وصف و معنى و تعريف كلمة ببقجي:


ببقجي: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على باء (ب) و باء (ب) و قاف (ق) و جيم (ج) و ياء (ي) .




معنى و شرح ببقجي في معاجم اللغة العربية:



ببقجي

جذر [بقج]

  1. بُقجة: (اسم)
    • الجمع : بُقُجات و بُقْجات و بُقَج
    • صُرَّة من الثِّياب وغيرها
  2. بُقَج: (اسم)
    • بُقَج : جمع بُقجة
,
  1. بُقْجَة
    • بُقْجَة :-
      جمع بُقُجات وبُقْجات وبُقَج: صُرَّة من الثِّياب وغيرها.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. بُقجة


    • بقجة
      1-صرة من الثياب أو نحوها

    المعجم: الرائد

,
  1. بَبْغاءُ
    • ـ بَبْغاءُ وبَبَّغاءُ : طائرٌ أخْضَرُ ، ولَقَبُ أبِي الفَرَجِ عبدِ الواحدِ بنِ نَصْرٍ المَخْزومِيِّ الشاعِرِ ، لُقِّبَ لِلُثْغَتِه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَبَّغائيَّةٌ
    • مَا هَذِهِ البَبَّغَائِيَّة : عِبَارَةٌ تُقالُ لِمَنْ يُرَدِّدُ وَيُكّرِّرُ مَا يَسْمَعُهُ دُونَ أنْ يَفْهَمَ مَعْنَاهُ .

    المعجم: الغني

  3. بِبكّة
    • مكة المكرمة
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 96


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. بَبَّغاءُ
    • جمع : بَبَّغاوَاتٌ . ( حيوان ).
      1 .: طَيْرٌ مِنْ فَصِيلَةِ البَبَّغَاوَاتِ ، لَهُ مِنْقَارٌ قَصِيرٌ ضَخْمٌ مَعْقُوفٌ ، لِقَدَمِهِ أُصْبُعَان إلى الأمام وأُصْبُعانِ إلى الخَلْفِ ، وَهُوَ طَائِرٌ يَتَميَّزُ بِألْوانِهِ الزَّاهيَةِ ، لَهُ قُدْرَةٌ عَلَى تَقْليدِ الأصْواتِ وَترْدِيدِ مَا يَسْمَعُهُ مِنْ كَلاَمِ الإنْسَانِ .

      2 . :- لاَ تَكُنْ مِثْلَ البَبَّغَاءِ :- : أيْ لاَ تُعِدْ كَلاَم النَّاسِ ، كُنْ مُبْدِعاً ، مُبْتَكِراً .

    المعجم: الغني

  5. بَبَّغاء
    • بَبَّغاء :-
      جمع بَبَّغاوات : ( الحيوان ) بَبْغاء ؛ طائر من الفصيلة البَبَّغاويَّة ، حسن اللّون والصّورة ، منقاره قصير معقوف ، وريشه ملوّن ، وله القدرة على تقليد كلام الناس ، ويُشبَّه به مَن حفِظ كلامًا لا يدري معناه ، ويطلق على الذكر والأنثى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. بَبْغاء
    • بَبْغاء :-
      جمع بَبْغاوات : ( الحيوان ) بَبَّغاء ؛ طائر من الفصيلة البَبْغاويَّة ، حسن اللّون والصّورة ، منقاره قصير معقوف ، وريشه ملوّن ، وله القدرة على تقليد كلام الناس ، ويُشبَّه به مَن حفِظ كلامًا لا يدري معناه ، ويطلق على الذكر والأنثى .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. بَبَّغاء
    • ببغاء - و ببغاء و ببغاء
      1 - طائر مختلف الألوان . له منقار صلب أعقف ، يردد كلام الناس أو أصواتهم إذا لقنها . للذكر والأنثى . جمع : ببغاوات

    المعجم: الرائد

  8. البَبَّغاء
    • البَبَّغاء : البَبْغاء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. البَبْغاءُ
    • البَبْغاءُ : طائرٌ من الفصيلة الببغاوية يُطْلَق على الذكر والأنثى .
      بتميَّز بمنقارٍ معْقُوص وأربع أصَابع في كل رجل ، وله لسان لحمي غليظ .
      ومن أشهر أوصافه أنه يحاكي كلام الناس .



    المعجم: المعجم الوسيط

  10. بكك
    • " البَكُّ : دق العنق .
      بَكَّ الشيءَ يَبُكُّه بَكاً : خرقه أو فرقه .
      وبَكَّ فلان يَبُكُّ بَكَّةً أي زحم .
      وبَكَّ الرجلُ صاحبه يَبُكُّه بَكاً : زاحمه أو زَحمَهُ ؛

      قال : إذا الشَّرِيبُ أخذَتْه أكَّهُ ، فَخَلِّهِ حتى يَبُكَّ بَكَّهْ يقول : إذا ضجر الذي يُورِدُ إبله مع إبلك لشدة الحر انتظاراً فخلِّه حتى يزاحمك ؛ وقال ابن دريد : كأ من الأَضداد يذهب في ذلك إلى أنه التفريق والازدحام ؛ وكل شيء تراكب فقد تَباكَّ .
      وتباكَّ القوم : تزاحموا .
      وفي الحديث : فتَباكَّ الناس عليه أي ازدحموا .
      والبَكْبَكةُ : الازدحام ، وقد تَبَكْبَكُوا .
      وبَكْبَكَ الشيءَ : طرح بعضه على بعض ككَبْكَبه .
      وجمعٌ بَكْباك : كثير .
      ورجل بَكْباك : غليظ ، وقيل : الضَّكْضاك الرجل القصير ، وهو البَكْباكُ .
      والبُكْكُ : الأَحداث الأَشِدَّاء ، والبُكُك : الحُمُرُ النشيطة ؛ وأنشد : صَلامة كحُمُرِ الأَبَكِّ

      ويقال : فلان أبَكُّ بني فلان إذا كان عَسِيفاً لهم يسعى في أمورهم .
      وبَكَّ الرجل المرأة إذا جهدها في الجماع .
      وبَكَّ الشيء يَبُكُّه بَكّاً : رد نَخْوَته ووضَعَهُ .
      ويقال : بَكَكْت الرجل وضعت منه ورددت نَخْوَته ، ذكره ابن بري في ترجمة ركك .
      وبَكَّ عنقه يَبُكُّها بعكّاً : دقها .
      وبَكَّةُ : مَكَّةُ ، سميت ذلك لأنها كانت تَبُكّ أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم ، وقيل : لأن الناس يتباكّون فيها من كل وجه أي يتزاحمون ، وقال يعقوب : بَكَّةُ ما بين جبلي مَكَّة لأن الناس يبكُّ بعضهم بعضاً في الطواف أي يَزْحَمُ ؛ حكاه في البدل ، وقيل : سميت بَكَّة لأن الناس يبك بعضهم بعضاً في الطرق أي يدفع ، وقال الزجاج في قوله تعالى : إن أول بيت وضع للناس للذي ببَكَّة مباركاً ، قيل : إن بَكَّة موضع البيت وسائر ما حوله مَكَّة ، قال للذي ببَكَّة ، فأما اشتقاقه في اللغة فيصلح أن يكون الاسم اشتق من بَكَّ الناسُ بعضهم بعضاً في الطواف أي دفع بعضهم بعضاً ، وقيل : بَكة اسم بطن مَكَّة سميت بذلك لازدحام الناس .
      وفي حديث مجاهد : من أسماء مَكَّةَ بَكَّةُ ، قيل : بَكَّة موضع البيت ومكةُ سائر البلد ، وقيل : هما اسما البلدة ، والباء والميم يتعاقبان .
      وبَك الشيءَ : فسخه ، ومنه أُخذت بَكَّةُ .
      وبَكَّ الرجلُ : افتقر .
      وبَكَّ إذا خشن بدنه شجاعةً .
      ويقال للجارية السمينة بَكْباكة وكَبْكابة ووَكْوَاكة ووَكَوْكاةٌ ومَرْمَارة ورَجْراجة .
      والأَبَكُّ : العام الشديد لأنه يَبُكّ الضعفاء والمقلّين .
      والأَبكّ : الحمر التي يبكّ بعضها بعضاً ، ونظيره قولهم الأَعمّ في الجماعة ، والأَمَرُّ لمصارين الفَرْث .
      والأَبَكُّ : موضع نسبت الحمر إليه ؛ فأما ما أنشده ابن الأَعرابي : جَرَبَّة كحُمُرِ الأَبَكِّ ، لا ضَرَعٌ فيها ولا مُذَكِّي فزعم أنها الحمر يبك بعضها بعضاً ؛ قال : ويضعف ذلك أن فيه ضرباً من إضافة الشيء إلى نفسه وهذا مُسْتَكْرَهٌ ، وقد يكون الأَبَكّ ههنا الموضع فذلك أصح للإضافة .
      والبَكْبَكةُ : شيء تفعله العَنْز بولدها .
      والبَكْبَكة : المجيء والذهاب .
      أبو عبيد : أحمق باكٌّ تاكٌّ وبائِكٌ تائِكٌ ، وهو الذي لا يدري ما خطؤه وصوابه .
      وبَعْلَبَكّ : موضع ، وقد تقدم ذكرها في موضعها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. بقق
    • " البَقُّ : البَعُوض ، واحدته بَقَّة .
      وأَنشد ابن بري لعبد الرحمن بن الحَكَم ، وقيل لزُفَر بن الحرث : أَلا إنَّما قَيْسُ بن عَيْلانَ بَقّةٌ ، إذا وَجَدَتْ رِيحَ العصيرِ تَغَنَّتِ وقيل : هي عِظامُ البعُوض ؛ قال جرير : أَغَرّ من البُلْقِ العِتاقِ يَشُقُّه أَذى البَقِّ ، إلا ما احْتَوَى بالقَوائِم وقال رؤبة : يَمْصَعْنَ بالأَذْناب من لَوحٍ وبَقّْ وأَنشد ابن بري لبعض الأَعراب يهجو قوماً قصَّروا في ضِيافتِه : يا حاضِرِي الماءِ ، لا مَعْروفَ عندكمُ ، لكن أَذاكمْ علينا رائحٌ غادِي بِتْنا عُذُوباً ، وبات البَقُّ يَـلْسَبُنا ، نَشْوِي القَراحَ كأَن لا حَيَّ بالوادِي إنِّي لَمِثْلُكُمُ في مِثلِ فِعْلِكُمُ ، إنْ جِئْتُكمْ ، أبَداً ، إلاّ مَعِي زادي ومعنى نَشْوِي القراح أَي نسخِّن الماءَ البارد بالنار لأَن البارد مُضِرّ على الجُوع ، ويقال : البقُّ الدَّارِجُ في حِيطان البيوت ، وقيل : هي دُوَيْبَة مثل القملة حمراء منتنة الريح تكون في السُّرُر والجُدُر ، وهي التي يقال لها بنات الحصير إذا قتلتها شمَمت لها رائحة اللَّوْز المُرّ ؛ قال : إلى بَلَدٍ لا بَقَّ فيه ولا أذًى ، ولا نبَطِيَّاتٍ يُفَجِّرْنَ جَعْفَرا وبَقَّ المكانُ وأبقَّ : كثر بقُّه .
      وأَرضٌ مُبِقَّةٌ : كثيرة البقّ .
      وبَقَّ النَّبْتُ بُقوقاً ، وذلك حين يَطلُع .
      وأَبقَّ الوادي إِذا أَخرج نباته ؛ قال الراعي : رَعَتْ من خُفافٍ حين بَقَّ عِيابَه ، وحَلَّ الرَّوايا كلُّ أسْحَمَ ماطِرِ وقال بعضهم : بقَّ عِيابَه أي نشرها .
      وبقَّ الرجلُ يَبِقُّ ويَبُقُّ بَقّاً وبَقَقاً وبَقِيقاً وأبَقَّ وبَقْبَقَ : كثُرَ كلامُه .
      وبقَّ علينا كلامَه : أَكثره ، وبقَّ كلاماً وبقَّ به .
      ورجل مِبَقٌّ وبَقاقٌ وبَقْباقٌ : كثير الكلام ، أَخطأ أَو أَصاب ، وقيل : كثير الكلام مُخلِّط .
      ويقال : بَقْبَقَ علينا الكلام أي فرَّقه .
      وبقَّت المرأَة وأبقَّت : كثُر ولدُها .
      قال سيبويه : بقَّت ولداً وبقَّت كلاماً كقولك نثَرتْ ولداً ونثَرتْ كلاماً .
      وامرأَة مُبَقَّةٌ : مِفْعَلةٌ من ذلك ؛

      قال : إنَّ لنا لَكَنَّهْ مِبَقَّةً مِفَنَّهْ ، مِنْتِيجةً مِعَنَّهْ ، سِمْعَنَّةً نِظْرَنَّهْ كالذئب وَسْطَ القُنَّهْ ، إلاَّ تَرَهْ تَظُنَّهْ (* قوله « كالذئب وسط القنة » هو في الأصل هنا وشرح القاموس بالقاف ، وقدمه المؤلف في مادة سمع بالعين ، والعنة ؛ بالضم ، الحظيرة من الخشب كما في القاموس ).
      وأَبقَّ ولدُ فلان إبْقاقاً إذا كثروا .
      ورجل بَقاقٌ وبَقاقةٌ أَي كثير الكلام ، والهاء للمبالغة ، وكذلك بَقْباق وبقْباقةٌ وفَقْفاق وفَقْفاقةٌ وذَقْذاقٌ وذَقْذاقةٌ وثَرْثارٌ وثَرْثارةٌ وبَرْبارٌ وبَرْبارةٌ ، كل ذلك الكثير الكلام .
      ورجل بَقْباقٌ : هَذِرٌ ؛

      قال : وقد أَقُودُ بالدَّوَى المُزَمَّلِ ، أَخْرَسَ في السَّفْرِ بَقاقَ المَنْزِلِ وكذلك البَقْباقُ ؛ يقول : إِذا سافر فلا بَيان له ، وإِذا أَقام بالمنزل كثُر كلامه ، والدَّوَى : الرجل الأَحمق ، والمُزَمَّل : المُدَثَّر ، والمفعول محذوف تقديره أَقود البعير بالدَّوى ، وأَخرسَ حال من الدَّوى ، وكذلك بقاق ، يصفه بكثرة كلامه في بيته وعِيِّه في المجالس .
      وبقَّت السماءُ بَقّاً وأبقَّت : كثر مطرها وتتابع وجاءَت بمطر شديد .
      وبقَّ يَبُقُّ بَقّاً : أوسع من العطيَّة .
      وبَقَّ لنا العَطاءَ : أَوسَعه ؛

      قال : وبَسطَ الخيْرَ لنا وبَقَّه ، فالخلقُ طُرّاً يأْكلون رِزقَه وبقَّ فلان مالَه أي فرَّقه ؛ قال الراجز : أَم كتَم الفَضْلَ الذي قد بقَّه ، في المسلِمين ، جِلَّه ودِقَّه والبَقُّ : الواسعُ العريض :، قال الأَخطل : تَجِدْ أثَراً بَقّاً وعِزّاً خُنابِسا وبقَّ الشيءَ يبُقُّه : أَخرج ما فيه ؛

      وأَنشد بيت الراعي : رعت بخفاف حين بقَّ عيابه ، وحلَّ الروايا كل أَسحمَ هاطِلِ والبَقاقُ : أَسقاط ما في البيت من المَتاع .
      قال صاحب العين : بلغنا أنَّ عالماً من علماءِ بني إسرائيل وضع للناس سبعين كتاباً من الأَحكام وصُنوف العلم ، فأَوحى الله إلى نبي من أَنبيائهم أن قل لفلان إنك قد ملأْت الأَرض بَقاقاً ، وإِن الله لم يَقبل من بَقاقِك شيئاً ؛ قال الأَزهري : البَقاق كثرة الكلام ، ومعنى الحديث أَن الله تعالى لم يقبل مما أَكثرت شيئاً .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، قال لأَبي ذر ، رضي الله عنه : ما لي أَراك لَقّاً بقّاً ؟ كيف بك إِذا أَخرجوك من المدينة ؟ يقال : رجل لَقاقٌ بقَاقٌ أَي كثير الكلام ، ويروى لَقاً بَقاً ، بوزن عَصا ، وهو تبع للقا المَرْمِيّ المَطْرُوح .
      ويقال للكثير الكلام : بَقْباقٌ .
      ابن الأَعرابي : البَقَقةُ الثَّرْثارُون .
      وبَقَّ الخبرَ بَقّاً : نَشَره وأرسله .
      والبَقْبَقةُ : حكاية صوت كما يُبَقْبِق الكوزُ في الماء .
      يقال : بَقْبَقَ الكوزُ بالماءِ أَي صوَّت .
      وبَقْبَقَتِ القِدر : غَلَت .
      وبَقَّةُ : موضع بالعراق قريب من الحِيرة كان به جَذِيمة الأَبرش قيل إِنه على شاطئ الفُرات ؛ قال عَديّ بن زيد : دَعا بالبَقَّةِ الأُمراءَ يَوْماً جَذِيمةُ ، يَسْتَشِير النَّاصِحِينا ومنه المثل : خلَّفْتَ الرأْيَ ببقَّةَ ، وهذا قول قَصِير بن سَعْد اللَّخْمِيّ لجَذِيمة الأَبْرشِ حين أَشار عليه أَن لا يَسِير إلى الزَّبَّاء ، فلما نَدِم على سيره ، قال قصير ذلك .
      وبَقًة : اسم امرأة ؛ وأنشد الأَحمر : يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ أفْضَلُ من يومِ احْلِقِي وقُومِي أَراد بقوله احلقي وقومي في الشدَّة .
      ورقَّصَت امرأَة طِفْلها فقالت : حُزُّقُّةٌ حُزُّقَّه تَرَقَّ عيْنَ بَقَّه ؛ قيل : بقَّة اسم حِصْن ، أَرادت اصعَد عينَ بقَّة أَي اعلُها ، وقيل : إِنها شبَّهت طِفْلَها بالبَقَّة لصِغر جُثَّته ؛ وقوله : أَلم تَسْمَعا بالبَقَّتَيْنِ المُنادِيا أَراد بقَّةَ الحِصْن ومكاناً آخر معها كما ، قال : ومَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ مَرْتَيْنْ قَطَعْتُه بالسَّمْتِ لا بالسَّمْتَيْنْ "

    المعجم: لسان العرب

  12. بقع
    • " البَقَعُ والبُقْعةُ : تَخالُفُ اللَّوْنِ .
      وفي حديث أَبي موسى : فأَمر لنا بذَوْذٍ بُقْعِ الذُّرَى أَي بيض الأَسنمة جمع أَبْقع ، وقيل : الأَبقع ما خالَط بياضَه لونٌ آخر .
      وغُراب أَبقع : فيه سواد وبياض ، ومنهم من خص فقال : في صدره بياض .
      وفي الحديث : أَنه أَمر بقتل خمس من الدوابّ وعَدَّ منها الغُرابَ الأَبْقَعَ ، وكَلْب أَبْقَع كذلك .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : يُوشِكُ أَن يَعْمَلَ عليكم بُقْعانُ أَهل الشام أَي خدَمُهم وعَبِيدُهم وممالِيكُهم ؛ شبَّههم لبَياضهم وحُمْرتهم أَو سوادهم بالشيء الأَبْقَع يعني بذلك الرُّوم والسُّودان .
      وقال : البَقْعاء التي اختلطَ بياضها وسوادها فلا يُدْرَى أَيُّهما أَكثر ، وقيل : سُمُّوا بذلك لاختلاط أَلوانهم فإِنَّ الغالب عليها البياضُ والصُّفرة ؛ وقال أَبو عبيد : أَراد البياض لأَنَّ خدم الشام إِنما هم الروم والصَّقالِية فسماهم بُقْعاناً للبياض ، ولهذا يقال للغراب أَبْقَعُ إِذا كان فيه بياض ، وهو أَخْبَثُ ما يكون من الغربان ، فصار مثلاً لكل خَبِيث ؛ وقال غير أَبي عبيد : أَراد البياض والصفرة ، وقيل لهم بُقعان لاختلاف أَلوانهم وتَناسُلِهم من جنسين ؛ وقال القُتَيْبي : البقعان الذين فيهم سواد وبياض ، ولا يقال لمن كان أَبيض من غير سواد يخالطه أَبْقع ، فكيف يَجعل الرومَ بقعاناً وهم بَيض خُلَّص ؟

      ‏ قال : وأُرَى أَبا هريرة أَراد أَن العرب تَنْكِحُ إِماءَ الرُّوم فتُستعْمَل عليكم أَولادُ الإِماء ، وهم من بَني العرب وهم سُود ومن بني الروم وهم بِيض ، ولم تكن العرب قبل ذلك تَنكِح الرُّوم إِنما كان إِماؤُها سُوداناً ، والعرب تقول : أَتاني الأَسود والأَحمر ؛ يريدون العرب والعجم ، ولم يرد أَنَّ أَولاد الإِماء من العرب بُقْع كبُقْعِ الغِربانِ ، وأَراد أَنهم أَخذوا من سواد الآباء وبياض الأُمَّهات .
      ابن الأَعرابي يقال للأَبرص الأَبقع والأَسْلَع والأَقْشَر والأَصْلَخ والأَعْرَم والمُلَمَّعُ والأَذْمَلُ ، والجمع بُقْع .
      والبَقَعُ في الطير والكلاب : بمنزلة البَلَقِ في الدوابّ ؛ وقول الأَخطل : كُلُوا الضَّبَّ وابنَ العَيْرِ ، والباقِع الذي يَبِيتُ يَعُسُّ الليلَ بينَ المَقابِرِ قيل : الباقِعُ الضَّبُع ، وقيل الغراب ، وقيل كَلب أَبْقع ، كلُّ ذلك قد قيل ، وقال ابن بري : الباقِعُ الظَّرِبانُ ، وأَورد هذا البيتَ بيتَ الأَخطل ، وقالوا للضبع باقِع ، ويقال للغراب أَبْقع ، وجمعه بُقْعان لاختلاف لونه .
      ويقال : تَشاتَما فتَقاذَفا بما أَبقى ابن بُقَيْعٍ ، قال : وابن بُقَيْع الكلب وما أَبقى من الجِيفة .
      والأَبقعُ : السَّرابُ لتلَوُّنه ؛

      قال : وأَبْقَع قد أَرَغْتُ به لِصَحْبي مَقِيلاً ، والمَطايا في بُراها وبَقَّع المطرُ في مواضع من الأَرض : لم يَشْمَلْها .
      وعام أَبْقَع : بَقَّع فيه المطر .
      وفي الأَرض بُقَع من نَبْت أَي نُبَذٌ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      وأَرض بقِعة : فيها بُقَع من الجَراد .
      وأَرض بَقِعة : نبتها مُتَقطع .
      وسَنة بَقْعاء أَي مُجْدِبة ، ويقال فيها خِصْب وجَدْب .
      وبُقِعَ الرجل : إِذا رُميَ بكلام قَبِيح أَو بُهْتان ، وبُقِع بقَبِيح : فُحِشَ عليه .
      ويقال : عليه خُرْءُ بِقاع ، وهو العَرَقُ يُصِيب الإِنسانَ فيَبْيَضُّ على جلده شبه لُمَعٍ .
      أَبو زيد : أَصابه خُرء بَقاعِ وبِقاعٍ وبِقاعَ يا فتى ، مصروف وغير مصروف ، وهو أَن يصيبه غبار وعرَقٌ فيبقى لُمَعٌ من ذلك على جسده .
      قال : وأَرادوا ببقاع أَرضاً .
      وفي حديث أَبي هريرة رضي الله عنه : أَنه رأَى رجلاً مُبَقَّع الرجلين وقد توَضّأَ ؛ يريد به مواضع في رجليه لم يُصِبها الماء فحالف لونُها لونَ ما أَصابه الماء .
      وفي حديث عائشة : إِني لأَرى بُقَعَ الغسل في ثوبه ؛ جمع بُقْعة .
      وإِذا انْتَضح الماء على بدن المُسْتَقِي من الرَّكيَّةِ على العَلَقِ فابتَلَّ مواضعُ من جسده قيل : قد بَقَّعَ ، ومنه قيل للسُّقاة : بُقْعٌ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : كُفُوا سَنِتِين بالأَسْيافِ بُقْعاً ، على تِلْكَ الجِفارِ مِنَ النَّفِيِّ السَّنِتُ : الذي أَصابته السنة ، والنَّفِيُّ : الماء الذي يَنْتضِحُ عليه .
      البَقْعةُ والبُقْعةُ ، والضم أَعْلى : قِطْعة من الأَرض على غير هيئة التي بجَنبها ، والجمع بُقَع وبِقاع .
      والبَقيعُ : موضع فيه أَرُوم شجر من ضُروب شَتَّى ، وبه سمى بَقِيع الغَرْقد ، وقد ورد في الحديث ، وهي مَقْبَرَةٌ بالمدينة ، والغَرْقَدُ : شجر له شوك كان ينبت هناك فذهب وبقي الاسم لازماً للموضع .
      والبَقِيعُ من الأَرض المكان المتسع ولا يسمَّى بَقِيعاً إِلا وفيه شجر .
      وما أَدري أَين سَقَعَ وبَقَعَ أَي أَين ذهب كأَنه ، قال إِلى أَي بُقْعة من البقاع ذهب ، لا يُستعمل إِلا في الجَحْد .
      وانْبَقَع فلان انْبِقاعاً إِذا ‏ ذهب مُسْرِعاً وعَدا ، قال ابن أَحمر : كالثَّعْلَبِ الرَّائحِ المَمْطُورِ صُبْغَتُه ، شَلَّ الحَوامِلُ منه ، كيف يَنْبَقِعُ ؟ شلّ الحوامل منه دعاء عليه ، أَي تَشَلُّ قوائمه .
      وتَبِعَتْهم الداهية أَصابَتْهم .
      والباقِعة : الداهيةُ ، والباقعة : الرجل الداهية .
      ورجل باقِعةٌ : ذو دَهْيٍ .
      ويقال : ما فلان إِلاَّ باقِعةٌ من البَواقِع ؛ سمي باقعة لحُلوله بِقاعَ الأَرض وكثرة تَنْقِيبه في البلاد ومعرفته بها ، فشُبِّه الرجل البصير بالأُمور الكثيرُ البحث عنها المُجَرِّبُ لها به ، والهاء دخلت في نعت الرجل للمبالغة في صفته ، قالوا : رجل داهيةٌ وعَلاَّمة ونسَّابة .
      والباقعة : الطائر الحَذِرُ إِذا شرب الماء نظر يَمْنَةً ويَسْرَة .
      قال ابن الأَنباري في قولهم فلان باقِعةٌ : معناه حَذِر مُحتال حاذق .
      والباقِعة عند العرب : الطائر الحَذِر المُحْتال الذي يشرب الماء من البقاع ، والبقاع مواضع يَسْتَنْقِعُ فيها الماء ، ولا يَرِدُ المَشارِعَ والمِياهَ المَحْضُورة خوفاً من أَن يُحْتالَ عليه فيُصاد ثم شُبِّه به كلُّ حَذِرٍ مُحْتال .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال لأَبي بكر ، رضي الله عنه : لقد عَثَرْتَ من الأَعْرابِ على باقِعةٍ ؛ هو من ذلك ؛ وذكر الهَروِيّ أَن عليًّا ، رضي الله عنه ، هو القائل ذلك لأَبي بكر ؛ ومنه الحديث : ففاتَحْتُه فإِذا هو باقِعةٌ أَي ذَكِيٌّ عارِفٌ لا يَفُوتُه شيء .
      وجارية بُقَعةٌ : كقُبَعة .
      والبَقْعاء من الأَرض : المَعزاء ذاتُ الحَصى الصِّغار .
      وهارِبةُ البَقْعاء : بَطن من العرب .
      وبَقْعاء : موضع مَعرِفة ، لا يدخلها الأَلف واللام ، وقيل : بَقْعاء اسم بلد ، وفي التهذيب : بَقْعاء قرية من قرى اليمامة ؛ ومنه قوله : ولكنِّي أَتانِي أَنَّ يَحْيَى يُقالُ : عليه في بَقْعاء شَرُّ وكان اتُّهِمَ بامرأَة تسكن هذه القرية .
      وبَقْعاء المَسالِح : موضع آخر ذكره ابن مقبل في شعره .
      وفي الحديث ذكر بُقْعٍ ، بضم الباء وسكون القاف : اسم بئر بالمدينة وموضع بالشام من ديار كَلْب ، به استقرّ طلْحةُ (* قوله « طلحة » كذا في الأصل هنا والنهاية أيضاً ، والذي في معجم ياقوت والقاموس طليحة بالتصغير ، بل ذكره المؤلف كذلك في مادة طلح .) بن خُوَيْلِد الأَسدِيُّ لما هرَبَ يومَ بُزاخةَ .
      وقالوا : يَجْرِي بُقَيْعٌ ويُذَمُّ ؛ عن ابن الأَعرابي ، والأَعرف بُلَيْق ، يقال هذا للرجل يُعِينُك بقليل ما يقدر عليه وهو على ذلك يُذَمُّ .
      وابْتُقِعُ لونُه وانْتُقِع وامْتُقِع بمعنىً واحد .
      وفي حديث الحَجاج : رأَيت قوماً بُقْعاً .
      قيل : ما البُقْع ؟، قال : رقَّعُوا ثيابهم من سوء الحال ، شبه الثياب المُرَقَّعة بلَوْن الأَبقع .
      "

    المعجم: لسان العرب



  13. بغض
    • " البُغْض والبِغْضةُ : نَقِيضُ الحبّ ؛ وقول ساعدة بن كؤية : ومن العَوادِي أَنْ تَفُتْك بِبِغْضةٍ ، وتَقاذُفٍ منها ، وأَنّكَ ترْقُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : فسّره السُّكَّري فقال : بِبِغضةٍ بقوم يبغضونك ، فهو على هذا جمع كغِلْمة وصِبْية ، ولولا أَن ، المعهود من العرب أَن لا تتشكّى من محبوب بِغْضةً في أَشعارها لقلنا : إِن البِغْضة هنا الإِبْغاض ، والدليل على ذلك أَنه قد عطف عليها المصدرَ وهو قوله : وتَقاذُفٍ منها ، وما هو في نية المصدر وهو قوله : وأَنك تَرْقُب .
      وبَغُضَ الرجلُ ، بالضم ، بَغاضةً أَي صارَ بَغِيضاً .
      وبَغَّضَه اللّهُ إِلى الناس تَبْغِيضاً فأَبْغَضُوه أَي مَقَتُوه .
      والبَغْضاءُ والبَغاضةُ ، جميعاً : شدة البغْضِ ، وكذلك البِغْضة ، بالكسر ؛ قال معقل بن خويلد الهذلي : أَبا مَعْقلٍ ، لا تُوطِئَنْك بَغاضَتي رؤوسَ الأَفاعي من مَراصِدِها العُرْم وقد أَبْغَضه وبَغَضَه ؛ الأَخيرة عن ثعلب وحده .
      وقال في قوله عزّ وجلّ : إِني لِعَمَلِكم من القَالِينَ ، أَي الباغِضِين ، فدل هذا على أَن بَغَضَ عنده لغة .
      قال : ولولا أَنها لغة عنده لقال من المُبْغِضِين .
      والبَغُوضُ : المُبغِض ؛

      أَنشد سيبويه : ولكن بَغُوضٌ أَن يقالَ عَدِيمُ وهذا أَيضاً مما يدل على أَن بَغَضْته لغة لأَن فَعُولاً إِنما هي في الأَكثر عن فاعِلٍ لا مُفْعِل ، وقيل : البَغيض المُبْغِض والمُبْغَض جميعاً ضدٌّ .
      والمُباغَضةُ : تَعاطِي البَغْضاء ؛

      أَنشد ثعلب : يا رُبَّ مَولىً ساءَني مُباغِضِ ، عليَّ ذي ضِغْنٍ وضَبٍّ فارضِ ، له كقُروء ِ الحائِضِ (* قوله « وضب فارض » الضب الحقد ، والفارض القديم وقيل العظيم .
      وقوله له قروء إلخ يقول : لعداوته أوقات تهيج فيها مثل وقت الحائض .) والتَّباغُضُ : ضد التَّحابّ .
      ورجل بَغِيض وقد بَغُضَ بَغاضةً وبَغِضَ ، فهو بَغِيضٌ .
      ورجل مُبَغَّضٌ : يُبْغَضُ كثيراً .
      ويقال : هو محبوب غير مُبَغَّضِ ، وقد بُغِّض إِليه الأَمرُ وما أَبْغَضَه إِليّ ، ولا يقال ما أَبْغَضَني له ولا ما أَبْغَضَه لي ؛ هذا قول أَهل اللغة .
      قال ابن سيده : وحكى سيبويه : ما أَبْغَضَني له وما أَبْغَضَه إِلي ، وقال : إِذا ما أَبْغَضَني له فإِنما تخبر أَنك مُبْغَضٌ له ، وإِذا قلت ما أَبْغَضَه إِليّ فإِنما تخبر أَنه مُبْغَضٌ عندك .
      قال أَبو حاتم : من كلام الحشو أَنا أُبْغِض فلاناً وهو يُبْغِضني .
      وقد بَغُضَ إِلي أَي صار بَغِيضاً .
      وأَبْغِضْ به إِليَّ أَي ما أَبْغَضَه .
      الجوهري : قولهم ما أَبْغَضَه لي شاذ لا يقاس عليه ؛ قال ابن بري : إِنما جعله شاذّاً لأَنه جعله من أَبْغَضَ ، والتعجب لا يكون من أَفْعَل إِلا بأَشَدّ ونحوه ، قال : وليس كما ظنّ بل هو من بَغُضَ فلان إِليَّ ، قال : وقد حكى أَهل اللغة والنحو : ما أَبْغَضَني له إِذا كنتَ أَنت المُبغِضَ له ، وما أَبْغَضَني إِليه إِذا كان هو المُبْغِضَ لك .
      وفي الدعاء : نَعِمَ اللّهُ بك عَيْناً وأَبْغَضَ بِعَدوِّك عَيْناً وأَهل اليمن يقولون : بَغُضَ جَدُّك كما يقولون عَثَرَ جَدُّك .
      وبَغِيض : أَبو قبيلة ، وقيل : حيّ من قيس ، وهو بَغِيض بن رَيْث بن غَطفان بن سعد بن قيس عَيْلان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. بقر
    • " البَقَرُ : اسم جنس .
      ابن سيده : البَقَرَةُ من الأَهلي والوحشي يكون للمذكر والمؤنث ، ويقع على الذكر والأُنثى ؛ قال غيره : وإِنما دخلته الهاء على أَنه واحد من جنس ، والجمع البَقَراتُ .
      قال ابن سيده : والجمع بَقَرٌ وجمع البَقَرِ أَبْقَرُ كزَمَنٍ وأَزْمُنٍ ؛ عن الهجري ، وأَنشد لمقبل بن خويلد الهذلي : كأَنَّ عَرُوضَيْهِ مَحَجَّةُ أَبْقُرٍ لَهُنَّ ، إِذا ما رُحْنَ فيها ، مَذاعِقُ فأَما بَقَرٌ وباقِرٌ وبَقِيرٌ وبَيْقُورٌ وباقُورٌ وباقُورةٌ فأَسماء للجمع ؛ زاد الأَزهري : وبَواقِر ؛ عن الأَصمعي ، قال : وأَنشدني ابن أَبي طرفة : وسَكَّنْتُهُمْ بالقَوْلِ ، حَتَّى كَأَنَّهُمْ بَواقِرُ جُلْحٌ أَسْكَنَتْها المَراتِعُ وأَنشد غير الأَصمعي في بيقور : سَلَعٌ مَّا ، ومِثلُه عُشَرٌ مَّا ، عائلٌ مَّا ، وعالَتِ البَيْقُورا وأَنشد الجوهري للورل الطائي : لا دَرَّ دَرُّ رِجَالٍ خَابَ سَعْيُهُمُ ، يَسْتَمْطِرُونَ لَدَى الأَزمَات بالعُشَرِ أَجاعِلٌ أَنْتَ بَيْقُوراً مُسَلَّعَةً ، ذَرِيعَةً لك بَيْنَ اللهِ والْمَطَرِ ؟ وإِنما ، قال ذلك لأَن العرب كانت في الجاهلية إِذا استسقوا جعلوا السَّلَعَةَ والعُشَرَ في أَذناب البقر وأَشعلوا فيه النار فتضج البقر من ذلك ويمطرون .
      وأَهل اليمن يسمون البَقَرَ : باقُورَةً .
      وكتب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في كتاب الصدقة لأَهل اليمن : في ثلاثين باقورةً بَقَرَةٌ .
      الليث : الباقر جماعة البقر مع رعاتها ، والجامل جماعة الجمال مع راعيها .
      ورجلٌ بَقَّارٌ : صاحب بقر .
      وعُيونُ البَقَرِ : ضَرْبٌ من العنب .
      وبَقِرَ : رَأَى بَقَرَ الوحش فذهب عقله فرحاً بهن .
      وبَقِرَ بَقَراً وبَقَرَاً ، ( قوله ؛ « وبقر بقراً وبقراً » سيأتي قريباً التنبيه على ما فيه ينقل عبارة الأَزهري عن أبي الهيثم والحاصل كما يؤخذ من القاموس والصحاح والمصباح أنه من باب فرح فيكون لازماً ومن باب قتل ومنع فيكون متعدياً ).
      فهو مَبْقُور وبَقِيرٌ : شُقه .
      وناقة بَقِيرٌ : شُقَّ بطنها عن ولدها أَيَّ شَقٍّ ؛ وقد تَبَقَّر وابْتَقَر وانْبَقَر ؛ قال العجاج : تُنْتَجُ يَرْْمَ تُلْقِحُ انْبِقَارا وقال ابن الأَعرابي في حديث له : فجاءت المرأَة فإِذا البيت مِبْقُورٌ أَي منتثر عَتَبَتُهُ وعِكْمُه الذي فيه طعامه وكل ما فيه .
      والبِقِيرُ والبَقِيرةُ : بُرْدٌ يُشَقُّ فَيُلْبَسُ بلا كُمَّيْنِ ولا جَيْب ، وقيل : هو الإِتْبُ .
      الأَصمعي : البَقِيرةُ أَن يؤْخذ بُرد فيشق ثم تلقيه المرأَة في عنقها من غير كمين ولا جيب ، والإِتْبُ قميص لا كمين له تلبسه النساء .
      التهذيب : روى الأَعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في حديث هدهد سليمان ، قال : بينما سليمان في فلاة احتاج إِلى الماء فدعا الهدهد فَبَقَر الأَرضَ فأَصاب الماء ، فدعا الشياطين فسلخوا مواضع الماء كما يسلخ الإِهاب فخرج الماء ؛ قال الأَزهري :، قال شمر فيما قرأْت بخطه معنى بَقَرَ نظر موضع الماء فرأَى الماء تحت الأَرض فأَعلم سليمان حتى أَمر بحفره ؛ وقوله فسلخوا أَي حفروا حتى وجدوا الماء .
      وقال أَبو عدنان عن ابن نباتة : المُبَقِّرُ الذي يخط في الأَرض دَارَةً قدر حافر الفرس ، وتدعى تلك الدارة البَقْرَةَ ؛

      وأَنشد غيره : بِها مِثْلُ آثَارِ المُبَقِّر مَلْعَب وقال الأَصمعي : بَقَّرَ القومُ ما حولهم أي حفروا واتخذوا الركايا .
      والتبقر : التوسع في العلم والمال .
      وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر ، رضوان الله عليهم ، لأَنه بقر العلم وعرف أَصله واستنبط فرعه وتَبقَّر في العلم .
      وأَصل البقر : الشق والفتح والتوسعة .
      بَقَرْتُ الشيءَ بَقْراً : فتحته ووسعته .
      وفي حديث حذيفة : فما بال هؤلاء الذين يَبْقُرونَ بيوتنا أَي يفتحونها ويوسعونها ؛ ومنه حديث الإِفك : فَبَقَرْتُ لها الحديث أَي فتحته وكشفته .
      وفي الحديث : فأَمر ببقرة من نحاس فأُحميت ؛ قال ابن الأَثير :، قال الحافظ أَبو موسى : الذي يقع لي في معناه أَنه لا يريد شيئاً مصوغاً على صورة البقرة ، ولكنه ربما كانت قِدْراً كبيرةً واسعةً فسماها بَقَرَةً مأْخوذاً من التَّبَقُّرِ التَّوَسُّع ، أَو كان شيئاً يسع بقرة تامّة بِتَوابلها فسميت بذلك .
      وقولهم : ابْقُرْها عن جَنينها أَي شُقَّ بطنها عن ولدها ، وبَقِرَ الرجل يَبْقَرُ بَقَراً وبَقْراً ، وهو أَن يَحْسِرَ فلا يكاد يُبصر ؛ قال الأَزهري : وقد أَنكر أَبو الهيثم فما أَخبرني عنه المنذري بَقْراً ، بسكون القاف ؛ وقال : القياس بَقَراً على فَعَلاً لأَنه لازم غير واقع .
      الأَصمعي : بَيْقَرَ الفرسُ إِذا خَامَ بيده كما يَصْفِنُ برجله .
      والبَقِير : المُهْرُ يولد في ماسكَةٍ أَو سَلًى لأَنه يشق عليه .
      والبَقَرُ : العيال .
      وعليه بَقَرَةٌ من عيالٍ ومالٍ أَي جماعةٌ .
      ويقال : جاء فلان يَجُرُّ بَقَرَةً أَي عيالاً .
      وتَبَقَّرَ فيها وتَبَيْقَرَ : توسع .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نهى عن التَّبَقُّر في الأَهل والمال ؛ قال أَبو عبيد :، قال الأَصمعي يريد الكثرة والسَّعة ، قال : وأَصل التَّبَقُّرِ التوسعُ والتَّفَتُّح ؛ ومنه قيل : بَقَرْتُ بطنه إنما هو شْققته وفتحته .
      ومنه حديث أُم سليم : إن دنا مني أَحد من المشركين بَقَرْتُ بَطْنَهُ .
      قال أَبو عبيد : ومن هذا حديث أَبي موسى حين أَقبلت الفتنة بعد مقتل عثمان ، رضي الله عنه ، فقال إِن هذه الفتنة باقرة كداء البطن لا يُدْرَى أَنَّى يُؤْتى لَهُ ؛ إِنما أَراد أَنها مفسدة للدين ومفرقة بين الناس ومُشَتِّتَةٌ أُمورهم ، وشبهها بوجع البطن لأَنه لا يُدْرَى ما هاجه وكيف يُدَاوَى ويتأَتى له .
      وبَيْقَرَ الرجلُ : هاجر من أَرض إِلى أَرض .
      وبَيْقَرَ : خرج إلى حيث لا يَدْرِي .
      وبَيْقَرَ : نزل الحَضَرَ وأَقام هناك وترك قومه بالبادية ، وخص بعضهم به العراق ، وقول امرئ القيس : أَلا هَلْ أَتَاهَا ، والحوادثُ جَمَّةٌ ، بأَنَّ امْرَأَ القَيْسِ بِنَ تَمْلِكَ بَيْقَرا ؟ يحتمل جميع ذلك .
      وبَيْقَرَ : أَعْيَا .
      وبَيْقَر : هلَك .
      وبيقر : مشَى مِشْيَةَ المُنَكِّسِ .
      وبَيْقَرَ : أَفسد ؛ عن ابن الأَعرابي ، وبه فسر قوله : وقد كانَ زَيْدٌ ، والقُعُودُ بأَرْضِهِ ، كَرَاعِي أُنَاسٍ أَرْسَلُوه فَبيْقرَا والبيقرة : الفساد .
      وقوله : كراعي أُناس أَي ضيع غنمه للذئب ؛ وكذلك فسر بالفساد قوله : يا مَنْ رَأَى النُّعْمانَ كانَ حِيَرَا ، فَسُلَّ مِنْ ذلك يَوْمَ بَيْقَرَا أَي يوم فساد .
      قال ابن سيده : هذا قول ابن الأَعرابي جعله اسماً ؛

      قال : ولا أَدري لترك صرفه وجهاً إِلاَّ أَن يضمنه لضمير ويجعله حكاية ، كم ؟

      ‏ قال : نُبِّئْتُ أَخْوالي بَني يَزِيدُ بَغيْاً علينا لَهُمْ فَدِيدُ ضمن يزيد الضمير فصار جملة فسمي بها فحكي ؛ ويروى : يوماً بيقرا أَي يوماً هلك أَو فسد فيه ملكه .
      وبَقِرَ الرجل ، بالكسر ، إِذا أَعيا وحَسَرَ ، وبَيْقَرَ مثله .
      ابن الأَعرابي : بيقر إِذا تحير .
      يقال : بَقِرَ الكلب وبَيْقَر إِذا رأَى البَقَرَ فتحير ، كما يقال غَزِلَ إِذا رأَى الغزال فَلَهِيَ .
      وبَيْقَرَ : خرج من بلد إلى بلد .
      وبَيْقَر إِذا شك ، وبَيْقَرَ إِذا حَرَصَ على جمع المال ومنعه .
      وبَيْقَر إِذا مات ، وأَصْلُ البَيْقَرَة الفساد .
      وبَيْقَرَ الرجل في ماله إِذا أَسرع فيه وأَفسده .
      ورورى عمرو عن أَبيه : البَيْقَرَة كثرة المتاع والمال .
      أَبو عبيدة : بَيْقَرَ الرجل في العَدْو إِذا اعتمد فيه .
      وبَيْقَر الدار إِذا نزلها واتخذها منزلاً .
      ويقال : فتنة باقرة كداء البطن ، وهو الماء الأَصفر .
      وفي حديث أَبي موسى : سمعت رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : سيأْتي على الناس فتْنَةٌ باقِرَةٌ تَدَعُ الحليمَ حَيْرانَ ؛ أَي واسعَةٌ عظيمةٌ .
      كفانا الله شرها .
      والبُقَّيْرَى ، مثال السُّمَّيْهى : لعبة الصبيان ، وهي كومة من تراب وحولها خطوط .
      وبَقَّرَ الصبيانُ : لعبوا البُقَّيْرَى ، يأْتون إِلى موضع قد خبئ لهم فيه شيء فيضربون بأَيديهم بلا حفر يطلبونه ؛ قال طفيل الغَنَوِيُّ يصف فرساً : أَبَنَّتْ فما تَنْفَكُّ حَوْلَ مُتَالِعٍ ، لها مِثلُ آثارِ المُبَقِّرِ مَلْعَب ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الجوهري : في هذا البيت يصف فرساً ، وقوله ذلك سهو وإِنما هو يصف خيلاً تلعب في هذا الموضع ، وهو ما حول متالع ، ومتالع : اسم جبل .
      والبُقَّارُ : تراب يجمع بالأَيدي فيجعل قُمَزاً قَمزاً ويلعب به ، جعلوه اسماً كالقِذَافِ ؛ والقُمَزُ كأَنها صوامع ، وهو البُقَّيْرَى ؛

      وأَنشد : نِيطَ بِحَقْويَها خَمِيسٌ أَقْمَرُ جَهْمٌ ، كبُقَّارِ الوليدِ ، أَشْعَرُ والبقار : اسم واد ؛ قال لبيد : فَبَاتَ السَّيلُ يَرْكبُ جانِبَيْهِ من البَقَّارِ ، كالعَمِدِ الثَّقَال والبَقَّارُ : موضع .
      والبَيْقرَةُ : اسراع يطأْطئ الرجل فيه رأْسه ؛ قال المثَقِّبُ العَبْدِيّ ، ويروى لِعَدِيِّ بن ودَاع : فَباتَ يَجْتَابُ شُقارَى ، كما بَيْقَرَ منْ يَمْشِي إِلى الجَلْسَدِ وشُقارَى ، مخفف من شُقَّارَى : نبت ، خففه للضرورة ، ورواه أَبو حنيفة في كتابه النبات : من يمشي إلى الخَلَصَة ، قال : والخَلَصَةُ الوَثَنُ ، وقد تقدم في فصل جسد .
      والبَيْقَرانُ : نَبْتٌ .
      قال ابن دريد : ولا أَدري ما صحته .
      وبَيْقُور : موضع ، وذو بَقَرٍ : موضع .
      وجاد بالشُّقَّارَى والبُقَّارَى أَي الداهية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. بغا
    • " بَغَى الشيءَ بَغْواً : نَظَراً إليه كيف هو .
      والبَغْوُ : ما يخرج من زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي ، وكذلك ما يخرج من زَهْرَة العُرْفُط والسَّلَم .
      والبَغْوَةُ : الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً .
      والبََغْوة : الثمرة قبل أَن تَنْضَج ؛ وفي التهذيب : قبل أَن يَسْتَحْكِم يُبْسُها ، والجمع بَغْوٌ ، وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر إذا كَبِرَ شيئاً ، وقيل : البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي مُرْطِبة .
      والبَغْوة : ثمرةُ العِضاه ، وكذلك البَرَمَةُ .
      قال ابن بري : البَغْوُ والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال : رَعَيْتَ بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها ؛ قال ابن الأَثير :، قال القتيبي يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها ، قال : وذلك غلط لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ ، قال : والصواب بَغْوَتَها ، وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج ، ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم بَلَّة ثم فَتْلة .
      والبُغَةُ : ما بين الرُّبَع والهُبَع ؛ وقال قطرب : هو البُعَّة ، بالعين المشدّدة ، وغلطوه في ذلك .
      وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً ؛ الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف : طَلَبَه ؛

      وأَنشد غيره : فلا أَحْبِسَنْكُم عن بُغَى الخَيْر ، إني سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ ، وهو آكِلي وبَغَى ضالَّته ، وكذلك كل طَلِبَة ، بُغاءً ، بالضم والمد ؛

      وأَنشد الجوهري : لا يَمْنَعَنَّك من بُغا ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم وبُغايةً أَيضاً .
      يقال : فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها أَي يتفرَّقون في طلبها .
      وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ : انْطَلِقوا بُغياناً أَي ناشدين وطالبين ، جمع باغ كراع ورُعْيان .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه ، في الهجرة : لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال : من أَنتم ؟ فقال : ‏ أَبو بكر : باغٍ وهادٍ ؛ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق ، وهو يريد طلبَ الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة .
      وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه ، كل ذلك : طلبه ؛ قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي : ولكنَّما أَهلي بوادٍ ، أَنِيسُه سِباغٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا وقال : أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْنِ ، أُمُّهما هي الثَّكْلَى تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها ، وتَسْتَبْغِي فما تُبْغَى جاء بهما بعد حرف اللين (* قوله « جاء بهما بعد حرف اللين إلخ » كذا بالأصل ، والذي في المحكم : بغير حرف إلخ ).
      المعوَّض مما حذف ، وبَيَّنَ بمعنى تَبَيَّنَ ، والاسم البُغْيَةُ .
      وقال ثعلب : بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً وبِغْيَةً ، فجعلهما مصدرين .
      ويقال : بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت الأَمر من مَأتاته ، يريد المَأْتَي والمَبْغَى .
      وفلان ذو بُغاية للكسب إذا كان يَبغِي ذلك .
      وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه ، وذلك إذا لم يجد ما طَلَب .
      وقال اللحياني : بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً ، مقصور .
      وقال بعضهم : بُغْيَةً وبُغىً .
      والبُغْيَةُ : الحاجة .
      الأَصمعي : بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها ؛ قال أَبو ذؤيب : بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من الـ فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ (* قوله « الاناجيج » كذا في الأصل والتهذيب ).
      والبَغِيَّةُ : الطَّلِبَةُ ، وكذلك البِغْية .
      يقال : بَغِيَّتي عندك وبَغْيتي عندك .
      ويقال : أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً .
      ويقال : اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي .
      والبِغْية والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ : ما ابْتُغِي .
      والبَغِيّةُ : الضالة المَبْغِيَّة .
      والباغي : الذي يطلب الشيء الضالَّ ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ ؛ قال ابن أَحمر : أَو باغيان لبُعْرانٍ لنا رَقصَتْ ، كي لا تُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَ ؟

      ‏ قالوا : أَراد كيف لا تُحِسُّونَ .
      والبِغْية والبُغْية : الحاجة المَبْغِيَّة ، بالكسر والضم ، يقال : ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة ، فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها ، والبُغْية الحاجة نفسها ؛ عن الأَصمعي .
      وأَبغاه الشيءَ : طلبه له أَو أَعانه على طلبه ، وقيل : بَغاه الشيءَ طلبه له ، وأَبغاه إياه أَعانه عليه .
      وقال اللحياني : اسْتَبْغَى القومَ فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له .
      والباغي : الطالِبُ ، والجمع بُغاة وبُغْيانٌ .
      وبَغَيْتُك الشيءَ : طلبته لك ؛ ومنه قول الشاعر : وكم آمِلٍ من ذي غِنىً وقَرابةٍ لِتَبْغِيَه خيراً ، وليس بفاعِل وأبْغَيْتُك الشيءَ : جعلتك له طالباً .
      وقولهم : يَنْبَغِي لك أَن تفعل كذا فهو من أَفعال المطاوعة ، تقول : بَغَيْتُه فانْبَغَى ، كما تقول : كسرته فانكسر .
      وفي التنزيل العزيز : يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم ؛ أَي يَبْغُون لكم ، محذوف اللام ؛ وقال كعب بن زهير : إذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ ، بَغاها خَناسيراً فأَهْلَكَ أَرْبعا أَي بَغَى لها خَناسير ، وهي الدواهي ، ومعنى بَغَى ههنا طَلَب .
      الأَصمعي : ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي ، ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء ، وإذا ، قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي .
      وفي الحديث : ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها .
      يقال : ابْغِني كذا بهمزة الوصل أَي اطْلُبْ لي .
      وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب .
      ومنه الحديث : ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها ، بهمز الوصل والقطع ؛ هو من بَغَى يَبْغِي بُغاءً إذا طلب .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه خرج في بُغاء إبل ؛ جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل قلب الطالب بالداء .
      الكسائي : أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته على طلبه ، فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك ، وكذلك أعْكَمْتُك أَو أَحْمََلْتُك .
      وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك .
      وقوله : يَبْغُونَها عِوَجاً ؛ أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً ، فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط الخافض ؛ ومثله قول الأَعشى : حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحها ذُؤالُ نَبْهانَ ، يَبْغِي صَحْبَه المُتَعا أَي يبغي لصحبه الزادَ ؛ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف : لئن لَبَنُ المِعْزَى بماء مَوَيْسِلِ بَغانيَ داءً ، إنني لَسَقِيمُ وقال الساجع : أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي يَبْغِينَ معمراً .
      يقال : بَغَيتُ الشيءَ طلبته ، وأَبْغَيْتُك فَرساً أَجْنَبْتُك إياه ، وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه .
      الزجاج : يقال انْبَغَى لفلان أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا ، وكأَنه ، قال طَلَبَ فِعْلَ كذا فانْطَلَبَ له أَي طاوعه ، ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى .
      وانْبَغى الشيءُ : تيسر وتسهل .
      وقوله تعالى : وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له ؛ أَي ما يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر .
      وقال ابن الأَعرابي : وما ينبغي له وما يَصْلُح له .
      وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ .
      والبِغْيةُ في الولد : نقِيضُ الرِّشْدَةِ .
      وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء ، بالكسر والمدّ ، وهي بَغِيٌّ وبَغُوٌ : عَهَرَتْ وزَنَتْ ، وقيل : البَغِيُّ الأَمَةُ ، فاجرة كانت أَو غير فاجرة ، وقيل : البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة ، حرة كانت أَو أَمة .
      وفي التنزيل العزيز : وما كانت أُمُّكِ بغيّاً ؛ أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم ملْحَفَة جَدِيدٌ ؛ عن الأَخفش ، وأُم مريم حرَّة لا محالة ، ولذلك عمَّ ثعلبٌ بالبِغاء فقال : بَغَتِ المرأَةُ ، فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة .
      وقال أَبو عبيد : البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ .
      يقال : قامت على رؤُوسهم البَغايا ، يعني الإماءَ ، الواحدة بَغِيٌّ ، والجمع بغايا .
      وقال ابن خالويه : البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت ، والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء إذا زنت ، والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة ؛ قال الأَعشى : يَهَبُ الْجِلَّةَ الجَراجِرَ ، كالبُسْتانِ ، تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطفالِ والبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيةَ الإضْـ رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيالِ أَراد : ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب ، ثم كثر في كلامهم حتى عَمُّوا به الفواجر ، إماءً كنّ أَو حرائر .
      وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني .
      وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ .
      وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي بِغاء إذا فَجرَت .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على البِغاء ؛ والبِغاء : الفُجُور ، قال : ولا يراد به الشتم ، وإن سُمِّينَ بذلك في الأَصل لفجورهن .
      قال اللحياني : ولا يقال رجل بَغيّ .
      وفي الحديث : امرأَة بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب ، أَي فاجرة ، ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم يُرَدْ به الذَّم ، وإن كان في الأَصل ذمّاً ، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب .
      والبِغْيةُ : نقيض الرِّشْدةِ في الولد ؛ يقال : هو ابن بِغْيَةٍ ؛

      وأَنشد : لدَى رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو بَغِيَّةٍ ، فيَغلِبُها فَحْلٌ ، على النسل ، مُنْجِ ؟

      ‏ قال الأَزهري : وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ ، وقد قيل : زِنْيةٍ ورِشْدةٍ ، والفتح أَفصح اللغتين ، وأَما غَيَّة فلا يجوز فيه غير الفتح .
      قال : وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث ، قال : ولا أُبْعِدُه عن الصواب .
      والبَغِيَّةُ : الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش ؛ قال طُفَيل : فأَلْوَتْ بَغاياهُم بنا ، وتباشَرَتْ إلى عُرْضِ جَيْشٍ ، غَيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ أَلْوَتْ أَي أَشارت .
      يقول : ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا إلا بالغارة ، وقيل : إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع ؛ وقال النابغة في البغايا الطَّلائع : على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا ، وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآمِ

      ويقال : جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم .
      والبَغْيُ : التَّعَدِّي .
      وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً : عَدَل عن الحق واستطال .
      الفراء في قوله تعالى : قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن والإثم والبَغْيَ بغير الحق ، البَغْي الإستطالة على الناس ؛ وقال الأَزهري : معناه الكبر ، والبَغْي الظُّلْم والفساد ، والبَغْيُ معظم الأَمر .
      الأَزهري : وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ ، قيل فيه ثلاثة أَوجه :، قال بعضهم : فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما يَدْفَع به عن نفسه الجُوعَ فلا إثم عليه ، وقيل : غير باغٍ غير طالب مجاوزة قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه ، وقيل : غير باغ على الإمام وغير مُتَعدٍّ على أُمّته .
      قال : ومعنى البَغْي قصدُ الفساد .
      ويقال : فلان يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم .
      والفِئَةُ الباغيةُ : هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل .
      وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعَمَّار : وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية وفي التنزيل : فلا تَبْغُوا عليهن سبيلاً ؛ أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون بَغْياً وجَوْراً ، وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ .
      وفي حديث ابن عمر :، قال لرجل أَنا أُبغضك ، قال : لِمَ ؟، قال : لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ ؛ أَراد التطريب فيه ، والتمديد من تجاوُز الحد .
      وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً : علا عليه وظلمه .
      وفي التنزيل العزيز : بَغَى بعضُنا على بعض .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض ؛ أَراد وللبَغْي ولم يعلله ؛ قال : وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على الساكن قبلها .
      وقوم بُغاء (* قوله « وقوم بغاء » كذا بالأصل بهمز آخره بهذا الضبط ومثله في المحكم ، وسيأتي عن التهذيب بغاة بالهاء بدل الهمز وهو المطابق للقاموس ).
      وتَباغَوْا : بَغَى بعضُهم على بعض ؛ عن ثعلب .
      وبَغَى الوالي : ظلم .
      وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ .
      وقال اللحياني : بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده .
      وفي التنزيل العزيز : ثم بُغِيَ عليه ليَنْصُرَنَّه الله ، وفيه : والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون .
      والبَغْيُ : أَصله الحسد ، ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه .
      وبَغَى بَغْياً : كَذَب .
      وقوله تعالى : يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا ؛ يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي ما نطلب ، فما على هذا إستفهام ، ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما على هذا جَحْد .
      وبَغَى في مِشْيته بَغْياً : اخْتال وأَسرع .
      الجوهري : والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس .
      غيره : والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس اختيالٌ ومَرَح .
      بَغَى بَغْياً : مَرِحَ واختال ، وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه .
      قال الخليل : ولا يقال فرس باغٍ .
      والبَغْيُ : الكثير من المَطَر .
      وبَغَتِ السماء : اشتد مطرها ؛ حكاه أَبو عبيد .
      وقال اللحياني : دَفَعْنا بَغْيَ السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها ، وفي التهذيب : دَفَعْنا بَغْيَ السماء خَلفَنا .
      وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً : فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ وتَرامَى إلى فساد .
      وبَرِئَ جُرْحُه على بَغْي إذا برئَ وفيه شيء من نَغَلٍ .
      وفي حديث أَبي سَلَمة : أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي ولا يَدْري به أَي على فساد .
      وجَمَل باغٍ : لا يُلْقِح ؛ عن كراع .
      وبَغَى الشيءَ بَغْياً : نظر إليه كيف هو .
      وبغاه بَغْياً : رَقبَه وانتَظره ؛ عنه أَيضاً .
      وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ .
      وحكى اللحياني : ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي .
      وقالوا : إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين ، وأَنتما عالمان ولا تُباغَيا ، وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا .
      ويقال للمرأَة الجميلة : إنك لجميلة ولا تُباغَيْ ، وللنساء : ولا تُباغَيْنَ .
      وقال : والله ما نبالي أَن تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين .
      وقال أَبو زيد : العرب تقول إنه لكريم ولا يُباغَهْ ، وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا ، وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا ، ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه ؛ قال : وبعضهم لا يجعله على الدعاء فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد ، قال : وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ .
      قال الأَزهري : وهذا من البَوْغِ ، والأَول من البَغْي ، وكأَنه جاء مقلوباً .
      وحكى الكسائي : إنك لعالم ولا تُبَغْ ، قال : وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه ؟ وقال آخر : مَن هذا المَبيغُ عليه ؟، قال : ومعناه لا يُحْسَدُ .
      ويقال : إنه لكريم ولا يُباغُ ؛ قال الشاعر : إِما تَكَرّمْ إنْ أَصَبْتَ كَريمةً ، فلقد أَراك ، ولا تُباغُ ، لَئِيما وفي التثنية : لا يُباغانِ ، ولا يُباغُونَ ، والقياس أَن يقال في الواحد على الدعاء ولا يُبَغْ ، ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ .
      وفي حديث النَّخَعِي : أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال : ‏ النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. بعد


    • " البُعْدُ : خلاف القُرْب .
      بَعُد الرجل ، بالضم ، وبَعِد ، بالكسر ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بعيد وبُعادٌ ؛ هم سيبويه ، أَي تباعد ، وجمعهما بُعَداءُ ، وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان ، وقد قيل بُعُدٌ ؛ وينشد قول النابغة : فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ ، في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح : وفي البَعَد ، بالتحريك ، جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم ، وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً ؛ وقول امرئ القيس : قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ ، وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد : يا بُعْدَ مُتَأَمَّل ، يتأَسف بذلك ؛ ومثله قول أَبي العيال : ‏ .
      ‏ رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا (* قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ).
      أَراد : يا رزية قومه ، ثم فسر الرزية ما هي فقال : لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا .
      وقيل : أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي .
      وقوله عز وجل ، في سورة السجدة : أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد ؛ قال ابن عباس : سأَلوا الردّ حين لا ردّ ؛ وقيل : من مكان بعيد ، من الآخرة إِلى الدنيا ؛ وقال مجاهد : أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد ، وقوله تعالى : ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ؛ قال قولهم : ساحر كاهن شاعر .
      وتقول : هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم ، والدليل على أَنهما اسمان قولك : قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ ؛ قال الفراءُ : العرب إِذا ، قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب ، أَو ، قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ، ذكَّروا القريب والبعيد لأَن ال معنى هي في مكان قريب أَو بعيد ، فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان ؛ قال الله عز وجل : وما هي من الظالمين ببعيد ؛ وقال : وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً ؛ وقال : إن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ قال : ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً .
      قال : ومن ، قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً ، فقال : هما منك قريب وهما منك بعيد ؛ قال : ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات ؛

      وأَنشد : عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ، ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد ، وما أَنتم منا ببعيد ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد .
      قال : وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير ، لم تختلف العرب فيها .
      وقال الزجاج في قول الله عز وجل : إِن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد ، وكذلك كل تأْنيث ‏ ليس ‏ بحقيقي ؛ قال وقال الأَخفش : جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر ؛ قال وقال بعضهم : يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة ؛ قال الأَعشى : بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ، ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ : بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله .
      وبُعْدٌ باعد : على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب ؛ وقوله : مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا ، حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ، ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف ، وهو مما يجوز في الشعر ؛ كقوله : ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث : يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب ؛

      وأَنشد : منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ، ويشْقى به ، حتى المَماتِ ، أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً ، فالبَعيدُ يَنالُهُ ، وإِنْ يَكُ شَرّاً ، فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ ، جمع بعيد ، مثل رغيف ورغفان .
      ويقال : فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه ؛ قال أَبو زيد : يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه ؛ يقول : إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره .
      وفي حديث مهاجري الحبشة : وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ ؛ قال ابن الأَثير : هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم ، واحدهم بعيد .
      وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد ، قال : يعني صاحبَهُ ، وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه .
      ويقال للمرأَة : هلكت البُعْدى ؛ قال الأَزهري : هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه .
      وقال : أَبعد الله الآخر ، قال : ولا يقال للأُنثى منه شيء .
      وقولهم : كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه ؛ والأَبْعَدُ : الخائنُ .
      والأَباعد : خلاف الأَقارب ؛ وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ .
      وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ؛ ويُقرأُ : ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا ، وبَعِّدْ ؛ قال الطرمَّاح : تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ ، وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ : بعيد الأَسفار ؛ قال كثَّير عزة : مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً ، مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل ، مخبراً عن قوم سبا : ربنا باعد بين أَسفارنا ؛ قال : قرأَه العوام باعد ، ويقرأُ على الخبر : ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا ، وبَعَّدَ .
      وبَعِّدْ جزم ؛ وقرئَ : ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا ، وبَيْنَ أَسفارنا ؛ قال الزجاج : من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد ، وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة ، كما ، قال قوم موسى : ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية )؛ ومن قرأَ : بَعُدَ بينُ أَسفارنا ؛ فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ؛ ومن قرأَ بالنصب : بَعُدَ بينَ أَسفارنا ؛ فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا ؛ قال الأَزهري : قرأَ أَبو عمرو وابن كثير : بَعَّد ، بغير أَلف ، وقرأَ يعقوب الحضرمي : ربُّنا باعَدَ ، بالنصب على الخبر ، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة : باعِدْ ، بالأَلف ، على الدعاءِ ؛ قال سيبويه : وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه .
      وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هلك أَو اغترب ، فهو باعد .
      والبُعْد : الهلاك ؛ قال تعالى : أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود ؛ وقال مالك بن الريب المازني : يَقولونَ لا تَبْعُدْ ، وَهُمْ يَدْفِنونَني ، وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ .
      وقرأَ الكسائي والناس : كما بَعِدَت ، وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت ، يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء ، إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ؛ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك ، وقال يونس : العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ؛ ويقال في السب : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير .
      والبِعاد : المباعدة ؛ قال ابن شميل : راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً ، فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ ، فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ ؛ رفعت البعد ، يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد .
      والبُعْدُ والبِعادُ : اللعن ، منه أَيضاً .
      وأَبْعَدَه الله : نَحَّاه عن الخير وأَبعده .
      تقول : أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به ، وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً .
      وتميم ترفع فتقول : بُعْدٌ له وسُحْقٌ ، كقولك : غلامٌ له وفرسٌ .
      وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول : بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ؛ ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب .
      وفي الحديث : أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى ، معناه المتباعد عن الخير والعصمة .
      وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك ؛ يعني مكاناً بعيداً ؛ وربما ، قالوا : هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها ؛ وفي التنزيل : وما هي من الظالمين ببعيد .
      وأَما بَعيدَةُ العهد ، فبالهاء ؛ ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ .
      وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً ، وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ .
      يقال : انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت ؛ الكسائي : تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ ؛ وقول النابغة الذبياني : فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُد ؟

      ‏ قال أَبو نصر : في القريب والبعيد ؛ ورواه ابن الأَعرابي : في الأَدنى وفي البُعُد ، قال : بعيد وبُعُد .
      والبَعَد ، بالتحريك : جمع باعد مثل خادم وخَدَم .
      ويقال : إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ، ولا له بُعْدٌ : مَذْهَبٌ ؛ وقول صخر الغيّ : المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ ، أَفْنَاءَ فَهْمٍ ، وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم .
      بُعَد جَمع بُعْدةٍ .
      وقال الأَصمعي : أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة .
      ويقال : إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم .
      يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي .
      وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل ؛ قال رجل لابنه : إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة .
      وذو البُعْدة : الذي يُبْعِد في المُعاداة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة : يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ، ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ : ضدّ قبل ، يبنى مفرداً ويعرب مضافاً ؛ قال الليث : بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير ، تقول : هذا بَعْدَ هذا ، منصوب .
      وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه ، وافعل هذا بَعْداً .
      قال الجوهري : بعد نقيض قبل ، وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا ، وأَصلهما الإِضافة ، فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً ، لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر ؛ وقوله تعالى : لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها ؛ أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان ، فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ؛ ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف ، وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض ، تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ، ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما ، استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب ، فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف ، لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه ، والمعنى : لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت .
      وحكى الأَزهري عن الفراء ، قال : القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة ، فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ، ليكون الرفع دليلاً على ما سقط ، وكذلك ما أَشبههما ؛ كقوله : إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر : إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ، ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه ؛ قال الفراء : وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد ؛ قال ابن سيده : ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين ، المعنى : لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ ، والأَوّل أَجود .
      وحكى الكسائي : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، بالكسر بلا تنوين ؛ قال الفراء : تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة ، واحتج بقول الأَوّل : بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَد ؟

      ‏ قال : وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته ، وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ، ولو كان : لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا ، لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا ؛ وقوله : ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ ، فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ؛ ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف ؛ قال اللحياني وقال بعضهم : ما هو بالذي لا بُعْدَ له ، وما هو بالذي لا قبل له ، قال أَبو حاتم : وقالوا قبل وبعد من الأَضداد ، وقال في قوله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ، أَي قبل ذلك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو حاتم عم ؟

      ‏ قاله خطأٌ ؛ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر ، وهو كلام فاسد .
      وأَما قول الله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ؛ فإِن السائل يسأَل عنه فيقول : كيف ، قال بعد ذلك قوله تعالى : قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين ؛ فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها ، قال : ثم استوى إلى السماء ، وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ، ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء ، والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق ، وإِنما هو البسط ، والخلق هو إِلانشاءُ الأَول ، فالله عز وجل ، خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ، ثم خلق السماء ، ثم دحا الأَرض أَي بسطها ، قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها ، وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب .
      وقولهم في الخطابة : أَما بعدُ ؛ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك ، فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل ؛ وفي حديث زيد بن أَرقم : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خطبهم فقال : أَما بعدُ ؛ تقدير الكلام : أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا .
      وزعموا أَن داود ، عليه السلام ، أَول من ، قالها ؛ ويقال : هي فصل الخطاب ولذلك ، قال جل وعز : وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ؛ وزعم ثعلب أَن أَول من ، قالها كعب بن لؤي .
      أَبو عبيد : يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين ؛ وقيل : بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق ، وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ، ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ، ثم يأْتيه ؛ قال : وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً ؛

      وأَنشد شمر : وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ ، دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال : إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد ، وفي آخر : يَتَبَعَّدُ ؛ وفي آخر : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته ؛ معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء .
      وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها .
      وفي حديث قتل أَبي جهل : هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟، قال ابن الأَثير : كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ ، لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه ، وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه ، والمعنى : أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه ؛ قال : والروايات الصحيحة أَعمد ، بالميم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ببقجي في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
بُقْجَة [مفرد]: ج بُقُجات وبُقْجات وبُقَج: صُرَّة من الثِّياب وغيرها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: