وصف و معنى و تعريف كلمة ايف:


ايف: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ فاء (ف) و تحتوي على ألف (ا) و ياء (ي) و فاء (ف) .




معنى و شرح ايف في معاجم اللغة العربية:



ايف

جذر [ايف]

  1. اِيفَ: (فعل)
    • إيفَ الزَّرعُ ونحوه : أَصَابته آفة ، فهو مَئُوفٌ
,
  1. ‏ الإيصاء ‏
    • ‏ هو إقامة الغير مقام النفس بعد الموت في استحقاق المال , أو الإشراف على شأن من يخلفه الموصي من الأهل والمال ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  2. ضوع
    • " ضاعَه يَضُوعُه ضَوْعاً وضَوَّعَه ، كلاهما : حَرَّكه وراعَه ، وقيل : حَرَّكَه وهَيَّجَه ؛ قال بشر : سَمعْتُ بِدارةِ القَلْتَينِ صَوْتاً لِحَنْتَمةَ ، الفُؤادُ بهِ مَضُوعُ وأَنشد ابن السكيت لبشر بن أَبي خازم : وصاحَبها غَضِيضُ الطَّرْفِ أَحْوَى ، يَضُوعُ فُؤادَها مِنْهُ بُغامُ وتَضَوَّعَتِ الرِّيحُ أَي تَحَرَّكَتْ .
      ويقال : ضاعَني أَمرُ كذا وكذا يَضُوعُني إِذا أَفْزَعَني .
      ورجل مَضُوعٌ أَي مَذْعُورٌ ؛ قال الكميت : رِئابُ الصُّدُوعِ ، غِياثُ المَضُو عِ ، لأْمَتُه الصَّدَرُ المُبْجِلُ

      ويقال : لايَضُوعَنْكَ ما تَسْمَعُ منها أَي لا تَكْتَرِثْ له .
      وقال .
      أَبو عمرو : ضاعَه أَفْزَعَه ؛

      وأَنشد لأَبي الأَسود العِجْلِيّ : فما ضاعَني تَعْرِيضُه وانْدِراؤُه عليَّ ، وإِنِّي بالعُلى لَجَدِيرُ وقال ابن هَرْمةَ : أَذَكَرْتَ عَصْرَكَ أَمْ شَجَتْكَ رُبُوعُ ؟ أَمْ أَنْتَ مُتَّبِلُ الفُؤادِ مَضُوعُ ؟ وقَدِ انْضاعَ الفرخُ أَي تَضَوَّرَ وتَضَوَّعَ .
      وقال الأَزهري : انْضاعَ وتَضَوَّعَ إِذا بسط جناحيه إِلى أُمه لِتَزُقَّه أَو فَزِعَ من شيء فَتَضَوّرَ منه ؛ قال أَبو ذؤَيب الهذلي : فُرَيْخانِ يَنْضاعانِ في الفَجْرِ ، كُلَّما أَحَسَّا دَوِيَّ الرِّيحِ ، أَو صَوْتَ ناعِب وضاعت الريحُ الغُصْنَ : أَمالَتْه .
      وضاعتني الريحُ : أثْقَلَتني وأَقْلَقَتني .
      والضَّوْعُ : تَضَوُّعُ الريحِ الطيبةِ أَي نَفْحَتُها .
      وضاعتِ الرائحةُ ضَوْعاً وتَضَوَّعَت ، كلاهما : نَفَحَتْ .
      وفي الحديث : جاء العباسُ فجلس على الباب وهو يَتَضَوَّعُ من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رائحةً لم يَجِدْ مِثْلَها ؛ تَضَوُّعُ الريحِ : تَفَرُّقُها وانْتِشارُها وسُطُوعُها ؛ وقال الشاعر : إِذا الْتَفَتَتْ نَحْوِي تَضَوَّعَ ريحُها ، نَسِيمَ الصِّبا جاءَتْ بِرَيّا القَرَنْفُلِ وضاعَ المِسْكُ وتَضَوَّعَ وتَضَيَّعَ أَي تحرّك فانتشرت رائحته ؛ قال عبد الله بن نمير الثقفي : تَضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ ، أَنْ مَشَتْ به زَيْنَبٌ في نِسْوةٍ عَطِرات ‏

      ويروى : ‏ خَفِرات .
      ومن العرب من يستعمل التضَوُّعَ في الرائحة المُصِنَّةِ .
      وحكى ابن الأَعرابي : تضَوَّعَ النهَتْنُ ؛

      وأَنشد : يَتَضَوَّعْنَ ، لو تَضَمَّخْنَ بالمِسْكِ ، ضِماخاً كأَنَّه رِيحُ مَرْقِ والضِّماخُ : الريحُ لمُنْتِنُ ، المَرْقُ : صُوفُ العِجاف والمَرْضَى ، وقال الأَزهري : هو الإِهابُ الذي عُطِّنَ فأَنْتَنَ .
      وضاعَ يَضُوعُ وتَضَوَّعَ : تَضَوَّرَ في البُكاء ، وقد غَلب على بكاء الصبيّ .
      قال الليث : هو تَضَوُّرُ الصبيّ في البكاء في شدّة ورَفع صوت ، قال : والصبيّ بكاؤه تَضوُّعٌ ؛ قال امرؤ القيس يصف امرأَة : يَعِزُّ عليها رُقْبَتِي ، ويَسُوءُها بُكاه ، فَتَثني الجِيدَ أَنْ يَتَضَوَّعا يقول : تَثني الجِيد إِلى صبيِّها حِذارَ أَنْ يَتَضَوَّعَ .
      والضُّوعُ والضِّوَعُ ، كلاهما : طائرٌ من طير الليل كالهامة إِذا أَحَسَّ بالصَّباح صَدَحَ ؛ قال الأَعشى يصف فلاة : لا يَسْمَعُ المَرْءُ فيها ما يُؤَنِّسُه بالليلِ ، إِلا نَئِيمَ البُومِ والضِّوَعا بكسر الضاد ، وجمعه ضِيعانٌ ، وهما لغتان : ضِوَعٌ وضُوَعٌ ؛

      وأَنشد الأَصمعي : فهو يَزْقُو مِثْلَ ما يَزْقُو الضُّوَع ؟

      ‏ قال : ونَصَبَ الضَّوَعَ بنيَّةِ النَّئِيم كأَنه ، قال إِلا نئيمَ البُوم وصياحَ الضِّوَع ، وقيل : هو الكَرَوانُ ، وجمعه أَضْواعٌ وضِيعانٌ ، وقال المفضل : هو ذكر البوم ، وقال ثعلب : الضُّوَعُ أَصغر من العُصْفُور ؛ وأَنشد : مَنْ لا يَدُلُّ على خَيْرٍ عَشِيرَتَه ، حتى يَدُلَّ على بَيْضاتِه الضُّوَع ؟

      ‏ قال : لأَنه يضَع بيضه في موضع لا يُدْرَى أَين هو .
      والضَّواعُ : صوتُه .
      وقد تَضَوَّعَ .
      وضاعَ الطائرُ فرْخَه يضُوعه إِذا زَقَّه ؛ ويقال منه : ضَعْ ضَعْ إِذا أَمرتَه بزقه .
      وأَضْوعٌ : موضع ، ونظيره أَقْرُنٌ وأَخْرُبٌ وأَسقُفٌ ، وهذه كلها مواضع ، وأَذْرُحٌ اسم مدينة الشَّراةِ ، فأَما أَعصُرٌ اسم رجل فإِنما سمي بجمع عَصْرٍ وكذلك أَسْلُمٌ اسم رجل إِنما هو جمع سَلْمٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. ايض
    • " آضَ يَئِيضُ أَيضاً : سارَ وعادَ .
      وآضَ إِلى أَهله : رجع إِليهم .
      قال ابن دريد : وفعلت كذا وكذا أَيْضاً من هذا ، أَي رجعت إِليه وعُدْتُ .
      وتقول : افعل ذلك أَيضاً ، وهو مَصْدر آضَ يَئِيضُ أَيضاً أَي رجع ، فإِذا قيل لك : فعلت ذلك أَيضاً ، قلت : أَكثرتَ من أَيْضٍ ودَعْني من أَيْضٍ ؛ قال الليث : الأَيْضُ صَيْرورةُ الشيء شيئاً غيره .
      وآضَ كذا أَي صار .
      يقال : آضَ سوادُ شعره بياضاً ، قال : وقولهم أَيْضاً كأَنه مأْخوذ من آضَ يَئِيضُ أَي عادَ يَعُود ، فإِذا قلت أَيضاً تقول أَعِد لي ما مضى ؛ قال : وتفسيرُ أَيْضاً زِيادةٌ .
      وفي حديث سمرة في الكسوف : إِن الشمس اسودت حتى آضَتْ كأَنها تَنُّومة ؛ قال أَبو عبيد : آضَتْ أَي صارت ورَجَعَتْ ؛

      وأَنشد قول كعب يذكر أَرضاً قطعها : قَطَعت إِذا ما الآلُ آضَ ، كأَنه سُيوفٌ تَنَحَّى تارةً ثم تَلْتَقي وتقول : فعلت كذا وكذا أَيضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. وشق
    • " الوَشْق : العض .
      ووَشَقه وشْقاً : خدشه .
      والوَشيقُ والوَشِيقة : لحم يُغْلى في ماء ثم يُرْفع ، وقيل : هو أَن يُغلى إغْلاءةً ثم يرفع ، وقيل : يُقَدَّدُ ويحمل في الأسفار وهي أَبْقَى قديدٍ يكون ؛ قال جزء بن رباح الباهلي : تَرُدُّ العَيْنَ لا تَنْدَى عِذاراً ، ويَكْثُرُ عندَ سائسها الوَشِيقُ وفي حديث عائشة : أُهْدِيتْ له وشِيقةُ قَدِيد ظبيٍ فردَّها ويجمع على وَشِيقٍ ووَشَائق .
      وفي حديث أَبي سعد : كنا نَتَزَوَّدُ من وَشِيق الحجّ .
      وفي حديث جيش الخَبَط : وتزوّدنا من لحمه وَشائق .
      وقال ابن الأَعرابي : هو لحم يطبخ في ماء وملح ثم يخرج فيصير في الجُبْجُبةِ ، وهو جلد البعير يُقَوَّر ثم يجعل ذلك اللحم فيه فيكون زاداً لهم في أَسفارهم ، وقيل : هو القديد ؛ وَشَقه وَشْقاً وأَشَقَهُ على البدل ووَشّقه ، واتَّشَق وَشيقةً اتِّشاقاً : اتخذها ؛

      وأَنشد : إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينة ، فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أُتِيَ بوَشِيقة يابسة من لحم صَيْدٍ فقال : إني حَرَام أَي محرم ؛ قال أَبو عبيد : الوَشِيقةُ اللحم يؤخذ فيغلى إغلاءة ويحمل في الأَسفار ولا ينضجُ فَيَتَهَرَّأ ، قال : وزعم بعضهم أَنه بمنزلة القديد لا تمسه النار .
      أَبو عمرو : الوَشِيق القَديد وكذلك المُشَنَّقُ : الليث : الوَشِيق لحم يقدد حتى يَقِبَّ وتذهب نُدُوَّتُه ، ولذلك سمي الكلب وَاشِقاً اسم له خاصة .
      وفي حديث حذيفة : أَن المسلمين أَخطؤوا بأَبيه (* قوله « أخطؤوا بأبيه » هكذا في الأَصل والنهاية ) فجعلوا يضربونه بسيوفهم ، وهو يقول : أبي أبي فلم يفهموه حتى انتهى إليهم ، وقد تَوَاشقوه بأَسيافهم أي قطَّعوه وَشائق كما يُقَطَّع اللحم إذا قُدد .
      ووَاشِق : اسم كلب واسم رجل ، ومنه بَرْوَع بنت وَاشِق .
      والواشِق : القليل من اللبن .
      وسير وَشِيقٌ : خفيف سريع .
      ووَشِقَ المفتاحُ في القُفْل وَشْقاً : نشب ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. يفع
    • " اليفاع : المُشْرِفُ من الأَرض والجبل ، وقيل : هو قطعة منهما فيها غِلَظٌ ؛ قال القطامي : وأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تَرَقَّى إِلى مَنْ كانَ مَنْزِلُه يَفاعا وقيل : هو التَّلُّ المشرف ، وقيل : هو ما ارْتَفَعَ من الأَرض ؛ قال ابن بري : وجاء في جمعه يُفُوعٌ ؛ قال المرّار : بنَظْرَةِ أَزْرَقِ العَيْنَيْنِ بازٍ ، على عَلْياءَ ، يَطَّرِدُ اليُفُوعا والمَيْفَعُ : المكانُ المُشْرِفُ ؛ وقول حميد بن ثور يَصِفُ ظَبْيةً : وفي كلِّ نَشْزٍ لها مَيْفَع ، وفي كلِّ وجْهٍ لها مُرْتَعى ورواه ابن بري : لها مُنْتَصَى ، فسره المفسر فقال : مَيْفَعٌ كيَفاعٍ ، قال ابن سيده : ولست أَدري كيف هذا لأَنّ الظاهر من مَيْفَع في البيت أَن يكون مصدراً ، وأَراه تَوَهَّمَ من اليَفاعِ فِعْلاً فجاء بمصدر عليه ، والتفسير الأَول خطأٌ ؛ ويقوي ما قلناه قوله : وفي كلّ وجه لها مرتعى واليافِعُ : ما أَشْرَفَ من الرَّمْل ؛ قال ذو الرمة يصف خِشْفاً : تَنْفي الطَّوارِفَ عنه دِعْصَتا بَقَرٍ ، ويافِعٌ من فِرنْدَادَينِ مَلْمُومُ وجِبالٌ يَفَعاتٌ ويافِعاتٌ : مُشْرِفاتٌ .
      وكل شيء مُرْتَفِعٍ ، فهو يَفاعٌ ، وقيل : كلُّ مرتفِعٍ يافِعٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لابن العارم الكلابي : فأَشْعَرْته تحتَ الظَّلامِ ، وبَيْنَنا ، مِنَ الخَطَرِ المَنْضُودِ في العَينِ ، يافِعُ وقال ابن الأَعرابي في قول عَدِيّ : ما رَجائي في اليافِعاتِ ذَواتِ الهَيجِ أمْ ما صَيْري ، وكيفَ احْتِيالي ؟

      ‏ قال : اليافعاتُ من الأَمْرِ ما عَلا وغلَبَ منها .
      وتَيَفَّعَ الرجلُ : أوْقَدَ ناره في اليَفاعِ أَو اليافِعِ ؛ قال رُشَيْدُ بن رُمَيْضٍ الغَنَوِيّ : إِذا حانَ منه مَنْزِلُ القَوْمِ أَوْقَدَتْ لأُخْراهُ أولاهُ سَنًى وتَيَفَّعُوا غلامٌ يافِعٌ ويَفَعةٌ وأَفَعَةٌ ويَفَعٌ : شابّ ، وكذلك الجمع والمؤنث ، وربما كسِّر على الأَيْفاع فقيل غلمان أَيْقاعٌ ويَفَعةٌ أَيضاً .
      وقال أَبو زيد : سمعت يَفَعةً ووَفَعةً ، بالياء والواو ، وقد أَيْفَعَ أَي ارْتَفَعَ ، وهو يافع على غير قياس ، ولا يقال مُوفعٌ ، وهو من النوادر ؛ قال كراع : ونظيره أَبْقَلَ الموْضِعُ وهو باقل كثر بقله ، وأَوْرَقَ النبت وهو وارِقٌ طلع ورَقُه ، وأَورَسَ وهو وارِسٌ كذلك ، وأقْرَبَ الرجلُ وهو قارِبٌ إِذا قَرُبَتْ إِبِلُه من الماء ، وهي ليلةُ القَرَبِ ؛ ونظير هذا ، أَعني مَجيءَ اسْمِ الفاعل على حذف الزوائد ، مَجيءُ اسم المفعول على حذفها أَيضاً نحو أَحَبَّه فهو محبوب ، وأضْأَدَه فهو مَضْؤُودٌ ونحوه .
      قال الأَزهري : والقياس مُوفِعٌ وجمعه أَيْفاعٌ .
      وتَيَفَّعَ الغلام : كأَيْفعَ ؛ وجاريةٌ يَفَعةٌ ويافِعة وقد أَيْفَعَتْ وتَيَفَّعَتْ أَيضاً .
      وفي الحديث : خرج عبد المطلب ومعَه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد أَيْفَعَ أَو كَرَبَ ؛ قال ابن الأَثير : أَيْفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ إِذا شارَفَ الاحْتِلامَ ، وقال : من ، قال يافِعٌ ثَنَّى وجَمَعَ ، ومن ، قال يَفَعة لم يُثَنِّ ولم يجمع .
      وفي حديث عمر : قيل له إِنّ ههنا غلاماً يَفَاعاً لم يَحْتَلِمْ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي ويريد به اليافع .
      قال : واليَفاعُ المرتفع من كل شيء ، قال : وفي إِطاق اليَفاعِ على الناس غرابةٌ .
      ويافَعَ فلانٌ أَمةَ فلانٍ مُيافَعةً : فَجَرَ لها وفي حديث الصادق : لا يُحِبُّنا أهلَ البَيْتِ (* هنا بياض بالأصل ، وعبارة النهاية : لا يحبنا أهل البيت كذا وكذا ولا ولد الميافعة .).. ‏ .
      ‏ ولا ولَدُ المُيَافَعةِ أَي وَلدُ الزنا .
      ويافِعٌ : فرس والِبةَ بن سِدْرةَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. وصف
    • " وصَف الشيءَ له وعليه وصْفاً وصِفةً : حَلاَّه ، والهاء عوض من الواو ، وقيل : الوصْف المصدر والصِّفةُ الحِلْية ، الليث : الوصف وصفك الشيء بحِلْيته ونَعْته .
      وتواصَفُوا الشيءَ من الوصف .
      وقوله عز وجل : وربُّنا الرحمن المُستعان على ما تصفون ؛ أَراد ما تصفونه من الكذب .
      واستوْصَفَه الشيءَ : سأَله أَن يَصفه له .
      واتَّصَف الشيءُ : أَمكن وصْفُه ؛ قال سحيم : وما دُمْيةٌ من دُمى مَيْسَنا نَ ، مُعْجِبةً نَظَراً واتِّصافا (* قوله « دمية من دمى » أَنشده في مادة ميس : قرية من قرى ، وأراد الشاعر ميسان فاضطر فزاد النون كما نبه عليه المؤلف هناك .) اتَّصف من الوصف .
      واتصف الشيء أَي صار مُتواصِفاً ؛ قال طرَفة بن العبد : إنّي كَفانيَ من أَمْرٍ هَمَمْتُ به جارٌ ، كجار الحُذاقيِّ الذي اتَّصَفا أَي صار موصوفاً بحُسْن الجِوار .
      ووصَف المُهْرُ : توجَّه لحُسْنِ السير كأَنه وصَف الشيء .
      ويقال للمهر إذا توجّه لشيء من حُسن السير : قد وصَفَ معناه أَنه قد وصفَ المشي .
      يقال : مَهُر حين وصَف .
      ووصَفَ المُهرُ إذا جاد مشْيُه ؛ قال الشمّاخ : إذا ما أَدْلَجَتْ ، وصَفَتْ يداها لها الإدْلاجَ ، لَيلةَ لا هُجوع يريد أَجادت السير .
      وقال الأَصمعي : أَي تَصِف لها إدلاجَ الليلة التي لا تَهْجَعُ فيها ؛ قال القُطامي : وقِيدَ إلى الظَّعِينةِ أَرْحَبيٌّ ، جُلالٌ هَيْكَلٌ يَصِفُ القِطارا أَي يَصِفُ سِيرةَ القِطار .
      وبَيْعُ المُواصفةِ : أَن يبيع الشيء من غير رُؤية .
      وفي حديث الحسن أَنه كره المُواصفة في البيع ؛ قال أَحمد بن حنبل : إذا باع شيئاً عنده على الصفة لزمه البيع ؛ وقال إسحق كما ، قال ؛ قال الأَزهري : هذا بيع على الصفة المضمونة بلا أَجل يُميَّز له ، وهو قول الشافعي ، وأَهلُ مكة لا يجيزون السَّلَم إذا لم يكن إلى أَجل معلوم .
      وقال ابن الأَثير : بيع المواصفة هو أَن يبيع ما ليس عنده ثم يَبتاعَه فيدفَعَه إلى المشتري ، قيل له ذلك لأَنه باع بالصفة من غير نَظر ولا حِيازَة مِلك .
      وقوله في حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إن لا يَشِفّ فإنه يَصِفُ أَي يصفها ، يريد الثوب الرقيق إن لم يبن منه الجَسد فإنه لرقَّته يصف البدن فيظهر منه حَجْم الأَعضاء ، فشبّه ذلك بالصفة كما يصف الرجل سِلْعَته .
      وغلام وَصِيف : شابّ ، والأُنثى وصِيفة .
      وفي حديث أُم أَيمن : أَنها كانت وصيفة لعبد المطلب أَي أَمة ، وقد أَوصَفَ ووَصُف وَصافة .
      ابن الأَعرابي : أَوْصَفَ الوصِيفُ إذا تمَّ قَدُّه ، وأَوصَفتِ الجارية ، ووَصِيفٌ ووُصَفاء ووَصِيفة ووَصائفُ .
      وأَما أَبو عبيد فقال : وَصِيفٌ بيّن الوَصافةِ ، وأَما ثعلب فقال : بيِّن الإيصافِ ، وأَدْخلاه في المصادر التي لا أَفعال لها .
      وفي حديث أَبي ذرّ ، ورضي اللّه عنه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال له : كيف أَنت وموتٌ يُصِيب الناسَ حتى يكون البيتُ بالوَصِيف ؟ الوَصِيف : العبد ، والأَمة وصِيفةٌ ؛ قال شمر : معناه أَن الموت يكثر حتى يصير موضعُ قبر يُشترى بعبد من كثرة الموت ، مثل المُوتان الذي وقع بالبصرة وغيرها .
      وبيت الرجل : قبره ، وقبر الميت : بيته .
      والوصيف : الخادم ، غلاماً كان أَو جارية .
      ويقال وصُف الغلامُ إذا بلغ الخِدمة ، فهو وصِيف بيّن الوَصافة ، والجمع وُصَفاء .
      وقال ثعلب : وربما ، قالوا للجارية وصيفة بيّنة الوَصافة والإيصاف ، والجمع الوصائف .
      واسْتوْصَفْت الطبيبَ لدائي إذا سأَلته أَن يصف لك ما تَتعالج به .
      والصِّفة : كالعِلْم والسواد .
      قال : وأَما النحويون فليس يريدون بالصفة هذا لأن الصفة عندهم هي النعت ، والنعت هو اسم الفاعل نحو ضارب ، والمفعول نحو مضروب وما يرجع إليهما من طريق المعنى نحو مثل وشبه ، وما يجري مجرى ذلك ، يقولون : رأَيت أَخاك الظَّريفَ ، فالأَخ هو الموصوف ، والظريف هو الصفة ، فلهذا ، قالوا لا يجوز أَن يضاف الشيء إلى صفته كما لا يجوز أَن يضاف إلى نفسه لأَن الصفة هي الموصوف عندهم ، أَلا ترى أَن الظريف هو الأَخ ؟"

    المعجم: لسان العرب

  7. أصل
    • " الأَصْلُ : أَسفل كل شيء وجمعه أُصول لا يُكَسَّر على غير ذلك ، وهو اليأْصُول ‏ .
      ‏ يقال : أَصل مُؤَصَّل ؛ واستعمل ابن جني الأَصلية موضع التأَصُّل فقال : الأَلف وإِن كانت في أَكثر أَحوالها بدلاً أَو زائدة فإِنها إِذا كانت بدلاً من أَصل جرت في الأَصلية مجراه ، وهذا لم تنطق به العرب إِنما هو شيء استعملته الأَوائل في بعض كلامها ‏ .
      ‏ وأَصُل الشيءُ : صار ذا أَصل ؛ قال أُمية الهذلي : وما الشُّغْلُ إِلا أَنَّني مُتَهَيِّبٌ لعِرْضِكَ ، ما لم تجْعَلِ الشيءَ يَأْصُلُ وكذلك تَأَصَّل ‏ .
      ‏ ويقال : اسْتَأْصَلَتْ هذه الشجرةُ أَي ثبت أَصلها ‏ .
      ‏ واستأْصل الله ُ بني فلان إِذا لم يَدَعْ لهم أَصْلاً ‏ .
      ‏ واستأْصله أَي قَلَعه من أَصله ‏ .
      ‏ وفي حديث الأُضحية : أَنه نهى عن المُسْتَأْصَلة ؛ هي التي أُخِذ قَرْنُها من أَصله ، وقيل هو من الأَصِيلة بمعنى الهلاك ‏ .
      ‏ واسْتَأْصَلَ القومَ : قَطَعَ أَصلَهم ‏ .
      ‏ واستأْصل الله شَأْفَتَه : وهي قَرْحة تخرج بالقَدَم فتُكْوى فتذهب ، فدَعا الله أَن يذهب ذلك عنه (* قوله « ان يذهب ذلك عنه » كذا بالأصل ، وعبارته في ش ا ف : فيقال في الدعاء : اذهبهم الله كما اذهب ذلك الداء بالكي ) ‏ .
      ‏ وقَطْعٌ أَصِيل : مُسْتَأْصِل ‏ .
      ‏ وأَصَل الشيءَ : قَتَله عِلْماً فعَرَف أَصلَه ‏ .
      ‏ ويقال : إِنَّ النخلَ بأَرضِنا لأَصِيلٌ أَي هو به لا يزال ولا يَفْنى ‏ .
      ‏ ورجل أَصيِيل : له أَصْل ‏ .
      ‏ ورَأْيٌ أَصيل : له أَصل ‏ .
      ‏ ورجل أَصيل : ثابت الرأْي عاقل ‏ .
      ‏ وقد أَصُل أَصالة ، مثل ضَخُم ضَخامة ، وفلان أَصِيلُ الرأْي وقد أَصُل رأْيُه أَصالة ، وإِنه لأَصِيل الرأْي والعقل ‏ .
      ‏ ومجد أَصِيل أَي ذو أَصالة ‏ .
      ‏ ابن الكسيت : جاؤوا بأَصِيلتهم أَي بأَجمعهم ‏ .
      ‏ والأَصِيلُ : العَشِيُّ ، والجمع أُصُل وأُصْلان مثل بعير وبُعران وآصال وأُصائل كأَنه جمع أَصِيلة ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : لعَمْري لأَنتَ البَيْتُ أُكْرِمُ أَهْلَه ، وأَقْعُدُ في أَفيائه بالأَصائل وقال الزجاج : آصال جمخع أُصُل ، فهو على هذا جمع الجمع ، ويجوز أَن يكون أُصُل واحداً كطُنُب ؛

      أَنشد ثعلب : فتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك ، ولم أَزَلْ بَدِلاً نِهارِيَ كُلَّه حَتى الأُصُلْ فقوله بَدِلاً نهاري كله يدل على أَن الأُصُل ههنا واحد ، وتصغيره أُصَيْلان وأُصَيْلال على البدل أَبدلوا من النون لاماً ؛ ومنه قول النابغة : وَقَفْتُ فيها أُصَيْلالاً أُسائِلُها ، عَيَّتْ جَواباً ، وما بالرَّبْع من أَحَ ؟

      ‏ قال السيرافي : إِن كان أُصَيْلان تصغير أُصْلان وأُصْلان جممع أَصِيل فتصغيره نادر ، لأَنه إِنما يصغر من الجمع ما كان على بناء أَدنى العدد ، وأَبنية أَدنى العدد أَربعة : أَفعال وأَفعُل وأَفعِلة وفعْلة ، وليست أُصْلان واحدة منها فوجب أَن يحكم عليه بالشذوذ ، وإِن كان أُصْلان واحداً كرُمَّان وقُرْبان فتصغيره على بابه ؛ وأَما قول دَهْبَل : إِنِّي الذي أَعْمَل أَخْفافَ المَطِي ، حَتَّى أَناخَ عِنْدَ بابِ الحِمْيَرِي ، فَأُعْطِي الحِلْقَ أُصَيْلالَ العَشِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : عندي أَنه من إِضافة الشيء إلى نفسه ، إِذ الأَصِيل والعَشِيُّ سواء لا فائدة في أَحدهما إِلا ما في الآخر ‏ .
      ‏ وآصَلْنا : دَخَلْنا في الأَصِيل ‏ .
      ‏ ولقيته أُصَيْلالاً وأُصَيلاناً إِذا لقِيتَه بالعَشِيِّ ، ولَقيتُه مُؤْصِلاً ‏ .
      ‏ والأَصِيلُ : الهلاك ؛ قال أَوس : خافوا الأَصِيلَ وقد أَعْيَتْ ملوكُهُمُ ، وحُمِّلوا من أَذَى غُرْمٍ بأَثقال وأَتَيْنا مُؤْصِلِين (* قوله « وأتينا مؤصلين » كذا بالأصل ) وقولهم لا أَصْل له ولا فَصْل ؛ الأَصْل : الحَسَب ، والفَصْل اللسان ‏ .
      ‏ والأَصِيلُ : الوقت بعد العصر إِلى المغرب ‏ .
      ‏ والأَصَلة : حَيَّة قصيرة كالرِّئَة حمراء ليست بشدية الحمرة لها رجل واحدة تقوم عليها وتُساور الإِنسان وتنفخ فلا تصيب شيئاً بنفختها إِلا أَهلكته ، وقيل : هي مثل الرحى مستديرة حمراءُ لا تَمَس شجرة ولا عوداً إِلا سَمَّته ، ليست بالشديدة الحمرة لها قائمة تَخُطُّ بها في الأَرض وتَطْحَن طحن الرحى ، وقيل : الأَصَلة حية صغيرة تكون في الرمال لونها كلون الرِّئَة ولها رجل واحدة تقف عليها تَثِب إِلى الإِنسان ولا تصيب شيئاً إِلا هلك ، وقيل : الأَصَلة الحية العظيمة ، وجمعها أَصَل ؛ وفي الصحاح : الأَصَلة ، بالتحريك ، جنس من الحيات وهو أَخبثها ‏ .
      ‏ وفي الحديث في ذكر الدجال : أَعور جعد كأَن رأْسه أَصَلة ، بفتح الهمزة والصاد ؛ قال ابن الأَنباري : الأَصَلة الأَفْعَى ، وقيل : حية ضَخْمة عظيمة قصيرة الجسم تَثِب على الفارس فتقتله فشبه رسول الله ، صفيفيى الله عليه وسلم ، رأْس الدجال بها لِعِظَمِه واستدارته ، وفي الأَصَلة مع عظمها استدارة ؛

      وأَنشد : يا ربِّ إِنْ كان يَزيدُ قد أَكَل لَحْمَ الصَّديق عَلَلاً بعد نَهَل ودَبَّ بالشَّرِّ دبيباً ونَشَل ، فاقْدُر له أَصَلةً من الأَصَل (* قوله « ونشل » كذا بالأصل بالشين المعجمة ، ولعله بالمهملة من النسلان المناسب للدبيب ) ‏ .
      ‏ كَبْساءَ ، كالقُرْصة أَو خُفِّ الجَمَل ، لها سَحِيفٌ وفَحِيحٌ وزَجَل السحيف : صوت جلدها ، والفَحِيح من فمها ، والكبساء : العظيمة الرأْس ؛ رجل أَكبس وكُبَاس ، والعرب تشبه الرأْس الصغير الكثير الحركة برأْس الحية ؛ قال طَرَفة : خَشَاشٌ كرأْسِ الحَيّة المُتَوَقِّدِ (* قوله « خشاش إلخ » هو عجز بيت صدره كما في الصحاح : انا الرجل الضرب الذي تعرفونه ‏ .
      ‏ والخشاش : هو الماضي من الرجال ) ‏ .
      ‏ وأَخذ الشيء بأَصَلته وأَصيلته أَي بجميعه لم يَدَعْ منه شيئاً ؛ الأَول عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ وأَصِلَ الماءُ يأْصَل أَصَلاً كأَسِن إِذا تغير طعمه وريحه من حَمْأَة فيه ‏ .
      ‏ ويقال : إِني لأَجِد من ماء حُبِّكم طَعْمَ أَصَلٍ ‏ .
      ‏ وأَصِيلة الرجل : جميع ماله ‏ .
      ‏ ويقال : أَصِل فلان يفعل كذا وكذا كقولك طَفِق وعَلِق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. وقع
    • " وقَع على الشيء ومنه يَقَعُ وَقْعاً ووُقُوعاً : سقَطَ ، ووَقَعَ الشيءُ من يدي كذلك ، وأَوْقَعَه غيرُه ووَقَعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعاً ، ووَقَعَ المطرُ بالأَرض ، ولا يقال سَقَطَ ؛ هذا قول أَهل اللغة ، وقد حكاه سيبويه فقال : سَقَط المطرُ مكانَ كذا فمكانَ كذا .
      ومَواقِعُ الغيثِ : مَساقِطُه .
      ويقال : وقَع الشيءُ مَوْقِعَه ، والعرب تقول : وقَعَ رَبِيعٌ بالأرض يَقَعُ وُقُوعاً لأَوّلِ مطر يقع في الخَرِيفِ .
      قال الجوهري : ولا يقال سَقَطَ .
      ويقال : سمعت وَقْعَ المطرِ وهو شدّةُ ضَرْبِه الأَرضَ إِذا وَبَلَ .
      ويقال : سمعت لحَوافِرِ الدّوابِّ وقْعاً ووُقُوعاً ؛ وقول أَعْشَى باهِلةَ : وأَلْجَأَ الكلبَ مَوْقُوعُ الصَّقِيعِ به ، وأَلْجَأَ الحَيَّ من تَنْفاخِها الحَجرُ إِنما هو مصدر كالمَجْلُودِ والمَعْقُول .
      والمَوْقِعُ والمَوْقِعةُ : موضِعُ الوُقُوع ؛ حكى الأَخيرةَ اللحياني .
      وَوِقاعةُ السّترِ ، بالكسر : مَوْقِعُه إِذا أُرسل .
      وفي حديث أُم سلمةَ أَنها ، قالت لعائشة ، رضي الله عنهما : اجْعَلي بَيْتَكِ حِصْنَكِ وَوِقاعةَ السِّتْرِ قَبْرَكِ ؛ حكاه الهرويّ في الغريبين ، وقال ابن الأَثير : الوِقاعةُ ، بالكسر ، موضعُ وُقُوعِ طَرَفِ الستْرِ على الأَرض إِذا أُرْسِلَ ، وهي مَوْقِعُه ومَوْقِعَتُه ، ويروى بفتح الواو ، أَي ساحةَ الستْرِ .
      والمِيقَعةُ : داءٌ يأْخذ الفصيل كالحَصْبةِ فيَقَعُ فلا يكاد يقوم .
      ووَقْعُ السيفِ ووَقْعَتُه ووُقُوعُه : هِبَّتُه ونُزُولُه بالضَّرِيبة ، والفعل كالفعل ، ووَقَعَ به ماكر يَقَعُ وُقُوعاً ووَقِيعةً : نزل .
      وفي المثل : الحِذارُ أَشدُّ من الوَقِيعةِ ؛ يضرب ذلك للرجل يَعْظُمُ في صَدْرِه الشيءُ ، فإِذا وقع فيه كان أَهْوَنَ مما ظنّ ، وأَوْقَعَ ظَنَّه على الشيء ووَقَّعَه ، كلاهما : قَدَّرَه وأَنْزَلَه .
      ووَقع بالأَمر : أَحدثه وأَنزله .
      ووَقَعَ القولُ والحكْمُ إِذا وجَب .
      وقوله تعالى : وإِذا وَقَعَ القولُ عليهم أَخرجنا لهم دابةً ؛ قال الزجاج : معناه ، والله سبحانه أَعلم ، وإِذا وجب القول عليهم أَخرجنا لهم دابة من الأَرض ، وأَوْقَعَ به ما يَسُوءُهُ كذلك .
      وقال عز وجل : ولَمّا وقَع عليهم الرِّجْزُ ، معناه أَصابَهم ونزَلَ بهم .
      ووَقَعَ منه الأَمْرُ مَوْقِعاً حسَناً أَو سَيِّئاً : ثبت لديه ، وأَمّا ما ورد في الحديث : اتَّقُوا النارَ ولو بِشِقّ تمرة فإِنها تَقَعُ من الجائِعِ مَوْقِعَها من الشبْعانِ ، فإِنه أَراد أَنَّ شقّ التمرةِ لا يَتَبَيَّنُ له كبيرُ مَوْقِعٍ من الجائع إِذا تناوَلَه كما لا يتبين على شِبَعِ الشبعانِ إِذا أَكله ، فلا تعْجِزُوا أَن تتصدّقوا به ، وقيل : لأَنه يسأَل هذا شقَّ تمرة وذا شق تمرة وثالثاً ورابعاً فيجتمع له ما يَسُدُّ به جَوْعَتَه .
      وأَوْقَعَ به الدهرُ : سَطا ، وهو منه .
      والوَقِعةُ : الدّاهِيةُ .
      والواقِعةُ : النازِلةُ من صُرُوف الدهرِ ، والواقعةُ : اسم من أَسماء يوم القيامة .
      وقوله تعالى : إِذا وقعَتِ الواقِعةُ ليس لِوَقْعَتِها كاذبةٌ ، يعني القيامةَ .
      قال أَبو إِسحق : يقال لكل آت يُتَوَقَّعُ قد وقَعَ الأَمْرُ كقولك قد جاء الأَمرُ ، قال : والواقِعةُ ههنا الساعةُ والقيامةُ .
      والوَقْعةُ والوَقِيعةُ : الحْربُ والقِتالُ ، وقيل : المَعْرَكةُ ، والجمع الوَقائِعُ .
      وقد وقَعَ بهم وأَوْقَعَ بهم في الحرب والمعنى واحد ، وإِذا وقَعَ قومٌ بقوم قيل : واقَعُوهم وأَوْقَعُوا بهم إِيقاعاً .
      والوَقْعةُ والواقِعةُ : صَدْمةُ الحرب ، وواقَعُوهم في القتالِ مُواقَعةً وَوِقاعاً .
      وقال الليث : الوقْعَةُ في الحرب صَدْمةٌ بعد صَدْمةٍ .
      ووَقائِعُ العرب : أَيّامُ حُرُوبِهم .
      والوِقاعُ : المُواقَعةُ في الحَرْبِ ؛ قال القطامي : ومَنْ شَهِدَ المَلاحِمَ والوِقاعا والوَقْعةُ : النَّوْمة في آخِرِ اليل .
      والوَقْعةُ : أَن يَقْضِيَ في كلّ يومٍ حاجةً إِلى مثل ذلك من الغَدِ ، وهو من ذلك .
      وتَبَرَّزَ الوَقْعةَ أَي الغائِطَ مَرَّةً في اليوم .
      قال ابن الأَعرابي ويعقوب : سئل رجل عن سَيْرِه كيف كان سَيْرُكَ ؟، قال : كنت آكُل الوجْبةَ ، وأَنْجو الوَقْعةَ ، وأُعَرِّسُ إِذا أَفْجَرْتُ ، وأَرْتَحِلُ إثذا أَسْفَرْتُ ، وأَسِيرُ المَلْعَ والخَبَبَ والوَضْعَ ، فأَتَيْتُكم لِمُسْيِ سَبْع ؛ الوَجْبةُ : أَكْلة في اليوم إِلى مثلها من الغَدِ ، ابن الأَثير : تفسيره الوَقْعةُ المرّةُ من الوُقُوعِ السُّقُوطِ ، وأَنْجُو من النَّجْو الحَدَثِ أَي آكُلُ مرَّةً واحدة وأُحْدِثُ مرة في كل يومٍ ، والمَلْعُ فوقَ المَشْيِ ودُونَ الخَبَبِ ، والوَضْعُ فوق الخبب ؛ وقوله لِمُسْي سبع أَي لِمَساء سبع .
      الأَصمعي : التوْقِيعُ في السير شبيه بالتلقيف وهو رفعه يدَه إِلى فوق .
      ووَقَّعَ القومُ تَوْقِيعاً إِذا عَرَّسوا ؛ قال ذو الرمة : إِذا وقَّعُوا وهْناً أَناخُوا مَطِيَّهُمْ وطائِرٌ واقِعٌ إِذا كان على شجر أَو مُوكِناً ؛ قال الأَخطل : كأَنّما كانُوا غُراباً واقِعا ، فطارَ لَمّا أَبْصَرَ الصَّواعِقا (* قوله « الصواعقا » كذا بالأصل هنا ، وتقدم في صقع : الصواقعا شاهداً على أنها لغة لتميم في الصواعق .) ووَقَعَ الطائِرُ يَقَعُ وُقُوعاً ، والاسم الوَقْعةُ : نزلَ عن طَيَرانِه ، فهو واقِعٌ .
      وإِنه لَحَسَنُ الوِقْعةِ ، بالكسر .
      وطير وُقَّعٌ ووُقُوعٌ : واقِعةٌ ؛ وقوله : فإِنَّك والتَّأْبِينَ عُرْوةَ بَعْدَما دَعاكَ ، وأَيْدِينا إِليه شَوارِعُ ، لَكَالرَّجُلِ الحادِي ، وقد تَلَعَ الضُّحَى ، وطَيْرُ المَنايا فوْقَهُنَّ أَواقِعُ إِنما أَراد وواقِعٌ جَمْعَ واقِعةٍ فهمز الواو الأُولى .
      ووَقِيعةُ الطائِر ومَوْقَعَتُه ، بفتح القاف : موضع وُقُوعه الذي يَقَعُ عليه ويَعْتادُ الطائِرُ إِتْيانَه ، وجمعها مَواقِعُ .
      ومِيقَعةُ البازِي : مكان يأْلَفُه فيقع عليه ؛

      وأَنشد : كأَنَّ مَتْنَيْهِ من النَّفِيّ مَواقِع الطَّيْرِ على الصُّفِيّ شبه ما انتشر من ماء الاستقاء بالدلو على متنيه بمواقع الطير على الصَّفا إِذا زَرَقَتْ عليه .
      وقال الليث : المَوْقِعُ موضع لكل واقِعٍ .
      تقول : إِنَّ هذا الشيء لَيَقَعُ من قلبِي مَوْقِعاً ، يكون ذلك في المَسرّةِ والمَساءةِ .
      والنَّسْرُ الواقِعُ : نَجْمٌ سمي بذلك كأَنه كاسِرٌ جناحَيْه من خلفه ، وقيل : سمي واقِعاً لأَنّ بِحِذائِه النَّسْرَ الطائر ، فالنسرُ الواقِعُ شامِيٌّ ، والنَّسْرُ الطائرُ حَدّه ما بين النجوم الشامية واليمانية ، وهو مُعْتَرِضٌ غير مستطيل ، وهو نَيِّرٌ ومعه كوكبان غامِضان ، وهو بينهما وقّاف كأَنهما له كالجناحين قد بسَطَهما ، وكأَنه يكاد يطير وهو معهما مُعْتَرِضٌ مُصْطَفّ ، ولذلك جعلوه طائراً ، وأَمّا الواقِعُ فهو ثلاثةُ كواكِبُ كالأَثافي ، فكوكبان مختلفان ليسا على هيئة النسر الطائر ، فهما له كالجناحين ولكنهما منضمان إِليه كأَنه طائِرٌ وقَعَ .
      وإِنه لواقِعُ الطيْرِ أَي ساكِنٌ لَيِّنٌ .
      ووَقَعَتِ الدّوابُّ ووَقَّعَتْ : رَبَضَتْ .
      ووَقَعَتِ الإِبلُ ووَقَّعَتْ : بَرَكَتْ ، وقيل : وَقَّعَتْ ، مشدّدة ، اطمأَنت بالأَرض بعد الريّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : حتى إِذَا وَقَّعْنَ بالأَنْباتِ ، غيرَ خَفِيفاتِ ولا غِراثِ وإِنما ، قال غير خفيفات ولا غِراث لأَنها قد شَبِعَتْ ورَوِيَتْ فَثَقُلَتْ .
      والوَقِيعةُ في الناس : الغِيبةُ ، ووَقَعَ فيهم وُقُوعاً ووَقِيعةً : اغْتابهم ، وقيل : هو أَن يذكر في الإِنسان ما ليس فيه .
      وهو رجل وَقّاعٌ ووَقّاعةٌ أَي يَغْتابُ الناسَ .
      وقد أَظْهَرَ الوقِيعةَ في فلان إِذا عابَهُ .
      وفي حديث ابن عمر : فوَقَعَ بي أَبي أَي لامَنِي وعَنَّقَنِي .
      يقال : وقَعْت بفلان إِذا لُمْتَه ووَقَعْتُ فيه إِذا عِبْتَه وذَمَمْتَه ؛ ومنه حديث طارقٍ : ذهَب رجل ليَقَعَ في خالد أَي يَذُمَّه ويَعِيبَه ويَغْتابَه .
      ووَقاعِ : دائِرةٌ على الجاعِرَتَيْن أَو حيثُما كانت عن كَيٍّ ، وقيل : هي كَيّةٌ تكون بين القَرْنَيْن قَرْنَي الرأْسِ ؛ قال عوفُ بن الأَحوص : وكتُ ، إِذا مُنِيتُ بخَصْمِ سَوْءٍ ، دَلَفْتُ له فأَكْوِيهِ وَقاعِ وهذا البيت نسبه الأَزهري لقيس بن زهير .
      قال الكسائي : كوَيْتُه وقاعِ ، قال : ولا تكون إِلا دارةً حيث كانت يعني ليس لها موضع معلوم .
      وقال شمر : كَواهُ وَقاعِ إِذا كَوَى أُمّ رأْسِه .
      يقال : وَقَعْتُه أَقَعُه إِذا كَوَيْتَه تلك الكَيّةَ ، ووَقَعَ في العَمَلِ وُقُوعاً : أَخذ .
      وواقَعَ الأُمورَ مُواقَعةً ووِقاعاً : داناها ؛ قال ابن سيده وأَرى قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : ويُطْرِقُ إِطْراقَ الشُّجاعِ وعِنْدَه ، إِذا عُدَّتِ الهَيْجا ، وِقاعُ مُصادِفِ إِنما هو من هذا ، قال : وأَما ابن الأَعرابي فلم يفسره .
      والوِقاعُ : مُواقَعةُ الرجلِ امرأَتَه إِذا باضَعَها وخالَطَها .
      وواقَعَ المرأَة ووَقَعَ عليها .
      جامَعَها ؛ قال ابن سيده : وأَراهما عن ابن الأَعرابي .
      والوَقائِعُ : المنَاقِعُ ؛ أَنشد ابن بري : رَشِيفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءَ الوَقائِعِ والوَقِيعُ : مناقع الماء ، وقال أَبو حنيفة : الوَقِيعُ من الأَرضِ الغليظُ الذي لا يُنَشِّفُ الماء ولا يُنْبِتُ بَيِّنُ الوَقاعةِ ، والجمع وُقُعٌ .
      والوَقِيعةُ : مكان صْلْبٌ يُمْسِكُ الماء ، وكذلك النُّقْرةُ في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ ، وجمعها وَقائِعُ ؛

      قال : إِذا ما اسْتَبالُوا الخيلَ كانتْ أَكُفُّهُمْ وَقائِعَ للأَبْوالِ ، والماءُ أَبْرَدُ يقول : كانوا في فَلاةٍ فاسْتَبالُوا الخيلَ في أَكفهم فشربوا أَبواها من العطش .
      وحكى ابن شميل : أَرضٌ وَقِيعةٌ لا تكاد تُنَشِّفُ الماءَ من القِيعانِ وغيرها من القفافِ والجبالِ ، قال : وأَمْكِنةٌ وُقُعٌ بَيِّنةُ الوَقاعةِ ، قال : وسمعت يعقوب بن مَسْلَمَةَ الأَسدِيّ يقول : أَوْقَعَتِ الروضةُ إِذا أَمْسَكَتِ الماءَ ؛

      وأَنشدني فيه : مُوقِعة جَثْجاثُها قد أَنْوَرا والوَقِيعةُ : نُقْرةٌ في متن حجر في سَهْل أَو جبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ ، وهي تصغر وتعظم حتى تُجاوِزَ حَدَّ الوَقِيعةِ فتكون وَقِيطاً ؛ قال ابن أَحمر : الزَّاجِرُ العِيسَ في الإِمْلِيسِ أَعْيُنُها مِثْلُ الوَقائِعِ ، في أَنْصافِها السَّمَلُ والوَقْعُ ، بالتسكين : المكان المرتفع من الجبل ، وفي التهذيب : الوَقْعُ المكان المرتفع وهو دون الجبل .
      الحصَى الصِّغارُ ، واحدتها وَقْعةٌ .
      والوَقْعُ ، بالتحريك : الحجارةُ ، واحدتها وَقَعةٌ ؛ قال الذبياني : بَرَى وَقَعُ الصَّوانِ حَدَّ نُسُورِها ، فَهُنَّ لِطافٌ كالصِّعادِ الذَّوائِدِ (* قوله « الذوائد » بهامش الأصل صوابه : الذوابل .) والتوْقِيعُ : رَمْيٌ قريب لا تُباعِدُه كأَنك تريد أَن تُوقِعَه على شيء ، وكذلك توْقِيعُ الأَرْكانِ .
      والتوْقِيعُ : الإِصابة ؛ أَنشد ثعلب : وقد جَعَلَتْ بَوائِقُ من أُمورٍ تُوَقِّعُ دُونَه ، وتَكُفُّ دُوني والتَّوَقُّعُ : تَنَظُّرُ الأَمْرِ ، يقال : تَوَقَّعْتُ مَجِيئَه وتَنَظَّرْتُه .
      وتَوَقَّعَ الشيءَ واسْتَوْقَعَه : تَنَظَّرَه وتَخَوَّفَه .
      والتوْقِيعُ : تَظَنِّي الشيءِ وتَوهُّمُه ، يقال : وَقِّعْ أَي أَلْقِ ظَنَّكَ على شيء ، والتوْقِيعُ بالظنّ والكلام والرَّمْيِ يَعْتَمِدُه ليَقَعَ عليه وَهْمُه .
      والوَقْعُ والوَقِيعُ : الأَثَرُ الذي يخالفُ اللوْنَ .
      والتوقيعُ : سَحْجٌ في ظهر الدابةِ ، وقيل : في أَطرافِ عظامِ الدّابّةِ من الركوب ، وربما انْحَصَّ عنه الشعَرُ ونَبَتَ أَبيضَ ، وهو من ذلك .
      والتوْقِيعُ : الدَّبَرُ .
      وبعير مُوَقَّعُ الظهرِ : به آثارُ الدَّبَرِ ، وقيل : هو إِذا كان به الدَّبَرُ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للحكم بن عَبْدَلٍ الأَسدِيّ : مِثْل الحِمارِ المُوَقَّعِ الظَّهْرِ ، لا يُحْسِنُ مَشْياً إِلاَّ إِذا ضُرِبا وفي الحديث : قَدِمَتْ عليه حلمةُ فشَكَتْ إِليه جَدْبَ البلادِ ، فلكم لها خديجةَ فَأَعْطَتْها أَربعين شاةً وبعيراً مُوَقَّعاً للظَّعِينةِ ؛ المُوَقَّعُ : الذي بظَهْرِه آثار الدِّبر لكثرة ما حُمِلَ عليه ورُكِبَ ، فهو ذَلُولٌ مجرّبٌ ، والظَّعِينةُ : الهُوْدَجُ ههنا ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : مَنْ يَدُلُّني على نَسِيجِ وحْدِه ؟، قالوا : ما نعلمه غيرَكَ ، فقال : ما هي إِلا إِبلٌ مُوَقَّعٌ ظُهُورُها أَي أَنا مِثْلُ الإِبلِ المُوَقَّعةِ في العيْبِ بدَبَر ظهورها ؛

      وأَنشد الأَزهري : ولم يُوَقَّعْ بِرُكُوبٍ حَجَبُهْ والتوْقِيعُ : إِصابةُ المَطر بعضَ الأَرضِ وإِخطاؤه بعضاً ، وقيل : هو إِنباتُ بعضها ، دون بعض ؛ قال الليث : إِذا أَصابَ الأَرضَ مطر متفرّق أَصاب وأَخْطأَ ، فذلك تَوْقِيعٌ في نَبْتِها .
      والتوْقِيعُ في الكتابِ : إِلْحاقُ شيء فيه بعد الفراغِ منه ، وقيل : هو مُشْتَقٌّ من التوْقِيعِ الذي هو مخالفةُ الثاني للأَوّلِ .
      قال الأَزهري : تَوْقِيعُ الكاتِب في الكتاب المَكْتُوبِ أَن يُجْمِلَ بين تَضاعِيفِ سُطُوره مَقاصِدَ الحاجة ويَحْذِفَ الفُضُولَ ، وهو مأْخوذ من تَوْقِيعِ الدَّبَرِ ظهرَ البعير ، فكأَنّ المُوَقِّع في الكتاب يُؤَثِّر في الأَمر الذي كُتِبَ الكتابُ فيه ما يُؤَكِّدُه ويُوجبه .
      والتوْقِيعُ : ما يُوَقَّعُ في الكتابِ .
      ويقال : السُّرُورُ تَوْقِيع جائزٌ .
      ووَقَعَ الحدِيدَ والمُدْيةَ والسيفَ والنصلَ يَقَعُها وَقْعاً : أَحَدَّها وضَرَبَها ؛ قال الأَصمعي : يقالُ ذلك إِذا فعلته بين حجرين ؛ قال أَبو وجزة العسدي : حَرَّى مُوَقَّعة ماجَ البَنانُ بها على خِضَمٍّ ، يُسَقَّى الماءَ ، عجَّاجِ أَراد بالحَرَّى المِرْماةَ العَطْشَى .
      ونَصْلٌ وقِيعٌ : محدّد ، وكذلك الشَّفْرةُ بغير هاء ؛ قال عنترة : وآخَرُ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي ، وفي البَجْلِيّ مِعْبَلةٌ وقِيعُ هذا البيت رواه الأَصمعي : وفي البَجَلِيّ ، فقال له أَعرابي كان بالمِرْبَدِ : أَخْطَأْتَ (* قوله « أخطأت إلخ » في مادة بجل من الصحاح : وبجلة بطن من سليم والنسبة اليهم بجلي بالتسكين ، ومنه قول عنترة : وفي البجلي إلخ .) يا شيخُ ما الذي يَجْمَعُ بين عَبْسٍ وبَجِيةَ ؟ والوَقِيعُ من السيوف : ما شُحِذَ بالحجر .
      وسكِّينٌ وقِيعٌ أَي حدِيدٌ وُقِعَ بالميقَعةِ ، يقال : قَعْ حَدِيدك ؛ قال الشماخ : يُباكِرْنَ العِضاه بمُقْنَعاتٍ ، نَواجِذُهُنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ ووَقَعْتُ السِّكِّينَ : أَحْدَدْتُها .
      وسكين مُوَقَّعٌ أَي مُحَدَّدٌ .
      واسْتَوْقَعَ السيفُ : احتاجَ إِلى الشَّحْذِ .
      والمِيقَعةُ : ما وُقِعَ به السيف ، وقيل : المِيقَعةُ المِسَنُّ الطويل .
      والتوْقِيعُ : إِقْبالُ الصَّيْقَلِ على السيف بِمِيقَعَتِه يُحَدّده ، ومِرْماةٌ مُوَقَّعةٌ .
      والمِيقَعُ والمِيقَعةُ ، كلاهما : المِطْرَقةُ .
      والوَقِيعةُ : كالمِيقَعةِ ، شاذٌّ لأَنها آلة ، والآلةُ إِنما تأْتي على مِفْعل ؛
      ، قال الهذلي : رَأَى شَخْصَ مَسْعُودِ بن سَعْدٍ ، بكَفِّه حدِيدٌ حدِيثٌ ، بالوَقِيعةِ مُعْتَدِي وقول الشاعر : دَلَفْتُ له بأَبْيَضَ مَشْرَفِيّ ، كأَنَ ، على مَواقِعِه ، غُبارا يعني به مَواقِعَ المِيقَعةِ وهي المِطْرَقةُ ؛

      وأَنشد الجوهري لابن حِلِّزة : أَنْمِي إِلى حَرْفٍ مُذَكَّرةٍ ، تَهِصُ الحَصى بمَواقِعٍ خْنْسِ ويروى : بمنَاسِمٍ مُلْسِ .
      وفي حديث ابن عباس : نَزَل مع آدم ، عليه السلام ، المِيقَعةُ والسِّنْدانُ والكَلْتبانِ ؛ قال : المِيقَعةُ المِطْرقةُ ، والجمع المَواقِع ، والميم زائدة والياء بدل من الواو قلبت لكسرة الميم .
      والمِيقَعةُ : خشبة القَصّارِ التي يَدُقُّ عليها .
      يقال : سيف وَقِيعٌ وربما وُقِّعَ بالحجارة .
      وفي الحديث : ابنُ أَخي وَقِعٌ أَي مريضٌ مُشْتَكٍ ، وأَصل الوَقَعِ الحجارةُ المحَددة .
      والوَقَعُ : الحَفاءُ ؛ قال رؤبة : لا وَقَعٌ في نَعْلِه ولا عَسَمْ والوَقِعُ : الذي يشتكي رجله من الحجارة ، والحجارةُ الوَقَعُ .
      ووَقِعَ الرجلُ والفرسُ يَوْقَعُ وقَعاً ، فهو وَقِعٌ : حَفِيَ من الحجارة أَو الشوْك واشتكى لحمَ قدميه ، زاد الأَزهري : بعد غَسْلٍ من غِلَظِ الأَرض والحجارة .
      وفي حديث أُبَيٍّ :، قال لرجل لو اشتريْتَ دابة تَقِيكَ الوَقَعَ ؛ هو بالتحريك أَن تُصيب الحجارةُ القَدَمَ فتُوهِنَها .
      يقال : وَقِعْتُ أَوْقَعُ وَقَعاً ؛ ومنه قول أَبي المِقْدامِ واسمه جَسّاسُ ابن قُطَيْبٍ : يا لَيْتَ لي نَعْلَيْنِ من جِلْدِ الضَّبُعْ ، وشُرُكاً مِنَ اسْتِها لا تَنْقَطِعُ ، كلَّ الحِذاءِ يَحْتَذِي الحافي الوَقِعْ
      ، قال الأَزهري : معناه أَنَّ الحاجةَ تَحْمِلُ صاحبَها على التعلق بكل شيء قَدَرَ عليه ، قال : ونحوٌ منه قولهم الغَرِيقُ يتعلقُ بالطُّحْلُبِ .
      ووقِعَتِ الدابةُ تَوْقَعُ إِذا أَصابها داء ووَجَعٌ في حافرها من وَطْء على غِلظٍ ، والغِلظ هو الذي يَبرِي حَدَّ نُسورِها ، وقد وَقَّعه الحجرُ تَوْقِيعاً كما يُسَنُّ الحديد بالحجارة .
      ووَقَّعَتِ الحجارةُ الحافِرُ فقطعت سنابِكَه تَوْقِيعاً ، وحافر وَقِيعٌ : وَقَعَتْه الحجارةُ فغَضَّتْ منه .
      وحافر مَوْقوعٌ : مثل وَقِيعٍ ؛ ومنه قول رؤْبة : لأْم يَدُقُّ الحَجَرَ المُدَمْلَقا ، بكلِّ موْقُوعِ النُّسورِ أَخْلَقا (* قوله « لأم إلخ » عكس الجوهري البيت في مادة دملق وتبعه المؤلف هناك .) وقدم موْقوعةٌ : غليظةٌ شديدة ؛ وقال الليث في قول رؤبة : يَرْكَبُ قَيْناه وقِيعاً ناعِلا الوقِيعُ : الحافرُ المحَدَّد كأَنه شُحِذَ بالأَحجار كما يُوقَعُ السيفُ إِذا شُحِذ ، وقيل : الوقِيعُ الحافرُ الصُّلْبُ ، والناعِلُ الذي لا يَحْفى كأَنَّ عليه نعْلاً .
      ويقال : طريق مُوَقَّعٌ مُذَلَّلٌ ، ورجل مُوَقَّعٌ مُنَجَّذٌ ، وقيل : قد أَصابته البلايا ؛ هذه عن اللحياني ، وكذلك البعير ؛
      ، قال الشاعر : فما مِنْكُمُ ، أَفْناءَ بَكْرِ بنِ وائِلٍ ، بِغارَتِنا ، إِلا ذَلُولٌ مُوَقَّعُ أَبو زيد : يقال لغِلافِ القارورةِ الوَقْعةُ والوِقاعُ ، والوِقْعةُ للمجمع .
      والواقِعُ : الذي يَنْفُرُ الرَّحى وهم الوَقَعةُ .
      والوَقْعُ : السحابُ الرَّقيق ، وأَهل الكوفة يسمون الفِعْل المتعدِّي واقِعاً .
      والرِيقاعُ : من إِيقاعِ اللحْنِ والغِناءِ وهو أَن يوقع الأَلحانَ ويبنيها ، وسمى الخليل ، رحمه الله ، كتاباً من كتبه في ذلك المعنى كتاب الإِيقاعِ .
      والوَقَعةُ : بَطْنٌ من العرب ، قال الأَزهري : هم حيّ من بني سعد بن بكر ؛ وأَنشد الأَصمعي : من عامِرٍ وسَلولٍ أَوْ مِنَ الوَقَعهْ ومَوْقوعٌ : موضع أَو ماء .
      وواقِعٌ : فرسٌ لربيعة ابنِ جُشَمَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. وطأ
    • " وَطِئَ الشيءَ يَطَؤُهُ وَطْأً : داسَه .
      قال سيبويه : أَمـّا وَطِئَ يَطَأُ فمثل وَرِمَ يَرِمُ ولكنهم فتحوا يَفْعَلُ ، وأَصله الكسر ، كما ، قالوا قرَأَ يَقْرَأُ .
      وقرأَ بعضُهم : طَهْ ما أَنْزَلْنا عليكَ القُرآن لِتَشْقَى ، بتسكين الهاء .
      وقالوا أَراد : طَإِ الأَرضَ بِقَدَمَيْكَ جميعاً لأَنَّ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يَرْفَعُ إِحدى رِجْلَيْه في صَلاتِه .
      قال ابن جني : فالهاء على هذا بدل من همزة طَأْ .
      وتَوَطَّأَهُ ووَطَّأَهُ كَوَطِئَه .
      قال : ولا تقل تَوَطَّيْتُه .
      أَنشد أَبو حنيفة : يَأْكُلُ مِنْ خَضْبٍ سَيالٍ وسَلَمْ ، * وجِلَّةٍ لَـمَّا تُوَطِّئْها قَدَمْ أَي تَطَأْها .
      وأَوْطَأَه غيرَه ، وأَوْطَأَه فَرَسَه : حَمَلَه عليه وَطِئَه .
      وأَوْطَأْتُ فلاناً دابَّتي حتى وَطِئَتْه .
      وفي الحديث : أَنّ رِعاءَ الإِبل ورِعاءَ الغنم تَفاخَرُوا عنده فأَوْطَأَهم رِعاءَ الإِبل غَلَبَةً أَي غَلَبُوهُم وقَهَرُوهم بالحُجّة .
      وأَصله : أَنَّ مَنْ صارَعْتَه ، أَو قاتَلْتَه ، فَصَرَعْتَه ، أَو أَثْبَتَّه ، فقد وَطِئْتَه ، وأَوْطَأْتَه غَيْرَك .
      والمعنى أَنه جعلهم يُوطَؤُونَ قَهْراً وغَلَبَةً .
      وفي حديث علي ، رضي اللّه عنه ، لَـمَّا خرج مُهاجِراً بعد النبيّ ، صلى اللّه عليه وسلم : فَجَعَلْتُ أَتَّبِعُ مآخِذَ رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فأَطَأُ ذِكْرَه حتى انتَهْيتُ إِلى العَرْجِ .
      أَراد : اني كنتُ أُغَطِّي خَبَره من أَوَّل خُروجِي إِلى أَن بَلَغْتُ العَرْجَ ، وهو موضع بين مكة والمدينة ، فَكَنَى عن التَّغْطِيةِ والايهام بالوَطْءِ ، الذي هو أَبلغ في الإِخْفاءِ والسَّتْر .
      وقد اسْتَوْطَأَ الـمَرْكَبَ أَي وجَده وَطِيئاً .
      والوَطْءُ بالقَدَمِ والقَوائمِ .
      يقال : وَطَّأْتُه بقَدَمِي إِذا أَرَدْتَ به الكَثْرَة .
      وبَنُو فلان يَطَؤُهم الطريقُ أَي أَهلُ الطَريقِ ، حكاه سيبويه .
      قال ابن جني : فيه مِن السَّعةِ إِخْبارُكَ عمّا لا يَصِحُّ وطْؤُه بما يَصِحُّ وطْؤُه ، فنقول قِياساً على هذا : أَخَذْنا على الطريقِ الواطِئِ لبني فلان ، ومَررْنا بقوم مَوْطُوئِين بالطَّريقِ ، ويا طَريقُ طَأْ بنا بني فلان أَي أَدِّنا اليهم .
      قال : ووجه التشبيه إِخْبارُكَ عن الطَّريق بما تُخْبِرُ بِهِ عن سالكيه ، فَشَبَّهْتَه بهم إذْ كان الـمُؤَدِّيَ له ، فَكأَنَّه هُمْ ، وأَمـَّا التوكيدُ فِلأَنَّك إِذا أَخْبَرْتَ عنه بوَطْئِه إِيَّاهم كان أَبلَغَ مِن وَطْءِ سالِكِيه لهم .
      وذلك أَنّ الطَّريقَ مُقِيمٌ مُلازِمٌ ، وأَفعالُه مُقِيمةٌ معه وثابِتةٌ بِثَباتِه ، وليس كذلك أَهلُ الطريق لأَنهم قد يَحْضُرُون فيه وقد يَغِيبُون عنه ، فأَفعالُهم أَيضاً حاضِرةٌ وقْتاً وغائبةٌ آخَرَ ، فأَيْنَ هذا مـما أَفْعالُه ثابِتةٌ مستمرة .
      ولـمَّا كان هذا كلاماً الغرضُ فيه المدحُ والثَّنَاءُ اخْتارُوا له أَقْوى اللَّفْظَيْنِ لأَنه يُفِيد أَقْوَى الـمَعْنَيَيْن .
      الليث : الـمَوْطِئُ : الموضع ، وكلُّ شيءٍ يكون الفِعْلُ منه على فَعِلَ يَفْعَلُ فالمَفْعَلُ منه مفتوح العين ، إِلا ما كان من بنات الواو على بناءِ وَطِئَ يَطَأُ وَطْأً ؛ وإِنما ذَهَبَتِ الواو مِن يَطَأُ ، فلم تَثْبُتْ ، كما تَثْبُتُ في وَجِل يَوْجَلُ ، لأَن وَطِئَ يَطَأُ بُني على تَوَهُّم فَعِلَ يَفْعِلُ مثل وَرِمَ يَرِمُ ؛ غير أَنَّ الحرفَ الذي يكون في موضع اللام من يَفْعَلُ في هذا الحدِّ ، إِذا كان من حروف الحَلْقِ الستة ، فإِن أَكثر ذلك عند العرب مفتوح ، ومنه ما يُقَرُّ على أَصل تأْسيسه مثل وَرِمَ يَرِمُ .
      وأَمـَّا وَسِعَ يَسَعُ ففُتحت لتلك العلة .
      والواطِئةُ الذين في الحديث : هم السابِلَةُ ، سُمُّوا بذلك لوَطْئِهم الطريقَ .
      التهذيب : والوَطَأَةُ : هم أَبْنَاءُ السَّبِيلِ مِنَ الناس ، سُمُّوا وطَأَةً لأَنهم يَطَؤُون الأَرض .
      وفي الحديث : أَنه ، قال للخُرَّاصِ احْتَاطوا لأَهْل الأَمْوالِ في النائِبة والواطِئةِ .
      الواطِئةُ : المارَّةُ والسَّابِلةُ .
      يقول : اسْتَظْهِرُوا لهم في الخَرْصِ لِما يَنُوبُهمْ ويَنْزِلُ بهم من الضِّيفان .
      وقيل : الواطِئَةُ سُقاطةُ التمر تقع فتُوطَأُ بالأَقْدام ، فهي فاعِلةٌ بمعنى مَفْعُولةٍ .
      وقيل : هي من الوَطايا جمع وَطِيئةِ ؛ وهي تَجْري مَجْرَى العَرِيَّة ؛ سُمِّيت بذلك لأَنَّ صاحِبَها وطَّأَها لأَهله أَي ذَلَّلَها ومَهَّدها ، فهي لا تدخل في الخَرْص .
      ومنه حديث القَدَرِ : وآثارٍ مَوْطُوءة أَي مَسْلُوكٍ عَلَيْها بما سَبَقَ به القَدَرُ من خَيْر أَو شرٍّ .
      وأَوطَأَه العَشْوةَ وعَشْوةً : أَرْكَبَه على غير هُدًى .
      يقال : مَنْ أَوطأَكَ عَشْوةً .
      وأَوطَأْتُه الشيءَ فَوَطِئَه .
      ووَطِئْنا العَدُوَّ بالخَيل : دُسْناهم .
      وَوَطِئْنا العَدُوَّ وطْأَةً شَديدةً .
      والوَطْأَةُ : موضع القَدَم ، وهي أَيضاً كالضَّغْطةِ .
      والوَطْأَةُ : الأَخْذَة الشَّديدةُ .
      وفي الحديث : اللهم اشْدُدْ وطْأَتَكَ على مُضَرَ أَي خُذْهم أَخْذاً شَديداً ، وذلك حين كَذَّبوا النبيَّ ، صلى اللّه عليه سلم ، فَدَعا علَيهم ، فأَخَذَهم اللّهُ بالسِّنِين .
      ومنه قول الشاعر : ووَطِئْتَنا وَطْأً ، على حَنَقٍ ، * وَطْءَ الـمُقَيَّدِ نابِتَ الهَرْمِ وكان حمّادُ بنُ سَلَمة يروي هذا الحديث : اللهم اشْدُدْ وَطْدَتَكَ على مُضَر .
      والوَطْدُ : الإِثْباتُ والغَمْزُ في الأَرض .
      ووَطِئْتُهم وَطْأً ثَقِيلاً .
      ويقال : ثَبَّتَ اللّهُ وَطْأَتَه .
      وفي الحديث : زَعَمَتِ المرأَةُ الصالِحةُ ، خَوْلةُ بنْتُ حَكِيمٍ ، أَنَّ رسولَ اللّهِ ، صلى اللّه عليه وسلم ، خَرَجَ ، وهو مُحْتَضِنٌ أَحَدَ ابْنَي ابْنَتِه ، وهو يقول : إِنَّكُمْ لتُبَخِّلُون وتُجَبِّنُونَ ، وإِنكم لَمِنْ رَيْحانِ اللّه ، وإِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ وطِئَها اللّهُ بِوَجٍّ ، أَي تَحْمِلُون على البُخْلِ والجُبْنِ والجَهْلِ ، يعني الأَوْلاد ، فإِنَّ الأَب يَبْخَل بانْفاق مالِه ليُخَلِّفَه لهم ، ويَجْبُنُ عن القِتال ليَعِيشَ لهم فيُرَبِّيَهُمْ ، ويَجْهَلُ لأَجْلِهم فيُلاعِبُهمْ .
      ورَيْحانُ اللّهِ : رِزْقُه وعَطاؤُه .
      ووَجٌّ : من الطائِف .
      والوَطْءُ ، في الأَصْلِ : الدَّوْ سُ بالقَدَمِ ، فسَمَّى به الغَزْوَ والقَتْلَ ، لأَن مَن يَطَأُ على الشيءِ بِرجله ، فقَدِ اسْتَقْصى في هَلاكه وإِهانَتِه .
      والمعنى أَنَّ آخِرَ أَخْذةٍ ووقْعة أَوْقَعَها اللّهُ بالكُفَّار كانت بِوَجٍّ ، وكانت غَزْوةُ الطائِف آخِرَ غَزَواتِ سيدنا رَسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فإِنه لم يَغْزُ بعدَها إلا غَزْوةَ تَبُوكَ ، ولم يَكن فيها قِتالٌ .
      قال ابن الأَثير : ووجهُ تَعَلُّقِ هذا القول بما قَبْلَه مِن ذِكر الأَولاد أَنه إِشارةٌ إِلى تَقْلِيل ما بقي من عُمُره ، صلى اللّه عليه وسلم ، فكنى عنه بذلك .
      ووَطِئَ المرأَةَ يَطَؤُها : نَكَحَها .
      ووَطَّأَ الشيءَ : هَيَّأَه .
      الجوهريُّ : وطِئْتُ الشيءَ بِرجْلي وَطْأً ، ووَطِئَ الرجُلُ امْرَأَتَه يَطَأُ : فيهما سقَطَتِ الواوُ من يَطَأُ كما سَقَطَتْ من يَسَعُ لتَعَدِّيهما ، لأَن فَعِلَ يَفْعَلُ ، مـما اعتلَّ فاؤُه ، لا يكون إِلا لازماً ، فلما جاءا من بين أَخَواتِهما مُتَعَدِّيَيْنِ خُولِفَ بهما نَظائرُهما .
      وقد تَوَطَّأْتُه بِرجلي ، ولا تقل تَوَطَّيْتُه .
      وفي الحديث : إِنَّ جِبْرِيلَ صلَّى بِيَ العِشاءَ حينَ غَابَ الشَّفَقُ واتَّطَأَ العِشاءُ ، وهو افْتَعَلَ من وَطَّأْتُه .
      يقال : وطَّأْتُ الشيءَ فاتَّطَأَ أَي هَيَّأْتُه فَتَهَيَّأَ .
      أَراد أَن الظَّلام كَمَلَ . وواطَأَ بعضُه بَعْضاً أَي وافَقَ .
      قال وفي الفائق : حين غابَ الشَّفَقُ وأْتَطَى العِشاءُ .
      قال : وهو من قَوْلِ بَني قَيْسٍ لم يَأْتَطِ الجِدَادُ ، ومعناه لم يأْتِ حِينُه .
      وقد ائْتَطَى يأْتَطي كَأْتَلى يَأْتَلي ، بمعنى الـمُوافَقةِ والـمُساعَفةِ .
      قال : وفيه وَجْهٌ آخَر أَنه افْتَعَلَ مِنَ الأَطِيطِ ، لأَنّ العَتَمَةَ وَقْتُ حَلْبِ الإِبل ، وهي حينئذ تَئِطُّ أي تَحِنُّ إِلى أَوْلادِها ، فجعَل الفِعْلَ للعِشاءِ ، وهو لها اتِّساعاً .
      ووَطَأَ الفَرَسَ وَطْأً ووَطَّأَهُ : دَمَّثه .
      ووَطَّأَ الشيءَ : سَهَّلَه .
      ولا تقل وَطَّيْتُ .
      وتقول : وطَّأْتُ لك الأَمْرَ إِذا هَيَّأْتَه .
      ووَطَّأْتُ لك الفِراشَ ووَطَّأْتُ لك الـمَجْلِس تَوْطِئةً .
      والوطيءُ من كلِّ شيءٍ : ما سَهُلَ ولان ، حتى إِنهم يَقولون رَجُلٌ وَطِيءٌ ودابَّةٌ وَطِيئةٌ بَيِّنة الوَطاءة .
      وفي الحديث : أَلا أُخْبِرُكم بأَحَبِّكم إِلَيَّ وأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجالِسَ يومَ القيامةِ أَحاسِنُكم أَخْلاقاً الـمُوَطَّؤُونَ أَكْنافاً الذينَ يَأْلَفُون ويُؤْلَفون .
      قال ابن الأَثير : هذا مَثَلٌ وحَقيقَتُه من التَّوْطِئةِ ، وهي التَّمهيِدُ والتَّذليلُ .
      وفِراشٌ وطِيءٌ : لا يُؤْذي جَنْبَ النائِم .
      والأَكْنافُ : الجَوانِبُ .
      أَراد الذين جوانِبُهم وَطِيئةٌ يَتَمَكَّن فيها مَن يُصاحِبُهم ولا يَتَأَذَّى .
      وفي حديث النِّساءِ : ولَكُم عَلَيهِنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أَحَداً تَكْرَهونه ؛ أَي لا يَأْذَنَّ ِلأَحدٍ من الرِّجال الأَجانِب أَن يَدْخُلَ عليهنَّ ، فَيَتَحَدَّث اليهنَّ .
      وكان ذلك من عادةِ العرب لا يَعُدُّونه رِيبَةً ، ولا يَرَوْن به بأْساً ، فلـمَّا نزلت آيةُ الحِجاب نُهُوا عن ذلك .
      وشيءٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ الوَطاءة والطِّئَةِ والطَّأَةِ مثل الطِّعَةِ والطَّعَةِ ، فالهاءُ عوض من الواو فيهما .
      وكذلك دابَّةٌ وَطِيئةٌ بَيِّنةُ الوَطاءة والطَّأَةِ ، بوزن الطَّعَةِ أَيضاً .
      قال الكميت : أَغْشَى الـمَكارِهَ ، أَحْياناً ، ويَحْمِلُنِي * منه على طَأَةٍ ، والدَّهْرُ ذُو نُوَبِ أَي على حالٍ لَيِّنةٍ .
      ويروى على طِئَةٍ ، وهما بمعنىً .
      والوَطِيءُ : السَّهْلُ من الناسِ والدَّوابِّ والأماكِنِ .
      وقد وَطُؤَ الموضعُ ، بالضم ، يَوْطُؤُ وطَاءة وَوُطُوءة وطِئةً : صار وَطِيئاً .
      ووَطَّأْتُه أَنا تَوطِئةً ، ولا تقل وَطَّيْته ، والاسم الطَّأَة ، مهموز مقصور .
      قال : وأَمـَّا أَهل اللغة ، فقالوا وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَة والطِّئَةِ .
      وقال ابن الأَعرابي : دابَّةٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَةِ ، بالفتح ، ونَعُوذُ باللّه من طِئةِ الذليل ، ولم يفسره .
      وقال اللحياني : معناه مِنْ أَن يَطَأَني ويَحْقِرَني ، وقال اللحياني : وَطُؤَتِ الدابَّةُ وَطْأً ، على مثال فَعْلٍ ، ووَطَاءة وطِئةً حسَنةً .
      ورجل وَطِيءُ الخُلُقِ ، على المثل ، ورجل مُوَطَّأُ الأَكْنافِ إِذا كان سَهْلاً دَمِثاً كَريماً يَنْزِلُ به الأَضيافُ فيَقْرِيهم .
      ابن الأَعرابي : الوَطِيئةُ : الحَيْسةُ ، والوَطَاءُ والوِطَاءُ : ما انْخَفَضَ من الأَرض بين النّشازِ والإِشْرافِ ، والمِيطَاءُ كذلك .
      قال غَيْلانُ الرَّبَعي يصف حَلْبَةً : أَمْسَوْا ، فَقادُوهُنَّ نحوَ المِيطَاءْ ، * بِمائَتَيْنِ بِغلاءِ الغَلاَّءْ وقد وَطَّأَها اللّهُ .
      ويقال : هذه أَرضٌ مُسْتَوِيةٌ لا رِباءَ فيها ولا وِطَاءَ أَي لا صُعُودَ فيها ولا انْخفاضَ . وواطَأَه على الأَمر مُواطأَةً : وافَقَه .
      وتَواطَأْنا عليه وتَوطَّأْنا : تَوافَقْنا .
      وفلان يُواطِئُ اسمُه اسْمِي .
      وتَواطَؤُوا عليه : تَوافَقُوا .
      وقوله تعالى : ليُواطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ ؛ هو من وَاطَأْتُ .
      ومثلها قوله تعالى : إِنّ ناشِئةَ الليلِ هِيَ أَشَدُّ وِطَاءً ، بالمدّ : مُواطأَةً .
      قال : وهي الـمُواتاةُ أَي مُواتاةُ السمعِ والبصرِ ايَّاه .
      وقُرئَ أَشَدُّ وَطْأً أَي قِياماً .
      التهذيب : قرأَ أَبو عمرو وابن عامرٍ وِطَاءً ، بكسر الواو وفتح الطاء والمدّ والهمز ، من الـمُواطأَةِ والـمُوافقةِ .
      وقرأَ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي : وَطْأً ، بفتح الواو ساكنة الطاء مقصورة مهموزة ، وقال الفرَّاءُ : معنى هي أشدُّ وَطْأً ، يقول : هي أَثْبَتُ قِياماً .
      قال وقال بعضهم : أَشَدُّ وَطْأً أَي أَشَدُّ على المُصَلِّي من صلاةِ النهار ، لأَنَّ الليلَ للنوم ، فقال هي ، وإِن كانت أَشَدَّ وَطْأً ، فهي أَقْوَمُ قِيلاً .
      وقرأَ بعضُهم : هي أَشَدُّ وِطَاءً ، على فِعالٍ ، يريد أَشَدُّ عِلاجاً ومُواطَأَةً .
      واختار أَبو حاتم : أَشَدُّ وِطاءً ، بكسر الواو والمدّ .
      وحكى المنذري : أَنَّ أَبا الهيثم اختار هذه القراءة وقال : معناه أَنَّ سَمْعَه يُواطِئُ قَلْب َه وبَصَرَه ، ولِسانُه يُواطِئُ قَلْبَه وِطاءً .
      يقال واطَأَني فلان على الأَمرِ إِذا وافَقَكَ عليه لا يشتغل القلبُ بغير ما اشْتَغَلَ به السمع ، هذا واطَأَ ذاكَ وذاكَ واطَأَ هذا ؛ يريد : قِيامَ الليلِ والقراءة فيه .
      وقال الزجاج : هي أَشدُّ وِطاءً لقلة السمع .
      ومنْ قَرأً وَطْأً فمعناه هي أَبْلغُ في القِيام وأَبْيَنُ في القول .
      وفي حديثِ ليلةِ القَدْرِ : أَرَى رُؤْياكم قد تَواطَتْ في العَشْرِ الأَواخِر .
      قال ابن الأَثير : هكذا روي بترك الهمز ، وهو من الـمُواطأَةِ ، وحقيقتُه كأَنّ كُلاً منهما وَطِئَ ما وَطِئَه الآخَرُ .
      وتَوَطَّأْتُهُ بقَدَمِي مثل وَطِئْتُه .
      وهذا مَوْطِئُ قَدَمِك .
      وفي حديث عبداللّه ، رضي اللّه عنه : لا نَتَوَضَّأُ من مَوْطَإٍ أَي ما يُوطَأُ من الأَذَى في الطريق ، أَراد لا نُعِيدُ الوُضوءَ منه ، لا أَنهم كانوا لا يَغْسِلُونه .
      والوِطاءُ : خلافُ الغِطاء .
      والوَطِيئَةُ : تَمْرٌ يُخْرَجُ نَواه ويُعْجَنُ بلَبَنٍ .
      والوَطِيئَةُ : الأَقِطُ بالسُّكَّرِ .
      وفي الصحاح : الوَطِيئَةُ : ضَرْب من الطَّعام .
      التهذيب : والوَطِيئةُ : طعام للعرب يُتَّخَذُ من التمر .
      وقال شمر ، قال أَبو أَسْلَمَ : الوَطِيئةُ : التمر ، وهو أَن يُجْعَلَ في بُرْمةٍ ويُصَبَّ عليه الماءُ والسَّمْنُ ، إِن كان ، ولا يُخْلَطُ به أَقِطٌ ، ثم يُشْرَبُ كما تُشْرَبُ الحَسِيَّةُ .
      وقال ابن شميل : الوَطِيئةُ مثل الحَيْسِ : تَمرٌ وأَقِطٌ يُعْجنانِ بالسمن .
      المفضل : الوَطِيءُ والوَطيئةُ : ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): وطأ : وَطِئَ الشيءَ يَطَؤُهُ وَطْأً : داسَه .
      قال سيبويه : أَمـّا وَطِئَ

      .
      .
      .

      .
      .
      . العَصِيدةُ الناعِمةُ ، فإِذا ثَخُنَتْ ، فهي النَّفِيتةُ ، فإِذا زادت قليلاً ، فهي النَّفِيثةُ بالثاءِ ( ) ( قوله « النفيثة بالثاء » كذا في النسخ وشرح القاموس بلا ضبط .)، فإِذا زادت ، فهي اللَّفِيتةُ ، فإِذا تَعَلَّكَتْ ، فهي العَصِيدةُ .
      وفي حديث عبداللّه بن بُسْرٍ ، رضي اللّه عنه : أَتَيْناهُ بوَطِيئةٍ ، هي طَعامٌ يُتَّخَذُ مِن التَّمْرِ كالحَيْسِ .
      ويروى بالباءِ الموحدة ، وقيل هو تصحيف .
      والوَطِيئة ، على فَعِيلةٍ : شيءٌ كالغِرارة .
      غيره : الوَطِيئةُ : الغِرارةُ يكون فيها القَدِيدُ والكَعْكُ وغيرُه .
      وفي الحديث : فأَخْرَجَ إِلينا ثلاثَ أُكَلٍ من وَطِيئةٍ ؛ أَي ثلاثَ قُرَصٍ من غِرارةٍ .
      وفي حديث عَمَّار أَنّ رجلاً وَشَى به إِلى عُمَرَ ، فقال : اللهم إِن كان كَذَبَ ، فاجعلْهُ مُوَطَّأَ العَقِب أَي كثير الأَتْباعِ ، دَعا عليه بأَن يكون سُلطاناً ، ومُقَدَّماً ، أَو ذَا مالٍ ، فيَتْبَعُه الناسُ ويمشون وَراءَه .
      ووَاطأَ الشاعرُ في الشِّعر وأَوْطَأَ فيه وأَوطَأَه إِذا اتَّفقت له قافِيتانِ على كلمة واحدة معناهما واحد ، فإِن اتَّفَق اللفظُ واخْتَلف المَعنى ، فليس بإِيطاءٍ .
      وقيل : واطَأَ في الشِّعْر وأَوْطَأَ فيه وأَوْطَأَه إِذا لم يُخالِفْ بين القافِيتين لفظاً ولا معنى ، فإِن كان الاتفاقُ باللفظ والاختلافُ بالمعنى ، فليس بِإِيطاءٍ .
      وقال الأَخفش : الإِيطَاءُ رَدُّ كلمة قد قَفَّيْتَ بها مرة نحو قافيةٍ على رجُلِ وأُخرى على رجُلِ في قصيدة ، فهذا عَيْبٌ عند العرب لا يختلفون فيه ، وقد يقولونه مع ذلك .
      قال النابغة : أوْ أَضَعَ البيتَ في سَوْداءَ مُظْلِمةٍ ، * تُقَيِّدُ العَيْرَ ، لا يَسْري بها السَّارِي ثم ، قال : لا يَخْفِضُ الرِّزَّ عن أَرْضٍ أَلمَّ بها ، * ولا يَضِلُّ على مِصْباحِه السَّارِي
      ، قال ابن جني : ووجْهُ اسْتِقْباحِ العرب الإِيطَاءَ أَنه دالٌّ عندهم على قِلّة مادّة الشاعر ونزَارة ما عنده ، حتى يُضْطَرّ إِلى إِعادةِ القافيةِ الواحدة في القصيدة بلفظها ومعناها ، فيَجْري هذا عندهم ، لِما ذكرناه ، مَجْرَى العِيِّ والحَصَرِ .
      وأَصله : أَن يَطَأَ الإِنسان في طَريقه على أَثَرِ وَطْءٍ قبله ، فيُعِيد الوَطْءَ على ذلِك الموضع ، وكذلك إِعادةُ القافيةِ هِيَ مِن هذا .
      وقد أَوطَأَ ووَطَّأَ وأَطَّأَ فأَطَّأَ ، على بدل الهمزة من الواو كَوناةٍ وأَناةٍ وآطَأَ ، على إِبدال الأَلف من الواو كَياجَلُ في يَوْجَلُ ، وغيرُ ذلك لا نظر فيه .
      قال أَبو عمرو بن العلاء : الإِيطاءُ ليس بعَيْبٍ في الشِّعر عند العرب ، وهو إِعادة القافيةِ مَرَّتين .
      قال الليث : أُخِذ من الـمُواطَأَةِ وهي الـمُوافَقةُ على شيءٍ واحد .
      وروي عن ابن سَلام الجُمَحِيِّ أَنه ، قال : إِذا كثُر الإِيطاءُ في قصيدة مَرَّاتِ ، فهوعَيْبٌ عندهم .
      أَبو زيد : إِيتَطَأَ الشَّهْرُ ، وذلك قبل النِّصف بيوم وبعده بيوم ، بوزن إِيتَطَعَ .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: