ومما يُسْتَدْرك عليه : بَشْبَق كجَعْفَرٍ بشينٍ بين مُوحَّدَتينِ : قريةٌ بمَرْوَ منها أَبو الحَسنِ عليُّ بن محمَّدِ بنِ العَباّسِ بنِ الحَسَنِ زاهِدٌ صالِحٌ رَوَى عنه أَبو سَعْدٍ السَّمْعانِيُّ توفي سنة 544 ، وقد جاوَزَ المِئَةَ
شَبِقَ كفرِحَ شَبَقاً : اشتَدَّت غُلْمَتُه قالَ رَؤبةُ :
" لا يَتْرُكُ الغَيْرَةَ مِنْ عَهْدِ الشَّبَقْ كَما في الصِّحاح والمُرادُ بشِدَّةِ الغُلْمَةِ طَلَب النِّكاح والمَرْأةُ كذلِك وقد يَكُونُ في غَيْرِ الإِنْسانِ كما في قَوْلِ رُؤبةَ فإنّه يَصِفُ حِمارًا وهو شَبِقٌ وهي شَبِقَةٌ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : شَبِقَ منَ اللَّحْم : إِذا بَشمَ منه
قالَ غَيْرُه : وذاتُ الشِّبْقِ بالكَسْرِ : ع هكَذا نَقَلَه الصّاغانِيُّ وأنْشَدَ للبُرَيْقِ الهُذَلِيِّ يَرْثِي أَخاهُ أَبا زَيْدٍ :
كأنَّ عَجُوزِي لَمْ تَلِدْ غيرَ واحِدٍ ... وماتَتْ بذاتِ الشّبْقِ غيرَ عَقِيم قالَ : والرِّوايَةُ الصحِيحَةُ بذاتِ الشَّرْىِ
قلتُ : راجَعْتُ البَيْتَ هذا في أَشْعار البُرَيْقِ فوَجَدْتُه مَضْبُوطاً " بذاتِ الشِّيقِ " بالياءَ التَّحْتِيَّةِ هكذا وذَكَر السُّكرِي في شَرْحِه رِوايَتَيْنِ : هذه والثانية وهي " بذاتِ الشَّرْيِ " فالّذِي ذَكَره الصاغانِيُّ تَصْحِيفٌ تَبْيِينُه عليه
والشوبَقُ بالضَّمِّ : خَشبَةُ الخَبّازِ عن ابنِ عَبّادٍ وهو مُعَرب جُوبه