وصف و معنى و تعريف كلمة بحروة:


بحروة: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على باء (ب) و حاء (ح) و راء (ر) و واو (و) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح بحروة في معاجم اللغة العربية:



بحروة

جذر [بحر]

  1. حَروة: (اسم)
    • الحَرْوة : الحَراوة
    • الحَرْوة :حُرْقة في الحلْق والصَّدر والرَّأْس من الوجع أَو الغيْظ
    • الحَرْوة: الرائحةُ الكريهةُ مع حدّة في الخياشيم
  2. حَراوة: (اسم)
    • الحَرَاوة : الحرافة
  3. بَرًّا وبحرًا:
    • عن طريق البَرِّ والبحر.
  4. حرا : (فعل)
    • حرا بـ يحْرُو ، احْرُ ، حَرًا ، فهو حَرِيّ وحَرٍ ، والمفعول مَحْروٌّ به
    • حَرَا بِهِ : خَلُقَ بِهِ وَجَدُرَ
    • ما أحراه بهذا المنصب: ما أجدره به


  5. حَرا : (اسم)
    • الجمع : أَحْرَاءُ
    • الحَرا : مصْدرٌ، ويوصفُ به على لفْظه بمعنى الحَرِيّ
    • هُمْ حَرَا أَنْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ: حَرِيٌّ، جَدِيرٌ، خَلِيقٌ
    • حَرَا الدَّارَةِ : سَاحَتُهَا
    • حَرَا الظِّبَاءِ : مَأْوَاهَا
    • حَرَا السُّوقِ : ضَجَّتُهُ
  6. الحَرَاة : (اسم)
    • صوت حَفيف الشجر ؛ صوتُ لهب النار الضعيف
  7. الحرَاة : (اسم)
    • صوت الطير
  8. حَري : (اسم)
    • حَري : فاعل من حرا
  9. وَحِرَ : (فعل)
    • وَحِرََ(يَوحَرُ) وحَرًا فهو وَحِرٌ
    • وَحِرَ صَدْرُهُ عَلَيْهِ : اِشْتَدَّ غَضَبُهُ، وَغِرَ
    • وَحِرَ الرَّجُلُ : أَكَلَ مَا دَبَّتْ عَلَيْهِ الوَحَرَةُ، أَوْ شَرِبَتْ مِنْهُ فَأَثَّرَ فِيهِ سُمُّهَا
    • وَحِرَ الطَّعَامُ : وَقَعَتْ فِيهِ الوَحَرَةُ
  10. حَريّ : (اسم)


    • الجمع : حَرِيّون و أحرياءُ ، المؤنث : حَرِيَّة ، و الجمع للمؤنث : حَرِيّات و حَرَايا
    • حَريّ: حرٍ، جدير، خليق، حقيق
    • بِالحَرِيِّ: مِنْ بَابٍ أوْلَى
  11. حَرَارَى : (اسم)
    • حَرَارَى : جمع حَرَّانُ
  12. حَرَارى : (اسم)
    • حَرَارى : جمع حَرَّى
  13. حَرَى : (فعل)
    • حَرَيْتُ، أَحْرِي، اِحْرِ، مصدر حَرْيٌ
    • حَرَى الطَّعَامُ : نَقَصَ
    • حَرَى عَلَيْهِ : غَضِبَ عَلَيْهِ
    • حَرَى هَدَفَهُ : قَصَدَهُ، اِتَّجَهَ إِلَيْهِ
    • فعل ماضٍ جامد من أفعال الرَّجاء النَّاقصة يدخل على الجملة الاسميّة فيعمل عمل كان بشرط أن يكون خبرُها جملةً فعليّةً فعلُها مضارع مسبوق بـ (أن) المصدريّة
    • حرى أن يكون كذا: عَسَى
  14. أَوحَرَ : (فعل)
    • أَوْحَرَتِ الوَحَرَةُ الطَّعام: دَبَّت عليه فجعلته بحيث يأْخذ آكلَهُ القىءُ والمَشْيُ، وربَّما هَلَك
    • أَوْحَرَتِ فلانًا: أَسمعه ما يَغيظ
  15. حَتَرَ : (فعل)
    • حَتَرَ حَتْرًا
    • حَتَرَ فلانًا : قَلَّلَ عطاءه أو طعامَه
    • حَتَرَ له شيئًا: أعطاه قليلاً
    • حَتَرَ أَهلَهُ: قتَّرَ عليهم وضيَّقَ
    • حَتَرَ الشيءَ: أحكمه
    • حَتَرَ العقدةَ: أَوثق عَقدَها
    • حَتَرَ الحَبلَ: أجاد فَتلَه
    • حتر الشيءَ: أحَدَّ النَّظر إِليه
    • حَتَرَ الخِباءَ ونحوه: جعل له حِتْرًا
  16. حَتَّرَ : (فعل)


    • حَتَّرَ للناس: أَعَدَّ لهم الحُتْرَة
    • حَتَّرَ الخِباءَ ونحوَه: حَتَرَهُ
  17. حارَ : (فعل)
    • حارَ يَحار ، حَرْ ، حَيْرةً وحَيَرانًا وحَيْرًا وحَيَرًا ، فهو حائر وحَيْرانُ / حَيْرانٌ
    • حارَ الثَّوْبَ : نَظَّفَهُ، غَسَلَهُ
    • حارَ الطَّعامُ: نَقَصَ
    • حارَ البَيْعُ : كَسَدَ
    • حارَ عَنِ الشَّيْءِ : رَجَعَ عَنْهُ
    • حارَ إلى الشَّيْءِ : رَجَعَ إِلَيْهِ
    • حار فلانٌ: تردَّد واضطرب وارتبك، ضلَّ سبيله ولم يهتد للصَّواب ، أنّه لن يُبعث للحساب
    • أعوذ بالله من الحَوْر بعد الكور: من النَّقص بعد الزِّيادة
    • حَارَ بَصَرُهُ : نظر إلى الشيء فلم يَقْوَ على النَّظر إِليه وارتدَّ عنه
    • حَارَ الماءُ: اجتمع ودار
    • حَارَت الغُصَّةُ: انحدرت كأَنها رجعت من موضعها
  18. وَحِر : (اسم)
    • وَحِر : فاعل من وَحِرَ
  19. اِحترَّ : (فعل)
    • احترَّ يحترّ ، احْتَرِرْ / احْتَرَّ ، احترارًا ، فهو مُحترّ
    • احترَّ الشَّيءُ: صار حارًّا احترّ الشَّرابُ
  20. إِحَرُّونَ : (اسم)
    • إحَرُّونَ : جمع حَرَّةُ
  21. أحْيَارُ : (اسم)
    • أحْيَارُ : جمع حَير
  22. حَرَتَ : (فعل)


    • حَرَتَ حَرْتاً
    • حَرَتَه : أَكله قَضْمًا
    • حَرَتَ: قطع قطعًا مُستدِيرًا
    • حَرَتَه: دلكه دَلْكًا شَديدًا
  23. حَرَنَ : (فعل)
    • حرَنَ / حرَنَ بـ يَحرُن ، حِرانًا وحُرونًا ، فهو حَرون ، وهي حرُونٌ والجمع : حُرُنٌ والمفعول محرون به
    • حَرَنَتِ الدَّابَّةُ: اِمْتَنَعَتْ عَنِ السَّيْرِ، وَقَفَتْ وَرَفَضَتِ الاِنْقِيادَ
    • حَرَنَ بِالْمَكَانِ : لَزِمَهُ وَلَمْ يُفَارِقْهُ
    • حَرَنَ فِي البَيْعِ : وَقَفَ وَلَمْ يَزِدْ وَلَمْ يَنْقُصْ
    • حَرَنَ العَسَلُ فِي الخَلِيَّةِ : لَزِقَ فَصَعُبَ نَزْعُهُ
    • حَرنَ القُطْنَ : نَدَفَهَ
    • حرَن فلان: ركب رأسَه وتشبَّث برأيه
  24. حِوار : (اسم)
    • الجمع : حوارات
    • حِوَارٌ : نِقَاشٌ، جِدَالٌ
    • الحِوارُ : حديث يجْري بين شخصَيْن أو أكثر
    • مصدر حاورَ
    • حِوار الطُّرْش: تباحث بين مخاطبين لا يفهم بعضُهم بعضا،
    • حِوار هادئ: خالٍ من الانفعال
  25. حوار : (اسم)
    • الجمع : أحْورة
    • الحُوارُ : ولد النَّاقة من وقْتِ ولادَته إلى أن يُفطمَ ويُفصَل
,
  1. حَرْوَةُ
    • ـ حَرْوَةُ: حُرْقَةٌ في الحَلْقِ والصدْرِ والرَّأسِ من الغَيْظِ والوَجَعِ، وحَرافَةٌ في طَعْمِ الخَرْدَلِ، كالحَراوَةِ، والرائِحةُ الكريهةُ مع حِدَّةٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الحَرْوة

    • الحَرْوة : الحَراوة.
      و الحَرْوة حُرْقة في الحلْق والصَّدر والرَّأْس من الوجع أَو الغيْظ .
      و الحَرْوة الرائحةُ الكريهةُ مع حدّة في الخياشيم.

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. حَروة
    • حروة
      1- حروة : حرقة في الحلق أو الصدر أو الرأس من ألم أو غضب. 2- حروة : حرافة وحدة في طعم الخردل أو نحوه. 3- حروة : رائحة كريهة مع حدة في الخياشيم.

    المعجم: الرائد

  4. الحَرَاوة
    • الحَرَاوة : الحرافة.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الحَرا
    • الحَرا : مصْدرٌ، ويوصفُ به على لفْظه بمعنى الحَرِيّ.
      يُقال: هم حَرًا أَن يفعلوا كذا.


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. حَراوة
    • حراوة
      1-حرافة وحدة في طعم الخردل أو نحوه

    المعجم: الرائد

  7. محراة
    • محراة
      1-مخلفة، مجدرة.¨

    المعجم: الرائد

  8. حري
    • "حَرَى الشيءُ يَحْرِي حَرْياً: نَقَصَ، وأَحْرَاه الزمانُ.
      الليث: الحَرْيُ النُّقصان بعد الزيادة.
      يقال: إِنه يَحْرِي كما يَحْرِي القمرُ حَرْياً يَنْقُصُ الأَوّل منه فالأَول؛

      وأَنشد شمر: ما زَالَ مَجْنُوناً على اسْتِ الدَّهْرِ،في بَدَنٍ يَنْمِي وعَقْلٍ يَحْرِي وفي حديث وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم: فما زال جِسْمُه يَحْرِي أَي يَنْقُص.
      ومنه حديث الصِّديق، رضي الله عنه: فما زال جِسْمُه يَحْرِي بعد وفاةِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى لَحِقَ به.
      وفي حديث عمرو‎ ‎بن‎ عَبْسَة: فإِذا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مُسْتَخْفِياً حِراءٌ عليه قومُه أَي غِضَابٌ ذَوُو هَمٍّ وغَمٍّ قد انْتَقَصَهم أَمْرُه وعِيلَ صَبْرُهم به حتى أَثَّر في أَجْسامهم.
      والحارِيَةُ: الأَفْعى التي قد كبِرتْ ونَقَص جسمها من الكِبَر ولم يبق إِلا رأْسُها ونَفَسُها وسَمُّها، والذَّكر حارٍ؛

      قال: أَو حارِياً من القُتَيْراتِ الأُوَلْ،أَبْتَرَ قِيدَ الشِّبرِ طُولاً أَو أَقَلْ وأَنشد شمر: انْعَتْ على الجَوْفاءِ في الصُّبْح الفَضِحْ حوَيْرِياً مثلَ قَضِيبِ المُجْتَدِحْ والحَراة: الساحةُ والعَقْوَةُ والناحيةُ، وكذلك الحَرَا، مقصور.
      يقال: اذْهَبْ فلا أَرَيَنَّكَ بِحَرايَ وحَرَاتِي.
      ويقال: لا تَطُرْ حَرَانا أَي لا تَقْرَبْ ما حولنا.
      وفي حديث رجل من جُهَينة: لم يكن زيد بنُ خالد يَقْرَبه بِحَراهُ سُخْطاً لله عز وجل؛ الحَرَا، بالفتح والقصر: جَنابُ الرجل.
      والحَرَا والحَرَاةُ: ناحيةُ الشيء.
      والحَرَا: موضع البَيْض؛ قال:بَيْضَةٌ ذادَ هَيْقُها عن حَرَاها كُلَّ طارٍ عليه أَن يَطْراها هو الأُفْحُوصُ والأُدْحِيُّ، والجمع أَحْراء.
      والحَرَا: الكِناسُ.
      التهذيب: الحَرَا كُلُّ موضع لظَبْيٍ يأْوِي إِليه.
      الأَزهري:، قال الليث في تفسير الحَرَا إِنه مَبِيضُ النَّعام أَو مأْوَى الظَّبْي، وهو باطل، والحَرَا عند العرب ما رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي: الحَرَا جَنابُ الرجل وما حوله، يقال: لا تَقْرَبَنَّ حَرَانا.
      ويقال: نزل بحَراهُ وعَرَاهُ إِذا نزل بساحته.
      وحَرَا مَبِيضِ النَّعامِ: ما حَوْله، وكذلك حَرَا كِناسِ الظَّبْي ما حَوْله.
      والحَرَا: موضعُ بَيْضِ اليَمامة.
      والحَرَا والحَرَاة: الصوتُ والجَلَبة وصوتُ التِهاب النار وحَفيفُ الشجر، وخَصَّ ابن الأَعرابي به مرةً صوتَ الطير.
      وحَرَاةُ النار، مقصورٌ: التهابها؛ ذكره جماعة اللغويين؛ قال ابن بري:، قال علي بن حمزة هذا تصحيف وإِنما هو الخَوَاة،بالخاء والواو، قال: وكذا، قال أَبو عبيد الخَوَاة بالخاء والواو.
      والحَرَى: الخَلِيقُ كقولك بالحَرَى أَن يكون ذلك، وإِنه لَحَرىً بكذا وحَرٍ وحَرِيٌّ، فمن، قال حَرىً لم يغيره عن لفظه فيما زاد على الواحد وسَوَّى بين الجِنْسين، أَعني المذكر والمؤنث، لأَنه مصدر؛ قال الشاعر: وهُنَّ حَرىً أَن لا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً،وأَنتَ حَرىً بالنارِ حينَ تُثِيبُ ومن، قال حَرٍ وحَرِيٌّ ثَنَّى وجمع وأَنث فقال: حَرِيانِ وحَرُونَ وحَرِيَة وحَرِيَتانِ وحَرِياتٌ وحَرِيَّانِ وحَرِيُّونَ وحَرِيَّة وحَرِيَّتانِ وحَرِيَّاتٌ.
      وفي التهذيب: وهم أَحْرِياء بذلك وهُنَّ حَرَايَا وأَنتم أَحْراءٌ، جمع حَرٍ.
      وقال اللحياني: وقد يجوز أَن تثني ما لا تجمع‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎كسائي حكى عن بعض العرب أَنهم يثنون ما لا يجمعون فيقول إِنهما لحَرَيانِ أَن يفعلا؛ وكذلك رُوِيَ بيتُ عَوْفِ بن الأَحْوصِ الجَعْفَرِي:أَوْدَى بَنِيَّ فَما بِرَحْلِي مِنْهُمُ إِلا غُلاما بَيَّةٍ ضَنَيانِ بالفتح، كذا أَنشده أَبو علي الفارسي وصرح بأَنه مفتوح؛ قال ابن بري شاهدُ حَرِيّ قولُ لبيد: من حَياةٍ قد سَئِمْنا طُولَها،وحَرِيٌّ طُولُ عَيْشٍ أَن يُمَلّْ وفي الحديث: إِنَّ هذا لَحرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَن يَنْكِحَ.
      يقال: فلان حَرِيٌّ بكذا وحَرىً بكذا وحَرٍ بكذا وبالحَرَى أَن يكون كذا أَي جَديرٌ وخَلِيقٌ.
      ويُحَدِّثُ الرجلُ الرجلَ فيقولُ: بالحَرَى أَن يكون، وإِنه لمَحْرىً أَن يفعل ذلك؛ عن اللحياني.
      وإِنه لمَحْراة أَن يفعلَ، ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث كقولك مَخْلَقة ومَقْمَنة.
      وهذا الأَمر مَحْراةٌ لذلك أَي مَقْمنة مثل مَحْجَاة.
      وما أَحْراه: مثل ما أَحْجاه، وأَحْرِ به: مِثْل أَحْجِ به؛

      قال: ومُسْتَبْدِلٍ من بَعْدِ غَضْيَا صُرَيْمَةً،فأَحْرِ به لطُولِ فَقْرٍ وأَحْرِيَا أَي وأَحْرِيَنْ، وما أَحْراهُ به؛ وقال الشاعر: فإِن كنتَ تُوعِدُنا بالهِجاء،فأَحْرِ بمَنْ رامَنا أَن يَخِيبَا وقولهم في الرجل إِذا بلغ الخمسين حَرىً؛ قال ثعلب: معناه هو حَرىً أَن يَنالَ الخيرَ كله.
      وفي الحديث: إِذا كان الرجلُ يَدْعُو في شَبِيبَتِه ثم أَصابه أَمرٌ بعدَما كَبِرَ فبالحَرَى أَن يُسْتجابَ له.
      ومن أَحْرِ به اشْتُقَّ التَّحَرِّي في الأَشياء ونحوها، وهو طَلَبُ ما هو أَحْرَى بالاستعمال في غالب الظن، كما اشتق التَّقَمُّن من القَمِين.
      وفلان يتَحَرَّى الأَمرَ أَي يتَوَخّاه ويَقْصِده.
      والتَّحَرِّي: قصْدُ الأَوْلى والأَحَقِّ، مأْخوذ من الحَرَى وهو الخَليقُ، والتَّوَخِّي مثله.
      وفي الحديث: تحَرَّوْا ليلةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأَواخِر أَي تعَمَّدوا طلبها فيها.
      والتَّحَرِّي: القَصْدُ والاجتهادُ في الطلب والعزمُ على تخصيص الشيء بالفعل والقول؛ ومنه الحديث: لا تتَحَرَّوْا بالصلاة طلوعَ الشمسِ وغروبَها.
      وتحَرَّى فلانٌ بالمكان أَي تمكَّث.
      وقوله تعالى: فأُولئك تحرَّوْا رَشَداً؛ أَي توَخَّوْا وعَمَدُوا، عن أَبي عبيد؛

      وأَنشد لامرئ القيس: دِيمةٌ هَطْلاء فيها وطَفٌ،طَبَقُ الأَرضِ تحَرَّى وتَدُِرْ وحكى اللحياني: ما رأَيتُ من حَرَاتِه وحَرََاه، لم يزد على ذلك شيئاً.
      وحَرَى أَن يكون ذاك: في معنى عسَى.
      وتحَرَّى لك: تعَمَّده.
      وحِرَاء، بالكسر والمد: جبل بمكة معروف، يذكر ويؤَنث.
      قال سيبويه: منهم من يصرفه ومنهم من لا يصرفه يجعله اسماً للبقعة؛

      وأَنشد: ورُبَّ وَجْهٍ مِن حِرَاءٍ مُنْحَن وأَنشد أَيضاً: ستَعْلم أَيَّنا خيراً قديماً،وأَعْظَمَنا ببَطْنِ حِرَاءَ نار؟

      ‏قال ابن بري: هكذا أَنشده سيبويه.
      قال: وهو لجرير؛

      وأَنشده الجوهري: أَلسْنا أَكرَمَ الثَّقَلَيْنِ طُرّاً،وأَعْظَمَهم ببطْن حِراءَ نار؟

      ‏قال الجوهري: لم يصرفه لأَنه ذهب به إِلى البلدة التي هو بها.
      وفي الحديث: كان يتَحَنَّثُ بحِراءٍ، هو بالكسر والمد جبل من جبال مكة.
      قال الخطابي: كثير من المحدّثين يَغْلَطون فيه فيفْتَحون حاءه ويَقْصُرونه ويُميلونه، ولا تجوز إِمالته لأَن الراء قبل الأَلف مفتوحة، كما لا تجوز إِمالة راشد ورافع.
      ابن سيده: الحَرْوةُ حُرْقةٌ يَجِدُها الرجلُ في حَلْقه وصَدْره ورأْسه من الغَيْظ والوَجَع.
      والحَرْوة: الرائحة الكريهة مع حِدَّةٍ في الخَياشِيم.
      والحَرْوَةُ والحَراوةُ: حَرَافةٌ تكون في طَعْم نحو الخَرْدل وما أَشبهه حتى يقالُ: لهذا الكُحْل حَرَاوة ومَضاضَة في العين.
      النضر: الفُلْفُل له حَرَاوة، بالواو، وحَرَارة، بالراء.
      يقال: إِني لأَجد لهذا الطعام حَرْوة وحَرَاوة أَي حَرارة، وذلك من حَرافةِ شيء يؤْكل.
      قال الأَزهري: ذكر الليث الحِرَّ في المعتل ههنا، وبابُ المضاعف أَولى به، وقد ذكرناه في ترجمة حرح وفي ترجمة رحا.
      يقال: رَحَاه إِذا عَظَّمه، وحَرَاه إِذا أَضاقَه، والله أعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. حرا
    • حرا بـ يحْرُو ، احْرُ ، حَرًا ، فهو حَرِيّ وحَرٍ ، والمفعول مَحْروٌّ به :-
      • حرَا به خَلُق وجَدُر به :-يحرو بك أن تخلي مقعدَك لهذا الرجل المسنّ، - رجلٌ حريّ/ حرٍ بهذه المكانة:-
      • ما أحراه بهذا المنصب: ما أجدره به.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  10. حرن
    • "حَرَنتِ الدابةُ تَحْرُن حِراناً وحُراناً وحَرُنَتْ، لغتان، وهي حَرونٌ: وهي التي إذا استُدِرَّ جَرْيُها وقَفَتْ، وإنما ذلك في ذوات الحوافر خاصَّة، ونظيرُه في الإِبل اللِّجانُ والخِلاءُ، واستعمل أَبو عبيد الحِرانَ في الناقة.
      وفي الحديث: ما خَلأَت ولا حَرَنَتْ ولكن حَبَسَها حابِسُ الفِيل.
      وفرس حَرُونٌ من خَيْل حُرُنٍ: لا يَنْقادُ، إذا اشتدّ به الجَرْيُ وَقَف.
      وقد حَرَنَ يَحْرُنُ حُرُوناً وحَرُنَ، بالضم أَيضاً: صار حَرُوناً، والاسم الحِرانُ.
      والحَرُونُ: اسم فرس كان لباهِلَة، إليه تنسب الخيل الحَرُونِيَّة.
      والحَرُونُ: اسم فرس مُسْلم بن عمروٍ الباهليِّ في الإسلام كان يُسابِق الخيلَ، فإِذا اسْتُدرَّ جَرْيه وقَف حتى تكادَ تسْبِقُه، ثم يجري فيسبِقها، وفي الصحاح: حَرون اسمُ فرسِ أَبي صالح مُسْلم بن عمروٍ الباهلي والد قُتَيْبة؛ قال الشاعر: إذا ما قُريش خلا مُلْكُها،فإِنَّ لخِلافةَ في باهِلَهْ لِرَبِّ الحَرونِ أَبي صالح،وما ذاك بالسُّنَّة العادلَهْ.
      وقال الأَصمعي: هو من نَسْل أَعوج، وهو الحَرون بن الأَثاثيّ بن الخُزَر بن ذي الصُّوفة بن أَعْوج، قال: وكان يسبِق الخيلَ ثمَ يَحْرُن حتى تَلْحَقَه، فإِذا لَحِقَتْه سبَقها ثم حرَن ثم سبَقَها، وقيل: الحَرونُ فرسُ عُقبة بن مُدْلِجٍ، ومنه قيل لحبيب بن المهلَّب أَو محمد بن المُهلَّب الحَرُون، لأَنه كان يَحْرُنُ في الحرب فلا يبرح، استعير ذلك له وإنما أَصله في الخيل، وقال اللحياني: حَرَنَت الناقةُ قامت فلم تَبْرَحْ، وخَلأَت بركَتْ فلم تَقُمْ؛ والحَرونُ في قول الشماخ: وما أَرْوَى، وإن كَرُمَتْ علينا،بأَدْنَى من مُوَقَّفةٍ حَرونِ.
      هي التي لا تبرح أَعلى الجَبل من الصَّيْد.
      ويقال: حَرَن في البيع إذا لم يَزِد ولم يَنْقُص.
      والمَحارينُ من النَّحْل: اللَّواتي يَلْصَقْنَ بالخَلِيَّة حتى يُنْتزَعْنَ بالمَحابِض؛ وقال ابن مقبل: كأَنَّ أَصْواتَها، من حيث نسمَعُها،نَبْضُ المَحابضِ يَنْزِعْنَ المَحارِينا.
      قال ابن بري: الهاءُ في أَصواتها تعودُ على النَّواقيس في بيتٍ قَبْله، والمَحابضُ: عِيدانٌ يُشارُ بها العسلُ، قال: والمَحارينُ جمع مِحْرانٍ،وهو ما حَرُنَ على الشَّهْد من النحل فلا يَبْرَح عنه؛ الأَزهري: المَحارينُ ما يموتُ من النحل في عسله، وقال غيره: المَحارينُ من العسل ما لَزِقَ بالخلِيَّة فعَسُر نَزْعُه، أُخذ من قولك حَرُن بالمكان حُرونة إذا لزمه فلم يُفارِقْه، وكأَنَّ العسلَ حَرُن فعسُر اشتِيارُه؛ قال الراعي: كِناس تَنوفةٍ ظَلَّت إليها هِجانُ الوَحْشِ حارنةً حُرونا.
      وقال الأَصمعي في قوله حارنة: متأَخرة، وغيره يقول: لازِمة.
      والمَحارينُ: الشِّهادُ، وهي أَيضاً حَبّات القُطن، واحدتُها مِحْرانٌ، وقد تقدم شرح بيت ابن مقبل: يَخْلِجْنَ المَحارينا.
      وحَرّان: اسم بلد، وهو فَعّال،ويجوز أَن يكون فَعْلانَ، والنسبة إليه حَرْنانيٌّ، كما، قالوا مَنانّي في النسبة إلى ماني، والقياس مانَوِيّ، وحَرّاني على ما عليه العامة.
      وحُرَينٌ: اسمٌ.
      وبنو حِرْنَة: بُطَين (* قوله «وبنو حرنة بطين» كذا في الأصل والمحكم بكسر فسكون، وفي القاموس والتكملة بكسر الحاء والراء وشد النون).
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. حَرَنَتِ
    • ـ حَرَنَتِ الدابَّةُ، وحَرُنَ، حِراناً، وحُراناً، فهي حَرونٌ: وهي التي إذا اسْتُدِرَّ جَرْيُها، وقَفَتْ، خاصٌّ بِذَواتِ الحافِرِ.
      ـ مَحارينُ الشِّهادُ، أي: الأَعْسالُ،
      ـ مَحارينُ من النَّحْلِ: اللاتي يَلْصَقْنَ بالشَّهْدِ، فَيُنْزَعْنَ بالمَحابِضِ، وحَبَّاتُ القُطْنِ، الواحِدُ: مِحْرانٌ.
      ـ حَرَنَ في البَيْعِ: لم يَزِد ولم يَنْقُصْ،
      ـ حَرَنَ القُطْنَ: نَدَفَه.
      ـ مِحْرَنٌ: المِنْدَفُ.
      ـ حَرونُ: التي لا تَبْرَحُ أعْلَى الجَبَلِ من الصَّيْدِ، وفَرَسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهِلِيِّ، أو شَقيقِ بنِ جَريرٍ الباهِلِيِّ، ولَقَبُ حَبيبِ بنِ المُهَلَّبِ.
      ـ حَرَّانٌ: شاعِرٌ مَصيصِيٌّ، وبلد بالشامِ، والنِّسْبَةُ: حَرْنانِيٌّ، ولا تَقُلْ حَرَّانِيٌّ، وإن كان قِياساً.
      ـ بنوُ حِرِنَّةَ: بَطْنٌ.
      ـ حُرَيْنٌ: اسْمٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  12. حور
    • "الحَوْرُ: الرجوع عن الشيء وإِلى الشيء، حارَ إِلى الشيء وعنه حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً: رجع عنه وإِليه؛ وقول العجاج: في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ أَراد: في بئر لا حُؤُورٍ، فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون الثانية بعدها؛ قال الأَزهري: ولا صلة في قوله؛ قال الفرّاء: لا قائمة في هذا البيت صحيحة، أَراد في بئر ماء لا يُحِيرُ عليه شيئاً.
      الجوهري: حارَ يَحُورُ حَوْراً وحُؤُوراً رجع.
      وفي الحديث: من دعا رجلاً بالكفر وليس كذلك حارَ عليه؛ أَي رجع إِليه ما نسب إِليه؛ ومنه حديث عائشة: فَغَسلْتها ثم أَجْفقتها ثم أَحَرْتها إِليه؛ ومنه حديث بعض السلف: لو عَيَّرْتُ رجلاً بالرَّضَعِ لخشيتُ أَن يَحُورَ بي داؤه أَي يكونَ عَلَيَّ مَرْجِعُه.
      وكل شيء تغير من حال إِلى حال، فقد حارَ يَحُور حَوْراً؛ قال لبيد: وما المَرْءُ إِلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ،يِحُورُ رَماداً بعد إِذْ هو ساطِعُ وحارَتِ الغُصَّةُ تَحُورُ: انْحَدَرَتْ كأَنها رجعت من موضعها،وأَحارَها صاحِبُها؛ قال جرير: ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ واهِصَةِ الخُصى يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لا يُحِيرُها وأَنشد الأَزهري: وتِلْكَ لَعَمْرِي غُصَّةٌ لا أُحِيرُها أَبو عمرو: الحَوْرُ التَّحَيُّرُ، والحَوْرُ: الرجوع.
      يقال: حارَ بعدما كارَ.
      والحَوْرُ: النقصان بعد الزيادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال.
      وفي الحديث: نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ؛ معناه من النقصان بعد الزيادة، وقيل: معناه من فساد أُمورنا بعد صلاحها، وأَصله من نقض العمامة بعد لفها، مأْخوذ من كَوْرِ العمامة إِذا انقض لَيُّها وبعضه يقرب من بعض،وكذلك الحُورُ، بالضم.
      وفي رواية: بعد الكَوْن؛ قال أَبو عبيد: سئل عاصم عن هذا فقال: أَلم تسمع إِلى قولهم: حارَ بعدما كان؟ يقول إِنه كان على حالة جميلة فحار عن ذلك أَي رجع؛ قال الزجاج: وقيل معناه نعوذ بالله من الرُّجُوعِ والخُروج عن الجماعة بعد الكَوْرِ، معناه بعد أَن كنا في الكَوْرِ أَي في الجماعة؛ يقال كارَ عِمامَتَهُ على رأْسه إِذا لَفَّها، وحارَ عِمامَتَهُ إِذا نَقَضَها.
      وفي المثل: حَوْرٌ في مَحَارَةٍ؛ معناه نقصان في نقصان ورجوع في رجوع، يضرب للرجل إِذا كان أَمره يُدْبِرُ.
      والمَحارُ: المرجع؛ قال الشاعر: نحن بنو عامِر بْنِ ذُبْيانَ، والنَّا سُ كهَامٌ، مَحارُهُمْ للقُبُورْ وقال سُبَيْعُ بن الخَطِيم، وكان بنو صُبْح أَغاروا على إِبله فاستغاث بزيد الفوارس الضَّبِّيّ فانتزعها منهم، فقال يمدحه: لولا الإِلهُ ولولا مَجْدُ طالِبِها،لَلَهْوَجُوها كما نالوا مِن الْعِيرِ واسْتَعْجَلُوا عَنْ خَفِيف المَضْغِ فازْدَرَدُوا، والذَّمُّ يَبْقَى، وزادُ القَوْمِ في حُورِ اللَّهْوَجَة: أَن لا يُبالغ في إِنضاج اللحم أَي أَكلوا لحمها من قبل أَن ينضج وابتلعوه؛ وقوله: والذم يبقى وزاد القوم في حور يريد: الأَكْلُ يذهب والذم يبقى.
      ابن الأَعرابي: فلان حَوْرٌ في مَحارَةٍ؛ قال: هكذا سمعته بفتح الحاء، يضرب مثلاً للشيء الذي لا يصلح أَو كان صالحاً ففسد.
      والمَحارة: المكان الذي يَحُور أَو يُحارُ فيه.
      والباطل في حُورٍ أَي في نقص ورجوع.
      وإِنك لفي حُورٍ وبُورٍ أَي في غير صنعة ولا إِجادة.
      ابن هانئ: يقال عند تأْكيد المَرْزِئَةِ عليه بِقِلَّةِ النماء: ما يَحُور فلان وما يَبُورُ، وذهب فلان في الحَوَارِ والبَوَارِ، بفتح الأَول، وذهب في الحُورِ والبُورِ أَي في النقصان والفساد.
      ورجل حائر بائر،وقد حارَ وبارَ، والحُورُ الهلاك وكل ذلك في النقصان والرجوع.
      والحَوْرُ: ما تحت الكَوْرِ من العمامة لأَنه رجوع عن تكويرها؛ وكلَّمته فما رَجَعَ إِلَيَّ حَوَاراً وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً ومَحُورَة، بضم الحاء،بوزن مَشُورَة أَي جواباً.
      وأَحارَ عليه جوابه: ردَّه.
      وأَحَرْتُ له جواباً وما أَحارَ بكلمة، والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحِوَارَهما.
      والمُحاوَرَة: المجاوبة.
      والتَّحاوُرُ: التجاوب؛ وتقول: كلَّمته فما أَحار إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً.
      واستحاره أَي استنطقه.
      وفي حديث علي، كرم الله وجهه: يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك؛‏

      يقال: ‏كلَّمته فما رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً؛ وقيل: أَراد به الخيبة والإِخْفَاقَ.
      وأَصل الحَوْرِ: الرجوع إِلى النقص؛ ومنه حديث عُبادة: يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان محمد، صلى الله عليه وسلم، فأَعاده وأَبْدَأَه لا يَحُورُ فيكم إِلا كما يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه.
      وفي حديث سَطِيحٍ: فلم يُحِرْ جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ.
      وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام.
      والمُحاوَرَةُ: مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة، وقد حاوره.
      والمَحُورَةُ: من المُحاوَرةِ مصدر كالمَشُورَةِ من المُشاوَرَة كالمَحْوَرَةِ؛

      وأَنشد: ‏لِحاجَةِ ذي بَتٍّ ومَحْوَرَةٍ له،كَفَى رَجْعُها من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ وما جاءتني عنه مَحُورَة أَي ما رجع إِليَّ عنه خبر.
      وإِنه لضعيف الحَوْرِ أَي المُحاوَرَةِ؛ وقوله: وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَِوارَهُ على النَّارِ، واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ ‏

      ويروى: ‏حَوِيرَه، إِنما يعني بحواره وحويره خروجَ القِدْحِ من النار أَي نظرت الفَلَجَ والفَوْزَ.
      واسْتَحار الدارَ: اسْتَنْطَقَهَا، من الحِوَارِ الذي هو الرجوع؛ عن ابن الأَعرابي.
      أَبو عمرو: الأَحْوَرُ العقل، وما يعيش فلانٌ بأَحْوَرَ أَي ما يعيش بعقل يرجع إِليه؛ قال هُدْبَةُ ونسبه ابن سيده لابن أَحمر: وما أَنْسَ مِ الأَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَها لجارَتِها: ما إِن يَعِيشُ بأَحْوَرَا أَراد: من الأَشياء.
      وحكى ثعلب: اقْضِ مَحُورَتَك أَي الأَمر الذي أَنت فيه.
      والحَوَرُ: أَن يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها وترق جفونها ويبيضَّ ما حواليها؛ وقيل: الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ في شدّة بياضها في شدّة بياض الجسد، ولا تكون الأَدْماءُ حَوْراءَ؛ قال الأَزهري: لا تسمى حوراء حتى تكون مع حَوَرِ عينيها بيضاءَ لَوْنِ الجَسَدِ؛ قال الكميت: ودامتْ قُدُورُك، للسَّاعِيَيْـ ن في المَحْلِ، غَرْغَرَةً واحْوِرارَا أَراد بالغَرْغَرَةِ صَوْتَ الغَلَيانِ، وبالاحورار بياضَ الإِهالة والشحم؛ وقيل: الحَوَرُ أَن تسودّ العين كلها مثل أَعين الظباء والبقر، وليس في بني آدم حَوَرٌ، وإِنما قيل للنساء حُورُ العِينِ لأَنهن شبهن بالظباء والبقر.
      وقال كراع: الحَوَرُ أَن يكون البياض محدقاً بالسواد كله وإِنما يكون هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس؛ وهذا إِنما حكاه أَبو عبيد في البَرَج غير أَنه لم يقل إِنما يكون في الظباء والبقر.
      وقال الأَصمعي: لا أَدري ما الحَوَرُ في العين وقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ، وهو أَحْوَرُ.
      وامرأَة حَوْراءُ: بينة الحَوَرِ.
      وعَيْنٌ حَوْراءٌ، والجمع حُورٌ، ويقال: احْوَرَّتْ عينه احْوِرَاراً؛ فأَما قوله: عَيْناءُ حَورَاءُ منَ العِينِ الحِير فعلى الإِتباع لعِينٍ؛ والحَوْراءُ: البيضاء، لا يقصد بذلك حَوَر عينها.
      والأَعْرابُ تسمي نساء الأَمصار حَوَارِيَّاتٍ لبياضهن وتباعدهن عن قَشَفِ الأَعراب بنظافتهن؛

      قال: فقلتُ: إِنَّ الحَوارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ،إِذا تَفَتَّلْنَ من تَحْتِ الجَلابِيبِ يعني النساء؛ وقال أَبو جِلْدَةَ: فَقُلْ للحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنا،ولا تَبْكِنا إِلاَّ الكِلابُ النَّوابِحُ بكَيْنَ إِلينا خفيةً أَنْ تُبِيحَها رِماحُ النَّصَارَى، والسُّيُوفُ الجوارِحُ جعل أَهل الشأْم نصارى لأَنها تلي الروم وهي بلادها.
      والحَوارِيَّاتُ من النساء: النَّقِيَّاتُ الأَلوان والجلود لبياضهن، ومن هذا قيل لصاحب الحُوَّارَى: مُحَوَّرٌ؛ وقول العجاج: بأَعْيُنٍ مُحَوَّراتٍ حُورِ يعني الأَعين النقيات البياض الشديدات سواد الحَدَقِ.
      وفي حديث صفة الجنة: إِن في الجنة لَمُجْتَمَعاً للحُورِ العِينِ.
      والتَّحْوِيرُ: التببيض.
      والحَوارِيُّونَ: القَصَّارُونَ لتبييضهم لأَنهم كانوا قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم حَوارِيّاً.
      وقال بعضهم: الحَوارِيُّونَ صَفْوَةُ الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا لَهُمْ؛ وقال الزجاج: الحواريون خُلْصَانُ الأَنبياء، عليهم السلام، وصفوتهم.
      قال: والدليل على ذلك قول النبي، صلى الله عليه وسلم: الزُّبَيْرُ ابن عمتي وحَوارِيَّ من أُمَّتِي؛ أَي خاصتي من أَصحابي وناصري.
      قال: وأَصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، حواريون، وتأْويل الحواريين في اللغة الذين أُخْلِصُوا ونُقُّوا من كل عيب؛ وكذلك الحُواَّرَى من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ؛ قال: وتأْويله في الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد مرة فوجد نَقِيّاً من العيوب.
      قال: وأَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ يَحُورُ، وهو الرجوع.
      والتَّحْوِيرُ: الترجيع، قال: فهذا تأْويله، والله أَعلم.
      ابن سيده: وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ، وخص بعضهم به أَنصار الأَنبياء، عليهم السلام، وقوله أَنشده ابن دريد: بَكَى بِعَيْنِك واكِفُ القَطْرِ،ابْنَ الحَوارِي العَالِيَ الذِّكْرِ إِنما أَراد ابنَ الحَوارِيِّ، يعني الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ، وعنى بابنه عَبْدَ اللهِو بْنَ الزبير.
      وقيل لأَصحاب عيسى، عليه السلام: الحواريون للبياض، لأَنهم كانوا قَصَّارين.
      والحَوارِيُّ: البَيَّاضُ، وهذا أَصل قوله، صلى الله عليه وسلم، في الزبير: حَوارِيَّ من أُمَّتي، وهذا كان بدأَه لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره، وأَصله من التحوير التبييض، وإِنما سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونَها، وهو التبييض؛ ومنه الخُبْزُ الحُوَّارَى؛ ومنه قولهم: امرأَة حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء.
      قال: فلما كان عيسى بن مريم، على نبينا وعليه السلام، نصره هؤلاء الحواريون وكانوا أَنصاره دون الناس قيل لناصر نبيه حَوارِيُّ إِذا بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك.
      والحَوارِيُّونَ: الأَنصار وهم خاصة أَصحابه.
      وروى شمر أَنه، قال: الحَوارِيُّ الناصح وأَصله الشيء الخالص، وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه، فهو حَوارِيٌّ.
      والأَحْوَرِيُّ: الأَبيض الناعم؛ وقول الكميت: ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً،عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها حِينَ غَرْغَرَا يريد بياض زَبَدِ القِدْرِ.
      والمرضوفة: القدر التي أُنضجت بالرَّضْفِ،وهي الحجارة المحماة بالنار.
      ولم تؤْن أَي لم تحبس.
      والاحْوِرَارُ: الابْيِضاضُ.
      وقَصْعَةٌ مُحْوَرَّةٌ: مُبْيَضَّةٌ بالسَّنَامِ؛ قال أَبو المهوش الأَسدي: يا وَرْدُ إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ،فَمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ المُحْوَرَّهْ؟ يعني المُبْيَضَّةَ.
      قال ابن بري: وورد ترخيم وَرْدَة، وهي امرأَته،وكانت تنهاه عن إِضاعة ماله ونحر إِبله فقال ذلك: الأَزهري في الخماسي: الحَوَرْوَرَةُ البيضاء.
      قال: هو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرار بعض حروفها.
      والحَوَرُ: خشبة يقال لها البَيْضاءُ.
      والحُوَّارَى: الدقيق الأَبيض، وهو لباب الدقيق وأَجوده وأَخلصه.
      الجوهري: الحُوَّارَى، بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة، ما حُوِّرَ من الطعام أَي بُيّصَ.
      وهذا دقيق حُوَّارَى، وقد حُوِّرَ الدقيقُ وحَوَّرْتُه فاحْوَرَّ أَي ابْيَضَّ.
      وعجين مُحَوَّر، وهو الذي مسح وجهه بالماء حتى صفا.
      والأَحْوَرِيُّ: الأَبيض الناعم من أَهل القرى؛ قال عُتَيْبَةُ بن مِرْدَاسٍ المعروفُ بأَبي فَسْوَةَ: تكُفُّ شَبَا الأَنْيَابِ منها بِمِشْفَرٍ خَرِيعٍ، كَسِبْتِ الأَحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ والحَوُْر: البَقَرُ لبياضها، وجمعه أَحْوارٌ؛ أَنشد ثعلب: للهِ دَرُّ منَازِل ومَنازِل،إِنَّا بُلِينَ بها ولا الأَحْوارُ والحَوَرُ: الجلودُ البِيضُ الرِّقَاقُ تُعمل منها الأَسْفَاطُ، وقيل: السُّلْفَةُ، وقيل: الحَوَرُ الأَديم المصبوغ بحمرة.
      وقال أَبو حنيفة: هي الجلود الحُمْرُ التي ليست بِقَرَظِيَّةٍ، والجمع أَحْوَارٌ؛ وقد حَوَّرَهُ.
      وخُفَّ مُحَوَّرٌ بطانته بِحَوَرٍّ؛ وقال الشاعر: فَظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَهُ عَلَقٌ،كأَنَّما قُدَّ في أَثْوابِه الحَوَرُ الجوهري: الحَوَرُ جلود حمر يُغَشَّى بها السِّلالُ، الواحدةُ حَوَرَةٌ؛
      ، قال العجاج يصف مخالف البازي: بِحَجَباتٍ يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ،كأَنَّما يَمْزِقْنَ باللَّحْمِ الحَوَرْ وفي كتابه لِوَفْدِ هَمْدَانَ: لهم من الصدقة الثِّلْبُ والنَّابُ والفَصِيلُ والفَارِضُ والكَبْشُ الحَوَرِيُّ؛ قال ابن الأَثير: منسوب إِلى الحَوَرَِ، وهي جلود تتخذ من جلود الضأْن، وقيل: هو ما دبغ من الجلود بغير القَرَظِ، وهو أَحد ما جاء على أَصله ولم يُعَلَّ كما أُعلَّ ناب.
      والحُوَارُ والحِوَارُ، الأَخيرة رديئة عند يعقوب: ولد الناقة من حين يوضع إِلى أَن يفطم ويفصل، فإِذا فصل عن أُمه فهو فصيل، وقيل: هو حُوَارٌ ساعةَ تضعه أُمه خاصة، والجمع أَحْوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهما.
      قال سيبويه: وَفَّقُوا بين فُعَالٍ وفِعَال كما وَفَّقُوا بين فُعالٍ وفَعِيلٍ، قال: وقد
      ، قالوا حُورَانٌ، وله نظير، سمعت العرب تقول رُقاقٌ ورِقاقٌ، والأُنثى بالهاء؛ عن ابن الأَعرابي.
      وفي التهذيب: الحُوَارُ الفصيل أَوَّلَ ما ينتج.
      وقال بعض العرب: اللهم أَحِرْ رِباعَنا أَي اجعل رباعنا حِيراناً؛
      وقوله:أَلا تَخافُونَ يوماً، قَدْ أَظَلَّكُمُ فيه حُوَارٌ، بِأَيْدِي الناسِ، مَجْرُورُ؟ فسره ابن الأَعرابي فقال: هو يوم مَشْؤُوم عليكم كَشُؤْم حُوارِ ناقة ثمود على ثمود.
      والمِحْوَرُ: الحديدة التي تجمع بين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ، وهي أَيضاً الخشبة التي تجمع المَحَالَةَ.
      قال الزجاج:، قال بعضهم قيل له مِحْوَرٌ للدَّوَرَانِ لأَنه يرجع إِلى المكان الذي زال عنه، وقيل: إِنما قيل له مِحْوَرٌ لأَنه بدورانه ينصقل حتى يبيض.
      ويقال للرجل إِذا اضطرب أَمره: قد قَلِقَتْ مَحاوِرُه؛ وقوله أَنشده ثعلب: يا مَيُّ ما لِي قَلِقَتْ مَحاوِرِي،وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا ضَرائِرِي؟ يقول: اضطربت عليّ أُموري فكنى عنها بالمحاور.
      والحديدة التي تدور عليها البكرة يقال لها: مِحْورٌ.
      الجوهري: المِحْوَرُ العُودُ الذي تدور عليه البكرة وربما كان من حديد.
      والمِحْوَرُ: الهَنَةُ والحديدة التي يدور فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طرف المِنْطَقَةِ وغيرها.
      والمِحْوَرُ: عُودُ الخَبَّازِ.
      والمِحْوَرُ: الخشبة التي يبسط بها العجين يُحَوّرُ بها الخبز تَحْوِيراً.
      قال الأَزهري: سمي مِحْوَراً لدورانه على العجين تشبيهاً بمحور البكرة واستدارته.
      وحَوَّرَ الخُبْزَةَ تَحْوِيراً: هَيَّأَها وأَدارها ليضعها في المَلَّةِ.
      وحَوَّرَ عَيْنَ الدابة: حَجِّرَ حولها بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها، والكَيَّةُ يقال لها الحَوْراءُ، سميت بذلك لأَن موضعها يبيضُّ؛ ويقال: حَوِّرْ عينَ بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ.
      وحَوَّرَ عين البعير: أَدار حولها مِيسَماً.
      وفي الحديث: أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتقه حَوْراءَ؛ وفي رواية: وجد وجعاً في رقبته فَحَوَّرَهُ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بحديدة؛ الحَوْراءُ: كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ، وهي من حارَ يَحُورُ إِذا رجع.
      وحَوَّرَه: كواه كَيَّةً فأَدارها.
      وفي الحديث: أَنه لما أُخْبِرَ بقتل أَبي جهل، قال: إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا ذلك، فنطروا فَرَأَوْهُ؛ يعني أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها.
      وإِنه لذو حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ؛ عن كراع.
      وبعض العرب يسمي النجم الذي يقال له المُشْتَري: الأَحْوَرَ.
      والحَوَرُ: أَحد النجوم الثلاثة التي تَتْبَعُ بنات نَعْشٍ، وقيل: هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق بالنعش.
      والمَحارَةُ: الخُطُّ والنَّاحِيَةُ.
      والمَحارَةُ: الصَّدَفَةُ أَو نحوها من العظم، والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ؛ قال السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ: كأَنَّ قَوَائِمَ النِّخَّامِ، لَمَّا تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلاً، مَحارُ أَي كأَنها صدف تمرّ على كل شيء؛ وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في باب محر، وسنذكرها أَيضاً هناك.
      والمَحارَةُ: مرجع الكتف.
      ومَحَارَةُ الحَنَكِ: فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار.
      والمَحارَةُ: باطن الحنك.
      والمَحارَةُ: مَنْسِمُ البعير؛ كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي.
      التهذيب: المَحارَةُ النقصان، والمَحارَةُ: الرجوع، والمَحارَةُ: الصَّدَفة.
      والحَوْرَةُ: النُّقْصانُ.
      والحَوْرَةُ: الرَّجْعَةُ.
      والحُورُ: الاسم من قولك: طَحَنَتِ الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما رَدَّتْ شيئاً من الدقيق؛ والحُورُ: الهَلَكَةُ؛ قال الراجز: في بِئْرٍ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ
      ، قال أَبو عبيدة: أَي في بئر حُورٍ، ولا زَيادَةٌ.
      وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ: هذا قد يكون من الهلاك ومن الكَسادِ.
      والحائر: الراجع من حال كان عليها إِلى حال دونها، والبائر: الهالك؛ ويقال: حَوَّرَ الله فلاناً أَي خيبه ورَجَعَهُ إِلى النقص.
      والحَوَر، بفتح الواو: نبت؛ عن كراع ولم يُحَلِّه.
      وحَوْرانُ، بالفتح: موضع بالشام.
      وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً.
      وحَوَّارُونَ: مدينة بالشام؛ قال الراعي: ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ،تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ وحَوْرِيتُ: موضع؛ قال ابن جني: دخلت على أَبي عَلِيٍّ فحين رآني، قال: أَين أَنت؟ أَنا أَطلبك، قلت: وما هو؟، قال: ما تقول في حَوْرِيتٍ؟ فخضنا فيه فرأَيناه خارجاً عن الكتاب، وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال: ليس من لغة ابني نِزَارٍ، فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك؛ قال: وأَقرب ما ينسب إِليه أَن يكون فَعْلِيتاً لقربه من فِعْلِيتٍ، وفِعْلِيتٌ موجود.
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. حَوْرُ
    • ـ حَوْرُ: الرُّجُوعُ، كالمَحَار والمَحَارَةِ والحُؤُورِ، والنُّقْصانُ، وما تحتَ الكَوْرِ من العِمامةِ، والتَّحَيُّرُ، والقَعْرُ، والعُمْقُ.
      ـ هو بَعيدُ الحَوْرِ: عاقِلٌ،
      ـ حُوْرُ: الهلاكُ، والنَّقْصُ، وجَمْعُ أحْوَرَ وحَوْراءَ،
      ـ حَوَرُ: أن يَشْتَدَّ بياضُ بياضِ العَيْنِ وسَوادُ سَوادِها، وتَسْتَديرَ حَدَقَتُها، وتَرِقَّ جُفونُها، ويَبْيَضَّ ما حَوالَيْها، أو شدَّةُ بياضِها وسوادِها، في بَياضِ الجَسَدِ، أو اسْوِدادُ العَيْنِ كُلِّها مِثْلَ الظِّباءِ، ولا يكونُ في بني آدمَ، بل يُسْتَعَارُ لها. وقد حَوِرَ واحْوَرَّ، وجُلودٌ حُمْرٌ يُغَشَّى بها السِّلالُ ج: حُورانٌ، ومنه الكَبْشُ الحَوَرِيُّ، وخَشَبَةٌ يقالُ لها البيضاءُ، والكَوْكَبُ الثالثُ من بناتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى، وشُرِحَ في ق و د، والأَديمُ المَصْبوغُ بحُمْرَةٍ،
      ـ خُفٌّ مُحَوَّرٌ: بِطانَتُهُ منه، والبَقَرُ ج: أحْوارٌ، ونَبْتٌ، وشيءٌ يُتَّخَذُ من الرَّصاصِ المُحْرَقِ تَطْلِي به المرأةُ وجْهَها.
      ـ أَحْوَرُ: كَوْكَبٌ، أو هو المُشْتَرِي، والعَقْلُ، وموضع باليَمَنِ.
      ـ أَحْوَرِيُّ: الأَبْيَضُ الناعِمُ.
      ـ حَوَارِياتُ: نِساءُ الأَمْصارِ.
      ـ حَوَارِيُّ: النَّاصِرُ، أو ناصِرُ الأَنْبِياءِ، والقَصَّارُ، والحَمِيمُ.
      ـ حُوَّارَى: الدَّقِيقُ الأَبْيَضُ، وهو لُبابُ الدَّقيقِ، وكلُّ ما حُوِّرَ، أي: بُيِّضَ من طَعامٍ.
      ـ حَوَّارُونَ: بلد.
      ـ حَوْراءُ: الكَيَّةُ المُدَوَّرَةُ، وموضع قُرْبَ المدينةِ، وهو مَرْفَأُ سُفُنِ مِصْرَ، وماءٌ لِبَنِي نَبْهانَ،
      ـ أبو الحَوْراءِ: رَاوِي حديثِ القُنُوتِ فَرْدٌ.
      ـ مَحارَةُ: المَكانُ الذي يَحُورُ، أو يُحارُ فيه، وجَوْفُ الأُذُنِ، ومَرْجِعُ الكَتِفِ، والصَّدَفَةُ، ونحوُها من العَظْمِ، وشِبْهُ الهَوْدَجِ، وما بينَ النَّسْرِ إلى السُّنْبُكِ، والخُطُّ، والناحِيَةُ.
      ـ احْوِرارُ: الابْيِضاضُ.
      ـ أحمدُ بنُ أبي الحَوارَى والحَوَّارَى، أبو القَاسِمِ الحُوَّارَى الزاهِدانِ: معروف.
      ـ حُوارُ وحِوارُ: ولدُ الناقةِ ساعَةَ تَضَعُهُ، أو إلى أن يُفْصَلَ عن أُمِّهِ ج: أحْوِرَةٌ وحِيرانٌ وحُورانٌ.
      ـ مُحاوَرَةُ ومَحْوَرَةُ ومَحُورَةُ: الجوابُ، كالحَوِيرِ والحَوارِ والحِوارِ والحِيرَةِ والحُوَيْرَةِ، ومُراجَعَةُ النُّطْقِ.
      ـ تَحاوَرُوا: تَراجَعُوا الكلامَ بينهمْ.
      ـ مِحْوَرُ: الحَديدةُ التي تَجْمَعُ بينَ الخُطَّافِ والبَكَرَةِ، وخَشَبَةٌ تَجْمَعُ المَحالَةَ، وهَنَةٌ يَدُورُ فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طَرَفِ المِنْطَقَةِ وغيرِها، والمِكْواةُ، وخَشَبَةٌ يُبْسَطُ بها العَجِينُ.
      ـ حَوَّرَ الخُبْزَةَ: هَيَّأها وأدارَها لِيَضَعَها في المَلَّةِ،
      ـ حَوَّرَ عيْنَ البَعيرِ: أدارَ حَوْلَها مِيْسَماً.
      ـ حَوِيرُ: العداوةُ، والمُضارَّةُ.
      ـ ما أصبْتُ حَوْراً وحَوَرْوَراً: شيئاً.
      ـ حَوْرِيْتُ: موضع.
      ـ حائِرُ: المَهْزُولُ، والوَدَكُ، وموضع فيه مَشْهَدُ الحُسيْنِ، ومنه: نَصْرُ اللهِ بنُ محمدٍ، وعبدُ الحَميدِ بنُ فَخَّارٍ الحائِرِيَّانِ.
      ـ حائِرَةُ: الشاةُ والمرأةُ لا تَشِبَّان أبَداً.
      ـ ما هو إلا حائِرَةٌ من الحَوائِرِ: لا خيرَ فيه.
      ـ ما يَحُورُ وما يَبُورُ: ما يَنْمُو وما يَزْكُو.
      ـ حَوْرَةُ: قرية بينَ الرَّقَّةِ وبالِسَ، منها صالحٌ الحَوْرِيُّ، ووادٍ بالقَبَلِيَّةِ.
      ـ حَوْرِيُّ: قرية من دُجَيْلٍ، منها: الحسنُ بنُ مُسْلِمٍ، وسُلَيْمُ بنُ عيسى الزاهدانِ.
      ـ حَوْرانُ: كُورةٌ بِدِمَشْقَ، وماءٌ بنجدٍ، وموضع ببادِيَةِ السَّماوَةِ.
      ـ حَوْرانُ: جِلْدُ الفِيلِ.
      ـ عبدُ الرحمنِ بنُ شَماسَةَ بنِ ذِئبِ بنِ أحْوَرَ: تَابعيٌّ.
      ـ ‘‘حُوْرٌ في مَحارَةٍ’‘، وحَوْرٌ في مَحارَةٍ: نُقْصانٌ في نقصانٍ، مَثَلٌ لمنْ هو في إدبارٍ، أو لمنْ لا يَصْلُحُ، أو لمنْ كان صالحاً فَفَسَدَ.
      ـ حُورُ بنُ خارِجَةَ: من طَيِّئٍ.
      ـ طَحَنَتْ فما أحارَتْ شيئاً: ما رَدَّتْ شيئاً من الدَّقيقِ، والاسمُ منه: الحُورُ أيضاً.
      ـ قَلِقَتْ مَحاوِرُهُ: اضْطَرَبَ أمْرُهُ.
      ـ عَقْرَبُ الحِيْرانِ: عَقْرَبُ الشِّتاءِ، لأَنَّها تَضُرُّ بالحُوارِ.
      ـ حَوَرْوَرَةُ: المرأةُ البَيْضاءُ.
      ـ أحارَتِ الناقةُ: صارت ذاتَ حُوَارٍ.
      ـ ما أحارَ جواباً: ما رَدَّ.
      ـ حَوَّرَهُ تَحْوِيراً: رَجَعَهُ،
      ـ حَوَّرَ اللّهُ فلاناً: خَيَّبَهُ.
      ـ احْوَرَّ احْوِراراً: ابْيَضَّ،
      ـ احْوَرَّتْ عَيْنُهُ: صارت حَوْراءَ.
      ـ جَفْنَةُ مُحْوَرَّةُ: المُبْيَضَّةُ بالسَّنامِ.
      ـ اسْتحارَهُ: اسْتَنْطَقَهُ.
      ـ قاعُ المُسْتَحِيرَةِ: بلد.
      ـ تَحاوُرُ: التَّجاوُبُ.
      ـ إنه في حُورٍ وبُورٍ: في غيرِ صَنْعَةٍ ولا إتاوَةٍ، أو في ضلالٍ.
      ـ حُرْتُ الثَّوْبَ: غَسَلْتُهُ وبَيَّضْتُهُ.
      ـ حارَ يحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراً وحَيرَاناً وتَحَيَّرَ واسْتَحارَ: نَظَرَ إلى الشيءِ، فَغُشِيَ عليه، ولم يَهْتَدِ لسبِيلِهِ، فهو حَيْرانُ وحائِرٌ، وهي حَيْراءُ، وهم حَيارَى وحُيارَى،
      ـ حارَ الماءُ: تَرَدَّدَ.
      ـ حائِرُ: مُجْتَمَعُ الماءِ، وحَوْضٌ يُسَيَّبُ إليه مَسِيلُ ماءِ الأَمْطارِ، والمَكانُ المُطْمَئِنُّ، والبُسْتانُ، كالحَيْرِ ج: حُورانٌ وحِيرانٌ، والوَدَكُ، وكَرْبلاءُ، كالحَيْراءِ، وموضع بها.
      ـ لا آتيهِ حَيْرِيَّ الدهْرِ، وحَيْرِيْ دَهْرٍ، وحَيْرِيَ دَهْرٍ، وحارِيَّ دَهْرٍ، وحِيَرَ دَهرٍ: مُدَّةَ الدَّهرِ.
      ـ حَيْرَما: رُبَّما.
      ـ تَحَيَّرَ الماءُ: دارَ واجْتَمَعَ،
      ـ تَحَيَّرَ المكانُ بالماءِ: امْتَلأَ،
      ـ تَحَيَّرَ الشَّبابُ: تَمَّ آخِذاً من الجَسَدِ كُلَّ مَأْخَذٍ، كاسْتَحارَ فيهما،
      ـ تَحَيَّرَ السَّحابُ: لم يَتَّجِهْ جِهَةً،
      ـ تَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ: امتلأتْ دَسَماً وطَعاماً.
      ـ حَيِّرُ: الغَيْمُ.
      ـ حِيَرُ وحَيَرُ: الكثيرُ من المالِ والأَهْلِ.
      ـ حِيرَةُ: مَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، منها محمدُ بنُ أحمدَ بنِ حَفْصٍ، وبلد قُرْبَ الكوفَةِ، والنِّسْبَةُ: حِيرِيٌّ وحارِيٌّ، منها كعْبُ بنُ عَدِيٍّ، وقرية بفارِسَ، وبلد قُرْبَ عانَةَ، منها محمدُ بنُ مُكارِمٍ،
      ـ حِيْرَتانِ: الحِيرَةُ والكوفَةُ.
      ـ مُسْتَحِيرَةُ: بلد، والجَفْنَةُ الوَدِكةُ،
      ـ مُسْتَحِيرُ: الطريقُ الذي يَأْخُذُ في عُرْضِ مَفازَةٍ ولا يُدْرَى أيْنَ مَنْفَذُهُ، وسَحابٌ ثَقيلٌ مُتَرَدِّدٌ.
      ـ حِيارانِ: موضع.
      ـ حَيِّرَةُ: بلد بجَبَلِ نِطاعٍ.
      ـ حَيْرُ: شِبْهُ الحَظيرَةِ أو الحِمَى، وقَصْرٌ كان بِسُرَّ مَنْ رأى.
      ـ أصْبَحَتِ الأرضُ حيْرَةً: مُخْضَرَّةً مُبْقِلَةً.
      ـ حِيارُ بني القَعْقاعِ: صُقْعٌ بِبَرِّيَّةِ قِنَّسْرِينَ.
      ـ حارَةُ: كُلُّ مَحَلَّةٍ دَنَتْ منازِلُهُمْ.
      ـ حُوَيْرَةُ: حارَةٌ بِدِمَشْقَ، منها إبراهيمُ بنُ مَسْعودٍ الحُوَيْرِيُّ المحدِّثُ.
      ـ إنَّهُ في حِيْرَ بِيْرَ، وحِيْرٍ بِيْرٍ: كحُورٍ بُورٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

  14. بَحْرُ
    • ـ بَحْرُ: الماءُ الكثيرُ، أو المِلْحُ فقط، ج: أبْجُرٌ وبُحورٌ وبِحارٌ، التَّصغيرُ: أُبَيْحِرٌ، لا بُحَيْرٌ، والرَّجُلُ الكريمُ، والفَرَسُ الجوادُ، والرِّيفُ، وعُمْقُ الرَّحِمِ، والشَّقُّ، وشَقُّ الأُذُنِ، ومنه: البَحيرَةُ: كانوا إذا نُتِجَتِ الناقَةُ أو الشاةُ عَشَرَةَ أبْطُنٍ بَحَروها، وتَرَكوها تَرْعَى، وحَرَّموا لَحْمَها إذا ماتَتْ على نِسائِهِمْ، وأكَلَها الرِّجالُ، أو التي خُلِّيَتْ بلا راعٍ، أو التي إذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أبْطُنٍ والخامِسُ ذَكَرٌ نَحَروه، فأكَلَهُ الرِّجالُ والنِّساءُ، وإن كانتْ أُنْثَى بَحَروا أُذُنَها، فكانَ حَراماً عليهم لَحْمُها ولَبَنُها ورُكُوبُها، فإذا ماتَتْ حَلَّتْ للنِساءِ، أو هي ابْنَةُ السَّائِبَةِ، وحُكْمُها حُكْمُ أُمِّها، أو هي في الشَّاءِ خاصَّةً، إذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أبْطُنٍ بُحِرَتْ، وهي الغَزيرَةُ أيضاً، ج: بَحائِرُ وبُحُرٌ.
      ـ باحِرُ: الأَحْمَقُ، والدَّمُ الخالِصُ الحُمْرَةِ، والكَذَّابُ، والفُضُولِيُّ، ودَمُ الرَّحِمِ، كالبحرانِي، والمَبْهوتُ.
      ـ بَحْرَةُ: البَلْدَةُ، والمُنْخَفِضُ من الأرضِ، والرَّوْضَةُ العظيمَةُ، ومُسْتَنْقَعُ الماءِ، واسْمُ مدينةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، وقرية بالبَحْرَينِ، وكُلُّ قَرْيَةٍ لها نَهْرٌ جارٍ وماءٌ ناقِعٌ.
      ـ بَحْرَةُ الرُّغاءِ: بالطائِفِ، ج: بِحَرٌ وبِحارٌ.
      ـ بُحَيْرٌ: جَبَلٌ بِتهامَةَ، وأسَدِيٌّ حَكَى عنه ابنُ عُيَيْنَةَ.
      ـ عَلِيٌّ بنُ بُحَيْرٍ: تابِعِيٌّ.
      ـ كذا عاصِمُ بنُ بُحَيْرٍ: تابِعِيٌّ، أو هو: بَحِيْرٌ.
      ـ عبدُ الرحمنِ بنُ بُحَيْرٍ: محدِّثٌ، أو هو: بَجِيْرٌ.
      ـ بَحِرَ: تَحَيَّرَ من الفَزَعِ، واشْتَدَّ عَطَشُهُ،
      ـ بَحِرَ لَحْمُهُ: ذَهَبَ،
      ـ بَحِرَ البعيرُ: اجْتَهَدَ في العَدْوِ طالِباً أو مَطْلوباً، فَضَعُفَ حتى اسْوَدَّ وجْهُهُ، والنَّعْتُ من الكُلِّ: بَحِرٌ.
      ـ بَحيرُ: مَنْ به السِّلُّ، كالبَحِرِ.
      ـ بَحيرٌ: أربعَةٌ صحابِيُّونَ، وأربعةٌ تابِعِيُّونَ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرٍ، وحفيدُهُ سَعيدُ بنُ محمدٍ، والمُطَهَّرُ بنُ بَحيرِ بنِ محمدٍ، وإسماعيلُ بنُ عَوْنٍ البَحيرِيُّونَ: محدِّثونَ، نِسْبَةٌ إلى جَدٍّ لهم.
      ـ بَحيرَى وبَيْحَرٌ وبَيْحَرَةُ وبَحْرٌ: أسماءٌ.
      ـ بَحورُ: فَرَسٌ يَزيدُهُ الجَرْيُ جَوْدَةً.
      ـ باحُورُ: القَمَرُ.
      ـ لَقِيَهُ صَحْرَةَ بَحْرَةَ أو صَحْرَةً بَحْرَةً: بِلا حِجابٍ.
      ـ بناتُ بَحْرٍ، أو الصوابُ بناتُ بَخْرٍ، ووَهِمَ الجوهريُّ: سَحائِبُ رِقاقٌ يَجِئْنَ قُبُلَ الصَّيْفِ.
      ـ بُحْرانُ المَريضِ: مُوَلَّدٌ.
      ـ هذا يومٌ بُحْرانٍ، ويومٌ باحُورِيٌّ، على غيرِ قياسٍ.
      ـ البَحْرَيْنُ: بلد، والنِّسْبَةُ: بَحْرِيٌّ وبَحْرانِيٌّ، أو كُرِهَ بَحْرِيٌّ لِئَلاَّ يَشْتَبِهَ بالمَنْسوبِ إلى البَحْرِ.
      ـ محمدُ بنُ المُعْتَمِرِ، والعبَّاسُ بنُ يَزيدَ البَحْرانِيانِ: محدِّثانِ.
      ـ باحِرَةُ: شجرَةٌ شاكَةٌ،
      ـ باحِرَةُ من النُّوقِ: الصَّفِيَّةُ.
      ـ بُحُرُ بنُ ضُبُعٍ: صَحابِيٌّ.
      ـ عُمَرُ بنُ محمودِ بنِ بَحَرٍ، الواذِيانِيُّ، وابنُ عَمِّهِ محمدٌ، وهِشامُ بنُ بُحْرانَ: محدِّثونَ.
      ـ أبْحَرَ: رَكِبَ البَحْرَ، وأخَذَهُ السِّلُّ، وصادَفَ إنْساناً بِلا قَصْدٍ، واشْتَدَّتْ حُمْرَةُ أنْفِهِ،
      ـ أبْحَرَتِ الأرضُ: كثُرَتْ مناقِعُها،
      ـ أبْحَرَ الماءُ: مَلُحَ،
      ـ أبْحَرَ الماءَ: وجَدَهُ بَحْراً، أي: مِلْحاً لم يَسُغْ.
      ـ اسْتَبْحَرَ: انْبَسَطَ،
      ـ اسْتَبْحَرَ الشاعِرُ: اتَّسَعَ له القولُ.
      ـ تَبَحَّرَ في المالِ: كَثُرَ مالُهُ،
      ـ تَبَحَّرَ في العِلْمِ: تَعَمَّقَ، وتَوَسَّعَ.
      ـ بَحْرانَةُ: قرية باليَمَنِ.
      ـ بَحْرانُ وبُحْرانُ: موضع بناحية الفُرْع.
      ـ يَبْحَرُ بنُ عامِرٍ: صَحابِيٌّ.
      ـ البَحْرِيَّةُ: موضع باليَمامَةِ.
      ـ بَحير اباد: قرية بمَرْوَ.
      ـ بَحَّارُ: المَلاَّحُ، وهم بَحَّارَةٌ.
      ـ بنو بَحْرِيٍّ: بَطْنٌ.
      ـ ذُو بِحارٍ: جبلٌ، أو أرضٌ سَهْلَةٌ تَحُفُّها جِبالٌ.
      ـ بِحارٌ، ويُمْنَعُ: موضع.
      ـ بُحارٌ: آخَرُ، أو لُغَةٌ في الكَسْرِ.
      ـ بَحْرَةُ: والِدُ صَفِيَّةَ التابِعِيَّةِ، وجَدُّ يُمَيْنِ بنِ مُعاوِيَةَ الشاعِرِ، وموضع بالبحْرينِ، وقرية بالطائِفِ.
      ـ باحُورُ وباحُوراءُ: شِدَّةُ الحَرِّ في تَمُّوزَ.
      ـ بُحَيْرَةُ: خَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً.

    المعجم: القاموس المحيط

  15. الحَرُّ
    • ـ الحَرُّ: ضدُّ البردِ، كالحُرورِ والحرارةِ، ج: حُرورٌ وأحارِرُ، وحَرِرْتَ يا يومُ، كَمَلِلْتَ وفَرَرْتَ ومَرَرْتَ، وزجْرٌ للبعيرِ يقالُ له: الحَرُّ، كما يقالُ للضأنِ: الحَيْهِ، وجمعُ الحَرَّة لأرضٍ ذاتِ حجارَةٍ نَخِرَةٍ سُودٍ، كالحِرَارِ والحَرَّاتِ والحَرِّينَ والأَحَرِّينَ،
      ـ بعيرٌ حَرِّيٌّ: يَرْعَى فيها.
      ـ حُرُّ: خِلافُ العبدِ، وخيارُ كُلِّ شيءٍ، والفرسُ العتيقُ، ورجُلٌ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ، والحُرورةِ والحَرارِ والحُرِّيَّةِ، ج: أحرارٌ وحِرارٌ، وفَرْخُ الحمامةِ، وولَدُ الظَّبْيَةِ، وولدُ الحَيَّةِ، والفعلُ الحَسَنُ، ورُطَبُ الأَزاذِ، والصَّقْرُ، والبازِي، وابنُ يوسفَ الثَّقَفِيُّ، وإليه ينسبُ نَهْرُ الحُرِّ بالمَوصلِ، ووادٍ بنجدٍ، وآخرُ بالجزيرةِ،
      ـ الحُرُّ بنُ قيسٍ، والحُرُّ بنُ مالكٍ: صحابيانِ
      ـ حُرُّ من الطينِ والرَّملِ: الطَّيِّبُ،
      ـ حُرُّ من الوجهِ: ما بَدَا،
      ـ حُرُّ من الرَّملِ: وسَطُهُ،
      ـ حُرُّ من الفرسِ: سوادٌ في ظاهِرِ أُذنيهِ.
      ـ جُمَيْلُ حُرٍّ وحِرٍّ: طائرٌ.
      ـ ساقُ حُرٍّ: ذَكَرُ القَمَارِي.
      ـ حُرَّانِ: الحُرُّ وأخوهُ أُبَيُّ.
      ـ حِرَّانِ: فَرْجُ المرأةِ، لُغَةٌ في المُخَفَّفةِ، وذُكِرَ في ح ر ح.
      ـ حَرَّةُ: البَثْرَةُ الصَّغيرةُ، والعذابُ المُوجِعُ، والظُّلْمَةُ الكثيرةُ، وموضعُ وقْعَةِ حُنَيْنٍ، وموضع بِتَبُوكَ، وبِنَقَدَةَ، وبينَ المدينةِ والعَقيقِ، وقِبْلِيَّ المدينةِ، وبِبِلادِ عَبْسٍ، وببلادِ فَزَارَةَ، وبِبِلادِ بني القَيْنِ، وبالدَّهْناءِ، وبعاليةِ الحِجازِ، وقربَ فَيْدٍ، وبِجِبالِ طيئٍ، وبأرضِ بارِقٍ، وبنجدٍ قربَ ضَرِيَّةَ، وموضع لبني مُرَّةَ، وقربَ خَيْبَرَ وهي حَرَّةُ النارِ، وبظاهِرِ المدينةِ تحتَ واقِمٍ، وبها كانَتْ وقعةُ الحَرَّةِ أيامَ يَزيدَ، وبالبُرَيك في طريقِ اليمنِ، وحَرَّةُ غَلاَّسٍ ولُبْنٍ ولَفْلَفٍ وشورانَ والحمارَةِ وجَفْلٍ وميطانَ ومَعْشرٍ وليْلَى وعَبَّادٍ والرَّجْلاءِ وقَمْأَةَ: مَواضِعُ بالمدينةِ.
      ـ حُرَّانِ: الكريمةُ، وضدُّ الأَمَةِ، ج: حرائِرُ،
      ـ حُرَّانِ من الذِّفْرَى: مجالُ القُرطِ،
      ـ حُرَّانِ من السحابِ: الكثيرةُ المطرِ.
      ـ أبو حُرَّةَ الرقاشيُّ: معروف.
      ـ باتتْ بلَيْلَةِ حُرَّةٍ: إذا لم يقْدِرْ بَعْلُها على افْتضاضها، وهي أولُ ليلةٍ من الشهرِ، ويقالُ: ليلةٌ حُرَّةٌ وصْفاً.
      ـ حَرَّ يَحَرُّ حَراراً وحَرَّةً: عطِشَ، فهو حَرَّانُ، وهي حَرَّى،
      ـ حَرَّ الماءَ حَرَّاً: أسخنَه. ورماه اللُه بالحِرَّةِ تحتَ القِرَّةِ، كُسِرَ للازدواجِ.
      ـ حرارةُ: أحمدُ بنُ عليٍّ المحدثُ الرَّحَّالُ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بن حرارةَ البَرْذَعِيُّ: حدثَ.
      ـ حَرَّانُ: لقب أحمدَ بن محمدٍ المَصِيصيِّ الشاعِرِ،
      ـ وبلا لام: بلد بِجزيرةِ ابن عمرَ، منه الحسنُ بنُ محمدِ بنِ أبي معشرٍ، وقد ينسبُ إليه: حَرْنانِيُّ، بنونينِ، وقريتانِ بالبحرينِ: كُبْرَى وصُغْرَى، وقرية بِحلبَ، وبِغُوطَةِ دِمَشقَ، ورملةٌ بالباديةِ،
      ـ حُرَّانٌ: سكَّةٌ بأصفهانَ.
      ـ نهشَلُ بنُ حَرِّيٍّ: شاعِرٌ،
      ـ نصرُ بنُ سيَّارِ بنِ رافعِ بنِ حَرِّيٍّ: من تَبعِ التابعينَ،
      ـ مالكُ بنُ حَرِّيٍّ: تابعيٌّ.
      ـ حريرُ: من تَداخَلَتْه حرارةُ الغَيْظِ أو غيرِهِ، كالمحرورِ، وفرسُ ميمونِ بنِ موسى المَرْئِيِّ،
      ـ أُمُّ الحريرِ: مولاةُ طلحةَ بنِ مالكٍ،
      ـ حَرِيرةُ: دقيقٌ يطبخُ بلبنٍ أو دسمٍ،
      ـ حَرَّ: طَبخهُ، وواحدةُ الحريرِ من الثيابِ.
      ـ حَرور: الريحُ الحارَّةُ بالليلِ، وقد تكونُ بالنهارِ، وحَرُّ الشمسِ، والحَرُّ الدائِمُ، والنارُ.
      ـ حُرَيرٌ: شيخُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ المَوْصِليِّ،
      ـ قَيسُ بنُ عُبَيدِ بنِ حُرَيرٍ: صحابيٌّ.
      ـ حُرِّيَّةُ: الأرضُ اللينةُ الرمليةُ،
      ـ حُرِّيَّةُ من العربِ: أشرافُهم.
      ـ حُرَيْرَةُ: موضع قربَ نَخلةَ.
      ـ حُرَيرٌ: بلد قربَ آمِدَ.
      ـ حَروراءُ وحَرورى: قرية بالكوفةِ، وهو حَرُوريٌّ، بَيِّنُ الحَرُوريَّةِ، وهُمْ نَجْدَةُ وأصحابُهُ.
      ـ تَحريرُ الكتابِ وغيرِهِ: تقويمُهُ،
      ـ تَحريرُ للرقبةِ: إعتاقُها.
      ـ مُحَرَّرُ بنُ عامرٍ: صحابيٌّ، وابنُ قَتَادَةَ كانَ يُوصِي بنيهِ بالإِسلام، وابنُ أبي هريرةَ: تابعيٌّ.
      ـ مُحَرَّرُ دارمٍ: ضربٌ من الحياتِ.
      ـ استحَرَّ القتلُ: اشتدَّ.
      ـ هو أحرُّ حُسناً منه: أرقُّ منه رقَّةَ حُسْنٍ.
      ـ حارُّ من العملِ: شاقُّهُ وشديدهُ، وشعَرُ المَنْخَرَيْنِ.
      ـ أحرَّ النهارُ: صار حارّاً،
      ـ أحرَّ الرجلُ: صارتْ إبلُهُ حِراراً، أي: عطاشاً.
      ـ حَرْحارٌ: موضع ببلادِ جهينةَ.
      ـ محمدُ بنُ خالدٍ الحَرَوَّرِيُّ: محدثٌ.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى بحروة في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي، خلاف البر. سُمي بذلك لعمقه واستاعه من قولهم: بحَرَ الأرضَ، إذا شَقَّها، وبحر العلمَ، إذا تعمق فيه. وخصوا البحر بالماء الملح الغزير. ولم يريدوا ملوحته في أسمائهم. والبحر كذلك: الجود السريع.
اصل اسم بَحْر: عربي
معجم الغني
**بَحْرٌ** - ج:** بِحارٌ**. [ب ح ر]. 1. "تَقَعُ مدينتُنا عَلَى البَحْرِ": مياهٌ عَظِيمَةٌ تَحْمِلُها الأمْواجُ إلَى حُدودِ الأرْضِ اليابِسَةِ. "يَحُدُّ الْمَغْرِبَ شَمالاً البَحْرُ الأبْيَضُ المتوسِّطُ، وَغَرْباً المُحِيطُ الأطْلَسِيُّ". 2. "بُحُورُ الشِّعْرِ سِتَّةَ عَشَرَ بَحْراً" : وَزْنُهُ فِي اصْطِلاَحِ أهْلِ العَرُوضِ. "مِنْ حَسَناتِ عِلْمِ العَروضِ أنَّهُ كَثِيرُ البُحُورِ". (ميخائيل نعيمة). 3. "سأزورُكَ فِي بَحْرِ هَذِهِ السَّنَةِ" : فِي غُضُونِها، خِلالَها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَحْريّ/ بَحَريّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى بَحْر: "تيار/ قانونٌ/ سمكٌ/ قنفذٌ بَحْريّ"| الوجه البَحْرِيّ: إقليم الدّلتا في مصر- جوّيّ بحريّ: خاص بالجوّ والبحر معًا- لباس بحريّ: خاص بالبحَّارة- منشأ بحري/ مناخ بحري: خاضع لتأثير البحر. 2- ملاّح، بَحّار "يقود السَّفينة ضابط بحريّ". 3- حارس الشاطئ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أبحرَ/ أبحرَ إلى يُبحر، إبْحارًا، فهو مُبْحِر، والمفعول مُبحَر إليه • أبحر الشَّخصُ: ركِب البحرَ، سافر على متن سفينةٍ ونحوها، سافر عن طريق البحر "أبحرنا مُتَّجهين إلى أوربا". • أبحرتِ السَّفينةُ: أقلعتْ "أبحرتِ السَّفينة من الميناء- أبحر القاربُ نحو الشاطئ". • أبحرتِ الأرضُ: كثُر تجمّع الماء فيها، تعدّدت مُستنقعاتها. • أبحر إلى جهة كذا: رَكِبَ البحر متَّجهًا إليها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استبحرَ/ استبحرَ في يستبحر، استِبحارًا، فهو مُستبحِر، والمفعول مُستبحَر فيه • استبحر الخطيبُ أو الشَّاعرُ: اتَّسع له القَوْل وانبسط "استبحر الباحثُ في محاضرته". • استبحر المكانُ: اتّسَع وانبسَط. • استبحر الشَّخصُ في العلم وغيرِه: توسّع وتعمَّق فيه "استبحر في علوم الفضاء/ علم الرياضيّات حتى برز فيه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بِحارَة [مفرد]: مِهْنةُ البَحَّار.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَحَّار [مفرد]: ج بَحَّارون وبَحَّارة: 1- كثير السَّفر بالبحر، كثير ركوب البحر. 2- مَلاّح؛ مَن يوجِّه السَّفينة أو يعمَل عليها| بَحَّارة السَّفينة: طاقمها، مجموع العاملين فيها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بُحْران [مفرد] • البُحْران: (طب) تغيّر مفاجئ يحدث لمريض الحُمّى الحادّة، يصحبه عرق غزير وانخفاض سريع في درجة الحرارة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَحْريَّة/ بَحَريَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى بَحْر: "رحلة/ ملاحة/ قاعدة بحريّة"| حيوانات بحريّة: تعيش في البحر- معركة بحريّة: حرب تجري في البحر. 2- مجموعة السّفن التجاريّة أو الحربيّة العاملة في البحار بمن عليها "البحريَّة البريطانيَّة دامت شهرتها في القرن التَّاسع عشر"| التِّرسانة البحريّة: المكان الذي يتمّ فيه إصلاح أو بناء أو تزويد أو إرساء السّفن. 3- (سك) أحد الأجنحة العسكريّة الرئيسيّة للجيش، ويختص بحماية حدود الدولة في البحر، ويشمل: السُّفُن والغوَّاصات والمدمّرات وحاملات الطّائرات وغيرها "قامت القوَّات البحريَّة بمُناورة جيِّدة". • البَحْريَّة التِّجاريَّة: (قص) مجموعة السُّفن غير المسلَّحة النَّاقلة للبضائع والمسافرين. • البحريَّات: (حي) كائنات حيَّة تعيش في البحار المفتوحة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I بَحيرَة [مفرد]: ج بَحائِرُ: ناقة أو شاة مشقوقة الأذن، وكان العرب في الجاهلية، إذا ولدت ناقةٌ أو شاةٌ خمسةَ أبْطن- وقيل عشرة- وكان آخِرها ذكرًا شقّوا أذنَها وأعْفوها من أن تُحلَب أو تُركب، ولم يمنعوها ماءً ولا مرعًى، وقد أبطلها الإسلام "{مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ}". II بُحَيْرة [مفرد]: ج بُحيرات وبَحائِرُ: (جغ) مُجتمع ماءٍ مُتّسع تُحيط به اليابسة من كل الجهات "بُحَيْرة ناصر"| بُحَيْرة شاطئيّة: بُحيرة مالحة تمتدُّ إلى مسافة طويلة وراء لسان أرضيّ متواصل ومستقيم- بُحَيْرة مالحة: بُحيرة ضحلة وعلى الأخصّ إذا كانت قريبةً من البحر- بُحَيْرة مرجانيّة: بُحيرة تقع في وَسَط جزيرة مرجانية حَلْقيَّة- نباتات بُحيريّة/ حيوانات بُحيريّة: تعيش أو تنمو على ضفاف البحيرات أو في مياهها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تبحَّرَ/ تبحَّرَ في يتبحَّر، تبحُّرًا، فهو مُتبحِّر، والمفعول مُتبحَّر فيه • تبحَّر المكانُ: استبحر؛ اتَّسع وانبسط "تبحرتْ بلادُ الإسلام في الخلافة الأموية". • تبحَّر العالمُ في علمه: استبحر؛ تعمّق فيه وتوسَّع "تبحّر د. زويل في علم اللِّيزر".
المعجم الوسيط
الأرض ـَ بَحْراً: شقَّها. و ـ الحفرَة: وسَّعَها. و ـ النَّاقَةَ أو الشاةَ: شقَّ أُذُنَها.بَحِر ـَ بَحَراً: رأى البحرَ ففرق ودهِش. و ـ تحيَّر من الفزع. و ـ اشتدَّ عطشه من داء فلم يَرْوَ. و ـ أكثر من الشراب فأصابه داء البحر. و ـ اجتهد في العَدْو، فضعف وانقطع فهو بَحِرٌ، وبَحِيرٌ.أَبْحَرَ الماءُ: صار كماء البحر في ملوحته. و ـ الأرضُ: كثرت مَنَاقِع الماء فيها. و ـ فلان: اشتدَّت حُمْرة أنفه. و ـ فلانٌ: ركب البحر.تَبَحَّر المكانُ: اتَّسَع وانبسط. و ـ فلان في العلم والمال وغيرهما: توسّع فيه وتعمّق. و ـ الخَبَرَ: تطلَّبه.اسْتَبْحَرَ المكانُ: اتَّسع وانبسط. و ـ فلان في العلم والمال وغيرهما: تبحَّر. و ـ الشاعرُ أو الخطِيبُ: اتَّسع له القول.الباحِرُ: الأحمق الذي إذا كُلِّم بَحِرَ وبقي كالمبهوت. و ـ الفُضُولِيُّ. و ـ الكَذَّاب. و ـ الشديد الحُمْرة. و- (الباحِرَة): مُؤَنَّث الباحر. و- الغزيرة اللَّبَن من النُّوق وغيرها. (ج) بَوَاحِر.الباحور: القمر. و ـ شدَّة الحرّ في تَمُّوز.الباحوراء: شدة الحرّ في تَمُّوز.البِحارة: مهنة البحَّار. (مح).البَحّار: الملاَّح. ويقال للجماعة: بحّارة.البَحْر: الماء الواسع الكثير، ويَغلب في الملح. و ـ من الرجال: الواسع المعروف. و ـ الواسع العلم. و ـ من الخيل: الواسع الجري الشديد العدو. ( ج ) أَبْحُرٌ، وبُحُورٌ، وبِحارٌ.البَحَر: السَّلّ. و ـ داء يسبّب شدة الظمأ وشرب الماء.البُحْران: التغير الذي يَحدث للعليل فجأَةً في الأمراض الحُمِّيّة الحادَّة، ويصحبه عَرَق غزير، وانخفاض سريع في الحرارة. ( مو ).البَحْرة: من الأرض: الواسعة. و ـ المنخفضة. و ـ مستنقع الماء. و ـ القرية على نَهْر. و ـ الرَّوضة المتَّسعة. ( ج ) بِحارٌ، وبِحَرٌ.البَحْريّ: الملاَّح. و ـ كل منسوب إلى البحر.البَحْريّة: عُدّة الدولة في البحر، من سفن وغوَّاصات، وطائرات وجنود، ونحو ذلك. ( مج ).البُحَيْرة: مُجْتَمَع الماء، تحيط به الأرض. ( مج ).البَحِيرة: الناقة كانت في الجاهلية إذا ولدت خمسة أَبْطُنٍ شَقُّوا أُذُنَها، وأعْفَوْها أن يُنْتَفَعَ بها، ولم يمنعوها من مَرْعىً ولا ماء. وقد أبطلها الإسلام، وفي التنزيل العزيز: {مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلةٍ وَلاَ حَامٍ}. و ـ الغزيرة اللبن. ( ج ) بحائرُ. وبُحُرٌ.
مختار الصحاح
ب ح ر : البَحْرُ ضد البر قيل سمي به لعمقه واتساعه والجمع أبْحُرٌ و بِحَارٌ و بُحُورٌ وكل نهر عظيم بحر ويسمى الفرس الواسع الجري بَحْراً ومنه قول النبي عليه الصلاة و السلام في مندوب فرس أبي طلحة { إن وجدناه لبحرا } وماء بحر أي ملح و أَبْحَرَ ملح وأبحر الرجل ركب البحر و بَحْرَيْن بلد والنسبة إليه بحراني و بَحَرَ أذن الناقة شقها وخرقها وبابه قطع ومنه البَحِيرةُ وهي ابنة السائبة وحكمها حكم أمها و تَبَحَّرَ في العلم وغيره تعمق فيه وتوسع
الصحاح في اللغة
البَحْرُ: خلاف البرِّ. يقال: سمِّي بحراً لعُمقه واتساعه. والجمع أَبْحُرٌ وبِحارٌ وبُحورٌ. وكلُّ نهرٍ عظيمٍ بَحْرٌ. قال عديّ: سَرَّهُ مالُهُ وكَـثْـرَةٌ مـا يَمْ   لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَديرُ يعني الفرات. ويسمَّى الفرسُ الواسعُ الجري بَحْراً. وماءٌ بَحْرٌ، أي مِلْحٌ. وأَبْحَرَ الماءُ: مَلُحَ. قال نُصَيبٌ: وقد عادَ ماءُ الأرضِ بَحْراً فَـرَدَّنـي   إلى مَرَضي أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ ويقال: أَبْحَرَ فلانٌ، إذا ركب البحرَ. والبَحْرُ: عُمقُ الرَحِمِ. ومنه قيل للدم الخالصِ الحُمْرَةِ: باحِرٌ وبَحْرانيٌّ. والباحِرَ: الأحمق. وبناتُ بَحْرٍ: سحائبُ يجئن قُبُلَ الصَيف منتصباتٍ رقاقاً، بالحاء والخاء جميعاً. والبَحْرَةُ: البلدةُ. يقال: هذه بَحْرَتُنا، أي بلدتنا وأرضنا. ولقيته صَحرةَ بحرةَ، أي بارزاً ليس بينك وبينه شيء. وبَحَرْتُ أُذُنَ الناقةِ بَحْراً: شققتها وخرقتها. ومنه البَحيرَةُ. قال الفراء: وهي ابنة السائبة، وحكمها حكم أمِّها. وتَبَحَّرَ في العلم وغيره، أي تعمّق فيه وتوسَّع. قال الأصمعي: بَحِرَ الرجلُ بالكسر يَبْحَرُ بَحَراً، إذا تحيَّر من الفزع، مثل بَطِرَ. ويقال أيضاً: بَحِرَ، إذا اشتدَّ عطشُه فلم يَرْوَ من الماء.
تاج العروس

البِحْرِيت بالكسر : أهمله الجَوْهَريُّ . وقال ابن الأعْرابيّ : هو الخَالِصُ المُجرَّدُ الذي لا يَسْتُرُه شَيْءٌ يقال : كَذِبٌ حِبْرِيتٌ وبِحْرِيتٌ وحِنْبَرِيتٌ : كلّ ذلك معنىً واحدٍ

تاج العروس

البَحْرُ : الماءُ الكثيرُ مِلْحاً كان أو عَذْباً وهو خلافُ البَرِّ سُمِّيَ بذلك لعُمْقِه واتِّسَاعه أو المِلْحُ فَقَطْ وقد غَلَب عليه حتى قَلَّ في العَذْب وهو قولٌ مرجُوعٌ أكْثَرِيٌّ . ج أبْحُرٌ وبُحُورٌ وبِحَارٌ . وماءٌ بَحْرٌ : مِلْحٌ قَلَّ أو كَثُرَ قال ابنُ بَرِّيّ هذا القولُ هو قولُ الأمَوِيِّ لأنّه كان يجعلُ البحرَ من الماء المِلْح فقط قال : وسُمِّيَ بَحْراً لِمُلُوحَتِه وأمّا غيرُه فقال : إنّما سُمِّيَ البحرُ بحراً لسَعَتِه وانبسَاطِه ومنه قولُهُم : إنّ فلاناً لَبَحْرٌ أي واسعُ المعروفِ وقال : فعلَى هذا يكونُ البحرُ للمِلْح والعَذْبِ وشاهدُ العَذْب قولُ ابن مُقْبِلٍ :

ونحنُ مَنَعْنَا البَحْرَ أن يَشْرَبُوا به ... وقد كانَ منكُم ماؤُه بمَكانِ قال شيخُنَا : في قوله : الماءُ الكثيرُ قيل : المرادُ بالبَحْر الماءُ الكثيرُ كما للمصنِّف وقيل : المرادُ الأرضُ التي فيها الماءُ ويَدُلُّ له قولُ الجوهريِّ : لعُمْقِه واتِّسَاعِه وجَزَمَ في النّامُوس بأنّ كلامَ المصنِّفِ على حَذْف مُضاَفٍ وأنّ المُرَادَ مَحَلّ الماءِ قال : بدليلِ ما سيأْتي مِن أنّ البَرَّ ضِدُّ البَحْرِ ولِحَدِيث : " هو الطَّهُورُ ماؤُه " يَعْنِي والشيءُ لا يُضَافُ إلى نفسه قال شيخُنَا : ووَصْفُه بالعُمْق والاتِّساع قد يَشْهَدُ لكلٍّ من الطَّرفين

قلت : وقال ابن سِيدَه : وكلُّ نَهْرٍ عظيمٍ بَحْرٌ وقال الزَّجّاج : وكلُّ نَهْرٍ لا يَنقطعُ ماؤُه فهو بَحْرٌ قال الأزهريّ : كلُّ نهرٍ لا ينقطعُ ماؤُه مثلُ دِجْلَةَ والنِّيلِ وما أشبَههما من الأنهار العَذْبَةِ الكِبَارِ فهو بَحْرٌ وأمّا البحرُ الكبيرُ الذي هو مَغِيضُ هذهِ الأنهارِ فلا يكونُ ماؤُه إلا مِلْحاً أُجاجاً ولا يكون ماؤُه راكداً وأمّا هذه الأنهارُ العذبةُ فماؤُهَا جارٍ وسُمِّيَتْ هذه الأنهارُ بِحَاراً لأنها مَشْقُوقَةٌ في الأرض شَقّاً

وقال المصنِّف في البَصائر : وأصْل البَحْرِ مكانٌ واسِعٌ جامعٌ للماءِ الكثيرِ ثم اعْتُبِرَ تارةً سَعَتُه المَكَانِيَّةُ فيقال : بَحَرْتُ كذا : وَسَّعْتُه سَعَةَ البَحرِ تَشْبِيهاً به ومنه : بَحَرْتُ البَعِيرَ : شَقَقْتُ أُذُنَه شَقّاً واسِعاً ومنه : البَحِيرَةُ وسَمَّوْا كلَّ متوسِّعٍ في شيْءٍ بَحْراً فالرجلُ المتوسِّعُ في عِلْمه بَحْرٌ والفَرَسُ المتوسِّعُ في جَرْيه بَحْرٌ . واعتُبر من البحر تارةً مُلوحتُه فقيل : ماءٌ بَحْرٌ أي مِلْحٌ وقد بَحرَ المَاءُ . والتَّصْغِيرُ أُبَيْحِرٌ لا بُحَيْرٌ قال شيخُنا : هو من شواذّ التَّصْغِيرِ كما نَبَّه عليه النُّحاةُ وإن لم يَتَعَرَّض له الجوهريُّ وغيره وأما قولُه : لا بُحَيْر أي على القياسِ . فغيرُ صحيحٍ بل يقال على الأصلِ وإنْ كان قليلاً وسوَاه نادِرٌ قياساً واستعمالاً انتهى

قلتُ : وظاهرُ سِيَاقه يَقْتَضِي أنّ أُبَيْحِراً تصغيرُ بَحْرٍ ومنع بُحَيْر أي كَزُبَيْرٍ كما فَهِمَه شيخُنَا من ظاهرِ سياقِه كما تَرَى وليس كذلك ؛ وإنّمَا يَعْنِي تصغيرَ بحارٍ وبُحُورً والممنوعُ هو بُحَيِّر بالتَّشْدِيد وأصلُ السِّيَاق لابن السِّكِّيت قال في كتاب التَّصغير له : تصغيرُ بُحُورٍ وبِحَارٍ أُبَيْحِرٌ ولا يجوزُ أن تُصَغِّر بحاراً على لفظهَا فتقول : بُحَيِّرُ . لأن ذلك يضارِعُ الواحِدَ فلا يكونُ بين تصغيرِ الواحدِ وتصغيرِ الجَمْعِ إلا التَّشْدِيدُ والعَربُ تُنْزِلُ المُشَدَّدَ منزلةَ المُخَفَّفِ . انتهى . فتَأَمَّلْ ذلك

من المجاز : البَحْرُ : الرَّجُلُ الكَرِيمُ الكثيرُ المعروفِ سُمِّي لِسَعَةِ كَرَمِه

وفي الحديث : " أبَى ذلك البَحْرُ ابنُ عَبّاسٍ " سُمِّي بحراً لسَعَةِ عِلْمِه وكَثْرَتِه

من المجاز : البَحْرُ : الفَرَسُ الجَوَادُ الواسعُ الجَرْي ومنه قولُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلّم في مَنْدُوبٍ فَرَسِ أبِى طلحةَ وقد رَكِبَه عُرْياً : " إنِّي وَجَدْتُه بَحْراً أي واسع الجَرْي

قال أبو عُبَيْد : يقال للفَرَسِ الجَوَادِ : إنّه لَبَحْرٌ لا يُنْكَشُ حُضْرُه

قال الأصمعيُّ : يقال : فَرَسٌ بَحْرٌ وَفْيَضٌ وَسكْبٌ وحَتٌّ إذا كان جَوَاداً كَثِيرَ العَدْوِ

وقال ابنُ جِنِّي في الخَصَائص : الحقيقةُ : ما أُقِرّ في الاستعمال على أصْل وَضْعِه في اللغة . والمجاز : ما كان بِضِدِّ ذلك وإنما يقعُ المجازُ ويُعدَلُ إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلاثة وهي : الاتِّساعُ والتَّوْكِيدُ والتَّشْبِيهُ فإن عُدِمَت الثلاثةُ تَعَيَّنت الحقيقة فمن ذلك قولُه صلّى الله عليه وسلّم في الفرس هو بَحْرٌ فالمعاني الثلاثةُ موجودةٌ فيه أمّا الاتِّساعُ فلأَنه زادَ في أسماءِ الفَرَسِ التي هي فَرَسٌ وطِرْفٌ وجَوَادٌ ونحوُها البحْر حتى إنه إن احْتِيجَ إليه في شِعْرِ أو سَجْعِ أم اتِّساعِ اسُتعمِلَ استعمالَ بَقِيَّةِ تلك الأسماءِ لكنْ لا يُفْضَى إلى ذلك إلا بقَرِينَةٍ تُسقِطُ الشُّبهةَ وذلك كأن يقول الشاعر :

عَلَوْتَ مَطَا جَوادِكَ يَوْمَ يومٍ ... وقد ثُمِدَ الجِيَادُ فكان بَحْرَا . وكأنْ يقول السّاجِعُ : فَرَسُكَ هذا إذا سَمَا بغُرَّتِه كان فَجْراً وإذا جَرَى إلى غايَتِه كان بَحْراً فإن عَرِيَ عن دليلٍ فلا لئلا يكون إلباساً وإلغازاً وأمّا التشبيهُ فلأنَّ جَرْيَه يَجْرِي في الكثْرَةِ مثلَ مائِه وأمّا التوكيدُ فلأتَّه شَبَّه العَرَضَ بالجَوْهَرِ وهو أثْبَتُ في النفوس منه . قال شيخُنَا : وهو كلامٌ ظاهر إلا أن كلامه في التوكيد وأنه شَبَّه العَرَضَ بالجوهرِ لا يخلُو عن نَظَرٍ ظاهر وتناقُضٍ في الكلام غيرِ خَفيّ . وقال الإمامُ الخطّابيّ : قال نِفْطَوَيْهِ : إنّمَا شَبَّه الفَرَسَ بالبَحْر لأنه أراد أنّ جَرْيِه كجَرْي ماءِ البحر أو لأنه يَسْبَحُ في جَرْيِه كالبحرِ إذا ماجَ فَعَلا بعضُ مائِه على بعضالبَحْرُ : الرِّيفُ وبه فَسَّر أبو عليٍّ قولَه عزَّ وجلَّ : " ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ والبَحْرِ " لأنّ البحرَ الذي هو الماءُ لا يظهرُ فيه فسادٌ ولا صَلاحٌ . وقال الأزهريُّ : معنى هذه الآيةِ : أجْدَبَ البَرُّ وانقطعتْ مادَّةُ البحرِ بذُنُوبِهِم كان ذلك لِيَذُوقُوا الشِّدَّةَ بذُنُوبِهم في العاجِلِ . وقال الزَّجّاج : معناه ظَهَرَ الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في مُدُنِ البَحْرِ التي على الأنهار وقولُ بعضِ الأغفال :

وأدَمَتْ خُبْزِي من صُيَيْرِ ... مِن صِيْرِ مِصْرَيْنِ أبو البُحَيْرِ . قال : يجوزُ أن يَعْنِى بالبُحَيْرِ البَحْرَ الذي هو الرِّيف فصغَّره للوزن وإقامة القافية ويجوزُ أن يكونَ قَصَدَ البُحَيْرَةَ فرَخَّمَ اضطراراً

البَحْرُ : عُمْقُ الرَّحِمِ وقَعْرُهَا ومنه قيل للدَّم الخالِصِ الحُمْرَةِ : باحِرٌ وبَحْرَانِيٌّ وسيأْتي

البَحْرُ في كلامِ العرب : الشَّقُّ ويقال : إنّما سُمِّيَ البَحْرُ بَحْراً لأنه شَقَّ لمائه في الأرض شَقّاً وجَعَلَ ذلك الشَّقَّ لمائهِ قَرَاراً وفي حديث عبد المُطَّلِبِ : " وحَفَرَ زَمْزَمَ ثُمَّ بَحَرَهَا بَحْراً " أي شَقَّها ووسَّعَها حتى لا يُنْزَفَ

منه البَحْرُ : شَقُّ الأُذُنِ . قال ابنُ سِيدَه : بَحَرَ النّاقَةَ والشّاةَ يَبْحَرُها بَحْراً : شَقَّ أُذُنَهَا بِنِصْفَيْن وقيل بنصفَيْن طُولاً . ومنه البَحِيرَةُ كسَفينة كانوا إذا نُتِجَتِ النّاقةُ أو الشّاةُ عَشَرَةَ أبْطُنٍ بَحَرُوها فلا يُنتفَعُ منها بلَبَنٍ ولا ظَهْرٍ وتَرَكُوها تَرْعَى وتَرِدُ الماءَ وحَرَّمُوا لَحْمَهَا إذا ماتَتْ على نسائِهم وأكَلَهَا الرِّجالُ فنَهَى الله تعالَى عن ذلك فقال : " مَا جَعَلَ اللهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ ولا وَصِيلَةٍ ولا حامٍ " . البَحِيرَةُ هي التي خُلِّيَتْ بلا راعٍ . أو هي التي إذا نُتِجَتْ خمْسةَ أبْطُنٍ والخامِسُ ذَكَرٌ نَحَرُوه فأكَلَه الرِّجالُ والنِّسَاءُ وإن كان الخامسُ وفي بعض النُّسَخ : كانت أُنْثَى بَحْرُوا أُذُنَهَا أي شَقُّوها وفي بعض النُّسَخ : نَحَرُوا بالنُّون أي خَرَقُوا فكان حَراماً عليهم لَحْمُهَا ولَبَنُهَا ورُكُوبُها فإذا ماتَتْ حَلَّتْ للنِّسَاءِ وهذا الأخيرُ من الأقوال حَكَاه الأزهَرِيُّ عن ابنِ عرَفَه أو هي ابنةُ السّائِبَة وقد فُسِّرَت السّائبةُ في مَحَلِّهَا وهذا قولُ الفَرّاءِ . قال الجوهريُّ : وحُكْمُهَا حُكْمُ أُمِّها أي حُرِّم منها ما حُرِّم من أُمِّها . أو هي أي البَحِيَرةُ في الشَّاءِ خاصّةً إذا نُتِجَتْ خمسةَ أبْطُنٍ فكان آخرُهَا ذكراً بُحِرَتْ أي شُقَّ أُذُنُهَا وتُرِكَتْ فلا يَمَسُّهَا أحدٌ . قال الأزهريُّ : والقولُ هو الأولُ . وقال أبو إسحَاقَ النحويُّ : أثْبتُ ما رَوَيْنَا عن أهلِ اللغةِ في البَحِيرَةِ أنّها الناقةُ كانت إذا نُتِجَتْ خمسةَ أبْطُن فكان آخرُهَا ذَكَراً بَحَرُوا أُذُنَها أي شَقُّوهَا وأعْفَوْا ظَهْرَها من الرُّكوبِ والحَمْل والذَّبْح ولا تُحَلأُ عن ماءٍ تَرِدُه ولا تُمنَعُ من مَرْعىً وإذا لَقِيَها المُعْيِي المُنْقَطَعُ به لم يَركبها وجاءَ في الحديث : " أوّلُ مَن بَحَرَ البَحَائِرَ وحَمَى الحَامِيَ وغَيَّرَ دينَ إسماعيلَ عَمْرُو بنُ لُحَيِّ بنِ قَمَعَةَ بنِ خِنْدِف . وهي الغَزِيرةُ أيضاً وأنشدَ شَمِرٌ لابنِ مُقْبِل :

" فيه مِن الأخْرَجِ المُرْتاعِ قَرْقَرَةٌهَدْرَ الدَّيَامِيِّ وَسْطَ الهَجْمَةِ البُحُرِ . قال : البُحُر : الغِزَار والأخرجُ المُرْتَاعُ : المُكّاءُج بَحائِرُ كعَشِيرَةٍ وعَشَائِرَ . وبُحُرٌ وبضَمَّتَيْن وهو جمعٌ غريبٌ في المُؤَنَّث إلا أن يكونَ قد حَمَلَه على المُذَكَّر نحو نَذِيرٍ ونُذُر على أنّ بَحِيرَةً فَعِيلَةٌ بمعنى مَفْعُولَةٍ نحو قَتِيلَةٍ قال : ولم يُسمَعِ في جَمْعِ مثلِه فُعُلٌ . وحَكَى الزَّمَخْشَرِيُّ : بَحِيرَةٌ وبُحُرٌ وصَرِيمَةٌ وصُرُمٌ وهي التي صُرِمَتْ أُذُنُهَا أي قُطِعَتْ . والبَاحِرُ : الأحْمَقُ الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ وبَقِيَ كالمَبْهُوت وقيل : هو الذي لا يَتَمَالَكُ حُمْقاً . الباحِرُ : الدَّمُ الخالِصُ الحُمْرَةِ يقال : أحمرُ باحِرٌ وبَحْرَانِيٌّ وقال ابن الأعرابيّ : يقال : أحْمَرُ قانِئٌ وأحمَرُ باحِرِيٌّ وذَرِيحيٌّ بمعنىً واحدٍ . وفي المُحْكَم : ودَمٌ باحِرٌ وبَحْرَانِيٌّ خالصُ الحُمْرة مِن دَمِ الجَوْفِ . وعَمَّ بعضُهم به فقال : أحمرُ باحِرِيٌّ وبَحْرَانِيٌّ ولم يَخُصَّ به دَمَ الجَوْفِ ولا غيرَه

في التَّهْدِيب : والباحِرُ : الكَذّابُ والبَاحِرُ : الفُضُولِيُّ والباحِرُ : دَمُ الرَّحِمِ كالبَحْرَانِيّ . وسُئِلَ ابنُ عباس عن المرأة تُستَحاضُ ويَستمرُّ بها الدَّمُ فقال : تُصَلِّى وتَتَوَضَّأُ لكلِّ صلاةٍ فإذا رأتِ الدَّمَ البَحْرَانِيَّ قَعَدَتْ عن الصَّلاة . قال ابنُ الأثِير دَمٌ بَحْرَانِيٌّ : شديدُ الحُمْرَةِ كأنّه قد نُسِبَ إلى البَحْر وهو اسمُ قَعْرِ الرَّحم وزادُوه في النَّسَب ألِفاً ونُوناً للمبالَغَةِ يُرِيدُ الدَّمَ الغَلِيظَ الواسعَ وقيل : نُسِب إلى البحْرِ لكَثْرِته وسَعَتِه ومن الأوّل قولُ العَجَّاج :

" وَرْدٌٌ مِن الجَوْفِ وبَحْرَانِيُّ . وفي الأَساس : ومن المَجَاز : دَمٌ بَحْرَانِيٌّ أي أسودُ نُسِبَ إلى بَحْرِ الرَّحِمِ وعُمْقه

الباحِرُ : الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ مثل المَبْهُوت . والبَحْرَةُ : الأرْضُ والبَلْدَةُ يقال : هذه بَحْرَتُنَا أي أرضُنا وقد وَرَدَ بالتَّصْغِير أيضاً كما في التَّوشِيح للجَلال

البَحْرَةُ : المُنْخَفِض من الأرْضِ قاله ابن الأعْرَابِيِّ : وقد وَرَدض بالتَّصغِير أيضاً

البَحْرَةُ : الرَّوْضَةُ العظيمةُ سَعَةٍ . وقال الأزْهرِيُّ : يقال للرَّوضَةِ بَحْرَةٌ

البَحْرَةُ : مُسْتَنْقَعُ الماءِ قاله شَمِرٌ . وقد أبْحَرَت الأرضُ إذا كَثُرَ مَناقِعُ الماءِ فيها

البَحْرَةُ : اسمُ مدينةِ النبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم كالبُحَيْرَةِ مُصَغَّراً والبَحِيرَةِ كسَفِينَةٍ . الثلاثةُ عن كُراع ونقلَهَا السَّيِّدُ السَّمْهُودِيُّ في التارِيخ . وفي حديث عبد الله بنِ أُبَيٍّ : " لقد اصطلحَ أهلُ هذه البُحَيْرَةِ على أن يُتَوِّجُوه " يَعْنِي يُمَلِّكُوه فيُعَصِّبُوه بالعِصَابَةِ وهي تصغيرُ البَحْرِة وقد جاءَ في راوية مُكَبَّراً الثلاثةُ اسمُ مدينةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلّم كذا في اللِّسَان

البَحْرَةُ : ة بالبَحْرَينِ لِعَبْد القَيْسِ . البَحْرَة : كُلُّ قَرْيَةٍ لها نَهْر جارٍ وماءٌ ناقعٌ وفي بعض النُّسَخ نهرٌ ناقعٌ والصَّوابُ الأولُ والعربُ تقول لكلِّ قَرْيَة : هذه بَحْرَتُنا

وبَحْرَةُ الرُّغاءِ : موضعٌ بالطّائفِ . وفي حديث القَسَامةِ : " قتلَ رجلاً ببَحْرَةِ الرُّغاءِ على شَطِّ لِيَّةَ " وهو أولُ دمٍ أُقِيدَ به في الإسلامِ رَجلٌ من بني لَيْث قَتَلَ رجلاً من هُذَيْل فقتله به

ج بِحَرٌ بكسرٍ ففتحٍ وبِحَارٌ والعربُ تُسَمِّي المُدُنَ والقُرَى البِحَارَ . وقال أبو حَنِيفَةَ : قال نَصْرٍ : البِحَار : الواسِعَةُ من الأرْض الواحدةُ بَحْرَةٌ وأنشدَ لكُثَيِّرٍ في وَصفِ مَطَرٍ :

يُغَادِرْنَ صَرْعَى مِن أرَاكٍ وتَنْضُبٍ ... وزُرْقاً بأجْوَارِ البِحَارِ تُغادَرُ . وقال مَرَّةً : البَحْرةُ : الوادِي الصَّغِير يكونُ في الأرض الغَلِيظةِ . والبِحَارُ الرِّياضُ قال النَّمرُ بنُ تَوْلَب :

وكَأَنَّهَا دَقَرَى تُخَايِلُ نَبْتُهَا ... أُنُفٌ يَعُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِهَابُحَيْرٌٌ كزُبَيْرٍ : جَبَلٌ بتِهَامَةَ وضَبَطَه ياقُوتٌ في المُعْجَم كأَميرٍ . بُحَيْرٌ : رجلٌ أسَدِيٌّ حَكَى عنه سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ الهِلاليُّ الفقيهُ الزّاهِدُ المشهورُ خَبَراً . وعليُّ بنُ بُحَيْرٍ تابِعِيٌّ روَى عنه عائِذُ ابنُ ربيعةَ . وكذا عاصمُ بنُ بُحَيْرٍ واختُلِفَ في ضَبْطِه فقيل هكذا أو هو كأمِيرٍ

وعبدُ الرحمن بن بُحَيْرٍ اليَشْكُرِيُّ محدِّث عن ابنِ المُسَيِّب أو هو كأمِيرٍ بالجيمِ أمّا بالحاءِ فذَكَرَه أحمدُ بن حَنْبَل وأمّا بالجيم فهو ضَبْطُ البُخَارِيِّ وكلٌّ منهما بالتَّصْغِير ولم أرَ : أحداً ضَبَطَه كأمِيرٍ ففي كلام المصنِّف مخالفةٌ ظاهرةٌ

وبَحِرَ الرَّجلُ كفَرِحَ يَبْحَرُ بَحَراً إذا تَحَيَّرَ من الفَزَع مثلُ بَطِرَ . يقال أيضاً : بَحِرَ إذا اشتدَّ عَطَشُه فلم يَرْوَ من الماءِ . بَحِرَ لَحْمُه : ذَهَبَ من السِّلِّ

بَحِرَ الرجلُ والبَعِيرُ إذا اجتَهدَ في العَدْوِ طالباً أو مَطْلُوباً فضَعُفَ وانقطعَ حتَّى اسْوَدَّ وجهُه وتَغَيَّرَ . والنَّعْتُ من الكلِّ : بَحِرٌ ككَتِفٍ . وقال الفَرّاءُ : البَحَرُ : أنْ يَلْغَى البَعِيرُ بالمَاءِ فيُكْثِرَ منه حتى يُصِيبَه منه داءٌ يقال : بَحِرَ يَبْحَرُ بَحَراً فهو بَحِرٌ وأنشدَ :

لأُعْلِطَنَّه وَسْماً لا يُفَارِقُه ... كما يُحَزُّ بِحُمَّى المِيسَمِ البَحِرُ . قال : وإذا أصابَه الدّاءُ كُوِيَ في مَواضعَ فيَبْرَأُ . قال الأزهريُّ : الداءُ الذي يُصِيبُ البَعِيرَ فلا يَرْوَي من الماءِ هو النَّجَرُ بالنُّونِ والجيمِ والبجَرُ بالباءِ والجيمِ وأمّا البَحَرُ فهو داءٌ يُورِثُ السِّلَّ . أبحَرَ الرَّجلُ إذا أخَذَه السِّلُّ . والبَحِيرُ كأمِيرٍ : مَن به السِّلُّ كالبَحِرِ ككَتِفٍ ورجلٌ بَحِيرٌ وبَحِرٌ : مَسْلُولٌ ذاهِبُ اللَّحْمِ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ :

وغِلْمَتِي منهمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ ... وآبِقٌ مِن جَذْبِ دَلْوَيْهَا هَجِرْ . قال أبو عَمْرو : البَحِيرُ والبَحِرُ : الذي به السِّلُّ والسَّحِيرُ الذي انقطعتْ رِئَتُه ويقال : سَحِرٌ

وبَحِيرٌ كأمِيرٍ : أربعةٌ صَحَابِيُّونَ وهم بَحِيرٌ الأنْمَارِيُّ أوردَه ابنُ ماكُولا ويُكْنَى أبا سَعِيد الخَيْر وبَحِيرُ بن أبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ سَمّاه النبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم عبدَ اللهِ . وبَحِير الرّاهِبُ ذَكَره ابنُ منده وابنُ ماكُولا وبَحِير آخَرُ استدركَه أبو موسى

بَحِيرٌ كأَمِيرٍ : أربعةٌ تابِعِيُّون وهم بَحِيرُ بنُ رَيْسَانَ اليَمَانِيُّ وبَحِيرُ بنُ ذاخِرٍ المَعافِرِيُّ صاحبُ عمْرِو بنِ العاص وبَحِيرُ بنُ أوْسٍ وبَحِيرُ بن سعْدٍ الحِمْصِيُّ

وبقِي عليه منهم : بَحِيرُ بنُ سالِمٍ وبَحِيرُ بنُ أحمرَ ذَكرهما ابن حبّانَ في الثِّقات

أبو الحُسَيْن ويقال : أبو عُمَرَ أحمدُ بنُ محمّدِ بنِ جعفر بنِ محمّد بنِ بَحِير بن نُوح النَّيْسَابُورِيُّ الحافظُ حَدَّث عن ابن خُزَيمةَ والباغنديِّ تَرْجَمه الذهبيُّ والسمعانيُّ توفي سنة 378 . وابنُه أبو عمروٍ ومحمّدٌ صاحبُ الأربعين حدَّث توفِّيَ سنة 390 . وَحفِيدُه أبو عثمانَ سَعِيدُ بنُ محمّدٍ شيْخ زاهر رَوَى عن جَدِّه واخوه أبو حامدٍ بَحِيرُ بنُ محمّد رَوَى عن جَدِّه وأبو القاسم المُطَهَّرُ بن بَحِيرِ بنِ محمّدٍ حدث عن الحاكم وعنه ابنُ طاهر . وإسماعيلُ بنُ عَوْنٍ هكذا في النُّسخ والذي في كتب الأنساب : ابنُ عمروِ بنِ محمّدِ بنِ أحمدَ بن محمّد بن جعفر شافعيٌّ من كِبارهم تَفَقَّه على ناصر العُمَرِيِّ وسمع من أبي حَسّانَ الزَّكيِّ وأَمْلَى مدّةً مات سنة 501 . وابن عَمِّه عبدُ الحميد بنُ عبد الرحمن بنِ محمّدٍ رَوَى عن أبي نُعيم الأسْفَرَايِنِيِّ وابنُ أخيه عبدُ الرحمن بنُ عبدِ الله بنِ عبد الرحمن حَدَّث عن عَمِّه . وابنُه أبو بكر رَوَى عن البَيْهَقِيِّ أخَذَ عنه ابنُ السّمْعَانِيِّ . وعليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبد الحميدِ ذَكَره ابنُ السّمْعَانيِّ . البَحِيرِيُّونَ : مُحَدِّثُون نسبةٌ إلى جَدٍّ لهم وهو بَحِيرُ بن نُوحٍوبَحِيرَى بالألف المقصور وَبَيْحَرٌ كجعفر وبَيْحَرَةُ بزيادةِ الهاءِ وبَحْرٌ بفتحٍ فسكونٍ أسماءٌ لهم . والبَحُورُ كصَبُورٍ : فَرَسٌ يَزِيدُهُ الجَرْيُ جَوْدَةً ونَصُّ التَّكْمِلَةِ : البَحُورُ من الخيل : الذي يَجْرِي فلا يَعْرَقُ ولا يَزِيدُ على طُولِ الجَرْيِ إلا جَوْدَةً انتهى . وهو مَجازٌ

والباحُورُ : القَمَرُ عن أبي عليٍّ في البَصْرِيّاتِ له

في الأمثال : لَقيَه صَحْرَة بَحْرَةََ بفتحٍ فسكونٍ فيهما . قال شيخُنَا : هما من الأحوال المركَّبةِ وقيل من المصادرِ . والصَّوابُ الأوّلُ يُقال بالفتح كما هو إطلاقُ المصنِّف وبالضَّمِّ أيضاً كما في شُرُوحِ التَّسْهِيلِ والكافِيَةِ وغيرهما وآخرهُمَا يُبْنَى للتركيب كثيراً ويُنَوَّنانِ بنَصْبٍ عن الصّغانيّ أي مُنكشفَيْن بلا حِجابٍ وفي اللِّسَان : أي بارزاً ليس بينكَ وبينَه شيْءٌ قال شيخُنَا : ويُزَادُ عليه : نَحْرَة بالنُّون كما سيأْتي وحينئذٍ يَتَعَيَّنُ التَّنْوِينُ والإعرابُ ويمتنعُ التَّركِيبُ

وبناتُ بَحْرٍ بالحَاءِ والخاءِ جميعاً وعلى الأول اقتصرَ اللَّيْثُ أو الصّوابُ بالخاءِ أي مُعْجَمَة بناتُ بَخْرٍ ووَهِمَ الجوهَرِيُّ وقال الأزهريُّ : وهذا تصحيفٌ مُنْكَرٌ : سَحائِبُ رِقَاقٌ مُنتصباتٌ يَجِئْنَ قُبُلَ الصَّيْفِ . وقال أبو عُبَيْدٍ عن الأصمعيِّ : يُقَال لِسَحائِبَ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصباتٍ : بناتُ بَخْرٍ وبناتُ مَخْرٍ بالباءِ والميمِ والخاءِ ونحْو ذلك قال اللِّحْيَانيُّ وغيرُه

وبُحْرَانُ المَريضِ بالضَّمِّ مُولَّدٌ وهو عند الأطبَّاءِ التَّغَيُّرُ الذي يحَدُثُ لعَلِيل دَفْعَة في الأمراضِ الحادَّةِ

يقولون : هذا يومُ بُحْرانٍ مضافاً كذا في الصّحاح وفي نُزْهَةِ الشيخِ داوودَ الأنطاكيِّ : البُحْرَانُ بالضّمّ لفظةٌ يونانيةٌ وهو عبارةٌ عن الانتقالِ من حالةٍ إلى أُخرَى في وَقْتٍ مضبوطٍ بحركةٍ عُلْوِيةٍ قال : وأكثَرُ ارتباطِه بحركةِ القَمَرِ لأنه شكلٌ خفيفُ الحركةِ يَقْطَعُ دَوْرَه بسرعةٍ ولا يمكنُ إتقانُه بغيرِ يَدٍ طائلةٍ في التَّنْجِيمِ ثم الانتقالُ المذكورُ إمّا إلى الصِّحَّة أو إلى المَرَض والأولُ البُحْرانُ الجَيِّدُ والثاني الرَّدِيءُ وأطال في تَقْسِيمه فراجِعْه

ويَومٌ باحُورِيٌّ على غَيرِ قياسٍ فكأنَّه منسوبٌ إلى باحُورٍ وباحُوراءَ مثل عاشُورٍ وعاشوراءَ وهو موَلَّدٌ وعلى غير قياسٍ كما في الصّحَاح . قال ابن بَرِّيّ : ويَقْتَضِي قولُه أنّ قياسَه باحِرِيّ وكان حَقُّه ان يَذْكُرَه لأنّه يقال : دَمٌ باحِرِيّ أي خالِصُ الحُمْرَةِ ومنه قولُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ :

باحِرِيُّ الدَّم مُرٌّ لَحْمُه ... يُبْرِئُ الكَلْبَ إذا عَضَّ وهَرّ . والبَحْرَيْنِ بالتَّحْتِيَّةِ كذا في أصول القاموس والصّحاح وغيرهما من الدَّواوِين وفي المِصباح واللِّسَان بالألفِ على صِيغَةِ المثنَّى المرفوعِ : د بين البَصْرةِ وعُمَانَ وهو من بلاد نَجْدٍ ويُعرَبُ إعراب المثنَّى ويجوزُ أن تَجعلَ النُّونَ محلَّ الإعراب مع لُزُوم الياءِ مطلقاً وهي لغةٌ مشهورةٌ واقتصر عليها الأزهريُّ لأنه صار عَلَماً مُفْرَداً لدلالةٍ فأشْبَه المُفْرَداتِ كذا في المِصْباح . والنَّسْبَةُ بَحْرِيٌّ وبَحْرَانِيٌّ أو كُرِهَ بَحْرِيٌّ لئلا يَشْتَبِهَ بالمَنْسوب إلى البَحْر . وهذا رُوِيَ عن أبي محمّدٍ اليَزِيديّ قال سَأَلَنِي المَهْدِيُّ وسأَلَ الكِسَائيَّ عن النَّسْبَة إلى البَحْرَينِ وإلى حِصْنَيْنِ : لِمَ قالُوا : حِصْنيٌّ وبَحْرَانِيٌّ . فقال الكِسَائيُّ : كَرِهُوا أن يقولوا حِصْنانِيُّ لاجتماع النُّونَيْن قال : وقلتُ أنا : كَرِهُوا أن يقولوا : بَحْرِيٌّ فيُشْبِهَ النِّسْبَةَ إلى البَحْر . قال الأزهَرِيُّ وإنّما ثَنّوُا البَحْرَيْنِ لأنَّ في ناحِيَةِ قُرَاهَا بُحَيْرَةٌ على باب الأحساءِ وقُرَى هَجَر بينها وبين البَحْرِ الأخضَرِ عشرةُ فراسِخَ وقُدِّرَت البُحَيْرةُ ثلاثةَ أميالٍ في مِثلها ولا يَغِيضُ ماؤُهَا وماؤُها راكِدٌ زُعَاقٌ وقد ذَكَرها الفَرَزْدَقُ فقال :

كأنَّ دِيَاراً بين أسْنِمَة النَّقَا ... وبين هذا لِيلِ البُحَيْرَةِ مُصْحَفُقال الصّغانيُّ : هكذا أنشدَه الأزْهَريُّ . وفي النَّقائض : النَّحيزة

وفي اللِّسَان : قال السُّهَيْليُّ في الرَّوْض : زَعَمَ ابنُ سيدَه في كتاب المُحْكَم أن العَرَبَ تَنْسبُ إلى البَحْر بَحْرَانيّ على قياسٍ وأنّه من شَواذِّ النَّسَب ونَسَبَ هذا القولَ إلى سيبَوَيْه والخَليل رَحمَهما الله تعالى وما قاله سيبويه قَطُّ وغنما قال في شواذِّ النَّسَب : تقولُ في بَهْرَاءَ بَهْرانيّ وفي صَنْعَاءَ صَنْعانيّ كما تقول : بَحْرَانيٌّ في النَّسَب إلى البَحْرين التي هي مدينةٌ

قال : وعلى هذا تَلَقّاه جميعُ النُّحَاة وتَأَوَّلُوه من كلام سيبويه قال : وإنّما شُبِّهَ على ابن سيدَه لقول الخليل في هذه المسأَلة أعْني مسأَلَة النَّسَب إلى البحْرَيْن كأنَّهم بَنَوُا البَحْرَ على بَحْرَان وإنما أرادَ لفظَ البَحْريْن ألا تراه يقولُ في كتاب العَيْن : تقولُ : بَحْرَانيّ في النَّسَب إلى البَحْرَيْن . ولم يَذكُر النَّسَبَ إلى البَحْر أصْلاً للعلْم به وأنّه على قياسٍ جارٍ . قال : وفي الغَريب المصنَّف عن اليَزيديِّ أنه قال : إنّما قالوا : بَحْرَانيّ في النَّسَب إلى البَحْرَيْن ولم يقولوا : بَحْريّ ليُفَرِّقُوا بينه وبين النَّسَب إلى البَحْر قال : وما زَالَ ابنُ سيدَه يَعْثُرُ في هذا الكتاب وغيره عَثَراتٍ يَدْمَي منه الأظَلُّ ويَدْحَضُ دَحَضاتٍ تُخْرجُه إلى سَبيل مَن ضلّ . قال شيخُنَا : وذَكَر الصَّلاحُ الصَّفَديُّ في نَكْت الهمْيَان الإمامَ ابنَ سيدَه وذَكَرَ بحثَ السُّهَيْليِّ معه بما لا يَخْلُو عن نَظَرٍ وما نَسَبَه لسيبَوَيْه والخَليل فقد صَرَّح به شُرّاحُ التَّسْهيل

ومحمّدُ بنُ المُعْتَمر كذا في النُّسَخ وفي التَّبْصير : محمّدُ بنُ مَعْمَر بن رِبْعيّ القَيْسيُّ بَصْريّ ثِقَةٌ حدَّث عنه البُخَاريُّ والجماعةُ مات سنةَ 350 . والعَبّاسُ بنُ يَزيدَ بن أبي حَبيب ويُعْرَفُ بعَبّاسَوَيْه حدَّث عن خالد بن الحارث ويَزيدَ بن زُرَيْعٍ رَوَى عَنْه البَاغَنْديُّ وابنُ صاعد وابنُ مخلد وهو من الثِّقات البَحْرَانيّان : مُحَدِّثانِ

وفاته : زكريّا بنُ عطيّةَ البَحْرَانيُّ سَمعَ سلاماً أبا المُنْذِر ويعقوب بن يوسفَ بنِ أبي عيسى شيخ لابن أبي داوودَ وهارونُ بنُ أحمدَ بنِ داوودَ البَحْرَانِيُّ : شيخٌ لابن شاهِين وعليّ بنُ مقرّبِ بن منصورٍ البَحْرَانِيّ أديبٌ سَمِعَ منه ابنُ نُقْطَةَ وداوودُ بنُ غَسّانَ بنِ عيسى البَحْرانِيُّ ذَكَرَه ابنُ الفَرضِيِّ ومُوَفَّقُ الدِّين البَحْرَانِيُّ : أديبٌ بإرْبل مشهورٌ بعد السِّتِّمائة

والبَاحِرَةُ : شجرةٌ شاكَةٌ من أشجار الجِبَال

والباحِرَةُ من النُّوقِ : الصَّفِيَّةُ المُخْتَارَة نقلَه الصغانيّ وهو مَجَازٌ

وبُحُرُ بنُ ضُبُعٍ بضمَّتَيْن فيهما الرُّعَيْنِيّ صَحابيّ ذَكَرَه ابنُ يونس وله وِفادةٌ

القاضي أبو بكر عُمَر بنُ محمودِ بنِ بَحَرٍ كجَبَلٍ ابن الأحنفِ بنِ قيس الواذِنَانيُّ واوٌ وذالٌ معجَمَةٌ ونُونان . وابنُ عَمِّه محمّدُ بنُ أحمدَ بنِ عُمَر رَوَى عنه يوسفُ الشِّيرَازيُّ سَمِعَا من ابن رَبِذةَ بأصْفَهَانَ

وفاته : أبو جعفرٍ أحمدُ بنُ مالِكِ بنِ بَحرٍ . وهشامُ بنُ بُحْرانَ بالضّمّ محدِّثون الأخيرُ سَرْخَسِيّ رَوَى عن بَكْرِ بن يوسفَ . وأبْحَرَ الرجلُ : رَكِبَ البَحْرَ عن يعقُوبَ وابنِ سِيدَه

أَبْحَرَ : أخَذَه السِّلُّ . أَبْحَرَ : صادَفَ إنساناً بلاَ ونَصُّ المُحكم : على غير اعتمادٍ وقَصْدٍ لرُؤْيَتِه . وهو مِن قولِهم : لَقِيتُه صَحْرَةَ بَحْرَةَ وقد تقدَّم

أبْحَرَ إذا اشتدَّتْ حُمْرَةُ أنْفِه . أبْحَرتِ الأرْضُ : كَثُرتْ مناقِعُها ونصُّ التَّهذيب : كَثُرَتْ مناقعُ الماءِ فيها

في المُحكَم : أبْحَرَ الماءُ : مَلُحَ أي صار مِلْحاً قال نُصَيْب :

وقد عادَ ماءُ الأرض بَحْراً وزادَني ... إلى مَرَضى أنْ أبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ . أبْحَرَ الرَّجلُ الماءَ : وَجَدَه بَحْراً أي مِلْحاً لم يَسُغْ هكذا في النُّسَخ وفيه تحريفٌ شنيعٌ فإنّ الصّغانيّ ذَكَرَ ما نَصُّه بعدَ قوله : أبْحَرت الأرضُ : ولو قيلَ : أبحَرْتُ الماءَ أي وَجَدْتُه بحْراً أي ملْحاً لم يمْتَنعْ فتأمَّلْمن المجَاز : اسْتَبْحَر الرجلُ في العِلْم والمال : انْبَسطَ كَتبحَّرَ . وكذلك استبحرَ المَحَلُّ إذا اتَّسَعَ

اسْتَبحَرَ الشّاعرُ وكذا الخَطيبُ : اتسَعَ له القَوْلُ كذا التَّكْملَة ونصُّ المُحكَم : اتَّسَع في القَوْل . وفي الأساس : وفي مَديحكَ يَسْتَبْحِرُ الشاعرُ قال الطِّرمّاح :

بمثْلِ ثَنَائكَ يَحْلُو المَديحُ ... وتَسْتَبْحِرُ الألْسُنُ المادحَهْ . والتَّبَحُّرُ والاستبحارُ : الانبساطُ والسَّعَةُ وسُمِّيَ البحرُ بحْراً لذلك ومن المجاز : تَبَحَّرَ الرجلُ في المال إذا اتَّسَعَ وكَثُرَ مالُه

تَبَحَّرَ في العِلْم : تَعَمَّقَ وتَوسَّعَ تَوَسُّعَ البحر . وبَحْرَانَةُ بالفتح : ة باليَمن وفي التكملة : بلدٌ باليَمَن . في الحديث ذكْرُ بُحْرَان بالفتح ويُضَمّ وهو ع بناحيةِ الفُرْع من الحجَاز به مَعْدنٌ للحَجّاج بن عِلاط البَهْزِيِّ له ذكْرٌ في سَرِيَّة عبد الله بن جَحْشٍ قَيَّدَه ابنُ الفُرات بالفتح كالعمْرانيِّ والزَّمخْشريِّ والضَّمُّ روايةٌ عن بعضهم وهو المشهورُ كذا في المُعجَم

ويَبْحَرُ بنُ عامرٍ كيَمْنَعُ وضَبَطَه الذهبيُّ بتقديم الموحَّدة على التحتيَّة صحابيّ وقيل : بجراة له حديثٌ من رواية أولاده . والبَحْريَّةُ وفي بعض النسخ : البَحريَّةُ وهو الصَّوابُ : ع باليَمَامة لعبد القَيْس عن الحَفْصيِّ . وبَحيرَابادْ : ة بمَرْوَ يُنسَب إليها أبو المظفَّر عبدُ الكريم بنُ عبد الوهّاب حدَّث عنه السّمْعانيُّ ذَكَره ياقوت في المعجم

والبَحّارُ : كَكتّانٍ : المَلاحُ لمُلازَمته البَحْرَ وهم بَحّارةٌ كالحَمَّالة

وبَنُو بَحْريٍّ : بَطْنٌ من العرب . وذُو بِحَارٍ ككِتَابٍ : جَبَلٌ أو أرضٌ سهلةٌ تَحُفُّهَا جبالٌ قال بشْرُ بنُ أبي خازم :

ألَيْلَى على شَطِّ المَزَارِ تَذَكَّرُ ... ومِن دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَارٍ ومَنْوَرُ . وقال الشَّمّاخ :

صَبَا صَبْوَةً مِنْ ذِي بِحَارٍ فَجَاوَرَت ... إلى آلِ لَيْلَى بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ . وقال أبو زِيَادٍ : ذو بِحَارٍ : وادٍ بأعْلَى السَّرِير لعَمْروِ بنِ كِلابٍ وقيل : ذو بِحار ومَنْوَر جَبَلانِ في ظَهْر حَرَّةِ بني سلَيْم قاله الجوهَرِيُّ وقال نَصْرٌ : ذو بِحَار : ماءٌ لغَنِيّ في شرقيّ النِّير وقيل : في بلاد اليمن . وبِحَارٌ مصرُوفاً ويُمْنَعُ : ع بنَجْد عن ابن دُرَيْد ورواه الغوريُّ بالفتح قال بَشامةُ بن الغَدير :

لِمَنِ الدِّيَارُ عَفَوْنَ بالجَزْعِ ... بالدَّوْمِ بين بِحَارَ فالجرْعِ . بُحَارٌ كغُرَابٍ : موضعٌ آخرُ عن السِّيرافيّ كذا ضَبَطَه السُّكّرِيُّ في قول البُرَيْق أو لغةٌ في الكَسْرِ . وبَحْرَةُ : والدُ صَفِيَّةَ التّابِعيَّةِ رَوَى عنها أيُّوبُ بنُ ثابت وهي رَوَتْ عن أبي محذورةَ ذَكَرها البُخَاريُّ في التَّاريخ

بَحْرَةُ جَدُّ يُمَيْنِ بنِ مُعاوِيَةَ العائشيّ الشاعرِ . بَحْرَةُ : ع بالبَحْرَيْنِ و : ة بالطائفِ وقد تقدَّم ذكرُهما فهو تكرار

والباحُورُ والباحُوراءُ كعاشُورٍ وعاشُوراءَ : شِدَّةُ الحَرِّ في تَمُّوزَ وهو مُوَلَّدٌ قال شيخُنَا : وقد جاءَ في كلام بعضِ رُجّازِ العربِ فلو قالوا : هو مُعَرَّبٌ كان أوْلى

وبُحَيْرَةُ كجُهَيْنَةَ : خمْسة عَشَرَ موضعاً منها : بُحَيْرَةُ طَبَرِيَّةَ فإنها بحرٌ عظيمٌ نحو عشرة أميال في ستة أميال وبُحيرةُ تِنِّيسَ بمصر وبُحيرةُ أرْيَغَ وبُحيرةُ الإسكندريَّةِ وبُحيرةُ أَنطاكِيَةَ وبُحيرةُ الحَدَثِ وبُحيرةُ خُوَارزْمَ وبُحيرةُ زَرَهْ وبُحيرةُ قَدَسَ وبُحيرةُ المَرْجِ وبُحيرةُ المُنْتِنَةِ وبُحيرةُ هَجَرَ وبُحيرةُ بَغْرَا وبُحيرةُ ساوَهْ

وممّا يُستدرَكَ عليه : البَحْرُ : الفُراتُ قال عَدِيُّ بنُ زَيْد :

وتَذَكَّرْ رَبَّ الخَوَرْنَقِ إذْ أشْ ... رَفَ يوماً ولِلْهُدَى تَذْكِيرُ

سَرَّه مالُه وكَثْرَةُ ما يَمْ ... لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُقالوا : أراد بالبحرِ ها هنا الفُراتَ لأنّ رَبَّ الخَوَرْنَقِ كان يُشرِفُ على الفُرات . قُلتُ : وهذا فيه ما فيه فإنّ البحرَ في الأصل المِلْحُ دُونَ العَذْبِ كما قاله بعضُهم وقوله تعالى : " وما يَسْتَوِي البَحْرَانِ هذا عَذْبٌ فُرَاتٌ وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ " . قالوا : سُمِّيَ العَذْبُ بَحْراً لكَوْنِه مع المِلْح كما يُقَال للشَّمْسِ والقَمَرِ قَمَرانِ كذا في البصائر للمصنِّف

وفي حديث مازنٍ : " كان لهم صَنَمٌ يُقَال له باحَرٌ " بفتح الحاءِ ويُرْوَى بالجِيم وقد تقدَّم

وتبحَّرَ الرَّاعِي في رَعْيٍ كثيرٍ : اتَّسَعَ وبَحِرَ الرَّجلُ كفَرِحَ إذا رَأَىَ البَحْرَ فَفَرِقَ حتى دَهِشَ وكذلك بَرِقَ إذا رأى سَنَا البَرْقِ فتحيَّر وبَقِرَ إذا رَأَى البَقَرَ الكثيرَ ومثلُه خَرِقَ وعَقِرَ

وفي المُحْكَم : يقال : للبَحْرِ الصَّغير : بُحَيْرَةٌ كأنَّهم تَوَهَّمُوا بَحْرَةً وإلا فلا وَجْهَ للهاءِ

وقوله : يا هادِيَ اللَّيْلِ جُرْتَ إنّمَا هو البَحْرُ أو الفَجْرُ فَسَّره ثعلبٌ فقال : إنّما هو الهَلاكُ أو تَرَى الفَجْرَ شَبَّه الليلَ بالبَحْر ويُرْوَى بالجِيم وقد تَقَدَّم . والبَحْرَةُ : الفَجْوَةُ من الأرض تَتَّسعُ

والبُحَيْرَةُ : المُنخفِضُ من الأرض . وتَبَحَّرَ الخَبَرَ : تَطَلَّبه . وكانت أسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ يقال لها : البَحْرِيَّةُ لأنّهَا كانت هاجَرَتْ إلى بلاد النَّجَاشِيّ فَرِكبت البحرَ . وكلَّ ما نُسِبَ إلى البحر فهو بَحْرِيٌّ . والذي في الأساس : ومِن المَجَاز : امرأَةٌ بَحْرِيَّةٌ أي عَظِيمَةُ البَطْنِ شُبِّهَتْ بأهْلِ البَحْرَيْنِ وهم مَطاحِيلُ عِظَامُ البُطُونِ . ويُقال للحارَاتِ والفَجَوَاتِ : البِحَارُ

وقال اللَّيْثُ : إذا كان البحرُ صغيراً قيل له : بُحَيْرةٌ . والبَحْرِيُّ : المَلاحُ

والمُفَضَّل بنُ المطهَّر بنِ الفَضْل بنِ عُبَيْد الله بنِ بَحَرٍ كجَبَل : الكاتبُ الأصْبَهانيُّ سَمِعَ منه ابنُ السّمعانيِّ وابنُ عساكر . وذَكْوَانُ بنُ محمّدِ بنِ العبّاسِ بنِ أحمدَ بنِ بَحرٍ الأصبهاني ويُدْعَى اللَّيْث ذكَره ابنُ نقْطَة

وكأمِيرٍ : عبدُ الله بن عيسى بن بَحِير : شيخٌ لعبدِ الرزاق وعبدُ العزيز بنُ بَحِيرِ بن رَيسانَ : أحدُ الأجوادِ رَوَى . وبَحِيرُ بنِ جُبَيْر : تابعيٌّ . وبَحِيرُ بنُ نُوح عن أبي حنيفةَ وبَحِيرُ بنُ عامر : شاعرٌ جاهليٌّ . وبَحِيرُ بنُ عبد الله فارسُ قُشَيْر . وسعدُ بنُ بَحِيرِ بنِ معاويةَ : له صُحْبَةٌ

ومُحَمّدُ بنُ بَحِيرٍ الأسْفَرَايِنيُّ سمع الحَميديّ . وآخرون . والبُحَيْر كزُبَيْرٍ : لَقَبُ عَمرِو بنِ طَرِيفِ بنِ عمروِ بنِ ثُمَامةَ لجوده : والحُسَيْن بنُ محمّدِ بنِ موسى بن بُحَيْر : شيخُ ابنِ رَشِيق ضَبَطَه الحُمَيديّ . والفتحُ بنُ كَثيرِ بنِ بُحَيْر الحَضرميُّ ذَكَرَه ابنُ ماكُولا . وبَحْرٌ : والدُ عمروٍ الجاحظِ . وبَيْحَرٌ وبَيْحَرةُ أسماءٌ . وبَحْرَةُ ويبحرُ : موضعانِ . وبَحِيرَاءُ الرَّاهِبُ كأمِيرٍ مَمْدُوداً هكذا ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ وشُرّاحُ المَوَاهِبِ وفي روايةٍ بالألفِ المَقْصُورةِ وفي أُخْرَى كَأَمِير وأما تَصْغِيرُه فغَلَطٌ كما صَرَّحُوا به . وبَحِيرَةُ كسَفينة : موضعٌ . وأبو بَحْرٍ صَفوانُ بنُ إدريسَ أديبٌ أندلسيٌّ . وأبو بَحْرٍ سُفيانُ بنُ العاصِي . وبَنُو البَحْرِ : قبيلةٌ باليمن . وبُحَيْر آباذ بالضّمّ : مِن قُرَى جُوَيْن من نَوَاحِي نَيْسَابُورَ ومنها أبو الحسن عليُّ بنُ محمّدِ بنِ حَمّويه الجُوَيْنِيّ من بيتِ فَضْلٍ ولهم عقبٌ بمصر . وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ محمّدٍ البَحْرِيُّ الحافظُ لأنّه كان يُسَافر إلى البحر تُوفِّيَ سنة 337 . وأبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ عليِّ بنِ بَحْرٍ البَحْرِيُّ البَلْخِيُّ نُسِبَ إلى جَدِّه بَحْرٍ . وبَحْرٌ جَدُّ الأحْنَفِ بنِ قَيْس التَّمِيميِّ البَصْرِيِّ . والبُحَيْرَةُ مصغرَّاً : كُورةٌ واسعةٌ بمصر

لسان العرب
البَحْرُ الماءُ الكثيرُ مِلْحاً كان أَو عَذْباً وهو خلاف البَرِّ سمي بذلك لعُمقِهِ واتساعه قد غلب على المِلْح حتى قَلّ في العَذْبِ وجمعه أَبْحُرٌ وبُحُورٌ وبِحارٌ وماءٌ بَحْرٌ مِلْحٌ قَلَّ أَو كثر قال نصيب وقد عادَ ماءُ الأَرضِ بَحْراً فَزادَني إِلى مَرَضي أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ قال ابن بري هذا القولُ هو قولُ الأُمَوِيّ لأَنه كان يجعل البحر من الماء الملح فقط قال وسمي بَحْراً لملوحته يقال ماءٌ بَحْرٌ أَي مِلْحٌ وأَما غيره فقال إِنما سمي البَحْرُ بَحْراً لسعته وانبساطه ومنه قولهم إِن فلاناً لَبَحْرٌ أَي واسع المعروف قال فعلى هذا يكون البحرُ للملْح والعَذْبِ وشاهدُ العذب قولُ ابن مقبل ونحنُ مَنَعْنا البحرَ أَنْ يَشْرَبُوا به وقد كانَ مِنْكُمْ ماؤه بِمَكَانِ وقال جرير أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ تَحْدُوها ثمانِيَةٌ ما في عطائِهِمُ مَنٌَّ ولا سَرَفُ كُوماً مَهارِيسَ مَثلَ الهَضْبِ لو وَرَدَتْ ماءَ الفُراتِ لَكادَ البَحْرُ يَنْتَزِفُ وقال عديّ بن زيد وتَذَكَّرْ رَبِّ الخُوَرْنَقِ إِذْ أَشْ رَفَ يوماً وللْهُدَى تَذْكِيرُ سَرَّه مالُهُ وكَثْرَةُ ما يَمْ لِكُ والبحرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ أَراد بالبحر ههنا الفرات لأَن رب الخورنق كان يشرِفُ على الفرات وقال الكميت أُناسٌ إِذا وَرَدَتْ بَحْرَهُمْ صَوادِي العَرائِبِ لم تُضْرَبِ وقد أَجمع أَهل اللغة أَن اليَمَّ هو البحر وجاءَ في الكتاب العزيز فَأَلْقِيهِ في اليَمِّ قال أَهل التفسير هو نيل مصر حماها الله تعالى ابن سيده وأَبْحَرَ الماءُ صار مِلْحاً قال والنسب إِلى البحر بَحْرانيٌّ على غير قياس قال سيبويه قال الخليل كأَنهم بنوا الاسم على فَعْلان قال عبدا محمد بن المكرم شرطي في هذا الكتاب أَن أَذكر ما قاله مصنفو الكتب الخمسة الذين عينتهم في خطبته لكن هذه نكتة لم يسعني إِهمالها قال السهيلي رحمه الله تعالى زعم ابن سيده في كتاب المحكم أَن العرب تنسب إِلى البحر بَحْرانيّ على غير قياس وإِنه من شواذ النسب ونسب هذا القول إِلى سيبويه والخليل رحمهما الله تعالى وما قاله سيبويه قط وإِنما قال في شواذ النسب تقول في بهراء بهراني وفي صنعاء صنعاني كما تقول بحراني في النسب إلى البحرين التي هي مدينة قال وعلى هذا تلقَّاه جميع النحاة وتأَوَّلوه من كلام سيبويه قال وإِنما اشتبه على ابن سيده لقول الخليل في هذه المسأَبة أَعني مسأَلة النسب إِلى البحرين كأَنهم بنوا البحر على بحران وإِنما أَراد لفظ البحرين أَلا تراه يقول في كتاب العين تقول بحراني في النسب إِلى البحرين ولم يذكر النسب إِلى البحر أَصلاً للعلم به وأَنه على قياس جار قال وفي الغريب المصنف عن الزيدي أَنه قال إِنما قالوا بَحْرانيٌّ في النسب إِلى البَحْرَيْنِ ولم يقولوا بَحْرِيٌّ ليفرقوا بينه وبين النسب إلى البحر قال ومازال ابن سيده يعثر في هذا الكتاب وغيره عثرات يَدْمَى منها الأَظَلُّ ويَدْحَضُ دَحَضَات تخرجه إِلى سبيل من ضل أَلاّ تراه قال في هذا الكتاب وذكر بُحَيْرَة طَبَرَيَّة فقال هي من أَعلام خروج الدجال وأَنه يَيْبَسُ ماؤُها عند خروجه والحديث إِنما جاء في غَوْرٍ زُغَرَ وإِنما ذكرت طبرية في حديث يأْجوج ومأْجوج وأَنهم يشربون ماءها قال وقال في الجِمَار في غير هذا الكتاب إِنما هي التي ترمي بعرفة وهذه هفوة لا تقال وعثرة لا لَعاً لها قال وكم له من هذا إِذا تكلم في النسب وغيره هذا آخر ما رأَيته منقولاً عن السهيلي ابن سيده وكلُّ نهر عظيم بَحْرٌ الزجاج وكل نهر لا ينقطع ماؤُه فهو بحر قال الأَزهري كل نهر لا ينقطع ماؤه مثل دِجْلَةَ والنِّيل وما أَشبههما من الأَنهار العذبة الكبار فهو بَحْرٌ و أَما البحر الكبير الذي هو مغيض هذه الأَنهار فلا يكون ماؤُه إِلاَّ ملحاً أُجاجاً ولا يكون ماؤه إِلاَّ راكداً وأَما هذه الأَنهار العذبة فماؤُها جار وسميت هذه الأَنهار بحاراً لأَنها مشقوقة في الأَرض شقّاً ويسمى الفرس الواسع الجَرْي بَحْراً ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في مَنْدُوبٍ فَرَسِ أَبي طلحة وقد ركبه عُرْياً إِني وجدته بَحْراً أَي واسع الجَرْي قال أَبو عبيدة يقال للفرس الجواد إِنه لَبَحْرٌ لا يُنْكَش حُضْرُه قال الأَصمعي يقال فَرَسٌ بَحْرٌ وفَيضٌ وسَكْبٌ وحَثٌّ إِذا كان جواداً كثيرَ العَدْوِ وفي الحديث أَبى ذلك البَحرُ ابنُ عباس سمي بحراً لسعة علمه وكثرته والتَّبَحُّرُ والاستِبْحَارُ الانبساط والسَّعة وسمي البَحْرُ بَحْراً لاسْتبحاره وهو انبساطه وسعته ويقال إِنما سمي البَحْر بَحْراً لأَنه شَقَّ في الأَرض شقّاً وجعل ذلك الشق لمائه قراراً والبَحْرُ في كلام العرب الشَّقُّ وفي حديث عبد المطلب وحفر زمزم ثم بَحَرَها بَحراً أَي شقَّها ووسَّعها حتى لا تُنْزَفَ ومنه قيل للناقة التي كانوا يشقون في أُذنها شقّاً بَحِيرَةٌ وبَحَرْتُ أُذنَ الناقة بحراً شققتها وخرقتها ابن سيده بَحَرَ الناقةَ والشاةَ يَبْحَرُها بَحْراً شقَّ أُذنها بِنِصْفَين وقيل بنصفين طولاً وهي البَحِيرَةُ وكانت العرب تفعل بهما ذلك إِذا نُتِجَتا عشرةَ أَبْطن فلا يُنْتَفَع منهما بلبن ولا ظَهْرٍ وتُترك البَحِيرَةُ ترعى وترد الماء ويُحَرَّمُ لحمها على النساء ويُحَلَّلُ للرجال فنهى الله تعالى عن ذلك فقال ما جَعَلَ اللهُ من بَحِيرَةٍ ولا سائبةٍ ولا وصِيلةٍ ولا حامٍ قال وقيل البَحِيرَة من الإِبل التي بُحِرَتْ أُذنُها أَي شُقت طولاً ويقال هي التي خُلِّيَتْ بلا راع وهي أَيضاً الغَزِيرَةُ وجَمْهُها بُحُرٌ كأَنه يوهم حذف الهاء قال الأَزهري قال أَبو إِسحق النحوي أَثْبَتُ ما روينا عن أَهل اللغة في البَحِيرَة أَنها الناقة كانت إِذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أَبطن فكان آخرها ذكراً بَحَرُوا أُذنها أَي شقوها وأَعْفَوا ظهرها من الركوب والحمل والذبح ولا تُحلأُ عن ماء ترده ولا تمنع من مرعى وإِذا لقيها المُعْيي المُنْقَطَعُ به لم يركبها وجاء في الحديث أَن أَوَّل من بحر البحائرَ وحَمَى الحامِيَ وغَيَّرَ دِين إِسمعيل عَمْرُو بن لُحَيِّ بن قَمَعَة بنِ جُنْدُبٍ وقيل البَحِيرَةُ الشاة إِذا ولدت خمسة أَبطُن فكان آخرها ذكراً بَحَرُوا أُذنها أَي شقوها وتُرِكَت فلا يَمَسُّها أَحدٌ قال الأَزهري والقول هو الأَوَّل لما جاء في حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِيِّ عن أَبيه أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أَرَبُّ إِبلٍ أَنتَ أَم ربُّ غَنَمٍ ؟ فقال من كلٍّ قد آتاني اللهُ فأَكْثَرَ فقال هل تُنْتَجُ إِبلُك وافيةً آذانُها فَتَشُقُّ فيها وتقول بُحُرٌ ؟ يريد به جمع البَحِيرة وقال الفرّاء البَحِيرَةُ هي ابنة السائبة وقد فسرت السائبة في مكانها قال الجوهري وحكمها حكم أُمها وحكى الأَزهري عن ابن عرفة البَحيرة الناقة إِذا نُتِجَتْ خمسة أَبطن والخامس ذكر نحروه فأَكله الرجال والنساء وإِن كان الخامس أُنثى بَحَروا أُذنها أَي شقوها فكانت حراماً على النساء لحمها ولبنها وركوبها فإِذا ماتت حلت للنساء ومنه الحديث فَتَقَطَعُ آذانَها فتقُولُ بُحُرٌ وأَنشد شمر لابن مقبل فيه من الأَخْرَجِ المُرْتَاعِ قَرْقَرَةٌ هَدْرَ الدَّيامِيِّ وَسْطَ الهجْمَةِ البُحُرِ البُحُرُ الغِزارُ والأَخرج المرتاعُ المُكَّاءٌ وورد ذكر البَحِيرة في غير موضع كانوا إِذا ولدت إِبلهم سَقْباً بَحَروا أُذنه أَي شقوها وقالوا اللهم إِن عاش فَقَنِيٌّ وإِن مات فَذَكيٌّ فإِذا مات أَكلوه وسموه البحيرة وكانوا إِذا تابعت الناقة بين عشر إِناث لم يُرْكب ظهرُها ولم يُجَزّ وبَرُها ولم يَشْرَبْ لَبَنَها إِلا ضَيْفٌ فتركوها مُسَيَّبَةً لسبيلها وسموَّها السائبة فما ولدت بعد ذلك من أُنثى شقوا أُذنها وخلَّوا سبيلها وحرم منها ما حرم من أُمّها وسَمّوْها البحِيرَةَ وجمعُ البَحِيرَةِ على بُحُرٍ جمعٌ غريبٌ في المؤنث إِلا أَن يكون قد حمله على المذكر نحو نَذِيرٍ ونُذُرٍ على أَن بَحِيرَةً فعيلة بمعنى مفعولة نحو قتيلة قال ولم يُسْمَعْ في جمع مثله فُعُلٌ وحكى الزمَخْشري بَحِيرَةٌ وبُحُرٌ وصَريمَةٌ وصُرُمٌ وهي التي صُرِمَتْ أُذنها أَي قطعت واسْتَبْحَرَ الرجل في العلم والمال وتَبَحَّرَ اتسع وكثر ماله وتَبَحَّرَ في العلم اتسع واسْتَبْحَرَ الشاعرُ إِذا اتَّسَعَ في القولِ قال الطرماح بِمِثْلِ ثَنائِكَ يَحْلُو المديح وتَسْتَبْحِرُ الأَلسُنْ المادِحَهْ وفي حديث مازن كان لهم صنم يقال له باحَر بفتح الحاء ويروى بالجيم وتَبَحَّر الراعي في رعْيٍ كثير اتسع وكلُّه من البَحْرِ لسعته وبَحِرَ الرجلُ إِذا رأَى البحر فَفَرِقَ حتى دَهِشَ وكذلك بَرِقَ إِذا رأَى سَنا البَرْقِ فتحير وبَقِرَ إِذا رأَى البَقَرَ الكثيرَ ومثله خَرِقَ وعَقِرَ ابن سيده أَبْحَرَ القومُ ركبوا البَحْرَ ويقال للبَحْرِ الصغير بُحَيْرَةٌ كأَنهم توهموا بَحْرَةً وإِلا فلا وجه للهاء وأَما البُحَيْرَةُ التي في طبرية وفي الأَزهري التي بالطبرية فإِنها بَحْرٌ عظيم نحو عشرة أَميال في ستة أَميال وغَوْرُ مائها وأَنه ( * قوله « وغور مائها وأنه إلخ » كذا بالأَصل المنسوب للمؤلف وهو غير تام ) علامة لخروج الدجال تَيْبَس حتى لا يبقى فيها قطرة ماء وقد تقدم في هذا الفصل ما قاله السهيلي في هذا المعنى وقوله يا هادِيَ الليلِ جُرْتَ إِنما هو البَحْرُ أَو الفَجْرُ فسره ثعلب فقال إِنما هو الهلاك أَو ترى الفجر شبه الليل بالبحر وقد ورد ذلك في حديث أَبي بكر رضي الله عنه إِنما هو الفَجْرُ أَو البَجْرُ وقد تقدم وقال معناه إِن انتظرت حتى يضيء الفجر أَبصرب الطريق وإِن خبطت الظلماء أَفضت بك إِلى المكروه قال ويروى البحر بالحاء يريد غمرات الدنيا شبهها بالبحر لتحير أَهلها فيها والبَحْرُ الرجلُ الكريمُ الكثيرُ المعروف وفَرسٌ بَحْرٌ كثير العَدوِ على التشبيه بالبحر والبَحْرُ الرِّيفُ وبه فسر أَبو عليّ قوله عز وجل ظهر الفساد في البَرِّ والبَحْرِ لأَن البحر الذي هو الماء لا يظهر فيه فساد ولا صلاح وقال الأَزهري معنى هذه الآية أَجدب البر وانقطعت مادة البحر بذنوبهم كان ذلك ليذوقوا الشدَّة بذنوبهم في العاجل وقال الزجاج معناه ظهر الجدب في البر والقحط في مدن البحر التي على الأَنهار وقول بعض الأَغفال وأَدَمَتْ خُبْزِيَ من صُيَيْرِ مِنْ صِيرِ مِصْرَيْنِ أَو البُحَيْرِ قال يجوز أَن يَعْني بالبُحَيْرِ البحر الذي هو الريف فصغره للوزن وإقامة القافية قال ويجوز أَن يكون قصد البُحَيْرَةَ فرخم اضطراراً وقوله من صُيَيْر مِن صِيرِ مِصْرَيْنِ يجوز أَن يكون صير بدلاً من صُيَيْر بإِعادة حرف الجر ويجوز أَن تكون من للتبعيض كأَنه أَراد من صُيَيْر كائن من صير مصرين والعرب تقول لكل قرية هذه بَحْرَتُنا والبَحْرَةُ الأَرض والبلدة يقال هذه بَحْرَتُنا أَي أَرضنا وفي حديث القَسَامَةِ قَتَلَ رَجُلاً بِبَحْرَةِ الرِّعاءِ على شَطِّ لِيَّةَ البَحْرَةُ البَلْدَةُ وفي حديث عبدالله بن أُبيّ اصْطَلَحَ أَهلُ هذه البُحَيْرَةِ أَن يَعْصِبُوه بالعِصَابَةِ البُحَيْرَةُ مدينة سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهي تصغير البَحْرَةِ وقد جاء في رواية مكبراً والعربُ تسمي المُدُنَ والقرى البحارَ وفي الحديث وكَتَبَ لهم بِبَحْرِهِم أَي ببلدهم وأَرضهم وأَما حديث عبدالله ابن أُبيّ فرواه الأَزهري بسنده عن عُرْوَةَ أَن أُسامة ابن زيد أَخبره أَن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حماراً على إِكافٍ وتحته قَطِيفةٌ فركبه وأَرْدَفَ أُسامةَ وهو يعود سعد بن عُبادَةَ وذلك قبل وَقْعَةِ بَدْرٍ فلما غشيت المجلسَ عَجاجَةُ الدابة خَمَّرَ عبدُالله بنُ أُبيّ أَنْفَه ثم قال لا تُغَبِّرُوا ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوقف ودعاهم إِلى الله وقرأَ القرآنَ فقال له عبدُالله أَيها المَرْءُ إِن كان ما تقول حقّاً فلا تؤذنا في مجلسنا وارجعْ إِلى رَحْلك فمن جاءَك منَّا فَقُصَّ عليه ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له أَي سَعْدُ أَلم تسمعْ ما قال أَبو حُباب ؟ قال كذا فقال سعدٌ اعْفُ واصفَحْ فوالله لقد أَعطاك اللهُ الذي أَعطاك ولقد اصطلح أَهلُ هذه البُحَيْرةِ على أَن يُتَوِّجُوه يعني يُمَلِّكُوهُ فَيُعَصِّبوه بالعصابة فلما ردَّ الله ذلك بالحق الذي أَعطاكَ شَرِقَ لذلك فذلك فَعَلَ به ما رأَيْتَ فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم والبَحْرَةُ الفَجْوَةُ من الأَرض تتسع وقال أَبو حنيفة قال أَبو نصر البِحارُ الواسعةُ من الأَرض الواحدة بَحْرَةٌ وأَنشد لكثير في وصف مطر يُغادِرْنَ صَرْعَى مِنْ أَراكٍ وتَنْضُبٍ وزُرْقاً بأَجوارِ البحارِ تُغادَرُ وقال مرة البَحْرَةُ الوادي الصغير يكون في الأَرض الغليظة والبَحْرةُ الرَّوْضَةُ العظيمةُ مع سَعَةٍ وجَمْعُها بِحَرٌ وبِحارٌ قال النمر بن تولب وكأَنها دَقَرَى تُخايِلُ نَبْتُها أُنُفٌ يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها ( * قوله « تخايل إلخ » سيأتي للمؤلف في مادّة دقر هذا البيت وفيه تخيل بدل تخايل وقال أي تلوّن بالنور فتريك رؤيا تخيل إليك أنها لون ثم تراها لوناً آخر ثم قطع الكلام الأول فقال نبتها أنف فنبتها مبتدأ إلخ ما قال ) الأَزهري يقال للرَّوْضَةِ بَحْرَةٌ وقد أَبْحَرَتِ الأَرْضُ إِذا كثرت مناقع الماء فيها وقال شمر البَحْرَةُ الأُوقَةُ يستنقع فيها الماء ابن الأَعرابي البُحَيْرَةُ المنخفض من الأَرض وبَحِرَ الرجلُ والبعيرُ بَحَراً فهو بَحِرٌ إِذا اجتهد في العدوِ طالباً أَو مطلوباً فانقطع وضعف ولم يزل بِشَرٍّ حتى اسودَّ وجهه وتغير قال الفراء البَحَرُ أَن يَلْغَى البعيرُ بالماء فيكثر منه حتى يصيبه منه داء يقال بَحِرَ يَبْحَرُ بَحَراً فهو بَحِرٌ وأَنشد لأُعْلِطَنَّه وَسْماً لا يُفارِقُه كما يُجَزُّ بِحُمَّى المِيسَمِ البَحِرُ قال وإِذا أَصابه الداءُ كُويَ في مواضع فَيَبْرأُ قال الأَزهري الداء الذي يصيب البعير فلا يَرْوَى من الماء هو النِّجَرُ بالنون والجيم والبَجَرُ بالباء والجيم وأَما البَحَرُ فهو داء يورث السِّلَّ وأَبْحَرَ الرجلُ إِذا أَخذه السِّلُّ ورجلٌ بَجِيرٌ وبَحِرٌ مسْلُولٌ ذاهبُ اللحم عن ابن الأَعرابي وأَنشد وغِلْمَتي مِنْهُمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ وآبقٌ مِن جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ أَبو عمرو البَحِيرُ والبَحِرُ الذي به السِّلُّ والسَّحِيرُ الذي انقطعت رِئَتُه ويقال سَحِرٌ وبَحِرَ الرجلُ بُهِتَ وأَبْحَرَ الرجل إذا اشتدَّتْ حُمرةُ أَنفه وأَبْحَرَ إِذا صادف إِنساناً على غير اعتمادٍ وقَصدٍ لرؤيته وهو من قولهم لقيته صَحْرَةَ بَحْرَةَ أَي بارزاً ليس بينك وبينه شيء والباحِر بالحاء الأَحمق الذي إِذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمبهوت وقيل هو الذي لا يَتَمالكُ حُمْقاً الأَزهري الباحِرُ الفُضولي والباحرُ الكذاب وتَبَحَّر الخبرَ تَطَلَّبه والباحرُ الأَحمرُ الشديدُ الحُمرة يقال أَحمر باحرٌ وبَحْرانيٌّ ابن الأَعرابي يقال أَحْمَرُ قانِئٌ وأَحمرُ باحِرِيٌّ وذَرِيحِيٌّ بمعنى واحد وسئل ابن عباس عن المرأَة تستحاض ويستمرّ بها الدم فقال تصلي وتتوضأُ لكل صلاة فإِذا رأَتِ الدَّمَ البَحْرانيَّ قَعَدَتْ عن الصلاة دَمٌ بَحْرَانيٌّ شديد الحمرة كأَنه قد نسب إِلى البَحْرِ وهو اسم قعر الرحم منسوب إِلى قَعْرِ الرحم وعُمْقِها وزادوه في النسب أَلِفاً ونوناً للمبالغة يريد الدم الغليظ الواسع وقيل نسب إِلى البَحْرِ لكثرته وسعته ومن الأَول قول العجاج وَرْدٌ من الجَوْفِ وبَحْرانيُّ أَي عَبِيطٌ خالصٌ وفي الصحاح البَحْرُ عُمْقُ الرَّحِمِ ومنه قيل للدم الخالص الحمرة باحِرٌ وبَحْرانيٌّ ابن سيده ودَمٌ باحِرٌ وبَحْرانيٌّ خالص الحمرة من دم الجوف وعم بعضُهم به فقال أَحْمَرُ باحِرِيٌّ وبَحْرَانيٌّ ولم يخص به دم الجوف ولا غيره وبَناتُ بَحْرٍ سحائبُ يجئنَ قبل الصيف منتصبات رقاقاً بالحاء والخاء جميعاً قال الأَزهري قال الليث بَناتُ بَحْرٍ ضَرْبٌ من السحاب قال الأَزهري وهذا تصحيف منكر والصواب بَناتُ بَخْرٍ قال أَبو عبيد عن الأَصمعي يقال لسحائب يأْتين قبل الصيف منتصبات بَناتُ بَخْرٍ وبَناتُ مَخْرٍ بالباء والميم والخاء ونحو ذلك قال اللحياني وغيره وسنذكر كلاًّ منهما في فصله الجوهري بَحِرَ الرجلُ بالكسر يَبْحَرُ بَحَراً إِذا تحير من الفزع مثل بَطِرَ ويقال أَيضاً بَحِرَ إِذا اشتدَّ عَطَشُه فلم يَرْوَ من الماء والبَحَرُ أَيضاً داءٌ في الإِبل وقد بَحِرَتْ والأَطباء يسمون التغير الذي يحدث للعليل دفعة في الأَمراض الحادة بُحْراناً يقولون هذا يَوْمُ بُحْرَانٍ بالإِضافة ويومٌ باحُوريٌّ على غير قياس فكأَنه منسوب إِلى باحُورٍ وباحُوراء مثل عاشور وعاشوراء وهو شدّة الحر في تموز وجميع ذلك مولد قال ابن بري عند قول الجوهري إِنه مولد وإِنه على غير قياس قال ونقيض قوله إِن قياسه باحِرِيٌّ وكان حقه أَن يذكره لأَنه يقال دم باحِرِيٌّ أَي خالص الحمرة ومنه قول المُثَقِّب العَبْدِي باحِريُّ الدَّمِ مُرَّ لَحْمُهُ يُبْرئُ الكَلْبَ إِذا عَضَّ وهَرّ والباحُورُ القَمَرُ عن أَبي علي في البصريات له والبَحْرانِ موضع بين البصرة وعُمانَ النسب إِليه بَحْريٌّ وبَحْرانيٌّ قال اليزيدي كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبةَ إِلى البَحْرِ الليث رجل بَحْرانيٌّ منسوب إِلى البَحْرَينِ قال وهو موضع بين البصرة وعُمان ويقال هذه البَحْرَينُ وانتهينا إِلى البَحْرَينِ وروي عن أَبي محمد اليزيدي قال سأَلني المهدي وسأَل الكسائي عن النسبة إِلى البحرين وإِلى حِصْنَينِ لِمَ قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانيٌّ ؟ فقال الكسائي كرهوا أَن يقولوا حِصْنائِيٌّ لاجتماع النونين قال وقلت أَنا كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبة إِلى البحر قال الأَزهري وإِنما ثنوا البَحْرَ لأَنَّ في ناحية قراها بُحَيرَةً على باب الأَحساء وقرى هجر بينها وبين البحر الأَخضر عشرة فراسخ وقُدِّرَت البُحَيرَةُ ثلاثةَ أَميال في مثلها ولا يغيض ماؤُها وماؤُها راكد زُعاقٌ وقد ذكرها الفرزدق فقال كأَنَّ دِياراً بين أَسْنِمَةِ النَّقا وبينَ هَذالِيلِ البُحَيرَةِ مُصْحَفُ وكانت أَسماء بنت عُمَيْسٍ يقال لها البَحْرِيَّة لأَنها كانت هاجرت إِلى بلاد النجاشي فركبت البحر وكلُّ ما نسب إِلى البَحْرِ فهو بَحْريٌّ وفي الحديث ذِكْرُ بَحْرانَ وهو بفتح الباء وضمها وسكون الحاء موضع بناحية الفُرْعِ من الحجاز له ذِكْرٌ في سَرِيَّة عبدالله بن جَحْشٍ وبَحْرٌ وبَحِيرٌ وبُحَيْرٌ وبَيْحَرٌ وبَيْحَرَةُ أَسماء وبنو بَحْريّ بَطْنٌ وبَحْرَةُ ويَبْحُرُ موضعان وبِحارٌ وذو بِحارٍ موضعان قال الشماخ صَبَا صَبْوَةً مِن ذِي بِحارٍ فَجاوَرَتْ إِلى آلِ لَيْلى بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ
الرائد
* بحر يبحر: بحرا. 1-الأرض: شقها. 2-الناقة أو الشاة: شق أذنها طولا. 3-الحفرة: وسعها.
الرائد
* بحر يبحر: بحرا. 1-تحير من الخوف. 2-خاف ودهش لدى رؤيته البحر. 3-إشتد عطشه من مرض فلم يرو من الماء. 4-جد في العدو فتعب وضعف. 5-لحمه: ذهب من المرض.
الرائد
* بحر. 1-مص. بحر. 2-مرض السل. 3-مرض يسبب شدة العطش.
الرائد
* بحر. مسلول.
الرائد
* بحر. ج أبحر وبحور وبحار. 1-مص. بحر. 2-مساحات شاسعة من الماء المالح الذي يغطي قسما كبيرا من الكرة الأرضية. 3-المحيط: البحر الكبير، الأوقيانوس. 4-كل نهر عظيم. 5-واسع المعروف كثير الكرم. 6-واسع العلم. 7-من الخيل: الشديد العدو. 8-وزن من أوزان الشعر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: