وصف و معنى و تعريف كلمة امره:


امره: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف (ا) و ميم (م) و راء (ر) و هاء (ه) .




معنى و شرح امره في معاجم اللغة العربية:



امره

جذر [مره]

  1. مَرِهَ: (فعل)
    • مَرِهَ مَرَهًا
    • مَرِهَتْ عينُه : خَلَتْ من الكُحْل
    • مَرِهَتْ عينُه : أَصَابها المَرَهُ
,
  1. مرا
    • " المَرْوُ : حجارة بيضٌ بَرَّاقة تكون فيها النار وتُقْدَح منها النار ؛ قال أَبو ذؤيب : الواهِبُ الأُدْمَ كالمَرُوِ الصِّلاب ، إِذا ما حارَدَ الخُورُ ، واجْتُثَّ المَجاليحُ (* قوله « الواهب الادم » وقع البيت في مادة جلح محرفاً فيه لفظ الصلاب بالهلاب واجتث مبنياً للفاعل ، والصواب ما هنا .) واحدتها مَرْوَةٌ ، وبها سميت المَرْوَة بمكة ، شرفها الله تعالى .
      ابن شميل : المَرْوُ حجر أَبيض رقيق يجعل منها المَطارُّ ، يذبح بها ، يكون المَرْوُ منها كأَنه البَرَدُ ، ولا يكون أَسود ولا أَحمر ، وقد يُقْدَح بالحجر الأَحمر فلا يسمى مَرْواً ، قال : وتكون المَرْوة مثل جُمْعِ الإِنسان وأَعظم وأَصغر .
      قال شمر : وسأَلت عنها أَعرابيّاً من بني أَسد فقال : هي هذه القدَّاحات التي يخرج منها النار .
      وقال أَبو خَيْرَة : المَرْوة الحجر الأَبيض الهَشُّ يكون فيه النار .
      أَبو حنيفة : المَرْوُ أَصلب الحجارة ، وزعم أَن النَّعام تبتلعُه وذكر أَن بعض الملوك عَجِب من ذلك ودَفَعَه حتى أَشهده إِياه المُدَّعِي .
      وفي الحديث :، قال له عَدِيُّ بن حاتم إِذا أَصاب أَحدُنا صيداً وليس معه سِكِّين أَيَذْبَحُ بالمَرْوة وشِقَّةِ العَصا ؟ المَرْوة : حجر أَبيض بَرَّاق ، وقيل : هي التي يُقْدَح منها النار ، ومَرْوَةُ المَسْعَى التي تُذكرُ مع الصَّفا وهي أَحد رأْسَيْه اللذَيْنِ ينتهِي السعيُ إِليهما سميت بذلك ، والمراد في الذبح جنس الأَحجار لا المَرْوةُ نفسُها .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : إِذا رجل من خَلْفي قد وضع مَرْوَتَه على مَنْكِبي فإِذا هو عليٌّ ، ولم يفسره .
      وفي الحديث : أَن جبريل ، عليه السلام ، لَقِيَه عند أَحجار المِراء ؛ قيل : هي بكسر الميم قُباء ، فأَما المُراء ، بضم الميم ، فهو داء يصيب النخل .
      والمَرْوَةُ : جبل مكة ، شرفها الله تعالى .
      وفي التنزيل العزيز : إنَّ الصفا والمَرْوَةَ من شعائر الله .
      والمَرْوُ : شجر طَيِّبُ الريح .
      والمَرْوُ : ضرب من الرياحين ؛ قال الأَعشى : وآسٌ وَخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَمْسَقٌ ، إِذا كان هِنْزَمْنٌ ، ورُحْتُ مُخَشَّما (* قوله « وخيري » هو بكسر الخاء كما ترى ، صرح بذلك المصباح وغيره ، وضبط في مادة خير من اللسان بالفتح خطأ .) ‏

      ويروى : ‏ وسَوْسَنٌ ، وسَمْسقٌ هو المَرْزَجُوش ، وهِنْزَمْنٌ : عيدٌ لهم .
      والمُخَشَّمُ : السكران .
      ومَرْو : مدينة بفارس ، النسب إِليها مَرْوِيٌّ ومَرَويٌّ ومَرْوَزيٌّ ؛ الأَخيرتان من نادر معدول النسب ؛ وقال الجوهري : النسبة إِليها مَرْوَزِيٌّ على غير قياس ، والثَّوْبُ مَرْوِيٌّ على القياس .
      ومَروان : اسم رجل : ومَرْوان : جبل .
      قال ابن دريد : أَحسب ذلك .
      والمَرَوراةُ : الأَرض أَو المفازة التي لا شيء فيها .
      وهي فَعَوْعَلةٌ ، والجمع المَرَوْرَى والمَرَوْرَيات والمَرارِيُّ .
      قال ابن سيده : والجمع مَرَوْرَى ، قال سيبويه : هو بمنزلة صَمَحْمَح وليس بمنزلة عَثَوْثل لأَن باب صَمَحْمَح أَكثر من باب عَثَوْثَل .
      قال ابن بري : مَرَوْراةٌ عند سيبويه فَعَلْعَلَةٌ ، قال في باب ما تُقْلب فيه الواو ياء نحو أَغْزَيْتُ وغازَيْتُ : وأَما المَرَوْراةُ فبمنزلة الشَّجَوْجاة وهما بمنزلة صَمَحْمَح ، ولا تَجْعَلْهُما على عَثَوْثَل ، لأَن فَعَلْعَلاً أَكثر .
      ومَرَوْراةُ : اسم أَرض بعينها ؛ قال أَبو حيَّة النُّميري : وما مُغْزِلٌ تحْنو لأَكْحَلَ ، أَيْنَعَتْ لها بِمَرَوْراةَ الشروجُ الدَّوافِعُ التهذيب : المَرَوْراةُ الأَرض التي لا يَهْتَدِي فيها إِلا الخِرِّيت .
      وقال الأَصمعي : المَروْراةُ قَفْرٌ مُسْتو ، ويجمع مَرَوْرَياتٍ ومَرارِيَّ .
      والمَرْيُ : مَسْح ضَرْع الناقة لتَدِرَّ .
      مَرَى الناقةَ مَرْياً : مَسَحَ ضَرْعَها لِلدِّرَّةِ ، والاسم المِرْية ، وأَمرَتْ هي دَرَّ لبنُها ، وهي المِرية والمُرية ، والضم أَعلى .
      سيبويه : وقالوا حَلَبتها مِرْيَةً ، لا تريد فعلاً ولكنك تريد نَحْواً من الدِّرَّة .
      الكسائي : المَرِيُّ الناقة التي تَدِرُّ على من يمسح ضُروعها ، وقيل : هي الناقة الكثيرة اللبن ، وقد أَمْرَتْ ، وجمعها مَرايا .
      ابن الأَنباري : في قولهم مارَى فلان فلاناً معناه قد استخرج ما عنده من الكلام والحُجَّة ، مأْخوذ من قولهم مَرَيْت الناقةَ إِذا مسحتَ ضَرْعَها لِتَدِرَّ .
      أَبو زيد : المَرِيُّ الناقة تُحْلَب على غير ولد ولا تكون مَرِيّاً ومعها ولدها ، وهو غير مهموز ، وجمعها مَرايا .
      وفي حديث عديّ بن حاتم ، رضي الله عنه : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال له امْرِ الدمَ بما شئت ، من رواه أَمِرْه فمعناه سَيِّلْه وأَجْرِه واستخرجه بما شئت ، يريد الذبح وهو مذكور في مور ، ومن رواه امْرِهِ أَي سَيِّلْه واستخرجه ، فمن مَرَيْتُ الناقةَ إِذا مسحت ضَرعَها لِتَدِرَّ ؛ وروى ابن الأَعرابي : مَرَى الدمَ وأَمْراه إِذا استخرجه ؛ قال ابن الأَثير ، ‏

      ويروى : ‏ أَمِر الدمَ من مارَ يَمُور إِذا جرى ، وأَماره غيره ؛ قال : وقال الخطابي أَصحاب الحديث يروونه مشدَّد الراء وهو غَلط ، وقد جاءَ في سنن أَبي داود والنسائي أَمْرِرْ ، براءين مظهرتين ، ومعناه اجعل الدمَ يمُرّ أَي يذهب ، قال : فعلى هذا من رواه مشدد الراء يكون قد أَدغم ، قال : وليس بغلط ؛

      قال : ومن الأَول حديث عاتكة : مَرَوْا بالسُّيوفِ المُرْهَفاتِ دِماءهُمْ أَي استخرجوها واستدرُّوها .
      ابن سيده : مَرَى الشيءَ وامْتَراه استخرجه .
      والريح تَمْري السحاب وتَمْتَريه : تستخرجه وتَسْتَدِرُّه .
      ومَرَت الريحُ السحابَ إِذا أَنزلت منه المطر .
      وناقة مَرِيٌّ : غزيرة اللبن ، حكاه سيبويه ، وهو عنده بمعنى فاعلة ولا فِعْلَ لها ، وقيل : هي التي ليس لها ولد فهي تَدُرّ بالمَرِيِ على يد الحالب ، وقد أَمْرَتْ وهي مُمْرٍ .
      والمُمْري : التي جَمَعَت ماءَ الفحل في رحمها .
      وفي حديث نَضْلة بن عمرو : أَنه لَقِيَ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، بمَرِيَّيْن ؛ هي تثنية مَرِيٍّ بوزن صَبيّ ، ‏

      ويروى : ‏ مَرِيَّتَيْنِ ، تثنية مَرِيَّة ، والمَريُّ والمَرِيَّة : الناقة الغزيرة الدَّرِّ ، من المَرْي ، ووزنها فَعِيلٌ أَو فَعُول .
      وفي حديث الأَحنف : وساق معه ناقة مَرِيّاً .
      ومِرْيَةُ الفَرَس : ما استُخْرج من جَرْيه فدَرَّ لذلك عَرَقُه ، وقد مَراهُ مَرْياً .
      ومَرَى الفرسُ مَرْياً إِذا جعل يمسح الأَرض بيده أَو رجله ويَجُرُّها من كَسْر أَو ظَلَع .
      التهذيب : ويقال مَرَى الفرسُ والناقةُ إِذا قام أَحدهما على ثلاث ثم بحَثَ الأَرض باليد الأُخرى ، وكذلك الناقة ؛

      وأَنشد : ‏ إِذا حُطَّ عنها الرَّحْلُ أَلْقَتْ برأْسِها إِلى شَذَبِ العِيدانِ ، أَو صَفَنَتْ تَمْري الجوهري : مَرَيْتُ الفرسَ إِذا استخرجتَ ما عنده من الجَرْيِ بسوط أَو غيره ، والاسم المِرْية ، بالكسر ، وقد يضم .
      ومَرَى الفرسُ بيديه إِذا حَرَّكهما على الأَرض كالعابث .
      ومَراه حُقَّهُ أَي جَحَده ؛

      وأَنشد ابن بري : ما خَلَفٌ مِنْكِ يا أَسماءُ فاعْتَرِفي ، مِعَنَّة البَيْتِ تَمْري نِعْمةَ البَعَلِ أَي تجدها ، وقال عُرْفُطة بن عبد الله الأَسَدي : أَكُلَّ عِشاءٍ مِنْ أُمَيْمةَ طائفُ ، كَذِي الدَّيْنِ لا يَمْري ، ولا هو عارِفُ ؟ أَي لا يَجْحَد ولا يَعْترف .
      وما رَيْتُ الرجلَ أُماريه مِراءً إِذا جادلته .
      والمِرْيةُ والمُرْيةُ : الشَّكُّ والجدَل ، بالكسر والضم ، وقرئَ بهما قوله عز وجل : فلا تَكُ في مِرْيةٍ منه ؛ قال ثعلب : هما لغتان ، قال : وأَما مِرْيةُ الناقة فليس فيه إِلا الكسر ، والضم غلط .
      قال ابن بري : يعني مَسْحَ الضَّرْعِ لتَدُرَّ الناقةُ ، قال : وقال ابن دريد مُرْية الناقةِ ، بالضم ، وهي اللغة العالية ؛

      وأَنشد : شامِذاً تَتَّقي المُبِسَّ على المُرْ يَةِ ، كَرْهاً ، بالصِّرْفِ ذي الطُّلاَّء شبه (* قوله « شبه » أي الشاعر الحرباء بناقة إلخ كما يؤخذ من مادة ش م ذ .) بناقة قد شَمَذَتْ بذَنَبها أَي رفعته ، والصِّرْف : صِبْغٌ أَحمر ، والطُّلاَّء : الدم .
      والامْتِراءُ في الشيءِ : الشَّكُّ فيه ، وكذلك التَّماري .
      والمِراءُ : المُماراةُ والجدَل ، والمِراءُ أَيضاً : من الامْتِراءِ والشكِّ .
      وفي التنزيل العزيز : فلا تُمارِ فيهم إِلاَّ مِراءً ظاهراً ؛ قال : وأَصله في اللغة الجِدال وأَن يَستخرج الرجلُ من مُناظره كلاماً ومعاني الخصومة وغيرها منْ مَرَيْتُ الشاةَ إِذا حلبتها واستخرجت لبنها ، وقد ماراةُ مُماراةً ومِيراءً .
      وامْتَرى فيه وتَمارى : شَكَّ ؛ قال سيبويه : وهذا من الأَفعال التي تكون للواحد .
      وقوله في صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا يُشاري ولا يُماري ؛ يُشاري : يَسْتَشْري بالشر ، ولا يُماري : لا يُدافع عن الحق ولا يردّد الكلام .
      وقوله عز وجل : أَفَتُمارُونَه على ما يَرَى ، وقرئَ : أَفتَمْرُونَه على ما يَرَى ؛ فمن قرأَ أَفتُمارونه فمعناه أَفتجادلونه في أَنه رأَى الله عز وجل بقلبه وأَنه رأَى الكُبْري من آياته ، قال الفراء : وهي قراءة العوام ، ومن قرأَ أَفتَمرونه فمعناه أَفتجحدونه ، وقال المبرد في قوله أَفَتَمْرُونه على ما يرى أَي تدفعونه عما يرى ، قال : وعلى في موضع عن .
      ومارَيْتُ الرجلَ ومارَرْتُه إِذا خالفته وتَلَوَّيْتَ عليه ، وهو مأْخوذ من مِرار الفَتْل ومِرارِ السِّلسِلة تَلَوِّي حَلَقِها إِذا جُرَّتْ على الصَّفا .
      وفي الحديث : سَمِعَتِ الملائكة مثلَ مِرار السلسلة على الصفا .
      وفي حديث الأَسود (* قوله « وفي حديث الاسود » كذا في الأصل ، ولم نجده الا في مادة مرر من النهاية بلفظ تمارّه وتشارّه .
      أَنه سأَل عن رجل فقال ما فَعَلَ الذي كانت امرأَتُه تُشارُّه وتُماريه ؟ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا تُماروا في القرآن فإِنَّ مِراءً فيه كُفْرٌ ؛ المِراءُ : الجدال .
      والتَّماري والمُماراة : المجادلة على مذهب الشك والرِّيبة ، ويقال للمناظرة مُماراة لأَن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويَمْتَريه به كما يَمْتري الحالبُ اللبنَ من الضَّرْع ؛ قال أَبو عبيد : ليس وجه الحديث عندنا على الاختلاف في التأْويل ، ولكنه عندنا على الاختلاف في اللفظ ، وهو أَن يقرأَ الرجل على حرف فيقول له الآخر ليس هو هكذا ولكنه على خلافه ، وقد أَنزلهما الله عز وجل كليهما ، وكلاهما منزل مقروءٌ به ، يُعلم ذلك بحديث سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : نزل القرآن على سبعة أَحرف ، فإِذا جحد كل واحد منهما قراءَة صاحبه لم يُؤْمَنْ أَن يَكونَ ذلك قد أَخْرَجه إِلى الكُفر لأَنه نَفى حَرفاً أَنزله الله على نبيه ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال ابن الأَثير : والتنكير في المِراء إِيذاناً بأَن شيئاً منه كُفْرٌ فَضلاً عمَّا زاد عليه ، قال : وقيل إِنما جاء هذا في الجِدال والمِراء في الآيات التي فيها ذكر القَدَر ونحوه من المعاني ، على مذهب أَهل الكلام وأَصحاب الأَهْواءِ والآراءِ ، دون ما تَضمَّنته من الأَحكام وأَبواب الحَلال والحرام ، فإِن ذلك قد جَرى بين الصحابة فمَن بعدهم مِن العلماء ، رضي الله عنهم أَجمعين ، وذلك فيما يكون الغَرَضُ منه والباعِثُ عليه ظُهورَ الحق ليُتَّبَع دون الغَلَبة والتَّعْجِيز .
      الليث : المِرْيةُ الشَّكُّ ، ومنه الامْتراء والتَّماري في القُرآن ، يقال : تَمارى يَتَمارى تَمارِياً ، وامْتَرَى امْتِراءً إِذا شكَّ .
      وقال الفراءُ في قوله عز وجل : فبأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمارى ؛ يقول : بأَيِّ نِعْمةِ رَبِّك تُكَذِّبُ أَنها ليست منه ، وكذلك قوله عز وجل : فَتَمارَوْا بالنُّذُر ؛ وقال الزجاج : والمعنى أَيها الإِنسان بأَيِّ نعمة ربك التي تدلك على أَنه واحد تتشكك .
      الأَصمعي : القَطاةُ المارِيَّةُ ، بتشديد الياء ، هي المَلْساءُ المُكْتنزة اللحم .
      وقال أَبو عمرو : القَطاة المارِيةُ ، بالتخفيف ، وهي لُؤْلُؤيَّة اللون .
      ابن سيده : الماريَّة ، بتشديد الياء ، من القَطا المَلْساء .
      وامرأَة مارِيَّةٌ : بيضاء برّاقة .
      قال الأَصمعي : لا أَعلم أَحداً أَتى بهذه اللفظة إِلاَّ ابن أَحمر ، ولها أَخوات مذكورة في مواضعها .
      والمَريء : رأْس المَعِدة والكَرِش اللاَّزِقُ بالحلْقُوم ومنه يدخل الطعام في البطن ، قال أَبو منصور : أَقرأَني أَبو بكر الإِياديُّ المَريءَ لأَبي عبيد فهمزه بلا تشديد ، قال : وأَقرأَنيه المنذري المَرِيُّ لأَبي الهيثم فلم يهمزه وشدد الياءَ .
      والمارِيُّ : ولد البقرة الأَبيضُ الأَمْلَس .
      والمُمْرِيةُ من البقر : التي لها ولد ماريٌّ أَي بَرَّاقٌ .
      والمارِيَّةُ : البراقة اللَّونِ .
      والمارِيَّةُ : البقرة الوحشية ؛ أَنشد أَبو زيد لابن أَحمر .
      مارِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ أَوْرَدَها طَلٌّ ، وبَنَّس عَنْها فَرْقَدٌ خَصِرُ (* قوله « أوردها » كذا بالأصل هنا ، وتقدم في ب ن س أوّدها وكذلك هو في المحكم هناك غير أنه تحرف في تلك المادة من اللسان مارية بماوية .) وقال الجعدي : كَمُمْرِيةٍ فَرْدٍ مِنَ الوَحْشِ حُرَّةٍ أَنامَتْ بِذي الدَّنَّيْنِ ، بالصَّيْفِ ، جُؤْذَرا ابن الأَعرابي : المارِيَّةُ بتشديد الياء .
      ابن بزرج : المارِيُّ الثوب الخَلَقُ ؛

      وأَنشد : قُولا لِذاتِ الخَلَقِ المَارِيِّ ويقال : مَراهُ مائةَ سوْطٍ ومَراهُ مائةَ دِرْهم إِذا نَقَده إِيّاها .
      ومارِيةُ : اسم امرأَة ، وهي مارِيةُ بنت أَرْقَمَ بن ثَعْلبةَ بن عَمرو بن جَفْنَة بن عَوُف بن عَمرو بن رَبيعة بن حارِثة بن عَمروٍ مُزَيْقِياء بن عامر ، وابنها الحرث الأَعرج الذي عناه حَسَّانُ بقوله : أَوْلادُ جَفْنةَ حَوْلَ قَبْرِ أَبِيهِمِ ، قَبْرِ ابنِ مارِيةَ الكَريمِ المُفْضِلِ وقال ابن بري : هي مارِيةُ بنتُ الأَرقم بن ثعلبة ابن عمرو بن جَفْنة بن عمرو ، وهو مُزَيقياء بن عامر ، وهو ماءُ السماء بن حارثة ، وهو الغِطْريفُ بن امُرئ القيس ، وهو البِطْريقُ بن ثعلبة ، وهو البُهْلُول ابن مازن ، وهو الشَّدَّاخُ ، وإِليه جِماعُ نَسَب غَسَّان بن الأَزْد ، وهي القبيلة المشهورة ، فأَما العَنْقاء فهو ثعلبة بن عمرو مزيقياء .
      وفي المثل : خُذْه ولو بقُرْطَيْ مارِيةَ ؛ يضرب ذلك مثلاً في الشيء يُؤمَر بأَخْذه على كل حال ، وكان في قُرْطَيْها مائتان دينار .
      والمُرِيُّ : معروف ، قال أَبو منصور : لا أَدري أَعربي أَم دخيل ؛ قال ابن سيده : واشتقه أَبو علي من المَرئ ، فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب ، وقد تقدم في مرر ، وذكره الجوهري هناك .
      ابن الأَعرابي : المَريءُ الطعام (* قوله « المرئ الطعام » كذا بالأصل مهموزاً وليس هومن هذا الباب .
      وقوله « المري الرجل » كذا في الأصل بلا ضبط ولعله بوزن ما قبله .) الخفيف ، والمَري الرجل المقبول في خَلْقه وخُلُقه .
      التهذيب : وجمع المِرْآةِ مَراءٍ مثل مَراعٍ ، والعوام يقولون في جمعها مَرايا ، وهو خطأٌ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. مِرْطُ
    • ـ مِرْطُ : كساءٌ من صُوفٍ أو خَزٍّ ، ج : مُرُوطٌ ،
      ـ مَرْطُ : نَتْفُ الشَعَرِ .
      ـ مُراطة : ما سَقَطَ في التَّسْريحِ أو النَّتْفِ .
      ـ مَرَطَ : أسْرَعَ ، وجَمَعَ ،
      ـ مَرَطَ بسَلْحِه : رَمَى ،
      ـ مَرَطَتْ بولَدِها : رَمَتْ .
      ـ أَمْرَطُ : الخفيفُ شَعَرِ الجَسَدِ والحاجبِ والعَيْنِ عَمَشًا ، ج : مُرْطٌ ومِرَطَةٌ ، وقد مَرِطَ ، والذئْبُ المُنْتَتِفُ الشَّعَرِ ، واللِّصُّ ،
      ـ أَمْرَطُ من السِّهام : ما لا رِيشَ عليه ، كالمَريطِ والمِرَاطُ والمُرُطُ ، ج : أمْراطٌ .
      ـ مِراطٌ ومَرِيطٌ : ما بينَ الثُّنَّةِ وأمِّ القِرْدانِ من الرُّسْغِ ، وعِرْقانِ في الجَسَدِ وهُما مَريطانِ .
      ـ مُرَيْطٌ : موضع ، وجَدٌّ لهاشِمِ بنِ حَرْمَلَةَ .
      ـ مَرَطَى : ضَرْبٌ من العَدْوِ .
      ـ مُرَيْطاءُ : ما بين السُّرَّةِ أو الصَّدْرِ إلى العانَةِ ، أو جِلْدَةٌ رَقيقَةٌ بينهُما ، أو عِرْقانِ يَعْتَمِدُ عليهما الصائِحُ ، وما عَرِيَ من الشَّفَةِ السُّفْلَى والسَّبَلَةِ فَوْقَ ذلك ، وما اكْتَنَفَ العَنْفَقَةَ من جانِبَيْها ، كالمِرْطاوانِ ، والإِبْطُ ،
      ـ المُرَيْطى : اللَّهاةُ .
      ـ أمْرَطَتِ النَّخْلَةُ : سَقَطَ بُسْرُها ، وهي مُمْرِطٌ ، ومُعْتادَتُها : مِمْراطٌ ،
      ـ أمْرَطَتِ الناقةُ : أسْرَعَتْ ، وتَقَدَّمَتْ ، وهي مُمْرِطٌ ومِمْراطٌ ،
      ـ أمْرَطَ الشَّعَرُ : حانَ له أن يُمْرَطَ .
      ـ مَرَّطَ الثوبَ تَمْريطًا : قَصَّرَ كُمَّيْهِ فجَعَلَه مِرْطًا ،
      ـ مَرَّطَ الشَّعَرَ : نَتَفَه .
      ـ امتَرَطَهُ : اخْتَلَسَه ، أو جَمَعَه .
      ـ تَمَرَّطَ الشَّعَرُ وامَّرَطَ : تَساقَطَ ، وتَحاتَّ .
      ـ مارَطَه : مَرَّطَ شَعَرَهُ ، وخَدَشَه .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. امَّرَقَ
    • امَّرَقَ ، وانْمَرَقَ الرّجُلُ : بَدَتْ عَوْرتُه .
      و امَّرَقَ السَّهْمُ : مَرَقَ .
      و امَّرَقَ الولدُ من بطن أُمِّه : خرج .
      وفي المثل : :- رُويدَ الغزوَ ينمرقْ :-: يُضرب في التمكُّث وانتظار العاقبة ؛ وأصلُه أنَّ امرأَةً كانت تغزو فحبِلت فذُكر لها الغزو ، فقالتهُ .
      و امَّرَقَ الشَّعْرُ : تساقَطَ .
      وفي الحديث أن امرأة قالت : حديث شريف يا رسول الله ، إنَّ لي بنتًا عروسًا مَرِضَتْ فامَّرَقَ شعرُها // .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. مرع
    • " المَرْعُ : الكَلأُ ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ مثل يَمْنٍ وأَيْمُنٍ وأَيمانٍ ؛ قال أَبو ذؤيب يعني عَضَّ السِنِينَ المُجْدِبةِ : أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحجٌ مثْلُ القَناةِ ، وأَزْعَلَتْه الأَمْرُعُ ذكر الجوهري في هذا الفصل : المَرِيعُ الخَصِيبُ ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ ، قال ابن بري : لا يصح أَن يجمع مَرِيعٌ على أَمْرُعٍ لأَنّ فَعِيلاً لا يجمع على أَفْعُلٍ إِلا إِذا كان مؤنثاً نحو يمِينٍ وأَيْمُنٍ ، وأَما أَمْرُعٌ في بيت أَبي ذؤيب فهو جمع مَرْعٍ ، وهو الكَلأُ ؛ قال أَعرابي : أَتَتْ علينا أَعوامٌ أَمْرُعٌ إِذا كانت خَصْبةً .
      ومَرَعَ المكانُ والوادِي مَرْعاً ومَراعةً ومَرِعَ مَرَعاً وأَمْرَعَ ، كلُّه : أَخْصَبَ وأَكْلأَ ، وقيل لم يأْت مَرَعَ ، ويجوز مَرُعَ .
      ومَرِعَ الرجل إِذا وَقَعَ في خِصْبٍ ، ومَرِع إِذا تَنَعَّمَ .
      ومكانٌ مَرِعٌ ومَرِيعٌ : خَصِيب مُمْرِع ناجِعٌ ؛ قال الأَعشى : سَلِسٌ مُقَلَّدُه أَسِيلٌ خَدُّه مَرِعٌ جَنابُهْ وأَمْرَعَ القومُ : أَصابوا الكَلأَ فأَخْصَبُوا .
      وفي المثل : أَمْرَعْتَ فانْزِلْ ؛

      وأَنشد ابن بري : بما شِئْتَ من خَزٍّ وأَمْرَعْتَ فانْزِلِ

      ويقال للقوم مُمْرِعُون إِذا كانت مواشِيهم في خِصْبٍ .
      وأَرض أُمْرُوعةٌ أَي خصيبة .
      ابن شميل : المُمْرِعةُ .
      الأَرض المُعْشِبةُ المُكْلِئةُ .
      وقد أَمْرَعَت الأَرضُ إِذا شَبِعَ غنمها ، وأَمْرَعَتْ إِذا أَكْلأَتْ في الشجر والبقل ، ولا يزال يقال لها مُمْرِعةٌ ما دامت مُكْلِئةً من الربيع واليَبِيسِ .
      وأَمْرَعَتِ الأَرضُ إِذا أَعْشَبَتْ .
      وغَيْثٌ مَرِيعٌ ومِمْراعٌ : تُمْرِعُ عنه الأَرضُ .
      وفي حديث الاستسقاء : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دَعا فقال : اللهم اسْقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً مُرْبِعاً ؛ المَرِيعُ : ذُو المَراعةِ والخِصْبِ .
      يقال : أَمْرَعَ الوادي إِذا أَخْصَبَ ؛ قال ابن مقبل : وغَيْث مَرِيع لم يُجَدَّعْ نَباتُه أَي لم ينقطع عنه المطر فَيُجَدَّعَ كما يجدّع الصبي إِذا لم يَرْوَ من اللبن فيسوءَ غِذاؤه ويُهْزَلَ .
      ومَمارِيعُ الأَرضِ : مَكارِمُها ، قال : أَعني بمكارمها التي هي جمع مَكْرُمةٍ ؛ حكاه أَبو حنيفة ولم يذكر لها واحداً .
      ورجل مَرِيعُ الجنابِ : كثير الخير ، على المثل .
      وأَمْرَعَتِ الأَرضُ : شَبِعَ مالُها كلُّه ؛

      قال : أَمْرَعَتِ الأرضُ لَوَ نَّ مالا ، لو أَنَّ نُوقاً لَكَ أَو جِمالا ، أَو ثَلّةً من غَنَمٍ إِمَّالا والمُرَعُ : طير صِغار لا يظهر إِلا في المطر شبيه بالدُّرّاجة ، واحدته مُرَعةٌ مثل هُمَزةٍ مثل رُطَبٍ ورُطَبةٍ ؛ قال سيبويه : ليس المُرَعُ تكسير مُرَعةٍ ، إِنما هو من باب ثَمْرة وتَمْر لأَن فُعَلةَ لا تكسَّر لقلها في كلامها ، أَلا تراهم ، قالوا : هذا المُرَعُففذكّروا فلو كان كالغُرَفِ لأَنَّثُوا .
      ابن الأَعرابي : المُرْعةُ طائر طويل ، وجمعها مُرَعٌ ؛

      وأَنشد لمليح : سَقَى جارَتَيْ سُعْدَى ، وسُعْدَى ورَهْطَها ، وحيثُ التَقَى شَرْقٌ بِسُعْدَى ومَغْرِبُ بِذي هَيْدبٍ أَيْما الرُّبا تحتَ وَدْقِه فَترْوَى ، وأَيْما كلُّ وادٍ فَيَرْعَبُ له مُرَعٌ يَخْرُجْنَ من تحتِ وَدْقِه ، منَ الماءِ جُونٌ رِيشُها يَتَصَبَّب ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : المُرْعةُ طائر أَبيض حسَنُ اللونِ طيب الطعم في قدر السُّمانَى .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه سئل عن السَّلْوى فقال : هي المُرَعةُ ؛ قال ابن الأَثير : هو طائر أَبيض حسن اللون طويل الرجلين بقدر السُّمانى ، قال : إِنه يقع في المطر من السماء .
      ومارِعةُ : مِلكٌ في الدهْرِ الأوّل .
      وبنو مارِعةَ : بطن يقال لهم الموارِعُ .
      ومَرْوَعُ : أَرض ؛ قال رؤْبة : في جَوْفِ أَجْنَى من حِفافى مَرْوَعا وأَمْرَعَ رأْسَه بدُهْنٍ أَي أَكْثَرَ منه وأَوْسَعَه ، يقال : أَمرِعْ رأْسك وامْرَعْه أَي أَكثر منه ؛ قال رؤبة : كَغُصْنِ بانٍ عُودُه سَرََعْرَعُ ، كأَنَّ وَرْداً من دِهانٍ يُمْرَعُ لَوْنِي ، ولو هَبَّتْ عَقِيمٌ تَسْفَعُ يقول كأَنَّ لونه يُعْلَى بالدُّهْنِ لصَفائِه .
      ابن الأَعرابي : أَمْرَعَ المكانُ لا غير .
      ومَرَعَ رأْسَه بالدهن إِذا مَسَحَه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. مرغ
    • " المَرْغُ : المُخاطُ ، وقيل اللُّعابُ ؛ قال الحِرْمازِيّ : دُونَكِ بَوْغاءَ تُرابَ الدَّفْغِ ، فأَصْفِغِيه فاكِ أَيَّ صَفْغِ ، ذلِك خَيْرٌ من حُطامِ الرَّفْغِ وإنْ تَرَيْ كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ ، شَفَيْتِها بالنَّفْثِ بَعْدَ المَرْغِ والمَرْغُ : الرِّيقُ ، وقيل : المَرْغُ لُعاب الشاء ، وهو في الإنسان مُسْتَعارٌ كقولهم أَحْمَقُ ما يَجْأَى مَرْغَه أَي لا يَسْتر لُعابَه ، وجَأَيْتُ الشيءَ أَي ستَرْتُه ، وعَمَّ به بعضهم ، وقصره ابن الأَعرابي على الإِنسان فقال : المَرْغُ للإنسان ، والرُّوالُ غير مهموز للخيل ، واللُّغامُ للإِبل .
      وأَمْرَغَ أَي سالَ لُعابُه .
      وأَمْرَغَ : نامَ فسالَ مَرْغُه من ناحيتي فيه .
      وتَمرَّغَ إِذا رَشَّه من فيه ؛ قال الكُمَيْتُ يُعاتِبُ قُرَيْشاً : فَلمْ أَرْغُ ممّا كان بَيْني وبَيْنَها ، ولم أَتمَرَّغْ أَنْ تَجَنَّى غَضُوبُها قوله فلم أَرْغُ من رُغاء البعير .
      والأَمْرَغُ : الذي يَسِيل مَرْغُه .
      والمَرْغةُ : الروْضةُ .
      والعرب تقول : تَمَرَّغْنا أَي تَنَزَّهْنا .
      والمَرْغُ : الرَّوْضةُ الكثيرة النبات ، وقد تَمَرَّغَ المالُ إذا أطال الرَّعْي فيها .
      وقال أَبو عمرو : مَرَغَ العَيْرُ في العُشْبِ إذا أَقام فيه يَرْعَى ؛

      وأَنشد لرِبْعِيّ الدُّبَيري : إني رَأَيْتُ العَيْرَ في العُشْبِ مَرَغْ ، فجِئْتُ أَمْشِي مُسْتَطاراً في الرَّزَغْ

      ويقال : تَمَرَّغْتُ على فلان أَي تَلَبَّثْتُ وتمكَّثْتُ .
      وأَمْرَغَ إِذا أَكثر الكلامَ في غير صَواب .
      والمَرْغُ : الإِشْباعُ بالدُّهْن .
      ورجل أَمْرَغُ وشعَر مَرِغٌ : ذو قَبُولٍ للدُّهْن .
      والمُتَمَرِّغُ : الذي يَصْنَعُ نفسَه بالدِّهانِ والتَّزَلُّقِ .
      وأَمْرَغَ العَجينَ : أَكثر ماءَه حتى رَقَّ ، لغة في أَمْرَخَه فلم يَقْدِر أَن يُيَبِّسه .
      ومَرِغَ عِرْضُه : دَنِسَ ، وأَمْرَغَه هو ومَرَّغَه : دَنَّسَه ، والمُجاوِزُ من فِعْله الإِمْراغ .
      ومَرَّغَه في التراب تمريغاً فتَمرَّغ أَي مَعَّكه فَتَمَعَّك ، ومارَغه ، كلاهما : أَلْزَقَه به ، والاسم المَراغةُ ، والموضع مَتَمَرَّغٌ ومَراغٌ ومَراغةٌ .
      وفي صفة الجنة : مَراغُ دَوابِّها المِسْكُ أَي الموضع الذي يُتَمَرَّغُ فيه من تُرابها .
      والتمَرُّغُ : التَّقَلُّبُ في التراب .
      وفي حديث عَمّار : أَجْنَبْنا في سففَر وليس عندنا ماء فتمَرَّغْنا في التراب ؛ ظَنَّ أَنَّ الجُنُبَ يحتاج أَن يُوَصِّلَ الترابَ إِلى جميع جسَده كالماء .
      ومَراغةُ الإِبل : مُتَمَرَّغها .
      والمَرْغُ : المَصِيرُ الذي يجتمع فيه بَعْرُ الشاة .
      والمَراغةُ : الأَتانُ ، وقيل : الأَتانُ التي لا تَمْتَنِعُ من الفُحول ، وبذلك لقَّب الأَخطلُ أُمَّ جَريرٍ فسمّاه ابن المَراغةِ أَي يَتَمرَّغ عليها الرِّجال ، وقيل : لأَن كليباً كانت أَصحابَ حُمُرٍ .
      والمَرْغُ : أَكلُ السائِمة العُشبَ .
      ومَرَغَتِ السائمةُ والإبل العُشْبَ تَمْرَغُه مَرْغاً : أَكلته ؛ عن أَبي حنيفة .
      ومَراغُ الإِبلِ : مُتَمَرَّغُها ؛ قال الشاعر : يَجْفِلُها كلُّ سَنامٍ مِجْفَلِ ، لأَياً بِلأْيٍ في المَراغِ المُسْهِلِ والمِمْرَغةُ : المِعَى الأَعْوَرُ لأَنه يُرْمى به ، وسمّي أَعْورَ لأَنه كالكيس لا مَنْفَذَ له .
      "



    المعجم: لسان العرب

  5. مزز
    • " المِزُّ ، بالكسر : القَدْرُ ‏ .
      ‏ والمِزُّ : الفضل ، والمعنيان مقتربان .
      وشيءٌ مِزٌّ ومَزِيزٌ وأَمَزُّ أَي فاضل .
      وقد مَزَّ يَمَزُّ مَزازَةً ومَزَّزَه : رأَى له فضلاً أَو قَدْراً .
      ومَزَّزَه بذلك الأَمر : فضله ؛ قال المتنخل الهذلي : لكان أُسْوَةَ حَجَّاجٍ وإِخْوَتِهِ في جُهْدِنا ، وله شَفٌّ وتَمْزِيز كأَنه ، قال : ولَفَضَّلْتُه على حجاج وإِخوته ، وهم بنو المُتَنَخِّلِ .
      ويقال : هذا شيءٌ له مِزٌّ على هذا أَي فضل .
      وهذا أَمَزُّ من هذا أَي أَفضل .
      وهذا له عليَّ مِزٌّ أَي فضل .
      وفي حديث النخعي : إِذا كان المال ذا مِزٍّ فَفَرِّقْه في الأَصناف الثمانية ، وإِذا كان قليلاً فَأَعْطِه صنفاً واحداً ؛ أَي إِذا كان ذا فضل وكثرة .
      وقد مَزَّ مَزَازَة ، فهو مَزِيزٌ إِذا كثر .
      وما بقي في الإِناءِ إِلاَّ مَزَّةٌ أَي قليل .
      والمَزُّ : اسم الشيءِ المَزِيز ، والفعل مزَّ يَمَزُّ ، وهو الذي يقع موقعاً في بلاغته وكثرته وجَوْدَته .
      الليث : المُزُّ من الرُّمَّان ما كان طعمه بين حُموضةٍ وحلاوة ، والمُزُّ بين الحامض والحُلْو ، وشراب مُزٌّ بين الحُلْو والحامض .
      والمُزُّ والمُزَّةُ والمُزَّاءُ : الخمر اللذيذة الطعم ، سميت بذلك للذعها اللسان ، وقيل : اللذيذة المَقْطَع ؛ عن ابن الأَعرابي .
      قال الفارسي : المُزَّاءُ على تحويل التضعيف ، والمُزَّاءُ اسم لها ، ولو كان نعتاً لقيل مَزَّاءُ ، بالفتح .
      وقال اللحياني : أَهل الشام يقولون هذه خمرة مُزَّةٌ ، وقال أَبو حنيفة : المُزَّةُ والمُزَّاءُ الخمر التي تلذع اللسان وليست بالحامضة ؛ قال الأَخطل يعيب قوماً : بِئْسَ الصُّحاةُ وبِئْسَ الشُّرْبُ شُرْبُهُمُ إِذا جَرَتْ فيهمُ المُزَّاءُ والسَّكَرُ وقال ابن عُرْسٍ في جُنَيْدِ بن عبد الرحمن المُزِّي : لا تَحْسَبَنَّ الحَرْبَ نَوْمَ الضُّحَى ، وشُرْبَك المُزَّاءَ بالبَارِدِ فلما بلغه ذلك ، قال : كذب عليَّ والله ما شربتها قَطُّ ؛ المُزَّاءُ : من أَسماء الخمر يكون فُعَّالاً من المَزِيَّةِ وهي الفضيلة ، تكون من أَمْزَيْتُ فلاناً على فلان أَي فضلته .
      أَبو عبيد : المُزَّاءُ ضرب من الشراب يُسكر ، بالضم ؛ قال الجوهري : وهي فُعَلاءُ ، بفتح العين ، فأَدغم لأَن فُعْلاءَ ليس من أَبنيتهم .
      ويقال : هو فُعَّال من المهموز ؛ قال : وليس بالوجه لأَن ال اشتقاق ليس يدل على الهمز كما دل في القُرَّاء والسُّلاَّء ؛ قال ابن بري في قول الجوهري ، وهو فُعَلاءُ فأَدغم ، قال : هذا سهو لأَنه لو كانت الهمزة للتأْنيث لامتنع الاسم من الصرف عند الإِدغام كما امتنع قبل الإِدغام ، وإِنما مُزَّاءٌ فُعْلاءٌ من المزِّ ، وهو الفضل : والهمز فيه للإِلحاق ، فهو بمنزلة قُوباءٍ في كونه على وزن فُعْلاءٍ ، قال : ويجوز أَن يكون مُزَّاء فُعَّالاً من المَزِيَّةِ ، والمعنى فيهما واحد ، لأَنه يقال : هو أَمْزَى منه وأَمَزُّ منه أَي أَفضل .
      وفي الحديث : أَخشى أَن تكون المُزَّاءَ التي نَهَيْتُ عنها عبدَ القَيْس ، وهي فُعْلاءٌ من المَزازَة أَو فُعَّالٌ من المَزِّ الفَضْلِ .
      وفي حديث أَنس ، رضي الله عنه : أَلا إِنَّ المُزَّاتِ حرامٌ ، يعني الخمور ، وهي جمع مُزَّةٍ الخَمْر التي فيها حموضة ، ويقال لها المُزَّاءُ ، بالمد أَيضاً ، وقيل : هي من خِلْطِ البُسْرِ والتَّمْرِ ، وقال بعضهم : المُزَّةُ الخمرة التي فيها مَزَازَةٌ ، وهو طعم بين الحلاوة والحموضة ؛

      وأَنشد : مُزَّة قَبْلَ مَزْجِها ، فإِذا ما مُزِجَتْ ، لَذَّ طَعْمُها من يَذُوقُ وحكى أَبو زيد عن الكلابيين : شَرابكم مُزٌّ وقد مَزَّ شرابكم أَقبح المَزازَة والمُزُوزَة ، وذلك إِذا اشتدت حموضته .
      وقال أَبو سعيد : المَزَّة ، بفتح الميم ، الخمر ، وأَنشد للأَعشى : نازَعْتهم قُضُبَ الرَّيْحانِ مُتَّكِئاً ، وقَهْوَةً مُزَّةً ، راوُوقُها خَضِل ؟

      ‏ قال : ولا يقال مِزَّةٌ ، بالكسر ؛ وقال حسان : كأَنَّ فاها قَهْوَةٌ مَزَّةٌ ، حَدِيثةُ العَهْدِ بِفَضِّ الخِتام الجوهري : المُزَّة الخمر التي فيها طعم حموضة ولا خير فيها .
      أَبو عمرو : التَّمَزُّزُ شُرْبُ الشراب قليلاً قليلا ، وهو أَقل من التَّمَزُّرِ ، وقيل هو مثله .
      وفي حديث أَبي العالية : اشْرَبِ النبيذَ ولا تُمَزِّزْ هكذا ، روي مرة بزايين ، ومرة بزاي وراء ، وقد تقدم .
      ومَزَّه يَمُزُّه مَزًّا أَي مَصَّه .
      والمَزَّة : المرة الواحدة .
      وفي الحديث : لا تُحَرِّمُ المَزّةُ ولا المَزَّتانِ ، يعني في الرَّضاع .
      والتَّمَزُّزُ : أَكلُ المُزِّ وشُرْبُه .
      والمَزَّةُ : المَصَّةُ منه .
      والمَزَّةُ : مثل المصة من الرضاع .
      وروي عن طاووس أَنه ، قال : المَزَّة الواحدة تُحَرِّمُ .
      وفي حديث المغيرة : فَتُرْضِعُها جارتُها المَزّةَ والمَزَّتَيْنِ أَي المصَّة والمصتين .
      وتَمَزَّزْتُ الشيءَ : تمصصته .
      والمَزْمَزَةُ والبَزْبَزَةُ : التحريك الشديد .
      وقد مَزْمَزَه إِذا حركه وأَقبل به وأَدبر ؛ وقال ابن مسعود ، رضي الله عنه ، في سكران أُتيَ به : تَرْتِرُوه ومَزْمِزُوهُ أَي حركوه لِيُسْتَنْكَهَ ، ومَزْمِزُوه هو أَن يحرَّك تحريكاً عنيفاً لعله يُفِيقُ من سُكره ويَصْحُو .
      ومَزْمَزَ إِذا تَعْتَعَ إِنساناً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. مرن
    • " مَرَنَ يَمْرُنُ مَرَانةً ومُرُونةً : وهو لِينٌ في صَلابة .
      ومَرَّنْتُه : أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه .
      ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا استمرّ ، وهو لَيِّنٌ في صلابة .
      ومَرَنَتْ يَدُ فلانٍ على العمل أَي صَلُبتْ واستمَرَّتْ .
      والمَرَانةُ : اللِّينُ .
      والتَّمْرينُ : التَّلْيينُ .
      ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا لانَ مثل جَرَنَ .
      ورمْحٌ مارِنٌ : صُلْبٌ لَيِّنٌ ، وكذلك الثوبُ .
      والمُرّانُ ، بالضم وهو فُعّالٌ : الرماح الصُّلْبة اللَّدْنةُ ، واحدتُها مُرَّانة .
      وقال أَبو عبيد : المُرّانُ نبات الرماح .
      قال ابن سيده : ولا أَدري ما عنى به المصدرَ أَم الجوهرَ النابت .
      ابن الأَعرابي : سُمِّي جماعةُ القَنَا المُرّانَ للينه ، ولذلك يقال قناة لَدْنَةٌ .
      ورجل مُمَرَّنُ الوجه : أَسِيلُه .
      ومَرَنَ وجهُ الرجل على هذا الأَمر .
      وإِنه لَمُمَرَّنُ الوجهِ أَي صُلْبُ الوجه ؛ قال رؤبة : لِزَازُ خَصْمٍ مَعِلٍ مُمَرَّن ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه مَعِكٍ ، بالكاف .
      يقال : رجل مَعِكٌ أَي مماطل ؛ وبعده : أَلْيَسَ مَلْوِيِّ المَلاوِي مِثْفَنِ والمصدر المُرُونة .
      ومَرَدَ فلانٌ على الكلام ومَرَنَ إِذا استمَرّ فلم يَنْجَعْ فيه .
      ومَرَنَ على الشيء يَمْرُن مُرُوناً ومَرَانة : تعوَّده واستمرَّ عليه .
      ابن سيده : مَرَنَ على كذا يَمْرُنُ مُرُونة ومُرُوناً دَرَبَ ؛

      قال : قد أَكْنَبَتْ يَداك بَعدَ لِينِ ، وبعد دُهْنِ الْبانِ والمَضْنُونِ ، وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ ومَرَّنه عليه فتمَرَّن : دَرَّبه فتدَرَّب .
      ولا أَدري أَيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هو أَي أَيُّ الوَرى هُوَ .
      والمَرْنُ : الأَديمُ المُلَيَّن المَدْلوك .
      ومَرَنْتُ الجلدَ أَمرُنه مَرْناً ومَرَّنْتُه تمريناً ، وقد مَرَنَ الجِلدُ أَي لانَ .
      وأَمرَنْتُ الرجلَ بالقول حتى مَرَنَ أَي لانَ .
      وقد مَرَّنوه أَي لَيَّنُوه .
      والمَرْنُ : ضرب من الثياب ؛ قال ابن الأَعرابي : هي ثيابٌ قُوهِيَّة ؛

      وأَنشد للنمر : خفيفاتُ الشُّخُوصِ ، وهُنَّ خُوصٌ ، كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ وقال الجوهري : المَرْنُ الفِرَاء في قول النمر : كأَن جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ ومَرَنَ به الأَرضَ مَرْناً ومَرَّنَها : ضربها به .
      وما زالَ ذلك مَرِنَك أَي دَأْبَكَ .
      قال أَبو عبيد : يقال ما زال ذلك دِينَك ودَأْبَك ومَرِنَك ودَيْدَنَك أَي عادَتَك .
      والقومُ على مَرِنٍ واحدٍ : على خُلُقٍ مُسْتوٍ ، واسْتَوَتْ أَخلاقُهم .
      قال ابن جني : المَرِنُ مصدرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ ، والفعل منه مَرَنَ على الشيء إِذا أَلِفَه فدَرِبَ فيه ولانَ له ، وإِذا ، قال لأَضْرِبَنَّ فلاناً ولأَقْتُلنه ، قلت أَنت : أَو مَرِناً ما أُخْرَى أَي عسى أَن يكون غير ما تقول أَو يكون أَجْرَأَ له عليك .
      الجوهري : والمَرِنُ ، بكسر الراء ، الحالُ والخُلُق .
      يقال : ما زال ذلك مَرِِني أَي حالي .
      والمارِن : الأَنف ، وقيل : طَرفه ، وقيل : المارِنُ ما لان من الأَنف ، وقيل : ما لان من الأَنف مُنْحَدِراً عن العظم وفَضَلَ عن القصبة ، وما لان من الرُّمْح ؛ قال عُبيد يذكر ناقتَه : هاتِيكَ تحْمِلُني وأَبْيضَ صارِماً ، ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموس ومَرْنا الأَنفِ : جانباه ؛ قال رؤبة : لم يُدْمِ مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمِّ أَراد زَمَّ الخِشاش فقلب ، ويجوز أَن يكون خِشَاشُ ذي الزم فحذف ، وفي حديث النخعي : في المارِنِ الدِّيَةُ ؛ المارِنُ من الأَنف : ما دون القَصبة .
      والمارنان : المُنْخُران .
      ومارَنَتِ الناقةُ ممارنةً ومِراناً وهي ممارِنٌ : ظهر لهم أَنها قد لَقِحَت ولم يكن بها لِقاحٌ ، وقيل : هي التي يُكْثرُ الفحلُ ضِرابَها ثم لا تَلْقَح ، وقيل : هي التي لا تَلْقَح حتى يُكرَّر عليها الفحل .
      وناقة مِمْرانٌ إِذا كانت لا تَلْقَح .
      ومَرَنَ البعيرَ والناقةَ يمرُنهما مَرْناً : دَهَنَ أَسفل خُفِّهما بدُهْنٍ من حَفىً به .
      والتَّمْرين : أَن يَحْفَى الدابةُ فيَرِقَّ حافرُه فتَدْهَنَه بدُهْنٍ أَو تَطْليه بأَخْثاء البقر وهي حارَّة ؛ وقال ابن مقبل يصف باطنَ مَنسِم البعير : فرُحْنا بَرَى كلُّ أَيديهما سَريحاً تَخَدَّم بعدَ المُرُون وقال أَبو الهيثم : المَرْنُ العمَل بما يُمَرِّنُها ، وهو أَن يَدْهَنَ خُفَّها بالوَدك .
      وقال ابن حبيب : المَرْنُ الحَفاءُ ، وجمعه أَمْرانٌ ؛ قال جرير : رَفَّعْتُ مائِرَةَ الدُّفُوفِ أَمَلَّها طُولُ الوَجِيفِ على وَجَى الأَمْران وناقة مُمارِنٌ : ذَلُولٌ مَرْكوبة .
      قال الجوهري : والمُمارِنُ من النُّوق مثلُ المُماجِنِ .
      يقال : مارَنَتِ الناقةُ إِذا ضُرِبَتْ فلم تَلْقَحْ .
      والمَرَنُ : عَصَبُ باطِن العَضُدَينِ من البعير ، وجمعه أَمرانٌ ؛

      وأَنشد أَبو عبيد قول الجعدي : فأَدَلَّ العَيْرُ حتى خِلْته قَفَصَ الأَمْرانِ يَعْدُو في شَكَل ؟

      ‏ قال صَحْبي ، إِذْ رأَوْه مُقْبِلاً : ما تَراه شَأْنَه ؟ قُلْتُ : أَدَل ؟

      ‏ قال : أَدلّ من الإِدلال ؛

      وأَنشد غيره لطَلْقِ بن عَدِي : نَهْدُ التَّلِيل سالِمُ الأَمْرانِ الجوهري : أَمرانُ الذراع عَصَبٌ يكون فيها ؛ وقول ابن مقبل : يا دار سَلْمى خَلاء لا أُكَلِّفُها إِلا المَرانَةَ حتى تَعْرِفَ الدِّين ؟

      ‏ قال الفارسي : المَرانَة اسم ناقته وهو أَجودُ ما فسِّرَ به ، وقيل : هو موضع ، وقيل : هي هَضْبة من هضَبات بني عَجْلانَ ، يريد لا أُكَلِّفها أَن تَبْرَحَ ذلك المكان وتذهب إِلى موضع آخر .
      وقال الأَصمعي : المرانة اسم ناقة كانت هادية بالطريق ، وقال : الدِّينُ العَهْدُ والأَمرُ الذي كانت تعهده .
      ويقال : المَرانة السُّكوتُ الذي مَرَنَتْ عليه الدار ، وقيل : المرانة مَعْرُِفتُها ؛ قال الجوهري : أَراد المُرُون والعادَة أَي بكثرة وُقُوفي وسَلامي عليها لتَعْرِفَ طاعتي لها .
      ومَرَّانُ شَنُوأَة : موضع باليمن .
      وبنو مَرِينا : الذين ذكرهم امرؤ القيس فقال : فلو في يوْمِ مَعْرَكَةٍ أُصِيبُوا ، ولكِنْ في دِيارِ بني مَرِينا هم قوم من أَهل الحِيرَة من العُبّاد ، وليس مَرِينا بكلمة عربية .
      وأَبو مَرينا : ضرب من السمك .
      ومُرَيْنةُ : اسم موضع ؛ قال الزاري : تَعاطى كَباثاً من مُرَيْنةَ أَسْوَدا والمَرانة : موضع لبني عَقِيلٍ ؛ قال لبيد : لمن طَلَلٌ تَضَمَّنهُ أُثالُ ، فشَرْجَهُ فالمَرانةُ فالحِبالُ (* قوله « فشرجه فالحبال » كذا بالأصل ، وهو ما صوّبه المجد تبعاً للصاغاني ، وقال الرواية : فالحبال بكسر المهملة وبالباء الموحدة وشرجة بالشين المعجمة والجيم .
      وقول الجوهري : والخيال أرض لبني تغلب صحيح والكلام في رواية البيت ).
      وهو في الصحاح مَرَانة ، وأَنشد بيت لبيد .
      ابن الأَعرابي : يوْمُ مَرْنٍ إِذا كان ذا كِسْوَة وخِلَعٍ ، ويوم مَرْنٍ إِذا كان ذا فِرارٍ من العدوّ .
      ومَرَّان ، بالفتح : موضع على ليلتين من مكة ، شرفها الله تعالى ، على طريق البصرة ، وبه قبر تميم بن مُرٍّ ؛ قال جرير : إِني : إِذا الشاعِرُ المَغْرُورُ حَرَّبَني ، جارٌ لقَبْر على مَرّانَ مَرْمُوسِ أَي أَذُبُّ عنه الشعراء : وقوله حَرَّبَني أَغضبني ؛ يقول : تميم بن مُرّ جاري الذي أَعْتَزُّ به ، فتميم كلها تحميني فلا أُبالي بمن يُغْضِبُني من الشعراء لفخري بتميم ؛ وأَما قول منصور : قَبْرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ فإِنما يعني قبر عمرو بن عُبَيد ، قال خَلاَّدٌ الأَرْقَطُ : حدثني زَمِيلُ عمرو بن عُبيْد ، قال سمعته في الليلة التي مات فيها يقول : اللهم إنك تَعْلم أَنه لم يَعْرِضْ لي أَمرانِ قَطّ أَحدُهما لك فيه رِضاً والآخرُ لي فيه هَوىً إِلاَّ قدَّمْتُ رضاك على هوايَ ، فاغْفِرْ لي ؛ ومر أَبو جعفر المنصورُ على قبره بمَرّان ، وهو موضع على أَميالٍ من مكة على طريق البصرة ، فقال : صَلَّى الإِلهُ عليكَ من مُتَوَسِّدٍ قَبْراً مَرَرْتُ به على مَرَّانِ قَبْراً تضَمَّنِ مُؤْمِناً مُتخَشِّعاً ، عَبَدَ الإِلهَ ودانَ بالقُرْآنِ فإِذا الرجالُ تَنازَعوا في شُبْهةٍ ، فصَلَ الخِطابَ بحِكْمَةٍ وبَيانِ فلو انَّ هذا الدَّهْرَ أَبْقَى مُؤْمِناً ، أَبْقَى لنا عَمْراً أَبا عُثْمان ؟

      ‏ قال : وروى : صلَّى الإِلهُ على شَخْصٍ تضَمَّنه قبرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ "

    المعجم: لسان العرب

  7. مرط
    • " المَرْطُ : نَتْفُ الشعر والرِّيش والصُّوف عن الجسد .
      مرَطَ شعرَه يَمرُطُه مَرْطاً فانْمَرط : نتفه ، ومرَّطه فتَمرَّط ؛ والمُراطةُ : ما سقط منه إِذا نُتِف ، وخص اللحياني بالمُراطةِ ما مُرِطَ من الإِبْط أَي نُتِف .
      والأَمْرَطُ : الخفِيفُ شعر الجسد والحاجبين والعينين من العمَش ، والجمع مُرْطٌ على القياس ، ومِرَطةٌ نادر ؛ قال ابن سيده : وأَراه اسماً للجمع ، وقد مَرِطَ مَرَطاً .
      ورجل أَمْرَطُ وامرأَة مَرْطاء الحاجِبَيْنِ ، لا يُستغنى عن ذكر الحاجبين ، ورجل نَمِصٌ ، وهو الذي ليس له حاجبان ، وامرأَة نَمْصاء ؛ يستغنى في الأَنْمَص والنمْصاء عن ذكر الحاجبين .
      ورجل أَمرط : لا شعر على جسده وصدره إِلاَّ قليل ، فإِذا ذهب كله فهو أَمْلَطُ ؛ ورجل أَمْرَطُ بيِّن المَرطِ : وهو الذي قد خَفَّ عارِضاه من الشعر ، وتمَرَّط شعرُه أَي تحاتَّ .
      وذِئب أَمْرَطُ : مُنْتَتِفُ الشعر .
      والأَمْرَطُ : اللِّصُّ على التشبيه بالذئب .
      وتمرَّط الذئب إِذا سقط شعره وبقي عليه شعر قليل ، فهو أَمرط .
      وسهم أَمرطُ وأَمْلَطُ : قد سقط عنه قُذَذُه .
      وسَهْم مُرُطٌ إِذا لم يكن له قَذَذ .
      الأَصمعي : العُمْرُوطُ اللِّص ومثله الأَمْرطُ .
      قال أَبو منصور : وأَصله الذئب يتمرَّط من شعره وهو حينئذ أَخبث ما يكون .
      وسهم أَمْرَط ومَرِيطٌ ومِراطٌ ومُرُطٌ : لا ريش عليه ؛ قال الأَسديّ يصف السَّهم ، ونسب في بعض النسخ للبيد : مُرُطُ القِذاذِ فليس فيه مَصْنَعٌ ، لا الرِّيشُ يَنْفَعُه ، ولا التَّعْقِيبُ ويجوز فيه تسكين الراء فيكون جميع أَمْرَط ، وإِنما صحَّ أَن يوصف به الواحد لما بعده من الجمع كما ، قال الشاعر : وإِنَّ التي هامَ الفُؤَادُ بذِكْرها رَقُودٌ عن الفَحْشاءِ ، خُرْسُ الجَبائر واحدة الجَبائر : جِبارة وجَبيرة ، وهي السوارُ ههنا .
      قال ابن بري : البيت المنسوب للأَسدي مُرُط القِذاذ هو لنافِع بن نُفَيْعٍ الفَقْعَسِيّ ، ويقال لنافع بن لَقِيط الأَسدي ، وأَنشده أَبو القاسم الزَّجَّاجي عن أَبي الحسن الأَخفش عن ثعلب لنُويْفِع بن نُفيع الفقعسي يصف الشيب وكِبَره في قصيدة له وهي : بانَتْ لِطِيَّتِها الغَداةَ جَنُوبُ ، وطََرِيْتَ ، إِنَّك ما عَلِمْتُ طَرُوبُ ولقَدْ تُجاوِرُنا فتَهْجُرُ بَيْتَنا ، حتَّى تُفارِقَ ، أَو يُقالَ مُرِيبُ وزِيارةُ البيْتِ ، الذي لا تَبْتَغِي فِيهِ سَواءَ حدِيثِهِنَّ ، مَعِيبُ ولقد يَمِيلُ بيَ الضَّبابُ إِلى الصِّبا ، حِيناً ، فأَحْكَمَ رأْبيَ التَّجْرِيبُ ولقد تُوَسِّدُني الفتاةُ يَمِينَها وشِمالَها البَهْنانةُ الرُّعْبُوبُ نُفُجُ الحَقِيبةِ لا ترى لكعُوبها حدّاً ، وليسَ لساقِها ظُنْبوبُ عَظُمَتْ رَوادِفُها وأُكْمِلَ خَلْقُها ، والوَالدانِ نَجِيبةٌ ونَجِيبُ لَمَّا أَحلَّ الشيْبُ بي أَثْقالَه ، وعَلمتُ أَنَّ شَبابيَ المَسْلُوب ؟

      ‏ قالَتْ : كَبِرْتَ وكلُّ صاحِبِ لَذَّةٍ لِبِلىً يَعُودُ ، وذلك التَّتْبيبُ هل لي من الكِبَر المُبينِ طَبيبُ فأَعُودَ غِرّاً ؟ والشَّبابُ عَجِيبُ ذَهَبَتْ لِداتي والشَّبابُ ، فليْسَ لي ، فِيمن تَرَيْنَ مِنَ الأَنامِ ، ضَرِيبُ وإِذا السِّنُونَ دَأَبْنَ في طَلَب الفَتَى ، لحِقَ السِّنُونَ وأُدْرِكَ المَطْلُوبُ فاذْهَبْ إِلَيْكَ ، فليْسَ يَعْلَمُ عالمٌ ، من أَين يُجْمَعُ حَظُّه المَكْتُوبُ يَسْعَى الفَتَى لِينالَ أَفْضَلَ سَعْيهِ ، هيهاتَ ذاكَ ودُون ذاك خُطوبُ يَسْعَى ويَأْمُلُ ، والمَنِيَّةُ خَلْفَه ، تُوفي الإِكامَ له ، عليه رَقِيبُ لا المَوْتُ مُحْتَقِرُ الصَّغِيرِ فعادلٌ عنْه ، ولا كِبَرُ الكَبِيرِ مَهِيبُ ولَئِنْ كَبِرْتُ ، لقد عَمِرْتُ كأَنَّني غُصْنٌ ، تُفَيِّئُه الرِّياحُ ، رَطِيبُ وكذاكَ حقّاً مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِه كَرُّ الزَّمانِ ، عليه ، والتَّقْلِيبُ حتى يَعُودَ مِنَ البِلى ، وكأَنَّه في الكَفِّ أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصُوبُ مُرُطُ القِذاذِ ، فليس فيه مَصْنَعٌ ، لا الرِّيشُ يَنْفَعُه ، ولا التَّعْقِيبُ ذَهَبَتْ شَعُوبُ بِأَهْلهِ وبِمالهِ ، إِنَّ المَنايا لِلرِّجال شَعُوبُ والمَرْءُ مِنْ رَيْبِ الزَّمان كأَنه عَوْدٌ ، تَداوَلَه الرِّعاء ، رَكُوبُ غَرَضٌ لِكُلِّ مَنِيَّةٍ يُرْمَى بها ، حتى يُصابَ سَوادُه المَنْصوبُ وجمع المُرُطِ السَّهْمِ أَمراطٌ ومِراطٌ ؛ قال الرَّاجز : صُبَّ ، على شاء أَبي رِياطِ ، ذُؤالةٌ كالأَقْدُحِ المِراطِ وأَنشد ثعلب : وهُنَّ أَمْثالُ السُّرَى الأَمْراطِ والسُّرَى ههنا : جمع سُرْوةٍ من السّهَام ؛ وقال الهذلي : إِلاَّ عَوابِسُ ، كالمِراطِ ، مُعِيدةٌ باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ (* قوله « عوابس » هو بالرفع فاعل يشرب في البيت قبله كما نبه عليه المؤلف عن ابن بري في مادة صيف ، فما تقدم لنا من ضبطه في مادة عود خطأ .) وشرح هذا البيت مذكور في موضعه .
      وتمَرَّط السَّهْمُ : خلا من الرِّيش .
      وفي حديث أَبي سُفيان : فامَّرَطَ قُذَذُ السهْمِ أَي سقَطَ رِيشُه .
      وتمرَّطتْ أَوْبارُ الإِبل : تطايرت وتفرقت .
      وأَمْرَطَ الشعرُ : حان له أَن يُمْرَطَ .
      وأَمْرطَتِ الناقةُ ولدَها ، وهي مُمْرِطٌ : أَلقته لغير تمام ولا شعر عليه ، فإِن كان ذلك لها عادة فهي مِمْراطٌ .
      وأَمْرطت النخلةُ وهي مُمْرِطٌ : سقط بُسْرُها غَضّاً تشبيهاً بالشعرِ ، فإِن كان ذلك عادَتَها فهي مِمْراط أَيضاً .
      والمِرْطاوانِ والمُرَيْطاوان : ما عَرِيَ من الشفةِ السُّفلى والسَّبَلةِ فوق ذلك مما يلي الأَنفَ .
      والمُرَيْطاوان في بعض اللُّغات : ما اكتنف العَنْفَقةَ من جانبيها ، والمُريطاوان : ما بين السُّرّة والعانةِ ، وقيل : هو ما خفّ شعره مما بين السرة والعانة ، وقيل : هما جانبا عانةِ الرجل اللذان لا شعر عليهما ؛ ومنه قيل : شجرة مَرْطاء إِذا لم يكن عليها ورق ، وقيل : هي جلدة رقيقة بين السرة والعانة يميناً وشمالاً حيث تَمَرَّطَ الشعرُ إِلى الرُّفْغَين ، وهي تمدّ وتقصر ، وقيل : المريطاوان عِرْقان في مَراقِّ البطن عليهما يعتمد الصَّائحُ ، ومنه قول عمر : رضي اللّه عنه ، للمؤذن أَبي مَحْذُورةَ ، رضي الله عنه ، حين سمع أَذانه ورفع صوته : لقد خشيتُ (* قوله « لقد خشيت » كذا بالأصل ، والذي في النهاية : أما خشيت .) أَن تنشقّ مُرَيْطاؤكَ ، ولا يُتَكَلم بها إِلاَّ مصغرة تصغير مَرْطاء ، وهي المَلْساء التي لا شعر عليها ، وقد تقصر .
      وقال الأَصمعي : المُرَيْطاء ، ممدودة ، هي ما بين السرة إِلى العانة ، وكان الأحمر يقول هي مقصورة .
      والمُرَيْطاء : الإِبْط ؛ قال الشاعر : كأَنَّ عُرُوقَ مُرَيْطائها ، إِذا لَضَتِ الدِّرْعَ عنها ، الحِبال (* قوله « لضت » كذا هو في الأصل ، وشرح القاموس باللام ولعله بالنون كأَنه يشبه عروق إِبط امرأَة بالحبال إِذا نزعت قميصها .) والمريطاء : الرِّباط .
      قال الحسين بن عَيَّاش : سمعت أَعرابيّاً يسبّح فقلت : ما لك ؟، قال إِنَّ مُرَيْطاي ليرسى (* قوله « ليرسى » كذا بالأصل على هذه الصورة .)؛ حكى هاتين الأَخيرتين الهرويّ في الغريبين .
      والمَرِيطُ من الفرس : ما بين الثُّنّةِ وأُمّ القِرْدانِ من باطن الرُّسْغِ ، مكبر لم يصغر .
      ومَرَطَتْ به أُمّه تَمْرُط مَرْطاً : ولَدتْه .
      ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً ومُرُوطاً : أَسْرَع ، والاسم المَرَطَى .
      وفَرس مَرَطَى : سَرِيعٌ ، وكذلك الناقةُ .
      وقال الليث : المُرُوطُ سُرْعة المَشْي والعدْو .
      ويقال للخيل : هنَّ يمرُطْنَ مُرُوطاً .
      وروى أَبو تراب عن مُدْرِك الجعْفريّ : مَرَط فلان فلاناً وهَرَدَه إِذا آذاه .
      والمَرَطَى : ضَرْب من العَدْو ؛ قال الأَصمعي : هو فوق التقْرِيب ودون الإِهْذابِ ؛ وقال يصف فرساً : تَقْرِيبُها المَرَطَى والشَّدُّ إِبْراقُ وأَنشد ابن بري لطُفيل الغَنويّ : تَقْرِيبُها المَرَطَى والجَوْزُ مُعْتَدِلٌ ، كأَنها سُبَدٌ بالماء مَغْسُولُ (* قوله « تقريبها إلخ » أَورده في مادة سبد بتذكير الضميرين وهو كذلك في الصحاح .) والمِمْرَطةُ : السريعة من النوق ، والجمع ممَارِطُ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو للدُّبَيْري : قَوْداء تَهْدِي قُلُصاً ممَارِطا ، يَشْدَخْن بالليلِ الشُّجاعَ الخابِطا الشجاعُ الحيةُ الذكَر ، والخابط النائم ، والمرْطُ كِساء من خَزّ أَو صُوف أَو كتّان ، وقيل : هو الثوب الأَخضر ، وجمعه مُرُوطٌ .
      وفي الحديث : أَنه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، كان يصلي في مرُوط نسائه أَي أَكْسِيَتِهنّ ؛ الواحد مِرْط يكون من صوف ، وربما كان من خز أَو غيره يؤتَزر به .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، كان يُغَلِّس بالفجر فينصرف النساء مُتَلَفِّعات بمرُوطهنّ ما يُعرفْن من الغَلَس ؛ وقال الحكم الخُضْري : تَساهَمَ ثَوْباها ففي الدِّرْعِ رَأْدةٌ ، وفي المِرْطِ لَفّاوانِ ، رِدْفُهما عَبْلُ قوله تساهم أَي تَقارَعَ .
      والمِرْط : كل ثوب غير مَخِيط .
      ويقال للفالُوذ المِرِطْراطُ والسِّرِطْراط ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  8. مرق
    • " المَرَقُ الذي يؤتدم به : معروف ، واحدته مَرَقة ، والمَرَقة أَخص منه .
      ومَرَق القِدْرَ يَمْرُقُها ويَمْرِقُها مَرْقاً وأَمْرَقَها يُمْرقها إمْراقاً : أَكثر مَرَقَها .
      الفراء : سمعت بعض العرب يقول أَطعمنا فلان مَرَقة مَرَقَيْن ؛ يريد اللحم إذا طبخ ثم طبخ لحم آخر بذلك الماء ، وكذا ، قال ابن الأَعرابي .
      ومَرِقتِ البيضةُ مَرَقاً ومَذِرتْ مَذَراً إذا فسدت فصارت ماء .
      وفي حديث علي : إن من البيض ما يكون مارقاً أَي فاسداً .
      وقد مرقت البيضة إذا فسدت .
      ومَرَقَ الصوفَ والشعر يَمْرقه مَرْقاً : نتفه .
      والمُراقة ، بالضم : ما انتتف منهما ، وخص بعضهم به ما ينتتف من الجلد المَعْطُونِ إذا دفن ليسترخي ، وربما قيل لما تنتفه من الكَلاءِ القليل لبعيرك مُرَاقة ؛ وقال اللحياني : وكذلك الشيء يسقط من الشيء ، والشيء يفنى منه فيَبْقى منه الشيءُ .
      وفي الحديث : أنَّ امرأَة ، قالت : يا رسول الله ، إن بنتاً لي عَروُساً تمرَّق شعرُها ، وفي حديث آخر : مَرِضَتْ فامَّرَقَ شعرها .
      يقال : مَرَقَ شَعْرُه وتَمَرَّق وامَّرق إذا انتثر وتساقط من مرض أَو غيره .
      والمَرْقة : الصوفة أَول ما تنتف ، وقيل : هو ما يبقى في الجلد من اللحم إذا سلخ ، وقيل : هو الجلد إذا دبغ .
      والمَرْقُ ، بالتسكين : الإهابُ المُنْتِنُ .
      تقول مَرَقْتُ الإهَابَ أَي نتفت عن الجلد المعطون صوفه .
      وأَمْرَق الجلدُ أَي حان له أن ينتف .
      ويقال : أَنْتَنُ من مَرْقَاتِ الغنمِ ، الواحدة مَرْقة ؛ وقال الحرث بن خالد : ساكناتُ العَقِيقِ أَشْهَى إلى القلـ ب من الساكناتِ دُورَ دِمَشْقِ يَتَضَوَّعْنَ ، لو تضَمَّخْنَ بالمسـ ك ، ضِماخاً كأنه ريح مَرْق ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : المَرْقُ صُوف العِجافِ والمَرْضى ، وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من البيت الأَخير من قوله : كأَنه ريح مَرْق ، ففسره هو بأَنه جمع المَرْقة التي هي من صوف المهازيل والمَرْضى ، وقد يجوز أَن يكون يعني به الصوف أَول ما يُنْتف ، لأَنه حينئذ مُنْتِنٌ .
      تقول العرب : أَنتَنُ من مرْقات الغنم ، فيكون المَرْقُ على هذا واحداً لا جمع مَرْقة ، ويكون من المذكر المجموع بالتاء ، وقد يكون يعني به الجلد الذي يُدْفن ليسترخي .
      وأَمْرَق الشعرُ : حان له أَن يُمْرَقَ .
      ابن الأَعرابي : المَرْقُ الطعن بالعجلة .
      والمُرْقُ : الذئاب المُمَعَّطة .
      والمَرْق : الصوف المُنَفَّش .
      يقال : أَعطني مَرْقة أَي صوفة .
      والمَرْق : الإهابُ الذي عُطِنَ في الدباغ وترك حتى أَنتن وامَّرط عنه صوفه ؛ ومَرَقْتُ الإهابَ مَرْقاً فامَّرق امِّراقاً ؛ والمُرَاقة والمْرَاطة : ما سقط من الشعر .
      والمُراقة من النبات : ما يُشْبِعُ المال ؛ وقال أَبو حنيفة : هو الكلأُ الضعيف القليل .
      ومَرِقَت النخلةُ وأَمْرقَتْ ، وهي مُمْرِقٌ : سقط حملها بعدما كبر ، والاسم المَرْقُ .
      ومَرَقَ السهمُ من الرَّمِيَّة يَمْرُقُ مَرْقاً ومُرُوقاً : خرج من الجانب الآخر .
      وفي الحديث وذكر الخوارج : يَمْرْقُونَ من الدِّين كما يَمْرُق السهم من الرميّة أَي يَجُوزونَهُ ويخرقونَهُ ويتعدّونه كما يخرق السهم المَرْميّ به ويخرج منه .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : أُمِرْتُ بقتال المارِقينَ ، يعني الخوارج ، وأَمْرقْتُ السهم إمْراقاً ، ومنه سميت الخوارج مارِقةً ، وقد أَمْرَقهُ هو .
      والمُرُوق : الخروج من شيء من غير مدخله .
      والمارِقةُ : الذين مرقوا من الدِّين لغُلُوّهم فيه .
      والمُرُوق : سرعة الخروج من الشيء ، مَرَق الرجلُ من دِينه ومَرَقَ من بيته ، وقيل : المُروق أَن يُنْفِذ السهم الرميّة فيخرج طرفه من الجانب الآخر وسائره في جوفها .
      والامْتِراق : سرعة المَرْقِ .
      وامْتَرَق وامَّرق الولد من بطن أُمه وامْتَرقت الحمامة من وَكْرِها : خرجت .
      ومَرَق في الأرض مُروقاً : ذهب .
      ومَرَق الطائر مَرْقاً : ذَرَقَ .
      والمَرْق والمُرق ؛ الأخيرة عن أَبي حنيفة عن الأعراب : سَفا السنبل ، والجمع أَمراق .
      والتَّمْرِيقُ : الغناء ، وقيل : هو رفع الصوت به ؛ قال : ذَهَبَتْ مَعَدّ بالعَلاء ونَهْشل ، من بين تالي شِعره ومُمَرِّق والمَرْق ، بالسكون : غِنَاء الإماء والسَّفِلة ، وهو اسم .
      والمُمَرَّق أَيضاً من الغِناء : الذي تغنيه السَّفِلةُ والإماء .
      ويقال للمُغَنّي نفسه المُمَرِّق ، وقد مَرَّق يُمَرِّقُ تَمْرِيقاً إذا غنى .
      وحكى ابن الأَعرابي : مَرَّق بالغناء ؛

      وأَنشد : أفي كلّ عامٍ أَنت مُهْدِي قَصِيدةٍ ، يُمَرّق مَذْعور بها فالنَّهابلُ ؟ فإن كنتَ فاتَتْكَ العُلى ، يا ابن دَيْسقَ ، فدَعْها ، ولكن لا تَفُتْك الأَسافِل ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن خالويه ليس أَحد فسر التَّمْريقَ إلا أَبو عمرو الزاهد ، قال : هو غناء السفلة والساسة ، والنَّصْبُ غناء الركبان .
      وفي الحديث ذكر المُمَرِّق ، هو المغنّي .
      واهْتلَبَ السيفَ من غمده وامْتَرقهُ واخْتلطهُ واعْتَقَّهُ إذا استله .
      ويقال للذي يُبْدِي عورته : امَّرَقَ يَمَّرِقُ .
      وامَّرَقَ الرجلُ : بدت عورته .
      وقولهم في المثل : رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِق ، وأَصله أَن امرأَة كانت تغزو فحبِلت ، فذُكِرَ لها الغزو ، فقال : رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ أَي أَمهلوا الغزو حتى يخرج الولد ؛ قال ابن بري : وقال المفضل هي رَقَاشِ الكِنانيَّة ، وجمع المَارِقِ مُرَّاق ؛ قال حميد الأَرقط : ما فتِئَتْ مُرَّاقُ أَهل المِصْرَيْن سَقْطَ عُمَانَ ، ولصوصَ الجُفَّيْن وقال أَبو حنيفة : المُمْرِقُ اللحم الذي فيه سمن قليل .
      ومَرَق حَبُّ العنب يَمْرُق مُرُوقاً : انتشر من ريح أَو غيره ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      والمُرِّيقُ : حب العصفر ، وفي التهذيب : شحم العصفر ، وبعضهم يقول هي عربية محضة ، وبعض يقول ليست بعربية .
      قال ابن سيده : المُرِّيقُ حب العصفر ، قال : وقال سيبويه حكاه أَبو الخطاب عن العرب ، قال أَبو العباس : هو أَعجمي وقد غلط أَبو العباس لأن سيبويه يحكيه عن العرب ، فكيف يكون عجميّاً ؟ وثوب مُمَرَّق : صبغ بالمُرّيق ؛ وتَمَرَّق الثوب : قَبِلَ ذلك ؛ وأنشد الباهلي : يا ليتَني لكِ مِئْزر مُتَمرَّق بالزَّعْفران ، لبِسْتِه أَياما قوله مُتَمرَّق : مصبوغ بالعُصْفر ، وقال بالزعفران ضرورة ، وكان حقه أَن يقول بالعصفر .
      ورجل مِمْراق : دَخّال في الأُمور .
      والمَارِقُ : العلم النافذ في كل شيء لا يتعوج فيه .
      ومَرَقَا الأَنفِ : حَرْفاه .
      قال ثعلب : كذا رواه ابن الأعرابي بالتخفيف ، والصواب عنده مَرَقَّا الأنف .
      وفي الحديث ذكر مَرَق ، بفتح الميم والراء ، وقد تسكن ، بئر مَرَق بالمدينة لها ذكر في حديث أَول الهجرة .
      والمَرَق أَيضاً : آفة تصيب الزرع .
      وفي الحديث : أَنه اطّلى حتى بلغ المَرَاقّ ؛ هو ، بتشديد القاف ، ما رق من أَسفل البطن ولان لا واحد له ، وميمه زائدة ، وقد تقدم في الراء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. مرأ
    • " الـمُرُوءة : كَمالُ الرُّجُولِيَّة .
      مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، فهو مَرِيءٌ ، على فعيلٍ ، وَتمَرَّأَ ، على تَفَعَّلَ : صار ذا مُروءة .
      وتَمَرَّأَ : تَكَلَّفَ الـمُروءة .
      وتَمَرَّأَ بنا أَي طَلَب بإِكْرامِنا اسم الـمُروءة .
      وفلان يَتَمَرَّأُ بنا أَي يَطْلُبُ المُروءة بنَقْصِنا أَو عيبنا .
      والمُرُوءة : الإِنسانية ، ولك أَن تُشَدّد .
      الفرَّاءُ : يقال من الـمُرُوءة مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، ومَرُؤَ الطعامُ يَمْرُؤُ مَراءة ، وليس بينهما فرق إِلا اختلاف المصدرين .
      وكَتَب عمرُ بنُ الخطاب إِلى أَبي موسى : خُذِ الناسَ بالعَرَبيَّةِ ، فإِنه يَزيدُ في العَقْل ويُثْبِتُ المروءة .
      وقيل للأَحْنَفِ : ما الـمُرُوءة ؟ فقال : العِفَّةُ والحِرْفةُ .
      وسئل آخَرُ عن الـمُروءة ، فقال : الـمُرُوءة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَه جَهْراً .
      وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ : حَمِيدُ الـمَغَبَّةِ بَيِّنُ المَرْأَةِ ، على مثال تَمْرةٍ .
      وقد مَرُؤَ الطعامُ ، ومَرَأَ : صار مَرِيئاً ، وكذلك مَرِئَ الطعامُ كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ ، بضم القاف وكسرها ؛ واسْتَمْرَأَه .
      وفي حديث الاستسقاء : اسقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً .
      يقال : مَرَأَني الطعامُ وأَمْرَأَني إِذا لم يَثْقُل على الـمَعِدة وانْحَدَر عنها طَيِّباً .
      وفي حديث الشُّرْب : فإِنه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ .
      وقالوا : هَنِئَنِي الطَّعامُ .
      (* قوله « هنئني الطعام إلخ » كذا رسم في النسخ وشرح القاموس أيضاً .) ومَرِئَني وهَنَأَنِي ومَرَأَنِي ، على الإِتْباعِ ، إِذا أَتْبَعُوها هَنَأَنِي ، قالوا مَرَأَنِي ، فإِذا أَفردوه عن هَنَأَنِي ، قالوا أَمْرَأَنِي ، ولا يقال أَهْنَأَنِي .
      قال أَبو زيد : يقال أَمْرَأَنِي الطعامُ إِمْراءً ، وهو طعامٌ مُمْرِئٌ ، ومَرِئْتُ الطعامَ ، بالكسر : اسْتَمْرأْتُه .
      وما كان مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
      وهذا يُمْرِئُ الطعامَ .
      وقال ابن الأَعرابي : ما كان الطعامُ مَرِيئاً ولقد مَرَأَ ، وما كان الرجلُ مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
      وقال شمر عن أَصحابه : يقال مَرِئَ لي هذا الطعامُ مَراءة أَي اسْتَمْرَأْتُه ، وهَنِئَ هذا الطعامُ ، وأَكَلْنا من هذا الطعام حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا ، ومَرِئْتُ الطعامَ واسْتَمْرَأْته ، وقَلَّما يَمْرَأُ لك الطعامُ .
      ويقال : ما لَكَ لا تَمْرَأُ أَي ما لَك لا تَطْعَمُ ، وقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ .
      والـمَرءُ : الإِطعامُ على بناء دار أَو تزويج .
      وكَلأٌ مَرِيءٌ : غير وَخِيمٍ .
      ومَرُؤَتِ الأَرضُ مَراءة ، فهي مَرِيئةٌ : حَسُنَ هواءُها .
      والمَرِيءُ : مَجْرى الطعام والشَّراب ، وهو رأْس الـمَعدة والكَرِش اللاصقُ بالـحُلْقُوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه ، والجمع : أَمْرِئةٌ ومُرُؤٌ ، مَهموزة بوزن مُرُعٍ ، مثل سَرِير وسُرُرٍ .
      أَبو عبيد : الشَّجْرُ ما لَصِقَ بالـحُلْقُوم ، والـمَرِيءُ ، بالهمز غير مُشدد .
      وفي حديث الأَحنَف : يأْتينا في مثل مَرِيءِ نَعامٍ .
      (* قوله « يأتينا في مثل مريء إلخ » كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي في الاساس يأتينا ما يأتينا في مثل مريء النعامة .).
      المَرِيءُ : مَجْرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْق ، ضَرَبه مثلاً لِضيق العَيْشِ وقلة الطَّعَام ، وإِنما خص النَّعام لدقةِ عُنُقِه ، ويُستدلُّ به على ضِيق مَريئه .
      وأَصلُ الـمَريءِ : رأْسُ الـمَعِدة الـمُتَّصِلُ بالحُلْقُوم وبه يكون اسْتِمْراءُ الطعام .
      وتقول : هو مَرِيءُ الجَزُور والشاة للمتصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ .
      قال أَبو منصور : أَقرأَني أَبو بكر الإِياديّ : المريءُ لأَبي عبيد ، فهمزه بلا تشديد .
      قال : وأَقرأَني المنذري : الـمَريُّ لأَبي الهيثم ، فلم يهمزه وشدَّد الياءَ .
      والمَرْءُ : الإِنسان .
      تقول : هذا مَرْءٌ ، وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم ، هذا هو القياس .
      ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها في الخفض ، يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُؤٌ .
      وقول أَبي خِراش : جَمَعْتَ أُمُوراً ، يُنْفِذُ المِرْءَ بَعْضُها ، * مِنَ الحِلْمِ والـمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هكذا رواه السكري بكسر الميم ، وزعم أَن ذلك لغة هذيل .
      وهما مِرْآنِ صالِحان ، ولا يكسر هذا الاسم ولا يجمع على لفظه ، ولا يُجْمَع جَمْع السَّلامة ، لا يقال أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤُونَ ولا أَمارِئُ .
      وقد ورد في حديث الحسن : أَحْسِنُوا ملأَكُمْ أَيها الـمَرْؤُونَ .
      قال ابن الأَثير : هو جَمْعُ المَرْءِ ، وهو الرَّجل .
      ومنه قول رُؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم : أَيْنَ يُرِيد الـمَرْؤُونَ ؟ وقد أَنَّثوا فقالوا : مَرْأَةٌ ، وخَفَّفوا التخفيف القياسي فقالوا : مَرَةٌ ، بترك الهمز وفتح الراءِ ، وهذا مطَّرد .
      وقال سيبويه : وقد ، قالوا : مَراةٌ ، وذلك قليل ، ونظيره كَمَاةٌ .
      قال الفارسي : وليس بمُطَّرِد كأَنهم توهموا حركة الهمزة على الراءِ ، فبقي مَرَأْةً ، ثم خُفِّف على هذا اللفظ .
      وأَلحقوا أَلف الوصل في المؤَنث أَيضاً ، فقالوا : امْرأَةٌ ، فإِذا عرَّفوها ، قالوا : الـمَرأة .
      وقد حكى أَبو علي : الامْرَأَة .
      الليث : امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ .
      وقال ابن الأَنباري : الأَلف في امْرأةٍ وامْرِئٍ أَلف وصل .
      قال : وللعرب في الـمَرأَةِ ثلاث لغات ، يقال : هي امْرَأَتُه وهي مَرْأَتُه وهي مَرَتْه .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَنه يقال للمرأَة إِنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل ، قال : وهذا نادر .
      وفي حديث عليٍّ ، كَرَّمَ اللّهُ وجهه ، لما تَزَوَّج فاطِمَة ، رِضْوانُ اللّه عليهما :، قال له يهودي ، أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً ، لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً ، يُرِيد امرأَةً كامِلةً ، كما يقال فلان رَجُلٌ ، أَي كامِلٌ في الرِّجال .
      وفي الحديث : يَقْتُلُون كَلْبَ الـمُرَيْئةِ ؛ هي تصغير المرأَة .
      وفي الصحاح : إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلاث لغات : فتح الراءِ على كل حال ، حكاها الفرَّاءُ ، وضمها على كل حال ، وإِعرابها على كل حال .
      تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرِئٍ ، معرَباً من مكانين ، ولا جمع له من لفظه .
      وفي التهذيب : في النصب تقول : هذا امْرَؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وفي الرفع تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرُأً ومررت بامْرُئٍ ، وتقول : هذه امْرَأَةٌ ، مفتوحة الراءِ على كل حال .
      قال الكسائي والفرَّاءُ : امْرُؤٌ معرب من الراءِ والهمزة ، وإِنما أُعرب من مكانين ، والإِعراب الواحد يَكْفِي من الإِعرابين ، أَن آخره همزة ، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام ، فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا الهمزة ، فيقولون : امْرَوْ ، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة ، فلا يكون ، في الكلمة ، علامةٌ للرفع ، فَعَرَّبوه من الراءِ ليكونوا ، إِذا تركوا الهمزة ، آمِنين من سُقوط الإِعْراب .
      قال الفرَّاءُ : ومن العرب من يعربه من الهمز وَحْدَه ويَدَعُ الراءَ مفتوحة ، فيقول : قام امرَؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وأَنشد : بِأَبْيَ امْرَؤٌ ، والشامُ بَيْنِي وبَينَه ، * أَتَتْنِي ، بِبُشْرَى ، بُرْدُه ورَسائِلُهْ وقال آخر : أَنتَ امْرَؤٌ مِن خِيار الناسِ ، قد عَلِمُوا ، * يُعْطِي الجَزيلَ ، ويُعْطَى الحَمْدَ بالثَّمنِ هكذا أَنشده بِأَبْيَ ، باسكان الباءِ الثانية وفتح الياءِ .
      والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْرَؤٌ .
      قال أَبو بكر : فإِذا أَسقطت العرب من امرئٍ الأَلف فلها في تعريبه مذهبان : أَحدهما التعريب من مكانين ، والآخر التعريب من مكان واحد ، فإِذا عَرَّبُوه من مكانين ، قالوا : قام مُرْءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمِرْءٍ ؛ ومنهم من يقول : قام مَرءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمَرْءٍ .
      قال : ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من مكان واحد .
      قال اللّه تعالى : يَحُول بين الـمَرْءِ وقَلْبِه ، على فتح الميم .
      الجوهري المرءُ : الرجل ، تقول : هذا مَرْءٌ صالحٌ ، ومررت بِمَرْءٍ صالحٍ ورأَيت مَرْءاً صالحاً .
      قال : وضم الميم لغة ، تقول : هذا مُرْؤٌ ورأَيت مُرْءاً ومررت بمُرْءٍ ، وتقول : هذا مُرْءٌ ورأَيت مَرْءاً ومررت بِمِرْءٍ ، مُعْرَباً من مكانين .
      قال : وإِن صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت : مُرَيْءٌ ومُرَيْئةٌ ، وربما سموا الذئب امْرَأً ، وذكر يونس أَن قول الشاعر : وأَنتَ امْرُؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ ، * فتُخْطِئُ فيها ، مرَّةً ، وتُصِيبُ يعني به الذئب .
      وقالت امرأَة من العرب : أَنا امْرُؤٌ لا أُخْبِرُ السِّرَّ .
      والنسبة إِلى امْرِئٍ مَرَئِيٌّ ، بفتح الراء ، ومنه الـمَرَئِيُّ الشاعر .
      وكذلك النسبة إِلى امْرِئِ القَيْس ، وإِن شئت امْرِئِيٌّ .
      وامْرؤُ القيس من أَسمائهم ، وقد غلب على القبيلة ، والإِضافةُ إليه امْرِئيّ ، وهو من القسم الذي وقعت فيه الإِضافة إِلى الأَول دون الثاني ، لأَن امْرَأَ لم يضف إِلى اسم علم في كلامهم إِلاّ في قولهم امرؤُ القيس .
      وأَما الذين ، قالوا : مَرَئِيٌّ ، فكأَنهم أَضافوا إِلى مَرْءٍ ، فكان قياسه على ذلك مَرْئِيٌّ ، ولكنه نادرٌ مَعْدُولُ النسب .
      قال ذو الرمة : إِذا الـمَرَئِيُّ شَبَّ له بناتٌ ، * عَقَدْنَ برأْسِه إِبَةً وعارَا والمَرْآةُ : مصدر الشيء الـمَرْئِيِّ .
      التهذيب : وجمع الـمَرْآةِ مَراءٍ ، بوزن مَراعٍ .
      قال : والعوامُّ يقولون في جمع الـمَرْآةِ مَرايا .
      قال : وهو خطأٌ .
      ومَرْأَةُ : قرية .
      قال ذو الرمة : فلما دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ * دساكِرُ ، لم تُرْفَعْ ، لخَيْرٍ ، ظلالُها وقد قيل : هي قرية هشام الـمَرئِيِّ .
      وأَما قوله في الحديث : لا يَتَمَرْأَى أَحدُكم في الدنيا ، أَي لا يَنْظُرُ فيها ، وهو يَتَمَفْعَلُ من الرُّؤْية ، والميم زائدة .
      وفي رواية : لا يَتَمَرَّأُ أَحدُكم بالدنيا ، مِن الشيءِ الـمَرِيءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى امره في قاموس معاجم اللغة



الصحاح في اللغة
مَرِهَتِ العينُ مَرَهاً، إذا فَسَدَتْ لتركِ الكُحْلِ، وهي عينٌ مَرْهاءُ، وامرأةٌ مَرْهاءُ، والرجل أمْرَهُ. أبو عبيد: المُرْهَةُ: البياضُ الذي لا يخالطه غيرُه. وإنَّما قيل للعين التي ليس فيها كُحْلٌ مَرْهاءُ لهذا المعنى.


لسان العرب
المَرَهُ ضدُّ الكَحَلِ والمُرْهةُ البياضُ الذي لا يخالطه غيرُه وإنما قيل للعين التي ليس فيها كَحَلٌ مَرْهاءُ لهذا المعنى مَرِهَتْ عينُه تَمْرَهُ مَرَهاً إذا فسدت لِتَرْكِ الكُحْلِ وهي عينٌ مَرْهاء خَلَتْ من الكُحْل وامرأَة مَرْهاء لا تتعهَّدُ عينَيْها بالكُحْل والرجلُ أَمْرَهُ وفي الحديث أَنه لَعَنَ المَرْهاءَ هي التي لا تكْتَحِل والمَرَهُ مرضٌ في العين لترك الكُحْلِ ومنه حديث علي رضي الله عنه خُمْصُ البُطونِ من الصِّيام مُرْهُ العيونِ من البكاءِ هو جمع الأَمْرَهِ وسَرابٌ أَمْرَهُ أَي أَبيض ليس فيه شيء من السواد قال عليه رَقراقُ السَّرابِ الأَمْرَهِ الأَزهري المَرَهُ والمُرْهةُ بياضٌ تَكْرَهُه عينُ الناظر وعينٌ مَرْهاء والمَرْهاءُ من النِّعاج التي ليس بها شِيَةٌ وهي نعجة يَقَقةٌ والمَرْهاءُ القليلةُ الشجر سهلةً كانت أَو حَزْنةً والمُرْهةُ حفيرةٌ يجتمع فيها ماءُ السماء وبنُو مُرْهةَ بُطَيْنٌ وكذلك بنو مُرَيْهةَ ومَرْهانُ اسم
الرائد

* مره يمره: مرها. 1-ت العين: فسدت لترك الكحل. 2-ت العين: ابيضت بواطن أجفانها. 3-ت العين: خلت من الكحل.
الرائد
* مره. 1-ذو مره. 2-«رجل مره الفؤاد»: أي سقيم القلب.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: