-
بَرْدُ
- ـ بَرْدُ : معروف ، بَرَدَ وبَرُدَ بُرُودةً ، وماءٌ بَرْدٌ وباردٌ وبَرودٌ وبُرادٌ ومَبْرودٌ ،
ـ قد بَرَدَهُ بَرْداً وبَرَّدَه : جَعَلَه بارداً ، أو خَلَطَه بالثَّلْجِ .
ـ أبْرَدَه : جاءَ به بارِداً ،
ـ أبْرَدَ له : سَقاه بارِداً .
ـ بَرْدُ : النَّوْمُ ، ومنه : { لا يَذوقونَ فيها بَرْداً }، والرِّيقُ ،
ـ بَرَدُ : حَبُّ الغَمامِ ، وموضع . وَسَحابٌ بَرِدٌ وأبْرَدُ ، وقد بُرِدَ القَوْمُ ، والأرضُ مُبْرَدَةٌ ، ومَبْرودةٌ .
ـ بُرْدُ : ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ ، الجمع : أبْرادٌ وأبْرُدٌ وبُرودٌ ، وأكْسِيَةٌ يُلْتَحَفُ بها ، الواحِدةُ بُرْدَةٌ .
ـ بَرَّادَةُ : إناءٌ يُبَرِّدُ الماءَ ، وكُوَّارَةٌ يُبَرَّدُ عليها .
ـ إِبْرِدةُ : بَرْدٌ في الجَوْفِ .
ـ بَرْدَةُ وبَرَدَةُ : التُّخَمَةُ .
ـ ابْتَرَدَ الماءَ : صَبَّهُ عليه بارِداً ، أو شَرِبَهُ ليُبَرِّدَ كبِدَه .
ـ تَبَرَّدَ فيه : اسْتَنْقَعَ .
ـ أَبْرَدانِ : الغَداةُ والعَشِيُّ ، كالبَرْدَيْنِ ، والظِّلُّ ، والفَيْءُ .
ـ أبْرَدَ : دَخَلَ في آخِرِ النَّهارِ .
ـ بَرَدَنا الليلُ ، وبَرَدَ علينا : أصابَنار بَرْدُهُ .
ـ عيشٌ بارِدٌ : هَنِيءٌ .
ـ بَرَد : ماتَ ،
ـ بَرَد حَقِّي : وجَبَ ، ولَزِمَ ،
ـ بَرَد مُخُّه : هُزِل ،
ـ بَرَد الحديدَ : سَحَلَه ،
ـ بَرَد العينَ : كحَلَها ،
ـ بَرَد الخُبْزَ : صَبَّ عليه الماءَ ، فهو بَرُودٌ ومَبْرُودٌ ،
ـ بَرَد السَّيْفُ : نَبَا ،
ـ بَرَد زيدٌ : ضَعُفَ ، كبُرِدَ ، وفَتَرَ بُراداً وبُرُوداً .
ـ بَرَّدَهُ ، وأبْرَدَهُ : أضعَفَهُ .
ـ بُرادَةُ : السُّحالَةُ .
ـ مِبْرَدُ : السُّوهانُ .
ـ بَرْدِيُّ : نباتٌ معروف ،
ـ بُرْدِيُّ : تَمْرٌ جَيِّدٌ ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ سَعيدٍ الجَيَّانِيُّ المُحَدِّث .
ـ بَريدُ : المُرَتَّبُ ، والرَّسولُ ، وفَرْسخانِ ، أو اثْنا عَشَرَ مِيلاً ، أو ما بينَ المَنْزِلَيْنِ ، والفُرانِقُ ، لأنَّهُ يُنْذِرُ قُدَّامَ الأَسَدِ ، والرُّسُلُ على دَوابِّ البَريدِ .
ـ سِكَّةُ البَريدِ : مَحَلَّةٌ بِخُوارَزْمَ ، منها : إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إبراهيمَ ، ومنصورُ بنُ محمدٍ الكاتِبُ البَريدِيَّانِ .
ـ بَرَدَهُ وأبْرَدَهُ : أرسَلَهُ بَريداً .
ـ " هما في بُرْدَة أخماسٍ ": يَفْعَلانِ فِعْلاً واحداً .
ـ بَرَدى : نَهرُ دِمَشْقَ الأَعْظَمُ ، مَخْرَجُهُ الزَّبدانِيُّ ، وجَبَلٌ بالحِجازِ ، وقرية بِحَلَبَ ، ونهرٌ بطَرَسوسَ .
ـ بَرَدَيّا : موضع ، أو نهرٌ بالشامِ .
ـ تِبْرِدُ : موضع .
ـ بَرْدٌ : جبلٌ ، وماءٌ ، وموضع .
ـ بَرَدُّونُ : قرية بِذَمارِ .
ـ بَرْدَةُ : عَلَمٌ لِلنَّعْجَةِ ، وقرية بِنَسَفَ ، منها : عَزيزُ بنُ سُلَيْمٍ البَرْدِيُّ المحدِّثُ ، وقرية بِشِيرازَ ،
ـ بَرَدَةُ من العَيْنِ : وسَطُها ، وبِنْتُ موسى بنِ يَحْيى .
ـ بُرْدَةُ الضانِ : ضَرْبٌ من اللَّبَنِ .
ـ محمدُ بن أحمد بنِ سعِيدٍ البُرْدِيُّ : محدِّثٌ .
ـ بُرَداءُ : الحُمَّى بالقِرَّةِ .
ـ ذُو البُرْدَيْنِ : عامرُ بنُ أُحَيْمِرَ ، ورَبيعَةُ بنُ رِياحٍ : جَوادٌ معروف ،
ـ ثَوْبٌ بَرُودٌ : ما له زِئْبِرٌ .
ـ الأُبَيْرِدُ الحِمْيَرِيُّ : سارَ إلى بني سُلَيْمٍ فَقَتَلوه ، واليَرْبوعِيُّ : شاعِرٌ ، وابنُ هَرْثَمَةَ العُذْرِيُّ : آخَرُ .
ـ بارِدَةُ : من أعْلامِهِنَّ . وإبراهيمُ بنُ بَرْدادٍ .
ـ بَرْدادُ : قرية بسَمَرْقَنْدَ .
ـ بَرَدانُ : لَقَبُ إبراهيمَ بنِ سالِمٍ ، وعَيْنٌ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّةِ ، وماءٌ بالسَّماوَةِ ، وماءٌ بنَجْدٍ لعُقَيْلٍ ، وماءٌ بالحجازِ لبَني نَصْرٍ ، وقرية بِبَغْدادَ ، منها : أبو عَلِيٍّ البَرَدَانِيُّ شَيْخُ السِّلَفِيِّ ، وقرية بالكوفَةِ ، ونهرٌ بِطَرَسوسَ ، ونهرٌ آخَرُ بِمَرْعَشَ ، وبئْرٌ بِتَبالَةَ ، وموضع ببلادِ نَهْدٍ باليَمَنِ ، وموضع باليَمامَةِ ، وماءٌ مِلْحٌ بالحِمَى .
ـ أَبْرَدُ : النَّمِرُ ، الجمع : أبارِدُ ، وهي الأَبْرَدَةُ .
ـ بَرْدُ الخِيارِ : لقَبٌ .
ـ وَقَعَ بينهما قَدُّ بُرُودِ يُمْنَةٍ : بَلَغا أمْراً عظيماً ، لأَنَّ اليُمنَ ، وهي بُرودُ اليَمَنِ ، لا تُقَدُّ إلا لِعَظيمَةٍ .
ـ بَرْدانِيَةُ : قرية بِنواحي بَلَدِ إسْكافَ ، منه : القُدْوَةُ أحمدُ بنُ مُهَلْهِلٍ البَرْدانِيُّ الحَنْبَلِيُّ ، وأيوبُ بنُ عبدِ الرحيم بن البُرَدِيِّ بَعْلِيُّ مُتَأخِّرٌ رَوَيْنا عن أصْحابِهِ ، وأوسُ بنُ عبدِ الله بنِ البُرَيْدِيِّ ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ الصَّحابِيِّ ، وسُرْخابُ البُرَيْدِيُّ : رَوى .
ـ بُرْدَةُ وبُرَيْدَةُ وبَرَّادٌ : أسماءٌ . وأبو الأَبْرَد : زيادٌ ، تابِعيٌّ .
ـ بَرْدَشيرُ : بلد بِكِرْمانَ ، مُعَرَّبُ : أزْدَشِيرَ بانِيهِ .
ـ بَرْدرايَا : موضع بِنَهْرَوانِ بَغْدَادَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
برادعي
- برادعي - و براذعي
1 - صانع « البردعة » أو « البرذعة »، وهي ثوب يوضع على ظهر الحمار أو البغل ليركب عليه
المعجم: الرائد
-
بَرَّادٌ
- جمع : براريدُ . :- يَصُبُّ الشَّايَ مِنَ البَرَّادِ :-: إِناءٌ مِنْ مَعْدِنٍ ، يُحَضَّرُ فيهِ الشَّايُ بِالْمَغْرِبِ .
المعجم: الغني
-
بَرّاد
- بَرّاد :-
1 - صيغة مبالغة من برَدَ .
2 - اسم آلة من برَدَ .
3 - مُحترف البِرادَة .
4 - إناء يُبَرِّد الشَّراب ونحوه .
5 - إناء تُسخَّن فيه السّوائل :- بَرَّاد الشاي .
6 - ثلاّجة ؛ جهاز لتبريد المأكولات وحفظها بواسطة الكهرباء .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بَرّاد
- براد
1 - جهاز يعمل بالقوة الكهربائية أو بقوة الغاز أو نحوهما يبرد الماء ويجمده ويحفظ الطعام
المعجم: الرائد
-
بِرَاد
المعجم: الرائد
-
البَرَّادُ
- البَرَّادُ : وصفٌ للمبالغة .
و البَرَّادُ من يحترف البِرادة .
و البَرَّادُ إناء يبرِّد الشراب .
المعجم: المعجم الوسيط
-
بُرادَةٌ
- [ ب ر د ]. :- اِمْتَلأتْ أَرْضُ الْمَعْمَلِ بِالبُرادَةِ مِنَ الحَديدِ أَوْ نَحْوِهِ أَثْناءَ عَمَلِيَّةِ البَرْدِ بِالمِبْرَدِ :- : ما يَتَساقَطُ مِنْهُ فُتاتاً .
المعجم: الغني
-
بَرَّادَةٌ
- جمع : ـات . [ ب ر د ].
1 . :- ماءُ البَرَّادَةِ بارِدٌ :- : إِناءٌ مِنَ الطِّينِ الأحْمَرِ على شَكْلِ إِبْريقٍ لَكِنَّهُ أَضْخَمُ .
2 . :- وَضَعَ الطَّعامَ في البَرَّادَةِ :- : الثَّلاجَةِ ، آلَةٌ بِأحْجامٍ مُخْتَلِفَةٍ تُشْبِهُ الدُّولابَ ، بِداخِلِها جِهازٌ مُحَرِّكٌ يُوَلِّدُ قَوَّةً كَهْرَبائِيَّةً ، تَنْتُجُ عَنْها بُرودَةٌ ، تَحْفَظُ الطَّعامَ .
المعجم: الغني
-
بَرَّادة
- بَرَّادة :-
1 - ثلاّجة :- تُحفظ الخضراوات والفواكه في برّادات .
2 - إناء لتبريد الماء .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بُرادَة
- بُرادَة :-
ما يتساقط من الحديد ونحوه أثناء بَرْدِه أو سَحْلِه أو كَشْطِه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بِرادَة
- بِرادَة :-
حِرفَة البَرّاد :- هذا رجل ماهر في البِرادَة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بَرّادة
- برادة
1 - ما يتساقط من المعدن أو نحوه عند برده
المعجم: الرائد
-
برادة
- برادة
1 - إناء أو جهاز لتبريد الماء
المعجم: الرائد
-
برادة
- برادة
1 - حرفة الذي يبرد المعادن أو نحوها
المعجم: الرائد
-
البَرَّادَةُ
- البَرَّادَةُ : مؤنث البَرَّاد .
و البَرَّادَةُ الثَّلاَّجة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
البُرادة
- البُرادة : ما يتساقط من الحديد أو نحوه في أثناء برده .
المعجم: المعجم الوسيط
-
البِرادة
- البِرادة : حِرْفة البَرَّاد .
المعجم: المعجم الوسيط
-
برد
- " البَرْدُ : ضدُّ الحرّ .
والبُرودة : نقيض الحرارة ؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه : جعله بارداً .
قال ابن سيده : فأَما من ، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر : عافَتِ الماءَ في الشتاء ، فقلنا : بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط ، إِنما هو : بَلْ رِدِيه ، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد ، قاله .
الجوهري : بَرُدَ الشيءُ ، بالضم ، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً ، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة ؛ قال مالك بن الريب ، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته ، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه ؛ فقال : وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب ، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً ، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود ، بفتح الباء : البارد ؛ قال الشاعر : فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا ، واضحُ الثغر ، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه : خلطه بالثلج وغيره ، وقد جاء في الشعر .
وأَبْرَدَه : جاء به بارداً .
وأَبْرَدَ له : سقاهُ بارداً .
وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه .
ويقال : اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي .
ويقال : سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً .
وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا ، بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها .
وفي الحديث : إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في كتاب مسلم ، بالباء الموحدة ، من البَرْد ، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً ، والمشهور في غيره يردّ ، بالياء ، من الرد أَي يعكسه .
وفي حديث عمر : أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر .
ويُقال : جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر .
وفي الحديث : لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم ؟
قال له : من أَنت ؟، قال : أَنا بريدة ، قال لأَبي بكر : بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله « برد أمرنا وصلح » كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم ، وهو المناسب للأسلمي فانه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يأخذ الفأل من اللفظ ).
أَي سهل .
وفي حديث أُم زرع : بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة ، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى .
والبَرَّادة : إِناء يُبْرِد الماء ، بني على أَبْرَد ؛ قال الليث : البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء ، قال الأَزهري : ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين .
وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر : بَرْدُهما .
والإِبْرِدَةُ : بَرْدٌ في الجوف .
والبَرَدَةُ : التخمة ؛ وفي حديث ابن مسعود : كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد ؛ البَرَدة ، بالتحريك : التخمة وثقل الطعام على المعدة ؛ وقيل : سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه .
وفي الحديث : إِن البطيخ يقطع الإِبردة ؛ الإِبردة ، بكسر الهمزة والراء : علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع ، وهمزتها زائدة .
ورجل به إِبْرِدَةٌ ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء .
وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد ، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك ؛ قال الراجز .
لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ ، فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ ، مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ : صَبَّه على رأَسه بارداً ؛
قال : إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي ، أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ ، فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ ؟ وتَبَرَّدَ فيه : استنقع .
والبَرُودُ : ما ابْتُرِدَ به .
والبَرُودُ من الشراب : ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ ؛
وأَنشد : ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء : يغتسل به .
وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن ؛ قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى ؟، قال : إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء .
والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً : الظل والفيء ، سميا بذلك لبردهما ؛ قال الشماخ بن ضرار : إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ ، بالرملِ ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله « قال ابن شميل إِذا ، قال وابرده إلخ » كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال : ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ .) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً ، وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد .
ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول : إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى .
ويقول الرجل من العرب : إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر : ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى .
ابن الأَعرابي : الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها .
والباردة : الغنيمة الحاصلة بغير تعب ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة .
وكل محبوب عندهم : بارد ؛ وقيل : معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت ؛ ومنه حديث عمر : وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا .
ابن الأَعرابي : يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ .
والمبرود : خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة ؛ يقال : بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته ، واسم ذلك الخبز المبلول : البَرُودُ والمبرود .
والبَرَدُ : سحاب كالجَمَد ، سمي بذلك لشدة برده .
وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ : ذو قُرٍّ وبردٍ ؛
قال : يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ ، أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال : كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء ، وهي حجارة صلبة ، وسحابة بَرِدَةٌ على النسب : ذات بَرْدٍ ، ولم يقولوا بَرْداء .
الأَزهري : أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد .
والبَرَدُ : حبُّ الغمام ، تقول منه : بَرُدَتِ الأَرض .
وبُرِدَ القوم : أَصابهم البَرَدُ ، وأَرض مبرودة كذلك .
وقال أَبو حنيفة : شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها .
الأَزهري : وأَما قوله عز وجل : وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به ؛ ففيه قولان : أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً ؛ ومن صلة ؛ وقول الساجع : وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة .
والبَرْد .
النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها ؛ وفي التنزيل العزيز : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً ؛ قال العَرْجي : فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ ، وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد ؟
قال ثعلب : البرد هنا الريق ، وقيل : النقاخ الماء العذب ، والبرد النوم .
الأَزهري في قوله تعالى : لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً ؛ روي عن ابن عبا ؟
قال : لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب ، قال : وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً ، يريد نوماً ، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه ، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم ؛
وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم : بارِزٌ ناجِذاه ، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو ؟
قال أَبو الهيثم : بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه .
وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت .
ومصطلاه : يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً ؛ فاصطلى النار ليسخنه .
وناجذاه : السنَّان اللتان تليان النابين .
وقولهم : ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات .
وأَما قولهم : لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت ؛ وأَنشد : اليومُ يومٌ باردٌ سَموم ؟
قال : وأَصله من النوم والقرار .
ويقال : بَرَدَ أَي نام ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ ، وحبّاً بارد ؟
قال : سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي .
وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول ؛
وأَنشد أَبو عبيدة : اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه ، مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً : مات ، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح ؛ وفي حديث عمر : فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات .
وبَرَدَ السيفُ : نَبا .
وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً : ضعف وفتر عن هزال أَو مرض .
وأَبْرَده الشيءُ : فتَّره وأَضعفه ؛
وأَنشد بن الأَعرابي : الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي ، الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج : البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء ، يقال : به بُرادٌ .
وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه .
والبَرْد : تبرِيد العين .
والبَرود : كُحل يُبَرِّد العين : والبَرُود : كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل .
وبَرَدَ عينَه ، مخففاً ، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً : كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها ؛ وبَرَدت عينُه كذلك ، واسم الكحل البَرُودُ ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ ؛ وفي حديث الأَسود : أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم ؛ البَرُود ، بالفتح : كحل فيه أَشياء باردة .
وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ : بَرُود .
وبَرَدَ عليه حقٌّ : وجب ولزم .
وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت .
ويقال : ما بَرَدَ لك على فلان ، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب .
ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت ؛
قال : اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه ، مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت ؛ وقال أَوس بن حُجر : أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه ، وكان ابنَ عمٍّ ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب .
وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك .
وفي حديث عائشة ، رضي الله تعالى عنها : لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي .
يقال : لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه ، وفي الحديث : لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه .
والبَرِيدُ : فرسخان ، وقيل : ما بين كل منزلين بَرِيد .
والبَريدُ : الرسل على دوابِّ البريد ، والجمع بُرُد .
وبَرَدَ بَرِيداً : أَرسله .
وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم ؛ البَرِيد : الرسول وإِبرادُه إِرساله ؛ قال الراجز : رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب : الحُمَّى بَرِيد الموتِ ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به .
وسِكَكُ البرِيد : كل سكة منها اثنا عشر ميلاً .
وفي الحديث : لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ ، وهي ستة عشر فرسخاً ، والفرسخ ثلاثة أَميال ، والميل أَربعة آلاف ذراع ، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد ، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة ؛ وقيل لدابة البريد : بَريدٌ ، لسيره في البريد ؛ قال الشاعر : إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني ، عليها بأَجْوازِ الفلاةِ ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي : كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد .
وفي الحديث : لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ ؛ قال الزمخشري : البُرْدُ ، ساكناً ، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل ، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد .
قال : والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد ، وأَصلها « بريده دم » أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكتين بريداً ، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط ، وكان يرتب في كل سكة بغال ، وبُعد ما بين السكتين فرسخان ، وقيل أَربعة .
الجوهري : البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد ؛ وقال امرؤ القيس : على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي : فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي ، وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد .
وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير ، فهو مُبْرِدٌ .
والرسول بَرِيد ؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد .
والبُرْدُ من الثيابِ ، قال ابن سيده : البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي ، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ .
والبُرْدَة : كساء يلتحف به ، وقيل : إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب ، فهي بُرْدَة ؛ وفي حديث ابن عمر : أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة ؛ قال شمر : رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت : ما تسميه ؟، قال : بُرْدة ؛ قال الأَزهري : وجمعها بُرَد ، وهي الشملة المخططة .
قال الليث : البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي ، قال : وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب ؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري : وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني ، من قَبْلِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد .
وشريت أَي بعت .
وقولهم : هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة ، والجمع بُرَد على غير ذلك ؛ قال أَبو ذؤيب : فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها ، كأَنَّهُنَّ ، لَدَى إِنْسَائِهِ ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ ؛ وقول يزيد بن المفرّغ : مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا ، طِوالَ الدهرِ ، نَشْتَمِل البِراد ؟
قال ابن سيده : يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام ، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ .
وثوب بَرُودٌ : ليس فيه زِئبِرٌ .
وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب .
وثوب أَبْرَدُ : فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض ، يمانية .
وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب : جناحاه ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ ، إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً : تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف : كنية الجراد .
وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة .
وقال أَبو عبيد : هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً .
وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني ؛ وقال أَبو عبيد : هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً .
وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه : سحله .
والبُرادة : السُّحالة ؛ وفي الصحاح : والبُرادة ما سقط منه .
والمِبْرَدُ : ما بُرِدَ به ، وهو السُّوهانُ بالفارسية .
والبَرْدُ : النحت ؛ يقال : بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها .
والبُرْدِيُّ ، بالضم : من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ ؛ عن أَبي حنيفة .
وقيل : البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف ؛ وفي الحديث : أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة ، وهو بالضم ، نوع من جيد التمر .
والبَرْدِيُّ ، بالفتح : نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ ؛ قال الأَعشى : كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم : كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم : السرير ساقُ البَرْدي ، وقيل : قُطْنُهُ ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت : إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال : الغِيل ، بكسر الغين ، الغيضة ، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر .
والغريف : نبت معروف .
قال : والسرور جمع سُرّ ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ .
والأَبارِدُ : النُّمورُ ، واحدها أَبرد ؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ .
وبَرَدَى : نهر بدمشق ؛ قال حسان : يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى ، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ ، بالتحريك : موضع ؛ قال ابن مَيَّادة : ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا : موضع أَيضاً ، وقيل : نهر ، وقيل : هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم .
والأُبَيْرِد : لقب شاعر من بني يربوع ؛ الجوهري : وقول الشاعر : بالمرهفات البوار ؟
قال : يعني السيوف وهي القواتل ؛ قال ابن برّي صدر البيت : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته :، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته ؛ قال وصوابه : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد ؟
قال : وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك ، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو .
قال محمد بن المكرّم : القاضي شمس الدين بن خلكان ، رحمه الله ، من الأَدب حيث هو ، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد ، وخطأَه في اتباعه الجوهري ، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات ، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء ، وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها : ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ ؟ بلغت الرشيد فقال : لمن هذه ؟ فقيل : لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم ، فقال الرشيد : ما منعه أَن يكون ببابنا ؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف ، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل ، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة ، ويقام له وظيفة ، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله ، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله ، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده ، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت : هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت .
كما ترى ؛ فقال : تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ ، زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا ، مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش ، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً ، ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ ، في بُطونِ الأَساوِدِ "
المعجم: لسان العرب
-
بردع
- " البَرْدَعةُ : الحِلْس الذي يُلقى تحت الرَّحْل ؛ قال شمر : هي بالذال والدال ، وسيأْتي ذكرها قريباً .
"
المعجم: لسان العرب
-
برح
- " بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً : زال .
والبَراحُ : مصدر قولك بَرِحَ مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ .
وقولهم : لا بَراحَ ، منصوب كما نصب قولهم لا رَيْبَ ، ويجوز رفعه فيكون بمنزلة ليس ؛ كما ، قال سعدُ بنُ ناشِبٍ في قصيدة مرفوعة : مَنْ فَرَّ عن نِيرانِها ، فأَنا ابنُ قَيْسٍ لا بَراح ؟
قال ابن الأَثير : البيت لسعد بن مالك يُعَرِّضُ بالحرث بن عَبَّاد ، وقد كان اعتزل حَرْبَ تَغْلِبَ وبكرٍ ابني وائل ؛ ولهذا يقول : بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا : أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ وأَراد باللقاح بني حنيفة ، سُمُّوا بذلك لأَنهم لا يَدِينُونَ بالطاعة للملوك ، وكانوا قد اعتزلوا حرب بكر وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمَّانِيَّ .
وتَبَرَّج : كَبَرِحَ ؛ قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ : مَكَثْنَ على حاجاتِهنَّ ، وقد مَضَى شَبابُ الضُّحَى ، والعِيسُ ما تَتَبَرَّحُ وأَبْرَحَه هو .
الأَزهري : بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إِذا رامَ من موضعه .
وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال ، ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال أَفعله .
وبَرِحَ الأَرضَ : فارَقَها .
وفي التنزيل : فلن أَبْرَحَ الأَرضَ حتى يَأْذَنَ لي أَبي ؛ وقوله تعالى : لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن نَزالَ .
وحَبِيلُ بَراحٍ : الأَسَدُ كأَنه قد شُدّ بالحبال فلا يَبْرَح ، وكذلك الشجاعُ .
والبَراحُ : الظهور والبيان .
وبَرِحَ الخَفاء وبَرَحَ ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي : ظَهَر ؛
قال : بَرَِحَ الخَفاءُ فما لَدَيَّ تَجَلُّدٌ أَي وَضَحَ الأَمر كأَنه ذهب السِّرُّ وزال .
الأَزهري : بَرِحَ الخَفاء معناه زال الخَفاءُ ، وقيل : معناه ظهر ما كان خافياً وانكشف ، مأْخوذ من بَراحِ الأَرض ، وهو البارز الظاهر ، وقيل : معناه ظهر ما كنت أُخْفِي .
وجاء بالكفر بَراحاً أَي بَيِّناً .
وفي الحديث : جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً ، بَرِحَ الخَفاءُ إِذا ظهر ، ويروى بالواو .
وجاءَنا بالأَمر بَراحاً أَي بَيِّناً .
وأَرض بَراح : واسعة ظاهرة لا نبات فيها ولا عُمرانَ .
والبَراح ، بالفتح : المُتَّسِع من الأَرض لا زرع فيه ولا شجر .
وبَراحُ وبَراحِ : اسم للشمس ، معرفة مثل قَطامِ ، سميت بذلك لانتشارها وبيانها ؛
وأَنشد قُطْرُبٌ : هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ ، ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ بَراحِ يعني الشمس .
ورواه الفراء : بِراحِ ، بكسر الباء ، وهي باء الجر ، وهو جمع راحة وهي الكف أَي اسْتُريحَ منها ، يعني أَن الشمس قد غَرَبَتْ أَو زالت فهم يضعون راحاتهم على عيونهم ، ينظرون هل غربت أَو زالت .
ويقال للشمس إِذا غربت : دَلَكَتْ بَراحِ يا هذا ، على فَعالِ : المعنى : أَنها زالت وبَرِحَتْ حين غَرَبَتْ ، فَبَراحِ بمعنى بارحة ، كما ، قالوا الكلب الصيدِ : كَسابِ بمعنى كاسِبَة ، وكذلك حَذامِ بمعنى حاذِمَة .
ومن ، قال : دَلَكَتِ الشمسُ بِراحِ ، فالمعنى : أَنها كادت تَغْرُبُ ؛ قال : وهو قول الفراء ؛ قال ابن الأَثير : وهذان القولان ، يعني فتح الباء وكسرها ، ذكرهما أَبو عبيد والأَزهريُّ والهَرَوِيُّ والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب ، قال : وقد أَخذ بعضُ المتأَخرين القولَ الثاني على الهروي ، فظن أَنه قد انفرد به ، وخطَّأَه في ذلك ، ولم يعلم أَن غيره من الأَئمة قبله وبعده ذهب إِليه ؛ وقال الغَنَوِيُّ : بُكْرَةَ حتى دَلَكَتْ بِراحِ يعني برائح ، فأَسقط الياء ، مثل جُرُف هارٍ وهائر .
وقال المفضل : دَلَكَتْ بَراحِ وبَراحُ ، بكسر الحاء وضمها ؛ وقال أَبو زيد : دلكت بِراحٍ ، مجرور منوَّن ، ودلكت بَراحُ ، مضموم غير منوّن ؛ وفي الحديث : حين دلكتْ بَراحِ .
ودُلوك الشمس : غروبها .
وبَرَّحَ بنا فلان تَبْريحاً ، وأَبْرَحَ ، فهو مُبَرِّحٌ بنا ومُبْرِحٌ : آذانا بالإِلحاح ، وفي التهذيب : آذاك بإِلحاح المشقة ، والاسم البَرْحُ والتَّبْريحُ ، ويوصف به فيقال : أَمر بَرْحٌ ؛
قال : بنا والهَوَى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُه وقالوا : بَرْحٌ بارِحٌ وبَرْحٌ مُبْرِحٌ ، على المبالغة ، فإِن دَعَوْتَ به ، فالمختار النصب ، وقد يرفع ؛ وقول الشاعر : أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً ؟ ومُصْعِدَةً ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ يكون دعاء ويكون خبراً .
والبَرْحُ : الشر والعذاب الشديد .
وبرَّحَ به : عذبه .
والتباريح : الشدائد ، وقيل : هي كُلَفُ المعيشة في مشقة .
وتَبارِيحُ الشَّوْق : تَوَهُّجُه .
ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً أَي شِدَّةً وأَذىً ؛ وفي الحديث : لقينا منه البَرْحَ أَي الشدّة ؛ وفي حديث أَهل النَّهْرَوانِ : لَقُوا بَرْحاً ؛ قال الشاعر : أَجَدِّكَ هذا ، عَمْرَك اللهَ كلما دَعاكَ الهَوَى ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ وضربه ضرباً مُبَرِّحاً : شديداً ، ولا تقل مُبَرَّحاً .
وفي الحديث : ضَرْباً غير مُبَرِّح أَي غير شاقٍّ .
وهذا أَبْرَحُ عليّ من ذاك أَي أَشق وأَشدّ ؛ قال ذو الرمة : أَنيناً وشَكْوَى بالنهارِ كثيرةً عليّ ، وما يأْتي به الليلُ أَبْرَحُ وهذا على طرح الزائد ، أَو يكون تعجباً لا فعل له كأَحْنَك الشاتَين .
والبُرَحاءُ : الشِّدَّة والمشقة ، وخص بعضهم به شدّة الحُمَّى ؛ وبُرَحايا ، في هذا المعنى .
وبُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها : شِدَّة الأَذى .
ويقال للمحموم الشديد الحُمَّى : أَصابته البُرَحاءُ .
الأَصمعي : إِذا تمدَّدَ المحمومُ للحُمَّى ، فذلك المطوّى ، فإِذا ثاب عليها ، فهي الرُّحَضاءُ ، فإِذا اشتدت الحمى ، فهي البُرَحاءُ .
وفي الحديث : بَرَّحَتْ بي الحمى أَي أَصابني منها البُرَحاءُ ، وهو شِدتُها .
وحديث الإِفْكِ : فأَخذه البُرَحاءُ ؛ هو شدّة الكرب من ثِقَلِ الوَحْيِ .
وفي حديث قتل أَبي رافع اليهودي : بَرَّحَتْ بنا امرأَته بالصِّياح .
وتقول : بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْريحاً أَي جَهَدَه ، ولقيت منه بَناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ .
والبِرَحِينَ والبُرَحِينَ ، بكسر الباء وضمها ، والبَرَحِينَ أَي الشدائد والدواهي ، كأَن واحد البِرَحِينَ بِرَحٌ ، ولم ينطق به إِلا أَنه مقدّر ، كأَن سبيله أَن يكون الواحد بِرَحة ، بالتأْنيث ، كما ، قالوا : داهية ومُنْكَرَة ، فلما لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون ، عوضاً من الهاء المقدّرة ، وجرى ذلك مجرى أَرضٍ وأَرَضِينَ ، وإِنما لم يستعملوا في هذا الإِفرادَ ، فيقولوا : بِرَحٌ ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإِفراد من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة ؛ والقول في الفِتْكَرِينَ والأَقْوَرِينَ كالقول في هذه ؛ ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً ، ولقيتُ منه ابنَ بَرِيحٍ ، كذلك ؛ والبَرِيحُ : التَّعَبُ أَيضاً ؛
وأَنشد : به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ والبَوارِحُ : شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء ، كأَنه جمع بارِحَة ، وقيل : البوارح الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهَبَواتِ ، واحدها بارِحٌ ، والبارح : الريح الحارة في الصيف .
والبوارح : الأَنْواءُ ، حكاه أَبو حنيفة عن بعض الرواة ورَدَّه عليهم .
أَبو زيد : البَوارِحُ الشَّمالُ في الصيف خاصة ؛ قال الأَزهري : وكلام العرب الذين شاهدتهم على م ؟
قال أَبو زيد ، وقال ابن كُناسَة : كل ريح تكون في نُجُوم القَيْظ ، فهي عند العرب بَوارِحُ ، قال : وأَكثر ما تَهُبُّ بنُجُوم الميزان وهي السَّمائِم ؛ قال ذو الرمة : لا بل هو الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها مَرًّا سَحابٌ ، ومَرّا بْارِحٌ تَرِبُ فنسبها إِلى التراب لأَنها قَيْظِيَّة لا رِبْعِيَّة .
وبَوارِحُ الصيف : كلها تَرِبَة .
والبارِحُ من الظِّباءِ والطير : خلافُ السَّانح ، وقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ (* قوله « وقد برحت تبرح » بابه نصر ، وكذا برح بمعنى غضب .
وأَما بمعنى زال ووضح فمن باب سمع كما في القاموس .) بُرُوحاً ؛
قال : فَهُنَّ يَبْرُحْنَ له بُرُوحا ، وتارةً يأْتِينَه سُنُوحا وفي الحديث : بَرَحَ ظَبْيٌ ؛ هو من البارح ضد السانح .
والبارِحُ : ما مر من الطير والوحش من يمينك إِلى يسارك ، والعرب تتطير به لأَنه لا يُمَِكِّنُك أَن ترميه حتى تَنْحَرِفَ ، والسانح : ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك إِلى يمينك ، والعرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمكن للرمي والصيد .
وفي المثل : مَنْ لي بالسَّانح بعد البارِحِ ؟ يُضرب للرجل يُسِيءُ الرجلَ ، فيقال له : إِنه سوف يحسن إِليك ، فيضرب هذا المثل ؛ وأَصل ذلك أَن رجلاً مرت به ظِباءٌ بارِحَةٌ ، فقيل له : سوف تَسْنَحُ لك ، فقال : من لي بالسانح بعد البارح ؟ وبَرَحَ الظبي ، بالفتح ، بُرُوحاً إِذا ولاَّك مياسره ، يمرّ من ميامنك إِلى مياسرك ؛ وفي المثل : إِنما هو كبارِحِ الأُرْوِيِّ قليلاً ما يُرى ؛ يضرب ذلك للرجل إِذا أَبطأَ عن الزيارة ، وذلك أَن الأُرْوِيّ يكون مساكنها في الجبال من قِنانِها فلا يَقْدِرُ أَحد عليها أَن تَسْنَحَ له ، ولا يكاد الناس يَرَوْنَها سانِحةً ولا بارِحةً إِلاَّ في الدهور مرة .
وقَتَلُوهم أَبْرَحَ قتلٍ أَي أَعجبه ؛ وفي حديث عكرمة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح ؛ قال : التبريح قَتْلُ السَّوْءِ للحيوان مثل أَن يلقى السمك على النار حيّاً ، وجاء التفسير متصلاً بالحديث ؛ قال شمر : ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكره من كراهة إِلقاء السمكة إِذا كانت حية على النار وقال : أَما الأَكل فتؤْكل ولا يعجبني ، قال : وذكر بعضهم أَن إِلقاء القمل في النار مثله ؛ قال الأَزهري : ورأَيت العرب يَمْلأُون الوِعاءَ من الجراد وهي تَهْتَشُّ فيه ، ويحتفرون حُفْرَة في الرمل ويوقدون فيها ثم يَكُبُّونَ الجراد من الوعاء فيها ، ويُهِيلُون عليها الإِرَةَ المُوقَدَةَ حتى تموت ، ثم يستخرجونها يُشَرِّرُونها في الشمس ، فإِذا يَبِسَتْ أَكلوها .
وأَصلُ التَّبْرِيحِ : المشقَّةُ والشدّة .
وبَرَّحَ به إِذا شَقَّ عليه .
وما أَبْرَحَ هذا الأَمرَ أَي ما أَعجبه ، قال الأَعشى : أَقولُ لها ، حِينَ جَدَّ الرَّحيلُ : أَبْرَحْتِ رَبّاً ، وأَبرَحْتِ جارا أَي أَعْجَبْتِ وبالغتِ ؛ وقيل : معنى هذا البيت أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ أَي صادَفْتِ كريماً ؛ وأَبرَحَه بمعنى أَكرمه وعظمه .
وقال أَبو عمرو : بَرْحَى له ومَرْحى له إِذا تعجب منه ، وأَنشد بيت الأَعشى وفسره ، فقال : معناه أَعْظَمْتِ رَبّاً ؛ وقال آخرون : أَعجَبتِ رَبّاً ، ويقال : أَكْرمت من رَبٍّ ، وقال الأَصمعي : أَبرَحْتِ بالَغْتِ .
ويقال : أَبرَحْتَ لُؤْماً وأَبرَحْتَ كَرَماً أَي جئت بأَمرٍ مُفْرِطٍ .
وأَبرَحَ فلانٌ رجلاً إِذا فضَّله ؛ وكذلك كل شيء تُفَضِّلُه .
وبَرَّحَ اللهُ عنه أَي فَرَّج الله عنه ؛ وإِذا غضب الإِنسان على صاحبه ، قيل : ما أَشَدَّ ما بَرَحَ عليه والعرب تقول : فعلنا البارِحَةَ كذا وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت ، يقال ذلك بعد زوال الشمس ، ويقولون قبل الزوال : فعلنا الليلة كذا وكذا ؛ وقول ذي الرمة : تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه في ؟
قال بعضهم : أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه ، ويقال : أَراد نومَ الليلة البارِحَةِ .
والعرب تقول : ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت ومضت .
والبارِحَةُ : أَقربُ ليلة مضت ؛ تقول : لقيته البارِحَةَ ، ولقيته البارِحَةَ الأُولى ، وهو من بَرِحَ أَي زال ، ولا يُحَقَّرُ ؛ قال ثعلب : حكي عن أَبي زيد أَنه ، قال : تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس : رأَيت الليلةَ في منامي ، فإِذا زالت ، قلت : رأَيتُ البارِحَةَ ؛ وذكر السيرافي في أَخبار النحاة عن يونس ، قال : يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى ، وإِذا جاوز ذلك ، قالوا : كان البارِحَةَ .
الجوهري : وبَرْحَى ، على فَعلى ، كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي ، ومَرْحَى عند الإِصابة ؛ ابن سيده : وللعرب كلمتان عند الرمي : إِذا أَصاب ، قالوا : مَرْحَى ، وإِذا أَخطأَ ، قالوا : بَرْحى .
وقولٌ بَرِيحٌ : مُصَوَّبٌ به ؛ قال الهذلي : أَراه يُدافِعُ قَوْلاً بَرِيحا وبُرْحةُ كل شيء : خِيارُه ؛ ويقال : هذه بُرْحَةٌ من البُرَحِ ، بالضم ، للناقة إِذا كانت من خيار الإِبل ؛ وفي التهذيب : يقال للبعير هو بُرْحَة من البُرَحِ ؛ يريد أَنه من خيار الإِبل .
وابنُ بَرِيح ، وأُمُّ بَرِيحٍ : اسمٌ للغراب معرفةٌ ، سمِّي بذلك لصوته ؛ وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ ، قال ابن بري : صوابه أَن يقول ابنُ بَرِيح ، قال : وقد يُستعمل أَيضاً في الشِّدَّة ، يقال : لقيت منه ابنَ بَريحٍ ؛ ومنه قول الشاعر : سَلا القلبُ عن كُبْراهما بعدَ صَبْوَةٍ ، ولاقَيْتَ من صُغْراهما ابنَ بَرِيحِ ويقال في الجمع : لَقِيتُ منه بناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ .
ويَبْرَحُ : اسم رجل ؛ وفي حديث أَبي طلحة : أُحب أَموالي إِليّ بيرحاء ؛ ابن الأَثير : هذه اللفظة كثيراً ما تختلف أَلفاظ المحدِّثين فيها فيقولون : بَيرَحاء ، بفتح الباء وكسرها ، وبفتح الراء وضمها ، والمد فيهما ، وبفتحهما والقصر ، وهو اسم مال وموضع بالمدينة ، قال : وقال الزمخشري في الفائق : إِنها فَيْعَلٌ من البراح ، وهي الأَرض الظاهرة .
"
المعجم: لسان العرب
-
ردد
- " الرد : صرف الشيء ورَجْعُه .
والرَّدُّ : مصدر رددت الشيء .
ورَدَّهُ عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً وتَرْداداً : صرفه ، وهو بناء للتكثير ؛ قال ابن سيده :، قال سيبويه هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزائد وتبنيه بناء آخر ، كما أَنك قلت في فَعَلْتُ فَعَّلْتُ حين كثرت الفعل ، ثم ذكر المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالترداد والتلعاب والتهذار والتصفاق والتقتال والتسيار وأَخوانها ؛ قال : وليس شيء من هذا مصدر أَفعلت ، ولكن لما أَردتَ التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ .
والمَرَدُّ : كالردّ .
وارْتَدَّه : كَرَدَّه ؛ قال مليح : بَعَزْمٍ كوَقْعِ السيف لا يستقله ضعيفٌ ، ولا يَرْتَدُّه ، الدهرَ ، عاذِلُ وردَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صرفه عنه برفق .
وأَمر الله لا مردَّ له ، وفي التنزيل العزيز : فلا مردَّ له ؛ وفيه : يوم لا مردَّ له ؛ قال ثعلب : يعني يوم القيامة لأَنه شيءٌ لا يُرَدُّ .
وفي حديث عائشة : من عمل عملاً ليس عليه أَمرنا فهو رَدٌّ أَي مردودٌ عليه .
يقال : أَمْدٌ رَدٌّ إذا كان مخالفاً لما عليه السنَّة ، وهو مصدر وصف به .
وشيءٌ رَدِيدٌ : مَرْدودٌ ؛
قال : فَتىً لم تَلِدْهُ بِنتُ عَمٍّ قريبةٌ فَيَضْوَى ، وقد يَضْوَى رَدَيِدُ الغَرائب وقد ارتدَّ وارتدَّ عنه : تحوّل .
وفي التنزيل : من يرتدد منكم عن دينه ؛ والاسم الرِّدّة ، ومنه الردَّة عن الإِسلام أَي الرجوع عنه .
وارتدَّ فلان عن دينه إِذا كفر بعد إِسلامه .
وردَّ عليه الشيء إِذا لم يقبله ، وكذلك إِذا خَطَّأَه .
وتقول : رَدَّه إِلى منزله ورَدَّ إِليه جواباً أَي رجع .
والرِّدّة ، بالكسر : مصدر قولك ردَّه يَرُدُّه رَدّاً ورِدَّة .
والرِّدَّةُ : الاسم من الارتداد .
وفي حديث القيامة والحوض فيقال : إِنهم لم يزالوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي متخلفين عن بعض الواجبات .
قال : ولم يُرِدْ رِدَّةَ الكفر ولهذا قيده بأَعقابهم لأَنه لم يَرْتَدَّ أَحد من الصحابة بعده ، إِنما ارتد قوم من جُفاة الأَعراب .
واسَتَردَّ الشيءَ وارْتَدَّه : طلب رَدَّه ، عليه ؛ قال كثير عزة : وما صُحْبَتي عبدَ العزيز ومِدْحتي بِعارِيَّةٍ ، يَرتدُّها مَن يُعِيرُها والاسم : الرَّداد والرِّداد ؛ قال الأَخطل : وما كلُّ مَغْبونٍ ، ولو سَلْفَ صَفْقَةٍ ، يُراجِعُ ما قد فاته بِرَدادِ ويروى بالوجهين جميعاً ، ورُدُود الدارهم : ما رُدَّ ، واحدها رِدُّ ، وهو ما زِيفَ فَرُدَّ على ناقده بعدما أُخذ منه ، وكل ما رُدَّ بغير أَخذ : رَدٌّ .
والرِّدُّ : ما كان عماداً للشيء يدفعه ويَرُدُّه ؛
قال : يا رب أَدعوك إِلهاً فَرْداً ، فكن له من البلايا رِدَّا أَي مَعْقِلاً يُردُّ عنه البلاء .
والرِّدُّ : الكهف ؛ عن كراع .
وقوله تعالى : فأَرسله معي رِدّاً يصدّقني ؛ فيمن قرأَ به يجوز أَن يكون من الاعتماد ومن الكهف ، وأَن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد تحفيف الهمز .
ويقال : وهب هبة ثم ارتدَّها أَي استردَّها .
وفي الحديث : أَسأَلك إِيماناً لا يَرْتَدُّ أَي لا يرجع .
والمردودة : المطلقة وكله من الرَّدّ .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لسراقة بن جُعْشُمٍ : أَلا أَدلك على أَفضل الصدقة ؟ ابنتك مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك ؛ أَراد أَنها مطلقة من زوجها فترد إِلى بيت أَبيها فأَنفق عليها ، وأَراد : أَلا أَدلك على أَفضل أَهل الصدقة ؟ فحذف المضاف .
وفي حديث الزبير في دارٍ له وقفها فكتب : وللمردودة من بناتي أَن تسكنها ؛ لأَن المطلقة لا مسكن لها على زوجها .
وقال أَبو عمرو : الرُّدَّى المرأَة المردودة المطلقة .
والمردودة : المُوسَى لأَنها ترد في نصابها .
والمردود : الردّ ، وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول ؛ قال الشاعر : لا يَعْدَمُ السائلون الخيرَ أَفْعَلُه ، إِمَّا نَوالاً ، وإِمَّا حُسْنَ مَرْدودِ وقوله في الحديث : رُدُّوا السائل ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ أَي أَعطوه ولو ظلفاً محرقاً .
ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمان والمنع كقولك سَلَّم فردَّ عليه أَي أَجابه .
وفي حديث آخر : لا تردوا السائل ولو بِظِلفٍ أَي لا تردّوه ردَّ حرمات بلا شيء ولو أَنه ظلف ؛ وقول عروة بن الورد : وزَوَّد خيراً مالكاً ، إِنَّ مالكاً له رَدَّةٌ فينا ، إِذا القوم زُهَّد ؟
قال شمر : الرَّدَّةُ العَطْفَة عليهم والرغبة فيهم .
وردَّده ترديداً وتَرْداداً فتردد .
ورجل مُردِّدٌ : حائر بائر .
وفي حديث الفتن : ويكون عند ذلكم القتال رَدَّةٌ شديدة ، وهو بالفتح ، أَي عطفة قوية .
وبحر مُرِدٌّ أَي كثير الموج .
ورجل مُرِدٌّ أَي شَبِق .
والارتداد : الرجوع ، ومنه المُرْتَدّ .
واستردَّه الشيء : سأَله أَن يَرُدَّه عليه .
والرِّدِّيدَى : الرد .
وتَرَدَّدَ وتَرادَّ : تراجع .
وما فيه رِدِّيدَى أَي احتباس ولا تَرْداد .
وروي عن عمر بن عبدالعزيز أَنه ، قال : لا رِدِّيدَى في الصدقة ؛ يقول لا تردّ ، المعنى أَن الصدقة لا تؤْخذ في السنة مرتين لقوله ، عليه السلام : لا ثِنى في الصدقة .
أَبو عبيد : الرِّدِّيدَى من الردِّ في الشيء .
ورِدِّيدَى ، بالكسر والتشديد والقصر : مصدر من رد يرد كالقَتِّيت والخِصِّيصى .
والرِّدُّ : الظهر والحَمُولة من الإِبل ؛ قال أَبو منصور : سميت رِدّاً لأَنها تُردُّ من مرتعها إِلى الدار يوم الظعن ؛ قال زهير : رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ ، فاحتُمِلوا إِلى الظَّهيرَةِ ، أَمرٌ بينهم لَبِكُ ورادَّه الشيءَ أَي رده عليه .
وهما يتَرادَّان البيعَ : من الرد والفسخ .
وهذا الأَمر أَرَدُّ عليه أَي أَنفع له .
وهذا الأَمر لا رادَّة له أَي لا فائدة له ولا رجوع .
وفي حديث أَبي إِدريسَ الخولاني :، قال لمعاوية إِن كان دَاوَى مَرْضاها ورَدَّ أُولادها على أُخْراها أَي إِذا تقدمت أَوائلها وتباعدت عن الأَواخر ، لم يَدَعْها تتفرق ، ولكن يحبس المتقدمة حتى تصل إِليها المتأَخرة .
ورجلٌ مُتردِّد : مجتمع قصير ليس بِسَبْطِ الخَلْقِ .
وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : ليس بالطويل البائن ولا القصير المتردِّد أَي المتناهي في القصر ، كأَنه تردد بعض خْلَقه على بعض وتداخلت أَجزاؤُه .
وعُضْو رِدِّيدٌ : مكتز مجتمع ، قال أبو خراش : مكتنز الحُتُوفُ فَهُوَّ جَوْنٌ ، كِنازُ اللحْمِ ، فائلُهُ رَدِيدُ والرَّدَد والرِّدَّة : أَن تشرب الإِبل الماء عَلَلاً فترتد الأَلبان في ضروعها .
وكل حامل دنت ولادتها فعظم بطنها وضرعها : مُرِدّ .
والرِّدَّة : أَن يُشْرِقَ ضرع الناقة ويقع فيه اللبن ، وقد أَردّتْ .
الكسائي : ناقة مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم ، ومُرِدٌّ مثال مُقِل إِذا أَشْرَقَ ضرعها ووقع فيه اللبن .
وأَردّت الناقة : بركت على نَدًى فَورِم ضرعها وحياؤها ، وقيل : هو ورم الحياء من الضَّبَعَة ، وقيل : أَرَدَّتِ الناقة وهي مُردّ وَرمت أَرفاغها وحياؤها من شرب الماء .
والرَّدَدُ والرَّدَّة : ورم يصيبها في أَخلافها ، وقيل : ورمها من الحَفْل .
الجوهري : الرِّدَّة امتلاء الضرع من اللبن قبل النتاج ؛ عن الأَصمعي ؛
وأَنشد لأَبي النجم : تَمْشِي من الرِّدَّة مَشْيَ الحِفَّل ، مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ المُثْقِل ويروى بالمزاد الأَثقل ، وتقول منه : أَردَّتِ الشاة وغيرها ، فهي مُرِدّ إِذا أَضرعت .
وناقة مُرِدٌّ إِذا شربت الماء فورم ضرعها وحياؤها من كثرة الشرب .
يقال : نوق مَرادُّ ، وكذلك الجمال إِذا أَكثرت من الماء فثقلت .
ورجل مُرِدٌّ إِذا طالت عُزْبَتُه فترادّ الماء في ظهره .
ويقال : بحر مُرِدٌّ أَي كثير الماء ؛ قال الشاعر : ركِبَ البحر إِلى البحرِ ، إِلى غَمَراتِ الموتِ ذي المَوْجِ المُرِدّ وأَردّ البحر : كثرت أَمواجه وهاج .
وجاء فلان مُرِدَّ الوجه أَي غضبانَ .
وأَرَدَّ الرجلُ : انتفخ غضباً ، حكاه صاحب الأَلفاظ ؛ قال أَبو الحسن : وفي بعض النسخ اربَدَّ .
والرِّدَّة : البقية ؛ قال أَبو صخر الهذلي : إِذا لم يكن بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ ، سِوىِ ذكر شيء قد مَضى ، دَرَسَ الذِّكر والرَّدَّة : تَقاعُس في الذقن إِذا كان في الوجه بعض القباحة ويعتريه شيء من جمال ؛ وقال ابن دريد : في وجهه قبح وفيه رَدَّة أَي عيب .
وشيء رَدٌّ أَي رديء .
ابن الأَعرابي : يقال للإِنسان إِذا كان فيه عيب : فيه نَظْرة ورَدَّة وخَبْلَة ؛ وقال أَبو ليلى : في فلان رَدَّة أَي يرتد البصر عنه من قبحه ؛ قال : وفيه نَظْرَة أَي قبح .
الليث : يقال للمرأَة إِذا اعتراها شيء من خبال وفي وجهها شيء من قباحة : هي جميلة ولكن في وجهها بعض الرَّدَّة .
وفي لسانه رَدٌّ أَي حُبسة .
وفي وجهه رَدَّة أَي قبح مع شيء من الجمال .
ابن الأَعرابي : الرُّدُدُ القباح من الناس .
يقال : في وجهه ردَّة ، وهو رادّ .
ورَدَّادٌ : اسم رجل ، وقيل : اسم رجل كان مُجَبِّراً نسب إِليهَ المُجَبِّرون ، فكل مُجَبِّر يقال له ردَّاد .
ورُؤيَ رجل يوم الكُلاب يَشُدُّ على قوم ويقول : أَنا أَبو شدَّاد ، ثم يردّ عليهم ويقول : أَنا أَبو رَدَّاد .
ورجل مِرَدٌّ : كثير الردّ والكرّ ؛ قال أَبو ذؤَيب : مِرَدٌّ قد نَرى ما كان منه ، ولكن إِنما يُدْعى النجيب "
المعجم: لسان العرب