بالظبة: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على باء (ب) و ألف (ا) و لام (ل) و ظاء (ظ) و باء (ب) و تاء المربوطة (ة) .
ـ الظِلُّ : نَقِيضُ الضِّحِّ ، أو هو الفَيْءُ ، أو هو بالغَداةِ ، والفَيْءُ بالعَشِيِّ ج : ظِلالٌ وظُلولٌ وأظْلالٌ ، والجَنَّةُ . ومنه { ولا الظِلُّ ولا الحَرُورُ }، والخَيالُ من الجِنِّ وغيرِهِ يُرَى ، وفَرَسُ مَسْلَمَةَ بنِ عبدِ المَلِكِ ، والعِزُّ والمَنَعَةُ ، والزِّئْبِرُ ، والليلُ أو جُنْحُهُ ، ـ ظِلُّ من كلِّ شيءٍ : شَخْصُه ، أو كِنُّه ، ـ ظِلُّ من الشَّبابِ : أوَّلهُ ، ـ ظِلُّ من القَيْظِ : شِدَّتُه ، ـ ظِلُّ من السحابِ : ما وارَى الشمسَ منه ، أو سَوادهُ ، ـ ظِلُّ من النهارِ : لَوْنُه إذا غَلَبَتْه الشمسُ . ـ هو في ظِلِّهِ : في كَنَفِهِ . ـ '' اتْرُكهُ تَرْكَ الظَّبْيِ ظِلَّهُ '': يُضْرَبُ للرجُلِ النَّفورِ ، لأن الظَّبْيَ إذا نَفَرَ من شيءٍ ، لا يعودُ إليه أبداً . وتَرْكَ بسكونِ الراءِ لا بفتحه ، كما وَهِمَ الجوهريُّ . ـ مكانٌ ظَلِيلٌ : ذو ظِلٍّ ، أو دائِمُه . ـ وظِلُّ ظَليلٌ : من الظِّلُّ ، أو مُبالَغَةٌ . ـ أظَلَّ يَوْمُنا : صارَ ذا ظِلٍّ . ـ اسْتَظَلَّ بالظِلِّ : مالَ إليه ، وقَعَدَ فيه ، ـ اسْتَظَلَّ من الشيءِ واسْتَظَلَّ به : تَظَلَّلَ . ـ اسْتَظَلَّ الكَرْمُ : الْتَفَّتْ نَواميهِ ، ـ اسْتَظَلَّتِ العُيونُ : غارتْ ، ـ اسْتَظَلَّ الدَّمُ : كان في الجَوْفِ . ـ أظَلَّنِي الشيءُ : غَشِيَني ، والاسم : الظِلُّ ، أو دَنا مِنِّي حتى ألْقَى عليَّ ظِلَّهُ ، وظَلَّ نَهارَهُ يَفْعَلُ كذا وظَلَّ ليلَهُ ، سُمِع في الشِعْرِ ، يَظَلُّ ، ظَلاًّ وظُلولاً وظَلِلْتُ وظَلْتُ وظِلْتُ ، وأصْلُهُ : ظَلِلْتُ . ـ ظَلَّةُ : الإِقامَةُ ، والصِحَّةُ ، ـ ظُلَّةُ : الغاشِيَةُ ، والبُرْطُلَّةُ ، وأوّلُ سحابةٍ تُظِلُّ ، وما أظلَّكَ من شجرٍ . ـ { عَذابُ يومِ الظُّلَّةِ }: قالوا : غَيْم تحتَهُ سَمومٌ ، أو سحابةٌ أظَلَّتْهُم فاجْتَمَعوا تحتَها مُسْتَجيرينَ بها مما نالَهم من الحَرِّ ، فأطْبَقَتْ عليهمْ . ـ يقالُ : دامتْ ظِلالَةُ الظِلِّ ، وظُلَّتُه : ما يُسْتَظَلُّ به . ـ ظُلَّةُ : شيءٌ كالصُّفَّةِ يُسْتَتَرُ به من الحَرِّ والبَرْدِ ، ج : ظُلَلٌ وظِلالٌ . ـ ظِلَّةُ : الظِلالُ . ـ مَظَلَّةُ ومِظَلَّةُ : الكبيرُ من الأَخْبِيَةِ . ـ أَظَلُّ : بَطْنُ الإِصْبَعِ ، ـ أَظَلُّ من الإِبِلِ : باطِنُ المَنْسِمِ ج : ظُلٍّ ، شاذٌّ . ـ أظْهَرَ العَجَّاجُ التَّضْعيفَ في قولِه : تَشْكو الوَجَى من أظْلَلٍ وأظْلَلِ ، ضرورةً . ـ ظَليلَة : مُسْتَنْقَع الماءِ في أسْفَلِ مَسيل الوادي ، والرَّوْضَةُ الكثيرةُ الحَرَجاتِ ، ج : ظلائِلُ . ـ مُلاعِبُ ظِلِّهِ : طائرٌ ، وهُما مُلاعِبا ظِلِّهِما ، وملاعِباتُ ظِلِّهِنَّ . فإذا نَكَّرْتَهُ ، أخرَجْتَ الظِلِّ على العِدَّةِ ، فَقُلْتَ : هُنَّ مُلاعِباتٌ أظْلالَهُنَّ . ـ ظَلالَةُ : الشَّخْصُ ، ـ ظِلالَةُ : السَّحابَةُ تَراها وَحْدَها وتَرَى ظِلَّها على الأرضِ . ـ ظَلالُ : ما أظلَّكَ . ـ ظَليلاءُ : موضع . ـ أبو ظِلالٍ : هلالُ بنُ أبي مالِكٍ ، تابِعيٌّ . ـ ظِلالُ : ظِلالُ الجَنَّةِ ، ـ ظِلالُ من البَحْرِ : أمْواجُهُ . ـ ظَلَلُ : الماءُ تَحْتَ الشَّجَرِ لا تُصيبُهُ الشَّمْسُ . ـ ظَلَّلَ بالسَّوْطِ : أشار تَخْويفاً . ـ ظُلْظُلُ : السُّفُنُ . ـ ظَلاَّلٌ : موضع .
المعجم: القاموس المحيط
بالطو
بالطو :- جمع بالطوات وبلاطِيّ : مِعْطف ؛ رداء من صوف ونحوه يُلبس فوق الثوب الخارجيّ للتدفئة أو للوقاية من الأمطار .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
طيب
" الطِّيبُ ، على بناء فِعْل ، والطَّيِّب ، نعت . وفي الصحاح : الطَّيِّبُ خلاف الخَبيث ؛ قال ابن بري : الأَمر كما ذكر ، إِلا أَنه قد تتسع معانيه ، فيقال : أَرضٌ طَيِّـبة للتي تَصْلُح للنبات ؛ ورِيحٌ طَيِّـبَةٌ إِذا كانت لَيِّنةً ليست بشديدة ؛ وطُعْمة طَيِّبة إِذا كانت حلالاً ؛ وامرأَةٌ طَيِّبة إِذا كانت حَصاناً عفيفةً ، ومنه قوله تعالى : الطيباتُ للطَّيِّـبين ؛ وكلمةٌ طَيِّبة إِذا لم يكن فيها مكروه ؛ وبَلْدَة طَيِّبة أَي آمنةٌ كثيرةُ الخير ، ومنه قوله تعالى : بَلْدَة طَيِّبة ورَبٌّ غَفُور ؛ ونَكْهة طَيِّبة إِذا لم يكن فيها نَتْنٌ ، وإِن لم يكن فيها ريح طَيِّبة كرائحةِ العُود والنَّدِّ وغيرهما ؛ ونَفْسٌ طَيِّبة بما قُدِّرَ لها أَي راضية ؛ وحِنْطة طَيِّبة أَي مُتَوَسِّطَة في الجَوْدَةِ ؛ وتُرْبة طَيِّبة أَي طاهرة ، ومنه قوله تعالى : فَتَيَمَّمُوا صَعيداً طَيِّباً ؛ وزَبُونٌ طَيِّبٌ أَي سَهْل في مُبايعَته ؛ وسَبْيٌ طَيِّبٌ إِذا لم يكن عن غَدْر ولا نَقْض عَهْدٍ ؛ وطعامٌ طَيِّب للذي يَسْتَلِذُّ الآكلُ طَعْمه . ابن سيده : طَابَ الشيءُ طِـيباً وطَاباً : لذَّ وزكَا . وطابَ الشيءُ أَيضاً يَطِـيبُ طِـيباً وطِـيَبَةً وتَطْياباً ؛ قال عَلْقَمة : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً ، نَضْخُ العَبيرِ بها ، * كَـأَنَّ تَطْيابَها ، في الأَنْفِ ، مَشْمومُ وقوله عز وجل : طِبْتم فادخُلوها خالِدين ؛ معناه كنتم طَيِّبين في الدنيا فادخُلوها . والطَّابُ : الطَّيِّبُ والطِّيبُ أَيضاً ، يُقالان جميعاً . وشيءٌ طابٌ أَي طَيِّبٌ ، إِما أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ، وإِما أَن يكون فِعْلاً ؛
قال ابن سيده : إِنما ذهب به إِلى التأْكيد والمبالغة . ويروى : في الطيِّب الطَّاب . وهو طَيِّبٌ وطابٌ والأُنثى طَيِّبَةٌ وطابَـةٌ . وهذا الشعر يقوله كُثَيِّر ابنُ كُثَيِّر النَّوفَليُّ يمدحُ به عمر بن عبدالعزيز . ومعنى قوله مُقابِلَ الأَعْراقِ أَي هو شريفٌ من قِبَل أَبيه وأُمه ، فقد تَقَابلا في الشَّرَفِ والجلالة ، لأَنَّ عمر هو ابن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أَبي العاص ، وأُمه أُم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، فَجَدُّه من قِـبل أَبيه أَبو العاص جَدُّ جَدِّه ، وجَدُّه من قِـبل أُمه عُمَرُ بن الخطاب ؛ وقولُ جَنْدَلِ بن المثنى : هَزَّتْ بَراعيمَ طِـيابِ البُسْرِ إِنما جمع طِـيباً أَو طَيِّباً . والكلمةُ الطَّيِّبةُ : شهادةُ أَنْ لا إِله إِلاّ اللّهُ ، وأَنَّ محمداً رسول اللّه . قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ذكر الطَّيِّبِ والطَّيِّبات ، وأَكثر ما يرد بمعنى الحلال ، كما أَن الخبيث كناية عن الحرام . وقد يَرِدُ الطَّيِّبُ بمعنى الطاهر ، ومنه الحديث : انه ، قال لِعَمَّار مَرحباً بالطَّيِّبِ الـمُطَيَّبِ أَي الطاهر الـمُطَهَّرِ ؛ ومنه حديث عليّ . (* قوله « ومنه حديث علي الخ » المشهور حديث أبي بكر كذا هو في الصحيح آه . من هامش النهاية .)، كرم اللّه وجهه ، لما مات رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : بأَبي أَنتَ وأُمي ، طِبْتَ حَيّاً ، وطِبْتَ مَيِّتاً أَي طَهُرتَ . والطَّيِّباتُ في التحيات أَي الطَّيِّباتُ من الصلاة والدعاءِ والكلام مصروفاتٌ إِلى اللّه تعالى . وفلانٌ طَيِّبُ الإِزار إِذا كان عفيفاً ؛ قال النابغة : رِقاقُ النِّعالِ ، طَيِّبٌ حُجُزاتُهم أَراد أَنهم أَعِفَّاءُ عن المحارم . وقوله تعالى : وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من القول ؛ قال ثعلب : هو الحسن . وكذلك قولُه تعالى : إِليه يَصْعَدُ الكَلِم الطَّيِّب ، والعملُ الصالِـحُ يَرْفَعُه ؛ إِنما هو الكَلِمُ الـحَسَنُ أَيضاً كالدعاء ونحوه ، ولم يفسر ثعلب هذه الأَخيرة . وقال الزجاج : الكَلِمُ الطَّيِّبُ توحيدُ اللّه ، وقول لا إِله إِلاَّ اللّه ، والعملُ الصالح يَرْفَعُه أَي يرفع الكَلِمَ الطَّيِّبَ الذي هو التوحيدُ ، حتى يكون مُثبِتاً للموحد حقيقةَ التوحيد . والضمير في يرفعه على هذا راجع إِلى التوحيد . ويجوز أَن يكون ضمير العملِ الصالِح أَي العملُ الصالحُ يرفعه الكَلِمُ الطَّيِّبُ أَي لا يُقْبَلُ عملٌ صالحٌ إِلاَّ من موحد . ويجوز أَن يكون اللّهُ تعالى يرفعه . وقوله تعالى : الطَّيِّباتُ للطَّيِّبين ، والطيِّبون للطيِّبات ؛ قال الفراء : الطَّيِّبات من الكلام ، للطيبين من الرجال ؛ وقال غيره : الطيِّبات من النساءِ ، للطيِّبين من الرجال . وأَما قوله تعالى : يسأَلونك ماذا أُحِلَّ لهم ؟ قل : أُحِلَّ لكم الطَّيِّباتُ ؛ الخطاب للنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، والمراد به العرب . وكانت العرب تستقذر أَشياء كثيرة فلا تأْكلها ، وتستطيب أَشياءَ فتأْكلها ، فأَحلَّ اللّه لهم ما استطابوه ، مما لم ينزل بتحريمه تِلاوةٌ مِثْل لحوم الأَنعام كلها وأَلبانها ، ومثل الدواب التي كانوا يأْكلونها ، من الضِّباب والأَرانب واليرابيع وغيرها . وفلانٌ في بيتٍ طَيِّبٍ : يكنى به عن شرفه وصلاحه وطِـيبِ أَعْراقِه . وفي حديث طاووس : أَنه أَشْرَفَ على عليِّ بن الـحُسَين ساجداً في الـحِجْر ، فقلتُ : رجلٌ صالح من بَيْتٍ طَيِّبٍ . والطُّوبى : جماعة الطَّيِّبة ، عن كراع ؛ قال : ولا نظير له إِلاَّ الكُوسى في جمع كَيِّسَة ، والضُّوقى في جمع ضَيِّقة . قال ابن سيده : وعندي في كل ذلك أَنه تأْنيثُ الأَطْيَبِ والأَضْيَقِ والأَكْيَسِ ، لأَنَّ عْلى ليسَت من أَبنية الجموع . وقال كراع : ولم يقولوا الطِّيبى ، كما ، قالوا الكِـيسَى في الكوسى ، والضِّيقَى في الضُّوقى . والطُّوبى : الطيِّبُ ، عن السيرافي . وطُوبى : فُعْلى من الطِّيبِ ؛ كأَن أَصله طُيْبَـى ، فقلبوا الياء واواً للضمة قبلها ؛ ويقال : طُوبى لَك وطُوبَاك ، بالإِضافة . قال يعقوب : ولا تَقُل طُوبِـيكَ ، بالياءِ . التهذيب : والعرب تقول طُوبى لك ، ولا تقل طُوبَاك . وهذا قول أَكثر النحويين إِلا الأَخفش فإِنه ، قال : من العرب من يُضيفها فيقول : طُوباك . وقال أَبو بكر : طُوباكَ إِن فعلت كذا ، قال : هذا مما يلحن فيه العوام ، والصواب طُوبى لك إِن فعلت كذا وكذا . وطُوبى : شجرة في الجنة ، وفي التنزيل العزيز : طُوبى لهم وحُسْن مآبٍ . وذهب سيبويه بالآية مَذْهبَ الدُّعاء ، قال : هو في موضع رفع يدلّك على رفعه رفعُ : وحُسْنُ مآبٍ . قال ثعلب : وقرئَ طُوبى لهم وحُسْنَ مآبٍ ، فجعل طُوبى مصدراً كقولك : سَقْياً له . ونظيره من المصادر الرُّجْعَى ، واستدل على أَن موضعه نصب بقوله وحُسْنَ مآبٍ . قال ابن جني : وحكى أَبو حاتم سهلُ بن محمد السِّجِسْتاني ، في كتابه الكبير في القراءَات ، قال : قرأَ عليَّ أَعرابي بالحرم : طِـيبَى لهم ، فأَعَدْتُ فقلتُ : طُوبى ، فقال : طِـيبى ، فأَعَدْتُ فقلت : طُوبى ، فقال : طِـيبَـى . فلما طال عليَّ قلت : طُوطُو ، فقال : طِـي طِـي . قال الزجاج : جاءَ في التفسير عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَن طُوبى شجرة في الجنة . وقيل : طُوبى لهم حُسْنَى لهم ، وقيل : خَيْر لهم ، وقيل : خِـيرَةٌ لهم . وقيل : طُوبى اسم الجنة بالـهِنْدية . (* قوله « بالهندية »، قال الصاغاني فعلى هذا يكون أصلها توبى بالتاء فعربت فإنه ليس في كلام أهل الهند طاء .). وفي الصحاح : طُوبى اسم شجرة في الجنة . قال أَبو إِسحق : طُوبى فُعْلى من الطِّيبِ ، والمعنى أَن العيشَ الطَّيِّبَ لهم ، وكلُّ ما قيل من التفسير يُسَدِّد قولَ النحويين إِنها فُعْلى من الطِّيبِ . وروي عن سعيد بن جبير أَنه ، قال : طُوبى اسم الجنة بالحبشية . وقال عكرمة : طُوبى لهم معناه الـحُسْنَى لهم . وقال قتادة : طُوبى كلمة عربية ، تقول العرب : طُوبى لك إِن فعلت كذا وكذا ؛
وأَنشد : طُوبى لمن يَسْتَبْدِلُ الطَّوْدَ بالقُرَى ، * ورِسْلاً بيَقْطِـينِ العِراقِ وفُومها الرِّسْلُ : اللبن . والطَّوْدُ الجَبلُ . واليَقْطِـينُ : القَرْعُ ؛ أَبو عبيدة : كل ورقة اتَّسَعَتْ وسَتَرَتْ فهي يَقطِـينٌ . والفُوم : الخُبْزُ والـحِنْطَةُ ؛ ويقال : هو الثُّومُ . وفي الحديث : إِن الإِسلام بَدأَ غريباً ، وسَيَعُود غريباً كما بدأَ ، فطُوبى للغُرباءِ ؛ طُوبى : اسم الجنة ، وقيل : شجرة فيها ، وأَصلها فُعْلى من الطيب ، فلما ضمت الطاء ، انقلبت الياء واواً . وفي الحديث : طُوبى للشَّـأْمِ لأَن الملائكة باسطةٌ أَجنحتَها عليها ؛ المراد بها ههنا : فُعْلى من الطيب ، لا الجنة ولا الشجرة . واسْتَطَابَ الشيءَ : وجَدَه طَيِّباً . وقولهم : ما أَطْيَبَه ، وما أَيْطَبه ، مقلوبٌ منه . وأَطْيِـبْ به وأَيْطِبْ به ، كله جائز . وحكى سيبويه : اسْتَطْيَبَه ، قال : جاءَ على الأَصل ، كما جاءَ اسْتَحْوَذَ ؛ وكان فعلهما قبل الزيادة صحيحاً ، وإِن لم يُلفظ به قبلها إِلا معتلاً . وأَطَابَ الشيءَ وطَيَّبَه واسْتَطَابه : وجَدَه طَيِّباً . والطِّيبُ : ما يُتَطَيَّبُ به ، وقد تَطَيَّبَ بالشيءِ ، وطَيَّبَ الثوبَ وطابَهُ ، عن ابن الأَعرابي ؛
قال : فكأَنـَّها تُفَّاحةٌ مَطْيُوبة جاءَت على الأَصل كـمَخْيُوطٍ ، وهذا مُطَّرِدٌ . وفي الحديث : شَهِدْتُ ، غلاماً ، مع عُمومتي ، حِلْفَ الـمُطَيَّبِـين . اجتمَع بنو هاشم ، وبنو زُهْرَة ، وتَيْمٌ في دارِ ابن جُدْعانَ في الجاهلية ، وجعلوا طِـيباً في جَفْنةٍ ، وغَمَسُوا أَيديَهم فيه ، وتَحالَفُوا على التناصر والأَخذ للمظلوم من الظالم ، فسُمُّوا الـمُطَيَّبين ؛ وسنذكره مُسْتَوْفىً في حلف . ويقال : طَيَّبَ فلانٌ فلاناً بالطِّيب ، وطَيَّبَ صَبِـيَّه إِذا قارَبه وناغاه بكلام يوافقه . والطِّيبُ والطِّيبَةُ : الحِلُّ . وقول أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه ، حين دخل على عثمان ، وهو محصور : الآن طَابَ القِتالُ أَي حَلَّ ؛ وفي رواية أُخرى ، فقال : الآن طابَ امْضَرْبُ ؛ يريد طابَ الضَّربُ والقتلُ أَي حَلَّ القتالُ ، فأَبدل لام التعريف ميماً ، وهي لغة معروفة . وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الرُّسُل كُـلُوا من الطَّيِّباتِ أَي كلوا من الحلال ، وكلُّ مأْكولٍ حلالٍ مُسْتَطابٌ ؛ فهو داخل في هذا . وإِنما خُوطب بهذا سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وقال : يا أَيها الرُّسُلُ ؛ فتَضَمَّنَ الخطابُ أَن الرسل جميعاً كذا أُمِرُوا . قال الزجاج : ورُوي أَن عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، كان يأْكل من غَزْلِ أُمـِّه . وأَطْيَبُ الطَّيِّبات : الغَنائمُ . وفي حديث هَوازِنَ : من أَحَبَّ أَن يُطَيِّبَ ذلك منكم أَي يُحَلِّله ويُبِـيحَه . وسَبْيٌ طِـيَبةٌ ، بكسر الطاءِ وفتح الياءِ : طَيِّبٌ حِلٌّ صحيحُ السِّبَاءِ ، وهو سَبْيُ مَنْ يجوز حَرْبُه من الكفّار ، لم يكن عن غَدْرٍ ولا نَقْضِ عَهْدٍ . الأَصمعي : سَبْـيٌ طِـيَبة أَي سَبْيٌ طَيِّبٌ ، يَحِلُّ سَبْيُه ، لم يُسْبَوْا ولهم عَهْدٌ أَو ذمة ؛ وهو فِعَلَة من الطِّيبِ ، بوزن خِـيَرةٍ وتِوَلةٍ ؛ وقد ورد في الحديث كذلك . والطيِّبُ من كل شيءٍ : أَفضَلُه . والطَّيِّباتُ من الكلام : أَفضَلُه وأَحسنُه . وطِـيَبَةُ الكَلإِ : أَخْصَبُه . وطِـيَبَةُ الشَّرابِ : أَجمُّه وأَصْفاه . وطابَت الأَرضُ طِـيباً : أَخْصَبَتْ وأَكْـلأَتْ . والأَطْيَبانِ : الطعامُ والنكاحُ ، وقيل : الفَمُ والفَرْجُ ؛ وقيل : هما الشَّحْمُ والشَّبابُ ، عن ابن الأَعرابي . وذهَبَ أَطْيَباه : أَكْلُه ونِكاحُه ؛ وقيل : هما النَّوم والنكاحُ . وطايَبه : مازَحَه . وشَرابٌ مَطْيَبةٌ للنَّفْسِ أَي تَطِـيبُ النفسُ إِذا شربته . وطعام مَطْيَبةٌ للنفس أَي تَطِـيبُ عليه وبه . وقولهم : طِبْتُ به نفساً أَي طابَتْ نفسي به . وطابت نَفْسُه بالشيءِ إِذا سَمَحَت به من غير كراهة ولا غَضَب . وقد طابَتْ نفسي عن ذلك تَرْكاً ، وطابَتْ عليه إِذا وافقَها ؛ وطِـبْتُ نَفْساً عنه وعليه وبه . وفي التنزيل العزيز : فإِنْ طِـبْنَ لكم عن شيءٍ منه نفساً . وفَعَلْتُ ذلك بِطِـيبةِ نفسي إِذا لم يُكْرِهْك أَحدٌ عليه . وتقول : ما به من الطِّيبِ ، ولا تقل : من الطِّيبَةِ . وماءٌ طُيَّابٌ أَي طَيِّبٌ ، وشيءٌ طُيَّابٌ ، بالضم ، أَي طَيِّبٌ جِدًّا ؛ قال الشاعر : نحنُ أَجَدْنا دُونَها الضِّرَابا ، * إِنَّا وَجَدْنا ماءَها طُيَّابا واسْتَطَبْناهم : سأَلْناهُم ماءً عذباً ؛ وقوله : فلما اسْتَطابُوا ، صَبَّ في الصَّحْنِ نِصْفَه ؟
قال ابن سيده : يجوز أَن يكون معناه ذاقُوا الخمر فاسْتَطابوها ، ويجوز أَن يكون من قولهم : اسْتَطَبْناهم أَي سأَلْناهم ماء عذباً ؛ قال : وبذلك فسره ابن الأَعرابي . وماءٌ طَيِّبٌ إِذا كان عذباً ، وطَعامٌ طَيِّبٌ إِذا كان سائغاً في الـحَلْق ، وفلانٌ طَيِّبُ الأَخْلاق إِذا كان سَهْلَ الـمُعاشرة ، وبلدٌ طَيِّبٌ لا سِـباخَ فيه ، وماءٌ طَيِّبٌ أَي طاهر . ومَطايِـبُ اللحْم وغيره : خِـيارُه وأَطْيَبُه ؛ لا يفرد ، ولا واحد له من لفظه ، وهو من باب مَحاسِنَ ومَلامِـحَ ؛ وقيل : واحدها مَطابٌ ومَطابةٌ ؛ وقال ابن الأَعرابي : هي من مَطايِـبِ الرُّطَبِ ، وأَطَايِـبِ الجَزُور . وقال يعقوب : أَطْعِمنا من مَطايِـبِ الجَزُور ، ولا يقال من أَطايِـبِ . وحكى السيرافي : أَنه سأَل بعض العرب عن مَطَايِـبِ الجَزُور ، ما واحدها ؟ فقال : مَطْيَبٌ ، وضَحِكَ الأَعرابي من نفسه كيف تكلف لهم ذلك من كلامه . وفي الصحاح : أَطْعَمَنا فلانٌ من أَطايِـبِ الجَزُور ، جمع أَطْيَبَ ، ولا تَقُلْ : من مَطايِـبِ الجَزُور ؛ وهذا عكس ما في المحكم . قال الشيخ ابن بري : قد ذكر الجَرْمِـيُّ في كتابه المعروف بالفَرْق ، في بابِ ما جاءَ جَمْعُه على غير واحده المستعمل ، أَنه يقال : مَطايِـبُ وأَطايِـبُ ، فمن (* قوله « على مطلوب » كذا بالتهذيب أيضاً ورواه في التكملة على ينخوب .) وفي الحديث : ابْغِني حَديدَةً أَسْتَطِـيبُ بها ؛ يريد حَلْقَ العانة ، لأَنه تنظيف وإِزالة أَذىً . ابن الأَعرابي : أَطابَ الرجلُ واسْتَطابَ إِذا استنجى ، وأَزالَ الأَذى . وأَطابَ إِذا تكلم بكلام طَيِّب . وأَطابَ : قَدَّمَ طعاماً طَيِّباً . وأَطابَ : ولَدَ بنين طَيِّبِـين . وأَطابَ : تزَوَّجَ حَلالاً ؛
وأَنشدت امرأَة : لـمَا ضَمِنَ الأَحْشاءُ مِنكَ عَلاقةً ، * ولا زُرْتَنا ، إِلا وأَنتَ مُطِـيبُ أَي متزوّج ؛ هذا ، قالته امرأَة لخِدْنِها . قال : والحرام عند العُشَّاق أَطْيَب ؛ ولذلك ، قالت : ولا زرتنا ، إِلا وأَنت مُطِـيب وطِـيبٌ وطَيْبةٌ : موضعان . وقيل : طَيْبةُ وطَابةُ المدينة ، سماها به النبي ، صلى اللّه عليه وسلم . قال ابن بري :، قال ابن خالويه : سماها النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بعدّةِ أَسماء وهي : طَيْبة ، وطَيِّبَّةُ ، وطابَةُ ، والـمُطَيَّبة ، والجابِرةُ ، والـمَجْبورة ، والـحَبِـيبة ، والـمُحَبَّبة ؛ قال الشاعر : فأَصْبحَ مَيْموناً بطَيْبةَ راضِـيا ولم يذكر الجوهري من أَسمائها سوى طَيْبة ، بوزن شَيْبة . قال ابن الأَثير في الحديث : أَنه أَمر أن تُسَمّى المدينة طَيْبةَ وطابَة ، هما من الطِّيبِ لأَن المدينة كان اسمها يَثْرِبَ ، والثَّرْبُ الفساد ، فنَهى أَن تسمى به ، وسماها طابةَ وطَيْبةَ ، وهما تأْنيثُ طَيْبٍ وطاب ، بمعنى الطِّيبِ ؛ قال : وقيل هو من الطَّيِّبِ الطاهر ، لخلوصها من الشرك ، وتطهيرها منه . ومنه : جُعِلَتْ لي الأَرضُ طَيِّبةً طَهُوراً أَي نظيفة غير خبيثة . وعِذْقُ ابن طابٍ : نخلةٌ بالمدينة ؛ وقيل : ابنُ طابٍ : ضَرْبٌ من الرُّطَبِ هنالك . وفي الصحاح : وتمر بالمدينة يقال له عِذْقُ ابن طابٍ ، ورُطَبُ ابن طابٍ . قال : وعِذْقُ ابن طابٍ ، وعِذْقُ ابن زَيْدٍ ضَرْبانِ من التمر . وفي حديث الرُّؤْيا : رأَيتُ كأَننا في دارِ ابنِ زَيْدٍ ، وأُتِـينَا بِرُطَبِ ابنِ طاب ؛ قال ابن الأَثير : هو نوعٌ من تمر المدينة ، منسوبٌ إِلى ابن طابٍ ، رجلٍ من أَهلها . وفي حديث جابر : وفي يده عُرْجُونُ ابنِ طابٍ . والطِّيَابُ : نخلة بالبصرة إِذا أَرْطَبَتْ ، فَتُؤخّر عن اخْتِرافِها ، تَساقَطَ عن نَواه فبَقِـيتِ الكِـباسَةُ ليس فيها إِلا نَـوًى مُعَلَّقٌ بالتَّفاريق ، وهو مع ذلك كِـبارٌ . قال : وكذلك إِذا اخْتُرِفَتْ وهي مُنْسَبتَة لم تَتْبَعِ النَّواةُ اللِّحاءَ ، واللّه أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
ظلم
" الظُّلْمُ : وَضْع الشيء في غير موضِعه . ومن أمثال العرب في الشَّبه : مَنْ أَشْبَهَ أَباه فما ظَلَم ؛ قال الأصمعي : ما ظَلَم أي ما وضع الشَّبَه في غير مَوْضعه وفي المثل : من اسْترْعَى الذِّئْبَ فقد ظلمَ . وفي حديث ابن زِمْلٍ : لَزِموا الطَّرِيق فلم يَظْلِمُوه أي لم يَعْدِلوا عنه ؛
يقال : أَخَذَ في طريقٍ فما ظَلَم يَمِيناً ولا شِمالاً ؛ ومنه حديث أُمِّ سَلمَة : أن أبا بكرٍ وعُمَرَ ثَكَما الأَمْر فما ظَلَماه أي لم يَعْدِلا عنه ؛ وأصل الظُّلم الجَوْرُ ومُجاوَزَة الحدِّ ، ومنه حديث الوُضُوء : فمن زاد أو نَقَصَ فقد أساء وظَلَمَ أي أَساءَ الأدبَ بتَرْكِه السُّنَّةَ والتَّأَدُّبَ بأَدَبِ الشَّرْعِ ، وظَلمَ نفْسه بما نَقَصَها من الثواب بتَرْدادِ المَرّات في الوُضوء . وفي التنزيل العزيز : الذين آمَنُوا ولم يَلْبِسُوا إيمانَهم بِظُلْمٍ ؛ قال ابن عباس وجماعةُ أهل التفسير : لم يَخْلِطوا إيمانهم بِشِرْكٍ ، ورُوِي ذلك عن حُذَيْفة وابنِ مَسْعود وسَلمانَ ، وتأَوّلوا فيه قولَ الله عز وجل : إن الشِّرْك لَظُلْمٌ عَظِيم . والظُّلْم : المَيْلُ عن القَصد ، والعرب تَقُول : الْزَمْ هذا الصَّوْبَ ولا تَظْلِمْ عنه أي لا تَجُرْ عنه . وقوله عزَّ وجل : إنَّ الشِّرْكَ لَظُلم عَظِيم ؛ يعني أن الله تعالى هو المُحْيي المُمِيتُ الرزّاقُ المُنْعِم وَحْده لا شريك له ، فإذا أُشْرِك به غيره فذلك أَعْظَمُ الظُّلْمِ ، لأنه جَعل النعمةَ لغير ربِّها . يقال : ظَلَمَه يَظْلِمُهُ ظَلْماً وظُلْماً ومَظْلِمةً ، فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ ، والظُّلمُ الاسمُ يقوم مَقام المصدر ، وهو ظالمٌ وظَلوم ؛ قال ضَيْغَمٌ الأَسدِيُّ : إذا هُوَ لمْ يَخَفْني في ابن عَمِّي ، وإنْ لم أَلْقَهُ الرجُلُ الظَّلُومُ وقوله عز وجل : إن الله لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ ؛ أرادَ لا يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ ، وعَدَّاه إلى مفعولين لأنه في معنى يَسْلُبُهم ، وقد يكون مِثْقالَ ذرّة في موضع المصدر أي ظُلْماً حقيراً كمِثْقال الذرّة ؛
وقوله عز وجل : فَظَلَمُوا بها ؛ أي بالآيات التي جاءَتهم ، وعدّاه بالباء لأنه في معنى كَفَرُوا بها ، والظُّلمُ الاسمُ ، وظَلَمه حقَّه وتَظَلَّمه إياه ؛ قال أبو زُبَيْد الطائيّ : وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ ، وأَظْلِمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا وقال : تَظَلَّمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي ، لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ وتَظَلَّم منه : شَكا مِنْ ظُلْمِه . وتَظَلَّم الرجلُ : أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه ؛ حكاه ابن الأعرابي ؛ وأنشد : كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ ، وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَل ؟
قال ابن سيده : هذا قولُ ابن الأعرابي ، قال : ولا أَدْري كيف ذلك ، إنما التَّظَلُّمُ ههنا تَشَكِّي الظُّلْم منه ، لأنها إذا غَضِبَت عليه لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظُّلْمَ إلى ذاتِها . والمُتَظَلِّمُ : الذي يَشْكو رَجُلاً ظَلَمَهُ . والمُتَظَلِّمُ أيضاً : الظالِمُ ؛ ومنه قول الشاعر : نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم . وتَظَلَّمَني فلانٌ أي ظَلَمَني مالي ؛ قال ابن بري : شاهده قول الجعدي : وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّم ؟
قال : وقال رافِعُ بن هُرَيْم ، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع ، والأول أَصح : فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ ، إذا ما كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينا أي ظالِمِينَ . ويقال : تَظَلَّمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ فظَلَّمَه تَظْليماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه ؛ ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشد عنه : إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه ، تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَظَلِّم ؟
قال : أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه . قال أبو منصور : جَعَل التَّظلُّمَ ظُلْماً لأنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَمَهم ؛
قال أبو منصور : يريد نَخْوةَ الظالم . والظَّلَمةُ : المانِعونَ أهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهم ؛ يقال : ما ظَلَمَك عن كذا ، أي ما مَنَعك ، وقيل : الظَّلَمةُ في المُعامَلة . قال المُؤَرِّجُ : سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه : أَظْلَمي وأَظْلَمُكَ فَعَلَ اللهُ به أَي الأَظْلَمُ مِنَّا . ويقال : ظَلَمْتُه فتَظَلَّمَ أي صبَر على الظُّلْم ؛ قال كُثَيْر : مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها يَدَاكَ ، وإنْ تُظْلَمْ بها تَتَظلَّمِ واظَّلَمَ وانْظَلَم : احْتَملَ الظُّلْمَ . وظَلَّمه : أَنْبأَهُ أنه ظالمٌ أو نسبه إلى الظُّلْم ؛
قال : أَمْسَتْ تُظَلِّمُني ، ولَسْتُ بِظالمٍ ، وتُنْبِهُني نَبْهاً ، ولَسْتُ بِنائمِ والظُّلامةُ : ما تُظْلَمُهُ ، وهي المَظْلِمَةُ . قال سيبويه : أما المَظْلِمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك . وأَردْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمتَه أي ظُلمه ؛
قال : ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاًّ ، وسَامَتْه عَشِيرتُه الظِّلامَا والظُّلامةُ والظَّلِيمةُ والمَظْلِمةُ : ما تَطْلُبه عند الظّالم ، وهو اسْمُ ما أُخِذَ منك . التهذيب : الظُّلامةُ اسْمُ مَظْلِمتِك التي تَطْلُبها عند الظَّالم ؛ يقال : أَخَذَها مِنه ظُلامةً . ويقال : ظُلِم فُلانٌ فاظَّلَم ، معناه أنه احْتَمل الظُّلْمَ بطيبِ نَفْسِه وهو قادرٌ على الامتناع منه ، وهو افتعال ، وأَصله اظْتَلم فقُِلبت التاءُ طاءً ثم أُدغِمَت الظاء فيها ؛
وأَنشد ابن بري لمالك ابنَ حريم : مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكيَّ وصارِماً وأَنْفاً حَمِيّاً ، تَجَتْنِبْك المَظَالِمُ وتَظالَمَ القومُ : ظلَمَ بعضُهم بعضاً . ويقال : أَظْلَمُ من حَيَّةٍ لأنها تأْتي الجُحْرَ لم تَحْتَفِرْه فتسْكُنُه . ويقولون : ما ظَلَمَك أن تَفْعَلَ ؛ وقال رجل لأبي الجَرَّاحِ : أَكلتُ طعاماً فاتَّخَمْتُه ، فقال أَبو الجَرَّاحِ : ما ظَلَمك أَن تَقِيءَ ؛ وقول الشاعر :، قالَتْ له مَيٌّ بِأَعْلى ذِي سَلَمْ : ألا تَزُورُنا ، إنِ الشِّعْبُ أَلَمّْ ؟
قالَ : بَلى يا مَيُّ ، واليَوْمُ ظَلَم ؟
قال الفرّاء : هم يقولون معنى قوله واليَوْمُ ظَلَم أي حَقّاً ، وهو مَثَلٌ ؛ قال : ورأَيت أنه لا يَمْنَعُني يومٌ فيه عِلّةٌ تَمْنع . قال أبو منصور : وكان ابن الأعرابي يقول في قوله واليوْمُ ظَلَم حقّاً يقيناً ، قال : وأُراه قولَ المُفَضَّل ، قال : وهو شبيه بقول من ، قال في لا جرم أي حَقّاً يُقيمه مُقامَ اليمين ، وللعرب أَلفاظ تشبهها وذلك في الأَيمان كقولهم : عَوْضُ لا أفْعلُ ذلك ، وجَيْرِ لا أَفْعلُ ذلك ، وقوله عز وجل : آتَتْ أُكُلَها ولم تَظْلِم مِنْه شَيْئاً ؛ أي لم تَنْقُصْ منه شيئاً . وقال الفراء في قوله عز وجل : وما ظَلَمُونا ولكن كانوا أَنْفُسَهم يَظْلِمُون ، قال : ما نَقَصُونا شَيْئاً بما فعلوا ولكن نَقَصُوا أنفسَهم . والظِّلِّيمُ ، بالتشديد : الكثيرُ الظُّلْم . وتَظَالَمتِ المِعْزَى : تَناطَحَتْ مِمَّا سَمِنَتْ وأَخْصَبَتْ ؛ ومنه قول السّاجع : وتَظالَمَتْ مِعْزاها . ووَجَدْنا أرْضاً تَظَالَمُ مِعْزاها أي تَتناطَحُ مِنَ النَّشاط والشِّبَع . والظَّلِيمةُ والظَّلِيمُ : اللبَنُ يُشَرَبُ منه قبل أن يَرُوبَ ويَخْرُجَ زُبْدُه ؛
قال : وقائِلةٍ : ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقائِي وهل يَخْفَى على العَكِدِ الظَّلِيمُ ؟ وفي المثل : أهْوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُروَّبٌ ؛ وأنشد ثعلب : وصاحِب صِدْقٍ لم تَرِبْني شَكاتُه ظَلَمْتُ ، وفي ظَلْمِي له عامِداً أَجْر ؟
قال : هذا سِقاءٌ سَقَى منه قبل أن يَخْرُجَ زُبْدُه . وظَلَمَ وَطْبَه ظَلْماً إذا سَقَى منه قبل أن يَرُوبَ ويُخْرَجَ زُبْدُه . وظَلَمْتُ سِقائِي : سَقَيْتُهم إيَّاه قَبْلَ أن يَرُوبَ ؛ وأنشد البيت الذي أَنشده ثعلب : ظَلَمْتُ ، وفي ظَلْمِي له عامداً أَجْر ؟
قال الأزهري : هكذا سمعت العرب تنشده : وفي ظَلْمِي ، بِنَصْب الظاء ، قال : والظُّلْمُ الاسم والظُّلْمُ العملُ . وظَلَمَ القوْمَ : سَقاهم الظَّلِيمةَ . وقالوا امرأَةٌ لَزُومٌ لِلفِناء ، ظَلومٌ للسِّقاء ، مُكْرِمةٌ لِلأَحْماء . التهذيب : العرب تقول ظَلَمَ فلانٌ سِقاءَه إذا سَقاه قبل أن يُخْرَجَ زُبْدُه ؛ وقال أبو عبيد : إذا شُرِبَ لبَنُ السِّقاء قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ فهو المَظْلومُ والظَّلِيمةُ ، قال : ويقال ظَلَمْتُ القومَ إذا سَقاهم اللبن قبل إدْراكِهِ ؛ قال أَبو منصور : هكذا رُوِيَ لنا هذا الحرفُ عن أبي عبيد ظَلَمْتُ القومَ ، وهو وَهَمٌ . وروى المنذري عن أبي الهيثم وأبي العباس أحمد بن يحيى أنهما ، قالا : يقال ظَلَمْتُ السقَاءَ وظَلَمْتُ اللبنَ إذا شَرِبْتَه أو سَقَيْتَه قبل إدراكه وإخراجِ زُبْدَتِه . وقال ابن السكيت : ظَلَمتُ وَطْبي القومَ أي سَقَيْتُه قبل رُؤُوبه . والمَظْلُوم : اللبنُ يُشْرَبُ قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ . الفراء : يقال ظَلَم الوَادِي إذا بَلَغَ الماءُ منه موضِعاً لم يكن نالَهُ فيما خَلا ولا بَلَغَه قبل ذلك ؛ قال : وأَنشدني بعضهم يصف سيلاً : يَكادُ يَطْلُع ظُلْماً ثم يَمْنَعُه عن الشَّواهِقِ ، فالوادي به شَرِقُ وقال ابن السكيت في قول النابغة يصف سيلاً : إلاَّ الأَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها ، والنُّؤْيُ كالحَوضِ بالمَظلُومة الجَلَد ؟
قال : النُّؤْيُ الحاجزُ حولَ البيت من تراب ، فشَبَّه داخلَ الحاجِزِ بالحوض بالمظلومة ، يعني أرضاً مَرُّوا بها في بَرِّيَّةِ فتَحَوَّضُوا حَوْضاً سَقَوْا فيه إبِلَهُمْ وليست بمَوْضِع تَحْويضٍ . يقال : ظَلَمْتُ الحَوْضَ إذا عَمِلْتَه في موضع لا تُعْمَلُ فيه الحِياض . قال : وأَصلُ الظُّلْمِ وَضْعُ الشيء في غير موضعه ؛ ومنه قول ابن مقبل : عَادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ ، وكانَ بها هُرْتُ الشَّقاشِقِ ، ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ أي وَضَعوا النحر في غير موضعه . وظُلِمَت الناقةُ : نُحِرَتْ من غَيْرِ عِلَّةٍ أو ضَبِعَتْ على غير ضَبَعَةٍ . وكُلُّ ما أَعْجَلْتَهُ عن أوانه فقد ظَلَمْتَهُ ، وأنشد بيت ابن مقبل : هُرْتُ الشَّقاشِقِ ، ظَلاَّمُون للجُزُر وظَلَم الحِمارُ الأتانَ إذا كامَها وقد حَمَلَتْ ، فهو يَظْلِمُها ظَلْماً ؛
وأَنشد أبو عمرو يصف أُتُناً : أَبَنَّ عقَاقاً ثم يَرْمَحْنَ ظَلْمَةً إباءً ، وفيه صَوْلَةٌ وذَمِيلُ وظَلَم الأَرضَ : حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قبل ذلك ، وقيل : هو أن يَحْفِرَها في غير موضع الحَفْرِ ؛ قال يصف رجلاً قُتِلَ في مَوْضِعٍ قَفْرٍ فحُفِرَ له في غير موضع حَفْرٍ : ألا للهِ من مِرْدَى حُروبٍ ، حَواه بَيْنَ حِضْنَيْه الظَّلِيمُ أي الموضع المظلوم . وظَلَم السَّيلُ الأرضَ إذا خَدَّدَ فيها في غير موضع تَخْدِيدٍ ؛
وأَنشد للحُوَيْدِرَة : ظَلَم البِطاحَ بها انْهلالُ حَرِىصَةٍ ، فَصَفَا النِّطافُ بها بُعَيْدَ المُقْلَعِ مصدر بمعنى الإقْلاعِ ، مُفْعَلٌ بمعنى الإفْعالِ ، قال ومثله كثير مُقامٌ بمعنى الإقامةِ . وقال الباهلي في كتابه : وأَرضٌ مَظْلُومة إذا لم تُمْطَرْ . وفي الحديث : إذا أَتَيْتُمْ على مَظْلُومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ . قال أبو منصور : المَظْلُومُ البَلَدُ الذي لم يُصِبْهُ الغَيْثُ ولا رِعْيَ فيه للِرِّكابِ ، والإغْذاذُ الإسْراعُ . والأرضُ المَظْلومة : التي لم تُحْفَرْ قَطُّ ثم حُفِرَتْ ، وذلك الترابُ الظَّلِيمُ ، وسُمِّيَ تُرابُ لَحْدِ القبرِ ظَلِيماً لهذا المعنى ؛
وأَنشد : فأَصْبَحَ في غَبْراءَ بعدَ إشاحَةٍ ، على العَيْشِ ، مَرْدُودٍ عليها ظَلِيمُها يعني حُفْرَةَ القبر يُرَدُّ تُرابها عليه بعد دفن الميت فيها . وقالوا : لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطريقِ أَي احْذَرْ أَن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ فَتَظْلِمَه . والسَّخِيُّ يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما في طَوْقِهِ ، أَوطُلِبَ منه ما لا يجدُه ، أَو سُئِلَ ما لا يُسْأَلُ مثلُه ، فهو مُظَّلِمٌ وهو يَظَّلِمُ وينظلم ؛ أَنشد سيبويه قول زهير : هو الجَوادُ الذي يُعْطِيكَ نائِله عَفْواً ، ويُظْلَمُ أَحْياناً فيَظَّلِمُ أَي يُطْلَبُ منه في غير موضع الطَّلَب ، وهو عنده يَفْتعِلُ ، ويروى يَظْطَلِمُ ، ورواه الأَصمعي يَنْظَلِمُ . الجوهري : ظَلَّمْتُ فلاناً تَظْلِيماً إذا نسبته إلى الظُّلْمِ فانْظَلَم أَي احتمل الظُّلْم ؛
وأَنشد بيت زهير : ويُظْلَم أَحياناً فَيَنْظَلِمُ ويروى فيَظَّلِمُ أَي يَتَكَلَّفُ ، وفي افْتَعَل من ظَلَم ثلاثُ لغاتٍ : من العرب من يقلب التاء طاء ثم يُظْهِر الطاء والظاء جميعاً فيقول اظْطَلَمَ ، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطَّلَمَ وهو أَكثر اللغات ، ومنهم من يكره أَن يدغم الأَصلي في الزائد فيقول اظَّلَم ، قال : وأَما اضْطَجَع ففيه لغتان مذكورتان في موضعهما . قال ابن بري : جَعْلُ الجوهري انْظَلَم مُطاوعَ ظَلَّمتُهُ ، بالتشديد ، وَهَمٌ ، وإنما انْظَلَم مطاوعُ ظَلَمْتُه ، بالتخفيف كما ، قال زهير : ويُظْلَم أَحْياناً فيَنْظَلِم ؟
قال : وأَما ظَلَّمْتُه ، بالتشديد ، فمطاوِعُه تَظَلَّمَ مثل كَسَّرْتُه فتَكَسَّرَ ، وظَلَم حَقَّه يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد ، وإنما يتعدّى إلى مفعولين في مثل ظَلَمني حَقَِّي حَمْلاً على معنى سَلَبَني حَقِّي ؛ ومثله قوله تعالى : ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ؛ ويجوز أَن يكون فتيلاً واقعاً مَوْقِعَ المصدر أَي ظُلْماً مِقْدارَ فَتِيلٍ . وبيتٌ مُظَلَّمٌ : كأَنَّ النَّصارَى وَضَعَتْ فيه أَشياء في غير مواضعها . وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، دُعِيَ إلى طعام فإذا البيتُ مُظَلَّمٌ فانصرف ، صلى الله عليه وسلم ، ولم يدخل ؛ حكاه الهروي في الغريبين ؛ ، قال ابن الأَثير : هو المُزَوَّقُ ، وقيل : هو المُمَوَّهُ بالذهب والفضة ، ، قال : وقال الهَرَوِيُّ أَنكره الأَزهري بهذا المعنى ، وقال الزمخشري : هو من الظَّلْمِ وهو مُوهَةُ الذهب ، ومنه قيل للماء الجاري على الثَّغْرِ ظَلْمٌ . ويقال : أَظْلَم الثَّغْرُ إذا تَلأْلأَ عليه كالماء الرقيق من شدَّة بَرِيقه ؛ ومنه قول الشاعر : إذا ما اجْتَلَى الرَّاني إليها بطَرْفِه غُرُوبَ ثَناياها أَضاءَ وأَظْلَم ؟
قال : أَضاء أَي أَصاب ضوءاً ، أَظْلَم أصاب ظَلْماً . والظُّلْمَة والظُّلُمَة ، بضم اللام : ذهاب النور ، وهي خلاف النور ، وجمعُ الظُّلْمةِ ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلَماتٌ وظُلْمات ؛ قال الراجز : يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُمات ؟
قال ابن بري : ظُلَمٌ جمع ظُلْمَة ، بإسكان اللام ، فأَما ظُلُمة فإنما يكون جمعها بالألف والتاء ، ورأيت هنا حاشية بخط سيدنا رضيّ الدين الشاطبي رحمه الله ، قال :، قال الخطيب أَِبو زكريا المُهْجَةُ خالِصُ النَّفْسِ ، ويقال في جمعها مُهُجاتٌ كظُلُماتٍ ، ويجوز مُهَجات ، بالفتح ، ومُهْجاتٌ ، بالتسكين ، وهو أَضعفها ؛ قال : والناس يأْلَفُون مُهَجات ، بالفتح ، كأَنهم يجعلونه جمع مُهَجٍ ، فيكون الفتح عندهم أَحسن من الضم . والظَّلْماءُ : الظُّلْمة ربما وصف بها فيقال ليلةٌ ظَلْماء أَي مُظْلِمة . والظَّلامُ : إسم يَجْمَع ذلك كالسَّوادِ ولا يُجْمعُ ، يَجْري مجرى المصدر ، كما لا تجمع نظائره نحو السواد والبياض ، وتجمع الظُّلْمة ظُلَماً وظُلُمات . ابن سيده : وقيل الظَّلام أَوّل الليل وإن كان مُقْمِراً ، يقال : أَتيته ظَلاماً أي ليلاً ؛ قال سيبويه : لا يستعمل إلا ظرفاً . وأتيته مع الظَّلام أي عند الليل . وليلةٌ ظَلْمةٌ ، على طرحِ الزائد ، وظَلْماءُ كلتاهما : شديدة الظُّلْمة . وحكى ابن الأَعرابي : ليلٌ ظَلْماءُ ؛ وقال ابن سيده : وهو غريب وعندي أَنه وضع الليل موضع الليلة ، كما حكي ليلٌ قَمْراءُ أَي ليلة ، قال : وظَلْماءُ أَسْهلُ من قَمْراء . وأَظْلَم الليلُ : اسْوَدَّ . وقالوا : ما أَظْلَمه وما أَضوأَه ، وهو شاذ . وظَلِمَ الليلُ ، بالكسر ، وأَظْلَم بمعنىً ؛ عن الفراء . وفي التنزيل العزيز : وإذا أَظْلَمَ عليهم قاموا . وظَلِمَ وأَظْلَمَ ؛ حكاهما أَبو إسحق وقال الفراء : فيه لغتان أَظْلَم وظَلِمَ ، بغير أَلِف . والثلاثُ الظُّلَمُ : أَوّلُ الشَّهْر بعدَ الليالي الدُّرَعِ ؛ قال أَبو عبيد : في ليالي الشهر بعد الثلاثِ البِيضِ ثلاثٌ دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَمٌ ، قال : والواحدة من الدُّرَعِ والظُّلَم دَرْعاءُ وظَلْماءُ . وقال أَبو الهيثم وأَبو العباس المبرد : واحدةُ الدُّرَعِ والظُّلَم دُرْعةٌ وظُلْمة ؛ قال أَبو منصور : وهذا الذي ، قالاه هو القياس الصحيح . الجوهري : يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يَلِينَ الدُّرَعَ ظُلَمٌ لإظْلامِها على غير قياس ، لأَن قياسه ظُلْمٌ ، بالتسكين ، لأَنَّ واحدتها ظَلْماء . وأَظْلَم القومُ : دخلوا في الظَّلام ، وفي التنزيل العزيز : فإذا هم مُظْلِمُونَ . وقوله عزَّ وجل : يُخْرجُهم من الظُّلُمات إلى النور ؛ أَي يخرجهم من ظُلُمات الضَّلالة إلى نور الهُدَى لأَن أَمر الضَّلالة مُظْلِمٌ غير بَيِّنٍ . وليلة ظَلْماءُ ، ويوم مُظْلِمٌ : شديد الشَّرِّ ؛ أَنشد سيبويه : فأُقْسِمُ أَنْ لوِ الْتَقَيْنا وأَنتمُ ، لكان لكم يومٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ وأَمْرٌ مُظْلِم : لا يُدرَى من أَينَ يُؤْتَى له ؛ عن أَبي زيد . وحكى اللحياني : أَمرٌ مِظْلامٌ ويوم مِظْلامٌ في هذا المعنى ؛
وأَنشد : أُولِمْتَ ، يا خِنَّوْتُ ، شَرَّ إيلام في يومِ نَحْسٍ ذي عَجاجٍ مِظْلام والعرب تقول لليوم الذي تَلقَى فيه شِدَّةً يومٌ مُظلِمٌ ، حتى إنهم ليقولون يومٌ ذو كَواكِبَ أَي اشتَدّت ظُلْمته حتى صار كالليل ؛
قال : بَني أَسَدٍ ، هل تَعْلَمونَ بَلاءَنا ، إذا كان يومٌ ذو كواكِبَ أَشْهَبُ ؟ وظُلُماتُ البحر : شدائِدُه . وشَعرٌ مُظْلِم : شديدُ السَّوادِ . ونَبْتٌ مُظلِمٌ : ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه ؛
قال : فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ، ومُظلِماً ليسَ على دَمالِ وتكلَّمَ فأَظْلَمَ علينا البيتُ أَي سَمِعنا ما نَكْرَه ، وفي التهذيب : وأَظْلَم فلانٌ علنيا البيت إذا أَسْمَعنا ما نَكْرَه . قال أَبو منصور : أَظْلمَ يكون لازماً وواقِعاً ، قال : وكذلك أَضاءَ يكون بالمعنيين : أَضاءَ السراجُ بنفسه إضاءةً ، وأَضاء للناسِ بمعنى ضاءَ ، وأَضأْتُ السِّراجَ للناسِ فضاءَ وأَضاءَ . ولقيتُه أَدنَى ظَلَمٍ ، بالتحريك ، يعني حين اخْتَلطَ الظلامُ ، وقيل : معناه لقيته أَوّلَ كلِّ شيء ، وقيل : أَدنَى ظَلَمٍ القريبُ ، وقال ثعلب : هو منك أَدنَى ذي ظَلَمٍ ، ورأَيتُه أَدنَى ظَلَمٍ الشَّخْصُ ، قال : وإنه لأَوّلُ ظَلَمٍ لقِيتُه إذا كان أَوّلَ شيءٍ سَدَّ بَصَرَك بليل أَو نهار ، ، قال : ومثله لقيته أَوّلَ وَهْلةٍ وأَوّلَ صَوْكٍ وبَوْكٍ ؛ الجوهري : لقِيتُه أَوّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي أَوّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرؤية ، قال : ولا يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ . والظَّلَمُ : الجَبَل ، وجمعه ظُلُومٌ ؛ قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ : تَعامَسُ حتى يَحْسبَ الناسُ أَنَّها ، إذا ما اسْتُحِقَّت بالسُّيوفِ ، ظُلُومُ وقَدِمَ فلانٌ واليومُ ظَلَم ؛ عن كراع ، أَي قدِمَ حقّاً ؛
قال : إنَّ الفراقَ اليومَ واليومُ ظَلَمْ وقيل : معناه واليومُ ظَلَمنا ، وقيل : ظَلَم ههنا وَضَع الشيءَ في غير موضعه . والظَّلْمُ : الثَّلْج . والظَّلْمُ : الماءُ الذي يجري ويَظهَرُ على الأَسْنان من صَفاءِ اللون لا من الرِّيقِ كالفِرِنْد ، حتى يُتَخيَّلَ لك فيه سوادٌ من شِدَّةِ البريق والصَّفاء ؛ قال كعب بن زهير : تَجْلو غَواربَ ذي ظَلْمٍ ، إذا ابتسمَتْ ، كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ وقال الآخر : إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثَّنايا بماءِ الظَّلْمِ ، طَيِّبَةِ الرُّضاب ؟
قال : يحتمل أَن يكون المعنى بماء الثَّلْج . قال شمر : الظَّلْمُ بياضُ الأَسنان كأَنه يعلوه سَوادٌ ، والغُروبُ ماءُ الأَسنان . الجوهري : الظَّلْمُ ، بالفتح ، ماءُ الأَسْنان وبَريقُها ، وهو كالسَّوادِ داخِلَ عَظمِ السِّنِّ من شِدَّةِ البياض كفِرِنْد السَّيْف ؛ قال يزيد ابن ضَبَّةَ : بوَجْهٍ مُشْرِقٍ صافٍ ، وثغْرٍ نائرِ الظلْمِ وقيل : الظَّلْمُ رِقَّةُ الأَسنان وشِدَّة بياضها ، والجمع ظُلُوم ؛
قال : إذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ ، وتبسَّمَتْ ثنايا لها كالبَرْقِ ، غُرٌّ ظُلُومُها وأَظْلَم : نَظَرَ إلى الأَسنان فرأَى الظَّلْمَ ؛
قال : إذا ما اجْتَلى الرَّاني إليها بعَيْنِه غُرُوبَ ثناياها ، أَنارَ وأَظْلَما (* أضاء بدل أنار ). والظَّلِيمُ : الذكَرُ من النعامِ ، والجمع أَظْلِمةٌ وظُلْمانٌ وظِلْمانٌ ، قيل : سمي به لأَنه ذكَرُ الأَرضِ فيُدْحِي في غير موضع تَدْحِيَةٍ ؛ حكاه ابن دريد ، قال : وهذا ما لا يُؤْخذُ . وفي حديث قُسٍّ : ومَهْمَهٍ فيه ظُلْمانٌ ؛ هو جمع ظَلِيم . والظَّلِيمانِ : نجمان . والمُظَلَّمُ من الطير : الرَّخَمُ والغِرْبانُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : حَمَتْهُ عِتاقُ الطيرِ كلَّ مُظَلَّم ، من الطيرِ ، حَوَّامِ المُقامِ رَمُوقِ والظِّلاَّمُ : عُشْبة تُرْعَى ؛ أَنشد أَبو حنيفة : رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضاً مُواصِلاً ، عَمِيماً من الظِّلاَّمِ ، والهَيْثَمِ الجَعْدِ ابن الأعرابي : ومن غريب الشجر الظِّلَمُ ، واحدتها ظِلَمةٌ ، وهو الظِّلاَّمُ والظِّلامُ والظالِمُ ؛ قال الأَصمعي : هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ وتَنْبَسِطُ حتى تجوزَ حَدَّ أَصل شَجَرِها فمنها سميت ظِلاماً . وأَظْلَمُ : موضع ؛ قال ابن بري : أَظْلمُ اسم جبل ؛ قال أَبو وجزة : يَزِيفُ يمانِيه لأجْراعِ بِيشَةٍ ، ويَعْلو شآمِيهِ شَرَوْرَى وأَظْلَما وكَهْفُ الظُّلم : رجل معروف من العرب . وظَلِيمٌ ونَعامَةُ : موضعان بنَجْدٍ . وظَلَمٌ : موضع . والظَّلِيمُ : فرسُ فَضالةَ بن هِنْدِ بن شَرِيكٍ الأَسديّ ، وفيه يقول : نصَبْتُ لهم صَدْرَ الظَّلِيمِ وصَعْدَةً شُراعِيَّةً في كفِّ حَرَّان ثائِر "
المعجم: لسان العرب
معنى بالظبة في قاموس معاجم اللغة
المعجم الوسيط
حَدُّ السَّيْف والسِّنَان والخَنْجَر وما أشبهها. ( ج ) ظُباً، وظُبَات، وظُِبُون.
الصحاح في اللغة
ظُبَةُ
السيف
وظُبَةُ
السهم: طرَفه.
قال بَشامة بن
حريّ
النهشليّ:
إذا
الكُماةُ
تَنَحَّوْا
أنْ
يَنالَهُـمْ
حدُّ
الظُباتِ
وَصَلناها