اليَرَاعُ : ذُبابٌ يَطِيرُ باللَّيْلِ كأنَّهُ نارٌ كما في الصِّحاحِ وفي اللِّسانِ : كأنَّهُ شِهَابٌ قُذِفَ أو مِصْباحٌ يَطِيرُ وهُوَ إنْ طارَ بالنَّهَارِ كانَ كبَعْضِ الطَّيْرِ قالَ عَمْروُ بنُ بَحْرٍ : نارُ اليَرَاعَةِ قيلَ : هيَ نارُ حُبَاحِبٍ وهِيَ شَبِيهَةٌ بنارِ البَرْقِ
واليَرَاعُ : القَصَبُ قال المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ :
ومَهاً يَرِفُّ كأنَّهُ إذْ ذُقْتَهُ ... عانِيَّةٌ شُجَّتْ بماءِ يَراعِ أرادَ الأنْهارَ لأنَّهَا أخَفُّ منْ ماءِ الآبارِ وأطْيَبُ واحِدَتُها بهاءٍ قالَ الأزْهَرِيُّ : القَصَبَةُ الّتِي يَنْفُخ فيها الرّاعِي تُسَمَّى اليَرَاعَةَ وأنْشَدَ :
أحِنُّ إلى لَيْلَى وإنْ شَطَّتِ النَّوَى ... بلَيْلَى كَمَا حَنَّ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ واليَرَاعُ : شَيءٌ كالبَعُوضِ يَغْشَى الوَجْهَ وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عن أبي عُبَيْدَةَ : اليَرَاعُ : الهَمَجُ بَيْنَ البَعُوضِ والذِّبّانِ يَرْكَبُ الوَجْهَ والرَّأْسَ ولا يَلْذَعُ كاليَرَعِ مُحَرَّكَةً
ومن المَجَازِ : اليَرَاعُ : الجَبَانُ الّذِي لا فُؤادَ لهُ قالَ رَبيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ :
شَهِدْتُ طِرادَها فصَبَرْتُ فيِها ... إذا ما هَلَّلَ النِّكْسُ اليَرَاعُ ومَصْدَرُه اليَرَعُ أيْضاً أي : بالتَّحْرِيكِ كاليَرَاعَةِ كما في المُحِيطِ
وقالَ العُزَيْزِيُّ : اليَرَاعَةُ : الأحْمَقُ منَ الرِّجَالِ وقال الجَوْهَرِيُّ : الجَبَانُ يُقَالُ لهُ : يَراعٌ ويَرَاعَةٌ فعلى قَوْلِ ابنِ عَبّادٍ يَكُونُ اليَرَاعَةُ مَصْدَرَاً وعلى قَوْلِ الجَوْهَرِيُّ يكُونُ اسْماً
وقالَ ابنُ بَرِّيّ : اليَرَاعَةُ : النَّعامَةُ قالَ الرَّاعِي :
" ... . . يَرَاعَةً إجْفِيلا زادَ العُزَيْزِيّ : سُمِّيَتْ بذلكَ لأنَّها كأنَّهَا مَجْنُونَةٌ منْ خِفَّتِها
واليَرَاعَةُ : الأجَمَةُ وبِهِ فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قَوْلَ أبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ مِزْمَاراً شبَّهَ حَنِينَهُ بصَوْتِه :
سَبِيٌّ منْ يَراعَتِهِ نَفَاهُ ... أتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ وقيلَ : أرادَ بهِ القَصَبَةَ
ويَرَعَةُ مُحَرَّكَةً : ع لفَزارَةَ بالحِجَازِ منْ أعْمَالِ والِي المَدِينَةِ بَيْنَ الحُرَاضَةِ وبُوَانَةَ
واليَرْعُ بالفَتْحِ : وَلَد البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ قالَهُ ابنُ عَبّادٍ وأنْشَدَ :
على بُرْجُدٍ منْ عَبْقَرِيٍّ ومِسْطَحٍ ... هِباصٍ عِراصٍ يَرْعُها ورُبُوحُهَا واليَرْوعُ كصَبُورٍ : الفَزَعُ والرُّعْبُ لُغَيَّةٌ مَرْغُوبٌ عَنها لأهْلِ الشِّحْرِ قالَهُ ابنُ دُرَيدٍ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : اليَرَاعُ : الصِّغَارُ منَ الغَنَمِ وغَيْرِها ومنهُ حديثُ خُزَيْمَةَ : وعادَ لها اليَرَاعُ مُجْرَنْثِماً
واليَرَاعُ : الرَّجُلُ الضَّعِيفُ ومنْ لا رَأْيَ لهُ ولا عَقْلَ
وكَتَبَ الكاتِبُ باليَرَاعَةِ أي : القَلَمِ قالَ بَعْضُهُم في صِفَتهِ :
فلا تَغْتَررْ أنْ قَدْ دَعَوْهُ يَراعَةً ... فإنَّ صَرِيراً منْه يَسْتَهْزِمُ الجُنْدَا واليَرَاعَةُ : مَوْضِعٌ بعَيْنِه قالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيّ :
على طُرُقٍ عِنْدَ اليَرَاعَةِ تارَةً ... تُوَازِي شَرِيمَ البَحْرِ وهو قَعِيدُها يسع