وصف و معنى و تعريف كلمة بالمتعنفص:


بالمتعنفص: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على باء (ب) و ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و تاء (ت) و عين (ع) و نون (ن) و فاء (ف) و صاد (ص) .




معنى و شرح بالمتعنفص في معاجم اللغة العربية:



بالمتعنفص

جذر [عنف]

  1. عنفص (المعجم لسان العرب)
    • "العِنْفِصُ: المرأَةُ القليلةُ الجسم، ويقال أَيضاً: هي الداعِرةُ الخبيثة.
      أَبو عمرو: العِنْفِصُ، بالكسر، البَذِيّةُ القليلة الحياء من النساء؛

      وأَنشد شمر: لَعَمْرُك ما لَيْلى بِوَرْهاءَ عِنْفِصٍ،ولا عَشّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وخَصّ بعضهم به الفَتاةَ.
      "
  2. عِنْفِصُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ عِنْفِصُ: المرأةُ البَذيئَةُ القليلةُ الحياءِ، والقليلةُ الجسمِ، الكثيرةُ الحركةِ، والدَّاعِرَةُ الخَبِيثَةُ، والقَصِيرَةُ المُخْتَالَةُ المعْجِبَةُ، وجِرْوُ الثَّعْلَبِ الأُنْثَى، والسَّيِّئ الخُلُقِ.
      ـ عِنْفِصَةُ: الكثيرةُ الكلامِ، والمُنْتِنَةُ الريحِ.
      ـ تَعَنْفُصُ: الصَّلَفُ، والخِفَّةُ، والخُيَلاَءُ، والزَّهْوُ.
  3. تعنفص (المعجم الرائد)
    • تعنفص - تعنفصا
      1- تعنفص : كان ذا ادعاء وتكبر. 2- تعنفص : إدعى ما ليس فيه.
,


  1. الإصدار المستمر لأوراق مالية أطول أجلاً (المعجم مالية)
    • برنامج بدأ البنك الدولي في تنفيذه في عام 1986 ، وتعني بالانجليزية: continuously offered longer term securities
  2. مرر (المعجم لسان العرب)
    • "مَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز.
      ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا ومُروراً: ذهَبَ، واستمرّ مثله.
      قال ابن سيده: مرَّ يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً جاء وذهب، ومرَّ به ومَرَّه: جاز عليه؛ وهذا قد يجوز أَن يكون مما يتعدَّى بحرف وغير حرف، ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف فأَُوصل الفعل؛ وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير: تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا،كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ وقال بعضهم: إِنما الرواية: مررتم بالديار ولم تعوجوا فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف.
      وأَما ابن الأَعرابي فقال: مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به، لا على الحذف، ولكن على التعدّي الصحيح،أَلا ترى أَن ابن جني، قال: لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء حكاه ابن الأَعرابيف، قال: ولم يروه أَصحابنا.
      وامْتَرَّ به وعليه: كَمَرّ.
      وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ: فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ.
      وقوله عز وجل: فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه؛ أَي استمرّت به يعني المنيّ، قيل: قعدت وقامت فلم يثقلها.
      وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ: سَلَكه فيه؛ قال اللحياني: أَمْرَرْتُ فلاناً على الجسر أُمِرُّه إِمراراً إِذا سلكت به عليه، والاسم من كل ذلك المَرَّة؛ قال الأَعشى: أَلا قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّتِها: اسْلَمي تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ وأَمَرَّه بِه: جَعَله يَمُرُّه.
      ومارَّه: مَرَّ معه.
      وفي حديث الوحي: إِذا نزل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا أَي صوْتَ انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ.
      وأَصل المِرارِ: الفَتْلُ لأَنه يُمَرُّ (* قوله« لأنه يمرّ» كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله على الصخر، والمرار الحبل.) أَي يُفْتل.
      وفي حديث آخر: كإِمْرارِ الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ؛ أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْراراً إِذا جعلته يَمُرُّ أَي يذهب، يريد كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ؛ قال: وربما رُوِيَ الحديثُ الأَوّلُ: صوتَ إِمْرارِ السلسة.
      واستمر الشيءُ: مَضى على طريقة واحدة.
      واستمرَّ بالشيء: قَوِيَ على حَمْلِه.
      ويقال: استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَزْمُه.
      وقال الكلابيون: حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أَي مَرَّتْ ولم يعرفوا.
      فمرتْ به؛ قال الزجاج في قوله فمرّت به: معناه استمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما أثقلت أَي دنا وِلادُها.
      ابن شميل: يقال للرجل إِذا استقام أَمره بعد فساد قد استمرّ، قال: والعرب تقول: أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ ثم يستمر؛

      وأَنشد للأَعشى يخاطب امرأَته: يا خَيْرُ، إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَمِرّْ،أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ ما كُنْتُ أَجُرّْ وقال الليث: كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه، فهو مُسْتَمِرٌّ.
      الجوهري: المَرَّةُ واحدة المَرِّ والمِرارِ؛ قال ذو الرمة: لا بَلْ هُو الشَّوْقُ مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها،مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ ‏

      يقال: ‏فلان يَصْنَعُ ذلك الأَمْرَ ذاتَ المِرارِ أَي يصنعه مِراراً ويدعه مراراً.
      والمَمَرُّ: موضع المُرورِ والمَصْدَرُ.
      ابن سيده: والمَرَّةُ الفَعْلة الواحدة، والجمع مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ؛ عن أَبي علي ويصدقه قول أَبي ذؤيب: تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك حادِثٌ من الدَّهْرِ، أَمْ مَرَّتْ عَلَيك مُرورُ؟

      ‏قال ابن سيده: وذهب السكري إِلى أَنّ مرُوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن يكون كما ذكر، وإِن كان قد أَنث الفعل، وذلك أَنّ المصدر يفيد الكثرة والجنسية.
      وقوله عز وجل: سنُعَذِّبُهُمْ مرتين؛ قال: يعذبون بالإِيثاقِ والقَتْل، وقيل: بالقتل وعذاب القبر، وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع، كقوله تعالى: ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ؛ أَي كَرَّاتٍ، وقوله عز وجل: أُولئك يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتَيْنِ بما صبروا؛ جاء في التفسير: أَن هؤلاء طائفة من أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده، وكانوا يحكمون بحكم الله بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن، فلما بُعث النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، وتلا عليهم القرآنَ، قالوا: آمنَّا به، أَي صدقنا به،إِنه الحق من ربنا، وذلك أَنّ ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، كان مكتوباً عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى عليهم خيراً، ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل محمد، صلى الله عليه وسلم، وبإِيمانهم بمحمد، صلى الله عليه وسلم.
      وَلَقِيَه ذات مرَّةٍ؛ قال سيبويه: لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا ظرفاً.
      ولقِيَه ذاتَ المِرارِ أَي مِراراً كثيرة.
      وجئته مَرًّا أَو مَرَّيْنِ، يريد مرة أَو مرتين.
      ابن السكيت: يقال فلان يصنع ذلك تارات، ويصنع ذلك تِيَراً، ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ؛ معنى ذلك كله: يصنعه مِراراً ويَدَعُه مِراراً.
      والمَرَارَةُ: ضِدُّ الحلاوةِ، والمُرُّ نَقِيضُ الخُلْو؛ مَرَّ الشيءُ يَمُرُّ؛ وقال ثعلب: يَمَرُّ مَرارَةً، بالفتح؛

      وأَنشد: لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لَطالَما حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ وأَنشد اللحياني: لِتَأْكُلَني، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي،فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ أَتاعَا وأَنشده بعضهم: فأَفْرَقَ، ومعناهما: سَلَحَ.
      وأَتاعَ أَي قاءَ.
      وأَمَرَّ كَمَرَّ:، قال ثعلب: تُمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها أَنيساً، ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ؛ قال: ولم يعرف الكسائي مَرَّ اللحْمُ بغر أَلفٍ؛

      وأَنشد البيت: لِيَمْضغَني العِدَى فأَمَرَّ لَحْمي،فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاع؟

      ‏قال: ويدلك على مَرَّ، بغير أَلف، البيت الذي قبله: أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ عَلَيَّ، وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا لِتَأْكُلَنى، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ابن الأَعرابي: مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ، فهومُرٌّ، وأَمَرَّهُ غَيْرُهُ ومَرَّهُ، ومَرَّ يَمُرُّ من المُرُورِ.
      ويقال: لَقَدْ مَرِرْتُ من المِرَّةِ أَمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً، وهي الاسم؛ وهذا أَمَرُّ من كذا؛ قالت امرأَة من العرب: صُغْراها مُرَّاها.
      والأَمَرَّانِ: الفَقْرُ والهَرَمُ؛ وقول خالد بن زهير الهذلي: فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها، حِينَ أَزْمَعَتْ صَرِيمَتَها، والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها إِنما أَراد: ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها المرارة؛ وشيء مُرٌّ والجمع أَمْرارٌ.
      والمُرَّةُ: شجَرة أَو بقلة، وجمعها مُرٌّ وأَمْرارٌ؛ قال ابن سيده: عندي أَنّ أَمْراراً جمعُ مُرٍّ، وقال أَبو حنيفة: المُرَّةُ بقلة تتفرّش على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض، ولها نَوْرة صُفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل والخبز، وفيها عليقمة يسيرة؛ التهذيب: وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول، والمرّ الواحد.
      والمُرارَةُ أَيضاً: بقلة مرة، وجمعها مُرارٌ.
      والمُرارُ: شجر مُرٌّ، ومنه بنو آكِلِ المُرارِ قومٌ من العرب، وقيل: المُرارُ حَمْضٌ، وقيل: المُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه مَشافِرُها، واحدتها مُرارَةٌ، هو المُرارُ، بضم الميم.
      وآكِلُ المُرارِ معروف؛ قال أَبو عبيد: أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً إِنما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَن ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ، فقالت له ابنة حجر: كأَنك بأَبي قد جاء كأَنه جملٌ آكِلُ المُرارِ، يعني كاشِراً عن أَنيابه، فسمي بذلك، وقيل: إِنه كان في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع، فأَما هو فأَكل من المُرارِ حتى شبع ونجا، وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ عليهم بصبره على أَكْلِه المُرارَ.
      وذو المُرارِ: أَرض، قال: ولعلها كثيرة هذا النبات فسمِّيت بذلك؛ قال الراعي: مِنْ ذِي المُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً، حَيثُ يَنْدَفِقُ الفراء: في الطعام زُؤانٌ ومُرَيْراءُ ورُعَيْداءُ، وكله ما يُرْمَى به ويُخْرَجُ منه.
      والمُرُّ: دَواءٌ، والجمع أَمْرارٌ؛ قال الأَعشى يصف حمار وحش: رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ، حتى كأَنما يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَمْرارَ عَلْقَمِ يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه؛ يقول: صار اليبيس عنده لكراهته إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم.
      وفي قصة مولد المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خرج قوم معهم المُرُّ، قالوا نَجْبُرُ به الكَسِيرَ والجُرْحَ؛ المُرُّ: دواء كالصَّبرِ، سمي به لمرارته.
      وفلان ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يضر ولا ينفع.
      ويقال: شتمني فلان فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت مُرة ولا حُلوة.
      وقولهم: ما أَمَرَّ فلان وما أَحْلى؛ أَي ما، قال مُرًّا ولا حُلواً؛ وفي حديث الاسْتِسْقاءِ: وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً من الجُوعِ ضَعْفاً، ما يُمِرُّ وما يُحْلي أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف، وقال ابن الأَعرابي: ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّة ولا حُلوة، فإِن أَردت أَن تكون مَرَّة مُرًّا ومَرَّة حُلواً قلت: أَمَرُّ وأَحْلو وأَمُرُّ وأَحْلو.
      وعَيْشٌ مُرٌّ، على المثل، كما، قالوا حُلْو.
      ولقيت منه الأَمَرَّينِ والبُرَحَينِ والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَمْرَ العظيم.
      وقال ابن الأَعرابي: لقيت منه الأَمَرَّينِ، على التثنية، ولقيت منه المُرَّيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة المُرَّى.
      قال أَبو منصور: جاءت هذه الحروف على لفظ الجماعة، بالنون، عن العرب، وهي الدواهي، كما، قالوا مرقه مرقين (* قوله« مرقه مرقين» كذا بالأصل.) وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: ماذا في الأَمَرَّينِ من الشِّفاء، فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ، والمَرارَةُ في الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ، فغَلَّبَه عليه، والصَّبِرُ هو الدواء المعروف، والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ؛ قال: وإِنما، قال الأَمَرَّينِ، والمُرُّ أَحَدُهما، لأَنه جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في الخردل بمنزلة المرارة وقد يغلبون أَحد القرينين على الآخر فيذكرونهما بلفظ واحد، وتأْنيث الأَمَرِّ المُرَّى وتثنيتها المُرَّيانِ؛ ومنه حديث ابن مسعود، رضي الله عنه، في الوصية: هما المُرَّيان: الإِمْساكُ في الحياةِ والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات؛ قال أَبو عبيد: معناه هما الخصلتان المرتان،نسبهما إِلى المرارة لما فيهما من مرارة المأْثم.
      وقال ابن الأَثير: المُرَّيان تثنية مُرَّى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ، فهي فعلى من المرارة تأْنيث الأَمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ، أَي الخصلتان المفضلتان في المرارة على سائر الخصال المُرَّة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام حيّاً صحيحاً، وأَن يُبَذِّرَه فيما لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مُشارفة الموت.
      والمرارة: هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها.
      والمارُورَةُ والمُرَيرَاءُ: حب أَسود يكون في الطعام يُمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ، وقيل: هو ما يُخرج منه فيُرْمى به.
      وقد أَمَرَّ: صار فيه المُرَيْراء.
      ويقال: قد أَمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه مُرّاً،وكذلك كل شيء يصير مُرّاً، والمَرارَة الاسم.
      وقال بعضهم: مَرَّ الطعام يَمُرّ مَرارة، وبعضهم: يَمَرُّ، ولقد مَرَرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَمُرُّ؛ وم؟

      ‏قال تَمَرُّ، قال مَرِرْتَ يا طعام وأَنت تَمَرُّ؛ قال الطرمَّاح: لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لرُبَّما حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ والمَرارَةُ: التي فيها المِرَّةُ، والمِرَّة: إِحدى الطبائع الأَربع؛ ابن سيده: والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن.
      قال اللحياني: وقد مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُمَرُّ مَرًّا ومَرَّة.
      وقال مَرَّة: المَرُّ المصدر، والمَرَّة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى، والحمى الاسم.
      والمَمْرُور: الذي غلبت عليه المِرَّةُ، والمِرَّةُ القوّة وشده العقل أَيضاً.
      ورجل مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة.
      وفي الحديث: لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لغَنِيٍّ ولا لِذي مِرَّةَ سَوِيٍّ؛ المِرَّةُ: القُوَّةُ والشِّدّةُ، والسَّوِيُّ: الصَّحيحُ الأَعْضاءِ.
      والمَرِيرُ والمَرِيرَةُ: العزيمةُ؛ قال الشاعر: ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ،إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا والمِرَّةُ: قُوّةُ الخَلْقِ وشِدّتُهُ، والجمع مِرَرٌ، وأَمْرارٌ جمع الجمع؛ قال: قَطَعْتُ، إِلى مَعْرُوفِها مُنْكراتِها،بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ ومِرَّةُ الحَبْلِ: طاقَتُهُ، وهي المَرِيرَةُ، وقيل: المَرِيرَةُ الحبل الشديد الفتل، وقيل: هو حبل طويل دقيق؛ وقد أمْرَرْتَه.
      والمُمَرُّ: الحبل الذي أُجِيدَ فتله، ويقال المِرارُ والمَرُّ.
      وكل مفتول مُمَرّ، وكل قوّة من قوى الحبل مِرَّةٌ، وجمعها مِرَرٌ.
      وفي الحديث: أَن رجلاً أَصابه في سيره المِرَارُ أَي الحبل؛ قال ابن الأَثير: هكذا فسر، وإِنما الحبل المَرُّ، ولعله جمعه.
      وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ: إِنّ الله جعل الموت قاطعاً لمَرائِر أَقرانها؛ المَرائِرُ: الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق،واحدها مَريرٌ ومَرِيرَةٌ.
      وفي حديث ابن الزبير: ثم اسْتَمَرَّتْ مَريرَتي؛ يقال: استمرت مَرِيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَمْرُه عليه وقويت شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه، وأَصله من فتل الحبل.
      وفي حديث معاوية: سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله المُبْرَمُ سَحِيلاً، يعني رخواً ضعيفاً.
      والمَرُّ، بفتح الميم: الحبْل؛ قال: زَوْجُكِ ا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ، والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ،أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ الجَرِّ،ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ،بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ الرَّبَلاتُ: جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ.
      والحَرُّ ههنا: الزَّبيلُ.
      وأَمْرَرْتُ الحبلَ أُمِرُّه، فهو مُمَرٌّ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه؛ ومنه قوله عز وجل: سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ؛ أَي مُحْكَمٌ قَوِيٌّ، وقيل مُسْتَمِرٌّ أَي مُرٌّ، وقيل: معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ؛ قال أَبو منصور: جعله من مَرَّ يَمُرُّ إِذا ذهَب.
      وقال الزجاج في قوله تعالى: في يوم نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ، أَي دائمٍ، وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ، وقيل: هو القويُّ في نحوسته، وقيل: مستمر أَي مُر، وقيل: مستمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخّر له.
      ويقال: مَرَّ الشيءُ واسْتَمَرَّ وأَمَرَّ من المَرارَةِ.
      وقوله تعالى: والساعة أَدْهَى وأَمَرُّ؛ أَي أَشد مَرارة؛ وقال الأَصمعي في قول الأَخطل: إِذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوقَه حَمَلا وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول: إِذا اسْتُوثِقَ منه بأَن يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُمِرَّتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ بالمِرارِ وهو الحبل، كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه، حَمَلَها وأَدّاها؛ ومعنى قوله حَمَلا أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل.
      الجوهري: والمَرِيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال واشتد فَتْلُه، والجمع المَرائِرُ؛ ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أَي يعالجه ويَتَلَوَّى عليه لِيَصْرَعَه.
      ابن سيده: وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عليه؛ وقول أَبي ذؤيب: وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ خَشُوفٌ، إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها فسره الأَصمعي فقال: مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها.
      وسأَل أَبو الأَسود (* قوله« وسأل أبو الاسود إلخ» كذا بالأصل.) الدؤلي غلاماً عن أَبيه فقال: ما فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك؟، قال: كانت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه، أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه، وهو من فتل الحبل.
      وهو يُمارُّ البعيرَ أَي يريده ليصرعه.
      قال أَبو الهيثم: مارَرْت الرجلَ مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً.
      قال: والمُمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ لِيَمُرَّها قَبْلَ الرائِضِ.
      قال: والمُمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ (* قوله« يتعقل» في القاموس: يتغفل.) البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ قَدَمَيْهِ في الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ، وأَمَرَّها بذنبها أَي صرفها شِقًّا لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِمرار أَرسلها إِلى الرائض.
      وفلان أَمَرُّ عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَمراً منه وأَوفى ذمةً.
      وإِنه لذو مِرَّة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ، وهو على المثل.
      والمِرَّةُ: القوّة، وجمعها المِرَرُ.
      قال الله عز وجل: ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى، وقيل في قوله ذو مِرَّةٍ: هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة؛ وقال الفراء: ذو مرة من نعت قوله تعالى: علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة؛ قال ابن السكيت: المِرَّة القوّة، قال: وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ.
      يقال: أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً.
      ويقال: اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا قويت شَكِيمَتُه.
      والمَريرَةُ: عِزَّةُ النفس.
      والمَرِيرُ، بغير هاء: الأَرض التي لا شيء فيها، وجمعها مَرائِرُ.
      وقِرْبة مَمْرورة: مملوءة.
      والمَرُّ: المِسْحاةُ، وقيل: مَقْبِضُها، وكذلك هو من المِحراثِ.
      والأَمَرُّ: المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ، جاء اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي هو الجماعة؛ قال: ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ،ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظام؟

      ‏قال ابن بري: صواب إِنشاد هذا البيت ولا، بالواو، تُهْدِي، بالياء،لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ، ولو كان لمذكر لقال: ولا تُهْدِيَنَّ، وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء؛ وقبل البيت: إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً، فَأَهْدِي من المَأْناتِ، أَو فِدَرِ السَّنامِ يأْمُرُها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه.
      والعَرْقُ: العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ لحمه قيل له مَعْرُوقٌ.
      والمَأْنَةُ: الطَّفْطَفَةُ.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،كره من الشَّاءِ سَبْعاً: الدَّمَ والمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ؛ قال القتيبي: أَراد المحدث أَن يقول الأَمَرَّ فقال المَرارَ، والأَمَرُّ المصارِينُ.
      قال ابن الأَثير: المَرارُ جمع المَرارَةِ، وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر مُرٌّ، قيل: هي لكل حيوان إِلاَّ الجمل.
      قال: وقول القتيبي ليس بشيء.
      وفي حديث ابن عمر: أَنه جرح إِصبعه فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها.
      ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ، ورَمْرَمَ إِذا أَصلح شأْنَه.
      ابن السكيت: المَرِيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله، وهي المَرائِرُ.
      واسْتَمَرَّ مَرِيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ.
      وفي حديث شريح: ادّعى رجل دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على عِلْمِهِم فقال شريح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرَارَةَ الذَّقَنِ أَي لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء، لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يَمَرُّ في أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم.
      ومَرَّانُ شَنُوءَةَ: موضع باليمن؛ عن ابن الأَعرابي.
      ومَرَّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ: مواضعُ بالحجاز؛ قال أَبو ذؤَيب: أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرَّ فأَكْنافُ الرَّجِيعِ، فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها،كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ ويروى: بطن مَرٍّ، فَوَزْنُ« رِنْ فَأَكْ» على هذا فاعِلُنْ.
      وقوله رَفَأَكْ، فعلن،وهو فرع مستعمل، والأَوّل أَصل مَرْفُوض.
      وبَطْنُ مَرٍّ: موضع، وهو من مكة، شرفها الله تعالى، على مرحلة.
      وتَمَرْمَرَ الرجلُ (* قوله« وتمرمر الرجل إلخ» في القاموس وتمرمر الرمل): مارَ.
      والمَرْمَرُ: الرُّخامُ؛ وفي الحديث: كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَةً؛ هي واحدةُ المَرْمَرِ، وهو نوع من الرخام صُلْبٌ؛ وقال الأَعشى: كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائِرِ وقال الراجز: مَرْمارَةٌ مِثْلُ النَّقا المَرْمُورِ والمَرْمَرُ: ضَرْبٌ من تقطيع ثياب النساء.
      وامرأَة مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ: ترتَجُّ عند القيام.
      قال أَبو منصور: معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها، وقيل: المَرْمارَةُ الجارية الناعمة الرَّجْراجَةُ، وكذلك المَرْمُورَةُ.
      والتَّمَرْمُرُ: الاهتزازُ.
      وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرَامِرٌ: ناعمٌ.
      ومَرْمارٌ: من أَسماء الداهية؛ قال:قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ،لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسِ والمرْمارُ: الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له.
      ومَرَّارٌ ومُرَّةُ ومَرَّانُ: أَسماء.
      وأَبو مُرَّةَ: كنية إِبليس.
      ومُرَيْرَةٌ والمُرَيْرَةُ: موضع؛ قال: كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ،تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا وقال: وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه،ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِما أَراد آجنا، فأَبدل.
      وبَطْنُ مَرٍّ: موضعٌ.
      والأَمْرَارُ: مياه معروفة في ديار بني فَزَارَةَ؛ وأَما قول النابغة يخاطب عمرو بن هند: مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيةً؟ ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا،في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ فهي مياه بالبادِيَة مرة.
      قال ابن بري: ورواه أَبو عبيدة: في جف ثعلب،يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وجعلهم جفّاً لكثرتهم.
      يقال للحي الكثير العدد: جف، مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد، ولا يقال لمن دون ذلك جف.
      وأَصل الجف: وعاء الطلع فاستعاره للكثرة، لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع؛ ومن رواه: في جف تغلب، أَراد أَخوال عمرو بن هند، وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ والأُخرى الشَّهْباء؛ قوله: عارضاً لرماحنا أَي لا تُمَكِّنها من عُرْضِكَ؛ يقال: أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه حتى رأَيته.
      والأَمْرارُ: مياهٌ مَرَّةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ والعُرَيْمَةُ.
      والمُرِّيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به كأَنَّه منسوب إِلى المَرارَةِ، والعامة تخففه؛ قال: وأَنشد أَبو الغوث: وأُمُّ مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ،وعِنْدَها المُرِّيُّ والكامَخُ وفي حديث أَبي الدرداء ذكر المُرِّيِّ، هو من ذلك.
      وهذه الكلمة في التهذيب في الناقص: ومُرامِرٌ اسم رجل.
      قال شَرْقيُّ بن القُطَامي: إِن أَوّل من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّةَ؛ قال الشاعر: تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ،وسَوَّدْتُ أَثْوابي، ولستُ بكات؟

      ‏قال: وإِنما، قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة من أَبجد وهي ثمانية.
      قال ابن بري: الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن المدايني أَنه مُرامِرُ بن مَرْوَةَ، قال المدايني: بلغنا أَن أَوَّل من كتب بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل الأَنبار، ويقال من أَهل الحِيرَة، قال: وقال سمرة بن جندب: نظرت في كتاب العربية فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار قبل أَن يَمُرَّ بالحِيرَةِ.
      ويقال إِنه سئل المهاجرون: من أَين تعلمتم الخط؟ فقالوا: من الحيرة؛ وسئل أَهل الحيرة: من أَين تعلمتم الخط؟ فقالوا: من الأَنْبار.
      والمُرّانُ: شجر الرماح، يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ.
      ومُرٌّ: أَبو تميم، وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ مُضَرَ.
      ومُرَّةُ: أَبو قبيلة من قريش، وهو مُرّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن غالبِ بن فهر بن مالك بن النضر ومُرَّةُ: أَبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ،وهو مُرَّةُ بن عَوْف بن سعد بن قيس عيلانَ.
      مُرَامِراتٌ: حروف وها (* قوله« حروف وها» كذا بالأصل.) قديم لم يبق مع الناس منه شيء، قال أَبو منصور: وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ، يُمَرْمِرُ مِرْزةً ويَلُوكُها؛ يُمَرْمِرُ أَصلُه يُمَرِّرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض.
      ويقال: رَعَى بَنُو فُلانٍ المُرَّتَيْنِ (* في القاموس: المريان بالياء التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة) وهما الأَلاءُ والشِّيحُ.
      وفي الحديث ذكر ثنية المُرارِ المشهور فيها ضم الميم، وبعضهم يكسرها، وهي عند الحديبية؛ وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران، وهما بفتح الميم وتشديد الراء، موضع بقرب مكة.
      الجوهري: وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ، بفتح الميم الثانية، أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ المِراسَ؛ وأَنشد أَبو عبيد: إِذا تَخازَرْتُ، وما بي من خَزَرْ،ثم كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّْ،أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّ؟

      ‏قال ابن بري: هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص، قال: وهو المشهور؛ ويقال: إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عمرو، رضي الله عنه.
      "
  3. أبرد الماء ونحوه (المعجم عربي عامة)
    • جَعَله باردًا.
  4. برد الخبز بالماء (المعجم عربي عامة)
    • صبَّ عليه الماءَ فبلَّه.


  5. تبرّد بالماء (المعجم عربي عامة)
    • اغتسل به باردًا، اغتسل به طلبًا للبرودة :-تبرَّد الرجلُ بالماء من شدَّة الحرِّ- يتبرّد الناسُ في الصَّيف بمياه البحر.
  6. مشي (المعجم لسان العرب)
    • "المَشي: معروف، مَشى يَمْشي مَشْياً، والاسم المِشْية؛ عن اللحياني، وتَمَشَّى ومَشَى تَمْشِيةً؛ قال الحطيئة: عَفا مُسْحُلانٌ من سُلَيْمى فحامِرُهْ،تَمَشَّى به ظِلْمانُه وجَآذِرُهْ وأَنشد الأَخفش للشماخ: ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها،كمَشْيِ النَّصارى في خِفافِ الأَرَنْدَجِ وقال آخر: ولا تَمَشَّى في فضاءٍ بُعْدا؟

      ‏قال ابن بري: ومثله قول الآخر: تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها،كأَنْ بَطْنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَين مُتْئِمِ وأَمْشاهُ هو ومَشَّاهُ، وتَمشَّتْ فيه حُمَيَّا الكأْس.
      والمِشْيةُ: ضَرْب من المَشْي إِذا مَشى.
      وحكى سيبويه: أَتيته مَشْياً، جاؤوا بالمصدر على غير فِعْله، وليس في كل شيءٍ يقال ذلك، إِنما يحكى منه ما سُمع.
      وحكى اللحياني أَن نساءَ الأَعراب يقلن في الأُخَذ: أَخَّذْته بدُبَّاءِ مُمَلإٍ من الماءِ مُعَلَّقٍ بتِرْشاءٍ فلا يزال في تِمْشاءٍ، ثم فسره فقال: التِّمْشاءُ المَشي.
      قال ابن سيده: وعندي أَنه لا يستعمل إِلا في الأُخْذة.
      وكل مستمرٍّ ماشٍ وإِن لم يكن من الحيوان فيقال: قد مشى هذا الأَمر.
      وفي حديث القاسم بن محمد في رجل نَذَرَ أَن يَحُجَّ ماشِياً فأَعْيا، قال: يَمْشِي ما رَكِب ويركَبُ ما مَشى أَي أَنه يَنْفُذُ لوجهه ثم يعُود من قابل فيركب إِلى الموضع الذي عَجَز فيه عن المَشْي ثم يَمْشي من ذلك الموضع كلَّ ما ركِب فيه من طريقه.
      والمَشَّاءُ: الذي يَمْشِي بين الناس بالنَّمِيمة.
      والمُشاةُ: الوُشاة.
      والماشِيةُ: الإِبل والغنم معروفة، والجمع المَواشي اسم يقع على الإِبل والبقر والغنم؛ قال ابن الأَثير: وأَكثر ما يستعمل في الغنم.
      ومَشَتْ مَشاء: كثُرت أَولادُها.
      ويقال: مَشَتْ إِبل بني فلان تَمْشي مشاء إِذا كثرت.
      والمَشاء: النَّماء، ومنه قيل الماشيةُ.
      وكلُّ ما يكون سائمةً للنسل والقِنْية من إِبل وشاءٍ وبقر فهي ماشِيةٌ.
      وأَصل المَشاء النَّماء والكثرة والتَّناسُل؛ وقال الراجز: مِثْلِيَ لا يُحْسِنُ قَوْلاً فَعْفَعِي،العَيْرُ لا يَمْشي مع الهَمَلَّعِ،لا تأْمُرِيني ببناتِ أَسْفَعِ يعني الغنم.
      وأَسْفَع: اسم كَبْش.
      ابن السكيت: الماشِيةُ تكون من الإِبل والغنم.
      يقال: قد أَمشى الرجل إِذا كثرَت ماشِيَتُه.
      ومَشَت الماشِيةُ إِذا كثرت أَولادُها؛ قال النابغة الذبياني: فكُلُّ قَرينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ مُفارِقُه إِلى الشَّحَطِ، القَرِينُ وكلُّ فَتًى، وإِن أَثْرَى وأَمْشى،ستَخْلِجُه، عن الدُّنْيا، مَنُونُ وكلُّ فَتًى، بما عَمِلتْ يَداهُ،وما أَجْرَتْ عَوامِلُه، رَهِينُ وفي الحديث: أَن إِسمعيلَ أَتى إِسحقَ، عليهما السلام، فقال له إِنَّا لم نَرِثْ من أَبينا مالاً وقد أَثْريْتَ وأَمْشَيْتَ فأَفِئْ عليَّ مما أَفاء اللهُ عليك، فقال: أَلم تَرْضَ أَني لم أَسْتَعْبِدْك حتى تَجِيئني فتَسأَلني المالَ؟ قوله: أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ أَي كثُر ثَراكَ أَي مالُك وكثُرت ماشيتُك، وقوله: لم أَسْتَعْبِدْك أَي لم أَتَّخِذْكَ عبداً، قيل: كانوا يَسْتَعْبدون أَولادَ الإِماء؛ وكانت أُمُّ إِسمعيل أَمة، وهي هاجَر، وأُمُّ إِسحق حُرَّة، وهي سارةُ.
      وناقةٌ ماشِيةٌ: كثيرة الأَولاد.
      والمَشاء: تَناسُل المالِ وكثرته، وقد أَمْشَى القَوْمُ وامْتَشَوْا؛ قال طُرَيْحٌ:فأَنْتَ غَيْثُهُمُ نفْعاً وطَوْدُهُمُ دَفْعاً، إِذا ما مَرادُ المُمْتَشِي جَدَبا وأَفْشَى الرجلُ وأَمْشَى وأَوْشَى إِذا كثر ماله، وهو الفَشاء والمَشاء، ممدود.
      الليث: المَشاء، ممدود، فعل الماشية، تقول: إِن فلاناً لَذُو مَشاءٍ وماشِيةٍ.
      وأَمْشَى فلان: كثرت ماشيتُه؛

      وأَنشد للحطيئة: فَيَبْني مَجْدَها ويُقِيمُ فيها،ويَمْشِي، إِن أُرِيدَ به المَشاء؟

      ‏قال أَبو الهَيثَم: يَمْشِي يكثُر.
      ومشى على آلِ فلان مالٌ: تَناتَجَ وكثُر.
      ومالٌ ذو مَشاء أَي نَماء يَتَناسَلُ.
      وامرأَة ماشيةٌ: كثيرة الولد.
      وقد مَشَتِ المرأَةُ تَمْشِي مَشاء، ممدود، إِذا كثر ولدها، وكذلك الماشيةُ إِذا كثر نسلها؛ وقول كثير: يَمُجُّ النَّدَى لا يذكرُ السَّيرَ أَهْلُه،ولا يَرْجِعُ الماشِي به، وهْوَ جادِبُ يعني بالماشِي الذي يَسْتَقْرِيه؛ التفسير لأَبي حنيفة.
      ومَشَى بطنُه مَشْياً: اسْتَطْلَق.
      والمَشِيُّ والمَشِيَّة: اسم الدواء.
      وشربت مَشِيّاً ومَشُوًّا ومَشْواً، الأَخيرتان نادرتان، فأَما مَشُوٌّ فإِنهم أَبدلوا فيه الياء واواً لأَنهم أَرادوا بناء فَعُول فكرهوا أَن يلتبس بفَعِيل،وأَمَّا مَشْوٌ فإِنَّ مثل هذا إِنما يأْتي على فَعُول كالقَيُوء.
      التهذيب: والمَشاء، ممدود، وهو المَشُوُّ والمَشِيُّ، يقال: شَرِبت مَشُوًّا ومَشِيًّا ومَشاء؛ أَو استطلاقُ البطن، والفعل اسْتَمْشَى إِذا شَرِبَ المَشِيَّ، والدَّواء يُمْشِيه.
      وفي حديث أَسماء:، قال لها بِم تَسْتَمْشِينَ أَي بمَ تُسْهِلِينَ بَطْنَكِ؟قال: ويجوز أَن يكون أَراد المَشْي الذي يَعْرِض عند شُرْب الدواء إِلى المَخْرج.
      ابن السكيت: شربت مَشُوًّا ومَشاء ومَشِيّاً، وهو الدواء الذي يُسهل مثل الحَسُوَّ والحَساء؛ قاله بفتح الميم وذكر المَشِيَّ أَيضاً، وهو صحيح، وسُمي بذلك لأَنه يحمل شاربه على المَشْي والتَّرَدُّد إِلى الخلاء، ولا تقل شربت دواء المَشْيِ.
      ويقال: اسْتَمْشَيْتُ وأَمْشاني الدَّواء.
      وفي الحديث: خير ما تداوَيْتم به المَشِيُّ.
      ابن سيده: المَشْوُ والمَشُوُّ الدَّواء المُسْهِل؛

      قال: شَرِبْتُ مَشْواً طَعْمه كالشَّرْي؟

      ‏قال ابن دريد: والمَشْيُ خطأٌ، قال: وقد حكاه أَبو عبيد.
      قال ابن سيده: والواو عندي في المَشُوِّ معاقبة فبابه الياء.
      أَبو زيد: شربت مَشِيّاً فَمَشَيْت عنه مَشْياً كثيراً.
      قال ابن بري: المَشِيُّ، بياء مشدَّدة،الدواء، والمَشْيُ، بياء واحدة: اسم لما يجيء من شاربه؛ قال الراجز: شَرِبْتُ مُرًّا مِن دواءِ المَشْيِ،مِنْ وَجَعٍ بِخَثْلَتي وحَقْوِي ابن الأَعرابي: أَمْشَى الرجلُ يُمْشِي إِذا أَنْجَى دَواؤه (* قوله« أنجى دواؤه» في القاموس والتكملة: ارتجى دواؤه.)، ومَشَى يَمْشِي بالنَّمائم.
      والمَشا: نبت يشبه الجَزَر، واحدته مَشاةٌ.
      ابن الأَعرابي: المَشا الجَزَرُ الذي يُؤكل، وهو الإِصْطَفْلِينُ: وذات المَشا: موضع؛ قال الأَخطل: أَجَدُّوا نَجاءً غَيَّبَتْهُمْ، عَشِيَّةً،خَمائِلُ من ذاتِ المَشا وهُجُولُ"
  7. نبا (المعجم لسان العرب)
    • "نَبا بصره عن الشيء نُبُوًّا ونُبِيّاً؛ قال أَبو نخيلة: لمَّا نَبَا بي صاحِبي نُبِيّا ونَبْوة مرة واحدة.
      وفي حديث الأَحنف: قَدِمْنا على عُمر معَ وفْد فَنَبَتْ عَيناه عنهم ووقعَتا عليَّ؛ يقال: نَبا عنه بَصَرهُ يَنْبُو أَي تَجافَى ولم ينظر إِليه، كأَنه حَقَرَهم ولم يَرْفَع بهم رأْساً.
      ونَبا السيفُ عن الضَّريبة نَبْواً ونَبْوة، قال ابن سيده لا يراد بالنَّبْوة المرَّة الواحدة: كَلَّ ولم يَحِكْ فيها.
      ونَبا حَدُّ السيفِ إِذا لم يَقطع.
      ونَبتْ صُورته: قَبُحَت فلم تَقبلها العين.
      ونَبا بهِ مَنْزِله: لم يوافِقْه، وكذلك فِراشُه؛

      قال: وإِذا نَبا بِكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ ونَبَتْ بي تلك الأَرضُ أَي لم أَجد بها قَراراً.
      ونَبا فلان عن فلان: لم يَنْقَدْ له.
      وفي حديث طلحة:، قال لعمر أنتَ ولِيُّ ما وَلِيتَ لا نَنْبُو في يديك أَي ننْقاد لك ولا نَمْتَنع عما تريد منا.
      ونَبَا جَنْبِي عن الفِراش: لم يَطْمئنّ عليه.
      التهذيب: نَبا الشيء عني يَنْبُو أَي تَجافَى وتَباعَد.
      وأَنْبَيْتُه أَنا أَي دفعته عن نفسي.
      وفي المثل: الصِّدْقُ يُنْبي عنكَ لا الوعيدُ أَي أَنَّ الصِّدقَ يَدفَع عنك الغائلة في الحَرب دون التهْديد.
      قال أَبو عبيد: هو يُنْبي، بغير همز؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: صَبَّ اللَّهِيفُ لهَا السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

      ويقال: أَصله الهمز من الإِنباء أَي أَن الفِعل يُخبر عن حَقِيقتك لا القول.
      ونَبا السَّهم عن الهَدَف نَبْواً: قَصَّر.
      ونَبا عن الشيء نَبْواً ونَبْوةً: زايَلَه، وإِذا لم يَسْتَمكِن السَّرْج أَو الرَّحْل من الظهر قيل نَبا؛

      وأَنشد: عُذافِرُ يَنْبُو بأَحْنا القَتَب ابن بزرج: أَكل الرَّجل أَكْلة إِنْ أَصْبَح منها لَنابياً، ولقد نَبَوْت مِنْ أَكلة أَكلْتُها بقول سَمِنت منها، وأَكل أَكْلة ظَهَر منها ظَهْرةً أَي سَمِنَ منها.
      ونَبا بي فلان نَبْواً إِذا جَفاني.
      ويقال: فلان لا يَنْبُو في يديك إِن سأَلتَه أَي لا يَمْنَعُك.
      ابن الأَعرابي: والنابِيةُ القَوْس التي نَبَتْ عن وتَرها أَي تَجافَتْ.
      والنَّبْوة: الجَفْوةُ.
      والنَّبْوةُ: الإِقامة.
      والنَّبْوةُ: الارْتِفاع.
      ابن سيده: النَّبْوُ العُلُوُّ والارْتِفاعُ، وقد نَبا.
      والنَّبْوةُ والنَّباوَةُ والنبيُّ: ما ارْتَفَع من الأَرض.
      وفي الحديث: فأُتِي بثلاثة قِرَصةٍ فَوُضعت على نَبيّ أَي على شيء مرتفع من الأَرض،من النَّباوَة والنَّبْوةِ الشرَفِ المُرْتَفِع من الأَرض؛ ومنه الحديث: لا تُصلُّوا على النَّبيِّ أَي على الأَرض المرتفعة المُحْدَوْدِبةِ.
      والنبيُّ: العَلَم من أَعْلام الأَرض التي يُهتَدَى بها.
      قال بعضهم: ومنه اشتقاق النبيّ لأَنه أَرفع خلق الله، وذلك لأَنه يهتدي به، وقد تقدم ذكر النبي في الهمز، وهم أَهل بيت النُّبُوَّة.
      ابن السكيت: النَّبيّ هو الذي أَنْبأَ عن الله، فترك همزه، قال: وإِن أخذت النَّبيَّ من النَّبْوة والنَّباوةِ، وهي الارتفاعُ من الأَرض، لارْتِفاع قَدْره ولأَنه شُرِّف على سائر الخلق، فأَصله غير الهمز، وهو فَعِيل بمعنى مَفْعول، وتصغيره نُبَيٌّ، والجمع أَنْبِياء؛ وأَما قول أَوس ابن حَجر يَرْثي فُضالةَ بن كَلْدةَ الأَسَدِيّ: على السَّيِّدِ الصَّعْب، لَو أَنَّه يَقُومُ على ذِرْوةِ الصَّاقِبِ،لأَصْبَح رَتْماً دُقاقَ الحَصى،مَكانَ النَّبيِّ من الكاثِب؟

      ‏قال: النَّبيُّ المكان المُرْتَفِعُ، والكاثِبُ: الرمل المجتمع، وقيل: النَّبيُّ ما نَبا من الحجارة إِذا نَجَلَتْها الحَوافِرُ، ويقال: الكاثِبُ جبل وحَوله رَوابٍ يقال لها النَّبيُّ، الواحد نابٍ مثل غازٍ وغَزيٍّ،يقول: لو قام فُضالةُ على الصاقِب، وهو جَبَل، لذَلَّلَه وتَسَهَّل له حتى يصير كالرَّمْلِ الذي في الكاثب؛ وقال ابن بري: الصحيح في النَّبي ههنا أَنه اسم رمل معروف، وقيل: الكاثِبُ اسم قُنَّةٍ في الصاقِب، وقيل: يَقُومُ بمعنى يُقاوِمُ.
      وفي حديث أَبي سلمة التَّبُوذَكيّ، قال:، قال أَبو هِلال، قال قَتادة ما كان بالبَصْرة رجل أَعْلَمُ من حُمَيْد بن هِلال غير أَنَّ النَّباوةَ أَضَرَّتْ به أَي طَلَبَ الشَّرَفِ والرِّياسةِ وحُرْمةَ التَّقَدُّم في العِلم أَضْرَّ به، ويروى بالتاء والنون.
      وقال الكسائي: النَّبيُّ الطَّريقُ، والأَنْبِياء طُرُق الهُدَى.
      قال أَبو مُعاذ النحوي: سمعت أَعرابيّاً يقول مَن يَدُلُّني على النَّبيِّ أَي على الطَّريق.
      وقال الزجاج: القراءة المجتمع عليها في النبيين والأَنبياء طرح الهمز، وقد همز جماعة من أَهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا، واشتقاقه من نَبَّأَ وأَنْبَأَ أَي أَخبر، قال: والأَجود ترك الهمز لأَن الاستعمال يُوجب أَنَّ ما كان مهمُوزاً من فَعِيل فجمعه فُعَلاء مثل ظَريف وظُرَفاء، فإِذا كان من ذوات الياء فجمعه أَفْعِلاء نحو غنيّ وأَغْنِياء ونَبيٍّ وأَنْبِياء، بغير همز، فإِذا هَمَزْت قلت نَبيء ونُبَآء كما تقول في الصحيح، قال: وقد جاءَ أَفعلاء في الصَّحيح، وهو قليل، قالوا خَمِيسٌ وأَخْمِساء ونَصِيبٌ وأَنْصِباء، فيجوز أَن يكون نَبيّ من أَنبأْت مما ترك همزه لكثرة الاستعمال، ويجوز أَن يكون من نَبا يَنْبُو إِذا ارتفع، فيكون فَعِيلاً من الرِّفْعة.
      وتَنَبَّى الكَذَّابُ إِذا ادَّعى النُّبُوَّة وليس بنَبيٍّ، كما تنَبَّى مُسيْلِمة الكَذَّاب وغيره من الدَّجَّالِينَ المُتَنَبِّينَ.
      والنَّباوةُ والنبيُّ: الرَّمْل.
      ونَباةُ، مقصور: موضع؛ عن الأَخفش؛ قال ساعدة بن جؤية: فالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وغُودِرَ طافِياً،ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نَباةَ، الأَثْأَبُ وروي: نَباتى، وهو مذكور في موضعه.
      ونُبَيٌّ: مكان بالشام (* قوله « ونبي مكان بالشام» كذا ضبط بالأصل مصغراً، وفي ياقوت مكبراً وأوزد الشاهد كذلك، وفيه أيضاً: كخطوط السيح منسحل.) دون السِّرِّ؛ قال القطامي: لَمَّا وَرَدْنَ نُبَيّاً، واسْتَتَبَّ بِنا مُسْحَنْفِرٌ، كخُطوطِ النَّسْجِ، مُنْسَحِلُ والنبيُّ: موضع بعينه.
      والنَّبَوانُ: ماء بعينه؛

      قال: شَرْجٌ رَواءٌ لَكُما وزُنْقُبُ، والنَّبَوانُ قَصَبٌ مُثَقَّبُ يعني بالقَصب مَخارجَ ماء العيون، ومُثَقَّب: مفتوح بالماء.
      والنَّباوةُ: موضع بالطائف معروف.
      وفي الحديث: خَطَبَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم،يَوماً بالنَّباوة من الطائف، والله أَعلم.
      "
  8. نَبَا (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ نَبَا بَصَرُهُ نُبُوًّا ونُبِيًّا ونَبْوَةً، ونَبَا السَّيْفُ عن الضَّريبَةِ نَبْواً ونَبْوَةً: كَلَّ،
      ـ نَبَا صُورَتُهُ: قَبُحَتْ فلم تَقْبَلْها العَيْنُ،
      ـ نَبَا منزلُه به: لم يُوافِقْهُ،
      ـ نَبَا جَنْبُه عن الفِراشِ: لم يَطْمَئِنَّ عليه،
      ـ نَبَا السَّهْمُ عن الهَدَفِ: قَصَّرَ.
      ـ نَابِيَةُ: القَوْسُ نَبَتْ عن وتَرِها.
      ـ نَبيُّ: الطَّريقُ.
      ـ نَبِيَّةُ: سُفْرَةٌ من خُوصٍ، فارِسِيَّةٌ، مُعَرَّبُها: النَّفِيَّةُ، بالفاءِ، وتَقَدَّمَ في ف ف.
      ـ نَباوَةُ: ما ارْتَفَعَ من الأرضِ، كالنَّبْوَةِ والنَّبِيِّ، وموضع بالطَّائِفِ،
      ـ نِباوَةُ: النُّبُوَّةُ.
      ـ نابِي بنُ ظَبْيانَ: محدِّثٌ، وجَدُّ عُقْبَةَ بنِ عامِرٍ، وجَدُّ والِدِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَنَمَةَ بنِ عَدِيٍّ الصَّحابِيَّيْنِ.
      ـ نُبَيُّ: نُبَيُّ بنُ هُرْمُزَ، تابِعِيٌّ.
      ـ ذُو النَّبَوَانِ: ودِيعَةُ بنُ مَرْثَدٍ.
      ـ نَبَوانِ: ماءٌ.
      ـ أنْبَيْتُهُ: نَبَّأْتُهُ.
      ـ أبو البيانِ: نبَا بنُ محمدِ بنِ محفُوظٍ، شَيْخُ البَيَانِيِّينَ.


  9. كَمْتَرَةُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ كَمْتَرَةُ: مِشْيَةٌ فيها تَقارُبٌ، وعَدْو القَصير،
      ـ كِمْتَرَةُ: مَشْيُ العَريضِ الغَليظِ.
      ـ كُمْتُرُ وكُماتِرُ: الضَّخْمُ، والقَصيرُ، والصُّلْبُ الشديدُ.
      ـ كَمْتَرَهُ: مَلأَهُ،
      ـ كَمْتَرَ القِرْبَةَ: شَدَّها بِوِكائِها.
  10. برد (المعجم لسان العرب)
    • "البَرْدُ: ضدُّ الحرّ.
      والبُرودة: نقيض الحرارة؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه: جعله بارداً.
      قال ابن سيده: فأَما من، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر: عافَتِ الماءَ في الشتاء، فقلنا: بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط، إِنما هو: بَلْ رِدِيه، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد، قاله.
      الجوهري: بَرُدَ الشيءُ، بالضم، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة؛ قال مالك بن الريب، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه؛ فقال: وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود، بفتح الباء: البارد؛ قال الشاعر: فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا، واضحُ الثغر، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه: خلطه بالثلج وغيره، وقد جاء في الشعر.
      وأَبْرَدَه: جاء به بارداً.
      وأَبْرَدَ له: سقاهُ بارداً.
      وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه.
      ويقال: اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي.
      ويقال: سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً.
      وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا،بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها.
      وفي الحديث: إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في كتاب مسلم، بالباء الموحدة، من البَرْد، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً، والمشهور في غيره يردّ، بالياء، من الرد أَي يعكسه.
      وفي حديث عمر: أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر.
      ويُقال: جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر.
      وفي الحديث: لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم؟

      ‏قال له: من أَنت؟، قال: أَنا بريدة، قال لأَبي بكر: بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله «برد أمرنا وصلح» كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم، وهو المناسب للأسلمي فانه، صلى الله عليه وسلم، كان يأخذ الفأل من اللفظ).
      أَي سهل.
      وفي حديث أُم زرع: بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى.
      والبَرَّادة: إِناء يُبْرِد الماء، بني على أَبْرَد؛ قال الليث: البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء، قال الأَزهري: ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين.
      وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر: بَرْدُهما.
      والإِبْرِدَةُ: بَرْدٌ في الجوف.
      والبَرَدَةُ: التخمة؛ وفي حديث ابن مسعود: كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد؛ البَرَدة، بالتحريك: التخمة وثقل الطعام على المعدة؛ وقيل: سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه.
      وفي الحديث: إِن البطيخ يقطع الإِبردة؛ الإِبردة، بكسر الهمزة والراء: علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع، وهمزتها زائدة.
      ورجل به إِبْرِدَةٌ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء.
      وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك؛ قال الراجز.
      لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ،فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ،مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ: صَبَّه على رأَسه بارداً؛

      قال: إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي،أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ،فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ؟ وتَبَرَّدَ فيه: استنقع.
      والبَرُودُ: ما ابْتُرِدَ به.
      والبَرُودُ من الشراب: ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ؛

      وأَنشد: ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء: يغتسل به.
      وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن؛ قال الأَصمعي: قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى؟، قال: إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء.
      والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً: الظل والفيء، سميا بذلك لبردهما؛ قال الشماخ بن ضرار: إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ، بالرملِ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله «قال ابن شميل إِذا، قال وابرده إلخ» كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال: ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ.) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً،وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد.
      ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول: إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى.
      ويقول الرجل من العرب: إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر: ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى.
      ابن الأَعرابي: الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها.
      والباردة: الغنيمة الحاصلة بغير تعب؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم: الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة.
      وكل محبوب عندهم: بارد؛ وقيل: معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت؛ ومنه حديث عمر: وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا.
      ابن الأَعرابي: يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ.
      والمبرود: خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة؛ يقال: بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته، واسم ذلك الخبز المبلول: البَرُودُ والمبرود.
      والبَرَدُ: سحاب كالجَمَد، سمي بذلك لشدة برده.
      وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ: ذو قُرٍّ وبردٍ؛

      قال: يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ،أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال: كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء، وهي حجارة صلبة،وسحابة بَرِدَةٌ على النسب: ذات بَرْدٍ، ولم يقولوا بَرْداء.
      الأَزهري: أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد.
      والبَرَدُ: حبُّ الغمام، تقول منه: بَرُدَتِ الأَرض.
      وبُرِدَ القوم: أَصابهم البَرَدُ،وأَرض مبرودة كذلك.
      وقال أَبو حنيفة: شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها.
      الأَزهري: وأَما قوله عز وجل: وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به؛ ففيه قولان: أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً؛ ومن صلة؛ وقول الساجع: وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة.
      والبَرْد.
      النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها؛ وفي التنزيل العزيز: لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً؛ قال العَرْجي: فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ،وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد؟

      ‏قال ثعلب: البرد هنا الريق، وقيل: النقاخ الماء العذب، والبرد النوم.
      الأَزهري في قوله تعالى: لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً؛ روي عن ابن عبا؟

      ‏قال: لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب، قال: وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً، يريد نوماً، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم: بارِزٌ ناجِذاه، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو؟

      ‏قال أَبو الهيثم: بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه.
      وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت.
      ومصطلاه: يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً؛ فاصطلى النار ليسخنه.
      وناجذاه: السنَّان اللتان تليان النابين.
      وقولهم: ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات.
      وأَما قولهم: لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت؛ وأَنشد:اليومُ يومٌ باردٌ سَموم؟

      ‏قال: وأَصله من النوم والقرار.
      ويقال: بَرَدَ أَي نام؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ، وحبّاً بارد؟

      ‏قال: سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي.
      وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول؛

      وأَنشد أَبو عبيدة: اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه،مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً: مات، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح؛ وفي حديث عمر: فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات.
      وبَرَدَ السيفُ: نَبا.
      وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً: ضعف وفتر عن هزال أَو مرض.
      وأَبْرَده الشيءُ: فتَّره وأَضعفه؛

      وأَنشد بن الأَعرابي: الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي،الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج: البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء، يقال: به بُرادٌ.
      وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه.
      والبَرْد: تبرِيد العين.
      والبَرود: كُحل يُبَرِّد العين: والبَرُود: كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل.
      وبَرَدَ عينَه، مخففاً، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً: كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها؛ وبَرَدت عينُه كذلك، واسم الكحل البَرُودُ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ؛ وفي حديث الأَسود: أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم؛ البَرُود، بالفتح: كحل فيه أَشياء باردة.
      وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ: بَرُود.
      وبَرَدَ عليه حقٌّ: وجب ولزم.
      وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت.
      ويقال: ما بَرَدَ لك على فلان، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب.
      ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت؛

      قال: اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه،مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت؛ وقال أَوس بن حُجر: أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه،وكان ابنَ عمٍّ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب.
      وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك.
      وفي حديث عائشة، رضي الله تعالى عنها: لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي.
      يقال: لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه، وفي الحديث: لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه.
      والبَرِيدُ: فرسخان، وقيل: ما بين كل منزلين بَرِيد.
      والبَريدُ: الرسل على دوابِّ البريد، والجمع بُرُد.
      وبَرَدَ بَرِيداً: أَرسله.
      وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال: إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم؛ البَرِيد: الرسول وإِبرادُه إِرساله؛ قال الراجز: رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب: الحُمَّى بَرِيد الموتِ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به.
      وسِكَكُ البرِيد: كل سكة منها اثنا عشر ميلاً.
      وفي الحديث: لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ، وهي ستة عشر فرسخاً، والفرسخ ثلاثة أَميال، والميل أَربعة آلاف ذراع، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة؛ وقيل لدابة البريد: بَريدٌ، لسيره في البريد؛ قال الشاعر: إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني،عليها بأَجْوازِ الفلاةِ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي: كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد.
      وفي الحديث: لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ؛ قال الزمخشري: البُرْدُ، ساكناً، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد.
      قال: والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد، وأَصلها «بريده دم» أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً، والمسافة التي بين السكتين بريداً، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط، وكان يرتب في كل سكة بغال، وبُعد ما بين السكتين فرسخان، وقيل أَربعة.
      الجوهري: البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد؛ وقال امرؤ القيس: على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي: فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي،وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد.
      وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير، فهو مُبْرِدٌ.
      والرسول بَرِيد؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد.
      والبُرْدُ من الثيابِ، قال ابن سيده: البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ.
      والبُرْدَة: كساء يلتحف به، وقيل: إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب، فهي بُرْدَة؛ وفي حديث ابن عمر: أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة؛ قال شمر: رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت: ما تسميه؟، قال: بُرْدة؛ قال الأَزهري: وجمعها بُرَد، وهي الشملة المخططة.
      قال الليث: البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي، قال: وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري: وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني،من قَبْلِ بُرْدٍ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد.
      وشريت أَي بعت.
      وقولهم: هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة، والجمع بُرَد على غير ذلك؛ قال أَبو ذؤيب: فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها،كأَنَّهُنَّ، لَدَى إِنْسَائِهِ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ؛ وقول يزيد بن المفرّغ: مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا،طِوالَ الدهرِ، نَشْتَمِل البِراد؟

      ‏قال ابن سيده: يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ.
      وثوب بَرُودٌ: ليس فيه زِئبِرٌ.
      وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب.
      وثوب أَبْرَدُ: فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض، يمانية.
      وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب: جناحاه؛ قال ذو الرمة: كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ،إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً: تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف: كنية الجراد.
      وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة.
      وقال أَبو عبيد: هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً.
      وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني؛ وقال أَبو عبيد: هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً.
      وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه: سحله.
      والبُرادة: السُّحالة؛ وفي الصحاح: والبُرادة ما سقط منه.
      والمِبْرَدُ: ما بُرِدَ به، وهو السُّوهانُ بالفارسية.
      والبَرْدُ: النحت؛ يقال: بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها.
      والبُرْدِيُّ، بالضم: من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ؛ عن أَبي حنيفة.
      وقيل: البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف؛ وفي الحديث: أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة، وهو بالضم، نوع من جيد التمر.
      والبَرْدِيُّ، بالفتح: نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ؛ قال الأَعشى: كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم: كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم: السرير ساقُ البَرْدي، وقيل: قُطْنُهُ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت: إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال: الغِيل، بكسر الغين، الغيضة، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر.
      والغريف: نبت معروف.
      قال: والسرور جمع سُرّ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ.
      والأَبارِدُ: النُّمورُ، واحدها أَبرد؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ.
      وبَرَدَى: نهر بدمشق؛ قال حسان: يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ، بالتحريك: موضع؛ قال ابن مَيَّادة: ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ،تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا: موضع أَيضاً، وقيل: نهر، وقيل: هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم.
      والأُبَيْرِد: لقب شاعر من بني يربوع؛ الجوهري: وقول الشاعر: بالمرهفات البوار؟

      ‏قال: يعني السيوف وهي القواتل؛ قال ابن برّي صدر البيت: وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته:، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته؛ قال وصوابه: وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد؟

      ‏قال: وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو.
      قال محمد بن المكرّم: القاضي شمس الدين بن خلكان، رحمه الله، من الأَدب حيث هو، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد، وخطأَه في اتباعه الجوهري، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء،وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها: ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ؟ بلغت الرشيد فقال: لمن هذه؟ فقيل: لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم، فقال الرشيد: ما منعه أَن يكون ببابنا؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة، ويقام له وظيفة، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت: هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت.
      كما ترى؛ فقال: تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ،زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا،مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً،ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ، في بُطونِ الأَساوِدِ"
  11. بَرْدُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ بَرْدُ: معروف،بَرَدَ وبَرُدَ بُرُودةً، وماءٌ بَرْدٌ وباردٌ وبَرودٌ وبُرادٌ ومَبْرودٌ،
      ـ قد بَرَدَهُ بَرْداً وبَرَّدَه: جَعَلَه بارداً، أو خَلَطَه بالثَّلْجِ.
      ـ أبْرَدَه: جاءَ به بارِداً،
      ـ أبْرَدَ له: سَقاه بارِداً.
      ـ بَرْدُ: النَّوْمُ، ومنه: {لا يَذوقونَ فيها بَرْداً}، والرِّيقُ،
      ـ بَرَدُ: حَبُّ الغَمامِ، وموضع. وَسَحابٌ بَرِدٌ وأبْرَدُ، وقد بُرِدَ القَوْمُ، والأرضُ مُبْرَدَةٌ، ومَبْرودةٌ.
      ـ بُرْدُ: ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ، الجمع: أبْرادٌ وأبْرُدٌ وبُرودٌ، وأكْسِيَةٌ يُلْتَحَفُ بها، الواحِدةُ بُرْدَةٌ.
      ـ بَرَّادَةُ: إناءٌ يُبَرِّدُ الماءَ، وكُوَّارَةٌ يُبَرَّدُ عليها.
      ـ إِبْرِدةُ: بَرْدٌ في الجَوْفِ.
      ـ بَرْدَةُ وبَرَدَةُ: التُّخَمَةُ.
      ـ ابْتَرَدَ الماءَ: صَبَّهُ عليه بارِداً، أو شَرِبَهُ ليُبَرِّدَ كبِدَه.
      ـ تَبَرَّدَ فيه: اسْتَنْقَعَ.
      ـ أَبْرَدانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ، كالبَرْدَيْنِ، والظِّلُّ، والفَيْءُ.
      ـ أبْرَدَ: دَخَلَ في آخِرِ النَّهارِ.
      ـ بَرَدَنا الليلُ، وبَرَدَ علينا: أصابَنار بَرْدُهُ.
      ـ عيشٌ بارِدٌ: هَنِيءٌ.
      ـ بَرَد: ماتَ،
      ـ بَرَد حَقِّي: وجَبَ، ولَزِمَ،
      ـ بَرَد مُخُّه: هُزِل،
      ـ بَرَد الحديدَ: سَحَلَه،
      ـ بَرَد العينَ: كحَلَها،
      ـ بَرَد الخُبْزَ: صَبَّ عليه الماءَ، فهو بَرُودٌ ومَبْرُودٌ،
      ـ بَرَد السَّيْفُ: نَبَا،
      ـ بَرَد زيدٌ: ضَعُفَ، كبُرِدَ، وفَتَرَ بُراداً وبُرُوداً.
      ـ بَرَّدَهُ، وأبْرَدَهُ: أضعَفَهُ.
      ـ بُرادَةُ: السُّحالَةُ.
      ـ مِبْرَدُ: السُّوهانُ.
      ـ بَرْدِيُّ: نباتٌ معروف،
      ـ بُرْدِيُّ: تَمْرٌ جَيِّدٌ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ سَعيدٍ الجَيَّانِيُّ المُحَدِّث.
      ـ بَريدُ: المُرَتَّبُ، والرَّسولُ، وفَرْسخانِ، أو اثْنا عَشَرَ مِيلاً، أو ما بينَ المَنْزِلَيْنِ، والفُرانِقُ، لأنَّهُ يُنْذِرُ قُدَّامَ الأَسَدِ، والرُّسُلُ على دَوابِّ البَريدِ.
      ـ سِكَّةُ البَريدِ: مَحَلَّةٌ بِخُوارَزْمَ، منها: إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إبراهيمَ، ومنصورُ بنُ محمدٍ الكاتِبُ البَريدِيَّانِ.
      ـ بَرَدَهُ وأبْرَدَهُ: أرسَلَهُ بَريداً.
      ـ "هما في بُرْدَة أخماسٍ": يَفْعَلانِ فِعْلاً واحداً.
      ـ بَرَدى: نَهرُ دِمَشْقَ الأَعْظَمُ، مَخْرَجُهُ الزَّبدانِيُّ، وجَبَلٌ بالحِجازِ، وقرية بِحَلَبَ، ونهرٌ بطَرَسوسَ.
      ـ بَرَدَيّا: موضع، أو نهرٌ بالشامِ.
      ـ تِبْرِدُ: موضع.
      ـ بَرْدٌ: جبلٌ، وماءٌ، وموضع.
      ـ بَرَدُّونُ: قرية بِذَمارِ.
      ـ بَرْدَةُ: عَلَمٌ لِلنَّعْجَةِ، وقرية بِنَسَفَ، منها: عَزيزُ بنُ سُلَيْمٍ البَرْدِيُّ المحدِّثُ، وقرية بِشِيرازَ،
      ـ بَرَدَةُ من العَيْنِ: وسَطُها، وبِنْتُ موسى بنِ يَحْيى.
      ـ بُرْدَةُ الضانِ: ضَرْبٌ من اللَّبَنِ.
      ـ محمدُ بن أحمد بنِ سعِيدٍ البُرْدِيُّ: محدِّثٌ.
      ـ بُرَداءُ: الحُمَّى بالقِرَّةِ.
      ـ ذُو البُرْدَيْنِ: عامرُ بنُ أُحَيْمِرَ، ورَبيعَةُ بنُ رِياحٍ: جَوادٌ معروف،
      ـ ثَوْبٌ بَرُودٌ: ما له زِئْبِرٌ.
      ـ الأُبَيْرِدُ الحِمْيَرِيُّ: سارَ إلى بني سُلَيْمٍ فَقَتَلوه، واليَرْبوعِيُّ: شاعِرٌ، وابنُ هَرْثَمَةَ العُذْرِيُّ: آخَرُ.
      ـ بارِدَةُ: من أعْلامِهِنَّ. وإبراهيمُ بنُ بَرْدادٍ.
      ـ بَرْدادُ: قرية بسَمَرْقَنْدَ.
      ـ بَرَدانُ: لَقَبُ إبراهيمَ بنِ سالِمٍ، وعَيْنٌ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّةِ، وماءٌ بالسَّماوَةِ، وماءٌ بنَجْدٍ لعُقَيْلٍ، وماءٌ بالحجازِ لبَني نَصْرٍ، وقرية بِبَغْدادَ، منها: أبو عَلِيٍّ البَرَدَانِيُّ شَيْخُ السِّلَفِيِّ، وقرية بالكوفَةِ، ونهرٌ بِطَرَسوسَ، ونهرٌ آخَرُ بِمَرْعَشَ، وبئْرٌ بِتَبالَةَ، وموضع ببلادِ نَهْدٍ باليَمَنِ، وموضع باليَمامَةِ، وماءٌ مِلْحٌ بالحِمَى.
      ـ أَبْرَدُ: النَّمِرُ، الجمع: أبارِدُ، وهي الأَبْرَدَةُ.
      ـ بَرْدُ الخِيارِ: لقَبٌ.
      ـ وَقَعَ بينهما قَدُّ بُرُودِ يُمْنَةٍ: بَلَغا أمْراً عظيماً، لأَنَّ اليُمنَ، وهي بُرودُ اليَمَنِ، لا تُقَدُّ إلا لِعَظيمَةٍ.
      ـ بَرْدانِيَةُ: قرية بِنواحي بَلَدِ إسْكافَ، منه: القُدْوَةُ أحمدُ بنُ مُهَلْهِلٍ البَرْدانِيُّ الحَنْبَلِيُّ، وأيوبُ بنُ عبدِ الرحيم بن البُرَدِيِّ بَعْلِيُّ مُتَأخِّرٌ رَوَيْنا عن أصْحابِهِ، وأوسُ بنُ عبدِ الله بنِ البُرَيْدِيِّ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ الصَّحابِيِّ، وسُرْخابُ البُرَيْدِيُّ: رَوى.
      ـ بُرْدَةُ وبُرَيْدَةُ وبَرَّادٌ: أسماءٌ. وأبو الأَبْرَد: زيادٌ، تابِعيٌّ.
      ـ بَرْدَشيرُ: بلد بِكِرْمانَ، مُعَرَّبُ: أزْدَشِيرَ بانِيهِ.
      ـ بَرْدرايَا: موضع بِنَهْرَوانِ بَغْدَادَ.
  12. تماترَتِ (المعجم المعجم الوسيط)
    • تماترَتِ النَّار من الزَّنْدِ: تساقطت وترامت.
      و تماترَتِ القومُ الشيءَ: تجاذبوه.


  13. نبا (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • نبا عن2 يَنبُو ، انْبُ ، نَبْوًا ونَبْوَةً ، فهو نابٍ ، والمفعول مَنبوّ عنه :-
      • نبا السيفُ عن الضّريبة
      1 - كلَّ وارتدّ ولم يقطعها :-لكلّ سيف نبوَة.
      2 - تجاوزها، لم يصبها.
      • نبا السهمُ عن الغرض: جاوَزَه.
      • نبا جنبُه عن الفراش: أرِق، لم يطمئنّ إليه، فلم يستطع النومَ.
  14. نبا (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • نبا / نبا بـ / نبا على / نبا عن1 يَنبُو ، انْبُ ، نُبُوًّا ونَبْوَةً ، فهو نابٍ ، والمفعول مَنْبُوّ به :-
      • نبا الشّيءُ شذَّ، لم يَسْتَوِ في مكانه المناسب له :-نبا السّيفُ عن الضّريبة: لم يُصِبْها.
      • نبتِ الصورةُ: قبُحت فلم تقبلها العينُ.
      • نبا به المكانُ: كان غير مناسب له، لم يوافقه أو يناسبه :-نبا بفلان منزلُه، - نبتْ بي تلك الأرض: لم يجدها قرارًا.
      • نبا عليه الأمرُ أو الصاحبُ: استعصى، لم ينقد له.
      • نبا البصرُ/ نبا الطبعُ عن الشّيء: أعرض عنه ونفر منه :-كلمة نابية، - نبا طبعُه عن النفاق:-
      • تنبو عنه العينُ: يدل على معاني خشونة الجانب وسوء الخلق، قبيح الهيئة، وهو ممّا يشير إلى هيئة الرّجل وشكله.
  15. إِمتَرّ (المعجم الرائد)
    • إمتر - امترارا
      1-إمتر به او عليه : مر بقربه
  16. إمتار (المعجم الرائد)
    • إمتار - امتيارا
      1- إمتار : لأهله أو لنفسه : جمع «الميرة»، أي الطعام والمونة. 2- إمتار السيف : انتزعه وأخرجه.
  17. كَمتَر (المعجم الرائد)

    • كمتر - كمترة
      1- كمتر الإناء : ملأه. 2- كمتر القصير : عدا عدوا متقاربا. 3- كمتر : مشى مشية فيها تقارب. 4- كمتر القربة : شدها برباطها.
  18. نبا (المعجم الرائد)
    • نبا - ينبو ، نبوة ونبوا ونبيا
      1- نبا بصره : تباعد. 2- نبا الشيء : بعد وتأخر ولم يستقر أو يستقم مكانه.
  19. نبا (المعجم الرائد)
    • نبا - ينبو ، نبوا ونبوة
      1- نبا السيف عن المضروب : لم يصبه. 2- نبا الطبع عن الشيء : نفر منه ولم يقبله. 3- نبا به المكان : لم يوافقه. 4- نبا : جنبه عن الفراش : لم يطمئن عليه. 5- نبا السهم عن الهدف : جاوزه ولم يصبه. 6- نبا به : جفاه، أعرض عنه . 7- نبات به الأرض : لم يجدها قرارا. 8- نبا عليه صاحبه : لم ينقد له، لم يطعه صاحبه. 9- نبا : عن الشيء : فارقه. 11- نبات صورته : قبحت فلم تقبلها العين.
  20. كمتر (المعجم لسان العرب)
    • "الكَمْتَرَةُ: مِشْيَةٌ فيها تَقارُبٌ مثل الكَرْدَحَة، ويقال: قَمْطَرة وكمْتَرَة بمعنى، وقيل: الكَمْتَرَةُ من عَدْوِ القصير المُتَقارِبِ الخُطى المجتهدِ في عَدْوِه؛ قال الشاعر: حيثُ تَرَى الكَوَأْلَلَ الكُماتِرا،كالهُبَعِ الصَّيْفيِّ و يَكْبُو عاثِرا وكَمْتَرَ إِناءَه والسقاءَ: ملأَه.
      وكَمْتَر القربة: سَدَّها بوِكائه.
      والكُمْتُرُ والكُماتِرُ: الصُّلْبُ الشديد مثل الكُنْدُرِ والكُنادِر.
      "
  21. وهم (المعجم لسان العرب)
    • "الوَهْمُ: من خَطَراتِ القلب، والجمع أَوْهامٌ، وللقلب وَهْمٌ.
      وتَوَهَّمَ الشيءَ: تخيَّله وتمثَّلَه، كان في الوجود أَو لم يكن.
      وقال: تَوهَّمْتُ الشيءَ وتفَرَّسْتُه وتَوسَّمْتُه وتَبَيَّنْتُه بمعنى واحد؛ قال زهير في معنى التوَهُّم: فَلأْياً عَرَفْتُ الدار بعدَ تَوهُّمِ (* صدر البيت: وقَفْتُ بها من بعدِ عشرين حِجَّةً).
      والله عز وجل لا تُدْرِكُه أَوْهامُ العِبادِ.
      ويقال: تَوَهَّمْت فيَّ كذا وكذا.
      وأَوْهَمْت الشيء إذا أَغفَلْته.
      ويقال: وَهِمْتُ في كذا وكذا أي غلِطْتُ.
      ثعلب: وأَوْهَمْتُ الشيءَ تركتُه كلَّه أُوهِمُ.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه صلَّى فأَوْهَم في صلاتِه، فقيل: كأَنك أَوْهَمْت في صلاتِك، فقال: كيف لا أُوهِمُ ورُفغُ أَحدِكم بين ظُفُره وأَنْمُلَتِه؟ أي أَسقَط من صلاته شيئاً.
      الأَصمعي: أَوْهَمَ إذا أَسقَط،وَوَهِمَ إذا غَلِط.
      وفي الحديث: أنه سجَد للوَهَمِ وهو جالس أي للغلط.
      وأَورد ابنُ الأَثير بعضَ هذا الحديث أَيضاً فقال: قيل له كأَنك وَهِمْتَ، قال: وكيف لا أَيهَمُ؟، قال: هذا على لغة بعضهم، الأَصلُ أَوْهَمُ بالفتح والواوِ، فكُسِرت الهمزةُ لأَنَّ قوماً من العرب يكسِرون مُسْتقبَل فَعِل فيقولون إعْلَمُ وتِعْلَم، فلما كسر همزة أوْهَمُ انقلبت الواوُ ياءً.
      ووَهَمَ إليه يَهِمُ وَهْماً: ذَهب وهْمُه إليه.
      ووَهَمَ في الصلاة وَهْماً ووهِِمَ، كلاهما: سَهَا.
      ووَهِمْتُ في الصلاة: سَهَوْتُ فأَنا أَوْهَمُ.
      الفراء: أَوْهَمْتُ شيئاً ووَهَمْتُه، فإذا ذهب وَهْمُك إلى الشيء قلت وَهَمْت إلى كذا وكذا أَهِمُ وَهْماً.
      وفي الحديث: أَنه وَهَم في تزويج ميمونةَ أي ذهَب وَهْمُه.
      ووَهَمْت إلى الشيءِ إذا ذهب قلبُك إليه وأَنت تريد غيرَهُ أَهِمُ وَهْماً.
      الجوهري: وَهَمْتُ في الشيء، بالفتح، أَهِمُ وَهْماً إذا ذهَبَ وَهْمُك إليه وأَنت تريد غيره، وتوَهَّمْتُ أي ظننت،وأَوْهَمْتُ غيري إيهاماً، والتَّوْهِيمُ مثلُه؛

      وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقط يصف صَقْراً: بَعِيد توْهِيم الوِقاع والنَّظَرْ وَوَهِمَ، بكسر الهاء: غَلِط وسَها.
      وأَوْهَم من الحساب كذال: أَسقط،وكذلك في الكلام والكتاب.
      وقال ابن الأَعرابي: أَوْهَم ووَهِمَ ووَهَمَ سواء؛

      وأَنشد: فإن أَخْطَأْتُ أَو أَوْهَمْتُ شيئاً،فقد يَهِمُ المُصافي الحَبيبِ قوله شيئاً منصوب على المصدر؛ وقال الزِّبْرِقان بن بَدْر: فبِتِلك أَقْضي الهَمَّ إذ وَهِمَتْ به نَفْسي، ولستُ بِنَأْنإٍ عَوّارِ شمر: أَوْهَمَ ووَهِمَ وَوَهَمَ بمعنى، قال: ولا أَرى الصحيح إلاَّ هذا.
      الجوهري: أَوْهَمْتُ الشيءَ إذا تركته كلَّه.
      يقال: أَوْهَمَ من الحساب مائةً أي أَسقَط، وأَوْهَمَ من صلاته ركعةً، وقال أبو عبيد: أَوْهَمْتُ أَسقطتُ من الحساب شيئاً، فلم يُعَدِّ أَوْهَمْتُ.
      وأَوْهَم الرجلُ في كتابه وكلامه إذا أَسقَط.
      ووَهِمْتُ في الحساب وغيره أَوْهَم وَهَماً إذا غَلِطت فيه وسَهَوْت.
      ويقال: لا وَهْمَ من كذا أي لا بُدَّ منه.
      والتُّهَمةُ: أصلها الوُهَمةُ من الوَهْم، ويقال اتَّهَمْتُه افتِعال منه.
      يقال: اتَّهَمْتُ فلاناً، على بناء افتعَلْت، أي أَدخلتُ عليه التُّهَمة.
      الجوهري: اتَّهَمْتُ فلاناً بكذا، والاسم التُّهَمةُ، بالتحريك،وأَصل التاء فيه واوٌ على ما ذكر في وَكلَ.
      ابن سيده: التُّهَمةُ الظنُّ،تاؤه مبدلةٌ من واوٍ كما أبدلوها في تُخَمةٍ؛ سيبويه: الجمع تُهَمٌ، واستدل على أَنه جمع مكسر بقول العرب: هي التُّهَمُ، ولم يقولوا هو التُّهمُ،كما، قالوا هو الرُّطَبُ، حيث لم يجعلوا الرُّطَبَ تكسيراً، إنما هو من باب شَعيرة وشَعير.
      واتَّهَمَ الرجلَ وأَتْهَمه وأَوْهَمَه: أَدخلَ عليه التُّهمةَ أي ما يُتَّهَم عليه، واتَّهَم هو، فهو مُتَّهمٌ وتَهيمٌ؛

      وأَنشد أَبو يعقوب: هُما سَقياني السُّمَّ من غيرِ بِغضةٍ، على غيرِ جُرْمٍ في إناءِ تَهِيمِ وأَتْهَم الرجُل، على أَفْعَل، إذا صارت به الرِّيبةُ.
      أبو زيد: يقال للرجل إذا اتَّهَمْتَه: أَتْهَمْتُ إتْهاماً، مثل أَدْوَأْتُ إدْواءً.
      وفي الحديث: أَنه حُبس في تُهْمةٍ؛ التُّهْمةُ: فُعْلةٌ من الوَهْم، والتاء بدل من الواو وقد تفتح الهاء.
      واتَّهَمْتُه: ظننتُ فيه ما نُسب إليه.
      والوَهْمُ: الطريق الواسع، وقال الليث: الوَهْمُ الطريقُ الواضح الذي يَرِدُ المَوارِدَ ويَصْدُرُ المَصادِرَ؛ قال لبيد يصف بعيرهَ وبعيرَ صاحبه:ثم أَصْدَرْناهُما في واردٍ صادرٍ، وَهْمٍ صُواهُ، كالمُثُلْ أَراد بالوَهْمِ طريقاً واسعاً؛ قال ذو الرمة يصف ناقته: كأَنها جَمَلٌ وَهْمٌ، وما بَقِيتْ إِلاَّ النَّحيرةُ والأَلْواحُ والعَصَبُ أَراد بالوَهْم جملاً ضَخْماً، والأُنثى وَهْمةٌ؛ قال الكميت: يَجْتابُ أَرْدِيَةَ السَّرابِ، وتارةً قُمُصَ الظّلامِ، بوَهْمةٍ شِمْلالِ والوَهْم: العظيمُ من الرجال والجمالِ، وقيل: هو من الإِبل الذَّلولُ المُنْقادُ مع ضِخَمٍ وقوّةٍ، والجمع أَوهامٌ ووُهومٌ ووُهُمٌ.
      وقال الليث: الوَهْمُ الجملُ الضخم الذَّلُولُ.
      "


  22. مَشَى (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ مَشَى يَمْشِي: مَرَّ، كَمَشَّى تَمْشِيَةً، وكَثُرَتْ ماشِيَتُه، كأَمْشَى، واهْتَدَى، ومنه: {نُوراً تَمْشُونَ به}، والاسمُ: المِشْيَةُ: وهي ضَرْبٌ منه أيضاً.
      ـ تِمْشاءُ: المَشْيُ.
      ـ مَشَّاءُ: النَّمَّامُ.
      ـ مُشَاةُ: الوُشاةُ.
      ـ ماشِيَةُ: الإِبِلُ، والغَنَمُ.
      ـ مَشَتْ مَشَاءً: كثُرَتْ أولادُها. وأمْشَى القومُ، وامْتَشَوا.
      ـ امرأةٌ ماشِيَةٌ: كثيرَةُ الوَلَدِ.
  23. مرا (المعجم لسان العرب)
    • "المَرْوُ: حجارة بيضٌ بَرَّاقة تكون فيها النار وتُقْدَح منها النار؛ قال أَبو ذؤيب: الواهِبُ الأُدْمَ كالمَرُوِ الصِّلاب، إِذا ما حارَدَ الخُورُ، واجْتُثَّ المَجاليحُ (* قوله« الواهب الادم» وقع البيت في مادة جلح محرفاً فيه لفظ الصلاب بالهلاب واجتث مبنياً للفاعل، والصواب ما هنا.) واحدتها مَرْوَةٌ، وبها سميت المَرْوَة بمكة، شرفها الله تعالى.
      ابن شميل: المَرْوُ حجر أَبيض رقيق يجعل منها المَطارُّ، يذبح بها، يكون المَرْوُ منها كأَنه البَرَدُ، ولا يكون أَسود ولا أَحمر،وقد يُقْدَح بالحجر الأَحمر فلا يسمى مَرْواً، قال: وتكون المَرْوة مثل جُمْعِ الإِنسان وأَعظم وأَصغر.
      قال شمر: وسأَلت عنها أَعرابيّاً من بني أَسد فقال: هي هذه القدَّاحات التي يخرج منها النار.
      وقال أَبو خَيْرَة: المَرْوة الحجر الأَبيض الهَشُّ يكون فيه النار.
      أَبو حنيفة: المَرْوُ أَصلب الحجارة، وزعم أَن النَّعام تبتلعُه وذكر أَن بعض الملوك عَجِب من ذلك ودَفَعَه حتى أَشهده إِياه المُدَّعِي.
      وفي الحديث:، قال له عَدِيُّ بن حاتم إِذا أَصاب أَحدُنا صيداً وليس معه سِكِّين أَيَذْبَحُ بالمَرْوة وشِقَّةِ العَصا؟ المَرْوة: حجر أَبيض بَرَّاق، وقيل: هي التي يُقْدَح منها النار، ومَرْوَةُ المَسْعَى التي تُذكرُ مع الصَّفا وهي أَحد رأْسَيْه اللذَيْنِ ينتهِي السعيُ إِليهما سميت بذلك، والمراد في الذبح جنس الأَحجار لا المَرْوةُ نفسُها.
      وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: إِذا رجل من خَلْفي قد وضع مَرْوَتَه على مَنْكِبي فإِذا هو عليٌّ، ولم يفسره.
      وفي الحديث: أَن جبريل، عليه السلام، لَقِيَه عند أَحجار المِراء؛قيل: هي بكسر الميم قُباء، فأَما المُراء، بضم الميم، فهو داء يصيب النخل.
      والمَرْوَةُ: جبل مكة، شرفها الله تعالى.
      وفي التنزيل العزيز: إنَّ الصفا والمَرْوَةَ من شعائر الله.
      والمَرْوُ: شجر طَيِّبُ الريح.
      والمَرْوُ: ضرب من الرياحين؛ قال الأَعشى:وآسٌ وَخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَمْسَقٌ،إِذا كان هِنْزَمْنٌ، ورُحْتُ مُخَشَّما (* قوله« وخيري» هو بكسر الخاء كما ترى، صرح بذلك المصباح وغيره، وضبط في مادة خير من اللسان بالفتح خطأ.) ‏

      ويروى: ‏وسَوْسَنٌ، وسَمْسقٌ هو المَرْزَجُوش، وهِنْزَمْنٌ: عيدٌ لهم.
      والمُخَشَّمُ: السكران.
      ومَرْو: مدينة بفارس، النسب إِليها مَرْوِيٌّ ومَرَويٌّ ومَرْوَزيٌّ؛ الأَخيرتان من نادر معدول النسب؛ وقال الجوهري: النسبة إِليها مَرْوَزِيٌّ على غير قياس، والثَّوْبُ مَرْوِيٌّ على القياس.
      ومَروان: اسم رجل: ومَرْوان: جبل.
      قال ابن دريد: أَحسب ذلك.
      والمَرَوراةُ: الأَرض أَو المفازة التي لا شيء فيها.
      وهي فَعَوْعَلةٌ، والجمع المَرَوْرَى والمَرَوْرَيات والمَرارِيُّ.
      قال ابن سيده: والجمع مَرَوْرَى، قال سيبويه: هو بمنزلة صَمَحْمَح وليس بمنزلة عَثَوْثل لأَن باب صَمَحْمَح أَكثر من باب عَثَوْثَل.
      قال ابن بري: مَرَوْراةٌ عند سيبويه فَعَلْعَلَةٌ، قال في باب ما تُقْلب فيه الواو ياء نحو أَغْزَيْتُ وغازَيْتُ: وأَما المَرَوْراةُ فبمنزلة الشَّجَوْجاة وهما بمنزلة صَمَحْمَح،ولا تَجْعَلْهُما على عَثَوْثَل، لأَن فَعَلْعَلاً أَكثر.
      ومَرَوْراةُ: اسم أَرض بعينها؛ قال أَبو حيَّة النُّميري: وما مُغْزِلٌ تحْنو لأَكْحَلَ، أَيْنَعَتْ لها بِمَرَوْراةَ الشروجُ الدَّوافِعُ التهذيب: المَرَوْراةُ الأَرض التي لا يَهْتَدِي فيها إِلا الخِرِّيت.
      وقال الأَصمعي: المَروْراةُ قَفْرٌ مُسْتو، ويجمع مَرَوْرَياتٍ ومَرارِيَّ.
      والمَرْيُ: مَسْح ضَرْع الناقة لتَدِرَّ.
      مَرَى الناقةَ مَرْياً: مَسَحَ ضَرْعَها لِلدِّرَّةِ، والاسم المِرْية، وأَمرَتْ هي دَرَّ لبنُها، وهي المِرية والمُرية، والضم أَعلى.
      سيبويه: وقالوا حَلَبتها مِرْيَةً، لا تريد فعلاً ولكنك تريد نَحْواً من الدِّرَّة.
      الكسائي: المَرِيُّ الناقة التي تَدِرُّ على من يمسح ضُروعها، وقيل: هي الناقة الكثيرة اللبن، وقد أَمْرَتْ، وجمعها مَرايا.
      ابن الأَنباري: في قولهم مارَى فلان فلاناً معناه قد استخرج ما عنده من الكلام والحُجَّة، مأْخوذ من قولهم مَرَيْت الناقةَ إِذا مسحتَ ضَرْعَها لِتَدِرَّ.
      أَبو زيد: المَرِيُّ الناقة تُحْلَب على غير ولد ولا تكون مَرِيّاً ومعها ولدها، وهو غير مهموز، وجمعها مَرايا.
      وفي حديث عديّ بن حاتم، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له امْرِ الدمَ بما شئت، من رواه أَمِرْه فمعناه سَيِّلْه وأَجْرِه واستخرجه بما شئت، يريد الذبح وهو مذكور في مور، ومن رواه امْرِهِ أَي سَيِّلْه واستخرجه، فمن مَرَيْتُ الناقةَ إِذا مسحت ضَرعَها لِتَدِرَّ؛ وروى ابن الأَعرابي: مَرَى الدمَ وأَمْراه إِذا استخرجه؛ قال ابن الأَثير،‏

      ويروى: ‏أَمِر الدمَ من مارَ يَمُور إِذا جرى، وأَماره غيره؛ قال: وقال الخطابي أَصحاب الحديث يروونه مشدَّد الراء وهو غَلط، وقد جاءَ في سنن أَبي داود والنسائي أَمْرِرْ، براءين مظهرتين، ومعناه اجعل الدمَ يمُرّ أَي يذهب، قال: فعلى هذا من رواه مشدد الراء يكون قد أَدغم، قال: وليس بغلط؛

      قال: ومن الأَول حديث عاتكة: مَرَوْا بالسُّيوفِ المُرْهَفاتِ دِماءهُمْ أَي استخرجوها واستدرُّوها.
      ابن سيده: مَرَى الشيءَ وامْتَراه استخرجه.
      والريح تَمْري السحاب وتَمْتَريه: تستخرجه وتَسْتَدِرُّه.
      ومَرَت الريحُ السحابَ إِذا أَنزلت منه المطر.
      وناقة مَرِيٌّ: غزيرة اللبن، حكاه سيبويه، وهو عنده بمعنى فاعلة ولا فِعْلَ لها، وقيل: هي التي ليس لها ولد فهي تَدُرّ بالمَرِيِ على يد الحالب، وقد أَمْرَتْ وهي مُمْرٍ.
      والمُمْري: التي جَمَعَت ماءَ الفحل في رحمها.
      وفي حديث نَضْلة بن عمرو: أَنه لَقِيَ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، بمَرِيَّيْن؛ هي تثنية مَرِيٍّ بوزن صَبيّ،‏

      ويروى: ‏مَرِيَّتَيْنِ، تثنية مَرِيَّة، والمَريُّ والمَرِيَّة: الناقة الغزيرة الدَّرِّ، من المَرْي، ووزنها فَعِيلٌ أَو فَعُول.
      وفي حديث الأَحنف: وساق معه ناقة مَرِيّاً.
      ومِرْيَةُ الفَرَس: ما استُخْرج من جَرْيه فدَرَّ لذلك عَرَقُه، وقد مَراهُ مَرْياً.
      ومَرَى الفرسُ مَرْياً إِذا جعل يمسح الأَرض بيده أَو رجله ويَجُرُّها من كَسْر أَو ظَلَع.
      التهذيب: ويقال مَرَى الفرسُ والناقةُ إِذا قام أَحدهما على ثلاث ثم بحَثَ الأَرض باليد الأُخرى، وكذلك الناقة؛

      وأَنشد: ‏إِذا حُطَّ عنها الرَّحْلُ أَلْقَتْ برأْسِها إِلى شَذَبِ العِيدانِ، أَو صَفَنَتْ تَمْري الجوهري: مَرَيْتُ الفرسَ إِذا استخرجتَ ما عنده من الجَرْيِ بسوط أَو غيره، والاسم المِرْية، بالكسر، وقد يضم.
      ومَرَى الفرسُ بيديه إِذا حَرَّكهما على الأَرض كالعابث.
      ومَراه حُقَّهُ أَي جَحَده؛

      وأَنشد ابن بري:ما خَلَفٌ مِنْكِ يا أَسماءُ فاعْتَرِفي،مِعَنَّة البَيْتِ تَمْري نِعْمةَ البَعَلِ أَي تجدها، وقال عُرْفُطة بن عبد الله الأَسَدي: أَكُلَّ عِشاءٍ مِنْ أُمَيْمةَ طائفُ،كَذِي الدَّيْنِ لا يَمْري، ولا هو عارِفُ؟ أَي لا يَجْحَد ولا يَعْترف.
      وما رَيْتُ الرجلَ أُماريه مِراءً إِذا جادلته.
      والمِرْيةُ والمُرْيةُ: الشَّكُّ والجدَل، بالكسر والضم، وقرئَ بهما قوله عز وجل: فلا تَكُ في مِرْيةٍ منه؛ قال ثعلب: هما لغتان، قال: وأَما مِرْيةُ الناقة فليس فيه إِلا الكسر، والضم غلط.
      قال ابن بري: يعني مَسْحَ الضَّرْعِ لتَدُرَّ الناقةُ، قال: وقال ابن دريد مُرْية الناقةِ،بالضم، وهي اللغة العالية؛

      وأَنشد: شامِذاً تَتَّقي المُبِسَّ على المُرْ يَةِ، كَرْهاً، بالصِّرْفِ ذي الطُّلاَّء شبه (* قوله« شبه» أي الشاعر الحرباء بناقة إلخ كما يؤخذ من مادة ش م ذ.) بناقة قد شَمَذَتْ بذَنَبها أَي رفعته، والصِّرْف: صِبْغٌ أَحمر، والطُّلاَّء: الدم.
      والامْتِراءُ في الشيءِ: الشَّكُّ فيه، وكذلك التَّماري.
      والمِراءُ: المُماراةُ والجدَل، والمِراءُ أَيضاً: من الامْتِراءِ والشكِّ.
      وفي التنزيل العزيز: فلا تُمارِ فيهم إِلاَّ مِراءً ظاهراً؛ قال: وأَصله في اللغة الجِدال وأَن يَستخرج الرجلُ من مُناظره كلاماً ومعاني الخصومة وغيرها منْ مَرَيْتُ الشاةَ إِذا حلبتها واستخرجت لبنها، وقد ماراةُ مُماراةً ومِيراءً.
      وامْتَرى فيه وتَمارى: شَكَّ؛ قال سيبويه: وهذا من الأَفعال التي تكون للواحد.
      وقوله في صفة سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: لا يُشاري ولا يُماري؛ يُشاري: يَسْتَشْري بالشر، ولا يُماري: لا يُدافع عن الحق ولا يردّد الكلام.
      وقوله عز وجل: أَفَتُمارُونَه على ما يَرَى، وقرئَ: أَفتَمْرُونَه على ما يَرَى؛ فمن قرأَ أَفتُمارونه فمعناه أَفتجادلونه في أَنه رأَى الله عز وجل بقلبه وأَنه رأَى الكُبْري من آياته، قال الفراء: وهي قراءة العوام، ومن قرأَ أَفتَمرونه فمعناه أَفتجحدونه، وقال المبرد في قوله أَفَتَمْرُونه على ما يرى أَي تدفعونه عما يرى، قال: وعلى في موضع عن.
      ومارَيْتُ الرجلَ ومارَرْتُه إِذا خالفته وتَلَوَّيْتَ عليه، وهو مأْخوذ من مِرار الفَتْل ومِرارِ السِّلسِلة تَلَوِّي حَلَقِها إِذا جُرَّتْ على الصَّفا.
      وفي الحديث: سَمِعَتِ الملائكة مثلَ مِرار السلسلة على الصفا.
      وفي حديث الأَسود (* قوله« وفي حديث الاسود» كذا في الأصل، ولم نجده الا في مادة مرر من النهاية بلفظ تمارّه وتشارّه.
      أَنه سأَل عن رجل فقال ما فَعَلَ الذي كانت امرأَتُه تُشارُّه وتُماريه؟ وروي عن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: لا تُماروا في القرآن فإِنَّ مِراءً فيه كُفْرٌ؛ المِراءُ: الجدال.
      والتَّماري والمُماراة: المجادلة على مذهب الشك والرِّيبة، ويقال للمناظرة مُماراة لأَن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويَمْتَريه به كما يَمْتري الحالبُ اللبنَ من الضَّرْع؛ قال أَبو عبيد: ليس وجه الحديث عندنا على الاختلاف في التأْويل، ولكنه عندنا على الاختلاف في اللفظ، وهو أَن يقرأَ الرجل على حرف فيقول له الآخر ليس هو هكذا ولكنه على خلافه، وقد أَنزلهما الله عز وجل كليهما، وكلاهما منزل مقروءٌ به، يُعلم ذلك بحديث سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: نزل القرآن على سبعة أَحرف، فإِذا جحد كل واحد منهما قراءَة صاحبه لم يُؤْمَنْ أَن يَكونَ ذلك قد أَخْرَجه إِلى الكُفر لأَنه نَفى حَرفاً أَنزله الله على نبيه، صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن الأَثير: والتنكير في المِراء إِيذاناً بأَن شيئاً منه كُفْرٌ فَضلاً عمَّا زاد عليه، قال: وقيل إِنما جاء هذا في الجِدال والمِراء في الآيات التي فيها ذكر القَدَر ونحوه من المعاني، على مذهب أَهل الكلام وأَصحاب الأَهْواءِ والآراءِ، دون ما تَضمَّنته من الأَحكام وأَبواب الحَلال والحرام، فإِن ذلك قد جَرى بين الصحابة فمَن بعدهم مِن العلماء، رضي الله عنهم أَجمعين، وذلك فيما يكون الغَرَضُ منه والباعِثُ عليه ظُهورَ الحق ليُتَّبَع دون الغَلَبة والتَّعْجِيز.
      الليث: المِرْيةُ الشَّكُّ، ومنه الامْتراء والتَّماري في القُرآن، يقال: تَمارى يَتَمارى تَمارِياً، وامْتَرَى امْتِراءً إِذا شكَّ.
      وقال الفراءُ في قوله عز وجل: فبأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمارى؛ يقول: بأَيِّ نِعْمةِ رَبِّك تُكَذِّبُ أَنها ليست منه، وكذلك قوله عز وجل: فَتَمارَوْا بالنُّذُر؛ وقال الزجاج: والمعنى أَيها الإِنسان بأَيِّ نعمة ربك التي تدلك على أَنه واحد تتشكك.
      الأَصمعي: القَطاةُ المارِيَّةُ، بتشديد الياء، هي المَلْساءُ المُكْتنزة اللحم.
      وقال أَبو عمرو: القَطاة المارِيةُ، بالتخفيف، وهي لُؤْلُؤيَّة اللون.
      ابن سيده: الماريَّة، بتشديد الياء، من القَطا المَلْساء.
      وامرأَة مارِيَّةٌ: بيضاء برّاقة.
      قال الأَصمعي: لا أَعلم أَحداً أَتى بهذه اللفظة إِلاَّ ابن أَحمر، ولها أَخوات مذكورة في مواضعها.
      والمَريء: رأْس المَعِدة والكَرِش اللاَّزِقُ بالحلْقُوم ومنه يدخل الطعام في البطن، قال أَبو منصور: أَقرأَني أَبو بكر الإِياديُّ المَريءَ لأَبي عبيد فهمزه بلا تشديد، قال: وأَقرأَنيه المنذري المَرِيُّ لأَبي الهيثم فلم يهمزه وشدد الياءَ.
      والمارِيُّ: ولد البقرة الأَبيضُ الأَمْلَس.
      والمُمْرِيةُ من البقر: التي لها ولد ماريٌّ أَي بَرَّاقٌ.
      والمارِيَّةُ: البراقة اللَّونِ.
      والمارِيَّةُ: البقرة الوحشية؛ أَنشد أَبو زيد لابن أَحمر.
      مارِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ أَوْرَدَها طَلٌّ، وبَنَّس عَنْها فَرْقَدٌ خَصِرُ (* قوله« أوردها» كذا بالأصل هنا، وتقدم في ب ن س أوّدها وكذلك هو في المحكم هناك غير أنه تحرف في تلك المادة من اللسان مارية بماوية.) وقال الجعدي: كَمُمْرِيةٍ فَرْدٍ مِنَ الوَحْشِ حُرَّةٍ أَنامَتْ بِذي الدَّنَّيْنِ، بالصَّيْفِ، جُؤْذَرا ابن الأَعرابي: المارِيَّةُ بتشديد الياء.
      ابن بزرج: المارِيُّ الثوب الخَلَقُ؛

      وأَنشد: قُولا لِذاتِ الخَلَقِ المَارِيِّ ويقال: مَراهُ مائةَ سوْطٍ ومَراهُ مائةَ دِرْهم إِذا نَقَده إِيّاها.
      ومارِيةُ: اسم امرأَة، وهي مارِيةُ بنت أَرْقَمَ بن ثَعْلبةَ بن عَمرو بن جَفْنَة بن عَوُف بن عَمرو بن رَبيعة بن حارِثة بن عَمروٍ مُزَيْقِياء بن عامر، وابنها الحرث الأَعرج الذي عناه حَسَّانُ بقوله: أَوْلادُ جَفْنةَ حَوْلَ قَبْرِ أَبِيهِمِ،قَبْرِ ابنِ مارِيةَ الكَريمِ المُفْضِلِ وقال ابن بري: هي مارِيةُ بنتُ الأَرقم بن ثعلبة ابن عمرو بن جَفْنة بن عمرو، وهو مُزَيقياء بن عامر، وهو ماءُ السماء بن حارثة، وهو الغِطْريفُ بن امُرئ القيس، وهو البِطْريقُ بن ثعلبة، وهو البُهْلُول ابن مازن،وهو الشَّدَّاخُ، وإِليه جِماعُ نَسَب غَسَّان بن الأَزْد، وهي القبيلة المشهورة، فأَما العَنْقاء فهو ثعلبة بن عمرو مزيقياء.
      وفي المثل: خُذْه ولو بقُرْطَيْ مارِيةَ؛ يضرب ذلك مثلاً في الشيء يُؤمَر بأَخْذه على كل حال،وكان في قُرْطَيْها مائتان دينار.
      والمُرِيُّ: معروف، قال أَبو منصور: لا أَدري أَعربي أَم دخيل؛ قال ابن سيده: واشتقه أَبو علي من المَرئ، فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب، وقد تقدم في مرر، وذكره الجوهري هناك.
      ابن الأَعرابي: المَريءُ الطعام (* قوله« المرئ الطعام» كذا بالأصل مهموزاً وليس هومن هذا الباب.
      وقوله« المري الرجل» كذا في الأصل بلا ضبط ولعله بوزن ما قبله.) الخفيف، والمَري الرجل المقبول في خَلْقه وخُلُقه.
      التهذيب: وجمع المِرْآةِ مَراءٍ مثل مَراعٍ، والعوام يقولون في جمعها مَرايا، وهو خطأٌ، والله أَعلم.
      "
  24. أتعبه السّير الطّويل (المعجم عربي عامة)
    • أجهَده وأرهقه :-عملٌ مُتْعِبٌ- أتعبَ الطفلُ والدَه.
  25. إِتْعَابٌ (المعجم الغني)
    • [ت ع ب ]. (مصدر أَتْعَبَ).
      1. :-لاَ يُحِبُّ إتْعَابَ النَّاسِ :- : إِرْهاقَهُمْ.
      2. :-إتْعَابُ النَّفسِ :- : تَحْمِيلُها ما يُرْهِقُها.
      3. :-إِتْعَابُ جُمْهُورِ الحاضرِينَ :- : إِزْعَاجُهُمْ.


معنى بالمتعنفص في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**عَنُفَ** \- [ع ن ف]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** عَنُفْتُ**،** أَعْنُفُ**، مص. عُنْفٌ، عَنَافَةٌ. "عَنُفَ بِالرَّجُلِ" : لَمْ يَرْفَقْ بِهِ، عَامَلَهُ بِشِدَّةٍ وَعُنْفٍ أَوْ لاَمَهُ وَعَيَّرَهُ.
Advertisements
معجم الغني
**عَنَّفَ** \- [ع ن ف]. (ف: ربا. متعد).** عَنَّفْتُ**،** أُعَنِّفُ**،** عَنِّفْ**، مص. تَعْنِيفٌ. "عَنَّفَهُ لِمَا بَدَرَ مِنْهُ مِنْ أَعْمَالٍ سَيِّئَةٍ" : لاَمَهُ بِعُنْفٍ وَشِدَّةٍ.
معجم الغني
**عُنْفٌ** \- [ع ن ف]. (مص. عَنُفَ). "عَامَلَهُ بِعُنْفٍ" : بِشِدَّةٍ وَقَسَاوَةٍ. ‎ "يُدْرَكُ بِالرِّفْقِ مَا لاَ يُدْرَكُ بِالعُنْفِ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
عنف [ مفرد ] : 1 - مصدر عنف بـ / عنف على ° مسلسل العنف : تتابع أعمال العنف . 2 - ( قن ) استخدام القوة الجسدية استخداما غير مشروع أو مطابق للقانون بهدف الاعتداء أو التدمير أو التخريب أو الإساءة لا تلجأ إسرائيل إلا إلى العنف - سياسة اللاعنف .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عنف بـ / عنف على يعنف ، عنفا وعنافة ، فهو عنيف ، والمفعول معنوف به• عنف بولده / عنف على ولده : لامه وأخذه بشدة وقسوة بغية ردعه وإصلاحه ، عكس رفق عنف على تلميذه - طبع عنيف .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عنف يعنف ، تعنيفا ، فهو معنف ، والمفعول معنف• عنف موظفا عنده : عنف عليه ، لامه بشدة وأنكر عليه شيئا من فعله بغية ردعه وإصلاحه عنف خادمه / مهملا / زوجته / ولده - عنفه على الأخطاء النحوية - انهال عليه - [ 1564 ] - تعنيفا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عنافة [ مفرد ] : مصدر عنف بـ / عنف على .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عنفوان [ مفرد ] • عنفوان الشباب ونحوه : 1 - أوله مات في عنفوان شبابه : ريعانه - عنفوان الموج - في عنفوان الشتاء - عنفوان الخمر : حدتها . 2 - زهوه وغطرسته جاء في عنفوانه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عنيف [ مفرد ] : ج عنف : صفة مشبهة تدل على الثبوت من عنف بـ / عنف على .
المعجم الوسيط
به، وعليه ـُ عُنْفاً، وعَنافَة: أخذه بشدة وقسوة. وـ لامه وعيَّره. فهو عنيف. ( ج ) عُنُف.( أعْنَفَه ): عَنُف به، وعليه.( عَنَّفَه ): أعنفه.( اعْتَنَف ) الأمرَ: أخذه بعنف. وـ أتاه ولم يكن له علم به. وـ الشيءَ: كرهه. يقال: اعتنف الطعامَ. وـ فلانٌ المجلس: تحوَّل عنه.( العَنَفَة ): آلة يضربها الماء المتدافع فتدور وتدير الآلة. وـ ما بين خطّي الزرع.( عُنْفُوان ) الشيء: أوّله. يقال: هو في عنفوان شبابه: أي في نشاطه وحِدّته.
مختار الصحاح
ع ن ف : العُنْفُ بالضم ضد الرفق تقول منه عَنُفَ عليه بالضم عُنْفا و عَنُفَ به أيضا و التَّعْنِيف التعيير واللوم و عُنْفُوانُ الشيء أوله
الصحاح في اللغة
العُنْفُ: ضدُّ الرفق. تقول منه: عَنُفَ عليه بالضم وعَنُفَ به أيضاً. والعَنيفُ: الذي ليس له رِفْقٌ بركوب الخيل؛ والجمع عُنُفٌ. واعْتَنَفْتُ الأمر: إذا أخذتَه بعنف. واعْتَنَفْتُ الأرض، أي كرهتها. وهذه إبلٌ مُعْتَنِفةٌ، إذا كانت في بلدٍ لا يوافقها. والتَعْنيفُ: التعبير واللوم. وعُنْفُوانُ الشيء: أوّلُه. يقال: هو في عُنفُوانِ شبابه. وعُنْفُوانُ النبات: أوله.
تاج العروس

العُنْفُ مُثَلَّثَةَ العَيْنِ واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ والصاغاني والجماعةُ على الضَّمِّ فَقط وقالُوا : هو ضِدُّ الرِّفْقِ الخُرْقُ بالأَمرِ وقِلَّةً الرِّفْقِ به ومنه الحديثُ : ويُعْطِي عَلى الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي عَلى العُنْفِ . عَنُفَ ككَرُمَ عليهِ وبهِ يَعْنُفُ عُنْفاً وعَنافَةً وأَعْنَفْتُه أَنا وعَنَّفْتُ تَعْنِيفاً : عيَّرْتُه ولُمْتُه ووبَّخْتُه بالتَّقْرِيعِ . والعَنِيفُ : منْ لا رِفْقَ له برُكُوبِ الخَيْلِ والجَمْعُ عُنُفٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقِيلَ : هو الَّذِي لا يُحْسِنُ الرُّكُوبَ وقيل : هو الذي لا عَهْدَ له برُكُوبِ الخَيْلِ قال امْرُؤُ القَيْسِ يصفُ فَرَسا :

يُزِلُّ الغُلامَ الخِفَّ عن صَهَواتِه ... ويُلْوِي بأَثْوابِ العَنِيفِ المُثَقَّلِ وشاهِدُ الجَمْعِ :

لم يَرْكَبُوا الخَيْلَ إِلا بعْدَ ماهَرِمُوا ... فَهُم ثِقالٌ على أَكْتافِها عُنُفُ والعَنِيفُ : الشَّدِيدُ من القَوْلِ ومنه قَوْلُ أَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ يُعَرِّضُ بتَأَبَّطَ شَرَّاباً :

فإِنَّ ابنَ تُرْنَى إِذا جِئْتُكُمْ ... أَراهُ يُدافِعُ قَوْلاً عَنِيفَا والعَنِيفُ أَيضاً : الشَّدِيدُ من السَّيْرِ . وقال الكِسائِيُّ : يُقال : كانَ ذلك مِنّا عُنْفَةً بالضَّمِّ وعُنُفَةً بضَمَّتَيْنِ واعْتِنافاً : أَي ائْتِنافاً قُلِبَت الهمزةُ عيْناً وهذه هي عَنْعَنَةُ بني تَمِيم . وعُنْفُوانُ الشّيءِ بالضمِّ وعليه اقتصر الجَوْهَرِيُّ وهو فُعْلُوان من العُنْفِ ويَجُوزُ أَن يَكونَ أَصْلُه أُنْفُوان فقُلِبَت الهمزةُ عيناً وزاد ابنُ عبّادٍ : عُنْفُوُّه مشَدّدَةً : أَي أَوَّلُه كما في الصِّحاحِ أَو أَوّلُ بَهْجتِه كما في العينِ والتّهْذِيبِ وقد غَلَب على الشَّبابِ والنَّباتِ قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبادِيُّ :

أَنْشَأْتَ تَطَّلِبُ الذِي ضَيَّعْتَه ... في عُنْفُوانِ شَبابِك المُتَرَجْرِجِ وفي حَديثِ مُعاوِيَةَ : عُنْفُوان المَكْرَعِ أَي : أَوَّله وشاهِدُ النَّباتِ قولُه :

" ماذَا تَقُولُ نِيبُها تَلَمَّسُ

" وقد دَعاهَا العُنْفُوانُ المُخْلِسُ ويُقال : هُمْ يَخْرُجُونَ عُنْفُواناً عَنْفاً عَنْفاً بالفَتْحِ أَي : أَوَّلاً فأَولاً . وقالَ أَبو عَمْرٍو : العَنَفَةُ محرَّكَةً : الذي يَضْرِبُه الماءُ فيُدِيرُ الرَّحَى . قال : والعَنَفَة أَيضاً : ما بَيْنَ خَطَّيِ الزَّرْعِ . وقالَ غيرُه : اعْتَنَفَ الأَمْرَ : إِذا أَخَذَه بعُنْفٍ وشِدَّةٍ . واعْتَنَفَه : ابْتَدَأَهُ قالَ اللَّيْثُ : وبعضُ بَنِي تَمِيم يَقول : اعْتَنَفَ الأَمْرَ بمعْنَى ائْتَنَفَهُ وهذهِ هي العَنْعَنةُ . وقالَ أَبو عُبَيْدٍ : اعْتَنَفَ الشَّيْءَ : جَهِلَه ووَجَدَ له عليهِ مَشَقَّةً وعُنْفاً ومنه قَوْلُ رُؤْبةَ :

" بأَرْبَعٍ لا يَعْتَنِفْنَ العَفْقَا أَيْ : لا يَجْهَلْنَ شِدَّةَ العَدْوِ . أَو اعْتَنَفَه اعْتِنافاً : إِذا أَتاهُ ولم يكُنْ له بهِ عِلمٌ قال أَبو نُخَيْلَةَ السَّعْدِيُّ يَرْثِي ضِرارَ بنَ الحارثِ العَنْبَريَّ :

" نَعَيْتُ امْرَأَ زَيْناً إِذَا تَعْتَنِفُهُ الوَقائِعُ أَي : ليسَ يُنْكِرُها

واعْتَنَفَ الطَّعامَ والأَرْضَ اعْتِنافاً : كَرِهَهُما قالَ الباهِلِيُّ : أَكَلْتُ طَعاماً فاعْتَنَفْتُه ؛ أَي : أنْكَرْتُه قالَ الأَزْهَرِيُّ : وذلك إِذا لم يُوافِقْه وقالَ غيرُه : اعْتَنفَ الأَرْضَ : إِذا كرِهَها واسْتَوْخمَها . واعْتَنَفَتْنِي الأَرْضُ نَفْسُها : نَبَتْ عَلَيَّ ولَمْ تُوافِقْنِي وأَنْشدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ :

إِذا اعْتَنَفَتْنِي بلْدَةٌ لم أَكُنْ لَها ... نَسِيَّاً ولم تُسْدَدْ عليَّ المَطالِبُ

ويُقال : هذه إِبلٌ مُعْتَنِفَةٌ : إِذا كانتْ في أَرضِ لا تُوافِقُها . ويُقال : اعْتَنَفَ المَجْلِسَ : إِذا تَحَوَّلَ عنهُ كائْتَنَفَ ومنه قولُ الشافِعِيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى : أُحِبُّ للرَّجُل إِذا نَعَسَ في المَجْلِس يومَ الجُمُعة ووجد مَجْلِساً غرَه لا يتَخَطَّى فيه أَحداً أَنْ يتحَوَّل عنه لِيُحْدِثَ له بالقِيام واعْتِنافِ المَجْلِس ما يَذْعَرُ عَنْهُ النَّوْمَ نَقَله الأزْهَرِيُّ . واعْتَنَفَ المَرَاعِي : إِذا رَعى أُنُفَها وهذا كقَوْلِهِم : أَعَنْ تَرسَّمْتَ في موضع : أَأَنْ تَرَسَّمْتَ . ويُقال : طَرِيقٌ مُعْتَنِفٌ : أَي غيرُ قاصِدٍ . وقد اعْتَنَفَ اعْتِنافاً إِذا جارَ ولم يقْصِدْ وأَصلُه من اعْتَنَفْتُ الشَّيءَ : إِذا أَخَذْتَه أَو أَتَيْتَه غيرَ حاذِقٍ به ولا عالِمٍ . ويُوجَدُ هُنا في بعضِ النُّسَخِِ زيادَةً قولُه : وعنَّفَهُ : لامُهَ بعُنْفٍ وشِدَّةٍ وسَقطَ من بعضِ النُّسَخِ وقد تَقَدَّمَ التَّعْنِيفُ بمعنَى التَّوْبِيخِ والتَّعْييرِ

ومما يُسْتدركُ عليه : العَنِيفُ : مَنْ لم يَرْفُقْ فِي أَمْرِه كالعَنِفِ ككَتِفٍ والمُعْتَنِفِ قال :

شَدَدْتُ عليهِ الوطْءَ لا مُتَظالِعاً ... ولا عَنِفاً حَتَّى يَتِمَّ جُبُورُها أَي : غيرَ رَفِيقٍ بها ولا طَبٍّ باحْتِمالِها وقال الفَرَزْدَقُ :

إِذا قادَنِي يومَ القِيامَةِ قائِدٌ ... عَنِيفٌ وسواقٌ يَسُوقُ الفَرَزْدَقَا والأَعْنَفُ كالعَنِيفِ والعَنِفِ كقَوْلِه :

" لعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِنِّي لأَوْجلُ بمَعْنى وَجِلٍ قال جَرِيرٌ :

تَرَفَّقْتَ بالكِيرَيْنِ قَيْنَ مُجاشعٍ ... وأَنْت بهَزِّ المَشْرَفِيَّةِ أَعْنَفُ وأَعْنَفَ الشيءَ : أَخْذَه بشِدَّةِ والعُنُفُ بضَمَّتَيْنِ : الغِلَظُ والصَّلابَةُ وبه فَسَّرَ اللِّحْيانِيُّ ما أَنْشَده :

" فقَذَفَتْ بِبَيْضَةٍ فِيها عُنُفْ وعُنْفُوانُ الخَمْرِ : حِدَّتُها . والعُنْفُوانُ : ما سالَ من العِنَبِ من غَيرِ اعْتِصارٍ . والعُنْفُوةُ : يَبِيسُ النَّصِيِّ

تاج العروس

العَنْفَكُ كجَنْدَل أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصاغاني هنا واستَطْرَدَه في ع ف ك كالمُصَنِّف وقالَ : هو الأحْمَقُ والنّونُ في ثاني الكَلِمَة لا تُزادُ إِلاّ بثَبَت . والعَنْفَكُ : الحَمْقاءُ وفي اللِّسان : امْرأَةٌ عَنْفَك وهو عَيبٌ . والعَنْفَكُ أَيْضًا : الثَّقِيلُ الوَخِم من الرجالِ

لسان العرب
العُنْف الخُرْقُ بالأَمر وقلّة الرِّفْق به وهو ضد الرفق عَنُفَ به وعليه يَعْنُفُ عُنْفاً وعَنافة وأَعْنَفه وعَنَّفه تَعْنيفاً وهو عَنِيفٌ إذا لم يكن رَفيقاً في أَمره واعْتَنَفَ الأَمرَ أَخذه بعُنف وفي الحديث إن اللّه تعالى يُعْطِي على الرِّفْق ما لا يُعطي على العنف هو بالضم الشدة والمَشَقّة وكلُّ ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشرّ مثله والعَنِفُ والعَنِيفُ المُعتَنِف قال شَدَدْت عليه الوَطْء لا مُتظالِعاً ولا عَنِفاً حتى يَتِمَّ جُبُورُها أَي غير رَفِيق بها ولا طَبّ باحتمالها وقال الفرزدق إذا قادَني يومَ القِيامة قائدٌ عَنِيفٌ وسَوَّاقٌ يَسوقُ الفَرَزْدَقا والأَعنفُ كالعَنِيف والعَنِفِ كقولك اللّه أَكبر بمعنى كبير وكقوله لعَمْرُك ما أَدْري وإني لأَوْجَلُ بمعنى وَجِل قال جرير تَرَفَّقْتَ بالكِيرَينِ قَيْنَ مُجاشعٍ وأَنت بهَزِّ المَشْرَفِيّةِ أَعْنَفُ والعَنِيفُ الذي لا يُحسن الركوب وليس له رفق بركوب الخيل وقيل الذي لا عهد له بركوب الخيل والجمع عُنُفٌ قال لم يَرْكَبُوا الخيلَ إلا بعدَما هَرِمُوا فهم ثِقالٌ على أَكْتافِها عُنُف وأَعْنف الشيءَ أَخذه بشدَّة واعتنف الشيءَ كرهه عن ابن الأَعرابي وأَنشد لم يَخْتَرِ البيتَ على التَّعَزُّبِ ولا اعْتِنافَ رُجْلةٍ عن مَرْكَبِ يقول لم يختر كراهةَ الرُّجْلة فيركب ويدَع الرُّجلة ولكنه اشتهى الرجلة واعْتَنَف الأَرضَ كَرِهَها واسْتَوخَمها واعْتَنَفَتْه الأَرضُ نفْسُها نَبَتْ عليها ( * قوله « نبت عليها إلخ » كذا في الأصل وعبارة القاموس وشرحه واعتنفتني الأرض نفسها نبت ولم توافقني ) وأَنشد ابن الأَعرابي في معنى الكراهة إذا اعْتَنَفَتْني بَلْدةٌ لم أَكن لها نَسِيّاً ولم تُسْدَدْ عليَّ المَطالِبُ أَبو عبيد اعْتَنَفْتُ الشيء كَرهْتُه ووجدت له عليَّ مشقَّة وعُنْفاً واعْتَنَفْت الأَمر اعْتِنافاً جَهِلْته وأَنشد قول رؤبة بأَرْبعٍ لا يَعْتَنِفْنَ العَفْقا أَي لا يَجْهَلن شدّة العَدْو قال واعتفْتُ الأَمْر اعْتِنافاً أَي أَتَيْتُه ولم يكن لي به علم قال أَبو نُخَيْلةَ نَعَيْتُ امْرَأً زَيْناً إذا تُعْقَدُ الحُبى وإن أُطْلِقَتْ لم تَعْتَنِفْه الوَقائعُ يريد لم تَجِدْه الوقائعُ جاهلاً بها قال الباهلي أَكلت طَعاماً فاعْتَنَفْتُه أَي أَنكرْتُه قال الأَزهري وذلك إذا لم يُوافِقْه ويقال طريق مُعْتَنِفٌ أَي غيرُ قاصِدٍ وقد اعْتَنَفَ اعْتِنافاً إذا جارَ ولم يَقْصِد وأَصله من اعتنفْت الشيءَ إذا أَخذْته أَو أَتيته غير حاذق به ولا عالم وهذه إبل مُعْتَنِفة إذا كانت في بلد لا يُوافِقُها والتعْنِيفُ التَّعْيير واللَّوم وفي الحديث إذا زَنت أَمةُ أَحدكم فليَجْلدْها ولا يُعَنِّفْها التعْنِيفُ التوْبيخُ والتقْريعُ واللَّوم يقال أَعْنَفْته وعَنَّفْته معناه أَي لا يجمَع عليها بين الحَدّ والتوْبيخ قال الخطابي أَراد لا يَقْنَعُ بتَوْبيخها على فِعْلها بل يُقيم عليها الحدّ لأَنهم كانوا لا ينكرون زِنا الإماء ولم يكن عندهم عَيْباً وقوله أَنشده اللحياني فقَذَفَتْ ببيْضةٍ فيها عُنُفْ فسره فقال فيها غِلَظٌ وصَلابة وعُنْفُوانُ كلِّ شيء أَوّله وقد غَلب على الشباب والنبات قال عدي بن زيد العبادي أَنْشَأْتَ تَطَّلِبُ الذي ضَيَّعْتَه في عُنْفُوانِ شَبابِك المُتَرَجْرجِ قال الأَزهري عُنفوان الشباب أَوّلُ بَهْجته وكذلك عُنْفُوان النبات يقال هو في عُنفوان شبابه أَي أَوْله وأَنشد ابن بري رأَتْ غُلاماً قد صَرَى في فِقْرَتِهْ ماءَ الشَّبابِ عُنْفوانَ سَنْبَتِه ( * قوله « رأت غلاماً » كذا بالأصل والذي في الصحاح في مادة صرى رب غلام قد إلخ ) وفي حديث معاوية عُنْفُوانَ المَكْرَعِ أَي أَوَّلَه وعُنْفُوان فُعْلوان من العُنْف ضد الرفق قال ويجوز أَن يكون الأَصل فيه أُنْفُوان من ائتَنَفْت الشيء واسْتَأْنَفْته إذا اقْتَبَلْتَه فأَقبل إذا ابْتَدأْتَه فقلبت الهمزة عيناً فقيل عُنفوان قال وسمعت بعض تميم يقول اعْتنفْت الأَمر بمعنى ائتَنَفْته واعْتَنَفْنا المَراعِيَ أَي رَعَينا أُنُفَها وهذا كقولهم أَعن تَرَسّمْت في موضع أَأَن تَرَسمت وعُنْفُوانُ الخَمر حِدَّتُها والعُنْفوان ما سال من العنب من غير اعْتِصار والعُنْفُوة يبِيس النَّصيّ وهو قطعة من الحَليّ
الرائد
* عنف يعنف: عنفا وعنافة. به أو عليه: عامله بشدة وقسا عليه.
الرائد
* عنف تعنيفا. 1-ه: عامله بشدة وقسا عليه. 2-ه: لامه بعنف وشدة. 3-ه: عتب عليه.
الرائد
* عنف. 1-مص. عنف. 2-شدة وقسوة، ضد رفق ولين.
الرائد
* عنف. شدة وقسوة، ضد رفق ولين.ط
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: