-
حَقَبُ
- ـ حَقَبُ : الحِزامُ يَلي حَقْوَ البَعيرِ ، أو حَبْلٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ في بَطْنِهِ .
ـ حَقِبَ : تَعَسَّرَ عليه البَوْلُ من وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِه ،
ـ حَقِبَ المَطَرُ ، وغَيْرُهُ : احْتَبَسَ ،
ـ حَقِبَ المَعْدِنُ : لم يُوجَدْ فيه شيءٌ ، كأحْقَبَ .
ـ حِقابُ : شيءٌ تُعَلِّقُ به المرأةُ الحَلْيَ ، وتَشُدُّهُ في وَسَطِها ، كالحَقَبِ ، الجمع : حُقُبٍ ، والبَياضُ الظَّاهرُ في أصْلِ الظُّفُر ، وخَيْطٌ يُشَدُّ في حَقْوِ الصَّبِيِّ لِدَفْعِ العَيْنِ ، وجَبَلٌ بِعُمَان .
ـ أَحْقَبُ : الحِمارُ الوَحْشِيُّ الذي في بَطْنِهِ بَياضٌ ، أو الأَبْيَضُ مَوْضِعِ الحَقَبِ ، واسمُ جِنِّيٍّ من الذين اسْتَمَعوا القُرآنَ .
ـ حَقِيبَةُ : الرِّفادَةُ في مُؤَخَّرِ القَتَبِ ، وكلُّ ما شُدَّ في مُؤَخَّرِ رَحْلٍ أوْ قَتَبٍ فَقَدِ احْتُقِبَ .
ـ مُحْقِبُ : المُرْدِفُ .
ـ مُحْقَبُ : الثَّعْلَبُ .
ـ احْتَقَبَهُ واسْتَحْقَبَه : ادَّخَرَه .
ـ حِقْبَةُ من الدَّهْرِ : مُدَّةٌ لا وَقْتَ لها ، والسَّنَةُ ، الجمع : حِقَب وحُقوب .
ـ حُقْبَةُ : سُكونُ الرِّيحِ .
ـ حُقْبُ وحُقُبُ : ثمانونَ سَنَةً أو أكْثَرُ ، والدَّهْرُ ، والسَّنَةُ أو السِّنونَ ، الجمع : أحْقابٌ وأحْقُبٌ .
ـ حَقْبَاءُ : فَرَسُ سُراقَةَ بنِ مِرْداسٍ ، والقارَةُ الطَّويلَةُ في السماءِ ، وقَدِ الْتَوى السَّرابُ بِحَقْوَيْها ، أو التي في وَسَطِها تُرابٌ أعْفَرُ بَرَّاقٌ مع بُرْقَةِ سائِرِهِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
حَقيبة
- حقيبة - ج ، حقائب
1 - حقيبة : محفظة من جلد أو غيره توضع فيها الثياب أو غيرها . 2 - حقيبة : ما يحمل على الدابة خلف الراكب . 3 - حقيبة : وعاء يضع فيه المرء زاده أو نحوه . 4 - حقيبة : عجز ، مؤخر .
المعجم: الرائد
-
أَحَقِّيَّة
- أَحَقِّيَّة :-
مصدر صناعيّ من أحقُّ : أهليّة وجدارة :- ترى الإدارات المحليّة أحقّيتها في الإشراف على التَّعليم في أقاليمها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حِقاء
- حقاء - ج ، أحقية
1 - حقاء : إزار . 2 - حقاء : معقد الإزار . 3 - حقاء الم في البطن من أكل اللحم . 4 - حقاء : رباط الجل على بطن الدابة .
المعجم: الرائد
-
الأحقية في الموجودات
- عندما تتمّ تصفية شركة أو قبل الإعلان عن توزيع أرباح أسهمها يكون لحملة الأسهم الممتازة حقّ الحصول على نصيبهم في موجودات الشركة قبل حملة الأسهم العادية . ، وتعني بالانجليزية : preference as to assets
المعجم: مالية
-
حِقَابٌ
- جمع : حُقُبٌ [ ج ق ب ].
1 . :- تَحَزَّمَتْ بالحِقابِ :- : حِزَامٌ تَشُدُّهُ الْمَرْأةُ عَلَى وَسَطِهَا تُعَلِّقُ بِهِ الحُلِيُّ وَنَحْوُها .
2 . :- حِقَابُ الظُّفْرِ :- : البَيَاضُ الظَّاهِرُ فِي أصْلِهِ .
المعجم: الغني
-
حِقاب
- حِقاب :-
جمع حُقُب :
1 - حزامٌ تشدّه المرأة على وسطها تُعَلّق به الحلي ونحوها .
2 - بياضٌ ظاهر في أصل الظُّفْر .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الحِقابُ
- الحِقابُ : البياض الظاهر في أصَل الظُّفْر .
و الحِقابُ شيء تشدُّه المرأة على وسطها تعلِّق به الحُليّ ونحوها . والجمع : حُقُبٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
حِقاب
- حقاب - ج ، حقب
1 - حقاب : شيء تشده المرأة على وسطها وتعلق فيه الحلي . 2 - حقاب بياض ظاهر في أصل الظفر .
المعجم: الرائد
-
حقيبة التطبيقات
- ( تصميم الخدمة ) هي قاعدة بيانات أو وثيقة هيكلية تستخدم لإدارة التطبيقات خلال دورة حياتها . و حقيبة التطبيقات تحتوي على الخصائص الأساسية لجميع التطبيقات . و أحياناً يتم إنشاء حقيبة التطبيقات كجزء من حقيبة الخدمات ، أو كجزء من نظام إدارة التهيئة .---( المجال : حاسوب )
المعجم: عربي عامة
-
حقيبة الخدمات
- ( سياسات الخدمة ) هي المجموعة الكاملة للخدمات التي يديرها مقدم الخدمة . و حقيبة الخدمات تستخدم في إدارة دورة الحياة الكاملة لجميع الخدمات و تشتمل على ثلاثة تصنيفات : خط إمداد الخدمات ( المقترحة أو قيد التطوير )، بيان الخدمات ( الفعالة أو الجاهزة للتدشين )، و الخدمات المكهنة .
راجع إدارة حقيبة الخدمات ، حقيبة العقود .---( المجال : حاسوب )
المعجم: عربي عامة
-
حقيبة العقود
- ( سياسات الخدمة ) هي قاعدة بيانات أو وثيقة هيكلية تستخدم لإدارة اتفاقيات أو عقود الخدمة بين مقدم خدمة تكنولوجيا المعلومات و العملاء . كل من خدمات تكنولوجيا المعلومات المقدمة للعميل يجب أن تكون خاضعة لعقد أو اتفاقية مدرجة في حقيبة العقود .
راجع حقيبة الخدمات ، بيان الخدمات .---( المجال : حاسوب )
المعجم: عربي عامة
-
حقيبة العملاء
- ( سياسات الخدمة ) هي قاعدة بيانات أو وثيقة هيكلية تستخدم لتسجيل جميع عملاء مقدم خدمة تكنولوجيا المعلومات . و حقيبة العملاء تمثل رؤية مدير علاقات العمل حول العملاء الذين يتلقون خدمات من مقدم خدمة تكنولوجيا المعلومات .
راجع حقيبة العقود ، حقيبة الخدمات .---( المجال : حاسوب )
المعجم: عربي عامة
-
حَقِيبَةٌ
- جمع : حَقائِبُ . [ ج ق ب ].
1 . :- وَضَعَ أغْرَاضَهُ فِي الحَقِيبَةِ :- : المِحْفَظَةُ مِنْ جِلْدٍ وَغَيْرِهِ ، وَكُلُّ وِعَاءٍ يُوضَعُ فِيهِ الزَّادُ وَغَيْرُهُ . :- تَرَكَ حَقِيبَتَهُ فِي مُسْتَوْدَعِ الحَقَائِبِ .
2 . :- الحَقِيبَةُ الدِّيبْلُومَاسِيَّةُ :- : وَثَائِقُ وَمَوَادُّ تُنْقَلُ دَاخِلَ مِحْفَظَةٍ إلَى السِّفَارَةِ وَمِنْهَا عَبْرَ بَرِيدٍ خَاصٍّ مُعْفَاةٌ مِنَ التَّفْتِيشِ وَالرُّسُومِ الجُمْرُكِيَّةِ .
3 . :- الحَقِيبَةُ الوِزاَرِيَّةُ :- : الْمَنْصِبُ الوِزَارِيُّ .
المعجم: الغني
-
حقيبة
- حقيبة :-
جمع حَقائِبُ : ما يُحمل فيه المتاع والزَّاد والكتب :- حمل المسافرون حقائبَهم بعد تفتيشها في المطار :-
• حَزَم حقائبَه / شَدَّ حقائبَه : استعدَّ للسَّفر ، - حقيبة الجثث : حقيبة بسحّاب عادة مطاطيّة لنقل جثّة إنسان ، - حقيبة الظَّهْر : حقيبة توضع على ظهر حاملها ، وتكون من الجلد ونحوه لها حمّالات على الكتف ، وتصلح لحمل معدَّات التَّخييم ، - حقيبة النُّقود : مِحفظة للنُّقود يحملها شخص ، - حقيبة اليد / حقيبة نسائيّة : حقيبة صغيرة تحملها النِّساءُ ، - الحقيبة الدِّبلوماسيَّة : حقيبة تحتوي على مجموعة من الطرود والتقارير والمراسلات الخاصة ببعثة دبلوماسية ، وتتمتع بالإعفاء الجمركي والحصانة الدبلوماسية ، - حقيبة كَتِف / حقيبة كِتْف : حقيبة يد لها شريط طويل لحملها على الكتف ، - حقيبة وزاريّة : منصب وزاريّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الحَقيبة
- الحَقيبة : ما يجعل فيه المتاع والزاد .
و كل ما يحمل وراء الرَّحْلِ .
ويقال : احتقَبَ فلان حقيبةَ سَوء .
و الحَقيبة ِ العَجُز . والجمع : حَقائبُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
حقب
- " الحَقَبُ ، بالتحريك : الحِزامُ الذي يَلِي حَقْوَ البَعِير .
وقيل : هو حَبْلٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ في بَطْنِ البَعِير مـما يلي ثِيلَه ، لِئَلاَّ يُؤْذِيَه التَّصْديرُ ، أَو يَجْتَذِبَه التَّصْديرُ ، فَيُقَدِّمَه ؛ تقول منه : أَحْقَبْتُ البَعِيرَ .
وحَقِبَ ، بالكسر ، حَقَباً فهو حَقِبٌ : تَعَسَّرَ عليه البَوْلُ مِن وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِه ؛ ولا يقال : ناقةٌ حَقِبةٌ لأَنَّ الناقة لَيس لها ثِيلٌ .
الأَزهري : من أَدَواتِ الرَّحْلِ الغَرْضُ والحَقَبُ ، فأَما الغَرْضُ فهو حِزامُ الرَّحْلِ ، وأَما الحَقَبُ فهو حَبْلٌ يَلِي الثِّيلَ .
ويقال : أَخْلَفْتُ عن البَعِير ، وذلك إِذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه ، فيَحْقَبُ هو حَقَباً ، وهو احْتِباسُ بَوْلِه ؛ ولا يقال ذلك في الناقةِ لأَنَّ بَوْلَ الناقةِ من حَيائها ، ولا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحَياءَ ؛ والإِخْلافُ عنه : أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيُجْعَلَ مـما يَلِي خُصْيَتَي البَعِير .
ويقال : شَكَلْت عن البَعير ، وهو أَن تجعل بين الحَقَب والتَّصْدير خَيْطاً ، ثم تَشُدَّه لئلا يَدْنُوَ الحَقَبُ من الثِّيلِ .
واسم ذلك الخَيْطِ : الشِّكالُ .
وجاءَ في الحديث : لا رَأْي لِحازِقٍ ، ولا حاقِبٍ ، ولا حاقِنٍ ؛ الحازِقُ : الذي ضاقَ عليه خُفُّه ، فَحَزَقَ قَدَمَه حَزْقاً ، وكأَنه بمعنى لا رأْي لذي حَزْقٍ ؛ والحاقِبُ : هو الذي احْتاجَ إِلى الخَلاءِ ، فلم يَتَبَرَّزْ ، وحَصَرَ غائطَه ، شُبِّه بالبَعِير الحَقِبِ الذي قد دَنا الحَقَبُ مِن ثِيلِه ، فمنَعَه من أَن يَبُولَ .
وفي الحديث : نُهِيَ عن صلاة الحاقِبِ والحَاقِنِ .
وفي حديث عُبادةَ بن أَحْمَر : فجمَعْتُ إِبِلي ، ورَكِبْتُ الفَحْلَ ، فحَقِبَ فَتَفاجَّ يَبُولُ ، فَنَزَلْتُ عنه .
حَقِبَ البعيرُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه .
ويقال : حَقِبَ العامُ إِذا احْتَبَس مَطَرُه .
والحَقَبُ والحِقابُ : شيء تُعَلِّقُ به المرأَةُ الحَلْيَ ، وتَشُدُّه في وسَطِها ، والجمع حُقُبٌ .
والحِقابُ : شيءٌ مُحَلىًّ تَشُدُّه المرأَةُ على وَسَطِها .
قال الليث : الحِقابُ شيء تتخذه المرأَة ، تُعَلِّق به مَعالِيقَ الحُليِّ ، تَشُدُّه على وسَطها ، والجمع الحُقُبُ .
قال الأَزهري : الحِقابُ هو البَرِيمُ ، إِلاَّ أَنَّ البَريمَ يكون فيه أَلوانٌ من الخُيُوطِ تَشُدُّه المرأَة على حَقْوَيْها .
والحِقابُ : خَيْط يُشَدُّ في حَقْوِ الصبيِّ ، تُدْفَعُ به العينُ .
والحَقَبُ في النَّجائبِ : لَطافةُ الحَقْوَيْنِ ، وشِدَّةُ صِفاقِهما ، وهي مِدْحةٌ .
والحِقابُ : البياض الظاهر في أَصل الظُّفُر .
والأَحْقَبُ : الحِمار الوَحْشِيُّ الذي في بَطْنِه بياض ، وقيل : هو الأَبيضُ موضعِ الحَقَبِ ؛ والأَوّل أَقْوَى ؛ وقيل : إِنما سُمي بذلك لبياضٍ في حَقْوَيْهِ ، والأُنثى حَقْباءُ ؛ قال رؤبة بن العجاج يُشَبِّه ناقَتَه بأَتانٍ حَقْباءَ : كَأَنـَّهَا حَقْباء بَلْقاءُ الزَّلَقْ ، * أَو جادِرُ اللِّيتَيْنِ ، مَطْوِيُّ الحَنقْ والزَّلَقُ : عَجِيزَتُها حيث تَزْلَقُ منه .
والجادِرُ : حِمارُ الوَحْشِ الذي عَضَّضَتْه الفُحُول في صَفْحَتَيْ عُنُقِه ، فصار فيه جَدَراتٌ .
والجَدَرةُ : كالسِّلْعة تكون في عُنُقِ البعير ، وأَراد باللِّيتَيْن صَفْحَتَي العُنقِ أَي هو مَطْوِيٌّ عند الحنَقِ ، كما تقول : هو جَرِيءُ الـمَقْدَمِ أَي جَرِيءٌ عند الإِقْدامِ والعَرب تُسَمِّي الثَّعْلَبَ مُحْقَباً ، لبيَاضِ بَطْنِه .
وأَنشد بعضُهم لأُم الصَّريح الكِنْدِيّةِ ، وكانت تحتَ جَرير ، فوَقَع بينها وبين أُخت جرير لِحَاءٌ وفِخارٌ ، فقالت : أَتَعْدِلِينَ مُحْقَباً بأَوْسِ ، والخَطَفَى بأَشْعَثَ بنِ قَيْسِ ، ما ذاكِ بالحَزْمِ ولا بالكَيْسِ عَنَتْ بذلكَ : أَنَّ رِجالَ قَوْمِها عند رِجالِها ، كالثَّعْلَب عند الذِّئب .
وأَوْسٌ هو الذئب ، ويقال له أُوَيْسٌ .
والحَقِيبةُ كَالبَرْذَعةِ ، تُتَّخَذ لِلحِلْسِ والقَتَبِ ، فأَمـّا حَقِيبةُ القَتَبِ فَمِنْ خَلْفُ ، وأَمـّا حَقِيبةُ الحِلْسِ فَمُجَوَّبةٌ عن ذِرْوةِ السَّنامِ .
وقال ابن شميل : الحَقِيبةُ تكون على عَجُزِ البَعِير ، تحت حِنْوَيِ القَتَبِ الآخَرَيْن .
والحَقَبُ : حَبْلُ تُشَدُّ به الحَقِيبةُ .
والحَقِيبةُ : الرِّفادةُ في مُؤَخَّر القَتَبِ ، والجمع الحَقائبُ .
وكلُّ شيءٍ شُدّ في مؤَخَّر رَحْل أَو قَتَب ، فقد احْتُقِبَ .
وفي حديث حنين : ثم انْتَزَع طَلَقاً مِنْ حَقِبه أَي من الحَبْلِ الـمَشْدُود على حَقْوِ البعير ، أَو من حَقِيبتِه ، وهي الزِّيادةُ التي تُجْعَل في مُؤَخَّر القَتَب ، والوعاءُ الذي يَجْعَل الرجل فيه زادَه .
والمُحْقِبُ : الـمُرْدِفُ ؛ ومنه حديث زيد بن أَرْقَمَ : كنتُ يَتِيماً لابنِ رَواحةَ فَخرجَ بي إِلى غَزْوةِ مُؤْتةَ ، مُرْدِفي على حَقِيبةِ رَحْلِه ؛ ومنه حديث عائشة : فَأَحْقَبَها عبدُالرحمن على ناقةٍ ، أَي أَرْدَفَها خَلْفَه على حَقِيبةِ الرَّحْل .
وفي حديث أَبي أُمامة : أَنه أَحْقَبَ زادَه خَلْفَه على راحِلَتِه أَي جعلَه وراءه حَقِيبةً .
واحتَقَبَ خَيْراً أَو شَرًّا ، واسْتَحْقَبه : ادَّخَره ، على المثَل ، لأَنّ الإِنسان حامِلٌ لعَمَلِه ومُدَّخِرٌ له .
واحْتَقَبَ فلان الإِثْم : كأَنَّه جَمَعَه واحْتَقَبَه مَنْ خَلْفهِ ؛ قال امْرُؤُ القيس : فاليَوْمَ أُسْقَى ، غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ ، * إِثْماً ، مِنَ اللّهِ ، ولا واغِلِ واحْتَقَبَه واسْتَحْقَبَه ، بمعنى أَي احْتَمَلَه .
الأَزهري : الاحْتِقابُ شَدُّ الحَقِيبةِ من خَلْفٍ ، وكذلك ما حُمِلَ مِن شيء من خَلْفٍ ، يقال : احْتَقَبَ واسْتَحْقَبَ ؛ قال النابغة : مُسْتَحْقِبِي حَلَقِ الماذِيِّ ، يَقْدُمُهم * شُمُّ العَرانِينِ ، ضَرَّابُون لِلهامِ .
(* قوله « مستحقي حلق إلخ » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في التكملة : مستحقبو حلق الماذي خلفهمو .) الأَزهري : ومن أَمثالهم : اسْتَحْقَبَ الغَزْوَ أَصْحابَ البَراذِينِ ؛ يقال ذلك عند ضِيق المخَارِج ؛ ويقال في مثله : نَشِبَ الحَديدةُ والتَوَى المِسمارُ ؛ يقال ذلك عند تأْكيد كل أَمر ليس منه مَخْرَجٌ .
والحِقْبةُ من الدَّهر : مدّة لا وَقْتَ لها .
والحِقْبةُ ، بالكسر : السَّنةُ ؛ والجمع حِقَبٌ وحُقُوبٌ كحِلْيةٍ وحُلِيٍّ .
والحُقْبُ والحُقْبُ : ثمانون سَنةً ، وقيل أَكثرُ من ذلك ؛ وجمع الحُقْبِ حِقابٌ ، مثل قُفٍّ وقِفافٍ ، وحكى الأَزهري في الجمع أَحْقَاباً .
والحُقُبُ : الدَّهرُ ، والأَحْقابُ : الدُّهُور ؛ وقيل : الحُقُبُ السَّنةُ ، عن ثعلب .
ومنهم من خَصَّصَ به لغة قيس خاصَّة .
وقوله تعالى : أَو أَمْضِيَ حُقُباً ؛ قيل : معناه سنةً ؛ وقيل : معناه سنين ، وبسِنينَ فسره ثعلب .
قال الأَزهري : وجاء في التفسير : أَنه ثمانون سنة ، فالحُقُب على تفسير ثعلب ، يكون أَقَلَّ من ثمانين سنة ، لأَنّ موسى ، عليه السلام ، لم يَنْوِ أَن يَسِيرَ ثَمانين سَنةً ، ولا أَكثر ، وذلك أَنّ بَقِيَّةَ عُمُرِه في ذلك الوَقْت لا تَحْتَمِلُ ذلك ؛ والجمع من كل ذلك أَحْقابٌ وأَحْقُبٌ ؛ قال ابن هَرْمةَ : وقد وَرِثَ العَبّاسُ ، قَبْلَ مُحمدٍ ، * نَبِيَّيْنِ حَلاَّ بَطْنَ مَكَّةَ أَحْقُبا وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى : لابِثينَ فيها أَحْقاباً ؛ قال : الحُقْبُ ثمانُون سنةً ، والسَّنةُ ثَلثُمائة وستون يوماً ، اليومُ منها أَلفُ سنة من عَدد الدنيا ، قال : وليس هذا مـما يدل على غاية ، كما يَظُنّ بعضُ الناس ، وإِنما يدُل على الغايةِ التوْقِيتُ ، خمسةُ أَحْقاب أَو عشرة ، والمعنى أَنهم يَلْبَثُون فيها أَحْقاباً ، كُلَّما مضَى حُقْب تَبِعه حُقْب آخَر ؛ وقال الزجاج : المعنى أَنهم يَلْبَثُون فيها أَحْقاباً ، لا يذُوقُون في الأَحْقابِ بَرْداً ولا شَراباً ، وهم خالدون في النار أَبداً ، كما ، قال اللّه ، عز وجل ؛ وفي حديث قُسّ : وأَعْبَدُ مَن تَعَبَّدَ في الحِقَبْ هو جمع حِقْبةٍ ، بالكسر ، وهي السنةُ ، والحُقْبُ ، بالضم ؛ ثَمانُون سَنةً ، وقيل أَكثر ، وجمعه حِقابٌ .
وقارةٌ حَقْباء : مُسْتَدِقّةٌ طَويلةٌ في السماء ؛ قال امرؤُ القيس : تَرَى القُنَّةَ الحَقْباء ، مِنْها ، كَأَنـَّها * كُمَيْتٌ ، يُبارِي رَعْلةَ الخَيْلِ ، فارِدُ وهذا البيت مَنْحُول .
قال الأَزهري ، وقال بعضهم : لا يقال لها حَقْباء ، حتى يَلْتَوِيَ السَّرابُ بِحَقْوَيْها ؛ قال الأَزهري : والقارةُ الحَقْباء التي في وسَطها تُرابٌ أَعْفَرُ ، وهو يَبْرُقُ ببياضِه مع بُرْقةِ سائِرِه .
وحَقِبَت السماءُ حَقَباً إِذا لم تُمْطِرْ .
وحَقِبَ المطَرُ حَقَباً : احْتَبَسَ .
وكُلّ ما احْتَبَس فقد حَقِبَ ، عن ابن الأَعرابي .
وفي الحديث : حَقِبَ أَمـْرُ النَّاسِ أَي فَسَدَ واحْتَبَس ، مِن قولهم حَقِبَ الـمَطَرُ أَي تأَخَّر واحْتَبَسَ . والحُقْبَةُ : سكون الرِّيحِ ، يمانيةٌ .
وحَقِبَ الـمَعْدِنُ ، وأَحْقَبَ : لم يوجد فيه شيء ، وفي الأَزهري : إِذا لم يُرْكِزْ .
وحَقِبَ نائِلُ فلان إِذا قلَّ وانْقَطَعَ .
وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : الإِمَّعةُ فيكم اليَوْمَ الـمُحْقِبُ الناسَ دِينَه ؛ وفي رواية : الذي يُحْقِبُ دِينَه الرِّجالَ ؛ أَراد : الذي يُقَلِّد دينَه لكل أَحد أَي يَجْعَلُ دِينَه تابعاً لدينِ غيره ، بلا حُجّة ولا بُرْهانٍ ولا رَوِيَّةٍ ، وهو من الإِرْدافِ على الحقيبة .
وفي صفة الزبير ، رضي اللّه عنه : كانَ نُفُجَ الحَقِيبةِ أَي رابِيَ العَجُز ، ناتئه ، وهو بضم النون والفاء ؛ ومنه انْتَفَجَ جَنْبا البعير أَي ارتفعا .
والأَحْقَبُ : زعموا اسم بعض الجنّ الذين جاؤُوا يستمعون القرآن من النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
قال ابن الأَثير : وفي الحديث ذكر الأَحقب ، وهو أَحَدُ النفَر الذين جاؤُوا إِلى النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، من جنّ نَصِيبِينَ ، قيل : كانوا خمسةً : خَسا ، ومَسا ، وشاصهْ ، وباصهْ ، والأَحقَب .
والحِقابُ : جبل بعَيْنه ، مَعْروف ؛ قال الراجز ، يَصِفُ كَلْبةً طَلَبَتْ وَعِلاً مُسِنّاً في هذا الجَبَل : قد قُلْتُ ، لـمَّا جَدَّتِ العُقابُ ، وضَمَّها ، والبَدنَ ، الحِقابُ : جِدِّي ، لكلِّ عامِلٍ ثَوابُ ، الرَّأْسُ والأَكْرُعُ والإِهابُ البَدنُ : الوَعِلُ الـمُسِنُّ ؛ قال ابن بري : هذا الرجز ذكره الجوهري : قد ضَمَّها ، والبَدنَ ، الحِقابُ ، قال : والصواب : وضَمَّها ، بالواو ، كما أَوردناه .
والعُقابُ : اسم كَلْبَتِه ؛ قال لها لـمَّا ضَمَّها والوَعِل الجَبَلُ : جِدِّي في لحَاق هذا الوَعِلِ لتأْكُلِي الرَّأْسَ والأَكْرُعَ والإِهابَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
حقق
- " الحَقُّ : نقيض الباطل ، وجمعه حُقوقٌ وحِقاقٌ ، وليس له بِناء أدنى عدَد .
وفي حديث التلبية : لبَّيْك حَقّاً حقّاً أي غير باطل ، وهو مصدر مؤكد لغيره أي أنه أكََّد به معنى ألزَم طاعتَك الذي دلّ عليه لبيك ، كما تقول : هذا عبد الله حقّاً فتؤَكِّد به وتُكرِّرُه لزيادة التأْكيد ، وتَعَبُّداً مفعول له (* قوله « وتعبداً مفعول له » كذا هو في النهاية أيضاً .) وحكى سيبويه : لَحَقُّ أنه ذاهب بإضافة حقّ إلى أنه كأنه ، قال : لَيقِينُ ذاك أمرُك ، وليست في كلام كل العرب ، فأمرك هو خبر يقينُ لأنه قد أضافه إلى ذاك وإذا أضافه إليه لم يجز أن يكون خبراً عنه ، قال سيبويه : سمعنا فصحاء العرب يقولونه ، وقال الأَخفش : لم أسمع هذا من العرب إنما وجدناه في الكتاب ووجه جوازِه ، على قِلَّته ، طول الكلام بما أضيف هذا المبتدأ إليه ، وإذا طال الكلام جاز فيه من الحذف ما لا يجوز فيه إذا قصُر ، ألا ترى إلى ما حكاه الخليل عنهم : ما أنا بالذي قائل لك شيئاً ؟ ولو قلت : ما أنا بالذي قائم لقَبُح .
وقوله تعالى : ولا تَلْبِسُوا الحقَّ بالباطل ؛ قال أبو إسحق : الحق أمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وما أتى به من القرآن ؛ وكذلك ، قال في قوله تعالى : بل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل .
وحَقَّ الأَمرُ يَحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً وحُقوقاً : صار حَقّاً وثَبت ؛ قال الأَزهري : معناه وجَب يَجِب وجُوباً ، وحَقَّ عليه القولُ وأحْقَقْتُه أنا .
وفي التنزيل :، قال الذي حَقَّ عليهم القولُ ؛ أي ثبت ، قال الزجاج : هم الجنُّ والشياطين .
وقوله تعالى : ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين ؛ أي وجبت وثبتت ، وكذلك : لقد حقَّ القول على أكثرهم ؛ وحَقَّه يَحُقُّه حقّاً وأحَقَّه ، كلاهما : أثبته وصار عنده حقّاً لا يشكُّ فيه .
وأحقَّه : صيره حقّاً .
وحقَّه وحَقَّقه : صدَّقه ؛ وقال ابن دريد : صدَّق قائلَه .
وحقَّق الرجلُ إذا ، قال هذا الشيء هو الحقُّ كقولك صدَّق .
ويقال : أحقَقْت الأَمر إحقاقاً إذا أحكمته وصَحَّحته ؛ وأنشد : قد كنتُ أوْعَزْتُ إلى العَلاء بأنْ يُحِقَّ وذَمَ الدِّلاء وحَقَّ الأَمرَ يحُقُّه حقّاً وأحقَّه : كان منه على يقين ؛ تقول : حَقَقْتَ الأَمر وأحْقَقْته إذا كنت على يقين منه .
ويقال : ما لي فيك حقٌّ ولا حِقاقٌ أي خُصومة .
وحَقَّ حَذَرَ الرجل يَحُقُّه حَقّاً وحَقَقْتُ حذَره وأحقَقْته أي فعلت ما كان يَحذَره .
وحقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا أتيتَه ؛ حكاه أبو عبيد .
قال الأَزهري : ولا تقل حَقَّ حذَرَك ، وقال : حقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا غلَبته على الحقّ وأثبَتَّه عليه .
قال ابن سيده : وحقَّه على الحقّ وأحقَّه غلبَه عليه ، واستَحقَّه طلَب منه حقَّه .
واحْتَقّ القومُ :، قال كل واحد منهم : الحقُّ في يدي .
وفي حديث ابن عباس في قُرَّراء القرآن : متى ما تَغْلوا في القرآن تَحْتَقُّوا ، يعني المِراء في القرآن ، ومعنى تحتقُّوا تختصموا فيقول كل واحد منهم : الحقُّ بيدي ومعي ؛ ومنه حديث الحَضانةِ : فجاءَ رجلان يَحْتَقّانِ في ولَد أي يختصِمان ويطلُب كل واحد منهما حقّه ؛ ومنه الحديث : من يحاقُّني في ولدي ؟ وحديث وهْب : كان فيما كلَّم الله أيُّوبَ ، عليه السلام : أتحاقُّني بِخِطْئِك ؛ ومنه كتابه لحُصَين : إنَّ له كذا وكذا لا يُحاقُّه فيها أحد .
وفي حديث أبي بكر ، رضي الله عنه : أنه خرج في الهاجرة إلى المسجد فقيل له : ما أخرجك ؟، قال : ما أخرجني إلا ما أجِدُ من حاقِّ الجُوع أي صادِقه وشدَّته ، ويروى بالتخفيف من حاقَ به يَحِيقُ حَيْقاً وحاقاً إذا أحدق به ، يريد من اشتمال الجوع عليه ، فهو مصدر أقامه مقام الاسم ، وهو مع التشديد اسم فاعل من حقَّ يَحِقُّ .
وفي حديث تأخير الصلاة : وتَحْتَقُّونها إلى شَرَقِ الموتَى أي تضيِّقُون وقتَها إلى ذلك الوقت .
يقال : هو في حاقٍّ من كذا أي في ضيق ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعض المتأخرين وشرَحه ، قال : والرواية المعروفة بالخاء المعجمة والنون ، وسيأتي ذكره .
والحق : من أسماء الله عز وجل ، وقيل من صفاته ؛ قال ابن الأَثير : هو الموجود حقيقةً المُتحققُ وجوده وإلَهِيَّتُه .
والحَق : ضدّ الباطل .
وفي التنزيل : ثم رُدُّوا إلى الله مولاهم الحَقِّ .
وقوله تعالى : ولو اتبع الحقُّ أهواءَهم ؛ قال ثعلب : الحق هنا الله عز وجل ، وقال الزجاج : ويجوز أن يكون الحق هنا التنزيل أي لو كن القرآن بما يحِبُّونه لفَسَدت السمواتُ والأَرضُ .
وقوله تعالى : وجاءت سَكْرة الموتِ بالحق ؛ معناه جاءَت السكرةُ التي تدل الإنسان أنه ميت بالحقِّ بالموت الذي خُلق له .
قال ابن سيده : وروي عن أبي بكر ، رضي الله عنه : وجاءت سكرة الحقِّ أي بالموت ، والمعنى واحد ، وقيل : الحق هنا الله تعالى .
وقولٌ حقٌّ : وُصِف به ، كما تقول قولٌ باطل .
وقال الليحاني : وقوله تعالى : ذلك عيسى بنُ مريم قول الحقِّ ، إنما هو على إضافة الشيء إلى نفسه ؛ قال الأَزهري : رفع الكسائي القول وجعل الحق هو الله ، وقد نصَب قولَ قومٌ من القراء يريدون ذلك عيسى ابن مريم قولاً حقّاً ، وقرأ من قرأ : فالحقُّ والحقَّ أقول برفع الحق الأَول فمعناه أنا الحقُّ .
وقال الفراءُ في قوله تعالى :، قال فالحق والحقَّ أقول ، قرأ القراء الأَول بالرفع والنصب ، روي الرفع عن عبد الله بن عباس ، المعنى فالحقُّ مني وأقول الحقَّ ، وقد نصبهما معاً كثير من القُرَّاء ، منهم من يجعل الأَول على معنى الحقَّ لأَمْلأَنَّ ، ونَصب الثاني بوقوع الفعل عليه ليس فيه اختلاف ؛ قال ابن سيده : ومن قرأ فالحقَّ والحقّ أقول بنصب الحق الأَول ، فتقديره فأحُقُّ الحقّ حقّاً ؛ وقال ثعلب : تقديره فأقول الحقَّ حقّاً ؛ ومن قرأ فالحقِّ ، أراد فبالحق وهي قليلة لأن حروف الجر لا تضمر .
وأما قول الله عز وجل : هنالك الوَلايةُ لله الحقَّ ، فالنصب في الحق جائز يريد حقّاً أي أُحِقُّ الحقَّ وأحُقُّه حَقّاً ، قال : وإن شئت خفضت الحق فجعلته صفة لله ، وإن شئت رفعته فجعلته من صفة الولاية هنالك الولايةُ الحقُّ لله .
وفي الحديث : من رآني فقد رأى الحقَّ أي رؤيا صادقةً ليست من أضْغاث الأَحْلام ، وقيل : فقد رآني حقيقة غير مُشَبَّهٍ .
ومنه الحديث : أمِيناً حقَّ أمِينٍ أي صِدْقاً ، وقيل : واجباً ثابتاً له الأَمانةُ ؛ ومنه الحديث : أتدْرِي ما حَقُّ العباد على الله أي ثوابُهم الذي وعدَهم به فهو واجبُ الإنْجازِ ثابت بوعدِه الحقِّ ؛ ومنه الحديث : الحقُّ بعدي مع عمر .
ويَحُقُّ عليك أن تفعل كذا : يجب ، والكسر لغة ، ويَحُقُّ لك أن تفعل ويَحُقُّ لك تَفْعل ؛
قال : يَحُقُّ لمن أَبُو موسَى أَبُوه يُوَفِّقُه الذي نصَب الجِبالا وأنت حَقيِقٌ عليك ذلك وحَقيِقٌ عليَّ أَن أَفعله ؛ قال شمر : تقول العرب حَقَّ عليَّ أَن أَفعلَ ذلك وحُقَّ ، وإِني لمَحْقُوق أَن أَفعل خيراً ، وهو حَقِيق به ومَحقُوق به أَي خَلِيق له ، والجمع أَحِقاء ومَحقوقون .
وقال الفراء : حُقَّ لك أَن تفعل ذلك وحَقَّ ، وإِني لمحقوق أَن أَفعل كذا ، فإِذا قلت حُقَّ قلت لك ، وإذا قلت حَقَّ قلت عليك ، قال : وتقول يَحِقُّ عليك أَن تفعل كذا وحُقَّ لك ، ولم يقولوا حَقَقْتَ أَن تفعل .
وقوله تعالى : وأَذِنَت لربِها وحُقَّت ؛ أَي وحُقَّ لها أنَ تفعل .
ومعنى قول من ، قال حَقَّ عليك أَن تفعل وجَب عليك .
وقالوا : حَقٌّ أَن تفعل وحَقِيقٌ أَن تفعل .
وفي التنزيل : حَقيق عليَّ أَن لا أَقولَ على الله إِلا الحقَّ .
وحَقِيقٌ في حَقَّ وحُقَّ ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، كقولك أَنت حَقِيق أَن تفعله أَي محقوق أَن تفعله ، وتقول : أَنت مَحْقوق أَن تفعل ذلك ؛ قال الشاعر : قَصِّرْ فإِنَّكَ بالتَّقْصِير مَحْقوق وفي التنزيل : فحَقَّ علينا قولُ رَبِّنا .
ويقال للمرأَة : أَنت حقِيقة لذلك ، يجعلونه كالاسم ، وَأَنت مَحْقوقة لذلك ، وأَنت مَحْقوقة أَن تفعلي ذلك ؛ وأَما قول الأَعشى : وإِنَّ امْرَأً أَسْرى إِليكِ ، ودونَه من الأَرضِ مَوْماةٌ ويَهْماء سَمْلَقُ لَمَحْقُوقةٌ أَن تَسْتَجِيبي لِصَوْتِه ، وأَن تَعْلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ فإِنه أَراد لَخُلّة محْقوقة ، يعني بالخُلّة الخَلِيلَ ، ولا تكون الهاء في محقوقة للمبالغة لأَن المبالغة إنما هي في أسماء الفاعلين دون المَفْعُولين ، ولا يجوز أن يكون التقدير لمحقوقة أنت ، لأن الصفة إذا جرت على غير موصوفها لم يكن عند أبي الحسن الأخفش بُدًّ من إبراز الضمير ، وهذا كله تعليل الفارسي ؛ وقول الفرزدق : إذا ، قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدةً ، بها جَرَبٌ ، عُدَّتْ عليَّ بِزَوْبَرا فيَنْطِقُها غَيْري وأُرْمى بذَنبها ، فهذا قَضاءٌ حَقُّه أَن يُغَيَّرا أي حُقَّ له .
والحَقُّ واحد الحُقوق ، والحَقَّةُ والحِقَّةُ أخصُّ منه ، وهو في معنى الحَق ؛ قال الأزهري : كأنها أوجَبُ وأخصّ ، تقول هذه حَقَّتي أي حَقِّي .
وفي الحديث : أنه أعطى كلَّ ذي حَقّ حقّه ولا وصيّة لوارث أي حظَّه ونَصِيبَه الذي فُرِضَ له .
ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : لما طُعِنَ أُوقِظَ للصلاة فقال : الصلاةُ والله إِذَنْ ولا حقَّ أي ولا حَظَّ في الإسلام لِمَن تركَها ، وقيل : أراد الصلاةُ مقْضِيّة إذن ولا حَقَّ مَقْضِيٌّ غيرها ، يعني أن في عُنقه حُقوقاً جَمَّةً يجب عليه الخروج عن عُهْدتها وهو غير قادر عليه ، فهَبْ أنه قضى حَقَّ الصلاة فما بالُ الحُقوق الأُخر ؟ وفي الحديث : ليلةُ الضَّيْفِ حَقٌّ فمن أصبح بفِنائه ضَيْف فهو عليه دَيْن ؛ جعلها حَقّاً من طريق المعروف والمُروءة ولم يزل قِرى الضَّيفِ من شِيَم الكِرام ومَنْع القِرى مذموم ؛ ومنه الحديث : أَيُّما رجُل ضافَ قوماً فأصبح مَحْرُوماً فإِن نَصْرَه حَقٌّ على كل مسلم حتى يأْخذ قِرى ليلته من زَرعه وماله ؛ وقال الخطابي : يشبه أن يكون هذا في الذي يخاف التّلف على نفسه ولا يجد ما يأْكل فله أن يَتناول من مال أخيه ما يُقيم نفسه ، وقد اختلف الفقهاء في حكم ما يأْكله هل يلزمه في مقابلته شيء أم لا .
قال ابن سيده :، قال سيبويه وقالوا هذا العالم حَقُّ العالم ؛ يريدون بذلك التَّناهي وأنه قد بلغ الغاية فيما يصفه من الخِصال ، قال : وقالوا هذا عبد الله الحَقَّ لا الباطل ، دخلت فيه اللام كدخولها في قولهم أَرْسَلَها العِراكَ ، إلا أنه قد تسقط منه فتقول حقّاً لا باطلاً .
وحُقَّ لك أن تفعل وحُقِقْتَ أن (* قوله « وحققت أن إلخ » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ الصحاح بضم فكسر والذي في القاموس فكسر .) تفعل وما كان يَحُقُّك أن تفعله في معنى ما حُقَّ لك .
وأُحِقَّ عليك القَضاء فحَقَّ أي أُثْبِتَ فثبت ، والعرب تقول : حَقَقْت عليه القضاء أحُقُّه حَقّاً وأحقَقْتُه أُحِقُّه إحْقاقاً أي أوجبته .
قال الأزهري :، قال أبو عبيد ولا أعرف ما ، قال الكسائي في حَقَقْت الرجلَ وأحْقَقْته أي غلبته على الحق .
وقوله تعالى : حَقّاً على المُحسنين ، منصوب على معنى حَقَّ ذلك عليهم حقّاً ؛ هذا قول أبي إسحق النحوي ؛ وقال الفراء في نصب قوله حقّاً على المحسنين وما أشبهه في الكتاب : إنه نَصْب من جهة الخبر لا أنه من نعت قوله مَتاعاً بالمعروف حقّاً ، قال : وهو كقولك عبدُ اللهِ في الدار حقْاً ، إنما نَصْبُ حقّاً من نية كلام المُخبِر كأنه ، قال : أُخْبِركم بذلك حقّاً ؛ قال الأزهري : هذا القول يقرب مما ، قاله أبو إسحق لأنه جعله مصدراً مؤكِّداً كأنه
، قال أُخبركم بذلك أحُقُّه حَقّاً ؛ قال أبو زكريا الفراء : وكلُّ ما كان في القرآن من نَكِرات الحق أو معرفته أو ما كان في معناه مصدراً ، فوجه الكلام فيه النصب كقول الله تعالى : وَعْدَ الحقِّ ووعدَ الصِّدْقِ ؛ والحَقِيقَةُ ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجُوبُه .
وبلغ حقيقةَ الأمر أي يَقِينَ شأْنه .
وفي الحديث : لا يبلُغ المؤمن حقيقةَ الإيمان حتى لا يَعِيب مسلماً بِعَيْب هو فيه ؛ يعني خالِصَ الإيمان ومَحْضَه وكُنْهَه .
وحقيقةُ الرجل : ما يلزمه حِفظه ومَنْعُه ويَحِقُّ عليه الدِّفاعُ عنه من أهل بيته ؛ والعرب تقول : فلان يَسُوق الوَسِيقة ويَنْسِلُ الوَدِيقةَ ويَحْمي الحقيقة ، فالوَسيقةُ الطريدةُ من الإبل ، سميت وسيقة لأن طاردها يَسِقُها إذا ساقَها أي يَقْبِضها ، والوَديقةُ شدّة الحر ، والحقيقةُ ما يَحِقّ عليه أن يَحْمِيه ، وجمعها الحَقائقُ .
والحقيقةُ في اللغة : ما أُقِرّ في الاستعمال على أصل وضْعِه ، والمَجازُ ما كان بضد ذلك ، وإنما يقع المجاز ويُعدَل إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلاثة : وهي الإتِّساع والتوكيد والتشبيه ، فإن عُدِم هذه الأوصافُ كانت الحقيقة البتَّةَ ، وقيل : الحقيقة الرّاية ؛ قال عامر بن الطفيل : لقد عَلِمَتْ عَليْنا هَوازِنَ أَنَّني أَنا الفارِسُ الحامي حَقِيقةَ جَعْفَرِ وقيل : الحقيقة الحُرْمة ، والحَقيقة الفِناء .
وحَقَّ الشئُ يَحِقُّ ، بالكسر ، حقّاً أي وجب .
وفي حديث حذيفة : ما حَقَّ القولُ على بني إسرائيل حتى استغْنى الرِّجالُ بالرجالِ والنساءُ بالنساءِ أي وجَب ولَزِم .
وفي التنزيل : ولكن حَقَّ القولُ مني .
وأحقَقْت الشئ أي أوجبته .
وتحقق عنده الخَبَرُ أي صحَّ .
وحقَّقَ قوله وظنَّه تحقيقاً أي صدَّقَ .
وكلامٌ مُحَقَّقٌ أي رَصِين ؛ قال الراجز : دَعْ ذا وحَبِّرْ مَنْطِقاً مُحَقَّقا والحَقُّ : صِدْق الحديثِ .
والحَقُّ : اليَقين بعد الشكِّ .
وأحقِّ الرجالُ :، قال شيئاً أو ادَّعَى شيئاً فوجب له .
واستحقَّ الشيءَ : استوجبه .
وفي التنزيل : فإن عُثِرَ على أنَّهُمَا اسْتَحقّا إثْماً ، أي استوجباه بالخِيانةِ ، وقيل : معناه فإن اطُّلِعَ على أنهما استوجبا إثماً أي خيانةً باليمين الكاذبة التي أقْدما عليها ، فآخرانِ يَقُومانِ مَقامها من ورثة المُتوفَّى الذين استُحِقَّ عليهم أي مُلِك عليهم حقٌ من حقوقهم بتلك اليمين الكاذبة ، وقيل : معنى عليهم منهم ، وإذا اشتَرَى رجل داراً من رجل فادّعاها رجل آخر وأقامَ بيِّنةً عادلةً على دعواه وحكم له الحاكمُ ببينة فقد استحقها على المشتري الذي اشتراها أي مَلَكَها عليه ، وأخرجها الحاكم من يد المشتري إلى يد مَن استحقَّها ، ورجع المشتري على البائع بالثمن الذي أدَّاه إليه ، والاستِحْقاقُ والاسْتِيجابُ قريبان من السواء .
وأما قوله تعالى : لَشَهادَتُنا أحَقُّ من شهادتهما ، فيجوز أن يكون معناه أشدُّ اسْتِحْقاقاً للقَبول ، ويكون إذ ذاك على طرح الزائد من اسْتَحقَّ أعني السين والتاء ، ويجوز أن يكون أراد أثْبَتُ من شهادتهما مشتق من قولهم حَقَّ الشيءُ إذا ثبت .
وفي حديث ابن عمر أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما حقُّ امرئٍ أن يَبِيتَ ليلتين إلا ووَصِيَّتُه عنده ؛ قال الشافعي : معناه ما الحَزْمُ لامرئٍ وما المعروف في الأخلاق الحسَنة لامرئٍ ولا الأحْوطُ إلا هذا ، لا أنه واجب ولا هو من جهة الفرض ، وقيل : معناه أن الله حكم على عباده بوجوب الوصية مطلقاً ثم نَسخ الوصيّة للوارث فبقي حَقُّ الرجل في ماله أن يُوصي لغير الوارث ، وهو ما قدَّره الشارع بثلث ماله .
وحاقَّهُ في الأمر مُحَاقَّةً وحِقاقاً : ادَّعَى أنه أولى بالحق منه ، وأكثر ما استعملوا هذا في قولهم حاقَّني أي أكثر ما يستعملونه في فعل الغائب .
وحاقَّهُ فحَقَّه يَحُقُّه : غَلبه ، وذلك في الخصومة واستيجاب الحق .
وحاقَّهُ أي خاصَمه وادَّعَى كل واحد منهما الحق ، فإذا غلبه قيل حَقَّه .
والتَّحَاقُّ : التخاصمُ .
والاحْتِقاقُ : الاختصام .
ويقال : احْتَقَّ فلان وفلان ، ولا يقال للواحد كما لا يقال اختصم للواحد دون الآخر .
وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إذا بلغ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ ، ورواه بعضهم : نَصُّ الحَقائِقِ ، فالعَصَبة أوْلى ؛ قال أبو عبيدة : نَصَّ كل شيء مُنتهاه ومَبْلَغ أقصاه .
والحِقاقُ : المُحاقَّةُ وهو أن تُحاقَّ الأُمُّ العَصبَة في الجارية فتقول أنا أحَقُّ بها ، ويقولون بل نحن أحَقُّ ، وأراد بِنَصِّ الحِقاق الإدْراكَ لأن وقت الصغر ينتهي فتخرج الجارية من حد الصغر إلى الكبر ؛ يقول : ما دامت الجاريةُ صغيرةً فأُمُّها أوْلى بها ، فإذا بَلَغَت فالعصبة أوْلى بأمرها من أُمها وبتزويجها وحَضانتها إذا كانو مَحْرَماً لها مثل الآباء والإخْوة والأعمام ؛ وقال ابن المبارك : نَصُّ الحِقاق بلوغ العقل ، وهو مثل الإدراك لأنه إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب به الحقوق والأحكام فهو العقل والإدراك .
وقيل : المراد بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها وتصَرُّفها في أمرها ، تشبيهاً بالحِقاقِ من الإبل جمع حِقٍّ وحِقَّةٍ ، وهو الذي دخل في السنة الرابعة ، وعند ذلك يُتمكَّن من ركوبه وتحميله ، ومن رواه نَصَّ الحَقائِقِ فإنه أراد جمع الحَقيقة ، وهو ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجوبُه ، أو جمع الحِقَّة من الإبل ؛ ومنه قولهم : فلان حَامي الحَقِيقة إذا حَمَى ما يجب عليه حمايتُه .
ورجل نَزِقُ الحِقاقِ إذا خاصم في صغار الأشياء .
والحاقَّةُ : النازلة وهي الداهية أيضاً .
وفي التهذيب : الحَقَّةُ الداهية والحاقَّةُ القيامة ، وقد حَقَّتْ تَحُقُّ .
وفي التنزيل : الحاقَّةُ ما الحاقَّة وما أدراك ما الحاقَّةُ ؛ الحاقة : الساعة والقيامة ، سميت حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ إنسان من خير أو شر ؛ قال ذلك الزجاج ، وقال الفراء : سميت حاقَّةً لأن فيها حَواقَّ الأُمور والثوابَ .
والحَقَّةُ : حقيقة الأمر ،
، قال : والعرب تقول لمّاعرفتَ الحَقَّةَ مِني هربْتَ ، والحَقَّةُ والحاقَّةُ بمعنى واحد ؛ وقيل : سميت القيامة حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ مُحاقٍّ في دِين الله بالباطل أي كل مُجادِلٍ ومُخاصم فتحُقُّه أي تَغُلِبه وتَخُصِمه ، من قولك حاقَقْتُه أُحاقُّه حِقاقاً ومُحاقَّةً فحَقَقْتُه أحُقُّه أي غلبته وفَلَجْتُ عليه .
وقال أبو إسحق في قوله الحاقَّةُ : رفعت بالابتداء ، وما رَفْعٌ بالابتداء أيضاً ، والحاقَّةُ الثانية خبر ما ، والمعنى تفخيم شأنها كأنه ، قال الحاقَّةُ أي شيءٍ الحاقَّةُ .
وقوله عز وجل : وما أدراكَ ما الحاقَّةُ ، معناه أيُّ شيءٍ أعْلَمَكَ ما الحاقَّةُ ، وما موضعُها رَفْعٌ وإن كانت بعد أدْراكَ ؛ المعنى ما أعْلَمَكَ أيُّ شيءٍ الحاقَّةُ .
ومن أيمانهم : لَحَقُّ لأَفْعَلَنّ ، مبنية على الضم ؛ قال الجوهري : وقولهم لَحَقُّ لا آتِيكَ هو يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام ، وإذا أزالوا عنها اللام ، قالوا حَقّاً لا آتِيك ؛ قال ابن بري : يريد لَحَقُّ الله فنَزَّلَه منزلة لَعَمْرُ اللهِ ، ولقد أُوجِبَ رفعُه لدخول اللام كما وَجب في قولك لَعَمْرُ الله إذا كان باللام .
والحَقُّ : المِلْك .
والحُقُقُ : القريبو العهد بالأُمور خيرها وشرها ، قال : والحُقُقُ المُحِقُّون لما ادّعَوْا أيضاً .
والحِقُّ من أولاد الإبل : الذي بلغ أن يُرْكب ويُحمَل عليه ويَضْرِب ، يعني أن يضرب الناقةَ ، بيِّنُ الإحقاقِ والاسْتحقاق ، وقيل : إذا بلغت أمُّه أوَانَ الحَمْل من العام المُقْبِل فهو حِقُّ بيِّنُ الحِقَّةِ .
قال الأَزهري : ويقال بعير حِقٌّ بيِّنُ الحِقِّ بغير هاء ، وقيل : إذا بلغ هو وأُخته أن يُحْمَل عليهما ويُركبا فهو حِقٌّ ؛ الجوهري : سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحْمل عليه وأن يُنتفع به ؛ تقول : هو حِقٌّ بيِّنُ الحِقَّةِ ، وهو مصدر ، وقيل : الحِقُّ الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة ؛
قال : إذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ ، فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ جَذَعْ والجمع أحُقٌّ وحِقاقٌ ، والأُنثى حِقَّة وحِقٌّ أيضاً ؛ قال ابن سيده : والأُنثى من كل ذلك حِقَّةٌ بَيِّنَةُ الحِقَّةِ ، وإنما حكمه بَيِّنة الحَقاقةِ والحُقُوقةِ أو غير ذلك من الأَبنية المخالفة للصفة لأَن المصدر في مثل هذا يخالف الصفة ، ونظيره في موافقة هذا الضرب من المصادر للاسم في البناء قولهم أسَدٌ بَيِّنُ الأَسد .
قال أبو مالك : أحَقَّت البَكْرَة إذا استوفت ثلاث سنين ، وإذا لَقِحَت حين تُحِقّ قيل لَقِحت عليَّ كرهاً .
والحِقَّةُ أيضاً : الناقة التي تؤخذ في الصدقة إذا جازت عِدَّتُها خمساً وأربعين .
وفي حديث الزكاة ذكر الحِقِّ والحِقَّة ، والجمع من كل ذلك حُقُقٌ وحَقائق ؛ ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَس : قد نالَني منه على عَدَمٍ مثلُ الفَسِيل ، صِغارُها الحُقُقُ
، قال ابن بري : الضمير في منه يعود على الممدوح وهو حسان بن المنذر أخو النعمان ؛ قال الجوهري : وربما تجمع على حَقائقَ مثل إفَالٍ وأفائل ، قال ابن سيده : وهو نادر ؛ وأنشد لعُمارةَ بن طارق : ومَسَدٍ أُمِرَّ من أَيانِقِ ، لَسْنَ بأَنْيابٍ ولا حَقائِقِ وهذا مثل جَمْعهم امرأَة غِرَّة على غَرائر ، وكجمعهم ضَرَّة على ضَرائر ، وليس ذلك بِقياس مُطَّرِد .
والحِقُّ والحِقَّة في حديث صدقات الإبل والديات ، قال أَبو عبيد : البعير إِذا اسْتَكْمَلَ السنة الثالثة ودخل في الرابعة فهو حينئذ حِقُّ ، والأُنثى حِقَّة .
والحِقَّة : نَبْرُ أُم جَرِير بن الخَطَفَى ، وذلك لأَن سُوَيْدَ بن كراع خطبها إلى أَبيها فقال له : إِنها لصغيرة صُرْعةٌ ، قال سويد : لقد رأَيتُها وهي حِقَّةٌ أَي كالحِقَّة من الإِبل في عِظَمها ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : ومن وَراء حِقاقِ العُرْفُطِ أَي صغارها وشَوابِّها ، تشبيهاً بِحقاق الإبل .
وحَقَّتِ الحِقَّةُ تَحِقُّ وأَحَقَّت ، كلاهما : صارت حِقَّةً ؛ قال الأَعشى : بِحِقَّتِها حبِسَتْ في اللَّجيـ نِ ، حتى السَّديِسُ لها قد أَسَنّْ
، قال ابن بري : يقال أَسَنَّ سدِيسُ الناقة إِذا نبَت وذلك في الثامنة ، يقول : قِيمَ عليها من لدن كانت حِقَّة إِلى أَن أَسْدَسَت ، والجمع حِقاقٌ وحُقُقٌ ؛ قال الجوهري : ولم يُرد بحقَّتها صفة لها لأَنه لا يقال ذلك كما لا يقال بجَذَعَتها فُعِلَ بها كذا ولا بثنيَّتها ولا ببازلها ، ولا أَراد بقوله أَسَنَّ كَبِرَ لأَنه لا يقال أَسَنَّ السِّنُّ ، وإِنما يقال أََسنَّ الرجل وأَسَّت المرأَة ، وإِنما أَراد أَنها رُبِطَت في اللَّجين وقتاً كانت حقة إِلى أَن نَجَمَ سَدِيسُها أَي نبَت ، وجمع الحِقاق حُقُق مثل كِتاب وكتُب ؛ قال ابن سيده : وبعضهم يجعل الحِقَّة هنا الوقت ، وأَتت الناقةُ على حِقَّتها أَي على وقتها الذي ضَربها الفحل فيه من قابل ، وهو إِذا تَمَّ حَملها وزادت على السنة أَياماً من اليوم الذي ضُربت فيه عاماً أَوّل حتى يستوفي الجَنين السنةَ ، وقيل : حِقُّ الناقة واسْتِحقاقُها تَمام حَمِلها ؛ قال ذو الرمة : أَفانين مَكْتوب لها دُون حِقِّها ، إِذا حَمْلُِها راشَ الحِجَاجَينِ بالثُّكْلِ أَي إِذا نبَت الشعر على ولدها ألقته ميِّتاً ، وقيل : معنى البيت أَنه كتب لهذه النجائب إِسقاطُ أَولادها قبل أَناء نِتاجها ، وذلك أَنها رُكبت في سفَر أَتعبها فيه شدة السير حتى أَجْهَضَتْ أَولادها ؛ وقال بعضهم : سميت الحِقَّة لأَنها استحقَّت أَن يَطْرُقها الفحلُ ، وقولهم : كان ذلك عند حَقِّ لَقاحها وحِقِّ لَقاحها أَيضاً ، بالكسر ، أَي حين ثبت ذلك فيها .
الأَصمعي : إِذا جازت الناقة السنة ولم تلد قيل قد جازت الحِقَّ ؛ وقولُ عَدِيّ : أَي قومي إِذا عزّت الخمر وقامت رفاقهم بالحقاق ويروى : وقامت حقاقهم بالرفاق ، قال : وحِقاقُ الشجر صغارها شبهت بحقاق الإِبل .
ويقال : عَذر الرَّجلُ وأَعْذَر واسْتَحقَّ واستوْجَب إِذا أَذنب ذنباً استوْجب به عُقوبة ؛ ومنه حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يَهْلِكُ الناسُ حتى يُعْذِرُوا من أَنفسهم .
وصبَغْتُ الثوبَ صَبْغاً تَحْقِيقاً أَي مُشْبَعاً .
وثوب مُحقَّق : عليه وَشْيٌ على صورة الحُقَق ، كما يقال بُرْدٌ مُرَجَّلٌ .
وثوب مُحَقَّقٌ إِذا كان مُحْكَمَ النَّسْجِ ؛ قال الشاعر : تَسَرْبَلْ جِلْدَ وجْهِ أَبِيك ، إِنّا كَفَيْناكَ المُحَقَّقَةَ الرَّقاقا وأَنا حَقِيقٌ على كذا أَي حَريصٌ عليه ؛ عن أَبي عليّ ، وبه فسر قوله تعالى : حَقِيقٌ على أَن لا أَقول على الله إلاَّ الحَقَّ ، في قراءة من قرأَ به ، وقرئ حقيق عليّ أَن لا أَقول ، ومعناه واجب عليّ ترك القول على الله إِلاَّ بالحق .
والحُقُّ والحُقَّةُ ، بالضم : معروفة ، هذا المَنْحوت من الخشب والعاج وغير ذلك مما يصلح أَن يُنحت منه ، عربيٌّ معروف قد جاء في الشعر الفصيح ؛ قال الأَزهري : وقد تُسوّى الحُقة من العاج وغيره ؛ ومنه قول عَمرو بن كُلْثُوم : وثَدْياً مثلَ حُقِّ العاجِ رَخْصاً ، حَصاناً من أَكُفِّ اللاَّمِسِينا
، قال الجوهري : والجمع حُقُّ وحُقَقٌ وحِقاقٌ ؛ قال ابن سيده : وجمع الحُقّ أَحْقاقٌ وحِقاقٌ ، وجمع الحُقَّة حُقَقٌ ؛ قال رؤبة : سَوَّى مَساحِيهنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ وصَفَ حَوافِرَ حُمُر الوَحْشِ أَي أَنَّ الحِجارة سوَّت حَوافِرها كأَنما قُطِّطَتْ تَقْطِيطَ الحُقَقِ ، وقد ، قالوا في جمع حُقَّةٍ حُقّ ، فجعلوه من باب سِدْرة وسِدْر ، وهذا أَكثره إِنما هو في المخلوق دون المصنوع ، ونظيره من المصنوع دَواةٌ ودَوًى وسَفِينة وسَفِين .
والحُقُّ من الورك : مَغْرِزُ رأْس الفخذ فيها عصَبة إِلى رأْس الفخذ إِذا انقطعت حَرِقَ الرجل ، وقيل : الحُق أَصل الورك الذي فيه عظم رأْس الفخذ .
والحُق أَيضاً : النُّقْرة التي في رأْس الكتف .
والحُقُّ : رأْس العَضُد الذي فيه الوابِلةُ وما أَشْبهها .
ويقال : أَصبت حاقّ عينه وسقط فلان على حاقِّ رأْسه أَي وسَط رأْسه ، وجئته في حاقِّ الشتاء أَي في وسطه .
قال الأَزهري : وسمعت أَعرابيّآً يقول لنُقْبة من الجرَب ظهَرت ببعير فشكُّوا فيها فقال : هذا حاقُّ صُمادِحِ الجَرَبِ .
وفي الحديث : ليس للنساء أَن يَحقُقْنَ الطَّريقَ ؛ هو أَن يَركبن حُقَّها وهو وسَطها من قولكم سقَط على حاقِّ القَفا وحُقَّه .
وفي حديث يوسف بن عمر : إِنَّ عامِلاً من عُمالي يذكُر أَنه زَرَعَ كلَّ حُقٍّ ولُقٍّ ؛ الحُق : الأَرض المطمئنة ، واللُّق : المرتفعة .
وحُقُّ الكَهْوَل : بيت العنكبوت ؛ ومنه حديث عَمرو بن العاص أَنه ، قال لمعاوية في مُحاوَراتٍ كانت بينهما : لقد رأَيْتك بالعراق وإِنَّ أَمْرَك كحُقِّ الكَهول وكالحَجاةِ في الضَّعْف فما زِلت أَرُمُّه حتى اسْتَحكم ، في حديث فيه طول ، قال : أَي واهٍ .
وحُقُّ الكَهول : بيت العنكبوت .
قال الأَزهري : وقد روى ابن قتيبة هذا الحرف بعينه فصحَّفه وقال : مثل حُق الكَهْدَلِ ، بالدال بدل الواو ، قال : وخبَطَ في تفسيره خَبْط العَشْواء ، والصواب مثل حُق الكَهول ، والكَهول العنكبوت ، وحُقَّه بيته .
وحاقُّ وسَطِ الرأْس : حَلاوةُ القفا .
ويقال : استحقَّت إِبلُنا ربيعاً وأَحَقَّت ربيعاً إِذا كان الربيع تاماً فرعَتْه .
وأَحقَّ القومُ إِحْقاقاً إِذا سَمِنَ مالُهم .
واحتقَّ القوم احْتقاقاً إِذا سَمِنَ وانتهى سِمَنُه .
قال ابن سيده : وأَحقَّ القومُ من الربيع إِحْقاقاً إِذا أَسْمَنُوا ؛ عن أَبي حنيفة ، يريد سَمِنت مَواشِيهم .
وحقَّت الناقة وأَحقَّت واستحقَّت : سمنت .
وحكى ابن السكيت عن ابن عطاء أَنه ، قال : أَتيت أَبا صَفْوانَ أَيام قَسمَ المَهْدِيُّ الأَعراب فقال أَبو صفوان ؛: ممن أَنت ؟ وكان أَعرابيّاً فأَراد أَن يمتحنه ، قلت : من بني تميم ، قال : من أَيّ تميم ؟ قلت : رباني ، قال : وما صنعتُك ؟ قلت : الإِبل ،
، قال : فأَخبرني عن حِقَّة حَقَّت على ثلاث حِقاق ، فقلت : سأَلت خبيراً : هذه بَكْرة كان معها بَكْرتان في ربيع واحد فارْتَبَعْنَ فسَمِنَت قبل أَن تسمنا فقد حقَّت واحدةً ، ثم ضَبَعَت ولم تَضْبَعا فقد حقَّت عليهما حِقَّة أُخرى ، ثم لَقِحَت ولم تَلْقَحا فهذه ثلاث حِقَّات ، فقال لي : لعَمْري أَنت منهم واسْتَحَقَّت الناقة لَقاحاً إِذا لَقِحت واستحقّ لَقاحُها ، يُجْعَل الفعل مرة للناقة ومرة للِّقاح .
قال أَبو حاتم : مَحاقُّ المالِ يكون الحَلْبة الأُولى ، والثانية منها لِبَأٌ .
والمَحاقُّ : اللاتي لم يُنْتَجْن في العام الماضي ولم يُحلَبن فيه .
واحْتقَّ الفرسُ أَي ضَمُر .
ويقال : لا يحقُّ ما في هذا الوِعاء رطلاً ، معناه أَنه لا يَزِنُ رطلاً .
وطعْنة مُحْتَقَّة أَي لا زَيْغَ فيها وقد نَفَذَت .
ويقال : رمَى فلان الصيدَ فاحتقَّ بعضاً وشَرَم بعضاً أَي قتَل بعضاً وأُفْلِتَ بعض جَِريحاً ؛ والمُحْتقُّ من الطعْن : النافِذُ إِلى الجوف ؛ ومنه قول أَبي كبير الهذلي : هَلاَّ وقد شَرَعَ الأَسنَّة نَحْوها ، ما بينَ مُحْتَقٍّ ومُشَرِّمِ أَراد من بين طَعْن نافذٍ في جوفها وآخَرَ قد شرَّمَ جلدَها ولم ينفُذ إِلى الجوف .
والأَحقُّ من الخيل : الذي لا يَعْرَق ، وهو أَيضاً الذي يضع حافر رجله موضع حافر يده ، وهما عيب ؛ قال عديّ بن خَرَشةَ الخَطْمِيّ : بأَجْرَدَ من عِتاقِ الخَيلِ نَهْدٍ جَوادِ ، لا أَحقُّ ولا شئيتُ
، قال ابن سيده : هذه رواية ابن دريد ، ورواية أَبي عبيد : وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهواتِ ساطٍ ، كُمَيْتٌ ، لا أَحقُّ ولا شئيت الأَقدرُ : الذي يجوز حافرا رجليه حافِريْ يديه ، والأَحقُّ : الذي يُطَبِّقُ حافرا رجليه حافريْ يديه ، والشَّئيتُ : الذي يقْصُر موقِعُ حافر رجله عن موقع حافر يده ، وذلك أَيضاً عيب ، والاسم الحَقَق .
وبنات الحُقَيْقِ : ضرْب من رَدِيء التمر ، وقيل : هو الشِّيص ، قال الأَزهري :، قال الليث بنات الحقيق ضرب من التمر ، والصواب لَوْن الحُبَيق ضرب من التمر رديء .
وبنات الحقيق في صفة التمر تغيير ، ولَوْنُ الحُبيق معروف .
قال : وقد روينا عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نَهى عن لوْْنين من التمر في الصدقة : أَحدهما الجُعْرُور ، والآخر لون الحبيق ، ويقال لنخلته عَذْقُ ابن حبيق (* قوله « عذق ابن حبيق » ضبط عذق بالفتح هو الصواب ففي الزرقاني على الموطأ ، قال أبو عمر بفتح العين النخلة وبالكسر الكباسة أي القنو كأن التمر سمي باسم النخلة لأنه منها اهـ .
فضبطه في مادة حبق بالكسر خطأ .) وليس بشِيص ولكنه رديء من الدَّقَلِ ؛ وروى الأَزهري حديثاً آخر عن جعفر بن محمد عن أَبيه ، قال : لا يُخرَج في الصدقة الجُعرور ولا لون حُبيْق ؛ قال الشافعي : وهذا تمر رديء والسس (* قوله « والسس » كذا بالأصل ولعله وأيبس .) تمر وتؤخذ الصدقة من وسط التمر .
والحَقْحقةُ : شدَّة السير .
حَقْحقَ القومُ إِذا اشتدّوا في السير .
وقَرَبٌ مُحَقْحَقٌ : جادٌّ منه .
وتعَبَّدَ عبد الله بن مُطَرِّف بن الشِّخيِّر فلم يَقتصِد فقال له أَبوه : يا عبد الله ، العلمُ أَفضلُ من العمل ، والحسَنةُ بين السَّيِّئتين ، وخيرُ الأُمور أَوساطُها ، وشرُّ السير الحَقْحقةُ ؛ هو إِشارة إلى الرِّفق في العبادة ، يعني عليك بالقَصْد في العبادة ولا تَحْمِل على نفسك فتَسأَم ؛ وخيرُ العمل ما دِيمَ وإِن قلَّ ، وإِذا حملت على نفسك من العبادة ما لا تُطيِقُه انْقَطَعْتَ به عن الدَّوام على العبادة وبَقِيت حَسيراً ، فتكلَّفْ من العبادة ما تُطيقُه ولا يَحْسِرُك .
والحَقحقةُ : أَرفع السير وأَتْعَبُه للظَّهر .
وقال الليث : الحقحقة سير الليل في أَوّله ، وقد نهي عنه ، قال : وقال بعضهم الحقحقة في السير إِتعابُ ساعة وكفُّ ساعة ؛ قال الأَزهري : فسر الليث الحقحقة تفسيرين مختلفين لم يصب الصواب في واحد منهما ، والحقحقة عند العرب أَن يُسار البعيرُ ويُحمل على ما يتعبه وما لا يطيقه حتى يُبْدِعَ براكبه ، وقيل : هو المُتعِب من السير ، قال : وأَما قول الليث إِنّ الحقحقة سير أَول الليل فهو باطل ما ، قاله أَحد ، ولكن يقال فَحِّمُوا عن الليل أَي لا تسيروا فيه .
وقال ابن الأَعرابي : الحَقحقةُ أَن يُجْهِد الضعيفَ شدَّةُ السير .
قال ابن سيده : وسَيرٌ حَقْحَاقٌ شديد ، وقد حَقْحَقَ وهَقْهَقَ على البدل ، وقَهْقَهَ على القلب بعد البدل .
وقَرَبٌ حَقْحاق وهَقْهاق وقَهْقاه ومُقَهْقَه ومُهَقْهَقٌ إِذا كان السير فيه شديداً مُتعِباً .
وأُمّ حِقّة : اسم امرأَة ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس : فقد أَنْكَرَتْه أُمُّ حِقّه حادِثاً ، وأَنْكَرها ما شئت ، والودُّ خادِعُ "
المعجم: لسان العرب