وصف و معنى و تعريف كلمة الهجارس:


الهجارس: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و هاء (ه) و جيم (ج) و ألف (ا) و راء (ر) و سين (س) .




معنى و شرح الهجارس في معاجم اللغة العربية:



الهجارس

جذر [هجر]

  1. هِجرِس: (اسم)
    • الجمع : هَجارِسُ
    • الهِجْرِسُ : القِردُ
    • الهِجْرِسُ : الثَّعلبُ ، أَو ولدُه
    • الهِجْرِسُ : الدُّبُّ
    • فلانٌ هِجْرسٌ : لئيمٌ
,
  1. هجرس
    • " الهِجْرِسُ ، بالكسر : ولد الثعلب ، وعَمَّ بعضهم به نَوْعَ الثعالب : واستعاره الحطيئة للفرزدق فقال : أَبْلِغ بَني عَبْسٍ ، فإِنَّ نِجارَهُمْ لُؤْمٌ ، وإِنَّ أَباهُمُ كالهِجْرِسِ وروي عن المفضل أَنه ، قال : الهقالِس والهَجارِسُ الثعالب ، وأَنشد : وتَرَى المَكَاكِيَ بالهَجِيرِ نحيبُها ، كُدْرٌ بَواكِرُ ، والهَجارِس تَنْحَبُ وقيل : الهَجارِسُ جميع ما تَعَسَّسَ من السِّباع ما دون الثعلب وفوق اليَرْبوع ؛ قال الشاعر : بعَيْنَيْ قَطامِيٍّ نَما فوْقَ مَرْقَبٍ ، غَدَّا شَبِماً يَنْقَضُّ بين الهَجارِسِ الليث : الهِجْرِسُ من أَولاد الثعالب ، قال : وقد يوصف به اللئيم ؛

      وأَنشد : وهِجْرِس مَسْكَنُه الفَدافِدُ وقال : رَمَتْني الأَيام عن هَجارِسِها أَي شدائدها .
      وفي الحديث : أَن عُيَيْنَة بن حصن مدَّ رجليه بين يدي سيدنا رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فقال له فلان : يا عَيْنَ الهِجْرِسِ ، أَتَمُدُّ رجليك بين يدي رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ؟ الهِجْرِس : ولد الثعلب .
      والهِجْرِس أَيضاً : القِرْد .
      أَبو مالك : أَهل الحجاز يقولون الهِجْرِس القرْد ، وبنو تميم يجعلونه الثعلب .
      والهِجْرسُ : اسم :"

    المعجم: لسان العرب

,
  1. هُجْنَةُ
    • ـ هُجْنَةُ ، من الكلامِ : ما يَعِيبُهُ ،
      ـ هُجْنَةُ في العِلْمِ : إضاعَتُه .
      ـ هَجينُ : اللَّئِيمُ ، وعَرَبِيٌّ ولِدَ من أمَةٍ ، أو مَنْ أبوهُ خَيْرٌ من أُمِّهِ , ج : هُجنٌ وهُجَناءُ وهُجْنانٌ ومَهاجِينُ ومَهاجِنَةٌ ، وهي هَجِينَةٌ ، ج : هُجْنٌ وهَجائِنُ وهِجانٌ ، وقد هَجُنَ ، هُجْنَةً ، وهَجانَةً وهُجونَةً .
      ـ فَرَسٌ وبِرْذَوْنَةٌ هَجِينٌ : غير عَتيقِ .
      ـ هِجانٌ : الخِيارُ ،
      ـ هِجانٌ من الإِبِلِ : البِيضُ والبيضاءُ ، والرَّجُلُ الحَسِيبُ وهو بَيِّنُ الهِجانَة ، والأرضُ الكَريمَةُ ، وناقَةٌ هِجانٌ ، وإِبِلٌ هِجانٌ أيضاً .
      ـ هَجائِن : بيضٌ كِرامٌ . '' وهذا جَنايَ وهِجانُه فيه ''.
      ـ هاجِنُ : زَنْدٌ لا يُورِي بِقَدْحَةٍ واحِدَةٍ ، والصَّبِيَّةُ تُزَوَّجُ قبل بُلوغها ، والعَناقُ تَحْمِلُ قبل بُلوغِ السِّفادِ ، أو كُلُّ ما حُمِلَ عليها قبل بُلوغِها .
      ـ هاجِنَةُ : النَّخْلَةُ تَحْمِلُ صَغيرَةً ، كالمُتَهَجِّنَةِ ، وفِعْلُ الكُلِّ يَهْجِنُ ويَهْجُنُ .
      ـ مَهْجَنَةُ ، ومَهْجَنَى ومَهْجُنا : القومُ لا خَيْرَ فيهم .
      ـ مُهَجَّنَّةٌ : الممنوعةُ إلاَّ مِنْ فُحولِ بِلادِها لِعِتْقِها والنَّخْلَةُ أوَّلَ ما تُلْقَحُ .
      ـ أهْجَنَ : كثُرَتْ هِجانُ إِبِلِه ،
      ـ أهْجَنَ الجَمَلُ النَّاقَةَ : ضَرَبَها وهي بنْتُ لَبُونٍ ، فَلَقَحَتْ ، ونُتِجَتْ .
      ـ تَّهْجِينُ : التَّقْبيحُ ، وأنا أسْتَهْجِنُ فِعْلَكَ ، وهذا ممَّا يُسْتَهْجَنُ ، وفيه هُجْنَةٌ .
      ـ اهْتُجِنَتِ الجارِيَةُ : وُطِئَتْ صَغيرَةً .
      ـ غِلْمَةٌ أُهَيْجِنَةٌ ، أي : أهْلُهُمْ أَهْجَنُوهُم ، أي : زَوَّجُوهُمْ صِغاراً الصَّغائرَ .
      ـ لَبَنٌ هَجِينٌ : لا صَريحٌ ولا لِبَأٌ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. الهجاس
    • ( نف ) الانشغال بتفاصيل وظائف الجسم ، والإحساس بإمكانيّة أو احتمال الإصابة بالمرض ، وذلك بسبب القلق العصبيّ الذي يمنع الشَّخص عن الاقتناع بمشورة الطَّبيب .

    المعجم: عربي عامة

  3. الهجاس السّوداويّ
    • ( نف ) حالة مَرَضيّة تتّصف بالمبالغة في القلق بخصوص الصِّحّة والتَّفسيرات المتشائمة لأعراض مرضيّة تصيب بعض أعضاء الجسم أو وظائفه .

    المعجم: عربي عامة

  4. الهَجَاجَةُ
    • الهَجَاجَةُ : الهَبْوَةُ التي تُدْفِنُ كلَّ شيءٍ بالتراب .
      و الهَجَاجَةُ الأَحمقُ .



    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الهِجَارُ
    • الهِجَارُ : حَبْلٌ يُعقَد في يد الدابة ورجلها في أَحدِ شِقَّيها .
      و الهِجَارُ من القوس : وتَرُها .
      يقال : قوسٌ شديدةُ الهِجار .
      و الهِجَارُ الطَّوقُ .
      و الهِجَارُ التاجُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الهِجَانَةُ
    • الهِجَانَةُ : الكرمُ والحَسَبُ .
      و الهِجَانَةُ البياضُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الهجاج
    • صوت لكف الإنسان عن فعل شيء

    المعجم: معجم الاصوات



  8. الهجّام
    • الأسد :- افترس الهجّامُ غزالة .

    المعجم: عربي عامة

  9. الهَجَّامُ
    • الهَجَّامُ : الشُّجاعُ الكَثِيرُ الهجوم .
      و الهَجَّامُ الأَسدُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. الهَجَّانُ
    • الهَجَّانُ : راكبُ الهجين .

    المعجم: المعجم الوسيط



  11. الهِجَانُ
    • الهِجَانُ من الأَشياء : أَجودُها وأَكرمُها أَصلاً .
      و الهِجَانُ من الإِبل : البِيضُ الكِرام .
      [ يستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع ].
      ويقال : رجلٌ هِجانٌ : كريمُ الحَسَبِ نقيُّه .
      وامرأةٌ هِجانٌ : عقيلَةُ قومِها .
      وأَرضٌ هِجَانٌ : كريمةُ التُّربة . والجمع : هِجانٌ ، وهُجُنٌ ، وهَجائنُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. هجج
    • " الليث : هجَّجَ البعيرُ يُهَجِّجُ إِذا غارَتْ عَيْنُه في رأْسِه من جُوعٍ أَو عَطشٍ أَو إِعْياءٍ غير خِلْقةٍ ؛

      قال : إِذا حِجَاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا الأَصمعي : هَجَّجَتْ عَينُه : غارَتْ ؛ وقال الكميت : كأَنَّ عُيُونَهُنَّ مُهَجِّجات ، إِذا راحَتْ من الأُصُلِ الحَرُور وعَينٌ هاجَّةٌ أَي غائرةٌ .
      قال ابن سيده : وأَما قولُ ابْنةِ الخُسِّ حين قيلَ لها : بِمَ تَعْرِفِينَ لِقاحَ ناقتِك ؟ فقالت : أَرى العينَ هاجّ ، والسنامَ راجّ ، وتَمْشي فَتَفاجَّ ؛ فإِما أَن يكونَ على هَجَّتْ وإِن لم يُستعمَلْ ، وإِما أَنها ، قالت هاجّاً ، اتباعاً لقولهم راجّاً ، قال : وهم ممن يَجْعلون للإِتْباع حُكْماً لم يكن قبل ذلك ، وقالت : هاجّاً ، فذكَّرتْ على إِرادة العُضْوِ أَو الطَّرْفِ ، وإِلاَّ فقد كان حُكْمُها أَن تقول هاجَةً ؛ ومِثلُه قولُ الآخرِ : والعَينُ بالإِثْمِدِ الحارِيِّ مَكْحُولُ على أَن سيبويه إِنما يَحْملُ هذا على الضرورة ؛ قال ابن سيده : ولَعَمْري إِنَّ في الإِتْباع أَيضاً لَضرورةً تُشْبهُ ضرورةَ الشِّعر .
      ورَجلٌ هَجاجَةٌ : أَحْمَقُ ؛ قال الشاعر : هَجَاجةٌ مُنْتَخَبُ الفُؤَادِ ، كأَنَّه نَعامةٌ في وادِي شمر : هَجَاجَةٌ أَي أَحَمَقُ ، وهو الذي يَسْتَهِجُّ على الرأْي ، ثم يَرْكَبُه ، غَوِيَ أَم رَِشِدَ ، واستهاجُه : أَن لا يُؤَامِرَ أَحداً ويَرْكَبَ رأْيه ؛

      وأَنشد : ما كان يَرْوِي في الأُمورِ صنيعةً ، أَزمانَ يَرْكَبُ فيكَ أُمَّ هَجَاجِ والهَجاجةُ : الهَبْوَةُ التي تَدْفِنُ كلَّ شيءٍ بالترابِ ، والعَجاجةُ : مِثلُها .
      وركِبَ فلانٌ هَجاجَ ، غيرَ مُجْرًى ، وهَجاجِ ، مَبنيّاً على الكسر مثل قَطامِ : ركِبَ رأْسَه ؛ قال المُتَمَرِّس بنُ عبد الرحمن الصُّحاريُّ : وأَشْوَس ظالم أَوْجَيْتُ عنِّي ، فأَبْصَرَ قَصْدَه بعد اعْوِجاجِ تَرَكْتُ به نُدُوباً باقِياتٍ ، وبايَعَني على سِلْمٍ دُماجِ فلا يَدَعُ اللِّئامُ سبيلَ غَيٍّ ، وقد رَكِبُوا ، على لَوْمي ، هَجاجِ قوله : أَوْجَيْت أَي مَنَعْت وكَفَفْت .
      والنُّدُوب : الآثارُ ، واحدُها نَدْبٌ .
      والدُّماجُ ، بضم الدال : الصُّلْحُ الذي يُرادُ به قطْعُ الشَّرِّ .
      وهَجَاجَيْك ههنا وههنا أَي كُفّ .
      اللحياني : يقال للأَسدِ والذِّئب وغيرهما ، في التسكين : هَجَاجَيْكَ وهَذَاذَيْكَ ، على تقدير الاثنين ؛ الأَصمعي : تقول للناس إِذا أَرَدْتَ أَن يَكُفُّوا عن الشيء : هَجَاجَيْكَ وهَذَاذَيْكَ .
      شمر : الناس هَجاجَيْكَ ودَوَالَيْكَ أَي حَوَالَيْكَ ؛ قال أَبو الهيثم : قولُ شمر الناس هُجَاجيك في معنى دَوَالَيْكَ باطلٌ ، وقوله معنى دَوَالَيْكَ أَي حواليك كذلك باطلٌ ؛ بل دواليك في معنى التَّداوُل ، وحَوَالَيْكَ تثنيةُ حَوْلك .
      تقول : الناس حولك وحوليك وحواليك ؛ قال : فأَما رَكِبُوا في أَمرهم هَجاجَهم أَي رأْيهم الذي لم يُرَوُّوا فيه .
      وهَجاجَيْهم تثنية .
      قال الأَزهري : أُرى أَن أَبا الهيثم نظر في خط بعض من كتب عن شَمِرٍ ما لم يَضبِطْه ، والذي يشبه أَن شمراً ، قال : هَجاجَيْك مثل دَوَالَيْك وحَوالَيْك ، أَراد أَنه مثله في التثنية لا في المعنى .
      وهَجِيجُ النار : أَجِيجُها ، مثل هَراقَ وأَراقَ .
      وهَجَّتِ النارُ تَهُجُّ هَجّاً وهَجِيجاً إِذا اتَّقَدَتْ وسمعتَ صوتَ استعارها .
      وهَجَّجَها هو ، وهَجَّ البيتَ يَهُجُّه هَجّاً : هَدَمه ؛

      قال : أَلا مَنْ لِقَبْرٍ لا تَزَالُ تَهُجُّه شَمالٌ ، ومِسْيافُ العَشِيِّ جَنُوبُ ؟ ابن الأَعرابي : الهُجُجُ الغُدْران .
      والهَجِيجُ : الخَطُّ في الأَرض ؛ قال كُراع : هو الخط الذي يخط في الأَرض للكهانة ، وجمعه هُجَّانٌ ؛ قال بعضهم : أَصابنا مطر سالت منه الهُجَّان ؛ وقيل : الهَجِيجُ الشَّقُّ الصغير في الجبل ، والجمع كالجمع .
      ووادٍ هَجِيجٌ وإِهْجِيجٌ : عميق ، يمانية ، فهو على هذا صفة .
      وقال ابن دريد : الهَجِيجُ والإِهْجِيجُ وادٍ عميق ، فكأَنه على هذا اسم .
      وهَجْهَجَ الرجلَ : رَدَّه عن كل شيء .
      والبعير يُهاجُّ في هديره .
      يردّده .
      وفحل هَجْهاجٌ ، في حكاية شدَّة هديره ، وهَجْهَجَ الفحلُ في هديره .
      وهَجْهَجَ السبُعَ ، وهَجْهَجَ به : صاح به وزجره ليَكُفَّ ؛ قال لبيد : أَو ذُو زَوائِدَ لا يُطافُ بأَرضِه ، يَغْشَى المُهَجْهِجَ كالذَّنُوبِ المُرْسَلِ يعني الأَسد يغشى مُهَجْهِجاً به فَيَنْصَبُّ عليه مُسرعاً فيفترسه .
      الليث : الهَجْهَجةُ حكاية صوت الرجل إِذا صاح بالأَسد .
      الأَصمعي : هَجْهَجْتُ بالسبع وهَرَّجْتُ به ، كلاهما إِذا صحت به ؛ ويقال لزاجر الأَسد : مُهَجْهِجٌ ومُهَجْهِجةٌ .
      وهَجْهَجَ بالناقة والجمل : زجرهما ، فقال لهما : هِيجْ ، قال ذو الرمة : أَمْرَقْتُ من جَوْزِه أَعْناقَ ناجِيَةٍ تَنْجُو ، إِذا ، قال حادِيها لها : هِيج ؟

      ‏ قال : إِذا حَكَوْا ضاعَفوا هَجْهجَ كما يضاعفونَ الوَلْوَلَةَ من الوَيل ، فيقولون وَلْوَلَتِ المرأَةُ إِذا أَكثرت من قول الوَيْل . غيره : هَجْ في زجر الناقة ؛ قال جَنْدل : فَرَّجَ عنها حَلَقَ الرَّتائِجِ تَكَفُّحُ السَّمائِم الأَواجِجِ ، وقِيلُ : عاجٍ ؛ وأَيا أَياهِجِ فكسر القافية .
      وإِذا حكيت قلت : هَجْهَجْتُ بالناقة .
      الجوهري : هَجْهَجَ زجرٌ للغنم ، مبني على الفتح (* قوله « مبني على الفتح إلخ »، قال المجد مبني على السكون ، وغلط الجوهري في بنائه على الفتح ، وإِنما حركه الشاعر للضرورة اهـ .)؛ قال الراعي واسمه عُبيد بن الحُصَين يهجو عاصم بن قيس النُّمَيريّ ولَقَبُه الحَلالُ : وعَيَّرَني ، تِلكَ ، الحَلالُ ، ولم يكن ليَجعَلَها لابن الخَبيثةِ خالِقُهْ ولكنما أَجْدَى وأَمتَعَ جَدُّه بِفِرْقٍ يُخَشِّيهِ ، بِهَجْهَجَ ، ناعِقُه وكان الحَلالُ قد مَرَّ بإِبل للراعي فعَيَّره بها ، فقال فيه هذا الشعر .
      والفِرْق : القطيع من الغنم .
      ويخشِّيه : ُيفزِعه .
      والناعق : الراعي ؛ يريد أَن الحَلالَ صاحب غنم لا صاحب إِبل ، ومنها أَثْرَى ، وأَمتَع جَدُّه بالغنم وليس له سواها ، يقول له : فلِمَ تُعَيِّرُني إِبلي ، وأَنت لم تملك إِلاَّ قطيعاً من غنم ؟ اللحياني : ماء هُجَهِجٌ لا عَذْب ولا ملح .
      ويقال : ماءُ زمزم هُجَهِجٌ .
      والهَجْهَجَةُ : صوتُ الكُرْدِ عند القتال .
      وظَلِيمٌ هَجْهاجٌ وهُجاهِجٌ : كثير الصوت ، والهَجْهاجُ : النَّفور ، وهو أَيضاً الجافي الأَحمق .
      والهَجْهاجُ أَيضاً : المُسِنُّ .
      والهَجْهاجُ والهَجْهاجَةُ : الكثير الشر الخفيف العقل .
      أَبو زيد : رجل هَجْهاجةٌ ، وهو الذي لا عقل له ولا رأْي .
      ورجل هَجْهاج : طويل ، وكذلك البعير :، قال حُمَيد بن ثور : بَعِيدُ العَجْبِ ، حينَ تَرى قَراهُ من العِرْنِينِ ، هَجْهاجٌ جُلالُ ويوم هَجْهاج : كثير الريح شديد الصوت ؛ يعني الصوت الذي يكون فيه عن الريح .
      والهَجْهَجُ : الأَرض الجَدْبَةُ التي لا نباتَ بها ، والجمع هَجاهج ؛

      قال : فجِئتُ كالعَوْدِ النَّزِيعِ الهادِجِ ، قُيِّدَ في أَرامِل العَرافِجِ ، في أَرضِ سَوْءٍ جَدْبَةٍ هَجاهِجِ جمع على إِرادة المواضع .
      وهَجْ هَجْ ، وهَجٍ هَجٍ ، وهَجَا هَجَا : زَجْرٌ للكلبِ ، وأَورده الأَزهري هذه الكلمات ، قال : يقال للأَسد والذئب وغيرهما في التسكين .
      قال ابن سيده : وقد يقال هَجَا هَجَا للإِبل ؛ قال هِمْيان : تَسْمَعُ للأَعْبُدِ زجْراً نافِجَا ، من قِيلِهم : أَيا هَجا أَيا هَج ؟

      ‏ قال الأَزهري : وإِن شئت قلتهما مرة واحدة ؛ وقال الشاعر : سَفَرَتْ فقلتُ لها : هَجٍ فتَبَرْقَعَتْ ، فذَكَرْتُ ، حين تَبَرْقَعَتْ ضَبَّارا (* قوله « ضبارا »، قال شارح القاموس كذا وجدته بخط أَبي زكريا .
      ومثله بخط الأَزهري .
      وأَورده أَيضاً ابن دريد في الجمهرة ، وكذلك هو في كتاب المعاني ، غير أن في نسخة الصحاح هبارا بالهاء اهـ .
      وقد استشهد الجوهري بالبيت في هـ ب ر على أن الهبار القرد الكثير الشعر ، لا على انه اسم كلب ، وتبعه صاحب اللسان هناك .
      قال الشارح ، قال الصاغاني : والرواية ضبارا ، بالضاد المعجمة ، وهو اسم كلب ، والبيت للحارث بن الخزرج الخفاجي وبعده : وتزينت لتروعني بجمالها * فكأنما كسي الحمار خمارا فخرجت أعثر في قوادم جبتي * لولا الحياء أطرتها احضارا ) وضَبَّار : اسم كلب ، ورواه اللحياني : هَجِي .
      الأَزهري : ويقال في معنى هَجْ هَجْ : جَهْ جَهْ ، على القلب .
      ويقال : سير هَجَاجٌ : شديد ؛ قال مُزاحمٌ العُقَيْلِيُّ : وتَحْتي من بَناتِ العِيدِ نِضْوٌ ، أَضَرَّ بنِيِّه سَيْرٌ هَجاجُ الجوهري : هَجْ ، مخفف ، زجر للكلب يسكَّن وينوّن كما يقال : بَخْ وبَخٍ ، ووجدت في حواشي بعض نسخ الصحاح : المُسْتَهِجُّ الذي ينطق في كل حق وباطل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. هجرع
    • " الأَزهري : الهِجْرَعُ من وَصْفِ الكلابِ السَّلُوقِيّةِ الخِفافِ ، والهِجْرَعُ الطويلُ الممْشُوقُ ؛ قال العجاج : أَسْعَرَ ضَرْباً أَو طُوالاً هِجْرَعا ومثَّله الجوهريّ بدِرْهَمٍ ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : ويقال للطويل هِجْرَعٌ وهَجْرَعٌ (* قوله « وهجرع » بهامش الأصل صوابه : وهرجع )؛ قال أَبو نصر : سأَلت الفراء عنه فكسر الهاء وقال : هو نادر ، وقال ابن الأَعرابي : رجل هِجْرَعٌ ، بكسر الهاء ، وهَجْرَعٌ ، بفتحها ، طويل أَعْرَجُ ؛ ابن سيده : هو الطويلُ ، لم يُقَيِّدْ بغير ذلك ، وقيل إِنَّ الهاء زائدة ، وليس بشيء ، وهَرْجَعٌ لغة فيه ؛ عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ الأَزهري : والهِجْرَعُ الأَحْمَقُ من الرِّجالِ ؛

      وأَنشد : ‏ ولأقْضِينَّ على يَزِيدَ أَمِيرِها بقَضاء لا رِخْوٍ ، ولَيْسَ بِهِجْرَع ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقيل الشجاع والجَبانُ ‏ .
      ‏ ابن بري : الهِجْرَعُ الطَّويل عند الأَصمعي ، والأَحْمَقُ عند أَبي عبيدة ، والجَبانُ عند غيرهما .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. هجل


    • " الهَجْل : المطمئن من الأَرض نحو الغائط .
      الأَزهري : الهَجْل الغائط يكون منفرجاً بين الجبال مطمئنّاً مَوْطِئه صُلْب ، والجمع أَهْجال وهِجال وهُجول ؛ قال أَبو زُبيد : تحنُّ للظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها بالهَجْل منها كأَصْوات الزَّنابي ؟

      ‏ قال ابن بري : والذي في شعره الزَّنانِير ، بالنون ، وهي الحصى الصِّغار ؛ فأَما قوله : لها هَجَلاتٌ سَهْلة ، ونِجادُها دَكادِكُ لا تُؤْبي بهنّ المَراتِعُ فزعم أَبو حنيفة أَنه جمع هَجْل ؛ قال ابن سيده : وردّ عليه ذلك بعض اللغويين وقال : إِنما هو جمع هَجْلة ، قال : يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ وسَلَّة وكَوٌّ وكَوَّة ، وأَنا لا أَثِق بهَجْلة ولا أَتَيَقَّنها ، وإِنما هَجْل وهَجَلات عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات وحَمَّام وحمَّامات ، وغير ذلك من المذكر المجموع بالتاء .
      والهَجِيل من الأَرض : كالهَجْل ؛ قال ابن الأَعرابي : الهَجْل ما اتسع من الأَرض وغَمَضَ ؛ قال أَبو النجم : والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ فَوارِطاً ، قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ والهَجْل والهَبْرُ : مطمئن يُنْبِت وما حَوْله أَشدّ ارتفاعاً ، وجمعه هُجول وهُبور .
      وأَهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون .
      والهَجِيلُ : الحوْض الذي لم يحكم عمَله .
      والهَجُول : البَغِيُّ من النساء .
      والهَجُول من النساء : الواسعة ، وقيل : الفاجِرة ؛ وقوله أَنشده ثعلب : عُيون زَهاها الكُحْل ، أَما ضَمِيرُها فعَفٌّ ، وأَما طَرْفُها فهَجُو ؟

      ‏ قال ابن سيده : عندي أَنه الفاجِر ؛ وقال ثعلب هنا : إِنه المطمئن من الأَرض ، وهو منه خطأ .
      والهَوْجَل من النساء (* قوله « والهوجل من النساء إلخ ؟

      ‏ قال في شرح القاموس : وشدده الشاعر للضرورة ): كالهَجُول : قلت تعلَّق فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ والهَوْجَل : المفازة الذاهبة في سيرها .
      والهَوْجَل : المفازة البعيدة التي ليست بها أَعلام .
      والهَوْجَل : الأَرض التي لا مَعالم بها ، وقال يحيى بن نُجيم : الهَوْجل الطريق الذي لا علم به ، وأَنشد : إِليك ، أَميرَ المؤمنين ، رَمَتْ بنا هُمومُ المُنَى ، والهَوْجَل المُتَعَسِّف

      ويقال : فَلاةٌ هَوْجَل إِذا لم يهتدوا بها ؛ وقال في ترجمة قسا : وهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى ، تهادى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا (* قوله « وهجل من قساً إلخ » تقدم في مادة ذفر بلفظ : بهجل من قساً ذفر الخزامى ، * تداعى الجربياء به حنينا ).
      وقال : الهَجْل المطمئن من الأَرض ، والهَوْجَل الأَرض التي لا نبت فيها ؛ وقال ابن مقبل : وجَرْداءَ خَرْقاءِ المَسارِح هَوْجَلٍ ، بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ والهَوْجَل : الأَرض تأْخذ مرَّة هكذا ومرّة هكذا ، وفي المحكم : أَرض هَوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا .
      والهَوْجَل : الناقة السريعة الذاهبة في سيرها ، وقيل : هي الناقة التي كأْنَّ بها هَوَجاً من سرعتها ؛ قال الكميت : وبعد إِشارتهم بالسِّيا طِ هَوْجاء ليلتَها هَوْجَل (* قوله « وبعد اشارتهم » في التكملة : وقبل اشارتهم ).
      أَي في ليلتها .
      وناقة هَوْجَل : للسريعة الوَسْاع ، وأَرض هَوْجَل مشتق منه ؛ قال جندل : والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ ، كأَنَّه بالصَّحْصَحان الأَنْجَلِ قُطْنٌ سُخام بأَيادِي غُزَّلِ والهَوْجَل : الدليل الحاذِق .
      والهَوْجَل : البطيء المُتَواني الثقيلُ الوَخِم ، وقيل : هو الأَحمق .
      والهَوْجَل : الرجل الذاهِب في حُمْقِه .
      ومشيٌ هَوْجَل : مُسْترخ ؛ قال العجاج : في صَلَبٍ لَدْنٍ ومَشْيٍ هَوْجَلِ وهَجَّلْت بالرجل : أَسمعته القبيحَ وشتَمْته .
      أَبو زيد : هَجَّلْت الرجلَ وبالرجل تَهْجِيلاً وسَمَّعْت به تسميعاً إِذا أَسمعته القبيح وشتمته .
      ابن بُزُرْج : لا تَهَجَّلنّ في أَعراض الناس أَي لا تَقَعَنّ فيهم .
      والهَوْجَل : الرجل الأَهْوَج ؛ وقال أَبو كبير : فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً سُهُداً ، إِذا ما نام لَيلُ الهَوجلِ والمُهْجَل : المُهْمَل .
      ومالٌ مُهْجَل ومُسْجَل إِذا كان مُضَيَّعاً مُخَلّى .
      وهَجَلَتِ المرأَة بعينها ورَمَشَت وغَيَّقَت ورَأْرَأَتْ إِذا أَدارتها بغَمْزِ الرجل .
      والهَوْجَل : أَنْجَر السفينة .
      والهَوْجَل : بَقايا النُّعاس .
      ابن الأَعرابي : هَوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة ؛

      وأَنشد : إِلاَّ بقايا هَوْجَل النعاسِ والهاجِلُ : النائم .
      والهاجِلُ : الكثير السفَر .
      وهَجَل بالقَصَبَة وغيرها إِذا رمى بها ، وأَما الذي في الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دخل المسجد وإِذا فِتْية من الأَنصار يَذْرَعون المسجد بقصَبة فأَخذ القَصَبَة فهَجَل بها أَي رمى بها ؛ قال أَبو منصور : لا أَعرف هَجَل بمعنى رمى ، ولكن يقال نَجَل وزَجَل بالشيء رمى به .
      وهَجْنْجَل : اسم ، وقد كنوا بأَبي الهَجَنْجَل ؛

      قال : ظلَّت وظَلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ ، وظَلَّ يومٌ لأَبي الهَجَنْجَلِ أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ ؛ قال ابن جني : دخول لام التعريف في الهَجَنْجَل مع العلمية يدل أَنه في الأَصل صفة كالحرث والعباس (* ومما يستدرك عليه ما في التهذيب ونصه : وامرأَة مهجلة وهي التي افضى قبلها ودبرها ؛ وقال الشاعر : ما كان اهلاً اين يكذب منطقي * سعد بن مهجلة العجان فليق ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. هجم
    • " هَجَم على القوم يَهْجُم هُجوماً : انتهى إِليهم بَغْتة ، وهَجَم عليه الخَيْلَ وهَجَم بها .
      الليث : يقال : هَجَمْنا الخَيْلَ ، قال : ولم أَسمعهم يقولون أَهْجَمْنا ، واستعاره عليٌّ ، كرَّم الله وجهه ، للعِلَم فقال : هَجَم بهم العِلْمُ على حقائق الأُمور فباشَرُوا رَوْحَ اليقين .
      وهَجَمَ عليهم : دخل ، وقيل : دخل بغير إِذن .
      وهَجَمَ غَيْرَه عليهم وهو هَجُومًٌ : أَدْخله ؛ أَنشد سيبويه : هَجُومٌ علينا نَفْسَه ، غيرَ أَنَّه متى يُرْمَ في عَيْنَيه ، بالشَّبْح ، يَنْهَض (* قوله « هجوم علينا » في المحكم : هجوم عليها ).
      يعني الظليم .
      الجوهري وغيره : وهَجَمْتُ أَنا على الشيء بَغْتةً أَهْجُمُ هُجُوماً وهَجَمْتُ غَيْري ، يتعدَّى ولا يتعدى .
      وهَجَم الشتاءُ : دَخَل .
      ابن سيده : وهَجَم البيتَ يَهْجِمُه هَجْماً هَدَمه .
      وبيت مَهْجومٌ : حُلَّتْ أَطْنابُه فانْضَمَّتْ سِقابُه أَي أَعْمِدتُه ، وكذلك إِذا وَقَع ؛ قال علقمة بن عبدة : صَعْلٌ كأَنَّ جناحَيْه وجُؤْجُؤَه بَيْتٌ ، أَطافَتْ به خَرْقاءُ ، مَهْجوم الخَرْقاء ههنا : الريح .
      وهُجِمَ البيتُ إِذا قُوِّض .
      ولما قُتِل بِسْطامُ بن قيس لم يَبْقَ بيت في ربيعة إِلا هُجِم أَي قُوِّض .
      والهَجْم : الهَدْم .
      وهَجَم البيتُ وانْهَجَم : انْهَدَم .
      وانْهَجَم الخِباءُ : سَقَط .
      والهَجُوم : الريحُ التي تشتدّ حتى تَقْلَع البيوتَ والثُّمامَ .
      وريح هَجُومٌ : تَقْلعُ البيوتَ والثُّمامَ .
      والريحُ تَهْجُمُ الترابَ على الموضع .
      تَجْرُفه فتلقيه عليه ؛:، قال ذو الرمة يصف عَجاجاً جَفَلَ من موضعه فهَجَمَتْه الريحُ على هذه الدار : أَوْدى بها كلُّ عَرَّاصٍ أَلَثَّ بها ، وجافِلٌ من عَجاجِ الصَّيْف مَهْجوم وهَجَمَتْ عينُه تَهْجُم هَجْماً وهُجوماً : غارت .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه ، قال لعبد الله بن عمرو حين ذكَر قيامه بالليل وصيامَه بالنهار : إِنك إِذا فعلت ذلك هَجَمَتْ عيناكَ أَي غارَتا ودخَلَتا في موضعهما ؛ قال أَبو عبيد : ومنه هَجَمْتُ على القوم إِذا دخلت عليهم ، وكذلك هَجَمَ عليهم البيتُ إِذا سقط عليهم .
      وانْهَجَمت عينُه : دمَعَت .
      قال شمر : لم أَسمع انْهَجَمت عينُه بمعنى دمَعَت إِلا ههنا ، قال : وهو بمعنى غارَتْ ، معروفٌ .
      وهَجَم ما في ضرع الناقة يَهْجُمه هَجْماً واهْتَجَمه : حَلَبه ؛ وهَجَمْتُ ما في ضرعها إِذا حَلبْت كلَّ ما فيه ؛

      وأَنشد لرؤْبة : إِذا التَقَتْ أَرْبَعُ أَيْدٍ تَهْجُمُهْ ، حَفَّ حَفِيفَ الغيْثِ جادَتْ دِيَمُه ؟

      ‏ قال : ومنه قول غَيْلان بن حُرَيْث : وامْتاح مني حَلَباتِ الهاجِمِ وهَجَمَ الناقة نَفْسَها وأَهْجَمَها : حَلَبها .
      والهَجِيمةُ : اللبنُ قبل أَن يُمْخَض ، وقيل : هو الخاثرُ من أَلبْان الشاءِ ، وقيل : هو اللبن الذي يُحْقَنُ في السِّقاء الجديد ثم يُشْرَب ولا يُمْخَض ، وقيل هو ما لم يَرُبْ أَي يَخْثُر وقد الهْاجَّ لأَن يَروبَ ؛ قال أَبو منصور : وهذا هو الصواب .
      قال أَبو الجرّاح : إِذا ثَخُنَ اللبنُ وخَثُر فهو الهَجِيمةُ .
      ابن الأَعرابي : الهَجِيمةُ ما حَلَبْته من اللبن في الإِناء ، فإِذا سكَنتْ رَغْوتُه حَوَّلْتَه إِلى السِّقاء .
      وهاجِرةٌ هَجُومٌ : تَحْلُب العرَقَ ؛ وأَنشد ابن السكيت : والعِيسُ تَهْجُمُها الحَرورُ كأَنَّها أَي تَحْلُب عرَقَها ؛ ومنه هَجَمَ الناقةَ إِذا حَطَّ ما في ضرعها من اللبن .
      يقال : تَحَمَّمَ فإِنَّ الحَمَّام هَجُومٌ ، أَي مُعَرِّقٌ يُسِيل العَرَقَ .
      والهَجْمُ : العَرَقُ ، قال : وقد هَجَمَتْه الهَواجِر .
      وانْهَجَمَ العرَقُ : سالَ .
      والهَجْم والهَجَمُ ؛ الأَخيرة عن كراع : القَدَحُ الضَّخْم يُحْلب فيه ، والجمع أَهْجامٌ ؛ قال الشاعر : كانت إِذا حالِبُ الظَّلْماء أَسْمَعَها ، جاءت إِلى حالِبِ الظَّلْماءِ تَهْتَزِمُ فَتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً وهي وادِعةٌ ، حتى تكادَ شِفاه الهَجْمِ تَنْثَلِمُ ابن الآَعرابي : هو القدَحُ والهَجَمُ والعَسْفُ والأَجَمُّ والعَتادُ ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : إِذا أُنِيخَتْ والْتَقَوْا بالأَهْجامْ ، أَوْفَت لهم كَيْلاً سَريع الإِعْذامْ الأَصمعي : يقال هَجَمٌ وهَجْمٌ للقَدَحِ ؛ قال الراجز : ناقةُ شيخٍ للإِلهِ راهِبِ ، تَصُفُّ في ثلاثةِ المَحالِبِ : في الهَجَمَيْنِ ، والْهَنِ المُقارِب ؟

      ‏ قال : الهَجَمُ العُسُّ الضخم أَي تجمع بين مِحْلَبَيْنِ أَو ثلاثة ناقة صَفوفٌ تجمع بين المحالب ، قال : والفَرَق أَربعةُ أَرباع ؛

      وأَنشد : تَرْفِد بعدَ الصَّفِّ في فُرْقانِ جمع الفَرَق وهو أَربعة أَرباعٍ ، والهنُ المُقارِبُ : الذي بين العُسَّين .
      والهَجْمةُ : القطْعة الضَّخْمة من الإِبل ، وقيل : هي ما بين الثلاثين والمائة ؛ ومما يَدلّك على كثرتها قوله : هَلْ لكِ ، والعارِضُ منكِ عائِضُ ، في هَجْمَةٍ يُسْئِرُ منها القابِضُ ؟ (* قوله « هل لك إلخ » صدره كما في مادة عرض : يل ليل أسقاك البريق الوامض هل لك إلخ وهو لأبي محمد الفقعسي يخاطب امرأة يرغبها في أن تنكحه ، والمعنى : هل لك في هجمة يبقي منها سائقها لكثرتها عليه ، والعارض أي المعطي في نكاحك عرضاً ، وعائض أي آخذ عوضاً منك بالتزويج ).
      وقيل : الهَجْمةُ أَوَّلُها الأَرْبَعون إِلى ما زادت ، وقيل : هي ما بين السَّبْعِين إِلى دُوَيْن المائة ، وقيل : هي ما بين السبعين إِلى المائة ؛ قال المعْلُوط : أَعاذِل ، ما يُدْريك أَنْ رُبَّ هَجْمةٍ لأَخْفافِها فَوْقَ المِتانِ فَدِيدُ ؟ وقيل : هي ما بين التِّسعين إِلى المائة ، وقيل : ما بين الستِّين إِلى المائة ؛

      وأَنشد الأَزهري : بهَجْمَةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ وقال أَبو حاتم : إِذا بلغت الإِبلُ سِتِّين فهي عَجْرمة ، ثم هي هَجْمةٌ حتى تبلغ المائة ، وقيل : الهَجْمة من الإِبل أَولها الأربعون إِلى ما زادَت ، والهُنَيدَةُ المائة فقط .
      وفي حديث إِسلام أَبي ذر : فَضَمَمْنا صِرْمتَه إِلى صِرْمَتِنا فكانت لنا هَجْمةٌ ؛ الهَجْمَةُ من الإِبل : قريبٌ من المائة ؛ واستعار بعضُ الشُّعراء الهَجْمَةَ للنَّخْل مُحاجِياً بذلك فقال : إِلى اللهِ أَشْكُو هَجْمةً عَرَبيَّةً ، أَضَرَّ بها مَرُّ السِّنينَ الغوابِرِ فأَضْحَتْ رَوايا تَحْمِل الطِّينَ ، بعدما تكونُ ثِمالَ المُقْتِرِينَ المَفاقِرِ والهَجْمةُ : النَّعْجةُ الهَرِمة .
      وهَجَمَ الشيءُ : سَكنَ وأَطْرَق ؛ قال ابن مقبل : حتى اسْتَبَنتُ الهُدى ، والبيدُ هاجمةٌ ، يَخشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينا والاهْتِجامُ : آخر الليل .
      والهَجْمُ : السَّوْق الشديد ؛ قال رؤبة : والليلُ يَنْجُو والنهارُ يَهْجُمهْ وهَجَمَ الرجلَ وغيره يَهْجُمُه هَجْماً : ساقه وطرَده .
      ويقال : هَجَمَ الفحلُ آتُنَه أَي طَرَدَها ؛ قال الشاعر : وَرَدْتِ وأَرْدافُ النُّجومِ كأَنها ، وقد غارَ تاليها ، هجا أُتْن هاجِم (* قوله « هجا أتن » كذا بالأصل ).
      والهَجائمُ : الطرائدُ .
      والهاجِمُ أَيضاً : الساكن المُطْرِقُ .
      وهَجْمةُ الشِّتاءِ : شِدَّةُ بَرْدِه .
      وهَجمة الصيْفِ : حَرُّه ؛ وقولُ أَبي محمد الحذلَمِيّ أَنشده ثعلب : فاهْتَجَمَ العيدانُ من أَخْصامها غَمامةً تَبْرُقَ من غَمامِها ، وتُذْهِبُ العَيْمَة من عِيامِها لم يفسر ثعلب اهْتَجَم ؛ قال ابن سيده : قد يجوز أَن يكون شَرِبَت كأَنَّ هذه الإِبل وَرَدَتْ بعد رَعْيها العيدانَ فشربت عليها ، ويروى : واهْتَمَجَ العيدانُ ، من قولهم هَمَجَت الإِبلُ من الماء .
      وقال الأَزهري في تفسير هذا الرجز : اهْتَجَم أَي احْتَلب ، وأَراد بأَخْصامِها جَوانِبَ ضَرْعِها .
      والهَيْجُمانةُ : الدُّرّةُ وهي الوَنِيِّةُ .
      وهَيجُمانةُ : اسمُ امرأَةٍ ، وهي بنت العَنْبَرِ بن عمرو بن تميم .
      والهَيْجُمانُ : اسم رجل .
      والهَجْمُ : ماءٌ لبني فَزارة ، ويقال إِنه من حفرِ عادٍ .
      وفي النوادر : أَهْجَمَ اللهُ عن فلانٍ المرضَ فهَجَمَ المرضُ عنه أَي أَقْلَعَ وفَتَر .
      وابْنا هُجَيْمةَ : فارِسان من العرب ؛

      قال : وساقَ ابْنَيْ هُجَيْمةَ يَوْمَ غَولٍ ، إِلى أَسْيافِنا ، قَدَرُ الحِمامِ وبَنُو الهُجَيم : بَطْنانِ : الهُجَيم بن عمرو بن تميم ، والهُجَيْم بن علي بن سودٍ من الأَزْدِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. هجر
    • " الهَجْرُ : ضد الوصل .
      هَجَره يَهْجُرُه هَجْراً وهِجْراناً : صَرَمَه ، وهما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ ، والاسم الهِجْرَةُ .
      وفي الحديث : لا هِجْرَةَ بعد ثلاثٍ ؛ يريد به الهَجْر َ ضدَّ الوصلِ ، يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْبٍ ومَوْجِدَةٍ أَو تقصير يقع في حقوق العِشْرَة والصُّحْبَةِ دون ما كان من ذلك في جانب الدِّين ، فإِن هِجْرَة أَهل الأَهواء والبدع دائمة على مَرِّ الأَوقات ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إِلى الحق ، فإِنه ، عليه الصلاة والسلام ، لما خاف على كعب ابن مالك وأَصحابه النفاق حين تخلفوا عن غزوة تَبُوكَ أَمر بِهِجْرانهم خمسين يوماً ، وقد هَجَر نساءه شهراً ، وهجرت عائشة ابنَ الزُّبَيْرِ مُدَّةً ، وهَجَر جماعة من الصحابة جماعة منهم وماتوا متهاجرين ؛ قال ابن الأَثير : ولعل أَحد الأَمرين منسوخ بالآخر ، ومن ذلك ما جاء في الحديث : ومن الناس من لا يذكر الله إِلا مُهاجِراً ؛ يريد هِجْرانَ القلب وتَرْكَ الإِخلاص في الذكر فكأَنَّ قلبه مهاجر للسانه غير مُواصِلٍ له ؛ ومنه حديث أَبي الدرداء ، رضي الله عنه : ولا يسمعون القرآن إِلا هَجْراً ؛ يريد الترك له والإِعراض عنه .
      يقال : هَجَرْتُ الشيء هَجْراً إِذا تركته وأَغفلته ؛ قال ابن الأَثير : رواه ابن قتيبة في كتابه : ولا يسمعون القول إِلا هُجْراً ، بالضم ، وقال : هو الخنا والقبيح من القول ، قال الخطابي : هذا غلط في الرواية والمعنى ، فإِن الصحيح من الرواية ولا يسمعون القرآن ، ومن رواه القول فإِنما أَراد به القرآن ، فتوهم أَنه أَراد به قول الناس ، والقرآنُ العزيز مُبَرَّأٌ عن الخنا والقبيح من القول .
      وهَجَر فلان الشِّرْك هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسَنَةً ؛ حكاه عن اللحياني .
      والهِجْرَةُ والهُجْرَةُ : الخروج من أَرض إِلى أَرض .
      والمُهاجِرُونَ : الذين ذهبوا مع النبي ، صلي الله عليه وسلم ، مشتق منه .
      وتَهَجَّرَ فلان أَي تشبه بالمهاجرين .
      وقال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : هاجِرُوا ولا تَهَجَّروا ؛ قال أَبو عبيد : يقول أَخْلِصُوا الهِجْرَةَ لله ولا تَشَبَّهُوا بالمهاجِرِينَ على غير صحة منكم ، فهذا هو التَّهَجُّر ، وهو كقولك فلان يَتَحَلَّم وليس بحليم ويَتَشَجَّع أَي أَنه يظهر ذلك وليس فيه .
      قال الأَزهري : وأَصل المُهاجَرَةِ عند العرب خروجُ البَدَوِيّ من باديته إِلى المُدنِ ؛ يقال : هاجَرَ الرجلُ إِذا فعل ذلك ؛ وكذلك كل مُخْلٍ بِمَسْكَنِه مُنْتَقِلٍ إِلى قوم آخرين بِسُكناهُ ، فقد هاجَرَ قومَه .
      وسمي المهاجرون مهاجرين لأَنهم تركوا ديارهم ومساكنهم التي نَشَؤُوا بها لله ، ولَحِقُوا بدار ليس لهم بها أَهل ولا مال حين هاجروا إِلى المدينة ؛ فكل من فارق بلده من بَدَوِيٍّ أَو حَضَرِيٍّ أَو سكن بلداً آخر ، فهو مُهاجِرٌ ، والاسم منه الهِجْرة .
      قال الله عز وجل : ومن يُهاجِرْ في سبيل الله يَجِدْ في الأَرض مُراغَماً كثيراً وسَعَةً .
      وكل من أَقام من البوادي بِمَنادِيهم ومَحاضِرِهم في القَيْظِ ولم يَلْحَقُوا بالنبي ، صلي الله عليه وسلم ، ولم يتحوّلوا إِلى أَمصار المسلمين التي أُحدثت في الإِسلام وإِن كانوا مسلمين ، فهم غير مهاجرين ، وليس لهم في الفَيْءِ نصيب ويُسَمَّوْنَ الأَعراب .
      الجوهري : الهِجْرَتانِ هِجْرَةٌ إِلى الحبشة وهجرة إِلى المدينة .
      والمُهاجَرَةُ من أَرض إِلى أَرض : تَرْكُ الأُولى للثانية .
      قال ابن الأَثير : الهجرة هجرتان : إِحداهما التي وعد الله عليها الجنةَ في قوله تعالى : إِن الله اشترى من المؤمنين أَنْفُسَهم وأَموالَهم بأَن لهم الجنَّة ، فكان الرجل يأْتي النبي ، صلي الله عليه وسلم ، ويَدَعُ أَهله وماله ولا يرجع في شيء منه وينقطع بنفسه إِلى مُهاجَرِه ، وكان النبي ، صلي الله عليه وسلم ، يكره أَن يموت الرجل بالأَرض التي هاجر منها ، فمن ثم ، قال : لكن البائِسُ سَعْدُ بن خَوْلَةَ ، يَرْثي له أَن ماتَ بمكة ، وقال حين قدم مكة : اللهم لا يَجْعَلْ مَنايانا بها ؛ فلما فتحت مكة صارت دار إِسلام كالمدينة وانقطعت الهجرة ؛ والهجرة الثانية من هاجر من الأَعراب وغزا مع المسلمين ولم يفعل كما فعل أَصحاب الهجرة الأُولى ، فهو مهاجر ، وليس بداخل في فضل من هاجر تلك الهجرة ، وهو المراد بقوله : لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، فهذا وجه الجمع بين الحديثين ، وإِذا أَطلق ذكر الهجرتين فإِنما يراد بهما هجرة الحبشة وهجرة المدينة .
      وفي الحديث : سيكون هِجْرَةٌ بعد هِجْرَة ، فخيار أَهل الأَرض أَلْزَمُهُمْ مُهاجَرَ إِبراهيمَ ؛ المُهاجَرُ ، بفتح الجيم : موضع المُهاجَرَةِ ، ويريد به الشام لأَن إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، لما خرج من أَرض العراق مضى إِلى الشام وأَقام به .
      وفي الحديث : لا هِجْرَةَ بعد الفتح ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ .
      وفي حديث آخر : لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة .
      قال ابن الأَثير : الهِجْرة في الأَصل الاسم من الهَجْرِ ضدِّ الوصلِ ، وقد هاجَرَ مُهاجَرَةً ، والتَّهاجُرُ التَّقاطُعُ ، والهِجِرُّ المُهاجَرَةُ إِلى القُرَى ؛ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : شَمْطاءُ جاءتْ من بِلادِ الحَرِّ ، قد تَرَكَتْ حَيَّهْ وقالت : حَرِّ ثم أَمالتْ جانِبَ الخِمِرِّ ، عَمْداً على جانِبِها الأَيْسَرِّ ، تَحْسَبُ أَنَّا قُرُبَ الهِجِرِّ وهَجَرَ الشيءَ وأَهْجَرَه .
      تركه ؛ الأَخيرة هذلية ؛ قال أُسامة : كأَني أُصادِيها على غُبْرِ مانِعٍ مُقَلَّصَةً ، قد أَهْجَرَتْها فُحُولُها وهَجَر الرجلُ هَجْراً إِذا تباعد ونَأَى .
      الليث : الهَجْرُ من الهِجْرانِ ، وهو ترك ما يلزمك تعاهده .
      وهَجَر في الصوم يَهْجُرُ هِجْراناً : اعتزل فيه النكاح .
      ولقيته عن هَجْرٍ أَي بعد الحول ونحوه ؛ وقيل : الهَجْر السَّنَةُ فصاعداً ، وقيل : بعد ستة أَيام فصاعداً ، وقيل : الهَجْرُ المَغِيب أَيّاً كان ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : لمَّا أَتاهمْ ، بعد طُولِ هَجْرِه ، يَسْعَى غُلامُ أَهْلِه بِبِشْرِه يبشره أَي يبشرهم به .
      أَبو زيد : لقيت فلاناً عن عُفْرٍ : بعد شهر ونحوه ، وعن هَجْرٍ : بعد الحول ونحوه .
      ويقال للنخلة الطويلة : ذهبت الشجرة هَجْراً أَي طولاً وعِظماً .
      وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَطول منه وأَعظم .
      ونخلة مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ : طويلة عظيمة ، وقال أَبو حنيفة : هي المُفْرِطَةُ الطول والعِظَم .
      وناقة مُهْجِرَةٌ : فائقة في الشحم والسَّيْرِ ، وفي التهذيب : فائقة في الشحم والسِّمَنِ .
      وبعير مُهْجِرٌ : وهو الذي يَتَناعَتُه الناس ويَهْجُرون بذكره أَي يَنْتَعِتُونه ؛ قال الشاعر : عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ أَوَّمَه رَوْضُ القِذافِ رَبيعاً أَيَّ تَأْوِيم ؟

      ‏ قال أَبو زيد : يقال لكل شيء أَفْرَطَ في طول أَو تمام وحُسْنٍ : إِنه لمُهْجِرٌ .
      ونخلة مُهْجِرَةٌ إِذا أَفْرَطَتْ في الطول ؛

      وأَنشد : يُعْلى بأَعلى السَّحْق منها غشاش الهُدْهُدِ القُراقر * قوله « يعلى إلخ » هكذا بالأصل .
      قال : وسمعت العرب تقول في نعت كل شيء جاوز حَدَّه في التمام : مُهْجِرٌ .
      وناقة مُهْجِرَةٌ إِذا وصفت بِنَجابَةٍ أَو حُسْنٍ .
      الأَزهري : وناقة هاجِرَة فائقة ؛ قال أَبو وَجْزَةَ : تُبارِي بأَجْيادِ العَقِيقِ ، غُدَيَّةً ، على هاجِراتٍ حانَ منها نُزولُها والمُهْجِرُ : النجيب الحَسَنُ الجميل يَتَناعَتُه الناسُ ويَهْجُرون بكره أَي يتناعَتُونه .
      وجارية مُهْجِرَةٌ إِذا وُصِفَتْ بالفَراهَةِ والحُسْنِ ، وإِنما قيل ذلك لأَن واصفها يخرج من حد المقارب الشكل للموصوف إِلى صفة كأَنه يَهْجُر فيها أَي يَهْذِي .
      الأَزهري : والهُجَيرة تصغير الهَجْرة ، وهي السمينة التامة .
      وأَهْجَرَتِ الجاريةُ : شَبَّتْ شباباً حسناً .
      والمُهْجِر : الجيد الجميل من كل شيء ، وقيل : الفائق الفاضل على غيره ؛

      قال : لما دَنا من ذاتِ حُسْنٍ مُهْجِر والهَجِيرُ : كالمُهْجِرِ ؛ ومنه قول الأَعرابية لمعاوية حين ، قال لها : هل من غَدَاء ؟ فقالت : نعم ، خُبْزٌ خَمِير ولَبَنٌ هَجِير وماءٌ نَمِير أَي فائق فاضل .
      وجَمَلٌ هَجْر وكبشٌ هَجْر : حسن كريم .
      وهذا المكان أَهْجَر من هذا أَي أَحسن ؛ حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : تَبَدَّلْتُ داراً من دِيارِكِ أَهْجَرَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : ولم نسمع له بفعل فعسى أَن يكون من باب أَحنك الشاتين وأَحنك البعيرين .
      وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَكرم ، يقال في كل شيء ؛ وينشد : وماء يَمانٍ دونه طَلَقٌ هَجْرُ يقول : طَلَقٌ لا طَلَقَ مثله .
      والهَاجِرُ : الجَيِّدُ الحَسَنُ من كل شيء .
      والهُجْرُ : القبيح من الكلام ، وقد أَهْجَرَ في منطقه إِهْجاراً وهُجْراً ؛ عن كراع واللحياني ، والصحيح أَن الهُجْر ، بالضم ، الاسم من الإِهْجار وأَن الإِهْجارَ المصدر .
      وأَهْجَرَ به إِهْجاراً : استهزأَ به وقال فيه قولاً قبيحاً .
      وقال : هَجْراً وبَجْراً وهُجْراً وبُجْراً ، إِذا فتح فهو مصدر ، وإِذا ضم فهو اسم .
      وتكلم بالمَهاجِر أَي بالهُجْر ، ورماه بِهاجِرات ومُهْجِرات ، وفي التهذيب : بِمُهَجِّرات أَي فضائح .
      والهُجْرُ : الهَذيان .
      والهُجْر ، بالضم : الاسم من الإِهْجار ، وهو الإِفحاش ، وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي .
      وهَجَرَ في نومه ومرضه يَهْجُرُ هَجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى : هَذَى .
      وقال سيبويه : الهِجِّيرَى كثرة الكلام والقول السيّء .
      الليث : الهِجِّيرَى اسم من هَجَر إِذا هَذَى .
      وهَجَر المريضُ يَهْجُر هَجْراً ، فهو هاجِرٌ ، وهَجَرَ به في النوم يَهْجُر هَجْراً : حَلَمَ وهَذَى .
      وفي التنزيل العزيز : مستكبرين به سامِراً تَهْجُرُونَ وتُهْجِرُون ؛ فَتُهْجِرُون تقولون القبيح ، وتَهْجُرُونَ تَهْذُون .
      الأَزهري ، قال : الهاء في قوله عز وجل للبيت العتيق تقولون نحن أَهله ، وإِذا كان الليلُ سَمَرْتم وهَجَرْتُمُ النبيَّ ، صلي الله عليه وسلم ، والقرآنَ ، فهذا من الهَجْر والرَّفْضِ ، قال : وقرأَ ابن عباس ، رضي الله عنهما : تُهْجِرُون ، من أَهْجَرْتُ ، وهذا من الهُجْر وهو الفُحْش ، وكانوا يسبُّون النبي ، صلي الله عليه وسلم ، إِذا خَلَوْا حولَ البيت ليلاً ؛ قال الفراء : وإِن قُرئَ تَهْجُرون ، جعل من وقولك هَجَرَ الرجلُ في منامه إِذا هَذَى ، أَي أَنكم تقولون فيه ما ليس فيه وما لا يضره فهو كالهَذيان .
      وروي عن أَبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أَنه كان يقول لبنيه : إِذا طفتم بالبيت فلا تَلْغُوا ولا تهْجُروا ، يروى بالضم والفتح ، من الهُجْر الفُحْش والتخليط ؛ قال أَبو عبيد : معناه ولا تَهْذُوا ، وهو مثل كلام المحموم والمُبَرْسَمِ .
      يقال : هَجَر يَهْجُر هَجْراً ، والكلام مَهْجُور ، وقد هَجَر المريضُ .
      وروي عن إِبراهيم أَنه ، قال في قوله عز وجل : إِنَّ قومي اتَّخَذُوا هذا القرآنَ مَهْجُوراً ، قال :، قالوا فيه غير الحق ، أَلم ترَ إِلى المريض إِذا هجر ، قال غير الحق ؟ وعن مجاهد نحوه .
      وأَما قول النبي ، صلي الله عليه وسلم : إِني كنت نَهَيْتُكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هُجْراً ، فإِنَّ أَبا عبيد ذكر عن الكسائي والأَصمعي أَنهما ، قالا : الهُجْرُ الإِفحاش في المنطق والخنا ، وهو بالضم ، من الإِهْجار ، يقال منه : يُهْجِرُ ؛ كما ، قال الشماخ : كماجِدَةِ الأَعْراقِ ، قال ابنُ ضَرَّةٍ عليها كلاماً ، جارَ فيه وأَهْجَرا وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي .
      ومعنى الحديث : لا تقولوا فُحْشاً .
      هَجَر يَهْجُر هَجْراً ، بالفتح ، إِذا خلط في كلامه وإِذا هَذَى .
      قال ابن بري : المشهور في رواية البيت عند أَكثر الرواة : مُبَرَّأَة الأَخلاق عوضاً من قوله : كماجدة الأَعراق ، وهو صفة لمخفوض قبله ، وهو : كأَنَّ ذراعيها ذِراعَا مُدِلَّةٍ ، بُعَيْدَ السِّبابِ ، حاوَلَتْ أَن تَعَذَّرا يقول : كأَنّ ذراعي هذه الناقة في حسنهما وحسن حركتهما ذراعا امرأَة مُدِلَّة بحسن ذراعيها أَظهرتهما بعد السباب لمن ، قال فيها من العيب ما ليس فيها ، وهو قول ابن ضرتها ، ومعنى تعَذَّر أَي تَعتذر من سوءِ ما رميت به ؛
      ، قال : ورأَيت في الحاشية بيتاً جُمِعَ فيه هُجْر على هواجِر ، وهو من الجموع الشاذة عن القياس كأَنه جمع هاجِرَةٍ ، وهو : وإِنَّكَ يا عامِ بنَ فارِس قُرْزُلٍ مُعِيدٌ على قِيل الخنا والهَواجِر ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت لسلمة بن الخُرْشُبِ الأَنماري يخاطب عامر بن طفيل .
      وقُرْزُلُ : اسم فرس للطفيل .
      والمعيد : الذي يعاود الشيءَ مرة بعد مرة .
      قال : وكان عثمان بن جني يذهب إِلى أَن الهواجر جمع هُجْر كما ذكر غيره ، ويرى « أَنه من الجموع الشاذة كأَنَّ واحدها هاجرة ، كما ، قالوا في جمع حاجة حوائج ، كأَنَّ واحدها حائجة ، قال : والصحيح في هواجر أَنها جمع هاجرة بمعنى الهُجْر ، ويكون من المصادر التي جاءَت على فاعلة مثل العاقبة والكاذبة والعافية ؛ قال : وشاهد هاجرة بمعنى الهُجْر قول الشاعر أَنشده المفضل : إِذا ما شئتَ نالَكَ هاجِراتِي ، ولم أُعْمِلْ بِهِنَّ إِليك ساقِي فكما جُمِعَ هاجِرَةٌ على هاجِرات جمعاً مُسَلَّماً كذلك تُجْمَعُ هاجرة على هواجر جمعاً مكسراً .
      وفي الحديث :، قالوا ما شَأْنُه أَهَجَرَ ؟ أَي اختلف كلامه بسبب المرض على سبيل الاستفهام ، أَي هل تغير كلامه واختلط لأَجل ما به من المرض .
      قال ابن الأَثير : هذا أَحسن ما يقال فيه ولا يجعل إِخباراً فيكون إِما من الفُحْشِ أَو الهَذَيانِ ، قال : والقائلُ كان عُمَر ولا يظن به ذلك .
      وما زال ذلك هِجِّيراه وإِجْرِيَّاه وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراءَه ، بالمد والقصر ، وهِجِّيره وأُهْجُورَتَهُ ودَأْبَه ودَيْدَنَهُ أَي دأْبه وشأْنه وعادته .
      وما عنده غَناءُ ذلك ولا هَجْراؤُه بمعنى .
      التهذيب : هِجِّيرَى الرجل كلامه ودأْبه وشأْنه ؛ قال ذو الرمة : رَمَى فأَخْطَأَ ، والأَقدارُ غالِبةٌ فانْصَعْنَ ، والويلُ هِجِّيراه والحَرَبُ الجوهري : الهِجِّير ، مثال الفِسِّيق ، الدَّأْبُ والعادة ، وكذلك الهِجِّيرى والإِهْجِيرَى .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : ما له هِجِّيرى غيرها ؛ هي الدَّأْبُ والعادةُ والدِّيْدَنُ .
      والهَجِير والهَجِيرة والهَجْر والهاجِرَةُ : نصف النهار عند زوال الشمس إِلى العصر ، وقيل في كل ذلك : إِنه شدة الحر ؛ الجهري : هو نصف النهار عند اشتداد الحر ؛ قال ذو الرمة : وبَيْداءَ مِقْفارٍ ، يكَادُ ارتِكاضُها بآلِ الضُّحى ، والهَجْرُ بالطَّرْفِ يَمْصَحُ والتَّهْجِير والتَّهَجُّر والإِهْجارُ : السير في الهاجرة .
      وفي الحديث : أَنه كان ، صلي الله عليه وسلم ، يصلي الهَجِيرَ حين تَدْحَضُ الشمسُ ؛ أَراد صلاة الهَجِير يعني الظهر فحذف المضاف .
      وقد هَجَّرَ النهارُ وهَجَّرَ الراكبُ ، فهو مُهَجِّرٌ .
      وفي حديث زيد بن عمرو : وهل مُهَجِّر كمن ، قالَ أَي هل من سار في الهاجرة كمن أَقام في القائلة .
      وهَجَّرَ القومُ وأَهْجَرُوا وتَهَجَّرُوا : ساروا في الهاجرة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : بأَطْلاحِ مَيْسٍ قد أَضَرَّ بِطِرْقِها تَهَجُّرُ رَكْبٍ ، واعْتِسافُ خُرُوقِ وتقول منه : هَجَّرَ النهارُ ؛ قال امرؤ القيس : فَدَعْ ذا ، وسَلِّ الهَمَّ عنك بِجَسْرَةٍ ذَمُولٍ ، وإِذا صامَ النهارُ وهَجَّرا وتقول : أَتَيْنا أَهْلَنا مُهْجِرين كما يقالُ مُوصِلين .
      أَي في وقت الهاجرة والأَصِيل .
      الأَزهري عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال :، قال رسول الله ، صلي الله عليه وسلم : لو يعلم الناسُ ما في التهجير لاسْتَبَقُوا إِليه .
      وفي حديث آخر مرفوع : المُهَجِّرُ إِلى الجمعة كالمُهْدي بَدَنَةً .
      قال الأَزهري : يذهب كثير من الناس إِلى أَن التَّهْجِيرَ في هذه الأَحاديث من المُهاجَرَة وقت الزوال ، قال : وهو غلط والصواب فيه ما روى أَبو داود المَصاحِفي عن النضر بن شميل أَنه ، قال : التَّهجير إِلى الجمعة وغيرها التبكير والمبادرة إِلى كل شيء ، قال : وسمعت الخليل يقول ذلك ، قاله في تفسير هذا الحديث .
      يقال : هَجَّرَ يُهَجِّرُ تَهْجِيراً ، فهو مُهَجِّر ، قال الأَزهري : وهذا صحيح وهي لغة أَهل الحجاز ومن جاورهم من قيس ؛ قال لبيد : رَاحَ القَطِينُ بهَجْرٍ بَعْدَما ابْتَكَرُوا فقرن الهَجْرَ بالابتكار .
      والرواحُ عندهم : الذهابُ والمُضيُّ .
      يقال : راح القوم أَي خَفُّوا ومَرُّوا أَيَّ وقت كان .
      وقوله ، صلي الله عليه وسلم : لو يعلم الناس ما في التَّهْجِير لاسْتَبَقُوا إِليه ، أَراد التَّبْكِيرَ إِلى جميع الصلوات ، وهو المضيّ إِليها في أَوَّل أَوقاتها .
      قال الأَزهري : وسائر العرب يقولون : هَجَّر الرجل إِذا خرج بالهاجرة ، وهي نصف النهار .
      ويقال : أَتيته بالهَجِير وبالهَجْرِ ؛

      وأَنشد الأَزهري عن ابن الأَعرابي في نوادره ، قال :، قال جِعْثِنَةُ بن جَوَّاسٍ الرَّبَعِيّ في ناقته : هلَْ تَذْكُرين قَسَمِي ونَذْري ، أَزْمانَ أَنتِ بِعَرُوضِ الجَفْرِ ، إِذ أَنتِ مِضْرارٌ جَوادُ الحُضْرِ ، عَلَيَّ ، إِن لم تَنْهَضي بِوِقْري ، بأَربعين قُدِّرَتْ بِقَدْرِ ، بالخالديّ لا بصاعِ حَجْرِ ، وتُصْبِحي أَيانِقاً في سَفْرِ ، يُهَجِّرُونَ بَهَجِيرِ الفَجْرِ ، ثُمَّتَ تَمْشي لَيْلَهُمْ فَتَسْري ، يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاج الغُبْرِ ، طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرُودَ التَّجْر ؟

      ‏ قال : المِضْرارُ التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِقَّها من النشاط .
      قال الأَزهري : قوله يُهَجِّرُون بهجير الفجر أَي يبكرون بوقت الفجر .
      وحكى ابن السكيت عن النضر أَنه ، قال : الهاجِرَة إِنما تكون في القيظ ، وهي قبل الظهر بقليل وبعدها بقليل ؛ قال : الظهيرة نصف النهار في القيظ حين تكون الشمس بِحِيال رأْسك كأَنها لا تريد أَن تبرح .
      وقال الليث : أَهْجَرَ القومُ إِذا صاروا في ذلك الوقت ، وهَجَّرَ القومُ إِذا ساروا في وقته .
      قال أَبو سيعد : الهاجرة من حين نزول الشمس ، والهُوَيْجِرَةُ بعدها بقليل .
      قال الأَزهري : وسمعت غير واحد من العرب يقول : الطعام الذي يؤْكل نصف النهار الهَجُورِيُّ .
      والهَجير : الحوض العظيم ؛

      وأَنشد القَناني : يَفْري الفَريَّ بالهَجِير الواسِع وجمعه هُجُرٌ ، وعَمَّ به ابن الأَعرابي فقال : الهَجِير الحوض ، وفي التهذيب : الحوض المَبْنِيّ ؛ قالت خَنْساء تصف فرساً : فمال في الشَّدِّ حثِيثاً ، كما مال هَجِيرُ الرجُل الأَعْسَرِ تعني بالأَعسر الذي أَساء بناء حوضه فمال فانهدم ؛ شبهت الفرس حين مال في عدوه وجَدَّ في حُضْرِه بحوض مُلِئَ فانْثَلَم فسال ماؤه .
      والهَجِيرُ : ما يَبِس من الحَمْضِ .
      والهَجِيرُ : المتروك .
      وقال الجوهري : والهَجِيرُ يَبِيسُ الحَمْضِ الذي كَسَرَتْهُ الماشية وهُجِر أَي تُرِكَ ؛ قال ذو الرمة : ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ، مما عَنَتْ به من الرُّطْبِ ، إِلاَّ يَبْسُها وهَجِيرُها والهِجارُ : حَبْل يُعْقَدُ في يد البعير ورجله في أَحد الشِّقَّيْنِ ، وربما عُقِدَ في وَظِيفِ اليَدِ ثم حُقِبَ بالطَّرَفِ الآخر ؛ وقيل : الهِجارُ حبل يُشد في رُسْغ رجله ثم يُشَدُّ إِلى حَقْوِه إِن كان عُرْياناً ، وإِن كان مَرْحُولاً شُدَّ إِلى الحَقَبِ .
      وهَجَرَ بعيرَه يَهْجُرُه هَجْراً وهُجُوراً : شَدَّه بالهِجارِ .
      الجوهري : المَهْجُورُ الفحل يُشَدُّ رأْسه إِلى رجله .
      وقال الليث : تُشَدُّ يد الفحل إِلى إِحدى رجليه ، يقال فحل مَهْجُورٌ ؛

      وأَنشد : كأَنَّما شُدَّ هِجاراً شاكِلا الليث : والهِجارُ مخالف الشِّكالِ تُشَدُّ به يد الفحل إِلى إِحدى رجليه ؛ واستشهد بقوله : كأَنما شُدّ هجاراً شاكل ؟

      ‏ قال الأَزهري : وهذا الذي حكاه الليث في الهِجار مقارب لما حكيته عن العرب سماعاً وهو صحيح ، إِلا أَنه يُهْجَرُ بالهِجار الفَحْلُ وغيره .
      وقال أَبو الهيثم :، قال نُصَيْرٌ هَجَرْتُ البَكْرَ إِذا ربطت في ذراعه حبلاً إِلى حقوه وقصَّرته لئلا يقدر على العَدْوِ ؛ قال الأَزهري : والذي سمعت من العرب في الهِجار أَن يؤْخذ فحل ويسوّى له عُرْوتانِ في طرفيه وزِرَّانِ ثم تُشَدَّ إِحدى العروتين في رُسْغ رجل الفرس وتُزَرَّ ، وكذلك العُرْوَة الأُخرى في اليد وتُزَرَّ ، قال : وسمعتهم يقولون : هَجِّرُوا خيلكم .
      وقد هَجَّرَ فلان فرسه .
      والمهجور : الفحل يُشدّ رأْسه إِلى رجله .
      وعَدَدٌ مُهْجِر : كثير ؛ قال أَبو نُخَيْلَةَ : هذاك إِسحق ، وَقِبْصٌ مُهْجِرُ الأَزهري في الرباعي : ابن السكيت التَّمَهْجُرُ التَّكَبُّر مع الغنى ؛ وأَنشد : تَمَهْجَرُوا ، وأَيُّما تَمَهْجُرِ وهم بَنُو العَبْدِ اللَّئِيمِ العُنْصُرِ والهاجِرِيُّ : البَنَّاءُ ؛ قال لبيد : كعَقْرِ الهاجِرِيِّ ، إِذا بَناه بأَشْباهٍ حُذِينَ على مِثالِ وهِجارُ القوس : وَتَرُها .
      والهِجارُ : الوَتَرُ ؛ قال : على كل ( كذا بياض بالأصل .) من ركوض لها هِجاراً تُقاسِي طائِفاً مُتَعادِيا والهجار : خاتم كانت تتخذه الفُرْسُ غَرَضاً ؛ قال الأَغلب : ما إِنْ رَأَيْنا مَلِكاً أَغارَا ، أَكْثَرَ منه قِرَةً وقارَا ، وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجَارَا يصفه بالحِذْق .
      ابن الأَعرابي : يقال للخاتم الهِجار والزينة ؛ وقول العجاج : وغِلْمَتي منهم سَحِيرٌ وبَحِرْ ، وآبِقٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ فسره ابن الأَعرابي فقال : الهَجِر الذي يمشي مُثْقَلاً ضعيفاً متقارِبَ الخَطْوِ كأَنه قد شدّ بهِجار لا ينبسط مما به من الشر والبلاء ، وفي المحكم : وذلك من شدة السقي .
      وهَجَرٌ : اسم بد مذكر مصروف ، وفي المحكم : هَجَرُ مدينة تصرف ولا تصرف ؛ قال سيبويه : سمعنا من العرب من يقول : كجالب التمر إِلى هَجَرٍ يا فَتى ، فقوله يا فتى من كلام العربي ، وإِنما ، قال يا فتى لئلا يقف على التنوين وذلك لأَنه لو لم يقل له يا فتى للزمه أَن يقول كجالب التمر إِلى هجر ، فلم يكن سيبويه يعرف من هذا أَنه مصروف أَو غير مصروف .
      الجوهري : وفي المثل : كَمُبْضِع تمر إِلى هَجَرَ .
      وفي حديث عمر : عَجِبْتُ لتاجِر هَجَرَ وراكب البحر ؛ قال ابن الأَثير : هَجَرٌ بلد معروف بالبحرين وإِنما خصها لكثرة وبائها ، أَي تاجرها وراكب البحر سواء في الخَطَرِ ، فأَما هَجَرُ التي ينسب إِليها القلال الهَجَرِيَّة فهي قرية من قرى المدينة ، والنسب إِلى هَجَرَ هَجَرِيٌّ على القياس ، وهاجِرِيٌّ على غير قياس ؛
      ، قال : ورُبَّتَ غارَةٍ أَوْضَعْتُ فيها ، كَسَحِّ الهاجِرِيِّ جَرِيمَ تمْرِ ومنه قيل للبَنَّاءِ : هاجِرِيٌّ .
      والهَجْرُ والهَجِيرُ : موضعان .
      وهاجَرُ : قبيلة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيئَةِ هاجَرٌ وهَكَّ الخَلايا ، لم تَرِقَّ عُيُونُها وبنو هاجَرَ : بطن من ضَبَّة .
      غيره : هاجَرُ أَوَّلُ امرأَة جَرَّتْ ذيلها وأَوّل من ثَقَبَتْ أُذنيها وأَوّل من خُفِضَ ؛ قال : وذلك أَن سارة غضبت عليها فحلفت أَن تقطع ثلاثة أَعضاء من أَعضائها ، فأَمرها إِبراهيم ، عليه السلام ، أَن تَبَرَّ قَسَمَها بِثَقْبِ أُذنَيْها وخَفْضِها ، فصارت سُنَّةً في النساء .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الهجارس في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**هَجَرَ** - [هـ ج ر]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** هَجَرْتُ**،** أَهْجُرُ**،** اُهْجُرْ**، مص. هَجْرٌ، هِجْرَانٌ. 1. "هَجَرَ الرَّجُلُ" : تَبَاعَدَ. 2. "هَجَرَ بَيْتَهُ" : تَرَكَهُ. **![المدثر آية 5]وَالرُّجْزَ فَاهْجُر**! (قرآن). 3. "هَجَرَ الزَّوْجُ زَوْجَتَهُ" : اِعْتَزَلَ عَنْهَا وَلَمْ يُطَلِّقْهَا.**![النساء آية 34]****وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ**!(قرآن). 4. "هَجَرَ فِي نَوْمِهِ" : هَذَى.
معجم الغني
**هَجَّرَ** - [هـ ج ر]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** هَجَّرْتُ**،** أُهَجِّرُ**،** هَجِّرْ**، مص. تَهْجِيرٌ. 1. "هَجَّرَ النَّهَارُ" : اِنْتَصَفَ، اِشْتَدَّ حَرُّهُ. 2. "هَجَّرَتِ الْجَمَاعَةُ" : سَارَتْ فِي الْهَاجِرَةِ. 3. "هَجَّرَ إِلَى عَمَلِهِ" : بَكَّرَ، أَسْرَعَ. 4. "هَجَّرُوا السُّكَّانَ الأَصْلِيِّينَ" : أَخْرَجُوهُمْ مِنْ بَلَدِهِمْ. "هَجَّرَ الصَّهَايِنَةُ سُكَّانَ فِلَسْطِينَ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَأَرَاضِيهِمْ".
معجم الغني
**هَجْرٌ** - [هـ ج ر]. (مص. هَجَرَ). "هَجْرُ الأَحْبَابِ" : تَرْكُهُمْ، الِابْتِعَادُ عَنْهُمْ بِجَفَاءٍ وَكَانَ يَلْزَمُ تَعَهُّدُهُمْ. هَجَرْتُكَ أَيَّاماً بِذِي الضَّمْرِ إِنَّنِي | | عَلَى هَجْرِ أَيَّامٍ بِذِي الْقَمْرِ نَادِم ---|---|--- (ابن الدمينة).
معجم اللغة العربية المعاصرة
تهاجرَ يتهاجر، تهاجُرًا، فهو مُتهاجِر • تهاجر القومُ: تباعد بعضُهم عن بعض وتقاطعوا "تهاجر الحبيبان- تهاجرت العائلات".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تهجيريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَهْجير. • سياسة تهجيريَّة: (سة) سياسة إكراه وتشريد وإرغام على مغادرة مسكن أو بلد من جرَّاء حربٍ أو نزاعٍ مُسلَّح أو فتنة سياسيَّة "مخطّطات تهجيريَّة وتطهير عرقي".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَهْجير [مفرد]: مصدر هجَّرَ/ هجَّرَ إلى. • التَّهجير القَسْريّ: عملية إبادة اليهود من خلال التَّهجير والتَّجويع وأعمال السُّخرة، وذلك عند النَّازيّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تهجَّرَ يتهجَّر، تهجُّرًا، فهو مُتهجِّر • تهجَّر فلانٌ: 1- تشبَّه بالمهاجرين. 2- أهجر، سار في الهاجرة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أهجرَ يُهجر، إهجارًا، فهو مُهجِر • أهجر المسافرُ: سار في الهاجرة، أي: في نصف النَّهار عند اشتداد الحرّ.
المعجم الوسيط
عَدَا عَدْوَ فَزَعٍ.
المعجم الوسيط
ـُ هَجْراً: تباعد. ويقال: هجر الفحلُ: ترك الضراب. وـ المريضُ: هَذَى. ويقال: هجر في مرضه وفي نومه. وـ في الشيء، وبه: أُولع بِذِكره. وـ الشيءَ أو الشخص هَجْراً، وهِجْراناً: تركه وأعرض عنه. ويقال: هَجَر زوجَه: اعتزل عنها ولم يطلِّقها. وفي التنزيل العزيز: {واللاَّتي تَخَافون نُشُوزَهُنّ فعِظوهن واهجُرُوهُنّ في المَضَاجع واضرِبُوهُنّ}. وـ الدَّابَّةَ هَجْراً، وهُجُوراً: أوثقها بالهِجَار.( أهْجَرَ ): سار في الهاجرة. وـ دخَلَ في وقت الهاجرة. وـ نطَقَ الهُجْرَ. ويقال: أهْجر في منطقه. وـ الشيءُ: بلغ حدَّه في التَّمام. ويقال: أهجرت الفتاةُ: شَبَّت شباباً حسناً. وـ الحاملُ: عظم بطنها. وـ بفلان: استهزأ به.( هَاجَرَ ): تَرَك وَطنه. وفي التنزيل العزيز: {والذين تبوّؤوا الدَّار والإيمان من قَبْلِهِم يُحِبُّون من هاجر إليهم}. وـ مِن مكان كذا، أو عنه: تركه وخرج منه إلى غيره. وـ القوم: هجرهم وانتقل إلى آخرين.( هَجَّرَ ): سار في الهاجرة. وـ النهارُ: انتصف واشتدّ حرّه. وـ إلى الشيء: بَكَّر وبادر إليه. وـ الدّابّةَ: شدَّها وأوثقها بالهِجَار.( تَهَاجَرَ ) القومُ: تقاطعوا. وـ القومُ الماءَ: تناوبوه.( تَهَجَّرَ ): سار في الهاجرة. وـ تشبّه بالمهاجرين.( الأهْجَر ): يقال: هذا أهجر من ذاك: أطول منه وأعظم، أو أكرم.( الأُهْجُورَة ): الدَّأب والعادة.( المُهَاجِر ): الذي هاجر مع النبي صلّى الله عليه وسلّم أو إليه.( المُهَاجَر ): مَوضع المُهاجَرَة. ( المُهَاجَرَة ): الهجْرة.( المَهْجَر ): المكان يُهاجَر إليه أو منْه. ( مو ).( المُهْجِر ): الفائق الفاضل من كل شيء. ( يستوي فيه المذكر والمؤنث ). يقال: بعير مُهْجِر، ونخلة مُهْجِر. وعدد مُهْجِر: كثير.( المُهْجِرَة ): يقال: فتاة مُهْجِرَة: تَفُوق غيرها حُسْناً واكتمالاً. وناقة مُهْجِرَة: فائقة في الشحم والسِّمَن وفي السَّير.( المَهْجُور ): يقال كلام مَهْجُور: وحشيّ متروك الاستعمال.( الهَاجِر ): يقال: شيء هاجر: جيّد حسن، أو فائق فاضل على غيره.( الهَاجِرَة ): نصف النهار عند اشتداد الحرّ. ويقال: طبخته الهاجرة. وـ الكلمة فيها فُحْش. ( ج ) هاجرات، وهَوَاجر.( الهَاجِرِيّ ): المنسوب إلى مدينة هجر. ( على غير قياس ). وـ من يلزم الحضَر. وـ البَنّاء. وـ الكريم الجيّد.( الهِجَار ): حَبْل يعقد في يد الدابة ورجلها في أحد شِقَّيها. وـ من القوس: وتَرها. يقال: قوس شديدة الهِجار. وـ الطَّوق. وـ التاج.( الهِجِّيرَى ): كثرة الكلام. وـ القول السَّيِّئ. وـ الدَّأب والعادة. يقال: ما زال هذا هِجِّيرَاه: ما يُولَع بذِكره. ( و لا تكاد تستعمل إلاَّ في العادة الذَّميمة ).( الهَجْر ): الخِطَام. وـ الهاجرة. ويقال: شيء هَجْر: لا نظير له. وذهبت النَّخْلَة هَجْراً: طُولاً وعِظَماً. ولَقِيتَه عَيْن هَجْر: بعد مَغيب طويل، كالسَّنة والحَوْل؛ وقيل: ستّة أيام.( الهُجْر ): الهذَيان والقبيح من القول.( الهَجِر ): الضَّعيف المتقارب الخَطْو، كأنَّه شُدَّ بهِجار.( الهَجْرَاء ): الغَنَاء والكفاية. يقال: ما عنده غَنَاء ذاك ولا هَجْرَاؤه.( الهَجْرَة ): السمينة التامة.( الهِجْرَة ): الخروج من أرض إلى أُخرى. وـ انتقال الأفراد من مكان إلى آخر سعياً وراء الرزق.( الهَجُورِيّ ): الطعام يؤكل في نصف النهار.( الهَجِير ): المهجور المتروك. وـ يَبيس النَّبت الذي كسرته الماشية. وـ الفائق الفاضل. ويقال: لبن هجير: خاثر طيِّب لم يَحمُض بَعد. وـ الحوض العظيم. وـ القَدَح الضخم. وـ الغليظ الضَّخم من حُمر الوحش. وـ الفحل السَّمين الفاتر عن الضِّرَاب. وـ نصف النهار، في القَيظ خاصَّة. ( ج ) هُجُر.( الهَجِيرَة ): الهاجرة.( الهُوَيْجِرَة ): وقت بعد الهاجرة بقليل.
مختار الصحاح
ه ج ر : الهَجْرُ ضد الوصل وبابه نصر و هِجْرَاناً أيضا والاسم الهِجْرةُ و المُهَاجَرَةُ من أرض إلى أرض ترك الأولى للثانية و التَّهَاجُرُ التقاطع و الهَجْرُ بالفتح أيضا الهذيان وقد هَجَرَ المريض من باب نصر فهو هَاجِرٌ والكلام مَهْجُورٌ وبه فسر مجاهد وغيره قوله تعالى { إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } أي باطلا و الهَجْرُ بالفتح و الهَاجِرَةُ و الهَجِيرُ نصف النهار عند اشتداد الحر و التَّهْجِيرُ و التَّهَجُرُ السير في الهاجرة و تَهَجَّرَ فلان تشبه بالمهاجرين وفي الحديث { هَاجِرُوا ولا تَهَجَّرُوا } و هَجَرٌ بفتحتين اسم بلد مذكر مصروف وفي المثل كمبضع تمر إلى هَجَر
الصحاح في اللغة
الهَجْرُ: ضد الوصل. وقد هَجَرَهُ هَجْراً وهِجْراناً. والاسم الهِجْرَةُ. والمُهاجرة من أرضٍ إلى أرضٍ: تركُ الأولى للثانية. والتَهاجُرُ: التقاطعُ. والهَجْرُ أيضاً: الهَذَيانُ. وقد هَجَرَ المريض يَهْجُرُ هَجْراً، فهو هاجِرٌ والكلام مَهْجورٌ. قال أبو عبيد: يروى عن إبراهيم ما يثبِّتُ هذا القول في قوله تعالى: "إنَّ قومي اتَّخَذوا هذا القرآن مَهْجوراً"، قال: قالوا فيه غير الحق. ألم ترَ إلى المريض إذا هَجَرَ قال غير الحقّ. والهُجْرُ بالضم: الاسم من الإهْجارِ. وهو الإفْحاشُ في المنطق، والخَنا. قال الشماخ: كماجِدَةِ الأعْراقِ قال ابن ضَرَّةٍ   عليها كلاماً جارَ فيه وأَهْجَرا وكذلك إذا أكثر الكلام فيما لا ينبغي. ورماه بهاجِراتٍ ومُهْجِراتٍ، أي بفضائح. والهَجْرُ والهاجِرَةُ: نصف النهار عند اشتداد الحرّ. قال ذو الرمّة: وبَيْداءَ مِقْفارٍ يكـاد ارتـكـاضُـهـا   بآل الضُحى والهَجْرُ بالطرفِ يَمْصَحُ تقول منه: هَجَّرَ النهارُ. قال امرؤ القيس: فدعْها وسلِّ الهَمَّ عنك بجَسْرَةٍ   ذَمولٍ إذا صام النهارُ وهَجَّرا ويقال: أتينا أهلنا مُهْجِرينَ، كما يقال: مؤصلينَ، أي في وقت الهاجِرَةِ والأصيلِ. والتهجيرُ والتَهَجُّرُ: السير في الهاجرةِ. وتَهَجَّرَ فلان، أي تشبَّه بالمهاجرينَ. وفي الحديث: "هاجروا ولا تَهَجَّروا". الفراء: يقال ناقةٌ مُهْجِرَوٌ، أي فائقةٌ في الشحم والسير. وبعيرٌ مُهْجِرٌ. ويقال: هو الذي يتناعَتُهُ الناسُ ويَهْجرونَ بذكره، أي ينعتونه. وهذا أَهْجَرُ من هذا، أي أكرمُ. يقال في كلِّ شيء. والهَجيرُ: يبيسُ الحمضِ الذي كسرته الماشية. وهُجِرَ، أي تُرِكَ. قال ذو الرمّة: ولم يبقَ بالخَلْصاءِ ممَّا عَنَتْ له   من الرُطْبِ إلاَّ يَبْسُها وهَجيرُها والهَجيرُ: الهاجِرَةُ. والهَجيرُ: الحوض الكبير. والهِجِّيرُ، مثال الفِسِّيقِ: الدأب والعادةُ. وكذلك الهِجِّيرى والإهْجيرى. يقال: ما زال ذاك هِجِّيراهُ وإهْجيراهُ وإجْرِيَّاهُ، أي عادته ودأبه. الأصمعيّ: الهِجارُ: حبل يشدُّ في رسغ رِجل البعير، ثم يشدُّ إلى حَقِوِهِ إن كان عُرياناً، فإن كان مرحولاً شدَّ في الحَقَبِ. تقول منه: هَجَرْتُ البعيرَ أهْجُرُهُ هَجْراً. وهِجارُ القوس: وترُها. ويقال: المَهْجور الفحلُ يشدُّ رأسه إلى رجله.
الصحاح في اللغة
المُسْجَهِرُّ: الأبْيَضُ. قال لبيد: وَناجِيَةٍ أَعْمَلْتُها وابـتَـذَلْـتُـهـا   إذا ما اسْجَهَرَّ الآلُ في كلِّ سَبْسَبِ
تاج العروس

هَجَرَه يَهْجُره هَجْرَاً بالفتح وهِجْراناً بالكسر : صَرَمَه وَقَطَعه . والهَجْرُ : ضِدُّ الوَصْل . هَجَرَ الشيءَ يَهْجُره هَجْرَاً : تَرَكَه وأَغْفَله واَعْرَض عنه ومنه حديثُ أبي الدَّرْداء : " ولا يَسْمَعون القرآنَ إلاّ هَجْرَاً " يريد التَّركَ له والإعراضَ عنه ورواه ابنُ قُتَيْبة في كتابه : إلاّ هُجْراً بالضمّ وقال : هو الخَنا والقَبيح من القول وقد غلَّطه الخَطَّابيّ في الرِّواية والمعنى راجِع النِّهاية لابن الأثير كَأَهْجَرَه وهذه هُذَليَّة قال أسامة : كأنِّي أُصادِيها على غُبْرِ مانعٍ مُقلَّصَةً قد أَهْجَرتْهَا فُحولُها هَجَرَ الرجلُ هَجْرَاً : إذا تَباعَدَ ونأى . وقال الليث : الهَجْرُ من الهِجْران وهو تَرْكُ ما لا يَلْزَمُكَ تَعاهُدُه . وَهَجَرَ في الصَّوم يَهْجُر هِجْراناً : اعتزَلَ فيه عن النِّكاح كان أَخْصَر . يقال : هما يَهْتَجِران ويتَهاجَران والاسمُ الهِجرةُ بالكسر وفي الحديث : " لا هِجْرَةَ بعدَ ثلاث " يريد به الهَجْرَ ضِدّ الوَصْل يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْب ومَوْجِدةَ أو تقصير يقع في حقوقِ العشرةِ والصُّحبة دون ما كان من ذلك في جانبِ الدِّين فإنّ هِجْرَةَ أهلِ الأهواءِ والبِدَع دائمةٌ على مَمَرِّ الأوقات ما لم تَظْهَر منهم التَّوبة والرّجوع إلى الحقّ . وَهَجَرَ فلانٌ الشِّركَ هَجْرَاً بالفتح : وهِجْراناً بالكسر وهِجرَةً حَسَنَةً بالكسر أيضاً حكاه الخَطَّابيّ عن اللِّحْيانيّ . والهُجْرَة بالكسر والضمّ : الخروجُ من أرضٍ إلى أخرى وقد هاجَر . قال الأَزْهَرِيّ : وأصلُ المُهاجَرَة عند العرب : خروج البَدَويِّ من بادِيَته إلى المُدُن يقال : هاجَر الرجلُ إذا فعل ذلك وكذلك كلّ مُخْلٍ بمَسكَنِه مُنتَقِلٍ إلى قومٍ آخرين بسُكناه ومَساكِنَهم التي نشأوا بها لله ولَحِقوا بدارٍ ليس لهم بها أهلٌ ولا مالٌ حين هاجَروا إلى المدينة : فكلُّ مَن فارَقَ بَلَدَه من بَدويٍّ أو حَضَرِيٍّ أو سَكَنَ بَلَدَاً آَخَرَ فهو مُهاجِرٌ والاسمُ منه الهِجْرَة قال الله عزَّ وجلَّ : " ومن يُهاجِرْ في سبيل الله يَجِدْ في الأرضِ مُرَاغَماً كثيراً وسَعَةً " وكلّ من أقامَ من البَوادي بمَباديهم ومَحاضِرِهم في القَيْظ ولم يَلْحَقوا بالنبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم ولم يتحَوَّلوا إلى أمصار المُسلمين التي أُحدِثَت في الإسلام وإنْ كانوا مُسلمين فهم عيرُ مُهاجِرين وليس لهم في الفَيْءِ نَصيبٌ ويُسَمَّوْن الأعْراب . وفي البصائر للمصنّف : والهِجْرانُ يكون بالبَدَنِ وباللسان وبالقلب وقولُه تعالى : " واهْجُروهُنَّ في المضاجع " أي بالأبْدان وقوله : " هذا القرآن مَهْجُوراً " أي باللسان أو بالقَلب وقولَه : واهْجُرْهُم هَجْرَاً جَميلا " محتمل للثلاثة وقوله : " والرُّجْزَ فاهْجُرْ " حَثَّ على المفارَقة بالوُجوه كلّها . والمُهاجَرَة في الأصل مُصارَمةُ الغَيرِ ومُتارَكَتُه . وفي قَوْلُهُ تَعالى : " والذين هاجَروا وجاهَدوا " الخروجُ من دارِ الكُفر إلى دارِ الإيمان . والهِجْرَتان : هِجرَةٌ إلى الحبَشَة وهِجرَةٌ إلى المدينة وهذا هو المُراد من الهِجْرَتَيْن إذا أُطلِقَ ذِكرُهما قاله ابنُ الأثير . والمُهاجَرَةُ من أرضٍ : تَرْكُ الأولى للثانية وذو الهِجْرَتَيْن من الصَّحابة : مَن هاجَرَ إليْهما . وفي الحديث : " لا هِجْرَةَ بعدَ الفَتْح ولكنْ جِهادٌ ونِيَّة " . وفي حديثٍ آخَرَ : " لا تَنْقَطِعُ الهِجْرَةُ حتى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ " . انظر الجمع بينهما في النِّهاية . والهِجِرّ كفِلِزٍّ : المُهاجَرَةُ إلى القُرى عن ثعلب وأنشد :

شَمْطَاءُ جاءَتْ من بلادِ الحَرِّ ... قد تَرَكَتْ حَيَّهْ وقالت حَرِّ ثمّ أمالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ عَمْدَاً على جانِبِها الأَيْسَرِّ

" تَحْسَبُ أنَّا قُرُبَ الهِجِرِّ ولَقيتُه عن هَجْرٍ بالفتح أي بعد حَوْلٍ ونحوِه وقيل : الهَجْرُ : السَّنَةُ فصاعِداً أو بعد سِتَّةِ أيّامٍ فصاعِداً أو بعدَ مَغيب أيَّاً كان أنشد ابْن الأَعْرابِيّ

لمّا أتاهُمْ بعد طُولِ هَجْرِهِ ... يَسْعَى غلامُ أَهْلِهِ ببِشْرِهِ وقال أبو زيد : لَقيتُ فلاناً عن عُفْرٍ : بعد شَهر ونَحوه وعن هَجْرٍ : بعدَ الحَولِ ونحوِه . عن أبي زيد : يقال للنخلةِ الطَّويلة : ذَهَبَت الشجرةُ هَجْرَاً أي طُولاً وعِظَماً . ونَخلةٌ مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ : طويلةٌ عظيمةٌ . وقال أبو حنيفة : هي المُفرِطة الطُولِ والعِظَمِ وهذا أَهْجَرُ منه أي أَطْوَلُ منه أو أَضْخَم هكذا في النسخ وهو نَصُّ التَّكملة . وفي بعضِ الأُصول : وأَعظم . وناقةٌ مُهْجِرَةٌ : فائقةٌ في الشَّحْمِ والسَّيْرِ . وفي التهذيب : في الشَّحم والسِّمَن وقيل : ناقةٌ مُهْجِرَةٌ إذا وُصِفت بنَجابةٍ أو حُسْنٍ . والمُهْجِرُ كمُحسِن : النَّجيبُ الحَسَنُ الجميلُ يَهْجُرون بذِكره أي يَتَنَاعَتُونه يقال : بَعيرٌ مُهْجِرٌ من ذلك قال الشاعر :

عَرْكَركٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ أَوَّمَهُ ... رَوْضُ القِذَافِ رَبيعاً أيَّ تَأْوِيمِ المُهْجِرُ : الجَيِّدُ الجَميلُ من كلِّ شيءٍ وقيل : الفائقُ الفاضلُ على غيرِه قال :

" لمّا دَنَا من ذات حُسْنٍ مُهْجِرِ وقال أبو زيد : يقال لكلِّ شيءٍ أَفْرَطَ في طُولٍ أو تَمامٍ وحُسْنٍ : إنّه لمُهْجِرٌ . قال : وسمعتُ العربَ تقولُ في نَعْتِ كلِّ شيءٍ جاوزَ حَدَّه في التَّمام : مُهْجِرٌ . قلتُ : وإنّما قيل ذلك في كلّ ممّا ذُكِر لأنّ واصِفَه يَخْرُج من حَدّ المُقارِبِ الشَّكلِ للموصوفِ إلى صفة كأنّه يَهْجُرُ فيها أي يَهْذِي . كالهَجِرِ ككَتِف هكذا في سائر النسخ وهو غَلَطٌ وصوابُه : كالهَجير كأَمير ففي اللسان وغيرِه : والهَجيرُ كالمُهْجِر ومنه قَوْلُ الأعْرابِيَّةُ لمُعاويةَ حين قال لها : هل من غَداءٍ ؟ فقالت : نعم خُبزٌ خَميرٌ ولَبَنٌ هَجيرٌ وماءٌ نَميرٌ . أي فائقٌ فاضِل . والهاجِر يقال : بعير هاجِرٌ وناقةٌ هاجِرةٌ أي فائقةٌ فاضِلة والجمع الهاجِرات . قال أبو وَجْزَةَ : تَبارى بأَجْيادِ العَقيق غُدَيَّةً على هاجِراتِ حان منها نُزولُها وأَهجَرَت الناقةُ هكذا في سائر النسخ ونَصُّ ابنِ دُرَيْد على ما في التكملة واللسان : أَهْجَرَت الجاريةُ إذا شَبَّتْ شَباباً حَسَنَاً . وقال غيرُه : جاريةٌ مُهْجِرَةٌ إذا وُصِفَت بالفَراهةِ والحُسْن . والهَجْرُ بالفتح : الحَسَنُ الكريمُ الجَيِّد يقال : جَملٌ هَجْرٌ وكَبشٌ هَجْرٌ أي حَسَنٌ كريمٌ وقال الشاعر :

" وماءٍ يَمانٍ دونه طَلَقٌ هَجْرُيقول : طَلَقٌ لا طَلَقَ مثله كالهاجِرِيّ وهو الجيِّدُ الحَسنُ من كلِّ شيء . الهَجْرُ أيضاً : الخِطامُ نَقَلَه الصَّاغانِيّ . الهُجْرُ بالضمّ : القبيح من الكلام والفُحشُ في المَنْطق والخَنَا نقله الكسائيّ والأصمعيّ كالهَجْراءِ ممدوداً نَقَلَه الصَّاغانِيّ . الهِجْرُ بالكسر : الفائقةُ والفائقُ في الشَّحم والسَّيْر من النُّوقِ والجِمالِ نقله الصَّاغانِيّ يقال : ناقةٌ هِجْرٌ مثل مُهْجِرَةٍ . وأَهْجَرَ في مَنْطقه إهْجاراً وهُجْراً بالضمّ عن كُراع واللِّحيانيّ والصحيح أن الهُجْر بالضمّ الاسم من الإهْجار وأنّ الإهْجار المصدر . أَهْجَرَ به إهْجاراً : اسْتَهزأَ به وقال فيه قولاً قبيحاً وقال هَجْرَاً وبَجْرَاً وهُجراً وبُجْراً إذا فَتَحَ فهو المصدر وإذا ضمَّ فهو الاسم . وَتَكَلَّم بالمَهاجِر أي الهُجْرِ من القَول ورَماهُ بهاجِراتٍ ومُهْجِرات أي بفَضائح كذا في التهذيب وفي الأساس : أي بفَواحِش قال : والهاجِرات : هي الكلماتُ التي فيها فُحْشٌ فهي من بابِ لابِن وتامِرٍ . الهُجْرُ أيضاً : الهَذَيانُ وإكثارُ الكلام فيما لا ينبغي . يقال : هَجَرَ في نَوْمِه ومَرضِه يَهْجُرُ هُجْراً بالضمّ وهِجِّيرَى وإهْجيرَى كِلاهما بالكسر : هَذَى . قال سيبويه : الهِجِّيرَى : كَثْرَةُ الكلام والقول السيِّئ وقال الليث : الهِجِّيرى : اسمٌ من هَجَرَ إذا هَذى وَهَجَرَ المريضُ هَجْرَاً فهو هاجِرٌ وَهَجَرَ به في النَّوم هَجْرَاً : حَلَمَ وهَذى وفي التنزيل : " مُستَكبرينَ به سامِراً تَهْجُرون " قال الأَزْهَرِيّ : قرأ ابنُ عبّاس : تُهْجِرون من أَهْجَرْت من الهُجْر وهو الإفْحاش وقال الفَرّاء : وإن قُرئَ تَهْجُرون جُعلَ من قولك : هَجَرَ الرجلُ في مَنامِه إذا هَذى وقال أبو عُبَيْد : هو مِثلُ كلامِ المَحْموم والمُبَرْسَم ؛ والكلامُ مَهْجُورٌ وقد هَجَرَ المريضُ ورُوي عن إبراهيمَ في قوله عزَّ وجلَّ : " إنّ قومي اتَّخذوا هذا القُرآنَ مَهْجُوراً " قال : قالوا فيه غَيْرَ الحقّ . أَلَمْ ترَ إلى المريضِ إذا هَجَرَ قال غَيْرَ الحقِّ . وعن مُجاهدٍ نَحْوُه . يقال : هذا هِجِّيراه وإهْجيراهُ وإهْجِيرَاؤُه بالمدّ والقَصْر وهِجِّيرُه كسِكِّيتٍ وأُهْجورَته بالضمّ وهِجْرِيَّاهُ وإجْرِيّاه أي دَأْبُه ودَيْدنُه وشَأْنَه وعادَتُه . وفي التهذيب : هِجِّيرى الرجلِ : كلامُه ودَأْبُه وشَأْنه . قال ذو الرُّمَّة :

رَمى فَأَخْطَأَ والأقدارُ غالِبَةٌ ... فانْصَعْنَ والوَيْلُ هِجِّيراهُ والحَرَبُ وفي الصّحاح : الهِجِّيرُ مِثالُ الفِسِّيق : الدَّأْبُ والعادة وكذلك الهِجِّيرى والإهْجيرى وفي حديث عمر رضي الله عنه : " مالَه هِجِّيرى غيرُها " هي الدَّأْبُ والعادةُ والدَّيْدَن . يقال : ما عندَه غَناءُ ذلك ولا هَجْرَاؤُه بمعنىً واحدٍ . والهَجيرُ كأَميرٍ والهَجيرَةُ بزيادةِ الهاءِ والهَجْرُ بالفتح والهاجِرَةُ : نِصفُ النَّهارِ عندَ زَوالِ الشَّمسِ مع الظُّهْرِ أو من عند زَوالِها إلى العَصْر سُمِّي بذلك لأنّ الناسَ يَسْتَكِنُّونَ في بيوتهم كأنّهم قد تَهاجَروا وحكى ابن السِّكِّيت عن النَّضْر أنّه قال : الهاجرَةُ إنّما تكون في القَيْظ وهي قَبْلَ الظُّهرِ بقليل وبَعدَه بقليل وقال أبو سعيد : الهاجرةُ من حين تزول الشمسُ والهُوَيْجِرَةُ بعدها بقليل . أو شِدَّةُ الحَرِّ في كلّ ذلك . وفي الصّحاح : هو نِصفُ النَّهارِ عندَ اشتدادِ الحَرِّ . قال ذو الرُّمَّة :

وبَيْداءَ مِقْفارٍ يكادُ ارْتكاضُها ... بآلِ الضُّحى والهَجْرُ بالطَّرْفِ يَمْصَحُ وهَجَّرْنا تَهْجِيراً وأَهْجَرْنا وتهجَّرْنا : سِرنا في الهاجرة . الأخيرةُ عن ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد :

بأطْلاحِ مَيْسٍ قد أَضَرَّ بطِرْقِها ... تَهَجُّرُ رَكْبٍ واعْتِسافُ خُروقِ وفي حديث زَيْدِ بن عمرو : " وهل مُهَجِّرٌ كَمَنْ قال ؟ " أي هل مَن سارَ في الهاجِرَةِ كَمَنْ أقامَ في القائلة ؟ وتقول منه : هَجَّرَ النّهارُ قال امرؤُ القَيس :

فَدَعْها وسَلِّ الهَمَّ عنكَ بجَسْرَةٍ ... ذَمولٍ إذا صام النَّهارُ وهَجَّراوتقول : أتينا أَهْلَنا مُهْجِرين كما يقال : مُؤْصِلين أي في وقت الهاجِرَة والأَصيل . قال الصَّاغانِيّ تبعاً للأزْهريّ : التَّهجيرُ في قولِه صلّى الله تعالى عليه وسلَّم في حديثٍ مَرْفُوع : " المُهَجِّرُ إلى الجُمُعَة كالمُهْدي بَدَنَةٍ " قال الأَزْهَرِيّ : يذهبُ كثيرٌ من الناسِ إلى أنّ التَّهجير في هذه الأحاديث من المُهاجَرَة وَقْتَ الزَّوال قال : وهو غَلَطٌ والصَّواب فيه ما روى أبو داوود المَصاحفيّ عن النَّضْر ابنُ شُمَيْل أنّه قال : التَّهجير إلى الجُمُعَة وغيرِها : التَّبْكيرُ والمُبادَرةُ إلى كلّ شيءٍ قال : سَمِعْتُ الخليلَ يقول ذلك قال الأَزْهَرِيّ : وهذا صحيحٌ وهي لغةٌ أهلِ الحجازِ ومن جاوَرَهم من قَيْس قال لَبيد :

" راحَ القَطينُ بهَجْرٍ بعدَما ابْتَكَروا فَقَرَنَ الهَجرَ بالابْتِكارِ والرَّواحُ عندهم الذَّهابُ والمُضِيُّ يقال : راحَ القومُ أي خَفُّوا ومَرُّوا أيَّ وَقْتٍ كان . وقولُه صلّى الله عليه وسلَّم : " ولو يَعْلَمون وفي رواية : لو يَعْلَمُ الناسُ ما في التَّهْجيرِ لاسْتَبَقوا إليه " بمعنى التَّبْكير إلى جميع الصَّلَوات وهو المُضِيُّ إليها في أوائلِ أَوْقَاتِها . قال الأَزْهَرِيّ : وسائرُ العرب يقولون : هَجَّرَ الرجلُ : إذا خَرَجَ بالهاجِرَة وهي نِصفُ النَّهار ويقال : أَتَيْتُه بالهَجيرِ وبالهَجْر وأنشد الأَزْهَرِيّ عن ابْن الأَعْرابِيّ في نَوادِرِه قال : قال جِعْثِنَةُ بنُ جَوّاس الرَّبَعيّ يُخاطبُ ناقتَه :

وتَصْحَبي أيانِقاً في سَفْرِ ... يُهَجِّرون بهَجيرِ الفَجْرِ أي يُبِكِّرون بوَقتِ الفجر . زاد الصَّاغانِيّ : وليسَ التّهجيرُ في هذين الحَديثين من الهاجِرَة في شيءٍ . والهَجيرُ كأَمير : الحَوضُ العظيم وقال :

" يَفْرِي الفَرِيَّ بالهَجيرِ الواسِعِ ج هُجُرٌ بضَمَّتَيْن وعَمّ به ابنُ الأعرابيّ فقال : الهَجيرُ : الحَوضُ وفي التهذيب : الحَوضُ المَبْنيّ قالت خَنْسَاءُ تَصِف فرساً :

فَمالَ في الشَّدِّ حَثيثاً كما ... مالَ هَجيرُ الرجلِ الأَعْسَرِ تعني بالأَعْسر الذي أساءَ بناءَ حَوْضِه فمالَ فانْهَدَم شَبّهت الفرَسَ حينَ مالَ في عَدْوِه وجَدّ في حُضْرِه بحَوضٍ مُلئَ فانْثَلَمَ فسالَ ماؤُه . الهَجيرُ : ما يَبِسَ من الحَمْض وفي الصّحاح : يَبِيسُ الحمضِ الذي كَسَرَتهُ الماشيةُ وهُجِرَ أي تُرَك . قال ذو الرُّمَّة :

ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ممّا عَنَتْ به ... من الرُّطْب إلاّ َيبْسُها وهَجيرُها الهَجيرُ : الغليظُ الضَّخم من حُمُرِ الوَحشِ والهَجير : القَدَحُ الضَّخَم نقله الصَّاغانِيّ . الهَجيرُ : ماءٌ وفي التكملة : ماءَةٌ لبني عِجْل بن لُجَيْم بين الكُوفةِ والبَصْرة نَقَلَه الصَّاغانِيّ وقيل : مَوضعٌ . منَ المَجاز : الهَجيرُ : الفَحلُ الفادِرُ السَّمين الجافِرُ من الضِّراب يقال : هَجَرَ الفَحلُ إذا تَرَكَ الضِّرابَ كقولهم : عَدَلَ الفَحْلُ كما في الأساس . الهَجيرُ : اللَّبَنُ الخاثِر هكذا في سائر النسخ والصواب فيه : اللبن الفائق الجيد وفي الكِفاية : الهَجير : اللبَنُ الجيِّد وقد تقدّم في شرح قولِ الأعرابيّة لمعاوية . ولم يَذْكُر أحدٌ من الأئمّة أنَّ الهَجيرَ هو الخاثِرُ من اللّبن وما عَلِمْتُ للمُصنِّف في ذلك قُدوة فتأَمَّلْ . منَ المَجاز : قَوسٌ قَويَّة الهِجار ككِتابٍ أي الوَتَر قاله الزَّمَخْشَرِيّ . الهِجار : خاتَمٌ كانت الفُرسُ تتَّخذه غَرَضَاً أي هَدَفَاً عن ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد للأغْلَبِ العِجْليّ :

ما إنْ عَلِمْنا مَلِكَاً أغارا ... أَكْثَرَ منه قِرَةً وَقَارا

" وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجاراقال : يصِفُه بالحِذْق . الهِجار : الطَّوْق والتَّاج والهِجارُ : حَبلٌ يُشَدُّ في رُسْغِ رِجلِ البعيرِ ثم يُشدُّ إلى حَقْوِه إنْ كان عُرْياناً وإن كان مَوْصُولاً هكذا في النسخ وهو غلطٌ وصوابُه : وإنْ كان مَرْحُولاً شُدَّ إلى الحَقَب . وقيل : هو حَبلٌ يُعقَد في يَدِه ورِجْله في أحدِ الشِّقَّيْن وربّما عُقِدَ في وَظيفِ اليَدِ ثم حُقِّبَ بالطرف الآخَر وَهَجَرَ بَعيرَه يَهْجُره هَجْرَاً بالفتح وهُجوراً بالضمّ : شَدَّه به . وقال الجَوْهَرِيّ : المَهْجورُ : الفَحلُ يُشَدُّ رَأْسُه إلى رِجْله . وقال الليثُ : تُشَدُّ يَدُ الفَحل إلى إحدى رِجلَيْه يقال : فحلٌ مَهْجُور . قال : والهِجارُ مُخالِفُ الشِّكالِ . قال الأَزْهَرِيّ : وهذا الذي حكاه الليثُ في الهِجارِ مُقارِبٌ لما حَكَيْتُه عن العربِ سَماعاً وهو صحيحٌ إلاّ أنّه يُهْجَرُ بالهِجار الفَحلُ وغيرُه . وقال أبو الهيثم : قال نُصَيْرٌ : هَجَرْتُ البَكْرَ : إذا رَبَطْت في ذِراعِه حَبلاً إلى حَقْوِه وقَصَّرْتَه لئلاّ يَقْدِر على العَدْوِ . وقال الأَزْهَرِيّ : والذي سمعتُ من العرب في الهِجارِ أن يُؤخذ فَحلٌ ويُسَوَّى له عُرْوَتان في طَرَفَيه وزِرّان ثم تُشَدُّ إحدى العُرْوَتَيْن في رُسْغِ رِجلِ الفرَسِ وتُزَرُّ وكذلك العُرْوَة الأُخرى في اليدِ وتُزَرّ قال : وسَمِعْتُهم يقولون : هَجِّروا خَيْلَكم وقد هَجَّرَ فلانٌ فرسَه . والهَجِرُ ككَتِف الذي يمشي مُثْقَلاً ضعيفاً مُتقارِبَ الخَطْوِ قاله ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد قَوْلَ العَجّاج :

وغِلْمَتي منهم سَحيرٌ وبحِرْ ... وآبِقٌ مِن جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ قال : كأنه قد شُدَّ بهِجارِ لا يَنْبَسط ممّا به من الشّرِّ والبَلاءِ وفي المحكم : وذلك من شدَّةِ السَّقْي . وَهَجَر محرَّكةً : د باليمن بينه وبينَ عَثَّرَ يومٌ وليلةٌ من جهةِ اليمن مُذكّر مَصْرُوفٌ وقد يؤنَّث ويُمْنع قال سيبويه : قد سَمِعْنا من العربِ مَن يقول : كجالب التَّمْرِ إلى هَجرٍ يا فتى فقوله : يا فتى من كلام العربيِّ وإنّما قال يا فتى لئلاّ يَقِفَ على التَّنوين وذلك لأنه لو لم يقل له يا فتى لَلَزمه أن يقول : كجالب التمرِ إلى هَجَر فلم يكن سيبويه يعرف من هذا أنّه مَصْرُوف أو غيرُ مَصْرُوف والنِّسبَةُ هَجريٌّ على القياس وهاجِرِيٌّ على غيرِ قياسٍ كما قيل : حارِيّ بالنّسبة إلى الحِيرَة قال الشاعر :

ورُبَّتَ غارَةٍ أَوْضَعْتُ فيها ... كسَحِّ الهاجِرِيِّ جَريمَ تَمْرِ وقال عَوْفُ بن الخَرِع :

يَشُقّ الأَحِزَّةَ سُلاَّفُنا ... كما شَقَّقَ الهاجريُّ الدِّبارا هَجَرُ : اسمٌ لجميع أرض البحْرَيْن . وقال ابنُ الأثير : بلدٌ معروف بالبَحرَيْن وقال غيرُه : هو قَصَبَةُ بلادِ البحرَيْن منه إلى يَبْرِينَ سبعةُ أيّام ومنه المثَل : كمُبْضِعِ تَمْرٍ إلى هجرَ . ذكره الجَوْهَرِيّ وهو كقولهم : كجالبِ الدُّرِّ إلى البَحر . منه أيضاً قولُ عمر رضي الله عنه : عَجِبْتُ لتاجِرِ هَجَرَ وراكبِ البَحر . كأنه أراد لكثرةِ وَبائه أو لرُكوبِ البَحر . وقال ابنُ الأثير : وإنّما خَصَّها لكثرةِ وَبائِها أي تاجِرُها وراكِبُ البَحرِ سَواءٌ في الخَطَر . وكلامُ المُصنّف غَيْرُ مُحرّرٍ هنا . هَجرُ : ة كانت قربَ المدينة المُشرّفة إليها تُنسَب القِلالُ الهَجَرِيَّة وقد جاء ذِكرها في حديثِ المِعراج أو أنها تُنسَب إلى هَجَرِ اليمن وفيه اختلافٌ . هَجَرُ : حِصَّةٌ هكذا في سائر النسخ والصوابُ كما في المعجم وغيره : هَجَرُ : حِصْنَةٌ بكسرٍ فسكونٍ فنون مفتوحة من مِخْلافِ مازنٍ والهَجَر بلغة حِمْيَر : القرية . والهَجَران : قَريتان مُتقابِلَتان في رأسِ جبلٍ حَصينٍ قربَ حَضْرَمَوْت تَطْلُع إليه في مَنْعَة من كلّ جانب . يقال لإحداهما : خَيْدُونُ وخَوْدُونُ وللأُخرى : دَمُّون قال الحسنُ بن أحمد بن يعقوب اليمنيّ : وساكن خَوْدُونَ الصَّدِف وساكنُ دَمُّونَ بنو الحارث بن عمروٍ المَقْصور بن حُجْرٍ آكلِ المُرار وفيها يقول امرؤُ القَيْس : كأنِّي لم آلَهْ بدَمُّونَ مَرَّةً وَلَمْ أَشْهَدِ الغاراتِ يوماً بعَنْدَلِوكلُّ رجل من هاتَيْن القَريتَيْن مُطِلٌّ على قَلْعَته ولهم غيل يصُبُّ من سفح الجبلِ يَشْرَبونه وزُروعُ هذه القرى النَّخل والذُّرَة والبُرُّ وفيهما يقول المُتَمَثِّل : الهَجَران كفّة بكفّة بها الدَّبْر مُحتَفّه . الدَّبْرُ عندهم : الزَّرْعُ يقال : ما بلَدُه إلاّ هَجَرٌ من الأَهْجارِ أي خِصْبٌ نقله الصَّاغانِيّ . وهاجِرُ بكسر الجيم : قَبيلةٌ من ضَبَّة أنشد ابْن الأَعْرابِيّ :

إذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثيئةِ هاجرٌ ... وهكَّ الخَلايا لم تَرِقَّ عُيونُها أمّا هاجَرُ بفتح الجيم فإنّها أمُّ إسماعيل صلّى الله على نبيِّنا وعليه وسلَّم ويقال لها : آجَرُ أيضاً وقد تقدّم في موضعه . وفي اللسان : هاجَرُ : أوّلُ امرأةٍ جَرَّت ذَيْلَها وَثَقَبتْ أُذُنَيْها وأوّل من خُفِضَ . قال : وذلك أنّ سارةَ غَضِبَت عليها فحلفت أن تقطع ثلاثةَ أعضاءٍ من أعضائها فأمرَها إبراهيمُ عليه السّلام أن تَبَرَّ قَسَمَها بثَقْبِ أُذُنَيْها وخَفْضِها فصارت سُنَّةً في النساء . والهَجْرُ بالفتح . جاء ذِكرُه في شِعر قاله الحازميّ . والهُجَيْرُ كزُبَيْر . موضعان . والهاجِريُّ : البِناءُ كأنّ مَنْسُوبٌ إلى هَجَر مَأْخُوذٌ من قَوْلِ الشاعرِ الذي تقدّم ذِكرُه عند ذِكرِ هاجِريّ . الهاجِرِيُّ أيضاً : مَن لَزِمَ الحَضَر وهذا على حقيقته فإنّ الهِجْرَةَ عندهم هي الانتقالُ من البَدْوِ إلى القُرى كما تقدّم . والهَجُورِيّ بالفتح : اسمُ الطّعامِ الذي يُؤكَل نِصفَ النّهارِ قال الأَزْهَرِيّ : سَمِعْتُ غيرَ واحدٍ من العرب يقول هكذا . والتَّهَجُّر : التَّشبُّه بالمُهاجِرين ومنه قَوْلُ عمر رضي الله عنه : هاجِروا ولا تَهَجَّروا . قال أبو عُبَيْد : يقول : أَخْلِصوا الهِجرَةَ لله تعالى ولا تَشبَّهوا بالمُهاجِرين على غيرِ صِحَّةٍ منكم فهذا هو التَّهَجُّر وهو كقولِك : فلانٌ يَتحلَّم وليس بحليم أي أنّه يُظهِر ذلك وليس فيه . وهجرَةُ البُحَيْح كزُبَيْر : قربَ صنعاءِ اليمن نقله ياقوت في المُعجَم وهَجرَةُ ذي غَبَبٍ مُحرَّكةً وَضَبَطه الصَّاغانِيّ كصُرَد قُربَ ذَمارِ باليمن نقله ياقوت . ثم إنّ مُقتضى سِياق المصنِّف أنهما بالفتح ورأيتُ الصَّاغانِيّ قد ضَبَطَهما بالكسر بخطّه مُجَوِّداً وهو المشهور على الألسنة . وذو هَجَرَان الحِمْيَريّ مُحرَّكةً هو ابنُ نُسْمى بضم النون وسكون السين المهملة مقصور من بني مِيتَمٍ بن سَعْدٍ كمِنْبَر من الأَذْواء وهو من الأَقْيال . يقال : عَدَدٌ مُهْجِرٌ كمُحسِن أي كَثيرٌ قال أبو نُخَيْلةَ السَّعديّ :

" هذاكَ إسحاقُ وقِبْضٌ مُهْجِرُ قال الصَّاغانِيّ : هكذا أَنْشَده الأَزْهَرِيّ . وفي رَجْزِه : مُجْهِر على القلب . وإسحاق هو ابنُ مُسلِم العُقَيْليُّ . والمُتَهَجِّرُ : فرَسُ عبدِ يَغوثَ بن عَمْرِو بن مُرَّة بن هَمّام . والهُجَيْرَة : تصغير الهَجْرَة بالفتح : وهي السَّنَةُ التّامّةُ قاله ابْن الأَعْرابِيّ . هكذا نَقَلَه الصَّاغانِيّ عنه كما رأيتُه في التّكملة وتَبِعَه المُصنِّف وهو تَصحيفٌ قَبيحٌ وصوابُه على ما هو في التّهذيب للأزهريّ نقلاً عن ابْن الأَعْرابِيّ . والهُجَيْرَة : تصغير الهَجْرَة وهي السَّمينَةُ التّامةُ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الهَجْرُ : تَرْكُ ما يَلْزَمُكَ تَعاهُدُه قاله الليث . والمُهاجَرَة في الذِّكْر : تَرْكُ الإخلاصِ فيه فكأنّ قلبَه مُهاجِرٌ للسانِه ومنه الحديث : " ومنَ الناسِ مَن لا يَذْكُر اللهَ إلاّ مُهاجِراً " يريد هِجْرانَ القلب . وَهَجَره : أَغْفَله . ومُهاجَرُ إبراهيمَ بفتح الجيم : الشّامُ . ومنه الحديث : " سيكون هِجْرَةٌ بعد هِجرَةٍ فخِيارُ أهلِ الأرضِ أَلْزَمُهم مُهاجَرَ إبراهيم " وإنّما أُضيف إليه لأنّه عليه السلامُ لمّا خرجَ من أرضِ العراق مضى إلى الشامِ وأقام به . وهذا المكانُ أَهْجَرُ من هذا أي أحسنُ . حكاه ثعلب . وأنشد :

" تَبدَّلَتُ داراً مِن دِيارِكَ أَهْجَراقال ابنُ سِيدَه : ولم نسمع له بفِعْل فعسى أن يكون من باب أَحْنَكِ الشّاتَيْن وأَحْنَكِ البَعيرَيْن وقال هُجْراً وبُجْراً : أي فُحشاً . وهَجَرَ به النومُ يَهْجُر هَجْرَاً : حَلَمَ . والهَواجِرُ جمع هُجْر بمعنى الفُحْش على غير قياس وهو من الجموع الشاذّة كأنّ واحدها هاجِرَةٌ كما قالوا في جمع حاجةٍ : حَوائِج كأنّ واحدَها حائِجَة قاله ابنُ جنّي وأنشد :

وإنَّكَ يا عامِ ابنَ فارِسِ قُرْزُلٍ ... مُعيدٌ على قِيلِ الخَنَا والهَواجِرِ قال ابنُ بَرّيّ : البَيتُ لسَلَمةَ بن الخُرْشُب الأَنْماريّ يُخاطِبُ عامرَ بن الطُّفَيْل . وقُرْزُل : اسم فرسٍ للطُّفَيْل . والمُعيد : الذي يُعاوِدُ الشيءَ مرّةً بعد مرّةٍ . قال : والصَّحيحُ في الهَواجِرِ أنّها جمع هاجِرَةٍ بمعنى الهُجْر ويكون من المَصادر التي جاءَت على فاعِلَة مثل العاقِبَة والكاذِبَة والعافِيَة قال : وشاهِد هاجِرَة بمعنى الهُجْر قَوْلُ الشاعر أنشده المفضّل :

إذا ما شِئتَ نالَكَ هاجِراتي ... ولم أُعْمِلْ بهنَّ إليكَ ساقي فكما جُمِعَ هاجرَةٌ على هاجِراتٍ جَمْعَاً مُسلَّماً كذلك يُجمَع هاجِرَةٌ على هَواجِرَ جمعاً مُكَسَّراً . وهِجِّيرى الرجلِ : كلامُه قاله الأَزْهَرِيّ . وصَلاةُ الهَجير كأَمير : صلاةُ الظُّهر وفي الحديث : " أنّه كان يُصلّي الهَجيرَ حين تَدْحَضُ الشمسُ " على حذفِ مُضاف وقد هَجَّرَ النهارُ فهو مُهَجَّر . وقال الليثُ أَهْجَرَ القومُ : إذا صاروا في ذلك الوقت وهَجَّروا : إذا ساروا في ذلك الوقت . والهُوَيْجِرَة بعد الهاجِرَةِ بقليل قاله السُّكَّريّ . والهجير كأَمير : المَتروك وقد هُجِرَ إذا تُرِك نَقَلَه ابنُ القَطّاع . والهَجْرُ بالفتح والهجير كأمير موضعان . وهما غير الموضعين اللذين ذكرهما المصنف والهَجَرُ مُحرَّكةً : مَوْضِعٌ عن ابن دُرَيْد قال الصَّاغانِيّ : وهو غيرُ هَجَر الذي لا تَدْخُله الألفُ واللام . وأَهْجَرَت الحاملُ : عَظُمَ بَطْنُها نقله ابنُ القَطّاع . وهِجْرةُ القِيريّ : من أعمالِ كَوْكَبان وقد تقدّم ذِكرها في قير . وهاجِرُ بن عبد مَناف الخُزاعيّ بكسر الجيم وبنتُه لُبْنى بنت هاجِرِ أمُّ أبي لَهَب ذكره السُّهَيْليّ في الروض ونقله الشّاميّ في السِّيرَة . وهاجِرُ بن عُرَيْنة في نسَبِ عبد الرحمن بن رُماحِس الكِنانيّ بكسر الجيم أيضاً . وهذا نَقَلَه الحافظُ في التبصير . وهِجَارُ بن وَبَيْر بن أبي دُعَيْج ككِتاب بطنٌ من بني الحَسَنِ بن عليّ رضي الله عنه . والإمامُ أبو الحسَن عليّ الهُجْويريّ بالضمّ مُؤلِّف : كَشْفُ المَحْجوب . والمَدْفون بلاهور من قُدَماءِ المَشايخ كأنّه إلى هُجْويرة قريةٌ من مُضافات غَزْنِينَ فليُنظَرْ . والهَجَران محرَّكة : اسمٌ للمُشَقَّر وعَطالَة حِصنانِ باليَمامة وهما غير اللذان ذكرَهما المُصنِّف . ومَهْجُورٌ : اسمُ ماءٍ في نواحي المدينة . ومَهْجَرةُ : بَلْدَةٌ في أوّلِ أعمالِ اليمن بينها وبين صَعْدَةَ عِشرونَ فَرْسَخاً

تاج العروس

مهجر : أهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسان واستدركه الصَّاغانِيّ فقال : نقلاً عن ابنِ السِّكِّيت : التَّمَهْجُر : التَّكَبُّر مع الغِنى وأنشد :

تاج العروس

سَهْجرَ الرجلُ سهْجَرةً : عدا عدْو فزعٍ ككنفٍ وهو الخائفُ

تاج العروس

ومَما يُسْتَدْرَك عليه : البَهْجُورةُ بالفتح : مدينةٌ بالصَّعِيد الأَعْلَى وقد دخلتُهَا . قال الأَدْفَوِيُّ : وأَصلُه : البها مُهْجُورة بضمِّ الميم فلْيُنْظَرْ

لسان العرب
الهَجْرُ ضد الوصل هَجَره يَهْجُرُه هَجْراً وهِجْراناً صَرَمَه وهما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ والاسم الهِجْرَةُ وفي الحديث لا هِجْرَةَ بعد ثلاثٍ يريد به الهَجْر َ ضدَّ الوصلِ يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْبٍ ومَوْجِدَةٍ أَو تقصير يقع في حقوق العِشْرَة والصُّحْبَةِ دون ما كان من ذلك في جانب الدِّين فإِن هِجْرَة أَهل الأَهواء والبدع دائمة على مَرِّ الأَوقات ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إِلى الحق فإِنه عليه الصلاة والسلام لما خاف على كعب ابن مالك وأَصحابه النفاق حين تخلفوا عن غزوة تَبُوكَ أَمر بِهِجْرانهم خمسين يوماً وقد هَجَر نساءه شهراً وهجرت عائشة ابنَ الزُّبَيْرِ مُدَّةً وهَجَر جماعة من الصحابة جماعة منهم وماتوا متهاجرين قال ابن الأَثير ولعل أَحد الأَمرين منسوخ بالآخر ومن ذلك ما جاء في الحديث ومن الناس من لا يذكر الله إِلا مُهاجِراً يريد هِجْرانَ القلب وتَرْكَ الإِخلاص في الذكر فكأَنَّ قلبه مهاجر للسانه غير مُواصِلٍ له ومنه حديث أَبي الدرداء رضي الله عنه ولا يسمعون القرآن إِلا هَجْراً يريد الترك له والإِعراض عنه يقال هَجَرْتُ الشيء هَجْراً إِذا تركته وأَغفلته قال ابن الأَثير رواه ابن قتيبة في كتابه ولا يسمعون القول إِلا هُجْراً بالضم وقال هو الخنا والقبيح من القول قال الخطابي هذا غلط في الرواية والمعنى فإِن الصحيح من الرواية ولا يسمعون القرآن ومن رواه القول فإِنما أَراد به القرآن فتوهم أَنه أَراد به قول الناس والقرآنُ العزيز مُبَرَّأٌ عن الخنا والقبيح من القول وهَجَر فلان الشِّرْك هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسَنَةً حكاه عن اللحياني والهِجْرَةُ والهُجْرَةُ الخروج من أَرض إِلى أَرض والمُهاجِرُونَ الذين ذهبوا مع النبي صلي الله عليه وسلم مشتق منه وتَهَجَّرَ فلان أَي تشبه بالمهاجرين وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه هاجِرُوا ولا تَهَجَّروا قال أَبو عبيد يقول أَخْلِصُوا الهِجْرَةَ لله ولا تَشَبَّهُوا بالمهاجِرِينَ على غير صحة منكم فهذا هو التَّهَجُّر وهو كقولك فلان يَتَحَلَّم وليس بحليم ويَتَشَجَّع أَي أَنه يظهر ذلك وليس فيه قال الأَزهري وأَصل المُهاجَرَةِ عند العرب خروجُ البَدَوِيّ من باديته إِلى المُدنِ يقال هاجَرَ الرجلُ إِذا فعل ذلك وكذلك كل مُخْلٍ بِمَسْكَنِه مُنْتَقِلٍ إِلى قوم آخرين بِسُكناهُ فقد هاجَرَ قومَه وسمي المهاجرون مهاجرين لأَنهم تركوا ديارهم ومساكنهم التي نَشَؤُوا بها لله ولَحِقُوا بدار ليس لهم بها أَهل ولا مال حين هاجروا إِلى المدينة فكل من فارق بلده من بَدَوِيٍّ أَو حَضَرِيٍّ أَو سكن بلداً آخر فهو مُهاجِرٌ والاسم منه الهِجْرة قال الله عز وجل ومن يُهاجِرْ في سبيل الله يَجِدْ في الأَرض مُراغَماً كثيراً وسَعَةً وكل من أَقام من البوادي بِمَنادِيهم ومَحاضِرِهم في القَيْظِ ولم يَلْحَقُوا بالنبي صلي الله عليه وسلم ولم يتحوّلوا إِلى أَمصار المسلمين التي أُحدثت في الإِسلام وإِن كانوا مسلمين فهم غير مهاجرين وليس لهم في الفَيْءِ نصيب ويُسَمَّوْنَ الأَعراب الجوهري الهِجْرَتانِ هِجْرَةٌ إِلى الحبشة وهجرة إِلى المدينة والمُهاجَرَةُ من أَرض إِلى أَرض تَرْكُ الأُولى للثانية قال ابن الأَثير الهجرة هجرتان إِحداهما التي وعد الله عليها الجنةَ في قوله تعالى إِن الله اشترى من المؤمنين أَنْفُسَهم وأَموالَهم بأَن لهم الجنَّة فكان الرجل يأْتي النبي صلي الله عليه وسلم ويَدَعُ أَهله وماله ولا يرجع في شيء منه وينقطع بنفسه إِلى مُهاجَرِه وكان النبي صلي الله عليه وسلم يكره أَن يموت الرجل بالأَرض التي هاجر منها فمن ثم قال لكن البائِسُ سَعْدُ بن خَوْلَةَ يَرْثي له أَن ماتَ بمكة وقال حين قدم مكة اللهم لا يَجْعَلْ مَنايانا بها فلما فتحت مكة صارت دار إِسلام كالمدينة وانقطعت الهجرة والهجرة الثانية من هاجر من الأَعراب وغزا مع المسلمين ولم يفعل كما فعل أَصحاب الهجرة الأُولى فهو مهاجر وليس بداخل في فضل من هاجر تلك الهجرة وهو المراد بقوله لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة فهذا وجه الجمع بين الحديثين وإِذا أَطلق ذكر الهجرتين فإِنما يراد بهما هجرة الحبشة وهجرة المدينة وفي الحديث سيكون هِجْرَةٌ بعد هِجْرَة فخيار أَهل الأَرض أَلْزَمُهُمْ مُهاجَرَ إِبراهيمَ المُهاجَرُ بفتح الجيم موضع المُهاجَرَةِ ويريد به الشام لأَن إِبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام لما خرج من أَرض العراق مضى إِلى الشام وأَقام به وفي الحديث لا هِجْرَةَ بعد الفتح ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ وفي حديث آخر لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة قال ابن الأَثير الهِجْرة في الأَصل الاسم من الهَجْرِ ضدِّ الوصلِ وقد هاجَرَ مُهاجَرَةً والتَّهاجُرُ التَّقاطُعُ والهِجِرُّ المُهاجَرَةُ إِلى القُرَى عن ثعلب وأَنشد شَمْطاءُ جاءتْ من بِلادِ الحَرِّ قد تَرَكَتْ حَيَّهْ وقالت حَرِّ ثم أَمالتْ جانِبَ الخِمِرِّ عَمْداً على جانِبِها الأَيْسَرِّ تَحْسَبُ أَنَّا قُرُبَ الهِجِرِّ وهَجَرَ الشيءَ وأَهْجَرَه تركه الأَخيرة هذلية قال أُسامة كأَني أُصادِيها على غُبْرِ مانِعٍ مُقَلَّصَةً قد أَهْجَرَتْها فُحُولُها وهَجَر الرجلُ هَجْراً إِذا تباعد ونَأَى الليث الهَجْرُ من الهِجْرانِ وهو ترك ما يلزمك تعاهده وهَجَر في الصوم يَهْجُرُ هِجْراناً اعتزل فيه النكاح ولقيته عن هَجْرٍ أَي بعد الحول ونحوه وقيل الهَجْر السَّنَةُ فصاعداً وقيل بعد ستة أَيام فصاعداً وقيل الهَجْرُ المَغِيب أَيّاً كان أَنشد ابن الأَعرابي لمَّا أَتاهمْ بعد طُولِ هَجْرِه يَسْعَى غُلامُ أَهْلِه بِبِشْرِه يبشره أَي يبشرهم به أَبو زيد لقيت فلاناً عن عُفْرٍ بعد شهر ونحوه وعن هَجْرٍ بعد الحول ونحوه ويقال للنخلة الطويلة ذهبت الشجرة هَجْراً أَي طولاً وعِظماً وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَطول منه وأَعظم ونخلة مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ طويلة عظيمة وقال أَبو حنيفة هي المُفْرِطَةُ الطول والعِظَم وناقة مُهْجِرَةٌ فائقة في الشحم والسَّيْرِ وفي التهذيب فائقة في الشحم والسِّمَنِ وبعير مُهْجِرٌ وهو الذي يَتَناعَتُه الناس ويَهْجُرون بذكره أَي يَنْتَعِتُونه قال الشاعر عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ أَوَّمَه رَوْضُ القِذافِ رَبيعاً أَيَّ تَأْوِيمِ قال أَبو زيد يقال لكل شيء أَفْرَطَ في طول أَو تمام وحُسْنٍ إِنه لمُهْجِرٌ ونخلة مُهْجِرَةٌ إِذا أَفْرَطَتْ في الطول وأَنشد يُعْلى بأَعلى السَّحْق منها غشاش الهُدْهُدِ القُراقر ... قوله « يعلى إلخ » هكذا بالأصل قال وسمعت العرب تقول في نعت كل شيء جاوز حَدَّه في التمام مُهْجِرٌ وناقة مُهْجِرَةٌ إِذا وصفت بِنَجابَةٍ أَو حُسْنٍ الأَزهري وناقة هاجِرَة فائقة قال أَبو وَجْزَةَ تُبارِي بأَجْيادِ العَقِيقِ غُدَيَّةً على هاجِراتٍ حانَ منها نُزولُها والمُهْجِرُ النجيب الحَسَنُ الجميل يَتَناعَتُه الناسُ ويَهْجُرون بكره أَي يتناعَتُونه وجارية مُهْجِرَةٌ إِذا وُصِفَتْ بالفَراهَةِ والحُسْنِ وإِنما قيل ذلك لأَن واصفها يخرج من حد المقارب الشكل للموصوف إِلى صفة كأَنه يَهْجُر فيها أَي يَهْذِي الأَزهري والهُجَيرة تصغير الهَجْرة وهي السمينة التامة وأَهْجَرَتِ الجاريةُ شَبَّتْ شباباً حسناً والمُهْجِر الجيد الجميل من كل شيء وقيل الفائق الفاضل على غيره قال لما دَنا من ذاتِ حُسْنٍ مُهْجِر والهَجِيرُ كالمُهْجِرِ ومنه قول الأَعرابية لمعاوية حين قال لها هل من غَدَاء ؟ فقالت نعم خُبْزٌ خَمِير ولَبَنٌ هَجِير وماءٌ نَمِير أَي فائق فاضل وجَمَلٌ هَجْر وكبشٌ هَجْر حسن كريم وهذا المكان أَهْجَر من هذا أَي أَحسن حكاه ثعلب وأَنشد تَبَدَّلْتُ داراً من دِيارِكِ أَهْجَرَا قال ابن سيده ولم نسمع له بفعل فعسى أَن يكون من باب أَحنك الشاتين وأَحنك البعيرين وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَكرم يقال في كل شيء وينشد وماء يَمانٍ دونه طَلَقٌ هَجْرُ يقول طَلَقٌ لا طَلَقَ مثله والهَاجِرُ الجَيِّدُ الحَسَنُ من كل شيء والهُجْرُ القبيح من الكلام وقد أَهْجَرَ في منطقه إِهْجاراً وهُجْراً عن كراع واللحياني والصحيح أَن الهُجْر بالضم الاسم من الإِهْجار وأَن الإِهْجارَ المصدر وأَهْجَرَ به إِهْجاراً استهزأَ به وقال فيه قولاً قبيحاً وقال هَجْراً وبَجْراً وهُجْراً وبُجْراً إِذا فتح فهو مصدر وإِذا ضم فهو اسم وتكلم بالمَهاجِر أَي بالهُجْر ورماه بِهاجِرات ومُهْجِرات وفي التهذيب بِمُهَجِّرات أَي فضائح والهُجْرُ الهَذيان والهُجْر بالضم الاسم من الإِهْجار وهو الإِفحاش وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي وهَجَرَ في نومه ومرضه يَهْجُرُ هَجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى هَذَى وقال سيبويه الهِجِّيرَى كثرة الكلام والقول السيّء الليث الهِجِّيرَى اسم من هَجَر إِذا هَذَى وهَجَر المريضُ يَهْجُر هَجْراً فهو هاجِرٌ وهَجَرَ به في النوم يَهْجُر هَجْراً حَلَمَ وهَذَى وفي التنزيل العزيز مستكبرين به سامِراً تَهْجُرُونَ وتُهْجِرُون فَتُهْجِرُون تقولون القبيح وتَهْجُرُونَ تَهْذُون الأَزهري قال الهاء في قوله عز وجل للبيت العتيق تقولون نحن أَهله وإِذا كان الليلُ سَمَرْتم وهَجَرْتُمُ النبيَّ صلي الله عليه وسلم والقرآنَ فهذا من الهَجْر والرَّفْضِ قال وقرأَ ابن عباس رضي الله عنهما تُهْجِرُون من أَهْجَرْتُ وهذا من الهُجْر وهو الفُحْش وكانوا يسبُّون النبي صلي الله عليه وسلم إِذا خَلَوْا حولَ البيت ليلاً قال الفراء وإِن قُرئَ تَهْجُرون جعل من وقولك هَجَرَ الرجلُ في منامه إِذا هَذَى أَي أَنكم تقولون فيه ما ليس فيه وما لا يضره فهو كالهَذيان وروي عن أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه أَنه كان يقول لبنيه إِذا طفتم بالبيت فلا تَلْغُوا ولا تهْجُروا يروى بالضم والفتح من الهُجْر الفُحْش والتخليط قال أَبو عبيد معناه ولا تَهْذُوا وهو مثل كلام المحموم والمُبَرْسَمِ يقال هَجَر يَهْجُر هَجْراً والكلام مَهْجُور وقد هَجَر المريضُ وروي عن إِبراهيم أَنه قال في قوله عز وجل إِنَّ قومي اتَّخَذُوا هذا القرآنَ مَهْجُوراً قال قالوا فيه غير الحق أَلم ترَ إِلى المريض إِذا هجر قال غير الحق ؟ وعن مجاهد نحوه وأَما قول النبي صلي الله عليه وسلم إِني كنت نَهَيْتُكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هُجْراً فإِنَّ أَبا عبيد ذكر عن الكسائي والأَصمعي أَنهما قالا الهُجْرُ الإِفحاش في المنطق والخنا وهو بالضم من الإِهْجار يقال منه يُهْجِرُ كما قال الشماخ كماجِدَةِ الأَعْراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ عليها كلاماً جارَ فيه وأَهْجَرا وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي ومعنى الحديث لا تقولوا فُحْشاً هَجَر يَهْجُر هَجْراً بالفتح إِذا خلط في كلامه وإِذا هَذَى قال ابن بري المشهور في رواية البيت عند أَكثر الرواة مُبَرَّأَة الأَخلاق عوضاً من قوله كماجدة الأَعراق وهو صفة لمخفوض قبله وهو كأَنَّ ذراعيها ذِراعَا مُدِلَّةٍ بُعَيْدَ السِّبابِ حاوَلَتْ أَن تَعَذَّرا يقول كأَنّ ذراعي هذه الناقة في حسنهما وحسن حركتهما ذراعا امرأَة مُدِلَّة بحسن ذراعيها أَظهرتهما بعد السباب لمن قال فيها من العيب ما ليس فيها وهو قول ابن ضرتها ومعنى تعَذَّر أَي تَعتذر من سوءِ ما رميت به قال ورأَيت في الحاشية بيتاً جُمِعَ فيه هُجْر على هواجِر وهو من الجموع الشاذة عن القياس كأَنه جمع هاجِرَةٍ وهو وإِنَّكَ يا عامِ بنَ فارِس قُرْزُلٍ مُعِيدٌ على قِيل الخنا والهَواجِرِ قال ابن بري هذا البيت لسلمة بن الخُرْشُبِ الأَنماري يخاطب عامر بن طفيل وقُرْزُلُ اسم فرس للطفيل والمعيد الذي يعاود الشيءَ مرة بعد مرة قال وكان عثمان بن جني يذهب إِلى أَن الهواجر جمع هُجْر كما ذكر غيره ويرى « أَنه من الجموع الشاذة كأَنَّ واحدها هاجرة كما قالوا في جمع حاجة حوائج كأَنَّ واحدها حائجة قال والصحيح في هواجر أَنها جمع هاجرة بمعنى الهُجْر ويكون من المصادر التي جاءَت على فاعلة مثل العاقبة والكاذبة والعافية قال وشاهد هاجرة بمعنى الهُجْر قول الشاعر أَنشده المفضل إِذا ما شئتَ نالَكَ هاجِراتِي ولم أُعْمِلْ بِهِنَّ إِليك ساقِي فكما جُمِعَ هاجِرَةٌ على هاجِرات جمعاً مُسَلَّماً كذلك تُجْمَعُ هاجرة على هواجر جمعاً مكسراً وفي الحديث قالوا ما شَأْنُه أَهَجَرَ ؟ أَي اختلف كلامه بسبب المرض على سبيل الاستفهام أَي هل تغير كلامه واختلط لأَجل ما به من المرض قال ابن الأَثير هذا أَحسن ما يقال فيه ولا يجعل إِخباراً فيكون إِما من الفُحْشِ أَو الهَذَيانِ قال والقائلُ كان عُمَر ولا يظن به ذلك وما زال ذلك هِجِّيراه وإِجْرِيَّاه وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراءَه بالمد والقصر وهِجِّيره وأُهْجُورَتَهُ ودَأْبَه ودَيْدَنَهُ أَي دأْبه وشأْنه وعادته وما عنده غَناءُ ذلك ولا هَجْراؤُه بمعنى التهذيب هِجِّيرَى الرجل كلامه ودأْبه وشأْنه قال ذو الرمة رَمَى فأَخْطَأَ والأَقدارُ غالِبةٌ فانْصَعْنَ والويلُ هِجِّيراه والحَرَبُ الجوهري الهِجِّير مثال الفِسِّيق الدَّأْبُ والعادة وكذلك الهِجِّيرى والإِهْجِيرَى وفي حديث عمر رضي الله عنه ما له هِجِّيرى غيرها هي الدَّأْبُ والعادةُ والدِّيْدَنُ والهَجِير والهَجِيرة والهَجْر والهاجِرَةُ نصف النهار عند زوال الشمس إِلى العصر وقيل في كل ذلك إِنه شدة الحر الجهري هو نصف النهار عند اشتداد الحر قال ذو الرمة وبَيْداءَ مِقْفارٍ يكَادُ ارتِكاضُها بآلِ الضُّحى والهَجْرُ بالطَّرْفِ يَمْصَحُ والتَّهْجِير والتَّهَجُّر والإِهْجارُ السير في الهاجرة وفي الحديث أَنه كان صلي الله عليه وسلم يصلي الهَجِيرَ حين تَدْحَضُ الشمسُ أَراد صلاة الهَجِير يعني الظهر فحذف المضاف وقد هَجَّرَ النهارُ وهَجَّرَ الراكبُ فهو مُهَجِّرٌ وفي حديث زيد بن عمرو وهل مُهَجِّر كمن قالَ أَي هل من سار في الهاجرة كمن أَقام في القائلة وهَجَّرَ القومُ وأَهْجَرُوا وتَهَجَّرُوا ساروا في الهاجرة الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وأَنشد بأَطْلاحِ مَيْسٍ قد أَضَرَّ بِطِرْقِها تَهَجُّرُ رَكْبٍ واعْتِسافُ خُرُوقِ وتقول منه هَجَّرَ النهارُ قال امرؤ القيس فَدَعْ ذا وسَلِّ الهَمَّ عنك بِجَسْرَةٍ ذَمُولٍ وإِذا صامَ النهارُ وهَجَّرا وتقول أَتَيْنا أَهْلَنا مُهْجِرين كما يقالُ مُوصِلين أَي في وقت الهاجرة والأَصِيل الأَزهري عن أَبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لو يعلم الناسُ ما في التهجير لاسْتَبَقُوا إِليه وفي حديث آخر مرفوع المُهَجِّرُ إِلى الجمعة كالمُهْدي بَدَنَةً قال الأَزهري يذهب كثير من الناس إِلى أَن التَّهْجِيرَ في هذه الأَحاديث من المُهاجَرَة وقت الزوال قال وهو غلط والصواب فيه ما روى أَبو داود المَصاحِفي عن النضر بن شميل أَنه قال التَّهجير إِلى الجمعة وغيرها التبكير والمبادرة إِلى كل شيء قال وسمعت الخليل يقول ذلك قاله في تفسير هذا الحديث يقال هَجَّرَ يُهَجِّرُ تَهْجِيراً فهو مُهَجِّر قال الأَزهري وهذا صحيح وهي لغة أَهل الحجاز ومن جاورهم من قيس قال لبيد رَاحَ القَطِينُ بهَجْرٍ بَعْدَما ابْتَكَرُوا فقرن الهَجْرَ بالابتكار والرواحُ عندهم الذهابُ والمُضيُّ يقال راح القوم أَي خَفُّوا ومَرُّوا أَيَّ وقت كان وقوله صلي الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في التَّهْجِير لاسْتَبَقُوا إِليه أَراد التَّبْكِيرَ إِلى جميع الصلوات وهو المضيّ إِليها في أَوَّل أَوقاتها قال الأَزهري وسائر العرب يقولون هَجَّر الرجل إِذا خرج بالهاجرة وهي نصف النهار ويقال أَتيته بالهَجِير وبالهَجْرِ وأَنشد الأَزهري عن ابن الأَعرابي في نوادره قال قال جِعْثِنَةُ بن جَوَّاسٍ الرَّبَعِيّ في ناقته هلَْ تَذْكُرين قَسَمِي ونَذْري أَزْمانَ أَنتِ بِعَرُوضِ الجَفْرِ إِذ أَنتِ مِضْرارٌ جَوادُ الحُضْرِ عَلَيَّ إِن لم تَنْهَضي بِوِقْري بأَربعين قُدِّرَتْ بِقَدْرِ بالخالديّ لا بصاعِ حَجْرِ وتُصْبِحي أَيانِقاً في سَفْرِ يُهَجِّرُونَ بَهَجِيرِ الفَجْرِ ثُمَّتَ تَمْشي لَيْلَهُمْ فَتَسْري يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاج الغُبْرِ طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرُودَ التَّجْرِ قال المِضْرارُ التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِقَّها من النشاط قال الأَزهري قوله يُهَجِّرُون بهجير الفجر أَي يبكرون بوقت الفجر وحكى ابن السكيت عن النضر أَنه قال الهاجِرَة إِنما تكون في القيظ وهي قبل الظهر بقليل وبعدها بقليل قال الظهيرة نصف النهار في القيظ حين تكون الشمس بِحِيال رأْسك كأَنها لا تريد أَن تبرح وقال الليث أَهْجَرَ القومُ إِذا صاروا في ذلك الوقت وهَجَّرَ القومُ إِذا ساروا في وقته قال أَبو سيعد الهاجرة من حين نزول الشمس والهُوَيْجِرَةُ بعدها بقليل قال الأَزهري وسمعت غير واحد من العرب يقول الطعام الذي يؤْكل نصف النهار الهَجُورِيُّ والهَجير الحوض العظيم وأَنشد القَناني يَفْري الفَريَّ بالهَجِير الواسِع وجمعه هُجُرٌ وعَمَّ به ابن الأَعرابي فقال الهَجِير الحوض وفي التهذيب الحوض المَبْنِيّ قالت خَنْساء تصف فرساً فمال في الشَّدِّ حثِيثاً كما مال هَجِيرُ الرجُل الأَعْسَرِ تعني بالأَعسر الذي أَساء بناء حوضه فمال فانهدم شبهت الفرس حين مال في عدوه وجَدَّ في حُضْرِه بحوض مُلِئَ فانْثَلَم فسال ماؤه والهَجِيرُ ما يَبِس من الحَمْضِ والهَجِيرُ المتروك وقال الجوهري والهَجِيرُ يَبِيسُ الحَمْضِ الذي كَسَرَتْهُ الماشية وهُجِر أَي تُرِكَ قال ذو الرمة ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ مما عَنَتْ به من الرُّطْبِ إِلاَّ يَبْسُها وهَجِيرُها والهِجارُ حَبْل يُعْقَدُ في يد البعير ورجله في أَحد الشِّقَّيْنِ وربما عُقِدَ في وَظِيفِ اليَدِ ثم حُقِبَ بالطَّرَفِ الآخر وقيل الهِجارُ حبل يُشد في رُسْغ رجله ثم يُشَدُّ إِلى حَقْوِه إِن كان عُرْياناً وإِن كان مَرْحُولاً شُدَّ إِلى الحَقَبِ وهَجَرَ بعيرَه يَهْجُرُه هَجْراً وهُجُوراً شَدَّه بالهِجارِ الجوهري المَهْجُورُ الفحل يُشَدُّ رأْسه إِلى رجله وقال الليث تُشَدُّ يد الفحل إِلى إِحدى رجليه يقال فحل مَهْجُورٌ وأَنشد كأَنَّما شُدَّ هِجاراً شاكِلا الليث والهِجارُ مخالف الشِّكالِ تُشَدُّ به يد الفحل إِلى إِحدى رجليه واستشهد بقوله كأَنما شُدّ هجاراً شاكلا قال الأَزهري وهذا الذي حكاه الليث في الهِجار مقارب لما حكيته عن العرب سماعاً وهو صحيح إِلا أَنه يُهْجَرُ بالهِجار الفَحْلُ وغيره وقال أَبو الهيثم قال نُصَيْرٌ هَجَرْتُ البَكْرَ إِذا ربطت في ذراعه حبلاً إِلى حقوه وقصَّرته لئلا يقدر على العَدْوِ قال الأَزهري والذي سمعت من العرب في الهِجار أَن يؤْخذ فحل ويسوّى له عُرْوتانِ في طرفيه وزِرَّانِ ثم تُشَدَّ إِحدى العروتين في رُسْغ رجل الفرس وتُزَرَّ وكذلك العُرْوَة الأُخرى في اليد وتُزَرَّ قال وسمعتهم يقولون هَجِّرُوا خيلكم وقد هَجَّرَ فلان فرسه والمهجور الفحل يُشدّ رأْسه إِلى رجله وعَدَدٌ مُهْجِر كثير قال أَبو نُخَيْلَةَ هذاك إِسحق وَقِبْصٌ مُهْجِرُ الأَزهري في الرباعي ابن السكيت التَّمَهْجُرُ التَّكَبُّر مع الغنى وأَنشد تَمَهْجَرُوا وأَيُّما تَمَهْجُرِ وهم بَنُو العَبْدِ اللَّئِيمِ العُنْصُرِ والهاجِرِيُّ البَنَّاءُ قال لبيد كعَقْرِ الهاجِرِيِّ إِذا بَناه بأَشْباهٍ حُذِينَ على مِثالِ وهِجارُ القوس وَتَرُها والهِجارُ الوَتَرُ قال على كل ( كذا بياض بالأصل ) من ركوض لها هِجاراً تُقاسِي طائِفاً مُتَعادِيا والهجار خاتم كانت تتخذه الفُرْسُ غَرَضاً قال الأَغلب ما إِنْ رَأَيْنا مَلِكاً أَغارَا أَكْثَرَ منه قِرَةً وقارَا وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجَارَا يصفه بالحِذْق ابن الأَعرابي يقال للخاتم الهِجار والزينة وقول العجاج وغِلْمَتي منهم سَحِيرٌ وبَحِرْ وآبِقٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ فسره ابن الأَعرابي فقال الهَجِر الذي يمشي مُثْقَلاً ضعيفاً متقارِبَ الخَطْوِ كأَنه قد شدّ بهِجار لا ينبسط مما به من الشر والبلاء وفي المحكم وذلك من شدة السقي وهَجَرٌ اسم بد مذكر مصروف وفي المحكم هَجَرُ مدينة تصرف ولا تصرف قال سيبويه سمعنا من العرب من يقول كجالب التمر إِلى هَجَرٍ يا فَتى فقوله يا فتى من كلام العربي وإِنما قال يا فتى لئلا يقف على التنوين وذلك لأَنه لو لم يقل له يا فتى للزمه أَن يقول كجالب التمر إِلى هجر فلم يكن سيبويه يعرف من هذا أَنه مصروف أَو غير مصروف الجوهري وفي المثل كَمُبْضِع تمر إِلى هَجَرَ وفي حديث عمر عَجِبْتُ لتاجِر هَجَرَ وراكب البحر قال ابن الأَثير هَجَرٌ بلد معروف بالبحرين وإِنما خصها لكثرة وبائها أَي تاجرها وراكب البحر سواء في الخَطَرِ فأَما هَجَرُ التي ينسب إِليها القلال الهَجَرِيَّة فهي قرية من قرى المدينة والنسب إِلى هَجَرَ هَجَرِيٌّ على القياس وهاجِرِيٌّ على غير قياس قال ورُبَّتَ غارَةٍ أَوْضَعْتُ فيها كَسَحِّ الهاجِرِيِّ جَرِيمَ تمْرِ ومنه قيل للبَنَّاءِ هاجِرِيٌّ والهَجْرُ والهَجِيرُ موضعان وهاجَرُ قبيلة أَنشد ابن الأَعرابي إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيئَةِ هاجَرٌ وهَكَّ الخَلايا لم تَرِقَّ عُيُونُها وبنو هاجَرَ بطن من ضَبَّة غيره هاجَرُ أَوَّلُ امرأَة جَرَّتْ ذيلها وأَوّل من ثَقَبَتْ أُذنيها وأَوّل من خُفِضَ قال وذلك أَن سارة غضبت عليها فحلفت أَن تقطع ثلاثة أَعضاء من أَعضائها فأَمرها إِبراهيم عليه السلام أَن تَبَرَّ قَسَمَها بِثَقْبِ أُذنَيْها وخَفْضِها فصارت سُنَّةً في النساء
الرائد
* هجر. 1-من الكلام القبيح: «قال له هجرا». 2-هذيان.ب


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: