وصف و معنى و تعريف كلمة برادع:


برادع: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على باء (ب) و راء (ر) و ألف (ا) و دال (د) و عين (ع) .




معنى و شرح برادع في معاجم اللغة العربية:



برادع

جذر [ردع]

  1. بَرادِعُ: (اسم)
    • بَرادِعُ : جمع بَردَعة
  2. بَردَعة: (اسم)
    • الجمع : بردعات و بَرادِعُ
    • البَرْدَعَةُ : ما يوضَعُ على الحِمَار أو البغل ، لِيُرْكَبَ عليه ، كالسَّرْج للفَرس والجمع : برادع
  3. بَرْدَعَة: (اسم)
    • بَرْدَعَة : جمع بَرذَعة
,


  1. بردع
    • " البَرْدَعةُ : الحِلْس الذي يُلقى تحت الرَّحْل ؛ قال شمر : هي بالذال والدال ، وسيأْتي ذكرها قريباً .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. البِرْذَوْنُ
    • ـ البِرْذَوْنُ : الدابَّةُ ، وهي : البِرْذَوْنةُ , ج : بَراذينُ .
      ـ المُبَرْذِنُ : صاحِبهُ .
      ـ بَرْذَنَ : قَهَرَ ، وغَلَبَ ، وأعْيا عن الجَوابِ ،
      ـ بَرْذَنَ الفَرَسُ : مَشَى مَشْي البِرْذَونِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَرْدُ
    • ـ بَرْدُ : معروف ، بَرَدَ وبَرُدَ بُرُودةً ، وماءٌ بَرْدٌ وباردٌ وبَرودٌ وبُرادٌ ومَبْرودٌ ،
      ـ قد بَرَدَهُ بَرْداً وبَرَّدَه : جَعَلَه بارداً ، أو خَلَطَه بالثَّلْجِ .
      ـ أبْرَدَه : جاءَ به بارِداً ،
      ـ أبْرَدَ له : سَقاه بارِداً .
      ـ بَرْدُ : النَّوْمُ ، ومنه : { لا يَذوقونَ فيها بَرْداً }، والرِّيقُ ،
      ـ بَرَدُ : حَبُّ الغَمامِ ، وموضع . وَسَحابٌ بَرِدٌ وأبْرَدُ ، وقد بُرِدَ القَوْمُ ، والأرضُ مُبْرَدَةٌ ، ومَبْرودةٌ .
      ـ بُرْدُ : ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ ، الجمع : أبْرادٌ وأبْرُدٌ وبُرودٌ ، وأكْسِيَةٌ يُلْتَحَفُ بها ، الواحِدةُ بُرْدَةٌ .
      ـ بَرَّادَةُ : إناءٌ يُبَرِّدُ الماءَ ، وكُوَّارَةٌ يُبَرَّدُ عليها .
      ـ إِبْرِدةُ : بَرْدٌ في الجَوْفِ .
      ـ بَرْدَةُ وبَرَدَةُ : التُّخَمَةُ .
      ـ ابْتَرَدَ الماءَ : صَبَّهُ عليه بارِداً ، أو شَرِبَهُ ليُبَرِّدَ كبِدَه .
      ـ تَبَرَّدَ فيه : اسْتَنْقَعَ .
      ـ أَبْرَدانِ : الغَداةُ والعَشِيُّ ، كالبَرْدَيْنِ ، والظِّلُّ ، والفَيْءُ .
      ـ أبْرَدَ : دَخَلَ في آخِرِ النَّهارِ .
      ـ بَرَدَنا الليلُ ، وبَرَدَ علينا : أصابَنار بَرْدُهُ .
      ـ عيشٌ بارِدٌ : هَنِيءٌ .
      ـ بَرَد : ماتَ ،
      ـ بَرَد حَقِّي : وجَبَ ، ولَزِمَ ،
      ـ بَرَد مُخُّه : هُزِل ،
      ـ بَرَد الحديدَ : سَحَلَه ،
      ـ بَرَد العينَ : كحَلَها ،
      ـ بَرَد الخُبْزَ : صَبَّ عليه الماءَ ، فهو بَرُودٌ ومَبْرُودٌ ،
      ـ بَرَد السَّيْفُ : نَبَا ،
      ـ بَرَد زيدٌ : ضَعُفَ ، كبُرِدَ ، وفَتَرَ بُراداً وبُرُوداً .
      ـ بَرَّدَهُ ، وأبْرَدَهُ : أضعَفَهُ .
      ـ بُرادَةُ : السُّحالَةُ .
      ـ مِبْرَدُ : السُّوهانُ .
      ـ بَرْدِيُّ : نباتٌ معروف ،
      ـ بُرْدِيُّ : تَمْرٌ جَيِّدٌ ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ سَعيدٍ الجَيَّانِيُّ المُحَدِّث .
      ـ بَريدُ : المُرَتَّبُ ، والرَّسولُ ، وفَرْسخانِ ، أو اثْنا عَشَرَ مِيلاً ، أو ما بينَ المَنْزِلَيْنِ ، والفُرانِقُ ، لأنَّهُ يُنْذِرُ قُدَّامَ الأَسَدِ ، والرُّسُلُ على دَوابِّ البَريدِ .
      ـ سِكَّةُ البَريدِ : مَحَلَّةٌ بِخُوارَزْمَ ، منها : إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إبراهيمَ ، ومنصورُ بنُ محمدٍ الكاتِبُ البَريدِيَّانِ .
      ـ بَرَدَهُ وأبْرَدَهُ : أرسَلَهُ بَريداً .
      ـ " هما في بُرْدَة أخماسٍ ": يَفْعَلانِ فِعْلاً واحداً .
      ـ بَرَدى : نَهرُ دِمَشْقَ الأَعْظَمُ ، مَخْرَجُهُ الزَّبدانِيُّ ، وجَبَلٌ بالحِجازِ ، وقرية بِحَلَبَ ، ونهرٌ بطَرَسوسَ .
      ـ بَرَدَيّا : موضع ، أو نهرٌ بالشامِ .
      ـ تِبْرِدُ : موضع .
      ـ بَرْدٌ : جبلٌ ، وماءٌ ، وموضع .
      ـ بَرَدُّونُ : قرية بِذَمارِ .
      ـ بَرْدَةُ : عَلَمٌ لِلنَّعْجَةِ ، وقرية بِنَسَفَ ، منها : عَزيزُ بنُ سُلَيْمٍ البَرْدِيُّ المحدِّثُ ، وقرية بِشِيرازَ ،
      ـ بَرَدَةُ من العَيْنِ : وسَطُها ، وبِنْتُ موسى بنِ يَحْيى .
      ـ بُرْدَةُ الضانِ : ضَرْبٌ من اللَّبَنِ .
      ـ محمدُ بن أحمد بنِ سعِيدٍ البُرْدِيُّ : محدِّثٌ .
      ـ بُرَداءُ : الحُمَّى بالقِرَّةِ .
      ـ ذُو البُرْدَيْنِ : عامرُ بنُ أُحَيْمِرَ ، ورَبيعَةُ بنُ رِياحٍ : جَوادٌ معروف ،
      ـ ثَوْبٌ بَرُودٌ : ما له زِئْبِرٌ .
      ـ الأُبَيْرِدُ الحِمْيَرِيُّ : سارَ إلى بني سُلَيْمٍ فَقَتَلوه ، واليَرْبوعِيُّ : شاعِرٌ ، وابنُ هَرْثَمَةَ العُذْرِيُّ : آخَرُ .
      ـ بارِدَةُ : من أعْلامِهِنَّ . وإبراهيمُ بنُ بَرْدادٍ .
      ـ بَرْدادُ : قرية بسَمَرْقَنْدَ .
      ـ بَرَدانُ : لَقَبُ إبراهيمَ بنِ سالِمٍ ، وعَيْنٌ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّةِ ، وماءٌ بالسَّماوَةِ ، وماءٌ بنَجْدٍ لعُقَيْلٍ ، وماءٌ بالحجازِ لبَني نَصْرٍ ، وقرية بِبَغْدادَ ، منها : أبو عَلِيٍّ البَرَدَانِيُّ شَيْخُ السِّلَفِيِّ ، وقرية بالكوفَةِ ، ونهرٌ بِطَرَسوسَ ، ونهرٌ آخَرُ بِمَرْعَشَ ، وبئْرٌ بِتَبالَةَ ، وموضع ببلادِ نَهْدٍ باليَمَنِ ، وموضع باليَمامَةِ ، وماءٌ مِلْحٌ بالحِمَى .
      ـ أَبْرَدُ : النَّمِرُ ، الجمع : أبارِدُ ، وهي الأَبْرَدَةُ .
      ـ بَرْدُ الخِيارِ : لقَبٌ .
      ـ وَقَعَ بينهما قَدُّ بُرُودِ يُمْنَةٍ : بَلَغا أمْراً عظيماً ، لأَنَّ اليُمنَ ، وهي بُرودُ اليَمَنِ ، لا تُقَدُّ إلا لِعَظيمَةٍ .
      ـ بَرْدانِيَةُ : قرية بِنواحي بَلَدِ إسْكافَ ، منه : القُدْوَةُ أحمدُ بنُ مُهَلْهِلٍ البَرْدانِيُّ الحَنْبَلِيُّ ، وأيوبُ بنُ عبدِ الرحيم بن البُرَدِيِّ بَعْلِيُّ مُتَأخِّرٌ رَوَيْنا عن أصْحابِهِ ، وأوسُ بنُ عبدِ الله بنِ البُرَيْدِيِّ ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ الصَّحابِيِّ ، وسُرْخابُ البُرَيْدِيُّ : رَوى .
      ـ بُرْدَةُ وبُرَيْدَةُ وبَرَّادٌ : أسماءٌ . وأبو الأَبْرَد : زيادٌ ، تابِعيٌّ .
      ـ بَرْدَشيرُ : بلد بِكِرْمانَ ، مُعَرَّبُ : أزْدَشِيرَ بانِيهِ .
      ـ بَرْدرايَا : موضع بِنَهْرَوانِ بَغْدَادَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. برادعي


    • برادعي - و براذعي
      1 - صانع « البردعة » أو « البرذعة »، وهي ثوب يوضع على ظهر الحمار أو البغل ليركب عليه

    المعجم: الرائد

  4. بَرّ
    • بر - يبر ويبر برا وبرا وبرورا وبرارة
      1 - بر : قسمه : صدق . 2 - بر القسم : صدق فيه . 3 - بر : ربه : أطاعه . 4 - بر الحج : قبل . 5 - بر الله حجه : قبله . 6 - بر الماشية : ساقها .

    المعجم: الرائد

  5. بُرادَةٌ
    • [ ب ر د ]. :- اِمْتَلأتْ أَرْضُ الْمَعْمَلِ بِالبُرادَةِ مِنَ الحَديدِ أَوْ نَحْوِهِ أَثْناءَ عَمَلِيَّةِ البَرْدِ بِالمِبْرَدِ :- : ما يَتَساقَطُ مِنْهُ فُتاتاً .

    المعجم: الغني

  6. بَرَّادَةٌ


    • جمع : ـات . [ ب ر د ].
      1 . :- ماءُ البَرَّادَةِ بارِدٌ :- : إِناءٌ مِنَ الطِّينِ الأحْمَرِ على شَكْلِ إِبْريقٍ لَكِنَّهُ أَضْخَمُ .
      2 . :- وَضَعَ الطَّعامَ في البَرَّادَةِ :- : الثَّلاجَةِ ، آلَةٌ بِأحْجامٍ مُخْتَلِفَةٍ تُشْبِهُ الدُّولابَ ، بِداخِلِها جِهازٌ مُحَرِّكٌ يُوَلِّدُ قَوَّةً كَهْرَبائِيَّةً ، تَنْتُجُ عَنْها بُرودَةٌ ، تَحْفَظُ الطَّعامَ .

    المعجم: الغني

  7. بَرَّادة
    • بَرَّادة :-
      1 - ثلاّجة :- تُحفظ الخضراوات والفواكه في برّادات .
      2 - إناء لتبريد الماء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. بُرادَة
    • بُرادَة :-
      ما يتساقط من الحديد ونحوه أثناء بَرْدِه أو سَحْلِه أو كَشْطِه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. بِرادَة
    • بِرادَة :-
      حِرفَة البَرّاد :- هذا رجل ماهر في البِرادَة .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. بَرّادة
    • برادة
      1 - ما يتساقط من المعدن أو نحوه عند برده

    المعجم: الرائد

  11. برادة
    • برادة
      1 - إناء أو جهاز لتبريد الماء

    المعجم: الرائد

  12. برادة
    • برادة
      1 - حرفة الذي يبرد المعادن أو نحوها

    المعجم: الرائد



  13. البَرَّادَةُ
    • البَرَّادَةُ : مؤنث البَرَّاد .
      و البَرَّادَةُ الثَّلاَّجة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. البُرادة
    • البُرادة : ما يتساقط من الحديد أو نحوه في أثناء برده .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. البِرادة
    • البِرادة : حِرْفة البَرَّاد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. برذع


    • " البَرْذَعةُ : الحِلس الذي يُلقى تحت الرحل ، والجمع البَراذِع ، وخص بعضهم به الحِمار ، وقال شمر : هي البرذعة والبردعة ، بالذال والدال .
      وبَرْذَعٌ : اسم ؛

      أَنشد ثعلب : لَعَمْرُ أَبِيها ، لا تقولُ حَلِيلَتِي : أَلا إِنه قد خانَني اليومَ بَرْذَعُ والبَرْذَعَةُ من الأَرض : لا جَلَدٌ ولا سَهل ، والجمع البَِراذِع .
      وابْرَنْذَعَ للأَمر ابْرِنْذاعاً : تَهَيَّأَ واستَعَدَّ له .
      وابْرَنْذَعَ أَصحابَه : تقدَّمهم ، نادر لأَنَّ مثل هذه الصيغة لا يتعدَّى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. برذن
    • " البِرْذَوْنُ : الدابة ، معروف ، وسَيْرَتُه البَرْذَنَةُ ، والأُنثى بِرْذَوْنَةٌ ، قال : رأَيتُكَ ، إذْ جالَتْ بكَ الخَيْلُ جَوْلةً ، وأَنتَ على بِرْذَوْنةٍ غير طائلِ وجَمْعُه بَراذينُ .
      والبراذين من الخَيْلِ : ما كان من غير نِتاج العِرابِ .
      وبَرذَنَ الفرسُ : مَشَى مشيَ البَراذينِ .
      وبَرْذَنَ الرجلُ : ثَقُلَ ؛ قال ابن دريد : وأَحسِبُ أَن البرْذَوْن مشتقّ من ذلك ، قال : وهذا ليس بشيء ، وحكي عن المؤرّج أَنه ، قال : سأَلتُ فلاناً عن كذا وكذا فبَرْذَنَ لي أَي أَعْيا ولم يُجِبْ فيه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. برد
    • " البَرْدُ : ضدُّ الحرّ .
      والبُرودة : نقيض الحرارة ؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه : جعله بارداً .
      قال ابن سيده : فأَما من ، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر : عافَتِ الماءَ في الشتاء ، فقلنا : بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط ، إِنما هو : بَلْ رِدِيه ، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد ، قاله .
      الجوهري : بَرُدَ الشيءُ ، بالضم ، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً ، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة ؛ قال مالك بن الريب ، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته ، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه ؛ فقال : وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب ، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً ، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود ، بفتح الباء : البارد ؛ قال الشاعر : فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا ، واضحُ الثغر ، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه : خلطه بالثلج وغيره ، وقد جاء في الشعر .
      وأَبْرَدَه : جاء به بارداً .
      وأَبْرَدَ له : سقاهُ بارداً .
      وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه .
      ويقال : اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي .
      ويقال : سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً .
      وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا ، بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها .
      وفي الحديث : إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في كتاب مسلم ، بالباء الموحدة ، من البَرْد ، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً ، والمشهور في غيره يردّ ، بالياء ، من الرد أَي يعكسه .
      وفي حديث عمر : أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر .
      ويُقال : جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر .
      وفي الحديث : لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم ؟

      ‏ قال له : من أَنت ؟، قال : أَنا بريدة ، قال لأَبي بكر : بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله « برد أمرنا وصلح » كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم ، وهو المناسب للأسلمي فانه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يأخذ الفأل من اللفظ ).
      أَي سهل .
      وفي حديث أُم زرع : بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة ، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى .
      والبَرَّادة : إِناء يُبْرِد الماء ، بني على أَبْرَد ؛ قال الليث : البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء ، قال الأَزهري : ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين .
      وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر : بَرْدُهما .
      والإِبْرِدَةُ : بَرْدٌ في الجوف .
      والبَرَدَةُ : التخمة ؛ وفي حديث ابن مسعود : كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد ؛ البَرَدة ، بالتحريك : التخمة وثقل الطعام على المعدة ؛ وقيل : سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه .
      وفي الحديث : إِن البطيخ يقطع الإِبردة ؛ الإِبردة ، بكسر الهمزة والراء : علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع ، وهمزتها زائدة .
      ورجل به إِبْرِدَةٌ ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء .
      وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد ، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك ؛ قال الراجز .
      لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ ، فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ ، مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ : صَبَّه على رأَسه بارداً ؛

      قال : إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي ، أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ ، فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ ؟ وتَبَرَّدَ فيه : استنقع .
      والبَرُودُ : ما ابْتُرِدَ به .
      والبَرُودُ من الشراب : ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ ؛

      وأَنشد : ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء : يغتسل به .
      وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن ؛ قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى ؟، قال : إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء .
      والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً : الظل والفيء ، سميا بذلك لبردهما ؛ قال الشماخ بن ضرار : إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ ، بالرملِ ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله « قال ابن شميل إِذا ، قال وابرده إلخ » كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال : ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ .) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً ، وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد .
      ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول : إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى .
      ويقول الرجل من العرب : إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر : ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى .
      ابن الأَعرابي : الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها .
      والباردة : الغنيمة الحاصلة بغير تعب ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة .
      وكل محبوب عندهم : بارد ؛ وقيل : معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت ؛ ومنه حديث عمر : وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا .
      ابن الأَعرابي : يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ .
      والمبرود : خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة ؛ يقال : بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته ، واسم ذلك الخبز المبلول : البَرُودُ والمبرود .
      والبَرَدُ : سحاب كالجَمَد ، سمي بذلك لشدة برده .
      وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ : ذو قُرٍّ وبردٍ ؛

      قال : يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ ، أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال : كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء ، وهي حجارة صلبة ، وسحابة بَرِدَةٌ على النسب : ذات بَرْدٍ ، ولم يقولوا بَرْداء .
      الأَزهري : أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد .
      والبَرَدُ : حبُّ الغمام ، تقول منه : بَرُدَتِ الأَرض .
      وبُرِدَ القوم : أَصابهم البَرَدُ ، وأَرض مبرودة كذلك .
      وقال أَبو حنيفة : شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها .
      الأَزهري : وأَما قوله عز وجل : وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به ؛ ففيه قولان : أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً ؛ ومن صلة ؛ وقول الساجع : وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة .
      والبَرْد .
      النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها ؛ وفي التنزيل العزيز : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً ؛ قال العَرْجي : فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ ، وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد ؟

      ‏ قال ثعلب : البرد هنا الريق ، وقيل : النقاخ الماء العذب ، والبرد النوم .
      الأَزهري في قوله تعالى : لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً ؛ روي عن ابن عبا ؟

      ‏ قال : لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب ، قال : وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً ، يريد نوماً ، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه ، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم ؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم : بارِزٌ ناجِذاه ، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه .
      وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت .
      ومصطلاه : يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً ؛ فاصطلى النار ليسخنه .
      وناجذاه : السنَّان اللتان تليان النابين .
      وقولهم : ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات .
      وأَما قولهم : لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت ؛ وأَنشد : اليومُ يومٌ باردٌ سَموم ؟

      ‏ قال : وأَصله من النوم والقرار .
      ويقال : بَرَدَ أَي نام ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ ، وحبّاً بارد ؟

      ‏ قال : سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي .
      وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه ، مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً : مات ، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح ؛ وفي حديث عمر : فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات .
      وبَرَدَ السيفُ : نَبا .
      وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً : ضعف وفتر عن هزال أَو مرض .
      وأَبْرَده الشيءُ : فتَّره وأَضعفه ؛

      وأَنشد بن الأَعرابي : الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي ، الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج : البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء ، يقال : به بُرادٌ .
      وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه .
      والبَرْد : تبرِيد العين .
      والبَرود : كُحل يُبَرِّد العين : والبَرُود : كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل .
      وبَرَدَ عينَه ، مخففاً ، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً : كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها ؛ وبَرَدت عينُه كذلك ، واسم الكحل البَرُودُ ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ ؛ وفي حديث الأَسود : أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم ؛ البَرُود ، بالفتح : كحل فيه أَشياء باردة .
      وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ : بَرُود .
      وبَرَدَ عليه حقٌّ : وجب ولزم .
      وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت .
      ويقال : ما بَرَدَ لك على فلان ، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب .
      ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت ؛

      قال : اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه ، مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت ؛ وقال أَوس بن حُجر : أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه ، وكان ابنَ عمٍّ ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب .
      وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله تعالى عنها : لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي .
      يقال : لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه ، وفي الحديث : لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه .
      والبَرِيدُ : فرسخان ، وقيل : ما بين كل منزلين بَرِيد .
      والبَريدُ : الرسل على دوابِّ البريد ، والجمع بُرُد .
      وبَرَدَ بَرِيداً : أَرسله .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم ؛ البَرِيد : الرسول وإِبرادُه إِرساله ؛ قال الراجز : رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب : الحُمَّى بَرِيد الموتِ ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به .
      وسِكَكُ البرِيد : كل سكة منها اثنا عشر ميلاً .
      وفي الحديث : لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ ، وهي ستة عشر فرسخاً ، والفرسخ ثلاثة أَميال ، والميل أَربعة آلاف ذراع ، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد ، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة ؛ وقيل لدابة البريد : بَريدٌ ، لسيره في البريد ؛ قال الشاعر : إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني ، عليها بأَجْوازِ الفلاةِ ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي : كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد .
      وفي الحديث : لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ ؛ قال الزمخشري : البُرْدُ ، ساكناً ، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل ، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد .
      قال : والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد ، وأَصلها « بريده دم » أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكتين بريداً ، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط ، وكان يرتب في كل سكة بغال ، وبُعد ما بين السكتين فرسخان ، وقيل أَربعة .
      الجوهري : البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد ؛ وقال امرؤ القيس : على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي : فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي ، وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد .
      وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير ، فهو مُبْرِدٌ .
      والرسول بَرِيد ؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد .
      والبُرْدُ من الثيابِ ، قال ابن سيده : البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي ، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ .
      والبُرْدَة : كساء يلتحف به ، وقيل : إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب ، فهي بُرْدَة ؛ وفي حديث ابن عمر : أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة ؛ قال شمر : رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت : ما تسميه ؟، قال : بُرْدة ؛ قال الأَزهري : وجمعها بُرَد ، وهي الشملة المخططة .
      قال الليث : البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي ، قال : وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب ؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري : وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني ، من قَبْلِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد .
      وشريت أَي بعت .
      وقولهم : هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة ، والجمع بُرَد على غير ذلك ؛ قال أَبو ذؤيب : فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها ، كأَنَّهُنَّ ، لَدَى إِنْسَائِهِ ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ ؛ وقول يزيد بن المفرّغ : مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا ، طِوالَ الدهرِ ، نَشْتَمِل البِراد ؟

      ‏ قال ابن سيده : يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام ، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ .
      وثوب بَرُودٌ : ليس فيه زِئبِرٌ .
      وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب .
      وثوب أَبْرَدُ : فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض ، يمانية .
      وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب : جناحاه ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ ، إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً : تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف : كنية الجراد .
      وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة .
      وقال أَبو عبيد : هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً .
      وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني ؛ وقال أَبو عبيد : هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً .
      وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه : سحله .
      والبُرادة : السُّحالة ؛ وفي الصحاح : والبُرادة ما سقط منه .
      والمِبْرَدُ : ما بُرِدَ به ، وهو السُّوهانُ بالفارسية .
      والبَرْدُ : النحت ؛ يقال : بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها .
      والبُرْدِيُّ ، بالضم : من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقيل : البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف ؛ وفي الحديث : أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة ، وهو بالضم ، نوع من جيد التمر .
      والبَرْدِيُّ ، بالفتح : نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ ؛ قال الأَعشى : كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم : كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم : السرير ساقُ البَرْدي ، وقيل : قُطْنُهُ ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت : إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال : الغِيل ، بكسر الغين ، الغيضة ، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر .
      والغريف : نبت معروف .
      قال : والسرور جمع سُرّ ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ .
      والأَبارِدُ : النُّمورُ ، واحدها أَبرد ؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ .
      وبَرَدَى : نهر بدمشق ؛ قال حسان : يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى ، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ ، بالتحريك : موضع ؛ قال ابن مَيَّادة : ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا : موضع أَيضاً ، وقيل : نهر ، وقيل : هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم .
      والأُبَيْرِد : لقب شاعر من بني يربوع ؛ الجوهري : وقول الشاعر : بالمرهفات البوار ؟

      ‏ قال : يعني السيوف وهي القواتل ؛ قال ابن برّي صدر البيت : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته :، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته ؛ قال وصوابه : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد ؟

      ‏ قال : وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك ، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو .
      قال محمد بن المكرّم : القاضي شمس الدين بن خلكان ، رحمه الله ، من الأَدب حيث هو ، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد ، وخطأَه في اتباعه الجوهري ، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات ، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء ، وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها : ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ ؟ بلغت الرشيد فقال : لمن هذه ؟ فقيل : لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم ، فقال الرشيد : ما منعه أَن يكون ببابنا ؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف ، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل ، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة ، ويقام له وظيفة ، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله ، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله ، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده ، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت : هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت .
      كما ترى ؛ فقال : تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ ، زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا ، مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش ، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً ، ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ ، في بُطونِ الأَساوِدِ "

    المعجم: لسان العرب

  19. برر
    • " البِرُّ : الصِّدْقُ والطاعةُ .
      وفي التنزيل : ليس البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ولكنْ البِرَّ مَنْ آمنَ باللهِ ؛ أَراد ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمن بالله ؛ قال ابن سيده : وهو قول سيبويه ، وقال بعضهم : ولكنَّ ذا الْبِرّ من آمن بالله ؛ قال ابن جني : والأَول أَجود لأَن حذف المضاف ضَرْبٌ من الاتساع والخبر أَولى من المبتدإ لأَن الاتساع بالأَعجاز أَولى منه بالصدور .
      قال : وأَما ما يروى من أَن النَّمِرَ بنَ تَوْلَب ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : ‏ ليس ‏ من امْبِرِّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ ؛ يريد : ليس من البر الصيام في السفر ، فإِنه أَبدل لام المعرفة ميماً ، وهو شاذ لا يسوغ ؛ حكاه عنه ابن جني ؛ قال : ويقال إِن النمر بن تولب لم يرو عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غير هذا الحديث ؛ قال : ونظيره في الشذوذ ما قرأْته على أَبي عليّ بإِسناده إِلى الأَصمعي ، قال : يقال بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهن سحائب يأْتين قَبْلَ الصيف بيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السماء .
      وقال شمر في تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم : عليكم بالصِّدْق فإِنه يَهْدي إِلى البِرِّ ؛ اختلف العلماء في تفسير البر فقال بعضهم : البر الصلاح ، وقال بعضهم : البر الخير .
      قال : ولا أَعلم تفسيراً أَجمع منه لأَنه يحيط بجميع ما ، قالوا ؛ قال : وجعل لبيدٌ البِرَّ التُّقى حيث يقول : وما البِرُّ إِلا مُضْمَراتٌ مِنَ التُّق ؟

      ‏ قال : وأَما قول الشاعر : تُحَزُّ رؤُوسهم في غيرِ بِرّ معناه في غير طاعة وخير .
      وقوله عز وجل : لَنْ تنالوا البِرَّ حتى تُنْفِقُوا مما تُحِبُّونَ ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم كلُّ ما تقرّب به إِلى الله عز وجل ، من عمل خير ، فهو إِنفاق .
      قال أَبو منصور : والبِرُّ خير الدنيا والآخرة ، فخير الدنيا ما ييسره الله تبارك وتعالى للعبد من الهُدى والنِّعْمَةِ والخيراتِ ، وخَيْرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنعيم الدائم في الجنة ، جمع الله لنا بينهما بكرمه ورحمته .
      وبَرَّ يَبَرُّ إِذا صَلَحَ .
      وبَرَّ في يمينه يَبَرُّ إِذا صدقه ولم يَحْنَثْ .
      وبَرَّ رَحِمَهُ (* قوله « وبرّ رحمه إلخ » بابه ضرب وعلم ).
      يَبَرُّ إِذا وصله .
      ويقال : فلانٌ يَبَرُّ رَبَّهُ أَي يطيعه ؛ ومنه قوله : يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونَكا ورجلٌ بَرٌّ بذي قرابته وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ وأَبْرَارٍ ، والمصدر البِرُّ .
      وقال الله عز وجل : لَيْسَ البِرِّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ المشرق والمغرب ولكنَّ البِرَّ من آمن بالله ؛ أَراد ولكن البِرَّ بِرُّ من آمن بالله ؛ قول الشاعر : وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ خِلالَتُهُ كأَبي مَرْحَبِ ؟ أَي كخِلالَةِ أَبي مَرْحَبٍ .
      وتَبارُّوا ، تفاعلوا : من البِرّ .
      وفي حديث الاعتكاف : أَلْبِرَّ تُرِدْنَ ؛ أَي الطاعةَ والعبادَةَ .
      ومنه الحديث : ليس من البر الصيام في السفر .
      وفي كتاب قريش والأَنصار : وإِنَّ البِرَّ دون الإِثم أَي أَن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنَّكْث .
      وبَرَّةُ : اسْمٌ عَلَمٌ بمعنى البِر ، مَعْرِفَةٌ ، فلذلك لم يصرف ، لأَنه اجتمع فيه التعريف والتأْنيث ، وسنذكره في فَجارِ ؛ قال النابغة : إِنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بَيْنَنا ، فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ وقد بَرَّ رَبَّه .
      وبَرَّتْ يمينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّاً وبِرّاً وبُرُوراً : صَدَقَتْ .
      وأَبَرَّها : أَمضاها على الصِّدْقِ والبَرُّ : الصادقُ .
      وفي التنزيل العزيز : إِنه هو البَرُّ الرحيمُ .
      والبَرُّ ، من صفات الله تعالى وتقدس : العَطُوفُ الرحيم اللطيف الكريم .
      قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارِّ ، وهو العَطُوف على عباده بِبِرَّهِ ولطفه .
      والبَرُّ والبارُّ بمعنًى ، وإِنما جاء في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارّ .
      وبُرَّ عملُه وبَرَّ بَرّاً وبُرُوراً وأَبَرَّ وأَبَرَّه الله ؛ قال الفراء : بُرَّ حَجُّه ، فإِذا ، قالوا : أَبَرَّ الله حَجَّك ، قالوه بالأَلف .
      الجوهري : وأَبَرَّ اللهُ حَجَّك لغة في بَرَّ اللهُ حَجَّك أَي قَبِلَه ؛ قال : والبِرُّ في اليمين مثلُه .
      وقالوا في الدعاء : مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ ومَبرُوراً مَأْجوراً ؛ تميمٌ ترفع على إِضمار أَنتَ ، وأَهلُ الحجاز ينصبون على اذْهَبْ مَبْرُوراً .
      شمر : الحج المَبْرُورُ الذي لا يخالطه شيء من المآثم ، والبيعُ المبرورُ : الذي لا شُبهة فيه ولا كذب ولا خيانة .
      ويقال : بَرَّ فلانٌ ذا قرابته يَبَرُّ بِرّاً ، وقد برَرْتُه أَبِرُّه ، وبَرَّ حَجُّكَ يَبَرُّ بُرُوراً ، وبَرَّ الحجُّ يَبِرُّ بِرّاً ، بالكسر ، وبَرَّ اللهُ حَجَّهُ وبَرَّ حَجُّه .
      وفي حديث أَبي هريرة ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إِلا الجنةُ ؛ قال سفيان : تفسير المبرور طِيبُ الكلام وإِطعام الطعام ، وقيل : هو المقبولُ المقابَلُ بالبرِّ وهو الثواب ؛ يقال : بَرَّ اللهُ حَجَّه وأَبَرَّهُ بِرّاً ، بالكسر ، وإِبْرَاراً .
      وقال أَبو قِلابَةَ لرجل قَدِمَ من الحج : بُرَّ العملُ ؛ أَرادَ عملَ الحج ، دعا له أَن يكون مَبْرُوراً لا مَأْثَمَ فيه فيستوجب ذلك الخروجَ من الذنوب التي اقْتَرَفَها .
      وروي عن جابر بن عبدالله ، قال :، قالوا : يا رسول الله ، ما بِرُّ الحجِّ ؟، قال : إِطعامُ الطعام وطِيبُ الكلامِ .
      ورجل بَرٌّ من قوم أَبرارٍ ، وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ ؛ وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : إِنما سماهم الله أَبْراراً لأَنهم بَرُّوا الآباءَ والأَبناءَ .
      وقال : كما أَن لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق .
      وكان سفيان يقول : حقُّ الولدِ على والده أَن يحسن اسمه وأَن يزوّجه إِذا بلغ وأَن يُحِجَّه وأَن يحسن أَدبه .
      ويقال : قد تَبَرَّرْتَ في أَمرنا أَي تَحَرَّجْتَ ؛ قال أَبو ذؤيب : فقالتْ : تَبَرَّرْتَ في جَنْبِنا ، وما كنتَ فينا حَدِيثاً بِبِرْ أَي تَحَرَّجْتَ في سَبْيِنا وقُرْبِنا .
      الأَحمَر : بَرَرْتُ قسَمي وبَرَرْتُ والدي ؛ وغيرُه لا يقول هذا .
      وروي المنذري عن أَبي العباس في كتاب الفصيح : يقال صَدَقْتُ وبَرِرْتُ ، وكذلك بَرَرْتُ والدي أَبِرُّه .
      وقال أَبو زيد : بَرَرْتُ في قسَمِي وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي ؛ وقال الأَعور الكلبي : سَقَيْناهم دِماءَهُمُ فَسالَتْ ، فأَبْرَرْنَا إِلَيْه مُقْسِمِينا وقال غيره : أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فلان وأَحْنَثَهُ ، فأَما أَبَرَّه فمعناه أَنه أَجابه إِلى ما أَقسم عليه ، وأَحنثه إِذا لم يجبه .
      وفي الحديث : بَرَّ اللهُ قَسَمَه وأَبَرَّه بِرّاً ، بالكسر ، وإِبراراً أَي صدقه ؛ ومنه حديث أَبي بكر : لم يَخْرُجْ من إِلٍّ ولا بِرٍّ أَي صِدْقٍ ؛ ومنه الحديث : أَبو إِسحق : أُمِرْنا بِسَبْعٍ منها إِبرارُ القَسَمِ .
      أَبو سعيد : بَرَّتْ سِلْعَتُه إِذا نَفَقَتْ ، قال والأَصل في ذلك أَن تُكافئه السِّلْعَةُ بما حَفِظها وقام عليها ، تكافئه بالغلاء في الثمن ؛ وهو من قول الأَعشى يصف خمراً : تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهْراً ، ورَجَى بِرَّها عاماً فعاما والبِرُّ : ضِدُّ العُقُوقُ ، والمَبَرَّةُ مثله .
      وبَرِرْتُ والدي ، بالكسر ، أَبَرُّهُ بِرّاً وقد بَرَّ والدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّاً ، فَيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تقدَّم في اليمين ؛ وهو بَرٌّ به وبارٌّ ؛ عن كراع ، وأَنكر بعضهم بارٌّ .
      وفي الحديث : تَمَسَّحُوا بالأَرضِ فإِنها بَرَّةٌ بكم أَي تكون بيوتكم عليها وتُدْفَنُون فيها .
      قال ابن الأَثير : قوله فإنها بكم برة أي مشفقة عليكم كالوالدة البَرَّة بأَولادها يعني أَن منها خلقكم وفيها معاشكم وإِليها بعد الموت معادكم ؛ وفي حديث زمزم : أَتاه آتٍ فقال : تحْفِرْ بَرَّة ؛ سماها بَرَّةً لكثرة منافعها وسعَةِ مائها .
      وفي الحديث : أَنه غَيَّرَ اسْمَ امرأَةٍ كانت تُسَمَّى بَرَّةَ فسماها زينب ، وقال : تزكي نفسها ، كأَنه كره ذلك .
      وفي حديث حكِيم بن حِزامٍ : أَرأَيتَ أُموراً كنتُ أَبْرَرْتُها أَي أَطْلُبُ بها البِرِّ والإِحسان إِلى الناس والتقرّب إِلى الله تعالى .
      وجمعُ البَرّ الأَبْرارُ ، وجمعُ البارّ البَرَرَةُ .
      وفلانٌ يَبَرُّ خالقَه ويَتَبَرَّرهُ أَي يطيعه ؛ وامرأَة بَرّةٌ بولدها وبارّةٌ .
      وفي الحديث ، في بِرّ الوالدين : وهو في حقهما وحق الأَقْرَبِين من الأَهل ضِدُّ العُقوق وهو الإِساءةُ إِليهم والتضييع لحقهم .
      وجمع البَرِّ أَبْرارٌ ، وهو كثيراً ما يُخَصُّ بالأَولياء ، والزُّهَّاد والعُبَّدِ ، وفي الحديث : الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكرامِ البَرَرَةِ أَي مع الملائكة .
      وفي الحديث : الأَئمةُ من قريش أَبْرارُها أُمراءُ أَبْرارِها وفُجَّارُها أُمراءُ فُجَّارها ؛ قال ابن الأَثير : هذا على جهة الإِخبار عنهم لا طريقِ الحُكْمِ فيهم أَي إِذا صلح الناس وبَرُّوا وَلِيَهُمُ الأَبْرارُ ، وإِذا فَسَدوا وفجَرُوا وَلِيَهُمُ الأَشرارُ ؛ وهو كحديثه الآخر : كما تكونون يُوَلَّى عليكم .
      والله يَبَرُّ عبادَه : يَرحَمُهم ، وهو البَرُّ .
      وبَرَرْتُه بِرّاً : وَصَلْتُه .
      وفي التنزيل العزيز : أَن تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إِليهم .
      ومن كلام العرب السائر : فلانٌ ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ ؛ معناه ما يعرف من يَهُرِهُّ أَي من يَكْرَهُه ممن يَبِرُّه ، وقيل : الهِرُّ السِّنَّوْرُ ، والبِرُّ الفأْرةُ في بعض اللغات ، أَو دُوٍيْبَّة تشبهها ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقيل : معناه ما يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ ، فالهَرْهَرة : صوتُ الضأْن ، والبَرْبَرَةُ : صوتُ المِعْزى .
      وقال الفزاري : البِرُّ اللطف ، والهِرُّ العُقُوق .
      وقال يونس : الهِرُّ سَوْقُ الغنم ، والبِرُّ دُعاءُ الغَنَمِ .
      وقال ابن الأَعرابي : البِرُّ فِعْلُ كل خير من أَي ضَرْبٍ كان ، والبِرُّ دُعاءُ الغنم إِلى العَلَفِ ، والبِرُّ الإِكرامُ ، والهِرُّ الخصومةُ ، وروى الجوهري عن ابن الأَعرابي : الهِرُّ دعاء الغنم والبِرُّ سَوْقُها .
      التهذيب : ومن كلام سليمان : مَنْ أَصْلَحَ جُوَّانِيَّتَهُ بَرَّ اللهُ بَرَّانِيَّته ؛ المعنى : من أَصلح سريرته أَصلح الله علانيته ؛ أُخذ من الجَوِّ والبَرِّ ، فالجَوُّ كلُّ بَطْن غامضٍ ، والبَرُّ المَتْنُ الظاهر ، فهاتان الكلمتان على النسبة إِليهما بالأَلف والنون .
      وورد : من أَصْلحَ جُوَّانيَّهُ أَصْلح الله بَرَّانِيَّهُ .
      قالوا : البَرَّانيُّ العلانية والأَلف والنون من زياداتِ النَّسبِ ، كما ، قالوا في صنعاء صنعاني ، وأَصله من قولهم : خرج فلانٌ بَرّاً إِذا خرج إِلى البَرِّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه .
      والبِرُّ : الفؤاد ، يقال هو مُطمْئَنِنُّ البِرِّ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : أَكُونُ مَكانَ البِرِّ منه ودونَهُ ، وأَجْعَلُ مالي دُونَه وأُؤَامِرُهْ وأَبَرَّ الرجُلُ : كَثُرَ ولَدهُ .
      وأَبَرّ القومُ : كثروا وكذلك أَعَرُّوا ، فَأَبَرُّوا في الخير وأَعَرُّوا في الشرّ ، وسنذكر أَعَرُّوا في موضعه .
      والبَرُّ ، بالفتح : خلاف البُحْرِ .
      والبَرِّيَّة من الأَرَضِين ، بفتح الباء : خلاف الرِّيفِيَّة .
      والبَرِّيَّةُ : الصحراءُ نسبت إِلى البَرِّ ، كذلك رواه ابن الأَعرابي ، بالفتح ، كالذي قبله .
      والبَرُّ : نقيض الكِنّ ؛ قال الليث : والعرب تستعمِله في النكرة ، تقول العرب : جلست بَرّاً وخَرَجْتُ بَرّاً ؛ قال أَبو منصور : وهذا من كلام المولَّدين وما سمعته من فصحاء العرب البادية .
      ويقال : أَفْصَحُ العرب أَبَرُّهم .
      معناه أَبعدهم في البَرِّ والبَدْوِ داراً .
      وقوله تعالى : ظهر الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال الزجاج : معناه ظهر الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في البحر أَي في مُدُنِ البحر التي على الأَنهار .
      قال شمر : البَرِّيَّةُ الأَرضَ المنسوبةُ إِلى البَرِّ وهي بَرِّيَّةً إِذا كانت إِلى البرِّ أَقربَ منها إِلى الماء ، والجمعُ البرَارِي .
      والبَرِّيتُ ، بوزن فَعْلِيتٍ : البَرِّيَّةُ فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء ، مِثْل عِفرِيتٍ وعِفْرِية ، والجمع البَرَارِيتُ .
      وفي التهذيب : البَرِّيتُ ؛ عن أَبي عبيد وشمر وابن الأَعرابي .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : ويَعْلَمُ ما في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال : البَرُّ القِفارُ والبحر كلُّ قرية فيها ماءٌ .
      ابن السكيت : أَبَرَّ فلانٌ إِذا ركب البَر .
      ابن سيده : وإِنه لمُبِرٌّ بذلك أَي ضابطٌ له .
      وأَبَرَّ عليهم : غلبهم .
      والإِبرارُ : الغلبةُ ؛ وقال طرفة : يَكْشِفُونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرِّهِمْ ، ويُبِرُّونَ على الآبي المُبرّ أي يغلبون ؛ يقال أَبَرَّ عليه أَي غلبه .
      والمُبِرُّ : الغالب .
      وسئل رجل من بني أَسَد : أَتعرف الفَرَسَ الكريمَ ؟، قال : أَعرف الجوادَ المُبَِّر من البَطِيءِ المُقْرِفِ ؛ قال : والجوادُ المُبِرُّ الذي إِذا أُنِّف يَأْتَنِفُ السَّيْرَ ، ولَهَزَ لَهْزَ العَيْرِ ، الذي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ ، وإِذا قِيد اجْلَعَبَّ ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ .
      ويقال : أَبَرَّهُ يُبِرُّه إِذا قَهَره بفَعالٍ أَو غيره ؛ ابن سيده : وأَبَرَّ عليهم شَرّاً ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد : إِذا كُنْتُ مِنْ حِمَّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ ، فَلَسْتُ أُبالي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ ثم ، قال : أَبرَّ من قولهم أَبرَّ عليهم شَرّاً ، وأَبرَّ وفَجَرَ واحدٌ فجمع بينهما .
      وأَبرّ فلانٌ على أَصحابه أَي علاهم .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنَّ ناضِح فلان قد أَبرّ عليهم أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهُم .
      وابْتَرَّ الرجل : انتصب منفرداً من أَصحابه .
      ابن الأَعرابي : البَرَابِيرُ أَن يأْتي الراعي إِذا جاع إِلى السُّنْبُلِ فَيَفْرُكَ منه ما أَحبَّ وَينْزِعَه من قُنْبُعِه ، وهو قشره ، ثم يَصُبَّ عليه اللبنَ الحليبَ ويغْليَه حتى يَنْضَجَ ثم يجعَله في إِناءِ واسع ثم يُسَمِّنَه أَي يُبَرِّدَه فيكون أَطيب من السَّمِيذِ .
      قال : وهي الغَديرَةُ ، وقد اغْتَدَرنا .
      والبَريرُ : ثمر الأَراك عامَّةً ، والمَرْدُ غَضُّه ، والكَباثُ نَضِيجُه ؛ وقيل : البريرُ أَوَّل ما يظهر من ثمر الأَراك وهو حُلْو ؛ وقال أَبو حنيفة : البَرِيرُ أَعظم حبّاً من الكَبَاث وأَصغر عُنقُوداً منه ، وله عَجَمَةٌ مُدَوّرَةٌ صغيرة صُلْبَة أَكبر من الحِمَّص قليلاً ، وعُنْقُوده يملأُ الكف ، الواحدة من جميع ذلك بَرِيرَةٌ .
      وفي حديث طَهْفَةَ : ونستصعد البَريرَ أَي نَجْنيه للأَكل ؛ البَريرُ : ثمر الأَراك إِذا اسوَدَّ وبَلَغَ ، وقيل : هو اسم له في كل حال ؛ ومنه الحديث الآخر : ما لنا طعامٌ إِلاَّ البَريرُ .
      والبُرُّ : الحِنْطَةُ ؛ قال المتنخل الهذلي : لا درَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ ورواه ابن دريد : رائدهم .
      قال ابن دريد : البُرُّ أَفصَحُ من قولهم القَمْحُ والحنطةُ ، واحدته بُرَّةٌ .
      قال سيبويه : ولا يقال لصاحبه بَرَّارٌ على ما يغلب في هذا النحو لأَن هذا الضرب إِنما هو سماعي لا اطراديّ ؛ قال الجوهري : ومنع سيبويه أَن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ وجوّزه المبرد قياساً .
      والبُرْبُورُ : الجشِيشُ من البُرِّ .
      والبَرْبَرَةُ : كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان ، وقيل : الصياح .
      ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك ؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى .
      الفراء : البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة .
      وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر .
      والبَرْبَرَةُ : الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ ، فهو ثرثارٌ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع : قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرةٌ ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ؛ ومنه حديث أُحُدٍ : فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ .
      وبَرْبَرٌ : جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان ،
      ، قال : ولا أَدري كيف هذا ، والبَرابِرَةُ : الجماعة منهم ، زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب ، وهو الصحيح ، قال الجوهري : وإِن شئت حذفتها .
      وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ : نَبَّ .
      ودَلْوٌ بَرْبارٌ : لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت ، قال رؤْبة : أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ والبُرَيْراءُ ، على لفظ التصغير : موضع ، قال : إِنَّ بِأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحِسَى فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَينِ مِن وَبِعانِ ومَبَرَّةُ : أَكَمَةٌ دون الجارِ إِلى المدينة ، قال كيير عزة : أَقْوَى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرَّةٍ ، فَجُنوبُ سَهْوَةَ (* قوله : « فجنوب سهوة » كذا بالأَصل ، وفي ياقوت فخبوت ، بخاء معجمة فباء موحدة مضومتين فمثناة فوقية بعد الواو جمع خبت ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الموحدة ، وهو المكان المتسع كما في القاموس ).
      قد عَفَتْ ، فَرِمالُها وبَرُيرَةُ : اسم امرأَة .
      وبَرَّةُ : بنت مُرٍّ أُخت تميم بن مُرٍّ وهي أُم النضر بن كنانة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. ردد
    • " الرد : صرف الشيء ورَجْعُه .
      والرَّدُّ : مصدر رددت الشيء .
      ورَدَّهُ عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً وتَرْداداً : صرفه ، وهو بناء للتكثير ؛ قال ابن سيده :، قال سيبويه هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزائد وتبنيه بناء آخر ، كما أَنك قلت في فَعَلْتُ فَعَّلْتُ حين كثرت الفعل ، ثم ذكر المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالترداد والتلعاب والتهذار والتصفاق والتقتال والتسيار وأَخوانها ؛ قال : وليس شيء من هذا مصدر أَفعلت ، ولكن لما أَردتَ التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ .
      والمَرَدُّ : كالردّ .
      وارْتَدَّه : كَرَدَّه ؛ قال مليح : بَعَزْمٍ كوَقْعِ السيف لا يستقله ضعيفٌ ، ولا يَرْتَدُّه ، الدهرَ ، عاذِلُ وردَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صرفه عنه برفق .
      وأَمر الله لا مردَّ له ، وفي التنزيل العزيز : فلا مردَّ له ؛ وفيه : يوم لا مردَّ له ؛ قال ثعلب : يعني يوم القيامة لأَنه شيءٌ لا يُرَدُّ .
      وفي حديث عائشة : من عمل عملاً ليس عليه أَمرنا فهو رَدٌّ أَي مردودٌ عليه .
      يقال : أَمْدٌ رَدٌّ إذا كان مخالفاً لما عليه السنَّة ، وهو مصدر وصف به .
      وشيءٌ رَدِيدٌ : مَرْدودٌ ؛

      قال : فَتىً لم تَلِدْهُ بِنتُ عَمٍّ قريبةٌ فَيَضْوَى ، وقد يَضْوَى رَدَيِدُ الغَرائب وقد ارتدَّ وارتدَّ عنه : تحوّل .
      وفي التنزيل : من يرتدد منكم عن دينه ؛ والاسم الرِّدّة ، ومنه الردَّة عن الإِسلام أَي الرجوع عنه .
      وارتدَّ فلان عن دينه إِذا كفر بعد إِسلامه .
      وردَّ عليه الشيء إِذا لم يقبله ، وكذلك إِذا خَطَّأَه .
      وتقول : رَدَّه إِلى منزله ورَدَّ إِليه جواباً أَي رجع .
      والرِّدّة ، بالكسر : مصدر قولك ردَّه يَرُدُّه رَدّاً ورِدَّة .
      والرِّدَّةُ : الاسم من الارتداد .
      وفي حديث القيامة والحوض فيقال : إِنهم لم يزالوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي متخلفين عن بعض الواجبات .
      قال : ولم يُرِدْ رِدَّةَ الكفر ولهذا قيده بأَعقابهم لأَنه لم يَرْتَدَّ أَحد من الصحابة بعده ، إِنما ارتد قوم من جُفاة الأَعراب .
      واسَتَردَّ الشيءَ وارْتَدَّه : طلب رَدَّه ، عليه ؛ قال كثير عزة : وما صُحْبَتي عبدَ العزيز ومِدْحتي بِعارِيَّةٍ ، يَرتدُّها مَن يُعِيرُها والاسم : الرَّداد والرِّداد ؛ قال الأَخطل : وما كلُّ مَغْبونٍ ، ولو سَلْفَ صَفْقَةٍ ، يُراجِعُ ما قد فاته بِرَدادِ ويروى بالوجهين جميعاً ، ورُدُود الدارهم : ما رُدَّ ، واحدها رِدُّ ، وهو ما زِيفَ فَرُدَّ على ناقده بعدما أُخذ منه ، وكل ما رُدَّ بغير أَخذ : رَدٌّ .
      والرِّدُّ : ما كان عماداً للشيء يدفعه ويَرُدُّه ؛

      قال : يا رب أَدعوك إِلهاً فَرْداً ، فكن له من البلايا رِدَّا أَي مَعْقِلاً يُردُّ عنه البلاء .
      والرِّدُّ : الكهف ؛ عن كراع .
      وقوله تعالى : فأَرسله معي رِدّاً يصدّقني ؛ فيمن قرأَ به يجوز أَن يكون من الاعتماد ومن الكهف ، وأَن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد تحفيف الهمز .
      ويقال : وهب هبة ثم ارتدَّها أَي استردَّها .
      وفي الحديث : أَسأَلك إِيماناً لا يَرْتَدُّ أَي لا يرجع .
      والمردودة : المطلقة وكله من الرَّدّ .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لسراقة بن جُعْشُمٍ : أَلا أَدلك على أَفضل الصدقة ؟ ابنتك مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك ؛ أَراد أَنها مطلقة من زوجها فترد إِلى بيت أَبيها فأَنفق عليها ، وأَراد : أَلا أَدلك على أَفضل أَهل الصدقة ؟ فحذف المضاف .
      وفي حديث الزبير في دارٍ له وقفها فكتب : وللمردودة من بناتي أَن تسكنها ؛ لأَن المطلقة لا مسكن لها على زوجها .
      وقال أَبو عمرو : الرُّدَّى المرأَة المردودة المطلقة .
      والمردودة : المُوسَى لأَنها ترد في نصابها .
      والمردود : الردّ ، وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول ؛ قال الشاعر : لا يَعْدَمُ السائلون الخيرَ أَفْعَلُه ، إِمَّا نَوالاً ، وإِمَّا حُسْنَ مَرْدودِ وقوله في الحديث : رُدُّوا السائل ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ أَي أَعطوه ولو ظلفاً محرقاً .
      ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمان والمنع كقولك سَلَّم فردَّ عليه أَي أَجابه .
      وفي حديث آخر : لا تردوا السائل ولو بِظِلفٍ أَي لا تردّوه ردَّ حرمات بلا شيء ولو أَنه ظلف ؛ وقول عروة بن الورد : وزَوَّد خيراً مالكاً ، إِنَّ مالكاً له رَدَّةٌ فينا ، إِذا القوم زُهَّد ؟

      ‏ قال شمر : الرَّدَّةُ العَطْفَة عليهم والرغبة فيهم .
      وردَّده ترديداً وتَرْداداً فتردد .
      ورجل مُردِّدٌ : حائر بائر .
      وفي حديث الفتن : ويكون عند ذلكم القتال رَدَّةٌ شديدة ، وهو بالفتح ، أَي عطفة قوية .
      وبحر مُرِدٌّ أَي كثير الموج .
      ورجل مُرِدٌّ أَي شَبِق .
      والارتداد : الرجوع ، ومنه المُرْتَدّ .
      واستردَّه الشيء : سأَله أَن يَرُدَّه عليه .
      والرِّدِّيدَى : الرد .
      وتَرَدَّدَ وتَرادَّ : تراجع .
      وما فيه رِدِّيدَى أَي احتباس ولا تَرْداد .
      وروي عن عمر بن عبدالعزيز أَنه ، قال : لا رِدِّيدَى في الصدقة ؛ يقول لا تردّ ، المعنى أَن الصدقة لا تؤْخذ في السنة مرتين لقوله ، عليه السلام : لا ثِنى في الصدقة .
      أَبو عبيد : الرِّدِّيدَى من الردِّ في الشيء .
      ورِدِّيدَى ، بالكسر والتشديد والقصر : مصدر من رد يرد كالقَتِّيت والخِصِّيصى .
      والرِّدُّ : الظهر والحَمُولة من الإِبل ؛ قال أَبو منصور : سميت رِدّاً لأَنها تُردُّ من مرتعها إِلى الدار يوم الظعن ؛ قال زهير : رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ ، فاحتُمِلوا إِلى الظَّهيرَةِ ، أَمرٌ بينهم لَبِكُ ورادَّه الشيءَ أَي رده عليه .
      وهما يتَرادَّان البيعَ : من الرد والفسخ .
      وهذا الأَمر أَرَدُّ عليه أَي أَنفع له .
      وهذا الأَمر لا رادَّة له أَي لا فائدة له ولا رجوع .
      وفي حديث أَبي إِدريسَ الخولاني :، قال لمعاوية إِن كان دَاوَى مَرْضاها ورَدَّ أُولادها على أُخْراها أَي إِذا تقدمت أَوائلها وتباعدت عن الأَواخر ، لم يَدَعْها تتفرق ، ولكن يحبس المتقدمة حتى تصل إِليها المتأَخرة .
      ورجلٌ مُتردِّد : مجتمع قصير ليس بِسَبْطِ الخَلْقِ .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : ليس بالطويل البائن ولا القصير المتردِّد أَي المتناهي في القصر ، كأَنه تردد بعض خْلَقه على بعض وتداخلت أَجزاؤُه .
      وعُضْو رِدِّيدٌ : مكتز مجتمع ، قال أبو خراش : مكتنز الحُتُوفُ فَهُوَّ جَوْنٌ ، كِنازُ اللحْمِ ، فائلُهُ رَدِيدُ والرَّدَد والرِّدَّة : أَن تشرب الإِبل الماء عَلَلاً فترتد الأَلبان في ضروعها .
      وكل حامل دنت ولادتها فعظم بطنها وضرعها : مُرِدّ .
      والرِّدَّة : أَن يُشْرِقَ ضرع الناقة ويقع فيه اللبن ، وقد أَردّتْ .
      الكسائي : ناقة مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم ، ومُرِدٌّ مثال مُقِل إِذا أَشْرَقَ ضرعها ووقع فيه اللبن .
      وأَردّت الناقة : بركت على نَدًى فَورِم ضرعها وحياؤها ، وقيل : هو ورم الحياء من الضَّبَعَة ، وقيل : أَرَدَّتِ الناقة وهي مُردّ وَرمت أَرفاغها وحياؤها من شرب الماء .
      والرَّدَدُ والرَّدَّة : ورم يصيبها في أَخلافها ، وقيل : ورمها من الحَفْل .
      الجوهري : الرِّدَّة امتلاء الضرع من اللبن قبل النتاج ؛ عن الأَصمعي ؛

      وأَنشد لأَبي النجم : تَمْشِي من الرِّدَّة مَشْيَ الحِفَّل ، مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ المُثْقِل ويروى بالمزاد الأَثقل ، وتقول منه : أَردَّتِ الشاة وغيرها ، فهي مُرِدّ إِذا أَضرعت .
      وناقة مُرِدٌّ إِذا شربت الماء فورم ضرعها وحياؤها من كثرة الشرب .
      يقال : نوق مَرادُّ ، وكذلك الجمال إِذا أَكثرت من الماء فثقلت .
      ورجل مُرِدٌّ إِذا طالت عُزْبَتُه فترادّ الماء في ظهره .
      ويقال : بحر مُرِدٌّ أَي كثير الماء ؛ قال الشاعر : ركِبَ البحر إِلى البحرِ ، إِلى غَمَراتِ الموتِ ذي المَوْجِ المُرِدّ وأَردّ البحر : كثرت أَمواجه وهاج .
      وجاء فلان مُرِدَّ الوجه أَي غضبانَ .
      وأَرَدَّ الرجلُ : انتفخ غضباً ، حكاه صاحب الأَلفاظ ؛ قال أَبو الحسن : وفي بعض النسخ اربَدَّ .
      والرِّدَّة : البقية ؛ قال أَبو صخر الهذلي : إِذا لم يكن بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ ، سِوىِ ذكر شيء قد مَضى ، دَرَسَ الذِّكر والرَّدَّة : تَقاعُس في الذقن إِذا كان في الوجه بعض القباحة ويعتريه شيء من جمال ؛ وقال ابن دريد : في وجهه قبح وفيه رَدَّة أَي عيب .
      وشيء رَدٌّ أَي رديء .
      ابن الأَعرابي : يقال للإِنسان إِذا كان فيه عيب : فيه نَظْرة ورَدَّة وخَبْلَة ؛ وقال أَبو ليلى : في فلان رَدَّة أَي يرتد البصر عنه من قبحه ؛ قال : وفيه نَظْرَة أَي قبح .
      الليث : يقال للمرأَة إِذا اعتراها شيء من خبال وفي وجهها شيء من قباحة : هي جميلة ولكن في وجهها بعض الرَّدَّة .
      وفي لسانه رَدٌّ أَي حُبسة .
      وفي وجهه رَدَّة أَي قبح مع شيء من الجمال .
      ابن الأَعرابي : الرُّدُدُ القباح من الناس .
      يقال : في وجهه ردَّة ، وهو رادّ .
      ورَدَّادٌ : اسم رجل ، وقيل : اسم رجل كان مُجَبِّراً نسب إِليهَ المُجَبِّرون ، فكل مُجَبِّر يقال له ردَّاد .
      ورُؤيَ رجل يوم الكُلاب يَشُدُّ على قوم ويقول : أَنا أَبو شدَّاد ، ثم يردّ عليهم ويقول : أَنا أَبو رَدَّاد .
      ورجل مِرَدٌّ : كثير الردّ والكرّ ؛ قال أَبو ذؤَيب : مِرَدٌّ قد نَرى ما كان منه ، ولكن إِنما يُدْعى النجيب "

    المعجم: لسان العرب

  21. برأ
    • " البارئُ : مِن أَسماءِ اللّه عزَّ وجلَّ ، واللّه البارئُ الذَّارِئُ .
      وفي التنزيلِ العزِيزِ : البارِئُ المُصَوِّر .
      وقالَ تعَالى : فتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ .
      قال : البارئُ : هو الذي خَلَقَ الخَلْقَ لا عن مِثالٍ .
      قالَ ولهذِهِ اللفْظَةِ مِن الاخْتِصاصِ بخِلْقِ الحيَوانِ ما ليس لها بغَيرهِ مِن المخْلوقات ، وقَلَّما تُسْتَعْمَلُ في غيرِ الحيوانِ ، فيُقال : برَأَ اللّهُ النَّسَمَة وخَلَقَ السَّموات والأَرضَ .
      قال ابنُ سِيدَه : برَأَ اللّهُ الخَلْقَ يَبْرَؤُهم بَرءاً وبُرُوءاً : خَلَقَهُم ، يكونُ ذلكَ في الجَواهِرِ والأَعْراضِ .
      وفي التنزِيلِ : « مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ ولا في أَنفُسِكُم إِلا في كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها » وفي التَّهْذِيبِ : والبَرِيَّةُ أَيضاً : الخَلْق ، بلا هَمْزٍ .
      قالَ الفَرَّاءُ : هيَ مِنْ بَرَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي خَلَقَهُم .
      والبَرِيَّةُ : الخَلْقُ ، وأَصْلُها الهمْزُ ، وقد ترَكَت العَرَبُ هَمْزَها .
      ونظِيرهُ : النبيُّ والذُّرِّيَّةُ .
      وأَهلُ مَكَّةَ يُخالِفُونَ غيرَهُم مِنَ العَرَب ، يَهْمِزُونَ البَريئةَ والنَّبيءَ والذّرِّيئةَ ، مِنْ ذَرَأَ اللّهُ الخلْقَ ، وذلِكَ قلِيلٌ .
      قالَ الفرَّاءُ : وإِذا أُخِذَت البَرِيَّةُ مِن البرَى ، وهو التُّراب ، فأَصلها غير الهمْزِ .
      وقالَ اللحياني : أَجمَعَتِ العَرَبُ على ترْكِ هَمْزِ هذه الثلاثةِ ، ولم يَستثنِ أَهلَ مكةَ .
      وبَرِئْتُ مِن الـمَرَضِ ، وبَرَأَ المرِيضُ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ بَرْءاً وبُرُوءاً ، وأَهلُ العَالِيَةِ يقولون : بَرَأْتُ أَبْرأُ بَرْءاً وبُروءاً ، وأَهلُ الحِجازِ يقولون : بَرَأْتُ مِنَ المرَضِ بَرءاً ، بالفتحِ ، وسائرُ العَرَبِ يقولون : بَرِئتُ مِنَ المرَضِ .
      وأَصْبَحَ بارِئاً مِنْ مَرَضِهِ وبَرِيئاً مِنْ قومٍ بِراءٍ ، كقولكَ صحِيحاً وصِحاحاً ، فذلِكَ ذلك .
      غيرَ أَنه إِنما ذَهَبَ في بِراءٍ إِلى أَنه جَمْعُ بَرِيءٍ .
      قال وقدْ يجوزُ أَنْ يَكون بِرَاءٌ أَيضاً جمْع بارِئٍ ، كجائعٍ وجِياعٍ وصاحِبٍ وصِحابٍ .
      وقدْ أَبرَأَهُ اللّهُ مِنْ مَرَضِهِ إِبراءً .
      قال ابنُ بَرِّيّ : لم يَذكُر الجوهَري بَرَأْتُ أَبرُؤُ ، بالضمِّ في المستقبل .
      قال : وقد ذكَرهُ سِيبويهِ وأَبو عثمانَ المازِني وغيرُهُما مِنَ البصرِيين .
      قالَ وإِنما ذكَرْتُ هذا لأَنَّ بعْضَهُم لَحَّنَ بَشار بنَ بُرْد في قولهِ : نَفَرَ الحَيُّ مِنْ مَكاني ، فقالوا : * فُزْ بصَبْرٍ ، لعَلَّ عَيْنَكَ تبْرُو مَسَّهُ ، مِنْ صُدودِ عَبْدةَ ، ضُرُّ ، * فبَنَاتُ الفُؤَادِ ما تسْتَقِرُّ وفي حدِيثِ مَرَضِ النبيِّ صلّى اللّه عَليْهِ وسَلَّم ، قالَ العباسُ لِعَلِيٍّ رضِيَ اللّهُ عنهُما : كيفَ أَصْبَحَ رسُولُ اللّه صلّى اللّهُ عليهِ وسلم ؟، قالَ : أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللّهِ بارِئاً ، أَي مُعافىً .
      يقالُ : بَرَأْتُ مِنَ الـمَرَضِ أَبرَأُ بَرْءاً ، بالفتح ، فأَنا بارِئٌ ؛ وأَبرَأَني اللّهُ مِنَ المرَض .
      وغيرُ أَهلِ الحِجازِ يقولون : برِئت ، بالكسرِ ، بُرْءاً ، بالضم .
      ومِنْهُ قولُ عبدالرحمن بنِ عَوْف لأَبي بكر رضيَ اللّهُ عنهُما : أَراكَ بارئاً .
      وفي حديثِ الشُّرْب : فإِنهُ أَرْوَى وأَبرَى ، أَي يُبرِئهُ مِنْ أَلَمِ العَطَشِ .
      أَو أَرادَ أَنهُ لا يكونُ مِنْهُ مَرَضٌ ، لأَنهُ قدْ جاءَ في حديثٍ آ خر : فإِنهُ يُورِثُ الكُبادَ .
      قالَ : وهكذا يروى في الحديثِ أَبْرى ، غيرَ مَهْمُوزةٍ ، لأَجلِ أَرْوَى .
      والبَرَاءُ في الـمَدِيدِ : الجُزْءُ السَّالِمُ مِنْ زِحَافِ المُعاقبَةِ .
      وكلُّ جزءٍ يمكِنُ أَنْ يَدْخُله الزِّحافُ كالـمُعاقبَةِ ، فيَسْلَمُ منهُ ، فهو بَرِيءٌ .
      الأَزهَرِي : وأَما قولهم بَرِئْتُ مِنَ الدَّينِ ، والرَّجُلُ أَبْرَأَ بَراءة ، وبَرِئتُ اليْكَ مِنْ فلانٍ أَبْرَأُ بَرَاءة ، فليسَ فيها غير هذه اللغَةِ .
      قال الأَزهَري : وقد رووا بَرَأَتُ مِنَ الـمَرَضِ أَبْرُؤُ بُرْءًا .
      قال : ولم نجِدْ فيما لامه هَمْزةٌ فَعَلْتُ أَفْعُلُ .
      قال : وقد استقصى العلماءُ باللغَةِ هذا ، فلم يجدُوهُ إِلا في هذا الحرْف ، ثم ذكرَ قرَأْتُ أَقْرُؤُ وهَنَأْتُ البعِيرَ أَهْنُؤُه .
      وقولهُ عزَّ وجلَّ : بَراءة مِن اللّهِ ورسولهِ ، قال : في رَفعِ بَرَاءة قولانِ : أَحدهُما على خَبرِ الابِتداءِ ، المعنى : هذهِ الآياتُ بَرَاءة مِن اللّهِ ورسولهِ ؛ والثاني بَرَاءة ابتداءٌ والخبرُ إِلى الذينَ عاهَدْتُمْ .
      قال : وِكلا القَوْلَيَنِ حَسَنٌ .
      وأَبْرأْتُه مِمَّا لي عليْهِ وبَرَّأْتُهُ تَبْرِئةً ، وبَرِئَ مِنَ الأَمْرِ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ ، والأَخِير نادِرٌ ، بَراءة وبَراءً ، الأَخِيرة عن اللحياني ؛ قالَ : وكذلِكَ في الدَّينِ والعُيوبِ بَرِئَ إِليكَ مِنْ حَقِّكَ بَراءة وبَراءً وبُروءاً وتبرُّؤاً ، وأَبرَأَكَ مِنهُ وبَرَّأَكَ .
      وفي التنزيلِ العزيز : « فبرَّأَهُ اللّهُ مـمَّا ، قالوا ».
      وأَنا بَرِيءٌ مِنْ ذلِكَ وبَراءٌ ، والجمْعُ بِراءٌ ، مثل كَرِيمٍ وكِرامٍ ، وبُرَآءُ ، مِثل فقِيه وفُقَهاء ، وأَبراء ، مثل شريفٍ وأَشرافٍ ، وأَبرِياءُ ، مثل نَصِيبٍ وأَنْصِباء ، وبَرِيئون وبَراء .
      وقال الفارسي : البُراءُ جمعُ بَريء ، وهو مِنْ بابِ رَخْلٍ ورُخالٍ .
      وحكى الفرَّاءُ في جَمْعِهِ : بُراء غير مصروفٍ على حذفِ إِحدى الهمزَتين .
      وقالَ اللحياني : أَهلُ الحجاز يقولون : أَنا مِنك بَراء .
      قال : وفي التنزيل العزيزِ : « إِنَّني بَراءٌ مـمّا تَعْبُدون ».
      وتَبَرَّأْتُ مِن كذا وأَنا بَراءٌ مِنهُ وخَلاءٌ ، لا يُثَنَّى ولا يجمَع ، لأَنهُ مصدَرٌ في الأَصْل ، مِثل سَمِعَ سَمَاعاً ، فإِذا قلت : أَنا بَرِيءٌ مِنهُ وخَلِيٌّ منهُ ثنَّيت وجَمَعْت وأَنَّثْت .
      ولغةُ تميمٍ وغيرهم مِن العَرَب : أَنا بَرِيءٌ .
      وفي غيرِ موضعٍ مِن القرآنِ : إِني بَرِيءٌ ؛ والأُنثى بَريئَةٌ ، ولا يُقال : بَرَاءة ، وهُما بَريئتانِ ، والجمعُ بَرِيئات ، وحكى اللحياني : بَرِيَّاتٌ وبَرايا كخَطايا ؛ وأَنا البرَاءُ مِنهُ ، وكذلِكَ الاثنان والجمعُ والمؤَنث .
      وفي التنزيلِ العزيز : « إِنني بَراءٌ مما تعبُدون ».
      الأَزهري : والعَرَبُ تقول : نحنُ مِنكَ البَراءُ والخَلاءُ والواحِد والاثنان والجمْعُ مِنَ المذكَّر والمؤَنث يُقال : بَراءٌ لأَنهُ مصْدَر .
      ولو ، قال : بَرِيء ، لقِيلَ في الاثنينِ : بَريئانِ ، وفي الجمع : بَرِيئونَ وبَراءٌ .
      وقال أَبو إِسحق : المعنى في البَراءِ أَي ذو البَراءِ منكم ، ونحنُ ذَوُو البَراءِ منكم .
      وزادَ الأَصمَعِي : نحنُ بُرَآء على فُعَلاء ، وبِراء على فِعالٍ ، وأَبْرِياء ؛ وفي المؤَنث : إِنني بَرِيئةٌ وبَرِيئتانِ ، وفي الجمْعِ بَرِيئاتٌ وبَرايا .
      الجوهري : رجلٌ بَرِيءٌ وبُراءٌ مثلُ عَجِيبٍ وعُجابٍ .
      وقال ابن بَرِّيٍّ : المعروفُ في بُراءٍ أَنه جمعٌ لا واحِدٌ ، وعليهِ قولُ الشاعِر : رأَيتُ الحَرْبَ يَجنُبُها رِجالٌ ، * ويَصْلى ، حَرَّها ، قَوْمٌ بُراء ؟

      ‏ قال ومثلهُ لزُهير : اليْكُم إِنَّنا قَوْمٌ بُراءُ ونصّ ابن جني على كونِهِ جَمْعاً ، فقال : يجمَعُ بَرِيءٌ على أَربَعَةٍ مِن الجُموع : بَرِيءٌ وبِراءٌ ، مِثل ظَريفٍ وظِرافٍ ، وبَرِيءٌ وبُرَآءُ ، مثل شَرِيفٍ وشُرفاء ، وبَرِيءٌ وأَبْرِياءُ ، مِثل صَدِيقٍ وأَصدِقاء ، وبَريءٌ وبُراءٌ ، مثل ما جاءَ مِنَ الجُموعِ على فُعالٍ نحو تُؤَامٍ ورُباءٍ .
      (* قوله « عبيداً » كذا في النسخ والذي في الأساس سعيداً .) أَبو عمرو الشيباني : أَبْرَأَ الرَّجُل : إِذا صادَفَ بَرِيئاً ، وهو قَصَبُ السكر .
      قال أَبو منصور : أَحْسَبُ هذا غير صحيح ؛ قال : والذي أَعرفه أَبَرْت : إِذا صادَفْتَ بَرِياًّ ، وهو سُكَّر الطَّبَرْزَدِ .
      وبارَأْتُ الرَّجل : بَرِئْتُ اليه وبَرِئَ إِليَّ .
      وبارَأْتُ شَرِيكي : إِذا فارَقْتَه .
      وبارأَ المرأَةَ والكَرِيَّ مُبارأَةً وبِراءً : صالَحَهما على الفِراق .
      والاستِبراءُ : أَن يَشْتَرِيَ الرَّجلُ جارِيةً ، فلا يَطَؤُها حتى تَحِيضَ عنده حَيْضةً ثم تَطْهُرَ ؛ وكذلك إِذا سبَاها لم يَطَأْها حتى يَسْتـَبْرِئَها بِحَيْضَةٍ ، ومعناهُ : طَلَبُ بَراءَتها من الحَمْل .
      واسْتَبْرأْتُ ما عندك : غيرُه .
      اسْتَبْرَأَ المرأَةَ : إِذا لم يَطَأْها حتى تحِيضَ ؛ وكذلك اسْتَبْرَأَ الرّحِمَ .
      وفي الحديث في اسْتِبْراء الجارية : لا يَمَسُّها حتى تَبْرَأَ رَحِمُها ويَتَبَيَّنَ حالها هل هي حامِلٌ أَم لا .
      وكذلك الاسْتِبْراءُ الذي يُذْكَر مع الاسْتِنْجاء في الطَّهارة ، وهو أَن يَسْتَفْرِغَ بَقِيَّةَ البول ، ويُنَقِّي مَوْضِعَه ومَجْراه ، حتى يُبْرِئَهما منه أَي يُبِينَه عنهما ، كما يَبْرَأُ من الدَّين والـمَرَض .
      والاسْتِبْراءُ : اسْتِنقاء الذَّكَر عن البول .
      واسْتَبْرأَ الذَّكَرَ : طَلَبَ بَراءَتَه مِن بَقِيَّةِ بول فيه بتحريكه ونَتْرِه وما أَشبه ذلك ، حتى يَعْلَم أَنه لم يَبْقَ فيه شيء .
      ابن الأَعرابي : البَرِيءُ : الـمُتَفصِّي من القَبائح ، الـمُتنَجِّي عن الباطل والكَذِبِ ، البعِيدُ مِن التُّهم ، النَّقِيُّ القَلْبِ من الشِّرك .
      والبَرِيءُ الصحِيحُ الجِسمِ والعقلِ .
      والبُرْأَةُ ، بالضمِّ : قُتْرةُ الصائد التي يَكْمُن فيها ، والجمع بُرَأ .
      قال الأَعشى يصف الحمير : فأَوْرَدَها عَيْناً ، مِنَ السِّيف ، رَيَّةً ، * بِها بُرَأ مِثْلُ الفَسِيلِ الـمُكَمَّمِ "

    المعجم: لسان العرب



معنى برادع في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**رَدَعَ** - [ر د ع]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** رَدَعْتُ**،** أرْدَعُ**،** اِرْدَعْ**، مص. رَدْعٌ. 1. "رَدَعَ جِمَاحَهُ" : كَبَحَهُ، أوْقَفَ انْدِفَاعَهُ، كَفَّهُ، رَدَّهُ. 2. "رَدَعَهُ عَنْ فِعْلِ السُّوءِ" : مَنَعَهُ، صَرَفَهُ، زَجَرَهُ. 3. "رَدَعَ الثَّوْبَ بِالطِّيبِ" : رَدَّعَهُ بِهِ، لَطَخَهُ. 4. "رَدَعَهُ بِالحَجَرِ" : دَقَّهُ. 5. "رَدَعَ بِهِ الأَرْضَ" : ضَرَبَهَا بِهِ.
معجم الغني
**رَدَّعَ** - [ر د ع]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** رَدَّعْتُ**،** أُرَدِّعُ**،** رَدِّعْ**، مص. تَرْدِيعٌ. "رَدَّعَ ثَوْبَهُ بِالطِّيبِ" : رَدَعَهُ بِهِ، لَطَّخَهُ بِهِ.
معجم الغني
**رَدْعٌ** - [ر د ع]. (مص. رَدَعَ). 1. "حَاوَلَ رَدْعَهُ بِالقُوَّةِ": قَمْعَهُ، ضَرْبَهُ بِعُنْفٍ. 2. "أخَذَتْ قَوَّاتُ الرَّدْعِ مَوَاقِعَهَا عَلى الجَبْهَةِ" : قُوَّاتُ الفَصْلِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ارتدعَ/ ارتدعَ عن يرتدع، ارتداعًا، فهو مُرتَدِع، والمفعول مُرتدَعٌ عنه • ارتدع الشَّخصُ/ ارتدع الشَّخصُ عن الأمر: كفَّ وامتنع وتراجع عنه "ارتدع عن الإجرام- ارتدع بروادع القرآن".
المعجم الوسيط
ما يوضَعُ على الحِمَارِ أَو البغْل، لِيُرْكَبَ عليه، كالسَّرْج للفَرس. (ج) برادِع.
المعجم الوسيط
ـَ رَدْعاً: زَجَرَهُ، وكَفَّهُ، ومنعَه. وـ ثوبه بالزَّعْفَران أَو الطيب: لَطَخَه. وـ الشيء: دقّه. يُقال: رَدَعَه بالحجر. وـ به الأَرض: ضربها به.( رُدِعَ ) رَدْعاً، ورَدْعَة، ورُدَاعاً: تَغَيَّر لونه إِِلى صفرة كالزّعفران. وـ صُرِع. وـ المَرِيض: نُكِس. وـ صار به رُدَاع. ويُقال: رُدِع فلان: وَجِعَه جسدُه كُلّه: فهو مردوع.( ردَّعَهُ ) بالطّيب: ردعه. فهو مُرَدّع.( ارتَدَعَ ): كَفّ وامتنع. وـ تلطّخ بالطّيب أَو الزّعْفَران. ويُقال: أصاب السهم الهدف فارتدع: انكسر عوده.( تَرَادَعُوا ): ردعَ بعضهم بعضاً.( تَرَدّعَ ) بالطّيب: تلطّخ به.( الأردَعُ ) من الغنم: الذي صدُره أسودُ وباقيه أبيضُ. ( ج ) رُدْع.( الرَّادِعُ ): القميص به أثرُ طِيبٍ. ( للمذكر والمؤنّث ). ( ج ) رَوَادِع.( الرُّدَاعُ ): النُّكْس، أَو الوجع في الجسد كله.( الرَّدَاعُ ): يُقال: أحمر ردَاع: صافٍ.( الرَّدْعُ ): كلُّ ما أصابَ الأَرضَ من الصّريع حين يهوي إِليها، فما مسّ منه الأَرضَ أوّلاً فهو الرَّدْع. ويُقال: ركب رَدْعَه: خَرّ لوجهه على الأَرض. وـ النُّكْس. وـ الزَّعفرانُ، أَو أثر الزعفران، أَو الدم. يُقال: بالثوب رَدْع من هذا: شيءٌ يسيرٌ في مواضع شتّى.( الرَّدْعَاءُ ): مؤنَّث الأرْدَع. ( ج ) رُدْع.( الرَّدِيعُ ): الصَّريع. وـ الأحمق. وـ الذي به رُدَاع ( للذكر والأنثى ). وـ ما به أثر طيب أَو زعفران. وـ السَّهم الساقط النَّصْلِ.( المِرْدَعُ ): من يمضي في حاجةٍ فيرجع خائباً. وـ الكسلان من الملاَّحين. وـ القصير. وـ السهم الساقط من النَّصل. وـ السهم في فُوقِه ضيق، فيُدَقُّ فُوقه حتى ينفتح. ( ج ) مَرَادِع.
مختار الصحاح
ر د ع : رَدَعَهُ عن الشيء فارْتَدَعَ أي كفه فكف وبابه قطع
الصحاح في اللغة
رَدَعْتُهُ عن الشيء أَرْدَعُهُ رَدْعاً فارْتَدَعَ، أي كففتُه فكَفَّ. وبه رَدْعٌ من زعفرانٍ أو دَمٍ، أي لَطْخٌ وأثرٌ. ورَدَعْتُهُ بالشيء فارْتَدَعَ، أي لطختُه به فتلطَّخ. ومنه قول ابن مقبل: يَخْدي بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرافِقُـهُ   يَجْري بديباجَتَيْهِ الرشحُ مُرْتَدِعُ ويقال للقتيل: ركب رَدْعَهُ، إذا خَرَّ لوجهه على دمه. والرُداعُ بالضم: النُكْسُ، ويقال وَجَعُ الجسدِ أجمَع. قال الشاعر:   فَواحَزَناً وعاودني رُداعي   وكان فِراقُ لُبْنَى كالخِداعِ والمَرْدوعُ: المنكوسُ، وقد رُدِعَ. والمُرْتَدِعُ من السهام: الذي إذا أصاب الهدفَ انفضح عودُهُ. والرَديعُ: السهمُ الذي سقط نَصْلُهُ.
تاج العروس

البَرْدَعَة بإِهْمَالِ الدَّالِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وقال شَمِرٌ : هو لُغة في الذّالِ المُعْجَمَةِ وهُوَ الحِلْسُ الَّذِي يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ وخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الحِمَارَ وقد تَقَدَّمَ في السِّين أَنَّ الحِلْسَ غَيْرُ البَرْدَعَةِ فانْظُرْهُ . وبَرْدَعَةُ بِلا لامٍ كما هُوَ المَشْهُورِ وقَدْ تُنْقَطُ دَالُه وقالَ ياقُوتٌ : ورَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ بالدال المُهْمَلَة : د بأَقْصَى أَذْرَبِيجَانَ مِنْهُ إِلَى جَنْزَةَ تِسْعَةُ فَرَاسِخَ . وقال الإِصْطَخْرِيّ : وهي مَدِينَةٌ كَبِيرَةٌ جِدّاً أَكْثَرُ من فَرْسَخٍ في فَرْسَخٍ وهي نَزِهَةٌ خِصْبَةٌ كَثِيرَةُ الزَّرْعِ والثِّمَارِ جِدّاً ولَيْسَ ما بَيْنَ العِرَاقِ وخُرَاسَانَ بَعْدَ الرَّيِّ وأَصْبَهَانَ مَدِينَةٌ أَكْبَرُ ولا أَخْصَبُ ولا أَحْسَنُ مَوْضِعاً منها . قالَ ياقُوتٌ : فأَمّا الآنَ فلَيْس كذلِكَ فقد لَقِيتُ من أَهْلِ بَرْدَعة بأَذْرَبِيجَانَ رَجُلاً سَأَلْتُه عَنْ بَلَدِهِ فذَكَرَ أَنَّ آثَارَ الخَرَابِ بِها كَثيرٌ ولَيْسَ بها الآنَ إِلا كَما يَكُونُ في القُرَى ناسٌ قَلِيلٌ وحَالٌ مُضْطَرِبٌ ودُورٌ مُنْهَدِمَةٌ وخَرابٌ مُسْتَوْلٍ فسُبْحَانَ مَنْ لَهُ في خَلْقِهِ تَدْبِيرٌ . قالَ ياقُوتٌ : فَتَحَهَا سَلْمَانُ بنُ رَبِيعَةَ الباهِلِيّ في أَيّامِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ صُلْحاً بَعْدَ فَتْح بَيْلَقَانَ وقَدْ ذَكَرَهَا مُسْلِمُ ابْنُ الوَلِيدِ في شِعْرِهِ يَرْثِي يَزِيدَ بنَ مَزْيدٍ وكانَ ماتَ ببَرْدَعَةَ سَنَةَ مائَةٍ وخَمْسٍ وثَلاثِينَ :

قَبْرٌ بِبَرْدَعَةَ اسْتَسَرَّ ضَرِيحُهُ ... خَطَراً تَقاصَرُ دُونَهُ الأَخْطَارُ

أَجَلٌ تَنَافَسَهُ الحِمَامُ وحُفْرَةٌ ... نَفِسَتْ عَلَيْهَا وَجْهَك الأَحْجَارُ

أَبْقَى الزَّمَانُ عَلَى مَعَدٍّ بَعْدَهُ ... حُزْناً كَعُمْرِ الدَّهِرِ لَيٍس يُعَالُ قالَ حَمْزَةُ : بَرْدَعَةُ مُعَرَّبُ بَرْدَهُ دان ومَعْنَاهُ بالفارِسِيَّةِ : مَوْضِعُ السَّبْيِ وذلِكَ لأَنَّ مَلِكاً مِنْهُمْ أَيْ من مُلُوكِ الفُرْسِ سَبَى سَبْياً مِنْ وَرَاءِ أَرْمِينِيَةَ وأَنْزَلَهُمْ هُنَالِكَ ثُمَّ غَيَّرَتْهُ العَرَبُ لبَرْدَعَةَ . مِنْهُ أَبْو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ هِلالٍ البَرْدَعِيُّ الشّاعِرُ نَزِيلُ بَغْدادَ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيسيّ ومَكِّيُّ ابنُ أَحْمَدَ بنِ سَعْدَوَيْهِ البَرْدَعِيّ المُحَدِّثُ المُكْثِرُ الرَّحّالُ سَمِعَ بدِمَشْقَ ابنَ جَوْصا وببغدَاد أَبا القاسمِ البَغَوِيّ وبمصر أَبا جَعْفَر الطَّحاوِيّ رَوَى عنه الحاكِم أَبُو عَبْدِ اللهِ وكانَ نَزَلَ نَيْسَابُورَ سَنَة ثَلاثِمَائَةٍ وثَلاثِينَ وأَقامَ بِهَا ثُمَّ خَرَجَ إِلى ما وَرَاءِ النَّهْرِ سَنَةَ خَمْسِينَ وتُوُفِّيَ بالشَّاشِ سَنَةَ ثلاثِمَائة وأَرْبَعَةٍ وخَمْسِينَ . ومِمَّن يُنْسَبُ إِلَيْه أَيْضَاً : أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بنُ عَمْرِو ابن عَمّارٍ الأَزْدِيّ البَرْذَعِيُّ الحافِظُ وأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الحَسَنِ البَرْدَعِيّ الحافِظُ وغَيْرُهما

وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : رَجُلٌ مُبْرَنْدِعٌ عن الشَّيْءِ أَيْ مُنْقَبِضٌ وَجْهُه كَذا في العُبَابِ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : مُتَقَبِّضٌ . وفي التَّكْمِلَةِ : رَجُلٌ مُبْرَنْدِعٌ عن الشَّيْءِ إِذا انْقَبَضَ عَنْه

تاج العروس

رَدَعَه عنه كَمنَعَه يَرْدَعُه رَدْعَاً : كَفَّه ورَدَّه فارْتَدَع أي فكَفَّ وأنشدَ الليثُ :

أَهْل الأمانةِ إنْ مالوا ومَسَّهُمُ ... طَيْفُ العَدُوِّ إذا ما ذُوكِروا ارْتَدَعوا

رَدَعَ جَيْبَه عنه : فَرَجَه نَقَلَه الصَّاغانِيّ . رَدَعَه بالشيءِ : لَطَخَه به يَرْدَعُه رَدْعَاً فارْتَدعَ : تلَطَّخ . رَدَعَ السهمَ : ضَرَبَ بنَصلِه الأرضَ ليَثبُتَ في الرُّعْظ نَقَلَه ابْن دُرَيْدٍ . رَدَعَ المرأةَ يَرْدَعُها رَدْعَاً : وَطِئَها . حكى الأَزْهَرِيّ عن أبي سعيدٍ قال : الرَّدْع : العُنُقُ رُدِعَ بالدَّمِ أو لم يُردَعْ يقال : اضْرِبْ رَدْعَه كما يقال : اضرِبْ كَرْدَه . قال : وسُمِّي العُنُقُ رَدْعَاً ؛ لأنّه بها يَرْتَدِعُ كلُّ ذي عُنُقٍ من الخَيلِ وغيرِها وقال غيرُه : سُمِّي العنُقُ رَدْعَاً على الاتِّساع . الرَّدْع : الزَّعْفَرانُ سُمِّي به كما سُمِّي الجسَدُ زَعْفَراناً يقال : به رَدْعٌ من زَعْفَرانٍ أو دمٍ أي لَطْخٌ منه وأثَر كما في الصحاح وفي حديثِ عائشة : كُفِّنَ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه في ثلاثةِ أَثْوَابٍ أحدُها به رَدْعٌ من زَعْفَران . أي لطخٌ لم يَعُمَّه كلَّه . ويقال : بالثَّوبِ رَدْعٌ من زَعْفَرانٍ أي شيءٌ يسيرٌ في مواضِعَ شَتَّى . الرَّدْع : أَثَرُ الخَلُوقِ والطِّيبِ في الجسَدِ وكذلك أثرُ الحِنّاء قال :

مَمْكُورَةٌ رَدْعُ العَبيرِ بها ... دُرْمُ العِظامِ دَقيقَةُ الخَصْرِ كالرُّدَاع : كغُرابٍ : هكذا في سائرِ النسخ وهو خطأٌ فإن الرُّدَاعَ بالضَّمّ إنّما يُستعمَلُ في النُّكْسِ لا في الطِّيب وهو مثلُ الرَّدْع والرَّدْعُ يُستعمَلُ فيهما وسيأتي قريباً مثلُ ذلك . منَ المَجاز : يقال للقَتيل : رَكِبَ رَدْعَه إذا خَرَّ لوَجهِه على دَمِه وعلى رَأْسِه قيل : وإنْ لم يَمُتْ بعد غير أنّه كلَّما هَمَّ بالنُّهوضِ رَكِبَ مَقاديمَه فَخَرَّ لوَجهِه وقيل : رَدْعُه : دمُه ورُكوبُه إيّاه أنّ الدمَ يسيلُ ثمّ يَخِرُّ عليه صَريعاً وقيل : رَكِبَ رَدْعَه أي لم يَرْدَعْه شيءٌ فَيَمْنعْه عن وَجْهِه ولكنّه رَكِبَ ذلك فَمَضَى لوَجهِه ورُدِعَ فلم يَرْتَدِعْ كما يقال : رَكِبَ النَّهْيَ . وقال ابنُ الأثير : الرَّدْع : العُنُق أي سَقَطَ على رَأْسِه فانْدَقَّتْ عُنُقُه . وقيل : الرَّدْع هنا : الدَّم على سبيلِ التشبيه بالزَّعفران ومعنى رُكوبِه دَمِه أنّه جُرِحَ فسالَ دمه فَسَقَط فَوْقَه مُتَشَحِّطاً فيه . قال : ومَن جَعَلَ الرَّدْعَ العُنُقَ فالتَّقدير : رَكِبَ ذاتَ رَدْعِه أي عُنُقَه فحذفَ المُضافَ أو سمّى العنُق رَدْعَاً على الاتِّساع وأنشدَ ابنُ بَرّيّ لنُعَيمِ بنِ الحارثِ بنِ يَزيدَ السَّعْديّ :

أَلَسْتُ أَرُدُّ القِرْنَ يَرْكَبُ رَدْعَه ... وفيه سِنانٌ ذو غِرارَيْنِ نائسُوقال ابْن الأَعْرابِيّ : رَكِبَ رَدْعَه : إذا وَقَعَ على وَجْهِه . ورَكِبَ كُسْأَهُ : إذا وَقَعَ على قَفاه . وقيل : رَكِبَ رَدْعَه : أنَّ الرَّدْع : كلُّ ما أصابَ الأرضَ من الصَّريعِ حين يَهْوِي إليها فما مَسَّ منه الأرضَ أوّلاً فهو الرَّدْع أي أَقْطَارِه كان . وقال المُبَرِّد : معناهُ سَقَطَ فَدَخَلتْ عنُقُه في جَوْفِه . وثَوبٌ مَرْدُوعٌ : مُزَعْفَرٌ أي مَصْبُوغٌ بالزَّعفَران . يقال : قَميصٌ رادِعٌ ومَرْدُوع ومُرَدَّعٌ كمُعَظَّمٍ : فيه أثَرُ طِيبٍ أو زَعْفَرانٍ أو دَمٍ . ورُدِعَ الرجلُ كعُنِيَ تغَيَّرَ لَوْنُه ومنه حديثُ حُذَيْفةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنّه ذَكَرَ فِتنَةً شبَّهَها بفِتنَةِ الدَّجَّالِ وفي القومِ أَعْرَابيٌّ فقال : سُبحانَ اللهِ يا أصحابَ محمد : كيفَ وقد نُعِتَ المَسيحُ وهو رجلٌ عريضُ الكَبْهَةِ مُشرِفُ الكَتَدِ بعيدُ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْن فرُدِعَ لها حُذَيْفةُ ثمّ تَسايَرَ عن وَجْهِه الغضبُ . أي وَجِمَ لها حتى تغَيَّرَ لَوْنُه إلى الصُّفرة وقولُه : الكَبْهَة أرادَ الجَبهة فَأَخْرجَ الجيمَ بينَ مَخْرَجها ومَخْرَجِ الكافِ قال الصَّاغانِيّ : وهي لغةٌ غيرُ مُستَحسَنَةٍ ولا كثيرةٍ في لغةِ مَن تُرتَضى عرَبِيَّتُه وإنّما تغَيَّرَ لَوْنُه وُجوماً وضَجَرَاً . الرَّديع كأميرٍ ومِنْبَرٍ : السهمُ الذي سَقَطَ نَصْلُه فيُرْدَعُ به الأرض أي يُضرَبُ حتى يَثْبُتَ نَصْلُه . قال الليثُ : الرَّادِعة : قَميصٌ قد لُمِّعَ بالزعفَرانِ أو بالطِّيب في مواضِع وليس مَصْبُوغاً كلّه إنّما هو مُبْلَقٌّ كما تَرْدَعُ الجارِيَةُ صَدْرَ جَيْبِها بالزعفرانِ بمِلءِ كَفِّها والمصدرُ : الرَّدْع قال امرؤُ القَيس :

حُواراً يُعَلِّلْنَ العَبيرَ رَوادِعاً ... كَمَهَا الشَّقائِقِ أو ظِباءِ سَلامِ وأنشد الأَزْهَرِيّ قولَ الأعشى :

ورادِعَةٍ بالطِّيبِ صَفْرَاءَ عندَنا ... لجَسِّ النَّدامى في يَدِ الدِّرْعِ مَفْتَقُ يعني جاريةً قد جَعَلَتْ على ثِيابِها في مواضِعَ زَعْفَراناً . وكمِنْبَرٍ : مَن يمضي في حاجتِه فيرْجِعُ خائِباً . المِرْدَع : السهمُ الذي يكونُ في فُوقِهِ ضِيقٌ فيُدَقُّ فُوقُه حتى يَنْفَتِح قال أبو عمروٍ : ويقال فيهما بالغَينِ مُعجَمةً أيضاً . المِرْدَع : الكَسلانُ من المَلاّحين . المِرْدَع : القصيرُ الذي كأنّه قُطْبَةُ سَهمٍ . المِرْدَع : من به رُداعٌ من طِيبٍ كالمَرْدوع هكذا في سائرِ النسخ وهو خطأٌ فإنّ الرُّداع - بالضَّمّ - لا يُستعمَلُ في الطِّيبِ إنّما هو في النُّكْس وانظُرْ نَصَّ العُباب : رجلٌ مِرْدَعٌ ومَرْدُوعٌ من الرُّداعِ فلم يقُلْ من طِيبٍ ؛ وقال قبلَ ذلك : والرَّدْع : النُّكْس وأنشد :

أَلِمَّا بذاتِ الخالِ إنَّ مُقامَها ... لدى البابِ زادَ القَلبَ رَدْعَاً على رَدْعِ ثمّ قال : وكذلك الرُّداع وأنشدَ لقَيسِ بنِ المُلَوَّح :

صَفْرَاءَ من بقرِ الجِواءِ كأنَّما ... تَرَكَ الحَياءُ بها رُداعَ سَقيمِ وقال قيسُ بنُ ذَريحٍ :

فواحَزَني وعاوَدَني رُداعي ... وكان فِراقُ لُبْنى كالخِداعِ ومِثلُه في الصحاح والأساس الرُّداع : وَجَعُ الجسَدِ أَجْمَع . وفي الأساس : من شَكا الرُّداعَ شَكَرَ الصُّداع وقد رُدِعَ فهو مَرْدُوعٌ ومثلُه في الصحاح وفي اللِّسان عن ابْن الأَعْرابِيّ : رُدِعَ إذا نُكِسَ في مرَضِه قال أبو العِيَالِ الهُذَلِيُّ :

ذَكَرْتُ أخي فعاوَدَني ... رُداعُ السُّقْمِ والوَصَبُ وقال كُثَيِّرٌ :

وإنِّي على ذاكَ التَّجَلُّدِ إنَّني ... مُسِرُّ هُيامٍ يَسْتَبِلُّ ويُرْدَعُ والمَرْدوع : المَنْكوس وكلّ ذلك ممّا يُؤَيِّدُ أنّ الرُّداع - بالضَّمّ - إنّما يُستعمَل في النُّكْسِ لا في الطِّيب . وفي كلام المُصَنِّف نظرٌ من وجوهٍ . الرِّداع ككِتابٍ : الطِّيب هكذا في النسخ والصوابُ : الطِّينُ والماء . والغَينُ - مُعجَمةً - لغةٌ فيه . نقله الصَّاغانِيّ . الرِّداع : اسمُ ماءٍ نقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وأنشد لعنْتَرَةَ يصفُ ناقتَه :

بَرَكَتْ على جَنْبِ الرِّداعِ كأنَّما ... بَرَكَتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِقلتُ : وأنشدَ أبو القاسمِ السُّهَيْليُّ في الرَّوْضِ للَبيدِ بنِ رَبيعةَ :

وصاحبِ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بيَومِه ... وعند الرِّداعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ قال : وصاحبُ الرِّداعِ شُرَيْحُ بنُ الأَحْوَصِ في قولِ ابنِ هشامٍ والرِّداعُ من أرضِ اليمامةِ وقيل : هو حبّان بنُ عُتبَةَ بن مالكِ بن جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ وقد تقدّمَ ذلك في لحب . قال الأَصْمَعِيّ : الرِّداعَةُ بهاءٍ : مثلُ البيتِ يُتَّخَذُ من صَفيح ثمّ يُجعَلُ فيه لَحْمَةٌ يُصادُ فيه الضَّبُعُ والذِّئب . قال ابْن الأَعْرابِيّ : المُرْتَدِع : سهمٌ إذا أصابَ الهدفَ انْفَضَخَ عُودُه نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن أبي عُبَيْد . قال خالدٌ : المُرْتَدِع : الجمَلُ انْتهَتْ سِنُّه وبه فُسِّرَ قولُ ابنِ مُقْبِلٍ يصفُ أُختَ بَني رَأْلان :

يَخْدِي بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرافِقُه ... يَجْرِي بديباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ قال أبو عمروٍ : المُرْتَدِع في قولِ ابنِ مُقبِلٍ : المُتلَطِّخُ بالزَّعفران وإليه مالَ الجَوْهَرِيّ وزادَ بَعْضُهم : أو الطِّيب وقال بَعْضُهم : مُرْتَدِعٌ أي عرَقٌ أَصْفَرُ كأنّه خَلُوقٌ وكلُّ سَمينٍ عرَقُه أَصْفَرُ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : تَرادَعَ القومُ : رَدَعَ بَعْضُهم بَعْضَاً . وجَمعُ الرَّادِع : رُدُعٌ بضمَّتَيْن قال :

بَني نُمَيْرٍ تَرَكْتُ سَيِّدَكُمْ ... أَثْوَابُه من دِمائِكمْ رُدُعُ وَرَدَعَ الزعفَرانُ على الجِلْدِ إذا نَفَضَ صِبْغَه عليه ومنه حديثُ ابنِ عَبّاس أنّه : لم يُنْهَ عن شيءٍ من الأَرْدِيَةِ إلاّ عن المُزَعْفَرَةِ التي تَرْدَعُ على الجِلْد . وثوبٌ رَديعٌ : مَصْبُوغٌ بالزَّعفَرانِ وقال الأَزْهَرِيّ في قولِ ابنِ مُقبِل : قال بعضُهم : مُرْتَدِعٌ أي مُتَصَبِّغٌ بالعَرَقِ الأسْوَد كما يُردَعُ الثوبُ بالزعفَران . وفي الأساس : رَدَّعْتُه بالزَّعْفَرانِ تَرْدِيعاً فهو مُرَدَّعٌ ومُتَرَدِّعٌ . ويقال : رَدَعَتْه رَوادِعُ الشَّيب . وطَعَنْتُه فرَكِبَ رَدْعَه وهو مَجاز . والأَرْدَعُ من الغنَمِ : الذي صَدْرُه أسودُ وباقِيهِ أَبْيَضُ يقال : تَيْسٌ أَرْدَعُ وشاةٌ رَدْعَاء والجَمعُ رُدْعٌ . والرَّدْع : كلُّ ما أصابَ الأرضَ من الصَّريعِ حين يَهْوِي إليها وقال الليثُ : الرَّدْع : مقاديمُ الإنسان . ورَكِبَ رَدْعَ المَنيَّةِ على المَثَل . والرَّديع : الصريعُ يَرْكَبُ ظِلَّه ومنه قولُ أبي دُوادٍ :

فَعَلَّ وأَنْهَلَ منها السِّنَا ... نَ يَرْكَبُ منها الرَّديعُ الظِّلالا ويقال : رُدِعَ بفلانٍ أي صُرِعَ . وأخذَ فلاناً فَرَدَعَ به الأرضَ إذا ضَرَبَ به الأرضَ . والرَّدْع : رَدْعُ النَّصلِ في السهم وهو تركيبُه وضَربُكَ إيّاه بحجَرٍ أو غيرِه حتى يَدْخُلَ . والمِرْدَعَة : نَصْلٌ كالنَّواة . والرُّدوع بالضَّمّ : جَمْعُ رَدْعٍ بمعنى النُّكْس قال :

وما ماتَ مُذْري الدَّمْعِ بل ماتَ مَن بهِ ... ضَنىً باطِنٌ في قَلْبِه ورُدوعُ ورجلٌ رَديعٌ : به رُداعٌ وكذلك المُؤنَّث قال أبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ :

وأَشْفي جَوىً باليَأْسِ مِنِّي قد ابْتَرى ... عِظامي كما يَبْرِي الرَّديعَ هُيامُها والرَّديع : الأحمق . قال الأَزْهَرِيّ : هكذا أَقْرَأَني المُنْذريُّ لأبي عُبَيْدٍ فيما قرأَ على أبي الهَيثَم قال : وأمّا الإيادِيُّ فإنّه أَقْرَأَنيه عن شَمِرٍ بالغَينِ مُعجَمةً قال : وكِلاهُما عندي من نَعْتِ الأحمق . وأَحمَرُ رَدَاعٌ كَسَحَابٍ : صاف . وماءٌ رَدَعَةٌ ورَدَغَةٌ بمعنىً . والرَّدْع : الدَّقُّ بالحَجَر . ورَداعُ العَرشِ كَسَحَابٍ : مدينةُ أَهْلِ فارِسَ باليمَن . وكغُرابٍ : ماءَةٌ لبَني الأَعْرَجِ بنِ كَعْبِ بنِ سعدٍ ويُروى بالكَسْر أيضاً . ورَكِبَ رَدْعَه أي فَعَلَ ما رُدِعَ عنه كما يقال : رَكِبَ النَّهْيَ إذا فَعَلَ ما نُهِيَ عنه . وهو مَجاز

تاج العروس

الفُرْدُوعَة كعُصْفورَةٍ : زاويةُ الجبَل عن العُزَيْزِيِّ وقد أهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسان وقيل : صوابُه : القُرْدوعَةُ بالقاف نبَّهَ عليه الصَّاغانِيّ وسيأتي

لسان العرب
الرَّدْعُ الكَفُّ عن الشيء رَدَعَه يَرْدَعه رَدْعاً فارْتَدَع كفَّه فكفَّ قال أَهْلُ الأَمانةِ إِن مالُوا ومَسَّهمُ طَيْفُ العَدُوِّ إِذا ما ذُوكِرُوا ارْتَدَعُوا وتَرادَع القومُ ردَعَ بعضُهم بعضاً والرَّدْعُ اللطْخ بالزعفران وفي حديث حُذيفةَ ورُدِعَ لها رَدْعةً أَي وَجَم لها حتى تغيَّرَ لونه إِلى الصُّفرة وبالثوب رَدْعٌ من زَعْفران أَي شيء يَسير في مَواضِعَ شتَّى وقيل الرَّدْع أَثَر الخَلُوق والطِّيب في الجسد وقميص رادِعٌ ومَرْدُوعٌ ومُرَدَّعٌ فيه أَثَر الطِّيب والزعفران أَو الدّم وجمع الرّادِع رُدُعٌ قال بَني نُمَيْرٍ تَرَكْتُ سَيِّدَكم أَثْوابُه مِن دِمائكم رُدُعُ وغِلالةٌ رادِعٌ ومُرَدَّعة مُلَمَّعةٌ بالطيب والزعفران في مواضع والرَّدْعُ أَن تَرْدَع ثوباً بِطِيب أَو زعفران كما تَردَع الجارِيةُ صَدْرَها ومَقادِيمَ جَيْبها بالزعفران مِلْءَ كفِّها تُلَمِّعُه قال امرؤ القيس حُوراً يُعَلَّلْنَ العَبِيرَ رَوادِعاً كَمَها الشَّقائقِ أَو ظِباء سَلامِ السَّلام الشجر وأَنشد الأَزهري قول الأَعشى في رَدْع الزعفران وهو لطْخُه ورادِعة بالطِّيب صَفْراء عندنا لجَسّ النَّدامَى في يَدِ الدِّرْع مَفْتَقُ ( * في قصيدة الأعشى المسك مكان الطيب ) وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما لم يُنْه عن شيء من الأَرْدِيةِ إِلا عن المُزعْفرة التي تَرْدَعُ على الجلد أَي تَنْفُض صِبْغَها عليه وثوب رَدِيع مصبوغ بالزعفران وفي حديث عائشة رضي الله عنها كُفِّن أَبو بكر رضي الله عنه في ثلاثة أَثواب أَحدها به رَدْع من زعفران أَي لَطْخٌ لم يَعُمّه كله وردَعَه بالشيء يَرْدَعُه رَدْعاً فارْتَدَعَ لَطَخَه به فتلطَّخ قال ابن مقبل يَخْدِي بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرافِقُه يَجْرِي بِدِيباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ وقال الأَزهري في تفسيره قولان قال بعضهم مُتَصَبِّغ بالعرَق الأَسود كما يُرْدَع الثوب بالزعفران قال وقال خالد مُرْتَدِع قد انتهَتْ سِنُّه يقال قد ارْتَدَعَ إِذا انتهت سِنه وفي حديث الإِسراء فمررنا بقوم رُدْعٍ الرُّدْعُ جمع أَرْدَعَ وهو من الغنم الذي صدره أَسود وباقيه أَبيض يقال تيس أَرْدَعُ وشاة رَدْعاء ويقال رَكِب فلان رَدْع المَنِيّةِ إِذا كانت في ذلك مَنِيَّتُه ويقال للقتيل ركب رَدْعه إِذا خَرّ لوجهه على دَمِه وطَعَنَه فَركِبَ رَدْعَه أَي مقادِيمَه وعلى ما سالَ من دمه وقيل ركب ردعه أَي خَرَّ صَريعاً لوجهه على دمه وعلى رأْسه وإِن لم يَمُت بعد غير أَنه كلما هَمّ بالنُّهوض ركب مَقادِيمه فخرّ لوجهه وقيل رَدْعُه دمه وركوبه إِياه أَنّ الدم يَسِيل ثم يَخِرّ عليه صريعاً وقيل ردعه عُنُقه حكى هذه الهروي في الغريبين وقيل معناه أَن الأَرض رَدَعَتْه أَي كفَّتْه عن أَن يَهْوِي إِلى ما تحتها وقيل ركب رَدْعَه أَي لم يَرْدَعه شيء فيمنعه عن وجهه ولكنه ركب ذلك فمضى لوجهه ورُدِعَ فلم يَرْتَدِع كما يقال ركب النَّهْي وخرَّ في بئر فركب رَدْعَه وهَوَى فيها وقيل فمات وركب ردعَ المَنِيّةِ على المثل وفي حديث عمر رضي الله عنه أَن رجلاً أَتاه فقال له إِني رميت ظَبْياً وأَنا محرم فأَصبْتُ خُشَشاءَه فركب رَدْعَه فأَسَنَّ فمات قاله ابن الأَثير الرَّدْعُ العنُقُ أَي سقَط على رأْسه فانْدَقَّت عنقه وقيل هو ما تقدّم أَي خَرَّ صَرِيعاً لمجهه فكُلّما هَمّ بالنُّهوض ركب مقادِيمَه وقيل الرَّدْع ههنا اسم الدم على سبيل التشبيه بالزعفران ومعنى ركوبه دمه أَنه جُرح فسال دمه فسقط فوقه مُتَشَحِّطاً فيه قال ومن جعل الردْع العنق فالتقدير ركب ذاتَ رَدْعه أَي عنُقه فحذف المضاف أَو سمى العنُق رَدْعاً على الاتساع وأَنشد ابن بري لنُعيم بن الحرث بن يزيد السعْديّ أَلَسْتُ أَرُدُّ القِرْنَ يَرْكَبُ رَدْعه وفيهِ سِنانٌ ذُو غِرارَيْنِ نائس ؟ قال ابن جني من رواه يابس فقد أَفحش في التصحيف وإِنما هو نائسٌ أَي مُضْطَرِب من ناسَ يَنُوس وقال غيره من رواه يابس فإِنما يريد أَنّ حديده ذكر ليس بِأَنِيث أَي أَنه صُلْب وحكى الأَزهري عن أَبي سعيد قال الردْع العنُقُ رُدِع بالدم أَو لم يُرْدَعْ يقال اضرب رَدْعَه كما يقال اضرب كرْدَه قال وسمي العنق رَدعاً لأَنه به يَرْتَدِعُ كل ذي عُنُق من الخيل وغيرهما وقال ابن الأَعرابي ركب ردعه إِذا وقع على وجهه ورَكِبَ كُسْأَه إِذا وقع على قَفاه وقيل ركب رَدْعَه أَنَّ الرَّدْع كلُّ ما أَصاب الأَرض من الصَّرِيع حين يهوي إِليها فما مس منه الأَرض أَوَّلاً فهو الرَّدع أَيَّ أَقْطاره كان وقول أَبي دُواد فَعَلَّ وأَنْهَلَ مِنْها السِّنا نَ يَركَبُ مِنها الرَّدِيعُ الظِّلالا قال والرَّدِيع الصريع يركب ظله ويقال رُدِعَ بفلان أَي صُرِع وأَخَذ فلاناً فَرَدَع به الأَرض إِذا ضرب به الأَرضَ وسَهْم مُرْتَدِع أَصاب الهَدَف وانكسر عُوده والرَّدِيعُ السَّهْم الذي قد سقَط نَصْلُه ورَدَعَ السهمَ ضرب بنصله الأَرض ليثبت في الرُّعْظِ والرَّدْعُ رَدْعُ النصل في السهم وهو تركيبه وضربك إِياه بحجر أَو غيره حتى يدخل والمِرْدَعُ السهم الذي يكون في فُوقه ضِيق فيُدَقُّ فُوقه حتى ينفتح ويقال بالغين والمِرْدعةُ نَصل كالنَّواة والرَّدْعُ النُّكْسُ قال ابن الأَعرابي رُدِعَ إِذا نُكِسَ في مَرضه قال أَبو العِيال الهذلي ذَكَرْتُ أَخِي فَعاوَدَني رُدَاعُ السُّقْمِ والوَصَبِ الرُّداع النُّكْس وقال كثيِّر وإِنِّي على ذاك التَّجَلُّدِ إِنَّني مُسِرُّ هُيام يَسْتَبِلُّ ويَرْدَعُ والمَرْدوعُ المَنْكُوس وجمعه رُدُوع قال وما ماتَ مُذْرِي الدَّمع بل ماتَ من به ضنًى باطِنٌ في قَلْبِه ورُدُوع وقد رُدِع من مرضه والرُّداعُ كالرَّدْع والرُّداعُ الوجَع في الجسد أَجمع قال قَيْس بن معاذ مجنون بني عامر صَفْراء من بَقَرِ الجِواءِ كأَنما ترك الحَياةَ بها رُداعُ سَقِيمِ وقال قيس بن ذَرِيح فَيا حَزَناً وعاوَدَني رُداع وكان فِراقُ لُبْنى كالخِداع والمِرْدَعُ الذي يمضي في حاجته فيرجع خائباً والمِرْدَعُ الكَسْلان من المَلاَّحِين ورجل رَدِيعٌ به رُداع وكذلك المؤَنث قال صخر الهذلي وأَشْفِي جَوًى باليَأْسِ مِنِّي قد ابْتَرَى عِظامِي كما يَبْرِي الرَّديعَ هُيامُها ورَدَعَ الرجلُ المرأَة إِذا وَطِئها والرِّداعةُ شِبه بيت يُتخذ من صَفِيح ثم يُجعل فيه لحمة يُصادُ بها الضَّبُع والذِّئب والرٍّداع بالكسر موضع أَو اسم ماء قال عنترة بَرَكَتْ على ماءِ الرِّداع كأَنَّما بَرَكَتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ وقال لبيد وصاحِبِ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بمَوْتِهِ وعند الرِّداعِ بَيْتُ آخرَ كَوْثَر قال الأَزهري وأَقرأَني المُنْذِري لأَبي عبيد فيما قرأَ على الهيثم الرَّدِيعُ الأَحمق بالعين غير معجمة قال وأَما الإِيادي فإِنه أَقرأَنيه عن شمر الرديغ معجمة قال وكلاهما عندي من نعت الأَحمق
الرائد
* ردع يردع: ردعا. 1-ه عن الشر أو غيره: رده، صرفه، منعه. 2-الثوب بالطيب أو غيره: لطخه به. 3-الشيء: دقه. 4-السهم: ضرب بنصله الأرض ليثبته في مدخله.¤
الرائد
* ردع ترديعا. الثوب بالطيب أو الزعفران: لطخه به.
الرائد
* ردع. 1-تغير لونه إلى صفرة. 2-به: صرع.
الرائد
* ردع. 1-مص. ردع. 2-عنق. 3-زعفران. 4-أثر الطيب في الجسد. 5-عودة المرض بعد الشفاء.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: