" دَحْرَجَه " يُدَحْرِجه " دَحْرَجَةً " بالفتح على القايس " ودِحْرَاجاً " بالكسر وهو مَقيسٌ أَيضاً كالأَوّلِ وصرَّح به جَمَاعَةٌ كذا في التسهيل والجُمْهُوُرُ علَى أَنه يُتَوَقَّفُ علَى السَّمَاعِ ما سُمِعَ مِنْهُ يُقَالُ ومالاً فَلاَ ويجوز فيه الفتحُ إِذا كانَ مُضَاعَفاً كالزَّلْزَال والوَسْوَاس قال شَيْخُنا : ولا عبْرَةَ بقولِ الشيخ خالدٍ في التصريحِ : لم يُسْمَع في دَحْرَج دِحْرَاجاً نصَّ على ذلك الصَّيْمَرِىّ وغيرُه فإِنه ثَبَت في الدَّوَاوِين اللُّغَوِيّة كُلِّهَا التمثيل لمَصْدَرِ فَعْلَلَ فِعْلاَلاً وفَعْلَلَةً بدَحْرَج دِحْرَاجاً ودَحْرَجَةً والصَّيْمَرِيّ ليس ممَّن يُعْتَدُّ بهِ في هذا الشأْن . " فَتَدَحْرَجَ أَي تَتَابَعَ في حُدُورٍ " اسم المفعول منه " المُدَحْرَجُ " بالضّمّ وهو " المُدَوَّرُ " لأَن الفِعْل إِذا جاوزَ الثلاثةَ فالمِيمُ منه مضمومةٌ وقد تقدَّمَ البحثُ عن هذا في خ د ج . " والدُّحْرُوجَةُ " بالّضمّ " : ما يُدَحْرِجُه الجُعَلُ مِنَ البَنَادِقِ " وجَمعه الدَّجارِيجُ . وعن ابنِ الأَعربيّ : يقال للجُعَلِ المُدَحْرِجُ وقال ذُو الرُّمَّة يَصفُ فِرَاخَ الظَّلِيم :
" أَشْدَاقُهَا كَصَدُوحِ النَّبْعِ في قُلَلٍمثْلَ الدَّحارِيجِ لمْ يَنْبُتْ لَهَا زَغَبُ والدُّحْروجَةُ أَيضاً : مَا تَدَحْرَجَ من القِدْرِ قال النابغةُ :
" أَضْحَتْ يُنَفِّرُهَا الوِلْدَانُ مِنْ سَبَإٍكَأَنَّهُمْ تَحْتَ دَفَّيْهَا دَحَارِيجُ وأَبو عَمْرٍو عُثْمَانُ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ دُحْرُوج القَزَّازُ بغدادِيٌّ سَمِعَ الصَّرِيفِينِيَّ وابنَ النُّقُورِ وعنه أَبو سَعْدٍ السّمعانِيُّ وتوفي سنة 532