وصف و معنى و تعريف كلمة اهنأها:


اهنأها: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف (ا) و هاء (ه) و نون (ن) و ألف همزة (أ) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح اهنأها في معاجم اللغة العربية:



اهنأها

جذر [هنأ]

  1. مُنهنَه: (اسم)
    • مُنهنَه : اسم المفعول من نَهنَهَ
  2. مُنهنِه: (اسم)
    • مُنهنِه : فاعل من نَهنَهَ
  3. نَهنَهَ : (فعل)
    • نهنهَ ينهنه ، نهنهةً ، فهو مُنهنِه ، والمفعول مُنهنَه
    • نَهْنَهَ فلانًا عن الشيء: كفَّه عنه وزجرَه
    • نَهْنَهَ الدَّابَّةَ: صَاح بها لتكُفَّ
    • نَهْنَهَ الثَّوْبَ: أرَقَّ نَسْجَهُ وخفَّفَهُ
  4. أَلهَنَ : (فعل)
    • أَلْهَنَهُ : أَهدى إِليه شيئًا من الطَّعام عند قدومه من سَفَر


  5. هُنَيهة : (اسم)
    • اِنْتَظِرْ هُنَيْهَةً : وَقْتاً، لَحْظَةً قَصِيرَةً، يَسِيرَةً
    • هُنَيَّةٌ: تصغير هَنَة على القياس
  6. اِستهنأَ : (فعل)
    • استهنأَ يستهنِئ ، استهناءً ، فهو مُستهنِئ ، والمفعول مُستهنَأ
    • اسْتَهْنَأَ فلانًا: استعطاه
    • اسْتَهْنَأَ استنصره
    • اسْتَهْنَأَ الطَّعامَ ونحوَه: استمرأَه
  7. لُهنة : (اسم)
    • اللُّهْنَةُ : ما تُهْدِيه للرجل إِذا قَدِمَ من سفر
    • اللُّهْنَةُ :ما يهديه المسافر إِذا قدِم من سفره
    • اللُّهْنَةُ :الطَّعامُ الذي يُتعلَّل به قبل الغَدَاء
    • اللُّهْنَةُ: ما يُتبلَّغ به
    • اللُّهْنَةُ :: قليل من المرعَى
  8. نَهنَ : (اسم)
    • النَّهْنَهُ : الثَّوْبُ الرَّقيق النَّسج
  9. هَوَّنَ : (فعل)
    • هوَّنَ يهوِّن ، تهوينًا ، فهو مُهوِّن ، والمفعول مُهوَّن
    • هَوَّنَ عَلَيْهِ الأَمْرَ : سَهَّلَهُ، خَفَّفَهُ
    • هَوِّنْ عَلَيْكَ : خَفِّفْ وَلاَ تُبَالِ
  10. هَون : (اسم)


    • مصدر هَانَ
    • الهَوْنُ :سكينة، وقار وتواضع أقبل يَمْشي على هَوْنه،
    • شَيْءٌ هَوْنٌ : حَقِيرٌ
    • عَلَى هَوْنِكَ : عَلَى رِسْلِكَ
    • الهَوْنُ : هاوَن، وعاء مجوّف من الحديد أو النحاس أو غيرهما يُدقّ فيه الطَّعام والتّوابل أو الدّواء
    • الهَوْنُ من الخيل: المِطواعُ السَّلِس
    • الهَوْنُ :الرِّفقُ والتُّؤَدة
    • على هَوْنِك: على رِسْلِك
  11. هُنا : (اسم)
    • اسم إشارة للمكان القريب وتتَّصل به (ها) التَّنبيه ف ها هنا، أو ههنا كما تتَّصل به كاف الخطاب ولام البعد فيقال (هناك) أو (هنالك) للإشارة إلى المكان البعيد أو إلى معنى وُجِد هناك آراء كثيرة،
    • هُنَا : اسمُ إِشارةٍ للقريب، وتتَّصل به ها التنبيه، ف هاهُنا أَو هُنا: تَقَرَّبْ وادْنُ
  12. هُوَن : (اسم)
    • هُوَن : جمع هونة
  13. هُون : (اسم)
    • هُون : مصدر هانَ
  14. هِنّا : (اسم)
    • هِنَّا: اسمُ إِشارة للبعيد، وتَتَّصِل به ها التنبيه، ف هاهِنَّا ، وكاف الخطاب، ف هِنَّاكَ
  15. هون : (اسم)
    • مصدر هانَ
    • الهُونُ : الخَلْق كلُّهم
    • لاَ أَدْرِي أَيُّ هُونٍ هُوَ : أَيُّ خَلْقٍ، أَيُّ نَاسٍ هُوَ
    • الهُونُ :الشِّدّةُ
    • الهُونُ: الخِزْيُ ،
,


  1. أَلْهَنَهُ
    • أَلْهَنَهُ : أَهدى إِليه شيئًا من الطَّعام عند قدومه من سَفَر.

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. هنا1
    • "مَضَى هِنْوٌ من الليل أَي وقت.
      والهِنْوُ: أَبو قَبِيلةٍ أَو قَبائلَ، وهو ابن الأَزْدِ.
      وهَنُ المرأَةِ: فَرْجُها، والتَّثنية هَنانِ على القياس، وحكى سيبويه هَنانانِ، ذكره مستشهداً على أَنَّ كِلا ليس من لفظ كُلٍّ، وشرحُ ذلك أَنّ هَنانانِ ليس تثنية هَنٍ، وهو في معناه، كسِبَطْرٍ ليس من لفظ سَبِط،وهو في معناه.
      وأَبو الهيثم: كل اسم على حرفين فقد حذف منه حرف.
      والهَنُ: اسم على حرفين مثل الحِرِ على حرفين، فمن النحويين من يقول المحذوف من الهَنِ والهَنةِ الواو، كان أَصله هَنَوٌ، وتصغيره هُنَيٌّ لما صغرته حركت ثانِيَه ففتحته وجعلت ثالث حروفه ياء التصغير، ثم رددت الواو المحذوفة فقلت هُنَيْوٌ، ثم أَدغمت ياءَ التصغير في الواو فجعلتها ياء مشددة،كما قلنا في أَب وأَخ إنه حذف منهما الواو وأَصلهما أَخَوٌ وأَبَوٌ؛ قال العجاج يصف ركاباً قَطَعَتْ بَلَداً: جافِينَ عْوجاً مِن جِحافِ النُّكتِ،وكَمْ طَوَيْنَ مِنْ هَنٍ وهَنَت أَي من أَرضٍ ذَكَرٍ وأَرضٍ أُنثى، ومن النحويين من يقول أَصلُ هَنٍ هَنٌّ، وإذا صغَّرت قلت هُنَيْنٌ؛

      وأَنشد: يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تَجِيءُ بِهِمْ أُمُّ الهُنَيْنِينَ مِنْ زَيدٍ لها وارِي وأَحد الهُنَيْنِينَ هُنَيْنٌ، وتكبير تصغيره هَنٌّ ثم يخفف فيقال هَنٌ.
      قال أَبو الهيثم: وهي كِناية عن الشَّيء يسُسْتَفْحَش ذكره، تقول: لها هَنٌ تريد لها حِرٌ كما، قال العُماني: لها هَنٌ مُسْتَهْدَفُ الأَرْكانِ،أَقْمَرُ تَطْلِيهِ بِزَعْفَرانِ،كأَنَّ فيه فِلَقَ الرُّمَّانِ فكنى عن الحِرِ بالهَنِ، فافْهَمْه.
      وقولهم: يا هَنُ أَقْبِلْ يا رجل أَقْبِلْ، ويا هَنانِ أَقْبِلا ويا هَنُونَ أَقْبِلوا، ولك أَن تُدخل فيه الهاء لبيان الحركة فتقول يا هَنَهْ، كما تقول لِمَهْ ومالِيَهْ وسُلْطانِيَهْ، ولك أَن تُشبع الحركة فتتولد الأَلف فتقوا يا هَناة أَقْبِلْ،وهذه اللفظة تختص بالنداء خاصة والهاء في آخره تصير تاء في الوصل، معناه يا فلان، كما يختص به قولهم يا فُلُ ويا نَوْمانُ، ولك أَن تقول يا هَناهُ أَقْبل، بهاء مضمومة، ويا هَنانِيهِ أَقْبِلا ويا هَنُوناهُ أَقْبِلوا،وحركة الهاء فيهن منكرة، ولكن هكذا روى الأخفش؛

      وأَنشد أَبو زيد في نوادره لامرئ القيس: وقد رابَني قَوْلُها: يا هَنا هُ، ويْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ يعني كنا مُتَّهَمَيْن فحققت الأَمر، وهذه الهاء عند أَهل الكوفة للوقف،أَلا ترى أَنه شبهها بحرف الإعراب فضمَّها؟ وقال أَهل البصرة: هي بدل من الواو في هَنُوك وهَنَوات، فلهذا جاز أَن تضمها؛ قال ابن بري: ولكن حكى ابن السَّراج عن الأَخفش أَنَّ الهاءَ في هَناه هاه السكت، بدليل قولهم يا هَنانِيهْ، واستعبد قول من زعم أَنها بدل من الواو لأَنه يجب أَن يقال يا هناهان في التثنية، والمشهور يا هَنانِيهْ، وتقول في الإِضافة يا هَني أَقْبِلْ، ويا هَنَيَّ أَقْبِلا، ويا هَنِيَّ أَقْبِلُوا، ويقال للمرأَة يا هَنةُ أَقْبلي، فإذا وقفت قلت يا هَنَهْ؛

      وأَنشد: أُريدُ هَناتٍ منْ هَنِينَ وتَلْتَوِي عليَّ، وآبى مِنْ هَنِينَ هَناتِ وقالوا: هَنْتٌ، بالتاء ساكنة النون، فجعلوه بمنزلة بِنْت وأُخْت وهَنْتانِ وهَناتٍ، تصغيرها هُنَيَّةٌ وهُنَيْهةٌ، فهُنَيَّة على القياس،وهُنَيْهة على إبدال الهاء من الياء في هنية للقرب الذي بين الهاء وحروف اللين، والياء في هُنَيَّة بدل من الواو في هُنَيْوة، والجمع هَنات على اللفظ، وهَنَوات على الأَصل؛ قال ابن جني: أَما هَنْت فيدلّ على أَن التاء فيها بدل من الواو قولهم هَنَوات؛

      قال: أَرى ابنَ نِزارٍ قد جَفاني ومَلَّني على هَنواتٍ، شَأْنُها مُتَتابعُ وقال الجوهري في تصغيرها هُنَيَّة، تردُّها إلى الأَصل وتأْتي بالهاء،كما تقول أُخَيَّةٌ وبُنَيَّةٌ، وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال هُنَيْهة.
      وفي الحديث: أَنه أَقام هُنَيَّةً أَي قليلاً من الزمان، وهو تصغير هَنةٍ، ويقال هُنَيْهةٌ أَيضاً، ومنهم من يجعلها بدلاً من التاء التي في هَنْت، قال: والجمع هَناتٌ، ومن ردّ، قال هنوات؛

      وأَنشد ابن بري للكميت شاهداً لهَناتٍ: وقالتْ ليَ النَّفْسُ: اشْعَبِ الصَّدْعَ، واهْتَبِلْ لإحْدى الهَناتِ المُعْضِلاتِ اهْتِبالَها وفي حديث ابن الأكوع:، قال له أَلا تُسْمِعنُا من هَناتِك أَي من كلماتك أَو من أَراجيزك، وفي رواية: من هُنَيَّاتِك، على التصغير، وفي أُخرى: من هُنَيْهاتِك، على قلب الياء هاء.
      وفي فلان هَنَواتٌ أَي خَصْلات شرّ، ولا يقال ذلك في الخير.
      وفي الحديث: ستكون هَناتٌ وهَناتٌ فمن رأَيتموه يمشي إلى أُمة محمد ليُفَرِّقَ جماعتهم فاقتلوه، أَي شُرورٌ وفَسادٌ، وواحدتها هَنْتٌ، وقد تجمع على هَنَواتٍ، وقيل:واحدتها هَنَةٌ تأْنيث هَنٍ، فهو كناية عن كل اسم جنس.
      وفي حديث سطيح: ثم تكون هَناتٌ وهَناتٌ أَي شَدائدُ وأُمور عِظام.
      وفي حديث عمر،رضي الله عنه: أَنه دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي البيت هَناتٌ من قَرَظٍ أَي قِطَعٌ متفرقة؛

      وأَنشد الآخر في هنوات: لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَن يَقُولُها

      ويقال في النّداء خاصة: يا هَناهْ، بزيادة هاء في آخره تصير تاء في الوصل، معناه يا فلانُ، قال: وهي بدل من الواو التي في هَنُوك وهَنَوات؛ قال امرؤ القيس: وقد رابَني قَوْلُها: يا هنا هُ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرهًا بِشَرَّا؟

      ‏قال ابن بري في هذا الفصل من باب الأَلف اللينة: هذا وهم من الجوهري لأن هذه الهاء هاء السكت عند الأَكثر، وعند بعضهم بدل من الواو التي هي لام الكلمة منزلة منزلة الحرف الأصلي، وإنما تلك الهاء التي في قولهم هَنْت التي تجمع هَنات وهَنَوات، لأن العرب تقف عليها بالهاء فتقول هَنَهْ،وإذا وصلوها، قالوا هَنْت فرجعت تاء، قال ابن سيده: وقال بعض النحويين في بيت امرئ القيس، قال: أَصله هناوٌ، فأَبدل الهاء من الواو في هنوات وهنوك،لأَن الهاء إذا قَلَّت في بابِ شَدَدْتُ وقَصَصْتُ فهي في بابِ سَلِسَ وقَلِقَ أَجْدَرُ بالقِلة فانضاف هذا إلى قولهم في معناه هَنُوكَ وهَنواتٌ، فقضينا بأَنها بدل من الواو، ولو، قال قائل إن الهاء في هناه إنما هي بدل من الأَلف المنقلبة من الواو الواقعة بعد ألف هناه، إذ أَصله هَناوٌ ثم صارَ هَناءً، كما أَن أَصل عَطاء عَطاوٌ ثم صار بعد القلب عطاء، فلما صار هناء والتَقَت أَلفان كره اجتماع الساكنين فقلبت الأَلف الأَخيرة هاء، فقالوا هناه، كما أَبدلَ الجميعُ من أَلف عطاء الثانية همزة لئلا يجتمع همزتان، لكان قولاً قويًّا، ولكان أَيضاً أَشبه من أَن يكون قلبت الواو في أَوّل أَحوالها هاء من وجهين: أَحدهما أَن من شريطة قلب الواو أَلفاً أَن تقع طرَفاً بعد أَلف زائدة وقد وقعت هنا كذلك، والآخر أَن الهاء إلى الأَلف أَقرب منها إلى الواو، بل هما في الطرفين، أَلا ترى أَن أَبا الحسن ذهب إلى أَن الهاء مع الألف من موضع واحد، لقرب ما بينهما، فقلب الأَلف هاء أقرب من قلب الواو هاء؟، قال أَبو علي: ذهب أَحد علمائنا إلى أَن الهاء من هَناه إنما أُلحقت لخفاء الأَلف كما تلحق بعد أَلف الندبة في نحو وازيداه، ثم شبهت بالهاء الأصلية فحركت فقالوا يا هناه.
      الجوهري: هَنٌ، على وزن أَخٍ، كلمة كنابة، ومعناه شيء، وأَصله هَنَوٌ.
      يقال: هذا هَنُكَ أَي شبئك.
      والهَنُ: الحِرُ؛

      وأَنشد سيبويه: رُحْتِ، وفي رِجْلَيْكِ ما فيها،وقد بَدا هَنْكِ منَ المِئْزَرِ إنما سكنه للضرورة.
      وذهَبْت فهَنَيْت: كناية عن فعَلْت من قولك هَنٌ،وهُما هَنوانِ، والجمع هَنُونَ، وربما جاءَ مشدَّداً للضرورة في الشعر كما شددوا لوًّا؛ قال الشاعر: أَلا ليْتَ شِعْري هَلْ أَبيتَنْ ليْلةً،وهَنِّيَ جاذٍ بينَ لِهْزِمَتَيْ هَنِ؟ وفي الحديث: من تَعَزَّى بعَزاء الجاهِلِيَّةِ فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا أَي قولوا له عَضَّ بأَيْرِ أَبيكَ.
      وفي حديث أَبي ذر: هَنٌ مثل الخَشبة غير أَني لا أَكْني يعني أَنه أَفْصَحَ باسمه، فيكون ق؟

      ‏قال أَيْرٌ مثلُ الخَشبةِ، فلما أَراد أَن يَحكي كَنى عنه.
      وقولهم: مَن يَطُلْ هَنُ أَبيهِ يَنْتَطِقْ به أَي يَتَقَوَّى بإخوته؛ وهو كما، قال الشاعر: فلَوْ شاء رَبي، كان أَيْرُ أَبيكُمْ طَويلاً كأَيْرِ الحرِثِ بن سَدُوسِ وهو الحَرِثُ بن سَدُوسِ بن ذُهْل بن شَيْبانَ، وكان له أَحد وعشرون ذكراً.
      وفي الحديث: أَعُوذُ بكَ من شَرَّ هَنِي، يعني الفَرْج.
      ابن سيده:، قال بعض النحويين هَنانِ وهَنُونَ أَسماء لا تنكَّر أَبداً لأَنها كنايات وجارية مجرى المضمرة، فإِنما هي أَسماء مصوغة للتثنية والجمع بمنزلة اللَّذَيْنِ والذِين، وليس كذلك سائر الأَسماء المثناة نحو زيد وعمرو، أَلا ترى أَن تعريف زيد وعمرو إنما هما بالوضع والعلمية، فإذا ثنيتهما تنكَّرا فقلت رأَيت زيدين كريمين وعندي عَمْرانِ عاقِلانِ، فإِن آثرت التعريف بالإِضافة أَو باللام قلت الزيدان والعَمران وزَيْداك وعَمْراك، فقد تَعَرَّفا بعد التثنية من غير وجه تَعَرُّفهما قبلها، ولحقا بالأجناس ففارقا ما كانا عليه من تعريف العلمية والوضع؛ وقال الفراء في قول امرئ القيس: وقد رابَني قَوْلُها: يا هنا هُ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّ؟

      ‏قال: العرب تقول يا هن أَقبل، ويا هنوان أَقبلا، فقال: هذه اللغة على لغة من يقول هنوات؛

      وأَنشد المازني: على ما أَنَّها هَزِئَتْ وقالتْ: هَنُونَ أَحنّ مَنشَؤُه قريبُ (* قوله «أحن» أي وقع في محنة، كذا بالأصل، ومقتضاه أنه كضرب فالنون خفيفة والوزن قاضٍ بتشديدها.) فإنْ أَكْبَرْ، فإني في لِداتي،وغاياتُ الأَصاغِر للمَشِي؟

      ‏قال: إنما تهزأ به، قالت: هنون هذا غلام قريب المولد وهو شيخ كبير،وإنما تَهَكَّمَ به، وقولها: أَحنّ أَي وقع في محنة، وقولها: منشؤه قريب أَي مولده قريب، تسخر منه.
      الليث: هنٌ كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان،كقولك أَتاني هَنٌ وأَتتني هَنَةٌ، النون مفتوحة في هَنَة، إذا وقفت عندها، لظهور الهاء، فإذا أَدرجتها في كلام تصلها به سكَّنْت النون، لأَنها بُنيت في الأصل على التسكين، فإذا ذهبت الهاء وجاءت التاء حَسُن تسكين النون مع التاء، كقولك رأَيت هَنْةَ مقبلة، لم تصرفها لأَنها اسم معرفة للمؤنث، وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الأَلف للفتح، لأَن الهاء تظهر معها لأَنها بُنيت على إِظْهار صَرْفٍ فيها، فهي بمنزلة الفتح الذي قبله، كقولك الحَياة القناة، وهاء اليأْنيث أَصل بنائها من التاء،ولكنهم فرقوا بين تأنيث الفعل وتأْنيث الاسم فقالوا في الفعل فَعَلَتْ، فلما جعلوها اسماً، قالوا فَعْلَة، وإِنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين سائر الحروف، لأن الهاء ألين الحروف الصِّحاحِ والتاء من الحروف الصحاح،فجعلوا البدل صحيحاً مثلَها، ولم يكن في الحروف حرف أَهَشُّ من الهاء لأَن الهاء نَفَس، قال: وأَما هَنٌ فمن العرب من يسكن، يجعله كقَدْ وبَلْ فيقول: دخلت على هَنْ يا فتى، ومنهم من يقول هنٍ، فيجريها مجراها، والتنوين فيها أَحسن كقول رؤبة: إذْ مِنْ هَنٍ قَوْلٌ، وقَوْلٌ مِنْ هَنِ والله أَعلم.
      الأَزهري: تقول العرب يا هَنا هَلُمَّ، ويا هَنانِ هَلُمَّ، ويا هَنُونَ هَلُمَّ.
      ويقال للرجل أَيضاً: يا هَناهُ هَلُمَّ، ويا هَنانِ هَلُمَّ، ويا هَنُونَ هلمَّ، ويا هناه، وتلقى الهاء في الإدراج، وفي الوقف يا هَنَتَاهْ ويا هَناتُ هَلُمَّ؛ هذه لغة عُقَيل وعامة قيس بعد.
      ابن الأَنباري: إذا ناديت مذكراً بغير التصريح باسمه قلت يا هَنُ أَقبِل،وللرجلين: يا هَنانِ أَقبلا، وللرجال: يا هَنُونَ أَقْبِلوا، وللمرأَة: يا هَنْتُ أَقبلي، بتسكين النون، وللمرأَتين: يا هَنْتانِ أَقبلا،وللنسوة: يا هَناتُ أَقبلن، ومنهم من يزيد الأَلف والهاء فيقول للرجل: يا هناهُ أَقْبِلْ، ويا هناةِ أَقبلْ، بضم الهاء وخفضها؛ حكاهما الفراء؛ فمن ضم الهاء قدر أَنها آخر الاسم، ومن كسرها، قال كسرتها لاجتماع الساكنين، ويقال في الاثنين، على هذا المذهب: يا هَنانِيه أَقبلا.
      الفراء: كسر النون وإِتباعها الياء أَكثر، ويقال في الجمع على هذا المذهب: يا هَنوناهُ أَقبلوا، قال: ومن، قال للذكر يا هَناهُ ويا هَناهِ، قال للأُنثى يا هَنَتاهُ أَقبلي ويا هَنَتاهِ، وللاثنتين يا هَنْتانيه ويا هَنْتاناه أَقبلا، وللجمع من النساء يا هَناتاه؛

      وأَنشد: وقد رابَني قَوْلُها: يا هَنا ه، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بِشَرّْ وفي الصباح: ويا هَنُوناهُ أَقبلوا.
      وإِذا أَضفت إِلى نفسك قلت: يا هَنِي أَقْبِل، وإِن شئت قلت: يا هَنِ أَقبل، وتقول: يا هَنَيَّ أَقبِلا،وللجمع: يا هَنِيَّ أَقبِلوا، فتفتح النون في التثنية وتكسرها في الجمع.
      وفي حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِي: أَلستَ تُنْتَجُها وافِيةً أَعْيُنُها وآذانُها فتَجْدَعُ هذه وتقول صَرْبَى، وتَهُنُّ هذه وتقول بَحِيرة؛ الهَنُ والهَنُّ، بالتخفيف والتشديد: كناية عن الشيء لا تذكره باسمه، تقول أَتاني هَنٌ وهَنةٌ، مخففاً ومشدَّداً.
      وهَنَنْتُه أَهنُّه هَنًّا إِذا أَصبت منه هَناً، يريد أَنك تَشُقُّ آذانها أَو تُصيب شيئاً من أَعضائها، وقيل: تَهُنُّ هذه أَي تُصيب هَن هذه أَي الشيء منها كالأُذن والعين ونحوها؟

      ‏قال الهروي: عرضت ذلك على الأَزهري فأَنكره وقال: إِنما هو وتَهِنُ هذه أَي تُضْعِفُها، يقال: وهَنْتُه أَهِنُه وهْناً، فهو مَوْهون أَي أَضعفته.
      وفي حديث ابن مسعود: رضي الله عنه، وذكرَ ليلة الجنّ فقال: ثم إِن هَنِيناً أَتَوْا عليهم ثياب بيض طِوال؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في مسند أَحمد في غير موضع من حديثه مضبوطاً مقيداً، قال: ولم أَجده مشروحاً في شيء من كتب الغريب إِلا أَن أَبا موسى ذكره في غريبه عَقِيبَ أَحاديث الهَنِ والهَناة.
      وفي حديث الجن: فإِذا هو بهَنِينٍ (* قوله«بهنين» كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ النهاية.) كأَنهم الزُّطُّ، ثم، قال: جَمْعُه جَمْعُ السلامة مثل كُرة وكُرِينَ، فكأَنه أَراد الكناية عن أَشخاصهم.
      وفي الحديث: وذكر هَنةً من جيرانه أَي حاجةً، ويعبَّر بها عن كل شيء.
      وفي حديث الإِفْك: قلتُ لها يا هَنْتاه أَي يا هذه، وتُفتح النونُ وتسكن، وتضم الهاء الأَخيرة وتسكن، وقيل: معنى يا هَنْتاه يا بَلْهاء، كأَنها نُسِبت إِلى قلة المعرفة بمكايد الناس وشُرُورهم.
      وفي حديث الصُّبَيِّ بن مَعْبَد: فقلت يا هَناهُ إِني حَرِيصٌ على الجِهاد.
      والهَناةُ: الداهِيةُ، والجمع كالجمع هَنوات؛

      وأَنشد: على هَنَواتٍ كلُّها مُتَتابِعُ والكلمة يائية.
      وواوية، والأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف وخفضها بالياء هي في الرفع: أَبُوكَ وأَخُوكَ وحَمُوكِ وفُوكَ وهَنُوكَ وذو مال، وفي النصب: رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهَناكَ وذا مال،وفي الخفض: مررتُ بأَبيكَ وأَخيكَ وحميكِ وفيكَ وهَنِيكَ وذي مالٍ؛ قال النحويون: يقال هذا هَنُوكَ للواحد في الرفع، ورأَيت هناك في النصب، وممرت بهَنِيك في موضع الخفض، مثل تَصْريف أَخواتها كما تقدم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. نهنهَ
    • نهنهَ ينهنه ، نهنهةً ، فهو مُنهنِه ، والمفعول مُنهنَه :-
      • نهنه صديقَه عن الأمر كفَّه عنه وزجره :-نهنهتِ الأمُّ ابنها عن الصِّياح/ الكذب.
      • نهنه الدَّابَّةَ: صاح بها لتكُفَّ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. هنا
    • "هُنا: ظَرْفُ مكان، تقول جَعَلْتُه هُنا أَي في هذا الموضع.
      وهَنَّا بمعنى هُنا: ظرف.
      وفي حديث علي، عليه السلام: إِنَّ هَهُنا عِلْماً،وأَوْمَأَ بيَدِه إِلى صَدْرِه، لو أَصَبْتُ له حَمَلةً؛ ها، مَقصورة: كلمة تَنْبِيه للمُخاطَب يُنَبَّه بها على ما يُساقُ إِليه من الكلام.
      ابن السكيت: هُنا هَهُنا موضعٌ بعينه.
      أَبو بكر النحوي: هُنا اسم موضع في البيت، وقال قوم: يَوْمَ هُنا أَي يَوْمَ الأَوَّل؛

      قال: إِنَّ ابْنَ عاتِكَة المَقْتُولَ، يَوْمَ هُنا،خَلَّى عَليَّ فِجاجاً كانَ يَحْمِيها قوله: يَوْمَ هُنا هو كقولك يَوْمَ الأَوَّلِ؛ قال ابن بري في قول امرئ القيس: وحَديثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُن؟

      ‏قال: هُنا اسم موضع غيرُ مَصْرُوف لأَنه ليس في الأَجْناس معروفاً، فهو كجُحَى، وهذا ذكره ابن بري في باب المعتل.غيره:هُنا وهُناك للمكان وهُناك أَبْعَدُ من ههُنا.
      الجوهري: هُنا وهَهُنا للتقريب إِذا أَشرتَ إِلى مكان، وهُناك وهُنالِكَ للتَّبْعِيدِ، واللام زائدة والكاف للخطاب، وفيها دليل على التبعيد، تفتح للمذَكَّرِ وتكسر للمُؤَنَّثِ.
      قال الفراء: يقال اجْلِسْ ههُنا أَي قريباً، وتَنَحَّ ههُنا أَي تَباعَدْ أَو ابْعُدْ قليلاً، قال: وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قَيْسٌ وتَمِيمٌ.
      قال الأَزهري: وسمعت جماعة من قيس يقولون اذْهَبْ هَهَنَّا بفتح الهاء، ولم أَسْمَعْها بالكسر من أَحد.
      ابن سيده: وجاء من هَني أَي من هُنا، قال: وجِئتُ من هَنَّا ومن هِنَّا.
      وهَنَّا بالفتح والتشديد: معناه هَهُنا.
      وهَنَّاك أَي هُناك؛ قال الراجز: لَمَّا رأَيت مَحْمِلَيْها هَنَّا ومنه قولهم: تَجَمَّعُوا من هَنَّا ومِنْ هَنَّا أَي من هَهُنا ومن هَهُنا؛ وقول الشاعر: حَنَّت نَوارُ، ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ،وبَدا الذي كانَتْ نَوارُ أَجَنَّتِ يقول: ليس ذا موضع حَنِينٍ؛ قال ابن بري: هو لجَحْل بن نَضْلَة وكان سَبى النَّوارَ بنتَ عمْرو ابن كَلْثوم؛ ومنه قول الراعي: أفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ؟ نَعَمْ لاتَ هَنَّا، إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يعني ليس الأَمر حيثما ذهبت؛ وقوله أَنشده أَبو الفتح بن جني: قدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ،مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ إِنما أَراد: ومن هُنا فأَبدل الأَلف هاء، وإنما لم يقل وها هُنَهْ لأن قبله أَمْكِنَهْ، فمن المُحال أَن تكون إحدى القافيتين والأُخرى غير مؤسسة.
      وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قيس وتميم، والعرب تقول إذا أَرادت البُعْد: هَنَّا وهَهَنَّا وهَنَّاكَ وهَهَنَّاك، وإذا أَرادت القرب، قالت: هُنا وهَهُنا.
      وتقول للحبيب: هَهُنا وهُنا أَي تَقَرَّبْ وادْنُ، وفي ضدّه للبَغِيض: هَهَنَّا وهَنَّا أَي تَنَحَّ بَعِيداً؛ قال الحطيئة يهجو أُمه:فهَهَنَّا اقْعُدِي مِني بَعِيداً،أَراحَ اللهُ مِنَّكِ العالَمِينا (* قوله «هنا وهنا إلخ» ضبط في التهذيب بالفتح والتشديد في الكلمات الثلاث، وقال في شرح الاشموني: يروى الاول بالفتح والثاني بالكسر والثالث بالضم، وقال الصبان عن الروداني: يروى الفتح في الثلاث.) كما تقول: كلُّ شيء ولا وَجَع الرأْسِ، وكلُّ شيء ولا سَيْف فَراشةَ،ومعنى هذا الكلام إذا سَلِمْتُ وسَلِمَ فلان فلم أَكْتَرِثْ لغَيرِه؛ وقال شمر: أَنشدنا ابن الأعرابي للعجاج: وكانتِ الحَياةُ حِينَ حَيَّتِ،وذِكْرُها هَنَّتْ فلاتَ هَنَّتِ أَراد هَنَّا وهَنَّهْ فصيره هاء للوقف.
      فلاتَ هَنَّتْ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه، فقال هَنَّت بالتاء لما أَجرى القافية لأَن الهاء تصير تاء في الوصل؛ ومنه قول الأَعشى: لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيرةَ أَمَّنْ جاء مِنْها بطائفِ الأَهوالِ (*قوله« جبيرة» ضبط في الأصل بما ترى وضبط في نسخة التهذيب بفتح فكسر،وبكل سمت العرب؟

      ‏قال الأَزهري: وقد مضى من تفسير لاتَ هَنَّا في المعتل ما ذكر هُناك لأَن الأَقرب عندي أَنه من المُعْتَلاَّتِ؛ وتقَدّم فيه: حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ،وأَنَّى لكِ مَقْروعُ رواه ابن السكيت: وكانتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ يقول: وكانت الحياةُ حِينَ تُحَبُّ.
      وذِكْرُها هَنَّتْ، يقول: وذِكرُ الحَياةِ هُناكَ ولا هناك أَي لِليأْس من الحياة؛ قال ومدح رجلاً بالعطاء:هَنَّا وهَنَّا وعلى المَسْجوحِ أَي يُعْطِي عن يمين وشمال، وعلى المَسْجُوح أَي على القَصْد؛ أَنشد ابن السكيت: حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ،وبَدا الذي كانتْ نَوارُ أَجَنَّتِ أَي ليس هذا موضعَ حَنِينٍ ولا في موضِع الحَنِينِ حَنَّتْ؛

      وأَنشد لبَعضِ الرُّجَّازِ: لمَّا رأَيتُ مَحْمِلَيْها هَنَّا مُخَدَّرَيْنِ، كِدْتُ أَنَّ أُجَنَّا قوله هَنَّا أَي هَهَنَّا، يُغَلِّطُ به في هذا الموضع.
      وقولهم في النداء: يا هَنَّاه بزيادة هاء في آخره، وتصِيرُ تاء في الوصل، قد ذكرناه وذكرنا ما انتقده عليه الشيخ أَبو محمد بن بري في ترجمة هنا في المُعْتَلّ.
      وهُنا: اللَّهْوُ واللَّعِبُ، وهو مَعْرِفةٌ؛

      وأَنشد الأَصمعي لامرئ القيس: وحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا،وحَدِيثٌ مَّا على قِصَرِهْ ومن العرب من يقول: هَنا وهَنْتَ بمعنى أَنا وأَنتَ، يَقْلِبون الهمزة هاء وينشدون بيت الأَعشى: يا ليتَ شِعْرِي هل أَعُودنْ ناشِئاً * مِثْلي، زُمَيْنَ هَنا بِبُرْقةِ أَنْقَدا؟ ابن الأَعرابي: الهُنا الحَسَبُ الدَّقِيقُ الخَسِيسُ؛

      وأَنشد: حاشَى لفرْعَيْكَ مِن هُنا وهُنا، * حاشَى لأَعْراقِكَ التي تَشبحُ"


    المعجم: لسان العرب

  5. هنن
    • "الهانَّةُ والهُنانَة: الشحمة في باطن العين تحت المُقْلة.
      وبعير ما به هانَّةٌ ولا هُنانة أَي طِرْق.
      قال أَبو حاتم: حضرتُ الأَصمعي وسأَله إنسان عن قوله ما ببعيري هَانَّة ولا هُنانَةٌ، فقال: إنما هو هُتَاتة، بتاءين؛ قال أَبو حاتم: قلت إنما هو هانَّة وهُنانة، وبجنبه أَعرابي فسأَله فقال: ما الهُتاتة؟ فقال: لعلك تريد الهُنَانَة، فرجع إلى الصواب؛ قال الأَزهري: وهكذا سمعته من العرب؛ الهُنَانَةُ، بالنون: الشحم.
      وكل شحمة هُنَانة.
      والهُنَانة أَيضاً: بقية المخ.
      وما به هانَّة أَي شيء من خير، وهو على المثل.
      وما بالبعير هُنَانة، بالضم، أَي ما به طِرْقٌ؛ قال الفرزدق: أَيُفايِشُونَكَ، والعِظَامُ رقيقةٌ، والمُخُّ مُمْتَخَرُ الهُنانة رارُ؟ وأَورد ابن بري عجز هذا البيت ونسبه لجرير.
      وأَهَنَّه اللهُ، فهو مَهْنُونٌ.
      والهِنَنَةُ: ضرب من القنافذ.
      وهَنّ يَهِنُّ: بكى بكاء مثل الحنين؛

      قال: لما رأَى الدارَ خَلاءً هَنَّا،وكادَ أَن يُظْهِرَ ما أَجَنَّا والهَنِينُ: مثل الأَنين.
      يقال: أَنَّ وهَنَّ، بمعنى واحد.
      وهَنَّ يَهِنُّ هنِيناً أَي حَنَّ؛ قال الشاعر: حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ،وأَنِّي لكِ مَقْرُوعُ (* قوله «حنت ولات هنت» كذا بالأصل والصحاح هنا وفي مادة قرع أيضاً بواو بعد حنت، والذي في التكملة بحذفها وهي أوثق الأصول التي بأيدينا وعليها يتخرج هذا الشطر من الهزج وقد دخله الخرم والحذف).
      قال: وقد تكون بمعنى بكى.
      التهذيب: هَنَّ وحَنَّ وأَنَّ، وهو الهَنِينُ والأَنينُ والحَنينُ قريبٌ بعضها من بعض؛

      وأَنشد: لما رأَى الدارَ خَلاءً هَنَّا أَي حَنَّ وأَنَّ.
      ويقال: الحَنِين أَرفعُ من الأَنين؛ وقال آخر: لاتَنْكِحَنَّ أَبداً هَنَّانَهْ،عُجَيِّزاً كأَنَّها شَيْطَانَهْ يريد بالهَنّانة التي تبكي وتَئِنّ؛ وقول الراعي: أَفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ؟ أَجَلْ لاتَ هَنَّا، إنَّ قلبَك متْيَحُ يقول: ليس الأَمر حيث ذهبتَ.
      وقولهم: يا هَناه أَي يا رجل، ولا يستعمل إلا في النداء؛ قال امرؤ القيس: وقد رابَني قولُها: يا هَنا هُ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بشَرّ"

    المعجم: لسان العرب

  6. هون
    • "الهُونُ: الخِزْيُ.
      وفي التنزيل العزيز: فأَخَذَتْهُمْ صاعقةُ العذاب الهُونِ؛ أَي ذي الخزي.
      والهُونُ، بالضم: الهَوَانُ.
      والهُونُ والهَوانُ: نقيض العِزِّ، هانَ يَهُونُ هَواناً، وهو هَيْنٌ وأَهْوَنُ.
      وفي التنزيل العزيز: وهو أَهْوَنُ عليه؛ أَي كل ذلك هَيِّنٌ على الله، وليست للمفاضلة لأَنه ليس شيءٌ أَيْسَرَ عليه من غيره، وقيل: الهاء هنا راجعة إلى الإنسان، ومعناه أَن البعث أَهونُ على الإنسان من إنشائه، لأَنه يقاسي في النَّشْءِ ما لا يقاسيه في الإعادة والبعث؛ ومثل ذلك قول الشاعر: لَعَمْرُك ما أَدْري، وإني لأَوْجَلُ، على أَيِّنا تَعْدُو المَنِيَّةُ أَوَّلُ وأَهانه وهَوَّنه واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ بهِ: استخفَّ به، والاسم الهَوَانُ والمَهانة.
      ورجل فيه مَهانة أَي ذُلٍّ وضعف.
      قال ابن بري: المَهانةُ من الهَوانِ، مَفْعَلة منه وميمها زائدة.
      والمَهانة من الحَقارة: فَعالة مصدر مَهُنَ مَهانة إذا كان حقيراً.
      وفي الحديث: ليس بالجافي ولا المَهين؛ يروى بفتح الميم وضمها، فالفتح من المَهانة، وقد تقدَّم في مَهَنَ، والضم من الإِهانة الاستخفافِ بالشيء والاستحقار، والاسم الهَوانُ، وهذا موضعه.
      واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ به: استحقره؛ وقوله: ولا تُهِينَ الفقيرَ، عَلَّكَ أَن تَرْكَعَ يوماً، والدَّهْرُ قد رَفَعَهْ أَراد: لا تُهِينَنْ، فحذف النونَ الخفيفة لما استقبلها ساكنٌ.
      والهَوْنُ: مصدر هانَ عليه الشيءُ أَي خَفَّ.
      وهَوَّنه الله عليه أَي سهَّله وخففه.
      وشيءٌ هَيِّنٌ، على فَيْعِلٍ أَي سهل، وهَيْنٌ، مخفف، والجمع أَهْوِناءُ كما، قالوا شيءٌ وأَشيئاءُ على أَفْعِلاءَ؛ قال ابن بري: أَشيئاء لم تنطق بها العرب وإنما نطقت بأَشياء فقال بعضهم: أَصله أَشيئاء،فحذفت الهمزة تخفيفاً، وقال الخليل: أَصله شَيْئاء في فَعْلاء ثم قدِّمت الهمزة التي هي لام فصارت أَشياء، ووزنها الآن لَفْعاء؛ وقال بعضهم: الهَوْنُ والهُونُ واحد، وقيل: الهُونُ الهَوانُ والهَوْنُ الرِّفق؛ وأَنشد:مررتُ على الوَدِيعةِ، ذاتَ يومٍ،تَهادَى في رِداء المِرْطِ هَوْنا وقال امرؤ القيس: تَمِيلُ عليه هُونَةٌ غيرُ مِعْطال؟

      ‏قال: هُونة ضعيفة من خِلْقتها لا تكون غليظة كأَنها رجل، وروى غيره: هَوْنة أَي مُطاوعة؛ وقال جَنْدَلٌ الطُّهَويّ: داوَيْتُهم من زَمَنٍ إلى زَمَنْ،دَواءَ بُقْيا بالرُّقَى وبالهُوَنْ،وبالهُوَيْنا دائباً فلم أُوَنْ بالهْوَن، يريد: بالتسكين والصلح ابن الأَعرابي: هَيِّنٌ بَيِّنُ الهُونِ.
      ابن شميل: إنه ليَهُونُ عليَّ هَوْناً وهَواناً.
      الفراء في قوله تعالى: أَيُمْسِكُه على هُون؛ قال: الهُونُ في لغة قريش الهَوان، قال: وبعض بني تميم يجعل الهُونَ مصدراً للشيء الهَيِّنِ، قال: وقال الكسائي سمعت العرب تقول إن كُنْت لقليل هَوْنِ المؤُونة مُذ اليوم، قال: وقد سمعت الهَوانَ في مثل هذا المعنى؛ قال رجل من العرب لبعير له: ما به بأْسٌ غيرُ هَوانِه، يقول: إنه خفيف الثمن.
      وإذا، قالت العرب: أَقْبَلَ يَمْشي على هَوْنِه، لم يقولوه إلا بالفتح؛ قال الله عز وجل: الذين يَمْشُون على الأَرض هَوْناً؛ قال عكرمة ومجاهد: بالسكينة والوقار؛ وقال الكميت:شُمٌّ مَهاوِينُ أَبْدانِ الجَزُورِ، مَخا مِيصُ العَشيّات، لا خُورٌ ولا قُزُم؟

      ‏قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مهاوين جمع مهْوَنٍ، ومذهب سيبويه أَنه جمع مِهْوانٍ.
      ورجل هَيِّنٌ وهَيْنٌ، والجمع أَهْوِناءٌ، وشيءٌ هَوْنٌ: حقير.
      قال ابن بري: الهَوْن هَوانُ الشيءِ الحقير الهَيِّنِ الذي لا كرامة له.
      وتقول: أَهَنْتُ فلاناً وتَهاوَنْتُ به واستَهْنتُ به.
      والهُونُ: الهَوانُ والشِّدَّة.
      أَصابه هُونٌ شديد أَي شدة ومضَرَّة وعَوَزٌ؛ قالت الخنساء: تُهِينُ النفوسَ وهُون النُّفوسْ تريد: إهانة النفوس: ابن بري: الهُون، بالضم، الهَوان؛ قال ذو الإصبع: اذهَبْ إليك، فما أُمِّي براعِيةٍ ترْعَى المَخاضَ، ولا أُغضِي على الهُونِ

      ويقال: إنه لَهَوْنٌ من الخيل، والأُنثى هَوْنة، إذا كان مِطْواعاً سَلِساً.
      والهَوْنُ والهُوَيْنا: التُّؤَدة والرِّفْق والسكينة والوقار.
      رجل هَيِّن وهَيْن، والجمع هَيْنونَ؛ ومنه: قوم هَيْنُونَ لَيْنُونَ؛ قال ابن سيده: وتسليمه يشهد أَنه فَيْعِلٌ.
      وفلان يمشي على الأَرض هََوْناً؛ الهَوْن: مصدر الهَيِّن في معنى السكينة والوقار.
      قال ابن بري: الهَوْنُ الرِّفق؛ قال الشاعر: هَوْنَكُما لايَرُدُّ الدَّهْرُ ما فاتا،لا تَهْلِكا أَسَفاً في إثْرِ من ماتا وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: يَمْشي هَوْناً؛ الهَوْن: الرِّفْق واللِّين والتثبت، وفي رواية: كان يمشي الهُوَيْنا، تصغير الهُونَى تأنيث الأَهْوَن، وهو من الأَّوَّل، وفرَق بعضُهم بين الهَيِّن والهَيْن فقال: الهَيِّن من الهِوان، والهَيْنُ من اللِّين.
      وامرأَة هَوْنة وهُونة؛ الأَخيرة عن أَبي عبيدة: مُتَّئِدَة؛

      أَنشد ثعلب: تَنُوءُ بمَتْنَيها الرَّوابي وهَوْنَةٌ، على الأَرضِ، جَمَّاءُ العظامِ لَعُوبُ وتَكَلَّم علي هِينَتِه أَي رِسْله.
      وفي الحديث: أَنه سار على هِينَتِه أَي على عادته في السُّكون والرِّفق.
      يقال: امش على هينتك أَي على رِسْلك.
      وجاء عن على، عليه السلام: أَحْبِبْ حَبيبك هَوْناً مّا أَي حبّاً مُقْتَصِداً لا إفراط فيه، وإضافة ما إليه تُفيدُ التقليل، يعني لا تُسْرِف في الحُبّ والبُغْض، فعسى أَن يصيرَ الحبيب بَغيضاً والبَغِيض حبيباً،فلا تكون قد أَسرفت في الحُب فتندمَ، ولا في البُغْض فتستَحْيي.
      وتقول: تكَلَّمْ على هِينَتك.
      ورجل هَيِّن لَيِّن وهَيْن لَيْن.
      شمر: الهَوْن الرِّفْق والدَّعَة.
      وقال في تفسير حديث علي، عليه السلام: يقول لا تُفْرِطْ في حُبّه ولا في بغضه.
      ويقال: أَخذ أَمرَه بالهُونى، تأنيث الأَهْون،وأَخذ فيه بالهُوَيْنا، وإنك لَتَعْمِد للهُوَيْنا من أَمرك لأَهْونه، وإنه ليَأْخذ في أَمره بالهَوْن أَي بالأَهْوَن.
      ابن الأَعرابي: العرب تمدح بالهَيْن اللَّيْن، مخفف، وتذم بالهَيّن اللَّيّن، مثقل.
      وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: المُسلِمُون هَيْنُونَ لَيْنُونَ، جعله مدحاً لهم.
      وقال غير ابن الأَعرابي: هَيِّن وهَيْن ولَيِّن ولَيْن بمعنى واحد، والأَصل هَيِّن، فخفف فقيل هَيْن، وهَيّن، فَيْعِل من الهَوْن، وهو السكينة والوقار والسهولة، وعينه واو.
      وشيءٌ هَيِّن وهَيْن أَي سهل.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: النساء ثلاث فهَيْنة لَيْنة عفِيفة.
      وفي النوادر: هُنْ عندي اليومَ، واخْفِض عندي اليومَ، وأَرِحْ عندي،وارْفَهْ عندي، واستَرْفِهْ عندي، ورَفِّهْ عندي، وأَنْفِهْ عندي،واسْتَنفِهْ عندي؛ وتفسيره أَقم عندي واسترح واسْتَجِمَّ؛ هُنْ من الهَوْن وهو الرفق والدَّعة والسكون.
      وأَهُوَنُ: اسمُ يومِ الاثنين في الجاهلية؛ قال بعض شعراء الجاهلية: أُؤَمِّلُ أَن أَعِيشَ، وأَنَّ يَوْمِي بأَوَّلَ أَو بأَهْونَ أَو جُبارِ أَو التالي دُبارٍ أَم فيوْمي بمُؤنِسٍ أَو عَروُبة أَو شِيار؟

      ‏قال ابن بري: ويقال ليوم الاثنين أَيضاً أَوْهَدُ من الوَهْدة، وهي الانحطاط لانخفاض العدد من الأَول إلى الثاني.
      والأَهْوَنُ: اسم رجل.
      وما أَدري أَيُّ الهُون هو أَي أَيُّ الخلق.
      قال ابن سيده: والزاي أأَوالهُونُ: أَبو قبيلة، وهو الهُونُ بن خزيمة‎ ‎بن‎ مُدْرِكة ابن إلْياس بن مُضَرَ أَخو القارة.
      وقال أَبو طالب: الهَوْنُ والهُونُ جميعاً ابن خُزيمة بن مدركة بن ذات القارة أَتْيَغَ بنِ الهُون‎ ‎بن‎ خزيمة (* قوله «مدركة بن ذات القارة أتيغ بن الهون إلخ» هكذا في الأصل).
      سموا قارَة لأَن هَرير بن الحرث، قال لغوثِ بن كعب حين أَراد أَن يُفَرِّقَ بين أَتْيغ: دَعْنا قارةً واحدةً، فمن يومئذ سُمُّوا قارة؛ ابن الكلبي: أَراد يَعْمَرُ الشَّدَّاخُ أَن يُفَرِّقَ بُطونَ الهُون في بُطون كنانة،فقال رجل من الهُون: دَعُونا قارةً لا تُنْفِرُونا فنَجْفُلَ، مثلَما جفَلَ الظَّليمُ (* قوله «فنجفل مثل ما جفل الظليم» هكذا في الأصل، والذي أورده المصنف وصاحب الصحاح في مادة قول وكذا الميداني في مجمع الأمثال: فنجفل مثل إجفال الظليم) المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: القارة بنو الهُون.
      والهاوَن (* قوله «والهاون إلخ» عبارة التكملة ابن دريد: الهاوون أي بواوين الأولى مضمومة الذي يدق به عربي صحيح.
      ولا يقال هاون أي بفتح الواو لأنه ليس في كلام العرب إسم على فاعل بعد الألف واو.
      قال ابو زيد في الهاوون إنه سمعه من أناس ولم يجئ به غيره.
      وقال الفراء في كتابه البهي: وتقول لهذا الهاون الذي يدق به الهاوون بواوين).
      والهاوُنُ والهاوُون، فارسي معرب: هذا الذي يُدَقُّ فيه؛ قيل: كان أَصله هاوُون لأَن جمعه هَوَاوينُ مثل قانون وقَوَانين،فحذفوا منه الواو الثانية استثقالاً وفتحوا الأُولى، لأَنه ليس في كلامهم فاعُلٌ بضم العين.
      والمُهْوَئِنُّ: الوَطِيءُ من الأَرض نحو الهَجْلِ والغائط والوادي،وجمعه مُهْوَئِنَّاتٌ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. اللُّهْنَةُ
    • ـ اللُّهْنَةُ: ما يُهدِيهِ المُسافِرُ، واللُّمْجَةُ. ولَهَّنَهُمْ، و لُّهْنَةُ لهم فيهما تَلْهيناً.
      ـ ألْهَنَه: أهْدَى له عند قُدومِهِ من سَفَرٍ.
      ـ لَهِنَّكَ: كلمةٌ تُسْتَعْمَلُ تَأْكيداً، أصْلُها: لإِنَّكَ، فأُبْدِلَتْ هاءً، كإيَّاكَ وهيَّاكَ، وإنما جُمِعَ بين تَوْكِيدَيْنِ: اللامِ، وإنَّ، لأنَّ الهمزةَ لَمَّا أُبْدِلَتْ زالَ لفظُ إنَّ، فصارتْ كأنها شيءٌ آخَرُ.
      ـ ألْهانُ: مِخْلافٌ باليَمن، وموضع بنَواحي المدينةِ لبني قُرَيْظَةَ.
      ـ بنُو ألْهانَ: قَبِيلةٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  8. نهنه
    • "النَّهْنَهَةُ: الكَفُّ.
      تقول نَهْنَهْتُ فلاناً إذا زجرته فَتَنَهْنَهَ أَي كففته فَكفَّ؛ قال الشاعر: نَهْنِهْ دُموعَكَ، إنَّ مَنْ يَغْتَرُّ بالحِدْثانِ عاجِزْ كأَن أَصله من النَّهْي.
      وفي حديث وائل: لقد ابْتَدَرَها اثنا عشر مَلَكاً فما نَهْنَهَها شيءٌ دون العَرْشِ أَي ما منعها وكَفَّها عن الوصول إليه.
      ونَهْنَهَهُ عن الشيء: زَجَره؛ قال أَبو جُنْدَبٍ الهُذَليّ: فَنَهْنَهْتُ أُولى القومِ عنهم بِضَرْبَةٍ تَنَفَّسَ عنها كلُّ حشْيانَ مُجْحَر وقد تَنَهْنَهَ.
      ونَهْنَهْتُ السَّبْعَ إذا صِحْتَ به لتَكُفَّه، والأَصل في نَهْنَهَ نَهْهَهَ، بثلاث هاءَات، وإِنما أَبدلوا من الهاء الوسطى نوناً للفرق بين فَعْلَلَ وفَعَّلَ، وزادوا النون من بين الحروف لأَن في الكلمة نوناً.
      وثوب نَهْنَهٌ: رقيق النسجِ.
      الأَحمر: النَّهْنَهُ واللَّهْلَهُ الثوب الرقيق النسج.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى اهنأها في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**هَنَأَ** - [هـ ن أ]. (ف: ثلا. متعد).** هَنَأْتُ**،** أَهْنُؤُ**،** اُهْنُؤْ**، (**أَهْنِئُ**،** اِهْنِئْ**)، مص. هَنْءٌ، هِنْءٌ، هَنَاءٌ. 1. "هَنَأَ الرَّجُلَ" : أَعْطَاهُ الطَّعَامَ أَوْ نَحْوَهُ. 2. "هَنَأَ الطَّعَامُ الضَّيْفَ" : سَاغَ وَلَذَّ لَهُ. 3. "هَنَأَ الرَّجُلُ جَارَهُ" : نَصَرَهُ. 4. "هَنَأَهُ وَلَدُهُ" : سَرَّهُ. "لِيَهْنَأْكَ الوَلَدُ". 5. "هَنَأَ الْجَمَلَ" : طَلاَهُ بِالهِنَاءِ، أَيْ بِالقَطْرَانِ.


معجم الغني
**هَنَأَ** - [هـ ن أ]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** هَنَأْتُ**،** أَهْنَأُ**،** اِهْنَأْ**، مص. هَنْءٌ. "هَنَأَهُ بِالْعِيدِ" : قَالَ لَهُ : "يَهْنَأْكَ"، أَي لِيَسُرَّكَ.
معجم الغني
**هَنَّأَ** - [هـ ن أ]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** هَنَّأْتُ**،** أُهَنِّئُ**،** هَنِّئْ**، مص. تَهْنِئَةٌ. "هَنَّأَهُ بِالْعِيدِ": دَعَا لَهُ بِالْهَنَاءِ وَأَنْ يَكُونَ مَبْعَثَ سُرُورٍ لَهُ. "جَاءوا يُهَنِّئُونَ بَعْضَهُمْ بَعْضاً بِالنَّجَاحِ" "هَنَّأَهُ بِفَوْزِهِ فِي الْمُبَارَاةِ" "هَنَّأَهُ بِزَوَاجِهِ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تهنَّأَ/ تهنَّأَ بـ يتهنَّأ، تهنُّؤًا، فهو مُتهنِّئ، والمفعول مُتهنَّأ • تهنَّأتُ الطَّعامَ/ تهنَّأتُ بالطَّعام: استمرأتُه، ساغ لي ولذَّ "هو لا يتهنّأ بأكْل المطاعم الشَّعبيّة". • تهنَّأ بنجاحه: فرِح به "تهنّأ بعودة ابنه من السَّفر- تهنّأ بزيارة قبر الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استهنأَ يستهنِئ، استهناءً، فهو مُستهنِئ، والمفعول مُستهنَأ • استهنأَ الطَّعامَ: استمرأه، استساغَه "هو دائمًا يستهنئ الطَّعام الذي تُعِدّه له زوجته".
المعجم الوسيط
فلاناً ـَ هَنْئاً: أعطاه طعاماً أو نحوه. وـ القومَ: عالهم. وـ الطَّعامَ: أصلحه. وـ الطَّعام الرّجل: ساغ ولذّ له. وـ الرّجل غيره: نَصَره. وـ سَرّه. يقال: ليهنئك الولد. وـ بالأمر: قال له ليهنئك هذا الأمر. وـ الإبلَ: طلاها بالقَطران.( هَنِئ ) له الطّعام ـَ هَنَأ، وهَناءة: ساغ ولذّ. وـ من الطّعام: شبع. يقال: أكلنا من هذا الطعام حتّى هنئنا. وـ بالشيء: فرِح. وـ الماشيةُ: أصابت حظًّا من البَقْل ولم تشبع. فهي هَنْأى.( هَنُؤ ) الشيءُ ـُ هَناءة: تيسَّر من غير مشقّة.( هَنّأَ ) فلاناً بالأمر تهنئة: خاطبه راجياً أن يكون هذا الأمر مَبْعث سرور له. وـ قال له: ليهنئك هذا الأمر.( أهْنَأه ): أعطاه طعاماً أو نحوه.( اهْتَنَأ ) فلانٌ مالَه: أصلحه.( تَهَنّأ ) فلانٌ: كثر عطاؤه. وـ الشيءَ، وبه: تَمَرّأه. يقال: تهنّأت الطعام.( اسْتَهْنَأ ) فلاناً: استعطاه. وـ استنصره. وـ الطَّعامَ ونحوه: استمرأه.( المَهْنَأ ): ما يأتيك فتُسيغه و تقبله طبيعتك. ( ج ) مهانئ.( الهَنَاء ): اسم من هنّأه.( الهَانِئ ): الخادم.( الهِنْء ): الطِّلاء بالقَطِران. وـ العَطاء. وـ العطيّة. وـ الطائفة من الليل.( الهِنَاء ): القَطِرَان. وـ عِذْق النَّخلة.( الهَنِيء ): المَهْنَأ. وطعام هنيء: سائغ.
مختار الصحاح
ه ن أ : هَنُؤَ الطعام صار هَنِيئا وبابه ظرُف و هَنِئَ أيضا بالكسر و هَنَأَهُ الطعام من باب ضرب وقطع و هَنِئَ أيضا بالكسر و ضنِئَ الطعام بالكسر تَهَنَّأَ به وكل أمرٍ أَتى بلا تعب فهو هَنِيءٌ و التَّهْنِئَةُ ضد التعزية و هَنَأَهُ بكذا تَهْنِئَةً و تَهْنِيئاً بالمد
الصحاح في اللغة
هَنُؤَ الطعامُ يَهْنُؤُ هَناءةً، أي صار هَنيئاً. وكذلك هَنيءَ الطعامُ مثل فَقِهَ وفَقُهَ. عن الأخفش، قال: وهَنَأَني الطعامُ يَهْنِئُني ويَهْنَؤُني، ولا نظير له في المهموز، هَنْأً وهِنْأً. وتقول: هَنِئْتُ الطعامَ، أي تَهَنَّأْتُ به، و "كلوهُ فهو هَنيئاً مَريئاً"، وكلُّ أمرٍ يأتيك من غير تَعَبٍ فهو هَنيءٌ. ولك المَهْنَأُ. أبو زيد: هَنِئَتِ الماشيةُ، إذا أصابت حظًّا من البقلِ من غير أن تشبعَ منه. قال: وهَنَأْتُ البعيرَ أَهْنُؤُهُ، إذا طليته بالهِناءِ، وهو القَطِرانُ. وإبلٌ مَهْنوءةٌ. وهَنَأْتُ الرجل أهْنَؤُهُ، وأهْنِئُه أيضاً، إذا أعطيتَهُ، والاسم الهِنءُ، وهو العطاءُ. وهَنَأْتُهُ شهراً أهنؤُه، أي عُلْتُهُ. قال الأصمعيّ: لِتَهْنِئَ، بالكسر، أي: لتُمْرِئَ. والتهنِئَةُ: خلاف التعزيةِ. وتقول: هَنَّأْتُهُ بالوِلايةِ تهنِئَةً وتَهْنيئاً.
تاج العروس

الهَنيءُ والمَهْنَأُ : ما أَتاكَ بلا مشقَّةٍ اسمٌ كالمَثْنى وقد هَنِئَ الطَّعامُ يَهْنَأُ وهَنُؤَ يَهْنُؤُ هَنَاءةً : صار هَنيئاً مثل فقِهَ وفَقُهَ . وهَنَأَني الطَّعامُ وهَنَأَ لي الطَّعامُ يَهْنَأَ ويَهْنِئُ ويَهْنُؤُ هِنْأً بالكسر وهَنْأً بالفتح ولا نظيرَ له في المهموز قاله الأَخفشُ ويقال : هَنَأَني خُبْزُ فلان أَي كانَ هَنيئاً . وهَنِئْتُ الطَّعامَ بالكسر أَي تَهَنَّأْتُ به بغير تَبِعَةٍ ولا مشقَّةٍ وقد هَنَأَنا الله الطَّعَامَ . وكان طعاماً اسْتَهْنَأْناهُ أَي اسْتَمْرَأْناهُ وفي حديث سُجودِ السَّهْوِ " فَهَنَّاهُ ومَنَّاهُ " أَي ذكَّرَهُ المَهَاني والأَماني والمُرادُ به ما يَعْرِضُ للإنسانِ في صلاتِه من أَحاديثِ النَّفْسِ وتَسْويلِ الشيطان . ولك المَهْنَأُ والمَهْنا والجمعُ المَهانِئُ بالهمز هذا هو الأَصلُ وقد يُخَفَّف وهو في الحديث أَشبهُ لأجل منَّاه وفي حديث ابن مسعودٍ في إجابة صاحبِ الرِّبا " إِذا دَعَا إنساناً وأَكلَ طعامه قال لك المَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ " أَي يكونُ أَكلُكَ له هَنيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه . وفي حديث النَّخْعِيّ في طعام العُمَّالِ الظَّلَمَةِ " لك المَهْنَأُ وعليهم الوِزْرُ " . وهَنَأَتْنِيهِ العافِيَةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهو طعامٌ هَنِيءٌ أَي سائغٌ وما كانَ هَنيئاً أَي سائغاً ولقد هَنُؤَ هَنَاءةً وهَنَأَةً وهَنْأً كسحابةٍ وعَجَلَةٍ وضربٍ وفي بعض النُّسخ ضُبط الأَخير بالكسر ومثله في لسان العرب قال الليث : هَنُؤَ الطَّعَامُ يَهْنُؤُ هَنَاءةً ولغةٌ أُخرى هَنَأَ يَهْنِئُ بالهمز . والتَّهْنِئَةُ : خلافُ التَّعْزِيَةِ تقول : هَنَّأَهُ بالأَمرِ والوِلايَةِ تَهْنِئَةً وتَهْنيئاً وهَنَأَهُ هَنْأً إِذا قال له ليَهْنِئْكَ والعربُ تقول : ليَهْنِئْكَ الفارِسُ بجزم الهمزة وليَهْنيك الفارِسُ بياء ساكنةٍ ولا يجوز ليَهْنِك كما تقول العامَّة أَي لأنَّ الياء بدل من الهمزة . قلت : وقد ورد في صحيح البُخاري في حديث توبَةِ كَعْبِ بن مالكٍ : يقولون ليَهْنِكَ تَوْبَةُ اللهِ عليك ضبطه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ بكسر النون وزعم ابنُ التين أنَّه بفتحها وصوَّبه البَرماوي ونَظَّره الزَّرْكَشِي فراجع في شرح الحافظ العسقَلاني رحمه الله تعالى . وهَنَأَه يَهْنَؤُه هَنْأً وهَنَأَهُ يَهْنِئُهُ ويَهْنُؤُه هَنْأً أَي أَطعمه وأَعطاهُ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّب كأَهْنَأَهُ راجعٌ لأعطاه حكاه ابن الأَعْرابِيّ . وهَنَأَ الطَّعَامَ هَنْأً وهِنْأً وهَنَاءةً كسحابةٍ كذا هو مضبوطٌ وفي بعض النُّسخ مكسورٌ مقصور أَي أَصلحهُ . وقد هَنَأَ الإبلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها مثلَّثةُ النُّونِ هَنَأً كجَبَلٍ وهَنْأً كضَرْبٍ : طلاها بالهِناءِ ككتابٍ للقَطِرانِ أَو ضَرْبٍ منه وأَنشد القالي :

وإِنْ جَرِيَتْ بَوَاطِنُ حَالِبَيْهِ ... فإِنَّ العُرَّ يَشْفِيهِ الهِنَاءُقال الزجَّاج : ولم نجد فيما لامُه همزةٌ فَعَلْتُ أَفْعَلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقرأْتُ أَقْرُؤُ والكسر نقله الصاغاني والاسمُ الهِنْءُ بالكسر وإبلٌ مَهْنوءةٌ . وفي حديث ابن مسعود " لأنْ أُزاحِمُ جَمَلاً قد هُنِئَ بقَطِرانٍ أَحَبُّ إليَّ من أَنْ أُزاحِمُ امرأةً عَطِرَةً " قال الكسائيّ هنيئ : طُلِيَ والهِناءُ الاسمُ والهَنْءُ المصدر ومن أَمثالهم " ليسَ الهِناءُ بالدَّسِّ " الدَّسُّ : أَن يَطْلِيَ الطَّالي مساعِرَ البعير وهي المواضع التي يُسرع إليها الجَرَبُ من الآباط والأَرفاغِ ونحوِها فيقال دُسَّ البعيرُ فهو مَدْسوسٌ وسيأتي فإذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كُلُّه بالهِناءِ فذلك التَّدْجيلُ يُضربُ مثلاً للذي لا يُبالِغ في إحكام الأَمر ولا يَسْتَوْثِقُ منه ويرضى باليسير منه . وفي حديث ابنِ عبَّاس في مال اليتيم " إنْ كنتَ تَهْنَأُ جَرْبَاها " أَي تُعالِجُ جَرَبَ إبله بالقَطِرانِ . وهَنَأَ فلاناً : نَصَرَهُ نقله الصاغاني . وهَنِئتِ الماشيَةُ كفَرِحَ تَهْنَأُ هَنَأً محرَّكةً وهَنْأً بالسكون : أَصابتْ حظًّا من البَقْلِ ولم تَشْبَعْ منه وهي إبلٌ هَنْأَى كسَكْرَى . وهَنِئَ به : فَرِحَ وهَنِئْتُ الطَّعَامَ بالكسر : تَهْنَأُ به على صيغة المضارع من الثلاثيّ كذا هو في النسخ والذي في لسان العرب : وهَنِئْتُ الطَّعَامَ بالكسر أَي تَهَنَّأْتُ به . والهِناءُ ككِتابٍ : عِذْقُ النَّخْلَةِ عن أَبِي حَنيفة لغةٌ في الإهانِ والذي صرَّح به ابنُ جِنِّي أَنَّه بالكسر كالمقلوب منه وإليه مالَ أَبو عليٍّ الفارسيّ في التذكرة . وهُناءةُ كثُمامَةَ : اسم أَخي مُعاوية ابنِ عمرو بن مالك أَخي هُناءة ونِوَاءٍ وفَراهيدَ وجَذيمَةَ الأَبرشِ . والهانِئُ : الخادِمُ وفي الحديث أَنَّه قال لأبي الهيثم بن التَّيِّهانِ " ولا أَرى لكَ هانِئاً " قال الخَطَّابِيُّ : المشهور في الرِّواية ماهِناً أَي خادِماً فإن صحَّ فيكونُ اسمَ فاعلٍ من هَنَأْتُ الرَّجُلَ أَهْنَؤُه هَنْأً إِذا أَعْطيتَهُ . وهانِئٌ اسمُ رجلٍ وهانِئٌ بنُ هانِئٍ روى عن عليٍّ وأُمُّ هانِئٍ فاخِتَةُ أَو هِنْدُ بنتُ أَبِي طالبٍ عَمِّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شَقِيقَةُ عليٍّ كرَّم الله وجهَه أُمُّهما فاطمَةُ بنتُ أَسد بن هاشمٍ أَسلمتْ عامَ الفَتْحِ وكانت تحتَ هُبَيْرَةَ بنِ وَهْبٍ المخزوميِّ فولَدَتْ له عَمْراً وبه كانَ يُكْنَى وهانِئاً ويوسُفَ وجَعْدَةَ بَني هُبَيْرَةَ وعاشت بعدَ عليٍّ دهراً طويلاً رضي الله عنها . وفي المثل " إِنَّما سُمِّيتَ هانِئاً لتَهْنِئَ ولتَهْنَأَ " أَي لتُعْطي لغتان نقل ذلك عن الفَرَّاء وروى الفتحَ الكسائيُّ وقال الأُمويُّ : لتَهْنِئَ بالكسر أَي لتُمْرِئَ . وهَنَّأَهُ تَهْنِئةً وتَهْنيئاً مثل هَنَأَه ثلاثيًّا وقد تقدَّم وهو ضِدُّ عَزَّاهُ من التَّعْزِيَةِ خِلافُ التَّهْنِئَةِ وكان الأَنسبُ ذِكرُ التهنئة عند هَنَأَه بالأَمرِ السابق ذكره . والمُهَنَّأُ كمُعَظَّمٍ قال ابن السكِّيت : يقال : هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ بالهمز وهو اسمُ رجل . واسْتَهْنَأَ الرجلَ : اسْتَنْصَرَ أَي طلب منه النَّصْرَ نقله الصاغاني واستهنأَه أيضاً : استَعْطَى أَي طلب منه العطاءَ أَنشد ثعلبٌ :

نُحْسِنُ الهِنْءَ إِذا اسْتَهْنَأْتَنا ... ودِفَاعاً عنكَ بالأَيْدي الكِبارِ واسْتَهْنَأَكَ : سمح لك ببعض الحُقوقِ من تذكرة أبي عليٍّ . ويقال : اسْتَهْنَأَ فلانٌ بني فلانٍ فلم يُهْنِئُوه أَي سأَلهم فلم يُعطوه وقال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ :

ومُسْتَهْنِئٍ زَيْدٌ أَبوهُ فلم أَجِدْ ... له مَدْفَعاً فاقْنَيْ حَياءِكِ واصْبِرِيواسْتَهْنَأَ الطعامَ : استمرَأَهُ . واهْتَنَأَ مالَه : مثل هَنَأَه ثلاثيًّا : أَصلحَهُ نقله الصاغاني والاسم الهِنْءُ بالكسر وهو العَطاءُ قال ابن الأَعرابيّ : تَهَنَّأَ فلانٌ إذا كثرَ عطاؤُه مأْخوذٌ من الهِنْءِ وهو العطاءُ الكثير وهَنَأْتُ القومَ إذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعطيتَهم يقال هَنَأَهم شهرَيْنِ يَهْنَؤُهُم إذا عالهم ومنه المَثَلُ " إِنَّما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ " أَي لتَعول وتَكْفي يُضربُ لمن عُرِف بالإحسان فيقال له : اجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها . وهَنِئَتِ الإبلُ من نَبْتٍ أَي شَبِعَتْ . وأَكلْنا من هذا الطَّعام حتَّى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا . والهِنْءُ بالكسر أيضاً : الطَّائِفَةُ من اللَّيْلِ يقال : مضى هِنْءٌ من الليل ويقال أيضاً : هِنْوٌ بالواو كما سيأْتي للمصنِّف في آخر الكتاب . والهَنِيءُ والمَرِيءُ : نَهَرانِ بالرَّقَّةِ أَجراهما بعض المُلوك وقيل : هما لهِشام بن عبد الملك المروانيِّ قال جريرٌ يمدحُ بعضَ المروانيَّةِ :

أُوتيتَ من حَدَبِ الفُرَاتِ جَوَارِياً ... منها الهَنِيءُ وسائِحٌ في قَرْقَرَى قَرْقَرَى : قريةٌ باليمامَةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك قال عزَّ وجلَّ " فَكُلُوه هَنيئاً مَريئاً " قال الزجَّاج : تقول : هَنَأَني الطَّعامُ ومَرَأَني فإذا لم يُذكر هَنَأَني قلتَ : أَمْرَأَني . وفي المثل : تَهَنَّأَ فلانٌ بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ بمعنى واحدٍ . وفي الحديث " خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثمَّ الذين يَلونَهُمْ ثمَّ يَجيءُ قومٌ يَتَسَمَّنونَ " معناه يَتَشَرَّفونَ ويتعَظَّمونَ ويَتَجَمَّلونَ بكثرَةِ المالِ فيجمعونه ولا يُنفِقونه . وقال سيبويه : قالوا : هَنيئاً مَريئاً وهي من الصِّفات التي أُجْرِيَتْ مجرى المصادر المَدْعُوِّ بها في نَصبها على الفِعْلِ غير المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه لدَلالته عليه وانتصابه على فِعْلٍ من غيرِ لفظِه كأَنَّه ثبت له ما ذُكِرَ له هَنيئاً وقال الأَزهريُّ : قال المُبرّد في قول أَعشى باهِلَةَ :

أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخَا ثِقَةٍ ... هِنْدَ بنَ أَسْماءَ لا يَهْنِئْ لكَ الظَّفَرُ قال : يقال : هَنَأَهُ ذلك وهَنَأَ له ذلك كما يقال هَنيئاً له وأَنشد للأَخْطَلِ :

إِلَي إِمامٍ تُغادِينَا فَوَاضِلُهُ ... أَظْفَرَهُ اللهُ فَلْيَهْنِئْ له الظَّفَرُ والهَنِيئَةُ بالهمز جاء ذِكرها في صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البُخارِيّ في باب ما يقول بين التكبير عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قال : كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكُت بعد التَّكْبيرِ وبين القِراءةِ إِسْكاتَةً قال : أَحْسَبُه هُنَيْئَةً أَي شيءٌ يسيرٌ قال الحافظ ابنُ حَجر في فتح الباري : وهُنَيْئة بالنون بلفظ التَّصغير وهو عند الأَكثر بتشديد الياءِ وذكر عيَّاضٌ والقُرطبيُّ أَن أَكثر رُواةِ مُسْلِمٍ قالوه بالهمز وقد وقع في رواية الكَشْمَيْهَنِي : هُنَيْهَة . بقلْبِها هاءً وهي رواية إسحاق والحُمَيْدِيّ في مُسْنَدَيْهما عن جرير وصوا به ترك الهمزة على ما اختاره المصنِّف تبعاً للإمام محي الدِّين النَّوَويّ فإنَّه قال : الهمزُ خَطَأٌ وأَصلُه هَنْوَة فلمَّا صُغِّرَتْ صارت هُنَيْوَةً فاجتمع واوٌ وياءٌ سبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياءً ثمَّ أُدْغِمَتْ والصحيح - على ما قاله شيخُنا - ذِكْرُ الرِّوايتين على الصواب وتوجيهُ كلِّ واحدةٍ بما ذكروه وقال في المعتلّ بعد أَن ذَكر تَخطِئة النَّووي لرواية الهمز ما نصُّه : وتَعَقَّبوه بأَنَّ ذلك لا يَمنع إجازَةَ الهمزة فقد تُقلب الياءُ همزةً والعكس قلت : والوَجْهُ الذي صحَّ به إبدالها هاءً يصحُّ به إبدالها همزةً ولا سيَّما بعد ما صحَّت الرِّواية واللهُ أَعلم . ويُذكر هُينَيَّة في ه ن و المعتل إن شاء الله تعالى لأنَّه موضع ذِكره على ما صوَّبه وسيأْتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى . وممَّا يستدرك عليه : الهِنْءُ من الأَزْدِ بالكسر مهموزاً : أَبو قبيلةٍ هكذا ضبطه ابنُ خَطيب الدَّهْشَة وسيأْتي للمصنِّف في المعتلِّ

لسان العرب
الهَنِيءُ والمَهْنَأُ ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ اسم كالمَشْتَى وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة صار هَنِيئاً مثل فَقِهَ وفَقُهَ وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً ولا نظير له في المهموز ويقال هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ وفي حديث سُجُود السهو فَهَنَّأَه ومَنَّاه أَي ذَكَّره المَهانِئَ والأَمانِي والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان ولك المَهْنَأُ والمَهْنا والجمع المَهانِئُ هذا هو الأَصل بالهمز وقد يخفف وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه قال لك المَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ لهم المَهْنَأُ وعليهم الوِزر وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ بالكسر أَي تَهَنَّأْتُ به فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله فَارْعَيْ فَزارةُ لا هَناكِ المَرْتَعُ فعلى البدل للضرورة وليس على التخفيف وأَمّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع فأَصله الهمز ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر فلما احتاج إِلى المُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين قالت لأَبيها إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه فقال هذه المقالة وقوله حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه وقوله ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ وأَنشد الأَصمعي لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ أَمْ مَنْ ... جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ ذِكْرِها وقوله أَمْ مَنْ جاءَ منها يستفهم يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها قال الرَّاعي نَعَمْ لاتَ هَنَّا إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يقول ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ وكان ابن الأَعرابي يقول حَنَّتْ إِلى عاشِقِها وليس أَوانَ حَنِينٍ وإِنما هو ولا والهاءُ صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه في القياس ولكن يقفون عليها بالتاءِ قال ابن الأَعرابي سأَلت الكِسائي فقلتُ كيف تَقِف على بنت ؟ فقال بالتاءِ اتباعاً للكتاب وهي في الأَصل هاءٌ الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ والأَصل فيه هَنَّا ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف ثمَّ صيرت تاءً كما قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ ومنه قول العجاج وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ ... وذِكْرُها هَنَّتْ ولاتَ هَنَّتِ [ ص 185 ] أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه والقصيدة مجرورة لَمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ كما يقال أَنا وأَنَّهْ والهاءُ تصير تاءً في الوصْل ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم ولاتَ حِينَ مَناصٍ وهي في الأَصل ولاةَ ابن شميل عن الخليل في قوله لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ يقول لا تُحْجِمُ عن ذكْرها لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ فيُحْجِمُ عن شيءٍ فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر ولو كان أَمْراً لكان جزماً ولكنه خبر يقول أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها وطَعامٌ هَنِيءٌ سائغ وما كان هَنِيئاً ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ الليث هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى بلا همز والتَّهْنِئةُ خلاف التَّعْزِية يقال هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ والعرب تقول ليَهْنِئْكَ الفارِسُ بجزم الهمزة وليَهْنِيكَ الفارِسُ بياءٍ ساكنة ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة وقوله عز وجل فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً قال الزجاج تقول هَنَأَنِي الطَّعامُ ومَرَأَني فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني وفي المثل تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ بمعنى واحد وفي الحديث خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ معناه يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه وكلوه هَنِيئاً مَريئاً وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ فهو هَنِيءٌ الأَصمعي يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ تدعُو له أَبو الهيثم في قوله هُنِّئْتَ يريد ظَفِرْتَ على الدُّعاءِ له قال سيبويه قالوا هَنِيئاً مَرِيئاً وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى المَصادِر المَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه واختزاله لدلالته عليه وانْتِصابه على فعل من غير لفظه كأَنَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً وأَنشد الأَخطل إِلى إِمامٍ تُغادِينا فَواضِلُه ... أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَرُ قال الأَزهريُّ وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً ... هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَرُ قال يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك كما يقال هَنِيئاً له وأَنشد بيت الأَخطَل وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً أَطْعَمَه وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً وأَهْنَأَه أَعْطاه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ومُهَنَّأٌ اسم رجل ابن السكيت يقال هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ بالهمز وهو اسم رجل وهُنَاءة اسم وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ وهانِئٌ اسم رجل وفي المثل إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي والهِنْءُ العَطِيَّةُ [ ص 186 ] الاسم الهِنْءُ بالكسر وهو العَطاء ابن الأَعرابي تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه مأْخوذ من الهِنْءِ وهو العَطاء الكثير وفي الحديث أَنه قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ لا أَرَى لك هانِئاً قال الخطابي المشهور في الرواية ماهِناً هو الخادِمُ فإِن صح فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ إِذا أَعطَيْتَه الفرَّاءُ يقال إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم يقال هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم ومنه المثل إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ فيقال له أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها الكسائي لِتَهْنِئَ وقال الأُمَوِيُّ لِتَهْنِئَ بالكسر أَي لِتُمْرِئَ ابن السكيت هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي بغير أَلف إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي فإِذا أَفْرَدُوها قالوا أَمْرَأَنِي والهَنِيءُ والمَرِيءُ نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك قال جَريرٌ يمدح بعضَ المَرْوانِيَّةِ أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً ... مِنْها الهَنِيءُ وسائحٌ في قَرْقَرَى وقَرْقَرَى قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك واسْتَهْنَأَ الرجلَ اسْتَعْطاه وأَنشد ثعلب نُحْسِنُ الهِنْءَ إِذا اسْتَهْنَأْتَنا ... ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ حتى تَفُوتَهُمْ ... مِنَ الحَقِّ إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائلا قال أراد اسْتَهْنَؤُوك فقَلَب وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة تخفيفاً بدلياً ومعنى البيت أَنه أَراد مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم فهَضَمْتَهُم إِيَّاه إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ حُقُوقِهم فتركوه عليك فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي ويقال اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم فلم يُعْطُوه وقال عروة بن الوَرْد ومُسْتَهْنِئٍ زَيْدٌ أَبُوه فَلَمْ أَجِدْ ... لَه مَدْفَعاً فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري ويقال ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه الأَزهري وتقول هَنأَنِي الطَّعام وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً ويَهْنِئُني وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة أَصْلَحَه والهِنَاءُ ضَرْبٌ من القَطِران وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً طَلاها ( 1 ) ( 1 قوله « هنأ وهناء طلاها » قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل ) بالهِناءِ وكذلك هَنَأَ البعيرَ تقول هَنَأْتُ البعيرَ بالفتح أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ وهو القَطِرانُ وقال الزجاج ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ والاسم الهِنْءُ وإِبل مَهْنُوءةٌ [ ص 187 ] وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً الكسائي هُنِئَ طُلِيَ والهِنَاءُ الاسم والهَنْءُ المصدر ومن أَمثالهم ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ البعير وهي المَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ والأَرْفاغِ ونحوها فيقال دُسَّ البَعِيرُ فهو مَدْسُوسٌ ومنه قول ذي الرمَّة قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها المَساعِرُ فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ فذلك التَّدْجِيلُ يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ ولا يَسْتَوثِقُ منه ويَرْضَى باليَسِير منه وفي حديث ابن عبَّاس رضي اللّه عنهما في مال اليَتِيم إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه والهِناءُ عِذْقُ النَّخلة عن أَبي حنيفة لغة في الإِهانِ وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا
الرائد
* هنأ يهنؤ ويهنأ ويهنىء: هنأ وهنأ وهناء. ه الطعام أو له: صار هنيئا سائغا.
الرائد
* هنأ يهنأ: هنا. ه: بالأمر: قال له «ليهنئك»، أي ليسرك.ل
الرائد
* هنأ يهنؤ ويهنىء: هنأ. 1-ه: أطعمه. 2-ه: أعطاه. 3-الجمال: طلاها بـ «الهناء»، أي القطران. 4-ه: نصره.
الرائد
* هنأ يهنأ: هنأ وهنأ وهناءة. الطعام: أصلحه.
الرائد
* هنأ تهنئة وتهنيئا. 1-ه بالأمر: أبدى له إعجابه وسروره لنجاحه به وتوفيقه «هنأه بشفائه، هنأه بزواجه، هنأه بفوزه». 2-ه: قال له «ليهنئك».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: