-
أمر بالوكالة
- أمر شراء أو بيع لا ينشأ عن العميل الأصلي الذي ينفّذ الأمر لحسابه ويبقى هو مسؤولاً عن تحمّل كافّة مخاطر الصفقة . ، وتعني بالانجليزية : agency order
المعجم: مالية
-
انبالس باليا
المعجم: الأعشاب
-
باليه مائيّ
- استعراض حركات راقصة في الماء .
المعجم: عربي عامة
-
البَالُولُ
المعجم: المعجم الوسيط
-
الباليه
- الباليه : عرضُّ مسرحيّ ، في الغالب جماعيّ .
أساسه الرقص على موسيقى خاصَة ، ويلتزم فيه لباس مُعَيَّن ، يحكي قصة أَو يعبر عن فكرة .
وهو أَنواع تعرف بالتَّمييز والوصَف .
المعجم: المعجم الوسيط
-
بالون حراريّ
- ( سك ) كرة ذات طاقة حرارية تُرمى من طائرة مقاتلة لتضليل الصواريخ الأرضيّة .
المعجم: عربي عامة
-
بالون
- بالون :-
جمع بالونات :
1 - كرة ممتلئة بالهواء أو غاز الهيدروجين :- أطلق بالون الاختبار ليعرف حالة الطقس .
2 - نُفَّاخة من المطاط يلعب بها الأطفال .
3 - منطاد ؛ وعاء كرويّ الشكل ، يُملأ بغاز أخفّ من الهواء فيطير في الجوّ حاملاً في أسفله سلَّة كبيرة مربوطة من جميع جوانبها بالحبال تستعمل في الركوب ونحوه .
• بالون حراريّ : ( سك ) كرة ذات طاقة حرارية تُرمى من طائرة مقاتلة لتضليل الصواريخ الأرضيّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بالون
- بالون :-
جمع بالونات : ( انظر : ب ا ل و ن - بالون ).
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بالون
المعجم: الرائد
-
بالى الأمر / بالى بالأمر / بالى للأمر
- اكْتَرَثَ له ، واهتمّ به ، ويغلب استعماله في سياق النَّفي :- لا يُبالي كثير من النَّاس بقيمة الوقت - لا أُبالي له .
المعجم: عربي عامة
-
بَالَى
- بَالَى فلانا وبه : اهتمَّ به .
المعجم: المعجم الوسيط
-
بَالَى
- [ ب ل ي ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). بالَيْتُ ، أُبالِي ، بالِ ، مصدر مُبالاَةٌ .
1 . :- بالَى صاحِبَهُ وبِهِ :- : اِهْتَمَّ بِهِ ، اِكْثَرَثَ لَهُ . :- لاَ يُبالِي بِأَحَدٍ :- :- مُنْذُ عَرَفَتْهُ وَهِيَ تُبَالِي بِهِ .
2 . :- بالاَهُ في الاجْتِهادِ :- : فاخَرَهُ .
المعجم: الغني
-
بالَى
- بالى - مبالاة وبلاء وبآلة وبالا
1 - بالى الأمر أو به : اهتم به ، اكترث له . 2 - بالاه : فاخره .
المعجم: الرائد
-
بالى
- بالى / بالى بـ / بالى لـ يبالي ، بالِ ، مُبالاةً ، فهو مُبالٍ ، والمفعول مُبالًى :-
• بالى الأمرَ / بالى بالأمر / بالى للأمر اكْتَرَثَ له ، واهتمّ به ، ويغلب استعماله في سياق النَّفي :- لا يُبالي كثير من النَّاس بقيمة الوقت ، - لا أُبالي له .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بلا
- " بَلَوْتُ الرجلَ بَلْواً وبَلاءً وابْتَلَيْته : اخْتَبَرْته ، وبَلاهُ يَبْلُوه بَلْواً إذا جَرَّبَه واخْتَبَره .
وفي حديث حذيفة : لا أُبْلي أَحداً بَعْدَك أَبداً .
وقد ابْتَلَيْتُه فأَبْلاني أَي اسْتَخْبَرْتُه فأَخْبَرني .
وفي حديث أُم سلمة : إنَّ مِنْ أَصْحابي مَنْ لا يَراني بَعدَ أَن فارَقَني ، فقال لها عمر : بالله أَمِنْهم أَنا ؟، قالت : لا ولن أُبْلِيَ أَحداً بعدَكَ أَي لا أُخبِر بعدَك أَحداً ، وأَصله من قولهم أَبْلَيتُ فُلاناً يميناً إذا حلفتَ له بيمين طَيَّبْتَ بها نفسه .
وقال ابن الأَعرابي : أَبْلى بمعنى أَخْبَر .
وابْتَلاه الله : امْتَحَنَه ، والاسم البَلْوَى والبِلْوَةُ والبِلْيَةُ والبَلِيَّةُ والبَلاءُ ، وبُلِيَ بالشيء بَلاءً وابْتُلِيَ ؛ والبَلاءُ يكون في الخير والشر .
يقال : ابْتَلَيته بلاءً حسناً وبَلاءً سيِّئاً ، والله تعالى يُبْلي العبدَ بَلاءً حسناً ويُبْلِيه بلاءً سيِّئاً ، نسأَل الله تعالى العفو والعافية ، والجمع البَلايا ، صَرَفُوا فَعائِلَ إلى فَعالى كما قيل في إداوة .
التهذيب : بَلاه يَبْلُوه بَلْواً ، إذا ابتَلاه الله ببَلاء ، يقال : ابْتَلاه الله ببَلاء .
وفي الحديث : اللهم لا تُبْلنا إلاّ بالتي هي أَحسن ، والاسم البَلاء ، أَي لا تَمْتَحِنَّا .
ويقال : أَبْلاه الله يُبْلِيه إبْلاءً حسناً إذا صنع به صُنْعاً جميلاً .
وبَلاه اللهُ بَلاء وابْتَلاه أَي اختَبره .
والتَّبالي : الاختبار .
والبَلاء : الاختبار ، يكون بالخير والشر .
وفي كتاب هرقل : فَمَشى قَيْصر إلى إيلِياء لمَّا أَبْلاهُ الله .
قال القتيبي : يقال من الخير أَبْلَيْته إبْلاء ، ومن الشر بَلَوْته أَبْلُوه بَلاءً ، قال : والمعروف أَن الابتلاء يكون في الخير والشر معاً من غير فرق بين فعليهما ؛ ومنه قوله تعالى : ونَبْلُوكم بالشر والخير فتنة ؛ قال : وإنما مشى قيصر شكراً لاندفاع فارس عنه .
قال ابن بري : والبَلاء الإنعام ؛ قال الله تعالى : وآتيناهم من الآيات ما فيه بَلاء مبين ؛ أَي إنعام بَيِّن .
وفي الحديث : مَنْ أُبْليَ فَذَكَرَ فَقَد شَكَرَ ؛ الإبلاء : الإنعام والإحسان .
يقال : بَلَوْت الرجلَ وأَبْلَيْت عندَه بَلاء حسناً .
وفي حديث كعب بن مالك : ما عَلِمْتُ أَحداً أَبْلاه الله أَحسنَ مِمَّا أَبْلاني ، والبَلاءُ الاسم ، ممدودٌ .
يقال : أَبْلاه اللهُ بَلاءً حسناً وأَبْلَيْته معروفاً ؛ قال زهير : جَزَى اللهُ بالإحسانِ ما فَعَلا بِكُمْ ، وأَبْلاهما خيرَ البَلاء الَّذي يَبْلُو أَي صَنَع بهما خيرَ الصَّنِيع الذي يَبْلُو به عباده .
ويقال : بُلِيَ فلانٌ وابْتُلِيَ إذا امْتُحِنَ .
والبلوَى : اسم من بَلاه الله يَبْلُوه .
وفي حديث حذيفة : أَنه أُقِيمَتِ الصلاةُ فَتَدافَعوها فَتَقدَّمَ حذيفة فلما سَلَّم من صلاته ، قال : لتَبْتَلُنَّ لَها إماماً أَو لَتُصَلُّنَّ وُحْداناً ؛ قال شمر : قوله لتَبْتَلُنَّ لها إماماً يقول لتَخْتارُنَّ ، وأَصله من الابتلاء الاختبار من بلاه يبلوه ، وابتلاه أَي جَرَّبه ؛ قال : وذكره غيره في الباء والتاء واللام وهو مذكور في موضعه وهو أشبه .
ونزلت بلاءِ على الكفار مثل قَطامِ : يعني البلاءَ .
وأَبْلَيْت فلاناً عُذراً أَي بَيَّنت وجه العذر لأُزيل عني اللوم .
وأَبْلاه عُذراً : أَدَّاه إليه فقبله ، وكذلك أَبْلاه جُهْدَه ونائِلَه .
وفي الحديث : إنما النذْرُ ما ابْتُلِيَ به وجه الله أَي أُريد به وجههُ وقُصِدَ به .
وقوله في حديث برّ الوالدين : أَبْلِ الله تعالى عُذْراً في بِرِّها أَي أَعْطِه وأَبْلِغ العُذرَ فيها إليه ؛ المعنى أَحسن فيما بينك وبين الله ببرك إياها .
وفي حديث سعد يوم بدر : عَسَى أَن يُعْطَى هذا مَن لا يُبْلي بَلائي أَي يعملُ مثلَ عملي في الحرب ، كأَنه يريد أَفعل فعلاً أُخْتَبَر به فيه ويظهر به خيري وشري .
ابن الأَعرابي : ويقال أَبْلَى فلان إذا اجتهد في صفة حرب أَو كرم .
يقال : أَبْلَى ذلك اليومَ بَلاءً حسناً ، قال : ومثله بالَى يُبالي مُبالاةً ؛ وأَنشد : ما لي أَراكَ قائماً تُبالي ، وأَنتَ قد قُمْتَ من الهُزالِ ؟
قال : سمعه وهو يقول أَكلْنا وشربْنا وفعَلْنا ، يُعَدِّد المكارمَ وهو في ذلك كاذب ؛ وقال في موضع آخر : معناه تبالي تنظر أَيهم أَحسن بالاً وأَنت هالك .
قال : ويقال بالَى فلانٌ فلاناً مُبالاةً إذا فاخَرَه ، وبالاهُ يُباليهِ إذا ناقَصَه ، وبالَى بالشيء يُبالي به إذا اهْتَمَّ به ، وقيل : اشتقاقُ بالَيْتُ من البَالِ بالِ النفسِ ، وهو الاكْتِراثُ ؛ ومنه أَيضاً : لم يَخْطُرْ بِبالي ذلك الأَمر أَي لم يُكْرِثْني .
ورجلٌ بِلْوُ شَرٍّ وبِلْيُ خَيرٍ أَي قَوِيٌّ عليه مبتَلًى به .
وإنه لَبِلْوٌ وبِلْيٌ من أَبْلاء المالِ أَي قَيِّمٌ عليه .
ويقال للراعي الحسنِ الرِّعْيَة : إنه لَبِلْوٌ من أَبْلائها ، وحِبْلٌ من أَحْبالِها ، وعِسْلٌ من أَعسالها ، وزِرٌّ من أَزرارِها ؛ قال عمر بن لَجَإ : فصادَفَتْ أَعْصَلَ من أَبْلائها ، يُعْجِبُه النَّزْعُ على ظمائها قلبت الواو في كل ذلك ياء للكسرة وضعف الحاجز فصارت الكسرة كأَنها باشرت الواو .
وفلان بِلْيُ أَسفارٍ إذا كان قد بَلاهُ السفر والهَمُّ ونحوهما .
قال ابن سيده : وجعل ابن جني الياء في هذا بدلاً من الواو لضعف حجز اللام كما ذكرناه في قوله فلان من عِلْيَةِ الناس .
وبَلِيَ الثوبُ يَبْلَى بِلًى وبَلاء وأَبْلاه هو ؛ قال العجاج : والمَرْءُ يُبْلِيهِ بَلاءَ السِّربالْ كرُّ الليالي وانْتِقالُ الأَحوالْ أَراد : إبلاء السربال ، أَو أَراد : فيَبْلى بَلاء السِّربال ، إذا فَتَحتَ الباء مَدَدْتَ وإذا كَسرْتَ قَصَرْتَ ، ومثله القِرى والقَراءُ والصِّلى والصَّلاءُ .
وبَلاَّه : كأَبْلاهُ ؛ قال العُجَير السلولي : وقائِلَةٍ : هذا العُجَيْرُ تَقَلَّبَتْ به أَبْطُنٌ بَلَّيْنَهُ وظُهور رَأَتْني تجاذَبْتُ الغَداةَ ، ومَن يَكُنْ فَتًى عامَ عامَ الماء ، فَهْوَ كَبير وقال ابن أَحمر : لَبِسْتُ أَبي حتى تَبَلَّيْتُ عُمْرَه ، وبَلَّيْتُ أَعْمامِي وبَلَّيْتُ خالِيا يريد أَي عشت المدة التي عاشها أَبي ، وقيل : عامَرتُه طُول حياتي ، وأَبْلَيْتُ الثَّوبَ .
يقال للمُجِدِّ : أَبْلِ ويُخْلِفُ الله ، وبَلاَّهُ السَّفَرُ وبَلَّى عليه وأَبْلاه ؛
أَنشد ابن الأَعرابي ؛ قَلُوصانِ عَوْجاوانِ ، بَلَّى عَليهِما دُؤوبُ السُّرَى ، ثم اقْتِداحُ الهَواجِر وناقَةٌ بِلْوُ سفرٍ ، بكسر الباء : أَبلاها السفر ، وفي المحكم : قد بَلاَّها السفر ، وبِلْيُ سَفَر وبِلْوُ شَرّ وبِلْيُ شرّ ورَذِيَّةُ سَفَرٍ ورَذِيُّ سَفَر ورَذاةُ سَفَرٍ ، ويجمع رَذِيَّات ، وناقة بَلِيَّة : يموت صاحبها فيحفر لديها حفرة وتشدّ رأْسها إلى خلْفها وتُبْلَى أَي تترك هناك لا تعلف ولا تسقى حتى تموت جوعاً وعطشاً .
كانوا يزعمون أَن الناس يحشرون يوم القيامة ركباناً على البلايا ، أَو مُشاة إذا لم تُعْكسَ مَطاياهم على قبورهم ، قلت : في هذا دليل على أَنهم كانوا يرون في الجاهلية البعث والحشر بالأَجساد ، تقول منه : بَلَّيتُ وأَبْلَيْت ؛ قال الطرماح : مَنازِل لا تَرَى الأَنْصابَ فيها ، ولا حُفَرَ المُبَلّي لِلمَنون أَي أَنها منازل أَهل الإسلام دون الجاهلية .
وفي حديث عبد الرزاق : كانوا في الجاهلية يَعْقِرُون عندَ القبر بَقَرة أَو ناقة أَو شاةً ويُسمُّون العَقِيرَة البَلِيَّة ، كان إذا مات لهم من يَعِزّ عليهم أَخذوا ناقة فعقلوها عند قبره فلا تعلف ولا تسقى إلى أَن تموت ، وربما حفروا لها حفيرة وتركوها فيها إلى أَن تموت .
وبَلِيَّة : بمعنى مُبْلاةٍ أَو مُبَلاَّة ، وكذلك الرَّذِيَّة بمعنى مُرَذَّاة ، فعِيلة بمعنى مُفْعَلة ، وجمعُ البَلِيَّةِ الناقةِ بَلايا ، وكان أَهل الجاهلية يفعلون ذلك .
ويقال : قامت مُبَلِّيات فلان يَنُحْنَ عليه ، وهن النساء اللواتي يقمن حول راحلته فيَنُحْنَ إذا مات أَو قُتل ؛ وقال أَبو زُبيد : كالبَلايا رُؤُوسُها في الوَلايا ، مانِحاتِ السَّمومِ حُرَّ الخُدود المحكم : ناقة بِلْوُ سفر قد بلاها السفر ، وكذلك الرجل والبعير ، والجمع أَبلاءٌ ؛
وأَنشد الأَصمعي لجَندَل بن المثنى : ومَنْهَلٍ من الأَنيس ناء ، شَبيهِ لَوْنِ الأَرْضِ بالسَّماءِ ، داوَيْتُه بِرُجَّعٍ أَبْلاءِ ابن الأَعرابي : البَلِيُّ والبَلِيَّةُ والبَلايا التي قد أَعْيت وصارت نِضْواً هالكاً .
ويقال : فاقتك بِلْوُ سفر إذا أَبلاها السفر .
المحكم : والبَلِيَّة الناقة أَو الدابة التي كانت تُعْقَلُ في الجاهلية ، تُشدّ عند قبر صاحبها لا تعلف ولا تسقى حتى تموت ، كانوا يقولون إن صاحبها يحشر عليها ؛ قال غَيْلان بن الرَّبعِي : باتَتْ وباتُوا ، كَبَلايا الأَبْلاءُ ، مُطْلَنْفِئِينَ عِندَها كالأَطْلاءْ يصف حَلْبة قادها أَصحابها إلى الغاية ، وقد بُلِيت .
وأَبْلَيْت الرجلَ : أَحلفته .
وابْتَلَى هو : استَحْلف واستَعْرَف ؛
قال : تُبَغّي أَباها في الرِّفاقِ وتَبْتَلي ، وأَوْدَى به في لُجَّةِ البَحرِ تمسَحُ أَي تسأَلهم أَن يحلفوا لها ، وتقول لهم : ناشدتكم الله هل تعرفون لأَبي خبراً ؟ وأَبْلى الرجلَ : حَلَف له ؛
قال : وإني لأُبْلي الناسَ في حُبّ غَيْرها ، فأَمَّا على جُمْلٍ فإنَي لا أُبْلي أَي أَحلف للناس إذا ، قالوا هل تحب غيرها أَني لا أُحب غيرها ، فأَما عليها فإني لا أَحلف ؛ قال أَبو سعيد : قوله تبتلي في البيت الأَول تختبر ، والابتلاء الاختبار بيمين كان أَو غيرها .
وأَبلَيْت فلاناً يميناً إبْلاء إذا حلفت له فطيَّبت بها نفسه ، وقول أَوس بن حَجَر : كأَنَّ جديدَ الأَرضِ ، يُبْليكَ عنهُمُ ، تَقِيُّ اليَمينِ ، بعدَ عَهْدكَ ، حالِفُ أَي يحلف لك ؛ التهذيب : يقول كأَن جديد أَرض هذه الدار وهو وجهها لما عفا من رسومها وامَّحَى من آثارها حالفٌ تَقِيّ اليمين ، يحلف لك أَنه ما حل بهذه الدار أَحد لِدُروس معاهدها ومعالمها .
وقال ابن السكيت في قوله يبليك عنهم : أَراد كأَنّ جديد الأَرض في حال إبلائه إياك أَي تطييبه إياك حالفٌ تقيّ اليمين .
ويقال : أَبْلى الله فلانٌ إذا حلف ؛ قال الراجز : فَأَوْجِع الجَنْبَ وأَعْرِ الظَّهْرا ، أَو يُبْلِيَ الله يَميناً صَبْرا ويقال : ابتَلَيْت أَي استَحْلَفتُ ؛ قال الشاعر : تُسائِلُ أَسْماءُ الرِّفاقَ وتَبْتَلي ، ومنْ دُونِ ما يَهْوَيْنَ بابٌ وحاجبُ أَبو بكر : البِلاءُ هو أَن يقول لا أُبالي ما صَنَعْتُ مُبالاةً وبِلاءً ، وليس هو من بَليَ الثوبُ .
ومن كلام الحسن : لم يُبالِهِمُ اللهُ بالَةً .
وقولهم : لا أُباليه لا أَكْتَرِثُ له .
ويقال : ما أُباليهِ بالةً وبالاً ؛
، قال ابن أَحمر : أَغَدْواً واعَدَ الحَيّ الزِّيالا ، وشَوْقاً لا يُبالي العَيْنَ بالا وبِلاءً ومُبالاةً ولم أُبالِ ولم أُبَلْ ، على القصر .
وفي الحديث : وتَبْقَى حُثالَةٌ لا يُباليهمُ اللهُ بالةً ، وفي رواية : لا يُبالي بهم بالةً أَي لا يرفع لهم قدراً ولا يقيم لهم وزناً ، وأَصل بالةً باليةً مثل عافاه عافيةً ، فحذفوا الياء منها تخفيفاً كما حذفوا من لم أُبَلْ .
يقال : ما بالَيته وما باليت به أَي لم أَكترث به .
وفي الحديث : هؤلاء في الجنة ولا أُبالي وهؤلاء في النار ولا أُبالي ؛ وحكى الأَزهري عن جماعة من العلماء : أَن معناه لا أَكره .
وفي حديث ابن عباس : ما أُباليه بالةً .
وحديث الرجل مع عَمَله وأَهلِه ومالِهِ ، قال : هو أَقَلُّهم به بالةً أَي مبالاة .
قال الجوهري : فإذا ، قالوا لم أُبَلْ حذفوا الأَلف تخفيفاً لكثرة الاستعمال كما حذفوا الياء من قولهم لا أَدْر ، كذلك يفعلون بالمصدر فيقولون ما أُبالِيه بالةً ، والأَصل فيه بالية .
قال ابن بري : لم يحذف الأَلف من قولهم لم أَبل تخفيفاً ، وإنما حذفت لالتقاء الساكنين .
ابن سيده :، قال سيبويه وسأَلت الخليل عن قولهم لَمْ أُبَلْ فقال : هي من باليت ، ولكنهم لما أَسكنوا اللام حذفوا الأَلف لئلا يلتقي ساكنان ، وإنما فعلوا ذلك بالجزم لأَنه موضع حذف ، فلما حذفوا الياء التي هي من نفس الحرف بعد اللام صارت عندهم بمنزلة نون يكن حيث أُسكنت ، فإسكان اللام هنا بمنزلة حذف النون من يكن ، وإنما فعلوا هذا بهذين حيث كثر في كلامهم حذف النون والحركات ، وذلك نحو مذ ولد وقد علم ، وإنما الأَصل منذ ولدن وقد علم ، وهذا من الشواذ وليس مما يقاس عليه ويطرد ، وزعم أَن ناساً من العرب يقولون لَمْ أُبَلِهِ ، لا يزيدون على حذف الأَلف كما حذفوا عُلَبِطاً ، حيث كثر الحذف في كلامهم كما حذفوا أَلف احمَرَّ وأَلف عُلَبِطٍ وواو غَدٍ ، وكذلك فعلوا بقولهم بَلِيّة كأَنها بالية بمنزلة العافية ، ولم يحذفوا لا أُبالي لأَن الحذف لا يقوى هنا ولا يلزمه حذف ، كما أَنهم إذا ، قالوا لم يكن الرجل فكانت في موضع تحرك لم تحذف ، وجعلوا الأَلف تثبت مع الحركة ، أَلا ترى أَنها لا تحذف في أُبالي في غير موضع الجزم ، وإنما تحذف في الموضع الذي تحذف منه الحركة ؟ وهو بِذِي بِلِّيٍّ وبَلَّى وبُلَّى وبِلَّى وبَلِيٍّ وبِلِيّانٍ وبَلَيانٍ ، بفتح الباء واللام إذا بعد عنك حتى لا تعرف موضعه .
وقال ابن جني : قولهم أَتى على ذي بِلِيّانَ غير مصروف وهو علم البعد .
وفي حديث خالد بن الوليد : أَنه ، قال إن عمر استعملني على الشام وهو له مُهِمٌّ ، فلما أَلْقَى الشامُ بَوانِيَهُ وصار ثنيه (* قوله « وصار ثنيه » كذا بالأصل ).
عزلني واستعمل غيري ، فقال رجل : هذا والله الفِتْنةُ ؛ فقال خالد : أَما وابنُ الخطاب حيٌّ فلا ، ولكن ذاك إذا كان الناس بِذِي بِلِّيٍّ وذِي بَلَّى ؛ قوله : أَلْقَى الشامُ بَوانِيَهُ وصار ثنيه أَي قَرَّ قَرارُهُ واطْمَأَنَّ أَمرُه ،.
وأَما قوله إذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ فإن أَبا عبيد ، قال : أَراد تفرّق الناس وأَن يكونوا طوائف وفرقاً من غير إمام يجمعهم ، وكذلك كل من بعد عنك حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بلَّيّ ، وهو من بَلَّ في الأَرض إذا ذهب ، أَراد ضياع أُمور الناس بعده ، وفيه لغة أُخرى : بذي بِلِّيان ؛ قال : وكان الكسائي ينشد هذا البيت في رجل يطيل النوم : تَنامُ ويَذْهبُ الأَقْوامُ حَتَّى يُقالَ : أُتَوا على ذي بِلِّيانِ يعني أَنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إلى الموضع الذي لا يعرف مكانهم من طول نومه ؛ قال ابن سيده : وصرفه على مذهبه .
ابن الأَعرابي : يقال فلان بذي بليّ وذي بليّان إذا كان ضائعاً بعيداً عن أَهله .
وتَبْلى وبَلِيٌّ : اسما قبيلتين .
وبَلِيٌّ : حي من اليمن ، والنسبة إليهم بَلَوِيٌّ .
الجوهري : بَلِيٌّ ، على فعيل ، قبيلة من قضاعة ، والنسبة إليهم بَلَوِيّ .
والأَبْلاءُ : موضع .
قال ابن سيده : وليس في الكلام اسم على أَفعال إلاّ الأَبواء والأَنْبار والأَبْلاء .
وبَلَى : جواب استفهام فيه حرف نفي كقولك أَلم تفعل كذا ؟ فيقول : بلى .
وبلى : جواب استفهام معقود بالجحد ، وقيل : يكون جواباً للكلام الذي فيه الجحد كقوله تعالى : أَلستُ بربكم ، قالوا بلى .
التهذيب : وإنما صارت بلى تتصل بالجحد لأَنها رجوع عن الجحد إلى التحقيق ، فهو بمنزله بل ، وبل سبيلها أَن تأَتي بعد الجحد كقولك : ما قام أَخوك بل أَبوك ، وما أَكرمت أَخاك بل أَباك ،
، قال : وإذا ، قال الرجل للرجل أَلا تقوم ؟ فقال له : بلى ، أَراد بل أَقوم ، فزادوا الأَلف على بل ليحسن السكوت عليها ، لأَنه لو ، قال بل كان يتوقع كلاماً بعد بل ، فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطَب هذا التوهم .
قال الله تعالى : وقالوا لن تمسنا النار إلا أَياماً معدودة ، ثم ، قال : بلى من كسب سيئة ؛ والمعنى بل من كسب سيئة ؛ وقال المبرد : بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جحد أَو إيجاب ، قال : وبلى يكون إيجاباً للمنفي لا غير .
الفراء ، قال : بل تأْتي لمعنيين : تكون إضراباً عن الأَول وإيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بل ديناران ، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه .
قال الفراء : والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله ، يجعلون اللام فيها نوناً ؛ قال : وهي لغة بني سعد ولغة كلب ، قال : وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ .
ابن سيده : وقوله عز وجل : بَلَى قد جاءتك آياتي ؛ جاء ببلى التي هي معقودة بالجحد ، وإن لم يكن في الكلام لفظ جحد ، لأَن قوله تعالى : لو أَن الله هداني ؛ في قوّة الجحد كأَنه ، قال ما هُدِيتُ ، فقيل بلى قد جاءتك آياتي ؛ قال ابن سيده : وهذا محمول على الواو لأَن الواو أَظهر هنا من الياء ، فحملت ما لم تظهر فيه عى ما ظهرت فيه ؛ قال : وقد قيل إن الإمالة جائزة في بلى ، فإذا كان ذلك فهو من الياء .
وقال بعض النحويين : إنما جازت الإمالة في بلى لأَنها شابهت بتمام الكلام واستقلاله بها وغنائها عما بعدها الأَسماء المستقبلة بأَنفسها ، فمن حيث جازت إمالة الأَسماء جازت أَيضاً إمالة بلى ، أَلا ترى أَنك تقول في جواب من ، قال أَلم تفعل كذا وكذا : بلى ، فلا تحتاج لكونها جواباً مستقلاً إلى شيء بعدها ، فلما قامت بنفسها وقويت لحقت في القوة بالأَسماء في جواز إمالتها كما أُميل أنَّى ومتى .
الجوهري : بلى جواب للتحقيق يوجب ما يقال لك لأَنها ترك للنفي ، وهي حرف لأَنها نقيضة لا ، قال سيبويه : ليس بلى ونعم اسمين ، وقال : بلْ مخففٌ حرفٌ ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثل إعرابه ، وهو الإضراب عن الأَول للثاني ، كقولك : ما جاءني زيد بل عمرو ، وما رأَيت زيداً بل عمراً ، وجاءني أَخوك بل أَبوك ، تعطف بها بعد النفي والإثبات جميعاً ؛ وربما وضعوه موضع رب كقول الراجز : بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رب مهمه ، كما يوضع الحرف موضع غيره اتساعاً ؛ وقال آخر : بَلْ جَوْز تَيْهاءَ كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل : ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق ؛ قال الأَخفش عن بعضهم : إن بل ههنا بمعنى إنّ ، فلذلك صار القسم عليها ؛ قال : وربما استعملته العرب في قطع كلام واستئناف آخر فينشد الرجل منهم الشعر فيقول : بل ما هاجَ أَحزاناً وشَجْواً قَدْ شَجَا ويقول : بل وبَلْدَةٍ ما الإنسُ منْ آهالِها "
المعجم: لسان العرب
-
بلل
- " البَلَل : النَّدَى .
ابن سيده .
البَلَل والبِلَّة النُّدُوَّةُ ؛ قال بعض الأَغْفال : وقِطْقِطُ البِلَّة في شُعَيْرِي أَراد : وبِلَّة القِطْقِط فقلب .
والبِلال : كالبِلَّة ؛ وبَلَّه بالماء وغيره يَبُلُّه بَلاًّ وبِلَّة وبَلَّلهُ فَابْتَلَّ وتَبَلَّلَ ؛ قال ذو الرمة : وما شَنَّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى ، سَقَى بهما سَاقٍ ، ولَمَّا تَبَلَّلا والبَلُّ : مصدر بَلَلْت الشيءَ أَبُلُّه بَلاًّ .
الجوهري : بَلَّه يَبُلُّه أَي نَدَّاه وبَلَّلَه ، شدّد للمبالغة ، فابْتَلَّ .
والبِلال : الماء .
والبُلالة : البَلَل .
والبِلال : جمع بِلَّة نادر .
واسْقِه على بُلَّتِه أَي ابتلاله .
وبَلَّة الشَّباب وبُلَّتُه : طَرَاؤه ، والفتح أَعلى .
والبَلِيل والبَلِيلَة : ريح باردة مع نَدًى ، ولا تُجْمَع .
قال أَبو حنيفة : إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس ونَدًى فهي بَلِيل ، وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً ؛ فأَما قول زياد الأَعجم : إِنِّي رأَيتُ عِدَاتِكم كالغَيْث ، ليس له بَلِيل فمعناه أَنه ليس لها مَطْل فَيُكَدِّرَها ، كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح بَلِيل كدَّرَتْه .
أَبو عمرو : البَلِيلة الريح المُمْغِرة ، وهي التي تَمْزُجها المَغْرة ، والمَغْرة المَطَرة الضعيفة ، والجَنُوب أَبَلُّ الرِّياح .
وريح بَلَّة أَي فيها بَلَل .
وفي حديث المُغيرة : بَلِيلة الإِرْعاد أَي لا تزال تُرْعِد وتُهَدِّد ؛ والبَليلة : الريح فيها نَدى ، جعل الإِرعاد مثلاً للوعيد والتهديد من قولهم أَرْعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَهَدَّد وأَوعد ، والله أَعلم .
ويقال : ما سِقَائك بِلال أَي ماء .
وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْق من الماء واللَّبن بِلال ؛ ومنه قولهم : انْضَحُوا الرَّحِمَ بِبلالها أَي صِلُوها بصِلَتِها ونَدُّوها ؛ قال أَوس يهجو الحكم بن مروان بن زِنْبَاع : كأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ ، حين مَدَحْتُه ، صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها وبَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً : وصلها .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : بُلُّوا أَرحامَكم ولو بالسَّلام أَي نَدُّوها بالصِّلة .
قال ابن الأَثير : وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصِّلة كما يُطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة ، لأَنهم لما رأَوا بعض الأَشياء يتصل ويختلط بالنَّداوَة ، ويحصل بينهما التجافي والتفرّق باليُبْس ، استعاروا البَلَّ لمعنى الوصْل واليُبْسَ لمعنى القَطِيعة ؛ ومنه الحديث : فإِن لكم رَحِماً سأَبُلُّها بِبلالِها أَي أَصِلُكم في الدنيا ولا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً .
والبِلال : جمع بَلَل ، وقيل : هو كل ما بَلَّ الحَلْق من ماء أَو لبن أَو غيره ؛ ومنه حديث طَهْفَة : ما تَبِضُّ بِبِلال ، أَراد به اللبن ، وقيل المَطَر ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : إِنْ رأَيت بَلَلاً من عَيْش أَي خِصْباً لأَنه يكون مِنَ الماء .
أَبو عمرو وغيره : بَلَلْت رَحِمي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وَصَلْتها ونَدَّيْتُها ؛ قال الأَعْشَى : إِما لِطَالِب نِعْمَةٍ تَمَّمتها ، ووِصَالِ رَحْم قد بَرَدْت بِلالَها وقول الشاعر : والرَّحْمَ فابْلُلْها بِخيْرِ البُلاَّن ، فإِنها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْم ؟
قال ابن سيده : يجوز أَن يكون البُلاَّن اسماً واحداً كالغُفْران والرُّجْحان ، وأَن يكون جمع بَلَل الذي هو المصدر ، وإِن شئت جعلته المصدر لأَن بعض المصادر قد يجمع كالشَّغْل والعَقْل والمَرَض .
ويقال : ما في سِقَائك بِلال أَي ماء ، وما في الرَّكِيَّة بِلال .
ابن الأَعرابي : البُلْبُلة الهَوْدَج للحرائر وهي المَشْجَرة .
ابن الأَعرابي : التَّبَلُّل (* قوله « التبلل » كذا في الأصل ، ولعله محرف عن التبلال كما يشهد به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس ).
الدوام وطول المكث في كل شيء ؛ قال الربيع بن ضَبُع الفزاري : أَلا أَيُّها الباغي الذي طالَ طِيلُه ، وتَبْلالُهُ في الأَرض ، حتى تَعَوَّدا وبَلَّك اللهُ ابْناً وبَلَّك بابْنٍ بَلاًّ أَي رَزَقَك ابناً ، يدعو له .
والبِلَّة : الخَيْر والرزق .
والبِلُّ : الشِّفَاء .
ويقال : ما قَدِمَ بِهِلَّة ولا بِلَّة ، وجاءنا فلان فلم يأْتنا بِهَلَّة ولا بَلَّة ؛ قال ابن السكيت : فالهَلَّة من الفرح والاستهلال ، والبَلَّة من البَلل والخير .
وقولهم : ما أَصاب هَلَّة ولا بَلَّة أَي شيئاً .
وفي الحديث : من قَدَّر في مَعِيشته بَلَّه الله أَي أَغناه .
وبِلَّة اللسان : وقوعُه على مواضع الحروف واستمرارُه على المنطق ، تقول : ما أَحسن بِلَّة لسانه وما يقع لسانه إِلا على بِلَّتِه ؛
وأَنشد أَبو العباس عن ابن الأَعرابي : يُنَفِّرْنَ بالحيجاء شاءَ صُعَائد ، ومن جانب الوادي الحَمام المُبَلِّلا وقال : المبَلِّل الدائم الهَدِير ، وقال ابن سيده : ما أَحسن بِلَّة لسانه أَي طَوْعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلاسَته ووقوعَه على موضع الحروف .
وبَلَّ يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ : نجا ؛ حكاه ثعلب وأَنشد : من صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه لُحْمَة البَازِي : الطائرُ يُطْرَح له أَو يَصِيده .
وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً واسْتَبَلَّ وأَبَلَّ : برَأَ وصَحَّ ؛ قال الشاعر : إِذا بَلَّ من دَاءٍ به ، خَالَ أَنه نَجا ، وبه الداء الذي هو قاتِله يعني الهَرَم ؛ وقال الشاعر يصف عجوزاً : صَمَحْمَحة لا تشْتكي الدَّهرَ رأْسَها ، ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ الكسائي والأَصمعي : بَلَلْت وأَبْلَلْت من المرض ، بفتح اللام ، من بَلَلْت .
والبِلَّة : العافية .
وابْتَلَّ وتَبَلَّل : حَسُنت حاله بعد الهُزال .
والبِلُّ : المُباحُ ، وقالوا : هو لك حِلٌّ وبِلٌّ ، فَبِلٌّ شفاء من قولهم بَلَّ فلان من مَرَضه وأَبَلَّ إِذا بَرَأَ ؛ ويقال : بِلٌّ مُبَاح مُطْلَق ، يمانِيَة حِمْيَريَّة ؛ ويقال : بِلٌّ إِتباع لحِلّ ، وكذلك يقال للمؤنث : هي لك حِلٌّ ، على لفظ المذكر ؛ ومنه قول عبد المطلب في زمزم : لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ ، وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد المطلب ، والصحيح أَن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره ، وحكاه ابن بري عن علي بن حمزة ؛ وحكي أَيضاً عن الزبير بن بَكَّار : أَن زمزم لما حُفِرَتْ وأَدرك منها عبد المطلب ما أَدرك ، بنى عليها حوضاً وملأَه من ماء زمزم وشرب منه الحاجُّ فحسده قوم من قريش فهدموه ، فأَصلحه فهدموه بالليل ، فلما أَصبح أَصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ في المنام أَن يقول : اللهم إِني لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ فإِنك تكفي أَمْرَهم ، فلما أَصبح عبد المطلب نادى بالذي رأَى ، فلم يكن أَحد من قريش يقرب حوضه إِلا رُميَ في بَدَنه فتركوا حوضه ؛ قال الأَصمعي : كنت أَرى أَن بِلاًّ إِتباع لحِلّ حتى زعم المعتمر بن سليمان أَن بِلاًّ مباح في لغة حِمْيَر ؛ وقال أَبو عبيد وابن السكيت : لا يكون بِلٌّ إِتباعاً لحِلّ لمكان الواو .
والبُلَّة ، بالضم : ابتلال الرُّطْب .
وبُلَّة الأَوابل : بُلَّة الرُّطْب .
وذهبت بُلَّة الأَوابل أَي ذهب ابتلال الرُّطْب عنها ؛
وأَنشد لإِهاب ابن عُمَيْر : حتى إِذا أَهْرَأْنَ بالأَصائل ، وفارَقَتْها بُلَّة الأَوابل يقول : سِرْنَ في بَرْدِ الروائح إِلى الماء بعدما يَبِسَ الكَلأ ، والأَوابل : الوحوش التي اجتزأَت بالرُّطْب عن الماء .
الفراء : البُلَّة بقية الكَلإِ .
وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلَّته وبُلالته أَي على رطوبته .
ويقال : اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر .
ويقال : أَلم أَطْوك على بُلُلَتِك وبَلَّتِك أَي على ما كان فيك ؛
وأَنشد لحَضْرَميّ بن عامر الأَسدي : ولقد طَوَيْتُكُمُ على بُلُلاتِكم ، وعَلِمْتُ ما فيكم من الأَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة .
وبُلُلات ، بضم اللام : جمع بُلُلة ، بضم اللام أَيضاً ، وقد روي على بُلَلاتكم ، بفتح اللام ، الواحدة بُلَلة ، بفتح اللام أَيضاً ، وقيل في قوله على بُلُلاتكم : يضرب مثلاً لإِبقاء المودة وإِخفاء ما أَظهروه من جَفَائهم ، فيكون مثل قولهم اطْوِ الثوبَ على غَرِّه ليضم بعضه إِلى بعض ولا يتباين ؛ ومنه قولهم : اطوِ السِّقاء على بُلُلِته لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جَافٌّ تكسر ، وإِذا طُوِيَ على بَلَله لم يَتَكسَّر ولم يَتَباين .
وانصرف القوم ببَلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم بَقِيّة ، وقيل : انصرفوا ببَلَلتِهم أَي بحال صالحة وخير ، ومنه بِلال الرَّحِم .
وبَلَلْته : أَعطيته .
ابن سيده : طواه على بُلُلته وبُلولته وبَلَّته أَي على ما فيه من العيب ، وقيل : على بقية وُدِّه ، قال : وهو الصحيح ، وقيل : تغافلت عما فيه من عيب كما يُطْوَى السِّقاء على عَيْبه ؛ وأَنشد : وأَلبَسُ المَرْءَ أَسْتَبْقِي بُلولتَه ، طَيَّ الرِّدَاء على أَثْنائه الخَرِ ؟
قال : وتميم تقول البُلولة من بِلَّة الثرى ، وأَسد تقول : البَلَلة .
وقال الليث : البَلَل والبِلَّة الدُّون .
الجوهري : طَوَيْت فلاناً على بُلَّته وبُلالته وبُلُوله وبُلُولته وبُلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الإِساءة والعيب ودَارَيْته وفيه بَقِيّة من الوُدِّ ؛ قال الشاعر : طَوَيْنا بني بِشْرٍ على بُلُلاتهم ، وذلك خَيْرٌ من لِقَاء بني بِشْر يعني باللِّقاء الحَرْبَ ، وجمع البُلَّة بِلال مثل بُرْمَة وبِرَام ؛ قال الراجز : وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه ، على بِلال نَفْسه طَوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر المُغيرة من البصرة : يُمْهَلُ ثلاثاً ثم يُحْضَر على بُلَّته أَي على ما فيه من الإِساءة والعيب ، وهي بضم الباء .
وبَلِلْتُ به بَلَلاَ : ظَفِرْتُ به .
وقيل : بَلِلْتُ أَبَلُّ ظَفِرت به ؛ حكاها الأَزهري عن الأَصمعي وحده .
قال شمر : ومن أَمثالهم : ما بَلِلْت من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظَفِرْتُ ، والأَفْوَق : السهم الذي انكسر فُوقُه ، والناصِل : الذي سقط نَصْلُه ، يضرب مثلاً للرجل المُجْزِئ الكافي أَي ظَفِرْت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص .
وبَلِلْت به بَلَلاً : صَلِيت وشَقِيت .
وبَلِلْت به بَلَلاَ وبَلالة وبُلولاً وبَلَلْت : مُنِيت به وعُلِّقْته .
وبَلِلْته : لَزِمْته ؛ قال : دَلْو تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّب ، بُلَّتْ بكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّب ، فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّب تقعسرها أَي تعازّها .
أَبو عمرو : بَلَّ يَبِلُّ إِذا لزم إِنساناً ودام على صحبته ، وبَلَّ يَبَلُّ مثلها ؛ ومنه قول ابن أَحمر : فبَلِّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ من الفِتْيان ، لا يَمْشي بَطِينا ويروى فبَلِّي يا غنيّ .
الجوهري : بَلِلْت به ، بالكسر ، إِذا ظَفِرت به وصار في يدك ؛
وأَنشد ابن بري : بيضاء تمشي مِشْيَةَ الرَّهِيص ، بَلَّ بها أَحمر ذو دريص يقال : لئن بَلَّتْ بك يَدي لا تفارقني أَو تُؤَدِّيَ حقي .
النضر : البَذْرُ والبُلَل واحد ، يقال : بَلُّوا الأَرض إِذا بَذَروها بالبُلَل .
ورجل بَلٌّ بالشيء : لَهِجٌ ؛ قال : وإِني لبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ ، وإِني إِذا صَرَمْتُها لصَرُوم ولا تَبُلُّك عندي بالَّة وبَلالِ مِثل قَطامِ أَي لا يُصيبك مني خير ولا نَدًى ولا أَنفعك ولا أَصدُقك .
ويقال : لا تُبَلُّ لفلان عندي بالَّة وبَلالِ مصروف عن بالَّة أَي ندًى وخير .
وفي كلام عليّ ، كرم الله وجهه : فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالَّة ، هو من ذلك ؛ قالت ليلى الأَخْيَلية : نَسيتَ وصالَه وصَدَرْتَ عنه ، كما صَدَر الأَزَبُّ عن الظِّلالِ فلا وأَبيك ، يا ابن أَبي عَقِيل ، تَبُلُّك بعدها فينا بَلالِ فلو آسَيْتَه لَخَلاك ذَمٌّ ، وفارَقَكَ ابنُ عَمَّك غَيْر ، قالي ابن أَبي عَقِيل كان مع تَوْبَة حين قُتِل ففر عنه وهو ابن عمه .
والبَلَّة : الغنى بعد الفقر .
وبَلَّت مَطِيَّتُه على وجهها إِذا هَمَتْ ضالَّة ؛ وقال كثيِّر : فليت قَلُوصي ، عند عَزَّةَ ، قُيِّدَتْ بحَبْل ضَعِيفٍ غُرَّ منها فَضَلَّتِ فأَصْبَح في القوم المقيمين رَحْلُها ، وكان لها باغٍ سِوَاي فبَلَّتِ وأَبَلَّ الرجلُ : ذهب في الأَرض .
وأَبَلَّ : أَعيا فَساداً وخُبْثاً .
والأَبَلُّ : الشديد الخصومة الجَدِلُ ، وقيل : هو الذي لا يستحي ، وقيل : هو الشديد اللُّؤْمِ الذي لا يُدْرَك ما عنده ، وقيل : هو المَطول الذي يَمْنَع بالحَلِف من حقوق الناس ما عنده ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي للمرَّار بن سعيد الأَسدي : ذكرنا الديون ، فجادَلْتَنا جدالَك في الدَّيْن بَلاًّ حَلوفا (* قوله « جدالك في الدين » هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ : « جدالك مالاً وبلا حلوفا » وكذا أورده شارح القاموس ثم ، قال : والمال الرجل الغني ).
وقال الأَصمعي : أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً إِذا امتنع وغلب .
قال : وإِذا كان الرجل حَلاَّفاً قيل رجل أَبَلُّ ؛ وقال الشاعر : أَلا تَتَّقون الله ، يا آل عامر ؟ وهل يَتَّقِي اللهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ ؟ وقيل : الأَبَلُّ الفاجر ، والأُنثى بَلاَّء وقد بَلَّ بَلَلاً في كل ذلك ؛ عن ثعلب .
الكسائي : رجل أَبَلُّ وامرأَة بَلاَّء وهو الذي لا يُدْرَك ما عنده من اللؤم ، ورجل أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كان حَلاَّفاً ظَلوماً .
وأَما قول خالد بن الوليد : أَمَّا وابنُ الخطاب حَيٌّ فَلا ولكن إِذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى ؛ قال أَبو عبيد : يريد تَفَرُّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقاً من غير إِمام يجمعهم وبُعْدَ بعضهم من بعض ؛ وكلُّ من بَعُد عنك حتى لا تَعْرِف موضعَه ، فهو بذي بِلِّيٍّ ، وهو مِنْ بَلَّ في الأَرض أَي ذهب ؛ أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده ، قال : وفيه لغة أُخرى بذي بِلِّيَان ، وهو فِعْلِيَان مثل صِلِّيان ؛
وأَنشد الكسائي : يَنام ويذهب الأَقوام حتى يُقالَ : أَتَوْا على ذي بِلِّيان يقول : إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إِلى موضع لا يَعْرِف مكانَهم من طول نومه .
وأَبَلَّ عليه : غَلَبه ؛ قال ساعدة : أَلا يا فَتى ، ما عبدُ شَمْسٍ بمثله يُبَلُّ على العادي وتُؤْبَى المَخاسِفُ الباء في بمثله متعلقة بقوله يُبَل ، وقوله ما عبدُ شمس تعظيم ، كقولك سبحان الله ما هو ومن هو ، لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إِنما هو تعظيم وتفخيم .
وخَصمٌ مِبَلٌّ : ثَبْت .
أَبو عبيد : المبلُّ الذي يعينك أَي يتابعك (* قوله « يعينك اي يتابعك » هكذا في الأصل ، وفي القاموس : يعييك ان يتابعك ) على ما تريد ؛
وأَنشد : أَبَلَّ فما يَزْداد إِلاَّ حَماقَةً ونَوْكاً ، وإِن كانت كثيراً مخارجُه وصَفاة بَلاَّء أَي مَلْساء .
ورجل بَلٌّ وأَبَلُّ : مَطول ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : جِدَالَكَ مالاً وبَلاًّ حَلُوفا والبَلَّة : نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط .
وفي حديث عثمان : أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها ؟ البَلَّة : نَوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد .
التهذيب : البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر ، قال : وأَول ما يَخْرُج البرَمة ثم أَول ما يخرج من بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نحو بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة ، ثم ينبت فيها زَغَبٌ بِيضٌ هو نورتها ، فإِذا أَخرجت تيك سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة ، فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنْبُتْنَ فيه نبتت فيه الخُلْبة في طرف عودهن وسقطن ، والخُلْبة وعاء الحَب كأَنها وعاء الباقِلاء ، ولا تكون الخُلْبة إِلاَّ للسَّمُر والسَّلَم ، وفيها الحب وهن عِراض كأَنهم نِصال ، ثم الطَّلْح فإِن وعاء ثمرته للغُلُف وهي سِنَفة عِراض .
وبِلال : اسم رجل .
وبِلال بن حمامة : مؤذن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الحبشة .
وبِلال آباد : موضع .
التهذيب : والبُلْبُل العَنْدَليب .
ابن سيده : البُلْبُل طائر حَسَن الصوت يأْلف الحَرَم ويدعوه أَهل الحجاز النُّغَر .
والبُلْبُل : قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِلى جنب رأْسه .
التهذيب : البُلْبلة ضرب من الكيزان في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماء .
وبَلْبَل متاعَه : إِذا فرَّقه وبدَّده .
والمُبَلِّل : الطاووس الصَّرَّاخ ، والبُلْبُل الكُعَيْت .
والبَلْبلة : تفريق الآراء .
وتَبَلْبَلت الأَلسن : اختلطت .
والبَلْبَلة : اختلاط الأَلسنة .
التهذيب : البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن ، وقيل : سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم ، ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد .
والبَلْبلة والبَلابل والبَلْبال : شدَّة الهم والوَسْواس في الصدور وحديث النفس ، فأَما البِلْبال ، بالكسر ، فمصدر .
وفي حديث سعيد بن أَبي بردة عن أَبيه عن جده ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن أُمتي أُمة مرحومة لا عذابٍ عليها في الآخرة ، إِنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن ؛ قال ابن الأَنباري : البلابل وسواس الصدر ؛
وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَيم ويقال أَبو الأَسود الأَسدي : سائلُ بيَشْكُرَ هل ثَأَرْتَ بمالك ، أَم هل شَفَيْت النفسَ من بَلْبالها ؟ ويروى : سائِلْ أُسَيِّدَ هل ثَأَرْتَ بِوائلٍ ؟ ووائل : أَخو باعث بن صُرَيم .
وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالاً : حَرَّكهم وهَيَّجهم ، والاسم البَلْبال ، وجمعه البَلابِل .
والبَلْبال : البُرَحاء في الصَّدر ، وكذلك البَلْبالة ؛ عن ابن جني ؛
وأَنشد : فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَه ، يَنْزُو كَنَزْوِ الظَّبْيِ في الحِباله ورجل بُلْبُلٌ وبُلابِل : خَفِيف في السَّفَر معْوان .
قال أَبو الهيثم :، قال لي أَبو ليلى الأَعرابي أَنت قُلْقُل بُلْبُل أَي ظَريف خَفيف .
ورجل بُلابِل : خفيف اليدين وهو لا يَخْفى عليه شيء .
والبُلْبُل من الرجال : الخَفِيفُ ؛ قال كثير بن مُزَرِّد : سَتُدْرِك ما تَحْمي الحِمارة وابْنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ ، وشُعْثٌ بَلابِل والحِمارة : اسم حَرَّة وابنُها الجَبَل الذي يجاورها ، أَي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحَرَّة وابنُها .
والبُلْبول : الغلام الذَّكِيُّ الكَيِّس .
وقال ثعلب : غلام بُلْبُل خفيف في السَّفَر ، وقَصَره على الغلام .
ابن السكيت : له أَلِيلٌ وبَلِيلٌ ، وهما الأَنين مع الصوت ؛ وقال المَرَّار بن سعيد : إِذا مِلْنا على الأَكْوار أَلْقَتْ بأَلْحِيها لأجْرُنِها بَليل أَراد إِذا مِلْنا عليها نازلين إِلى الأَرض مَدَّت جُرُنَها على الأَرض من التعب .
أَبو تراب عن زائدة : ما فيه بُلالة ولا عُلالة أَي ما فيه بَقِيَّة .
وبُلْبُول : اسم بلد .
والبُلْبُول : اسم جَبَل ؛ قال الراجز : قد طال ما عارَضَها بُلْبُول ، وهْيَ تَزُول وَهْوَ لا يَزول وقوله في حديث لقمان : ما شَيْءٌ أَبَلَّ للجسم من اللَّهْو ؛ قال ابن الأَثير : هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحاً وموافقة له .
ومن خفيف هذا الباب بَلْ ، كلمة استدراك وإِعلام بالإِضْراب عن الأَول ، وقولهم قام زيد بَلْ عَمْرٌو وبَنْ زيد ، فإِن النون بدل من اللام ، أَلا ترى إِلى كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال بَنْ ، والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقل ؟، قال ابن سيده : هذا هو الظاهر من أَمره ، قال : وقال ابن جني لست أَدفع مع هذا أَن تكون بَنْ لُغَةً قائمة بنفسها .
التهذيب في ترجمة بَلى : بَلى تكون جواباً للكلام الذي فيه الجَحْد .
قال الله تعالى : أَلَسْتُ بربكم ، قالوا بَلى ؛ قال : وإِنما صارت بَلى تتصل بالجَحْد لأَنها رجوع عن الجَحْد إِلى التحقيق ، فهو بمنزلة بَلْ ، وبَلْ سَبِيلها أَن تأَتي بعد الجَحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك ، وما أَكرمت أَخاك بَلْ أَباك ، وإِذا ، قال الرجل للرجل : أَلا تقوم ؟ فقال له : بَلى ، أَراد بَلْ أَقوم ، فزادوا الأَلف على بَلْ ليحسن السكوت عليها ، لأَنه لو ، قال بَلْ كان يتوقع (* قوله « كان يتوقع » اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد ) كلاماً بعد بلْ فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطب هذا التوهم ؛ قال الله تعالى : وقالوا لن تمسنا النار إِلا أَياماً معدودة ، ثم ، قال بَعْدُ : بَلى من كسب سيئة ، والمعنى بَلْ من كسب سيئة ، وقال المبرد : بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جَحْد أَو إِيجاب ، قال : وبَلى تكون إِيجاباً للمَنْفِيِّ لا غيرُ .
قال الفراء : بَلْ تأْتي بمعنيين : تكون إِضراباً عن الأَول وإِيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بَلْ ديناران ، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها ، وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه .
قال الفراء : والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله ، يجعلون اللام فيها نوناً ، وهي لغة بني سعد ولغة كلب ، قال : وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ .
الجوهري : بَلْ مُخَفَّفٌ حرفٌ ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثْلُ إعرابه ، فهو للإضراب عن الأَول للثاني ، كقولك : ما جاءَني زيد بَلْ عمرو ، وما رأَيت زيداً بَلْ عمراً ، وجاءني أَخوك بَلْ أَبوك تعطف بها بعد النفي والإِثبات جميعاً ؛ وربما وضعوه موضع رُبَّ كقول الراجز : بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رُبَّ مَهْمَهٍ كما يوضع غيره اتساعاً ؛ وقال آخر : بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل : ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عِزَّةٍ وشقاق ؛ قال الأَخفش عن بعضهم : إِن بَلْ ههنا بمعنى إِن فلذلك صار القَسَم عليها ؛
، قال : وربما استعملت العرب في قَطْع كلام واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر فيقول :.
.
.
.
.
.
بل ما هاجَ أَحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجا ويقول :.
.
.
.
.
.
بل وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها ، تَرى بها العَوْهَقَ من وِئالِها ، كالنار جَرَّتْ طَرَفي حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ولا تعدّ في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله ؛ والرجز الأَول لرؤبة وهو : أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلِينَ العُمَّهِ ، بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ والثاني لسُؤْرِ الذِّئْبِ وهو : بَلْ جَوْزِتَيْهاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ ، يُمْسي بها وُحُوشُها قد جُئِفَت ؟
قال : وبَلْ نُقْصانها مجهول ، وكذلك هَلْ وَقَدْ ، إِن شئت جعلت نقصانها واواً قلت بَلْوٌ هَلْوٌ قَدْوٌ ، وإِن شئت جعلته ياء .
ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيُدْغم ويقول هَلٌّ وبَلٌّ وقَدٌّ ، بالتشديد .
قال ابن بري : الحروف التي هي على حرفين مثل قَدْ وبَلْ وهَلْ لا يقدّر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ ، فإِن سميت بها شيئاً لزمك أَن تقدر لها ثالثاً ، قال : ولهذا لو صَغَّرْتَ إِن التي للجزاء لقلت أُنَيٌّ ، ولو سَمَّيت بإِن المخففة من الثقيلة لقلت أُنَيْنٌ ، فرددت ما كان محذوفاً ، قال : وكذلك رُبَ المخففة تقول في تصغيرها اسمَ رجل رُبَيْبٌ ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب