جصَّصَ يجصِّص ، تجصيصًا ، فهو مُجصِّص ، والمفعول مُجصَّص
جَصَّصَ الجِرْوُ : فتَّحَ عينيه وحرَّكهما
جَصَّصَ النبتُ والتمرُ والزهرُ: بدا أَولَ ما يخرج
جَصَّصَ البناءَ: طَلاَه بالجصّ
جَصَّصَ الإِناءَ : ملأَه
,
اجص
ا ج ص: الإجَّاصُ دخيل لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب إجَّاصةٌ ولا تقل إنجاص
المعجم: مختار الصحاح
أجص
"الإِجّاصُ والإِنْجاصُ: من الفاكهة معروف، قال أُميّة بن أَبي عائذ الهذلي يصف بقرة: يَتَرَقّبُ الخَطْبُ السَّواهِمَ كلَّها، بِلَواقِحٍ كَحوالِك الإِجّاص
ويروى: الإِنْجاص. قال الجوهري: الإِجّاصُ دَخيل لأَن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب، والواحدة إِجّاصة. قال يعقوب: ولا تقل إِنْجاص؛ قال ابن بري: وقد حكى محمد ابن جعفر القزّاز إِجّاصة وإِنْجاصة وقال: هما لغتان. "
المعجم: لسان العرب
جصص
"الجِصُّ والجَصُّ: معروف، الذي يُطْلى به، وهو معرب، قال ابن دريد: هو الجِصُّ ولم يُقَل الجَصّ، وليس الجصّ بعربي وهو من كلام العجم،ولغةُ أَهل الحجاز في الجَصّ: القَصّ. ورجل جَصَّاصٌ: صانع للجِصّ. والجَصَّاصةُ: الموضعُ الذي يُعمل به الجِصُّ. وجَصَّصَ الحائطَ وغَيره: طلاه بالجِصّ. ومكان جُصاجِصٌ: أَبيضُ مستوٍ. وجصّصَ الجِرْوُ وفَقَح إِذا فتحَ عينيه. وجَصّصَ العُنْقودُ: هَمَّ بالخروج. وجَصّصَ على القوم: حَمَلَ. وجَصّصَ عليه بالسيف: حَمَلَ أَيضاً،وقد قيل بالضاد، وسنذكره لأَن الصاد والضاد في هذا لغتان. الفراء: جَصّصَ فلانٌ إِناءَه إِذا مَلأَه. "
المعجم: لسان العرب
,
أبَرَ
ـ أبَرَ النَّخْلَ والزَّرْعَ ، يأْبُرُهُ ويأْبِرُهُ ، أبْراً وإباراً وإِبارَةً : أصْلَحَهُ ، كأَبَّره ، ـ أبَر الكلبَ : أطْعَمَه الإِبْرَةَ في الخُبْزِ ، ـ أبَر العَقْرَبُ : لَدَغَتْ ـ أبَرت بإِبْرَتِها : طَرَفِ ذَنَبِها ، ـ أبَر فلاناً : اغْتابَهُ ، ـ أبَر القومَ : أهْلَكَهُمْ . ـ إِبْرَةُ : مِسَلَّةُ الحَديدِ ، ج : إِبَرٌ وإِبارٌ . ـ أَبَّارُ : صانِعُ الإِبْرَة وبائِعُها ، ـ بائِعُ الإِبْرَة : إِبْرِيُّ ، ـ إِبْرَة : عَظْمُ وتَرَةِ العُرْقوبِ ، وطَرَفُ الذراع من اليَدِ ، أو عُظَيْمٌ مُسْتَوٍ مع طَرَفَي الزَّنْدِ من الذِّراعِ إلى طَرَفِ الإِصْبَعِ ، وما انْحَدَرَ من عُرْفوبِ الفَرَسِ ، وفَسيلُ المُقْل ، ج : إِبَرَاتٌ وإِبَرٌ ، إِبْرَة : النَّميمةُ ، وشَجَرٌ كالتِّينِ . ـ أَبَّارُ : البُرْغوثُ ، ـ إِشْيافُ الأَبَّارِ : دَواءٌ للعَيْنِ . ـ مِئْبَرُ : موضِعُ الإِبْرَةِ ، والنَّميمةُ ، وإفسادُ ذاتِ البَيْنِ ، كالمِئْبَرَةِ ، وما يُلْقَحُ به النَّخْلُ ، وما رَقَّ من الرَّمْلِ . ـ أبِرَ : صَلَحَ . ـ إِبْرَة : قرية ، منها : محمدُ بنُ الحسينِ الحافِظُ . ـ ائْتَبَرَهُ : سألَه أبْرَ نَخْلِه أو زَرْعِه ، ـ ائْتَبَر البِئْرَ : احْتَفَرَها . ـ أُبَيْر : ماءٌ ، ـ أُبَيْر ابنُ العَلاءِ : محدِّثٌ . ـ عِصْمَةُ بنُ أُبَيْرٍ ، وعُوَيْفُ بنُ الأَضْبَطِ بنِ أُبَيْرٍ : صحابِيَّانِ . ـ بنو أُبَيْرٍ : قَبيلةٌ . ـ أبْرينُ : لُغَةٌ في يَبْرينَ . ـ آبارُ : من كُوَرِ واسِطَ . ـ آبارُ الأَعْرابِ : موضع بين الأَجْفَرِ وفَيْدَ . ـ مِئْبَرَةُ من الدَّوْمِ : أوَّلُ ما يَنْبُتُ . ـ قولُ عَلِيٍّ ، عليه السلام : ‘‘ ولسْتُ بمَأْبورٍ في دينِي ’‘، أي : بمُتَّهَمٍ في دينِي فَيَتَألَّفَنِي النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، بتَزْويجي فاطمةَ ، ويُرْوى ‘‘ ولسْتُ بمَأْثورٍ في دينِي ’‘، أي : ممَّن يُؤْثَرُ عَنِّي الشَّرُّ .
المعجم: القاموس المحيط
تبُوء بإثمي
ترجع بإثم قتلي إذا قتلتني سورة : المائدة ، آية رقم : 29
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
بلم
" البَلَمةُ : بَرَمةُ العِضاه ؛ عن أَبي حنيفة . والبَيلَمُ : القُطْنُ ، وقيل : قُطْن القَصَب ، وقيل : الذي في جَوْف القَصَبة ، وقيل : قُطْن البَرْدِيِّ ، وقيل : جَوْزُ القُطْن . وسيف بَيْلَمِيٌّ : أَبْيضُ . والإبْلِمُ والأَبْلَمُ والأُبْلُمُ والإبْلِمَةُ والأُبْلُمة ، كل ذلك : الخُوصةُ . يقال : المالُ بيننا والأَمْرُ بيننا شِقّ الإبْلِمَة ، وبعضهم يقول : شِقَّ الأُبْلُمة ، وهي الخُوصة ، وذلك لأَنها تؤخذ فتُشَقُّ طُولاً على السَّواء . وفي حديث السقِيفَة : الأَمْرُ بيننا وبينكم كقَدِّ الأُبْلُمة ؛ الأُبْلُمة ، بضم الهمزة واللام وفتحهما وكسرهما ، أَي خُوصة المُقْلِ ، وهمزتها زائدة ، يقول : نحن وإِيَّاكم في الحُكْم سواء لا فَضْل لأَميرٍ على مأمور كالخُوصة إذا شُقَّتْ باثْنَتَيْن مُتَساوِيتين . الجوهري : الأَبْلَم خُوصُ المُقْل ، وفيه ثلاثُ لُغات : أَبْلَم وأُبْلُم وإبْلِم ، والواحدة بالهاء . ونَخْلٌ مُبَلَّم : حوله الأَبْلَمِ ؛
قال : خَوْد تُرِيكَ الجَسَدَ المُنَعَّما ، كما رأَيتَ الكَثَرَ المُبَلَّمَ ؟
قال أَبو زياد : الأبْلَم ، بالفَتح ، بَقْلة تخْرج لها قُرُونٌ كالباقِلّى وليس لها أَرُومةٌ ، ولها وُرَيْقة مِنْتَشِرة الأَطْراف كأَنها ورَق الجَزَر ؛ حكى ذلك أَبو حنيفة . والبَلَمُ والبَلَمَةُ : داءٌ يأخذ الناقة في رَحِمِها فتَضيق لذلك ، وأَبْلَمتْ : أَخذها ذلك . والبَلَمةُ : الضَّبَعةُ ، وقيل : هي ورَمُ الحَياء من شدة الضَّبَعة . الأَصمعي : إذا وَرِمَ حياءُ الناقة من الضَّبَعةِ قيل : قد أَبْلَمتْ ، بها بَلَمَةٌ شديدة . والمُبْلِمُ والمِبْلامُ : الناقة التي لا تَرْغُو من شِدَّة الضَّبَعَةِ ، وخصَّ ثعلب به البَكْرة من الإبل ؛ قال أَبو الهَيثم : إنما تُبْلِمُ البَكْرات خاصَّة دون غيرها ؛ قال نصير : البَكْرة التي لم يَضْرِبْها الفحل قطُّ فإنها إذا ضَبِعَتْ أَبْلَمَتْ فيقال هي مُبْلِمٌ ، بغير هاء ، وذلك أَن يَرِمَ حَياؤُها عند ذلك ، ولا تُبْلِمُ إلاَّ بَكْرة ، قال أَبو منصور : وكذلك ، قال أَبو زيد : المُبْلِمُ البَكْرةُ التي لم تُنْتَج قطُّ ولم يَضْرِبها فَحلٌ ، فذلك الإبْلامُ ، وإذا ضربها الفحلُ ثم نَتَجُوها فإنها تَضْبَع ولا تُبْلِمُ . الجوهري : أَبْلَمت الناقة إذا وَرِمَ حَياؤها من شدَّة الضَّبَعَةِ ، وقيل : لا تُبْلِم إلاَّ البَكْرة ما لم تُنْتَج . وأَبْلَمَت شَفَته : وَرِمَتْ ، والاسمُ البَلَمَةُ . ورجل أَبْلَم أَي غَليظُ الشفتَين ، وكذلك بعير وأَبلَم . الرجل إذا وَرِمَتْ شَفَتاه . ورأَيت شَفَتيه مُبْلَمَتَيْن إذا وَرِمتَا . والتَّبْلِيمُ : التقْبيحُ . يقال : لا تُبَلِّم عليه أَمرَه أَي لا تُقَبِّح أَمْره ، مأخوذ من أَبْلَمتِ الناقة إذا وَرِم حَياؤها من الضَّبَعةِ . ابن بري :، قال أَبو عمرو يقال ما سمِعْت له أَبْلَمةً أَي حركة ؛ وأَنشد : فما سمعْت ، بعدَ تلك النَّأمهْ ، منها ولا مِنْه هناك أَبْلَمَهْ وفي حديث الدجال : رأَيته بَيْلَمانِيّاً أَقْمَر هِجاناً أَي ضخمٌ مُنتَفِخ ، ويروى بالفاء . والبَلْماءُ : ليلةُ البَدْر لعِظَم القَمر فيها لأَنه يكون تامّاً . التهذيب : أَبو الهذيل الإبْلِيمُ العَنْبر ؛
وأَنشد : وحُرَّةٍ غير مِتْفالٍ لَهَوْتُ بها ، لو كان يَخْلُد ذو نُعْمى لِتَنْعيمِ كأَنَّ ، فوقَ حَشاياها ومِحْبَسِها ، صَوائرَ المسْك مَكْبُولاً بإبْلِيمِ أَي بالعَنْبر ؛ قال الأَزهري وقال غيره : الإبْلِيمُ العسَل ، قال : ولا أَحفَظُه لإمامٍ ثقةٍ ، وبَيْلَمُ النجَّارِ : لغَة في البَيْرَم . "
المعجم: لسان العرب
أثم
" الإِثْمُ : الذَّنْبُ ، وقيل : هو أَن يعمَل ما لا يَحِلُّ له . وفي التنزيل العزيز : والإِثْمَ والبَغْيَ بغير الحَقّ . وقوله عز وجل : فإِن عُثِر على أَنَّهما استَحقّا إثْماً ؛ أَي ما أُثِم فيه . قال الفارسي : سماه بالمصدر كما جعل سيبويه المَظْلِمة اسم ما أُخِذ منك ، وقد أَثِم يأْثَم ؛
قال : لو قُلْتَ ما في قَوْمِها لم تِيثَمِ أَراد ما في قومها أَحد يفْضُلها . وفي حديث سعيد بن زيد : ولو شَهِدْتُ على العاشر لم إِيثَم ؛ هي لغة لبعض العرب في آثَم ، وذلك أَنهم يكسرون حَرْف المُضارَعة في نحو نِعْلَم وتِعْلَم ، فلما كسروا الهمزة في إِأْثَم انقلبت الهمزة الأَصلية ياء . وتأَثَّم الرجل : تابَ من الإِثْم واستغفر منه ، وهو على السَّلْب كأَنه سَلَب ذاته الإِثْم بالتوْبة والاستغفار أَو رامَ ذلك بهما . وفي حديث مُعاذ : فأَخْبر بها عند موتِه تَأَثُّماً أَي تَجَنُّباً للإِثْم ؛ يقال : تأَثَّم فلانٌ إِذا فَعَل فِعْلاً خرَج به من الإِثْم ، كما يقال تَحَرَّج إِذا فعل ما يخرُج به عن الحَرج ؛ ومنه حديث الحسن : ما عَلِمْنا أَحداً منهم تَرك الصلاة على أَحدٍ من أَهْل القِبْلة تأَثُّماً ، وقوله تعالى : فيهما إِثْمٌ كَبِيرٌ ومَنافِعُ للناس وإِثْمُهُما أَكْبَرُ من نَفْعِهما ؛ قال ثعلب : كانوا إِذا قامَرُوا فَقَمَروا أَطْعَمُوا منه وتصدَّقوا ، فالإطعام والصّدَقة مَنْفَعَة ، والإِثْم القِمارُ ، وهو أَن يُهْلِك الرجلُ ويذهِب مالَه ، وجمع الإِثْم آثامٌ ، لا يكسَّر على غير ذلك . وأَثِم فلان ، بالكسر ، يأْثَم إثْماً ومَأْثَماً أَي وقع في الإِثْم ، فهو آثِم وأَثِيمٌ وأَثُومٌ أَيضاً . وأَثَمَه الله في كذا يَأْثُمُه ويأْثِمُه أَي عدَّه عليه إِثْماً ، فهو مَأْثُومٌ . ابن سيده : أَثَمَه الله يَأْثُمُه عاقَبَه بالإِثْم ؛ وقال الفراء : أَثَمَه الله يَأْثِمُه إِثْماً وأَثاماً إِذا جازاه جزاء الإِثْم ، فالعبد مأْثومٌ أَي مجزيّ جزاء إثْمه ، وأَنشد الفراء لنُصيب الأَسود ؛ قال ابن بري : وليس بنُصيب الأَسود المَرواني ولا بنُصيب الأَبيض الهاشمي : وهَلْ يَأْثِمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها ، وعَلَّلْتُ أَصحابي بها لَيْلة النفْرِ ؟ ورأَيت هنا حاشيةً صورتُها : لم يقُل ابن السِّيرافي إِن الشِّعْر لنُصيب المرواني ، وإِنما الشعر لنُصيب بن رياح الأَسود الحُبَكي ، مولى بني الحُبَيك بن عبد مناة ابن كِنانة ، يعني هل يَجْزِيَنّي الله جزاء إِثْمِي بأَن ذكرت هذه المرأَة في غِنائي ، ويروى بكسر الثاء وضمها ، وقال في الحاشية المذكورة :، قال أَبو محمد السيرافي كثير من الناس يغلَط في هذا البيت ، يرويه النَّفَرْ ، بفتح الفاء وسكون الراء ، قال : وليس كذلك ، وقيل : هذا البيت من القصيد التي فيها : أَما والذي نادَى من الطُّور عَبْدَه ، وعَلَّم آياتِ الذَّبائح والنَّحْر لقد زادني للجَفْر حبّاً وأَهِله ، ليالٍ أَقامَتْهُنَّ لَيْلى على الجَفْر وهل يَأْثِمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها ، وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلة النَّفْر ؟ وطيَّرْت ما بي من نُعاسٍ ومن كَرىً ، وما بالمَطايا من كَلال ومن فَتْرِ والأَثامُ : الإِثْم . وفي التنزيل العزيز : يَلْقَ أَثاماً ، أَراد مُجازاة الأَثام يعني العقوبة . والأَثامُ والإِثامُ : عُقوبة الإِثمِ ؛ الأَخيرة عن ثعلب . وسأَل محمد بن سلام يونس عن قوله عز وجل : يَلْفُ أَثاماً ، قال : عُقوبةً ؛
وأَنشد قول بشر : وكان مقامُنا نَدْعُو عليهم ، بأَبْطَح ذي المَجازِ له أَثام ؟
قال أَبو إسحق : تأْويلُ الأَثامِ المُجازاةُ . وقال أَبو عمرو الشيباني : لَقِي فلان أَثامَ ذلك أَي جَزاء ذلك ، فإِنَّ الخليل وسيبويه يذهبان إِلى أَن معناه يَلْقَ جَزاء الأَثامِ ؛ وقول شافع الليثي في ذلك : جَزى اللهُ ابنَ عُرْوةَ حيث أَمْسَى عَقُوقاً ، والعُقوقُ له أَثامُ أَي عُقوبة مُجازاة العُقُوق ، وهي قطيعة الرَّحِم . وقال الليث : الأَثامُ في جملة التفسير عُقوبة الإِثمِ ، وقيل في قوله تعالى ، يَلقَ أَثاماً ، قيل : هو وادٍ في جهنم ؛ قال ابن سيده : والصواب عندي أَن معناه يَلْقَ عِقابَ الأَثام . وفي الحديث : مَن عَضَّ على شِبذِعِه سَلِمَ من الأَثام ؛ الأَثامُ ، بالفتح : الإِثمُ . يقال : أَثِمَ يَأْثَم أَثاماً ، وقيل : هو جَزاء الإِثمِ ، وشِبْذِعُه لسانه . وآثَمه ، بالمدّ : أَوقعه في الإِثمِ ؛ عن الزجَّاج ؛ وقال العجاج : بل قُلْت بَعْض القَوْمِ غير مُؤْثِمِ وأَثَّمه ، بالتشديد :، قال له أَثِمْت . وتأَثَّم : تحَرَّجَ من الإِثمِ وكَفَّ عنه ، وهو على السَّلْب ، كما أَن تَحَرَّجَ على السّلْب أَيضاً ؛ قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود : تَجَنَّبْت هِجْرانَ الحَبيب تأَثُّماً ، إِلا إِنَّ هِجْرانَ الحَبيب هو الإِثمُ ورجل أَثَّامٌ من قوم آثمين ، وأَثِيمٌ من قوم أُثَماء . وقوله عز وجل : إِنَ شَجرَةَ الزَّقُّوم طَعامُ الأَثِيم ؛ قال الفراء : الأَثِيمُ الفاجر ، وقال الزجاج : عُنِيَ به هنا أَبو جهل بن هِشام ، وأَثُومٌ من قوْم أُثُمٍ ؛ التهذيب : الأَثِيمُ في هذه الآية بمعنى الآثِم . يقال : آثَمَهُ اللهُ يُؤْثمه ، على أَفْعَله ، أَي جعله آثِماً وأَلفاه آثِماً . وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : أَنه كان يُلَقِّنُ رَجُلاً إِنَّ شَجرةَ الزَّقُّومِ طَعام الأَثِيم ، وهو فَعِيل من الإِثم . والمَأْثَم : الأَثامُ ، وجمعه المَآثِم . وفي الحديث عنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللّهم إِني أَعوذ بك من المَأْثَمِ والمَغْرَمِ ؛ المَأْثَمُ : الأَمرُ الذي يَأْثَمُ به الإِنسان أَو هو الإِثْمُ نفسهُ ، وَضْعاً للمصدر موضع الاسم . وقوله تعالى : لا لَغْوٌ فيها ولا تأْثِيمٌ ، يجوز أَن يكون مصدر أَثِمَ ، قال ابن سيده : ولم أَسمع به ، قال : ويجوز أَن يكون اسماً كما ذهب إِليه سيبويه في التَّنْبيت والتَّمْتين ؛ وقال أُمية بن أَبي الصلت : فلا لَغْوٌ ولا تأْثيمَ فيها ، وما فاهُوا به لَهُمُ مُقِيمُ والإِثمُ عند بعضهم : الخمر ؛ قال الشاعر : شَرِبْتُ الإِثَمَ حتى ضَلَّ عَقْلي ، كذاكَ الإِثمُ تَذْهَبُ بالعُقول ؟
قال ابن سيده : وعندي أَنه إِنما سمَّهاها إِثْماً لأَن شُرْبها إِثْم ، قال : وقال رجل في مجلس أَبي العباس : نَشْرَبُ الإِثمَ بالصُّواعِ جِهارا ، وتَرى المِسْكَ بيننا مُسْتَعارا أَي نَتَعاوَره بأَيدينا نشتمُّه ، قال : والصُّواعُ الطِّرْجِهالةُ ، ويقال : هو المَكُّوكُ الفارسيُّ الذي يَلْتَقِي طَرفاه ، ويقال : هو إِناء كان يشرَب فيه المِلك . قال أَبو بكر : وليس الإِثمُ من أَسماء الخمر بمعروف ، ولم يصح فيه ثبت صحيح . وأَثِمَتِ الناقة المشي تأْثَمُه إِثْماً : أَبطأَت ؛ وهو معنى قول الأَعشى : جُمالِيَّة تَغْتَلي بالرِّداف ، إِذا كَذَبَ الآثِماتُ الهَجِيرَا
يقال : ناقة آثِمَةٌ ونوق آثِماتٌ أَي مُبْطِئات . قال ابن بري :، قال ابن خالويه كذب ههنا خفيفة الذال ، قال : وحقها أَن تكون مشدّدة ، قال : ولم تجئ مخففة إِلا في هذا البيت ، قال : والآثِمات اللاتي يُظنُّ أَنهنَّ يَقْوَيْن على الهَواجِر ، فإِذا أَخْلَفْنه فكأَنهنَّ أَثِمْنَ . "