وصف و معنى و تعريف كلمة برازخ:


برازخ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ خاء (خ) و تحتوي على باء (ب) و راء (ر) و ألف (ا) و زاي (ز) و خاء (خ) .




معنى و شرح برازخ في معاجم اللغة العربية:



برازخ

جذر [رزخ]

  1. برازِخُ: (اسم)
    • برازِخُ : جمع بَرزَخ
  2. بَرزَخ : (اسم)
    • الجمع : برازِخُ
    • البَرْزَخ : الحاجز بين شيئيْن
    • البَرْزَخ ما بين الموت والبعْث، فمن مات فقد دَخَل البرزخ
    • (الجغرافيا) قطعةُ أرضٍ محصورة بين بحرين موصِّلة بين أرضين برزخ قناة السويس
,
  1. بَرزَخ
    • برزخ - جمع برازخ
      1- برزخ : حاجز بين شيئين. 2- برزخ : قطعة أرض ضيقة بين بحرين تصل أرضا بأرض. 3- برزخ : ما بين ساعة الموت إلى ساعة البعث.

    المعجم: الرائد

  2. برزخ


    • "البَرْزَخُ: ما بين كل شيئين، وفي الصحاح: الحاجز بين الشيئين.
      والبَرْزَخُ: ما بين الدنيا والآخرة قبل الحشر من وقت الموت إِلى البعث،فمن مات فقد دخل البَرْزَخَ.
      وفي حديث المبعث عن أَبي سعيد: في بَرْزَخِ ما بين الدنيا والآخرة؛ قال: البَرْزَخُ ما بين كل شيئين من حاجز، وقال الفراء في قوله تعالى: ومن ورائهم بَرْزَخٌ إِلى يوم يُبْعَثُون؛

      قال: البَرْزَخُ من يوم يموت إِلى يوم يبعث.
      وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَنه صلى بقوم فأَسْوَى بَرْزَخاً؛ قال الكسائي: قوله فأَسْوَى بَرْزَخاً أَجْفَلَ وأَسْقَط؛ قال: والبَرْزَخ ما بين كل شيئين؛ ومنه قيل للميت: هو في بَرْزخ لأَنه بين الدنيا والآخرة؛ فأَراد بالبَرْزَخ ما بين الموضع الذي أَسقط عليٌّ منه ذلك الحرف إِلى الموضع الذي كان انتهى إِليه من القرآن.
      وبَرازِخُ الإِيمان: ما بين الشك واليقين؛ وقيل: هو ما بين أَول الإِيمان وآخره.
      وفي حديث عبدالله: وسئل عن الرجل يجد الوسوسة، فقال: تلك بَرازِخُ الإِيمانِ؛ يريد ما بين أَوّله وآخره، وأَوَّلُ الإِيمان الإِقرار بالله عز وجل، وآخره إماطة الأَذَى عن الطريق.
      والبَرازخ جمع بَرْزَخ، وقوله تعالى: بينهما بَرْزَخٌ لا يبغيان؛ يعني حاجزاً من قدرة الله سبحانه وتعالى؛ وقيل: أَي حاجز خفيّ.
      وقوله تعالى: وجَعَلَ بينهما بَرْزَخاً أَي حاجزاً.
      قال: والبرزخ والحاجز والمُهْلَة متقاربات في المعنى، وذلك أَنك تقول بينهما حاجزٌ أَن يَتزاوَرا، فتنوي بالحاجز المسافةَ البعيدة، وتنوي الأَمر المانع مثل اليمين والعداوة، فصار المانع في المسافة كالمانع من الحوادث، فوَقَعَ عليها البَرْزَخُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. بَرْزَخُ
    • ـ بَرْزَخُ: الحاجِزُ بين الشَّيْئَينِ، ومن وقْتِ المَوْتِ إلى القيامَةِ، ومن ماتَ دَخَلَه.
      ـ بَرازِخُ الإِيمانِ: ما بَيْنَ أوَّلِهِ وأخِرِه، أو ما بين الشَّكِّ واليَقينِ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. بَرَزَ
    • ـ بَرَزَ بُرُوزاً : خرجَ إلى البَرازِ ، أي الفَضاءِ ، كتَبَرَّز ، وظهَرَ بعدَ الخَفاءِ ، كَبَرِزَ .
      ـ بارَزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبرازًا : بَرَزَ إليه ، وهُما يَتَبَارزانِ .
      ـ أبْرَزَ الكتابَ : نَشَرَهُ ، فهو مُبْرَزٌ ومَبْروزٌ .
      ـ امْرَأةٌ بَرْزَةٌ : بارزةُ المَحاسِنِ ، أوْ مُتَجاهِرَةٌ كَهْلَةٌ جَليلَةٌ ، تَبْرُزُ للقومِ ، يَجْلِسونَ إليها ، وَيَتَحَدثونَ ، وهي عَفيفَةٌ .
      ـ بَرْزَةُ : العَقَبَةُ من الجَبَلِ ، وفرسُ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ ، رضي الله عنه ، وقرية بِدِمَشْقَ ، منها عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ المحدِّثُ ، وأُمُّ عَمْرِو بنِ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأٍ ، وتابِعِيَّةٌ مَوْلاةُ دجاجَةَ ، وقرية بِبَيْهَقَ ، والنِّسْبَةُ : بَرْزَهِيٌّ ، منها حَمْزَةُ بنُ الحُسَيْنِ البَيْهَقِيُّ . وأبو بَرْزَةَ : جَماعةٌ .
      ـ رجلٌ بَرْزٌ وبَرْزِيٌّ : عَفيفٌ مَوْثوقٌ بعَقْلِهِ ورَأْيِهِ .
      ـ قد بَرُزَ وبَرَّزَ تَبْريزًا : فاقَ أصحابَهُ فَضْلاً أو شجَاعَةً ،
      ـ بَرُزَ الفرسُ على الخَيْلِ : سَبَقَها ،
      ـ بَرُزَ راكِبَهُ : نَجَّاهُ .
      ـ ذَهَبٌ إبْرِيزٌ وإبْريزِيٌّ : خالصٌ .
      ـ بَرازُ الرُّوزِ : طَسُّوجٌ ببَغْدَادَ .
      ـ بارِزُ : فرسُ بَيْهَسٍ الجَرْمِيِّ .
      ـ بارِزُ : بلد .
      ـ بُرْزُ : قرية بِمَرْوَ ، منها سُليمانُ بنُ عامِرٍ الكِندِيُّ المحدِّثُ ،
      ـ بُرْزَةُ : شُعْبَةٌ تَدْفَعُ في بِئْرِ الرُّوَيْثَةِ ، أو هُما شُعْبَتَانِ ، يقالُ لكلٍّ منهما : بُرْزَةٌ .
      ـ يومُ بُرْزَةَ : من أيَّامِهِم ، وجَدُّ عبدِ الجَبَّارِ بنِ عبدِ اللهِ المحدِّثِ .
      ـ بُرْزِيُّ : لَقَب أبي حاتِمٍ محمدِ بنِ الفَضْلِ المَرْوَزِيِّ .
      ـ بُرْزَى : قرية بواسِطَ ، منها رضِيُّ الدِّينِ بنُ البُرْهانِ راوِي صحيحِ مُسْلِمٍ ، وقرية أُخْرَى من عَمَلِ بَغْدَادَ .
      ـ أبْرَزَ : أخَذَ الإِبْريزَ ، وعَزَمَ على السَّفَرِ ،
      ـ أبْرَزَ الشيءَ : أخْرَجَهُ ، كاسْتَبْرَزَهُ .
      ـ تَبْريزُ وتِبْرِيزُ : قاعدَةُ أذْرَبِيجانَ .
      ـ تبَارَزَا : انْفَرَدَ كُلٌّ منهما عن جَمَاعَتِهِ إلى صاحِبِه .
      ـ بَرَّزَهُ تَبْريزًا : أظْهَرَهُ ، وبَيَّنَهُ .
      ـ كِتابٌ مَبْرُوزٌ : مَنْشورٌ .
      ـ بَرَازُ : اسمٌ .
      ـ بِرَازٌ : الغائطُ .
      ـ بَرْزَوَيْهِ : جَدُّ موسى بنِ حَسَنٍ الأَنْماطِيِّ المحدِّثِ .
      ـ أبْرَوَييْزُ وأبْرَوِييْزُ وأبْرَوازُ : مَلِكٌ من مُلوكِ الفُرْسِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. برازق

    • برازق
      1 - كعك رقيق بسمسم في حجم الرغيف تقريبا . واحدته برزقة

    المعجم: الرائد

  3. برز
    • برز - يبرز برازة
      1 - برز : كان عاقلا حكيما . 2 - برز : كان عفيفا طاهرا . 3 - برزت المرأة : اختلطت بالناس من غير حجاب .

    المعجم: الرائد

  4. بِرازٌ
    • [ ب ر ز ]. ( مصدر بارَزَ ).
      1 . :- خَرَجَ إلى بِرازِهِ :- : إلى مُقاتَلَتِهِ .
      2 .: الخَراءُ ، الغَائِطُ ، أَي ما تَلْفِظُهُ الأمْعاءُ عِنْدَ قَضاءِ الحاجَةِ .

    المعجم: الغني

  5. بَرَازٌ

    • 1 . :- فَضَاءٌ بَرَازٌ :- : وَاسِعٌ ، خَالٍ مِنَ النَّبَاتِ .
      2 . :- أَلْقَى بَرَازَهُ :- : الخَرَاء ، الغَائِط ، أَيْ مَا تَلْفُظُهُ الأمْعَاءُ عِنْدَ قَضَاءِ الحَاجَةِ .

    المعجم: الغني

  6. بِراز
    • بِراز :-
      1 - مصدر بارزَ .
      2 - غائط ، ما تطرحه الأمعاء من فضلات .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. بَراز
    • براز
      1 - مصدر بارز . 2 - مقاتلة الخصم . 3 - مواد التي تطرح من الأمعاء عند التبرز أو قضاء الحاجة . 4 - قضاء الحاجة . 5 - مستقيم .

    المعجم: الرائد

  8. بِراز
    • براز
      1 - براز : فضاء واسع خال من النبات . 2 - براز : مواد تطرح من الأمعاء عند التبرز وقضاء الحاجة .


    المعجم: الرائد

  9. البَرازُ
    • البَرازُ : الفضاء الواسعُ الخالي من الشَّجر ونحوه .
      و البَرازُ المواد المطرودة من الأمعاء عند التبرز .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. البِراز
    • البِراز : المواد المطرودة من الأمعاء عند التبرز .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. ‏ البراز ‏
    • ‏ الغائط وهو فضلات الآدمي أو الحيوان من الطعام المجتمع في الأمعاء الغليظة ثم تدفعه إلى الخارج ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية



  12. بارز
    • بارز - مبارزة وبرازا
      1 - بارزه : برز إليه منازلا مقاتلا

    المعجم: الرائد

  13. بارزَ
    • بارزَ يبارز ، مُبارَزَةً وبِرازًا ، فهو مُبارِز ، والمفعول مُبارَز :-
      بارز عدوَّه خرَج له وقاتلَه بالسَّيف ونحوه :- بارز خصمَه دفاعًا عن كرامته .
      بارز خصْمَه بالكلام : حاجّه بالقَوْل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. برز
    • " البَرازُ ، بالفتح : المكان الفَضاء من الأَرض البعيدُ الواسعُ .
      وإِذا خرج الإِنسان إِلى ذلك الموضع قيل : قد بَرَزَ يَبْرُزُ بُرُوزاً أَي خرج إِلى البَرازِ .
      والبَرازُ ، بالفتح أَيضاً : الموضع الذي ليس به خَمَر من شجر ولا غيره .
      وفي الحديث : كان إِذا أَراد البَراز أَبْعَدَ ؛ البراز ، بالفتح : اسم للفضاء الواسع فَكَنَوْا به عن قضاء الغائط كما كَنَوْا عنه بالخلاء لأَنهم كانوا يَتَبَرَّزُون في الأَمكنة الخالية من الناس .
      قال الخطابي : المحدّثون يروونه بالكسر ، وهو خطأٌ لأَنه بالكسر مصدر من المُبارَزَةِ في الحرب .
      وقال الجوهري بخلافه : وهذا لفظه البِرازُ المُبارَزَةُ في الحرب ، والبِرازُ أَيضاً كناية عن ثُفْلِ الغذاء ، وهو الغائط ، ثم ، قال : والبَرازُ ، بالفتح ، الفضاء الواسع .
      وتَبَرَّزَ الرجلُ : خرج إِلى البَراز للحاجة ، وقد تكرر المكسور في الحديث ، ومن المَفْتُوحِ حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى رجلاً يغتسل بالبَرازِ ، يريد الموضع المنكشف بغير سُتْرَةٍ .
      والمَبْرَزُ : المُتَوَضَّأُ .
      وبَرَزَ إِليه وأَبْرَزَهُ غيره وأَبْرَزَ الكتابَ : أَخرجه ، فهو مَبْرُوزٌ .
      وأَبْرَزَهُ : نَشَرَه ، فهو مُبْرَزٌ ، ومَبْرُوزٌ شاذ على غير قياس جاء على حذف الزائد ؛ قال لبيد : أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على أَلواحِهِ ، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتُوم ؟

      ‏ قال ابن جني : أَراد المَبْرُوزَ به ثم حذف حرف الجر فارتفع الضمير واستتر في اسم المفعول به ؛ وعليه قول الآخر : إِلى غيرِ مَوْثُوقٍ من الأَرض يَذْهَبُ أَراد موثوق به ؛

      وأَنشد بعضهم المُبْرَزُ على احتمال الخَزْلِ في متفاعلن ؛ قال أَبو حاتم في قول لبيد إِنما هو : أَلنَّاطقُ المُبْرَزُ والمَخْتُومُ مزاحف فغيره الرواة فراراً من الزحاف .
      الصحاح : أَلناطق بقطع الأَلف وإِن كان وصلاً ، قال وذلك جائز في ابتداء الأَنصاف لأَن التقدير الوقف على النصف من الصدر ، قل : وأَنكر أَبو حاتم المبروز ، قال : ولعله المَزْبُورُ وهو المكتوب ؛ وقال لبيد أَيضاً في كلمة له أُخرى : كما لاحَ عُنْوانُ مَبْرُوزَةٍ ، يَلُوحُ مع الكَفِّ عُنْوانُه ؟

      ‏ قال : فهذا يدل على أَنه لغته ، قال : والرواة كلهم على هذا ، قال : فلا معنى لإِنكار من أَنكره ، وقد أَعطوه كتاباً مَبْرُوزاً ، وهو المنشور .
      قال الفراء : وإِنما أَجازوا المبروز وهو من أَبرزت لأَن يبرز لفظه واحد من الفعلين .
      وكلُّ ما ظهر بعد خفاء ، فقد بَرَزَ .
      وبَرَّزَ الرجلُ : فاق على أصحابه ، وكذلك الفرس إِذا سَبَقَ .
      وبارَزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبِرازاً : بَرَزَ إِليه ، وهما يَتَبارَزانِ .
      وامرأَة بَرْزَةٌ : بارِزَةُ المَحاسِنِ .
      قال ابن الأَعرابي :، قال الزبيري : البَرْزَة من النساء التي ليست بالمُتَزايِلَةِ التي تُزايِلُك بوجهها تستره عنك وتَنْكَبُّ إِلى الأَرض ، والمُخْرَمِّقَةُ التي لا تتكلم إِن كُلِّمَتْ ، وقيل : امرأَة بَرْزَةٌ مُتَجالَّةٌ تَبْرُزُ للقوم يجلسون إِليها ويتحدَّثون عنها .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : وكانت امرأَةً بَرْزَةً تَخْتَبِئُ بِفِناءِ قُبَّتِها ؛ أَبو عبيدة : البَرْزَةُ من النساءِ الجليلة التي تظهر للناس ويجلس إِليها القوم .
      وامرأَة بَرْزَة : موثوق برأْيها وعفافها .
      ويقال : امرأَة بَرْزَة إِذا كانت كَهْلَةً لا تحتجب احتجابَ الشَّوابِّ ، وهي مع ذلك عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدِّثهم ، من البُروزِ وهو الظهور والخروج .
      ورجلٌ بَرْزٌ : ظاهر الخلقِ عَفِيفٌ ؛ قال العجاج : بَرْزٌ وذو العَفَافَةِ البَرْزِيُّ وقال غيره : بَرْزٌ أَراد أَنه متكشف الشأْن ظاهر .
      ورجل بَرْزٌ وامرأَة بَرْزَةٌ : يوصفان بالجَهارَة والعقل ؛ وأَما قول جرير : خَلِّ الطَّرِيقَ لمن يَبْنِي المَنارَ به ، وابْرُزْ ببَرْزَةَ حيثُ اضْطَرَّكَ القَدَرُ فهو اسم أُم عمر بن لَجَإٍ التَّيْمِيِّ .
      ورجل بَرْزٌ وبَرْزِيٌّ : مَوثوق بفضله ورأْيه ، وقد بَرُزَ بَرازَةً .
      وبَرَّزَ الفرسُ على الخيل : سَبَقها ، وقيل كلُّ سابق مُبَرِّزٌ .
      وبَرَّزَه فرسُه : نَجَّاه ؛ قال رؤْبة : لو لم يُبَرِّزْهُ جَوادٌ مِرْأَسُ وإِذا تسابقت الخيل قيل لسابقها : قد بَرَّزَ عليها ، وإِذا قيل بَرَزَ ، مخففٌ ، فمعناه ظهر بعد الخفاء ، وإِنما قيل في التَّغَوُّطِ تَبَرَّزَ فلان كناية أَي خرج إِلى بَرازٍ من الأَرض للحاجة .
      والمُبارَزَةُ في الحرب والبِرازُ من هذا أُخذ ، وقد تَبارَزَ القِرْنانِ .
      وأَبْرَزَ الرجلُ إِذا عزم على السفر ، وبَرَزَ إِذا ظهر بعد خُمول ، وبَرَزَ إِذا خرج إِلى البرازِ ، وهو الغائط .
      وقوله تعالى : وتَرى الأَرضَ بارِزَةً ، أَي ظاهرة بلا جبل ولا تَلٍّ ولا رمل .
      وذَهَبٌ إِبْرِيزٌ : خالص ؛ عربي ؛ قال ابن جني : هو إِفْعِيلٌ من بَرَزَ .
      وفي الحديث : ومنه ما يَخْرُجُ كالذهب الإِبْرِيزِ أَي الخالص ، وهو الإِبْرِزِيُّ أَيضاً ، والهمزة والياء زائدتان .
      ابن الأَعرابي : الإِبْريزُ الحَلْيُ الصافي من الذهب .
      وقد أَبْرَزَ الرجلُ إِذا اتخذ الإِبْرِيزَ وهو الإِبْرِزِيُّ ؛ قال النابغة : مُزَيَّنَةٌ بالإِبْرِزِيِّ وجشْوُها رَضِيعُ النَّدَى ، والمُرْشِفاتِ الحَوَاضِنِ وروى أَبو أُمامة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ الله لَيُجَرِّبُ أَحدَكم بالبلاءِ كما يُجَرِّبُ أَحدُكم ذهبَه بالنار ، فمنه ما يخرج كالذهب الإِبْرِيزِ ، فذلك الذي نجاه الله من السيِّئات ، ومنهم من يخرج من الذهب دون ذلك وهو الذي يشك بعض الناس ، ومنهم من يخرج كالذهب الأَسود وذلك الذي أُفْتِن ؛ قال شمر : الإِبْرِيزُ من الذهب الخالص وهو الإِبْرِزيُّ والعِقْيانُ والعَسْجَدُ .
      النهاية لابن الأَثير : في حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ وهم البازَرُ ؛ قيل : بازَرُ ناحية قريبة من كِرْمانَ بها جبال ، وفي بعض الروايات هم الأَكراد ، فإِن كان من هذا فكأَنه أَراد أَهل البازر أَو يكون سُمُّوا باسم بلادهم ، قال : هكذا أَخرجه أَبو موسى في حرف الباء والزاي من كتابه وشَرَحَه ، قال : والذي رويناه في كتاب البخاري عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : بين يدي الساعة تُقاتِلُون قوماً نعالهم الشعر وهو هذا البازر ؛ وقال سفيانُ مَرَّةً : هم أَهلُ البارِز ، يعني بأَهل البارز أَهل فارس ، هكذا هو بلغتهم وهكذا جاءَ في لفظ الحديث كأَنه أَبدل السين زاياً ، فيكون من باب الباء والراء وهو هذا الباب لا من باب الباء والزاي ؛ قال : وقد اختلف في فتح الراء وكسرها ، وكذلك اختلف مع تقديم الزاي ، وقد ذكر أَيضاً في موضعه متقدماً ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. برر

    • " البِرُّ : الصِّدْقُ والطاعةُ .
      وفي التنزيل : ليس البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ولكنْ البِرَّ مَنْ آمنَ باللهِ ؛ أَراد ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمن بالله ؛ قال ابن سيده : وهو قول سيبويه ، وقال بعضهم : ولكنَّ ذا الْبِرّ من آمن بالله ؛ قال ابن جني : والأَول أَجود لأَن حذف المضاف ضَرْبٌ من الاتساع والخبر أَولى من المبتدإ لأَن الاتساع بالأَعجاز أَولى منه بالصدور .
      قال : وأَما ما يروى من أَن النَّمِرَ بنَ تَوْلَب ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : ‏ ليس ‏ من امْبِرِّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ ؛ يريد : ليس من البر الصيام في السفر ، فإِنه أَبدل لام المعرفة ميماً ، وهو شاذ لا يسوغ ؛ حكاه عنه ابن جني ؛ قال : ويقال إِن النمر بن تولب لم يرو عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غير هذا الحديث ؛ قال : ونظيره في الشذوذ ما قرأْته على أَبي عليّ بإِسناده إِلى الأَصمعي ، قال : يقال بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهن سحائب يأْتين قَبْلَ الصيف بيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السماء .
      وقال شمر في تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم : عليكم بالصِّدْق فإِنه يَهْدي إِلى البِرِّ ؛ اختلف العلماء في تفسير البر فقال بعضهم : البر الصلاح ، وقال بعضهم : البر الخير .
      قال : ولا أَعلم تفسيراً أَجمع منه لأَنه يحيط بجميع ما ، قالوا ؛ قال : وجعل لبيدٌ البِرَّ التُّقى حيث يقول : وما البِرُّ إِلا مُضْمَراتٌ مِنَ التُّق ؟

      ‏ قال : وأَما قول الشاعر : تُحَزُّ رؤُوسهم في غيرِ بِرّ معناه في غير طاعة وخير .
      وقوله عز وجل : لَنْ تنالوا البِرَّ حتى تُنْفِقُوا مما تُحِبُّونَ ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم كلُّ ما تقرّب به إِلى الله عز وجل ، من عمل خير ، فهو إِنفاق .
      قال أَبو منصور : والبِرُّ خير الدنيا والآخرة ، فخير الدنيا ما ييسره الله تبارك وتعالى للعبد من الهُدى والنِّعْمَةِ والخيراتِ ، وخَيْرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنعيم الدائم في الجنة ، جمع الله لنا بينهما بكرمه ورحمته .
      وبَرَّ يَبَرُّ إِذا صَلَحَ .
      وبَرَّ في يمينه يَبَرُّ إِذا صدقه ولم يَحْنَثْ .
      وبَرَّ رَحِمَهُ (* قوله « وبرّ رحمه إلخ » بابه ضرب وعلم ).
      يَبَرُّ إِذا وصله .
      ويقال : فلانٌ يَبَرُّ رَبَّهُ أَي يطيعه ؛ ومنه قوله : يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونَكا ورجلٌ بَرٌّ بذي قرابته وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ وأَبْرَارٍ ، والمصدر البِرُّ .
      وقال الله عز وجل : لَيْسَ البِرِّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ المشرق والمغرب ولكنَّ البِرَّ من آمن بالله ؛ أَراد ولكن البِرَّ بِرُّ من آمن بالله ؛ قول الشاعر : وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ خِلالَتُهُ كأَبي مَرْحَبِ ؟ أَي كخِلالَةِ أَبي مَرْحَبٍ .
      وتَبارُّوا ، تفاعلوا : من البِرّ .
      وفي حديث الاعتكاف : أَلْبِرَّ تُرِدْنَ ؛ أَي الطاعةَ والعبادَةَ .
      ومنه الحديث : ليس من البر الصيام في السفر .
      وفي كتاب قريش والأَنصار : وإِنَّ البِرَّ دون الإِثم أَي أَن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنَّكْث .
      وبَرَّةُ : اسْمٌ عَلَمٌ بمعنى البِر ، مَعْرِفَةٌ ، فلذلك لم يصرف ، لأَنه اجتمع فيه التعريف والتأْنيث ، وسنذكره في فَجارِ ؛ قال النابغة : إِنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بَيْنَنا ، فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ وقد بَرَّ رَبَّه .
      وبَرَّتْ يمينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّاً وبِرّاً وبُرُوراً : صَدَقَتْ .
      وأَبَرَّها : أَمضاها على الصِّدْقِ والبَرُّ : الصادقُ .
      وفي التنزيل العزيز : إِنه هو البَرُّ الرحيمُ .
      والبَرُّ ، من صفات الله تعالى وتقدس : العَطُوفُ الرحيم اللطيف الكريم .
      قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارِّ ، وهو العَطُوف على عباده بِبِرَّهِ ولطفه .
      والبَرُّ والبارُّ بمعنًى ، وإِنما جاء في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارّ .
      وبُرَّ عملُه وبَرَّ بَرّاً وبُرُوراً وأَبَرَّ وأَبَرَّه الله ؛ قال الفراء : بُرَّ حَجُّه ، فإِذا ، قالوا : أَبَرَّ الله حَجَّك ، قالوه بالأَلف .
      الجوهري : وأَبَرَّ اللهُ حَجَّك لغة في بَرَّ اللهُ حَجَّك أَي قَبِلَه ؛ قال : والبِرُّ في اليمين مثلُه .
      وقالوا في الدعاء : مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ ومَبرُوراً مَأْجوراً ؛ تميمٌ ترفع على إِضمار أَنتَ ، وأَهلُ الحجاز ينصبون على اذْهَبْ مَبْرُوراً .
      شمر : الحج المَبْرُورُ الذي لا يخالطه شيء من المآثم ، والبيعُ المبرورُ : الذي لا شُبهة فيه ولا كذب ولا خيانة .
      ويقال : بَرَّ فلانٌ ذا قرابته يَبَرُّ بِرّاً ، وقد برَرْتُه أَبِرُّه ، وبَرَّ حَجُّكَ يَبَرُّ بُرُوراً ، وبَرَّ الحجُّ يَبِرُّ بِرّاً ، بالكسر ، وبَرَّ اللهُ حَجَّهُ وبَرَّ حَجُّه .
      وفي حديث أَبي هريرة ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إِلا الجنةُ ؛ قال سفيان : تفسير المبرور طِيبُ الكلام وإِطعام الطعام ، وقيل : هو المقبولُ المقابَلُ بالبرِّ وهو الثواب ؛ يقال : بَرَّ اللهُ حَجَّه وأَبَرَّهُ بِرّاً ، بالكسر ، وإِبْرَاراً .
      وقال أَبو قِلابَةَ لرجل قَدِمَ من الحج : بُرَّ العملُ ؛ أَرادَ عملَ الحج ، دعا له أَن يكون مَبْرُوراً لا مَأْثَمَ فيه فيستوجب ذلك الخروجَ من الذنوب التي اقْتَرَفَها .
      وروي عن جابر بن عبدالله ، قال :، قالوا : يا رسول الله ، ما بِرُّ الحجِّ ؟، قال : إِطعامُ الطعام وطِيبُ الكلامِ .
      ورجل بَرٌّ من قوم أَبرارٍ ، وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ ؛ وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : إِنما سماهم الله أَبْراراً لأَنهم بَرُّوا الآباءَ والأَبناءَ .
      وقال : كما أَن لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق .
      وكان سفيان يقول : حقُّ الولدِ على والده أَن يحسن اسمه وأَن يزوّجه إِذا بلغ وأَن يُحِجَّه وأَن يحسن أَدبه .
      ويقال : قد تَبَرَّرْتَ في أَمرنا أَي تَحَرَّجْتَ ؛ قال أَبو ذؤيب : فقالتْ : تَبَرَّرْتَ في جَنْبِنا ، وما كنتَ فينا حَدِيثاً بِبِرْ أَي تَحَرَّجْتَ في سَبْيِنا وقُرْبِنا .
      الأَحمَر : بَرَرْتُ قسَمي وبَرَرْتُ والدي ؛ وغيرُه لا يقول هذا .
      وروي المنذري عن أَبي العباس في كتاب الفصيح : يقال صَدَقْتُ وبَرِرْتُ ، وكذلك بَرَرْتُ والدي أَبِرُّه .
      وقال أَبو زيد : بَرَرْتُ في قسَمِي وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي ؛ وقال الأَعور الكلبي : سَقَيْناهم دِماءَهُمُ فَسالَتْ ، فأَبْرَرْنَا إِلَيْه مُقْسِمِينا وقال غيره : أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فلان وأَحْنَثَهُ ، فأَما أَبَرَّه فمعناه أَنه أَجابه إِلى ما أَقسم عليه ، وأَحنثه إِذا لم يجبه .
      وفي الحديث : بَرَّ اللهُ قَسَمَه وأَبَرَّه بِرّاً ، بالكسر ، وإِبراراً أَي صدقه ؛ ومنه حديث أَبي بكر : لم يَخْرُجْ من إِلٍّ ولا بِرٍّ أَي صِدْقٍ ؛ ومنه الحديث : أَبو إِسحق : أُمِرْنا بِسَبْعٍ منها إِبرارُ القَسَمِ .
      أَبو سعيد : بَرَّتْ سِلْعَتُه إِذا نَفَقَتْ ، قال والأَصل في ذلك أَن تُكافئه السِّلْعَةُ بما حَفِظها وقام عليها ، تكافئه بالغلاء في الثمن ؛ وهو من قول الأَعشى يصف خمراً : تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهْراً ، ورَجَى بِرَّها عاماً فعاما والبِرُّ : ضِدُّ العُقُوقُ ، والمَبَرَّةُ مثله .
      وبَرِرْتُ والدي ، بالكسر ، أَبَرُّهُ بِرّاً وقد بَرَّ والدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّاً ، فَيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تقدَّم في اليمين ؛ وهو بَرٌّ به وبارٌّ ؛ عن كراع ، وأَنكر بعضهم بارٌّ .
      وفي الحديث : تَمَسَّحُوا بالأَرضِ فإِنها بَرَّةٌ بكم أَي تكون بيوتكم عليها وتُدْفَنُون فيها .
      قال ابن الأَثير : قوله فإنها بكم برة أي مشفقة عليكم كالوالدة البَرَّة بأَولادها يعني أَن منها خلقكم وفيها معاشكم وإِليها بعد الموت معادكم ؛ وفي حديث زمزم : أَتاه آتٍ فقال : تحْفِرْ بَرَّة ؛ سماها بَرَّةً لكثرة منافعها وسعَةِ مائها .
      وفي الحديث : أَنه غَيَّرَ اسْمَ امرأَةٍ كانت تُسَمَّى بَرَّةَ فسماها زينب ، وقال : تزكي نفسها ، كأَنه كره ذلك .
      وفي حديث حكِيم بن حِزامٍ : أَرأَيتَ أُموراً كنتُ أَبْرَرْتُها أَي أَطْلُبُ بها البِرِّ والإِحسان إِلى الناس والتقرّب إِلى الله تعالى .
      وجمعُ البَرّ الأَبْرارُ ، وجمعُ البارّ البَرَرَةُ .
      وفلانٌ يَبَرُّ خالقَه ويَتَبَرَّرهُ أَي يطيعه ؛ وامرأَة بَرّةٌ بولدها وبارّةٌ .
      وفي الحديث ، في بِرّ الوالدين : وهو في حقهما وحق الأَقْرَبِين من الأَهل ضِدُّ العُقوق وهو الإِساءةُ إِليهم والتضييع لحقهم .
      وجمع البَرِّ أَبْرارٌ ، وهو كثيراً ما يُخَصُّ بالأَولياء ، والزُّهَّاد والعُبَّدِ ، وفي الحديث : الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكرامِ البَرَرَةِ أَي مع الملائكة .
      وفي الحديث : الأَئمةُ من قريش أَبْرارُها أُمراءُ أَبْرارِها وفُجَّارُها أُمراءُ فُجَّارها ؛ قال ابن الأَثير : هذا على جهة الإِخبار عنهم لا طريقِ الحُكْمِ فيهم أَي إِذا صلح الناس وبَرُّوا وَلِيَهُمُ الأَبْرارُ ، وإِذا فَسَدوا وفجَرُوا وَلِيَهُمُ الأَشرارُ ؛ وهو كحديثه الآخر : كما تكونون يُوَلَّى عليكم .
      والله يَبَرُّ عبادَه : يَرحَمُهم ، وهو البَرُّ .
      وبَرَرْتُه بِرّاً : وَصَلْتُه .
      وفي التنزيل العزيز : أَن تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إِليهم .
      ومن كلام العرب السائر : فلانٌ ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ ؛ معناه ما يعرف من يَهُرِهُّ أَي من يَكْرَهُه ممن يَبِرُّه ، وقيل : الهِرُّ السِّنَّوْرُ ، والبِرُّ الفأْرةُ في بعض اللغات ، أَو دُوٍيْبَّة تشبهها ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقيل : معناه ما يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ ، فالهَرْهَرة : صوتُ الضأْن ، والبَرْبَرَةُ : صوتُ المِعْزى .
      وقال الفزاري : البِرُّ اللطف ، والهِرُّ العُقُوق .
      وقال يونس : الهِرُّ سَوْقُ الغنم ، والبِرُّ دُعاءُ الغَنَمِ .
      وقال ابن الأَعرابي : البِرُّ فِعْلُ كل خير من أَي ضَرْبٍ كان ، والبِرُّ دُعاءُ الغنم إِلى العَلَفِ ، والبِرُّ الإِكرامُ ، والهِرُّ الخصومةُ ، وروى الجوهري عن ابن الأَعرابي : الهِرُّ دعاء الغنم والبِرُّ سَوْقُها .
      التهذيب : ومن كلام سليمان : مَنْ أَصْلَحَ جُوَّانِيَّتَهُ بَرَّ اللهُ بَرَّانِيَّته ؛ المعنى : من أَصلح سريرته أَصلح الله علانيته ؛ أُخذ من الجَوِّ والبَرِّ ، فالجَوُّ كلُّ بَطْن غامضٍ ، والبَرُّ المَتْنُ الظاهر ، فهاتان الكلمتان على النسبة إِليهما بالأَلف والنون .
      وورد : من أَصْلحَ جُوَّانيَّهُ أَصْلح الله بَرَّانِيَّهُ .
      قالوا : البَرَّانيُّ العلانية والأَلف والنون من زياداتِ النَّسبِ ، كما ، قالوا في صنعاء صنعاني ، وأَصله من قولهم : خرج فلانٌ بَرّاً إِذا خرج إِلى البَرِّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه .
      والبِرُّ : الفؤاد ، يقال هو مُطمْئَنِنُّ البِرِّ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : أَكُونُ مَكانَ البِرِّ منه ودونَهُ ، وأَجْعَلُ مالي دُونَه وأُؤَامِرُهْ وأَبَرَّ الرجُلُ : كَثُرَ ولَدهُ .
      وأَبَرّ القومُ : كثروا وكذلك أَعَرُّوا ، فَأَبَرُّوا في الخير وأَعَرُّوا في الشرّ ، وسنذكر أَعَرُّوا في موضعه .
      والبَرُّ ، بالفتح : خلاف البُحْرِ .
      والبَرِّيَّة من الأَرَضِين ، بفتح الباء : خلاف الرِّيفِيَّة .
      والبَرِّيَّةُ : الصحراءُ نسبت إِلى البَرِّ ، كذلك رواه ابن الأَعرابي ، بالفتح ، كالذي قبله .
      والبَرُّ : نقيض الكِنّ ؛ قال الليث : والعرب تستعمِله في النكرة ، تقول العرب : جلست بَرّاً وخَرَجْتُ بَرّاً ؛ قال أَبو منصور : وهذا من كلام المولَّدين وما سمعته من فصحاء العرب البادية .
      ويقال : أَفْصَحُ العرب أَبَرُّهم .
      معناه أَبعدهم في البَرِّ والبَدْوِ داراً .
      وقوله تعالى : ظهر الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال الزجاج : معناه ظهر الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في البحر أَي في مُدُنِ البحر التي على الأَنهار .
      قال شمر : البَرِّيَّةُ الأَرضَ المنسوبةُ إِلى البَرِّ وهي بَرِّيَّةً إِذا كانت إِلى البرِّ أَقربَ منها إِلى الماء ، والجمعُ البرَارِي .
      والبَرِّيتُ ، بوزن فَعْلِيتٍ : البَرِّيَّةُ فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء ، مِثْل عِفرِيتٍ وعِفْرِية ، والجمع البَرَارِيتُ .
      وفي التهذيب : البَرِّيتُ ؛ عن أَبي عبيد وشمر وابن الأَعرابي .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : ويَعْلَمُ ما في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال : البَرُّ القِفارُ والبحر كلُّ قرية فيها ماءٌ .
      ابن السكيت : أَبَرَّ فلانٌ إِذا ركب البَر .
      ابن سيده : وإِنه لمُبِرٌّ بذلك أَي ضابطٌ له .
      وأَبَرَّ عليهم : غلبهم .
      والإِبرارُ : الغلبةُ ؛ وقال طرفة : يَكْشِفُونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرِّهِمْ ، ويُبِرُّونَ على الآبي المُبرّ أي يغلبون ؛ يقال أَبَرَّ عليه أَي غلبه .
      والمُبِرُّ : الغالب .
      وسئل رجل من بني أَسَد : أَتعرف الفَرَسَ الكريمَ ؟، قال : أَعرف الجوادَ المُبَِّر من البَطِيءِ المُقْرِفِ ؛ قال : والجوادُ المُبِرُّ الذي إِذا أُنِّف يَأْتَنِفُ السَّيْرَ ، ولَهَزَ لَهْزَ العَيْرِ ، الذي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ ، وإِذا قِيد اجْلَعَبَّ ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ .
      ويقال : أَبَرَّهُ يُبِرُّه إِذا قَهَره بفَعالٍ أَو غيره ؛ ابن سيده : وأَبَرَّ عليهم شَرّاً ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد : إِذا كُنْتُ مِنْ حِمَّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ ، فَلَسْتُ أُبالي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ ثم ، قال : أَبرَّ من قولهم أَبرَّ عليهم شَرّاً ، وأَبرَّ وفَجَرَ واحدٌ فجمع بينهما .
      وأَبرّ فلانٌ على أَصحابه أَي علاهم .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنَّ ناضِح فلان قد أَبرّ عليهم أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهُم .
      وابْتَرَّ الرجل : انتصب منفرداً من أَصحابه .
      ابن الأَعرابي : البَرَابِيرُ أَن يأْتي الراعي إِذا جاع إِلى السُّنْبُلِ فَيَفْرُكَ منه ما أَحبَّ وَينْزِعَه من قُنْبُعِه ، وهو قشره ، ثم يَصُبَّ عليه اللبنَ الحليبَ ويغْليَه حتى يَنْضَجَ ثم يجعَله في إِناءِ واسع ثم يُسَمِّنَه أَي يُبَرِّدَه فيكون أَطيب من السَّمِيذِ .
      قال : وهي الغَديرَةُ ، وقد اغْتَدَرنا .
      والبَريرُ : ثمر الأَراك عامَّةً ، والمَرْدُ غَضُّه ، والكَباثُ نَضِيجُه ؛ وقيل : البريرُ أَوَّل ما يظهر من ثمر الأَراك وهو حُلْو ؛ وقال أَبو حنيفة : البَرِيرُ أَعظم حبّاً من الكَبَاث وأَصغر عُنقُوداً منه ، وله عَجَمَةٌ مُدَوّرَةٌ صغيرة صُلْبَة أَكبر من الحِمَّص قليلاً ، وعُنْقُوده يملأُ الكف ، الواحدة من جميع ذلك بَرِيرَةٌ .
      وفي حديث طَهْفَةَ : ونستصعد البَريرَ أَي نَجْنيه للأَكل ؛ البَريرُ : ثمر الأَراك إِذا اسوَدَّ وبَلَغَ ، وقيل : هو اسم له في كل حال ؛ ومنه الحديث الآخر : ما لنا طعامٌ إِلاَّ البَريرُ .
      والبُرُّ : الحِنْطَةُ ؛ قال المتنخل الهذلي : لا درَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ ورواه ابن دريد : رائدهم .
      قال ابن دريد : البُرُّ أَفصَحُ من قولهم القَمْحُ والحنطةُ ، واحدته بُرَّةٌ .
      قال سيبويه : ولا يقال لصاحبه بَرَّارٌ على ما يغلب في هذا النحو لأَن هذا الضرب إِنما هو سماعي لا اطراديّ ؛ قال الجوهري : ومنع سيبويه أَن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ وجوّزه المبرد قياساً .
      والبُرْبُورُ : الجشِيشُ من البُرِّ .
      والبَرْبَرَةُ : كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان ، وقيل : الصياح .
      ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك ؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى .
      الفراء : البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة .
      وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر .
      والبَرْبَرَةُ : الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ ، فهو ثرثارٌ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع : قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرةٌ ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ؛ ومنه حديث أُحُدٍ : فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ .
      وبَرْبَرٌ : جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان ،
      ، قال : ولا أَدري كيف هذا ، والبَرابِرَةُ : الجماعة منهم ، زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب ، وهو الصحيح ، قال الجوهري : وإِن شئت حذفتها .
      وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ : نَبَّ .
      ودَلْوٌ بَرْبارٌ : لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت ، قال رؤْبة : أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ والبُرَيْراءُ ، على لفظ التصغير : موضع ، قال : إِنَّ بِأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحِسَى فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَينِ مِن وَبِعانِ ومَبَرَّةُ : أَكَمَةٌ دون الجارِ إِلى المدينة ، قال كيير عزة : أَقْوَى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرَّةٍ ، فَجُنوبُ سَهْوَةَ (* قوله : « فجنوب سهوة » كذا بالأَصل ، وفي ياقوت فخبوت ، بخاء معجمة فباء موحدة مضومتين فمثناة فوقية بعد الواو جمع خبت ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الموحدة ، وهو المكان المتسع كما في القاموس ).
      قد عَفَتْ ، فَرِمالُها وبَرُيرَةُ : اسم امرأَة .
      وبَرَّةُ : بنت مُرٍّ أُخت تميم بن مُرٍّ وهي أُم النضر بن كنانة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. رزق
    • " الرازقُ والرّزَّاقُ : في صفة الله تعالى لأَنه يَرزُُق الخلق أَجمعين ، وهو الذي خلق الأَرْزاق وأَعطى الخلائق أَرزاقها وأَوصَلها إليهم ، وفَعّال من أَبنية المُبالغة .
      والرِّزْقُ : معروف .
      والأَرزاقُ نوعانِ : ظاهرة للأَبدان كالأَقْوات ، وباطنة للقلوب والنُّفوس كالمَعارِف والعلوم ؛ قال الله تعالى : وما من دابّة في الأَرض إِلا على الله رزقها .
      وأَرزاقُ بني آدم مكتوبة مُقدَّرة لهم ، وهي واصلة إِليهم .
      قال الله تعالى : ما أُرِيد منهم من رِزق وما أُريد أَن يُطعمون ؛ يقول : بل أَنا رازقهم ما خلقتهم إِلا ليَعبدون .
      وقال تعالى : إِن الله هو الرزَّاق ذو القُوَّةِ المَتِينُ .
      يقال : رَزَقَ الخلقَ رَزْقاً ورِزْقاً ، فالرَّزق بفتح الراء ، هو المصدر الحقيقي ، والرِّزْقُ الاسم ؛ ويجوز أَن يوضع موضع المصدر .
      ورزَقه الله يرزُقه رِزقاً حسناً : نعَشَه .
      والرَّزْقُ ، على لفظ المصدر : ما رَزقه إِيّاه ، والجمع أَرزاق .
      وقوله تعالى : ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رِزقاً من السماوات والأَرض شيئاً ؛ قيل : رزقاً ههنا مصدر فقوله شيئاً على هذا منصوب برزقاً ، وقيل : بل هو اسم فشيئاً على هذا بدل من قوله رزقاً .
      وفي حديث ابن مسعود : عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن الله تعالى يَبعث المَلَك إلى كل مَن اشتملت عليه رَحِم أُمه فيقول له : اكتب رِزْقَه وأَجلَه وعملَه وشقي أَو سعيد ، فيُختم له على ذلك .
      وقوله تعالى : وجد عندها رِزقاً ؛ قيل : هو عنب في غير حينه .
      وقوله تعالى : وأَعْتدْنا لها رِزقاً كريماً ؛ قال الزجاج : روي أَنه رِزق الجنة ؛ قال أَبو الحسن : وأَرى كرامته بَقاءه وسَلامته مما يَلحَق أَرزاقَ الدنيا .
      وقوله تعالى ؛ والنخلَ باسِقاتٍ لها طَلْعٌ نضِيد رزقاً للعباد ؛ انتصاب رِزقاً على وجهين : أَحدهما على معنى رَزقْناهم رزقاً لأَن إِنْباتَه هذه الأَشياء رِزق ، ويجوز أَن يكون مفعولاً له ؛ المعنى فأَنبتنا هذه الأَشياء للرِّزْق .
      وارْتَزقَه واسْتَرْزقَه : طلب منه الرِّزق .
      ورجل مَرْزُوق أَي مجْدود ؛ وقول لبيد : رُزِقَتْ مَرابِيعَ النُّجومِ وصابَها وَدْقُ الرّواعِدِ : جَوْدُها فَرِهامُها جعل الرِّزْق مطراً لأَن الرِّزْق عنه يكون .
      والرِّزْقُ : ما يُنْتَفعُ به ، والجمع الأَرْزاق .
      والرَّزق : العَطاء وهو مصدر قولك رَزَقه الله ؛ قال ابن بري : شاهده قول عُوَيْفِ القَوافي في عمر بن عبد العزيز : سُمِّيتَ بالفارُوقِِ ، فافْرُقْ فَرْقَه ، وارْزُقْ عِيالَ المسلمِينَ رَزْقَه وفيه حذف مضاف تقديره سميت باسم الفارُوق ، والاسم هو عُمر ، والفارُوقُ هو المسمى ، وقد يسمى المطر رزقاً ، وذلك قوله تعالى : وما أَنزل الله من السماء من رِزق فأَحيا به الأَرض بعد موتها .
      وقال تعالى : وفي السماء رِزْقُكم وما تُوعدون ؛ قال مجاهد : هو المطر وهذا اتساع في اللغة كما يقال التمر في قَعْر القَلِيب يعني به سَقْيَ النخل .
      وأَرزاقُ الجند : أَطماعُهم ، وقد ارْتَزقُوا .
      والرَّزقة ، بالفتح : المرة الواحدة ، والجمع الرَّزَقاتُ ، وهي أَطماع الجند .
      وارْتزقَ الجُندُ : أَخذوا أَرْزاقَهم .
      وقوله تعالى : وتجعلون رِزْقَكم أَنكم تكذِّبون ، أَي شُكْرَ رزقكم مثل قولهم : مُطِرنا بنَوْءِ الثُّريا ، وهو كقوله : واسأَل القرية ، يعني أهلها .
      ورَزَقَ الأَميرُ جنده فارْتَزقُوا ارْتِزاقاً ، ويقال : رُزِق الجندُ رَزْقة واحدة لا غير ، ورُزِقوا رَزْقتين أَي مرتين .
      ابن بري : ويقال لتَيْس بني حِمّانَ أَبو مَرْزُوقٍ ؛ قال الراجز : أَعْدَدْت للجارِ وللرَّفِيقِ ، والضَّيْفِ والصاحِبِ والصَّدِيقِ ولِلْعِيالِ الدَّرْدقِ اللُّصُوقِ ، حَمْراء مِنْ نَسْلِ أَبي مَرْزُوقِ تَمْسَحُ خَدَّ الحالِبِ الرَّفِيقِ ، بِلَبنِ المَسِّ قَلِيلِ الرِّيقِ ورواه ابن الأعرابي : حَمْراء من مَعْزِ أَبي مرزوق والرَّوازِِقُ : الجَوارِحُ من الكلاب والطير ، ورَزق الطائرُ فرْخَه يَرْزُقه رَزْقاً كذلك ؛ قال الأَعشى : وكأَنَّما تَبِعَ الصِّوارَ بِشَخْصها عَجْزاءُ تَرْزُقُ بالسُّلِيِّ عِيالَها والرَّازِقِيّةُ والرّازِقِيُّ : ثِياب كتَّانٍ بيض ، وقيل : كل ثوب رقيق رازِقيٌّ ، وقيل : الرازِقيُّ الكتَّان نفسه ؛ قال لبيد يصف ظُروف الخمر : لها غَلَلٌ من رازِقِيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيْمانِ عُجْمٍ ، يَنْصُفُون المَقاوِلا أَي يَخْدمُون الأَقْيال ؛

      وأَنشد ابن بري لعَوْفِِ بن الخَرِعِ : كأَنَّ الظِّباء بِها والنِّعا جَ يُكْسَيْنَ ، من رازِقِيٍّ ، شِعارا وفي حديث الجَوْنِيّةِ التي أَراد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يتزوَّجها ، قال : اكْسُها رازِقِيَّيْنِ ، وفي رواية : رازقيّتَين ؛ هي ثياب كتان بيض .
      والرَّازِقِيّ : الضَّعيفُ من كل شيءٍ ، والرازقيُّ : ضرب من عنب الطائف أَبيض طويل الحبّ .
      التهذيب : العِنب الرازِقِيُّ هو المُلاحِيُّ .
      ورُزَيْقٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. برد
    • " البَرْدُ : ضدُّ الحرّ .
      والبُرودة : نقيض الحرارة ؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه : جعله بارداً .
      قال ابن سيده : فأَما من ، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر : عافَتِ الماءَ في الشتاء ، فقلنا : بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط ، إِنما هو : بَلْ رِدِيه ، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد ، قاله .
      الجوهري : بَرُدَ الشيءُ ، بالضم ، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً ، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة ؛ قال مالك بن الريب ، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته ، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه ؛ فقال : وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب ، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً ، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود ، بفتح الباء : البارد ؛ قال الشاعر : فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا ، واضحُ الثغر ، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه : خلطه بالثلج وغيره ، وقد جاء في الشعر .
      وأَبْرَدَه : جاء به بارداً .
      وأَبْرَدَ له : سقاهُ بارداً .
      وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه .
      ويقال : اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي .
      ويقال : سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً .
      وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا ، بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها .
      وفي الحديث : إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في كتاب مسلم ، بالباء الموحدة ، من البَرْد ، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً ، والمشهور في غيره يردّ ، بالياء ، من الرد أَي يعكسه .
      وفي حديث عمر : أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر .
      ويُقال : جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر .
      وفي الحديث : لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم ؟

      ‏ قال له : من أَنت ؟، قال : أَنا بريدة ، قال لأَبي بكر : بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله « برد أمرنا وصلح » كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم ، وهو المناسب للأسلمي فانه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يأخذ الفأل من اللفظ ).
      أَي سهل .
      وفي حديث أُم زرع : بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة ، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى .
      والبَرَّادة : إِناء يُبْرِد الماء ، بني على أَبْرَد ؛ قال الليث : البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء ، قال الأَزهري : ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين .
      وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر : بَرْدُهما .
      والإِبْرِدَةُ : بَرْدٌ في الجوف .
      والبَرَدَةُ : التخمة ؛ وفي حديث ابن مسعود : كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد ؛ البَرَدة ، بالتحريك : التخمة وثقل الطعام على المعدة ؛ وقيل : سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه .
      وفي الحديث : إِن البطيخ يقطع الإِبردة ؛ الإِبردة ، بكسر الهمزة والراء : علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع ، وهمزتها زائدة .
      ورجل به إِبْرِدَةٌ ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء .
      وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد ، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك ؛ قال الراجز .
      لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ ، فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ ، مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ : صَبَّه على رأَسه بارداً ؛

      قال : إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي ، أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ ، فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ ؟ وتَبَرَّدَ فيه : استنقع .
      والبَرُودُ : ما ابْتُرِدَ به .
      والبَرُودُ من الشراب : ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ ؛

      وأَنشد : ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء : يغتسل به .
      وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن ؛ قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى ؟، قال : إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء .
      والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً : الظل والفيء ، سميا بذلك لبردهما ؛ قال الشماخ بن ضرار : إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ ، بالرملِ ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله « قال ابن شميل إِذا ، قال وابرده إلخ » كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال : ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ .) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً ، وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد .
      ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول : إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى .
      ويقول الرجل من العرب : إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر : ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى .
      ابن الأَعرابي : الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها .
      والباردة : الغنيمة الحاصلة بغير تعب ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة .
      وكل محبوب عندهم : بارد ؛ وقيل : معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت ؛ ومنه حديث عمر : وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا .
      ابن الأَعرابي : يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ .
      والمبرود : خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة ؛ يقال : بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته ، واسم ذلك الخبز المبلول : البَرُودُ والمبرود .
      والبَرَدُ : سحاب كالجَمَد ، سمي بذلك لشدة برده .
      وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ : ذو قُرٍّ وبردٍ ؛

      قال : يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ ، أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال : كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء ، وهي حجارة صلبة ، وسحابة بَرِدَةٌ على النسب : ذات بَرْدٍ ، ولم يقولوا بَرْداء .
      الأَزهري : أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد .
      والبَرَدُ : حبُّ الغمام ، تقول منه : بَرُدَتِ الأَرض .
      وبُرِدَ القوم : أَصابهم البَرَدُ ، وأَرض مبرودة كذلك .
      وقال أَبو حنيفة : شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها .
      الأَزهري : وأَما قوله عز وجل : وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به ؛ ففيه قولان : أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً ؛ ومن صلة ؛ وقول الساجع : وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة .
      والبَرْد .
      النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها ؛ وفي التنزيل العزيز : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً ؛ قال العَرْجي : فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ ، وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد ؟

      ‏ قال ثعلب : البرد هنا الريق ، وقيل : النقاخ الماء العذب ، والبرد النوم .
      الأَزهري في قوله تعالى : لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً ؛ روي عن ابن عبا ؟

      ‏ قال : لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب ، قال : وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً ، يريد نوماً ، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه ، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم ؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم : بارِزٌ ناجِذاه ، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه .
      وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت .
      ومصطلاه : يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً ؛ فاصطلى النار ليسخنه .
      وناجذاه : السنَّان اللتان تليان النابين .
      وقولهم : ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات .
      وأَما قولهم : لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت ؛ وأَنشد : اليومُ يومٌ باردٌ سَموم ؟

      ‏ قال : وأَصله من النوم والقرار .
      ويقال : بَرَدَ أَي نام ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ ، وحبّاً بارد ؟

      ‏ قال : سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي .
      وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه ، مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً : مات ، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح ؛ وفي حديث عمر : فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات .
      وبَرَدَ السيفُ : نَبا .
      وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً : ضعف وفتر عن هزال أَو مرض .
      وأَبْرَده الشيءُ : فتَّره وأَضعفه ؛

      وأَنشد بن الأَعرابي : الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي ، الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج : البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء ، يقال : به بُرادٌ .
      وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه .
      والبَرْد : تبرِيد العين .
      والبَرود : كُحل يُبَرِّد العين : والبَرُود : كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل .
      وبَرَدَ عينَه ، مخففاً ، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً : كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها ؛ وبَرَدت عينُه كذلك ، واسم الكحل البَرُودُ ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ ؛ وفي حديث الأَسود : أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم ؛ البَرُود ، بالفتح : كحل فيه أَشياء باردة .
      وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ : بَرُود .
      وبَرَدَ عليه حقٌّ : وجب ولزم .
      وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت .
      ويقال : ما بَرَدَ لك على فلان ، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب .
      ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت ؛

      قال : اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه ، مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت ؛ وقال أَوس بن حُجر : أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه ، وكان ابنَ عمٍّ ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب .
      وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله تعالى عنها : لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي .
      يقال : لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه ، وفي الحديث : لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه .
      والبَرِيدُ : فرسخان ، وقيل : ما بين كل منزلين بَرِيد .
      والبَريدُ : الرسل على دوابِّ البريد ، والجمع بُرُد .
      وبَرَدَ بَرِيداً : أَرسله .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم ؛ البَرِيد : الرسول وإِبرادُه إِرساله ؛ قال الراجز : رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب : الحُمَّى بَرِيد الموتِ ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به .
      وسِكَكُ البرِيد : كل سكة منها اثنا عشر ميلاً .
      وفي الحديث : لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ ، وهي ستة عشر فرسخاً ، والفرسخ ثلاثة أَميال ، والميل أَربعة آلاف ذراع ، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد ، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة ؛ وقيل لدابة البريد : بَريدٌ ، لسيره في البريد ؛ قال الشاعر : إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني ، عليها بأَجْوازِ الفلاةِ ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي : كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد .
      وفي الحديث : لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ ؛ قال الزمخشري : البُرْدُ ، ساكناً ، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل ، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد .
      قال : والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد ، وأَصلها « بريده دم » أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكتين بريداً ، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط ، وكان يرتب في كل سكة بغال ، وبُعد ما بين السكتين فرسخان ، وقيل أَربعة .
      الجوهري : البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد ؛ وقال امرؤ القيس : على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي : فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي ، وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد .
      وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير ، فهو مُبْرِدٌ .
      والرسول بَرِيد ؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد .
      والبُرْدُ من الثيابِ ، قال ابن سيده : البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي ، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ .
      والبُرْدَة : كساء يلتحف به ، وقيل : إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب ، فهي بُرْدَة ؛ وفي حديث ابن عمر : أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة ؛ قال شمر : رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت : ما تسميه ؟، قال : بُرْدة ؛ قال الأَزهري : وجمعها بُرَد ، وهي الشملة المخططة .
      قال الليث : البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي ، قال : وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب ؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري : وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني ، من قَبْلِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد .
      وشريت أَي بعت .
      وقولهم : هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة ، والجمع بُرَد على غير ذلك ؛ قال أَبو ذؤيب : فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها ، كأَنَّهُنَّ ، لَدَى إِنْسَائِهِ ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ ؛ وقول يزيد بن المفرّغ : مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا ، طِوالَ الدهرِ ، نَشْتَمِل البِراد ؟

      ‏ قال ابن سيده : يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام ، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ .
      وثوب بَرُودٌ : ليس فيه زِئبِرٌ .
      وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب .
      وثوب أَبْرَدُ : فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض ، يمانية .
      وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب : جناحاه ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ ، إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً : تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف : كنية الجراد .
      وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة .
      وقال أَبو عبيد : هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً .
      وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني ؛ وقال أَبو عبيد : هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً .
      وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه : سحله .
      والبُرادة : السُّحالة ؛ وفي الصحاح : والبُرادة ما سقط منه .
      والمِبْرَدُ : ما بُرِدَ به ، وهو السُّوهانُ بالفارسية .
      والبَرْدُ : النحت ؛ يقال : بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها .
      والبُرْدِيُّ ، بالضم : من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقيل : البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف ؛ وفي الحديث : أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة ، وهو بالضم ، نوع من جيد التمر .
      والبَرْدِيُّ ، بالفتح : نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ ؛ قال الأَعشى : كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم : كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم : السرير ساقُ البَرْدي ، وقيل : قُطْنُهُ ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت : إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال : الغِيل ، بكسر الغين ، الغيضة ، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر .
      والغريف : نبت معروف .
      قال : والسرور جمع سُرّ ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ .
      والأَبارِدُ : النُّمورُ ، واحدها أَبرد ؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ .
      وبَرَدَى : نهر بدمشق ؛ قال حسان : يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى ، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ ، بالتحريك : موضع ؛ قال ابن مَيَّادة : ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا : موضع أَيضاً ، وقيل : نهر ، وقيل : هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم .
      والأُبَيْرِد : لقب شاعر من بني يربوع ؛ الجوهري : وقول الشاعر : بالمرهفات البوار ؟

      ‏ قال : يعني السيوف وهي القواتل ؛ قال ابن برّي صدر البيت : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته :، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته ؛ قال وصوابه : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد ؟

      ‏ قال : وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك ، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو .
      قال محمد بن المكرّم : القاضي شمس الدين بن خلكان ، رحمه الله ، من الأَدب حيث هو ، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد ، وخطأَه في اتباعه الجوهري ، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات ، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء ، وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها : ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ ؟ بلغت الرشيد فقال : لمن هذه ؟ فقيل : لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم ، فقال الرشيد : ما منعه أَن يكون ببابنا ؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف ، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل ، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة ، ويقام له وظيفة ، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله ، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله ، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده ، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت : هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت .
      كما ترى ؛ فقال : تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ ، زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا ، مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش ، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً ، ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ ، في بُطونِ الأَساوِدِ "

    المعجم: لسان العرب

  18. برأ
    • " البارئُ : مِن أَسماءِ اللّه عزَّ وجلَّ ، واللّه البارئُ الذَّارِئُ .
      وفي التنزيلِ العزِيزِ : البارِئُ المُصَوِّر .
      وقالَ تعَالى : فتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ .
      قال : البارئُ : هو الذي خَلَقَ الخَلْقَ لا عن مِثالٍ .
      قالَ ولهذِهِ اللفْظَةِ مِن الاخْتِصاصِ بخِلْقِ الحيَوانِ ما ليس لها بغَيرهِ مِن المخْلوقات ، وقَلَّما تُسْتَعْمَلُ في غيرِ الحيوانِ ، فيُقال : برَأَ اللّهُ النَّسَمَة وخَلَقَ السَّموات والأَرضَ .
      قال ابنُ سِيدَه : برَأَ اللّهُ الخَلْقَ يَبْرَؤُهم بَرءاً وبُرُوءاً : خَلَقَهُم ، يكونُ ذلكَ في الجَواهِرِ والأَعْراضِ .
      وفي التنزِيلِ : « مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ ولا في أَنفُسِكُم إِلا في كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها » وفي التَّهْذِيبِ : والبَرِيَّةُ أَيضاً : الخَلْق ، بلا هَمْزٍ .
      قالَ الفَرَّاءُ : هيَ مِنْ بَرَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي خَلَقَهُم .
      والبَرِيَّةُ : الخَلْقُ ، وأَصْلُها الهمْزُ ، وقد ترَكَت العَرَبُ هَمْزَها .
      ونظِيرهُ : النبيُّ والذُّرِّيَّةُ .
      وأَهلُ مَكَّةَ يُخالِفُونَ غيرَهُم مِنَ العَرَب ، يَهْمِزُونَ البَريئةَ والنَّبيءَ والذّرِّيئةَ ، مِنْ ذَرَأَ اللّهُ الخلْقَ ، وذلِكَ قلِيلٌ .
      قالَ الفرَّاءُ : وإِذا أُخِذَت البَرِيَّةُ مِن البرَى ، وهو التُّراب ، فأَصلها غير الهمْزِ .
      وقالَ اللحياني : أَجمَعَتِ العَرَبُ على ترْكِ هَمْزِ هذه الثلاثةِ ، ولم يَستثنِ أَهلَ مكةَ .
      وبَرِئْتُ مِن الـمَرَضِ ، وبَرَأَ المرِيضُ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ بَرْءاً وبُرُوءاً ، وأَهلُ العَالِيَةِ يقولون : بَرَأْتُ أَبْرأُ بَرْءاً وبُروءاً ، وأَهلُ الحِجازِ يقولون : بَرَأْتُ مِنَ المرَضِ بَرءاً ، بالفتحِ ، وسائرُ العَرَبِ يقولون : بَرِئتُ مِنَ المرَضِ .
      وأَصْبَحَ بارِئاً مِنْ مَرَضِهِ وبَرِيئاً مِنْ قومٍ بِراءٍ ، كقولكَ صحِيحاً وصِحاحاً ، فذلِكَ ذلك .
      غيرَ أَنه إِنما ذَهَبَ في بِراءٍ إِلى أَنه جَمْعُ بَرِيءٍ .
      قال وقدْ يجوزُ أَنْ يَكون بِرَاءٌ أَيضاً جمْع بارِئٍ ، كجائعٍ وجِياعٍ وصاحِبٍ وصِحابٍ .
      وقدْ أَبرَأَهُ اللّهُ مِنْ مَرَضِهِ إِبراءً .
      قال ابنُ بَرِّيّ : لم يَذكُر الجوهَري بَرَأْتُ أَبرُؤُ ، بالضمِّ في المستقبل .
      قال : وقد ذكَرهُ سِيبويهِ وأَبو عثمانَ المازِني وغيرُهُما مِنَ البصرِيين .
      قالَ وإِنما ذكَرْتُ هذا لأَنَّ بعْضَهُم لَحَّنَ بَشار بنَ بُرْد في قولهِ : نَفَرَ الحَيُّ مِنْ مَكاني ، فقالوا : * فُزْ بصَبْرٍ ، لعَلَّ عَيْنَكَ تبْرُو مَسَّهُ ، مِنْ صُدودِ عَبْدةَ ، ضُرُّ ، * فبَنَاتُ الفُؤَادِ ما تسْتَقِرُّ وفي حدِيثِ مَرَضِ النبيِّ صلّى اللّه عَليْهِ وسَلَّم ، قالَ العباسُ لِعَلِيٍّ رضِيَ اللّهُ عنهُما : كيفَ أَصْبَحَ رسُولُ اللّه صلّى اللّهُ عليهِ وسلم ؟، قالَ : أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللّهِ بارِئاً ، أَي مُعافىً .
      يقالُ : بَرَأْتُ مِنَ الـمَرَضِ أَبرَأُ بَرْءاً ، بالفتح ، فأَنا بارِئٌ ؛ وأَبرَأَني اللّهُ مِنَ المرَض .
      وغيرُ أَهلِ الحِجازِ يقولون : برِئت ، بالكسرِ ، بُرْءاً ، بالضم .
      ومِنْهُ قولُ عبدالرحمن بنِ عَوْف لأَبي بكر رضيَ اللّهُ عنهُما : أَراكَ بارئاً .
      وفي حديثِ الشُّرْب : فإِنهُ أَرْوَى وأَبرَى ، أَي يُبرِئهُ مِنْ أَلَمِ العَطَشِ .
      أَو أَرادَ أَنهُ لا يكونُ مِنْهُ مَرَضٌ ، لأَنهُ قدْ جاءَ في حديثٍ آ خر : فإِنهُ يُورِثُ الكُبادَ .
      قالَ : وهكذا يروى في الحديثِ أَبْرى ، غيرَ مَهْمُوزةٍ ، لأَجلِ أَرْوَى .
      والبَرَاءُ في الـمَدِيدِ : الجُزْءُ السَّالِمُ مِنْ زِحَافِ المُعاقبَةِ .
      وكلُّ جزءٍ يمكِنُ أَنْ يَدْخُله الزِّحافُ كالـمُعاقبَةِ ، فيَسْلَمُ منهُ ، فهو بَرِيءٌ .
      الأَزهَرِي : وأَما قولهم بَرِئْتُ مِنَ الدَّينِ ، والرَّجُلُ أَبْرَأَ بَراءة ، وبَرِئتُ اليْكَ مِنْ فلانٍ أَبْرَأُ بَرَاءة ، فليسَ فيها غير هذه اللغَةِ .
      قال الأَزهَري : وقد رووا بَرَأَتُ مِنَ الـمَرَضِ أَبْرُؤُ بُرْءًا .
      قال : ولم نجِدْ فيما لامه هَمْزةٌ فَعَلْتُ أَفْعُلُ .
      قال : وقد استقصى العلماءُ باللغَةِ هذا ، فلم يجدُوهُ إِلا في هذا الحرْف ، ثم ذكرَ قرَأْتُ أَقْرُؤُ وهَنَأْتُ البعِيرَ أَهْنُؤُه .
      وقولهُ عزَّ وجلَّ : بَراءة مِن اللّهِ ورسولهِ ، قال : في رَفعِ بَرَاءة قولانِ : أَحدهُما على خَبرِ الابِتداءِ ، المعنى : هذهِ الآياتُ بَرَاءة مِن اللّهِ ورسولهِ ؛ والثاني بَرَاءة ابتداءٌ والخبرُ إِلى الذينَ عاهَدْتُمْ .
      قال : وِكلا القَوْلَيَنِ حَسَنٌ .
      وأَبْرأْتُه مِمَّا لي عليْهِ وبَرَّأْتُهُ تَبْرِئةً ، وبَرِئَ مِنَ الأَمْرِ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ ، والأَخِير نادِرٌ ، بَراءة وبَراءً ، الأَخِيرة عن اللحياني ؛ قالَ : وكذلِكَ في الدَّينِ والعُيوبِ بَرِئَ إِليكَ مِنْ حَقِّكَ بَراءة وبَراءً وبُروءاً وتبرُّؤاً ، وأَبرَأَكَ مِنهُ وبَرَّأَكَ .
      وفي التنزيلِ العزيز : « فبرَّأَهُ اللّهُ مـمَّا ، قالوا ».
      وأَنا بَرِيءٌ مِنْ ذلِكَ وبَراءٌ ، والجمْعُ بِراءٌ ، مثل كَرِيمٍ وكِرامٍ ، وبُرَآءُ ، مِثل فقِيه وفُقَهاء ، وأَبراء ، مثل شريفٍ وأَشرافٍ ، وأَبرِياءُ ، مثل نَصِيبٍ وأَنْصِباء ، وبَرِيئون وبَراء .
      وقال الفارسي : البُراءُ جمعُ بَريء ، وهو مِنْ بابِ رَخْلٍ ورُخالٍ .
      وحكى الفرَّاءُ في جَمْعِهِ : بُراء غير مصروفٍ على حذفِ إِحدى الهمزَتين .
      وقالَ اللحياني : أَهلُ الحجاز يقولون : أَنا مِنك بَراء .
      قال : وفي التنزيل العزيزِ : « إِنَّني بَراءٌ مـمّا تَعْبُدون ».
      وتَبَرَّأْتُ مِن كذا وأَنا بَراءٌ مِنهُ وخَلاءٌ ، لا يُثَنَّى ولا يجمَع ، لأَنهُ مصدَرٌ في الأَصْل ، مِثل سَمِعَ سَمَاعاً ، فإِذا قلت : أَنا بَرِيءٌ مِنهُ وخَلِيٌّ منهُ ثنَّيت وجَمَعْت وأَنَّثْت .
      ولغةُ تميمٍ وغيرهم مِن العَرَب : أَنا بَرِيءٌ .
      وفي غيرِ موضعٍ مِن القرآنِ : إِني بَرِيءٌ ؛ والأُنثى بَريئَةٌ ، ولا يُقال : بَرَاءة ، وهُما بَريئتانِ ، والجمعُ بَرِيئات ، وحكى اللحياني : بَرِيَّاتٌ وبَرايا كخَطايا ؛ وأَنا البرَاءُ مِنهُ ، وكذلِكَ الاثنان والجمعُ والمؤَنث .
      وفي التنزيلِ العزيز : « إِنني بَراءٌ مما تعبُدون ».
      الأَزهري : والعَرَبُ تقول : نحنُ مِنكَ البَراءُ والخَلاءُ والواحِد والاثنان والجمْعُ مِنَ المذكَّر والمؤَنث يُقال : بَراءٌ لأَنهُ مصْدَر .
      ولو ، قال : بَرِيء ، لقِيلَ في الاثنينِ : بَريئانِ ، وفي الجمع : بَرِيئونَ وبَراءٌ .
      وقال أَبو إِسحق : المعنى في البَراءِ أَي ذو البَراءِ منكم ، ونحنُ ذَوُو البَراءِ منكم .
      وزادَ الأَصمَعِي : نحنُ بُرَآء على فُعَلاء ، وبِراء على فِعالٍ ، وأَبْرِياء ؛ وفي المؤَنث : إِنني بَرِيئةٌ وبَرِيئتانِ ، وفي الجمْعِ بَرِيئاتٌ وبَرايا .
      الجوهري : رجلٌ بَرِيءٌ وبُراءٌ مثلُ عَجِيبٍ وعُجابٍ .
      وقال ابن بَرِّيٍّ : المعروفُ في بُراءٍ أَنه جمعٌ لا واحِدٌ ، وعليهِ قولُ الشاعِر : رأَيتُ الحَرْبَ يَجنُبُها رِجالٌ ، * ويَصْلى ، حَرَّها ، قَوْمٌ بُراء ؟

      ‏ قال ومثلهُ لزُهير : اليْكُم إِنَّنا قَوْمٌ بُراءُ ونصّ ابن جني على كونِهِ جَمْعاً ، فقال : يجمَعُ بَرِيءٌ على أَربَعَةٍ مِن الجُموع : بَرِيءٌ وبِراءٌ ، مِثل ظَريفٍ وظِرافٍ ، وبَرِيءٌ وبُرَآءُ ، مثل شَرِيفٍ وشُرفاء ، وبَرِيءٌ وأَبْرِياءُ ، مِثل صَدِيقٍ وأَصدِقاء ، وبَريءٌ وبُراءٌ ، مثل ما جاءَ مِنَ الجُموعِ على فُعالٍ نحو تُؤَامٍ ورُباءٍ .
      (* قوله « عبيداً » كذا في النسخ والذي في الأساس سعيداً .) أَبو عمرو الشيباني : أَبْرَأَ الرَّجُل : إِذا صادَفَ بَرِيئاً ، وهو قَصَبُ السكر .
      قال أَبو منصور : أَحْسَبُ هذا غير صحيح ؛ قال : والذي أَعرفه أَبَرْت : إِذا صادَفْتَ بَرِياًّ ، وهو سُكَّر الطَّبَرْزَدِ .
      وبارَأْتُ الرَّجل : بَرِئْتُ اليه وبَرِئَ إِليَّ .
      وبارَأْتُ شَرِيكي : إِذا فارَقْتَه .
      وبارأَ المرأَةَ والكَرِيَّ مُبارأَةً وبِراءً : صالَحَهما على الفِراق .
      والاستِبراءُ : أَن يَشْتَرِيَ الرَّجلُ جارِيةً ، فلا يَطَؤُها حتى تَحِيضَ عنده حَيْضةً ثم تَطْهُرَ ؛ وكذلك إِذا سبَاها لم يَطَأْها حتى يَسْتـَبْرِئَها بِحَيْضَةٍ ، ومعناهُ : طَلَبُ بَراءَتها من الحَمْل .
      واسْتَبْرأْتُ ما عندك : غيرُه .
      اسْتَبْرَأَ المرأَةَ : إِذا لم يَطَأْها حتى تحِيضَ ؛ وكذلك اسْتَبْرَأَ الرّحِمَ .
      وفي الحديث في اسْتِبْراء الجارية : لا يَمَسُّها حتى تَبْرَأَ رَحِمُها ويَتَبَيَّنَ حالها هل هي حامِلٌ أَم لا .
      وكذلك الاسْتِبْراءُ الذي يُذْكَر مع الاسْتِنْجاء في الطَّهارة ، وهو أَن يَسْتَفْرِغَ بَقِيَّةَ البول ، ويُنَقِّي مَوْضِعَه ومَجْراه ، حتى يُبْرِئَهما منه أَي يُبِينَه عنهما ، كما يَبْرَأُ من الدَّين والـمَرَض .
      والاسْتِبْراءُ : اسْتِنقاء الذَّكَر عن البول .
      واسْتَبْرأَ الذَّكَرَ : طَلَبَ بَراءَتَه مِن بَقِيَّةِ بول فيه بتحريكه ونَتْرِه وما أَشبه ذلك ، حتى يَعْلَم أَنه لم يَبْقَ فيه شيء .
      ابن الأَعرابي : البَرِيءُ : الـمُتَفصِّي من القَبائح ، الـمُتنَجِّي عن الباطل والكَذِبِ ، البعِيدُ مِن التُّهم ، النَّقِيُّ القَلْبِ من الشِّرك .
      والبَرِيءُ الصحِيحُ الجِسمِ والعقلِ .
      والبُرْأَةُ ، بالضمِّ : قُتْرةُ الصائد التي يَكْمُن فيها ، والجمع بُرَأ .
      قال الأَعشى يصف الحمير : فأَوْرَدَها عَيْناً ، مِنَ السِّيف ، رَيَّةً ، * بِها بُرَأ مِثْلُ الفَسِيلِ الـمُكَمَّمِ "

    المعجم: لسان العرب



معنى برازخ في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الحاجزُ بين شيئَيْن. و ـ ما بين الموت والبعْث، فمن مات فقد دَخَل البرزخ. وفي التنزيل العزيز: ( وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ). و ـ ( في علم الجغرافية ): قطعة أَرض ضيقة، محْصُورة بين بحْرَين، موصِّلة بين أَرْضَيْن. و ـ ( في علم الطب ): البَرْزخ الدَّرَقِيّ: جزءٌ منقبض من الغُدَّة الدَّرقية، يكون في الخط الوَسَطيّ من الرُّغامَي، ويصل بين الفَصَّين الجانِبِيَّيْنِ اللذين تتأَلَّف منهما تلك الغُدّة ( ج ) بَرازِخُ.
المعجم الوسيط
بالرّمح ونحوه ـَ رَزْخاً: طعنه.( المِرْزَخَةُ ): كلّ ما طُعِنَ به. ( ج ) مَرازِخ.
الصحاح في اللغة
البَرْزَخُ: الحاجز بين الشيئين. والبَرْزَخُ: ما بين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى البعث، فمَن مات فقد دخل البَرْزَخَ.
تاج العروس

البَرْزَخُ : ما بين كلِّ شَيئينِ . وفي الصحاح : الحاجزُ بين الشَّيئينِ . والبَرْزَخ : ما بين الدُّنيا والآخِرَةِ قبْلَ الحشرْ مِنْ وَقْتِ الموْتِ إِلى القيَامَة . وقال الفرّاءُ : البَرزَخ مِنْ يَوم يموتُ إِلى يَوم يُبعَثِ . ومَنْ ماتَ فقدْ دَخَلَه أَي البَرْزخَ . وفي حديث عبد اللّه وقد شُئِل عن الرَّجُلِ يَجِد الوسْوَسةَ فقال : " تلْك برازِخُ الإِيمانِ يريد مابين أَوَّلِه وآخرِه . وأَوّلُ الإِيمان الإِقرارُ باللّه عزّ وجلّ وآخِره إِماطَةُ الأَذى عن الطّريق . أَو بَرازِخُ الإِيمان : ما بينَ الشّكّ واليَقينِ

تاج العروس

الرَّدْخُ : الشَّدْخ وبالتَّحْرِيك الرَّدَغُ عُمَانيّة : رزخ

الرَّزْخُ : الزَّجُّ بالرُّمْح وقد رَزَخَه رَزْخاً . والمِرْزَخة : كلُّ ما رُزِخَ به

لسان العرب
رَزَخه بالرمح يَرْزَخُه رَزْخاً زَجَّه به والمِرْزَخَةُ كل ما رُزِخَ به


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: