وصف و معنى و تعريف كلمة بالأندلس:


بالأندلس: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على باء (ب) و ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و نون (ن) و دال (د) و لام (ل) و سين (س) .




معنى و شرح بالأندلس في معاجم اللغة العربية:



بالأندلس

جذر [دلس]

  1. أَندَلُس: (اسم)
    • بِلادُ جَنُوبِ إِسْبانِيا ، وَهُوَ الاسْمُ الَّذِي أَطْلَقَهُ العربُ عَلَيْها حِينَ فَتَحوها سنة 671 م / 92 هـ ، واسْتَقَرُّوا فِيها إلى غايَةِ سنة 1492 م / 897 هـ أَهَمُّ مُدُنِها غَرْناطَة وإِشْبيلية وَقُرْطُبَةُ عَرَفَتِ الحَضارَةُ العَرَبِيَّةُ أَوْجَها في بِلادِ الأنْدَلُسِ
,
  1. نَطْلُ
    • ـ نَطْلُ : ما على طُعْمِ العِنَبِ من القِشْرِ ، وما يُرْفَعُ من نَقيعِ الزَّبيبِ بعدَ السُّلافِ .
      ـ ناطِلُ : الجُرْعَةُ من الماءِ واللَّبَنِ والنَّبيذِ ، والفَضْلَةُ تَبْقَى في المِكْيَالِ ، والخَمْرُ ومِكْيالُها ، كالنَّيْطَلِ .
      ـ ما ظَفِرْتُ بناطِلٍ : بشيءٍ .
      ـ نَطَلَ الخَمْرَ : عَصَرَها .
      ـ نَطَلَ رَأسَ العَليلِ بالنَّطولِ : جَعَلَ الماءَ المَطْبوخَ بالأَدْويةِ في كوزٍ ، ثم صَبَّهُ عليه قَليلاً قَليلاً .
      ـ نِطْلُ : خُثارَةُ الشَّرابِ .
      ـ نُطْلَةُ : الجُرْعَةُ ، وما أخْرَجْتَهُ من فَمِ السِّقاءِ بِيدِك .
      ـ نَيْطَلُ : الرجلُ الداهِيةُ ، والطَّويلُ المذَاكيرِ ، والدَّلْوُ ، والداهيةُ ، كالنَّطْلاءِ .
      ـ انْتَطَلَ من الزِّقِّ : صَبَّ منه يَسِيراً .
      ـ مَناطِلُ : المَعاصِرُ .
      ـ رماهُ بالأنْطِلَةِ : بالدَّواهي .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ‏ إيمان الجن بالأنبياء
    • ‏ أي تصديقهم للأنبياء ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  3. لا تنابزوا بالألقاب
    • لا تداعوْا بالألقاب المستكرَهة
      سورة : الحجرات ، آية رقم : 11

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. لقب
    • " اللَّقَبُ : النَّبْزُ ، اسمٌ غير مسمى به ، والجمع أَلْقَابٌ .
      وقد لَقَّبَه بكذا فَتَلَقَّبَ به .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تَنَابَزُوا بالأَلْقَابِ ؛ يقول : لا تَدْعوا الرجلَ إِلا بأَحَبّ أَسمائِه إِليه .
      وقال الزجاج يقول : لا يقول المسلمُ لمن كان يهوديّاً أَو نصرانيّاً فأَسلم : يا يهوديّ يا نصرانيّ ، وقد آمن .
      يقال : لَقَّبْتُ فُلاناً تَلْقِـيباً ، ولَقَّبْتُ الاسْمَ بالفِعل تَلْقيباً إِذا جَعَلْتُ له مِثَالاً من الفعل ، كقولك لجَوْرَبٍ فَوْعَل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. أنث
    • " الأُنْثى : خلافُ الذكر من كل شيء ، والجمع إِناثٌ ؛ وأُنُثٌ : جمع إِناث ، كحمار وحُمُر ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : إِن يَدْعُون من دونه إِلا إِناثاً ؛ وقرئ : إِلا أُنُثاً ، جمع إِناث ، مثل تِمارٍ وتُمُر ؛ ومَن قرأَ إِلا إِناثاً ، قيل : أَراد إِلا مَواتاً مثل الحَجَر والخَشَب والشجر والمَوات ، كلُّها يخبر عنها كما يُخْبر عن المُؤَنث ؛ ويقال للمَوات الذي هو خلاف الحَيوان : الإِناثُ ‏ .
      ‏ الفراء : تقول العرب : اللاَّتُ والعُزَّى وأَشباهُها من الآلهة المؤَنثة ؛ وقرأَ ابن عباس : إِن يَدْعون من دونه إِلا أُثُناً ؛ قال الفراءُ : هو جمع الوَثَنْ فضم الواو وهمزها ‏ .
      ‏ كما ، قالوا : وإِذا الرسل أُقِّتَتْ ‏ .
      ‏ والمُؤَنَّث : ذَكَرٌ في خَلْق أُنْثى ؛ والإِناثُ : جماعة الأُنْثى ويجيءُ في الشعر أَناثى ‏ .
      ‏ وإِذا قلت للشيءِ تُؤَنِّثه ، فالنَّعْتُ بالهاء ، مثل المرأَة ، فإِذا قلت يُؤَنث ، فالنعت مثل الرجل بغير هاءٍ ، كقولك مؤَنثة ومؤَنث ‏ .
      ‏ ويقال للرجل : أَنَّثْتُ تَأْنيثاً أَي لِنْتَ له ، ولم تَتَشَدَّد ‏ .
      ‏ وبعضهم يقول : تَأَنَّثَ في أَمره وتَخَنَّثَ ‏ .
      ‏ والأَنِيثُ من الرجال : المُخَنَّثُ ، شِبْه المرأَة ؛ وقال الكميت في الرجل الأَنيثِ : وشَذَّبْتَ عنهم شَوْكَ كلِّ قَتادةٍ بفارسَ ، يَخْشاها الأَنِيثُ المُغَمَّزُ والتأْنِيثُ : خلافُ التذكير ، وهي الأَناثةُ ‏ .
      ‏ ويقال : هذه امرأَة أُنثى إِذا مُدِحَتْ بأَنها كاملة من النساء ، كما ‏

      يقال : ‏ رجل ذَكَر إِذا وُصِفَ بالكمال ‏ .
      ‏ ابن السكيت : يقال هذا طائرٌ وأُنْثاه ، ولا يقال : وأُنْثاتُه ‏ .
      ‏ وتأْنيثُ الاسم : خلافُ تذكيره ؛ وقد أَنَّثْته ، فتَأَنَّثَ ‏ .
      ‏ والأُنثَيان : الخُصْيتانِ ، وهما أَيضاً الأُذُنانِ ، يمانية ؛

      وأَنشد الأَزهري لذي الرمة : وكُنَّا ، إِذا القَيْسيُّ نَبَّ عَتُودُه ، ضَرَبْناه فوقَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْد ؟

      ‏ قال ابن سيده ، وقول الفرزدق : وكنّا ، إِذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّه ، ضَرَبْناه تحتَ الأُنْثَيينِ على الكَرْ ؟

      ‏ قال : يعني الأُذُنَيْن ، لأَنَّ الأُذُنَ أُنثى ‏ .
      ‏ وأَورد الجوهري هذا البيت على ما أَورده الأَزهري لذي الرمة ، ولم يَنْسُبْه لأَحد ؛ قال ابن بري : البيت للفرزدق ، قال والمشهور في الرواية : وكنا إِذا الجَبَّار صَعَّرَ خَدَّه كما أَورده ابن سيده ‏ .
      ‏ والكَرْدُ : أَصل العُنق ؛ وقول العجاج : وكلُّ أُنْثى حَمَلَتْ أَحجارا يعني المِنْجَنيقَ لأَنها مؤَنثة ؛ وقولها (* هكذا وردت مؤنثةً .) في صفة فرس : تَمَطَّقَتْ أُنْثَياها بالعَرَقْ ، تَمَطُّقَ الشَّيْخِ العَجُوزِ بالمَرَقْ عَنَتْ بأُنْثَييها : رَبَلَتَيْ فَخِذَيْها ‏ .
      ‏ والأُنْثَيان : من أَحياءِ العرب بَجيلة وقُضاعة ، عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي ؛

      وأَنشد للكميت : فيا عَجَبا للأُنْثَيَيْن تَهادَنا أَذانيَ ، إِبْراقَ البَغايا إِلى الشَّرْبِ وآنَثَتِ المرأَةُ ، وهي مُؤْنِثٌ : وَلَدَتِ الإِناثَ ، فإِن كان ذلك لها عادةً ، فهي مِئْناثٌ ، والرجلُ مِئْناثٌ أَيضا ، لأَنهما يستويان في مِفْعال ‏ .
      ‏ وفي حديث المُغيرةِ : فُضُلٌ مِئْناثٌ ‏ .
      ‏ المئْناثُ : التي تَلِدُ الإِناثَ كثيراً ، كالمِذْكارِ : التي تَلِدُ الذكور ‏ .
      ‏ وأَرض مِئْناثٌ وأَنيثةٌ : سَهْلة مُنْبِتة ، خَلِيقةٌ بالنَّبات ، ليست بغليظة ؛ وفي الصحاح : تُنْبتُ البَقْلَ سَهْلةٌ ‏ .
      ‏ وبلدٌ أَنِيثٌ : لَيِّنٌ سَهْل ؛ حكاه ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ ومكانٌ أَنِيثٌ إِذا أَسْرَع نباتُه وكَثُر ؛ قال امرؤ القيس : بمَيْثٍ أَنيثٍ في رياضٍ دَمِيثةٍ ، يُحيلُ سَوافِيها بماءِ فَضِيضِ ومن كلامهم : بلد دَمِيثٌ أَنِيثٌ طَيِّبُ الرَّيْعةِ ، مَرْتُ العُودِ ‏ .
      ‏ وزعم ابن الأَعرابي أَني المرأَة إِنما سميت أُنثى ، من البلد الأنيث ، قال : لأَن المرأَة أَلْيَنُ من الرجل ، وسميت أُنثى للينها ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : فأَصْلُ هذا الباب ، على قوله ، إِنما هو الأَنيثُ الذي هو اللَّيِّنُ ؛ قال الأَزهري : وأَنشدني أَبو الهيثم : كأَنَّ حِصانا وفِضُّها التينُ ، حُرَّةً ، على حيثُ تَدْمى بالفِناءِ حَصيرُه ؟

      ‏ قال ، يقوله الشماخ : والحَصانُ ههنا الدُّرَّة من البحر في صَدَفَتِها تُدْعَى التِّينَ ‏ .
      ‏ والحَصِيرُ : موضعُ الحَصِير الذي يُجْلَس عليه ، شَبَّه الجاريةَ بالدُّرَّة ‏ .
      ‏ والأَنِيثُ : ما كان من الحَديد غيرَ ذَكَر ‏ .
      ‏ وحديدٌ أَنيثٌ : غير ذَكِير ‏ .
      ‏ والأَنيثُ من السُّيوف : الذي من حديدٍ غير ذَكَر ؛ وقيل : هو نحوٌ من الكَهام ؛ قال صَخْرُ الغَيِّ : فيُعْلِمهُ بأَنَّ العَقْل عِنْدي جُرازٌ ، لا أَفَلُّ ، ولا أَنِيثُ أَي لا أُعْطِيهِ إِلا السَّيْفَ القاطعَ ، ولا أُعْطيه الدِّيةَ ‏ .
      ‏ والمُؤَنَّثُ : كالأَنِيث ؛

      أَنشد ثعلب : وما يَسْتَوي سَيْفانِ : سَيْفٌ مُؤَنَّثٌ ، وسَيْفٌ ، إِذا ما عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّما وسيفٌ أَنِيثٌ : وهو الذي ليس بقاطع ‏ .
      ‏ وسيف مِئْناثٌ ومِئناثة ، بالهاءِ ، عن اللحياني إِذا كانت حَديدتُه لَيِّنة ، بالهاء ، تأْنِيثُه على إِرادة الشَّفْرة ، أَو الحديدة ، أَو السلاح ‏ .
      ‏ الأَصمعي : الذَّكَرُ من السُّيوف شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ ، ومَتْناه أَنيثٌ ، يقول الناسُ إِنها من عَمَل الجن ‏ .
      ‏ وروى إِبراهيم النحعي أَنه ، قال : كانوا يَكْرَهُون المُؤَنَّثَ من الطِّيب ، ولا يَرَوْنَ بذُكُورته بأْساً ؛ قال شمر : أَراد بالمُؤَنَّثِ طِيبَ النساءِ ، مثل الخَلُوق والزَّعْفران ، وما يُلَوِّنُ الثيابَ ، وأَما ذُكورةُ الطِّيبِ ، فما لا لَوْنَ له ، مثلُ الغالية والكافور والمِسْكِ والعُود والعَنْبَر ، ونحوها من الأَدهان التي لا تُؤَثِّرُ .
      "



    المعجم: لسان العرب

  6. أنف
    • " الأَنْفُ : الـمَنْخَرُ معروف ، والجمع آنُفُ وآنافٌ وأُنُوفٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : بِيضُ الوُجُوهِ كَريمةٌ أَحْسابُهُمْ ، في كلِّ نائِبَةٍ ، عِزازُ الآنُفِ وقال الأَعشى : إذا رَوَّحَ الرَاعي اللِّقاحَ مُعَزِّباً ، وأَمْسَتْ على آنافِها غَبَراتُها وقال حسان بن ثابت : بِيضُ الوُجُوهِ ، كَرِيمةٌ أَحْسابُهُم ، شُمُّ الأَنُوفِ من الطِّرازِ الأَوَّلِ والعرب تسمي الأَنْفَ أَنْفين ؛ قال ابن أَحمر : يَسُوفُ بأَنْفَيْهِ النِّقاعَ كأَنه ، عن الرَّوْضِ من فَرْطِ النَّشاطِ ، كَعِيمُ الجوهري : الأَنْفُ للإنسان وغيره ‏ .
      ‏ وفي حديث سَبْقِ الحَدَثِ في الصلاة : فليَأْخُذْ بأَنفِه ويَخْرُجْ ؛ قال ابن الأَثير : إنما أَمَره بذلك ليُوهِمَ الـمُصَلِّين أَن به رُعافاً ، قال : وهو نوع من الأَدب في سَتْرِ العَوْرَة وإخْفاء القَبيحِ ، والكنايةِ بالأَحْسَن عن الأَقْبح ، قال : ولا يدخل في باب الكذب والرياء وإنما هو من باب التَّجَمُّل والحَياء وطلَبِ السلامة من الناس ‏ .
      ‏ وأَنَفَه يَأْنُفُه ويأْنِفُه أَنْفاً : أَصابَ أَنْفَه ‏ .
      ‏ ورجل أُنافيٌّ : عَظِيم الأَنْفِ ، وعُضادِيٌّ : عظيم العَضُد ، وأُذانيٌّ : عظيم الأُذن ‏ .
      ‏ والأنُوفُ : المرأَةُ الطَّيِّبَةُ رِيحِ الأَنْفِ ‏ .
      ‏ ابن سيده : امرأَة أَنُوفٌ طيبة رِيحِ الأَنف ، وقال ابن الأَعرابي : هي التي يُعْجِبُك شَمُّك لها ، قال : وقيل لأَعرابي تَزَوَّج امرأَة : كيف رأَيتها ؟ فقال : وجَدْتها رَصُوفاً رَشْوفاً أَنُوفاً ، وكل ذلك مذكور في موضعه ‏ .
      ‏ وبعير مأَْنُوفٌ : يُساقُ بأَنْفِه ، فهو أَنِفٌ ‏ .
      ‏ وأَنِفَ البعير : شكا أَنْفَه من البُرة ‏ .
      ‏ وفي الحديث : إن المؤمن كالبعير الأَنِفِ والآنِف أَي أَنه لا يَرِيمُ التَّشَكِّي (* قوله « لا يريم التشكي » أي يديم التشكي مـما به إلى مولاه لا إلى سواه .)، وفي رواية : الـمُسْلِمون هَيِّنُون لَيِّنُون كالجمل الأَنِفِ أَي المأْنُوفِ ، إن قِيدَ انْقادَ ، وإن أُنِيخَ على صَخْرةٍ اسْتَناخَ ‏ .
      ‏ والبعير أَنِفٌ : مثل تَعِبَ ، فهو تَعِبٌ ، وقيل : الأَنِفُ الذي عَقَره الخِطامُ ، وإن كان من خِشاشٍ أَو بُرةٍ أَو خِزامةٍ في أَنفه فمعناه أَنه ليس يمتنع على قائده في شيء للوجع ، فهو ذَلُولٌ منقاد ، وكان الأَصل في هذا أَن يقال مأْنُوف لأَنه مَفْعول به كما يقال مصدورٌ ‏ .
      ‏ وأَنَفَه : جعله يَشْتَكي أَنْفَه ‏ .
      ‏ وأَضاعَ مَطْلَبَ أَنْفِه أَي الرَّحِمَ التي خرج منها ؛ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : وإذا الكَرِيمُ أَضاعَ مَوْضِع أَنْفِه ، أَو عِرْضَه بِكَرِيهَةٍ ، لم يَغْضَبِ وبعير مأْنُوفٌ كما يقال مَبطونٌ ومَصْدورٌ ومَفْؤُودٌ للذي يَشْتَكي بطنَه أَو صَدْرَه أَو فُؤَادَه ، وجميع ما في الجسد على هذا ، ولكن هذا الحرف جاء شاذًّا عنهم ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : الجملُ الأَنِفُ الذَّلُولُ ، وقال أَبو سعيد : الجمل الأَنِف الذّليل المؤاتي الذي يأْنَفُ من الزَّجْر ومن الضرب ، ويُعطي ما عنده من السير عَفْواً سَهْلاً ، كذلك المؤمن لا يحتاج إلى زجر ولا عِتاب وما لزمه من حقّ صبرَ عليه وقام به ‏ .
      ‏ وأَنَفْتُ الرجل : ضربت أَنْفَه ، وآنَفْتُه أَنا إينافاً إذا جعلته يشتكي أَنْفَه ‏ .
      ‏ وأَنَفَه الماءُ إذا بلغ أَنْفَه ، زاد الجوهري : وذلك إذا نزل في النهر ‏ .
      ‏ وقال بعض الكِلابِيِّينَ : أَنِفَتِ الإبلُ إذا وقَع الذُّبابُ على أُنُوفِها وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تكن تَطْلُبها قبل ذلك ، وهو الأَنَفُ ، والأَنَفُ يُؤْذِيها بالنهار ؛ وقال مَعْقِل بن رَيْحانَ : وقَرَّبُوا كلَّ مَهْرِيٍّ ودَوْسَرَةٍ ، كالفَحْلِ يَقْدَعُها التَّفْقِيرُ والأَنَفُ والتَّأْنِيفُ : تَحْدِيدُ طرَفِ الشيء ‏ .
      ‏ وأَنْفا القَوْس : الحَدَّانِ اللذان في بَواطِن السِّيَتَيْن ‏ .
      ‏ وأَنْف النعْلِ : أَسَلَتُها ‏ .
      ‏ وأَنْفُ كلِّ شيء : طرَفُه وأَوَّله ؛

      وأَنشد ابن بري للحطيئة : ويَحْرُمُ سِرُّ جارَتِهِمْ عليهمْ ، ويأْكلُ جارُهُمْ أَنْفَ القِصاع ؟

      ‏ قال ابن سيده : ويكون في الأَزْمِنَةِ ؛ واستعمله أَبو خراش في اللِّحْيَةِ فقال : تُخاصِمُ قَوْماً لا تَلَقَّى جوابَهُمْ ، وقد أَخَذَتْ من أَنْفِ لِحْيَتِكَ اليَدُ سمى مُقَدَّمَها أَنْفاً ، يقول : فطالتْ لِحْيَتُكَ حتى قبضْتَ عليها ولا عَقْلَ لك ، مَثَلٌ ‏ .
      ‏ وأَنْفُ النَّابِ : طَرَفُه حين يطْلُعُ ‏ .
      ‏ وأَنـْفُ النَّابِ : حَرْفُه وطَرَفُه حين يطلع ‏ .
      ‏ وأَنـْفُ البَرْدِ : أَشَدُّه ‏ .
      ‏ وجاءَ يَعْدُو وأَنـْفَ الشَّدِّ والعَدْوِ أَي أَشدَّه ‏ .
      ‏ يقال : هذا أَنـْفُ الشدّ ، وهو أَوّلُ العَدْوِ ‏ .
      ‏ وأَنـْفُ البردِ : أَوّله وأَشدُّه ‏ .
      ‏ وأَنـْف المطر : أَوّل ما أَنبت ؛ قال امرؤ القيس : قد غَدا يَحْمِلُني في أَنـْفِه لاحِقُ الأَيْطَلِ مَحْبُوكٌ مُمَرّ وهذا أَنـْفُ عَمَلِ فلان أَي أَوّل ما أَخذ فيه ‏ .
      ‏ وأَنف خُفّ البعير : طرَفُ مَنْسِمِهِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لكل شيء أُنـْفةٌ ، وأُنـْفَةُ الصلاةِ التكبيرة الأُولى ؛ أُنفة الشيء : ابتداؤه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي بضم الهمزة ، قال : وقال الهروي الصحيح بالفتح ، وأَنـْفُ الجَبَل نادرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُر منه ‏ .
      ‏ والـمُؤَنَّفُ : الـمُحَدَّدُ من كل شيء ‏ .
      ‏ والـمُؤَنَّفُ : الـمُسَوَّى ‏ .
      ‏ وسيرٌ مُؤَنَّفٌ : مَقْدودٌ على قَدْرٍ واسْتِواء ؛ ومنه قول الأَعرابي يصف فرساً : لُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ وأُنِّفَ تأْنِيف السَّيْرِ أَي قُدّ حتى استوى كما يستوي السير المقدود ‏ .
      ‏ ورَوْضةٌ أُنـُفٌ ، بالضم : لم يَرْعَها أَحد ، وفي المحكم : لم تُوطَأْ ؛ واحتاج أَبو النجم إليه فسكنه فقال : أُنْفٌ تَرَى ذِبّانَها تُعَلِّلُهْ وكَلأٌ أُنـُفٌ إذا كان بحاله لم يَرْعَه أَحد ‏ .
      ‏ وكأْسٌ أُنـُفٌ : مَلأَى ، وكذلك الـمَنْهَلُ ‏ .
      ‏ والأُنُفُ : الخَمر التي لم يُسْتَخْرَجْ من دَنِّها شيء قبلها ؛ قال عَبْدَةُ بن الطَبِيب : ثم اصْطَبَحْنا كُمَيْتاً قَرْقَفاً أُنـُفاً من طَيِّبِ الرَّاحِ ، واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ وأَرض أُنـُفٌ وأَنيقةٌ : مُنْبِتَةٌ ، وفي التهذيب : بَكَّرَ نباتُها ‏ .
      ‏ وهي آنـَفُ بلاد اللّه أَي أَسْرَعُها نباتاً ‏ .
      ‏ وأَرض أَنِيفةُ النبْتِ إذا أَسْرَعتِ النباتَ ‏ .
      ‏ وأَنـَف : وَطِئَ كَلأً أُنـُفاً ‏ .
      ‏ وأَنَفَتِ الإبلُ إذا وطِئَت كلأً أُنـُفاً ، وهو الذي لم يُزعَ ‏ .
      ‏ وآنـَفْتُها أَنا ، فهي مُؤْنَفَةٌ إذا انْتَهَيْتَ بها أَنـْفَ المَرْعَى ‏ .
      ‏ يقال : روضةٌ أُنـُف وكأْسٌ أُنـُف لم يُشرب بها قبل ذلك كأَنه اسْتُؤْنِفَ شربها مثل روْضةٍ أُنف ‏ .
      ‏ ويقال : أَنـَّفَ فلان مالَه تأْنيفاً وآنفها إينافاً إذا رعّاها أُنـُف الكلإِ ؛

      وأَنشد : لَسْتُ بِذي ثَلَّةٍ مُؤَنَّفَةٍ ، آقِطُ أَلبانَها وأَسْلَؤُها (* قوله « آقط البانها إلخ » تقدم في شكر : تضرب دراتها إذا شكرت * بأقطها والرخاف تسلؤها وسيأتي في رخف : تضرب ضراتها إذا اشتكرت نافطها إلخ ‏ .
      ‏ ويظهر أن الصواب تأقطها مضارع أقط .) وقال حميد : ضَرائرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ ، تأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ أَي رَعْيُهُنَّ الكلأَ الأُنـُف هذان الضرْبانِ من العَدْو والسير ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي مسلم الخَوْلانيّ ‏ .
      ‏ ووضَعَها في أُنـُفٍ من الكلإِ وصَفْوٍ من الماء ؛ الأُنـُفُ ، بضم الهمزة والنون : الكلأَ الذي لم يُرْعَ ولم تَطَأْه الماشية ‏ .
      ‏ واسْتَأْنَفَ الشيءَ وأْتَنَفَه : أَخذ أَوّله وابتدأَه ، وقيل : اسْتَقْبَلَه ، وأَنا آتَنِفُه ائْتِنافاً ، وهو افْتعِالٌ من أَنـْفِ الشيء ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : إنما الأَمـْرُ أُنـُفٌ أَي يُسْتَأْنـَفُ استئنافاً من غير أَن يَسْبِقَ به سابِقُ قضاء وتقدير ، وإنما هو على اخْتِيارِك ودخولك فيه ؛ استأْنفت الشيء إذا ابتدأْته ‏ .
      ‏ وفعلت الشيء آنِفاً أَي في أَول وقت يقرُب مني ‏ .
      ‏ واسْتَأْنَفَه بوعْد : ابتدأَه من غير أَن يسأَله إيّاه ؛

      أَنشد ثعلب : وأَنتِ الـمُنَى ، لو كُنْتِ تَسْتَأْنِفيننا بوَعْدٍ ، ولكِنْ مُعْتَفاكِ جَدِيبُ أَي لو كنت تَعِديننا الوَصْل ‏ .
      ‏ وأَنـْفُ الشيء : أَوّله ومُسْتَأْنَفُه ‏ .
      ‏ والـمُؤْنَفَةُ والـمُؤَنَّفةُ من الإبل : التي يُتَّبَعُ بها أَنـْفُ الـمَرْعى أَي أَوَّله ، وفي كتاب علي بن حمزة : أَنـْفُ الرِّعْي ‏ .
      ‏ ورجل مِئْنافٌ : يَسْتَأْنِفُ المَراعي والـمَنازل ويُرَعِّي ماله أُنـُفَ الكلإِ ‏ .
      ‏ والمؤَنَّفَةُّ من النساء التي اسْتُؤْنِفَت بالنكاح أَوّلاً ‏ .
      ‏ ويقال : امرأَة مُكَثّفةٌ مؤَنَّفة ، وسيأْتي ذكر الـمُكَثَّفةِ في موضعه ‏ .
      ‏ ويقال للمرأَةِ إذا حَمَلَتْ فاشْتَدَّ وحَمُها وتَشَهَّتْ على أَهلها الشيء بعد الشيء : إنها لتَتَأَنَّفُ الشَّهواتِ تأَنُّفاً ‏ .
      ‏ ويقال للحَدِيدِ اللَّيِّن أَنِيفٌ وأَنِيثٌ ، بالفاء والثاء ؛ قال الأَزهري : حكاه أَبو تراب ‏ .
      ‏ وجاؤوا آنِفاً أَي قُبَيْلاً ‏ .
      ‏ الليث : أَتَيْتُ فلاناً أُنـُفاً كما تقول من ذي قُبُلٍ ‏ .
      ‏ ويقال : آتِيكَ من ذي أُنُفٍ كما تقول من ذي قُبُلٍ أَي فيما يُسْتَقْبَلُ ، وفعله بآنِفةٍ وآنفاً ؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه مثل قولهم فعَلَه آنفاً ‏ .
      ‏ وقال الزجاج في قوله تعالى : ماذا ، قال آنفاً ؛ أي ماذا ، قال الساعةَ في أَوّل وقت يَقْرُبُ مِنّا ، ومعنى آنفاً من قولك استأْنـَفَ الشيءَ إذا ابتدأَه ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَعرابي : ماذا ، قال آنفاً أَي مُذْ ساعة ، وقال الزجاج : نزلتْ في المنافقين يستمعون خُطبة رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فإذا خرجوا سأَلوا أَصحاب رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، اسْتِهزاء وإعلاماً أَنهم لم يلتفتوا إلى م ؟

      ‏ قال فقالوا : ماذا ، قال آنفاً ؟ أَي ماذا ، قال الساعة ‏ .
      ‏ وقلت كذا آنِفاً وسالفاً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أُنزلت عليَّ سورة آنِفاً أَي الآن ‏ .
      ‏ والاسْتِئنافُ : الابتداء ، وكذلك الائْتِنافُ ‏ .
      ‏ ورجل حَمِيُّ الأَنـْف إذا كان أَنِفاً يأْنَفُ أَن يُضامَ ‏ .
      ‏ وأَنِفَ من الشيء يأْنـَفُ أَنـَفاً وأَنـَفةً : حَمِيَ ، وقيل : اسْتَنْكَف ‏ .
      ‏ يقال : ما رأَيت أَحْمَى أَنـْفاً ولا آنـَفَ من فلان ‏ .
      ‏ وأَنِفَ الطعامَ وغيره أَنـَفاً : كَرِهَه ‏ .
      ‏ وقد أَنِفَ البعيرُ الكَلأَ إذا أَجَمَه ، وكذلك المرأَةُ والناقةُ والفرسُ تأْنـَفُ فَحْلَها إذا تبَيَّنَ حملُها فكَرِهَتْه وهو الأَنـَفُ ؛ قال رؤبة : حتى إذا ما أَنِفَ التَّنُّوما ، وخَبَطَ العِهْنَةَ والقَيْصُوما وقال ابن الأَعرابي : أَنِفَ أَجَمَ ، ونَئِفَ إذا كَرِه ‏ .
      ‏ قال : وقال أَعرابي أَنِفَتْ فرَسِي هذه هذا البلَد أَي اجْتَوَتْه وكَرِهَتْه فهُزِلَتْ ‏ .
      ‏ وقال أَبو زيد : أَنِفْتُ من قولك لي أَشَدَّ الأَنـَفِ أَي كرِهتُ ما قلت لي ‏ .
      ‏ وفي حديث مَعْقِل بن يسار : فَحَمِيَ من ذلك أَنـَفاً ؛ أَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنـَفاً إذا كرهه وشَرُفَتْ عنه نفسُه ؛ وأَراد به ههنا أَخذته الحَمِيّةُ من الغَيْرَة والغَضَبِ ؛ قال ابن الأَثير : وقيل هو أَنـْفاً ، بسكون النون ، للعُضْوِ أَي اشتدَّ غضبُه وغَيْظُه من طريق الكناية كما يقال للـمُتَغَيِّظ وَرِمَ أَنـْفُه ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي بكر في عَهْده إلى عمر ، رضي اللّه عنهما ، بالخلافة : فكلُّكم ورِمَ أَنـْفُه أَي اغْتاظَ من ذلك ، وهو من أَحسن الكنايات لأَن الـمُغْتاظَ يَرِمُ أَنفُه ويَحْمَرُّ ؛ ومنه حديثه الآخر أَما إنك لو فَعَلْتَ ذلك لجَعَلْتَ أَنـْفكَ في قَفَاكَ ، يريد أَعْرَضْتَ عن الحَقِّ وأَقْبَلْتَ على الباطل ، وقيل : أَراد أَنك تُقْبِلُ بوجهك على مَن وراءكَ من أَشْياعِكَ فتُؤْثِرَهُم بِبِرِّك ‏ .
      ‏ ورجل أَنُوفٌ : شديدُ الأَنـَفَةِ ، والجمع أُنـُفٌ ‏ .
      ‏ وآنَفَه : جعلَه يأْنـَفُ ؛ وقول ذي الرمة : رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً وصَمْعاء حتى آنـَفَتْها نِصالُها أَي صَيَّرت النِّصالُ هذه الإبلَ إلى هذه الحالة تأْنفُ رَعْيَ ما رَعَتْه أَي تأْجِمُه ؛ وقال ابن سيده : يجوز أَن يكون آنـَفَتْها جعلتها تَشْتَكي أُنوفَها ، قال : وإن شئتَ قلت إنه فاعَلَتْها من الأَنـْف ، وقال عُمارةُ : آنـَفَتْها جعلتها تأْنـَفُ منها كما يأْنـَفُ الإنسانُ ، فقيل له : إن الأَصمعي يقول كذا وإن أَبا عَمْرٍو يقول كذا ، فقال : الأَصمعي عاضٌّ كذا من أُمِّه ، وأَبو عمرو ماصٌّ كذا من أُمه أَقول ويقولان ، فأَخبر الراوية ابن الأَعرابي بهذا فقال : صَدَقَ وأَنتَ عَرَّضْتَهما له ، وقال شمر في قوله آنـَفَتْها نِصالُها ، قال : لم يقل أَنـَفَتْها لأَن العرب تقول أَنـَفَه وظَهَرَه إذا ضرب أَنـْفَه وظهْره ، وإنما مدّه لأَنه أراد جعلتها النِّصالُ تَشْتَكي أُنـُوفَها ، يعني نِصال البُهْمى ، وهو شَوْكُها ؛ والجَمِيم : الذي قد ارْتفع ولم يَتِمّ ذلك التمامَ ‏ .
      ‏ وبُسْرةً وهي الغَضّةُ ، وصَمْعاء إذا امْتلأَ كِمامُها ولم تَتَفَقَّأْ ‏ .
      ‏ ويقال : هاجَ البُهْمى حتى آنَفَتِ الرّاعِيةَ نِصالُها وذلك أَن يَيْبَسَ سَفاها فلا ترْعاها الإبل ولا غيرها ، وذلك في آخر الحرّ ، فكأَنـَّها جعلتها تأْنـَفُ رَعْيها أَي تكرهه ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الأَنـْفُ السيِّد ‏ .
      ‏ وقولهم : فلان يتتبع أَنفه إذا كان يَتَشَمَّمُ الرائحة فيَتْبَعُها ‏ .
      ‏ وأَنـْفٌ : بلْدةٌ ؛ قال عبد مناف بن رِبْع الهذَليّ : مِنَ الأَسَى أَهْلُ أَنـْفٍ ، يَوْمَ جاءَهُمُ جَيْشُ الحِمارِ ، فكانُوا عارِضاً بَرِدا وإذا نَسَبُوا إلى بني أَنـْفِ الناقةِ وهم بَطْنٌ من بني سَعْدِ بن زيد مَناة ، قالوا : فلانٌ الأَنـْفِيُّ ؛ سُمُّوا أَنْفِيِّينَ لقول الحُطَيْئةِ فيهم : قَوْمٌ هُمُ الأَنـْفُ ، والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ ، ومَنْ يُسَوِّي بأَنـْفِ الناقةِ الذَّنَبا ؟"

    المعجم: لسان العرب

  7. أمن
    • " الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى ‏ .
      ‏ وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان ‏ .
      ‏ والأَمْنُ : ضدُّ الخوف ‏ .
      ‏ والأَمانةُ : ضدُّ الخِيانة ‏ .
      ‏ والإيمانُ : ضدُّ الكفر ‏ .
      ‏ والإيمان : بمعنى التصديق ، ضدُّه التكذيب ‏ .
      ‏ يقال : آمَنَ به قومٌ وكذَّب به قومٌ ، فأَما آمَنْتُه المتعدي فهو ضدُّ أَخَفْتُه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وآمَنَهم من خوف ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأَمْنُ نقيض الخوف ، أَمِن فلانٌ يأْمَنُ أَمْناً وأَمَناً ؛ حكى هذه الزجاج ، وأَمَنةً وأَماناً فهو أَمِنٌ ‏ .
      ‏ والأَمَنةُ : الأَمْنُ ؛ ومنه : أَمَنةً نُعاساً ، وإذ يَغْشاكم النعاسُ أَمَنةً منه ، نصَب أَمَنةً لأَنه مفعول له كقولك فعلت ذلك حَذَر الشر ؛ قال ذلك الزجاج ‏ .
      ‏ وفي حديث نزول المسيح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وتقع الأمَنةُ في الأَرض أَي الأَمْنُ ، يريد أَن الأَرض تمتلئ بالأَمْن فلا يخاف أَحدٌ من الناس والحيوان ‏ .
      ‏ وفي الحديث : النُّجومُ أَمَنةُ السماء ، فإذا ذهبت النجومُ أَتى السماءَ ما تُوعَد ، وأَنا أَمَنةٌ لأَصحابي فإذا ذهبتُ أَتى أَصحابي ما يُوعَدون ، وأََصحابي أَمَنةٌ لأُمَّتي فإذا ذهبَ أصحابي أَتى الأُمَّةَ ما تُوعَد ؛ أَراد بِوَعْد السماء انشقاقَها وذهابَها يوم القيامة ‏ .
      ‏ وذهابُ النجومُ : تكوِيرُها وانكِدارُها وإعْدامُها ، وأَراد بوَعْد أَصحابه ما وقع بينهم من الفِتَن ، وكذلك أَراد بوعْد الأُمّة ، والإشارةُ في الجملة إلى مجيء الشرّ عند ذهابِ أَهل الخير ، فإنه لما كان بين الناس كان يُبَيِّن لهم ما يختلفون فيه ، فلما تُوفِّي جالت الآراءُ واختلفت الأَهْواء ، فكان الصَّحابةُ يُسْنِدونَ الأَمرَ إلى الرسول في قول أَو فعل أَو دلالة حال ، فلما فُقِدَ قَلَّت الأَنوارُ وقَويَت الظُّلَمُ ، وكذلك حالُ السماء عند ذهاب النجوم ؛ قال ابن الأَثير : والأَمَنةُ في هذا الحديث جمع أَمينٍ وهو الحافظ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وإذ جَعَلْنا البيتَ مثابةً للناس وأَمْناً ؛ قال أَبو إسحق : أَراد ذا أَمْنٍ ، فهو آمِنٌ وأَمِنٌ وأَمِين ؛ عن اللحياني ، ورجل أَمِن وأَمين بمعنى واحد ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وهذا البَلد الأَمين ؛ أَي الآمِن ، يعني مكة ، وهو من الأَمْنِ ؛ وقوله : أَلم تعْلمِي ، يا أَسْمَ ، ويحَكِ أَنني حلَفْتُ يميناً لا أَخونُ يَمين ؟

      ‏ قال ابن سيده : إنما يريد آمنِي ‏ .
      ‏ ابن السكيت : والأَمينُ المؤتمِن ‏ .
      ‏ والأَمين : المؤتَمَن ، من الأَضداد ؛

      وأَنشد ابن الليث أَيضاً : لا أَخونُ يَمِيني أََي الذي يأْتَمِنُني ‏ .
      ‏ الجوهري : وقد يقال الأَمينُ المأْمونُ كما ، قال الشاعر : لا أَخون أَميني أَي مأْمونِي ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : إن المتقِينَ في مقامٍ أَمينٍ ؛ أَي قد أَمِنُوا فيه الغِيَرَ ‏ .
      ‏ وأَنتَ في آمِنٍ أَي في أَمْنٍ كالفاتح ‏ .
      ‏ وقال أَبو زياد : أَنت في أَمْنٍ من ذلك أَي في أَمانٍ ‏ .
      ‏ ورجل أُمَنَةٌ : يأْمَنُ كلَّ أَحد ، وقيل : يأْمَنُه الناسُ ولا يخافون غائلَته ؛ وأُمَنَةٌ أَيضاً : موثوقٌ به مأْمونٌ ، وكان قياسُه أُمْنةً ، أَلا ترى أَنه لم يعبَّر عنه ههنا إلا بمفعول ؟ اللحياني : يقال ما آمَنْتُ أَن أَجِدَ صحابةً إيماناً أَي ما وَثِقْت ، والإيمانُ عنده الثِّقةُ ‏ .
      ‏ ورجل أَمَنةٌ ، بالفتح : للذي يُصَدِّق بكل ما يسمع ولا يُكَذِّب بشيء ‏ .
      ‏ ورجل أَمَنةٌ أَيضاً إذا كان يطمئنّ إلى كل واحد ويَثِقُ بكل أَحد ، وكذلك الأُمَنَةُ ، مثال الهُمَزة ‏ .
      ‏ ويقال : آمَنَ فلانٌ العدُوَّ إيماناً ، فأَمِنَ يأْمَنُ ، والعدُوُّ مُؤْمَنٌ ، وأَمِنْتُه على كذا وأْتَمَنْتُه بمعنىً ، وقرئ : ما لَك لا تأَمَننا على يوسف ، بين الإدغامِ والإظهارِ ؛ قال الأَخفش : والإدغامُ أَحسنُ ‏ .
      ‏ وتقول : اؤتُمِن فلانٌ ، على ما لم يُسمَّ فاعلُه ، فإن ابتدأْت به صيَّرْت الهمزة الثانية واواً ، لأن كلَّ كلمة اجتمع في أَولها هَمزتانِ وكانت الأُخرى منهما ساكنة ، فلك أَن تُصَيِّرها واواً إذا كانت الأُولى مضمومة ، أَو ياءً إن كانت الأُولى مكسورة نحو إيتَمَنه ، أَو أَلفاً إن كانت الأُولى مفتوحة نحو آمَنُ ‏ .
      ‏ وحديث ابن عمر : أَنه دخل عليه ابنُه فقال : إنّي لا إيمَنُ أَن يكون بين الناسِ قتالٌ أَي لا آمَنُ ، فجاء به على لغة من يكسر أَوائل الأَفعال المستقبلة نحو يِعْلَم ونِعْلم ، فانقلبت الأَلف ياء للكسرة قبلها ‏ .
      ‏ واسْتأْمَنَ إليه : دخل في أَمانِه ، وقد أَمَّنَه وآمَنَه ‏ .
      ‏ وقرأَ أَبو جعفر المدنيّ : لستَ مُؤَمَّناً أَي لا نُؤَمِّنك ‏ .
      ‏ والمَأْمَنُ : موضعُ الأَمْنِ ‏ .
      ‏ والأمنُ : المستجيرُ ليَأْمَنَ على نفسه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فأَحْسِبُوا لا أَمْنَ من صِدْقٍ وَبِرْ ، وَسَحّْ أَيْمانٍ قَليلاتِ الأَشرْ أَي لا إجارة ، أَحْسِبُوه : أَعطُوه ما يَكْفيه ، وقرئَ في سورة براءة : إنهم لا إِيمانَ لهم ؛ مَنْ قرأَه بكسر الأَلف معناه أَنهم إن أَجارُوا وأَمَّنُوا المسلمين لم يَفُوا وغَدَروا ، والإيمانُ ههنا الإجارةُ ‏ .
      ‏ والأَمانةُ والأَمَنةُ : نقيضُ الخيانة لأَنه يُؤْمَنُ أَذاه ، وقد أَمِنَه وأَمَّنَه وأْتَمَنَهُ واتَّمَنه ؛ عن ثعلب ، وهي نادرة ، وعُذْرُ مَن ، قال ذلك أَن لفظه إذا لم يُدْغم يصير إلى صورة ما أَصلُه حرفُ لين ، فذلك قولهم في افْتَعَل من الأَكل إيتَكَلَ ، ومن الإزْرةِ إيتَزَرَ ، فأَشْبه حينئذٍ إيتَعَدَ في لغة من لم يُبْدِل الفاء ياء ، فقال اتَّمَنَ لقول غيره إيتَمَنَ ، وأَجود اللغتين إقرارُ الهمزة ، كأَن تقول ائتمن ، وقد يُقَدِّر مثلُ هذا في قولهم اتَّهَلَ ، واسْتَأْمَنه كذلك ‏ .
      ‏ وتقول : اسْتَأْمَنني فلانٌ فآمَنْتُه أُومِنُهُ إيماناً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : المُؤَذِّنُ مؤتَمَنٌ ؛ مُؤْتَمَنُ القوم : الذي يثِقون إليه ويتخذونه أَمِيناً حافظاً ، تقول : اؤتُمِنَ الرجل ، فهو مُؤْتَمَن ، يعني أَن المؤذِّنَ أَمينُ الناسِ على صلاتهم وصيامهم ‏ .
      ‏ وفي الحديث : المَجالِسُ بالأَمانةِ ؛ هذا ندْبٌ إلى تركِ إعادةِ ما يَجْرِي في المجلس من قولٍ أَو فعلٍ ، فكأَنَّ ذلك أَمانةٌ عند مَن سَمِعه أَو رآه ، والأََمانةُ تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثِّقةِ والأَمان ، وقد جاء في كل منها حديث ‏ .
      ‏ وفي الحديث : الأَمانةُ غِنًى أَي سبب الغنى ، ومعناه أَن الرجل إذا عُرِفَ بها كثُر مُعاملوه فصار ذلك سبباً لِغناه ‏ .
      ‏ وفي حديث أَشْراطِ الساعة : والأَمانة مَغْنَماً أَي يرى مَن في يده أَمانةٌ أَن الخِيانَة فيها غَنيمةٌ قد غَنِمها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : الزَّرعُ أَمانةٌ والتاجِرُ فاجرٌ ؛ جعل الزرع أَمانَةً لسلامتِه من الآفات التي تقع في التِّجارة من التَّزَيُّدِ في القول والحَلِف وغير ذلك ‏ .
      ‏ ويقال : ما كان فلانٌ أَميناً ولقد أَمُنَ يأْمُنُ أَمانةً ‏ .
      ‏ ورجلٌ أَمينٌ وأُمّانٌ أَي له دينٌ ، وقيل : مأْمونٌ به ثِقَةٌ ؛ قال الأَعشى : ولَقَدْ شَهِدْتُ التّاجرَ الـ أُمّانَ مَوْروداً شرابُهْ التاجِرُ الأُمّانُ ، بالضم والتشديد : هو الأَمينُ ، وقيل : هو ذو الدِّين والفضل ، وقال بعضهم : الأُمّان الذي لا يكتب لأَنه أُمِّيٌّ ، وقال بعضهم : الأُمّان الزرّاع ؛ وقول ابن السكيت : شَرِبْت مِنْ أَمْنِ دَواء المَشْي يُدْعى المَشُْوَّ ، طعْمُه كالشَّرْي الأَزهري : قرأْت في نوادر الأَعراب أَعطيت فلاناً مِنْ أَمْنِ مالي ، ولم يفسّر ؛ قال أَبو منصور : كأَنَّ معناه مِنْ خالِص مالي ومِنْ خالص دَواءِ المَشْي ‏ .
      ‏ ابن سيده : ما أَحْسَنَ أَمَنَتَك وإِمْنَك أَي دِينَكَ وخُلُقَكَ ‏ .
      ‏ وآمَنَ بالشيء : صَدَّقَ وأَمِنَ كَذِبَ مَنْ أَخبره ‏ .
      ‏ الجوهري : أَصل آمَنَ أَأْمَنََ ، بهمزتين ، لُيِّنَت الثانية ، ومنه المُهَيْمِن ، وأَصله مُؤَأْمِن ، لُيِّنَتْ الثانيةُ وقلبت ياء وقلبت الأُولى هاء ، قال ابن بري : قوله بهمزتين لُيِّنَتْ الثانية ، صوابه أَن يقول أُبدلت الثانية ؛ وأَما ما ذكره في مُهَيْمِن من أَن أَصلَه مُؤَأْمِن لُيِّنَتْ الهمزةُ الثانية وقلبت ياءً لا يصحُّ ، لأَنها ساكنة ، وإنما تخفيفها أَن تقلب أَلفاً لا غير ، قال : فثبت بهذا أَن مُهَيْمِناً منْ هَيْمَنَ فهو مُهَيْمِنٌ لا غير ‏ .
      ‏ وحدَّ الزجاجُ الإيمانَ فقال : الإيمانُ إظهارُ الخضوع والقبولِ للشَّريعة ولِما أَتَى به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، واعتقادُه وتصديقُه بالقلب ، فمن كان على هذه الصِّفة فهو مُؤْمِنٌ مُسْلِم غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك ريبٌ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لنا ؛ أَي بمُصدِّقٍ ‏ .
      ‏ والإيمانُ : التصديقُ ‏ .
      ‏ التهذيب : وأَما الإيمانُ فهو مصدر آمَنَ يُؤْمِنُ إيماناً ، فهو مُؤْمِنٌ ‏ .
      ‏ واتَّفق أَهلُ العلم من اللُّغَويّين وغيرهم أَن الإيمانَ معناه التصديق ‏ .
      ‏ قال الله تعالى :، قالتِ الأَعرابُ آمَنّا قل لَمْ تُؤْمِنوا ولكن قولوا أَسْلمنا ( الآية )، قال : وهذا موضع يحتاج الناس إلى تَفْهيمه وأَين يَنْفَصِل المؤمِنُ من المُسْلِم وأَيْنَ يَسْتَويانِ ، والإسْلامُ إظهارُ الخضوع والقبول لما أَتى به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وبه يُحْقَنُ الدَّمُ ، فإن كان مع ذلك الإظْهارِ اعتِقادٌ وتصديق بالقلب ، فذلك الإيمانُ الذي يقال للموصوف به هو مؤمنٌ مسلمٌ ، وهو المؤمنُ بالله ورسوله غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه ، وأَن الجِهادَ بنفسِه وماله واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك رَيْبٌ فهو المؤمنُ وهو المسلمُ حقّاً ، كما ، قال الله عز وجل : إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يَرتابوا وجاهدوا بأَموالهم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون ؛ أَي أُولئك الذين ، قالوا إنّا مؤمنون فهم الصادقون ، فأَما من أَظهرَ قَبولَ الشريعة واسْتَسْلَم لدفع المكروه فهو في الظاهر مُسْلمٌ وباطِنُه غيرُ مصدِّقٍ ، فذلك الذي يقول أَسْلَمْتُ لأَن ال إيمان لا بدّ من أَن يكون صاحبُه صِدِّيقاً ، لأَن قولَكَ آمَنْتُ بالله ، أَو ، قال قائل آمَنْتُ بكذا وكذا فمعناه صَدَّقْت ، فأَخْرج الله هؤلاء من الإيمان فقال : ولَمّا يدْخل الإيمانُ في قُلوبِكم ؛ أَي لم تُصدِّقوا إنما أَسْلَمْتُمْ تَعَوُّذاً من القتل ، فالمؤمنُ مُبْطِنٌ من التصديق مثلَ ما يُظْهِرُ ، والمسلمُ التامُّ الإسلامِ مُظْهرٌ للطاعة مؤمنٌ بها ، والمسلمُ الذي أَظهر الإسلامَ تعوُّذاً غيرُ مؤمنٍ في الحقيقة ، إلاّ أَن حُكْمَه في الظاهر حكمُ المسلمين ‏ .
      ‏ وقال الله تعالى حكاية عن إخْوة يوسف لأَبيهم : ما أَنت بمُؤْمِنٍ لنا ولو كُنّا صادقين ؛ لم يختلف أَهل التفسير أَنّ معناه ما أَنت بمُصدِّقٍ لنا ، والأَصلُ في الإيمان الدخولُ في صِدْقِ الأَمانةِ التي ائْتَمَنه الله عليها ، فإذا اعتقد التصديقَ بقلبه كما صدَّقَ بلِسانِه فقد أَدّى الأَمانةَ وهو مؤمنٌ ، ومن لم يعتقد التصديق بقلبه فهو غير مؤدٍّ للأَمانة التي ائتمنه الله عليها ، وهو مُنافِقٌ ، ومَن زعم أَن الإيمان هو إظهار القول دون التصديقِ بالقلب فإنه لا يخلو من وجهين أَحدهما أَن يكون مُنافِقاً يَنْضَحُ عن المنافقين تأْييداً لهم ، أَو يكون جاهلاً لا يعلم ما يقول وما يُقالُ له ، أَخْرَجَه الجَهلُ واللَّجاجُ إلى عِنادِ الحقِّ وتَرْكِ قبولِ الصَّوابِ ، أَعاذنا الله من هذه الصفة وجعلنا ممن عَلِم فاسْتَعْمل ما عَلِم ، أَو جَهِل فتعلّم ممن عَلِمَ ، وسلَّمَنا من آفات أَهل الزَّيْغ والبِدَع بمنِّه وكرمه ‏ .
      ‏ وفي قول الله عز وجل : إنما المؤمنون الذين آمَنوا بالله ورسوله ثم لَمْ يرتابوا وجاهَدوا بأَموالِهِم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون ؛ ما يُبَيّنُ لك أَن المؤمنَ هو المتضمّن لهذه الصفة ، وأَن مَن لم يتضمّنْ هذه الصفة فليس بمؤمنٍ ، لأَن إنما في كلام العرب تجيء لِتَثْبيتِ شيءٍ ونَفْيِ ما خالَفَه ، ولا قوّةَ إلا بالله ‏ .
      ‏ وأَما قوله عز وجل : إنا عَرَضْنا الأَمانةَ على السموات والأَرضِ والجبالِ فأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ منها وحمَلَها الإنسانُ إنه كان ظَلُوماً جهولاً ؛ فقد روي عن ابن عباس وسعيد بن جبير أَنهما ، قالا : الأَمانةُ ههنا الفرائضُ التي افْتَرَضَها الله تعالى على عباده ؛ وقال ابن عمر : عُرِضَت على آدمَ الطاعةُ والمعصيةُ وعُرِّفَ ثوابَ الطاعة وعِقَابَ المعْصية ، قال : والذي عندي فيه أَن الأَمانة ههنا النِّيّةُ التي يعتقدها الإنسان فيما يُظْهِره باللّسان من الإيمان ويؤَدِّيه من جميع الفرائض في الظاهر ، لأَن الله عز وجل ائْتَمَنَه عليها ولم يُظْهِر عليها أَحداً من خَلْقِه ، فمن أَضْمر من التوحيد والتصديق مثلَ ما أَظهرَ فقد أَدَّى الأَمانةَ ، ومن أَضمَر التكذيبَ وهو مُصَدِّقٌ باللسان في الظاهر فقد حَمَل الأَمانةَ ولم يؤدِّها ، وكلُّ مَنْ خان فيما اؤتُمِنَ عليه فهو حامِلٌ ، والإنسان في قوله : وحملها الإنسان ؛ هو الكافر الشاكُّ الذي لا يُصدِّق ، وهو الظَّلُوم الجهُولُ ، يَدُلُّك على ذلك قوله : ليُعَذِّبَ اللهُ المُنافقينَ والمُنافقات والمُشركين والمُشْرِكاتِ ويتوبَ اللهُ على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عبا ؟

      ‏ قال ، صلى الله عليه وسلم : الإيمانُ أَمانةٌ ولا دِينَ لِمَنْ لا أَمانةَ له ‏ .
      ‏ وفي حديث آخر : لا إيمانَ لِمَنْ لا أَمانةَ له ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : فأَخْرَجْنا مَنْ كان فيها من المؤمنين ؛ قال ثعلب : المؤمِنُ بالقلب والمُسلِمُ باللسان ، قال الزجاج : صفةُ المؤمن بالله أَن يكون راجياً ثوابَه خاشياً عقابه ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين ؛ قال ثعلب : يُصَدِّق اللهَ ويُصدق المؤمنين ، وأَدخل اللام للإضافة ، فأَما قول بعضهم : لا تجِدُه مؤمناً حتى تجِدَه مؤمنَ الرِّضا مؤمنَ الغضب أَي مؤمِناً عندَ رضاه مؤمناً عند غضبه ‏ .
      ‏ وفي حديث أَنس : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : المؤمنُ مَن أَمِنَه الناسُ ، والمسلِمُ من سَلِمَ المسلمون من لِسانه ويَدِه ، والمُهاجِرَ من هَجَر السُّوءَ ، والذي نفسي بيده لا يدخلُ رجلٌ الجنة لا يَأْمَنُ جارُهُ بوائقَه ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن ابن عمر ، قال : أَتى رجلٌ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقال : مَنِ المُهاجرُ ؟ فقال : مَنْ هجَر السيئاتِ ، قال : فمَن المؤمنُ ؟، قال : من ائْتَمَنه الناس على أَموالِهم وأَنفسهم ، قال : فَمَن المُسلِم ؟، قال : مَن سلِمَ المسلمون من لسانِه ويده ، قال : فمَن المجاهدُ ؟، قال : مَنْ جاهدَ نفسَه ‏ .
      ‏ قال النضر : وقالوا للخليل ما الإيمانُ ؟، قال : الطُّمأْنينةُ ، قال : وقالوا للخليل تقول أَنا مؤمنٌ ، قال : لا أَقوله ، وهذا تزكية ‏ .
      ‏ ابن الأَنباري : رجل مُؤمِنٌ مُصَدِّقٌ لله ورسوله ‏ .
      ‏ وآمَنْت بالشيء إذا صَدَّقْت به ؛ وقال الشاعر : ومِنْ قَبْل آمَنَّا ، وقد كانَ قَوْمُنا يُصلّون للأَوثانِ قبلُ ، محمدا معناه ومن قبلُ آمَنَّا محمداً أَي صدَّقناه ، قال : والمُسلِم المُخْلِصُ لله العبادة ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل في قصة موسى ، عليه السلام : وأَنا أَوَّلُ المؤمنين ؛ أَراد أَنا أوَّلُ المؤمنين بأَنّك لا تُرَى في الدنيا ‏ .
      ‏ وفي الحديث : نَهْرانِ مؤمنانِ ونَهْرانِ كافرانِ : أَما المؤمنانِ فالنيلُ والفراتُ ، وأَما الكافران فدِجْلةُ ونهْرُ بَلْخ ، جعلهما مؤمنَيْن على التشبيه لأَنهما يفيضانِ على الأَرضِ فيَسقِيانِ الحَرْثَ بلا مَؤُونةٍ ، وجعل الآخَرَيْنِ كافِرَيْن لأَنهما لا يسقِيانِ ولا يُنْتَفَعُ بهما إلا بمؤونة وكُلفةٍ ، فهذان في الخيرِ والنفعِ كالمُؤْمِنَيْنِ ، وهذان في قلَّة النفع كالكافِرَين ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا يَزْني الزاني وهو مُؤْمِنٌ ؛ قيل : معناه النَّهْي وإن كان في صورة الخبر ، والأَصلُ حذْفُ الياء من يَزْني أَي لا يَزْنِ المؤمنُ ولا يَسْرِقُ ولا يَشْرَبْ ، فإن هذه الأَفعال لا تليقُ بالمؤمنين ، وقيل : هو وعيدٌ يُقْصَدُ به الرَّدْع ، كقوله عليه السلام : لا إيمانَ لمنْ لا أمانة له ، والمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الناسُ من لِسانِه ويدِه ، وقيل : معناه لا يَزْني وهو كاملُ الإيمانِ ، وقيل : معناه أَن الهوى يُغطِّي الإيمانَ ، فصاحِبُ الهَوى لا يَزني إلاّ هواه ولا ينْظُر إلى إيمانه الناهي له عن ارتكابِ الفاحشة ، فكأَنَّ الإيمانَ في تلك الحالة قد انْعَدم ، قال : وقال ابن عباس ، رضي الله عنهما : الإيمانُ نَزِهٌ ، فإذا أَذْنَبَ العبدُ فارَقَه ؛ ومنه الحديث : إذا زَنَى الرجلُ خرجَ منه الإيمانُ فكان فوقَ رأْسه كالظُّلَّةِ ، فإذا أَقْلَع رجَع إليه الإيمانُ ، قال : وكلُّ هذا محمول على المجاز ونَفْي الكمالِ دون الحقيقة ورفع الإيمان وإِبْطالِه ‏ .
      ‏ وفي حديث الجارية : أعْتِقُها فإنها مُؤمِنةٌ ؛ إنما حكَمَ بإيمانِها بمُجرَّد سُؤاله إياها : أَين الله ؟ وإشارَتِها إلى السماء ، وبقوله لها : مَنْ أَنا ؟ فأَشارت إليه وإلى السماء ، يعني أنْتَ رسولُ الله ، وهذا القدر لا يكفي في ثبوت الإسلام والإيمان دون الإقرار بالشهادَتَيْن والتبرِّي من سائر الأَديان ، وإنما حكم عليه السلام بذلك لأَنه رأى منها أَمارة الإسلام وكوْنَها بين المسلمين وتحت رِقِّ المُسْلِم ، وهذا القدر يكفي علَماً لذلك ، فإن الكافر إذا عُرِضَ عليه الإسلامُ لم يُقْتَصَرْ منه على قوله إني مُسْلِمٌ حتى يَصِفَ الإسلامَ بكماله وشرائِطه ، فإذا جاءنا مَنْ نَجْهَل حالَه في الكفر والإيمان فقال إني مُسْلِم قَبِلْناه ، فإذا كان عليه أَمارةُ الإسلامِ من هَيْئَةٍ وشارةٍ ودارٍ كان قبولُ قوله أَولى ، بل يُحْكَمُ عليه بالإسلام وإنْ لم يَقُلْ شيئاً ‏ .
      ‏ وفي حديث عُقْبة بن عامر : أَسْلم الناسُ وآمَنَ عمرُو بن العاص ؛ كأَنَّ هذا إشارةٌ إلى جماعةٍ آمَنوا معه خوفاً من السيف وأنَّ عَمْراً كان مُخْلِصاً في إيمانه ، وهذا من العامّ الذي يُرادُ به الخاصّ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : ما مِنْ نبيٍّ إلاَّ أُعْطِيَ منَ الآياتِ ما مثلُه آمَنَ عليه البَشَرُ ، وإنما كان الذي أُوتِيتُهُ وحْياً أَوْحاهُ اللهُ إليَّ أَي آمَنوا عند مُعايَنة ما آتاهم من الآياتِ والمُعْجِزات ، وأَراد بالوَحْيِ إعْجازَ القرآن الذي خُصَّ به ، فإنه ليس شيء من كُتُبِ الله المُنزَّلة كان مُعْجِزاً إلا القرآن ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مَنْ حَلَف بالأَمانةِ فليس مِنَّا ؛ قال ابن الأَثير : يشبه أَن تكون الكراهةُ فيه لأجل أَنه أُمِر أَن يُحْلَفَ بأَسماءِ الله وصفاتِه ، والأَمانةُ أَمرٌ من أُمورِه ، فنُهُوا عنها من أَجل التسوية بينها وبين أَسماء الله ، كما نُهوا أَن يحلِفوا بآبائهم ‏ .
      ‏ وإذا ، قال الحالفُ : وأَمانةِ الله ، كانت يميناً عند أَبي حنيفة ، والشافعيُّ لا يعدُّها يميناً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَسْتَوْدِعُ الله دينَكَ وأمانتَكَ أَي أَهلك ومَنْ تُخَلِّفُه بَعْدَكَ منهم ، ومالَكَ الذي تُودِعُه وتستَحْفِظُه أَمِينَك ووكِيلَكَ ‏ .
      ‏ والأَمينُ : القويُّ لأَنه يُوثَقُ بقوَّتِه ‏ .
      ‏ وناقةٌ أَمون : أَُمينةٌ وثِيقةُ الخَلْقِ ، قد أُمِنَتْ أَن تكون ضعيفةً ، وهي التي أُمِنتْ العِثَارَ والإعْياءَ ، والجمع أُمُنٌ ، قال : وهذا فعولٌ جاء في موضع مَفْعولةٍ ، كما يقال : ناقة عَضوبٌ وحَلوبٌ ‏ .
      ‏ وآمِنُ المالِ : ما قد أَمِنَ لنفاسَتِه أَن يُنْحَرَ ، عنَى بالمال الإبلَ ، وقيل : هو الشريفُ من أَيِّ مالٍ كانَ ، كأَنه لو عَقَلَ لأَمِنَ أَن يُبْذَل ؛ قال الحُوَيْدرة : ونَقِي بآمِنِ مالِنا أَحْسابَنا ، ونُجِرُّ في الهَيْجا الرِّماحَ وندَّعي ‏ .
      ‏ قولُه : ونَقِي بآمِنِ مالِنا (* قوله « ونقي بآمن مالنا » ضبط في الأصل بكسر الميم ، وعليه جرى شارح القاموس حيث ، قال هو كصاحب ، وضبط في متن القاموس والتكملة بفتح الميم ) ‏ .
      ‏ أَي ونَقِي بخالِصِ مالِنا ، نَدَّعي ندعو بأَسمائنا فنجعلها شِعاراً لنا في الحرب ‏ .
      ‏ وآمِنُ الحِلْم : وَثِيقُه الذي قد أَمِنَ اخْتِلاله وانْحِلاله ؛ قال : والخَمْرُ لَيْسَتْ منْ أَخيكَ ، ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ ويروى : تَخُون بثامِرِ الحِلْمِ أَي بتامِّه ‏ .
      ‏ التهذيب : والمُؤْمنُ مِن أَسماءِ الله تعالى الذي وَحَّدَ نفسَه بقوله : وإِلهُكم إِلهٌ واحدٌ ، وبقوله : شَهد الله أَنه لا إِله إِلاَّ هو ، وقيل : المُؤْمِنُ في صفة الله الذي آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه ، وقيل : المُؤْمن الذي آمَنَ أَوْلياءَ عذابَه ، قال :، قال ابن الأَعرابي ، قال المنذري سمعت أَبا العباس يقول : المُؤْمنُ عند العرب المُصدِّقُ ، يذهب إلى أَنَّ الله تعالى يُصدّق عبادَه المسلمين يومَ القيامة إذا سُئلَ الأُمَمُ عن تبليغ رُسُلِهم ، فيقولون : ما جاءنا مِنْ رسولٍ ولا نذير ، ويكذِّبون أَنبياءَهم ، ويُؤْتَى بأُمَّة محمد فيُسْأَلون عن ذلك فيُصدِّقونَ الماضِينَ فيصدِّقُهم الله ، ويصدِّقهم النبيُّ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وهو قوله تعالى : فكيفَ إذا جِئْنا بك على هؤُلاء شهيداً ، وقوله : ويُؤْمِنُ للمؤْمنين ؛ أَي يصدِّقُ المؤْمنين ؛ وقيل : المُؤْمن الذي يَصْدُق عبادَه ، ما وَعَدَهم ، وكلُّ هذه الصفات لله عز وجل لأَنه صَدَّق بقوله ما دعا إليه عبادَه من توحيد ، وكأَنه آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه وما وَعَدَنا من البَعْثِ والجنَّةِ لمن آمَنَ به ، والنارِ لمن كفرَ به ، فإنه مصدَّقٌ وعْدَه لا شريك له ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى المُؤْمِنُ ، هو الذي يَصْدُقُ عبادَه وعْدَه فهو من الإيمانِ التصديقِ ، أَو يُؤْمِنُهم في القيامة عذابَه فهو من الأَمانِ ضدّ الخوف ‏ .
      ‏ المحكم : المُؤْمنُ اللهُ تعالى يُؤْمِنُ عبادَه من عذابِه ، وهو المهيمن ؛ قال الفارسي : الهاءُ بدلٌ من الهمزة والياء مُلْحِقةٌ ببناء مُدَحْرِج ؛ وقال ثعلب : هو المُؤْمِنُ المصدِّقُ لعبادِه ، والمُهَيْمِنُ الشاهدُ على الشيء القائمُ عليه ‏ .
      ‏ والإيمانُ : الثِّقَةُ ‏ .
      ‏ وما آمنَ أَن يَجِدَ صَحابةً أَي ما وَثِقَ ، وقيل : معناه ما كادَ ‏ .
      ‏ والمأْمونةُ من النساء : المُسْتراد لمثلها ‏ .
      ‏ قال ثعلب : في الحديث الذي جاء ما آمَنَ بي مَن باتَ شَبْعانَ وجارُه جائعٌ ؛ معنى ما آمَنَ بي شديدٌ أَي ينبغي له أَن يُواسيَه ‏ .
      ‏ وآمينَ وأَمينَ : كلمةٌ تقال في إثْرِ الدُّعاء ؛ قال الفارسي : هي جملةٌ مركَّبة من فعلٍ واسم ، معناه اللهم اسْتَّجِبْ لي ، قال : ودليلُ ذلك أَن موسى ، عليه السلام ، لما دعا على فرعون وأَتباعه فقال : رَبَّنا اطْمِسْ على أَموالِهِم واشْدُدْ على قلوبهم ، قال هرون ، عليه السلام : آمِينَ ، فطبَّق الجملة بالجملة ، وقيل : معنى آمينَ كذلك يكونُ ، ويقال : أَمَّنَ الإمامُ تأْميناً إذا ، قال بعد الفراغ من أُمِّ الكِتاب آمين ، وأَمَّنَ فلانٌ تأْميناً ‏ .
      ‏ الزجاج في قول القارئ بعد الفراغ من فاتحة الكتاب آمينَ : فيه لغتان : تقول العرب أَمِينَ بِقَصْرِ الأَلف ، وآمينَ بالمد ، والمدُّ أَكثرُ ، وأَنشد في لغة مَنْ قَصَر : تباعَدَ منِّي فُطْحُلٌ ، إذ سأَلتُه أَمينَ ، فزادَ اللهُ ما بيْننا بُعْدا وروى ثعلب فُطْحُل ، بضم الفاء والحاء ، أَرادَ زادَ اللهُ ما بيننا بُعْداً أَمين ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : سَقَى الله حَيّاً بين صارةَ والحِمَى ، حِمَى فَيْدَ صَوبَ المُدْجِناتِ المَواطرِ أَمِينَ ورَدَّ اللهُ رَكْباً إليهمُ بِخَيْرٍ ، ووَقَّاهُمْ حِمامَ المقادِرِ وقال عُمَر بن أَبي ربيعة في لغة مَنْ مدَّ آمينَ : يا ربِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أَبَداً ، ويرْحمُ اللهُ عَبْداً ، قال : آمِين ؟

      ‏ قال : ومعناهما اللهمَّ اسْتَجِبْ ، وقيل : هو إيجابٌ ربِّ افْعَلْ ، قال : وهما موضوعان في موضع اسْمِ الاستحابةِ ، كما أَنَّ صَهْ موضوعٌ موضعَ سُكوتٍ ، قال : وحقُّهما من الإعراب الوقفُ لأَنهما بمنزلة الأَصْواتِ إذا كانا غيرَ مشتقين من فعلٍ ، إلا أَن النون فُتِحت فيهما لالتقاء الساكنين ولم تُكسر النونُ لثقل الكسرة بعد الياء ، كما فتحوا أَينَ وكيفَ ، وتشديدُ الميم خطأٌ ، وهو مبنيٌ على الفتح مثل أَينَ وكيف لاجتماع الساكنين ‏ .
      ‏ قال ابن جني :، قال أَحمد ابن يحيى قولهم آمِينَ هو على إشْباع فتحةِ الهمزة ، ونشأَت بعدها أَلفٌ ، قال : فأَما قول أَبي العباس إنَّ آمِينَ بمنزلة عاصِينَ فإنما يريدُ به أَن الميم خفيفة كصادِ عاصِينَ ، لا يُريدُ به حقيقةَ الجمع ، وكيف ذلك وقد حكي عن الحسن ، رحمه الله ، أَنه ، قال : آمين اسمٌ من أَسماء الله عز وجل ، وأَين لك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير ؟ وقال مجاهد : آمين اسم من أَسماء الله ؛ قال الأَزهري : وليس يصح كما ، قاله عند أَهل اللغة أَنه بمنزلة يا الله وأَضمر اسْتَجِبْ لي ، قال : ولو كان كما ، قال لرُفِعَ إذا أُجْرِي ولم يكن منصوباً ‏ .
      ‏ وروى الأَزهري عن حُمَيْد بن عبد الرحمن عن أُمِّه أُمِّ كُلْثومٍ بنت عُقبة في قوله تعالى : واسْتَعِينوا بالصَّبْرِ والصَّلاةِ ، قالت : غُشِيَ على عبد الرحمن بن عوفٍ غَشيةَ ظَنُّوا أَنَّ نفْسَه خرجت فيها ، فخرجت امرأَته أُم كلثوم إلى المسجد تسْتَعين بما أُمِرَتْ أَن تسْتَعينَ به من الصَّبْرِ والصَّلاةِ ، فلما أَفاقَ ، قال : أَغُشِيَ عليَّ ؟، قالوا : نعمْ ، قال : صدَقْتُمْ ، إنه أَتاني مَلَكانِ في غَشْيَتِي فقالا : انْطلِقْ نحاكِمْكَ إلى العزيز الأَمين ، قال : فانطَلَقا بي ، فلقِيَهُما مَلَكٌ آخرُ فقال : وأَين تُرِيدانِ به ؟، قالا : نحاكمه إلى العزيز الأمين ، قال : فارْجِعاه فإن هذا ممن كتَب الله لهم السعادةَ وهم في بطون أُمَّهاتهم ، وسَيُمَتِّعُ الله به نبيَّه ما شاء الله ، قال : فعاش شهراً ثم ماتَ ‏ .
      ‏ والتَّأْمينُ : قولُ آمينَ ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : آمين خاتَمُ ربِّ العالمين على عباده المؤمنين ؛
      ، قال أَبو بكر : معناه أَنه طابَعُ الله على عبادِه لأَنه يَدْفعُ به عنهم الآفات والبَلايا ، فكان كخاتَم الكتاب الذي يَصُونه ويمنع من فسادِه وإظهارِ ما فيه لمن يكره علمه به ووُقوفَه على ما فيه ‏ .
      ‏ وعن أَبي هريرة أَن ؟

      ‏ قال : آمينَ درجةٌ في الجنَّة ؛ قال أَبو بكر : معناه أَنها كلمةٌ يكتَسِبُ بها قائلُها درجةً في الجنة ‏ .
      ‏ وفي حديث بلال : لا تسْبِقْني بآمينَ ؛ قال ابن الأَثير : يشبه أَن يكون بلالٌ كان يقرأُ الفاتحةَ في السَّكتةِ الأُولى من سكْتَتَي الإمام ، فربما يبقى عليه منها شيءٌ ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قد فرَغ من قراءتِها ، فاسْتَمْهَلَه بلال في التأْمينِ بِقَدْرِ ما يُتِمُّ فيه قراءةَ بقيَّةِ السورة حتى يَنَالَ بركةَ موافَقتِه في التّأْمين .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى بالأندلس في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**دَلْسٌ** - [د ل س]. "لاَ يَسْمَحُ بِالدَّلْسِ في صِناعَتِهِ" : لا يَسْمَحُ بِأَنْ يُدْخِلَ في صِناعَتِهِ خُدْعَةً.
معجم الغني
**دَلَسٌ** - ج:** أَدْلاسٌ**. 1. "جاءَ في دَلَسِ اللَّيْلِ" : في ظُلْمَتِهِ. 2. "دَلَسُ العُشْبِ" : بَقاياهُ.


معجم الغني
**دَلَّسَ** - [د ل س]. (ف: ربا. لازم، م. بحرف).** دَلَّسَ**،** يُدَلِّسُ**، مص. تَدْليسٌ. 1. "دَلَّسَ البائِعُ" : أَخْفَى عُيوبَ بِضاعَتِهِ عَنِ الْمُشْتَرِي. "دلَّسَ عَلَيْهِ". 2. "دَلَّسَ الْمُحَدِّثُ في الإسْنادِ" : أَتَى في حَديثِهِ بِغَيْرِ الثَّابِتِ الْمَتِين.
معجم اللغة العربية المعاصرة

دالسَ يُدالس، مُدَالَسةً ودِلاسًا، فهو مُدالِس، والمفعول مُدَالَس • دالس فلانٌ فلانًا: 1- خادَعَه وخانه وظلمَه "دالسه في البيع- فلانٌ لا يدالس ولا يوالسُ [مثل]: لا يُخادِعُ ولا يَغْدِر، لا يظلم ولا يخون". 2- حاول إقناعه مستخدمًا الرَّجاء أو الملاطفة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تدلِيس [مفرد]: مصدر دلَّسَ/ دلَّسَ على/ دلَّسَ في. • التَّدليس: 1- (حد) إسناد الحديث إلى غير راويه ممّن هو أعلى منه موهمًا أنّه سمعه منه. 2- (قن) التَّضليل بطرق احتياليَّة "تدليس الأوراق النقديّة/ الشيكات". • تدلِيس التَّسوية: (حد) رواية الرَّاوي عن شيخه ثمّ إسقاط راوٍ ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر.


المعجم الوسيط
القومُ: وقعوا في الأَدلاس. و ـ الأَرضُ: اخضرَّت بالأَدلاس.(دالَسَه) مُدَالَسَة ودِلاَساً: خادعَهُ وظلمه. يُقال: هو لا يدالس ولا يوالس: لا يظلم ولا يخون.(دَلَّسَ) البائعُ: كَتَم عيب السِّلعة عن المشتري. يُقال: دلَّسَ فلان لفلان في البيع وفي كل شيءٍ، ودلَّسَ عليه كذا. و ـ المُحَدِّثُ في الإِِسناد: روى عمن عاصره ما لم يسمع منه موهماً سماعه، أَو سمّى شيخه بما لا يُعرف به. و ـ الإِِبلُ: اتبعت الأَدلاسَ.(انْدَلَسَ): خَفي.(تدَلَّسَ) الرجل: تكتَّم. و ـ الشيءُ: خَفي. و ـ الدابة: لحِست الشيءَ القليل في المَرْتَع. و ـ فلانٌ الطعام: أَخذه قليلاً قليلاً.(الدَّلْسُ): الخديعة. يُقال: مالي فيه وَلْسٌ ولا دَلْسٌ: ما لي فيه خيانة ولا خديعة.(الدَّلَسُ): أَرض أَنْبتت بعدما أُكلت. و ـ النَّبت يورق آخر الصيف. و ـ بقايا العشب. و ـ اختلاط الظَّلام. و ـ الظُّلمة. ( ج ) أَدْلاَسٌ.(الدُّلْسَةُ): الظلمة.
مختار الصحاح
د ل س : التَّدْلِيسُ في البيع كتمان عيب السلعة عن المشتري
الصحاح في اللغة
التَدْليسُ في البيع: كِتمانُ عَيب السِلعة عن المشتري. والمُدالَسَةُ، كالمخادعة. يقال: فلان لا يُدالِسكَ، أي لا يخادعك ولا يُخفي عليك الشيء فكأنَّه يأتيك به في الظلام. والدَلَسُ بالتحريك: الظُلْمة. والدَلَسُ: النبات الذي يورِق في آخر الصيف. ويقال: إن الأَدْلاسَ من الرِبَبِ، وهو ضَرْبٌ من النبت. وقد تَدَلَّسَ، إذا وقع بالأدْلاسِ. والدَوْلَسيُّ الذي في الأثَرِ: الذَريعةُ إلى الزِنى.
تاج العروس

ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : أَنْدُلُس بفتح الهمزة وبضمِّ الدال واللام : قُطْرٌ واسعٌ بالمَغرِب استدرَكَه شَيْخُنا وكذا الآبنُوسُ أما أَنْدُلُسُ فقد أَوْرَدَه المُصَنِّف في دلس تبعاً للصاغانيّ وأمّا آبنُوسُ فصوابُ ذِكرِه في بنس كما سيأتي

تاج العروس

بِدْلِيسُ بالكسْرِ وضبطَه ياقوت بالفتح وقال : لا أَعلمُ له نظيراً في كلام العرَب إلاّ وَهْبِيل : بَطْنٌ من النَّخَعِ قلتُ : ووَهْبِين اسم مَوضِعٍ : د حَسَنٌ قربَ خِلاطَ من أَعمال إرمينيَةَ ذات بساتين كثيرةٍ يُضرَبُ بتُفَّاحِها المَثَلُ في الجَوْدَةِ والكَثرَةِ والرُّخْصِ ويُحمَلُ إلى بلدانٍ شَتَّى صالحَ أَهلُها عِياضَ بنَ غَنْمٍ الأَشعَريّ وفيها يقول أَبو الرِّضا الفضلُ بنُ مَنصورٍ الظَّريفُ :

بَدْلِيسُ قدْ جَدَّدْتِ لي صَبْوَةً ... بعدَ التُّقَى والنُّسْكِ والصَّمْتِ

هَتَكْتِ سِتْري في هَوَى شادِنٍ ... وما تَحَرَّجْتِ وما خِفْتِ

وكنْتُ مَطْوِيّاً على عِفَّةٍ ... مَطويَّةٍ يَمشي بها وَقْتي

وإنْ تَحاسَبْنا فقُولي لنا ... مَنْ أَنْتِ يا بَدْليسُ ؟ مَنْ أَنْتِ

تاج العروس

الدَّلَسُ بالتَّحْرِيكِ : الظُّلْمَةُ كالدُّلْسَةِ بالضّمّ . والدَّلَسُ : اخْتِلاطُ الظَّلامِ . ومنه قولهم : أَتانَا دَلَسَ الظَّلاَمِ وخَرَجَ في الدَّلَسِ والغَلَسِ . والدَّلَسُ : النَّبْتُ يُورِقُ آخِرَ الصَّيْفِ . والدَّلَسُ بَقَايَا النَّبْتِ والبَقْلِ ج أَدْلاسٌ قال :

بَدَّلْتَنَا مِنْ قَهْوَسٍ قِنْعَاسَا ... ذَا صَهَوَاتٍ يَرْتَعُ الأَدْلاَسَا ويقال : إِنَّ الأَدْلاَسَ مِن الرِّبَبِ وهو ضَرْبٌ مِنَ النَّبْتِ . وفي المُحْكَمِ : وأَدْلاَسُ الأَرْضِ : بقَايَا عُشْبِها . وأَدْلَسْنَا : وقَعْنَا فِيهَا أَي في الأَدْلاسِ . وفي التَّكْمِلَة : أَي وَقَعْنَا بالنَّبَاتِ الذِي يُورِقُ في آخِرِ الصَّيْفِ . وأَدْلَسَتِ الأَرْضُ إِذا اخْضَرَّتْ بِهَا أَي بالأَدْلاسِ . وقالَ الأَزْهَرِيُّ : سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لامْرِئٍ قُرِفَ بِسُوءٍ فيه : مَالِي فيه وَلْسٌ وَلا دَلْسٌ أَي مَالِي فيه خِيَانَةٌ ولا خَدِيعةٌ . والتَّدْلِيسُ في البَيْعِ : كِتْمَانُ عَيْبِ السِّلْعَةِ عن المُشْتَرِي . قال الأَزْهَرِيُّ : ومنه أُخِذَ التَّدْلِيسُ في الإِسْنادِ وهو مَجازٌ وهو أَنْ يُحَدِّثَ عن الشَّيْخِ الأَكْبَر ولَعَلَّهُ ما رآه وإِنَّمَا سَمِعَه مِمَّن هُو دُونَه أَو مِمَّنْ سَمِعَه مِنْه ونحوُ ذلِك ونَصُّ الأَزْهَرِيِّ : وقد كانَ رآه إِلاّ أَنّهُ سَمِعَ ما أَسْنَدَه إِليهِ من غيره من دُونِه . وفي الأَسَاسِ : المُدَلِّسُ في الحَدِيثِ : مَن لا يَذْكُرُ في حَدِيثِه مَنْ سَمِعَه منه ويَذْكُر الأَعْلَى مُوهِماً أَنَّه سَمِعَه منه وهو غيرُ مَقْبُولٍ . وقَدُ فَعَلَهُ جَمَاعَةٌ من الثِّقَاتِ حتَّى قالَ بعضُهم :

دَلَّسَ لِلناسِ أَحادِيثَهم ... والله لا يَقبلُ تَدْليسَاوالتَّدَلُّسُ : التَّكَتم . والتَّدْلسُ أخْذُ الطَّعَامِ قَلِيلاً قَلِيلاً . وقد تَدَلَّسَهُ . وليسَ في التَّكْمِلَة تَكْرارُ قَلِيلاً . و التَّدَلُّسُ : لَحْسُ المالِ الشَّيْءَ القَلِيلَ في المَرْتُعِ عن ابنِ عَبّادٍ وادْلاسَّتِ الأَرْضُ : أَصَابَ المالُ مِنْهَا شَيْئاً كادْلَسَّتِْ : ادْلِسَاساً . ويُقَال : فُلانٌ : لا يُدَالِسُ ولا يُوَالِسُ أَي لا يَظْلِمُ ولا يَخُونُ ولا يُوَارِبُ . وفي اللِّسَان : أَي لا يُخَادِعُ ولا يَغْدِرُ . وهو لا يُدَالِسُك : لا يُخَادِعُكَ ولا يُخْفِي عليكَ الشَّيْءَ فكَأَنَّهُ يَأْتِيكَ بهِ في الظَّلامِ . وقد دَالَسَ مُدَالَسَةً ودِلاَساً . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّدْلِيسُ : عَدَمُ تَبيِينِ العَيْبِ ولا يُخَصُّ به البَيْعُ . وانْدَلَسَ الشَّيْءُ إِذا خَفِيَ . ودَلَّسْتُه فتَدَلَّسَ وتَدَلَّسْتُه . والدَّوْلَسِيُّ : الذَّرِيعَةُ المُدَلِّسَةُ ومنه حَدِيثُ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّب : رَحِمَ اللهُ عُمَرَ لَوْ لَمْ يَنْه عَنِ المُتْعَةِ لاتَّخَذَها النّاسُ دُوْلَسِيّاً أَي ذَرِيعَةً للزِّنَا . وتَدَلَّسَ : وَقَعَ بالأَدْلاسِ . ودَلَّسَتِ الإِبِلُ : اتَّبَعَتِ الأَدْلاَس وأَدْلَسَ النَّصِيُّ : ظَهَرَ واخْضَرَّ . والدَّلَسُ : أَرْضٌ أَنْبَتَتْ بعدما أَمْحَلَتْ . والأُنْدُلُسُ بضَمِّ الهَمْزَةِ والدّالِ اللامِ : إِقْليمٌ عَظِيمٌ بالمَغْرِبِ . هنا ذكرَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ واسْتَدْرَكَهُ شيخُنَا في الأَلف والأَلف زائدةٌ كالنُّون فحَقُّه أنَ يُذْكَرَ هنا والمُصَنِّفُ أَغْفلَ عنه تَقْصِيراً مع أَنه يستطرِدُ جُمْلةً مِن قُرَاه وحُصُونِه ومَعَاقِلِه ومَواضعه . وفي اللِّسَانِ : وأَنْدُلُسُ : جَزِيرَةٌ معروفَةٌ وَزْنُهَا أَنْفُعُلُ وإِن كان هذا مِمَّا لا نَظِيرَ له وذلِكَ أَنَّ النُّونَ لا مَحَالَةَ زائِدَةٌ لأَنَّهُ ليسَ في ذَوَاتِ الخَمْسَةِ شيْءٌ على فَعْلُلُلٍ فتكونُ النونُ فيه أَصْلاً ؛ لُوقُوعِهَا مع العَيْنِ وإِذا ثَبَتَ أَنَّ النُّونُ زائِدَةٌ فقد بَرَدَ في أَنْدُلُس ثلاثَةُ أَحْرَفٍ أُصُول وهي الدّالُ والَّلامُ والسّين وفي أَوّل الكَلامِ هَمْزةٌ ومَتَى وَقَعَ ذلِكِ حَكَمْتَ النونُ أَصْلاً والهَمْزةُ زائدة ؛ لأَنَّ ذَواتِ الأَرْبَعَةِ لا تَلْحَقُهَا الزَّوَائِدُ مِنْ أَوائلِهَا إلاّ في الأَسْمَاءِ الجارِيَةِ على أَفْعَالِهَا نحو : مُدَحْرِج وبابِه فقد وَجَبَ إِذاً أَنَّ النُّونَ والهمزَةَ زائِدَتَان وأَنَّ الكِلِمَةَ على وَزْنِ أَنْفُعُلٍ وإِن كانَ هذا مِثَالاً لا نَظِيرَ له . وإِنَّمَا أَطَلْتُ فيه الكلامَ ؛ لأَنَّهُم اخْتَلَفُوا في وَزْنِه واشْتَبَه الحالُ عليهِم فبَيَّنْتُ ما يَتَعَلَّقُ بِه لِيستَفِيدَ المُتَأَمِّلُ . والله أَعلم

لسان العرب
الدَّلَسُ بالتحريك الظُّلْمَة وفلان لا يُدالِسُ ولا يُوالِسُ أَي لا يُخادِعُ ولا يَغْدُِرُ والمُدالَسَة المُخادَعَة وفلان لا يُدالِسُك ولا يخادِعُك ولا يُخْفِي عليك الشيء فكأَنه يأْتيك به في الظلام وقد دَالَسَ مُدالَسَةٍ ودِلاساً ودَلَّسَ في البيع وفي كل شيء إِذا لم يبين عيبه وهو من الظُّلمة والتَّدْلِيسُ في البيع كِتْمانُ عيب السِّلْعَة عن المشتري قال الأَزهري ومن هذا أُخذ التدليس في الإِسناد وهو أَن يحدِّث المحدِّثُ عن الشيخ الأَكبر وقد كان رآه إِلا أَنه سَمِعَ ما أَسنده إِليه من غيره من دونه وقد فعل ذلك جماعة من الثقات والدُّلْسَةُ الظُّلْمة وسمعت أَعرابيّاً يقول لامرئٍ قُرِفَ بسوء فيه ما لي فيه وَلْسٌ ولا دَلْسٌ أَي ما لي فيه خيانة ولا خديعة ويقال دَلَّسَ لي سِلْعَةَ سَوْءٍ وانْدَلَسَ الشيُ إِذا خَفِيَ ودَلَّسْتُه فَتَدَلَّسَ وتَدَلَّسْتُه أَي لا تشعر به والدَّوْلَسِيُّ الذَّرِيعِةُ المُدَلَّسَةُ ومنه حديث ابن المسيَّب رحم اللَّه عُمَرَ لو لم يَنْهَ عن المتعة لاتخذها الناسُ دَوْلَسِيّاً أَي ذريعةً إِلى الزنا مُدَلّسةً والواو فيه زائدة والتَدْليسُ إِخفاء العيب والأَدْلاسُ بقايا النَّبْتِ والبقلِ واحدها دَلَسٌ وقد أَدْلَسَتِ الأَرضُ وأَنشد بَدَّلْتَنا من قَهْوَسٍ قِنْعاسا ذا صَهَواتٍ يَرْتَعُ الأَدْلاسا ويقال إِن الأَدْلاسَ من الرِّبَبِ وهو ضرب من النبت وقد تَدلّسَ إِذا وقع بالأَدلاسِ ابن سيده وأَدْلاسُ الأَرضِ بقايا عُشْبِها ودَلَّسَتِ الإِبلُ اتَّبَعَت الأَدْلاسَ وأَدْلَسَ النَّصِيُّ ظهر واخضرّ وأَدْلَسَتِ الأَرضُ أَصاب المالُ منها شيئاً والدَّلَسُ أَرض أَنبتت بعدما أُكِلَتْ وقال لو كان بالوادي يُصِبْنَ دَلَسا من الأَفاني والنَّصِيِّ أَمْلَسا وباقِلاً يَخْرُطْنَه قد أَوْرَسا والدَّلَسُ النبات الذي يُورِقُ في آخر الصيف وأَنْدُلُسُ جزيرة ( * قوله « وأندلس جزيرة إلخ » ضبطها شارح القاموس بضم الهمزة والدال واللام وياقوت بفتح الهمزة وضم الدال وفتحها وضم اللام ليس إلا ) معروفة وزنها أَنْفُعُلُ وإِن كان هذا مما لا نذير له وذلك أَن النون لا محالة زائدة لأَنه ليس في ذوات الخمسة شيء على فَعْلُلُلٍ فتكون النون فيه أَصلاً لوقوعها مع العين وإِذا ثبت أَن النون زائدة فقد بَرَدَ في أَنْدلس ثلاثة أَحرف أُصول وهي الدال واللام والسين وفي أَوّل الكلام همزة ومتى وقع ذلك حكمت بكون الهمزة زائدة ولا تكون النون أَصلاً والهمزة زائدة لأَن ذوات الأَربعة لا تلحقها الزائد من أَوائلها إِلا في الأَسماء الجارية على أَفعالها نحو مدحرج وبابه فقد وجب إِذاً أَن الهمزة والنون زائدتان وأَن الكلمة بها على وزن أَنفعل وإِن كان هذا مثالاً لا نظير له
الرائد
* دلس تدليسا. 1-البائع: أخفى عيب بضاعته عن المشتري. 2-المحدث في الإسناد: أتى في حديثه بغير الثابت المتين.
الرائد
* دلس. ج أدلاس. 1-نبتة كثيفة ملتفة. 2-ظلمة. 3-بقايا العشب.
الرائد
* دلس. خديعة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: