ومما يستدرك عليه : ما ورد في الحديث " مَن لَعبَ بالإِسْبِرَنْجِ والنَّرْدِ فقد غَمَسَ يَدَه في دَمِ خِنْزِيرٍ " قال ابن الأَثِير في النهاية هو اسم الفَرس الذي في الشَّطْرَنْجِ واللفْظة فارسيّة معرّبة
" البَارَنْجُ " بفتح الأَوّل والثّالث جَوْزُ الهِنْدِ وهو " النَّارَجِيلُ " عن أَبي حنيفةَ . " والبِرَنْجُ كهِرَقْل : دَواءٌ م " أَي معروف " يُسْهِلُ البَلغَمَ " وهو المعروف عند الفرس ببارنك
" الرَّانِجُ بكسر النون " هذه المادّة عندَنَا بالحُمْرَة قال شيخُنَا وهي هكذا في أُصول القاموس كلّها كأَنه زيادةٌ على ما في الصّحاح ولكنها موجودةٌ في الصّحاح وإِن لم يستوعِب المعانَي التي ذَكَرَ المصنِّفُ ثم قال : فكان الصَّوابُ كَتْبَها بالأَسْوَدِ كالموادِّ المُشْتَرِكَةِ والتَّنْبِيهَ على كَونِه غيرَ عربىٍّ كما نبَّه عليه الجوهريُّ وهو " تَمْرٌ أَمْلَسُ كالتَّعْضُوِض واحِدَتُه بهاءٍ و " هو أَيضاً النَّارَجِيلُ وهو " الجَوْزُ الهِنْدِيُّ " حكاه أَبو حَنيفةَ وقال أَحسَبُه مُعرَّباً . وفي الصّحاح : وما أَظنُّه عَربيّاً . وفي الأَساس : وصِبْيانُ مَكّةَ يُنادُون على المُقْلِ : وَلَدُ الرَّانِج . " ورَنْجَانُ " بالجيم هكذا في سائرِ كُتبِ اللُّغة والصَّوابُ ضبطه بالحاءِ وهو الذي جَزَم به الشيخُ علىٌّ المَقْدِسيّ في حَواشيه " : د بالمَغْرِب منه " أَبو القاسم " مُحمَّدُ بنُ إِسماعيلَ بنِ عبدِ المَلكِ الرَّنْجَانِيُّ " من أَهْلِ حِمْصِ الأَنْدَلُسِ أَخَذَ عن ابنِ خَلَفٍ الكَامِيِّ وغيرِه . قال شيخُنَا : على أَن المُصَنِّف قد وَقَعَ له في المَادّة تَقصيرٌ ففي لسان العرب من هذه المادَّةِ زيادةٌ على ما للمُصَنِّف : رَنجَ فلانٌ وتَرَنَّجَ إِذا أُديرَ به وتَمَايَلَ كالوَسْنَانِ والسَّكْرَانِ ورَجَّهُ الشَّرَابُ قال :
وَكأْسٍ شَرِبْتُ عَلَى لَذَّةٍ ... دِهَاقٍ تَرنّج مَنْ ذَاقَها انتهى . قلت : ما ذَكَره فإِنه ليس بموجودٍ في لسان العرب وهي نسختنا الصحيحة فلا أَدري كيف ذلك
" السَّرَنْج : كسَمَنْد : شيءٌ من الصَّنْعَة كالفُسَيْفِساءِ . ودَواءٌ م " أَي معروفٌ " وقد يُسمَّى بالسَّيْلَقُونِ يَنفَعُ في الجِراحات "
والإِسْرِنْجُ بالكسر : نوعٌ من الإِسْفِيداجِ
وسَرَنْجَة : قرية بمِصْرَ
سُرُنْجٌ كعُرُنْدٍ أَي بضمّتين فسكون هكذا ضبطه غيرُ واحد ورأَيت في كتاب لبس المُرقَّقة تأْليف أبي منصور الآتي ذِكْرُه مثل ما ذَكَره المصنف بضبطِ القلم . ولكن في تعليقه الحافظ اليغموريّ نقلاً عن الحافظ أَبي طاهرٍ السِّلَفي قال : هو بسين مهملة مضمومة وموحّدة وجيم فَلْيُنْظَر : قَبيلةٌ من الأكرادِ وسيأْتي ذِكْر الأَكراد في ك ر د . منهم العلاَّمة أبو منصورٍ محمدُ بن أَحمد بن مَهدِيّ السُّرُنْجِيّ المصريّ النَّصيبيّ رحمه اللَّه تعالى المُحَّدث هو ووالدُه وروى عنه ولدُه منصورٌ والحافظ أَبو طاهرٍ السِّلَفيّ وغيرُهُما . ذكره الذهبي وعندي من مؤلفاته " لبس المرققة " في كرَّاسة لطيفة
" الإِفْرَنْجَةُ : جِيلٌ مُعَرَّبُ إِفْرَنْك " هكذا بإِثبات الأَلْفِ في أَوّلَه . وعَرَّبَه جماعةٌ بحَذْفها - وفي شِفَاءِ الغَليل : فَرَنْج : معرّبُ فَرَنْك سُمُّوا بذلك لأَنّ قاعِدةَ ملكهم فَرَنْجَة ومَلِكها يقال له الفَرَنْسيس وقد عَرّبوه أَيضاً . " والقِيَاس كَسر الرَّاءِ إِخراجاً له مُخْرَجَ الإسِفِنْط " - اسمٍ للخَمْر - " على أَنّ فَتْح فائِها " أَي الإِسفِنْطِ " لغةٌ " صحيحةٌ لكن " الكَسْر أَعْلَى " عند الحُذّاق
ومما يستدرك عليه : وَرَنْجْ بالفتح : قريةٌ بجُرْجَانَ منها دُوُوادُ بنُ قُتيبةَ عن يُوسُفَ بن خالدٍ السَّمْتيّ وعنه عبدُ الرَّحمن بنُ عبدِ المؤمن