وصف و معنى و تعريف كلمة برأي:


برأي: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على باء (ب) و راء (ر) و ألف همزة (أ) و ياء (ي) .




معنى و شرح برأي في معاجم اللغة العربية:



برأي

جذر [برأ]

  1. رَأْي: (اسم)
    • رَأْي : مصدر رأَى
  2. رَأي: (اسم)
    • رَأي : مصدر رُئيَ
  3. رأي: (اسم)
    • الجمع : آراء
    • الرأْيُ : الاعتقادُ
    • الرأْيُ : العقلُ
    • الرأْيُ : التدبيرُ
    • الرأْيُ : النظرُ والتأمل
    • والرأْي ( عند الأصوليون ) : استنباط الأحكام الشرعية في ضوء قواعد مقررة
    • ، رأيته رَأْيَ العين : حيث يقع عليه البصر
    • أخْذُ الرَّأي على أمر : إجراءُ تصويتٍ عليه ،
    • أصحاب الرَّأي والقِياس / أهل الرَّأي والقِياس : الفقهاء الذين يستخرجون أحكامَ الفتوى باستعمالهم رأيهم الشّخصيّ والقياس الشرعيّ فيما لا يجدون فيه حديثًا أو أثرًا ،
    • استطلاع رأي : طريقة فنِّيَّة لجمع المعلومات التي تُستخدم في معرفة رأي مجموعة من الناس في مكان مُعيَّن ووقت مُعيَّن عن موضوع مُعيَّن ،
    • الرَّأي العامّ : رأي أكثريَّة النَّاس في وقت مُعيَّن إزاء موقف أو مشكلة من المشكلات ،
    • ذو الرَّأي : الحكيم العاقل ، ذو البصيرة والحذق بالأمور ،
    • رأي الإجماع : الرَّأي الذي تتَّحد فيه كل الآراء الفرديّة والجماعيَّة ، وتظهر فيه عقيدة عامَّة يقف الجميع خلفها ،
    • رأي الأغلبيّة : هو الذي يُمثِّل ما يزيد على نصف عدد أفراد الجماعة ، وهو في الواقع عبارة عن عدَّة آراء أقليَّات مختلفة اجتمعت حول هدف مُعيَّن ،
    • رأي الأقلِّيَّة : رأي ما يقلّ عن نصف عدد أفراد الجماعة ويُعبِّر عن آراء طائفة من هؤلاء الأفراد ،
    • رأيته رأي العين : وقع عليه بصري ،
    • سجين الرَّأي : من يُسجن بسبب اختلافه في الرَّأي مع النظام الحاكم ،
    • صاحب رأي / أصحاب رأي : شخص أو مجموعة أشخاص يجسِّدون خصائص ذهنيّة معيّنة ،
    • فلانٌ صُلْب الرَّأي / فلان عند رأيه : متمسك برأيه لا يتزحزح عنه ،
    • قويم الرَّأي : ذو آراء ووجهات نظر مبنيّة على ما هو صحيح أو المقصود بأن يكون صحيحًا
    • ما ارتآه الإنسان واعتقده
    • ( الفقه ) استنباط الأحكام الشرعيّة في ضوء قواعد مقرّرة
    • صحافة الرأي : صحافة تختار من مادة الرأي العام ما يلائم دعوتها السياسيّة ويؤيِّد فكرتها الحزبيّة
    • قسم الرَّأي : ( القانون ) إدارة الفتوى وأخذ الرَّأي القانونيّ
    • جمع : آرَاءٌ
    • قَدَّمَ رَأْياً صَرِيحاً فِي الْمَوْضُوعِ : مَا يَعْتَقِدُهُ الإِنْسَانُ وَيَرَاهُ صَحِيحاً لَمْ يُبْدِ رَأْياً فِيمَا عُرِضَ عَلَيْهِ
    • هَذَا رَأْيِي : هَذِهِ وِجْهَةُ نَظَرِي ، مَا أَعْتَقِدُهُ لَمْ يَكُنْ رَأْيُهُ مُلائِماً لِرَأْيِ الجَمَاعَةِ
    • اِخْتَلَفَتْ آرَاؤُهُمْ : اِخْتَلَفَت اِقْتِنَاعَاتُهُمْ وَاعْتِقَادَاتُهُمْ
    • اِسْتَقَرَّ الرَّأْيُ عَلَى : اِسْتَقَرَّ الاتِّفَاقُ فِي الأفْكَارِ جَاءوا لِتَبَادُلِ الآرَاءِ
    • الرَّأْيُ الأَخِيرُ لِلْقَائِدِ : الْمَوْقِفُ الفَصْلُ
,


  1. استرأى
    • استرأى يسترئي ، اسْتَرْإِ ، استرئاءً ، فهو مُسْتَرْءٍ ، والمفعول مُسْتَرْأًى :-
      استرأى الشَّخصَ
      1 - عدَّه مُرائيًا ( يُظهر أمامَ الناس خلاف ما يُبطن ).
      2 - استشاره :- استرأى عالِمًا / أباه .
      3 - طلب رؤيتَه :- استرأى أمَّه وهو يُحتضَر .
      استرأى الشَّيءَ : أبصره .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. أرى
    • أرى / أرى بـ يُري ، أرِ ، إراءةً ، فهو مُرٍ ، والمفعول مُرًى :-
      • أراه طريقَ الصَّواب عرَّفه به وأطلعه عليه ، جعله ينظر إليه :- أراه كيف تدور الآلة ، - أراه البضاعةَ ، - { وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ } .
      أرى اللهُ بفلان : نكّل به ، وأرى عدوَّه فيه ما يشمت به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. استرئاء
    • استرئاء :-
      مصدر استرأى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  4. استرأى الشّخص
    • عدَّه مُرائيًا ( يُظهر أمامَ الناس خلاف ما يُبطن ).

    المعجم: عربي عامة

  5. استرأى الشّيء
    • أبصره .

    المعجم: عربي عامة

  6. استرْأى
    • استرْأى بالمرآة : نظر فيها .
      و استرْأى الشيء : أبصره .
      و استرْأى فلانا : طلب رُؤْيته .
      و استرْأى استشاره .
      و استرْأى عدّهُ مرئيا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. إراءة
    • إراءة :-
      مصدر أرى / أرى بـ .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. ارتأى الشّخص الأمر
    • اعتقده ونادى به :- ارتأى الفقهاءُ حلَّ كذا - ارتأى مَخْرجًا من مشكلته - ارتأى في الأمر رأيًا - ارتأى بالأمر رأيًا .

    المعجم: عربي عامة

  9. ارتأى الشّيء
    • رآه ؛ أبصره بعينه .

    المعجم: عربي عامة

  10. ارتأَى
    • ارتأَى الشيءَ : أبصره .
      و يقال : ارتأَى في الأمر .
      وارتأَى رأيا في الأمر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. اِرْتَأى
    • [ ر أ ي ]. ( فعل : خماسي متعد ). اِرْتَأَى ، يَرْتَئِي ، مصدر اِرْتِياءٌ .
      1 . :- اِرْتَأَى الخُرُوجَ عَلَى البَقَاءِ :- : فَضَّلَ .
      2 . :- اِرْتَأَى رَأْيَهُ :- : شَارَكَهُ الرَّأْيَ ، رَأَى رَأْيَهُ .

    المعجم: الغني

  12. أرئ
    • أرئ - إراءة وإراء
      1 - أرئه الشيء : جعله ينظر إليه . 2 - أرئ : « أرني برأيك » : أشر علي .

    المعجم: الرائد

  13. أرئ
    • أرئ - إراءة وإراء
      1 - « أرني برأيك » : أشر علي .

    المعجم: الرائد



  14. ارتأى
    • ارتأى يرتئي ، ارْتإِ ، ارْتِئاءً ، فهو مُرْتَئٍ ، والمفعول مُرْتَأًى :-
      ارتأى الشَّخصُ الأمرَ
      1 - اعتقده ونادى به :- ارتأى الفقهاءُ حلَّ كذا ، - ارتأى مَخْرجًا من مشكلته ، - ارتأى في الأمر رأيًا ، - ارتأى بالأمر رأيًا .
      2 - شكّ فيه .
      ارتأى الشَّيءَ : رآه ؛ أبصره بعينه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. أرى الله بفلان
    • نكّل به ، وأرى عدوَّه فيه ما يشمت به .

    المعجم: عربي عامة

  16. أرى
    • أ ر ى : الأَرْيُ العسل ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم للمعلف آري وإنما الآرِيُّ محبس الدابة وقد تسمى الآخية أيضا آريا والجمع الأَوَارِي يخفف ويشدد

    المعجم: مختار الصحاح

  17. أَرَى
    • أَرَى النحلُ أَرَى أَرْياً : عَمِلَ الأَرْيَ .
      و أَرَى القِدْرُ : لزِق بأسفلِها شيء مما فيها بالاحتراق .
      و أَرَى فلانٌ : اغتاظ .
      و أَرَى صدرُه : ثبت فيه شيء من الضيق والغيظ .
      و أَرَى الدابّة إلى الدابّةِ : انضمَّتْ إِليها ، وألِفَت معها مَعْلَفاً واحداً .
      و أَرَى الدابةَ مَرْبِطها ومَعْلَفها : لزمته .
      و أَرَى الريحُ السحابَ : ساقته .
      و أَرَى فلانٌ الماءَ : صَبّه شيئًا فشيئًا .


    المعجم: المعجم الوسيط

  18. أَرِى
    • أَرِى الله بفلان : أرى عدوه فيه ما يشمت به .
      و أَرِى فلانًا المرآة : عرضها عليه لينظر فيها .
      و أَرِى فلانا الشيءَ : ناولَه إياه .
      و أَرِى وجه الصواب : جعله يراه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. أَرَّى
    • أَرَّى الشيءَ : ثَبَّته ومَكَّنه .
      و أَرَّى الدابةَ ولها : جعل لها آرِيًّا .
      و أَرَّى فلانًا : غَشَّه وهو يسترشده .
      و أَرَّى عن الشيء : ورّى عنه ، أي أَزاده وأَظهر غيره .
      و أَرَّى النارَ ولها : جعل لها إِرَةً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  20. أَرَى
    • [ ر أ ي ]. ( فعل : ثلاثي لازم متعد ). أَرَيْتُ ، آرِي ، مصدر أَرْيٌ ، أَرِيٌّ .
      1 . :- أَرَى القِدْرُ :- : لَزِقَ بِأَسْفَلِهَا شَيْءٌ مِمَّا فِيهَا بِالاحْتِرَاقِ .
      2 . :- أَرَى الوَلَدُ :-: اِغْتَاظَ .
      3 . :- أَرَى الْمَاءَ :-: صَبَّهُ شَيْئاً فَشَيْئاً .
      4 . :- أَرَى الرِّيحُ السَّحَابَ :-: سَاقَتْهُ .

    المعجم: الغني

  21. أَرَّى
    • أرى - تأرية
      1 - أرى النار : أشعلها . 2 - أرى الدابة أو لها : جعل لهارية .( ر أرية )

    المعجم: الرائد

  22. أَرَى
    • أرى - يأري ، أريا
      1 - أرت النحل : عملت العسل . 2 - أرت الدابة مربطها أو نحوه : لزمته .

    المعجم: الرائد

  23. رأي
    • " الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين ؛ يقال : رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏ .
      ‏ وحكى ابن الأَعرابي : على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ ، وفيه ضَعَةٌ ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال : ‏ رُويَتِك ، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك ، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال : ‏ رِيَّتِكَ ‏ .
      ‏ وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة ، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة ، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة ‏ .
      ‏ ورَأَيْته رِئْيَاناً : كرُؤْية ؛ هذه عن اللحياني ، وَرَيْته على الحَذْف ؛

      أَنشد ثعلب : وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ : يعني ضُمورَ أَخْلافها ، وانْشَمَلَ : ارْتَفَعَ كانْشمرَ ، يقول : من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ ؛

      وأَنشد ابن جني : حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ : يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة ؛

      وقوله : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى ، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى ، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ ؟ أَصل هذا : من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ : لا هَناك المَرْتَعُ ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين ؛ وقال ابن سيده : أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت ، وفي قرأْت قَرَيْت ، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت ، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل ؛ قال : وسأَلت أَبا علي فقلت له من ، قال : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت ؟

      ‏ قال : لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب ، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه ، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً ، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام ؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم : جَا يَجِي ، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً ، فأَعلّ اللام والعين جميعاً ‏ .
      ‏ وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها ‏ .
      ‏ قال سيبويه : كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه ، وذلك لكثرة استعمالهم إياه ، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب ، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى ، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل ، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين ، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً ، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين ، وإن كان بينهما حرف ساكن ، وهي الراء ، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما ، قالوا أَرَى ؛ قال سيبويه : وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم ، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل ؛

      قال : أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم : ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ ؛ قال سُراقة البارقي : أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش : ما لم تَرَياهُ ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف ‏ .
      ‏ التهذيب : وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ ، على التخفيف ، قال : وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف ، قال : ويعضهم يحقِّقُه فيقول ، وهو قليل ، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً ، وأَنشد بيت سراقة البارقي ‏ .
      ‏ وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت : كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين ‏ .
      ‏ قال اللحياني :، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين ، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل ، قال : وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ ؛

      وأَنشد فيمن خفف : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ ؟

      ‏ قال الجوهري : وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى : ‏ في العلاب ؛ ومثله للأَحوص : أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى ، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك ، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك ، بلا همز ؛ قال أَبو الأَسود : أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال : اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري : فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها ، وإنْ بَخِلَتْ ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى ، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ ؟ والذي في شعره كلام حبَّى ، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى ؛ ومثله قول الآخر : أَرَيْتَ ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً ، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل ؟

      ‏ قال : وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز : أَرَيْتَ ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا ، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي هذا البيت الأَخير شذوذ ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب ، الذين يهمزون والذين لا يهمزون ، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى ، قال : وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل : فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض ، وقوله عز وجل : فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى ، وإنِّي أَرَى في المَنامِ ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم ؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى ، وهو الأَصل ، فإذا ، قالوا متى نَراك ، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك ، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك ؛

      وأَنشد : أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ : أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب : ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال : رأَى في الفقه رأْياً ، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم ، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته ؛ قال ابن سيده : وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب ؛ قال ابن بري : هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي : أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى ويَسْمَعُ ، بالرفع على الاستئناف ، لأَن القصيدة مرفوعة ؛ وبعده : بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ ، وراءَ الحاجِزَينِ ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال : ‏ أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي ؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن ؟

      ‏ قال : وهو كثير في القرآن والشعر ، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون : رَ ذلك ، وللإثنين : رَيا ذلك ، وللجماعة : رَوْا ذلك ، وللمرأَة رَيْ ذلك ، وللإثنين كالرجلين ، وللجمع : رَيْنَ ذاكُنَّ ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون : ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ ، قال : فإذا ، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها ، وإن لم يكن من كلامهم الهمز ، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز ، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن ، وقالوا : ولو تَرَ ما أَهلُ مكة ، قال أَبو علي : أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال ‏ .
      ‏ اللحياني : يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان ، رفعاً وجزماً ، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان : الجزم والرفع ، فإذا ، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ ، قالوه بالجزم ، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله ‏ .
      ‏ وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت : ارْءَ ، وعلى الحذف : را ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وصوابه على الحذف رَهْ ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً ، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال ‏ .
      ‏ الفراء في قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتَكُم ، قال : العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان : أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ : أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك ؟ فهذه مهموزة ، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال ، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة ، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما ، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك ، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني ، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها "

    المعجم: لسان العرب

  24. أري
    • " الأَصمعي : أَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً إذا احترقت ولَصِقَ بها الشيء ، وأَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً ، وهو ما يَلْصَق بها من الطعام ‏ .
      ‏ وقد أَرَتِ القِدْرُ أَرْياً : لَزِقَ بأَسفلها شيء من الاحتراق مثل شاطَتْ ؛ وفي المحكم : لَزِقَ بأَسفلها شِبْهُ الجُلْبَة السوداء ، وذلك إذا لم يُسَطْ ما فيها أو لم يُصَبَّ عليه ماء ‏ .
      ‏ والأَرْيُ : ما لَزِقَ بأَسفلها وبقِي فيه من ذلك ؛ المصدرُ والاسم فيه سواءٌ ‏ .
      ‏ وأَرْيُ القِدْرِ : ما الْتَزَقَ بجوانبها من الحَرَق ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : قُرارَة القِدر وكُدادتُها وأَرْيُها ‏ .
      ‏ والأَرْيُ : العَسَلُ ؛ قال لبيد : بأَشْهَبَ مِنْ أَبكارِ مُزْن سَحابةٍ ، وأَرْيِ دَبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ وعَمَلُ النَّحْلِ أَرْيٌ أَيضاً ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي ذؤيب : جَوارِسُها تَأْري الشُّعُوفَ تَأْري : تُعَسِّل ، قال : هكذا رواه عليّ بن حمزة وروى غيره تَأْوي ‏ .
      ‏ وقد أَرَتِ النَّحْلُ تَأْري أَرْياً وتَأَرَّتْ وأْتَرَتْ : عَمِلَت العَسَل ؛ قال الطرماح في صفة دَبْر العسل : إذا ما تَأَرَّتْ بالخَليِّ ، بَنَتْ به شَريجَيْنِ مِمّا تَأْتَري وتُتِيعُ (* قوله « إذا ما تأرت » كذا في الأصل بالراء ، وفي التكملة بالواو ) ‏ .
      ‏ شَريجَيْن : ضربين يعني من الشَّهْدِ والعسل ‏ .
      ‏ وتأْتري : تُعَسِّلُ ، وتُتِيعُ أَي تقيء العسلَ ‏ .
      ‏ والْتِزاقُ الأَرْي بالعَسَّالة ائْتِراؤه ، وقيل : الأَرْيُ ما تجمعه من العسل في أَجوافِها ثم تَلْفِظه ، وقيل : الأَرْيُ عَمَلُ النحل ، وهو أَيضاً ما التَزَقَ من العسل في جوانب العَسَّالة ، وقيل : عَسَلُها حين تَرْمي به من أَفواهها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر إنما هو مستعار من ذلك ، يعني ما جَمَعَتْ في أَجوافها من الغيظ كما تَفْعَلُ النَّحْلُ إذا جمَعَتْ في أَفواهها العَسَل ثم مَجَّتْه ‏ .
      ‏ ويقال للَّبَنِ إذا لَصِق وَضَرهُ بالإناء : قد أَرِيَ ، وهو الأَرْيُ مثل الرَّمْي ‏ .
      ‏ والتَّأَرِّي : جَمْع الرجل لِبَنِيه الطَّعامَ ‏ .
      ‏ وأَرَتِ الريحُ الماءَ : صَبَّته شيئاً بعد شيء ‏ .
      ‏ وأَرْيُ السماءِ ما أَرَتْه الريح تَأْرِيه أَرْياً فصَبَّته شيئاً بعد شيء ، وقيل : أَرْيُ الريح عَمَلُها وسَوْقُها السحابَ ؛ قال زهير : يَشِمْنَ بُرُوقَها ، ويَرُشُّ أَرْيَ الـْ جَنُوب ، على حَواجِبها ، العَماء ؟

      ‏ قال الليث : أَرادَ ما وقع من النَّدى والطَّلِّ على الشجر والعُشْب فلم يَزَلْ يَلْزَقُ بعضهُ ببعض ويَكْثُرُ ، قال أَبو منصور : وأَرْيُ الجَنوبِ ما اسْتَدَرَّتْه الجَنوبُ من الغَمام إذا مَطَرَت ‏ .
      ‏ وأَرْيُ السحاب : دِرَّتُه ، قال أَبو حنيفة : أَصل الأَرْيِ العَمَل ‏ .
      ‏ وأَرْيُ النَّدى : ما وقع منه على الشجر والعُشْب فالتزَق وكَثُر ‏ .
      ‏ والأَرْيُ : لُطاخةُ ما تأْكله ‏ .
      ‏ وتَأَرَّى عنه : تَخَلَّف ‏ .
      ‏ وتَأَرَّى بالمكان وأْتَرى : احْتَبَس ‏ .
      ‏ وأَرَتِ الدابَّةُ مَرْبَطَها ومَعْلَفَها أرْياً : لَزِمَتْه ‏ .
      ‏ والآرِيُّ والآري : الأَخِيَّةُ ‏ .
      ‏ وأَرَّيْتُ لها : عَمِلْتُ لها آريّاً ‏ .
      ‏ قال ابن السكيت في قولهم للمَعْلَف آرِيٌّ ، قال : هذا مما يضعه الناس في غير موضعه ، وإنما الآرِيُّ مَحْبِس الدابة ، وهي الأَواري والأَواخِي ، واحدتها آخِيِّةٌ ، وآرِيٌّ إنما هو من الفعل فاعُولٌ ‏ .
      ‏ وتَأَرَّى بالمكان إذا تَحَبَّس ؛ ومنه قول أَعشى باهِلة : لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه ، ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفهِ الصَّفَر (* قوله « لا يتأرى البيت »، قال الصاغاني : هكذا وقع في أكثر كتب اللغة وأخذ بعضهم عن بعض ، والرواية : لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا يزال أمام القوم يقتفر لا يغمز الساق من أين ولا نصب ولا يعض على شرسوفه الصفر ) ‏ .
      ‏ وقال آخر : لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيق ، وإنْ نادَى مُنادٍ كَيْ يَنْزِلوا ، نَزَلوا يقول : لا يَجْمَعون الطعام في الضِّيقة ؛ وقال العجاج : واعْتَادَ أَرباضاً لها آرِيُّ من مَعْدِن الصِّيرانِ عُدْمُليّ ؟

      ‏ قال : اعْتادَها أَتاها ورَجَع إليها ، والأَرْباضُ : جمع رَبَضٍ وهو المأْوى ، وقوله له آرِيٌّ أَي لها آخِيَّةٌ من مَكانِس البقر لا تزول ، ولها أَصل ثابت في سكون الوحش بها ، يعني الكِناس ‏ .
      ‏ قال : وقد تسمى الآخِيَّة أَيضاً آرِيّاً ، وهو حبل تُشَدُّ به الدابة في مَحْبِسها ؛

      وأَنشد ابن السكيت للمُثَقِّب العبدي يصف فرساً : داوَيْتُه بالمحْض ، حتَّى شَتا يَجْتَذِبُ الآرِيَّ بالمِرْوَد أي مع المِرْوَدِ ، وأَرادَ بآرِيِّه الرَّكاسَةَ المدفونةَ تحت الأَرض المُثْبتةَ فيها تُشَدُّ الدابةُ من عُرْوتَها البارزة فلا تَقْلَعُها لثباتها في الأَرض ؛ قال الجوهري : وهو في التقدير فاعُولٌ ، والجمع الأَوارِي ، يخفف ويشدّد ‏ .
      ‏ تقول منه : أَرَّيْتُ للدابة تَأْريَةً ، والدابة تَأْري إلى الدابَّة إذا انضمت إليها وأَلِفَتْ معها مَعْلَفاً واحداً ، وآرَيْتُها أَنا ؛ وقول لبيد يصف ناقته : تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوأَرْ بها شُعْبَة السَّاقِ ، إذا الظِّلُّ عَقَ ؟

      ‏ قال الليث : لم يُوأَرْ بها أَي لم يُذْعَرْ ، ويروى لم يُورأْ بها أَي لم يُشْعَرْ بها ، قال : وهو مقلوب من أَرَيْتُه أَي أَعلمته ، قال : ووزنه الآن لم يُلْفَعْ ، ويروى لم يُورَا ، على تخفيف الهمزة ، ويروى لم يُؤرَ بها ، بوزن لم يُعْرَ ، من الأَرْي أي لم يَلْصَق بصدره الفَزَعُ ، ومنه قيل : إن في صَدْرِكَ عَليَّ لأَرْياً أَي لَطْخاً من حِقْد ، وقد أَرى عليَّ صَدْرُه ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وروى السيرافي لم يُؤْرَ من أُوار الشمس ، وأَصله لم يُوأَرْ ، ومعناه لم يُذْعَرْ أَي لم يُصِبْه حَرُّ الذُّعْر ‏ .
      ‏ وقالوا : أَرِيَ الصَّدْرُ أَرْياً ، وهو ما يثبت في الصدر من الضِّغْن ‏ .
      ‏ وأَرِيَ صدرُه ، بالكسر ، أَي وَغِر ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : أَرَى صَدْرُه عليَّ أَرْياً وأَرِيَ اغتاظ ؛ وقول الراعي : لهَا بَدَنٌ عاسٍ ونارٌ كَرِيمةٌ بمُعْتَلَجِ الآرِيِّ ، بَيْنَ الصَّرائم قيل في تفسيره : الآرِيُّ ما كان بين السَّهْل والحَزْن ، وقيل : مُعْتَلَج الآَرِيّ اسمُ أَرض ‏ .
      ‏ وتأَرَّى : تَحَزّن (* قوله « وتأرّى تحزن » هكذا في الأصل ولم نجده في كتب اللغة التي بأَيدينا ) ‏ .
      ‏ وأَرَّى الشيءَ : أَثبته ومَكَّنه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : اللهم أرِّ ما بَيْنَهم أَي ثَبِّت الوُدَّ ومَكِّنْه ، يدعو للرجل وامرأَته ‏ .
      ‏ وروى أَبو عبيدة : أَن رجلاً شكا إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، امرأَته فقال اللهم أَرِّ بَيْنَهما ؛ قال أَبو عبيد : يعني أَثبت بينهما ؛

      وأَنشد لأَعشى باهلة : لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه البيت ‏ .
      ‏ يقول : لا يَتَلَبَّث ولا يَتَحَبَّس ‏ .
      ‏ وروى بعضهم هذا الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دعا بهذا الدعاء لعليّ وفاطمة ، عليهما السلام ، وروى ابن الأَثير أَنه دعا لامرأَة كانت تَفْرَك زَوْجها فقال : اللهم أَرِّ بينهما ، أَي أَلِّف وأَثبت الوُدَّ بينهما ، من قولهم الدابة تَأْرِي للدابة إذا انضمَّت إليها وأَلِفَت معها مَعْلَفاً واحداً ، وآرَيْتُها أَنا ، ورواه ابن الأَنباري : اللهم أَرِّ كلَّ واحد منهما صاحبَه أَي احبس كل واحد منهما على صاحبه حتى لا ينصرف قلبه إلى غيره ، من قولهم تَأَرَّيْت بالمكان إذا احْتَبَسْت فيه ، وبه سمِّيت الآخِيَّة آرِيّاً لأَنها تمنع الدوابّ عن الانفلات ، وسمي المَعْلَف آرِيّاً مجازاً ، قال : والصواب في هذه الرواية أَن يقال اللهم أَرِّ كل واحد منهما على صاحبه ، فإن صحت الرواية بحذف على فيكون كقولهم تَعَلَّقْتُ بفلان وتَعَلَّقتُ فلاناً ؛ ومنه حديث أَبي بكر : أَنه دفع إليه سيفاً ليقتل به رجلاً فاسْتَثْبَتَه فقال : أَرِّ أَي مَكِّن وثَبِّتْ يدي من السيف ، وروي : أَرِ مخففة ، من الرؤْية كأَنه يقول أَرِني بمعنى أَعْطِني ‏ .
      ‏ الجوهري : تَأَرَّيْت بالمكان أَقمت به ؛ وأَنشد ببيت أَعشى باهلة أَيضاً : لا يَتأَرَّى لِمَا في القِدْر يَرْقُبُه وقال في تفسيره : أَي لا يَتَحَبَّس على إدراك القِدْر ليأْكل ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : يَتَأَرَّى يَتَحَرَّى ؛

      وأَنشد ابن بري للحُطيئة : ولا تَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبه ، ولا يَقُومُ بأَعْلى الفجر يَنْتَطِ ؟

      ‏ قال : وأَرَّيْت أَيضاً وإلى مَتى أَنت مُؤَرٍّ به ‏ .
      ‏ وأَرَّيْته : اسْتَرْشَدَني فغَشَشْته ‏ .
      ‏ وأَرَّى النارَ : عَظَّمَها ورَفَعَها ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : أَرَّاها جَعَل لها إرَةً ، قال : وهذا لا يصح إلا أَن يكون مقلوباً من وَأَرْتُ ، إمَّا مستعمَلة ، وإما متوهَّهمة ‏ .
      ‏ أَبو زيد : أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً ونَمَّيتها تَنْمِيَةً وذكَّيْتها تَذْكِيَةً إذا رَفَعْتها ‏ .
      ‏ يقال : أَرِّ نارَك ‏ .
      ‏ والإرَةُ : موضع النار ، وأَصله إرْيٌ ، والهاء عوض من الياء ، والجمع إرُونَ مثل عِزُون ؛ قال ابن بري : شاهده لكعب أَو لزهير : يُثِرْنَ التُّرابَ على وَجْهِه ، كلَوْنَ الدَّواجِن فَوْقَ الإرِين ؟

      ‏ قال : وقد تجمع الإرَةُ إرات ، قال : والإرةُ عند الجوهري محذوفةُ اللام بدليل جمعها على إرِين وكَوْنِ الفعل محذوف اللام ‏ .
      ‏ يقال : أَرِّ لِنارِك أَي اجْعَل لها إرَةً ، قال : وقد تأْتي الإرَةُ مثل عِدَة محذوفة الواو ، تقول : وَأَرْتُ إرَةً ‏ .
      ‏ وآذاني أَرْيُ القِدْرِ والنَّارِ أَي حَرُّهُما ؛ وأَنشد ثعلب : إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر أَي حَرَّ العَداوَة ‏ .
      ‏ والإرةُ أَيضاً : شَحْم السَّنامِ ؛ قال الراجز : وَعْدٌ كَشَحْمِ الإرَةِ المُسَرْهَد الجوهري : أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً أَي ذَكّيتها ؛ قال ابن بري : هو تصحيف وإنما هو أَرَّثْتها ، واسم ما تلقيه علي الأُرْثَة ‏ .
      ‏ وأَرِّ نارَك وأَرِّ لنارك أَي اجْعَل لها إرَةً ، وهي حُفْرة تكون في وسط النار يكون فيها معظم الجَمْر ‏ .
      ‏ وحكي عن بعضهم أَنه ، قال : أَرِّ نارَك افتح وسطها ليتسع الموضع للجمر ، واسم الشيء الذي تلقيه عليها من بَعَر أَو حَطَب الذُّكْىة ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : أَحسب أَبا زيد جَعَل أَرَّيْت النار مِنْ وَرَّيْتَها ، فقلب الواو همزة ، كما ، قالوا أكَّدْت اليمين ووَكَّدْتها وأَرَّثْت النار ووَرَّثْتها ‏ .
      ‏ وقالوا من الإرَة وهي الحفرة التي توقد فيها النار : إرَةٌ بَيّنة الإرْوَة ، وقد أَرَوْتها آرُوها ، ومِنْ آرِيِّ الدابة أَرَّيْت تَأْرِيَةً ‏ .
      ‏ قال : والآرِيُّ ما حُفِر له وأُدْخِل في الأَرض ، وهي الآرِيَّة والرَّكاسَة ‏ .
      ‏ وفي حديث بلال :، قال لنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أَمعَكم شيءٌ من الإرَة أَي القدِيد ؛ وقيل : هو أَن يُغْلَى اللحمُ بالخل ويحمل في الأَسفار ‏ .
      ‏ وفي حديث بريدةَ : أَنه أَهْدى لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إرَةً أَي لحماً مطبوخاً في كرش ‏ .
      ‏ وفي الحديث : ذُبِحَت لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شاةٌ ثم صُنِعَتْ في الإرَة ؛ الإرَةُ : حفرة توقد فيها النار ، وقيل : هي الحفرة التي حولها الأَثافيُّ ‏ .
      ‏ يقال : وَأَرْتُ إرَةَ ، وقيل : الإرَةُ النارُ نَفْسُها ، وأَصل الإرَة إرْيٌ ، بوزن عِلْم ، والهاء عوض من الياء ‏ .
      ‏ وفي حديث زيد بن حارثة : ذبحنا شاة وصنعناها في الإرَة حتى إذا نَضِجت جعلناها في سُفْرَتنا ‏ .
      ‏ وأَرَّيْت عن الشيء : مثل وَرَّيْت عنه ‏ .
      ‏ وبئر ذي أَرْوانَ : اسم بئر ، بفتح الهمزة ‏ .
      ‏ وفي حديث عبد الرحمن النَّخَعي : لو كان رأْيُ الناس مثْلَ رَأْيك ما أُدِّيَ الأَرْيانُ ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : هو الخَراجُ والإتاوة ، وهو اسم واحد كالشيطان ‏ .
      ‏ قال الخطابي : الأَشبه بكلام العرب أَن يكون بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة ، وهو الزيادة عن الحق ، يقال فيه أُرْبان وعُرْبان ، قال : فإن كانت الياء معجمة باثنتين فهو من التَّأْرِيَة لأَنه شيء قُرِّرَ على الناس وأُلْزِموه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى برأي في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَرَأَ** - [ب ر أ]. (ف: ثلا. لازمتع).** بَرَأَ** ،** يَبْرَأْ**، مص. بَرْءٌ، بُروءٌ. 1. "بَرَأَ اللَّهُ العَالَمَ" : خَلَقَهُ مِنَ العَدَمِ. 2. "بَرَأَ المريضُ بُرْءاً وَبَرْءاً وبروءاً" : شُفِيَ منْ مَرَضِهِ.
معجم الغني
**بَرَّأَ** - [ب ر أ]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** بَرَّأْتُ**،** أُبَرِّئُ**،** بَرِّئْ**. مص. تَبْرِئَةٌ. 1. "بَرَّأَهُ مِنْ تُهْمَةِ السَّرِقَةِ" : رَفَعَها عَنْهُ، أَيْ أَعْلَنَ بَرَاءتَهُ مِنْها. "بَرَّأَ سَاحَتَهُ مِنْ كُلِّ الدُّيونِ". 2. "بَرّأَ صَاحِبَهُ" : جَعَلَهُ بَرِيئاً. **![يوسف آية 53]وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي** !. (قرآن).
معجم اللغة العربية المعاصرة
استبرأَ/ استبرأَ من يستبرئ، استِبراءً، فهو مُستبرِئ، والمفعول مُستبرَأ • استبرأتِ المرأةُ رحمَها: انتظرتْ حتى تحيض حَيْضة ثم تطهر لتتبين براءتها من الحَمل. • استبرأ من الدَّيْن ونحوه: طلب البراءة منه "استبرأ من الذَّنب الذي ارْتكبه- استبرأ المتهم من الذنب أمام المحكمة". • استبرأ من البَوْل ونحوه: استنقى منه وتَطَهَّر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أبرأَ يُبرئ، إبْراءً، فهو مُبرِئ، والمفعول مُبرَأ • أبرأ اللهُ المريضَ من عِلَّته: شَفاه وعافاه منها "أبرأ اللهُ أيّوبَ عليه السلام ممّا أصابه- لا يُبرئ عليلاً ولا يشفي غليلاً [مثل]: يُضرب لما لا ينفع- {وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي}". • أبرأ الشَّخصَ من الدَّين ونحوه: خلَّصه منه، ضمِنه، برَّأ ذمَّته منه "أبرأه من الحقِّ الذي عليه- أبرأ ذمته من فلان: تخلّى له عما عليه وأعفاه منه"| إبراءُ للذِّمَّة: إرضاء للضمير.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تبرَّأَ من يتبرَّأ، تَبَرُّؤًا، فهو مُتبرِّئ، والمفعول مُتبرَّأ منه • تبرَّأ من التُّهمة ونحوها: أعلن براءته منها، تنصَّل منها "تبرّأ مما نسب إليه من خيانة وطنه". • تبرَّأ من الشَّخصِ: تخلّص منه وتخلَّى عنه وقطع صلته به "تبرَّأ من أصدقاء السّوء/ ماضيه/ الدَّيْن/ التُّهمة- {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا}"| تبرَّأ من دمِه: تخلّى عن حمايته. • تبرَّأ من الأمانة إلى فلان: تخلّص منها وردّها إليه.
المعجم الوسيط
اللهُ الخلْقَ ـَ بَرْءاً، وبُرُوءاً: خلقهم. فهو بارئ.بَرِئَ: المريضُ ـَ بَرْءاً، وبُرْءاً: شُفي وتخلَّص مما به. و ـ من فلان بَراءَةً: تباعد وتَخَلَّى عنه. و ـ من الدَّين والعيب والتهمة: خَلَصَ وخلا. فهو بارئ. ( ج ) بِراء.بَرُؤَ ـُ بُرْءاً، وبَرْءاً، وبُرُوءاً: بَرِئَ. ويُقال: بَرُؤَ فلان: كان سليم الصدر خالص النية. فهو بَرِيءٌ. ويُقال: عَمَلٌ بَرِيءٌ: خلا من الدَّغَل والغِشِّ. وفلانٌ بَرِيءُ السَّاحَةِ: خال مما اتُّهم به. وبريءُ الذِّمَّةِ: خالص من الدَّين. ( ج ) بِراءٌ، وبُرَاءٌ، وبُرَآءُ، وأَبْراءٌ، وأَبرياءُ. وهي (بتاء). ( ج ) بَرَايا.أَبرأَ فلان: دَخَل في يوم البَراء، وهو أول الشّهر، و ـ اللهُ المريضَ: شفاه. و ـ فلانٌ فلاناً من حقٍّ له عليه: خلصه منه.بارَأَ شريكه مُبارأَة، وبِراءً: فاصله، وفارقه. و ـ الرجلُ زوجتَه: صالحها على الفراق.بَرَّأَهُ من كذا: أَبرأَه. و ـ من العيب أو الذنب أو التُّهمة: قضى ببراءَته منه. وفي التنزيل العزيز: {فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا}.تَبَارأَ الشَّريكان: تفاصلا وافْتَرقا.تبرَّأَ من كذا: تخلَّص وتخلَّى عنه. وفي التَّنْزيل العزيز: {إذْ تَبَرَّأَ الَّذِين اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}.اسْتَبْرَأَ من النَّجَس والبول: استنْقَى منه. و ـ من الدَّيْن والذَّنب: طلب البراءَة منه. و ـ الشيءَ: تقصَّى بحثه ليقطع الشبهة عنه. (البارئ): ويخفف: من أَسْمَاء الله تعالى. وفي التنزيل العزيز: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ}.البَراء: مصدرٌ، ويوصف به. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ}. و ـ أول ليالي الشهر. و ـ آخرها. و ـ أول أيام الشَّهر. و ـ آخرها.البَراءَة: الإِعذار والإِنذار. وفي التنزيل العزيز: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولهِ}. و- ( براءَة الاعتماد ): الأَمرُ الصَّادر من الدَّولة المعتَمَد لديها القنْصل بالإِذن له في مُباشرة عَمَله القُنصليّ في دائرة اختصاصه. و- (براءَة الاختراع ): شهادة تُعطَى للمخترع الذي سَجَّل اختراعه. ( مج ).البُرْأَة: مخبأُ الصائد يسْتتر به عن الصَّيد. ( ج ) بُرَأٌ.(البَريئة - البَرِيَّة): ـ وترك الهمز أَوْلَى ـ: الخَلْق. ( ج ) بَرايا.
مختار الصحاح
ب ر أ : بَرِئَ منه ومن الدين والعيب سلم وبرئ من المرض بالكسر بُرْءاً بالضم وعند أهل الحجاز بَرَأَ من المرض من باب قطع وبرأ الله الخلق من باب قطع فهو البَارئُ و البَرِيَّةُ الخلق تركوا همزها إن لم تكن من البري و أبرأَهُ من الدين و برّأَهُ تبرئَةً و تَبَرَّأَ من كذا فهو بَرَاءٌ منه بالفتح والمد لا يثنى ولا يجمع لأنه مصدر كالسماع و بَريءٌ يثنى ويجمع على وزان فقهاء وأنصباء وأشراف وكرام وجمع السلامة أيضا وهي بريئة وهما بريئتان وهن بريئات و بَرايا ورجل بريء و بُراءٌ بالضم والمد و بَارَأَ شريكه فارقه وبارأ الرجل امرأته و استبرَأَ الجارية واستبرأ ما عنده و البَرَأءُ بالفتح أول ليلة من الشهر
الصحاح في اللغة
تقول برِئْتُ منك، ومن الديون والعيوب براءة. وبرئت من المرض بُرءًا، بالضم. وأهل الحجاز يقولون: بَرَأْتَ من المرض بَرءًا بالفتح. وأصبح فلان بارئاً من مرضه، وأبرأه الله من المرض. وَبَرَأَ الله الخلق بَرْءًا، وأيضاً هو البارئ. والبريَّة: الخلق، وقد تركَتِ العربُ همزَهُ. قال الفرّاء: وإن أُخِذَت البريَّة من البَرَى وهو التراب فأصلها غير الهمز. وأبرأته مما لي عليه، وبرَّأته تبرئة. والبُرْأَةُ بالضم: قُتْرَة الصائد، والجمع: بُرَأٌ. وتبرأْتُ من كذا. وأنا بَراءٌ منه، وخَلاءٌ منه، لا يُثَنَّى ولا يُجمَع لأنه مصدر في الأصل، مثل سمِع سماعاً؛ فإذا قلت: أنا بريءٌ منه، وخليٌّ منه، ثنَّيت، وجمعت، وأنَّثْت، وقلت في الجمع: نحن منه بُرآء، مثل: فقيه وفقهاء، وبِراءٌ أيضاً، مثل: كريم وكِرام، وأبراءٌ، مثل: شريفٍ وأشرافٍ. وأبرياء أيضاً مثل نصيب وأنصباء، وبريئون. وامرأة بريئة، وهما بريئتان، وهن بريئات برايا: ورجل بريء وبُراء، مثل: عجيب وعُجاب. والبَراء بالفتح: أول ليلة من الشهر، سميت بذلك لتبرُّؤ القمر من الشمس، وأما آخر يوم من الشهر فهو النحيرة. وبارَأتُ شريكي، إذا فارقته، وبارأ الرجل امرأته. واستبرأتُ الجارية، واستبرأتُ ما عندك.
تاج العروس

بَرَأَ اللهُ الخَلقَ كجَعَلَ يبْرَأُ بالفتح فيهما لمكانِ حرف الحلقِ في اللام على القياس ولهذا لو قال كمَنَعَ بدل جَعَلَ كانَ أَوْلى بَرْءاً كمَنْعٍ حكاه ابن الأنباريِّ في الزاهر وبُروءاً كقَعودٍ حكاه اللّحيانيُّ في نوادره وأبو زيد في كتاب الهمز : خَلَقَهم على غيرِ مثالٍ ومنه البارِئُ في أَسمائه تعالى قال في النهاية : هو الذي خلق الخلقَ لا عن مثالٍ . وقال البيضاوِيُّ : أَصلُ تركيبِ البَرْءِ لخُلوص الشيءِ من غيرِه إمَّا على سبيلِ التقَصِّي كبَرَأَ المَريض من مَرَضه والمَدْيون من دَيْنه أو الإنشاء كبَرَأَ اللهُ آدمَ من الطين انتهى . والبَرْءُ : أخصُّ من الخلق وللأَوَّل اختصاصٌ بخَلْق الحيوان وقلَّما يستعمل في غيره كبَرَأَ اللهُ النَّسَمَة وخَلَقَ السمواتِ والأَرض . وبَرأَ المَريض مُثَلَّثاً والفتحُ أَفصحُ قاله ابنُ القطَّاع في الأَفعال وتبعه المُزَنِيُّ وعليه مشى المصنِّف وهي لغة أهلِ الحجازِ والكَسْرُ لغة بني تميم قاله اليزيديُّ واللّحيانيُّ في نوادِرِهما يَبْرَأُ بالفتح أيضاً على القياس وبَرَأَ كنَصَرَ يَبْرُؤُ كينْصُر كذا هو مَضبوطٌ في الأُصول الصحيحةِ نقله غيرُ واحد من الأَئمَّة قال الزجَّاج : وقد ردُّوا ذلك قال : ولم يجيءْ فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعَل وقد استقصى العلماءُ باللغةِ هذا فلم يجدوا إِلاَّ في هذا الحرفِ . قلت : وكذلك بَرا يَبْرو كدَعا يَدْعو وصرَّحوا أنَّها لغةٌ قبيحةٌ بُرْءاً بالضم في لُغة الحجاز وتميم حكاه القزَّازُ وابنُ الأَنباريّ وبُرُوءاً كقُعود وبَرُؤ ككَرُم يَبْرُؤُ بالضمِّ فيهما حكاها القزَّاز في الجامع وابنُ سِيده في المُحكم وابن القطَّاع في الأَفعال وابن خالَوَيه عن المازنيّ وابن السَّيِّد في المَثلَّث وهذه اللغةُ الثالثةُ غيرُ فصيحةٍ وبَرِئَ مثل فَرِحَ يَبْرَأُ كيفْرَحُ وهما أَي بَرَأَ كمنَعَ وبَرِئَ كفرِح لُغتان فَصيحتان بَرْءاً بفتح فسكون وبُرُؤاً بضمَّتين وبُرُوءاً كقُعود نَقِهَ كفرِحَ من النَّقاهة وهي الصِّحَّة الخفيفةُ التي تكون عَقِيب مرضٍ وفي بعض النسخ زيادة : وفيه مَرَضٌ . وهو حاصِلُ معنى نَقِهَ وعليها شرح شيخنا . وأَبْرأَه اللهُ تعالى من مرضه فهو أي المريض بارِئٌ وبَرِيءٌ بالهمز فيهما وروي بغير همز في الأخير حكاها القزَّاز وقال ابن دَرَسْتَوَيْه : إنَّ الصِّفةَ من بَرَأَ المريضُ بارِئٌ على فاعلٍ ومن غيره بَريءٌ وأَنكره الشَّلْوَبينُ وقال : اسم الفاعل في ذلك كلِّه بارئٌ ولم يسمع بَريءٌ ولكن أورده اللبْلِيُّ في شرح الفصيحِ وقال : قد سُمِع بَريءٌ أيضاً ككِرامٍ في بَريءٍ قياساً لأنَّ فاعِلاً على فِعالٍ ليس بمسموع فالضميرُ إلى أقربِ مَذكور أو أنَّه من النوادر . ومن سجعات الأَساس : حقٌّ على البارِئِ من اعتلالِه أن يُؤدِّي شُكْرَ البارِئِ على إِبْلالِه . وبَرِئَ الرجل بالكسر لغة واحدة من الأَمرِ والدَّيْنِ كفرِح يَبْرَأُ بالفتح على القياس ويَبْرُؤُ بالضم نادِرٌ بل غَريبٌ جدًّا لأنَّ ابن القوطيَّة قال في الأَفعال : ونَعِمَ ينْعُمُ وفَضِلَ يفْضُلُ بالكسر في الماضي والضمِّ في المضارع فيهما لا ثالث لهما فإن صحَّ فإنَّه يُستدرَك عليه وهذا الذي ذكره المؤلِّف هو ما قاله ابن القطَّاع في الأَفعال ونصُّه بَرأَ اللهُ الخَلْقَ وبَرأَ المريضُ مثلَّثاً والفتحُ أَفصحُ وبَرِئَ من الشيءِ والدَّيْنِ بَرَاءةً كفَرِحَ لا غَيْرُ بَرَاءً كسَلامٍ كذا في الرَّوْضِ وبَرَاءةً ككَرامَةً وبُرْءاً بضمٍّ فسكون : تَبَرَّأَ بالهمز تفسيرٌ لما سبق وأَبْرأَكَ اللهُ منه وبَرَّأَك من باب التفعيل أَي جعلك بَريئاً وأنتَ بريءٌ منه ج بَرِيؤون جمعُ مذكَّرٍ سالم وبُرَآءُ كفُقَهاءَ وبِراء مثل كِرامٍ في كَريمٍ وقد تقدَّم وفيه دلالةٌ لما أَوردناه آنفاً وأَبراءٌ مثل أَشراف في شَريفٍ على الشذوذ وأَبرِياء مثل أَنصِباءَ في نَصيبٍ ولو مثّله بأَصْدِقاءَ كانَ أَحسن لأنَّ الصَّديقَ صفةٌ مثلُه بخلافِ النصيبِ فإنه اسمٌ وكلاهما شاذٌّ مقصورٌ على السَّماعِ كما صرَّح به ابن حبَّان وبُراء مثل رُخالٍ وهو من الأَوزان النادرة في الجمع وأنكره السُّهيليُّ في الرَّوْض فقال : أَمَّا بُراءٌ كغُلامٌ فأَصله بُرَآءُككُرماءَ فاستُثْقِل جمع الهمزتين فحذفوا الأولى فوزنُه أَوَّلاً فُعَلاءُ ثمَّ فُعاءٌ وانصرف لأنَّه أَشبَه فُعالاً والنسب إليه إذا سُمِّيَ به بُرَاوِيٌّ وإلى الأَخيرينِ بُرَايِيٌّ وبِرائيٌّ بالهمز انتهى وفي بعض النسخ هنا زِيادةُ وبُرَايات وعليه شرْحُ شيخِنا قال : وهو مُستغرب سماعاً وقياساً . وهب بهاءٍ أَي الأنثى بَريئة ج بَرِيئاتٌ مُؤنَّث سالم وبَرِيَّاتٌ بقلب إحدى الهمزتين ياءً وبَرايا كخَطايا يقال : هُنَّ بَرايا . وأَنا بَراءٌ منه وعبارة الرَّوْضِ : رجلٌ بَراءٌ ورجلانِ بَراءٌ كسَلامٍ لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع لأنَّه مصدر وشأنه كذلك ولا يؤنَّث ولم يذكره السُّهَيْلِيُّ ومعنى ذلك أَي بَريءٌ . والبَراءُ : أَوَّلُ ليلةٍ من الشهر سمِّيت بذلك لتُبَرِّي القمرِ من الشمْس أو أوَّل يومٍ من الشَّهرِ قاله أبو عمرٍو كما نقله عن الصَّاغانيُّ في العُباب ولكنه ضَبطه بالكسر وصحَّحَ عليه وصَنيع المصنف يقتضي أنَّه بالفتح . قلت : وعليه مشى الصاغانيُّ في التكملة وزاد أنَّه قولُ أبي عمرٍو وحدَه أَو آخِرُها أَو آخِره أَي الليلة كانت أَو اليوم ولكن الذي عليه الأكثرُ أنَّ آخِرَ يوم من الشهر هو النَّحيرة فليُحَرَّر . كابنِ البَراءِ وهو أوَّلُ يومٍ من الشهرِ وهذا يَنصُر القولَ الأوَّلَ كما في العُباب . وقد أَبْرَأَ إذا دخَل فيه أَي البَراء . والبراءُ اسم والبَراءُ بنُ مالك بن النَّضرِ الأَنصاريُّ أَخو أَنس رضي الله عنهما شهِد أُحُداً وما بعدها وكان شُجاعاً استُشْهد يوم تُسْتَر وقد قتل مائةً مبارزةً والبَراء بن عازِبٍ بالمُهلة ابن الحارث بن عَدِيٍّ الأَنصاريُّ الأَوْسِيُّ أَبو عُمارة شهِد أُحُداً وافتَتَح الرَّيَّ سنة أربع وعشرون في قولِ أَبِي عمرٍو الشيبانيِّ وشهِد مع عليٍّ الجَمَلَ وصِفِّين والنَّهْروانَ ونزل الكوفةَ وروى الكثيرَ وحكى فيه أَبو عمرٍو الزاهدُ القَصْرَ أيضاً . والبَراءُ بن أَوس بن خالدٍ أسهمَ له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خمسَة أسهُم والبَراءُ بن مَعْرورٍ بالمهملة ابن صخرِ بن خَنْساء ابن سِنانٍ الخزرجيُّ السَّلَمِيُّ أَبو بِشْرٍ نَقيب بني سَلِمةَ الصَّحابيُّونَ رضي الله عنهم . والبَراءُ بن قَبيصَةَ مختَلَفٌ فيه قال الحافظ تقيُّ الدِّينِ بن فَهْدٍ في المعجم : أَورده النَّسائيُّ ولم يَصِحَّ . قلت : وقد سقط هذا من أكثر نُسخ الكتاب . ويقال بارَأَهُ أَي شَريكه إذا فارَقَه ومثله في العُباب وبارَأَ الرجلُ المرأَةَ إذا صالَحَها على الفِراقِ من ذلك وسيأْتي له ذلك في المعتلِّ أيضاً . واسْتَبْرَأَها : خالعها ولم يطَأَها حتَّى تَحيضَ . واستبرَأَ الذَّكَرَ : اسْتَنْقاه أَي استنظَفَه من البَوْلِ والفُقهاءُ يفرِّقونَ بين الاستبراءِ والاستنقاءِ كما هو مذكورٌ في محلِّه . والبُرْأَةُ كالجُرْعَة : قُتْرَةُ الصَّائدِ والجمع بُرَأٌ قال الأَعشى يصف الحَمير : ءَ فاستُثْقِل جمع الهمزتين فحذفوا الأولى فوزنُه أَوَّلاً فُعَلاءُ ثمَّ فُعاءٌ وانصرف لأنَّه أَشبَه فُعالاً والنسب إليه إذا سُمِّيَ به بُرَاوِيٌّ وإلى الأَخيرينِ بُرَايِيٌّ وبِرائيٌّ بالهمز انتهى وفي بعض النسخ هنا زِيادةُ وبُرَايات وعليه شرْحُ شيخِنا قال : وهو مُستغرب سماعاً وقياساً . وهب بهاءٍ أَي الأنثى بَريئة ج بَرِيئاتٌ مُؤنَّث سالم وبَرِيَّاتٌ بقلب إحدى الهمزتين ياءً وبَرايا كخَطايا يقال : هُنَّ بَرايا . وأَنا بَراءٌ منه وعبارة الرَّوْضِ : رجلٌ بَراءٌ ورجلانِ بَراءٌ كسَلامٍ لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع لأنَّه مصدر وشأنه كذلك ولا يؤنَّث ولم يذكره السُّهَيْلِيُّ ومعنى ذلك أَي بَريءٌ . والبَراءُ : أَوَّلُ ليلةٍ من الشهر سمِّيت بذلك لتُبَرِّي القمرِ من الشمْس أو أوَّل يومٍ من الشَّهرِ قاله أبو عمرٍو كما نقله عن الصَّاغانيُّ في العُباب ولكنه ضَبطه بالكسر وصحَّحَ عليه وصَنيع المصنف يقتضي أنَّه بالفتح . قلت : وعليه مشى الصاغانيُّ في التكملة وزاد أنَّه قولُ أبي عمرٍو وحدَه أَو آخِرُها أَو آخِره أَي الليلة كانت أَو اليوم ولكن الذي عليه الأكثرُ أنَّ آخِرَ يوم من الشهر هو النَّحيرة فليُحَرَّر . كابنِ البَراءِ وهو أوَّلُ يومٍ من الشهرِ وهذا يَنصُر القولَ الأوَّلَ كما في العُباب . وقد أَبْرَأَ إذا دخَل فيه أَي البَراء . والبراءُ اسم والبَراءُ بنُ مالك بن النَّضرِ الأَنصاريُّ أَخو أَنس رضي الله عنهما شهِد أُحُداً وما بعدها وكان شُجاعاً استُشْهد يوم تُسْتَر وقد قتل مائةً مبارزةً والبَراء بن عازِبٍ بالمُهلة ابن الحارث بن عَدِيٍّ الأَنصاريُّ الأَوْسِيُّ أَبو عُمارة شهِد أُحُداً وافتَتَح الرَّيَّ سنة أربع وعشرون في قولِ أَبِي عمرٍو الشيبانيِّ وشهِد مع عليٍّ الجَمَلَ وصِفِّين والنَّهْروانَ ونزل الكوفةَ وروى الكثيرَ وحكى فيه أَبو عمرٍو الزاهدُ القَصْرَ أيضاً . والبَراءُ بن أَوس بن خالدٍ أسهمَ له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خمسَة أسهُم والبَراءُ بن مَعْرورٍ بالمهملة ابن صخرِ بن خَنْساء ابن سِنانٍ الخزرجيُّ السَّلَمِيُّ أَبو بِشْرٍ نَقيب بني سَلِمةَ الصَّحابيُّونَ رضي الله عنهم . والبَراءُ بن قَبيصَةَ مختَلَفٌ فيه قال الحافظ تقيُّ الدِّينِ بن فَهْدٍ في المعجم : أَورده النَّسائيُّ ولم يَصِحَّ . قلت : وقد سقط هذا من أكثر نُسخ الكتاب . ويقال بارَأَهُ أَي شَريكه إذا فارَقَه ومثله في العُباب وبارَأَ الرجلُ المرأَةَ إذا صالَحَها على الفِراقِ من ذلك وسيأْتي له ذلك في المعتلِّ أيضاً . واسْتَبْرَأَها : خالعها ولم يطَأَها حتَّى تَحيضَ . واستبرَأَ الذَّكَرَ : اسْتَنْقاه أَي استنظَفَه من البَوْلِ والفُقهاءُ يفرِّقونَ بين الاستبراءِ والاستنقاءِ كما هو مذكورٌ في محلِّه . والبُرْأَةُ كالجُرْعَة : قُتْرَةُ الصَّائدِ والجمع بُرَأٌ قال الأَعشى يصف الحَمير :فأَوْرَدَها عَيْناً من السَّيفِ رَيَّةً ... بِها بُرَأٌ مثلُ الفَسيلِ المُكَمَّمِ وممَّا يستدرك عليه : تَبَرَّأْنا : تَفارقنا . وأَبرَأْته : جعلته بَريئاً من حَقِّي . وبَرَّأْته : صحَّحتُ بَرائَته والمُتبارِيانِ لا يُجابانِ ذكره بعضُ أَهلِ الغَريبِ في المهموز والصواب ذِكره في المعتلِّ كما في النهاية وأَبرأْتُه مالي عليه وتَبَرَّأْته تَبرِئَةً . وتَبَرَّأْتُ من كذا . والبَرِيَّةُ : الخَلق وقد تركت العربُ هَمزها وقرأَ نافعٌ وابن ذَكْوان على الأَصلِ قوله تعالى : " خَيْرُ البَريئَةِ " و " شَرُّ البَريئَةِ " . وقال الفراء : إن أَخذتَ البَرِيَّة من البَرَى وهو التُّراب فأَصلُها غيرُ الهمزِ وقد أَغفلها المُصنِّف هنا وأَحال في المعتلِّ على ما لم يَذْكُر وهو عجيبٌ . واستبرأْتُ ما عِندك واستبرَأَ أَرضَ كذا فما مجَدَ ضالَّته واستبرَأْتُ الأَمْرَ طلبْتُ آخِرَه لأَقطَعَ الشُّبْهة عنِّي . والبَراءُ بن عبد عمرو الساعديُّ شهِدَ أُحُداً والبَراء بن الجَعْد بن عَوْف : ذكره ابن الجَوْزي في التَّلْقيح . وبَراء ابن يَزيدَ الغَنَوِيُّ وبَراءُ بن عبدِ الله بنَ يزيد ذكرهما النسائيُّ

لسان العرب
البارئُ مِن أَسماءِ اللّه عزَّ وجلَّ واللّه البارئُ الذَّارِئُ وفي التنزيلِ العزِيزِ البارِئُ المُصَوِّر وقالَ تعَالى فتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ قال البارئُ هو الذي خَلَقَ الخَلْقَ لا عن مِثالٍ قالَ ولهذِهِ اللفْظَةِ مِن الاخْتِصاصِ بخِلْقِ الحيَوانِ ما ليس لها بغَيرهِ مِن المخْلوقات وقَلَّما تُسْتَعْمَلُ في غيرِ الحيوانِ فيُقال برَأَ اللّهُ النَّسَمَة وخَلَقَ السَّموات والأَرضَ قال ابنُ سِيدَه برَأَ اللّهُ الخَلْقَ يَبْرَؤُهم بَرءاً وبُرُوءاً خَلَقَهُم يكونُ ذلكَ في الجَواهِرِ والأَعْراضِ وفي التنزِيلِ « مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ ولا في أَنفُسِكُم إِلا في كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها » وفي التَّهْذِيبِ والبَرِيَّةُ أَيضاً الخَلْق بلا هَمْزٍ قالَ الفَرَّاءُ هيَ مِنْ بَرَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي خَلَقَهُم والبَرِيَّةُ الخَلْقُ وأَصْلُها الهمْزُ وقد ترَكَت العَرَبُ هَمْزَها ونظِيرهُ النبيُّ والذُّرِّيَّةُ وأَهلُ مَكَّةَ يُخالِفُونَ غيرَهُم مِنَ العَرَب يَهْمِزُونَ البَريئةَ والنَّبيءَ والذّرِّيئةَ مِنْ ذَرَأَ اللّهُ الخلْقَ وذلِكَ قلِيلٌ قالَ الفرَّاءُ وإِذا أُخِذَت البَرِيَّةُ مِن البرَى وهو التُّراب فأَصلها غير الهمْزِ وقالَ اللحياني أَجمَعَتِ العَرَبُ على ترْكِ هَمْزِ هذه الثلاثةِ ولم يَستثنِ أَهلَ مكةَ وبَرِئْتُ مِن المَرَضِ وبَرَأَ المرِيضُ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ بَرْءاً وبُرُوءاً وأَهلُ العَالِيَةِ يقولون بَرَأْتُ أَبْرأُ بَرْءاً وبُروءاً وأَهلُ الحِجازِ يقولون بَرَأْتُ مِنَ المرَضِ بَرءاً بالفتحِ وسائرُ العَرَبِ يقولون بَرِئتُ مِنَ المرَضِ وأَصْبَحَ بارِئاً مِنْ مَرَضِهِ وبَرِيئاً مِنْ قومٍ بِراءٍ كقولكَ صحِيحاً وصِحاحاً فذلِكَ ذلك غيرَ أَنه إِنما ذَهَبَ في بِراءٍ إِلى أَنه جَمْعُ بَرِيءٍ قال وقدْ يجوزُ أَنْ يَكون بِرَاءٌ أَيضاً جمْع بارِئٍ كجائعٍ وجِياعٍ وصاحِبٍ وصِحابٍ وقدْ أَبرَأَهُ اللّهُ مِنْ مَرَضِهِ إِبراءً قال ابنُ بَرِّيّ لم يَذكُر الجوهَري بَرَأْتُ أَبرُؤُ بالضمِّ في المستقبل قال وقد ذكَرهُ سِيبويهِ وأَبو عثمانَ المازِني وغيرُهُما مِنَ البصرِيين قالَ وإِنما ذكَرْتُ هذا لأَنَّ بعْضَهُم لَحَّنَ بَشار بنَ بُرْد في قولهِ نَفَرَ الحَيُّ مِنْ مَكاني فقالوا ... فُزْ بصَبْرٍ لعَلَّ عَيْنَكَ تبْرُو مَسَّهُ مِنْ صُدودِ عَبْدةَ ضُرُّ ... فبَنَاتُ الفُؤَادِ ما تسْتَقِرُّ وفي حدِيثِ مَرَضِ النبيِّ صلّى اللّه عَليْهِ وسَلَّم قالَ العباسُ لِعَلِيٍّ رضِيَ اللّهُ عنهُما كيفَ أَصْبَحَ رسُولُ اللّه صلّى اللّهُ عليهِ وسلم ؟ قالَ أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللّهِ بارِئاً أَي مُعافىً يقالُ بَرَأْتُ مِنَ المَرَضِ أَبرَأُ بَرْءاً بالفتح فأَنا بارِئٌ وأَبرَأَني اللّهُ مِنَ المرَض وغيرُ أَهلِ الحِجازِ يقولون برِئت بالكسرِ بُرْءاً بالضم ومِنْهُ قولُ عبدالرحمن بنِ عَوْف لأَبي بكر رضيَ اللّهُ عنهُما أَراكَ بارئاً وفي حديثِ الشُّرْب فإِنهُ أَرْوَى وأَبرَى أَي يُبرِئهُ مِنْ أَلَمِ العَطَشِ أَو أَرادَ أَنهُ لا يكونُ مِنْهُ مَرَضٌ لأَنهُ قدْ جاءَ في حديثٍ آ خر فإِنهُ يُورِثُ الكُبادَ قالَ وهكذا يروى في الحديثِ أَبْرى غيرَ مَهْمُوزةٍ لأَجلِ أَرْوَى والبَرَاءُ في المَدِيدِ الجُزْءُ السَّالِمُ مِنْ زِحَافِ المُعاقبَةِ وكلُّ جزءٍ يمكِنُ أَنْ يَدْخُله الزِّحافُ كالمُعاقبَةِ فيَسْلَمُ منهُ فهو بَرِيءٌ الأَزهَرِي وأَما قولهم بَرِئْتُ مِنَ الدَّينِ والرَّجُلُ [ ص 32 ] أَبْرَأَ بَراءة وبَرِئتُ اليْكَ مِنْ فلانٍ أَبْرَأُ بَرَاءة فليسَ فيها غير هذه اللغَةِ قال الأَزهَري وقد رووا بَرَأَتُ مِنَ المَرَضِ أَبْرُؤُ بُرْءًا قال ولم نجِدْ فيما لامه هَمْزةٌ فَعَلْتُ أَفْعُلُ قال وقد استقصى العلماءُ باللغَةِ هذا فلم يجدُوهُ إِلا في هذا الحرْف ثم ذكرَ قرَأْتُ أَقْرُؤُ وهَنَأْتُ البعِيرَ أَهْنُؤُه وقولهُ عزَّ وجلَّ بَراءة مِن اللّهِ ورسولهِ قال في رَفعِ بَرَاءة قولانِ أَحدهُما على خَبرِ الابِتداءِ المعنى هذهِ الآياتُ بَرَاءة مِن اللّهِ ورسولهِ والثاني بَرَاءة ابتداءٌ والخبرُ إِلى الذينَ عاهَدْتُمْ قال وِكلا القَوْلَيَنِ حَسَنٌ وأَبْرأْتُه مِمَّا لي عليْهِ وبَرَّأْتُهُ تَبْرِئةً وبَرِئَ مِنَ الأَمْرِ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ والأَخِير نادِرٌ بَراءة وبَراءً الأَخِيرة عن اللحياني قالَ وكذلِكَ في الدَّينِ والعُيوبِ بَرِئَ إِليكَ مِنْ حَقِّكَ بَراءة وبَراءً وبُروءاً وتبرُّؤاً وأَبرَأَكَ مِنهُ وبَرَّأَكَ وفي التنزيلِ العزيز « فبرَّأَهُ اللّهُ ممَّا قالوا » وأَنا بَرِيءٌ مِنْ ذلِكَ وبَراءٌ والجمْعُ بِراءٌ مثل كَرِيمٍ وكِرامٍ وبُرَآءُ مِثل فقِيه وفُقَهاء وأَبراء مثل شريفٍ وأَشرافٍ وأَبرِياءُ مثل نَصِيبٍ وأَنْصِباء وبَرِيئون وبَراء وقال الفارسي البُراءُ جمعُ بَريء وهو مِنْ بابِ رَخْلٍ ورُخالٍ وحكى الفرَّاءُ في جَمْعِهِ بُراء غير مصروفٍ على حذفِ إِحدى الهمزَتين وقالَ اللحياني أَهلُ الحجاز يقولون أَنا مِنك بَراء قال وفي التنزيل العزيزِ « إِنَّني بَراءٌ ممّا تَعْبُدون » وتَبَرَّأْتُ مِن كذا وأَنا بَراءٌ مِنهُ وخَلاءٌ لا يُثَنَّى ولا يجمَع لأَنهُ مصدَرٌ في الأَصْل مِثل سَمِعَ سَمَاعاً فإِذا قلت أَنا بَرِيءٌ مِنهُ وخَلِيٌّ منهُ ثنَّيت وجَمَعْت وأَنَّثْت ولغةُ تميمٍ وغيرهم مِن العَرَب أَنا بَرِيءٌ وفي غيرِ موضعٍ مِن القرآنِ إِني بَرِيءٌ والأُنثى بَريئَةٌ ولا يُقال بَرَاءة وهُما بَريئتانِ والجمعُ بَرِيئات وحكى اللحياني بَرِيَّاتٌ وبَرايا كخَطايا وأَنا البرَاءُ مِنهُ وكذلِكَ الاثنان والجمعُ والمؤَنث وفي التنزيلِ العزيز « إِنني بَراءٌ مما تعبُدون » الأَزهري والعَرَبُ تقول نحنُ مِنكَ البَراءُ والخَلاءُ والواحِد والاثنان والجمْعُ مِنَ المذكَّر والمؤَنث يُقال بَراءٌ لأَنهُ مصْدَر ولو قال بَرِيء لقِيلَ في الاثنينِ بَريئانِ وفي الجمع بَرِيئونَ وبَراءٌ وقال أَبو إِسحق المعنى في البَراءِ أَي ذو البَراءِ منكم ونحنُ ذَوُو البَراءِ منكم وزادَ الأَصمَعِي نحنُ بُرَآء على فُعَلاء وبِراء على فِعالٍ وأَبْرِياء وفي المؤَنث إِنني بَرِيئةٌ وبَرِيئتانِ وفي الجمْعِ بَرِيئاتٌ وبَرايا الجوهري رجلٌ بَرِيءٌ وبُراءٌ مثلُ عَجِيبٍ وعُجابٍ وقال ابن بَرِّيٍّ المعروفُ في بُراءٍ أَنه جمعٌ لا واحِدٌ وعليهِ قولُ الشاعِر رأَيتُ الحَرْبَ يَجنُبُها رِجالٌ ... ويَصْلى حَرَّها قَوْمٌ بُراءٌ قال ومثلهُ لزُهير اليْكُم إِنَّنا قَوْمٌ بُراءُ ونصّ ابن جني على كونِهِ جَمْعاً فقال يجمَعُ بَرِيءٌ على أَربَعَةٍ مِن الجُموع بَرِيءٌ وبِراءٌ مِثل ظَريفٍ وظِرافٍ وبَرِيءٌ وبُرَآءُ مثل شَرِيفٍ وشُرفاء وبَرِيءٌ وأَبْرِياءُ مِثل صَدِيقٍ وأَصدِقاء وبَريءٌ وبُراءٌ مثل ما جاءَ مِنَ الجُموعِ على فُعالٍ نحو تُؤَامٍ ورُباءٍ ( 1 ) ( 1 الصواب أن يقال في جمعها رُبَاب بالباء في آخره وهو الذي ذكره المصنّف وصاحب القاموس وغيرهما في مادة رب ب « أحمد تيمور » ) في جمعِ تَوْأَم ورُبَّى [ ص 33 ] ابنُ الأَعرابي بَرِئَ إِذا تخَلَّصَ وبَرِئَ إِذا تَنَزَّهَ وتباعَدَ وبَرِىءَ إِذا أَعْذَرَ وأَنذَرَ ومنه قولهُ تعالى بَراءة مِن اللّهِ ورسولِهِ أَي إِعْذارٌ وإِنذارٌ وفي حديث أَبي هُرَيرة رضيَ اللّهُ عنه لما دعاهُ عُمَرُ إِلى العَملِ فأَبَى فقال عُمر إِنّ يُوسُفَ قد سأَلَ العَمَلَ فقالَ إِنَّ يُوسُفَ منّي بَرِيءٌ وأَنا مِنْه بَرَاء اي بَرِيءٌ عن مُساواتِهِ في الحُكْمِ وأَنْ أُقاسَ بهِ ولم يُرِدْ بَراءة الوِلايةِ والمَحَبَّةِ لأَنهُ مأْمورٌ بالإِيمانِ به والبَرَاءُ والبَرِيءُ سَواءٌ وليلةُ البَراءِ ليلةَ يَتَبَرَّأُ القمرُ منَ الشمسِ وهي أَوَّلُ ليلة من الشهرٍ التهذيب البرَاءُ أَوَّلُ يومٍ منَ الشهرِ وقد أَبْرأَ اذا دخلَ في البَراءِ وهو اوّلُ الشهرِ وفي الصحاحِ البَراءُ بالفتحِ أَوَّلُ ليلةٍ من الشهر ولم يقل ليلةُ البَراءِ قال يا عَيْنُ بَكِّي مالِكاً وعَبْسَا ... يَوْمَا إِذا كانَ البَراءُ نَحْسا أَي إِذا لم يكن فيهِ مَطَرٌ وهم يَسْتَحِبُّونَ المطرَ في آخِرِ الشهرِ وجمعهُ أَبْرِئةٌ حكي ذلك عن ثعلبٍ قال القتيبي آخِرُ ليلة من الشهر تسمى بَراء لتَبَرُّؤِ القمر فيه من الشمس ابن الأَعرابي يقال لآخر يوم من الشهر البَراء لأَنه قد بَرِئَ مِن هذا الشهر وابنُ البَراء أَوَّل يوم من الشهر ابن الأَعرابي البَراءُ من الأَيامِ يَوْمُ سَعْدٍ يُتَبرَّكُ بكل ما يَحدُث فيه وأَنشد كان البَراءُ لَهُمْ نَحْساً فَغَرَّقَهُم ... ولم يَكُنْ ذاكَ نحْساً مُذ سَرَى القَمَرُ وقال آخر إِنَّ عبِيداً لا يَكُونُ غُسَّا ... كما البَراءُ لا يَكُونُ نحْسا ( 1 ) وكلُّ جزءٍ يمكِنُ أَنْ يَدْخُله الزِّحافُ كالمُعاقبَةِ فيَسْلَمُ ( 1 قوله « عبيداً » كذا في النسخ والذي في الأساس سعيداً ) أَبو عمرو الشيباني أَبْرَأَ الرَّجُل إِذا صادَفَ بَرِيئاً وهو قَصَبُ السكر قال أَبو منصور أَحْسَبُ هذا غير صحيح قال والذي أَعرفه أَبَرْت إِذا صادَفْتَ بَرِياًّ وهو سُكَّر الطَّبَرْزَدِ وبارَأْتُ الرَّجل بَرِئْتُ اليه وبَرِئَ إِليَّ وبارَأْتُ شَرِيكي إِذا فارَقْتَه وبارأَ المرأَةَ والكَرِيَّ مُبارأَةً وبِراءً صالَحَهما على الفِراق والاستِبراءُ أَن يَشْتَرِيَ الرَّجلُ جارِيةً فلا يَطَؤُها حتى تَحِيضَ عنده حَيْضةً ثم تَطْهُرَ وكذلك إِذا سبَاها لم يَطَأْها حتى يَسْتَبْرِئَها بِحَيْضَةٍ ومعناهُ طَلَبُ بَراءَتها من الحَمْل واسْتَبْرأْتُ ما عندك غيرُه اسْتَبْرَأَ المرأَةَ إِذا لم يَطَأْها حتى تحِيضَ وكذلك اسْتَبْرَأَ الرّحِمَ وفي الحديث في اسْتِبْراء الجارية لا يَمَسُّها حتى تَبْرَأَ رَحِمُها ويَتَبَيَّنَ حالها هل هي حامِلٌ أَم لا وكذلك الاسْتِبْراءُ الذي يُذْكَر مع الاسْتِنْجاء في الطَّهارة وهو أَن يَسْتَفْرِغَ بَقِيَّةَ البول ويُنَقِّي مَوْضِعَه ومَجْراه حتى يُبْرِئَهما منه أَي يُبِينَه عنهما كما يَبْرَأُ من الدَّين والمَرَض والاسْتِبْراءُ اسْتِنقاء الذَّكَر عن البول واسْتَبْرأَ الذَّكَرَ طَلَبَ بَراءَتَه مِن بَقِيَّةِ بول فيه بتحريكه ونَتْرِه وما أَشبه ذلك حتى يَعْلَم أَنه لم يَبْقَ فيه شيء ابن الأَعرابي البَرِيءُ المُتَفصِّي من القَبائح المُتنَجِّي عن الباطل والكَذِبِ البعِيدُ مِن التُّهم النَّقِيُّ القَلْبِ من الشِّرك والبَرِيءُ الصحِيحُ الجِسمِ والعقلِ والبُرْأَةُ بالضمِّ قُتْرةُ الصائد التي يَكْمُن فيها [ ص 34 ] والجمع بُرَأ قال الأَعشى يصف الحمير فأَوْرَدَها عَيْناً مِنَ السِّيف رَيَّةً ... بِها بُرَأ مِثْلُ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ
الرائد
* برأ يبرأ: برءا وبروءا. الله الخلق: خلقهم.
الرائد
* برأ يبرأ: برءا وبرءا وبروءا. المريض: شفي من مرضه.ض
الرائد
* برأ تبرئة. 1-ه: جعله بريئا. 2-ه من التهمة أو غيرها: أعلن براءته منها «برأ القاضي المتهم».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: