وصف و معنى و تعريف كلمة بدوسة:


بدوسة: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على باء (ب) و دال (د) و واو (و) و سين (س) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح بدوسة في معاجم اللغة العربية:



بدوسة

جذر [بدس]

  1. دَست : (اسم)
    • الجمع : دُسُوتٌ
    • الدَّسْتُ : اللِّباس
    • الدَّسْتُ :صدر المجلس
    • ودَسْتُ الوزارة: منصبها
    • الدَّسْتُ :اللُّعْبةُ
    • فلانٌ حَسَنُ الدّسْتِ: شِطْرَنْجِيّ ماهر
    • الدَّسْتُ: الغلبة في الشِّطرنج ونحوِه
    • ودست القمار (كان في اصَطلاح الجاهلية) : إذا خابَ قِدْحُ أحدهم ولم ينل ما رامه قيل: تَمَّ عليه الدّست
    • الدَّسْتُ (في الهندسة) : إناءٌ أْسطوانيٌّ مبطَّنٌ بمادّة حرارية تُوضع فيه الخامات اللازمة لِصَهْرِ الحديد كالزَّهْر
    • الدَّسْتُ :مِرجل كبير من نحاس
  2. دَوْس : (اسم)
    • دَوْس : مصدر داسَ
  3. دَوَّسَ : (فعل)
    • دَوَّسْتُ، أُدَوِّسُ، دَوِّسْ، مصدر تَدْويسٌ
    • دَوَّسَ الدَّرَّاجَةَ : دَفَعَها بِالدَّوَّاسَةِ
    • دَوَّس الطريقَ: سار فيه كثيرًا
  4. دَاسّ : (اسم)
    • دَاسّ : فاعل من دَسَّ


  5. دَسا : (فعل)
    • دَسَا، يَدْسُو، مصدر دَسْوٌ، دَسْوَةٌ
    • دَسَا الوَلَدُ : اِسْتَخْفَى، اِستَتَر
    • دَسَا الرَّجُلُ دَسْواً : غَوَى، ضَلَّ
    • دَسَا : نَقَصَ وصَغُرَ (ضد: زكا)
  6. داسَ : (فعل)
    • داسَ / داسَ على يَدوس ، دُسْ ، دَوْسًا ، فهو دائِسٌ، وهي دائسة ، والمفعول مَدُوس
    • دَاسَ النَّبَاتَ بِرِجْلِهِ : وَطِئَهُ بِرِجْلِهِ
    • دَاسَ الفَلاَّحُ الزَّرْعَ : دَرَسَهُ
    • يَدُوسُ كَرَامَتَهُ : يُذِلُّهُ كَأنَّهُ يَطَأُهَا بِقَدَمَيْهِ
    • دَاسَ السَّيْفَ: صَقَلَهُ
    • دَاسَ الحَدِيقَةَ : سَوَّاهَا، رَتَّبَهَا
    • داس الشَّيءَ وطئه وطئًا شديدًا بقدمه ونحوها داس الأرضَ،
    • داسَته سيارةٌ: دهسته
    • داس فلانًا: أذلَّه، عامله بازدراء واحتقار لا أدوس من هو دُوني ولا أحسدُ من هو فوقي
    • داس على الأعراف والتَّقاليد: تحرّر منها،
    • داس على القانون: خَرَقَه ولم يلتزم به،
    • داس على المفاهيم السَّائدة: تمرّد عليها
    • دَاسَه: خدعه واحتال عليه
  7. وَدَس : (اسم)
    • الوَدَسُ : الوادسُ
    • الوَدَسُ: العيبُ
  8. وَدْس : (اسم)
    • وَدْس : مصدر ودَسَ
  9. ودَسَ : (فعل)
    • ودَسَ (تَدِسُ) وَدْسًا
    • ودَسَتِ الأَرضُ : ظهر نبتُها وكثُر حتى تغطَّت به فالنَّبتُ وادسٌ، والأَرضُ مودوسةٌ
    • ودَسَ عليه الشيء: خَفِيَ
    • ودَسَ الشيءُ: ذَهَبَ
    • ودَسَ فلانٌ بالشيءِ: خبأَه
    • ودَسَ بكلامٍ إِلى فلان: طَرَحَه ولم يستكملْه
  10. ودَّس : (فعل)


    • ودَّستِ الأَرضُ: وَدَسَتْ
    • ودَّس الشيءُ: خَفِيَ
    • ودَّس الشيءُ:ذَهَبَ
    • ودَّس فلانٌ بكلمةٍ إلى فلان: طرحَها
    • ودَّس الماشيةُ: زعَتْ الوادِسَ من النبات
,
  1. بدس (المعجم لسان العرب)
    • بَدَسَه بِكَلِمَةٍ بَدْساً: رماه بها؛ عن كراع.
,
  1. بادَرَهُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ بادَرَهُ مُبادَرَةً وبِداراً ، وابْتَدَرَهُ ، وبَدَرَ غيرَهُ إليه : عاجَلَهُ .
      ـ بَدَرَهُ الأَمْرُ ، وإليه : عَجِلَ إليه ، واسْتَبَقَ .
      ـ اسْتَبَقْنا البَدَرَى : مُبادِرينَ .
      ـ بادِرَةُ : ما يَبْدُرُ من حِدَّتِكَ في الغَضَبِ من قولٍ أو فِعْلٍ ، وشَباةُ السَّيْفِ ، والبَديهَةُ ، ووَرَقُ الحُوَّاءَةِ ، وأوَّلُ ما يَتَفَطَّرُ من النَّباتِ ، وأجْوَدُ الوَرْسِ ، وأحْدَثُهُ ، واللَّحْمَةُ بينَ المَنْكِبِ والعُنُقِ ،
      ـ بادِرَةُ من الإِنْسانِ : اللَّحْمتانِ فَوْقَ الرُّغَثاوَيْنِ وأسْفَلَ الثُّنْدُوَةِ ، ج : البَوادِرُ .
      ـ بَدْرُ : القَمَرُ المُمْتَلِئُ ، كالبادِرِ ، والسَّيِّدُ ، والغُلامُ المُبادِرُ ، والطَّبَقُ .
      ـ بَدْرٌ : موضع بينَ الحَرَمَيْنِ مَعْرِفَةٌ ، ويُذَكَّرُ ، أو اسمُ بِئْرٍ هناكَ حَفَرَها بَدْرُ بنُ قُرَيْشٍ ، ومِخْلافٌ باليَمَنِ ، وجَبَلٌ لِباهِلَةَ ، وآخَرُ قُرْبَ الوارِدَةِ ، وموْضِعٌ بالبادِيَةِ ، وجَبَلٌ بِبِلادِ مُعاوِيَةَ بنِ حَفْصٍ ، وصَحابِيَّانِ .
      ـ بَدْرِيُّ : من شَهِدَ بَدْراً . وأبو مَسْعودٍ عُقْبَةُ بنُ عَمْرٍو البَدْرِيُّ : لم يَشْهَدْها ، وإنما نَزَلَ ماءٌ يقالُ له : بَدْرٌ .
      ـ بَدْرُ بنُ عَمْرٍو : بَطْنٌ من فَزارَةَ ، إليه نُسِبَ للعَلاَّمَةُ تاجُ الدينِ عبدُ الرحمنِ بنُ إبراهيمَ بنِ سِباعٍ البَدْرِيُّ الفَزارِيُّ .
      ـ بَدْرُ وبَدْرَةُ : جِلْدَةُ السَّخْلَةِ ، ج : بُدُورٌ وبِدَرٌ ، وكيسٌ فيه ألْفٌ أو عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ ، أو سَبْعَةُ آلافِ دينارٍ ، وموضع .
      ـ عَيْنٌ بَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنَّظَرِ ، أو تامَّةٌ ، كالبَدْرِ .
      ـ بَيْدَرُ : الكُدْسُ .
      ـ أبْدَرْنا : طَلَعَ لنا البَدْرُ ، أو سِرْنا في لَيْلَتِهِ ،
      ـ أبْدَرَ الوَصِيُّ في مالِ اليَتِيمِ : بادَرَ كِبَرَهُ .
      ـ بَيْدَرَ الطَّعامَ : كَوَّمَهُ .
      ـ البَيْدَرُ : مَوْضِعُهُ الذي يُداسُ فيه .
      ـ لِسانٌ بَيْدَرَى : مُسْتَوِيَةٌ .
      ـ بَدْرِيُّ من الغَيْثِ : ما كانَ قُبَيْلَ الشِّتاءِ ،
      ـ بَدْرِيُّ من الفُصْلانِ : السَّمينُ ،
      ـ بَدْرِيَّةُ : مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ ، منها : يَحْيَى بن المُظَفَّرِ اللاَّمِيُّ البَدْرِيُّ .
  2. بَدِيعُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ بَدِيعُ : المُبْتَدِعُ والمُبْتَدَعُ ، وحبْلٌ ابْتُدئَ فَتْلُهُ ، ولم يكن حَبْلاً ، فَنُكِثَ ثم غُزِلَ ثم أعيدَ فَتْلُهُ ، والزِّقُّ الجَديدُ ، ومنه الحديثُ : '' إنَّ تهَامَةَ كبدِيعِ العَسَلِ ''،
      ـ بَدِيعُ : الرَّجُلُ السمينُ ، ج : بُدعٌ ، وبِنَاءٌ عظيمٌ للمُتَوَكِّلِ بِسُرَّ من رَأى ، وماءٌ عليه نَخِيلٌ قُرْبَ وادِي القُرَى ، ويقالُ : يَدِيعٌ .
      ـ بَدِيعَةٌ : ماءٌ بِحِسْمَى .
      ـ بِدْعُ : الأَمْرُ الذي يكونُ أوَّلاً ، والغُمْرُ من الرِّجالِ ، والبَدَنُ المُمْتَلِئُ ، والغايَةُ في كُلِّ شيءٍ ، وذلك إذا كانَ عالِماً أو شُجاعاً أو شَرِيفاً ، ج : أبدَاعٌ وبُدُعٌ ، وهي بِدْعَةٌ ، ج : بِدَعٌ ، وقد بَدُعَ بَدَاعَةُ وبُدُوعاً .
      ـ بِدْعَةُ : الحَدَثُ في الدين بعدَ الإِكْمَالِ ، أو ما اسْتُحْدِثَ بعد النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، من الأَهْواءِ والأَعْمالِ ، ج : بِدَعٌ .
      ـ مَبْدوعٌ : فَرَسُ الحَارِثِ بن ضِرارٍ الضَّبِّيِّ .
      ـ بَدِعَ : سَمِنَ ،
      ـ بَدَعَهُ : أنشأهُ كابْتَدَعَهُ ،
      ـ بَدَعَ الرَّكِيَّةَ : اسْتَنْبَطَهَا .
      ـ أبْدَعَ : أبْدَأ ،
      ـ أبْدَعَ الشاعِرُ : أتَى بالبَدِيعِ ،
      ـ أبْدَعَ الراحِلَةُ : كَلَّتْ ، وعَطِبَتْ ، أو ظَلَعَتْ ، أو لا يكونُ الإِبْداعُ إلاَّ بِظَلْعٍ ،
      ـ أبْدَعَ فلانٌ بفلانٍ : فَظَعَ به ، وخَذَلَهُ ، ولم يَقُمْ بحاجَتِه ،
      ـ أبْدَعَ حُجَّتُهُ : بَطَلَتْ ،
      ـ أبْدَعَ بِرُّهُ بِشُكْرِي ، وقَصْدُه بوَصْفِي : إذا شَكَرَه على إحسانِهِ إليه مُعْتَرِفاً بأن شُكْرَه لا يَفِي بِإحْسانِهِ .
      ـ أُبْدِعَ : أُبْطِلَ ،
      ـ أُبْدِعَ بفلانٍ : عَطِبَتْ رِكَابُهُ ، وبَقِيَ مُنْقَطَعَاً به .
      ـ بَدَّعَهُ تَبْدِيعاً : نَسَبَهُ إلى البِدْعَةِ .
      ـ اسْتَبْدَعَه : عَدَّه بَدِيعاً .
      ـ تَبَدَّعَ : تَحَوَّلَ مُبْتَدِعاً .
  3. بَدَح (المعجم الرائد)


    • بدح - يبدح بدوحا
      1 - بدح بالسر : باح به ، كشفه . 2 - بدحت المرأة : مشت بخلاعة .
  4. بدع (المعجم الرائد)
    • بدع - يبدع ، بدعا وبداعة وبدوعا
      1 - كان كاملا متقنا معجبا
  5. بُدور (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • بُدور :-
      مصدر بدَرَ / بدَرَ إلى / بدَرَ عن / بدَرَ من .
  6. بَدرة (المعجم الرائد)
    • بدرة - جمع بدر وبدور
      1 - بدرة : كيس توضع فيه كمية من الدراهم . 2 - بدرة : كمية عظيمة من النقود . 3 - بدرة : عشرة آلاف درهم .
  7. بدر (المعجم الرائد)
    • بدر - ج ، بدور وأبدار
      1 - مصدر بدر . 2 - قمر كامل . 3 - غلام مكتمل . 4 - سيد . 5 - طبق .


  8. بدر (المعجم الرائد)
    • بدر - يبدر بدورا
      1 - بدر الى الشيء : أسرع إليه . 2 - بدره الأمر أو إليه : عجل إليه الأمر . 3 - بدره بالشيء : عاجله به . 4 - بدره : سبقه . 5 - بدر الثمر : بلغ ، نضج .
  9. بدَرَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • بدَرَ / بدَرَ إلى / بدَرَ عن / بدَرَ من يَبدُر ، بُدورًا ، فهو بادِر ، والمفعول مبدور :-
      بدَر الشَّخصَ بالأمر عاجَله به :- بدَر صديقَه بالتحيّة والسّؤال عن حاله .
      بدَر الشَّخصُ إلى الأمر : أَسْرَع إليه :- بدَر إلى نجدة الغريق ، - بدَر إلى الزَّرع : بكَّر به أوّل الزَّمان .
      • بدَرت عنه كلمةٌ ونحوها / بدَرتْ منه كلمةٌ ونحوُها : سبقتْ ، صدرتْ بلا تروٍّ :- بدرتْ منه بادِرةُ غَضَبٍ / ملاحظة ، - بدَر عنه ما ساء زملاءَه .
  10. بدح (المعجم لسان العرب)
    • " البَدْحُ : ضَرْبُكَ بشيء فيه رَخاوَة كما تأْخذ بطيخة فَتَبْدَحُ بها إِنساناً .
      وبَدَحَه بالعصا وكَفَحَه بَدْحاً وكَفْحاً : ضربه بها .
      وبَدَحَه بأَمر : مثل بَدَهه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لأَبي دُوادٍ الإِيادِيِّ : بالصَّرْمِ من شَعْثاءَ ، والحَبْلِ الذي قَطَعَتْه بَدْح ؟

      ‏ قال ابن بري : الباء في قوله بالصرم متعلقة بقوله « أَبقيت » في البيت الذي قبله ، وهو : فَزَجَرْتُ أَوَّلَها ، وقد أُبْقِيتُ ، حين خَرَجْنَ ، جُنْحا وقيل : إِن قوله بَدْحاً ، بمعنى قَطْعاً ، ويروى : بَرْحاً أَي تبريحاً وتعذيباً ؛ يريد أَنه زَجَرَ على محبوبته بالبارح والسانح فلم يكن منها وَصْلٌ لحبله ؛ أَلا ترى قوله قبل البيت : بَرَحَتْ عليّ بها الظِّبا ءُ ، ومَرَّتِ الغِرْبانُ سَنْحا بَرَحَتْ : مِن البارِح .
      وسَنَحَتْ : مِن السانحِ .
      وقال أَبو عمرو : بَدْحاً أَي علانية .
      والبَدْحُ : العلانية .
      والبَدْحُ من قولهم بَدَح بهذا الأَمر أَي باح به .
      وفي حديث أُم سلمة لعائشة : قد جَمَعَ القرآنُ ذَيْلَكِ فلا تَبْدَحيه أَي لا تُوَسِّعِيه بالحركة والخروج .
      ويروى بالنون ، وسيأْتي ذكره في موضعه .
      وبَدَح الشيءَ يَبْدَحُه بَدْحاً : رَمى به .
      وتَبادَحُوا : تَرامَوْا بالبطيخ والرُّمَّان ونحو ذلك عبثاً .
      وتَبادَحُوا بالكُرينَ : تَرامَوْا .
      وفي حديث بكر بن عبد الله : كان أَصحاب محمد ، صلى الله عليه وسلم ، يَتَمازَحُون ويَتَبادَحُون بالبطيخ ، فإِذا جاءَت الحقائق كانوا هم الرجالَ ، أَي يترامَون به ؛ يقال : بَدَحَ يَبْدَحُ إِذا رمى .
      والبِدْحُ ، بالكسر : الفضاء الواسع ، والجمع بُدُوحٌ وبِداحٌ .
      والبَداحُ ، بالفتح : المُتَّسِعُ من الأَرض ، والجمع بُدُحٌ مثل قَذال وقُذُل .
      والبِداحُ ، بالكسر : الأَرض اللَّيِّنة الواسعة .
      الأَصمعي : البَداحُ ، على لفظ جَناح ، الأَرض اللينة الواسعة ؛ والبَداحُ والأَبْدَحُ والمَبْدوحُ : ما اتسع من الأَرض ، كما يقال الأَبْطَحُ والمَبْطُوحُ ؛ وأَنشد : إِذا عَلا دَوِّيَّة المَبْدُوحا رواه بالباء ؛ وبُدْحةُ الجار : ساحَتُها .
      وتَبَدَّحَتِ الناقةُ : توسعت وانبسطت ؛

      قال : يَتْبَعْنَ شَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ وقيل : كل ما تَوَسَّع ، فقد تَبَدَّح .
      الأَزهري عن أَبي عمرو : الأَبْدَحُ العريض الجَنْبَينْ من الدواب ؛ قال الراجز : حتى تُلاقِي ذاتَ دَفٍّ أَبْدَحِ ، بِمُرْهَفِ النَّصْلِ ، رَغِيبِ المَجْرَحِ وبَدَحَتِ المرأَةُ تَبْدَحُ بُدُوحاً ، وتَبَدَّحَتْ : حَسُنَ مَشْيُها ، ومَشَتْ مِشْيَةً فيها تَفَكُّكٌ ؛ وقال الأَزهري : هو جنس من مِشْيَتها ، وقال : التَّبَدُّح حُسْنُ مِشْيَةِ المرأَة ؛

      وأَنشد : يَبْدَحْنَ في أَسْوُقٍ خُرْسٍ خَلاخِلُها وبَدَحَ لسانَه بَدْحاً : شَقَّه ، والذال المعجمة لغة .
      وتَبَدَّحَ السحابُ : أَمطر .
      والبَدْحُ : عَجْزُ الرجل عن حَمالةٍ يَحملها .
      بَدَحَ الرجلُ عن حَمالته ، والبعيرُ عن حِمْلِه يَبْدَحُ بَدْحاً : عجزا عنهما ؛

      وأَنشد : إِذا حَمَلَ الأَحْمالَ ليس بِبادِحٍ وبَدَحَني الأَمرُ : مثل فَدَحَني .
      وقال الأَصمعي في كتابه في الأَمثال يرويه أَبو حاتم له : يقال : أَكلَ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَح ؛ قال الأَصمعي : إِنما أَصله دُبَيْحٌ ، ومعناه أَنه أَكله بالباطل ، ورواه ابن السكيت : أَخذ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَح ؛ يضرب مثلاً للأَمر الذي يبطل ولا يكون ، وكلُّهم ، قال : دُبَيْدَح ، بفتح الدال الثانية .
      أَبو عمرو : يقال ذَبَحه وبَذَحه ، ودَبَحه وبَدَحه ، ومنه سمِّي بُدَيْحٌ المغَنِّي ، كان إِذا غنى قَطَعَ غِناءَ غيره بحُسنِ صوته .
      "
  11. بدر (المعجم لسان العرب)
    • " بَدَرْتُ إِلى الشيء أَبْدُرُ بُدُوراً : أَسْرَعْتُ ، وكذلك بادَرْتُ إِليه .
      وتَبادَرَ القومُ : أَسرعوا .
      وابْتَدَروا السلاحَ : تَبادَرُوا إِلى أَخذه .
      وبادَرَ الشيءَ مبادَرَةً وبِداراً وابْتَدَرَهُ وبَدَرَ غيرَه إِليه يَبْدُرُه : عاجَلَهُ ؛ وقول أَبي المُثَلَّمِ : فَيَبْدُرُها شَرائِعَها فَيَرْمي مَقاتِلَها ، فَيَسْقِيها الزُّؤَامَا أَراد إِلى شرائعها فحذف وأَوصل .
      وبادَرَهُ إِليه : كَبَدَرَهُ .
      وبَدَرَني الأَمرُ وبَدَرَ إِليَّ : عَجِلَ إِليَّ واستبق .
      واسْتَبَقْنا البَدَرَى أَي مُبادِرِينَ .
      وأَبْدَرَ الوصيُّ في مال اليتيم : بمعنى بادَرَ وبَدَرَ .
      ويقال : ابْتَدَرَ القومُ أَمراً وتَبادَرُوهُ أَي بادَرَ بعضُهم بعضاً إِليه أَيُّهُمْ يَسْبِقُ إِليه فَيَغْلِبُ عليه .
      وبادَرَ فلانٌ فلاناً مُوَلِّياً ذاهباً في فراره .
      وفي حديث اعتزال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نساءَه ، قال عُمَرُ : فابْتَدَرَتْ عيناي ؛ أَي سالتا بالدموع .
      وناقةٌ بَدْرِيَّةٌ : بَدَرَتْ أُمُّها الإِبلَ في النِّتاج فجاءت بها في أَول الزمان ، فهو أَغزر لها وأَكرم .
      والبادِرَةُ : الحِدَّةُ ، وهو ما يَبْدُرُ من حِدَّةِ الرجل عند غضبه من قول أَو فعل .
      وبادِرَةُ الشَّرِّ : ما يَبْدُرُكَ منه ؛ يقال : أَخشى عليك بادِرَتَهُ .
      وبَدَرَتْ منه بَوادِرُ غضَبٍ أَي خَطَأٌ وسَقَطاتٌ عندما احْتَدَّ .
      والبادِرَةُ : البَدِيهةُ .
      والبادِرَةُ من الكلام : التي تَسْبِقُ من الإِنسان في الغضب ؛ ومنه قول النابغة : ولا خَيْرَ في حِلْمٍ ، إِذا لم تَكُنْ له بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وبادِرَةُ السيف : شَباتُه .
      وبادِرَةُ النَّبات : رأْسُه أَوَّل ما يَنْفَطِرُ عنه .
      وبادِرَةُ الحِنَّاءِ : أَولُ ما يَبْدأُ منه .
      والبادِرَةُ : أَجْوَدُ الوَرْس وأَحْدَثُه نباتاً .
      وعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ؛ وحَدْرَةٌ : مكْتَنِزَةٌ صُلْبَةٌ ، وبَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنظر ، وقيل : حَدْرَةٌ واسعةٌ وبَدْرَةٌ تامةٌ كالبَدْرِ ؛ قال امرؤ القيس : وعيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ، شُقَّتْ مَآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وقيل : عين بَدْرَةٌ يَبْدُر نظرها نظرَ الخيل ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : هي الحديدة النظر ، وقيل : هي المدوّرة العظيمة ، والصحيح في ذلك ما ، قاله ابن الأَعرابي .
      والبَدْرُ : القَمَرُ إِذا امْتَلأَ ، وإِنما سُمِّيَ بَدْراً لأَنه يبادر بالغروب طلوعَ الشمس ، وفي المحكم : لأَنه يبادر بطلوعه غروبَ الشمس لأَنهما يَتراقَبانِ في الأُفُقِ صُبْحاً ؛ وقال الجوهري : سمي بَدْراً لِمُبادرته الشمس بالطُّلُوع كأَنَّه يُعَجِّلُها المَغِيبَ ، وسمي بدراً لتمامه ، وسميت ليلةَ البَدْرِ لتمام قمرها .
      وقوله في الحديث عن جابر : إِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُتيَ ببدر فيه خَضِراتٌ من البُقول ؛ قال ابن وهب : يعني بالبَدْرِ الطبقَ ، شبه بالبَدْرِ لاستدارته ؛ قال الأَزهري : وهو صحيح .
      قال : وأَحسبه سُمي بَدْراً لأَنه مدوَّر ، وجمعُ البَدْر بُدُورٌ .
      وأَبْدَرَ القومُ : طلع لهم البَدْرُ ؛ ونحن مُبْدِرُونَ .
      وأَبْدَرَ الرجلُ إِذا سرى في ليلة البَدْرِ ، وسمي بَدْراً لامتلائه .
      وليلةُ البَدْر : ليلةُ أَربع عشرة .
      وبَدْرُ القومِ : سَيِّدُهم ، على التشبيه بالبَدْرِ ؛ قال ابن أَحمر : وَقَدْ نَضْرِبُ البَدْرَ اللَّجُوجَ بِكَفِّه عَلَيْهِ ، ونُعْطِي رَغْبَةَ المُتَودِّدِ ويروى البَدْءَ .
      والبادِرُ : القمر .
      والبادِرَةُ : الكلمةُ العَوْراءُ .
      والبادِرَةُ : الغَضْبَةُ السَّرِيعَةُ ؛ يقال : احذروا بادِرَتَهُ .
      والبَدْرُ : الغلامُ المبادِر .
      وغلامٌ بَدْرٌ : ممتلئ .
      وفي حديث جابر : كنا لا نَبِيعُ الثَّمَرَ حتى يَبْدُرَ أَي يبلغ .
      يقال : بَدَرَ الغلامُ إِذا تم واستدار ، تشبيهاً بالبدر في تمامه وكماله ، وقيل : إِذا احمرّ البُسْرُ يقال له : قد أَبْدَرَ .
      والبَدْرَةُ : جِلْدُ السَّخْلَة إِذا فُطِمَ ، والجمع بُدورٌ وبِدَرٌ ؛ قال الفارسي : ولا نظير لبَدْرَةٍ وبِدَر إِلا بَضْعَةٌ وبِضَعٌ وهَضْبَةٌ وهِضَبٌ .
      الجوهري : والبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ لأَنها ما دامت تَرْضَعُ فَمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَةٌ ، وللسَّمْنِ عُكَّةٌ ، فإِذا فُطمت فَمَسْكُها للبن بَدْرَةٌ ، وللسَّمنِ مِسْأَدٌ ، فإِذا أَجذعت فَمَسْكُها للبن وَطْبٌ ، وللسمن نِحْيٌ .
      والبَدْرَةُ : كيس فيه أَلف أَو عشرة آلاف ، سميت ببَدْرَةِ السَّخْلَةِ ، والجمع البُدورُ ، وثلاثُ بَدرات .
      أَبو زيد : يقال لِمَسْك السخلة ما دامت تَرْضَعُ الشَّكْوَةُ ، فإِذا فُطم فَمَسْكُهُ البَدْرَةُ ، فإِذا أَجذع فَمَسكه السِّقاءُ .
      والبادِرَتانِ من الإِنسان : لَحْمتانِ فوق الرُّغَثاوَيْنِ وأَسفلَ الثُّنْدُوَةِ ، وقيل : هما جانبا الكِرْكِرَةِ ، وقيل : هما عِرْقان يَكْتَنِفانِها ؛ قال الشاعر : تَمْري بَوادِرَها منها فَوارِقُها يعني فوارق الإِبل ، وهي التي أَخذها المخاض ففَرِقتْ نادَّةً ، فكلما أَخذها وجع في بطنها مَرَتْ أَي ضربت بخفها بادرَةَ كِركِرَتِها وقد تفعل ذلك عند العطش .
      والبادِرَةُ من الإِنسان وغيره : اللحمة التي بين المنكب والعُنق ، والجمعُ البَوادِرُ ؛ قال خِراشَةُ بنُ عَمْرٍو العَبْسِيُّ : هَلاَّ سأَلْتِ ، ابنةَ العَبْسِيِّ : ما حَسَبي عِنْدَ الطِّعانِ ، إِذا ما غُصَّ بالرِّيقِ ؟ وجاءَت الخيلُ مُحَمَّراً بَوادِرُها ، زُوراً ، وَزَلَّتْ يَدُ الرَّامي عَنِ الفُوقِ يقول : هلاَّ سأَلت عني وعن شجاعتي إِذا اشتدّت الحرب واحمرّت بوادر الخيل من الدم الذي يسيل من فرسانها عليها ، ولما يقع فيها من زلل الرامي عن الفوق فلا يهتدي لوضعه في الوتر دَهَشاً وحَيْرَةً ؛ وقوله زوراً يعني مائلة أَي تميل لشدّة ما تلاقي .
      وفي الحديث : أَنه لما أُنزلت عليه سورة : اقرأْ باسم ربك ، جاء بها ، صلى الله عليه وسلم ، تُرْعَدُ بَوادِرُه ، فقال : زَمِّلُوني زَمِّلُوني ، قال الجوهري : في هذا الموضع البَوادِرُ من الإِنسان اللحمة التي بين المنكب والعنق ؛ قال ابن بري : وهذا القول ليس بصواب ، والصواب أَن يقول البوادر جمع بادرة : اللحمة التي بين المنكب والعنق .
      والبَيْدَرُ : الأَنْدَرُ ؛ وخص كُراعٌ به أَنْدَرَ القمح يعني الكُدْسَ منه ، وبذلك فسره الجوهري .
      البَيْدَرُ : الموضع الذي يداس فيه الطعام .
      وبَدْرٌ : ماءٌ بِعَيْنِهِ ، قال الجوهري : يذكر ويؤنث .
      قال الشَّعْبي : بَدْرٌ بئر كانت لرجل يُدْعى بَدْراً ؛ ومنه يومُ بَدْرٍ .
      وبَدْرٌ : اسمُ رجل .
      "


  12. بدا (المعجم لسان العرب)
    • " بَدا الشيءُ يَبْدُو بَدْواً وبُدُوّاً وبَداءً وبَداً ؛ الأَخيرة عن سيبويه : ظهر .
      وأَبْدَيْته أَنا : أَظهرته .
      وبُدَاوَةُ الأَمر : أَوَّلُ ما يبدو منه ؛ هذه عن اللحياني ، وقد ذكر عامةُ ذلك في الهمزة .
      وبادي الرأْي : ظاهرُه ؛ عن ثعلب ، وقد ذكر في الهمز .
      وأَنت بادِيَ الرأْي تَفْعَلُ كذا ، حكاه اللحياني بغير همز ، ومعناه أَنت فيما بَدَا من الرأْي وظهر .
      وقوله عز وجل : ما نراك اتَّبَعَك إلا الذين هم أَراذلنا بادِيَ الرأْي ؛ أَي في ظاهر الرأْي ، قرأَ أَبو عمرو وحده بادىَ الرأْي ، بالهمز ، وسائر القراء قرؤوا بادِيَ ، بغير همز ، وقال الفراء : لا يهمز بادِيَ الرأْي لأَن المعنى فيما يظهر لنا ويَبْدُو ، ولو أَراد ابتداء الرأْي فهَمَز كان صواباً ؛

      وأَنشد : ‏ أَضْحَى لِخالي شَبَهِي بادِي بَدِي ، وصار َ للفَحْلِ لِساني ويَدِي أَراد به : ظاهري في الشبه لخالي .
      قال الزجاج : نصب بادِيَ الرأْي على اتبعوك في ظاهر الرأْي وباطنُهم على خلاف ذلك ، ويجوز أَن يكون اتبعوك في ظاهر الرأْي ولم يَتَدَبَّرُوا ما قلتَ ولم يفكروا فيه ؛ وتفسير قوله : أَضحى لخالي شبهي بادي بدي معناه : خرجت عن شَرْخ الشباب إلى حدّ الكُهُولة التي معها الرأْيُ والحِجا ، فصرت كالفحولة التي بها يقع الاختيار ولها بالفضل تكثر الأَوصاف ؛ قال الجوهري : من همزه جعله من بَدَأْتُ معناه أَوَّلَ الرَّأْيِ .
      وبادَى فلانٌ بالعداوة أَي جاهر بها ، وتَبادَوْا بالعداوة أَي جاهَرُوا بها .
      وبَدَا له في الأَمر بَدْواً وبَداً وبَدَاءً ؛ قال الشَّمَّاخ : لَعَلَّك ، والمَوْعُودُ حقُّ لقاؤه ، بَدَا لكَ في تلك القَلُوص بَداءُ (* في نسخة : وفاؤه ).
      وقال سيبويه في قوله عز وجل : ثم بدا لهم من بعد ما رأَوا الآيات ليَسْجُنُنَّه ؛ أَراد بدا لهم بَداءٌ وقالوا ليسجننه ، ذهب إلى أَن موضع ليسجننه لا يكون فاعلَ بَدَا لأَنه جملة والفاعل لا يكون جملة .
      قال أَبو منصور : ومن هذا أَخذ ما يكتبه الكاتب في أَعقاب الكُتُب .
      وبَداءَاتُ عَوارِضك ، على فَعَالاتٍ ، واحدتها بَدَاءَةٌ بوزن فَعَالَة : تأنيث بَدَاءٍ أَي ما يبدو من عوارضك ؛ قال : وهذا مثل السَّمَاءة لِمَا سَمَا وعَلاك من سقف أَو غيره ، وبعضهم يقول سَمَاوَةٌ ، قال : ولو قيل بَدَواتٌ في بَدَآت الحَوائج كان جائزاً .
      وقال أَبو بكر في قولهم أَبو البَدَوَاتِ ، قال : معناه أَبو الآراء التي تظهر له ، قال : وواحدة البَدَوَات بَدَاةٌ ، يقال بَداة وبَدَوات كما يقال قَطاة وقَطَوات ، قال : وكانت العرب تمدح بهذه اللفظة فيقولون للرجل الحازم ذو بَدَوات أَي ذو آراء تظهر له فيختار بعضاً ويُسْقطُ بعضاً ؛ أَنشد الفراء : من أَمْرِ ذي بَدَاوتٍ مَا يَزالُ له بَزْلاءُ ، يَعْيا بها الجَثَّامةُ اللُّبَد ؟

      ‏ قال : وبَدا لي بَدَاءٌ أَي تَغَيَّر رأْي على ما كان عليه .
      ويقال : بَدا لي من أَمرك بَداءٌ أَي ظهر لي .
      وفي حديث سلمة بن الأَكْوَع : خرجت أَنا وربَاحٌ مولى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومعي فرسُ أَبي طلحة أُبَدّيه مع الإبل أَي أُبْرزُه معها إلى موضع الكَلإ .
      وكل شيء أَظهرته فقد أَبديته وبَدَّيته ؛ ومنه الحديث : أَنه أَمر أَن يُبادِيَ الناسَ بأَمره أَي يظهره لهم ؛ ومنه الحديث : من يُبْدِ لنا صَفْحَتَه نُقِمْ عليه كتابَ الله أَي من يظهر لنا فعله الذي كان يخفيه أَقمنا عليه الحد .
      وفي حديث الأَقْرع والأَبْرص والأَعمى : بَدَا اللهُ عز وجل أَن يبتليهم أَي قضى بذلك ؛ قال ابن الأَثير : وهو معنى البَداء ههنا لأَن القضاء سابق ، والبداءُ استصواب شيء عُلم بعد أَن لم يَعْلم ، وذلك على الله غير جائز .
      وقال الفراء : بَدا لي بَداءٌ أَي ظهر لي رأْيٌ آخر ؛

      وأَنشد : لو على العَهْدِ لم يَخُنه لَدُمْنا ، ثم لم يَبْدُ لي سواه بَدَاء ؟

      ‏ قال الجوهري : وبدا له في الأَمر بداءً ، ممدودة ، أَي نشأَ له فيه رأْيٌ ، وهو ذو بَدَواتٍ ، قال ابن بري : صوابه بَداءٌ ، بالرفع ، لأَنه الفاعل وتفسيره بنَشَأَ له فيه رأْيٌ يدلك على ذلك ؛ وقول الشاعر : لعَلَّكَ ، والموعودُ حَقٌّ لِقاؤه ، بَدَا لك في تلك القَلُوصِ بَدَاءُ وبَداني بكذا يَبْدوني : كَبَدأَني .
      وافعَل ذلك بادِيَ بَدٍ وبادِيَ بَدِيٍّ ، غير مهموز ؛

      قال : وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادِي بَدِي وقد ذكر في الهمزة ، وحكى سيبويه : بادِيَ بَدَا ، وقال : لا ينوّن ولا يَمْنَعُ القياسُ تنوينَه .
      وقال الفراء : يقال افعلْ هذا بادِيَ بَدِيٍّ كقولك أَوَّل شيء ، وكذلك بَدْأَةَ ذي بَدِيٍّ ، قال : ومن كلام العرب بادِيَ بَدِيٍّ بهذا المعنى إلا أَنه لم يهمز ، الجوهري : افعلْ ذلك بادِيَ بَدٍ وبادِيَ بَدِيٍّ أَي أَوَّلاً ، قال : وأَصله الهمز وإنما ترك لكثرة الاستعمال ؛ وربما جعلوه اسماً للداهية كما ، قال أَبو نُخَيلة : وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادِي بَدِي ، ورَيْثَةٌ تَنْهَضُ بالتَّشَدُّدِ ، وصار للفَحْلِ لساني ويدِ ؟

      ‏ قال : وهما إسمان جعلا اسماً واحداً مثل معد يكرب وقالي قَلا .
      وفي حديث سعد بن أَبي وقاص :، قال يوم الشُّورَى الحمد لله بَدِيّاً ؛ البَدِيُّ ، بالتشديد : الأَول ؛ ومنه قولهم : افْعَلْ هذا بادِيَ بَدِيٍّ أَي أَوَّل كل شيء .
      وبَدِئْتُ بالشيء وبَدِيتُ : ابْتَدَأْتُ ، وهي لغة الأَنصار ؛ قال ابن رواحَةَ : باسمِ الإله وبه بَدِينَا ، ولو عَبَدْنا غيرَه شَقِينا ، وحَبَّذا رَبّاً وحُبَّ دِين ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن خالويه ليس أَحد يقول بَدِيتُ بمعنى بَدَأْتُ إلا الأَنصار ، والناس كلهم بَدَيْتُ وبَدَأْتُ ، لما خففت الهمزة كسرت الدال فانقلبت الهمزة ياء ، قال : وليس هو من بنات الياء .
      ويقال : أَبْدَيْتَ في منطقك أَي جُرْتَ مثل أَعْدَيْت ؛ ومنه قولهم في الحديث : السُّلْطانُ ذو عَدَوان وذو بَدَوانٍ ، بالتحريك فيهما ، أَي لا يزال يَبْدُو له رأْيٌ جديد ، وأَهل المدينة يقولون بدَينا بمعنى بَدأْنا .
      والبَدْوُ والبادِيةُ والبَداةُ والبَداوَة والبِداوَةُ : خلاف الحَضَرِ ، والنسب إليه بدَويٌّ ، نادر ، وبَداويّ وبِداوِيٌّ ، وهو على القياس لأَنه حينئذ منسوب إلى البَداوة والبِداوة ؛ قال ابن سيده : وإنما ذكرته (* كذا بياض في جميع الأصول المعتمدة بأيدينا ).. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ لا يعرفون غير بَدَوِيٍّ ، فإن قلت إن البَداوِيّ قد يكون منسوباً إلى البَدْوِ والباديةِ فيكون نادراً ، قيل : إذا أَمكن في الشيء المنسوب أَن يكون قياساً وشاذّاً كان حمله على القياس أَولى لأَن القياس أَشيع وأَوسع .
      وبَدَا القومُ بَدْواً أَي خرجوا إلى باديتهم مثل قتل قتلاً .
      ابن سيده : وبَدا القومُ بداءً خرجوا إلى البادية ، وقيل للبادية بادِيَةٌ لبروزها وظهورها ؛ وقيل للبَرِّيَّة بادِيةَ لأَنها ظاهرة بارزة ، وقد بَدَوْتُ أَنا وأَبْدَيْتُ غيري .
      وكل شيء أَظهرته فقد أَبْدَيْتَه .
      ويقال : بَدا لي شيءٌ أَي ظهر .
      وقال الليث : البادية اسم للأَرض التي لا حَضَر فيها ، وإذا خرج الناسُ من الحَضَر إلى المراعي في الصَّحارِي قيل : قد بَدَوْا ، والإسم البَدْوُ .
      قال أَبو منصور : البادية خلاف الحاضرة ، والحاضرة القوم الذين يَحْضُرون المياهَ وينزلون عليها في حَمْراء القيظ ، فإذا بَرَدَ الزمان ظَعَنُوا عن أَعْدادِ المياه وبَدَوْا طلباً للقُرْب من الكَلإ ، فالقوم حينئذ بادِيَةٌ بعدما كانوا حاضرة ، وهي مَبادِيهم جمع مَبْدىً ، وهي المَناجِع ضِدُّ المَحاضر ، ويقال لهذه المواضع التي يَبْتَدِي إليها البادُونَ بادية أَيضاً ، وهي البَوادِي ، والقوم أَيضاً بوادٍ جمع بادِيةٍ .
      وفي الحديث : من بَدَا جَفَا أَي من نَزَلَ البادية صار فيه جَفاءُ الأَعرابِ .
      وتَبَدَّى الرجلُ : أَقام بالبادية .
      وتَبادَى : تَشَبَّه بأَهل البادية .
      وفي الحديث : لا تجوز شهادةُ بَدَوِيّ على صاحب قَرْية ؛ قال ابن الأَثير : إنما كره شهادة البَدَوِيّ لما فيه من الجَفاء في الدين والجَهالة بأَحكام الشرع ، ولأَنهم في الغالب لا يَضْبِطُون الشهادةَ على وَجْهِها ، قال : وإليه ذهب مالك ، والناسُ على خلافه .
      وفي الحديث : كان إذا اهْتَمَّ لشيءٍ بَدَا أَي خرج إلى البَدْوِ ؛ قال ابن الأَثير : يُشْبِهُ أَن يكون يَفْعَل ذلك ليَبْعُدَ عن الناس ويَخْلُوا بنفسه ؛ ومنه الحديث : أَنه كان يَبْدُو إلى هذه التِّلاع .
      والمَبْدَى : خلاف المَحْضر .
      وفي الحديث : أَنه أَراد البَدَاوَةَ مرة أَي الخروجَ إلى البادية ، وتفتح باؤها وتكسر .
      وقوله في الدعاء : فإنَّ جارَ البادِي يَتَحَوَّلُ ؛ قال : هو الذي يكون في البادية ومَسْكنه المَضارِبُ والخيام ، وهو غير مقيم في موضعه بخلاف جارِ المُقامِ في المُدُن ، ويروى النادِي بالنون .
      وفي الحديث : لا يَبِعْ حاضِرٌ لبادٍ ، وهو مذكور مُسْتَوْفى في حضر .
      وقوله في التنزيل العزيز : وإنْ يأْتِ الأَحْزابُ يَوَدُّوا لو أَنهم بادُون في الأَعْراب ؛ أَي إذا جاءَت الجنود والأَحْزاب وَدُّوا أَنهم في البادية ؛ وقال ابن الأَعرابي : إنما يكون ذلك في ربيعهم ، والاَّ فهم حُضَّارٌ على مياههم .
      وقوم بُدَّاءٌ : بادونَ ؛

      قال : بحَضَرِيٍّ شاقَه بُدَّاؤُه ، لم تُلْهه السُّوقُ ولا كلاؤُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : فأَما قول ابن أَحمر : جَزَى اللهُ قومي بالأُبُلَّةِ نُصْرَةً ، وبَدْواً لهم حَوْلَ الفِراضِ وحُضَّرَا فقد يكون إسماً لجمع بادٍ كراكب ورَكْبٍ ، قال : وقد يجوز أَن يُعْنى به البَداوَة التي هي خلاف الحَضارة كأَنه ، قال وأَهْلَ بَدْوٍ .
      قال الأَصمعي : هي البداوة والحَضارة بكسر الباء وفتح الحاء ؛

      وأَنشد : فمَن تكُنِ الحَضارةُ أَعْجَبَتْه ، فأَيَّ رجالِ بادِيةٍ تَرانا ؟ وقال أَبو زيد : هي البَداوة والحِضارة ، بفتح الباء وكسر الحاء .
      والبداوة : الإقامة في البادية ، تفتح وتكسر ، وهي خلاف الحِضارة .
      قال ثعلب : لا أَعرف البَداوة ، بالفتح ، إلا عن أَبي زيد وحده ، والنسبة إليها بَداوِيّ .
      أَبو حنيفة : بَدْوَتا الوادي جانباه .
      والبئر البَدِيُّ : التي حفرها فحفرت حَديثَةً وليست بعاديَّة ، وترك فيها الهمز في أَكثر كلامهم .
      والبَدَا ، مقصور : ما يخرج من دبر الرجل ؛ وبَدَا الرجلُ : أَنْجَى فظهر ذلك منه .
      ويقال للرجل إذا تغَوَّط وأَحدث : قد أَبْدَى ، فهو مُبْدٍ ، لأَنه إذا أَحدث بَرَزَ من البيوت وهو مُتَبَرِّز أَيضاً .
      والبَدَا مَفْصِلُ الإنسان ، وجمعه أَبْداءٌ ، وقد ذكر في الهمز .
      أَبو عمرو : الأَبْداءُ المَفاصِل ، واحدها بَداً ، مقصور ، وهو أَيضاً بِدْءٌ ، مهموز ، تقديره بِدْعٌ ، وجمعه بُدُوءٌ على وزن بُدُوع .
      والبَدَا : السيد ، وقد ذكر في الهمز .
      والبَدِيُّ ووادِي البَدِيُّ : موضعان .
      غيره : والبَدِيُّ اسم واد ؛ قال لبيد : جَعَلْنَ جراجَ القُرْنَتَيْن وعالجاً يميناً ، ونَكَّبْنَ البَدِيَّ شَمائلا وبَدْوَةُ : ماءٌ لبني العَجْلانِ .
      قال : وبداً إسم موضع .
      يقال : بين شَغْبٍ وبَداً ، مقصور يكتب بالأَلف ؛ قال كثيِّر : وأَنْتِ التي حَبَّبتِ شَغباً إلى بَداً إليَّ ، وأَوطاني بلادٌ سواهما ويروي : بَدَا ، غير منون .
      وفي الحديث ذكر بَدَا بفتح الباء وتخفيف الدال : موضع بالشام قرب وادي القُرَى ، كان به منزل عليّ بن عبد الله بن العباس وأَولاده ، رضي الله عنه .
      والبَدِيُّ : العجب ؛

      وأَنشد : عَجِبَتْ جارَتي لشَيْبٍ عَلاني ، عَمْرَكِ اللهُ هل رأَيتِ بَدِيَّا ؟"
  13. بدع (المعجم لسان العرب)
    • " بدَع الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه : أَنشأَه وبدأَه .
      وبدَع الرَّكِيّة : اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها .
      ورَكِيٌّ بَدِيعٌ : حَدِيثةُ الحَفْر .
      والبَدِيعُ والبِدْعُ : الشيء الذي يكون أَوّلاً .
      وفي التنزيل : قُل ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُل ؛ أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ ، قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير .
      والبِدْعةُ : الحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال .
      ابن السكيت : البِدْعةُ كلُّ مُحْدَثةٍ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في قِيام رمضانَ : نِعْمتِ البِدْعةُ هذه .
      ابن الأَثير : البِدْعةُ بدْعتان : بدعةُ هُدى ، وبدْعة ضلال ، فما كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، صلى الله عليه وسلم ، فهو في حَيِزّ الذّمِّ والإِنكار ، وما كان واقعاً تحت عُموم ما ندَب اللهُ إِليه وحَضّ عليه أَو رسولُه فهو في حيِّز المدح ، وما لم يكن له مِثال موجود كنَوْع من الجُود والسّخاء وفِعْل المعروف فهو من الأَفعال المحمودة ، ولا يجوز أَن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به لأَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قد جعل له في ذلك ثواباً فقال : مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بها ، وقال في ضدّه : مَن سنّ سُنّة سَيئة كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن عَمِلَ بها ، وذلك إِذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، قال : ومن هذا النوع قول عمر ، رضي الله عنه : نعمتِ البِدْعةُ هذه ، لمّا كانت من أَفعال الخير وداخلة في حيّز المدح سَمّاها بدعة ومدَحَها لأَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يَسُنَّها لهم ، وإِنما صلاَّها لَيالِيَ ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس لها ولا كانت في زمن أَبي بكر وإِنما عمر ، رضي الله عنهما ، جمع الناسَ عليها وندَبهم إِليها فبهذا سماها بدعة ، وهي على الحقيقة سنَّة لقوله ، صلى الله عليه وسلم ، عليكم بسنّتي وسنة الخُلفاء الراشدين من بعدي ، وقوله ، صلى الله عليه وسلم : اقْتَدُوا باللذين من بعدي : أَبي بكر وعمر ، وعلى هذا التأْويل يُحمل الحديث الآخَر : كلُّ مُحْدَثةٍ بدعة ، إِنما يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة ولم يوافق السنة ، وأَكثر ما يستعمل المُبْتَدِعُ عُرْفاً في الذمِّ .
      وقال أَبو عَدْنان : المبتَدِع الذي يأْتي أَمْراً على شبه لم يكن ابتدأَه إِياه .
      وفلان بِدْعٍ في هذا الأَمر أَي أَوّل لم يَسْبِقْه أَحد .
      ويقال : ما هو منّي ببِدْعٍ وبَديعً ، قال الأَحوص : فَخَرَتْ فانْتَمَتْ فقلتُ : انْظُرِيني ، ليس جَهْلٌ أَتَيْته ببدِيعِ وأَبْدَعَ وابْتَدَعَ وتَبَدَّع : أتَى بِبدْعةٍ ، قال اللهِ تعالى : ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعوها ؛ وقال رؤبة : إِنْ كُنْتَ للهِ التَّقِيَّ الأَطْوعا ، فليس وجْهَ الحَقِّ أَن تَبَدَّعا وبَدَّعه : نَسَبه إِلى البِدْعةِ .
      واسْتَبْدَعَه : عدَّه بَديعاً .
      والبَدِيعُ : المُحْدَثُ العَجيب .
      والبَدِيعُ : المُبْدِعُ .
      وأَبدعْتُ الشيء : اخْتَرَعْته لاعلى مِثال .
      والبَديع : من أَسماء الله تعالى لإِبْداعِه الأِشياء وإِحْداثِه إِيَّاها وهو البديع الأَوّل قبل كل شيء ، ويجوز أَن يكون بمعنى مُبدِع أَو يكون من بَدَع الخلْقَ أَي بَدَأَه ، والله تعالى كما ، قال سبحانه : بَدِيعُ السمواتِ والأَرض ؛ أَي خالقها ومُبْدِعُها فهو سبحانه الخالق المُخْتَرعُ لا عن مثال سابق ، قال أَبو إِسحق : يعني أَنه أَنشأَها على غير حِذاء ولا مثال إِلا أَنَّ بديعاً من بَدَع لا من أَبْدع ، وأَبدعَ : أَكثر في الكلام من بَدَع ، ولو استعمل بدَع لم يكن خطأ ، فبَدِيعٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل مثل قدير بمعنى قادر ، وهو صفة من صفات الله تعالى لأَنه بدأَ الخلق على ما أَراد على غير مثال تقدّمه .
      قال الليث : وقرئ بديعَ السمواتِ والأَرضِ ، بالنصب على وجه التعجب لِما ، قال المشركون على معنى : بِدْعاً ما قلتم وبَدِيعاً اخْتَرَقْتم ، فنصبه على التعجب ، قال : والله أَعلم أَهو ذلك أَم لا ؛ فأَما قراءة العامة فالرفع ، ويقولون هو اسم من أَسماء الله سبحانه ، قال الأَزهري : ما علمت أَحداً من القرّاء قرأَ بديعَ بالنصب ، والتعجبُ فيه غير جائز ، وإِن جاء مثله في الكلام فنصبه على المدح كأَن ؟

      ‏ قال أَذكر بديع السموات والأَرض .
      وسِقاء بَديع : جديد ، وكذلك زِمام بديع ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في السقاء لأَبي محمد الفقعسي : يَنْصَحْنَ ماء البَدَنِ المُسَرَّى ، نَضْحَ البَدِيعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا الصَّفَقُ : أَوّل ما يُجعل في السِّقاء الجديد .
      قال الأَزهري : فالبديعُ بمعنى السقاء والحبْل فَعِيلٌ بمعنى مَفعول .
      وحَبلٌ بَديع : جَديد أَيضاً ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والبديع من الحِبال : الذي ابتُدِئ فتله ولم يكن حَبلاً فنكث ثم غُزل وأُعيد فتلُه ؛ ومنه قول الشماخ : وأَدْمَجَ دَمْج ذي شَطَنٍ بَدِيعِ والبديعُ : الزِّقُّ الجديد والسقاء الجديد .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : تِهامةُ كَبَدِيعِ العَسَلِ حُلْو أَوّلُه حُلْو آخِرُه ؛ شَبَّهها بِزِقِّ العسل لأَنه لا يتغيَّر هواؤها فأَوّله طيّب وآخره طيّب ، وكذلك العسل لا يتغير وليس كذلك اللبن فإِنه يتغير ، وتِهامة في فُصول السنة كلها غَداةً ولَيالِيها أَطْيَب اللَّيالي لا تُؤذي بحَرّ مُفْرط ولا قُرّ مُؤذ ؛ ومنه قول امرأَة من العرب وصَفت زوجَها فقالت : زَوْجي كلَيْل تِهامةَ لا حَرّ ولا قُرّ ، ولا مَخافةَ ولا سآمةَ .
      والبديعُ : المُبْتَدِع والمُبْتَدَع .
      وشيء بِدْعٌ ، بالكسر ، أَي مُبتدَع .
      وأَبدْعَ الشاعرُ : جاء بالبديعِ .
      الكسائي : البِدْعُ في الخير والشرّ ، وقد بَدُعَ بَداعةً وبُدوعاً ، ورجل بِدْعٌ وامرأَة بدْعة إِذا كان غاية في كل شيء ، كان عالماً أَو شَرِيفاً أَو شُجاعاً ؛ وقد بَدُعَ الأَمْرُ بدْعاً وبَدَعُوه وابْتَدَعُوه ورجل بِدْعٌ ورجال أَبْداع ونساء بِدَعٌ وأَبداع ورجُل بِدْع غُمْر وفلان بِدْعٌ في هذا الأَمر أَي بَدِيع وقوم أَبداع ؛ عن الأَخفش .
      وأُبْدِعتِ الإِبلُ : بُرِّكَت في الطريق من هُزال أَو داء أَو كَلال ، وأَبْدَعت هي : كَلَّت أَو عَطِبَت ، وقيل : لا يكون الإِبْداع إِلاَّ بظَلَع .
      يقال : أَبْدَعَت به راحِلتُه إِذا ظَلَعَت ، وأُبْدِعَ وأُبْدِعَ به وأَبْدَعَ : كلَّت راحلته أَو عَطِبَت وبَقِيَ مُنْقَطَعاً به وحَسِرَ عليه ظهرُه أَو قام به أَي وقَف به ؛ قال ابن بري : شاهده قول حُميد الأَرقط : لا يَقْدِرُ الحُمْسُ على جِبابِه إِلاَّ بطُولِ السيْرِ وانْجِذابِه ، وتَرْكِ ما أَبْدَعَ من رِكابِه وفي الحديث : أَنَّ رجلاً أَتَى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسولَ الله إِني أُبْدِعَ بي فاحْمِلْني أَي انقُطع بي لكَلال راحلتي .
      وقال اللحياني : يقال أَبدَع فلان بفلان إِذا قَطَع به وخَذلَه ولم يقم بحاجته ولم يكن عند ظنه به ، وأَبدَعَ به ظهرُه ؛ قال الأَفْوه : ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ ، مِمَّنْ مَضَى ، تَنْمِي به في سَعْيِه أَوْ تُبْدِعُ وفي حديث الهَدْي : فأَزْحَفَت عليه بالطريق فَعَيَّ لشأْنها إِن هي أَبدَعَتْ أَي انْقَطَعَت عن السير بكَلال أَو ظَلَع ، كأَنه جعل انقطاعها عما كانت مستمرّة عليه من عادة السير إِبْداعاً أَي إِنشاء أَمر خارج عما اعْتِيدَ منها ؛ ومنه الحديث : كيف أَصْنَعُ بما أَبْدَعَ عليَّ منها ؟ وبعضهم يرويه : أُبْدِعَت وأُبْدِعَ ، على ما لم يسمّ فاعله ، وقال : هكذا يستعمل ، والأَول أَوجه وأَقيس .
      وفي المثل : إِذا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِع بك .
      قال أَبو سعيد : أُبْدِعت حُجّة فلان أَي أُبْطِلت حجّته أَي بطَلَت .
      وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ أَبْدَعَ بِرُّ فلان بشُكْري وأَبْدَعَ فضْلُه وإِيجابه بوصفي إِذا شكره على إِحسانه إِليه واعترَف بأَنَّ شكره لا يَفِي بإِحسانه .
      قال الأَصمعي : بَدِعَ يَبَدَعُ فهو بَدِيعٌ إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد لبَشِير ابن النِّكْث : فبَدِعَتْ أَرْنَبُه وخِرْنِقُهْ أَي سَمِنت .
      وأَبْدَعُوا به : ضربوه .
      وأَبدَع يميناً : أَوجَبها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَبدَع بالسفر وبالحج : عزَم عليه .
      "
  14. بدد (المعجم لسان العرب)
    • " التبديد : التفريق ؛ يقال : شَملٌ مُبَدَّد .
      وبَدَّد الشيءَ فتَبَدَّدَ : فرّقه فتفرّق .
      وتبدّد القوم إِذا تفرّقوا .
      وتبدّد الشيءُ : تفرّق .
      وبَدَّه يَبُدُّه بدّاً : فرّقه .
      وجاءَت الخيل بَدادِ أَي متفرقة متبدّدة ؛ قال حسان بن ثابت ، وكان عيينة بن حصن بن حذيفة أَغار على سَرْح المدينة فركب في طلبه ناس من الأَنصار ، منهم أَبو قتادة الأَنصاريّ والمقداد بن الأَسود الكِندي حليف بني زهرة ، فردّوا السرح ، وقتل رجل من بني فزارة يقال له الحَكَمُ بن أُم قِرْفَةَ جد عبدالله بن مَسعَدَةَ ؛ فقال حسان : هلْ سَرَّ أَولادَ اللقِيطةِ أَننا سِلمٌ ، غَداةَ فوارِسِ المِقدادِ ؟ كنا ثمانيةً ، وكانوا جَحْفَلاً لَجِباً ، فَشُلُّوا بالرماحِ بَدادِ أَي متبدّدين .
      وذهب القوم بَدادِ بَدادِ أَي واحداً واحداً ، مبني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر ، وهو البَدَدُ .
      قال عوف بن الخَرِع التيميّ ، واسم الخرع عطية ، يخاطب لَقيطَ بن زُرارةَ وكان بنو عامر أَسروا معبداً أَخا لقيط وطلبوا منه الفداء بأَلف بعير ، فأَبى لقيط أَن يفديه وكان لقيط قد هجا تيماً وعدياً ؛ فقال عوف بن عطية التيميّ يعيره بموت أَخيه معبد في الأَسر : هلاَّ فوارسَ رَحْرَحانَ هجوتَهُمْ عَشْراً ، تَناوَحُ في شَرارةِ وادي أَي لهم مَنْظَر وليس لهم مَخْبَر .
      أَلاّ كرَرتَ على ابن أُمِّك مَعْبَدٍ ، والعامريُّ يقودُه بِصِفاد وذكرتَ من لبنِ المُحَلّق شربةً ، والخيلُ تغدو في الصعيد بَدادِ وتفرَّق القوم بَدادِ أَي متبددة ؛

      وأَنشد أَيضاً : فَشُلُّوا بالرِّماحِ بَداد ؟

      ‏ قال الجوهري : وإِنما بني للعدل والتأْنيث والصفة فلما منع بعلتين من الصرف بني بثلاث لأَنه ليس بعد المنع من الصرف إِلا منع الإِعراب ؛ وحكى اللحياني : جاءت الخيل بَدادِ بَدَادِ يا هذا ، وبَدادَ بَدادَ ، وبَدَدَ بَدَدَ كخمسة عشر ، وبَدَداً بَدَداً على المصدر ، وتَفرَّقوا بَدَداً .
      وفي الدعاء : اللهم أَحصهم عدداً واقتلهم بَدَداً ؛ قال ابن الأَثير : يروى بكسر الباء ، جمع بِدَّة وهي الحصة والنصيب ، أَي اقتلهم حصصاً مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه ، ويروى بالفتح ، أَي متفرقين في القتل واحداً بعد واحد من التبديد .
      وفي حديث خالد بن سنان : أَنه انتهى إِلى النار وعليه مِدرَعَةُ صوف فجعل يفرّقها بعصاه ويقول : بَدّاً بَدّاً أَي تبدّدي وتفرَّقي ؛ يقال : بَدَدْتُ بدّاً وبَدَّدْتُ تبديداً ؛ وهذا خالد هو الذي ، قال فيه النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : نبيّ ضيعه قومه .
      والعرب تقول : لو كان البَدادُ لما أَطاقونا ، البَداد ، بالفتح : البراز ؛ يقول : لو بارزونا ، رجل لرجل ؛ قال : فإِذا طرحوا الأَلف واللام خفضوا فقالوا يا قوم بَدادِ بَدَادِ مرتين أَي ليأْخذ كل رجل رجلاً .
      وقد تبادّ القوم يتبادّون إِذا أَخذوا أَقرانهم .
      ويقال أَيضاً : لقوا قوماً أَبْدَادَهُمْ ، ولقيهم قوم أَبدادُهم أَي أَعدادهم لكل رجل رجل .
      الجوهري : قولهم في الحرب يا قوم بَدادِ بَدادِ أَي ليأْخذ كل رجل قِرنه ، وإِنما بني هذا على الكسر لأَنه اسم لفعل الأَمر وهو مبني ، ويقال إِنما كسر لاجتماع الساكنين لأَنه واقع موقع الأَمر .
      والبَدِيدة : التفرق ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : بلِّغ بني عَجَبٍ ، وبَلِّغْ مَأْرِباً قَوْلاً يُبِدُّهُمُ ، وقولاً يَجْمَعُ فسره فقال : يبدُّهم يفرِّق القول فيهم ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف في الكلام إِبددته فرَّقته .
      وبدَّ رجليه في المِقطَرة : فرَّقهما .
      وكل من فرَّج رجليه ، فقد بَدَّهما ؛

      قال : جاريةٌ ، أَعظُمُها أَجَمُّها ، قد سَمَّنَتْها بالسَّويق أُمُّها ، فبَدَّتِ الرجْلَ ، فما تَضُمُّها وهذا البيت في التهذيب : جاريةٌ يَبُدّها أَجمها وذهبوا عَبَادِيدَ يَبادِيدَ وأَباديد أَي فرقاً متبدِّدين .
      الفراء : طير أَبادِيد ويَبَادِيد أَي مفترق ؛

      وأَنشد (* قوله « وأنشد إلخ » تبع في ذلك الجوهري .
      وقال في القاموس : وتصحف على الجوهري فقال طير يباديد ، وأَنشد يرونني إلخ وانما هو طير اليناديد ، بالنون والاضافة ، والقافية مكسورة والبيت لعطارد بن قران ): كأَنما أَهلُ حُجْرٍ ، ينظرون متى يرونني خارجاً ، طيرٌ يَبَادِيدُ

      ويقال : لقي فلان وفلان فلاناً فابتدّاه بالضرب أَي أَخذاه من ناحيتيه .
      والسبعان يَبْتَدَّان الرجل إِذا أَتياه من جانبيه .
      والرضيعان التوأَمان يَبْتَدّان أُمهما : يرضع هذا من ثدي وهذا من ثدي .
      ويقال : لو أَنهما لقياه بخلاء فابْتَدّاه لما أَطاقاه ؛ ويقال : لما أَطاقه أَحدهما ، وهي المُبادّة ، ولا تقل : ابْتَدّها ابنها ولكن ابْتَدّها ابناها .
      ويقال : إِن رضاعها لا يقع منهما موقعاً فَأَبِدَّهما تلك النعجةَ الأُخرى ؛ فيقال : قد أَبْدَدْتُهما .
      ويقال في السخلتين : إِبِدَّهما نعجتين أَي اجعل لكل واحد منهما نعجة تُرضعه إِذا لم تكفهما نعجة واحدة ؛ وفي حديث وفاة النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : فأَبَدَّ بصره إِلى السواك أَي أَعطاه بُدَّته من النظر أَي حظه ؛ ومنه حديث ابن عباس : دخلت على عمر وهو يُبدُّني النظر استعجالاً بخبر ما بعثني إِليه .
      وفي حديث عكرمة : فَتَبَدَّدوه بينهم أَي اقتسموه حصصاً على السواء .
      والبَدَدُ : تباعد ما بين الفخذين في الناس من كثرة لحمهما ، وفي ذوات الأَربع في اليدين .
      ويقال للمصلي : أَبِدَّ ضَبْعَيْك ؛ وإِبدادهما تفريجهما في السجود ، ويقال : أَبَدَّ يده إِذا مدَّها ؛ الجوهري : أَبَدَّ يده إِلى الأَرض مدَّها ؛ وفي الحديث : أَنه كان يُبِدُّ ضَبْعَيْه في السجود أَي يمدُّهما ويجافيهما .
      ابن السكيت : البَدَدُ في الناس تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما ، تقول منه : بدِدتَ يا رجل ، بالكسر ، فأَنت أَبَدُّ ؛ وبقرة بَدَّاء .
      والأَبَدُّ : الرجل العظيم الخَلق ؛ والمرأَة بَدَّاءُ ؛ قال أَبو نخيلة السعدي : من كلِّ ذاتِ طائفٍ وزُؤْدِ ، بدَّاءَ ، تمشي مشْيةَ الأَبَدِّ والطائف : الجنون .
      والزؤد : الفزع .
      ورجل أَبدُّ : متباعد اليدين عن الجنبين ؛ وقيل : بعيد ما بين الفخذين مع كثرة لحم ؛ وقيل : عريض ما بين المنكبين ؛ وقيل : العظيم الخلق متباعد بعضه من بعض ، وقد بَدَّ يَبَدُّ بَدَداً .
      والبَدَّاءُ من النساء : الضخمة الإِسْكَتَين المتباعدة الشفرين ؛ وقيل : البَدّاء المرأَة الكثيرة لحم الفخذين ؛ قال الأَصمعي : قيل لامرأَة من العرب : علام تمنعين زوجك القِضَّة ؟، قالت : كذب والله إِني لأُطأْطئ له الوساد وأُرخي له البادّ ؛ تريد أَنها لا تضم فخذيها ؛ وقال الشاعر : جاريةٌ يَبُدُّها أَجَمُّها ، قد سَمَّنَتْها بالسويق أُمُّها وقيل للحائك إبَِدُّ لتباعد ما بين فخذيه ، والحائك أَبَدُّ أَبَداً .
      ورجل أَبَدُّ وفي فخذيه بَدَدٌ أَي طول مفرط .
      قال ابن الكلبي : كان دُريد بن الصِّمَّة قد بَرِصَ بادّاه من كثرة ركوبه الخيل أَعراء ؛ وبادّاه : ما يلي السرج من فخذيه ؛ وقال القتيبي : يقال لذلك الموضع من الفرس بادّ .
      وفرس أَبَدُّ بَيِّنُ البَدَد أَي بعيد ما بين اليدين ؛ وقيل : هو الذي في يديه تباعد عن جنبيه ، وهو البَدَدُ .
      وبعير أَبَدُّ : وهو الذي في يديه فَتَل ؛ وقال أَبو مالك : الأَبَدُّ الواسع الصدر .
      والأَبَدُّ الزنيمُ : الأَسَدُ ، وصفوه بالأَبَدِّ لتباعد في يديه ، وبالزنيم لانفراده .
      وكتف بَدَّاء : عريضة متباعدة الأَقطار .
      والبادّان : باطنا الفخذين .
      وكل من فرَّج بين رجليه ، فقد بَدَّهما ؛ ومنه اشتقاق بِدادِ السرج والقتب ، بكسر الباء ، وهما بِدادان وبَدِيدان ، والجمع بدائدُ وأَبِدَّةٌ ؛ تقول : بَدَّ قَتَبَهُ يَبُدُّه وهو أَن يتخذ خريطتين فيحشوهما فيجعلهما تحت الأَحناء لئلا يُدْبِر الخشبُ البعيرَ .
      والبَدِيدانِ : الخُرْجان .
      ابن سيده : البادّ باطن الفخذ ؛ وقيل : البادّ ما يلي السرج من فخذ الفارس ؛ وقيل : هو ما بين الرجلين ؛ ومنه قول الدهناءِ بنت مِسحل : إِني لأُرْخِي له بادّي ؛ قال ابن الأَعرابي : سمي بادّاً لأَن السرج بَدَّهما أَي فرَّقهما ، فهو على هذا فاعل في معنى مفعول وقد يكون على النسب ؛ وقد ابْتَدَّاه .
      وفي حديث ابن الزبير : أَنه كان حسن البادِّ إِذا ركب ؛ البادُّ أَصل الفخذ ؛ والبادَّانِ أَيضاً من ظهر الفرس : ما وقع عليه فخذا الراكب ، وهو من البَدَدِ تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما .
      والبِدَادان للقتب : كالكَرِّ للرحل غير أَن البِدادين لا يظهران من قدّام الظَّلِفَة ، إِنما هما من باطن .
      والبِدادُ للسرج : مثله للقتب .
      والبِدادُ : بطانة تحشى وتجعل تحت القتب وقاية للبعير أَن لا يصيب ظهره القتب ، ومن الشق الآخر مثله ، وهما محيطان مع القتب والجَدَيات من الرحل شبيه بالمِصْدَعة ، يبطن به أَعالي الظَّلِفات إِلى وسط الحِنْوِ ؛ قال أَبو منصور : البِدادانِ في القتب شبه مخلاتين يحشيان ويشدّان بالخيوط إِلى ظلِفات القتب وأَحْنائه ، ويقال لها الأَبِدَّة ، واحدها بِدٌّ والاثنان بِدَّان ، فإِذا شدت إِلى القتب ، فهي مع القتب حِداجَةٌ حينئذ .
      والبِداد : لِبد يُشدُّ مَبْدوداً على الدابة الدَّبِرَة .
      وبَدَّ عن دَبَرِها أَي شق ، وبَدَّ صاحبه عن الشيء : أَبعده وكفه .
      وبَدَّ الشيءَ يَبُدُّه بَدّاً : تجافى به .
      وامرأَة متبدّدة : مهزولة بعيدة بعضها من بعض .
      واسْتَبَدَّ فلان بكذا أَي انفرد به ؛ وفي حديث عليّ ، رضوان الله عليه : كنا نُرَى أَن لنا في هذا الأَمر حقّاً فاسْتَبْدَدتم علينا ؛ يقال : استبَدَّ بالأَمر يستبدُّ به استبداداً إِذا انفرد به دون غيره .
      واستبدَّ برأْيه : انفرد به .
      وما لك بهذا بَدَدٌ ولا بِدَّة ولا بَدَّة أَي ما لك به طاقة ولا يدان .
      ولابُدَّ منه أَي لا محالة ، وليس لهذا الأَمر بُدٌّ أَي لا محالة .
      أَبو عمرو : البُدُّ الفراق ، تقول : لابُدَّ اليوم من قضاء حاجتي أَي لا فراق منه ؛ ومنه قول أُم سلمة : إِنّ مساكين سأَلوها فقالت : يا جارية أَبِدِّيهم تَمْرَةً تمرة أَي فرقي فيهم وأَعطيهم .
      والبِدَّة ، بالكسر (* قوله « والبدة بالكسر إلخ » عبارة القاموس وشرحه والبدة ، بالضم ، وخطئ الجوهري في كسرها .
      قال الصاغاني : البدة ، بالضم ، النصيب ؛ عن ابن الأَعرابي ، وبالكسر خطأ ): القوة .
      والبَدُّ والبِدُّ والبِدَّة ، بالكسر ، والبُدَّة ، بالضم ، والبِدَاد : النصيب من كل شيء ؛ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي ؛ وروى بيت النَّمِر بن تولب : فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رقيباً جانِحا ؟

      ‏ قال ابن سيده : والمعروف بُدْأَتَها ، وجمع البُدَّةِ بُدَدٌ وجمع البِدَادِ بُدد ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي .
      وأَبَدَّ بينهم العطاءَ وأَبَدَّهم إِياه : أَعطى كل واحد منهم بُدَّته أَي نصيبه على حدة ، ولم يجمع بين اثنين يكون ذلك في الطعام والمال وكل شيء ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الكلاب والثور ؛ فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ : فَهارِبٌ بذَمائِه ، أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ قيل : إِنه يصف صياداً فرّق سهامه في حمر الوحش ، وقيل : أَي أَعطى هذا من الطعن مثل ما أَعطى هذا حتى عمهم .
      أَبو عبيد : الإِبْدادُ في الهبة أَن تعطي واحداً واحداً ، والقرانُ أَن تعطي اثنين اثنين .
      وقال رجل من العرب : إِنَّ لي صِرْمَةً أُبِدُّ منها وأَقرُنُ .
      الأَصمعي : يقال أَبِدَّ هذا الجزور في الحيّ ، فأَعط كل إِنسان بُدَّته أَي نصيبه ؛ وقال ابن الأَعرابي : البُدَّة القسم ؛

      وأَنشد : فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رفيقاً جامحاً ، والنارُ تَلْفَحُ وجْهَهُ بِأُوارها أَي أَطعمته بعضها أَي قطعة منها .
      ابن الأَعرابي : البِدادُ أَن يُبِدَّ المالَ القومَ فيَقْسِمَ بينهم ، وقد أَبْدَدْتهم المالَ والطعام ، والاسم البُدَّة والبِدادُ .
      والبُدَدُ جمع البُدَّة ، والبُدُد جمع البِدادِ ؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة : أَمُبدٌّ سؤَالَكَ العالمينا قيل : معناه أَمقسم أَنت سؤَالك على الناس واحداً واحداً حتى تعمهم ؛ وقيل : معناه أَملزم أَنت سؤَالك الناس من قولك ما لك منه بُدٌّ .
      والمُبادَّة في السفر : أَن يخرج كل إِنسان شيئاً من النفقة ثم يجمع فينفقونه بينهم ، والاسم منه البِدادُ ، والبَدادُ لغة ؛ قال القطامي : فَثَمَّ كَفيناه البَدادَ ، ولم نَكُنْ لِنُنْكِدَهُ عما يَضِنُّ به الصَّدْرُ ويروى البِداد ، بالكسر .
      وأَنا أَبُدُّ بك عن ذلك الأَمر أَي أَدفعه عنك .
      وتبادّ القوم : مروا اثنين اثنين يَبُدُّ كل واحد منهما صاحبه .
      والبَدُّ : التعب .
      وبَدَّدَ الرجلُ : أَعيا وكلَّ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : لما رأَيت مِحْجَماً قد بَدَّدَا ، وأَوَّلَ الإِبْلِ دَنا فاسْتَوْرَدا ، دعوتُ عَوْني ، وأَخَذتُ المَسَدا وبيني وبينك بُدَّة أَي غاية ومُدّة .
      وبايعه بَدَداً وبادَّهُ مُبَادَّةً : كلاهما عارضه بالبيع ؛ وهو من قولك : هذا بِدُّهُ وبَدِيدُه أَي مثله .
      والبُدُّ : العوض .
      ابن الأَعرابي : البِداد والعِدادُ المناهدة .
      وبَدَّدَ : تعب .
      وبَدَّدَ إِذا أَخرج نَهْدَهُ .
      والبَديد : النظير ؛ يقال : ما أَنت بِبَديد لي فتكلمني .
      والبِدّانِ : المثلان .
      يقال : أَضعف فلان على فلان بَدَّ الحصى أَي زاد عليه عدد الحصى ؛ ومنه قول الكميت : مَن ، قال : أَضْعَفْتَ أَضعافاً على هَرِمٍ ، في الجودِ ، بَدَّ الحصى ، قِيلت له : أَجلُ وقال ابن الخطيم : كأَنَّ لَبَّاتها تَبَدَّدَها هَزْلى جَوادٍ ، أَجْوافُه جَلَف يقال : تَبَدَّد الحلى صدر الجارية إِذا أَخذه كله .
      ويقال : بَدَّد فلان تبديداً إِذا نَعَسَ وهو قاعد لا يرقد .
      والبَديدة : المفازة الواسعة .
      والبُدُّ : بيت فيه أَصنام وتصاوير ، وهو إِعراب بُت بالفارسية ؛

      قال : لقد علمَتْ تكاتِرَةُ ابنِ تِيرِي ، غَداةَ البُدِّ ، أَني هِبْرِزِيُّ وقال ابن دريد : البُدُّ الصنم نفسه الذي يعبد ، لا أَصل له في اللغة ، فارسي معرّب ، والجمع البدَدَةُ .
      وفلاة بَديد : لا أَحد فيها .
      والرجل إِذا رأَى ما يستنكره فأَدام النظر إِليه يقال : أَبَدَّهُ بصره .
      ويقال : أَبَدَّ فلانٌ نظره إِذا مدّه ، وأَبْدَتْته بصري .
      وأَبددت يدي إِلى الأَرض فأَخذت منها شيئاً أَي مددتها .
      وفي حديث يوم حنين : أَن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَبَدَّ يده إِلى الأَرض فأَخذ قبضة أَي مدّها .
      وبَدْبَدُ : موضع ، والله أَعلم .
      "


معنى بدوسة في قاموس معاجم اللغة



تاج العروس

ومما يُستدرَك عليه : بَدَسَه بكلمةٍ بَدْساً : رماه بها نقله الأَزْهَرِيّ : عن ابن دُرَيْدِ كذا في اللسان وقد أَهملَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وغيرُهما . وبادِسُ كصاحب : قَريَةٌ بالمَغرب على البحر بالقُرْب من فَاس وقَريَةٌ أُخرَى من عمَل الزَّاب ومن الأُولَى : أَبو عَبْد الله البادِسِيُّ المُحَدِّثُ وأَبو مُحَمَّد عَبْد الله بن خالٍ البادِسيُّ وقد حدَّثَ قاله ياقوت . وبَدَّسُ كبَقَّم : من قُرى اليَمَن نقله ياقوت . وبَنو بادِيسَ : قبيلةٌ بالمَغرِب رئيسُهم المُعِزُّ بن باديسَ الذي ملَك إفريقِيَّة وأَزال خطبة الفاطميِّينَ وذلك في سنة 425 وخَطَبَ للقائم بأَمر الله العبَّاسيِّ وجاءته الخِلعة من بغدادّ ومات المُعِزُّ في سنة 453 ، ثمَّ ولِيَها ابنُه تميمُ بنُ المُعِزِّ ومات سنة 501 فوَلِيَها ابنُه يَحيى بنُ تميم ومات سنة 508 فوَلِيَها ابنُه عليُّ بن يَحيى إلى أن مات في سنة 515 ووَلِيَها ابنه الحسَن بن عليٍّ وفي أَيّامه تغلَّب ملِكُ صِقِلِّيَةَ على بلاد إفريقِيَّةَ فخرج الحسَن بنُ عليٍّ ولَحِقَ بعبدِ المؤمن بن عليّ مستنجِداً وملَكَ الإفرنج إفريقيةَ وذلك سنة 543 وانْقَضَت دولَتُهم وقد وَلِيَ منهم تسعَةُ مُلوكٍ في مائةِ سنةٍ وإحدى وثمانينَ سنةً وملَكَ الإفرنج إفريقيةَ اثْنَتي عشرة سنةً حتّى قدِمَها عبدُ المُؤمنِ بنُ عليٍّ فاسْتنقذَها منهم في سنة 555 كذا في مُعجَمِ ياقوت

لسان العرب
بَدَسَه بِكَلِمَةٍ بَدْساً رماه بها عن كراع


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: