وصف و معنى و تعريف كلمة بأسيتكم:


بأسيتكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على باء (ب) و ألف همزة (أ) و سين (س) و ياء (ي) و تاء (ت) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح بأسيتكم في معاجم اللغة العربية:



بأسيتكم

جذر [بأس]

  1. تَكمَّهَ : (فعل)
    • تَكمَّهَ في الأَرض: ذهب متحيِّرًا ضالاً لا يدري أَين يتَّجه
  2. تَكَمّأَ : (فعل)
    • تَكَمَّأَ، يَتَكَمَّأُ، مصدر تَكَمُّؤٌ
    • تَكَمَّأَتْ عَلَيْهِ الأرْضُ : غَيَّبَتْهُ
    • تَكَمَّأَ الأهْلُ : اِجْتَنَوْا الكَمْأَةَ
    • تَكَمَّأَ تَصَرُّفَهُ : تَكَرَّهَهُ
  3. تكوَّمَ : (فعل)
    • تكوَّمَ يتكوَّم ، تكوُّمًا ، فهو مُتكَوِّم
    • تكوَّمتِ الحبوبُ: تجمَّعت أكوامًا
    • تَكوَّم الشَّخصُ: وقع فاقد الوعي
  4. تَكَمَّى : (فعل)
    • تَكَمَّى في سلاحه: تَغَطَّى به
    • تَكَمَّى الشيءَ: ستره
    • تَكَمَّت الفِتَنُ القومَ: غَشِيَتْهُم
    • تَكَمَّى قِرْنَهُ: قَصَدَهُ
    • تَكَمَّى البطلُ القومَ: قَتَلَ كمِيَّهُم


  5. مُتكَوِّم : (اسم)
    • مُتكَوِّم : فاعل من تكوَّمَ
  6. كَمِهَ : (فعل)
    • كَمِهَ كَمَهًا فهو أَكْمَهُ، وهي كَمْهاءُ
    • كَمِهَ الرَّجلُ: عَمِيَ، أَو صارَ أَعشى
    • كَمِهَ النَّهارُ: اعترضت في شمسِه غُبْرَةٌ
    • كَمِهَت الشَّمْسُ: عَلَتْها غُبرة فأَظلمت
    • كَمِهَ :سُلِب عَقْلُه
    • كَمِهَ: تغير لونُه
    • كَمِهَ :تحيَّرَ وتردَّدَ
  7. كَمَأَ : (فعل)
    • كَمَأَ كَمْئًا
    • كَمَأَ القومَ : أَطعمهم الكَمْأَةَ
  8. كوامِنُ : (اسم)
    • كوامِنُ : جمع كامِن
  9. اِسْتَأْكَمَ : (فعل)
    • اسْتَأْكَمَ الموضعُ: ارتفع وصار كالأَكمة
  10. اِلتَكَمَ : (فعل)


    • اِلْتَكَمْتُ، ألْتَكِمُ، مصدر اِلْتِكَامٌ
    • اِلْتَكَمَ الأَوْلاَدُ : لَطَمَ، لَكَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً
    • الْتَكَمَ : الْتَطَمَ
  11. أَلَفَ : (فعل)
    • أَلَفْتُ، آلُفُ، يَأْلُفُ، مصدر أَلْفٌ
    • أَلَفَهُ : أعطاه أَلْفًا
  12. أَلَفّ : (فعل)
    • ألفَّ يُلفّ ، ألْفِفْ / ألِفَّ ، إلفافًا ، فهو مُلِفّ ، والمفعول مُلَفّ
    • ألَفَّ الطَّائِرُ رَأسَهُ : جَعَلَهُ تَحْتَ جَنَاحَيْهِ
    • ألَفّ فلانٌ رأَسَهُ: جَعَلَهُ تحتَ ثوبه
    • الألَفُّ الموضعُ الكثيرُ الأهل
  13. أَلِف : (اسم)
    • الحَرْفُ الأوَّلُ مِنَ الحُرُوفِ الهِجَائِيَّةِ العَرَبِيَّةِ انْظُرْ: حَرْفُ الهَمْزَةِ والأَلِفُ نَوْعَانِ:
    • أ- ألِفٌ مَمْدُودَةٌ فِي وَسَطِ الكَلِمَةِ أوْ فِي آخِرِهَا: مَالَ، لَوْلاَ، آسيا ب
    • ألِفٌ مَقْصُورَةٌ وَهِيَ تُكْتَبُ يَاءً دُونَ نُقْطَتَيْنِ سَلْوَى، مُسْتَشْفىً، حَتَّى، مَأْوىً
    • كِتَابُ الأَلف باء : كِتَابُ الصِّغَارِ الَّذِي تُدَرَّسُ فِيهِ الأَبَجَدِيَّةُ
    • تَابَعَ الأمْرَ مِنْ ألِفِهِ إلَى يَائِهِ : لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً، أَيْ تَابَعَهُ مِنْ أَوَّلِهِ إلَى آخِرِهِ
    • هَذَا الأمْرُ هُوَ الألِفُ واليَاءُ : أيْ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ
    • ألفباء: مركّبة من اسمَيْ الحرفين الأوَّلَيْن في الأبجديّة العربيّة (أ)(ب) وتطلق على الحروف العربيّة مجموعة،
    • ألفباء العلم: مبادئه وأوّليّاته،
    • الأَلِفُ عِرْق مستبطِن العَضُد إلى الذراع
  14. أَلِفَ : (فعل)
    • ألِفَ يَألَف ، أُلْفةً وإلفًا ، فهو آلف والجمع : أُلاَّف وهو أَلِيف أَيضًا والجمع : أُلَفَاء، وأَلاَئف ، والمفعول مَأْلوف وإلْف
    • أَلِفَ وُجُودَهُ مَعَهُ : أَنِسَ بِهِ، اِعْتَادَ عَلَيْهِ، عَاشَرَهُ
    • أَلِفَ الْمَدِينَةَ : تَعَوَّدَهَا، اِسْتَأْنَسَ بِها
    • هذا من أَوالف الطير: من دَوَاجِنها
  15. أَلْف : (اسم)
    • أَلْف : مصدر أَلَفَ
  16. أَلَّفَ : (فعل)


    • ألَّفْتُ، أُؤَلِّفُ، يُؤَلِّفُ، أَلِّفْ، مصدر تَأْلِيفٌ
    • أَلَّفَ بينهما: جَمَع
    • ألَّفَ بَيْنَ الحِبَالِ: جَمَعَها وَوَصَلَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ
    • أَلَّفَ الْمُؤَلِّفُ كِتَاباً جَدِيداً: كَتَبَهُ، وَضَعَ فُصُولَهُ، أَنْتَجَهُ
    • مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يُؤَلِّفَ بَيْنَ النَّاسِ: أَنْ يُصْلِحَ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، أنْ يُوقِعَ الأُلْفَةَ بَيْنَهُمْ الأنفال آية 63لَوْ أنْفَقْتَ مَا فِي الأرَضِ جَمِيعاً مَا ألَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ ألَّفَ بَيْنَهُمْ (قرآن)
    • ألَّفَ قَلْبَهُ : اِسْتَمَالَهُ
    • كَلَّفَهُ رَئِيسُ الدَّوْلَةِ بِأنْ يُؤَلِّفَ حُكُومَةً جَدِيدَةً : أنْ يُشَكِّلَهَا، أنْ يُكَوِّنَهَا، أنْ يُعَيِّنَ أعْضَاءَهَا
    • أَلَّفَ فلانٌ: صارت أَمواله أَلْفًا
    • ألَّف المصلُّون: بلغ عددُهم ألفًا
    • ألَّف خبرًا: اختلقه
    • أَلَّفَ الشيءَ: وصل بعضَه ببعض
    • أَلَّفَ العددَ: كمّله أَلْفًا
  17. أُلُف : (اسم)
    • أُلُف : جمع أَلوف
  18. ألَفُّ : (اسم)
    • الألَفُّ : عِرقٌ في وظيف اليد
  19. ألف : (اسم)
    • الجمع : ألُوفٌ ، آلاَفٌ
    • مصدر أَلِفَ
    • كَانَ بَيْنَهُمَا إِلْفٌ وَمَحَبَّةٌ : أُلْفَةٌ، صَدَاقَةٌ
    • الأَلْفُ : عشر مئات
    • كَانَ يَتَصَرَّفُ فِي الألُوفِ الْمُؤَلَّفَةِ : فِي آلاَفٍ عَدِيدَةٍ
    • مُنْذُ ألْفِ عَامٍ : أَيْ مُنْذُ عَشْرَةِ قُرُونٍ ،
    • أَلْفٌ مؤلَّف: ألف تامّ،
    • سكَت ألفًا ونطَق خَلْفًا [مَثَل]: ْيُضرب لمن يُطيل الصَّمت ثم يتكلّم بخطأ،
    • عُصْفور في اليدّ خير من ألفٍ على الشَّجرة [مَثَل]: القناعة بالقليل الذي حَصَلْتَ عليه خير من الكثير الذي لا تضمن تحصيله
    • ألف ليلة وليلة: (آداب) مجموعة من القصص الشعبيّ العربيّ، كُتبت بين القرنين (7، 8 هـ/ 13، 14م)، يغلب عليها طابع الخيال، ولغتُها بين العاميّة والفصحى ويتخلّلها شعر مصنوع
  20. تَوْب : (اسم)
    • تَوْب : جمع تَوبة
  21. تَوب : (اسم)
    • مصدر تابَ/ تابَ إلى/ تابَ على/ تابَ عن
  22. سَوَّأ : (فعل)


    • سَوَّأه : أَلحق به ما يشينه ويقبّحه
    • سَوَّأ عليه قولَه، أو فعلَه: عابه عليه
    • سَوَّأه قال له: أسأَت
    • سَوِّ ولا تُسَوِّئْ: أصْلِح ولا تفسد
  23. سوَّأَ : (فعل)
    • سوَّأَ يسوِّئ ، تسويئًا وتَسْوئةً ، فهو مُسَوِّئ ، والمفعول مُسوَّأ
    • سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه
    • سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد
    • سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ سوّأ عليه تصرُّفه
    • سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه
  24. لَيْت : (اسم)
    • لَيْت : مصدر لاتَ
  25. لَيت : (اسم)
    • مصدر لاتَ
,
  1. تُكْمَةُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ تُكْمَةُ: بنتُ مُرٍّ أُمُّ غَطَفانَ أَو سُلَيمٍ.
  2. بلل (المعجم لسان العرب)


    • "البَلَل: النَّدَى.
      ابن سيده.
      البَلَل والبِلَّة النُّدُوَّةُ؛ قال بعض الأَغْفال: وقِطْقِطُ البِلَّة في شُعَيْرِي أَراد: وبِلَّة القِطْقِط فقلب.
      والبِلال: كالبِلَّة؛ وبَلَّه بالماء وغيره يَبُلُّه بَلاًّ وبِلَّة وبَلَّلهُ فَابْتَلَّ وتَبَلَّلَ؛ قال ذو الرمة: وما شَنَّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى،سَقَى بهما سَاقٍ، ولَمَّا تَبَلَّلا والبَلُّ: مصدر بَلَلْت الشيءَ أَبُلُّه بَلاًّ.
      الجوهري: بَلَّه يَبُلُّه أَي نَدَّاه وبَلَّلَه، شدّد للمبالغة، فابْتَلَّ.
      والبِلال: الماء.
      والبُلالة: البَلَل.
      والبِلال: جمع بِلَّة نادر.
      واسْقِه على بُلَّتِه أَي ابتلاله.
      وبَلَّة الشَّباب وبُلَّتُه: طَرَاؤه، والفتح أَعلى.
      والبَلِيل والبَلِيلَة: ريح باردة مع نَدًى، ولا تُجْمَع.
      قال أَبو حنيفة: إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس ونَدًى فهي بَلِيل، وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً؛ فأَما قول زياد الأَعجم: إِنِّي رأَيتُ عِدَاتِكم كالغَيْث، ليس له بَلِيل فمعناه أَنه ليس لها مَطْل فَيُكَدِّرَها، كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح بَلِيل كدَّرَتْه.
      أَبو عمرو: البَلِيلة الريح المُمْغِرة، وهي التي تَمْزُجها المَغْرة، والمَغْرة المَطَرة الضعيفة، والجَنُوب أَبَلُّ الرِّياح.
      وريح بَلَّة أَي فيها بَلَل.
      وفي حديث المُغيرة: بَلِيلة الإِرْعاد أَي لا تزال تُرْعِد وتُهَدِّد؛ والبَليلة: الريح فيها نَدى، جعل الإِرعاد مثلاً للوعيد والتهديد من قولهم أَرْعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَهَدَّد وأَوعد، والله أَعلم.
      ويقال: ما سِقَائك بِلال أَي ماء.
      وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْق من الماء واللَّبن بِلال؛ ومنه قولهم: انْضَحُوا الرَّحِمَ بِبلالها أَي صِلُوها بصِلَتِها ونَدُّوها؛ قال أَوس يهجو الحكم‎ ‎بن‎ مروان بن زِنْبَاع: كأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ، حين مَدَحْتُه،صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها وبَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً: وصلها.
      وفي حديث النبي،صلى الله عليه وسلم: بُلُّوا أَرحامَكم ولو بالسَّلام أَي نَدُّوها بالصِّلة.
      قال ابن الأَثير: وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصِّلة كما يُطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة، لأَنهم لما رأَوا بعض الأَشياء يتصل ويختلط بالنَّداوَة، ويحصل بينهما التجافي والتفرّق باليُبْس، استعاروا البَلَّ لمعنى الوصْل واليُبْسَ لمعنى القَطِيعة؛ ومنه الحديث: فإِن لكم رَحِماً سأَبُلُّها بِبلالِها أَي أَصِلُكم في الدنيا ولا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً.
      والبِلال: جمع بَلَل، وقيل: هو كل ما بَلَّ الحَلْق من ماء أَو لبن أَو غيره؛ ومنه حديث طَهْفَة: ما تَبِضُّ بِبِلال، أَراد به اللبن، وقيل المَطَر؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: إِنْ رأَيت بَلَلاً من عَيْش أَي خِصْباً لأَنه يكون مِنَ الماء.
      أَبو عمرو وغيره: بَلَلْت رَحِمي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وَصَلْتها ونَدَّيْتُها؛ قال الأَعْشَى: إِما لِطَالِب نِعْمَةٍ تَمَّمتها،ووِصَالِ رَحْم قد بَرَدْت بِلالَها وقول الشاعر: والرَّحْمَ فابْلُلْها بِخيْرِ البُلاَّن،فإِنها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْم؟

      ‏قال ابن سيده: يجوز أَن يكون البُلاَّن اسماً واحداً كالغُفْران والرُّجْحان، وأَن يكون جمع بَلَل الذي هو المصدر، وإِن شئت جعلته المصدر لأَن بعض المصادر قد يجمع كالشَّغْل والعَقْل والمَرَض.
      ويقال: ما في سِقَائك بِلال أَي ماء، وما في الرَّكِيَّة بِلال.
      ابن الأَعرابي: البُلْبُلة الهَوْدَج للحرائر وهي المَشْجَرة.
      ابن الأَعرابي: التَّبَلُّل (* قوله «التبلل» كذا في الأصل، ولعله محرف عن التبلال كما يشهد به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس).
      الدوام وطول المكث في كل شيء؛ قال الربيع بن ضَبُع الفزاري: أَلا أَيُّها الباغي الذي طالَ طِيلُه،وتَبْلالُهُ في الأَرض، حتى تَعَوَّدا وبَلَّك اللهُ ابْناً وبَلَّك بابْنٍ بَلاًّ أَي رَزَقَك ابناً، يدعو له.
      والبِلَّة: الخَيْر والرزق.
      والبِلُّ: الشِّفَاء.
      ويقال: ما قَدِمَ بِهِلَّة ولا بِلَّة، وجاءنا فلان فلم يأْتنا بِهَلَّة ولا بَلَّة؛ قال ابن السكيت: فالهَلَّة من الفرح والاستهلال، والبَلَّة من البَلل والخير.
      وقولهم: ما أَصاب هَلَّة ولا بَلَّة أَي شيئاً.
      وفي الحديث: من قَدَّر في مَعِيشته بَلَّه الله أَي أَغناه.
      وبِلَّة اللسان: وقوعُه على مواضع الحروف واستمرارُه على المنطق، تقول: ما أَحسن بِلَّة لسانه وما يقع لسانه إِلا على بِلَّتِه؛

      وأَنشد أَبو العباس عن ابن الأَعرابي: يُنَفِّرْنَ بالحيجاء شاءَ صُعَائد،ومن جانب الوادي الحَمام المُبَلِّلا وقال: المبَلِّل الدائم الهَدِير، وقال ابن سيده: ما أَحسن بِلَّة لسانه أَي طَوْعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلاسَته ووقوعَه على موضع الحروف.
      وبَلَّ يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ: نجا؛ حكاه ثعلب وأَنشد: من صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه لُحْمَة البَازِي: الطائرُ يُطْرَح له أَو يَصِيده.
      وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً واسْتَبَلَّ وأَبَلَّ: برَأَ وصَحَّ؛ قال الشاعر: إِذا بَلَّ من دَاءٍ به، خَالَ أَنه نَجا، وبه الداء الذي هو قاتِله يعني الهَرَم؛ وقال الشاعر يصف عجوزاً: صَمَحْمَحة لا تشْتكي الدَّهرَ رأْسَها،ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ الكسائي والأَصمعي: بَلَلْت وأَبْلَلْت من المرض، بفتح اللام، من بَلَلْت.
      والبِلَّة: العافية.
      وابْتَلَّ وتَبَلَّل: حَسُنت حاله بعد الهُزال.
      والبِلُّ: المُباحُ، وقالوا: هو لك حِلٌّ وبِلٌّ، فَبِلٌّ شفاء من قولهم بَلَّ فلان من مَرَضه وأَبَلَّ إِذا بَرَأَ؛ ويقال: بِلٌّ مُبَاح مُطْلَق،يمانِيَة حِمْيَريَّة؛ ويقال: بِلٌّ إِتباع لحِلّ، وكذلك يقال للمؤنث: هي لك حِلٌّ، على لفظ المذكر؛ ومنه قول عبد المطلب في زمزم: لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ، وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد المطلب، والصحيح أَن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره، وحكاه ابن بري عن علي بن حمزة؛ وحكي أَيضاً عن الزبير بن بَكَّار: أَن زمزم لما حُفِرَتْ وأَدرك منها عبد المطلب ما أَدرك، بنى عليها حوضاً وملأَه من ماء زمزم وشرب منه الحاجُّ فحسده قوم من قريش فهدموه، فأَصلحه فهدموه بالليل،فلما أَصبح أَصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ في المنام أَن يقول: اللهم إِني لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ فإِنك تكفي أَمْرَهم، فلما أَصبح عبد المطلب نادى بالذي رأَى، فلم يكن أَحد من قريش يقرب حوضه إِلا رُميَ في بَدَنه فتركوا حوضه؛ قال الأَصمعي: كنت أَرى أَن بِلاًّ إِتباع لحِلّ حتى زعم المعتمر بن سليمان أَن بِلاًّ مباح في لغة حِمْيَر؛ وقال أَبو عبيد وابن السكيت: لا يكون بِلٌّ إِتباعاً لحِلّ لمكان الواو.
      والبُلَّة، بالضم: ابتلال الرُّطْب.
      وبُلَّة الأَوابل: بُلَّة الرُّطْب.
      وذهبت بُلَّة الأَوابل أَي ذهب ابتلال الرُّطْب عنها؛

      وأَنشد لإِهاب ابن عُمَيْر: حتى إِذا أَهْرَأْنَ بالأَصائل،وفارَقَتْها بُلَّة الأَوابل يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الروائح إِلى الماء بعدما يَبِسَ الكَلأ، والأَوابل: الوحوش التي اجتزأَت بالرُّطْب عن الماء.
      الفراء: البُلَّة بقية الكَلإِ.
      وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلَّته وبُلالته أَي على رطوبته.
      ويقال: اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر.
      ويقال: أَلم أَطْوك على بُلُلَتِك وبَلَّتِك أَي على ما كان فيك؛

      وأَنشد لحَضْرَميّ بن عامر الأَسدي: ولقد طَوَيْتُكُمُ على بُلُلاتِكم،وعَلِمْتُ ما فيكم من الأَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة.
      وبُلُلات، بضم اللام: جمع بُلُلة، بضم اللام أَيضاً، وقد روي على بُلَلاتكم، بفتح اللام، الواحدة بُلَلة، بفتح اللام أَيضاً، وقيل في قوله على بُلُلاتكم: يضرب مثلاً لإِبقاء المودة وإِخفاء ما أَظهروه من جَفَائهم، فيكون مثل قولهم اطْوِ الثوبَ على غَرِّه ليضم بعضه إِلى بعض ولا يتباين؛ ومنه قولهم: اطوِ السِّقاء على بُلُلِته لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جَافٌّ تكسر، وإِذا طُوِيَ على بَلَله لم يَتَكسَّر ولم يَتَباين.
      وانصرف القوم ببَلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم بَقِيّة، وقيل: انصرفوا ببَلَلتِهم أَي بحال صالحة وخير، ومنه بِلال الرَّحِم.
      وبَلَلْته: أَعطيته.
      ابن سيده: طواه على بُلُلته وبُلولته وبَلَّته أَي على ما فيه من العيب، وقيل: على بقية وُدِّه، قال: وهو الصحيح، وقيل: تغافلت عما فيه من عيب كما يُطْوَى السِّقاء على عَيْبه؛ وأَنشد:وأَلبَسُ المَرْءَ أَسْتَبْقِي بُلولتَه،طَيَّ الرِّدَاء على أَثْنائه الخَرِ؟

      ‏قال: وتميم تقول البُلولة من بِلَّة الثرى، وأَسد تقول: البَلَلة.
      وقال الليث: البَلَل والبِلَّة الدُّون.
      الجوهري: طَوَيْت فلاناً على بُلَّته وبُلالته وبُلُوله وبُلُولته وبُلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الإِساءة والعيب ودَارَيْته وفيه بَقِيّة من الوُدِّ؛ قال الشاعر: طَوَيْنا بني بِشْرٍ على بُلُلاتهم،وذلك خَيْرٌ من لِقَاء بني بِشْر يعني باللِّقاء الحَرْبَ، وجمع البُلَّة بِلال مثل بُرْمَة وبِرَام؛ قال الراجز: وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه، على بِلال نَفْسه طَوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر المُغيرة من البصرة: يُمْهَلُ ثلاثاً ثم يُحْضَر على بُلَّته أَي على ما فيه من الإِساءة والعيب، وهي بضم الباء.
      وبَلِلْتُ به بَلَلاَ: ظَفِرْتُ به.
      وقيل: بَلِلْتُ أَبَلُّ ظَفِرت به؛ حكاها الأَزهري عن الأَصمعي وحده.
      قال شمر: ومن أَمثالهم: ما بَلِلْت من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظَفِرْتُ، والأَفْوَق: السهم الذي انكسر فُوقُه، والناصِل: الذي سقط نَصْلُه، يضرب مثلاً للرجل المُجْزِئ الكافي أَي ظَفِرْت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص.
      وبَلِلْت به بَلَلاً: صَلِيت وشَقِيت.
      وبَلِلْت به بَلَلاَ وبَلالة وبُلولاً وبَلَلْت: مُنِيت به وعُلِّقْته.
      وبَلِلْته: لَزِمْته؛ قال: دَلْو تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّب،بُلَّتْ بكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّب،فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّب تقعسرها أَي تعازّها.
      أَبو عمرو: بَلَّ يَبِلُّ إِذا لزم إِنساناً ودام على صحبته، وبَلَّ يَبَلُّ مثلها؛ ومنه قول ابن أَحمر: فبَلِّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ من الفِتْيان، لا يَمْشي بَطِينا ويروى فبَلِّي يا غنيّ.
      الجوهري: بَلِلْت به، بالكسر، إِذا ظَفِرت به وصار في يدك؛

      وأَنشد ابن بري: بيضاء تمشي مِشْيَةَ الرَّهِيص،بَلَّ بها أَحمر ذو دريص يقال: لئن بَلَّتْ بك يَدي لا تفارقني أَو تُؤَدِّيَ حقي.
      النضر: البَذْرُ والبُلَل واحد، يقال: بَلُّوا الأَرض إِذا بَذَروها بالبُلَل.
      ورجل بَلٌّ بالشيء: لَهِجٌ؛ قال: وإِني لبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ،وإِني إِذا صَرَمْتُها لصَرُوم ولا تَبُلُّك عندي بالَّة وبَلالِ مِثل قَطامِ أَي لا يُصيبك مني خير ولا نَدًى ولا أَنفعك ولا أَصدُقك.
      ويقال: لا تُبَلُّ لفلان عندي بالَّة وبَلالِ مصروف عن بالَّة أَي ندًى وخير.
      وفي كلام عليّ، كرم الله وجهه: فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالَّة، هو من ذلك؛ قالت ليلى الأَخْيَلية: نَسيتَ وصالَه وصَدَرْتَ عنه،كما صَدَر الأَزَبُّ عن الظِّلالِ فلا وأَبيك، يا ابن أَبي عَقِيل،تَبُلُّك بعدها فينا بَلالِ فلو آسَيْتَه لَخَلاك ذَمٌّ،وفارَقَكَ ابنُ عَمَّك غَيْر، قالي ابن أَبي عَقِيل كان مع تَوْبَة حين قُتِل ففر عنه وهو ابن عمه.
      والبَلَّة: الغنى بعد الفقر.
      وبَلَّت مَطِيَّتُه على وجهها إِذا هَمَتْ ضالَّة؛ وقال كثيِّر: فليت قَلُوصي، عند عَزَّةَ، قُيِّدَتْ بحَبْل ضَعِيفٍ غُرَّ منها فَضَلَّتِ فأَصْبَح في القوم المقيمين رَحْلُها،وكان لها باغٍ سِوَاي فبَلَّتِ وأَبَلَّ الرجلُ: ذهب في الأَرض.
      وأَبَلَّ: أَعيا فَساداً وخُبْثاً.
      والأَبَلُّ: الشديد الخصومة الجَدِلُ، وقيل: هو الذي لا يستحي، وقيل: هو الشديد اللُّؤْمِ الذي لا يُدْرَك ما عنده، وقيل: هو المَطول الذي يَمْنَع بالحَلِف من حقوق الناس ما عنده؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للمرَّار بن سعيد الأَسدي: ذكرنا الديون، فجادَلْتَنا جدالَك في الدَّيْن بَلاًّ حَلوفا (* قوله «جدالك في الدين» هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ: «جدالك مالاً وبلا حلوفا» وكذا أورده شارح القاموس ثم، قال: والمال الرجل الغني).
      وقال الأَصمعي: أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً إِذا امتنع وغلب.
      قال: وإِذا كان الرجل حَلاَّفاً قيل رجل أَبَلُّ؛ وقال الشاعر: أَلا تَتَّقون الله، يا آل عامر؟ وهل يَتَّقِي اللهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ؟ وقيل: الأَبَلُّ الفاجر، والأُنثى بَلاَّء وقد بَلَّ بَلَلاً في كل ذلك؛ عن ثعلب.
      الكسائي: رجل أَبَلُّ وامرأَة بَلاَّء وهو الذي لا يُدْرَك ما عنده من اللؤم، ورجل أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كان حَلاَّفاً ظَلوماً.
      وأَما قول خالد بن الوليد: أَمَّا وابنُ الخطاب حَيٌّ فَلا ولكن إِذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى؛ قال أَبو عبيد: يريد تَفَرُّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقاً من غير إِمام يجمعهم وبُعْدَ بعضهم من بعض؛ وكلُّ من بَعُد عنك حتى لا تَعْرِف موضعَه، فهو بذي بِلِّيٍّ، وهو مِنْ بَلَّ في الأَرض أَي ذهب؛ أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده، قال: وفيه لغة أُخرى بذي بِلِّيَان، وهو فِعْلِيَان مثل صِلِّيان؛

      وأَنشد الكسائي: يَنام ويذهب الأَقوام حتى يُقالَ: أَتَوْا على ذي بِلِّيان يقول: إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إِلى موضع لا يَعْرِف مكانَهم من طول نومه.
      وأَبَلَّ عليه: غَلَبه؛ قال ساعدة: أَلا يا فَتى، ما عبدُ شَمْسٍ بمثله يُبَلُّ على العادي وتُؤْبَى المَخاسِفُ الباء في بمثله متعلقة بقوله يُبَل، وقوله ما عبدُ شمس تعظيم، كقولك سبحان الله ما هو ومن هو، لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إِنما هو تعظيم وتفخيم.
      وخَصمٌ مِبَلٌّ: ثَبْت.
      أَبو عبيد: المبلُّ الذي يعينك أَي يتابعك (* قوله «يعينك اي يتابعك» هكذا في الأصل، وفي القاموس: يعييك ان يتابعك) على ما تريد؛

      وأَنشد: أَبَلَّ فما يَزْداد إِلاَّ حَماقَةً ونَوْكاً، وإِن كانت كثيراً مخارجُه وصَفاة بَلاَّء أَي مَلْساء.
      ورجل بَلٌّ وأَبَلُّ: مَطول؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: جِدَالَكَ مالاً وبَلاًّ حَلُوفا والبَلَّة: نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط.
      وفي حديث عثمان: أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها؟ البَلَّة: نَوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد.
      التهذيب: البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر، قال: وأَول ما يَخْرُج البرَمة ثم أَول ما يخرج من بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نحو بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة، ثم ينبت فيها زَغَبٌ بِيضٌ هو نورتها، فإِذا أَخرجت تيك سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة، فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنْبُتْنَ فيه نبتت فيه الخُلْبة في طرف عودهن وسقطن، والخُلْبة وعاء الحَب كأَنها وعاء الباقِلاء، ولا تكون الخُلْبة إِلاَّ للسَّمُر والسَّلَم، وفيها الحب وهن عِراض كأَنهم نِصال، ثم الطَّلْح فإِن وعاء ثمرته للغُلُف وهي سِنَفة عِراض.
      وبِلال: اسم رجل.
      وبِلال بن حمامة: مؤذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الحبشة.
      وبِلال آباد: موضع.
      التهذيب: والبُلْبُل العَنْدَليب.
      ابن سيده: البُلْبُل طائر حَسَن الصوت يأْلف الحَرَم ويدعوه أَهل الحجاز النُّغَر.
      والبُلْبُل: قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِلى جنب رأْسه.
      التهذيب: البُلْبلة ضرب من الكيزان في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماء.
      وبَلْبَل متاعَه: إِذا فرَّقه وبدَّده.
      والمُبَلِّل: الطاووس الصَّرَّاخ، والبُلْبُل الكُعَيْت.
      والبَلْبلة: تفريق الآراء.
      وتَبَلْبَلت الأَلسن: اختلطت.
      والبَلْبَلة: اختلاط الأَلسنة.
      التهذيب: البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن، وقيل: سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم، ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد.
      والبَلْبلة والبَلابل والبَلْبال: شدَّة الهم والوَسْواس في الصدور وحديث النفس، فأَما البِلْبال، بالكسر، فمصدر.
      وفي حديث سعيد بن أَبي بردة عن أَبيه عن جده، قال:، قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم: إِن أُمتي أُمة مرحومة لا عذابٍ عليها في الآخرة،إِنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن؛ قال ابن الأَنباري: البلابل وسواس الصدر؛

      وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَيم ويقال أَبو الأَسود الأَسدي: سائلُ بيَشْكُرَ هل ثَأَرْتَ بمالك،أَم هل شَفَيْت النفسَ من بَلْبالها؟ ويروى: سائِلْ أُسَيِّدَ هل ثَأَرْتَ بِوائلٍ؟ ووائل: أَخو باعث‎ ‎بن‎ صُرَيم.
      وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالاً: حَرَّكهم وهَيَّجهم، والاسم البَلْبال، وجمعه البَلابِل.
      والبَلْبال: البُرَحاء في الصَّدر، وكذلك البَلْبالة؛ عن ابن جني؛

      وأَنشد: فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَه،يَنْزُو كَنَزْوِ الظَّبْيِ في الحِباله ورجل بُلْبُلٌ وبُلابِل: خَفِيف في السَّفَر معْوان.
      قال أَبو الهيثم:، قال لي أَبو ليلى الأَعرابي أَنت قُلْقُل بُلْبُل أَي ظَريف خَفيف.
      ورجل بُلابِل: خفيف اليدين وهو لا يَخْفى عليه شيء.
      والبُلْبُل من الرجال: الخَفِيفُ؛ قال كثير‎ ‎بن‎ مُزَرِّد: سَتُدْرِك ما تَحْمي الحِمارة وابْنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ، وشُعْثٌ بَلابِل والحِمارة: اسم حَرَّة وابنُها الجَبَل الذي يجاورها، أَي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحَرَّة وابنُها.
      والبُلْبول: الغلام الذَّكِيُّ الكَيِّس.
      وقال ثعلب: غلام بُلْبُل خفيف في السَّفَر، وقَصَره على الغلام.
      ابن السكيت: له أَلِيلٌ وبَلِيلٌ، وهما الأَنين مع الصوت؛ وقال المَرَّار بن سعيد: إِذا مِلْنا على الأَكْوار أَلْقَتْ بأَلْحِيها لأجْرُنِها بَليل أَراد إِذا مِلْنا عليها نازلين إِلى الأَرض مَدَّت جُرُنَها على الأَرض من التعب.
      أَبو تراب عن زائدة: ما فيه بُلالة ولا عُلالة أَي ما فيه بَقِيَّة.
      وبُلْبُول: اسم بلد.
      والبُلْبُول: اسم جَبَل؛ قال الراجز: قد طال ما عارَضَها بُلْبُول،وهْيَ تَزُول وَهْوَ لا يَزول وقوله في حديث لقمان: ما شَيْءٌ أَبَلَّ للجسم من اللَّهْو؛ قال ابن الأَثير: هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحاً وموافقة له.
      ومن خفيف هذا الباب بَلْ، كلمة استدراك وإِعلام بالإِضْراب عن الأَول،وقولهم قام زيد بَلْ عَمْرٌو وبَنْ زيد، فإِن النون بدل من اللام، أَلا ترى إِلى كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال بَنْ، والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقل؟، قال ابن سيده: هذا هو الظاهر من أَمره، قال: وقال ابن جني لست أَدفع مع هذا أَن تكون بَنْ لُغَةً قائمة بنفسها.
      التهذيب في ترجمة بَلى: بَلى تكون جواباً للكلام الذي فيه الجَحْد.
      قال الله تعالى: أَلَسْتُ بربكم، قالوا بَلى؛ قال: وإِنما صارت بَلى تتصل بالجَحْد لأَنها رجوع عن الجَحْد إِلى التحقيق، فهو بمنزلة بَلْ، وبَلْ سَبِيلها أَن تأَتي بعد الجَحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك، وما أَكرمت أَخاك بَلْ أَباك، وإِذا، قال الرجل للرجل: أَلا تقوم؟ فقال له: بَلى، أَراد بَلْ أَقوم، فزادوا الأَلف على بَلْ ليحسن السكوت عليها، لأَنه لو، قال بَلْ كان يتوقع (* قوله «كان يتوقع» اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد) كلاماً بعد بلْ فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطب هذا التوهم؛ قال الله تعالى: وقالوا لن تمسنا النار إِلا أَياماً معدودة، ثم، قال بَعْدُ: بَلى من كسب سيئة، والمعنى بَلْ من كسب سيئة، وقال المبرد: بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جَحْد أَو إِيجاب، قال: وبَلى تكون إِيجاباً للمَنْفِيِّ لا غيرُ.
      قال الفراء: بَلْ تأْتي بمعنيين: تكون إِضراباً عن الأَول وإِيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بَلْ ديناران، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها،وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه.
      قال الفراء: والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله، يجعلون اللام فيها نوناً، وهي لغة بني سعد ولغة كلب، قال: وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ.
      الجوهري: بَلْ مُخَفَّفٌ حرفٌ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثْلُ إعرابه، فهو للإضراب عن الأَول للثاني، كقولك: ما جاءَني زيد بَلْ عمرو، وما رأَيت زيداً بَلْ عمراً، وجاءني أَخوك بَلْ أَبوك تعطف بها بعد النفي والإِثبات جميعاً؛ وربما وضعوه موضع رُبَّ كقول الراجز: بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رُبَّ مَهْمَهٍ كما يوضع غيره اتساعاً؛ وقال آخر: بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل: ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عِزَّةٍ وشقاق؛ قال الأَخفش عن بعضهم: إِن بَلْ ههنا بمعنى إِن فلذلك صار القَسَم عليها؛
      ، قال: وربما استعملت العرب في قَطْع كلام واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر فيقول:.
      .
      .
      .
      .
      .
      بل ما هاجَ أَحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجا ويقول:.
      .
      .
      .
      .
      .
      بل وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها،تَرى بها العَوْهَقَ من وِئالِها،كالنار جَرَّتْ طَرَفي حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ولا تعدّ في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله؛ والرجز الأَول لرؤبة وهو: أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلِينَ العُمَّهِ،بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ والثاني لسُؤْرِ الذِّئْبِ وهو: بَلْ جَوْزِتَيْهاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ،يُمْسي بها وُحُوشُها قد جُئِفَت؟

      ‏قال: وبَلْ نُقْصانها مجهول، وكذلك هَلْ وَقَدْ، إِن شئت جعلت نقصانها واواً قلت بَلْوٌ هَلْوٌ قَدْوٌ، وإِن شئت جعلته ياء.
      ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيُدْغم ويقول هَلٌّ وبَلٌّ وقَدٌّ، بالتشديد.
      قال ابن بري: الحروف التي هي على حرفين مثل قَدْ وبَلْ وهَلْ لا يقدّر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ، فإِن سميت بها شيئاً لزمك أَن تقدر لها ثالثاً، قال: ولهذا لو صَغَّرْتَ إِن التي للجزاء لقلت أُنَيٌّ، ولو سَمَّيت بإِن المخففة من الثقيلة لقلت أُنَيْنٌ، فرددت ما كان محذوفاً، قال: وكذلك رُبَ المخففة تقول في تصغيرها اسمَ رجل رُبَيْبٌ، والله أَعلم.
      "
  3. تكم (المعجم لسان العرب)
    • تُكْمَةُ: بنْتُ مُرٍّ وهي أُمُّ السُّلَمِييِّن.


معنى بأسيتكم في قاموس معاجم اللغة

Advertisements


معجم الغني
**بَأسٌ** \- [ب أ س]. (مص. بَئِسِ). 1. "لاَ بَأسَ عَلَيْكَ" : لاَ خَوْفَ عَلَيْكَ. "لاَ بَأسَ عَلَيْهِ" "لاَ بَأْسَ فِيهِ". 2. "هُوَ ذُو بَأْسِ" : ذُو شَجاعَةٍ وَقُوَّةٍ وَجُرْأةٍ. "يَأتِي بِالفَرَجِ وَقَد اشْتَدَّ البَأسُ".(التوحيدي).
Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
ابتأسَ يبتئس، ابتئاسًا، فهو مُبتئِس • ابتأس الشَّخصُ: 1- حَزِنَ واكتَأَب واغتمّ "{فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}". 2- خافَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بأْس [مفرد]: ج أبؤُس (لغير المصدر): 1- مصدر بؤُسَ وبئِسَ| رَجُلٌ ذو بأْس: قويّ شديد- شديد البأس: شجاع. 2- عذاب شديد في الدنيا، أو في الآخرة، عقاب الله "{وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}- {كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا}". 3- حرب، أو شدّةُ قتال "{وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ}". 4- خوف، حرج "لا بأْسَ عليه/ لا بأس به: لا مانع، حسن، جيد، مقبول- لا بأْسَ في تناول هذا الدواء/ لا بأْسَ من تناول هذا الدواء: لا ضرر، لا مانع، لا حرج- لا بأْسَ من التحدّث إلى فلان: لا حرج، لا مانع". 5- مرض "اللهمَّ ارفع البأسَ". 6- عداوة واختلاف القلوب "{بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى}". 7- بلاء ونجدة "{قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بأْساء [مفرد]: 1- مَشقَّة، فَقْر وجُوع وحاجة وقَحْط "{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}". 2- ابتلاء واختبار، داهية، مُصيبة "{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}". 3- اسم الحرب.
مختار الصحاح
ب أ س : البَأْسُ العذاب وهو أيضا الشدة في الحرب تقول منه بَؤُس الرجل بالضم فهو بَئِيسٌ كفعيل أي شجاع وعذاب بئيس أيضا أي شديد و بَئِسَ الرجل بالكسر بُؤْسَا و بئيسا اشتدت حاجته فهو يائِسُ و بئيسٌ اسم وضع موضع المصدر و بئسَ كلمة ذم وهي ضد نعم تقول بئس الرجل زيد وبئست المرأة هند وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأنهما أزيلا عن بعضهما فنعم منقول من قولك نعم فلان إذا أصاب نعمة وبئس منقول من بئس فلان إذا أصاب بؤسا فنقلا إلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا وفيهما أربع لغات نذكرها في ن ع م إن شاء الله تعالى ولا تبتئِسْ أي لا تحزن ولا تشتك و المُبْتِسُ الكاره والحزين و البَأساءُ الشدة و البُؤْسَى ضد النعمةبائقةٌ في ب و ق
الصحاح في اللغة
البَأْسُ: العذابُ. والبَأْسُ: الشدَّة في الحرب. تقول منه: بَؤُسَ الرجل بالضم يَبْؤُسُ بَأْساً، إذا كان شديد البَأْسِ. فهو بَئيسٌ، أي شجاعٌ. وعذابٌ بَئيسٌ أيضاً، أي شديد. قال: وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَئيساً: اشتدَّت حاجته فهو بائِسٌ. وبئس: كلمة مدح. تقول: وبِئْسَ الرجل زيدٌ، وبِئْسَتِ المرأة هندٌ. وهما فعلان ماضيان لا يتصرَّفان، لأنهما أزيلا عن موضعهما. فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إذا أصاب نِعْمَةً، وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إذا أصاب بُؤْساً، فنِقلاً إلى المدح والذمِّ، فشابها الحروف فلم يتصرَّفا. والأَبْؤُس: جمع بُؤْسٍ، من قولهم: يوم بُؤْسٍ ويوم نُعْمٍ. والأَبْؤُسُ أيضاً: الداهية. وفي المثل: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً. وقد أَبْأَسَ إبْآساً. قال الكميت: قالوا أَساءَ بَنُو كُرْزٍ فقلت لهم   عَسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإمْرارِ ولا تَبْتَئِسْ، أي لا تحزن ولا تَشْتَكِ. والمُبْتَئِسُ: الكارِهُ والحزينُ. قال حسان ابن ثابت: ما يَقْسِمُ اللهُ أَقْبَلْ غيرَ مُبْتَئِسٍ منه وأَقْعُدْ كرِماً ناعِمَ البالِ
تاج العروس

البَأْس : العَذابُ الشديد كالبَئِس ككَتِف عن ابْن الأَعْرابِيّ . البَأْس : الشِّدَّةُ في الحرب ومنه الحديث : " كُنّا إذا اشتدَّ البَأْسُ اتَّقَيْنا برسولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم " يريدُ الخَوف . ولا يكونُ إلاّ مع الشِّدَّة وقال ابنُ سِيدَه : البَأْس : الحَرب ثم كَثُرَ حتى قيل : لا بَأْسَ عليك أي لا خَوْفَ قال قَيْسُ بنُ الخَطِيم :

يقولُ لي الحَدّادُ وَهْوَ يَقودُني ... إلى السِّجْنِ لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أراد فما بك من بَأْسِ فخُفِّفَ تَخْفِيفاً قياسيَّاً لا بدَلِيّاً ألا ترى أنّ فيها :

" وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشمسِ وإن قال الرجلُ لعدُّوِه : لا بَأْسَ عليك فقد أمَّنَه ؛ لأنّه نَفَى البَأْسَ عنه وهو في لغةِ حِمْيَرَ لَباتِ قال شاعرُهم :

تَنادَوْا عندَ غَدْرِهِمُ لَباتِ ... وقد بَرَدَتْ مَعاذِرُ ذي رُعَيْنِ قال الأَزْهَرِيّ : هكذا وَجَدْتُه في كتاب شَمِر . وقد بَؤُسَ الرجلُ ككَرُمَ بَأْسَاً فهو بَئيسٌ : شُجاعٌ شديدُ البَأْسِ حكاه أبو زَيْدٍ في كتاب الهَمْز ولكنه قال : هو بَئِيسٌ على فَعِيل . وبَئِسَ الرجلُ كسَمِع يَبْأَسُ بُؤْساً بالضَّمّ وبَأْسَاً وبَئِيساً كأميرٍ وبُؤْسى وبِئْسى بالضَّمّ والكَسر هكذا في سائر النُّسَخ وصوابُه بَئِيسَى على فَعِيلَى كما في التكملة وأنشد لرَبيعةَ بنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيِّ :

وأَجْزي القُروضَ وَفاءً بها ... بِبُؤْسى بَئِيسَى ونُعْمى نَعِيما قال : ويُروى بَئِيساً بالتنوين إذا افتقَرَ واشتَدَّتْ حاجَتُه فهو بائِسٌ وأنشد أبو عمرو للفرَزدَق :

وبَيْضاءَ من أَهْلِ المدينةِ لم تَذُقْ ... بَئيساً ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِدِ

قال : وهو اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المصدرِ . وفي حديثِ الصلاة : " تُقْنِعُ يَدَيْكَ وَتَبْأَس " هو من البُؤْسِ والخُضوع والفَقْر . وفي حديث عمّار : بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأنّه ترَحَّمَ له من الشدةِ التي يقعُ فيها . قال سيبويه : وقالوا : بُؤْساً له في حدِّ الدُّعاء وهو مما انْتصبَ على إضمارِ الفِعلِ غيرِ المُستَعمَلِ إظْهارُه . وقال أيضاً : البائِس : من الألفاظ المُتَرَحَّمِ بها كالمِسْكين قال : وليس كلُّ صِفةٍ يُتَرَحَّمُ بها وإن كان فيها معنى البائِسِ والمِسكين وقد بَؤُسَ بَآسَةً وبَئِيساً والاسمُ البُؤْسى . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : يقال : بُوساً وتُوساً وجُوساً له بمعنىً واحدٍ . والبَأْساء : الشّدَّة قال الأخفشُ بُنِيَ على فَعْلاء وليس له أَفْعَلُ ؛ لأنّه اسمٌ كما قد يجيءُ أَفْعَلُ في الأسماءِ ليس معه فَعْلاء نحو أحمد والبُؤْسى : خِلافُ النُّعْمى قال الزَّجَّاج : البَأْساء والبُؤْسى : من البُؤْس قال ذلك ابنُ دُرَيْد وقال غيرُه : هي البُؤْسى والبَأْساء : ضدُّ النُّعْمى والنَّعْماء وأمّا في الشَّجاعةِ والشِّدَّةِ فيُقال : البَأْس . والأَبْؤُس : جمعُ بُؤْس من قولهم : يَوْمُ بُؤْسٍ ويوم نُعْمٍ كذا قيل والصحيحُ أنّه جَمْعُ بائِس كما يأتي . والأَبْؤُس أيضاً : الداهيَةُ ومنه المثَل : عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً أي داهيةً قال ابنُ برِّيّ : صوابُه أن يقول : الدَّواهي لأنّ الأَبْؤُس جمعٌ لا مُفرَد وكذلك هو في قولِ الزَّبَّاء : عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً هو جمعُ بَأْس مثل كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْس وأَفْلُس في القِلَّة وأما بابُ فُعْلٍ فإنّه يُجمَع في القِلَّةِ على أَفْعَالٍ نحو : قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وبُرْدٍ وأَبْرَادٍ وقد أَبْأَسَ إبْآساً ومنه قولُ الكُمَيْت :

قالوا أساءَ بَنو كُرْزٍ فقلتُ لهمْ ... عَسى الغُوَيْرُ بإبْآسٍ وإغْوارِ قال ابْن الأَعْرابِيّ : يُضرَبُ هذا المثَلُ للمتَّهَمِ بالأمرِ وقال الأَصْمَعِيّ : لكلِّ شيءٍ يُخافُ أن يأتي منه شَرٌّ وقد تقدّم ذلك مَبْسُوطاً في غور . والبَيْأَس كَفَيْعَل : الشديدُ . البَيْأَس : الأَسَد كالبَيْهَس ؛ لشِدَّتِه . وعَذابٌ بِئْسُ بالكَسْر وبَئيسٌ كأميرٍ وبَيْأَسٌ كَجَيْأَلٍ : شديدٌ وفي التنزيل العزيز : " بعَذابٍ بَئيسٍ بما كانوا يَفْسُقون " قرأ أبو عمرو وعاصِمٌ والكسائيُّ وحَمزةُ : " بعَذابٍ بَئيسٍ " كأمير وقرأ ابنُ كَثيرٍ : " بِئِيس " على فِعِيل بالكَسْر وكذلك قَرَأَها شِبْلٌ وأهلُ مكَّةَ وقرأ ابنُ عامرٍ بِئْسٍ على فِعْلٍ بالهمزة والكسر وقرأها نافعٌ وأهلُ المدينةِ بِيِس بغيرِ همزة . وبِئْسَ مَهْمُوزٌ : فِعلٌ جامِعٌ لأنواعِ الذَّمِّ وهو ضدُّ نِعْمَ في المَدح إذا كان مَعَهُما اسمُ جِنسٍ بغيرِ ألفٍ ولامٍ فهو نَصْبٌ أبداً فإذا كانت فيه الألفُ واللامُ فهو رَفْعٌ أبداً وذلك قولُه : نِعْمَ الرجلُ زَيْدٌ أو بِئْسَ رجُلاً زَيْدٌ وهو فِعلٌ ماضٍ لا يَتَصَرَّف ؛ لأنّه أُزيلَ عن مَوْضِعه وكذلك نِعْمَ فبِئْسَ : منقولٌ من بَئِسَ فلانٌ إذا أصابَ بُؤْساً ونِعْمَ من نَعِمَ فلانٌ إذا أصابَ نِعمَةً فنُقِلا إلى المَدحِ والذّمِّ فَتَشَابَها بالحُروف فلم يَتَصَرَّفا . وقال الزّجَّاج : بِئْسَ إذا وَقَعَتْ على ما جُعِلَتْ ما معها بمنزلةِ اسمٍ مَنْكُورٍ لأنّ بِئْسَ ونِعمَ لا يَعْمَلان في اسمٍ عَلَمٍ وإنّما يَعْمَلان في اسمٍ منكور دالٍّ على جِنْسٍ وفيه لغاتٌ أربعة تُذكَرُ في نِعْمَ إن شاء اللهُ تعالى . وبَناتُ بِئْسٍ بالكَسْر : الدَّواهي . والمُبْتَئِس : الكارِه والحزين قال حسّانُ بنُ ثابتٍ رضي الله تعالى عنه :

ما يَقْسِمُ اللهُ أَقْبَلْ غَيْرَ مُبْتَئِسٍ ... منه وأَقعُدُ كَريماً ناعِمَ البالِأي غيرَ حزينٍ ولا كارِهٍ قال ابنُ برِّي : الأَحسنُ فيه عندي قولُ من قال : إنّ مُبْتَئِساً مُفْتَعِلٌ من البَأْسِ الذي هو الشّدَّة ومنه قولُه سبحانَه وتعالى : " فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يَفْعَلون " أي فلا يَشْتَدَّ عليكَ أمرُهم فهذا أصلُه ؛ لأنّه لا يقال : ابْتَأَسَ بمعنى كَرِهَ وقال الزّجَّاج : المُبْتَئِسُ : المِسكينُ الحزين ومنه الآيةُ أي لا تَحْزَنْ ولا تَسْتَكِنْ . وقال أبو زَيْد : اسْتَبْأَسَ الرجلُ : إذا بَلَغَه شيءٌ يَكْرَهه . والتَّباؤُس بالمَدِّ ويجوزُ التَّبَؤُّس بالقَصْرِ والتشديد وهو التَّفاقُر عندَ الناس هو أن يُرِيَ تَخَشُّعَ الفقراءِ إخْباتاً وتَضرُّعاً وقد نُهِيَ عنه ومنه الحديث : " كان يَكْرَهُ البُؤْسَ والتَّباؤُسَ " يعني عندَ الناس . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : البَأْساء : اسمٌ للحربِ والمَشَقَّةِ والضرب قاله الليث . والبَأْس : الخوف . والمَبْأَسَة كالبُؤْس قال بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ :

فأَصْبَحوا بعد نُعْماهُم بمَبْأَسَةٍ ... والدهرُ يَخْدَعُ أَحْيَاناً فيَنْصَرِفُ والبَأْساءُ : الجُوع قاله الزَّجّاج . وأَبْأَس الرجلُ : حلَّتْ به البَأْساء قاله ابْن الأَعْرابِيّ . والبائِس : المُبْتَلى وجمعُه بُوسٌ بالضَّمّ قال تأَبَّطَ شَرَّاً :

قد ضِقْتُ ذَرْعَاً من حُبِّها ما لا يُضَيِّقُني ... حتى عُدِدْتُ من البُوسِ المَساكينِ والبائسُ أيضاً : النازلُ به بَلِيَّةٌ أو عُدْمٌ يُرحَمُ لما به عن ابْن الأَعْرابِيّ . والبَؤُوسُ كصَبُورٍ : الظاهرُ البُؤْس . وعذَابٌ بَيْئِسٌ كسَيِّدٍ : شديدٌ هَمْزَتُه مُنقلِبة . والأباس كالصفار : الدَّواهي . وقال الصَّاغانِيّ : ابْتَئِسْ هذا الأمرَ أي اغْتَنِمْه نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ

لسان العرب
الليث والبَأْساءُ اسم الحرب والمشقة والضرب والبَأْسُ العذاب والبأْسُ الشدة في الحرب وفي حديث علي رضوان اللَّه عليه كنا إِذا اشتدَّ البأْسُ اتَّقَيْنا برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يريد الخوف ولا يكون إِلا مع الشدَّة ابن الأَعرابي البأْسُ والبَئِسُ على مثال فَعِلٍ العذاب الشديد ابن سيده البأْس الحرب ثم كثر حتى قيل لا بَأْسَ عليك ولا بَأْسَ أَي لا خوف قال قَيْسُ بنُ الخطِيمِ يقولُ ليَ الحَدَّادُ وهو يَقُودُني إِلى السِّجْنِ لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أَراد فما بك من بأْس فخفف تخفيفاً قياسياً لا بدلياً أَلا ترى أَن فيها وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشَّمْسِ فلولا أَن قوله من باس في حكم قوله من بأْس مهموزاً لما جاز أَن يجمع بين بأْس ههنا مخففاً وبين قوله ن الشمس لأَنه كان يكون أَحد الضربين مردفاً والثاني غير مردف والبَئِسُ كالبَأْسِ وإِذا قال الرجل لعدوّه لا بأْس عليك فقد أَمَّنه لأَنه نفى البأْس عنه وهو في لغة حِمير لَبَاتِ أَي لا بأْس عليك قال شاعرهم شَرَيْنَا النَّوْمَ إِذ غَضِبَتْت غَلاب تَنَادَوْا عند غَدْرِهِمُ لَبَاتِ وقد بَرَدَتْ مَعَاذِرُ ذي رُعَيْنِ ولَبَاتِ بلغتهم لا بأْس قال الأَزهري كذا وجدته في كتاب شمر وفي الحديث نهى عن كسر السِّكَةِ الجائزة بين المسلمين إِلا من بأْس يعني الدنانير والدراهم المضروبة أَي لا تكسر إِلا من أَمر يقتضي كسرها إِما لرداءتها أَو شكٍّ في صحة نقدها وكره ذلك لما فيها من اسم اللَّه تعالى وقيل لأَن فيه إِضاعة المال وقيل إِنما نهى عن كسرها على أَن تعاد تبراً فأَما للنفقة فلا وقيل كانت المعاملة بها في صدر الإِسلام عدداً لا وزناً وكان بعضهم يقص أَطرافها فنُهوا عنه ورجلٌ بَئِسٌ شجاع بَئِسَ بَأْساً وبَؤُسَ بَأْسَةً أَبو زيد بَؤُسَ الرجل يَبْؤُسُ بَأْساً إِذا كان شديد البَأْسِ شجاعاً حكاه أَبو زيد في كتاب الهمز فهو بَئِيسٌ على فَعِيل أَي شجاع وقوله عز وجل سَتُدعَوْنَ إِلى قوم أُولي بَأْسِ شديد قيل هم بنو حنيفة قاتلهم أَبو بكر رضي اللَّه عنه في أَيام مُسَيْلمة وقيل هم هَوازِنُ وقيل هم فارس والروم والبُؤْسُ الشدة والفقر وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً وبَئِيساً إِذا افتقر واشتدت حاجته فهو بائِسٌ أَي فقير وأَنشد أَبو عمرو وبيضاء من أَهلِ المَدينةِ لم تَذُقْ بَئِيساً ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِدِ قال وهو اسم وضع موضع المصدر قال ابن بري البيت للفرزدق وصواب إِنشاده لبيضاء من أَهل المدينة وقبله إِذا شِئتُ غَنَّاني من العاجِ قاصِفٌ على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ وفي حديث الصلاة تُقْنِعُ يَدَيكَ وتَبْأَسُ هو من البُؤْسِ الخضوع والفقر ويجوز أَن يكون أَمراً وخبراً ومنه حديث عَمَّار بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأَنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها ومنه الحديث كان يكره البُؤْسَ والتَّباؤُسَ يعني عند الناس ويجوز التَبَؤُسُ بالقصر والتشديد قال سيبويه وقالوا بُؤساً له في حد الدعاء وهو مما انتصب على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره والبَأْسَاءُ والمَبْأَسَة كالبُؤس قال بِشْرُ بن أَبي خازِم فأَصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بِمَبْأَسَةٍ والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ وقوله تعالى أَخَذناهم بالبَأْساءِ والضَّرَّاءِ قال الزجاج البأْساء الجوع والضراء في الأَموال والأَنفس وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ الأخيرة نادرة قال ابن جني هو ( * كذا بياض بالأصل ) كرم يكرم على ما قلناه في نعم ينعم وأَبْأَسَ الرجلُ حلت به البَأْساءُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد تَبُزُّ عَضارِيطُ الخَمِيسِ ثِيابَها فأَبْأَسْت ... يومَ ذلك وابْنَما ( * كذا بياض بالأصل ولعل موضعه بنتاً ) والبائِسُ المُبْتَلى قال سيبويه البائس من الأَلفاظ المترحم بها كالمِسْكين قال وليس كل صفة يترحم بها وإِن كان فيها معنى البائس والمسكين وقد بَؤُسَ بَأْسَةٌ وبئِيساً والاسم البُؤْسى وقول تأَبط شرّاً قد ضِقْتُ من حُبِّها ما لا يُضَيِّقُني حتى عُدِدْتُ من البُوسِ المساكينِ قال ابن سيده يجوز أَن يكون عنى به جمع البائس ويجوز أَن يكون من ذوي البُؤْسِ فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه والبائس الرجل النازل به بلية أَو عُدْمٌ يرحم لما به ابن الأَعرابي يقال بُوْساً وتُوساً وجُوْساً له بمعنى واحد والبأْساء الشدة قال الأَخفش بني على فَعْلاءَ وليس له أَفْعَلُ لأَنه اسم كما قد يجيء أَفْعَلُ في الأَسماء ليس معه فَعْلاء نحو أَحمد والبُؤْسَى خلاف النُّعْمَى الزجاج البأْساءُ والبُؤْسى من البُؤْس قال ذلك ابن دريد وقال غيره هي البُؤْسى والبأْساءُ ضد النُّعْمى والنَّعْماء وأَما في الشجاعة والشدة فيقال البَأْسُ وابْتَأَسَ الرجل فهو مُبْتَئِس ولا تَبْتَئِسْ أَي لا تحزن ولا تَشْتَكِ والمُبْتَئِسُ الكاره والحزين قال حسان بن ثابت ما يَقْسِمُ اللَّهُ أَقْبَلْ غَيْرَ مُبتِئِسٍ منه وأَقْعُدْ كريماً ناعِمَ البالِ أَي غير حزين ولا كاره قال ابن بري الأَحسن فيه عندي قول من قال إن مُبتَئِساً مُفْتَعِلٌ من البأْسِ الذي هو الشدة ومنه قوله سبحانه فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يفعلون أَي فلا يشتدّ عليك أَمْرُهم فهذا أَصله لأَنه لا يقال ابْتَأَسَ بمعنى كره وإِنما الكراهة تفسير معنوي لأَن الإِنسان إِذا اشتد به أَمرٌ كرهه وليس اشتدّ بمعنى كره ومعنى بيت حسان أَنه يقول ما يرزق اللَّه تعالى من فضله أَقبله راضياً به وشاكراً له عليه غير مُتَسَخِّطٍ منه ويجوز في منه أَن تكون متعلقة بأَقبل أَي أَقبله منه غير متسخط ولا مُشتَدٍّ أَمره عليّ وبعده لقد عَلِمْتُ بأَني غالي خُلُقي على السَّماحَةِ صُعْلوكاً وذا مالِ والمالُ يَغْشَى أُناساً لا طَباخَ بِهِمْ كالسِّلِّ يَغْشى أُصُولَ الدِّنْدِنِ البالي والطبَّاخُ القوّة والسِّمَنُ والدِّنْدنُ ما بَليَ وعَفِنَ من أُصول الشجر وقال الزجاج المُبْتَئِسُ المسكين الحزين وبه فسر قوله تعالى فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يَعْمَلون أَي لا تَحْزَن ولا تَسْتَكِنْ أَبو زيد وابْتَأَسَ الرجل إِذا بلغه شيء يكرهه قال لبيد في رَبْرَبٍ كَنِعاج صا رَةَ يَبْتَئِسْنَ بما لَقِينا وفي الحديث في صفة أَهل الجنة إِنَّ لكم أَن تَنْعَموا فلا تَبْؤُسوا بَؤُس يَبْؤُس بالضم فيهما بأْساً إِذا اشتد والمُبْتَئِسُ الكاره والحزين والبَؤُوس الظاهر البُؤْسِ وبِئْسَ نَقيضُ نِعْمَ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي إِذا فَرَغَتْ من ظَهْرِه بَطَّنَتْ له أَنامِلُ لم يُبْأَسْ عليها دُؤُوبُها فسره فقال يصف زِماماً وبئسما دأَبت ( * قوله « وبئسما دأبت » كذا بالأصل ولعله مرتبط بكلام سقط من الناسخ ) أَي لم يُقَلْ لها بِئْسَما عَمِلْتِ لأَنها عملت فأَحسنت قال لم يسمع إِلا في هذا البيت وبئس كلمة ذم ونِعْمَ كلمة مدح تقول بئس الرجلُ زَيدٌ وبئست المرأَة هِنْدٌ وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأَنهما أُزيلا عن موضعهما فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إِذا أَصاب نِعْمَةً وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إِذا أَصاب بؤْساً فنقلا إِلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا وفيهما لغات تذكر في ترجمة نعم إِن شاء اللَّه تعالى وفي حديث عائشة رضي اللَّه عنها بِئْسَ أَخو العَشِيرةِ بئس مهموز فعل جامع لأَنواع الذم وهو ضد نعم في المدح قال الزجاج بئس ونعم هما حرفان لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس وإِنما كانتا كذلك لآن نعم مستوفية لجميع المدح وبئس مستوفية لجميعي الذم فإِذا قلت بئس الرجل دللت على أَنه قد استوفى الذم الذي يكون في سائر جنسه وإِذا كان معهما اسم جنس بغير أَلف ولام فهو نصب أَبداً فإِذا كانت فيه الأَلف واللام فهو رفع أَبداً وذلك قولك نعم رجلاً زيد ونعم الرجل زيد وبئس رجلاً زيد وبئس الرجل زيد والقصد في بئس ونعم أَن يليهما اسم منكور أَو اسم جنس وهذا قول الخليل ومن العرب من يصل بئس بما قال اللَّه عز وجل ولبئسما شَرَوْا به أَنفسهم وروي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه قال بئسما لأَحدكم أَن يقول نَسِيتُ أَنه كَيْتَ وكَيْتَ أَمَا إِنه ما نَسِيَ ولكنه أُنْسِيَ والعرب تقول بئسما لك أَن تفعل كذا وكذا إِذا أَدخلت ما في بئس أَدخلت بعد ما أَن مع الفعل بئسما لك أَن تَهْجُرَ أَخاك وبئسما لك أَن تشتم الناس وروى جميع النحويين بئسما تزويجٌ ولا مَهْر والمعنى فيه بئس تزويج ولا مهر قال الزجاج بئس إِذا وقعت على ما جعلت ما معها بمنزلة اسم منكور لأَن بئس ونعم لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس وفي التنزيل العزيز بعَذابٍ بَئِيسٍ بما كانوا يَفْسُقُون قرأَ أَبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة بعذابٍ بَئِيسٍ علة فَعِيلٍ وقرأَ ابن كثير بِئِيس على فِعِيلٍ وكذلك قرأَها شِبْل وأَهلُ مكة وقرأَ ابن عامر بِئْسٍ علة فِعْلٍ بهمزة وقرأَها نافع وأَهل مكة بِيْسٍ بغير همز قال ابن سيده عذاب بِئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ أَي شديد وأَما قراءَة من قرأَ بعذاب بَيْئِسٍ فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال فَيْعِلٍ وإِن لم يكن ذلك إِلا في المعتل نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ وبابهما يوجهان العلة ( * قوله « يوجهان العلة إلخ » كذا بالأصل ) وإِن لم تكن حرف علة فإِنها معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن حرف العلة فأُجريت مجرى التعرية في باب الحذف والعوض وبيس كخِيس يجعلها بين بين من بِئْسَ ثم يحولها بعد ذلك وليس بشيء وبَيِّسٍ على مثال سَيِّدٍ وهذا بعد بدل الهمزة في بَيْئِسٍ والأَبْؤُسُ جمع بَؤُسٍ من قولهم يومُ بُؤْس ويومُ نُعْمٍ والأَبْؤُسُ أَيضاً الداهية وفي المثل عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً وقد أَبْأَسَ إبْآساً قال الكميت قالوا أَساءَ بنوكُرْزٍ فقلتُ لهم عسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإِغْوارِ قال ابن بري الصحيح أَن الأَبْؤُسَ جمع بَأْس وهو بمعنى الأَبْؤُس ( * قوله « وهو بمعنى الأبؤس » كذا بالأصل ولعل الأولى بمعنى البؤس ) لأَن باب فَعْلٍ أَن يُجْمَعَ في القلة على أَفْعُلٍ نحو كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ونَسْرٍ وأَنْسُرٍ وباب فُعْلٍ أَن يُجْمَع في القلة على أَفْعال نحو قُفْلٍ وبُرْدٍ وأَبْرادٍ وجُنْدٍ وأَجنادٍ يقال بَئِسَ الشيءُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً إِذا اشتدّ قال وأَما قوله والأَبْؤُسُ الداهية قال صوابه أَن يقول الدواهي لأَن الأَبْؤُس جمع لا مفرد وكذلك هو في قول الزَّبَّاءِ عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً هو جمع بأْسٍ على ما تقدم ذكره وهو مَثَلٌ أَوَّل من تكلم به الزَّبَّاء قال ابن الكلبي التقدير فيه عسى الغُوَيْرُ أَن يُحْدِثَ أَبْؤُساً قال وهو جمع بَأْسٍ ولم يقل جمعُ بُؤْسٍ وذلك أَن الزَّبَّاء لما خافت من قَصِيرٍ قيل لها ادخلي الغارَ الذي تحت قصرك فقالت عسى الغوير أَبؤُساً أَي إِن فررت من بأْس واحد فعسى أَن أَقع في أَبْؤُسٍ وعسى ههنا إِشفاق قال سيبويه عسى طمع وإِشفاق يعني أَنها طمع في مثل قولك عسى زيد أَن يسلم وإِشفاق مثل هذا المثل عسى الغوير أَبؤُساً وفي مثل قول بعض أَصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم عسى أَن يَضُرَّني شَبَهُه يا رسول اللَّه فهذا إِشفاق لا طمع ولم يفسر معنى هذا المثل ولم يذكر في أَي معنى يتمثل به قال ابن الأَعرابي هذا المثل يضرب للمتهم بالأَمر ويشهد بصحة قوله قول عمر رضي اللَّه عنه لرجل أَتاه بمَنْبُوذٍ عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً وذلك أَنه اتهمه أَن يكون صاحب المَنْبوذَ وقال الأَصمعي هو مثل لكل شيء يخاف أَن يَأْتي منه شر قال وأَصل هذا المثل أَنه كان غارٌ فيه ناس فانْهارَ عليهم أَو أَتاهم فيه فقتلهم وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً هو جمع بأْس وانتصب على أَنه خبر عسى والغُوَيْرُ ماء لكَلْبٍ ومعنى ذلك عسى أَن تكون جئت بأَمر عليك فيه تُهَمَةٌ وشِدَّةٌ
الرائد
* بأس. ج أبؤس. 1-مص. بؤس وبئس. 2-جرأة. 3-قوة. 4-حرب. 5-شدة في الحرب. 6-عذاب شديد. 7-خوف. 8-«لا بأس عليه، أو لا عليه»: أي لا خوف عليه. 9-«لا بأس فيه»: أي لا حرج، لا ضرر. 10-«لا بأس أن تعرف»: أي لا صعوبة.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: