وصف و معنى و تعريف كلمة باحتاكم:


باحتاكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على باء (ب) و ألف (ا) و حاء (ح) و تاء (ت) و ألف (ا) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح باحتاكم في معاجم اللغة العربية:



باحتاكم

جذر [بحت]

  1. الأبح : (اسم)
    • صوت الوتر الغليظ
  2. أَبَحُّ : (اسم)
    • الجمع : بُحّ ، المؤنث : بَحّاءُ ، و الجمع للمؤنث : بُحّ
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بحَّ
    • وترٌ أبحُّ: وتر من أوتار العود غليظ الصوت
    • الأبَحُّ : السّمين
    • وعَظْمٌ أبَحٌ: كثيرُ المُخّ والجمع : بُحٌّ
  3. أَبحّ : (اسم)
    • أَبحّ : فاعل من بَحَّ
  4. أَبحَّ : (فعل)
    • أبحَّ يُبحّ ، أبْحِحْ / أبِحَّ ، إبْحاحًا ، فهو مُبِحّ ، والمفعول مُبَحّ
    • أبحّ الصِّياحُ صوتَه: بحّه، أحدث فيه غلْظة، صَيَّره خَشِنًا غليظًا


,
  1. بَحْتُ
    • ـ بَحْتُ : الصِّرْفُ ، والخالِصُ من كُلِّ شيءٍ ، وهي بَحْتَةٌ ، وقيلَ : لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ ، ولا يُحَقَّرُ .
      ـ بَحُتَ بُحُوتَةً : صار بَحْتاً .
      ـ باحَتَهُ الوُدَّ : خالَصَهُ ،
      ـ باحَتَ فُلاناً : كاشَفَهُ ،
      ـ باحَتَ دابَّتَهُ بالضَّريعِ ونحوِهِ : أطعَمَهَا إياهُ بَحْتاً .
      ـ محمدُ بنُ علِيِّ بنِ بَحْتٍ : مُحَدِّثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بُوحُ
    • ـ بُوحُ : الأَصْلُ ، والذَّكَرُ ، والفَرْجُ ، والنَّفْسُ ، والجِماعُ ، والاخْتِلاطُ في الأَمْرِ .
      ـ بُوحُ : اسمُ الشَّمْسِ .
      ـ باحَةُ : قاموسُ الماءِ ، ومُعْظَمُهُ ، والسَّاحَةُ ، والنَّخْلُ الكثيرُ .
      ـ أبَحْتُكَ الشيءَ : أحْلَلْتُهُ لكَ .
      ـ باحَ : ظَهَرَ ،
      ـ باحَ بِسِرِّهِ بَوْحاً وبُؤُوحاً وبُؤُوحَةً : أظْهَرَهُ ، كأَباحَهُ ، وهو بَؤُوحٌ بما في صَدْرِهِ ، وبَيحانُ وبَيِّحانُ .
      ـ اسْتَباحَهُمْ : اسْتَأْصَلَهُمْ .
      ـ باحٌ : صاحِبُ الرِّسالَةِ الباحِيَّةِ .
      ـ أمَرَهُ بِمَعْصِيَةٍ بَواحاً : ظاهراً مَكْشوفاً .
      ـ مُبيحُ : الأَسَدُ .
      ـ بَوْحَكَ : كلمةُ تَرَحُّمٍ ، كَوَيْسَكَ .
      ـ بِياحُ ، وبَيَّاحُ : ضَرْبٌ من السَّمَكِ .
      ـ تَرَكَهُمْ بَوْحى : صَرْعى .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. قَصْرُ
    • ـ قَصْرُ وقِصَرُ : خِلافُ الطُّولِ ، كالقَصَارَةِ . قَصُرَ فهو قَصيرٌ من قُصراءَ ، وقصارٍ وقصيرةٌ من قِصارٍ وقِصارَةٍ .
      ـ قِصارَةُ : القصيرةُ ، نادِرٌ .
      ـ أَقاصِرُ : جمعُ أقْصَرَ .
      ـ قَصَرَهُ يَقْصِرُهُ : جَعَلَهُ قَصيراً ،
      ـ قَصَرَ الشَّعَرَ : كَفَّ منه ، والاسمُ : القِصارُ .
      ـ تَقاصَرَ : أظْهَرَ القِصَرَ ، كتَقَوْصَرَ .
      ـ قَصْرُ : خلافُ المَدِّ ، واخْتلاطُ الظَّلامِ ، والحَبْسُ ، والحَطَبُ الجَزْلُ ، والمَنْزِلُ ، أو كُلُّ بَيْتٍ من حَجَرٍ ، وعَلَمٌ لسَبْعَةٍ وخَمْسينَ مَوْضِعاً ، ما بَيْنَ مَدينَةٍ وقرْيَةٍ وحِصْنٍ ودارٍ ، أعْجَبُها قَصْرُ بَهْرام جُورَ من حَجَرٍ واحِدٍ قُرْبَ هَمَذانَ .
      ـ قَصَرَهُ على الأَمْرِ : رَدَّهُ إليه .
      ـ قَصَرَ عن الأَمرِ قُصُوراً وأقْصَرَ وقَصَّرَ وتَقاصَرَ : انْتَهَى ،
      ـ قَصَرَ عنه : عَجَزَ ،
      ـ قَصَرَ عَنِّي الوَجَعُ والغَضَبُ قُصُوراً : سَكَنَ ، كقَصَّرَ .
      ـ قَصَّرَ عنه : تَرَكَهُ ، وهو لا يَقْدِرُ عليه ،
      ـ أحَبَّ القَصْرَ والقَصَرَ والقُصْرَةَ : أن يُقَصِّرَ .
      ـ امرأةٌ مَقْصورَةٌ وقَصُورَةٌ وقَصيرَةٌ : مَحْبوسَةٌ في البيتِ ، لا تُتْرَكُ أن تَخْرُجَ .
      ـ سَيْلٌ قَصيرٌ : لا يَسيلُ وادِياً مُسَمًّى .
      ـ مَقْصُورَةُ : الدارُ الواسِعَةُ المُحَصَّنَةُ ، أو هي أصْغَرُ من الدارِ ، كالقُصارَةِ ، ولا يَدْخُلُها إلا صاحِبُها ، والحَجَلَةُ ، كالقَصُورَةِ .
      ـ اقْتَصَرَ عليه : لم يُجاوِزْهُ .
      ـ ماءٌ قاصِرٌ ومُقْصِرٌ : يَرْعَى المالُ حَوْلَهُ ، أو بَعيدٌ عن الكَلأِ ، أو بارِدٌ .
      ـ قُصارَةُ وقِصْرَى وقَصَرُ وقَصَرَةُ وقُصْرَى : ما يَبْقَى في المُنْخُلِ بعد الانْتِخالِ ، أو ما يَخْرُجُ من القَتِّ بعد الدَّوْسَةِ الأُولى ، أو القِشْرَةُ العُلْيا من الحَبَّةِ .
      ـ قَصَرَةُ : زُبْرَةُ الحَدَّادِ ، والقِطْعَةُ من الخَشَبِ ، والكَسَلُ ، كالقَصارِ ، وزِمِكَّى الطائِرِ ، وأصلُ العُنُقِ ، ج : أقْصارٌ .
      ـ قِصَارُ : سِمَةٌ عليها . وقد قَصَّرَها تَقْصيراً . ولا يُقالُ إِبلٌ مُقَصَّرَةٌ .
      ـ قَصَرُ : أُصولُ النَّخْلِ والشجرِ وبَقاياها ، وأعْناقُ الناسِ والإِبِلِ ، ويُبْسٌ في العُنُقِ . قَصِرَ فهو قَصِرٌ وأقْصَرُ ، وهي قَصْراءُ .
      ـ تِقْصارُ وتِقْصارَةُ : القِلادَةُ ، ج : تَقاصيرُ .
      ـ قَصَرَ الطَّعامُ قُصوراً : نَمَى ، وغَلا ، ونَقَصَ ، ورَخُصَ ، ضِدٌّ ،
      ـ مَقْصَرٌ ومَقْصِرٌ ومَقْصَرَةٌ : العَشِيُّ .
      ـ قَصَرْنا وأقْصَرْنا : دَخَلْنا فيه .
      ـ مَقاصِرُ ومَقاصِيرُ : العِشاءُ الآخِرَةُ .
      ـ مقَاصيرُ الطَّبَقِ : نَواحِيها .
      ـ قُصْرَيانِ وقُصَيْرَيانِ : ضِلْعانِ يَليانِ الطِّفْطِفَةَ ، أو يَلِيانِ التَّرْقُوَتَين .
      ـ قُصَيْرَى : أَسْفَلُ الأَضْلاعِ ، أو آخِرُ ضِلَعٍ في الجَنْبِ ، وأصلُ العُنُقِ .
      ـ قَصَرَى وقُصْرَى وقُصَيْرَى : ضَرْبٌ من الأَفاعِي .
      ـ قَصَّارُ والمُقْصِرُ : مُحَوِّرُ الثِّيابِ .
      ـ قِصارَةُ : حِرْفَةُ القَصَّارُ .
      ـ مِقْصَرَةُ : وخَشَبَةُ القَصَّارُ .
      ـ تَقْصيرُ : إخْساسُ العَطِيَّةِ ، وكَيَّةٌ للدَّوابِّ .
      ـ هو ابنُ عَمِّي قَصْرَةً وقُصْرَةً ومَقْصُورَةً وقَصيرَةً : دانِيَ النَّسَبِ .
      ـ تَقَوْصَرَ : دَخَلَ بعضُه في بعضٍ .
      ـ قَوْصَرَّةُ وقَوْصَرَةُ : وِعاءٌ للتَّمْرِ ، وكِنايةٌ عن المرأةِ .
      ـ قَيْصَرُ : لَقَبُ مَنْ مَلَكَ الرُّومَ .
      ـ أُقَيْصِرُ : صَنَمٌ .
      ـ ابنُ أُقَيْصِرٍ : رجُلٌ كانَ بَصيراً بالخَيْلِ .
      ـ قاصِرُونَ : موضع .
      ـ قَصْرُكَ أن تَفْعَلَ كذا ، وقَصارُكَ وقُصارُكَ وقُصَيْراكَ وقُصارَاكَ : جُهْدُكَ وغايَتُكَ .
      ـ أقْصَرَتْ : وَلَدَتْ قِصاراً ،
      ـ أقْصَرَتْ النَّعْجَةُ أو المَعَزُ : أسَنَّتْ ، فهي مُقْصِرٌ ، ويقالُ : الطَّويلَةُ قد تُقْصِرُ ، والقَصيرَةُ قد تُطِيلُ . وقولُ الجوهريِّ : في الحَديثِ : وَهَمٌ .
      ـ هو مُقاصِرِي : قَصْرُهُ بِحِذاءِ قَصْرِي .
      ـ قُصَيْرُ : بلد بِساحِلِ بَحْرِ اليمنِ من بَرِّ مِصْرَ ، وقرية بِدِمَشْقَ ، وقرية بظاهِرِ الجَنَدِ ، وجَزيرَةٌ صَغيرَةٌ قُرْبَ جَزيرَةِ هِنْكام ، بها مَقامُ الأَبْدالِ .
      ـ قَصْرانِ : ناحِيتَانِ بالرَّيِّ .
      ـ القُصْرَانِ : دارانِ بالقاهِرَةِ .
      ـ تَقَصَّرْتُ به : تَعَلَّلْتُ .
      ـ قُصَائِرَةُ : جبلٌ .
      ـ قَصِيرُ النَّسَبِ : أبُوهُ مَعْرُوفٌ ، إذا ذَكَرَهُ الابنُ ، كفاهُ عن الانْتهاءِ إلى الجَدِّ ، وهي : قَصِيْرَةٌ .
      ـ قُصارَةُ الأرضِ : طائفَةٌ قَصيرَةٌ منها ، وهي أسْمَنُها أرْضاً ، وأجْوَدُها نَبْتاً ، قَدْرَ خَمْسينَ ذِراعاً أو أكثَرَ ، وما بَقِيَ في السُّنْبُلِ من الحَبِّ بعدما يُداسُ ، كالقِصْرِيِّ .
      ـ في المَثَلِ : ‘‘ قَصيرَةٌ من طَويلَةٍ ’‘: تَمْرَةٌ من نَخْلَةٍ ، يُضْرَبُ في اخْتصارِ الكَلامِ .
      ـ قَصيرُ بنُ سَعْدٍ : صاحِبُ جَذِيمَةَ الأَبْرَشِ ، ومنه المَثَلُ : ‘‘ لا يُطاعُ لقَصِيرٍ أمْرٌ ’‘.
      ـ فَرَسٌ قَصيرٌ : مُقْرَبَةٌ لا تُتْرَكُ أن تَرُودَ لِنَفاسَتِها .
      ـ امرأةٌ قاصِرَةُ الطَّرْفِ : لا تَمُدُّه إلى غيرِ بَعْلِها .
      ـ سُورَةُ النِّساءِ القُصْرَى : سُورَةُ الطَّلاق .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. باحة
    • باحة - جمع بوح وباحات
      1 - باحة : ساحة . 2 - باحة : نخل كثير . 3 - باحة من الماء : معظمه . 4 - باحة من الطريق : وسطه .

    المعجم: الرائد

  5. بَاحَتَ
    • بَاحَتَ فلانًا الوُدَّ : أَخلَصَهُ له .
      و بَاحَتَ فلانًا بما عنده : كاشَفَهَ يه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الحقيقة المطلقة
    • ( سف ) شيء يُنظر له على أنه أساس جوهريّ للتَّفكير والكينونة .

    المعجم: عربي عامة

  7. الحقِيقَةُ

    • الحقِيقَةُ : الشيءُ الثابتُ يقينًا .
      و الحقِيقَةُ ( عند اللغويين ) : ما استعمل في معناه الأصَلي .
      وحَقِيقَةُ الشيء : خالِصُه وكُنْهُهُ .
      وحَقِيقةُ الأمر : يَقين شأنِه .
      وحَقيقة الرجُل : ما يلزمُهُ حِفْظُهُ والدفاعُ عنه .
      يقال : فلان يحمي الحقِيقةَ .
      ، الحقِيقَةُ الرايةُ . والجمع : حَقَائِقُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. باحَت
    • باحت - مباحتة
      1 - باحته الود : أخلصه له . 2 - باحته بما عنده : كاشفه به ، كشف له سره .

    المعجم: الرائد

  9. القصْر
    • خلاف المَدّ .

    المعجم: عربي عامة

  10. القَصْرُ
    • القَصْرُ : خلافُ المدِّ .
      و القَصْرُ التقصيرُ .
      و القَصْرُ الغايةُ .
      يقال : قصرُك أَن تفعل كذا : قصاراك وقُصارُك .
      و القَصْرُ العَشِيُّ .
      يقال : أتيته قصراً : عَشِيّاً .
      وجئت قصْراً : عند دُنُوِّ العَشِيّ .
      قبيل العصر .
      و القَصْرُ بيتٌ فخمٌ واسع . والجمع : قصورٌ .
      52 .


    المعجم: المعجم الوسيط

  11. باحَةٌ
    • جمع : بُوحٌ ، باحاتٌ . [ ب و ح ].
      1 . :- باحَةُ القَصْرِ :-: ساحَتُهُ .
      2 . :- لاَحَتْ مِنْ بَعيدٍ باحَةٌ على ضِفافِ النَّهْرِ :- : النَّخيلُ الكَثيرُ .

    المعجم: الغني

  12. باحة
    • باحة :-
      جمع باحات وبُوح : ساحة ، فناء :- باحة الطريق : وسطه ، - اقتحم عدد من الجنود اليهود باحة المسجد الأقصى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. ‏ مدة القصر
    • ‏ المدة التي يقصر فيها المسافر في الصلاة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية



  14. الباحة
    • الباحة : الساحة .
      و الباحة النخل الكثير .
      وباحة الماء : معظمه . والجمع : بُوحٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. باح الأمر
    • ظَهَرَ واشتهر .

    المعجم: عربي عامة

  16. باح بالسّرّ
    • أظهره وكشفه :- الصَّديقُ الحقُّ لا يبوح بالسِّرِّ - باح بحبِّه - باح إليه بما عنده

    المعجم: عربي عامة

  17. باح

    • باح باح ُ بَوْحاً : ظهر .
      و باح فلانٌ بالسِّرِّ : أَظهره .
      فهو بائحٌ ، وبَئُوحٌ .
      و باح خصمَه : صرعه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  18. باحَ
    • [ ب و ح ]. ( فعل : ثلاثي لازم متعد بحرف ). بُحْتُ ، أَبوحُ ، بُحْ ، مصدر بَوْحٌ .
      1 . :- باحَ إِلَيْهِ بِكُلِّ أَسْرارِهِ :- : أَفْضَى إِلَيْهِ بِها ، أَظْهَرَها ، كَشَفَها لَهُ . :- سَأَبوحُ لَكَ بِسِرٍّ خَطيرٍ آنَ لَهُ أَنْ يُذاعَ . ( ن . محفوظ ).
      2 . :- يَصْعُبُ عَلَيْهِ أَنْ يَبوحَ بِحُبِّهِ :- : أَنْ يُصَرِّحَ بِهِ ، أنْ يُعْلِنَهُ .
      3 . :- باحَتِ الحَقيقَةُ :- : ظَهَرَتْ .
      4 . :- باحَ خَصْمَهُ :- : صَرَعَهُ .

    المعجم: الغني

  19. باح
    • باح - يبوح بوحا وبؤوحا وبؤوحة
      1 - باح بالسر أو نحوه : أظهره ، كشفه . 2 - باح الشيء : ظهر . 3 - باح : خصمه : صرعه ، قتله .

    المعجم: الرائد

  20. باحَ
    • باحَ / باحَ بـ يَبوح ، بُحْ ، بَوْحًا ، فهو بائح ، والمفعول مبوح به :-
      باحَ الأمرُ ظَهَرَ واشتهر .
      باحَ بالسِّرِّ : أظهره وكشفه :- الصَّديقُ الحقُّ لا يبوح بالسِّرِّ ، - باح بحبِّه ، - باح إليه بما عنده : كاشفه به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  21. بوح
    • " البَوْحُ : ظهر الشيء .
      وباحَ الشيءُ : ظهر .
      وباحَ به بَوْحاً وبُؤُوحاَ وبُؤُوحَةً : أَظهره .
      وباحَ ما كَتَمْتُ ، وباحَ به صاحبُه ، وباحَ بِسِرِّه : أَظهره .
      ورجل بَؤُوحٌ بما في صدره وبَيْحانُ وبَيِّحانُ بما في صدره ، معاقبة وأَصلها الواو .
      وفي الحديث : إِلاَّ أَن يكون كُفْراً بَواحاً أَي جِهاراً ، ويروى بالراء وقد تقدم .
      وأَباحَه سرّاً فباح به بَوْحاً : أَبَثَّه إِياه فلم يَكْتُمه ؛ وفي الحديث : إِلا أَن يكون معصيةً بَواحاً أَي جِهاراً .
      يقال : باحَ الشيءَ وأَباحَه إِذا جهر به .
      وبُوحُ : الشمسُ ، معرفة مؤنث ، سمِّيت بذلك لظهورها ، وقيل : يُوحُ ، بياء بنقطتين .
      وأَبَحْتُك الشيء : أَحللته لك .
      وأَباحَ الشيءَ : أَطلقه .
      والمُباحُ : خلاف المحظور .
      والإِباحةُ : شِبْهُ النُّهْبَى .
      وقد استباحه أَي انْتَهَبَه ، واسْتَباحوهم أَي استأْصلوهم .
      وفي الحديث : حتى يَقْتُلَ مُقاتِلَتَكم ويَسْتبِيحَ ذَرَارِيكم أَي يَسبيهم وبَنِيهم ويجعلهم له مباحاً أَي لا تَبِعَة عليه فيهم ؛ يقال : أَباحَه يُبِيحُه واسْتباحه يَسْتبيحه ؛ قال عنترة : حتى اسْتَباحُوا آلَ عَوْفٍ عَنْوَةً بالمَشْرَفِيِّ ، وبالوَشِيجِ الذُّبَّلِ والباحةُ : باحةُ الدار ، وهي ساحتها .
      والباحة : عَرْصة الدار ، والجمع بُوحٌ ، وبُحْبُوحة الدار ، منها ؛ ويقال : نحن في باحَة الدار ، وهي أَوسطها ، ولذلك قيل : تَبَحْبَحَ في المَجْدِ أَي أَنه في مجد واسع ؛ قال الأَزهري : جعل الفراء التَّبَحْبُح من الباحة ولم يجعله من المضاعف ؛ وفي الحديث : ‏ ليس ‏ للنساء من باحة الطريق شيء أَي وسطه .
      وفي الحديث : نَظِّفُوا أَفْنِيَتكم ولا تَدَعُوها كباحَة اليهود .
      والباحة : النخل الكثير ، حكاه ابن الأَعرابي عن أَبي صارم البَهْدَلي من بني بَهْدَلة ؛

      وأَنشد : أَعْطى فأَعطاني يَداً ، ودارا ، وباحةً خَوَّلها عَقَارا يداً : يعني جماعة قومه وأَنصاره ، ونصب عَقاراً على البدل من باحة ، فتَفَهَّمْ .
      والبُوحُ : الفَرْجُ ، وفي مثل العرب : ابْنُك ابنُ بُوحِك يَشْرَبُ من صَبُوحِك ؛ قيل : معناه الفَرْج ، وقيل : النَّفْس ، يقال للوَطْء .
      وفي التهذيب : ابنُ بُوحِك أَي ابن نَفْسك لا من يُتَبَنَّى ؛ ابن الأَعرابي : البُوحُ النفس ، قال : ومعناه ابنك من ولدته لا مَن تَبَنَّيته ، وقال غيره : بُوح في هذا المثل جمع باحة الدار ؛ المعنى : ابنك من ولدته في باحة دارك ، لا من ولد في دار غيرك فتبنيته .
      ووقع القوم في دُوكَةٍ وبُوحٍ أَي في اختلاط في أَمرهم .
      وباحَهم : صَرَعهم .
      وتركهم بَوْحى أَي صَرْعى ؛ عن ابن الأَعرابي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. بحت
    • " البَحْتُ : الخالِصُ من كل شيءٍ ؛ يقال : عَرَبيٌّ بَحْتٌ ، وأَعْرابيّ بَحْتٌ ، وعَرَبيةٌ بَحْتةٌ ، كقولك مَحْضٌ .
      وخَمْرٌ بحْتٌ ، وخُمُورٌ بَحْتةٌ ، والتذكير بَحْتٌ .
      الجوهري : عَرَبيٌّ بَحْت أَي مَحْضٌ ، وكذلك المؤَنث والاثنان والجمع ؛ وإِن شئت قلت : امرأَة عربية بَحْتة ، وثَنَّيْتَ ، وجَمَعْتَ ؛ وقال بعضهم : لا يثنى ، ولا يجمع ، ولا يُحْقَّر .
      وأَكلَ الخُبزَ بَحْتاً : بغير أُدْم .
      وأَكل اللَّحْم بَحْتاً : بغير خُبز ؛ وقال أَحمد بن يحيى : كلُّ ما أُكِلَ وحْدَه ، مما يُؤْدَمُ ، فهو بَحْتٌ ، وكذلك الأُدْم دون الخُبز ، والبَحْتُ : الصِّرْفُ .
      وشَرابٌ بَحْتٌ : غير ممزوج .
      وقد بَحُتَ الشيءُ ، بالضم ، أَي صار بَحْتاً .
      ويقال : بَرْدٌ بَحْتٌ لَحْتٌ أَي شديد .
      ويقال : باحَتَ فلانٌ القِتالَ إِذا صَدَقَ القِتالَ وجَدَّ فيه ؛ وقيل : البَراكاءُ مُباحَتةُ القِتال .
      وباحَتَه الوُدَّ أَي خالَصَه ؛ ابن سيده : وباحَتَه الوُدَّ ، أَخْلَصَه له .
      وباحَتَ الرجلُ الرجلَ : كاشَفَه .
      وفي حديث أَنس : اختضب عمر بالحِنَّاءِ بَحْتاً ؛ البَحْتُ : الخالص الذي لا يُخالِطُه شيءٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَنه كتب إِليه أَحَدُ عُمَّاله من كُورةٍ ، ذَكَرَ فيها غَلاءَ العَسل ، وكَرِهَ للمسلمين مُباحَتةً الماءِ أَي شُرْبه بَحْتاً ، غير ممزوج بعَسَلٍ أَو غيره ؛ قيل : أَراد بذلك ليكونَ أَقوى لهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. حقق
    • " الحَقُّ : نقيض الباطل ، وجمعه حُقوقٌ وحِقاقٌ ، وليس له بِناء أدنى عدَد .
      وفي حديث التلبية : لبَّيْك حَقّاً حقّاً أي غير باطل ، وهو مصدر مؤكد لغيره أي أنه أكََّد به معنى ألزَم طاعتَك الذي دلّ عليه لبيك ، كما تقول : هذا عبد الله حقّاً فتؤَكِّد به وتُكرِّرُه لزيادة التأْكيد ، وتَعَبُّداً مفعول له (* قوله « وتعبداً مفعول له » كذا هو في النهاية أيضاً .) وحكى سيبويه : لَحَقُّ أنه ذاهب بإضافة حقّ إلى أنه كأنه ، قال : لَيقِينُ ذاك أمرُك ، وليست في كلام كل العرب ، فأمرك هو خبر يقينُ لأنه قد أضافه إلى ذاك وإذا أضافه إليه لم يجز أن يكون خبراً عنه ، قال سيبويه : سمعنا فصحاء العرب يقولونه ، وقال الأَخفش : لم أسمع هذا من العرب إنما وجدناه في الكتاب ووجه جوازِه ، على قِلَّته ، طول الكلام بما أضيف هذا المبتدأ إليه ، وإذا طال الكلام جاز فيه من الحذف ما لا يجوز فيه إذا قصُر ، ألا ترى إلى ما حكاه الخليل عنهم : ما أنا بالذي قائل لك شيئاً ؟ ولو قلت : ما أنا بالذي قائم لقَبُح .
      وقوله تعالى : ولا تَلْبِسُوا الحقَّ بالباطل ؛ قال أبو إسحق : الحق أمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وما أتى به من القرآن ؛ وكذلك ، قال في قوله تعالى : بل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل .
      وحَقَّ الأَمرُ يَحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً وحُقوقاً : صار حَقّاً وثَبت ؛ قال الأَزهري : معناه وجَب يَجِب وجُوباً ، وحَقَّ عليه القولُ وأحْقَقْتُه أنا .
      وفي التنزيل :، قال الذي حَقَّ عليهم القولُ ؛ أي ثبت ، قال الزجاج : هم الجنُّ والشياطين .
      وقوله تعالى : ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين ؛ أي وجبت وثبتت ، وكذلك : لقد حقَّ القول على أكثرهم ؛ وحَقَّه يَحُقُّه حقّاً وأحَقَّه ، كلاهما : أثبته وصار عنده حقّاً لا يشكُّ فيه .
      وأحقَّه : صيره حقّاً .
      وحقَّه وحَقَّقه : صدَّقه ؛ وقال ابن دريد : صدَّق قائلَه .
      وحقَّق الرجلُ إذا ، قال هذا الشيء هو الحقُّ كقولك صدَّق .
      ويقال : أحقَقْت الأَمر إحقاقاً إذا أحكمته وصَحَّحته ؛ وأنشد : قد كنتُ أوْعَزْتُ إلى العَلاء بأنْ يُحِقَّ وذَمَ الدِّلاء وحَقَّ الأَمرَ يحُقُّه حقّاً وأحقَّه : كان منه على يقين ؛ تقول : حَقَقْتَ الأَمر وأحْقَقْته إذا كنت على يقين منه .
      ويقال : ما لي فيك حقٌّ ولا حِقاقٌ أي خُصومة .
      وحَقَّ حَذَرَ الرجل يَحُقُّه حَقّاً وحَقَقْتُ حذَره وأحقَقْته أي فعلت ما كان يَحذَره .
      وحقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا أتيتَه ؛ حكاه أبو عبيد .
      قال الأَزهري : ولا تقل حَقَّ حذَرَك ، وقال : حقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا غلَبته على الحقّ وأثبَتَّه عليه .
      قال ابن سيده : وحقَّه على الحقّ وأحقَّه غلبَه عليه ، واستَحقَّه طلَب منه حقَّه .
      واحْتَقّ القومُ :، قال كل واحد منهم : الحقُّ في يدي .
      وفي حديث ابن عباس في قُرَّراء القرآن : متى ما تَغْلوا في القرآن تَحْتَقُّوا ، يعني المِراء في القرآن ، ومعنى تحتقُّوا تختصموا فيقول كل واحد منهم : الحقُّ بيدي ومعي ؛ ومنه حديث الحَضانةِ : فجاءَ رجلان يَحْتَقّانِ في ولَد أي يختصِمان ويطلُب كل واحد منهما حقّه ؛ ومنه الحديث : من يحاقُّني في ولدي ؟ وحديث وهْب : كان فيما كلَّم الله أيُّوبَ ، عليه السلام : أتحاقُّني بِخِطْئِك ؛ ومنه كتابه لحُصَين : إنَّ له كذا وكذا لا يُحاقُّه فيها أحد .
      وفي حديث أبي بكر ، رضي الله عنه : أنه خرج في الهاجرة إلى المسجد فقيل له : ما أخرجك ؟، قال : ما أخرجني إلا ما أجِدُ من حاقِّ الجُوع أي صادِقه وشدَّته ، ويروى بالتخفيف من حاقَ به يَحِيقُ حَيْقاً وحاقاً إذا أحدق به ، يريد من اشتمال الجوع عليه ، فهو مصدر أقامه مقام الاسم ، وهو مع التشديد اسم فاعل من حقَّ يَحِقُّ .
      وفي حديث تأخير الصلاة : وتَحْتَقُّونها إلى شَرَقِ الموتَى أي تضيِّقُون وقتَها إلى ذلك الوقت .
      يقال : هو في حاقٍّ من كذا أي في ضيق ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعض المتأخرين وشرَحه ، قال : والرواية المعروفة بالخاء المعجمة والنون ، وسيأتي ذكره .
      والحق : من أسماء الله عز وجل ، وقيل من صفاته ؛ قال ابن الأَثير : هو الموجود حقيقةً المُتحققُ وجوده وإلَهِيَّتُه .
      والحَق : ضدّ الباطل .
      وفي التنزيل : ثم رُدُّوا إلى الله مولاهم الحَقِّ .
      وقوله تعالى : ولو اتبع الحقُّ أهواءَهم ؛ قال ثعلب : الحق هنا الله عز وجل ، وقال الزجاج : ويجوز أن يكون الحق هنا التنزيل أي لو كن القرآن بما يحِبُّونه لفَسَدت السمواتُ والأَرضُ .
      وقوله تعالى : وجاءت سَكْرة الموتِ بالحق ؛ معناه جاءَت السكرةُ التي تدل الإنسان أنه ميت بالحقِّ بالموت الذي خُلق له .
      قال ابن سيده : وروي عن أبي بكر ، رضي الله عنه : وجاءت سكرة الحقِّ أي بالموت ، والمعنى واحد ، وقيل : الحق هنا الله تعالى .
      وقولٌ حقٌّ : وُصِف به ، كما تقول قولٌ باطل .
      وقال الليحاني : وقوله تعالى : ذلك عيسى بنُ مريم قول الحقِّ ، إنما هو على إضافة الشيء إلى نفسه ؛ قال الأَزهري : رفع الكسائي القول وجعل الحق هو الله ، وقد نصَب قولَ قومٌ من القراء يريدون ذلك عيسى ابن مريم قولاً حقّاً ، وقرأ من قرأ : فالحقُّ والحقَّ أقول برفع الحق الأَول فمعناه أنا الحقُّ .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى :، قال فالحق والحقَّ أقول ، قرأ القراء الأَول بالرفع والنصب ، روي الرفع عن عبد الله بن عباس ، المعنى فالحقُّ مني وأقول الحقَّ ، وقد نصبهما معاً كثير من القُرَّاء ، منهم من يجعل الأَول على معنى الحقَّ لأَمْلأَنَّ ، ونَصب الثاني بوقوع الفعل عليه ليس فيه اختلاف ؛ قال ابن سيده : ومن قرأ فالحقَّ والحقّ أقول بنصب الحق الأَول ، فتقديره فأحُقُّ الحقّ حقّاً ؛ وقال ثعلب : تقديره فأقول الحقَّ حقّاً ؛ ومن قرأ فالحقِّ ، أراد فبالحق وهي قليلة لأن حروف الجر لا تضمر .
      وأما قول الله عز وجل : هنالك الوَلايةُ لله الحقَّ ، فالنصب في الحق جائز يريد حقّاً أي أُحِقُّ الحقَّ وأحُقُّه حَقّاً ، قال : وإن شئت خفضت الحق فجعلته صفة لله ، وإن شئت رفعته فجعلته من صفة الولاية هنالك الولايةُ الحقُّ لله .
      وفي الحديث : من رآني فقد رأى الحقَّ أي رؤيا صادقةً ليست من أضْغاث الأَحْلام ، وقيل : فقد رآني حقيقة غير مُشَبَّهٍ .
      ومنه الحديث : أمِيناً حقَّ أمِينٍ أي صِدْقاً ، وقيل : واجباً ثابتاً له الأَمانةُ ؛ ومنه الحديث : أتدْرِي ما حَقُّ العباد على الله أي ثوابُهم الذي وعدَهم به فهو واجبُ الإنْجازِ ثابت بوعدِه الحقِّ ؛ ومنه الحديث : الحقُّ بعدي مع عمر .
      ويَحُقُّ عليك أن تفعل كذا : يجب ، والكسر لغة ، ويَحُقُّ لك أن تفعل ويَحُقُّ لك تَفْعل ؛

      قال : يَحُقُّ لمن أَبُو موسَى أَبُوه يُوَفِّقُه الذي نصَب الجِبالا وأنت حَقيِقٌ عليك ذلك وحَقيِقٌ عليَّ أَن أَفعله ؛ قال شمر : تقول العرب حَقَّ عليَّ أَن أَفعلَ ذلك وحُقَّ ، وإِني لمَحْقُوق أَن أَفعل خيراً ، وهو حَقِيق به ومَحقُوق به أَي خَلِيق له ، والجمع أَحِقاء ومَحقوقون .
      وقال الفراء : حُقَّ لك أَن تفعل ذلك وحَقَّ ، وإِني لمحقوق أَن أَفعل كذا ، فإِذا قلت حُقَّ قلت لك ، وإذا قلت حَقَّ قلت عليك ، قال : وتقول يَحِقُّ عليك أَن تفعل كذا وحُقَّ لك ، ولم يقولوا حَقَقْتَ أَن تفعل .
      وقوله تعالى : وأَذِنَت لربِها وحُقَّت ؛ أَي وحُقَّ لها أنَ تفعل .
      ومعنى قول من ، قال حَقَّ عليك أَن تفعل وجَب عليك .
      وقالوا : حَقٌّ أَن تفعل وحَقِيقٌ أَن تفعل .
      وفي التنزيل : حَقيق عليَّ أَن لا أَقولَ على الله إِلا الحقَّ .
      وحَقِيقٌ في حَقَّ وحُقَّ ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، كقولك أَنت حَقِيق أَن تفعله أَي محقوق أَن تفعله ، وتقول : أَنت مَحْقوق أَن تفعل ذلك ؛ قال الشاعر : قَصِّرْ فإِنَّكَ بالتَّقْصِير مَحْقوق وفي التنزيل : فحَقَّ علينا قولُ رَبِّنا .
      ويقال للمرأَة : أَنت حقِيقة لذلك ، يجعلونه كالاسم ، وَأَنت مَحْقوقة لذلك ، وأَنت مَحْقوقة أَن تفعلي ذلك ؛ وأَما قول الأَعشى : وإِنَّ امْرَأً أَسْرى إِليكِ ، ودونَه من الأَرضِ مَوْماةٌ ويَهْماء سَمْلَقُ لَمَحْقُوقةٌ أَن تَسْتَجِيبي لِصَوْتِه ، وأَن تَعْلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ فإِنه أَراد لَخُلّة محْقوقة ، يعني بالخُلّة الخَلِيلَ ، ولا تكون الهاء في محقوقة للمبالغة لأَن المبالغة إنما هي في أسماء الفاعلين دون المَفْعُولين ، ولا يجوز أن يكون التقدير لمحقوقة أنت ، لأن الصفة إذا جرت على غير موصوفها لم يكن عند أبي الحسن الأخفش بُدًّ من إبراز الضمير ، وهذا كله تعليل الفارسي ؛ وقول الفرزدق : إذا ، قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدةً ، بها جَرَبٌ ، عُدَّتْ عليَّ بِزَوْبَرا فيَنْطِقُها غَيْري وأُرْمى بذَنبها ، فهذا قَضاءٌ حَقُّه أَن يُغَيَّرا أي حُقَّ له .
      والحَقُّ واحد الحُقوق ، والحَقَّةُ والحِقَّةُ أخصُّ منه ، وهو في معنى الحَق ؛ قال الأزهري : كأنها أوجَبُ وأخصّ ، تقول هذه حَقَّتي أي حَقِّي .
      وفي الحديث : أنه أعطى كلَّ ذي حَقّ حقّه ولا وصيّة لوارث أي حظَّه ونَصِيبَه الذي فُرِضَ له .
      ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : لما طُعِنَ أُوقِظَ للصلاة فقال : الصلاةُ والله إِذَنْ ولا حقَّ أي ولا حَظَّ في الإسلام لِمَن تركَها ، وقيل : أراد الصلاةُ مقْضِيّة إذن ولا حَقَّ مَقْضِيٌّ غيرها ، يعني أن في عُنقه حُقوقاً جَمَّةً يجب عليه الخروج عن عُهْدتها وهو غير قادر عليه ، فهَبْ أنه قضى حَقَّ الصلاة فما بالُ الحُقوق الأُخر ؟ وفي الحديث : ليلةُ الضَّيْفِ حَقٌّ فمن أصبح بفِنائه ضَيْف فهو عليه دَيْن ؛ جعلها حَقّاً من طريق المعروف والمُروءة ولم يزل قِرى الضَّيفِ من شِيَم الكِرام ومَنْع القِرى مذموم ؛ ومنه الحديث : أَيُّما رجُل ضافَ قوماً فأصبح مَحْرُوماً فإِن نَصْرَه حَقٌّ على كل مسلم حتى يأْخذ قِرى ليلته من زَرعه وماله ؛ وقال الخطابي : يشبه أن يكون هذا في الذي يخاف التّلف على نفسه ولا يجد ما يأْكل فله أن يَتناول من مال أخيه ما يُقيم نفسه ، وقد اختلف الفقهاء في حكم ما يأْكله هل يلزمه في مقابلته شيء أم لا .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه وقالوا هذا العالم حَقُّ العالم ؛ يريدون بذلك التَّناهي وأنه قد بلغ الغاية فيما يصفه من الخِصال ، قال : وقالوا هذا عبد الله الحَقَّ لا الباطل ، دخلت فيه اللام كدخولها في قولهم أَرْسَلَها العِراكَ ، إلا أنه قد تسقط منه فتقول حقّاً لا باطلاً .
      وحُقَّ لك أن تفعل وحُقِقْتَ أن (* قوله « وحققت أن إلخ » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ الصحاح بضم فكسر والذي في القاموس فكسر .) تفعل وما كان يَحُقُّك أن تفعله في معنى ما حُقَّ لك .
      وأُحِقَّ عليك القَضاء فحَقَّ أي أُثْبِتَ فثبت ، والعرب تقول : حَقَقْت عليه القضاء أحُقُّه حَقّاً وأحقَقْتُه أُحِقُّه إحْقاقاً أي أوجبته .
      قال الأزهري :، قال أبو عبيد ولا أعرف ما ، قال الكسائي في حَقَقْت الرجلَ وأحْقَقْته أي غلبته على الحق .
      وقوله تعالى : حَقّاً على المُحسنين ، منصوب على معنى حَقَّ ذلك عليهم حقّاً ؛ هذا قول أبي إسحق النحوي ؛ وقال الفراء في نصب قوله حقّاً على المحسنين وما أشبهه في الكتاب : إنه نَصْب من جهة الخبر لا أنه من نعت قوله مَتاعاً بالمعروف حقّاً ، قال : وهو كقولك عبدُ اللهِ في الدار حقْاً ، إنما نَصْبُ حقّاً من نية كلام المُخبِر كأنه ، قال : أُخْبِركم بذلك حقّاً ؛ قال الأزهري : هذا القول يقرب مما ، قاله أبو إسحق لأنه جعله مصدراً مؤكِّداً كأنه
      ، قال أُخبركم بذلك أحُقُّه حَقّاً ؛ قال أبو زكريا الفراء : وكلُّ ما كان في القرآن من نَكِرات الحق أو معرفته أو ما كان في معناه مصدراً ، فوجه الكلام فيه النصب كقول الله تعالى : وَعْدَ الحقِّ ووعدَ الصِّدْقِ ؛ والحَقِيقَةُ ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجُوبُه .
      وبلغ حقيقةَ الأمر أي يَقِينَ شأْنه .
      وفي الحديث : لا يبلُغ المؤمن حقيقةَ الإيمان حتى لا يَعِيب مسلماً بِعَيْب هو فيه ؛ يعني خالِصَ الإيمان ومَحْضَه وكُنْهَه .
      وحقيقةُ الرجل : ما يلزمه حِفظه ومَنْعُه ويَحِقُّ عليه الدِّفاعُ عنه من أهل بيته ؛ والعرب تقول : فلان يَسُوق الوَسِيقة ويَنْسِلُ الوَدِيقةَ ويَحْمي الحقيقة ، فالوَسيقةُ الطريدةُ من الإبل ، سميت وسيقة لأن طاردها يَسِقُها إذا ساقَها أي يَقْبِضها ، والوَديقةُ شدّة الحر ، والحقيقةُ ما يَحِقّ عليه أن يَحْمِيه ، وجمعها الحَقائقُ .
      والحقيقةُ في اللغة : ما أُقِرّ في الاستعمال على أصل وضْعِه ، والمَجازُ ما كان بضد ذلك ، وإنما يقع المجاز ويُعدَل إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلاثة : وهي الإتِّساع والتوكيد والتشبيه ، فإن عُدِم هذه الأوصافُ كانت الحقيقة البتَّةَ ، وقيل : الحقيقة الرّاية ؛ قال عامر بن الطفيل : لقد عَلِمَتْ عَليْنا هَوازِنَ أَنَّني أَنا الفارِسُ الحامي حَقِيقةَ جَعْفَرِ وقيل : الحقيقة الحُرْمة ، والحَقيقة الفِناء .
      وحَقَّ الشئُ يَحِقُّ ، بالكسر ، حقّاً أي وجب .
      وفي حديث حذيفة : ما حَقَّ القولُ على بني إسرائيل حتى استغْنى الرِّجالُ بالرجالِ والنساءُ بالنساءِ أي وجَب ولَزِم .
      وفي التنزيل : ولكن حَقَّ القولُ مني .
      وأحقَقْت الشئ أي أوجبته .
      وتحقق عنده الخَبَرُ أي صحَّ .
      وحقَّقَ قوله وظنَّه تحقيقاً أي صدَّقَ .
      وكلامٌ مُحَقَّقٌ أي رَصِين ؛ قال الراجز : دَعْ ذا وحَبِّرْ مَنْطِقاً مُحَقَّقا والحَقُّ : صِدْق الحديثِ .
      والحَقُّ : اليَقين بعد الشكِّ .
      وأحقِّ الرجالُ :، قال شيئاً أو ادَّعَى شيئاً فوجب له .
      واستحقَّ الشيءَ : استوجبه .
      وفي التنزيل : فإن عُثِرَ على أنَّهُمَا اسْتَحقّا إثْماً ، أي استوجباه بالخِيانةِ ، وقيل : معناه فإن اطُّلِعَ على أنهما استوجبا إثماً أي خيانةً باليمين الكاذبة التي أقْدما عليها ، فآخرانِ يَقُومانِ مَقامها من ورثة المُتوفَّى الذين استُحِقَّ عليهم أي مُلِك عليهم حقٌ من حقوقهم بتلك اليمين الكاذبة ، وقيل : معنى عليهم منهم ، وإذا اشتَرَى رجل داراً من رجل فادّعاها رجل آخر وأقامَ بيِّنةً عادلةً على دعواه وحكم له الحاكمُ ببينة فقد استحقها على المشتري الذي اشتراها أي مَلَكَها عليه ، وأخرجها الحاكم من يد المشتري إلى يد مَن استحقَّها ، ورجع المشتري على البائع بالثمن الذي أدَّاه إليه ، والاستِحْقاقُ والاسْتِيجابُ قريبان من السواء .
      وأما قوله تعالى : لَشَهادَتُنا أحَقُّ من شهادتهما ، فيجوز أن يكون معناه أشدُّ اسْتِحْقاقاً للقَبول ، ويكون إذ ذاك على طرح الزائد من اسْتَحقَّ أعني السين والتاء ، ويجوز أن يكون أراد أثْبَتُ من شهادتهما مشتق من قولهم حَقَّ الشيءُ إذا ثبت .
      وفي حديث ابن عمر أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما حقُّ امرئٍ أن يَبِيتَ ليلتين إلا ووَصِيَّتُه عنده ؛ قال الشافعي : معناه ما الحَزْمُ لامرئٍ وما المعروف في الأخلاق الحسَنة لامرئٍ ولا الأحْوطُ إلا هذا ، لا أنه واجب ولا هو من جهة الفرض ، وقيل : معناه أن الله حكم على عباده بوجوب الوصية مطلقاً ثم نَسخ الوصيّة للوارث فبقي حَقُّ الرجل في ماله أن يُوصي لغير الوارث ، وهو ما قدَّره الشارع بثلث ماله .
      وحاقَّهُ في الأمر مُحَاقَّةً وحِقاقاً : ادَّعَى أنه أولى بالحق منه ، وأكثر ما استعملوا هذا في قولهم حاقَّني أي أكثر ما يستعملونه في فعل الغائب .
      وحاقَّهُ فحَقَّه يَحُقُّه : غَلبه ، وذلك في الخصومة واستيجاب الحق .
      وحاقَّهُ أي خاصَمه وادَّعَى كل واحد منهما الحق ، فإذا غلبه قيل حَقَّه .
      والتَّحَاقُّ : التخاصمُ .
      والاحْتِقاقُ : الاختصام .
      ويقال : احْتَقَّ فلان وفلان ، ولا يقال للواحد كما لا يقال اختصم للواحد دون الآخر .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إذا بلغ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ ، ورواه بعضهم : نَصُّ الحَقائِقِ ، فالعَصَبة أوْلى ؛ قال أبو عبيدة : نَصَّ كل شيء مُنتهاه ومَبْلَغ أقصاه .
      والحِقاقُ : المُحاقَّةُ وهو أن تُحاقَّ الأُمُّ العَصبَة في الجارية فتقول أنا أحَقُّ بها ، ويقولون بل نحن أحَقُّ ، وأراد بِنَصِّ الحِقاق الإدْراكَ لأن وقت الصغر ينتهي فتخرج الجارية من حد الصغر إلى الكبر ؛ يقول : ما دامت الجاريةُ صغيرةً فأُمُّها أوْلى بها ، فإذا بَلَغَت فالعصبة أوْلى بأمرها من أُمها وبتزويجها وحَضانتها إذا كانو مَحْرَماً لها مثل الآباء والإخْوة والأعمام ؛ وقال ابن المبارك : نَصُّ الحِقاق بلوغ العقل ، وهو مثل الإدراك لأنه إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب به الحقوق والأحكام فهو العقل والإدراك .
      وقيل : المراد بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها وتصَرُّفها في أمرها ، تشبيهاً بالحِقاقِ من الإبل جمع حِقٍّ وحِقَّةٍ ، وهو الذي دخل في السنة الرابعة ، وعند ذلك يُتمكَّن من ركوبه وتحميله ، ومن رواه نَصَّ الحَقائِقِ فإنه أراد جمع الحَقيقة ، وهو ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجوبُه ، أو جمع الحِقَّة من الإبل ؛ ومنه قولهم : فلان حَامي الحَقِيقة إذا حَمَى ما يجب عليه حمايتُه .
      ورجل نَزِقُ الحِقاقِ إذا خاصم في صغار الأشياء .
      والحاقَّةُ : النازلة وهي الداهية أيضاً .
      وفي التهذيب : الحَقَّةُ الداهية والحاقَّةُ القيامة ، وقد حَقَّتْ تَحُقُّ .
      وفي التنزيل : الحاقَّةُ ما الحاقَّة وما أدراك ما الحاقَّةُ ؛ الحاقة : الساعة والقيامة ، سميت حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ إنسان من خير أو شر ؛ قال ذلك الزجاج ، وقال الفراء : سميت حاقَّةً لأن فيها حَواقَّ الأُمور والثوابَ .
      والحَقَّةُ : حقيقة الأمر ،
      ، قال : والعرب تقول لمّاعرفتَ الحَقَّةَ مِني هربْتَ ، والحَقَّةُ والحاقَّةُ بمعنى واحد ؛ وقيل : سميت القيامة حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ مُحاقٍّ في دِين الله بالباطل أي كل مُجادِلٍ ومُخاصم فتحُقُّه أي تَغُلِبه وتَخُصِمه ، من قولك حاقَقْتُه أُحاقُّه حِقاقاً ومُحاقَّةً فحَقَقْتُه أحُقُّه أي غلبته وفَلَجْتُ عليه .
      وقال أبو إسحق في قوله الحاقَّةُ : رفعت بالابتداء ، وما رَفْعٌ بالابتداء أيضاً ، والحاقَّةُ الثانية خبر ما ، والمعنى تفخيم شأنها كأنه ، قال الحاقَّةُ أي شيءٍ الحاقَّةُ .
      وقوله عز وجل : وما أدراكَ ما الحاقَّةُ ، معناه أيُّ شيءٍ أعْلَمَكَ ما الحاقَّةُ ، وما موضعُها رَفْعٌ وإن كانت بعد أدْراكَ ؛ المعنى ما أعْلَمَكَ أيُّ شيءٍ الحاقَّةُ .
      ومن أيمانهم : لَحَقُّ لأَفْعَلَنّ ، مبنية على الضم ؛ قال الجوهري : وقولهم لَحَقُّ لا آتِيكَ هو يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام ، وإذا أزالوا عنها اللام ، قالوا حَقّاً لا آتِيك ؛ قال ابن بري : يريد لَحَقُّ الله فنَزَّلَه منزلة لَعَمْرُ اللهِ ، ولقد أُوجِبَ رفعُه لدخول اللام كما وَجب في قولك لَعَمْرُ الله إذا كان باللام .
      والحَقُّ : المِلْك .
      والحُقُقُ : القريبو العهد بالأُمور خيرها وشرها ، قال : والحُقُقُ المُحِقُّون لما ادّعَوْا أيضاً .
      والحِقُّ من أولاد الإبل : الذي بلغ أن يُرْكب ويُحمَل عليه ويَضْرِب ، يعني أن يضرب الناقةَ ، بيِّنُ الإحقاقِ والاسْتحقاق ، وقيل : إذا بلغت أمُّه أوَانَ الحَمْل من العام المُقْبِل فهو حِقُّ بيِّنُ الحِقَّةِ .
      قال الأَزهري : ويقال بعير حِقٌّ بيِّنُ الحِقِّ بغير هاء ، وقيل : إذا بلغ هو وأُخته أن يُحْمَل عليهما ويُركبا فهو حِقٌّ ؛ الجوهري : سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحْمل عليه وأن يُنتفع به ؛ تقول : هو حِقٌّ بيِّنُ الحِقَّةِ ، وهو مصدر ، وقيل : الحِقُّ الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة ؛

      قال : إذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ ، فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ جَذَعْ والجمع أحُقٌّ وحِقاقٌ ، والأُنثى حِقَّة وحِقٌّ أيضاً ؛ قال ابن سيده : والأُنثى من كل ذلك حِقَّةٌ بَيِّنَةُ الحِقَّةِ ، وإنما حكمه بَيِّنة الحَقاقةِ والحُقُوقةِ أو غير ذلك من الأَبنية المخالفة للصفة لأَن المصدر في مثل هذا يخالف الصفة ، ونظيره في موافقة هذا الضرب من المصادر للاسم في البناء قولهم أسَدٌ بَيِّنُ الأَسد .
      قال أبو مالك : أحَقَّت البَكْرَة إذا استوفت ثلاث سنين ، وإذا لَقِحَت حين تُحِقّ قيل لَقِحت عليَّ كرهاً .
      والحِقَّةُ أيضاً : الناقة التي تؤخذ في الصدقة إذا جازت عِدَّتُها خمساً وأربعين .
      وفي حديث الزكاة ذكر الحِقِّ والحِقَّة ، والجمع من كل ذلك حُقُقٌ وحَقائق ؛ ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَس : قد نالَني منه على عَدَمٍ مثلُ الفَسِيل ، صِغارُها الحُقُقُ
      ، قال ابن بري : الضمير في منه يعود على الممدوح وهو حسان بن المنذر أخو النعمان ؛ قال الجوهري : وربما تجمع على حَقائقَ مثل إفَالٍ وأفائل ، قال ابن سيده : وهو نادر ؛ وأنشد لعُمارةَ بن طارق : ومَسَدٍ أُمِرَّ من أَيانِقِ ، لَسْنَ بأَنْيابٍ ولا حَقائِقِ وهذا مثل جَمْعهم امرأَة غِرَّة على غَرائر ، وكجمعهم ضَرَّة على ضَرائر ، وليس ذلك بِقياس مُطَّرِد .
      والحِقُّ والحِقَّة في حديث صدقات الإبل والديات ، قال أَبو عبيد : البعير إِذا اسْتَكْمَلَ السنة الثالثة ودخل في الرابعة فهو حينئذ حِقُّ ، والأُنثى حِقَّة .
      والحِقَّة : نَبْرُ أُم جَرِير بن الخَطَفَى ، وذلك لأَن سُوَيْدَ بن كراع خطبها إلى أَبيها فقال له : إِنها لصغيرة صُرْعةٌ ، قال سويد : لقد رأَيتُها وهي حِقَّةٌ أَي كالحِقَّة من الإِبل في عِظَمها ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : ومن وَراء حِقاقِ العُرْفُطِ أَي صغارها وشَوابِّها ، تشبيهاً بِحقاق الإبل .
      وحَقَّتِ الحِقَّةُ تَحِقُّ وأَحَقَّت ، كلاهما : صارت حِقَّةً ؛ قال الأَعشى : بِحِقَّتِها حبِسَتْ في اللَّجيـ نِ ، حتى السَّديِسُ لها قد أَسَنّْ
      ، قال ابن بري : يقال أَسَنَّ سدِيسُ الناقة إِذا نبَت وذلك في الثامنة ، يقول : قِيمَ عليها من لدن كانت حِقَّة إِلى أَن أَسْدَسَت ، والجمع حِقاقٌ وحُقُقٌ ؛ قال الجوهري : ولم يُرد بحقَّتها صفة لها لأَنه لا يقال ذلك كما لا يقال بجَذَعَتها فُعِلَ بها كذا ولا بثنيَّتها ولا ببازلها ، ولا أَراد بقوله أَسَنَّ كَبِرَ لأَنه لا يقال أَسَنَّ السِّنُّ ، وإِنما يقال أََسنَّ الرجل وأَسَّت المرأَة ، وإِنما أَراد أَنها رُبِطَت في اللَّجين وقتاً كانت حقة إِلى أَن نَجَمَ سَدِيسُها أَي نبَت ، وجمع الحِقاق حُقُق مثل كِتاب وكتُب ؛ قال ابن سيده : وبعضهم يجعل الحِقَّة هنا الوقت ، وأَتت الناقةُ على حِقَّتها أَي على وقتها الذي ضَربها الفحل فيه من قابل ، وهو إِذا تَمَّ حَملها وزادت على السنة أَياماً من اليوم الذي ضُربت فيه عاماً أَوّل حتى يستوفي الجَنين السنةَ ، وقيل : حِقُّ الناقة واسْتِحقاقُها تَمام حَمِلها ؛ قال ذو الرمة : أَفانين مَكْتوب لها دُون حِقِّها ، إِذا حَمْلُِها راشَ الحِجَاجَينِ بالثُّكْلِ أَي إِذا نبَت الشعر على ولدها ألقته ميِّتاً ، وقيل : معنى البيت أَنه كتب لهذه النجائب إِسقاطُ أَولادها قبل أَناء نِتاجها ، وذلك أَنها رُكبت في سفَر أَتعبها فيه شدة السير حتى أَجْهَضَتْ أَولادها ؛ وقال بعضهم : سميت الحِقَّة لأَنها استحقَّت أَن يَطْرُقها الفحلُ ، وقولهم : كان ذلك عند حَقِّ لَقاحها وحِقِّ لَقاحها أَيضاً ، بالكسر ، أَي حين ثبت ذلك فيها .
      الأَصمعي : إِذا جازت الناقة السنة ولم تلد قيل قد جازت الحِقَّ ؛ وقولُ عَدِيّ : أَي قومي إِذا عزّت الخمر وقامت رفاقهم بالحقاق ويروى : وقامت حقاقهم بالرفاق ، قال : وحِقاقُ الشجر صغارها شبهت بحقاق الإِبل .
      ويقال : عَذر الرَّجلُ وأَعْذَر واسْتَحقَّ واستوْجَب إِذا أَذنب ذنباً استوْجب به عُقوبة ؛ ومنه حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يَهْلِكُ الناسُ حتى يُعْذِرُوا من أَنفسهم .
      وصبَغْتُ الثوبَ صَبْغاً تَحْقِيقاً أَي مُشْبَعاً .
      وثوب مُحقَّق : عليه وَشْيٌ على صورة الحُقَق ، كما يقال بُرْدٌ مُرَجَّلٌ .
      وثوب مُحَقَّقٌ إِذا كان مُحْكَمَ النَّسْجِ ؛ قال الشاعر : تَسَرْبَلْ جِلْدَ وجْهِ أَبِيك ، إِنّا كَفَيْناكَ المُحَقَّقَةَ الرَّقاقا وأَنا حَقِيقٌ على كذا أَي حَريصٌ عليه ؛ عن أَبي عليّ ، وبه فسر قوله تعالى : حَقِيقٌ على أَن لا أَقول على الله إلاَّ الحَقَّ ، في قراءة من قرأَ به ، وقرئ حقيق عليّ أَن لا أَقول ، ومعناه واجب عليّ ترك القول على الله إِلاَّ بالحق .
      والحُقُّ والحُقَّةُ ، بالضم : معروفة ، هذا المَنْحوت من الخشب والعاج وغير ذلك مما يصلح أَن يُنحت منه ، عربيٌّ معروف قد جاء في الشعر الفصيح ؛ قال الأَزهري : وقد تُسوّى الحُقة من العاج وغيره ؛ ومنه قول عَمرو بن كُلْثُوم : وثَدْياً مثلَ حُقِّ العاجِ رَخْصاً ، حَصاناً من أَكُفِّ اللاَّمِسِينا
      ، قال الجوهري : والجمع حُقُّ وحُقَقٌ وحِقاقٌ ؛ قال ابن سيده : وجمع الحُقّ أَحْقاقٌ وحِقاقٌ ، وجمع الحُقَّة حُقَقٌ ؛ قال رؤبة : سَوَّى مَساحِيهنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ وصَفَ حَوافِرَ حُمُر الوَحْشِ أَي أَنَّ الحِجارة سوَّت حَوافِرها كأَنما قُطِّطَتْ تَقْطِيطَ الحُقَقِ ، وقد ، قالوا في جمع حُقَّةٍ حُقّ ، فجعلوه من باب سِدْرة وسِدْر ، وهذا أَكثره إِنما هو في المخلوق دون المصنوع ، ونظيره من المصنوع دَواةٌ ودَوًى وسَفِينة وسَفِين .
      والحُقُّ من الورك : مَغْرِزُ رأْس الفخذ فيها عصَبة إِلى رأْس الفخذ إِذا انقطعت حَرِقَ الرجل ، وقيل : الحُق أَصل الورك الذي فيه عظم رأْس الفخذ .
      والحُق أَيضاً : النُّقْرة التي في رأْس الكتف .
      والحُقُّ : رأْس العَضُد الذي فيه الوابِلةُ وما أَشْبهها .
      ويقال : أَصبت حاقّ عينه وسقط فلان على حاقِّ رأْسه أَي وسَط رأْسه ، وجئته في حاقِّ الشتاء أَي في وسطه .
      قال الأَزهري : وسمعت أَعرابيّآً يقول لنُقْبة من الجرَب ظهَرت ببعير فشكُّوا فيها فقال : هذا حاقُّ صُمادِحِ الجَرَبِ .
      وفي الحديث : ليس للنساء أَن يَحقُقْنَ الطَّريقَ ؛ هو أَن يَركبن حُقَّها وهو وسَطها من قولكم سقَط على حاقِّ القَفا وحُقَّه .
      وفي حديث يوسف بن عمر : إِنَّ عامِلاً من عُمالي يذكُر أَنه زَرَعَ كلَّ حُقٍّ ولُقٍّ ؛ الحُق : الأَرض المطمئنة ، واللُّق : المرتفعة .
      وحُقُّ الكَهْوَل : بيت العنكبوت ؛ ومنه حديث عَمرو بن العاص أَنه ، قال لمعاوية في مُحاوَراتٍ كانت بينهما : لقد رأَيْتك بالعراق وإِنَّ أَمْرَك كحُقِّ الكَهول وكالحَجاةِ في الضَّعْف فما زِلت أَرُمُّه حتى اسْتَحكم ، في حديث فيه طول ، قال : أَي واهٍ .
      وحُقُّ الكَهول : بيت العنكبوت .
      قال الأَزهري : وقد روى ابن قتيبة هذا الحرف بعينه فصحَّفه وقال : مثل حُق الكَهْدَلِ ، بالدال بدل الواو ، قال : وخبَطَ في تفسيره خَبْط العَشْواء ، والصواب مثل حُق الكَهول ، والكَهول العنكبوت ، وحُقَّه بيته .
      وحاقُّ وسَطِ الرأْس : حَلاوةُ القفا .
      ويقال : استحقَّت إِبلُنا ربيعاً وأَحَقَّت ربيعاً إِذا كان الربيع تاماً فرعَتْه .
      وأَحقَّ القومُ إِحْقاقاً إِذا سَمِنَ مالُهم .
      واحتقَّ القوم احْتقاقاً إِذا سَمِنَ وانتهى سِمَنُه .
      قال ابن سيده : وأَحقَّ القومُ من الربيع إِحْقاقاً إِذا أَسْمَنُوا ؛ عن أَبي حنيفة ، يريد سَمِنت مَواشِيهم .
      وحقَّت الناقة وأَحقَّت واستحقَّت : سمنت .
      وحكى ابن السكيت عن ابن عطاء أَنه ، قال : أَتيت أَبا صَفْوانَ أَيام قَسمَ المَهْدِيُّ الأَعراب فقال أَبو صفوان ؛: ممن أَنت ؟ وكان أَعرابيّاً فأَراد أَن يمتحنه ، قلت : من بني تميم ، قال : من أَيّ تميم ؟ قلت : رباني ، قال : وما صنعتُك ؟ قلت : الإِبل ،
      ، قال : فأَخبرني عن حِقَّة حَقَّت على ثلاث حِقاق ، فقلت : سأَلت خبيراً : هذه بَكْرة كان معها بَكْرتان في ربيع واحد فارْتَبَعْنَ فسَمِنَت قبل أَن تسمنا فقد حقَّت واحدةً ، ثم ضَبَعَت ولم تَضْبَعا فقد حقَّت عليهما حِقَّة أُخرى ، ثم لَقِحَت ولم تَلْقَحا فهذه ثلاث حِقَّات ، فقال لي : لعَمْري أَنت منهم واسْتَحَقَّت الناقة لَقاحاً إِذا لَقِحت واستحقّ لَقاحُها ، يُجْعَل الفعل مرة للناقة ومرة للِّقاح .
      قال أَبو حاتم : مَحاقُّ المالِ يكون الحَلْبة الأُولى ، والثانية منها لِبَأٌ .
      والمَحاقُّ : اللاتي لم يُنْتَجْن في العام الماضي ولم يُحلَبن فيه .
      واحْتقَّ الفرسُ أَي ضَمُر .
      ويقال : لا يحقُّ ما في هذا الوِعاء رطلاً ، معناه أَنه لا يَزِنُ رطلاً .
      وطعْنة مُحْتَقَّة أَي لا زَيْغَ فيها وقد نَفَذَت .
      ويقال : رمَى فلان الصيدَ فاحتقَّ بعضاً وشَرَم بعضاً أَي قتَل بعضاً وأُفْلِتَ بعض جَِريحاً ؛ والمُحْتقُّ من الطعْن : النافِذُ إِلى الجوف ؛ ومنه قول أَبي كبير الهذلي : هَلاَّ وقد شَرَعَ الأَسنَّة نَحْوها ، ما بينَ مُحْتَقٍّ ومُشَرِّمِ أَراد من بين طَعْن نافذٍ في جوفها وآخَرَ قد شرَّمَ جلدَها ولم ينفُذ إِلى الجوف .
      والأَحقُّ من الخيل : الذي لا يَعْرَق ، وهو أَيضاً الذي يضع حافر رجله موضع حافر يده ، وهما عيب ؛ قال عديّ بن خَرَشةَ الخَطْمِيّ : بأَجْرَدَ من عِتاقِ الخَيلِ نَهْدٍ جَوادِ ، لا أَحقُّ ولا شئيتُ
      ، قال ابن سيده : هذه رواية ابن دريد ، ورواية أَبي عبيد : وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهواتِ ساطٍ ، كُمَيْتٌ ، لا أَحقُّ ولا شئيت الأَقدرُ : الذي يجوز حافرا رجليه حافِريْ يديه ، والأَحقُّ : الذي يُطَبِّقُ حافرا رجليه حافريْ يديه ، والشَّئيتُ : الذي يقْصُر موقِعُ حافر رجله عن موقع حافر يده ، وذلك أَيضاً عيب ، والاسم الحَقَق .
      وبنات الحُقَيْقِ : ضرْب من رَدِيء التمر ، وقيل : هو الشِّيص ، قال الأَزهري :، قال الليث بنات الحقيق ضرب من التمر ، والصواب لَوْن الحُبَيق ضرب من التمر رديء .
      وبنات الحقيق في صفة التمر تغيير ، ولَوْنُ الحُبيق معروف .
      قال : وقد روينا عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نَهى عن لوْْنين من التمر في الصدقة : أَحدهما الجُعْرُور ، والآخر لون الحبيق ، ويقال لنخلته عَذْقُ ابن حبيق (* قوله « عذق ابن حبيق » ضبط عذق بالفتح هو الصواب ففي الزرقاني على الموطأ ، قال أبو عمر بفتح العين النخلة وبالكسر الكباسة أي القنو كأن التمر سمي باسم النخلة لأنه منها اهـ .
      فضبطه في مادة حبق بالكسر خطأ .) وليس بشِيص ولكنه رديء من الدَّقَلِ ؛ وروى الأَزهري حديثاً آخر عن جعفر بن محمد عن أَبيه ، قال : لا يُخرَج في الصدقة الجُعرور ولا لون حُبيْق ؛ قال الشافعي : وهذا تمر رديء والسس (* قوله « والسس » كذا بالأصل ولعله وأيبس .) تمر وتؤخذ الصدقة من وسط التمر .
      والحَقْحقةُ : شدَّة السير .
      حَقْحقَ القومُ إِذا اشتدّوا في السير .
      وقَرَبٌ مُحَقْحَقٌ : جادٌّ منه .
      وتعَبَّدَ عبد الله بن مُطَرِّف بن الشِّخيِّر فلم يَقتصِد فقال له أَبوه : يا عبد الله ، العلمُ أَفضلُ من العمل ، والحسَنةُ بين السَّيِّئتين ، وخيرُ الأُمور أَوساطُها ، وشرُّ السير الحَقْحقةُ ؛ هو إِشارة إلى الرِّفق في العبادة ، يعني عليك بالقَصْد في العبادة ولا تَحْمِل على نفسك فتَسأَم ؛ وخيرُ العمل ما دِيمَ وإِن قلَّ ، وإِذا حملت على نفسك من العبادة ما لا تُطيِقُه انْقَطَعْتَ به عن الدَّوام على العبادة وبَقِيت حَسيراً ، فتكلَّفْ من العبادة ما تُطيقُه ولا يَحْسِرُك .
      والحَقحقةُ : أَرفع السير وأَتْعَبُه للظَّهر .
      وقال الليث : الحقحقة سير الليل في أَوّله ، وقد نهي عنه ، قال : وقال بعضهم الحقحقة في السير إِتعابُ ساعة وكفُّ ساعة ؛ قال الأَزهري : فسر الليث الحقحقة تفسيرين مختلفين لم يصب الصواب في واحد منهما ، والحقحقة عند العرب أَن يُسار البعيرُ ويُحمل على ما يتعبه وما لا يطيقه حتى يُبْدِعَ براكبه ، وقيل : هو المُتعِب من السير ، قال : وأَما قول الليث إِنّ الحقحقة سير أَول الليل فهو باطل ما ، قاله أَحد ، ولكن يقال فَحِّمُوا عن الليل أَي لا تسيروا فيه .
      وقال ابن الأَعرابي : الحَقحقةُ أَن يُجْهِد الضعيفَ شدَّةُ السير .
      قال ابن سيده : وسَيرٌ حَقْحَاقٌ شديد ، وقد حَقْحَقَ وهَقْهَقَ على البدل ، وقَهْقَهَ على القلب بعد البدل .
      وقَرَبٌ حَقْحاق وهَقْهاق وقَهْقاه ومُقَهْقَه ومُهَقْهَقٌ إِذا كان السير فيه شديداً مُتعِباً .
      وأُمّ حِقّة : اسم امرأَة ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس : فقد أَنْكَرَتْه أُمُّ حِقّه حادِثاً ، وأَنْكَرها ما شئت ، والودُّ خادِعُ "

    المعجم: لسان العرب

  24. قصر
    • " القَصْرُ والقِصَرُ في كل شيء : خلافُ الطُّولِ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : عادتْ مَحُورَتُه إِلى قَصْر ؟

      ‏ قال : معناه إِلى قِصَر ، وهما لغتان .
      وقَصُرَ الشيءُ ، بالضم ، يَقْصُرُ قِصَراً : خلاف طال ؛ وقَصَرْتُ من الصلاة أَقْصُر قَصْراً .
      والقَصِيرُ : خلاف الطويل .
      وفي حديث سُبَيْعَةَ : نزلت سورة النساء القُصْرَى بعد الطُّولى ؛ القُصْرَى تأْنيث الأَقْصَر ، يريد سورة الطلاق ، والطُّولى سورة البقرة لأَن عِدَّة الوفاة في البقرة أَربعة أَشهر وعشر ، وفي سورة الطلاق وَضْعُ الحمل ، وهو قوله عز وجل : وأُولاتِ الأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهِنّ .
      وفي الحديث : أَن أَعرابيّاً جاءه فقال : عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنّة ، فقال : لئن كنتَ أَقْصَرْتَ الخِطْبة لقد أَعْرَضْتَ المسأَلةَ ؛ أَي جئت بالخِطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة عريضة يعني قَلَّلْتَ الخِطْبَةَ وأَعظمت المسأَلة .
      وفي حديث عَلْقَمة : كان إِذا خَطَبَ في نكاح قَصَّرَ دون أَهله أَي خَطَبَ إِلى من هو دونه وأَمسك عمن هو فوقه ، وقد قَصُرَ قِصَراً وقَصارَة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، فهو قَصِير ، والجمع قُصَراء وقِصارٌ ، والأُنثى قصِيرة ، والجمع قِصارٌ .
      وقَصَّرْتُه تَقْصِيراً إِذا صَيَّرْته قَصِيراً .
      وقالوا : لا وفائتِ نَفَسِي القَصِيرِ ؛ يَعْنُون النَّفَسَ لقِصَرِ وقته ، الفائِتُ هنا هو الله عز وجل .
      والأَقاصِرُ : جمع أَقْصَر مثل أَصْغَر وأَصاغِر ؛

      وأَنشد الأَخفش : إِليكِ ابنةَ الأَغْيارِ ، خافي بَسالةَ الرِّجالِ ، وأَصْلالُ الرِّجالِ أَقاصِرُهْ ولا تَذْهَبَنْ عَيْناكِ في كلِّ شَرْمَحٍ طُوالٍ ، فإِنَّ الأَقْصَرِينَ أَمازِرُهْ يقول لها : لا تعيبيني بالقِصَرِ فإِن أَصْلالَ الرجال ودُهاتَهم أَقاصِرُهم ، وإِنما ، قال أَقاصره على حدّ قولهم هو أَحسنُ الفتيان وأَجْمَله ، يريد : وأَجملهم ، وكذا قوله فإِن الأَقصرين أَمازره يريد أَمازِرُهم ، وواحدُ أَمازِرَ أَمْزَرُ ، مثل أَقاصِرَ وأَقْصَر في البيت المتقدم ، والأَمْزَرُ هو أَفعل ، من قولك : مَزُرَ الرجلُ مَزارة ، فهو مَزِيرٌ ، وهو أَمْزَرُ منه ، وهو الصُّلْبُ الشديد والشَّرْمَحُ الطويل .
      وأَما قولهم في المثل : لا يُطاعُ لقَصِيرٍ أَمرٌ ، فهو قَصِيرُ بن سَعْد اللَّخْمِيّ صاحب جَذِيمَة الأَبْرَشِ .
      وفرس قَصِيرٌ أَي مُقْرَبَةٌ لا تُتْرَكُ أَن تَرُودَ لنفاستها ؛ قال مالك بن زُغْبة ، وقال ابن بري : هو لزُغْبَةَ الباهليّ وكنيته أَبو شقيق ، يصف فرسه وأَنها تُصانُ لكرامتها وتُبْذَلُ إِذا نزلت شِدَّةٌ : وذاتِ مَناسِبٍ جَرْداءَ بِكْرٍ ، كأَنَّ سَراتَها كَرٌّ مَشيِقُ تُنِيفُ بصَلْهَبٍ للخيلِ عالٍ ، كأَنَّ عَمُودَه جِذْعٌ سَحُوقُ تَراها عند قُبَّتِنا قَصِيراً ، ونَبْذُلُها إِذا باقتْ بَؤُوقُ البَؤُوقُ : الداهيةُ .
      وباقَتْهم : أَهْلَكَتْهم ودهَتْهم .
      وقوله : وذاتُ مَناسب يريد فرساً منسوبة من قِبَلِ الأَب والأُم .
      وسَراتُها : أَعلاها .
      والكَرُّ ، بفتح الكاف هنا : الحبل .
      والمَشِيقُ : المُداوَلُ .
      وتُنِيفُ : تُشْرِفُ .
      والصَّلْهَبُ : العُنُق الطويل .
      والسَّحُوقُ من النخل : ما طال .
      ويقال للمَحْبُوسة من الخيل : قَصِير ؛ وقوله : لو كنتُ حَبْلاً لَسَقَيْتُها بِيَهْ ، أَو قاصِراً وَصَلْتُه بثَوْبِيَه ؟

      ‏ قال ابن سيده : أُراه على النَّسَب لا على الفعل ، وجاء قوله ها بيه وهو منفصل مع قوله ثوبيه لأَن أَلفها حينئذ غير تأْسيس ، وإِن كان الروي حرفاً مضمراً مفرداً ، إِلا أَنه لما اتصل بالياء قوي فأَمكن فصله .
      وتَقَاصَرَ : أَظْهَرَ القِصَرَ .
      وقَصَّرَ الشيءَ : جعله قَصِيراً .
      والقَصِيرُ من الشَّعَر : خلافُ الطويل .
      وقَصَرَ الشعرَ : كف منه وغَضَّ حتى قَصُرَ .
      وفي التنزيل العزيز : مُحَلِّقِين رُؤُوسَكم ومُقَصِّرينَ ؛ والاسم منه القِصارُ ؛ عن ثعلب .
      وقَصَّرَ من شعره تَقْصِيراً إِذا حذف منه شيئاً ولم يستأْصله .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه مر برجل قد قَصَّر الشَّعَر في السوق فعاقَبه ؛ قَصَّرَ الشعَرَ إِذا جَزَّه ، وإِنما عاقبه لأَن الريح تحمله فتلقيه في الأَطعمة .
      وقال الفراء : قلت لأَعرابي بمنى : آلْقِصارُ أَحَبُّ إِليك أَم الحَلْقُف يريد : التقصيرُ أَحَبُّ إِليك أَم حلق الرأْس .
      وإِنه لقَصِير العِلْم على المَثَل .
      والقَصْرُ : خلاف المَدِّ ، والفعلُ كالفعل والمصدر كالمصدر .
      والمَقْصُور : من عروض المديد والرمل ما أُسْقِطَ آخِرُه وأُسْكِنَ نحو فاعلاتن حذفت نونه وأُسكنت تاؤه فبقي فاعلات فنقل إِلى فاعلان ، نحو قوله : لا يَغُرَّنَّ امْرَأً عَيْشُه ، كلُّ عَيْشٍ صائرٌ للزَّوالْ وقوله في الرمل : أَبِلِغِ النُّعمانَ عَنِّي مَأْلُكاً : انَّنِي قد طالَ حَبْسِي وانْتِظار ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا أَنشده الخليل بتسكين الراء ولو أَطلقه لجاز ، ما لم يمنع منه مخافةُ إِقواء ؛ وقول ابن مقبل : نازعتُ أَلبابَها لُبِّي بمُقْتَصِرٍ من الأَحادِيثِ ، حتى زِدْنَني لِينا إِنما أَراد بقَصْر من الأَحاديث فزِدْنَني بذلك لِيناً .
      والقَصْرُ : الغاية ؛ قاله أَبو زيد وغيره ؛

      وأَنشد : عِشْ ما بدا لك ، قَصْرُكَ المَوْتُ ، لا مَعْقِلٌ منه ولا فَوْتُ بَيْنا غِنى بَيْتٍ وبَهْجَتِه ، زال الغِنى وتَقَوَّضَ البَيْتُ وفي الحديث : من شَهِدَ الجمعة فصَلى ولم يُؤذ أَحداً بقَصْرِه إِن لم يُغْفَرْ له جُمْعَتَه تلك ذُنوبُه كلُّها أَن تكون كفارتُه في الجمعة التي تليها أَي غايته .
      يقال : قَصْرُك أَن تفعل كذا أَي حسبك وكفايتك وغايتك ، وكذلك قُصارُك وقُصارَاك ، وهو من معنى القَصْرِ الحَبْسِ لأَنك إِذا بلغت الغاية حَبَسَتْك ، والباء زائدة دخلت على المبتدإِ دُخُولَها في قولهم : بحسبك قولُ السَّوْءِ ، وجمعته منصوبة على الظرف .
      وفي حديث معاذ : فإِنَّ له ما قَصَرَ في بيته أَي ما حَبَسَه .
      وفي حديث أَسماء الأَشْهَلِيَّة : إِنا مَعْشَرَ النساء ، محصوراتٌ مقصوراتٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فإِذا هم رَكْبٌ قد قَصَر بهم الليلُ أَي حبسهم .
      وفي حديث ابن عباس : قُصِرَ الرجالُ على أَربع من أَجل أَموال اليتامى أَي حُبِسُوا أَو منعوا عن نكاح أَكثر من أَربع .
      ابن سيده : يقال قَصْرُك وقُصارُك وقَصارُك وقُصَيْراكَ وقُصارَاكَ أَن تفعل كذا أَي جُهْدُك وغايتُك وآخرُ أَمرك وما اقْتَصَرْتَ عليه ؛ قال الشاعر : لها تَفِراتٌ تَحْتَها ، وقُصارُها إِلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ وقال الشاعر : إِنما أَنْفُسُنا عارِيَّةٌ ، والعَوارِيُّ قُصارَى أَن تُرَدّ

      ويقال : المُتَمَنِّي قُصاراه الخَيْبةُ .
      والقَصْرُ كَفُّك نَفْسَك عن أَمر وكفُّكها عن أَن تطمح بها غَرْبَ الطَّمَع .
      ويقال : قَصَرْتُ نفسي عن هذا أَقْصُرها قَصْراً .
      ابن السكيت : أَقْصَر عن الشيءِ إِذا نَزَع عنه وهو يَقْدِر عليه ، وقَصَر عنه إِذا عجز عنه ولم يستطعه ، وربما جاءَا بمعنى واحد إِلا أَن الأَغلب عليه الأَول ؛ قال لبيد : فلستُ ، وإِن أَقْصَرْتُ عنه ، بمُقْصِ ؟

      ‏ قال المازني : يقول لستُ وإِن لمتني حتى تُقْصِرَ بي بمُقْصِرٍ عما أُريد ؛ وقال امرؤ القيس : فتُقْصِرُ عنها خَطْوَة وتَبوصُ

      ويقال : قَصَرْتُ بمعنى قَصَّرْت ؛ قال حُمَيْد : فلئن بَلَغْتُ لأَبْلُغَنْ مُتَكَلِّفاً ، ولئن قَصَرْتُ لكارِهاً ما أَقْصُرُ وأَقْصَر فلان عن الشيء يُقْصِرُ إِقصاراً إِذا كفَّ عنه وانتهى .
      والإِقْصار : الكف عن الشيء .
      وأَقْصَرْتُ عن الشيء : كففتُ ونَزَعْتُ مع القدرة عليه ، فإِن عجزت عنه قلت : قَصَرْتُ ، بلا أَلف .
      وقَصَرْتُ عن الشيء قصوراً : عجزت عنه ولم أَبْلُغْهُ .
      ابن سيده : قَصَرَ عن الأَمر يَقْصُر قُصُوراً وأَقْصَر وقَصَّرَ وتَقَاصَر ، كله : انتهى ؛

      قال : إِذا غَمَّ خِرْشاءُ الثُّمالَةِ أَنْفَه ، تَقاصَرَ منها للصَّرِيحَ فأَقْنَعا وقيل : التَّقاصُر هنا من القِصَر أَي قَصُر عُنُقُه عنها ؛ وقيل : قَصَرَ عنه تركه وهو لا يقدر عليه ، وأَقْصَرَ تركه وكف عنه وهو يقدر عليه .
      والتَّقْصِيرُ في الأَمر : التواني فيه .
      والاقْتصارُ على الشيء : الاكتفاء به .
      واسْتَقْصَره أَي عَدَّه مُقَصِّراً ، وكذلك إِذا عَدَّه قَصِيراً .
      وقَصَّرَ فلانٌ في حاجتي إِذا وَنى فيها ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يقولُ وقد نَكَّبْتُها عن بلادِها : أَتَفْعَلُ هذا يا حُيَيُّ على عَمْدِف فقلتُ له : قد كنتَ فيها مُقَصِّراً ، وقد ذهبتْ في غير أَجْرٍ ولا حَمْد ؟

      ‏ قال : هذا لِصٌّ ؛ يقول صاحب الإِبل لهذا اللِّص : تأْخذ إِبلي وقد عرفتها ، وقوله : فقلت له قد كنت فيها مقصِّراً ، يقول كنت لا تَهَبُ ولا تَسْقي منها ، قال اللحياني : ويقال للرجل إِذا أَرسلته في حاجة فَقَصَر دون الذي أَمرته به إِما لحَرّ وإِما لغيره : ما منعك أَن تدخل المكان الذي أَمرتك به إِلا أَنك أَحببت القَصْرَ والقَصَرَ والقُصْرَةَ أَي أَن تُقَصِّرَ .
      وتَقاصَرتْ نَفْسُه : تضاءلت .
      وتَقَاصَر الظلُّ : دنا وقَلَصَ .
      وقَصْرُ الظلام : اختلاطُه ، وكذلك المَقْصَر ، والجمع المَقاصر ؛ عن أَبي عبيد ؛

      وأَنشد لابن مقبل يصف ناقته : فَبَعَثْتُها تَقِصُ المَقاصِرَ ، وبعدما كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّر ؟

      ‏ قال خالد بن جَنْيَة : المقاصِرُ أُصولُ الشجر ، الواحد مَقْصُور ، وهذا البيت ذكره الأَزهري في ترجمة وقص شاهداً على وَقَصْتُ الشيء إِذا كَسَرْتَه ، تَقِصُ المقاصر أَي تَدُقُّ وتكسر .
      ورَضِيَ بمَقْصِرٍ ، بكس الصاد مما كان يُحاوِلُ أي بدونِ ما كان يَطْلُب .
      ورضيت من فلان بمَقْصِرٍ ومَقْصَرٍ أَي أَمرٍ دُونٍ .
      وقَصَرَ سهمُه عن الهَدَف قُصُوراً : خَبا فلم ينته إِليه .
      وقَصَرَ عني الوجعُ والغَضَبُ يَقْصُر قُصُوراً وقَصَّر : سكن ، وقَصَرْتُ أَنا عنه ، وقَصَرْتُ له من قيده أَقْصُر قَصْراً : قاربت .
      وقَصَرْتُ الشيء على كذا إِذا لن تجاوز به غيره .
      يقال : قَصَرْتُ اللِّقْحة على فرسي إِذا جعلت دَرَّها له .
      وامرأَة قاصِرَةُ الطَّرْف : لا تَمُدُّه إِلى غير بعلها .
      وقال أَبو زيد : قَصَرَ فلانٌ على فرسه ثلاثاً أَو أَربعاً من حلائبه يَسْقِيه أَلبانها .
      وناقة مَقْصورة على العِيال : يشربون لبنها ؛ قال أَبو ذؤيب : قَصَر الصَّبوحَ لها فَشَرَّجَ لَحْمَها بالتيِّ ، فهي تَتُوخُ فيه الإِصْبَعُ قَصَره على الأَمر قَصْراً : رَدّه إِليه .
      وقَصَرْتُ السِّتْر : أَرخيته .
      وفي حديث إِسلام ثُمامة : فأَبى أَن يُسْلِمَ قَصْراً فأَعتقه ، يعني حَبساً عليه وإِجباراً .
      يقال : قَصَرْتُ نفسي على الشيء إِذا حبستها عليه وأَلزمتها إِياه ، وقيل : أَراد قهراً وغلبةً ، من القسْر ، فأَبدل السين صاداً ، وهما يتبادلان في كثير من الكلام ، ومن الأَول الحديث : ولتَقْصُرَنَّه على الحق قَصْراً .
      وقَصَرَ الشيءَ يَقْصُره قَصْراً : حبسه ؛ ومنه مَقْصُورة الجامع ؛ قال أَبو دُواد يصف فرساً : فَقُصِرْنَ الشِّتاءَ بَعْدُ عليه ، * وهْو للذَّوْدِ أَن يُقَسَّمْنَ جارُ أَي حُبِسْنَ عليه يَشْرَبُ أَلبانها في شدة الشتاء .
      قال ابن جني : هذا جواب كم ، كأَنه ، قال كم قُصِرْن عليه ، وكم ظرف ومنصوبه الموضع ، فكان قياسه أَن يقول ستة أَشهر لأَن كم سؤال عن قدرٍ من العدد محصور ، فنكرة هذا كافية من معرفته ، أَلا ترى أَن قولك عشرون والعشرون وعشرون ؟؟ فائدته في العدد واحدةً لكن المعدود معرفة في جواب كم مرة ، ونكرة أُخرى ، فاستعمل الشتاء وهو معرفة في جواب كم ، وهذا تطوّع بما لا يلزم وليس عيباً بل هو زائد على المراد ، وإِنما العيب أَن يُقَصِّرَ في الجواب عن مقتضى السؤَال ، فأَما إِذا زاد عليه فالفضل له ، وجاز أَن يكون الشتاء جوباً لكم من حيث كان عدداً في المعنى ، أَلا تراه ستة أَشهر ؟، قال : ووافقنا أَبو علي ، رحمه الله تعالى ، ونحن بحلب على هذا الموضع من الكتاب وفسره ونحن بحلب فقال : إِلا في هذا البلد فإِنه ثمانية أَشهر ؛ ومعنى قوله : وهو للذود أَن يقسَّمن جار أَي أَنه يُجيرها من أَن يُغار عليها فَتُقْسَمَ ، وموضع أَن نصبٌ كأَن ؟

      ‏ قال : لئلا يُقَسَّمْنَ ومن أَن يُقَسَّمْنَ ، فَحذف وأَوصل .
      وامرأَة قَصُورَة وقَصيرة : مَصُونة محبوسة مقصورة في البيت لا تُتْرَكُ أَن تَخْرُج ؛
      ، قال كُثَيِّر : وأَنتِ التي جَبَّبْتِ كلَّ قَصِيرَةٍ إِليَّ ، وما تدري بذاك القَصائِرُ عَنَيْتُ قَصِيراتِ الحِجالِ ، ولم أُرِدْ قِصارَ الخُطَى ، شَرُّ النساء البَحاتِرُ وفي التهذيب : عَنَيتُ قَصُوراتِ الحجالِ ، ويقال للجارية المَصونة التي لا بُروزَ لها : قَصِيرةٌ وقَصُورَة ؛

      وأَنشد الفراء : وأَنتِ التي حببتِ كلَّ قَصُورة وشَرُّ النساءِ البَهاتِرُ .
      التهذيب : القَصْرُ الحَبْسُ ؛ قال الله تعالى : حُورٌ مقصورات في الخيام ، أَي محبوسات في خيام من الدُّرِّ مُخَدَّرات على أَزواجهن في الجنات ؛ وامرأَة مَقْصورة أَي مُخَدَّرة .
      وقال الفرّاء في تفسير مَقْصورات ،، قال : قُصِرْنَ على أَزواجهن أَي حُبِسْن فلا يُرِدْنَ غيرهم ولا يَطْمَحْنَ إِلى من سواهم .
      قال : والعرب تسمي الحَجَلَةَ المقصورةَ والقَصُورَةَ ، وتسمي المقصورة من النساء القَصُورة ، والجمع القَصائِرُ ، فإِذا أَرادوا قِصَرَ القامة ، قالوا : امرأَة قَصِيرة ، وتُجْمَعُ قِصاراً .
      وأَما قوله تعالى : وعندهم قاصراتُ الطَّرْفِ أَترابٌ ؛ قال الفراء : قاصراتُ الطَّرْف حُورٌ قد قَصَرْنَ أَنفسهنَّ على أَزواجهن فلا يَطْمَحْنَ إِلى غيرهم ؛ ومنه قول امرئ القيس : من القاصراتِ الطَّرْفِ ، لو دَبَّ مُحْوِلٌ من الذَّرِّ فوقَ الإِتْبِ منها لأَثَّرا وقال الفراء : امرأَة مَقْصُورة الخَطْوِ ، شبهت بالمقيَّد الذي قَصَرَ القيدُ خَطوَه ، ويقال لها : قَصِيرُ الخُطى ؛

      وأَنشد : قَصِيرُ الخطى ما تَقْرُبُ الجِيرَةَ القُصَى ، ولا الأَنَسَ الأَدْنَيْنَ إِلا تَجَشُّما التهذيب : وقد تُجْمَعُ القَصِيرةُ من النساء قِصارَةً ؛ ومنه قول الأَعشى : لا ناقِصِي حَسَبٍ ولا أَيْدٍ ، إِذا مدَّتْ قِصارَ ؟

      ‏ قال الفراء : والعرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعالٍ ، يقولون : الجِمالَةُ والحِبالَة والذِّكارَة والحِجارة ،، قال : جِمالاتٌ صُفْرٌ .
      ابن سيده : وأَما قول الشاعر : وأَهْوى من النِّسْوانِ كلَّ قَصِيرةٍ ، لها نَسَبٌ ، في الصالحين ، قَصِيرُ فمعناه أَنه يَهْوى من النساء كل مقصورة يُغْنى بنسبها إِلى أَبيها عن نَسَبها إِلى جَدِّها .
      أَبو زيد : يقال أَبْلِغ هذا الكلامَ بني فلان قَصْرَةً ومَقْصُورةً أَي دون الناس ، وقد سميت المَقْصورة مَقْصُورَةً لأَنها قُصِرَت على الإِمام دون الناس .
      وفلان قَصِيرُ النسب إِذا كان أَبوه معروفاً إِذ ذِكْره للابن كفايةٌ عن الانتماء إِلى الجد الأَبعد ؛ قال رؤبة : قد رَفَعَ العَجَّاجُ ذِكْري فادْعُني باسْمٍ ، إِذا الأَنْسابُ طالتْ ، يَكفِني ودخل رُؤْبةُ على النَّسَّابة البَكْريّ فقال : من أَنتف ، قال : رؤبة بن العجاج .
      قال : قُصِرْتَ وعُرِفْتَ .
      وسَيْلٌ قَصِير : لا يُسِيل وادِياً مُسَمًّى إِنما يُسِيلُ فُرُوعَ الأَوْدِية وأَفْناءَ الشِّعابِ وعَزَازَ الأَرضِ .
      والقَصْرُ من البناء : معروف ، وقال اللحياني : هو المنزل ، وقيل : كل بيت من حَجَر ، قُرَشِيَّةٌ ، سمي بذلك لأَنه تُقصَرُ فيه الحُرَمُ أَي تُحْبس ، وجمعه قُصُور .
      وفي التنزيل العزيز : ويجْعَل لك قُصُوراً .
      والمَقْصُورة : الدار الواسعة المُحَصَّنَة ، وقيل : هي أَصغر من الدار ، وهو من ذلك أَيضاً .
      والقَصُورَةُ والمَقْصورة : الحَجَلَةُ ؛ عن اللحياني .
      الليث : المَقْصُورَة مقام الإِمام ، وقال : إِذا كانت دار واسعة مُحَصَّنة الحيطان فكل ناحية منها على حِيالِها مَقْصُورة ، وجمعها مَقاصِرُ ومَقاصِيرُ ؛ وأَنشد : ومن دونِ لَيْلى مُصْمَتاتُ المَقاصِرِ المُصْمَتُ : المُحْكَمُ .
      وقُصارَةُ الدار : مَقْصُورة منها لا يدخلها غير صاحب الدار .
      قال أُسَيْدٌ : قُصارَةُ الأَرض طائفة منها قَصِيرَة قد علم صاحبها أَنها أَسْمَنُها أَرضاً وأَجودُها نبتاً قدر خمسين ذراعاً أَو أَكثر ، وقُصارَةُ الدار : مَقْصورة منها لا يدخلها غير صاحب الدار ،، قال : وكان أَبي وعمي على الحِمى فَقَصَرَا منها مقصورة لا يطؤها غيرهما .
      واقْتَصَرَ على الأَمر : لم يُجاوزه .
      وماء قاصِرٌ أَي بارد .
      وماء قاصِرٌ : يَرْعى المالُ حولَه لا يجاوزه ، وقيل : هو البعيد عن الكلإِ .
      ابن السكيت : ماء قاصِرٌ ومُقْصِرٌ إِذا كان مَرْعاه قريباً ؛

      وأَنشد : كانتْ مِياهِي نُزُعاً قَواصِرَا ، ولم أَكنْ أُمارِسُ الجَرائرا والنُّزُعُ : جمع النَّزُوعِ ، وهي البئر التي يُنْزَعُ منها باليدين نَزْعاً ، وبئر جَرُورٌ : يستقى منها على بعير ؛ وقوله أَنشده ثعلب في صفة نخل : فهُنَّ يَرْوَيْنَ بطَلٍّ قَاصِر ؟

      ‏ قال : عَنى أَنها تشرب بعروقها .
      وقال ابن الأَعرابي : الماء البعيد من الكلإِ قاصِرٌ باسِطٌ ثم مُطْلِبٌ .
      وكَلأ قاصِرٌ : بينه وبين الماء نَبْحَةُ كلب أَو نَظَرُك باسِطاً .
      وكَلأ باسِطٌ : قريب ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إِليكِ ابْنَةَ الأَغْيارِ ، خافي بَسالَةَ الر جالِ ، وأَصْلالُ الرجالِ أَقاصِرُهْ لم يفسره ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه عنى حَبائسَ قَصائِرَ .
      والقُصارَةُ والقِصْرِيُّ والقَصَرَة والِقُصْرى والقَصَرُ ؛ الأَخيرة عن اللحياني : ما يَبْقى في المُنْخُلِ بعد الانتخال ، وقيل : هو ما يَخْرُجُ من القَثِّ وما يبقى في السُّنْبُل من الحب بعد الدَّوْسَةِ الأُولي ، وقيل : القِشْرتان اللتان على الحَبَّة سُفْلاهما الحَشَرَةُ وعُلْياهما القَصَرة .
      الليث : والقَصَرُ كَعابِرُ الزرع الذي يَخْلُص من البُرِّ وفيه بقية من الحب ، يقال له القِصْرَى ، على فِعْلى .
      الأَزهري : وروى أَبو عبيد حديثاً عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في المُزارَعة أَن أَحدهم كان يَشْتَرِطُ ثلاثة جَداوِلَ والقُصارَةَ ؛ القُصارَةُ ، بالضم : ما سَقى الربيعُ ، فنه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذلك .
      قال أَبو عبيد : والقُصارة ما بقي في السنبل من الحب مما لا يتخلص بعدما يداس ،، قال : وأَهل الشام يسمونه القِصْرِيَّ بوزن القِبْطِيِّ ،، قال الأَزهري : هكذا أَقرأَنيه ابن هاجَك عن ابن جَبَلة عن أَبي عبيد ، بكسر القاف وسكون الصاد وكسر الراء وتشديد الياء ،
      ، قال : وقال عثمان ابن سعيد : سمعت أَحمد بن صالح يقول هي القُصَرَّى إِذا دِيسَ الزرعُ فغُرْبِل ، فالسنابل الغليظة هي القُصَرَّى ، على فُعَلَّى .
      وقال اللحياني : نُقِّيَتْ من قَصَره وقَصَلِه أَي من قُماشِه .
      وقال أَبو عمرو : القَصَلُ والقَصَرُ أَصل التبن .
      وقال ابن الأَعرابي : القَصَرةُ قِشْر الحبة إِذا كانت في السنبلة ، وهي القُصارَةُ .
      وذكر النضر عن أَبي الخطاب أَنه ، قال : الحبة عليها قشرتان : فالتي تلي الحبة الحَشَرَةُ ، والتي فوق الحَشَرة القَصَرَةُ .
      والقَصَرُ : قِشْر الحنطة إِذا يبست .
      والقُصَيْراة : ما يبقى في السنبل بعدما يداس .
      والقَصَرَة ، بالتحريك : أَصل العنق .
      قال اللحياني : إِنما يقال لأَصل العنق قَصَرَة إِذا غَلُظَت ، والجمع قَصَرٌ ؛ وبه فسر ابن عباس قوله عز وجل : إِنها تَرْمي بشَرَرٍ كالقَصَر ، بالتحريك ؛ وفسره قَصَرَ النخلِ يعني الأَعْناقَ .
      وفي حديث ابن عباس في وقوله تعالى : إِنها ترمي بشرر كالقصر ؛ هو بالتحريك ،، قال : كنا نرفع الخشب للشتاء ثلاث أَذرع أَو أَقل ونسميه القَصَر ، ونريد قَصَر النخل وهو ما غَلُظَ من أَسفلها أَو أَعناق الإِبل ، واحدتها قَصَرة ؛ وقيل في قوله بشرر كالقَصَر ، قيل : أَقصارٌ جمعُ الجمع .
      وقال كراع : القَصَرة أَصل العنق ، والجمع أَقصار ،
      ، قال : وهذا نادر إِلا أَن يكون على حذف الزائد .
      وفي حديث سلْمانَ :، قال لأَبي سفيان وقد مر به : لقد كان في قَصَرة هذا موضع لسيوف المسلمين ، وذلك قبل أَن يسلم ، فإِنهم كانوا حِراصاً على قتله ، وقيل : كان بعد إِسلامه .
      وفي حديث أَبي رَيْحانة : إِني لأَجِدُ في بعض ما أُنْزِلَ من الكتب الأَقْبَلُ القَصِيرُ القَصَرةِ صاحبُ العِراقَيْنِ مُبَدِّلُ السُّنَّة يلعنه أَهلُ السماء وأَهل الأَرض ، وَيْلٌ له ثم ويل له وقيل : القَصَر أَعناق الرجال والإِبل ؛

      قال : لا تَدْلُكُ الشمسُ إِلاَّ حذْوَ مَنْكِبِه ، في حَوْمَةٍ تَحْتَها الهاماتُ والقَصَرُ وقال الفراء في قوله تعالى : إِنها ترمي بشَرَرٍ كالقَصْر ،، قال : يريد القَصْر من قُصُورِ مياه العرب ، وتوحيده وجمعه عربيان .
      قال : ومثله : سَيُهْزَمُ الجمع ويُولُّون الدُّبُرَ ، معناه الأَدبار ،، قال : ومن قرأَ كالقَصَر ، فهو أَصل النخل ، وقال الضحاك : القَصَرُ هي أُصول الشجر العظام .
      وفي الحديث : من كان له بالمدينة أَصلٌ فلْيَتَمَسَّك به ، ومن لم يكن فليجعل له بها أَصلاً ولو قَصَرةً ؛ القَصَرةُ ، بالفتح والتحريك : أَصل الشجرة ، وجمعها قَصَر ؛ أَراد فليتخذ له بها ولو أَصل نخلة واحدة .
      والقَصَرة أَيضاً : العُنُق وأَصل الرقبة .
      قال : وقرأَ الحسن كالقَصْر ، مخففاً ، وفسره الجِذْل من الخشب ، الواحدة قَصْرة مثل تمر وتمرة ؛ وقال قتادة : كالقَصَرِ يعني أُصول النخل والشجر .
      النَّضِر : القِصارُ مِيْسَمٌ يُوسَمُ به قَصَرةُ العُنق .
      يقال : قَصَرْتُ الجمل قَصْراً ، فهو مَقْصورٌ .
      قال : ولا يقال إِبل مُقَصَّرة .
      ابن سيده : القِصارُ سِمَة على القَصَر وقد قَصَّرها .
      والقَصَرُ : أُصول النخل والشجر وسائر الخشب ، وقيل : هي بقايا الشجر ، وقيل : إِنها ترمي بشرر كالقَصْر ، وكالقَصَر ، فالقَصَر : أُصول النخل والشجر ، والقَصْر من البناء ، وقيل : القَصْر هنا الحطب الجَزْلُ ؛ حكاه اللحياني عن الحسن .
      والقَصْرُ : المِجْدَلُ وهو الفَدَنُ الضخمُ ، والقَصَرُ : داء يأْخذ في القَصَرة .
      وقال أَبو معاذ النحوي : واحد قَصَر النخل قَصَرة ، وذلك أَن النخلة تُقْطَعُ قَدْرَ ذراع يَسْتَوْقِدُون بها في الشتاء ، وهو من قولك للرجل : إِنه لتَامُّ القَصَرَةِ إِذا كان ضَخْمَ الرَّقَبة ، والقَصَرُ يُبْسٌ في العنق ؛ قَصِرَ ، بالكسر ، يَقْصَرُ قَصَراً ، فهو قَصِرٌ وأَقْصَرُ ، والأُنثى قَصْراء ؛ قال ابن السكيت : هو داء يأْخذ البعير في عنقه فيلتوي فَيُكْتَوَى في مفاصل عنقه فربما بَرَأَ .
      أَبو زيد : يقال قَصِرَ الفرسُ يَقْصَرُ قَصَراً إِذا أَخذه وجع في عنقه ، يقال : به قَصَرٌ .
      الجوهري : قَصِرَ الرجلُ إِذا اشتكى ذلك .
      يقال : قَصِرَ البعير ، بالكسر ، يَقْصَرُ قَصَراً .
      والتِّقْصارُ والتِّقْصارَة ، بكسر التاء : القِلادة للزومها قَصَرَةَ العُنق ، وفي الصحاح : قلادة شبيهة بالمِخْنَقَة ، والجمع التَّقاصِيرُ ؛ قال عَدِيُّ بن زيد العِبَادي : ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها ، عاقِدٌ في الجِيدِ تِقْصارا وقال أَبو وَجْزة السَّعْدِي : وغَدا نوائحُ مُعْوِلات بالضَّحى وُرْقٌ تَلُوحُ ، فكُلُّهُنَّ قِصارُه ؟

      ‏ قالوا : قِصارُها أَطواقها .
      قال الأَزهري : كأَنه شبه بقِصارِ المِيْسَمِ ، وهو العِلاطُ .
      وقال نُصَير : القَصَرَةُ أَصل العنق في مُرَكَّبِهِ في الكاهل وأَعلى اللِّيتَيْنِ ،، قال : ويقال لعُنُقِ الإِنسانِ كلِّه قَصَرَةٌ .
      والقَصَرَةُ : زُبْرَةُ الحَدَّادِ ؛ عن قُطْرُب .
      الأَزهري : أَبو زيد : قَصَرَ فلانٌ يَقْصُرُ قَصْراً إِذا ضم شيئاً إِلى أَصله الأَوّل ؛ وقَصَرَ قَيْدَ بعيره قَصْراً إِذا ضيقه ، وقَصَرَ فلانٌ صلاتَه يَقْصُرها قَصْراً في السفر .
      قال الله تعالى : ليس عليكم جُناحٌ أَن تَقْصُروا من الصلاة ، وهو أَن تصلي الأُولى والعصر والعشاء الآخرة ركعتين ركعتين ، فأَما العشاءُ الأُولى وصلاة الصبح فلا قَصْرَ فيهما ، وفيها لغات : يقال قَصَرَ الصلاةَ وأَقْصَرَها وقَصَّرَها ، كل ذلك جائز ، والتقصير من الصلاة ومن الشَّعَرِ مثلُ القَصْرِ .
      وقال ابن سيده : وقَصَرَ الصلاةَ ، ومنها يَقْصُر قَصْراً وقَصَّرَ نَقَصَ ورَخُصَ ، ضِدٌّ .
      وأَقْصَرْتُ من الصلاة : لغة في قَصَرْتُ .
      وفي حديث السهو : أَقَصُرَتِ الصلاةُ أَم نُسِيَت ؛ يروى على ما لم يسم فاعله وعلى تسمية الفاعل بمعنى النقص .
      وفي الحديث : قلت لعمر إِقْصارَ الصلاةِ اليومَ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية من أَقْصَرَ الصلاةَ ، لغة شاذة في قَصَر .
      وأَقْصَرَتِ المرأَة : ولدت أَولاداً قِصاراً ، وأَطالت إِذا ولدت أَولاداً طِوالاً .
      وفي الحديث : إِن الطويلة قد تُقْصِرُ وإِن القَصيرة قد تُطِيل ؛ وأَقْصَرتِ النعجةُ والمَعَزُ ، فهي مُقْصِرٌ ، إِذا أَسَنَّتا حتى تَقْصُرَ أَطرافُ أَسنانهما ؛ حكاها يعقوب .
      والقَصْرُ والمَقْصَرُ والمَقْصِرُ والمَقْصَرَةُ : العَشِيّ .
      قال سيبويه : ولا يُحَقَّرُ القُصَيْرَ ، اسْتَغْنوا عن تَحْقيره بتحقير المَساء .
      والمَقاصِر والمَقاصِير : العشايا ؛ الأَخيرة نادرة ،، قال ابن مقبل : فبَعَثْتُها تَقِصُ المَقاصِرَ ، بعدما كَرَبَتْ حَياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ وقَصَرْنا وأَقْصَرْنا قَصْراً : دخلنا في قَصْرِ العَشِيِّ ، كما تقول : أَمْسَيْنا من المَساء .
      وقَصَرَ العَشِيُّ يَقْصُر قُصوراً إِذا أَمْسَيْتَ ؛ قال العَجَّاجُ : حتى إِذا ما قَصَرَ العَشِيُّ

      ويقال : أَتيته قَصْراً أَي عَشِيّاً ؛ وقال كثير عزة : كأَنهمُ قَصْراً مَصابيحُ راهِبٍ بمَوْزَنَ ، رَوَّى بالسَّلِيط ذُبالَها همُ أَهلُ أَلواحِ السَّرِيرِ ويمْنِه ، قَرابِينُ أَرْدافاً لها وشِمالَها الأَردافُ : الملوك في الجاهلية ، والاسم منه الرِّدافة ، وكانت الرِّدافَةُ في الجاهلية لبني يَرْبوعٍ .
      والرِّدافَةُ : أَن يجلس الرِّدْف عن يمين الملك ، فإِذا شَرِبَ المَلِكُ شَرِبَ الرِّدْفُ بعده قبل الناس ، وإِذا غَزا المَلِكُ قعَدَ الرِّدْف مكانه فكان خليفة على الناس حتى يعود المَلِكُ ، وله من الغنيمة المِرْباعُ .
      وقَرابينُ الملك : جُلَساؤه وخاصَّتُه ، واحدهم قُرْبانٌ .
      وقوله : هم أَهل أَلواح السرير أَي يجلسون مع الملك على سريره لنفاستهم وجلالتهم .
      وجاء فلان مُقْصِراً حين قَصْرِ العِشاء أَي كاد يَدْنُو من الليل ؛ وقال ابن حِلِّزَة : آنَسَتْ نَبْأَةً وأَفْزَعَها القناصُ قَصْراً ، وقَدْ دنا الإِمْساءُ ومَقاصِيرُ الطريق : نواحيها ، واحدَتُها مَقْصَرة ، على غير قياس .
      والقُصْرَيانِ والقُصَيْرَيانِ ضِلَعانِ تَلِيانِ الطِّفْطِفَة ، وقيل : هما اللتان تَلِيانِ التَّرْقُوَتَيْنِ .
      والقُصَيرَى : أَسْفَلُ الأَضْلاعِ ، وقيل هي الضِّلَعُ التي تلي الشاكلَةَ ، وهي الواهِنةُ ، وقيل : هي آخر ضِلَعٍ في الجنب .
      التهذيب : والقُصْرَى والقُصَيْرى الضِّلَعُ التي تلي الشاكلة بين الجنب والبطن ؛

      وأَنشد : نَهْدُ القُصَيْرَى يزينُهُ خُصَلُه وقال أَبو دُواد : وقُصْرَى شَنِجِ الأَنْسا ءِ نَبَّاحٍ من الشَّعْب أَبو الهيثم : القُصَرَى أَسفل الأَضلاع ، والقُصَيرَى أَعلى الأَضلاع ؛ وقال أَوس : مُعاوِدُ تأْكالِ القَنِيصِ ، شِواؤُه من اللحمِ قُصْرَى رَخْصَةٌ وطَفاطِف ؟

      ‏ قال : وقُصْرَى ههنا اسم ، ولو كانت نعتاً لكانت بالأَلف واللام .
      قال : وفي كتاب أَبي عبيد : القُصَيْرَى هي التي تلي الشاكلة ، وهي ضِلَعُ الخَلْفِ ؛ فأَما قوله أَنشده اللحياني : لا تَعْدِليني بظُرُبٍّ جَعْدِ ، كَزِّ القُصَيْرَى ، مُقْرِفِ المَعَدّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : عندي أَن القُصَيْرَى أَحد هذه الأَشياء التي ذكرنا في القُصَيْرَى ؛ قال : وأَما اللحياني فحكى أَن القُصَيْرَى هنا أَصلُ العُنُق ،
      ، قال : وهذا غير معروف في اللغة إِلا أَن يريد القُصَيْرَة ، وهو تصغير القَصَرة من العُنق ، فأَبدل الهاء لاشتراكهما في أَنهما علما تأْنيث .
      والقَصَرَةُ : الكَسَلُ ؛ قال الأَزهري أَنشدني المُنْذرِيُّ رواية عن ابن الأَعرابي : وصارِمٍ يَقْطَعُ أَغْلالَ القَصَرْ ، كأَنَّ في مَتْنَتِهِ مِلْحاً يُذَرّ ، أَوْ زَحْفَ ذَرٍّ دَبَّ في آثارِ ذَرّ ويروى : كأَنَّ فَوْقَ مَتْنِهِ ملْحاً يُذَرّ ابن الأَعرابي : القَصَرُ والقَصارُ الكَسَلُ .
      وقال أَعرابي : أَردت أَن آتيك فمنعني القَصارُ ، قل : والقَصارُ والقُصارُ والقُصْرَى والقَصْرُ ، كله أُخْرَى الأُمور .
      وقَصْرُ المجْدِ : مَعْدِنهُ ؛ وقال عَمْرُو ابن كُلْثُوم : أَباحَ لَنا قُصُورُ المَجْدِ دينا

      ويقال : ما رضيت من فلان بِمَقْصَرٍ ومَقْصِرٍ أَي بأَمر من دون أَي بأَمر يسير ، ومن زائدة .
      ويقال : فلان جاري مُقاصِرِي أَي قَصْرُه بحذاء قَصْرِي ؛

      وأَنشد : لِتَذْهَبْ إِلى أَقْصى مُباعَدةٍ جَسْرُ ، فما بي إِليها من مُقاصَرةٍ فَقْرُ يقول : لا حاجة لي في جوارهم .
      وجَسْرٌ : من محارب .
      والقُصَيْرَى والقُصْرَى : ضرب من الأَفاعي ، يقال : قُصْرَى قِبالٍ وقُصَيْرَى قِبالٍ .
      والقَصَرَةُ : القطعة من الخشب .
      وقَصَرَ الثوبَ قِصارَةً ؛ عن سيبويه ، وقَصَّرَه ، كلاهما : حَوَّرَه ودَقَّهُ ؛ ومنه سُمِّي القَصَّارُ .
      وقَصَّرْتُ الثوب تَقْصِيرا مثله .
      والقَصَّارُ والمُقَصِّرُ : المُحَوِّرُ للثياب لأَنه يَدُقُّها بالقَصَرَةِ التي هي القِطْعَة من الخشب ، وحرفته القِصارَةُ .
      والمِقْصَرَة : خشبة القَصَّار .
      التهذيب : والقَصَّارُ يَقْصُر الثوبَ قَصْراً .
      والمُقَصِّرُ : الذي يُخسُّ العطاءَ ويقلِّله .
      والتَّقْصيرُ : إِخْساسُ العطية .
      وهو ابن عمي قُصْرَةً ، بالضم ، ومَقْصُورةً ابن عمي دِنْيا ودُنْيا أَي داني النسب وكان ابنَ عَمِّه لَحًّا ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : رَهْطُ الثِّلِبِّ هؤلا مَقْصُورة ؟

      ‏ قال : مقصورةً ، أَي خَلَصُوا فلم يخالطهم غيرهم من قومهم ؛ وقال اللحياني : تقال هذه الأَحرف في ابن العمة وابن الخالة وابن الخال .
      وتَقَوْصَرَ الرجلُ : دخل بعضه في بعض .
      والقَوْصَرَة والقَوْصَرَّةُ ، مخفف ومثقل : وعاء من قصب يرفع فيه التمر من البَوارِي ؛ قال : وينسب إِلى عليّ ، كرم الله وجهه : أَفْلَحَ من كانتْ له قَوْصَرَّه ، يأْكلُ منا كلَّ يومٍ مَرَّ ؟

      ‏ قال ابن دريد : لا أَحسبه عربيّاً .
      ابن الأَعرابي : العربُ تَكْنِي عن المرأَة بالقارُورةِ والقَوْصَرَّة .
      قال ابن بري : وهذا الرجز ينسب إِلى علي ؛ عليه السلام ، وقالوا : أَراد بالقَوْصَرَّة المرأَة وبالأَكل النكاح .
      قال ابن بري : وذكر الجوهري أَن القَوْصرَّة قد تخفف راؤها ولم يذكر عليه شاهداً .
      قال : وذكر بعضهم أَن شاهده قول أَبي يَعْلى المْهَلَّبِي : وسَائِلِ الأَعْلَم ابنَ قَوْصَرَةٍ : مَتَى رَأَى بي عن العُلى قَصْرا ؟

      ‏ قال : وقالوا ابن قَوْصَرة هنا المَنْبُوذ .
      قال : وقال ابن حمزة : أَهل البصرة يسمون المنبوذ ابن قَوْصَرة ، وجد في قَوصَرة أَو في غيرها ،، قال : وهذا البيت شاهد عليه .
      وقَيْصَرُ : اسم ملك يَلي الرُّومَ ، وقيل : قَيْصَرُ ملك الروم .
      والأُقَيْصِرُ : صنم كان يعبد في الجاهلية ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وأَنْصابُ الأُقَيْصِرِ حين أَضْحَتْ تَسِيلُ ، على مَناكِبِها ، الدِّماءُ وابن أُقَيْصِر : رجل بصير بالخيل .
      وقاصِرُونَ وقاصِرِينَ : موضع ، وفي النصب والخفض قاصِرِينَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى باحتاكم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَحْتٌ** \- [ب ح ت]. (مص. بَحَتَ). للمذكر والمؤنث والمثنى والجمع. 1. " هُوَ عَربِيٌّ بَحْثٌ" : خَالِصٌ، غَيْرُ دَخِيلٍ. 2. "عَصِيرٌ بَحْتٌ" : خالِصٌ، غَيْرُ مَمْزوجٍ. 3. "ظُلْمٌ بَحْتٌ" : صَرِيحٌ واضِحٌ. "كَذِبٌ بَحْتٌ".
المعجم الوسيط
الشّيءُ ـُ بُحُوتَةً، وبَحْتاً: خَلَصَ ولم يخالطه غيرُه.بَاحَتَ فلاناً الوُدَّ: أخْلَصَهُ له. و ـ فلاناً بما عنده: كاشفه به.البَحْتُ: الصِّرْف الخالصُ لا يخالطُه غيرُه، يقال: شرابٌ بَحْتٌ: غير مَمْزُوج. وخُبْزٌ بَحْتٌ: غير مَأْدُوم. وعربيٌّ بَحْتٌ: خالص النَّسب. وظُلمٌ بّحْتٌ: صُرَاح. وبَرْدٌ أو حَرٌّ بَحْتٌ: شديدٌ. وأكلَ اللحمَ بَحْتاً: بغير خُبْز. ( يستوي في كل ذلك المذكر والمؤنث، والمفرد والمثنى والجمع ). وقد يؤنث ويثنى ويجْمع، فيُقال: عربيَّة بَحْتَةٌ، وأَعْرَابٌ بُحُوتٌ.
مختار الصحاح
ب ح ت : البَحْتُ الصرف وخبز بحت ليس معه غيره
الصحاح في اللغة
البَحْت: الصِرْفُ. وشراب بَحْتٌ، أي غير ممزوج. وخُبْز بحت، أي ليس معه غيره. وعربي بحتٌ، أي مَحْضٌ. وكذلك المُؤَنَّثُ والاثنان والجمع. وإن شئت قلت امرأة عربية بَحْتَةٌ، وثنّيت وجمعت. وقد بَحُتَ الشيءُ بالضم، أي صار بحْتاً. وباحَتَهُ الوُدَّ، أي خالَصَهُ.
تاج العروس

البَحْتُ : الصِّرْفُ يقال : شَرابٌ بَحْتٌ : غيرُ مَمزوجٍ وفي حديث عُمَرَ رضي الله عنه : " وكَرِهَ للمسلمينَ مُباحَتَةَ الماءِ " أي : شُرْبَه بَحْتاً غيرَ ممزوجٍ بعَسَلٍ أو غيرِهِ . البَحْتُ : الخالِصُ من كُلِّ شَيْءٍ يُقال : عَرَبي بَحْتٌّ وأعْرابِيٌّ بَحْتٌ . وهي بهاءٍ . وخَمْرٌ بَحْتٌ وخٌمورٌ بَحْتَةٌ . وفي الصَّحاح : عربيّ بَحْتٌ : أي مَحْضٌ وكذلك المؤنَّثُ والاثْنانِ والجَمْعُ وإن شِئتَ قلت : امرأةٌ عَربِيَّةٌ بَحْتَةٌ وثَنَّيْت وجَمَعْت وقيلَ : لايُثَنَّى ولا يُجْمعُ ولا يُحَقَّرُ . وأكَلَ الخُبزَ بَحْتاً : بغير أُدْمٍ وأكَلَ اللَّحْمَ بَحْتاً : بغير خُبْزٍ . وقال أحمدُ بنُ يَحْيى : كُلّ ما أُكِلَ وَحْدَه مِمّا يُؤْدَمُ فهو بَحْتٌ وكذلك الأُدْم دونَ الخُبْز . قد بَحُتَ الشَّيْءُ كَكَرُم بُحُوتَةً : صارَ بَحْتاً أي مَحْضاً ويُقال : بَرْدٌ بَحْتٌ لَحْتٌ أي : شديدٌ . وبَاحَتَ فلانٌ القِتالَ إذا صَدَقَ القِتَال وجَدَّ فيه ولم يَشُبْهُ بَهَوادَة . وباحَتَهُ الوُدَّ : خَالَصَهُ . وفي المحكم : باحَتَهُ الوُدَّ : أخْلَصه له . باحَتَ الرجل فلاناً : كاشَفَه . والمُبَاحَتةُ : المُكاشفةُ . باحَتَ دابَّتَهُ بالضَّريعِ وهو يَبِيسُ الكَلإِ ونَحْوِه : أطْعَمَهَا إيّاهُ بَحْتاً خالِصاً . وذا من زياداته . ومُحَمَّدُ بن عليّ بن بَحْتِ السَّمَرْقَنْدِيُّ مُحَدِّثٌ كتب أبو سَعْد الإدْريسيّ عن رَجُلٍ عَنهُ

لسان العرب
البَحْتُ الخالِصُ من كل شيءٍ يقال عَرَبيٌّ بَحْتٌ وأَعْرابيّ بَحْتٌ وعَرَبيةٌ بَحْتةٌ كقولك مَحْضٌ وخَمْرٌ بحْتٌ وخُمُورٌ بَحْتةٌ والتذكير بَحْتٌ الجوهري عَرَبيٌّ بَحْت أَي مَحْضٌ وكذلك المؤَنث والاثنان والجمع وإِن شئت قلت امرأَة عربية بَحْتة وثَنَّيْتَ وجَمَعْتَ وقال بعضهم لا يثنى ولا يجمع ولا يُحْقَّر وأَكلَ الخُبزَ بَحْتاً بغير أُدْم وأَكل اللَّحْم بَحْتاً بغير خُبز وقال أَحمد بن يحيى كلُّ ما أُكِلَ وحْدَه مما يُؤْدَمُ فهو بَحْتٌ وكذلك الأُدْم دون الخُبز والبَحْتُ الصِّرْفُ وشَرابٌ بَحْتٌ غير ممزوج وقد بَحُتَ الشيءُ بالضم أَي صار بَحْتاً ويقال بَرْدٌ بَحْتٌ لَحْتٌ أَي شديد ويقال باحَتَ فلانٌ القِتالَ إِذا صَدَقَ القِتالَ وجَدَّ فيه وقيل البَراكاءُ مُباحَتةُ القِتال وباحَتَه الوُدَّ أَي خالَصَه ابن سيده وباحَتَه الوُدَّ أَخْلَصَه له وباحَتَ الرجلُ الرجلَ كاشَفَه وفي حديث أَنس اختضب عمر بالحِنَّاءِ بَحْتاً البَحْتُ الخالص الذي لا يُخالِطُه شيءٌ وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه كتب إِليه أَحَدُ عُمَّاله من كُورةٍ ذَكَرَ فيها غَلاءَ العَسل وكَرِهَ للمسلمين مُباحَتةً الماءِ أَي شُرْبه بَحْتاً غير ممزوج بعَسَلٍ أَو غيره قيل أَراد بذلك ليكونَ أَقوى لهم
الرائد
* بحت يبحت: بحتا وبحوتة. الشيء: صار خالصا صافيا صرفا.
الرائد
* بحت. للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. 1-مص. بحت. 2-خالص صاف صرف: «شراب بحت». 3-«هو عربي بحت»: أي خالص النسب صافيه. 4-«ظلم أو كذب بحت»: واضح صريح. 5-«برد أو حر بحت»: شديد.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: