البَرْبَخُ : مَنْفَذُ الماء . وبَرْبَخُ البَولِ : مَجْرَاه مِصْريّة . وهو الإِردَبَّة بالكسر وفتح الدّال المهملة وشدّ الموحّدة وهي البَالُوعةُ من الخَزَفِِ . و البَرْبَخ : ع وقد تقدَّم في المهملة ذلك فأَحدهما تصحيف عن الآخر
الرّبِيخُ : القَتَب الضَّخْمُ . قال :
فلَمّا اعْتَرَتْ طارقَاتُ الهُمُومِ ... رَفَعْتُ الوَلِيَّ وكُوراً رَبِيخاً أَي ضَخماً وغَلِظَ الجوهريّ في قوله من الرِّجال أَي بالجيم وإِنّمَا هُو مِنَ الرِّحال بالحاءِ المهملة ولولا قولُه المُسْتَرْخِي لَحُمِلَ على تحريفِ قلم النَّسِخ . قال شيخنا : قد يقال لا دلالةَ فيه على ما زَعَمَه إِذ يدّعى أَنَّه استُعمل مجازاً . ويقال رَجلٌ مُسترْخٍ وإِكافٌ مُسترخٍ إِذا طالَ عن مَحلِّه المعتادِ وجاوزَ مكانَه المعروفَ فالاسترخاءُ ليس خاصَّا ببني آدَمَ . ورُوِيَ عن عليّ رضي اللّه عنه أَنّ رجلا خاصَم إِليه أَباً امرأَتِه فقال : زَوَّجَنِي ابنَتَه وهي مجنونةٌ . فقال : ما بَدَا لكَ مِن جُنونها ؟ فقال : إِذا جامعْتُهَا غُشِيَ عليها فقال : تلك الرَّبُوخُ لسْتَ لهَا بأَهل أَراد أَنّ ذلك يُحْمَد منها وهي المَرْأَةُ يُغْشَى عَلَيْهَا عِنْدَ الجِماعِ مِن شِدَّة الشَّهْوَة . قال الشاعر :
أَطْيَبُ لَذَّات الفتَى ... نَيْكُ رَبُوخٍ غَلِمَهْ وقيل هي الّتي تَنْخِرُ عند الجَماع وتَضْطَرِب كأَنَّها مَجنونة . وقد رَبِخَتْ كفَرِحَ ومَنَعَ تَرْبَخُ رَبَخاً ورُبُوخاً ورَبَاخاً بالفتح . وأَصْل الرُّبُوخ من تَرَيَّخَ في مَشْيه إِذا اسْتَرْخَى . وأَرْبَخَ الرَّجلُ : اشْتَرَى جاريةً رَبُوخاً وقد تقدّم معناه . وأَرْبخَ الرَّمْلُ إِذا تَكَاثَفَ وأَرْبَخَ الماشِي فيه . وعن ابن الأَعرابيّ : أَرْبَخَ زَيْدٌ إِذا وَقَعَ في الشَّدَائد . وحُكِيَ عن بعْض العرب : مَشَى حتَّى تَرَبَّخَ أَي اسْتَرْخَى . ورَابِخٌ : ع بنجْدٍ قال ابن دريد : أَحسب ذلك ولم يَتيقّنْه . وفي اللسان : وأَرضٌ رابِخٌ تأْخُذ اللُّؤَمَة ولا حِجَارةَ فيها ولا نَقَلَ . ومُرْبِخٌ كمُحْسن : جَبلٌ من جبالِ زَرُودَ أَو رَمْلَةٌ بالبَادِيَة . قال أَبو الهيثم : سُمِّيَ جبلُ مُرِبخ مُرْبِخاً لأَنه يَرْبَخ الماشي فيه من التَّعَب والمشقّة . ورَبِخَتِ الإِبلُ في الرَّمْل كفَرِحَ : اشْتَدَّ عليها السَّيْرُ فيه وفَتَرَت من الكَلاَل . وأَنشد :
أَمِنْ جِبالِ مُرْبِخٍ تَمَطَّيْنْ ... لا بُدَّ منه فانْحَدِرْنَ وارْقَيْنْ
" أَو يَقْضِي اللّهُ ذُبَابَاتِ الدَّيْنْ قال ابن سيده : ولا أَعرف مثل هذا يُشتَقُّ من الأَعلام إِنّما ذلك في إِتيانِ المواضِع كأَنْجَدَ وأَتْهَمَ
السَّرْبَخ كجَعْفَرٍ : الأَرضُ الواسِعَةُ وقيل : هي البعيدةُ وقيل : هي المَضِلَّة بفتح الميم وكسر الضّاد وهي التي لا يُهتَدى فيها لطريق . وفي حديث جُهَيش : وكائِنْ قَطَعْنَا إِليكَ من دَوِّيَّةٍ سَرْبَخٍ أَي مفازةٍ واسعَةِ الأَرجاءِ . والسَّرْبَخَة : الخِفَّةُ والنَّزَق محرّكَةً . والمَشْيُ الرُّوَيدُ والمَشْيُ في الظَّهيرَة . وفي النوادر : يقال ظلَلْتُ اليَومَ مُسَرْبَخاً ومُسَنْبَخاً أَي ظَلِلْتُ أَمْشِي في الظَّهيرة . ومَهْمَةٌ سِرْبَاخٌ بالكسر : واسِعُ الأَرجاءِ ومَهْمَةٌ مُسَرْبَخٌ كمسَرْهَد : بَعيدٌ واسعٌ قال أَبو دُوَادٍ :
أَسْأْدَتْ ليلةً ويَوماً فَلمَّا ... دَخَلَتْ في مُسَرْبَخٍ مَرْدُونِ قال : المَرْدُونُ : المنسوجُ بالسَّرَاب . والرَّدَن : الغَزْل