وصف و معنى و تعريف كلمة ببافو:


ببافو: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ واو (و) و تحتوي على باء (ب) و باء (ب) و ألف (ا) و فاء (ف) و واو (و) .




معنى و شرح ببافو في معاجم اللغة العربية:



ببافو

جذر [بفو]

  1. فوّة : (اسم)
    • نَبَاتٌ مِنْ فَصِيلَةِ الْفُوِّيَّاتِ، مُعَمِّرٌ، لَهُ سِيقَانٌ حُمْرٌ مُتَسَلِّقَةٌ، وَجُذُورُهُ تُسْتَخْرَجُ مِنْهَا مَادَّةٌ حَمْرَاءُ، تُعْرَفُ بِفُوَّةِ الصَّبَّاغِينَ، وَمَادَّتُهُ تُسْتَعْمَلُ فِي صَبْغِ الْحَرِيرِ وَالصُّوفِ
  2. أَفْيون : (اسم)
    • عُصارة ثمرة الخَشْخاش، ويستعمل للتَّخدير وتسكين الآلام، كما يستعمله المدمنون مهرِّب/ جالب/ مُدمن أفيون
,
  1. البَيْنُ
    • ـ البَيْنُ : يكونُ فُرْقَةً ووَصْلاً ، واسْماً ، وظَرْفاً مُتَمَكِّناً ، والبُعْدُ ،
      البِيْنُ : الناحيةُ ، والفَصْلُ بين الأرْضَيْنِ ، وارتِفاعٌ في غِلَظٍ ، وقَدْرُ مَدِّ البَصَرِ ، وموضع قربَ نَجْرانَ ، وموضع قُرْبَ الحِيرةِ ، وموضع قربَ المدينةِ ، وقرية بفَيْرُوزابادِ فارِسَ ، وموضع ، ونَهْرٌ بين بَغْدادَ وبين دَفاعِ .
      ـ جَلَسَ بين القَوْمِ : وَسْطَهُمْ .
      ـ لَقِيَهُ بُعَيْداتِ بينٍ : إذا لَقِيَهُ بعدَ حين ، ثم أمْسَكَ عنه ، ثم أتاهُ .
      ـ بانُوا بَيْنَاً وبَيْنونةً : فارَقوا ،
      ـ بانُوا الشيءُ بَيْناً بُيوناً وبَيْنونةً : انْقَطَعَ ، وأبانَهُ غيرُه
      ـ بانُوا المرأةُ عن الرجُلِ ، فهي بائِن : انْفَصَلَتْ عنه بطَلاقٍ . وتَطْليقَةٌ بائنَةٌ لا غيرُ .
      ـ وبانَ بياناً : اتَّضَحَ ، فهو بَيِّنٌ , ج : أبْيِناءُ .
      ـ بنْتُه ، وبَيَّنْتُه وتَبَيَّنْتُه وأبَنْتُه واسْتَبَنْتُه : أوضَحْتُه ، وعَرَّفْتُه ، فبانَ وبَيَّنَ وتَبَيَّنَ وأبانَ واسْتَبانَ .
      ـ التِّبْيانُ ، والتَّبْيانُ : مَصْدَرٌ شاذٌ ، وضَرَبَه فأَبانَ رأسَه ، فهو مُبِينٌ ومُبْيِنٌ .
      ـ بايَنَه : هاجَرَه .
      ـ تَباينَا : تَهاجَرا .
      ـ البائِنُ : مَن يأتي الحَلوبَةَ من قِبَل شِمالِها ، وكلُّ قَوْسٍ بانَتْ عن وَتَرِها كثيراً ، كالبائِنةِ ، والبئْرُ البعيدةُ القَعْرِ الواسعةُ ، كالبَيُونِ .
      ـ غُرابُ البَيْنِ : الأبْقَعُ ، أو الأحْمَرُ المِنْقارِ والرِّجْلَيْنِ . وأما الأسْوَدُ ، فإنه الحاتِمُ ، لأَنه يَحْتِمُ بالفِراق .
      ـ هذا بَيْنَ بَيْنَ : أي : بَيْنَ الجَيِّدِ والرَّديءِ ، اسْمانِ جُعِلا واحداً .
      ـ الهمزةُ المُخَفَّفَةُ تُسَمَّى : بَيْنَ بَيْنَ .
      ـ بَيْنا نَحْنُ كذا : هي بينَ أُشْبِعَتْ فَتْحَتُها ، فَحَدَثَتِ الألِفُ .
      ـ بَينا وبينما : من حُروفِ الابْتِداءِ والأصْمَعِيُّ يَخْفِضُ بعدَ بَيْنا إذا صَلُحَ موضعُهُ بَيْنَ ، كقوله : بَيْنا تَعَنُّفِه الكُماةَ ورَوْغِه **** يوماً أُتِيحَ له جَرِيءٌ سَلْفَعُ , وغَيْرُهُ يَرْفَعُ ما بَعْدَها على الابْتِدَاء والخَبَرِ .
      ـ البَيانُ : الإِفْصاحُ مع ذكَاءٍ .
      ـ البَيِّنُ : الفصيحُ , ج : أبيِناء وأبْيانٌ وبُيَناء .
      ـ الكَواكِبُ البَيانِيَّاتُ : التي لا تَنْزِلُ الشمسُ بها ولا القمرُ .
      ـ بَيَّنَ بِنْتَهُ : زَوَّجَهَا ، كأَبانَها ،
      ـ بَيَّنَ الشجرُ : بَدا ، وَظَهَرَ أوَّلَ ما يَنْبُتُ ،
      ـ بَيَّنَ القَرْنُ : نَجَمَ . وأبو علِي بنُ بَيَّانٍ ،
      ـ بَيَّانٌ : زاهِدٌ ذو كَراماتٍ .
      ـ بَيَّانَةُ : قرية بالمغرب ، منها قاسِمُ بنُ أصْبَغٍ البَيَّانِيُّ الحافِظُ المُسْنِد ، وبَلَدِيُّهُ محمدُ بنُ سُليمانَ المقرِئ .
      ـ بَيانٌ : موضع بِبَطَلْيَوْسَ .
      ـ ويوسُفُ بنُ المُبارَكِ بنِ البِيني : محدثٌ .
      ـ بَيْنونُ : حِصْنٌ باليمن ،
      ـ بَيْنونةُ : قرية بالبَحْرَيْن .
      ـ بَيْنُونَةُ الدُّنْيا والقُصْوَى : قَرْيتانِ في شِقِّ بني سَعْدٍ .
      ـ بَيْنَةُ : موضع بوادي الرُّوَيْثَةِ ، وثَنَّاهَا كُثَيِّرٌ : ألا شَوْقَ لَمَّا هَيَّجَتْكَ المنازِلُ **** بحَيْثُ الْتَقَتْ من بَيْنَتَيْنِ العَياطِلُ

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بايَنَهُ


    • بايَنَهُ : فارقه وهجره .
      و بايَنَهُ غايره وخالفه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. بَبّ
    • بب
      1 - بب : غلام سمين . 2 - بب : شاب ممتلىء شبابا . 3 - بب : طريقة ، أسلوب .

    المعجم: الرائد

  4. البَبُّ
    • البَبُّ : الغلام السَّمين .
      و البَبُّ الشَّابُّ الممتلئ نَعْمَةً وشبَابًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. ‏ اختصاص المتصدق بباب في الجنة


    • الشخص الذي يتصدق من ماله يختص بباب في الجنة

    المعجم: مصطلحات فقهية

  6. ‏ اختصاص المتصدق بباب في الجنة ‏
    • ‏ الشخص الذي يتصدق من ماله يختص بباب في الجنة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  7. باين الشّيء
    • خالَفه وغايَره :- يُباين الإسلامُ كلّ الأفكار الوضيعة .

    المعجم: عربي عامة

  8. باين بالشّيء
    • أظهره وأعلنه .



    المعجم: عربي عامة

  9. باين فلانا
    • هجرَه وفارَقه .

    المعجم: عربي عامة

  10. بايَن
    • باين - مباينة
      1 - باينه : فارقه . 2 - باينه : خالفه .

    المعجم: الرائد

  11. باينَ
    • باينَ / باينَ بـ يباين ، مباينةً ، فهو مُبايِن ، والمفعول مُبايَن :-
      باين فلانًا هجرَه وفارَقه .
      باين الشَّيءَ : خالَفه وغايَره :- يُباين الإسلامُ كلّ الأفكار الوضيعة .
      باين بالشَّيء : أظهره وأعلنه .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. ببل
    • " بابل : موضع بالعراق ، وقيل : موضع إِليه يُنْسب السِّحرُ والخمر ، قال الأَخفش : لا ينصرف لتأْنيثه وذلك أَن اسم كل شيء مؤنث إِذا كان أَكثر من ثلاثة أَحرف فإِنه لا ينصرف في المعرفة ، قال الله تعالى : وما أنزل على الملكين ببابل ؛ قال الأَعشى : ببابِلَ لم تُعْصَر ، فجاءت سُلافَةً تُخالِطُ قِنْدِيداً ، ومِسْكاً مُخَتَّما وقول أَبي كبير الهذلي يصف سهاماً : يَكْوِي بها مُهَجَ النفوس ، كأَنَّما يَكْوِيهِمُ بالبابِلِيّ المُمْقِر ؟

      ‏ قال السُّكَّري : عنى بالبابليّ هنا سُمّاً .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : إِن حِبِّي نهاني أَن أُصلي في أَرض بابِلَ فإِنها ملعونة ؛ بابِلُ : هذا الصُّقْع المعروف بأَرض العراق ، وأَلفه غير مهموزة ؛ قال الخطابي : في إِسناد هذا الحديث مقال ، قال : ولا أَعلم أَحداً من العلماء حَرَّمَ الصلاة في أرض بابل ، ويشبه إِن ثبت هذا الحديث أَن يكون نهاه أَن يتخذها وَطَناً ومُقاماً ، فإِذا أَقام بها كانت صلاته فيها ، قال : وهذا من باب التعليق في علم البيان أَو لعل النهي له خاصة ، أَلا تراه ، قال : نهاني ؟ ومثله حديثه الآخر : نهاني أَن أَقرأ ساجداً وراكعاً ولا أَقول نهاكم ، ولعل ذلك إِنذار منه بما لقي من المحنة بالكوفة ، وهي من أَرض بابل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. ببب
    • " بَبَّةُ حكاية صو صبي .
      قالت هِنْدُ بنتُ أَبي سُفْيانَ تُرَقِّصُ ابْنها عبدَاللّهِ بنَ الحَرِث : لأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ جارِيةً خِدَبَّهْ ، مُكْرَمةً مُحَبَّه ، تَجُبُّ أَهلَ الكَعْبه أَي تَغْلِبُ نساءَ قُرَيْشٍ في حُسْنِها .
      ومنه قول الراجِز : جَبَّتْ نِساءَ العالَمينَ بالسَّبَبْ وسنذكره إِن شاءَ اللّه تعالى .
      وفي الصحاح : بَبَّةُ : اسم جارية ، واستشهد بهذا الرجز .
      قال الشيخ ابن بري : هذا سَهْوٌ لأَن بَبَّةَ هذا هو لقب عبدِاللّه بن الحرث بن نَوْفل بن عبدالمطلب والي البصرة ، كانت أُمه لقَّبَتْه به في صِغَره لكثرة لَحْمِه ، والرجز لأُمه هِنْدَ ، كانت تُرَقِّصُه به تريد : لأُنْكِحَنَّه ، إِذا بلَغَ ، جارِيةً هذه صفتها ، وقد خَطَّأَ أَبو زكريا أَيضاً الجَوْهَريَّ في هذا المكان . غيره : بَبَّةُ لقَب رجل من قريش ، ويوصف به الأَحْمَقُ الثَّقِيلُ .
      والبَبَّةُ : السَّمِينُ ، وقيل : الشابُّ الـمُمْتَلئُ البَدنِ نَعْمةً ، حكاه الهروِيُّ في الغريبين .
      قال : وبه لُقِّب عبدُاللّه بن الحرث لكثرة لحمه في صِغَره ، وفيه يقول الفرزدق : وبايَعْتُ أَقْواماً وفَيْتُ بعَهْدِهِمْ ، * وبَبَّةُ قد بايَعْتُه غيرَ نادِمِ وفي حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : سَلَّم عليه فَتىً من قُرَيْشٍ ، فَردَّ عليه مثْلَ سَلامِه ، فقال له : ما أَحْسِبُكَ أَثْبَتَّنِي .
      قال : أَلسْتَ بَبَّةً ؟، قال ابن الأَثير : يقال للشابِّ الـمُمْتَلِئِ البَدنِ نَعْمَةً وشَباباً بَبَّةٌ .
      والبَبُّ : الغلامُ السائلُ ، وهو السَّمِينُ ، ويقال : تَبَبَّبَ إِذا سَمِنَ .
      وبَبَّةُ : صَوتٌ من الأَصْوات ، وبه سُمِّيَ الرجل ، وكانت أُمه تُرَقِّصه به .
      وهم على بَبَّانٍ واحد وبَبانٍ .
      (* قوله « وهم على ببان إلخ » عبارة القاموس وهم ببان واحد وعلى ببان واحد ويخفف ا هـ فيستفاد منه استعمالات أربعة .) أَي على طَريقةٍ .
      قال : وأُرَى بَباناً محذوفاً من بَبَّانٍ ، لأَنَّ فَعْلانَ أَكثر من فَعالٍ ، وهم بَبَّانٌ واحِدٌ أَي سَواءٌ ، كما يقال بَأْجٌ واحِدٌ .
      قال عمر ، رضي اللّه عنه : لَئن عِشْتُ إِلى قابل لأُلْحِقَنَّ آخِرَ الناسِ بأَوَّلِهم حتى يكونوا بَبَّاناً واحِداً .
      وفي طريق آخر : إِنْ عِشْتُ فَسَأَجْعَلُ الناسَ بَبَّاناً واحِداً ، يريد التَّسويةَ في القَسْمِ ، وكان يُفَضِّل الـمُجاهِدِينَ وأَهلَ بَدْر في العَطاءِ .
      قال أَبو عبدالرحمن بن مهدي : يعني شيئاً واحداً .
      قال أَبو عُبَيْدٍ : وذاك الذي أَراد .
      قال : ولا أحْسِبُ الكلمةَ عَربيةً .
      قال : ولم أَسمعها في غير هذا الحديث .
      وقال أَبو سَعيد الضَّريرُ : لا نَعْرفُ بَبَّاناً في كلام العرب .
      قال : والصحيح عندنا بَيَّاناً واحداً .
      قال : وأَصلُ هذه الكلمة أَنَّ العرب تقول إِذا ذَكَرت من لا يُعْرَفُ هذا هَيَّانُ بنُ بَيَّانَ ، كما يقال طامرُ بنُ طامِرٍ .
      قال : فالمعنى لأُسَوِّيَنَّ بينهم في العَطاءِ حتى يكونوا شيئاً واحداً ، ولا أُفَضِّلُ أَحداً على أَحد .
      قال الأَزهريُّ : ليس كما ظَنَّ ، وهذا حديث مشهور رواه أَهلُ الإِتْقانِ ، وكأَنها لغة يمَانِيَةٌ ، ولم تَفْشُ في كلام مَعَدٍّ .
      وقال الجوهري : هذا الحرف هكذا سُمِعَ وناسٌ يَجْعلونه هيَّانَ بنَ بَيَّانَ .
      قال : وما أُراه محفوظاً عن العرب .
      قال أَبو منصور : بَبَّانُ حَرْف رواه هشام بن سعد وأَبو معشر عن زيد بن أَسْلَم عن أَبيه سمعت عُمَر ، ومِثْلُ هؤُلاءِ الرُّواة لا يُخْطِئُونَ فيُغَيِّرُوا ، وبَبَّانُ ، وإِن لم يكن عربياً مَحْضاً ، فهو صحيح بهذا المعنى .
      وقال الليث : بَبَّانُ على تقدير فَعْلانَ ، ويقال على تقدير فَعَّالٍ .
      قال : والنون أَصلية ، ولا يُصَرَّفُ منه فِعْلٌ .
      قال : وهو والبَأْجُ بمعنى واحد .
      قال أَبو منصور : وكان رَأْيُ عمرَ ، رضي اللّه عنه ، في أَعْطِيةِ الناس التَّفْضِيلَ على السَّوابِقِ ؛ وكان رأْيُ أَبي بكرٍ ، رضي اللّه عنه ، التَّسْوِيةَ ، ثم رجَع عمرُ إِلى رأْي أَبي بكر ، والأَصل في رجوعه هذا الحديث .
      قال الأَزهري : وبَبَّانُ كأَنها لغة يمَانِيةٌ .
      وفي رواية عن عمر ، رضي اللّه عنه : لولا أَن أَتْرُكَ آخِرَ الناسِ بَبَّاناً واحداً ما فُتِحَتْ عليَّ قَريةٌ إِلا قَسَمْتُها أَي أَتركهم شيئاً واحداً ، لانه إِذا قَسَمَ البِلادَ المفتوحة على الغانِمين بقي من لم يَحْضُرِ الغَنِيمةَ ومَن يَجِيءُ بَعْدُ من المسلمين بغير شيءٍ منها ، فلذلك ترَكَها لتكون بينهم جَمِيعهم .
      وحكى ثعلب : الناسُ بَبَّانٌ واحِد لا رأْسَ لهم .
      قال أَبو علي : هذا فَعَّالٌ من باب كَوْكَبٍ ، ولا يكون فَعْلانَ ، لأَن الثلاثة لا تكون من موضع واحد .
      قال : وبَبَّةُ يَرُدُّ قول أَبي علي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. بسط
    • " في أَسماء اللّه تعالى : الباسطُ ، هو الذي يَبْسُطُ الرزق لعباده ويوسّعه عليهم بجُوده ورحمته ويبسُط الأَرواح في الأَجساد عند الحياة .
      والبَسْطُ : نقيض القَبْضِ ، بسَطَه يبسُطه بَسْطاً فانبسَط وبَسَّطَه فتبَسَّط ؛ قال بعض الأَغفال : إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفّاً غَلاّ ، بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاّ وبسَط الشيءَ : نشره ، وبالصاد أَيضاً .
      وبَسْطُ العُذْرِ : قَبوله .
      وانبسَط الشيءُ على الأَرض ، والبَسِيطُ من الأَرض : كالبِساطِ من الثياب ، والجمع البُسُطُ .
      والبِساطُ : ما بُسِط .
      وأَرض بَساطٌ وبَسِيطةٌ : مُنْبَسطة مستويَة ؛ قال ذو الرمة : ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَرِي ، غيرَ أَنه بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسِيل واسِعُ وقال آخر : ولو كان في الأَرضِ البَسيطةِ منهمُ لِمُخْتَبِطٍ عافٍ ، لَما عُرِفَ الفَقْرُ وقيل : البَسِيطةُ الأَرض اسم لها .
      أَبو عبيد وغيره : البَساطُ والبَسيطة الأَرض العَريضة الواسعة .
      وتبَسَّط في البلاد أَي سار فيها طولاً وعَرْضاً .
      ويقال : مكان بَساط وبسِيط ؛ قال العُدَيْلُ بن الفَرْخِ : ودُونَ يَدِ الحَجّاجِ من أَنْ تَنالَني بَساطٌ لأَيْدِي الناعجات عَرِيض ؟

      ‏ قال وقال غير واحد من العرب : بيننا وبين الماء مِيلٌ بَساطٌ أَي مِيلٌ مَتَّاحٌ .
      وقال الفرّاء : أَرض بَساطٌ وبِساط مستوية لا نَبَل فيها .
      ابن الأَعرابي : التبسُّطُ التنزُّه .
      يقال : خرج يتبسَّطُ مأْخوذ من البَساط ، وهي الأَرضُ ذاتُ الرَّياحين .
      ابن السكيت : فرَشَ لي فلان فِراشاً لا يَبْسُطُني إِذا ضاقَ عنك ، وهذا فِراشٌ يبسُطني إِذا كان سابِغاً ، وهذا فراش يبسُطك إِذا كان واسعاً ، وهذا بِساطٌ يبسُطك أَي يَسَعُك .
      والبِساطُ : ورقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ له ثوب ثم يضرب فيَنْحَتُّ عليه .
      ورجل بَسِيطٌ : مُنْبَسِطٌ بلسانه ، وقد بسُط بساطةً .
      الليث : البَسِيطُ الرجل المُنْبَسِط اللسان ، والمرأَة بَسِيطٌ .
      ورجل بَسِيطُ اليدين : مُنْبَسِطٌ بالمعروف ، وبَسِيطُ الوجهِ : مُتَهَلِّلٌ ، وجمعها بُسُطٌ ؛ قال الشاعر : في فِتْيةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ ، عند الفِصالِ ، قدِيمُهم لم يَدْثُرِ ويد بِسْطٌ أَي مُطْلَقةٌ .
      وروي عن الحكم ، قال في قراءة عبد اللّه : بل يداه بِسْطانِ ، قال ابن الأَنباري : معنى بِسْطانِ مَبْسُوطَتانِ .
      وروي عن عروة أَنه ، قال : مكتوب في الحِكمة : ليكن وجْهُك بِسْطاً تكن أَحَبّ إِلى الناسِ ممن يُعْطِيهم العَطاء أَي مُتبسِّطاً منطلقاً .
      قال : وبِسْطٌ وبُسْطٌ بمعنى مبسوطَتَين .
      والانْبِساطُ : ترك الاحْتِشام .
      ويقال : بسَطْتُ من فلان فانبسَط ، قال : والأَشبه في قوله بل يداه بُسْطان (* قوله « بل يداه بسطان » سبق انها بالكسر ، وفي القاموس : وقرئ بل يداه بسطان بالكسر والضم .)، أَن تكون الباء مفتوحة حملاً على باقي الصفات كالرحْمن والغَضْبان ، فأَما بالضم ففي المصادر كالغُفْرانِ والرُّضْوان ، وقال الزمخشري : يدا اللّه بُسْطانِ ، تثنيةُ بُسُطٍ مثل رَوْضة أُنُفٍ ثم يخفف فيقال بُسْطٌ كأُذُنٍ وأُذْنٍ .
      وفي قراءة عبد اللّه : بل يداه بُسْطانِ ، جُعل بَسْطُ اليدِ كنايةً عن الجُود وتمثيلاً ، ولا يد ثم ولا بَسْطَ تعالى اللّه وتقدس عن ذلك .
      وإِنه ليَبْسُطُني ما بسَطَك ويَقْبِضُني ما قبَضَك أَي يَسُرُّني ما سَرَّك ويسُوءُني ما ساءك .
      وفي حديث فاطمة ، رِضْوانُ اللّه عليها : يبسُطُني ما يبسُطُها أَي يسُرُّني ما يسُرُّها لأَن الإِنسان إِذا سُرَّ انبسط وجهُه واستَبْشر .
      وفي الحديث : لا تَبْسُطْ ذِراعَيْكَ انْبِساطَ الكلب أَي لا تَفْرُشْهما على الأَرض في الصلاة .
      والانْبِساطُ : مصدر انبسط لا بَسَطَ فحمَله عليه .
      والبَسِيط : جِنْس من العَرُوضِ سمي به لانْبِساط أَسبابه ؛ قال أَبو إِسحق : انبسطت فيه الأَسباب فصار أَوّله مستفعلن فيه سببان متصلان في أَوّله .
      وبسط فلان يده بما يحب ويكره ، وبسَط إِليَّ يده بما أُحِبّ وأَكره ، وبسطُها مَدُّها ، وفي التنزيل العزيز : لئن بسطْتَ إِليَّ يدك لتقتلني .
      وأُذن بَسْطاء : عريضة عَظيمة .
      وانبسط النهار وغيره : امتدّ وطال .
      وفي الحديث في وصف الغَيْثِ : فوقع بَسِيطاً مُتدارِكاً أَي انبسط في الأَرض واتسع ، والمُتدارِك المتتابع .
      والبَسْطةُ : الفضيلة .
      وفي التنزيل العزيز ، قال : إِنَّ اللّه اصطفاه عليكم وزاده بَسْطةً في العلم والجسم ، وقرئ : بَصْطةً ؛ قال الزجاج : أَعلمهم أَن اللّه اصطفاه عليهم وزاده بسطة في العلم والجسم فأَعْلَمَ أَن العلم الذي به يجب أَن يقَع الاخْتيارُ لا المالَ ، وأَعلم أَن الزيادة في الجسم مما يَهيبُ (* قوله « يهيب » من باب ضرب لغة في يهابه كما في المصباح .) العَدُوُّ .
      والبَسْطةُ : الزيادة .
      والبَصْطةُ ، بالصاد : لغة في البَسْطة .
      والبَسْطةُ : السِّعةُ ، وفلان بَسِيطُ الجِسْمِ والباع .
      وامرأَة بَسْطةٌ : حسَنةُ الجسمِ سَهْلَتُه ، وظَبْية بَسْطةٌ كذلك .
      والبِسْطُ والبُسْطُ : الناقةُ المُخَلاَّةُ على أَولادِها المتروكةُ معها لا تمنع منها ، والجمع أَبْساط وبُساطٌ ؛ الأَخيرة من الجمع العزيز ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعها بُسْطٌ ؛

      وأَنشد للمَرّار : مَتابِيعُ بُسْطٌ مُتْئِماتٌ رَواجِعٌ ، كما رَجَعَت في لَيْلِها أُمُّ حائلِ وقيل : البُسْطُ هنا المُنْبَسطةُ على أَولادها لا تنقبضُ عنها ؛ قال ابن سيده : وليس هذا بقويّ ؛ ورواجعُ : مُرْجِعةٌ على أَولادها وتَرْبَع عليها وتنزع إِليها كأَنه توهّم طرح الزائد ولو أَتم لقال مَراجِعُ .
      ومتئمات : معها حُوارٌ وابن مَخاض كأَنها ولدت اثنين اثنين من كثرة نَسْلها .
      وروي عن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه كتب لوفْد كَلْب ، وقيل لوفد بني عُلَيْمٍ ، كتاباً فيه : عليهم في الهَمُولةِ الرَّاعِيةِ البِساطِ الظُّؤارِ في كل خمسين من الإِبل ناقةٌ غيرُ ذاتِ عَوارٍ ؛ البساط ، يروى بالفتح والضم والكسر ، والهَمُولةُ : الإِبل الراعِيةُ ، والحَمُولةُ : التي يُحْمل عليها .
      والبِساطُ : جمع بِسْط ، وهي الناقة التي تركت وولدَها لا يُمْنَعُ منها ولا تعطف على غيره ، وهي عند العرب بِسْط وبَسُوطٌ ، وجمع بِسْط بِساطٌ ، وجمع بَسُوط بُسُطٌ ، هكذا سمع من العرب ؛ وقال أَبو النجم : يَدْفَعُ عنها الجُوعَ كلَّ مَدْفَعِ خَمسون بُسْطاً في خَلايا أَرْبَعِ البساط ، بالفتح والكسر والضم ، وقال الأَزهري : هو بالكسر جمع بِسْطٍ ، وبِسْطٌ بمعنى مَبْسوطة كالطِّحن والقِطْفِ أَي بُسِطَتْ على أَولادها ، وبالضم جمع بِسْطٍ كظِئْرٍ وظُؤار ، وكذلك ، قال الجوهري ؛ فأَما بالفتح فهو الأَرض الواسعة ، فإِن صحت الرواية فيكون المعنى في الهمولة التي ترعى الأَرض الواسعة ، وحينئذ تكون الطاء منصوبة على المفعول ، والظُّؤار : جمع ظئر وهي التي تُرْضِع .
      وقد أُبْسِطَت أَي تُركت مع ولدها .
      قال أَبو منصور : بَسُوطٌ فَعُول بمعنى مَفْعولٍ كما يقال حَلُوبٌ ورَكُوبٌ للتي تُحْلَبُ وتُرْكَب ، وبِسْطٌ بمعنى مَبْسوطة كالطِّحْن بمعنى المَطْحون ، والقِطْفِ بمعنى المَقْطُوفِ .
      وعَقَبة باسِطةٌ : بينها وبين الماء ليلتان ، قال ابن السكيت : سِرْنا عَقبةً جواداً وعقبةً باسِطةً وعقبة حَجُوناً أَي بعيدة طويلة .
      وقال أَبو زيد : حفر الرجل قامةً باسِطةً إِذا حفَرَ مَدَى قامتِه ومدَّ يَدِه .
      وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ الباسُوطُ من الأَقْتابِ ضدّ المَفْروق .
      ويقال أَيضاً : قَتَبٌ مَبسوطٌ ، والجمع مَباسِيطُ كما يُجمع المَفْرُوقُ مفارِيقَ .
      وماء باسِطٌ : بعيد من الكلإِ ، وهو دون المُطْلِب .
      وبُسَيْطةُ : اسم موضع ، وكذلك بُسَيِّطةُ ؛

      قال : ما أَنْتِ يا بُسَيِّطَ التي التي أَنْذَرَنِيكِ في المَقِيلِ صُحْبَت ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراد يا بُسَيِّطةُ فرخَّم على لغة من ، قال يا حارِ ، ولو أَراد لغة من ، قال يا حارُ لقال يا بُسَيِّطُ ، لكن الشاعر اختار الترخيم على لغة من ، قال يا حارِ ، ليعلم أَنه أَراد يا بسيطةُ ، ولو ، قال يا بُسَيِّطُ لجاز أَن يُظن أَنه بلد يسمى بَسيطاً غير مصغّر ، فاحتاج إِليه فحقّره وأَن يظن أَن اسم هذا المكان بُسَيّط ، فأَزال اللبس بالترخيم على لغة من ، قال يا حارِ ، فالكسر أَشْيَعُ وأَذْيَع .
      ابن بري : بُسَيْطةُ اسم موضع ربما سلكه الحُجّاج إِلى بيت اللّه ولا تدخله الأَلف واللام .
      والبَسِيطةُ (* قوله « والبسيطة إلخ » ضبطه ياقوت بفتح الياء وكسر السين .)، وهو غير هذا الموضع : بين الكوفة ومكة ؛ قال ابن بري : وقول الراجز : إِنَّكِ يا بسيطةُ التي التي أَنْذَرَنِيكِ في الطَّريقِ إِخْوت ؟

      ‏ قال : يحتمل الموضعين .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. بلغ
    • " بَلغَ الشيءُ يَبْلُغُ بُلُوغاً وبَلاغاً : وصَلَ وانْتَهَى ، وأَبْلَغَه هو إِبْلاغاً هو إِبْلاغاً وبَلَّغَه تَبْلِيغاً ؛ وقولُ أَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ السُّلَمِيِّ :، قالَتْ ، ولَمْ تَقْصِدْ لِقِيلِ الخَنى : مَهْلاً فقد أَبْلَغْتَ أَسْماعي إِنما هو من ذلك أَي قد انْتَهَيْتَ فيه وأَنْعَمْتَ .
      وتَبَلَّغَ بالشيء : وصَلَ إِلى مُرادِه ، وبَلَغَ مَبْلَغَ فلان ومَبْلَغَتَه .
      وفي حديث الاسْتِسْقاء : واجْعَلْ ما أَنزلتَ لنا قُوّةً وبلاغاً إِلى حين ؛ البَلاغُ : ما يُتَبَلَّغُ به ويُتَوَصَّلُ إِلى الشيء المطلوب .
      والبَلاغُ : ما بَلَغَكَ .
      والبَلاغُ : الكِفايةُ ؛ ومنه قول الراجز : تَزَجَّ مِنْ دُنْياكَ بالبَلاغِ ، وباكِرِ المِعْدةَ بالدِّباغِ وتقول : له في هذا بَلاغٌ وبُلْغةٌ وتَبَلُّغٌ أَي كِفايةٌ ، وبَلَّغْتُ الرِّساةَ .
      والبَلاغُ : الإِبْلاغُ .
      وفي التنزيل : إِلاَّ بَلاغاً من الله ورسالاتِه ، أَي لا أَجِدُ مَنْحجى إِلا أَن أُبَلِّغَ عن اللهِ ما أُرْسِلْتُ به .
      والإِبلاغُ : الإِيصالُ ، وكذلك التبْلِيغُ ، والاسم منه البَلاغُ ، وبَلَّغْتُ الرِّسالَ .
      التهذيب : يقال بَلَّغْتُ القومَ بلاغاً اسم يقوم مقام التبْلِيغِ .
      وفي الحديث : كلُّ رافِعةٍ رَفَعَتْ عَنّا (* قوله « رفعت عنا » كذا بالأصل ، والذي في القاموس : علينا ، قال شارحة : وكذا في العباب .) من البلاغ فَلْيُبَلِّغْ عَنّا ، يروى بفتح الباء وكسرها ، وقيل : أَراد من المُبَلِّغِين ، وأَبْلغْتُه وبَلَّغْتُه بمعنى واحد ، وإِن كانت الرواية من البلاغ بفتح الباء فله وجهان : أَحدهما أَن البَلاغَ ما بلغ من القرآن والسنن ، والوجهُ الآخر من ذوي البَلاغِ أي الذين بَلَّغُونا يعني ذوي التبليغ ، فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي كما تقول أَعْطَيْتُه عَطاء ، وأَما الكسر فقال الهرويّ : أُراه من المُبالِغين في التبْليغ ، بالَغَ يُبالِغُ مُبالَغةً وبِلاغاً إِذا اجْتَهد في الأَمر ، والمعنى في الحديث : كلُّ جماعةٍ أَو نفس تُبَلِّغُ عنا وتُذِيعُ ما تقوله فَلْتُبَلِّغْ ولْتَحْكِ .
      وأَما قوله عز وجل : هذا بَلاغٌ للناس وليُنْذَرُوا به ، أَي أَنزلناه ليُنْذَر الناسُ به .
      وبَلَّغَ الفارِسُ إِذا مَدَّ يدَه بِعِنانِ فرسه ليزيد في جَرْيِه .
      وبَلَغَ الغُلامُ : احْتَلَمَ كأَنه بَلَغَ وقت الكتابِ عليه والتكليفِ ، وكذلك بَلَغَتِ الجاريةُ .
      التهذيب : بلغ الصبيُّ والجارية إِذا أَدْركا ، وهما بالِغانِ .
      وقال الشافعي في كتاب النكاح : جارية بالِغٌ ، بغير هاء ، هكذا روى الأَزهريّ عن عبد الملك عن الربيع عنه ، قال الأَزهري : والشافعي فَصِيحٌ حجة في اللغة ، قال : وسمعت فُصَحاء العرب يقولون جارية بالغ ، وهكذا قولهم امرأَة عاشِقٌ ولِحيةٌ ناصِلٌ ، قال : ولو ، قال قائل جارية بالغة لم يكن خطأً لأَنه الأَصل .
      وبَلَغْتُ المكانَ بُلُوغاً : وصلْتُ إِليه وكذلك إِذا شارَفْتَ عليه ؛ ومنه قوله تعالى : فإِذا بَلَغْن أَجَلَهُنّ ، أَي قارَبْنَه .
      وبَلَغَ النبْتُ : انتهَى .
      وتَبالَغ الدِّباغُ في الجلد : انتهى فيه ؛ عن أَبي حنيفة .
      وبَلَغتِ النخلةُ وغيرُها من الشجر : حان إدْراكُ ثمرها ؛ عنه أَيضاً .
      وشيءٌ بالغ أَي جيِّدٌ ، وقد بلَغَ في الجَوْدةِ مَبْلغاً .
      ويقال : أَمْرُ اللهِ بَلْغ ، بالفتح ، أَي بالِغٌ من وقوله تعالى : إِن الله بالغ أَمره .
      وأَمرٌ بالِغٌ وبَلْغٌ : نافِذٌ يَبْلُغُ أَين أُرِيدَ به ؛ قال الحرث بن حِلِّزةَ : فهَداهُمْ بالأَسْودَيْنِ وأَمْرُ الْلَهِ بَلْغٌ بَشْقَى به الأَشْقِياءُ وجَيْشٌ بَلْغٌ كذلك .
      ويقال : اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ وسِمْعٌ لا بِلْغٍ ، وقد ينصب كل ذلك فيقال : سَمعاً لا بَلْغاً وسِمْعاً لا بِلْغاً ، وذلك إِذا سمعت أَمراً منكراً أَي يُسْمَعُ به ولا يَبْلُغُ .
      والعرب تقول للخبر يبلغ واحدَهم ولا يحققونه : سَمْعٌ لا بَلْغٌ أَي نسمعه ولا يَبْلُغنا .
      وأَحْمَقُ بَلْغٌ وبِلْغٌ أَي هو من حَماقَتِه (* قوله « من حماقته » عبارة القاموس : مع حماقته .) يبلغ ما يريده ، وقيل : بالغ في الحُمْقِ ، وأَتْبَعُوا فقالوا : بِلْغٌ مِلْغٌ .
      وقوله تعالى : أَمْ لكم أَيمان علينا بالغةٌ ؛ قال ثعلب : معناه مُوجَبَةٌ أَبداً قد حلفنا لكم أَن نَفِيَ بها ، وقال مرة : أَي قد انتهت إِلى غايتها ، وقيل : يمينٌ بالغة أَي مؤكَّدةٌ .
      والمُبالَغةُ : أَن تَبْلُغَ في الأَمر جُهْدَك .
      ويقال : بُلِغَ فلان أَي جُهِدَ ؛ قال الراجز : إِنَّ الضِّبابَ خَضَعَتْ رِقابُها للسيفِ ، لَمَّا بُلِغَتْ أَحْسابُها أَي مَجْهودُها (* قوله « أي مجهودها » كذا بالأصل ، ولعله جهدت ليطابق بلغت ،) وأَحْسابُها شَجاعَتُها وقوّتُها ومَناقِبُها .
      وأَمرٌ بالغ : جيد .
      والبَلاغةُ : الفَصاحةُ .
      والبَلْغُ والبِلْغُ : البَلِيغُ من الرجال .
      ورجل بَلِيغٌ وبِلْغٌ : حسَنُ الكلام فَصِيحُه يبلغ بعبارة لسانه كُنْهَ ما في قلبه ، والجمعُ بُلَغاءُ ، وقد بَلُغَ ، بالضم ، بَلاغةً أَي صار بَلِيغاً .
      وقولٌ بَلِيغٌ : بالِغٌ وقد بَلُغَ .
      والبَلاغاتْ : كالوِشاياتِ .
      والبِلَغْنُ : البَلاغةُ ؛ عن السيرافي ، ومثَّل به سيبويه .
      والبِلَغْنُ أَيضاً : النّمَّام ؛ عن كراع .
      والبلغن : الذي يُبَلِّغُ للناسِ بعضِهم حدِيثَ بعض .
      وتَبَلَّغَ به مرضُه : اشتَّدّ .
      وبَلَغَ به البِلَغِينَ بكسر الباء وفتح اللام وتخفيفها ؛ عن ابن الأَعرابي ، إِذا اسْتَقْصَى في شَتْمِه وأَذاهُ .
      والبُلَغِينُ والبِلَغِينُ .
      الدّاهيةُ : وفي الحديث : أَن عائشة ، قالت لأَمير المؤمنين عليّ ، عليه السلام ، حين أُخِذَتْ يومَ الجملِ : قد بَلَغْتَ مِنّا البُِلَغِينَ ؛ معناه أَنَّ الحَرْبَ قد جَهَدَتْنا وبَلَغَتْ منا كل مَبْلَغٍ ، يروى بكسر الباء وضمها مع فتح اللام ، وهو مَثَلٌ ، معناه بَلَغْتَ منا كل مَبْلَغٍ .
      وقال أَبو عبيد في قولها قد بَلَغْتَ منا البُِلَغِينَ : إنه مثل قولهم لَقِيتَ منا البُرَحِينَ والأَقْوَرِينَ ، وكل هذا من الدَّواهِي ، قال ابن الأَثير : والأَصل فيه كأَنه قيل : خَطْبٌ بُلَغٌ وبِلَغٌ أَي بَلِيغٌ ، وأَمْرٌ بُرَحٌ وبِرَحٌ أَي مُبَرِّح ، ثم جمعا على السلامة إِيذاناً بأَنَّ الخطوب في شدّة نِكايَتِها بمنزلة العُقلاء الذين لهم قَصْد وتعمُّد .
      وبالَغَ فلان في أَمْرِي إذا يُقَصِّر فيه .
      والبُلْغَةُ : ما يُتَبَلَّغُ به من العيش ، زاد الأَزهري : ولا فَضْلَ فيه .
      وتَبَلَّغ بكذا أَي اكتفَى به .
      وبَلَّغَ الشيْبُ في رأْسه : ظهر أَوّلَ ما يظهر ، وقد ذكرت في العين المهملة أَيضاً ، قال : وزعم البصريون أَن ابن الأَعرابي صحّف في نوادِرِه فقال مكان بَلّعَ بَلَّغَ الشيبُ ، فلما قيل له إِنه تصحيف ، قال : بَلَّعَ وبَلَّغَ .
      قال أَبو بكر الصُّوليُّ : وقرئ يوماً على أَبي العباس ثعلب وأَنا حاضر هذا ، فقال : الذي أَكتب بَلَّغ ، كذ ؟

      ‏ قال بالغين معجمة .
      والبالِغاءُ : الأَكارِعُ في لغة أَهل المدينة ، وهي بالفارسية بايْها .
      والتَّبْلِغةُ : سَيْر يُدْرج على السِّيَة حيث انتهى طرَفُ الوَتَر ثلاث مِرارٍ أَو أَربعاً لِكَيْ يَثْبُتَ الوتر ؛ حكاه أَبو حنيفة جعل التبلغة اسماً كالتَّوْدِيةِ والتَّنْهِيةِ ليس بمصدر ، فتفهَّمه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. بين
    • " البَيْنُ في كلام العرب جاء على وجْهَين : يكون البَينُ الفُرْقةَ ، ويكون الوَصْلَ ، بانَ يَبِينُ بَيْناً وبَيْنُونةً ، وهو من الأَضداد ؛ وشاهدُ البَين الوَصل قول الشاعر : لقد فَرَّقَ الواشِينَ بيني وبينَها ، فقَرَّتْ بِذاكَ الوَصْلِ عيني وعينُها وقال قيسُ بن ذَريح : لَعَمْرُك لولا البَيْنُ لا يُقْطَعُ الهَوى ، ولولا الهوى ما حَنَّ لِلبَيْنِ آلِفُ فالبَينُ هنا الوَصْلُ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو في رفع بين قول الشاعر : كأَنَّ رِماحَنا أَشْطانُ بئْرٍ بَعيدٍ بينُ جالَيْها جَرُورِ وأَنشد أَيضاً : ويُشْرِقُ بَيْنُ اللِّيتِ منها إلى الصُّقْ ؟

      ‏ قال ابن سيده : ويكون البَينُ اسماً وظَرْفاً مُتمكِّناً .
      وفي التنزيل العزيز : لقد تقَطَّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تَزْعُمون ؛ قرئَ بينكم بالرفع والنصب ، فالرفع على الفعل أَي تقَطَّع وَصْلُكم ، والنصبُ على الحذف ، يريدُ ما بينكم ، قرأَ نافع وحفصٌ عن عاصم والكسائي بينَكم نصباً ، وقرأَ ابن كَثير وأَبو عَمْروٍ وابنُ عامر وحمزة بينُكم رفعاً ، وقال أَبو عمرو : لقد تقطَّع بينُكم أَي وَصْلُكم ، ومن قرأَ بينَكم فإن أَبا العباس روى عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : معناه تقطَّع الذي كانَ بينَكم ؛ وقال الزجاج فيمَنْ فتَحَ المعنى : لقد تقطَّع ما كنتم فيه من الشَّركة بينَكم ، ورُوي عن ابن مسعودٍ أَنه قرأَ لقد تقطَّع ما بينَكم ، واعتمد الفراءُ وغيرُه من النحويين قراءةَ ابن مسعود لِمَنْ قرأَ بينَكم ، وكان أَبو حاتم يُنْكِر هذه القراءةَ ويقول : من قرأَ بينَكم لم يُجِزْ إلا بمَوْصول كقولك ما بينَكم ، قال : ولا يجوز حذفُ الموصول وبقاء الصلةِ ، لا تُجيزُ العربُ إنّ قامَ زيدٌ بمعنى إنّ الذي قام زيدٌ ، قال أَبو منصور : وهذا الذي ، قاله أَبو حاتم خطأ ، لأَن الله جَلّ ثناؤه خاطَبَ بما أَنزَل في كتابه قوماً مشركين فقال : ولقد جئتمونا فُرادَى كما خَلقْناكم أَوّلَ مرّةٍ وترَكتم ما خوّلناكم وراءَ ظُهوركم وما نرَى معكم شُفعاءَكم الذين زعمتم أَنهم فيكم شركاءُ لقد تقطّع بينَكم ؛ أَراد لقد تقطع الشِّرْكُ بينكم أَي فيما بينَكم ، فأَضمرَ الشركَ لما جرَى من ذِكْر الشُّركاء ، فافهمه ؛ قال ابن سيده : مَن قرأَ بالنصب احتمل أَمرين : أَحدُهما أَن يكونَ الفاعلُ مضمَراً أَي لقد تقطَّع الأَمرُ أَو العَقْدُ أَو الودُّ بينََكم ، والآخرُ ما كان يراهُ الأَخفشُ من أَن يكونَ بينكم ، وإن كان منصوبَ اللفظ مرفوعَ الموضِع بفعله ، غيرَ أَنه أُقِرّتْ عليه نَصْبةُ الظرف ، وإن كان مرفوعَ الموضع لاطِّراد استعمالهم إياه ظرفاً ، إلا أَن استعمالَ الجملة التي هي صفةٌ للمبتدأ مكانَه أَسهلُ من استعمالِها فاعِلةً ، لأَنه ليس يَلزمُ أَن يكون المبتدأُ اسماً محضاً كلزوم ذلك في الفاعل ، أَلا ترى إلى قولهم : تسمعُ بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ من أَن تراه ؛ أَي سماعُك به خيرٌ من رؤْيتك إياه .
      وقد بانَ الحيُّ بَيْناً وبَيْنونةً ؛

      وأَنشد ثعلب : فهاجَ جوىً في القَلْب ضَمَّنه الهَوَى بَبَيْنُونةٍ ، يَنْأَى بها مَنْ يُوادِعُ والمُبايَنة : المُفارَقَة .
      وتَبايَنَ القومُ : تَهاجَرُوا .
      وغُرابُ البَين : هو الأَبْقَع ؛ قال عنترة : ظَعَنَ الذين فِراقَهم أَتَوَقَّعُ ، وجَرَى ببَيْنِهمُ الغُرابُ الأَبْقَعُ حَرِقُ الجَناحِ كأَنَّ لحْيَيْ رأْسِه جَلَمانِ ، بالأَخْبارِ هَشٌّ مُولَعُ وقال أَبو الغَوث : غرابُ البَيْنِ هو الأَحمرُ المِنْقارِ والرِّجْلينِ ، فأَما الأَسْود فإِنه الحاتِمُ لأَنه يَحْتِمُ بالفراق .
      وتقول : ضربَه فأَبانَ رأْسَه من جسدِه وفَصَلَه ، فهو مُبِينٌ .
      وفي حديث الشُّرْب : أَبِنِ القَدَحَ عن فيك أَي افْصِلْه عنه عند التنفُّس لئلا يَسْقُط فيه شيءٌ من الرِّيق ، وهو من البَينِ البُعْد والفِراق .
      وفي الحديث في صفته ، صلى الله عليه وسلم : ليس بالطويل البائِن أَي المُفْرِطِ طُولاً الذي بَعُدَ عن قَدِّ الرجال الطِّوال ، وبانَ الشيءُ بَيْناً وبُيوناً .
      وحكى الفارسيُّ عن أَبي زيد : طَلَبَ إلى أَبَوَيْه البائنةَ ، وذلك إذا طَلَب إليهما أَن يُبِيناهُ بمال فيكونَ له على حِدَةٍ ، ولا تكونُ البائنةُ إلا من الأَبوين أَو أَحدِهما ، ولا تكونُ من غيرهما ، وقد أَبانَه أَبواه إِبانةً حتى بانَ هو بذلك يَبينُ بُيُوناً .
      وفي حديث الشَّعْبي ، قال : سمعتُ النُّعْمانَ بن بَشيرٍ يقول : سمعتُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وطَلَبَتْ عَمْرةُ إلى بشير بن سعدٍ أَن يُنْحِلَني نَحْلاً من ماله وأَن يَنْطلِقَ بي إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فيُشْهدَه فقال : هل لك معه ولدٌ غيرُه ؟

      ‏ قال : نعم ، قال : فهل أَبَنْتَ كلَّ واحد منهم بمثل الذي أَبَنتَ هذا ؟ فقال : لا ، قال : فإني لا أَشهَدُ على هذا ، هذا جَورٌ ، أَشهِدْ على هذا غيري ، أعْدِلوا بين أَولادكم في النُِّحْل كما تُحِبُّون أَن يَعْدلوا بينكم في البرِّ واللُّطف ؛ قوله : هل أَبَنْتَ كلَّ واحد أَي هل أَعْطَيْتَ كلَّ واحدٍ مالاً تُبِينُه به أَي تُفْرِدُه ، والاسم البائنةُ .
      وفي حديث الصديق :، قال لعائشة ، رضي الله عنهما : إني كنتُ أَبَنْتكِ بنُحْل أَي أَعطيتُكِ .
      وحكى الفارسي عن أَبي زيد : بانَ وبانَه ؛

      وأَنشد : كأَنَّ عَيْنَيَّ ، وقد بانُوني ، غَرْبانِ فَوقَ جَدْوَلٍ مَجْنونِ وتبَايَنَ الرجُلانِ : بانَ كلُّ واحد منهما عن صاحبه ، وكذلك في الشركة إذا انفصلا .
      وبانَت المرأَةُ عن الرجل ، وهي بائنٌ : انفصلت عنه بطلاق .
      وتَطْليقةٌ بائنة ، بالهاء لا غير ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة ، أَي تَطْليقةٌ (* قوله « وهي فاعلة بمعنى مفعولة أي تطليقة إلخ » هكذا بالأصل ، ولعل فيه سقطاً ).
      ذاتُ بَيْنونةٍ ، ومثله : عِيشةٌ راضيةٌ أَي ذاتُ رِضاً .
      وفي حديث ابن مسعود فيمن طَلق امرأَتَه ثمانيَ تَطْلِيقاتٍ : فقيل له إنها قد بانَتْ منك ، فقال : صدَقُوا ؛ بانَتِ المرأَةُ من زوجِها أَي انفصلت عنه ووقع عليها طلاقُه .
      والطَّلاقُ البائِنُ : هو الذي لا يَمْلِك الزوجُ فيه استِرْجاعَ المرأَةِ إلا بعَقْدٍ جديدٍ ، وقد تكرر ذكرها في الحديث .
      ويقال : بانَتْ يدُ الناقةِ عن جَنْبِها تَبِينُ بُيوناً ، وبانَ الخلِيطُ يَبينُ بَيْناً وبَيْنونةً ؛ قال الطرماح : أَآذَنَ الثاوي بِبَيْنُونة ابن شميل : يقال للجارية إذا تزوَّجت قد بانَت ، وهُنّ قد بِنَّ إذا تزوَّجْنَ .
      وبَيَّن فلانٌ بِنْثَه وأَبانَها إذا زوَّجَها وصارت إلى زوجها ، وبانَت هي إذا تزوجت ، وكأَنه من البئر البعيدة أَي بَعُدَتْ عن بيت أَبيها .
      وفي الحديث : مَنْ عالَ ثلاثَ بناتٍ حتى يَبِنَّ أَو يَمُتْنَ ؛ يَبِنَّ ، بفتح الياء ، أَي يتزوَّجْنَ .
      وفي الحديث الآخر : حتى بانُوا أَو ماتوا .
      وبئرٌ بَيُونٌ : واسعةُ ما بين الجالَيْنِ ؛ وقال أَبو مالك : هي التي لا يُصيبُها رِشاؤُها ، وذلك لأَن جِرابَ البئر مستقيم ، وقيل : البَيُونُ البئرُ الواسعة الرأْسِ الضَّيِّقَة الأَسْفَل ؛

      وأَنشد أَبو علي الفارسي : إِنَّك لو دَعَوْتَني ، ودُوني زَوْراءُ ذاتُ مَنْزعٍ بَيُونِ ، لقُلْتُ : لَبَّيْه لمنْ يَدْعوني فجعلها زَوْراءَ ، وهي التي في جِرابِها عَوَجٌ ، والمَنْزَعُ : الموضعُ الذي يَصْعَدُ فيه الدَّلْوُ إذا نُزِع من البئر ، فذلك الهواء هو المَنْزَعُ .
      وقال بعضهم : بئرٌ بَيُونٌ وهي التي يُبِينُ المُسْتَقي الحبل في جِرابِها لِعَوَجٍ في جُولها ؛ قال جرير يصف خيلاً وصَهِيلَها : يَشْنِفْنَ للنظرِ البعيد ، كأَنما إرْنانُها ببَوائنُ الأَشْطانِ أَراد كأَنها تَصْهَل في ركايا تُبانُ أَشْطانُها عن نواحيها لِعَوَجٍ فيها إرنانها ذوات (* قوله « ارنانها ذوات إلخ » كذا بالأصل .
      وفي التكملة : والبيت للفرزدق يهجو جريراً ، والرواية إرنانها أي كأنها تصهل من آبار بوائن لسعة أجوافها إلخ .
      وقول الصاغاني : والرواية إرنانها يعني بكسر الهمزة وسكون الراء وبالنون كما هنا بخلاف رواية الجوهري فإنها أذنابها ، وقد عزا الجوهري هذا البيت لجرير كما هنا فقد رد عليه الصاغاني من وجهين ).
      الأَذنِ والنَّشاطِ منها ، أَراد أَن في صهيلِها خُشْنة وغِلَظاً كأَنها تَصْهَل في بئرٍ دَحُول ، وذلك أَغْلَظُ لِصَهيلِها .
      قال ابن بري ، رحمه الله : البيت للفرزدق لا لجرير ، قال : والذي في شعره يَصْهَلْنَ .
      والبائنةُ : البئرُ البعيدةُ القعر الواسعة ، والبَيونُ مثلُه لأَن الأَشْطانَ تَبِينُ عن جرابِها كثيراً .
      وأَبانَ الدَّلوَ عن طَيِّ البئر : حادَ بها عنه لئلا يُصيبَها فتنخرق ؛

      قال : دَلْوُ عِراكٍ لَجَّ بي مَنينُها ، لم تَرَ قَبْلي ماتِحاً يُبينُها وتقول : هو بَيْني وبَيْنَه ، ولا يُعْطَفُ عليه إلا بالواو لأَنه لا يكون إلا من اثنين ، وقالوا : بَيْنا نحن كذلك إذ حَدَثَ كذا ؛ قال أَنشده سيبويه : فبَيْنا نحن نَرْقُبُه ، أَتانا مُعَلّق وَفْضةٍ ، وزِناد راعِ إنما أَراد بَيْنَ نحن نَرْقبُهُ أَتانا ، فأَشْبَعَ الفتحة فحدَثتْ بعدها أَلفٌ ، فإِن قيل : فلِمَ أَضافَ الظرفَ الذي هو بَيْن ، وقد علمنا أَن هذا الظرفَ لا يضاف من الأَسماء إلا لما يدلُّ على أَكثر من الواحد أَو ما عُطف عليه غيره بالواو دون سائر حروف العطف نحو المالُ بينَ القومِ والمالُ بين زيدٍ وعمرو ، وقولُه نحن نرقُبُه جملةٌ ، والجملة لا يُذْهَب لها بَعْدَ هذا الظرفِ ؟ فالجواب : أَن ههنا واسطة محذوفةٌ وتقدير الكلام بينَ أَوقاتِ نحن نرْقُبُه أَتانا أَي أَتانا بين أَوقات رَقْبَتِنا إياه ، والجُمَلُ مما يُضافُ إليها أَسماءُ الزمان نحو أَتيتك زمنَ الحجاجُ أَميرٌ ، وأَوانَ الخليفةُ عبدُ المَلِك ، ثم إنه حذف المضافُ الذي هو أَوقاتٌ ووَليَ الظرف الذي كان مضافاً إلى المحذوف الجملة التي أُقيمت مُقامَ المضاف إليها كقوله تعالى : واسأَل القرية ؛ أَي أَهلَ القرية ، وكان الأَصمعيُّ يَخْفِضُ بعدَ بَيْنا إذا صلَح في موضعه بَيْنَ ويُنشِد قول أَبي ذؤيب بالكسر : بَيْنا تَعَنُّقِه الكُماةَ ورَوْغِه ، يوماً ، أُتِيحَ له جَرِيءٌ سَلْفَعُ وغيرُه يرفعُ ما بعدَ بَيْنا وبَيْنَما على الابتداء والخبر ، والذي يُنْشِدُ برَفع تَعنُّقِه وبخفْضِها (* قوله « الأشاحم » هكذا في الأصل ).
      قال ابن سيده : هكذا أَنشده ثعلب ، ويروى : تُبَيِّن بالفتى شُحوب .
      والتَّبْيينُ : الإيضاح .
      والتَّبْيين أَيضاً : الوُضوحُ ؛ قال النابغة : إلاَّ الأَوارِيّ لأْياً ما أُبَيِّنُها ، والنُّؤْيُ كالحَوض بالمظلومة الجلَد يعني أَتَبيَّنُها .
      والتِّبْيان : مصدرٌ ، وهو شاذٌّ لأَن المصادر إنما تجيء على التَّفْعال ، بفتح التاء ، مثال التَّذْكار والتَّكْرار والتَّوْكاف ، ولم يجيءْ بالكسر إلا حرفان وهما التِّبْيان والتِّلقاء .
      ومنه حديث آدم وموسى ، على نبينا محمد وعليهما الصلاة والسلام : أَعطاكَ اللهُ التوراةَ فيها تِبْيانُ كلِّ شيءٍ أَي كشْفُه وإيضاحُه ، وهو مصدر قليل لأَن مصادرَ أَمثاله بالفتح .
      وقوله عز وجل : وهو في الخِصام غيرُ مُبين ؛ يريد النساء أَي الأُنثى لا تكاد تَسْتَوفي الحجةَ ولا تُبينُ ، وقيل في التفسير : إن المرأَة لا تكاد تحتجُّ بحُجّةٍ إِلا عليها ، وقد قيل : إنه يعني به الأَصنام ، والأَوّل أَجود .
      وقوله عز وجل : لا تُخْرِجوهُنَّ من بيوتهنّ ولا يَخْرُجْنَ إلا أَن يأْتِين بفاحِشةٍ مُبَيِّنة ؛ أَي ظاهرة مُتَبيِّنة .
      قال ثعلب : يقول إذا طلَّقها لم يحِلّ لها أَن تَخْرُجَ من بيته ، ولا أَن يُخْرجها هو إلا بحَدٍّ يُقام عليها ، ولا تَبينُ عن الموضع الذي طُلِّقت فيه حتى تنقضي العدّة ثم تخرُج حيث شاءت ، وبِنْتُه أَنا وأَبَنتُه واسْتَبنْتُه وبَيَّنْتُه ؛ وروي بيت ذي الرمة : تُبَيِّنُ نِسْبةَ المَرَئِيّ لُؤْماً ، كما بَيَّنْتَ في الأَدَم العَوارا أَي تُبَيِّنُها ، ورواه عليّ بن حمزة : تُبيِّن نِسبةُ ، بالرفع ، على قوله قد بَيَّنَ الصبحُ لذي عَينين .
      ويقال : بانَ الحقُّ يَبينُ بَياناً ، فهو بائنٌ ، وأَبانَ يُبينُ إبانة ، فهو مُبينٌ ، بمعناه .
      ومنه قوله تعالى : حم والكتاب المُبين ؛ أَي والكتاب البَيِّن ، وقيل : معنى المُبين الذي أَبانَ طُرُقَ الهدى من طرق الضلالة وأَبان كلَّ ما تحتاج إليه الأُمّة ؛ وقال الزجاج : بانَ الشيءُ وأَبانَ بمعنى واحد .
      ويقال : بانَ الشيءُ وأَبَنتُه ، فمعنى مُبين أَنه مُبينٌ خيرَه وبرَكَته ، أَو مُبين الحقَّ من الباطل والحلالَ من الحرام ، ومُبينٌ أَن نُبُوَّةَ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حقٌّ ، ومُبين قِصَصَ الأَنبياء .
      قال أَبو منصور : ويكون المستبين أَيضاً بمعنى المُبين .
      قال أَبو منصور : والاسْتِبانةُ يكون واقعاً .
      يقال : اسْتَبنتُ الشيءَ إذا تأَملتَه حتى تَبيَّن لك .
      قال الله عز وجل : وكذلك نُفصِّل الآيات ولِتَستبين سبيلَ المجرمين ؛ المعنى ولتستبينَ أَنت يا محمد سبيلَ المجرمين أَي لتزدادَ استِبانة ، وإذا بانَ سبيلُ المجرمين فقد بان سبيل المؤمنين ، وأَكثرُ القراء قرؤُوا : ولتَستبينَ سبيلُ المجرمين ؛ والاسْتبانة حينئذٍ يكون غير واقع .
      ويقال : تبَيَّنْت الأَمر أَي تأَمَّلته وتوسَّمْتُه ، وقد تبيَّنَ الأَمرُ يكون لازِماً وواقِعاً ، وكذلك بَيَّنْته فبَيَّن أَي تَبَيَّن ، لازمٌ ومتعدّ .
      وقوله عز وجل : وأَنزلنا عليكَ الكتاب تِبْياناً لكلّ شيءٍ ؛ أَي بُيِّن لك فيه كلُّ ما تحتاج إليه أَنت وأُمتُك من أَمر الدِّين ، وهذا من اللفظ العامِّ الذي أُريد به الخاصُّ ، والعرب تقول : بَيَّنْت الشيءَ تَبْييناً وتِبْياناً ، بكسر التاء ، وتِفْعالٌ بكسر التاء يكون اسماً ، فأَما المصدر فإِنه يجيء على تَفْعال بفتح التاء ، مثل التَّكْذاب والتَّصْداق وما أَشبهه ، وفي المصادر حرفان نادران : وهما تِلْقاء الشيء والتِّبْيان ، قال : ولا يقاس عليهما .
      وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَلا إنَّ التَّبيين من الله والعَجَلة من الشيطان فتبيَّنُوا ؛ قال أَبو عبيد :، قال الكسائي وغيره التَّبْيين التثبُّتُ في الأَمر والتَّأَني فيه ، وقرئ قوله عز وجل : إذا ضَرَبتم في سبيل الله فتبيَّنُوا ، وقرئ : فتثبَّتوا ، والمعنيان متقاربان .
      وقوله عز وجل : إنْ جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبيَّنوا ، وفتَثبَّتُوا ؛ قرئ بالوجهين جميعاً .
      وقال سيبويه في قوله : الكتاب المُبين ،
      ، قال : وهو التِّبيان ، وليس على الفعل إنما هو بناءٌ على حدة ، ولو كان مصدراً لفُتِحتْ كالتَّقْتال ، فإنما هو من بيَّنْتُ كالغارة من أَغَرْت .
      وقال كراع : التِّبيان مصدرٌ ولا نظير له إلا التِّلقاء ، وهو مذكور في موضعه .
      وبينهما بَينٌ أَي بُعْد ، لغة في بَوْنٍ ، والواو أَعلى ، وقد بانَه بَيْناً .
      والبَيانُ : الفصاحة واللَّسَن ، وكلامٌ بيِّن فَصيح .
      والبَيان : الإفصاح مع ذكاء .
      والبَيِّن من الرجال : الفصيح .
      ابن شميل : البَيِّن من الرجال السَّمْح اللسان الفصيح الظريف العالي الكلام القليل الرتَج .
      وفلانٌ أَبْيَن من فلان أَي أَفصح منه وأَوضح كلاماً .
      ورجل بَيِّنٌ : فصيح ، والجمع أَبْيِناء ، صحَّت الياء لسكون ما قبلها ؛

      وأَنشد شمر : قد يَنْطِقُ الشِّعْرَ الغَبيُّ ، ويَلْتَئي على البَيِّنِ السَّفّاكِ ، وهو خَطيبُ قوله يَلتئي أَي يُبْطئ ، من اللأْي وهو الإبطاء .
      وحكى اللحياني في جمعه أَبْيان وبُيَناء ، فأَما أَبْيان فكميِّت وأَموات ، قال سيبويه : شَبَّهوا فَيْعِلاً بفاعل حين ، قالوا شاهد وأَشهاد ، قال : ومثله ، يعني ميِّتاً وأَمواتاً ، قيِّل وأَقيال وكَيِّس وأَكياس ، وأَما بُيِّناء فنادر ، والأَقيَس في ذلك جمعُه بالواو ، وهو قول سيبويه .
      روى ابنُ عباس عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إنّ من البيان لسِحْراً وإنّ من الشِّعر لحِكَماً ؛
      ، قال : البَيان إظهار المقصود بأَبلغ لفظٍ ، وهو من الفَهْم وذكاءِ القلْب مع اللَّسَن ، وأَصلُه الكَشْفُ والظهورُ ، وقيل : معناه إن الرجُلَ يكونُ عليه الحقُّ ، وهو أَقْوَمُ بحُجَّتِه من خَصْمِه ، فيَقْلِبُ الحقَّ بِبَيانِه إلى نَفْسِه ، لأَن معنى السِّحْر قَلْبُ الشيءِ في عَيْنِ الإنسانِ وليس بِقَلْبِ الأَعيانِ ، وقيل : معناه إنه يَبْلُغ من بَيانِ ذي الفصاحة أَنه يَمْدَح الإنسانَ فيُصدَّق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قولِه وحُبِّه ، ثم يذُمّه فيُصدّق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قوله وبُغْضِهِ ، فكأَنه سَحَرَ السامعين بذلك ، وهو وَجْهُ قوله : إن من البيانِ لسِحْراً .
      وفي الحديث عن أَبي أُمامة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : الحياءُ والعِيُّ شُعْبتان من الإيمانِ ، والبَذاءُ والبيانُ شُعْبتانِ من النِّفاق ؛ أَراد أَنهما خَصْلتان مَنْشَؤهما النِّفاق ، أَما البَذاءُ وهو الفُحْشُ فظاهر ، وأَما البيانُ فإنما أَراد منه بالذّم التعمُّق في النُّطْق والتفاصُحَ وإظهارَ التقدُّم فيه على الناس وكأَنه نوعٌ من العُجْب والكِبْرِ ، ولذلك ، قال في رواية أُخْرى : البَذاءُ وبعضُ البيان ، لأَنه ليس كلُّ البيانِ مذموماً .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : خَلَق الإنْسان علَّمَه البيانَ ؛ قيل إنه عنى بالإنسان ههنا النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، علَّمَه البيان أَي علَّمه القرآنَ الذي فيه بيانُ كلِّ شيء ، وقيل : الإنسانُ هنا آدمُ ، عليه السلام ، ويجوز في اللغة أَن يكون الإنسانُ اسماً لجنس الناس جميعاً ، ويكون على هذا علَّمَه البيانَ جعَله مميَّزاً حتى انفصل الإنسانُ ببيَانِه وتمييزه من جميع الحيوان .
      ويقال : بَيْنَ الرجُلَين بَيْنٌ بَعيدٌ وبَوْنٌ بعيد ؛ قال أَبو مالك : البَيْنُ الفصلُ (* قوله « البين الفصل إلخ » كذا بالأصل ).
      بين الشيئين ، يكون إمّا حَزْناً أَو بقْرْبه رَمْلٌ ، وبينَهما شيءٌ ليس بحَزنٍ ولا سهلٍ .
      والبَوْنُ : الفضلُ والمزيّةُ .
      يقال : بانه يَبونُه ويَبينُه ، والواوُ أَفصحُ ، فأَما في البُعْد فيقال : إن بينهما لَبَيْناً لا غير .
      وقوله في الحديث : أَولُ ما يُبِينُ على أَحدِكم فَخِذُه أَي يُعْرب ويَشهد عليه .
      ونخلةٌ بائنةٌ : فاتَتْ كبائسُها الكوافيرَ وامتدّت عراجِينُها وطالت ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد لحَبيب القُشَيْري : من كل بائنةٍ تَبينُ عُذوقَها عنها ، وحاضنةٍ لها مِيقارِ قوله : تَبينُ عذوقَها يعني أَنها تَبين عذوقَها عن نفسها .
      والبائنُ والبائنةُ من القِسِيِّ : التي بانتْ من وتَرِها ، وهي ضد البانِية ، إلا أَنها عيب ، والباناةُ مقلوبةٌ عن البانِية .
      الجوهري : البائنةُ القوسُ التي بانت عن وَتَرِها كثيراً ، وأَما التي قد قرُبَتْ من وَتَرِها حتى كادت تلْصَق به فهي البانيةُ ، بتقديم النون ؛ قال : وكلاهما عيب .
      والباناةُ : النَّبْلُ الصِّغارُ ؛ حكاه السُّكَّريّ عن أَبي الخطاب .
      وللناقة حالِبانِ : أَحدُهما يُمْسِك العُلْبة من الجانب الأَيمن ، والآخرُ يحلُب من الجانب الأَيْسر ، والذي يَحْلُب يسمَّى المُسْتَعْلي والمُعَلِّي ، والذي يُمْسِك يسمَّى البائنَ .
      والبَيْنُ : الفراق .
      التهذيب : ومن أَمثال العرب : اسْتُ البائنِ أَعْرَفُ ، وقيل : أَعلمُ ، أَي مَنْ وَلِيَ أَمْراً ومارَسَه فهو أَعلم به ممن لم يُمارِسْه ، قال : والبائن الذي يقومُ على يمين الناقة إذا حلبَها ، والجمع البُيَّنُ ، وقيل : البائنُ والمُسْتَعْلي هما الحالبان اللذان يَحْلُبان الناقةَ أَحدُهما حالبٌ ، والآخر مُحْلِب ، والمُعينُ هو المُحْلِب ، والبائن عن يمين الناقة يُمْسِك العُلْبةَ ، والمُسْتَعْلي الذي عن شِمالها ، وهو الحالبُ يَرْفع البائنُ العُلْبةَ إليه ؛ قال الكميت : يُبَشِّرُ مُسْتعلِياً بائنٌ ، من الحالبَيْنِ ، بأَن لا غِرار ؟

      ‏ قال الجوهري : والبائنُ الذي يأْتي الحلوبةَ من قِبَل شمالها ، والمُعَلِّي الذي يأْتي من قِبل يمينها .
      والبِينُ ، بالكسر : القطعةُ من الأَرض قدر مَدِّ البصر من الطريق ، وقيل : هو ارتفاعٌ في غِلَظٍ ، وقيل : هو الفصل بين الأَرْضَيْن .
      والبِينُ أَيضاً : الناحيةُ ، قال الباهلي : المِيلُ قدرُ ما يُدْرِكُ بصره من الأَرضُ ، وفَصْلٌ بَيْنَ كلّ أَرْضَيْن يقال له بِينٌ ،
      ، قال : وهي التُّخومُ ، والجمعُ بُيونٌ ؛ قال ابن مُقْبِل يُخاطِبُ الخيالَ : لَمْ تَسْرِ لَيْلى ولم تَطْرُقْ لحاجتِها ، من أَهلِ رَيْمانَ ، إلا حاجةً فينا بِسَرْوِ حِمْيَر أَبْوالُ البِغالِ به ، أَنَّى تَسَدَّيْتَ وَهْناً ذلكَ البِينا (* قوله « بسرو »، قال الصاغاني ، والرواية : من سرو حمير لا غير ).
      ومَن كسَر التاءَ والكافَ ذهَب بالتأْنيث إلى ابنة البكريّ صاحبة الخيال ، قال : والتذكير أَصْوَبُ .
      ويقال : سِرْنا ميلاً أَي قدر مدّ البَصَرِ ، وهو البِينُ .
      وبِينٌ : موضعٌ قريب من الحيرة .
      ومُبِينٌ : موضع أَيضاً ، وقيل : اسمُ ماءٍ ؛
      ، قال حَنْظلةُ بن مصبح : يا رِيَّها اليومَ على مُبِينِ ، على مبينٍ جَرَدِ القَصيمِ التارك المَخاضَ كالأُرومِ ، وفَحْلَها أَسود كالظَّليمِ جمع بين النون والميم ، وهذا هو الإكْفاء ؛ قال الجوهري : وهو جائز للمطْبوع على قُبْحِه ، يقول : يا رِيَّ ناقتي على هذا الماء ، فأَخرَجَ الكلامَ مُخْرَجَ النداء وهو تعجُّب .
      وبَيْنونةُ : موضع ؛

      قال : يا رِيحَ بَيْنونةَ لا تَذْمِينا ، جئْتِ بأَلوانِ المُصَفَّرِينا (* قوله « بألوان » في ياقوت : بأرواح ).
      وهُما بَيْنونَتانِ بَيْنونةُ القُصْوَى وبَينونة الدُّنيا ، وكِلْتاهما في شِقِّ بني سعدٍ بَيْنَ عُمانَ ويَبْرِين .
      التهذيب : بَيْنونة موضعٌ بينَ عُمان والبحرَيْن وبيءٌ .
      وعَدَنُ أَبْيَنَ وإِبْيَن : موضعٌ ، وحكى السيرافي : عَدَن أَبْيَن ، وقال : أَبْيَن موضع ، ومثَّل سيبويه بأَبْيَن ولم يُفَسِّرْهُ ، وقيل : عَدَن أَبْيَن اسمُ قريةٍ على سيفِ البحر ناحيةَ اليمن .
      الجوهري : أَبْيَنُ اسمُ رجلٍ ينسب إليه عَدَن ، يقال : عَدَنُ أَبْيَنَ .
      والبانُ : شجرٌ يَسْمُو ويَطُول في اسْتِواءٍ مثل نَبات الأَثْل ، وورَقُه أَيضاً هدبٌ كهَدَب الأَثْل ، وليس لخَشَبه صلابةٌ ، واحدتُه بانةٌ ؛ قال أَبو زياد : من العِضاه البانُ ، وله هَدَبٌ طُوالٌ شديدُ الخُضْرة ، وينبت في الهِضَبِ ، وثمرتُه تُشبه قُرونَ اللُّوبياء إلا أَن خُضْرَتَها شديدةٌ ، ولها حبٌّ ومن ذلك الحبِّ يُسْتَخْرَج دُهْنُ البانِ .
      التهذيب : البانةُ شجرةٌ لها ثمرة تُرَبَّبُ بأَفاوِيه الطيِّب ، ثم يُعْتَصر دُهْنها طِيباً ، وجمعها البانُ ، ولاسْتِواءِ نباتِها ونباتِ أَفنانِها وطُولِها ونَعْمَتِها شَبَّه الشُّعَراءُ الجاريةَ الناعمة ذاتَ الشِّطاطِ بها فقيل : كأَنها بانةٌ ، وكأَنها غُصْنُ بانٍ ؛ قال قيس بن الخَطيم : حَوْراءَ جَيداء يُسْتَضاءُ بها ، كأَنها خُوطُ بانةٍ قَصِفُ ابن سيده : قَضَينا على أَلف البانِ بالياء ، وإن كانت عيناً لغلبةِ ( ب ي ن ) على ( ب و ن ).
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: