وصف و معنى و تعريف كلمة بالباجي:


بالباجي: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على باء (ب) و ألف (ا) و لام (ل) و باء (ب) و ألف (ا) و جيم (ج) و ياء (ي) .




معنى و شرح بالباجي في معاجم اللغة العربية:



بالباجي

جذر [بجي]

  1. باجَ : (فعل)
    • باج بَوْجاً، وبَوَجاناً فهو بائجٌ، وبَوَّاجٌ
    • باج البرقُ لَمَعَ أَو تتابعَ لمعانُه
    • باج فلانٌ: نَضُر وجهُه بعد شُحوب
    • باج :صاح، فهو بائجٌ، وبَوَّاجٌ
    • باج تعب وأَعيا
    • باج فلاناً بائجةٌ: أَصَابتْه
    • باج الشرُّ الناسَ: عمَّهم
  2. باجَّ : (فعل)
    • باجَّهُ : بارزه
    • باجَّهُ فاخره وباهاه
  3. باج : (اسم)
    • الباج : مُخَفَّف البَأج والجمع : أبواج
    • الباجُ : الطَّريقة المستوِيَة
    • جَعَل الكلامَ باجًا واحدًا: وجْهًا واحدًا
    • والناسُ باجٌ واحدٌ سواءٌ والجمع : أَبْوَاجٌ
    • البَأجُ : الشيءُ المتَّحد
    • جعلهم بَأجًا واحدًا: سوّى بينهم في العطاء
    • البَأجُ الغلام السَّمين
    • البَأجُ اللَّون من الطَّعام والجمع : بأجات
    • جمع: ـات: تُبَّانٌ، أيْ لِباسٌ داخِلِيٌّ صَغيرٌ يَسْتُرُ العَوْرَةَ، لِلرِّجالِ والنِّساءِ
  4. باجّ : (اسم)
    • باجّ : فاعل من بَجَّ


  5. تباجّ : (فعل)
    • تباجَّا : تبارزا
    • تباجَّا تفاخرا
  6. أَبْواج : (اسم)
    • أَبْواج : جمع بَاجُ
  7. بَوَّاج : (اسم)
    • بَوَّاج : فاعل من باجَ
  8. جايئة : (اسم)
    • الجايئَةُ : ما يجئُ من الجُرْح من دمٍ أَو قَيْح
,
  1. بُجَاوَةُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ بُجَاوَةُ: أرضُ النُّوبَةِ، منها النُّوقُ البُجاوِيَّاتُ، وَوَهِمَ الجوهَرِيُّ.
      ـ بِجايَةُ: بلد بالمَغْرِب.
      ـ بُجَيَّةُ: رَوَتْ عن شَيْبَةَ الحَجَبِيِّ، وعنها: ثابِتٌ الثُّمالِيُّ.


,
  1. البأساء و الضّرّاء (المعجم قرآن) - انظر التحليل و التفسير المفصل
    • البؤس و الفقر و السّقم و الألم
      سورة :البقرة، آية رقم :177
  2. البأساء و الضّرّاء (المعجم قرآن) - انظر التحليل و التفسير المفصل
    • البؤس و الفقر ، و السقم و الألم
      سورة :البقرة، آية رقم :214
  3. بالبأساء و الضّراء (المعجم قرآن)
    • الفقر و البؤس و السّقم و الألم
      سورة :الاعراف، آية رقم :94
  4. بالبأساء و الضرّاء (المعجم قرآن)
    • البؤس و الفقر و السّقم و الزّمان
      سورة :الانعام، آية رقم :42


  5. بأس (المعجم لسان العرب)
    • "الليث: والبَأْساءُ اسم الحرب والمشقة والضرب.
      والبَأْسُ: العذاب.
      والبأْسُ: الشدة في الحرب.
      وفي حديث علي، رضوان اللَّه عليه: كنا إِذا اشتدَّ البأْسُ اتَّقَيْنا برسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم؛ يريد الخوف ولا يكون إِلا مع الشدَّة.
      ابن الأَعرابي: البأْسُ والبَئِسُ، على مثال فَعِلٍ، العذاب الشديد.
      ابن سيده: البأْس الحرب ثم كثر حتى قيل لا بَأْسَ عليك، ولا بَأْسَ أَي لا خوف؛ قال قَيْسُ بنُ الخطِيمِ: يقولُ ليَ الحَدَّادُ، وهو يَقُودُني إِلى السِّجْنِ: لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أَراد فما بك من بأْس، فخفف تخفيفاً قياسياً لا بدلياً، أَلا ترى أَن فيها: وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشَّمْسِ فلولا أَن قوله من باس في حكم قوله من بأْس، مهموزاً، لما جاز أَن يجمع بين بأْس، ههنا مخففاً، وبين قوله ن الشمس لأَنه كان يكون أَحد الضربين مردفاً والثاني غير مردف.
      والبَئِسُ: كالبَأْسِ.
      وإِذا، قال الرجل لعدوّه: لا بأْس عليك فقد أَمَّنه لأَنه نفى البأْس عنه، وهو في لغة حِمير لَبَاتِ أَي لا بأْس عليك، قال شاعرهم: شَرَيْنَا النَّوْمَ، إِذ غَضِبَتْت غَلاب،تَنَادَوْا عند غَدْرِهِمُ: لَبَاتِ وقد بَرَدَتْ مَعَاذِرُ ذي رُعَيْنِ ولَبَاتِ بلغتهم: لا بأْس؛ قال الأَزهري: كذا وجدته في كتاب شمر.
      وفي الحديث: نهى عن كسر السِّكَةِ الجائزة بين المسلمين إِلا من بأْس،يعني الدنانير والدراهم المضروبة، أَي لا تكسر إِلا من أَمر يقتضي كسرها،إِما لرداءتها أَو شكٍّ في صحة نقدها، وكره ذلك لما فيها من اسم اللَّه تعالى، وقيل: لأَن فيه إِضاعة المال، وقيل: إِنما نهى عن كسرها على أَن تعاد تبراً، فأَما للنفقة فلا، وقيل: كانت المعاملة بها في صدر الإِسلام عدداً لا وزناً، وكان بعضهم يقص أَطرافها فنُهوا عنه.
      ورجلٌ بَئِسٌ: شجاع، بَئِسَ بَأْساً وبَؤُسَ بَأْسَةً.
      أَبو زيد: بَؤُسَ الرجل يَبْؤُسُ بَأْساً إِذا كان شديد البَأْسِ شجاعاً؛ حكاه أَبو زيد في كتاب الهمز، فهو بَئِيسٌ، على فَعِيل، أَي شجاع.
      وقوله عز وجل: سَتُدعَوْنَ إِلى قوم أُولي بَأْسِ شديد؛ قيل: هم بنو حنيفة قاتلهم أَبو بكر،رضي اللَّه عنه، في أَيام مُسَيْلمة، وقيل: هم هَوازِنُ، وقيل: هم فارس والروم.
      والبُؤْسُ: الشدة والفقر.
      وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً وبَئِيساً إِذا افتقر واشتدت حاجته، فهو بائِسٌ أَي فقير؛

      وأَنشد أَبو عمرو:وبيضاء من أَهلِ المَدينةِ لم تَذُقْ بَئِيساً، ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِد؟

      ‏قال: وهو اسم وضع موضع المصدر؛ قال ابن بري: البيت للفرزدق، وصواب إِنشاده لبيضاء من أَهل المدينة؛ وقبله: إِذا شِئتُ غَنَّاني من العاجِ قاصِفٌ، على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ وفي حديث الصلاة: تُقْنِعُ يَدَيكَ وتَبْأَسُ؛ هو من البُؤْسِ الخضوع والفقر، ويجوز أَن يكون أَمراً وخبراً؛ ومنه حديث عَمَّار: بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأَنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها؛ ومنه الحديث: كان يكره البُؤْسَ والتَّباؤُسَ؛ يعني عند الناس، ويجوز التَبَؤُسُ بالقصر والتشديد.
      قال سيبويه: وقالوا بُؤساً له في حد الدعاء، وهو مما انتصب على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره.
      والبَأْسَاءُ والمَبْأَسَة: كالبُؤس؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازِم: فأَصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بِمَبْأَسَةٍ، والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ وقوله تعالى: أَخَذناهم بالبَأْساءِ والضَّرَّاءِ؛ قال الزجاج: البأْساء الجوع والضراء في الأَموال والأَنفس.
      وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ؛ الأخيرة نادرة، قال ابن جني: هو‏.
      ‏ (* قوله «وبئسما دأبت» كذا بالأصل ولعله مرتبط بكلام سقط من الناسخ.) أَي لم يُقَلْ لها بِئْسَما عَمِلْتِ لأَنها عملت فأَحسنت، قال لم يسمع إِلا في هذا البيت.
      وبئس: كلمة ذم،ونِعْمَ: كلمة مدح.
      تقول: بئس الرجلُ زَيدٌ وبئست المرأَة هِنْدٌ، وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأَنهما أُزيلا عن موضعهما، فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إِذا أَصاب نِعْمَةً، وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إِذا أَصاب بؤْساً، فنقلا إِلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا، وفيهما لغات تذكر في ترجمة نعم، إِن شاء اللَّه تعالى.
      وفي حديث عائشة، رضي اللَّه عنها: بِئْسَ أَخو العَشِيرةِ؛ بئس مهموز فعل جامع لأَنواع الذم، وهو ضد نعم في المدح، قال الزجاج: بئس ونعم هما حرفان لا يعملان في اسم علم،إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس، وإِنما كانتا كذلك لآن نعم مستوفية لجميع المدح، وبئس مستوفية لجميعي الذم، فإِذا قلت بئس الرجل دللت على أَنه قد استوفى الذم الذي يكون في سائر جنسه، وإِذا كان معهما اسم جنس بغير أَلف ولام فهو نصب أَبداً، فإِذا كانت فيه الأَلف واللام فهو رفع أَبداً، وذلك قولك نعم رجلاً زيد ونعم الرجل زيد وبئس رجلاً زيد وبئس الرجل زيد، والقصد في بئس ونعم أَن يليهما اسم منكور أَو اسم جنس، وهذا قول الخليل، ومن العرب من يصل بئس بما، قال اللَّه عز وجل: ولبئسما شَرَوْا به أَنفسهم.
      وروي عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه، قال: بئسما لأَحدكم أَن يقول نَسِيتُ أَنه كَيْتَ وكَيْتَ، أَمَا إِنه ما نَسِيَ ولكنه أُنْسِيَ.
      والعرب تقول: بئسما لك أَن تفعل كذا وكذا، إِذا أَدخلت ما في بئس أَدخلت بعد ما أَن مع الفعل: بئسما لك أَن تَهْجُرَ أَخاك وبئسما لك أَن تشتم الناس؛ وروى جميع النحويين: بئسما تزويجٌ ولا مَهْر، والمعنى فيه: بئس تزويج ولا مهر؛ قال الزجاج: بئس إِذا وقعت على ما جعلت ما معها بمنزلة اسم منكور لأَن بئس ونعم لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس.
      وفي التنزيل العزيز: بعَذابٍ بَئِيسٍ بما كانوا يَفْسُقُون؛ قرأَ أَبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة: بعذابٍ بَئِيسٍ، علة فَعِيلٍ، وقرأَ ابن كثير: بِئِيس، على فِعِيلٍ، وكذلك قرأَها شِبْل وأَهلُ مكة وقرأَ ابن عامر: بِئْسٍ، علة فِعْلٍ، بهمزة وقرأَها نافع وأَهل مكة: بِيْسٍ، بغير همز.
      قال ابن سيده: عذاب بِئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ أَي شديد، وأَما قراءَة من قرأَ بعذاب بَيْئِسٍ فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال فَيْعِلٍ، وإِن لم يكن ذلك إِلا في المعتل نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ، وبابهما يوجهان العلة (* قوله «يوجهان العلة إلخ» كذا بالأصل.) وإِن لم تكن حرف علة فإِنها معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن حرف العلة، فأُجريت مجرى التعرية في باب الحذف والعوض.
      وبيس كخِيس: يجعلها بين بين من بِئْسَ ثم يحولها بعد ذلك، وليس بشيء.
      وبَيِّسٍ على مثال سَيِّدٍ وهذا بعد بدل الهمزة في بَيْئِسٍ.
      والأَبْؤُسُ: جمع بَؤُسٍ، من قولهم يومُ بُؤْس ويومُ نُعْمٍ.
      والأَبْؤُسُ أَيضاً: الداهية.
      وفي المثل: عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً.
      وقد أَبْأَسَ إبْآساً؛ قال الكميت:، قالوا: أَساءَ بنوكُرْزٍ، فقلتُ لهم: عسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإِغْوار؟

      ‏قال ابن بري: الصحيح أَن الأَبْؤُسَ جمع بَأْس، وهو بمعنى الأَبْؤُس (* قوله «وهو بمعنى الأبؤس» كذا بالأصل ولعل الأولى بمعنى البؤس.) لأَن باب فَعْلٍ أَن يُجْمَعَ في القلة على أَفْعُلٍ نحو كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ونَسْرٍ وأَنْسُرٍ، وباب فُعْلٍ أَن يُجْمَع في القلة على أَفْعال نحو قُفْلٍ وبُرْدٍ وأَبْرادٍ وجُنْدٍ وأَجنادٍ.
      يقال: بَئِسَ الشيءُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً إِذا اشتدّ، قال: وأَما قوله والأَبْؤُسُ الداهية، قال: صوابه أَن يقول الدواهي لأَن الأَبْؤُس جمع لا مفرد، وكذلك هو في قول الزَّبَّاءِ: عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً، هو جمع بأْسٍ على ما تقدم ذكره، وهو مَثَلٌ أَوَّل من تكلم به الزَّبَّاء.
      قال ابن الكلبي: التقدير فيه: عسى الغُوَيْرُ أَن يُحْدِثَ أَبْؤُساً، قال: وهو جمع بَأْسٍ ولم يقل جمعُ بُؤْسٍ، وذلك أَن الزَّبَّاء لما خافت من قَصِيرٍ قيل لها: ادخلي الغارَ الذي تحت قصرك، فقالت: عسى الغوير أَبؤُساً أَي إِن فررت من بأْس واحد فعسى أَن أَقع في أَبْؤُسٍ، وعسى ههنا إِشفاق؛ قال سيبويه: عسى طمع وإِشفاق، يعني أَنها طمع في مثل قولك: عسى زيد أَن يسلم، وإِشفاق مثل هذا المثل: عسى الغوير أَبؤُساً، وفي مثل قول بعض أَصحاب النبي؛ صلى اللَّه عليه وسلم: عسى أَن يَضُرَّني شَبَهُه يا رسول اللَّه، فهذا إِشفاق لا طمع، ولم يفسر معنى هذا المثل ولم يذكر في أَي معنى يتمثل به؛ قال ابن الأَعرابي: هذا المثل يضرب للمتهم بالأَمر، ويشهد بصحة قوله قول عمر،رضي اللَّه عنه، لرجل أَتاه بمَنْبُوذٍ: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً، وذلك أَنه اتهمه أَن يكون صاحب المَنْبوذَ؛ وقال الأَصمعي: هو مثل لكل شيء يخاف أَن يَأْتي منه شر؛ قال: وأَصل هذا المثل أَنه كان غارٌ فيه ناس فانْهارَ عليهم أَو أَتاهم فيه فقتلهم.
      وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً؛ هو جمع بأْس، وانتصب على أَنه خبر عسى.
      والغُوَيْرُ: ماء لكَلْبٍ، ومعنى ذلك عسى أَن تكون جئت بأَمر عليك فيه تُهَمَةٌ وشِدَّةٌ.
      "
  6. برح (المعجم لسان العرب)
    • "بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً: زال.
      والبَراحُ: مصدر قولك بَرِحَ مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ.
      وقولهم: لا بَراحَ، منصوب كما نصب قولهم لا رَيْبَ، ويجوز رفعه فيكون بمنزلة ليس؛ كما، قال سعدُ بنُ ناشِبٍ في قصيدة مرفوعة: مَنْ فَرَّ عن نِيرانِها،فأَنا ابنُ قَيْسٍ لا بَراح؟

      ‏قال ابن الأَثير: البيت لسعد بن مالك يُعَرِّضُ بالحرث بن عَبَّاد، وقد كان اعتزل حَرْبَ تَغْلِبَ وبكرٍ ابني وائل؛ ولهذا يقول: بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا: أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ وأَراد باللقاح بني حنيفة، سُمُّوا بذلك لأَنهم لا يَدِينُونَ بالطاعة للملوك، وكانوا قد اعتزلوا حرب بكر وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمَّانِيَّ.
      وتَبَرَّج: كَبَرِحَ؛ قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ: مَكَثْنَ على حاجاتِهنَّ، وقد مَضَى شَبابُ الضُّحَى، والعِيسُ ما تَتَبَرَّحُ وأَبْرَحَه هو.
      الأَزهري: بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إِذا رامَ من موضعه.
      وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال، ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال أَفعله.
      وبَرِحَ الأَرضَ: فارَقَها.
      وفي التنزيل: فلن أَبْرَحَ الأَرضَ حتى يَأْذَنَ لي أَبي؛ وقوله تعالى: لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن نَزالَ.
      وحَبِيلُ بَراحٍ: الأَسَدُ كأَنه قد شُدّ بالحبال فلا يَبْرَح، وكذلك الشجاعُ.
      والبَراحُ: الظهور والبيان.
      وبَرِحَ الخَفاء وبَرَحَ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي: ظَهَر؛

      قال: بَرَِحَ الخَفاءُ فما لَدَيَّ تَجَلُّدٌ أَي وَضَحَ الأَمر كأَنه ذهب السِّرُّ وزال.
      الأَزهري: بَرِحَ الخَفاء معناه زال الخَفاءُ، وقيل: معناه ظهر ما كان خافياً وانكشف، مأْخوذ من بَراحِ الأَرض، وهو البارز الظاهر، وقيل: معناه ظهر ما كنت أُخْفِي.
      وجاء بالكفر بَراحاً أَي بَيِّناً.
      وفي الحديث: جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً،بَرِحَ الخَفاءُ إِذا ظهر، ويروى بالواو.
      وجاءَنا بالأَمر بَراحاً أَي بَيِّناً.
      وأَرض بَراح: واسعة ظاهرة لا نبات فيها ولا عُمرانَ.
      والبَراح،بالفتح: المُتَّسِع من الأَرض لا زرع فيه ولا شجر.
      وبَراحُ وبَراحِ: اسم للشمس، معرفة مثل قَطامِ، سميت بذلك لانتشارها وبيانها؛

      وأَنشد قُطْرُبٌ:هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ،ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ بَراحِ يعني الشمس.
      ورواه الفراء: بِراحِ، بكسر الباء، وهي باء الجر،وهو جمع راحة وهي الكف أَي اسْتُريحَ منها، يعني أَن الشمس قد غَرَبَتْ أَو زالت فهم يضعون راحاتهم على عيونهم، ينظرون هل غربت أَو زالت.
      ويقال للشمس إِذا غربت: دَلَكَتْ بَراحِ يا هذا، على فَعالِ: المعنى: أَنها زالت وبَرِحَتْ حين غَرَبَتْ، فَبَراحِ بمعنى بارحة، كما، قالوا الكلب الصيدِ: كَسابِ بمعنى كاسِبَة، وكذلك حَذامِ بمعنى حاذِمَة.
      ومن، قال: دَلَكَتِ الشمسُ بِراحِ، فالمعنى: أَنها كادت تَغْرُبُ؛ قال: وهو قول الفراء؛ قال ابن الأَثير: وهذان القولان، يعني فتح الباء وكسرها، ذكرهما أَبو عبيد والأَزهريُّ والهَرَوِيُّ والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب، قال: وقد أَخذ بعضُ المتأَخرين القولَ الثاني على الهروي، فظن أَنه قد انفرد به،وخطَّأَه في ذلك، ولم يعلم أَن غيره من الأَئمة قبله وبعده ذهب إِليه؛ وقال الغَنَوِيُّ: بُكْرَةَ حتى دَلَكَتْ بِراحِ يعني برائح، فأَسقط الياء، مثل جُرُف هارٍ وهائر.
      وقال المفضل: دَلَكَتْ بَراحِ وبَراحُ، بكسر الحاء وضمها؛ وقال أَبو زيد: دلكت بِراحٍ، مجرور منوَّن، ودلكت بَراحُ، مضموم غير منوّن؛ وفي الحديث: حين دلكتْ بَراحِ.
      ودُلوك الشمس: غروبها.
      وبَرَّحَ بنا فلان تَبْريحاً، وأَبْرَحَ، فهو مُبَرِّحٌ بنا ومُبْرِحٌ: آذانا بالإِلحاح، وفي التهذيب: آذاك بإِلحاح المشقة، والاسم البَرْحُ والتَّبْريحُ، ويوصف به فيقال: أَمر بَرْحٌ؛

      قال: بنا والهَوَى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُه وقالوا: بَرْحٌ بارِحٌ وبَرْحٌ مُبْرِحٌ، على المبالغة، فإِن دَعَوْتَ به، فالمختار النصب، وقد يرفع؛ وقول الشاعر: أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً؟ ومُصْعِدَةً؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ يكون دعاء ويكون خبراً.
      والبَرْحُ: الشر والعذاب الشديد.
      وبرَّحَ به: عذبه.
      والتباريح: الشدائد، وقيل: هي كُلَفُ المعيشة في مشقة.
      وتَبارِيحُ الشَّوْق: تَوَهُّجُه.
      ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً أَي شِدَّةً وأَذىً؛ وفي الحديث: لقينا منه البَرْحَ أَي الشدّة؛ وفي حديث أَهل النَّهْرَوانِ: لَقُوا بَرْحاً؛ قال الشاعر: أَجَدِّكَ هذا، عَمْرَك اللهَ كلما دَعاكَ الهَوَى؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ وضربه ضرباً مُبَرِّحاً: شديداً، ولا تقل مُبَرَّحاً.
      وفي الحديث: ضَرْباً غير مُبَرِّح أَي غير شاقٍّ.
      وهذا أَبْرَحُ عليّ من ذاك أَي أَشق وأَشدّ؛ قال ذو الرمة: أَنيناً وشَكْوَى بالنهارِ كثيرةً عليّ، وما يأْتي به الليلُ أَبْرَحُ وهذا على طرح الزائد، أَو يكون تعجباً لا فعل له كأَحْنَك الشاتَين.
      والبُرَحاءُ: الشِّدَّة والمشقة، وخص بعضهم به شدّة الحُمَّى؛ وبُرَحايا، في هذا المعنى.
      وبُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها: شِدَّة الأَذى.
      ويقال للمحموم الشديد الحُمَّى: أَصابته البُرَحاءُ.
      الأَصمعي: إِذا تمدَّدَ المحمومُ للحُمَّى، فذلك المطوّى، فإِذا ثاب عليها، فهي الرُّحَضاءُ، فإِذا اشتدت الحمى، فهي البُرَحاءُ.
      وفي الحديث: بَرَّحَتْ بي الحمى أَي أَصابني منها البُرَحاءُ، وهو شِدتُها.
      وحديث الإِفْكِ: فأَخذه البُرَحاءُ؛ هو شدّة الكرب من ثِقَلِ الوَحْيِ.
      وفي حديث قتل أَبي رافع اليهودي: بَرَّحَتْ بنا امرأَته بالصِّياح.
      وتقول: بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْريحاً أَي جَهَدَه، ولقيت منه بَناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ.
      والبِرَحِينَ والبُرَحِينَ، بكسر الباء وضمها، والبَرَحِينَ أَي الشدائد والدواهي، كأَن واحد البِرَحِينَ بِرَحٌ، ولم ينطق به إِلا أَنه مقدّر،كأَن سبيله أَن يكون الواحد بِرَحة، بالتأْنيث، كما، قالوا: داهية ومُنْكَرَة، فلما لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون، عوضاً من الهاء المقدّرة، وجرى ذلك مجرى أَرضٍ وأَرَضِينَ، وإِنما لم يستعملوا في هذا الإِفرادَ، فيقولوا: بِرَحٌ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإِفراد من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة؛ والقول في الفِتْكَرِينَ والأَقْوَرِينَ كالقول في هذه؛ ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً،ولقيتُ منه ابنَ بَرِيحٍ، كذلك؛ والبَرِيحُ: التَّعَبُ أَيضاً؛

      وأَنشد: به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ والبَوارِحُ: شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء، كأَنه جمع بارِحَة، وقيل: البوارح الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهَبَواتِ،واحدها بارِحٌ، والبارح: الريح الحارة في الصيف.
      والبوارح: الأَنْواءُ،حكاه أَبو حنيفة عن بعض الرواة ورَدَّه عليهم.
      أَبو زيد: البَوارِحُ الشَّمالُ في الصيف خاصة؛ قال الأَزهري: وكلام العرب الذين شاهدتهم على م؟

      ‏قال أَبو زيد، وقال ابن كُناسَة: كل ريح تكون في نُجُوم القَيْظ، فهي عند العرب بَوارِحُ، قال: وأَكثر ما تَهُبُّ بنُجُوم الميزان وهي السَّمائِم؛ قال ذو الرمة: لا بل هو الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها مَرًّا سَحابٌ، ومَرّا بْارِحٌ تَرِبُ فنسبها إِلى التراب لأَنها قَيْظِيَّة لا رِبْعِيَّة.
      وبَوارِحُ الصيف: كلها تَرِبَة.
      والبارِحُ من الظِّباءِ والطير: خلافُ السَّانح، وقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ (* قوله «وقد برحت تبرح» بابه نصر، وكذا برح بمعنى غضب.
      وأَما بمعنى زال ووضح فمن باب سمع كما في القاموس.) بُرُوحاً؛

      قال: فَهُنَّ يَبْرُحْنَ له بُرُوحا،وتارةً يأْتِينَه سُنُوحا وفي الحديث: بَرَحَ ظَبْيٌ؛ هو من البارح ضد السانح.
      والبارِحُ: ما مر من الطير والوحش من يمينك إِلى يسارك، والعرب تتطير به لأَنه لا يُمَِكِّنُك أَن ترميه حتى تَنْحَرِفَ، والسانح: ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك إِلى يمينك، والعرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمكن للرمي والصيد.
      وفي المثل: مَنْ لي بالسَّانح بعد البارِحِ؟ يُضرب للرجل يُسِيءُ الرجلَ، فيقال له: إِنه سوف يحسن إِليك، فيضرب هذا المثل؛ وأَصل ذلك أَن رجلاً مرت به ظِباءٌ بارِحَةٌ، فقيل له: سوف تَسْنَحُ لك، فقال: من لي بالسانح بعد البارح؟ وبَرَحَ الظبي، بالفتح، بُرُوحاً إِذا ولاَّك مياسره، يمرّ من ميامنك إِلى مياسرك؛ وفي المثل: إِنما هو كبارِحِ الأُرْوِيِّ قليلاً ما يُرى؛ يضرب ذلك للرجل إِذا أَبطأَ عن الزيارة، وذلك أَن الأُرْوِيّ يكون مساكنها في الجبال من قِنانِها فلا يَقْدِرُ أَحد عليها أَن تَسْنَحَ له، ولا يكاد الناس يَرَوْنَها سانِحةً ولا بارِحةً إِلاَّ في الدهور مرة.
      وقَتَلُوهم أَبْرَحَ قتلٍ أَي أَعجبه؛ وفي حديث عكرمة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح؛ قال: التبريح قَتْلُ السَّوْءِ للحيوان مثل أَن يلقى السمك على النار حيّاً، وجاء التفسير متصلاً بالحديث؛ قال شمر: ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكره من كراهة إِلقاء السمكة إِذا كانت حية على النار وقال: أَما الأَكل فتؤْكل ولا يعجبني، قال: وذكر بعضهم أَن إِلقاء القمل في النار مثله؛ قال الأَزهري: ورأَيت العرب يَمْلأُون الوِعاءَ من الجراد وهي تَهْتَشُّ فيه، ويحتفرون حُفْرَة في الرمل ويوقدون فيها ثم يَكُبُّونَ الجراد من الوعاء فيها،ويُهِيلُون عليها الإِرَةَ المُوقَدَةَ حتى تموت، ثم يستخرجونها يُشَرِّرُونها في الشمس، فإِذا يَبِسَتْ أَكلوها.
      وأَصلُ التَّبْرِيحِ: المشقَّةُ والشدّة.
      وبَرَّحَ به إِذا شَقَّ عليه.
      وما أَبْرَحَ هذا الأَمرَ أَي ما أَعجبه، قال الأَعشى: أَقولُ لها، حِينَ جَدَّ الرَّحيلُ: أَبْرَحْتِ رَبّاً، وأَبرَحْتِ جارا أَي أَعْجَبْتِ وبالغتِ؛ وقيل: معنى هذا البيت أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ أَي صادَفْتِ كريماً؛ وأَبرَحَه بمعنى أَكرمه وعظمه.
      وقال أَبو عمرو: بَرْحَى له ومَرْحى له إِذا تعجب منه، وأَنشد بيت الأَعشى وفسره، فقال: معناه أَعْظَمْتِ رَبّاً؛ وقال آخرون: أَعجَبتِ رَبّاً،ويقال: أَكْرمت من رَبٍّ، وقال الأَصمعي: أَبرَحْتِ بالَغْتِ.
      ويقال: أَبرَحْتَ لُؤْماً وأَبرَحْتَ كَرَماً أَي جئت بأَمرٍ مُفْرِطٍ.
      وأَبرَحَ فلانٌ رجلاً إِذا فضَّله؛ وكذلك كل شيء تُفَضِّلُه.
      وبَرَّحَ اللهُ عنه أَي فَرَّج الله عنه؛ وإِذا غضب الإِنسان على صاحبه،قيل: ما أَشَدَّ ما بَرَحَ عليه والعرب تقول: فعلنا البارِحَةَ كذا وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت، يقال ذلك بعد زوال الشمس، ويقولون قبل الزوال: فعلنا الليلة كذا وكذا؛ وقول ذي الرمة: تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه في؟

      ‏قال بعضهم: أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه، ويقال: أَراد نومَ الليلة البارِحَةِ.
      والعرب تقول: ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت ومضت.
      والبارِحَةُ: أَقربُ ليلة مضت؛ تقول: لقيته البارِحَةَ، ولقيته البارِحَةَ الأُولى، وهو من بَرِحَ أَي زال، ولا يُحَقَّرُ؛ قال ثعلب: حكي عن أَبي زيد أَنه، قال: تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس: رأَيت الليلةَ في منامي، فإِذا زالت، قلت: رأَيتُ البارِحَةَ؛ وذكر السيرافي في أَخبار النحاة عن يونس، قال: يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى،وإِذا جاوز ذلك، قالوا: كان البارِحَةَ.
      الجوهري: وبَرْحَى، على فَعلى، كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي،ومَرْحَى عند الإِصابة؛ ابن سيده: وللعرب كلمتان عند الرمي: إِذا أَصاب، قالوا: مَرْحَى، وإِذا أَخطأَ، قالوا: بَرْحى.
      وقولٌ بَرِيحٌ: مُصَوَّبٌ به؛ قال الهذلي: أَراه يُدافِعُ قَوْلاً بَرِيحا وبُرْحةُ كل شيء: خِيارُه؛ ويقال: هذه بُرْحَةٌ من البُرَحِ، بالضم،للناقة إِذا كانت من خيار الإِبل؛ وفي التهذيب: يقال للبعير هو بُرْحَة من البُرَحِ؛ يريد أَنه من خيار الإِبل.
      وابنُ بَرِيح، وأُمُّ بَرِيحٍ: اسمٌ للغراب معرفةٌ، سمِّي بذلك لصوته؛ وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ، قال ابن بري: صوابه أَن يقول ابنُ بَرِيح، قال: وقد يُستعمل أَيضاً في الشِّدَّة، يقال: لقيت منه ابنَ بَريحٍ؛ ومنه قول الشاعر: سَلا القلبُ عن كُبْراهما بعدَ صَبْوَةٍ،ولاقَيْتَ من صُغْراهما ابنَ بَرِيحِ ويقال في الجمع: لَقِيتُ منه بناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ.
      ويَبْرَحُ: اسم رجل؛ وفي حديث أَبي طلحة: أُحب أَموالي إِليّ بيرحاء؛ ابن الأَثير: هذه اللفظة كثيراً ما تختلف أَلفاظ المحدِّثين فيها فيقولون: بَيرَحاء، بفتح الباء وكسرها، وبفتح الراء وضمها، والمد فيهما، وبفتحهما والقصر، وهو اسم مال وموضع بالمدينة، قال: وقال الزمخشري في الفائق: إِنها فَيْعَلٌ من البراح، وهي الأَرض الظاهرة.
      "
  7. بَرْحُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ بَرْحُ: الشِدَّةُ، والشَّرُّ، وموضع باليَمَنِ.
      ـ لَقِيَ منه بَرْحاً بارحاً: مُبالَغَةٌ.
      ـ لَقِيَ منه البُرَحينَ والبَرَحينَ والبِرَحينَ: الدَّواهِيَ والشَّدائِدَ.
      ـ بُرْحَةٌ من البُرَحِ: ناقَةٌ من خِيارِ الإِبِلِ.
      ـ بارِحُ: الرِّيحُ الحارَّةُ في الصَّيْفِ، الجمع: بَوارِحُ،
      ـ بارِحُ من الصَّيْدِ: ما مَرَّ من مَيامِنِكَ إلى مَياسِرِكَ، كالبَرُوحِ والبَرِيحِ.
      ـ بارِحَةُ: أقْرَبُ لَيْلَةٍ مَضَتْ.
      ـ بُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها: شِدَّةُ الأَذى، ومنه: بَرَّحَ به الأَمْرُ تَبْريحاً.
      ـ تباريحُ الشَّوْقِ: تَوَهُّجُهُ.
      ـ بَرَاحٌ: المُتَّسِعُ من الأرضِ لازَرْعَ بها ولاشَجَرَ، والرَّأيُ المُنْكَرُ،
      ـ بَرَاحُ الأَمْرِ: البَيِّنُ، وأمُّ عُثْوارَةَ بنِ عامِرِ بنِ لَيْثٍ،
      ـ مصْدَرُ بَرِحَ مكانَه: زَالَ عنه، وصارَ في البَراحِ.
      ـ قولُهُمْ لا بَراحَ: كقَولِهِم لا ريْبَ، ويَجوزُ رَفْعُهُ، فَتكونُ"لا" بِمَنْزِلَةِ ليسَ.
      ـ بَرِحَ الخَفاءُ: وضَحَ الأَمْرُ.
      ـ بَرِحَ: غَضِبَ،
      ـ بَرِحَ الظَّبْيُ بُرُوحاً: ولاَّك مَياسِرَهُ ومَرَّ.
      ـ أبْرَحَهُ: أعْجَبَهُ، وأكْرَمَهُ، وعَظَّمَهُ.
      ـ يقالُ للأَسَدِ وللشُّجاعِ: حَبيلُ بَراحٍ، كأنَّ كُلاًّ منهما شُدَّ بالحِبالِ فلا يَبْرَحُ،
      ـ "إنما هو كبارِحِ الأَرْوى": مَثَلٌ للنَّادِرِ، لأِنها تَسْكُنُ قُنَنَ الجِبالِ، فلا تَكادُ تُرَى بارِحَةً ولا سانِحَةً إلاَّ في الدُّهورِ مَرَّةً.
      ـ بَيْروحُ: أصلُ اللُّقَّاحِ البَرِّيِّ، شَبيهٌ بِصُورَةِ إنسانٍ، ويُسْبِتُ، وإذا طُبخَ به العاجُ سِتَّ ساعاتٍ لَيَّنَهُ، ويُدْلَكُ بِوَرَقِهِ البَرَشُ أُسْبوعاً فَيُذْهِبُهُ بلا تقْريحٍ.
      ـ بَيْرَحُ بنُ أَسَدٍ: تابِعيُّ.
      ـ بَيْرَحَى: أرضٌ بالمَدينةِ، ويُصَحِّفُها المُحَدِّثونَ: بِئْرَحاءٍ.
      ـ أمْرٌ بِرَحٌ: مُبَرِّحٌ.
      ـ بارِحُ بنُ أحمدَ بنِ بارحٍ الهَرَوِيُّ: مُحَدِّثٌ.
      ـ سَوادَةُ بنُ زِيادٍ البُرْحِيُّ، والقاسِمُ بنُ عبدِ اللّهِ البَرَحِيُّ: مُحدِّثانِ.
      ـ ابنُ بَريحٍ: الغُرابُ، والدَّاهِيةُ، كبِنْتِ بارِحٍ.
      ـ بُرَيْحٌ: أبو بَطْنٍ.
      ـ بِرْحٌ بنُ عُسْكُرٍ: صَحابِيُّ.
      ـ بَريحٌ ابنُ خُزَيْمَةَ: في نَسَبِ تَنوخَ.
      ـ بَرْحى: كَلِمة تُقالُ عِنْدَ الخَطَأ في الرَّمْيِ، ومَرْحَى عِنْدَ الإِصابَةِ. وصَرْحةً بَرْحَةً، في الصَّادِ.
  8. بطل (المعجم لسان العرب)
    • "بَطَل الشيءُ يَبْطُل بُطْلاً وبُطُولاً وبُطْلاناً: ذهب ضيَاعاً وخُسْراً، فهو باطل، وأَبْطَله هو.
      ويقال: ذهب دَمُه بُطْلاً أَي هَدَراً.
      وبَطِل في حديثه بَطَالة وأَبطل: هَزَل، والاسم البَطل.
      والباطل: نقيض الحق، والجمع أَباطيل، على غير قياس، كأَنه جمع إِبْطال أَو إِبْطِيل؛ هذا مذهب سيبويه؛ وفي التهذيب: ويجمع الباطل بواطل؛ قال أَبو حاتم: واحدة الأَباطيل أُبْطُولة؛ وقال ابن دريد: واحدتها إِبْطالة.
      ودَعْوى باطِلٌ وبَاطِلة؛ عن الزجاج.
      وأَبْطَل: جاء بالباطل؛ والبَطَلة: السَّحَرة، مأْخوذ منه، وقد جاء في الحديث: ولا تستطيعه البَصَلة؛ قيل: هم السَّحَرة.
      ورجل بَطَّال ذو باطل.
      وقالوا: باطل بَيِّن البُطُول.
      وتَبَطَّلوا بينهم: تداولوا الباطل؛ عن اللحياني.
      والتَّبَطُّل: فعل البَطَالة وهو اتباع اللهو والجَهالة.
      وقالوا: بينهم أُبْطُولة يَتَبَطَّلون بها أَي يقولونها ويتداولونها.
      وأَبْطَلت الشيءَ: جعلته باطلاً.
      وأَبْطل فلان: جاء بكذب وادَّعى باطلاً.
      وقوله تعالى: وما يبدئ الباطل وما يعيد؛ قال: الباطل هنا إِبليس أَراد ذو الباطل أَو صاحب الباطل، وهو إِبليس.
      وفي حديث الأَسود بن سَرِيع: كنت أُنشد النبي،صلى الله عليه وسلم، فلما دخل عمر، قال: اسكت إِن عمر لا يحبُّ الباطل؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالباطل صِناعَة الشعر واتخاذَه كَسْباً بالمدح والذم، فأَما ما كان يُنْشَدُه النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، فليس من ذلك ولكنه خاف أَن لا يفرق الأَسود بينه وبين سائره فأَعلمه ذلك.
      والبَطَل: الشجاع.
      وفي الحديث: شاكي السلاح بَطَل مُجَرَّب.
      ورجل بَطَل بَيِّن البَطالة والبُطولة: شُجَاع تَبْطُل جِرَاحته فلا يكتَرِثُ لها ولا تَبْطُل نَجَادته، وقيل: إِنما سُمّي بَطَلاً لأَنه يُبْطِل العظائم بسَيْفه فيُبَهْرجُها، وقيل: سمي بَطَلاً لأَن الأَشدّاءِ يَبْطُلُون عنده،وقيل: هو الذي تبطل عنده دماء الأَقران فلا يُدْرَك عنده ثَأْر من قوم أَبْطال، وبَطَّالٌ بَيِّن البَطالة والبِطالة.
      وقد بَطُل، بالضم، يَبْطُل بُطولة وبَطالة أَي صار شجاعاً وتَبَطَّل؛ قال أَبو كبير الهذلي: ذهَبَ الشَّبَابُ وفات منه ما مَضَى،ونَضَا زُهَير كَرِيهَتِي وتَبطّلا وجعله أَبو عبيد من المصادر التي لا أَفعال لها، وحكى ابن الأَعرابي بَطَّال بَيِّن البَطَالة، بالفتح، يعني به البَطَل.
      وامرأَة بَطَلة، والجمع بالأَلف والتاء، ولا يُكَسَّر على فِعَال لأَن مذكرها لم يُكَسَّر عليه.
      وبَطَل الأَجيرُ، بالفتح، يَبْطُل بَطالة وبِطالة أَي تَعَطَّل فهو بَطَّال.
      "


  9. بَطَلَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ بَطَلَ بُطْلاً وبُطولاً وبُطْلاناً: ذَهَبَ ضَياعاً وخُسْراً، وأبْطَلَهُ.
      ـ بَطَلَ في حَديثِه بَطَالَةً: هَزَلَ، كأَبْطَلَ،
      ـ بَطَلَ الأَجيرُ: تَعَطَّلَ.
      ـ باطِلُ: ضِدُّ الحَقِّ، ج: أباطيلُ،
      ـ أبْطَلَ: جاءَ به،
      ـ أبْطَلَ: إبْلِيسُ، ومنه: {وما يُبْدِئُ الباطِلُ وما يُعيدُ}.
      ـ رجُلٌ بَطَّالٌ: ذو باطِلٍ، بَيِّنُ البُطولِ.
      ـ تَبَطَّلوا بينهم: تَداوَلوا الباطِلَ.
      ـ رَجُلٌ بَطَلٌ، وبَطَّالُ، بَيِّنُ البَطالَةِ والبُطولَةِ: شُجاعٌ، تَبْطُلُ جِراحَتُه فلا يَكْتَرِثُ لها، أو تَبْطُلُ عندَه دِماءُ الأَقْرانِ، ج: أبْطالٌ، وهي: أَبْطالَةُ. وقد بَطُلَ، وتَبَطَّلَ.
      ـ بُطَّلاتُ: التُّرَّهاتُ.
      ـ بينهم أُبْطولَةٌ، وإبْطالَةٌ: باطِلٌ.
      ـ بَطَلَةُ: السَّحَرَةُ.
  10. مصاريف النقل على المشتري (المعجم عربي عامة)
    • وتعني أن سعر الحمولة يتحمله المشتري .
  11. بوب (المعجم لسان العرب)
    • "البَوْباةُ: الفَلاةُ، عن ابن جني، وهي الـمَوْماةُ.
      وقال أَبو حنيفة: البَوْباةُ عَقَبةٌ كَؤُودٌ على طريقِ مَنْ أَنْجَدَ من حاجِّ اليَمَن، والبابُ معروف، والفِعْلُ منه التَّبْوِيبُ، والجمعُ أَبْوابٌ وبِيبانٌ.
      فأَما قولُ القُلاخِ بن حُبابةَ، وقيل لابن مُقْبِل: هَتَّاكِ أَخْبِيةٍ، وَلاَّجِ أَبْوِبةٍ، * يَخْلِطُ بالبِرِّ منه الجِدَّ واللِّينا.
      (* قوله «هتاك إلخ» ضبط بالجر في نسخة من المحكم وبالرفع في التكملة وقال فيها والقافية مضمومة والرواية: ملء الثواية فيه الجدّ واللين) فإِنما، قال أَبْوِبةٍ للازدواج لمكان أَخْبِيةٍ.
      قال: ولو أَفرده لم يجز.
      وزعم ابن الأَعرابي واللحياني أَنَّ أَبْوِبةً جمع باب من غير أَن يكون إِتباعاً، وهذا نادر، لأَن باباً فَعَلٌ، وفَعَلٌ لا يكسّر على أَفْعِلةٍ.
      وقد كان الوزيرُ ابن الـمَغْربِي يَسْأَلُ عن هذه اللفظة على سبيلِ الامْتِحان، فيقول: هل تعرف لَفظَةً تُجْمع على أَفْعِلةٍ على غير قياس جَمْعِها المشهور طَلَباً للازدواج.
      يعني هذه اللفظةَ، وهي أَبْوِبةٌ.
      قال: وهذا في صناعةِ الشعر ضَرْبٌ من البَدِيع يسمى التَّرْصِيعَ.
      قال: ومـما يُسْتَحْسَنُ منه قولُ أَبي صَخْرٍ الهُذلِي في صِفَة مَحْبُوبَتِه: عَذْبٌ مُقَبَّلُها، خَدْل مُخَلْخَلُها، * كالدِّعْصِ أَسْفَلُها، مَخْصُورة القَدَمِ سُودٌ ذَوائبُها، بِيض تَرائبُها، * مَحْض ضَرائبُها، صِيغَتْ على الكَرَمِ عَبْلٌ مُقَيَّدُها، حالٍ مُقَلَّدُها، * بَضّ مُجَرَّدُها، لَفَّاءُ في عَمَمِ سَمْحٌ خَلائقُها، دُرْم مَرافِقُها، * يَرْوَى مُعانِقُها من بارِدٍ شَبِمِ واسْتَعار سُوَيْد بن كراع الأَبْوابَ للقوافِي فقال: أَبِيتُ بأَبْوابِ القَوافِي، كأَنَّما * أَذُودُ بها سِرْباً، مِنَ الوَحْشِ، نُزَّعا والبَوَّابُ: الحاجِبُ، ولو اشْتُقَّ منه فِعْلٌ على فِعالةٍ لقيل بِوابةٌ باظهار الواو، ولا تُقْلَبُ ياءً، لأَنه ليس بمصدر مَحْضٍ، إِنما هو اسم.
      قال: وأَهلُ البصرة في أَسْواقِهم يُسَمُّون السَّاقِي الذي يَطُوف عليهم بالماءِ بَيَّاباً.
      ورجلٌ بَوّابٌ: لازم للْباب، وحِرْفَتُه البِوابةُ.
      وبابَ للسلطان يَبُوبُ: صار له بَوَّاباً.
      وتَبَوَّبَ بَوَّاباً: اتخذه.
      وقال بِشْرُ بن أبي خازم: فَمَنْ يَكُ سائلاً عن بَيْتِ بِشْرٍ، * فإِنَّ له، بجَنْبِ الرَّدْهِ، بابا إِنما عنى بالبَيْتِ القَبْرَ، ولما جَعَله بيتاً، وكانت البُيوتُ ذواتِ أَبْوابٍ، اسْتَجازَ أَن يَجْعل له باباً.
      وبَوَّبَ الرَّجلُ إِذا حَمَلَ على العدُوّ.
      والبابُ والبابةُ، في الحُدودِ والحِساب ونحوه: الغايةُ، وحكى سيبويه: بيَّنْتُ له حِسابَه باباً باباً.
      وباباتُ الكِتابِ: سطورهُ، ولم يُسمع ما بواحدٍ، وقيل: هي وجوهُه وطُرُقُه.
      قال تَمِيم بن مُقْبِلٍ: بَنِي عامرٍ! ما تأْمُرون بشاعِرٍ، * تَخَيَّرَ باباتِ الكتابِ هِجائيا وأَبوابٌ مُبَوَّبةٌ، كما يقال أَصْنافٌ مُصَنَّفَةٌ.
      ويقال هذا شيءٌ منْ بابَتِك أَي يَصْلُحُ لك.
      ابن الأَنباري في قولهم هذا مِن بابَتي.
      قال ابن السكيت وغيره: البابةُ عند العَرَب الوجْهُ، والباباتُ الوُجوه.
      وأَنشد بيت تميم بن مقبل: تَخَيَّرَ باباتِ الكِتابِ هِجائِي؟

      ‏قال معناه: تَخَيَّرَ هِجائي مِن وُجوه الكتاب؛ فإِذا، قال: الناسُ مِن بابَتِي، فمعناه من الوجْهِ الذي أُريدُه ويَصْلُحُ لي.
      أَبو العميثل: البابةُ: الخَصْلةُ.
      والبابِيَّةُ: الأُعْجوبةُ.
      قال النابغة الجعدي: فَذَرْ ذَا، ولكِنَّ بابِيَّةً * وَعِيدُ قُشَيْرٍ، وأَقْوالُها وهذا البيت في التهذيب: ولكِنَّ بابِيَّةً، فاعْجَبوا، * وَعِيدُ قُشَيْرٍ، وأَقْوالُها بابِيَّةٌ: عَجِيبةٌ.
      وأَتانا فلان بِبابيَّةٍ أَي بأُعْجوبةٍ.
      وقال الليث: البابِيَّةُ هَدِيرُ الفَحْل في تَرْجِيعه.
      (* قوله «الليث: البابية هدير الفحل إلخ» الذي في التكملة وتبعه المجد البأببة أي بثلاث باءات كما ترى هدير الفحل.
      قال رؤبة: إِذا المصاعيب ارتجسن قبقبا * بخبخة مراً ومراً بأببا ا هـ فقد أورده كل منهما في مادة ب ب ب لا ب و ب وسلم المجد من التصحيف.
      والرجز الذي أورده الصاغاني يقضي بان المصحف غير المجد فلا تغتر بمن سوّد الصحائف.)، تَكْرار له.
      وقال رؤْبة: بَغْبَغَةَ مَرّاً ومرّاً بابِيا وقال أيضاً: يَسُوقُها أَعْيَسُ، هَدّارٌ، بَبِبْ، * إِذا دَعاها أَقْبَلَتْ، لا تَتَّئِبْ.
      ( وقوله «يسوقها أعيس إلخ» أورده الصاغاني أيضاً في ب ب ب.) وهذا بابةُ هذا أَي شَرْطُه.
      وبابٌ: موضع، عن ابن الأَعرابي.
      وأَنشد: وإِنَّ ابنَ مُوسى بائعُ البَقْلِ بالنَّوَى، * له، بَيْن بابٍ والجَرِيبِ، حَظِيرُ والبُوَيْبُ: موضع تِلْقاء مِصْرَ إِذا بَرَقَ البَرْقُ من قِبَله لم يَكَدْ يُخْلِفُ.
      أَنشد أَبو العَلاءِ: أَلا إِنّما كان البُوَيْبُ وأَهلُه * ذُنُوباً جَرَتْ مِنِّي، وهذا عِقابُها والبابةُ: ثَغْرٌ من ثُغُورِ الرُّومِ.
      والأَبوابُ: ثَغْرٌ من ثُغُور الخَزَرِ.
      وبالبحرين موضع يُعرف ببابَيْنِ، وفيه يقول قائلهم: إِنَّ ابنَ بُورٍ بَيْنَ بابَيْنِ وجَمْ، * والخَيْلُ تَنْحاهُ إِلى قُطْرِ الأَجَمْ وضَبَّةُ الدُّغْمانُ في رُوسِ الأَكَمْ، * مُخْضَرَّةً أَعيُنُها مِثْلُ الرَّخَمْ"
  12. برد (المعجم لسان العرب)
    • "البَرْدُ: ضدُّ الحرّ.
      والبُرودة: نقيض الحرارة؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه: جعله بارداً.
      قال ابن سيده: فأَما من، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر: عافَتِ الماءَ في الشتاء، فقلنا: بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط، إِنما هو: بَلْ رِدِيه، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد، قاله.
      الجوهري: بَرُدَ الشيءُ، بالضم، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة؛ قال مالك بن الريب، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه؛ فقال: وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود، بفتح الباء: البارد؛ قال الشاعر: فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا، واضحُ الثغر، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه: خلطه بالثلج وغيره، وقد جاء في الشعر.
      وأَبْرَدَه: جاء به بارداً.
      وأَبْرَدَ له: سقاهُ بارداً.
      وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه.
      ويقال: اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي.
      ويقال: سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً.
      وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا،بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها.
      وفي الحديث: إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في كتاب مسلم، بالباء الموحدة، من البَرْد، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً، والمشهور في غيره يردّ، بالياء، من الرد أَي يعكسه.
      وفي حديث عمر: أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر.
      ويُقال: جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر.
      وفي الحديث: لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم؟

      ‏قال له: من أَنت؟، قال: أَنا بريدة، قال لأَبي بكر: بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله «برد أمرنا وصلح» كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم، وهو المناسب للأسلمي فانه، صلى الله عليه وسلم، كان يأخذ الفأل من اللفظ).
      أَي سهل.
      وفي حديث أُم زرع: بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى.
      والبَرَّادة: إِناء يُبْرِد الماء، بني على أَبْرَد؛ قال الليث: البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء، قال الأَزهري: ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين.
      وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر: بَرْدُهما.
      والإِبْرِدَةُ: بَرْدٌ في الجوف.
      والبَرَدَةُ: التخمة؛ وفي حديث ابن مسعود: كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد؛ البَرَدة، بالتحريك: التخمة وثقل الطعام على المعدة؛ وقيل: سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه.
      وفي الحديث: إِن البطيخ يقطع الإِبردة؛ الإِبردة، بكسر الهمزة والراء: علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع، وهمزتها زائدة.
      ورجل به إِبْرِدَةٌ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء.
      وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك؛ قال الراجز.
      لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ،فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ،مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ: صَبَّه على رأَسه بارداً؛

      قال: إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي،أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ،فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ؟ وتَبَرَّدَ فيه: استنقع.
      والبَرُودُ: ما ابْتُرِدَ به.
      والبَرُودُ من الشراب: ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ؛

      وأَنشد: ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء: يغتسل به.
      وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن؛ قال الأَصمعي: قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى؟، قال: إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء.
      والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً: الظل والفيء، سميا بذلك لبردهما؛ قال الشماخ بن ضرار: إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ، بالرملِ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله «قال ابن شميل إِذا، قال وابرده إلخ» كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال: ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ.) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً،وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد.
      ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول: إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى.
      ويقول الرجل من العرب: إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر: ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى.
      ابن الأَعرابي: الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها.
      والباردة: الغنيمة الحاصلة بغير تعب؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم: الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة.
      وكل محبوب عندهم: بارد؛ وقيل: معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت؛ ومنه حديث عمر: وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا.
      ابن الأَعرابي: يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ.
      والمبرود: خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة؛ يقال: بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته، واسم ذلك الخبز المبلول: البَرُودُ والمبرود.
      والبَرَدُ: سحاب كالجَمَد، سمي بذلك لشدة برده.
      وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ: ذو قُرٍّ وبردٍ؛

      قال: يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ،أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال: كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء، وهي حجارة صلبة،وسحابة بَرِدَةٌ على النسب: ذات بَرْدٍ، ولم يقولوا بَرْداء.
      الأَزهري: أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد.
      والبَرَدُ: حبُّ الغمام، تقول منه: بَرُدَتِ الأَرض.
      وبُرِدَ القوم: أَصابهم البَرَدُ،وأَرض مبرودة كذلك.
      وقال أَبو حنيفة: شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها.
      الأَزهري: وأَما قوله عز وجل: وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به؛ ففيه قولان: أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً؛ ومن صلة؛ وقول الساجع: وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة.
      والبَرْد.
      النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها؛ وفي التنزيل العزيز: لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً؛ قال العَرْجي: فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ،وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد؟

      ‏قال ثعلب: البرد هنا الريق، وقيل: النقاخ الماء العذب، والبرد النوم.
      الأَزهري في قوله تعالى: لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً؛ روي عن ابن عبا؟

      ‏قال: لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب، قال: وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً، يريد نوماً، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم: بارِزٌ ناجِذاه، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو؟

      ‏قال أَبو الهيثم: بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه.
      وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت.
      ومصطلاه: يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً؛ فاصطلى النار ليسخنه.
      وناجذاه: السنَّان اللتان تليان النابين.
      وقولهم: ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات.
      وأَما قولهم: لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت؛ وأَنشد:اليومُ يومٌ باردٌ سَموم؟

      ‏قال: وأَصله من النوم والقرار.
      ويقال: بَرَدَ أَي نام؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ، وحبّاً بارد؟

      ‏قال: سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي.
      وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول؛

      وأَنشد أَبو عبيدة: اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه،مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً: مات، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح؛ وفي حديث عمر: فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات.
      وبَرَدَ السيفُ: نَبا.
      وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً: ضعف وفتر عن هزال أَو مرض.
      وأَبْرَده الشيءُ: فتَّره وأَضعفه؛

      وأَنشد بن الأَعرابي: الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي،الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج: البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء، يقال: به بُرادٌ.
      وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه.
      والبَرْد: تبرِيد العين.
      والبَرود: كُحل يُبَرِّد العين: والبَرُود: كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل.
      وبَرَدَ عينَه، مخففاً، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً: كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها؛ وبَرَدت عينُه كذلك، واسم الكحل البَرُودُ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ؛ وفي حديث الأَسود: أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم؛ البَرُود، بالفتح: كحل فيه أَشياء باردة.
      وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ: بَرُود.
      وبَرَدَ عليه حقٌّ: وجب ولزم.
      وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت.
      ويقال: ما بَرَدَ لك على فلان، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب.
      ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت؛

      قال: اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه،مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت؛ وقال أَوس بن حُجر: أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه،وكان ابنَ عمٍّ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب.
      وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك.
      وفي حديث عائشة، رضي الله تعالى عنها: لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي.
      يقال: لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه، وفي الحديث: لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه.
      والبَرِيدُ: فرسخان، وقيل: ما بين كل منزلين بَرِيد.
      والبَريدُ: الرسل على دوابِّ البريد، والجمع بُرُد.
      وبَرَدَ بَرِيداً: أَرسله.
      وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال: إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم؛ البَرِيد: الرسول وإِبرادُه إِرساله؛ قال الراجز: رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب: الحُمَّى بَرِيد الموتِ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به.
      وسِكَكُ البرِيد: كل سكة منها اثنا عشر ميلاً.
      وفي الحديث: لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ، وهي ستة عشر فرسخاً، والفرسخ ثلاثة أَميال، والميل أَربعة آلاف ذراع، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة؛ وقيل لدابة البريد: بَريدٌ، لسيره في البريد؛ قال الشاعر: إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني،عليها بأَجْوازِ الفلاةِ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي: كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد.
      وفي الحديث: لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ؛ قال الزمخشري: البُرْدُ، ساكناً، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد.
      قال: والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد، وأَصلها «بريده دم» أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً، والمسافة التي بين السكتين بريداً، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط، وكان يرتب في كل سكة بغال، وبُعد ما بين السكتين فرسخان، وقيل أَربعة.
      الجوهري: البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد؛ وقال امرؤ القيس: على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي: فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي،وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد.
      وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير، فهو مُبْرِدٌ.
      والرسول بَرِيد؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد.
      والبُرْدُ من الثيابِ، قال ابن سيده: البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ.
      والبُرْدَة: كساء يلتحف به، وقيل: إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب، فهي بُرْدَة؛ وفي حديث ابن عمر: أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة؛ قال شمر: رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت: ما تسميه؟، قال: بُرْدة؛ قال الأَزهري: وجمعها بُرَد، وهي الشملة المخططة.
      قال الليث: البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي، قال: وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري: وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني،من قَبْلِ بُرْدٍ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد.
      وشريت أَي بعت.
      وقولهم: هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة، والجمع بُرَد على غير ذلك؛ قال أَبو ذؤيب: فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها،كأَنَّهُنَّ، لَدَى إِنْسَائِهِ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ؛ وقول يزيد بن المفرّغ: مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا،طِوالَ الدهرِ، نَشْتَمِل البِراد؟

      ‏قال ابن سيده: يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ.
      وثوب بَرُودٌ: ليس فيه زِئبِرٌ.
      وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب.
      وثوب أَبْرَدُ: فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض، يمانية.
      وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب: جناحاه؛ قال ذو الرمة: كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ،إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً: تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف: كنية الجراد.
      وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة.
      وقال أَبو عبيد: هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً.
      وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني؛ وقال أَبو عبيد: هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً.
      وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه: سحله.
      والبُرادة: السُّحالة؛ وفي الصحاح: والبُرادة ما سقط منه.
      والمِبْرَدُ: ما بُرِدَ به، وهو السُّوهانُ بالفارسية.
      والبَرْدُ: النحت؛ يقال: بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها.
      والبُرْدِيُّ، بالضم: من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ؛ عن أَبي حنيفة.
      وقيل: البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف؛ وفي الحديث: أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة، وهو بالضم، نوع من جيد التمر.
      والبَرْدِيُّ، بالفتح: نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ؛ قال الأَعشى: كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم: كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم: السرير ساقُ البَرْدي، وقيل: قُطْنُهُ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت: إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال: الغِيل، بكسر الغين، الغيضة، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر.
      والغريف: نبت معروف.
      قال: والسرور جمع سُرّ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ.
      والأَبارِدُ: النُّمورُ، واحدها أَبرد؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ.
      وبَرَدَى: نهر بدمشق؛ قال حسان: يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ، بالتحريك: موضع؛ قال ابن مَيَّادة: ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ،تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا: موضع أَيضاً، وقيل: نهر، وقيل: هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم.
      والأُبَيْرِد: لقب شاعر من بني يربوع؛ الجوهري: وقول الشاعر: بالمرهفات البوار؟

      ‏قال: يعني السيوف وهي القواتل؛ قال ابن برّي صدر البيت: وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته:، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته؛ قال وصوابه: وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد؟

      ‏قال: وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو.
      قال محمد بن المكرّم: القاضي شمس الدين بن خلكان، رحمه الله، من الأَدب حيث هو، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد، وخطأَه في اتباعه الجوهري، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء،وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها: ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ؟ بلغت الرشيد فقال: لمن هذه؟ فقيل: لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم، فقال الرشيد: ما منعه أَن يكون ببابنا؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة، ويقام له وظيفة، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت: هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت.
      كما ترى؛ فقال: تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ،زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا،مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً،ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ، في بُطونِ الأَساوِدِ"
  13. بَوْباةُ (المعجم القاموس المحيط)

    • ـ بَوْباةُ: الفَلاةُ، وعَقَبَةٌ كَؤُود بطريق اليَمَنِ.
      ـ بابُ: معروف،الجمع: أبْوابٌ وبيبانٌ، وأَبْوِبَةٌ نادِرٌ.
      ـ بَوَّابُ: لازمُه، وحرْفَتُه: البِوابَةُ، وفَرَسُ زياد ابن أبيه.
      ـ بابَ له يَبُوبُ: صارَ بَوَّاباً له.
      ـ تَبَوَّبَ بَوَّاباً: اتَّخَذّهُ.
      ـ بابُ وبابةُ في الحسابِ والحُدود: الغايةُ.
      ـ باباتُ الكتاب: سُطُورُهُ، لا واحدَ لها.
      ـ هذا بابَتُه: يصْلُحُ له.
      ـ بابُ: بلد بِحَلبَ، وجَبَلٌ قُرْبَ هَجَرَ.
      ـ بابةُ: ثَغْرٌ بالرُّومِ و قرية ببُخاراءَ، منها: إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إسحاقَ، والوَجْهُ، الجمع: باباتٌ،
      ـ هذا بابَتهُ: أي شَرْطُه.
      ـ بُوَيْبُ: موضع قُرْبَ مصْرَ، وجَدُّ عيسى بنِ خَلاَّدٍ المُحَدِّثِ.
      ـ بُوبُ: قرية بمِصْر.
      ـ بابُ الأبْواب: ثَغْرٌ بالخَزَر.
      ـ بَابٌ وبُوبةُ وبُوَيْبٌ: أسماءٌ.
      ـ بابا: مَوْلىً للعبَّاسِ، ومولىً لعائشةَ، وعبدُ الرحمنِ بنُ بابا أو بابَاه، وعبدُ اللَّهِ بنُ بابا أو بابي أو بابَيْه: تابعيُّون.
      ـ بابويَةُ: جَدُّ عليّ بنِ محمد (بن) الأسْوارِيِّ، وجَدُّ وَالد أحمدَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عليّ الحِنَّائِيِّ، وإبراهيمُ بنُ بُوبَة، وعبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بن بُوبةَ، والحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ بُوبةَ: محدّثون.
      ـ بابَ: حَفَر كُوَّةً،
      ـ بابيَّةُ: الأُعجُوبةُ،
      ـ بابيْنِ: موضع بالبَحْرَيْن.
      ـ بابانُ: مَحَلَّةٌ بمَرْوَ.
  14. بَأْسُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ بَأْسُ: العذابُ، والشِّدَّةُ في الحَرْبِ، بَؤُسَ بأْساً، فهو بَئِيسٌ: شُجاعٌ.
      ـ بَئِسَ بُؤْساً وبُؤُوساً وبَأساً وبُؤْسَى وبَئِيسَى: اشْتَدَّت حاجَتُهُ.
      ـ بَأْساء وأبْؤُسُ: الداهيةُ، ومنه: ‘‘عسَى الغُوَيْرُ أبْؤُساً’‘ أي: داهيةً.
      ـ بَيْأَسُ: الشديدُ، والأسَدُ.
      ـ عَذابٌ بِئْسٌ وبَئِيسٌ وبَيْأَسٌ: شديدٌ.
      ـ بِئْسَ رَجُلاً زيدٌ: فِعْلٌ ماضٍ لا يَتَصَرَّفُ، لأنهُ أُزِيلَ عن مَوْضِعِهِ، وفيه لُغاتٌ تُذْكَرُ في نِعْمَ.
      ـ بَناتُ بِئْس: الدواهي.
      ـ مُبْتَئِسُ: الكارِه الحَزِينُ.
      ـ تَباؤسُ: التَّفاقُرُ، وأن يُرِيَ تَخَشُّعَ الفُقَرَاء إخْباتاً وتَضَرُّعاً.
  15. أبرحَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أبرحَ / أبرحَ بـ يُبرح ، إبراحًا ، فهو مُبْرِح ، والمفعول مُبْرَح :-
      • أبرح الشَّخصُ الشَّيءَ أزاله عن مكانه :-أبرحتُ الخزانة من غرفتي:-
      • أبْرحتَ لؤمًا/ أبْرحتَ كرمًا: تقولُها إذا تعجَّبتَ من إفراط أحدٍ في اللُّؤم أو الكرم.
      • أبرح به: بالغ في إيذائه :-لا تُبرح به ضربًا.
  16. بارحَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • بارحَ يبارح ، مُبارَحَةً ، فهو مُبارِح ، والمفعول مُبارَح :-
      • بارح المكانَ برِحه، غادَره، فارَقَه، تركه ورحل :-بارح بَلَدَه للعمل في بلدٍ أخرى/ المدينة ليلاً.
      • بارح الشَّخصَ: كاشَفه وصارَحَه :-بارحَه بالسِّرِّ.
  17. برِحَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)


    • برِحَ / برِحَ من يَبرَح ، بَراحًا وبَرَحًا وبُرُوحًا ، فهو بارِح ، والمفعول مبروح (للمتعدِّي) :-
      • برِح الأمرُ زالَ :-برِحتْ الرّهبةُ من صدور المجاهدين:-
      • برِح الخَفاءُ: اتَّضح الأمرُ الخفِيّ.
      • برِح المكانَ/ برح من المكان: غادره، فارَقَه، زال عنه، تركه ورحل :- {فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي} .
      • ما برِح: فعل ناقص من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر ويدل على الاستمرار :-ما برِح الحقُّ منتصرًا، - ما برح اليومُ ماطرًا.
  18. برَّحَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • برَّحَ بـ / برَّحَ عن / برَّحَ في يبرِّح ، تَبْريحًا ، فهو مُبَرِّح ، والمفعول مُبرَّح به :-
      • برَّح به الجوعُ/ برَّح فيه الجوعُ آذاه بشدّته، أتعبه، أضناه، أجهده :-برّح المرضُ فيه، - برّح به الهَوَى، - ألم مُبرِّح/ مبرَّح.
      • برَّح اللهُ عنه: أزال عنه الشدّةَ والعذابَ :-برّح اللهُ عنك الهمَّ والغمَّ.
  19. بَئِس (المعجم الرائد)
    • بئس - يبأس ، بأسا وبؤسا وبئيسا وبؤوسا وبؤسى
      1-إفتقر واشتدت حاجته
  20. نظر (المعجم لسان العرب)
    • "النَّظَر: حِسُّ العين، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراً ومَنْظَرة ونَظَر إِليه.
      والمَنْظَر: مصدر نَظَر.
      الليث: العرب تقول نَظَرَ يَنْظُر نَظَراً، قال: ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر،وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب، ويقول القائل للمؤمَّل يرجوه: إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنما أَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك.
      الجوهري: النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين، وكذلك النَّظَرانُ، بالتحريك، وقد نَظَرت إِلى الشيء.
      وفي حديث عِمران بن حُصَي؟

      ‏قال:، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة؛ قال ابن الأَثير: قيل معناه أَن عليًّا، كرم الله وجهه، كان إِذا بَرَز؟

      ‏قال الناس: لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ما أَتْقَى، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته، عليه السلام،تحملُهم على كلمة التوحيد.
      والنَّظَّارة: القوم ينظُرون إِلى الشيء.
      وقوله عز وجل: وأَغرقنا آل فرعون وأَنتم تَنظُرون.
      قال أَبو إِسحق: قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهم يغرَقون؛ قال: ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهم عن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل.
      تقول العرب: دُور آل فلان تنظُر إِلى دُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها.
      وتَنَظَّر: كنَظَر.
      والعرب تقول: داري تنظُر إِلى دار فلان، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل، وقيل: إِذا كانت مُحاذِيَةً.
      ويقال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظر بعضهم بعضاً.
      التهذيب: وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسط سواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى، وقيل: الناظر في العين كالمرآة إِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك.
      والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ: السوادُ الأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ، ويقال: العَيْنُ النَّاظِرَةُ.
      ابن سيده: والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين، وقيل: هي البصر نفسه، وقيل: هي عِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر.
      والناظران: عرقان على حرفي الأَنف يسيلان من المُوقَين، وقيل: هما عرقان في العين يسقيان الأَنف، وقيل: الناظران عرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه.
      ابن السكيت: الناظران عرقان مكتنفا الأَنف؛

      وأَنشد لجرير: وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ،وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِ والخنان: داء يأْخذ الناس والإِبل، وقيل: إِنه كالزكام؛ قال الآخر: ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها،ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراء؟

      ‏قال أَبو زيد: هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه؛ وقال عتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة: قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ، يَزِينُها شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ تَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنها أَخُو سَقْطَة، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُ وصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه، وهو المستحب.
      والعيش البارد: هو الهَنِيُّ الرَّغَدُ.
      والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عن البُؤسِ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ.
      قال الله تعالى: لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً؛ قيل: نوماً؛ وقوله: تناهى أَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ، وشبهها في انتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة ضعفه.
      وتَناظَرَتِ النخلتان: نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلم ينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه؛ قال ابن سيده: حكى ذلك أَبو حنيفة.
      والتَّنْظارُ: النَّظَرُ؛ قال الحطيئة: فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها،كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّ والنَّظَرُ: الانتظار.
      ويقال: نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنى واحد، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت.
      ومنه قوله تعالى: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم، قرئ: انْظُرُونا وأَنْظِرُونا بقطع الأَلف، فمن قرأَ انْظُرُونا، بضم الأَلف، فمعناه انْتَظِرُونا،ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا؛ وقال الزجاج: قيل معنى أَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم: أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا،وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا وقال الفرّاء: تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً، ويقول المتكلم لمن يُعْجِلُه: أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي.
      وقوله تعالى: وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ؛ الأُولى بالضاد والأُخرى بالظاءِ؛ قال أَبو إِسحق: يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنة والنَّظَرِ إِلى ربها.
      وقال الله تعالى: تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم؛ قال أبو منصور: ومن، قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقد أَخطأَ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته، إِنما تقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته؛ ومنه قول الحطيئة: نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ لِلْوِرْدِ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِي وإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين، وإِذا قلت نظرت في الأَمر احتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب.
      وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ؛ قال الراجز أَبو نُخَيْلَةَ: يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِ نَظَّارِيَّةٌ: ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ، وهو فحل من فحول العرب؛ قال جرير: والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّار لم تُهْجَم: لم تُحْلَبْ.
      والمُناظَرَةُ: أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاً كيف تأْتيانه.
      والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ: ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك، وفي التهذيب: المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك، وامرأَة حَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً.
      ويقال: إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلا مَخْبَرَةٍ.
      والمَنْظَرُ: الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه.
      ويقال: مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه.
      ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ،الأَخيرة على غير قياس: حَسَنُ المَنْظَرِ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ.
      ويقال: إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع، أَي فيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع.
      ويقال: لقد كنت عن هذا المَقامِ بِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قد أَبَقَ فَقُتِلَ: قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ،عن نَصْرِ بَهْرَاءَ، غَيرَ ذي فَرَسِ وإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه.
      وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى: أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن؛ ومنه قول الأَعرابية لبعلها: مُرَّ بي على بَني نَظَرَى، ولا تَمُرَّ بي على بنات نَقَرَى، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهم وأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي، ولا تَمُرَّ بي على النساء اللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن.
      وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة، كلاهما بالتخفيف؛ حكاهما يعقوب وحده: وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئاً فَظَنَّتْ.
      والنَّظَرُ: الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك.
      والنَّظْرَةُ: اللَّمْحَة بالعَجَلَة؛ ومنه الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لعلي: لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فإِن لك الأُولى وليست لك الآخرةُ.
      والنَّظْرَةُ: الهيئةُ.
      وقال بعض الحكماء: من لم يَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجت بإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لم تعمل، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدع بالقول.
      الجوهري وغيره: ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم؛ قال ابن سيده: هو على المَثَلِ، قال: ولستُ منه على ثِقَةٍ.
      والمَنْظَرَةُ: موضع الرَّبِيئَةِ.غيره:والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبل فيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه.
      الجوهري: والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ.
      ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ: سَيِّدٌ يُنْظَر إِليه، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء.
      الفراء: يقال فلان نَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما امتثله، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى.
      ويقال: هو نَظِيرَةُ القوم وسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم.
      والنَّظُورُ: الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلى ما أَهمه.
      والمَناظِر: أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها.
      وتَناظَرَتِ الدَّارانِ: تقابلتا.
      ونَظَرَ إِليك الجبلُ: قابلك.
      وإِذا أَخذت في طريق كذا فَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره.
      وقوله تعالى: وتَراهُمْ يَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنام أَي تقابلك، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلا بمقابلةٍ حَسُنَ وقال: وتراهم، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع من يعقل.
      والنَّاظِرُ: الحافظ.
      وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما: حَافِظُه؛ والطاء نَبَطِيَّة.
      وقالوا: انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ؛ ومنه قوله عز وجل: وقولوا انْظُرْنا واسمعوا.
      والنَّظْرَةُ: الرحمةُ.
      وقوله تعالى: ولا يَنْظُر إِليهم يوم القيامة؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ.
      وفي الحديث: إِن الله لا يَنْظُر إِلى صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم؛ قال ابن الأَثير: معنى النظر ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة، وترك النظر دليل البغض والكراهة، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال الفائقة، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو للسَّرِّ واللُّبِّ، وهو القلب والعمل؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني،فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام، وما كان بالبصائر كان للمعاني.
      وفي الحديث: مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرين له: إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه؛ وكذلك حديث القصاص: من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ؛ يعني القصاص والدية؛ أَيُّهُما اختار كان له؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ.
      ونَظَرَ الرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه: تَأَنى عليه؛ قال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ: إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ،تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ،ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِ فسره فقال: الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول؛ هذا معنى قوله، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم.
      قال ابن سيده: وهكذا وجدته بخط الحَامِضِ (* قوله« الحامض» هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحوي أخذ عن ثعلب، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلق الانسان والوحوش والنبات، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني.
      مات سنة ؟؟)، بفتح الياء، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجاز أَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب،بالكسر.
      والتَّنَظُّرُ: تَوَقَّع الشيء.
      ابن سيده: والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُهُ.
      والنَّظِرَةُ، بكسر الظاء: التأْخير في الأَمر.
      وفي التنزيل العزيز: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ، وقرأَ بعضهم: فناظِرَةٌ، كقوله عز وجل: ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ؛ أَي تكذيبٌ.
      ويقال: بِعْتُ فلاناً فأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه، والاسم منه النَّظِرَةُ.
      وقال الليث: يقال اشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ.
      وقوله تعالى: فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ؛ أَي إِنظارٌ.
      وفي الحديث: كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُعْسِرَ؛ الإِنظار: التأْخير والإِمهال.
      يقال: أَنْظَرْتُه أُنْظِره.
      ونَظَرَ الشيءَ: باعه بِنَظِرَة.
      وأَنْظَرَ الرجلَ: باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ.
      واسْتَنْظَره: طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه.
      ويقول أَحد الرجلين لصاحبه: بيْعٌ، فيقول: نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك.
      وتَنَظَّرْه أَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ.
      وفي حديث أَنس: نَظَرْنا النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، ذاتَ ليلة حتى كان شَطْرُ الليلِ.
      يقال: نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَ حضورَه.
      ويقال: نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك: انْتَظِرْ، اسم وضع موضع الأَمر.
      وأَنْظَرَه: أَخَّرَهُ.
      وفي التنزيل العزيز:، قال أَنْظِرْني إِلى يوم يُبْعَثُونَ.
      والتَّناظُرُ: التَّراوُضُ في الأَمر.
      ونَظِيرُك: الذي يُراوِضُك وتُناظِرُهُ، وناظَرَه من المُناظَرَة.
      والنَّظِيرُ: المِثْلُ، وقيل: المثل في كل شيء.
      وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ رآهما سواءً.
      الجوهري: ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه.
      وحكى أَبو عبيدة: النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ؛

      وأَنشد لعبد يَغُوثَ بن وَقَّاصٍ الحارِثيِّ: أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني أَنا الليثُ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا؟ (* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية: وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ، مَعدُوّاً عليّ وعَاديا) وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْسَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَا ويروى: عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة.
      قال الفرّاء: يقال نَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم، ويجمعان على نَظَائِرَ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ، والأُنثى نَظِيرَةٌ، والجمع النَّظائر في الكلام والأَشياء كلها.
      وفي حديث ابن مسعود: لقد عرفتُ النَّظائِرَ التي كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً من المُفَصَّل، يعني سُوَرَ المفصل، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول.
      وقول عَديّ: لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي.
      والنَّظائِرُ: جمع نَظِيرة، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال، الأَخلاق والأَفعال والأَقوال.
      ويقال: لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله، وفي رواية: ولا بِسُنَّةِ رسول الله؛ قال أَبو عبيد: أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتاب ا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به؛ يقول: لا تتبع قول قائل من كان وتدعهما له.
      قال أَبو عبيد: ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاً للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عند الشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذي يُرِيدُ صاحبُه: جئت على قَدَرٍ يا موسى، هذا وما أَشبهه من الكلام،
      ، قال: والأَوّل أَشبه.
      ويقال: ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في المخاطبة.
      وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له.
      ويقال للسلطان إِذا بعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ: بَعث ناظِراً.
      وقال الأَصمعي: عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى،وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها.
      والنَّظْرَةُ: سُوءُ الهيئة.
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ؛

      وأَنشد شمر:وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوع؟

      ‏قال أَبو عمرو: النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ.
      ويقال: إِن في هذه الجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة.
      ابن الأَعرابي: يقال فيه نَظْرَةٌ ورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ.
      وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح؛ وأَنشد الرِّياشِيُّ: لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ،وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأَى جارية فقال: إِن بها نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها؛ وقيل: معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِ الجِنِّ إِليها، وكذلك بها سَفْعَةٌ؛ ومنه قوله تعالى: غيرَ ناظِرِينَ إِناهُ؛ قال أَهل اللغة: معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه.
      وفي الحديث: أَن عبد الله أَبا النبي، صلى الله عليه وسلم، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ،فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُ مائةً من الإِبل فأَبى، قوله: تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ، وهو نَظَرُ تَعَلُّمٍ وفِراسةٍ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قد قرأَت الكتب، وقيل: هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ.
      والنَّظْرَةُ: عين الجن.
      والنَّظْرَةُ: الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن، وقد نُظِرَ.
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي عيبٌ.
      والمنظورُ: الذي أَصابته نَظْرَةٌ.
      وصبي مَنْظُورٌ: أَصابته العين.
      والمنظورُ: الذي يُرْجَى خَيْرُه.
      ويقال: ما كان نَظِيراً لهذا ولقد أَنْظَرْتُه، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه.
      ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ: رجلٌ.
      ومَنْظُورٌ: اسمُ جِنِّيٍّ؛ قال: ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلما لِنَزْعِ القَذَى، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُما وحَبَّةُ: اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَطَبَّبُ بما يُعَلِّمُها.
      وناظِرَةُ: جبل معروف أَو موضع.
      ونَواظِرُ: اسم موضع؛ قال ابن أَحمر:وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ قَتَاماً، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا (* قوله « عيفياً» كذا بالأصل.) وبنو النَّظَّارِ: قوم من عُكْلٍ، وإِبل نَظَّاريَّة: منسوبة إِليهم؛ قال الراجز: يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَا السَّعْمُ: ضَرْبٌ من سير الإِبل.
      "
  21. بَرْدُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ بَرْدُ: معروف،بَرَدَ وبَرُدَ بُرُودةً، وماءٌ بَرْدٌ وباردٌ وبَرودٌ وبُرادٌ ومَبْرودٌ،
      ـ قد بَرَدَهُ بَرْداً وبَرَّدَه: جَعَلَه بارداً، أو خَلَطَه بالثَّلْجِ.
      ـ أبْرَدَه: جاءَ به بارِداً،
      ـ أبْرَدَ له: سَقاه بارِداً.
      ـ بَرْدُ: النَّوْمُ، ومنه: {لا يَذوقونَ فيها بَرْداً}، والرِّيقُ،
      ـ بَرَدُ: حَبُّ الغَمامِ، وموضع. وَسَحابٌ بَرِدٌ وأبْرَدُ، وقد بُرِدَ القَوْمُ، والأرضُ مُبْرَدَةٌ، ومَبْرودةٌ.
      ـ بُرْدُ: ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ، الجمع: أبْرادٌ وأبْرُدٌ وبُرودٌ، وأكْسِيَةٌ يُلْتَحَفُ بها، الواحِدةُ بُرْدَةٌ.
      ـ بَرَّادَةُ: إناءٌ يُبَرِّدُ الماءَ، وكُوَّارَةٌ يُبَرَّدُ عليها.
      ـ إِبْرِدةُ: بَرْدٌ في الجَوْفِ.
      ـ بَرْدَةُ وبَرَدَةُ: التُّخَمَةُ.
      ـ ابْتَرَدَ الماءَ: صَبَّهُ عليه بارِداً، أو شَرِبَهُ ليُبَرِّدَ كبِدَه.
      ـ تَبَرَّدَ فيه: اسْتَنْقَعَ.
      ـ أَبْرَدانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ، كالبَرْدَيْنِ، والظِّلُّ، والفَيْءُ.
      ـ أبْرَدَ: دَخَلَ في آخِرِ النَّهارِ.
      ـ بَرَدَنا الليلُ، وبَرَدَ علينا: أصابَنار بَرْدُهُ.
      ـ عيشٌ بارِدٌ: هَنِيءٌ.
      ـ بَرَد: ماتَ،
      ـ بَرَد حَقِّي: وجَبَ، ولَزِمَ،
      ـ بَرَد مُخُّه: هُزِل،
      ـ بَرَد الحديدَ: سَحَلَه،
      ـ بَرَد العينَ: كحَلَها،
      ـ بَرَد الخُبْزَ: صَبَّ عليه الماءَ، فهو بَرُودٌ ومَبْرُودٌ،
      ـ بَرَد السَّيْفُ: نَبَا،
      ـ بَرَد زيدٌ: ضَعُفَ، كبُرِدَ، وفَتَرَ بُراداً وبُرُوداً.
      ـ بَرَّدَهُ، وأبْرَدَهُ: أضعَفَهُ.
      ـ بُرادَةُ: السُّحالَةُ.
      ـ مِبْرَدُ: السُّوهانُ.
      ـ بَرْدِيُّ: نباتٌ معروف،
      ـ بُرْدِيُّ: تَمْرٌ جَيِّدٌ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ سَعيدٍ الجَيَّانِيُّ المُحَدِّث.
      ـ بَريدُ: المُرَتَّبُ، والرَّسولُ، وفَرْسخانِ، أو اثْنا عَشَرَ مِيلاً، أو ما بينَ المَنْزِلَيْنِ، والفُرانِقُ، لأنَّهُ يُنْذِرُ قُدَّامَ الأَسَدِ، والرُّسُلُ على دَوابِّ البَريدِ.
      ـ سِكَّةُ البَريدِ: مَحَلَّةٌ بِخُوارَزْمَ، منها: إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إبراهيمَ، ومنصورُ بنُ محمدٍ الكاتِبُ البَريدِيَّانِ.
      ـ بَرَدَهُ وأبْرَدَهُ: أرسَلَهُ بَريداً.
      ـ "هما في بُرْدَة أخماسٍ": يَفْعَلانِ فِعْلاً واحداً.
      ـ بَرَدى: نَهرُ دِمَشْقَ الأَعْظَمُ، مَخْرَجُهُ الزَّبدانِيُّ، وجَبَلٌ بالحِجازِ، وقرية بِحَلَبَ، ونهرٌ بطَرَسوسَ.
      ـ بَرَدَيّا: موضع، أو نهرٌ بالشامِ.
      ـ تِبْرِدُ: موضع.
      ـ بَرْدٌ: جبلٌ، وماءٌ، وموضع.
      ـ بَرَدُّونُ: قرية بِذَمارِ.
      ـ بَرْدَةُ: عَلَمٌ لِلنَّعْجَةِ، وقرية بِنَسَفَ، منها: عَزيزُ بنُ سُلَيْمٍ البَرْدِيُّ المحدِّثُ، وقرية بِشِيرازَ،
      ـ بَرَدَةُ من العَيْنِ: وسَطُها، وبِنْتُ موسى بنِ يَحْيى.
      ـ بُرْدَةُ الضانِ: ضَرْبٌ من اللَّبَنِ.
      ـ محمدُ بن أحمد بنِ سعِيدٍ البُرْدِيُّ: محدِّثٌ.
      ـ بُرَداءُ: الحُمَّى بالقِرَّةِ.
      ـ ذُو البُرْدَيْنِ: عامرُ بنُ أُحَيْمِرَ، ورَبيعَةُ بنُ رِياحٍ: جَوادٌ معروف،
      ـ ثَوْبٌ بَرُودٌ: ما له زِئْبِرٌ.
      ـ الأُبَيْرِدُ الحِمْيَرِيُّ: سارَ إلى بني سُلَيْمٍ فَقَتَلوه، واليَرْبوعِيُّ: شاعِرٌ، وابنُ هَرْثَمَةَ العُذْرِيُّ: آخَرُ.
      ـ بارِدَةُ: من أعْلامِهِنَّ. وإبراهيمُ بنُ بَرْدادٍ.
      ـ بَرْدادُ: قرية بسَمَرْقَنْدَ.
      ـ بَرَدانُ: لَقَبُ إبراهيمَ بنِ سالِمٍ، وعَيْنٌ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّةِ، وماءٌ بالسَّماوَةِ، وماءٌ بنَجْدٍ لعُقَيْلٍ، وماءٌ بالحجازِ لبَني نَصْرٍ، وقرية بِبَغْدادَ، منها: أبو عَلِيٍّ البَرَدَانِيُّ شَيْخُ السِّلَفِيِّ، وقرية بالكوفَةِ، ونهرٌ بِطَرَسوسَ، ونهرٌ آخَرُ بِمَرْعَشَ، وبئْرٌ بِتَبالَةَ، وموضع ببلادِ نَهْدٍ باليَمَنِ، وموضع باليَمامَةِ، وماءٌ مِلْحٌ بالحِمَى.
      ـ أَبْرَدُ: النَّمِرُ، الجمع: أبارِدُ، وهي الأَبْرَدَةُ.
      ـ بَرْدُ الخِيارِ: لقَبٌ.
      ـ وَقَعَ بينهما قَدُّ بُرُودِ يُمْنَةٍ: بَلَغا أمْراً عظيماً، لأَنَّ اليُمنَ، وهي بُرودُ اليَمَنِ، لا تُقَدُّ إلا لِعَظيمَةٍ.
      ـ بَرْدانِيَةُ: قرية بِنواحي بَلَدِ إسْكافَ، منه: القُدْوَةُ أحمدُ بنُ مُهَلْهِلٍ البَرْدانِيُّ الحَنْبَلِيُّ، وأيوبُ بنُ عبدِ الرحيم بن البُرَدِيِّ بَعْلِيُّ مُتَأخِّرٌ رَوَيْنا عن أصْحابِهِ، وأوسُ بنُ عبدِ الله بنِ البُرَيْدِيِّ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ الصَّحابِيِّ، وسُرْخابُ البُرَيْدِيُّ: رَوى.
      ـ بُرْدَةُ وبُرَيْدَةُ وبَرَّادٌ: أسماءٌ. وأبو الأَبْرَد: زيادٌ، تابِعيٌّ.
      ـ بَرْدَشيرُ: بلد بِكِرْمانَ، مُعَرَّبُ: أزْدَشِيرَ بانِيهِ.
      ـ بَرْدرايَا: موضع بِنَهْرَوانِ بَغْدَادَ.
  22. ابتأسَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • ابتأسَ يبتئس ، ابتئاسًا ، فهو مُبتئِس :-
      • ابتأس الشَّخصُ
      1 - حَزِنَ واكتَأَب واغتمّ :- {فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} .
      2 - خافَ.
  23. بئِسَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • بئِسَ يَبأَس ، بُؤْسًا وبَأْسًا ، فهو بائِس :-
      • بئِس الرَّجُلُ افتقر واشتدَّتْ حاجتُه :-انتشلوه من البُؤْس، - عاش في بُؤْس، - {وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} .
  24. تباءسَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تباءسَ يتباءس ، تباؤسًا ، فهو مُتبائِس :-
      • تباءس الرَّجلُ تظاهر بالفَقْر.
  25. أبطلَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أبطلَ يُبطل ، إبطالاً ، فهو مُبْطِل ، والمفعول مُبْطَل (للمتعدِّي) :-
      • أبطل الشَّخصُ جاء بالباطل، أتى بغير الصحيح :- {وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ}: الكافرون المكذِّبون.
      • أبطل الحُكْمَ ونحوَه: ألغاه، فسخه حقًّا كان أو باطلاً :-أبطل القاضي البيعَ/ القرارَ/ الوصيَّةَ، - هذا العمل من مُبطلات بيع السِّلعة:-
      • مانع مُبْطل: يحول دون إقامة مراسيم الزواج.
      • أبطل الأمرَ: أفسده، محَقه وضيَّعه :- {لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى} :-? أبطل مفعول قنبلة: أعطبها ومنع انفجارها، - أبطل قولَه: فنّده، دحضه.


معنى بالباجي في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: