وصف و معنى و تعريف كلمة بالكون:


بالكون: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على باء (ب) و ألف (ا) و لام (ل) و كاف (ك) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح بالكون في معاجم اللغة العربية:



بالكون

جذر [كون]

  1. بَلكون: (اسم)
    • بَلْكونة ، شُرفة داخليّة
,
  1. كَيْسُ
    • ـ كَيْسُ : خِلافُ الحُمْقِ ، والجِماعُ ، والطِّبُّ ، والجُودُ ، والعَقْلُ ، والغَلَبَةُ بالكِياسَةِ ، وقد كَاسَهُ يَكيسهُ .
      ـ في الحديثِ : ‘‘ إنما كِسْتُكَ لآخُذَ جَمَلَكَ ’‘: غَلَبْتُكَ بالكِيَاسَةِ . وفيه : ‘‘ فإذا قَدِمْتَ ، فالكَيْسَ الكَيْسَ ’‘، أمْرٌ بالجِماعِ ، أو نَهْيٌ عن المُبَادَرَةِ إليه باسْتِعْمَالِ العَقْلِ في اسْتِبْرَائهَا ، لِئَلاَّ يَحْمِلَهُ الشَّبَقُ على غِشْيَانِها حائِضاً .
      ـ كَيِّسُ : الظريفُ ، ج : كَيْسَى .
      ـ زَيْدُ بنُ الكَيِّسِ النَّمَرِيُّ : نَسَّابَةٌ .
      ـ كَيِّسُ بنُ أبي الكَيِّسِ : محدِّثٌ .
      ـ كَيِّسَةُ بنتُ أبي بَكْرَةَ نُفَيْعٍ : تابِعِيَّةٌ ،
      ـ كَيِّسَةُ بنتُ الحَارِثِ : زَوْجَةُ مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ ، ثم أسْلَمَتْ .
      ـ أبو كَيِّسَةَ : البَراءُ بنُ قَيْسٍ ، أو هو بالمُعْجَمَةِ ومُوَحَّدَةٍ ، وأمَّا عليُّ بنُ كِيسَةَ المُقْرِئُ ، فبالكسر والسُّكونِ .
      ـ كَيْسَةُ بنتُ أبي كَثيرٍ التابِعِيَّةُ ، وعَلِيُّ بنُ كَيْسَةَ ، والمَصْدَرُ : الكِيَاسَةُ والكَيْسُ .
      ـ كِيسَى وكُوسَى : تَأنيثا الأكْوَسِ .
      ـ عَلِيُّ بنُ كِيسَةَ : من القُرَّاء .
      ـ كَيْسَانُ : اسْمٌ للغَدْرِ ، ووالِدُ أيُّوبَ السِّخْنيانِيِّ ، ولَقَبُ المُخْتَارِ بنِ أبي عُبَيْدٍ المَنْسُوبِ إليه الكَيْسَانِيَّةُ من الرَّافِضَةِ .
      ـ أُمُّ كَيْسَانَ : لَقَبٌ للرُّكْبَةِ ، وللضَّرْبِ على مُؤَخَّرِ الإِنْسَانِ بِظَهْرِ القَدَمِ .
      ـ كِيسُ : للدَّرَاهِمِ ، لأنه يَجْمَعُهَا ، ج : أكْيَاسٌ وكِيَسَةٌ ، والمَشيمَةُ .
      ـ أكْيَسَ وأكاسَ : وُلِدَتْ له أوْلاَدٌ كَيْسَى .
      ـ كَيَّسَهُ : جَعَلَهُ كَيِّساً .
      ـ تَكَيَّسَ : تَظَرَّفَ .
      ـ كَايَسَهُ : غالَبَهُ في الكَيْسِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. كَزَازَةُ
    • ـ كَزَازَةُ وكُزُوزَةُ : اليُبْسُ ، والانْقِبَاضُ ، كَزَّ ، فهو كَزٌّ ، وهُم كُزٌّ .
      ـ وَجْهٌ كَزٌّ : قبيحٌ .
      ـ رجلٌ كَزُّ اليَدَيْنِ : ذُو كَزَزٍ ، أي : بُخْلٍ .
      ـ كُزَازُ وكُزَّازُ : داءٌ من شِدَّةِ البَرْدِ ، أو الرِّعْدَةُ منها ، وقد كُزَّ فهو مَكْزُوزٌ .
      ـ كُزَازُ : لَقَبُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ أبي أسَدٍ المُحَدِّثِ .
      ـ كَزَازُ : فرسُ الحُصَيْنِ بنِ عَلْقَمَةَ السُّلَمِيِّ .
      ـ كَزَّ الشيءَ : ضَيَّعَهُ ،
      ـ كَزَّ خُطاهُ : تقارَبَتْ .
      ـ قوسٌ كَزَّةٌ : في عُودِهَا يُبْسٌ عن الانْعِطَافِ .
      ـ بَكْرَةٌ كَزَّةٌ : ضَيِّقَةٌ شَدِيدَةُ الصَّرِيرِ .
      ـ ذَهَبٌ كَزٌّ : صُلْبٌ جِداً .
      ـ أكَزَّهُ اللّهُ تعالى : رماهُ بالكُزَازِ .
      ـ اكْتَزَّ : تَقَبَّضَ . وذكْرُ الجوهرِيِّ اكْلأَزَّ هُنا وهَمٌ ، لأنَّ لاَمَهُ أصْلِيَّةٌ ، والصوابُ ذِكْرُهُ في ك ل ز .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. كُوزُ
    • ـ كُوزُ : معروف ، ج : كِيزانٌ وأكوازٌ وكِوَزَةٌ ،
      ـ كَوزُ : الجمعُ ، والشُّرْبُ بالكُوزِ .
      ـ تَكَوَّزُوا : اجْتَمَعُوا .
      ـ بنُو كُوزٍ : بَطْنٌ في بني أسَدٍ .
      ـ كُوزُ بْنُ كَعْبٍ : بَطْنٌ في بني ضَبَّةَ ، وابنُ عَلْقَمَةَ : صَحابِيٌّ ، أو هو كُرْزٌ ،
      ـ وسَمَّوْا : كُوَيْزاً ، مُصَغَّراً ، ومِكْوَزاً ، ومَكْوَزَةَ .
      ـ كازَةُ : قرية بمَرو ، والنِّسْبَةُ : كازَقِيٌّ .
      ـ كُوزُ كُنَانَ : قرية بأذْربِيجانَ .
      ـ كُوزَى : قَلْعَةٌ بِطَبَرِسْتَانَ ، سامِيَةٌ لا يَعْلُوها الطَّيْرُ في تَحْلِيقِهَا ولا السُّحُبُ في ارْتِفَاعِهَا ، وإنما تَقِفُ دُونَ قُلَّتِها .
      ـ اكْتازَهُ : اغْترَفَهُ بالكُوزِ .
      ـ رجلٌ مَكَوَّزُ الرأسِ : طَويلُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. كفر
    • " الكُفْرُ : نقيض الإِيمان ؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت ؛ كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً .
      ويقال لأَهل دار الحرب : قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا .
      والكُفْرُ : كُفْرُ النعمة ، وهو نقيض الشكر .
      والكُفْرُ : جُحود النعمة ، وهو ضِدُّ الشكر .
      وقوله تعالى : إِنا بكلٍّ كافرون ؛ أَي جاحدون .
      وكَفَرَ نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها : جَحَدَها وسَتَرها .
      وكافَرَه حَقَّه : جَحَدَه .
      ورجل مُكَفَّر : مجحود النعمة مع إِحسانه .
      ورجل كافر : جاحد لأَنْعُمِ الله ، مشتق من السَّتْر ، وقيل : لأَنه مُغَطًّى على قلبه .
      قال ابن دريد : كأَنه فاعل في معنى مفعول ، والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ ؛ قال القَطامِيّ : وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى ، وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ .
      وفي حديث القُنُوتِ : واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ ؛ الكوافرُ جمع كافرة ، يعني في التَّعادِي والاختلاف ، والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر ، ورجل كَفَّارٌ وكَفُور : كافر ، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً ، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ ، ولا يجمع جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه ، إِلا أَنهم قد ، قالوا عدوة الله ، وهو مذكور في موضعه .
      وقوله تعالى : فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً ؛ قال الأَخفش : هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن أَبيه فقد كَفَرَ ؛ قال بعض أَهل العلم : الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء : كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به ، وكفر جحود ، وكفر معاندة ، وكفر نفاق ؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
      فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد ، وكذلك روي في قوله تعالى : إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون ؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله ، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ ، ومنه قوله تعالى : فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به ؛ يعني كُفْرَ الجحود ، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه ، وفي التهذيب : يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث يقول : ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ ، لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه .
      قال الهروي : سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً ؟ فقال : الذي يقوله كفر ، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما ، قال ثم ، قال في الآخر : قد يقول المسلم كفراً .
      قال شمر : والكفر أَيضاً بمعنى البراءة ، كقول الله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار : إِني كفرت بما أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ ؛ أَي تبرأْت .
      وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال : الكفر على وجوه : فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر ، وكفر بكتاب الله ورسوله ، وكفر بادِّعاء ولد الله ، وكفر مُدَّعي الإِسْلام ، وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل نفساً محرّمة بغير حق ، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ : أَحدهما كفر نعمة الله ، والآخر التكذيب بالله .
      وفي التنزيل العزيز : إِن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ؛ قال أَبو إِسحق : قيل فيه غير قول ، قال بعضهم : يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى ، عليه السلام ، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد ؛ صلى الله عليه وسلم ؛ وقيل : جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر ، وقيل : جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر وازداد كفراً بإِقامته على الكفر ، فإِن ، قال قائل : الله عز وجل لا يغفر كفر مرة ، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر لهم ، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا ، والله أَعلم ، أَن الله يغفر للكافر إِذا آمن بعد كفره ، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول لأَن الله يقبل التوبة ، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو مطالبَ بجميع كفره ، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن ال له عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره ، والدليل على ذلك قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ؛ وهذا سيئة بالإِجماع .
      وقوله سبحانه وتعالى : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون ؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء ، عليهم السلام ، باطل فهو كافر .
      وفي حديث ابن عباس : قيل له : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر ، قال : وقد أَجمع الفقهاء أَن من ، قال : إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين ، كافر ، وإِنما كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأَنه مكذب له ، ومن كذب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو ، قال كافر .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام ؛ أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها .
      وفي الحديث : من ترك قتل الحيات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة ، وكذلك الحديث الآخر : من أَتى حائضاً فقد كفر ، وحديث الأَنْواء : إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين ؛ يقولون : مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا ، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله ؛ ومنه الحديث : فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن ، قيل : أَيَكْفُرْنَ بالله ؟، قال : لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن ؛ والحديث الآخر : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها ؛ والأَحاديث من هذا النوع كثيرة ، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه .
      وقال الليث : يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله ؛ قال الأَزهري : ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن الكفر في اللغة التغطية ، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره ، كما يقال للابس السلاح كافر ، وهو الذي غطاه السلاح ، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُسْوَة ، وماء دافق ذو دَفْقٍ ، قال : وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه ، وذلك أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه ، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال في حجة الوداع : أَلا لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض ؛ قال أَبو منصور : في قوله كفاراً قولان : أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب ، والقول الثاني أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم ، وهو كقوله ، صلى الله عليه وسلم : من ، قال لأَخيه يا كافر فقد باء به أَحدهما ، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ ، فإِن صدق فهو كافر ، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم .
      قال : والكفر صنفان : أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده ، والآخر الكفر بفرع من فروع الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان .
      وفي حديث الردّة : وكفر من كفر من العرب ؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين : صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما ، والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ ، عليه السلام ، من سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة ، رضي الله عنهم ، حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى ، والصنف الثاني من أَهل الردة لم يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى : خذ من أَموالهم صدقة ؛ خاصة بزمن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولذلك اشتبه على عمر ، رضي الله عنه ، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة ، وثبت أَبو بكر ، رضي الله عنه ، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ ، فلم يُقَرّوا على ذلك ، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها ، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الإِسلام كان كافراً بالإِجماع ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : أَلا لا تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق .
      وفي حديث سَعْدٍ ، رضي الله عنه : تَمَتَّعْنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلامه ؛ والعُرُش : بيوت مكة ، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن ال تمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة ، ومُعاوية أَسلم عام الفتح ، وقيل : هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ .
      وأَكْفَرْتُ الرجلَ : دعوته كافراً .
      يقال : لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك .
      وكَفَّرَ الرجلَ : نسبه إِلى الكفر .
      وكل من ستر شيئاً ، فقد كَفَرَه وكَفَّره .
      والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب .
      والكُفَّارُ : الزُّرَّاعُ .
      وتقول العرب للزَّرَّاعِ : كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ ؛ ومنه قوله تعالى : كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه ؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ نباته ، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن ، والغيث المطر ههنا ؛ وقد قيل : الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين .
      والكَفْرُ ، بالفتح : التغطية .
      وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه ، بالكسر ، أَي سترته .
      والكافِر : الليل ، وفي الصحاح : الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء .
      وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه : غَطَّاه .
      وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحبي : غَطَّاه بسواده وظلمته .
      وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان : غَطّاه .
      والكافر : البحر لسَتْرِه ما فيه ، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً ؛ وأَنشد اللحياني : وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى بيضهما عند غروب الشمس : فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ وذُكاء : اسم للشمس .
      أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب ، قال الجوهري : ويحتمل أَن يكون أَراد الليل ؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق هذا المعنى فقال : حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ ، وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها
      ، قال : ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل ؛ قال الأَزهري : ونعمه آياته الدالة على توحيده ، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له ؛ وكذلك إِرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة ، فمن لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه .
      ويقال : كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه ؛ وتقول : كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً .
      وفي حديث عبد الملك : كتب إِلى الحجاج : من أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم ؛ ومنه حديث الحجاج : عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال : إِني لأَر رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر ، فقال : عن دَمي تَخْدَعُني ؟ إِنّي أَكْفَرُ من حِمَارٍ ؛ وحمار : رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً .
      والكافِرُ : الوادي العظيم ، والنهر كذلك أَيضاً .
      وكافِرٌ : نهر بالجزيرة ؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته : وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ ؛ كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ وقال الجوهري : الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم ؛ ابن بري في ترجمة عصا : الكافرُ المطرُ ؛ وأَنشد : وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما ، وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ ، كافِرُ وقال : كافر أَي مطر .
      الليث : والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد ينزله أَو يمرّ به أحد ؛ وأَنشد : تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ في كافرٍ ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ وفي رواية ابن شميل : فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ وقال ابن شميل أَيضاً : الكافر لغائطُ الوَطِيءُ ، وأَنشد هذا البيت .
      ورجل مُكَفَّرٌ : وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه .
      والكافِرُ : السحاب المظلم .
      والكافر والكَفْرُ : الظلمة لأَنها تستر ما تحتها ؛ وقول لبيد : فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ ، وهي لاهِيَةٌ ، في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي .
      والكَفْرُ : الترابُ ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته .
      ورماد مَكْفُور : مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته ؛ قال : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ والكَفْرُ : ظلمة الليل وسوادُه ، وقد يكسر ؛ قال حميد : فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ ، وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل .
      وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في وعاءٍ .
      والكُفْر : القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته ؛ عن كراع .
      ابن شميل : القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ : الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ ، فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ ، والزفت يُجْعَل في الزقاق ، والقِيرُ يذاب ثم يطلى به السفن .
      والكافِرُ : الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه .
      وكلُّ شيء غطى شيئاً ، فقد كفَرَه .
      وفي الحديث : أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى : وكيف تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه ؟ ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة .
      وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به : لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به .
      ابن السكيت : إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر .
      وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه ؛ وكلُّ ما غَطَّى شيئاً ، فقد كَفَره .
      ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه .
      ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح : داخل فيه .
      والمُكَفَّرُ : المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ .
      والمُتَكَفِّرُ : الداخل في سلاحه .
      والتَّكْفِير : أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه ؛ ومنه قول الفرزدق : هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها ، فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ ، قد كَفَّرَتْ آباؤُها ، أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح .
      وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه ، وهو من ذلك .
      والكَفَّارة : ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك ؛ قال بعضهم : كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة .
      وتَكْفِيرُ اليمين : فعل ما يجب بالحنث فيها ، والاسم الكَفَّارةُ .
      والتَّكْفِيرُ في المعاصي : كالإِحْباطِ في الثواب .
      التهذيب : وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ ، وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده .
      وأَما الحدود فقد روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ لأَهلها أَم لا .
      وفي حديث قضاء الصلاة : كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها ، وفي رواية : لا كفارة لها إِلا ذلك .
      وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً وفعلاً مفرداً وجمعاً ، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها ، وهي فَعَّالَة للمبالغة ، كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية ، ومعنى حديث قضاء الصلاة أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك ، كما يلزم المُفْطِر في رمضان من غير عذر ، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه تجب عليه الفدية .
      وفي الحديث : المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه وماله لتُكَفَّر خَطاياه .
      والكَفْرُ : العَصا القصيرة ، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل .
      ابن الأَعرابي : الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة .
      والكافُورُ : كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر .
      والكَفَرُ والكُفُرَّى والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى : وعاء طلع النخل ، وهو أَيضاً الكافُورُ ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى .
      وفي حديث الحسن : هو الطِّبِّيعُ في كُفُرَّاه ؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه ، بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها ، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى ، وكذلك كافوره ، وقيل : هو الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول (* قوله « ويشهد للاول إلخ » هكذا في الأصل .
      والذي في النهاية : ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى .) قولُه في الحديث قِشْر الكُفُرَّى ، وقيل : وعاء كل شيء من النبات كافُوره .
      قال أَبو حنيفة :، قال ابن الأَعرابي : سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه ، وقد ، قالوا فيه كافر ، وجمع الكافُور كوافير ، وجمع الكافر كوافر ؛ قال لبيد : جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به ، من الكَوَافِرِ ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ والكافُور : الطَّلْع .
      التهذيب : كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها ، سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها ؛ وقول العجاج : كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ الكَرْم : الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود ، شبهه بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم كِنانَةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ .
      والكافورُ : أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع ؛ قال ابن دريد : لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما ، قالوا القَفُور والقافُور .
      وقوله عز وجل : إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً ؛ قيل : هي عين في الجنة .
      قال : وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي ، وقال ثعلب : إِنما أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه ؛ قال ابن سيده : قوله جعله تشبيهاً ؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور .
      قال الفراء : يقال إِنها عَيْنٌ تسمى الكافور ، قال : وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه ؛ وقال الزجاج : يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور ، وجائز أَن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ ولا وَصَبٌ .
      الليث : الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان ، والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح ، والكافور من أَخلاط الطيب .
      وفي الصحاح : من الطيب ، والكافور وعاء الطلع ؛ وأَما قول الراعي : تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ، ذَا أَرَجِ من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ
      ، قال الجوهري : الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب فجعله كافوراً .
      ابن سيده : والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من النخل .
      والكافورُ أَيضاً : الإَغْرِيضُ ، والكُفُرَّى : الكافُورُ الذي هو الإِغْرِيضُ .
      وقال أَبو حنيفة : مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ .
      والكافِرُ من الأَرضين : ما بعد واتسع .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر ؛ الكوافرُ النساءُ الكَفَرة ، وأَراد عقد نكاحهن .
      والكَفْرُ : القَرْية ، سُرْيانية ، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال ، وجمعه كُفُور .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُكٍ من الأَرض ، قيل : وما ذلك السُّنْبُكُ ؟، قال : حِسْمَى جُذام أَي من قرى الشام .
      قال أَبو عبيد : قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية ، وأَكثر من يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر .
      وروي عن مُعَاوية أَنه ، قال : أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور .
      قال الأَزهري : يعني بالكفور القُرَى النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم ، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ ؛ يقول : إِنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها .
      والكَفْرُ : القَبْرُ ، ومنه قيل : اللهم اغفر لأَهل الكُفُور .
      ابن الأَعرابي : اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم الكُفُورَ .
      وفي الحديث : لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور .
      قال الحَرْبيّ : الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به أَحد ؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في القبور .
      وفي الحديث : عُرِضَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما هو مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية .
      وقول العرب : كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض .
      وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه : أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه .
      التهذيب : إِذا أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه .
      والتَّكْفِير : إِيماءُ الذمي برأْسه ، لا يقال : سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً .
      والكُفْرُ : تعظيم الفارسي لِمَلكه .
      والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب : أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا ، وقد كَفَّر له .
      والتكفير : أَن يضع يده أَو يديه على صدره ؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم : وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها ، فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا يقول : ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم ، فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه ، وكما يُكَفِّر العِلْجُ للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا .
      وفي الحديث عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه ، قال : إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها تُكَفِّرُ للسان ، تقول : اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا .
      قوله : تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره .
      والتَّكْفِير : هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه .
      والتكفير : تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ له .
      الجوهري : التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدَّهاقِينِ ، وأَنشد بيت جرير .
      وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي : رأَى الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل .
      وفي حديث أَبي معشر : أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع ؛ وقال الشاعر يصف ثوراً : مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ
      ، قال ابن سيده : وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ .
      والكَفِرُ ، بكسر الفاء : العظيم من الجبال .
      والجمع كَفِراتٌ ؛ قال عبدُ الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ : له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ ، تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ والكَفَرُ : العِقابُ من الجبال .
      قال أَبو عمرو : الكَفَرُ الثنايا العِقَاب ، الواحدة كَفَرَةٌ ؛ قال أُمية : وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ ، إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ ورجل كِفِرِّينٌ : داهٍ ، وكَفَرْنى : خاملٌ أَحمق .
      الليث : رجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث .
      التهذيب : وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له : مَكْفورٌ بِكَ يا فلان عَنَّيْتَ وآذَيْتَ .
      وفي نوادر الأَعراب : الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الأَلْيَتانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى بالكون في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**كَوْنٌ** - ج:** أَكْوَانٌ**. [ك و ن]. (مص. كَانَ). 1. "سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ هَذَا الكَوْنَ" : الوُجُودَ الْمُطْلَقَ العَامَّ. 2. "الكَوْنُ الأَعْلَى" : اللَّهُ. 3. "الكَوْنَانِ" : الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ. 4. "اِسْتَمَعْتُ إِلَى كَلاَمِهِ لِكَوْنِهِ رَئِيساً" : بِصِفَتِهِ.
معجم الغني
**كَوَّنَ** - [ك و ن]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** كَوَّنْتُ**،** أُكَوِّنُ**،** كَوِّنْ**، مص. تَكْوِينٌ. 1. "كَوَّنَ اللَّهُ الكَوْنَ" : أَخْرَجَهُ مِنَ العَدَمِ إِلَى الوُجُودِ. 2. "كَوَّنَ فَرِيقاً مِنَ اللاَّعِبِينَ" : أَوْجَدَهُ، أَحْدَثَهُ.

3. "كَوَّنَ فِكْرَةً عَنِ الْمَوْضُوعِ" : شَكَّلَهَا. 4. "كَوَّنَ جُمْلَةً مُفِيدَةً" : صَاغَهَا. 5. "كَوَّنَ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ" : عَلَّمَ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ. 6. "كَوَّنَ أَجْيَالاً مِنَ الطَّلَبَةِ" : دَرَّبَهُمْ عَلَى اكْتِسَابِ الْمَعْرِفَةِ الثَّقَافِيَّةِ، عَلَّمَهُمْ، ثَقَّفَهُمْ. 7. "كَوَّنَ أَجْزَاءَ الْمُحَرِّكِ" : رَكَّبَهَا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكون [ مفرد ] : ج مكونات : 1 - اسم فاعل من كون . 2 - ما يستعمل لتكوين صوت لغوي ، كلمة ، إلخ عنصر مكون .


معجم اللغة العربية المعاصرة
مكاني [ مفرد ] : اسم منسوب إلى مكان . • القلب المكاني : ( نح ) التقديم والتأخير في ترتيب حروف الكلمة ، إما بسبب الخطأ في الاستعمال ، أو اختلاف اللهجات ، مثال ذلك في اللهجة المصرية ( أهبل ) المحرفة عن ( أبله ) الفصيحة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكانك [ كلمة وظيفية ] : اسم فعل أمر بمعنى ( الزم ) أو اثبت منقول عن الظرف ( مكان ) والكاف المتصرفة بحسب أحوال المخاطب مكانك أيها اللص .


معجم اللغة العربية المعاصرة
مكانة [ مفرد ] : 1 - مكان ؛ موضع مكانة الصدارة من المجلس - { ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم } . 2 - منزلة ورفعة شأن ، مقام محترم ( انظر : م ك ن - مكانة ) عالم ذو مكانة مرموقة / رفيعة - حافظ على مكانته - { ياقوم اعملوا على مكانتكم } .
معجم اللغة العربية المعاصرة


مكان [ مفرد ] : ج أماكن وأمكنة : 1 - اسم مكان من كان : موضع مكان الاجتماع القاعة الكبرى - احتل المكان الأول - ظرف / بعد مكاني - يستحيل على المرء أن يوجد في مكانين معا في آن واحد [ مثل أجنبي ] : - { وجاءهم الموج من كل مكان } ° مكان تحت الشمس : مكان أمين . 2 - منزلة هو رفيع المكان - يحتل مكانا مرموقا في الدولة - { ورفعناه مكانا عليا } ° هذا الموضوع من الأهمية بمكان : مهم جدا - هو من الشجاعة بمكان : في منتهى الشجاعة . 3 - بدلا من وضع فلانا مكان آخر - كلمة مستعملة مكان أخرى - - [ 1975 ] - { أردتم استبدال زوج مكان زوج } . • اللامكان : المكان البعيد أو المجهول أو غير المحدد . • اسم مكان : ( نح ) صيغة مشتقة تدل على مكان وقوع الفعل . • ظرف المكان : ( نح ) مفعول فيه أو ظرف ، وهو اسم يدل على مكان الحدث مع تضمنه معنى : في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كينونة [ مفرد ] : 1 - مصدر كان . 2 - ( سف ) وجود ، كيان التحالف الغربي الصهيوني يمس كينونة الأمة العربية وهويتها . 3 - أصل ، طبيعة يعمل على اختزال كينونة الموضوع وتجاهل ذاتيته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كوني [ مفرد ] : اسم منسوب إلى كون : وبخاصة ما يتصل بتركيبه الفلكي ويشمل الكون كله حرب كونية - نظام كوني . • أشعة كونية : ( فز ) أشعة تصل إلى الأرض من الفضاء الخارجي ، وتتكون من جسيمات عالية الطاقة وموجات كهرومغنطيسية ولها قدرة عالية على النفاذ . • علم الكونيات : علم يبحث في القوانين العامة للكون من حيث أصله وتكوينه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كيان [ مفرد ] : ج كيانات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر كان . 2 - هيئة أو بنية كيان صهيوني / رأسمالي - كيانات مصطنعة - حجر الزاوية في كيان السياسة الخارجية . 3 - ذات أو وجود في أعماق كيانه . 4 - طبيعة وخليقة . • الكيان الوطني : أرض الوطن بحدودها المعروفة وكافة مقومات الوطن السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كائن [ مفرد ] : ج كائنات ( لغير العاقل ) ، مؤ كائنة ، ج مؤ كائنات وكوائن : 1 - اسم فاعل من كان . 2 - مخلوق الكائنات الحية / الفضائية / البحرية - الإنسان كائن اجتماعي - كائن خيالي . • كائن حي دقيق : ( حي ) كائن حي خلوي صغير جدا بحيث لا يرى إلا بالمجهر كالبكتريا ونحوها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكوين [ مفرد ] : ج تكوينات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر كون . 2 - تدريب تكوين مهني . 3 - تربية وتعليم تكوين جامعي / رياضي ° تحت التكوين : في الطريق إلى تمام التربية والتعليم . 4 - صورة ، هيئة هو جميل التكوين . 5 - تركيب ، بنية ، إنشاء جمعوا مالا ؛ لتكوين جمعية خيرية - كائن خيالي . • التكوين : ( سف ) عند المتكلمين إخراج المعدوم من العدم إلى الوجود . • سفر التكوين : ( دن ) أول أسفار التوراة الخمسة . • التكوين العكسي : ( نف ) إجراء دفاعي مقتبس من النظرية السيكوديناميكية ، وفيه يحاول الفرد أن يغطي ما التصق بلاشعوره من قيم أو أفكار بأن يتصرف شعوريا بمضادات هذه القيم ، كالإخصائي الاجتماعي الذي لديه كراهية لا شعورية نحو الأطفال ربما يتخصص في قطاع الطفولة ويكون أكبر نصير لقوانين حماية الطفولة والدفاع عنها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كون يكون ، تكوينا ، فهو مكون ، والمفعول مكون• كون الله الشيء : أخرجه من العدم إلى الوجود ، أحدثه ، خلقه ، أوجده فكان كون الله العالم / الخلق . - [ 1974 ] - • كون المهندس جهازا إليكترونيا : أحدثه ، ركبه بالتأليف بين أجزائه كونوا جمعية خيرية - عنصر مكون - لا يريد تكوين علاقة مع شخص . • كون فكرة عن الموضوع : استنتج ، استخلص كون رأيا عن الأحداث الجارية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكون يتكون ، تكونا ، فهو متكون• تكونت جمعية لمساعدة الفقراء : حدثت وتألفت تكونت خطة - ملكية تتكون من غابات - الكائنات الحية / الفضائية / البحرية . • تكون الشخص : تدرب وتعلم تكون في الجامعة . • تكون خراج : ظهر ، برز تكونت الكثبان بفعل الهواء - الأجزاء تكون الكل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كان يكون ، كن ، كونا وكيانا وكينونة ، فهو كائن• كان الشتاء باردا : ثبتت له البرودة في الزمن الماضي ، وكان هنا فعل ناقص يدخل على المبتدأ والخبر فيرفع الأول اسما له وينصب الثاني خبرا له كان على حق - { وسيرت الجبال فكانت سرابا } : كان هنا بمعنى صار - { ويخافون يوما كان شره مستطيرا } : كان هنا بمعنى الاستقبال - { كنتم خير أمة أخرجت للناس } : كان هنا بمعنى الحال - { وكان الله غفورا رحيما } : لم يزل على ذلك وكان هنا بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ° كيفما كان : بطريقة غير محددة أو مفهومة أو معروفة . • كان الله ولا شيء معه : ثبت ودام ، وكان هنا مكتفية بالاسم ، لذا فهي تامة ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن - إعلان عن بيع العمارة الكائنة في حي الشهداء - { فإن كان لكم كيد فكيدون } ? أصبح في خبر كان : هلك وفني - أيا كان - حيث كان - على ما كانت عليه - كان ما كان : عبارة تبتدأ بها الخرافات - ليكن ما يكون . • ما كان أحسن لو عفوت : كان هنا زائدة ؛ للتوكيد في وسط الكلام وآخره ولا تزاد في أوله ، فلا تعمل ولا تدل على حدث ولا زمان ولا تزاد إلا بلفظ الماضي وندر زيادتها بلفظ المضارع أقرب ما يكون إلى الصواب - أنت تكون ماجد نبيل . . . إذا تهب شمأل بليل ? كان بمنأى عن هذا الموضوع : لا صلة له به - كان بمنجاة من كذا . • لا يكون : ( نح ) من أفعال الاستثناء ، واسمها ضمير محذوف دائما جاء القوم لا يكون زيدا : كأنك قلت : لا يكون الآتي زيدا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكوين [مفرد]: ج تكوينات (لغير المصدر): 1- مصدر كوَّنَ. 2- تدْريب "تكوين مِهْنِيٌّ". 3- تربية وتعليم "تكوين جامعيٌّ/ رياضيّ"| تحت التَّكوين: في الطريق إلى تمام التربية والتعليم. 4- صورة، هيئة "هو جميل التكوين". 5- تركيب، بنية، إنشاء "جمعوا مالاً؛ لتكوين جمعيّة خيريّة- كائِن خياليّ". • التَّكوين: (سف) عند المتكلِّمين إخراج المعدوم من العدم إلى الوجود. • سِفْر التَّكوين: (دن) أوّل أسْفار التوراة الخمسة. • التَّكوين العكسيّ: (نف) إجراء دفاعيّ مُقتبَس من النَّظريّة السَّيكوديناميكيَّة، وفيه يحاول الفرد أن يغطِّي ما التصق بلاشعوره من قيم أو أفكار بأن يتصرَّف شعوريًّا بمضادَّات هذه القيم، كالإخصائيّ الاجتماعيّ الذي لديه كراهية لا شعوريّة نحو الأطفال ربمّا يتخصَّص في قطاع الطُّفولة ويكون أكبر نصير لقوانين حماية الطُّفولة والدِّفاع عنها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
كون [ مفرد ] : ج أكوان ( لغير المصدر ) : مصدر كان . • الكون : ( فك ) العالم ، جملة الموجودات التي لها مكان وزمان كالأجرام كون كروي . • الكون الأعلى : الله . • علم الكون : علم يبحث فيه عن العالم من حيث قوانينه الطبيعية التي يسير بمقتضاها . • نشأة الكون : ( فك ) علم يفسر كيفية نشأة الكون والأجرام السماوية . • وصف الكون : علم يبحث في مظهر الكون وتركيبه العام . • الكونان : الدنيا والآخرة .
مختار الصحاح
ك و ن : كَانَ ناقصة وتحتاج إلى خبر وتامة بمعنى حدث ووقع ولا تحتاج إلى خبر تقول أنا أعرفه مذ كان أي مذ خلق وقد تقع زائدة للتأكيد كقولك كان زيدٌ منطلقا ومعناه زيد منطلق قال الله تعالى { وكان الله غفورا رحيما } وتقول كان كَوْنَاً و كَيْنُونَةً وقولهم لم يك أصله لم يكون التقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ثم حذفت النون تخفيفا لكثرة الاستعمال فإذا تحركت النون أثبتوها فقالوا لم يكن الرجل وأجاز يونس حذفها مع الحركة وأنشد إذا لم تك الحاجات من همة الفتى فليس بمغن عنك عقد الرتائم قلت وقد أورد رحمه الله تعالى هذا البيت في ر ت م على غير هذا الوجه فلعل فيه روايتين وهو بيت واحد أو لعلهما بيتان توارد الشاعران على بعض ألفاظهما وتقول جاءوني لا يكون زيدا تعني الاستثناء تقديره لا يكون الآتي زيدا و كَوَّنَهُ فتَكَوَّنَ أي أحدثه فحدث وتقول كُنْتُهُ وكنت إياه تضع الضمير المنفصل موضع المتصل قال أبو الأسود الدؤلي دع الخمر تشربها الغواة فإنني رأيت أخاها مجزئا بمكانها فإلا يكنها أو تكنه فإنه أخوها غذته أمه بلبانها يعني الزبيب و الكَوْنُ واحد الأَكْوَانِ و الاسْتِكَانَةُ الخضوع و المَكَانَةُ المنزلة وفلان مَكِينٌ عند فلان بين المكانة و المَكَانُ و المَكَانةُ الموضع قال الله تعالى { ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم } ولما كثر لزوم الميم في استعمالهم توهمت أصلية فقيل تَمَكّنَ كما قيل في المسكين تمسكن ويقال للرجل إذا شاخ كُنْتِيٌّ كأنه نسب إلى قوله كنت في شبابي كذا قال فأصبحت كنتيا وأصبحت عاجنا وشر خصال المرء كنت وعاجن
الصحاح في اللغة
"كانَ" إذا جعلته عبارةً عمَّا مضى من الزمان احتاج إلى خبر، لأنَّه دلَّ على الزمان فقط. تقول: كان زيدٌ عالماً. وإذا جعلته عبارةً عن حدوث الشيء ووقوعه: استغنى عن الخبر، لأنَّه دلَّ على معنًى وزمانٍ. تقول: كانَ الأمرُ، وأنا أعرفه مذْ كانَ، أي مذْ خُلِقَ. قال الشاعر: فِدًى لبَني ذُهْلٍ بن شَيْبانَ ناقَتي   إذا كانَ يومٌ ذو كواكبَ أشْهَبُ وقد تقع زائدة للتوكيد، كقولك: زيدٌ كانَ منطلقاً، ومعناه زيدٌ منطلقٌ. قال الله تعالى: "وكان الله غفوراً رحيماً". وقال الهذليّ: وكنتُ إذا جاري دَعا لِمَـضـوفَةٍ   أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنَّما يخبر عن حاله، وليس يُخبر بكُنْتُ عمَّا مضى من فعله. وتقول: كانَ كَوْناً وكَيْنونَةً أيضاً. وقولهم: لم يَكُ، وأصله يَكونُ. وأنشد: إذا لم تَكُ الحاجاتِ من هِمَّة الفتى=فليس بمُغْنٍ عنك عَقْدُ الرَتائِمِ وتقول: جاءوني لا يكون زيداً، تعني الاستثناء، كأنَّك قلت: لا يكون الآتي زيداً. وكَوَّنَهُ فَتَكَوَّنَ: أحْدَثَهُ فحَدَثَ. والكِيانَةُ: الكَفالة. وكنتُ على فلان أكونُ كَوْتاً، أي تكفَّلت به. واكْتَنْتُ به اكْتِياناً مِثله. وتقول: كُنْتُكَ، وكنتُ إيَّاكَ، كما تقول: ظننتُكَ زيداً وظننت زيداً إيَّاكَ، تضع المنفصل موضع المتَّصل في الكناية عن الاسم والخبر، لأنَّهما منفصلان في الأصل، لأنَّهما مبتدأ وخبر. قال الأسود الدؤلي: دَعِ الخمرَ يشربها الغواةُ فإنَّني   رأيتُ أخاها مُجْزِئاً لمكانِهـا وإلاّ يَكُنْها أو تَكُـنْـهُ فـإنَّـه   أخوها غَذَتْهُ أمُّه بلِبـانِـهـا يعني الزبيب. والكَوْنُ: واحد الأكوانِ. والاسْتِكانَةُ: الخضوع. والمكانَةُ: المنزلة. وفلانٌ مَكينٌ عند فلان بيِّن المَكانَةِ. والمَكانُ والمَكانَةُ: الموضع. قال الله تعالى: "ولو نَشاءُ لمسَخْناهُم على مَكانَتِهِمْ". ولمَّا كثُر لزوم الميم تُوُهِّمَتْ أصليَّةً فقيل تمَكَّنْ كما قالوا من المسكين تَمَسْكَنْ. أبو عمرو: يقال للرجل إذا شاخَ كنْتِيٌّ؛ كأنَّه نُسِب إلى قوله: كنتُ في شبابي كذا وكذا. قال: فأصبحتُ كنْتِيًّا وأصبحتُ عاجِنـاً   وشرُّ خصالِ المرء كنْتٌ وعاجِنُ
لسان العرب
الكَوْنُ الحَدَثُ وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة عن اللحياني وكراع والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ قال الفراء العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ فإِنهم لا يقولون ذلك وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف منها الكَيْنُونة من كُنْتُ والدَّيْمُومة من دُمْتُ والهَيْعُوعةُ من الهُواع والسَّيْدُودَة من سُدْتُ وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج قال وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ قال الفراء وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول وقول الحسن بن عُرْفُطة جاهليّ لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد لم يكن الحق فحذف النون لالتقاء الساكنين وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل والتنوين والنون زائدان فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله غير الذي قد يقال مِلْكذب لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين لا سيما من وجه واحد قال ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف نحو إِنّ وربَّ قال هذا قول ابن جني قال وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن فصار يكُ مثل قوله عز وجل ولم يكُ شيئاً فلما قَدَّرَهُ يَك جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون وهي ساكنة تخفيفاً فبقي محذوفاً بحاله فقال لم يَكُ الحَقُّ ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد فإِن لا تكن المرآة وقال الجوهري لم يك أَصله يكون فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً فإِذا تحركت أَثبتوها قالوا لم يَكُنِ الرجلُ وأَجاز يونس حذفها مع الحركة وأَنشد إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة الحادثة وحكى سيبوية أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ والمعنيان متقاربان ابن الأَعرابي التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك تقول العرب لمن تَشْنَؤُه لا كانَ ولا تَكَوَّنَ لا كان لا خُلِقَ ولا تَكَوَّن لا تَحَرَّك أَي مات والكائنة الأَمر الحادث وكَوَّنَه فتَكَوَّن أَحدَثَه فحدث وفي الحديث من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني وفي رواية لا يتَكَوَّنُ على صورتي ( * قوله « على صورتي » كذا بالأصل والذي في نسخ النهاية في صورتي أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي وحقيقته يصير كائناً في صورتي ) وكَوَّنَ الشيءَ أَحدثه والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ والمكان الموضع والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ توهَّموا الميم أَصلاً حتى قالوا تَمَكَّن في المكان وهذا كما قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة وقيل الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ الليث المكان اشتقاقُه من كان يكون ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية والمكانُ مذكر قيل توهموا ( * قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ) فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ عند سيبويه مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي والاستِكانة الخضوع الجوهري والمَكانة المنزلة وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة والمكانة الموضع قال تعالى ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم قال ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة قال ابن بري مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ وأَمْكِنة أَفْعِلة وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون وسنذكره هناك وكان ويكون من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً والمصدر كَوْناً وكياناً قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له قال ابن جني ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها قال وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم قال وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب غيره وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة وكان في معنى جاء كقول الشاعر إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاءُ قال وكان تأْتي باسم وخبر وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة وهذه تسمى التامة المكتفية وكان تكون جزاءً قال أَبو العباس اختلف الناس في قوله تعالى كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً فقال بعضهم كان ههنا صلة ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً قال وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ وأَما قوله عز وجل وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج قال قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده وعن عباده قبل أَن يخلقهم وقال النحويون البصريون كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك وقال قوم من النحويين كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال فالمعنى والله أَعلم والله عَفُوٌّ غَفُور قال أَبو إسحق الذي قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما قاله الحسن وسيبويه إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس أَي أَنتم خير أُمة قال ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله وفي الحديث أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ قال ابن الأَثير الكَوْنُ مصدر كان التامَّة يقال كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ويروى بعد الكَوْرِ بالراء وقد تقدم في موضعه الجوهري كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط تقول كان زيد عالماً وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان تقول كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ قال مَقَّاسٌ العائذيّ فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب قال وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ومعناه زيد منطلق قال تعالى وكان الله غفوراً رحيماً وقال أَبو جُندب الهُذَلي وكنتُ إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري رحمهما الله كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى وهي التامة وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع وهي الناقصة ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً وتأْتي زائدة وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان وتكون بمعنى الحدوث والوقوع فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِع نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه لَمَا كان لي في الصالحين مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا بل لَيْتَ شِعْرِيَ ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ومنه قول الآخر فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ومنه ما أَنشده ثعلب فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ ( * قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ) ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى وكان الله غفوراً رحيماً أي لم يَزَلْ على ذلك وقال المتلمس وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً فيه إنه كان لآياتِنا عَنِيداً وفيه كان مِزاجُها زَنْجبيلاً ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ وقوله تعالى فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ وفيه فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً وفيه وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً وفيه كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً وفيه وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها أَي صِرْتَ إليها وقال ابن أَحمر بتَيْهاءَ قَفْرٍ والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ولا يرجع إلى مذكور ولا يقصد به شيء بعينه ولا يؤَكد به ولا يعطف عليه ولا يبدل منه ولا يستعمل إلا في التفخيم ولا يخبر عنه إلا بجملة ولا يكون في الجملة ضمير ولا يتقدَّم على كان ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً وإنما تُزادُ حَشْواً ولا يكون لها اسم ولا خبر ولا عمل لها ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَا قال وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ طَوِيلاً سَوارِيه شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير قال ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء قال ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة وأَصله كَيْنُونة بتشديد الياء فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت قال ابن بري أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ووزنها فَيْعَلُولة ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة وقد جاءت بالتشديد على الأَصل قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُونه قال والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة وهو حَيْوَدُودَة ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة قال ابن بري واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ولا يتم الكلام دونه وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل يَأْتِ بَصيراً وكقول الخوارج لابن عباس ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه وتقول جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ومنها طَفِق يفعل وأَخَذ يَكْتُب وأَنشأَ يقول وجَعَلَ يقول وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة فقال كُنْ أَبا مسلم يعني الخَوْلانِيَّ ورجل كُنْتِيٌّ كبير نسب إلى كُنْتُ وقد قالوا كُنْتُنِيٌّ نسب إلى كُنْتُ أَيضاً والنون الأَخيرة زائدة قال وما أَنا كُنْتِيٌّ ولا أَنا عاجِنُ وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية الجوهري يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا وأَنشد فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً وأَصْبَحْتُ عاجِناً وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِنُ قال ابن بري ومنه قول الشاعر إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ولا سَمْعٍ ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا وكانَ كذا وكنت كذا فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ يقال كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك كانَ فلان أَو يقال لك في حال الهَرَم كُنْتَ مَرَّةً كذا وكنت مرة كذا الأَزهري في ترجمة كَنَتَ ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ ابن بُزُرْج الكُنْتِيُّ القوي الشديد وأَنشد قد كُنْتُ كُنْتِيّاً فأَصْبَحْتُ عاجِناً وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه وقال أَبو زيد الكُنْتِيُّ الكبير وأَنشد فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد فاكتَنِتْ لا تَكُ عَبْداً طائِراً واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَرْ قال أَبو نصر اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه وقال غيره الاكْتناتُ الخضوع قال أَبو زُبَيْدٍ مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَعُ قال الأَزهري وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني وأَنشد وما كُنْتُ كُنْتِيّاً وما كُنْت عاجِناً وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت ثعلب عن ابن الأَعرابي قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟ قالت قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ قال أَبو العباس وأَخبرني سلمة عن الفراء قال الكُنْتُنِيُّ في الجسم والكَانِيُّ في الخُلُقِ قال وقال ابن الأَعرابي إذا قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ وإذا قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ومنه جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون مهموزات وفي الحديث دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون فقلتُ ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ فقال عبد الله دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ قال شمر قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا والثلاثة كانوا المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ قال والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب كما قال عز من قائلٍ قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ومنه قوله وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان وتقول للرجل كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة قيل أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً وإنما قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ولا يكون من حروف الاستثناء تقول جاء القوم لا يكون زيداً ولا تستعمل إلى مضمراً فيها وكأَنه قال لا يكون الآتي زيداً وتجيء كان زائدة كقوله سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب وروى الكسائي عن العرب نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه وأَنشد الفراء جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر قال والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً وأَما قول الفرزدق فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة وقال أَبو العباس إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا قال ابن سيده وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ وهو من الكَفالة قال أَبو عبيد قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي كان إذا كَفَل والكِيانةُ الكَفالة كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به وتقول كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر لأَنهما منفصلان في الأَصل لأَنهما مبتدأ وخبر قال أَبو الأَسود الدؤلي دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه فإنه أَخوها غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب والكَوْنُ واحد الأَكْوان وسَمْعُ الكيان كتابٌ للعجم قال ابن بري سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو وكِيوانُ زُحَلُ القولُ فيه كالقول في خَيْوان وهو مذكور في موضعه والمانع له من الصرف العجمة كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية والكانونُ إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية وهي من الواو سمي به مَوْقِِدُ النار
الرائد
* كون تكوينا. 1-الشيء: أحدثه، أوجده. 2-الشيء: ركبه وألف بين أجزائه.ô
الرائد
* كون. 1-مص. كان يكون. 2-عالم الوجود، ج أكوان.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: