وصف و معنى و تعريف كلمة بإنهاء:


بإنهاء: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على باء (ب) و ألف همزة (إ) و نون (ن) و هاء (ه) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح بإنهاء في معاجم اللغة العربية:



بإنهاء

جذر [إنه]

  1. إِنهاء: (اسم)
    • مصدر أنْهَى
    • قَرَّرَ إنْهَاءَ عَمَلِهِ مَسَاءً : أيْ إكْمَالَهُ ، إتْمَامَهُ
  2. إِنهاء: (اسم)
    • إنهاء : مصدر أَنهَى
,
  1. مَنَا
    • ـ مَنَا ومَنَاةُ : كَيْلٌ ، أو مِيزانٌ ، ويُثَنَّى مَنَوَانِ ومَنَيَانِ ، ج : أمْناءٌ وأمْنٍ ومُنِيٌّ ومِنِيٌّ .
      ـ مَنَاهُ يَمْنُوه : ابْتَلاَهُ ، واخْتَبَرَهُ .
      ـ مُنُوَّةُ : الأمْنِيَّةُ .
      ـ دارِي مَنَا دارِهِ : حِذاءَها .
      ـ مَناةُ : موضع بالحِجازِ ، وصَنَمٌ .
      ـ مَمْناةُ : الأرضُ السَّوْداءُ .
      ـ مُمانِي : الدَّيُّوثُ .
      ـ مانٍ المُوَسْوَسُ : شاعِرٌ مُرِقٌّ ، وآخَرُ زِنْدِيقٌ .
      ـ تَمانِي : المُخارَجَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. مَناهُ
    • ـ مَناهُ اللّهُ يَمْنِيه : قَدَّرَهُ ، أو ابْتَلاهُ واخْتَبَرَهُ .
      ـ مَنَى : المَوْتُ ، كالمَنِيَّةِ ، وقَدَرُ اللّهِ ، والقَصْدُ .
      ـ مُنِيَ بكذا : ابْتُلِيَ به ،
      ـ مُنِيَ لكذا : وُفِّقَ .
      ـ مَنِيُّ ومِنَى ومَنْيَةُ : ماءُ الرَّجلِ والمرأةِ ، ج : مُنْيٌ ، كقُفْلٍ ،
      ـ مَنَى وأمْنَى ومَنَّى : بمعنًى .
      ـ اسْتَمْنَى : طَلَبَ خُرُوجَه .
      ـ مِنَى : قرية بمكةَ ، وتُصْرَفُ ، سُمِّيَتْ لِما يُمْنَى بها من الدِّماءِ . ابنُ عباسٍ : لأنَّ جبريلَ ، عليه السلامُ ، لَمَّا أرادَ أن يُفارِقَ آدمَ ، قال له : تَمَنَّ . قال : أَتَمَنَّى الجَنَّةَ ، فَسُمِّيَتْ مِنًى ، لأُمْنِيَّةِ آدمَ ، وع آخَرُ بنَجْدٍ ، وماءٌ قُرْبَ ضَرِيَّةَ .
      ـ أمْنَى وامْتَنَى : أتَى مِنَى ، أو نَزَلَها .
      ـ تَمَنَّاهُ : أرادَهُ . ومَنَّاهُ إياه ، ومَنَّا به تَمْنِيَةً ، وهي المُنْيَةُ والمِنْيَةُ والأمْنِيَّةُ .
      ـ تَمَنَّى : كَذَبَ ،
      ـ تَمَنَّى الكِتابَ : قَرَأَهُ ،
      ـ تَمَنَّى الحديثَ : اخْتَرَعَه ، وافْتَعَلَه .
      ـ مُنْيَةُ ومِنْيَةُ ومُنْوَةُ : أيامُ الناقةِ التي لم يَسْتَيْقَنْ فيها لِقاحُها من حِيالها ، فَمُنْيَةُ البِكْرِ التي لم تَحْمِلْ عَشْرُ لَيالٍ ، ومُنْيَةُ الثَّنِيِّ ، وهو البَطْنُ الثاني ، خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، ثم تُعْرَفُ ألاقحٌ هي أم لا . وأمْنَتْ ، فهي مُمْنٍ ومُمْنِيَةٌ ، وقدْ اسْتَمْنَيْتُها .
      ـ مُنِيتُ به مَنْياً : بُلِيتُ به .
      ـ ماناهُ : جازاهُ ، أو ألْزَمَهُ ، وماطَلَهُ ، وداراهُ ، وعاقَبَهُ في الرُّكوبِ .
      ـ تَمَنّ : بلد بين الحَرَمَيْنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أنهى
    • أنهى يُنهي ، أَنْهِ ، إنهاءً ، فهو مُنْهٍ ، والمفعول مُنهًى :-
      أنهى درسَه أنجزَه وأتمَّه ، وفرغ منه :- يجب إنهاء عمل اليوم قبل الغد ، - أنهى خلافًا : حسَمه ، قطعه ، - أنهى أيّامه الأخيرة في المستشفى : قضاها ، أمضاها :-
      أنهى بنجاح : اختتم / توَّج .
      أنهى العقدَ : ألغاه :- أنهى العملَ بالقانون : أبطل وأوقف .• أنهى الشَّكوى إلى المسئولين : أوصلها وأبلغها إليهم ، بلّغهم بها .
      أنهى صديقَه عن شرب الخمر : نهاه عنه ، كفَّه ومنعه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. المَنْهَى
    • المَنْهَى : ما يُنْهَى عنه من الأُمور . والجمع : منَاهٍ .
      يقال : هذا منْ مناهي الشَّرْع ، وهو يركَبُ المناهي .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. النَّهِىءُ
    • النَّهِىءُ : اللَّحمُ الذي لم يَنْضَج .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. نَهِىء
    • نهىء - ينهأ ، نهأ ونهاءة ونهوءا ونهوءة ونهاوة
      1 - نهىء اللحم : لم ينضج

    المعجم: الرائد

  7. منَاه
    • مناه -
      1 -« مناهي الشرع » : ما « ينهى » عنه ، أي يمنع

    المعجم: الرائد

  8. مناه الله بمحنة
    • ابتلاه بها ، أصابه ( انظر


    المعجم: عربي عامة

  9. مَنَاهُ
    • مَنَاهُ بكذا مَنَاهُ ُ مَنْوًا : ابتلاه به .
      و مَنَاهُ فلانًا : اختبره .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. مَنَاهٍ
    • [ ن هـ ي ]. :- مَنَاهِي العَقِيدَةِ :- : مَا يُنْهَى عَنْهُ .

    المعجم: الغني

  11. إنْهَاءٌ
    • [ ن هـ ي ]. ( مصدر أنْهَى ). :- قَرَّرَ إنْهَاءَ عَمَلِهِ مَسَاءً :- : أيْ إكْمَالَهُ ، إتْمَامَهُ .


    المعجم: الغني

  12. إنهاء
    • إنهاء :-
      مصدر أنهى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. أَنهَى
    • أنهى - إنهاء
      1 - أنهى الشيء : أبلغه نهايته ، أتمه « أنهى كتابه ». 2 - أنهى الشيء : أبلغه ، أوصله « أنهى إليه الخبر أو الرسالة ». 3 - أنهى اليه الأمر : أعلمه به . 4 - أنهى من الشيء : : اكتفى بما أخذ منه . 5 - أنهى : عن الشيء : كف ، امتنع .

    المعجم: الرائد

  14. أنها
    • أنها - إنهاء
      1 - أنها اللحم : لم ينضجه . 2 - أنها الأمر : لم يبرمه ، لم يتمه . `

    المعجم: الرائد

  15. إنهاء التقاعد
    • إنهاء برنامج تقاعد من قبل شركة لأنها تعتبر أن البرنامج مغالى في تمويله ولأنها تريد امتلاك أصوله الفائضة . وتستثمر الأموال المسحوبة من البرنامج ببرنامج شركة تأمين يؤدّي دفعات سنوية ثابتة لموظّفيها في المستقبل . ، وتعني بالانجليزية : pension reversion

    المعجم: مالية

  16. شرط الإنهاء
    • شرط في عقد يحدّد قابلية العقد للإنهاء وبأيّة شروط ، وتعني بالانجليزية : cesser clause

    المعجم: مالية

  17. نهي
    • " النَّهْيُ : خلاف الأَمر .
      نَهاه يَنْهاه نَهْياً فانْتَهى وتناهى : كَفَّ ؛

      أَنشد سيبويه لزياد بن زيد العذري : إذا ما انْتَهى عِلْمي تناهَيْتُ عندَه ، أَطالَ فأَمْلى ، أَو تَناهى فأَقْصَرا وقال في المعتل بالأَلف : نَهَوْته عن الأَمر بمعنى نَهيْته .
      ونَفْسٌ نَهاةٌ : منتهية عن الشيء .
      وتَناهَوْا عن الأَمر وعن المنكر : نَهى بعضهم بعضاً .
      وفي التنزيل العزيز : كانوا لا يَتَناهَوْنَ عن مَنْكَرٍ فعلوه ؛ وقد يجوز أَن يكون معناه يَنْتَهُونَ .
      ونَهَيْته عن كذا فانْتَهى عنه ؛ وقول الفرزدق : فَنَهَّاكَ عنها مَنْكَرٌ ونَكِيرُ إنما شدَّده للمبالغة .
      وفي حديث قيام الليل : هو قُرْبةٌ إلى الله ومَنْهاةٌ عن الآثام أَي حالة من شأْنها أَن تَنْهى عن الإِثم ، أَو هي مكان مختص بذلك ، وهي مَفْعَلة من النَّهْيِ ، والميم زائدة ؛ وقوله : سَمَيَّةَ وَدِّعْ ، إنْ تجَهزْتَ غادِيا ، كفى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْءِ ناهِيا فالقول أَن يكون ناهياً اسمَ الفاعل من نَهَيْتُ كساعٍ من سَعَيْتُ وشارٍ من شَرَيْت ، وقد يجوز مع هذا أَن يكون ناهياً مصدراً هنا كالفالجِ ونحوه مما جاء فيه المصدر على فاعِل حتى كأَنه ، قال : كفى الشيب والإسلام للمرء نَهْياً ورَدْعاً أَي ذا نَهْيٍ ، فحذف المضاف وعُلِّقت اللام بما يدل عليه الكلام ، ولا تكون على هذا مَعَلَّقة بنفس الناهي لأَن المصدر لا يتقدم شيء من صلته عليه ، والاسم النُّهْيَةُ .
      وفلان نَهيُّ فلان أَي يَنْهاه .
      ويقال : إنه لأَمُورٌ بالمعروف ونَهُوٌّ عن المنكر ، على فعول .
      قال ابن بري : كان قياسه أَن يقال نَهيٌّ لأَن الواو والياء إذا اجتمعتا وسبق الأَوّل بالسكون قلبت الواو ياء ، قال : ومثل هذا في الشذوذ قولهم في جمع فَتًى فُتُوٌّ .
      وفلان ما له ناهِيةٌ أَي نَهْيٌ .
      ابن شميل : استَنْهَيْتُ فلاناً عن نفسه فأَبى أَن يَنْتَهِيَ عن مَساءَتي .
      واستَنْهَيْتُ فلاناً من فلان إذا قلتَ له انْهَهْ عنِّي .
      ويقال : ما يَنْهاه عَنَّا ناهِيةٌ أَي ما يَكُفُّه عنا كافَّةٌ .
      الكلابي : يقول الرجل للرجل إذا وَلِيتَ وِلاية فانْهِ أَي كُفَّ عن القَبيحِ ، قال : وانه بمعنى انْتَهِ ، قاله بكسر الهاء ، وإذا وقف ، قال فانْهِهْ أَي كُفَّ .
      قال أَبو بكر : مَرَرْت برجل (* قوله « أبو بكر مررت برجل إلخ » كذا في الأصل ولا مناسبة له هنا .) كَفاكَ به ، ومررت برجلين كفاك بهما ، ومررت برجال كفاك بهم ، ومررت بامرأَة كفاك بها ، وبامرأَتين كفاك بهما ، وبنسوة كفاك بهنَّ ، ولا تُثَنِّ كفاك ولا تجمعه ولا تؤنثه لأَنه فعل للباء .
      وفلان يَرْكَبُ المَناهِيَ أَي يأْتي ما نُهِيَ عنه .
      والنُّهْيَةُ والنِّهاية : غاية كل شيء وآخره ، وذلك لأَن آخره يَنْهاه عن التمادي فيرتدع ؛ قال أَبو ذؤيب : رَمَيْناهُمُ ، حتى إذا ارْبَثَّ جَمْعُهُمْ ، وعادَ الرَّصيعُ نُهْيَةً للحَمائِل يقول : انْهَزَموا حتى انقلبت سيوفُهن فعاد الرَّصِيعُ على حيث كانت الحمائل ، والرصيعُ : جمع رصيعة ، وهي سَيْرٌ مضفور ، ويروى الرُّصُوع ، وهذا مَثَلٌ عند الهزيمة .
      والنُّهْيَةُ : حيث انتهت إليه الرُّصُوع ، وهي سيور تُضْفَرُ بين حِمالة السيف وجَفْنِه .
      والنِّهايةُ : كالغاية حيث يَنْتَهِي إليه الشيء ، وهو النِّهاء ، ممدود .
      يقال : بلَغَ نِهايَتَه .
      وانْتَهَى الشيءُ وتَناهَى ونَهَّى : بلغ نِهايَتَه ؛ وقول أَبي ذؤيب : ثم انْتَهَى بَصَري عنهم ، وقد بلغوا ، بَطْنَ المَخِيمِ ، فقالوا الجَوّ أَوْ راحوا أَراد انقطع عنهم ، ولذلك عدَّاه بعن .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : إِليك نَهَّى المَثَلُ وأَنْهَى وانْتَهَى ونُهِّي وأُنْهِي ونَهَى ، خفيفة ، قال : ونَهَى خفيفة قليلة ، قال : وقال أَبو جعفر لم أَسمع أَحداً يقول بالتخفيف .
      وقوله في الحديث : قلت يا رسول الله هل من ساعةٍ أَقْرَب إِلى الله ؟

      ‏ قال : نَعَمْ جوفُ الليل الآخِرُ فَصَلِّ حتى تُصبِح ثم أَنْهِهْ حتى تطلع الشمس ؛ قال ابن الأَثير : قوله أَنْهِهْ بمعنى انْتَه .
      وقد أَنْهَى الرجلُ إِذا انْتَهَى ، فإِذا أَمرت قلت أَنْهِهْ ، فتزيد الهاء للسكت كقوله تعالى : فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه ؛ فأَجرى الوصل مُجرَى الوقف .
      وفي الحديث ذكر سِدْرة المُنْتَهى أَي يُنْتَهى ويُبْلَغ بالوصول إِليها ولا تُتجاوز ، وهو مُفْتَعَلٌ من النِّهاية الغاية .
      والنهاية : طَرَفُ العِران الذي في أَنف البعير وذلك لانتهائه .
      أَبو سعيد : النِّهاية الخشبة التي تُحْمل عليها الأَحمال ، قال : وسأَلت الأَعراب عن الخشبة التي تدعى بالفارسية باهوا ، فقالوا : النِّهايتَانِ والعاضِدَتانِ والحامِلَتان .
      والنَّهْي والنِّهْي : الموضع الذي له حاجز يَنْهَى الماء أَن يَفِيض منه ، وقيل : هو الغديِر في لغة أَهل نجد ؛

      قال : ظَلَّتْ بِنِهْي البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهِلاتٍ وتَعِلُّ وأَنشد ابن بري لمَعْن بن أَوس : تَشُجُّ بِيَ العَوْجاءُ كلَّ تَنُوفَةٍ ، كأَنَّ لها بَوًّا بِنَهْيٍ تُغاوِلُهْ والجمع أَنْهٍ وأَنْهاءٌ ونُهِيٌّ ونِهاء ؛ قال عديّ بن الرِّقاع : ويَأْكُلْنَ ما أَغْنَى الوَليُّ فَلْم يُلِتْ ، كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعا وفي الحديث : أَنه أَتَى على نِهْيٍ من ماء ؛ النِّهْيُ ، بالكسر والفتح : الغدير وكل موضع يجتمع فيه الماء .
      ومنه حديث ابن مسعود : لو مَرَرْتُ على نِهْيٍ نصفُه ماءٌ ونصفُه دَمٌ لشربتُ منه وتوضأْت .
      وتناهَى الماءُ إِذا وقف في الغدير وسكن ؛ قال العجاج : حتى تناهَى في صَهارِيج الصَّفا ، خالَطَ من سَلْمَى خَياشِمَ وَفا الأَزهري : النِّهيُ الغدير حيث يَتَحيَّر السيلُ في الغدير فيُوسِعُ ، والجمع النِّهاء ، وبعض العرب يقول نِهْيٌ ، وبعضٌ يقول تَنْهِيَةٌ .
      والنِّهاء أَيضاً : أَصغر مَحابِس المطر وأَصله من ذلك .
      والتَّنْهاةُ والتَّنْهِيَةُ : حيث يَنْتَهِي الماءُ من الوادي ، وهي أَحد الأَسماء التي جاءت على تَفْعِلة ، وإِنما باب التَّفْعِلة أَن يكون مصدراً ، والجمع التَّناهِي .
      وتَنْهِيةُ الوادي : حيث يَنْتَهِي إِليه الماءُ من حروفه .
      والإِنهاء : الإِبلاغ .
      وأَنْهَيْتُ إِليه الخَبَر فانْتَهى وتَناهَى أَي بلَغ .
      وتقول : أَنْهَيْتُ إِليه السهم أَي أَوصلته إِليه .
      وأَنْهَيْتُ إِليه الكتابَ والرِّسالة .
      اللحياني : بَلَغْتُ مَنْهَى فلان ومَنْهاتَه ومُنْهاه ومُنْهاتَه .
      وأَنْهَى الشيءَ : أَبلغه .
      وناقة نَهِيَّةٌ : بلغت غاية السِّمَن ، هذا هو الأَصل ثم يستعمل لكل سمين من الذكور والإِناث ، إِلا أَن ذلك إِنما هو في الأَنْعام ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : سَوْلاءُ مَسْكُ فارِضٍ نَهِيِّ مِن الكِباشِ زَمِرٍ خَصِيِّ وحكي عن أَعرابي أَنه ، قال : والله لَلْخُبْزُ أَحبُّ إِليَّ من جَزُورٍ نَهِيَّة في غداة عَرِيَّة .
      ونُهْيَةُ الوَتِد : الفُرْضَةُ التي في رأْسه تَنْهَى الحبلَ أَن يَنْسلخ .
      ونُهْية كل شيء : غايَته .
      والنُّهَى : العَقْل ، يكون واحداً وجمعاً .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ في ذلك لآياتٍ لأُولي النُّهَى .
      والنُّهْيَةُ : العقل ، بالضم ، سميت بذلك لأَنها تَنْهَى عن القبيح ؛

      وأَنشد ابن بري للخَنساء : فَتًى كان ذا حِلْمٍ أَصِيلٍ ونُهْيَةٍ ، إِذا ما الحُبَا مِن طائِفِ الجَهْل حُلَّتِ ومن هنا اختار بعضهم أَن يكون النُّهَى جمع نُهْيةٍ ، وقد صرح اللحياني بأَن النُّهَى جمع نُهْيَة فأَغْنَى عن التأْويل .
      وفي الحديث : لِيَلِيَنِّي منك أُولو الأَحلام والنُّهَى ؛ هي العقول والأَلباب .
      وفي حديث أَبي وائل : قد عَلِمْتُ أَن التَّقِيَّ ذو نُهْيَةٍ أَي ذو عقل .
      والنِّهاية والمَنْهاة : العقل كالنُّهْية .
      ورجل مَنْهاةٌ : عاقلٌ حَسَنُ الرأْي ؛ عن أَبي العميثل .
      وقد نَهُو ما شاء فهو نَهِيٌّ ، من قوم أَنْهِياء : كل ذلك من العقل .
      وفلان ذو نُهْيةٍ أَي ذو عقل يَنْتَهِي به عن القبائح ويدخل في المحاسن .
      وقال بعض أَهل اللغة : ذو النّهُيةِ الذي يُنْتَهَى إِلى رأْيه وعقله .
      ابن سيده : هو نَهِيٌّ من قوم أَنْهِياء ، ونَهٍ من قوم نَهِينَ ، ونِهٍ على الإِتباع ، كل ذلك مُتَناهي العقل ؛ قال ابن جني : هو قياس النحويين في حروف الحلق ، كقولك فِخِذ في فَخِذ وصِعِق في صَعِق ، قال : وسمي العقل نُهْيةً لأَنه يُنْتَهى إِلى ما أَمَر به ولا يُعْدى أَمْرُه .
      وفي قولهم : ناهِيكَ بفلان معناه كافِيكَ به ، من قولهم قد نَهيَ الرجلُ من اللحم وأَنْهَى إِذا اكْتَفى منه وشَبِع ؛

      قال : يَمْشُونَ دُسْماً حَوْلَ قُبَّتِهِ ، يَنْهَوْنَ عن أَكْلٍ وعَنْ شُرْب فمعنى يَنْهَوْن يشبعون ويكتفون ؛ وقال آخر : لَوْ كانَ ما واحِداً هَواكِ لقدْ أَنْهَى ، ولكنْ هَواكِ مُشْتَرَكُ ورجل نَهْيُكَ مِن رجل ، وناهِيك من رجل ، ونَهاكَ من رجلٍ أَي كافيك من رجل ، كلُّه بمعنى : حَسْب ، وتأْويله أَنه بجِدِّه وغَنائه يَنْهاكَ عن تَطَلُّب غيره ؛

      وقال : هو الشَّيخُ الذي حُدِّثْتَ عنهُ ، نَهاكَ الشَّيْخُ مَكْرُمةً وفَخْرا وهذه امرأَةٌ ناهِيَتُك من امرأَة ، تذكر وتؤنث وتثنى وتجمع لأَنه اسم فاعل ، وإِذا قلت نَهْيُك من رجل كما تقول حَسْبُك من رجل لم تثن ولم تجمع لأَنه مصدر .
      وتقول في المعرفة : هذا عبدُ الله ناهِيَك من رجل فتنصبه على الحال .
      وجَزُورٌ نَهِيَّةٌ ، على فَعِيلة ، أَي ضخمة سمينة .
      ونِهاءُ النها : ارتفاعُه قرابَ نصف النهار .
      وهم نُهاءُ مائة ونِهاء مائة أَي قدر مائة كقولك زُهاء مائة .
      والنُّهاء : القوارير (* قوله « والنهاء القوارير وقوله والنهاء حجر إلخ » هكذا ضبطا في الأصل ونسخة من المحكم ، وفي القاموس : انهما ككساء .)، قيل : لا واحد لها من لفظها ، وقيل : واحدته نَهاءَةٌ ؛ عن كراع ، وقيل : هو الزُّجاج عامة ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : تَرُضُّ الحَصى أَخْفافُهُنَّ كأَنما يُكَسَّرُ قَيْضٌ ، بَيْنها ، ونُهاء ؟

      ‏ قال : ولم يسمع إِلا في هذا البيت .
      وقال بعضهم : النُّها الزجاج ، يمدّ ويقصر ، وهذا البيت أَنشده الجوهري : تَرُدُّ الحصى أَخفافُهن ؛ قال ابن بري : والذي رواه ابن الأَعرابي تَرُضُّ الحصى ، ورواه النِّهاء ، بكسر النون ، قال : ولم أَسمع النِّهاء مكسور الأَول إِلا في هذا البيت ؛ قال ابن بري : وروايته نِهاء ، بكسر النون ، جمع نَهاة الوَدْعة ، قال : ويروى بفتح النون أَيضاً جمع نَهاة ، جمع الجنس ، ومدّه لضرورة الشعر .
      قال : وقال القالي النُّهاء ، بضم أَوله ، الزجاج ، وأَنشد البيت المتقدّم ، قال : وهو لعُتَيّ بن ملك ؛ وقبله : ذَرَعْنَ بنا عُرْضَ الفَلاةِ ، وما لَنا عَلَيْهِنَّ إِلاَّ وَخْدَهُن سِقاء والنُّهاء : حجر أَبيض أَرخى من الرُّخام يكون بالبادية ويُجاء به من البحر ، واحدته نُهاءةٌ .
      والنُّهاء : دواء (* قوله « والنهاء دواء » كذا ضبط في الأصل والمحكم ، وصرح الصاغاني فيه بالضم وانفرد القاموس بضبطه بالكسر .) يكون بالبادية يتعالجون به ويشربونه .
      والنَّهى : ضرب من الخَرَز ، واحدته نَهاةٌ .
      والنَّهاة أَيضاً : الودْعَة ، وجمعها نَهًى ، قال : وبعضهم يقول النِّهاء ممدود .
      ونُهاء الماء ، بالضم : ارتفاعه .
      ونَهاةُ : فرس لاحق بن جرير .
      وطلب حاجةً حتى أَنْهى عنها ونَهِيَ عنها ، بالكسر ، أَي تركها ظَفِرَ بها أَو لم يَظْفَر .
      وحَوْلَه من الأَصوات نُهْيَةٌ أَي شُغْلٌ .
      وذهبَتْ تميم فما تُسْهى ولا تُنْهى أَي لا تُذكر .
      قال ابن سيده : ونِهْيا اسم ماء ؛ عن ابن جني ، قال : وقال لي أَبو الوفاء الأَعرابي نَهَيا ، وإِنما حرَّكها لمكان حرف الحلق ، قال لأَنه أَنشدني بيتاً من الطويل لا يَتَّزِنُ إِلاّ بنَهْيا ساكنة الهاء ، أَذكر منه : إِلى أَهْلِ نَهْيا ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  18. مني
    • " المَنى ، بالياءِ : القَدَر ؛ قال الشاعر : دَرَيْتُ ولا أَدْري مَنى الحَدَثانِ مَناهُ الله يَمْنِيه : قدَّره .
      ويقال : مَنى اللهُ لك ما يسُرُّك أَي قَدَّر الله لك ما يَسُرُّك ؛ وقول صخر الغيّ : لعَمرُ أَبي عمرو لقَدْ ساقَه المَنى إِلى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِ أَي ساقَه القَدَرُ .
      والمَنى والمَنِيَّةُ : الموت لأَنه قُدِّر علينا .
      وقد مَنى الله له الموت يَمْني ، ومُنِي له أَي قُدِّر ؛ قال أَبو قِلابة الهذلي : ولا تَقُولَنْ لشيءٍ : سَوْفَ أَفْعَلُه ، حتى تُلاقِيَ ما يَمْني لك المَاني وفي التهذيب : حتى تبَيّنَ ما يَمْني لك الماني أَي ما يُقَدِّر لك القادر ؛ وأَورد الجوهري عجز بيت : حتى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني وقال ابن بري فيه : الشعر لسُوَيْد بن عامرٍ المُصْطلِقي وهو : لا تَأْمَنِ المَوتَ في حَلٍّ ولا حَرَمٍ ، إِنَّ المَنايا تُوافي كلَّ إِنْسانِ واسْلُكْ طَريقَكَ فِيها غَيْرَ مُحْتَشِمٍ ، حتَّى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني وفي الحديث : أَن منشداً أَنشد النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تَأْمَنَنَّ ، وإِنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ ، حتى تلاقَي ما يمني لك الماني فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرونانِ في قَرَنٍ ، بكُلِّ ذلِكَ يأْتِيكَ الجَدِيدانِ فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لو أَدرك هذا الإِسلام ؛ معناه حتى تُلاقَي ما يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وهو الله عز وجل .
      يقال : مَنى الله عليك خيراً يَمْني مَنْياً ، وبه سميت المَنِيَّةُ ، وهي الموت ، وجمعها المَنايا لأَنها مُقدَّرة بوقت مخصوص ؛ وقال آخر : مَنَتْ لَكَ أَن تُلاقِيَني المَنايا أُحادَ أُحادَ في الشَّهْر الحَلالِ أَي قدَّرت لك الأَقْدارُ .
      وقال الشَّرفي بن القطامي : المَنايا الأَحْداث ، والحِمامُ الأَجَلُ ، والحَتْفُ القَدَرُ ، والمَنُونُ الزَّمانُ ؛ قال ابن بري : المَنيَّة قدَرُ الموت ، أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب : مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها جِهاراً ، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ فجعل المنايا تُقرِّب الموت ولم يجعلها الموت .
      وامْتَنَيْت الشيء : اخْتَلقْته .
      ومُنِيتُ بكذا وكذا : ابْتُلِيت به .
      ومَناه اللهُ بحُبها يَمنِيه ويَمْنُوه أَي ابْتلاه بحُبِّها مَنْياً ومَنْواً .
      ويقال : مُنِيَ ببَلِيَّة أَي ابْتُلي بها كأَنما قُدِّرت له وقُدِّر لها .
      الجوهري : منَوْتُه ومَنَيْته إِذا ابتليته ، ومُنِينا له وُفِّقْنا .
      ودارِي مَنى دارِك أَي إِزاءَها وقُبالَتها .
      وداري بمَنى دارِه أَي بحذائها ؛ قال ابن بري : وأَنشد ابن خالويه : تَنَصَّيْتُ القِلاصَ إِلى حَكِيمٍ ، خَوارِجَ من تَبالَةَ أَو مَناها فما رَجَعَتْ بخائبةٍ رِكابٌ ، حَكِيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنتَهاها وفي الحديث : البيتُ المَعْمُور مَنى مكة أَي بِحذائها في السماء .
      وفي حديث مجاهد : إِن الحرم حَرَمٌ مَناه مِن السمواتِ السبع والأَرَضِين السبع أَي حِذاءه وقَصْدَه .
      والمَنى : القَصْدُ ؛ وقول الأَخطل : أَمْسَتْ مَناها بأَرْضٍ ما يُبَلِّغُها ، بصاحِبِ الهَمِّ ، إِلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُ قيل : أَراد قَصْدَها وأَنَّث على قولك ذهَبت بعضُ أَصابعه ، وإِن شئت أَضمرت في أَمَسَتْ كما أَنشده سيبويه : إِذا ما المَرْءُ كان أَبُوه عَبْسٌ ، فحَسْبُكَ ما تُريدُ إِلى الكَلامِ وقد قيل : إِنَّ الأَخطل أَرادَ مَنازِلها فحذف ، وهو مذكور في موضعه ؛ التهذيب : وأَما قول لبيد : دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأَبانِ قيل : إِنه أَراد بالمَنا المَنازِل فرخمها كما ، قال العجاج : قَواطِناً مكةَ منْ وُرْقِ الحَما أَراد الحَمام .
      قال الجوهري : قوله دَرَس المنا أَراد المنازل ، ولكنه حذف الكلمة اكْتِفاء بالصَّدْر ، وهو ضرورة قبيحة .
      والمَنِيُّ ، مشَدّد : ماء الرجل ، والمَذْي والوَدْي مخففان ؛

      وأَنشد ابن بري للأَخطل يهجو جريراً : مَنِيُّ العَبْدِ ، عَبْدِ أَبي سُواجٍ ، أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ تَعيب ؟

      ‏ قال : وقد جاء أَيضاً مخففاً في الشعر ؛ قال رُشَيْدُ ابن رُمَيْضٍ : أَتَحْلِفُ لا تَذُوقُ لَنا طَعاماً ، وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ ؟

      وجمعهُ مُنْيٌ ؛ حكاه ابن جِني ؛

      وأَنشد : أَسْلَمْتُموها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ ، مُنّيُ الرِّجالِ على الفَخذَيْنِ كالمُومِ وقد مَنَيْتُ مَنْياً وأَمْنَيْتُ .
      وفي التنزيل العزيز : مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ؛ وقرئ بالتاء على النطفة وبالياء على المَنيِّ ، يقال : مَنَى الرَّجلُ وأَمْنى من المَنِيِّ بمعنًى ، واسْتَمْنَى أَي اسْتَدْعَى خروج المنيّ .
      ومَنَى اللهُ الشيء : قَدَّرَه ، وبه سميت مِنًى ، ومِنًى بمكة ، يصرف ولا يصرف ، سميت بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أَي يُراق ، وقال ثعلب : هو مِن قولهم مَنَى الله عليه الموت أَي قدَّره لأَن الهَدْيَ يُنحر هنالك .
      وامْتَنَى القوم وأَمْنَوْا أَتوا مِنى ؛ قال ابن شميل : سمي مِنًى لأَن الكبش مُنِيَ به أَي ذُبح ، وقال ابن عيينة : أُخذ من المَنايا .
      يونس : امْتَنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى .
      ابن الأَعرابي : أَمْنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى .
      الجوهري : مِنًى ، مقصور ، موضع بمكة ، قال : وهو مذكر ، يصرف .
      ومِنًى : موضع آخر بنجد ؛ قيل إِياه عنى لبيد بقوله : عَفَتِ الدِّيارُ محَلُّها فَمُقامُها بمِنًى ، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها والمُنَى ، بضم الميم : جمع المُنية ، وهو ما يَتَمَنَّى الرجل .
      والمَنْوَةُ : الأُمْنِيَّةُ في بعض اللغات .
      قال ابن سيده : وأُراهم غيروا الآخِر بالإِبدال كما غيروا الأَوَّل بالفتح .
      وكتب عبد الملك إِلى الحجاج : يا ابنَ المُتَمَنِّيةِ ، أَراد أُمَّه وهي الفُرَيْعَةُ بنت هَمَّام ؛ وهي القائلة : هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلى خَمْرٍ فأَشْرَبَها ، أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ ؟ وكان نصر رجلاً جميلاً من بني سُلَيم يفتتن به النساء فحلق عمر رأْسه ونفاه إِلى البصرة ، فهذا كان تمنيها الذي سماها به عبد الملك ، ومنه قول عروة بن الزُّبير للحجاج : إِن شئت أَخبرتك من لا أُمَّ له يا ابنَ المُتَمنِّية .
      والأُمْنِيّة : أُفْعولةٌ وجمعها الأَماني ، وقال الليث : ربما طرحت الأَلف فقيل منية على فعلة (* قوله « فقيل منية على فعلة » كذا بالأصل وشرح القاموس ، ولعله على فعولة حتى يتأتى ردّ أَبي منصور عليه ؛ قال أَبو منصور : وهذا لحن عند الفصحاء ، إِنما يقال مُنْية على فُعْلة وجمعها مُنًى ، ويقال أُمْنِيّةٌ على أُفْعولة والجمع أَمانيُّ ، مشدَّدة الياء ، وأَمانٍ مخففة ، كما يقال أَثافٍ وأَثافيُّ وأَضاحٍ وأَضاحِيُّ لجمع الأُثْفِيّةِ والأُضْحيَّة .
      أَبو العباس : أَحمد بن يحيى التَّمَنِّي حديث النفس بما يكون وبما لا يكون ، قال : والتمني السؤال للرب في الحوائج .
      وفي الحديث : إِذا تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه ، وفي رواية : فلْيُكْثِرْ ؛ قال ابن الأَثير : التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر المَرْغوب فيه وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون ، والمعنى إِذا سأَل اللهَ حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة .
      أَبو بكر : تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى وهو القدر .
      الجوهري : تقول تَمَنَّيْت الشيء ومَنَّيت غيري تَمْنِيةً .
      وتَمَنَّى الشيءَ : أَراده ، ومَنَّاه إِياه وبه ، وهي المِنْيةُ والمُنْيةُ والأُمْنِيَّةُ .
      وتَمَنَّى الكتابَ : قرأَه وكَتَبَه .
      وفي التنزيل العزيز : إِلا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِه ؛ أَي قَرَأَ وتَلا فأَلْقَى في تِلاوته ما ليس فيه ؛ قال في مَرْثِيَّةِ عثمان ، رضي الله عنه : تَمَنَّى كتابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِه ، وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِ (* قوله « أول ليله وآخره » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : أول ليلة وآخرها .) والتَّمَنِّي : التِّلاوةُ .
      وتَمَنَّى إِذا تَلا القرآن ؛ وقال آخر : تَمَنَّى كِتابَ اللهِ آخِرَ لَيْلِه ، تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ أَي تلا كتاب الله مُتَرَسِّلاً فيه كما تلا داودُ الزبور مترَسِّلاً فيه .
      قال أَبو منصور : والتِّلاوةُ سميت أُمْنيّة لأَنَّ تالي القرآنِ إِذا مَرَّ بآية رحمة تَمَنَّاها ، وإِذا مرَّ بآية عذاب تَمَنَّى أَن يُوقَّاه .
      وفي التنزيل العزيز : ومنهم أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُون الكتاب إِلا أَمانيَّ ؛ قال أَبو إِسحق : معناه الكتاب إِلا تِلاوة ، وقيل : إَلاَّ أَمانِيَّ إِلا أَكاذيبَ ، والعربُ تقول : أَنت إِنما تَمْتَني هذا القولَ أَي تَخْتَلِقُه ، قال : ويجوز أَن يكون أَمانيَّ نُسِب إِلى أَنْ القائل إِذا ، قال ما لا يعلمه فكأَنه إِنما يَتَمَنَّاه ، وهذا مستَعمل في كلام الناس ، يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه : هذا مُنًى وهذه أُمْنِيَّة .
      وفي حديث الحسن : ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال أَي ليس هو بالقول الذي تُظهره بلسانك فقط ، ولكن يجب أَن تَتْبَعَه معرِفةُ القلب ، وقيل : هو من التَّمَنِّي القراءة والتِّلاوة .
      يقال : تَمَنَّى إِذا قرأَ .
      والتَّمَنِّي : الكَذِب .
      وفلان يَتَمَنَّى الأَحاديث أَي يَفْتَعِلها ، وهو مقلوب من المَيْنِ ، وهو الكذب .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : ما تَغَنَّيْتُ ولا تَمَنَّيْتُ ولا شَرِبت خَمراً في جاهلية ولا إِسلام ، وفي رواية : ما تَمَنَّيْتُ منذ أَسلمت أَي ما كَذَبْت .
      والتَّمنِّي : الكَذِب ، تَفَعُّل مِن مَنَى يَمْني إِذا قَدَّر لأَن الكاذب يُقدِّر في نفسه الحديث ثم يقوله ، ويقال للأَحاديث التي تُتَمَنَّى الأَمانيُّ ، واحدتها أُمْنِيّةٌ ؛ وفي قصيد كعب : فلا يغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وعَدَتْ ، إِنَّ الأَمانِيَّ والأَحْلامَ تَضلِيلُ وتَمَنَّى : كَذَبَ ووضَعَ حديثاً لا أَصل له .
      وتَمَنَّى الحَديث : اخترعه .
      وقال رجل لابن دَأْبٍ وهو يُحدِّث : أَهذا شيء رَوَيْتَه أَم شيء تَمَنَّيْته ؟ معناه افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْته ولا أَصل له .
      ويقول الرجل : والله ما تَمَنَّيْت هذا الكلام ولا اخْتَلَقْته .
      وقال الجوهري : مُنْيةُ الناقة الأَيام التي يُتعَرَّف فيها أَلاقِحٌ هي أَم لا ، وهي ما بين ضِرابِ الفَحْل إِياها وبين خمس عشرة ليلة ، وهي الأَيام التي يُسْتَبْرَأُ فيها لَقاحُها من حِيالها .
      ابن سيده : المُنْيةُ والمِنية أَيّام الناقة التي لم يَسْتَبِنْ فيها لَقاحُها من حِيالها ، ويقال للناقة في أَوَّل ما تُضرب : هي في مُنْيَتها ، وذلك ما لم يعلموا أَبها حمل أَم لا ، ومُنْيَةُ البِكْر التي لم تحمل قبل ذلك عشرُ ليال ، ومنية الثِّنْي وهو البطن الثاني خمس عشرة ليلة ، قيل : وهي منتهى الأَيام ، فإِذا مضت عُرف أَلاقِح هي أَم غير لاقح ، وقد استَمْنَيْتُها .
      قال ابن الأَعرابي : البِكْرُ من الإِبل تُسْتَمْنى بعد أَربع عشرة وإحدى وعشرين ، والمُسِنَّةُ بعد سبعة أَيام ، قال : والاسْتِمْناء أَن يأْتي صاحبها فيضرب بيده على صَلاها ويَنْقُرَ بها ، فإِن اكْتارَتْ بذنبها أَو عَقَدت رأْسها وجمعت بين قُطْرَيها عُلِم أَنها لاقح ؛ وقال في قول الشاعر : قامَتْ تُريكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ ، والعَيْنُ شاحِبةٌ ، والقَلْبُ مَسْتُور ؟

      ‏ قال : مستور إِذا لَقِحَت ذهَب نَشاطُها .
      كأَنَّها بصَلاها ، وهْي عاقِدةٌ ، كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُور ؟

      ‏ قال شمر : وقال ابن شميل مُنْيةُ القِلاصِ والجِلَّةِ سَواء عَشْرُ ليال : وروي عن بعضهم أَنه ، قال : تُمْتَنى القِلاصُ لسبع ليال إِلا أَن تكون قَلُوص عَسْراء الشَّوَلانِ طَويلة المُنية فتُمْتَنى عشراً وخمس عشرة ، والمُنية التي هي المُنْية سبع ، وثلاث للقِلاص وللجِلَّةِ عَشْر لَيالٍ .
      وقال أَبو الهيثم يردّ على من ، قال تُمْتَنى القِلاصُ لسبع : إنه خطأٌ ، إِنما هو تَمْتَني القِلاصُ ، لا يجوز أَن يقال امْتَنَيْتُ الناقةَ أَمْتَنِيها ، فهي مُمْتَناةٌ ، قال : وقرئ على نُصَير وأَنا حاضر .
      يقال : أَمْنَتِ الناقةُ فهي تُمْني إِمْناء ، فهي مُمْنِيةٌ ومُمْنٍ ، وامْتَنَتْ ، فهي مُمْتَنِية إِذا كانت في مُنْيَتِها على أَن الفِعل لها دون راعِيها ، وقد امْتُنيَ للفحل ؛ قال : وأَنشد في ذلك لذي الرمة يصف بيضة : وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا ، وأُمُّها إِذا ما رأَتْنا زيِلَ مِنَّا زَويلُها نَتُوجٍ ، ولم تُقْرَفْ لِما يُمْتَنى له ، إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها ورواه هو وغيره من الرواة : لما يُمْتَنى ، بالياء ، ولو كان كما روى شمر لكانت الرواية لما تَمْتَني له ، وقوله : لم تُقْرَفْ لم تُدانَ لِما يُمْتَنى له أَي ينظر إِذا ضُربت أَلاقح أَم لا أَي لم تحمل الحمل الذي يمتنى له ؛

      وأَنشد نصير لذي الرمة أَيضاً : وحتى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ امْتِنائِها ، مِنَ الصَّيْف ، ما اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها فلم يقل بعد امْتِنائه فيكون الفعل له إِنما ، قال بعد امْتِنائها هي .
      وقال ابن السكيت :، قال الفراء مُنْية الناقة ومِنْية الناقة الأَيام التي يُستبرأُ فيها لَقاحها من حِيالها ، ويقال : الناقة في مُنْيتها .
      قال أَبو عبيدة : المُنيةُ اضْطِراب الماء وامِّخاضه في الرَّحِم قبل أَن يتغير فيصير مَشِيجاً ، وقوله : لم تُقْرَف لما يُمْتَنى له يصف البيضة أَنها لم تُقْرَف أَي لم تُجامَع لما يُمْتنى له فيُحتاج إِلى معرفة مُنْيتها ؛ وقال الجوهري : يقول هي حامل بالفرخ من غير أَن يقارفها فحل ؛ قال ابن بري : الذي في شعره : نَتُوجٍ ولم تُقْرِف لما يُمْتَنى له بكسر الراء ، يقال : أَقْرَفَ الأَمرَ إِذا داناه أَي لم تُقْرِف هذه البيضةُ لما له مُنيةٌ أَي هذه البيضةُ حَمَلت بالفَرْخ من جهة غير جهة حمل الناقة ، قال : والذي رواه الجوهري أَيضاً صحيح أَي لم تُقْرَف بفحل يُمْتَنَى له أَي لم يُقارِفْها فحل .
      والمُنُوَّةُ (* قوله « والمنوة » ضبطت في غير موضع من الأصل بالضم ، وقال في شرح القاموس : هي بفتح الميم .): كالمُنْية ، قلبت الياء واواً للضمة ؛ وأَنشد أَبو حنيفة لثعلبة بن عبيد يصف النخل : تَنادَوْا بِجِدٍّ ، واشْمَعَلَّتْ رِعاؤها لِعِشْرينَ يَوماً من مُنُوَّتِها تَمْضِي فجعل المُنوَّة للنخل ذهاباً إِلى التشبيه لها بالإِبل ، وأَراد لعشرين يوماً من مُنوَّتها مَضَتْ فوضع تَفعل موضع فَعلت ، وهو واسع ؛ حكاه سيبويه فقال : اعلم أَن أَفْعَلُ قد يقع موضع فَعَلْت ؛

      وأَنشد : ولَقَدْ أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني ، فَمَضَيْتُ ثُمَّت قلتُ لا يَعْنِيني أَراد : ولقد مَرَرْتُ .
      قال ابن بري : مُنْية الحِجْر عشرون يوماً تعتبر بالفعل ، فإِن مَنَعت فقد وسَقَتْ .
      ومَنَيْت الرجل مَنْياً ومَنَوْتُه مَنْواً أَي اختبرته ، ومُنِيتُ به مَنْياً بُلِيت ، ومُنِيتُ به مَنْواً بُلِيت ، ومانَيْتُه جازَيْتُه .
      ويقال : لأَمْنِينَّك مِناوَتَك أَي لأَجْزِيَنَّك جزاءك .
      ومانَيْته مُماناة : كافأْته ، غير مهموز .
      ومانَيْتُك : كافأْتك ؛ وأَنشد ابن بري لسَبْرة بن عمرو : نُماني بها أَكْفاءَنا ونُهينُها ، ونَشْرَبُ في أَثْمانِها ونُقامِرُ وقال آخر : أُماني به الأَكْفاء في كلِّ مَوْطِنٍ ، وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحينَ وأَقْتَري ومانَيْتُه : لَزِمْته .
      ومانَيْتُه : انْتَظَرْتُه وطاوَلْتُه .
      والمُماناة : المُطاولةُ .
      والمُماناةُ : الانْتِظار ؛

      وأَنشد يعقوب : عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباحِ لَوْني ، وجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ البَوْنِ ، مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ مانَوْني أَي انتَظَرُوني حتى أُدْرِك بُغْيَتي .
      وقال ابن بري : هذا الرجز بمعنى المُطاولة أَيضاً لا بمعنى الانتظار كما ذكر الجوهري ؛

      وأَنشد لغَيْلان بن حُريث : فإِنْ لا يَكُنْ فيها هُرارٌ ، فإِنَّني بسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائفُ والهُرار : داءٌ يأْخذ الإِبل تَسْلَح عنه ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي صُخَيْرة : إِيَّاكَ في أَمْركَ والمُهاواةْ ، وكَثْرةَ التَّسْويفِ والمُماناهْ والمُهاواةُ : المُلاجَّةُ ؛ قال ابن السكيت : أَنشدني أَبو عمرو : صُلْبٍ عَصاه للمَطِيِّ مِنْهَمِ ، ليسَ يُماني عُقَبَ التَّجَسُّم ؟

      ‏ قال : يقال مانَيْتُك مُذُ اليومِ أَي انتظرتك .
      وقال سعيد : المُناوة المُجازاة .
      يقال : لأَمْنُوَنَّكَ مِناوَتَك ولأَقْنُوَنَّك قِناوَتَكَ .
      وتَمَنٍّ : بلد بين مكة والمدينة ؛ قال كثير عزة : كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ ، لما تَحَلَّلَتْ مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنٍّ جِمالُها ، قَبَلْنَ غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ بِهِنَّ السَّواني ، فاسْتدارَ مَحالُها والمُماناةُ : قِلَّة الغَيرةِ على الحُرَمِ .
      والمُماناةُ : المُداراةُ .
      والمُماناةُ : المُعاقَبةُ في الرُّكوب .
      والمُماناةُ : المكافأَةُ .
      ويقال للدَّيُّوث : المُماذِلُ والمُماني والمُماذِي .
      والمَنا : الكَيْلُ أَو المِيزانُ الذي يُوزَنُ به ، بفتح الميم مقصور يكتب بالأَلف ، والمِكيال الذي يَكِيلون به السَّمْن وغيره ، وقد يكون من الحديد أَوزاناً ، وتثنيته مَنَوانِ ومَنَيانِ ، والأَوَّل أَعلى ؛ قال ابن سيده : وأُرى الياء معاقبة لطلب الخفة ، وهو أَفصح من المَنِّ ، والجمع أَمْناء ، وبنو تميم يقولون هو مَنٌّ ومَنَّانِ وأَمْنانٌ ، وهو مِنِّي بِمَنَى مِيلٍ أَي بقَدْرِ مِيلٍ .
      قال : ومَناةُ صخرة ، وفي الصحاح : صنم كان لهُذَيْل وخُزاعَة بين مكة والمدينة ، يَعْبُدونها من دون الله ، من قولك مَنَوتُ الشيء ، وقيل : مَناةُ اسم صَنَم كان لأَهل الجاهلية .
      وفي التنزيل العزيز : ومَناةَ الثَّالِثَةَ الأُخرى ؛ والهاء للتأْنيث ويُسكت عليها بالتاءِ ، وهو لغة ، والنسبة إِليها مَنَوِيٌّ .
      وفي الحديث : أَنهم كانوا يُهِلُّون لمَناة ؛ هو هذا الصنم المذكور .
      وعبدُ مناةَ : ابن أُدِّ بن طابِخَة .
      وزيدُ مَناةَ : ابن تَميم بن مُرٍّ ، يمد ويقصر ؛ قال هَوْبَر الحارِثي : أَلا هل أَتَى التَّيْمَ بنَ عَبْدِ مَناءَةٍ على الشِّنْءِ ، فيما بَيْنَنا ، ابنُ تَمِيم ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الوزير من ، قال زيدُ مَناه بالهاء فقد أَخطأَ ؛ قال : وقد غلط الطائي في قوله : إِحْدَى بَني بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناه ، بَينَ الكئيبِ الفَرْدِ فالأَمْواه ومن احتجّ له ، قال : إِنما ، قال مَناةٍ ولم يرد التصريع .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: