الهارُ من الرجال : الهائرُ . و الهارُ من الرمال : المتساقط المنهار .
المعجم: المعجم الوسيط
الهَادِيَةُ
الهَادِيَةُ : المتقدِّمَة من كل شيء . و الهَادِيَةُ العَصَا . و الهَادِيَةُ الصَّخرَةُ الناتئة في الماء . والجمع : هَوَادٍ . وهادياتُ الخيل وهواديها : متقدِّماتُهَا . وهوادي الليل : أَوائلُه . وهوادي الإِبل : أَوَّلُ رعيل يظهر منها .
المعجم: المعجم الوسيط
الهَاذِلُ
الهَاذِلُ : وَسَطُ الليل .
المعجم: المعجم الوسيط
الهادي
اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه
المعجم: عربي عامة
الهَادِي
الهَادِي : من أَسماء الله الحسنى . والدَّليلُ . والجمع : هُداةٌ . و الهَادِي العُنُقُ . و الهَادِي الأَسَدُ . و الهَادِي من السَّهم : النَّصل . والجمع : هَوَادٍ .
المعجم: المعجم الوسيط
هذل
" هَوْذَلَ في مَشْيهِ هَوْذَلةً : أَسرع ، وقيل : الهَوْذلة أَن يضْطَرِب في عَدْوِه . وهَوْذَل السقاءُ : تَمَخَّضَ ، من ذلك . وهَوْذَل السقاءُ إِذا أَخرج زُبْدَتهُ . وهَوْذَل الرجلُ : اضطرب في عَدْوه ، وكذلك الدَّلْوُ ؛
قال : هَوْذَلَةَ المِشْآةِ في الطَّوِيِّ وفي نسخة : في قَعْرِ الطَّوِيِّ ؛ قال ابن بري : المِشْآة الزَّبِيلُ الذي يُخرج به تراب البئر ؛ قال : ومثله لابن هَرْمة : إِمَّا يَزالُ قائِلٌ أَبِنْ أَبِنْ ، هَوْذَلَة المِشْآةِ عن ضِرسِ اللَّبِنْ الليث : الهَوْذَلة القَذْف بالبَوْلِ . وهَوْذَل إِذا قاء . وهَوْذَل إِذا رمَى بالعُرْبُونِ ، وهو الغائط والعَذِرة . وذهب بَوْلُه هَذَالِيلَ إِذا انقطع . وهَوْذَل البعير ببوله إِذا اختزَّ بَوْلُه وتحرَّك . وهَوْذَل ببَوْله : نَزَّاه وقَذَفه ورمى به ؛
قال : لَوْ لمْ يُهَوْذِلْ طَرَفاهُ لَنَجَمْ ، في صَدْره ، مثل قَفَا الكَبْشِ الأَجَمّْ وهَوْذَلَ الفحلُ من الإِبل ببوْلِه إِذا اهتزَّ وتحرَّك . والهاذِلُ ، بالذال : وسَط الليل . وأَهْذَبَ في مشيه وأَهْذَل إِذا أَسرع ، وجاء مُهْذِباً مُهْذِلاً . والهُذْلول : الرجلُ الخفيف والسهمُ الخفيف . ابن بري : والهَوْذلُ ولد القِرد ؛ قال الشاعر : يُدِيرُ النَّهارَ بِحَشْرٍ له ، كما دارَ بالمَنَّةِ الهَوْذَلُ المَنَّة : القِرْدة ، والهَوْذَل ابنها ، والنَّهار فَرْخ الحُبارَى ؛ يصف صبيّاً يُديرُ نهاراً في يده بحَشْرٍ وهو سهم خفيف . والهُذْلولُ : التلُّ الصغير المرتفع من الأَرض ، والجمع الهَذالِيل ؛ قال الراجز : يَعْلو الهَذالِيلَ ويَعْلو القَرْدَدا وقيل : الهُذْلول الرَّمْلة الطويلة المُسْتَدِقَّة المشرِفة ، وكذلك السَّحابة المُسْتَدِقَّة . وهَذالِيلُ الخيل : خِفافُها ؛ وقال الليث : الهُذْلولُ ما ارتفع من الأَرض من تِلال صغار ؛ قال ابن شميل : الهُذْلول المكان الوطيءُ في الصحراء لا يشعُر به الإِنسان حتى يُشرِف عليه ؛ قال جرير : كأَنَّ دِياراً ، بين أَسْنِمةِ النَّقا وبين هَذالِيلِ البُحَيْرة ، مُصْحَف ؟
قال : وبُعْده نحو القامةِ يَنْقاد ليلة أَو يوماً وعُرْضُهُ قِيدُ رُمْحٍ أَو أَنْفس ، له سَنَدٌ ولا حروف له ؛ قال أَبو نصر : الهَذالِيلُ رِمال دِقاق صِغار ، وقال غيره : الهُذْلولُ ما سَفَتِ الريحُ من أَعالي الأَنْقاء إِلى أَسافِلها ، وهو مثل الخَنْدَق في الأَرض . وقال أَبو عمرو : الهَذالِيلُ مَسايِل صِغار من الماء وهي الثُّعْبان . وذهب ثوبُه هَذالِيلَ أَي قِطعاً . ابن سيده : الهُذْلولُ السريع الخفيف ، وربما سمي الذئب هُذْلولاً . وهُذْلول : فَرَس عَجْلان بن بَكْرة (* قوله « ابن بكرة » كذا في الأصل والمحكم بالباء ، وفي القاموس والتكملة بالنون بدلها وكتب عليه فيها علامة التصحيح ). التيميّ . وهُذْلول أَيضاً : فرس جابر بن عُقَيل ؛ ابن الكلبيّ : الهُذْلول اسم سيف كان لبعض بني مَخْزوم ، وهو القائل فيه : وكم من كَمِيٍّ قد سَلَبْت سِلاحَه ، وغادَرَهُ الهُذْلولُ يكْبُو مُجَدَّلا وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : قلتُ لِقَوْمٍ خرجوا هَذالِيلْ نَوْكَى ، ولا يُقَطِّع النَّوْكَى القِيلْ (* قوله « ولا يقطع النوكى » في التهذيب : ولا ينفع للنوكى ). فسره فقال : الهَذالِيل المتقطِّعون ، وقيل : هم المسرِعون يتبع بعضُهم بعضاً . وهُذَيْل : اسم رجل . وهُذَيْل : قبيلة النسبة إِليها هُذَيْلِيّ وهُذَلِيٌّ قياس ونادر ، والنادر فيه أَكثر على أَلسِنتهم . وهُذَيْل : حيّ من مُضَر ، وهو هُذيْل ابن مُدْرِكَة بنِ إِلياسَ بنِ مُضَرَ ، وقيل : هُذَيْل قبيلة من خِنْدِف أَعْرَقَتْ في الشِّعْر . "
المعجم: لسان العرب
هذر
" الهَذَرُ : الكلام الذي لا يُعْبَأُ به . هَذرَ كلامُه هَذَراً : كثر في الخطإِ والباطل . والهَذَرُ : الكثير الرديء ، وقيل : هو سَقَطُ الكلام . هَذَرَ الرجلُ في منطقه يَهْذِرُ ويَهْذُر هَذْراً ، بالسكون ، وتَهْذاراً وهو باء يدل على التكثير ، والاسم الهَذَرُ ، بالتحريك ، وهو الهَذَيانُ ، والجل هَذِرٌ ، بكسر الذال ؛ قال سيبويه : هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْتُ فَتُلْحِقُ الزوائدَ وتبنيه بناء آخر كما أَنك قلت في فَعَلْتُ فَعَّلْتُ ، ثم ذكر المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالتَّهْذارِ ونحوها ، قل : وليس شيء من هذا مَصْدَرَ فَعَّلْتُ ، ولكن لما أَردتَ التكسير بنيتَ المصدر على هذا ، كما بنيت فَعَلْت على فَعَّلت . وأَهْذَر الرجلُ في كلامه : أَكثر . ورجل هِذْرِيانٌ إِذا كان غَثَّ الكلام كثيره . الجوهري : رجل هِذْرِيانٌ خفيف الكلام والخدمة ؛ قال عبد العزيز بن زُرارَةَ الكِلابيُّ يصف كَرَمَهُ وكثرة خَدَمِه ، فضيوفه يأْكلون من الجَزُورِ التي نحرها لهم على أَيّ نوع يشتهون مما يصنع لهم من مَشْوِيٍّ ومطبوخ وغير ذلك من غير أَن يَتَوَلَّوْا ذلك بأَنفسهم لكثرة خَدَمِهم والمسارعين إِلى ذلك : إِذا ما اشْتَهَوْا منها شِواءً ، سَعَى لهم به هِذْرِيانٌ للكرام خَدُومُ قوله منها أَي من الجزور . وحكى ابن الأَعرابي : من أَكْثَرَ أَهْذَر أَي جاء بالهَذَرِ ولم يقل أَهْجَرَ . ورجل هَذِرٌ وهَذُرٌ وهُذَرَةٌ وهُذُرَّةٌ ؛ قال طُرَيْحٌ : واتْرُكْ مُعانَدَةَ اللَّجُوجِ ، ولا تكن بين النَّدِيِّ هُذُرَّةً تَيَّاها وهَذَّار وهَيْذارٌ وهَيْذارَةٌ وهِذْرِيانٌ ومِهْذارٌ ؛ قال الشاعر : إِنِّي أُذَرِّي حَسَبي أَن يُشْتَما بِهَذْرِ هَذَّارٍ يَمُجُّ البَلْغَما والأُنثى هَذِرَةٌ ومِهْذارٌ ، والجمع المَهاذِيرُ . قال ابن سيده : ولا يجمع مِهْذارٌ بالواو والنون لأَن مؤنثه لا يدخله الهاء . الأَزهري : يقال رجل هُذَرَةٌ بُذَرَةٌ ، ومَنْطِقٌ هِذْرِيانٌ ؛
أَنشد ثعلب : لها مَنْطِقٌ لا هِذْرِيانٌ طَمَى به سَفَاءٌ ، ولا بادِي الجَفاءِ جَشِيبُ وفي الحديث : لا تَتَزَوَّجنَّ هَيْذَرَةً ؛ هي الكثيرة الهَذْرِ من الكلام ، والميم زائدة * قوله : والميم زائدة ؛ هكذا في الأصل وفي النهاية لابن الاثير . ولا أثر لهذا الحرف الزائد في الحديث المرويّ . وفي حديث أُم معْبَدٍ : لا نَزْرٌ ولا هَذْرٌ أَي لا قليل ولا كثير . ابن الأَثير : وفي حديث سلمان ، رضي الله عنه : مَلْغاةُ أَوّلِ الليلِ مَهْذَرَةٌ لآخره ، قال : هكذا جاء في رواية وهو من الهَذْر السُّكونِ ، قال : والرواية بالنون . وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : ما شَبِعَ رسول الله ، صلي الله عليه وسلم ، من الكِسَرِ اليابسة حتى فارق الدنيا ، وقد أَصبحتم تَهْذِرُونَ الدنيا أَي تتوسعون فيها ؛ قال الخطابي : يريد تَبْذِيرَ المال وتفريقَه في كل وَجْهٍ ، قال : ويروى وتَهُذُّون ، وهو أَشبه بالصواب ، يعني تقتطعونها إِلى أَنفسكم وتجمعونها أَو تُسْرِعُون إِنفاقها . "
المعجم: لسان العرب
هرب
" الـهَرَبُ : الفِرارُ . هَرَبَ يَهْرُبُ هَرَباً : فَرَّ ، يَكونُ ذلك للإِنسان ، وغيره من أَنواع الحيوان . وأَهْرَبَ : جَدَّ في الذَّهابِ مَذْعُوراً ؛ وقيل : هو إِذا جَدَّ في الذهاب مَذْعُوراً ، أَو غيرَ مَذْعور ؛ وقال اللحياني : يكون ذلك للفَرَس وغيره مما يَعْدُو ؛ وهَرَّبَ غيرَه تَهْريباً . وقال مرَّة : جاءَ مُهْرِباً أَي جادّاً في الأَمْرِ ؛ وقيل : جاءَ مُهْرِباً إِذا أَتاك هارِباً فَزِعاً ؛ وفلانٌ لنا مَهْرَبٌ . وأَهْرَبَ الرجلُ إِذا أَبْعَدَ في الأَرض ؛ وأَهْرَبَ فلانٌ فلاناً إِذا اضْطَرَّه إِلى الـهَرَبِ . ويقال : هَرَبَ من الوَتِدِ نِصْفُه في الأَرض أَي غابَ ؛ قال أَبو وَجْزَةَ : ومُجْنَـأً كإِزاءِ الـحَوْضِ مُنْثَلِماً ، * ورُمَّةً نَشِـبَتْ في هارِبِ الوَتِدِ . (* قوله « ومجنأ » أي نؤياً اهـ . تكملة .) وساحَ فلان في الأَرضِ وهَرَبَ فيها . قال : وقال بعضهم : أَهْرَبَ فلانٌ أَي أَغْرَقَ في الأَمْر . الأَصمعي ، في نفي المال : ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ أَي صادرٌ عن الماءِ ولا وارِد ؛ وقال اللحياني : معناه ما له شيءٌ ، وما له قَوْمٌ ؛ قال : ومثله ما له سَعْنةٌ ولا مَعْنَةٌ . وقال ابن الأَعرابي : الهارِبُ الذي صَدَر عن الماءِ ؛ قال : والقارِبُ الذي يَطْلُبُ الماءَ . وقال الأَصمعي في قولهم ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ : معناه ليس له أَحَدٌ يَهْرُبُ منه ، ولا أَحدٌ يَقْرُبُ منه أَي فليس هو بشيءٍ ؛ وقيل : معناه ما لَه بَعِـيرٌ يَصْدُرُ عن الماءِ ، ولا بَعِـيرٌ يَقْرُبُ الماءَ . وفي الحديث :، قال له رجل : ما لي ولعيالي هارِبٌ ولا قارِبٌ غيرَها أَي ما لي بعيرٌ صادرٌ عن الماء ، ولا واردٌ سواها ، يعني ناقتَه . ابن الأَعرابي : هَرِبَ الرجُلُ إِذا هَرِمَ ؛ وأَهْرَبَتِ الريحُ ما على وجهِ الأَرض من التُّراب والقَمِـيم وغيره إِذا سَفَتْ به . والـهُرْبُ : الثَّرْبُ ، يمانية . وهَرَّابٌ ومُهْرِبٌ : اسمان . وهارِبةُ البَقْعاءِ : بَطْنٌ . "
المعجم: لسان العرب
هدأ
" هَدَأَ يَهْدَأُ هَدْءاً وهُدُوءاً : سَكَن ، يكون في سكون الحركة والصَّوْت وغيرهما . قال ابن هَرْمةَ : لَيْتَ السِّباعَ لنَا كانت مُجاوِرةً ، * وأَنَّنا لا نَرَى ، مِمَّنْ نَرَى ، أَحَدا إِنَّ السِّباعَ لَتَهْدا عن فَرائِسها ، * والناسُ ليس بهادٍ شَرُّهم أَبَدا أَراد لَتَهْدَأُ وبهادِئٍ ، فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً ، وذلك أَنـَّه جعلها ياءً ، فأَلحق هادِياً برامٍ وسامٍ ، وهذا عند سيبوبه إِنما يؤخذ سماعاً لا قياساً . ولو خففها تخفيفاً قياسياً لجعلها بين بين ، فكان ذلك يكسر البيت والكسر لا يجوز ، وإِنما يجوز الزِّحافُ . والاسم : الهَدْأَةُ ، عن اللحياني . وأَهْدَأَه : سَكَّنه . وهَدَأَ عنه : سَكَنَ . أَبو الهيثم يقال : نَظَرْتُ إِلى هَدْئِه ، بالهمز ، وهَدْيِه . قال : وإِنما أَسقطوا الهمزة فجعلوا مكانها الياء ، وأَصلها الهمز ، من هَدَأَ يَهْدَأُ إِذا سكن . وأَتانا وقد هَدَأَتِ الرِّجْلُ أَي بعدَما سكَنَ الناسُ بالليل . وأَتانا بعدَما هَدَأَتِ الرِّجْلُ والعَيْنُ أَي سَكَنَتْ وسَكَنَ الناسُ بالليل . وهَدَأَ بالمكان : أَقام فسَكَن . ولا أَهْدَأَه اللّه : لا أَسْكَنَ عَناءَهُ ونَصَبَه . وأَتانا وقد هَدَأَتِ العيونُ ، وأَتانا هُدُوءاً إِذا جاءَ بعد نَوْمةٍ . وأَتانا بعدَ هُدْءٍ من الليل وهَدْءٍ وهَدْأَةٍ وهَدِيءٍ ، فَعِيلٍ ، وهُدُوءٍ ، فُعولٍ ، أَي بعد هَزِيعٍ من الليل ، ويكون هذا الأَخير مصدراً وجمعاً ، أَي حين سكَن الناسُ . وقد هَدَأَ الليلُ ، عن سيبويه ، وبعدما هَدَأَ الناسُ أَي ناموا . وقيل : الهَدْءُ من أَوَّله إِلى ثلثه ، وذلك ابْتِداءُ سكُونه . وفي الحديث : إِيَّاكُم والسَّمَرَ بعد هَدْأَةِ الرِّجْل . الهَدْأَةُ والهُدُوءُ : السكون عن الحركات ، أَي بعدما يَسْكُنُ الناسُ عن الـمَشْي والاختِلافِ في الطُّرُقِ . وفي حديث سَوادِ بن قارِبٍ : جاءَني بعد هَدْءٍ من الليل أَي بعد طائفةٍ ذهَبَتْ منه . والهَدْأَةُ : موضع بين مكة والطائِف ، سُئل أَهلها لِمَ سُمِّيَتْ هَدْأَةً ، فقالوا : لأَن المطر يُصِيبها بعد هَدْأَةٍ من الليل . والنَّسَبُ إِليه هَدَوِيٌّ ، شاذٌّ من وجهين : أَحدهما تحريك الدال ، والآخَر قلب الهمزة واواً . وما له هِدْأَةُ ليلةٍ ، عن اللحياني ، ولم يفسره . قال ابن سيده : وعندي أَن معناه ما يقُوتُه ، فَيُسَكِّنُ جُوعَه أو سَهَرَه أَو هَمَّه . وهَدَأَ الرَّجُلُ يَهْدَأُ هُدُوءاً : مات . وفي حديث أُم سليم ، قالت لأَبي طلحة عن ابنها : هو أَهْدَأُ مـما كان أَي أَسْكَنُ ؛ كَنَتْ بذلك عن الموت تَطْيِيباً لِقَلْبِ أَبيِه . وهَدِئَ هَدَأً ، فهو أَهْدَأُ : جَنِئَ . وأَهْدَأَه الضَرْبُ أَو الكِبَرُ . والهَدَأُ : صِغَرُ السَّنامِ يعتري الإِبل من الحَمْلِ وهو دون الجَبَبِ . والهَدْآءُ من الإِبل : التي هَدِئَ سَنامُها من الحَمْل ولَطَأَ عليه وبَرُه ولم يُجْرَحْ . والأَهْدَأُ من الـمَناكِب : الذي دَرِمَ أَعْلاه واسْتَرْخَى حَبْلُه . وقد أَهْدَأَه اللّه . ومَرَرْتُ برجل هَدْئِك من رجل ، عن الزجاجي ، والمعروف هَدِّكَ من رجل . وأَهْدَأْتُ الصبيَّ إِذا جعلت تَضْرِبُ عليه بكَفِّك وتُسَكِّنُه لِيَنامَ . قال عديّ بن زيد : شَئِزٌ جَنْبِي كأَنِّي مُهْدَأ ، * جَعَلَ القَيْنُ على الدَّفِّ الإِبَرْ وأَهْدَأْتُه إِهْدَاءً . الأَزهري : أَهْدَأَتِ المرأَةُ صَبيَّها إِذا قارَبَتْه وسَكَّنَتْه لِيَنام ، فهو مُهْدَأ . وابن الأَعرابي يروي هذا البيت مُهْدَأ ، وهو الصبي الـمُعَلَّلُ لِيَنامَ . ورواه غيره مَهْدَأً أَي بعد هَدْءٍ من الليل . ويقال : تركت فلاناً على مُهَيْدِئَتِه أَي على حالَتِه التي كان عليها ، تصغير الـمَهْدَأَةِ . ورجل أَهْدَأُ أَي أَحْدَبُ بَيِّنُ الهَدَإِ . قال الراجز في صفة الرَّاعي : أَهْدَأُ ، يَمْشِي مِشْيةَ الظَّلِيمِ الأَزهري عن الليث وغيره : الهَدَأُ مصدر الأَهْدَإِ . رجل أَهْدَأُ وامرأَة هَدْآءُ ، وذلك أَن يكون مَنْكِبه منخفضاً مستوياً ، أَو يكون مائلاً نحو الصدر غير مُنْتَصِبٍ . يقال مَنْكِبٌ أَهْدَأُ . وقال الأَصمعي : رجل أَهْدَأُ إِذا كان فيه انْحِناءٌ ، وهَدِئَ وجَنِئَ إِذا انحنى . "
المعجم: لسان العرب
هور
" هارَه بالأَمرِ هَوْراً : أَزَنَّه . وهُرْتُ الرجلَ بما ليس عنده من خير إِذا أَزْنَنْتَه ، أَهُورُه هَوْراً ؛ قال أَبو سعيد : لا يقال ذلك في غير الخبر . وهارَه بكذا أَي ظنه به ؛ قال أَبو مالك بن نُوَيْرَة يصف فرسه : رَأَى أَنَّني لا بالكثير أَهُورُه ، ولا هُوَ عَنِّي في المُواساةِ ظاهرُ أَهُورُه أَي أَظن القليلَ يكفيه . يقال : هو يُهارُ بكذا أَي يُظَنُّ بكذا ؛ وقال آخر يصف إِبلاً : قد عَلِمَتْ جِلَّتُها وخُورُها أَني ، بِشِرْبِ السُّوءِ ، لا أَهُورُها أَي لا أَظن أَن القليل يكفيها ولكن لها الكثير . ويقل : هُرْتُ الرجلَ هَوْراً إِذا غَشَتشْتَه . وهُرْتُه بالشيء : اتَّهَمْتُه به ، والاسم الهُورَةُ . وهارَ الشيءَ : حَزَرَه . وقيل للفَزارِيِّ : ما القطعة من الليل ؟ فقال : حُزْمَةٌ يَهُورُها أَي قطعة يَحْزُرها . وهُرْتُه : حملته على الشيء وأَردته به . وضَرَبَه فَهارَه وهَوَّره إِذا صرعه . وهارَ النباءَ هَوْراً : هَدَمَه . وهار البناءُ والجُرْفُ يَهُورُ هَوْراً وهُؤُوراً ، فهو هائِرٌ وهارٍ ، على القلب . "
المعجم: لسان العرب
هزأ
" الهُزْءُ والهُزُؤُ : السُّخْرِيةُ . هُزِئَ به ومنه . وهَزَأَ يَهْزَأُ فيهما هُزْءاً وهُزُؤاً ومَهْزَأَةً ، وتَهَزَّأَ واسْتَهْزَأَ به : سَخِرَ . وقوله تعالى : إِنما نَحْنُ مُسْتَهْزِئون ، اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بهم . قال الزجاج : القِراءة الجَيِّدة على التحقيق ، فإِذا خَفَّفْتَ الهمزة جَعَلْتَ الهمزةَ بين الواو والهمزة ، فقلت مُسْتَهْزِئون ، فهذا الاختيار بعد التحقيق ، ويجوز أَن يُبدل منها ياءٌ فَتُقْرَأَ مُسْتَهْزِيُون ؛ فأَما مُسْتَهْزُونَ ، فضعيف لا وَجْهَ له إِلا شاذا ، على قول من أَبدل الهمزة ياءً ، فقال في اسْتَهْزَأْتُ اسْتَهْزَيْتُ ، فيجب على اسْتَهْزَيْتُ مُسْتَهْزُونَ . وقال : فيه أَوجه من الجَواب ؛ قيل : معنى اسْتِهْزَاءِ اللّه بهم أَن أَظهر لهم من أَحْكامه في الدنيا خَلافَ ما لهم في الآخرةِ ، كما أَظْهَرُوا للمسلمين في الدنيا خِلافَ ما أَسَرُّوا . ويجوز أَن يكون اسْتِهْزَاؤُه بهم أَخْذَه إِيَّاهم من حَيْثُ لا يَعْلَمُون ، كما ، قال ، عزّ من قائل : سَنَسْتَدْرِجُهم مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُون ؛ ويجوز ، وهو الوجه المختار عند أَهل اللغة ، أَن يكون معنى يَسْتَهْزِئُ بهم يُجازِيهم على هُزُئِهم بالعَذاب ، فسمي جَزاءُ الذَّنْب باسمه ، كما ، قال تعالى : وجزاءُ سَيِّئةٍ سَيِّئةٌ مِثلُها ؛ فالثانية ليست بِسَيِّئة في الحقيقة إِنما سميت سيئة لازْدِواجِ الكلام ، فهذه ثلاثة أَوجه . ورجلٌ هُزَأَةٌ ، بالتحريك ، يَهْزَأُ بالناس . وهُزْأَةٌ ، بالتسكين : يُهْزَأُ به ، وقيل يُهْزَأُ منه . قال يونس : إِذا ، قال الرجلُ هَزِئتُ منك ، فقد أَخْطأَ ، إِنما هو هَزِئتُ بك . وقال أَبو عمرو : يقال سَخِرْتُ منك ، ولا يقال : سَخِرْتُ بك . وهَزَأَ الشيءَ يَهْزَؤُه هَزْءاً : كَسَره . قال يَصِفُ دِرْعاً : لهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً ، * وتَهْزَأُ بالـمَعابِلِ والقِطاعِ عُكَنُ الدِّرْعِ : ما تَثَنَّى منها . والباءُ في قوله بالـمَعابِل زائدة ، هذا قول أَهل اللغة . قال ابن سيده : وهو عندي خطأٌ ، إِنما تَهْزَأُ ههنا من الهُزْءِ الذي هو السُّخْرِيُّ ، كأَنَّ هذه الدِّرْعَ لـمَّا رَدَّتِ النَّبْلَ خُنْساً جُعِلَتْ هازِئةً بها . وهَزَأَ الرجلُ : ماتَ ، عن ابن الأَعرابي . وهَزَأَ الرجلُ إِبِلَه هَزْءاً ، قَتَلَها بالبَرْدِ ، والمعروف هَرَأَها ، والظاهر أَن الزاي تصحيف . ابن الأَعرابي : أَهْزَأَه البَرْدُ وأَهْرَأَه إِذا قَتَلَه . ومثله : أَزْغَلَتْ وأَرْغَلَتْ فيما يتعاقب فيه الراءُ والزاي . الأَصمعي وغيره : نَزَأْتُ الرّاحِلةَ وهَزَأْتها إِذا حَرَّكْتَها . "
المعجم: لسان العرب
هدد
" الهَدُّ : الهَدْمُ الشديد والكسر كحائِط يُهَدُّ بمرَّة فَيَنْهَدِم ؛ هَدَّه يَهُدُّه هَدًّا وهُدُودا ؛ قال كثير عزة : فَلَوْ كان ما بي بالجِبال لَهَدَّها ، وإِن كان في الدُّنيا شَدِيداً هدُوُدُها الأَصمعي : هَدَّ البِناءَ يَهُدُّه هَدًّا إِذا كسره وضَعْضَعَه . قال : وسمعت هادًّا أَي سمعت صوت هَدِّهِ . وانهدَّ الحبَلُ أَي انكسر . وهَدَّني الأَمرُ وهدَّ رُكْني إِذا بلغ منه وكسَره ؛ وقول أَبي ذؤيب : يَقولوا قَدْ رأَيْنا خَيْرَ طِرْفٍ بِزَقْيَةَ لا يُهَدُّ ولا يَخِيب ؟
قال ابن سيده : هو من هذا . وروي عن بعضهم أَنه ، قال : ما هَدَّني موتُ أَحد ما هدَّني موتُ الأَقْران . وقولهم : ما هدَّه كذا أَي ما كَسَره كذا . وهدَّته المصيبةُ أَي أَوهَنَت رُكْنه . والهَدّة : صوت شديد تسمعه من سقوط ركن أَو حائط أَو ناحية جبل ، تقول منه : هَدَّ يَهِدُّ ، بالكسر ، هديداً ؛ وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كان يقول : اللهم إني أَعوذ بك من الهَدِّ والهِدَّة ؛ قال أَحمد بن غياث المروزي : الهَدُّ الهَدْمُ والهَدءة الخُسوف . وفي حديث الاستسقاء : ثم هَدّتْ ودَرَّتْ ؛ الهَدَّةُ صوت ما يقع من السماء ، ويروى : هَدَأَتْ أَي سكنت . وهَدُّ البعير : هَدِيرُه ؛ عن اللحياني . والهَدُّ والهَدَدُ : الصوت الغليظ ، والهادُّ : صوت يسمعه أَهل السواحل يأْتيهم من قِبَلِ البحر له دَوِيٌّ في الأَرض وربما كانت منه الزَّلْزَلةُ ، وهَدِيدُه دَوِيُّه ؛ وفي التهذيب : ودَوِيُّه هَدِيدُه ؛
وأَنشد : داعٍ شَدِيدُ الصَّوْتُ ذُو هَدِيدِ وقد هَدَّ يَهِدُّ . وما سمعنا العامَ هادّةً أَي رَعْداً . والهَدُّ من الرجال : الضعيف البدن ، والجمع هَدُّونَ ولا يُكْسَرُ ؛ قال العباس بن عبد المطلب : ليسوا بِهَدِّينَ في الحُروبِ ، إِذا تُعْقَدُ فَوْقَ الْحراقِفِ النُّطُقُ وقد هدَّ يَهَدُّ ويَهِدُّ هَدًّا . والأَهَدُّ : الجبان . ويقول الرجل للرجل إِذا أَوعده : إِني لغيرُ هَدٍّ أَي غيرُ ضعيف . وقال ابن الأَعرابي : الهَدُّ من الرجال الجَوادُ الكريم ، وأَما الجبان الضعيف ، فهو الهِدّ ، بالكسر . ابن الأَعرابي : الهَدّ ، بفتح الهاء ، الرجل القَويّ ، قال : وإِذا أَردت الذم يالضعف قلت : الهِدُّب بالكسر . وقال الأَصمعي : الهَدُّ من الرجال الضعيف ؛ وأَباها ابن الأَعرابي بالفتح . شمر : يقال رجل هدٌّ وهَدادةٌ وقوم هَدادٌ أَي جُبناء ؛
وأَنشد قول أُمية : فأَدْخَلَهُم على رَبِذٍ يداهُ بِفعْلِ الخَيْرِ لَيْسَ من الهَدادِ والهَدِيدُ والفَدِيدُ : الصوتُ . واسْتَهْدَدْتُ فلاناً أَي اسْتَضْعَفْتُه ؛ وقال عدي بن زيد : لم أَطْلُبِ الخُطَّةَ النَّبِيلَة بالْقُوَّةِ ، إن يُسْتَهَدَّ طالِبُها وقال الأَصمعي : يقال للوعيدِ : من ورَاءُ ورَاءُ الفَدِيدُ والهَدِيدُ . وأَكَمَةٌ هَدُودٌ : صَعْبَةُ المُنْحَدَر . والهَدُودُ : العَقَبةُ الشاقَّةُ . والهَدِيدُ : الرجل الطويلُ . ومررت برجل هَدَّكَ من رجل أَي حَسْبُك ، وهو مدح ؛ وقيل : معناه أَثْقَلَكَ وصْف محاسنِه ، وفيه لغتان : منهم مَنْ يُجْرِيه مُجْرى المصدر فلا يؤنثه ولا يثنيه ولا يجمعه ، ومنهم من يجعله فِعْلاً فيثنى ويجمع ، فيقال : مررت برجل هَدّكَ من رجل ، وبامرأَة هَدَّتْكَ من امرأَة ، كقولك كفَاكَ وكفَتْك ؛ وبرجلين هدّاك وبرجال هَدُّوك ، وبامرأَتين هَدَّتاك وبِنسوةٍ هَدَّتَاك ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : ولي صاحبٌ في الغارِ هَدَّكَ صاحِبا ؟
قال : هَدّك صاحباً أَي ما أَجَلَّه ما أَنْبَلَهُ ما أَعلمه ، يَصِفُ ذِئْباً . وفي الحديث : أَن أَبا لهب ، قال : لَهَدَّ ما يَحَرَكم صاحِبُكُم ؛ قال : لَهَدَّ كلمة يتعجب بها ؛ يقال : لَهَدَّ الرجلُ أَي ما أَجْلَدَه . غيره : وفلان يُهَدُّ ، على ما لم يُسمّ فاعله ، إِذا أُثْنِيَ عَلَيْه بالجَلَد والقُوّة . ويقال : إِنه لهَدّ الرَّجلُ أَي لَنِعْمَ الرجلُ وذلك إِذا أُثني عليه بِجَلَدٍ وشدّة ، واللام للتأْكيد . ابن سيده : هَدَّ الرجلُ كما تقول : نِعمَ الرجل . ومَهْلاً هَدادَيْك أَي تَمَهَّلْ يَكْفِكَ . والتَّهَدُّدُ والتهْديدُ والتَّهْدادُ : من الوعيد والتخوف . وهُدَدُ : اسم لملك من ملوكِ حِمْيَر وهو هُدَدُ بن هَمَّال (* قوله « هدد بن همال » الذي اقتصر عليه البخاري في التفسير من صحيحه وصاحب القاموس هدد بن بدد . راجع القسطلاني تقف على الخلاف في ضبط هدد وبدد ). ويروى أَن سليمان بن داود ، عليهما السلام ، زَوَّجَه بَلْقَه وهي بلقيس بنت بَلْبَشْرَح (* قوله « بنت بلبشرح » كذا في الأصل مضبوطاً والذي في البيضاوي والخطيب بنت شراحيل ولعل في اسمه خلافاً أو أحدهما لقب .)؛ وقول العجاج : سَيْباً ونُعْمى من إِلهٍ في دِرَرْ ، لا عَصْفَ جارٍ هَدَّ جارُ المُعْتَصَرْ قوله : لا عَصْف جارٍ أَي ليسَ من كسْب جارٍ إنما الله تعالى ، ثم ، قال : هَدَّ جارُ المعتَصرْ كقولك هَدَّ الرجلُ جَلُدَ الرجل جارُ المُعْتَصَرِ أَي نِعْم جارُ الملتَجَإِ . وفي النوادر : يُهَدْهَدُ إِليَّ كذا ويُهَدَّى إِليَّ كذا ويُسَوَّلُ إِليَّ كذا ويُهَدى لي كذا ويُهَوَّلُ إِليَّ كذا ولي ويُوَسْوَسُ إِليَّ كذا ويُخَيَّلُ إِليَّ ولي ويُخالُ لي كذا : تفسيره إِذا شَبَّه الإِنسان في نفسه بالظن ما لم يُثْبِتْه ولم يَعْقِد عليه إِلا التشبيه . وهَدْهَدَ الطائرُ : قَرْقَر . وكلُّ ما قَرْقَرَ من الطير : هُدْهُدٌ وهُداهِدٌ ؛ قالل الأَزهري : والهُداهِدُ طائر يشبه الخَمان ؛ قال الراعي : كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّماةُ جَناحَه ، يَدْعُو بقارِعةِ الطَّريقِ هَدِيلا والجمع هَداهِدُ ، بالفتح ، وهَداهِيدُ ؛ الأَخيرة عن كراع ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف لها وجهاً إِلا أَن يكون الواحد هَدْهاداً . وقال الأَصمعي : الهُداهِد يعْني به الفاخِتَةُ أَو الدُّبْسِيُّ أَو الوَرَشانُ أَو الهُدْهُدُ أَو الدُّخَّلُ أَو الأَيْكُ ؛ وقال اللحياني :، قال الكسائي : إِنما أَراد الراعي في شعره بِهُداهِدٍ تصغير هُدْهُد فأَنكر الأَصمعي ذلك ، قال : ولا أَعرفه تصغيراً ، قال : وإِنما يقال ذلك في كل ما هَدَلَ وهَدَرَ ؛ قال ابن سيده : وهو الصحيح لأَنه ليس فيه ياء تصغير إِلا أَنَّ من العرب من يقول دُوابَّة وشُوابَّة في دُوَيْبّة وشُوَيْبّة ، قال : فعلى هذا إِنما هو هُدَيْهِدٌ ثم أَبدل الأَلف مكان الياء على ذلك الحدّ ، غير أَن الذين يقولون دُوابَّة لا يجاوزون بناء المدغم . وقال أَبو حنيفة : الهُدهُدُ والهُداهِد الكثيرُ الهَديرِ من الحمام . وفَحْلٌ هُداهدٌ : كثير الهَدْهَدَةِ يَهْدِرُ في الإِبل ولا يَقْرَعُها ؛
قال : فَحَسْبُكَ مِنْ هُداهِدَةٍ وزَغْدِ جعله اسماً للمصدر وقد يكون على الحذف أَي من هَدِيد هُداهِد أَوْ هَدْهَدَةِ هُداهِدٍ . الجوهري : وهَدْهَدَةُ الحَمامِ إِذا سمعت دَوِيَّ هَدِيرِه ، والفحل يُهَدْهِدُ في هَدِيرِه هَدْهَدة ، وجمع الهَدْهَدَةِ هَداهِدُ ؛ قال الشاعر : يَتْبَعْنَ ذا هَداهِدٍ عَجَنَّسا مُواصِلا قُفّاً ، ورَمْلا أَدْهَسَا والهُدْهُدُ : طائر معروف ، وهو مما يُقَرْقِرُ ، وهَدْهَدَتُه : صوته ، والهُداهِدُ مثله ؛
قال ابن بري : الهَدِيل صوته ، وانتصابه على المصدر على تقدير يَهْدِلِ هَديلاً لأَنَّ يَدْعو يدل عليه ، والمُشَيَّهُ بالهدهد الذي كُسِرَ جَناحُه ، هو رجل أَخذ المُصَدِّقُ إِبله بدليل قوله في البيت قبله : أَخَذوا حَمُولَته فأَصبَحَ قاعِداً ، لا يَسْتَطِيعُ عن الدِّيارِ حَوِيلا يَدْعُو أَميرَ المؤمِنِينَ ، ودونَه خَرْقٌ تَجُرُّ به الرِّياحُ ذُيُول ؟
قال ابن سيده : وبيت ابن أَحمر : ثم اقْتَحَمْتُ مُناجِداً ولَزِمْتُه ، وفؤَادُه زَجِل كعَزْفِ الهُدْهُدِ يروى : كعَزْفِ الهُدْهُد ، وكعَزْف الهَدْهَد ، فالهُدهُدُ : ما تقدم ، والهَدْهَدُ قيل في تفسيره : أَصواتُ الجنِّ ولا واحد له . وهَدْهَدَ الشيءَ مِنْ عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ : حَدَرَه . وهَدْهَدَهُ : حرَّكه كما يُهِدْهَدُ الصبيُّ في المَهْدِ . وهَدْهَدَت المرأَةُ ابنها أَي حرَّكَتْه لِينام ، وهي الهَدْهَدَةُ . وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : جاء شيطان فَحَمَلَ بلالاً فجعل يُهَدْهِدُه كما يُهَدْهَدُ الصبيُّ ؛ وذلك حين نام عن إَِيقاظه القَوْمَ للصلاة . والهَدْهَدَةُ : تحريك الأُم ولدها لينام . وهُداهِد : حي من اليمن . وهَدْهادٌ : اسم . وهَداد : حَيٌّ من اليمن . "