وصف و معنى و تعريف كلمة بدوشة:


بدوشة: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على باء (ب) و دال (د) و واو (و) و شين (ش) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح بدوشة في معاجم اللغة العربية:



بدوشة

جذر [بدش]

  1. دَشت : (اسم)
    • الدَّشْتُ : الصَّحراءُ
    • الدَّشْتُ: جملةُ الورق غير المرتَّب
    • المهملُ منه
    • الدَّشْتُ :قدر مُهْمَل من الورقِ
,
  1. بادَرَهُ
    • ـ بادَرَهُ مُبادَرَةً وبِداراً ، وابْتَدَرَهُ ، وبَدَرَ غيرَهُ إليه : عاجَلَهُ .
      ـ بَدَرَهُ الأَمْرُ ، وإليه : عَجِلَ إليه ، واسْتَبَقَ .
      ـ اسْتَبَقْنا البَدَرَى : مُبادِرينَ .
      ـ بادِرَةُ : ما يَبْدُرُ من حِدَّتِكَ في الغَضَبِ من قولٍ أو فِعْلٍ ، وشَباةُ السَّيْفِ ، والبَديهَةُ ، ووَرَقُ الحُوَّاءَةِ ، وأوَّلُ ما يَتَفَطَّرُ من النَّباتِ ، وأجْوَدُ الوَرْسِ ، وأحْدَثُهُ ، واللَّحْمَةُ بينَ المَنْكِبِ والعُنُقِ ،
      ـ بادِرَةُ من الإِنْسانِ : اللَّحْمتانِ فَوْقَ الرُّغَثاوَيْنِ وأسْفَلَ الثُّنْدُوَةِ ، ج : البَوادِرُ .
      ـ بَدْرُ : القَمَرُ المُمْتَلِئُ ، كالبادِرِ ، والسَّيِّدُ ، والغُلامُ المُبادِرُ ، والطَّبَقُ .
      ـ بَدْرٌ : موضع بينَ الحَرَمَيْنِ مَعْرِفَةٌ ، ويُذَكَّرُ ، أو اسمُ بِئْرٍ هناكَ حَفَرَها بَدْرُ بنُ قُرَيْشٍ ، ومِخْلافٌ باليَمَنِ ، وجَبَلٌ لِباهِلَةَ ، وآخَرُ قُرْبَ الوارِدَةِ ، وموْضِعٌ بالبادِيَةِ ، وجَبَلٌ بِبِلادِ مُعاوِيَةَ بنِ حَفْصٍ ، وصَحابِيَّانِ .
      ـ بَدْرِيُّ : من شَهِدَ بَدْراً . وأبو مَسْعودٍ عُقْبَةُ بنُ عَمْرٍو البَدْرِيُّ : لم يَشْهَدْها ، وإنما نَزَلَ ماءٌ يقالُ له : بَدْرٌ .
      ـ بَدْرُ بنُ عَمْرٍو : بَطْنٌ من فَزارَةَ ، إليه نُسِبَ للعَلاَّمَةُ تاجُ الدينِ عبدُ الرحمنِ بنُ إبراهيمَ بنِ سِباعٍ البَدْرِيُّ الفَزارِيُّ .
      ـ بَدْرُ وبَدْرَةُ : جِلْدَةُ السَّخْلَةِ ، ج : بُدُورٌ وبِدَرٌ ، وكيسٌ فيه ألْفٌ أو عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ ، أو سَبْعَةُ آلافِ دينارٍ ، وموضع .
      ـ عَيْنٌ بَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنَّظَرِ ، أو تامَّةٌ ، كالبَدْرِ .
      ـ بَيْدَرُ : الكُدْسُ .
      ـ أبْدَرْنا : طَلَعَ لنا البَدْرُ ، أو سِرْنا في لَيْلَتِهِ ،
      ـ أبْدَرَ الوَصِيُّ في مالِ اليَتِيمِ : بادَرَ كِبَرَهُ .
      ـ بَيْدَرَ الطَّعامَ : كَوَّمَهُ .
      ـ البَيْدَرُ : مَوْضِعُهُ الذي يُداسُ فيه .
      ـ لِسانٌ بَيْدَرَى : مُسْتَوِيَةٌ .
      ـ بَدْرِيُّ من الغَيْثِ : ما كانَ قُبَيْلَ الشِّتاءِ ،
      ـ بَدْرِيُّ من الفُصْلانِ : السَّمينُ ،
      ـ بَدْرِيَّةُ : مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ ، منها : يَحْيَى بن المُظَفَّرِ اللاَّمِيُّ البَدْرِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَدِيعُ
    • ـ بَدِيعُ : المُبْتَدِعُ والمُبْتَدَعُ ، وحبْلٌ ابْتُدئَ فَتْلُهُ ، ولم يكن حَبْلاً ، فَنُكِثَ ثم غُزِلَ ثم أعيدَ فَتْلُهُ ، والزِّقُّ الجَديدُ ، ومنه الحديثُ : '' إنَّ تهَامَةَ كبدِيعِ العَسَلِ ''،
      ـ بَدِيعُ : الرَّجُلُ السمينُ ، ج : بُدعٌ ، وبِنَاءٌ عظيمٌ للمُتَوَكِّلِ بِسُرَّ من رَأى ، وماءٌ عليه نَخِيلٌ قُرْبَ وادِي القُرَى ، ويقالُ : يَدِيعٌ .
      ـ بَدِيعَةٌ : ماءٌ بِحِسْمَى .
      ـ بِدْعُ : الأَمْرُ الذي يكونُ أوَّلاً ، والغُمْرُ من الرِّجالِ ، والبَدَنُ المُمْتَلِئُ ، والغايَةُ في كُلِّ شيءٍ ، وذلك إذا كانَ عالِماً أو شُجاعاً أو شَرِيفاً ، ج : أبدَاعٌ وبُدُعٌ ، وهي بِدْعَةٌ ، ج : بِدَعٌ ، وقد بَدُعَ بَدَاعَةُ وبُدُوعاً .
      ـ بِدْعَةُ : الحَدَثُ في الدين بعدَ الإِكْمَالِ ، أو ما اسْتُحْدِثَ بعد النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، من الأَهْواءِ والأَعْمالِ ، ج : بِدَعٌ .
      ـ مَبْدوعٌ : فَرَسُ الحَارِثِ بن ضِرارٍ الضَّبِّيِّ .
      ـ بَدِعَ : سَمِنَ ،
      ـ بَدَعَهُ : أنشأهُ كابْتَدَعَهُ ،
      ـ بَدَعَ الرَّكِيَّةَ : اسْتَنْبَطَهَا .
      ـ أبْدَعَ : أبْدَأ ،
      ـ أبْدَعَ الشاعِرُ : أتَى بالبَدِيعِ ،
      ـ أبْدَعَ الراحِلَةُ : كَلَّتْ ، وعَطِبَتْ ، أو ظَلَعَتْ ، أو لا يكونُ الإِبْداعُ إلاَّ بِظَلْعٍ ،
      ـ أبْدَعَ فلانٌ بفلانٍ : فَظَعَ به ، وخَذَلَهُ ، ولم يَقُمْ بحاجَتِه ،
      ـ أبْدَعَ حُجَّتُهُ : بَطَلَتْ ،
      ـ أبْدَعَ بِرُّهُ بِشُكْرِي ، وقَصْدُه بوَصْفِي : إذا شَكَرَه على إحسانِهِ إليه مُعْتَرِفاً بأن شُكْرَه لا يَفِي بِإحْسانِهِ .
      ـ أُبْدِعَ : أُبْطِلَ ،
      ـ أُبْدِعَ بفلانٍ : عَطِبَتْ رِكَابُهُ ، وبَقِيَ مُنْقَطَعَاً به .
      ـ بَدَّعَهُ تَبْدِيعاً : نَسَبَهُ إلى البِدْعَةِ .
      ـ اسْتَبْدَعَه : عَدَّه بَدِيعاً .
      ـ تَبَدَّعَ : تَحَوَّلَ مُبْتَدِعاً .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. بَدَح
    • بدح - يبدح بدوحا
      1 - بدح بالسر : باح به ، كشفه . 2 - بدحت المرأة : مشت بخلاعة .

    المعجم: الرائد

  4. بدع
    • بدع - يبدع ، بدعا وبداعة وبدوعا
      1 - كان كاملا متقنا معجبا

    المعجم: الرائد

  5. بُدور
    • بُدور :-
      مصدر بدَرَ / بدَرَ إلى / بدَرَ عن / بدَرَ من .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  6. بَدرة
    • بدرة - جمع بدر وبدور
      1 - بدرة : كيس توضع فيه كمية من الدراهم . 2 - بدرة : كمية عظيمة من النقود . 3 - بدرة : عشرة آلاف درهم .

    المعجم: الرائد

  7. بدر
    • بدر - ج ، بدور وأبدار
      1 - مصدر بدر . 2 - قمر كامل . 3 - غلام مكتمل . 4 - سيد . 5 - طبق .

    المعجم: الرائد

  8. بدر
    • بدر - يبدر بدورا
      1 - بدر الى الشيء : أسرع إليه . 2 - بدره الأمر أو إليه : عجل إليه الأمر . 3 - بدره بالشيء : عاجله به . 4 - بدره : سبقه . 5 - بدر الثمر : بلغ ، نضج .

    المعجم: الرائد



  9. بدَرَ
    • بدَرَ / بدَرَ إلى / بدَرَ عن / بدَرَ من يَبدُر ، بُدورًا ، فهو بادِر ، والمفعول مبدور :-
      بدَر الشَّخصَ بالأمر عاجَله به :- بدَر صديقَه بالتحيّة والسّؤال عن حاله .
      بدَر الشَّخصُ إلى الأمر : أَسْرَع إليه :- بدَر إلى نجدة الغريق ، - بدَر إلى الزَّرع : بكَّر به أوّل الزَّمان .
      • بدَرت عنه كلمةٌ ونحوها / بدَرتْ منه كلمةٌ ونحوُها : سبقتْ ، صدرتْ بلا تروٍّ :- بدرتْ منه بادِرةُ غَضَبٍ / ملاحظة ، - بدَر عنه ما ساء زملاءَه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. بدح
    • " البَدْحُ : ضَرْبُكَ بشيء فيه رَخاوَة كما تأْخذ بطيخة فَتَبْدَحُ بها إِنساناً .
      وبَدَحَه بالعصا وكَفَحَه بَدْحاً وكَفْحاً : ضربه بها .
      وبَدَحَه بأَمر : مثل بَدَهه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لأَبي دُوادٍ الإِيادِيِّ : بالصَّرْمِ من شَعْثاءَ ، والحَبْلِ الذي قَطَعَتْه بَدْح ؟

      ‏ قال ابن بري : الباء في قوله بالصرم متعلقة بقوله « أَبقيت » في البيت الذي قبله ، وهو : فَزَجَرْتُ أَوَّلَها ، وقد أُبْقِيتُ ، حين خَرَجْنَ ، جُنْحا وقيل : إِن قوله بَدْحاً ، بمعنى قَطْعاً ، ويروى : بَرْحاً أَي تبريحاً وتعذيباً ؛ يريد أَنه زَجَرَ على محبوبته بالبارح والسانح فلم يكن منها وَصْلٌ لحبله ؛ أَلا ترى قوله قبل البيت : بَرَحَتْ عليّ بها الظِّبا ءُ ، ومَرَّتِ الغِرْبانُ سَنْحا بَرَحَتْ : مِن البارِح .
      وسَنَحَتْ : مِن السانحِ .
      وقال أَبو عمرو : بَدْحاً أَي علانية .
      والبَدْحُ : العلانية .
      والبَدْحُ من قولهم بَدَح بهذا الأَمر أَي باح به .
      وفي حديث أُم سلمة لعائشة : قد جَمَعَ القرآنُ ذَيْلَكِ فلا تَبْدَحيه أَي لا تُوَسِّعِيه بالحركة والخروج .
      ويروى بالنون ، وسيأْتي ذكره في موضعه .
      وبَدَح الشيءَ يَبْدَحُه بَدْحاً : رَمى به .
      وتَبادَحُوا : تَرامَوْا بالبطيخ والرُّمَّان ونحو ذلك عبثاً .
      وتَبادَحُوا بالكُرينَ : تَرامَوْا .
      وفي حديث بكر بن عبد الله : كان أَصحاب محمد ، صلى الله عليه وسلم ، يَتَمازَحُون ويَتَبادَحُون بالبطيخ ، فإِذا جاءَت الحقائق كانوا هم الرجالَ ، أَي يترامَون به ؛ يقال : بَدَحَ يَبْدَحُ إِذا رمى .
      والبِدْحُ ، بالكسر : الفضاء الواسع ، والجمع بُدُوحٌ وبِداحٌ .
      والبَداحُ ، بالفتح : المُتَّسِعُ من الأَرض ، والجمع بُدُحٌ مثل قَذال وقُذُل .
      والبِداحُ ، بالكسر : الأَرض اللَّيِّنة الواسعة .
      الأَصمعي : البَداحُ ، على لفظ جَناح ، الأَرض اللينة الواسعة ؛ والبَداحُ والأَبْدَحُ والمَبْدوحُ : ما اتسع من الأَرض ، كما يقال الأَبْطَحُ والمَبْطُوحُ ؛ وأَنشد : إِذا عَلا دَوِّيَّة المَبْدُوحا رواه بالباء ؛ وبُدْحةُ الجار : ساحَتُها .
      وتَبَدَّحَتِ الناقةُ : توسعت وانبسطت ؛

      قال : يَتْبَعْنَ شَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ وقيل : كل ما تَوَسَّع ، فقد تَبَدَّح .
      الأَزهري عن أَبي عمرو : الأَبْدَحُ العريض الجَنْبَينْ من الدواب ؛ قال الراجز : حتى تُلاقِي ذاتَ دَفٍّ أَبْدَحِ ، بِمُرْهَفِ النَّصْلِ ، رَغِيبِ المَجْرَحِ وبَدَحَتِ المرأَةُ تَبْدَحُ بُدُوحاً ، وتَبَدَّحَتْ : حَسُنَ مَشْيُها ، ومَشَتْ مِشْيَةً فيها تَفَكُّكٌ ؛ وقال الأَزهري : هو جنس من مِشْيَتها ، وقال : التَّبَدُّح حُسْنُ مِشْيَةِ المرأَة ؛

      وأَنشد : يَبْدَحْنَ في أَسْوُقٍ خُرْسٍ خَلاخِلُها وبَدَحَ لسانَه بَدْحاً : شَقَّه ، والذال المعجمة لغة .
      وتَبَدَّحَ السحابُ : أَمطر .
      والبَدْحُ : عَجْزُ الرجل عن حَمالةٍ يَحملها .
      بَدَحَ الرجلُ عن حَمالته ، والبعيرُ عن حِمْلِه يَبْدَحُ بَدْحاً : عجزا عنهما ؛

      وأَنشد : إِذا حَمَلَ الأَحْمالَ ليس بِبادِحٍ وبَدَحَني الأَمرُ : مثل فَدَحَني .
      وقال الأَصمعي في كتابه في الأَمثال يرويه أَبو حاتم له : يقال : أَكلَ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَح ؛ قال الأَصمعي : إِنما أَصله دُبَيْحٌ ، ومعناه أَنه أَكله بالباطل ، ورواه ابن السكيت : أَخذ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَح ؛ يضرب مثلاً للأَمر الذي يبطل ولا يكون ، وكلُّهم ، قال : دُبَيْدَح ، بفتح الدال الثانية .
      أَبو عمرو : يقال ذَبَحه وبَذَحه ، ودَبَحه وبَدَحه ، ومنه سمِّي بُدَيْحٌ المغَنِّي ، كان إِذا غنى قَطَعَ غِناءَ غيره بحُسنِ صوته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. بدر
    • " بَدَرْتُ إِلى الشيء أَبْدُرُ بُدُوراً : أَسْرَعْتُ ، وكذلك بادَرْتُ إِليه .
      وتَبادَرَ القومُ : أَسرعوا .
      وابْتَدَروا السلاحَ : تَبادَرُوا إِلى أَخذه .
      وبادَرَ الشيءَ مبادَرَةً وبِداراً وابْتَدَرَهُ وبَدَرَ غيرَه إِليه يَبْدُرُه : عاجَلَهُ ؛ وقول أَبي المُثَلَّمِ : فَيَبْدُرُها شَرائِعَها فَيَرْمي مَقاتِلَها ، فَيَسْقِيها الزُّؤَامَا أَراد إِلى شرائعها فحذف وأَوصل .
      وبادَرَهُ إِليه : كَبَدَرَهُ .
      وبَدَرَني الأَمرُ وبَدَرَ إِليَّ : عَجِلَ إِليَّ واستبق .
      واسْتَبَقْنا البَدَرَى أَي مُبادِرِينَ .
      وأَبْدَرَ الوصيُّ في مال اليتيم : بمعنى بادَرَ وبَدَرَ .
      ويقال : ابْتَدَرَ القومُ أَمراً وتَبادَرُوهُ أَي بادَرَ بعضُهم بعضاً إِليه أَيُّهُمْ يَسْبِقُ إِليه فَيَغْلِبُ عليه .
      وبادَرَ فلانٌ فلاناً مُوَلِّياً ذاهباً في فراره .
      وفي حديث اعتزال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نساءَه ، قال عُمَرُ : فابْتَدَرَتْ عيناي ؛ أَي سالتا بالدموع .
      وناقةٌ بَدْرِيَّةٌ : بَدَرَتْ أُمُّها الإِبلَ في النِّتاج فجاءت بها في أَول الزمان ، فهو أَغزر لها وأَكرم .
      والبادِرَةُ : الحِدَّةُ ، وهو ما يَبْدُرُ من حِدَّةِ الرجل عند غضبه من قول أَو فعل .
      وبادِرَةُ الشَّرِّ : ما يَبْدُرُكَ منه ؛ يقال : أَخشى عليك بادِرَتَهُ .
      وبَدَرَتْ منه بَوادِرُ غضَبٍ أَي خَطَأٌ وسَقَطاتٌ عندما احْتَدَّ .
      والبادِرَةُ : البَدِيهةُ .
      والبادِرَةُ من الكلام : التي تَسْبِقُ من الإِنسان في الغضب ؛ ومنه قول النابغة : ولا خَيْرَ في حِلْمٍ ، إِذا لم تَكُنْ له بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وبادِرَةُ السيف : شَباتُه .
      وبادِرَةُ النَّبات : رأْسُه أَوَّل ما يَنْفَطِرُ عنه .
      وبادِرَةُ الحِنَّاءِ : أَولُ ما يَبْدأُ منه .
      والبادِرَةُ : أَجْوَدُ الوَرْس وأَحْدَثُه نباتاً .
      وعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ؛ وحَدْرَةٌ : مكْتَنِزَةٌ صُلْبَةٌ ، وبَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنظر ، وقيل : حَدْرَةٌ واسعةٌ وبَدْرَةٌ تامةٌ كالبَدْرِ ؛ قال امرؤ القيس : وعيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ، شُقَّتْ مَآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وقيل : عين بَدْرَةٌ يَبْدُر نظرها نظرَ الخيل ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : هي الحديدة النظر ، وقيل : هي المدوّرة العظيمة ، والصحيح في ذلك ما ، قاله ابن الأَعرابي .
      والبَدْرُ : القَمَرُ إِذا امْتَلأَ ، وإِنما سُمِّيَ بَدْراً لأَنه يبادر بالغروب طلوعَ الشمس ، وفي المحكم : لأَنه يبادر بطلوعه غروبَ الشمس لأَنهما يَتراقَبانِ في الأُفُقِ صُبْحاً ؛ وقال الجوهري : سمي بَدْراً لِمُبادرته الشمس بالطُّلُوع كأَنَّه يُعَجِّلُها المَغِيبَ ، وسمي بدراً لتمامه ، وسميت ليلةَ البَدْرِ لتمام قمرها .
      وقوله في الحديث عن جابر : إِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُتيَ ببدر فيه خَضِراتٌ من البُقول ؛ قال ابن وهب : يعني بالبَدْرِ الطبقَ ، شبه بالبَدْرِ لاستدارته ؛ قال الأَزهري : وهو صحيح .
      قال : وأَحسبه سُمي بَدْراً لأَنه مدوَّر ، وجمعُ البَدْر بُدُورٌ .
      وأَبْدَرَ القومُ : طلع لهم البَدْرُ ؛ ونحن مُبْدِرُونَ .
      وأَبْدَرَ الرجلُ إِذا سرى في ليلة البَدْرِ ، وسمي بَدْراً لامتلائه .
      وليلةُ البَدْر : ليلةُ أَربع عشرة .
      وبَدْرُ القومِ : سَيِّدُهم ، على التشبيه بالبَدْرِ ؛ قال ابن أَحمر : وَقَدْ نَضْرِبُ البَدْرَ اللَّجُوجَ بِكَفِّه عَلَيْهِ ، ونُعْطِي رَغْبَةَ المُتَودِّدِ ويروى البَدْءَ .
      والبادِرُ : القمر .
      والبادِرَةُ : الكلمةُ العَوْراءُ .
      والبادِرَةُ : الغَضْبَةُ السَّرِيعَةُ ؛ يقال : احذروا بادِرَتَهُ .
      والبَدْرُ : الغلامُ المبادِر .
      وغلامٌ بَدْرٌ : ممتلئ .
      وفي حديث جابر : كنا لا نَبِيعُ الثَّمَرَ حتى يَبْدُرَ أَي يبلغ .
      يقال : بَدَرَ الغلامُ إِذا تم واستدار ، تشبيهاً بالبدر في تمامه وكماله ، وقيل : إِذا احمرّ البُسْرُ يقال له : قد أَبْدَرَ .
      والبَدْرَةُ : جِلْدُ السَّخْلَة إِذا فُطِمَ ، والجمع بُدورٌ وبِدَرٌ ؛ قال الفارسي : ولا نظير لبَدْرَةٍ وبِدَر إِلا بَضْعَةٌ وبِضَعٌ وهَضْبَةٌ وهِضَبٌ .
      الجوهري : والبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ لأَنها ما دامت تَرْضَعُ فَمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَةٌ ، وللسَّمْنِ عُكَّةٌ ، فإِذا فُطمت فَمَسْكُها للبن بَدْرَةٌ ، وللسَّمنِ مِسْأَدٌ ، فإِذا أَجذعت فَمَسْكُها للبن وَطْبٌ ، وللسمن نِحْيٌ .
      والبَدْرَةُ : كيس فيه أَلف أَو عشرة آلاف ، سميت ببَدْرَةِ السَّخْلَةِ ، والجمع البُدورُ ، وثلاثُ بَدرات .
      أَبو زيد : يقال لِمَسْك السخلة ما دامت تَرْضَعُ الشَّكْوَةُ ، فإِذا فُطم فَمَسْكُهُ البَدْرَةُ ، فإِذا أَجذع فَمَسكه السِّقاءُ .
      والبادِرَتانِ من الإِنسان : لَحْمتانِ فوق الرُّغَثاوَيْنِ وأَسفلَ الثُّنْدُوَةِ ، وقيل : هما جانبا الكِرْكِرَةِ ، وقيل : هما عِرْقان يَكْتَنِفانِها ؛ قال الشاعر : تَمْري بَوادِرَها منها فَوارِقُها يعني فوارق الإِبل ، وهي التي أَخذها المخاض ففَرِقتْ نادَّةً ، فكلما أَخذها وجع في بطنها مَرَتْ أَي ضربت بخفها بادرَةَ كِركِرَتِها وقد تفعل ذلك عند العطش .
      والبادِرَةُ من الإِنسان وغيره : اللحمة التي بين المنكب والعُنق ، والجمعُ البَوادِرُ ؛ قال خِراشَةُ بنُ عَمْرٍو العَبْسِيُّ : هَلاَّ سأَلْتِ ، ابنةَ العَبْسِيِّ : ما حَسَبي عِنْدَ الطِّعانِ ، إِذا ما غُصَّ بالرِّيقِ ؟ وجاءَت الخيلُ مُحَمَّراً بَوادِرُها ، زُوراً ، وَزَلَّتْ يَدُ الرَّامي عَنِ الفُوقِ يقول : هلاَّ سأَلت عني وعن شجاعتي إِذا اشتدّت الحرب واحمرّت بوادر الخيل من الدم الذي يسيل من فرسانها عليها ، ولما يقع فيها من زلل الرامي عن الفوق فلا يهتدي لوضعه في الوتر دَهَشاً وحَيْرَةً ؛ وقوله زوراً يعني مائلة أَي تميل لشدّة ما تلاقي .
      وفي الحديث : أَنه لما أُنزلت عليه سورة : اقرأْ باسم ربك ، جاء بها ، صلى الله عليه وسلم ، تُرْعَدُ بَوادِرُه ، فقال : زَمِّلُوني زَمِّلُوني ، قال الجوهري : في هذا الموضع البَوادِرُ من الإِنسان اللحمة التي بين المنكب والعنق ؛ قال ابن بري : وهذا القول ليس بصواب ، والصواب أَن يقول البوادر جمع بادرة : اللحمة التي بين المنكب والعنق .
      والبَيْدَرُ : الأَنْدَرُ ؛ وخص كُراعٌ به أَنْدَرَ القمح يعني الكُدْسَ منه ، وبذلك فسره الجوهري .
      البَيْدَرُ : الموضع الذي يداس فيه الطعام .
      وبَدْرٌ : ماءٌ بِعَيْنِهِ ، قال الجوهري : يذكر ويؤنث .
      قال الشَّعْبي : بَدْرٌ بئر كانت لرجل يُدْعى بَدْراً ؛ ومنه يومُ بَدْرٍ .
      وبَدْرٌ : اسمُ رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. بدا

    • " بَدا الشيءُ يَبْدُو بَدْواً وبُدُوّاً وبَداءً وبَداً ؛ الأَخيرة عن سيبويه : ظهر .
      وأَبْدَيْته أَنا : أَظهرته .
      وبُدَاوَةُ الأَمر : أَوَّلُ ما يبدو منه ؛ هذه عن اللحياني ، وقد ذكر عامةُ ذلك في الهمزة .
      وبادي الرأْي : ظاهرُه ؛ عن ثعلب ، وقد ذكر في الهمز .
      وأَنت بادِيَ الرأْي تَفْعَلُ كذا ، حكاه اللحياني بغير همز ، ومعناه أَنت فيما بَدَا من الرأْي وظهر .
      وقوله عز وجل : ما نراك اتَّبَعَك إلا الذين هم أَراذلنا بادِيَ الرأْي ؛ أَي في ظاهر الرأْي ، قرأَ أَبو عمرو وحده بادىَ الرأْي ، بالهمز ، وسائر القراء قرؤوا بادِيَ ، بغير همز ، وقال الفراء : لا يهمز بادِيَ الرأْي لأَن المعنى فيما يظهر لنا ويَبْدُو ، ولو أَراد ابتداء الرأْي فهَمَز كان صواباً ؛

      وأَنشد : ‏ أَضْحَى لِخالي شَبَهِي بادِي بَدِي ، وصار َ للفَحْلِ لِساني ويَدِي أَراد به : ظاهري في الشبه لخالي .
      قال الزجاج : نصب بادِيَ الرأْي على اتبعوك في ظاهر الرأْي وباطنُهم على خلاف ذلك ، ويجوز أَن يكون اتبعوك في ظاهر الرأْي ولم يَتَدَبَّرُوا ما قلتَ ولم يفكروا فيه ؛ وتفسير قوله : أَضحى لخالي شبهي بادي بدي معناه : خرجت عن شَرْخ الشباب إلى حدّ الكُهُولة التي معها الرأْيُ والحِجا ، فصرت كالفحولة التي بها يقع الاختيار ولها بالفضل تكثر الأَوصاف ؛ قال الجوهري : من همزه جعله من بَدَأْتُ معناه أَوَّلَ الرَّأْيِ .
      وبادَى فلانٌ بالعداوة أَي جاهر بها ، وتَبادَوْا بالعداوة أَي جاهَرُوا بها .
      وبَدَا له في الأَمر بَدْواً وبَداً وبَدَاءً ؛ قال الشَّمَّاخ : لَعَلَّك ، والمَوْعُودُ حقُّ لقاؤه ، بَدَا لكَ في تلك القَلُوص بَداءُ (* في نسخة : وفاؤه ).
      وقال سيبويه في قوله عز وجل : ثم بدا لهم من بعد ما رأَوا الآيات ليَسْجُنُنَّه ؛ أَراد بدا لهم بَداءٌ وقالوا ليسجننه ، ذهب إلى أَن موضع ليسجننه لا يكون فاعلَ بَدَا لأَنه جملة والفاعل لا يكون جملة .
      قال أَبو منصور : ومن هذا أَخذ ما يكتبه الكاتب في أَعقاب الكُتُب .
      وبَداءَاتُ عَوارِضك ، على فَعَالاتٍ ، واحدتها بَدَاءَةٌ بوزن فَعَالَة : تأنيث بَدَاءٍ أَي ما يبدو من عوارضك ؛ قال : وهذا مثل السَّمَاءة لِمَا سَمَا وعَلاك من سقف أَو غيره ، وبعضهم يقول سَمَاوَةٌ ، قال : ولو قيل بَدَواتٌ في بَدَآت الحَوائج كان جائزاً .
      وقال أَبو بكر في قولهم أَبو البَدَوَاتِ ، قال : معناه أَبو الآراء التي تظهر له ، قال : وواحدة البَدَوَات بَدَاةٌ ، يقال بَداة وبَدَوات كما يقال قَطاة وقَطَوات ، قال : وكانت العرب تمدح بهذه اللفظة فيقولون للرجل الحازم ذو بَدَوات أَي ذو آراء تظهر له فيختار بعضاً ويُسْقطُ بعضاً ؛ أَنشد الفراء : من أَمْرِ ذي بَدَاوتٍ مَا يَزالُ له بَزْلاءُ ، يَعْيا بها الجَثَّامةُ اللُّبَد ؟

      ‏ قال : وبَدا لي بَدَاءٌ أَي تَغَيَّر رأْي على ما كان عليه .
      ويقال : بَدا لي من أَمرك بَداءٌ أَي ظهر لي .
      وفي حديث سلمة بن الأَكْوَع : خرجت أَنا وربَاحٌ مولى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومعي فرسُ أَبي طلحة أُبَدّيه مع الإبل أَي أُبْرزُه معها إلى موضع الكَلإ .
      وكل شيء أَظهرته فقد أَبديته وبَدَّيته ؛ ومنه الحديث : أَنه أَمر أَن يُبادِيَ الناسَ بأَمره أَي يظهره لهم ؛ ومنه الحديث : من يُبْدِ لنا صَفْحَتَه نُقِمْ عليه كتابَ الله أَي من يظهر لنا فعله الذي كان يخفيه أَقمنا عليه الحد .
      وفي حديث الأَقْرع والأَبْرص والأَعمى : بَدَا اللهُ عز وجل أَن يبتليهم أَي قضى بذلك ؛ قال ابن الأَثير : وهو معنى البَداء ههنا لأَن القضاء سابق ، والبداءُ استصواب شيء عُلم بعد أَن لم يَعْلم ، وذلك على الله غير جائز .
      وقال الفراء : بَدا لي بَداءٌ أَي ظهر لي رأْيٌ آخر ؛

      وأَنشد : لو على العَهْدِ لم يَخُنه لَدُمْنا ، ثم لم يَبْدُ لي سواه بَدَاء ؟

      ‏ قال الجوهري : وبدا له في الأَمر بداءً ، ممدودة ، أَي نشأَ له فيه رأْيٌ ، وهو ذو بَدَواتٍ ، قال ابن بري : صوابه بَداءٌ ، بالرفع ، لأَنه الفاعل وتفسيره بنَشَأَ له فيه رأْيٌ يدلك على ذلك ؛ وقول الشاعر : لعَلَّكَ ، والموعودُ حَقٌّ لِقاؤه ، بَدَا لك في تلك القَلُوصِ بَدَاءُ وبَداني بكذا يَبْدوني : كَبَدأَني .
      وافعَل ذلك بادِيَ بَدٍ وبادِيَ بَدِيٍّ ، غير مهموز ؛

      قال : وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادِي بَدِي وقد ذكر في الهمزة ، وحكى سيبويه : بادِيَ بَدَا ، وقال : لا ينوّن ولا يَمْنَعُ القياسُ تنوينَه .
      وقال الفراء : يقال افعلْ هذا بادِيَ بَدِيٍّ كقولك أَوَّل شيء ، وكذلك بَدْأَةَ ذي بَدِيٍّ ، قال : ومن كلام العرب بادِيَ بَدِيٍّ بهذا المعنى إلا أَنه لم يهمز ، الجوهري : افعلْ ذلك بادِيَ بَدٍ وبادِيَ بَدِيٍّ أَي أَوَّلاً ، قال : وأَصله الهمز وإنما ترك لكثرة الاستعمال ؛ وربما جعلوه اسماً للداهية كما ، قال أَبو نُخَيلة : وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادِي بَدِي ، ورَيْثَةٌ تَنْهَضُ بالتَّشَدُّدِ ، وصار للفَحْلِ لساني ويدِ ؟

      ‏ قال : وهما إسمان جعلا اسماً واحداً مثل معد يكرب وقالي قَلا .
      وفي حديث سعد بن أَبي وقاص :، قال يوم الشُّورَى الحمد لله بَدِيّاً ؛ البَدِيُّ ، بالتشديد : الأَول ؛ ومنه قولهم : افْعَلْ هذا بادِيَ بَدِيٍّ أَي أَوَّل كل شيء .
      وبَدِئْتُ بالشيء وبَدِيتُ : ابْتَدَأْتُ ، وهي لغة الأَنصار ؛ قال ابن رواحَةَ : باسمِ الإله وبه بَدِينَا ، ولو عَبَدْنا غيرَه شَقِينا ، وحَبَّذا رَبّاً وحُبَّ دِين ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن خالويه ليس أَحد يقول بَدِيتُ بمعنى بَدَأْتُ إلا الأَنصار ، والناس كلهم بَدَيْتُ وبَدَأْتُ ، لما خففت الهمزة كسرت الدال فانقلبت الهمزة ياء ، قال : وليس هو من بنات الياء .
      ويقال : أَبْدَيْتَ في منطقك أَي جُرْتَ مثل أَعْدَيْت ؛ ومنه قولهم في الحديث : السُّلْطانُ ذو عَدَوان وذو بَدَوانٍ ، بالتحريك فيهما ، أَي لا يزال يَبْدُو له رأْيٌ جديد ، وأَهل المدينة يقولون بدَينا بمعنى بَدأْنا .
      والبَدْوُ والبادِيةُ والبَداةُ والبَداوَة والبِداوَةُ : خلاف الحَضَرِ ، والنسب إليه بدَويٌّ ، نادر ، وبَداويّ وبِداوِيٌّ ، وهو على القياس لأَنه حينئذ منسوب إلى البَداوة والبِداوة ؛ قال ابن سيده : وإنما ذكرته (* كذا بياض في جميع الأصول المعتمدة بأيدينا ).. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ لا يعرفون غير بَدَوِيٍّ ، فإن قلت إن البَداوِيّ قد يكون منسوباً إلى البَدْوِ والباديةِ فيكون نادراً ، قيل : إذا أَمكن في الشيء المنسوب أَن يكون قياساً وشاذّاً كان حمله على القياس أَولى لأَن القياس أَشيع وأَوسع .
      وبَدَا القومُ بَدْواً أَي خرجوا إلى باديتهم مثل قتل قتلاً .
      ابن سيده : وبَدا القومُ بداءً خرجوا إلى البادية ، وقيل للبادية بادِيَةٌ لبروزها وظهورها ؛ وقيل للبَرِّيَّة بادِيةَ لأَنها ظاهرة بارزة ، وقد بَدَوْتُ أَنا وأَبْدَيْتُ غيري .
      وكل شيء أَظهرته فقد أَبْدَيْتَه .
      ويقال : بَدا لي شيءٌ أَي ظهر .
      وقال الليث : البادية اسم للأَرض التي لا حَضَر فيها ، وإذا خرج الناسُ من الحَضَر إلى المراعي في الصَّحارِي قيل : قد بَدَوْا ، والإسم البَدْوُ .
      قال أَبو منصور : البادية خلاف الحاضرة ، والحاضرة القوم الذين يَحْضُرون المياهَ وينزلون عليها في حَمْراء القيظ ، فإذا بَرَدَ الزمان ظَعَنُوا عن أَعْدادِ المياه وبَدَوْا طلباً للقُرْب من الكَلإ ، فالقوم حينئذ بادِيَةٌ بعدما كانوا حاضرة ، وهي مَبادِيهم جمع مَبْدىً ، وهي المَناجِع ضِدُّ المَحاضر ، ويقال لهذه المواضع التي يَبْتَدِي إليها البادُونَ بادية أَيضاً ، وهي البَوادِي ، والقوم أَيضاً بوادٍ جمع بادِيةٍ .
      وفي الحديث : من بَدَا جَفَا أَي من نَزَلَ البادية صار فيه جَفاءُ الأَعرابِ .
      وتَبَدَّى الرجلُ : أَقام بالبادية .
      وتَبادَى : تَشَبَّه بأَهل البادية .
      وفي الحديث : لا تجوز شهادةُ بَدَوِيّ على صاحب قَرْية ؛ قال ابن الأَثير : إنما كره شهادة البَدَوِيّ لما فيه من الجَفاء في الدين والجَهالة بأَحكام الشرع ، ولأَنهم في الغالب لا يَضْبِطُون الشهادةَ على وَجْهِها ، قال : وإليه ذهب مالك ، والناسُ على خلافه .
      وفي الحديث : كان إذا اهْتَمَّ لشيءٍ بَدَا أَي خرج إلى البَدْوِ ؛ قال ابن الأَثير : يُشْبِهُ أَن يكون يَفْعَل ذلك ليَبْعُدَ عن الناس ويَخْلُوا بنفسه ؛ ومنه الحديث : أَنه كان يَبْدُو إلى هذه التِّلاع .
      والمَبْدَى : خلاف المَحْضر .
      وفي الحديث : أَنه أَراد البَدَاوَةَ مرة أَي الخروجَ إلى البادية ، وتفتح باؤها وتكسر .
      وقوله في الدعاء : فإنَّ جارَ البادِي يَتَحَوَّلُ ؛ قال : هو الذي يكون في البادية ومَسْكنه المَضارِبُ والخيام ، وهو غير مقيم في موضعه بخلاف جارِ المُقامِ في المُدُن ، ويروى النادِي بالنون .
      وفي الحديث : لا يَبِعْ حاضِرٌ لبادٍ ، وهو مذكور مُسْتَوْفى في حضر .
      وقوله في التنزيل العزيز : وإنْ يأْتِ الأَحْزابُ يَوَدُّوا لو أَنهم بادُون في الأَعْراب ؛ أَي إذا جاءَت الجنود والأَحْزاب وَدُّوا أَنهم في البادية ؛ وقال ابن الأَعرابي : إنما يكون ذلك في ربيعهم ، والاَّ فهم حُضَّارٌ على مياههم .
      وقوم بُدَّاءٌ : بادونَ ؛

      قال : بحَضَرِيٍّ شاقَه بُدَّاؤُه ، لم تُلْهه السُّوقُ ولا كلاؤُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : فأَما قول ابن أَحمر : جَزَى اللهُ قومي بالأُبُلَّةِ نُصْرَةً ، وبَدْواً لهم حَوْلَ الفِراضِ وحُضَّرَا فقد يكون إسماً لجمع بادٍ كراكب ورَكْبٍ ، قال : وقد يجوز أَن يُعْنى به البَداوَة التي هي خلاف الحَضارة كأَنه ، قال وأَهْلَ بَدْوٍ .
      قال الأَصمعي : هي البداوة والحَضارة بكسر الباء وفتح الحاء ؛

      وأَنشد : فمَن تكُنِ الحَضارةُ أَعْجَبَتْه ، فأَيَّ رجالِ بادِيةٍ تَرانا ؟ وقال أَبو زيد : هي البَداوة والحِضارة ، بفتح الباء وكسر الحاء .
      والبداوة : الإقامة في البادية ، تفتح وتكسر ، وهي خلاف الحِضارة .
      قال ثعلب : لا أَعرف البَداوة ، بالفتح ، إلا عن أَبي زيد وحده ، والنسبة إليها بَداوِيّ .
      أَبو حنيفة : بَدْوَتا الوادي جانباه .
      والبئر البَدِيُّ : التي حفرها فحفرت حَديثَةً وليست بعاديَّة ، وترك فيها الهمز في أَكثر كلامهم .
      والبَدَا ، مقصور : ما يخرج من دبر الرجل ؛ وبَدَا الرجلُ : أَنْجَى فظهر ذلك منه .
      ويقال للرجل إذا تغَوَّط وأَحدث : قد أَبْدَى ، فهو مُبْدٍ ، لأَنه إذا أَحدث بَرَزَ من البيوت وهو مُتَبَرِّز أَيضاً .
      والبَدَا مَفْصِلُ الإنسان ، وجمعه أَبْداءٌ ، وقد ذكر في الهمز .
      أَبو عمرو : الأَبْداءُ المَفاصِل ، واحدها بَداً ، مقصور ، وهو أَيضاً بِدْءٌ ، مهموز ، تقديره بِدْعٌ ، وجمعه بُدُوءٌ على وزن بُدُوع .
      والبَدَا : السيد ، وقد ذكر في الهمز .
      والبَدِيُّ ووادِي البَدِيُّ : موضعان .
      غيره : والبَدِيُّ اسم واد ؛ قال لبيد : جَعَلْنَ جراجَ القُرْنَتَيْن وعالجاً يميناً ، ونَكَّبْنَ البَدِيَّ شَمائلا وبَدْوَةُ : ماءٌ لبني العَجْلانِ .
      قال : وبداً إسم موضع .
      يقال : بين شَغْبٍ وبَداً ، مقصور يكتب بالأَلف ؛ قال كثيِّر : وأَنْتِ التي حَبَّبتِ شَغباً إلى بَداً إليَّ ، وأَوطاني بلادٌ سواهما ويروي : بَدَا ، غير منون .
      وفي الحديث ذكر بَدَا بفتح الباء وتخفيف الدال : موضع بالشام قرب وادي القُرَى ، كان به منزل عليّ بن عبد الله بن العباس وأَولاده ، رضي الله عنه .
      والبَدِيُّ : العجب ؛

      وأَنشد : عَجِبَتْ جارَتي لشَيْبٍ عَلاني ، عَمْرَكِ اللهُ هل رأَيتِ بَدِيَّا ؟"

    المعجم: لسان العرب

  13. بدع
    • " بدَع الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه : أَنشأَه وبدأَه .
      وبدَع الرَّكِيّة : اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها .
      ورَكِيٌّ بَدِيعٌ : حَدِيثةُ الحَفْر .
      والبَدِيعُ والبِدْعُ : الشيء الذي يكون أَوّلاً .
      وفي التنزيل : قُل ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُل ؛ أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ ، قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير .
      والبِدْعةُ : الحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال .
      ابن السكيت : البِدْعةُ كلُّ مُحْدَثةٍ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في قِيام رمضانَ : نِعْمتِ البِدْعةُ هذه .
      ابن الأَثير : البِدْعةُ بدْعتان : بدعةُ هُدى ، وبدْعة ضلال ، فما كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، صلى الله عليه وسلم ، فهو في حَيِزّ الذّمِّ والإِنكار ، وما كان واقعاً تحت عُموم ما ندَب اللهُ إِليه وحَضّ عليه أَو رسولُه فهو في حيِّز المدح ، وما لم يكن له مِثال موجود كنَوْع من الجُود والسّخاء وفِعْل المعروف فهو من الأَفعال المحمودة ، ولا يجوز أَن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به لأَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قد جعل له في ذلك ثواباً فقال : مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بها ، وقال في ضدّه : مَن سنّ سُنّة سَيئة كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن عَمِلَ بها ، وذلك إِذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، قال : ومن هذا النوع قول عمر ، رضي الله عنه : نعمتِ البِدْعةُ هذه ، لمّا كانت من أَفعال الخير وداخلة في حيّز المدح سَمّاها بدعة ومدَحَها لأَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يَسُنَّها لهم ، وإِنما صلاَّها لَيالِيَ ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس لها ولا كانت في زمن أَبي بكر وإِنما عمر ، رضي الله عنهما ، جمع الناسَ عليها وندَبهم إِليها فبهذا سماها بدعة ، وهي على الحقيقة سنَّة لقوله ، صلى الله عليه وسلم ، عليكم بسنّتي وسنة الخُلفاء الراشدين من بعدي ، وقوله ، صلى الله عليه وسلم : اقْتَدُوا باللذين من بعدي : أَبي بكر وعمر ، وعلى هذا التأْويل يُحمل الحديث الآخَر : كلُّ مُحْدَثةٍ بدعة ، إِنما يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة ولم يوافق السنة ، وأَكثر ما يستعمل المُبْتَدِعُ عُرْفاً في الذمِّ .
      وقال أَبو عَدْنان : المبتَدِع الذي يأْتي أَمْراً على شبه لم يكن ابتدأَه إِياه .
      وفلان بِدْعٍ في هذا الأَمر أَي أَوّل لم يَسْبِقْه أَحد .
      ويقال : ما هو منّي ببِدْعٍ وبَديعً ، قال الأَحوص : فَخَرَتْ فانْتَمَتْ فقلتُ : انْظُرِيني ، ليس جَهْلٌ أَتَيْته ببدِيعِ وأَبْدَعَ وابْتَدَعَ وتَبَدَّع : أتَى بِبدْعةٍ ، قال اللهِ تعالى : ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعوها ؛ وقال رؤبة : إِنْ كُنْتَ للهِ التَّقِيَّ الأَطْوعا ، فليس وجْهَ الحَقِّ أَن تَبَدَّعا وبَدَّعه : نَسَبه إِلى البِدْعةِ .
      واسْتَبْدَعَه : عدَّه بَديعاً .
      والبَدِيعُ : المُحْدَثُ العَجيب .
      والبَدِيعُ : المُبْدِعُ .
      وأَبدعْتُ الشيء : اخْتَرَعْته لاعلى مِثال .
      والبَديع : من أَسماء الله تعالى لإِبْداعِه الأِشياء وإِحْداثِه إِيَّاها وهو البديع الأَوّل قبل كل شيء ، ويجوز أَن يكون بمعنى مُبدِع أَو يكون من بَدَع الخلْقَ أَي بَدَأَه ، والله تعالى كما ، قال سبحانه : بَدِيعُ السمواتِ والأَرض ؛ أَي خالقها ومُبْدِعُها فهو سبحانه الخالق المُخْتَرعُ لا عن مثال سابق ، قال أَبو إِسحق : يعني أَنه أَنشأَها على غير حِذاء ولا مثال إِلا أَنَّ بديعاً من بَدَع لا من أَبْدع ، وأَبدعَ : أَكثر في الكلام من بَدَع ، ولو استعمل بدَع لم يكن خطأ ، فبَدِيعٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل مثل قدير بمعنى قادر ، وهو صفة من صفات الله تعالى لأَنه بدأَ الخلق على ما أَراد على غير مثال تقدّمه .
      قال الليث : وقرئ بديعَ السمواتِ والأَرضِ ، بالنصب على وجه التعجب لِما ، قال المشركون على معنى : بِدْعاً ما قلتم وبَدِيعاً اخْتَرَقْتم ، فنصبه على التعجب ، قال : والله أَعلم أَهو ذلك أَم لا ؛ فأَما قراءة العامة فالرفع ، ويقولون هو اسم من أَسماء الله سبحانه ، قال الأَزهري : ما علمت أَحداً من القرّاء قرأَ بديعَ بالنصب ، والتعجبُ فيه غير جائز ، وإِن جاء مثله في الكلام فنصبه على المدح كأَن ؟

      ‏ قال أَذكر بديع السموات والأَرض .
      وسِقاء بَديع : جديد ، وكذلك زِمام بديع ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في السقاء لأَبي محمد الفقعسي : يَنْصَحْنَ ماء البَدَنِ المُسَرَّى ، نَضْحَ البَدِيعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا الصَّفَقُ : أَوّل ما يُجعل في السِّقاء الجديد .
      قال الأَزهري : فالبديعُ بمعنى السقاء والحبْل فَعِيلٌ بمعنى مَفعول .
      وحَبلٌ بَديع : جَديد أَيضاً ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والبديع من الحِبال : الذي ابتُدِئ فتله ولم يكن حَبلاً فنكث ثم غُزل وأُعيد فتلُه ؛ ومنه قول الشماخ : وأَدْمَجَ دَمْج ذي شَطَنٍ بَدِيعِ والبديعُ : الزِّقُّ الجديد والسقاء الجديد .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : تِهامةُ كَبَدِيعِ العَسَلِ حُلْو أَوّلُه حُلْو آخِرُه ؛ شَبَّهها بِزِقِّ العسل لأَنه لا يتغيَّر هواؤها فأَوّله طيّب وآخره طيّب ، وكذلك العسل لا يتغير وليس كذلك اللبن فإِنه يتغير ، وتِهامة في فُصول السنة كلها غَداةً ولَيالِيها أَطْيَب اللَّيالي لا تُؤذي بحَرّ مُفْرط ولا قُرّ مُؤذ ؛ ومنه قول امرأَة من العرب وصَفت زوجَها فقالت : زَوْجي كلَيْل تِهامةَ لا حَرّ ولا قُرّ ، ولا مَخافةَ ولا سآمةَ .
      والبديعُ : المُبْتَدِع والمُبْتَدَع .
      وشيء بِدْعٌ ، بالكسر ، أَي مُبتدَع .
      وأَبدْعَ الشاعرُ : جاء بالبديعِ .
      الكسائي : البِدْعُ في الخير والشرّ ، وقد بَدُعَ بَداعةً وبُدوعاً ، ورجل بِدْعٌ وامرأَة بدْعة إِذا كان غاية في كل شيء ، كان عالماً أَو شَرِيفاً أَو شُجاعاً ؛ وقد بَدُعَ الأَمْرُ بدْعاً وبَدَعُوه وابْتَدَعُوه ورجل بِدْعٌ ورجال أَبْداع ونساء بِدَعٌ وأَبداع ورجُل بِدْع غُمْر وفلان بِدْعٌ في هذا الأَمر أَي بَدِيع وقوم أَبداع ؛ عن الأَخفش .
      وأُبْدِعتِ الإِبلُ : بُرِّكَت في الطريق من هُزال أَو داء أَو كَلال ، وأَبْدَعت هي : كَلَّت أَو عَطِبَت ، وقيل : لا يكون الإِبْداع إِلاَّ بظَلَع .
      يقال : أَبْدَعَت به راحِلتُه إِذا ظَلَعَت ، وأُبْدِعَ وأُبْدِعَ به وأَبْدَعَ : كلَّت راحلته أَو عَطِبَت وبَقِيَ مُنْقَطَعاً به وحَسِرَ عليه ظهرُه أَو قام به أَي وقَف به ؛ قال ابن بري : شاهده قول حُميد الأَرقط : لا يَقْدِرُ الحُمْسُ على جِبابِه إِلاَّ بطُولِ السيْرِ وانْجِذابِه ، وتَرْكِ ما أَبْدَعَ من رِكابِه وفي الحديث : أَنَّ رجلاً أَتَى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسولَ الله إِني أُبْدِعَ بي فاحْمِلْني أَي انقُطع بي لكَلال راحلتي .
      وقال اللحياني : يقال أَبدَع فلان بفلان إِذا قَطَع به وخَذلَه ولم يقم بحاجته ولم يكن عند ظنه به ، وأَبدَعَ به ظهرُه ؛ قال الأَفْوه : ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ ، مِمَّنْ مَضَى ، تَنْمِي به في سَعْيِه أَوْ تُبْدِعُ وفي حديث الهَدْي : فأَزْحَفَت عليه بالطريق فَعَيَّ لشأْنها إِن هي أَبدَعَتْ أَي انْقَطَعَت عن السير بكَلال أَو ظَلَع ، كأَنه جعل انقطاعها عما كانت مستمرّة عليه من عادة السير إِبْداعاً أَي إِنشاء أَمر خارج عما اعْتِيدَ منها ؛ ومنه الحديث : كيف أَصْنَعُ بما أَبْدَعَ عليَّ منها ؟ وبعضهم يرويه : أُبْدِعَت وأُبْدِعَ ، على ما لم يسمّ فاعله ، وقال : هكذا يستعمل ، والأَول أَوجه وأَقيس .
      وفي المثل : إِذا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِع بك .
      قال أَبو سعيد : أُبْدِعت حُجّة فلان أَي أُبْطِلت حجّته أَي بطَلَت .
      وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ أَبْدَعَ بِرُّ فلان بشُكْري وأَبْدَعَ فضْلُه وإِيجابه بوصفي إِذا شكره على إِحسانه إِليه واعترَف بأَنَّ شكره لا يَفِي بإِحسانه .
      قال الأَصمعي : بَدِعَ يَبَدَعُ فهو بَدِيعٌ إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد لبَشِير ابن النِّكْث : فبَدِعَتْ أَرْنَبُه وخِرْنِقُهْ أَي سَمِنت .
      وأَبْدَعُوا به : ضربوه .
      وأَبدَع يميناً : أَوجَبها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَبدَع بالسفر وبالحج : عزَم عليه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. بدد
    • " التبديد : التفريق ؛ يقال : شَملٌ مُبَدَّد .
      وبَدَّد الشيءَ فتَبَدَّدَ : فرّقه فتفرّق .
      وتبدّد القوم إِذا تفرّقوا .
      وتبدّد الشيءُ : تفرّق .
      وبَدَّه يَبُدُّه بدّاً : فرّقه .
      وجاءَت الخيل بَدادِ أَي متفرقة متبدّدة ؛ قال حسان بن ثابت ، وكان عيينة بن حصن بن حذيفة أَغار على سَرْح المدينة فركب في طلبه ناس من الأَنصار ، منهم أَبو قتادة الأَنصاريّ والمقداد بن الأَسود الكِندي حليف بني زهرة ، فردّوا السرح ، وقتل رجل من بني فزارة يقال له الحَكَمُ بن أُم قِرْفَةَ جد عبدالله بن مَسعَدَةَ ؛ فقال حسان : هلْ سَرَّ أَولادَ اللقِيطةِ أَننا سِلمٌ ، غَداةَ فوارِسِ المِقدادِ ؟ كنا ثمانيةً ، وكانوا جَحْفَلاً لَجِباً ، فَشُلُّوا بالرماحِ بَدادِ أَي متبدّدين .
      وذهب القوم بَدادِ بَدادِ أَي واحداً واحداً ، مبني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر ، وهو البَدَدُ .
      قال عوف بن الخَرِع التيميّ ، واسم الخرع عطية ، يخاطب لَقيطَ بن زُرارةَ وكان بنو عامر أَسروا معبداً أَخا لقيط وطلبوا منه الفداء بأَلف بعير ، فأَبى لقيط أَن يفديه وكان لقيط قد هجا تيماً وعدياً ؛ فقال عوف بن عطية التيميّ يعيره بموت أَخيه معبد في الأَسر : هلاَّ فوارسَ رَحْرَحانَ هجوتَهُمْ عَشْراً ، تَناوَحُ في شَرارةِ وادي أَي لهم مَنْظَر وليس لهم مَخْبَر .
      أَلاّ كرَرتَ على ابن أُمِّك مَعْبَدٍ ، والعامريُّ يقودُه بِصِفاد وذكرتَ من لبنِ المُحَلّق شربةً ، والخيلُ تغدو في الصعيد بَدادِ وتفرَّق القوم بَدادِ أَي متبددة ؛

      وأَنشد أَيضاً : فَشُلُّوا بالرِّماحِ بَداد ؟

      ‏ قال الجوهري : وإِنما بني للعدل والتأْنيث والصفة فلما منع بعلتين من الصرف بني بثلاث لأَنه ليس بعد المنع من الصرف إِلا منع الإِعراب ؛ وحكى اللحياني : جاءت الخيل بَدادِ بَدَادِ يا هذا ، وبَدادَ بَدادَ ، وبَدَدَ بَدَدَ كخمسة عشر ، وبَدَداً بَدَداً على المصدر ، وتَفرَّقوا بَدَداً .
      وفي الدعاء : اللهم أَحصهم عدداً واقتلهم بَدَداً ؛ قال ابن الأَثير : يروى بكسر الباء ، جمع بِدَّة وهي الحصة والنصيب ، أَي اقتلهم حصصاً مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه ، ويروى بالفتح ، أَي متفرقين في القتل واحداً بعد واحد من التبديد .
      وفي حديث خالد بن سنان : أَنه انتهى إِلى النار وعليه مِدرَعَةُ صوف فجعل يفرّقها بعصاه ويقول : بَدّاً بَدّاً أَي تبدّدي وتفرَّقي ؛ يقال : بَدَدْتُ بدّاً وبَدَّدْتُ تبديداً ؛ وهذا خالد هو الذي ، قال فيه النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : نبيّ ضيعه قومه .
      والعرب تقول : لو كان البَدادُ لما أَطاقونا ، البَداد ، بالفتح : البراز ؛ يقول : لو بارزونا ، رجل لرجل ؛ قال : فإِذا طرحوا الأَلف واللام خفضوا فقالوا يا قوم بَدادِ بَدَادِ مرتين أَي ليأْخذ كل رجل رجلاً .
      وقد تبادّ القوم يتبادّون إِذا أَخذوا أَقرانهم .
      ويقال أَيضاً : لقوا قوماً أَبْدَادَهُمْ ، ولقيهم قوم أَبدادُهم أَي أَعدادهم لكل رجل رجل .
      الجوهري : قولهم في الحرب يا قوم بَدادِ بَدادِ أَي ليأْخذ كل رجل قِرنه ، وإِنما بني هذا على الكسر لأَنه اسم لفعل الأَمر وهو مبني ، ويقال إِنما كسر لاجتماع الساكنين لأَنه واقع موقع الأَمر .
      والبَدِيدة : التفرق ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : بلِّغ بني عَجَبٍ ، وبَلِّغْ مَأْرِباً قَوْلاً يُبِدُّهُمُ ، وقولاً يَجْمَعُ فسره فقال : يبدُّهم يفرِّق القول فيهم ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف في الكلام إِبددته فرَّقته .
      وبدَّ رجليه في المِقطَرة : فرَّقهما .
      وكل من فرَّج رجليه ، فقد بَدَّهما ؛

      قال : جاريةٌ ، أَعظُمُها أَجَمُّها ، قد سَمَّنَتْها بالسَّويق أُمُّها ، فبَدَّتِ الرجْلَ ، فما تَضُمُّها وهذا البيت في التهذيب : جاريةٌ يَبُدّها أَجمها وذهبوا عَبَادِيدَ يَبادِيدَ وأَباديد أَي فرقاً متبدِّدين .
      الفراء : طير أَبادِيد ويَبَادِيد أَي مفترق ؛

      وأَنشد (* قوله « وأنشد إلخ » تبع في ذلك الجوهري .
      وقال في القاموس : وتصحف على الجوهري فقال طير يباديد ، وأَنشد يرونني إلخ وانما هو طير اليناديد ، بالنون والاضافة ، والقافية مكسورة والبيت لعطارد بن قران ): كأَنما أَهلُ حُجْرٍ ، ينظرون متى يرونني خارجاً ، طيرٌ يَبَادِيدُ

      ويقال : لقي فلان وفلان فلاناً فابتدّاه بالضرب أَي أَخذاه من ناحيتيه .
      والسبعان يَبْتَدَّان الرجل إِذا أَتياه من جانبيه .
      والرضيعان التوأَمان يَبْتَدّان أُمهما : يرضع هذا من ثدي وهذا من ثدي .
      ويقال : لو أَنهما لقياه بخلاء فابْتَدّاه لما أَطاقاه ؛ ويقال : لما أَطاقه أَحدهما ، وهي المُبادّة ، ولا تقل : ابْتَدّها ابنها ولكن ابْتَدّها ابناها .
      ويقال : إِن رضاعها لا يقع منهما موقعاً فَأَبِدَّهما تلك النعجةَ الأُخرى ؛ فيقال : قد أَبْدَدْتُهما .
      ويقال في السخلتين : إِبِدَّهما نعجتين أَي اجعل لكل واحد منهما نعجة تُرضعه إِذا لم تكفهما نعجة واحدة ؛ وفي حديث وفاة النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : فأَبَدَّ بصره إِلى السواك أَي أَعطاه بُدَّته من النظر أَي حظه ؛ ومنه حديث ابن عباس : دخلت على عمر وهو يُبدُّني النظر استعجالاً بخبر ما بعثني إِليه .
      وفي حديث عكرمة : فَتَبَدَّدوه بينهم أَي اقتسموه حصصاً على السواء .
      والبَدَدُ : تباعد ما بين الفخذين في الناس من كثرة لحمهما ، وفي ذوات الأَربع في اليدين .
      ويقال للمصلي : أَبِدَّ ضَبْعَيْك ؛ وإِبدادهما تفريجهما في السجود ، ويقال : أَبَدَّ يده إِذا مدَّها ؛ الجوهري : أَبَدَّ يده إِلى الأَرض مدَّها ؛ وفي الحديث : أَنه كان يُبِدُّ ضَبْعَيْه في السجود أَي يمدُّهما ويجافيهما .
      ابن السكيت : البَدَدُ في الناس تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما ، تقول منه : بدِدتَ يا رجل ، بالكسر ، فأَنت أَبَدُّ ؛ وبقرة بَدَّاء .
      والأَبَدُّ : الرجل العظيم الخَلق ؛ والمرأَة بَدَّاءُ ؛ قال أَبو نخيلة السعدي : من كلِّ ذاتِ طائفٍ وزُؤْدِ ، بدَّاءَ ، تمشي مشْيةَ الأَبَدِّ والطائف : الجنون .
      والزؤد : الفزع .
      ورجل أَبدُّ : متباعد اليدين عن الجنبين ؛ وقيل : بعيد ما بين الفخذين مع كثرة لحم ؛ وقيل : عريض ما بين المنكبين ؛ وقيل : العظيم الخلق متباعد بعضه من بعض ، وقد بَدَّ يَبَدُّ بَدَداً .
      والبَدَّاءُ من النساء : الضخمة الإِسْكَتَين المتباعدة الشفرين ؛ وقيل : البَدّاء المرأَة الكثيرة لحم الفخذين ؛ قال الأَصمعي : قيل لامرأَة من العرب : علام تمنعين زوجك القِضَّة ؟، قالت : كذب والله إِني لأُطأْطئ له الوساد وأُرخي له البادّ ؛ تريد أَنها لا تضم فخذيها ؛ وقال الشاعر : جاريةٌ يَبُدُّها أَجَمُّها ، قد سَمَّنَتْها بالسويق أُمُّها وقيل للحائك إبَِدُّ لتباعد ما بين فخذيه ، والحائك أَبَدُّ أَبَداً .
      ورجل أَبَدُّ وفي فخذيه بَدَدٌ أَي طول مفرط .
      قال ابن الكلبي : كان دُريد بن الصِّمَّة قد بَرِصَ بادّاه من كثرة ركوبه الخيل أَعراء ؛ وبادّاه : ما يلي السرج من فخذيه ؛ وقال القتيبي : يقال لذلك الموضع من الفرس بادّ .
      وفرس أَبَدُّ بَيِّنُ البَدَد أَي بعيد ما بين اليدين ؛ وقيل : هو الذي في يديه تباعد عن جنبيه ، وهو البَدَدُ .
      وبعير أَبَدُّ : وهو الذي في يديه فَتَل ؛ وقال أَبو مالك : الأَبَدُّ الواسع الصدر .
      والأَبَدُّ الزنيمُ : الأَسَدُ ، وصفوه بالأَبَدِّ لتباعد في يديه ، وبالزنيم لانفراده .
      وكتف بَدَّاء : عريضة متباعدة الأَقطار .
      والبادّان : باطنا الفخذين .
      وكل من فرَّج بين رجليه ، فقد بَدَّهما ؛ ومنه اشتقاق بِدادِ السرج والقتب ، بكسر الباء ، وهما بِدادان وبَدِيدان ، والجمع بدائدُ وأَبِدَّةٌ ؛ تقول : بَدَّ قَتَبَهُ يَبُدُّه وهو أَن يتخذ خريطتين فيحشوهما فيجعلهما تحت الأَحناء لئلا يُدْبِر الخشبُ البعيرَ .
      والبَدِيدانِ : الخُرْجان .
      ابن سيده : البادّ باطن الفخذ ؛ وقيل : البادّ ما يلي السرج من فخذ الفارس ؛ وقيل : هو ما بين الرجلين ؛ ومنه قول الدهناءِ بنت مِسحل : إِني لأُرْخِي له بادّي ؛ قال ابن الأَعرابي : سمي بادّاً لأَن السرج بَدَّهما أَي فرَّقهما ، فهو على هذا فاعل في معنى مفعول وقد يكون على النسب ؛ وقد ابْتَدَّاه .
      وفي حديث ابن الزبير : أَنه كان حسن البادِّ إِذا ركب ؛ البادُّ أَصل الفخذ ؛ والبادَّانِ أَيضاً من ظهر الفرس : ما وقع عليه فخذا الراكب ، وهو من البَدَدِ تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما .
      والبِدَادان للقتب : كالكَرِّ للرحل غير أَن البِدادين لا يظهران من قدّام الظَّلِفَة ، إِنما هما من باطن .
      والبِدادُ للسرج : مثله للقتب .
      والبِدادُ : بطانة تحشى وتجعل تحت القتب وقاية للبعير أَن لا يصيب ظهره القتب ، ومن الشق الآخر مثله ، وهما محيطان مع القتب والجَدَيات من الرحل شبيه بالمِصْدَعة ، يبطن به أَعالي الظَّلِفات إِلى وسط الحِنْوِ ؛ قال أَبو منصور : البِدادانِ في القتب شبه مخلاتين يحشيان ويشدّان بالخيوط إِلى ظلِفات القتب وأَحْنائه ، ويقال لها الأَبِدَّة ، واحدها بِدٌّ والاثنان بِدَّان ، فإِذا شدت إِلى القتب ، فهي مع القتب حِداجَةٌ حينئذ .
      والبِداد : لِبد يُشدُّ مَبْدوداً على الدابة الدَّبِرَة .
      وبَدَّ عن دَبَرِها أَي شق ، وبَدَّ صاحبه عن الشيء : أَبعده وكفه .
      وبَدَّ الشيءَ يَبُدُّه بَدّاً : تجافى به .
      وامرأَة متبدّدة : مهزولة بعيدة بعضها من بعض .
      واسْتَبَدَّ فلان بكذا أَي انفرد به ؛ وفي حديث عليّ ، رضوان الله عليه : كنا نُرَى أَن لنا في هذا الأَمر حقّاً فاسْتَبْدَدتم علينا ؛ يقال : استبَدَّ بالأَمر يستبدُّ به استبداداً إِذا انفرد به دون غيره .
      واستبدَّ برأْيه : انفرد به .
      وما لك بهذا بَدَدٌ ولا بِدَّة ولا بَدَّة أَي ما لك به طاقة ولا يدان .
      ولابُدَّ منه أَي لا محالة ، وليس لهذا الأَمر بُدٌّ أَي لا محالة .
      أَبو عمرو : البُدُّ الفراق ، تقول : لابُدَّ اليوم من قضاء حاجتي أَي لا فراق منه ؛ ومنه قول أُم سلمة : إِنّ مساكين سأَلوها فقالت : يا جارية أَبِدِّيهم تَمْرَةً تمرة أَي فرقي فيهم وأَعطيهم .
      والبِدَّة ، بالكسر (* قوله « والبدة بالكسر إلخ » عبارة القاموس وشرحه والبدة ، بالضم ، وخطئ الجوهري في كسرها .
      قال الصاغاني : البدة ، بالضم ، النصيب ؛ عن ابن الأَعرابي ، وبالكسر خطأ ): القوة .
      والبَدُّ والبِدُّ والبِدَّة ، بالكسر ، والبُدَّة ، بالضم ، والبِدَاد : النصيب من كل شيء ؛ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي ؛ وروى بيت النَّمِر بن تولب : فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رقيباً جانِحا ؟

      ‏ قال ابن سيده : والمعروف بُدْأَتَها ، وجمع البُدَّةِ بُدَدٌ وجمع البِدَادِ بُدد ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي .
      وأَبَدَّ بينهم العطاءَ وأَبَدَّهم إِياه : أَعطى كل واحد منهم بُدَّته أَي نصيبه على حدة ، ولم يجمع بين اثنين يكون ذلك في الطعام والمال وكل شيء ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الكلاب والثور ؛ فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ : فَهارِبٌ بذَمائِه ، أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ قيل : إِنه يصف صياداً فرّق سهامه في حمر الوحش ، وقيل : أَي أَعطى هذا من الطعن مثل ما أَعطى هذا حتى عمهم .
      أَبو عبيد : الإِبْدادُ في الهبة أَن تعطي واحداً واحداً ، والقرانُ أَن تعطي اثنين اثنين .
      وقال رجل من العرب : إِنَّ لي صِرْمَةً أُبِدُّ منها وأَقرُنُ .
      الأَصمعي : يقال أَبِدَّ هذا الجزور في الحيّ ، فأَعط كل إِنسان بُدَّته أَي نصيبه ؛ وقال ابن الأَعرابي : البُدَّة القسم ؛

      وأَنشد : فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رفيقاً جامحاً ، والنارُ تَلْفَحُ وجْهَهُ بِأُوارها أَي أَطعمته بعضها أَي قطعة منها .
      ابن الأَعرابي : البِدادُ أَن يُبِدَّ المالَ القومَ فيَقْسِمَ بينهم ، وقد أَبْدَدْتهم المالَ والطعام ، والاسم البُدَّة والبِدادُ .
      والبُدَدُ جمع البُدَّة ، والبُدُد جمع البِدادِ ؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة : أَمُبدٌّ سؤَالَكَ العالمينا قيل : معناه أَمقسم أَنت سؤَالك على الناس واحداً واحداً حتى تعمهم ؛ وقيل : معناه أَملزم أَنت سؤَالك الناس من قولك ما لك منه بُدٌّ .
      والمُبادَّة في السفر : أَن يخرج كل إِنسان شيئاً من النفقة ثم يجمع فينفقونه بينهم ، والاسم منه البِدادُ ، والبَدادُ لغة ؛ قال القطامي : فَثَمَّ كَفيناه البَدادَ ، ولم نَكُنْ لِنُنْكِدَهُ عما يَضِنُّ به الصَّدْرُ ويروى البِداد ، بالكسر .
      وأَنا أَبُدُّ بك عن ذلك الأَمر أَي أَدفعه عنك .
      وتبادّ القوم : مروا اثنين اثنين يَبُدُّ كل واحد منهما صاحبه .
      والبَدُّ : التعب .
      وبَدَّدَ الرجلُ : أَعيا وكلَّ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : لما رأَيت مِحْجَماً قد بَدَّدَا ، وأَوَّلَ الإِبْلِ دَنا فاسْتَوْرَدا ، دعوتُ عَوْني ، وأَخَذتُ المَسَدا وبيني وبينك بُدَّة أَي غاية ومُدّة .
      وبايعه بَدَداً وبادَّهُ مُبَادَّةً : كلاهما عارضه بالبيع ؛ وهو من قولك : هذا بِدُّهُ وبَدِيدُه أَي مثله .
      والبُدُّ : العوض .
      ابن الأَعرابي : البِداد والعِدادُ المناهدة .
      وبَدَّدَ : تعب .
      وبَدَّدَ إِذا أَخرج نَهْدَهُ .
      والبَديد : النظير ؛ يقال : ما أَنت بِبَديد لي فتكلمني .
      والبِدّانِ : المثلان .
      يقال : أَضعف فلان على فلان بَدَّ الحصى أَي زاد عليه عدد الحصى ؛ ومنه قول الكميت : مَن ، قال : أَضْعَفْتَ أَضعافاً على هَرِمٍ ، في الجودِ ، بَدَّ الحصى ، قِيلت له : أَجلُ وقال ابن الخطيم : كأَنَّ لَبَّاتها تَبَدَّدَها هَزْلى جَوادٍ ، أَجْوافُه جَلَف يقال : تَبَدَّد الحلى صدر الجارية إِذا أَخذه كله .
      ويقال : بَدَّد فلان تبديداً إِذا نَعَسَ وهو قاعد لا يرقد .
      والبَديدة : المفازة الواسعة .
      والبُدُّ : بيت فيه أَصنام وتصاوير ، وهو إِعراب بُت بالفارسية ؛

      قال : لقد علمَتْ تكاتِرَةُ ابنِ تِيرِي ، غَداةَ البُدِّ ، أَني هِبْرِزِيُّ وقال ابن دريد : البُدُّ الصنم نفسه الذي يعبد ، لا أَصل له في اللغة ، فارسي معرّب ، والجمع البدَدَةُ .
      وفلاة بَديد : لا أَحد فيها .
      والرجل إِذا رأَى ما يستنكره فأَدام النظر إِليه يقال : أَبَدَّهُ بصره .
      ويقال : أَبَدَّ فلانٌ نظره إِذا مدّه ، وأَبْدَتْته بصري .
      وأَبددت يدي إِلى الأَرض فأَخذت منها شيئاً أَي مددتها .
      وفي حديث يوم حنين : أَن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَبَدَّ يده إِلى الأَرض فأَخذ قبضة أَي مدّها .
      وبَدْبَدُ : موضع ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: