الجَنْبُ والجانِبُ والجَنَبَةُ مُحرَّكَةً : شِقُّ الإِنْسَانِ وغَيْرِه وفي المصباح : جَنْبُ الإِنْسَانِ : ما تَحْت إبْطِه إلى كَشْحِه تقول : قَعَدْتُ إلى جَنْبِ فلانٍ وجانِبِه بمعنىً قال شيخُنا : أَصْلُ معْنَى الجَنْبِ : الجارِحةُ ثم استُعِيرَ للناحيةِ التي تَليها كاستعارة سائرِ الجَوارِحِ لذلك كاليَمِينِ والشِّمالِ ثم نقل عن المصباح : الجانِبُ : الناحيةُ ويكون بمعنى الجَنْبِ أَيضاً لأَنه ناحيةٌ من الشخصِ قلتُ : فإطلاقُه بمعنَى خُصُوصِ الجَنْبِ مجازٌ كما هو ظاهرٌ وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ في أَنه حقيقةٌ انتهى ج جُنُوبٌ بالضم كفَلْسٍ وفُلُوسٍ وجَوانِبُ نقله ابن سيده عن اللحيانيّ وجَنَائِبُ الأَخيرةُ نادرةٌ نبَّه عليه في المحكم وفي حديث أَبي هُريْرةَ في الرَّجُلِ الذي أَصابتْه الفَاقَةُ " فَخَرجَ إلى البرِّيّةِ فَدَعَا فإذَا الرَّحا تَطْحَنُ والتَّنُّورُ ممْلُوءٌ جُنُوبَ شِواءٍ " هي جمْعُ جَنْبٍ يريدُ جَنْبَ الشَّاةِ أَي أَنَّه كانَ في التَّنُّورِ جُنُوبٌ كَثِيرةٌ لاَ جَنْبٌ واحِدٌ وحكى اللحيانيّ : إنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ قال : وهو منَ الواحِدِ الذي فُرِّقَ فجُعِلَ جَمْعاً
وجُنِبَ الرَّجُلُ كَعُنِيَ أَي مبْنِيًّاً للمفعول : شَكَا جَنْبَهُ ورجُلٌ جَنِيبٌ كأَميرٍ وأَنشد :
ربَا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ حتَّى كَأَنَّه ... جَنِيبٌ بِهِ إنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ أَي جاع حتى كأَنَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّباً بالباء المُوحَّدِة كذا في النُّسخ عن ابن الأَعرابيّ ومثله في المُحْكَمِ وفي لسان العرب متَعَقِّفاً بالفَاءِ بدَلَ البَاءِ وقَالوا : الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي ناحِيَتَيْهِ وهو أَشَدُّ الحَرِّ
وجانَبَه مُجَانَبةً وجِنَاباً بالكسر : صارَ إلى جَنْبِه وفي التنزيل : " أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرتَا علَى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ " أَي جانِبِه وحقِّهِ وهو مجازٌ كما في الأَساس وقال الفرّاءُ : الجَنْبُ : القُرْبُ وفي جَنْبِ اللهِ أَي في قُرْبِه وجِوارِه وقال ابن الأَعرابيّ : في جَنْبِ الله أي في قُرْبِ اللهِ منَ الجَنَّةِ وقال الزجّاج : في طَرِيقِ الله الذي دعَانِي إليه وهو تَوْحِيدُ اللهِ والإقْرارُ بِنُبُوَّةِ رسُولِهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم . وجانَبَه أَيضاً : باعَدَه أي صار في جانبٍ غيرِ جانِبِه فهو ضِدٌّ وقَوْلهم اتَّقِ اللهَ في جَنْبِهِ أَي فلانِ ولاَ تَقْدَحْ في ساقِهِ أَي لا تَقْتُلْهُ كذا في النُّسخِ من القَتْلِ وفي لسان العرب : لاَ تَغْتَلْهُ مِنَ الغِيلَةِ وهو في مُسوَّدَةِ المُؤَلّفِ ولاَ تَفْتِنْه وهو على المثَل وقَدْ فُسِّر الجَنْبُ ها هنا بالوَقِيعةِ والشَّتْمِ وأَنشد ابن الأَعرابيّ :
" خَلِيلَيَّ كُفَّا واذْكُرَا اللهَ فِي جنْبِي أَي فِي الوَقِيعةِ فيَّ قال شيخُنَا نَاقِلاً عن شيخِه سيِّدِي محمدِ بنِ الشاذِلِيِّ : لَعَلَّ مِنْ هذَا قَوْلَ الشاعرِ :
أَلاَ تَتَّقِينَ اللهَ في جَنْبِ عاشِقٍ ... لَهُ كَبِدٌ حَرَّى علَيْكِ تَقَطَّعُ
وقال في شطر ابنِ الأَعرابيّ : أَي في أَمْرِي قلتُ : وهذا الذي ذهبَ إليه صحيحٌ وفي حديث الحُديْبِيَةِ كأَنَّ اللهَ قَدْ قَطَعَ جَنْباً مِنَ المُشْرِكِينَ أَراد بِالجَنْبِ الأَمْرَ أَوِ القِطْعَةَ يقالُ ما فَعلتَ في جَنْبِ حاجتِي أَي في أَمْرِهَا كذا في لسان العرب وكذلك جارُ الجَنْبِ أَيِ الَّلازِقُ بكَ إلى جَنْبِكَ وقِيلَ الصَّاحِبُ بِالجَنْبِ هو صاحِبُكَ فِي السَّفَرِ وقِيلَ : هو الذي يَقْرُبُ منكَ ويكونُ إلى جَنْبِكَ وفُسِّر أَيضاً بالرَّفِيقِ في كلّ أَمرٍ حَسَنٍ وبالزَّوْجِ وبِالمرْأَةِ نَصَّ على بعضِه في المحكم وكذلك : جارٌ جُنُبٌ ذُو جَنَابةٍ مِنْ قومٍ آخَرِينَ ويضافُ فيقال : جارُ الجُنُبِ وفي التهذيب الجارُ الجُنُبُ بِضَمَّتَيْنِ هو جارُكَ مِنْ غَيْرِ قَوْمِكَ وفي نسخة التهذيب : منْ جَاوَركَ ونَسَبُهُ في قَوْم آخَرِينَ وقيل هو البعِيدُ مُطْلَقاً وقِيلَ : هُوَ مَنْ لاَ قَرابةَ له حقِيقَةً قاله شيخُنا
وجَنَابَتَا الأَنْفِ وجَنْبَتَاهُ بسُكُونِ النُّونِ ويُحرَّكُ : جنْبَاهُ وقال سيبويهِ : هُما الخَطَّانِ اللذانِ اكْتَنَفَا جَنْبَيْ أَنْفِ الظَّبْيَةِ والجمْعُ : جَنَائِبُ
والمُجَنَّبةُ بفَتْح النونِ أَي مع ضَمِّ الميم على صِيغةِ اسم المفعول : المُقَدَّمةُ من الجيْشِ والمُجَنِّبَتَانِ بالكسر مِنَ الجيْشِ : المَيْمنَةُ والمَيْسَرةُ وفي حديث أَبي هُريرةَ : " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بعَثَ خَالِدَ بنَ الولِيدِ يوْمَ الفَتْحِ علَى المُجَنِّبةِ اليُمْنَى والزُّبيْرَ علَى المُجَنِّبةِ اليُسْرَى واسْتَعْمَلَ أَبا عُبيْدةَ علَى البَياذِقَةِ وهُمُ الحُسَّرُ " . وعن ابن الأَعرابيّ : يقالُ : أَرْسَلُوا مُجَنِّبتَيْنِ أَي كتيبَتَيْنِ أَخَذَتَا ناحِيَتيِ الطريقِ وجَنْبَتَا الوادِي : ناحِيَتَاهُ وكَذَا جانِباه والمُجَنِّبَةُ اليُمْنَى هي مَيْمنَةُ العسْكَرِ والمُجنِّبَةُ اليُسْرَى هي المَيْسَرةُ وهُما مُجنِّبَتَانِ والنُّونُ مكْسُورةٌ وقيلَ هي الكَتِيبَةُ التي تأْخُذ إحْدَى نَاحِيَتَيِ الطَّرِيقِ قال : والأَوَّلُ أَصحُّ والحُسَّرُ : الرَّجَّالَةُ ومنه حديث " الباقِيَات الصَّالحَات هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُعقِّبَاتٌ وهُنَّ مُجَنِّبَاتٌ "
وجَنَبَهُ أَيِ الفَرسَ والأَسِيرَ يَجْنُبُه جَنَباً مُحرَّكَةً ومَجْنَباً مصْدَرٌ مِيمِيٌّ أَي قَادهُ إلَى جَنْبِهِ فهُو جَنِيبٌ ومجْنُوبٌ ومُجَنَّبٌ كمُعَظَّم قال الشاعر :
جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلاَلٌ كَأَنَّهَا ... مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُجنَّبِ المُجَنَّبُ : المجْنُوبُ أَيِ المَقُودُ
وخَيْلٌ جَنَائِبُ وجَنَبٌ مُحرَّكَةً عن الفارسيِّ وقيل : مُجَنَّبةٌ شُدِّدَ لِلْكَثْرةِ
والجَنِيبةُ : الدَّابَّةُ تُقَادُ
وكُلُّ طَائِع مُنْقَادٍ : جَنِيبٌ
ومن المجَازِ : اتَّقِ اللهَ الَّذِي لاَ جَنِيبَةَ لهُ . أَي لاَ عَدِيلَ كَذَا في الأَساس ويقالُ : فُلاَنٌ تُقَادُ الجَنَائِبُ بيْنَ يدَيْهِ وهُو يَرْكَبُ نَجِيبَةً ويقُودُ جَنِيبَةً
وجَنَبَه إذا دَفَعَه وجانَبَه وكذا ضَرَبَه فَجَنَبَه أي كَسرَ جَنْبَهُ أَو أَصابَ جَنْبَهُ وجَنَبَه وجانَبَه : أَبْعدَهُ كأَنَّه جَعلَه في جانِبٍ أَوْ مشَى في جانِبٍ وجَنَبَه إذا اشْتَاقَ إليه
وجَنَبَ فُلانٌ في بنِي فلانٍ يَجْنُبُ جَنَابةً ويَجْنِبُ إذا نَزَلَ فيهم غَريباً
وهذا جُنَّابُكَ كَرُمَّانٍ أَي مُسايِرُكَ إلى جَنْبِكَ . وجَنِيبَتَا البعشيرِ : ما حُمِلَ على جَنْبَيْهِ
وجَنْبَتُه : طائفَةٌ من جَنْبِه
والجانِبُ والجُنُبُ بضَمَّتَيْنِ وقد يُفْرَدُ في الجميع ولا يُؤَنَّثُ وكذلك الأَجْنَبِيُّ والأَجْنَبُ هو الذي لا يَنْقَادُ وهو أَيضاً الغَرِيبُ يقال : رجُلٌ جانِبٌ وجُنُبٌ أَي غَرِيبٌ والجمْعُ أَجْنَابٌ وفي حديثِ مُجاهدٍ في تفسير السَّيَّارَة قال : " هُمْ أَجْنَابُ النَّاسِ " يعْنِي الغُرَباءَ جمْعُ جُنُبٍ وهو الغَرِيبُ وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ في الأَجْنَب :
هَلْ في القَضِيَّةِ أَنْ إذا اسْتَغْنَيْتُمُ ... وأَمِنْتُمُ فَأَنَا البعِيدُ الأَجْنَبُوفي الحديث " الجانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثَابُ مِنْ هِبَتِهِ " أَي أَنَّ الغَرِيبَ الطَّالِبَ إذا أَهْدَى إلَيْكَ هَدِيَّةً لِيَطْلُبَ أَكْثَرَ منه فأَعْطِهِ في مُقَابَلَةِ هَدِيَّتِهِ والمُسْتَغْزِرُ : هو الذي يطْلُبُ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى ويقال : رجُلٌ أَجْنَبُ وأَجْنَبِيٌ وهو البعِيدُ منكَ في القَرابةِ وفي حديث الضَّحَّاكِ : " أَنَّه قَالَ لِجَارِيَةَ : هَلْ منْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ ؟ قال علَى جانِبٍ الخَبَرُ " أَي على الغَرِيبِ القَادِمِ ويُجْمع جانِبٌ على جُنَّابٍ كرُمَّانٍ والاسْمُ الجَنْبَةُ أَي بسكون النون مع فتح الجِيم والجَنَابةُ أَي كسَحابة قال الشاعر :
إذَا ما رَأَوْنِي مُقْبِلاً عنْ جَنَابةٍ ... يقُولُونَ مَنْ هذَا وقَدْ عَرفُونِي ويقال : نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الجَنَابَةِ أَي لجَارِ الغُرْبةِ والجَنَابةُ : ضِدُّ القَرابة وقال عَلْقَمةُ بنُ عَبَدَةَ :
وفِي كُلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطْتُ بِنِعْمَةٍ ... فَحُقَّ لِشأْسٍ مِنْ نَدَاك ذَنُوبُ
فلاَ تَحْرِمَنِّي نائِلاً عنْ جَنابَةٍ ... فإنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غَرِيبُ عنْ جَنابةٍ أَي بُعْدٍ وغُرْبةٍ يُخاطِبُ به الحارِث بنَ جَبَلَةَ يمْدَحُه وكان قد أَسرَ أَخَاهُ شَأْساً فأَطْلَقَه مع جُمْلَةٍ من بني تَميمٍ وفي الأَساس : ولاَ تَحْرِمني عن جَنَابةٍ أَي من أَجْلِ بُعْدِ نَسبٍ وغُرْبةٍ أَي لا يصْدُر حِرْمانُكَ عنها كقوله : " وما فَعَلْتُه عنْ أَمْرِي " انتهى ثم قال : ومن المجازِ : وهُو أَجْنَبِيٌّ عن كَذَا أَي لا تَعَلُّقَ له به ولا معْرفَةَ انتهى . والمُجَانِبُ : المُساعِدُ قال الشاعر :
وإنِّي لِمَا قَدْ كانَ بيْنِي وبيْنَهَا ... لَمُوفٍ وإنْ شَطَّ المَزَارُ المُجانِبُ وجَنَّبهُ أَيِ الشيءَ وتَجَنَّبهُ واجْتَنَبه وجانَبَه وتَجَانَبَه كُلُّها بمعْنَى : بَعُدَ عنْهُ وجنَبْتُهُ الشيءَ . وجَنَّبهُ إيَّاهُ وجَنَبهُ كنَصَره يجْنُبُه وأَجْنَبَهُ أَي نَحَّاهُ عنه وقُرِىءَ " وأَجْنِبْني وبنِيَّ " بالقَطْع ويقال : جَنَبْتُه الشرَّ وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه بمعنىً واحدٍ قاله الفرَّاءُ والزَّجّاج
ورجُلٌ جَنِبٌ ككَتِفٍ : يَتضجَنَّبُ قارِعةَ الطَّرِيقِ مخَافَةَ طُرُوقِ الأَضْيَافِ ورجُلٌ ذُو جَنْبةٍ الجَنْبَةُ : الاعتزال عن الناس أَي ذو اعْتِزَال عن الناسِ مُتَجنِّبٌ لهم والجَنْبةُ أَيضاً : النَّاحِيةُ يقال : قَعَدَ فلانٌ جَنْبةً أَي ناحِيةً واعْتَزَلَ الناسَ ونَزَلَ فُلانٌ جضنْبةً : ناحِيةً وفي حديث عُمر رضي الله عنه : " علَيْكُمْ بالجَنْبة فإنَّهَا عَفَافٌ " قال الهَرَوِيُّ : يقول : اجْتَنِبُوا النِّساءَ والجُلُوسَ إلَيْهِنَّ ولا تقْرَبُوا ناحِيَتَهُنَّ وتَقُولُ فُلانٌ لاَ يَطُورُ بِجَنْبَتِنَا قال ابنُ بَرّيّ : هكذا قال أَبو عبيدةَ بتحْرِيكِ النُّونِ قال : وكذا رَوَوْهُ في الحديثِ : " وعلَى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحَةٌ " وقال عُثْمَانُ بنُ جِنِّي : قَدْ غَرِيَ النَّاسُ بقولهم : أَنَا في ذَراكَ وجَنَبَتِك بفتح النون قال : والصوابُ إسْكانُ النون واستشهد على ذلك بقول أَبِي صَعْتَرةَ البَوْلاَنِيِّ :
" فَمَا نُطْفَةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تَقَاذَفَتْبِهِ جَنْبَتَا الجُودِيِّ والَّليْلُ دامِسُ
بِأَطْيَبَ مِنْ فِيهَا وما ذُقْتُ طَعْمَهُ ... ولكِنَّنِي فِيما تَرَى العيْنُ فَارِسُ أَي مُتَفَرِّسٌ ومعْنَاهُ : اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّتِهِ وصَفَائِهِ علَى عُذُوبتِه وبَرْدِهِ . وتقولُ : مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنضابَيْهِ وجَنَابَتَيْه وجَنْبَتَيْهِ أَي ناحِيَتَيْهِ كذا في لسانِ العرب
والجَنْبَةُ : جِلْدٌ كذا في النسخِ كُلِّها وفي لسان العرب : جِلْدةٌ لِلْبعِيرِ أَي من جَنْبِهِ يُعْملُ منها عُلْبَةٌ وهِي فَوْقَ المِعْلَقِ مِنَ العِلاَبِ ودون الحَوْأَبَةِ يقال : أَعْطنِي جَنْبةً اتَّخِذْ منها عُلْبَةً وفي التهذيب : أَعْطِنِي جَنْبةً فَيُعْطِيهِ جِلْداً فَيتَّخِذُه عُلْبةً
والجَنْبةُ أَيضاً : البُعْدُ في القَرابةِ كالجَنَابةِوالجَنْبَةُ : عامَّةُ الشجَرِ التي تَتَرَبَّلُ في زَمَانِ الصَّيْفِ وقال الأَزهريُّ : الجَنْبةُ : اسمٌ لنُبثوتٍ كثيرةٍ وهي كلّها عُرْوَة سُمِّيَتْ جَنْبةً لأَنها صَغُرتْ عن الشجَر الكبار وارتفعتْ عن التي لا أُرُومةَ لها في الأَرض فمن الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيَانث والحَمَاطُ والمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْمَاءُ صَغُرتْ عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُولِ . قال : وهذا كله مسموعٌ من العرب وفي حديث الحَجّاج : " أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الجَنْبةِ " هي رَطْبُ الصِّلِّيَانِ من النَّباتِ وقيل : هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودونَ الشجرِ وقيل : هو كلّ نَبْتٍ يُورِقُ في الصَّيْفِ من غيرِ مَطَرٍ أَو هي ما كان بيْنَ البَقْلِ والشَّجرِ وهُمَا مما يَبْقَى أَصْلُه في الشِّتَاءِ ويَبِيد فَرْعُه قاله أَبو حنيفةَ . ويقالُ : مُطِرْنَا مَطَراً كَثُرَتْ منه الجَنْبَةُ وفي نُسْخَةٍ : نَبَتَتْ عنه الجَنْبَةُ
والجانِبُ : المُجْتَنَبُ بصيغة المفعول المحْقُورُ وفي بعض النسخ المهقور
والجانِبُ : فَرسٌ بعِيدُ ما بيْنَ الرِّجْلَْنِ من غَيْرِ فَحَجٍ وهو مَدْحٌ وسيأْتي في التَّجْنِيبِ وهذا الذي ذَكره المؤلّف إنما هو تعريف المُجنَّبِ كمُعظّم ومقتضى العطف يُنافِي ذلك
والجَنَابةُ : المَنِيُّ وفي التنزيل العزيز " وإنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا " وقَدْ أَجْنَبَ الرَّجُلُ وجَنِبَ بالكَسْرِ وجَنُبَ بالضَّمِّ وأُجْنِبَ مبنيًّا للمفعول واسْتَجْنَبَ وجَنَبَ كنَصَر وتَجَنَّبَ الأَخِيرانِ من لسان العرب قال ابنُ بَرِّيّ في أَمالِيه على قوله : جَنُبَ بالضم قال : المعروفُ عند أَهلِ اللغة أَجْنَبَ وجَنِبَ بكسر النون وأَجْنَبَ أَكْثَرُ من جَنِبَ ومنه قولُ ابن عباسٍ " الإِنْسانُ لاَ يُجْنِبُ والثَّوْبُ لاَ يُجْنِبُ والماءُ لاَ يُجْنِبُ والأَرْضُ لا تُجْنِبُ " وقد فسَّر ذلكَ الفقهاءُ وقالوا : أَي لا يُجْنِبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الجُنُبِ إيَّاهُ وكذلك الثوبُ إذا لَبِسه الجُنُبُ لم ينْجُسْ وكذلك الأَرضُ إذا أَفْضَى إليها الجُنُبُ لم تَنْجُسْ وكذلك الماءُ إذا غَمَسض الجُنُبُ فيه يدَه لم ينْجُسْ يقول : إنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُباً يَحتاجُ إلى الغَسْلِ لِمُلاَمسة الجُنُبِ إيَّاهَا وهو أَي الرجلُ جُنُبٌ بضمتين من الجَنَابةِ وفي الحديث " لاَ تَدْخُلُ الملاَئِكَةُ بيْتاً فيه جُنُبٌ " قال ابنُ الأَثير : الجُنُبُ : الذي يَجِبُ عليه الغُسْلُ بالجِماع وخُرُوجِ المَنِيِّ وأَجْنَب يُجْنِبُ إجْنَاباً والاسْمُ الجَنَابةُ وهي في الأَصْلِ : البُعْدُ وأراد بالجُنُبِ في هذا الحديث الذي يَتْرُكُ الاغتسالَ من الجَنَابةِ عادةً فيكونُ أَكْثَرَ أَوْقَاتِهِ جُنُباً وهذا يدُلُّ على قِلَّةِ دِينِه وخُبْثِ باطِنِه وقيلَ : أراد بالملائكة ها هنا غَيْرَ الحفَظَةِ وقيل : أرادَ لا تَحْضُرُه الملائكةُ بِخَيْرٍ وقد جاءَ في بعضِ الروايات كذلك يسْتَوِي للواحِدِ والاثْنَيْنِ والجمِيع والمؤنثِ فيقال : هذا جُنُبٌ وهذَانِ جُنُبٌ وهؤلاء جُنُبٌ وهذه جُنُبٌ كما يقال : رجُلٌ رِضاً وقَوْمٌ رِضاً وإنّما هو على تَأْوِيلِ ذَوِي جُنُبٍ . كذا في لسان العرب فالمَصْدرُ يقُومُ مَقَامَ ما أُضِيفَ إليه ومن العرب منْ يُثَنِّى ويجْمعُ ويجْعلُ المصْدرَ بمنزِلَة اسمِ الفاعلِ وإليه أَشار المؤلف بقوله : أَو يُقالُ جُنُبانِ في المُثَنَّى وأَجْنَابٌ وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ في المجْمُوع - وحكى الجوهريّ : أَجْنَبَ وجَنُبَ بالضم - قال سيبويهِ : كُسِّرَ على أفْعَالٍ كما كُسِّرَ بَطَلٌ عليه حينَ قالوا أَبْطَالٌ كما اتَّفَقا في الاسم عليه يعني نحو جَبلٍ وأَجْبال وطُنُب وأَطْنَابٍ ولا تَقُلْ جُنُبَةٌ في المؤنثِ لأَنه لم يُسْمَعْ عنهموالجَنَابُ بالفتح كالجانِب : الفِنَاءُ بالكسر فِنَاءُ الدَّارِ : والرَّحْلُ يقال : فُلاَنٌ رَحْبُ الجَنَابِ أَيِ الرَّحْلِ : والنَّاحِيَةُ وما قَرُبَ من مَحَلَّةِ القَوْمِ والجمع : أَجْنِبَةٌ وفي حديثِ رُقَيْقَةَ " اسْتَكَفُّوا جَنَابَيْهِ " أَي حَوالَيْهِ تَثْنِيَةُ جَنَابٍ وهي النَّاحِيَةُ وفي حديث الشَّعْبِيّ " أَجْدَبَ بِنَا الجَنَابُ " . والجَنَابُ : جَبَلٌ على مَرْحَلَةٍ من الطَّائِفِ يقال له : جَنَابُ الحِنْطَةِ وعًَلَمٌ وأَبُو عبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عِمْرَانَ الجَنَابِيُّ مُحَدِّثٌ روى عنه أَبُو سَعْدِ بنُ عَبْدويه شيخُ الحافظِ عبدِ الغَنِيِّ وضَبَطَه الأَمِيرُ بالتَّثْقِيلِ ويقال : أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ بفتح الجيم أَي ما حَوْلَهُم وفلانٌ خَصِيبُ الجَنَابِ وجَدِيبُ الجَنَابِ وهو مجاز وفي الأَساس : وأَنَا في جَنَابِ زَيْدٍ أَي فِنَائِه ومَحَلَّتِه ومَشَوْا جَانِبَيْهِ وجَنَابَيْهِ وجَنَابَتَيْه وجَنْبَتَيْهِ انتهى يوقال كُنَّا عنهم جَنَابِينَ وجَنَاباً أَي مُتَنَحِّينَ
والجَنَابُ : ع هو جَنَابُ الهَضْبِ الذي جاءَ ذِكْره في الحديث
والجُنَابُ بالضَّمِّ : ذَاتث الجَنْبِ أَيّ الشِّقَّيْنِ كَانَ عن الهَجَرِيّ وزَعَم أَنه إذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أذْهَبَ صَاحِبَهُ قال :
مَرِيضٌ لاَ يَصِحُّ وَلاَ يُبَالِي ... كأَنَّ بِشِقِّهِ وَجَعَ الجُنَابِ وجُنِبَ بالضم : أَصضابَه ذَاتُ الجَنْبِ والمَجْنُوبُ : الذي به ذَاتُ الجَنْبِ تقول منه : رَجُلٌ مَجْنُوبٌ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنْسَانَ دَاخِلَ جَنْبِه وهي عِلَّةٌ صَعْبَةٌ تَأْخُذُ في الجَنْبِ وقال ابن شُميل : ذَاتُ الجَنْبِ هي الدُّبَيْلَةُ وهي قَرْحَةٌ تَنْقُبُ البَطْنَ وإنما كَنَوْا عنها فقالوا : ذَات الجَنْبِ وفي الحديث " المَجْنُوبُ في سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ " ويقال أَراد به : الذي يَشتَكي جَنْبَه مطلَقاً . وفي حديث الشُّهَدَاءِ " ذَاتُ الجَنْبِ شَهَادَةٌ " وفي حديثٍ آخَرَ " ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ " هو الدُّبَيْلَةُ والدُّمَّلُ الذي يَظْهَرُ في باطنِ الجَنْبِ ويَنْفَجِرُ إلى دَاخِلٍ وقَلَّمَا يَسْلَمُ صاحِبُهَا وذُو الجَنْبِ : الذي يَشْتَكِي جَنْبَه بسَبَبِ الدُّبَيْلَةِ إلا أَن ذُو للمذكر وذات للمؤنث وصارتْ ذَاتُ الجَنْبِ عَلَماً لها وإن كانت في الأَصْلِ صِفَةً مضافةً كذا في لسان العرب . وفي الأَساس : ذَاتُ الجَنْبِ : دَاءُ الصَّنَادِيدِ . والجِنَابُ بالكسر يقال فَرَسٌ طَوْعُ الجِنَابِ وطَوْعُ الجَنَبِ إذا كان سَلِسَ القِيَادِ أَي إذا جُنِبَ كان سضهْلاً مُنْقَاداً وقولُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَم : لا يكون هذا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنَا لم يُفسرْه ثعلب قال : وأُرَاهُ من هذا وهو اسمٌ للجَمْع وقوله :
جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلالٌ كَأّنَّهَا ... مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المجَنَّبِ المُجَنَّبُ : المَجْنُوبُ أَي المَقُودُ ويقال : جُنِبَ فلانٌ وذلك إذا ما جُنِبَ إلى دَابَّةٍ . وفي الأَساس : ويقال لَجَّ زَيْدٌ في جِنَابٍ قَبِيح بالكَسْر أَي في مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ
والجِنَابُ بكَسْرِ الجِيم : أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ بنَجْدس وفي حديث ذي المِعشار " وأَهْلُ جِنَابِ الهَضْبِ " هو بالكَسْرِ : اسمُ موضع كذا في لسان العرب
والجَنَابَة كسَحَابة كالجَنِيبَة : العَلِيقَةُ وهي النَّاقَةُ التي تُعْطِيهَا أَنْتَ القَوْمَ يَمْتَارُونَ عليها زادَ في المحكم مَعَ دَرَاهِمَ لِيُمِيرُوكَ عَلَيْهَا قال الحَسَنُ بنُ مُزَرِّدٍ :
" قَالَتْ لَهُ مَائِلَةُ الذَّوَائِبِ
" كَيْفَ أَخِي فِي العُقَبِ النَّوَائِبِ
" أَخوكَ ذُو شِقٍّ على الركائبِ
" رِخْوُ الحِبَالِ مَائِلُ الحَقَائِبِ
" رِكَابُهُ في الحَيِّ كالجَنَائِبِ يَعْنِي أَنَّهَا ضَائِعَةٌ كالجَنَائِبِ التي ليس لها رَبٌّ يَفْتَقِدُهَا تقول : إنَّ أَخَاكَ ليْسَ بمُصْلِح لِمَالِهِ فمَالُه كمَالٍ غَابَ عنه رَبُّه وسَلَّمُه لِمَنْ يَعْبَث فيه ورِكَابُه التي هو مَعَهَا كأَنَّها جَنَائِبُ في الضُّرِّ وسُوءِ الحَالِوالجَنِيبَةُ أَيضاً : صُوفُ الثَّنِيِّ عن كُراع قال ابنُ سِيدَه : والذي حكاه يعقوبُ وغيرُه من أَهل اللغة : الخَبيبةُ : صُوفُ الثَّنِيِّ مثل الجِنيبةِ فثبتَ بهذا أَنهما لُغَتَانِ صحِيحتَانِ وقد تأْتي الإِشارة إليه هناكَ والعَقِيقَة : صُوفُ الجَذَع . والجَنِيبةُ منَ الصُّوفِ : أَفْضَلُ من العَقِيقَةِ وأَنْقَى وأَكْثَرُ
والَمِجْنَبُ كمِنْبَرٍ ومَقْعَدٍ حكى الوَجهينِ الفارسيُّ وهو الشيءُ الكثيرُ من الخَيْرِ والشَّرِّ وفي الصحاح : الشيءُ الكثيرُ يقال : إنَّ عِنْدنَا لخَيْراً مَجْنَباً وشرًّا مَجْنبَاً أَي كثيراً وخصَّ أَبو عبيدةَ به الكَثِيرَ منَ الخَيْرِ قال الفارسيُّ : وهُو مِمَّا وَصفُوا به فقالُوا خَيْرٌ مَجْنَبٌ : كثير وأَنشد شَمِرٌ لكُثَيِّر :
وإذْ لاَ تَرَى في النَّاسِ شيئاً يَفُوقُهَا ... وفِيهِنَّ حُسْنٌ لَوْ تَأَمَّلتَ مَجْنَبُ قال شَمِرٌ : ويقال في الشَّرِّ إذا كَثُر . وطَعامٌ مَجْنَبٌ : كَثِيرٌ
والمِجْنَبُ بالكسر كمِنْبرٍ : السِّتْرُ وقد جَنَبَ البيْتَ إذا ستَرهُ بالمِجْنَبِ والمِجْنَبُ : شيْءٌ مِثْلُ البابِ يقومُ عليه مُشْتَارُ العَسلِ قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ :
صَبَّ الَّلهِيفُ لها السُّبُوبَ بِطَغْيَةٍ ... تُنْبِي العُقَابَ كَمَا يُلَطُّ المِجْنَبُ عَنَى بالَّلهِيفِ : المُشْتارَ وسُبُوبُه : حِبالُهُ التي يتَدَلَّى بها إلى العَسلِ والطَّغْيَةُ : الصَّفَاةُ المَلْساءُ
والمِجْنَبُ : أَقْصى أَرْضِ العَجم إلى أَرضِ العَربِ وأَدْنَى أَرضِ العربِ إلى أَرض العجم قال الكُميت :
وشَجْوٍ لِنَفْسِيَ لَمْ أَنْسَهُ ... بِمُعْتَرَكِ الطَّفِّ والمِجْنَبِ والمِجْنَبُ : التُّرْسُ لأَنه يَجْنُبُ صاحِبَه أَي يَقِيهِ ما يَكْرَهُ كأَنه آلةٌ لذلك كذا في الأَساس وتُضَمُّ مِيمُه والمِجْنَبُ بالكسر شَبَحٌ كالمُشْطِ إلاَّ أَنَّه بلا أَسْنَانٍ وطَرَفُه الأَسفلُ مُرْهَفٌ يُرْفَعُ به التُّرابُ على الأَعْضَادِ والفِلْجَانِ وقد جَنَبَ الأَرضَ بالمِجْنَبِ
والجَنَبُ مُحَرَّكَةً مَصْدَرُ جَنِبِ البعِيرُ بالكسر يَجْنَبُ جَنَباً وهو شِبْهُ الظَّلَعِ وليس بظَلَعٍ . والجَنَبُ أَيضاً : أَن يَشْتَدَّ العَطَشُ أَي يعْطَشَ عطَشاً شديداً حتى تَلْزَقَ الرِّئَةُ بالجَنْبِ أَي من شِدَّةِ العطَشِ قال ابن السكّيت : وقالت الأَعرابُ : هو أَنْ يلْتَوِيَ من شِدَّةِ العطَشِ قال ذو الرّمّة يصف حِماراً :
وَثْبَ المُسَحَّجِ مِنْ عانَاتِ مَعْقُلَةٍ ... كَأَنَّهُ مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أَوْ جَنِبُ والمُسَحَّجُ : حِمارُ الوَحْشِ والهَاءُ في " كأَنه " تعودُ على حمارِ وَحْشٍ تقَدَّم ذِكْرُه يقول : كأَنه من نَشَاطِه ظَالِعٌ أَو جَنِبٌ فهو يمْششي في شِقٍّ وذلك من النَّشَاطِ يُشَبِّه ناقَتَه أَو جَملَه بهذا الحِمارِ وقال أَيضاً :
هاجَتْ به جُوَّعٌ غُضْفٌ مُخَصَّرةٌ ... شضوازِبٌ لاَحَهَا التَّقْرِيبُ والجَنَبُ ويقال : حِمارٌ جَنِبٌ . وجَنِبَ البعِيرُ : أَصابهُ وَجَعٌ في الجَنْبِ من شِدَّةِ العطَشِ والجَنَبُ : القَصِيرُ وبه فُسِّر بيتُ أَبِي العِيالِ :
فَتًى ما غَادرَ الأَقْوَا ... مُ لا نِكْسٌ وَلاَ جَنَبُ وفي نسخةٍ الفَصِيلُ بَدَلَ القَصِيرِ وهو خطأٌ وفي لسان العرب : والجَنِبُ أَي ككَتِفٍ : الذِّئْبُ لتَظَالُعِه كَيْداً ومَكْراً مِنْ ذلك
والجَأْنَبُ بالهَمْزِ : القَصِيرُ الجَافِي الخِلْقَةِ وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إذا كان قَبِيحاً كَزًّاوالجَنَبُ بالتَّحْرِيكِ الذي نُهِيَ عنه في حديث الزَّكَاةِ والسِّبَاقِ وهو أَن يَجْنُبَ فَرَساً عُرْياً في الرِّهَانِ إلى فَرَسِه الذي يُسَابِقُ عليه في السِّبَاقِ فإذا فَتَرَ المَرْكُوبُ أَي ضَعُفَ تَحَوَّلَ وانْتَقَلَ إلى الفَرَسِ المَجْنُوبِ أَي المَقُودِ وذلك إذا خَافَ أَن يُسْبَقَ على الأَوّلِ . والجَنَبُ المَنْهِيّ عنه في الزَّكَاةِ : أَن يَنْزِلَ العامِلُ بأَقْصَى مَواضعِ الصَّدَقَةِ ثم يأْمُرَ بالأَموالِ أَنْ تُجْنَبَ إليه وقد مرَّ بَيانُ ذلك في ج ل ب وقِيلَ : هو أَنْ يَجْنُبَ ربُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَهُ عن موْضِعِه حتى يَحْتَاج العاملُ إلى الإِبْعَادِ في اتِّبَاعِه وطَلَبِه
والجَنُوبُ كصَبُورٍ : رِيحٌ تُخَالِفُ وفي لَفْظِ الصحاح : تُقابِلُ الشَّمَالَ تأْتِي عن يمِينِ القِبْلَةِ وقال ثعلب : الجَنُوبُ من الرِّياح : ما اسْتَقْبلَكَ عن شِمَالِكَ إذا وقَفْتَ في القِبْلَةِ وقال ابن الأَعرابيّ : الجَنُوبُ مَهَبُّها من مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إلى مَطْلع الثُّرَيَّا وعن الأَصمعيّ : الجَنُوبُ : ما بين مَطْلَع سُهَيْلٍ إلى مَطلعِ الشَّمْسِ في الشِّتَاءِ وقال عُمَارةُ : مَهبّ الجَنُوبِ ما بين مَطْلَع سُهَيلٍ إلى مَغْرِبه وقال الأَصمعيّ : إذا جاءَتِ الجَنوبُ جاءَ معها خَيْرٌ وتَلْقِيحٌ وإذا جاءَت الشَّمَالُ نَشَّفَتْ وتقول العربُ للاثْنَيْنِ إذا كانا مُتَصَافِيَيْنِ : رِيحُهُمَا جَنُوبٌ وإذا تَفَرَّقَا قِيلَ : شَمَلَتْ رِيحُهُمَا ولذلك قال الشاعر :
لَعَمْرِي لَئِنْ رِيحُ المَوَدَّةِ أَصْبحَتْ ... شَمَالاً لَقَدْ بُدِّلْتُ وَهْيَ جَنُوبُ وقولُ أَبِي وَجْزَةَ :
مَجْنُوبةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُهَا ... مِنَ الهِجَانِ ذَواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ قال ابن الأَعرابيّ : يُرِيدُ أَنها تَذْهَبُ مَوَاعِدُها مع الجَنُوبِ ويذْهبُ أُنْسُهَا مع الشَّمَالِ وفي التهذيب : الجَنُوبُ مِنَ الرياحِ : حارَّةٌ وهي تَهُبُّ في كلّ وَقْتٍ ومَهبُّها ما بيْنَ مَهَبَّيِ الصَّبا والدَّبُورِ ممّايَلِي مَطلَع سُهيلٍ وحكي الجوهريُّ عن بعض العرب أَنه قال : الجَنُوبُ جارَّةٌ في كلّ مَوضع إلاّ بنَجْدٍ فإنها باردةٌ وبيْتُ كُثَيِّرِ عزَّةَ حُجَّةٌ له :
جَنُوبٌ تُسَامِي أَوْجُهَ القَوْمِ مَسُّهَا ... لَذِيذٌ ومَسْراهَا من الأَرضِ طَيِّبُ وهي تكون اسْماً وصِفَةً عند سيبويه وأَنشد :
رِيحُ الجَنُوبِ مع الشَّمَالِ وتَارةً ... رِهَمُ الرَّبِيعِ وصَائِبُ التَّهْتَانِ وهَبَّتْ جَنُوباً دلِيلٌ على الصِّفَةِ عند أَبِي عُثْمَانَ قال الفارسيّ ليس بدليلٍ أَلاَ تَرى إلى قول سيبويه إنه قد يكون حالاً ما لا يكُونُ صِفةً كالقَفيِزِ والدِّرْهم
ج جنَائِبُ زاد في التهذيب : وأَجْنُبٌ وقد جَنَبَتِ الرِّيحُ تَجْنُبُ جُنُوباً وأَجْنَبَتْ أَيْضاً أَي هَبَّتْ جَنُوباً وجُنِبُوا بالضَّمِّ أَي أَصْابتْهُمُ الجَنُوبُ فَهُمْ مجْنُوبُونَ وجُنِبَ القَوْمُ أَي أَصابتهمُ الجَنُوبُ أَي في أَمْوالِهِم قال ساعدةث بن جُؤَيَّةَ :
سَادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمَانِياً ... يُلْوِي بِعَيْقَاتِ البِحارِ ويُجْنَبُ أَي أَصابتْه الجَنُوبُ كذا في لسان العرب وكذلك القولُ في الصَّبَا والدَّبُورِ والشَّمَالِ وجَنِبَتِ الرِّيحُ بالكسر إذا تَحوَّلَتْ جَنُوباً وأَجْنَبُوا إذا دخَلُوا فِيهَا أَي ريحِ الجنُوبِ
وجَنَبَ إلَيْهِ أَي إلى لِقَائِه كنَصَر وسمِع كذا في النسخة وفي أُخرى كسمِع ونَصَر : قَلِقَ الكَسْرُ عن ثعلب والفَتْحُ عن ابن الأَعرابيّ تقولُ جَنِبْتُ إلى لِقَائِكَ وغَرِضْتُ إلى لِقَائِكَ جَنَباً وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لِشِدَّةِ الشَّوْقِ إليكَ
والجَنْبُ : النَّاحِيةُ وأَنشد الأَخفش :
" النَّاسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ كأَنَّهُ عَدلَه بجميع الناسِ والجَنْبُ أَيضاً : مُعْظَمُ الشيءِ وأَكْثَرُه ومنه قولُهم : هذا قَلِيلٌ في جَنْبِ مَودَّتِكَ وفي لسان العرب : الجَنْبُ : القِطْعةُ من الشيْءِ يكون مُعْظَمَه أَو كثيراً منهوجَنْبٌ بلاَ لاَم : بَطْنٌ من العرب وقيل : حَيٌّ منَ اليمَنِ أَو هو لَقَبٌ لهم لاَ أَبٌ وهم : عبْدُ اللهِ وأَنَسُ اللهِ وزَيْدُ اللهِ وأَوْسُ اللهِ وجُعْفِيٌّ والحَكَمُ وجِرْوَةُ بَنُو سَعْدِ العَشِيرَةِ بنِ مَذْحِجٍ سُمُّوا جَنْباً لأَنَّهُم جَانَبُوا بَنِي عَمِّهِمْ صُدَاءَ ويَزِيدَ ابْنَيْ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحِجٍ قاله الدَّارَقُطْنِي ونقله السُّهَيْلِيُّ في الروض قال : وذَكرَ في موضعٍ آخَرَ خِلافاً في أَسمائهم وذكر منهم بَنِي غِلِيٍّ بالغين وليس في العرب غِلِيٌّ غيره قال مهلهل :
زَوَّجَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ في ... جَنْبٍ وكانَ الحِبَاءُ مِنْ أَدَمِ وجَنْبُ بنُ عبدِ الله مُحَدِّثٌ كُوفِيٌّ له رِوَاية
وجَنَّبَ تَجْنِيباً إذا لَمْ يُرْسِلِ الفَحْلَ في إبِله وغَنَمِه وجَنَّبَ القَوْمُ فهم مُجَنِّبُونَ إذا انْقَطَعَتْ أَلْبَانُهم أَو قَلَّتْ وقيلَ إذا لم يكن في إبلهم لَبَنٌ وجَنَّبَ الرجُلُ إذا لم يَكنْ في إبِله ولاَ غَنَمِه دَرٌّ وهو عَامُ تَجْنِيبٍ قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذٍ : يذكرُ أَمرأَتَه :
لَمَّا رَأَتْ إبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُهَا ... وكُلُّ عَامٍ عَلَيْهَا عامُ تَجْنِيبِ يقول : كلُّ عامٍ يَمرُّ بها فهو عامُ تَجْنِيبٍ وقال أَبو زيد : جَنَّبَتِ الإِبِلُ إذا لم تُنْتَجْ منها إلاّ النَّاقَةُ والنَّاقَتَانِ وجَنَّبَهَا هو بشَدِّ النُّونِ أَيضاً وفي حديث الحارث بنِ عَوْفٍ " إنَّ الإِبِلَ جَنَّبَتْ قِبَلَنَا العَامَ " أَي لم تَلْقَحْ فيكونَ لها أَلْبَانٌ
وجَنُوبُ : امْرَأَةٌ وهي أُخْتُ عَمْرٍو ذِي الكَلْبِ الشَّاعِرِ . قال القَتَّالُ الكِلاَبِيُّ :
أَبَاكِيَةٌ بَعْدِي جَنُوبُ صَبَابَةً ... عَلَيَّ وأُخْتَاهَا بِمَاءِ عُيُونِ وفي لسان العرب : وجَنبَت الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إذا انْقَطَعَتْ منها وَذَمَةٌ أَو وَذَمَتَانِ فمَالَتْ
والجَنَابَاءُ بالمَدِّ والجُنَابَى كسُمَانَى مُخَفَّفاً مَقْصُوراً هكذا في النسخة التي رَأَيْنضاهَا وفي لسان العرب بالضمّ وتشديد النون ويدلّ على ذلك أَنّ المؤلّف ضَبط سماني بالتشديد في س م ن فليكُنْ هذا الأَصحّ ثم إنّه في بعض النسخِ المَدُّ في الثاني وكذا في لسان العرب أيضاً والذي قيَّده الصاغانيُّ بالضمّ والتخفيف ككُسالَى وقال : لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ يَتَجَانَبُ الغُلاَمَانِ فيعْتَصِمُ كلُّ واحدٍ منَ الآخَرِ
والجَوَانِبُ : بِلاَدٌ نقله الصاغانيُّ
وجُنَّبٌ كقُبَّرٍ : نَاحِيَةٌ وَاسِعَةٌ بالبَصْرَةِ شَرْقِيَّ دِجْلَةَ ممايَلِي الفُرَاتَ
وجُنَبَةٌ كهُمَزَةٍ : ما يُجْتَنَبُ نقله الصاغانيُّ
وجَنَّابَةُ مُشَدَّدَةً : د أَي بَلَدٌ يُحَاذِي يُقَابِلُ خَارَكَ بساحلِ فارسَ مِنْهُ القَرَامِطَةُ الطائفةُ المشهورةُ كَبِيرهُم أَبُو سَعيدٍ الحَسَنُ بنُ بَهْرَامَ الجَنَّابِيّ قُتِلَ سنةَ إحدى وثلاثمائة ثم وَلِي الأَمرَ بعدَه ابنُه أَبو طاهرٍ سُلَيْمَانُ ومنهم : أَبو عليٍّ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي سعيد المعروفُ بالأَعْصَمِ حاصَرَ مصرَ والشامَ تُوُفِّيَ بالرَّمْلَةِ سنة 366 جَرَت بينه وبين جَوْهرٍ القائِد حُروبٌ إلى أَن انْهَزَم القَرْمَطِيُّ بعَيْنِ الشَّمْسِ وقد استوفَى ذِكرَهم ابنُ الأَثير في الكامل وإليه نُسِبَ المحدّثُ أَبُو الحَسضنِ عليُّ بنُ عبدِ الواحدِ الجَنَّابِيُّ يَروِي عن أَبي عُمر الهَاشِمِيِّ وعنه أَبو العِزِّ القَلاَنِسِيُّ
ويُقَالُ سضحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ إذا هَبَّتْ بها الجَنُوبُ وهي الرِّيحُ المعروفة
والتَّجْنِيبُ : انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَسِ وهو مُسْتَحَبٌّ قال أَبو دُوَادٍ :
" وَفِي اليَدَيْنِ إذَا مَا المَاءُ أَسْهَلَهَاثَنْيٌ قَلِيلٌ وفي الرِّجْلَيْنِ تَجْنِيبُ قال أَبو عبيدة : التَّجْنِيبُ أَن يَحْنِيَ يَدَيْهِ في الرَّفْعِ والوَضْعِ وقال الأَصمعيّ : التَّجْنِيبُ بالجِيمِ في الرِّجْلَيْنِ والتَحْنِيبُ بالحَاءِ في الصُّلْبِ واليَدَيْنِوجَنْبَةُ بنُ طارِقِ بنِ عَمْرِو بنِ حَوْطِ بنِ سَلْمَى ابنِ هَرْمِيّ بنِ رِيَاح مُؤَذِّنُ سَجَاحِ المُتَنَبِّئَةِ الكَذَابَةِ وعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ جَنْبَةَ شَيْخُ أَبِي العَبَّاسِ المُبَرّدِ النَّحْوِيِّ
وفي الحديثِ " بعِ الجَمْعَ بالدَّرَاهِم ثُمَّ ابْتَعْ بالدَّرَاهمِ جَنِيباً " الجَنِيبُ كأَمِيرٍ تَمْرٌ جَيِّدٌ معروفٌ من أَنْوَاعِه والجَمْعُ : صُنُوفٌ من التَّمْرِ تُجْمَع وكانوا يَبِيعُونَ صَاعَيْنِ من التَّمْرِ بصاعٍ من الجَنِيبِ : فقال ذلك تَنْزِيهاً لهم عن الرِّبَا
وجَنْبَاءُ كصَحْرَاءَ : ع ببلاد بَنِي تَمِيمٍ نقله الصاغانيّ . قلتُ : وهو على لَيْلةٍ من الوَقْبَاءِ وآبَاءُ جَنَابٍ بالتخفيف التَّمِيمِيُّ والقَصَّابُ وابنُ أَبِي حَيَّةَ الأَوَّلُ : شيخٌ لِيَحْيَى القَطَّانِ والثاني . اسْمُه عَوْنُ بنُ ذَكْوَانَ والثالث اسمُه يَحْيَى وهو الكَلْبِيُّ رَوَى عن الضَّحَّاكِ بنِ مُزَاحِم وعنه سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وكذا جَنَابُ بنُ الحَسْحَاسِ روى عنه عبدُ اللهِ بنُ معاويةَ الجُمَحِيُّ وجَنَابُ بنُ نِسْطَاسٍ عن الأَعْمَشِ وابنُه محمدُ بنُ جَنَابٍ رَوَى عن أَبِيه وأَبُو هَانِىءٍ جَنَابُ بنُ مَرْثَدٍ الرُّعَيْنِيُّ تابِعِيٌّ مُخَضْرَمٌ وقيل : صَحَابِيٌّ وجَنَابُ بنُ إبْرَاهِيمَ عن ابن لَهِيعَةَ مُحَدِّثُونَ وجَنَابُ بنُ مَسْعُودٍ العُكْلِيُّ وجَنَابُ بنُ عَمْرٍو والصوابُ : بن أَبِي عَمْرٍو السَّكُونِيّ شاعِرَانِ والأَوّلُ فارِسٌ أَيضاً
وجَنَّابٌ بالتَّشْدِيدِ منه الوَلِيُّ المَشْهُورُ أَبُو الجَنَّابِ أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ محمدِ بنِ عبد الله الصُّوفِيُّ الخِيَوَقِيُّ بالكَسْرِ الخُوَارَزْمِيُّ نَجْمُ الكُبَرَاءِ وفي نَفَحَات الأُنْس لعبد الرحمن الجَامِي أَنه نَجْمُ الدِّين الطَّامَّة الكُبْرَى وهذه الكُنْيَةُ كَناهَا له النبيّ صلى الله عليه وسلم في المَنَام من كِبَارِ الصُّوفِيَّةِ انْتَهَت إليه المَشْيَخَةُ بخُوَارَزْمَ وما يَلِيها سَمِعَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة أَبَا طَاهِرٍ السِّلفِيَّ وبتَبْرِيزِ محمدَ بنَ أَسْعَدَ العطَاريّ وبأَصْبَهَانَ أَبَا المَكَارِمِ الَّلبَّانَ وأَبَا سَعِيدٍ الرارانيّ ومُحَمَّدَ بنَ أَبِي زَيْدٍ الكرانّي ومَسْعُودَ بنَ أَبِي مَنْصُورٍ الجَمَالِيَّ وأَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيَّ وغَيْرَهُم حَدَّثَ بِخُوَارَزْمَ وسَمِعَ منه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ هِلاَلٍ الأَنْدَلُسِيُّ وذَكَرَه ابنُ جَرادة في تارِيخ حَلَبَ وقال قَدِمَ حَلَبَ في اجْتِيَازِهِ من مِصْرَ قُتِلَ بِخُوَارَزْمَ سنة 618 على يَدِ التَّتَارِ شَهِيداً
وجُنَيْبٌ كزُبَيْرٍ : أَبُو جُمْعَةَ الأَنْصَارِيُّ منَ الصَّحَابَةِ أَو هُوَ بالبَاءِ وقد تَقَدَّم ذِكْرُه في ج ب ب
وأَبُو الجَنُوبِ اليَشْكُرِيُّ اسمُه عُقْبَةُ بنُ عَلْقَمَةَ رَوَى عن عَلِيٍّ وعنه أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الغَزِّيُّ وجِنَابٌ بالكَسْرِ : مَوْضعٌ لِبَنِي فَزَارَةَ