وصف و معنى و تعريف كلمة بتتهن:


بتتهن: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على باء (ب) و تاء (ت) و تاء (ت) و هاء (ه) و نون (ن) .




معنى و شرح بتتهن في معاجم اللغة العربية:



بتتهن

جذر [بتت]

  1. تَهَنّأَ: (فعل)
    • تهنَّأَ / تهنَّأَ بـ يتهنَّأ ، تهنُّؤًا ، فهو مُتهنِّئ ، والمفعول مُتهنَّأ
    • تَهَنَّأَ الرَّجُلُ : كَثُرَ عَطَاؤُهُ
    • تَهَنَّأَ الطَّعامَ : ساغَ لَهُ الطَّعامُ وَلذَّ
    • تَهَنّأَ بِمَوْلُودِهِ : فَرِحَ بِهِ
    • تَهَنَّأَ الشيءَ، وبه: تَمَرَّأَهُ
  2. تهانٍ: (اسم)
    • تهانٍ : جمع تَهنِئة
  3. تَهَنُّؤ: (اسم)
    • مصدر تَهَنَّأَ
    • تَهَنُّؤُ الرَّجُلِ : كَثْرةُ عَطائِهِ
    • التَّهَنُّؤُ بِالطَّعامِ : سَوْغُهُ وَلَذَّتُهُ
  4. تهنُّؤ: (اسم)
    • تهنُّؤ : مصدر تَهَنّأَ


  5. تهنّأ بنجاحه:
    • فرِح به ''تهنّأ بعودة ابنه من السَّفر- تهنّأ بزيارة قبر الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم''.
  6. تَهَنَّأَ الطَّعامَ:
    • ساغَ لَهُ الطَّعامُ وَلذَّ. تَهَنَّأَ بِالطَّعَامِ.
  7. التَّهَنُّؤُ بِالطَّعامِ:
    • سَوْغُهُ وَلَذَّتُهُ.
  8. تَهَنَّأَ الرَّجُلُ:
    • كَثُرَ عَطَاؤُهُ.
  9. تَهَنُّؤُ الرَّجُلِ:
    • كَثْرةُ عَطائِهِ.
  10. تَهَنّأَ بِمَوْلُودِهِ:


    • فَرِحَ بِهِ.
  11. تَهنِئة : (اسم)
    • الجمع : تهنئات و تهانئُ و تهانٍ
    • مصدر هنَّأَ
    • تقديم عبارات تسُرُّ وتفرح لمناسبة من المناسبات
  12. هنَأ : (فعل)
    • هنَأَ يهنَأ ويَهْنئ ، هَنْئًا ، فهو هانئ ، والمفعول مَهْنوء
    • هنَأ الشَّخصَ: أعطاه طعامًا أو نحوه
    • هنَأ فلانًا الطَّعامُ: ساغ ولذَّ له
    • هنَأ فلانًا ولدُهُ: سرَّه
    • هَنَأَ الرَّجُلُ جَارَهُ : نَصَرَهُ
    • هَنَأَ الْجَمَلَ : طَلاَهُ بِالهِنَاءِ، أَيْ بِالقَطْرَانِ
  13. وُهِنَ : (فعل)
    • وُهِنَ : أَصابَهُ وَجَعُ الواهنة
  14. وَهَنَ : (فعل)
    • وهَنَ يهِن ، هِنْ ، وَهْنًا ، فهو واهِن ، والمفعول موهون - للمتعدِّي
    • وهَن الشَّخصُ :ضعُف في الأمر أو العمل أو البدن
    • أوهن من بيت العنكبوت: ضعيف جدًّا،
    • واهِن العزيمة: ضعيفها
    • وهَنه الكِبَرُ: أضعفه وهَنه الدَّاءُ،
    • وَهَنَ السَّائِرُ : دَخَلَ فِي الوَهْنِ مِنَ اللَّيْلِ
  15. وَهُنَ : (فعل)
    • وهُنَ يوهُن ، وَهْنًا ووَهَنًا ، فهو واهن
    • وهُن الشَّخصُ: وهَن، ضعُف،
  16. وهِنَ : (فعل)


    • وهِنَ يهِن ، هِنّ ، وَهْنًا ووَهَنًا ، فهو وَاهِن
    • وهِن الشَّخصُ:وهَن، ضعُف
  17. هَنَّ : (فعل)
    • هَنَّ هَنًّا، وهَنِينًا
    • هَنَّ : بكى بكاءً مثلَ الحنين
    • هَنَّ إِلَيْهِ : حَنَّ
    • هَنَّ الْمَرِيضُ : أَنَّ
  18. هُنا : (اسم)
    • اسم إشارة للمكان القريب وتتَّصل به (ها) التَّنبيه ف ها هنا، أو ههنا كما تتَّصل به كاف الخطاب ولام البعد فيقال (هناك) أو (هنالك) للإشارة إلى المكان البعيد أو إلى معنى وُجِد هناك آراء كثيرة،
    • هُنَا : اسمُ إِشارةٍ للقريب، وتتَّصل به ها التنبيه، ف هاهُنا أَو هُنا: تَقَرَّبْ وادْنُ
  19. هِنّا : (اسم)
    • هِنَّا: اسمُ إِشارة للبعيد، وتَتَّصِل به ها التنبيه، ف هاهِنَّا ، وكاف الخطاب، ف هِنَّاكَ
  20. أَهَنَّ : (فعل)
    • أَهَنَّهُ اللهُ: جعله ذا قوة ومُخّ
  21. تاه : (فعل)
    • تاه تَيْهاً، وتِيهاً، وتَيَهانًا تَوْهًا وتَوَهَانًا،فهو تائهٌ، وتَيَاهٌ، وتَيْهانٌ، وتَيَّهانٌ، وتَيِّهانٌ
    • تاه: تكبَّر
    • تاه في الأَرض: ضلَّ وذهب متحيِّرًا ،المائدة آية 26 يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى القَوْمِ الفَاسِقِينَ (قرآن)
    • يَتِيهُ مِنْ حِينٍ لآخَرَ : يَشْرُدُ خَيالُهُ، يَضْطَرِبُ عَقْلُهُ
    • تاه بصرُه: نظر إِلى الشيءِ في دوام
    • تاه بصرُه عنه: تخطَّاه
    • تَاهَ مِنَ العَطَشِ فِي الصَّحْرَاءِ : هَلَكَ
    • تَاهَ فِي مَشْيِهِ : تَكَبَّرَ
  22. أَهْنَأَ : (فعل)


    • أَهْنَأَهُ : أَعطاه طَعَامًا أَو نحوَه
  23. تَوَهَّنَ : (فعل)
    • توهَّنَ يتوهَّن ، توهُّنًا ، فهو مُتوهِّن
    • تَوَهَّنَ الرَّجُلُ : ضَعُفَ، أَصابَهُ الوَهَنُ
    • تَوَهَّنَ الرَّجُلُ في الظَّهيرَةِ : اِضْطَجَعَ
    • تَوَهَّنَ الطَّائِرُ : أُثْقِلَ من أَكْلِ الجُثَثِ الجيفِ فَلَمْ يَقْدِرْ على النُّهوضِ
  24. هَنُؤَ : (فعل)
    • هنُؤَ يَهنُؤ ، هَناءةً ، فهو هَنِيء
    • هَنُؤَ الْعَمَلُ : تَيَسَّرَ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ وَلاَ عَنَاءٍ
    • هنُؤ الطَّعامُ: ساغ وطاب ولذَّ ومَرِئ، صار هَنيئًا ،
  25. هنّأَ : (فعل)
    • هنَّأَ يُهنِّئ ، تهنئةً ، فهو مُهنِّئ ، والمفعول مُهنَّأ
    • هنَّأ فلانًا بالنّجاح ونحوه/ هنَّأ فلانَا على النّجاح ونحوه :دعا له بما يَسُرُّه، أو رجا أن يكون نجاحُه مبعث سروره، عكسه عزّاه
    • هَنَّأَه :قال له ليهنِئْك هذا الأَمر
,
  1. تهنَّأَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تهنَّأَ / تهنَّأَ بـ يتهنَّأ ، تهنُّؤًا ، فهو مُتهنِّئ ، والمفعول مُتهنَّأ :-
      • تهنَّأتُ الطَّعامَ/ تهنَّأتُ بالطَّعام استمرأتُه، ساغ لي ولذَّ :-هو لا يتهنّأ بأكْل المطاعم الشَّعبيّة.
      تهنَّأ بنجاحه: فرِح به :-تهنّأ بعودة ابنه من السَّفر، - تهنّأ بزيارة قبر الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم.
  2. تَهَنَّأَ (المعجم الغني)


    • [هـ ن أ]. (فعل: خماسي لازم متعد بحرف). تَهَنَّأْتُ، أتَهَنَّأُ، تَهَنَّأْ، مصدر تَهَنُّؤٌ.
      1. :-تَهَنَّأَ الرَّجُلُ :- : كَثُرَ عَطَاؤُهُ.
      2. :-تَهَنَّأَ الطَّعامَ :- : ساغَ لَهُ الطَّعامُ وَلذَّ. :-تَهَنَّأَ بِالطَّعَامِ.
      3. :-تَهَنّأَ بِمَوْلُودِهِ :- : فَرِحَ بِهِ.
  3. تَهَنّأ (المعجم الرائد)
    • تهنأ - تهنؤا
      1- تهنأ : كثر عطاؤه. 2- تهنأ الطعام أو به : ساغ له الطعام ولذ. 3- تهنأ بالشيء : فرح به.
  4. تهن (المعجم لسان العرب)
    • "الأَزهري: أَهمله الليث‏.
      ‏وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي: تَهِنَ يَتْهَنُ تَهَناً، فهو تَهِنٌ إذا نام‏.
      ‏وفي حديث بلال حين أَذَّنَ قبل الوقت: أَلا إن العبدَ تَهِنَ، أَي نامَ، وقيل: النون بدل فيه من الميم، يقال: تَهِمَ يَهْتَمُ إذا نام، المعنى أَنه أَشكَل عليه وقتُ الأَذان وتحَيَّر فيه، فكأَنه قد نام.
      "
  5. تَهَنُّؤٌ (المعجم الغني)
    • [هـ ن أ]. (مصدر تَهَنَّأَ).
      1. :-تَهَنُّؤُ الرَّجُلِ :- : كَثْرةُ عَطائِهِ.
      2. :-التَّهَنُّؤُ بِالطَّعامِ :- : سَوْغُهُ وَلَذَّتُهُ.
  6. تهنّأ بنجاحه (المعجم عربي عامة)
    • فرِح به :-تهنّأ بعودة ابنه من السَّفر- تهنّأ بزيارة قبر الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم.


  7. تَهَنَّأَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • تَهَنَّأَ فلانٌ: كثُر عطاؤُه.
      و تَهَنَّأَ الشيءَ، وبه: تَمَرَّأَهُ.
      يقال: تهنَّأْتُ الطَّعامَ.
  8. تَهِنَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ تَهِنَ، فهو تَهِنٌ: نامَ.
  9. هنأ (المعجم لسان العرب)
    • "الهَنِيءُ والـمَهْنَأُ: ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ، اسم كالـمَشْتَى.
      وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة: صار هَنِيئاً، مثل فَقِهَ وفَقُهَ.
      وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به.
      وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً، ولا نظير له في المهموز.
      ويقال: هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ.
      وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ، وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ.
      وفي حديث سُجُود السهو: فَهَنَّأَه ومَنَّاه، أَي ذَكَّره الـمَهانِئَ والأَمانِي، والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان.
      ولك الـمَهْنَأُ والـمَهْنا، والجمع الـمَهانِئُ، هذا هو الأَصل بالهمز، وقد يخفف، وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه.
      وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه، قال: لك الـمَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه.
      وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ: لهم الـمَهْنَأُ وعليهم الوِزر.
      وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ، بالكسر، أَي تَهَنَّأْتُ به.
      فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله: فَارْعَيْ فَزارةُ، لا هَناكِ الـمَرْتَعُ فعلى البدل للضرورة، وليس على التخفيف؛ وأَمـّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب: حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع، فأَصله الهمز، ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر، فلما احتاج إِلى الـمُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ.
      يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ.
      قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين، قالت لأَبيها: إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم، فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه، فقال هذه المقالة.
      وقوله: حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه.
      وقوله: ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ.
      وأَنشد الأَصمعي: لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ، أَمْ مَنْ * جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ، ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ ذِكْرِها.
      وقوله: أَمْ مَنْ جاءَ منها: يستفهم، يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها.
      قال الرَّاعي: نَعَمْ لاتَ هَنَّا، إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يقول: ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ.
      وكان ابن الأَعرابي يقول: حَنَّتْ إِلى عاشِقِها، وليس أَوانَ حَنِينٍ،وإِنما هو ولا، والهاءُ: صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً، ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه، في القياس، ولكن يقفون عليها بالتاءِ.
      قال ابن الأَعرابي: سأَلت الكِسائي، فقلتُ: كيف تَقِف على بنت؟ فقال: بالتاءِ اتباعاً للكتاب، وهي في الأَصل هاءٌ.
      الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ: كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ، والأَصل فيه هَنَّا، ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف.
      ثمَّ صيرت تاءً كما، قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ.
      ومنه قول العجاج: وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ، * وذِكْرُها هَنَّتْ، ولاتَ هَنَّتِ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه، والقصيدة مجرورة لَـمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً، وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ، كما يقال أَنا وأَنـَّهْ، والهاءُ تصير تاءً في الوصْل.
      ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم: ولاتَ حِينَ مَناصٍ.
      وهي في الأَصل ولاةَ.
      ابن شميل عن الخليل في قوله: لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ يقول: لا تُحْجِمُ عن ذكْرها، لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ، فيُحْجِمُ عن شيءٍ، فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر، ولو كان أَمْراً لكان جزماً، ولكنه خبر يقول: أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها.
      وطَعامٌ هَنِيءٌ: سائغ، وما كان هَنِيئاً، ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً، على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ.
      الليث: هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة، ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى، بلا همز.
      والتَّهْنِئةُ: خلاف التَّعْزِية.
      يقال: هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ.
      والعرب تقول: ليَهْنِئْكَ الفارِسُ، بجزم الهمزة، وليَهْنِيكَ الفارِسُ، بياءٍ ساكنة، ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة.
      وقوله، عز وجل: فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً.
      قال الزجاج تقول: هَنَأَنِي الطَّعامُ ومَرَأَني.
      فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني.
      وفي المثل: تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ، بمعنى واحد.
      وفي الحديث: خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ.
      معناه: يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال، فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه.
      وكلوه هَنِيئاً مَريئاً.
      وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ، فهو هَنِيءٌ.
      الأَصمعي: يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ، تدعُو له.
      أَبو الهيثم: في قوله هُنِّئْتَ، يريد ظَفِرْتَ، على الدُّعاءِ له.
      قال سيبويه:، قالوا هَنِيئاً مَرِيئاً، وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى الـمَصادِر الـمَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه، واختزاله لدلالته عليه، وانْتِصابه على فعل من غير لفظه، كأَنـَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً.
      وأَنشد الأَخطل: إِلى إِمامٍ، تُغادِينا فَواضِلُه، * أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَر؟

      ‏قال الأَزهريُّ: وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ: أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً، * هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ! لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَر؟

      ‏قال: يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك، كما يقال هَنِيئاً له، وأَنشد بيت الأَخطَل.
      وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً: أَطْعَمَه.
      وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً، وأَهْنَأَه: أَعْطاه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي.
      ومُهَنَّأٌ: اسم رجل.
      ابن السكيت يقال: هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ، بالهمز، وهو اسم رجل.
      وهُنَاءة: اسم، وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ.
      وهانِئٌ: اسم رجل، وفي المثل: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي.
      والهِنْءُ: العَطِيَّةُ، الاسم: الهِنْءُ، بالكسر، وهو العَطاء.
      ابن الأَعرابي: تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه، مأْخوذ من الهِنْءِ،وهو العَطاء الكثير.
      وفي الحديث أَنه، قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ: لا أَرَى لك هانِئاً.
      قال الخطابي: المشهور في الرواية ماهِناً، هو الخادِمُ، فإِن صح، فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ إِذا أَعطَيْتَه.
      الفرَّاءُ يقال: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان.
      وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم.
      يقال: هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم.
      ومنه المثل: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ، يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ، فيقال له: أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها.
      الكسائي: لِتَهْنِئَ.
      وقال الأُمَوِيُّ: لِتَهْنِئَ، بالكسر، أَي لِتُمْرِئَ.
      ابن السكيت: هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي، بغير أَلف، إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي، فإِذا أَفْرَدُوها، قالوا أَمْرَأَنِي.
      والهَنِيءُ والـمَرِيءُ: نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك.
      قال جَريرٌ يمدح بعضَ الـمَرْوانِيَّةِ: أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً، * مِنْها الهَنِيءُ، وسائحٌ في قَرْقَرَى وقَرْقَرَى: قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك.
      واسْتَهْنَأَ الرجلَ: اسْتَعْطاه.
      وأَنشد ثعلب: نُحْسِنُ الهِنْءَ، إِذا اسْتَهْنَأْتَنا، * ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ.
      وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي: وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ، حتى تَفُوتَهُمْ * مِنَ الحَقِّ، إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائل؟

      ‏قال: أراد اسْتَهْنَؤُوك، فقَلَب، وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة تخفيفاً بدلياً.
      ومعنى البيت أَنه أَراد: مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم، فهَضَمْتَهُم إِيَّاه، إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ حُقُوقِهم، فتركوه عليك، فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً؛ كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي.
      ويقال: اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم، فلم يُعْطُوه.
      وقال عروة بن الوَرْد: ومُسْتَهْنِئٍ، زَيْدٌ أَبُوه، فَلَمْ أَجِدْ * لَه مَدْفَعاً، فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري

      ويقال: ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه.
      الأَزهري وتقول: هَنأَنِي الطَّعام، وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً، ويَهْنِئُني.
      وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة: أَصْلَحَه.
      والهِنَاءُ: ضَرْبٌ من القَطِران.
      وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً: طَلاها.
      (* قوله «هنأ وهناء طلاها»، قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل.) بالهِناءِ.
      وكذلك: هَنَأَ البعيرَ.
      تقول: هَنَأْتُ البعيرَ، بالفتح، أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ، وهو القَطِرانُ.
      وقال الزجاج: ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ.
      والاسم: الهِنْءُ، وإِبل مَهْنُوءةٌ. وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً.
      الكسائي: هُنِئَ: طُلِيَ، والهِنَاءُ الاسم، والهَنْءُ المصدر.
      ومن أَمثالهم: ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ؛ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ البعير، وهي الـمَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ والأَرْفاغِ ونحوها، فيقال: دُسَّ البَعِيرُ، فهو مَدْسُوسٌ.
      ومنه قول ذي الرمَّة: قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها الـمَساعِرُ فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ، فذلك التَّدْجِيلُ.
      يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ، ولا يَسْتَوثِقُ منه، ويَرْضَى باليَسِير منه.
      وفي حديث ابن عبَّاس، رضي اللّه عنهما، في مال اليَتِيم: إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران.
      وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً: أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه.
      والهِناءُ: عِذْقُ النَّخلة، عن أَبي حنيفة، لغة في الإِهانِ.
      وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه.
      وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ.
      وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا.
      "
  10. وهن (المعجم لسان العرب)
    • "الوَهْن: الضَّعف في العمل والأَمر، وكذلك في العَظْمِ ونحوه.
      وفي التنزيل العزيز: حمَلَتْه أُمُّه وَهْناً على وَهْنٍ؛ جاء في تفسيره ضَعْفاً على ضعف أَي لَزِمَها بحملها إياه تَضْعُف مَرّةً بعد مرَّة، وقيل: وَهْناً على وَهْنٍ أَي جَهْداً على جَهْدٍ، والوَهَنُ لغة فيه؛ قال الشاعر (* قوله «قال الشاعر» هو الأَعشى كما في التكملة وصدره: وما إن على قلبه غمرة): وما إنْ بعَظْمٍ له مِنْ وَهَنْ وقد وَهَنَ ووَهِن، بالكسر، يَهِنُ فيهما أَي ضَعُف، ووَهَنَه هو وأَوْهَنَه؛ قال جرير: وَهَنَ الفَرَزْدَقَ، يومَ جَرَّدَ سيفَه،قَيْنٌ به حُمَمٌ وآمٍ أَرْبَعُ (* قوله «وآم اربع» ضبطت آم في المحكم بالجر كما ترى فيكون جمع أمة).
      وقال: فلئن عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً،ولئن سَطَوْتُ لأُوهنَنْ عَظْمِي ورجُلٌ واهِنٌ في الأَمر والعمل ومَوْهُون في العَظْم والبدن، وقد وَهَنَ العَظْمُ يَهِنُ وَهْناً وأَوهنَه يُوهِنُه ووَهَّنْته تَوْهيناً.
      وفي حديث الطواف: وقد وَهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِب أَي أَضعفتهم.
      وفي حديث علي،عليه السلام: ولا واهِناً في عَزْمٍ أَي ضعيفاً في رأْي، ويروى بالياء: ولا واهِياً في عزم.
      ورجل واهِنٌ: ضعيف لا بَطْش عنده، والأُنثى واهِنةٌ،وهُنَّ وُهُنٌ؛ قال قَعْنَب بن أُم صاحب: الَّلائماتُ الفَتى في عُمْرهِ سَفَهاً،وهُنَّ بَعدُ ضَعيفاتُ القُوَى وُهُن؟

      ‏قال: وقد يجوز أَن يكون وُهُن جمع وَهُونٍ، لأَن تكسير فَعُول على فُعُل أَشْيَع وأَوسع من تكسير فاعِلة عليه، وإنما فاعِلة وفُعْلٌ نادر، ورجل مَوْهُون في جسمه.
      وامرأَة وهْنانةٌ: فيها فُتُورٌ عند القيام وأَناةٌ.
      وقوله عز وجل: فما وَهَنُوا لِما أَصابهم في سبيل الله؛ أَي ما فَتَروا وما جَبُنُوا عن قتال عدوُِّهم.
      ويقال للطائر إذا أُثْقِلَ من أَكْل الجِيَف فلم يقدر على النُّهوض: قد توَهَّنَ توَهُّناً؛ قال الجعدي: تَوَهَّنَ فيه المَضْرَحِيَّةُ بَعْدَما رأَينَ نَجِيعاً، مِنْ دَم الجَوْف، أَحْمَرا والمَضْرَحِيَّةُ: النُّسور ههنا.
      أَبو عمرو: الوَهْنانة من النساء الكَسْلى عن العمل تَنَعُّماً.
      أَبو عبيد: الوَهْنانة التي فيها فَتْرة.
      الجوهري: وَهَنَ الإنسانُ ووَهَنَه غيرُه، يتعدَّى ولا يتعدَّى.
      والوَهْنُ من الإبل: الكَثِيفُ.
      والواهِنَةُ: ريح تأْخذ في المَنْكِبَين، وقيل: في الأَخْدَعَين عند الكِبَر.
      والواهِنُ: عِرْق مُسْتبطِنٌ حَبْلَ العاتق إلى الكتف، وربما وَجِعَ صاحبُه وعَرَتْه الواهِنة، فيقال: هِنِي يا واهِنةُ، اسكني يا واهِنة

      ويقال للذي أَصابه وجَعُ الواهِنة مَوْهونٌ، وقد وُهِنَ؛ قال طَرَفة: وإذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها،إنَّني لَسْتُ بمَوْهُونٍ فَقِرْ ‏

      يقال: ‏أَوْهَنه اللهُ، فهو مَوْهون، كما يقال: أَحَمَّه اللهُ، فهو مَحْمُوم، وأَزْكَمه، فهو مَزْكوم.
      النضر: الواهِنَتانِ عَظْمانِ في تَرْقُوَة البعير، والتَّرْقُوَةُ من البعير الواهِنَةُ.
      ويقال: إنه لشديد الواهِنَتَيْن أَي شديد الصدر والمُقَدَّم، وتسمى الواهِنَةُ من البعير الناحرة لأَنها ربما نحَرَت البعيرَ بأَن يُصْرع عليها فينكسر، فيُنْحَر البعير ولا تدرك ذكاته، ولذلك سُمِّيت ناحِرة.
      ويقال: كَوَيْناه من الواهِنَة، والواهِنَةُ: الوَجَعُ نفسه، وإذا ضَرَبَ عليه عِرْقٌ في رأْس مَنكِبه قيل: به واهِنة، وإنه ليَشْتَكي واهِنَته، والواهِنَتان: أَطراف العِلْباءَيْن في فأْس القفا من جانبيه، وقيل: هما ضِلَعان في أَصل العنق من كل جانب واهنةٌ، وهما أَوَّل جوانح الزَّوْر، وقيل: الواهِنَةُ القُصَيْرَى،وقيل: هي فَقْرة في القفا.
      قال أَبو الهيثم: التي من الواهِنة القُصَيرَى،وهي أَعلى الأَضلاع عند التَّرْقُوَةَ؛

      وأَنشد: لَيْسَتْ به واهِنَةٌ ولا نَسَا وفي الصحاح: الواهِنَة القُصَيْرَِى وهي أَسفل الأَضلاع.
      والواهِنَتانِ من الفرس: أَوَّلُ جَوانح الصدر.
      والواهِنَة: العَضُدُ: والواهِنَةُ: الوَهْنُ والضَّعْفُ، يكون مصدراً كالعافية؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: في مَنْكِبَيْه وفي الأَرْساغِ واهِنةٌ،وفي مَفاصِله غَمْزٌ من العَسَمِ الأَشجعي: الواهِنَةُ مَرَضٌ يأْخذُ في عَضُد الرجل فتَضْرِبُها جاريةٌ بِكْرٌ بيدها سبع مرات، وربما عُلِّق عليها جنس من الخَرَز يقال له خَرَزُ الواهِنة، وربما ضربها الغلامُ، ويقول: يا واهِنَة تَحَوَّلي بالجارية؛ وهي التي لا تأْخذ النساءَ إنما تأْخذ الرجال.
      وروى الأَزهري عن أَبي أُمامة عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَن رجلاً دخل عليه وفي عَضُده حَلْقةٌ من صُفْرٍ، وفي رواية: خاتم من صُفْرٍ، فقال: ما هذا الخاتم؟ فقال: هذا من الواهِنة، فقال: أَمَا إنَّها لا تَزِيدُك إلاَّ وَهْناً.
      وقال خالد بن جَنْبة: الواهِنةُ عِرْقٌ يأْخذ في المَنْكِب وفي اليد كلها فيُرْقَى منها، وهي داءٌ يأْخذ الرجال دون النساء، وإنما نهاه، صلى الله عليه وسلم،عنها لأَنه إنما اتخذها على أَنها تَعْصِمه من الأَلم فكانت عنده في معنى التَّمائم المنهيِّ عنها.
      وروى الأَزهري أَيضاً عن عمران بن حصين، قال: دخلت على النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي عَضُدي حَلْقة من صُفْر فقال: ما هذه؟ فقلت: هي من الواهنة، فقال: أَيَسُرُّك أَن تُوكَلَ إِليها؟ انْبِذْها عنك.
      أَبو نصر، قال: عِرْقُ الواهنة في العَضُد الفَلِيقُ، وهو عِرْقٌ يجْري إلى نُغْضِ الكتِف، وهي وَجَعٌ يقع في العَضُد، ويقال له أَيضاً الجائف.
      ويقال: كان وكان وَهْنٌ بذي هَنَاتٍ إذا، قال كلاماً باطلاً يتعلل فيه.
      وفي حديث أَبي الأَحْوَصِ الجُشَمِيّ: وتَهُنُّ هذه من حديث سنذكره في هـ ن ا، وإنما ذكر الهَرَويّعن الأَزهري أَنه أَنكر هذه اللفظة بالتشديد، وقال: إنما هو وتَهِنُ هذه أَي تُضْعِفُه، من وَهَنْتُه فهو مَوْهُون، وسنذكره.
      والوَهْنُ والمَوْهِنُ: نَحْوٌ من نصف الليل، وقيل: هو بعد ساعة منه، وقيل: هو حين يُدْبِر الليلُ،وقيل: الوَهْنُ ساعة تمضي من الليل.
      وأَوْهَنَ الرجلُ: صار في ذلك الوقت.
      ويقال: لَقِيتُه مَوْهِناً أَي بعد وَهْنٍ.
      والوَهِينُ: بلغة من يلي مصر من العرب، وفي التهذيب: بلغة أَهل مصر، الرجل يكون مع الأَجير في العمل يَحُثُّه على العمل.
      "
  11. هَنِيءُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ هَنِيءُ ومَهْنَأُ: ما أتاكَ بلا مَشَقَّةٍ، وقد هَنِئَ وهَنُؤ هَناءَةً. هَنَأَنِي وهَنَأَ لي الطَّعامُ يَهْنَأُ ويَهْنِئُ ويَهْنُؤُ هِنْئاً وهَنْئاً، وهَنَأَتْيِنيه العافِيةُ،
      ـ هو هَنِيءٌ: سائِغٌ، وما كان هَنِيئاً، ولقد هنُؤَ هَناءَةً وَهَنَأَةً وَهَنْئاً.
      ـ هَنَّأَه بالأمْرِ، وهَنَأَه: قال له: لِيَهْنِئْكَ.
      ـ هَنَأَه يَهْنُؤه ويَهْنِئُه: أطْعَمَه وأعْطاه، كأَهْنَأَه،
      ـ هَنَأَ الطَّعَامَ هَنْئاً وهِنْئاً وهَنَاءَةً: أصْلَحَه،
      ـ هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنُؤها ويَهْنِئُها ويَهْنَؤها: طَلاها بالهِنَاءِ: للقَطرانِ، والاسْمُ: الهِنْءُ،
      ـ هَنَأَ فلاناً: نَصَرَه.
      ـ هَنِئَتِ الماشِيةُ هَنَأَ وهَنْئاً: أصابَتْ حَظَّا مِنَ البَقْلِ، ولم تَشْبَعْ، وهي إبلٌ هَنْأَى،
      ـ هَنِئَ به: فَرِحَ،
      ـ هَنِئَ الطَّعامَ: تَهَنَّأَ به.
      ـ هِناءُ: عِذْقُ النخْلةِ، لُغَةٌ في الإِهانِ.
      ـ هُناءَةُ: اسْمٌ.
      ـ هانِئُ: الخادِمُ.
      ـ أُمُّ هانِئٍ: بِنْتُ أبي طالِبٍ.
      ـ هَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً: ضِدُّ عَزَّاهُ.
      ـ مُهَنَّأُ: اسْمٌ.
      ـ اسْتَهْنَأَ: اسْتَنْصَرَ، واسْتَعْطى.
      ـ اهْتَنَأَ مالَهُ: أصْلَحَهُ.
      ـ هِنْءُ: العَطاءُ، والطائِفةُ مِنَ اللَّيْلِ.
      ـ الهَنِيءُ والمَرِيءُ: نَهَرانِ لهِشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ.
      ـ هُنَيْئَةُ في "صحيح البخاريِّ"، أيْ شيءٌ يَسِيرٌ، وصَوابُهُ تَرْكُ الهَمْزةِ، ويُذْكَرُ في: ه ن و،


معنى بتتهن في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
بَتات [مفرد]: 1- مصدر بتَّ2/ بتَّ في| بَتاتًا: قطعًا لا رجعة فيه- لا أفعله بتاتًا: بأية حال، بأي شكل من الأشكال، قطعًا- ممنوع بتاتًا: بأية حال، بأي شكل من الأشكال، قطعًا وأبدًا- هو على بتات أمر: مشرف عليه. 2- أثاث، متاع البيت.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بُتوت [مفرد]: مصدر بتَّ1.
مختار الصحاح
ب ت ت : البَتُّ القطع تقول بَتَّهُ يبته ويبته بضم الباء وكسرها وهو شاذ لأن المضاعف إذا كان مضارعه مكسورا لا يكون متعديا إلا هذا وعله في الشراب يعله ويعله ونم الحديث ينمه وينمه وشده يشده ويشده وحبه يحبه وهذه الكلمة وحدها على لغة واحدة هي الكسر وإنما سهل تعدي هذه الأفعال إلى المفعول اشتراك الضم والكسر فيهن قلت ورمه يرمه ويرمه ذكره في ر م م فزاد المستثنى على ما حصره فيه قال و بَيَّتَهُ تَبْييتا شدد للمبالغة و الانْبِتاتُ الانقطاع ويقال لا أفعله بَتَّهً ولا أفعله البَتَّةَ لكل أمر لا رجعة فيه ونصبه على المصدر وقولهم تصدق فلان صدقة بَتَاتا وصدقة بَتَّةً بتلة أي انقطعت عن صاحبها وبانته قلت كذا هو في النسخ بنون بعدها تاء ولا أعرف له وجا ويحتمل أن يكون من تصحيح النساخ وكان أصله وباتته بتاءين مفاعلة من البت قال وكذا طلقها ثلاثا بَتَّةً وروى بعضهم قوله صلى الله عليه و سلم { لا صيام لمن لم يبت الصيام من الليل } وقال ذلك من العزم والقطع بالنية و البَتَاتُ بالفتح متاع البيت وفي الحديث { ولا يؤخذ منكم عُشر البتات }
الصحاح في اللغة
البتُّ: الطَّيْلَسانُ من خَزِّ ونحوه. والجمع البُتُوتُ. والبَتِّيُّ: الذي يعمله أو يبيعه. والبَتَّاتُ مثله. والبَتُّ: القطع. تقول بَتَّهُ يَبُتُّهُ وَيَبِتُّهُ. وبَتَّتَهُ تَبْتيتاً، شدّد للمبالغة. والانْبِتاتُ: الانقِطاعُ. ورجل مُنْبَتٌّ، أي مُنْقَطَعٌ به. ويقال لا أَفْعَلُهُ بَتَّةً ولا أفعله البَتَّةَ، لكل أمْرٍ لا رَجْعَةَ فيه، ونصبه على المصدر. وسَكْرانُ لا يَيُتُّ، قال الأصمعيّ: لا يقطع أمراً. قال: ولا يقال يُبِتُّ. وقال الفرّاء: هما لُغَتان، يقال أَبْتَتُّ عليه القضاءَ وبَتَتُّهُ، أي قَطْعَتُهُ. وقولهم: تَصَدَّق فلان صَدَقَةً بَتاتاً. وصَدَقَةٌ بَتَّةٌ بَتْلَةٌ، أي انقطعت من صاحبها وبانَتْهُ. وكذلك طَلَّقَها ثلاثاً بَتَّةً. ويقال للأحمق والمَهْزولِ: هو باتٌ. والبَتاتُ: الزاد والجِهاز. والجمع أَبِتَّةٌ. أبو عبيد: البَتاتُ: متاع البيت. وفي الحديث "لا يُحْظَرُ عليكم النبات، ولا يؤخذ منكم عُشْرُ البَتاتِ". وفلان على بَتاتِ أمرٍ، إذا أشرف عليه. وتقول: طَحَنْتُ بالرحى بَتَّا، إذا ابتدأْتَ الإدارة عن يسارك. وقال: ونَطْحَن بالرحى شَزْراً وَبَتَّـاً   ولو نُعْطى المغازِلَ ما عَيينا
تاج العروس

البَتُّ : الطَّيْلَسانُ من خَزٍّ ونَحْوِهِ هذه عبارة الجوهريُّ . وفي المحْكَم : هو كِساءٌ غَليظ مُهَلهَلٌ مُرَبَّعٌ أخضرُ . وقيل : هو من وَبَرٍ وصوف . وفي كفاية المتحفَّظ : هو كِساءٌ غَليظٌ من صوفٍ أو وَبَرٍ . وفي التَّهْذيب : البَتُّ : ضَرْبٌ من الطَّيالِسَةِ يُسَمَّى السّاجَ مُرَبَّعٌ غَليظٌ أخضرُ . والجمع البُتُوتُ . وفي المحكم : أَبُتٌّ وبِتَاتٌ . وفي حديثِ دارِ النَّدْوَةِ : " فاعْتَرَضَهم إبْليسُ في صورَةِ شَيْخٍ جَليلٍ عليه بَتٌّ " وفي حديث عليّ رضي الله عنه : " أنّ طائفةً جاءَت إليه فقال لِقَنْبَرٍ : بَتِّتْهُمْ " أي أعْطِهِمُ البُتُوتَ . وفي حديث الحسن : " ولَبٍسوا البُتُوتَ والنَّمِراتِ " . وبائِعه وزادَ في الصّحاح : والذي يَعْمَلُه : بَتِّيٌّ وبَتّاتٌ مِثْلُه ومنه عُثمانُ بن سُلَيْمانَ بنِ جُرْموزٍ البَتِّيُّ مولى بَني زُهْرَةَ من أهل الكوفَة وانتقل إلى البَصْرة كان يبيع البُتُوتَ . رأى أَنَساً ورَوَى عن صالحٍ بن أبي مَرْيَمَ والحَسَنِ وعنه شُعْبةُ والثَّوْرِيُّ . وقال الدّارَقُطْنِيُّ : هو عُثْمانُ بن مُسْلِمِ بن هُرْمُزَ . وأحدُ القَولَيْنِ تَصحيفٌ . والبت فرسان . البَتُّ كالمدينة بالعِراقِ قُرْبَ راذَانَ وكان أهلُها قد تظلَّموا قديماً إلى الوزير محمّد بن عبد الملك بن الزَّيّات من آفةٍ لَحِقَتْهُم فوَلّى عليهم رَجُلاً ضَعيفَ البَصَرِ فقال شاعرٌ منهم :

أَتَيْتَ أَمْراً يا أبا جَعْفَرٍ ... لَمْ يَأْتِهِ بَرٌّ ولا فاجِرُ

أَغَثْتَ أَهْلَ البَتِّ إذْ أُهْلِكوا ... بناظِرٍ ليس له ناظِرُ ومنها أبو الحسنِ أحمدُ بن علِيٍّ الكاتبُ البَتِّيُّ أديبٌ كَيِّس له نَوادرُ حَسَنةٌ مات 405 ، وكان كتب للقادِرِ بالله مُدَّةً . كذا في المُعْجَم . وعُثْمانُ الفَقيهُ البًصْريُّ روى الحديثَ فسمعه منه أبو القاسم التَّنُوخِيُّ وغيرُه . وقال الذَّهبيُّ : هو فقيه البصرة زمنَ أبي حَنيفةَ . قلتُ : وهو بعَينِه الذي تَقدَّم ذِكرُهُ وقد اضطرب هُنا كلامُ أئمّة الأنساب وكلام صاحب المعجم فَلْيُنْظَر : البَتُّ : أُخْرى بَيْنَ بَعْقوبا بالباءِ الموحَّدة في أوّله وفي نسخة : بالمُثنّاة التَّحْتِيّة وبو هِرْزَ بكسر الهاءِ وسكون الرّاءِ وآخره زاي وهي قرية كبيرة . وَبتَّة بالهاءِ : بِبَلَنْسِيَةَ بفتح المُوَحَّدة واللاّم وسكون النُّون وهي من مُدُن الغَرْب مِنها أبو جَعْفَرٍ أحمدُ بن عبد الوَلِيِّ بن أحمد بن عبد الوليِّ الكاتبُ الشّاعرُ الأديبُ ومن شعره :

غَصَبْت الثُّرَيّا في اليِعادِ مَكانَها ... وأَوْدَعْت في عَيْنَيَّ صادِقَ نَوْئِها

وفي كُلِّ حالٍ لم تُضِئْ لي بحيلَةٍ ... فكيف أَعرْت الشَّمْسَ حُلَّةَ ضَوْئِها أحرقه النّسطور بها سنة ثَمان وثمانينَ وأربعمائة . البَتُّ : القَطْعُ المستأْصِلُ يقال : بَتَتُّ فانْبتَت . وفي المحكم : بَتَّ الشَّيْءَ يَبُتُّ بالضَّمّ ويَبِتُّ بالكسر الأوّل على القِياس ؛ لأنّه المعروف في مضارع فَعَل المفتوحِ المتعدِّي والثّاني على الشُّذوذ بَتًّا كالإِبْتاتِ : قَطعَه قَطْعاً مُستأْصلاً ؛ قال :

فَبَتَّ حِبالَ الوَصْلِ بَيْني وبَيْنَها ... أَزَبُّ ظُهورِ السّاعِدَيْنِ عَذَوَّرُ

وفي الصّحاح : يَبُتُّه ويَبِتُّه وهذا شاذٌّ ؛ لأنَّ باب المُضاعَف إذا كان يَفْعِلُ منه مكسوراً لا يجيءُ متعدِّياً إلاّ أَحرُفٌ معدودةٌ وهي : بَتَّه يَبُتُّه ويَبِتُّه وعَلَّه في الشُّرْب يَعُلُّه ويَعِلُّه ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنمُّه وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه وحَبَّه يَحِبُّه وهذه وحْدَها على لُغَة واحدة وإنّما سَهَّلَ تَعدِّي هذه الأحرفِ إلى المفعولِ اشتراكُ الضَّمِّ والكسر فيهنَّ . وبَتَّتَه تَبْتيِتاً شُدِّدَ للمبالغة . انتهى . البَتُّ : الانْقِطاعُ أشارَ إلى أنّه يُستعملُ لازماً أيضاً كالانْبِتات مصدر أنْبَتَّ يقال : سار حتّى انْبَتَّ . ورجل مُنْبَتٌّ : أي مُنْقَطَعٌ به وهو مُطاوِعُ بَتَّ كما يأْتي وصرَّحَ النَّوَوِيُّ في تهذيب الأسماءِ واللُّغات بأنّ كُلاّ منهما يُستعملُ لازماً ومتعدِّياً تقول : بَتَّةُ وأَبَتَّهُ فبَتَّ وأبَتِّ . عن الليث : أَبَتَّ فلانٌ طلاقَ امرأَتِه أي : طَلَّقَها طلاقاً باتُّا . والمجاوِزُ منه الإبْتاتُ . قال أبو منصور قولُ اللَّيْثِ في الإبْتاتِ والبَتِّ موافِقٌ قولَ أبي زيد لأنّه جعل الإِبتاتَ مُجاوِزاً وجعل البَتَّ لازِماً : ويقال : بَتَّ فلانٌ طلاقَ امرأتِهِ بغير ألِف وأَبَتَّه بالألِف وقد طَلَّقها البَتَّةَ ويقال : الطَّلْقَةُ الواِحدَة تَبُتُّ وتَبِتُّ أي : تَقطعُ عِصْمَةَ النِّكاحِ إذا انقضتِ العِدَّةُ . وطَلَّقَها ثلاثاً بَتَّةً وبَتَاتاً : أي بتْلَةً بائِنَةً يعني : قَطْعاً لاعَوْدَ فيها . وفي الحديث طَلَّقَها ثَلاثاً بَتَّةً أي : قاطِعَةً . وفي الحديث : " لا تَبِيتُ المَبْتوتَةُ إلاّ في بيتها " هي المُطَلَّقةُ طلاقاً بائناً قال شيخنا : وقوله " بائنة " غير جارٍ على قواعد الفُقَهَاءِ ؛ فإنّ البائنة هي الّتي تَمْلِكُ المرأةُ بها نَفْسَها بحيث لا يَرُدُّها إلا برِضاها كطلاقِ الخُلْع ونحوهِ . وأما البَتَّةُ فهي المُنْقَطِعَةُ التي لا رَجْعَةَ فيها إلاّ بعدَ زوْجٍ . انتهى . ولا أَفْعَلُه ألْبَتَّةَ بقطع الهمزة كما في نسختنا وضُبِط في الصِّحاح بوصلها قالوا : كأنَّه قَطَعَ فِعْلَهُ . ولا أفْعَلُهُ بَتَّةً بغيرِ اللام لِكُلِّ أمْرٍ لا رَجْعَةَ فيه ونَصْبُه على المَصْدر . قال ابنُ بَرِّيّ : مذهبُ سِيبَوَيْهِ وأصحابِه أنّ البَتَّةَ لا تكون إلاّ مَعْرِفَةً : البَتَةَ لاغيرُ وإنّما أجاز تَنْكيرَه الفَرَّاءُ وَحْدَهُ وهو كوفيٌّ . ونقل شيخُنا عن الدَّمامينيّ في شرْحِ التَّسهيل : زَعَم في اللُّباب أنّه سُمع في البَتَّةِ قطعُ الهمزة وقال شارحه في العُباب : إنّه المسموع . قال البَدْرُ : ولا أعرِفُ ذلك من جهةِ غَيرِهِما ؛ وبالغ في رَدِّه وتَعقّبه وتَصدّى لذلك أيضا عبد المَلِكِ العِصاميُّ في حاشيته على شرح القَطْرِ للمصنِّف . وفي حديثِ جُوَيْرِيَةَ في صحيح مُسْلِم : " أحْسِبُه قال جُوَيْرِيَة أو البَتَّةُ " قال : كأنّه شَكّ في اسمها فقال أحْسِبُهُ جُوَيْرِيَة ثمّ استدرك فقال : أَوأَبُتُّ أي أقطَعُ أنّه قال جُوَيْرِيَة لا أحْسِبُ وأظُنُّ . والبَتَّةُ اشتقاقُها من القَطْع غير أنه يُستعملُ في كلّ أمرٍ يَمضي لا رَجْعَة فيه لا التِواءِ . الباتُّ : المَهْزولُ الذي لا يَقْدرُ أن يقوم . وقَدْ بَتَّ يَبِتُّ بالكسر بُتوتاً بالضَّمّ . يقال للأحْمَق المَهْزول : هو باتٌّ . وأحمقُ باتٌّ : شديدُ الحُمْقِ . قال ألأزهريّ : والذي حَفِظناه من أفواهِ الثِّقاتِ : أحْمَقُ تابٌّ من التَّباب وهو الخُسْران كما قالوا : أحمقُ خاسِرٌ دابِرٌ دامِرٌ . الباتُّ : السَّكْرانُ يقال : سَكْرانُ باتٌّ : مُنقطِعٌ عن العَمل بالسُّكْرِ وذا عن أبي حَنيفةَ . وهو أي السَّكرانُ لا يَبُتُّ كَلاماً بالضّمّ ولا يَبِتُّ بالكسر وهما ثُلاثِيّانِ ولا يُبِتُّ رُباعِياًّ الثّانيةُ أنكرها الأصمعيُّ وأثْبتَها الفَرّاء : أي ما يُبَيِّنَه . وفي المُحْكم : أي ما يَقْطَعُه . وعن الأصمعيّ : سَكْرانُ ما يَبُتُّ أي : صار بحَيْثُ لا يَقْطَعُ أمراً وكان يُنْكِرُ يُبِتُّ أي بالكسر . وقال الفَرّاءُ : هما لغتانِ ويقال : أبْتَتُّ عليه القضاءَ وبَتَتُّهُ : أي قَطَعْتُهُ . خُذْ بَتاتَكَ البَتاتُ : الزّادُ ؛ وأنشد لطَرَفَةَ :ويأْتيكَ بالأنْباءِ مَنْ لم تَبِعْ لَه ... بَتَاتاً ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ وقال ابن مُقْبِلٍ :

أشاقَكَ رَكْبٌ ذو بَتاتٍ ونِسْوَةٌ ... بِكَرْمانَ يُغْبَقْنَ السَّوِيقَ المُقَنَّدا البتاتُ : الجَهَازُ بالفتح . البَتاتُ : مَتاعُ البَيتِ والجمعُ أَبِتَّةٌ . وفي الحديث " أنّه كَتَبَ لحارثة بن قَطَنٍ ومَنْ بِدُومَةِ الجَنْدَلِ مِن كَلْبٍ : إنّ لنا الضّاحيَةَ من البَعْلِ ولكم الضّامِنةُ من النَّخل ولا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ ولا يُؤخذُ منكم عُشْرُ البّتاتِ " قال أبو عبيدٍ : لا يُؤْخذُ منكم عُشْرُ البتَاتِ يعني المَتاعَ ليس عليه زَكاةٌ مِمّا لا يكونُ للتِّجارة . ج إَبِتَّةٌ . وبَتَّتُوه : زَوَّدُوهُ وأعْطَوهُ البُتوت وقد تقدّم في كلام سيّدنا عليّ رضي الله عنه لقَنْبَر . وتَبَتَّتَ الرَّجُلُ : تَزَوَّدَ وتَمَتَّعَ من الزّاد والمَتاع . وبَتَّى كحتَّى ويُكْتَبُ بالألف أيضاً : من قُرى النَّهْرَوانٍ من نَواحي بغداد وقيل هي قَريةٌ لبني شَيْبانَ وَرَاءَ حَوْلايَا وفي نسخة المُعْجَم : وراءَ حولى قال : كذا وَجَدْتُه مُقَيَّداً بخطّ أبي محمّد عبد الله ابن الخَشّاب النَّحْويّ قال عبد الله بن قيس الرُّقَيّاتِ :

انْزِلا بي فأَكْرِماني بِبَتَّا ... إنّما يُكْرِمُ الكريمَ كَريمُ وبَتّانُ ككَتّان : ناحِيَةٌ بِحَرّانَ يُنسب إليها محمَّدٌ بن جابِرِ بن سِنانٍ البَتّانيّ صاحب الزيجِ قال ياقوت : وذَكَرَهُ بعد الثلاثِمائَة . وأمّا بُتَان بالضّمّ فتخفيف المُثَنَّاةِ الفَوْقيّة فهي من قُرى نَيْسابور من أعمال طُرَيْثِيث ذكرها غيرُ واحدٍ . عن الكِسائِيِّ انْبَتَّ الرَّجُلُ انْبِتاتاً : إذا انْقَطَعَ ماءُ ظَهْرِهِ وزاد في الأساس : من الكِبَرِ ؛ وأنشد الكِسائيُّ :

لَقَدْ وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ ... عَنْدَ القِيامِ وانْبِتاتاً في السَّحَرْ يقال : هُوَ على بَتَاتِ أمْرٍ أي : مُشْرِفٌ عَلَيْهِ ؛ قال الرّاجِزُ :

" وحَاجَةٍ كنتُ على بَتَاتِها وطَحَنَ بَتًّا : أي ابتَدَأ في الإدارة باليَسَارِ قال أبو زيد : طَحَنْتُ بالرَّحى شَزْراً وهو الذي يذْهَبُ بالرَّحَى عن يمينه وبَتَّا : أدارَ بها عن يَساره وأنشد :

ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْراً وبَتًّا ... ولَوْ نُعْطَى المَغَازِلَ ما عَيِيناوفي الحديث : فَأُتِيَ بثلاثةِ أقْرَصَة على بَتِّيًّ ؛ أي : منْديلٍ من صُوفٍ ونَحْوِهِ والصَّوابُ بُنِّيًّ بالضَّمّ أي بضم الموحَّدة وبالنُّون المكسورة مع تشديدها وآخِرُه ياءٌ مشدَّدة أي طَبَقٍ أو نَبِيٍّ بتقديم النُّونِ على الموحَّدَة أي : مائدَةٍ من خُوصٍ . قال شيخنا : الذي ذكرَهُ يأهلُ الغَريب : فوُضِعت على نَبِيٍّ كغَنِيّ وفسَّروه بالأرْض المرتفعة وهو الصَّوابُ الذي عليه أكثَرُ أئمّة الغَريب وعليه اقتصر ابن الأثيرِ وغيره . وأمّا ما ذكره المصنِّف من الاحتمالات فإنّها ليست بثَبتٍ . وأبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبد الله بنِ شَاذانَ بنِ البُتَتِيِّ القَصّار كعُرَنِيّ بالضّمّ هكذا في نسختنا ومثلُه في أنساب البُلْبَيْسيّ نقلاً عن الذَّهَبِيّ وشَذَّ شيخُنا فضبطه كعَرَبِيٍّ محرَّكَةً خلاف العجمِيّ : مُقْرِئٌ مُجِيدٌ خَتَم في نَهَارٍ واحِد أرْبَعَ خَتَماتٍ إلاّ ثُمْناً مع إفهامِ التِّلاوَةِ ذكره الحافظ الذَّهَبيُّ ولم يُبيِّنِ النِّسبةَ وزاد الحافظُ تلميذُ المصنِّف : ذكره ابنُ النَّجّار وأن قراءَتَه تلك كانت على أبي شُجاعِ بن المقرون بمَحْضَرِ جمعٍ من القُرّاءِ مات سنة 607 وقد ضبطه ابنُ الصّابونِيّ بمُثَلَّثَة قبلَ ياءِ النَّسَب . قُلتُ : وهذا من قبيل طَيِّ الزَّمان . وهذه الغريبة وإن لم تتعلَّقْ باللُّغَة فقد أوردها في بحره المحيط لئلاً يَخْلُوَ عن النُّكَت والنَّوادِر : ومما يتعلَّقُ بالمادَّةِ : قولُهُم تَصَدَّق فلانٌ صَدَقَةً بَتَاتاً وبَتَّةً بَتْلَةً : إذا قَطَعَهَا المُتَصدِّقُ بها من ماله فهي بائنةٌ من صاحبها قد انقطعت منه . وفي النِّهابة : صدَقَةٌ بَتَّةٌ أي : مُنقطِعِةٌ عن الإمْلاك . وفي الحديث : " لا صِيَامَ لِمَنْ لم يَبِتَّ الصِّيامَ من اللَّيْل " وذلك من الجَزم والقَطع بالنِّيَّة ومعناه : لا صيامَ لِمَنْ لم يَنْوِه قبل الفجر فيَجْزمْه ويَقْطَعْهُ من الوقت الذي لا صومَ فيه وهو اللَّيْل . وأصلُه من البَتِّ : القَطْعِ يُقال : بَتَّ الحاكمُ القَضاءَ على فُلانٍ : إذا قَطَعَهُ وفَصَلَهُ وسُمِّيَت النِّيَّةُ بَتًّا لأنَّها تَفْصِلُ بينَ الفِطْر والصَّوْم . وفي الحديث : " أَبِتُّوا نِكاحَ هذه النّساءِ " أي : اقطعوا الأمرَ فيه وأحكموه بشرائطه وهو تَعريضٌ بالنَّهْيِ عن نِكاحِ المُتْعَة ؛ لأنّه نِكاحٌ غيرُ مَبتوتٍ مُقَدَّرٌ بمُدّة . وأبَتَّ يَمِينَهُ : أمْضاها وبَتَّتْ هي : وَجَبَتْ بُتوتاً . وهي يَمينٌ باتَّةٌ . وحَلَفَ على ذلك يَمِيناً بّتًّا وبَتَّةً وبَتَاتً . ويقال : أَعْطَيْتُهُ هذه القَطيعةَ بَتًّا بَتْلاً . وأَبَتَّ الرَّجُلُ بَعيرَهُ من شِدَّة السَّيْر . ولا تُبِتَّهُ حَتَّى يَمْطُوَهُ السَّيْرُ . والمَطْوُ : الجِدُّ في السَّيْر . وأَبَتْ بَعيرَهُ : قَطعَه بالسَّيْر . والمُنْبَتُّ في الحديث : الذي أَتْعَبَ دابَّتَهُ حتّى أَعْطَبَ ظهرَه فبَقِيَ مُنْقَطَعاً به . ويقال للرَّجُل إذا انقطَع في سفَرِه وعُطِبَتْ راحِلَتُه : صار مُنْبَتًّا ؛ ومنه قولُ مُطَرِّفٍ : " إنَّ المُنْبَتَّ لا أرْضاً قَطَعَ ولا ظَهْراً أبْقَى " . وقال غيرُه : يقالُ إذا انْقُطِعَ به في سَفَرِه وعَطِبَتْ راحِلَتُهُ : قدانبَتَّ من البَتِّ : القَطْعِ وهو مُطاوِعُ بَتَّ يقال : بَتَّهُ وأَبَتَّهُ ؛ يُريدُ أنَّه بَقِيَ في طريقه عاجزاً عن مَقْصِدِه ولم يَقْضِ وَطَرَهُ وقد أعطبَ ظَهرَهُ . وبَتَّ به وبتَّ عليه الشَّهادة وأَبتَّها : قطعَ عليه بها وألزَمَه إيّاها . وقال اللَّيْثُ : يقالُ انقطَعَ فُلانٌ عن فُلانٍ فانْبَتَّ حَبْلُه عنه أي : انقطَع وِصالُه وانقبَضَ ؛ وأنشد :

لسان العرب
البَتُّ القَطْعُ المُسْتَأْصِل يقال بَتَتُّ الحبلَ فانْبَتَّ ابن سيده بَتَّ الشيءَ يَبُتُّه ويَبِتُّه بَتّاً وأَبَتَّه قطَعه قَطْعاً مُسْتَأْصِلاً قال فَبَتَّ حِبالَ الوصْلِ بيني وبَيْنَها أَزَبُّ ظَهُورِ السَّاعِدَيْنِ عَذَوَّرُ قال الجوهري في قوله بَتَّه يَبُتُّه قال وهذا شاذّ لأَنَّ باب المُضاعف إِذا كانَ يَفْعِل منه مكسوراً لا يجيءُ متعدِّياً إِلاَّ أَحرفٌ معدودة وهي بَتَّه يَبُتُّه وَيَبِتُّه وعَلَّه في الشُّرب يَعُلُّه ويَعِلُّه ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه وحَبَّه يَحِبُّه قال وهذه وحدَها على لغةٍ واحدةٍ قال وإِنما سَهَّلَ تَعَدِّيَ هذه الأَحْرُف إِلى المفعول اشتراكُ الضم والكسر فيهنّ وبَتَّتَه تَبْتِيتاً شُدِّدَ للمبالغة وبَتَّ هو يَبِتُّ ويَبُتُّ بَتّاً وأَبَتَّ وقولهم تَصَدَّقَ فلانٌ صَدَقَةً بَتاتاً وبَتَّةً بَتْلَةً إِذا قَطَعَها المُتَصَدِّقُ بها من ماله فهي بائنة من صاحبها وقد انْقَطَعَتْ منه وفي النهاية صدقة بَتَّةٌ أَي مُنْقَطِعَةٌ عن الإِمْلاكِ وفي الحديث أَدْخَلَه اللَّهُ الجَنَّةَ البَتَّةَ الليث أَبَتَّ فُلانٌ طَلاقَ امرأَتِه أَي طَلَّقَها طَلاقاً باتّاً والمُجاوزُ منه الإِبْتاتُ قال أَبو منصور قول الليث في الإِبْتاتِ والبَتِّ موافِقٌ قولَ أَبي زيد لأَنه جَعَل الإِبْتات مُجاوزاً وجعل البَتَّ لازماً وكلاهما مُتعدِّ ويقال بَتَّ فلانٌ طَلاقَ امرأَتِه بغير أَلف وأَبَتَّه بالأَلف وقد طَلَّقها البَتَّةَ ويقال الطَّلْقةُ الواحدة تَبُتُّ وتَبِتُّ أَي تَقطَعُ عِصْمةَ النكاح إِذا انْقَضَتِ العدَّة وطَلَّقَها ثَلاثاً بَتَّةً وبَتاتاً أَي قَطْعاً لا عَوْدَ فيها وفي الحديث طلَّقها ثلاثاً بَتَّةً أَي قاطعةً وفي الحديث لا تَبِيتُ المَبْتُوتَةُ إِلاَّ في بيتها هي المُطَلَّقة طَلاقاً بائِناً ولا أَفْعَلُه البَتَّةَ كأَنه قَطَعَ فِعْلَهُ قال سيبويه وقالوا قَعَدَ البَتَّةَ مصدر مُؤَكِّد ولا يُستعمل إِلا بالأَلف واللام ويقال لا أَفْعَلُه بَتَّةً ولا أَفعلهُ البَتَّةَ لكل أَمرٍ لا رَجْعة فيه ونَصْبُه على المصدر قال ابن بري مذهب سيبويه وأَصحابه أَن البَتَّةَ لا تكون إِلاَّ معرفة البَتَّةَ لا غَيْرُ وإِنما أَجازَ تَنْكِيرَه الفراءُ وَحْدَه وهو كوفيٌّ وقال الخليل بن أَحمد الأُمورُ على ثلاثة أَنحاءٍ يعني على ثلاثة أَوجه شيءٌ يكون البَتَّةَ وشيءٌ لا يكونُ البَتَّةَ وشيءٌ قد يكون وقد لا يكون فأَما ما لا يكون فما مَضَى من الدهر لا يرجع وأَما ما يكون البَتَّة فالقيامةُ تكون لا مَحالة وأَما شيءٌ قد يكون وقد لا يكون فمِثْل قَدْ يَمْرَضُ وقد يَصِحُّ وبَتَّ عليه القضاءَ بَتّاً وأَبَتَّه قطعه وسكرانُ ما يَبُتُّ كلاماً أَي ما يُبَيِّنُه وفي المحكم سَكْرانُ ما يَبُتُّ كلاماً وما يَبِتُّ وما يُبِتُّ أَي ما يقطعه وسكرانُ باتٌّ مُنْقَطِعٌ عن العمل بالسُّكْر هذه عن أَبي حنيفة الأَصمعي سكرانُ ما يَبُتُّ أَي ما يَقْطَعُ أَمْراً وكان ينكر يُبِتُّ وقال الفراءُ هما لغتان يقال بَتَتُّ عليه القضاءَ وأَبْتَتُّه عليه أَي قَطَعْتُه وفي الحديث لا صِيامَ لمن لم يُبِتَّ الصيامَ من الليل وذلك من الجَزْم والقَطْع بالنية ومعناه لا صِيامَ لمن لم يَنْوِه قبل الفجر فيَجْزِمْه ويَقْطَعْه من الوقت الذي لا صَوْم فيه وهو الليل وأَصله من البَتّ القَطْعِ يقال بَتَّ الحاكمُ القضاءَ على فلان إِذا قَطَعه وفَصَلَه وسُمِّيَتِ النيَّةُ بَتّاً لأَنها تَفْصِلُ بين الفِطْرِ والصوم وفي الحديث أَبِتُّوا نكاحَ هذه النساءِ أَي اقْطَعُوا الأَمْر فيه وأَحْكِمُوه بشرائطه وهو تَعْريضٌ بالنهي عن نكاح المُتْعةِ لأَِنه نكاحٌ غير مَبْتُوتٍ مُقَدَّرٌ بمدّة وفي حديث جُوَيريةَ في صحيح مسلم أَحْسِبُه قال جُوَيرية أَو البَتَّةُ قال كأَنه شك في اسمها فقال أَحْسِبُه جُوَيرية ثم استدرك فقال أَو أَبُتُّ أَي أَقْطَعُ أَنه قال جُوَيرية لا أَحْسِبُ وأَظُنُّ وأَبَتَّ يَمينَه أَمْضاها وبَتَّتْ هي وجَبَتْ تَبُتُّ بُتُوتاً وهي يَمين بَاتَّةٌ وحَلَفَ على ذلك يميناً بَتاً وبَتَّةً وبَتَاتاً وكلُّ ذلك من القَطْع ويقال أَعْطَيْتُه هذه القَطيعَةَ بَتّاً بَتْلاً والبَتَّةُ اشتقاقُها من القَطْع غير أَنه يُستعمل في كل أَمْرٍ يَمضي لا رَجْعَةَ فيه ولا الْتِواءَ وأَبَتَّ الرجلُ بعيرَه من شِدَّة السَّير ولا تُبِتَّه حتى يَمْطُوَه السَّيرُ والمَطْوُ الجِدُّ في السَّير والانْبِتاتُ الانقِطاعُ ورجل مُنْبَتٌّ أَي مُنْقَطَعٌ به وأَبَتَّ بعيرَه قَطَعَه بالسير والمُنْبَتُّ في حديث الذي أَتْعَبَ دابَّتَه حتى عَطِبَ ظَهْرُه فبَقِي مُنْقَطَعاً به ويقال للرجل إِذا انْقَطع في سفره وعَطِبَتْ راحلَتُه صار مُنْبَتّاً ومنه قول مُطَرَّفٍ إِنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضاً قَطَع ولا ظَهْراً أَبْقى غيره يقال للرجل إِذا انْقُطِعَ به في سَفَرِه وعَطِبَتْ راحِلَتُه قد انْبَتَّ من البَتِّ القَطْعِ وهو مُطاوِعُ بَتَّ يقال بَتَّه وأَبَتَّه يريد أَنه بقي في طريقه عاجزاً عن مَقْصِدِهِ ولم يَقْضِ وَطَرَه وقد أَعْطَب ظَهْرَه الكسائي انْبَتَّ الرجلُ انْبِتاتاً إِذا انْقَطَعَ ماءُ ظَهْره وأَنشد لقد وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ عند القيامِ وانْبِتاتاً في السَّحَرْ وبَتَّ عليه الشهادةَ وأَبَتَّها قَطَع عليه بها وأَلزمه إِياها وفلانٌ على بَتاتِ أَمرٍ إِذا أَشرف عليه قال الراجز وحاجةٍ كنتُ على بَتاتِها والباتُّ المَهْزُول الذي لا يقدر أَن يقوم وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتُوتاً ويقال للأَحْمق المَهْزولِ هو باتٌّ وأَحْمَقُ باتٌّ شَديدُ الحُمْق قال الأَزهري الذي حَفِظْناه عن الثِّقاتِ أَحْمَقُ تابٌّ مِن التَّبَابِ وهو الخَسارُ كما قالوا أَحْمَقُ خاسِرٌ دابرٌ دامِرٌ وقال الليث يقال انقطع فلانٌ عن فلانٍ فانْبَتَّ حَبْلُه عنه أَي انقطع وِصالُه وانْقَبض وأَنشد فَحَلَّ في جُشَمٍ وانْبَتَّ مُنْقَبِضاً بحَبْلهِ من ذَوِي الغُرِّ الغَطاريفِ ابن سيده والبَتُّ كِساءٌ غليظٌ مُهَلْهَلٌ مُرَبَّع أَخْضرُ وقيل هو من وَبَرٍ وصُوفٍ والجمع أَبُتٌّ وبِتاتٌ التهذيب البَتُّ ضرْبٌ من الطَّيالِسة يسمّى السَّاجَ مُرَبَّعٌ غليظ أَخضر والجمع البُتُوتُ الجوهري البَتُّ الطَّيْلَسانُ مِن خَزٍّ ونحوه وقال في كِساءٍ من صُوف مَن كان ذا بَتٍّ فهذا بَتِّي مُقيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّي تَخِذْتُه من نَعَجاتٍ سِتِّ والبَتِّيُّ الذي يَعْمله أَو يبيعه والبتَّاتُ مثلُه وفي حديث دار النَّدْوة وتَشاوُرِهم في أَمر النبي صلى اللَّه عليه وسلم فاعترضهم إِبليس في صورة شيخ جليل عليه بَتٌّ أَي كساءٌ غليظ مُرَبَّعٌ وقيل طَيْلَسان من خَزٍّ وفي حديث عليٍّ عليه السلام أَن طائفة جاءَت إِليه فقال لقَنْبر بَتِّتْهمهم أَي أَعْطِهم البُتُوتَ وفي حديث الحسن عليه السلام أَينَ الذين طَرَحُوا الخُزُوزَ والحِبَراتِ ولَبِسُوا البُتُوتَ والنِّمَرَاتِ ؟ وفي حديث سُفْيان أَجِدُ قَلْبي بين بُتُوتٍ وعَباءٍ والبَتَاتُ متاعُ البيت وفي حديث النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه كَتَبَ لحارثة بنِ قَطَنٍ ومَن بدُومةِ الجَنْدَل من كَلْب إِنَّ لنا الضاحِيَةَ من البَعْلِ ولكم الضامنةُ من النَّخْلِ ولا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ ولا يؤْخذ منكم عُشْرُ البَتاتِ قال أَبو عبيد لا يُؤْخَذ منكم عُشْر البَتاتِ يعني المتاع ليس عليه زكاة مما لا يكون للتجارة والبَتاتُ الزادُ والجِهَازُ والجمع أَبِتَّةٌ قال ابن مُقبل في البَتاتِ الزَّادِ أَشَاقَكَ رَكْبٌ ذو بَتاتٍ ونِسْوةٌ بِكِرْمانَ يُغْبَقْنَ السَويقَ المُقَنَّدَا وبَتَّتُوه زَوَّدُوه وتَبَتَّتَ تَزَوَّدَ وتمَنَّعَ ويقال ما لَه بَتاتٌ أَي ما لَه زادٌ وأَنشد ويَأْتِيكَ بالأَنْباءِ مَنْ لم تَبِعْ له بَتاتاً ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ وهو كقوله ويأْتيكَ بالأَخْبارِ مَنْ لم تُزَوِّدِ أَبو زيد طَحَنَ بالرَّحَة شَزْراً وهو الذي يَذْهَبُ بالرَّحَى عن يمينه وبَتّاً ابْتَدَأَ إِدارَتها عن يساره وأَنشد ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْراً وبَتّاً ولو نُعْطَى المَغازِلَ ما عَيينَا
الرائد
* بتت تبتيتا. 1-الشيء: قطعه. 2-ه: أعطاه زادا للسفر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: