ـ هَلَكَ وهَلِكَ ، هُلْكاً وهَلاكاً وتُهْلُوكاً وهُلوكاً ، ومَهْلَكَةً ومَهْلُكَةً ومَهْلِكَةً وتَهْلَكَةً وتَهْلُكَةً وتَهْلِكَةً : ماتَ ، وأهْلَكَهُ واسْتَهْلَكَهُ وهَلَّكَهُ ، وهَلَكَهُ يَهْلِكُهُ ، لازِمٌ مُتَعَدٍ . ورجُلٌ هالِكٌ مِن هَلْكَى وهُلَّكٍ وهُلاَّكٍ ، وهَوالِكَ شاذٌّ . ـ هَلَكَةُ وهَلْكاءُ : الهَلاكُ . ـ هَلَكةٌ هَلْكاءُ : تَوْكيد . ـ لأَذْهَبَنَّ فإمَّا هَلْكٌ ، وإمَّا مَلْكٌ ، ولأَذْهَبَنَّ فإمَّا هُلْكٌ ، وإمَّا مُلْكٌ : إمَّا أن أهْلِكَ ، وإمَّا أَنْ أمْلِكَ . ـ اسْتَهْلَكَ المالَ : أنْفَقَه وأنْفَدَهُ . ـ أهْلَكَهُ : باعَهُ . ـ مَهْلَكَةُ ومُهْلَكَةُ ومِهْلَكَةُ : المَفازَةُ . ـ هَلَكونُ وهِلَكونُ : الأرضُ الجَدْبَةُ وإن كانَ فيها ماءٌ ، ـ يقالُ : هذه أرضٌ هَلَكينٌ ، وأرضٌ هَلَكونٌ : إذا لمْ تُمْطَرْ مُنْذُ دَهْرٍ . ـ هَلَكُ : السِّنونَ الجَدْبَةُ ، الواحِدَةُ : هَلَكَةٌ ، كالهَلَكاتِ ، وما بين كُلِّ أرضٍ إلى التي تَحْتَها إلى الأَرْضِ السابِعَةِ ، وجيفَةُ الشيءِ الهالِكِ ، وما بين أعْلَى الجَبَلِ وأسْفَلِهِ ، وهوَاءُ ما بين كلِّ شَيْئَيْنِ ، والشيءُ الذي يَهْوِي ويَسْقُطُ . ـ هَلوكُ : الفاجِرَةُ المُتَساقِطَةُ على الرِّجالِ ، والحَسَنَةُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِها ، ضِدٌّ ، والرجُلُ السَّريعُ الإِنْزَالِ . ـ افْعَلْ ذلك إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ ، مَمْنُوعَةً ، وقد تُصْرَفُ ، وقد قيلَ : هَلَكَتْ هُلُكُهُ ، أي : على كلِّ حالٍ ، وعَن الكِسائِيِّ : هَلَكَةُ هُلُكَ : جَعَلَهُ اسماً ، وأضافَ إليه . ووقَعَ في '' مُسْنَدِ '' أحمدَ ، في حديثِ الدَّجَّالِ : '' فإِمَّا هَلَكَ الهُلُكُ ، فإِنَّ رَبَّكُمْ ليسَ بأعْوَرَ ''، هكذا بأَلْ . ـ تًهْلُكَةُ : كلُّ ما عاقِبَتُه إلى الهَلاكِ . ـ وادي تُهُلِّكَ ، مَمْنُوعَاً : الباطِلُ . ـ اهْتِلاَكُ وانْهِلاكُ : رَمْيُكَ نَفْسَكَ في تَهْلُكَةٍ . ـ مُهْتَلِكُ : مَنْ لا هَمَّ له إلاَّ أنْ يَتَضَيَّفَهُ الناس . ـ هُلاَّكُ : الذينَ يَنْتَابُونَ الناسَ ابْتِغَاءَ مَعْرُوفِهِم ، والمُنْتَجِعُونَ الذينَ ضَلُّوا الطَّريقَ ، كالمُهْتَلِكينَ . ـ هالِكِيُّ : الحَدَّادُ ، والصَّيْقَلُ ، لأنَّ أوَّلَ مَنْ عَمِلَ الحَديدَ الهالِكُ بنُ أسَدٍ . ـ تَهالَكَ على الفِراشِ : تَساقَطَ ، ـ تَهالَكَتِ المرأةُ في مِشْيَتِهَا : تَمايَلَتْ . ـ هالِكَةُ : النَّفْسُ الشَّرِهَةُ ، وقد هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكاً . ـ فلانٌ هِلْكَةٌ ، من الهِلَكِ : ساقِطَةٌ مِنَ السَّواقِطِ . ـ هَيْلَكُونُ : المِنْجَلُ لا أسْنانَ له . ـ هالوكُ : سَمُّ الفأرِ ، ونَوْعٌ من الطَّراثيثِ .
المعجم: القاموس المحيط
الهالوجين
( كم ) مُوَلِّد المِلْح وإحدى المجموعات الخمس الكيميائيّة التي تضمّ
المعجم: عربي عامة
الإلهام
( نف ) إيقاع شيء في القلب يطمئنُّ له الصَّدر ، يَخُصُّ اللهُ به بعضَ أصفيائه .
المعجم: عربي عامة
الإلهام الشّعريّ
( دب ) سموّ بالذِّهن والرُّوح يسبق التَّأليف الخلاَّق ، يحسّ الشاعرُ أثناءه أنّه يتلقَّى عونًا من مصدر علويّ .
المعجم: عربي عامة
الهَالُوكُ
الهَالُوكُ : نباتٌ ( زَهري ) مُتَطفِّلٌ من الفصيلة المركَّبة ، منه أَنواع تتطفل على الفول والطماطم والباذنجان وغيرها ، ولا تَنبُتُ بذورُ الهالوك إِلا بجوار بذور العائل الهَالُوكُ ( انظر : الجعفيل ) .
المعجم: المعجم الوسيط
الهَالِعُ
الهَالِعُ : النَّعام النافر السَّريع فى مُضِيِّه . ويقال : نعامةٌ هالعٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
الهَالِكيُّ
الهَالِكيُّ : الحدّادُ . و الهَالِكيُّ الصَّيْقَلُ .
المعجم: المعجم الوسيط
الهَالِكَةُ
الهَالِكَةُ : النفسُ الشَّرِهة . و الهَالِكَةُ السحابةُ تُسقِط المطرَ ثم تُقْلِع فلا يكون لها مطر . والجمع : هَوالِكُ .
المعجم: المعجم الوسيط
هلك
" لهَلْكُ : الهلاك . قال أَبو عبيد : يقال الهَلْك والهُلْكُ اوالمُلْكُ والمَلْكُ ؛ هَلَكَ يَهْلِكُ هُلْكاً وهَلْكاً وهَلاكاً : مات . ابن جني : ومن الشاذ قراءة من قرأَ : ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ ، قال : هو من باب رَكَنَ يَرْكَنُ وقَنَطَ يَقْنَطُ ، وكل ذلك عند أَبي بكر لغات مختلطة ، قال : وقد يجوز أَن يكون ماضي يَهْلكُ هَلِك كعَطِبَ ، فاستغنى عنه بهَلَكَ وبقيت يَهْلَك دليلاً عليها ، واستعمل أَبو حنيفة الهَلَكَة في جُفُوف النبات وبَيُوده فقال يصف النبات : من لَدُنِ ابتدائه إِلى تمامه ، ثم تَوَلِّيه وإِدباره إِلى هَلَكَتِه وبَيُوده . ورجل هالِكٌ من قوم هُلَّكٍ وهُلاَّك وهَلْكَى وهَوَالِكَ ، الأَخيرة شاذة ؛ وقال الخليل : إِنما ، قالوا هَلْكَى وزَمْنَى ومَرْضَى لأَنها أَشياء ضُرِبُوا بها وأُدْخِلوا فيها وهم لها كارهون . الأَزهري : قومٌ هَلْكَى وهالِكُون . الجوهري : وقد يجمع هالِك على هَلْكَى وهُلاَّك ؛ قال زيادُ بن مُنْقِذ : تَرَى الأَرامِلَ والهُلاَّكَ تَتْبَعُه ، يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَزِمُ يعني به الفقراء ؛ وهَلَكَ الشيءَ وهَلَّكه وأَهْلَكَه ؛ قال العجاج : ومَهْمَهٍ هالِكِ مَنْ تَعَرَّجا ، هائلةٍ أَهْوالُه مَنْ أَدْلَجا يعني مُهْلِك ، لغة تميم ، كما يقال ليل غاضٍ أَي مُغْضٍ . وقال الأَصمعي في قوله هالِكِ من تَعَرَّجا أَي هالكِ المُتَعَرِّجين إِن لم يُهَذِّبوا في السير أَي من تعرَّض فيه هَلَكَ ؛
وأَنشد ثعلب :، قالت سُلَيْمى هَلِّكوا يَسارا الجوهري : هَلَكَ الشيءُ يَهْلِكُ هَلاكاً وهُلوكاً ومَهْلَكاً ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً وتَهْلُكَةً ، والاسم الهُلْكُ ، بالضم ؛ قال اليزيدي : التَّهْلُكة من نوادر المصادر ليست مما يجري على القياس ؛ قال ابن بري : وكذلك التُّهْلوك الهَلاكُ ؛ قال : وأَنشد أَبو نخَيْلة لشَبِيبِ بن شَبَّةَ : شَبيبُ ، عادى اللهُ من يَجْفُوكا وسَبَّبَ اللهُ له تُهْلوكا وأَهْلكه غيره واسْتَهْلَكه . وفي الحديث عن أَبي هريرة : إِذا ، قال الرجلُ هَلَكَ الناسُ فهو أَهْلَكهم ؛ يروى بفتح الكاف وضمها ، فمن فتحها كانت فعلاً ماضياً ومعناه أَن الغالِين الذين يُؤيِسُون الناسَ من رحمة ا لله تعالى يقولون هَلَك الناسُ أَي استوجبوا النار والخلود فيها بسوء أَعمالهم ، فإِذا ، قال الرجل ذلك فهو الذي أَوجبه لهم لا الله تعالى ، أَو هو الذي لما ، قال لهم ذلك وأَيأَسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي ، فهو الذي أَوقعهم في الهلاك ، وأَما الضم فمعناه أَنه إِذا ، قال ذلك لهم فهو أَهْلَكهم أَي أَكثرهم هَلاكاً ، وهو الرجلُ يُولَعُ بعيب الناس ويَذْهبُ بنفسه عُجْباً ، ويرى له عليهم فضلاً . وقال مالك في قوله أَهلكهم أَي أَبْسَلُهم . وفي الحديث : ما خالَطتِ الصدقةُ مالاً إِلاَّ أَهْلَكَتْه ؛ قيل : هو حضٌّ على تعجيل الزكاة من قبل أَن تختلط بالمال بعد وجوبها فيه فتذهب به ، وقيل : أَراد تحذير العُمَّال عن اخْتِزال شيء منها وخلطهم إِياه بها ، وقيل : أَن يأْخذ الزكاة وهو غنّي عنها . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَتاه سائل فقال له : هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ أَي أَهلكت عيالي . وفي التنزيل : وتلك القُرى أَهْلَكْناهم لما ظلموا . وقال أَبو عبيدة : أَخبرني رُؤْبة أَنه يقول هَلَكْتَني بمعنى أَهْلَكتني ، قال : وليست بلغتي . أَبو عبيدة : تميم تقول هَلَكَه يَهْلِكُه هَلْكاً بمعنى أَهْلَكه . وفي المثل : فلان هالِكٌ في الهوالك ؛
وأَنشد أَبو عمرو لابن جذْلِ الطِّعانِ : تَجاوَزْتُ هِنْداً رَغْبَةً عن قِتالِه ، إِلى مالِكٍ أَعْشُو إِلى ذكْرِ مالكِ فأَيْقَنْتُ أَني ثائِرُ ابن مُكَدَّمٍ ، غَداةَ إِذٍ ، أَو هالِكٌ في الهَوالِك ؟
قال : وهذا شاذ على ما فسر في فوارس ؛ قال ابن بري : يجوز أَن يريد هالك في الأُمم الهَوالِك فيكون جمع هالكة ، على القياس ، وإِنما جاز فوارس لأَنه مخصوص بالرجال فلا لبس فيه ، قال : وصواب إنشاد البيت : فأَيقنت أَني عند ذلك ثائر والهَلَكَة : الهَلاكُ ؛ ومنه قولهم : هي الهَلَكَة الهَلْكاءُ ، وهو توكيد لها ، كما يقال هَمَجٌ هامجٌ . أبو عبيدة : يقال وقع فلان في الهَلَكَةِ الهَلْكى والسَّوْأَة السَّوْأى . وقوله عز وجل : وجعلنا لمَهْلِكهِم مَوعِداً ؛ أي لوقت هِلاكِهم أجَلاً ، ومن قرأ لمَهْلَكِهم فمعناه لإهلاكهم . وفي حديث أم زرع : وهو إمامُ القَوْم في المَهالِك ؛ أرادت في الحروب وأنه لثِقَته بشجاعته يتقدَّم ولا يتخلف ، وقيل : إنه لعلمه بالطُّرق يتقدَّم القومَ فيهديهم وهم على أثره . واسْتَهْلَكَ المالَ : أنفقه وأنفده ؛ أنشد سيبويه : تقولُ ، إذا اسْتَهْلَكْتُ مالاً للَذَّةٍ ، فُكَيْهَةُ : هَشَّيْءٌ بكَفَّيْكَ لائِق ؟
قال سيبويه : يريد هل شيء فأدغم اللام في الشين ، وليس ذلك بواجب كوجوب إدغام الشم والشراب ولا جميعهم يدغم هل شيء . وأهْلَكَ المالَ : باعه . في بعض أخبار هذيل : أن حَبيباً الهُذَليّ ، قال لمَعْقِلِ ابن خُوَيْلِد : ارجِعْ إلى قومك ، قال : كيف أصنع بإيلي ؟، قال : أهْلِكْها أي بعْها . والمَهْلَكة والمَهلِكة والمَهْلُكة : المَفازة لأنه يهلك فيها كثيراً . ومفازة هالكةٌ من سَلَكها أي هالكة للسالكين . وفي حديث التوبة : وتَرْكُها مَهْلِكة أي موضع لهَلاكِ نفْسه ، وجمعها مَهالِكُ ، وتفتح لامها وتكسر أيضاً للمفازة . والهَلَكُونُ : الأَرض الجَدْبة وإن كان فيها ماء . ابن بُزُرج : يقال هذه أرض آرمَةٌ هَلَكُونٌ ، وأرض هَلَكون إذا لم يكن فيها شيء . يقال : هَلَكونُ نبات أرضين . ويقال : ترَكها آرِمَةً هَلَكِينَ إذا لم يصبها الغَيْثُ منذ دهر طويل . يقال : مررت بأرض هَلَكِينَ ، بفتح الهاء واللام (* قوله : « هَلَكينَ بفتح النون دون تنوين »، هكذا في الأصل . وفي القاموس : أرضٌ هَلَكِينٌ وأرضٌ هَلكونٌ ، بتنوين الضمّ ). والهَلَكُ والهَلَكاتُ : السِّنُونَ لأنها مهلكة ؛ عن ابن الأعرابي ؛ وأنشد لأسْودَ بن يَعْفُرَ :، قالت له أمُّ صَمْعا ، إذ تُؤَامِرُه : ألا تَرَى لِذَوي الأَموالِ والهَلَكِ ؟ الواحدة هَلَكة بفتح اللام أيضاً . والهَلاكُ : الجَهْدُ المُهْلِكُ . وهَلاكٌ مُهْتَلِكٌ : على المبالغة ؛ قال رؤبة : من السِّنينَ والهَلاكِ المِهْتَلِكْ ولأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكٌ وإما مُلْكٌ ، والفتح فيهما لغة ، أي لأَذْهَبَنَّ فإما أن أهْلِكَ وإما أن أمْلِكَ . وهالِكُ أهْلٍ : الذي يَهْلِكُ في أهْله ؛ قال الأَعشى : وهالِك أهْلٍ يَعودُونه ، وآخَرُ في قَفْزةٍ لم يُجَن ؟
قال : ويكون وهالك أهلٍ الذي يُهْلِك أهْلَه . والهَلَكُ : جِيفَةُ الشيء الهالِك . والهَلَكُ : مَشْرَفَةُ المَهْواةِ من جَوِّ السُّكاكِ لأنها مَهْلَكة ، وقيل : الهَلَكُ ما بين كل أرض إلى التي تحتها إلى الأرض السابعة ، وهو من ذلك ؛ فأما قول الشاعر : الموتُ تأتي لميقاتٍ خَواطِفُه ، وليس يُعْجِزُهُ هَلْكٌ ولا لُوح فإنه سكن للضرورة ، وهو مذهب كوفي ، وقد حجر عليه سيبويه إلا في المكسور والمضموم ، وقيل : الهَلَكُ ما بين أعلى الجبل وأسفله ثم يستعار لهواء ما بين كل شيئين ، وكله من الهَلاك ، وقيل : الهَلَكُ المَهْواة بين الجبلين ؛ وأنشد لامرئ القيس : أرى ناقَةَ القَيْسِ قد أصْبَحَتْ ، على الأَيْنِ ، ذاتَ هِبابٍ نِوارا رأتْ هَلَكاً بنِجاف الغَبِيط ، فكادَتْ تَجُدُّ الحُقِيّ الهِجارا
ويروى : تَجُدّ لذاك الهِجارا ؛ قوله هِباب : نَشاط ، ونِواراً : نِفاراً ، وتجدّ : تقطع الحبل نُفوراً من المَهْواةِ ، والهِجار : حبل يشدّ في رسغ البعير . والهَلَكُ : المَهْواة بين الجبلين ؛ وقال ذو الرمة يصف امرأة جَيْداء : تَرى قُرْطَها في واضِحِ اللَّيتِ مُشْرِفاً على هَلَكٍ ، في نَفْنَفٍ يَتَطَوّحُ والهَلَكُ ، بالتحريك : الشيء الذي يَهْوي ويسقُط . والتَّهْلُكَةُ : الهلاك . وفي التنزيل العزيز : ولا تُلْقوا بأيديكم إلى التَّهْلُكة ؛ وقيل : التَّهْلُكة كل شيء تصير عاقبته إلى الهَلاك . والتُّهْلُوك : الهَلاك ؛ وأنشد بيت شَبيبٍ : وسَبَّبَ الله له تُهْلوكا ووقع في وادي تُهْلِّكَ ، بضم التاء والهاء واللامُ مشددة ، وهو غير مصروف مثل تُخيبَ أي في الباطل والهلاك كأنهم سَمَّوْه بالفعل . والاهْتِلاكُ والانْهِلاكُ : رمي الإنسان بنفسه في تَهْلُكة . والقَطاة تَهْتَلِكُ من خوف البازي أي ترمي بنفسها في المَهالك . ويقال : تَهْتَلِكُ تجتهد في طيرانها ، ويقال منه : اهْتَلَكتِ القَطاةُ . والمِهْتَلِكُ : الذي ليس له همٌّ إلا أن يَتَضَيَّفه الناسُ ، يَظَلُّ نهارَه فإذا جاء الليل أسرعَ إلى من يَكْفُله خَوْفَ الهَلاكِ لا يتمالك دونَه ؛ قال أبو خِراشٍ : إلى بَيْتِه يأوي الغريبُ إذا شَتا ، ومُهتَلِكٌ بالي الدَّريسَيْنِ عائِلُ والهُلاّكُ : الصَّعاليك الذين يَنْتابون الناسَ ابتغاء معروفهم من سوء حالهم ، وقيل : الهُلاّك المُنْتَجِعون الذين قد ضلوا الطريق ، وكله من ذلك ؛ أنشد ثعلب لجَمِيل : أبِيتُ مع الهُلاّكِ ضَيْفاً لأهْلِها ، وأهْلي قريبٌ مُوسِعُون ذوو فَضْلِ وكذلك المُتَهَلِّكُون ؛ أنشد ثعلب للمُتَنَخِّل الهُذَليّ : لو أنه جاءني جَوْعانُ مُهْتَلِكٌ ، من بُؤَّس الناس ، عنه الخيْرُ مَحْجُوزُ وافْعَلْ ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ أي على كل حال ، بضم الهاء واللام غير مصروف ؛ قال ابن سيده : وبعضهم لا يصرفه أي على ما خَيَّلَتْ نَفْسُك ولو هَلَكْتَ ، والعامَّة تقول : إن هَلَكَ الهُلُكُ ؛ قال ابن بري : حكى أبو علي عن الكسائي هَلَكَتْ هُلُكُ ، مصروفاً وغير مصروف . وفي حديث الدجال : وذكر صفته ثم ، قال : ولكن الهُلْكُ كلُّ الهُلْكِ أن ربكم ليس بأعور ، وفي رواية : فإما هَلَكَتْ هُلَّكُ فإن ربكم ليس بأعور ؛ الهُلْكُ الهَلاك ، ومعنى الرواية الأولى الهَلاكُ كلُّ الهَلاك للدجال لأنه وإن ادّعى الربوبية ولَبَّس على الناس بما لا يقدر عليه الشر ، فإنه لا يقدر على إزالة العَور لأن الله منزه عن النقائص والعيوب ، وأما الثانية فهُلَّكٌ ، بالضم والتشديد ، جمع هالك أي فإن هَلَكَ به ناس جاهلون وضلُّوا فاعلموا أن الله ليس بأعور ، ولو روي : فإما هَلَكَتْ هُلُك على قول العرب افعل كذا إما هَلَكَتْ هُلَّكُ وهُلُكٌ بالتخفيف منوَّناً وغير منوّن ، لكان وجهاً قويّاً ومُجْراه مُجْرى قولهم افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلَتْ أي على كل حال . وهُلُكٌ : صفة مفردة بمعنى هالكة كناقة سُرُحٌ وامرأة عُطُلٌ ، فكأنه ، قال : فكيفما كان الأمر فإن ربكم ليس بأعور ، وفي رواية : فإما هَلَكَ الهُلُكُ فإن ربكم ليس بأعور . قال الفراء : العرب تقول افعل ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ ، وهُلُكٌ بإجراءٍ وغير إجراء ، وبعضهم يُضيفه إما هَلَكتْ هُلُكُه أي على ما خَيَّلَتْ أي على كل حال ، وقيل في تفسير الحديث : إن شَبَّه عليكم بكل معنىً وعلى كل حال فلا يُشَبِّهَنَّ عليكم أنَّ ربكم ليس بأعور ، وقوله على ما خَيَّلَتْ أي أرَتْ وشَبَّهَتْ ، وروى بعضهم حديث الدجال وخزيه وبيان كذبه في عوره . والهَلُوك من النساء : الفاجرة الشَّبِقَةُ المتساقطة على الرجال ، سميت بذلك لأنها تَتهالك أي تَتَمايل وتنثني عند جماعها ، ولا يوصف الرجل الزاني بذلك فلا يقال رجل هَلُوكٌ ؛ وقال بعضهم : الهَلُوك الحَسَنة التَّبَعُّلِ لزوجها . وفي حديث مازِنٍ : إني مُولَعٌ بالخمر والهَلُوكِ من النساء . وفي الحديث : فتهالَكْتُ عليه فسألته أي سقطت عليه ورميت بنفسي فوقه . وتَهالك الرجلُ على المتاع والفِراشِ : سقط عليه ، وتَهالَكَتِ المرأةُ في مشيها : من ذلك . والهالِكِيُّ : الحدَّادُ ، وقيل الصَّيْقَل ؛ قال ابن الكلبي : أوّل من عَمِلَ الحديدَ من العرب الهالكُ بن عمرو بن أسَد بن خُزيْمة ، وكان حدّاداً نسب إليه الحدّاد فقيل الهالِكيُّ ، ولذلك قيل لبني أسد القُيونُ ؛ وقال لبيد : جُنوحَ الهالِكِيِّ على يدَيْهِ ، مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ أراد بالهالِكيّ الحداد ؛ وقال آخر : ولا تَكُ مِثلَ الهالِكيِّ وعِرْسِه ، سَقَتْه على لَوْحٍ سِمامَ الذَّرارِحِ فقالت : شَرابٌ بارِدٌ قد جَدَحْتُه ، ولم يَدْر ما خاضَتْ له بالمَجادِحِ أي خلطته بالسويق . قال عرّام في حديثه : كنت أتَهَلَّكُ في مَفاوز أي كنت أدور فيها شِبْهَ المتحير ؛ وأنشد : كأنها قَطرةٌ جاد السحابُ بها ، بين السماء وبين الأرْضِ تَهْتَلِكُ واسْتَهْلَكَ الرجلُ في كذا إذا جَهَدَ نَفْسَه ، واهْتَلَكَ معه ؛ وقال الراعي : لهنَّ حديثٌ فاتِنٌ يَتْرُك الفَتى خفيفَ الحشا ، مُسْتَهْلِكَ الرِّبْح ، طامِعا أي يَجْهَدُ قَلْبَه في إثرها . وطريق مُسْتَهْلِكُ الوِرْد أي يُجْهِدُ من سَلَكَه ؛ قال الحُطَيئة يصف الطريق : مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ ، كالأُسْتيِّ ، قد جعَلَتْ أيدي المَطيِّ به عاديَّةً رُكُبا الأُسْتِيُّ والأُسْديُّ : يعني به السَّدى والسَّتى ؛ شبَّه شَرَك الطريق بسَدَى الثوب . وفلان هِلْكَةٌ من الهِلَكِ أي ساقطة من السواقط أي هالِكٌ . والهَلْكى : الشَّرِهُونَ من النساء والرجال ، يقال : رجال هَلْكى ونساء هَلْكى ، الواحد هالِكٌ وهالكة . ابن الأَعرابي : الهالِكَة النفس الشَّرِهَة ؛ يقال : هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكاً إذا شَرِهَ ؛ ومنه قوله : ولم أهلِكْ إلى اللَّبَنِ (* تمامه كما في شرح القاموس : جللته السيف إذا مالت كوارته * تحت العجاج ولم اهلك إلى اللبن ) أي لم أشْرَهْ . ويقال للمُزاحِمِ على الموائد : المُتَهالِكُ والمُلاهسُ والوارش والحاضِرُ (* قوله « والحاضر » كذا بالأصل . والذي في مادّة حضر : رجل حضر ككتف وندس : يتحين طعام الناس ليحضره .) واللَّعْوُ ، فإذا أكل بيد ومنع بيد فهو جَرْدَبانُ ؛ وأنشد شمر : إنَّ سَدى خَيْرٍ إلى غيرِ أهْلِه ، كَهالِكَةٍ من السحابِ المُصَوِّب ؟
قال : هو السحاب الذي يَصُوبُ المَطَر ثم يُقلِعُ فلا يكون له مطر فذلك هَلاكه . "
المعجم: لسان العرب
هوم
" الهَوْم والتَّهَوُّم والتَّهْويم : النوم الخفيف ؛ قال الفرزدق يصف صائداً : عاري الأَشاجِع مَشْفوهٌ أَخو قَنَصٍ ، ما تَطْعَمُ العَينُ نَوْماً غير تَهْوِيم وهَوَّم الرجلُ إذا هَزَّ رأْسَه من النُّعاس ، وهَوَّمَ القومُ وتَهوَّمُوا كذلك ، وقد هَوَّمْنا . أَبو عبيد : إذا كان النوم قليلاً فهو التَّهْويم . وفي حديث رُقَيقة : فبَينا أَنا نائمة أَو مُهَوِّمةٌ ؛ التَّهْويم : أَولُ النوم وهو دون النوم الشديد . والهامَةُ : رأْس كل شيء من الرُّوحانيين ؛ عن الليث ؛ قال الأَزهري : أراد الليث بالرُّوحانيين ذوي الأجسام القائمة بما جعَل اللهُ فيها من الأَرْواح ؛ وقال ابن شميل : الرُّوحانيون هم الملائكة والجنّ التي ليس لها أَجسام تُرى ، قال : وهذا القول هو الصحيح عندنا . الجوهري : الهامَة الرأْس ، والجمع هامٌ ، وقيل : الهامَة ما بين حَرْفَي الرأْس ، وقيل : هي وسَطُ الرأْس ومُعظمه من كل شيء ، وقيل : من ذوات الأَرواح خاصة . أَبو زيد : الهامَة أَعلى الرأْس وفيه الناصية والقُصَّة ، وهما ما أقَبَل على الجبهة من شعر الرأْس ، وفيه المَفْرَق ، وهو فَرْق الرأْسِ بين الجَبينين إلى الدائرة ، وكانت العرب تزعُم أن رُوح القتيل الذي لم يُدْرَك بثأْره تصيرُ هامَة فتَزْقو عند قبره ، تقول : اسقُوني اسقُوني فإذا أُدْرِك بثأْره طارت ؛ وهذا المعنى أَراد جرير بقوله : ومِنَّا الذي أَبكى صُدَيَّ بن مالكٍ ، ونَفَّرَ طَيراً عن جُعادةَ وُقَّعا يقول : فُتِلَ قاتِلُه فنَفَرَت الطيرُ عن قبره . وأَزْقَيْت هامَة فلان إذا قتلته ؛
قال : فإنْ تَكُ هامة بِهَراةَ تَزْقُو ، فقد أَزْقَيْتُ بالمَرْوَيْنِ هاما وكانوا يقولون : إن القتيل تخرُج هامةٌ من هامَته فلا تزالُ تقول اسْقوني اسقُوني حتى يُقتل قاتِلُه ؛ ومنه قول ذي الإصبع : يا عَمْرُو ، إنْ لا تَدَعْ شَتْمِي ومَنْقَصَتي ، أَضْرِبْك حتى تقولَ الهامةُ : اسقوني يريد أَقْتُلْك . ويقال : هذا هامةُ اليومِ أو غدٍ ، أي يموت اليومَ أو غدٍ ؛ قال كُثَيِّر : وكلُّ خليلٍ رانيءٍ فهو قائلٌ مِنَ اجْلِكَ : هذا هامَةُ اليومِ أو غد وفي الحديث : وتَرَكَت المَطِيَّ هاماً ؛ قيل : هو جمع هامة من عظام الميت التي تصيرُ هامةً ، أَو هو جمع هائمٍ وهو الذاهب على وجهه ؛ يريد أَن الإبل من قلة المَرْعَى ماتت من الجَدْبِ أَو ذهَبَتْ على وجهها . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا عَدْوَ ولا هامةَ ولا صَفَرَ ؛ الهامَة : الرأْس واسمُ طائر ، وهو المراد في الحديث ، وقيل : هي البومة . أَبو عبيدة : أما الهامَةُ فإن العرب كانت تقول إن عظام الموتَى ، وقيل أَرواحهم ، تصير هامَةً فتطير ، وقيل : كانوا يسمون ذلك الطائرَ الذي يخرج من هامَة الميت الصَّدَى ، فنَفاه الإسلامُ ونهاهم عنه ؛ ذكره الهرويّ وغيره في الهاء والواو ، وذكره الجوهري في الهاء والياء ؛
وأَنشد أَبو عبيدة : سُلِّطَ الموتُ والمَنونُ عليهمْ ، فَلَهُمْ في صَدَى المقابِرِ هامُ وقال لبيد : فليس الناسُ بَعْدَكَ في نَقيرٍ ، ولا هُمْ غيرُ أَصْداءٍ وهامِ ابن الأَعرابي : معنى قوله لا هامَةَ ولا صفَر ؛ كانوا يتشاءمون بهما ، معناه لا تتشاءموا . ويقال : أصبَحَ فلانٌ هامةً إذا مات . وبناتُ الهامِ : مُخُّ الدِّماغ ؛ قال الراعي : يُزِيلُ بَناتِ الهام عن سَكِناتِها ، وما يَلْقَهُ منْ ساعدٍ فهو طائحُ والهامَةُ : تميمٌ ، تشبيهاً بذلك ؛ عن ابن الأَعرابي . وهامَةُ القومِ : سيِّدُهم ورئيسُهم ؛
وأَنشد ابن بري للطرماح : ونحن أَجازَت بالأُقَيْصِر هامُنا طُهَيَّةَ ، يومَ الفارِعَيْنِ ، بلا عَقْدِ وقال ذو الرمة : لنا الهامَةُ الكُبْرى التي كلُّ هامةٍ ، وإن عُظَمت ، منها أَذَلُّ وأَصْغَرُ وفي حديث أبي بكر والنسَّابةِ : أَمِنْ هامِها أمْ مِن لَهازِمِها ؟ أي مِنْ أَشْرافِها أَنت أو من أَوْساطِها ، فشبّه الأَشْرافَ بالهامِ ، وهو جمع هامةِ الرأْس . والهامةُ : جماعةُ الناس ، والجمع من كل ذلك هامٌ ؛ قال جُرَيْبة بن أَشْيم : ولَقَلَّ لي ، مما جَعَلْتُ ، مَطِيَّةٌ في الهامِ أَرْكَبُها ، إذاما رُكِّبُوا يعني بذلك البَلِيَّةَ ، وهي الناقةُ تُعْقَل عند قبر صاحِبها تَبْلى ، وكان أهلُ الجاهلية يزعمون أَن صاحَبها يركبُها يوم القيامة ولا يمشي إلى المحشر . والهامة مِن طيرِ الليلِ : طائرٌ صغير يأْلَفُ المَقابِرَ ، وقيل : هو الصَّدى ، والجمع هامٌ ؛ قال ذو الرمة : قد أَعْسِفُ النازحَ المجهول مَعْسِفُه في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَه البُومُ ابن سيده : والهامةُ طائرٌ يخرج من رأْس الميّت إذا بَلِيَ ، والجمع أَيضاً هامٌ . ويقال : إنما أَنتَ مِن الهامِ . ويقال للفرس هامةٌ ، بتخفيف الميم ، وأَنكرها ابن السكيت وقال : إنما هي الهامّة ، بالتشديد . ابن الأثير في الحديث : اجْتَنِبوا هَوْمَ الأَرض فإنها مأْوَى الهَوامِّ ؛ قال : هكذا جاء في رواية والمشهور هَزْم الأَرض ، بالزاي ، وقد تقدم ؛ وقال الخطابي : لسْتُ أَدْري ما هَوْمُ الأَرض ، وقال غيره : هَوْمُ الأَرض بطنٌ منها في بعض اللغات . والهامةُ : موضعٌ مِن دُونِ مِصر ، حماها الله تعالى :، قال : مارَسْنَ رَمْلَ الهامةِ الدَّهاسا وهامةُ : اسمُ حائطٍ بالمدينة ؛
أَنشد أَبو حنيفة : من الغُلْبِ من عِضْدان هامَةَ شرِّبت لِسَقْيٍ ، وجُمَّتْ للنَّواضِح بئْرُها الهَوْماةُ : الفَلاة ، وبعضهم يقول الهَوْمة والهَوْماةُ ، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة ، قال : وفي حديث صفوانَ : كنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر إذ ناداه أَعرابيّ بصوتٍ جَهْوَريٍّ يا محمد ، فأَجابه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بنَحْوٍ من صوتِه : هاؤُمْ ، بمعنى تعالَ ويمعنى خُذْ ، ويقال للجماعة كقوله عز وجل : هاؤمُ اقْرَؤُوا كِتابِيَهْ ، وإنما رفَع صوتَه ، صلى الله عليه وسلم ، من طريق الشَّفقة عليه لئلا يَحْبَطَ عملُه ، من قوله عز وجل : لا تَرْفَعُوا أَصواتَكم فوقَ صوت النبيّ ؛ فعَذَره بجَهْلِه ورَفع النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، صوتَه حتى كانَ مثلَ صوِته أو فوقَه لفَرْطِ رأْفتِه به ، صلى الله عليه وسلم ، ولا أَعْدَمَنا رأْفَتَه ورحمتَه يومَ ضَرورتِنا إلى شفاعتِه وفاقَتنا إلى رحمته ، إنه رؤوف رحيم . "
المعجم: لسان العرب
هلع
" الهَلَعُ : الحِرْصُ ، وقيل : الجَزَعُ وقِلّةُ الصبرِ ، وقيل : هو أَسْوأُ الجَزَعِ وأَفْحَشُه ، هَلِعَ يَهْلَعُ هَلَعاً وهُلوعاً ، فهو هَلِعٌ وهَلُوعٌ ؛ ومنه قول هشام بن عبد الملك لِشَبَّةَ بن عَقَّالٍ حين أَراد أَن يقبِّل يده : مَهْلاً يا شبَّةُ فإِن العرب لا تفعل هذا إِلا هُلُوعاً وإِن العَجَم لم تفعله إِلا خُضوعاً . والهِلاعُ والهُلاعُ : كالهُلُوعِ . ورجلٌ هَلِعٌ وهالِعٌ وهَلُوعٌ وهِلْواعٌ وهِلْواعةٌ : جَزُوعٌ حرِيصٌ . والهَلَعُ : الحُزْنُ ، تميميَّة . والهَلِعُ : الحَزِينُ . وشُحٌّ هالِعٌ : مُحْزِنٌ . وفي التنزيل : إِنّ الإِنسان خُلِقَ هَلُوعاً ؛ قال معمر والحسن : هو الشَّرِهُ ، وقال الفراء : الهَلُوعُ الضَّجُورُ ، وصفته كما ، قال تعالى : إِذا مَسَّه الشر جَزُوعاً وإِذا مسه الخيرُ مَنُوعاً ، فهذه صفته . والهَلُوعُ : الذي يَفْزَعُ ويَجْزَعُ من الشرّ . قال ابن بري :، قال أَبو العباس المبرد : رجلٌ هَلُوعٌ إِذا كان لا يصبر على خير ولا شرّ حتى يفعل في كل واحد منهما غير الحق ، وأَورد الآية وقال بعدها :، قال الشاعر : ولي قَلْبٌ سَقِيمٌ ليس يَصْخُو ، ونَفْسٌ ما تُفِيقُ من الهُلاعِ وفي الحديث : من شَرِّ ما أُعْطِيَ المَرءُ شُحٌّ هالِعٌ وجُبْنٌ خالِعٌ أَي يَجْزَعُ فيه العبدُ ويَحْزَنُ كما يقال : يومٌ عاصِفٌ ولَيْلٌ نائِمٌ ، ويحتمل أَيضاً أَن يقول هالِعٌ للازدواج مع خالِع ، والخالِعُ : الذي كأَنه يَخْلَعُ فُؤادَه لشِدَّتِه . وهَلِعَ هَلَعاً : جاعَ . والهَلَعُ والهُلاعُ والهَلَعانُ : الجُبْنُ عند اللِّقاءِ . وحكى يعقوب : رجل هُلَعةٌ مثل هُمَزةٍ إِذا كان يَهْلَعُ ويَجْزَعُ ويَسْتَجِيعُ سَرِيعاً . وفي ترجمة هَرع ، قال أَبو عمرو : الهَيْرَعُ والهَيْلَعُ الضعيف . ابن الأَعرابي : الهَوْلَعُ الجَزِعُ . وذئبٌ هَلَعٌ بُلَعٌ ؛ الهُلَعُ من الحِرْصِ أَي الحَرِيصُ على الشيء ، والبُلَعُ من الابْتِلاعِ . ورجل هَمَلَّعٌ وهَوَلَّعٌ : وهو من السرْعةِ . وناقة هِلْواعٌ وهِلْواعةٌ : سَرِيعةٌ شَهْمةُ الفُؤادِ تخافُ السَّوْط . وفي حديث هشام : إِنها لَمِسْياعٌ هِلْواعٌ ، هي التي فيها خفَّة وحِدَّةٌ ، وقيل : سَرِيعةٌ شديدةٌ مِذْعانٌ ؛
أَنشد ثعلب للطرمّاح : قد تَبَطَّنْتُ بِهِلْواعةٍ ، غُبْر أَسْفرٍ كَتُومِ البُغام وقيل : هي التي تَضْجَرُ فَتُسْرِعُ في السير ، وقد هَلْوَعَتْ هَلْوَعةٍ أَي أَسْرَعَتْ ومَضَتْ وجَدَّت . والهَوالِعُ من النّعامِ ، والهالِعُ : النعامُ السَّرِيعُ في مُضِيِّهِ . ونَعَامةٌ هالِعٌ وهالِعةٌ : نافرةٌ ، وقيل : حَدِيدةٌ في مُضِيِّها ؛
وأَنشد الباهِليّ للمُسَيَّب بن عَلَسٍ يصف ناقة شبهها بالنعامة : صَكَّاء ذِعْلِبة إِذا اسْتَدْبَرْتَها حَرَج إِذا اسْتَقْبَلْتَها هِلْواع وناقة هِلْواعٌ : فيها نَزَقٌ وخِفَّةٌ ، وقيل : هي النَّفُورُ . وقال الباهلي : قوله صَكَّاءُ شبهها بالنعامة ثم وصف النعامةَ بالصَّكَكِ ، وليس الصَّكَّاءُ من وصْفِ الناقةِ . وهَلْوَعْتُ : مَضَيْتُ نافِراً ، وقيل : مَضَيْتُ فأَسْرَعْتُ . والهُلائِعُ : اللَّئيمُ . و ما له هِلَّعٌ ولا هِلَّعةٌ أَي ما لَه شيء قليل ، وقيل : ما له هِلَّعٌ ولا هِلَّعةٌ أَي ما له جَدْيٌ ولا عَناقٌ . قال اللحياني : الهِلَّع الجدي ، والهِلَّعة العناق ، فَفَصَّلَها . "