ . يقال : ورَدْتُ الماءَ أَرِدُه وُرُوداً إذا حضرته لتشرب . والوِرد : الماء الذي ترد عليه . وفي حديث أَبي بكر : أَخذ بلسانه وقال : هذا الذي أَورَدَني المَوارِدَ ؛ أَراد الموارد المُهْلِكةَ ، واحدها مَوْرِدة ؛ وقول أَبي ذؤيب يصف القبر : يَقُولونَ لمَّا جُشَّتِ البِئْرُ : أَوْرِدُوا وليسَ بها أَدْنَى ذِفافٍ لِوارِدِ استعار الإِيرادٍ لإِتْيان القبر ؛ يقول : ليس فيها ماء ، وكلُّ ما أَتَيْتَه فقد وَرَدْتَه ؛ وقوله : كأَنَّه بِذِي القِفافِ سِيدُ ، وبالرِّشاءِ مُسْبِلٌ وَرُودُ وَرُود هنا يريد أَن يخرج إِذا ضُرِب به . وأَوْرَدَ عليه الخَبر : قصَّه . والوِرْدُ : القطيعُ من الطَّيْرِ . والوِرْدُ : الجَيْشُ على التشبيه به ؛ قال رؤبة : كم دَقَّ مِن أَعتاقِ وِرْدٍ مكْمَهِ وقول جرير أَنشده ابن حبيب : سَأَحْمَدُ يَرْبُوعاً ، على أَنَّ وِرْدَها ، إِذا ذِيدَ لم يُحْبَسْ ، وإِن ذادَ حُكِّم ؟
قال : الوِرْدُ ههنا الجيش ، شبهه بالوِرْدِ من الإِبل بعينها . والوِرْدُ : الإِبل بعينها . والوِرْدُ : النصيب من القرآن ؛ يقول : قرأْتُ وِرْدِي . وفي الحديث أَن الحسن وابن سيرين كانا يقرآنِ القرآنَ من أَوَّله إِلى آخره ويَكْرهانِ الأَورادَ ؛ الأَورادُ جمع وِرْدٍ ، بالكسر ، وهو الجزء ، يقال : قرأْت وِرْدِي . قال أَبو عبيد : تأْويل الأَوراد أَنهم كانوا أَحْدثوا أَنْ جعلوا القرآن أَجزاء ، كل جزء منها فيه سُوَر مختلفة من القرآن على غير التأْليف ، جعلوا السورة الطويلة مع أُخرى دونها في الطول ثم يَزيدُون كذلك ، حتى يُعَدِّلوا بين الأَجزاءِ ويُتِمُّوا الجزء ، ولا يكون فيه سُورة منقطعة ولكن تكون كلها سُوَراً تامة ، وكانوا يسمونها الأَوراد . ويقال : لفلان كلَّ ليلةٍ وِرْد من القرآن يقرؤه أَي مقدارٌ معلوم إِما سُبْعٌ أَو نصف السبع أَو ما أَشبه ذلك . يقال : قرأَ وِرْده وحِزْبه بمعنى واحد . والوِرْد : الجزء من الليل يكون على الرجل يصليه . وأَرْنَبَةٌ واردةٌ إِذا كانت مقبلة على السبَلة . وفلان وارد الأَرنبة إِذا كان طويل الأَنف . وكل طويل : وارد . وتَوَرَّدَتِ الخيل البلدة إِذا دخلتها قليلاً قليلاً قطعة قطعة . وشَعَر وارد : مسترسل طويل ؛ قال طرفة : وعلى المَتْنَيْنِ منها وارِدٌ ، حَسَنُ النَّبْتِ أَثِيثٌ مُسْبَكِرْ وكذلك الشَّفَةُ واللثةُ . والأَصل في ذلك أَن الأَنف إِذا طال يصل إِلى الماء إِذا شرب بفيه لطوله ، والشعر من المرأَة يَرِدُ كَفَلَها . وشجرة واردةُ الأَغصان إِذا تدلت أَغصانُها ؛ وقال الراعي يصف نخلاً أَو كرماً : يُلْقَى نَواطِيرُه ، في كل مَرْقَبَةٍ ، يَرْمُونَ عن وارِدِ الأَفنانِ مُنْهَصِر (* قوله « يلقى » في الأساس تلقى ). أَي يرمون الطير عنه . وقوله تعالى : فأَرْسَلوا وارِدَهم أَي سابِقَهم . وقوله تعالى : ونحن أَقرب إِليه من حبل الوريد ؛ قال أَهل اللغة : الوَرِيدُ عِرْق تحت اللسان ، وهو في العَضُد فَلِيقٌ ، وفي الذراع الأَكْحَل ، وهما فيما تفرق من ظهر الكَفِّ الأَشاجِعُ ، وفي بطن الذراع الرَّواهِشُ ؛
ويقال : إِنها أَربعة عروق في الرأْس ، فمنها اثنان يَنْحَدِران قُدّامَ الأُذنين ، ومنها الوَرِيدان في العُنق . وقال أَبو الهيثم : الورِيدان تحت الوَدَجَيْنِ ، والوَدَجانِ عِرْقانِ غليظان عن يمين ثُغْرَةِ النَّحْرِ ويَسارِها . قال : والوَرِيدانِ يَنْبِضان أَبداً منَ الإِنسان . وكل عِرْق يَنْبِضُ ، فهو من الأَوْرِدةِ التي فيها مجرى الحياة . والوَرِيدُ من العُرُوق : ما جَرَى فيه النَّفَسُ ولم يجرِ فيه الدّمُ ، والجَداوِلُ التي فيها الدِّماءُ كالأَكْحَلِ والصَّافِن ، وهي العُروقُ التي تُفْصَدُ . أَبو زيد : في العُنُق الوَرِيدان وهما عِرْقان بين الأَوداج وبين اللَّبَّتَيْنِ ، وهما من البعير الودجان ، وفيه الأَوداج وهي ما أَحاطَ بالحُلْقُوم من العروق ؛ قال الأَزهري : والقول في الوريدين ما ، قال أَبو الهيثم . غيره : والوَرِيدانِ عِرْقان في العُنُق ، والجمع أَوْرِدَةٌ ووُرودٌ . ويقال للغَضْبَانِ : قد انتفخ وريده . الجوهري : حَبْل الوَرِيدِ عِرْق تزعم العرب أَنه من الوَتِين ، قال : وهما وريدان مكتنفا صَفْقَي العُنُق مما يَلي مُقَدَّمه غَلِيظان . وفي حديث المغيرة : مُنْتَفِخة الوَرِيدِ ، هو العرقُ الذي في صَفْحة العُنق يَنْتَفِخُ عند الغضَب ، وهما وريدانِ ؛ يَصِفُها بسوء الخَلُق وكثرة الغضب . والوارِدُ : الطريق ؛ قال لبيد : ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ صادِرٍ وهَمٍ ، صُواهُ قد مَثَلْ يقول : أَصْدَرْنا بَعِيرَيْنا في طريق صادِرٍ ، وكذلك المَوْرِدُ ؛ قال جرير : أَمِيرُ المؤمِنينَ على صِراطٍ ، إِذا اعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيمُ وأَلقاهُ في وَرْدةٍ أَي في هَلَكَةٍ كَوَرْطَةٍ ، والطاء أَعلى . والزُّماوَرْدُ : معرَّب والعامة تقول : بَزْماوَرْد . ووَرْد : بطن من جَعْدَة . ووَرْدَةُ : اسم امرأَة ؛ قال طرفة : ما يَنْظُرون بِحَقِّ وَرْدةَ فِيكُمُ ، صَغُرَ البَنُونَ وَرَهطُ وَرْدَةَ غُيَّبُ والأَورادُ : موضعٌ عند حُنَيْن ؛ قال عباس بن (* قوله « ابن » كتب بهامش الأصل كذا يعني بالأصل ويحتمل أن يكون ابن مرداس أو غيره ): رَكَضْنَ الخَيْلَ فيها ، بين بُسٍّ إِلى الأَوْرادِ ، تَنْحِطُ بالنِّهابِ وَوَرْدٌ وَوَرَّادٌ : اسمان وكذلك وَرْدانُ . وبناتُ وَرْدانَ : دَوابُّ معروفة . وَوَرْدٌ : اسم فَرَس حَمْزة بن عبد المطلب ، رضي الله عنه . "