بُؤْبُؤ العين (طب) فتحة مدوّرة أو بيضاويّة تحيط بها القزحيّة، تسمح للضّوء بالدّخول إلى مؤخّر المقلة هو أعزّ عليّ مِن بُؤْبُؤ عيني
تَبَّبَ : (فعل)
تبَّبَ يتبِّب ، تتبيبًا ، فهو متبِّب ، والمفعول متبَّب
تَبَّبَهُ : أهلكه، نقَصَه حقَّه، أَلحق به الخسارة
تَبَّبَهُ : قال له( تَبًّا لك)
تَبَّبَ المشاةُ الطريقَ: عَبَّدوهَا بكثرة ما ساروا فيها
لَبَّبَ : (فعل)
لبَّبَ يلبِّب ، تلبيبًا ، فهو مُلبِّب ، والمفعول مُلبَّب
لَبَّبَ الْحَبُّ : جَرَى فِيهِ الدَّقِيقُ
لبَّب الشّخصَ: أخذ بتلبيبه، أي، جمع ثيابَه عند صدره ونحره في الخصومة وجرَّه
صرخ إِليهم ولبّب: جعل ثوبَه في عنقه، ثم قبض على تلبيب نفسه وصرخ، وهكذا يفعل مُنْذِرُهم
نَبَّبَ : (فعل)
نَبَّبَ النَّباتُ: صارت له أَنابيب
,
بَوْرُ
ـ بَوْرُ : الأرضُ قبل أن تُصْلَحَ لِلزَّرْعِ ، أو التي تُجَمُّ سَنَةً لِتُزْرَعَ من قابِلٍ ، والاخْتِبارُ ، والهَلاكُ ، وأبارَهُ اللّهُ ، ـ بَوْرُ : كَسادُ السُّوقِ ، كالبَوارِ فيهما ، وجَمْعُ بائِرٍ ، ـ بُوْرُ : الرَّجُلُ الفاسِدُ ، والهالِكُ لا خَيْرَ فيه ، يَسْتَوِي فيه الاثْنانِ والجَمْعُ والمُؤَنَّثُ ، وما بارَ من الأرضِ فلم يُعْمَرْ ، كالبائِرِ والبائِرَةِ . ـ بَوَار : اسمُ الهَلاكِ . ـ فَحْلٌ مِبْوَرٌ : عارِفٌ بالنَّاقَةِ أنها لاقِحٌ أم حائِلٌ . ـ بُورِيُّ وبُورِيَّةُ وبُورِياءُ وبارِيُّ وبارِياءُ وبارِيَّةُ : الحَصيرُ المَنْسوجُ ، وإلى بَيْعِهِ يُنْسَبُ الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ البَوَّارِيُّ ، شَيْخُ البُخارِيِّ ومُسْلِمٍ ، والطَّريقُ ، مُعَرَّبٌ . ـ رجُلٌ حائِرٌ بائِرٌ : لم يَتَّجِهْ لِشَيءٍ ، ولا يَاْتَمِرُ رُشْداً ، ولا يُطيعُ مُرْشِداً . ـ بارُ : قرية بِنَيْسابُورَ ، منها : الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ البارِيُّ النَّيْسابُورِيُّ . ـ سُوقُ البارِ : بلد باليَمَنِ . ـ بارِيْ : قرية بِبَغْدادَ . ـ بارَةُ : كُورَةٌ بالشامِ ، وإِقْليمٌ من أعْمالِ الجَزِيرَةِ ، والنِّسْبَةُ إلى الكُلِّ : بارِيٌّ . ـ ابْتارَها : نَكَحَها . ـ بُورَةُ : بلد بمِصْرَ ، منها : السَّمَكُ البُورِيُّ ، وهِبَةُ اللّهِ بنُ مَعَدٍّ ، وابنُ أخيهِ محمدُ بنُ عبدِ العزيزِ ، وغيرُهُما . ـ بُورُ : بلد بفارِسَ . وابنُ أضْرَمَ شيخُ البُخاري ، وابنُ محمدٍ ، وابنُ عَمَّارٍ البَلْخِيَّانِ ، وابنُ هانِئٍ ، وآخَرونَ . ـ بُورَى : قرية قُرْبَ عُكْبَراءَ ، منها : محمدُ بنُ أبي المَعالي بنِ البُورانِيِّ . ـ بُورِي : من الأَعْلامِ . ـ بُورانِيَّةُ : طعامٌ يُنْسَبُ إلى بُورانَ بنتِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ زَوجِ المأمُونِ . ـ القاضي أبو بَكْرٍ البُورانِيُّ : شَيْخُ شَيْخِ ابنِ جُمَيْعٍ ، وعبدُ اللّهِ بنُ محمدِ بنِ بُورِينَ : محدِّثانِ . ـ بُوَيْرَةُ : موضع كان به نَخْلٌ لبني النَّضيرِ . ـ بارَهُ : جَرَّبَهُ ، ـ بارَ الناقةَ : عَرَضَها على الفَحْلِ لِيَنْظُرَ ألاقِحٌ أم لا ، لأِنَّها إذا كانت لاقِحاً بالَتْ في وجْهِهِ ، ـ بارَ عَمَلُه : بَطَلَ ، ومنه : { ومَكْرُ أولئِكَ هو يَبُورُ }، ـ بارَ الفَحْلُ الناقَةَ : تَشَمَّمَها لِيَعْرِفَ لِقاحَها من حِيالِها . ـ بَوارُ الأَيِّمِ : أن تَبْقَى في بَيْتِها لا تُخْطَبُ . ـ أرسَلَهُ ببُورِيِّهِ : إذا تُرِكَ ورَأْيَهُ ، ولم يُؤَدَّب .
المعجم: القاموس المحيط
بَبْرُ
ـ بَبْرُ : سَبُعٌ معروف ، ج : بُبُورٌ ، مُعَرَّبٌ . ـ نَصْرُ بنُ بَبْرَوَيْهِ : حَدَّثَ عن إسحاقَ بنِ شاذانَ .
المعجم: القاموس المحيط
ببُـهتان
بإلصاق اللّـقـطاء بالأزواج سورة : الممتحنة ، آية رقم : 12
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
ببر
" البَبْرُ : واحدُ البُبُور ، وهو الفُرانِقُ الذي يعادي الأَسد . غيره : البَبْرُ ضرب من السباع ، أَعجمي معرّب . "
المعجم: لسان العرب
بوغ
" البَوْغاءُ : التراب عامة ، وقيل : هي التُّرْبَةُ الرّخوة التي كأَنها ذَرِيرةٌ ؛
وأَنشد ابن بري لذي الرمة : تَشُجُّ بها بَوْغاءَ قُفٍّ ، وتارةً تَسُنُّ عليها تُرْبَ آمِلةٍ عُفْرِ يعني كُثْبانَ رَمْلٍ ؛ قال وقال آخر : لَعَمْرُكَ ، لولا أَرْبعٌ ما تَعَفَّرَتْ بِبَغدانَ ، في بَوْغائِها ، القَدَمانِ وقيل : البَوْغاءُ التُّرابُ الهابي في الهَواء ، وقيل : هو التراب الذي يطير من دقته إِذا مُسَّ ؛ وفي حديث سطيح : تَلُفُّه في الرِّيحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ البَوْغاءُ : التراب الناعِمُ ، والدِّمَنُ : منه ما تَدَمَّنَ أَي تَجَمَّعَ وتَلَبَّدَ ؛ قال ابن الأَثير : وهذا اللفظ كأَنه من المقلوب تلفه الريح في بوغاء الدمن ؛ قال : وتشهد له الرواية الأُخرى : تلفه الرِّيحُ ببوغاء الدمن ومنه الحديث في أَرض المدينة : إِنما هي سِباخٌ وبَوْغاء . وبَوْغاءُ الناسِ : سَفِلَتُهم وحَمْقاهُم وطاشَتُهم . والبَوْغُ : الذي يكون في أَجْوافِ الفِقَعةِ وهو من ذلك . وتَبَوَّغَ به الدمُ : هاجَ كتَبَيَّغَ ، وتَبَوَّغَ الرجلُ بصاحبه فغلبه ، وتَبَوَّغَ الدمُّ بصاحبه فقتله . وحكى بعض الأَعراب : مَنْ هذا المُبَوَّغُ عليه ومَن هذا المُبَيَّغُ عليه ؟ معناه لا يُحْسَدُ . وتَبَوَّغَ الشرُّ وتَبَوَّقَ إِذا اتَّسَعَ . "
المعجم: لسان العرب
بهت
" بَهَتَ الرجلَ يَبْهَتُه بَهْتاً ، وبَهَتاً ، وبُهْتاناً ، فهو بَهَّات أَي ، قال عليه ما لم يفعله ، فهو مَبْهُوتٌ . وبَهَتَه بَهْتاً : أَخذه بَغْتَةً . وفي التنزيل العزيز : بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم ؛ وأَما قول أَبي النجم : سُبِّي الحَماةَ وابْهَتِي عليها (* قوله « وابهتي عليها »، قال الصاغاني في التكملة : هو تصحيف وتحريف ، والرواية وانهتي عليها ، بالنون من النهيت وهو الصوت اهـ . » فإِنَّ على مقحمة ، لا يقال بَهَتَ عليه ، وإِنما الكلامُ بَهَتَه ؛ والبَهِيتَةُ البُهْتانُ . قال ابن بري : زعم الجوهري أَنَّ على في البيت مقحمة أَي زائدة ؛ قال : إِنما عَدَّى ابْهَتي بعلى ، لأَنه بمعنى افتَرِي عليها . والبُهْتانُ : افتراءٌ . وفي التنزيل العزيز : ولا يَأْتِينَ ببُهْتانٍ يَفْتَرِينَه ؛ قال : ومثله مما عُدِّيَ بحرف الجَرِّ ، حملاً على معنى فِعْل يُقاربه بالمعنى ، قوله عز وجلّ : فلْيَحْذَرِ الذين يُخالِفُون عن أَمره ؛ تقديره : يَخْرُجون عن أَمره ، لأَنَّ المُخالفة خروجٌ عن الطاعة . قال : ويجب على قول الجوهري أَنْ تجعل عن في الآية زائدةً ، كما جعل على في البيت زائدة ، وعن وعلى ليستا مما يزاد كالباء . وباهَتَه : اسْتقْبله بأَمر يَقْذِفُه به ، وهو منه بريء ، لا يعلمه فَيَبْهَتُ منه ، والاسم البُهْتانُ . وبَهَتُّ الرجلَ أَبْهَتُهُ بَهْتاً إِذا قابلته بالكذب . وقوله عز وجلّ : أَتأْخُذُونه بُهْتاناً وإِثماً مُبِيناً ؛ أَي مُباهِتين آثِمِين . قال أَبو إِسحق : البُهْتانُ الباطلُ الذي يُتَحَيَّرُ من بُطْلانِه ، وهو من البَهْتِ التَّحَيُّر ، والأَلف والنون زائدتان ، وبُهْتاناً موضعُ المصدر ، وهو حال ؛ المعنى : أَتأْخذونه مُباهِتين وآثِمِين ؟ وبَهَتَ فلانٌ فلاناً إِذا كَذَب عليه ، وبَهِتَ وبُهِتَ إِذا تَحَيَّر . وقولُه عز وجل : ولا يأْتينَ ببُهْتانٍ يَفْتَرينه ؛ أَي لا يأْتين بولد عن معارضة من غير أَزواجهنّ ، فيَنْسُبْنه إِلى الزوج ، فإِن ذلك بُهْتانٌ وفِرْيةٌ ؛ ويقال : كانت المرأَةُ تَلْتَقِطُه فتَتَبَنَّاه . وقال الزجاج في قوله : بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم ؛ قال : تُحَيِّرُهم حين تَفْجأُهم بَغْتةً . والبَهُوتُ : المُباهِتُ ، والجمع بُهُتٌ وبُهوتٌ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن بُهُوتاً جمع باهِت ، لا جمع بَهُوت ، لأَن فاعِلاً مما يجمع على فُعُول ، وليس فُعُولٌ مما يُجْمَع عليه . قال : فأَما ما حكاه أَبو عبيد ، مِن أَن عُذُوباً جمع عَذُوبٍ فغَلَطٌ ، إِنما هو جمع عاذِبٍ ، فأَما عَذوبٌ ، فجمع عُذُبٌ . والبُهْتُ والبَهِيتَةُ : الكَذِبُ . وفي حديث الغِيبةِ : وإِن لم يكن فيه ما نقول ، فقد بَهَتَّه أَي كذَبْتَ وافْتَرَيْتَ عليه . وفي حديث ابن سَلام في ذكر اليهود : أَنهم قومٌ بُهْتٌ ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع بَهُوتٍ ، مِن بناء المبالغة في البَهْتِ ، مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ ، ثم يسكن تخفيفاً . والبَهْتُ : الانقطاعُ والحَيْرَة . رأَى شيئاً فبُهِتَ : يَنْظُرُ نَظَر المُتَعَجِّب ؛
وأَنشد : أَأَنْ رأَيْتَ هامَتِي كالطَّسْتِ ، ظَلِلْتَ تَرْمِيني بقَوْلٍ بُهْتِ ؟ وقد بَهُتَ وبَهِتَ وبُهِتَ الخَّصْمُ : اسْتَوْلَتْ عليه الحجَّة . وفي التنزيل العزيز : فبُهِتَ الذي كَفَر ؛ تأْويلُه : انْقَطَع وسكتَ متحيراً عنها . ابن جني : قرأَه ابن السَّمَيْفَع : فبَهَتَ الذي كفر ؛ أَراد فبَهَتَ إِبراهيمُ الكافرَ ، فالذي على هذا في موضع نصب . قال : وقرأَه ابن حَيْوَةَ فبَهُتَ ، بضم الهاء ، لغة في بَهِتَ . قال : وقد يجوز أَن يكون بَهَتَ ، بالفتح ، لغةً في بَهِتَ . قال : وحكى أَبو الحسن الأَخفشُ قراءة فبَهِتَ ، كَخَرِقَ ، ودَهِشَ ؛ قال : وبَهُتَ ، بالضم ، أَكثر من بَهِتَ ، بالكسر ، يعني أَن الضمة تكون للمبالغة ، كقولهم لَقَضُوَ الرجلُ . الجوهري : بَهِتَ الرجلُ ، بالكسر ، وعَرِسَ وبَطِرَ إِذا دَهِشَ وَتحَيَّر . وبَهُتَ ، بالضم ، مثله ، وأَفصحُ منهما بُهِتَ ، كما ، قال عز وجل : فبُهِتَ الذي كَفَر ؛ لأَِنه يقال رجل مَبْهُوتٌ ، ولا يقال باهِتٌ ، ولا بَهِيتٌ . وبَهَتَ الفَحْلَ عن الناقة : نَحّاه ليَحْمِلَ عليها فَحْلٌ أَكرمُ منه . ويقال : يا لِلْبَهِيتَةِ ، بكسر اللام ، وهو استغاثة . والبَهْتُ : حِسابٌ من حِسابِ النجوم ، وهو مَسيرها المُسْتوي في يوم ؛ قال الأَزهري : ما أُراه عَرَبياً ، ولا أَحْفَظُه لغيره . والبَهْتُ : حَجَرٌ معروف . "
المعجم: لسان العرب
بهج
" البَهْجَةُ : الحُسْنُ ؛ يقال : رجل ذو بَهْجَةٍ . البَهْجَةُ : حُسْنُ لون الشيء ونَضَارَتُه ؛ وقيل : هو في النبات النَّضارَةُ ، وفي الإِنسان ضَحِكُ أَسارير الوجه ، أَو ظهورُ الفَرَحِ البتة . بَهِجَ بَهَجاً ، فهو بَهِجٌ ، وبَهُجَ ، بالضم ، بَهْجَةً وبَهاجَةً وبَهَجاناً ، فهو بَهِيجٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فذَلك سُقْيا أُمِّ عَمْرٍو ، وإِنَّني ، بما بَذَلَتْ من سَيْبها ، لبَهِيجُ أَشار بقوله ذلك إِلى السحاب الذي استسقى لأُم عمرو ، وكانت صاحبته التي يشبب بها في غالب الأَمر . ورجلٌ بَهِجٌ أَي مُسْتَبْهِجٌ بأمرٍ يَسُّرُّه ؛
وأَنشد : وقد أَراها ، وَسْطَ أَتْرابِها ، في الحَيِّ ذي البَهْجَةِ والسَّامِرِ وامرأَةٌ بَهِجَةٌ : مبتهجةٌ ؛ وقد بَهُجَتْ بَهْجَةً ، وهي مِبْهاجٌ ، وقد غَلَبَتْ عليها البهجةُ . وبَهُجَ النباتُ ، فهو بَهيجٌ : حَسُنَ . قال الله تعالى : من كُلِّ زَوْجٍ بهيج . وتباهَجَ الرَّوْضُ إِذا كَثُرَ نَوْرُه ؛
وقال : نُوَّارُهُ مُتَباهجٌ يَتَوَهَّجُ وقوله : من كل زوج بَهِيج أَي من كل ضَرْب من النبات حَسَنٍ ناضر . أَبو زيد : بَهيج حسنٌ ؛ وقج بَهُجَ بَهاجةً وبَهْجَةً . وفي حديث الجنة : فإِذا رأَى الجنةَ وبَهْجَتَها أَي حُسْنَها وحُسْنَ ما فيها من النعيم . وأَبهجتِ الأَرضُ : بَهُجَ نباتُها . وتباهَجَ النُّوَّارُ : تضاحك : وبهِج بالشيء وله ، بالكسر ، بَهاجةً ، وابتَهَج : سُرَّ به وفَرح ؛ قال الشاعر : كانَ الشبابُ رِداءً قد بَهِجْتُ به ، فقد تطايَرَ ، منه لِلبِلَى ، خِرَقُ والابتهاجُ : السُّرور . وبَهَجَني الشيءُ وأَبْهَجَني ، وهي بالأَلف أَعلى : سَرَّني . وأَبْهَجَت الأَرضُ : بَهُجَ نباتُها . ورجلٌ بَهِجٌ مُبتهج : مسرورٌ ؛ قال النابغة : أَو دُرَّةٌ صَدَفِيَّةٌ ، غَوَّاصُها بَهِجٌ ، متى يَرَها يُهِلَّ ويَسْجُدِ وامرأَةٌ بهِجةٌ ومِبْهاجٌ : غلب عليها الحُسْنُ ؛ وقول العجاج : دَعْ ذا ، وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً ، وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّج ؟
قال ابن سيده : لم أَسمع ببَهْجْ إِلاَّ ههنا ، ومعناه حَسِّنْ وجَمِّلْ ، وكأَنَّ معناه : زِدْ هذا الحَسَبَ جمالاً بوصفك له ، وذكرك إِياه . وسَنِّنْ : حَسِّنْ كما يُسَنَّنُ السيفُ أَو غيرُه بالمِسَنِّ ، وإِن شئت قلت : سَنِّنْ سَهِّلْ . وقوله مُزَوِّجاً أَي مقروناً بعضُه ببعض ؛ وقيل : معناه مَنْطِقاً يُشْبه بعضُه بعضاً في الحُسْنِ ، فكأَنَّ حُسْنَهُ يتضاعف لذلك . الأَصمعي : باهَجْتُ الرجلَ وباهيته وبازَجْتُه وبارَيْتُه ، بمعنى واحد . "
المعجم: لسان العرب
بيت
" البَيْتُ من الشَّعَر : ما زاد على طريقةٍ واحدة ، يَقَع على الصغير والكبير ؛ وقد يقال للمبنيّ من غير الأَبنية التي هي الأَخْبِيَةُ بَيْتٌ ؛ والخِباءُ : بيت صغير من صوف أَو شعر ، فإِذا كان أَكبرَ من الخِباء ، فهو بيتٌ ، ثم مِظَلَّة إِذا كَبِرَتْ عن البيت ، وهي تسمى بيتاً أَيضاً إِذا كان ضَخْماً مُرَوَّقاً . الجوهري : البيتُ معروف . التهذيب : وبيت الرجل داره ، وبيته قَصْره ، ومنه قول جبريل ، عليه السلام : بَشِّرْ خديجة ببيتٍ من قَصَب ؛ أَراد : بَشِّرْها بقصر من لؤلؤةٍ مُجَوَّفةٍ ، أَو بقصر من زُمُرُّذَة . وقوله عز وجل : ليس عليكم جُناحٌ أَن تدخُلوا بُيوتاً غيْرَ مسكونة ، معناه : ليس عليكم جناح أَن تدخلوها بغير إِذن ؛ وجاء في التفسير : أَنه يعني بها الخانات ، وحوانيتَ التِّجارِ ، والمواضعَ المباحةَ التي تُباع فيها الأَشياء ، ويُبيح أَهلُها دُخولَها ؛ وقيل : إِنه يعني بها الخَرِباتِ التي يدخلها الرجلُ لبول أَو غائط ، ويكون معنى قوله فيها متاع لكم : أَي إِمتاع لكم ، تَتَفَرَّجُونَ بها مما بكم . وقوله عز وجل : في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ ؛ قال الزجاج : أَراد المساجدَ ، قال : وقال الحسن يعني به بيتَ المَقْدس ، قال أَبو الحسن : وجمعَه تفخيماً وتعظيماً ، وكذلك خَصَّ بناءَ أَكثر العدد . وفي متصلة بقوله كَمِشْكاة . وقد يكون البيتُ للعنكبوت والضَّبِّ وغيره من ذوات الجِحَرِ . وفي التنزيل العزيز : وإِنَّ أَوْهَنَ البُيوت لَبَيْتُ العنكبوت ؛
وأَنشد سيبويه فيما تَضَعُه العربُ على أَلسنة البهائم ، لضَبٍّ يُخاطِبُ ابنه : أَهْدَمُوا بَيْتَكَ ، لا أَبا لَكا وأَنا أَمْشِي ، الدَّأَلَى ، حَوالَكا ابن سيده :، قال يعقوب السُّرْفةُ دابة تَبْني لنفسها بيتاً من كِسارِ العِيدانِ ، وكذلك ، قال أَبو عبيد : السُّرْفة دابة تبني بيتاً حَسَناً تكون فيه ، فجعَل لها بيتاً . وقال أَبو عبيد أَيضاً : الصَّيْدانيُّ دابة تَعْمَلُ لنفسها بيتاً في جَوْفِ الأَرض وتُعَمِّيه ؛ قال : وكلُّ ذلك أُراه على التشبيه ببيت الإِنسان ، وجمعُ البَيْت : أَبياتٌ وأَباييتُ ، مثل أَقوالٍ وأَقاويلَ ، وبيُوتٌ وبُيوتاتٌ ، وحكى أَبو عليّ عن الفراء : أَبْياواتٌ ، وهذا نادر ؛ وتصغيره بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ ، بكسر أَوله ، والعامة تقول : بُوَيْتٌ . قال : وكذلك القول في تصغير شَيْخ ، وعَيْرٍ ، وشيءٍ وأَشباهِها . وبَيَّتُ البَيْتَ : بَنَيْتُه . والبَيْتُ من الشِّعْرِ مشتقٌّ من بَيْت الخِباء ، وهو يقع على الصغير والكبير ، كالرجز والطويل ، وذلك لأَنه يَضُمُّ الكلام ، كما يَضُمُّ البيتُ أَهلَه ، ولذلك سَمَّوْا مُقَطَّعاتِه أَسباباً وأَوتاداً ، على التشبيه لها بأَسباب البيوت وأَوتادها ، والجمع : أَبْيات . وحكى سيبويه في جمعه بُيوتٌ ، فتَبِعَه ابنُ جني فقال ، حين أَنشد بَيْتَي العَجَّاج : يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي ، فَخنْدِفٌ هامَةُ هذا العالَمِ جاءَ بالتأْسيس ، ولم يجئْ بها في شيء من البُيوتِ . قال أَبو الحسن ؛ وإِذا كان البَيْتُ من الشِّعْرِ مُشَبَّهاً بالبيت من الخِباءِ وسائر البناءِ ، لم يمتنع أَن يُكَسَّرَ على ما كُسِّرَ عليه . التهذيب : والبَيْتُ من أَبيات الشِّعْر سمي بيتاً ، لأَنه كلامٌ جُمِعَ منظوماً ، فصار كبَيْتٍ جُمِعَ من شُقَقٍ ، وكِفاءٍ ، ورِواقٍ ، وعُمُد ؛ وقول الشاعر : وبيتٍ ، على ظَهْر المَطِيِّ ، بَنَيْتُه بأَسمرَ مَشْقُوقِ الخَياشِيم ، يَرْعُف ؟
قال : يعني بيت شِعْرٍ كتَبه بالقلم . وسَمَّى اللَّهُ تعالى الكعبةَ ، شرَّفها اللَّه : البيتَ الحرامَ . ابن سيده : وبَيْتُ اللَّهِ تعالى الكعبةُ . قال الفارسي : وذلك كما قيل للخليفة : عبدُ اللَّه ، وللجنة : دار السلام . قال : والبيْتُ القَبْر ، على التشبيه ؛ قال لبيد : وصاحِبِ مَلْحُوبٍ ، فُجِعْنا بيومه ، وعِنْدَ الرِّداعِ بَيتُ آخَرَ كَوْثَر (* قوله « وصاحب ملحوب » هو عوف بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب مات بملحوب . وعند الرداع موضع مات فيه شريح بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب . من ياقوت .) وفي حديث أَبي ذر : كيف نَصْنَعُ إِذا مات الناس ، حتى يكون البيتُ بالوَصِيف ؟، قال ابن الأَثير : أَراد بالبَيْتِ ههنا القَبْر ؛ والوَصِيفُ : الغلامُ ؛ أَراد : أَن مواضع القُبور تَضيقُ ، فيَبتاعُوْنَ كلَّ قبر بوَصِيفٍ . وقال نوح ، على نبينا وعليه أَفضلُ الصلاة والسلام ، حينَ دَعا رَبَّه : رَبِّ اغْفِرْ لي ولوالديَّ ، ولمن دخل بيتي مؤْمناً ؛ فسَمَّى سَفِينَته التي رَكبَها أَيام الطُّوفانِ بَيْتاً . وبَيْتُ العرب : شَرَفُها ، والجمع البُيوتُ ، ثم يُجْمَعُ بُيوتاتٍ جمع الجمع . ابن سيده : والبَيْتُ من بُيُوتات العرب : الذي يَضُمُّ شَرَفَ القبيلة كآل حِصْنٍ الفَزاريِّين ، وآلِ الجَدَّيْن الشَّيْبانِيّين ، وآل عَبْد المَدانِ الحارِثِيّين ؛ وكان ابن الكلبي يزعم أَن هذه البُيوتاتِ أَعْلى بُيوتِ العرب . ويقال : بَيْتُ تَميم في بني حَنْظلة أَي شَرَفُها ؛ وقال العباس يَمْدَحُ سيدَنا رسولَ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم : حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ منْ خِنْدِفَ ، عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ جَعَلَها في أَعْلى خِنْدِفَ بيتاً ؛ أَراد ببيته : شَرَفَه العاليَ ؛ والمُهَيْمِنُ : الشاهدُ بفَضْلك . وقولُه تعالى : إِنما يُريدُ اللَّهُ ليُذْهِبَ عنكم الرِّجْسَ أَهلَ البيتِ ؛ إِنما يريد أَهلَ بيت النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَزواجَه وبِنْتَه وعَلِيّاً ، رضي اللَّهُ عنهم . قال سيبويه : أَكثر الأَسماء دخولاً في الاختصاص بَنُو فلانٍ ، ومَعْشَرٌ مضافةً ، وأَهلُ البيتِ ، وآل فلانٍ ؛ يعني أَنك تقول نحنُ أَهْلَ البيتِ نَفْعَلُ كذا ، فتنصبه على الاختصاص ، كما تنصب المنادى المضاف ، وكذلك سائر هذه الأَربعة . وفلانٌ بَيْتُ قومِهِ أَي شَريفُهم ؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي . وبَيْتُ الرجلُ : امرأَتُه ، ويُكْنى عن المرأَة بالبَيْتِ ؛
وقال : أَلا يا بَيْتُ ، بالعَلْياءِ بَيْتُ ، ولولا حُبُّ أَهْلِكَ ، ما أَتَيْتُ أَراد : لي بالعَلْياءِ بَيْتٌ . ابن الأَعرابي : العرب تَكْني عن المرأَة بالبَيْت ؛ قاله الأَصمعي وأَنشد : أَكِبَرٌ غَيَّرَني ، أَم بَيْتُ ؟ الجوهري : البَيْتُ عِيالُ الرجل ؛ قال الراجز : ما لي ، إِذا أَنْزِعُها ، صَأَيْتُ ؟ أَكِبَرٌ غَيَّرني ، أَم بَيْتُ ؟ والبَيْتُ : التَزْويجُ ؛ عن كراع . يقال : باتَ الرجلُ يَبيتُ إِذا تَزَوَّجَ . ويقال : بَنى فلانٌ على امرأَته بَيْتاً إِذا أَعْرَسَ بها وأَدخلها بَيْتاً مَضْروباً ، وقد نَقَل إِليه ما يحتاجون إِليه من آلة وفِراشٍ وغيره . وفي حديث عائشة ، رضي اللَه عنها : تَزَوَّجني رسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، على بَيْتٍ قِيمَتُه خمسون دِرْهماً أَي متاعِ بَيْتٍ ، فحذف المضاف ، وأَقام المضافَ إِليه مُقامَه . ومَرَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ : أَصابت بَيْتاً وبَعْلاً . وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ ، قال سيبويه : من العرب مَن يَبْنيه كخمسة عشر ، ومنهم من يُضِيفه ، إِلا في حَدِّ الحال ؛ وهو جاري بَيْتاً لبَيْتٍ ، وبيتٌ لِبَيْتٍ أَيضاً . الجوهري : وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ أَي مُلاصِقاً ، بُنيا على الفتح لأَنهما اسمان جُعِلا واحداً . ابن الأَعرابي : العرب تقول أَبِيتُ وأَباتُ ، وأَصِيدُ وأَصاد ، ويموتُ ويَماتُ ، ويَدُومُ ويَدامُ ، وأَعِيفُ وأَعافُ ؛ ويقال : أَخيلُ الغَيْثَ بناحِيَتِكم ، وأَخالُ ، لغةٌ ، وأَزيلُ ؛ يقال : زالَ (* قوله « وأزيل يقال زال » كذا بالأصل وشرح القاموس .)، يريدون أَزال . قال ومن كلام بني أَسَد : ما يَلِيق بك الخَيْر ولا يعِيقُ ، إِتباع . الصحاح : باتَ يَبِيتُ ويَباتُ بَيْتُوتة . ابن سيده : باتَ يفعل كذا وكذا يَبِيتُ ويَباتُ بَيتاً وبَياتاً ومَبيتاً وبَيْتُوتة أَي ظَلَّ يفعله لَيْلاً ، وليس من النَّوم ، كما يقال : ظَلَّ يفعل كذا إِذا فعله بالنهار . وقال الزجاج : كل من أَدركه الليلُ فقد باتَ ، نام أَو لم يَنَم . وفي التنزيل العزيز : والذين يَبيتُون لربهم سُجَّداً وقياماً ؛ والاسم من كلِّ ذلك البِيتةُ . التهذيب ، الفراءُ : باتَ الرجلُ إِذا سَهِر الليلَ كله في طاعة اللَّه ، أَو معصيته . وقال الليث : البَيْتُوتة دُخُولُك في الليل . يقال : بتُّ أَصْنَعُ كذا وكذا . قال : ومن ، قال باتَ فلانٌ إِذا نام ، فلقد أَخطأَ ؛ أَلا ترى أَنك تقول : بِتُّ أُراعي النجومَ ؟ معناه : بِتُّ أَنْظرُ إِليها ، فكيف ينام وهو يَنْظُر إِليها ؟
ويقال : أَباتَكَ اللَّه إِباتَةً حَسَنةً ؛ وباتَ بَيْتُوتةً صالحةً . قال ابن سيده وغيره : وأَباتَه اللَّهُ بخَيْر ، وأَباتَه اللَّهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ أَي إِباتَةٍ ، لكنه أَراد به الضَّرْبَ من التَّبْيِيت ، فبناه على فِعْلِه ، كما ، قالوا : قَتَلْته شَرَّ قِتْلة ، وبِئْست المِيتَةُ ؛ إِنما أَرادوا الضَّرْب الذي أَصابه من القتل والموت . وبِتُّ القومَ ، وبِتُّ بهم ، وبِتُّ عندَهم ؛ حكاه أَبو عبيد . وبَيَّتَ الأَمْرَ : عَمِلَه ليلاً ، أَوْ دَبَّره ليلاً . وفي التنزيل العزيز : بَيَّتَ طائفةٌ منهم غيرَ الذي تَقُولُ ؛ وفيه : إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القَوْل ؛ قال الزجاج : إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القول : كلُّ ما فُكِرَ فيه أَو خِيضَ فيه بلَيْل ، فقد بُيِّتَ . ويقال : هذا أَمرٌ دُبِّرَ بلَيْل وبُيِّتَ بلَيْل ، بمعنى واحد . وقوله : واللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتون أَي يُدَبِّرونَ ويُقَدِّرونَ من السُّوءِ ليلاً . وبُيِّتَ الشيءُ أَي قُدِّر . وفي الحديث : أَنه كان لا يُبَيِّتُ مالاً ، ولا يُقَيِّلُه ؛ أَي إِذا جاءَه مالٌ لا يُمْسِكُه إِلى الليل ، ولا إِلى القائلة ، بل يُعَجِّلُ قِسْمَته . وبَيَّتَ القوْمَ والعَدُوَّ : أَوقع بهم ليلاً ؛ والاسمُ البَياتُ . وأَتاهم الأَمر بَياتاً أَي أَتاهم في جوفِ الليل . ويقال : بَيَّتَ فلانٌ بني فلانٍ إِذا أَتاهم بَياتاً ، فكَبَسَهم وهم غارُّونَ . وفي الحديث : أَنه سُئِل عن أَهل الدار يُبَيَّتُونَ أَي يُصابُون لَيْلاً . وتَبْيِيْتُ العَدُوِّ : هو أَن يُقْصَدَ في الليل مِن غير أَن يَعْلم ، فَيُؤْخَذَ بَغْتَةً ، وهو البَياتُ ؛ ومنه الحديث : إِذا بُيِّتُّمْ فقولوا : هم لا يُنْصَرُونَ . وفي الحديث : لا صيامَ لمن لم يُبَيِّتِ الصِّيامَ أَي يَنْوِه من الليل . يقال : بَيَّتَ فلانٌ رأْيه إِذا فَكَّرَ فيه وخَمَّره ؛ وكلُّ ما دُبِّر فيه ، وفَُكِّرَ بلَيْلٍ : فقد بُيِّتَ . ومنه الحديث : هذا أَمْرٌ بُيِّت بلَيْلٍ ، قال ابن كَيْسانَ : باتَ يجوز أَن يَجْرِيَ مُجْرَى نامَ ، وأَن يَجْريَ مُجْرَى كانَ ؛ قاله في كان وأَخواتها ، ما زال ، وما انْفَكَّ ، وما فَتِئَ ، وما بَرِحَ . وماءٌ بَيُّوتٌ ، باتَ فبَرَدَ ؛ قال غَسَّانُ السُّلَيْطِيُّ : كفاكَ ، فأَغْناكَ ابْنُ نَضْلَة بعدَها عُلالَةَ بَيُّوتٍ ، من الماءِ ، قارِسِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فصَبَّحَتْ حَوْضَ قَرًى بَيُّوت ؟
قال أُراه أَراد : قَرَى حَوْضٍ بَيُّوتاً ، فقلب . والقَرَى : ما يُجْمَعُ في الحَوْض من الماء ؛ فأَنْ يكونَ بَيُّوتاً صفةً للماء خَيْرٌ من أَن يكونَ للحَوْضِ ، إِذ لا معنى لوصف الحوض به . قال الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً يقول : اسْقِنِي من بَيُّوتِ السِّقاءِ أَي من لَبَنٍ حُلِبَ ليلاً وحُقِنَ في السِّقاء ، حتى بَرَدَ فيه ليلاً ؛ وكذلك الماء إِذا بَرَدَ في المَزادة لَيْلاً : بَيُّوتٌ . والبائِتُ : الغَابُّ ؛ يقال : خُبْزٌ بائِتٌ ، وكذلك البَيُّوتُ . والبَيُّوتُ أَيضاً : الأَمْرُ يُبَيِّتُ عليه صاحبُه ، مُهْتمّاً به ؛ قال الهذلي : وأَجْعَلُ فِقْرَتَها عُدَّةً ، إِذا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضالْ وهَمٌّ بَيُّوتٌ : باتَ في الصَّدْر ؛
وقال : عَلى طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمٍّ أُقاتِلُهْ والمَبِيتُ : الموضعُ الذي يُبَاتُ فيه . وما لَهُ بِيتُ ليلةٍ ، وبِيتَةُ ليلةٍ ، بكسر الباء ، أَي ما عنده قُوتُ لَيْلة . ويقال للفقير : المُسْتَبِيتُ . وفلان لا يَسْتَبِيتُ لَيْلةً أَي ليس له بِيتُ ليلةٍ مِن القُوتِ . والبِيتةُ : حال المَبِيتِ ؛ قال طرفة : ظَلِلْتُ بِذِي الأَرْطَى ، فُوَيْقَ مُثَقَّفٍ ، بِبِيتَةِ سُوءٍ ، هالِكاً أَو كَهالِكِ وبيتٌ : اسم موضع ؛ قال كثير عزة : بوَجْهِ بَنِي أَخِي أَسَدٍ قَنَوْنَا إِلى بَيْتٍ ، إِلى بَرْكِ الغُِمادِ "