وصف و معنى و تعريف كلمة ايعرن:


ايعرن: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و ياء (ي) و عين (ع) و راء (ر) و نون (ن) .




معنى و شرح ايعرن في معاجم اللغة العربية:



ايعرن

جذر [يعر]

  1. يَعَرَ: (فعل)
    • يعَرَ ييعَر وييعِر ، يُعارًا ويَعْرًا ، فهو ياعِر
    • يعَرتِ الشّاةُ أو المعزى :صاحت
  2. يَعر: (اسم)
    • الجمع : يِعَارٌ
    • مصدر يعَرَ
    • اليَعْرُ : الشَّاةُ أَو الجَدْيُ أَو العَنَاق، يُشَدُّ ويُربطُ عند زُبية الأَسد أَو الذئب ونحوهما، ويُغَطَّى رأْسُه، فإِذا سمع السَّبُع صوتَه جاءَ في طلبه فوقع في الزُّبيةِ فأُخِذ
  3. يَعْر: (اسم)
    • يَعْر : فاعل من يَعَرَ
  4. يُعار: (اسم)
    • مصدر يعَرَ
    • اليُعَارُ : صَوتُ الغنم أَو المِعزى، أَو الشَّديدُ من أَصَوات الشاء


  5. يِعَار: (اسم)
    • يِعَار : جمع يَعر
  6. اليُعار: (اسم)
    • صوتُ الشاء الشديد ؛ صوتُ الغنم
  7. يَعور: (اسم)
    • اليَعُورُ : الكثير اليُعَار
  8. يَعورة: (اسم)
    • اليَعُورَةُ : اليعورُ
  9. ياعِر: (اسم)
    • ياعِر : فاعل من يَعَرَ
  10. مُتعرٍّ: (اسم)


    • مُتعرٍّ : فاعل من تَعَرَّى
  11. مُتعرّي: (اسم)
    • مُتعرّي : فاعل من تَعَرَّى
  12. يَعارة: (اسم)
    • اليَعَارَةُ : أَن يقُودَ الفحلَ إِلى الناقة ويعرِضَه عليها فإِنِ اشتهتْ ضَرَبَها وإِلاَّ فلا
  13. يَعرة: (اسم)
    • اليَعْرَةُ : اليَعْرُ
  14. اِستعرَ: (فعل)
    • استعرَ يستعر ، استعارًا ، فهو مُسْتَعِر
    • استعرتِ النَّارُ: التهبت، اضطرمت وتوقّدت
    • استعر القتالُ: اشتدَّ واحتدم،
    • استعر الشَّرُّ: انتشر وكثُر
    • استعر اللُّصوصُ: تحرّكوا وكأنّهم اشتعلوا
  15. اِعتَرَّ: (فعل)
    • اعْتَرَّ فلانًا، واعترَّ به: تعرَّضَ لمعروفهِ من غير أَن يسأَلَه
  16. استعر الشّرّ:


    • انتشر وكثُر ''استعَر المرضُ''? استعر اللُّصوصُ.
  17. استعر القتالُ:
    • اشتدَّ واحتدم.
  18. استعر اللُّصوصُ:
    • تحرّكوا وكأنّهم اشتعلوا.
  19. يعرت الشّاة أو المعزى:
    • صاحت ''جاعت الشاةُ فيعَرتْ''.
  20. اِستيعار : (اسم)
    • اِستيعار : مصدر إِستوعَرَ
  21. وَعَرَ : (فعل)
    • وعَرَ يعِر ، عِرْ ، وَعْرًا ووُعورًا ، فهو وَعْر وأوعرُ ووَعِر
    • وعَر الطَّريقُ: صلُب وصعُب السَّيرُ فيه
    • وَعَرَ غَرِيمَهُ وَعْراً : حَبَسَهُ عَنْ جِهَتِهِ وَحَاجَتِهِ
  22. وَعُرَ : (فعل)


    • وعُرَ / وعُرَ في يوعُر ، وُعورةً ووَعارةً ، فهو وعير
    • وعُر الطَّريقُ :وعَر؛ صلُب وصعُب السَّيْرُ فيه
    • وَعُرَ الشيءُ: قلَّ
  23. وَعِرَ : (فعل)
    • وعِرَ يوعَر ، وَعَرًا ووَعارةً ووعورةً ، فهو واعر ، والمفعول مَوْعورٌ فيه
    • وعِر المكانُ/ وعِر الطّريقُ: وعَر؛ صَلُب السَّير فيه وصعُب
  24. عارَ : (فعل)
    • عُرْتُ، أَعُورُ، عُرْ، مصدر عَوْرٌ
    • عَارَ خَصْمَهُ : صَيَّرَهُ أَعْوَرَ
    • عَارَ الشَّيْءَ : أَتْلَفَهُ
    • عارَ الشيءَ: أَتلفه
  25. عارَ : (فعل)
    • عارَ يَعِير ، عِرْ ، عَيْرًا وعَيَرانًا ، فهو عاِئرٌ، وعَيَّارٌ ، والمفعول مَعِير
    • عار الشَّخصَ :عابه، ذكر من صفاته أو أعماله ما يدعو إلى الخجل أو الاستخذاء
    • عَارَ : ذهبَ وجاءَ متردِّدًا
    • عَارَت القصيدةُ: سارت بين الناس
    • عَارَ في القوم: سَعَى بينَهم بالإفسادِ
,
  1. يعر (المعجم لسان العرب)
    • "اليَعْرُ واليَعْرَةُ: الشاة أَو الجَدْيُ يُشَدُّ عند زُِبْيَةِ الذئب أَو الأَسد؛ قال البُرَيْقُ الهُذَليُّ وكان قد توجه إِلى مصر في بَعْثٍ فبكى على فقدهم: فإِن أُمْسِ شيخاً بالرَّجِيع ووُلْدُهُ،ويُصْبِحُ قَوْمي دون أَرضِهِمُ مِصْرُ أُسائِلُ عنهم كلما جاءَ راكِبٌ مقيماً بأَمْلاحٍ، كما رُبِطَ اليَعْرُ والرجيع والأَملاح: موضعان.
      وجعل نفسه في ضَعْفِه وقِلَّةِ حيلته كالجَدْيِ المربوط في الزُّبْيَةِ، وارتفع قوله وُلْدُه بالعطف على المضمر الفاعل في أَمس.
      وفي حديث أُم زرع: وتُرْوِيه فيِقَةُ اليَعْرَةِ؛ هي بسكون العين العَناق.
      واليَعْرُ: الجَدْيُ،وبه فسر أَبو عبيد قول البريق.
      والفِيقَةُ: ما يجتمع في الضرع بين الحلبتين.
      قال الأَزهري: وهكذا، قال ابن الأَعرابي، وهو الصواب، رُبط عند زُبْيَةِ الذئب أَو لم يُرْبَطْ.
      وفي المثل: هو أَذلُّ من اليَعْرِ.
      واليُعارُ: صوتُ الغنم، وقيل: صوتُ المِعْزى، وقيل: هو الشديد من أَصوات الشاء.
      ويَعَرَتْ تَيْعَرُ وتَيْعِرُ، الفتح عن كراع، يُعاراً؛

      قال: وأَما أَشْجَعُ الخُنْثى فَوَلَّوْا تُيوساً، بالشَّظِيِّ، لها يُعارُ ويَعَرَتِ العَنْزُ تَيْعِرُ، بالكسر، يُعاراً، بالضم: صاحت؛

      وقال: عَرِيضٌ أَرِيضٌ باتَ يَيْعِرُ حولَه،وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالِبِ هذا رجل ضاف رجلاً وله عَتُودٌ يَيْعِرُ حوله، يقول: فلم يذبحه لنا وبات يُسْقِينا لبناً مَذِيقاً كأَنه بطون الثعالب لأَن اللبن إِذا أُجْهِدَ مَذْقُه اخْضَرَّ.
      وفي الحديث: لا يجيء أَحدكم بشاة لها يُعارٌ، وفي حديث آخر: بشاة تَيْعَِرُ أَي تصيح.
      وفي كتاب عُمَيْر ابن أَفْصى: إِن لهم الياعِرَة أَي ما له يُعارٌ، وأَكثر ما يقال لصوت المعز.
      وفي حديث ابن عمر،رضي الله عنه: مَثَلُ المُنافِقِ كالشاة الياعِرَة بين الغَنَمَيْنِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في مسند أَحمد فيحتمل أَن يكون من اليُعار الصوت،ويحتمل أَن يكون من المقلوب لأَن الرواية العائِرَة، وهي التي تذهب كذا وكذا.
      واليَعُورَةُ واليَعُورُ: الشاة تبول على حالبها وتَبْعَرُ فيفسد اللبن؛ قال الجوهري: هذا الحرف هكذا جاء، قال: وقال أَبو الغَوْثِ هو البَعُورُ، بالباء، يجعله مأُخوذاً من البَعَرِ والبَوْلِ.
      قال الأَزهري: هذا وهَمٌ، شاة يَعُور إِذا كانت كثيرة اليُعارِ، وكأَن الليث رأَى في بعض الكتب شاة يعور فصحَّفه وجلعه شاة بعور، بالباء.
      واليَعارَةُ: أَن يُعارِضَ الفحلُ الناقةَ فيعارضها معارضة من غير أَن يُرْسَلَ فيها.
      قال ابن سيده: واعترض الفحلُ الناقةَ يَعارَةً إِذا عارضها فَتَنَوَّخَها، وقيل: اليَعارَةُ أَن لا تُضْرَبَ مع الإِبل ولكن يُقادُ إِليها الفحلُ وذلك لكرمها؛ قال الراعي يصف إِبلاً نجائب وأَن أَهلها لا يَغْفُلون عن إِكرامها ومراعاتها، وليست للنتاج فهنّ لا يضرب فيهن فحل إِلا معارضة من غير اعتماد، فإِن شاءت أَطاعته وإِن شاءت امتنعت منه فلا تُكره على ذلك: قلائص لا يُلْقَحْنَ إِلا يَعارَةً عِراضاً، ولا يُشْرَيْنَ إِلا غَوالِيا لا يشرين إِلا غواليا أَي لكونها لا يوجد مثلها إِلا قليلاً.
      قال الأَزهري: قوله يقاد إِليها الفحل محال، ومعنى بيت الراعي هذا أَنه وصف نجائب لا يرسل فيها الفحل ضِنّاً بِطِرْقِها وإِبقاءً لقوّتها على السير لأَن لِقاحَها يُذهِبُ مُنَّتَها، وإِذا كانت عائطاً فهو أَبقى لسيرها وأَقل لتعبها، ومعنى قوله إِلا يَعارَةً، يقول: لا تُلْقَحُ إِلا أَن يُفْلِتَ فحل من إِبل أُخرى فَيَعِير ويضربها في عَيرَانِه؛ وكذلك، قال الطِّرِمَّاحُ في نجيبة حَمَلَت يَعارَةً فقال: سَوْفَ تُدْنِيكَ من لَمِيسٍ سَبَنْتا ةٌ، أَمارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِراضِ أَنْضَجَتْهُ عشرينَ يوماً، ونِيلَتْ حين نِيلَتْ يَعارَةً في عِراضِ أَراد أَن الفحل ضربها يَعارَةً، فلما مضى عليها عشرون ليلة من وقتِ طَرَقها الفحلُ أَلقت ذلك الماء الذي كانت عقدت عليه فبقيت مُنَّتُها كما كانت؛ قال أَبو الهيثم: معنى اليَعارَةِ أَن الناقة إِذا امتنعت على الفحل عارَتْ منه أَي نَفَرَتْ، تعارُ، فَيُعارِضها الفحلُ في عَدوِها حتى يَنالها فَيَسْتَنِيخَها ويضربها.
      قال: وقوله يَعارَةً إِنما يريد عائرةً فجعل يَعارة اسماً لها وزاد فيه الهاء، وكان حقه أَن يقال عارَتْ تَعِيرُ فقال تعارُ لدخول أَحد حروف الحلق فيه.
      واليَعْرُ: ضرب من الشجر.
      وفي حديث خزيمة: وعاد لها اليَعارُ مُجْرَنْثِماً؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية وفسر أَنه شجرة في الصحراء تأْكلها الإِبل، وقد وقع هذا الحديث في عدّة تراجم.
      ويَعْرٌ: بلد؛ وبه فسر السُّكَّرِيُّ قول ساعدة بن العَجْلان: تَرَكْتَهُمُ وظَلْتَ بِجَرِّ يَعْرٍ،وأَنتَ زَعَمْتَ ذو خَبَبٍ مُعِيدُ"
  2. يَعْرُ (المعجم القاموس المحيط)


    • ـ يَعْرُ: الجَدْي يُشَدُّ عندَ زُبْيَةِ الذِّئْبِ أو الأَسَدِ، أو عامٌّ، كاليَعْرَةِ، ومنه: هو أذَلُّ من اليَعْرِ، وشَجَرٌ، وجَبَلٌ، وبلد.
      ـ يُعارُ: صَوْتُ الغَنَمِ أو المِعْزَى، أو الشديدُ من أصْواتِ الشَّاءِ، يَعَرَتْ تَيْعِرُ وتَيْعَرُ يُعاراً.
      ـ يَعورُ: شاةٌ تَبُولُ على حالِبها، فَتُفْسِدُ اللَّبَنَ، والكثيرةُ اليُعارِ.
      ـ اعْتَرَضَ الفَحْلُ الناقةَ يَعارَة: إذا عارَضَها فَتَنوَّخَها.
      ـ يَعارَةُ: أن لا تُضْرَبَ مع الإِبِلِ، بَلْ يُقادُ إليها الفَحْلُ لِكَرَمها.
  3. يعَرَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • يعَرَ ييعَر وييعِر ، يُعارًا ويَعْرًا ، فهو ياعِر :-
      يعَرتِ الشّاةُ أو المعزى صاحت :-جاعت الشاةُ فيعَرتْ.
  4. يَعر (المعجم الرائد)
    • يعر - ييعر وييعر ، يعارا ويعرا
      1-يعرت الشاة أو المعزى : صاحت
  5. اليَعَارَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اليَعَارَةُ : أَن يقُودَ الفحلَ إِلى الناقة ويعرِضَه عليها فإِنِ اشتهتْ ضَرَبَها وإِلاَّ فلا.
      يقال: اعترض الفحلُ الناقةَ يَعارَةً.
  6. اليَعُورَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اليَعُورَةُ : اليعورُ.


  7. اليَعُورُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اليَعُورُ : الكثير اليُعَار.
  8. اليَعْرَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اليَعْرَةُ : اليَعْرُ.
  9. اليَعْرُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اليَعْرُ : الشَّاةُ أَو الجَدْيُ أَو العَنَاق، يُشَدُّ ويُربطُ عند زُبية الأَسد أَو الذئب ونحوهما، ويُغَطَّى رأْسُه، فإِذا سمع السَّبُع صوتَه جاءَ في طلبه فوقع في الزُّبيةِ فأُخِذ.
      و اليَعْرُ الشَّاةُ أَو الجَدْيُ رُبِطَ أَو لم يُربَط.
  10. اليُعَارُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اليُعَارُ : صَوتُ الغنم أَو المِعزى، أَو الشَّديدُ من أَصَوات الشاء.
      يقال: للشاة يُعارٌ.
  11. يَعَرَتِ (المعجم المعجم الوسيط)
    • يَعَرَتِ الشاةُ أَو المِعْزَى يَعَرَتِ
  12. اليُعار (المعجم معجم الاصوات)
    • صوتُ الشاء الشديد
  13. اليُعار (المعجم معجم الاصوات)
    • صوتُ الغنم
  14. يَعَر (المعجم الرائد)
    • يعر - و يعرة
      1-جدي يربط عند حفرة لصيد السباع، فإذا سمع الذئب أو نحوه صوته جاء يطلبه فوقع في الحفرة، جمع : يعار
  15. استعر الشّرّ (المعجم عربي عامة)
    • انتشر وكثُر :-استعَر المرضُ :-? استعر اللُّصوصُ
  16. يعرت الشّاة أو المعزى (المعجم عربي عامة)
    • صاحت :-جاعت الشاةُ فيعَرتْ.
  17. اعْتَرَّ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اعْتَرَّ فلانًا، واعترَّ به: تعرَّضَ لمعروفهِ من غير أَن يسأَلَه.
  18. يَعْرٌ (المعجم الغني)
    • جمع: يِعَارٌ. : جَدْيٌ يُرْبَطُ عِنْدَ حُفْرَةٍ لِصَيْدِ السِّبَاعِ، فَإِذَا سُمِعَ صَوْتُهُ جَاءُوا لِطَلَبِهِ، فَتَقَعُ فِي الْحُفْرَةِ.
  19. استعرَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • استعرَ يستعر ، استعارًا ، فهو مُسْتَعِر :-
      • استعرتِ النَّارُ التهبت، اضطرمت وتوقّدت
      استعر القتالُ: اشتدَّ واحتدم، - استعرتِ الحربُ: اشتدَّت واحتدمت.
      استعر الشَّرُّ: انتشر وكثُر :-استعَر المرضُ:-? استعر اللُّصوصُ: تحرّكوا وكأنّهم اشتعلوا.
  20. يَعْر (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • يَعْر :-
      مصدر يعَرَ.
  21. يُعار (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • يُعار :-
      1 - مصدر يعَرَ.
      2 - صوت الغنم أو المعزى.
  22. عرا (المعجم لسان العرب)
    • "عَرَاهُ عَرْواً واعْتَراه، كلاهما: غَشِيَه طالباً معروفه، وحكى ثعلب: أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول إِذا أَتيْت رجُلاً تَطْلُب منه حاجة قلتَ عَرَوْتُه وعَرَرْتُه واعْتَرَيْتُه واعْتَرَرْتُه؛ قال الجوهري: عَرَوْتُه أَعْرُوه إِذا أَلْمَمْتَ به وأَتيتَه طالباً، فهو مَعْرُوٌّ.
      وفي حديث أَبي ذرّ: ما لَك لا تَعْتَريهمْ وتُصِيبُ منهم؟ هو من قَصْدِهم وطَلَبِ رِفْدِهم وصِلَتِهِم.
      وفلان تَعْرُوه الأَضْيافُ وتَعْتَرِيهِ أَي تَغْشاهُ؛ ومنه قول النابغة: أَتيتُكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي، على خَوْفٍ، تُظَنُّ بيَ الظُّنونُ وقوله عز وجل: إِنْ نقولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بعض ألِهَتِنا بسُوءٍ؛ قال الفراء: كانوا كَذَّبوه يعني هُوداً، ثم جعَلوه مُخْتَلِطاً وادَّعَوْا أَنَّ آلهَتَهم هي التي خَبَّلَتْه لعَيبِه إِيَّاها، فهُنالِكَ، قال: إِني أُشْهِدُ اللهَ واشْهَدُوا أَني بريء مما تُشْرِكون؛ قال الفراء: معناه ما نقول إِلا مَسَّكَ بعضُ أَصْنامِنا بجُنون لسَبِّكَ إِيّاها.
      وعَراني الأَمْرُ يَعْرُوني عَرْواً واعْتَراني: غَشِيَني وأَصابَني؛ قال ابن بري: ومنه قول الراعي:، قالَتْ خُلَيْدةُ: ما عَراكَ؟ ولمْ تكنْ بَعْدَ الرُّقادِ عن الشُّؤُونِ سَؤُولا وفي الحديث: كانت فَدَكُ لِحُقوقِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التي تَعْرُوه أَي تغشاه وتَنْتابُه.
      وأَعْرَى القومُ صاحِبَهُم: تركوه في مكانه وذَهَبُوا عنه.
      والأَعْراءُ: القوم الذين لا يُهِمُّهم ما يُهِمُّ أَصحابَهم.
      ويقال: أعْراه صَدِيقُه إِذا تباعد عنه ولم يَنْصُرْه.
      وقال شمر: يقال لكلِّ شيء أَهْمَلْتَه وخَلَّيْتَه قد عَرَّيْته؛

      وأَنشد: أَيْجَعُ ظَهْري وأُلَوِّي أَبْهَرِي،ليس الصحيحُ ظَهْرُه كالأَدْبَرِ،ولا المُعَرَّى حِقْبةً كالمُوقَرِ والمُعَرَّى: الجَمَل الذي يرسَلُ سُدًى ولا يُحْمَل عليه؛ ومنه قول لبيد يصف ناقة: فكَلَّفْتُها ما عُرِّيَتْ وتأَبَّدَتْ،وكانت تُسامي بالعَزيبِ الجَمَائِل؟

      ‏قال: عُرِّيت أُلْقي عنها الرحْل وتُرِكت من الحَمْل عليها وأُرْسِلَتْ تَرْعى.
      والعُرَواءُ: الرِّعْدَة، مثل الغُلَواء.
      وقد عَرَتْه الحُمَّى،وهي قِرَّة الحُمَّى ومَسُّها في أَوَّلِ ما تأْخُذُ بالرِّعْدة؛ قال ابن بري ومنه قول الشاعر: أَسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوائِه،بمَدَافِعِ الرَّجَّازِأَو بِعُيُون الرَّجَّازُ: واد، وعُيُونٌ: موضعٌ، وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمل فيه صيغة ما لم يُسَمَّ فاعِلُه.
      ويقال: عَراه البَرْدُ وعَرَتْه الحُمَّى، وهي تَعْرُوه إِذا جاءَته بنافضٍ، وأَخَذَتْه الحُمَّى بعُرَوائِها، واعْتراهُ الهمُّ، عامٌّ في كل شيء.
      قال الأَصمعي: إِذا أَخَذَتِ المحمومَ قِرَّةٌ ووَجَدَ مسَّ الحُمَّى فتلك العُرَواء، وقد عُرِيَ الرجلُ، على ما لم يُسَمَّ فاعله،فهو مَعْرُوٌّ، وإِن كانت نافضاً قيل نَفَضَتْه، فهو مَنْفُوضٌ، وإِن عَرِقَ منها فهي الرُّحَضاء.
      وقال ابن شميل: العُرَواء قِلٌّ يأْخذ الإِنسانَ من الحُمَّى ورِعدَة.
      وفي حديث البراء بن مالك: أَنه كان تُصيبُه العُرَواءُ، وهي في الأَصْل بَرْدُ الحُمَّى.
      وأَخَذَتْه الحُمَّى بنافضٍ أَي برِعْدة وبَرْد.
      وأَعْرى إِذا حُمَّ العُرَواء.
      ويقال: حُمَّ عُرَواء وحُمَّ العُرَواء وحُمَّ عُرْواً (* قوله« وحم عرواً» هكذا في الأصل.).
      والعَراة: شدة البرْد.
      وفي حديث أَبي سلمة: كنتُ أَرى الرُّؤْيا أُعْرَى منها أَي يُصيبُني البَرْدُ والرِّعْدَة من الخَوْف.
      والعُرَواء: ما بينَ اصْفِرارِ الشَّمْسِ إِلى اللَّيْلِ إِذا اشْتَدَّ البَرْدُ وهاجَتْ رِيحٌ باردةٌ.
      ورِيحٌ عَرِيٌّ وعَرِيَّةٌ: بارِدَة، وخص الأَزهري بها الشِّمالَ فقال: شَمال عَرِيَّةٌ باردة، وليلة عَريَّةٌ باردة؛ قال ابن بري: ومنه قول أَبي دُواد: وكُهولٍ، عند الحِفاظ، مَراجِيح يُبارُونَ كلَّ ريح عَرِيَّة وأَعْرَيْنا: أَصابنا ذلك وبلغنا بردَ العشيّ.
      ومن كلامِهم: أَهْلَكَ فقَدْ أَعْرَيْتَ أَي غابت الشمس وبَرَدَتْ.
      قال أَبو عمرو: العَرَى البَرْد، وعَرِيَت لَيْلَتُنا عَرىً؛ وقال ابن مقبل: وكأَنَّما اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ بِعَرًى، تنازعُه الرياحُ زُلا؟

      ‏قال: العَرَى مكان بارد.
      وعُرْوَةُ الدَّلْوِ والكوزِ ونحوهِ: مَقْبِضُهُ.
      وعُرَى المَزادة: آذانُها.
      وعُرْوَةُ القَمِيص: مَدْخَلُ زِرِّه.
      وعَرَّى القَمِيص وأَعْراه: جَعَلَ له عُرًى.
      وفي الحديث: لا تُشَدُّ العُرى إلا إِلى ثلاثة مَساجِدَ؛ هي جمعُ عُرْوَةٍ، يريدُ عُرَى الأَحْمالِ والرَّواحِلِ.
      وعَرَّى الشَّيْءَ: اتَّخَذَ له عُرْوةً.
      وقوله تعالى: فقَدِ اسْتَمْسَكَ بالعُرْوةِ الوُثْقَى لا انْفِصامَ لها؛ شُبِّه بالعُرْوَة التي يُتَمسَّك بها.
      قال الزجاج: العُرْوة الوُثْقَى قولُ لا إِلهَ إلا الله،وقيل: معناه فقد عَقَدَ لنَفْسِه من الدِّين عَقْداً وثيقاً لا تَحُلُّه حُجَّة.
      وعُرْوَتا الفَرْجِ: لحْمٌ ظاهِرٌ يَدِقُّ فيَأْخُذُ يَمْنَةً ويَسْرةً مع أَسْفَلِ البَطْنِ، وفَرْجٌ مُعَرىً إذا كان كذلك.
      وعُرَى المَرْجان: قلائدُ المَرْجان.
      ويقال لطَوْق القِلادة: عُرْوةٌ.
      وفي النوادر: أَرضٌ عُرْوَةٌ وذِرْوَة وعِصْمة إِذا كانت خَصيبة خصباً يَبْقَى.
      والعُرْوة من النِّباتِ: ما بَقِي له خضْرة في الشتاء تَتعلَّق به الإبلُ حتى تُدرِكَ الرَّبيع، وقيل: العُروة الجماعة من العِضاهِ خاصَّةً يرعاها الناسُ إذا أَجْدَبوا، وقيل: العُرْوةُ بقية العِضاهِ والحَمْضِ في الجَدْبِ، ولا يقال لشيء من الشجر عُرْوةٌ إلا لها، غيرَ أَنه قد يُشْتَقُّ لكل ما بَقِيَ من الشجر في الصيف.
      قال الأَزهري: والعُرْوة من دِقِّ الشجر ما له أَصلٌ باقٍ في الأَرض مثل العَرْفَج والنَّصِيِّ وأَجناسِ الخُلَّةِ والحَمْضِ، فأذا أَمْحَلَ الناسُ عَصَمت العُرْوةُ الماشيةَ فتبلَّغَت بها، ضربها اللهُ مثلاً لما يُعْتَصَم به من الدِّين في قوله تعالى: فقد اسْتمْسَك بالعُرْوة الوُثْقى؛

      وأَنشد ابن السكيت: ما كان جُرِّبَ، عندَ مَدِّ حِبالِكُمْ،ضَعْفٌ يُخافُ، ولا انْفِصامٌ في العُرى قوله: انفصام في العُرى أَي ضَعْف فيما يَعْتَصِم به الناس.
      الأَزهري: العُرى ساداتُ الناس الذين يَعْتَصِم بهم الضُّعفاء ويَعيشون بعُرْفِهم،شبِّهوا بعُرَى الشَّجَر العاصمة الماشيةَ في الجَدْب.
      قال ابن سيده: والعُروة أَيضاً الشجر المُلْتَفُّ الذي تَشْتُو فيه الإبل فتأْكلُ منه،وقيل: العُروة الشيءُ من الشجرِ الذي لا يَزالُ باقياً في الأرض ولا يَذْهَب،ويُشَبَّه به البُنْكُ من الناس، وقيل: العُروة من الشجر ما يَكْفِي المالَ سَنَته، وهو من الشجر ما لا يَسْقُط وَرَقُه في الشِّتاء مثل الأَراكِ والسِّدْرِ الذي يُعَوِّلُ الناسُ عليه إِذا انقطع الكلأ، ولهذا، قال أَبو عبيدة إنه الشجر الذي يَلجأُ إليه المالُ في السنة المُجْدبة فيَعْصِمُه من الجَدْبِ، والجمعُ عُرًى؛ قال مُهَلْهِل: خَلَع المُلوكَ وسارَ تحت لِوائِه شجرُ العُرَى، وعُراعِرُ الأَقوامِ يعني قوماً يُنتَفَع بهم تشبيهاً بذلك الشجر.
      قال ابن بري: ويروى البيت لشُرَحْبِيل بنِ مالكٍ يمدَحُ معديكرب بن عكب.
      قال: وهو الصحيح؛ ويروى عُراعِر وْضراعِر، فمن ضَمَّ فهو واحد، ومن فتَح جعله جمعاً، ومثلُه جُوالِق وجَوالِق وقُماقِم وقَماقِم وعُجاهِن وعَجاهِن، قال: والعُراعِرُ هنا السيِّد؛ وقول الشاعر: ولمْ أَجِدْ عُرْوةَ الخلائقِ إلا الدِّينَ، لمَّا اعْتَبَرْتُ، والحَسبَا أَي عِمادَه.
      ورَعَيْنا عُرْوة مكَّةَ لِما حولَها.
      والعُروة: النفيسُ من المالِ كالفَرَسِ الكريم ونحوه.
      والعُرْيُ: خلافُ اللُّبْسِ.
      عَرِيَ من ثَوْبه يَعْرَى عُرْياً وعُرْيَةً فهو عارٍ، وتَعَرَّى هو عُرْوة شديدة أَيضاً وأعراهُ وعرَّاه، وأَعراهُ من الشيءِ وأَعراه إِياهُ؛ قال ابن مُقْبلٍ في صفة قِدْحٍ: به قَرَبٌ أَبْدَى الحَصَى عن مُتونِه،سَفاسقُ أَعراها اللِّحاءَ المُشَبِّحُ ورَجلٌ عُريانٌ، والجمع عُرْيانون، ولا يُكسَّر، ورجل عارٍ من قومٍ عُراةٍ وامرأَة عُرْيانةٌ وعارٍ وعاريةٌ.
      قال الجوهري: وما كان على فُعْلانٍ فَمُؤَنَّثُه بالهاء.
      وجاريةٌ حسَنة العُرْيةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ أي المُجَرَّدِ أَي حَسَنَة عندَ تَجْريدِها من ثيابها، والجمع المَعاري، والمَحاسِرُ من المرأةِ مِثْلُ المَعاري، وعَريَ البَدَن من اللَّحْم كذلك؛ قال قيس بنُ ذَريح: وللحُبِّ آيات تُبَيّنُ بالفَتى شُحوباً، وتَعْرَى من يَدَيْه الأَشاجعُ ‏

      ويروى: ‏تَبَيَّنُ شُحُوبٌ.
      وفي الحديث في صفته، صلى الله عليه وسلم: عارِي الثَّدْيَيْن، ويروى: الثَّنْدُوَتَيْن؛ أَراد أَنه لم يكن عليهما شعر، وقيل: أَرادَ لم يكن عليهما لحم، فإنه قد جاء في صفته، صلى الله عليه وسلم، أَشْعَر الذراعَيْن والمَنْكِبَين وأَعْلى الصَّدرِ.
      الفراء: العُرْيانُ من النَّبْتِ الذي قد عَرِيَ عُرْياً إذا اسْتَبانَ لك.
      والمَعاري: مبادي العِظامِ حيثُ تُرى من اللَّحْمِ، وقيل: هي الوَجْهُ واليَدَانِ والرِّجْلانِ لأَنها باديةٌ أَبداً؛ قال أَبو كبِيرٍ الهُذَليّ يصف قوماً ضُرِبُوا فسَقَطوا على أَيْديهم وأَرْجُلِهمْ: مُتَكَوِّرِينَ على المَعاري، بَيْنَهُم ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ ‏

      ويروى: ‏الأَنْجَلِ، ومُتَكَوِّرينَ أَي بعضُهم على بَعْضٍ.
      قال الأَزهري: ومَعاري رؤوس العظام حيث يُعَرَّى اللحمُ عن العَظْم.
      ومَعاري المرأة: ما لا بُدَّ لها من إظْهاره، واحدُها مَعْرًى.
      ويقال: ما أَحْسَنَ مَعارِيَ هذه المرأَة، وهي يَدَاها ورِجْلاها ووجهُها، وأَورد بيت أَبي كبير الهذلي.
      وفي الحديث: لا يَنْظُر الرجل إلى عِرْيَة المرأَةِ؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في بعض روايات مسلم، يريد ما يَعْرَى منها ويَنْكَشِفُ، والمشهور في الرواية لا يَنْظُر إلى عَوْرَة المرأَةِ؛ وقول الراعي: فإنْ تَكُ ساقٌ من مُزَيْنَة قَلَّصَتْ لِقَيْسٍ بحَرْبٍ لا تُجِنُّ المَعَارِيا قيل في تفسيره: أَراد العورةَ والفَرْجَ؛ وأَما قول الشاعر الهُذَلي: أَبِيتُ على مَعارِيَ واضِحَاتٍ،بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ فإنما نَصَبَ الياءَ لأنه أَجْراها مُجْرى الحَرْفِ الصحيح في ضَرُورةِ الشِّعْرِ، ولم يُنَوّن لأنه لا يَنْصرِف، ولو، قال مَعارٍ لم ينكَسر البيتُ ولكنه فرَّ من الزحاف.
      قال ابن سيده: والمَعَارِي الفُرُش، وقيل: إنَّ الشاعر عَناها، وقيل: عَنى أَجْزاءَ جِسْمِها واخْتار مَعَارِيَ على مَعَارٍ لأنه آثَرَ إتْمامَ الوَزْنِ، ولو، قال معارٍ لمَا كُسر الوزن لأنه إنما كان يصير من مُفاعَلَتُن إلى مَفاعِيلن، وهو العَصْب؛ ومثله قول الفرزدق: فلَوْ كانَ عبدُ اللهِ مَولىً هَجَوْتُه،ولكِنَّ عبدَ اللهِ مَولى مَوَالِيا؟

      ‏قال ابن بري: هو للمُتَنَخّل الهذلي.
      قال: ويقال عَرِيَ زيدٌ ثوبَه وكسِي زيدٌ ثَوْباً فيُعَدِّيه إلى مفعول؛ قال ضَمْرة بنُ ضمرة: أَرَأَيْتَ إنْ صَرَخَتْ بلَيلٍ هامَتي،وخَرَجْتُ مِنْها عارياً أَثْوابي؟ وقال المحدث: أَمَّا الثِّيابُ فتعرْى من مَحاسِنِه،إذا نَضاها،ويُكْسَى الحُسْنَ عُرْيان؟

      ‏قال: وإذا نَقَلْتَ أَعرَيْت، بالهمز، قُلْتَ أَعْرَيْتُه أَثْوَابَه،
      ، قال: وأَما كَسِيَ فتُعَدِّيه من فَعِل فتقول كسوته ثوباً، قال الجوهري:وأَعْرَيْته أَنا وعَرَّيْتُه تَعْرية فتَعَرَّى.
      أَبو الهيثم: دابة عُرْيٌ وخَيْلٌ أَعْرَاءٌ ورَجلٌ عُرْيان وامرأَةٌ عُرْيانةٌ إذا عَرِيا من أَثوابهما، ولا يقال رجلٌ عُرْيٌ.
      ورجلٌ عارٍ إذا أَخْلَقَت أَثوابُه؛ وأَنشد الأزهري هنا بيت التابغة: أَتَيْتُك عارِياً خَلَقاً ثِيابي وقد تقدم.
      والعُرْيانُ من الرَّمْل: نقاً أَو عَقِدٌ ليس عليه شجر.
      وفَرَسٌ عُرْيٌ: لا سَرْجَ عليه، والجمع أَعْراءٌ.
      قال الأزهري: يقال: هو عِرْوٌ من هذا الأَمر كما يقال هو خِلْوٌ منه.
      والعِرْوُ: الخِلْو، تقول أَنا عِرْوٌ منه، بالكسر، أي خِلْو.
      قال ابن سيده: ورجلٌ عِرْوٌ من الأَمْرِ لا يَهْتَمُّ به، قال: وأُرَى عِرْواً من العُرْيِ على قولهم جَبَيْتُ جِباوَةً وأَشاوَى في جمع أَشْياء، فإن كان كذلك فبابُه الياءُ، والجمعُ أَعْراءٌ؛ وقول لبيد: والنِّيبُ إنْ تُعْرَ منِّي رِمَّةً خَلَقاً،بَعْدَ المَماتِ، فإني كُنتُ أَتَّئِرُ ‏

      ويروى: ‏تَعْرُ مِنِّي أَي تَطْلُب لأنها ربما قَضِمت العظامَ؛ قال ابن بري: تُعْرَ منِّي من أَعْرَيْتُه النخلةَ إذا أَعطيته ثمرتها، وتَعْرُ مني تَطْلُب، من عَرَوْتُه، ويروى: تَعْرُمَنِّي، بفتح الميم، من عَرَمْتُ العظمَ إذا عَرَقْت ما عليه من اللحم.
      وفي الحديث: أنه أُتيَ بفرس مُعْرَوْرٍ؛ قال ابن الأَثير: أَى لا سَرْجٍ عليه ولا غيره.
      واعْرَوْرَى فرسَه: رَكبه عُرْياً، فهو لازم ومتعدّ، أَو يكون أُُتي بفرس مُعْرَوْرىً على المفعول.
      قال ابن سيده: واعْرَوْرَى الفرسُ صارَ عُرْياً.
      واعْرَوْرَاه: رَكبَه عُرْياً، ولا يُسْتَعْمل إلا مزيداً، وكذلك اعْرَوْرى البعير؛ ومنه قوله: واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ، تَرْكُضُه أُمُّ الفوارس بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ وهو افعَوْعَل؛ واسْتَعارَه تأَبَّطَ شرّاً للمَهْلَكة فقال: يَظَلُّ بمَوْماةٍ ويُمْسِي بغيرِها جَحِيشاً، ويَعْرَوْرِي ظُهورَ المَهالكِ ويقال: نحن نُعاري أَي نَرْكَبُ الخيل أَعْرَاءً، وذلك أَخفُّ في الحرب.
      وفي حديث أَنس: أَن أَهل المدينة فَزِعوا ليلاً، فركب النبي، صلى الله عليه وسلم، فرساً لأبي طلحة عُرْياً.
      واعْرَوْرَى مِنِّي أَمراً قبيحاً: رَكِبَه، ولم يَجِئ في الكلامِ افْعَوْعَل مُجاوِزاً غير اعْرَ وْرَيْت،واحْلَوْلَيْت المكانَ إذا اسْتَحْلَيْته.
      ابن السكيت في قولهم أَنا النَّذير العُريان: هو رجل من خَثْعَم، حَمَل عليه يومَ ذي الخَلَصة عوفُ بنُ عامر بن أبي عَوْف بن عُوَيْف بن مالك بن ذُبيان ابن ثعلبة بن عمرو بن يَشْكُر فقَطع يدَه ويد امرأَته، وكانت من بني عُتْوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال إنما مَثَلي ومَثَلُكم كمثل رجل أَنْذَر قومَه جَيْشاً فقال: أَنا النَّذير العُرْيان أُنْذِركم جَيْشاً؛ خص العُرْيان لأنه أَبْيَنُ للعين وأَغرب وأَشنع عند المُبْصِر، وذلك أَن رَبيئة القوم وعَيْنَهم يكون على مكان عالٍ، فإذا رأى العَدُوَّ وقد أَقبل نَزَع ثوبه وأَلاحَ به ليُنْذِرَ قومَه ويَبْقى عُرْياناً.
      ويقال: فلان عُرْيان النَّجِيِّ إذا كان يُناجي امرأَتَه ويُشاوِرها ويصَدُرُ عن رَأْيها؛ ومنه قوله: أَصاخَ لِعُرْيانِ النَّجِيِّ، وإنَّه لأزْوَرُ عن بَعْض المَقالةِ جانِبُهْ أَي اسْتَمع إلى امرأته وأَهانني.
      وأَعْرَيتُ المَكانَ: ترَكْتُ حضُوره؟

      ‏قال ذو الرمة: ومَنْهَل أَعْرى حَياه الحضر والمُعَرَّى من الأسماء: ما لمْ يدخُلْ عَلَيه عاملٌ كالمُبْتَدإ.
      والمُعَرَّى من الشِّعْر: ما سَلِمَ من الترْفِيلِ والإذالةِ والإسْباغِ.
      وعَرَّاهُ من الأمرِ: خَلَّصَه وجَرَّده.
      ويقال: ما تَعَرَّى فلان من هذا الأَمر أَي ما تخلَّص.
      والمَعاري: المواضع التي لا تُنْبِتُ.
      وروى الأزهري عن ابن الأعرابي: العَرَا الفِناء، مقصور، يكتب بالألف لأن أُنْثاه عَرْوَة؛ قال: وقال غيره العَرَا الساحةُ والفِناء، سمي عَراً لأَنه عَرِيَ من الأنبية والخِيام.
      ويقال: نزل بِعَراء وعَرْوَتِه وعَقْوَتِه أَي نزَل بساحَتهِ وفنائه، وكذلك نَزَل بِحَراه، وأَما العَراء، ممدوداً، فهو ما اتَّسَع من فضاء الأرض؛ وقال ابن سيده: هو المكانُ الفَضاءُ لا يَسْتَتِرُ فيه شيءٌ، وقيل: هي الأرضُ الواسعة.
      وفي التنزيل: فنَبَذْناه بالعَراءِ وهو سَقيمٌ، وجَمْعُه أَعْراءٌ؛ قال ابن جني: كَسَّروا فَعالاً على أَفْعالٍ حتى كأنهم إنما كسَّروا فَعَلاً، ومثله جَوادٌ وأَجوادٌ وعَياءٌ وأَعْياءٌ، وأَعْرَى: سارَ فِيها (* قوله: سار فيها أي سار في الأرض العراء.)؛ وقال أَبو عبيدة: إنما قيل له عَراءٌ لأنه لا شجر فيه ولا شيء يُغَطِّيه،وقيل: إن العَراء وَجْه الأَرض الخالي؛

      وأَنشد: وَرَفَعْتُ رِجلاً لا أَخافُ عِثارَها،ونَبَذْتُ بالبَلَدِ العَراء ِثيابي وقال الزجاج: العَراء على وجْهين: مقصور، وممدود، فالمقصور الناحية، والممدود المكان الخالي.
      والعَراء: ما اسْتَوَى من ظَهْر الأَرض وجَهَر.
      والعَراء: الجَهراء، مؤنثة غير مصروفة.
      والعَراء: مُذكَّر مصروف، وهُما الأَرض المستوية المُصْحرة وليس بها شجر ولا جبالٌ ولا آكامٌ ولا رِمال، وهما فَضاء الأرض، والجماعة الأعْراء.
      يقال: وَطِئْنا عَراءَ الأرض والأَعْراية.
      وقال ابن شميل: العَرَا مثل العَقْوَة، يقال: ما بِعَرانا أَحَدٌ أَي مابعَقْوَتنا أَحدٌ.
      وفي الحديث: فكَرِهَ أَن يُعْرُوا المدينة، وفي رواية: أَن تَعْرَى أَي تخلو وتصير عَرَاءً، وهو الفضاء، فتصير دُورهُم في العَراء.
      والعَراء: كلُّ شيءٍ أُعْرِيَ من سُتْرَتِه.
      وتقول: اسُتُرْه عن العَراء.
      وأَعْراءُ الأَرض: ما ظَهَر من مُتُونِها وظُهورِها، واحدُها عَرًى؛

      وأَنشد: وبَلَدٍ عارِيةٍ أَعْراؤه والعَرَى: الحائطُ، وقبلَ كلُّ ما سَتَرَ من شيءٍ عَرًى.
      والعِرْو: الناحيةُ، والجمع أَعْراءٌ.
      والعَرى والعَراةُ: الجنابُ والناحِية والفِناء والساحة.
      ونزَل في عَراه أَي في ناحِيَتِه؛ وقوله أَنشده ابن جني: أو مُجْزَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُه (* قوله «أو مجز عنه» هكذا في الأصل، وفي المحكم: أو مجن عنه.) فإنه يكونُ جمعَ عَرىً من قولك نَزَل بِعَراهُ، ويجوز أَن يكون جَمْعَ عَراءٍ وأَن يكون جَمع عُرْيٍ.
      واعْرَوْرَى: سار في الأرضِ وَحْدَه وأَعْراه النخلة: وَهَبَ له ثَمرَة عامِها.
      والعَرِيَّة: النخلة المُعْراةُ؛ قال سُوَيدُ بن الصامت الأنصاري: ليست بسَنْهاء ولا رُجَّبِيَّة،ولكن عَرايا في السِّنينَ الجَوائحِ يقول: إنَّا نُعْرِيها الناسَ.
      والعَرِيَّةُ أَيضاً: التي تُعْزَلُ عن المُساومةِ عند بيع النخلِ، وقيل: العَرِيَّة النخلة التي قد أكِل ما عليها.
      وروي عن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: خَفِّفوا في الخَرْصِ فإنّ في المال العَرِيَّة والوَصِيَّة، وفي حديث آخر: أنه رَخَّص في العَريَّة والعرايا؛ قال أَبو عبيد: العَرايا واحدتها عَرِيَّة، وهي النخلة يُعْرِيها صاحبُها رجلاً محتاجاً، والإعراءُ: أن يجعلَ له ثَمرَة عامِها.
      وقال ابن الأعرابي:، قال بعض العرب مِنَّا مَنْ يُعْرِي، قال: وهو أَن يشتري الرجل النخلَ ثم يستثني نخلة أَو نخلتين.
      وقال الشافعي: العرايا ثلاثة أَنواع، واحدتها أَن يجيء الرجل إلى صاحب الحائط فيقول له: بِعْني من حائطك ثَمَرَ نَخلاَت بأَعيانها بِخرْصِها من التَّمْر، فيبيعه إياها ويقبض التَّمر ويُسَلِّم إليه النخَلات يأْكلها ويبيعها ويُتَمِّرها ويفعل بها ما يشاء، قال: وجِماعُ العرايا كلُّ ما أُفْرِد ليؤكل خاصَّة ولم يكن في جملة المبيع من ثَمَر الحائط إذا بيعَتْ جُمْلتُها من واحد، والصنف الثاني أَن يَحْضُر رَبَّ الحائط القومُ فيعطي الرجلَ النخلة والنخلتين وأَكثر عرِيَّةً يأْكلها، وهذه في معنى المِنْحة، قال: وللمُعْرَى أَن يبيع ثَمرَها ويُتَمِّره ويصنع به ما يصنع في ماله لأنه قد مَلَكه، والصنف الثالث من العرايا أَن يُعْرِي الرجلُ الرجلَ النَّخلةَ وأَكثر من حائطه ليأْكل ثمرها ويُهْدِيه ويُتَمِّره ويفعل فيه ما أَحبَّ ويبيع ما بقي من ثمر حائطه منه، فتكون هذه مُفْرَدة من المبيع منه جملة؛ وقال غيره: العَرايا أَن يقول الغنيُّ للفقير ثَمَرُ هذه النخلة أَو النَّخلات لك وأَصلُها لي،وأَما تفسير قوله، صلى الله عليه وسلم، إنه رخَّص في العَرايا، فإن الترخيص فيها كان بعد نهي النبي، صلى الله عليه وسلم عن المُزابَنة، وهي بيع الثمر في رؤوس النخل بالتمر، ورخَّصَ من جملة المزابنة في العرايا فيما دون خمسة أَوسُق، وذلك للرجل يَفْضُل من قوت سَنَته التَّمْرُ فيُدْرِك الرُّطَب ولا نَقْدَ بيده يشتري به الرُّطَب، ولا نخل له يأْكل من رُطَبه،فيجيء إلى صاحب الحائط فيقول له بِعْنِي ثمر نخلة أَو نخلتين أَو ثلاث بِخِرْصِها من التَّمْر، فيعطيه التمر بثَمَر تلك النَّخلات ليُصيب من رُطَبها مع الناس، فرَخَّص النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، من جملة ما حَرَّم من المُزابَنة فيما دون خمسة أَوْسُق، وهو أَقلُّ مما تجب فيه الزكاة، فهذا معنى ترخيص النبي،صلى الله عليه وسلم، في العَرايا لأن بيع الرُّطَب بالتَّمْر محرَّم في الأصل، فأَخرج هذا المقدار من الجملة المُحَرَّمة لحاجة الناس إليه؛ قال الأزهري: ويجوز أَن تكون العَرِيَّة مأْخوذة من عَرِيَ يَعْرَى كأَنها عَرِيَتْ من جملة التحريم أَي حَلَّتْ وخَرَجَتْ منها، فهي عَرِيَّة، فعيلة بمعنى فاعلة، وهي بمنزلة المستثناةِ من الجملة.
      قال الأزهري: وأَعْرَى فلان فلاناً ثمر نخلةٍ إذا أَعطاه إياها يأْكل رُطَبها،وليس في هذا بيعٌ، وإنما هو فضل ومعروف.
      وروى شَمِرٌ عن صالح بن أَحمد عن أَبيه، قال: العَرايا أَن يُعْرِي الرجلُ من نخله ذا قرابته أَو جارَه ما لا تجب فيه الصدقة أَي يَهبَها له، فأُرْخص للمُعْرِي في بيع ثمر نخلة في رأسها بِخِرْصِها من التمر، قال: والعَرِيَّة مستثناةٌ من جملة ما نُهِي عن بيعه من المُزابنَة، وقيل: يبيعها المُعْرَى ممن أَعراه إيَّها، وقيل: له أَن يبيعها من غيره.
      وقال الأزهري: النخلة العَرِيَّة التي إذا عَرَضْتَ النخيلَ على بَيْع ثَمَرها عَرَّيْت منها نخلة أَي عَزَلْتها عن المساومة.
      والجمع العَرايا، والفعل منه الإعراء، وهو أَن تجعل ثمرتها لِمُحْتاج أَو لغير محتاج عامَها ذلك.
      قال الجوهري: عَرِيَّة فعيلة بمعنى مفعولة، وإنما أُدخلت فيها الهاء لأنها أُفردت فصارت في عداد الأسماء مثل النَّطِيحة والأكيلة، ولو جئت بها مع النخلة قلت نخلة عرِيٌّ؛ وقال: إن ترخيصه في بيع العَرايا بعد نهيه عن المُزابنة لأنه ربَّما تأَذَّى بدخوله عليه فيحتاج إلى أَن يشتريها منه بتمر فرُخِّص له في ذلك.
      واسْتعْرَى الناسُ في كلِّ وجهٍ، وهو من العَرِيَّة: أَكلوا الرُّطَبَ من ذلك، أَخَذَه من العَرايا.
      قال أبو عدنان:، قال الباهلي العَرِية من النخل الفارِدَةُ التي لا تُمْسِك حَمْلَها يَتَناثر عنها؛

      وأَنشدني لنفسه: فلما بَدَتْ تُكْنَى تُضِيعُ مَوَدَّتي،وتَخْلِطُ بي قوماً لِئاماً جُدُودُها رَدَدْتُ على تُكْنَى بقية وَصْلِها رَمِيماً، فأمْسَتْ وَهيَ رثٌّ جديدُها كما اعْتكرَتْ للاَّقِطِين عَرِيَّةٌ من النَّخْلِ، يُوطَى كلِّ يومٍ جَريدُه؟

      ‏قال: اعْتِكارُها كثرةُ حَتِّها، فلا يأْتي أَصلَها دابَّةٌ إلا وَجَدَ تحتها لُقاطاً من حَمْلِها، ولا يأتي حَوافيها إلا وَجَد فيها سُقاطاً من أَي ما شاءَ.
      وفي الحديث: شَكا رجلٌ إلى جعفر بن محمد، رضي الله عنه،وَجَعاً في بطنه فقال: كُلْ على الريق سَبْعَ تَمَرات من نَخْلٍ غير مُعَرّىً؛ قال ثعلب: المُعرَّى المُسَمَّد، وأَصله المُعَرَّر من العُرَّة، وقد ذكر في موضعه في عرر.
      والعُرْيان من الخيل: الفَرَس المُقَلِّص الطويل القوائم.
      قال ابن سيده: وبها أَعراءٌ من الناسِ أَي جماعةٌ، واحدُهُم عِرْوٌ.
      وقال أَبو زيد: أَتَتْنا أَعْراؤُهم أَي أَفخاذهم.
      وقال الأصمعي: الأعراء الذين ينزلون بالقبائل من غيرهم، واحدهم عُرْيٌ؛ قال الجعدي: وأَمْهَلْت أَهْلَ الدار حتى تَظاهَرُوا عَليَّ، وقال العُرْيُ مِنْهُمْ فأَهْجَرَا وعُرِيَ إلى الشيء عَرْواً: باعه ثم اسْتَوْحَش إليه.
      قال الأزهري: يقال عُريتُ إلى مالٍ لي أَشدَّ العُرَواء إذا بِعْته ثم تَبِعَتْه نفسُكَ.
      وعُرِيَ هَواه إلى كذا أَي حَنَّ إليه؛ وقال أَبو وَجْزة: يُعْرَى هَواكَ إلى أَسْماءَ، واحْتَظَرَتْ بالنأْيِ والبُخْل فيما كان قَد سَلَفا والعُرْوة: الأَسَدُ، وبِه سُمِّي الرجل عُروَة.
      والعُرْيان: اسم رجل.
      وأَبو عُرْوَةَ: رجلٌ زَعَموا كان يصيح بالسَّبُعِ فيَموت، ويَزْجُرُ الذِّئْبَ والسَّمْعَ فيَموتُ مكانَه، فيُشَقُّ بَطْنُه فيوجَدُ قَلْبُه قد زالَ عن مَوْضِعِهِ وخرَجَ من غِشائه؛ قال النابغة الجعدي: وأَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ، إذا اغْتابَك، زَجْراً مِنِّي على وَضَمِ زَجْرَ أَبي عُرْوَةَ السِّباعَ، إذا أَشْفَقَ أَنْ يَلْتَبِسْنَ بالغَنَمِ وعُرْوَةُ: اسمٌ.
      وعَرْوَى وعَرْوانُ: موضعان؛ قال ساعِدَة بن جُؤيَّة: وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها دُفاقٌ، فعَرْوانُ الكَراثِ، فَضِيمُها؟ وقال الأَزهري: عَرْوَى اسم جبل، وكذلك عَرْوانُ، قال ابن بري: وعَرْوَى اسم أَكَمة، وقيل: موضع؛ قال الجعدي: كَطاوٍ بعَرْوَى أَلْجَأَتْهُ عَشِيَّةٌ،لها سَبَلٌ فيه قِطارٌ وحاصِبُ وأَنشد لآخر: عُرَيَّةُ ليسَ لها ناصرٌ،وعَرْوَى التي هَدَمَ الثَّعْلَب؟

      ‏قال: وقال عليّ بن حَمزة وعَرْوَى اسم أَرْضٍ؛ قال الشاعر: يا وَيْحَ ناقتي، التي كَلَّفْتُها عَرْوَي، تَصِرُّ وبِارُها وتُنَجِّم أَي تَحْفِرُ عن النَّجْمِ، وهو ما نَجَم من النَّبْت.
      قال: وأَنْشَدَه المُهَلَّبي في المَقصور ملَّفْتها عَرَّى، بتشديد الراءِ، وهو غلط، وإنما عَرَّى وادٍ.
      وعَرْوى: هَضْبَة.
      وابنُ عَرْوانَ: جبَل؛ قال ابن هَرْمة: حِلْمُه وازِنٌ بَناتِ شَمامٍ،وابنَ عَرْوانَ مُكْفَهِرَّ الجَبينِ والأُعْرُوانُ: نَبْتٌ، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي.
      وفي حديث عروةٍ بن مسعود، قال: والله ما كلَّمتُ مسعودَ بنَ عَمْروٍ منذ عَشْرِ سِنين والليلةَ أُكَلِّمُه، فخرج فناداه فقال: مَنْ هذا؟، قال: عُرْوَة،فأَقْبَل مسعودٌ وهو يقول: أَطَرَقَتْ عَراهِيَهْ،أَمْ طَرَقَتْ بِداهِيهْ؟ حكى ابن الأَثير عن الخطابي، قال: هذا حرفٌ مُشْكِل، وقد كَتَبْتُ فيه إلى الأَزهري، وكان من جوابه أَنه لم يَجِدْه في كلام العرب، والصوابُ عِنْده عَتاهِيَهْ، وهي الغَفْلة والدَّهَش أَي أَطَرَقْت غَفْلَةً بلا روِيَّة أَو دَهَشاً؛ قال الخطابي: وقد لاح في هذا شيءٌ، وهو أَنْ تكون الكَلِمة مُركَّبةً من اسْمَيْن: ظاهرٍ، ومكْنِيٍّ، وأَبْدَل فيهما حَرْفاً،وأَصْلُها إماَّ من العَراءِ وهو وجه الأَرض، وإِما منَ العَرا مقصورٌ،وهو الناحيَِة، كأَنه، قال أَطَرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائراً وضَيْفاً أَم أَصابتك داهِيَةٌ فجئْتَ مُسْتَغِيثاً، فالهاءُ الأُولى من عَراهِيَهْ مُبدلَة من الهمزة، والثانية هاءُ السَّكْت زيدت لبيان الحركة؛ وقال الزمخشري: يحتمِل أَن يكونَ بالزاي، مصدرٌ من عَزِه يَعْزَهُ فهو عَزِةٌ إذا لم يكن له أَرِبٌ في الطَّرَب، فيكون.
      معناه أَطَرَقْت بلا أَرَبٍ وحاجةٍ أَم أَصابَتْك داهية أَحوجَتْك إلى الاستغاثة؟ وذكر ابن الأثير في ترجمة عَرَا حديث المَخْزومية التي تَسْتَعِيرُ المَتاع وتَجْحَدُه، وليس هذا مكانَه في ترتيبِنا نحن فذكرناه في ترجمة عَوَر.
      "
  23. وَعر (المعجم الرائد)
    • وعر - يوعر ويعر ، وعرا
      1-وعر المكان : صلب وصعب
  24. عرت (المعجم لسان العرب)
    • "عَرِتَ الرُّمْحُ يَعْرَتُ عَرْتاً: صَلُبَ.
      ورُمْحٌ عَرَّاتٌ وعَرَّاصُ: شديد الاضطراب؛ وقد عَرِتَ يَعْرَتُ وعَرِصَ يَعْرَصُ.
      وعَرِتَ الرُّمْحُ إِذا اضْطَرَب، وكذلك البَرْقُ إِذا لَمع واضْطَرَب؛ ويقال: بَرْقٌ عَرَّاتٌ.
      قال الأَزهري في ترجمة عتر: قد صح عَتَر وعَرَتَ، ودلَّ اختلاف بنائهما على أَن كل واحدٍ منهما غيرُ الآخر، ولم أَره ترجم في كتابه على عرت.
      والعَرْتُ: الدَّلْكُ.
      وعَرَتَ أَنْفَه يَعْرُتُه ويَعْرِتُه عَرْتاً: تناوَلَه بيده فَدَلَكه.
      "
  25. عور (المعجم لسان العرب)
    • "العَوَرُ: ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين، وقد عَوِرَ عَوَراً وعارَ يَعارُ واعْوَرَّ، وهو أَعْوَرُ، صحَّت العين في عَوِر لأَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو أَعْوَرُ بيّن العَوَرِ، والجمع عُورٌ وعُوران؛ وأَعْوَرَ اللهُ عينَ فلان وعَوَّرَها، وربما، قالوا: عُرْتُ عينَه.
      وعَوِرَت عينُه واعْوَرَّت إِذا ذهب بصرها؛ قال الجوهري: إِنما صحت الواو في عَوِرَت عينُه لصحتها في أَصله، وهو اعْوَرَّت، لسكون ما قبلها ثم حُذِفت الزوائد الأَلفُ والتشديدُ فبقي عَوِرَ، يدل على أَن ذلك أَصله مجيءُ أَخواته على هذا: اسْوَدَّ يَسْوَدُّ واحْمَرَّ يَحْمَرّ، ولا يقال في الأَلوان غيره؛ قال: وكذلك قياسه في العيوب اعْرَجَّ واعْمَيَّ في عَرِج وعَمِيَ، وإِن لم يسمع، والعرب تُصَغِّر الأَعْوَر عُوَيْراً، ومنه قولهم كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر.
      قال الجوهري: ويقال في الخصلتين المكروهتين: كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غيرُ خَيْر، وهو تصغير أَعور مرخماً.
      قال الأَزهري: عارَت عينُه تَعارُ وعَوِرَت تَعْورُ واعْوَرَّت تَعْوَرُّ واعْوَارَّت تَعْوارُّ بمعنى واحد.
      ويقال: عارَ عينَه يَعُورُها إِذا عَوَّرها؛ ومنه قول الشاعر: فجاء إِليها كاسِراً جَفْنَ عَيْنه،فقلتُ له: من عارَ عَيْنَك عَنْتَرهْ؟ يقول: من أَصابها بعُوّار؟ ويقال: عُرْتُ عينه أَعُورُها وأَعارُها من العائِر.
      قال ابن بزرج: يقال عارَ الدمعُ يَعِيرُ عَيَراناً إِذا سال؛

      وأَنشد: ‏ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي حَفِيٍّ: أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا؟ أَي أَدَمَعَت عينُه؛ قال الجوهري: وقد عارَت عينُه تَعار، وأَورد هذا البيت: وسائلة بظَهْرِ الغيب عَنّي: أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا؟

      ‏قال: أَراد تعارَنْ، فوقف بالأَلف؛ قال ابن بري: أَورد هذا البيت على عارت أَي عَوِرت، قال: والبيت لعمرو بن أَحمر الباهلي؛ قال: والأَلف في آخر تعارا بدل من النون الخفيفة، أَبدل منها أَلفاً لمّا وقف عليها، ولهذا سلمت الأَلف التي بعد العين إِذ لو لم يكن بعدها نون التوكيد لانحذفت،وكنت تقول لم تَعَرْ كما تقول لم تَخَفْ، وإِذا أُلحقت النون ثبتت الأَلف فقلت: لم تَخَافَنْ لأَن الفعل مع نون التوكيد مبني فلا يلحقه جزم.
      وقولهم: بَدَلٌ أَعْوَر؛ مَثَلٌ يضرب للمذموم يخلف بعد الرجل المحمود.
      وفي حديث أُمّ زَرْع: فاسْتَبْدَلت بعدَه وكلُّ بَدَلٍ أَعْوَر؛ هو من ذلك، قال عبدالله بن هَمّام السّلُولي لقُتَيْبَة بن مسلم ووَليَ خراسان بعد يزيد‎ ‎بن‎ المهلّب: أَقُتَيْبَ، قد قُلْنا غداةَ أَتَيْتَنا: بَدَلٌ لَعَمْرُك من يَزيدٍ أَعْوَرُ وربما، قالوا: خَلَفٌ أَعْوَرُ؛ قال أَبو ذؤيب: فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ، كأَنها خِلافُ دِيار الكامِليّة عُورُ كأَنه جمع خَلَفاً على خِلافٍ مثل جَبَل وجِبال.
      قال: والاسم العَوْرة.
      وعُورانُ قَيْسٍ: خمسة شُعَراء عُورٌ، وهم الأَعْور الشَّنِّي (* قوله: «الأعور الشني» ذكر في القاموس بدله الراعي).
      والشمَّاخ وتميم ابن أُبَيّ بن مُقْبِل وابن أَحمر وحُمَيْد بن ثور الهلالي.
      وبنو الأَعْور: قبيلة،سموا بذلك لعَوَرِ أَبيهم؛ فأَما قوله: في بِلاد الأَعْورِينا؛ فعلى الإِضافة كالأَعْجَمِينَ وليس بجمع أَعْوَر لأَن مثل هذا لا يُسَلّم عند سيبويه.
      وعارَه وأَعْوَرَه وعَوَّرَه: صيَّره كذلك؛ فأَما قول جَبَلة: وبِعْتُ لها العينَ الصحيحةَ بالعَوَرْ فإِنه أَراد العَوْراء فوضع المصدر موضع الصفة، ولو أَراد العَوَر الذي هو العرَض لقابَل الصحيحة وهي جوهر بالعَوَر وهو عرَضٌ، وهذا قبيح في الصنْعة وقد يجوز أَن يريد العين الصحيحة بذات العَوَرِ فحذف، وكل هذا لِيُقَابَلَ الجوهرُ بالجوهر لأَن مقابلة الشيء بنظيره أَذهبُ في الصُّنْع والأَشْرَف في الوضع؛ فأَما قول أَبي ذؤيب: فالعينُ بعدهمُ كأَن حِداقَها سُمِلَت بِشَوْكٍ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ فعلى أَنه جعل كل جزء من الحدقة أَعْوَرَ أَو كلَّ قطعة منها عَوْراء،وهذه ضرورة، وإِنما آثر أَبو ذؤيب هذا لأَنه لو، قال: فهي عَوْرا تدمع،لقصر الممدود فرأَى ما عَمِله أَسهلَ عليه وأَخفَّ.
      وقد يكون العَوَرُ في غير الإِنسان؛ قال سيبويه: حدثنا بعض العرب أَن رجلاً من بني أَسد، قال يوم جَبَلة: واستقبله بَعِيرٌ أَعْور فَتَطيّر، فقال: يا بَنِيّ أَعْوَرَ وذا نابٍ، فاستعمل الأَعْورَ للبعير، ووجه نصبه أَنه لم يرد أَن يسترشدهم ليخبروه عن عَورِه وصحَّته، ولكنه نبّههم كأَنه، قال: أَتستقبلون أَعْوَرَ وذا ناب؟ فالاستقبالُ في حال تنبيهه إِيّاهم كان واقعاً كما كان التلَوُّن والتنقل عندك ثابتين في الحال الأَول، وأَراد أَن يثبت الأَعْوَرَ ليَحْذَرُوه، فأَما قول سيبويه في تمثيل النصب أَتَعَوَّرون فليس من كلام العرب، إِنما أَراد أَن يُرِينَا البدل من اللفظ به بالفعل فصاغ فعلاً ليس من كلام العرب؛ ونظير ذلك قوله في الأَعْيار من قول الشاعر: أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغِلْظةً،وفي الحَرْب أَشباهَ النِّساء العَوارِك؟ أَتَعَيَّرون، وكل ذلك إِنما هو ليصوغ الفعل مما لا يجري على الفعْل أَو مما يقلّ جريه عليه.
      والأَعْوَرُ: الغراب، على التشاؤم به،‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎أَعْورَ عندهم مشؤوم، وقيل: لخلاف حاله لأَنهم يقولون أَبْصَرُ من غراب، قالوا: وإِنما سمي الغراب أَعْوَر لحدّة بصره، كما يقال للأَعمى أَبو بَصِير وللحبَشِيّ أَبو البَيْضاء، ويقال للأَعمى بَصِير وللأَعْوَر الأَحْوَل.
      قال الأَزهري: رأَيت في البادية امرأَة عَوْراء يقال لها حَوْلاء؛ قال: والعرب تقول للأَحْوَل العين أَعْوَر، وللمرأَة الحَوْلاء هي عَوْراء،ويسمى الغراب عُوَيْراً على ترخيم التصغير؛ قال: سمي الغراب أَعْوَرَ ويُصاح به فيقال عُوَيْر عُوَيْر؛

      وأَنشد: وصِحَاحُ العُيونِ يُدْعَوْن عُورا وقوله أَنشده ثعلب: ومَنْهل أَعْوَر إِحْدى العَيْنَيْن،بَصِير أُخرى وأَصَمّ الأُذُنَيْن فسره فقال: معنى أَعْوَر إِحدى العينين أَي فيه بئران فذهبت واحدة فذلك معنى قوله أَعْوَر إِحدى العينين، وبقيت واحدة فذلك معنى قوله بَصِير أُخرى، وقوله أَصَمّ الأُذنين أَي ليس يُسْمَع فيه صَدًى.
      قال شمر: عَوَّرْت عُيونَ المياه إِذا دَفَنْتها وسدَدْتها، وعَوَّرْت الركيّة إِذا كَبَسْتها بالتراب حتى تنسدّ عيونها.
      وفلاة عَوْراء: لا ماء بها.
      وعَوَّرَ عين الراكية: أَفسدها حتى نَضَبَ الماءُ.
      وفي حديث عُمَر وذكَرَ امرأَ القيس فقال: افْتَقَر عن معانٍ عُورٍ؛ العُورُ جمع أَعْوَر وعَوْراء وأَراد به المعاني الغامضة الدقيقة، وهو من عَوَّرْت الركيّة وأَعَرْتُها وعُرْتُها إِذا طَمَمْتها وسددت أَعينها التي ينبَع منها الماء.
      وفي حديث عليٍّ: أَمرَه أَن يُعَوِّرَ آبارَ بَدْرٍ أَي يَدْفِنها ويَطُمّها؛ وقد عارَت الركيةُ تَعُور.
      وقال ابن الأَعرابي: العُوَارُ البئر التي لا يستقى منها.
      قال: وعَوَّرْت الرجل إِذا اسْتَسْقاك فلم تَسْقِه.
      قال الجوهري: ويقال للمستجيز الذي يطلب الماء إِذا لم تسقه: قد عَوَّرْت شُرْبَه؛ قال الفرزدق: متى ما تَرِدْ يَوْماً سَفارِ، تَجِدْ به أُدَيْهم، يَرْمي المُسْتَجِيز المُعَوَّرا سفارِ: اسم ماء.
      والمستجيز: الذي يطلب الماء.
      ويقال: عَوَّرْته عن الماء تَعْوِيراً أَي حَـَّلأْته.
      وقال أَبو عبيدة: التَّعْوِيرُ الردّ.
      عَوَّرْته عن حاجته: رددته عنها.
      وطريق أَعْوَرُ: لا عَلَم فيه كأَنّ ذلك العَلَم عَيْنُه، وهو مثل.
      والعائرُ: كل ما أَعَلَّ العينَ فعقَر، سمي بذلك لأَن العين تُغْمَضُ له ولا يتمكن صاحبها من النظر لأَن العين كأَنها تَعُور.
      وما رأَيت عائرَ عَيْنٍ أَي أَحداً يَطْرِف العين فيَعُورها.
      وعائرُ العين: ما يملؤُها من المال حتى يكاد يَعُورُها.
      وعليه من المال عائرةُ عَيْنَيْن وعَيِّرَةُ عينين؛ كلاهما عن اللحياني، أَي ما يكاد من كثرته يَفْقأُ عينيه، وقال مرة: يريد الكثرة كأَنه يملأُ بصره.
      قال أَبو عبيد: يقال للرجل إِذا كثر مالُه: تَرِدُ على فلان عائرةُ عين وعائرةُ عينين أَي ترد عليه إِبلٌ كثيرة كأَنها من كثرتها تملأُ العينين حتى تكاد تَعُورهما أَي تَفْقَؤُهما.
      وقال أَبو العباس: معناه أَنه من كثرتها تَعِيرُ فيها العين؛ قال الأَصمعي: أَصل ذلك أَن الرجل من العرب في الجاهلية كان إِذا بلغ إِبلُه أَلفاً عارَ عَينَ بَعِير منها، فأَرادوا بعَائرة العين أَلفاً من الإِبل تَعُورُ عينُ واحد منها.
      قال الجوهري: وعنده من المال عائرةُ عينٍ أَي يَحارُ فيه البصر من كثرته كأَنه يملأُ العين فيَعُورُها.
      والعائرُ كالظَّعْنِ أَو القذَى في العين: اسم كالكاهِل والغارِب، وقيل: العائرُ الرَّمَد، وقيل: العائرُ بَثْرٌ يكون في جَفْن العين الأَسفل، وهو اسم لا مصدر بمنزلة النالِج والناعِر والباطِل، وليس اسم فاعل ولا جارياً على معتل، وهو كما تراه معتل.
      وقال الليث: العائرُ غَمَصة تمَضُّ العين كأَنما وقع فيها قَذًى،وهو العُوّار.
      قال: وعين عائرةٌ ذات عُوّار؛ قال: ولا يقال في هذا المعنى عارَت، إِنما يقال عارَت إِذا عَوِرَت، والعُوّار، بالتشديد، كالعائر، والجمع عَواوِير: القذى في العين؛ يقال: بعينه عُوّار أَي قذى؛ فأَما قوله:وكَحَّلَ العَيْنَيْنِ بالعَواوِر فإِنما حذف الياء للضرورة ولذلك لم يهمز لأَن الياء في نية الثبات، فكما كان لا يهمزها والياء ثابتة كذلك لم يهمزها والياء في نية الثبات.
      وروى الأَزهري عن اليزيدي: بعَيْنِه ساهِكٌ وعائرٌ، وهما من الرمد.
      والعُوّار: الرمد.
      والعُوّار: الرمص الذي في الحدقة.
      والعُوّارُ: اللحم الذي ينزع من العين بعدما يُذَرّ عليه الذّرور، وهو من ذلك.
      والعَوْراء: الكلمة القبيحة أَو الفَعْلة القَبيحة، وهو من هذا‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎كلمة أَو الفعلة كأَنها تَعُور العين فيمنعها ذلك من الطُّمْوحِ وحِدّةِ النظر، ثم حَوّلوها إِلى الكلمة والفعلةِ على المَثَل، وإِنما يريدون في الحقيقة صاحبها؛ قال ابن عنقاء الفزاري يمدح ابن عمه عُمَيْلة وكان عميلة هذا قد جبره من فقر: إِذا قِيلَت العَوْراءُ أَغْضَى، كأَنه ذليلٌ بلا ذُلٍّ، ولو شاء لانْتَصَرْ وقال آخر: حُمِّلْت منه على عَوْراءَ طائِشةٍ،لم أَسْهُ عنها ولم أَكْسِرْ لها فَزَع؟

      ‏قال أَبو الهيثم: يقال للكلمة القبيحة عَوْراء، وللكلمة الحسْناء: عَيْناء؛

      وأَنشد قول الشاعر: وعَوْراء جاءت من أَخٍ، فرَدَدْتُها بِسالمةِ العَيْنَيْنِ، طالبةً عُذْرا أَي بكلمة حسَنَة لم تكن عَوْراء.
      وقال الليث: العَوْراء الكلمة التي تَهْوِي في غير عقل ولا رُشْد.
      قال الجوهري: الكلمة العَوْراء القبيحة، وهي السَّقْطة؛ قال حاتم طيء: وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريم ادِّخارَه،وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللَّئِيم تَكَرُّما أَي لادخاره.
      وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: يَتَوَضَّأُ أَحدكم من الطَّعام الطيّبِ ولا يَتَوَضَّأُ من العَوْراء يقولُها أَي الكلمة القبيحة الزائغة عن الرُّشد.
      وعُورانُ الكلامِ: ما تَنْفِيه الأُذُن، وهو منه،الواحدة عَوْراء؛ عن أَبي زيد، وأَنشد: وعَوْراء قد قيَلتْ، فلم أَسْتَمِعْ لها،وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَتُولِ وَصَفَ الكَلِمَ بالعُورانِ لأَنه جمع وأَخبر عنه بالقَتُول، وهو واحد لأَن الكلم يذكر ويؤنث، وكذلك كل جمع لا يُفارِق واحده إِلا بالهاء ولك فيه كل ذلك.
      والعَوَرُ: شَيْنٌ وقُبْحٌ.
      والأَعْوَرُ: الرديء من كل شيء.
      في الحديث: لمّا اعترض أَبو لَهَبٍ على النبي، صلى الله عليه وسلم، عند إِظهار الدَّعْوة، قال له أَبو طالب: يا أَعْوَرُ، ما أَنتَ وهذا؟ لم يكن أَبو لهب أَعْوَرَ ولكن العرب تقول الذي ليس له أَخٌ من أُمّه وأَبيه أَعْوَر، وقيل: إِنهم يقولون للرديء من كل شيء من الأُمور والأَخلاق أَعْوَر،وللمؤنث منه عَوْراء.
      والأَعْوَرُ: الضعيف الجبان البَلِيد الذي لا يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ولا خير فيه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد للراعي: إِذا هابَ جُثْمانَه الأَعْوَرُ يعني بالجُثْمان سوادَ الليل ومُنْتَصَفه، وقيل: هو الدليل السيِّء الدلالة.
      والعُوّار أَيضاً: الضعيف الجبان السريع الفرار كالأَعْور، وجمعه عواوير؛ قال الأَعشى: غير مِيلٍ ولا عَواوِير في الهيجا، ولا عُزّلٍ ولا أَكْفال؟

      ‏قال سيبويه: لم يُكْتَفَ فيه بالواو والنون لأَنهم قلما يصفون به المؤنث فصار كمِفْعال ومِفْعِيل ولم يَصِرْ كفَعّال، وأَجْرَوْه مُجْرَى الصفة فجمعوه بالواو والنون كما فعلوا ذلك في حَسَّانٍ وكَرّام.
      والعُوّار أَيضاً: الذين حاجاتهم في أَدْبارِهم؛ عن كراع.
      قال الجوهري: جمع العُوّار الجبان العَواوِيرُ، قال: وإِن شئت لم تُعَوِّضْ في الشعر فقلت العواور؛ وأَنشد عجز بيت للبيد يخاطب عمّه ويُعاتِبه: وفي كلِّ يوم ذي حِفاظٍ بَلَوْتَنِي،فقُمْتُ مَقاماً لم تَقُمْه العَواوِرُ وقال أَبو علي النحوي: إِنما صحت فيه الواو مع قربها من الطرف‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎ياء المحذوفة للضرورة مرادة فهي في حكم ما في اللفظ، فلما بعدت في الحكم من الطَّرف لم تقلب همزة.
      ومن أَمثال العرب السائرة: أَعْوَرُ عَيْنَك والحَجَر.
      والإِعْوَار: الرِّيبةُ.
      ورجل مُعْوِرٌ: قبيح السريرة.
      ومكان مُعْوِر: مخوف.
      وهذا مكان مُعْوِر أَي يُخاف فيه القطع.
      وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه:، قال مسعود بن هُنَيْدة: رأَيته وقد طلَع في طريقٍ مُعْوِرة أَي ذات عَوْرة يُخاف فيها الضلال والانقطاع.
      وكلّ عَيْبٍ وخلل في شيء، فهو عَوْرة وشيء مُعْوِر وعَوِرٌ: لا حافظ له.
      والعَوَارُ والعُوار، بفتح العين وضمها: خرق أَو شق في الثوب، وقيل: هو عيب فيه فلم يعين ذلك؛ قال ذو الرمة: تُبَيِّنُ نِسْبةَ المُزَنِيِّ لُؤْماً،كما بَيَّنْتَ في الأُدُم العُوارا وفي حديث الزكاة: لا تؤخذ في الصدقة هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَوار؛ قال ابن الأَثير: العَوارُ، بالفتح، العيب، وقد يضم.
      والعَوْرةُ: الخَلَلُ في الثَّغْر وغيره، وقد يوصف به منكوراً فيكون للواحد والجمع بلفظ واحد.
      وفي التنزيل العزيز: إِنّ بُيوتَنا عَوْرةٌ؛ فأَفرد الوصف والموصوفُ جمع، وأَجمع القُرّاء على تسكين الواو من عَوْرة، ولكن في شواذ القراءات عَوِرة على فَعِلة، وإِنما أَرادوا: إن بُيوتَنا عَوْرة أَي مُمْكِنة للسرَّاق لخلُوِّها من الرجال فأَكْذَبَهم الله عز وجل فقال: وما هي بعَوْرَةٍ ولكن يُرِيدون الفِرار؛ وقيل معناه: إِن بيوتنا عَوْرة أَي مُعْوِرة أَي بيوتنا مما يلي العَدُوِّ ونحن نُسْرَق منها فأَعْلَم اللهُ أَنَّ قصدَهم الهربُ.
      قال: ومن قرأَها عَوِرة فمعناها ذات عَوْرة.
      إِن يُرِيدون إِلا فِراراً؛ المعنى: ما يريدون تحرُّزاً مِن سَرَقٍ ولكن يريدون الفِرارَ عن نُصْرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد قيل: إِن بُويتَنا عَوْرة أَي ليست بِحَرِيزة، ومن قرأَ عَوِرة ذَكَّر وأَنَّث، ومن قرأَ عَوْرة، قال في التذكير والتأْنيث والجمع عَوْرة كالمصدر.
      قال الأَزهري: العَوْرة في الثُّغُور وفي الحُروبِ خَلَلٌ يُتَخَوَّف منه القتل.
      وقال الجوهري: العَوْرة كل خَلَل يُتَخَوَّف منه من ثَغْرٍ أَو حَرْب.
      والعَوْرة: كل مَكْمَنٍ للسَّتْر.
      وعَوْرةُ الرجل والمرأَة: سوْأَتُهما، والجمع عَوْرات، بالتسكين، والنساء عَوْرة؛ قال الجوهري: إِنما يحرك الثاني من فَعْلة في جمع الأَسماء إِذا لم يكن باءً أَو واواً، وقرأَ بعضهم: عَوَرات النساء، بالتحريك.
      والعَوْرةُ: الساعة التي هي قَمِنٌ من ظهور العَوْرة فيها، وهي ثلاث ساعات: ساعة قبل صلاة الفجر، وساعة عند نصف النهار،وساعة بعد العشاء الآخرة.
      وفي التنزيل: ثلاثُ عَوْراتٍ لكم؛ أَمر الله تعالى الوِلْدانَ والخَدَمَ أَن لا يدخلوا في هذه الساعات إِلا بتسليم منهم واستئذان.
      وكلُّ أَمر يستحيا منه: عَوْرة.
      وفي الحديث: يا رسول الله،عَوْراتُنا ما نأْتي منها وما نَذَرُ؟ العَوْرات: جمع عَوْرة، وهي كل ما يستحيا منه إِذا ظهر، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة، ومن المرأَة الحرة جميعُ جسدها إِلا الوجه واليدين إِلى الكوعين، وفي أَخْمَصِها خلاف، ومن الأَمَة مثلُ الرجل، وما يبدو منها في حال الخدمة كالرأْس والرقبة والساعد فليس بِعَوْرة.
      وسترُ العَوْرة في الصلاة وغيرِ الصلاة واجبٌ، وفيه عند الخلوة خلاف.
      وفي الحديث: المرأَة عَوْرة؛ جعلها نفسَها عَوْرة لأَنها إِذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العَوْرة إِذا ظهرت.
      والمُعْوِرُ: المُمْكِن البيِّن الواضح.
      وأَعْوَرَ لك الصيد أَي أَمْكَنك.
      وأَعْوَرَ الشيءُ: ظهر وأَمكن؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد لكُثَيّر:كذاك أَذُودُ النَّفْسَ، يا عَزَّ، عنكمُ،وقد أَعْوَرَت أَسْرارُ مَن لا يَذُودُها أَعْوَرَتْ: أَمكنت، أَي من لم يَذُد نفسَه عن هواها فحُشَ إِعْوارُها وفشَتْ أَسرارُها.
      وما يُعْوِرُ له شيء إِلا أَخذه أَي يظهر.
      والعرب تقول: أَعْوَرَ منزلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرةٌ، وأَعْوَرَ الفارِسُ إِذا كان فيه موضع خلل للضرب؛ وقال الشاعر يصف الأَسد: له الشَّدّةُ الأُولى إِذا القِرْن أَعْورَا وفي حديث علي، رضي الله عنه: لا تُجْهِزوا على جَريح ولا تُصِيبُوا مُعْوِراً؛ هو من أَعْوَر الفارسُ إِذا بدا فيه موضع خللٍ للضرب.
      وعارَه يَعُوره أَي أَخذه وذهب به.
      وما أَدْرِي أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيّ الناس أَخذه؛ لا يستعمل إِلا في الجحد، وقيل معناه وما أَدري أَيّ الناس ذهب به ولا مُسْتَقْبَل له.
      قال يعقوب: وقال بعضهم يَعُوره، وقال أَبو شبل: يَعِيره، وسيذكر في الياء أَيضاً.
      وحكى اللحياني: أَراك عُرْته وعِرْته أَي ذهبت به.
      قال ابن جني: كأَنهم إِنما لم يكادوا يستعملون مضارع هذا الفعل لمّا كان مثلاً جارياً في الأَمر المنقضي الفائت، وإِذا كان كذلك فلا وجه لذكر المضارع ههنا لأَنه ليس بمُنْقَضٍ ولا ينطقون فيه بيفعل، ويقال: معنى عارَه أَي أَهلكه.
      ابن الأَعرابي: تَعَوّرَ الكتابُ إِذا دَرَسَ.
      وكتاب أَعْوَرُ: دارِسٌ.
      قال: والأَعْور الدليل السيء الدلالة لا يحسن أَن يَدُلّ ولا يَنْدَلّ، وأَنشد: ما لَكَ، يا أَعْوَرُ، لا تَنْدَلّ،وكيف يَنْدَلّ امْرؤٌ عِتْوَلّ؟ ويقال: جاءه سهم عائرٌ فقَتَله، وهو الذي لا يُدْرَى مَن رماه؛

      وأَنشد أَبو عبيد: أَخْشَى على وَجْهِك يا أَمير،عَوائِراً من جَنْدَل تَعِير وفي الحديث: أَن رجلاً أَصابه سهم عائِرٌ فقَتَله؛ أَي لا يدري من رماه.
      والعائِرُ من السهام والحجارةِ: الذي لا يدرى مَن رماه؛ وفي ترجمة نسأَ: وأَنشد لمالك بن زغبة الباهلي: إِذا انْتَسَأُوا فَوْتَ الرِّماح، أَتَتْهُمُ عَوائِرُ نَبْلٍ، كالجَرادِ نُطِيرُه؟

      ‏قال ابن بري: عَوائِرُ نَبْلٍ أَي جماعة سهام متفرقة لا يدرى من أَين أَتت.
      وعاوَرَ المكاييل وعَوَّرَها: قدَّرَها، وسيذكر في الياء لغة في عايَرَها.
      والعُوّارُ: ضرب من الخَطاطِيف أَسود طويل الجناحين، وعَمَّ الجوهري فقال: العُوّار، بالضم والتشديد، الخُطّاف؛ وينشد: كما انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ عُوّارُ الصِّيق: الغبار.
      والعُوّارَى: شجرة يؤخذ جِراؤُها فتُشْدَخ ثم تُيَبَّس ثم تُذَرَّى ثم تحمل في الأَوعية إِلى مكة فتباع ويتخذ منها مَخانِقُ.
      قال ابن سيده: والعُوَّار شجرة تنبت نِبْتة الشَّرْية ولا تشِبُّ، وهي خضراء، ولا تنبت إِلا في أَجواف الشجر الكبار.
      ورِجْلة العَوْراء: بالعراق بِمَيْسان.
      والعارِيّة والعارةُ: ما تداوَلُوه بينهم؛ وقد أَعارَه الشيءَ وأَعارَه منه وعاوَرَه إِيَّاه.
      والمُعاوَرة والتَّعاوُر: شبه المُدَاوَلة والتّداوُل في الشيء يكون بين اثنين؛ ومنه قول ذي الرمة: وسَقْطٍ كعَيْنِ الدِّيك عاوَرْتُ صاحبي أَباها، وهَيَّأْنا لِمَوْقِعها وكْرا يعني الزند وما يسقط من نارها؛

      وأَنشد ابن المظفر: إِذا رَدَّ المُعاوِرُ ما استْعَارا وفي حديث صفوان بن أُمية: عارِيّة مضمونة؛ مُؤدّاة العارِيّة يجب ردُّها إِجماعاً مهما كانت عينُها باقية، فإِن تَلِفَت وجبَ ضمانُ قيمتها عند الشافعي، ولا ضمان فيها عند أَبي حنيفة.
      وتَعَوّرَ واسْتَعار: طلب العارِيّة.
      واسْتَعارَه الشيءَ واسْتَعارَه منه: طلب منه أَن يُعِيرَه إِيّاه؛ هذه عن اللحياني: وفي حديث ابن عباس وقصة العجل: من حُلِيٍّ تَعَوَّرَه بنو إِسرائيل أَي اسْتَعارُوه.
      يقال: تعوَّر واسْتَعار نحو تعجّب واسْتَعْجَب.
      وحكى اللحياني: أَرى ذا الدهرَ يَسْتَعِيرُني ثيابي، قال: يقوله الرجل إِذا كَبِر وخَشِيَ الموت.
      واعْتَوَروا الشيءَ وتَعوَّرُوه وتَعاوَرُوه: تداوَلُوه فيما بينهم؛ قال أَبو كبير: وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلى،نَذَرُ البِكَارَة في الجَزاءِ المُضْعَف؟

      ‏قال الجوهري: إِنما ظهرت الواو في اعْتَوَرُوا لأَنه في معنى تَعاوَرُوا فبُنِيَ عليه كما ذكرنا في تجاوَرُوا.
      وفي الحديث: يَتَعَاوَرُون على مِنْبَرِي أَي يختلفون ويتناوبون كلّما مضى واحد خَلَفَه آخَرُ.
      يقال: تَعاوَرَ القومُ فلاناً إِذا تَعاوَنْوا عليه بالضرب واحداً بعد واحد.
      قال الأَزهري: وأَما العارِيّة والإِعارةُ والاسْتِعارة فإِن قول العرب فيها: هم يَتَعاوَرُون العَوَارِيَّ ويَتَعَوَّرُونها، بالواو، كأَنهم أَرادوا تفرقة بين ما يتردّد من ذات نفسه وبين ما يُرَدَّد.
      قال: والعارِيّة منسوبة إِلى العارَة، وهو اسم من الإِعارة.
      تقول: أَعَرْتُه الشيء أُعِيره إِعارة وعَارةً، كما، قالوا: أَطَعْتُه إِطاعة وطاعة وأَجَبْتُه إِجابة وجابة؛ قال: وهذا كثير في ذوات الثلاثة، منها العارة والدَّارة والطاقة وما أَشبهها.
      ويقال: اسْتَعَرْت منه عارِيّةً فأَعارَنِيها؛ قال الجوهري: العارِيّة، بالتشديد، كأَنها منسوبة إِلى العارِ لأَن طلَبَها عارٌ وعيْبٌ؛ وينشد: إِنما أَنْفُسُنا عاريّة، والعَواريّ قصارٌ أَن تُرَدّ العارةُ: مثل العارِيّة؛ قال ابن مقبل: فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ، إِنما المالُ عارةٌ،وكُلْه مع الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ واستعارَه ثوباً فأَعَارَه أَباه، ومنه قولهم: كِيرٌ مُسْتعار؛ وقال بشر بن أَبي خازم: كأَن حَفِيفَ مَنْخِره، إِذا ما كَتَمْنَ الرَّبْوَ، كِيرٌ مُسْتَعارُ قيل: في قوله مستعار قولان: أَحدهما أَنه اسْتُعِير فأُشْرِع العملُ به مبادرة لارتجاع صاحبه إِيَّاه، والثاني أَن تجعله من التَّعاوُرِ.
      يقال: اسْتَعَرْنا الشيء واعْتَوَرْناه وتَعاوَرْنَاه بمعنى واحد، وقيل: مُسْتَعار بمعنى مُتعاوَر أَي مُتداوَل.
      ويقال: تَعاوَرَ القومُ فلاناً واعْتَوَرُوه ضَرْباً إِذا تعاونوا عليه فكلما أَمْسَكَ واحد ضربَ واحدٌ، والتعاوُر عامٌّ في كل شيء.
      وتَعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار حتى عَفَّتْه أَي تَواظَبت عليه؛ قال ذلك اللليث؛ قال الأَزهري: وهذا غلط، ومعنى تعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار أَي تَداوَلَتْه، فمرَّةً تهب جَنوباً ومرة شَمالاً ومرَّة قَبُولاً ومرة دَبُوراً؛ ومنه قول الأَعشى: دِمْنة قَفْزة، تاوَرها الصَّيْفُ برِيحَيْنِ من صَباً وشَال؟

      ‏قال أَبو زيد: تعاوَرْنا العَوارِيَّ تعاوُراً إِذا أَعارَ بعضُكم بعضاً، وتَعَوَّرْنا تَعوُّراً إِذا كنت أَنت المُسْتَعِيرَ، وتَعاوَرْنا فلاناً ضَرْباً إِذا ضربته مرة ثم صاحبُك ثم الآخرُ.
      وقال ابن الأَعرابي: التَّعاوُرُ والاعْتِزَارُ أَن يكون هذا مكان هذا، وهذا مكان هذا.
      يقال: اعْتَوَراه وابْتدّاه هذا مرة وهذا مرة، ولا يقال ابْتَدّ زيد عمراً ولا اعْتَوَرَ زيدٌ عمراً.
      أَبو زيد: عَوَّرْت عن فلان ما قيل له تَعْوِيراً وعَوَّيْت عنه تَعْوِيةً أَي كذّبت عنه ما قيل له تكذيباً ورَدَدْت.
      وعَوّرْته عن الأَمر: صرَفته عنه.
      والأَعْوَرُ: الذي قد عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجتُه ولم يُصِبْ ما طلب وليس من عَوَر العين؛

      وأَنشد للعجاج: وعَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلّى العَوَرْ ويقال: معناه أَفسد من وَلاَّه وجعله وَليَّاً للعَوَر، وهو قبح الأَمر وفسادُه.
      تقول: عَوَّرْت عليه أَمَره تَعْوِيراً أَي قَبَّحْته عليه.
      والعَوَرُ: تَرْكُ الحقّ.
      ويقال: عَاوَرَه الشيءَ أَي فعلَ به مثلَ ما فعل صاحبُه به.
      وعوراتُ الجبال: شقوقها؛ وقول الشاعر: تَجاوَبَ بُومُها في عَوْرَتَيْها،إِذا الحِرْباء أَوْفى للتَّناجي (* قوله: «تجاوب بومها إلخ» في شرح القاموس ما نصه: هكذا أَنشده الجوهري في الصحاح.
      وقال الصاغاني: والصواب غورتيها، بالغين معجمة، وهما جانبتاها.
      وفي البيت تحريف والرواية: أَوفى للبراح، والقصيدة حائية، والبيت لبشر بن أَبي خازم).
      قال ابن الأَعرابي: أَراد عَوْرَتى الشمس وهما مشرقها ومغربها.
      وإِنها لَعَوْراء القُرِّ: يَعُنون سَنَة أَو غداة أَو ليلة؛ حكي ذلك عن ثعلب.
      وعَوائرُ من الجراد: جماعات متفرقة.
      والعَوارُ: العَيْب؛ يقال: سِلْعَة ذات عَوارٍ، بفتح العين وقد تضم.
      وعُوَيْرٌ والعُوَيْرُ: اسم رجل؛ قال امرؤ القيس: عُوَيْرٌ، ومَن مِثْلُ العُوَيْرِ ورَهْطِه؟ وأَسْعَدُ في لَيلِ البَلابِل صَفْوانُ وعُوَيرْ: اسم موضع.
      والعُوَيْر: موضع على قبْلة الأَعْوريَّة، هي قرية بني محجنِ المالكيّين؛ قال القطامي: حتى وَرَدْنَ رَكيّات العُوَيْرِ، وقد كادَ المُلاءُ مِنَ الكتان يَشْتَعِلُ وابنا عُوارٍ: جبلان؛ قال الراعي: بل ما تَذَكَّرُ مِن هِنْدٍ إِذا احْتَجَبَتْ،يا ابْنَيْ عُوَارٍ، وأَمْسى دُونها بُلَعُ (* قوله: «بل ما تذكر إلخ» هكذا في الأَصل والذي في ياقوت: ماذا تذكر من هند إِذا احتجبت يا بني عوار وادنى دارها بلع).
      وقال أَبو عبيدة: ابنا عُوارٍ نَقَوَا رمْلٍ.
      وتَِار: جبل بنجد؛ قال كثير: وما هبت الأَرْواحُ تَجْري، وما ثَوى مُقِيماً بِنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُه؟

      ‏قال ابن سيده: وهذه الكلمة يحتمل أَن تكون في الثلاثي الصحيح والثلاثي المعتل.
      "


معنى ايعرن في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**يَعْرٌ** \- ج:** يِعَارٌ**. : جَدْيٌ يُرْبَطُ عِنْدَ حُفْرَةٍ لِصَيْدِ السِّبَاعِ، فَإِذَا سُمِعَ صَوْتُهُ جَاءُوا لِطَلَبِهِ، فَتَقَعُ فِي الْحُفْرَةِ.
Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
يعر ييعر وييعر ، يعارا ويعرا ، فهو ياعر• يعرت الشاة أو المعزى : صاحت جاعت الشاة فيعرت .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يعار [ مفرد ] : 1 - مصدر يعر . 2 - صوت الغنم أو المعزى .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يعر [ مفرد ] : مصدر يعر .
المعجم الوسيط
الشاةُ أو المِعْزَى ـَِ ( تَيْعَرُ، وتَيْعِرُ ) يَعْراً، ويُعاراً: صاحت.( اليُعَارُ ): صوت الغنم أو المِعزى، أو الشديد من أصوات الشاء. يقال: للشاة يُعارٌ.( اليَعَارَةُ ): أن يقُودَ الفحلَ إلى الناقة ويعرِضَه عليها فإن اشتهتْ ضَربَها وإلاَّ فلا. يقال: اعترض الفحلُ الناقةَ يَعارَةً.( اليَعْرُ ): الشَّاةُ أو الجدي أو العَنَاق، يُشَدُّ ويُربطُ عند زُبية الأسد أو الذئب ونحوهما، ويُغَطَّى رأسُه، فإذا سمع السَّبُع صوته جاء في طلبه فوقع في الزُّبيِة فأُخِذ. و ـ الشَّاةُ أو الجديُ ربط أو لم يُربط.( اليَعْرَةُ ): اليَعْرُ.( اليَعُورُ ): الكثير اليُعَار.( اليَعُورَةُ ): اليعورُ.
الصحاح في اللغة
اليَعْرُ واليَعْرَةُ: الجديُ يربط في الزُبيَةِ للأسد. قال الشاعر: أسائِلُ عنهم كلَّما جاء راكِبٌ   مُقيماً بأملاحٍ كما رُبِطَ اليَعْرُ وفي المثل: "هو أذلّ من اليَعْرِ. ويَعَرَتِ العنزُ تَيْعِرُ بالكسر، يُعاراً بالضم، أي صاحتْ. واليَعورُ: الشاة التي تبول على حالبها وتَيْعَرُ، وتفسدُ اللبن. واليَعارَةُ بالفتح: أن يحمل على الناقة الفحلُ معارضةً يُقادُ إليها، إن اشتهت ضربها وإلا فلا، وذلك لكرمها.
تاج العروس

اليَعْرُ : الشاةُ أو الجَدْيُ يُشَدُّ عند زُبْيَةِ الذِّئبِ أَو الأَسَدِ . قال البُرَيْقُ الهُذَليّ وكان قد توجَّه قومُه إلى مصرَ في بَعْثٍ فبكَى على فَقْدِهم :

فإنْ أُمْسِ شَيْخاً بالرَّجِيعِ ووِلْدَةٌ ... ويُصْبِحَ قومي دونَ أَرضِهِمُ مِصْرُ

أُسائلُ عنهمْ كلَّما جاءَ راكِبٌ ... مُقيماً بأَمْلاحٍ كما رُبِطَ اليَعْرُ جعلَ نفسَه في ضَعفه وقَلَّة حيلته كالجَدْي المربوط في الزُّبْيَة والرَّجيعُ والأَملاحُ : مَوضِعانِ . كاليَعْرَة ومنه المَثَلُ : هوَ أَذَلُّ من اليَعْرِ . وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : وتُرْوِيه فِيقَةُ اليَعْرَةِ . هي العَنَاق . واليَعْرُ : الجَدْيُ وبه فَسَّر أَبو عُبيد قولَ البُرَيق قال الأَزْهَرِيّ : وهكذا قال ابن الأَعرابيّ وهو الصّواب رُبِطَ عند زُبْيَةِ الذِّئب أَو لم يُرْبَطْ . اليَعْرُ : شَجَرٌ . قال الصَّاغانِيّ : يَعْرٌ : جَبَلٌ . قيل : د وبه فَسَّر السّكريُّ قولَ ساعدةَ بن العَجْلان :

تَرَكْتَهُمُ وظِلْتَ بجَرِّ يَعْرٍ ... وأَنْتَ ظَنَنْتَ ذو خَبَبٍ مُعِيدُ واليُعارُ كغُراب : صَوْت الغَنَمِ أَو صوت المِعْزَى أَو الشَّديد من أَصوات الشَّاءِ قال :

وأَمّا أَشْجَعُ الخُنْثَى فوَلَّوا ... تُيُوساً بالشَّظِيّ لها يُعارُ يَعَرَتْ تَيْعِرُ وتَيْعَرُ كيَضْرِب ويَمْنَع الفتح عن كُراع يُعاراً بالضَّمّ : صاحتْ وقال :

عَرِيضٌ أَرِيْضٌ باتَ يَيْعِرُ حَوْلَهُ ... وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالب

هذا رجُلٌ ضافَ رَجُلاً وله عَنودٌ يَيْعِرُ حولَه يقول : فلم يَذبَحه لنا وبات يُسَقِّينا لَبَناً مَذيقاً كأَنَّه بُطونُ الثَّعالب لأَنَّ اللَّبَنَ إذا أُجْهِدَ مَذْقُه اخْضَرَّ . وفي الحديث : " لا يَجِيءُ أَحَدُكُمْ بشاةٍ لها يُعارٌ " وفي آخَرَ : بشاةٍ تَيْعِرُ أَي تَصيح . وأَكْثَرُ ما يُقال اليُعارُ لِصَوت المَعْزِ . واليَعُورُ كصَبُور : شاةٌ تَبُولُ على حالِبِها وتَبْعَرُ فتُفْسِدُ اللَّبَنَ كاليَعُورَة . اليَعُور : الكثيرة اليُعَارِ قال الجَوْهَرِيّ : هذا الحرف هكذا جاءَ . قال أَبو الغَوْث : هو البَعورُ بالباء يجعله مأْخُوذاً من البَعرِ والبَول قال الأَزْهَرِيّ : هذا وهَمٌ شاةٌ يَعورٌ إذا كانت كثيرةَ اليُعَارِ وكأَنَّ الليث رأى في بعض الكتب : شاة يعور فصحَّفه وجعله : شاة بعور بالباء . في المحكم : اعْتَرَضَ الفَحْلُ النَّاقةَ يَعَارَة بالفتح إذا عارَضَها فتَنَوَّخَها أَو اليَعارَةُ أَن لا تُضْرَبَ مع الإبل بل يُقادُ إليها الفَحْلُ وذلك لكَرَمِها . قال الرَّاعي يَصف إبلاً نَجائبَ وأَنّ أَهلَها لا يَغْفُلون عن إكرامها ومُراعاتها وليست للنِّتاج فهنَّ لا يَضْرِب فيهن فَحْلٌ إلاّ مُعارَضَةً من غير اعتماد فإن شاءت أَطاعتْه وإن شاءت امتنعتْ منه فلا تُكْرَه على ذلك :

قَلائِص لا يُلْقَحْنَ إلاَ يَعَارَةً ... عِراضاً ولا يُشْرَبْنَ إلاّ غَوالِيا قال الأَزْهَرِيّ : قوله : يُقادُ إليها الفَحْلُ مُحالٌ ومعنى بيت الرَّاعي هذا أَنَّه وصفَ نَجائبَ لا يُرسَل فيها الفَحلُ ضِنَّاً بطِرْقِها وإبقاءً لقوَّتها على السَّيْر لأَنَّ لِقاحَها يُذْهِبُ مُنَّتَها . ومعنى قوله : إلاّ يَعارَةً يقول : لا تُلْقَح إلاّ أَن يُفلِتَ فَحلٌ من إبلٍ أُخْرِى فيَعيرُ فيَضربها في عَيَرانه وكذلك قال الطِّرماح في نَجيبةٍ حملَت يَعارَةً فقال :

سوفَ تُدنيكَ من لَميسٍ سَبَنْتَا ... ةٌ أَمارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِراضِ

أَنْضَجَتْهُ عِشرينَ يَوماً ونِيلَتْ ... حينَ نِيلَتْ يَعارَةً في العِراضِ أَراد أَنَّ الفَحلَ ضربَها يَعارَةً فلما مضى عليها عشرون ليلةً من وقت طَرَقَها الفحلُ أَلْقَت ذلك الماءَ الذي كانت عقدَت عليه فبقيت مُنَّتُها كما كانت . قال أَبو الهيثم : معنى اليَعارَة أَنَّ النّاقة إذا امتنعت على الفَحل عَارت منه أَي نَفَرَت تَعارُ فيُعارِضها الفحلُ في عَدْوِها حتى ينالَها فيستَنِيخَها ويَضْرِبَها . وقوله يَعارةً إنَّما يريد عائرةً فجعلَ يعارةً اسماً لها وزاد فيه الهاءَ وكان حقّه أَن يُقال عَارت تَعِيرُ فقال تَعَارُ لدخول أَحد حُروف الحَلق فيه . ومما يستدرك عليه : في كتاب عُمَيْر بن أَفْصَى : إنَّ لهم الياعِرَةَ أَي مالَهُ يَعارٌ . وفي حديث ابن عُمَر : " مَثَلُ المُنافق كالشَّاةِ الياعِرَةِ بين الغَنَمَين " قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في مُسند أَحمد فيحتمل أن يكون من اليُعار : الصَّوت ويحتمل أَن يكون من المقلوب لأَنَّ الرِّواية : العَائرة وهي التي تذهب كذا وكذا . واليُعار كغُراب : شجرةٌ في الصحراء تأْكُلُها الإبلُ وبه فُسِّرَ حديث خُزَيْمَةَ : " وعادَ لها اليَعارُ مُجْرَنْثِماً " قاله ابن الأَثير . ويَعارُ بالفتح جبلٌ لبني سُلَيْم . نقله ياقوت . واستدرك شيخنا : يِعار بكسْر الياءِ في جَمع اليَعْرِ بمعنى الجَدْيِ وقال : إنَّهم قالوا : ليس لهم كلمة أوّلها ياءٌ مكسورة غيرها وغير يِسارٍ ويِوامٍ وقد تقدّم البحث فيه . وثُبَيْتَةُ ابنةُ يُعارٍ كغُراب الأَنصاريَّة لها صُحبة وهي التي أَعتَقَتْ سالماً مَولى أَبي حُذيْفَة

لسان العرب
اليَعْرُ واليَعْرَةُ الشاة أَو الجَدْيُ يُشَدُّ عند زُِبْيَةِ الذئب أَو الأَسد قال البُرَيْقُ الهُذَليُّ وكان قد توجه إِلى مصر في بَعْثٍ فبكى على فقدهم فإِن أُمْسِ شيخاً بالرَّجِيع ووُلْدُهُ ويُصْبِحُ قَوْمي دون أَرضِهِمُ مِصْرُ أُسائِلُ عنهم كلما جاءَ راكِبٌ مقيماً بأَمْلاحٍ كما رُبِطَ اليَعْرُ والرجيع والأَملاح موضعان وجعل نفسه في ضَعْفِه وقِلَّةِ حيلته كالجَدْيِ المربوط في الزُّبْيَةِ وارتفع قوله وُلْدُه بالعطف على المضمر الفاعل في أَمس وفي حديث أُم زرع وتُرْوِيه فيِقَةُ اليَعْرَةِ هي بسكون العين العَناق واليَعْرُ الجَدْيُ وبه فسر أَبو عبيد قول البريق والفِيقَةُ ما يجتمع في الضرع بين الحلبتين قال الأَزهري وهكذا قال ابن الأَعرابي وهو الصواب رُبط عند زُبْيَةِ الذئب أَو لم يُرْبَطْ وفي المثل هو أَذلُّ من اليَعْرِ واليُعارُ صوتُ الغنم وقيل صوتُ المِعْزى وقيل هو الشديد من أَصوات الشاء ويَعَرَتْ تَيْعَرُ وتَيْعِرُ الفتح عن كراع يُعاراً قال وأَما أَشْجَعُ الخُنْثى فَوَلَّوْا تُيوساً بالشَّظِيِّ لها يُعارُ ويَعَرَتِ العَنْزُ تَيْعِرُ بالكسر يُعاراً بالضم صاحت وقال عَرِيضٌ أَرِيضٌ باتَ يَيْعِرُ حولَه وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالِبِ هذا رجل ضاف رجلاً وله عَتُودٌ يَيْعِرُ حوله يقول فلم يذبحه لنا وبات يُسْقِينا لبناً مَذِيقاً كأَنه بطون الثعالب لأَن اللبن إِذا أُجْهِدَ مَذْقُه اخْضَرَّ وفي الحديث لا يجيء أَحدكم بشاة لها يُعارٌ وفي حديث آخر بشاة تَيْعَِرُ أَي تصيح وفي كتاب عُمَيْر ابن أَفْصى إِن لهم الياعِرَة أَي ما له يُعارٌ وأَكثر ما يقال لصوت المعز وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه مَثَلُ المُنافِقِ كالشاة الياعِرَة بين الغَنَمَيْنِ قال ابن الأَثير هكذا جاء في مسند أَحمد فيحتمل أَن يكون من اليُعار الصوت ويحتمل أَن يكون من المقلوب لأَن الرواية العائِرَة وهي التي تذهب كذا وكذا واليَعُورَةُ واليَعُورُ الشاة تبول على حالبها وتَبْعَرُ فيفسد اللبن قال الجوهري هذا الحرف هكذا جاء قال وقال أَبو الغَوْثِ هو البَعُورُ بالباء يجعله مأُخوذاً من البَعَرِ والبَوْلِ قال الأَزهري هذا وهَمٌ شاة يَعُور إِذا كانت كثيرة اليُعارِ وكأَن الليث رأَى في بعض الكتب شاة يعور فصحَّفه وجلعه شاة بعور بالباء واليَعارَةُ أَن يُعارِضَ الفحلُ الناقةَ فيعارضها معارضة من غير أَن يُرْسَلَ فيها قال ابن سيده واعترض الفحلُ الناقةَ يَعارَةً إِذا عارضها فَتَنَوَّخَها وقيل اليَعارَةُ أَن لا تُضْرَبَ مع الإِبل ولكن يُقادُ إِليها الفحلُ وذلك لكرمها قال الراعي يصف إِبلاً نجائب وأَن أَهلها لا يَغْفُلون عن إِكرامها ومراعاتها وليست للنتاج فهنّ لا يضرب فيهن فحل إِلا معارضة من غير اعتماد فإِن شاءت أَطاعته وإِن شاءت امتنعت منه فلا تُكره على ذلك قلائص لا يُلْقَحْنَ إِلا يَعارَةً عِراضاً ولا يُشْرَيْنَ إِلا غَوالِيا لا يشرين إِلا غواليا أَي لكونها لا يوجد مثلها إِلا قليلاً قال الأَزهري قوله يقاد إِليها الفحل محال ومعنى بيت الراعي هذا أَنه وصف نجائب لا يرسل فيها الفحل ضِنّاً بِطِرْقِها وإِبقاءً لقوّتها على السير لأَن لِقاحَها يُذهِبُ مُنَّتَها وإِذا كانت عائطاً فهو أَبقى لسيرها وأَقل لتعبها ومعنى قوله إِلا يَعارَةً يقول لا تُلْقَحُ إِلا أَن يُفْلِتَ فحل من إِبل أُخرى فَيَعِير ويضربها في عَيرَانِه وكذلك قال الطِّرِمَّاحُ في نجيبة حَمَلَت يَعارَةً فقال سَوْفَ تُدْنِيكَ من لَمِيسٍ سَبَنْتا ةٌ أَمارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِراضِ أَنْضَجَتْهُ عشرينَ يوماً ونِيلَتْ حين نِيلَتْ يَعارَةً في عِراضِ أَراد أَن الفحل ضربها يَعارَةً فلما مضى عليها عشرون ليلة من وقتِ طَرَقها الفحلُ أَلقت ذلك الماء الذي كانت عقدت عليه فبقيت مُنَّتُها كما كانت قال أَبو الهيثم معنى اليَعارَةِ أَن الناقة إِذا امتنعت على الفحل عارَتْ منه أَي نَفَرَتْ تعارُ فَيُعارِضها الفحلُ في عَدوِها حتى يَنالها فَيَسْتَنِيخَها ويضربها قال وقوله يَعارَةً إِنما يريد عائرةً فجعل يَعارة اسماً لها وزاد فيه الهاء وكان حقه أَن يقال عارَتْ تَعِيرُ فقال تعارُ لدخول أَحد حروف الحلق فيه واليَعْرُ ضرب من الشجر وفي حديث خزيمة وعاد لها اليَعارُ مُجْرَنْثِماً قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية وفسر أَنه شجرة في الصحراء تأْكلها الإِبل وقد وقع هذا الحديث في عدّة تراجم ويَعْرٌ بلد وبه فسر السُّكَّرِيُّ قول ساعدة بن العَجْلان تَرَكْتَهُمُ وظَلْتَ بِجَرِّ يَعْرٍ وأَنتَ زَعَمْتَ ذو خَبَبٍ مُعِيدُ
الرائد
* يعر ييعر وييعر: يعارا ويعرا. ت الشاة أو المعزى: صاحت.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: