وصف و معنى و تعريف كلمة بأسون:


بأسون: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على باء (ب) و ألف همزة (أ) و سين (س) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح بأسون في معاجم اللغة العربية:



بأسون

جذر [بأس]

  1. أَسِينَةُ: (اسم)
    • الجمع : أُسُنٌ ، و أَسَائن
    • الأَسِينَةُ : سَيْر أَو نحوُه يُضفَر مع غيره فيُجعل حَبْلاً أو عِنانًا أَو وَتَرًا
  2. أَسْنَتَ: (فعل)
    • أَسْنَتَ القومُ: أَصابَتهُم سنةٌ مُجْدِبةٌ
  3. مُتأسِّن: (اسم)
    • مُتأسِّن : فاعل من تأسَّنَ
  4. بآسِنُ: (اسم)
    • بآسِنُ : جمع باسِنَة


  5. الآسن: (مصطلحات)
    • بالمد وكسر السين . من أسن الماء ، إذا تغير أحد أوصافه أو كلها لطول مكثه حتى أصبح لا يشرب. (فقهية)
  6. كاليبسو : (اسم)
    • (الفلك) كوكب إكس، عاشر كواكب المجموعة الشَّمسيَّة كما يعتقد العلماء، يدور في مدار شبه متعامد على مدارات كواكب المجموعة الشَّمسيَّة، حجمه يعادل حجم الأرض خمس مرَّات، ويدور حول الشَّمس مرة كلّ سبعمائة سنة
  7. أَسَنَ : (فعل)
    • أسَنَ يأسُن ، أَسْنًا وأُسُوناً، فهو آسِن
    • أَسِنَ الماءُ : تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَريحُهُ
    • أُسِنَ فلانٌ: أُغْمِىَ عليه من فساد الهواء
  8. أَسَنَّ : (فعل)
    • أسنَّ يُسنّ ، أسْنِنْ / أسِنَّ ، إسنانًا ، فهو مُسِنّ ، والمفعول مُسَنّ - للمتعدِّي
    • أسنَّ الطِّفلُ :نبتت أسنانُه
    • أسنَّ الرَّجلُ: كبرت سِنُّه، تقدَّم في العُمْر
    • أسنَّ الرُّمحَ: سنَّه، ركَّب فيه السِّنان
    • أسنَّ اللهُ سِنَّه: أنْبَتَه
    • أَسَنَّ الماءَ: صَبَّهُ
  9. آسَنَ : (فعل)
    • آسَنَ إِيساناً
    • آسَنَنْتُه الرائحةُ المُنتنةُ: جعلته يأْسَنُ
  10. آسِنٌ : (اسم)


    • فاعل مِن أسَنَ
    • مَاءٌ آسِنٌ فِي البُحَيْرَةِ: مَاءٌ مُتَغَيِّرٌ طَعْمُهُ وَلَوْنُهُ وَرِيحُهُ
  11. أَسُنّ : (اسم)
    • أَسُنّ : جمع سِنّ
  12. أُسُن : (اسم)
    • أُسُن : جمع أَسِينَةُ
  13. أسْن : (اسم)
    • أسْن : مصدر أَسَنَ
  14. أسنُّ : (اسم)
    • اسم تفضيل من أسنَّ
    • :أكبر منه سِنًّا
  15. تأسَّنَ : (فعل)
    • تأسَّنَ يتأسَّن ، تَأَسُّنًا ، فهو مُتأسِّن
    • تأسَّن الماءُ: أسَن، فَسَد، تغيَّر طعمًا ورائحةً ولونًا فلا يُشرب
    • تأسَّن وُدُّه: تغيّر
  16. تأُسَّنَ : (فعل)


    • تَأُسَّنَ الماءُ: أُسَنَ
    • تَأُسَّنَ عهدُ فلانٍ ووُدُّه: تغير
  17. أَبسَ : (فعل)
    • أبسَ أبْسًا
    • أبسَه : قهره
    • أبسَه : عابه
  18. أَسْنَى : (فعل)
    • أَسْنَى البَرْقُ ونحوُه: أَضاءَ سَناهُ
    • أَسْنَى البَرْقُ :دخل سَناهُ البيتَ
    • أَسْنَى القومُ: لبِثُوا في موضعٍ سَنَةً أَو أَكثر
    • أَسْنَى القومُ: أَتت عليهم سَنةٌ
    • أَسْنَى الشيءَ: جعله ذا سناء
    • أَسْنَى النارَ ونحوَها: رفع سَناها وضَوْءها
    • أَسْنَى له الجائِزَةَ: رفعها
    • أَسْنَى جِوارَه: أَحسنه
  19. أَوسَنَ : (فعل)
    • أَوْسَنَتْهُ البئرُ : جعلته يُغْشَى عليه من نَتْنِها
  20. سَنَّنَ : (فعل)
    • سنَّنَ يسنّن ، تسنينًا ، فهو مُسَنِّن ، والمفعول مُسَنَّن - للمتعدِّي
    • سنَّنَ الرَّجلَ: قدَّر له عُمْرًا بالتَّخمين
    • سَنَّنَ السِّكِّينَ : شَحَذَهُ، صَقَلَهُ لِيَصِيرَ أكْثَرَ مضَاءً
    • سَنَّنَ الطِّفْلُ : نَبَتَتْ أسْنَانُهُ
    • يُسَنِّنُ أسْنَانَهُ فِي كُلِّ مَسَاءٍ : يُنَظِّفُهَا بِفُرْشَاةِ الأسْنَانِ
    • سنَّنَ الرُّمحَ: ركّب فيه السِّنان
    • سَنَّنَ قَوَانِينَ جَدِيدَةً: وَضَعَهَا
    • سنَّنَ الشَّيءَ: جعل له ما يُشبه الأسنان كالمِنْشار ونحوه سنَّن ورقةً/ مفتاحًا
    • سَنَّنَ كلامَهُ: حَسَّنَهُ وهَذَّبَهُ
    • سَنَّنَ الرُّمْحَ إِليه: سَدَّدَهُ ووَجَّهَهُ
  21. سِنَن : (اسم)
    • سِنَن : جمع سِنّة
  22. سنَنَ : (اسم)


    • السّنَنَ : الطَّرِيقَةُ والمِثَالُ
    • سِرْ عَلَى سَنَنِكَ : عَلَى طَرِيقِكِ، عَلَى نَهْجِكَ، عَلَى وُجْهَتكَ
    • السّنَنَ من الطَّريقِ: نَهْجُهُ وجهَتُهُ
  23. أَبْأَس : (فعل)
    • أبْأَس : أصابه البُؤْسُ
  24. أَبْسَأَ : (فعل)
    • أبسَأَه بكذا : آنَسَهُ
  25. أَسَائن : (اسم)
    • أَسَائن : جمع أَسِينَةُ
,
  1. الآسِنُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ الآسِنُ من الماءِ: الآجِنُ، والفِعْلُ إِسْنُ.
      ـ وأسَنَ له يأسِنُهُ ويأْسُنُه: كسَعَهُ بِرِجْلِهِ.
      ـ أَسِنَ: دخلَ البئْرَ، فأصابَتْهُ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ، فَغُشِيَ عليه.
      ـ تأسَّنَ: تَذَكَّرَ العَهْدَ الماضِيَ، وأبْطَأَ، واعْتَلَّ،
      ـ تأسَّنَ أباهُ: أخَذَ أخلاقَه،
      ـ تأسَّنَ الماءُ: تَغَيَّرَ.
      ـ الأُسُنُ: الخُلُقُ، ووادٍ باليمنِ، وطاقَةُ النِسْعِ والحَبْلِ، وبقِيَّةُ الشَّحْمِ، كالإِسْنِ، وأُسُنٌ, ج: آسانٌ.
      ـ الأسِينَةُ: القُوَّةُ من قُوَى الوَتَرِ,ج: أسائنُ، وسَيْرٌ من سُيورٍ، تُضْفَرُ جميعاً، فتُجْعَلُ نِسْعاً أو عِناناً.
      ـ أسَنْتُ له: أبْقَيْتُ له.
      ـ إِسْنَى، وأَسْنَى:بلد بصَعيدِ مِصْرَ.
  2. كاليبسو (المعجم اللغة العربية المعاصر)


    • كاليبسو :-
      (الفلك) كوكب إكس، عاشر كواكب المجموعة الشَّمسيَّة كما يعتقد العلماء، يدور في مدار شبه متعامد على مدارات كواكب المجموعة الشَّمسيَّة، حجمه يعادل حجم الأرض خمس مرَّات، ويدور حول الشَّمس مرة كلّ سبعمائة سنة.
  3. الأَسِينَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الأَسِينَةُ : سَيْر أَو نحوُه يُضفَر مع غيره فيُجعل حَبْلاً أو عِنانًا أَو وَتَرًا. والجمع : أُسُنٌ، وأَسَائن.
  4. أَسْنَتَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أَسْنَتَ القومُ: أَصابَتهُم سنةٌ مُجْدِبةٌ.
  5. حرف الفاء | الْحَرْفُ الْعِشْرُونَ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ قَمَرِيٌّ (مؤ). أ.صَوْتِيّاً: أَسْنَانِيٌّ (المعجم الغني)
    • شَفَوِيٌّ، رَخْوٌ يُنْطَقُ بِاتِّصَالِ الأَسْنَانِ الْعُلْيَا الأَمَامِيَّةِ بِالشَّفَةِ السُّفْلَى اتِّصَالاً جُزْئِيّاً وهُوَ حَرْفٌ مَهْمُوسٌ لِأَنَّ الوَتَرَيْنِ عِنْدَ نُطْقِهِ لا يُحَرِّكانِ الهَوَاءَ الْخَارِجَ. ب. عَدَدِيّاً : هُوَ فِي حِسَابِ الْجُمَّلِ يُمَثِّلُ عَدَدَ ثَمَانِينَ (80). ج. مَعْنىً : تَرِدُ عَلَى أَوْجُهٍ :
      1. تَكُونُ حَرْفَ عَطْفٍ، وَتُفِيدُ التَّرْتِيبَ فِي الْمَعْنَى :الانفطار آية 7خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَّلَكَ (قرآن).
      2. تَرْتِيباً فِي الذِّكْرِ وَتَكُونُ عَطْفاً مُفَصَّلاً عَلَى مُجْمَلٍ:هود آية 45وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي (قرآن).
      3. التَّعَاقُبَ بِمَعْنَى :-ثُمَّ :- : :-دَخَلَ فَخَرَجَ. بِمَعْنَى :-وَ :-: :-زَارَ وَالِدَهُ فَأَهْلَهُ.
      4.السَّبَبِيَّةَ : :-ضَرَبَهُ ضَرْبَةً فَقَضَى عَلَيْهِ.
      5. تَدْخُلُ عَلَى جَوَابِ الشَّرْطِ:آل عمران 93قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَبَرْهِنُوا عَلَى ذَلِكَ (قرآن).
      6. تَدْخُلُ عَلَى خَبَرِ الْمُبْتَدَإِ بَعْدَ :-أَمَّا :- : :-وَأَمَّا أَهْلُ الْخَيْرِ فَجَزَاؤُهُمْ كَبِيرٌ.
      7. تَدْخُلُ عَلَى الْخَبَرِ الْمَسْبُوقِ بِمُبْتَدَإٍ مُتَضَمِّنٍ مَعْنَى الشَّرْطِ: :- الَّذِي يَعْمَلُ خَيْراً فَلَهُ جَزَاءٌ.
      8. تَكُونُ زَائِدَةً دَالَّةً عَلَى التَّوْكِيدِ فِي الْكَلاَمِ :المدثر آية 4وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (قرآن).
      9. تَكُونُ نَاصِبَةً لِلْمُضَارِعِ إِذَا وَقَعَتْ بَعْدَ نَفْيٍ أَوْ طَلَبٍ:النساء آية 73يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمُ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمافاطر آية 36لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا (قرآن).
  6. أَسْنَت (المعجم الرائد)
    • أسنت - إسناتا
      1-أصابته سنة مجدبة


  7. أسن (المعجم لسان العرب)
    • "الآسِنُ من الماء: مثلُ الآجِن.
      أَسَنَ الماءُ يأْسِنُ ويأْسُنُ أَسْناً وأُسوناً وأَسِنَ، بالكسر، يأْسَنُ أَسَناً: تغيَّر غير أَنه شروبٌ، وفي نسخة: تغيَّرت ريحُه، ومياهٌ آسانٌ؛ قال عوْفُ بن الخَرِع: وتشْربُ آسانَ الحِياضِ تَسوفُها،ولوْ ورَدَتْ ماءَ المُرَيرةِ آجِما أَرادَ آجِناً، فقلبَ وأَبدلَ.
      التهذيب: أَسَنَ الماءُ يأْسِنُ أَسْناً وأُسوناً، وهو الذي لا يشربه أَحدٌ من نَتْنِه.
      قال الله تعالى: من ماءٍ غيرِ آسِنٍ؛ قال الفراء: غير متغيّرٍ وآجِنٍ، وروى الأَعمش عن شَقِي؟

      ‏قال:، قال رجل يقال له نَهيك بن سنان: يا أَبا عبد الرحمن، أَياءً تجدُ هذه الآية أَم أَلفاً من ماءٍ غيرِ آسِنٍ؟، قال عبد الله: وقد علمتُ القرآنُ كله غير هذه، قال: إني أَقرأُ المفصَّل في ركعة واحدة، فقال عبد الله: كهذِّ الشِّعْر، قال الشيخ: أَراد غيرَ آسِنٍ أَم ياسِنٍ، وهي لغة لبعض العرب.
      وفي حديث عمر: أَن قَبيصةَ بن جابر أَتاه فقال: إنِّي دَمَّيْتُ ظَبياً وأَنا مُحْرِم فأَصَبْتُ خُشَشَاءَه فأَسِنَ فمات؛ قال أَبو عبيد: قوله فأَسِنَ فمات يعني دِيرَ به فأَخذه دُوارٌ، وهو الغَشْيُ،ولهذا قيل للرجل إذا دخل بِئراً فاشتدَّت عليه ريحُها حتى يُصيبَه دُوارٌ فيسقط: قد أَسِنَ؛ وقال زهير: يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرَّا أَنامِلُه،يميدُ في الرُّمْحِ مَيْدَ المائحِ الأَسِن؟

      ‏قال أَبو منصور: هو اليَسِنُ والآَسِنُ؛ قال: سمعته من غير واحد من العرب مثلَ اليَزَنِيِّ والأَزَنِيّ، واليَلَنْدَدِ والأَلَنْدَدِ، ويروى الوَسِن.
      قال ابن بري: أَسِنَ الرجلُ من ريح البئر، بالكسر، لا غير.
      قال: والذي في شعره يميل في الرمح مثلَ المائح، وأَورده الجوهري: قد أَترك القرن، وصوابه يغادر القرن، وكذا في شعره لأَنه من صفة الممدوح؛ وقبله: أَلَمْ ترَ ابنَ سِنانٍ كيفَ فَضَّلَه،ما يُشْتَرى فيه حَمْدُ الناسِ بالثَّمن؟

      ‏قال: وإنّما غلَّط الجوهريّ قولُ الآخر: قد أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنامِلُه،كأَنَّ أَثوابَه مُجَّت بفِرْصاد وأَسِنَ الرجلُ أَسَناً، فهو أَسِنٌ، وأَسِنَ يأْسَنُ ووَسِنَ: غُشِيَ عليه من خُبْث ريحِ البئر.
      وأَسِنَ لا غير: استدارَ رأْسُه من ريح تُصيبه.
      أَبو زيد: ركيّة مُوسِنةٌ يَوْسَنُ فيها الإنسانُ وَسَناً، وهو غَشْيٌ يأْخذه، وبعضهم يهمز فيقول أَسِن.
      الجوهري: أَسِنَ الرجلُ إذا دخل البئر فأَصابته ريحٌ مُنْتِنة من ريح البئر أَو غير ذلك فغُشِيَ عليه أَو دار رأْسُه، وأَنشد بيت زهير أَيضاً.
      وتأَسَّنَ الماءُ: تغيّر.
      وتأَّسَّنَ عليّ فلانٌ تأَسناً: اعْتَلَّ وأَبْطَأَ، ويروى تأَسَّرَ، بالراء.
      وتأَسَّنَ عَهْدُ فلان ووُدُّه إذا تغيَّر؛ قال رؤبة: راجَعَه عهداً عن التأّسُّن التهذيب: والأَسينةُ سَيْرٌ واحد من سُيور تُضْفَر جميعُها فتُجعل نِسعاً أَو عِناناً، وكلُّ قُوَّة من قُوَى الوَتَر أَسِينةٌ، والجمع أَسائِنُ.
      والأُسونُ: وهي الآسانُ (* قوله «والأسون وهي الآسان أيضاً» هذه الجملة ليست من عبارة التهذيب وهما جمعان لآسن كحمل لا لأسينة).
      أَيضاً.
      الجوهري: الأُسُن جمع الآسان، وهي طاقات النِّسْع والحَبْل؛ عن أَبي عمرو؛ وأَنشد الفراء لسعد بن زيد مناة: لقد كنتُ أَهْوَى الناقِميَّة حِقْبةً،وقد جعلَتْ آسانُ وَصْلٍ تَقطَّع؟

      ‏قال ابن بري: جعل قُوَى الوصْلِ بمنزلة قُوى الحبْل، وصواب قول الجوهري أَن يقول: والآسان جمع الأُسُن، والأُسُنُ جمع أَسينة، وتجمع أَسينة أَيضاً على أَسائنَ فتصير مثل سفينة وسُفُن وسَفائنَ، وقيل: الواحد إسْنٌ، والجمع أُسُونٌ وآسانٌ؛ قال: وكذا فسر بيت الطرماح: كحلْقومِ القَطاة أُمِرَّ شَزْراً،كإمْرارِ المُحَدْرَجِ ذي الأُسونِ

      ويقال: أَعطِني إسْناً من عَقَبٍ.
      والإسْنُ: العَقَبةُ، والجمعُ أُسونٌ؛ ومنه قوله: ولا أَخا طريدةٍ وإسْنِ وأَسَنَ الرجلُ لأَخيه يأْسِنُه ويأْسُنُه إذا كسَعَه برجلِه.
      أَبو عمرو: الأََسْنُ لُعْبة لهم يسمونها الضَّبْطَة والمَسَّة.
      وآسانُ الرجل: مَذاهبُه وأَخلاقُه؛ قال ضابئٌ البُرْجُمِيّ في الآسانِ الأَخلاق: وقائلةٍ لا يُبْعِدُ اللهُ ضابئاً،ولا تبْعَدَنْ آسانه وشمائله والآسانُ والإسانُ: الآثار القديمةُ.
      والأُسُن: بقيَّة الشحم القديم.
      وسَمِنت على أُسُنٍ أَي على أَثارةَ شحم قديم كان قبل ذلك.
      وقال يعقوب: الأُسُنُ الشحمُ القديم والجمع آسانٌ.
      الفراء: إذا أَبقيتَ من شحم الناقة ولحمها بقيةً فاسمُها الأُسُنُ والعُسُنُ، وجمعها آسانٌ وأَعْسانٌ.
      يقال: سَمِنَت ناقتُه عن أُسُنٍ أَي عن شحمٍ قديم.
      وآسانُ الثّيابِ: ما تقطَّع منها وبَلِيَ.
      يقال: ما بقي من الثوب إلا آسانٌ أَي بقايا، والواحد أُسُنٌ؛ قال الشاعر: يا أَخَوَيْنا من تَميمٍ، عَرِّجا نَسْتَخْبِر الرَّبْعَ كآسانِ الخَلَقْ.
      وهو على آسانٍ من أَبيه أَي مَشابِهَ، واحدُها أُسُنٌ كعُسُنٍ.
      وقد تأَسَّنَ أَباه إذا تَقَيّله.
      أَبو عمرو: تأَسَّنَ الرجلُ أَباه إذا أَخذ أَخْلاقَه؛ قال اللحياني: إذا نزَعَ إليه في الشَّبَه.
      يقال: هو على آسانٍ من أَبيه أَي على شَمائلَ من أَبيه وأَخْلاقٍ من أَبيه، واحدُها أُسُنٌ مثل خُلُقٍ وأَخلاق؛ قال ابن بري: شاهد تأَسَّنَ الرجلُ أَباه قول بشير الفريري: تأَسَّنَ زيدٌ فِعْلَ عَمْرو وخالدٍ،أُبُوّة صِدْقٍ من فريرٍ وبُحْتُر.
      وقال ابن الأَعرابي: الأُسُنُ الشبَهُ، وجمعُه آسانٌ؛

      وأَنشد: تعْرِفُ، في أَوْجُهِها البَشائِرِ،آسانَ كلِّ أَفِقٍ مُشاجِرِ.
      وفي حديث العباس في موت النبي، صلى الله عليه وسلم:، قال لعُمَرَ خَلِّ بيننا وبين صاحبنا فإنه يأْسَنُ كما يأْسَنُ الناسُ أَي يتغيَّر، وذلك أَن عمر كان قد، قال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يَمُتْ ولكنه صَعِقَ كما صَعِقَ موسى، ومنعهم عن دَفْنِه.
      وما أَسَنَ لذلك يأْسُنُ أَسْناً أَي ما فَطَنَ.
      والتأَسُّنُ: التوهُّم والنِّسْيانُ.
      وأَسَنَ الشيءَ: أَثْبَتَه.
      والمآسِنُ: منابتُ العَرْفجِ.
      وأُسُنٌ: ماءٌ لبني تميم؛ قال ابن مقبل:، قالت سُلَيْمَى ببَطْنِ القاعِ من أُسُنٍ: لا خَيْرَ في العَيْشِ بعدَ الشَّيْبِ والكِبَر وروي عن ابن عمر: أَنه كان في بيتِه الميْسُوسَنُ، فقال: أَخْرِجُوه فإنه رِجْسٌ؛ قال شمر:، قال البكراوي المَيْسُوسَنُ شيء تجعله النساء في الغِسْلة لرؤوسهن.
      "
  8. سنن (المعجم لسان العرب)
    • "السِّنُّ: واحدة الأَسنان.
      ابن سيده: السِّنُّ الضِّرْسُ، أُنْثَى.
      ومن الأَبَدِيّاتِ: لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أَي أَبداً، وفي المحكم: أَي ما بقيت سِنُّه، يعني ولد الضَّبِّ، وسِنُّه لا تسقط أَبداً؛ وقول أَبي جَرْوَلٍ الجُشَمِيّ، واسمه هِنْدٌ، رَثَى رجلاً قتل من أَهل العالية فحكم أَولياؤُه في ديته فأَخذوها كلها إِبلاً ثُنْياناً، فقال في وصف إِبل أُخذت في الدية: فجاءتْ كسِنِّ الظَّبْيِ، لم أَرَ مِثْلَها سَنَاءَ قَتِيلٍ أَو حَلُوبَةَ جائِعِ مُضاعَفَةً شُمَّ الحَوَارِكِ والذُّرَى،عِظامَ مَقِيلِ الرأْسِ جُرْدَ المَذارِعِ كسِنِّ الظَّبْيِ أَي هي ثُنْيانٌ لأَن الثَّنِيَّ هو الذي يُلقي ثَنِيَّتَه، والظَّبْيُ لا تَنْبُتُ له ثَنِيَّة قط فهو ثَنِيٌّ أَبداً.
      وحكى اللحياني عن المفضل: لا آتيك سِنِي حِسْلٍ.
      قال: وزعموا أَن الضب يعيش ثلثمائة سنة، وهو أَطول دابة في الأَرض عمراً، والجمع أَسْنانٌ وأَسِنَّةٌ؛ الأَخيرة نادرة، مثل قِنٍّ وأَقْنانٍ وأَقِنَّة.
      وفي الحديث: إذا سافرتم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها، وإذا سافرتم في الجدب فاسْتَنْجُوا.
      وحكى الأَزهري في التهذيب عن أَبي عبيد أَنه، قال: لا أَعرف الأَسِنَّة إلاَّ جَمْع سِنان للرمح، فإِن كان الحديث محفوظاً فكأَنها جمع الأَسْنان، يقال لما تأْكله الإِبل وترعاه من العُشْب سِنٌّ، وجمع أَسْنان أَسِنَّة، يقال سِنّ وأَسْنان من المَرْعَى، ثم أَسِنَّة جمع الجمع.
      وقال أَبو سعيد: الأَسِنَّة جمع السِّنان لا جمع الأَسنان، قال: والعرب تقول الحَمْضُ يَسُنُّ الإِبلَ على الخُلَّةِ أَي يقوِّيها كما يقوِّي السِّنُّ حدَّ السكين، فالحَمْضُ سِنانٌ لها على رعي الخُلَّة، وذلك أَنها تَصْدُق الأَكلَ بعد الحَمْضِ، وكذلك الرِّكابُ إذا سُنَّت في المَرْتَع عند إِراحة السَّفْرِ ونُزُولهم، وذلك إِذا أَصابت سِنّاً من الرِّعْيِ يكون ذلك سِناناً على السير، ويُجْمَع السِّنَانُ أَسِنَّةً، قال: وهو وجه العربية، قال: ومعنى يَسُنُّها أَي يقوِّيها على الخُلَّة.
      والسِّنانُ: الاسم من يَسُنُّ وهو القُوَّة.
      قال أَبو منصور: ذهب أَبو سعيد مذهباً حسناً فيما فسر، قال: والذي، قاله أَبو عبيد عندي صحيح بيِّن (* قوله «صحيح بين» الذي بنسخة التهذيب التي بأيدينا: أصح وأبين).
      وروي عن الفراء: السِّنُّ الأكل الشديد.
      قال أَبو منصور: وسمعت غير واحد من العرب يقول أَصابت الإِبلُ اليومَ سِنّاً من الرَّعِْي إذا مَشَقَتْ منه مَشْقاً صالحاً، ويجمع السِّنّ بهذا المعنى أَسْناناً، ثم يجمع الأَسْنانُ أَسِنَّةً كما يقال كِنٌّ وأَكنانٌ، ثم أَكِنَّة جمع الجمع، فهذا صحيح من جهة العربية، ويقويه حديث جابر بن عبدالله: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إذا سِرْتم في الخِصْب فأَمْكِنوا الرِّكابَ أَسْنانَها؛ قال أَبو منصور: وهذا اللفظ يدل على صحة ما، قال أَبو عبيد في الأَسِنَّة إنها جمع الأَسْنان، والأَسْنان جمع السِّنِّ، وهو الأَكل والرَّعْي، وحكى اللحياني في جمعه أُسُنّاً، وهو نادر أَيضاً.
      وقال الزمخشري: معنى قوله أَعطوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها أَعطوها ما تمتنع به من النحر لأَن صاحبها إذا أَحسن رَعْيَها سَمِنت وحَسُنت في عينه فيبخل بها من أَن تُنْحَر، فشبه ذلك بالأَسِنَّة في وقوع الامتناع بها، هذا على أَن المراد بالأَسنَّة جمع سِنَانٍ، وإن أُريد بها جمع سِنٍّ فالمعنى أَمْكنوها من الرَّعي؛ ومنه الحديث: أَعْطُوا السِّنَّ حظَّها من السّنِّ أَي أَعطوا ذوات السِّنِّ حظها من السِّنِّ وهو الرِّعْيُ.
      وفي حديث جابر: فأَمْكِنُوا الرِّكابَ أَسْناناً أَي تَرْعَى أَسْناناً.
      ويقال: هذه سِنٌّ، وهي مؤنثة، وتصغيرها سُنَيْنة، وتجمع أُسُنّاً وأَسْناناً.
      وقال القَنَاني: يقال له بُنَيٌّ سَنِينَةُ ابْنِك.
      ابن السكيت: يقال هو أَشبه شيء به سُنَّة وأُمَّةً، فالسُّنَّة الصُّورة والوجه، والأُمَّةُ القامة.
      والحديدة التي تحرث بها الأَرض يقال لها: السِّنَّة والسِّكَّة، وجمعها السِّنَنُ والسِّكَكُ.
      ويقال للفُؤُوس أَيضاً: السِّنَنُ.
      وسِنُّ القلم: موضع البَرْيِ منه.
      يقال: أَطِلْ سِنَّ قلمك وسَمِّنْها وحَرِّفْ قَطَّتَك وأَيْمِنْها.
      وسَنَنْتُ الرجل سَنّاً: عَضَضْتُه بأَسناني، كما تقول ضَرَسْتُه.
      وسَنَنْتُ الرجلَ أَسُنُّه سَنّاً: كسرت أَسنانه.
      وسِنُّ المِنْجَل: شُعْبَة تحزيزه.
      والسِّنُّ من الثُّوم: حبة من رأْسه، على التشبيه.
      يقال: سِنَّةٌ من ثُوم أَي حبَّة من رأْس الثوم،وسِنَّة من ثومٍ فِصَّةٌ منه، وقد يعبر بالسِّنّ عن العُمُر، قال: والسِّنُّ من العمر أُنْثى،تكون في الناس وغيرهم؛ قال الأَعور الشَّنِّيُّ يصف بعيراً: قَرَّبْتُ مثلَ العَلَم المُبَنَّى،لا فانِيَ السِّنِّ وقد أَسَنّا أَراد: وقد أَسنَّ بعضَ الإِسنان غير أَن سِنَّه لم تَفْنَ بعدُ، وذلك أَشدّ ما يكون البعير، أَعني إذا اجتمع وتمّ؛ ولهذا، قال أَبو جهل بن هشام: ما تِنْكِرُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي؟ بازِلُ عامَيْنِ حَديثُ سِنِّي (* قوله «بازل عامين إلخ» كذا برفع بازل في جميع الأصول كالتهذيب والتكملة والنهاية وبإضافة حديث سني إلا في نسخة من النهاية ضبط حديث بالتنوين مع الرفع وفي أخرى كالجماعة).
      إِنما عَنى شدَّته واحْتناكه، وإنما، قال سِنّي لأَنه أَراد أَنه مُحْتَنِك، ولم يذهب في السِّنّ، وجمعها أَسْنان لا غير؛ وفي النهاية لابن الأَثير، قال: في حديث علي، عليه السلام: بازل عامين حديثُ سِنِّي.
      قال: أَي إِني شاب حَدَثٌ في العُمر كبير قوي في العقل والعلم.
      وفي حديث عثمان: وجاوزتُ أَسْنانَ أَهل بيتي أَي أَعمارهم.
      يقال: فلان سِنُّ فلان إذا كان مثله في السِّنِّ.
      وفي حديث ابن ذِي يَزَنَ: لأُوطِئَنَّ أَسْنانَ العرب كَعْبَه؛ يريد ذوي أَسنانهم وهم الأَكابر والأَشراف.
      وأَسَنَّ الرجلُ: كَبِرَ، وفي المحكم: كَبِرَتْ سِنُّه يُسِنُّ إِسْناناً، فهو مُسِنٌّ.
      وهذا أَسَنُّ من هذا أَي أَكبر سِنّاً منه، عربية صحيحة.
      قال ثعلب: حدّثني موسى بن عيسى بن أَبي جَهْمَة الليثي وأَدركته أَسَنَّ أَهل البلد.
      وبعير مُسِنّ، والجمع مَسانُّ ثقيلة.
      ويقال: أَسَنَّ إذا نبتت سِنُّه التي يصير بها مُسِنَّاً من الدواب.
      وفي حديث معاذ، قال: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم،إلى اليمن فأَمرني أَن آخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِيعاً، ومن كل أَربعين مُسِنَّةً، والبقرَةُ والشاةُ يقع عليهما اسم المُسِنّ إذا أَثْنَتا،فإِذا سقطت ثَنِيَّتُهما بعد طلوعها فقد أَسَنَّتْ، وليس معنى إِسْنانها كِبَرَها كالرجل، ولكن معناه طُلوع ثَنِيَّتها، وتُثْني البقرةُ في السنة الثالثة، وكذلك المِعْزَى تُثْني في الثالثة، ثم تكون رَباعِيَة في الرابعة ثم سِدْساً في الخامسة ثم سَالِغاً في السادسة، وكذلك البقر في جميع ذلك.
      وروى مالك عن نافع عن ابن عمر أَنه، قال: يُتَّقَى من الضحايا التي لم تُسْنَنْ، بفتح النون الأُولى، وفسره التي لم تَنْبُتْ أَسنانها كأَنها لم تُعْطَ أَسْناناً، كقولك: لم يُلْبَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً، ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ سَمْناً، وكذلك يقال: سُنَّتِ البَدَنة إذا نبتت أَسنانها، وسَنَّها الله؛ وقول الأَعشى: بحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللَّجِينِ، حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ.
      أَي نَبت وصار سِنّاً؛ قال: هذا كله قول القتيبي، قال: وقد وَهِمَ في الرواية والتفسير لأَنه روى الحديث لم تُسْنَنْ، بفتح النون الأُولى، وإنما حفظه عن مُحَدِّث لم يَضْبِطْه، وأَهل الثَّبْتِ والضَّبْطِ رووه لم تُسْنِنْ، بكسر النون، قال: وهو الصواب في العربية، والمعنى لم تُسِنُّ،فأَظهر التضعيف لسكون النون الأَخيرة، كما يقال لم يُجْلِلْ، وإِنما أَراد ابن عمر أَنه لا يُضَحَّى بأُضحية لم تُثْنِ أَي لم تصر ثَنِيَّة، وإذا أَثْنَتْ فقد أَسَنَّتْ، وعلى هذا قول الفقهاء.
      وأَدنى الأَسْنان: الإِثْناءُ، وهو أَن تنبت ثَنِيَّتاها، وأَقصاها في الإِبل: البُزُول، وفي البقر والغنم السُّلُوغ، قال: والدليل على صحة ما ذكرنا ما روي عن جَبَلة ابن سُحَيْم، قال: سأَل رجل ابن عمر فقال: أَأُضَحِّي بالجَدَعِ؟ فقال: ضَحّ بالثَّنِيِّ فصاعداً، فهذا يفسر لك أَن معنى قوله يُتَّقَى من الضحايا التي لم تُسْنِنْ، أَراد به الإِثْناءَ.
      قال: وأَما خطأ القُتَيْبيّ من الجهة الأُخرى فقوله سُنِّنَتِ البدنة إذا نبتت أَسْنانُها وسَنَّها الله غيرُ صحيح، ولا يقوله ذو المعرفة بكلام العرب، وقوله: لم يُلْبَنْ ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً وسَْناً خطأٌ أَيضاً، إنما معناهما لم يُطْعَمْ سمناً ولم يُسْقَ لبناً.
      والمَسَانُّ من الإِبل: خلافُ الأَفْتاءِ.
      وأَسَنَّ سَدِيسُ الناقة أَي نبت، وذلك في السنة الثانية؛

      وأَنشد بيت الأَعشى: بِحِقَّتِها رُبِطَت في اللَّجِينِ، حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ يقول: قيمَ عليها منذ كانتِ حِقَّةً إلى أَن أَسْدَسَتْ في إِطعامها وإِكرامها؛ وقال القُلاخُ: بِحِقِّه رُبِّطَ في خَبْطِ اللُّجُنْ يُقْفَى به، حتى السَّدِيسُ قد أَسَنّ وأَسَنَّها اللهُ أَي أَنْبَتها.
      وفي حديث عمر، رضي الله تعالى عنه: أَنه خطب فذكر الربا فقال: إن فيه أَبواباً لا تَخْفى على أَحدٍ منها السَّلَمُ في السِّنِّ، يعني الرقيقَ والدوابَّ وغيرهما من الحيوان، أَراد ذوات السِّنّ.
      وسِنُّ الجارحة، مؤَنثة ثم استعيرت للعُمُر استدلالاً بها على طوله وقصره، وبقيت على التأْنيث.
      وسِنُّ الرجل وسَنينُه وسَنينَتُه: لِدَتُه، يقال: هو سِنُّه وتِنُّه وحِتْنُه إذا كان قِرْنَه في السِّنّ.
      وسَنَّ الشيءَ يَسُنُّه سَنّاً، فهو مَسْنون وسَنين وسَنَّته: أَحَدَّه وصَقَله.
      ابن الأَعرابي: السَّنّ مصدر سَنَّ الحديدَ سَنّاً.
      وسَنَّ للقوم سُنَّةً وسَنَناً.
      وسَنَّ عليه الدِّرْعَ يَسُنُّها سَنّاً إذا صَبَّها.
      وسَنَّ الإِبلَ يسُنُّها سَنّاً إذا أَحْسَن رِعْيَتها حتى كأَنه صقلها.
      والسَّنَنُ: اسْتِنان الإِبل والخيل.
      ويقال: تَنَحَّ عن سَننِ الخيل.
      وسَنَّنَ المَنْطِقَ: حَسَّنه فكأَنه صقَله وزينه؛ قال العجاج: دَعْ ذا، وبَهّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً، وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّجاً والمِسَنُّ والسِّنانُ: الحجَر الذي يُسَنُّ به أَو يُسنُّ عليه، وفي الصحاح: حجَر يُحدَّد به؛ قال امرؤُ القيس: يُباري شَباةَ الرُّمْحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ،كَصَفْحِ السِّنانِ الصُّلَّبيِّ النَّحِيضِ
      ، قال: ومثله للراعي: وبيضٍ كسَتْهنَّ الأَسِنَّةُ هَفْوَةً،يُداوى بها الصادُ الذي في النّواظِرِ.
      وأَراد بالصادِ الصَّيَدَ، وأَصله في الإِبل داء يُصيبها في رؤوسها وأَعينها؛ ومثله للبيد: يَطْرُدُ الزُّجَّ، يُباري ظِلَّهُ بأَسِيلٍ، كالسِّنانِ المُنْتَحَلْ والزُّجُّ: جمع أَزَجَّ، وأَراد النعامَ، والأَزَجُّ: البعيد الخَطو،يقال: ظليم أَزجُّ ونعامة زَجَّاء.
      والسِّنانُ: سِنانُ الرمح، وجمعه أَسِنَّة.
      ابن سيده: سِنانُ الرمح حديدته لصَقالتها ومَلاستها.
      وسَنَّنَه: رَكَّبَ فيه السِّنان.
      وأَسَنْت المرحَ: جعلت له سِناناً، وهو رُمح مُسَنٌّ.
      وسَنَنْتُ السِّنانَ أَسُنُّه سَنّاً، فهو مَسنون إذا أَحدَدْته على المِسنِّ، بغير أَلف.
      وسَنَنتُ فلاناً بالرمح إذا طعنته به.
      وسَنَّه يَسُنُّه سَنّاً: طعنه بالسِّنان.
      وسَنَّنَ إليه الرمح تسْنيناً: وَجَّهه إليه.
      وسَننْت السكين: أَحددته.
      وسَنَّ أَضراسَه سَنّاً: سَوَّكها كأَنه صَقَلها.
      واسْتَنَّ: استاك.
      والسَّنُونُ: ما استَكْتَ به.
      والسَّنين: ما يَسقُط من الحجر إذا حككته.
      والسَّنُونُ: ما تَسْتنُّ به من دواء مؤَلف لتقوية الأَسنان وتَطريتها.
      وفي حديث السواك: أَنه كان يَستنُّ بعودٍ من أَراك؛ الإستِنان: استعمالُ السواك، وهو افتِعال من الإسْنان، أَي يُمِرُّه عليها.
      ومنه حديث الجمعة: وأَن يَدَّهِن ويَسْتنَّ.
      وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، في وفاة سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: فأَخذتُ الجَريدة فسَننْتُه بها أَي سَوَّكته بها.
      ابن السكيت: سَنَّ الرجلُ إبله إذا أَحسن رِعْيتها والقيامَ عليها حتى كأَنه صقلها؛ قال النابغة: نُبِّئْتُ حِصْناً وحَيّاً من بني أَسَدٍ قاموا فقالوا: حِمانا غيرُ مقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهم، وغَرَّهُمُ سَنُّ المُعَيديِّ في رَعْيٍ وتَعْزيبِ (* قوله «وتعزيب» التعزيب بالعين المهملة والزاي المعجمة أن يبيت الرجل بماشيته كما في الصحاح وغيره في المرعى لا يريحها إلى أهلها).
      يقول: يا معشر مَعَدٍّ لا يغُرَّنكم عزُّكم وأَنَّ أَصغر رجل منكم يرعى إِبله كيف شاء، فإِن الحرث ابن حِصْن الغَسّاني قد عَتب عليكم وعلى حِصْن بن حُذيفة فلا تأْمنوا سَطوَته.
      وقال المؤرّج: سَنُّوا المالَ إذا أَرسلوه في الرِّعْي.
      ابن سيده: سَنَّ الإِبلَ يَسُنُّها سَنّاً إذا رعاها فأَسْمنها.
      والسُّنّة: الوجه لصَقالتِه ومَلاسته، وقيل: هو حُرُّ الوجه، وقيل: دائرته.
      وقيل: الصُّورة، وقيل: الجبهة والجبينان، وكله من الصَّقالة والأَسالة.
      ووجه مَسْنون: مَخروطٌ أَسيلٌ كأَنه قد سُنَّ عنه اللحم، وفي الصحاح: رجل مَسْنون: المصقول، من سَننْتُه بالمِسَنِّ سَنّاً إذا أَمررته على المِسنِّ.
      ورجل مسنون الوجه: حَسَنُه سهْله؛ عن اللحياني.
      وسُنَّة الوجه: دوائره.
      وسُنَّةُ الوجه: صُورته؛ قال ذو الرمة: تُريك سُنَّةَ وَجْهٍ غيرَ مُقْرِفةٍ مَلساءَ، ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ ومثله للأَعشى: كَريماً شَمائِلُه من بني مُعاويةَ الأَكْرَمِينَ السُّنَنْ وأَنشد ثعلب: بَيْضاءُ في المِرْآةِ، سُنَّتُها في البيت تحتَ مَواضعِ اللّمْسِ وفي الحديث: أَنه حَضَّ على الصدقة فقام رجل قبيح السُّنَّة؛ السُّنَّةُ: الصورة وما أَقبل عليك من الوجه، وقيل: سُنّة الخدّ صفحته.
      والمَسْنونُ: المُصوَّر.
      وقد سَنَنْتُه أَسُنُّه سَنّاً إذا صوّرته.
      والمَسْنون: المُمَلَّس.
      وحكي أَن يَزيد بن معاوية، قال لأَبيه: أَلا ترى إلى عبد الرحمن بن حسان يُشَبّبُ بابنتك؟ فقال معاوية: ما، قال؟ فقال:، قال: هي زَهْراءُ، مثلُ لُؤلؤةِ الغَوْ ـوَاص، مِيزَتْ من جوهرٍ مكنونِ فقال معاوية: صدق؛ فقال يزيد: إنه يقول: وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها في سَناءٍ، من المَكارم، دُونِ
      ، قال: وصدق؛ قال: فأَين قوله: ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخَضْراءِ، تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسنونِ
      ، قال معاوية: كذب؛ قال ابن بري: وتُرْوَى هذه الأَبيات لأَبي دهبل، وهي في شعره يقولها في رَمْلةَ بنت معاوية؛ وأَول القصيد: طالَ لَيْلي، وبِتُّ كالمَحْزونِ،ومَلِلْتُ الثَّواءَ بالماطِرُونِ منها: عن يَساري، إذا دخَلتُ من البا ب، وإن كنتُ خارجاً عن يَميني فلذاكَ اغْترَبْتُ في الشَّأْم، حتى ظَنَّ أَهلي مُرَجَّماتِ الظُّنونِ منها: تَجْعَلُ المِسْكَ واليَلَنْجُوج والنَّدْ دَ صلاةً لها على الكانُونِ منها: قُبَّةٌ منْ مَراجِلٍ ضَرَّبَتْها،عندَ حدِّ الشِّتاءِ في قَيْطُونِ القَيْطُون: المُخْدَع، وهو بيت في بيت.
      ثم فارَقْتُها على خَيْرِ ما كا نَ قَرينٌ مُفارِقاً لقَرِينِ فبَكَتْ، خَشْيَةَ التَّفَرُّق للبَينِ، بُكاءَ الحَزينِ إِثرَ الحَزِينِ فاسْأَلي عن تَذَكُّري واطِّبا ئيَ، لا تَأْبَيْ إنْ هُمُ عَذَلُوني اطِّبائي: دُعائي، ويروى: واكْتِئابي.
      وسُنَّةُ الله: أَحكامه وأَمره ونهيه؛ هذه عن اللحياني.
      وسَنَّها الله للناس: بَيَّنها.
      وسَنَّ الله سُنَّة أَي بَيَّن طريقاً قويماً.
      قال الله تعالى: سُنَّةَ الله في الذين خَلَوْا من قبلُ؛ نَصَبَ سنة الله على إرادة الفعل أَي سَنَّ الله ذلك في الذين نافقوا الأَنبياءَ وأَرْجَفُوا بهم أَن يُقْتَلُوا أَين ثُقِفُوا أَي وُجِدُوا.
      والسُّنَّة: السيرة، حسنة كانت أَو قبيحة؛ قال خالد بن عُتْبة الهذلي: فلا تَجْزَعَنْ من سِيرةٍ أَنتَ سِرْتَها،فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً من يَسِيرُها وفي التنزيل العزيز: وما مَنَعَ الناسَ أَن يُؤمنوا إذا جاءهم الهُدى ويستغفروا رَبَّهم إلاَّ أَن تأْتيهم سُنَّةُ الأَوَّلين؛ قال الزجاج: سُنَّةُ الأَوَّلين أَنهم عاينوا العذاب فطلب المشركون أَن، قالوا: اللهم إن كان هذا هو الحَقَّ من عندك فأَمْطِرْ علينا حجارةً من السماء.
      وسَنَنْتُها سَنّاً واسْتَنَنْتُها: سِرْتُها، وسَنَنْتُ لكم سُنَّةً فاتبعوها.
      وفي الحديث: من سَنَّ سُنَّةً حَسَنةً فله أَجْرُها وأَجْرُ من عَمِلَ بها،ومن سَنَّ سُنَّةً سيّئَةً يريد من عملها ليُقْتَدَى به فيها، وكل من ابتدأَ أَمراً عمل به قوم بعده قيل: هو الذي سَنَّه؛ قال نُصَيْبٌ: كأَني سَنَنتُ الحُبَّ، أَوَّلَ عاشِقٍ من الناسِ، إِذ أَحْبَبْتُ من بَيْنِهم وَحْدِي (* قوله «إذ أحببت إلخ» كذا في الأصل، وفي بعض الأمهات: أو بدل إذ).
      وقد تكرر في الحديث ذكر السُّنَّة وما تصرف منها، والأَصل فيه الطريقة والسِّيرَة، وإذا أُطْلِقَت في الشرع فإِنما يراد بها ما أَمَرَ به النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، ونَهى عنه ونَدَب إليه قولاً وفعلاً مما لم يَنْطق به الكتابُ العزيز، ولهذا يقال في أَدلة الشرع: الكتابُ والسُّنَّةُ أَي القرآن والحديث.
      وفي الحديث: إِنما أُنَسَّى لأِسُنَّ أَي إنما أُدْفَعُ إلى النِّسْيانُ لأَسُوقَ الناسَ بالهداية إلى الطريق المستقيم، وأُبَيِّنَ لهم ما يحتاجون أَن يفعلوا إذا عَرَضَ لهم النسيانُ،
      ، قال: ويجوز أَن يكون من سَنَنْتُ الإِبلَ إذا أَحْسنت رِعْيتَها والقيام عليها.
      وفي الحديث: أَنه نزل المُحَصَّبَ ولم يَسُنَّهُ أَي لم يجعله سُنَّة يعمل بها، قال: وقد يَفْعل الشيء لسبب خاص فلا يعمّ غيره، وقد يَفْعل لمعنى فيزول ذلك المعنى ويبقى الفعل على حاله مُتَّبَعاً كقَصْرِ الصلاة في السفر للخوف، ثم استمرّ القصر مع عدم الخوف؛ ومنه حديث ابن عباس: رَمَلَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وليس بسُنَّة أَي أَنه لم يَسُنَّ فِعْلَه لكافة الأُمّة ولكن لسبب خاص، وهو أَن يُرِيَ المشركين قوّة أَصحابه، وهذا مذهب ابن عباس، وغيره يرى أَن الرَّمَلَ في طواف القدوم سنَّة.
      وفي حديث مُحَلِّمِ ابن جَثَّامة: اسْنُنِ اليومَ وغَيِّرْ غداً أَي اعْمَلْ بسُنَّتك التي سَنَنْتها في القِصاصِ، ثم بعد ذلك إذا شئت أَن تغير فغير أَي تغير ما سَننْتَ، وقيل: تُغَيِّر من أَخذ الغِيَر وهي الدية.
      وفي الحديث: إن أَكبر الكبائر أَن تُقاتل أَهل صَفْقَتِك وتُبَدِّلَ سُنَّتَك؛ أَراد بتبديل السُّنة أَن يرجع أَعرابيّاً بعد هجرته.
      وفي حديث المجوس: سُنُّوا بهم سُنَّة أَهل الكتاب أَي خذوهم على طريقتهم وأَجْرُوهم في قبول الجزية مُجْراهم.
      وفي الحديث: لا يُنْقَضُ عَهْدُهم عن سُنَّةِ ماحِلٍ أَي لا ينقض بسَعْيِ ساع بالنميمة والإِفساد، كما يقال لا أُفْسِدُ ما بيني وبينك بمذاهب الأَشرار وطُرُقهم في الفساد.
      والسُّنَّة: الطريقة، والسَّنن أَيضاً.
      وفي الحديث: أَلا رجلٌ يَرُدُّ عَنَّا من سَنَنِ هؤلاء.
      التهذيب: السُّنَّةُ الطريقة المحمودة المستقيمة، ولذلك قيل: فلان من أَهل السُّنَّة؛ معناه من أَهل الطريقة المستقيمة المحمودة، وهي مأْخوذة من السَّنَنِ وهو الطريق.
      ويقال للخَطّ الأَسود على مَتْنِ الحمار: سُنَّة.
      والسُّنَّة: الطبيعة؛ وبه فسر بعضهم قول الأَعشى: كَرِيمٌ شَمَائِلُه من بَنِي مُعاويةَ الأَكْرَمينَ السُّنَنْ.
      وامْضِ على سَنَنِك أَي وَجْهك وقَصْدك.
      وللطريق سَنَنٌ أَيضاً، وسَنَنُ الطريق وسُنَنُه وسِنَنُه وسُنُنُه: نَهْجُه.
      يقال: خَدَعَك سَنَنُ الطريق وسُنَّتُه.
      والسُّنَّة أَيضاً: سُنَّة الوجه.
      وقال اللحياني: تَرَك فلانٌ لك سَنَنَ الطريق وسُنَنَه وسِنَنَه أَي جِهَتَه؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف سِنَناً عن غير اللحياني.
      شمر: السُّنَّة في الأَصل سُنَّة الطريق،وهو طريق سَنَّه أَوائل الناس فصارَ مَسْلَكاً لمن بعدهم.
      وسَنَّ فلانٌ طريقاً من الخير يَسُنُّه إِذا ابتدأَ أَمراً من البِرِّ لم يعرفه قومُه فاسْتَسَنُّوا به وسَلَكُوه، وهو سَنِين.
      ويقال: سَنَّ الطريقَ سَنّاً وسَنَناً، فالسَّنُّ المصدر، والسَّنَنُ الاسم بمعنى المَسْنون.
      ويقال: تَنَحَّ عن سَنَنِ الطريق وسُنَنه وسِنَنِه، ثلاث لغات.
      قال أَبو عبيد: سَنَنُ الطريق وسُنُنُه مَحَجَّتُه.
      وتَنَحَّ عن سَنَنِ الجبل أَي عن وجهه.
      الجوهري: السَّنَنُ الطريقة.
      يقال: استقام فلان على سَنَنٍ واحد.
      ويقال: امْضِ على سَنَنِك وسُنَنِك أَي على وجهك.
      والمُسَنْسَِنُ: الطريق المسلوك،وفي التهذيب: طريق يُسْلَكُ.
      وتَسَنَّنَ الرجلُ في عَدْوِه واسْتَنَّ: مضى على وجهه؛ وقول جرير: ظَلِلْنا بمُسْتَنِّ الحَرُورِ، كأَننا لَدى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الريحِ صائِم عنى بمُسْتَنِّها موضعَ جَرْي السَّرابِ، وقيل: موضع اشتداد حرها كأَنها تَسْتَنُّ فيه عَدْواً، وقد يجوز أَن يكون (* قوله «وقد يجوز أن يكون إلخ» نص عبارة المحكم: وقد يجوز أن يعني مجرى الريح).
      مَخْرَجَ الريح؛ قال ابن سيده: وهو عندي أَحسن إلاَّ أَن الأَول قول المتقدِّمين، والاسم منه السَّنَنُ.
      أَبو زيد: اسْتَنَّت الدابةُ على وجه الأَرض.
      واسْتَنَّ دَمُ الطعنة إذا جاءت دُفْعةٌ منها؛ قال أَبو كبير الهذلي: مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّة،تَنْفي الترابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ وَطَعَنه طَعْنةً فجاء منها سَنَنٌ يَدْفَعُ كلَّ شيءٍ إذا خرج الدمُ بحَمْوَتِه؛ وقول الأََعشى: وقد نَطْعُنُ الفَرْجَ، يومَ اللِّقا ءِ، بالرُّمْحِ نحْبِسُ أُولى السَّنَنْ
      ، قال شمر: يريدُ أُولى القومِ الذين يُسرعون إلى القتال، والسَّنَنُ القصد.
      ابن شميل: سَنَنُ الرجل قَصْدُهُ وهِمَّتهُ.
      واسْتَنَّ السَّرابُ: اضطرب.
      وسَنَّ الإِبلَ سَنّاً: ساقها سَوْقاً سريعاً، وقيل: السَّنُّ السير الشديد.
      والسَّنَنُ: الذي يُلِحُّ في عَدْوِه وإِقْباله وإِدْباره.
      وجاء سَنَنٌ من الخيل أَي شَوْطٌ.
      وجاءت الرياحُ سَنائِنَ إذا جاءت على وجه واحد وطريقة واحدة لا تختلف.
      ويقال: جاء من الخيل والإِبل سَنَنٌ ما يُرَدُّ وجْهُه.
      ويقال: اسْنُنْ قُرونَ فرسك أَي بُدَّهُ حتى يَسِيلَ عَرَقهُ فيَضْمُرَ، وقد سُنَّ له قَرْنٌ وقُرون وهي الدُّفَعُ من العَرَق؛ وقال زهير ابن أَبي سُلْمى: نُعَوِّدُها الطِّرادَ فكلَّ يوْمٍ تُسَنُّ، على سَنابِكِها، القُرونُ.
      والسَّنينة: الريح؛ قال مالك بن خالد (* قوله «قال مالك بن خالد إلخ» سقط الشعر من الأصل بعد قوله الرياح كما هو في التهذيب: أبين الديان غير بيض كأنها * فصول رجاع زفزفتها السنائن ).
      الخُنَعِيُّ في السَّنَائن الرِّياحِ: واحدتها سَنِينةٌ، والرِّجَاعُ جمع الرَّجْعِ، وهو ماءُ السماء في الغَدير.
      وفي النوادر: ريح نَسْناسة وسَنْسانَةٌ باردة، وقد نَسْنَسَتْ وسَنْسَنَتْ إذا هَبَّتْ هُبُوباً بارداً.
      ويقول: نَسْناسٌ من دُخان وسَنْسانٌ، يريد دخان نار.
      وبَنى القومبيوتهم على سَنَنٍ واحد أَي على مثال واحد.
      وسَنَّ الطينَ: طَيَّنَ به فَخَّاراً أَو اتخذه منه.
      والمَسْنون: المُصَوَّرُ.
      والمَسْنون: المُنْتِن.
      وقوله تعالى: من حَمَأٍ مَسْنُونٍ؛ قال أَبو عمرو: أَي متغير منتن؛ وقال أَبو الهيثم: سُنَّ الماءُ فهو مَسْنُون أَي تغير؛ وقال الزجاج: مَسْنون مَصْبوب على سُنَّةِ الطريق؛ قال الأَخفش: وإنما يتغير إذا أَقام بغير ماء جار، قال: ويدلك على صحة قوله أَن مسنون اسم مفعول جارٍ على سُنَّ وليس بمعروف، وقال بعضهم: مسنون طَوَّلَهُ، جعله طويلاً مستوياً.
      يقال: رجل مَسنون الوجه أَي حسن الوجه طويله؛ وقال ابن عباس: هو الرَّطْبُ، ويقال المُنْتِنُ.
      وقال أَبو عبيدة: المَسنونُ المَصبوب.
      ويقال: المسنون المَصْبوب على صورة، وقال: الوجه المَسنون سمِّي مَسنوناً لأَنه كالمخروط.
      الفراء: سمي المِسَنُّ مِسَنّاً لأَن الحديد يُسَنُّ عليه أَي يُحَكُّ عليه.
      ويقال للذي يسيل عند الحك: سَنِينٌ، قال: ولا يكون ذلك السائل إلا مُنْتِناً، وقال في قوله: من حمَأٍ مَسنون؛ يقال المحكوك، ويقال: هو المتغير كأَنه أُخذ من سَنَنْتُ الحجر على الحجَر، والذي يخرج بينهما يقال له السَّنِينُ، والله أََعلم بما أَراد.
      وقوله في حديث بَرْوَعَ بنتِ واشِقٍ: وكان زوجها سُنَّ في بئر أَي تغير وأَنْتنَ، من قوله تعالى: من حمَأٍ مسنون؛ أَي متغير، وقيل: أَراد بسُنَّ أَسِنَ بوزن سَمِعَ، وهو أَن يَدُورَ رأْسه من ريح كريهة شمها ويغشى عليه.
      وسَنَّتِ العينُ الدمعَ تَسُنُّه سَنّاً: صبته، واسْتَنَّتْ هي: انصب دمعها.
      وسَنَّ عليه الماءَ: صَبَّه، وقيل: أَرسله إرسالاً ليناً، وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنّاً كذلك إذا صبها عليه، ولا يقال شَنَّ.
      ويقال: شَنَّ عليهم الغارةَ إذا فرّقها.
      وقد شَنَّ الماءَ على شرابه أَي فرَّقه عليه.
      وسَنَّ الماءَ على وجهه أَي صبَّه عليه صبّاً سَهْلاً.
      الجوهري: سَنَنْتُ الماءَ على وجهي أَي أَرسلته إِرسالاً من غير تفريق، فإِذا فرّقته بالصب قلت بالشين المعجمة.
      وفي حديث بول الأَعرابي في المسجد: فدعا بدلوٍ من ماء فسَنَّه عليه أَي صبه.
      والسَّنُّ.
      الصبُّ في سُهولة، ويروى بالشين المعجمة، وسيأْتي ذكره؛ ومنه حديث الخمر: سُنَّها في البَطْحاء.
      وفي حديث ابن عمر: كان يَسُنُّ الماءَ على وجهه ولا يَشُنُّه أَي كان يصبه ولا يفرّقه عليه.
      وسَنَنْتُ الترابَ: صببته على وجه الأَرض صبّاً سهلاً حتى صار كالمُسَنّاة.
      وفي حديث عمرو بن العاص عند موته: فسُنُّوا عليَّ الترابَ سَنّاً أَي ضعوه وضعاً سهلاً.
      وسُنَّت الأَرض فهي مَسنونة وسَنِينٌ إذا أُكل نباتها؛ قال الطِّرِمّاحُ: بمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الريحُ فيه،حَنِينَ الجُِلْبِ في البلدِ السَّنِينِ.
      يعني المَحْلَ.
      وأَسْنان المنْجَل: أُشَرُهُ.
      والسَّنُونُ والسَّنِينة: رِمالٌ مرتفعة تستطيل على وجه الأَرض، وقيل: هي كهيئة الحِبال من الرمل.
      التهذيب: والسَّنائن رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأَرض، واحدتها سَنِينة؛ قال الطرماح: وأَرْطاةِ حِقْفٍ بين كِسْرَيْ سَنائن وروى المؤرِّج: السِّنانُ الذِّبّانُ؛

      وأَنشد: أَيَأْكُلُ تَأْزِيزاً ويَحْسُو خَزِيرَةً،وما بَيْنَ عَيْنَيهِ وَنِيمُ سِنانِ؟
      ، قال: تأْزِيزاً ما رَمَتْه القدْر إذا فارت.
      وسَانَّ البعيرُ الناقةَ يُسانُّها مُسانَّةً وسِناناً: عارضها للتَّنَوُّخ، وذلك أَن يَطْرُدَها حتى تبرك، وفي الصحاح: إذا طَرَدَها حتى يُنَوِّخَها ليَسْفِدَها؛ قال ابن مقبل يصف ناقته: وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى، وكأَنها فَنِيقٌ ثَناها عن سِنانٍ فأَرْقَلا يقول: سانَّ ناقتَه ثم انتهى إلى العَدْوِ الشديد فأَرْقَلَ، وهو أَن يرتفع عن الذَّمِيلِ، ويروى هذا البيت أَيضاً لضابئِ بن الحرث البُرْجُمِيِّ؛ وقال الأَسدِيُّ يصف فحلاً: للبَكَراتِ العِيطِ منها ضاهِدا،طَوْعَ السِّنانِ ذارِعاً وعاضِدَا.
      ذارعاً: يقال ذَرَعَ له إذا وَضَعَ يده تحت عنقِه ثم خَنَقه، والعاضِدُ: الذي يأْخذ بالعَضُدِ طَوْعَ السِّنانِ؛ يقول: يُطاوعه السِّنانُ كيف شاء.
      ويقال: سَنَّ الفَحْلُ الناقة يَسُنُّها إذا كبَّها على وجهها؛ قال: فاندَفَعَتْ تأْفِرُ واسْتَقْفاها،فسَنَّها للوَجْهِ أَو دَرْباها أَي دفعها.
      قال ابن بري: المُسانَّةُ أَن يَبْتَسِرَ الفحلُ الناقةَ قَهْراً؛ قال مالك بن الرَّيْبِ: وأَنت إِذا ما كنتَ فاعِلَ هذه سِنَاناً، فما يُلْقَى لِحَيْنك مَصْرَعُ أَي فاعلَ هذه قهراً وابْتِساراً؛ وقال آخر: كالفَحْل أَرْقَلَ بعد طُولِ سِنَانِ ويقال: سَانَّ الفحلُ الناقَةَ يُسانُّها إذا كَدَمَها.
      وتَسانَّتِ الفُحُولِ إذا تَكادَمت.
      وسَنَنْتُ الناقةَ: سَيَّرتُها سيراً شديداً.
      ووقع فلان في سِنِّ رأْسِهِ أَي في عَدَدِ شعره من الخير والشر،وقيل: فيما شاء واحْتَكَم؛ قال أَبو زيد: وقد يُفَسَّرُ سنُّ رأْسه عَدَدُ شعره من الخير.
      وقال أَبو الهيثم: وقع فلان في سِنِّ رأْسِه وفي سِيِّ رأْسه وسَواءِ رأْسِه بمعنى واحد، وروى أَبو عبيد هذا الحرف في الأَمثال: في سِنِّ رأْسه، ورواه في المؤلَّف: في سِيِّ رأْسه؛ قال الأَزهري: والصواب بالياء أَي فيما سَاوَى رَأْسَه من الخِصْبِ.
      والسِّنُّ: الثور الوحشي؛ قال الراجز: حَنَّتْ حَنِيناً، كثُؤَاجِ السّنِّ،في قَصَبٍ أَجْوَفَ مُرْثَعِنِّ الليث: السَّنَّةُ اسم الدُّبَّة أَو الفَهْدَةِ.
      قال أَبو عبيد: ومن أَمثالهم في الصادِقِ في حديثه وخبره: صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه؛ ويقوله الإِنسانُ على نفسه وإن كان ضارّاً له؛ قال الأَصمعي: أَصله أَن رجلاً ساوَمَ رجلاً ببَكْرٍ أَراد شراءَه فسأَل البائعَ عن سِنِّه فأَخبره بالحق،فقال المشتري: صَدَقَني سِنَّ بكره، فذهب مثلاً، وهذا المثل يروى عن علي بن أَبي طالب، كرم الله وجهه، أَنه تكلم به في الكوفة.
      ومن أَمثالهم: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتى القَرْعَى؛ يضرب مثلاً للرجل يُدْخِلُ نفسه في قوم ليس منهم، والقَرْعى من الفِصَال: التي أَصابها قَرَعٌ، وهو بَثْرٌ، فإِذا اسْتَنَّتِ الفصال الصِّحَاحُ مَرَحاً نَزَتِ القَرْعَى نَزْوَها تَشَبَّهُ بها وقد أَضعفها القَرَعُ عن النَّزَوانِ.
      واسْتَنَّ الفَرَسُ: قَمَصَ.
      واسْتَنَّ الفرسُ في المِضْمارِ إذا جرى فين نَشاطه على سَنَنه في جهة واحدة.
      والاسْتنانُ: النَّشَاطُ؛ ومنه المثل المذكور: اسْتَنَّتِ الفِصَالُ حتى القَرْعى، وقيل: اسْتَنَّتِ الفِصال أَي سَمِنَتْ وصَارَتْ جُلُودها كالمَسَانِّ، قال: والأَول أَصح.
      وفي حديث الخيل: اسْتَنَّت شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ؛ اسْتَنَّ الفَرَسُ يَسْتَنُّ اسْتِناناً أَي عدا لَمَرحه ونَشاطه شَوْطاً أَو شوطين ولا راكِبَ عليه؛ ومنه الحديث: إنّ فرس المُجاهِد ليَسْتَنُّ في طِوَله.
      وفي حديث عمر،رضي الله عنه: رأَيت أَباه يَسْتَنُّ بسَيْفِه كما يَسْتَنُّ الجملُ أَي يَمْرَحُ ويَخْطُرُ به.
      والسِّنُّ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَةُ: حَرْفُ فَقْرةِ الظهر، وقيل: السَّنَاسِنُ رؤوس أَطراف عظام الصدر، وهي مُشَاش الزَّوْرِ، وقيل: هي أَطراف الضلوع التي في الصدر.
      ابن الأَعرابي: السَّنَاسِنُ والشَّنَاشِنُ العِظامُ؛ وقال الجَرَنْفَشُ: كيف تَرَى الغزْوة أَبْقَتْ مِنِّي سَناسِناً، كحَلَقِ المِجَنِّ أَبو عمرو وغيره: السَّنَاسِنُ رؤوس المَحالِ وحُروفُ فقَارِ الظهر،واحدها سِنْسِنٌ؛ قال رؤبة: يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشاشَ السِّنْسِنِ
      ، قال الأَزهري: ولحمُ سَناسِنِ البعير من أَطيب اللُّحْمَانِ لأَنها تكون بين شَطَّي السَّنَام، ولحمُها يكون أَشْمَطَ طَيّباً، وقيل: هي من الفرس جَوانِحُه الشاخِصَةُ شبه الضلوع ثم تنقطع دون الضلوع.
      وسُنْسُنُ: اسم أَعجمي يسمي به السَّوَادِيُّونَ.
      والسُّنَّةُ: ضرب من تمر المدينة معروفة.
      "
  9. سنا (المعجم لسان العرب)
    • "سَنَت النارُ تَسْنُو سَناءً: عَلا ضَوْءُها.
      والسَّنا، مقصورٌ: ضوءُ النارِ والبرْقِ، وفي التهذيب: السَّنا، مقصورٌ، حَدُّ مُنْتَهى ضوْءِ البرْقِ.
      وقد أَسْنَى البرْقُ إذا دَخلَ سَناهُ عليكَ بيتَك أَو وقَع على الأَرض أَو طار في السَّحابِ.
      قال أَبو زيد: سَنا البرْق ضَوْءُه من غير أَن ترَى البرْقَ أَو ترى مَخرَجَه في موْضِعه، فإنما يكون السَّنا بالليل دون النهار وربما كان في غير سَحابٍ.
      ابن السكيت: السَّناءُ من المجد والشرف، ممدود.
      والسَّنا: سَنا البرقِ، وهو ضوْءُه، يكتب بالأَلف ويثنى سَنَوَان ولم يَعرفِ الأَصمعي له فِعْلاً.
      والسَّنا، بالقصر: الضَّوْءُ.
      وفي التنزيل العزيز: يكادُ سَنا بَرْقِه يَذْهَبُ بالأَبْصار؛

      وأَنشد سيبويه: أَلم ترَ أَنِّي وابنَ أَسْوَدَ، ليلةً،لَنَسْري إلى نارَينِ يَعْلُو سَناهُما وسنَا البرْقُ: أَضاءَ؛ قال تميمُ بنُ مُقبل: لِجَوْنِ شَآمِ كلما قلت قد وَنَى سنا، والقَواري الخُضْرُ في الدَّجْنِ جُنَّحُ وأَسْنى النارَ: رَفَعَ سَناها.
      واسْتَناها: نَظَر إلى سَناها؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: ومُسْتَنْبَحٍ، يَعْوي الصَّدى لِعُوائِه،تنَوَّرَ ناري فاسْتَناها وأَوْمَضا أَوْمَضَ: نظَرَ إلى وَمِيضِها.
      وسَنا البرْقُ: سطَع.
      وسنا إلى مَعالي الأُمُورِ سَناءً: ارتفع.
      وسَنُوَ في حَسَبه سَناءً، فهو سَنِيٌّ: ارتفع.
      ويقال: إنّ فلاناً لسَنِيُّ الحَسَب، وقد سَنُوَ يَسْنُو سَناءً، ممدود.
      والسَّناءُ من الرِّفْعة، ممدود.
      والسَّنِيُّ: الرَّفيعُ.
      وأَسْناهُ أَي رَفَعه؛

      وأَنشد ابن بري: وهُمْ قومٌ كِرامُ الحَيِّ طرّاً،لهم حَوْلٌ إذا ذُكِرَ السَّناءُ وفي الحديث: بَشِّرْ أُمَّتي بالسَّناء أَي بارتفاع المنزلة والقدر عند الله.
      وقد سَنِيَ يَسْنَى سَناءً أَي ارتفَع، وأَما قراءة من قرأَ: يكادُ سَناءُ بَرْقِه، ممدود، فليس السَّناءُ ممدوداً لغة في السَّنا المقصور،ولكن إنما عنى به ارتفاعَ البرق ولُمُوعَه صُعُداً كما، قالوا بَرْق رافِع.
      وسَنَّاه أَي فتَحه وسَهَّله؛

      وقال: وأَعْلَم عِلْماً، ليس بالظن، أَنه إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيَسَّر؟

      ‏قال ابن بري: هذا البيت أَنشده أَبو القاسم الزجاجي في أَماليه: فلا تَيْأَسا واسْتَغْوِرَا الله، إنه إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيَسَّرا معنى قوله: استَغْوِرَا اللهَ اطلبا منه الغِيرةَ، وهي المِيرةُ؛ وفي حديث معاوية أَنه أَنشد: إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيَسَّرا ‏

      يقال: ‏سَنَّيْتُ الشيءَ إذا فتحته وسهَّلْته.
      وتسَنََّى لي كذا أَي تيَسَّر وتأَتَّى.
      وتسَنَّى الشيءَ: علاه؛ قال ابن أَحمر: تربى لها وهْوَ مَسْرُورٌ لغَفْلَتِِها طَوراً، وطوراً تسَنَّاه فتَعْتَكِر (* قوله «تربى إلخ» هو هكذا في الأصل بدون نقط ولا شكل).
      وتَسَنَّى البعيرُ الناقةَ إذا تسَدَّاها وقاعَ عليها ليضربها.
      الفراء: يقال تَسَنَّى أَي تغَيَّر.
      قال أَبو عمرو: لم يتَسَنَّ لم يتغير من قوله تعالى: من حَمإ مَسْنُون؛ أَي متغير، فأَبدل من إحدى النونات ياء مثل تقَضَّى من تقَضَّضَ.
      والمُسَنَّاةُ: العَرِمُ.
      وسَنا سُنُوّاً وسِنايةً وسِناوةً: سَقى.
      والسانِيَةُ: الغرْبُ وأَداته.
      والسانية: الناضحة، وهي الناقة التي يُسْتَقى عليها.
      وفي المثل: سَيْرُ السَّواني سَفَرٌ لا ينقطِع.
      الليث: السانية، وجمعها السَّواني، ما يُسقى عليه الزرع والحيوان من بعير وغيره.
      وقد سَنَتِ السانيةُ تسْنُو سُنُوّاً إذا اسْتَقت وسِنايةً وسِناوةً.
      وسَنتِ الناقةُ تسْنُو إذا سقت الأَرض، والسحابة تسْنُو الأَرضَ، والقومُ يَسْنُون لأَنفسهم إذا اسْتَقوْا، ويَسْتَنُون إذا سَنَوْا لأَنفسهم؛ قال رؤبة:بأَيِّ غَرْبٍ إذْ غَرفْنا نسْتَني وسَنِيَتِ الدابةُ وغيرُها تسْنَى إذا سُقِي عليها الماء.
      أَبو زيد: سَنَتِ السماءُ تسْنُو سُنُوّاً إذا مطَرَت.
      وسَنَوْتُ الدَّلْوَ سِناوَةً إذا جَرَرْتَها من البئر.
      أَبو عبيد: الساني المُسْتَقي، وقد سنا يَسْنُو،وجمْعُ الساني سُناةٌ؛ قال لبيد: كأَنَّ دُمُوعَه غَرْبا سُناةٍ،يُحِيلونَ السِّجالَ على السِّجال جعلَ السُّناةَ الرجالَ الذين يَسْقُون بالسَّواني ويُقْبِلون بالغروب فيُحِيلونها أَي يَدْفُقُون ماءها.
      ويقال: هذه رَكِيَّة مَسْنَوِيَّة إذا كانت بعيدة الرِّشاء لا يُسْتَقى منها إلا بالسانية من الإبل، والسانية تقع على الجَمل والناقة بالهاء، والساني، بغير هاءٍ، يقع على الجَمل والبقر والرَّجُلِ، وربما جعلوا السانية مصدراً على فاعلة بمعنى الاسْتِقاء؛ وأَنشد الفراء: يا مَرْحباهُ بحِمارٍ ناهِيَهْ،إذا دَنا قَرَّبْتُه للسانِيَهْ الفراء: يقال سناها الغيثُ يَسْنُوها فهي مَسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ، يعني سقاها، قلبوا الواوَ ياءً كما قلبوها في قِنْية.
      وفي حديث الزكاة: ما سُقِيَ بالسَّواني ففيه نصف العُشْر؛ السَّواني: جمع سانِيةٍ وهي الناقة التي يُسْتقى عليها؛ ومنه حديث البعيرِ الذي شكا إليه فقال أَهلُه: إنّا كنا نَسْنُو عليه أَي نستَقي؛ ومنه حديث فاطمة، رضي الله عنها: لقد سنَوْتُ حتى اشتكَيْتُ صدري.
      وفي حديث العزل: إنَّ لي جاريةً هي خادِمُنا وسانِيَتُنا في النخل، كأَنها كانت تسقي لهم نخْلَهُم عِوَضَ البعير.
      والمَسْنَوِيَّةُ: البئرُ التي يُسْنى منها، واسْتَنى لنفسِه، والسحاب يَسْنُو المطر، وسنَتِ السحابةُ بالمطر تسْنُو وتَسْني.
      وأَرضٌ مسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ: مَسْقِيَّة، ولم يعرف سيبويه سَنيْتُها، وأَما مَسْنِيَّةٌ عنده فعلى يَسْنوها، وإنما قلبوا الواوَ ياء لخِفَّتِها وقُرْبِها من الطَّرَف، وشُبِّهَت بمَسْنِيٍّ كما جعلوا عَظاءةً بمنزلة عَظاءٍ.
      وساناه: راضاه.
      أَبو عمرو: سانَيْتُ الرجلَ راضيْتُه وداريته وأَحسنت معاشرته؛ ومنه قول لبيد: وسانيْتُ مِنْ ذي بَهْجةٍ ورَقَيْتُه،عليه السُّموطُ عائصٍ، مُتَعصِّب وأَنشد الجوهري هذا البيت عابسٍ مُتعصِّب.
      قال ابن بري:، قال ابن القطاع مُتعصب بالتاج، وقيل: يُعَصَّب برأْسِه أَمرُ الرَّعِيَّةِ، قال: والذي رواه ابن السكيت في الأَلفاظ في بابالمُساهَلة مُتَفضِّب، قال: وكذلك أَنشده أَبو عبيد في باب المُداراةِ.
      والمُساناةُ: الملاينةُ في المُطالَبة.
      والمُساناةُ: المُصانَعَة، وهي المُداراة، وكذلك المُصاداة والمُداجاةُ.
      الفراء: يقال: أَخذتُه بسِنايَته وصِنايَتِه أَي أَخذه كلَّه.
      والسُّنَةُ إذا قُلْته بالهاء وجعَلْت نقصانَه الواو، فهو من هذا الباب، تقول: أَسْنَى القومُ يُسْنُونَ إسْناءً إذا لَبِثوا في موضعٍ سنَةً، وأَسْنَتُوا إذا أَصابتهم الجُدوبةُ، تُقلب الواوُ تاءً للفرق بينهما؛ وقال المازني: هذا شاذٌّ لا يقاس عليه، وقيل: التاءُ في أَسْنَتُوا بدلٌ من الياء التي كانت في الأَصل واواً ليكونَ الفِعْلُ رُباعِيّاً، والسُّنَةُ من الزَّمَن من الواو ومن الهاء، وتصريفها مذكور في حرف الهاء، والجمع سَنَواتٌ وسِنُونَ وسَنَهاتٌ، وسِنُونَ مذكور في الهاء، وتعليلُ جمعِها بالواو والنونِ هناك.
      وأَصابتهم السَّنَةُ: يَعْنُونَ به السَّنَة المُجْدِبة، وعلى هذا، قالوا أَسْنَتُوا فأَبدَلوا التاءَ من الياءِ التي أَصلُها الواوُ، ولا يُستعمل ذلك إلا في الجَدْبِ وضِدِّ الخِصْب.
      وأَرضٌسَنَةٌ: مُجْدِبةٌ، على التشبيه بالسَّنَةِ من الزمان، وجمعُها سِنُونَ.
      وحكى اللحياني: أَرضٌ سِنُونَ، كأَنهم جعلوا كلّ جزءٍ منها أَرضاً سَنَةً ثم جمعُوه على هذا.
      وأَسْنَى القومُ: أَتَى عليهم العامُ.
      وساناهُ مُساناةً وسِناءً: استأْجَرَه السَّنَة، وعامَلَه مُساناةً، واستأْجره مُساناةً كقوله مُسانَهَةً.
      التهذيب: المُساناةُ المُسانَهةُ، وهو الأَجَلُ إلى سَنَةٍ.
      وأَصابتهم السَّنَة السَّنْواءُ: الشدىدةُ.
      وأَرضٌ سَنْهاءُ وسَنواءُ إذا أَصابتها السَّنَةُ.
      والسَّنا: نبتٌ يُتَداوي به؛ قال ابن سيده: والسَّنا والسَّناءُ نبتٌ يُكتَحَلُ به، يمدُّ ويقصر، واحدته سَناةٌ وسَناءَةٌ؛ الأَخيرة قِياسٌ لا سَماع؛ وقول النابغة الجعدي: كأَنَّ تَبَسُّمَها مَوْهِناً سَنا المِسْكِ، حينَ تُحِسُّ النُّعام؟

      ‏قال: يجوز أَن يكون السَّنا ههنا هذا النَّباتَ كأَنه خالط المسك، ويجوز أَن يكون من السَّنا الذي هو الضَّوْءُ لأَنَّ الفَوْحَ انْتِشارٌ أَيضاً، وهذا كما، قالوا سَطَعَت رائِحتُه أَي فاحَت، ويروى كأَنَّ تَنَسُّمَها، وهو الصحيح.
      وقالت أَبو حنيفة: السَّنا شُجَيْرَةٌ من الأَغْلاث تُخْلَط بالحِنَّاء فتكونُ شِباباً له وتُقَوِّي لَوْنَه وتُسَوِّدُه، وله حمل أَبيضُ إذا يَبِس فحركَتْه الريحُ سَمِعْتَ له زَجَلاً؛ قال حميد بن ثور: صَوْتُ السَّنا هَبَّتْ به عُلْوِيَّةٌ،هَزَّتْ أَعالِيَهُ بِسَهْبٍ مُقْفِرِ وتَثْنِيَتُه سَنَيانِ، ويقال سَنَوانِ.
      وفي الحديث: عليكم بالسَّنا والسَّنُّوتِ، وهو مقصور، هو هذا النَّبْتُ، وبعضهم يرويه بالمد.
      وقال ابن الأَعرابي: السَّنُّوتُ العَسل، والسَّنُّوت الكمُّون، والسَّنُّوتُ الشِّبِثُّ؛ قال أَبو منصور: وهو السَّنُّوت، بفتح السين.
      وفي الحديث عن أُمِّ خالدٍ بنتِ خالد: أَنَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بثياب فيها خَمِيصة سَوْداء فقال: ائْتُوني بأُمِّ خالدٍ، قالت: فأُتِيَ بي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، محمولةً وأَنا صغيرَةٌ فأَخَذَ الخَمِيصَةَ بِيَدِهِ ثم أَلْبَسَنِيها، ثم، قال أَبْلي وأَخْلِقِي، ثم نَظَر إلى عَلمٍ فيها أَصْفَرَ وأَخْضَرَ فجعل يقول يا أمَّ خالدٍ سَنا سَنا؛ قيل: سَنا بالحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ، وهي لغةٌ، وتُخَفَّفُ نونُها وتشددُ، وفي رواية: سَنَهْ سَنَهْ، وفي رواية أُخرى: سَناهْ سَناهْ،مخفَّفاً ومشدَّداً فيهما؛ وقول العجاج يصف شبابه بعدما كَبِرَ وأَصْباهُ النِّساءُ: وقَدْ يُسامِي جِنَّهُنَّ جِنِّي في غَيْطَلاتٍ من دُجى الدُّجُنِّ بمَنطقٍ لوْ أَنَّني أُسَنِّي حَيَّاتِ هَضْبٍ جِئْن، أَوْ لوَ انِّي أَرْقِي به الأَرْوِي دَنَوْنَ منِّي،مُلاوَةٌ مُلِّيتُها، كأَنِّي ضارِبُ صَنْجَيْ نَشْوَةٍ، مُغَنِّي شَرْبٍ بِبَيْسانَ من الأُرْدُنِّ،بَيْنَ خَوابي قَرْقَفٍ ودَنِّ قوله: لو أَنَّني أُسَنِّي أَي أَستَخْرج الحيَّات فأَرْقِيها وأَرفُقُ بها حتى تخرج إليَّ؛ يقال: سَنَّيْتُ وسانيْتُ.
      وسَنَيْتُ البابَ وسَنَوْته إذا فتحته.
      والمُسَنَّاة: ضَفيرةٌ تُبْنى للسيل لترُدَّ الماء، سُمّيت مُسَنَّاةً لأَن فيها مفاتحَ للماء بقدر ما تحتاج إليه مما لا يَغْلِب، مأْخوذٌ من قولك سَنَّيْت الشيءَ والأَمر إذا فَتَحْت وجهه.
      ابن الأَعرابي: تَسَنَّى الرجلُ إذا تسَهَّل في أُموره؛ قال الشاعر: وقد تَسَنَّيْتُ له كلجَ التسَنِّي وكذلك تَسَنَّيْتُ فلاناً إذا تَرَضَّيْته.
      "
  10. نبس (المعجم لسان العرب)
    • "نَبَسَ يَنْبِسُ نَبْساً: هو أَقل الكلام.
      وما نَبَس أَي ما تحركَتْ شفتاه بشيء.
      وما نَبَسَ بكلمة أَي ما تكلم، وما نَبَّس أَيضاً،بالتشديد؛ قال الراجز: إِن كُنْت غيرَ صائدِي فَنبِّس وفي حديث ابن عمر في صفة أَهل النار: فما يَنبِسيون عند ذلك ما هو إِلا الزَّفِيرُ والشَّهِيقُ أَي ما ينطقون.
      وأَصل النَّبْسِ: الحركة ولم يستعمل إِلا في النفي.
      ورجل أَنْبَسُ الوجْه: عابِسُه.
      ابن الأَعرابي: النُّبُسُ المُسْرِعُون في حوائجهم، والنُّبُسُ النَّاطقون.
      يقال: ما نَبَس ولا رَتَمَ.
      وقال ابن أَبي حفصة: فلم يَنْبِسُ رَوبَةً حين اشتدّت السُّرَى؛ ابن عبد اللَّه: أَي لم ينطق.
      ابن الأَعرابي: السِّنْبِسُ السّريع.
      وسَنْبَسَ إِذا أَسرع يُسَنْبِسُ شَنْبَسَةً؛ قال: ورأَت أُم سِنْبِسٍ في النوم قبل أَن تلده قائلاً يقول لها: إِذا ولدت سِنْبِساً فأَنْبِسِي أَنْبِسِي أَي أَسْرعي.
      قال أَبو عمر الزاهد: السين في أَوّل سنْبس زائدة.
      يقال: نَبَسَ إِذا أَسرع، قال: والسين من زوائد الكلام، قال: ونَبَسَ الرجل إِذا تكلم فأَسرع، وقال ابن الأَعرابي: أَنْبَسَ إِذا سكت ذلأً.
      "
  11. آسَنَنْتُه (المعجم المعجم الوسيط)
    • آسَنَنْتُه الرائحةُ المُنتنةُ إِيساناً: جعلته يأْسَنُ.
  12. تأسَّنَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تأسَّنَ يتأسَّن ، تَأَسُّنًا ، فهو مُتأسِّن :-
      • تأسَّن الماءُ أسَن، فَسَد، تغيَّر طعمًا ورائحةً ولونًا فلا يُشرب.
      • تأسَّن وُدُّه: تغيّر.
  13. بسن (المعجم لسان العرب)
    • "الباسِنةُ: كالْجُوالِقِ غَليظٌ يُتَّخذُ من مُشاقةِ الكَتَّان أَغْلظُ ما يَكونُ، ومنهم من يَهْمِزها.
      وقال الفراء: البأْسِنةُ كِساء مَخيطٌ يُجْعلُ فيه طعام، والجمعُ البَآسِنُ.
      والبآسِنةُ: اسم لآلات الصُّنَّاع، قال: وليس بَعَرَبيّ مَحْضٍ.
      وفي حديث ابن عباس: نَزَل آدمُ، عليه السلامُ، من الجَنة بالباسِنةِ، التفسيرُ للهرَويّ؛ قال ابن الأَثير: قيل إنها آلاتُ الصُّنَّاع، وقيل: إنها سِكّةُ الحَرْث، قال: وليس بعربي محض.
      ابن بري: البَواسِنُ جمعُ باسِنةٍ سِلال الفُقّاع، قال: حكاه ابنُ دَرَسْتَوَيْه عن النَّضْر بنِ شُمَيْل.
      وحَسَنٌ بَسَنٌ إتْباعٌ.
      ابن الأَعرابي: أَبْسَنَ الرجلُ إذا حَسُنَتْ سَحْنَتُه.
      وبَيْسانُ: موضع بنواحي الشام؛ قال أَبو دُواد: نَخَلاتٌ من نَخْلِ بَيْسانَ أَينَعْنَ جميعاً، ونَبْتُهنَّ تُؤامُ"
  14. سنت (المعجم لسان العرب)
    • "رجلٌ سَنِتٌ: قليل الخَير.
      ابن سيده: رجلٌ سَنِتُ الخَيرِ قليلُه، والجمع سَنِتُونَ، ولا يُكَسَّر.
      وأَسْنَتُوا، فهم مُسْنِتُون: أَصابَتْهم سَنَةٌ وقَحْطٌ، وأَجْدَبُوا؛ ومنه قول ابن الزِّبَعْرَى: عَمْرُو العُلا هَشَمَ الثَّريدَ لِقَوْمِه،ورِجالُ مَكَّةَ مُسْنِتونَ عِجافُ وهي عند سيبويه على بدل التاء من الياء، ولا نظير له إِلا قولهم ثِنْتانِ؛ حكى ذلك أَبو عليّ.
      وفي الصحاح: أَصله من السَّنَةِ؛ قَلَبُوا الواو تاء ليَفْرُقُوا بينه وبين قولهم: أَسْنى القومُ إِذا أَقاموا سَنَةً في موضع؛ وقال الفراء: تَوَهَّمُوا أَن الهاء أَصلية إِذ وَجَدُوها ثالثةً فقلبوها تاء، تقول منه: أَصابَهم السَّنة، بالتاء.
      وفي الحديث: وكان القومُ مُسْنِتِين أَي مُجْدِبينَ، أَصتبَتْهم ابَتْهم السنَةُ، وهي القَحْطُ والجَدْبُ.
      وأَسْنَتَ، فهو مُسْنِتٌ إِذا أَجْدَبَ.
      وفي حديث أَبي تَمِيمةَ: اللهُ الذي إِذا أَسْنَتَّ أَنْبَتَ لك أَي إِذا أَجْدَبْتَ أَخْصَبَكَ.
      ويقال: تَسَِنَّتَ فلانٌ كريمةَ آلِ فلانٍ إِذا تَزَوَّجَها في سَنَة القَحْط.
      وفي الصحاح: يقال تَسَنَّتَها إِذا تَزَوَّجَ رجلٌ لَئِيمٌ امرأَة كريمةً لقلة مالها، وكثرة ماله.
      والسَّنِتَةُ والمُسْنِتَةُ: الأَرضُ التي لم يُصِبْها مَطَرٌ، فلم تُنْبِتْ؛ عن أَبي حنيفة، قال: فإِن كان بها يَبِيسٌ من يَبِيسِ عامٍ أَوَّلَ، فلَيْسَتْ بمُسْنِتةٍ، ولا تكون مُسْنِتَةً حتى لا يكون بها شيء، وقال: يقال أَرض سَنِتَةٌ ومُسْنِتَةٌ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا،إِلاّ أَن يَخُصَّ الأَقَلَّ بالأَقلِّ حُروفاً، والأَكثر بالأَكثر حروفاً.
      وقال: عامٌ سَنِيتٌ ومُسْنِتٌ: جَدْبٌ.
      وسانَتُوا الأَرضَ، تَتبَّعُوا نَباتَها.
      ورجل سَنُوتٌ: سَيّءُ الخُلُق، والسَّنُّوتُ: الرُّبُّ؛ وقيل: العَسَل.
      وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: عليكم بالسَّنا والسَّنُّوتِ، قيل: هو العَسَلُ؛ وقيل: الرُّبُّ؛ وقيل: الكَمُّون، يمانية؛ قال ابن الأَثير: ويروى بضم السين، والفتح أَفصح.
      وفي الحديث الآخر: لو كان شيء يُنْجِي من الموت لكانَ السَّنَا والسِّنَّوْت؛ وقيل: هو نبت يُشْبِه الكَمُّونَ؛ وقيل: الرَّازِيانِجُ؛ وقيل: الشِّبِثُّ، وفيها لغة أُخرى السَّنُّوتُ، بفتح السين.
      ويقال: سَنَّتُّ القِدْرَ تَسْنيتاً إِذا طَرَحْتَ فيها الكَمُّونَ؛ وقول الحُصَيْن بن القَعْقاعِ: جَزَى اللهُ عَنِّي بُحْتُرِيّاً، ورَهْطَهُ بَني عَبْدِ عَمْرٍو، ما أَعَفَّ وأَمْجَدا هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ، لا أَلْسَ بينهم،وهُمْ يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدا فسره يعقوب بأَنه الكَمُّونُ، وفسره ابن الأَعرابي بأَنه نَبْتٌ يُشْبه الكَمُّون.
      والسِّنَّوْتُ: مِثالُ السِّنَّوْرِ، لغة فيه؛ عن كراع.
      ويُقَرَّدُ: يُذَلَّلُ، وأَصله من تَقْريدِ البعِير، وهو أَن يُنَقَّى قُرادُه فيَسْتَكِينَ.
      والأَلْسُ: الخيانة؛ ويروى: لا أَلْسَ فيهم.
      ابن الأَعرابي: أَسْتَنَ الرَّجُلُ وأَسْنَتَ إِذا دَخَلَ في السنة.
      "
  15. وَسَنُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ وَسَنُ، ووَسَنَةُ، ووَسْنَةُ والسِّنَةُ: شِدَّةُ النَّوْمِ، أو أوَّلُهُ، أو النُّعَاسُ.
      ـ وَسِنَ، فهو وَسِنٌ ووَسْنانُ ومِيسانٌ، وهي وَسِنَةٌ وَوَسْنَى ومِيسانٌ: كثُرَ نُعاسُه، كاسْتَوْسَنَ، وغُشِي عليه من نَتْنِ البِئْرِ، كأَيْسَنَ، وأوْسَنَتْهُ البِئْرُ، فهي مُوسِنَةٌ.
      ـ تَوَسَّنَ الفحلُ الناقَةَ: أتاها وهي نائِمَةٌ، وكذا المرأةُ.


معنى بأسون في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**بَأسٌ** \- [ب أ س]. (مص. بَئِسِ). 1. "لاَ بَأسَ عَلَيْكَ" : لاَ خَوْفَ عَلَيْكَ. "لاَ بَأسَ عَلَيْهِ" "لاَ بَأْسَ فِيهِ". 2. "هُوَ ذُو بَأْسِ" : ذُو شَجاعَةٍ وَقُوَّةٍ وَجُرْأةٍ. "يَأتِي بِالفَرَجِ وَقَد اشْتَدَّ البَأسُ".(التوحيدي).
Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
ابتأسَ يبتئس، ابتئاسًا، فهو مُبتئِس • ابتأس الشَّخصُ: 1- حَزِنَ واكتَأَب واغتمّ "{فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}". 2- خافَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بأْس [مفرد]: ج أبؤُس (لغير المصدر): 1- مصدر بؤُسَ وبئِسَ| رَجُلٌ ذو بأْس: قويّ شديد- شديد البأس: شجاع. 2- عذاب شديد في الدنيا، أو في الآخرة، عقاب الله "{وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}- {كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا}". 3- حرب، أو شدّةُ قتال "{وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ}". 4- خوف، حرج "لا بأْسَ عليه/ لا بأس به: لا مانع، حسن، جيد، مقبول- لا بأْسَ في تناول هذا الدواء/ لا بأْسَ من تناول هذا الدواء: لا ضرر، لا مانع، لا حرج- لا بأْسَ من التحدّث إلى فلان: لا حرج، لا مانع". 5- مرض "اللهمَّ ارفع البأسَ". 6- عداوة واختلاف القلوب "{بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى}". 7- بلاء ونجدة "{قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بأْساء [مفرد]: 1- مَشقَّة، فَقْر وجُوع وحاجة وقَحْط "{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}". 2- ابتلاء واختبار، داهية، مُصيبة "{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}". 3- اسم الحرب.
مختار الصحاح
ب أ س : البَأْسُ العذاب وهو أيضا الشدة في الحرب تقول منه بَؤُس الرجل بالضم فهو بَئِيسٌ كفعيل أي شجاع وعذاب بئيس أيضا أي شديد و بَئِسَ الرجل بالكسر بُؤْسَا و بئيسا اشتدت حاجته فهو يائِسُ و بئيسٌ اسم وضع موضع المصدر و بئسَ كلمة ذم وهي ضد نعم تقول بئس الرجل زيد وبئست المرأة هند وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأنهما أزيلا عن بعضهما فنعم منقول من قولك نعم فلان إذا أصاب نعمة وبئس منقول من بئس فلان إذا أصاب بؤسا فنقلا إلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا وفيهما أربع لغات نذكرها في ن ع م إن شاء الله تعالى ولا تبتئِسْ أي لا تحزن ولا تشتك و المُبْتِسُ الكاره والحزين و البَأساءُ الشدة و البُؤْسَى ضد النعمةبائقةٌ في ب و ق
الصحاح في اللغة
البَأْسُ: العذابُ. والبَأْسُ: الشدَّة في الحرب. تقول منه: بَؤُسَ الرجل بالضم يَبْؤُسُ بَأْساً، إذا كان شديد البَأْسِ. فهو بَئيسٌ، أي شجاعٌ. وعذابٌ بَئيسٌ أيضاً، أي شديد. قال: وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَئيساً: اشتدَّت حاجته فهو بائِسٌ. وبئس: كلمة مدح. تقول: وبِئْسَ الرجل زيدٌ، وبِئْسَتِ المرأة هندٌ. وهما فعلان ماضيان لا يتصرَّفان، لأنهما أزيلا عن موضعهما. فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إذا أصاب نِعْمَةً، وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إذا أصاب بُؤْساً، فنِقلاً إلى المدح والذمِّ، فشابها الحروف فلم يتصرَّفا. والأَبْؤُس: جمع بُؤْسٍ، من قولهم: يوم بُؤْسٍ ويوم نُعْمٍ. والأَبْؤُسُ أيضاً: الداهية. وفي المثل: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً. وقد أَبْأَسَ إبْآساً. قال الكميت: قالوا أَساءَ بَنُو كُرْزٍ فقلت لهم   عَسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإمْرارِ ولا تَبْتَئِسْ، أي لا تحزن ولا تَشْتَكِ. والمُبْتَئِسُ: الكارِهُ والحزينُ. قال حسان ابن ثابت: ما يَقْسِمُ اللهُ أَقْبَلْ غيرَ مُبْتَئِسٍ منه وأَقْعُدْ كرِماً ناعِمَ البالِ
تاج العروس

البَأْس : العَذابُ الشديد كالبَئِس ككَتِف عن ابْن الأَعْرابِيّ . البَأْس : الشِّدَّةُ في الحرب ومنه الحديث : " كُنّا إذا اشتدَّ البَأْسُ اتَّقَيْنا برسولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم " يريدُ الخَوف . ولا يكونُ إلاّ مع الشِّدَّة وقال ابنُ سِيدَه : البَأْس : الحَرب ثم كَثُرَ حتى قيل : لا بَأْسَ عليك أي لا خَوْفَ قال قَيْسُ بنُ الخَطِيم :

يقولُ لي الحَدّادُ وَهْوَ يَقودُني ... إلى السِّجْنِ لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أراد فما بك من بَأْسِ فخُفِّفَ تَخْفِيفاً قياسيَّاً لا بدَلِيّاً ألا ترى أنّ فيها :

" وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشمسِ وإن قال الرجلُ لعدُّوِه : لا بَأْسَ عليك فقد أمَّنَه ؛ لأنّه نَفَى البَأْسَ عنه وهو في لغةِ حِمْيَرَ لَباتِ قال شاعرُهم :

تَنادَوْا عندَ غَدْرِهِمُ لَباتِ ... وقد بَرَدَتْ مَعاذِرُ ذي رُعَيْنِ قال الأَزْهَرِيّ : هكذا وَجَدْتُه في كتاب شَمِر . وقد بَؤُسَ الرجلُ ككَرُمَ بَأْسَاً فهو بَئيسٌ : شُجاعٌ شديدُ البَأْسِ حكاه أبو زَيْدٍ في كتاب الهَمْز ولكنه قال : هو بَئِيسٌ على فَعِيل . وبَئِسَ الرجلُ كسَمِع يَبْأَسُ بُؤْساً بالضَّمّ وبَأْسَاً وبَئِيساً كأميرٍ وبُؤْسى وبِئْسى بالضَّمّ والكَسر هكذا في سائر النُّسَخ وصوابُه بَئِيسَى على فَعِيلَى كما في التكملة وأنشد لرَبيعةَ بنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيِّ :

وأَجْزي القُروضَ وَفاءً بها ... بِبُؤْسى بَئِيسَى ونُعْمى نَعِيما قال : ويُروى بَئِيساً بالتنوين إذا افتقَرَ واشتَدَّتْ حاجَتُه فهو بائِسٌ وأنشد أبو عمرو للفرَزدَق :

وبَيْضاءَ من أَهْلِ المدينةِ لم تَذُقْ ... بَئيساً ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِدِ

قال : وهو اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المصدرِ . وفي حديثِ الصلاة : " تُقْنِعُ يَدَيْكَ وَتَبْأَس " هو من البُؤْسِ والخُضوع والفَقْر . وفي حديث عمّار : بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأنّه ترَحَّمَ له من الشدةِ التي يقعُ فيها . قال سيبويه : وقالوا : بُؤْساً له في حدِّ الدُّعاء وهو مما انْتصبَ على إضمارِ الفِعلِ غيرِ المُستَعمَلِ إظْهارُه . وقال أيضاً : البائِس : من الألفاظ المُتَرَحَّمِ بها كالمِسْكين قال : وليس كلُّ صِفةٍ يُتَرَحَّمُ بها وإن كان فيها معنى البائِسِ والمِسكين وقد بَؤُسَ بَآسَةً وبَئِيساً والاسمُ البُؤْسى . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : يقال : بُوساً وتُوساً وجُوساً له بمعنىً واحدٍ . والبَأْساء : الشّدَّة قال الأخفشُ بُنِيَ على فَعْلاء وليس له أَفْعَلُ ؛ لأنّه اسمٌ كما قد يجيءُ أَفْعَلُ في الأسماءِ ليس معه فَعْلاء نحو أحمد والبُؤْسى : خِلافُ النُّعْمى قال الزَّجَّاج : البَأْساء والبُؤْسى : من البُؤْس قال ذلك ابنُ دُرَيْد وقال غيرُه : هي البُؤْسى والبَأْساء : ضدُّ النُّعْمى والنَّعْماء وأمّا في الشَّجاعةِ والشِّدَّةِ فيُقال : البَأْس . والأَبْؤُس : جمعُ بُؤْس من قولهم : يَوْمُ بُؤْسٍ ويوم نُعْمٍ كذا قيل والصحيحُ أنّه جَمْعُ بائِس كما يأتي . والأَبْؤُس أيضاً : الداهيَةُ ومنه المثَل : عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً أي داهيةً قال ابنُ برِّيّ : صوابُه أن يقول : الدَّواهي لأنّ الأَبْؤُس جمعٌ لا مُفرَد وكذلك هو في قولِ الزَّبَّاء : عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً هو جمعُ بَأْس مثل كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْس وأَفْلُس في القِلَّة وأما بابُ فُعْلٍ فإنّه يُجمَع في القِلَّةِ على أَفْعَالٍ نحو : قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وبُرْدٍ وأَبْرَادٍ وقد أَبْأَسَ إبْآساً ومنه قولُ الكُمَيْت :

قالوا أساءَ بَنو كُرْزٍ فقلتُ لهمْ ... عَسى الغُوَيْرُ بإبْآسٍ وإغْوارِ قال ابْن الأَعْرابِيّ : يُضرَبُ هذا المثَلُ للمتَّهَمِ بالأمرِ وقال الأَصْمَعِيّ : لكلِّ شيءٍ يُخافُ أن يأتي منه شَرٌّ وقد تقدّم ذلك مَبْسُوطاً في غور . والبَيْأَس كَفَيْعَل : الشديدُ . البَيْأَس : الأَسَد كالبَيْهَس ؛ لشِدَّتِه . وعَذابٌ بِئْسُ بالكَسْر وبَئيسٌ كأميرٍ وبَيْأَسٌ كَجَيْأَلٍ : شديدٌ وفي التنزيل العزيز : " بعَذابٍ بَئيسٍ بما كانوا يَفْسُقون " قرأ أبو عمرو وعاصِمٌ والكسائيُّ وحَمزةُ : " بعَذابٍ بَئيسٍ " كأمير وقرأ ابنُ كَثيرٍ : " بِئِيس " على فِعِيل بالكَسْر وكذلك قَرَأَها شِبْلٌ وأهلُ مكَّةَ وقرأ ابنُ عامرٍ بِئْسٍ على فِعْلٍ بالهمزة والكسر وقرأها نافعٌ وأهلُ المدينةِ بِيِس بغيرِ همزة . وبِئْسَ مَهْمُوزٌ : فِعلٌ جامِعٌ لأنواعِ الذَّمِّ وهو ضدُّ نِعْمَ في المَدح إذا كان مَعَهُما اسمُ جِنسٍ بغيرِ ألفٍ ولامٍ فهو نَصْبٌ أبداً فإذا كانت فيه الألفُ واللامُ فهو رَفْعٌ أبداً وذلك قولُه : نِعْمَ الرجلُ زَيْدٌ أو بِئْسَ رجُلاً زَيْدٌ وهو فِعلٌ ماضٍ لا يَتَصَرَّف ؛ لأنّه أُزيلَ عن مَوْضِعه وكذلك نِعْمَ فبِئْسَ : منقولٌ من بَئِسَ فلانٌ إذا أصابَ بُؤْساً ونِعْمَ من نَعِمَ فلانٌ إذا أصابَ نِعمَةً فنُقِلا إلى المَدحِ والذّمِّ فَتَشَابَها بالحُروف فلم يَتَصَرَّفا . وقال الزّجَّاج : بِئْسَ إذا وَقَعَتْ على ما جُعِلَتْ ما معها بمنزلةِ اسمٍ مَنْكُورٍ لأنّ بِئْسَ ونِعمَ لا يَعْمَلان في اسمٍ عَلَمٍ وإنّما يَعْمَلان في اسمٍ منكور دالٍّ على جِنْسٍ وفيه لغاتٌ أربعة تُذكَرُ في نِعْمَ إن شاء اللهُ تعالى . وبَناتُ بِئْسٍ بالكَسْر : الدَّواهي . والمُبْتَئِس : الكارِه والحزين قال حسّانُ بنُ ثابتٍ رضي الله تعالى عنه :

ما يَقْسِمُ اللهُ أَقْبَلْ غَيْرَ مُبْتَئِسٍ ... منه وأَقعُدُ كَريماً ناعِمَ البالِأي غيرَ حزينٍ ولا كارِهٍ قال ابنُ برِّي : الأَحسنُ فيه عندي قولُ من قال : إنّ مُبْتَئِساً مُفْتَعِلٌ من البَأْسِ الذي هو الشّدَّة ومنه قولُه سبحانَه وتعالى : " فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يَفْعَلون " أي فلا يَشْتَدَّ عليكَ أمرُهم فهذا أصلُه ؛ لأنّه لا يقال : ابْتَأَسَ بمعنى كَرِهَ وقال الزّجَّاج : المُبْتَئِسُ : المِسكينُ الحزين ومنه الآيةُ أي لا تَحْزَنْ ولا تَسْتَكِنْ . وقال أبو زَيْد : اسْتَبْأَسَ الرجلُ : إذا بَلَغَه شيءٌ يَكْرَهه . والتَّباؤُس بالمَدِّ ويجوزُ التَّبَؤُّس بالقَصْرِ والتشديد وهو التَّفاقُر عندَ الناس هو أن يُرِيَ تَخَشُّعَ الفقراءِ إخْباتاً وتَضرُّعاً وقد نُهِيَ عنه ومنه الحديث : " كان يَكْرَهُ البُؤْسَ والتَّباؤُسَ " يعني عندَ الناس . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : البَأْساء : اسمٌ للحربِ والمَشَقَّةِ والضرب قاله الليث . والبَأْس : الخوف . والمَبْأَسَة كالبُؤْس قال بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ :

فأَصْبَحوا بعد نُعْماهُم بمَبْأَسَةٍ ... والدهرُ يَخْدَعُ أَحْيَاناً فيَنْصَرِفُ والبَأْساءُ : الجُوع قاله الزَّجّاج . وأَبْأَس الرجلُ : حلَّتْ به البَأْساء قاله ابْن الأَعْرابِيّ . والبائِس : المُبْتَلى وجمعُه بُوسٌ بالضَّمّ قال تأَبَّطَ شَرَّاً :

قد ضِقْتُ ذَرْعَاً من حُبِّها ما لا يُضَيِّقُني ... حتى عُدِدْتُ من البُوسِ المَساكينِ والبائسُ أيضاً : النازلُ به بَلِيَّةٌ أو عُدْمٌ يُرحَمُ لما به عن ابْن الأَعْرابِيّ . والبَؤُوسُ كصَبُورٍ : الظاهرُ البُؤْس . وعذَابٌ بَيْئِسٌ كسَيِّدٍ : شديدٌ هَمْزَتُه مُنقلِبة . والأباس كالصفار : الدَّواهي . وقال الصَّاغانِيّ : ابْتَئِسْ هذا الأمرَ أي اغْتَنِمْه نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ

لسان العرب
الليث والبَأْساءُ اسم الحرب والمشقة والضرب والبَأْسُ العذاب والبأْسُ الشدة في الحرب وفي حديث علي رضوان اللَّه عليه كنا إِذا اشتدَّ البأْسُ اتَّقَيْنا برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يريد الخوف ولا يكون إِلا مع الشدَّة ابن الأَعرابي البأْسُ والبَئِسُ على مثال فَعِلٍ العذاب الشديد ابن سيده البأْس الحرب ثم كثر حتى قيل لا بَأْسَ عليك ولا بَأْسَ أَي لا خوف قال قَيْسُ بنُ الخطِيمِ يقولُ ليَ الحَدَّادُ وهو يَقُودُني إِلى السِّجْنِ لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أَراد فما بك من بأْس فخفف تخفيفاً قياسياً لا بدلياً أَلا ترى أَن فيها وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشَّمْسِ فلولا أَن قوله من باس في حكم قوله من بأْس مهموزاً لما جاز أَن يجمع بين بأْس ههنا مخففاً وبين قوله ن الشمس لأَنه كان يكون أَحد الضربين مردفاً والثاني غير مردف والبَئِسُ كالبَأْسِ وإِذا قال الرجل لعدوّه لا بأْس عليك فقد أَمَّنه لأَنه نفى البأْس عنه وهو في لغة حِمير لَبَاتِ أَي لا بأْس عليك قال شاعرهم شَرَيْنَا النَّوْمَ إِذ غَضِبَتْت غَلاب تَنَادَوْا عند غَدْرِهِمُ لَبَاتِ وقد بَرَدَتْ مَعَاذِرُ ذي رُعَيْنِ ولَبَاتِ بلغتهم لا بأْس قال الأَزهري كذا وجدته في كتاب شمر وفي الحديث نهى عن كسر السِّكَةِ الجائزة بين المسلمين إِلا من بأْس يعني الدنانير والدراهم المضروبة أَي لا تكسر إِلا من أَمر يقتضي كسرها إِما لرداءتها أَو شكٍّ في صحة نقدها وكره ذلك لما فيها من اسم اللَّه تعالى وقيل لأَن فيه إِضاعة المال وقيل إِنما نهى عن كسرها على أَن تعاد تبراً فأَما للنفقة فلا وقيل كانت المعاملة بها في صدر الإِسلام عدداً لا وزناً وكان بعضهم يقص أَطرافها فنُهوا عنه ورجلٌ بَئِسٌ شجاع بَئِسَ بَأْساً وبَؤُسَ بَأْسَةً أَبو زيد بَؤُسَ الرجل يَبْؤُسُ بَأْساً إِذا كان شديد البَأْسِ شجاعاً حكاه أَبو زيد في كتاب الهمز فهو بَئِيسٌ على فَعِيل أَي شجاع وقوله عز وجل سَتُدعَوْنَ إِلى قوم أُولي بَأْسِ شديد قيل هم بنو حنيفة قاتلهم أَبو بكر رضي اللَّه عنه في أَيام مُسَيْلمة وقيل هم هَوازِنُ وقيل هم فارس والروم والبُؤْسُ الشدة والفقر وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً وبَئِيساً إِذا افتقر واشتدت حاجته فهو بائِسٌ أَي فقير وأَنشد أَبو عمرو وبيضاء من أَهلِ المَدينةِ لم تَذُقْ بَئِيساً ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِدِ قال وهو اسم وضع موضع المصدر قال ابن بري البيت للفرزدق وصواب إِنشاده لبيضاء من أَهل المدينة وقبله إِذا شِئتُ غَنَّاني من العاجِ قاصِفٌ على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ وفي حديث الصلاة تُقْنِعُ يَدَيكَ وتَبْأَسُ هو من البُؤْسِ الخضوع والفقر ويجوز أَن يكون أَمراً وخبراً ومنه حديث عَمَّار بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأَنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها ومنه الحديث كان يكره البُؤْسَ والتَّباؤُسَ يعني عند الناس ويجوز التَبَؤُسُ بالقصر والتشديد قال سيبويه وقالوا بُؤساً له في حد الدعاء وهو مما انتصب على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره والبَأْسَاءُ والمَبْأَسَة كالبُؤس قال بِشْرُ بن أَبي خازِم فأَصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بِمَبْأَسَةٍ والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ وقوله تعالى أَخَذناهم بالبَأْساءِ والضَّرَّاءِ قال الزجاج البأْساء الجوع والضراء في الأَموال والأَنفس وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ الأخيرة نادرة قال ابن جني هو ( * كذا بياض بالأصل ) كرم يكرم على ما قلناه في نعم ينعم وأَبْأَسَ الرجلُ حلت به البَأْساءُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد تَبُزُّ عَضارِيطُ الخَمِيسِ ثِيابَها فأَبْأَسْت ... يومَ ذلك وابْنَما ( * كذا بياض بالأصل ولعل موضعه بنتاً ) والبائِسُ المُبْتَلى قال سيبويه البائس من الأَلفاظ المترحم بها كالمِسْكين قال وليس كل صفة يترحم بها وإِن كان فيها معنى البائس والمسكين وقد بَؤُسَ بَأْسَةٌ وبئِيساً والاسم البُؤْسى وقول تأَبط شرّاً قد ضِقْتُ من حُبِّها ما لا يُضَيِّقُني حتى عُدِدْتُ من البُوسِ المساكينِ قال ابن سيده يجوز أَن يكون عنى به جمع البائس ويجوز أَن يكون من ذوي البُؤْسِ فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه والبائس الرجل النازل به بلية أَو عُدْمٌ يرحم لما به ابن الأَعرابي يقال بُوْساً وتُوساً وجُوْساً له بمعنى واحد والبأْساء الشدة قال الأَخفش بني على فَعْلاءَ وليس له أَفْعَلُ لأَنه اسم كما قد يجيء أَفْعَلُ في الأَسماء ليس معه فَعْلاء نحو أَحمد والبُؤْسَى خلاف النُّعْمَى الزجاج البأْساءُ والبُؤْسى من البُؤْس قال ذلك ابن دريد وقال غيره هي البُؤْسى والبأْساءُ ضد النُّعْمى والنَّعْماء وأَما في الشجاعة والشدة فيقال البَأْسُ وابْتَأَسَ الرجل فهو مُبْتَئِس ولا تَبْتَئِسْ أَي لا تحزن ولا تَشْتَكِ والمُبْتَئِسُ الكاره والحزين قال حسان بن ثابت ما يَقْسِمُ اللَّهُ أَقْبَلْ غَيْرَ مُبتِئِسٍ منه وأَقْعُدْ كريماً ناعِمَ البالِ أَي غير حزين ولا كاره قال ابن بري الأَحسن فيه عندي قول من قال إن مُبتَئِساً مُفْتَعِلٌ من البأْسِ الذي هو الشدة ومنه قوله سبحانه فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يفعلون أَي فلا يشتدّ عليك أَمْرُهم فهذا أَصله لأَنه لا يقال ابْتَأَسَ بمعنى كره وإِنما الكراهة تفسير معنوي لأَن الإِنسان إِذا اشتد به أَمرٌ كرهه وليس اشتدّ بمعنى كره ومعنى بيت حسان أَنه يقول ما يرزق اللَّه تعالى من فضله أَقبله راضياً به وشاكراً له عليه غير مُتَسَخِّطٍ منه ويجوز في منه أَن تكون متعلقة بأَقبل أَي أَقبله منه غير متسخط ولا مُشتَدٍّ أَمره عليّ وبعده لقد عَلِمْتُ بأَني غالي خُلُقي على السَّماحَةِ صُعْلوكاً وذا مالِ والمالُ يَغْشَى أُناساً لا طَباخَ بِهِمْ كالسِّلِّ يَغْشى أُصُولَ الدِّنْدِنِ البالي والطبَّاخُ القوّة والسِّمَنُ والدِّنْدنُ ما بَليَ وعَفِنَ من أُصول الشجر وقال الزجاج المُبْتَئِسُ المسكين الحزين وبه فسر قوله تعالى فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يَعْمَلون أَي لا تَحْزَن ولا تَسْتَكِنْ أَبو زيد وابْتَأَسَ الرجل إِذا بلغه شيء يكرهه قال لبيد في رَبْرَبٍ كَنِعاج صا رَةَ يَبْتَئِسْنَ بما لَقِينا وفي الحديث في صفة أَهل الجنة إِنَّ لكم أَن تَنْعَموا فلا تَبْؤُسوا بَؤُس يَبْؤُس بالضم فيهما بأْساً إِذا اشتد والمُبْتَئِسُ الكاره والحزين والبَؤُوس الظاهر البُؤْسِ وبِئْسَ نَقيضُ نِعْمَ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي إِذا فَرَغَتْ من ظَهْرِه بَطَّنَتْ له أَنامِلُ لم يُبْأَسْ عليها دُؤُوبُها فسره فقال يصف زِماماً وبئسما دأَبت ( * قوله « وبئسما دأبت » كذا بالأصل ولعله مرتبط بكلام سقط من الناسخ ) أَي لم يُقَلْ لها بِئْسَما عَمِلْتِ لأَنها عملت فأَحسنت قال لم يسمع إِلا في هذا البيت وبئس كلمة ذم ونِعْمَ كلمة مدح تقول بئس الرجلُ زَيدٌ وبئست المرأَة هِنْدٌ وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأَنهما أُزيلا عن موضعهما فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إِذا أَصاب نِعْمَةً وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إِذا أَصاب بؤْساً فنقلا إِلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا وفيهما لغات تذكر في ترجمة نعم إِن شاء اللَّه تعالى وفي حديث عائشة رضي اللَّه عنها بِئْسَ أَخو العَشِيرةِ بئس مهموز فعل جامع لأَنواع الذم وهو ضد نعم في المدح قال الزجاج بئس ونعم هما حرفان لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس وإِنما كانتا كذلك لآن نعم مستوفية لجميع المدح وبئس مستوفية لجميعي الذم فإِذا قلت بئس الرجل دللت على أَنه قد استوفى الذم الذي يكون في سائر جنسه وإِذا كان معهما اسم جنس بغير أَلف ولام فهو نصب أَبداً فإِذا كانت فيه الأَلف واللام فهو رفع أَبداً وذلك قولك نعم رجلاً زيد ونعم الرجل زيد وبئس رجلاً زيد وبئس الرجل زيد والقصد في بئس ونعم أَن يليهما اسم منكور أَو اسم جنس وهذا قول الخليل ومن العرب من يصل بئس بما قال اللَّه عز وجل ولبئسما شَرَوْا به أَنفسهم وروي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه قال بئسما لأَحدكم أَن يقول نَسِيتُ أَنه كَيْتَ وكَيْتَ أَمَا إِنه ما نَسِيَ ولكنه أُنْسِيَ والعرب تقول بئسما لك أَن تفعل كذا وكذا إِذا أَدخلت ما في بئس أَدخلت بعد ما أَن مع الفعل بئسما لك أَن تَهْجُرَ أَخاك وبئسما لك أَن تشتم الناس وروى جميع النحويين بئسما تزويجٌ ولا مَهْر والمعنى فيه بئس تزويج ولا مهر قال الزجاج بئس إِذا وقعت على ما جعلت ما معها بمنزلة اسم منكور لأَن بئس ونعم لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس وفي التنزيل العزيز بعَذابٍ بَئِيسٍ بما كانوا يَفْسُقُون قرأَ أَبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة بعذابٍ بَئِيسٍ علة فَعِيلٍ وقرأَ ابن كثير بِئِيس على فِعِيلٍ وكذلك قرأَها شِبْل وأَهلُ مكة وقرأَ ابن عامر بِئْسٍ علة فِعْلٍ بهمزة وقرأَها نافع وأَهل مكة بِيْسٍ بغير همز قال ابن سيده عذاب بِئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ أَي شديد وأَما قراءَة من قرأَ بعذاب بَيْئِسٍ فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال فَيْعِلٍ وإِن لم يكن ذلك إِلا في المعتل نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ وبابهما يوجهان العلة ( * قوله « يوجهان العلة إلخ » كذا بالأصل ) وإِن لم تكن حرف علة فإِنها معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن حرف العلة فأُجريت مجرى التعرية في باب الحذف والعوض وبيس كخِيس يجعلها بين بين من بِئْسَ ثم يحولها بعد ذلك وليس بشيء وبَيِّسٍ على مثال سَيِّدٍ وهذا بعد بدل الهمزة في بَيْئِسٍ والأَبْؤُسُ جمع بَؤُسٍ من قولهم يومُ بُؤْس ويومُ نُعْمٍ والأَبْؤُسُ أَيضاً الداهية وفي المثل عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً وقد أَبْأَسَ إبْآساً قال الكميت قالوا أَساءَ بنوكُرْزٍ فقلتُ لهم عسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإِغْوارِ قال ابن بري الصحيح أَن الأَبْؤُسَ جمع بَأْس وهو بمعنى الأَبْؤُس ( * قوله « وهو بمعنى الأبؤس » كذا بالأصل ولعل الأولى بمعنى البؤس ) لأَن باب فَعْلٍ أَن يُجْمَعَ في القلة على أَفْعُلٍ نحو كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ونَسْرٍ وأَنْسُرٍ وباب فُعْلٍ أَن يُجْمَع في القلة على أَفْعال نحو قُفْلٍ وبُرْدٍ وأَبْرادٍ وجُنْدٍ وأَجنادٍ يقال بَئِسَ الشيءُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً إِذا اشتدّ قال وأَما قوله والأَبْؤُسُ الداهية قال صوابه أَن يقول الدواهي لأَن الأَبْؤُس جمع لا مفرد وكذلك هو في قول الزَّبَّاءِ عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً هو جمع بأْسٍ على ما تقدم ذكره وهو مَثَلٌ أَوَّل من تكلم به الزَّبَّاء قال ابن الكلبي التقدير فيه عسى الغُوَيْرُ أَن يُحْدِثَ أَبْؤُساً قال وهو جمع بَأْسٍ ولم يقل جمعُ بُؤْسٍ وذلك أَن الزَّبَّاء لما خافت من قَصِيرٍ قيل لها ادخلي الغارَ الذي تحت قصرك فقالت عسى الغوير أَبؤُساً أَي إِن فررت من بأْس واحد فعسى أَن أَقع في أَبْؤُسٍ وعسى ههنا إِشفاق قال سيبويه عسى طمع وإِشفاق يعني أَنها طمع في مثل قولك عسى زيد أَن يسلم وإِشفاق مثل هذا المثل عسى الغوير أَبؤُساً وفي مثل قول بعض أَصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم عسى أَن يَضُرَّني شَبَهُه يا رسول اللَّه فهذا إِشفاق لا طمع ولم يفسر معنى هذا المثل ولم يذكر في أَي معنى يتمثل به قال ابن الأَعرابي هذا المثل يضرب للمتهم بالأَمر ويشهد بصحة قوله قول عمر رضي اللَّه عنه لرجل أَتاه بمَنْبُوذٍ عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً وذلك أَنه اتهمه أَن يكون صاحب المَنْبوذَ وقال الأَصمعي هو مثل لكل شيء يخاف أَن يَأْتي منه شر قال وأَصل هذا المثل أَنه كان غارٌ فيه ناس فانْهارَ عليهم أَو أَتاهم فيه فقتلهم وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً هو جمع بأْس وانتصب على أَنه خبر عسى والغُوَيْرُ ماء لكَلْبٍ ومعنى ذلك عسى أَن تكون جئت بأَمر عليك فيه تُهَمَةٌ وشِدَّةٌ
الرائد
* بأس. ج أبؤس. 1-مص. بؤس وبئس. 2-جرأة. 3-قوة. 4-حرب. 5-شدة في الحرب. 6-عذاب شديد. 7-خوف. 8-«لا بأس عليه، أو لا عليه»: أي لا خوف عليه. 9-«لا بأس فيه»: أي لا حرج، لا ضرر. 10-«لا بأس أن تعرف»: أي لا صعوبة.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: