وصف و معنى و تعريف كلمة النعوظ:


النعوظ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و نون (ن) و عين (ع) و واو (و) و ظاء (ظ) .




معنى و شرح النعوظ في معاجم اللغة العربية:



النعوظ

جذر [نعظ]

  1. نَعَظَ: (فعل)
    • نَعَظَ ، يَنْعَظُ ، مصدر نَعْظٌ ، نُعُوظٌ
    • نَعَظَ الذَّكَرُ : اِنْتَصَبَ
,
  1. نَعْتُ
    • ـ نَعْتُ : الوَصْفُ ، كالانْتِعاتِ ، والفَرَسُ العَتِيقُ السَّبَّاقُ ، كالمُنْتَعِتِ والنَّعْتَةِ والنَّعيتِ والنَّعيتَةِ وقد نَعُتَ نَعاتةً وأمَّا نَعِتَ : فَلِمُتَكَلِّفِهِ .
      ـ اسْتَنْعَتَه : اسْتَوْصَفَه .
      ـ أنْعَتَ : حَسُنَ وجْهُه حتى يُنْعَتَ .
      ـ نَعيتُ : شاعِرانِ ، ورجُلٌ من بَنِي سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ .
      ـ عبدُكَ أو أمَتُكَ نُعْتَةٌ أي : غايَةٌ في الرِّفْعَةِ .
      ـ ناعِتونُ أو ناعِتينُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. النَّعيمُ
    • ـ النَّعيمُ والنُّعْمَى : الخَفْضُ ، والدَّعَةُ ، والمالُ ، كالنِعْمَةِ ، وجَمْعُها : نِعَمٌ وأنْعُمٌ .
      ـ التَّنَعُّمُ : التَّرَفُّهُ ، والاسمُ : النَّعْمَةُ ،
      ـ نَعِمَ ، ونَعَمَ ، ومَنْزِلٌ يَنْعَمُهُم , ويُنْعِمُهُم : كيُكْرِمُهُم ، وتَناعَمَ وناعَمَ تَنَعَّمَ ، وناعَمَه ونَعَّمَه غيرُهُ تَنْعِيماً .
      ـ والناعِمَةُ والمُناعِمَةُ والمُنَعَّمَةُ : الحَسَنَةُ العَيْشِ والغِذاء ، ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومتناعِمٌ سَواءٌ .
      ـ التَّنْعيمَةُ : شَجرةٌ ناعِمَةُ الوَرَقِ .
      ـ ثَوْبٌ ناعِمٌ ، وكلامٌ مُنَعَّمٌ : لَيِّنٌ .
      ـ النِعْمَةُ : المَسَرَّةُ ، واليدُ البَيْضاءُ الصالِحَةُ ، كالنُّعْمَى ، والنَّعْماءِ , ج : أنْعُمٌ ونِعَمٌ ونِعِمَاتٌ ، وأنْعَمَها اللُّه تعالى عليه ، وأنْعَمَ بها ،
      ـ نَعِيمُ الله تعالى : عَطِيَّتُهُ .
      ـ نَعِمَ اللُّه تعالى بِكَ , ونَعِمَكَ وأنْعَمَ بِكَ عَيْناً : أقَرَّ بِكَ عَيْنَ من تُحِبُّهُ ، أو أقَرَّ عَيْنَكَ بمَنْ تُحِبُّهُ .
      ـ نَعْمُ عَيْنٍ ، ونَعْمَةُ ونَعامُ ونَعيمُ ، ونُعْمَى ونُعَامَى ونُعامُ ونُعْمُ ونُعْمَةُ ، ونِعْمَةُ ونِعَامُ ، بكسرهما ويُنْصَبُ الكُلُّ بإضمار الفِعْلِ ، أي : أفْعَلُ ذلك إنْعَاماً لعَيْنِكَ وإكْراماً .
      ـ نَعِمَ العودُ : اخْضَرَّ ، ونَضَرَ .
      ـ النَّعامَةُ : طائِرٌ ، ويُذَكَّرُ ، واسمُ الجنسِ نَعامٌ ، ويَقَعُ على الواحِدِ ، والمَفازَةُ ، كالنَّعامِ ، والخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ على الزُّرْنوقَيْنِ ، وسَبْعَةُ أفراسٍ : للحَارِثِ بنِ عَبَّادٍ ، وخالِدِ بنِ نَضْلَةَ الأَسَدِيِّ ، ومِرْداسِ بنِ مُعاذٍ الجُشَمِيِّ ، وهي ابْنَةُ صَمْعَرَ ، وعُيَيْنَةَ بنِ أوْسٍ المالِكِيِّ ، ومُسافِعِ بنِ عبدِ العُزَّى ، والمُنْفَجِرِ الغُبَرِيِّ ، وقَرَّاضٍ الأَزْدِيِّ ، والرحلُ أو ما تَحْتَه ، وكُلُّ بناء على الجبل ، كالظُّلَّةِ ، والطَّريقُ ، والنَّفْسُ ، والفَرَحُ ، والسُّرورُ ، والإِكْرامُ ، والفَيْجُ المُسْتَعْجِلُ ، وصَخْرَةٌ ناشِزَةٌ في الرَّكِيَّةِ ، وعَظْمُ الساقِ ، والظُّلْمَةُ ، والجَهْلُ ، والعَلَمُ المَرْفُوعُ ، والساقي على البِئْرِ ، والجِلْدَةُ تُغَشِّي الدِّماغَ ، وموضع بنَجْدٍ ، وجماعَةُ القَوْمِ ، ومنه : شالَتْ نعَامَتُهُم ، وذُكِرَ في ش و ل ، ولَقَبُ كُلِّ من مَلَكَ الحيرَةَ ، ولَقَبُ بَيْهَسٍ .
      ـ النَّعامَةُ من الفَرَسِ : دِماغُهُ ، أو فَمُهُ ،
      ـ وأبو نَعامَةَ : لَقَبُ قَطَرِيِّ بنِ الفُجاءة .
      ـ في المَثَلِ : '' أنتَ كصاحِبَةِ النَّعامَةِ ''، يُضْرَبُ في المرْزِئَةِ على من يَثِقُ بغيرِ الثقةِ ، لأنها وَجَدتْ نَعامَةً قد غصَّتْ بِصُعْرورٍ ، أي : بصَمْغَةٍ ، فأَخَذَتْها ، فَرَبَطَتْها بِخمارِها إلى شجرةٍ ، ثم دَنَتْ من الحَيِّ ، فَهَتَفَتْ : من كان يَحُفُّنَا ويَرُفُّنا ، فَلْيَتَّرِكْ . وقَوَّضَتْ بيتَها لتَحْملَ على النَّعامَةِ ، فانْتَهَتْ إليها ، وقد أساغَتْ غُصَّتَها وأُفْلِتَتْ ، وبَقِيَت المرأةُ لا صَيْدَها أحْرَزَتْ ، ولا نَصيبَها من الحَيِّ حَفِظَتْ .
      ـ النَّعَمُ ، والنَّعْمُ : الإِبِلُ ، والشاءُ أو خاصُّ بالإِبِلِ , ج : أنْعَامٌ , جج : أناعيمُ .
      ـ النُّعامَى : ريحُ الجَنوبِ ، أو بينَه وبين الصَّبا .
      ـ النَّعائِمُ : من مَنازِلُ القَمَرِ .
      ـ أنْعَمَ أن يُحْسِنَ : زادَ ،
      ـ أنْعَمَ في الأمرِ : بالَغَ .
      ـ نِعْمَ وبِئْسَ فيهما لُغَاتٌ : نَعِمَ ، ونِعِمَ ، ونِعْمَ ونَعْمَ ، ويقالُ إن فَعَلْتَ فبِها , ونِعْمَتْ ، أي : نِعْمَتِ الخَصْلَةُ ، وتَدْخُلُ عليه ما فَيُكْتَفَى بها عن صِلَتِهِ ، تقولُ : دَقَقْتُه دَقّاً نِعِمَّا ،
      ـ نِعَمَ أي : نِعْمَ ما دَقَقْتُه .
      ـ تَنَعَّمَه بالمكانِ : طَلَبَهُ ،
      ـ تَنَعَّمَ الرجُلُ : مَشَى حافِياً ،
      ـ تَنَعَّمَ الدَّابَّةُ : ألَحَّ عليها سَوْقاً .
      ـ نَعَمَهُم وأنْعَمَهُم : أتاهم حافِياً .
      ـ النُّعْمانُ : الدَّمُ ، وأُضيفَت الشَّقائِقُ إليه لِحُمْرَتِهِ ، أو هو إضافةٌ إلى ابنِ المُنذِرِ ، لأَنه حَماهُ .
      ـ مَعَرَّةُ النُّعْمانِ : بلد اجْتازَ به النُّعْمَانُ بنُ بَشيرٍ ، فَدَفَنَ به ولَدَاً ، فأُضيف إليه .
      ـ النُّعْمانونَ : ثلاثونَ صَحابياً .
      ـ بنُو نَعامٍ : بَطْنٌ .
      ـ الأُنَيْعِمُ : موضع .
      ـ الأَنْعَمانِ : وادِيانِ ، أو هُما : الأَنْعَمُ وعاقِلٌ .
      ـ النَّعائِمُ : موضع بنَواحِي المدينة
      ـ نَعْمَايا : جَبَلٌ .
      ـ الأَنْعَمُ : موضع بالعاليةِ .
      ـ نُعْمٌ : موضع برَحَبَةِ مالِكٍ .
      ـ بُرْقَةُ نُعْمِيٍّ : من بُرَقِهِمْ .
      ـ التَّنْعِيمُ : موضع على ثلاثة أميالٍ أو أربعةٍ من مَكَّةَ ، أقْرَبُ أطْرَافِ الحِلِّ إلى البَيْتِ ، سُمِّيَ لأَن على يَمِينِهِ جَبَلَ نُعَيْمٍ ، وعلى يَسارِهِ جَبَلَ ناعِمٍ ، والوادي اسْمُهُ نَعْمان .
      ـ النَّعْمانِيَّةُ : قرية بِمصْرَ ، وبلد بين واسِطَ وبَغْدَادَ ، وفي كُلٍّ منهما مَعْدِنُ الطينِ يُغْسَلُ به الرأسُ ، وقرية بِسِنْجَارَ .
      ـ نَعْمانُ : وادٍ وراء عَرَفَةَ ، وهو نَعْمانُ الأَراكِ ، ووادٍ قُرْبَ الكوفَةِ ، ووادٍ بأرْضِ الشامِ قُرْبَ الفُراتِ ، ووادٍ بالتَّنْعِيمِ ، ومَوضِعَانِ آخَرانِ .
      ـ ناعِمٌ ومُنَعِّمٌ ونُعْمَى ونُعْمانَ ونُعَيْمٌ ، وأنْعُم ، وتَنْعُمُ : أسماء .
      ـ يَنْعَمُ : حَيٌّ ،
      ـ نُعْمٌ : امرأةٌ ، وأربعةُ مَواضِعَ .
      ـ نَعامَةُ الضَّبِّيُّ : صحابِيٌّ .
      ـ نُعَيْمٌ : سِتَّةَ عَشَرَ صَحابِيَّاً .
      ـ نُعَيْمَانُ : ابنُ عَمْرٍو ، وكان مَزَّاحَاً يُضْحِكُ النبي صلى الله عليه وسلم ، كثيراً ، باع سُوَيْبِطَ بنَ حَرْمَلَةَ من الأَعْرابِ بِعَشْرِ قَلائِصَ ، فَسَمِعَ أبو بكرٍ ، فأَخَذَ القَلاَئِصَ ورَدَّها ، واسْتَرَدَّ سُوَيْبِطاً ، فَضَحِكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه منه حَوْلاً .
      ـ التَّناعِمُ : بَطْنٌ .
      ـ المَنْعُمُ : المِكْنَسَةُ .
      ـ الناعِمَةُ : الرَّوْضَةُ .
      ـ نَعْمَانُ بنُ قُرادٍ ، ويَعْلَى بنُ نَعْمانَ : تابِعِيَّانِ .
      ـ ناعِمْ حَبْلَكَ : أحْكِمْهُ .
      ـ نَعَمْ ، ونَعِمْ ، ونَعامْ ، عن المُعَافَى بنِ زَكَرِيَّا : كلمةٌ كبَلَى ، إلا أنه فيِ جَوابِ الواجبِ .
      ـ نَعَّمَ الرجُلَ تَنْعِيماً : قال له نَعَمْ فَنَعِمَ بذلك .
      ـ نُعاماكَ : قُصاراكَ .
      ـ رجُلٌ مِنْعامٌ : مِفْضالٌ .
      ـ أنْعَمَ الله صَبَاحَكَ : من النُّعومةِ .
      ـ أتَيْتُ أرْضَهُم فَتَنَعَمَتْنِي : وافَقَتْنِي .
      ـ تَنَعَّمَ : مَشَى حافياً ،
      ـ تَنَعَّمَ فلاناً : طَلَبَهُ ،
      ـ تَنَعَّمَ قَدَمَه : ابْتَذَلَها .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. النَّعْوُ
    • النَّعْوُ : الدائرةُ تحت الأَنف .
      و النَّعْوُ الشَّقُّ في مشفر البعير أَو في شحمة الحافر وباطنه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. النَّعُوبُ
    • النَّعُوبُ : مبالغةٌ من نَعب .
      يقال : ناقَةٌ نَعوبٌ : سريعةٌ . والجمع : نُعُبٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. النَّعُوسُ
    • النَّعُوسُ : مبالغة ناعِس .
      ويقال ، امرأةٌ نَعُوسٌ : نعَّاسَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. النَّعُورُ
    • النَّعُورُ النَّعُورُ يقال : عِرقٌ نَعُورٌ : يصوَّت عند خروج الدَّم .
      وريحٌ نَعُورٌ : تفاجئ بالبرد في أثناء الحرِّ ، وبالحرِّ في أَثناءِ البرد .
      ويقال : سَفرٌ نَعُورٌ : بعيدٌ .
      وهمَّةٌ نَعورٌ : بعيدَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. النَّعِيُّ
    • النَّعِيُّ النَّعِيُّ يقال : بلَغنَا نَعِيُّ فلان : نَعْيُه .
      و النَّعِيُّ المَنْعِيُّ : الرّجلُ الميِّت . والجمع : نَعَايا

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. النَّعْيُ
    • النَّعْيُ : إِذاعة خبر موت الميِّت .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. النُّعُومَةُ
    • النُّعُومَةُ : لِينُ المَلْمَس .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. النَّعِيب
    • صَوْتُ الفرس

    المعجم: معجم الاصوات

  11. النَعُور
    • صَوَّتَ خروج الدم

    المعجم: معجم الاصوات



  12. النَّعِيب
    • صوت صياح الغُراب

    المعجم: معجم الاصوات

  13. النَّعِيتُ
    • النَّعِيتُ النَّعِيتُ يقال : فرسٌ نَعِيتٌ : نَعْتٌ .
      ورجل نَعِيتٌ : كريمٌ جيِّدٌ سبَّاق .
      وهي نعِيتةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. نعب
    • " نَعَبَ الغرابُ وغيره ، يَنْعَب ويَنْعِبُ نَعْباً ، ونَعِـيباً ، ونُعاباً ، وتَنْعاباً ، ونَعَباناً : صاحَ وصَوَّتَ ، وهو صَوْتُه ؛ وقيل : مَدَّ عُنقَه ، وحَرَّك رأْسَه في صياحه .
      وفي دُعاءِ داودَ ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : يا رازِقَ النَّعَّابِ في عُشِّه ؛ النَّعَّابُ : الغُراب .
      قيل : إِنَّ فَرْخَ الغُراب إِذا خَرَجَ من بَيْضِه ، يكون أَبيضَ كالشَّحْمة ، فإِذا رآهُ الغُراب أَنكره وتركه ، ولم يَزُقَّه ، فيسوقُ اللّه إِليه البَقَّ ، فيَقَعُ عليه لزُهُومة ريحه ، فيَلْقُطُها ويَعيشُ بها إِلى أَن يَطْلُع ريشُه ويَسْوَدَّ ، فيُعاوِدَه أَبوه وأُمُّه .
      وربما ، قالوا : نَعَبَ الديك ، على الاستعارة ؛ قال الشاعر : وقَهْوَةٍ صَهْباءَ ، باكَرْتُها * بجُهْمةٍ ، والديكُ لم يَنْعَبِ ونَعَبَ الـمُؤَذِّنُ كذلك .
      وأَنْعَبَ الرجلُ إِذا نَعَرَ في الفِتَنِ .
      والنَّعِـيبُ أَيضاً : صَوْتُ الفرس .
      والنَّعْبُ : السيرُ السريع .
      وفرس مِنْعَبٌ : جَوادٌ ، يَمُدُّ عُنُقَه ، كما يَفعَل الغُرابُ ؛ وقيل : الـمِنْعَبُ الذي يَسْطُو برأْسه ، ولا يكون في حُضْرِه مَزيدٌ .
      والـمِنْعَبُ : الأَحْمَقُ الـمُصَوِّتُ ؛ قال امرؤُ القيس : فلِلسَّاقِ أُلْهُوبٌ ، وللسَّوْطِ دِرَّةٌ ، * وللزَّجْرِ مِنه وَقْعُ أَهْوَجَ مِنْعَبِ والنَّعْبُ : من سير الإِبل ؛ وقيل : النَّعْبُ أَن يُحَرِّكَ البعيرُ رأْسَه إِذا أَسرعَ ، وهو من سير النَّجائبِ ، يرفع رأْسه ، فيَنْعَبُ نَعَباناً .
      ونَعَبَ البعيرُ يَنْعَبُ نَعْباً : وهو ضَرْبٌ مِن السير ، وقيل مِن السُّرْعة ، كالنَّحْب .
      وناقة ناعبةٌ ، ونَعُوبٌ ، ونَعَّابة ، ومِنْعَبٌ : سريعة ، والجمع نُعُبٌ ؛ يقال : إِنَّ النَّعْبَ تحَرُّكُ رأْسِها ، في الـمَشْيِ ، إِلى قُدَّام .
      وريحٌ نَعْبٌ : سريعةُ الـمَرِّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَحْدَرْنَ ، واسْتَوَى بهنَّ السَّهْبُ ، * وعارَضَتْهُنّ جَنُوبٌ نَعْبُ ولم يفسر هو النَّعْبَ ، وإِنما فسره غيره : إِما ثعلبٌ ، وإِما أَحدُ أَصحابه .
      وبنو ناعِبٍ : حَيٌّ .
      وبنو ناعِـبةَ : بطنٌ منهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. نعم
    • " النَّعِيمُ والنُّعْمى والنَّعْماء والنِّعْمة ، كله : الخَفْض والدَّعةُ والمالُ ، وهو ضد البَأْساء والبُؤْسى .
      وقوله عز وجل : ومَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ الله من بَعْدِ ما جاءته ؛ يعني في هذا الموضع حُجَجَ الله الدالَّةَ على أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وقوله تعالى : ثم لَتُسْأَلُنَّ يومئذ عن النعيم ؛ أي تُسْأَلون يوم القيامة عن كل ما استمتعتم به في الدنيا ، وجمعُ النِّعْمةِ نِعَمٌ وأََنْعُمٌ كشِدَّةٍ وأَشُدٍّ ؛ حكاه سيبويه ؛ وقال النابغة : فلن أَذْكُرَ النُّعْمان إلا بصالحٍ ، فإنَّ له عندي يُدِيّاً وأَنْعُما والنُّعْم ، بالضم : خلافُ البُؤْس .
      يقال : يومٌ نُعْمٌ ويومٌ بؤُْْسٌ ، والجمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ .
      ونَعُم الشيءُ نُعومةً أي صار ناعِما لَيِّناً ، وكذلك نَعِمَ يَنْعَم مثل حَذِرَ يَحْذَر ، وفيه لغة ثالثة مركبة بينهما : نَعِمَ يَنْعُمُ مثل فَضِلَ يَفْضُلُ ، ولغة رابعة : نَعِمَ يَنْعِم ، بالكسر فيهما ، وهو شاذ .
      والتنَعُّم : الترفُّه ، والاسم النِّعْمة .
      ونَعِمَ الرجل يَنْعَم نَعْمةً ، فهو نَعِمٌ بيّن المَنْعَم ، ويجوز تَنَعَّم ، فهو ناعِمٌ ، ونَعِمَ يَنْعُم ؛ قال ابن جني : نَعِمَ في الأصل ماضي يَنْعَمُ ، ويَنْعُم في الأصل مضارعُ نَعُم ، ثم تداخلت اللغتان فاستضاف من يقول نَعِمَ لغة من يقول يَنْعُم ، فحدث هنالك لغةٌ ثالثة ، فإن قلت : فكان يجب ، على هذا ، أَن يستضيف من يقول نَعُم مضارعَ من يقول نَعِم فيتركب من هذا لغةٌ ثالثة وهي نَعُم يَنْعَم ، قيل : منع من هذا أَن فَعُل لا يختلف مضارعُه أَبداً ، وليس كذلك نَعِمَ ، فإن نَعِمَ قد يأَْتي فيه يَنْعِمُ ويَنعَم ، فاحتمل خِلاف مضارعِه ، وفَعُل لا يحتمل مضارعُه الخلافَ ، فإن قلت : فما بالهُم كسروا عينَ يَنْعِم وليس في ماضيه إلا نَعِمَ ونَعُم وكلُّ واحدٍ مِنْ فَعِل وفَعُل ليس له حَظٌّ في باب يَفْعِل ؟ قيل : هذا طريقُه غير طريق ما قبله ، فإما أن يكون يَنْعِم ، بكسر العين ، جاء على ماضٍ وزنه فعَل غير أَنهم لم يَنْطِقوا به استغناءٍ عنه بنَعِم ونَعُم ، كما اسْتَغْنَوْا بتَرَك عن وَذَرَ ووَدَعَ ، وكما استغنَوْا بمَلامِحَ عن تكسير لَمْحةٍ ، أَو يكون فَعِل في هذا داخلاً على فَعُل ، أَعني أَن تُكسَر عينُ مضارع نَعُم كما ضُمَّت عينُ مضارع فَعِل ، وكذلك تَنَعَّم وتَناعَم وناعَم ونَعَّمه وناعَمَه .
      ونَعَّمَ أَولادَه : رَفَّهَهم .
      والنَّعْمةُ ، بالفتح : التَّنْعِيمُ .
      يقال : نَعَّمَه الله وناعَمه فتَنَعَّم .
      وفي الحديث : كيف أَنْعَمُ وصاحبُ القَرْنِ قد الْتَقَمه ؟ أي كيف أَتَنَعَّم ، من النَّعْمة ، بالفتح ، وهي المسرّة والفرح والترفُّه .
      وفي حديث أَبي مريم : دخلتُ على معاوية فقال : ما أَنْعَمَنا بك ؟ أَي ما الذي أَعْمَلَكَ إلينا وأَقْدَمَك علينا ، وإنما يقال ذلك لمن يُفرَح بلقائه ، كأنه ، قال : ما الذي أَسرّنا وأَفرَحَنا وأَقَرَّ أَعيُنَنا بلقائك ورؤيتك .
      والناعِمةُ والمُناعِمةُ والمُنَعَّمةُ : الحَسنةُ العيشِ والغِذاءِ المُتْرَفةُ ؛ ومنه الحديث : إنها لَطَيْرٌ ناعِمةٌ أي سِمانٌ مُتْرَفةٌ ؛ قال وقوله : ما أَنْعَمَ العَيْشَ ، لو أَنَّ الفَتى حَجَرٌ ، تنْبُو الحوادِثُ عنه ، وهو مَلْمومُ إنما هو على النسب لأَنا لم نسمعهم ، قالوا نَعِم العيشُ ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم : هو أَحْنكُ الشاتين وأَحْنَكُ البَعيرين في أَنه استعمل منه فعل التعجب ، وإن لم يك منه فِعْلٌ ، فتَفهَّمْ .
      ورجل مِنْعامٌ أي مِفْضالٌ .
      ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومُتناعِمٌ سواء ؛ قال الأَعشى : وتَضْحَك عن غُرِّ الثَّنايا ، كأَنه ذرى أُقْحُوانٍ ، نَبْتُه مُتناعِمُ والتَّنْعيمةُ : شجرةٌ ناعمةُ الورَق ورقُها كوَرَق السِّلْق ، ولا تنبت إلى على ماء ، ولا ثمرَ لها وهي خضراء غليظةُ الساقِ .
      وثوبٌ ناعِمٌ : ليِّنٌ ؛ ومنه قول بعض الوُصَّاف : وعليهم الثيابُ الناعمةُ ؛

      وقال : ونَحْمي بها حَوْماً رُكاماً ونِسْوَةً ، عليهنَّ قَزٌّ ناعِمٌ وحَريرُ وكلامٌ مُنَعَّمٌ كذلك .
      والنِّعْمةُ : اليدُ البَيْضاء الصاحلة والصَّنيعةُ والمِنَّة وما أُنْعِم به عليك .
      ونِعْمةُ الله ، بكسر النون : مَنُّه وما أَعطاه الله العبدَ مما لا يُمْكن غيره أَن يُعْطيَه إياه كالسَّمْع والبصَر ، والجمعُ منهما نِعَمٌ وأَنْعُمٌ ؛ قال ابن جني : جاء ذلك على حذف التاء فصار كقولهم ذِئْبٌ وأَذْؤب ونِطْع وأَنْطُع ، ومثله كثير ، ونِعِماتٌ ونِعَماتٌ ، الإتباعُ لأَهل الحجاز ، وحكاه اللحياني ، قال : وقرأَ بعضهم : أَن الفُلْكَ تجرِي في البَحْرِ بنِعَمات الله ، بفتح العين وكسرِها ، قال : ويجوز بِنِعْمات الله ، بإسكان العين ، فأَما الكسرُ (* قوله « فأما الكسر إلخ » عبارة التهذيب : فأما الكسر فعلى من جمع كسرة كسرات ، ومن أسكن فهو أجود الأوجه على من جمع الكسرة كسات ومن قرأ إلخ ) فعلى مَنْ جمعَ كِسْرَةً كِسِرات ، ومَنْ قرأَ بِنِعَمات فإن الفتح أخفُّ الحركات ، وهو أَكثر في الكلام من نِعِمات الله ، بالكسر .
      وقوله عز وجل : وأَسْبَغَ عليكم نِعَمَه ظاهرةً وباطنةً (* قوله « قرأها ابن عباس إلخ » كذا بالأصل ) نِعَمَه ، وهو وَجْهٌ جيِّد لأَنه قد ، قال شاكراً لأَنعُمِه ، فهذا جمع النِّعْم وهو دليل على أَن نِعَمَه جائز ، ومَنْ قرأَ نِعْمةً أَراد ما أُعطوه من توحيده ؛ هذا قول الزجاج ، وأَنْعَمها اللهُ عليه وأَنْعَم بها عليه ؛ قال ابن عباس : النِّعمةُ الظاهرةُ الإسلامُ ، والباطنةُ سَتْرُ الذنوب .
      وقوله تعالى : وإذْ تقولُ للذي أَنْعَم اللهُ عليه وأَنْعَمْت عليه أَمْسِكْ عليكَ زوْجَك ؛ قال الزجاج : معنى إنْعامِ الله عليه هِدايتُه إلى الإسلام ، ومعنى إنْعام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عليه إعْتاقُه إياه من الرِّقِّ .
      وقوله تعالى : وأَمّا بِنِعْمةِ ربِّك فحدِّثْ ؛ فسره ثعلب فقال : اذْكُر الإسلامَ واذكر ما أَبْلاكَ به ربُّك .
      وقوله تعالى : ما أَنتَ بِنِعْمةِ ربِّك بمَجْنونٍ ؛ يقول : ما أَنت بإنْعامِ الله عليك وحَمْدِكَ إياه على نِعْمتِه بمجنون .
      وقوله تعالى : يَعْرِفون نِعمةَ الله ثم يُنْكِرونها ؛ قال الزجاج : معناه يعرفون أَن أمرَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حقٌّ ثم يُنْكِرون ذلك .
      والنِّعمةُ ، بالكسر : اسمٌ من أَنْعَم اللهُ عليه يُنْعِمُ إنعاماً ونِعْمةً ، أُقيم الاسمُ مُقامَ الإنْعام ، كقولك : أَنْفَقْتُ عليه إنْفاقاً ونَفَقَةً بمعنى واحد .
      وأَنْعَم : أَفْضل وزاد .
      وفي الحديث : إن أَهلَ الجنة ليَتراءوْنَ أَهلَ عِلِّيِّين كما تَرَوْنَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء ، وإنَّ أبا بكر وعُمَر منهم وأَنْعَما أي زادا وفَضَلا ، رضي الله عنهما .
      ويقال : قد أَحْسَنْتَ إليَّ وأَنْعَمْتَ أي زدت عليَّ الإحسانَ ، وقيل : معناه صارا إلى النعيم ودخَلا فيه كما يقال أَشْمَلَ إذا ذخل في الشِّمالِ ، ومعنى قولهم : أَنْعَمْتَ على فلانٍ أي أَصَرْتَ إليه نِعْمةً .
      وتقول : أَنْعَم اللهُ عليك ، من النِّعْمة .
      وأَنْعَمَ اللهُ صَباحَك ، من النُّعُومةِ .
      وقولهُم : عِمْ صباحاً كلمةُ تحيّةٍ ، كأَنه محذوف من نَعِم يَنْعِم ، بالكسر ، كما تقول : كُلْ من أَكلَ يأْكلُ ، فحذف منه الألف والنونَ استخفافاً .
      ونَعِمَ اللهُ بك عَيْناً ، ونَعَم ، ونَعِمَك اللهُ عَيْناً ، وأَنْعَم اللهُ بك عَيْناً : أَقرَّ بك عينَ من تحبّه ، وفي الصحاح : أي أَقرَّ اللهُ عينَك بمن تحبُّه ؛

      أَنشد ثعلب : أَنْعَم اللهُ بالرسولِ وبالمُرْ سِلِ ، والحاملِ الرسالَة عَيْنا الرسولُ هنا : الرسالةُ ، ولا يكون الرسولَ لأَنه قد ، قال والحامل الرسالة ، وحاملُ الرسالةِ هو الرسولُ ، فإن لم يُقَل هذا دخل في القسمة تداخُلٌ ، وهو عيب .
      قال الجوهري : ونَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً نُعْمةً مثل نَزِهَ نُزْهةً .
      وفي حديث مطرّف : لا تقُلْ نَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً فإن الله لا يَنْعَم بأَحدٍ عَيْناً ، ولكن ، قال أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً ؛ قال الزمخشري : الذي منَع منه مُطرّفٌ صحيحٌ فصيحٌ في كلامهم ، وعَيْناً نصبٌ على التمييز من الكاف ، والباء للتعدية ، والمعنى نَعَّمَكَ اللهُ عَيْناً أي نَعَّم عينَك وأَقَرَّها ، وقد يحذفون الجارّ ويُوصِلون الفعل فيقولون نَعِمَك اللهُ عَيْناً ، وأَمَّا أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً فالباء فيه زائدة لأَن ال همزة كافية في التعدية ، تقول : نَعِمَ زيدٌ عيناً وأَنْعَمه اللهُ عيناً ، ويجوز أَن يكون من أَنْعَمَ إذا دخل في النَّعيم فيُعدَّى بالباء ، قال : ولعل مُطرِّفاً خُيِّلَ إليه أَنَّ انتصاب المميِّز في هذا الكلام عن الفاعل فاستعظمه ، تعالى اللهُ أن يوصف بالحواس علوّاً كبيراً ، كما يقولون نَعِمْتُ بهذا الأمرِ عَيْناً ، والباء للتعدية ، فحَسِبَ أن الأَمر في نَعِمَ اللهُ بك عيناً كذلك ، ونزلوا منزلاً يَنْعِمُهم ويَنْعَمُهم بمعنى واحد ؛ عن ثعلب ، أي يُقِرُّ أَعْيُنَهم ويَحْمَدونه ، وزاد اللحياني : ويَنْعُمُهم عيناً ، وزاد الأَزهري : ويُنْعمُهم ، وقال أَربع لغات .
      ونُعْمةُ العين : قُرَّتُها ، والعرب تقول : نَعْمَ ونُعْمَ عينٍ ونُعْمةَ عينٍ ونَعْمةَ عينٍ ونِعْمةَ عينٍ ونُعْمى عينٍ ونَعامَ عينٍ ونُعامَ عينٍ ونَعامةَ عينٍ ونَعِيمَ عينٍ ونُعامى عينٍ أي أفعلُ ذلك كرامةً لك وإنْعاماً بعَينِك وما أَشبهه ؛ قال سيبويه : نصبوا كلَّ ذلك على إضمار الفعل المتروك إظهارهُ .
      وفي الحديث : إذا سَمِعتَ قولاً حسَناً فَرُوَيْداً بصاحبه ، فإن وافقَ قولٌ عَملاً فنَعْمَ ونُعْمةَ عينٍ آخِه وأَوْدِدْه أي إذا سمعت رجُلاً يتكلّم في العلم بما تستحسنه فهو كالداعي لك إلى مودّتِه وإخائه ، فلا تَعْجَلْ حتى تختبر فعلَه ، فإن رأَيته حسنَ العمل فأَجِبْه إلى إخائه ومودّتهِ ، وقل له نَعْمَ ونُعْمة عين أَي قُرَّةَ عينٍ ، يعني أُقِرُّ عينَك بطاعتك واتّباع أمرك .
      ونَعِمَ العُودُ : اخضرَّ ونَضَرَ ؛ أنشد سيبويه : واعْوَجَّ عُودُك من لَحْوٍ ومن قِدَمٍ ، لا يَنْعَمُ العُودُ حتى يَنْعَم الورَقُ (* قوله « من لحو » في المحكم : من لحق ، واللحق الضمر ).
      وقال الفرزدق : وكُوم تَنْعَمُ الأَضيْاف عَيْناً ، وتُصْبِحُ في مَبارِكِها ثِقالا يُرْوَى الأَضيافُ والأَضيافَ ، فمن ، قال الأَضيافُ ، بالرفع ، أراد تَنْعَم الأَضيافُ عيناً بهن لأَنهم يشربون من أَلبانِها ، ومن ، قال تَنْعَم الأَضيافَ ، فمعناه تَنْعَم هذه الكُومُ بالأَضيافِ عيناً ، فحذفَ وأَوصل فنَصب الأَضيافَ أي أن هذه الكومَ تُسَرُّ بالأَضيافِ كسُرورِ الأَضيافِ بها ، لأنها قد جرت منهم على عادة مأَلوفة معروفة فهي تأْنَسُ بالعادة ، وقيل : إنما تأْنس بهم لكثرة الأَلبان ، فهي لذلك لا تخاف أن تُعْقَر ولا تُنْحَر ، ولو كانت قليلة الأَلبان لما نَعِمَت بهم عيناً لأنها كانت تخاف العَقْرَ والنحر .
      وحكى اللحياني : يا نُعْمَ عَيْني أَي يا قُرَّة عيني ؛ وأَنشد عن الكسائي : صَبَّحكَ اللهُ بخَيْرٍ باكرِ ، بنُعْمِ عينٍ وشَبابٍ فاخِرِ
      ، قال : ونَعْمةُ العيش حُسْنُه وغَضارَتُه ، والمذكر منه نَعْمٌ ، ويجمع أَنْعُماً .
      والنَّعامةُ : معروفةٌ ، هذا الطائرُ ، تكون للذكر والأُنثى ، والجمع نَعاماتٌ ونَعائمُ ونَعامٌ ، وقد يقع النَّعامُ على الواحد ؛ قال أبو كَثْوة : ولَّى نَعامُ بني صَفْوانَ زَوْزَأَةً ، لَمَّا رأَى أَسَداً بالغابِ قد وَثَبَا والنَّعامُ أَيضاً ، بغير هاء ، الذكرُ منها الظليمُ ، والنعامةُ الأُنثى .
      قال الأَزهري : وجائز أَن يقال للذكر نَعامة بالهاء ، وقيل النَّعام اسمُ جنس مثل حَمامٍ وحَمامةٍ وجرادٍ وجرادةٍ ، والعرب تقول : أَصَمُّ مِن نَعامةٍ ، وذلك أنها لا تَلْوي على شيء إذا جفَلت ، ويقولون : أَشمُّ مِن هَيْق لأَنه يَشُمّ الريح ؛ قال الراجز : أَشمُّ من هَيْقٍ وأَهْدَى من جَمَلْ ويقولون : أَمْوَقُ من نعامةٍ وأَشْرَدُ من نَعامةٍ ؛ ومُوقها : تركُها بيضَها وحَضْنُها بيضَ غيرها ، ويقولون : أَجبن من نَعامةٍ وأَعْدى من نَعامةٍ .
      ويقال : ركب فلانٌ جَناحَيْ نَعامةٍ إذا جدَّ في أَمره .
      ويقال للمُنْهزِمين : أَضْحَوْا نَعاماً ؛ ومنه قول بشر : فأَما بنو عامرٍ بالنِّسار فكانوا ، غَداةَ لَقُونا ، نَعامَا وتقول العرب للقوم إذا ظَعَنوا مسرعين : خَفَّتْ نَعامَتُهم وشالَتْ نَعامَتُهم ، وخَفَّتْ نَعامَتُهم أَي استَمر بهم السيرُ .
      ويقال للعَذارَى : كأنهن بَيْضُ نَعامٍ .
      ويقال للفَرَس : له ساقا نَعامةٍ لِقِصَرِ ساقَيْه ، وله جُؤجُؤُ نَعامةٍ لارتفاع جُؤْجُؤها .
      ومن أَمثالهم : مَن يَجْمع بين الأَرْوَى والنَّعام ؟ وذلك أن مَساكنَ الأَرْوَى شَعَفُ الجبال ومساكن النعام السُّهولةُ ، فهما لا يجتمعان أَبداً .
      ويقال لمن يُكْثِرُ عِلَلَه عليك : ما أَنت إلا نَعامةٌ ؛ يَعْنون قوله : ومِثْلُ نَعامةٍ تُدْعَى بعيراً ، تُعاظِمُه إذا ما قيل : طِيري وإنْ قيل : احْمِلي ، قالت : فإنِّي من الطَّيْر المُرِبَّة بالوُكور ويقولون للذي يَرْجِع خائباً : جاء كالنَّعامة ، لأَن الأَعراب يقولون إن النعامة ذهَبَتْ تَطْلُبُ قَرْنَينِ فقطعوا أُذُنيها فجاءت بلا أُذُنين ؛ وفي ذلك يقول بعضهم : أو كالنَّعامةِ ، إذ غَدَتْ من بَيْتِها لتُصاغَ أُذْناها بغير أَذِينِ فاجْتُثَّتِ الأُذُنان منها ، فانْتَهَتْ هَيْماءَ لَيْسَتْ من ذوات قُرونِ ومن أَمثالهم : أنْتَ كصاحبة النَّعامة ، وكان من قصتها أَنها وجَدتْ نَعامةً قد غَصَّتْ بصُعْرورٍ فأَخذتْها وربَطتْها بخِمارِها إلى شجرة ، ثم دنَتْ من الحيّ فهتَفَتْ : من كان يحُفُّنا ويَرُفُّنا فلْيَتَّرِكْ وقَوَّضَتْ بَيْتَها لتَحْمِل على النَّعامةِ ، فانتَهتْ إليها وقد أَساغَتْ غُصَّتَها وأَفْلَتَتْ ، وبَقِيَت المرأَةُ لا صَيْدَها أَحْرَزَتْ ولا نصيبَها من الحيّ حَفِظتْ ؛ يقال ذلك عند المَزْريَةِ على من يَثق بغير الثِّقةِ .
      والنَّعامة : الخشبة المعترضة على الزُّرنُوقَيْنِ تُعَلَّق منهما القامة ، وهي البَكَرة ، فإن كان الزَّرانيق من خَشَبٍ فهي دِعَمٌ ؛ وقال أَبو الوليد الكِلابي : إذا كانتا من خَشَب فهما النَّعامتان ، قال : والمعترضة عليهما هي العَجَلة والغَرْب مُعَلَّقٌ بها ، قال الأزهري : وتكون النَّعامتانِ خَشَبتين يُضَمُّ طرَفاهما الأَعْليان ويُرْكَز طرفاهما الأَسفلان في الأرض ، أحدهما من هذا الجانب ، والآخر من ذاك الجنب ، يُصْقَعان بحَبْل يُمدّ طرفا الحبل إلى وتِدَيْنِ مُثْبَتيْنِ في الأرض أو حجرين ضخمين ، وتُعَلَّقُ القامة بين شُعْبتي النَّعامتين ، والنَّعامتانِ : المَنارتانِ اللتان عليهما الخشبة المعترِضة ؛ وقال اللحياني : النَّعامتان الخشبتان اللتان على زُرْنوقَي البئر ، الواحدة نَعامة ، وقيل : النَّعامة خشبة تجعل على فم البئر تَقوم عليها السَّواقي .
      والنَّعامة : صخرة ناشزة في البئر .
      والنَّعامة : كلُّ بناء كالظُّلَّة ، أو عَلَم يُهْتَدَى به من أَعلام المفاوز ، وقيل : كل بناء على الجبل كالظُّلَّة والعَلَم ، والجمع نَعامٌ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف طرق المفازة : بِهنَّ نَعامٌ بَناها الرجا لُ ، تَحْسَب آرامَهُن الصُّروحا (* قوله « بناها » هكذا بتأنيث الضمير في الأصل ومثله في المحكم هنا ، والذي في مادة نفض تذكيره ، ومثله في الصحاح في هذه المادة وتلك ).
      وروى الجوهري عجزه : تُلْقِي النَّقائِضُ فيه السَّريحا
      ، قال : والنَّفائضُ من الإبل ؛ وقال آخر : لا شيءَ في رَيْدِها إلا نَعامَتُها ، منها هَزِيمٌ ومنها قائمٌ باقِي والمشهور من شعره : لا ظِلَّ في رَيْدِها وشرحه ابن بري فقال : النَّعامة ما نُصب من خشب يَسْتَظِلُّ به الربيئة ، والهَزيم : المتكسر ؛ وبعد هذا البيت : بادَرْتُ قُلَّتَها صَحْبي ، وما كَسِلوا حتى نَمَيْتُ إليها قَبْلَ إشْراق والنَّعامة : الجِلْدة التي تغطي الدماغ ، والنَّعامة من الفرس : دماغُه .
      والنَّعامة : باطن القدم .
      والنَّعامة : الطريق .
      والنَّعامة : جماعة القوم .
      وشالَتْ نَعامَتُهم : تفرقت كَلِمَتُهم وذهب عزُّهم ودَرَسَتْ طريقتُهم وولَّوْا ، وقيل : تَحَوَّلوا عن دارهم ، وقيل : قَلَّ خَيْرُهم وولَّتْ أُمورُهم ؛ قال ذو الإصْبَع العَدْوانيّ : أَزْرَى بنا أَننا شالَتْ نَعامتُنا ، فخالني دونه بل خِلْتُه دوني ويقال للقوم إذا ارْتَحَلوا عن منزلهم أو تَفَرَّقوا : قد شالت نعامتهم .
      وفي حديث ابن ذي يَزَنَ : أتى هِرَقْلاً وقد شالَتْ نَعامَتُهم : النعامة الجماعة أَي تفرقوا ؛ وأَنشد ابن بري لأبي الصَّلْت الثَّقَفِيِّ : اشْرَبْ هنِيئاً فقد شالَتْ نَعامتُهم ، وأَسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسْبالا وأَنشد لآخر : إني قَضَيْتُ قضاءً غيرَ ذي جَنَفٍ ، لَمَّا سَمِعْتُ ولمّا جاءَني الخَبَرُ أَنَّ الفَرَزْدَق قد شالَتْ نعامَتُه ، وعَضَّه حَيَّةٌ من قَومِهَِ ذَكَرُ والنَّعامة : الظُّلْمة .
      والنَّعامة : الجهل ، يقال : سكَنَتْ نَعامتُه ؛ قال المَرّار الفَقْعَسِيّ : ولو أَنيّ حَدَوْتُ به ارْفَأَنَّتْ نَعامتُه ، وأَبْغَضَ ما أَقولُ اللحياني : يقال للإنسان إنه لخَفيفُ النعامة إذا كان ضعيف العقل .
      وأَراكةٌ نَعامةٌ : طويلة .
      وابن النعامة : الطريق ، وقيل : عِرْقٌ في الرِّجْل ؛ قال الأَزهري :، قال الفراء سمعته من العرب ، وقيل : ابن النَّعامة عَظْم الساق ، وقيل : صدر القدم ، وقيل : ما تحت القدم ؛ قال عنترة : فيكونُ مَرْكبَكِ القَعودُ ورَحْلُه ، وابنُ النَّعامةِ ، عند ذلك ، مَرْكَبِي فُسِّر بكل ذلك ، وقيل : ابن النَّعامة فَرَسُه ، وقيل : رِجْلاه ؛ قال الأزهري : زعموا أَن ابن النعامة من الطرق كأَنه مركب النَّعامة من قوله : وابن النعامة ، يوم ذلك ، مَرْكَبي وابن النَعامة : الساقي الذي يكون على البئر .
      والنعامة : الرجْل .
      والنعامة : الساق .
      والنَّعامة : الفَيْجُ المستعجِل .
      والنَّعامة : الفَرَح .
      والنَّعامة : الإكرام .
      والنَّعامة : المحَجَّة الواضحة .
      قال أَبو عبيدة في قوله : وابن النعامة ، عند ذلك ، مركبي
      ، قال : هو اسم لشدة الحَرْب وليس ثَمَّ امرأَة ، وإنما ذلك كقولهم : به داء الظَّبْي ، وجاؤوا على بَكْرة أَبيهم ، وليس ثم داء ولا بَكرة .
      قال ابن بري : وهذا البيت ، أَعني فيكون مركبكِ ، لِخُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسيّ ؛ وقبله : كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنٍّ بارِدٍ ، إنْ كنتِ شائلَتي غَبُوقاً فاذْهَبي لا تَذْكُرِي مُهْرِي وما أَطعَمْتُه ، فيكونَ لَوْنُكِ مِثلَ لَوْنِ الأَجْرَبِ إني لأَخْشَى أن تقولَ حَليلَتي : هذا غُبارٌ ساطِعٌ فَتَلَبَّبِ إن الرجالَ لَهمْ إلَيْكِ وسيلَةٌ ، إنْ يأْخذوكِ تَكَحِّلي وتَخَضِّبي ويكون مَرْكَبَكِ القَلوصُ ورَحلهُ ، وابنُ النَّعامة ، يوم ذلك ، مَرْكَبِي وقال : هكذا ذكره ابن خالويه وأَبو محمد الأَسود ، وقال : ابنُ النَّعامة فرس خُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسي ، والنعامة أُمُّه فرس الحرث بن عَبَّاد ،
      ، قال : وتروى الأبيات أَيضا لعنترة ، قال : والنَّعامة خَطٌّ في باطن الرِّجْل ، ورأَيت أبا الفرج الأَصبهاني قد شرح هذا البيت في كتابه (* قوله « في كتابه » هو الأغاني كما بهامش الأصل )، وإن لم يكن الغرض في هذا الكتاب النقل عنه لكنه أَقرب إلى الصحة لأنه ، قال : إن نهاية غرض الرجال منكِ إذا أَخذوك الكُحْل والخِضابُ للتمتع بك ، ومتى أَخذوك أَنت حملوك على الرحل والقَعود وأَسَروني أَنا ، فيكون القَعود مَرْكَبك ويكون ابن النعامة مَرْكَبي أَنا ، وقال : ابنُ النَّعامة رِجْلاه أو ظلُّه الذي يمشي فيه ، وهذا أَقرب إلى التفسير من كونه يصف المرأَة برُكوب القَعود ويصف نفسه بركوب الفرس ، اللهم إلا أَن يكون راكب الفرس منهزماً مولياً هارباً ، وليس في ذلك من الفخر ما يقوله عن نفسه ، فأَيُّ حالة أَسوأُ من إسلام حليلته وهرَبه عنها راكباً أو راجلاً ؟ فكونُه يَسْتَهوِل أَخْذَها وحملَها وأَسْرَه هو ومشيَه هو الأمر الذي يَحْذَرُه ويَسْتهوِله .
      والنَّعَم : واحد الأَنعْام وهي المال الراعية ؛ قال ابن سيده : النَّعَم الإبل والشاء ، يذكر ويؤنث ، والنَّعْم لغة فيه ؛ عن ثعلب ؛ وأَنشد : وأَشْطانُ النَّعامِ مُرَكَّزاتٌ ، وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلول والجمع أَنعامٌ ، وأَناعيمُ جمع الجمع ؛ قال ذو الرمة : دانى له القيدُ في دَيْمومةٍ قُذُفٍ قَيْنَيْهِ ، وانْحَسَرَتْ عنه الأَناعِيمُ وقال ابن الأَعرابي : النعم الإبل خاصة ، والأَنعام الإبل والبقر والغنم .
      وقوله تعالى : فجَزاءٌ مثْلُ ما قَتَلَ من النَّعَم يحكم به ذَوَا عَدْلٍ منكم ؛ قال : ينظر إلى الذي قُتل ما هو فتؤخذ قيمته دارهم فيُتصدق بها ؛ قال الأَزهري : دخل في النعم ههنا الإبلُ والبقرُ والغنم .
      وقوله عز وجل : والذين كفروا يتمتعون ويأْكلون كما تأْكل الأَنْعامُ ؛ قال ثعلب : لا يذكرون الله تعالى على طعامهم ولا يُسمُّون كما أَن الأَنْعام لا تفعل ذلك ، وأما قول الله عز وجَل : وإنَّ لكم في الأَنعام لَعِبْرةً نُسْقِيكم مما في بطونه ؛ فإن الفراء ، قال : الأَنْعام ههنا بمعنى النَّعَم ، والنَّعَم تذكر وتؤنث ، ولذلك ، قال الله عز وجل : مما في بطونه ، وقال في موضع آخر : مما في بطونها ، وقال الفراء : النَّعَم ذكر لا يؤَنث ، ويجمع على نُعْمانٍ مثل حَمَل وحُمْلانٍ ، والعرب إذا أَفردت النَّعَم لم يريدوا بها إلا الإبل ، فإذا ، قالوا الأنعام أَرادوا بها الإبل والبقر والغنم ، قال الله عز وجل : ومن الأَنْعام حَمولةً وفَرْشاً كلوا مما رزقكم الله (* قوله « إذا ذكرت » الذي في التهذيب : كثرت ) الأَنعام والأَناعيم .
      والنُّعامى ، بالضم على فُعالى : من أَسماء ريح الجنوب لأَنها أَبلُّ الرياح وأَرْطَبُها ؛ قال أَبو ذؤيب : مَرَتْه النُّعامى فلم يَعْتَرِفْ ، خِلافَ النُّعامى من الشَّأْمِ ، ريحا وروى اللحياني عن أَبي صَفْوان ، قال : هي ريح تجيء بين الجنوب والصَّبا .
      والنَّعامُ والنَّعائمُ : من منازل القمر ثمانيةُ كواكبَ : أَربعة صادرٌ ، وأَربعة واردٌ ؛ قال الجوهري : كأنها سرير مُعْوجّ ؛ قال ابن سيده : أَربعةٌ في المجرّة وتسمى الواردةَ وأَربعة خارجة تسمَّى الصادرةَ .
      قال الأَزهري : النعائمُ منزلةٌ من منازل القمر ، والعرب تسمّيها النَّعامَ الصادرَ ، وهي أَربعة كواكب مُربَّعة في طرف المَجَرَّة وهي شاميّة ، ويقال لها النَّعام ؛

      أَنشد ثعلب : باضَ النَّعامُ به فنَفَّر أَهلَه ، إلا المُقِيمَ على الدّوَى المُتَأَفِّنِ النَّعامُ ههنا : النَّعائمُ من النجوم ، وقد ذكر مستوفى في ترجمة بيض .
      ونُعاماكَ : بمعنى قُصاراكَ .
      وأَنْعَم أن يُحْسِنَ أَو يُسِيءَ : زاد .
      وأَنْعَم فيه : بالَغ ؛ قال : سَمِين الضَّواحي لم تَُؤَرِّقْه ، لَيْلةً ، وأَنْعَمَ ، أبكارُ الهُمومِ وعُونُها الضَّواحي : ما بدا من جَسدِه ، لم تُؤرّقْه ليلةً أَبكارُ الهموم وعُونُها ، وأَنْعَمَ أي وزاد على هذه الصفة ، وأَبكار الهموم : ما فجَأَك ، وعُونُها : ما كان هَمّاً بعدَ هَمّ ، وحَرْبٌ عَوانٌ إذا كانت بعد حَرْب كانت قبلها .
      وفَعَل كذا وأَنْعَمَ أي زاد .
      وفي حديث صلاة الظهر : فأَبردَ بالظُّهْرِ وأَنْعَمَ أي أَطال الإبْرادَ وأَخَّر الصلاة ؛ ومنه قولهم : أَنْعَمَ النظرَ في الشيءِ إذا أَطالَ الفِكْرةَ فيه ؛ وقوله : فوَرَدَتْ والشمسُ لمَّا تُنْعِمِ من ذلك أَيضاً أَي لم تُبالِغْ في الطلوع .
      ونِعْمَ : ضدُّ بِئْسَ ولا تَعْمَل من الأَسماء إلا فيما فيه الألفُ واللام أو ما أُضيف إلى ما فيه الأَلف واللام ، وهو مع ذلك دالٌّ على معنى الجنس .
      قال أَبو إسحق : إذا قلت نِعْمَ الرجلُ زيدٌ أو نِعْمَ رجلاً زيدٌ ، فقد قلتَ : استحقّ زيدٌ المدحَ الذي يكون في سائر جنسه ، فلم يجُزْ إذا كانت تَسْتَوْفي مَدْحَ الأَجْناسِ أن تعمل في غير لفظ جنسٍ .
      وحكى سيبويه : أَن من العرب من يقول نَعْمَ الرجلُ في نِعْمَ ، كان أصله نَعِم ثم خفَّف بإسكان الكسرة على لغة بكر من وائل ، ولا تدخل عند سيبويه إلا على ما فيه الأَلف واللام مُظَهَراً أو مضمراً ، كقولك نِعْم الرجل زيد فهذا هو المُظهَر ، ونِعْمَ رجلاً زيدٌ فهذا هو المضمر .
      وقال ثعلب حكايةً عن العرب : نِعْم بزيدٍ رجلاً ونِعْمَ زيدٌ رجلاً ، وحكى أَيضاً : مررْت بقومٍ نِعْم قوماً ، ونِعْمَ بهم قوماً ، ونَعِمُوا قوماً ، ولا يتصل بها الضمير عند سيبويه أَعني أَنَّك لا تقول الزيدان نِعْما رجلين ، ولا الزيدون نِعْموا رجالاً ؛ قال الأزهري : إذا كان مع نِعْم وبِئْسَ اسمُ جنس بغير أَلف ولام فهو نصبٌ أَبداً ، وإن كانت فيه الأَلفُ واللامُ فهو رفعٌ أَبداً ، وذلك قولك نِعْم رجلاً زيدٌ ونِعْم الرجلُ زيدٌ ، ونَصَبتَ رجلاً على التمييز ، ولا تَعْملُ نِعْم وبئْس في اسمٍ علمٍ ، إنما تَعْمَلانِ في اسم منكورٍ دالٍّ على جنس ، أو اسم فيه أَلف ولامٌ تدلّ على جنس .
      الجوهري : نِعْم وبئس فِعْلان ماضيان لا يتصرَّفان تصرُّفَ سائر الأَفعال لأَنهما استُعملا للحال بمعنى الماضي ، فنِعْم مدحٌ وبئسَ ذمٌّ ، وفيهما أَربع لغات : نَعِمَ بفتح أَوله وكسر ثانيه ، ثم تقول : نِعِمَ فتُتْبع الكسرة الكسرةَ ، ثم تطرح الكسرة الثانية فتقول : نِعْمَ بكسر النون وسكون العين ، ولك أَن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الأَوَّل مفتوحاً فتقول : نَعْم الرجلُ بفتح النون وسكون العين ، وتقول : نِعْمَ الرجلُ زيدٌ ونِعم المرأَةُ هندٌ ، وإن شئت قلت : نِعْمتِ المرأَةُ هند ، فالرجل فاعلُ نِعْمَ ، وزيدٌ يرتفع من وجهين : أَحدهما أَن يكون مبتدأ قدِّم عليه خبرُه ، والثاني أن يكون خبر مبتدإِ محذوفٍ ، وذلك أَنَّك لمّا قلت نِعْم الرجل ، قيل لك : مَنْ هو ؟ أو قدَّرت أَنه قيل لك ذلك فقلت : هو زيد وحذفت هو على عادة العرب في حذف المبتدإ ، والخبر إذا عرف المحذوف هو زيد ، وإذا قلت نِعْم رجلاً فقد أَضمرت في نِعْمَ الرجلَ بالأَلف واللام مرفوعاً وفسّرته بقولك رجلاً ، لأن فاعِلَ نِعْم وبِئْسَ لا يكون إلا معرفة بالأَلف واللام أو ما يضاف إلى ما فيه الأَلف واللام ، ويراد به تعريف الجنس لا تعريفُ العهد ، أو نكرةً منصوبة ولا يليها علَمٌ ولا غيره ولا يتصل بهما الضميرُ ، لا تقول نِعْمَ زيدٌ ولا الزيدون نِعْموا ، وإن أَدخلت على نِعْم ما قلت : نِعْمَّا يَعِظكم به ، تجمع بين الساكنين ، وإن شئت حركت العين بالكسر ، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين ، وتقول غَسَلْت غَسْلاً نِعِمّا ، تكتفي بما مع نِعْم عن صلته أي نِعْم ما غَسَلْته ، وقالوا : إن فعلتَ ذلك فَبِها ونِعْمَتْ بتاءٍ ساكنة في الوقف والوصل لأَنها تاء تأْنيث ، كأَنَّهم أَرادوا نِعْمَت الفَعْلةُ أو الخَصْلة .
      وفي الحديث : مَن توضَّأَ يومَ الجمعة فبها ونِعْمَت ، ومَن اغْتَسل فالغُسْل أَفضل ؛ قال ابن الأثير : أَي ونِعْمَت الفَعْلةُ والخَصْلةُ هي ، فحذف المخصوص بالمدح ، والباء في فبها متعلقة بفعل مضمر أي فبهذه الخَصْلةِ أو الفَعْلة ، يعني الوضوءَ ، يُنالُ الفضلُ ، وقيل : هو راجع إلى السُّنَّة أي فبالسَّنَّة أَخَذ فأَضمر ذلك .
      قال الجوهري : تاءُ نِعْمَت ثابتةٌ في الوقف ؛ قال ذو الرمة : أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة دَعائمَ الزَّوْرِ ، نِعْمَت زَوْرَقُ البَلدِ وقالوا : نَعِم القومُ ، كقولك نِعْم القومُ ؛ قال طرفة : ما أَقَلَّتْ قَدَمايَ إنَّهُمُ نَعِمَ السَّاعون في الأَمْرِ المُبِرّْ هكذا أَنشدوه نَعِمَ ، بفتم النون وكسر العين ، جاؤوا به على الأَصل ولم يكثر استعماله عليه ، وقد روي نِعِمَ ، بكسرتين على الإتباع .
      ودقَقْتُه دَقّاً نِعِمّا أي نِعْمَ الدقُّ .
      قال الأَزهري : ودقَقْت دواءً فأَنْعَمْت دَقَّه أي بالَغْت وزِدت .
      ويقال : ناعِمْ حَبْلَك وغيرهَ أَي أَحكمِه .
      ويقال : إنه رجل نِعِمّا الرجلُ وإنه لَنَعِيمٌ .
      وتَنَعَّمَه بالمكان : طلَبه .
      ويقال : أَتيتُ أَرضاً فتَنَعَّمَتْني أي وافقتني وأَقمتُ بها .
      وتَنَعَّمَ : مَشَى حافياً ، قيل : هو مشتق من النَّعامة التي هي الطريق وليس بقويّ .
      وقال اللحياني : تَنَعَّمَ الرجلُ قدميه أي ابتذَلَهما .
      وأَنْعَمَ القومَ ونَعَّمهم : أتاهم مُتَنَعِّماً على قدميه حافياً على غير دابّة ؛ قال : تَنَعَّمها من بَعْدِ يومٍ وليلةٍ ، فأَصْبَحَ بَعْدَ الأُنْسِ وهو بَطِينُ وأَنْعَمَ الرجلُ إذا شيَّع صَديقَه حافياً خطوات .
      وقوله تعالى : إن تُبْدوا الصَّدَقاتِ فنِعِمَّا هي ، ومثلُه : إنَّ الله نِعِمّا يَعِظكم به ؛ قرأَ أَبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأَبو عمرو فنِعْمّا ، بكسر النون وجزم العين وتشديد الميم ، وقرأَ حمزة والكسائي فنَعِمّا ، بفتح النون وكسر العين ، وذكر أَبو عبيدة (* قوله « وذكر أَبو عبيدة » هكذا في الأصل بالتاء ، وفي التهذيب وزاده على البيضاوي أبو عبيد بدونها ) حديث النبي ، صلى عليه وسلم ، حين ، قال لعمرو بن العاص : نِعْمّا بالمالِ الصالح للرجل الصالِح ، وأَنه يختار هذه القراءة لأَجل هذه الرواية ؛ قال ابن الأَثير : أَصله نِعْمَ ما فأَدْغم وشدَّد ، وما غيرُ موصوفةٍ ولا موصولةٍ كأَنه ، قال نِعْمَ شيئاً المالُ ، والباء زائدة مثل زيادتها في : كَفَى بالله حسِبياً حسِيباً ومنه الحديث : نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجل الصالِح ؛ قال ابن الأثير : وفي نِعْمَ لغاتٌ ، أَشهرُها كسرُ النون وسكون العين ، ثم فتح النون وكسر العين ، ثم كسرُهما ؛ وقال الزجاج : النحويون لا يجيزون مع إدغام الميم تسكينَ العين ويقولون إن هذه الرواية في نِعْمّا ليست بمضبوطة ، وروي عن عاصم أَنه قرأَ فنِعِمَّا ، بكسر النون والعين ، وأَما أَبو عمرو فكأَنَّ مذهَبه في هذا كسرةٌ خفيفةٌ مُخْتَلَسة ، والأصل في نِعْمَ نَعِمَ نِعِمَ ثلاث لغات ، وما في تأْويل الشيء في نِعِمّا ، المعنى نِعْمَ الشيءُ ؛ قال الأزهري : إذا قلت نِعْمَ ما فَعل أو بئس ما فَعل ، فالمعنى نِعْمَ شيئاً وبئس شيئاً فعَل ، وكذلك قوله : إنَّ اللهَ نِعِمّا يَعِظُكم به ؛ معناه نِعْمَ شيئاً يَعِظكم به .
      والنُّعْمان : الدم ، ولذلك قيل للشَّقِر شَقائق النُّعْمان .
      وشقائقُ النُّعْمانِ : نباتٌ أَحمرُ يُشبَّه بالدم .
      ونُعْمانُ بنُ المنذر : مَلكُ العرب نُسب إِليه الشَّقيق لأَنه حَماه ؛ قال أَبو عبيدة : إن العرب كانت تُسَمِّي مُلوكَ الحيرة النُّعْمانَ لأَنه كان آخِرَهم .
      أَبو عمرو : من أَسماء الروضةِ الناعِمةُ والواضِعةُ والناصِفةُ والغَلْباء واللَّفّاءُ .
      الفراء :، قالت الدُّبَيْرِيّة حُقْتُ المَشْرَبةَ ونَعَمْتُها (* قوله « ونعمتها » كذا بالأصل بالتخفيف ، وفي الصاغاني بالتشديد ) ومَصَلْتها (* قوله « ومصلتها » كذا بالأصل والتهذيب ، ولعلها وصلتها كما يدل عليه قوله بعد والمصول ) أي كَنسْتها ، وهي المِحْوَقةُ .
      والمِنْعَمُ والمِصْوَلُ : المِكْنَسة .
      وأُنَيْعِمُ والأُنَيْعِمُ وناعِمةُ ونَعْمانُ ، كلها : مواضع ؛ قال ابن بري : وقول الراعي : صبا صَبْوةً مَن لَجَّ وهو لَجُوجُ ، وزايَلَه بالأَنْعَمينِ حُدوجُ الأَنْعَمين : اسم موضع .
      قال ابن سيده : والأَنْعمان موضعٌ ؛ قال أَبو ذؤيب ، وأَنشد ما نسبه ابن بري إلى الراعي : صبا صبوةً بَلْ لجَّ ، وهو لجوجُ ، وزالت له بالأَنعمين حدوجُ وهما نَعْمانانِ : نَعْمانُ الأَراكِ بمكة وهو نَعْمانُ الأَكبرُ وهو وادي عرفة ، ونَعْمانُ الغَرْقَد بالمدينة وهو نَعْمانُ الأَصغرُ .
      ونَعْمانُ : اسم جبل بين مكة والطائف .
      وفي حديث ابن جبير : خلقَ اللهُ آدمَ مِن دَحْنا ومَسحَ ظهرَ آدمَ ، عليه السلام ، بِنَعْمان السَّحابِ ؛ نَعْمانُ : جبل بقرب عرفة وأَضافه إلى السحاب لأَنه رَكَد فوقه لعُلُوِّه .
      ونَعْمانُ ، بالفتح : وادٍ في طريق الطائف يخرج إلى عرفات ؛ قال عبد الله ابن نُمَير الثَّقَفِيّ : تضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ ، أنْ مَشَتْ به زَيْنَبٌ في نِسْوةٍ عَطرات ويقال له نَعْمانُ الأَراكِ ؛ وقال خُلَيْد : أَمَا والرَّاقِصاتِ بذاتِ عِرْقٍ ، ومَن صَلَّى بِنَعْمانِ الأَراكِ والتَّنْعيمُ : مكانٌ بين مكة والمدينة ، وفي التهذيب : بقرب من مكة .
      ومُسافِر بن نِعْمة بن كُرَير : من شُعرائهم ؛ حكاه ابن الأَعرابي .
      وناعِمٌ ونُعَيْمٌ ومُنَعَّم وأَنْعُمُ ونُعْمِيّ (* قوله « ومنعم » هكذا ضبط في الأصل والمحكم ، وقال القاموس كمحدّث ، وضبط في الصاغاني كمكرم .
      وقوله « وأنعم »
      ، قال في القاموس بضم العين ، وضبط في المحكم بفتحها .
      وقوله « ونعمى »، قال في القاموس كحبلى وضبط في الأصل والمحكم ككرسي ) ونُعْمانُ ونُعَيمانُ وتَنْعُمُ ، كلهن : أَسماءٌ .
      والتَّناعِمُ : بَطْنٌ من العرب ينسبون إلى تَنْعُم بن عَتِيك .
      وبَنو نَعامٍ : بطنٌ .
      ونَعامٌ : موضع .
      يقال : فلانٌ من أَهل بِرْكٍ ونَعامٍ ، وهما موضعان من أطراف اليَمن .
      والنَّعامةُ : فرسٌ مشهورة فارسُها الحرث بن عبّاد ؛ وفيها يقول : قَرِّبا مَرْبَِطِ النَّعامةِ مِنّي ، لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ أي بَعْدَ حِيالٍ .
      والنَّعامةُ أَيضاً : فرسُ مُسافِع ابن عبد العُزّى .
      وناعِمةُ : اسمُ امرأَةٍ طَبَخَت عُشْباً يقال له العُقّارُ رَجاءَ أَن يذهب الطبخ بِغائلتِه فأَكلته فقَتلَها ، فسمي العُقّارُ لذلك عُقّار ناعِمةَ ؛ رواه ابن سيده عن أبي حنيفة .
      ويَنْعَمُ : حَيٌّ من اليمن .
      ونَعَمْ ونَعِمْ : كقولك بَلى ، إلا أن نَعَمْ في جواب الواجب ، وهي موقوفة الآخِر لأنها حرف جاء لمعنى ، وفي التنزيل : هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ ربُّكم حَقّاً ، قالوا نَعَمْ ؛ قال الأزهري : إنما يُجاب به الاستفهامُ الذي لا جَحْدَ فيه ،
      ، قال : وقد يكون نَعَمْ تَصْديقاً ويكون عِدَةً ، وربما ناقَضَ بَلى إذا ، قال : ليس لك عندي ودِيعةٌ ، فتقول : نَعَمْ تَصْديقٌ له وبَلى تكذيبٌ .
      وفي حديث قتادة عن رجل من خثْعَم ، قال : دَفَعتُ إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو بِمِنىً فقلت : أنتَ الذي تزعُم أنك نَبيٌّ ؟ فقال : نَعِمْ ، وكسر العين ؛ هي لغة في نَعَمْ ، وكسر العين ؛ وهي لغة في نَغَمْ بالفتح التي للجواب ، وقد قرئَ بهما .
      وقال أَبو عثمان النَّهْديّ : أمرَنا أميرُ المؤمنين عمرُ ، رضي الله عنه ، بأمر فقلنا : نَعَمْ ، فقال : لا تقولوا نَعَمْ وقولوا نَعِمْ ، بكسر العين .
      وقال بعضُ ولد الزبير : ما كنت أَسمع أشياخَ قرَيش يقولون إلاَّ نَعِمْ ، بكسر العين .
      وفي حديث أبي سُفيان حين أَراد الخروج إلى أُحد : كتبَ على سَهمٍ نَعَمْ ، وعلى آخر لا ، وأَجالهما عند هُبَل ، فخرج سهمُ نَعَمْ فخرج إلى أُحُد ، فلما ، قال لِعُمر : أُعْلُ هُبَلُ ، وقال عمر : اللهُ أَعلى وأَجلُّ ، قال أَبو سفيان : أنعَمتْ فَعالِ عنها أي اترك ذِكرَها فقد صدقت في فَتْواها ، وأَنعَمَتْ أَي أَجابت بنَعَمُْ ؛ وقول الطائي : تقول إنْ قلتُمُ لا : لا مُسَلِّمةً لأَمرِكُمْ ، ونَعَمْ إن قلتُمُ نَعَما
      ، قال ابن جني : لا عيب فيه كما يَظنُّ قومٌ لأَنه لم يُقِرَّ نَعَمْ على مكانها من الحرفية ، لكنه نقَلها فجعلها اسماً فنصَبها ، فيكون على حد قولك قلتُ خَيراً أو قلت ضَيراً ، ويجوز أن يكون قلتم نَعَما على موضعه من الحرفية ، فيفتح للإطلاق ، كما حرَّك بعضُهم لالتقاء الساكنين بالفتح ، فقال : قُمَ الليلَ وبِعَ الثوبَ ؛ واشتقَّ ابنُ جني نَعَمْ من النِّعْمة ، وذلك أن نعَمْ أَشرفُ الجوابين وأَسرُّهما للنفْس وأَجلَبُهما للحَمْد ، ولا بضِدِّها ؛ ألا ترى إلى قوله : وإذا قلتَ نَعَمْ ، فاصْبِرْ لها بنَجاحِ الوَعْد ، إنَّ الخُلْف ذَمّْ وقول الآخر أَنشده الفارسي : أبى جُودُه لا البُخْلِ واسْتَعْجَلتْ به نَعَمْ من فَتىً لا يَمْنَع الجُوع قاتِله (* قوله « لا يمنع الجوع قاتله » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي المحكم : الجوس قاتله ، والجوس الجوع .
      والذي في مغني اللبيب : لا يمنع الجود قاتله ، وكتب عليه الدسوقي ما نصه : قوله لا يمنع الجود ، فاعل يمنع عائد على الممدوح ؛ والجود مفعول ثان ؛ وقاتله مفعول أول ، ويحتمل أن الجود فاعل يمنع أي جوده لا يحرم قاتله أي فإذا أراد إنسان قتله فجوده لا يحرم ذلك الشخص بل يصله اهـ .
      تقرير دردير ).
      يروى بنصب البخل وجرِّه ، فمن نصبه فعلى ضربين : أحدهما أن يكون بدلاً من لا لأن لا موضوعُها للبخل فكأَنه ، قال أَبى جودُه البخلَ ، والآخر أن تكون لا زائدة ، والوجه الأَول أعني البدلَ أَحْسَن ، لأنه قد ذكر بعدها نَعَمْ ، ونَعمْ لا تزاد ، فكذلك ينبغي أَن تكون لا ههنا غير زائدة ، والوجه الآخر على الزيادة صحيح ، ومَن جرَّه فقال لا البُخْلِ فبإضافة لا إليه ، لأَنَّ لا كما تكون للبُخْل فقد تكون للجُود أَيضاً ، ألا ترى أَنه لو ، قال لك الإنسان : لا تُطْعِمْ ولا تأْتِ المَكارمَ ولا تَقْرِ الضَّيْفَ ، فقلتَ أَنت : لا لكانت هذه اللفظة هنا للجُود ، فلما كانت لا قد تصلح للأَمرين جميعاً أُضيفَت إلى البُخْل لما في ذلك من التخصيص الفاصل بين الضدّين .
      ونَعَّم الرجلَ :، قال له نعَمْ فنَعِمَ بذلك بالاً ، كما ، قالوا بَجَّلْتُه أي قلت له بَجَلْ أي حَسْبُك ؛ حكاه ابن جني .
      وأَنعَم له أي ، قال له نعَمْ .
      ونَعامة : لَقَبُ بَيْهَسٍ ؛ والنعامةُ : اسم فرس في قول لبيد : تَكاثرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبالُ (* قوله « وتحجل والخبال » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي القاموس في مادة خبل بالموحدة ، وأما اسم فرس لبيد المذكور في قوله : تكاثر قرزل والجون فيها * وعجلى والنعامة والخيال فبالمثناة التحتية ، ووهم الجوهري كما وهم في عجلى وجعلها تحجل ).
      وأَبو نَعامة : كنية قَطَريّ بن الفُجاءةِ ، ويكنى أَبا محمد أَيضاً ؛ قال ابن بري : أَبو نَعامة كُنْيَتُه في الحرب ، وأَبو محمد كُنيته في السِّلم .
      ونُعْم ، بالضم : اسم امرأَة .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. نعس
    • " قال اللَّه تعالى : إِذ يَغْشاكم النعاس أَمَنَةً منه ؛ النُّعاسُ : النوم ، وقيل : هو مقاربته ، وقيل : ثَقْلَتُه .
      نَعَس (* قوله « نعس » من باب قتل كما في المصباح والبصائر لصاحب القاموس ، ومن باب منع كما في القاموس .) يَنْعُس نُعاساً ، وهو ناعِس ونَعْسانُ .
      وقيل : لا يقال نَعْسانُ ، قال الفراء : ولا أَشتهيها ، وقال الليث : رجل نَعْسانُ وامرأَة نَعْسى ، حملوا ذلك على وسْنان ووَسْنى ، وربما حملوا الشيءَ على نظائره وأَحسن ما يكون ذلك في الشعر .
      والنُّعاس : الوَسَنُ ؛ قال الأَزهري : وحقيقة النُّعاس السِّنَةُ من غير نوم كما ، قال عدي بن الرقاع : وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُّعاسُ فَرَنَّقَتْ في عَيْنِه سِنَةٌ ، ولَيْس بنائِمِ ونَعَسْنا نَعْسَة واحدة وامرأَة ناعِسَة ونَعَّاسَةٌ ونَعْسى ونَعُوسٌ .
      وناقة نَعُوسٌ : غزيرة تَنْعُس إِذا حُلبت ؛ وقال الأَزهري : تُغَمِّضُ عينها عند الحلب ؛ قال الراعي يصف ناقة بالسَّماحة بالدَّرِّ وأَنها إِذا دَرَّتْ نَعَسَت : نَعُوسٌ إِذا دَرَّتْ ، جَرُوزٌ إِذا غَدَتْ ، بُوَيْزِلُ عامٍ أَو سَديسٌ كَبازِلِ الجَرُوزُ : الشديدة الأَكل ، وذلك أَكثَرُ لِلَبَنِها .
      وبُوَيْزِلُ عامٍ أَي بزلت حديثا ، والبازل من الإِبل : الذي له تسع سنين ، وقوله أَو سديد كبازل ، السديس دون البازل بسنة ، يقول : هي سديس ، وفي المنظر كالبازل .
      والنَّعْسَةُ : الخَفْقَةُ .
      والكلب يوصف بكثرة النُّعاس ؛ وفي المثل : مَطْلٌ كنُعاس الكَلْبِ أي متصل دائم .
      ابن الأَعرابي : النَّعْس لين الرأْي والجسم وضَعْفُهُما .
      أَبو عمرو : أَنْعَسَ الرَّجُل إِذا جاء بِبَنِينَ كُسالى .
      ونَعَسَت السوق إِذا كَسَدَتْ ، وفي الحديث : إِن كلماته بَلغَتْ ناعُوسَ البَحْر ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَبو موسى كذا وقع في صحيح مسلم وفي سائر الروايات قاموسَ البحر ، وهو وسطه ولُجَّته ، ولعله لم يجوِّد كَتْبتَه فصحَّفه بعضهم ، قال : وليست هذه اللفظة أَصلاً في مسند إِسحق الذي روى عنه مسلم هذا الحديث غير أَنه قَرنَه بأَبي موسى وروايته ، فلعلها فيها ، قال : وإِنما أُورِدُ نحوَ هذه الأَلفاظ لأَن الإِنسان إِذا طلبه لم يجده في شيء من الكتب فيتحير فإِذا نظر في كتابنا عرف أَصله ومعناه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. نعر
    • " النُّعْرَةُ والنُّعَرَةُ : الخَيْشُوم ، ومنها يَنْعِرُ النَّاعِرُ .
      والنَّعْرَةُ : صوتٌ في الخَيْشُوم ؛ قال الراجز : إِني وربِّ الكَعْبَةِ المَسْتُورَه ، والنَّعَراتِ من أَبي مَحْذُورَه يعني أَذانه .
      ونَعَرَ الرجلُ يَنْعَرُ ويَنْعِرُ نَعِيراً ونُعاراً : صاحَ وصَوَّتَ بخيشومه ، وهو من الصَّوْتِ .
      قال الأَزهري : أَما قول الليث في النَّعِيرِ إِنه صوت في الخيشوم وقوله النُّعَرَةُ الخيشومُ ، فما سمعته لأَحد من الأَئمة ، قال : وما أَرى الليث حفظه .
      والنَّعِيرُ : الصِّياحُ .
      والنَّعِيرُ : الصُّراخُ في حَرْب أَو شَرّ .
      وامرأَة نَعَّارَةٌ : صَخَّابَةٌ فاحشة ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر .
      ويقال : غَيْرَى نَعْرَى للمرأَة ؛ قال الأَزهري : نَعْرَى لا يجوز أَن يكون تأْنيث نَعْرانَ ، وهو الصَّخَّابُ ، لأَن فَعْلانَ وفَعْلى يجيئان في باب فَعِلَ يَفْعَلُ ولا يجيئان في باب فَعَلَ يَفْعِلُ .
      قال شمر : النَّاعِرُ على وجهين : النَّاعِرُ المُصَوِّتُ والنَّاعِرُ العِرْقُ الذي يسيل دماً .
      ونَعَرَ عِرْقُه يَنْعِرُ نُعوراً ونَعِيراً ، فهو نَعَّارٌ ونَعُورٌ : صَوَّتَ لخروج الدم ؛ قال العجاج : وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ ، قَضْبَ الطَّبِببِ نائِطَ المَصْفُورِ وهذا الرجز نسبه الجوهري لرؤبة ؛ قال ابن بري : وهو لأَبيه العجاج ، ومعنى بَجَّ شَقَّ ، يعني أَن الثور طعن الكلبَ فشق جلده .
      والعَانِدُ : العرق الذي لا يَرْقَأُ دَمُه .
      وقوله قَضْبَ الطبيب أَي قَطْعَ الطبيب النائطَ وهو العرق .
      والمصفور : الذي به الصُّفَارُ ، وهو الماء الأَصفر .
      والنَّاعُورُ : عِرْقٌ لا يرقأُ دمه .
      ونَعَرَ الجُرْحُ بالدم يَنْعَرُ إِذا فار .
      وجُرْحٌ نَعَّارٌ : لا يرفأُُ .
      وجُرْحٌ نَعُورٌ : يُصَوِّت من شدّة خروج دمه منه .
      ونَعَرَ العرقُ يَنْعَرُ ، بالفتح فيهما ، نَعْراً أَي فار منه الدم ؛ قال الشاعر : صَرَتْ نَظْرَةً لو صادَفَتْ جَوْزَ دَارِعٍ غَدَا ، والعَواصِي من دَمِ الجَوْفِ تَنْعَرُ وقال جندل بن المثنى : رأَيتُ نيرانَ الحُروبِ تُسْعَرُ منهم إِذا ما لُبِسَ السَّنَوَّرُ ، ضَرْبٌ دِرَاكٌ وطِعانٌ يَنْعَرُ ويروى يَنْعِرُ ، أَي واسع الجراحات يفور منه الدم .
      وضربٌ دِراكٌ أَي متتابع لا فُتُور فيه .
      والسَّنَوَّرُ : الدروع ، ويقال : إِنه اسم لجميع السلاح ؛ وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : أَعوذ بالله من شَرِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ ، من ذلك .
      ونَعرَ الجُرْحُ يَنْعَرُ : ارتفع دمه .
      ونَعَر العِرْقُ بالدم ، وهو عِرْقٌ نَعَّارٌ بالدم : ارتفع دمه .
      قال الأَزهري : قرأَت في كتاب أَبي عمر الزاهد منسوباً إِلى ابن الأَعرابي أَنه ، قال : جرح تَعَّارٌ ، بالعين والتاء ، وتَغَّارٌ ، بالغين والتاء ، ونَعَّارٌ ، بالعين والنون ، بمعنى واحد ، وهو الذي لا يَرْقَأُ ، فجعلها كلها لغات وصححها .
      والنُّعَرَةُ : ذبابٌ أَزْرَقُ يدخل في أُنوف الحمير والخيل ، والجمع نُعَرٌ .
      قال سيبويه : نُعَرٌ من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلاَّ بالهاء ، قال ابن سيده : وأُراه سمع العرب تقول هو النُّعَرُ ، فحمله ذلك على أَن تأَوَّل نُعَراً في الجمع الذي ذكرنا ، وإِلاَّ فقد كان توجيهه على التكسير أَوْسَعَ .
      ونَعِرَ الفرسُ والحمارُ يَنْعَرُ نَعَراً ، فهو نَعِرٌ : دخلت النُّعَرَةُ في أَنفه ؛ قال امرؤُ القيس : فَظَلَّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ ، كما يَسْتَدِيرُ الحِمارُ النَّعِرْ أَي فظل الكلب لما طعنه الثور بقرنه يستدير لأَلم الطعنة كما يستدير الحمار الذي دخلت النُّعَرَةُ في أَنفه .
      والغَيْطَلُ : الشجر ، الواحدة غَيْطَلَةٌ .
      قال الجوهري : النُّعَرَةُ ، مثال الهُمَزَةِ ، ذباب ضخم أَزرق العين أَخضر له إِبرة في طرف ذنبه يلسع بها ذوات الحافر خاصة ، وربما دخل في أَنف الحمار فيركب رأْسه ولا يَرُدُّه شيء ، تقول منه : نَعِرَ الحمار ، بالكسر ، يَنْعَرُ نَعَراً ، فهو حمار نَعِرٌ ، وأَتانٌ نَعِرَةٌ ، ورجل نَعِرٌ : لا يستقر في مكان ، وهو منه .
      وقال الأَحمر : النُّعَرَةُ ذبابة تسقط على الدواب فتؤذيها ؛ قال ابن مقبل : تَرَى النُّعَراتِ الخُضْرَ حَوْلَ لَبَانِهِ ، أُحادَ ومَثْنَى ، أَصْعَقَتْها صَواهِلُه أَي قتلها صيهله .
      ونَعَرَ في البلاد أَي ذَهَب .
      وقولهم : إِن في رأْسه نُعَرَةً أَي كِبْراً .
      وقال الأُمَوِيُّ : إِن في رأْسه نَعَرَةً ، بالفتح ، أَي أَمْراً يَهُمُّ به .
      ويقال : لأُطِيرَنَّ نُعَرَتَكَ أَي كبرك وجهلك من رأْسك ، والأَصل فيه أَنَّ الحمار إِذا نَعِرَ رَكِب رأْسَه ، فيقال لكل من رَكِبَ رأْسَه : فيه نُعَرَةٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا أُقْلِعُ عنه حتى أُطِيرَ نُعَرَتَهُ ، وروي : حتى أَنْزِعَ النُّعَرَةَ التي في أَنفه ؛ قال ابن الأَثير : هو الذباب الأَزرق ووصفه وقال : ويَتَولََّعُ بالبعير ويدخل في أَنفه فيركب رأْسَه ، سميت بذلك لنَعِيرِها وهو صوتها ، قال : ثم استعيرت للنَّخْوَةِ والأَنَفَةِ والكِبْرِ أَي حتى أُزيل نَخْوَتَهُ وأُخْرِجَ جهله من رأْسه ، أَخرجه الهروي من حديث عمر ، رضي الله عنه ، وجعله الزمخشري حديثاً مرفوعاً ؛ ومنه حديث أَبي الدرداء ، رضي الله عنه : إِذا رأَيت نُعَرَةَ الناس ولا تستطيع أَن تُغَيِّرَها فدَعْها حتى يكون الله يغيرها أَي كِبْرَهُمْ وجهلهم ، والنُّعَرَةُ والنُّعَرُ : ما أَجَنَّتْ حُمُرُ الوحش في أَرحامها قبل أَن يتم خلقه ، شبه بالذباب ، وقيل : إِذا استحالت المضغة في الرحم فهي نُعَرَةٌ ، وقيل : النُّعَرُ أَولاد الحوامل إِذا صَوَّتَتْ ، وما حملت الناقةُ نُعَرَةً قط أَي ما حملت ولداً ؛ وجاءَ بها العَجَّاجُ في غير الجَحْدِ فقال : والشَّدنِيَّات يُسَاقِطْنَ النُّعَرْ (* قوله « والشدنيات » الذي تقدم : كالشدنيات ، ولعلهما روايتان .) يريد الأَجنة ؛ شبهها بذلك الذباب .
      وما حملت المرأَة نُعَرَةً قط أَي ملقوحاً ؛ هذا قول أَبي عبيد ، والملقوح إِنما هو لغير الإِنسان .
      ويقال للمرأَة ولكل أُنثى : ما حملت نُعَرَةً قط ، بالفتح ، أَي ما حملت ملقوحاً أَي ولداً .
      والنُّعَرُ ريح تأْخذ في الأَنف فَتَهُزُّهُ .
      والنَّعُورُ من الرياح : ما فاجَأَكَ بِبَرْدٍ وأَنت في حَرٍّ ، أَو بحَرٍّ وأَنت في بَرْدٍ ؛ عن أَبي علي في التذكرة .
      ونَعَرَتِ الريحُ إِذا هَبَّتْ مع صوت ، ورياح نَواعِرُ وقد نَعَرَتْ نُعاراً .
      والنَّعْرَةُ من النَّوْءِ إِذا اشتدَّ به هُبُوبُ الريح ؛ ومنه قوله : عَمِل الأَنامِل ساقِط أَرْواقُه مُتَزَحِّر ، نَعَرَتْ به الجَوْزاءُ والنَّاعُورَةُ : الدُّولابُ .
      والنَّاعُورُ : جَنَاحُ الرَّحَى .
      والنَّاعُورُ : دَلْوٌ يستقى بها .
      والنَّاعُورُ : واحد النَّواعِير التي يستقى بها يديرها الماءُ ولها صوتٌ .
      والنُّعَرَةُ : الخُيَلاءُ .
      وفي رأْسه نُعرَةٌ ونَعَرَةٌ أَي أَمْرٌ يَهُمُّ به .
      ونِيَّةٌ نَعُورٌ : بعيدة ؛

      قال : ومنتُ إِذا لم يَصِرْنِي الهَوَى ولا حُبُّها ، كان هَمِّي نَعُورَا وفلان نَعِيرُ الهَمّ أَي بَعِيدُه .
      وهِمَّةٌ نَعُورٌ : بعيدةٌ .
      والنَّعُورُ من الحاجات : البعيدة .
      ويقال : سَفَرٌ نَعُورٌ إِذا كان بعيداً ؛ ومنه قول طرفة : ومِثْلِي ، فاعْلَمِي يا أُمَّ عَمرٍو ، إِذا ما اعْتادَهُ سَفَرٌ نَعُورُ ورجل نَعَّارٌ في الفتن : خَرَّاجٌ فيها سَعَّاءٌ ، لا يراد به الصوتُ وإِنما تُعْنَى به الحركةُ .
      والنَّعَّارُ أَيضاً : العاصي ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ونَعَرَ القومُ : هاجوا واجتمعوا في الحرب .
      وقال الأَصمعي في حديث ذكره : ما كانت فتنةٌ إِلاَّ نَعَرَ فيها فلانٌ أَي نَهَضَ فيها .
      وفي حديث الحَسَنِ : كلما نَعَرَ بهم ناعِرٌ اتَّبَعُوه أَي ناهِضٌ يدعوهم إِلى الفتنة ويصيح بهم إِليها .
      ونَعَر الرجل : خالف وأَبى ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للمُخَبَّلِ السَّعْدِي : إِذا ما هُمُ أَصْلَحُوا أَمرَهُمْ ، نَعَرْتَ كما يَنْعَرُ الأَخْدَعُ يعني أَنه يفسد على قومه أَمرهم ، ونَعْرَةُ النَّجْمِ : هُبُوبُ الريح واشتداد الحر عند طلوعه فإِذا غرب سكن .
      ومن أَين نَعَرْتَ إِلينا أَي أَتيتنا وأَقبلت إِلينا ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقال مرة : نَعَرَ إِليهم طَرَأَ عليهم .
      والتَّنْعِيرُ : إِدارة السهم على الظفر ليعرف قَوامه من عِوَجه ، وهكذا يَفْعَلُ من أَراد اختبار النَّبْلِ ، والذي حكاه صاحب العين في هذا إِنما هو التَّنْفِيزُ .
      والنُّعَرُ : أَوَّل ما يُثْمِرُ الأَراكُ ، وقد أَنْعَرَ أَي أَثْمر ، وذلك إِذا صار ثمره بمقدار النُّعَرَةِ .
      وبنو النَّعِير : بطن من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. نوع
    • " النَّوْعُ أَخَصُّ من الجِنس ، وهو أَيضاً الضرْبُ من الشيء ، قال ابن سيده : وله تَحْديدٌ مَنْطِقيّ لا يليق بهذا المكان ، والجمع أَنواعٌ ، قلّ أَو كثُر .
      قال الليث : النوْعُ والأَنواعُ جماعة ، وهو كل ضرب من الشيء وكل صِنْفٍ من الثياب والثمار وغير ذلك حتى الكلام ؛ وقد تَنَوَّعَ الشيء أَنواعاً .
      وناعَ الغُصْنُ يَنوعُ : تمايَلَ .
      وناعَ الشيءُ نَوْعاً : تَرَجَّحَ .
      والتنَوُّعُ : التذَبْذُبُ .
      والنُّوعُ ، بالضم : الجُوعُ ، وصرَّف سيبويه منه فِعْلاً فقال : ناعَ يَنوعُ نَوْعاً ، فهو نائِعٌ .
      يقال : رَماه الله بالجوعِ والنُّوعِ ، وقيل : النُّوعُ إِتْباعٌ للجُوعِ ، والنائِعُ إِتباعٌ للجائعِ ، يقال : رجل جائعٌ نائِعٌ ، وقيل : النُّوعُ العطَشُ وهو أَشبه لقولهم في الدّعاء على الإِنسان : جُوعاً ونوعاً ، والفعل كالفعل ، ولو كان الجُوع نُوعاً لم يحسن تكريره ، وقيل : إِذا اختلف اللفظان جاز التكرير ، قال أَبو زيد : يقال جُوعاً له ونُوعاً ، وجُوساً له وجُوداً ، لم يَزِدْ على هذا ، وقيل : جائِعٌ نائِعٌ أَي جائعٌ ، وقيل عطشانُ ، وقيل إِتباع كقولك حَسَنٌ بَسَنٌ ، قال ابن بري : وعلى هذا يكون من باب بُعْداً له وسُحقاً مما تَكَرَرَ فيه اللفظانِ المختلفانِ بمعنى ، قال : وذلك أَيضاً تقوية لمن يزعم أَنه إِتباع لأَن الإِتباع أَن يكون الثاني بمعنى الأَوَّل ، ولو كان بمعنى العطش لم يكن إِتباعاً لأَنه ‏ ليس ‏ من معناه ، قال : والصحيح أَنَّ هذا ليس إِتباعاً لأَن الإِتباع لا يكون بحرف العطف ، والآخرُ أَنَّ له معنى في نفسه يُنْطَقُ به مفرداً غير تابع ، والجمع نِياعٌ .
      يقال : قوم جِياعٌ نِياعٌ ؛ قال القطامي : لَعَمْرُ بَني شِهابٍ ما أَقامُوا صدورَ الخيلِ والأَسَلَ النِّياعا يعني الرِّماح العِطاش إِلى الدِّماء ، قال : والأَسَلُ أَطرافُ الأَسِنَّةِ ، قال ابن بري : البيت لدريد بن الصِّمّةِ ؛ وقول الأَجْدع بن مالك أَنشد يعقوب في المقلوب : خَيْلانِ من قَوْمي ومن أَعْدائِهِمْ ، خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ وكلُّ ناع ؟

      ‏ قال : أَراد نائِعٌ أَي عطشانُ إِلى دَمِ صاحِبه فقَلب ؛ قال الأَصمعي : هو على وجهه إِنما هو فاعِلٌ من نَعَيْتُ وذلك أَنهم يقولون يا لثاراتِ فلانٍ : ولقد نَعَيْتُكَ ، يومَ حِرْمِ صَواِئقٍ ، بمعابِلٍ زُرْقٍ وأَبْيَضَ مِخْذَمِ أَي طَلَبْتُ دَمَك فلم أَزلْ أَضْرِبُ القومَ وأَطعنُهُم وأَنْعاكَ وأَبكيكَ حتى شفيت نفسي وأَخذْتُ بثأْري ؛

      وأَنشد ابن بري لآخر : إِذا اشْتَدَّ نُوعِي بالفَلاةِ ذَكَرْتُها ، فقامَ مَقامَ الرّيِّ عِنْدِي ادِّكارُها والنَّوْعةُ : الفاكِهةُ الرَّطْبةُ الطرِيَّةُ .
      قال أَبو عدنان :، قال لي أَعرابي في شيء سأَلته عنه : ما أَدري على أَيِّ مِنْواعٍ هو .
      وسُئِلَت هِنْدُ ابنة الخُسِّ : ما أَشدُّ الأَشياء (* قوله « ما اشد الاشياء إلخ » كذا بالأصل هنا ، وتقدم في مادة ضيع : ما أحدّ شيء ؟، قالت : ناب جائع يلقي في معى ضائع ) ؟ فقالت : ضِرْسٌ جاِئعٌ يَقْذِفُ في مِعًى نائِعٍ ويقال للغصن إِذا حرَّكته الرياح فتحرك : قد ناعَ يَنُوعُ نَوَعاناً ، وتَنَوَّعَ تَنَوُّعاً ، واستَناع اسْتِناعةً ، وقد نَوَّعَتْه الرياحُ تَنْويعاً إِذا ضَرَبَتْه وحرَّكَتْه ؛ وقال ابن دريد : ناعَ يَنوعُ ويَنِيعُ إِذا تمايَلَ ، قال الأَزهري : والخائِعُ اسم جبل يقابله جبل آخر يقال له نائِعٌ ؛

      وأَنشد لأَبي وَجْزة السَّعْدي في ذكرهما : والخائِعُ الجَوْنُ آتٍ عن شَمائِلِهمْ ، ونائِعُ النَّعْفِ عن أَيمانِهِمْ يَفَع ؟

      ‏ قال : ونُوَيعةُ اسم وادٍ بعَيْنِه ؛ قال الراعي : بَنُوَيْعَتَيْنِ فشاطئ التَّسْريرِ واسْتَناعَ الشيءُ : تمادى ؛ قال الطِّرمّاحُ : قُلْ لِباكي الأَمواتِ : لا تَبْكِ للنا سِ ، ولا يَسْتَنِعْ به فَنَدُهْ والاسْتِناعةُ : التَّقَدُّم في السير ؛ قال القُطامِيّ يصف ناقَتَه : وكانت ضَرْبةً من شَدْقَمِيٍّ ، إِذا ما احْتُثَّتِ الإِبلُ اسْتَناعا "

    المعجم: لسان العرب

  19. نعت
    • " النَّعْتُ : وَصْفُكَ الشيءَ ، تَنْعَتُه بما فيه وتُبالِغُ في وَصْفه ؛ والنَّعْتُ : ما نُعِتَ به .
      نَعَته يَنْعَتُه نَعْتاً : وصفه .
      ورجل ناعِتٌ مِن قَوم نُعَّاتٍ ؛ قال الشاعر : أَنْعَتُها ، إِنِّيَ من نُعَّاتِها ونَعَتُّ الشيءَ وتَنَعَّتُّه إِذا وصَفْته .
      قال : واسْتَنْعَتُّه أَي اسْتَوْصَفْتُه .
      واسْتَنْعَتَه : اسْتَوْصَفه .
      وجمعُ النَّعْتِ : نُعُوت ؛ قال ابن سيده : لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      والنَّعْتُ من كل شيء : جَيِّدُه ؛ وكل شيء كان بالغاً تقول : هذا نَعْتٌ أَي جَيِّدٌ .
      قال : والفَرَسُ النَّعْتُ هو الذي يكون غايةً في العِتْقِ .
      وما كان نَعْتاً ؛ ولقد نَعُتَ يَنْعُتُ نَعاتةً ؛ فإِذا أَرَدْتَ أَنه تَكَلَّف فِعْلَه ، قلت : نَعِتَ .
      يقال : فرس نَعْتٌ ونَعْتة ، ونَعِيتة ونَعِيتٌ : عَتيقةٌ ، وقد نَعُتَتْ نَعاتَةً .
      وفرس نَعْتٌ ومُنْتَعِتٌ إِذا كان موصوفاً بالعِتْقِ والجَوْدَةِ والسَّبْقِ ؛ قال الأَخْطل : إِذا غَرَّقَ الآلُ الإِكامَ عَلَوْنَهُ بمُنْتَعِتاتٍ ، لا بِغالٍ ولا حُمُرْ والمُنْتَعِتُ من الدواب والناس : الموصوفُ بما يَفْضِّلُه على غيره من جنسه ، وهو مُفْتَعِل ، من النَّعْتِ .
      يقال : نَعَتُّه فانْتَعَتَ ، كما يقال : وَصَفْتُه فاتَّصَفَ ؛ ومنه قول أَبي دُوادٍ الإِيادِيّ : جارٌ كجارِ الحُذاقِيِّ الذي اتَّصَف ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : أَنْعَتَ إِذا حَسُنَ وَجْهُه حتى يُنْعَتَ .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم ، يقول ناعتُه : لم أَرَ قبله ولا بعده مثله .
      قال ابن الأَثير : النَّعْتُ وَصْفُ الشيء بما فيه من حُسْن ، ولا يقال في القبيح إِلا أَن يَتَكَلَّف مُتَكَلِّف ، فيقول نَعْتَ سَوْءٍ ؛ والوَصْفُ يقال في الحَسَن والقَبيح .
      وناعِتون وناعِتينَ ، جميعاً : موضع ؛ وقول الراعي : حَيِّ الدِّيارَ ، دِيارَ أُمِّ بَشِيرِ ، بِنُوَيْعِتِينَ ، فَشاطِئِ التَّسْريرِ إِنما أَراد ناعِتينَ (* قوله « إِنما أراد ناعتين إلخ » كذا ، قال في المحكم .
      وجرى ياقوت في معجمه على أَنه مثنى نويعة مصغراً : موضع بعينه .)، فَصَغَّره .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى النعوظ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**نَعَظَ** - [ن ع ظ]. (ف: ثلا. لازم).** نَعَظَ**،** يَنْعَظُ**، مص. نَعْظٌ، نُعُوظٌ. "نَعَظَ الذَّكَرُ" : اِنْتَصَبَ.
الصحاح في اللغة
نَعَظَ الزُبُّ يَنْعَظُ نَعْظاً ونعوظاً: انتشر. وأَنْعَظَهُ صاحبه. والإنْعاظُ: الشَبَقُ، يقال: أَنْعَظَتِ الدابَّةُ إذا فتحت حَياها مرَّةً وقبضَتْه أخرى.
تاج العروس

نَعَظَ ذَكَرُهُ يَنْعَظُ نَعَظْاً بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ ونُعُوظاً بالضَّمِّ وعلى الأَوَّلِ والثانِي اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وهُوَ نَصُّ اللَّيْثِ والتَّحْرِيكُ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه : قَامَ وانْتَشَرَ

رُوِيَ عن مُحَمَّدِ بنِ سَلاّمٍ أَنَّهُ قالَ : كانَ بالبَصْرَةِ رَجُلٌ كَحَّالٌ فأَتَتْهُ امرأَةُ جَمِيلَةٌ فكَحَلَهَا وأَمَرَّ المِيلَ عَلَى فَمِهَا فَبَلَغ ذلِكَ السُّلْطَانَ فَقالَ : واللهِ لأَفُشَّنَّ نَعْظَهُ فأَخَذَهُ ولَفَّهُ فِي طُنِّ قَصَبٍ وأَحْرَقَهُ

وفي حَدِيثِ أَبِي مُسْلِمٍ والخَوْلانِيّ أَنَّه قالَ : يا مَعْشَر خَوْلانَ أَنْكِحُوا نِسَاءَكَمْ وأَيَامَاكُم فإِنَّ النَّعْظَ أَمْرٌ عَارِمٌ فأَعِدُّوا لَهُ عُدّةً واعْلَمُوا أَنَّه لَيْسَ لِمُنْعِظٍ رَأْيٌ يَعْنِي أَنّه أَمْرٌ شَدِيدٌ

ويُقَالُ : شَرِبَ النَّاعُوظَ وهو الدَّوَاءُ الَّذِي يُهَيِّجُ النَّعْظَ نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ وابنُ عَبّادٍ

وأَنْعَظَ الرَّجُلُ والمَرأَةُ : عَلاَهُمَا الشَّبَقُ واشْتَهَيَا الجِمَاعَ وهَاجَا

وأَنْعَظَتِ الدَّابَّةُ : فَتَحَت حَيَاءَهَا مَرَّةً وقَبَضَتْه أُخْرَى ويُنْشَد :

إذا عَرِقَ المَهْقُوعِ بالمَرءِ أَنْعَظَتْ ... حَلِيلَتُهُ وابْتَلَّ مِنْهَا إِزَارُهَا هكَذا في الصّحاح ويُرْوَى :

" وازْدَادَ رَشْحاً عِجَانُهَا قال ابنُ بَرَّيّ : أَجابَ هذا الشَّاعِرَ مُجِيبٌ :

" قَدْ يَرْكَبُ المَهْقُوعِ مَنْ لَسْتُ مِثْلَهوقَدْ يَرْكَبُ المَهْقُوعَ زَوْجَ حَصَانِ قالَ اللَّيْثُ : وإِنَّمَا كُرِهَ رُكُوبُ المَهْقُوعِ لأنَّ رَجُلاً أَتَى بِفَرَسٍ لَهُ يَبِيعُهُ في بَعْضِ الأَسْوَاقِ فسَمِع هذا البَيْتَ ولَمْ يَرَ قائِلَه فكَرِه النَّاسُ رُكُوبَهُ . كانْتَعَظَتْ عن أَبِي عُبَيْدَة

وحرٌ نَعِظٌ ككَتِفٍ أَي شَبِقٌ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ :

حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ ... وذِي هِبابٍ نَعِظِ العَصْرَيْنِ وهو عَلَى النَّسَبِ لأَنَّهُ لا فِعْلَ لَهُ يَكُونُ نَعِظٌ اسمَ فَاعِلِ منه وأَرادَ : نَعِظِ بالعَصْرَيْنِ أَي بالغَداةِ والعَشِيّ أَو بالنَّهَارِ والَّليْل . وبَنُو نَاعِظِ : بَطْنٌ من العَرَبِ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ في هذا التَّرْكِيبِ وقَدْ تَقَدَّم أَيْضاً في المُهْمَلَةِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : أَنْعَظَ ذَكَرُه : إِذا انْتَشَرَ كَما في المُحْكَمِ وأَنْعَظَهُ صاحِبُه لازِمٌ مُتَعَدٍّ . قالَ الفَرَزْدَقُ :

لسان العرب
: نَعَظَ الذكَرُ يَنْعَظُ نَعْظاً و نعَظاً و نُعُوظاً و أَنْعَظَ : قامَ وانْتَشَر قال الفرزدق : كتبْتَ إِلَيَّ تَسْتَهْدِي الجَوارِي لقدْ أَنْعَظْتَ مِن بلَدٍ بَعيدِ و أَنعَظَ صاحِبُه . و الإِنْعاظ : الشبَقُ . و أَنعَظَتِ المرأَةُ : شَبِقَت واشتهت أَن تُجامع والاسم من كل ذلك النَّعْظُ ويُنشد : إِذا عَرِق المَهْقُوعُ بالمَرء أَنْعَظَتْ حَلِيلَتُه وابْتَلّ منها إِزارُها ويروى : وازداد رَشْحاً عِجانُها قال ابن بري : أَجاب هذا الشاعرَ مُجِيب فقال : قد يَرْكَبُ المَهْقُوعَ مَن لَسْتَ مِثْلَه وقد يركب المهقوعَ زَوْجُ حَصانِ روي عن محمد بن سلام أَنه قال : كان بالبَصْرةِ رجل كَحَّال فأَتته امرأَة جميلة فكحَلَها وأَمَرَّ المِيلَ على فمها فبلغ ذلك السلطانَ فقال : واللَّه لأَفُشَّنَّ نَعْظَه فأَخذه ولفه في طُنِّ قَصب وأَحْرقه . و إِنْعاظُ الرجل : انتِشار ذكره . و أَنعظَ الرجل : اشتهى الجماع . وحِرٌ نَعِظ : شَبِقٌ أَنشد ابن الأَعرابي : حَيّاكة تمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ وذِي هبابٍ نَعِظِ العَصْرَيْنِ وهو على النسب لأَنه لا فِعْل له يكون نَعِظٌ اسم فاعل منه وأَراد نَعِظ بالعصرين أَي بالغداة والعشيّ أَو بالنهار والليل . أَبو عبيدة : إِذا فتحت الفرس ظَبْيَتها وقَبَضَتها واشْتَهت أَن يضْرِبَها الحِصانُ قيل : انْتَعَظَتِ انْتِعاظاً . وفي حديث أَبي مسلم الخَوْلانيّ أَنه قال : يا مَعْشَرَ خَوْلانَ أَنْكِحوا نِساءكم وأَياماكُم . فإِنّ النَّعْظ أَمر عارِمٌ فأَعدُّوا له عُدّة واعلموا أَنه ليس لمُنْعِظٍ رَأْي الإِنعاظُ : الشَّبَقُ يعني أَنه أَمر شديد . و أَنعظت الدابة إِذا فتَحت حَياءها مرّة وقبضَته أُخرى . و بنو ناعظ : قبيلة
الرائد
* نعظ ينعظ: نعظا ونعظا ونعوظا. الذكر: قام، انتصب.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: