وأَنشد الأَصمعي لأَبي محمد الفَقْعَسي : إِنَّا إِذا قَلَّتْ طخَارِيرُ القَزَعْ ، وصَدَرَ الشَّارِبُ منها عن جُرَعْ ، نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ ، من كلِّ عَرَّاصٍ ، إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ مِثْلِ قُدامَى النَّسْرِ ، ما مَسَّ بَضَعْ أَراد بالعَرَّاصِ السيفَ البَرَّاقَ المضطَرِبَ . واهْتَزَعَ : اضْطَرَبَ . ومَرَّ فلان يَهْزَعُ أَي يُسْرِع مثل يَمْزَع . وهَزَعَ واهْتَزَعَ وتَهَزَّعَ ، كله : بمعنى أَسْرَعَ . وفرس مُهْتَزِعٌ : سرِيعُ العَدْوِ . وهَزَعَ الفرسُ يَهْزَعُ : أَسْرَعَ ، وكذلك الناقة . وهَزَعَ الظَّبْيُ يَهْزَعُ هَزْعاً : عَدا عَدْواً شَدِيداً . ومَرَّ فلان يَهْزَعُ ويَقْزَعُ أَي يَعْرُجُ ، وهو أَيضاً أن يَعْدُوَ عَدْواً شديداً ؛ قال رؤبة يصف الثور والكلاب : وإِن دَنَتْ من أَرْضِه تَهَزَّعا أَراد أَن الكِلابَ إِذا دنت من قَوائِمِ الثور تَهَزَّعَ أَي أَسْرَعَ في عَدْوِه . والأَهْزَعُ من السِّهامِ : الذي يبقى في الكِنانة وحده ، وهو أَرْدَؤُها ، ويقال له سهم هِزاعٌ ، وقيل : الأَهْزَعُ خير السِّهامِ وأَفضلُها تَدَّخِرُه لشَديدة ، وقيل : هو آخر ما يَبْقَى من السهام في الكنانة ، جيِّداً كان أَو رديئاً ، وقيل : إِنما يتكلم به في النفي فيقال : ما في جَفِيرِه أَهْزَعُ ، وما في كنانته أَهْزَعُ ؛ وقد يأْتي به الشاعر في غير النفي للضرورة ، فإِنَّ النَّمِر ابنَ تَوْلَبٍ أَتى به مع غير الجَحْد فقال : فأَرْسلَ سَهْماً له أَهْزَعا ، فَشَكَّ نواهِقَه والفَم ؟
قال ابن بري : وقد جاءَ أَيضاً لغير النمر ؛ قال رَيَّانُ بن حُوَيْصٍ : كَبِرْتُ ورَقَّ العَظْمُ مِني ، كأَنَّما رَمَى الدَّهْرُ مِني كلَّ عِرْقٍ بأَهْزَعا وربما قيل : رُمِيتُ بأَهْزَعَ ؛ قال العجاج : لا تَكُ كالرامِي بغيرِ أَهْزَعا يعني كمن ليس في كِنانته أَهْزَعُ ولا غيره ، وهو الذي يتكلف الرَّمْيَ ولا سَهْمَ معه . ويقال : ما في الجَعْبَةِ إِلاَّ سَهْمٌ هِزاعٌ أَي وحده ؛
وأَنشد : وبَقِيتُ بعْدَهُمُ كَسَهْمِ هِزاعِ وما بَقِيَ في سَنامِ بَعِيرِك أَهْزَعُ أَي بَقِيَّةُ شَحْمٍ . وقولهم : ما في الدارِ أَهْزَعُ أَي ما فيها أَحَدٌ . وظَلَّ يَهْزَعُ في الحشِيشِ أَي يَرْعى . وهُزَيْعٌ ومِهْزَعٌ : اسْمانِ . والمِهْزَعُ : المِدَقُّ ؛ وقال يصف أَسداً : كأَنَّهُمُ يَخْشَوْن مِنْكَ مُدَرَّباً ، بحَلْيَةَ ، مَشْبُوحَ الذِّراعَيْنِ ، مِهْزَعا "
المعجم: لسان العرب
,
هَزيعٌ
ـ هَزيعٌ من الليلِ : طائفةٌ ، أو نحوُ ثُلُثِه أو رُبُعِه ، والأحْمَقُ . ـ هُزَعٌ وهَزَّاعٌ ومِهْزَعٌ : الأسَدُ يُكْثِرُ كسْرَ الفَرائِسِ . ـ هزَّعَهُ تَهْزِيعاً : كسَرَه ، فانْهَزَعَ . ـ مِهْزَعٌ : مَن يَهْزَعُ كلَّ شجرةٍ ، أي : يَكْسِرُها ، والمِدَقُّ . ـ اهْتَزَعَ : أسْرَعَ ، ـ اهْتَزَعَ السيفُ ونحوهُ : اهْتَزَّ . ـ هَيْزَعَةُ : الخَوْفُ ، والجَلَبَةُ في القِتالِ . ـ هَزَعَ : أسْرَعَ . ـ ما في الجَعْبَة إلاَّ سَهْمٌ هِزاعٌ : وحْدَهُ . ـ أَهْزَعُ : آخِرُ سَهْمٍ في الكِنَانَةِ ، رَديئاً كان أم جَيِّداً ، أو هو أفْضَلُ سِهامِها لأَنه يُدَّخَرُ لِشَدِيدَةٍ ، أو هو أرْدَؤُها ، ـ ما في الدارِ أهْزَعُ ، مَمْنوعاً : أحدٌ . ـ تَهَزَّعَ : تَعَبَّسَ ، ـ تَهَزَّعَ له : تَنَكَّرَ ، ـ تَهَزَّعَتِ المرأةُ في مِشْيَتِها : اضْطَرَبَتْ ، ـ تَهَزَّعَتِ الإِبِلُ : اهْتَزَّتْ . ـ وسَمَّوْا : هُزَيْعاً ومِهْزَعاً .
وأَنشد الأَصمعي لأَبي محمد الفَقْعَسي : إِنَّا إِذا قَلَّتْ طخَارِيرُ القَزَعْ ، وصَدَرَ الشَّارِبُ منها عن جُرَعْ ، نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ ، من كلِّ عَرَّاصٍ ، إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ مِثْلِ قُدامَى النَّسْرِ ، ما مَسَّ بَضَعْ أَراد بالعَرَّاصِ السيفَ البَرَّاقَ المضطَرِبَ . واهْتَزَعَ : اضْطَرَبَ . ومَرَّ فلان يَهْزَعُ أَي يُسْرِع مثل يَمْزَع . وهَزَعَ واهْتَزَعَ وتَهَزَّعَ ، كله : بمعنى أَسْرَعَ . وفرس مُهْتَزِعٌ : سرِيعُ العَدْوِ . وهَزَعَ الفرسُ يَهْزَعُ : أَسْرَعَ ، وكذلك الناقة . وهَزَعَ الظَّبْيُ يَهْزَعُ هَزْعاً : عَدا عَدْواً شَدِيداً . ومَرَّ فلان يَهْزَعُ ويَقْزَعُ أَي يَعْرُجُ ، وهو أَيضاً أن يَعْدُوَ عَدْواً شديداً ؛ قال رؤبة يصف الثور والكلاب : وإِن دَنَتْ من أَرْضِه تَهَزَّعا أَراد أَن الكِلابَ إِذا دنت من قَوائِمِ الثور تَهَزَّعَ أَي أَسْرَعَ في عَدْوِه . والأَهْزَعُ من السِّهامِ : الذي يبقى في الكِنانة وحده ، وهو أَرْدَؤُها ، ويقال له سهم هِزاعٌ ، وقيل : الأَهْزَعُ خير السِّهامِ وأَفضلُها تَدَّخِرُه لشَديدة ، وقيل : هو آخر ما يَبْقَى من السهام في الكنانة ، جيِّداً كان أَو رديئاً ، وقيل : إِنما يتكلم به في النفي فيقال : ما في جَفِيرِه أَهْزَعُ ، وما في كنانته أَهْزَعُ ؛ وقد يأْتي به الشاعر في غير النفي للضرورة ، فإِنَّ النَّمِر ابنَ تَوْلَبٍ أَتى به مع غير الجَحْد فقال : فأَرْسلَ سَهْماً له أَهْزَعا ، فَشَكَّ نواهِقَه والفَم ؟
قال ابن بري : وقد جاءَ أَيضاً لغير النمر ؛ قال رَيَّانُ بن حُوَيْصٍ : كَبِرْتُ ورَقَّ العَظْمُ مِني ، كأَنَّما رَمَى الدَّهْرُ مِني كلَّ عِرْقٍ بأَهْزَعا وربما قيل : رُمِيتُ بأَهْزَعَ ؛ قال العجاج : لا تَكُ كالرامِي بغيرِ أَهْزَعا يعني كمن ليس في كِنانته أَهْزَعُ ولا غيره ، وهو الذي يتكلف الرَّمْيَ ولا سَهْمَ معه . ويقال : ما في الجَعْبَةِ إِلاَّ سَهْمٌ هِزاعٌ أَي وحده ؛
وأَنشد : وبَقِيتُ بعْدَهُمُ كَسَهْمِ هِزاعِ وما بَقِيَ في سَنامِ بَعِيرِك أَهْزَعُ أَي بَقِيَّةُ شَحْمٍ . وقولهم : ما في الدارِ أَهْزَعُ أَي ما فيها أَحَدٌ . وظَلَّ يَهْزَعُ في الحشِيشِ أَي يَرْعى . وهُزَيْعٌ ومِهْزَعٌ : اسْمانِ . والمِهْزَعُ : المِدَقُّ ؛ وقال يصف أَسداً : كأَنَّهُمُ يَخْشَوْن مِنْكَ مُدَرَّباً ، بحَلْيَةَ ، مَشْبُوحَ الذِّراعَيْنِ ، مِهْزَعا "