وصف و معنى و تعريف كلمة النشادر:


النشادر: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و نون (ن) و شين (ش) و ألف (ا) و دال (د) و راء (ر) .




معنى و شرح النشادر في معاجم اللغة العربية:



النشادر

جذر [شدر]

  1. نُشادر: (اسم)
    • نَشادِر، نُشادر
    • نُشادر: غاز عديم اللّون، نفّاذ الرائحة أخفّ من الهواء، شديد الذوبان في الماء، يستخدم في الصناعة والطبِّ والزِّراعة
  2. نَشادِريّ: (اسم)
    • مَنْسُوبٌ إِلَى نَشَادِر
,
  1. النشادر
    • هو نوعان طبيعي وصناعي ، فالطبيعي ينبع من عيون حمئة في جبال بخراسان يقال أن مياهها تغلي غلياناً شديداً، وأجوده الطبيعي وهو الصافي كالبلور، وأصنافه كثيرة، فمنه المنكّت بسواد وبياض ، ومنه الأغبر ومنه الأليض الصافي التنكاري

    المعجم: الأعشاب

  2. نَشَادِرِيٌّ


    • (مَنْسُوبٌ إِلَى نَشَادِر).

    المعجم: الغني

  3. نُشادر
    • نُشادر :-
      1 - (الكيمياء والصيدلة) نُوشادر، مادّة قلويَّة ذات طعم حادّ.
      2 - (الكيمياء والصيدلة) غاز عديم اللّون، نفّاذ الرائحة أخفّ من الهواء، شديد الذوبان في الماء، يستخدم في الصناعة والطبِّ والزِّراعة.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. نُشادر
    • نشادر
      1-مادة بيضاء تميل إلى الصفرة تستعمل استنشاقا في الإغماء

    المعجم: الرائد

  5. نَشَادِرُ


    • : غَازٌ لَهُ رَائِحَةٌ حَادَّةٌ، مُكَوَّنٌ مِنَ الأَزُوتِ وَالْهِيدْرُوجِين.

    المعجم: الغني

,
  1. نَشِبَ
    • ـ نَشِبَ العَظمُ فيه نَشَباً ونُشوباً ونُشْبَةً : لم يَنْفُذْ .
      ـ أنْشَبَهُ ونَشَّبَهُ ونَشَّبَ في الشيءِ : نَشَّمَ .
      ـ " كُنْتُ نُشْبَةً فَصِرْتُ عُقْبَةً ": كُنْتُ إذا نَشِبْتُ وعَلِقْتُ بإِنْسانٍ لَقِيَ مِنِّي شَرًّا ، فقد أعْقَبْتُ اليومَ ورجَعْتُ .
      ـ ناشِبَةُ المَحَالِ : البَكَرَةُ .
      ـ نُشَّابُ : النَّبْلُ ، الواحِدَةُ : النُّشَّابَةُ ،
      ـ نَشَّابُ : مُتَّخِذُهُ .
      ـ قومٌ نَشَّابَةٌ : يَرْمونَ به .
      ـ ناشِبُ : صاحبُه .
      ـ نَشَبُ ونَشَبَةُ ومَنْشَبَةُ : المالُ الأصيلُ من النَّاطِقِ والصامِتِ .
      ـ أنْشَبَتِ الرِّيحُ : أنْسَبَتْ ،
      ـ أنْشَبَ الصائِدُ : عَلِقَ الصَّيْدُ بِحِبالِهِ .
      ـ نُشْبَةُ : اسْمُ الذِّئْبِ ، وأبو قَبِيلِةٍ مِنْ قَيْسٍ ، والنِّسْبَةُ : نُشَبِيُّ ، منهم : عليٌّ بنُ المُظَفَّرِ الدِّمَشْقِيُّ النُّشَبِيُّ .
      ـ نُشْبَةُ : الرجُلُ الذي إذا نَشِبَ في الأَمْرِ لم يَكَدْ يَنْحَلُّ عنه .
      ـ مِنْشَبُ : بُسْرُ الخَشْوِ ، الجمع : منَاشِبُ .
      ـ نَشِبَ مَنْشَبَ سَوْءٍ : وقَعَ فيما لا مَخْلَصَ عنه .
      ـ بُرْدُ مُنَشَّبٌ : مَوْشيٌّ على صورَةِ النُّشَّابِ .
      ـ انْتَشَبَ : اعْتَلَقَ ،
      ـ انْتَشَبَ الحَطَبَ : جَمَعَهُ ،
      ـ انْتَشَبَ طَعاماً : لَمَّهُ ، واتَّخَذَ منه نَشَباً .
      ـ تَنَاشَبوا : تَضامُّوا ، وتَعَلَّقَ بعضُهُمْ بِبَعْضٍ .
      ـ نَشِبَهُ الأَمْرُ : كَلَزِمَهُ زِنَةً ومَعْنًى .
      ـ نَشَبُ : شَجَرٌ لِلقِسِيِّ ، وجَدُّ عليِّ بن عُثْمانَ المُحَدِّثِ .
      ـ ما نَشِبْتُ أفْعَلُ كذا : ما زِلْتُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. النَّشَاةُ
    • النَّشَاةُ : الشَّجرةُ اليابسة . والجمع : نَشاً .
      و النَّشَاةُ الرائحةُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. النَّشَازُ
    • النَّشَازُ : النَّشَزُ .
      و النَّشَازُ الشيءُ لا يكون في مستوى غيره .
      ويقال : هذه النَّغمة نَشَازٌ : نابيةٌ عن مثيلاتها .


    المعجم: المعجم الوسيط

  4. النَّشّاحُ
    • النَّشّاحُ : مبالغة من نَشَح .
      يقال : سِقاءٌ نَشَّاحٌ : رشَّاحٌ نضَّاحٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. النَّشَّادُ
    • النَّشَّادُ : مَن يَنشُدُ الضوالَّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. النَّشَّارُ
    • النَّشَّارُ : مَنْ يحترف نشرَ الخشب .


    المعجم: المعجم الوسيط

  7. النَّشَّابُ
    • النَّشَّابُ : الكثيرُ النُّشوب .
      و النَّشَّابُ صانعُ النُّشَّاب . والجمع : نَشَّابَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. النُّشَارَةُ
    • النُّشَارَةُ : ما سَقَطَ عند الشَّقِّ من الخشب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. النِّشَارَةُ
    • النِّشَارَةُ : حرفةُ النَّشَّار .

    المعجم: المعجم الوسيط



  10. النِّشَّابُ
    • النِّشَّابُ : النَّبْلُ .
      واحدتُه : نُشَّابَة . والجمع : نَشاشيبُ .
      يقال : ترامَوْا بالنَّشاشيب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. نشر
    • " النَّشْر : الرِّيح الطيِّبة ؛ قال مُرَقِّش : النَّشْر مِسْك ، والوُجُوه دَنا نِيرٌ ، وأَطرافُ الأَكفِّ عَنَمْ أَراد : النَّشْرُ مثلُ ريح المسك لا يكون إِلا على ذلك لأَن النشر عَرضٌ والمسك جوهر ، وقوله : والوُجوه دنانير ، الوجه أَيضاً لا يكون ديناراً إِنما أَراد مثل الدنانير ، وكذلك ، قال : وأَطراف الأَكف عَنَم إِنما أَراد مثلَ العَنَم لأَن الجوهر لا يتحول إِلى جوهر آخر ، وعَمَّ أَبو عبيد به فقال : الَّشْر الريح ، من غير أَن يقيّدها بطيب أَو نَتْن ، وقال أَبو الدُّقَيْش : النَّشْر ريح فَمِ المرأَة وأَنفها وأَعْطافِها بعد النوم ؛ قال امرؤُ القيس : كأَن المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ ورِيحَ الخُزامى ونَشْرَ القُطُرْ وفي الحديث : خرج معاوية ونَشْرُه أَمامَه ، يعني ريحَ المسك ؛ النَّشْر ، بالسكون : الريح الطيبة ، أَراد سُطوعَ ريح المسك منه .
      ونَشَر الله الميت يَنْشُره نَشْراً ونُشُوراً وأَنْشره فَنَشَر الميتُ لا غير : أَحياه ؛ قال الأَعشى : حتى يقولَ الناسُ مما رَأَوْا : يا عَجَباً للميّت النَّاشِرِ وفي التنزيل العزيز : وانْظُرْ إِلى العظام كيف ننشرها ؛ قرأَها ابن عباس : كيف نُنْشِرُها ، وقرأَها الحسن : نَنْشُرها ؛ وقال الفراء : من قرأَ كيف نُنشِرها ، بضم النون ، فإِنْشارُها إِحياؤها ، واحتج ابن عباس بقوله تعالى : ثم إِذا شاء أَنْشَرَهُ ، قال : ومن قرأَها نَنْشُرها وهي قراءة الحسن فكأَنه يذهب بها إِلى النَّشْرِ والطيّ ، والوجه أَن يقال : أَنشَرَ الله الموتى فَنَشَرُوا هُمْ إِذا حَيُوا وأَنشَرَهم الله أَي أحْياهم ؛

      وأَنشد الأَصمَعي لأَبي ذؤيب : لو كان مِدْحَةُ حَيٍّ أَنشرَتْ أَحَداً ، أَحْيا أُبوَّتَك الشُّمَّ الأَمادِيح ؟

      ‏ قال : وبعض بني الحرث كان به جَرَب فَنَشَر أَي عاد وحَيِيَ .
      وقال الزجاج : يقال نَشَرهُم الله أَي بعثَهم كما ، قال تعالى : وإِليه النُّشُور .
      وفي حديث الدُّعاء : لك المَحيا والمَمَات وإِليك النُّشُور .
      يقال : نَشَر الميتُ يَنْشُر نُشُوراً إِذا عاش بعد الموت ، وأَنْشَره الله أَي أَحياه ؛ ومنه يوم النُّشُور .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : فَهلاَّ إِلى الشام أَرضِ المَنْشَر أَي موضِع النُّشُور ، وهي الأَرض المقدسة من الشام يحشُر الله الموتى إِليها يوم القيامة ، وهي أَرض المَحْشَر ؛ ومنه الحديث : لا رَضاع إِلا ما أَنشر اللحم وأَنبت العظم (* قوله « الا م أنشر اللحم وأنبت العظم » هكذا في الأصل وشرح القاموس .
      والذي في النهاية والمصباح : الا ما أنشر العظم وأنبت اللحم ) أَي شدّه وقوّاه من الإِنْشار الإِحْياء ، قال ابن الأَثير : ويروى بالزاي .
      وقوله تعالى : وهو الذي يرسل الرياح نُشُراً بين يَدَيْ رَحمتِه ، وقرئ : نُشْراً ونَشْراً .
      والنَّشْر : الحياة .
      وأَنشر اللهُ الريحَ : أَحياها بعد موت وأَرسلها نُشْراً ونَشَراً ، فأَما من قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشُور مثل رسول ورسُل ، ومن قرأَ نُشْراً أَسكن الشينَ اسْتِخفافاً ، ومن قرأَ نَشْراً فمعناه إِحْياءً بِنَشْر السحاب الذي فيه المطر الذي هو حياة كل شيء ، ونَشَراً شاذّة ؛ عن ابن جني ، قال : وقرئ بها وعلى هذا ، قالوا ماتت الريح سكنتْ ؛

      قال : إِنِّي لأَرْجُو أَن تَمُوتَ الرِّيحُ ، فأَقعُد اليومَ وأَستَرِيحُ وقال الزجاج : من قرأَ نَشْراً فالمعنى : وهو الذي يُرسِل الرياح مُنْتَشِرة نَشْراً ، ومن قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشور ، قال : وقرئ بُشُراً ، بالباء ، جمع بَشِيرة كقوله تعالى : ومن آياته أَن يُرْسِل الرياحَ مُبَشِّرات .
      ونَشَرتِ الريحُ : هبت في يوم غَيْمٍ خاصة .
      وقوله تعالى : والنَّاشِراتِ نَشْراً ، قال ثعلب : هي الملائكة تنشُر الرحمة ، وقيل : هي الرياح تأْتي بالمطر .
      ابن الأَعرابي : إِذا هبَّت الريح في يوم غيم قيل : قد نَشَرت ولا يكون إِلا في يوم غيم .
      ونَشَرتِ الأَرض تنشُر نُشُوراً : أَصابها الربيعُ فأَنبتتْ .
      وما أَحْسَنَ نَشْرها أَي بَدْءَ نباتِها .
      والنَّشْرُ : أَن يخرج النَّبْت ثم يبطئَ عليه المطر فييبَس ثم يصيبَه مطر فينبت بعد اليُبْسِ ، وهو رَدِيء للإِبل والغنم إِذا رعتْه في أَوّل ما يظهر يُصيبها منه السَّهام ، وقد نَشَر العُشْب نَشْراً .
      قال أَبو حنيفة : ولا يضر النَّشْرُ الحافِرَ ، وإِذا كان كذلك تركوه حتى يَجِفَّ فتذهب عنه أُبْلَتُه أَي شرُّه وهو يكون من البَقْل والعُشْب ، وقيل : لا يكون إِلا من العُشْب ، وقد نَشَرت الأَرض .
      وعمَّ أَبو عبيد بالنَّشْر جميعَ ما خرج من نبات الأَرض .
      الصحاح : والنَّشْرُ الكلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في دُبُرِ الصيف فاخضرّ ، وهو رديء للراعية يهرُب الناس منه بأَموالهم ؛ وقد نَشَرتِ الأَرض فهي ناشِرة إِذا أَنبتتْ ذلك .
      وفي حديث مُعاذ : إِن كلَّ نَشْرِ أَرض يُسلم عليها صاحِبُها فإِنه يُخرِج عنها ما أُعطِيَ نَشْرُها رُبْعَ المَسْقَوِيّ وعُشْرَ المَظْمَئِيِّ ؛ قوله رُبعَ المَسْقَوِيّ ، قال : أَراه يعني رُبعَ العُشْر .
      قال أَبو عبيدة : نَشْر الأَرض ، بالسكون ، ما خرج من نباتها ، وقيل : هو في الأَصل الكَلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في آخر الصَّيف فاخضرّ ، وهو رديء للرّاعية ، فأَطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة .
      والنَّشْر : انتِشار الورَق ، وقيل : إِيراقُ الشَّجَر ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : كأَن على أَكتافِهم نَشْرَ غَرْقَدٍ وقد جاوَزُوا نَيَّان كالنَّبََطِ الغُلْفِ يجوز أَن يكون انتشارَ الورق ، وأَن يكون إِيراقَ الشجر ، وأَن يكون الرائحة الطيّبة ، وبكل ذلك فسره ابن الأَعرابي .
      والنَّشْر : الجَرَب ؛ عنه أَيضاً .
      الليث : النَّشْر الكلأُ يهيج أَعلاه وأَسفله ندِيّ أَخضر تُدْفِئُ منه الإِبل إِذا رعته ؛

      وأَنشد لعُمير بن حباب : أَلا رُبَّ مَن تدعُو صَدِيقاً ، ولو تَرى مَقالتَه في الغَيب ، ساءَك ما يَفْرِي مَقالتُه كالشَّحْم ، ما دام شاهِداً ، وبالغيب مَأْثُور على ثَغرة النَّحْرِ يَسرُّك بادِيهِ ، وتحت أَدِيمِه نَمِيَّةُ شَرٍّ تَبْتَرِي عَصَب الظَّهر تُبِينُ لك العَيْنان ما هو كاتِمٌ من الضِّغْن ، والشَّحْناء بالنَّظَر الشَّزْر وفِينا ، وإِن قيل اصطلحنا ، تَضاغُنٌ كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْر فَرِشْني بخير طالَما قد بَرَيْتَني ، فخيرُ الموالي من يَرِيشُ ولا يَبرِي يقول : ظاهرُنا في الصُّلح حسَن في مَرْآة العين وباطننا فاسد كما تحسُن أَوبار الجَرْبى عن أَكل النَّشْر ، وتحتها داءٌ منه في أَجوافها ؛ قال أَبو منصور : وقيل : النَّشْر في هذا البيت نَشَرُ الجرَب بعد ذهابه ونَباتُ الوبَر عليه حتى يخفى ، قال : وهذا هو الصواب .
      يقال : نَشِرَ الجرَب يَنْشَر نَشَراً ونُشُوراً إِذا حَيِيَ بعد ذهابه .
      وإِبل نَشَرى إِذا انتشر فيها الجَرب ؛ وقد نَشِرَ البعيرُ إِذا جَرِب .
      ابن الأَعرابي : النَّشَر نَبات الوبَر على الجرَب بعدما يَبرأُ .
      والنَّشْر : مصدر نَشَرت الثوب أَنْشُر نَشْراً .
      الجوهري : نَشَر المتاعَ وغيرَه ينشُر نَشْراً بَسَطَه ، ومنه ريح نَشُور ورياح نُشُر .
      والنَّشْر أَيضاً : مصدر نَشَرت الخشبة بالمِنْشار نَشْراً .
      والنَّشْر : خلاف الطيّ .
      نَشَر الثوبَ ونحوه يَنْشُره نَشْراً ونَشَّره : بَسَطه .
      وصحف مُنَشَّرة ، شُدّد للكثرة .
      وفي الحديث : أَنه لم يخرُج في سَفَر إِلا ، قال حين ينهَض من جُلوسه : اللهم بك انتَشَرت ؛ قال ابن الأَثير : أَي ابتدأْت سفَري .
      وكلُّ شيء أَخذته غضّاً ، فقد نَشَرْته وانْتَشَرته ، ومَرْجِعه إِلى النَّشْر ضدّ الطيّ ، ويروى بالباء الموحدة والسين المهملة .
      وفي الحديث : إِذا دَخَل أَحدكم الحمَّام فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِف ؛ هو المِئْزر سمي به لأَنه يُنْشَر ليُؤْتَزَرَ به .
      والنَّشِيرُ : الإِزار من نَشْر الثوب وبسْطه .
      وتَنَشَّر الشيءُ وانْتَشَر : انْبَسَط .
      وانْتَشَر النهارُ وغيره : طال وامْتدّ .
      وانتشَر الخبرُ : انْذاع .
      ونَشَرت الخبرَ أَنشِره وأَنشُره أَي أَذعته .
      والنَّشَر : أَن تَنْتَشِر الغنمُ بالليل فترعى .
      والنَّشَر : أَن ترعَى الإِبل بقلاً قد أَصابه صَيف وهو يضرّها ، ويقال : اتق على إِبلك النَّشَر ، ويقال : أَصابها النَّشَر أَي ذُئِيَتْ على النَّشَر ، ويقال : رأَيت القوم نَشَراً أَي مُنْتشِرين .
      واكتسى البازِي ريشاً نَشَراً أَي مُنتشِراً طويلاً .
      وانتشَرت الإِبلُ والغنم : تفرّقت عن غِرّة من راعيها ، ونَشَرها هو ينشُرها نشْراً ، وهي النَّشَر .
      والنَّشَر : القوم المتفرِّقون الذين لا يجمعهم رئيس .
      وجاء القوم نَشَراً أَي متفرِّقين .
      وجاء ناشِراً أُذُنيه إِذا جاء طامِعاً ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والنَّشَر ، بالتحريك : المُنتشِر .
      وضَمَّ الله نَشَرَك أَي ما انتشَر من أَمرِك ، كقولهم : لَمَّ الله شَعَثَك وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : فرَدَّ نَشَر الإِسلام على غَرِّهِ أَي رَدَّ ما انتشر من الإِسلام إِلى حالته التي كانت على عهد سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تعني أَمرَ الرِّدة وكفاية أَبيها إِيّاه ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول .
      أَبو العباس : نَشَرُ الماء ، بالتحريك ، ما انتشر وتطاير منه عند الوضوء .
      وسأَل رجل الحسَن عن انتِضاح الماء في إِنائه إِذا توضأَ فقال : ويلك أَتملك نَشَر الماء ؟ كل هذا محرّك الشين من نَشَرِ الغنم .
      وفي حديث الوضوء : فإِذا اسْتنْشَرتْ واستنثرتَ خرجتْ خَطايا وجهك وفيك وخَياشِيمك مع الماء ، قال الخطابي : المحفوظ اسْتَنْشيت بمعنى استنْشقْت ، قال : فإِن كان محفوظاً فهو من انتِشار الماء وتفرّقه .
      وانتشَر الرجل : أَنعظ .
      وانتشَر ذكَرُه إِذا قام .
      ونَشَر الخشبة ينشُرها نشراً : نَحتها ، وفي الصحاح : قطعها بالمِنْشار .
      والنُّشارة : ما سقط منه .
      والمِنْشار : ما نُشِر به .
      والمِنْشار : الخَشَبة التي يُذرَّى بها البُرُّ ، وهي ذات الأَصابع .
      والنواشِر : عَصَب الذراع من داخل وخارج ، وقيل : هي عُرُوق وعَصَب في باطن الذراع ، وقيل : هي العَصَب التي في ظاهرها ، واحدتها ناشرة .
      أَبو عمرو والأَصمعي : النواشِر والرَّواهِش عروق باطِن الذراع ؛ قال زهير : مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ الجوهري : النَّاشِرة واحدة النَّواشِر ، وهي عروق باطن الذراع .
      وانتِشار عَصَب الدابة في يده : أَن يصيبه عنت فيزول العَصَب عن موضعه .
      قال أَبو عبيدة : الانْتِشار الانتِفاخ في العصَب للإِتعاب ، قال : والعَصَبة التي تنتشِر هي العُجَاية .
      قال : وتحرُّك الشَّظَى كانتِشار العَصَب غير أَن الفرَس لانتِشار العَصَب أَشدُّ احتمالاً منه لتحرك الشَّظَى .
      شمر : أَرض ماشِرة وهي التي قد اهتزَّ نباتها واستوت وروِيت من المطَر ، وقال بعضهم : أَرض ناشرة بهذا المعنى .
      ابن سيده : والتَّناشِير كتاب للغِلمان في الكُتَّاب لا أَعرِف لها واحداً .
      والنُّشرةُ : رُقْيَة يُعالَج بها المجنون والمرِيض تُنَشَّر عليه تَنْشِيراً ، وقد نَشَّر عنه ، قال : وربما ، قالوا للإِنسان المهزول الهالكِ : كأَنه نُشْرة .
      والتَّنْشِير : من النُّشْرة ، وهي كالتَّعوِيذ والرُّقية .
      قال الكلابي : وإِذا نُشِر المَسْفُوع كان كأَنما أُنْشِط من عِقال أَي يذهب عنه سريعاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال : فلعل طَبًّا أَصابه يعني سِحْراً ، ثم نَشَّره بِقُلْ أَعوذ بربّ الناس أَي رَقَاهُ ؛ وكذلك إِذا كَتب له النُّشْرة .
      وفي الحديث : أَنه سُئل عن النُّشْرة فقال : هي من عَمَل الشيطان ؛ النُّشرة ، بالضم : ضرْب من الرُّقية والعِلاج يعالَج به من كان يُظن أَن به مَسًّا من الجِن ، سميت نُشْرة لأَنه يُنَشَّر بها عنه ما خامَرَه من الدَّاء أَي يُكشَف ويُزال .
      وقال الحسن : النُّشْرة من السِّحْر ؛ وقد نَشَّرت عنه تَنشِيراً .
      وناشِرة : اسم رجل ؛

      قال : لقد عَيَّل الأَيتامَ طَعنةُ ناشِرَهْ أَناشِرَ ، لا زالتْ يمينُك آشِرَهْ أَراد : يا ناشِرَةُ فرخَّم وفتح الراء ، وقيل : إِنما أَراد طعنة ناشِر ، وهو اسم ذلك الرجل ، فأَلحق الهاء للتصريع ، قال : وهذا ليس بشيء لأَنه لم يُرْوَ إِلا أَناشِر ، بالترخيم ، وقال أَبو نُخَيلة يذكُر السَّمَك : تَغُمُّه النَّشْرة والنَّسِيمُ ، ولا يَزالُ مُغْرَقاً يَعُومُ في البحر ، والبحرُ له تَخْمِيمُ ، وأُمُّه الواحِدة الرَّؤُومُ تَلْهَمُه جَهْلاً ، وما يَرِيمُ يقول : النَّشْرة والنسيم الذي يُحيي الحيوان إِذا طال عليه الخُمُوم والعَفَن والرُّطُوبات تغُم السمك وتكرُ به ، وأُمّه التي ولدته تأْكله لأَن السَّمَك يأْكل بعضُه بعضا ، وهو في ذلك لا يَرِيمُ موضعه .
      ابن الأَعرابي : امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إِذا كانت سخيَّة كريمة ،
      ، قال : ومن المَنْشُورة قوله تعالى : نُشُراً بين يدَيْ رحمتِه ؛ أَي سَخاء وكَرَماً .
      والمَنْشُور من كُتب السلطان : ما كان غير مختوم .
      ونَشْوَرَت الدابة من عَلَفها نِشْواراً : أَبقتْ من علفها ؛ عن ثعلب ، وحكاه مع المِشْوار الذي هو ما أَلقتِ الدابة من عَلَفها ، قال : فوزنه على هذا نَفْعَلَتْ ، قال : وهذا بناء لا يُعرف .
      الجوهري : النِّشْوار ما تُبقيه الدابة من العَلَف ، فارسي معرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. نشح
    • " نَشَحَ الشاربُ يَنْشَحُ نَشْحاً ونُشُوحاً وانْتَشَح إِذا شرب حتى امتلأَ ؛ وقيل : نَشَحَ شَرب شُرْباً قليلاً دون الريّ ؛ قال ذو الرمة : فانْصاعتِ الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها ، وقد نَشَحْنَ ، فلا رِيٌّ ولا هِيمُ وفي حديث أَبي بكر ، قال لعائشة ، رضي الله عنهما : انْظُري ما زاد من مالي فَرُدِّيه إِلى الخليفة بعدي ، فإِني كنت نَشَحْتُها جُهْدي أَي أَقللت من الأَخذ منها .
      والنَّشْحُ : الشرب القليل .
      ونَشَحَ بعيرَه : سقاه ماء قليلاً ، والاسم النَّشُوحُ من قولك نَشَحَ إِذا شرب شُرْباً دون الرِّيِّ ؛ قال أَبو النجم يصف الحمير : حتى إِذا ما غَيَّبتْ نَشُوحا وأَورد الجوهري هذا البيت على النَّشُوح الماء القليل .
      وقال : معناه أَي أَدخلت أَجوافها شراباً غَيَّبَتْه فيه ؛ وقيل : النَّشُوح ، بالفتح ، الماءُ القليل .
      قال الأَزهري : وسمعت أَعرابيّاً يقول لأَصحابه : أَلا وانْشَحُوا خيلَكم نَشْحاً أَي اسقوها سَقْياً يَفْثَأُ غُلَّتَها وإِن لم يُرْوِها ؛ قال الراعي يذكر ماءً وَرَدَه : نَشَحْتُ بها عَنْساً تَجافى أَظَلُّها عن الأُكْمِ ، إِلا ما وَقَتْها السَّرائِحُ والنَّشْحُ : العرق ؛ عن كراع .
      وسِقاءٌ نَشَّاحٌ : رَشَّاح نَضَّاح .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. نشص

    • " النَّشَاصُ ، بالفتح : السحابُ المرتفع ، وقيل : هو الذي يرتفع بعضه فوق بعض وليس بمنبسط ، وقيل : هو الذي ينشأُ من قِبَل العين ، والجمع نُشُصٌ ؛ قال بشر : فلما رَأُوْنا بالنِّسَارِ كأَننا نَشاصُ الثُّرَيّا ، هَيَّجَتْه جَنوبُه ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : أَرِقْتُ لِضَوْءِ بَرْقٍ في نَشاصِ ، تَلأْلأَ في مُمَلأَة غصاصِ لَواقِحَ دُلّحٍ بالماء سُحْم ، تَمُجُّ الغَيْثَ من خَلَلِ الخَصَاصِ سَلِ الخُطَباءَ : هل سَبَحُوا كَسَبْحِي بُحورَ القولِ ، أَو غاصُوا مَغاصِي ؟ فأَما قول الشاعر أَنشده ثعلب : يَلْمَعْن إِذ ولَّيْنَ بالعَصاعِصِ ، لَمْعَ البُروق قي ذُرَى النَّشائِصِ فقد يجوز أَن يكون كسّر نَشاصاً على نَشائِصَ كما كسّروا شَمَالاً على شَمائل ، وإِن اختلفت الحركتان فإِن ذلك غير مبالىً به ، وقد يجوز أَن يكون توهم واحدها نَشاصةً كَسّره على ذلك ، وهو القياس وإِن كنا لم نسمعه .
      وقد نَشَصَ يَنْشُص ويَنْشِص نُشوصاً : ارتفع .
      واسْتَنْشَصَتِ الريحُ السحابَ : أَطْلَعَتْه وأَنهَضَتْه ورَفَعَتْه ؛ عن أَبي حنيفة .
      وكل ما ارتفع ، فقد نَشَصَ .
      ونَشَصَت المرأَةُ عن زوجها تَنْشصُ نُشوصاً ونَشَزَت بمعنى واحد ، وهي ناشِصٌ وناشِزٌ : نَشَزَت عليه وفَرَكَتْه ؛ قال الأَعشى : تَقَمَّرَها شيخٌ عِشاءً ، فأَصْبَحَتْ قُضاعِيّةً تأْتي الكَواهِنَ ناشِصا وفرسٌ نَشاصيٌّ : أَبِيٌّ ذو عُرَامٍ ، وهو من ذلك ؛

      أَنشد ثعلب : ونَشاصِيّ إِذا تفْرغُه ، لم يَكَدْ يُلْجَمُ إِلا ما قُصِرْ ابن الأَعرابي : المِنْشاصُ المرأَة التي تمنع فِراشَها في فِراشِها ، فالفِراشُ الأَول الزوج ، والثاني المِضْربة .
      وفي النوادر : فلانٌ يَتَنَشَّصُ لكذا وكذا ويَتَنَشَّزُ ويتَشَوَّر ويَترَمَّزُ ويتَفَوَّزُ ويتزَمَّعُ كل هذا النهوضُ والتهيؤ ، قريب أَو بعيد .
      ونشَصَت ثِنيّتُه : تحرَّكت فارتفعت عن موضعها ، وقيل : خرجت عن موضعها نُشوصاً .
      ونَشَصْت عن بلدي أَي انزعجت ، وأَنْشَصْت غيري .
      أَبو عمرو : نَشَصْناهم عن منزلهم أَزْعَجْناهم .
      ويقال : جاشت إِليّ النفسُ ونَشَصَتْ ونَشَزَت .
      ونَشَصَ الوبَرُ : ارتفع .
      ونَشَصَ الوبر والشعر والصوف يَنْشصُ : نصَلَ وبقي مُعَلَّقاً لازِقاً بالجلد لم يَطِرْ بعد .
      وأَنْشَصَه : أَخرجه من بيته أَو جحره .
      ويقال : أَخْفِ شَخْصَك وأَنْشِصْ بشَظْف ضَبّك ، وهذا مثل .
      والنَّشُوصُ : الناقة العظيمة السنام .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. نشز
    • " النِّشْزُ والنَّشَزُ : المَتْنُ المرتفعُ من الأَرض ، وهو أَيضاً ما ارتفع عن الوادي إِلى الأَرض ، وليس بالغليظ ، والجمع أَنْشازٌ ونُشُوزٌ ، وقال بعضهم : جمع النَّشْزِ نُشُوز ، وجمع النَّشَز أَنْشازٌ ونِشازٌ مثل جَبَلٍ وأَجْبال وجِبال .
      والنَّشازُ ، بالفتح : كالنَّشَزِ .
      ونَشَزَ يَنْشُزُ نُشُوزاً : أَشرف على نَشَزٍ من الأَرض ، وهو ما ارتفع وظهر .
      يقال : اقْعُدْ على ذلك النَّشازِ .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا أَوْفى على نَشَزٍ كَبَّر أَي ارتفع على رابية في سَفَر ، قال : وقد تسكن الشين ؛ ومنه الحديث : في خاتم النبوة بَضْعَة ناشِزَة أَي قِطْعَة لحم مرتفعةٌ على الجسم ؛ ومنه الحديث : أَتاه رجل ناشِزُ الجَبْهة أَي مرتفعها .
      ونَشَزَ الشيءُ يَنْشِزُ نُشُوزاً : ارتفع .
      وتَلٌّ ناشِزٌ : مرتفع ، وجمعه نَواشِزُ .
      وقَلْبٌ ناشِزٌ إِذا ارتفع عن مكانه من الرُّعْب .
      وأَنْشَزْتُ الشيء إِذا رفعته عن مكانه .
      ونَشَزَ في مجلسه يَنْشِزُ ويَنْشُزُ ، بالكسر والضم : ارتفع قليلاً .
      وفي التنزيل العزيز : وإِذا قيل انْشُزوا فانْشُزوا ؛ قال الفراء : قرأَها الناس بكسر الشين وأَهل الحجاز يرفعونها ، قال : وهما لغتان .
      قال أَبو إِسحق : معناه إِذا قيل انْهَضُوا فانْهَضُوا وقُومُوا كما ، قال : ولا مُسْتَأْنِسِينَ لحديثٍ ؛ وقيل في قوله تعالى : إِذا قيل انْشُزُوا ؛ أَي قوموا إِلى الصلاة أَو قضاء حق أَو شهادة فانْشُزُوا .
      ونَشَزَ الرجلُ يَنْشِزُ إِذا كان قاعداً فقام .
      ورَكَبٌ ناشِزٌ : ناتئٌ مرتفع .
      وعِرْقٌ ناشِزٌ : مرتفع مُنْتَبِرٌ ناشز لا يزال يَضْرِبُ من داء أَو غيره ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فما لَيْلى بناشِزَةِ القُصَيْرى ولا وَقْصاءَ لِبْسَتُها اعتِجارُ فسره فقال : ناشزة القُصَيْرى أَي ليست بضخمة الجنبين مُشْرِفَةِ القُصَيْرى بما عليها من اللحم .
      وأَنْشَزَ الشيءَ : رفعه عن مكانه .
      وإِنْشازُ عظام الميت : رَفْعُها إِلى مواضعها وتركيبُ بعضها على بعض .
      وفي التنزيل العزيز : وانْظُرْ إِلى العظام كيف نُنْشِزُها ثم نَكْسُوها لحماً ؛ أَي نرفع بعضها على بعض ؛ قال الفراء : قرأَ زيد بن ثابت نُنْشِزُها ، بالزاي ، قال : والإِنشازُ نقْلها إِلى مواضعها ، قال : وبالراء قرأَها الكوفيون ، قال ثعلب : والمختار الزاي لأَن الإَنْشازَ تركيبُ العظام بعضها على بعض .
      وفي الحديث : لا رَضاعَ إِلا ما أَنْشَزَ العظمَ أَي رفعه وأَعلاه وأَكبر حَجْمَه وهو من النَّشَزِ المرتفع من الأَرض .
      قال أَبو إِسحق : النُّشُوزُ يكون بين الزوجين وهو كراهة كل واحد منهما صاحبه ، واشتقاقُه من النَّشَزِ وهو ما ارتفع من الأَرض .
      ونَشَزَت المرأَةُ بزوجها وعلى زوجها تَنْشِزُ وتَنْشُز نُشُوزاً ، وهي ناشِزٌ : ارتفعت عليه واستعصت عليه وأَبغضته وخرجت عن طاعته وفَرَكَتْه ؛

      قال : سَرَتْ تحتَ أَقْطاعٍ من اللَّيْلِ حَنَّتي لِخَمَّانِ بيتٍ ، فَهْيَ لا شَكَّ ناشِز ؟

      ‏ قال الله تعالى : واللاَّتي تخافُون نُشُوزَهُنَّ ؛ نُشُوزُ المرأَة استعصاؤها على زوجها ، ونَشَزَ هو عليها نُشُوزاً كذلك ، وضربها وجفاها وأَضَرّ بها .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن امرأَةٌ خافتْ من بَعلِها نُشُوزاً أَو إِعراضاً ؛ وقد تكرر ذكر النُّشُوز بين الزوجين في الحديث ، والنُّشُوز كراهية كل منهما صاحبه وسُوءُ عشرته له .
      ورجل نَشَزٌ : غليظ عَبْلٌ ؛ قال الأَعشى : وتَرْكَبُ مِنِّي ، إِنْ بَلوْتَ نَكِيثَتي ، على نَشَزٍ قد شابَ ليس بِتَوْأَمِ أَي غِلَظٍ ذَهَب إِلى تكبيره وتعظيمه فلذلك جعله أَشْيَبَ .
      ونَشَزَ بالقوم في الخصومة نُشُوزاً : نَهَضَ بهم للخصومة .
      ونَشَزَ بقِرْنِه يَنْشِزُ به نُشُوزاً : احتمله فصرعه .
      قال شمر : وهذا كأَنه مقلوب (* قوله « وهذا كأنه مقلوب إلخ » أي من شزن كفرح نشط وتشزن صاحبه تشزناً صرعه كما في القاموس ).
      مثل جَذَبَ وجَبَذَ .
      ويقال للرجل إِذا أَسنّ ولم يَنْقُصْ : إِنه لنَشَزٌ من الرجال ، وصَتَمٌ إِذا انتهى سِنُّه وقُوَّتُه وشَبابه .
      قال أَبو عبيد : النَّشَزُ والنَّشْزُ الغليظ الشديد .
      ودابة نَشِيزَةٌ إِذا لم يَكَدْ يَسْتَقِرُّ الراكبُ والسَّرْجُ على ظهرها .
      ويقال للدابة إِذا لم يكد يستقرّ السرج والراكب على ظهرها : إِنها لَنَشْزَةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. نشط
    • " النَّشاطُ : ضدّ الكَسَلِ يكون ذلك في الإِنسان والدابة ، نَشِطَ نَشاطاً ونَشِطَ إِليه ، فهو نَشِيط ونَشَّطَه هو وأَنْشطه ؛ الأَخيرة عن يعقوب .
      الليث : نَشِط الإِنسان يَنْشَط نَشاطاً ، فهو نَشِيط طيّب النفْس للعمل ، والنعت ناشِطٌ ، وتَنَشَّط لأَمر كذا .
      وفي حديث عُبادَة : بايَعْتُ رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، على المَنْشَطِ والمَكْره ؛ المَنْشَطُ مَفْعَل من النَّشاط وهو الأَمر الذي تنْشَط له وتَخِفُّ إِليه وتُؤثر فعله وهو مصدر بمعنى النشاط .
      ورجل نَشِيط ومُنْشِطٌ : نَشِطَ دوابُّه وأَهلُه .
      ورجلٌ مُتَنَشِّطٌ إِذا كانت له دابة يركبها ، فإِذا سَئِم الركوب نزل عنها .
      ورجل مُنْتَشِطٌ من الانْتِشاطِ إِذا نزل عن دابَّته من طُولِ الرُّكوب ، ولا يقال ذلك للراجل .
      وأَنْشَطَ القومُ إِذا كانت دوابُّهم نَشِيطةً .
      ونَشِطَ الدَّابةُ : سَمِنَ .
      وأَنْشَطه الكَلأُ : أَسْمَنه .
      ويقال : سَمِنَ بأَنْشِطةِ الكلإِ أَي بعُقْدتِه وإِحْكامه إِياه ، وكلاهما من أُنْشُوطةِ العُقْدةِ .
      ونشَط من المكان يَنْشِطُ : خرج ، وكذلك إِذا قطع من بلد إِلى بلد .
      والناشِطُ : الثَّوْر الوحْشِيّ الذي يخرج من بلد إِلى بلد أَو من أَرض إِلى أَرض ؛ قال أُسامة الهُذلي : وإِلاَّ النَّعامَ وحَفَّانَه ، وطَغْياً معَ اللَّهِقِ الناشِطِ وكذلك الحِمارُ ؛ وقال ذو الرمة : أَذاكَ أَمْ نَمِشٌ بالوَشْي أَكْرُعُه ، مُسَفَّعُ الخَدّ هادٍ ناشِطٌ شَبَبُ (* قوله « هاد » كذا بالأصل والصحاح ، وتقدم في نمش عاد بالعين المهملة .) ونَشَطَتِ الإِبلُ تَنْشِطُ نَشْطاً : مضت على هُدّى أَو غير هدى .
      ويقال للناقة : حَسُنَ ما نَشَطَتِ السيرَ يعني سَدْوَ يديها في سيرها .
      الليث : طريق ناشِطٌ يَنْشِط من الطريق الأَعظم يَمنة ويَسْرة .
      ويقال : نَشَط بهم الطريقُ .
      والناشِطُ في قول الطرماح : الطريق .
      ونشَط الطريقُ ينشِط : خرج من الطريق الأَعظم يَمنةً أَو يَسْرة ؛ قال حميد : مُعْتَزِماً بالطُّرُقِ النَّواشِطِ (* قوله « معتزماً إلخ » كذا في الأَصل والأَساس أَيضاً إِلا أَنه معدى باللام .) وكذلك النواشِطُ من المَسايل .
      والأُنْشُوطةُ : عُقْدة يَسْهُل انحلالها مثل عقدة التِّكة .
      يقال : ما عِقالُك بأُنْشوطةٍ أَي ما مَوَدَّتُك بوَاهِيةٍ ، وقيل : الأُنْشوطةُ عقدةٌ تَمدُّ بأَحدِ طرفيها فتَنحل ، والمُؤَرَّبُ الذي لا ينحل إِذا مُدَّ حتى يُحَلّ حلاًّ .
      وقد نشَط الأُنْشُوطةَ يَنْشُطُها نَشْطاً ونشَّطها : عقَدها وشدَّها ، وأَنْشَطها حلَّها .
      ونشَطْت العَقْد إِذا عقدته بأُنشوطة .
      وأَنشطَ البعير : حَلَّ أُنشوطته .
      وأَنشطَ العِقال : مَدَّ أُنشوطته فانحلَّ .
      وأَنشطْت الحبلَ أَي مدَدْتُه حتى ينحَل .
      ونشَطت الحبل أَنْشُطه نشْطاً : ربطْتُه ، وإِذا حللْتَه فقد أَنشَطْتَه ، ونشَطه بالنِّشاط أَي عقده .
      ويقال للآخِذ بسُرعة في أَيّ عمل كان ، وللمريض إِذا بَرأَ ، وللمَغْشِيّ عليه إِذا أَفاق ، وللمُرْسَل في أَمر يُسرع فيه عزِيمتَه : كأَنما أُنْشِط من عِقال ، ونَشِط أَي حُلَّ .
      وفي حديث السِّحر : فكأَنما أُنْشِط من عِقال أَي حُلّ .
      قال ابن الأَثير : وكثيراً ما يجيء في الرواية كأَنما نَشِط من عقال ، وليس بصحيح .
      ونَشَطَ الدَّلْوَ من البئر يَنْشِطُها وينشُطها نشْطاً : نَزَعها وجذَبَها من البئر صُعُداً بغير قامة ، وهي البَكْرة ، فإِذا كان بقامة فهو المَتْح .
      وبئر أَنْشاط وإِنشاط : لا تخرجُ منها الدلو حتى تُنْشَطَ كثيراً .
      وقال الأَصمعي : بئر أَنشاط قريبة القعر ، وهي التي تَخرج الدلُو منها بجَذْبة واحدة .
      وبئر نَشُوط : وهي التي لا تَخرج الدلو منها حتى تُنْشَط كثيراً .
      قال ابن بري : في الغريب لأَبي عبيد بئر إِنشاط ، بالكسر ، قال : وهو في الجمهرة بالفتح لا غير .
      وفي حديث عوف بن مالك : رأَيت كأَنَّ سبَباً من السماء دُلِّي فانْتُشِطَ النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، ثم أُعِيد فانتُشِط أَبو بكر ، رضي اللّه عنه ، أَي جُذِب إِلى السماء ورفع إِليها ؛ ومنه حديث أُمّ سَلمة : دخل علينا عَمَّار ، رضي اللّه عنهما ، وكان أَخاها من الرّضاعة فنَشَط زينبَ من حَجْرها ، ويروى : فانتشط .
      ونَشَطَه في جنبه ينْشُطه نشْطاً : طعَنَه ، وقيل : النشْطُ الطعْنُ ، أَيّاً كان من الجسد ونشَطَتْه الحيةُ تَنْشِطُه وتنْشُطُه نشطاً وأَنْشَطتْه : لدغَتْه وعضَّتْه بأَنيابها .
      وفي حديث أَبي المِنهال وذكرَ حَيَّات النار وعَقارِبَها فقال : وإِنَّ لها نَشْطاً ولَسْباً ، وفي رواية : أَنْشأْنَ به نَشطاً أَي لِسْعاً بسُرعة واخْتِلاس ، وأَنْشأْن بمعنى طَفِقْن وأَخذْن .
      ونَشَطَتْه شَعُوبُ نشطاً ، مثَلٌ بذلك .
      وانتشطَ الشيءَ : اختَلَسه .
      قال شمر : انتشط المالُ المَرْعَى والكلأَ انتزعه بالأَسنان كالاختلاس .
      ويقال : نشَطْتُ وانْتَشَطْت أَي انتزعت .
      والنَّشيطةُ : ما يغنَمُه الغُزاة في الطريق قبل البلوغ إِلى موضع الذي قصدوه .
      ابن سيده : النَّشِيطة من الغنيمة ما أَصاب الرئيسُ في الطريق قبل أَن يصير إِلى بَيْضةِ القوم ؛ قال عبد اللّه بن عَنَمة الضَّبِّي : لَكَ المِرْباعُ منها والصّفايَا ، وحُكْمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضُولُ يخاطب بِسْطامَ بن قَيْس .
      والمِرْباعُ : ربع الغنيمة يكون لرئيس القوم في الجاهلية دون أَصحابه ، وله أَيضاً الصفايا جمع صَفِيّ ، وهو يَطْطَفِيه لنفسه مثل السيف والفرس والجارية قبل القسمة مع الربع الذي له .
      واصْطَفَى رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، سيفَ مُنَبِّه بن الحجَّاج من بني سَهْم بن عمرو بن هُصَيْصِ بن كَعب بن لُؤَي ذا الفَقارِ يوم بَدْر ، واصطفى جُوَيْرية بنت الحرث من بني المُصْطَلِق من خُواعةَ يوم المُرَيْسِيع ، جَعل صداقَها عِتقَها وتزوَّجها ، واصْطَفَى صَفِيَّةَ بنت حُيَيّ ففعل بها مثل ذلك ، وللرئيس أَيضاً النَّشِيطةُ مع الربع والصَّفيِّ ، وهو ما انْتُشِط من الغنائم ولم يُوجِفوا عليه بخيل ولا رِكاب .
      وكانت للنبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، خاصَّة وكان للرئيس أَيضاً الفُضُولُ مع الربعِ والصفيِّ والنشِيطة ، وهو ما فَضَل من القِسْمةِ مما لا تصح قِسمتُه على عدَد الغُزاةِ كالبعير والفرس ونحوهما ، وذهبت الفُضول في الإِسلام .
      والنشِيطةُ من الإِبل : التي تُؤْخَذ فتُساق من غير أَن يُعْمَد لها ؛ وقد انْتَشطوه .
      والنَّشُوط : كلام عراقي وهو سَمك يُمْقَر في ماء ومِلح .
      وانْتَشَطْتُ السمكةَ : قَشَرْتُها .
      والنَّشُوطُ : ضرب من السمك وليس بالشَّبُّوطِ .
      وقال أَبو عبيد في قوله عزَّ وجل : والنَّاشِطاتِ نَشْطاً ، قال : هي النجوم تَطْلُع ثم تَغِيب ، وقيل : يعني النجوم تَنْشِط من بُرْج إِلى برج كالثور الناشط من بلد إِلى بلد ، وقال ابن مسعود وابن عباس : إِنها الملائكة ، وقال الفراء : هي الملائكة تنشِط نفْس المؤْمن بقَبْضِها ، وقال الزجاج : هي الملائكة تنشِط الأَرْواحَ نشطاً أَي تَنْزِعُها نَزْعاً كما تنزِع الدَّلْوَ من البئر .
      ونَشَّطْتُ الإِبل تنشيطاً إِذا كانت ممنوعة من المَرْعى فأَرسلْتها تَرْعى ، وقالوا : أَصلها من الأُنشوطة إِذا حُلَّت ؛ وقال أَبو النجم : نَشَّطَها ذُو لِمّة لم تَقْمَلِ ، صُلْبُ العَصا جافٍ عن التَّعَزُّلِ أَي أَرْسلَها إِلى مَرْعاها بعدما شربت .
      ابن الأَعرابي : النُّشُطُ ناقِضُو الحِبال في وقت نَكْثها لتُضْفَر ثانية .
      وتَنَشَّطت الناقةُ في سيرها : وذلك إِذا شدّت .
      وتنشَّطت الناقةُ الأَرضَ : قطعَتْها ؛

      قال : تَنَشَّطَتْه كلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ يقول : تناوَلَتْه وأَسرعت رَجْع يديها في سيرها .
      والمِغْلاةُ : البعيدةُ الخَطْو .
      والوهَقُ : المُباراةُ في السير .
      قال الأَخفش : الحِمارُ يَنْشِطُ من بَلد إِلى بلد ، والهُمُومُ تَنْشِطُ بصاحِبها ؛ وقال هِمْيانُ : أَمْسَتْ هُمُومِي تَنْشِطُ المَناشِطا : الشامَ بي طَوْراً ، وطَوْراً واسِطا ونَشِيطٌ : اسم .
      وقولهم : لا حتى يرجِعَ نَشِيطٌ من مَرْو ، هو اسم رجل بَنى لزِياد داراً بالبَصرة فهَرَبَ إِلى مَرْو قبل إِتمامها ، فكان زياد كلما قيل له : تَمِّم دارك ، يقول : لا حتى يرجع نشيط من مرو ، فلم يَرجع فصار مثلاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. نشد
    • " نَشَدْتُ الضَّالَّةَ إِذا ناديتَ وسَأَلتَ عنها .
      ابن سيده : نَشَدَ الضَّالَّةَ يَنْشُدُها نِشْدَةً ونِشْداناً طَلَبَها وعرَّفَها .
      وأَنْشَدَها : عَرَّفَها ؛ ويقال أَيضاً : نَشَدْتُها إِذا عَرَّفْتها ؛ قال أَبو دواد : ويُصِيخُ أَحْياناً ، كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوتِ ناشِدْ أَضَلَّ أَي ضَلَّ له شيء ، فهو يَنْشُدُه .
      قال : ويقال في الناشد : إِنه المُعَرِّفُ .
      قال شمر : وروي عن المفضل الضبِّي أَنه ، قال : زعموا أَن امرأَ ؟

      ‏ قالت لابنتها : احفظي بنتك ممن لا تَنْشُدِين أَي لا تَعْرِفين .
      قال الأَصمعي : كان أَبو عمرو بن العلاء يَعْجَبُ من قول أَبي دُواد : كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوْتِ ناشِ ؟

      ‏ قال : أَحسبه ، قال هذا وغيره أَراد بالناشد أَيضاً رجلاً قد ضَلَّتْ دابَّتُه ، فهو يَنْشُدُها أَي يَطلبها لِيَتَعَزَّى بذلك ؛ وأَما ابن المُظفر فإِنه جعل الناشد المعرِّف في هذا البيت ؛ قال : وهذا من عجيب كلامهم أَن يكون الناشِدُ الطالِبَ والمُعَرِّفَ جميعاً ، وقيل : أَنْشَدَ الضَّالة اسْترشَدَ عنها ، وأَنشد بيت أَبي دواد أَيضاً .
      قال ابن سيده : الناشِدُ هنا المُعَرِّفُ ، قال : وقيل الطالب لأَن المُضِلَّ يشتهي أَن يجد مُضِلاً مثله ليتعزى به ، وهذا كقولهم الثَّكْلَى تُحِبُّ الثَّكْلَى .
      والناشدون : الذين يَنْشُدُون الإِبل ويطلبون الضوالَّ فيأْخذونها ويحْبِسونها على أَربابها ؛ قال ابن عرس : عِشْرُونَ أَلفاً هَلَكُوا ضَيْعَةً ، وأَنْتَ مِنْهُمْ دَعْوَةُ الناشِدِ يعني قوله : أَين ذَهَبَ أَهلُ الدارِ أَن انْتَوَوْا كما يقول صاحب الضَّالّ : مَنْ أَصابَ ؟ مَنْ أَصابَ ؟ فالناشِدُ الطالب ، يقال منه : نَشَدْتُ الضَّالَّة أَنشُدُها وأَنْشِدُها نَشْداً ونِشْداناً إِذا طَلَبْتها ، فأَنا ناشِدٌ ، وأَنْشَدْتُها فأَنا مُنْشِدٌ إِذا عَرَّفْتَها .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وذِكْرِه حَرَمَ مَكَّةَ فقال : لا يُخْتلى خَلاها ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لمُنْشِد ؛ قال أَبو عبيد : المُنْشِدُ المُعَرِّفُ .
      قال : والطالب هو الناشد .
      قال : ومما يُبَيِّنُ لك أَن الناشدَ هو الطالبُ حديثُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين سمع رجلاً يَنْشُد ضالَّة في المَسْجِد فقال : يا أَيها الناشِدُ ، غيرك الواجِد ؛ معناه لا وجَدْت وقال ذلك تأْديباً له حيث طلب ضالته في المسجد ، وهو من النَّشِيدِ رفْع الصَّوْتِ .
      قال أَبو منصور : وإِنما قيل للطالب ناشد لرفع صوته بالطلب .
      والنَّشِيدُ : رَفْعُ الصَّوْت ، وكذلك المعَرِّفُ يرفع صوته بالتعريف فسمي مُنْشِداً ؛ ومن هذا إِنشاد الشعر إِنما هو رفع الصوت .
      وقولهم : نَشَدْتُك بالله وبالرَّحِم ، معناه : طلبت إِليك بالله وبحق الرَّحِم برفع نشيدي أَي صوتي .
      وقال أَبو العباس في قولهم : نشدتك الله ، قال : النشيد الصوت ، أَي سأَلتك بالله برفع نشيدي أَي صوتي .
      قال : وقولهم نشدت الضالة أَي رفعت نشيدي أَي صوتي بطلبها .
      قال : ومنه نَشَدَ الشِّعْر وأَنشده ، فنَشده : أَشاد بذكره ، وأَنشده إِذا رفعه ، وقيل في معنى قوله ، صلى الله عليه وسلم : ولا تحل لقطتها إِلا لمنشد ، قال : إِنه فَرَقَ بقوله هذا بين لُقَطةِ الحرم ولقطة سائر البُلْدانِ لأَنه جعل الحُكْم في لقطة سائر البلاد أَنَّ ملتقطها إِذا عرّفها سنة حلَّ له الانتفاع بها ، وجَعَلَ لُقَطَةَ حَرمِ الله محظوراً على مُلْتَقِطِها الانتفاعُ بها وإِن طال تعريفه لها ، وحَكَمَ أَنه لا يحل لأَحد التقاطها إِلا بنيَّة تعريفها ما عاشَ ، فأَما أَن يأْخذها من مكانها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كما ينتفع بلقطة سائر الأَرض فلا ؛ قال الأَزهري : وهذا معنى ما فسره عبد الرحمن بن مهديّ وأَبو عبيد وهو الأَثر . غيره : ونَشَدْتُ فلاناً أَنْشُدُه نَشْداً إِذا قلت له نَشَدْتُك اللَّهَ أَي سأَلتك بالله كأَنك ذكَّرْتَه إِياه فَنَشَدَ أَي تَذَكَّرَ ؛ وقول الأَعشى : رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً ، وإِذا تُنُوشِدَ في المَهارِقِ أَنْشَدَ ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : يعني النعمان بن المنذر إِذا سئل بكَتْبِ الجَوائِز أَعْطى .
      وقوله تُنُوشِدَ هو في موضع نُشِدَ أَي سُئِلَ .
      التهذيب : الليث : يقال نشد ينشد فلان فلاناً إِذا ، قال نَشَدْتُكَ باللهِ والرَّحِم .
      وتقول : ناشَدْتُكَ اللَّهَ .
      وفي المحكم : نَشَدْتُكَ الله نَشْدَةً ونِشْدَةً ونِشْداناً اسْتَحْلَفْتُكَ بالله ، وأَنشدُك بالله إِلا فَعَلْتَ : أَستَحْلِفُكَ بالله .
      ونَشْدَكَ الله أَي أَنْشُدُكَ بالله ؛ وقد ناشَدَه مُناشَدةً ونِشاداً .
      وفي الحديث : نَشَدْتك الله والرَّحِم أَي سأَلتُكَ بالله والرَّحِمِ .
      يقال : نَشَدْتُكَ الله وأَنْشُدُك الله وبالله وناشَدتُك اللَّهَ وبالله أَي سأَلتُك وأَقْسَمْتُ عليك .
      ونَشَدْتُه نِشْدَةً ونِشْداناً ومِناشَدَةً ، وتَعْدِيَتُه إِلى مفعولين إِما لأَنه بمنزلة دعوت ، حيث ، قالوا نشدتك الله وبالله ، كما ، قالوا دَعَوْتُه زيداً وبزيد إِلا أَنهم ضمَّنوه معنى ذكَّرْت .
      قال : فأَما أَنشدتك بالله فخطأٌ : ومنه حديث قَيْلَة : فنشدت عليه (* قوله « فنشدت عليه إلخ » كذا بالأصل والذي في نسخة من النهاية يوثق بها فنشدت عنه أي سألت عنه ) فسأَلتُه الصُّحْبَة أَي طَلَبْتُ منه .
      وفي حديث أَبي سعيد : أَنَّ الأَعضاء كلَّها تُكَفِّرُ اللسانَ تقول : نِشْدَكَ الله فينا ؛ قال ابن الأَثير : النِّشْدَةُ مصدر وأَما نِشْدَك فقيل إِنه حَذَفَ منها التاء وأَقامها مُقامَ الفِعْل ، وقيل : هو بناء مرتجل كقِعْدَك اللَّهَ وعَمْرَكَ الله .
      قال سيبويه : قولهم عَمْرَكَ الله وقِعدَك اللَّهَ بمنزلة نِشْدَك الله ، وإِن لم يُتَكلم بِنِشْدَك ، ولكن زعم الخليل أَن هذا تمثيل تُمُثِّل به (* قوله « تمثل به » في نسخة النهاية التي بأيدينا يمثل به )، قال : ولعل الراوي قد حرف الرواية عن نَنْشُدُكَ الله ، أَو أَراد سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا عدمه ، أَولم يبلغْهما مَجِيئُه في الحديث فحُذِفَ الفِعْلُ الذي هو أَنشدك الله وَوُضِعَ المصْدَرُ موضعه مضافاً إِلى الكاف الذي كان مفعولاً أَول .
      وفي حديث عثمان : فأَنْشَدَ له رِجالٌ أَي أَجابوه .
      يقال : نَشَدْتُه فأَنْشَدَني وأَنْشَدَ لي أَي سأَلْتُه فأَجابني ، وهذه الأَلِف تسمى أَلِفَ الإِزالة .
      يقال : قَسَطَ الرجل إِذا جارَ ، وأَقْسَطَ إِذا عَدَلَ ، كأَنه أَزال جَوْرَه وأَزال نَشِيدَه ، وقد تكرّرت هذه اللفظة في الأَحاديث على اختلاف تصرُّفها ؛ وناشَدَه الأَمرَ وناشَدَه فيه .
      وفي الخبر : أَن أُمّ قيس بن ذريح أَبْغَضَتْ لُبْنَى فناشَدَتْه في طَلاقِها ، وقد يجوز أَن تكون عَدَّتْ بفي لأَنَّ في ناشَدَتْ مَعْنى طَلَبَتْ ورَغِبَتْ وتَكَلَّمَتْ ؛

      وأَنشد الشعر .
      وتناشدوا : أَنشد بعضهم بعضاً .
      والنَّشِيدُ : فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَل .
      والنشيدُ : الشعر المتناشد بين القوم ينشد بعضهم بعضاً ؛ قال الأُقيشر الأَسدي : ومُسَوّف نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُه ، قَبْلَ الصَّباح ، وقَبْلَ كلِّ نِداء ؟

      ‏ قال : المسوّف الجائع ينظر يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      نَشَدَه : طلبه ؛ قال الجعدي : أَنْشُدُ الناسَ ولا أُنْشِدُهم ، إِنَّما يَنْشُدُ مَنْ كانَ أَضَل ؟

      ‏ قال : لا أُنْشِدُهم أَي لا أَدُلُّ عليهم .
      ويَنْشُدُ : يَطْلُبُ .
      والنَّشِيدُ من الأَشعار : ما يُتناشَدُ .
      وأَنْشَدَ بِهِمْ .
      هَجَاهُمْ .
      وفي الخبر أَن السَّليطِيِّينَ ، قالوا لِغَسَّانَ : هذا جرير يُنْشِدُ بنا أَي يَهْجُونا ؛ واسْتَنْشَدْتُ فلاناً شعره فأَنشدنيه .
      ومِنْشِدٌ : اسم موضع ؛ قال الراعي : إِذا ما انْجَلَتْ عنهُ غَدَاةً ضَبابةٌ ، غَدا وهو في بَلْدٍ خَرانِقِ مُنْشِدِ "

    المعجم: لسان العرب

  17. نشأ
    • " أَنْشَأَه اللّه : خَلَقَه .
      ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءة : حَيي ، وأَنْشَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي ابْتَدَأَ خَلْقَهم .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرى ؛ أَي البَعْثةَ .
      وقرأَ أَبو عمرو : النَّشاءةَ ، بالمدّ .
      الفرّاءُ في قوله تعالى : ثُمَّ اللّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرةَ ؛ القُرَّاءُ مجتمعون على جزم الشين وقَصْرِها إِلا الحسنَ البِصْرِيَّ ، فإِنه مدَّها في كلِّ القرآن ، فقال : النَّشاءة مثل الرّأْفةِ والرّآفةِ ، والكَأْبةِ والكَآبةِ .
      وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو : النَّشاءة ، مـمدود ، حيث وقعت .
      وقرأَ عاصم ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي النَّشْأَةَ ، بوزن النَّشْعةِ حيث وقعت .
      ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشاءً : رَبا وشَبَّ .
      ونَشَأْتُ في بني فلان نَشْأً ونُشُوءاً : شَبَبْتُ فيهم .
      ونُشِّئَ وأُنْشئَ ، بمعنى .
      وقُرئَ : أَوَمنْ يُنَشَّأُ في الحِلْيَةِ .
      وقيل الناشِئُ فوَيْقَ الـمُحْتَلِمِ ، وقيل : هو الحَدَثُ الذي جاوَزَ حَدَّ الصِّغَر ، وكذلك الأُنثى ناشِئٌ ، بغير هاءٍ أَيضاً ، والجمع منهما نَشَأٌ مثل طالِبٍ وطَلَبٍ ، وكذلك النَشْءُ مثل صاحِبٍ وصَحْبٍ .
      قال نُصَيْب في المؤَنث : ولَوْلا أَنْ يُقَالَ صَبا نُصَيْبٌ ، * لَقُلْتُ : بنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ وفي الحديث : نَشَأٌ يَتَّخِذُونَ القرآنَ مَزامِيرَ .
      يروى بفتح الشين جمع ناشِئٍ كخادِمٍ وخَدَمٍ ؛ يريد : جماعةً أَحداثاً .
      وقال أَبو موسى : المحفوظُ بسكون الشين كأَنه تسمية بالمصدر .
      وفي الحديث : ضُمُّوا نَواشِئَكم في ثَوْرةِ العِشَاءِ ؛ أَي صِبْيانَكم وأَحْداثَكُم .
      قال ابن الأَثير : كذا رواه بعضهم ، والمحفوظ فَواشِيَكُم ، بالفاء ، وسيأْتي ذكره في المعتل .
      الليث : النَّشْءُ أَحْداثُ الناس ، يقال للواحد أَيضاً هو نَشْءُ سَوْءٍ ، وهؤلاء نَشْءُ سَوْءٍ ؛ والناشِئُ الشابُّ .
      يقال : فَتىً ناشِئٌ .
      قال الليث : ولم أَسمع هذا النعت في الجارية .
      الفرّاءُ : العرب تقول هؤلاء نَشْءُ صِدْقٍ ، ورأَيت نَشْءَ صِدقٍ ، ومررت بِنَشْءِ صدق ، فإِذا طَرَحُوا الهمز ، قالوا : هؤلاء نَشُو صِدْقٍ ، ورأيت نَشا صِدقٍ ، ومررت بِنَشِي صِدقٍ .
      وأَجْود من ذلك حذف الواو والأَلف والياء ، لأَن قولهم يَسَلُ أَكثر من يَسأَلُ ومَسَلةٌ أَكثر من مَسْأَلة .
      أَبو عمرو : النَّشَأُ : أَحْداثُ الناس ؛ غلامٌ ناشِئٌ وجارية ناشِئةٌ ، والجمع نَشَأٌ .
      وقال شمر : نَشَأَ : ارْتَفَعَ .
      ابن الأَعرابي : الناشِئُ : الغلام الحَسَنُ الشابُّ .
      أَبو الهيثم : الناشِئُ : الشابُّ حين نَشَأَ أَي بَلَغَ قامةَ الرجل .
      ويقال للشابِّ والشابَّة إِذا كانوا كذلك : هم النَّشَأُ ، يا هذا ، والناشِئُونَ .
      وأَنشد بيت نصيب : لَقُلْتُ بنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ وقال بعده : فالنَّشَأُ قد ارْتَفَعْنَ عن حَدِّ الصِّبا إِلى الإِدْراك أَو قَرُبْنَ منه .
      نَشَأَتْ تَنَشَأُ نَشْأً ، وأَنْشَأَها اللّهُ إِنْشاءً .
      قال : وناشِئٌ ونَشَأٌ : جماعة مثل خادِم وخَدَمٍ .
      وقال ابن السكيت : النَّشَأُ الجوارِي الصِّغارُ في بيت نُصَيْب .
      وقوله تعالى : أَوَمن يُنَشَّأُ في الحِلْيةِ .
      قال الفرّاءُ : قرأً أَصحاب عبداللّه يُنَشَّأُ ، وقرأَ عاصم وأَهل الحجاز يَنْشَأُ .
      قال : ومعناه أَنّ المشركين ، قالوا إِنَّ الملائكةَ بناتُ اللّه ، تعالى اللّهُ عَمّا افْتَرَوْا ، فقال اللّه ، عز وجل : أَخَصَصْتُم الرحمنَ بالبَناتِ وأَحَدُكم إِذا وُلِدَ له بنتٌ يَسْوَدُّ وجهُه .
      قال : وكأَن ؟

      ‏ قال : أَوَمَن لا يُنَشَّأُ إِلا في الحِلْيةِ ، ولا بَيان له عند الخِصام ، يعني البنات تجعلونَهنَّ للّه وتَسْتَأْثِرُون بالبنين .
      والنَّشْئُ ، بسكون الشين : صِغار الإِبل ، عن كراع .
      وأَنْشَأَتِ الناقةُ ، وهي مُنْشِىءٌ : لَقِحَت ، هذلية .
      ونَشَأَ السحابُ نَشْأً ونُشُوءاً : ارتفع وبَدَا ، وذلك في أَوّل ما يَبْدأُ .
      ولهذا السحاب نَشْءٌ حَسَنٌ ، يعني أَوَّل ظهوره .
      الأَصمعي : خرج السحابُ له نَشْءٌ حَسَنٌ وخَرج له خُروجٌ حسن ، وذلك أَوَّلَ ما يَنْشَأُ ، وأَنشد : إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَمَّتْ به الصَّبا ، * فَعاقَبَ نَشْءٌ بَعْدَها وخُروجُ وقيل : النَّشْءُ أَن تَرى السَّحابَ كالـمُلاء الـمَنْشُور .
      والنَّشْءُ والنَّشِيءُ : أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب ويَرْتَفِعُ ، وقد أَنْشَأَه اللّهُ .
      وفي التنزيل العزيز : ويُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ .
      وفي الحديث : إِذا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقةٌ .
      وفي الحديث : كان إِذا رَأَى ناشِئاً في أُفُقِ السماءِ ؛ أَي سَحاباً لم يَتكامَلِ اجتماعُه واصطحابُه .
      ومنه نَشَأَ الصبيُّ يَنْشَأُ ، فهو ناشِئٌ ، إِذا كَبِرَ وشَبَّ ، ولم يَتكامَلْ .
      وأَنْشَاَ السَّحابُ يَمْطُرُ : بَدَأَ .
      وأَنْشَأَ داراً : بَدَأَ بِناءَها .
      وقال ابن جني في تأْدِيةِ الأَمْثالِ على ما وُضِعَت عليه : يُؤَدَّى ذلك في كلِّ موضع على صورته التي أُنْشِئَ في مَبْدَئِه عليها ، فاسْتَعْمَلَ الإِنْشَاءَ في العَرَضِ الذي هو الكلام .
      وأَنْشَأَ يَحْكِي حديثاً : جَعَل .
      وأَنْشَأَ يَفْعَلُ كذا ويقول كذا : ابتَدَأَ وأَقْبَلَ .
      وفلان يُنْشِئُ الأَحاديث أَي يضعُها .
      قال الليث : أَنْشَأَ فلان حديثاً أَي ابْتَدأَ حديثاً ورَفَعَه .
      ومنْ أَيْنَ أَنْشَأْتَ أَي خَرَجْتَ ، عن ابن الأَعرابي .
      وأَنْشَأَ فلانٌ : أَقْبلَ .
      وأَنشد قول الراجز : مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَّكائبِ أَراد أَنْشَأَ ، فلم يَسْتَقِمْ له الشِّعرُ ، فأَبدَل .
      ابن الأَعرابي : أَنْشَأَ إِذا أَنشد شِعْراً أَو خَطَبَ خُطْبةً ، فأَحْسَنَ فيهما .
      ابن السكيت عن أَبي عمرو : تَنَشَّأْتُ إِلى حاجتي : نَهَضْتُ إليها ومَشَيْتُ .
      وأَنشد : فلَمَّا أَنْ تَنَشَّأَ قامَ خِرْقٌ ، * مِنَ الفِتْيانِ ، مُخْتَلَقٌ ، هضُومُ .
      (* قوله « تنشأ » سيأتي في مادة خ ل ق عن ابن بري تنشى وهضيم بدل ما ترى وضبط مختلق في التكملة بفتح اللام وكسرها .؟

      ‏ قال : وسمعت غير واحد من الأَعراب يقول : تَنَشَّأَ فلان غادياً إِذا ذهَب لحاجته .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : وهو الذي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وغيرَ مَعْرُوشاتٍ ؛ أَي ابْتَدَعَها وابْتَدَأَ خَلْقَها .
      وكلُّ مَنِ ابْتَدأَ شيئاً فهو أَنْشَأَه .
      والجَنَّاتُ : البَساتينُ .
      مَعْرُوشاتٍ : الكُروم .
      وغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ : النَّخْلُ والزَّرْعُ .
      ونَشَأَ الليلُ : ارتَفَع .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ ناشِئةَ الليل هي أَشَدُّ وطْأً وأَقْوَمُ قِيلاً .
      قيل : هي أَوَّل ساعةٍ ، وقيل : الناشِئةُ والنَّشيئةُ إِذا نِمْتَ من أَوَّلِ الليلِ نَوْمةً ثمَّ قمتَ ، ومنه ناشِئةُ الليل .
      وقيل : ما يَنْشَأُ في الليل من الطاعات .
      والناشِئةُ : أَوَّلُ النهارِ والليلِ .
      أَبو عبيدة : ناشِئةُ الليلِ ساعاتُه ، وهي آناءُ الليلِ ناشِئةٌ بعد ناشِئةٍ .
      وقال الزجاج : ناشِئةُ الليلِ ساعاتُ الليلِ كلُّها ، ما نَشَأَ منه أَي ما حَدَثَ ، فهو ناشِئَةٌ .
      قال أَبو منصور : ناشِئةُ الليلِ قِيامُ الليلِ ، مصدر جاءَ على فاعِلةٍ ، وهو بمعنى النَّشْءِ ، مثلُ العافِية بمعنى العَفْوِ .
      والعاقِبةِ بمعنى العَقْبِ ، والخاتِمةِ بمعنى الخَتْمِ .
      وقيل : ناشِئةُ الليل أَوَّلُه ، وقيل : كلُّه ناشئةٌ متى قمتَ ، فقد نَشَأْتَ .
      والنَّشِيئةُ : الرَّطْبُ من الطَّرِيفةِ ، فإِذا يَبِسَ ، فهو طَرِيفةٌ .
      والنَّشِيئةُ أَيضاً : نَبْتُ النَّصِيِّ والصِّليِّانِ .
      قال : والقَوْلانِ مُقْتَرِبانِ .
      والنَّشِيئةُ أَيضاً : التَّفِرةُ إِذا غَلُظَتْ قَلِيلاً وارْتَفَعَتْ وهي رَطْبةٌ ، عن أَبي حنيفة .
      وقال مرة : النَّشِيئةُ والنَّشْأَةُ من كلِّ النباتِ : ناهِضُه الذي لم يَغْلُظْ بعد .
      وأَنشد لابن مَناذرَ في وصف حمير وحش : أَرناتٍ ، صُفْرِ الـمَناخِرِ والأَشْـ * ـداقِ ، يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ اليَعْضِيدِ ونَشِيئَةُ البِئْر : تُرابُها الـمُخْرَجُ منها ، ونَشِيئةُ الحَوْضِ : ما وراءَ النَّصائِب من التراب .
      وقيل : هو الحَجَر الذي يُجْعَلُ في أَسفل الحَوْضِ .
      وقيل : هي أَعْضادُ الحَوض ؛ والنَّصائبُ : ما نُصِبَ حَوْلَه .
      وقيل : هو أَوَّل ما يُعْمَلُ من الحَوْضِ ، يقال : هو بادِي النَّشِيئةِ إِذا جَفَّ عنه الماءُ وظَهَرت أَرْضُه .
      قال ذو الرمة : هَرَقْناهُ في بادِي النَّشِيئةِ ، دائِرٍ ، * قَديمٍ بِعَهْدِ الماءِ ، بُقْعٍ نَصائِبُهْ يقول : هَرَقْنا الماءَ في حوضٍ بادِي النَّشِيئةِ .
      والنَّصائبُ : حِجارة الحَوْضِ ، واحدتها نَصِيبةٌ .
      وقوله : بُقْعٍ نَصائبُه : جَمْع بَقْعاء ، وجَمَعَها بذلك لِوُقُوع النَّظَرِ عليها .
      وفي الحديث : أَنه دَخَل على خَديجةَ خَطَبَها ، ودَخَل عليها مُسْتَنْشِئةٌ مِنْ مُوَلَّداتِ قُرَيْشٍ .
      قال الأَزهري : هي اسم تِلْكَ الكاهِنةِ .
      وقال غيره : الـمُسْتَنْشِئةُ : الكاهِنةُ سُمّيت بذلك لأَنها كانت تَسْتَنْشِئُ الأَخْبَارَ أَي تَبْحَثُ عنها وتَطْلُبها ، من قولك رجل نَشْيانُ للخَبَرِ .
      ومُسْتَنْشِئةٌ يهمز ولا يهمز .
      والذِّئب يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ ، بالهمز .
      قال : وإِنما هو من نَشِيتُ الرِّيح ، غير مهموز ، أَي شَمِمْتُها .
      والاسْتِنْشاءُ ، يهمز ولا يهمز ، وقيل هو من الإِنْشاءِ : الابْتِداءِ .
      وفي خطبة المحكم : ومـما يهمز مـما ليس أَصله الهمز من جهة الاشتقاق قولهم : الذئب يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ ، وإِنما هو من النَّشْوةِ ؛ والكاهِنةُ تَسْتَحْدِثُ الأُمورَ وتُجَدِّدُ الأَخْبارَ .
      ويقال : من أَيْنَ نَشِيتَ هذا الخَبَرَ ، بالكسر من غير همز ، أَي من أَيْنَ عَلِمْتَه .
      قال ابن الأَثير وقال الأَزهريّ : مُسْتَنْشِئةُ اسم عَلَم لتِلك الكاهِنةِ التي دَخَلت عليها ، ولا يُنَوَّن للتعريف والتأْنيث .
      وأَما قول صخر الغي : تَدَلَّى عليه ، مِنْ بَشامٍ وأَيْكةٍ * نَشاةِ فُرُوعٍ ، مُرْثَعِنّ الذَّوائِبِ يجوز أَن يكون نَشْأَةٌ فَعْلَةً مِنْ نَشَأَ ثم يُخفَّفُ على حدِّ ما حكاه صاحب الكتاب من قولهم الكماةُ والـمَراةُ ، ويجوز أَن يكون نَشاة فَعْلة فَتَكون نَشاة مِنْ أَنْشَأْتُ كطاعةٍ من أَطَعْتُ ، إِلا أَنّ الهمزة على هذا أُبدِلت ولم تخفف .
      ويجوز أَن يكون من نَشا يَنْشُو بمعنى نَشَأَ يَنْشَأُ ، وقد حكاه قطرب ، فتكون فَعَلةً من هذا اللفظ ، ومِنْ زائدةٌ ، على مذهب الأَخفش ، أَي تَدَلَّى عليه بَشامٌ وأَيْكةٌ .
      قال : وقياس قول سيبويه أن يكون الفاعل مضمراً يدل عليه شاهد في اللفظ ؛ التعليل لابن جني .
      ابن الأَعرابي : النَّشِيءُ رِيح الخَمْر .
      قال الزجاج في قوله تعالى : وله الجَوارِ الـمُنْشآتُ ، وقُرئَ الـمُنْشِئاتُ ،، قال : ومعنى الـمُنْشَآتُ : السُّفُنُ الـمَرْفُوعةُ الشُّرُعِ .
      قال : والـمُنْشِئاتُ : الرَّافِعاتُ الشُرُعِ .
      وقال الفرّاءُ : من قرأَ الـمُنْشِئاتُ فَهُنَّ اللاَّتِي يُقْبِلْنَ ويُدْبِرْنَ ، ويقال الـمُنْشِئاتُ : الـمُبْتَدِئاتُ في الجَرْي .
      قال : والـمُنْشَآتُ أُقْبِلَ بِهنَّ وأُدْبِرَ .
      قال الشماخ : عَلَيْها الدُّجَى مُسْتَنْشَآتٍ ، كَأَنَّها * هَوادِجُ ، مَشْدُودٌ عَلَيْها الجَزاجِزُ يعني الزُّبَى الـمَرْفُوعات .
      والمُنْشَآتُ في البَحْرِ كالأَعْلامِ .
      قال : هي السُّفُنُ التي رُفِعَ قَلْعُها ، وإِذا لم يُرفع قَلْعُها ، فليست بِمُنْشآتٍ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: