وصف و معنى و تعريف كلمة بدمه:
بدمه: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على باء (ب) و دال (د) و ميم (م) و هاء (ه) .
معنى و شرح بدمه في معاجم اللغة العربية:
-
تخضَّب الجريحُ بدمه:
- سال دمُه غزيرًا من أثر الإصابة.
-
شحّطه بدمه:
- جعله يضطرب ويتخبَّط فيه ''أطلق عليه النار فشحَّطه في دمه''.
-
أَزْأَمَهُ الجُرحَ بِدَمِهِ:
- غَمَزَهُ حتى أَلْصقَ جلدته ويبِسَ الدم عليه.
-
تَضَرَّجَ بِدَمِهِ:
-
تشحّط بدمه:
- تخبَّط فيه واضطرب ''تُرك جَرْحى المعركة يتشحَّطون بدمائهم''.
-
طالبَ بدمِه:
-
اِسْتِبَاحَةُ دَمِهِ:
- اِعْتِبَارُ دَمِهِ مُبَاحاً.
-
أهْرَقَ دَمَهُ بِطَعْنَةِ خَنْجَرٍ:
- سَفَكَهُ أهْرَقَ دَمَهُ ظُلْماً.
-
دَمُهُ مُسْتَبَاحٌ:
- أَيْ دَمُهُ مُجَازٌ سَفْكُهُ.
-
كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَحْقِنَ دَمَهُ:
- أَنْ يَمْنَعَ سَفْكَ دَمِهِ.
-
نُزِفَ دَمُهُ فِي الْحَادِثَةِ:
-
اِسْتَبَاحَ دمَهُ:
- اِعْتَبَرَهُ مُبَاحًا، حَرَمَهُ حِمَايَةَ القَانُونِ.
-
اِعْتَقَلَ مِنْ دَمِهِ:
- أَخَذَ العَقْلَ، أَي الدِّيَةَ.
-
اِمْتَصَّ الْعَلَقُ دَمَهُ:
- دُوَيْدَةٌ سَوْدَاءُ تَمْتَصُّ الدَّمَ تَعِيشُ فِي الْمَاءِ الآسِنِ.
-
أَرْشَى القَوْمُ فِي دَمِهِ:
-
أحرق دمَه:
-
أحلَّ دمَه:
- أباح سفكَه وسمَح بإهداره.
-
أراق دَمَه:
-
أعْلَنَ الأمِيرُ إهْدَارَ دَمِهِ:
- اِسْتِبَاحَهُ، جَعْلَهُ مُبَاحاً.
-
أهدر دمه:
- أباح قتلَه وأسقط فيه القِصاصَ والدِّية ''أهدر القاضي دمَ القاتل''.
-
بزغَ دمَه:
-
حَبطَ دَمُهُ:
-
حقَن دمَه:
-
دَمُه أزرقُ:
- أرستقراطِيّ أو من طبقة النبلاء.
-
دَمُه باردٌ:
,
-
شحّطه بدمه/ شحّطه في دمه
- جعله يضطرب ويتخبَّط فيه :-أطلق عليه النار فشحَّطه في دمه.
المعجم: عربي عامة
-
تشحّط بدمه/ تشحّط في دمه
- تخبَّط فيه واضطرب :-تُرك جَرْحى المعركة يتشحَّطون بدمائهم.
المعجم: عربي عامة
-
دمه
- "قوله «دمه إلخ»، قال الأزهري بعد هذه العبارة: ولم أسمع دمه لغير الليث ولا أعرف البيت الدي احتج به .
زاد في القاموس كالتكملة: وادمومه الرجل إذا غثي عليه.
والدمه اي محركاً لعبة للصبيان).
دَمِهَ يومُنا دَمَهاً، فهو دَمِهٌ ودامه: اشْتَدَّ حره.
والدَّمَهُ: شدة حر الشمس.
ودَمَهَتْه الشمسُ: صَخَدَتْه.
والدَّمَهُ: شِدَّة حَرِّ الرمل والرَّمْضاء،وقد دَمِهَتْ دَمَهاً وادْمَوْمَهَتْ.
ويقال: ادْمَوْمَه الرملُ؛ قال الشاعر: ظَلَّتْ على شُزُنٍ في دَامِهٍ دَمِهٍ، كأَنه من أُوارِ الشمسِ مَرْعُونُ"
المعجم: لسان العرب
-
الدَّمَهُ
- ـ الدَّمَهُ: شِدَّةُ حَرِّ الرَّمْلِ، ولُعْبَةٌ للصِّبْيانِ.
ـ ادْمَوْمَهَ: كادَ يَغْلِي من شِدَّةِ الحَرِّ،
ـ ادْمَوْمَهَ فلانٌ: غُشِيَ عليه.
المعجم: القاموس المحيط
-
دَمَّهُ
- ـ دَمَّهُ: طَلاهُ،
ـ دَمَّ البَيْتَ: جَصَّصَهُ،
ـ دَمَّ السَّفينَةَ: قَيَّرَها،
ـ دَمَّ العَيْنَ: طَلَى ظاهِرها بدِمامٍ، كدَمَّمَهُ،
ـ دَمَّ الأرضَ: سَوَّاها،
ـ دَمَّهُ فُلاناً: عَذَّبَهُ عَذاباً تامّاً، وشَدَخَ رأسَهُ، وشَجَّهُ، وضَرَبَه، وأسْرَعَ،
ـ دَمَّ القومَ: طَحَنَهُم فأهْلَكَهُم، كدَمْدَمَهُم، دَمَّ عليهم،
ـ دَمَّ اليَرْبوعُ جُحْرَهُ: غَطَّاهُ وسَوَّاهُ،
ـ دَمَّ الحصانُ الحِجْرَ: نَزا عليها،
ـ دَمَّ الكَمْأَةَ: سَوَّى عليها التُّرابَ.
ـ قِدْرٌ دَمِيمٌ ودَمِيمَةٌ: مَطْلِيَّةٌ بالطِّحالِ أو الكَبِدِ أو الدَّمِ بعدَ الجَبْرِ.
ـ الدِّمَمُ: التي يُسَدُّ بها خَصاصاتُ البِرامِ من دَمٍ أو لِبَأ.
ـ الدَّمُ والدِّمامُ: ما طُلي به، ودَواءٌ يُطْلَى به جَبْهَةُ الصَّبِيِّ، وسَحابٌ لا ماءَ فيه.
ـ المَدْمومُ: المُتناهي السِّمَنِ، المُمْتَلِئُ بالشَّحْمِ.
ـ الدِّمَّةُ: القَمْلَةُ، والنَّمْلَةُ، والرجُلُ القصيرُ الحَقيرُ، والهِرَّةُ، والبَعَرَةُ، ومَرْبَضُ الغَنَمِ،
ـ الدُمَّةُ: الطَّريقَةُ، ولُعْبَةٌ.
ـ المِدَمَّةُ: خَشَبَةٌ ذاتُ أسْنانٍ تُدَمُّ بها الأرضُ.
ـ الدُّمَّةُ والدُّمَمَةُ، والدامَّاءُ: إحدَى جِحَرَةِ اليَرْبوع، وترابٌ يَجْمَعُه اليَرْبوعُ، ويُخْرِجُه من الجُحْرِ، فَيُسوي به بابَهُ,ج: دَوامُّ.
ـ الدَميمٍ: الحَقيرُ, ج: دِمِامٍ، وهي: الدَميمه. ج: دمائمُ ودِمامٌ أيضاً, وقد دَمَمَتْ تَدِمُّ وتَدُمُّ. ودَمِمْتَ، ودُمْتَ،
ـ دَمامَةً: أسَأْتَ.
ـ أدْمَمْتَ: قَبَّحْتَ الفِعْلَ.
ـ الدَّيْمومُ والدَّيْمومَةُ: الفَلاةُ الواسعَةُ.
ـ الدَّمْدَمَةُ: الغَضَبُ.
ـ دَمْدَمَ عليه: كلَّمَهُ مُغْضَباً.
ـ الدَّمْدَامَةُ: عُشْبَةٌ لها عِرْقٌ كالجَزَرِ، يُؤْكَلُ حُلْوٌ جِدّاً, ج: دَمْدَامٌ.
ـ الدَّمُّ: نَباتٌ، ولُغَةٌ في الدَّمِ المُخَفَّفَةِ،
ـ الدِّمُّ: الأدْرَةُ.
ـ الدُّمادِمُ صِنْفانِ: أحْمَرُ قانِئٌ، والثاني أحْمَرُ أيضاً، إلا أن في رأسِهِ سَواداً، وهُما قاطِعانِ للُعابِ، وشُرْبُ نِصفِ دانِقٍ منهُما مُقَوٍّ لأَدْمِغَةِ الصِبْيانِ.
ـ الدِمْدِمُ: يَبيس الكَلَأِ، وأُصولُ الصِلِّيانِ المُحيلِ.
ـ دَمْدَمٍ: موضع.
ـ دِمِمَّى: قرية على الفُراتِ.
ـ أدَمَّ: أقْبَحَ، أو وُلِدَ له وَلَدٌ دَمِيمٌ.
ـ الدُّمَمَاءُ: دامَّاءُ اليَرْبوعِ.
ـ المُدَمَّمُ: المَطْوِيُّ من الكِرارِ.
المعجم: القاموس المحيط
-
أنْدَمَه
المعجم: المعجم الوسيط
-
كَدَمَهُ
- ـ كَدَمَهُ يَكْدُمُهُ ويَكْدِمُهُ: عَضَّهُ بأدْنَى فَمِهِ، أو أثَّرَ فيه بحَديدَةٍ،
ـ كَدَمَ الصَّيْدَ: طَرَدَهُ.
ـ الكَدْمةُ: الوَسْمُ، والأثْرَةُ،
ـ الكَدَمَةُ: الحركةُ.
ـ كَدِمَةٌ: النَّعْجَةُ الغَليظةُ.
ـ كُدُمَّةٌ: الرَّجُلُ الشديدُ الغليظُ.
ـ كُدامٌ: أصلُ المَرْعَى، وهو نَبْتٌ يَتَكَسَّرُ على الأرضِ، فإذا مُطِرَ، ظَهَرَ، والرجلُ الشيخُ، وموضع باليَمَنِ.
ـ كَدَّامٌ: ابنُ بَجيلَة المازِنِيُّ، فارسٌ.
ـ كِدامٌ وكُدَيْم ومُكَدَمٌ: أسْماءٌ.
ـ كدَمَ في غير مَكْدَمٍ: طَلَبَ في غيرِ مَطْلَب.
ـ كُدَمٌ: جَرادٌ سود خُضْرُ الرُّؤُوسِ.
ـ مُكَدَّمٌ: المُعَضَّضُ.
ـ أُكْدِمَ الأسيرُ: اسْتُوثِقَ منه.
ـ الدابَّةُ تُكادِمُ الحشيشَ: إذا لم تَسْتَمْكِن منه.
ـ كُدامَةٌ: بَقِيَّةُ الشيءِ المأكولِ.
المعجم: القاموس المحيط
-
أهدر دمه
- أباح قتلَه وأسقط فيه القِصاصَ والدِّية :-أهدر القاضي دمَ القاتل.
المعجم: عربي عامة
-
شحّط القتيل في دمه
المعجم: عربي عامة
-
دمم
- "دَمَّ الشيءَ يَدُمُّه دَمّاً: طلاه.
والدَّمُّ والدِّمامُ ما دُمَّ به.
ودُمَّ الشيءُ إذا طُليَ.
والدِّمامُ، بالكسر: دواء تُطْلى به جبهةُ الصبي وظاهرُ عينيه، وكل شيء طُليَ به فهو دِمامٌ؛ وقال يصف سَهْماً:وخَلَّقْتُهُ، حتى إذا تَمَّ واسْتَوَى،كمُخَّةِ ساقٍ أو كمتْنِ إمامِ،قَرَنْتُ بحِقْوَيْهِ ثلاثاً، فلم يَزِغْ عن القَصْدِ، حتى بُصِّرَتْ بدِمامِ يعني بالدِّمامِ الغِراءَ الذي يُلَزَقُ به ريشُ السهم، وعَنى بالثلاث الريشات الثلاث التي تُرَكَّبُ على السهم، ويعني بالحِقْو مُسْتَدَقَّ السهم مما يلي الريش، وبُصِّرَتْ: يعني ريش السهم طُلِيَتْ بالبَصِيرةِ، وهي الدم.
والدِّمامُ: الطِّلاءُ بحمرة أو غيرها؛ قال ابن بري: وقوله في البيت الأول وخَلَّقته: مَلَّسْته، والإمامُ الخيط الذ يُمَدُّ عليه البناءُ؛ وقال الطِّرِمَّاح في الدِّمامِ الطِّلاءِ أيضاً: كلّ مَشْكُوكٍ عَصافِيره،قانئ اللَّوْنِ حَديث الدِّمام وقال آخر: من كل حَنْكَلةٍ، كأَنَّ جَبِينها كَبِدٌ تَهَيَّأَ للبِرامِ دِماما وفي كلام الشافعي، رضي الله عنه: وتَطْلي المُعْتَدَّةُ وجهها بالدِّمامِ وتمسحه نهاراً.
والدِّمامُ: الطلاء؛ ومنه دَمَمْتُ الثوبَ إذا طليته بالصِّبْغِ.
ودَمَّ النبتَ: طَيَّنَهُ.
ودَمَّ الشيءَ يَدُمُّهُ دَمّاً: طلاه وجَصَّصَهُ.
الجوهري: دَمَمْتُ الشيءَ أَدُمُّهُ، بالضم، كذا طليته بأَيّ صِبْغٍ كان.
والمَدْمُومُ: الأحمر.
وقِدْرٌ دَمِيمٌ ومَدْمومةٌ ودمِيمةٌ؛ الأخيرة عن اللحياني: مَطْلِيَّةٌ بالطِّحالِ أو الكَبدِ أو الدَّمِ.
وقال اللحياني: دَمَمْتُ القِدْرَ أَدُمُّها دَمّاً إذا طليتها بالدم أو بالطِّحال بعد الجَبْرِ، وقد دُمَّت القدر دَمّاً أي طُيِّنت وجُصِّصَتْ.
ابن الأعرابي: الدَّم نبات، والدُّمُّ القُدور المَطْلِيَّةُ، والدُّمُّ القرابة، والدِّمَمُ التي تُسَد بها خَصاصاتُ البِرامِ من دَمٍ أو لِبَإٍ.
ودَمَّ العينَ الوَجِعةَ يَدُمُّها دَمّاً ودَمَّمها، الأخيرة عن كراع: طلى ظاهرها بدمامٍ.
ودَمَّتِ المرأَة ما حول عينها تَدُمُّهُ دَمّاً إذا طَلَتْه بصبر أو زَعْفران.
التهذيب: الدَّمُّ الفعل من الدِّمامِ، وهو كل دواء يُلْطَخُ على ظاهر العين، وقول الشاعر: تَجْلُو، بقادِمَتَيْ حَمامَةِ أَيْكَةٍ،بَرَداً تُعَلُّ لِثاتُهُ بدِمامِ يعني النَّؤُور وقد طُلِيَتْ به حتى رشح.
والمَدْمُومُ: الممتلئ شَحْماً من البعير ونحوه.
وقد دُمَّ بالشَّحم أي أُوقِرَ؛
وأَنشد ابن بري للأَخضر بن هُبَيْرَةَ: حتى إذا دُمَّتْ بِنِيٍّ مُرْتَكِمْ والمدْموم: المتناهي السمن الممتلئ شحماً كأَنه طلي بالشحم؛ قال ذو الرمة يصف الحمار: حتى انْجَلى البَرْدُ عنه، وهو مْحْتَفِرٌ عَرْضَ اللِّوَى زَلِقُ المَتْنَيْنِ مَدْمُومُ ودُمَّ وجهُهُ حُسْناً: كأَنه طُليَ بذلك، يكون ذلك في المرأَة والرجل والحمار والثَّوْرِ والشاة وسائر الدوابِّ، ويقال للشيء السمين: كأَنَّما دُمَّ بالشحم دَمّاً، وقال عَلْقَمَةُ: كأَنه من دَمِ الأَجْواف مَدْمُومُ ودُمَّ البعير دَمّاً إذا كثر شحمه ولحمه حتى لا يجد اللامِسُ مَسَّ حَجْم عظم فيه، ودَمَّ السفينة يَدُمُّها دَمّاً: طلاها بالقار.
ودَمَّ الصَّدْعَ بالدم والشعر المُحْرَقِ يَدُمُّه دَمّاً ودَمَّمَهُ بهما، كلاهما: جُمِعا ثم طلي بهما على الصَّدْعِ.
والدِّمَّةُ: مَرْبِضُ الغنم كأَنه دُمَّ بالبول والبعر أي طُليَ به؛ ومنه حديث إبراهيم النخعي: لا بأْس بالصلاة في دِمَّةِ الغنم؛ قال بعضهم؛ أراد في دِمْنَةِ الغنم، فحذف النون وشدد الميم، وفي النهاية: فقلب النون ميماً لوقوعها بعد الميم ثم أَدغم، قال أبو عبيد: هكذا سمعت الفَزاريّ يُحَدِّثه، وإنما هو في الكلام الدِّمْنَةُ بالنون، وقيل: دِمَّةُ الغنم مَربضُها كأَنه دُمَّ بالبول والبعر أي أُلْبِسَ وطُليَ.
ودَمَّ الأرضَ يَدُمُّها دَمّاً: سوّاها.
والمِدَمَّةُ: خشبة ذات أسنان تُدَمُّ بها الأرضُ بعد الكِرابِ.
ويقال لليَرْبُوعِ إذا سَدَّ فا جُحْرِهِ بنَبِثته: قد دَمَّه يَدُمُّه دَمّاً، واسم الجُحْرِ الدَّمَّاء،ممدود، والدُّمَّاءُ والدُّمَّةُ والدُّمَمَةُ؛ قال ابن الأَعرابي: ويقال الدُّمَماءُ والقُصَعاء في جُحْر اليَرْبوع.
الجوهري: والدَّامَّاء إحدى جِحَرَةِ اليَرْبوع مثل الرَّاهِطاء؛ قال ابن بري: أَسماء جِحَرَة اليربوع سبعة: القاصِعاءُ والنافِقاءُ والراهِطاءُ والدَّامَّاءُ والعانِقاءُ والحاثِياءُ واللُّغَزُ، والجمع دَوامُّ على فَواعِل، وكذلك الدُّمَّةُ والدُّمَمَةُ أيضاً على وزن الحُمَمَةِ.
ودَمَّ اليربوعُ جُحْرَهُ أي كنسه؛ قال الكسائي: لم أسمع أحداً يُثَقِّلُ الدَّمَ؛ ويقال منه: قد دَمِيَ الرجلُ أو أُدْمِيَ.
ابن سيده: ودَمَّ اليَرْبوعُ الجُحْر يَدُمُّهُ دَمّاً غطَّاه وسوَّاه.
والدُّمَمَةُ والدّامَّاءُ: تراب يجمعه اليربوع ويُخْرِجُهُ من الجُحْر فَيَدُمُّ به بابه أي يسويه، وقيل هو تراب يَدُمُّ به بعض جِحَرَتهِ كما تُدَمُّ العينُ بالدِّمامِ أي تُطْلى.
ودَمَّ يَدُمُّ دَمّاً: أسرع.
والدِّمّةُ: القَمْلَةُ الصغيرة أو النَّمْلةُ.
والدِّمَّةُ: الرجل الحقير القصير، كأنه مشتق من ذلك.
ورجل دَمِيمٌ: قبيح، وقيل: حقير، وقوم دِمامٌ، والأُنثى دَمِيمةٌ،وجمعها دَمائِمُ ودِمامٌ أَيضاً.
وما كان دَمِيماً ولقد دَمَّ وهو يَدِمُّ دَمامةً، وقال الكسائي: دَمَمْتَ بعدي تَدُمُّ دَمامَةً، قال ابن الأَعرابي: الدَّمِيمُ، بالدال، في قَدِّه، والذَّمِيمُ في أخلاقه؛ وقوله: كضَرائرِ الحَسْناءِ قُلْنَ لِوجهِها،حَسَداً وبَغْياً: إنَّه لدَمِيمُ إنما يعني به القبيح، ورواه ثعلب لذَميم، بالذال، من الذَّمِّ الذي هو خلاف المدح، فرُدَّ ذلك عليه.
وقد دَمَمْتَ تَدِمُّ وتَدُمُّ ودَمِمْتَ ودُمِمْتَ دَمامة، في كل ذلك: أَسْأْتَ.
وأَدْمَمْتَ أي أَقْبَحْت الفعْلَ.
الليث: يقال أَساء فلان وأَدَمَّ أي أقبح، والفعل اللازم دَمَّ يَدِمُّ.
والدميم: القبيح.
وقد قيل: دَمَمْتَ يا فلان تَدُمُّ، قال: وليس في المضاعف مثله.
الجوهري: دَمَمْتَ يا فلان تَدِمُّ وتَدُمُّ دَمامة أَي صِرْت دَميماً؛
وأَنشد ابن بري لشاعر: وإني، على ما تَزْدَري من دَمَامتَي،إذا قيسَ ذَرعي بالرِّجال أَطُول؟
قال: وقال عثمان بن جني دَمِيمٌ من دَمُمْتَ على فَعُلْتَ مثل لَبُبْتَ فأَنت لَبِيبٌ.
وفي الحديث: كان بأُسامة دَمامَةٌ، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: قد أَحْسَنَ بنا إذ لم يكن جارِيةً؛ الدَّمامةُ، بالفتح: القِصَرُ والقُبْحُ؛ ومنه حديث المُتْعَةِ: هو قريب من الدَّمامةِ.
وفي حديث عمر: لا يُزَوِّجَنَّ أَحدُكم ابْنَتَهُ بدَميم.
ودَمَّ رأْسَه يَدُمُّهُ دَمّاً: ضربه فَشَدَخه وشَجَّهُ.
وقال اللحياني: هو أن تضربه فتَشْدَخَهُ أو لا تَشْدَخهُ.
ودَمَمْتُ ظهره بآجُرَّةٍ أَدُمُّهُ دَمّاً: ضَرَبته.
ودمَّ الرجل فلاناً إذا عَذَّبه عذاباً تامّاً،ودَمْدَمَ إِذا عذب عذاباً نامًّا.
والدَّيْمومةُ: المفازة لا ماء بها؛
وأَنشد ابن بري لذي الرُّمَّةِ: إذا التَخَّ الدَّياميمُ والدَّيْمُومُ والدَّيْمومةُ: الفلاة الواسعة.
ودَمْدَمْتُ الشيء إذا أَلْزَقْتَهُ بالأرض وطحْطحْته.
ودَمَّهُمْ يَدُمُّهُمْ دَمّاً: طحنهم فأهلكهم، وكذلك دَمْدَمَهُمْ ودَمْدَمَ عليهم.
وفي التنزيل العزيز: فدَمْدَمَ عليهم رَبُّهُمْ بذَنْبهم؛ أي أَهلكهم، قال: دَمْدَمَ أَرْجَفَ؛ وقال ابن الأنباري: دَمْدَمَ أي غَضِب.
وتَدَمْدَمَ الجرحُ: برأَ؛ قال نصيب: وإن هَواها في فؤادي لقُرْحَةٌ دَوىً، مُنذُ كانت، قد أَبَتْ ما تَدَمدَمُ الدَّمْدَمَةُ: الغَضَب.
ودَمْدَمَ عليه: كَلَّمَه مُغْضَباً؛
قال: وتكون الدَّمْدَمَةُ الكلام الذي يُزْعج الرجلَ، إلاَّ أن أكثر المفسري؟
قالوا في دَمْدَمَ عليهم أي أَرْجَفَ الأرضَ بهم؛ وقال أَبو إسحق: معنى دَمْدَمَ عليهم أي أَطبق عليهم العذاب.
يقال: دَمَمْتُ على الشيء (* قوله «دممت على الشيء إلخ» كذا بالأصل، والذي في التهذيب: دمدمت على الشيء ودمدمت عليه القبر.
وفي التكملة: ان دمم ودمدم بمعنى واحد).
أي أطبقت عليه،وكذلك دَمَمْت عليه القبر وما أَشبهه.
ويقال للشيء يُدْفَنُ: قد دَمْدَمْتُ عليه أي سوَّيت عليه، وكذلك يقال: ناقة مَدْمُومة أي قد أُلبِسَها الشحمُ،فإذا كرّرتَ الإطْباقَ قلت دَمْدَمْتُ عليه.
والدَّمْدامَةُ: عُشْبة لها ورقة خضراء مُدَوّرة صغيرة، ولها عِرْق وأَصل مثل الجَزَرة أَبيض شديد الحلاوة يأْكله الناس، ويرتفع من وسطها قَصَبة قدر الشبر، في رأْسها بُرْعُومةٌ مثل بُرْعومة البصل فيها حب، وجمعها دَمْدامٌ؛ حكى ذلك أبو حنيفة.
والدُّمادِمُ: شيء يشبه القَطِرانَ يسيل من السَّلَمِ والسَّمُرِ أَحمرُ، الواحد دُمَدِمٌ، وهو حَيْضَةُ أُمِّ أَسْلَمَ يعني شجرَةً.
وقال أبو عمرو: الدِّمْدِمُ أُصول الصِّلِّيانِ المُحِيل في لغة بني أَسَد، وهو في لغة بني تميم الدِّنْدِنُ.
شمر: أُمُّ الدَّيْدَمِ هي الظبية؛ وأنشد: غَرَّاء بَيْضاء كأُمِّ الدَّيْدَمِ والدُّمَّةُ: لُعْبَةٌ.
والدُّمَّةُ: الطريقة.
والدِّمَّةُ، بالكسر: البعرة.
والدُّمادِم من الأرض: روابٍ سهلةٌ.
والمُدَمَّمُ: المطوي من الكِرارِ؛ قال الشاعر: تَرَبَّعُ بالفَأْوَيْنِ ثم مَصِيرُها إلى كلِّ كَرٍّ، من لَصاف، مُدَمَّمِ"
المعجم: لسان العرب
-
دوم
- "دامَ الشيءُ يَدُومُ ويَدامُ؛
قال: يا مَيّ لا غَرْوَ ولا مَلامَا في الحُبِّ، إن الحُبَّ لن يَدامَ؟
قال كراع: دامَ يَدُومُ فَعِلَ يَفْعُلُ، وليس بقَوِيٍّ، دَوْماً ودَواماً ودَيْمومَةً؛ قال أَبو الحسن: في هذه الكلمة نظر، ذهب أهل اللغة في قولهم دِمْتَ تَدُومُ إلى أنها نادرة كمِتَّ تَموتُ، وفَضِلَ يَفْضُلُ،وحَضِرَ يَحْضُرُ، وذهب أبو بكر إلى أنها متركبة فقال: دُمْتَ تَدُومُ كقُلْتَ تَقُولُ، ودِمْتَ تَدامُ كخِفْتَ تَخافُ، ثم تركبت اللغتان فظنّ قوم أن تَدُومُ على دِمْتَ، وتَدامُ على دُمْتَ، ذهاباً إلى الشذوذ وإيثاراً له، والوَجْه ما تقدم من أَن تَدامُ على دِمْتَ، وتَدُومُ على دُمْتَ، وما ذهبوا إليه من تَشْذيذ دِمْتَ تَدومُ أخف مما ذهبوا إليه من تَسَوُّغِ دُمْتَ تَدامُ، إذ الأُولى ذات نظائر، ولم يُعْرَفْ من هذه الأخيرة إلاَّ كُدْتَ تَكادُ، وتركيب اللغتين باب واسع كَقَنَطَ يَقْنَطُ ورَكَنَ يَرْكَنُ، فيحمله جُهَّالُ أهل اللغة على الشذوذ.
وأَدامَهُ واسْتَدامَهُ: تأَنَّى فيه، وقيل: طلب دوَامَهُ، وأَدْومَهُ كذلك.
واسْتَدَمْتُ الأمر إذا تأَنَّيْت فيه؛ وأنشد الجوهري للمَجْنون واسمه قَيسُ بن مُعاذٍ: وإنِّي على لَيْلى لَزارٍ، وإنَّني، على ذاكَ فيما بَيْنَنا، مُسْتَدِيمُها أي منتظر أن تُعْتِبَني بخير؛ قال ابن بري: وأَنشد ابن خالويه في مُسْتَديم بمعنى مُنْتَظِر: تَرَى الشُّعراءَ من صَعِقٍ مُصابٍ بصَكَّتِه، وآخر مُسْتَدِيمِ وأَنشد أَيضاً: إذا أَوقَعْتُ صاعِقةً عَلَيْهِمْ،رأَوْا أُخْرَى تُحَرِّقُ فاسْتَدامُوا الليث: اسْتِدامَةُ الأَمرِ الأَناةُ؛
وأَنشد لقَيْسِ ابن زُهَيرٍ: فلا تَعْجَلْ بأَمرِكَ واسْتَدِمْهُ،فما صَلَّى عَصاكَ كَمُسْتَدِيمِ وتَصْلِيةُ العصا: إدارتها على النار لتستقيم، واسْتدامتها: التَّأَنِّي فيها، أي ما أَحْكَمَ أَمْرَها كالتَّأَنِّي.
وقال شمر: المُسْتَدِيمُ المُبالِغُ في الأمر.
واسْتَدِمْ ما عند فلان أي انتظره وارْقُبْهُ؛
قال: ومعنى البيت ما قام بحاجتك مثلُ من يُعْنى بها ويحب قضاءها.
وأَدامه غيرهُ، والمُداومَةُ على الأمر: المواظبة عليه.
والدَّيُّومُ: الدائِمُ منه كما، قالوا قَيُّوم.
والدِّيمةُ: مطر يكون مع سكون، وقيل: يكون خمسة أَيَّامٍ أو ستة وقيل: يوماً وليلة أو أكثر، وقال خالد بن جَنْبَةَ: الدِّيمةُ من المطر الذ لا رَعْدَ فيه ولا بَرْقَ تَدُومُ يَوْمَها، والجمع دِيَمٌ، غُيِّرَت الواو في الجمع لتَغَيُّرِها في الواحد.
وما زالت السماءُ دَوْماً دَوماً ودَيْماً دَيْماً، الياء على المعاقبة، أي دائمة المطر؛ وحكى بعضهم: دامَتِ السماءُ تَدِيمُُ دَيْماً ودَوَّمَتْ وديَّمَتْ؛ وقال ابن جني: هو من الواو لاجتماع العرب طُرّاً على الدَّوامِ، وهو أَدْوَمُ من كذا، وقال أيضاً: من التدريج في اللغة قولهم دِيمةٌ ودِيَمٌ، واستمرار القلب في العين إلى الكسرة قبلها (* قوله «إلى الكسرة قبلها» هكذا في الأصل)، ثم تجاوزوا ذلك لما كثر وشاع إلى أن، قالوا دَوَّمَتِ السماءُ ودَيَّمَتْ، فأَما دَوَّمَتْ فعلى القياس، وأما دَيَّمَتْ فلاستمرار القلب في دِيمَةٍ ودِيَمٍ؛ أَنشد أبو زيد: هو الجَوادُ ابنُ الجَوادِ ابنِ سَبَل،إنْ دَيَّمُوا جادَ، وإنْ جادُوا وَبَلْ
ويروى: دَوَّمُوا.
شمر: يقال دِيمةٌ ودِيْمٌ؛ قال الأَغْلَبُ: فَوارِسٌ وحَرْشَفٌ كالدِّيْمِ،لا تَتَأَنَّى حَذَرَ الكُلُومِ روي عن أبي العَمَيْثَلِ أنه، قال: دِيمَة وجمعها دُيومٌ بمعنى الدِّيمةِ.
وأَرض مَدِيمَةٌ ومُدَيَّمَةٌ: أصابتها الدِّيَمُ، وأَصلها الواو؛ قال ابن سيده: وأَرى الياء معاقبة؛ قال ابن مقبل: عَقِيلَةُ رَمْلٍ دافعَتْ في حُقوفِهِ رَخاخَ الثَّرَى، والأُقْحُوانَ المُدَيَّمَا وسنذكر ذلك في ديم.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أنها سئلت: هل كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يُفَضِّلُ بعض الأَيام على بعض؟ وفي رواية: أنها ذكرَتْ عَمَل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان عَمَلُهُ دِيمَةً؛ شبهتْه بالدِّيمَةِ من المطر في الدَّوامِ والاقتصاد.
وروي عن حُذَيْقَة أنه ذكر الفتن فقال: إنها لآتِيَتُكُمْ دِيَماً، يعني أنها تملأ الأرض مع دَوامٍ؛
وأَنشد: دِيمَةٌ هَطْلاءُ فيها وَطَفٌ،طَبَّقَ الأَرْضَ، تَحَرَّى وتَدُرّ والمُدامُ: المَطر الدائم؛ عن ابن جني.
والمُدامُ والمُدامَةُ: الخمر، سميت مُدامَةً لأنه ليس شيء تُستطاع إدامَةُ شربه إلا هي، وقيل: لإدامتها في الدَّنِّ زماناً حتى سكنتْ بعدما فارَتْ، وقيل: سُمِّيَتْ مُدامَةً إذا كانت لا تَنْزِفُ من كثرتها، فهي مُدامَةٌ ومُدامٌ، وقيل: سميت مُدامَةً لِعتْقها.
وكل شيء سكن فقد دامَ؛ ومنه قيل للماء الذي يَسْكن فلا يجري: دائِمٌ.
ونهى النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يُبالَ في الماء الدائم ثم يُتَوضَّأَ منه، وهو الماء الراكد الساكنُ، من دامَ يَدُومُ إذا طال زمانه.
ودامَ الشيءُ: سكن.
وكل شيء سكَّنته فقد أَدَمْتَه.
وظلٌّ دَوْمٌ وماء دَوْمٌ: دائم، وصَفُوهُما بالمصدر.
والدَّأْماءُ: البحر لدَوامِ مائه، وقد قيل: أصله دَوْماء، فإعْلاله على هذا شاذ.
ودامَ البحرُ يَدُومُ: سكن؛ قال أَبو ذؤيب: فجاء بها ما شِئْتَ من لَطَمِيَّةٍ،تَدُومُ البحارُ فوقها وتَمُوجُ ورواه بعضهم: يَدُومُ الفُراتُ، قال: وهذا غلط لأن الدُّرَّ لا يكون في الماء العذب.
والدَّيْمومُ والدَّيْمومَةُ: الفلاة يَدُومُ السير فيها لبعدها؛ قال ابن سيده: وقد ذكرت قول أبي عليّ أنها من الدَّوامِ الذي هو السخ (* قوله: السخَّ، هكذا في الأصل).
والدَّيْمُومةُ: الأرض المستوية التي لا أَعلام بها ولا طريق ولا ماء ولا أنيس وإن كانت مُكْلِئَةً، وهنَّ الدَّيامِيمُ.
يقال: عَلَوْنا دَيْمومةً بعيدة الغَوْرِ، وعَلَوْنا أرضاً دَيْمومة مُنكَرةً.
وقال أبو عمرو: الدَّيامِيمُ الصَّحاري المُلْسُ المتباعدة الأَطرافِ.
ودَوَّمَتِ الكلابُ: أمعنت في السير؛ قال ذو الرمة: حتى إذا دَوَّمَتْ في الأرض راجَعَهُ كِبْرٌ، ولو شاء نَجّى نفسَه الهَرَبُ أي أمعنت فيه؛ وقال ابن الأعرابي: أدامَتْهُ، والمعنيان مقتربان؛ قال ابن بري:، قال الأصمعي دَوَّمَتْ خطأٌ منه، لا يكون التَّدْويم إلا في السماء دون الأرض؛ وقا الأخفش وابن الأعرابي: دَوَّمَتْ أبعدت، وأصله من دامَ يَدُومُ، والضمير في دَوَّمَ يعود على الكلاب؛ وقال عليُّ بن حمزة: لو كان التَّدْويمُ لا يكون إلا في السماء لم يجز أَن يقال: به دُوامٌ كما يقال به دُوارٌ، وما، قالوا دُومَةُ الجَنْدَلِ وهي مجتمعة مستديرة.
وفي حديث الجارية المفقودة: فَحَمَلني على خافيةٍ ثم دَوَّمَ بي في السُّكاك أي أدارني في الجوّ.
وفي حديث قُسٍّ والجارُود: قد دَوَّمُوا العمائم أي أَداروها حول رؤوسهم.
وفي التهذيب في بيت ذي الرمة: حتى إذا دَوَّمَتْ، قال يصف ثوراً وحشيّاً ويريد به الشمس، قال: وكان ينبغي له أن يقول دَوَّتْ فدَوَّمَتْ استكراه منه.
وقال أبو الهيثم: ذكر الأصمعي أن التَّدْويمَ لا يكون إِلا من الطائر في السماء، وعاب على ذي الرمة موضعه؛ وقد، قال رؤبة: تَيْماء لا يَنْجو بها من دَوَّما،إذا عَلاها ذو انْقِباضٍ أَجْذَما أي أَسرع.
ودَوَّمَتِ الشمس في كَبِد السماء.
ودَوَّمَت الشمس: دارت في السماء.
التهذيب: والشمس لها تَدْويمٌ كأنها تدور، ومنه اشْتُقَّتْ دُوّامَةُ الصبي التي تدور كدَوَرانها؛ قال ذو الرمة يصف جُنْدَباً: مُعْرَوْرِياً رَمَضَ الرَّضْراض يَرْكُضُهُ، والشَّمْسُ حَيْرى لها في الجَوّ تَدْوِيمُ كأَنها لا تمضي أي قد رَكِبَ حَرَّ الرَّضْراض، والرَّمَضُ: شدة الحر،مصدر رَمِضَ يَرمَضُ رَمَضاً، ويركُضُهُ: يضربه برجله، وكذا يفعل الجُندَبُ.
قال أبو الهيثم: معنى قوله والشمس حَيْرى تقف الشمس بالهاجِرَةِ على المَسير مقدار ستين فرسخاً (* قوله مقدار ستين فرسخاً» عبارة التهذيب مقدار ما تسير ستين فرسخاً).
تدور على مكانها.
ويقال: تَحَيَّرَ الماء في الروضة إذا لم يكن له جهة يمضي فيها فيقول كأنها مُتَحَيِّرَة لدَوَرانها، قال: والتَّدْويمُ الدَّوَرانُ، قال أبو بكر: الدائم من حروف الأضداد،يقال للساكن دائم، وللمتحرِّك دائم.
والظل الدَّوْمُ: الدائم؛
وأَنشد ابن بري للَقِيط بن زُرارَةَ في يوم جَبَلَة: يا قَوْمِ، قدْ أحْرَقْتُموني باللَّوْمْ،ولم أُقاتِلْ عامِراً قبلَ اليَوْمْ شَتَّانَ هذا والعِناقُ والنَّوْم، والمَشْرَبُ البارِدُ والظِّلُّ الدَّوْم
ويروى: في الظل الدَّوْم.
ودَوَّمَ الطائر إذا تحرك في طَيَرانه، وقيل: دَوَّمَ الطائر إذا سَكَّنَ جناحيه كَطَيَرَانِ الحِدَإِ والرَّخَم.
ودَوَّمَ الطائرُ واستدامَ: حَلَّقَ في السماء، وقيل: هو أن يُدَوِّمَ في السماء فلا يحرك جناحيه، وقيل: أن يُدَوِّمَ ويحوم؛ قال الفارسي: وقد اختلفوا في الفرق بين التَّدوِيمِ والتَّدْوِيَةِ فقال بعضهم: التَّدْويمُ في السماء، والتَّدْوِيَةُ في الأَرض، وقيل بعكس ذلك، قال: وهو الصحيح، قال جَوَّاسٌ، وقيل هو لعمرو بن مِخْلاةِ الحمارِ: بيَوْمٍ ترى الرايات فيه، كأَنها عَوافي طيورٍ مُسْتَديم وواقِع
ويقال: دَوَّم الطائرُ في السماء إذا جعل يَدُور، ودَوَّى في الأرض، وهو مثل التَّدْويمِ في السماء.
الجوهري: تَدْويمُ الطائر تَحْلِيقُهُ في طَيَرانِهِ ليرتفع في السماء، قال: وجعل ذو الرمة التَّدْوِيمَ في الأَرض بقوله في صفة الثور: حتى إذا دَوَّمَتْ في الأرض (البيت) وأَنكر الأصمعي ذلك وقال: إنما يقال دَوَّى في الأَرض ودَوَّمَ في السماء، كما قدمنا ذكره، قال: وكان بعضهم يُصَوِّبُ التَّدْويم في الأرض ويقول: منه اشتقت الدُّوَّامَةُ، بالضم والتشديد، وهي فَلْكَةٌ يرميها الصبي بخيط فتُدَوِّمُ على الأرض أي تدور، وغيره يقول: إنما سُمِّيَت الدُّوَّامَةَ من قولهم دَوَّمْتُ القِدْرَ إذا سكَّنْتَ غليانها بالماء لأنها من سرعة دَورَانها قد سكنتْ وهَدَأَتْ.
والتَّدْوامُ: مثل التَّدْويمِ؛ وأنشد الأحمر في نعت الخيل: فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها،جُنْحَ النَّواصِي نحْوَ أَلْوِياتها،كالطير تَبْقي مُتَداوِماتِها قوله تَبْقي أي تنظر إِليها أنت وتَرْقُبُها، وقوله مُتَداوِمات أي مُدَوِّمات دائرات عائفات على شيء.
وقال بعضهم: تَدْويمُ الكلب إمعانُهُ في الهَرَبِ، وقد تقدم.
ويقال للطائ إذا صَفّ جناحيه في الهواء وسَكَّنهما فلم يحركهما كما تفعل الحِدَأُ والرَّخَمُ: قد دَوَّمَ الطائر تَدْوِيماً،وسُمِّي تدويماً لسكونه وتركه الخَفَقان بجناحيه.
الليث: التَّدْويمُ تَحْلِيقُ الطائر في الهواء ودَوَرانه.
ودُوَّامة الغلام، برفع الدال وتشديد الواو: وهي التي تلعب بها الصبيان فَتُدار، والجمع دُوَّامٌ، وقد دَوَّمْتُها.
وقال شمر: دُوَّامةٌ الصبي،بالفارسية، دوابه وهي التي تلعب بها الصبيان تُلَفُّ بسير أو خيط ثم تُرْمى على الأرض فتَدور؛ قال المُتَلَمِّسُ في عمرو بن هند: ألَك السَّدِيرُ وبارِقٌ،ومَرابِضٌ، ولَكَ الخَوَرْنَقْ، والقَصْرُ ذو الشُّرُفاتِ من سِنْدادَ، والنَّخْلُ المُنَبَّقْ، والقادِسِيَّةُ كلُّها، والبَدْوُ من عانٍ ومُطْلَقْ؟ وتَظَلُّ، في دُوَّامةِ المولودِ يُظْلَمُها، تَحَرَّقْ فَلَئِنْ بَقيت، لَتَبْلُغَنْ أرْماحُنا منك المُخَنَّقْ ابن الأعرابي: دامَ الشيءُ إذا دار، ودام إذا وقَف، ودام إذا تَعِبَ.
ودَوَّمَتْ عينُه: دارت حدقتها كأنها في فَلْكةٍ، وأَنشد بيت رؤبة: تَيْماء لا يَنْجُو بها من دَوَّمَا والدُّوامُ: شبه الدُّوارِ في الرأْس، وقد دِيمَ به وأُدِيمَ إذا أخذه دُوارٌ.
الأَصمعي: أخذه دُوَامٌ في رأْسه مثل الدُّوارِ، وهو دُوارُ الرأْس.
الأَصمعي: دَوّمَتِ الخمر شاربها إذا سكر فدارَ.
وفي حديث عائشة: أنها كانت تَصِفُ من الدُّوامِ سبع تمرات من عَجْوَةٍ في سبع غَدَواتٍ على الريق؛ الدُّوامُ، بالضم والتخفيف: الدُّوارُ الذي يَعْرِضُ في الرأْس.
ودَوَّمَ المرقةَ إذا أَكثر فيها الإهالة حتى تَدُور فوقها، ومرقة داوِمة نادر، لأن حق الواو في هذا أن تقلب همزة.
ودَوَّمَ الشيء: بَلَّةُ، قال ابن أحمر: هذا الثَّناءُ، وأَجْدِرْ أَن أُصاحِبَهُ وقد يُدَوِّمُ ريقَ الطامِعِ الأَمَلُ أي يبلُّه؛ قال ابن بري: يقول هذا ثنائي على النُّعْمان ابن بشير،وأجْدر أن أُصاحبه ولا أُفارقه، وأَملي له يُبْقي ثنائي عليه ويُدَوِّمُ ريقي في فمي بالثناء عليه.
قال الفراء: والتَّدْويمُ أن يَلُوكَ لسانَه لئلا ييبس ريقُه؛ قال ذو الرُّمَّةِ يصف بعيراً يَهْدِرُ في شِقْشِقتِه: في ذات شامٍ تَضْرِبُ المُقَلَّدَا،رَقْشَاءَ تَنْتاخُ اللُّغامَ المُزْبِدَا،دَوَّمَ فيها رِزُّه وأَرْعَدَ؟
قال ابن بري: وقوله في ذات شامٍ يعني في شِقْشِقَةٍ، وشامٌ: جمع شامةٍ،تَضْرب المُقَلَّدَا أي يخرجها حتى تبلغ صفحة عنقه؛ قال: وتَنْتاخُ عندي مثل قول الراجز: يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ حُرَّةٍ على إشباع الفتحة، وأَصله تَنْتَخ وتَنْبَعُ، يقال: نَتَخَ الشوكة من رجله إذا أَخرجها، والمِنْتاخُ: المِنْقاش، وفي شعره تَمْتاخ أي تخرج، والماتِخُ: الذي يخرج الماء من البئر.
ودَوَّمَ الزعفرانَ: دافَهُ؛ قال الليث: تَدْوِيمُ الزعفران دَوْفُه وإدارَتُه في دَوْفِه؛
وأَنشد: وهُنَّ يَدُفْنَ الزَّعفران المُدَوَّمَا وأدامَ القِدْرَ ودَوَّمَها إذا غَلَت فنضحها بالماء البارد ليسكن غَلَيانها؛ وقيل: كَسَرَ غليانها بشيء وسكَّنَهُ؛
قال: تَفُورُ علينا قِدْرُهُمْ فنُدِيمُها،ونَفْثَؤُها عَنَّا إذا حَمْيها غلى قوله نُدِيمُها: نُسَكِّنها، ونَفْثَؤُها: نكسرها بالماء؛ وقال جرير: سَعَرْتُ عليكَ الحَربَ تَغلي قُدورُها،فهَلأَّ غَداةَ الصِّمَّتَيْنِ تُدِيمُها يقال: أَدام القِدْرَ إذا سكَّن غَلَيانها بأن لا يُوقدَ تحتها ولا يُنزِلَها، وكذلك دَوَّمَها.
ويقال للذي تُسَكَّنُ به القدر: مِدْوامٌ.
وقال اللحياني: الإدامةُ أن تترك القدر على الأثافيِّ بعد الفراغ، لا ينزلها ولا يوقدها.
والمِدْوَمُ والمِدْوامُ: عود أو غيره يُسَكَّنُ به غليانها؛ عن اللحياني.
واسْتَدامَ الرجلُ غريمه: رفَق به، واسْتَدْماهُ كذلك مقلوب منه؛ قال ابن سيده: وإنما قضينا بأَنه مقلوب لأَنَّا لم نجد له مصدراً؛ واسْتَدْمَى مَوَدَّته: ترقبها من ذلك، وإن لم يقولوا فيه اسْتَدام؛ قال كُثَيِّرٌ: وما زِلْتُ أَسْتَدْمِي، وما طَرَّ شارِبي،وِصالَكِ، حتى ضَرَّ نفسي ضَمِيرُها قوله وما طَرَّ شارِبي جملة في موضع الحال.
وقال ابن كَيْسانَ في باب كان وأخواتها: أما ما دامَ فما وَقتٌ، تقول: قُمْ ما دام زيدٌ قائماً، تريد قُمْ مُدَّةَ قيامه؛
وأَنشد: لَتَقْرَبَنَّ قَرَباً جُلْذِيَّا،ما دام فيهِنَّ فَصِيل حَيَّا أي مدَّة حياة فُصْلانها، قال: وأما صار في هذا الباب فإنها على ضَرْبين: بلوغ في الحال، وبلوغ في المكان، كقولك صار زيد إلى عمرو، وصار زيد رجلاً، فإذا كانت في الحال فهي مثل كان في بابه، فأَما قولهم ما دام فمعناه الدَّوامُ لأن ما اسم موصول بدامَ ولا يُسْتَعْمَلُ إلا ظَرْفاً كما تستعمل المصادر ظروفاً، تقول: لا أَجلس ما دُمْتَ قائماً أي دَوامَ قيامِكَ،كما تقول: ورَدْتُ مَقْدَمَ الحاجّ.
والدَّوْمُ: شجر المُقْلِ، واحدته دَوْمَةٌ، وقيل: الدَّوْمُ شجر معروف ثَمَرُهُ المُقْلُ.
وفي الحديث: رأَيت النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو في ظل دَوْمة؛ قال ابن الأثير: هي وادة الدَّوْمِ وهو ضخام الشجر، وقيل: شجر المُقْلِ.
قال أَبو حنيفة: الدَّوْمَةُ تَعْبُلُ وتَسْمُو ولها خُوصٌ كخُوصِ النحل وتُخرِجُ أَقْناءً كأَقْناء النخلة.
قال: وذكر أبو زياد الأعرابي أن من العرب من يسمي النَّبْقَ دَوْماً.
قال: وقال عُمَارَةُ الدَّوْمُ العظامُ من السِّدْرِ.
وقال ابن الأَعرابي: الدَّوْمُ ضِخام الشجر ما كان؛ وقال الشاعر: زَجَرْنَ الهِرَّ تحت ظلال دَوْمٍ،ونَقَّبْنَ العَوارِضَ بالعُيونِ وقال طُفَيْلٌ: أَظُعْنٌ بِصَحْراء الغَبيطَينِ أم نَخْلُ بَدَتْ لك، أمْ دَومٌ بأَكمامِها حَمْلُ؟
قال ابو منصور: والدَّوْمُ شجر يشبه النخل إلاَّ أنه يُثْمِر المُقْلَ،وله لِيفٌ وخُوص مثل ليف النخل.
ودُومَةُ الجَنْدَلِ: موضع، وفي الصحاح: حِصْنٌ، بضم الدال، ويسميه أهل الحديث دَوْمَة، بالفتح، وهو خطأٌ، وكذلك دُوماء الجَنْدَلِ.
قال أَبو سعيد الضرير: دَوْمَةُ الجَنْدَلِ في غائط من الأرض خمسة فراسِخَ، ومن قِبَلِ مغربه عين تَثُجُّ فتسقي ما به من النخل والزرع، قال: ودَوْمَةُ ضاحِيَةٌ بين غائطها هذا، واسم حصنها مارِدٌ،وسميت دَوْمَةَ الجَنْدَلِ لأن حصنها مبني بالجندل، قال: والضاحِيةُ من الضَّحْل ما كان بارزاً من هذا الغَوْطِ والعينِ التي فيه، وهذه العين لا تسقي الضاحية، وقيل: هو دُومة، بضم الدال، قال ابن الأثير: وقد وردت في الحديث، وتضم دالها وتفتح، وهي موضع؛ وقول لبيد يصف بنات الدهر: وأَعْصَفْنَ بالدُّومِيِّ من رأْس حِصْنِهِ،وأَنْزَلْنَ بالأَسباب ربَّ المُشَقَّرِ يعني أُكَيْدِر، صاحب دُومَةِ الجَنْدَلِ.
وفي حديث قصر الصلاة: وذكر دَوْمِين؛ قال ابن الأَثير: هي بفتح الدال وكسر الميم، قرية قريبة من حِمْص.
والإدامَةُ: تَنْقيرُ السهم على الإبْهام.
ودُوِّمَ السهم: فُتِل بالأَصابع؛ وأنشد أبو الهيثم للكميت: فاسْتَلَّ أَهْزَعَ حَنَّاناً يُعَلِّلُهُ،عند الإدامَةِ، حتى يَرْنُوَ الطَّرِبُ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:، قالت لليَهُود عليكم السامُ الدامُ أَي الموت الدائم، فحذفت الياء لأجل السام.
ودَوْمانُ: اسم رجل.
ودَوْمانُ: اسم قبيلة.
ويَدُومُ: جبل؛ قال الراعي: وفي يَدُومَ، إذا اغْبَرَّتْ مَناكِبُهُ،وذِرْوة الكَوْر عن مَرْوانَ مُعْتزل وذو يَدُومَ: نهر من بلاد مُزَيْنَة يدفع بالعقيق؛ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ: عَرَفْتُ الدار قد أَقْوَتْ بِرِئْمٍ إلى لأْيٍ، فمَدْفَعِ ذي يَدُومِ وأَدام: موضع؛ قال أَبو المُثَلَّمِ: لقد أُجْرِي لمصْرَعِهِ تَلِيدٌ،وساقَتْهُ المَنِيَّةُ من أَدام؟
قال ابن جني: يكون أَفْعَلَ من دامَ يَدُومُ فلا يصرف كما لا يصرف أَخْزَمُ وأَحمر، وأصله على هذا أدْوَم، قال: وقد يكون من د م ي، وهو مذكور في موضعه، والله أعلم.
"
المعجم: لسان العرب
-
كدم
- "الكَدْم: تَمَشْمُشُ العَظم وتَعَرُّقُه، وقيل: هو العَض بأَدنى الفم كما يَكْدُمُ الحِمار، وقيل: هو العَض عامة، كدَمه يَكْدُمُه ويَكْدِمُه كَدْماً، وكذلك إذا أَثَّرْت فيه بجديدة؛ وقال طرفة: سَقَتْهُ إياةُ الشمسِ إلاَّ لِثاتِه أُسِفَّ، وَلَمْ تَكْدِمْ عليه، بإثْمِدِ وإنه لَكَدَّامٌ وكَدُوم أي عَضُوض.
والكَدْم والكَدَمُ؛ الأُولى عن اللحياني: أَثَرُ العض، وجمعه كُدُوم.
والكَدْم: اسم أَثر الكَدْم.
يقال: به كُدُومٌ.
والمُكَدَّمُ، بالتشديد: المُعضَّض.
وحمار مُكَدَّم: معضض.
وتَكادَم الفرسانِ: كَدَم أَحدهما صاحبه.
والكُدامةُ: ما يُكْدَم من الشيء أي يُعض فيُكْسَر، وقيل: هو بقية كل شيء أُكِل، والعرب تقول: بَقِي من مَرْعانا كُدامة أي بقية تَكْدمها المالُ بأَسنانها ولا تَشبع منه.
وفي حديث العرنيين: فلقد رأَيتهم يَكْدِمُون الأَرض بأَفواههم أي يقبضون عليها ويَعَضُّونها، والدواب تُكادِمُ الحشيشَ بأَفواهها إذا لم تَسْتَمْكِنْ منه.
والكُدَم: الكثير الكَدْم، وقد يستعمل في عَض الجَراد وأَكلها للنبات.
والكُدَمُ: من أَحْناش الأَرض.
قال ابن سيده: أُراه سمي بذلك لعضه.
والكُدَم والمِكْدَم: الشديد القِتال.
ورجل مُكَدَّمٌ إذا لقي قِتالاً فأَثَّرت فيه الجراح.
وكدَمَ الصيْدَ كَدْماً إذا جدَّ في طلبه حتى يغلبه.
وكَدَمْتُ الصيدَ أَي طرَدْته.
ويقال للرجل إذا طلب حاجة لا يُطلب مثلها: لقد كَدَمْتَ في غير مَكْدَِمٍ.
والكُدْمة، بضم الكاف: الشديد الأَكل؛
وأَنشد أَبو عمرو: يا أَيُّها الحَرْشَف ذُو الأَكْلِ الكُدَمْ والحَرْشفُ: الجراد.
وكَدَمْتَ غير مَكْدم أي طلبت غير مَطْلَب.
وما بالبعير كَدْمة أي أُثْرة ولا وَسْمٌ، والأُثرة أن يُسْحَى باطن الخفّ بحديدة.
وفَنِيقٌ مُكْدَمٌ أي فحل غليظ، وقيل: صُلْب؛ قال بشر: لَوْلا تُسَلِّي الهَمَّ عَنْكَ بِجَسْرةٍ عَيْرانةٍ، مثلِ الفَنِيقِ المُكْدَم ابن الأَعرابي: نعجة كَدِمةٌ غليظة كثيرة اللحم؛ وقول رؤبة: كأَنَّه شَلاَّلُ عاناتٍ كُدُم؟
قال: حمار كَدِمٌ غليظ شديد، والجمع كُدُم.
وعَير مُكْدَم: غليظ شديد.
وقَدَحٌ مُكْدَم: زُجاجه غليظ.
وأَسِير مُكْدَم: مصفود مشدود بالصِّفاد؛ هذه الثلاثة عن اللحياني.
وفحل مُكَدَّم ومُكْدَم إذا كان قويّاً قد نُيِّب فيه.
وأُكْدِم الأَسير إذا اسْتُوثِق منه.
وكِساء مُكْدَم: شديد الفتل،وكذلك الحبْ.
والكَدَمة، بفتح الدال: الحركة؛ عن كراع وليست بصحيحة؛ وأَنشد ابن بري في ذلك: لَمَّا تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ العَتَمَهْ،سَمعتُ مِن فَوْق البُيوتِ كَدَمَهْ وقد ذكر ذلك في حذم.
والكُدام: ريح يأْخذ الإنسان في بعض جسده فيسخنون خِرقة ثم يضعونها على المكان الذي يشتكي.
وكَدَمُ السَّمُرِ: ضرب من الجَنادب.
وكِدامٌ ومُكَدَّمٌ وكُدَيْمٌ: أَسماء.
"
المعجم: لسان العرب
-
أدم
- "الأُدْمةُ: القَرابةُ والوَسيلةُ إِلى الشيء.
يقال: فلان أُدْمَتي إِليك أَي وَسيلَتي.
ويقال: بينهما أُدْمةٌ ومُلْحة أَي خُلْطةٌ، وقيل: الأُدْمة الخُلْطة، وقيل: المُوافَقةُ.
والأُدْمُ: الأُلْفَةُ والاتِّفاق؛ وأَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً.
ويقال: آدَم بينهما يُؤْدِمُ إِيداماً أَيضاً، فَعَل وأَفْعَل بمعنى؛
وأَنشد: والبِيضُ لا يُؤْدِمْنَ إِلاَّ مُؤْدَما أَي لا يُحْبِبْنَ إِلاَّ مُحَبَّباً موضِعاً (* قوله «الا محبباً موضعاً» الذي في التهذيب: الا محبباً موضعاً لذلك).
وأَدَمَ: لأَمَ وأَصْلَح وأَلَّفَّ ووفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ، بالمدّ، وكل موافق إِدامٌ؛ قالت غاية الدُّبَيْرِيَّة: كانوا لِمَنْ خالَطَهُمْ إِداما وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه، قال للمغيرة بن شُعبة وخَطَبَ امرأَة لو نَظَرْت إِليها فإِنه أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما؛ قال الكسائي: يُؤدَم بينكما يعني أَن تكون بينهما المحبَّة والاتِّفاق؛ قال أَبو عبيد: لا أَرى الأَصل فيه إِلا من أَدْمِ الطعام لأَن صَلاحَه وطِيبَه إِنما يكون بالإِدامِ، ولذلك يقال طعام مَأْدُومٌ .
قال ابن الأَعرابي: وإِدامُ اسم امرأَة من ذلك؛
وأَنشد: أَلا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِها إِدامُ، وكلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ (* قوله «زمام» كذا في الأصل، وشرح القاموس بالزاي، ولعله بالراء) .
وأَدَمَهُ بأَهْلهِ أَدْماً: خَلَطه.
وفلان أَدْمُ أَهْلِه وأَدْمَتُهم أَي أُسْوَتُهم، وبه يُعْرَفون.
وأَدَمَهم يَأْدُمُهم أَدْماً: كان لهم أَدَمَةٌ؛ عن ابن الأَعرابي.
التهذيب: فلان أَدَمَةُ بني فلان، وقد أَدَمَهم يَأْدُمُهم وهو الذي عَرّفهم الناس.
الجوهري: يقال جعلتُ فلاناً أَدَمَةَ أَهلي أَي أُسْوَتَهُم.
والإِدامُ: معروف ما يُؤْتَدَمُ به مع الخبز .
وفي الحديث: نِعْمَ الإِدام الخَلُّ؛ الإِدام، بالكسر، والأُدْمُ، بالضم: ما يؤكل بالخبز أَيَّ شيء كان.
وفي الحديث: سَيِّدُ إِدامِِ أَهْل الدُّنيا والآخرة اللحمُ؛ جعل اللحم أُدْماً وبعض الفقهاء لا يجعله أُدْماً ويقول: لو حَلَفَ أَن لا يَأْتَدِمَ ثم أَكل لَحْماً لم يحنَث، والجمع آدِمةٌ وجمع الأُدْمِ آدامٌ، وقد ائتَدَمَ به.
وأَدَمَ الخبز يَأْدِمُه، بالكسر، أَدْماً: خلطه بالأُدْم، وقال غيره: أَدَمَ الخبزَ باللحم؛
وأَنشد ابن بري: إِذا ما الخُبْزُ تَأْدِمُه بلَحْمٍ، فذاك أَمانَة الله الثَّريدُ وقال آخر: تَطْبُخه ضُروعُها وتَأْدِمُه؟
قال: وشاهد الإِدامِ قولُ الشاعر: الأَبْيَضانِ أَبْرَدا عِظامِي: الماءُ والفَثُّ بلا إِدامِ وفي حديث أُمّ مَعْبَد: أَنا رأَيت الشاةَ وإِنها لَتأْدُمُها وتَأْدُم صِرْمَتها (* قوله «وانها لتأدمها وتأدم صرمتها» ضبط في الأصل والنهاية بضم الدال).
وفي حديث أَنس: وعَصَرَتْ عليه أُمُّ سُلَيْم عُكَّةً لها فأَدَمَتْه أَي خَلَطته وجعلت فيه إِداماً يؤْكل، يقال فيه بالمَدّ والقَصْر، وروي بتشديد الدال على التكثير.
وفي الحديث: أَنه مَرَّ بقوم فقال: إِنَّكم تَأْتَدِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم حتى تكونوا شامَةً في الناس، أَي إِنَّ لكم من الغِنى ما يُصْلِحكم كالإِدامِ الذي يُصلِح الخُبز، فإِذا أَصلَحتم حالكم كنْتُم في الناس كالشَّامة في الجسَد تَظْهرون للناظِرين؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في بعض كتب الغريب مَرْوِيّاً مَشْروحاً، والمعروف في الرواية: إِنكم قادِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم، قال: والظاهر، والله أَعلم، أَنه سَهْوٌ.
وفي حديث خديجة، رضوان الله عليها: فوالله إِنك لتَكْسِبُ المَعْدُوم وتُطْعِم المأْدوم.
وقول امرأَة دُرَيد بن الصِّمَّة حين طلَّقها: أَبا فلان، أَتُطَلِّقُني؟ فوالله لقد أَبْثَثْتَك مَكْتُومي، وأَطْعَمْتُك مَأْدُومي، وجئتُك باهِلاً غير ذات صِرارٍ؛ إِنما عَنَت بالمَأْدُومِ الخُلُق الحسَن، وأَرادت أَنها لم تَمْنَع منه شيئاً كالناقة الباهِلة التي لم تُصَرَّ ويأْخُذ لبنَها مَن شاء .
وأَدَمَ القومَ: أَدَمَ لهم خُبْزَهم؛
أَنشد يعقوب في صفة كلاب الصيد: فهي تُباري كلَّ سارٍ سَوْهَقِ، وتُؤْدِمُ القوم إِذا لم تُغْبقِ (* قوله «فهي تباري إلخ» هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادة سهق عل غير هذا الوجه وأتى بمشطورين بين هذين المشطورين) .
وقولهم: سَمْنُهم في أَديمهم، يعني طَعامَهم المَأْدُوم أَي خُبزهم راجع فيهم.
التهذيب: من أَمثالهم: سَمْنُكم هُرِيقَ في أَدِيمِكم أَي في مَأْدُومِكم، ويقال: في سِقائكم .
والأَدِيمُ: الجِلْد ما كان، وقيل: الأَحْمَر، وقيل: هو المَدْبوغُ، وقيل: هو بعد الأَفيق، وذلك إِذا تَمَّ واحْمَرَّ، واستعاره بعضهم للحرب فقال أَنشده بعضهم للحرث بن وَعْلة: وإِيَّاك والحَرْبَ التي لا أَدِيمها صحيحٌ، وقد تُعْدَى الصِّحاحُ على السُّقْمِ إِنما أَراد لا أَدِيمَ لها، وأَراد على ذَوات السُّقْم، والجمع آدِمَةٌ وأُدُمٌ، بضمتين؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن من، قال رُسْل فسكَّنَ، قال أُدْمٌ، هذا مطرد، والأَدَمُ، بنصب الدال: اسم للجمع عند سيبويه مثل أَفِيقٍ وأَفَقٍ.
والآدامُ: جمع أَدِيمٍ كَيَتيمٍ وأَيْتام، وإِن كان هذا في الصفة أَكثر، قال: وقد يجوز أَن يكون جمع أَدَمٍ؛
أَنشد ثعلب:إِذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها حَمْراءَ من مكَّة، أَو حَرَامِها، أَو بعض ما يُبْتاع من آدامِها والأَدَمَةُ: باطنُ الجلْد الذي يَلي اللحم والبَشَرةُ ظاهرها، وقيل: ظاهرهُ الذي عليه الشعَر وباطنه البَشَرة؛ قال ابن سيده: وقد يجوز أَن يكون الأَدَم جمعاً لهذا بل هو القياس، إِلاَّ أَن سيبويه جعله اسماً للجمع ونَظَّره وأَفَيقٍ، وهو الأَدِيمُ أَيضاً.
الأَصمعي: يقال للجلد إِهابٌ، والجمع أُهُبٌ وأَهَبٌ، مؤنثة، فأَما الأَدَمُ والأَفَقُ فمذكَّران إِلاّ أَن يقْصد قَصْد الجلودِ والآدِمَة فتقول: هي الأَدَمُ والأَفَقُ.
ويقال: أَدِيمٌ وآدِمَةٌ في الجمع الأَقلّ، على أَفعِلة.
يقال: ثلاثة آدِمةٌ وأَربعة آدِمةٍ.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه:، قال لرجل ما مالُكَ؟ فقال: أَقْرُنٌ وآدِمةٌ في المَنِيئةِ؛ الآدِمةُ، بالمدّ: جمع أَديم مثل رَغِيف وأَرْغِفة، قال: والمشهور في جمعه أُدَم، والمَنِيئةُ، بالهمز: الدِّباغ .
وآدَمَ الأَدِيمَ: أَظهر أَدَمَتَهُ؛ قال العجاج: (* قوله «قال العجاج» عبارة الجوهري في صلب: والصلب، بالتحريك، لغة في الصلب من الظهر، قال العجاج يصف امرأة: ريا العظام فخمة المخدّم * في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ): في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ وأَدِيمُ كل شيء: ظاهِرُ جلْدِه.
وأَدَمَةُ الأَرض: وجهُها؛ قال الجوهري: وربما سمي وجْهُ الأَرض أَديماً؛ قال الأَعشى: يَوْماً تَراها كَشِبْه أَرْدِية العَصْب، ويوماً أَدِيُمها نَغِلا ورجل مُؤْدَمٌ أَي مَحبْوب.
ورجل مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ: حاذقٌ مُجَرَّب قد جمع لِيناً وشدَّةً مع المعرفة بالأُمور، وأَصلُه من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَته، فالبَشرةُ ظاهِرةُ، وهو مَنْبتُ الشعَر.
والأَدَمةُ: باطِنُه، وهو الذي يَلي اللَّحْم، فالذي يراد منه أَنه قد جَمع لينَ الأَدَمةِ وخُشونَة البَشرة وجرَّب الأُمورَ؛ وقال ابن الأَعرابي: معناه كريم الجلْدِ غلِيظُه جَيِّده؛ وقال الأَصمعي: فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَي هو جامع يصلُح للشدَّة والرَّخاء، وفي المثل: إِنما يُعاتَبُ الأَدِيمُ ذو البَشرةِ أَي يُعادُ في الدِّباغِ، ومعناه إِنما يُعاتَب من يُرْجَى وفيه مُسْكةٌ وقُوَّةٌ ويُراجَع مَن فيه مُراجَعٌ .
ويقال: بَشَرْتُه وأَدَمْتُه ومَشَنْتُه أَي قَشَرْته، والأدِيمُ إِذا نَغِلَتْ بَشَرَته فقد بَطَل.
ويقال: آدَمْتُ الجلد بَشَرْتُ أَدَمَتَهُ .
وامرأَة مُؤدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ: إِذا حسن مَنْظَرُها وصحَّ مَخْبَرُها .
وفي حديث نَجبَة: ابنتُك المُؤْدَمَة المُبْشَرة.
يُقال للرجل الكامل: إِنه لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، أَي جمع لينَ الأَدَمِة ونُعُومَتَها، وهي باطن الجِلْد، وشدَّة البشرة وخُشونَتها، وهي ظاهره.
قال ابن سيده: وقد يقال رجل مُبْشَرٌ مُؤْدَمٌ وامرأَة مُبْشَرة مُؤْدَمَةٌ فيُقدِّمون المُبْشَر على المؤدَم، قال: والأَول أَعرف أَعني تقديم المُؤْدَمِ على المُبْشَر .
وقيل: الأَدَمةُ ما ظهر من جلدة الرأْس.
وأَدَمَةُ الأَرض: باطِنُها، وأَدِيُمها، وَجْهُها، وأَدِيمُ الليل: ظلمته؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:قد أَغْتَدِي والليلُ في جَرِيمِه، والصُّبْحُ قد نَشَّمَ في أَدِيمهِ وأَدِيمُ النهار: بَياضُه.
حكى ابن الأَعرابي: ما رأَيته في أَدِيمِ نَهارٍ ولا سَوادِ لَيْلٍ، وقيل: أَدِيمُ النهار عامَّته.
وحكى اللحياني: جئتُك اديمَ الضُّحي أَي عند ارتفاع الضُّحى.
وأَديمُ السماء: ما ظهَر منها.
وفلان بَرِيءُ الأَدِيمِ مما يُلْطخ به .
والأُدْمَةُ: السُّمرةُ.
والآدَمُ من الناس: الأَسْمَرُ.
ابن سيده: الأُدْمةُ في الإِبل لَوْنٌ مُشْرَب سَواداً أَو بياضاً، وقيل: هو البياضُ الواضِحُ، وقيل: في الظِّباء لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً وفي الإِنسان السُّمرة.
قال أَبو حنيفة: الأُدْمةُ البياضُ، وقد أَدِمَ وأَدُمَ، فهو آدمُ، والجمع أُدْمٌ، كسَّروه على فُعْل كما كسَّروا فَعُولاً على فُعُل، نحو صَبور وصُبُرٍ، لأَن أَفْعَل من الثلاثة (* قوله «لأن أفعل من الثلاثة إلخ» هكذا في الأصل، ولعله لان أفعل من ذي الثلاثة وفيه زيادة كما أن فعولا إلخ).
وفيه كما أَن فَعُولاً فيه زيادة وعدة حُروفه كعِدَّة حُروف فَعُول، إِلاَّ أَنهم لا يثقِّلون العين في جمع أَفْعَل إِلاَّ أَن يُضطَرَّ شاعر، وقد، قالوا في جمعه أُدْمانٌ، والأُنثى أَدْماءُ وجمعها أُدْمٌ، ولا يجمع على فُعْلان؛ وقول ذي الرمة: والجِيدُ، من أُدْمانَةٍ، عَتُودُ عِيبَ عليه فقيل: إِنما يقال هي أَدْماءُ، والأُدْمان جمع كأَحْمَر وحُمْران، وأَنت لا تقول حُمْرانة ولا صُفْرانة، وكان أَبو عليّ يقول: بُنَيَ من هذا الأَصل فُعْلانة كخُمْصانة.
والعرب تقول: قُرَيْش الإِبلِ أُدْمُها وصُهْبَتُها، يذهبون في ذلك إِلى تفضيلها على سائر الإِبلِ، وقد أَوضحوا ذلك بقولهم: خَيرُ الإِبل صُهْبُها وحُمْرُها، فجعلوهما خيرَ أَنواع الإِبل، كما أَنّ قُرَيْشاً خيرُ الناس.
وفي الحديث: أَنه لمَّا خرج من مكة، قال له رجل: إِن كنتَ تُريد النساء البيضَ والنُّوقَ الأُدْمَ فعَلَيْكَ بَبَنِي مُدْلِجٍ؛ قال ابن الأَثير: الأُدْم جمع آدم كأَحْمَر وحُمْر .
والأُدْمة في الإِبل: البياض مع سواد المُقْلَتَيْن، قال: وهي في الناس السُّمرة الشديدة، وقيل: هو من أُدْمة الأَرض، وهو لَوْنُها، قال: وبه سمي آدم أَبو البَشَر، على نبينا وعليه الصلاة والسلام .
الليث: والأُدْمةُ في الناس شُرْبةٌ من سَواد، وفي الإِبِل والظِّباء بَياض.
يقال: ظَبْيَة أَدْماء، قال: ولم أَسمع أَحداً يقول للذُّكور من الظِّباء أُدْمٌ، قال: وإن قيل كان قياساً.
وقال الأَصمعي: الآدَمُ من الإِبل الأَبْيض، فإِن خالطته حُمْرة فهو أَصْهب، فإِن خالَطَتِ الحُمْرة صَفاءً فهو مُدَمّىً.
قال: والأُدْمُ من الظِّباء بيضٌ تَعْلوهُنّ جُدَدٌ فيهنَّ غُبْرة، فإِن كانت خالصة البَياض فهي الآرامُ.
وروى الأَزهري بسنده عن أَحمد بن عبيد بن ناصح، قال: كُنّا نأْلَف مجلِس أَبي أَيوب بن أُخت الوزير فقال لنا يوماً، وكان ابنُ السكيت حاضراً: ما تَقولُْ في الأُدْمِ من الظِّباء؟ فقال: هي البيضُ البُطون السُّمْر الظُّهور يَفْصِل بين لَوْنِ ظُهورِها وبُطونها جُدَّتان مِسْكِيَّتان، قال: فالتفت إِليَّ وقال: ما تقول يا أَبا جعفر؟ فقلت؟ الأُدْمُ على ضَرْبين: أَما التي مَساكنها الجِبال في بِلاد قَيسْ فهي على ما وَصَف، وأَما التي مَساكنها الرمْل في بلاد تَميم فهي الخَوالِص البَياض، فأَنكر يعقوب واستأْذن ابنُ الأَعرابي على تَفِيئَةِ ذلك فقال أَبو أَيوب: قد جاءكم مَن يفصِل بينكم، فدَخَل، فقال له أَبو أَيوب: يا أَبا عبد الله، ما تقول في الأُدْم من الظِّباء؟ فتكلَّم كأَنما يَنْطِق عن لسان ابن السكِّيت، فقلت: يا أَبا عبد الله، ما تقول في ذي الرمة؟، قال: شاعر، قلت: ما تقول في قصيدته صَيْدَح (* قوله «في قصيدته صيدح» هكذا في الأصل والتهذيب وشرح القاموس، ولعله في قصيدته في صيدح لأنه اسم لناقة ذي الرمة ويمكن أن يكون سمى القصيدة باسمها)؟، قال: هو بها أَعرف منها به، فأَنشدته: من المُؤْلِفاتِ الرَّمْل أَدْماءُ حُرَّةٌ، شُعاعُ الضُّحى في مَتْنِها يَتَوَضَّح فسكت ابنُ الأَعرابي وقال: هي العرب تقول ما شاءت.
ابن سيده: الأُدْمُ من الظِّباء ظِباء بيضٌ يَعْلوها جُدَدٌ فيها غُبْرة، زاد غيره: وتسكُن الجِبال، قال: وهي على أَلْوان الجبال؛ يقال: ظَبْية أَدْماء؛ قال: وقد جاء في شعر ذي الرمة أُدْمانة؛ قال: أَقُول للرَّكْب لمَّا أَعْرَضَتْ أُصُلاً: أُدْمانةٌ لمْ تُرَبِّيها الأَجالِيد؟
قال ابن بري: الأَجاليد جمع أَجْلاد، وأَجْلاد جمع جَلَد، وهو ما صَلُب من الأَرض، وأَنكر الأَصمعي أُدْمانة لأَن أُدْماناً جمعٌ مثل حُمْران وسُودان ولا تدخله الهاء، وقال غيره: أُدْمانةٌ وأُدْمان مثل خُمْصانة وخُمْصان، فجعله مُفرداً لا جمعاً، قال: فعلى هذا يصح قوله.
الجوهري: والأُدْمة في الإِبِلِ البياض الشديد.
يقال: بعير آدَم وناقة أَدْماء، والجمع أُدْمٌ؛ قال الأَخْطل في كَعْب بن جُعَيْل: فإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ كما ضَجْرَ بازِلٌ من الأُدْمِ، دَبْرَت صَفْحَتاه وغارِبُهْ
ويقال: هو الأَبيضُ الأَسودُ المُقْلَتَيْن .
واختُلف في اشتِقاق اسم آدَم فقال بعضهم: سُمِّيَ آدَم لأَنه خُلِق من أَدَمةِ الأَرض، وقال بعضهم: لأُدْمةٍ جعلَها الله تعالى فيه، وقال الجوهري: آدَمُ أَصله بهمزتين لأَنه أَفْعَل، إِلا أَنهم لَيَّنُوا الثانية، فإِذا احتَجْت إِلى تحريكها جعلتها واواً وقلت أَوادِم في الجمع، لأَنه ليس لها أَصل في الياء معروف، فَجُعِلَ الغالبُ عليها الواو؛ عن الأَخفش؛ قال ابن بري: كل أَلِفق مجهولة لا يُعْرَف عَمَّاذا انْقِلابُها، وكانت عن همزة بعد همزة يدعو أَمْرٌ إِلى تحريكها، فإِنها تبدَل واواً حملاً على ضَوارب وضُوَيْرب، فهذا حكمُها في كلام العرب إِلا أَن تكون طَرفاً رابعةً فحينئذ تبدل ياءً؛ وقال الزجاج (* قوله «كأنهن ذرى إلخ» الشطر الاول في الأصل من غير نقط، وكتب في هامش الأصل وشرح القاموس: كأنهن ذرى هدي بمجوبة ثم شرحه شارح القاموس بمثل ما هنا، ولعل عنها في البيت بمعنى عليها كما يؤخذ من تفسيره) .
وابْيِضاضُ الأَياديمِ للسَّراب: يعني الإِبل التي أُهْدِيَتْ إِلى مكة جُلِّلَتْ بالجِلال.
وقال: الإِيدامةُ الصُّلْبة من غير حجارة.
ابن شميل: الإِيدامةُ من الأَرض السَّنَد الذي ليس بشديد الإشْراف، ولا يكون إِلا في سُهول الأَرض، وهي تنبت ولكن في نَبْتِها زُمَرٌ، لِغِلَظِ مكانها وقِلَّة اسْتقْرار الماء فيها .
وأُدمى، على فُعَلى، والأُدَمى: موضع، وقيل: الأُدَمى أَرض بظهر اليمامة.
وأَدام: بلد؛ قال صخر الغيّ: لقد أَجْرى لِمَصْرَعِه تَلِيدٌ، وساقَتْه المَنِيَّةُ من أداما وأُدَيْمَةُ: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: كأَن بَني عَمْرو يُرادُ، بدارهم بِنَعْمانَ، راعٍ في أُدَيْمَةَ مُعْزبُ يقول: كأَنهم من امتناعِهم على مَن أَرادهم في جَبَل، وإِن كانوا في السَّهْل.
"
المعجم: لسان العرب
-
دمي
- "الدَّمُ من الأَخْلاطِ: معروف.
قال أَبو الهيثم: الدَّمُ اسم على حَرْفَين، قال الكسائي: لا أَعرف أَحداً يُثَقِّل الدمَ؛ فأَما قول الهُذَلي: وتَشْرَقُ من تَهْمالِها العَيْنُ بالدَّمِّ مع قوله: فالعَينُ دائِمَةُ السَّجْمِ، فهو على أَنه ثَقَّل في الوَقْفِ فقال الدمّ فشدَّد، ثم اضطر فأَجْرى الوَصْل مُجْرى الوَقْفِ؛ كما، قال: بِبازِلٍ وجْنَاءَ أَو عَيْهَلّ؟
قال ابن سيده: ولا يجوز لأَحد أَن يقول إن الهذلي إنما، قال بالدَّمِ،بالتخفيف، لأَن القصيدة من الضرب الأَول من الطويل؛ وأَوّلها: أَرِقْتُ لِهَمٍّ ضافَني بَعْدَ هَجْعَةٍ على خالِدٍ، فالْعَيْنُ دائِمَةُ السَّجْمِ فقوله: مَةُ السَّجْمِ مَفَاعِيلُنْ، وقوله: نُ بالدَّمِّ مفاعيلُنْ،ولو، قال: نُ بالدَّمِ لجاء مفاعِلُنْ وهو لا يجيء مع مفاعيلن، وتثنيته دَمانِ ودَمَيانِ؛ قال الشاعر: لعَمْرُك إنَّني وأَبا رَباحٍ، على طولِ التَّجاوُرِ مُنذُ حِينِ ليُبْغِضُني وأُبْغِضُه، وأَيْضاً يَراني دُونَهُ، وأَراه دُوني فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا،جَرى الدَّميانِ بالخَبَرِ اليَقِينِ فثناه بالياء، وأَما الدَّمَوانِ فشاذ سماعاً.
قال: وتزعم العرب أَن الرجُلَين المتعاديين إذا ذُبِحا لم تختلط دِمَاؤُهُما.
قال: وقد يقال دَمَوانِ على المُعاقبة، وهي قليلة لأَن أَكثرَ حكمِ المُعاقَبة إنما هو قلب الواو لأَنهم إنما يطلبون الأَخف، والجمع دِماءٌ ودُمِيٌّ.
والدَّمَة أَخَصُّ من الدَّمِ كما، قالوا بيَاضٌ وبَياضَة؛ قال ابن سيده: القطعة من الدَّمِ دَمَةٌ واحدة.
قال: وحكى ابن جني دَمٌ ودَمَةٌ مع كَوْكَبٍ وكَوْكَبَةٍ فأَشعر أَنَّهما لغتان.
وقال أَبو إسحق: أَصله دَمَيٌ، قال: ودليل ذلك قوله دَمِيَتْ يَدُه؛ وقوله: جَرَى الدَّمَيانِ بالخَبَرِ اليَقِين
ويقال في تصريفه: دَمِيَتْ يَدي تَدْمى دَمىً، فيُظْهِرون في دَمِيَتْ وتَدْمى الياءَ والأَلفَ اللتين لم يَجِدُوهُما في دَمٍ، قال: ومثله يَدٌأَصْلُها يَدَيٌ؛ قال ابن سيده: وقال قوم أَصله دَمْيٌ إلا أَنه لما حُذِف وردّ إليه ما حذف منه حركت الميم لتدل الحركة على أَنه اسْتُعْمِلَ محذوفاً.
الجوهري:، قال سيبويه: الدَّمُ أَصله دَمْيٌ على فَعْلٍ، بالتسكين، لأَنه يُجْمع على دِماءٍ ودُمِيٍّ مثل ظَبْيٍ وظِباء وظُبِيٍّ، ودَلْوٍ ودِلاءٍ ودُلِيٍّ، قال: ولو كان مثل قَفاً وعَصاً لم يُجْمع على ذلك.
قال ابن بري: قوله في فُعُول إنه مختص بجمع فَعْلٍ نحو دَمٍ ودُمِيٍّ ودَلْوٍ ودُلِيٍّ ليس بصحيح، بل قد يكون جمعاً لفَعَلٍ نحو عَصاً وعُصِيٍّ وقَفاً وقُفِيٍّ وصفَاً وصُفِيٍّ.
قال الجوهري: الدَّمُأَصله دَمَوٌ، بالتحريك، وإنما، قالوا دَمِيَ يَدْمَى لِحالِ الكسرة التي قبل الواو كما، قالوا رَضِيَ يَرْضَى وهو من الرِّضوان.
قال ابن بري: الدَّمُ لامُه ياء بدليل قول الشاعر: جَرَى الدَّمَيان بالخَبَرِ اليَقِين؟
قال الجوهري: وقال المبرد أَصله فَعَلٌ وإن جاء جمعه مخالفاً لنظائره، والذاهب منه الياء، والدليل عليها قولهم في تثنيته دَمَيان، أَلا ترى أَن الشاعر لما اضْطُرَّ أَخرجه على أَصله فقال: فَلَسْنا عَلى الأَعْقابِ تَدْمَى كُلُومُنا،ولَكِنْ على أَعْقابِنا يَقْطُرُ الدَّما فأَخرجه على الأَصل.
قال: ولا يلزم على هذا قولهم يَدْيانِ، وإن اتفقوا على أَن تَقديرَ يَدٍ فَعْلٌ ساكنَة العين، لأَنه إنما ثُنِّيَ على لغة من يقول لِلْيَد يَدَا، قال: وهذا القول أَصح.
قال ابن بري: قائل فَلَسْنا على الأَعقاب هو الحُصَين بنُ الحَمامِ المُرِّي؛ قال: ومثله قول جرير: عَوى ما عَوى من غَيْرِ شيءٍ رَمَيْته بقارِعَة أَنْفاذُها تَقْطُر الدَّم؟
قال: أَنْفاذُها جمع نَفَذٍ من قول قيس بن الخَطِيم: لها نَفَذٌ لَوْلا الشُّعاعُ أَضاءَها وقال اللَّعِينُ المِنْقَري: وأُخْذَلُ خِذْلاناً بِتَقْطِيعِيَ الصُّوى إليكَ، وخُفٍّ راعِفٍ يَقْطُرُ الدَّم؟
قال: ومثله قول علي، كرم الله وجهه: لِمَنْ رايَةٌ سوداء يَخْفِقُ ظِلُّها،إذا قِيلَ: قَدَّمْها حُضَيْنُ، تَقَدَّما ويُورِدُها للطَّعْنِ، حتى يُعِلَّها حِياضَ المَنايا تَقْطُر المَوْتَ والدِّما وتصغير الدَّمِ دُمَيٌّ، والنسبة إليه دَمِيٌّ، وإن شئت دَمَويٌّ.
ويقال: دَمِيَ الشيءُ يَدْمى دَمىً ودُمِيّاً فهو دَمٍ، مثل فَرِقَ يَفْرَقُ فَرَقاً فهو فَرِقٌ، والمصدر متفق عليه أَنه بالتحريك وإنما اختلفوا في الاسم.
وأَدْمَيْته ودَمَّيْته تَدْمِيَةً إذا ضَرَبْتَه حتى خرج منه دَمٌ.
قال ابن سيده: وقد دَمِيَ دَمىً وأَدْمَيْته ودَمَّيْته؛
أَنشد ثعلب قول رؤبة: فلا تَكُوني، يا ابْنَةَ الأَشَمِّ،وَرْقاءَ دَمَّى ذِئْبُها المُدَمِّي ثم فسره فقال: الذئب إذا رأَى لصاحبه دماً أَقبل عليه ليأْكله فيقول: لا تكوني أَنتِ مثل ذلك الذئب؛ ومثله قول الآخر: وكُنْت كذِئْبِ السُّوء لمَّا رأَى دَماً بِصاحِبِه يوماً، أَحالَ على الدَّمِ وفي المثل: ولدُكَ مَنْ دمَّى عَقِبَيْك.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه،أَنه، قال لأَبي مَريمَ الحَنَفِيِّ: لأَنا أَشدُّ بُغْضاً لكَ من الأَرْضللدَّمِ؛ يعني أَنَّ الدم لا تشربه الأَرض ولا يَغُوص فِيها فجعَلَ امْتِناعها منه بُغْضاً مجازاً.
ويقال: إن أَبا مريم كان قَتَل أَخاه زيداً يوم اليمامة.
والدَّامِيَة من الشِّجاجِ: التي دَمِيَتْ ولم يَسِلْ بعدُ منها دمٌ، والدامِعَة هي التي يَسِيلُ منها الدَّمُ.
وفي حديث زيد بن ثابت: في الدَّامِيَة بَعيرٌ؛ الدَّامِيةُ: شَجَّة تَشُقُّ الجِلْد حتى يَظْهَر منها الدَّمُ، فإن قَطَر منها فهي دامِعةٌ.
واسْتَدْمى الرَّجلُ: طَأْطَأْ رأْسَه يقْطُر منه الدَّم.
الأَصمعي: المُسْتَدْمي الذي يَقْطُر من أَنْفِه الدَّمُ المُطَأْطِئُ رأسَه، والمُسْتَدْمي الذي يستخرج منْ غَريمهِ دَيْنَه بالرِّفْق.
وفي حديث العَقيقة: يُحْلَقُ من رأْسِه ويُدَمَّى، وفي رواية: ويُسَمَّى.
وكان قتادة إذا سئل عن الدَّمِ كيف يُصْنَعُ به؟، قال: إذا ذُبِحَت العقيقة أُخِذَتْ منها صُوفة واسْتُقْبِلَتْ بها أَوْداجُها، ثم تُوضَع على يافُوخِ الصَّبِيّ ليَسِيلَ على رأْسه مثلُ الخَيْط، ثم يُغْسل رأْسُه بعدُ ويُحْلَقُ؛ قال ابن الأَثير: أَخرجه أَبو داود في السنن وقال هذا وَهَمٌ من هَمَّامٍ، وجاءَ بتفسيره عن قتادة وهو مَنسوخ، وكان من فِعْلِ الجاهلية، وقال: ويُسَمَّى أَصَحُّ.
قال الخطابي: إذا كان أَمَرهم بإماطَة الأَذى اليابِس عن رأْس الصبي فكيف يأْمُرُهم بتَدْمِية رأْسِه والدم نِجِسٌنجاسَة غليظة؟ وفي الحديث: أَن رجلاً جاءَ ومَعَه أَرْنَبٌ فوَضعَها بينَ يَديِ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، فقال إنِّي وجَدْتُها تَدْمى أَي أَنَّها ترى الدَّمَ، وذلك لأَن الأَرْنَب تَحِيضُ كما تحيض المرأَة.
والمُدَمَّى: الثوبُ الأَحْمَر.
والمُدمَّى: الشديد الشُّقْرة.
وفي التهذيب: من الخَيْلِ الشديدُ الحُمْرَة شبه لَوْنِ الدَّمِ.
وكلُّ شيءٍ في لوْْنِهِ سَوادٌ وحُمْرة فهو مُدَمّىً.
وكل أَحْمَرَ شديد الحمرة فهو مُدَمّىً.
ويقال: كُمَيْتٌ مُدَمّىً؛ قال طفيل: وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأَنَّ مُتُونَها جَرى فَوْقَها، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَب يقول: تضرب حُمْرَتُها إلى الكُلْفة ليست بشديدة الحمرة.
قال أَبو عُبيدَةَ: كُمَيْتٌ مُدَمّىً إذا كان سوادُه شديدَ الحُمرة إلى مَراقِّه.
والأَشْقَرُ المُدَمَّى: الذي لَوْنُ أَعلى شعْرَتِه يَعْلُوها صُفْرَةٌ كَلوْنِ الكُمَيْت الأَصْفَرِ.
والمُدَمَّى من الأَلْوانِ: ما كان فيه سوادٌ.
والمُدَمَّى من السِّهام: الذي تَرْمي به عَدُوَّك ثم يَرْمِيكَ به؛ وكان الرجل إذا رمى العَدُوَّ بسَهْمٍ فأَصاب ثم رماه به العَدُوُّ وعَلَيْه دَمٌ جَعَله في كِنانَتِه تَبَرُّكاً به.
ويقال: المُدَمَّى السهم الذي يَتَعاوَرُه الرُّماة بينَهُم وهو راجِع إلى ما تَقدَّم.
وفي حديث سعد، قال: رَمَيْتُ يوْمَ أُحْدٍ رَجلاً بِسهْمٍ فقَتَلْتُه ثم رُمِيت بذلك السَّهْم أَعْرِفُه حتى فَعَلْتُ ذلك وفعلُوه ثلاث مرات، فقلت: هذا سَهْمٌ مبارك مُدَمّىً فجعلته في كِنانَتي، فكان عنده حتى مات؛ المُدَمَّى من السِّهامِ: الذي أَصابه الدَّمُ فحصَل في لوْنِه سَوادٌ وحمرة مما رُمِيَ به العَدُوّ؛ قال: ويطلق على ما تَكَرّر به الرمي، والرماة يتَبرَّكون به؛ وقال بعضهم: هو مأخُوذٌ من الدَّامياء وهي البَرَكَة؛ قال شمر: المُدَمَّى الذي يرمي به الرجلُ العدُوَّ ثم يرْميه العَدُوّ بذلك السهم بعينه:، قال: كأَنه دُمِّيَ بالدَّمِ حين وقَع بالمَرْمِيِّ.
والمُدمَّى: السهم الذي عليه حُمْرة الدَّمِ وقد جَسِدَ به حتى يضرِبَ إلى السَّواد.
ويقال: سُمِّيَ مُدَمّىً لأَنه احْمَرَّ من الدَّمِ.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، في بَيْعة الأَنْصار، رضي الله عنهم: أَنَّ الأنْصار لمَّا أَرادُوا أَن يُبايعُوه بَيْعَةَ العَقَبَة بمَكَّة، قال أَبو الهَيْثَمِ بنُ التِّيَّهان إنَّ بينَنا وبينَ القَوْم حِبالاً ونَحْنُ قاطِعُوها، ونَخْشى إنِ اللهُ أَعَزَّك وأَظْهَرَكَ أَنْ تَرْجِعَ إلى قَوْمِكَ، فتَبَسَّمَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، وقال: بَلِ الدَّمُ الدَّمُ والهَدْمُ الهَدْمُ، أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُمْ وأُسالِمُ منْ سالَمْتُمْ، ورواه بعضهم: بَل اللَّدَمُ اللَّدَمُ والهَدَمُ الهَدَمُ، فمن رواه بل الدَّمُ فإن ابن الأَعرابي، قال: العرب تقول دَمي دَمُكَ وهَدْمي هَدْمُك في النُّصْرَة أَي إِن ظِلَمْت فقد ظُلِمْت؛
وأَنشد للعُقَيْلي: دَماً طَيِّباً يا حَبَّذا أَنتَ مِنْ دَم؟
قال أَبو منصور: وقال الفراء العرب تدخل الأَلف واللام اللتين للتعريف على الإسم فتقومان مقام الإضافة كقول الله عز وجل: فأَمَّا مَنْ طَغى وآثَرَ الحياة الدُّنْيا فإنَّ الجحيمَ هي المَأْوى؛ أَي أَنَّ الجحيم مَأْواهُ؛ وكذلك قوله: فإنَّ الجنَّة هي المَأْوى؛ المعنى فإن الجنةَ مأْواه،وقال الزجاج: معناه فإن الجنة هي المأْوى له، قال: وكذلك هذا في كل اسْمَيْن يدلان على مثل هذا الإضمار، فعلى قول الفراء قوله الدَّمُ الدَّمُ أَي دَمُكُمْ دمِي وهَدْمُكُم هَدْمي وأَنْتُمْ تُطْلَبُون بدَمي وأطْلَبُ بدَمِكم ودَمِي ودمُكُمْ شيء واحد، وأَما من رواه بَل اللَّدَمُ اللَّدَمُ والهَدَمُ الهَدَمُ فكل منهما مذكور في بابه.
وفي حديث ثُمامة بنِ أُثالٍ: إنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذا دَمٍ أَي مَنْ هو مُطالَبٌ بدمٍ أَو صاحب دمٍ مَطْلُوبٍ، ويروى: ذا ذِمٍّ، بالذال المعجمة، أَي ذِمامٍ وحُرْمة في قومه، وإذا عَقَد ذِمَّة وُفِّي له.
وفي حديث قتل كَعْب بن الأَشْرفِ: إنِّي لأَسْمَع صوتاً كأَنه صَوْتُ دمٍ أَي صَوْتُ طالِبٍ دَمٍ يَسْتَشْفي بقتله.
وفي حديث الوليد بن المُغِيرَة: والدَّمِ ما هو بشاعر، يعني النبي، صلى الله عليه وسلم؛ هذه يَمينٌ كانوا يحلفون بها في الجاهلية يعني دَمَ ما يُذْبَح على النُّصُبِ.
ومنه الحديث: لا والدِّماءِ أَي دماءِ الذِّبائِحِ، ويُرْوى: لا والدُّمى،جمع دُمْيَةٍ وهي الصورة ويريد بها الأَصْنام.
والدَّمُ: السِّنَّوْرُ؛ حكاه النَّضْر في كتاب الوُحوش؛
وأَنشد كراع: كَذاك الدَّمُّ يأْدُو للْعَكابِرْ العَكابِرْ: ذكور اليرابيع.
ورجلٌ دامي الشِّفَة: فقِيرٌ؛ عن أَبي العَمَيْثل الأَعرابي.
ودَمُ الغِزْلان: بَقْلَةٌ لها زهرة حَسَنة.
وبناتُ دَم: نَبْتٌ.
والدُّمْيَةُ: الصَّنَم، وقيل: الصورة المُنَقَّشة العاجُ ونحوه، وقال كُراع: هي الصورة فعَمَّ بها.
ويقال للمرأََة: الدُّمْيَةُ، يكنى عن المرأة بها، عربية، وجمع الدُّمْيةِ دُمىً؛ وقول الشاعر: والبِيضَ يَرْفُلْنَ في الدُّمى والرَّيْطِ والمُذْهَبِ المَصُونِ يعني ثياباً فيها تصاوير؛ قال ابن بري: الذي في الشعر كالدُّمى، والبيضَ منصوب على العطف على اسم إن في البيت قبله، وهو: إنَّ شِوَاءً ونَشْوَةً وخَبَبَ البازِلِ الأَمُونِ ودَمَّى الراعي الماشِيَةَ: جعَلَها كالدُّمَى؛
وأَنشد أَبو العلاء: صُلْبُ العَصا بِرَعْيِه دَمَّاها،يَوَدُّ أَنَّ اللهَ قَدْ أَفْناها أَي أَرعاها فسمنت حتى صارت كالدُّمى، وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كأَن عُنُقَه عُنُقُ دُمْيةٍ؛ الدُّمْية: الصورة المصورة لأَنها يُتَنَوَّقُ في صَنْعتِها ويُِبالَغُ في تَحْسِينِها.
وخُذْ ما دَمَّى لك أَي ظَهَرَ لك.
ودَمَّى له في كذا وكذا إذا قَرَّب؛ كلاهما عن ثعلب.
الليث: وبَقْلَةٌ لها زَهْرة يقال لها دُمْيةُ الغِزْلانِ.
وساتي دَمَا: اسم جبل: يقال: سُمِّي بذلك لأَنه ليس من يوم إلا ويُسْفَكُ عليه دَمٌ كأَنهما إسمان جعلا إسماً واحداً؛
وأَنشد سيبويه لعمرو بن قميئة: لمَّا رأَتْ ساتي دَمَا اسْتَعْبرَتْ،للهِ دَرُّ، اليَوْمَ، مَنْ لامَها وقال الأَعشى: وهِرَقْلاً، يَوْمَ ذي ساتي دَمَا،مِنْ بَني بُرْجانَ ذي البَأْسِ رُجُحْ (* قوله «ذي البأس» هكذا في الأصل والصحاح، قال في التكملة: والرواية في الناس بالنون، ويروى رجح بالتحريك أي رجح عليهم).
وقد حذف يزيدُ بن مفرّغ الحِمْيَري منه الميم بقوله: فَدَيْرُ سُوىً فساتي دا فبُصْرَى وهم الأَخَويْنِ: العَنْدَمُ.
"
المعجم: لسان العرب
-
لدم
- "اللَّدْمُ: ضرْبُ المرأَةِ صَدْرَها.
لَدَمَت المرأَة وجهَها: ضربته.
ولَدَمَتْ خُبْزَ المَلَّة إِذا ضربته.
وفي حديث الزبير يوم أُحُد: فخرجْتُ أَسْعَى إِليها، يعني أُمَّه، فأَدْرَكْتُها قبل أَنْ تَنْتَهيَ إِلى القَتْلى فلَدَمَتْ في صَدْري وكانت امرأَة جَلْدةً، أَي ضربَتْ ودفعت.
ابن سيده: لَدَمَت المرأَةُ صدْرَها تَلْدِمُه لَدْماً ضربته، والْتَدَمَتْ هي.
واللَّدْمُ: ضرْبُ خُبْزِ الملّة إِذا أَخرجته منها وضَرْبُ غيرهِ أَيضاً.
واللَّدْمُ: صوتُ الشيء يَقعُ في الأَرض من الحَجر ونحوه وليس بالشديد؛ قال ابن مقبل: وللفُؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبْهَرِه،لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ وقيل: اللَّدْمُ اللَّطْم والضربُ بشيء ثقيل يُسْمَعُ وَقْعُه.
والتَدَمَ النساءُ إِذا ضربْنَ وُجوهَهنّ في المآتم.
واللَّدْمُ: الضرْبُ، والتِدامُ النساء من هذا، واللَّدْمُ واللّطْمُ واحدٌ.
والالْتِدامُ: الاضْطراب.
والْتِدامُ النساء: ضَرْبهُنّ صُدورَهنّ ووجوهَهن في النِّياحة.
ورجل مِلْدَمٌ: أَحمقُ ضخم ثقيل كثير اللحم.
وفَدْمٌ لَدْمٌ: إِتباع.
ويقال: فلان فَدْمٌ ثَدْمٌ لَدْمٌ بمعنى واحد.
وروي عن عليّ، عليه السلام، أَن الحسن، قال له في مَخْرجِه إِلى العراق: إِنه غير صواب، فقال: والله لا أَكون مثلَ الضَّبُع تسمع اللَّدْمَ فتخرُجُ فتُصاد، وذلك أَن الصَّيّاد يجيء إِلى جحرها فيضرب بحجَر أَو بيدِه، فتخرج وتَحْسبه شيئاً تَصِيده لتأْخذَه فيأْخذها، وهي من أَحمق الدَّوابّ؛ أَراد أَني لا أُخْدَع كما تُخْدعُ الضبع باللَّدْم، ويُسمَّى الضرْبُ لَدْماً.
ولَدَمْتُ أَلْدِمُ لَدْماً،فأَنا لادِمٌ، وقوم لَدَمٌ مثل خادِمٍ وخَدَمٍ.
وأُمُّ مِلْدَم: الحُمَّى، الليث: أُمّ مِلدَم كنية الحُمَّى، والعرب تقول:، قالت الحمى أَنا أُمُّ مِلْدَم آكُل اللحم وأَمَصُّ الدمَ، قال: ويقال لها أُمّ الهِبْرِزِيّ.
وأَلْدَمَت عليه الحُمّى أَي دامَتْ.
وفي الحديث: جاءت أُمُّ مِلْدَمٍ تستأْذن؛ هي الحُمَّى، والميم الأُولى مكسورة زائدة، وبعضهم يقولها بالذال المعجمة.
واللَّدِيمُ: الثوب الخلَق.
وثوب لَدِيم ومُلَدَّم: خَلَقٌ.
ولَدَمَه: رَقَعَه.
الأَصمعي: المُلَدَّم والمُرَدَّمُ من الثياب المُرقَّعُ، وهو اللَّديم.
ولَدَمْت الثوب لدْماً ولَدَّمتُه تَلْديماً أَي رَقَّعْتُه، فهو مُلَدَّم ولَدِيمٌ أَي مُرَقَّع مُصْلَح.
واللِّدامُ: مثل الرِّقاع يُلْدَمُ به الخفّ وغيره.
وتَلَدَّم الثوبُ أَي أَخْلَق واسْتَرْقَع.
وتَلَدَّم الرجلُ ثوبَه أَي رَقعَه، يتعدَّى ولا يتعدى، مثل تَرَدَّم.
واللَّدَمُ، بالتحريك: الحُرَمُ في القَرابات.
ويقال: إِنما سميت الحُرْمَةُ اللَّدَمَ لأَنها تَلْدِم القَرابةَ أَي تُصْلِح وتَصِل؛ تقول العرب: اللَّدَمُ اللَّدَمُ إِذا أَرادت توكيد المُحالفة أَي حُرْمَتُنا حُرْمَتُكم وبيتنا بيتُكم لا فرق بيننا.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَن الأَنصار لما أَرادوا أَن يُبايعوه في بَيْعَةِ العَقَبة بمكة، قال أَبو الهيثم بن التَّيِّهان: يا رسول الله، إن بينَنا وبينَ القَوم حِبالاً ونحنُ قاطِعوها، فنخشى إنِ اللهُ أَعَزَّك وأَظْهَرَكَ أَن ترجع إِلى قومك، فتبسَّم النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال: بل الدَّمُ الدَّمُ والهَدَمُ الهَدَمُ أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُم وأُسالمُ مَنْ سالَمْتُم ورواه بعضهم: بل اللَّدَمُ اللَّدَمُ والهَدَمُ الهَدَمُ، قال: فمن رواه بل الدَّم الدّم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي، قال: العرب تقول: دَمِي دَمُك وهَدَمِي هَدَمُك في النُّصْرة أَي إِن ظُلِمْتَ فقد ظُلِمْتُ؛
قال: وأَنشد العقيليّ: دَماً طَيِّباً يا حَبَّذا أَنتَ من دَم؟
قال أَبو منصور: وقال الفراء العرب تدخل الأَلف واللام اللتين للتعريف على الاسم فتقومان مقام الإضافة كقول الله عز وجل: فأَمَّا مَنْ طَغَى وآثر الحياةَ الدنيا فإِنَّ الجَحيم هي المأْوى؛ أَي الجحيم مأْواه، وكذلك قوله: وأَمَّا مَن خاف مَقامَ رَبِّه ونهَى النفس عن الهوى فإِن الجنة هي المأْوى؛ المعنى فإِن الجنة مأْواه؛ وقال الزجاج؛ معناه فإِن الجنة هي المأْوى له، قال: وكذلك هذا في كل اسم، يدلان على مثل هذا الإِضمار فعلى قول الفراء قوله الدَّمُ الدَّمُ أَي دمكم دمي وهَدَمكم هَدَمي؛ وقال ابن الأَثير في رواية: الدَّمُ الدَّمُ، قال: هو أَن يهدر دَم القتيل، المعنى إِن طلِب دمُكم فقد طُلب دمي، فدمي ودمُكم شيء واحد، وأَما من رواه بل اللَّدَم اللَّدَم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي أَيضاً، قال: اللَّدَم الحُرَم جمع لادِمٍ والهدَم القَبر، فالمعنى حُرَمكم حُرَمي وأُقْبَرُ حيث تُقْبَرون؛ وهذا كقوله: المَحْيا مَحْياكم والمَمات مماتُكم لا أُفارقكم.
وذكر القتيبي أَن أَبا عبيدة، قال في معنى هذا الكلام: حُرْمَتي مع حُرْمَتِكم وبَيْتي مع بيتكم؛
وأَنشد: ثم الْحَقي بهَدَمِي ولَدَمِي أَي بأَصْلي وموضعي.
واللَّدَمُ: الحُرَمُ جمع لادِم، سُمِّي نساءُ الرجل وحُرَمُه لَدَماً لأَنهن يَلْتَدِمْنَ عليه إِذا مات.
وفي حديث عائشة: قُبِض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو في حَجْري ثم وضَعْت رأْسَه على وِسادَةٍ وقُمْتُ أَلْتَدِمُ مع النِّساء وأَضْرِب وَجْهي.
والمِلْدَمُ والمِلْدامُ: حَجَرٌ يُرْضَخُ به النوى، وهو المِرْضاخُ أَيضاً.
قال ابن بري عند قول الجوهري سُمِّيَت الحُرْمة اللَّدَمَ، قال: صوابه أَن يقول سميت الحُرَمُ اللَّدَم لأن اللَّدَم جمعُ لادِمٍ.
ولَدْمانُ: ماء معروف.
ومُلادِمٌ: اسم؛ وفي ترجمة دعع في التهذيب، قال: قرأْت بخط شمر للطِّرمَّاح: لم تُعالِجْ دَمْحَقاً بائتاً شُجَّ بالطَّخْفِ لِلَدْمِ الدَّعاع؟
قال: اللَّدْمُ اللَّعْقُ.
"
المعجم: لسان العرب
-
ندم
- "نَدِمَ على الشيء ونَدِمَ على ما فعل نَدَماً ونَدامةً وتَنَدَّمَ: أَسِفَ.
ورجل نادِمٌ سادِمٌ ونَدْمانُ سَدْمانُ أَي نادِمٌ مُهْتمٌّ.
وفي الحديث: النَّدَمُ تَوْبةٌ، وقوم نُدَّامٌ سُدَّامٌ ونِدامٌ سِدامٌ ونَدامى سَدامى.
والنَّدِيمُ: الشَّرِيبُ الذي يُنادِمه، وهو نَدْمانُه أَيضاً.
ونادَمَني فلانٌ على الشراب.
فهو نَدِيمي ونَدْماني؛ قال النُّعْمان بن نَضْلةَ العدويّ، ويقال للنعمان بن عَدِيٍّ وكان عُمرُ اسْتَعْمَلَهم على مَيْسانَ: فإِن كنتَ نَدْماني فبالأَكْبَرِ اسْقِني،ولا تَسْقِني بالأَصْغَر المُتَثَلِّمِ لعلّ أَميرَ المؤمنينَ يَسُوءُه تنادُمُنا في الجَوْسَقِ المُتَهَدِّم؟
قال: ومثله للبُرْجِ بن مُسْهِرٍ: ونَدْمانٍ يَزِيدُ الكأْسَ طِيباً،سقيْتُ إِذا تَغَوَّرتِ النُّجوم؟
قال: وشاهدُ نَديمٍ قولُ البُرَيْق الهذلي: زُرنا أَبا زيدٍ، ولا حيَّ مِثْله،وكان أَبو زيدٍ أَخي ونَدِيمي وجمعُ النَّدِيم نِدامٌ، وجمع النِّدامِ نَدامَى.
وفي الحديث: مَرْحَباً بالقوم غيرَ خَزايا ولا نَدامى أَي نادِمِينَ، فأَخرجه على مذهبهم في الإِتباع بِخَزايا، لأَن النَّدامى جمع نَدْمانٍ، وهو النَّدِيمُ الذي يُرافِقُك ويُشارِبُك.
ويقال في النَّدَم: نَدْمان أَيضاً، فلا يكون إِتْباعاً لِخَزايا، بل جمعاً برأْسه، والمرأَة نَدْمانةٌ، والنسوة نَدامَى.
ويقال: المُنادَمةُ مقلوبةٌ من المُدامَنةِ، لأَنه يُدْمِنُ شُرْبَ الشراب مع نَدِيمه، لأَن القلب في كلامهم كثير كالقِسيِّ من القُوُوسِ، وجَذَب وجَبَذَ، وما أَطْيَبَه وأَيْطَبَه، وخَنِزَ اللحمُ وخَزِنَ، وواحِدٌ وحادٍ.
ونادَمَ الرجل مُنادَمةً ونِداماً: جالَسه على الشراب.
والنَّدِيمُ: المُنادِمُ، والجمع نُدَماءُ، وكذلك النَّدْمانُ، والجمع نَدامى ونِدامٌ،ولا يجمع بالواو والنون، وإِن أَدخلت الهاء في مؤنثه؛ قال أَبو الحسن: إِنما ذلك لأَن الغالب على فَعْلانَ أَن يكون أُنثاه بالأَلف نحو رَيَّان ورَيَّا وسَكْرانَ وسَكْرَى، وأَما بابُ نَدْمانةٍ وسَيْفانةٍ فيمن أَخَذه من السيف ومَوْتانةٍ فعزيزٌ بالإِضافة إلى فَعْلان الذي أُنثاه فَعْلى، والأُنثى نَدْمانةٌ، وقد يكون النَّدْمان واحداً وجمعاً؛ وقول أَبي محمد الخذْلميِّ: فذاكَ بعدَ ذاكِ من نِدامِها فسره ثعلب فقال: نِدامُها سَقْيُها.
والنََيْدَمانُ: نبت.
والنَّدَبُ والنَّدَمُ: الأَثرُ.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إِياكم ورَضاع السَّوْء فإِنه لا بُدَّ من أَنْ يَنْتَدِمَ يوماً مّا أَي يظهر أَثرُه.
والنَّدَم: الأَثَر، وهو مثل النَّدَب، والباء والميم يتبادلان،وذكره الزمخشري بسكون الدال من النَّدْمِ، وهو الغَمّ اللازم إِذ يَنْدَم صاحبُه لما يَعْثر عليه من سوء آثاره.
ويقال: خُذْ ما انتَدَم وانتَدَب وأَوْهَف أَي خُذْ ما تَيسَّر.
والتَّنَدُّم: أَن يَتَّبع الإِنسان أَمراً نَدَماً.
يقال: التقَدُّم قبل التنَدُّم؛ وهذا يروى عن أَكثم بن صَيفي أَنه، قال: إِن أَردتَ المُحاجَزة فقبْل المُناجزة؛ قال أَبو عبيد: معناه انجُ بنفسك قبل لِقاء من لا قِوامَ لك به، قال: وقال الذي قتلَ محمدَ بن طلحة بن عبيد الله يوم الجمَل:يُذَكِّرُني حاميمَ، والرُّمْحُ شاجرٌ،فهلاَّ تَلا حاميمَ قبلَ التقدُّم وأَندَمه اللهُ فنَدِم.
ويقال: اليَمين حِنْثٌ أَو مَنْدَمة؛ قال لبيد: وإِلا فما بالمَوْتِ ضُرٌّ لأَهْلِه،ولم يُبْقِ هذا الأَمرُ في العَيْش مَنْدَما"
المعجم: لسان العرب
تعليقـات: