وصف و معنى و تعريف كلمة اليافطة:


اليافطة: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ياء (ي) و ألف (ا) و فاء (ف) و طاء (ط) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح اليافطة في معاجم اللغة العربية:



اليافطة

جذر [يفط]

  1. يافطة: (اسم)
    • الجمع : يافطات
    • لافتة للدعاية والإعلان، لوحة من خشب أو معدن أو نحوهما يُكتب عليها اسم أو شعار لتوجيه النظر إليه
  2. فَطَأ : (فعل)
    • فَطَأ فَطْئًا
    • فَطَأ به عن رأيه : صَرَفَه
    • فَطَأ الشيء: شَدَخَهُ
    • فَطَأ الرَّجُلَ: ضرب ظهرَه بيده
    • فَطَأ به الأرضَ: صرَعَهُ
    • فَطَأ القومَ: حمَّلَهُم ما لا يحبُّون
    • فَطَأ ظهْرَ بعيره أو نحوِه: حَمَلَ عليه حِمْلاً ثقيلاً فانخفض
  3. أَفْطَأ : (فعل)
    • أَفْطَأ الرَّجلُ: اغتنى
    • أَفْطَأ :ساءَ خُلُقُه بعد حُسن
    • أَفْطَأ فلانًا: أَطْعَمَهُ
  4. فَاطَأ : (فعل)
    • فَاطَأ به الأرضَ: فَطَأَ


  5. فَطَنَ : (فعل)
    • فطَنَ / فطَنَ لـ يَفطِن ، فِطنةً وفطَانةً وفَطْنًا وفَطَنًا ، فهو فاطن وفطِن وفَطِين ، والمفعول مَفْطُون
    • فَطَنَ الأَمْرَ : عَلِمَهُ، تَبَيَّنَهُ
  6. فَطِنَ : (فعل)
    • فطِنَ / فطِنَ إلى / فطِنَ بـ / فطِنَ لـ يَفطَن ، فِطنةً وفَطانةً وفَطَنًا وفطْنًا ، فهو فاطن وفَطِن وفَطين ، والمفعول مَفْطُون إليه
    • فطِن المرءُ :صار ذا فطِنة؛ صار حاذقًا ماهرًا، أدرك وفهم
    • فَطِنَ لِحَرَكَتِهِ الْمُرِيبَةِ :
    • فَطِنَ للأمْرِ، وبه، وإِليه: تنبَّه لَهُ ، أَدْرَكَ مَعْنَاه وَمَقْصَدَه
  7. فاطَنَ : (فعل)
    • فَاطَنْتُ، أُفَاطِنُ، فَاطِنْ، مصدر مُفَاطَنَةٌ
    • فَاطَنَهُ فِي الكَلاَمِ : رَاجَعَهُ
    • فَاطَنَهُ في الكلام: راجعه
    • قال الراعي:
  8. فطُنَ : (فعل)
    • فطُنَ / فطُنَ إلى / فطُنَ بـ / فطُنَ لـ يَفطُن ، فَطْنًا وفَطَنًا وفَطَانَةً ، فهو فاطن وفَطِن وفَطِين ، والمفعول مفطون إليه
    • فطُن المرءُ :صارت الفطانة سجيّة له
    • فطُن إلى الأمر/ فطُن بالأمر/ فطُن للأمر: أدركه، فهمه وحذق فيه
,
  1. يافطة
    • يافطة :-
      جمع يافطات: لافتة للدعاية والإعلان، لوحة من خشب أو معدن أو نحوهما يُكتب عليها اسم أو شعار لتوجيه النظر إليه.



    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. فطأ
    • "الفَطَأُ: الفَطَسُ.
      والفُطْأَةُ: الفُطْسةُ.
      والأَفْطَأُ: الأَفْطَسُ.
      ورجلٌ أَفْطَأُ: بَيِّنُ الفَطَإ.
      وفي حديث عمر: أَنه رأَى مُسَيْلِمَة أَصْفَر الوجه أَفْطَأَ الأَنْفِ دَقِيقَ السَّاقَيْن.
      والفَطَأُ والفُطْأَةُ: دخُولُ وسَطِ الظَّهْر، وقيل: دخُول الظهر وخُروجُ الصدر.
      فَطِئَ فَطَأً، وهو أَفْطَأُ، والأُنثى فَطْآءُ، واسم الموضع الفُطْأَةُ، وبعير أَفْطَأُ الظهر، كذلك.
      وفَطِئَ البعير إِذا تَطامَن ظَهْرُه خِلْقةً.
      وفَطَأَ ظَهْرَ بعيره: حَمَلَ عليهِ ثِقْلاً فاطْمَأَنّ ودخل.
      وتَفاطأَ فلان، وهو أَشدُّ من التَّقاعُس، وتَفاطأَ عنه: تأَخَّر.
      والفَطَأُ في سَنامِ البعِير.
      بَعيرٌ أَفْطَأُ الظهر.
      والفعلُ فَطِئَ يَفْطَأُ فَطَأً.
      وفَطَأَ ظهرَه بالعَصا يَفْطَؤُه فَطْأً: ضربه، وقيل هو الضرب في أَي عضو كان.
      وفَطَأَه: ضرَبه على ظهره، مثل حَطَأَه.
      أَبو زيد: فَطأْتُ الرجلَ أَفْطَؤُه فَطْأً إِذا ضربته بعَصاً أَو بظَهْر رجْلِك.
      وفَطَأَ به الأَرضَ: صَرَعه.
      وفَطَأَ بسَلْحه: رَمَى به، وربما جاءَ بالثاء.
      وفَطَأَ الشيءَ: شَدخَه.
      وفَطَأَ بها: حَبَقَ.
      وفَطَأَ المرأَةَ يَفْطَؤُها فَطْأً: نَكَحَها.
      وأَفْطَأَ الرجلُ إِذا جامَعَ جِماعاً كثيراً.
      وأَفْطَأَ إِذا اتَّسَعَت حالهُ.
      وأَفْطَأَ إِذا ساء خُلُقه بعد حُسْنٍ.

      ويقال تَفاطأَ فلان عن القوم بعدما حَمَلَ عليهم تَفاطُؤاً وذلك إِذا انْكسر عنهم ورجَعَ، وتَبازَخَ عنهم تَبازُخاً في معناها.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. فطا
    • "فَطَا الشيءَ يَفْطُوه فَطْواً: ضربه بيده وشَدَخَه، وفَطَوْتُ المرأَةَ: أَنْكَحْتها.
      وفَطَا المرأَة فَطْواً: نكَحها.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. الياسَمُونَ
    • ـ الياسَمُونَ : معروف ، الواحدُ : ياسِمٌ ، ولا نَظيرَ له سِوَى عالَمونَ ، جَمْعِ عالَمٍ ، أو مُعَرَّبٌ فلا يَجْري مَجْرَى الجمعِ ، وهو أبْيَضُ وأصْفرُ ، نافعٌ للمشايخِ ، وللصُداعِ البَلْغَمِيِّ ، والزُّكامِ ، وذَرُّ سَحيقِ يابسِه على الشَّعَرِ الأسودِ يُبَيِّضُه ، وشُرْبُ أوقِيَّةٍ من ماءِ سَحيقِ زَهْرِه ثلاثَة أيامٍ مُجَرَّبٌ لقَطْعِ نَزْفِ الأرْحامِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. يَسْرُ
    • ـ يَسْرُ ويَسَرُ : اللِّينُ ، والانْقِيادُ ، ويَسَرَ يَيْسِرُ
      ـ ياسَرَه : لايَنَه .
      ـ يَسَرُ : السَّهْلُ ، كالياسِرِ .
      ـ المُوَفَّقُ اليَسَرِيُّ : من حَنابِلَةِ الشامِ .
      ـ وَلَدَتْهُ يَسَراً : في سُهولَة ، وقد أيْسَرَتْ ويَسَرَتْ .
      ـ يَسَّرَ الرجلُ تَيْسيراً : سَهُلَتْ وِلادَةُ إبِلِهِ وغَنَمِهِ ،
      ـ يَسَّرَ الغَنَمُ : كَثُرَ لَبَنُها أو نَسْلُها .
      ـ يُسْرُ ويُسُرُ ويَسارُ ويَسارَةُ ومَيْسَرَةُ ، مُثلَّثَةَ السين : السُّهولَةُ ، والغِنَى .
      ـ أيْسَرَ إِيساراً ويُسْراً : صارَ ذا غِنًى ، فهو مُوسِرٌ ، ج : مَياسِيرُ
      ـ اليُسْرُ : ضدُّ العُسْرِ .
      ـ تَيَسَّرَ واسْتَيْسَرَ : تَسَهَّلَ .
      ـ يَسَّرَهُ : سَهَّلَهُ ، يكونُ في الخَيْرِ والشَّرِّ .
      ـ مَيْسورُ : ما يُسِّرَ ، أو هو مَصْدَرٌ على مَفْعولٍ ،
      ـ يَسيرُ : القليلُ ، والهَيِّنُ ، وفَرَسُ أبي النَّضيرِ العَبْشَميِّ ، والقامِرُ ، كاليَسُورِ .
      ـ أبو اليَسيرِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ، وعُلْوانُ بنُ حُسَيْنٍ : محدِّثانِ .
      ـ أبو جَعْفَرٍ ، وهو محمدُ بنُ يَسيرٍ : شاعرٌ .
      ـ يُسَيْرُ : صحابِيٌّ ،
      ـ يُسَيْرُ بنُ عَمْرٍو : مُخَضْرَمٌ ، وابنُ عُمَيْلَةَ ، ووالِدُ سُلَيمانَ الكوفيُّ التابِعِيُّ ، واليُسَيْرُ بنُ موسى ، أو هو .
      ـ يَسْرُ : الفَتْلُ إلى أسْفَلَ ، وهو أن تَمُدَّ يَمينَكَ نحوَ جَسَدِكَ ، والطَّعْنُ حَذْوَ وَجْهِكَ .
      ـ يَسارُ ويِسَارُ ويَسَّارُ : نَقيضُ اليَمينِ . ووَهِمَ الجوهريُّ ، فَمَنَعَ الكسر ، ج : يُسُرٌ ويُسْرٌ .
      ـ يُسْرَى ويَسْرَةُ ومَيْسَرَةُ : خلافُ اليُمْنَى واليَمْنَةِ والمَيْمَنَةِ .
      ـ بَسَرَنِي يَيْسِرُني : جاءَ عن يَسارِي .
      ـ أعْسَرُ يَسَرٌ : في ع س ر .
      ـ مَيْسِرُ : اللَّعِبُ بالقِداحِ ، يَسَرَ يَيْسِرُ ، أو هو الجَزُورُ التي كانوا يتقَامَرونَ عليها ، كانوا إذا أرادُوا أن يَيْسِروا ، اشْتَرَوْا جَزُوراً نَسيئَةً ، ونَحَرُوهُ قبلَ أن يَيْسِروا ، وقَسَموه ثمانِيَةً وعشرينَ قِسْماً ، أو عَشَرَةَ أَقسامٍ ، فإذا خرجَ وَاحِدٌ واحِدٌ باسمِ رجُلٍ رَجُلٍ ، ظَهَرَ فَوْزُ من خَرَجَ لهم ذَواتُ الأَنْصِباءِ ، وغُرْمُ من خَرَجَ له الغُفْلُ ، أو هو النَّرْدُ ، أو كلُّ قِمارٍ ،
      ـ مَيْسَرُ : موضع ، ونَبْتٌ .
      ـ يَسَرُ : المُيَسَّرُ المُعَدُّ ، والقَوْمُ المُجْتَمِعونَ على المَيْسِرِ ، والضَّريبُ ،
      ـ يَسَرَةُ : أسْرارُ الكَفِّ إذا كانَتْ غيرَ مُلْصَقَةٍ ، وسِمَةٌ في الفَخِذَيْنِ ، وجَمْعُ الكُلِّ : أيْسارٌ . ويَسَرَةُ ، ابنُ صَفْوانَ : مُحَدِّثٌ .
      ـ ياسِرُ : الجازِرُ ، والذي يَلِي قِسْمَةَ جَزُور المَيْسِرِ ، ج : أيْسارٌ ، وقد تَياسَرُوا واتَّسَرُوا يَتَّسِرونَ ويَأْتَسِرونَ .
      ـ يُسْرُ : موضع .
      ـ ياسِرُ بنُ سُوَيْدٍ ، وابنُ عامِرٍ : صَحابِيَّانِ ، وجَبَلٌ تَحْتَ ياسِرَةَ لِماءَةٍ من مِياهِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ ، ومَلِكٌ من مُلوكِ تُبَّعٍ ، وذُو الحاجَتَيْنِ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ ياسِرٍ ، أوَّلُ من بايَعَ السَّفّاحَ ، فَحَكَّمَهُ كُلَّ يَوْمٍ في حاجَتَيْنِ .
      ـ ياسِرِيَّةُ : قرية بِبَغْدادَ ، خرجَ منها جماعَةٌ زُهَّادٌ ، ونَصْرُ بنُ الحَكَمِ ، وعُثْمانُ بنُ مُقْبِلٍ الواعِظُ المُحَدِّثانِ .
      ـ يَسارُ : غُلامُ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، قَتيلُ العُرَنِيِّينَ ، وابنُ عبدٍ أو عَمْرٍو ، وابنُ سَبُعٍ ، وابنُ سُوَيْدٍ ، أو عبدِ الله ، وابنُ بِلالٍ ، وابنُ أُزَيْهِرٍ ، والرَّاعِي ، والخُفافِ : صحابِيُّونَ ، واسْمُ أبي الحسنِ البَصْرِيِّ ، ووالِدُ عَطاءٍ ، وأخَوَيْهِ : سُليمانَ ، وعبدِ المَلِكِ ، ووالِدُ سَعيد أبي الحُبابِ . ومُسْلمُ بنُ يَسارٍ الطُّنْبُذِي ، والبَصْرِيُّ ، وابنُ أبي مَرْيَمَ ، وآخَرونَ .
      ـ يَسارُ : راعٍ لِزُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى ، وفَرَسُ ذِي الغُصَّةِ حُصَيْنِ بنِ يَزيدَ ، وجَبَلٌ باليَمنِ .
      ـ دابَّةٌ حَسَنُ التَّيْسورِ والتَّيْسيرِ : حَسَنُ نقْلِ القَوائِم .
      ـ مَيْسَرُ : موضع بالشَّامِ .
      ـ ياسُورِينُ : موضع فَوْقَ المَوْصِلِ ، يقالُ له : البَلَدُ .
      ـ تَياسُرُ : التَّساهُلُ ، وضِدُّ التَّيامُنِ ، والأخْذُ في جِهَةِ اليَسارِ ، كالمُياسَرَةِ .
      ـ يَاسَرَهُ : ساهَلَهُ .
      ـ تَيَسَّرَ : تَسهَّلَ ،
      ـ تَيَسَّرَ النهارُ : بَرَدَ .
      ـ اسْتَيْسَرَ له الأَمْرُ : تَهَيَّأَ .
      ـ مُيَسَّرُ : الزُّماوَرْدُ ، فارِسيَّتُهٌ : نُوالَهْ .
      ـ أَيْسَرُ : مُحَدّثٌ ، رَوَى عن ابنِ مَنْدَه ، وعنه الحُسَيْنُ الخَلاَّلُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الياسَمينُ
    • الياسَمينُ : جُنَيْبَةٌ من الفصيلة الزَّيتونية والقَبِيلةِ الياسمينية ، تُزرَعُ لزهرها ، ويُستخَرَجُ دُهن الياسمين من زهر بعض أَنواعها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. اليَارَقُ
    • اليَارَقُ : ضَرْبٌ من الأَسْوِرة ، وهو الدَّسْتَبَنْدُ العريض ، أَي المنبسط غير الملْويّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. اليَارْدَةُ

    • اليَارْدَةُ : مقياسٌ طوليّ يُقدَّرُ بنسبة 32 إلى 35 من المتر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. اليَاسِرُ
    • اليَاسِرُ : الذي يلي قِسْمةَ الجزور في الميسر .
      و اليَاسِرُ الضَّاربُ أَو اللاعب بالقِداح في الميسر . والجمع : أَيسار .
      وهي ياسرة . والجمع : يَوَاسِرُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. اليَافِعُ
    • اليَافِعُ : من شارَفَ الاحتلام ، وهو دون المراهِق . والجمع : يفعَةٌ ، وأَيفاعٌ ، ويُفْعان .
      ويقال : مجدٌ أَو شرفٌ يافع : رفيعٌ سامٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. ‏ محدثات الأمور
    • ‏ أي الأشياء التي أحدثت في الدين ولم توجد من قبل ‏


    المعجم: مصطلحات فقهية

  9. قلّبوا لك الأمور
    • دبّروا لك الحيل و المكائد
      سورة : التوبة ، آية رقم : 48

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  10. الميسر
    • القمار
      سورة : البقرة ، آية رقم : 219

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  11. المَيْسِرُ
    • المَيْسِرُ : القِمارُ ، وهو قِمارُ العرب بالأزلام ، أَو اللَّعِبُ بالقداح في كلِّ شيءٍ .
      و المَيْسِرُ كلُّ شيءٍ فيه قِمار حتى لعب الصِّبيان بالجوز .
      ويقال : الشِّطْرنجُ مَيسِر العجم .
      و المَيْسِرُ الجزورُ التي كانوا يتقامرون عليها .



    المعجم: المعجم الوسيط

  12. المُيَسَّرُ
    • المُيَسَّرُ : الزُّماوَرْدُ ، وهو طَعامٌ من البيض واللَّحم ، أَو الرُّقاق الملفوف باللحم ، أَو طَعامٌ يقال له : لقمة القاضي ، ولقمة الخليفة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. يوس
    • " الْيَاس : السِّل ‏ .
      ‏ وإِلْيَاس بن مُضَر : معروف ؛ وقول أَبي العاصِيَة السُّلَمي : فلَوْ أَنَّ داءَ اليَاسِ بي ، فأَعانَني طَبِيب بأَرْواح العَقِيقِ ، شَفانِيَ ؟

      ‏ قال ثعلب : داءٌ الْيَاس يعني إِلْيَاس بن مُضَر ، كان أَصابه السِّل فكانت العرب تسمي السِّل داءَ اليَاس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. ليط
    • " لاطَ حُبُّه بقلبي يَلوط ويَلِيط لَيْطاً ولِيطاً : لزِق .
      وإِني لأَجد له في قلبي لَوْطاً ولِيطاً ، بالكسر ، يعني الحُبَّ اللازِقَ بالقلب ، وهو أَلْوَطُ بقلبي وأَلْيَطُ ، وحكى اللحياني به حُبّ الولد .
      وهذا الأَمر لا يَلِيطُ بصَفَري ولا يَلْتاطُ أَي لا يَعْلَقُ ولا يَلْزَقُ .
      والتاطَ فلان ولداً : ادَّعاه واستلحقه .
      ولاطَ القاضي فلاناً بفلان : أَلحقه به .
      وفي حديث عمر : أَنه كان يَلِيطُ أَولاد الجاهِلية بآبائهم ، وفي رواية : بمن ادَّعاهم في الإِسلام ، أَي يُلْحِقهم بهم .
      واللِّيطُ : قِشر القصب اللازق به ، وكذلك لِيطُ القَناةِ ، وكلُّ قِطْعة منه لِيطة .
      وقال أَبو منصور : لِيطُ العود القشر الذي تحت القشر الأَعلى .
      وفي كتابه لوائل ابن حُجْر : في التِّيعةِ شاة لا مُقْوَرّةُ الألْياطِ ؛ هي جمع لِيطٍ وهي في الأَصل القشر اللازق بالشجر ، أَراد غير مُسْترخِيةِ الجلود لهُزالها ، فاستعار اللِّيط للجلد لأَنه للحم بمنزلته للشجر والقصب .
      وإِنما جاء به مجموعاً لأَنه أَراد لِيط كل عُضو .
      واللِّيطةُ : قشْرة القَصبة والقوسِ والقناة وكلِّ شيء له مَتانة ، والجمع لِيطٌ كريشةٍ وريش ؛ وأَنشد الفارسي قول أَوس بن حَجر يصف قَوْساً وقَوّاساً : فَمَلَّك باللِّيطِ الذي تحتَ قِشْرِها كغِرْقِئِ بَيْضٍ كَنَّه القيْضُ مِنْ عَ ؟

      ‏ قال : ملَّك ، شدَّد ، أَي ترك شيئاً من القِشر على قلب القوس ليتمالك به ، قال : وينبغي أَن يكون موضع الذي نصباً بمَلَّك ولا يكون جَرّاً لأَنّ القِشْر الذي تحت القوس ليس تحتها ، ويدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْضِ والغِرْقِئِ ؛ وجمع اللِّيط لِياط ؛ قال جَسَّاسُ بن قُطيْبٍ : وقُلُصٍ مُقْوَرّةِ الأَلْياط ؟

      ‏ قال : وهي الجُلُودُ ههنا .
      وفي الحديث : أَن رجلاً ، قال لابن عباس : بأَي شيء أُذَكِّي إِذا لم أَجد حَدِيدةً ؟، قال : بِلِيطةٍ فاليةٍ أَي قشرةٍ قاطعةٍ .
      واللِّيطُ : قشر القصَب والقَناة وكلِّ شيء كانت له صَلابةٌ ومَتانة ، والقِطْعةُ منه لِيطةٌ ؛ ومنه حديث أَبي إِِدْرِيسَ ، قال : دخلت على النبي (* قوله « على النبي إلخ » في النهاية على أنس ، رضي الله عنه ، إلى آخر ما هنا .)، صلّى اللّه عليه وسلّم ، فأُتِيَ بعَصافِيرَ فذُبحَتْ بِلِيطةٍ ، وقيل : أَراد به القِطْعةَ المُحَدَّدةَ من القصب .
      وقوْسٌ عاتِكَةُ اللِّيطِ واللِّياطِ أَي لازِقَتُها .
      وتَلَيَّط لِيطةً : تَشظّاها .
      واللِّيطُ : قِشر الجُعَلِ ، واللَّيْطُ : اللَّوْنُ (* قوله « والليط لون » هو بالفتح ويكسر كما في القاموس .) وهو اللِّياطُ أَيضاً ؛

      قال : فصَبَّحَتْ جابِيةً صُهارِجا ، تَحْسَبُها لَيْطَ السماء خارِجا شبه خُضرة الماء في الصِّهْريج بجِلد السماء ، وكذلك لِيطُ القَوْسِ العربية تمسح وتمرّن حتى تصفرَّ ويصير لها لِيط ؛ وقال الشاعر يصف قوساً : عاتكة اللِّياط .
      ولِيطُ الشمس ولَيْطُها : لَوْنها إِذ ليس لها قِشْر ؛ قال أَبو ذُؤيْب : بِأَرْيِ التي تَأْرِي إِلى كُلِّ مَغْرِبٍ ، إِذا اصْفَرَّ لِيطُ الشمْسِ حانَ انْقِلابُها (* قوله « تأري » في شرح القاموس تهوي .) والجمع أَلْياط ؛ أَنشد ثعلب : يُصْبِحُ بَعْدَ الدَّلَجِ القَطْقاطِ ، وهو مُدِلٌّ حَسَنُ الأَلْياطِ

      ويقال للإنسان اللّيِّن المَجَسّةِ : إِنه للَيِّنُ اللِّيط .
      ورجل لَيِّن اللّيطِ أي السجِيّةِ .
      واللِّياطُ : الرّبا ، سمي لِياطاً لأَنه شيء لا يحِلّ أُلصِق بشيء ؛ وكلُّ شيء أُلصق بشيء وأُضِيفَ إِليه ، فقد أُليِطَ به ، والرِّبا مُلْصَق برأْس المال .
      ومنه حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه كتَب لثَقِيفَ حينَ أَسْلَموا كِتاباً فيه : وما كان لهم من دَيْنٍ إِلى أَجَلِه فبلغ أَجَلَه فإِنّه لِياطٌ مُبرّأٌ من اللّه ، وإِنّ ما كان لهم من دَيْن في رَهْنٍ ورَاء عُكاظَ فإِنه يُقْضى إِلى رأْسِه ويُلاطُ بِعُكاظ ولا يُؤخّر ؛ واللِّياطُ ، في هذا الحديث : الربا الذي كانوا يُرْبُونَه في الجاهلية ردّهم اللّه إِلى أَن يأْخذوا رُؤوسَ أَموالهم ويدَعُوا الفَضْل عليها .
      ابن الأَعرابي : جمع اللِّياطِ اللِّيالِيطُ ، وأَصله لوط .
      وفي حديث معاويةَ بن قُرَّةَ : ما يَسُرّني أَني طلَبْتُ المالَ خَلْفَ هذه اللاَّئطةِ وإِنّ لي الدنيا ؛ اللائطةُ : الأُسْطوانةُ ، سميت به لِلُزوقِها بالأَرض .
      ولاطَه اللّهُ لَيْطاً : لعنه اللّه ؛ ومنه قول أُمَيّةَ يصف الحية ودخُول إِبليس جَوْفَها : فَلاطَها اللّهُ إِذ أَغْوَتْ خَلِيفَتَه ، طُولَ اللَّيالي ، ولم يَجْعَلْ لها أَجَلا أَراد أَن الحية لا تموت بأَجَلها حتى تقتل .
      وشَيْطانٌ لَيْطانٌ : منه ، سُرْيانِيّة ، وقيل : شَيْطانٌ لَيْطانٌ إِتباع .
      وقال ابن بري :، قال القالي لَيطان كم لاطَ بقَلْبِه أَي لَصِقَ .
      أَبو زيد : يقال ما يَلِيطُ به النعيم ولا يَلِيقُ به معناه واحد .
      وفي حديث أَشْراطِ الساعةِ : ولتَقُومَنَّ وهو يَلُوطُ حوْضَه ، وفي رواية : يَلِيطُ حوضَه أَي يُطَيّنُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. يفع
    • " اليفاع : المُشْرِفُ من الأَرض والجبل ، وقيل : هو قطعة منهما فيها غِلَظٌ ؛ قال القطامي : وأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تَرَقَّى إِلى مَنْ كانَ مَنْزِلُه يَفاعا وقيل : هو التَّلُّ المشرف ، وقيل : هو ما ارْتَفَعَ من الأَرض ؛ قال ابن بري : وجاء في جمعه يُفُوعٌ ؛ قال المرّار : بنَظْرَةِ أَزْرَقِ العَيْنَيْنِ بازٍ ، على عَلْياءَ ، يَطَّرِدُ اليُفُوعا والمَيْفَعُ : المكانُ المُشْرِفُ ؛ وقول حميد بن ثور يَصِفُ ظَبْيةً : وفي كلِّ نَشْزٍ لها مَيْفَع ، وفي كلِّ وجْهٍ لها مُرْتَعى ورواه ابن بري : لها مُنْتَصَى ، فسره المفسر فقال : مَيْفَعٌ كيَفاعٍ ، قال ابن سيده : ولست أَدري كيف هذا لأَنّ الظاهر من مَيْفَع في البيت أَن يكون مصدراً ، وأَراه تَوَهَّمَ من اليَفاعِ فِعْلاً فجاء بمصدر عليه ، والتفسير الأَول خطأٌ ؛ ويقوي ما قلناه قوله : وفي كلّ وجه لها مرتعى واليافِعُ : ما أَشْرَفَ من الرَّمْل ؛ قال ذو الرمة يصف خِشْفاً : تَنْفي الطَّوارِفَ عنه دِعْصَتا بَقَرٍ ، ويافِعٌ من فِرنْدَادَينِ مَلْمُومُ وجِبالٌ يَفَعاتٌ ويافِعاتٌ : مُشْرِفاتٌ .
      وكل شيء مُرْتَفِعٍ ، فهو يَفاعٌ ، وقيل : كلُّ مرتفِعٍ يافِعٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لابن العارم الكلابي : فأَشْعَرْته تحتَ الظَّلامِ ، وبَيْنَنا ، مِنَ الخَطَرِ المَنْضُودِ في العَينِ ، يافِعُ وقال ابن الأَعرابي في قول عَدِيّ : ما رَجائي في اليافِعاتِ ذَواتِ الهَيجِ أمْ ما صَيْري ، وكيفَ احْتِيالي ؟

      ‏ قال : اليافعاتُ من الأَمْرِ ما عَلا وغلَبَ منها .
      وتَيَفَّعَ الرجلُ : أوْقَدَ ناره في اليَفاعِ أَو اليافِعِ ؛ قال رُشَيْدُ بن رُمَيْضٍ الغَنَوِيّ : إِذا حانَ منه مَنْزِلُ القَوْمِ أَوْقَدَتْ لأُخْراهُ أولاهُ سَنًى وتَيَفَّعُوا غلامٌ يافِعٌ ويَفَعةٌ وأَفَعَةٌ ويَفَعٌ : شابّ ، وكذلك الجمع والمؤنث ، وربما كسِّر على الأَيْفاع فقيل غلمان أَيْقاعٌ ويَفَعةٌ أَيضاً .
      وقال أَبو زيد : سمعت يَفَعةً ووَفَعةً ، بالياء والواو ، وقد أَيْفَعَ أَي ارْتَفَعَ ، وهو يافع على غير قياس ، ولا يقال مُوفعٌ ، وهو من النوادر ؛ قال كراع : ونظيره أَبْقَلَ الموْضِعُ وهو باقل كثر بقله ، وأَوْرَقَ النبت وهو وارِقٌ طلع ورَقُه ، وأَورَسَ وهو وارِسٌ كذلك ، وأقْرَبَ الرجلُ وهو قارِبٌ إِذا قَرُبَتْ إِبِلُه من الماء ، وهي ليلةُ القَرَبِ ؛ ونظير هذا ، أَعني مَجيءَ اسْمِ الفاعل على حذف الزوائد ، مَجيءُ اسم المفعول على حذفها أَيضاً نحو أَحَبَّه فهو محبوب ، وأضْأَدَه فهو مَضْؤُودٌ ونحوه .
      قال الأَزهري : والقياس مُوفِعٌ وجمعه أَيْفاعٌ .
      وتَيَفَّعَ الغلام : كأَيْفعَ ؛ وجاريةٌ يَفَعةٌ ويافِعة وقد أَيْفَعَتْ وتَيَفَّعَتْ أَيضاً .
      وفي الحديث : خرج عبد المطلب ومعَه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد أَيْفَعَ أَو كَرَبَ ؛ قال ابن الأَثير : أَيْفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ إِذا شارَفَ الاحْتِلامَ ، وقال : من ، قال يافِعٌ ثَنَّى وجَمَعَ ، ومن ، قال يَفَعة لم يُثَنِّ ولم يجمع .
      وفي حديث عمر : قيل له إِنّ ههنا غلاماً يَفَاعاً لم يَحْتَلِمْ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي ويريد به اليافع .
      قال : واليَفاعُ المرتفع من كل شيء ، قال : وفي إِطاق اليَفاعِ على الناس غرابةٌ .
      ويافَعَ فلانٌ أَمةَ فلانٍ مُيافَعةً : فَجَرَ لها وفي حديث الصادق : لا يُحِبُّنا أهلَ البَيْتِ (* هنا بياض بالأصل ، وعبارة النهاية : لا يحبنا أهل البيت كذا وكذا ولا ولد الميافعة .).. ‏ .
      ‏ ولا ولَدُ المُيَافَعةِ أَي وَلدُ الزنا .
      ويافِعٌ : فرس والِبةَ بن سِدْرةَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. يأس
    • " اليَأْس : القُنوط ، وقيل : اليَأْس نقيض الرجاء ، يَئِسَ من الشيء يَيْأَس ويَيْئِس ؛ نادر عن سيبويه ، ويَئِسَ ويَؤُس عنه أَيضاً ، وهو شاذ ، قال : وإِنما حذفوا كراهية الكسرة مع الياء وهو قليل ، والمصدر اليَأْسُ واليَآسَة واليَأَس ، وقد استَيْأَسَ وأَيْأَسْته وإِنه لَيَائِسٌ ويَئِس ويَؤُوس ويَؤُس ، والجمع يُؤُوس .
      قال ابن سيده في خطبة كتابه : وأَما يَئِسَ وأَيِسَ فالأَخيرة مقلوبة عن الأَوْسِ لأَنه لا مصدرَ لأَيِسَ ، ولا يحتج بإِياس اسم رَجُل فإِنه فِعالٌ من الأَوْس وهو العطاء ، كما يُسَمى الرجل عَطِيَّةَ اللَّه وهِبَة اللَّه والفَضْلَ .
      قال أَبو زيد : علياء مضر تقول يَحْسِبُ ويَنْعِم ويَيْئِس ، وسفلاها بالفتح .
      قال سيبويه : وهذا عند أَصحابنا إِنما يجيء على لغتين يعني يَئِسَ يَيْأَس ويأَس يَيْئِس لغتان ثم يركب منهما لغة ، وأَما ومِقَ يَمِق ووَفِقَ يَفِقُ ووَرِمَ يَرِمُ ووَلي يَلي ووَثِقَ يَثِق ووَرِثَ يَرِث فلا يجوز فيهن إِلا الكسر لغة واحدة .
      وآيَسَه فلان من كذا فاسْتَيْأَس منه بمعنى أَيِسَ واتَّأَسَ أَيضاً ، وهو افتَعَل فأُدغم مثل اتَّعَدَ .
      وفي حديث أُم معبد : لا يَأْسَ من طُولٍ أَي أَنه لا يُؤْيَسُ من طوله لأَنه كان إِلى الطول أَقرب منه إِلى القصر .
      واليَأْسُ : ضد الرَّجاء ، وهو في الحديث اسم نكرة مفتوح بلا النافية ورواه ابن الأَنباري في كتابه : لا يائِس من طول ، قال : معناه لا يُؤْيَس من أَجل طوله أَي لا يَأْيَسُ مُطاوِلُه منه لإِفراط طوله ، فَيائِس بمعنى مَيْؤُوس كماء دافِق بمعنى مَدْفُوق .
      واليَأْسُ من السِّلُ لأَن صاحبه مَيْؤُوسٌ منه .
      ويَئِسَ يَيْئِسُ ويَيْأَس : عَلِمَ مثل حَسِب يَحْسِبُ ويَحْسَب :، قال سُحَيْم ابن وَثِيلٍ اليَرْبُوعي ، وذكر بعض العلَماء أَنه لولده جابر بن سُحَيْم بدليل قوله فيه : أَني ابنُ فارس زَهْدَم ، وزهدم فرس سحيم : أَقُولُ لَهُمْ بالشِّعْبِ إِذ يَيْسِرُونَني : أَلم تَيْأَسُوا أَني ابْنُ فارِسِ زَهْدَم ؟ يقول : أَلم تعْلموا ، وقوله يَيْسرونني من أَيسار الجَزُور أَي يَجْتَزِرُونني ويَقْتَسمونني ، ويروى يَأْسِرونني من الأَسْر ، وأَما قوله إِذ يَيْسِرونني فإِنما ذكر ذلك لأَنه كان وقع عليه سِباءٌ فضربوا عليه بالمَيْسِر يتحاسبون على قسمة فِدائه ، وزهدم اسم فرس ، وروي : أَني ابن قاتل زهدم ، وهو رجل من عبس ، فعلى هذا يصح أَن يكون الشعر لسحيم ؛ وروي هذا البيت أَيضاً في قصيدة أُخرى على هذا الرويِّ وهو : أَقول لأَهل الشَّعب إِذ ييسرونني : أَلم تيأَسوا أَني ابن فارس لازِمِ ؟ وصاحِب أَصْحابِ الكَنِيفِ ، كأَنَّما سَقاهم بِكَفَّيْهِ سِمامَ الأَراقِمِ وعلى هذه الرواية أَيضاً يكون الشعر له دون ولده لعدم ذكر زَهْدَم في البيت .
      وقال القاسم بن مَعْن : يَئِسْتُ بمعنى عَلِمْت لغة هَوازِن ، وقال الكلبي : هي لغةَ وَهْبِيل حيّ من النَّخَع وهم رهط شَريكٍ ، وفي الصحاح في لغة النَّخَع .
      وفي التنزيل العزيز : أَفَلَمْ يَيْأَس الذين آمنوا أَن لو يَشاء اللَّه لَهَدى الناسَ جميعاً ؛ أَي أَفَلم يَعْلَم ، وقال أَهل اللغة : معناه أَفلم يعلم الذين آمنوا علماً يَئِسوا معه أَن يكون غير ما علموه ؟ وقيل معناه : أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا من إِيمان هؤُلاء الذين وصفهم اللّه بأَنهم لا يؤمنون ؟، قال أَبو عبيد : كان ابن عباس يقرأُ : أَفلم يتبين الذين آمنوا أَن لو يشاء اللَّه لهدى الناس جميعاً ؛ قال ابن عباس : كتب الكاتب أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا ، وهو ناعس ، وقال المفسرون : هو في المعنى على تفسيرهم إِلا أَن اللّه تبارك وتعالى قد أَوقع إِلى المؤمنين أَنه لو شاء لهدى الناس جميعاً ، فقال : أَفلم ييأَسوا علماً ، يقول يُؤْيِسهم العلم فكان فيه العلم مضمراً كما تقول في الكلام : قد يَئِسْتُ منك أَن لا تُفْلح ، كأَنك قلت : قد علمته علماً .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال : يَيْأَس بمعنى عَلِم لغة للنَّخَع ، قال : ولم نجدها في العربية إِلا على ما فسرت ، وقال أَبو إِسحق : القول عندي في قوله : أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا من إِيمان هؤلاء الذين وصفهم اللَّه بأَنهم لا يؤْمنون لأَنه ، قال : لو يشاء اللَّه لهدى الناس جميعاً ، ولغة أُخرى : أَيِسَ يَأْيَسُ وآيَسْتُه أَي أَيْأَسْتُه ، وهو اليَأْسُ والإِياسُ ، وكان في الأَصل الإِيياسُ بوزن الإِيعاس .
      ويقال : اسْتَيْأَس بمعنى يَئِسَ ، والقرآن نزل بلغة من قرأَ يَئِسَ ، وقد روى بعضهم عن ابن كثير أَنه قرأَ فلا تَايَسُوا ، بلا همز ، وقال الكسائي : سمعت غير قبيلة يقولون أَيِس يايَسُ ، بغير همز .
      وإِلْياس : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. يسر
    • " اليَسْرُ (* قوله « اليسر » بفتح فسكون وبفتحتين كما في القاموس ): اللِّينُ والانقياد يكون ذلك للإِنسان والفرس ، وقد يَسَرَ ييْسِرُ .
      وياسَرَه : لايَنَهُ ؛

      أَنشد ثعلب : قوم إِذا شُومِسُوا جَدَّ الشِّماسُ بهم ذاتَ العِنادِ ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وياسَرَه أَي ساهَلَه .
      وفي الحديث : إِن هذا الدّين يُسْرٌ ؛ اليُسْرُ ضِدُّ العسر ، أَراد أَنه سَهْلٌ سَمْح قليل التشديد .
      وفي الحديث : يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا .
      وفي الحديث الآخر : من أَطاع الإِمام وياسَرَ الشَّريكَ أَي ساهله .
      وفي الحديث : كيف تركتَ البلاد ؟ فقال : تَيَسَّرَتْ أَي أَخصبت ، وهو من اليُسْرِ .
      وفي الحديث : لن يغلب عُسْرٌ يُسْرَيْنِ ، وقد ذكر في فصل العين .
      وفي الحديث : تَياسَرُوا في الصَّداق أَي تساهلوا فيه ولا تُغالُوا .
      وفي الحديث : اعْمَلُوا وسَدِّدوا وقاربوا فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له أَي مُهَيَّأٌ مصروفٌ مُسَهَّلٌ .
      ومنه الحديث وقد يُسِّرَ له طَهُورٌ أَي هُيِّئَ ووُضِع .
      ومنه الحديث : قد تَيَسَّرا للقتال أَي تَهَيَّآ له واسْتَعَدّا .
      الليث : يقال إِنه ليَسْرٌ خفيف ويَسَرٌ إِذا كان لَيِّنَ الانقياد ، يوصف به الإِنسان والفرس ؛

      وأَنشد : إِني ، على تَحَفُّظِي ونَزْرِي ، أَعْسَرُ ، وإِن مارَسْتَنِي بعُسْرِ ، ويَسْرٌ لمن أَراد يُسْرِي

      ويقال : إِن قوائم هذا الفرس ليَسَرَات خِفافٌ ؛ يَسَرٌ إِذا كُنَّ طَوْعَه ، والواحدة يَسْرَةٌ ويَسَرَةٌ .
      واليَسَرُ : السهل ؛ وفي قصيد كعب : تَخْدِي على يَسَراتٍ وهي لاهِيةٌ اليَسَراتُ : قوائم الناقة .
      الجوهري : اليَسَرات القوائم الخفاف .
      ودابةٌ حَسَنَةُ التَّيْسُورِ أَي حسنة نقل القوائم .
      ويَسَّرَ الفَرَسَ : صَنَعه .
      وفرس حسنُ التَّيْسورِ أَي حَسَنُ السِّمَنِ ، اسم كالتَّعْضُوضِ .
      أَبو الدُّقَيْش : يَسَرَ فلانٌ فرسَه ، فهو مَيْسُورٌ ، مصنوعٌ سَمِين ؛ قال المَرَّارُ يصف فرساً : قد بلَوْناه على عِلاَّتِه ، وعلى التَّيْسُورِ منه والضُّمُرْ والطَّعْنُ اليَسْرُ : حِذاءَ وجهِك .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : اطْعَنُوا اليَسْرَ ؛ هو بفتح الياء وسكون السين الطعن حذاءَ الوجه .
      وولدت المرأَة ولداً يَسَراً أَي في سهولة ، كقولك سَرَحاً ، وقد أَيْسَرَتْ ؛ قال ابن سيده : وزعم اللحياني أَن العرب تقول في الدعاء وأَذْكَرَتْ أَتَتْ بذكر ، ويَسَرَتِ الناقةُ : خرج ولدها سَرَحاً ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فلو أَنها كانت لِقَاحِي كثيرةً ، لقد نَهِلَتْ من ماءِ حُدٍّ وعَلَّتِ ولكنها كانت ثلاثاً مَياسِراً ، وحائلَ حُولٍ أَنْهَرَتْ فأَحَلَّتِ ويَسَّرَ الرجلُ سَهُلَتْ وِلادَةُ إِبله وغنمه ولم يَعْطَبْ منها شيء ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : بِتْنا إِليه يَتَعاوَى نَقَدُه ، مُيَسِّرَ الشاءِ كثيراً عَدَدُه والعرب تقول : قد يَسَرَتِ الغَنَمُ إِذا ولدت وتهيأَت للولادة .
      ويَسَّرَتِ الغنم : كثرت وكثر لبنها ونسلها ، وهو من السهولة ؛ قال أَبو أُسَيْدَةَ الدُّبَيْرِيُّ : إِنَّ لنا شَيْخَيْنِ لا يَنْفَعانِنَا غَنِيَّيْن ، لا يُجْدِي علينا غِناهُما هما سَيِّدَانا يَزْعُمانِ ، وإِنما يَسُودَانِنا أَنْ يَسَّرْتْ غَنَماهما أَي ليس فيهما من السيادة إِلا كونهما قد يَسَّرَتْ غنماهما ، والسُّودَدَ يوجب البذلَ والعطاء والحِراسَة والحماية وحسن التدبير والحلم ، وليس غندهما من ذلك شيء .
      قال الجوهري : ومنه قولهم رجل مُيَسِّرٌ ، بكسر السين ، وهو خلاف المُجَنِّب .
      ابن سيده : ويَسَّرَتِ الإِبلُ كثر لبنها كما يقال ذلك في الغنم .
      واليُسْرُ واليَسارُ والمِيسَرَةُ والمَيْسُرَةُ ، كله : السُّهولة والغِنى ؛ قال سيبويه : ليست المَيْسُرَةُ على الفعل ولكنها كالمَسْرُبة والمَشْرُبَة في أَنهما ليستا على الفعل .
      وفي التنزيل العزيز : فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ؛ قال ابن جني : قراءة مجاهد : فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسُرهِ ، قال : هو من باب مَعْوُنٍ ومَكْرُمٍ ، وقيل : هو على حذف الهاء .
      والمَيْسَرَةُ والمَيْسُرَةُ : السَّعَة والغنى .
      قال الجوهري : وقرأَ بعضهم فنظرة إِلى مَيْسُرِهِ ، بالإِضافة ؛ قال الأَخفش : وهو غير جائز لأَنه ليس في الكلام مَفْعُلٌ ، بغير الهاء ، وأَما مَكْرُمٌ ومَعْوُن فهما جمع مَكْرُمَةٍ ومَعُونَةٍ .
      وأَيْسَرَ الرجلُ إِيساراً ويُسْراً ؛ عن كراع واللحياني : صار ذا يَسارٍ ، قال : والصحيح أَن اليُسْرَ الاسم والإِيْسار المصدر .
      ورجلٌ مُوسِرٌ ، والجمع مَياسِيرُ ؛ عن سيبويه ؛ قال أَبو الحسن : وإِنما ذكرنا مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكر وبالأَلف والتاء في المؤنث .
      واليُسْر : ضدّ العُسْرِ ، وكذلك اليُسُرُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ .
      التهذيب : واليَسَرُ والياسِرُ من الغنى والسَّعَة ، ولا يقال يَسارٌ .
      الجوهري : اليَسار واليَسارة الغِنى . غيره : وقد أَيْسَر الرجل أَي استغنى يُوسِرُ ، صارت الياء واواً لسكونها وضمة ما قبلها ؛

      وقال : ليس تَخْفَى يَسارَتي قَدْرَ يومٍ ، ولقد يُخْفي شِيمَتي إِعْسارِي

      ويقال : أَنْظِرْني حتى يَسارِ ، وهو مبني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر ، وهو المَيْسَرَةُ ، قال الشاعر : فقلتُ امْكُثي حتى يَسارِ لَعَلَّنا نَحُجُّ معاً ، قالتْ : أَعاماً وقابِلَه ؟ وتَيَسَّر لفلان الخروجُ واسْتَيْسَرَ له بمعنى أَي تهيأَ .
      ابن سيده : وتَيَسَّر الشيء واسْتَيْسَر تَسَهَّل .
      ويقال : أَخذ ما تَيَسَّر وما اسْتَيْسَر ، وهو ضدّ ما تَعَسَّر والْتَوَى .
      وفي حديث الزكاة : ويَجْعَلُ معها شاتين إِن اسْتَيْسَرتا له أَو عشرين درهماً ؛ استيسر استفعل من اليُسْرِ ، أَي ما تيسر وسَهُلَ ، وهذا التخيير بين الشاتَيْنِ والدراهم أَصل في نفسه وليس ببدل فجرى مجرى تعديل القيمة لاختلاف ذلك في الأَزمنة والأَمكنة ، وإِنما هو تعويض شرعي كالغُرَّةِ في الجنين والصَّاع في المُصَرَّاةِ ، والسِّرُّ فيه أَن الصدقة كانت تؤخذ في البراري وعلى المياه حيث لا يوجد سُوقٌ ولا يُرى مُقَوِّمٌ يرجع إِليه ، فَحَسُنَ في الشرع أَن يُقَدَّر شيء يقطع النزاع والتشاجر .
      أَبو زيد : تَيَسَّر النهار تَيَسُّراً إِذا بَرَدَ .
      ويقال : أَيْسِرْ أَخاك أَي نَفِّسْ عليه في الطلب ولا تُعْسِرْهُ أَي لا تُشَدِّدْ عليه ولا تُضَيِّقْ .
      وقوله تعالى : فما اسْتَيْسَرَ من الهَدْي ؛ قيل : ما تَيَسَّر من الإِبل والبقر والشاء ، وقيل : من بعير أَو بقرة أَو شاة .
      ويَسَّرَه هو : سَهَّله ، وحكى سيبويه : يَسَّرَه ووَسَّعَ عليه وسَهَّلَ .
      والتيسير يكون في الخير والشر ؛ وفي التنزيل العزيز : فَسَنُيَسِّرُه لليُسْرَى ، فهذا في الخير ، وفيه : فسنيسره للعُسْرَى ، فهذا في الشر ؛

      وأَنشد سيبويه : أَقام وأَقْوَى ذاتَ يومٍ ، وخَيْبَةٌ لأَوَّلِ من يَلْقَى وشَرٌّ مُيَسَّرُ والميسورُ : ضدّ المعسور .
      وقد يَسَّرَه الله لليُسرى أَي وفَّقَه لها .
      الفرّاء في قوله عز وجل : فسيسره لليسرى ، يقول : سَنُهَيِّئُه للعَوْد إِلى العمل الصالح ؛ قال : وقال فسنيسره للعسرى ، قال : إِن ، قال قائل كيف كان نيسره للعسرى وهل في العُسْرى تيسير ؟، قال : هذا كقوله تعالى : وبَشِّرِ الذين كفروا بعذاب أَليم ، فالبشارَةُ في الأَصل الفَرَحُ فإِذا جمعت في كلامين أَحدهما خير والآخر شر جاز التيسير فيهما .
      والميسورُ : ما يُسِّرَ .
      قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة ، وأَما سيبويه فقال : هو من المصادر التي جاءت على لفظ مفعول ونظيره المعسور ؛ قال أَبو الحسن : هذا هو الصحيح لأَنه لا فعل له إِلا مَزِيداً ، لم يقولوا يَسَرْتُه في هذا المعنى ، والمصادر التي على مثال مفعول ليست على الفعل الملفوظ به ، لأَن فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ إِنما مصادرها المطردة بالزيادة مَفْعَل كالمضرب ، وما زاد على هذا فعلى لفظ المُفَعَّل كالمُسَرَّحِ من قوله : أَلم تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافي وإِنما يجيء المفعول في المصدر على توهم الفعل الثلاثي وإِن لم يلفظ به كالمجلود من تَجَلَّد ، ولذلك يخيل سيبويه المفعول في المصدر إِذا وجده فعلاً ثلاثيّاً على غير لفظة ، أَلا تراه ، قال في المعقول : كأَنه حبس له عقله ؟ ونظيره المعسورُ وله نظائر .
      واليَسَرَةُ : ما بين أَسارير الوجه والراحة .
      التهذيب : واليَسَرَة تكون في اليمنى واليسرى وهو خط يكون في الراحة يقطع الخطوط التي في الراحة كأَنها الصليب .
      الليث : اليَسَرَة فُرْجَةُ ما بين الأَسِرَّةِ من أَسرارِ الراحة يُتَيَمَّنُ بها ، وهي من علامات السخاء .
      الجوهري : اليسرة ، بالتحريك ، أَسرار الكف إِذا كانت غير ملتزقة ، وهي تستحب ، قال شمر : ويقال في فلان يَسَرٌ ؛

      وأَنشد : فَتَمَتَّى النَّزْعَ في يَسَرِ ؟

      ‏ قال : هكذا روي عن الأَصمعي ، قال : وفسره حِيَال وجهه .
      واليَسْرُ من الفَتْلِ : خلاف الشَّزْر .
      الأَصمعي : الشَّزْرُ ما طَعَنْتَ عن يمينك وشمالك ، واليَسْرُ ما كان حِذاء وجهك ؛ وقيل : الشَّزْرُ الفَتْلُ إِلى فوق واليَسْرُ إِلى أَسفل ، وهو أَن تَمُدَّ يمينكَ نحوَ جَسَدِكَ ؛ وروي ابن الأَعرابي : فتمتى النزع في يُسَرِه جمع يُسْرَى ، ورواه أَبو عبيد : في يُسُرِه ، جمع يَسارٍ .
      واليَسارُ : اليَدُ اليُسْرى .
      والمَيْسَرَةُ : نقيضُ الميمنةِ .
      واليَسار واليِسار : نقيضُ اليمين ؛ الفتح عند ابن السكيت أَفصح وعند ابن دريد الكسر ، وليس في كلامهم اسم في أَوّله ياء مكسورة إِلا في اليَسار يِسار ، وإِنما رفض ذلك استثقالاً للكسرة في الياء ، والجمع يُسْرٌ ؛ عن اللحياني ، ويُسُرٌ ؛ عن أَبي حنيفة .
      الجوهري : واليسار خلاف اليمين ، ولا تقل (* قوله « ولا تقل إلخ » وهمه المجد في ذلك ويؤيده قول المؤلف ، وعند ابن دريد الكسر ) اليِسار بالكسر .
      واليُسْرَى خلاف اليُمْنَى ، والياسِرُ كاليامِن ، والمَيْسَرَة كالمَيْمَنة ، والياسرُ نَقِيضُ اليامن ، واليَسْرَة خلافُ اليَمْنَة .
      وياسَرَ بالقوم : أَخَذَ بهم يَسْرَةً ، ويَسَر يَيْسِرُ : أَخذ بهم ذات اليَسار ؛ عن سيبويه .
      الجوهري : تقول ياسِرْ بأَصحابك أَي خُذْ بهم يَساراً ، وتياسَرْ يا رجلُ لغة في ياسِرْ ، وبعضهم ينكره .
      أَبو حنيفة : يَسَرَني فلانٌ يَيْسِرُني يَسْراً جاء على يَسارِي .
      ورجلٌ أَعْسَرُ يَسَرٌ : يعمل بيديه جميعاً ، والأُنثى عَسْراءُ يَسْراءُ ، والأَيْسَرُ نقيض الأَيْمَنِ .
      وفي الحديث : كان عمر ، رضي الله عنه ، أَعْسَرَ أَيْسَرَ ؛ قال أَبو عبيد : هكذا روي في لحديث ، وأَما كلام العرب فالصواب أَنه أَعْسَرُ يَسَرٌ ، وهو الذي يعمل بيديه جميعاً ، وهو الأَضْبَطُ .
      قال ابن السكيت : كان عمر ، رضي الله عنه ، أَعْسَرَ يَسَراً ، ولا تقل أَعْسَرَ أَيْسَرَ .
      وقعد فلانٌ يَسْرَةً أَي شَأْمَةً .
      ويقال : ذهب فلان يَسْرَةً من هذا .
      وقال الأَصمعي : اليَسَرُ الذي يساره في القوة مثل يمينه ، قال : وإِذا كان أَعْسَرَ وليس بِيَسَرٍ كانت يمينه أَضعف من يساره .
      وقال أَبو زيد : رجل أَعْسَرُ يَسَرٌ وأَعْسَرُ أَيْسَرُ ، قال : أَحسبه مأْخوذاً من اليَسَرَةِ في اليد ، قال : وليس لهذا أَصل ؛ الليث : رجل أَعْسَرُ يَسَرٌ وامرأَة عَسْراءُ يَسَرَةٌ .
      والمَيْسِرُ : اللَّعِبُ بالقِداح ، يَسَرَ يَيْسَرُ يَسْراً .
      واليَسَرُ : المُيَسَّرُ المُعَدُّ ، وقيل : كل مُعَدٍّ يَسَرٌ .
      واليَسَرُ : المجتمعون على المَيْسِرِ ، والجمع أَيْسار ؛ قال طرفة : وهمُ أَيْسارُ لُقْمانَ ، إِذا أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أَبْداءَ الجُزُرْ واليَسَرُ : الضَّرِيبُ .
      والياسِرُ : الذي يَلي قِسْمَةَ الجَزُورِ ، والجمع أَيْسارٌ ، وقد تَياسَرُوا .
      قال أَبو عبيد : وقد سمعتهم يضعون الياسِرَ موضع اليَسَرِ واليَسَرَ موضعَ الياسِرِ .
      التهذيب : وفي التنزيل العزيز : يسأَلونك عن الخمر والمَيْسِرِ ؛ قال مجاهد : كل شيء فيه قمارٌ فهو من الميسر حتى لعبُ الصبيان بالجَوْزِ .
      وروي عن علي ، كرم الله وجهه ، أَنه ، قال : الشِّطْرَنْج مَيْسِرُ العَجَمِ ؛ شبه اللعب به بالميسر ، وهو القداح ونحو ذلك .
      قال عطاء في الميسر : إِنه القِمارُ بالقِداح في كل شيء .
      ابن الأَعرابي : الياسِرُ له قِدْحٌ وهو اليَسَرُ واليَسُورُ ؛

      وأَنشد : بما قَطَّعْنَ من قُرْبى قَرِيبٍ ، وما أَتْلَفْنَ من يَسَرٍ يَسُورِ وقد يَسَرَ يَيْسِرُ إِذا جاء بِقِدْحِه للقِمار .
      وقال ابن شميل : الياسِرُ الجَزَّار .
      وقد يَسَرُوا أَي نَحَرُوا .
      ويَسَرْتُ الناقة : جَزَّأْتُ لحمها .
      ويَسَرَ القومُ الجَزُورَ أَي اجْتَزَرُوها واقتسموا أَعضاءها ؛ قال سُحَيْمُ بن وُثَيْلٍ اليربوعي : أَقولُ لهم بالشَّعْبِ إِذ يَيْسِرونَني : أَلم تَعْلَمُوا أَنِّي ابْنُ فارِسِ زَهْدَم ؟ كان وقع عليه سِباءٌ فضَربَ عليه بالسهام ، وقوله يَيْسِرونَني هو من المَيْسر أَي يُجَزِّئُونني ويقتسمونني .
      وقال أَبو عُمَر الجَرْمِيُّ : يقال أَيضاً اتَّسَرُوها يَتَّسرُونها اتِّساراً ، على افْتَعَلُوا ، قال : وناس يقولون يأْتَسِرُونها ائْتِساراً ، بالهمز ، وهم مُؤْتَسِرون ، كما ، قالوا في اتَّعَدَ .
      والأَيْسارُ : واحدهم يَسَرٌ ، وهم الذين يَتقامَرُون .
      والياسِرونَ : الذين يَلُونَ قِسْمَةَ الجَزُور ؛ وقال في قول الأَعشى : والجاعِلُو القُوتِ على الياسِرِ يعني الجازرَ .
      والمَيْسِرُ : الجَزُورُ نفسه ، سمي مَيْسِراً لأَنه يُجَزَّأُ أَجْزاء فكأَنه موضع التجزئة .
      وكل شيء جَزَّأْته ، فقد يَسَرْتَه .
      والياسِرُ : الجازرُ لأَنه يُجَزِّئ لحم الجَزُور ، وهذا الأَصل في الياسر ، ثم يقال للضاربين بالقداح والمُتَقامِرِينَ على الجَزُور : ياسِرُون ، لأَنهم جازرون إِذا كانوا سبباً لذلك .
      الجوهري : الياسِرُ اللاَّعِبُ بالقداحِ ، وقد يَسَر يَيْسِرُ ، فهو ياسِرٌ ويَسَرٌ ، والجمع أَيْسارٌ ؛ قال الشاعر : فأَعِنْهُمُ و يْسِرْ ما يَسَرُوا به ، وإِذا هُمُ نَزَلوا بضَنْكٍ فانزِل ؟

      ‏ قال : هذه رواية أَبي سعيد ولن تحذف الياء فيه ولا في يَيْعِرُ ويَيْنِعُ كما حذفت في يَعِد وأَخواته ، لتَقَوِّي إِحدى الياءَين بالأُخرى ، ولهذ ؟

      ‏ قالوا في لغة بني أَسد : يِيْجَلُ ، وهم لا يقولون يِعْلَم لاستثقالهم الكسرة على الياء ، فإِن ، قال : فكيف لم يحذفوها مع التاء والأَلف والنونفقيل له : هذه الثلاثة مبدلة من الياء ، والياء هي الأَصل ، يدل على ذلك أَن فَعَلْتُ وفَعَلْتَ وفَعَلَتا مبنيات على فَعَلَ .
      واليَسَر والياسِرُ بمعنى ؛
      ، قال أَبو ذؤيب : وكأَنهنَّ رِبابَةٌ ، وكأَنه يَسَرٌ يَفِيض على القِداحِ ويَصْدَع ؟

      ‏ قال ابن بري عند قول الجوهري ولم تحذف الياء في بَيْعِر ويَيْنع كما حذفت في يعد لتقوّي إِحدى الياءَين بالأُخرى ، قال : قد وهم في ذلك لأَن الياء ليس فيها تقوية للياء ، أَلا ترى أَن بعض العرب يقول في يَيْئِسُ يَئِسُ مثل يَعِدُ ؟ فيحذفون الياء كما يحذفون الواو لثقل الياءين ولا يفعلون ذلك مع الهمزة والتاء والنون لأَنه لم يجتمع فيه ياءان ، وإِنما حذفت الواو من يَعِدُ لوقوعها بين ياء وكسرة فهي غريبة منهما ، فأَما الياء فليست غريبة من الياء ولا من الكسرة ، ثم اعترض على نفسه فقال : فكيف لم يحذفوها مع التاء والأَلف والنونفقيل له : هذه الثلاثة مبدلة من الياء ، والياء هي الأَصل ؛ قال الشيخ : إِنما اعترض بهذا لأَنه زعم أَنما صحت الياء في يَيْعِرُ لتقوّيها بالياء التي قبلها فاعترض على نفسه وقال : إِن الياء ثبتت وإِن لم يكن قبلها ياء في مثل تَيْعِرُ ونَيْعِرُ وأَيْعِرُ ، فأَجاب بأَن هذه الثلاثة بدل من الياء ، والياء هي الأَصل ، قال : وهذا شيء لم يذهب إِليه أَحد غيره ، أَلا ترى أَنه لا يصح أَن يقال همزة المتكلم في نحو أَعِدُ بدل من ياء الغيبة في يَعِدُف وكذلك لا يقال في تاء الخطاب أَنت تَعِدُ إِنها بدل من ياء الغيبة في يَعِدُ ، وكذلك التاء في قولهم هي تَعِدُ ليست بدلاً من الياء التي هي للمذكر الغائب في يَعِدُ ، وكذلك نون المتكلم ومن معه في قولهم نحن نَعِدُ ليس بدلاً من الياء التي للواحد الغائب ، ولو أَن ؟

      ‏ قال : إِن الأَلف والتاء والنون محمولة على الياء في بنات الياء في يَيْعِر كما كانت محمولة على الياء حين حذفت الواو من يَعِدُ لكان أَشبه من هذا القول الظاهر الفساد .
      أَبو عمرو : اليَسَرَةُ وسْمٌ في الفخذين ، وجمعها أَيْسارٌ ؛ ومنه قول ابن مُقْبِلٍ : فَظِعْتَ إِذا لم يَسْتَطِعْ قَسْوَةَ السُّرى ، ولا السَّيْرَ راعي الثَّلَّةِ المُتَصَبِّحُ على ذاتِ أَيْسارٍ ، كأَنَّ ضُلُوعَها وأَحْناءَها العُلْيا السَّقِيفُ المُشَبَّحُ يعني الوَسْمَ في الفخذين ، ويقال : أَراد قوائم لَيِّنَةً ، وقال ابن بري في شرح البيت : الثلة الضأْن والمشبح المعرّض ؛ يقال : شَبَّحْتُه إِذا عَرَّضْتَه ، وقيل : يَسَراتُ البعير قوائمه ؛ وقال ابن فَسْوَةَ : لها يَسَراتٌ للنَّجاءِ ، كأَنها مَواقِعُ قَيْنٍ ذي عَلاةٍ ومِبْرَد ؟

      ‏ قال : شبه قوائمها بمطارق الحدَّاد ؛ وجعل لبيد الجزور مَيْسِراً فقال : واعْفُفْ عن الجاراتِ ، وامْنَحْهُنَّ مَيْسِرَكَ السَّمِينا الجوهري : المَيْسِرُ قِمارُ العرب بالأَزلام .
      وفي الحديث : إِن المسلم ما لم يَغْشَ دَناءَةً يَخْشَعُ لها إِذا ذُكِرَتْ ويَفْري به لِئامُ الناس كالياسِرِ الفالِجِ ؛ الياسِرُ من المَيْسِر وهو القِمارُ .
      واليُسْرُ في حديث الشعبي : لا بأْس أَن يُعَلَّقَ اليُسْرُ على الدابة ، قال : اليُسْرُ ، بالضم ، عُودٌ يُطْلِق البولَ .
      قال الأَزهري : هو عُودُ أُسْرٍ لا يُسْرٍ ، والأُسْرُ احتباس البول .
      واليَسِيرُ : القليل .
      ويء يسير أَي هَيِّنٌ .
      ويُسُرٌ : دَحْلٌ لبني يربوع ؛
      ، قال طرفة : أَرَّقَ العينَ خَيالٌ لم يَقِرْ طاف ، والركْبُ بِصَحْراءِ يُسُرْ وذكر الجوهري اليُسُرَ وقال : إِنه بالدهناء ، وأَنشد بيت طرفة .
      يقول : أَسهر عيني خيال طاف في النوم ولم يَقِرْ ، هو من الوَقارِ ، يقال : وَقَرَ في مجلسه ، أَي خَيالُها لا يزال يطوف ويَسْري ولا يَتَّدعُ .
      ويَسارٌ وأَيْسَرُ وياسِرٌ : أَسماء .
      وياسِرُ مُنْعَمٍ : مَلِكٌ من ملوك حمير .
      ومَياسِرُ ويَسارٌ : اسم موضع ؛ قال السُّلَيْكُ : دِماء ثلاثةٍ أَرْدَتْ قَناتي ، وخادِف طَعْنَةٍ بقَفا يَسارِ أَراد بخاذِفِ طعنةٍ أَنه ضارِطٌ من أَجل الطعنة ؛ وقال كثير : إِلى ظُعُنٍ بالنَّعْفِ نَعْفِ مياسِرٍ ، حَدَتْها تَوالِيها ومارَتْ صُدورُها وأَما قول لبيد أَنشده ابن الأَعرابي : دَرى باليَسارى جِنَّةً عبْقَرِيَّةً مُسَطَّعَةَ الأَعْناقِ بُلْقَ القَوادِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : فإِنه لم يفسر اليسارى ، قال : وأُراه موضعاً .
      والمَيْسَرُ : نَبْتٌ رِيفيّ يُغْرَسُ غرساً وفيه قَصَفٌ ؛ الجوهري وقول الفرزدق يخاطب جريراً : وإِني لأَخْشَى ، إِن خَطَبْتَ إِليهمُ ، عليك الذي لاقى يَسارُ الكَواعِبِ هو اسم عبد كان يتعرّض لبنات مولاه فَجَبَبْنَ مذاكيره .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. أمر
    • " الأَمْرُ : معروف ، نقيض النَّهْيِ ‏ .
      ‏ أَمَرَه به وأَمَرَهُ ؛ الأَخيرة عن كراع ؛ وأَمره إِياه ، على حذف الحرف ، يَأْمُرُه أَمْراً وإِماراً فأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه ؛ وقوله : ورَبْرَبٍ خِماصِ يَأْمُرْنَ باقْتِناصِ إِنما أَراد أَنهنَّ يشوّقن من رآهن إِلى تصيدها واقتناصها ، وإِلا فليس لهنَّ أَمر ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العالمين ؛ العرب تقول : أَمَرْتُك أَن تفْعَل ولِتَفْعَلَ وبأَن تفْعَل ، فمن ، قال : أَمرتك بأَن تفعل فالباء للإِلصاق والمعنى وقع الأَمر بهذا الفعل ، ومن ، قال أَمرتُك أَن تفعل فعلى حذف الباء ، ومن ، قال أَمرتك لتفعل فقد أَخبرنا بالعلة التي لها وقع الأَمرُ ، والمعنى أُمِرْنا للإِسلام ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَتى أَمْرُ اللهِ فلا تَسْتَعْجِلوه ؛ قال الزجاج : أَمْرُ اللهِ ما وعَدهم به من المجازاة على كفرهم من أَصناف العذاب ، والدليل على ذلك قوله تعالى : حتى إِذا جاء أَمرُنا وفارَ التَّنُّور ؛ أَي جاء ما وعدناهم به ؛ وكذلك قوله تعالى : أَتاها أَمرُنا ليلاً أَو نهاراً فجعلناها حصِيداً ؛ وذلك أَنهم استعجلوا العذاب واستبطؤوا أَمْرَ الساعة ، فأَعلم الله أَن ذلك في قربه بمنزلة ما قد أَتى كما ، قال عز وجل : اقْتَرَبَتِ الساعةُ وانشقَّ القمر ؛ وكم ؟

      ‏ قال تعالى : وما أَمرُ الساعة إِلا كلَمْحِ البَصَرِ ‏ .
      ‏ وأَمرتُه بكذا أَمراً ، والجمع الأَوامِرُ ‏ .
      ‏ والأَمِيرُ : ذو الأَمْر ‏ .
      ‏ والأَميرُ : الآمِر ؛ قال : والناسُ يَلْحَوْنَ الأَمِيرَ ، إِذا هُمُ خَطِئُوا الصوابَ ، ولا يُلامُ المُرْشِدُ وإِذا أَمَرْتَ مِنْ أَمَر قُلْتَ : مُرْ ، وأَصله أُؤْمُرْ ، فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة ، وقد جاءَ على الأَصل ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة ؛ وفيه : خذِ العَفْوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ ‏ .
      ‏ والأَمْرُ : واحدُ الأُمُور ؛ يقال : أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ وأُمُورُهُ مستقيمةٌ ‏ .
      ‏ والأَمْرُ : الحادثة ، والجمع أُمورٌ ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : أَلا إِلى الله تصير الأُمورُ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وأَوْحَى في كل سماءٍ أَمْرَها ؛ قيل : ما يُصلحها ، وقيل : ملائكتَهَا ؛ كل هذا عن الزجاج ‏ .
      ‏ والآمِرَةُ : الأَمرُ ، وهو أَحد المصادر التي جاءت على فاعِلَة كالعَافِيَةِ والعاقِبَةِ والجازيَةِ والخاتمة ‏ .
      ‏ وقالوا في الأَمر : أُومُرْ ومُرْ ، ونظيره كُلْ وخُذْ ؛ قال ابن سيده ؛ وليس بمطرد عند سيبويه ‏ .
      ‏ التهذيب :، قال الليث : ولا يقال أُومُرْ ، ولا أُوخُذْ منه شيئاً ، ولا أُوكُلْ ، إِنما يقال مُرْ وكُلْ وخُذْ في الابتداء بالأَمر استثقالاً للضمتين ، فإِذا تقدَّم قبل الكلام واوٌ أَو فاءٌ قلت : وأْمُرْ فأْمُرْ كما ، قال عز وجل : وأْمُرْ أَهلك بالصلاة ؛ فأَما كُلْ من أَكَلَ يَأْكُلُ فلا يكاد يُدْخِلُون فيه الهمزةَ مع الفاء والواو ، ويقولون : وكُلا وخُذَا وارْفَعاه فَكُلاه ولا يقولون فَأْكُلاهُ ؛ قال : وهذه أَحْرُفٌ جاءت عن العرب نوادِرُ ، وذلك أَن أَكثر كلامها في كل فعل أَوله همزة مثل أَبَلَ يَأْبِلُ وأَسَرَ يَأْسِرُ أَنْ يَكْسِرُوا يَفْعِلُ منه ، وكذلك أَبَقَ يَأْبِقُ ، فإِذا كان الفعل الذي أَوله همزة ويَفْعِلُ منه مكسوراً مردوداً إِلى الأَمْرِ قيل : إِيسِرْ يا فلانُ ، إِيْبِقْ يا غلامُ ، وكأَنَّ أَصله إِأْسِرْ بهمزتين فكرهوا جمعاً بين همزتين فحوّلوا إِحداهما ياء إِذ كان ما قبلها مكسوراً ، قال : وكان حق الأَمر من أَمَرَ يَأْمُرُ أَن يقال أُؤْمُرْ أُؤْخُذْ أُؤْكُلْ بهمزتين ، فتركت الهمزة الثانية وحوِّلت واواً للضمة فاجتمع في الحرف ضمتان بينهما واو والضمة من جنس الواو ، فاستثقلت العرب جمعاً بين ضمتين وواو فطرحوا همزة الواو لأَنه بقي بعد طَرْحها حرفان فقالوا : مُرْ فلاناً بكذا وكذا ، وخُذْ من فلان وكُلْ ، ولم يقولوا أُكُلْ ولاأُمُرْ ولا أُخُذْ ، إِلا أَنهم ، قالوا في أَمَرَ يَأْمُرُ إِذا تقدّم قبل أَلِفِ أَمْرِه وواو أَو فاء أَو كلام يتصل به الأَمْرُ من أَمَرَ يَأْمُرُ فقالوا : الْقَ فلاناً وأَمُرْهُ ، فردوه إِلى أَصله ، وإِنما فعلوا ذلك لأَن أَلف الأَمر إِذا اتصلت بكلام قبلها سقطت الأَلفُ في اللفظ ، ولم يفعلوا ذلك في كُلْ وخُذْ إِذا اتصل الأَمْرُ بهما بكلام قبله فقالوا : الْقَ فلاناً وخُذْ منه كذا ، ولم نسْمَعْ وأُوخُذْ كما سمعنا وأْمُرْ ‏ .
      ‏ قال الله تعالى : وكُلا منها رَغْداً ؛ ولم يقل : وأْكُلا ؛ قال : فإِن قيل لِمَ رَدُّوا مُرْ إِلى أَصلها ولم يَرُدُّوا وكُلا ولا أُوخُذْ ؟ قيل : لِسَعَة كلام العرب ربما ردُّوا الشيء إلى أَصله ، وربما بنوه على ما سبق ، وربما كتبوا الحرف مهموزاً ، وربما تركوه على ترك الهمزة ، وربما كتبوه على الإِدغام ، وكل ذلك جائز واسع ؛ وقال الله عز وجل : وإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قريةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها ؛ قرأَ أَكثر القراء : أَمرْنا ، وروى خارجة عن نافع آمَرْنا ، بالمدّ ، وسائر أَصحاب نافع رَوَوْهُ عنه مقصوراً ، وروي عن أَبي عمرو : أَمَّرْنا ، بالتشديد ، وسائر أَصحابه رَوَوْهُ بتخفيف الميم وبالقصر ، وروى هُدْبَةُ عن حماد بن سَلَمَةَ عن ابن كثير : أَمَّرْنا ، وسائر الناس رَوَوْهُ عنه مخففاً ، وروى سلمة عن الفراء مَن قَرأَ : أَمَرْنا ، خفيفةً ، فسَّرها بعضهم أَمَرْنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها ، إِن المُتْرَفَ إِذا أُمر بالطاعة خالَفَ إِلى الفسق ‏ .
      ‏ قال الفراء : وقرأَ الحسن : آمَرْنا ، وروي عنه أَمَرْنا ، قال : وروي عنه أَنه بمعنى أَكْثَرنا ، قال : ولا نرى أَنها حُفِظَتْ عنه لأَنا لا نعرف معناها ههنا ، ومعنى آمَرْنا ، بالمد ، أَكْثَرْنا ؛ قال : وقرأَ أَبو العالية : أَمَّرْنا مترفيها ، وهو موافق لتفسير ابن عباس وذلك أَنه ، قال : سَلَّطْنا رُؤَساءَها ففسقوا ‏ .
      ‏ وقال أَبو إِسحق نَحْواً مما ، قال الفراء ، قال : من قرأَ أَمَرْنا ، بالتخفيف ، فالمعنى أَمرناهم بالطاعة ففسقوا ‏ .
      ‏ فإِن ، قال قائل : أَلست تقول أَمَرتُ زيداً فضرب عمراً ؟ والمعنى أَنك أَمَرْتَه أَن يضرب عمراً فضربه فهذا اللفظ لا يدل على غير الضرب ؛ ومثله قوله : أَمرنا مترفيها ففسقوا فيها ، أَمَرْتُكَ فعصيتَني ، فقد علم أَن المعصيةَ محالَفَةُ الأَمْرِ ، وذلك الفسقُ مخالفةُ أَمْرِ الله ‏ .
      ‏ وقرأَ الحسن : أَمِرْنا مترفيها على مثال عَلِمْنَا ؛ قال ابن سيده : وعسى أَن تكون هذه لغةً ثالثةً ؛ قال الجوهري : معناه أَمَرْناهم بالطاعة فَعَصَوْا ؛ قال : وقد تكون من الإِمارَةِ ؛

      قال : وقد قيل إِن معنى أَمِرْنا مترفيها كَثَّرْنا مُتْرَفيها ؛ قال : والدليل على هذا قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ خير المال سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ أَو مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ ؛ أَي مُكَثِّرَةٌ ‏ .
      ‏ والعرب تقول : أَمِرَ بنو فلان أَي كَثُرُوا ‏ .
      ‏ مُهَاجِرٌ عن عليّ بن عاصم : مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَي نَتُوجٌ وَلُود ؛ وقال لبيد : إِنْ يَغْبِطُوا يَهْبِطُوا ، وإِنْ أَمِرُوا ، يَوْماً ، يَصِيرُوا لِلْهُلْكِ والنَّكَدِ وقال أَبو عبيد في قوله : مُهْرَةٌ مَأْمورة : إِنها الكثيرة النِّتاج والنَّسْلِ ؛ قال : وفيها لغتان :، قال أَمَرَها اللهُ فهي مَأْمُورَةٌ ، وآمَرَها الله فهي مُؤْمَرَة ؛ وقال غيره : إِنما هو مُهرة مَأْمُورة للازدواج لأَنهم أَتْبَعُوها مأْبورة ، فلما ازْدَوَجَ اللفظان جاؤُوا بمأْمورة على وزن مَأْبُورَة كما ، قالت العرب : إِني آتيه بالغدايا والعشايا ، وإِنما تُجْمَعُ الغَدَاةُ غَدَوَاتٍ فجاؤُوا بالغدايا على لفظ العشايا تزويجاً للفظين ، ولها نظائر ‏ .
      ‏ قال الجوهري : والأَصل فيها مُؤْمَرَةٌ على مُفْعَلَةٍ ، كما ، قال ، صلى الله عليه وسلم : ارْجِعْنَ مَأْزُورات غير مَأْجورات ؛ وإِنما هو مَوْزُورات من الوِزْرِ فقيل مأْزورات على لفظ مأْجورات لِيَزْدَوِجا ‏ .
      ‏ وقال أَبو زيد : مُهْرَةٌ مأْمورة التي كثر نسلها ؛ يقولون : أَمَرَ اللهُ المُهْرَةَ أَي كثَّرَ وَلَدَها ‏ .
      ‏ وأَمِرَ القومُ أَي كَثُرُوا ؛ قال الأَعشى : طَرِفُونَ ولاَّدُون كلَّ مُبَارَكٍ ، أَمِرُونَ لا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ

      ويقال : أَمَرَهم الله فأَمِرُوا أَي كَثُرُوا ، وفيه لغتان : أَمَرَها فهي مأْمُورَة ، وآمَرَها فهي مُؤْمَرَةٌ ؛ ومنه حديث أَبي سفيان : لقد أَمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبي كَبْشَةَ وارْتَفَعَ شَأْنُه ؛ يعني النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه الحديث : أن رجلاً ، قال له : ما لي أَرى أَمْرَكَ يأْمَرُ ؟ فقال : والله لَيَأْمَرَنَّ أَي يزيد على ما ترى ؛ ومنه حديث ابن مسعود : كنا نقول في الجاهلية قد أَمِرَ بنو فلان أَي كثروا ‏ .
      ‏ وأَمِرَ الرجلُ ، فهو أَمِرٌ : كثرت ماشيته ‏ .
      ‏ وآمَره الله : كَثَّرَ نَسْلَه وماشيتَه ، ولا يقال أَمَرَه ؛ فأَما قوله : ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ فعلى ما قد أُنِسَ به من الإِتباع ، ومثله كثير ، وقيل : آمَرَه وأَمَرَه لغتان ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيدة : آمرته ، بالمد ، وأَمَرْتُه لغتان بمعنى كَثَّرْتُه ‏ .
      ‏ وأَمِرَ هو أَي كَثُرَ فَخُرِّجَ على تقدير قولهم علم فلان وأَعلمته أَنا ذلك ؛ قال يعقوب : ولم يقله أَحد غيره ‏ .
      ‏ قال أَبو الحسن : أَمِرَ مالُه ، بالكسر ، أَي كثر ‏ .
      ‏ وأَمِرَ بنو فلان إِيماراً : كَثُرَتْ أَموالهم ‏ .
      ‏ ورجل أَمُورٌ بالمعروف ، وقد ائتُمِرَ بخير : كأَنَّ نفسَه أَمَرَتْهُ به فَقَبِلَه ‏ .
      ‏ وتأَمَّروا على الأَمْرِ وائْتَمَرُوا : تَمَارَوْا وأَجْمَعُوا آراءَهم ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : إِن المَلأَ يَأْتِمرونَ بك ليقتلوك ؛ قال أَبو عبيدة : أَي يتشاورون عليك ليقتلوك ؛ واحتج بقول النمر بن تولب : أَحَارُ بنَ عَمْرٍو فؤَادِي خَمِرْ ، ويَعْدُو على المَرْءِ ما يَأْتَمِر ؟

      ‏ قال غيره : وهذا الشعر لامرئ القيس ‏ .
      ‏ والخَمِرُ : الذي قد خالطه داءٌ أَو حُبٌّ ‏ .
      ‏ ويعدو على المرء ما يأْتمر أَي إِذا ائْتَمَرَ أَمْراً غَيْرَ رَشَدٍ عَدَا عليه فأَهلكه ‏ .
      ‏ قال القتيبي : هذا غلط ، كيف يعدو على المرء ما شاور فيه والمشاورة بركة ، وإِنما أَراد يعدو على المرء ما يَهُمُّ به من الشر ‏ .
      ‏ قال وقوله : إِن المَلأَ يأْتمرون بك ؛ أَي يَهُمون بك ؛ وأَنشد : إِعْلمَنْ أَنْ كُلَّ مُؤْتَمِرٍ مُخْطِئٌ في الرَّأْي ، أَحْيَانَ ؟

      ‏ قال : يقول من ركب أَمْراً بغير مَشُورة أَخْطأَ أَحياناً ‏ .
      ‏ قال وقوله : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ؛ أَي هُمُّوا به واعْتَزِمُوا عليه ؛ قال : ولو كان كما ، قال أَبو عبيدة لقال : يَتَأَمَّرُونَ بك ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : معنى قوله : يَأْتِمرُونَ بك ؛ يَأْمُرُ بعضهم بعضاً بقتلك ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : ائْتَمَر القومُ وتآمَرُوا إِذا أَمَرَ بعضهم بعضاً ، كما يقال اقتتل القوم وتقاتلوا واختصموا وتخاصموا ، ومعنى يَأْتَمِرُونَ بك أَي يُؤَامِرُ بعضهم بعضاً بقتلك وفي قتلك ؛ قال : وجائز أَن يقال ائْتَمَرَ فلان رَأْيَهُ إِذا شاور عقله في الصواب الذي يأْتيه ، وقد يصيب الذي يَأْتَمِرُ رَأْيَهُ مرَّة ويخطئُ أُخرى ‏ .
      ‏ قال : فمعنى قوله يَأْتَمِرُونَ بك أَي يُؤَامِرُ بعضهم بعضاً فيك أَي في قتلك أَحسن من قول القتيبي إِنه بمعنى يهمون بك ‏ .
      ‏ قال : وأَما قوله : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ؛ فمعناه ، والله أَعلم ، لِيَأْمُرْ بعضُكم بعضاً بمعروف ؛ قال وقوله : اعلمن أَنْ كل مؤتمر معناه أَن من ائْتَمَرَ رَأَيَه في كل ما يَنُوبُهُ يخطئُ أَحياناً ؛ وقال العجاج : لَمّا رَأَى تَلْبِيسَ أَمْرٍ مُؤْتَمِرْ تلبيس أَمر أَي تخليط أَمر ‏ .
      ‏ مؤتمر أَي اتَّخَذَ أَمراً ‏ .
      ‏ يقال : بئسما ائْتَمَرْتَ لنفسك ‏ .
      ‏ وقال شمر في تفسير حديث عمر ، رضي الله عنه : الرجالُ ثلاثةٌ : رجلٌ إِذا نزل به أَمرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَهُ ؛ قال شمر : معناه ارْتَأَى وشاور نفسه قبل أَن يواقع ما يريد ؛ قال وقوله : اعلمن أَنْ كل مؤتمر أَي كل من عمل برأْيه فلا بد أَن يخطئ الأَحيان ‏ .
      ‏ قال وقوله : ولا يأْتَمِرُ لِمُرْشِدٍ أَي لا يشاوره ‏ .
      ‏ ويقال ائْتَمَرْتُ فلاناً في ذلك الأَمر ، وائْتَمَرَ القومُ إِذا تشاوروا ؛ وقال الأَعشى : فَعادَا لَهُنَّ وَزَادَا لَهُنَّ ، واشْتَرَكَا عَمَلاً وأْتمار ؟

      ‏ قال : ومنه قوله : لا يَدَّري المَكْذُوبُ كَيْفَ يَأْتَمِرْ أَي كيف يَرْتَئِي رَأْياً ويشاور نفسه ويَعْقِدُ عليه ؛ وقال أَبو عبيد في قوله : ويَعْدُو على المَرءِ يَأْتَمِرْ معناه الرجل يعمل الشيء بغير روية ولا تثبُّت ولا نظر في العاقبة فيندَم عليه ‏ .
      ‏ الجوهري : وائْتَمَرَ الأَمرَ أَي امتثله ؛ قال امرؤٌ القيس : ويعدو على المرءِ ما يأْتمر أَي ما تأْمره به نفسه فيرى أَنه رشد فربما كان هلاكه في ذلك ‏ .
      ‏ ويقال : ائْتَمَرُوا به إِذا هَمُّوا به وتشاوروا فيه ‏ .
      ‏ والائْتِمارُ والاسْتِئْمارُ : المشاوَرَةُ ، وكذلك التَّآمُرُ ، على وزن التَّفاعُل ‏ .
      ‏ والمُؤْتَمِرُ : المُسْتَبِدُّ برأْيه ، وقيل : هو الذي يَسْبِقُ إِلى القول ؛ قال امرؤٌ القيس في رواية بعضهم ؛ أَحارُ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ ، ويَعْدُو على المرْءِ ما يَأْتَمِرْ

      ويقال : بل أَراد أَن المرء يَأْتَمِرُ لغيره بسوء فيرجع وبالُ ذلك عليه ‏ .
      ‏ وآمَرَهُ في أَمْرِهِ ووامَرَهُ واسْتَأْمَرَهُ : شاوره ‏ .
      ‏ وقال غيره : آمَرْتُه في أَمْري مُؤامَرَةً إِذا شاورته ، والعامة تقول : وأَمَرْتُه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَمِيري من الملائكة جبريلُ أَي صاحبُ أَمْرِي ووَلِيِّي ‏ .
      ‏ وكلُّ من فَزَعْتَ إِلى مشاورته ومُؤَامَرَته ، فهو أَمِيرُكَ ؛ ومنه حديث عمر ؛ الرجال ثلاثةٌ : رجلٌ إِذا نزل به أَمْرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَه أَي شاور نفسه وارْتأَى فيه قبل مُواقَعَة الأَمر ، وقيل : المُؤْتَمِرُ الذي يَهُمُّ بأَمْرٍ يَفْعَلُه ؛ ومنه الحديث الآخر : لا يأْتَمِرُ رَشَداً أَي لا يأْتي برشد من ذات نفسه ‏ .
      ‏ ويقال لكل من فعل فعلاً من غير مشاورة : ائْتَمَرَ ، كَأَنَّ نَفْسَه أَمرته بشيءِ فأْتَمَرَ أَي أَطاعها ؛ ومن المُؤَامَرَةِ المشاورةُ ، في الحديث : آمِرُوا النساءَ في أَنْفُسِهِنَّ أَي شاوروهن في تزويجهن ، قال : ويقال فيه وأَمَرْتُه ، وليس بفصيح ‏ .
      ‏ قال : وهذا أَمْرُ نَدْبٍ وليس بواجب مثل قوله : البِكر تُسْتَأْذَنُ ، ويجوز أَن يكون أَراد به الثَّيِّبَ دون البكر ، فإِنه لا بد من إِذنهن في النكاح ، فإِن في ذلك بقاءً لصحبة الزوج إِذا كان بإِذنها ‏ .
      ‏ ومنه حديث عمر : آمِرُوا النساءَ في بناتهنَّ ، هو من جهة استطابة أَنفسهن وهو أَدعى للأُلفة ، وخوفاً من وقوع الوحشة بينهما ، إِذا لم يكن برضا الأُم إِذ البنات إِلى الأُمَّهات أَميل وفي سماع قولهنَّ أَرغب ، ولأَن المرأَة ربما علمت من حال بنتها الخافي عن أَبيها أَمراً لا يصلح معه النكاح ، من علة تكون بها أَو سبب يمنع من وفاء حقوق النكاح ، وعلى نحو من هذا يتأَول قوله : لا تُزَوَّجُ البكر إِلا بإِذنها ، وإِذْنُها سُكوتُها لأَنها قد تستحي أَن تُفْصِح بالإِذن وتُظهر الرغبة في النكاح ، فيستدل بسكوتها على رضاها وسلامتها من الآفة ‏ .
      ‏ وقوله في حديث آخر : البكر تُسْتَأْذَنُ والثيب تُسْتَأْمَرُ ، لأَن الإِذن يعرف بالسكوت والأَمر لا يعرف إِلا بالنطق ‏ .
      ‏ وفي حديث المتعة : فآمَرَتْ نَفْسَها أَي شاورتها واستأْمرتها ‏ .
      ‏ ورجل إِمَّرٌ وإِمَّرَة (* قوله « إمر وإمرة » هما بكسر الأول وفتحه كما في القاموس ) ‏ .
      ‏ وأَمَّارة : يَسْتَأْمِرُ كلَّ أَحد في أَمره ‏ .
      ‏ والأَميرُ : الملِكُ لنَفاذِ أَمْرِه بَيِّنُ الإِمارة والأَمارة ، والجمعُ أُمَراءُ ‏ .
      ‏ وأَمَرَ علينا يَأْمُرُ أَمْراً وأَمُرَ وأَمِرَ : كوَليَ ؛
      ، قال : قد أَمِرَ المُهَلَّبُ ، فكَرْنِبوا ودَوْلِبُوا وحيثُ شِئْتُم فاذْهَبوا ‏ .
      ‏ وأَمَرَ الرجلُ يأْمُرُ إِمارةً إِذا صار عليهم أَميراً ‏ .
      ‏ وأَمَّرَ أَمارَةً إِذا صَيَّرَ عَلَماً ‏ .
      ‏ ويقال : ما لك في الإِمْرَة والإِمارَة خيرٌ ، بالكسر ‏ .
      ‏ وأُمِّرَ فلانٌ إِذا صُيِّرَ أَميراً ‏ .
      ‏ وقد أَمِرَ فلان وأَمُرَ ، بالضم ، أَي صارَ أَميراً ، والأُنثى بالهاء ؛ قال عبدالله بن همام السلولي : ولو جاؤُوا برَمْلةَ أَو بهنْدٍ ، لبايَعْنا أَميرةَ مُؤْمنينا والمصدر الإِمْرَةُ والإِمارة ، بالكسر ‏ .
      ‏ وحكى ثعلب عن الفراء : كان ذلك إِذ أَمَرَ علينا الحجاجُ ، بفتح الميم ، وهي الإِمْرَة ‏ .
      ‏ وفي حديث علي ، رضي الله عنه : أَما إن له إمْرَة كلَعْقَةِ الكلب لبنه ؛ الإِمْرَة ، بالكسر : الإِمارة ؛ ومنه حديث طلحة : لعلك ساءَتْكَ إِمْرَةُ ابن عمك ‏ .
      ‏ وقالوا : عليك أَمْرَةٌ مُطاعَةٌ ، ففتحوا ‏ .
      ‏ التهذيب : ويقال : لك عليَّ أَمْرَةٌ مطاعة ، بالفتح لا غير ، ومعناه لك عليَّ أَمْرَةٌ أُطيعك فيها ، وهي المرة الواحدة من الأُمور ، ولا تقل : إِمْرَةٌ ، بالكسر ، إِنما الإِمرة من الولاية ‏ .
      ‏ والتَّأْميرُ : تَوْلية الإِمارة ‏ .
      ‏ وأَميرٌ مُؤَمَّرٌ : مُمَلَّكٌ ‏ .
      ‏ وأَمير الأَعمى : قائده لأَنه يملك أَمْرَه ؛ ومنه قول الأَعشى : إِذا كان هادي الفتى في البلا دِ صدرَ القَناةِ أَطاعَ الأَميرا وأُولوا الأَمْرِ : الرُّؤَساءُ وأَهل العلم ‏ .
      ‏ وأَمِرَ الشيءُ أَمَراً وأَمَرَةً ، فهو أَمِرٌ : كَثُرَ وتَمَّ ؛

      قال : أُمُّ عِيالٍ ضَنؤُها غيرُ أَمِرْ والاسم : الإِمْرُ ‏ .
      ‏ وزرعٌ أَمِرٌ : كثير ؛ عن اللحياني ‏ .
      ‏ ورجل أَمِرٌ : مباركٌ يقبل عليه المالُ ‏ .
      ‏ وامرأَة أَمِرَةٌ : مباركة على بعلها ، وكلُّه من الكَثرة ‏ .
      ‏ وقالوا : في وجه مالِكَ تعرفُ أَمَرَتَه ؛ وهو الذي تعرف فيه الخير من كل شيء ‏ .
      ‏ وأَمَرَتُه : زيادته وكثرته ‏ .
      ‏ وما أَحسن أَمارَتَهم أَي ما يكثرون ويكثر أَوْلادُهم وعددهم ‏ .
      ‏ الفراء : تقول العرب : في وجه المال الأَمِر تعرف أَمَرَتَه أَي زيادته ونماءه ونفقته ‏ .
      ‏ تقول : في إِقبال الأَمْرِ تَعْرِفُ صَلاحَه ‏ .
      ‏ والأَمَرَةُ : الزيادة والنماءُ والبركة ‏ .
      ‏ ويقال : لا جعل الله فيه أَمَرَةً أَي بركة ؛ من قولك : أَمِرَ المالُ إِذا كثر ‏ .
      ‏ قال : ووجه الأَمر أَول ما تراه ، وبعضهم يقول : تعرف أَمْرَتَهُ من أَمِرَ المالُ إِذا كَثُرَ ‏ .
      ‏ وقال أَبو الهيثم : تقول العرب : في وجه المال تعرف أَمَرَتَه أَي نقصانه ؛ قال أَبو منصور : والصواب ما ، قال الفراء في الأَمَرِ أَنه الزِّيادة ‏ .
      ‏ قال ابن بزرج :، قالوا في وجه مالك تعرف أَمَرَتَه أَي يُمنَه ، وأَمارَتَهُ مثله وأَمْرَتَه ‏ .
      ‏ ورجل أَمِرٌ وامرأَة أَمِرَةٌ إِذا كانا ميمونين ‏ .
      ‏ والإِمَّرُ : الصغيرُ من الحُمْلان أَوْلادِ الضأْنِ ، والأُنثى إِمَّرَةٌ ، وقيل : هما الصغيران من أَولادِ المعز ‏ .
      ‏ والعرب تقول للرجل إِذا وصفوه بالإِعدامِ : ما له إِمَّرٌ ولا إِمَّرَةٌ أَي ما له خروف ولا رِخْلٌ ، وقيل : ما له شيء ‏ .
      ‏ والإِمَّرُ : الخروف ‏ .
      ‏ والإِمَّرَةُ : الرِّخْلُ ، والخروف ذكر ، والرِّخْلُ أُنثى ‏ .
      ‏ قال الساجع : إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرَى سَفَراً فلا تَغْدُونَّ إِمَّرَةً ولا إِمَّراً ‏ .
      ‏ ورجلٌ إِمَّرٌ وإِمَّرَةٌ : أَحمق ضعيف لا رأْي له ، وفي التهذيب : لا عقل له إِلا ما أَمرتَه به لحُمْقِهِ ، مثال إِمَّعٍ وإِمَّعَةٍ ؛ قال امرؤُ القيس : وليس بذي رَيْثَةٍ إِمَّرٍ ، إِذا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبا

      ويقال : رجل إِمَّرٌ لا رأْي له فهو يأْتَمِرُ لكل آمر ويطيعه ‏ .
      ‏ وأَنشد شمر : إِذا طلعت الشعرى سفراً فلا ترسل فيها إِمَّرَةً ولا إِمَّراً ؛

      قال : معناه لا تُرْسِلْ في الإِبل رجلاً لا عقل له يُدَبِّرُها ‏ .
      ‏ وفي حديث آدم ، عليه السلام : من يُطِعْ إِمَّرَةً لا يأْكُلْ ثَمَرَةً ‏ .
      ‏ الإِمَّرَةُ ، بكسر الهمزة وتشديد الميم : تأْنيث الإِمَّرِ ، وهو الأَحمق الضعيف الرأْي الذي يقول لغيره : مُرْني بأَمرك ، أَي من يطع امرأَة حمقاء يُحْرَمِ الخير ‏ .
      ‏ قال : وقد تطلق الإِمَّرَة على الرجل ، والهاء للمبالغة ‏ .
      ‏ يقال : رجل إِمَّعَةٌ ‏ .
      ‏ والإِمَّرَةُ أَيضاً : النعجة وكني بها عن المرأَة كما كني عنها بالشاة ‏ .
      ‏ وقال ثعلب في قوله : رجل إِمَّرٌّ ‏ .
      ‏ قال : يُشَبَّه بالجَدْي ‏ .
      ‏ والأَمَرُ : الحجارة ، واحدتُها أَمَرَةٌ ؛ قال أَبو زبيد من قصيدة يرثي فيها عثمان بن عفان ، رضي الله عنه : يا لَهْفَ نَفْسيَ إِن كان الذي زَعَمُوا حقّاً وماذا يردُّ اليومَ تَلْهِيفي ؟ إِن كان عثمانُ أَمْسَى فوقه أَمَرٌ ، كراقِب العُونِ فوقَ القُبَّةِ المُوفي والعُونُ : جمع عانة ، وهي حُمُرُ الوحش ، ونظيرها من الجمع قارَةٌ وقورٌ ، وساحة وسُوحٌ ‏ .
      ‏ وجواب إِن الشرطية أَغنى عنه ما تقدم في البيت الذي قبله ؛ وشبَّه الأَمَرَ بالفحل يَرقُبُ عُونَ أُتُنِه ‏ .
      ‏ والأَمَرُ ، بالتحريك : جمع أَمَرَّةٍ ، وهي العَلَمُ الصغير من أَعلام المفاوز من حجارة ، وهو بفتح الهمزة والميم ‏ .
      ‏ وقال الفراء : يقال ما بها أَمَرٌ أَي عَلَمٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو عمرو : الأَمَرَاتُ الأَعلام ، واحدتها أَمَرَةٌ ‏ .
      ‏ وقال غيره : وأَمارةٌ مثل أَمَرَةٍ ؛ وقال حميد : بسَواءٍ مَجْمَعَةٍ كأَنَّ أَمارّةً مِنْها ، إِذا بَرَزَتْ فَنِيقٌ يَخْطُرُ وكلُّ علامَةٍ تُعَدُّ ، فهي أَمارةٌ ‏ .
      ‏ وتقول : هي أَمارةُ ما بيني وبينك أَي علامة ؛ وأَنشد : إِذا طلَعَتْ شمس النهار ، فإِنها أَمارةُ تسليمي عليكِ ، فسَلِّمي ابن سيده : والأَمَرَةُ العلامة ، والجمع كالجمع ، والأَمارُ : الوقت والعلامة ؛ قال العجاجُ : إِذّ رَدَّها بكيده فارْتَدَّتِ إِلى أَمارٍ ، وأَمارٍ مُدَّت ؟

      ‏ قال ابن بري : وصواب إِنشاده وأَمارِ مدتي بالإِضافة ، والضمير المرتفع في ردِّها يعود على الله تعالى ، والهاء في ردّها أَيضاً ضمير نفس العجاج ؛ يقول : إِذ ردَّ الله نفسي بكيده وقوّته إِلى وقت انتهاء مدني ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن مسعود : ابْعَثوا بالهَدْيِ واجْعَلوا بينكم وبينه يَوْمَ أَمارٍ ؛ الأَمارُ والأَمارةُ : العلامة ، وقيل : الأَمارُ جمع الأَمارَة ؛ ومنه الحديث الآخر : فهل للسَّفَر أَمارة ؟ والأَمَرَةُ : الرابية ، والجمع أَمَرٌ ‏ .
      ‏ والأَمارة والأَمارُ : المَوْعِدُ والوقت المحدود ؛ وهو أَمارٌ لكذا أَي عَلَمٌ ‏ .
      ‏ وعَمَّ ابنُ الأَعرابي بالأَمارَة الوقتَ فقال : الأَمارةُ الوقت ، ولم يعين أَمحدود أَم غير محدود ؟ ابن شميل : الأَمَرةُ مثل المنارة ، فوق الجبل ، عريض مثل البيت وأَعظم ، وطوله في السماء أَربعون قامة ، صنعت على عهد عاد وإِرَمَ ، وربما كان أَصل إِحداهن مثل الدار ، وإِنما هي حجارة مكوَّمة بعضها فوق بعض ، قد أُلزقَ ما بينها بالطين وأَنت تراها كأَنها خِلْقَةٌ ‏ .
      ‏ الأَخفش : يقال أَمِرَ يأْمَرُ أَمْراً أَي اشتدّ ، والاسم الإِمْرُ ، بكسر الهمزة ؛ قال الراجز : قد لَقفيَ الأَقْرانُ مِنِّي نُكْرا ، داهِيَةً دَهْياءَ إِدّاً إِمْرا

      ويقال : عَجَباً ‏ .
      ‏ وأَمْرٌ إِمْرٌ : عَجَبٌ مُنْكَرٌ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : لقد جِئْتَ شيئاً إِمْراً ؛ قال أَبو إِسحق : أَي جئت شيئاً عظيماً من المنكر ، وقيل : الإمْرُ ، بالكسر ، والأَمْرُ العظيم الشنيع ، وقيل : العجيب ، قال : ونُكْراً أَقلُّ من قوله إِمْراً ، لأَن تغريق من في السفينة أَنكرُ من قتل نفس واحدة ؛ قال ابن سيده : وذهب الكسائي إِلى أَن معنى إِمْراً شيئاً داهياً مُنْكَراً عَجَباً ، واشتقه من قولهم أَمِرَ القوم إِذا كثُروا ‏ .
      ‏ وأَمَّرَ القناةَ : جعل فيها سِناناً ‏ .
      ‏ والمُؤَمَّرُ : المُحَدَّدُ ، وقيل : الموسوم ‏ .
      ‏ وسِنانٌ مُؤَمَّرٌ أَي محدَّدٌ ؛ قال ابن مقبل : وقد كان فينا من يَحُوطُ ذِمارَنا ، ويَحْذي الكَمِيَّ الزَّاعِبيَّ المُؤَمَّرا والمُؤَمَّرُ أَيضاً : المُسَلَّطُ ‏ .
      ‏ وتَأَمَّرَ عليهم أَيَّ تَسَلَّطَ ‏ .
      ‏ وقال خالد في تفسير الزاعبي المؤَمر ، قال : هو المسلط ‏ .
      ‏ والعرب تقول : أمِّرْ قَنَاتَكَ أَي اجعل فيها سِناناً ‏ .
      ‏ والزاعبي : الرمح الذي إِذا هُزَّ تدافع كُلُّه كأَنَّ مؤَخّرِه يجري في مُقدَّمه ؛ ومنه قيل : مَرَّ يَزْعَبُ بحِملِه إِذا كان يتدافع ؛ حكاه عن الأَصمعي ‏ .
      ‏ ويقال : فلانٌ أُمِّرَ وأُمِّرَ عليه إِذا كان الياً وقد كان سُوقَةً أَي أَنه مجرَّب ‏ .
      ‏ ومتا بها أَمَرٌ أَي ما بها أَحدٌ ‏ .
      ‏ وأَنت أَعلم بتامورك ؛ تامورهُ : وعاؤُه ، يريد أَنت أَعلم بما عندك وبنفسك ‏ .
      ‏ وقيل : التَّامورُ النَّفْس وحياتها ، وقيل العقل ‏ .
      ‏ والتَّامورُ أَيضاً : دمُ القلب وحَبَّتُه وحياته ، وقيل : هو القلب نفسه ، وربما جُعِلَ خَمْراً ، وربما جُعِلَ صِبغاً على التشبيه ‏ .
      ‏ والتامور : الولدُ ‏ .
      ‏ والتّامور : وزير الملك ‏ .
      ‏ والتّامور : ناموس الراهب ‏ .
      ‏ والتَّامورَةُ : عِرِّيسَة الأَسَدِ ، وقيل : أَصل هذه الكلمة سريانية ، والتَّامورة : الإِبريق ؛ قال الأَعشى : وإِذا لها تامُورَة مرفوعةٌ لشرابها . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ والتَّامورة : الحُقَّة ‏ .
      ‏ والتَّاموريُّ والتأْمُرِيُّ والتُّؤْمُريُّ : الإِنسان ؛ وما رأَيتُ تامُرِيّاً أَحسن من هذه المرأَة ‏ .
      ‏ وما بالدار تأْمور أَي ما بها أَحد ‏ .
      ‏ وما بالركية تامورٌ ، يعني الماءَ ؛ قال أَبو عبيد : وهو قياس على الأَوَّل ؛ قال ابن سيده : وقضينا عليه أَن التاء زائدة في هذا كله لعدم فَعْلول في كلام العرب ‏ .
      ‏ والتَّامور : من دواب البحر ، وقيل : هي دوَيبةٌ ‏ .
      ‏ والتَّامور : جنس من الأَوعال أَو شبيه بها له قرنٌ واحدٌ مُتَشَعِّبٌ في وسَطِ رأْسه ‏ .
      ‏ وآمِرٌ : السادس من أَيام العجوز ، ومؤُتَمِرٌ : السابع منها ؛ قال أَبو شِبل الأَعرابي : كُسِعَ الشتاءُ بسبعةٍ غُبْرِ : بالصِّنِّ والصِّنَّبْرِ والوَبْرِ وبآمِرٍ وأَخيه مؤُتَمِرٍ ، ومُعَلِّلٍ وبمُطْفَئٍ الجَمْرِ كأَنَّ الأَول منهما يأْمرُ الناس بالحذر ، والآخر يشاورهم في الظَّعَن أَو المقام ، وأَسماء أَيام العجوز مجموعة في موضعها ‏ .
      ‏ قال الأَزهري :، قال البُستْي : سُمي أَحد أَيام العجوز آمِراً لأَنه يأْمر الناس بالحذر منه ، وسمي الآخر مؤتمراً ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : وهذا خطأٌ وإِنما سمي آمراً لأَن الناس يُؤامِر فيه بعضُهم بعضاً للظعن أَو المقام فجعل المؤتمر نعتاً لليوم ؛ والمعنى أَنه يؤْتَمرُ فيه كما يقال ليلٌ نائم يُنام فيه ، ويوم عاصف تَعْصِف فيه الريحُ ، ونهار صائم إِذا كان يصوم فيه ، ومثله في كلامهم ولم يقل أَحد ولا سمع من عربي ائتْمَرْتُه أَي آذنتْهُ فهو باطل ‏ .
      ‏ ومُؤْتَمِرٌ والمُؤْتَمِرُ : المُحَرَّمُ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : نَحْنُ أَجَرْنا كلَّ ذَيَّالٍ قَتِرْ ، في الحَجِّ من قَبْلِ دَآدي المُؤْتَمِرْ أَنشده ثعلب وقال : القَمِرُ المتكبر ‏ .
      ‏ والجمع مآمر ومآمير ‏ .
      ‏ قال ابن الكلبي : كانت عاد تسمِّي المحرَّم مُؤتَمِراً ، وصَفَرَ ناجِراً ، وربيعاً الأَول خُوَّاناً ، وربيعاً الآخر بُصاناً ، وجمادى الأُولى رُبَّى ، وجمادى الآخرة حنيناً ، ورَجَبَ الأَصمَّ ، وشعبان عاذِلاً ، ورمضان ناتِقاً ، وشوّالاً وعِلاً ، وذا القَعْدَةِ وَرْنَةَ ، وذا الحجة بُرَكَ ‏ .
      ‏ وإِمَّرَةُ : بلد ، قال عُرْوَةَ بْنُ الوَرْد : وأَهْلُكَ بين إِمَّرَةٍ وكِيرِ ووادي الأُمَيِّرِ : موضع ؛ قال الراعي : وافْزَعْنَ في وادي الأُمَيِّرِ بَعْدَما كَسا البيدَ سافي القَيْظَةِ المُتَناصِرُ ويومُ المَأْمور : يوم لبني الحرث بن كعب على بني دارم ؛ وإِياه عنى الفرزدق بقوله : هَلْ تَذْكُرُون بَلاءَكُمْ يَوْمَ الصَّفا ، أَو تَذْكُرونَ فَوارِسَ المَأْمورِ ؟ وفي الحديث ذكرُِ أَمَرَ ، وهو بفتحِ الهمزة والميم ، موضع من ديار غَطَفان خرج إِليه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لجمع محارب .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: