وصف و معنى و تعريف كلمة بروح:


بروح: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ حاء (ح) و تحتوي على باء (ب) و راء (ر) و واو (و) و حاء (ح) .




معنى و شرح بروح في معاجم اللغة العربية:



بروح

جذر [برح]

  1. بُرُوح: (اسم)
    • بُرُوح : مصدر بَرِحَ
  2. بُروح: (اسم)
    • مصدر برِحَ / برِحَ من
  3. بَرَح: (اسم)
    • مصدر برِحَ / برِحَ من
    • أمر مدهش معجب
  4. بَرَحَ: (فعل)

    • بَرَحَ بَرَحَ بُروحا ، وبَرْحاً
    • بَرَحَ : زال
    • بَرَحَ فلان : غضب
    • بَرَحَ الظبي والطائرُ : مرّ من يمين الرائي إلى يساره ( والعرب تتشائم به )
    • فهو بَارحٌ ، بَرُوحٌ ، وبَرِيح
  5. بَرِحَ: (فعل)
    • برِحَ / برِحَ من يَبرَح ، بَراحًا وبَرَحًا وبُرُوحًا ، فهو بارِح ، والمفعول مبروح - للمتعدِّي
    • برِح المكانَ / برح من المكان : غادره ، فارَقَه ، زال عنه ، تركه ورحل
    • ما بَرِحَ يَقْرَأُ في كِتابِهِ : ظَلَّ ، مازالَ ، وَهْيَ مِنْ أَخَواتِ كانَ ما بَرِحَتْ تَخيطُ ثَوْبَها
    • بَرِحَ الخَفاءُ : وَضَحَ الأمْرُ
    • ما برِح : فعل ناقص من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر ويدل على الاستمرار ما برِح الحقُّ منتصرًا ،
    • بَرِحَ صَار في البراح
  6. بَرْح: (اسم)
    • بَرْح : مصدر بَرَحَ
  7. بَرَّحَ: (فعل)
    • برَّحَ بـ / برَّحَ عن / برَّحَ في يبرِّح ، تَبْريحًا ، فهو مُبَرِّح ، والمفعول مُبرَّح به
    • بَرَّحَ بِهِ الْمَرَضُ : أَتْعَبَهُ وآذاهُ
    • بَرَّحَ اللَّهُ عَنْهُ : كَشَفَ عَنْهُ الأذَى والعَذابَ الشَّديدَ وَنَفَّسَ عَنْهُ
    • بَرَّحَتْ بِهِ الحُمَّى : أَصابَتْهُ بُرَحاؤُها ، أَي شِدَّتُها
    • بَرَّحَ اللهُ عنه : كَشف عنه الْبَرْحَ
    • بَرَّحَ به فلانٌ : أبرح
    • بَرَّحَ به الضربُ : اشْتدَّ
    • بَرَّحَ بفلان الأمرُ : جَهَده وشق عليه ، ومنه : بَرَّحت به الحمَّى : أصَابته بُرحاؤها
  8. بَرح: (اسم)
    • البَرْحُ : الشِّدَّة
    • البَرْحُ : العذابُ الشديد
    • البَرْحُ : الأذى
    • ولقي منه بَنَاتِ بَرْحٍ : الشدائدَ والدواهي


  9. رَوَح: (اسم)
    • رَوَح : مصدر رَوِحَ
  10. رَوِحَ: (فعل)
    • رَوِحَ ، يَرْوَحُ ، مصدر رَوَحٌ فهو أرْوَحُ ، وهي رَوْحَاءُ والجمع : رُوحٌ
    • رَوِحَ الشَّيْءُ : اِتَّسَعَ
    • رَوِحَ الرَّجُلُ : كانَ في رِجْلَيْهِ اتِّساعٌ
    • مَحْمِلٌ أَرْوَحُ : واسعٌ
    • وقَصْعَةٌ رَوْحَاءُ : قريبة القَعْر واسعة
  11. رَوْح: (اسم)
    • رَوْح : جمع رائحُ
  12. رَوَّحَ: (فعل)
    • روَّحَ / روَّحَ إلى / روَّحَ بـ / روَّحَ على / روَّحَ عن يُروِّح ، تَرْويحًا ، فهو مُرَوِّح ، والمفعول مُروَّح - للمتعدِّي
    • رَوَّحَ القومَ : ذهب إليهم في الرَّوَاح
    • رَوَّحَ الدُّهْنَ وغيرَه : جعل فيه طيبا طابت به ريحه
    • رَوَّحَ فلانا ، أو الإبلَ : أراحَ
    • روَّح الشَّخصُ : عاد إلى بيته
    • روَّح قلبَه : أنعشه وطيّبه
    • روَّح إلى بيته : عاد إليه
    • روَّح بالقَوْم : صلَّى بهم التَّراويح
    • روَّح عليه بالمروحة ونحوها : حرَّكها ليجلب إليه نسيم الهواء
    • روَّح عن نفسه : أراحها ، أكسبها نشاطًا وخِفَّةً
  13. رَوح: (اسم)
    • الجمع : أَرْوَاح
    • مصدر راحَ ، يَراحُ ، يَروحُ
    • لَيْلَةٌ رَوْحَةٌ : طَيِّبَةٌ ، هَنِيَّةٌ
    • الرَّوْحُ : الرَّاحَةُ
    • الرَّوْحُ : رحمة وفَرَج


  14. رُوْح: (اسم)
    • رُوْح : جمع رَّوْحَاءُ
  15. رُوح: (اسم)
    • رُوح : جمع رَّؤُوْحُ
  16. روح: (اسم)
    • الجمع : أَرْوَاح
    • الرُّوحُ : ما به حياة ،
    • الروح القدس : الأُقنوم الثالث من الثالوث الأقدَس عند النصارى
    • الرُّوح المعنويَّة : الجوّ أو الحالة النَّفسية التي تؤثِّر في نوعيَّة الأداء الذي يتمّ عن طريق جهد مشترك
    • علم الأرواح : دراسة الكائنات الرُّوحيّة وظواهرها خاصَّة الاعتقاد بأنّ الأرواح تتدخَّل ما بين البشر والله
,
  1. بَرْحُ
    • ـ بَرْحُ : الشِدَّةُ ، والشَّرُّ ، وموضع باليَمَنِ .
      ـ لَقِيَ منه بَرْحاً بارحاً : مُبالَغَةٌ .
      ـ لَقِيَ منه البُرَحينَ والبَرَحينَ والبِرَحينَ : الدَّواهِيَ والشَّدائِدَ .
      ـ بُرْحَةٌ من البُرَحِ : ناقَةٌ من خِيارِ الإِبِلِ .
      ـ بارِحُ : الرِّيحُ الحارَّةُ في الصَّيْفِ ، الجمع : بَوارِحُ ،
      ـ بارِحُ من الصَّيْدِ : ما مَرَّ من مَيامِنِكَ إلى مَياسِرِكَ ، كالبَرُوحِ والبَرِيحِ .
      ـ بارِحَةُ : أقْرَبُ لَيْلَةٍ مَضَتْ .
      ـ بُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها : شِدَّةُ الأَذى ، ومنه : بَرَّحَ به الأَمْرُ تَبْريحاً .
      ـ تباريحُ الشَّوْقِ : تَوَهُّجُهُ .
      ـ بَرَاحٌ : المُتَّسِعُ من الأرضِ لازَرْعَ بها ولاشَجَرَ ، والرَّأيُ المُنْكَرُ ،
      ـ بَرَاحُ الأَمْرِ : البَيِّنُ ، وأمُّ عُثْوارَةَ بنِ عامِرِ بنِ لَيْثٍ ،
      ـ مصْدَرُ بَرِحَ مكانَه : زَالَ عنه ، وصارَ في البَراحِ .
      ـ قولُهُمْ لا بَراحَ : كقَولِهِم لا ريْبَ ، ويَجوزُ رَفْعُهُ ، فَتكونُ " لا " بِمَنْزِلَةِ ليسَ .
      ـ بَرِحَ الخَفاءُ : وضَحَ الأَمْرُ .
      ـ بَرِحَ : غَضِبَ ،
      ـ بَرِحَ الظَّبْيُ بُرُوحاً : ولاَّك مَياسِرَهُ ومَرَّ .
      ـ أبْرَحَهُ : أعْجَبَهُ ، وأكْرَمَهُ ، وعَظَّمَهُ .
      ـ يقالُ للأَسَدِ وللشُّجاعِ : حَبيلُ بَراحٍ ، كأنَّ كُلاًّ منهما شُدَّ بالحِبالِ فلا يَبْرَحُ ،
      ـ " إنما هو كبارِحِ الأَرْوى ": مَثَلٌ للنَّادِرِ ، لأِنها تَسْكُنُ قُنَنَ الجِبالِ ، فلا تَكادُ تُرَى بارِحَةً ولا سانِحَةً إلاَّ في الدُّهورِ مَرَّةً .
      ـ بَيْروحُ : أصلُ اللُّقَّاحِ البَرِّيِّ ، شَبيهٌ بِصُورَةِ إنسانٍ ، ويُسْبِتُ ، وإذا طُبخَ به العاجُ سِتَّ ساعاتٍ لَيَّنَهُ ، ويُدْلَكُ بِوَرَقِهِ البَرَشُ أُسْبوعاً فَيُذْهِبُهُ بلا تقْريحٍ .
      ـ بَيْرَحُ بنُ أَسَدٍ : تابِعيُّ .
      ـ بَيْرَحَى : أرضٌ بالمَدينةِ ، ويُصَحِّفُها المُحَدِّثونَ : بِئْرَحاءٍ .
      ـ أمْرٌ بِرَحٌ : مُبَرِّحٌ .
      ـ بارِحُ بنُ أحمدَ بنِ بارحٍ الهَرَوِيُّ : مُحَدِّثٌ .
      ـ سَوادَةُ بنُ زِيادٍ البُرْحِيُّ ، والقاسِمُ بنُ عبدِ اللّهِ البَرَحِيُّ : مُحدِّثانِ .
      ـ ابنُ بَريحٍ : الغُرابُ ، والدَّاهِيةُ ، كبِنْتِ بارِحٍ .
      ـ بُرَيْحٌ : أبو بَطْنٍ .
      ـ بِرْحٌ بنُ عُسْكُرٍ : صَحابِيُّ .
      ـ بَريحٌ ابنُ خُزَيْمَةَ : في نَسَبِ تَنوخَ .
      ـ بَرْحى : كَلِمة تُقالُ عِنْدَ الخَطَأ في الرَّمْيِ ، ومَرْحَى عِنْدَ الإِصابَةِ . وصَرْحةً بَرْحَةً ، في الصَّادِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. بُروح
    • بُروح :-
      مصدر برِحَ / برِحَ من .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. بُروح
    • بروح
      1 - ما مر من الطير والوحش من يمين الإنسان إلى يساره

    المعجم: الرائد

  4. بروح القدس
    • جبريل عليه السلام
      سورة : البقرة ، آية رقم : 253

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. بروح القدس


    • جبريل عليه السلام
      سورة : المائدة ، آية رقم : 110

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. بروح القدس
    • بالروح المطهّر جبريل عليه السلام
      سورة : البقرة ، آية رقم : 87

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. بروح منه
    • بنور يقذفه في قلوبهم . أو بالقرآن
      سورة : المجادلة ، آية رقم : 22

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. برح


    • برح - يبرح ، بروحا
      1 - برح الصيد : مر عن يمين الصياد إلى يساره

    المعجم: الرائد

  9. بَرح
    • برح - يبرح برحا وبراحا وبروحا
      1 - برح المكان أو منه : غادره . 2 - برح الخفاء : وضح الأمر ، ظهر . 3 - برح : « ما برح » : ما زال ، وهي من أخوات « كان »، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر .

    المعجم: الرائد

  10. برِحَ
    • برِحَ / برِحَ من يَبرَح ، بَراحًا وبَرَحًا وبُرُوحًا ، فهو بارِح ، والمفعول مبروح ( للمتعدِّي ) :-
      برِح الأمرُ زالَ :- برِحتْ الرّهبةُ من صدور المجاهدين :-
      برِح الخَفاءُ : اتَّضح الأمرُ الخفِيّ .
      برِح المكانَ / برح من المكان : غادره ، فارَقَه ، زال عنه ، تركه ورحل :- { فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي } .
      • ما برِح : فعل ناقص من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر ويدل على الاستمرار :- ما برِح الحقُّ منتصرًا ، - ما برح اليومُ ماطرًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. برح
    • " بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً : زال .
      والبَراحُ : مصدر قولك بَرِحَ مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ .
      وقولهم : لا بَراحَ ، منصوب كما نصب قولهم لا رَيْبَ ، ويجوز رفعه فيكون بمنزلة ليس ؛ كما ، قال سعدُ بنُ ناشِبٍ في قصيدة مرفوعة : مَنْ فَرَّ عن نِيرانِها ، فأَنا ابنُ قَيْسٍ لا بَراح ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : البيت لسعد بن مالك يُعَرِّضُ بالحرث بن عَبَّاد ، وقد كان اعتزل حَرْبَ تَغْلِبَ وبكرٍ ابني وائل ؛ ولهذا يقول : بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا : أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ وأَراد باللقاح بني حنيفة ، سُمُّوا بذلك لأَنهم لا يَدِينُونَ بالطاعة للملوك ، وكانوا قد اعتزلوا حرب بكر وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمَّانِيَّ .
      وتَبَرَّج : كَبَرِحَ ؛ قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ : مَكَثْنَ على حاجاتِهنَّ ، وقد مَضَى شَبابُ الضُّحَى ، والعِيسُ ما تَتَبَرَّحُ وأَبْرَحَه هو .
      الأَزهري : بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إِذا رامَ من موضعه .
      وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال ، ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال أَفعله .
      وبَرِحَ الأَرضَ : فارَقَها .
      وفي التنزيل : فلن أَبْرَحَ الأَرضَ حتى يَأْذَنَ لي أَبي ؛ وقوله تعالى : لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن نَزالَ .
      وحَبِيلُ بَراحٍ : الأَسَدُ كأَنه قد شُدّ بالحبال فلا يَبْرَح ، وكذلك الشجاعُ .
      والبَراحُ : الظهور والبيان .
      وبَرِحَ الخَفاء وبَرَحَ ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي : ظَهَر ؛

      قال : بَرَِحَ الخَفاءُ فما لَدَيَّ تَجَلُّدٌ أَي وَضَحَ الأَمر كأَنه ذهب السِّرُّ وزال .
      الأَزهري : بَرِحَ الخَفاء معناه زال الخَفاءُ ، وقيل : معناه ظهر ما كان خافياً وانكشف ، مأْخوذ من بَراحِ الأَرض ، وهو البارز الظاهر ، وقيل : معناه ظهر ما كنت أُخْفِي .
      وجاء بالكفر بَراحاً أَي بَيِّناً .
      وفي الحديث : جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً ، بَرِحَ الخَفاءُ إِذا ظهر ، ويروى بالواو .
      وجاءَنا بالأَمر بَراحاً أَي بَيِّناً .
      وأَرض بَراح : واسعة ظاهرة لا نبات فيها ولا عُمرانَ .
      والبَراح ، بالفتح : المُتَّسِع من الأَرض لا زرع فيه ولا شجر .
      وبَراحُ وبَراحِ : اسم للشمس ، معرفة مثل قَطامِ ، سميت بذلك لانتشارها وبيانها ؛

      وأَنشد قُطْرُبٌ : هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ ، ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ بَراحِ يعني الشمس .
      ورواه الفراء : بِراحِ ، بكسر الباء ، وهي باء الجر ، وهو جمع راحة وهي الكف أَي اسْتُريحَ منها ، يعني أَن الشمس قد غَرَبَتْ أَو زالت فهم يضعون راحاتهم على عيونهم ، ينظرون هل غربت أَو زالت .
      ويقال للشمس إِذا غربت : دَلَكَتْ بَراحِ يا هذا ، على فَعالِ : المعنى : أَنها زالت وبَرِحَتْ حين غَرَبَتْ ، فَبَراحِ بمعنى بارحة ، كما ، قالوا الكلب الصيدِ : كَسابِ بمعنى كاسِبَة ، وكذلك حَذامِ بمعنى حاذِمَة .
      ومن ، قال : دَلَكَتِ الشمسُ بِراحِ ، فالمعنى : أَنها كادت تَغْرُبُ ؛ قال : وهو قول الفراء ؛ قال ابن الأَثير : وهذان القولان ، يعني فتح الباء وكسرها ، ذكرهما أَبو عبيد والأَزهريُّ والهَرَوِيُّ والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب ، قال : وقد أَخذ بعضُ المتأَخرين القولَ الثاني على الهروي ، فظن أَنه قد انفرد به ، وخطَّأَه في ذلك ، ولم يعلم أَن غيره من الأَئمة قبله وبعده ذهب إِليه ؛ وقال الغَنَوِيُّ : بُكْرَةَ حتى دَلَكَتْ بِراحِ يعني برائح ، فأَسقط الياء ، مثل جُرُف هارٍ وهائر .
      وقال المفضل : دَلَكَتْ بَراحِ وبَراحُ ، بكسر الحاء وضمها ؛ وقال أَبو زيد : دلكت بِراحٍ ، مجرور منوَّن ، ودلكت بَراحُ ، مضموم غير منوّن ؛ وفي الحديث : حين دلكتْ بَراحِ .
      ودُلوك الشمس : غروبها .
      وبَرَّحَ بنا فلان تَبْريحاً ، وأَبْرَحَ ، فهو مُبَرِّحٌ بنا ومُبْرِحٌ : آذانا بالإِلحاح ، وفي التهذيب : آذاك بإِلحاح المشقة ، والاسم البَرْحُ والتَّبْريحُ ، ويوصف به فيقال : أَمر بَرْحٌ ؛

      قال : بنا والهَوَى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُه وقالوا : بَرْحٌ بارِحٌ وبَرْحٌ مُبْرِحٌ ، على المبالغة ، فإِن دَعَوْتَ به ، فالمختار النصب ، وقد يرفع ؛ وقول الشاعر : أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً ؟ ومُصْعِدَةً ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ يكون دعاء ويكون خبراً .
      والبَرْحُ : الشر والعذاب الشديد .
      وبرَّحَ به : عذبه .
      والتباريح : الشدائد ، وقيل : هي كُلَفُ المعيشة في مشقة .
      وتَبارِيحُ الشَّوْق : تَوَهُّجُه .
      ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً أَي شِدَّةً وأَذىً ؛ وفي الحديث : لقينا منه البَرْحَ أَي الشدّة ؛ وفي حديث أَهل النَّهْرَوانِ : لَقُوا بَرْحاً ؛ قال الشاعر : أَجَدِّكَ هذا ، عَمْرَك اللهَ كلما دَعاكَ الهَوَى ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ وضربه ضرباً مُبَرِّحاً : شديداً ، ولا تقل مُبَرَّحاً .
      وفي الحديث : ضَرْباً غير مُبَرِّح أَي غير شاقٍّ .
      وهذا أَبْرَحُ عليّ من ذاك أَي أَشق وأَشدّ ؛ قال ذو الرمة : أَنيناً وشَكْوَى بالنهارِ كثيرةً عليّ ، وما يأْتي به الليلُ أَبْرَحُ وهذا على طرح الزائد ، أَو يكون تعجباً لا فعل له كأَحْنَك الشاتَين .
      والبُرَحاءُ : الشِّدَّة والمشقة ، وخص بعضهم به شدّة الحُمَّى ؛ وبُرَحايا ، في هذا المعنى .
      وبُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها : شِدَّة الأَذى .
      ويقال للمحموم الشديد الحُمَّى : أَصابته البُرَحاءُ .
      الأَصمعي : إِذا تمدَّدَ المحمومُ للحُمَّى ، فذلك المطوّى ، فإِذا ثاب عليها ، فهي الرُّحَضاءُ ، فإِذا اشتدت الحمى ، فهي البُرَحاءُ .
      وفي الحديث : بَرَّحَتْ بي الحمى أَي أَصابني منها البُرَحاءُ ، وهو شِدتُها .
      وحديث الإِفْكِ : فأَخذه البُرَحاءُ ؛ هو شدّة الكرب من ثِقَلِ الوَحْيِ .
      وفي حديث قتل أَبي رافع اليهودي : بَرَّحَتْ بنا امرأَته بالصِّياح .
      وتقول : بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْريحاً أَي جَهَدَه ، ولقيت منه بَناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ .
      والبِرَحِينَ والبُرَحِينَ ، بكسر الباء وضمها ، والبَرَحِينَ أَي الشدائد والدواهي ، كأَن واحد البِرَحِينَ بِرَحٌ ، ولم ينطق به إِلا أَنه مقدّر ، كأَن سبيله أَن يكون الواحد بِرَحة ، بالتأْنيث ، كما ، قالوا : داهية ومُنْكَرَة ، فلما لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون ، عوضاً من الهاء المقدّرة ، وجرى ذلك مجرى أَرضٍ وأَرَضِينَ ، وإِنما لم يستعملوا في هذا الإِفرادَ ، فيقولوا : بِرَحٌ ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإِفراد من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة ؛ والقول في الفِتْكَرِينَ والأَقْوَرِينَ كالقول في هذه ؛ ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً ، ولقيتُ منه ابنَ بَرِيحٍ ، كذلك ؛ والبَرِيحُ : التَّعَبُ أَيضاً ؛

      وأَنشد : به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ والبَوارِحُ : شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء ، كأَنه جمع بارِحَة ، وقيل : البوارح الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهَبَواتِ ، واحدها بارِحٌ ، والبارح : الريح الحارة في الصيف .
      والبوارح : الأَنْواءُ ، حكاه أَبو حنيفة عن بعض الرواة ورَدَّه عليهم .
      أَبو زيد : البَوارِحُ الشَّمالُ في الصيف خاصة ؛ قال الأَزهري : وكلام العرب الذين شاهدتهم على م ؟

      ‏ قال أَبو زيد ، وقال ابن كُناسَة : كل ريح تكون في نُجُوم القَيْظ ، فهي عند العرب بَوارِحُ ، قال : وأَكثر ما تَهُبُّ بنُجُوم الميزان وهي السَّمائِم ؛ قال ذو الرمة : لا بل هو الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها مَرًّا سَحابٌ ، ومَرّا بْارِحٌ تَرِبُ فنسبها إِلى التراب لأَنها قَيْظِيَّة لا رِبْعِيَّة .
      وبَوارِحُ الصيف : كلها تَرِبَة .
      والبارِحُ من الظِّباءِ والطير : خلافُ السَّانح ، وقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ (* قوله « وقد برحت تبرح » بابه نصر ، وكذا برح بمعنى غضب .
      وأَما بمعنى زال ووضح فمن باب سمع كما في القاموس .) بُرُوحاً ؛

      قال : فَهُنَّ يَبْرُحْنَ له بُرُوحا ، وتارةً يأْتِينَه سُنُوحا وفي الحديث : بَرَحَ ظَبْيٌ ؛ هو من البارح ضد السانح .
      والبارِحُ : ما مر من الطير والوحش من يمينك إِلى يسارك ، والعرب تتطير به لأَنه لا يُمَِكِّنُك أَن ترميه حتى تَنْحَرِفَ ، والسانح : ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك إِلى يمينك ، والعرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمكن للرمي والصيد .
      وفي المثل : مَنْ لي بالسَّانح بعد البارِحِ ؟ يُضرب للرجل يُسِيءُ الرجلَ ، فيقال له : إِنه سوف يحسن إِليك ، فيضرب هذا المثل ؛ وأَصل ذلك أَن رجلاً مرت به ظِباءٌ بارِحَةٌ ، فقيل له : سوف تَسْنَحُ لك ، فقال : من لي بالسانح بعد البارح ؟ وبَرَحَ الظبي ، بالفتح ، بُرُوحاً إِذا ولاَّك مياسره ، يمرّ من ميامنك إِلى مياسرك ؛ وفي المثل : إِنما هو كبارِحِ الأُرْوِيِّ قليلاً ما يُرى ؛ يضرب ذلك للرجل إِذا أَبطأَ عن الزيارة ، وذلك أَن الأُرْوِيّ يكون مساكنها في الجبال من قِنانِها فلا يَقْدِرُ أَحد عليها أَن تَسْنَحَ له ، ولا يكاد الناس يَرَوْنَها سانِحةً ولا بارِحةً إِلاَّ في الدهور مرة .
      وقَتَلُوهم أَبْرَحَ قتلٍ أَي أَعجبه ؛ وفي حديث عكرمة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح ؛ قال : التبريح قَتْلُ السَّوْءِ للحيوان مثل أَن يلقى السمك على النار حيّاً ، وجاء التفسير متصلاً بالحديث ؛ قال شمر : ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكره من كراهة إِلقاء السمكة إِذا كانت حية على النار وقال : أَما الأَكل فتؤْكل ولا يعجبني ، قال : وذكر بعضهم أَن إِلقاء القمل في النار مثله ؛ قال الأَزهري : ورأَيت العرب يَمْلأُون الوِعاءَ من الجراد وهي تَهْتَشُّ فيه ، ويحتفرون حُفْرَة في الرمل ويوقدون فيها ثم يَكُبُّونَ الجراد من الوعاء فيها ، ويُهِيلُون عليها الإِرَةَ المُوقَدَةَ حتى تموت ، ثم يستخرجونها يُشَرِّرُونها في الشمس ، فإِذا يَبِسَتْ أَكلوها .
      وأَصلُ التَّبْرِيحِ : المشقَّةُ والشدّة .
      وبَرَّحَ به إِذا شَقَّ عليه .
      وما أَبْرَحَ هذا الأَمرَ أَي ما أَعجبه ، قال الأَعشى : أَقولُ لها ، حِينَ جَدَّ الرَّحيلُ : أَبْرَحْتِ رَبّاً ، وأَبرَحْتِ جارا أَي أَعْجَبْتِ وبالغتِ ؛ وقيل : معنى هذا البيت أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ أَي صادَفْتِ كريماً ؛ وأَبرَحَه بمعنى أَكرمه وعظمه .
      وقال أَبو عمرو : بَرْحَى له ومَرْحى له إِذا تعجب منه ، وأَنشد بيت الأَعشى وفسره ، فقال : معناه أَعْظَمْتِ رَبّاً ؛ وقال آخرون : أَعجَبتِ رَبّاً ، ويقال : أَكْرمت من رَبٍّ ، وقال الأَصمعي : أَبرَحْتِ بالَغْتِ .
      ويقال : أَبرَحْتَ لُؤْماً وأَبرَحْتَ كَرَماً أَي جئت بأَمرٍ مُفْرِطٍ .
      وأَبرَحَ فلانٌ رجلاً إِذا فضَّله ؛ وكذلك كل شيء تُفَضِّلُه .
      وبَرَّحَ اللهُ عنه أَي فَرَّج الله عنه ؛ وإِذا غضب الإِنسان على صاحبه ، قيل : ما أَشَدَّ ما بَرَحَ عليه والعرب تقول : فعلنا البارِحَةَ كذا وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت ، يقال ذلك بعد زوال الشمس ، ويقولون قبل الزوال : فعلنا الليلة كذا وكذا ؛ وقول ذي الرمة : تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه في ؟

      ‏ قال بعضهم : أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه ، ويقال : أَراد نومَ الليلة البارِحَةِ .
      والعرب تقول : ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت ومضت .
      والبارِحَةُ : أَقربُ ليلة مضت ؛ تقول : لقيته البارِحَةَ ، ولقيته البارِحَةَ الأُولى ، وهو من بَرِحَ أَي زال ، ولا يُحَقَّرُ ؛ قال ثعلب : حكي عن أَبي زيد أَنه ، قال : تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس : رأَيت الليلةَ في منامي ، فإِذا زالت ، قلت : رأَيتُ البارِحَةَ ؛ وذكر السيرافي في أَخبار النحاة عن يونس ، قال : يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى ، وإِذا جاوز ذلك ، قالوا : كان البارِحَةَ .
      الجوهري : وبَرْحَى ، على فَعلى ، كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي ، ومَرْحَى عند الإِصابة ؛ ابن سيده : وللعرب كلمتان عند الرمي : إِذا أَصاب ، قالوا : مَرْحَى ، وإِذا أَخطأَ ، قالوا : بَرْحى .
      وقولٌ بَرِيحٌ : مُصَوَّبٌ به ؛ قال الهذلي : أَراه يُدافِعُ قَوْلاً بَرِيحا وبُرْحةُ كل شيء : خِيارُه ؛ ويقال : هذه بُرْحَةٌ من البُرَحِ ، بالضم ، للناقة إِذا كانت من خيار الإِبل ؛ وفي التهذيب : يقال للبعير هو بُرْحَة من البُرَحِ ؛ يريد أَنه من خيار الإِبل .
      وابنُ بَرِيح ، وأُمُّ بَرِيحٍ : اسمٌ للغراب معرفةٌ ، سمِّي بذلك لصوته ؛ وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ ، قال ابن بري : صوابه أَن يقول ابنُ بَرِيح ، قال : وقد يُستعمل أَيضاً في الشِّدَّة ، يقال : لقيت منه ابنَ بَريحٍ ؛ ومنه قول الشاعر : سَلا القلبُ عن كُبْراهما بعدَ صَبْوَةٍ ، ولاقَيْتَ من صُغْراهما ابنَ بَرِيحِ ويقال في الجمع : لَقِيتُ منه بناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ .
      ويَبْرَحُ : اسم رجل ؛ وفي حديث أَبي طلحة : أُحب أَموالي إِليّ بيرحاء ؛ ابن الأَثير : هذه اللفظة كثيراً ما تختلف أَلفاظ المحدِّثين فيها فيقولون : بَيرَحاء ، بفتح الباء وكسرها ، وبفتح الراء وضمها ، والمد فيهما ، وبفتحهما والقصر ، وهو اسم مال وموضع بالمدينة ، قال : وقال الزمخشري في الفائق : إِنها فَيْعَلٌ من البراح ، وهي الأَرض الظاهرة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. روح
    • " الرِّيحُ : نَسِيم الهواء ، وكذلك نَسيم كل شيء ، وهي مؤنثة ؛ وفي التنزيل : كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ أَصابت حَرْثَ قوم ؛ هو عند سيبويه فَعْلٌ ، وهو عند أَبي الحسن فِعْلٌ وفُعْلٌ .
      والرِّيحةُ : طائفة من الرِّيح ؛ عن سيبويه ، قال : وقد يجوز أَن يدل الواحد على ما يدل عليه الجمع ، وحكى بعضهم : رِيحٌ ورِيحَة مع كوكب وكَوكَبَةٍ وأَشعَر أَنهما لغتان ، وجمع الرِّيح أَرواح ، وأَراوِيحُ جمع الجمع ، وقد حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح ، وكلاهما شاذ ، وأَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح ، قال فقلت له فيه : إِنما هو أَرْواح ، فقال : قد ، قال الله تبارك وتعالى : وأَرسلنا الرِّياحَ ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ رُوح ، قال : فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه .
      التهذيب : الرِّيح ياؤُها واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها ، وتصغيرها رُوَيْحة ، وجمعها رِياحٌ وأَرْواحٌ .
      قال الجوهري : الرِّيحُ واحدة الرِّياح ، وقد تجمع على أَرْواح لأَن أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها ، وإِذا رجعوا إِلى الفتح عادت إِلى الواو كقولك : أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة ؛

      ويقال : رِيحٌ ورِيحَة كما ، قالوا : دارٌ ودارَةٌ .
      وفي الحديث : هَبَّتْ أَرواحُ النَّصْر ؛ الأَرْواحُ جمع رِيح .
      ويقال : الرِّيحُ لآِل فلان أَي النَّصْر والدَّوْلة ؛ وكان لفلان رِيحٌ .
      وفي الحديث : كان يقول إِذا هاجت الرِّيح : اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً ؛ العرب تقول : لا تَلْقَحُ السحابُ إِلاَّ من رياح مختلفة ؛ يريج : اجْعَلْها لَقاحاً للسحاب ولا تجعلها عذاباً ، ويحقق ذلك مجيءُ الجمع في آيات الرَّحمة ، والواحد في قِصَصِ العذاب : كالرِّيح العَقِيم ؛ ورِيحاً صَرْصَراً .
      وفي الحديث : الرِّيحُ من رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده .
      ويومٌ راحٌ : شديد الرِّيح ؛ يجوز أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ، وأَن يكون فَعْلاً ؛ وليلة راحةٌ .
      وقد راحَ يَراحُ رَيْحاً إِذا اشتدّت رِيحُه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً حضره الموت ، فقال لأَِولاده : أَحْرِقوني ثم انظروا يوماً راحاً فأَذْرُوني فيه ؛ يومٌ راحٌ أَي ذو رِيح كقولهم : رجلٌ مالٌ .
      ورِيحَ الغَدِيرُ وغيرُه ، على ما لم يُسَمَّ فاعله : أَصابته الرِّيحُ ، فهو مَرُوحٌ ؛ قال مَنْظُور بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يصف رَماداً : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ القُور : جُبَيْلات صغار ، واحدها قارَة .
      والمكفور : الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ ، ومَرِيح أَيضاً ؛ وقال يصف الدمع : كأَنه غُصْنٌ مَرِيح مَمْطُورْ مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ .
      وغُصْنٌ مَرِيحٌ ومَرُوحٌ : أَصابته الريح ؛ وكذلك مكان مَريح ومَرُوحٌ ، وشجرة مَرُوحة ومَريحة : صَفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها .
      وراحَتِ الريحُ الشيءَ : أَصابته ؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً : ويَعُوذ بالأَرْطَى ، إِذا ما شَفَّهُ قَطْرٌ ، وراحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ وراحَ الشجرُ : وجَدَ الريحَ وأَحَسَّها ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد : تَعُوجُ ، إِذا ما أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ ، كما انْعاجَ غُصْنُ البانِ راحَ الجَنائبا

      ويقال : رِيحَتِ الشجرةُ ، فهي مَرُوحة .
      وشجرة مَرُوحة إِذا هبَّت بها الريح ؛ مَرُوحة كانت في الأَصل مَرْيوحة .
      ورِيحَ القومُ وأَراحُوا : دخلوا في الريح ، وقيل : أَراحُوا دخلوا في الريح ، ورِيحُوا : أَصابتهم الريحُ فجاحَتْهم .
      والمَرْوَحة ، بالفتح : المَفازة ، وهي الموضع الذي تَخْترقُه الريح ؛

      قال : كأَنَّ راكبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ ، إِذا تَدَلَّتْ به ، أَو شارِبٌ ثَمِلْ والجمع المَراوِيح ؛ قال ابن بري : البيت لعمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وقيل : إِنه تمثل به ، وهو لغيره ، قاله وقد ركب راحلته في بعض المفاوز فأَسرعت ؛ يقول : كأَنَّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بموضع تَخْتَرِقُ فيه الريح ، كالغصن لا يزال يتمايل يميناً وشمالاً ، فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو شارِبٍ ثَمِلٍ يتمايلُ من شدّة سكره ، وقوله إِذا تدلت به أَي إِذا هبطت به من نَشْزٍ إِلى مطمئن ، ويقال إِن هذا البيت قديم .
      وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها ، وأَراح يُريحُ إِذا وجد ريحها ؛ وقال الهُذَليُّ : وماءٍ ورَدْتُ على زَوْرَةٍ ، كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفا الجوهري : راحَ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحُه إِذا وجَدَ رِيحَه ، وأَنشد البيت « وماءٍ ورَدتُ »، قال ابن بري : هو لصَخرْ الغَيّ ، والزَّوْرةُ ههنا : البعد ؛ وقيل : انحراف عن الطريق .
      والشفيف : لذع البرد .
      والسَّبَنْتَى : النَّمِرُ .
      والمِرْوَحَةُ ، بكسر الميم : التي يُتَرَوَّحُ بها ، كسرة لأَنها آلة ؛ وقال اللحياني : هي المِرْوَحُ ، والجمع المَرَاوِحُ ؛ وفي الحديث : فقد رأَيتهم يَتَرَوَّحُون في الضُّحَى أَي احتاجوا إِلى التَّرْويحِ من الحَرِّ بالمِرْوَحة ، أَو يكون من الرواح : العَودِ إِلى بيوتهم ، أَو من طَلَب الراحة .
      والمِرْوَحُ والمِرْواحُ : الذي يُذَرَّى به الطعامُ في الريح .
      ويقال : فلان بِمَرْوَحةٍ أَي بمَمَرِّ الريحِ .
      وقالوا : فلان يَميلُ مع كل ريح ، على المثل ؛ وفي حديث عليّ : ورَعاعُ الهَمَج يَميلون على كلِّ ريح .
      واسْتَرْوح الغصنُ : اهتزَّ بالريح .
      ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ ورَيُوحُ : طَيِّبُ الريح ؛ ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً ، وعَشَيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ ، كذلك .
      الليث : يوم رَيِّحٌ ويوم راحٌ : ذو ريح شديدة ، قال : وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ ، والأَصل يوم رائح وكبش صائف ، فقلبوا ، وكما خففوا الحائِجةَ ، فقالوا حاجة ؛ ويقال :، قالوا صافٌ وراحٌ على صَوِفٍ ورَوِحٍ ، فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفاً .
      ويومٌ رَيِّحٌ : طَيِّبٌ ، وليلة رَيِّحة .
      ويوم راحٌ إِذا اشتدَّت ريحه .
      وقد راحَ ، وهو يرُوحُ رُؤُوحاً وبعضهم يَراحُ ، فإِذا كان اليوم رَيِّحاً طَيِّباً ، قيل : يومٌ رَيِّحٌ وليلة رَيِّحة ، وقد راحَ ، وهو يَرُوحُ رَوْحاً .
      والرَّوْحُ : بَرْدُ نَسِيم الريح ؛ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ ، فإِذا أَصابهم الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ ، فأُمروا بالغسل ؛ الرَّوْح ، بالفتح : نسيم الريح ، كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم ، وحَمَلها إِلى الناس .
      وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة ؛ قال تَأَبَط شرًّا ، وقيل سُلَيْكُ بنُ سُلَكَةَ : أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهمْ ، أَو تَعْدُوانِ ، فإِنَّ الرِّيحَ للعادِي ومنه قوله تعالى : وتَذْهَبَ رِيحُكُم ؛ قال ابن بري : وقيل الشعر لأَعْشى فَهْمٍ ، من قصيدة أَولها : يا دارُ بينَ غُباراتٍ وأَكْبادِ ، أَقْوَتْ ومَرَّ عليها عهدُ آبادِ جَرَّتْ عليها رياحُ الصيفِ أَذْيُلَها ، وصَوَّبَ المُزْنُ فيها بعدَ إِصعادِ وأَرَاحَ الشيءَ إِذا وجَد رِيحَه .
      والرائحةُ : النسيم طيِّباً كان أَو نَتْناً .
      والرائحة : ريحٌ طيبة تجدها في النسيم ؛ تقول لهذه البقلة رائحة طيبة .
      ووَجَدْتُ رِيحَ الشيء ورائحته ، بمعنًى .
      ورِحْتُ رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَرِيحُها وأَرَحْتُها وأَرْوَحْتُها : وجدتها .
      وفي الحديث : من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ رائحةَ الجنة ، من أَرَحْتُ ، ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ ؛ ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ ريحها ؛ قال أَبو عمرو : هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إِذا وجَدْتَ ريحه ؛ وقال الكسائي : إِنما هو لم يُرِحْ رائحة الجنة ، مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا أُرِيحَه إِذا وجدت ريحه ، والمعنى واحد ؛ وقال الأَصمعي : لا أَدري هو مِن رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ ؛ وقال اللحياني : أَرْوَحَ السبُعُ الريحَ وأَراحها واسْتَرْوَحَها واستراحها : وَجَدَها ؛ قال : وبعضهم يقول راحَها بغير أَلف ، وهي قليلة .
      واسْتَرْوَحَ الفحلُ واستراح : وجد ريح الأُنثى .
      وراحَ الفرسُ يَراحُ راحةً إِذا تَحَصَّنَ أَي صار فحلاً ؛ أَبو زيد : راحت الإِبلُ تَراحُ رائحةً ؛ وأَرَحْتُها أَنا .
      قال الأَزهري : قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر على فاعلة ؛ قال : وكذلك سمعته من العرب ، ويقولون : سمعتُ راغِيةَ الإِبل وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها .
      والدُّهْنُ المُرَوَّحُ : المُطَيَّبُ ؛ ودُهْن مُطَيَّب مُرَوَّحُ الرائحةِ ، ورَوِّحْ دُهْنَكَ بشيء تجعل فيه طيباً ؛ وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحة : مُطَيَّبة ، كذلك ؛ وفي الحديث : أَنه أَمرَ بالإِثْمِد المُرَوَّحِ عند النوم ؛ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نَهَى أَن يَكْتَحِلَ المُحْرِمُ بالإِثْمِدِ المُرَوَّح ؛ قال أَبو عبيد : المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ بالمسك كأَنه جُعل له رائحةٌ تَفُوحُ بعد أَن لم تكن له رائحة ، وقال : مُرَوَّحٌ ، بالواو ، لأَن الياءَ في الريح واو ، ومنه قيل : تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة .
      وأَرْوَحَ اللحمُ : تغيرت رائحته ، وكذلك الماءُ ؛ وقال اللحياني وغيره : أَخذتْ فيه الريح وتَغَيَّر .
      وفي حديث قَتَادةَ : سُئِل عن الماء الذي قد أَروَحَ ، أَيُتَوَضَّأُ منه ؟ فقال : لا بأْس .
      يقال : أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ إِذا تغيرت ريحه ؛ وأَراح اللحمُ أَي أَنْتَنَ .
      وأَرْوَحَنِي الضَّبُّ : وجد ريحي ؛ وكذلك أَرْوَحَني الرجلُ .
      ويقال : أَراحَني الصيدُ إِذا وجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ .
      وفي التهذيب : أَرْوَحَنِي الصيدُ إِذا وجد ريحَك ؛ وفيه : وأَرْوَحَ الصيدُ واسْتَرْوَحَ واستراح إِذا وجد ريح الإِنسان ؛ قال أَبو زيد : أَرْوَحَنِي الصيجُ والضبُّ إِرْواحاً ، وأَنْشاني إِنشاءً إِذا وجد ريحَك ونَشْوَتَك ، وكذلك أَرْوَحْتُ من فلان طِيباً ، وأَنْشَيْتُ منه نَشْوَةً .
      والاسْتِرْواحُ : التَّشَمُّمُ .
      الأَزهري :، قال أَبو زيد سمعت رجلاً من قَيْس وآخر من تميم يقولان : قَعَدْنا في الظل نلتمس الراحةَ ؛ والرَّوِيحةُ والراحة بمعنى واحد .
      وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً : بَرَدَ وطابَ ؛ وقيل : يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح ؛ يقال : رَاحَ يومُنا يَرَاحُ رَوْحاً إِذا طابَت رِيحهُ ؛ ويوم رَيِّحٌ ؛ قال جرير : محا طَلَلاً ، بين المُنِيفَةِ والنِّقا ، صَباً راحةٌ ، أَو ذو حَبِيَّيْنِ رائحُ وقال الفراء : مكانٌ راحٌ ويومٌ راحٌ ؛ يقال : افتح البابَ حتى يَراحَ البيتُ أَي حتى يدخله الريح ؛ وقال : كأَنَّ عَيْنِي ، والفِراقُ مَحْذورْ ، غُصْنٌ من الطَّرْفاءِ ، راحٌ مَمْطُورْ والرَّيْحانُ : كلُّ بَقْل طَيِّب الريح ، واحدته رَيْحانة ؛ وقال : بِرَيْحانةٍ من بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ ، لها أَرَجٌ ، ما حَوْلها ، غيرُ مُسْنِتِ والجمع رَياحين .
      وقيل : الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج عليها أَوائلُ النَّوْر ؛ وفي الحديث : إِذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ فلا يَرُدَّه ؛ هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم .
      والرَّيْحانة : الطَّاقةُ من الرَّيحان ؛ الأَزهري : الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة الريح ، والطاقةُ الواحدةُ : رَيْحانةٌ .
      أَبو عبيد : إِذا طال النبتُ قيل : قد تَرَوَّحتِ البُقُول ، فهي مُتَرَوِّحةٌ .
      والريحانة : اسم للحَنْوَة كالعَلَمِ .
      والرَّيْحانُ : الرِّزْقُ ، على التشبيه بما تقدم .
      وقوله تعالى : فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق ؛ وقال الزجاج : معناه فاستراحة وبَرْدٌ ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان ؛ وقال الأَزهري في موضع آخر : قوله فروح وريحان ، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق ؛ قال : وجائز أَن يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة ، قال : وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً في اللغة من ذوات الواو ، والأَصل رَيْوَحانٌ (* قوله « والأصل ريوحان » في المصباح ، أصله ريوحان ، بياء ساكنة ثم واو مفتوحة ، ثم ، قال وقال جماعة : هو من بنات الياء وهو وزان شيطان ، وليس تغيير بدليل جمعه على رياحين مثل شيطان وشياطين .) فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت الرَّيَّحان ، ثم خفف كما ، قالوا : مَيِّتٌ ومَيْتٌ ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم التخفيف ؛ وقال ابن سيده : أَصل ذلك رَيْوَحان ، قلبت الواو ياء لمجاورتها الياء ، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة (* قوله « فعلاناً على المعاقبة إلخ » كذا بالأصل وفيه سقط ولعل التقدير وكون أصله روحاناً لا يصح لان فعلاناً إلخ أَو نحو ذلك .) لا يجيء إِلا بعد استعمال الأَصل ولم يسمع رَوْحان .
      التهذيب : وقوله تعالى : فروح وريحان ؛ على قراءة من ضم الراء ، تفسيره : فحياة دائمة لا موت معها ، ومن ، قال فَرَوْحٌ فمعناه : فاستراحة ، وأَما قوله : وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه ؛ فمعناه برحمة منه ، قال : كذلك ، قال المفسرون ؛ قال : وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة ؛ قال الله تعالى : لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله ؛ سماها رَوْحاً لأَن الرَّوْحَ والراحةَ بها ؛ قال الأَزهري : وكذلك قوله في عيسى : ورُوحٌ منه أَي رحمة منه ، تعالى ذكره .
      والعرب تقول : سبحان الله ورَيْحانَه ؛ قال أَهل اللغة : معناه واسترزاقَه ، وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر ، تقول : خرجت أَبتغي رَيْحانَ الله ؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب : سلامُ الإِله ورَيْحانُه ، ورَحْمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العبادِ ، فأَحْيا البلادَ ، وطابَ الشَّجَرْ
      ، قال : ومعنى قوله وريحانه : ورزقه ؛ قال الأَزهري :، قاله أَبو عبيدة وغيره ؛ قال : وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ .
      قال الجوهري : سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر ؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً .
      وفي الحديث : الولد من رَيْحانِ الله .
      وفي الحديث : إِنكم لتُبَخِّلُون (* قوله « انكم لتبخلون إلخ » معناه أن الولد يوقع أباه في الجبن خوفاً من أن يقتل ، فيضيع ولده بعده ، وفي البخل ابقاء على ماله ، وفي الجهل شغلاً به عن طلب العلم .
      والواو في وانكم للحال ، كأنه ، قال : مع انكم من ريحان الله أي من رزق الله تعالى .
      كذا بهامش النهاية .) وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ وإِنكم لمن رَيْحانِ الله ؛ يعني الأَولادَ .
      والريحان يطلق على الرحمة والرزق والراحة ؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً .
      وفي الحديث :، قال لعليّ ، رضي الله عنه : أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل أَن يَنهَدَّ رُكناك ؛ فلما مات رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : هذا أَحدُ الركنين ، فلما ماتت فاطمة ، قال : هذا الركن الآخر ؛ وأَراد بريحانتيه الحسن والحسين ، رضي الله تعالى عنهما .
      وقوله تعالى : والحَبُّ ذو العَصْفِ والرَّيحانُ ؛ قيل : هو الوَرَقُ ؛ وقال الفراء : ذو الوَرَق والرِّزقُ ، وقال الفرّاء : العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ .
      وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ ، قال : والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ والرَّوِيحَةُ والرَّواحة : وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة .
      والرَّوْحُ أَيضاً : السرور والفَرَحُ ، واستعاره عليّ ، رضي الله عنه ، لليقين فقال : فباشِرُوا رَوْحَ اليقين ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين .
      التهذيب عن الأَصمعي : الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب ؛ وقال أَبو عمرو : الرَّوْحُ الفَرَحُ ، والرَّوْحُ ؛ بَرْدُ نسيم الريح .
      الأَصمعي : يقال فلان يَراحُ للمعروف إِذا أَخذته أَرْيَحِيَّة وخِفَّة .
      والرُّوحُ ، بالضم ، في كلام العرب : النَّفْخُ ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ يخرج من الرُّوحِ ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه بالنفخ فيها ، فقال : فقلتُ له : ارْفَعْها إِليك ، وأَحْيِها برُوحكَ ، واجْعَله لها قِيتَةً قَدْرا أَي أَحيها بنفخك واجعله لها ؛ الهاء للرُّوحِ ، لأَنه مذكر في قوله : واجعله ، والهاء التي في لها للنار ، لأَنها مؤنثة .
      الأَزهري عن ابن الأَعرابي
      ، قال : يقال خرج رُوحُه ، والرُّوحُ مذكر .
      والأَرْيَحِيُّ : الرجل الواسع الخُلُق النشيط إِلى المعروف يَرْتاح لما طلبت ويَراحُ قَلْبُه سروراً .
      والأَرْيَحِيُّ : الذي يَرْتاح للنَّدى .
      وقال الليث : يقال لكل شيء واسع أَرْيَحُ ؛

      وأَنشد : ومَحْمِل أَرْيَح جَحاحِي
      ، قال : وبعضهم يقول ومحمل أَرْوَح ، ولو كان كذلك لكان قد ذمَّه لأَن الرَّوَحَ الانبطاح ، وهو عيب في المَحْمِلِ .
      قال : والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من راحَ يَرَاحُ ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ : أَصْلَتِيٌّ ، وللمُجْتَنِبِ : أَجْنَبِيٌّ ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه نسبة .
      قال الأَزهري : وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ ، ولا تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ .
      ورجل أَرْيَحِيٌّ : مُهْتَزٌّ للنَّدى والمعروف والعطية واسِعُ الخُلُق ، والاسم الأَرْيَحِيَّة والتَّرَيُّح ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن التَّرَيُّح مصدر تَريَّحَ ، وسنذكره ؛ وفي شعر النابغة الجعدي يمدح ابن الزبير : حَكَيْتَ لنا الصِّدِّيقَ لمّا وَلِيتَنا ، وعُثمانَ والفارُوقَ ، فارْتاحَ مُعْدِمُ أَي سَمَحَت نفسُ المُعْدِم وسَهُلَ عليه البَذل .
      يقال : رِحْتُ المعروف أَراحُ رَيْحاً وارْتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحاً إِذا مِلْتَ إِليه وأَحببته ؛ ومنه قولهم : أَرْيَحِيٌّ إِذا كان سخيّاً يَرْتاحُ للنَّدَى .
      وراحَ لذلك الأَمر يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً ، وراحاً وراحةً وأَرْيَحِيَّةً ورِياحةً : أَشْرَق له وفَرِحَ به وأَخَذَتْه له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ ؛ قال الشاعر : إِنَّ البخيلَ إِذا سأَلْتَ بَهَرْتَه ، وتَرَى الكريمَ يَراحُ كالمُخْتالِ وقد يُستعارُ للكلاب وغيرها ؛ أَنشد اللحياني : خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّياحِ إِذا غَدَتْ فِعْلَ الضِّراءِ ، تَراحُ للكَلاَّبِ

      ويقال : أَخذته الأَرْيَحِيَّة إِذا ارتاح للنَّدَى .
      وراحتْ يَدُه بكذا أَي خَفَّتْ له .
      وراحت يده بالسيف أَي خفت إِلى الضرب به ؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذ الهذلي يصف صائداً : تَراحُ يَداه بِمَحْشُورة ، خَواظِي القِداحِ ، عِجافِ النِّصال أَراد بالمحشورة نَبْلاَ ، للُطْفِ قَدِّها لأَنه أَسرع لها في الرمي عن القوس .
      والخواظي : الغلاظ القصار .
      وأَراد بقوله عجاف النصال : أَنها أُرِقَّتْ .
      الليث : راحَ الإِنسانُ إِلى الشيء يَراحُ إِذا نَشِطَ وسُرَّ به ، وكذلك ارتاحَ ؛

      وأَنشد : وزعمتَ أَنَّك لا تَراحُ إِلى النِّسا ، وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحَ المُتَرَدِّدِ والرِّياحَة : أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيء فيَسْتَرْوِحَ ويَنْشَطَ إِليه .
      والارتياح : النشاط .
      وارْتاحَ للأَمر : كراحَ ؛ ونزلت به بَلِيَّةٌ فارْتاحَ اللهُ له برَحْمَة فأَنقذه منها ؛ قال رؤبة : فارْتاحَ رَبي ، وأَرادَ رَحْمَتي ، ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ أَراد : فارتاح نظر إِليَّ ورحمني .
      قال الأَزهري : قول رؤبة في فعل الخالق
      ، قاله بأَعرابيته ، قال : ونحن نَسْتَوْحِشُ من مثل هذا اللفظ لأَن الله تعالى إِنما يوصف بما وصف به نفسه ، ولولا أَن الله ، تعالى ذكره ، هدانا بفضله لتمجيده وحمده بصفاته التي أَنزلها في كتابه ، ما كنا لنهتدي لها أَو نجترئ عليها ؛ قال ابن سيده : فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء الأَعراب ، كما ، قال : لا هُمَّ إِن كنتَ الذي كعَهْدِي ، ولم تُغَيِّرْكَ السِّنُونَ بَعْدِي وكما ، قال سالمُ بنُ دارَةَ : يا فَقْعَسِيُّ ، لِمْ أَكَلْتَه لِمَهْ ؟ لو خافَكَ اللهُ عليه حَرَّمَهْ ، فما أَكلتَ لَحْمَه ولا دَمَهْ والرَّاحُ : الخمرُ ، اسم لها .
      والراحُ : جمع راحة ، وهي الكَفُّ .
      والراح : الارْتِياحُ ؛ قال الجُمَيحُ ابنُ الطَّمَّاح الأَسَدِيُّ : ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها ، وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وخالي والخالُ : الاختيال والخُيَلاءُ ، فقوله : وخالي أَي واختيالي .
      والراحةُ : ضِدُّ التعب .
      واسْتراحَ الرجلُ ، من الراحة .
      والرَّواحُ والراحة مِن الاستراحة .
      وأَراحَ الرجل والبعير وغيرهما ، وقد أَراحَني ، ورَوَّح عني فاسترحت ؛ ويقال : ما لفلان في هذا الأَمر من رَواح أَي من راحة ؛ وجدت لذلك الأَمر راحةً أَي خِفَّةً ؛ وأَصبح بعيرك مُرِيحاً أَي مُفِيقاً ؛ وأَنشد ابن السكيت : أَراحَ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ ، إِراحةَ الجِدَايةِ النَّفُوزِ الليث : الراحة وِجْدانُك رَوْحاً بعد مشقة ، تقول : أَرِحْنُ إِراحةً فأَسْتَريحَ ؛ وقال غيره : أَراحهُ إِراحةً وراحةً ، فالإِراحةُ المصدرُ ، والراحةُ الاسم ، كقولك أَطعته إِطاعة وأَعَرْتُه إِعَارَةً وعارَةً .
      وفي الحديث :، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لمؤذنه بلال : أَرِحْنا بها أَي أَذّن للصلاة فتَسْتَريحَ بأَدائها من اشتغال قلوبنا بها ؛ قال ابن الأَثير : وقيل كان اشتغاله بالصلاة راحة له ، فإِنه كان يَعُدُّ غيرها من الأَعمال الدنيوية تعباً ، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى ، ولذا
      ، قال : وقُرَّة عيني في الصلاة ، قال : وما أَقرب الراحة من قُرَّة العين .
      يقال : أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إِذا رجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء ؛ قال : ومنه حديث أُمِّ أَيْمَنَ أَنها عَطِشَتْ مُهاجِرَةً في يوم شديد الحرّ فَدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السماء فشربت حتى أَراحتْ .
      وقال اللحياني : أَراحَ الرجلُ اسْتراحَ ورجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء ، وكذلك الدابة ؛

      وأَنشد : تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ أَي تَسترِيحُ .
      وأَراحَ : دخل في الرِّيح .
      وأَراحَ إِذا وجد نسيم الريح .
      وأَراحَ إِذا دخل في الرَّواحِ .
      وأَراحَ إِذا نزل عن بعيره لِيُرِيحه ويخفف عنه .
      وأَراحه الله فاستَراحَ ، وأَراحَ تنفس ؛ وقال امرؤ القيس يصف فرساً بسَعَةِ المَنْخَرَيْنِ : لها مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع ، فمنه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ وأَراحَ الرجلُ : ماتَ ، كأَنه استراحَ ؛ قال العجاج : أَراحَ بعد الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ (* قوله « والتغمغم » في الصحاح ومثله بهامش الأصل والتغمم .) وفي حديث الأَسود بن يزيد : إِن الجمل الأَحمر لَيُرِيحُ فيه من الحرّ ؛ الإِراحةُ ههنا : الموتُ والهلاك ، ويروى بالنون ، وقد تقدم .
      والتَّرْوِيحةُ في شهر رمضان : سمِّيت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات ؛ وفي الحديث : صلاة التراويح ؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين .
      والتراويح : جمع تَرْوِيحة ، وهي المرة الواحدة من الراحة ، تَفْعِيلة منها ، مثل تسليمة من السَّلام .
      والراحةُ : العِرْس لأَنها يُسْتراح إِليها .
      وراحةُ البيت : ساحتُه .
      وراحةُ الثوب : طَيُّه .
      ابن شميل : الراحة من الأَرض : المستويةُ ، فيها ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيراً ، جَلَدٌ من الأَرض ، وفي أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم ، وليست من السَّيْل في شيء ولا الوادي ، وجمعها الرَّاحُ ، كثيرة النبت .
      أَبو عبيد : يقال أَتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ ، وما في وجهه رائحةُ دَمٍ أَي شيء .
      والمطر يَسْتَرْوِحُ الشجرَ أَي يُحْييه ؛ قال : يَسْتَرْوِحُ العِلمُ مَنْ أَمْسَى له بَصَرٌ وكان حَيّاً كما يَسْتَرْوِحُ المَطَرُ والرَّوْحُ : الرحمة ؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي بالعذاب ، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها ، واستعذوا بالله من شرِّها ؛ وقوله : من روح الله أَي من رحمة الله ، وهي رحمة لقوم وإِن كان فيها عذاب لآخرين .
      وفي التنزيل : ولا تَيْأَسُوا من رَوْحِ الله ؛ أَي من رحمة الله ، والجمع أَرواحٌ .
      والرُّوحُ : النَّفْسُ ، يذكر ويؤنث ، والجمع الأَرواح .
      التهذيب :، قال أَبو بكر بنُ الأَنْباريِّ : الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد ، غير أَن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب .
      وفي التنزيل : ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من أَمر ربي ؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس .
      وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله : ويسأَلونك عن الروح ؛ قال : إِن الرُّوح قد نزل في القرآن بمنازل ، ولكن قولوا كما ، قال الله ، عز وجل : قل الروح من أَمر ربي وما أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن اليهود سأَلوه عن الروح فأَنزل الله تعالى هذه الآية .
      وروي عن الفراء أَنه
      ، قال في قوله : قل الروح من أَمر ربي ؛ قال : من عِلم ربي أَي أَنكم لا تعلمونه ؛ قال الفراء : والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان ، لم يخبر الله تعالى به أَحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد .
      قال : وقوله عز وجل : ونَفَخْتُ فيه من رُوحي ؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً من عباده ؛ قال : وسمعت أَبا الهيثم يقول : الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ الذي يتنفسه الإِنسان ، وهو جارٍ في جميع الجسد ، فإِذا خرج لم يتنفس بعد خروجه ، فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه ، حتى يُغَمَّضَ ، وهو بالفارسية « جان »، قال : وقول الله عز وجل في قصة مريم ، عليها السلام : فأَرسلنا إِليها روحَنا فتمثل لها بَشَراً سَوِيّاً ؛ قال : أَضافِ الروحَ المُرْسَلَ إِلى مريم إِلى نَفْسه كما تقول : أَرضُ الله وسماؤه ، قال : وهكذا قوله تعالى للملائكة : فإِذا سوَّيته ونَفَخْتُ فيه من روحي ؛ ومثله : وكَلِمَتُه أَلقاها إِلى مريم ورُوحٌ منه ؛ والرُّوحُ في هذا كله خَلْق من خَلْق الله لم يعط علمه أَحداً ؛ وقوله تعالى : يُلْقِي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَن الرُّوح الوَحْيُ أَو أَمْرُ النبوّة ؛ ويُسَمَّى القرآنُ روحاً .
      ابن الأَعرابي : الرُّوحُ الفَرَحُ .
      والرُّوحُ : القرآن .
      والرُّوح : الأَمرُ .
      والرُّوح : النَّفْسُ .
      قال أَبو العباس (* قوله « قال أبو العباس » هكذا في الأصل .): وقوله عز وجل : يُلْقي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ويُنَزِّلُ الملائكةَ بالرُّوحِ من أَمره ؛ قال أَبو العباس : هذا كله معناه الوَحْيُ ، سمِّي رُوحاً لأَنه حياة من موت الكفر ، فصار بحياته للناس كالرُّوح الذي يحيا به جسدُ الإِنسان ؛ قال ابن الأَثير : وقد تكرر ذكر الرُّوح في الحديث كما تكرَّر في القرآن ووردت فيه على معان ، والغالب منها أَن المراد بالرُّوح الذي يقوم به الجسدُ وتكون به الحياة ، وقد أُطلق على القرآن والوحي والرحمة ، وعلى جبريل في قوله : الرُّوحُ الأَمين ؛ قال : ورُوحُ القُدُس يذكَّر ويؤنث .
      وفي الحديث : تَحابُّوا بذكر الله ورُوحِه ؛ أَراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة لكم ، وقيل : أَراد أَمر النبوَّة ، وقيل : هو القرآن .
      وقوله تعالى : يوم يَقُومُ الرُّوحُ والملائكةُ صَفّاً ؛ قال الزجاج : الرُّوحُ خَلْقٌ كالإِنْسِ وليس هو بالإِنس ، وقال ابن عباس : هو ملَك في السماء السابعة ، وجهه على صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة ؛ وجاء في التفسير : أَن الرُّوحَ ههنا جبريل ؛ ورُوحُ الله : حكمُه وأَمره .
      والرُّوحُ : جبريل عليه السلام .
      وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه ، قال في قول الله تعالى : وكذلك أَوحينا إِليك رُوحاً من أَمرنا ؛ قال : هو ما نزل به جبريل من الدِّين فصار تحيا به الناس أَي يعيش به الناس ؛ قال : وكلُّ ما كان في القرآن فَعَلْنا ، فهو أَمره بأَعوانه ، أَمر جبريل وميكائيل وملائكته ، وما كان فَعَلْتُ ، فهو ما تَفَرَّد به ؛ وأَما قوله : وأَيَّدْناه برُوح القُدُس ، فهو جبريل ، عليه السلام .
      والرُّوحُ : عيسى ، عليه السلام .
      والرُّوحُ : حَفَظَةٌ على الملائكة الحفظةِ على بني آدم ، ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الإِنس .
      وقوله : تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ ؛ يعني أُولئك .
      والرُّوحانيُّ من الخَلْقِ : نحوُ الملائكة ممن خَلَقَ اللهُ رُوحاً بغير جسد ، وهو من نادر معدول النسب .
      قال سيبويه : حكى أَبو عبيدة أَن العرب تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والجن ؛ وزعم أَبو الخطاب أَنه سمع من العرب من يقول في النسبة إِلى الملائكة والجن رُوحانيٌّ ، بضم الراء ، والجمع روحانِيُّون .
      التهذيب : وأَما الرُّوحاني من الخلق فإِنَّ أَبا داود المَصاحِفِيَّ روى عن النَّضْر في كتاب الحروف المُفَسَّرةِ من غريب الحديث أَنه ، قال : حدثنا عَوْفٌ الأَعرابي عن وَرْدانَ بن خالد ، قال : بلغني أَن الملائكة منهم رُوحانِيُّون ، ومنه مَن خُلِقَ من النور ، قال : ومن الرُّوحانيين جبريل وميكائيل وإِسرافيل ، عليهم السلام ؛ قال ابن شميل : والرُّوحانيون أَرواح ليست لها أَجسام ، هكذا يقال ؛ قال : ولا يقال لشيء من الخلق رُوحانيٌّ إِلا للأَرواح التي لا أَجساد لها مثل الملائكة والجن وما أَشبههما ، وأَما ذوات الأَجسام فلا يقال لهم رُوحانيون ؛ قال الأَزهري : وهذا القول في الرُّوحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما ، قاله ابن المُظَفَّر ان الرُّوحانيّ الذي نفخ فيه الرُّوح .
      وفي الحديث : الملائكة الرُّوحانِيُّونَ ، يروى بضم الراء وفتحها ، كَأَنه نسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح ، وهو نسيم الريح ، والَلف والنون من زيادات النسب ، ويريد به أَنهم أَجسام لطيفة لا يدركها البصر .
      وفي حديث ضِمامٍ : إِني أُعالج من هذه الأَرواح ؛ الأَرواح ههنا : كناية عن الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ ، فهم بمنزلة الأَرواح .
      ومكان رَوْحانيٌّ ، بالفتح ، أَي طَيِّب .
      التهذيب :، قال شَمرٌ : والرِّيحُ عندهم قريبة من الرُّوح كما ، قالوا : تِيهٌ وتُوهٌ ؛ قال أَبو الدُّقَيْش : عَمَدَ مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحِه ونَفَسِه .
      والرَّواحُ : نقيضُ الصَّباح ، وهو اسم للوقت ، وقيل : الرَّواحُ العَشِيُّ ، وقيل : الرَّواحُ من لَدُن زوال الشمس إِلى الليل .
      يقال : راحوا يفعلون كذا وكذا ورُحْنا رَواحاً ؛ يعني السَّيْرَ بالعَشِيِّ ؛ وسار القوم رَواحاً وراحَ القومُ ، كذلك .
      وتَرَوَّحْنا : سِرْنا في ذلك الوقت أَو عَمِلْنا ؛ وأَنشد ثعلب : وأَنتَ الذي خَبَّرْتَ أَنك راحلٌ ، غَداةً غَدٍ ، أَو رائحُ بهَجِيرِ والرواح : قد يكون مصدر قولك راحَ يَرُوحُ رَواحاً ، وهو نقيض قولك غدا يَغْدُو غُدُوًّا .
      وتقول : خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيِّ ورِياحٍ ، بمعنًى .
      ورجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ اسم للجمع ، ورَؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ ، وكذلك الطير .
      وطير رَوَحٌ : متفرقة ؛ قال الأَعشى : ماتَعِيفُ اليومَ في الطيرِ الرَّوَحْ ، من غُرابِ البَيْنِ ، أَو تَيْسٍ سَنَحْ ويروى : الرُّوُحُ ؛ وقيل : الرَّوَحُ في هذا البيت : المتفرّقة ، وليس بقوي ، إِنما هي الرائحة إِلى مواضعها ، فجمع الرائح على رَوَحٍ مثل خادم وخَدَمٍ ؛ التهذيب : في هذا البيت قيل : أَراد الرَّوَحةَ مثل الكَفَرَة والفَجَرة ، فطرح الهاء .
      قال : والرَّوَحُ في هذا البيت المتفرّقة .
      ورجل رَوَّاحٌ بالعشي ، عن اللحياني : كَرَؤُوح ، والجمع رَوَّاحُون ، ولا يُكَسَّر .
      وخرجوا بِرِياحٍ من العشيّ ، بكسر الراءِ ، ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول .
      وعَشِيَّةٌ : راحةٌ ؛ وقوله : ولقد رأَيتك بالقَوادِمِ نَظْرَةً ، وعليَّ ، من سَدَفِ العَشِيِّ ، رِياحُ بكسر الراء ، فسره ثعلب فقال : معناه وقت .
      وقالوا : قومُك رائحٌ ؛ عن اللحياني حكاه عن الكسائي ، قال : ولا يكون ذلك إِلاَّ في المعرفة ؛ يعني أَنه لا يقال قوم رائحٌ .
      وراحَ فلانٌ يَرُوحُ رَواحاً : من ذهابه أَو سيره بالعشيّ .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تستعمل الرَّواحَ في السير كلَّ وقت ، تقول : راحَ القومُ إِذا ساروا وغَدَوْا ، ويقول أَحدهم لصاحبه : تَرَوَّحْ ، ويخاطب أَصحابه فيقول : تَرَوَّحُوا أَي سيروا ، ويقول : أَلا تُرَوِّحُونَ ؟ ونحو ذلك ما جاء في الأَخبار الصحيحة الثابتة ، وهو بمعنى المُضِيِّ إِلى الجمعة والخِفَّةِ إِليها ، لا بمعنى الرَّواح بالعشي .
      في الحديث : مَنْ راحَ إِلى الجمعة في الساعة الأُولى أَي من مشى إِليها وذهب إِلى الصلاة ولم يُرِدْ رَواحَ آخر النهار .
      ويقال : راحَ القومُ وتَرَوَّحُوا إِذا ساروا أَيَّ وقت كان .
      وقيل : أَصل الرَّواح أَن يكون بعد الزوال ، فلا تكون الساعات التي عدَّدها في الحديث إِلاَّ في ساعة واحدة من يوم الجمعة ، وهي بعد الزوال كقولك : قعدت عندك ساعة إِنما تريد جزءاً من الزمن ، وإِن لم يكن ساعة حقيقة التي هي جزء من أَربعة وعشرين جزءاً مجموع الليل والنهار ، وإِذا ، قالت العرب : راحت الإِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً ، فَرواحُها ههنا أَن تأْوِيَ بعد غروب الشمس إِلى مُراحِها الذي تبيت فيه .
      ابن سيده : والإِراحةُ رَدُّ الإِبل والغنم من العَشِيِّ إِلى مُرَاحها حيث تأْوي إِليه ليلاً ، وقد أَراحها راعيها يُرِيحُها .
      وفي لغة : هَراحَها يُهْرِيحُها .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : رَوَّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِلى المُراحِ .
      وسَرَحَتِ الماشية بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ أَي رجعت .
      وتقول : افعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ أَي في يُسرٍ بسهولة ؛ والمُراحُ : مأْواها ذلك الأَوانَ ، وقد غلب على موضع الإِبل .
      والمُراحُ ، بالضم : حيث تأْوي إِليه الإِبل والغنم بالليل .
      وقولهم : ماله سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَي شيء ؛ راحتِ الإِبلُ وأَرَحْتُها أَنا إِذا رددتُها إِلى المُراحِ ؛ وقي حديث سَرِقَة الغنم : ليس فيه قَطْعٌ حتى يُؤْوِيَهُ المُراح ؛ المُراحُ ، بالضم : الموضع الذي تَرُوحُ إِليه الماشية أَي تأْوي إِليه ليلاً ، وأَما بالفتح ، فهو الموضع الذي يروح إِليه القوم أَو يَروحُونَ منه ، كالمَغْدَى الموضع الذي يُغْدَى منه .
      وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : وأَراحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً أَي أَعطاني ، لأَنها كانت هي مُراحاً لِنَعَمِه ، وفي حديثها أَيضاً : وأَعطاني من كل رائحة زَوْجاً أَي مما يَرُوحُ عليه من أَصناف المال أَعطاني نصيباً وصِنْفاً ، ويروى : ذابِحةٍ ، بالذال المعجمة والباء ، وقد تقدم .
      وفي حديث أَبي طلحة : ذاك مالٌ رائحٌ أَي يَرُوحُ عليك نَفْعُه وثوابُه يعني قُرْبَ وُصوله إِليه ، ويروى بالباء وقد تقدم .
      والمَراحُ ، بالفتح : الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه كالمَغْدَى من الغَداةِ ؛ تقول : ما ترك فلانٌ من أَبيه مَغدًى ولا مَراحاً إِذا أَشبهه في أَحوالِه كلها .
      والتَّرْوِيحُ : كالإِراحةِ ؛ وقال اللحياني : أَراحَ الرجل إِراحةً وإِراحاً إِذا راحت عليه إِبلُه وغنمه وماله ولا يكون ذلك إِلاّ بعد الزوال ؛ وقول أَبي ذؤيب : كأَنَّ مَصاعِيبَ ، زُبَّ الرُّؤُو سِ ، في دارِ صِرْمٍ ، تُلاقس مُرِيحا يمكن أَن يكون أَراحتْ لغة في راحت ، ويكون فاعلاً في معنى مفعول ، ويروى : تُلاقي مُرِيحاً أَي الرجلَ الذي يُرِيحُها .
      وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّه إِذا رددته عليه ؛ وقال الشاعر : أَلا تُرِيحي علينا الحقَّ طائعةً ، دونَ القُضاةِ ، فقاضِينا إِلى حَكَمِ وأَرِحْ عليه حَقَّه أَي رُدَّه .
      وفي حديث الزبير : لولا حُدُودٌ فُرِضَتْ وفرائضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدُّ إِليهم وأَهلُها هم الأَئمة ، ويجوز بالعكس وهو أَن الأَئمة يردُّونها إِلى أَهلها من الرعية ؛ ومنه حديث عائشة : حتى أَراحَ الحقَّ على أَهله .
      ورُحْتُ القومَ رَوْحاً ورَواحاً ورُحْتُ إِليهم : ذهبت إِليهم رَواحاً أَو رُحْتُ عندهم .
      وراحَ أَهلَه ورَوَّحَهم وتَرَوَّحَهم : جاءهم رَواحاً .
      وفي الحديث : على رَوْحةٍ من المدينة أَي مقدار رَوْحةٍ ، وهي المرَّة من الرَّواح .
      والرَّوائح : أَمطار العَشِيّ ، واحدتُها رائحة ، هذه عن اللحياني .
      وقال مرة : أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء .
      ويقال : هما يَتَراوحان عَمَلاً أَي يتعاقبانه ، ويَرْتَوِحان مثلُه ؛

      ويقال : هذا الأَمر بيننا رَوَحٌ ورَِوِحٌ وعِوَرٌ إِذا تَراوَحُوه وتَعاوَرُوه .
      والمُراوَحَةُ : عَمَلانِ في عَمَل ، يعمل ذا مرة وذا مرة ؛ قال لبيد : ووَلَّى عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ ، يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ يعني يَبْتَذِل عَدْوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفُّ بعد اجتهاد .
      والرَّوَّاحةُ : القطيعُ (* قوله « والرواحة القطيع إلخ » كذا بالأصل بهذا الضبط .) من الغنم .
      ورَواحَ الرجلُ بين جنبيه إِذا تقلب من جَنْب إِلى جَنْب ؛ أَنشد يعقوب : إِذا اجْلَخَدَّ لم يَكَدْ يُراوِحُ ، هِلْباجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ وراوَحَ بين رجليه إِذا قام على إِحداهما مرَّة وعلى الأَخرى مرة .
      وفي الحديث : أَنه كان يُراوِحُ بين قدميه من طول القيام أَي يعتمد على إِحداهما مرة وعلى الأُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ إِلى كلٍّ منهما ؛ ومنه حديث ابن مسعود : أَنه أَبْصَرَ رجلاً صافًّا قدميه ، فقال : لو راوَحَ كان أَفضلَ ؛ ومنه حديث بكر بن عبد الله : كان ثابتٌ يُراوِحُ بين جَبْهَتِه وقَدَمَيه أَي قائماً وساجداً ، يعني في الصلاة ؛ ويقال : إِن يديه لتَتراوَحانِ بالمعروف ؛ وفي التهذيب : لتَتَراحانِ بالمعروف .
      وناقة مُراوِحٌ : تَبْرُكُ من وراء الإِبل ؛ الأَزهري : ويقال للناقة التي تبركُ وراءَ الإِبلِ : مُراوِحٌ ومُكانِفٌ ، قال : كذلك فسره ابن الأَعرابي في النوادر .
      والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ والرُّخامَى : أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ ؛ وقيل : هو ما نبت إِذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر ، وحكى كراع فيه الرِّيحة على مثال فِعْلَة ، ولم يَلْحك مَنْ سِواه إِلاَّ رَيِّحة على مِثال فَيِّحة .
      التهذيب : الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي أَغصانه .
      وتَرَوَّحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ : تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير مطر ، وقال الأَصمعي : وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر ؛ وقيل : تَرَوَّحَ الشجر إِذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف ؛ قال الراعي : وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ ، لهم وَرَقٌ راحَ العِضاهُ به ، والعِرْقُ مَدْخولُ وروى الأَصمعي : وخادَعَ المجدُ أَقواماً لهم وَرِقٌ أَي مال .
      وخادَعَ : تَرَكَ ، قال : ورواه أَبو عمرو : وخادَعَ الحمدَ أَقوام أَي تركوا الحمد أَي ليسوا من أَهله ، قال : وهذه هي الرواية الصحيحة .
      قال الأَزهري : والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ وتَراحُ إِذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر ، قال : سمعت العرب تسمِّيها الرَّيِّحة .
      وتَرَوُّحُ الشجر : تَفَطُّره وخُروجُ ورقه إِذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء ، قال : وراحَ الشجر يَراحُ إِذا تفطر بالنبات .
      وتَرَوَّحَ النبتُ والشجر : طال .
      وتَرَوَّحَ الماءُ إِذا أَخذ رِيحَ غيره لقربه منه .
      وتَرَوَّحَ بالمِرْوَحةِ وتَرَوَّحَ أَي راحَ من الرَّواحِ .
      والرَّوَحُ ، بالتحريك : السَّعَةُ ؛ قال المتنخل الهُذَليّ : لكنْ كبيرُ بنُ هِنْدٍ ، يومَ ذَلِكُمُ ، فُتْحُ الشَّمائل ، في أَيْمانِهِم رَوَحْ وكبير بن هند : حيٌّ من هذيل .
      والفتخ : جمع أَفْتَخَ ، وهو اللَّيِّنُ مَفْصِلِ اليدِ ؛ يريد أَن شمائلهم تَنْفَتِخُ لشدَّة النَّزْعِ ، وكذلك قوله : في أَيمانهم رَوَح ؛ وهو السَّعَة لشدَّة ضربها بالسيف ، وبعده : تَعْلُو السُّيوفُ بأَيْدِيهِم جَماجِمَهُم ، كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَز الصَّرَحُ والرَّوَحُ : اتساعُ ما بين الفخذين أَو سَعَةٌ في الرجلين ، وهو دون الفَحَج ، إِلاَّ أَن الأَرْوح تتباعَدُ صدورُ قدميه وتَتَدانى عَقِباه .
      وكل نعامة رَوْحاء ؛ قال أَبو ذؤيب : وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ ، كما زَفَّ النَّعامُ إِلى حَفَّانِه الرُّوحِ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه كان أَرْوَحَ كأَنه راكبٌ والناس يمشونَ ؛ الأَروَحُ : الذي تتدانى عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه ؛ ومنه الحديث : لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رجليه .
      والرَّوَحُ : انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها ؛ وقيل : هو انبساط في صدر القدم .
      ورجل أَرْوَحٌ ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً ، وهي رَوْحاءُ .
      ابن الأَعرابي : في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ ، وهو أَشدّها ؛ قال الليث : الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط ، يقولون : رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ رَوَحاً .
      وقصعة رَوْحاءُ : قريبة القَعْر ، وإِناءٌ أَرْوَحُ .
      وفي الحديث : أَنه أُتيَ بقدح "

    المعجم: لسان العرب



معنى بروح في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَرَّحَ** - [ب ر ح]. (ف: ربا. لازم، م. بحرف).** بَرَّحَ**،** يُبَرِّحُ**، مص. تَبْريحٌ. 1. "بَرَّحَ بِهِ الْمَرَضُ" : أَتْعَبَهُ وآذاهُ. 2. "بَرَّحَ اللَّهُ عَنْهُ" : كَشَفَ عَنْهُ الأذَى والعَذابَ الشَّديدَ وَنَفَّسَ عَنْهُ. 3. "بَرَّحَتْ بِهِ الحُمَّى" : أَصابَتْهُ بُرَحاؤُها، أَي شِدَّتُها.
معجم الغني
**بَرِحَ** - [ب ر ح]. (ف: ثلا. لازمتع).** بَرِحْتُ**،** أَبْرَحُ**،مص. بَرَحٌ، بَرَاحٌ، بُرُوحٌ. 1. "بَرِحَ الْمَكانَ مُنْذُ ساعَةٍ": تَرَكَهُ، غادَرَهُ.![يوسف آية 80]فَلَنْ أَبْرَحَ الأرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي !. (قرآن) "وَكَتَبَ إِلَيْها أَنَّهُ لَنْ يَبْرَحَ هَذِهِ الأرْضَ". (م. ل. المنفلوطي). 2. "ما بَرِحَ يَقْرَأُ في كِتابِهِ" : ظَلَّ، مازالَ، وَهْيَ مِنْ أَخَواتِ كانَ. "ما بَرِحَتْ تَخيطُ ثَوْبَها". 3. "بَرِحَ الخَفاءُ": وَضَحَ الأمْرُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بوارحُ [جمع]: رياح شماليّة حارّة في الصيف.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أبرحَ/ أبرحَ بـ يُبرح، إبراحًا، فهو مُبْرِح، والمفعول مُبْرَح • أبرح الشَّخصُ الشَّيءَ: أزاله عن مكانه "أبرحتُ الخزانة من غرفتي"| أبْرحتَ لؤمًا/ أبْرحتَ كرمًا: تقولُها إذا تعجَّبتَ من إفراط أحدٍ في اللُّؤم أو الكرم. • أبرح به: بالغ في إيذائه "لا تُبرح به ضربًا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بارحَ يبارح، مُبارَحَةً، فهو مُبارِح، والمفعول مُبارَح • بارح المكانَ: برِحه، غادَره، فارَقَه، تركه ورحل "بارح بَلَدَه للعمل في بلدٍ أخرى/ المدينة ليلاً". • بارح الشَّخصَ: كاشَفه وصارَحَه "بارحَه بالسِّرِّ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بارِحَة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل برِحَ/ برِحَ من. • البارحة: أمس، أقرب ليلة مضتْ، اليوم السَّابق نهاره وليله "سافر البارِحة إلى بلدته- ما أشبه الليلةَ بالبارحة [مثل]: يُضرب في جريان الأمور على وتيرة واحدة"| أوَّل البارحة: ما قبل أمس- البارِحة/ اللَّيلة البارِحة: ليلة أمس- ليس ابنَ البارحة: ليس جاهلاً بل خبيرًا ومحنَّكًا- هذه فَعلةٌ بارحة: لم تقع على قصدٍ وصواب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَراح [مفرد]: 1- مصدر برِحَ/ برِحَ من| جاء بالكفرِ براحًا: جهارًا- جاءنا الأمر براحًا: واضحًا بيِّنًا- لا براح: لا ريب، لا مفرّ، لا زوال. 2- متّسع من الأرض لا نباتَ فيه ولا عمرانَ ولا ماء "اشترى قطعة أرض بَراحٍ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بُرَحاء [مفرد]: 1- شدَّة ومشقّة، أذًى وشرّ، داهية "عانَى بُرَحاء الحُمَّى". 2- شدَّة الهمِّ والحزن.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بُروح [مفرد]: مصدر برِحَ/ برِحَ من.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَباريحُ [جمع]: مف تَبْريح: شدائدُ (ويغلب استعمالُه جمعًا) "عانَى تَباريحَ الحياة: مشقَّة المعيشة"| تَباريحُ الشَّوْق/ تَباريحُ الهوى: تَوَهُّجُهُ، لَوْعَتُه، تكاليفه.
المعجم الوسيط
ـُ بُرُوحاً، وبَرْحاً: زال. و ـ فلان: غضب. و ـ الظبيُ والطائرُ: مرّ من يمين الرائي إلى يساره ( والعرب تتشاءَم به ). فهو بَارِحٌ، وبَرُوحٌ، وبَرِيح.بَرِحَ ـَ بَرَحاً، وبَرَاحاً، وبُرُوحاً: زال. ويقال: في الاستمرار: ما بَرِح يفعل كذا. و ـ صار في البراح. ويقال: بَرِح الخَفاءُ: وضح الأَمرُ، وزالت خُفيتُه. و ـ مكانَه: زال عنه وغادره. فهو بارِحٌ.أَبْرَحَ به: أَلَحَّ عليه بالأَذى. ويقال: أَبْرَحْتَ لُؤماً، وأَبرحتَ كَرَماً: إذا تعجبتَ من إفراطه في اللؤم والكرم. و ـ الشيءَ: أَزاله عن مكانه. و ـ الشيءُ فلاناً: أَعجبه. و ـ فلاناً: أكرمه وعظَّمه.بَارَحَ بِراحاً: كاشفَ. و ـ المَكانَ: مبارحة وبِراحاً: فارقه.بَرَّحَ اللهُ عنه: كَشف عنه البَرْحَ. و ـ به فلانٌ: أَبرح. و ـ به الضربُ: اشتدَّ. يُقال: ضربه ضرباً مُبَرِّحاً. و ـ بفلان الأمرُ: جَهَده وشقَّ عليه، ومنه: بَرَّحت به الحمَّى: أَصابته بُرَحاؤها.تَبَرَّحَ: زال.البارِحُ: الرِّيح الحارّة في الصيف.البارِحة: مؤنَّث البارح. و ـ أقرب ليلةٍ مضت، ومنه المثل: ( ما أَشْبه الليلة بالبارحة ).(بَراحِ ـ بَراحٌ): اسم للشَّمس. وقولهم: لا بَراحَ، ولا براحٌ: لا ريبَ ولا تحوُّل.البَرَاح: المتَّسِع من الأَرض، لا زرعَ فيه ولا شجر. و ـ من الأمر: البيِّن الواضح. و ـ الرأْي المنكر.البَرْحُ: الشِّدَّة. و ـ العذابُ الشديد. و ـ الأذى. يقال: لقِيَ منه بَرْحاً بارحاً، وبَرْحاً مُبْرِحاً. ولقي منه بَنَاتِ بَرْحٍ: الشدائدَ والدواهيَ.بَرْحَى: كلمة تقال عند الخطأ في الرَّمي وغيره، ضدُّ: مَرْحَى.البُرَحاءُ: الشدَّة. ومنه: بُرَحاءُ الحُمَّى.البُرْحة: الخيار من كلِّ شيءٍ.البَريحُ: التَّعَب.التباريح: الشَّدائد. وتباريح الشَّوق: توَهُّجه.
مختار الصحاح
ب ر ح : البَارِحةُ أقرب ليلة مضت وهي من بَرِحَ أي زال تقول لقيته البارحة ولقيته البارحة الأولى و بُرَحاءُ الحمى وغيرها بالضم والمد شدة الأذى تقول منه بَرَّحَ به الأمر تَبْريحاً أي جهده وضربه ضربا مُبَرِّحاً بتشديد الراء وكسرها و تَبَاريحُ الشوق توهجه ولا أبرح أفعل كذا أي لا أزال أفعله
الصحاح في اللغة
لَقيت منه بَرْحاً بارِحاً، أي شِدَّةً وأَذىً. قال الشاعر: أَجِدَّكَ هذا عَمْرَكَ اللهَ كُلَّـمـا   دَعاكَ الهوى بَرْحٌ لِعَيْنَيْكَ بارِحُ ولقيت منه بناتِ بَرْحٍ، وبني بَرْحٍ، ولقيت منه البِرَحًين وَالبُرَحينَ، بكسر الباء وضمها، أي الشدائد والدواهي. ويقال: هذه بُرْحَةٌ من البُرَح بالضم، للناقة إذا كانت من خيار الإبل. والبارِحُ: الريح الحارة. قال أبو زيد: البوَارِحُ: الشَمالُ الحارَّةُ في الصيفِ. والبارحَةُ: أقرب لَيْلَةٍ مَضَتْ. تقول: لَقيته البارحةَ. ولقيته البارحةَ الأولى، وهو من بَرِحَ أي زال. وبُرَحاء الحُمَّى وغيرِها: شِدّة الأذى. تقول منه: بَرَّح به الأمر تَبْريحاً، أي جَهَدَهُ. وضَرَبَهُ ضَرْباً مُبَرِّحاً. وتَباريحُ الشَوق: توَهُّجُه. وهذا الأمْر أَبْرَحُ من هذا، أي أشدُّ. وقتلوهم أَبْرَحَ قتلٍ. وأَبرحَهُ، أي أعْجَبَهُ. يقال: ما أَبْرَحَ هذا الأمر! قال الأعشى: أقولُ لها حينَ جَدَّ الـرحـي   لُ أَبْرَحْتِ رَبَّا وأَبْرَحْتِ جارا أي أعْجَبْتِ وبالَغْتِ. وأَبْرَحَهُ أيضاً، بمعنى أكْرمه وعظّمهُ. والبَراحُ، بالفتح: المُتَّسِعُ من الأرض لا زَرْعَ فيه ولا شَجَر. وجاءنا بالأمرِ بَراحاً، أي بَيِّناً. والبَراحُ: مصدر قولك بَرِحَ مكانَه، أي زال عنه وصار في البَراحِ. وقولهم: لا بَراحَ منصوب، كما نُصب قولهم لا رَيْبَ. وبَرِحَ الخَفاءُ، أي وَضَحَ الأمر كأنه ذَهَبَ السِرُّ وزال. ولا أَبْرَحُ أَفْعَلُ ذاك، أي لا أزال أفْعَلُه. وبَراحِ مثل قَطامِ: اسمٌ للشمس. وبَرَحَ الظَّبْيُ بالفتح بُروحاً، إذا أَوْلاكَ مَياسِرَهُ يَمُرُّ من مَيامِنِك إلى مَياسِرِك. والعَرَب تتطيَّر بالبارِح وتتفاءل بالسانح، لأنّه لا يمكنك أن ترميه حتَّى تنحرف. وأمُّ بَريح: اسمٌ للغُراب. وبَرْحى: كلمةٌ تُقال عند الخَطأ في الرَّمْي. ومَرْحَى، عند الإصابة.
تاج العروس

" البَرْحُ " بفتح فسكون " : الشِّدَّةُ والشَّرُّ " والأَذَى والعَذابُ الشَّديدُ والمَشَقَّةُ . البَرْحُ : " ع باليَمَنِ . و " يقال : " لَقِيَ منه بَرْحاً بارِحاً " أَي شدَّةً وأَذىً " مُبالَغَةٌ " وتأَكيدٌ كلَيْل أَلْيَلَ وظِلٍّ ظَليلٍ ؛ وكذا بَرْحٌ مُبْرِحٌ . فإِنْ دَعَوْتَ به فالمختار النَّصْب وقد يُرْفَع . وقول الشاعر :

أَمُنْحدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً ... ومُصْعِدةً ؟ بَرْحٌ لِعَيْنَيْكَ بارِحُ يكون دُعاءً ويكون خَبَراً . وفي حديث أَهلِ النَّهْرَوانِ : " لَقُوا بَرْحاً " أَي شِدَّةً . وأَنشد الجوهريّ :

أَجِدَّك هذا عَمْرَك اللهَ كُلَّما ... دَعاكَ الهَوَى بَرْحٌ لعينيكَ بارِحُ " ولَقِيَ منه البُرَحِينَ " بضمّ بارِحُ " ولَقِيَ منه البُرَحِينَ " بضمّ الباءِ وكسر الحاءِ على أَنه جمعٌ ومنهم من ضَبطه بفتحِ الحاءِ على أَنه مثنَّى والأَوّل أَصْوبُ " وتَثَلَّث البَاءُ " - مُقتضَى قاعدتِه أَن يُقَدَّرَ بالفتح ثم يُعْطَف عليه ما بعدهن كأَنه قال : البَرَحينَ بالفتح ويُثلَّث فيقتَضِي أَن الفَتْحَ مُقدَّمٌ . قال شيخُنا : وهو ساقطٌ في أَكثر الدَّواوينِ لأَنّ المعروف عندهم فيه هو ضَمُّ الباءِ وكَسْرُها كما في الصّحاح وغيره والفتح قَلَّ مَن ذَكَره ففي كلامه نَظَرٌ ظاهرٌ . قلت : الفَتْحُ ذكرَه ابنُ منظورٍ في اللسان وكفى به عُمْدَةً فلا نَظَرَ في كلامه - " أَي الدَّواهِيَ والشَّدائدَ " وعبارة اللسان : " أَي الشِّدّة والدَّواهِيَ كأَنّ واحِدَ البِرَحِين بِرَحٌ ولم يُنْطَق به إِلاّ أَنهُ مقدَّرٌ كأَن سبيله أَن يكون الواحدُ بِرَحَةً بالتأَنيث كما قالوا داهِيَةٌ فلما لم تَظهر الهاءُ في الواحد جَعلوا جْمعَه بالواو والنُّون عِوَضاً مِن الهاءِ المقدّرة وجَرَى ذلك مَجْرَى أَرْضٍ وأَرَضِينَ . وإِنّما لم يَستعملوا في هذا الإِفرادَ فيقولوا : بِرَحٌ واقتصروا فيه على الجَمْع دون الإِفراد من حيثُ كانوا يَصِفون الدَّوَاهِيَ بالكثرةِ والعُمومِ والاشتمال والغَلَبةِ . والقَوْلُ في الأَقْوَرِين كالقول في هذه . وبُرْحَةُ كلِّ شيْءٍ خِيارُه . يقال : هذه " بُرْحَةٌ من البُرَحِ " بالضَّمّ فيهما . " أَي ناقةٌ من خِيارِ الإِبلِ " . وفي التهذيب : يُقال للبعير : هو بُرْحَةٌ من البُرَحِ : يريد أَنّه من خِيَارِ الإِبلِ . وفي التهذيب : يُقال للبعير : هو بُرْحَةٌ من البُرَحِ : يريد أَنّه من خِيَارِ الإِبلِ . " والبارِحُ : الرِّيحُ الحارَّةُ " كذا في الصحاح . قال أَبو زيد : هو الشَّمال " في الصَّيْف " خاصَّةً " ج بَوارِحُ " . وقيل : هي الرِّياحُ الشَّدائدُ التي تَحمِل التُّرابَ في شِدّةِ الهُبوبِ قال الأَزهريّ : وكلامُ العربِ الّذين شاهدْتهم على ما قال أَبو زيدٍ . وقال ابنُ كِنَاسَةَ : كلُّ رِيحٍ تكون في نُجومِ القَيْظِ فهي عند العرب بَوارِحُ . قال : وأَكثرُ ما تَهُبُّ بنُجومِ المِيزانِ وهي السَّمائمُ . قال ذو الرُّمّة :

لابَلْ هُو الشَّوْقُ مِن دَارٍ تَخَوَّنَها ... مَرّاً سَحَابٌ ومَرّاً بارِحٌ تَرِبُ

فنَسَبها إِلى التُّرابِ لأَنّها قَيْظيَّة لا رِبْعيّة . وبُوارِحُ الصَّيْف كُلُّها تَرِبَةٌ . البارِحُ " من الصَّيْدِ " من الظِّباءِ والطَّيْر والوَحْش : خِلافُ السَّانِحِ وقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ بُرُوحاً وهو " ما مَرّ من مَيامِنِك إِلى مَياسِرِك " والعرب تَتَطَّيْر به لأَنّه لا يُمكِّنك أَن تَرْمِيَه حَتّى تَنْحَرِفَ . والسَّانِحُ : ما مَرَّ بين يَديْك من جِهةِ يَسارِك إِلى يَمينك والعَرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمْكَنَ للرَّمْي والصَّيدِ . وفي المَثَل : " مَنْ لي بالسَّانِح بعد البَارِح . " يُضْرَب للرَّجُل يُسِئُ فيقال : إِنه سوف يُحسِنُ إِليك فيُضْرَب هذا المَثلُ . وأَصْلُ ذلك أَنّ رَجلاً مرَّتْ به ظباءٌ بارِحَةٌ فقيل له : إِنّها سَوْفَ تَسْنَح لك . فقال : " مَنْ لي بالسَّانِح بعدَ البَارِحِ ؟ " " كالبَرُوحِ والَرِيحِ " كَصَبورٍ وأَميرٍ . العرب تقول : فعَلْنَا " البارِحَةَ " كذا وكذا وهو " أَقْرَبُ ليلةٍ مَضَتْ " وهو من بَرِحَ : أَي زَالَ ولا يُحَقَّر . قال ثَعلَبٌ : حُكِيَ عن أَبي زيد أَنه قال : تُقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزولَ الشّمسُ : رأَيْتُ الليلةَ في مَنامي فإِذا زالَتْ قلتَ : رأَيتُ البارحةَ . وذكر السِّيرافيّ في أَخبارِ النُّحاة عن يُونس قال : يقولون : كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاعِ الضُّحَى وإِذا جاوزَ ذلك قالوا : كان البارحةَ . والعرب يقولون : " ما أَشْبَهَ الليلةَ بالبارِحَةِ " : أَي ما أَشبهَ اللَّيلةَ الّتي نَحنُ فيها باللَّيلةِ الأُولَى التي قد بَرِحَتْ وزَالَتْ ومَضَتْ . والبُرْحاءُ كنُفَساءَ : الشِّدَّةُ والمَشَقَّةُ " وبُرَحاءُ الحُمَّى " خَصَّ بها بعضُهم ومنهم من أَطلقَ فقال : بُرَحاءُ الحُمَّى " وغيرِها " ومثلُه في الصّحاح " : شِدّةُ الأَذَى " . ويقال للمحمومِ الشَّديدِ الحُمَّى : أَصابَتْه البُرَحاءُ . وقال الأَصمعيّ : إِذا تَمدّدَ المَحمومُ للحُمَّى فذلك المطوّى فإِذا ثَابَ عليها فهي الرُّحَضاءُ فإِذا اشتدَّت الحُمَّى فهي البُرَحاءُ . وفي الحديث : " بَرَّحَت بي الحُمَّى " أَي أَصابني منها البُرَحَاءُ وهو شِدَّتُها . وحديث الإِفْك : " فأَخَذه البُرَحاءُ " وهو شِدَّةُ الكَرْبِ من ثِقَلِ الوَحْيِ . " ومنه " تقول " بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْرِيحاً " : أَي جَهَده . وفي حديث قتِ أَبي رافعٍ اليَهوديّ : " بَرَّحَتْ بنا امرأَتُه بالصَّياحِ " . وفي الصّحاح : وبَرَّحَ بي : أَلَحَّ عَليَّ بالأَذَى . وأَنا مُبَرَّحٌ بي . به " تَبارِيحُ الشَّوْقِ " أَي " تَوَهُّجُه " . والتَّبارِيحُ : الشَّدائِدُ . وقيل : هي كُلَفُ المعيشةِ في مَشَقَّة . قال شيخُنا : وهو من الجموع التي لا مُفردَ لها . وقيل : تَبْرِيحٌ . واستعمله المُحْدَثون وليس بثَبتٍ . البَرَاحُ " كسَحَابٍ : المُتَّسِعُ من الأَرض لا زَرْعَ بها " وفي الصّحاح : فيه " ولا شَجَرَ " . ويقال : أَرضٌ بَرَاحٌ : واسعةٌ ظاهرةٌ لا نباتَ فيها ولا عُمْرانَ . البَرَاحَ : " الرَّأْيُ المُنْكَرُ " . البَرَاحُ " من الأَمْرِ : البَيِّنُ " الواضِحُ الظاهِرُ . وفي الحديث : " وجاءَ بالكُفْر بَرَاحاً " : أَي بَيِّناً . وقيل : جِهَاراً . بَرَاحُ : " اسمُ " أُمّ عُثْوارَةَ " بالضّمِّ " ابنِ عامِر بنِ لَيْثٍ " . البَرَاحُ : " مصدرُ بَرِحَ مكانَه كسَمِعَ : زالَ عنه وصار في البَرَاحِ " وقد بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً . " وقولُهم : لا بَرَاحَ " مَنصوبٌ " كقولهِم : لا رَيْبَ ويجوز رفعُه فتكون لا بمنزلَةِ ليس " كما قال سَعْدُ بن ناشِبٍ في قصيدة مرفوعة :

مَنْ فَرَّ عَنْ نِيرانِهَا ... فأَنَا ابنُ قَيْس لا بَراحُ قال ابن الأَثير : البيت لسعدِ بنِ مالكٍ يُعرِّض بالحارثِ بنِ عَبّادٍ وقد كان اعتزلَ حَرْبَ تَغْلِبَ وبَكْرٍ ابنَيْ وائِلٍ ولهذا يقول :

بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا ... أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُوأَرادَ باللِّقاحِ بني حَنيفةَ سُمُّوا بذلك لأَنّهم لا يَدِينُونَ بالطّاعةِ للمُلوك وكانوا قد اعتزلوا حَرْبَ بكْرٍ وتَعْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمّانيَّ . من المجاز قولهم : " بَرِحَ الخَفَاءُ كسَمِعَ " ونَصَرَ الأَخيرة عن ابن الأَعرابيّ وذكرَه الزّمخشريّ أَيضاً فهو مستدرَك على المصنّف : إِذا " وَضَحَ الأَمْرُ " كأَنه ذَهَبَ السِّرُّ وزَالَ . وفي المستقصى أَي زَالَت الخُفْيَةُ . وأَوَّلُ مَن تكلّم به شِقٌّ الكاهِنُ ؛ قاله ابنُ دريد . وقال حسّان :

أَلا أَبِلِغْ أَبا سُفْيانَ عَنِّي ... مُغَلْغَلةً فقد بَرِحَ الخَفاءُ وقال الأَزهريّ : معناه زالَ الخَفاءُ . وقيل : معناه ظهَر ما كان خافياً وانكشف مأَخوذٌ من بَرَاحِ الأَرضِ وهو البارِزُ الظاهِرُ . وقيل : معناه : ظَهَرَ ما كُنْتُ أُخْفِي . بَرَحَ " كنَصَرَ " يَبْرُحُ بَرْحاً : إِذا " غَضِبَ " . في اللسان : إِذا غَضِب الإِنسانُ على صاحبه قيل : ما أَشَدّ ما بَرَحَ عليه . بَرضحَ " الظَّبْيُ بُرُوحاً " : إِذا " وَلاَّكَ مَياسِرَه ومَرَّ " مِن مَيامِنِكَ إِلى مَياسِرِك . ما " أَبْرَحَه " أَي ما " أَعْجَبَه " . قال الأَعشى :

أَقولُ لها حينَ جَدَّ الرَّحي ... لُ أَبْرَحْتِ رَبّاً وأَبْرَحْتِ جَارَاأَي أَعْجَبْتِ وبالَغْتِ . أَبْرَحَه : بمعنى " أَكْرَمَه وعَظَّمَه " . وقيل : صَادَفَه كَريماً . وبه فَسَّر بعضُهم البَيتَ . وقال الأَصمعيّ : أَبْرَحْتِ : بالَغْتِ . ويقال : أَبْرَحْت لَؤْماً وأَبْرَحْتَ كَرَماً : أَي جئْتَ بأَمرٍ مُفْرِطٍ . وأَبْرَحَ رجلٌ فُلاناً : إِذا فَضَّلَه وكذلك كلُّ شيءٍ تُفَضِّلُه . " ويقال للأَسدِ و " كذا " للشُّجاعِ : حَبِيلُ " - كأَمير - " بَراحٍ " كسَحابٍ " كأَنَّ كُلاًّ منهماط قد " شُدَّ بالحِبالِ فلا يَبْرَحُ . و " في المثل " " إِنّما هو كبَارِحِ الأَرْوَى " قليلاً ما يُرَى " " مَثَلٌ " يُضْرَب " للنّادِر " والرّجلِ إِذا أَبطأَ عن الزِّيارة وذلك " لأَنها تَسْكُن قُنَنَ الجِبالِ فلا تَكادُ تُرَى بارِحةً ولا سانِحةً إِلاّ في الدُّهور مَرَّةً " . وتقييد شيخِنا النادرَ بقليل الإِحسان مَحَلُّ نظرٍ . " واليَبْرُوحُ " الصَّنَمِيّ بتقديم التَّحتيّة على الموحَّدة على الصَّواب وقد أَخطأَ شيخنا في ضبطه " : أَصْلُ اللُّفّاح " كرُمّان " البَرِّيّ " وهو المعروف بالفَاوَانيَا وعُودِ الصَّلِيب . وقد عرَّفه شيخُنا بتُفّاحِ البَرِّ ونسَبه للعامّة وهو " شَبيهٌ بصُورةِ الإِنسان " ومنه ذَكَرٌ وأنثَى ويُسمّيه أَهلُ الرُّوم : عبد السّلام . من خواصّه أَنه " يُسْبِت " ويُقَوِّي الشَّهوتَينِ " وإِذا طُبِخَ به العَاجُ سِتَّ ساعاتٍ لَيَّنَه ويُدْلَك بوَرَقِه البَرَشُ " محرَّكَةً " أُسبوعاً " من غير تَخلُّلٍ " فيُذْهِبُه بلا تَقْريحٍ " . ومَحلُّ هذه المنافعِ كُتبُ الطِّبِّ . " وبَيْرَحُ بنُ أَسَدٍ : تابِعيٌّ " . وبَيْرَحَى كفَيْعَلَى " أَي بفتْح الفاءِ والعين : " أَرْضٌ بالمدينةِ " المُشرّفة على ساكنها أَفضلُ الصَّلاة والسَّلام أَو مالٌ بها . قال الزّمخشريّ في الفائق : إِنها فَيْعَلَى من البَرَاحِ وهي الأَرض الظاهرة . وفي حديث أَبي طَلْحةَ : " أَحَبُّ أَمْوالي إِليَّ بيرحاء " . قال ابن الأَثير : هذه اللّفظةُ كثيراً ما تختلف أَلفاظُ المُحدِّثين فيها فيقولون بيرحاء بفتح الباءِ وكسرها وبفتح الرّاءِ وضمّها والمدّ فيهما وبِفَتحهما والقصر " ويُصحِّفها المُحدِّثون " فيقولون : " بِئْرُحاءٍ " بالكسر بإِضافة البِئر إِلى الحاءِ . وسيأْتي في آخر الكتاب للمصنّف : حاءٌ : اسمُ رجلٍ نُسِبَ إشليه بئْرٌ بالمدينة وقد يُقْصَر . والّذي حَقّقه السّيّد السَّمْهُوديّ في توارِيخه أَنّ طريقة المُحدِّثين أَتْقَنُ وأَضْبَط . " وأَمْرٌ بِرَحٌ كعِنَبٍ : مُبَرِّحٌ " بكسر الرّاءِ المشّددة : أَي شديدٌ . " وبارِحُ بنُ أَحمدَ بنِ بارحٍ الهَرَوِيّ : مُحدِّث " . " وسَوادَةُ بنُ زِيادٍ البُرْحِيّ بالضّمّ " الحِمْصيّ وجدْته في تاريخ البخاريّ بالجيم وفي هامشه بخطّ أَبي ذَرٍّ : وفي أُخرَى بالمهملة . " والقاسم بن عبد الله " بن ثَعْلبَةَ " البَرَحِيُّ مُحرَّكةً " إِلى بَرِيح بطْنٍ من كِنْدة من بني الحارث بن معاويةَ مِصريّ " مُحدِّثانِ " . رَوى الأَوّلُ عن خالدِ بن مَعْدانَ وعنه إِسماعيلُ بنُ عَيّاشٍ ؛ قال الذَّهَبيّ . وروى الثّاني عن ابن عمر وعنه جعفرُ بنُ رَبيعةَ . " وابنُ بَرِيحٍ " وأُمّ بَريحٍ " كأَمير " : اسم " الغُراب " مَعْرِفة سُمِّيَ به لصَوته . وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ . والّذي في الصّحاح : " أُمّ بَرِيحِ " بدل " ابن بريح " . قال ابن بَرِّيّ : صوابه أَن يقول : ابن بَريحٍ ووجدْت في هامشه بخطّ أَبي زكريّا : ليس كما ذكَرَ إِنما هو ابنُ بَريحٍ فلا تحريفَ في نُسخة الصّاغانيّ كما زعمه شيخنا . قال ابن بَرِّيّ : وقد يستعمل ابن بَرِيح أَيضاً في الشِّدَّةِ يقالك لَقِيت منه ابنَ بَرِيحٍ : أَي " الدّاهِيَة " ومنه قول الشاعر :

سَلاَ القَلْبُ عن كُبْراهُما بَعْدَ صَبْوةٍ ... ولاَقِيْتُ مِن صُغْرَاهُما ابنَ بَرِيح" كِبنْت بارِحٍ " وبِنْتِ بَرْحٍ . ويقال في الجمع : لَقِيتُ منه بَناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ . ومنه المثل " بِنْتُ بَرْحٍ شَرَكٌ على رأَسِك " . بُرَيحٌ " كزُبَيرٍ : أَبو بَطْن " من كِنْدَةَ . " وبِرْحٌ كهِنْدٍ ابْنُ عُسْكُرٍ كبُرْقُعٍ صَحابيّ " من بني مَهْرَةَ له وِفَادة وشَهِدَ فتْحَ مِصر ذكره ابنُ يُونس ؛ قاله ابنُ فَهد في المعجم . " وبَرِيحٌ كأَميرٍ ابنُ خُزَيمةَ في نَسَب تَنُوخَ " وهو ابن تَيْمِ الله بن أَسَدِ بن وَبَرةَ بنِ تَغْلِبَ بن حُلْوانَ . " وبَرْحَى " على فَعْلَى " : كلمةٌ تُقال عند الخَطإِ في الرَّمْيِ ومَرْحَى عند الإِصابة " كذا في الصّحاح . وقد تقدم في أَ ي ح أَنّ أَيْحَى تقال عندِ الإِصابة . وقال ابن سيده : وللعرب كلمتانِ عند الرَّمْيِ : إِذا أَصابَ قالوا : مَرْحَى وإِذا أَخطأَ قالوا : بَرْحَى . " وصَرْحَةً بَرْحَةً " يأَتي " في الصّاد " المهملة غِن شاءَ الله تعالى . والّذي في الأَساس : جاءَ بالكُفْر بَرَاحاً وبالشَّرّ صُرَاحاً . ومما يستدرك عليه : تَبَرَّحَ فلانٌ : كَبرِحَ . وأَبْرَحَه هو . قال مُلَيحٌ الهُذليّ :

مَكَثْنَ علي حَاجاتِهنّ وقَدْ مَضَى ... شَبَابُ الضُّحَى والعِيسُ ما تَتَبرَّحُ وما بَرِح يَفْعَل كذا : أَي ما زَالَ . وفي التنزيل : " لنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ " أَي لَن نَزال . وبَرَاحُ وبَرَاحِ : اسمٌ للشَّمس مَعْرِفة مثل قَطَامِ سُمِّيَت بذلك لانتشارِها وبَيانِها . وأَنشد قُطْرُب :

" هذا مكانُ قَدَمَىْ رَبَاحِ

" ذَبَّتَ حَتَّى دَلَكَتْ بَرَاحِ بَرَاحِ : يعني الشَّمْسَ . ورواه الفَرّاءُ : بِرَاحِ بكسر الباءِ وهي باءُ الجَرّ وهو جمعُ رَاحةٍ وهي الكَفّ يعني أَنَّ الشَّمس قد غَرَبَتْ أَو زالتْ فهو يَضَعون راحاتِهم على عُيونهم : يَنظرون هل عَرَبَتْ أَو زالَتْ . ويقال للشّمس إِذا غَرَبَت : دَلَكَتْ بَرضاحِ يا هذا على فَعَالِ : المعنى أَنها زالَت وبَرِحَتْ حين غَرَبَت فبَرَاحِ بمعنَى بارِحةٍ كما قالوا لكَلْب الصَّيْدِ : كَسَابٍ بمعنَى كاسِبةٍ وكذلك حَذامِ بمعنَى حاذِمةٍ ومن قال : دَلَكَت الشَّمْس بِرَاحٍ فالمعنى أَنها كادت تَغْرُب . قال : وهو قولُ الفَرّاءِ . قال ابن الأَثير : وهذانِ القولانِ يَعني فتْح الباءِ وكسرها ذكرهما أَبو عُبيدٍ والأَزهريّ والهَرَويّ والزَّمَخْشريّ وغيرُهم من مفسِّرِي اللُّغةِ والغريبِ . قال : وقد أَخذ بعضُ المتأَخِّرين القولَ الثَّانيّ على الهَرَويّ فظَنّ أَنه قد انفَردَ به وخَطّأَه في ذلك ولم يَعلَمْ أَنّ غيرَه من الأَئمَّة قبلَه وبَعْدَه ذَهب إليه . وقال المفضَّل : دَلَكتْ بَرَاحُِ بِكسر الحاءِ وضَمّها . وقال أَبو زيدٍ : دَلكتْ بِرَاحٍ مجرورٍ مُنَوَّن ودَلكَت بَرَاحُ مضمومٌ غير مُنوّن . وبَرَّحَ بنا فُلانٌ تَبْريحاً وأَبْرَحَ فهو مُبرِّح بنا ومُبْرِحٌ : آذَانَا بالإِلْحاحِ . وفي التهذيب : آذاكَ بإِلحاحِ المَشَقّةِ والاسم البَرْحُ والتَّبْريحُ . وبَرَّحَ به : عَذَّبَه . وضَرَبه ضَرْباً مُبَرِّحاً : أَي شديداً . وفي الحديث : " ضَرْباً غيرَ مُبَرِّحٍ " أَي غير شاقٍّ . وهذا أَبْرَحُ عَلَيَّ من ذاك أَي أَشَقُّ وأَشَدُّ . قال ذو الرُّمَّة :

أَنيناً وشَكْوَى بالنَّهارِ كَثيرةً ... عَلَيّ وما يأَتِي به اللَّيلُ أَبْرَحُ وهذا على طَرْحِ الزّائد أَو يكون تَعجُّباً لا فِعْلَ له كأَحْنَك الشّاتَيْنِ . والبَرِيحُ كأَميرٍ : التَّعَبُ وأَنشد :

" به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ والبَوارِحُ : الأَنواءُ حكاه أَبو حَنيفةَ عن بعض الرُّواة وَرَدَّه عليهم . وقَتلُوهم أَبْرَحَ قَتْلٍ أَي أَعْجَبَه وقد تَقدّم . وفي حديث عِكرِمَةَ : " نَهَى رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلّم عن التَّوْلِيهِ والتَّبْريحِ " . قال : التَّبْريحُ : قَتْلُ السَّوْءِ للحَيوان مثل أَن يُلْقَى السَّمكُ على النَّارِ حَيّاً . قال شَمِرٌ : وذَكَره ابنُ المُبارك ومثلُه إِلقاءُ القَمْلِ في النَّار . وقولٌ بَرِيحٌ : مَصوَّبٌ به . قال الهُذليّ :

" أَراه يُدافِع قَوْلاً بَرِيحَاوبَرَّحَ الله عنك : كَشَفَ عنك البَرْحَ . ومن المجاز : هذه فَعْلةٌ بارِحَةٌ : أَي لم تَقَعْ على فَصْد وصَوابٍ . وقَتْلَةٌ بارِحةٌ : شَزْرٌ أُخِذت من الطَّير البارِحِ ؛ كذا في الأَساس

لسان العرب
بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً زال والبَراحُ مصدر قولك بَرِحَ مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ وقولهم لا بَراحَ منصوب كما نصب قولهم لا رَيْبَ ويجوز رفعه فيكون بمنزلة ليس كما قال سعدُ بنُ ناشِبٍ في قصيدة مرفوعة مَنْ فَرَّ عن نِيرانِها فأَنا ابنُ قَيْسٍ لا بَراحُ قال ابن الأَثير البيت لسعد بن مالك يُعَرِّضُ بالحرث بن عَبَّاد وقد كان اعتزل حَرْبَ تَغْلِبَ وبكرٍ ابني وائل ولهذا يقول بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ وأَراد باللقاح بني حنيفة سُمُّوا بذلك لأَنهم لا يَدِينُونَ بالطاعة للملوك وكانوا قد اعتزلوا حرب بكر وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمَّانِيَّ وتَبَرَّج كَبَرِحَ قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ مَكَثْنَ على حاجاتِهنَّ وقد مَضَى شَبابُ الضُّحَى والعِيسُ ما تَتَبَرَّحُ وأَبْرَحَه هو الأَزهري بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إِذا رامَ من موضعه وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال أَفعله وبَرِحَ الأَرضَ فارَقَها وفي التنزيل فلن أَبْرَحَ الأَرضَ حتى يَأْذَنَ لي أَبي وقوله تعالى لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن نَزالَ وحَبِيلُ بَراحٍ الأَسَدُ كأَنه قد شُدّ بالحبال فلا يَبْرَح وكذلك الشجاعُ والبَراحُ الظهور والبيان وبَرِحَ الخَفاء وبَرَحَ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ظَهَر قال بَرَِحَ الخَفاءُ فما لَدَيَّ تَجَلُّدٌ أَي وَضَحَ الأَمر كأَنه ذهب السِّرُّ وزال الأَزهري بَرِحَ الخَفاء معناه زال الخَفاءُ وقيل معناه ظهر ما كان خافياً وانكشف مأْخوذ من بَراحِ الأَرض وهو البارز الظاهر وقيل معناه ظهر ما كنت أُخْفِي وجاء بالكفر بَراحاً أَي بَيِّناً وفي الحديث جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً بَرِحَ الخَفاءُ إِذا ظهر ويروى بالواو وجاءَنا بالأَمر بَراحاً أَي بَيِّناً وأَرض بَراح واسعة ظاهرة لا نبات فيها ولا عُمرانَ والبَراح بالفتح المُتَّسِع من الأَرض لا زرع فيه ولا شجر وبَراحُ وبَراحِ اسم للشمس معرفة مثل قَطامِ سميت بذلك لانتشارها وبيانها وأَنشد قُطْرُبٌ هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ بَراحِ يعني الشمس ورواه الفراء بِراحِ بكسر الباء وهي باء الجر وهو جمع راحة وهي الكف أَي اسْتُريحَ منها يعني أَن الشمس قد غَرَبَتْ أَو زالت فهم يضعون راحاتهم على عيونهم ينظرون هل غربت أَو زالت ويقال للشمس إِذا غربت دَلَكَتْ بَراحِ يا هذا على فَعالِ المعنى أَنها زالت وبَرِحَتْ حين غَرَبَتْ فَبَراحِ بمعنى بارحة كما قالوا الكلب الصيدِ كَسابِ بمعنى كاسِبَة وكذلك حَذامِ بمعنى حاذِمَة ومن قال دَلَكَتِ الشمسُ بِراحِ فالمعنى أَنها كادت تَغْرُبُ قال وهو قول الفراء قال ابن الأَثير وهذان القولان يعني فتح الباء وكسرها ذكرهما أَبو عبيد والأَزهريُّ والهَرَوِيُّ والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب قال وقد أَخذ بعضُ المتأَخرين القولَ الثاني على الهروي فظن أَنه قد انفرد به وخطَّأَه في ذلك ولم يعلم أَن غيره من الأَئمة قبله وبعده ذهب إِليه وقال الغَنَوِيُّ بُكْرَةَ حتى دَلَكَتْ بِراحِ يعني برائح فأَسقط الياء مثل جُرُف هارٍ وهائر وقال المفضل دَلَكَتْ بَراحِ وبَراحُ بكسر الحاء وضمها وقال أَبو زيد دلكت بِراحٍ مجرور منوَّن ودلكت بَراحُ مضموم غير منوّن وفي الحديث حين دلكتْ بَراحِ ودُلوك الشمس غروبها وبَرَّحَ بنا فلان تَبْريحاً وأَبْرَحَ فهو مُبَرِّحٌ بنا ومُبْرِحٌ آذانا بالإِلحاح وفي التهذيب آذاك بإِلحاح المشقة والاسم البَرْحُ والتَّبْريحُ ويوصف به فيقال أَمر بَرْحٌ قال بنا والهَوَى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُه وقالوا بَرْحٌ بارِحٌ وبَرْحٌ مُبْرِحٌ على المبالغة فإِن دَعَوْتَ به فالمختار النصب وقد يرفع وقول الشاعر أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً ؟ ومُصْعِدَةً ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ يكون دعاء ويكون خبراً والبَرْحُ الشر والعذاب الشديد وبرَّحَ به عذبه والتباريح الشدائد وقيل هي كُلَفُ المعيشة في مشقة وتَبارِيحُ الشَّوْق تَوَهُّجُه ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً أَي شِدَّةً وأَذىً وفي الحديث لقينا منه البَرْحَ أَي الشدّة وفي حديث أَهل النَّهْرَوانِ لَقُوا بَرْحاً قال الشاعر أَجَدِّكَ هذا عَمْرَك اللهَ كلما دَعاكَ الهَوَى ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ وضربه ضرباً مُبَرِّحاً شديداً ولا تقل مُبَرَّحاً وفي الحديث ضَرْباً غير مُبَرِّح أَي غير شاقٍّ وهذا أَبْرَحُ عليّ من ذاك أَي أَشق وأَشدّ قال ذو الرمة أَنيناً وشَكْوَى بالنهارِ كثيرةً عليّ وما يأْتي به الليلُ أَبْرَحُ وهذا على طرح الزائد أَو يكون تعجباً لا فعل له كأَحْنَك الشاتَين والبُرَحاءُ الشِّدَّة والمشقة وخص بعضهم به شدّة الحُمَّى وبُرَحايا في هذا المعنى وبُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها شِدَّة الأَذى ويقال للمحموم الشديد الحُمَّى أَصابته البُرَحاءُ الأَصمعي إِذا تمدَّدَ المحمومُ للحُمَّى فذلك المطوّى فإِذا ثاب عليها فهي الرُّحَضاءُ فإِذا اشتدت الحمى فهي البُرَحاءُ وفي الحديث بَرَّحَتْ بي الحمى أَي أَصابني منها البُرَحاءُ وهو شِدتُها وحديث الإِفْكِ فأَخذه البُرَحاءُ هو شدّة الكرب من ثِقَلِ الوَحْيِ وفي حديث قتل أَبي رافع اليهودي بَرَّحَتْ بنا امرأَته بالصِّياح وتقول بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْريحاً أَي جَهَدَه ولقيت منه بَناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ والبِرَحِينَ والبُرَحِينَ بكسر الباء وضمها والبَرَحِينَ أَي الشدائد والدواهي كأَن واحد البِرَحِينَ بِرَحٌ ولم ينطق به إِلا أَنه مقدّر كأَن سبيله أَن يكون الواحد بِرَحة بالتأْنيث كما قالوا داهية ومُنْكَرَة فلما لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون عوضاً من الهاء المقدّرة وجرى ذلك مجرى أَرضٍ وأَرَضِينَ وإِنما لم يستعملوا في هذا الإِفرادَ فيقولوا بِرَحٌ واقتصروا فيه على الجمع دون الإِفراد من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة والقول في الفِتْكَرِينَ والأَقْوَرِينَ كالقول في هذه ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً ولقيتُ منه ابنَ بَرِيحٍ كذلك والبَرِيحُ التَّعَبُ أَيضاً وأَنشد به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ والبَوارِحُ شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء كأَنه جمع بارِحَة وقيل البوارح الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهَبَواتِ واحدها بارِحٌ والبارح الريح الحارة في الصيف والبوارح الأَنْواءُ حكاه أَبو حنيفة عن بعض الرواة ورَدَّه عليهم أَبو زيد البَوارِحُ الشَّمالُ في الصيف خاصة قال الأَزهري وكلام العرب الذين شاهدتهم على ما قال أَبو زيد وقال ابن كُناسَة كل ريح تكون في نُجُوم القَيْظ فهي عند العرب بَوارِحُ قال وأَكثر ما تَهُبُّ بنُجُوم الميزان وهي السَّمائِم قال ذو الرمة لا بل هو الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها مَرًّا سَحابٌ ومَرّا بْارِحٌ تَرِبُ فنسبها إِلى التراب لأَنها قَيْظِيَّة لا رِبْعِيَّة وبَوارِحُ الصيف كلها تَرِبَة والبارِحُ من الظِّباءِ والطير خلافُ السَّانح وقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ ( * قوله « وقد برحت تبرح » بابه نصر وكذا برح بمعنى غضب وأَما بمعنى زال ووضح فمن باب سمع كما في القاموس ) بُرُوحاً قال فَهُنَّ يَبْرُحْنَ له بُرُوحا وتارةً يأْتِينَه سُنُوحا وفي الحديث بَرَحَ ظَبْيٌ هو من البارح ضد السانح والبارِحُ ما مر من الطير والوحش من يمينك إِلى يسارك والعرب تتطير به لأَنه لا يُمَِكِّنُك أَن ترميه حتى تَنْحَرِفَ والسانح ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك إِلى يمينك والعرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمكن للرمي والصيد وفي المثل مَنْ لي بالسَّانح بعد البارِحِ ؟ يُضرب للرجل يُسِيءُ الرجلَ فيقال له إِنه سوف يحسن إِليك فيضرب هذا المثل وأَصل ذلك أَن رجلاً مرت به ظِباءٌ بارِحَةٌ فقيل له سوف تَسْنَحُ لك فقال من لي بالسانح بعد البارح ؟ وبَرَحَ الظبي بالفتح بُرُوحاً إِذا ولاَّك مياسره يمرّ من ميامنك إِلى مياسرك وفي المثل إِنما هو كبارِحِ الأُرْوِيِّ قليلاً ما يُرى يضرب ذلك للرجل إِذا أَبطأَ عن الزيارة وذلك أَن الأُرْوِيّ يكون مساكنها في الجبال من قِنانِها فلا يَقْدِرُ أَحد عليها أَن تَسْنَحَ له ولا يكاد الناس يَرَوْنَها سانِحةً ولا بارِحةً إِلاَّ في الدهور مرة وقَتَلُوهم أَبْرَحَ قتلٍ أَي أَعجبه وفي حديث عكرمة أَن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح قال التبريح قَتْلُ السَّوْءِ للحيوان مثل أَن يلقى السمك على النار حيّاً وجاء التفسير متصلاً بالحديث قال شمر ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكره من كراهة إِلقاء السمكة إِذا كانت حية على النار وقال أَما الأَكل فتؤْكل ولا يعجبني قال وذكر بعضهم أَن إِلقاء القمل في النار مثله قال الأَزهري ورأَيت العرب يَمْلأُون الوِعاءَ من الجراد وهي تَهْتَشُّ فيه ويحتفرون حُفْرَة في الرمل ويوقدون فيها ثم يَكُبُّونَ الجراد من الوعاء فيها ويُهِيلُون عليها الإِرَةَ المُوقَدَةَ حتى تموت ثم يستخرجونها يُشَرِّرُونها في الشمس فإِذا يَبِسَتْ أَكلوها وأَصلُ التَّبْرِيحِ المشقَّةُ والشدّة وبَرَّحَ به إِذا شَقَّ عليه وما أَبْرَحَ هذا الأَمرَ أَي ما أَعجبه قال الأَعشى أَقولُ لها حِينَ جَدَّ الرَّحي لُ أَبْرَحْتِ رَبّاً وأَبرَحْتِ جارا أَي أَعْجَبْتِ وبالغتِ وقيل معنى هذا البيت أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ أَي صادَفْتِ كريماً وأَبرَحَه بمعنى أَكرمه وعظمه وقال أَبو عمرو بَرْحَى له ومَرْحى له إِذا تعجب منه وأَنشد بيت الأَعشى وفسره فقال معناه أَعْظَمْتِ رَبّاً وقال آخرون أَعجَبتِ رَبّاً ويقال أَكْرمت من رَبٍّ وقال الأَصمعي أَبرَحْتِ بالَغْتِ ويقال أَبرَحْتَ لُؤْماً وأَبرَحْتَ كَرَماً أَي جئت بأَمرٍ مُفْرِطٍ وأَبرَحَ فلانٌ رجلاً إِذا فضَّله وكذلك كل شيء تُفَضِّلُه وبَرَّحَ اللهُ عنه أَي فَرَّج الله عنه وإِذا غضب الإِنسان على صاحبه قيل ما أَشَدَّ ما بَرَحَ عليه والعرب تقول فعلنا البارِحَةَ كذا وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت يقال ذلك بعد زوال الشمس ويقولون قبل الزوال فعلنا الليلة كذا وكذا وقول ذي الرمة تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه فيه قال بعضهم أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه ويقال أَراد نومَ الليلة البارِحَةِ والعرب تقول ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت ومضت والبارِحَةُ أَقربُ ليلة مضت تقول لقيته البارِحَةَ ولقيته البارِحَةَ الأُولى وهو من بَرِحَ أَي زال ولا يُحَقَّرُ قال ثعلب حكي عن أَبي زيد أَنه قال تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس رأَيت الليلةَ في منامي فإِذا زالت قلت رأَيتُ البارِحَةَ وذكر السيرافي في أَخبار النحاة عن يونس قال يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى وإِذا جاوز ذلك قالوا كان البارِحَةَ الجوهري وبَرْحَى على فَعلى كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي ومَرْحَى عند الإِصابة ابن سيده وللعرب كلمتان عند الرمي إِذا أَصاب قالوا مَرْحَى وإِذا أَخطأَ قالوا بَرْحى وقولٌ بَرِيحٌ مُصَوَّبٌ به قال الهذلي أَراه يُدافِعُ قَوْلاً بَرِيحا وبُرْحةُ كل شيء خِيارُه ويقال هذه بُرْحَةٌ من البُرَحِ بالضم للناقة إِذا كانت من خيار الإِبل وفي التهذيب يقال للبعير هو بُرْحَة من البُرَحِ يريد أَنه من خيار الإِبل وابنُ بَرِيح وأُمُّ بَرِيحٍ اسمٌ للغراب معرفةٌ سمِّي بذلك لصوته وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ قال ابن بري صوابه أَن يقول ابنُ بَرِيح قال وقد يُستعمل أَيضاً في الشِّدَّة يقال لقيت منه ابنَ بَريحٍ ومنه قول الشاعر سَلا القلبُ عن كُبْراهما بعدَ صَبْوَةٍ ولاقَيْتَ من صُغْراهما ابنَ بَرِيحِ ويقال في الجمع لَقِيتُ منه بناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ ويَبْرَحُ اسم رجل وفي حديث أَبي طلحة أُحب أَموالي إِليّ بيرحاء ابن الأَثير هذه اللفظة كثيراً ما تختلف أَلفاظ المحدِّثين فيها فيقولون بَيرَحاء بفتح الباء وكسرها وبفتح الراء وضمها والمد فيهما وبفتحهما والقصر وهو اسم مال وموضع بالمدينة قال وقال الزمخشري في الفائق إِنها فَيْعَلٌ من البراح وهي الأَرض الظاهرة
الرائد
* برح يبرح: بروحا. الصيد: مر عن يمين الصياد إلى يساره.
الرائد
* برح يبرح: برحا. غضب.
الرائد
* برح يبرح: برحا وبراحا وبروحا. 1-المكان أو منه: غادره. 2-الخفاء: وضح الأمر، ظهر. 3-«ما برح»: ما زال، وهي من أخوات «كان»، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر.
الرائد
* برح تبريحا. 1-به: أتعبه وآذاه بإلحاح. 2-به الأمر: أتعبه. 3-به الضرب: اشتد. 4-الله عنه: أزال عند الشدة.
الرائد
* برح. 1-مص. برح. 2-أمر معجب مذهل.
الرائد
* برح. ج أبراح. 1-مص. برح. 2-شدة. 3-عذاب شديد. 4-أذى. 5-شر.
الرائد
* بروح. ما مر من الطير والوحش من يمين الإنسان إلى يساره.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: