المعجم: القاموس المحيط
السُّنْدس بالضَّمّ البُزْيُونُ قالَه الجُوْهَرِيُّ في الثُّلاثِيِّ على أَنّ النُّونَ زائِدةٌ وقالَ اللَّيث : إِنَّه ضَرْبٌ من البُزْيُونِ يُتَّخَذُ من المِرْعِزِّي . أَوْ ضَرْبٌ من البُرُودِ وفي الَحِديثِ : أَنَّ النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بعثَ إلى عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنه بجُبَّةِ سُنْدُسٍ قال المُفَسِّرونَ في السُّنْدُسِ : إِنّهُ رَقِيقُ الدِّيباجِ ورَفِيعهُ وفي تَفْسِيرِ الإِسْتَبْرَقِ : إِنّه غَلِيظُ الدِّيباج ولم يَخْتَلِفُوا فيه معَرَّبٌ بلا خِلافٍ عندَ أَئمَّةِ اللُّغَةِ ونَصُّ اللَّيْثِ : ولم يَخْتَلِفْ أَهلُ اللُّغَة فيهِمَا أَنَّهما مُعَرَّبَانِ أَي السُّنْدُس والإِسْتَبْرَق . قالَ شيخُنَا : ويُشْكِلُ عَلَيْه أَنَّه وَقَع ذِكْرُه في القُرْآنِ والشافِعِيُّ رجمه الله تَعَالى وجَمَاعَةٌ مَنَعُوا وُقُوعَ المُعَرَّبِ في القُرْآنِ فكيف بَنْفِي الخِلافِ والشّافِعِيُّ الذي لا يَنْعَقِدُ إِجْمَاعٌ بدونِه مُصرِّحٌ بالخِلافِ كما في الإِتْقَانِ وغيرِه ولذلِك قالَ جماعَةٌ : لعلَّه من تَوَافُقِ الُّلغَاتِ كما أَشَارَ إِليه المَانِعُونَ والله أَعلم
فَنْدَسَ الرَّجُلُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعرابيِّ : فَنْدَسَ بالفاءِ إِذا عَدَا وسيأْتِي أنَّ الشِّين لغةٌ فيه . وقَنْدَسَ بالقاف إِذا تابَ بَعْد مَعْصِيَةٍ ولا يَخْفَى أنَّ ذِكْرَ قَنْدَس هنا في غير مَحَلِّه فإِنَّه يَأْتِي له بعَدَ ذلكَ وليس ذِكْرُ الأَشْباهِ والنَّظَائر في مَحَلٍّ وَاحدٍ من شَرْطه في كِتَابه فتأَمَّلْ . وفُنْدُسٌ كقُنْفُذٍ : عَلَمٌ
النَّدْس : الطَّعْنُ قالَهُ الأَصْمَعِيُّ . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لجَرِيرٍ :
نَدَسْنا أَبا مَنْدُوسَةَ القَيْنَ بِالقَنَا ... ومارَ دَمٌ مِنْ جارِ بيْبَةَ ناقِعُ
وقيل : نَدَسَهُ نَدْساً : طَعَنه طَعْناً خَفِيفاً وقد يكونُ النَّدْسُ الطَّعْنَ بالرِّجْلِ ومنه حديثُ أَبِي هُرَيْرةَ رضِيَ اللهُ تَعالَى عنه أَنَّه دَخَلَ المَسْجِدَ وهو يَنْدُسُ الأَرْضَ برِجْلهِ أَي يَضْربُ بِها . والنَّدْسُ : الرِّجُلُ السَّرِيعُ الإسْتِماعِ للصَّوْتِ الخَفِيِّ قالَهُ اللَّيْثُ . والنَّدْسُ الفَهِمُ الفَطِنُ الكَبِيرُ كالنَّدِسِ كعَضُدٍ وكَتِفٍ الأَخِيرَان ذَكَرَهُما الجَوْهَرِيُّ والثَّلاثةُ عن الفَرّاءِ قال يَعْقُوبُ : هو العالِمُ بالأُمُورِ والأَخْبَارِ وقد نَدِسَ كفَرِحَ يَنْدَسُ نَدَساً . وقال السِّيرافِيُّ النَّدُسُ كعُضْدٍ : الذي يُخَالِطُ النّاسَ ويَخِفُّ عليهم قال سِييَوَيْهِ : والجَمْع : نَدُسُونَ ولا يُكَسَّر لِقِلة هذا البِنَاءِ في الأَسْماءِ ولأَنَّه لم يتَمكَّنْ فيها للتَّكْسِير كفَعِلٍ فلمّا كانَ كذلِك وسهُلَتْ فيه الواو والنُّونُ تَركُوا التَّكْسِيرَ وجَمعُوه بالواو النُّون المَنْدُوسَةُ : الخُنْفَسَاءُ وهي الفاسِيَاءُ أَيضاً عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . والنَّدُوسُ كصَبُورٍ : النّاقَةُ التِّي تَرْضَى بأَدْنَى مَرْتَعٍ كما في العُباب . ونَدَسَ به الأَرْضَ : ضَرَبَه برِجْلِه وصَرَعه فتَنَدَّسَ أَي وَقَعَ مَصْرُوعاً وقِيلَ : تَنَدَّسَ إِذا صَرَعَ إِنْسَاناً فوَضَع يَدَه علَى فَمِه كما نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ . ونَدَس الشْيءَ عَنِ الطرِيقِ : نَحَّاه . ونَدَسَ عَلَيْه الظَّنَّ نَدْساً إِذا ظَنَّ به ظَنّاً لم يُحِقَّهُ ولم يَبْحَثْ والْمِنْدَاسُ كمِحْرَابٍ : المَرْأَةُ الخَفِيفَةُ نقلَه الجَوْهَرِيُّ . ونَادَسَهُ مُنَادَسَةً : طَاعَنَهُ بالرُّمْحِ . ونَادَسَهُ : سَايَرَهُ في الطّاعَةِ . أَو نَادَسَهُ : نَابَزَهُ وهذا نقَلَه الصّاغَانِيُّ . وتَنَدَّسَ الأَخْبَارَ : تَنَحَّسَها أَي تَجَسَّسَها عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وقالَ أَبُو زَيْدٍ : تَنَدَّسْتُ الأَخْبَارَ وعن الأَخْبَارِ إِذا تَخَبَّرْتَ عنها مِن حَيْثُ لا يُعْلَمُ بك مِثْل تَحَدَّسْتَ وتَنَطَّسْتَ قالَهُ الجَوْهَرِيُّ . وفي الأَسَاسِ : تَنَدَّسَ عنِ الأَخْبَارِ : تَبَحَّثَ عنها ليَعْلَمَ ما هُو خَفِيٌّ على غَيْرِه . وتَنَدَّسَ ماءُ البِئْرِ : فاضَ مِن جَوَانِبِهَا وفي التَّكْمِلَة : فاضَ مِن حَوَالَيْهَا . والتَّنَادُسُ : التَّنَابُزُ بالأَلْقَابِ نقلَه الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ . وممَّا يُسْتَدْرَك عليه : النَّدْسُ بالفَتْحِ : ا لصَّوْتُ الخَفِيُّ . ونَدَسَهُ بكَلِمِةٍ : أَصابَهُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وهو مَجَازٌ . ورِمَاحٌ نَوَادِسُ قال الكُمِيْتُ :
ونَحْنُ صَبَحْنَا آلَ نَجْرَانَ غارَةً ... تَمِيمَ بْنَ مُرٍّ والرِّمَاحَ النَّوَادِسَا ومَنْدَسُ بالفَتْح : مِن قُرَى الصَّعِيدِ في غَربِيِّ النِّيلِ . قاله ياقُوت