بشرائهم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على باء (ب) و شين (ش) و راء (ر) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و هاء (ه) و ميم (م) .
ـ شَراهُ يَشْرِيه : مَلَكَه بالبَيْعِ ، وباعَهُ ، كاشْتَرَى فيهما ، ضِدٌّ ، ـ شَرا اللَّحْمَ والثَّوْبَ والأقِطَ : شَرَّرَها ، ـ شَرا فُلاناً : سَخِرَ به ، أو أرْغَمَهُ ، ـ شَرا بنَفْسِه عن القَوْمِ : تَقَدَّمَ بَيْنَ أيْدِيهِمْ فقاتَلَ عنهم ، أو إلى السُّلْطانِ فَتَكَلَّمَ عنهم ، ـ شَرا اللّهُ فُلاناً : أصابَه بِعِلَّةِ الشَّرَى ، لبُثُورٍ صِغارٍ حُمْرٍ حَكَّاكَةٍ مُكْرِبَةٍ ، تَحْدُثُ دَفْعَةً غالِباً ، وتَشْتَدُّ لَيْلاً لبُخارٍ حارٍّ يَثورُ في البَدَنِ دَفْعَةً . ـ كلُّ مَنْ تَرَكَ شيئاً ، وتَمَسَّكَ بغيرِهِ ، فقَدِ اشْتَراهُ ، ومنه : { اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بالهُدَى }. ـ شاراهُ مُشاراةً وشِراءً : بايَعَهُ . ـ شَرْوَى : المِثْلُ . ـ شَرِيَ الشَّرُّ بينهم شَرًى : اسْتَطَارَ ، ـ شَرِيَ البَرْقُ : لَمَعَ ، كَأَشْرَى ، ـ شَرِيَ زَيْدٌ : غَضِبَ ، ولَجَّ ، كاسْتَشْرَى ، ومنه : الشُّراةُ ، للخَوارجِ ، لا مِنْ شَرَيْنَا أنْفُسَنا في الطَاعَةِ ، وَوَهِمَ الجوهرِيُّ ، ـ شَرِيَ جِلْدُهُ : خَرَجَ عليه الشَّرَى ، فهو شَرٍ ، ـ شَرِيَ الفَرَسُ في سَيْرِهِ : بالَغَ ، فهو شَرِيٌّ . ـ شَرْيُ : الحَنْظَلُ ، أو شَجَرُهُ ، والنَّخْلُ ينْبُتُ من النَّواةِ . ـ شَرَى ، وَوَهِمَ الجوهرِيُّ : رُذَالُ المالِ ، وخِيارُهُ ، كالشَّراةِ ، ضِدٌّ ، والجَبَلُ ، والطَّرِيقُ ، وطَريقٌ في سَلْمَى كثيرَةُ الأسْدِ ، وجَبَلٌ بنَجْدٍ لِطَيِّئٍ ، وجُبَيْلٌ بِتِهامَةَ كثيرُ السِّباعِ ، ووادٍ بين كَبْكَب ونَعْمانَ ( على لَيْلَةٍ من عَرَفَةَ )، والناحِيَةُ ، ج : أشْراءٌ . ـ شَرَى وشَراءُ : الناحِيَةُ ، ج : أشْراءٌ . ـ ذُو الشَّرَى : صَنَمٌ لدَوْسٍ . ـ أشْراهُ : مَلأَهُ ، وأمالَهُ ، ـ أشْرا الجَمَلُ : تَفَلَّقَتْ عَقيقَتُهُ ، ـ أشْرا بينهم : أغْرَى . ـ شَرْيانُ ، وشِرْيانُ : شَجَرٌ للقِسِيِّ ، وواحِدُ الشَّرايِينِ ، للعُروقِ النابِضَةِ . ـ شَرِيَّةُ : الطَّرِيقَةُ ، والطَّبيعَةُ ، ـ شَرِيَّةُ من النِّساءِ : اللاتِي يَلِدْنَ الإِناثَ . ـ مُشْتَرِي : طائِرٌ ، ونَجْمٌ معروف . ـ هو يُشارِيهِ : يُجادِلُهُ ، أصْلُهُ : يُشارِرُهُ ، فَقُلِبَتِ الراءُ . ـ اشْرَوْرَى : اضْطَرَبَ . ـ الشَّراءُ : جَبَلٌ . ـ شَراءُ : موضع . ـ شَرَوانِ : جَبَلانِ . ـ شَراةُ : موضع بين دِمَشْقَ والمدينةِ ، منه : علِيُّ بنُ مُسلِمٍ ، وأحمدُ ابنُ محمودٍ الشَّرَوِيَّانِ المُحَدِّثانِ . ـ شَرْيانُ : وادٍ . ـ تَشَرَّى : تَفَرَّقَ . ـ اسْتَشْرَتِ الأمورُ : تَفَاقَمَتْ ، وعَظُمَتْ . ـ شَرْوُ ، وشِرْوُ : العَسَلُ .
أشِرَ(المعجم القاموس المحيط)
ـ أشِرَ فهو أشِرٌ وأَشُرٌ وأَشْرٌ وأَشَرٌ وأشْرانُ : مَرِحَ ، ج : أشِرونَ وأشُرونَ ( وأُشُرٌ ) وأشْرَى وأشارَى وأُشارَى . ـ ناقةٌ مِئْشيرٌ ، وجَوادٌ مِئْشيرٌ : نشيطٌ ، ـ أُشُرُ الأَسْنانِ وأُشَرُها : التَّحْزيزُ الذي فيها يكونُ خِلْقَةً ومُسْتَعْمَلاً ، ج : أُشُورٌ . ـ أُشَرُ المِنْجَلِ : أسْنانُه . ـ أشَرَتْ أسنانَها تأشِرُها أشْراً وأشَّرَتْها : حَزَّزَتْها . ـ مُؤْتَشِرَةُ ومُسْتَأشِرَةُ : التي تَدْعو إلى ذلك . ـ مُؤَشَّرُ : المُرَقَّقُ . ـ أشَرَ الخَشَبَ بالمِئْشارِ : شَقَّهُ . ـ آشِرَةُ : المَأْشُورَةُ . ـ تَأشِيرُ : ما تَعَضُّ به الجَرادَةُ ، ج : التآشيرُ . ـ آشِرُ : شَوْكُ ساقَيْها ، وعُقْدَةٌ في رأسِ ذَنَبِها كالمِخْلَبَيْنِ ، كالأُشْرَةِ والمِئْشارِ . ـ أشيرةُ : بلد بالمَغْرِبِ ، منه : عبدُ اللّهِ بنُ محمدٍ الحافِظُ النَّحْوِيُّ .
أَشْرى (المعجم الرائد)
أشرى - إشراء 1 - أشرت الشجرة : امتدت أوراقها على الأرض . 2 - أشرى القوم : صاروا كـ « الشراة »، وهم جماعة من الخوارج ، في خروجهم على طاعة الإمام . 3 - أشرى البرق : لمع . 4 - أشرى الشيء : حركه . 5 - أشرى الشيء : أماله . 6 - أشرى بين القوم : أغرى ، بذر الفرقة والخلاف . 7 - أشرى الحوض : ملأه .
استشرى / استشرى في يستَشْري ، استَشْرِ ، استشراءً ، فهو مُستشرٍ ، والمفعول مُستَشْرًى فيه :- • استشرى الشَّرُّ / الدَّاءُ ونحوُهما تعاظم وتفاقم وزادت حدَّته :- استشرى الفسادُ ، - استشرتِ الرّشوةُ ، - استشرى المرضُ في جسمه . • استشرى في الأمر : لجّ فيه .
شري(المعجم لسان العرب)
" شَرى الشيءَ يَشْريه شِرىً وشِراءً واشْتَراه سَواءٌ ، وشَراهُ واشْتَراهُ : باعَه . قال الله تعالى : ومن الناس من يَشْري نفسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ ، وقال تعالى : وشَرَوْهُ بثمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدودةٍ ؛ أَي باعوه . وقوله عز وجل : أُولئكَ الذين اشْتَرَوُا الضلالة بالهُدى ؛ قال أَبو إسحق : ليس هنا شِراءٌ ولا بيعٌ ولكن رغَبتُهم فيه بتَمَسُّكِهم به كرَغْبة المُشْتري بماله ما يَرغَبُ فيه ، والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ . الجوهري في قوله تعالى : اشْتَرَوُا الضلالةَ ؛ أَصلُه اشْتَرَيُوا فاسْتُثقِلت الضمة على الياء فحذفت ، فاجتمع ساكنان الياء والواو ، فحذفت الياء وحُرِّكت الواو بحركتِها لما اسْتَقبَلها ساكن ؛ قال ابن بري : الصحيح في تعليله أَن الياء لما تحركت في اشْتَرَيُوا وانفتح ما قبلها قلبت أَلفاً ثم حذِفت لالتقاء الساكنين ، قال : ويجمَع الشِّرى على أَشْرِبةٍ ، وهو شاذّ ، لأَن فِعَلاً لا يجمع على أَفعِلَة . قال ابن بري : ويجوز أَن يكون أَشْرِيَةٌ جمعاً للممدود كما ، قالوا أَقْفِية في جمع قَفاً لأَن منهم من يمُدُّه . وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً : بايَعه ، وقيل : شاراه من الشِّراءِ والبيع جميعاً وعلى هذا وجَّه بعضهم مَدَّ الشِّراءِ . أَبو زيد : شَرَيْتُ بعْتُ ، وشَرَيتُ أَي اشْتَرَيْتُ . قال الله عز وجل : ولَبِئْسَما شَرَوْا به أَنفسَهم ؛ قال الفراء : بئْسَما باعُوا به أَنفسَهم ، وللعرب في شَرَوْا واشْتَرَوْا مَذْهبان : فالأَكثر منهما أَن يكون شَرَوا باعُوا ، واشْتَرَوا ابْتاعوا ، وربما جعلُوهما بمَعنى باعوا . الجوهري : الشِّراءُ يمَدُّ ويُقْصَر . شَرَيْتُ الشيءَ أَشْرِيه شِراءً إذا بعْتَه وإذا اشْتَرَيْتَه أَيضاً ، وهو من الأَضداد ؛ قال ابن بري : شاهد الشِّراء بالمدّ قولهم في المثل : لا تَغْتَرَّ بالحُرَّة عامَ هِدائِها ولا بالأَمَةِ عامَ شِرائِها ؛ قال : وشاهِدُ شَرَيتُ بمعنى بعتُ قول يزيد بن مُفَرِّع : شَرَيْتُ بُرْداً ، ولولا ما تكَنَّفَني من الحَوادِث ، ما فارَقْتُه أَبدا وقال أَيضاً : وشَرَيْتُ بُرْداً لَيتَني ، من بَعدِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ وفي حديث الزبير ، قال لابْنهِ عبد الله : واللهِ لا أَشْري عَملي بشيٍ وللدُّنيا أَهوَنُ عليّ من منحةٍ ساحَّةٍ ؛ لا أَشْري أَي لا أَبيعُ . وشَرْوى الشيء : مثلُه ، واوُه مُبْدَلةٌ من الياء لأَن الشيءَ إنما يُشْرى بمثلهِ ولكنها قُلِبَت ياءً كما قُلِبت في تَقْوَى ونحوها . أَبو سعيد : يقال هذا شَرْواه وشَرِيُّه أَي مِثْلُه ؛
وأَنشد : وتَرَى هالِكاً يَقُول : أَلا تبـ صر في مالِكٍ لهذا شَرِيَّا ؟ وكان شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شرْواهُ أَي مِثْلِ الثَّوبِ الذي أَخَذه وأَهْلَكَه ؛ ومنه حديث علي ، كرم الله وجهه : ادْفَعُوا شَرْواها من الغنم أَي مِثْلَها . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في الصدقة : فلا يأْخذ إلاَّ تلك السِّنَّ مِن شَرْوَى إبلِه أَو قيمةَ عَدْلٍ أَي من مِثْلِ إبلهِ . وفي حديث شريح : قَضَى في رجلٍ نَزَع في قَوْسِ رجلٍ فكسَرها فقال له شَرْواها . وفي حديث النخعي في الرجلِ يبيعُ الرجلَ ويشترط الخَلاصَ ، قال : له الشَّرْوَى أَي المِثْلُ . وفي حديث أُمِّ زرعٍ ، قال : فَنَكَحْتُ بعده رجلاً سَرِيّاً رَكِبَ شَرِيّاً وأَخذَ خَطِّيّاً وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَريّاً ؛ قال أَبو عبيد : أَرادت بقولِها رَكِبَ شَرِيّاً أَي فرساً يَسْتَشْرِي في سيرهِ أَي يَلِجُّ ويَمْضِي ويَجِدُّ فيه بلا فُتورٍ ولا انكسارٍ ، ومن هذا يقال للرجل إذا لَجَّ في الأَمر : قد شَريَ فيه واسْتَشْرى ؛ قال أَبو عبيد : معناه جادُّ الجَرْي . يقال : شَرِيَ الرجلُ في غَضَبِهِ واسْتَشْرَى وأَجَدَّ أَي جَدَّ . وقال ابن السكيت : رَكِبَ شَرِيّاً أي فرَساً خِياراً فائقاً . وشَرَى المالِ وشَراتُه : خيارهُ . والشَّرَى بمنزلة الشَّوَى : وهما رُذالُ المال ، فهو حرف من الأَضداد . وأَشراءُ الحَرَمِ : نواحِيه ، والواحِد شَرىً ، مقصور . وشَرَى الفُراتِ : ناحيتهُ ؛ قال القطامي : لُعِنَ الكَواعِبُ بَعْدَ يومَ وصَلْتَني بِشَرَى الفُراتِ ، وبَعْدَ يَوْمِ الجَوْسَقِ وفي حديث ابن المسيب :، قال لرجلٍ انْزِلْ أَشْراءَ الحَرَمِ أَي نواحيَه وجَوانِبَه ، الواحدُ شَرىً . وشَرِيَ زِمامُ الناقةِ : اضطَربَ . ويقال لزِمامِ الناقة إذا تتابَعَتْ حركاته لتحريكها رأْسَها في عَدْوِها : قد شَرِيَ زمامُها يَشْرَى شَرىً إذا كثُر اضطرابهُ . وشَرِيَ الشرُّ بينهم شَرىً : اسْتَطارَ . وشَرِيَ البرق ، بالكسر ، شَرىً : لَمَع وتتابَع لمَعانُه ، وقيل : اسْتَطارَ وتَفَرَّق في وجه الغَيْمِ ؛
قال : أَصاحِ تَرَى البَرْقَ لَمْ يغْتَمِضْ ، يَمُوتُ فُواقاً ، ويَشْرَى فُواقَا وكذلك اسْتَشْرَى ؛ ومنه يقال للرجلِ إذا تمَادَى في غَيِّهِ وفسادِه : شَرِيَ بَشْرَى شَرىً . واسْتَشْرَى فُلانٌ في الشَّرِّ إذا لَجَّ فيه . والمُشاراةُ : المُلاجَّةُ ، يقال : هو يُشارِي فلاناً أي يُلاجُّه . وفي حديث عائشة في صفة أَبيها ، رضي الله عنهما : ثمَّ اسْتَشْرَى في دِينه أي لَجَّ وتَمادَى وجَدَّ وقَوِيَ واهْتَمَّ به ، وقيل : هو مِنْ شَريَ البرقُ واسْتَشْرَى إذا تتابَع لمَعانهُ . ويقال : شَرِيَتْ عينهُ بالدَّمْعِ إذا لَجَّت وتابَعَت الهَمَلان . وشَرِيَ فلانٌ غَضَباً ، وشَرِيَ الرجل شَرىً واسْتَشرَى : غَضِبَ ولَجَّ في الأَمْرِ ؛
وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : باتَتْ عَلَيه ليلةٌ عَرْشِيَّةٌ شَرِبَت ، وباتَ عَلى نَقاً مُتَهَدِّمِ شَرِيَتْ : لَجَّتْ ، وعَرْشِيَّةٌ : منسوبة إلى عَرْشِ السِّماكِ ، ومُتَهَدِّم : مُتهافِت لا يَتماسك . والشُّراة : الخَوارِجُ ، سُمُّوا بذلك لأَنَّهم غَضِبُوا ولَجُّوا ، وأَمّا هُمْ فقالوا نحن الشُّراةُ لقوله عز وجل : ومِنَ الناسِ مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ ، أَي يَبِيعُها ويبذُلُها في الجهاد وثَمَنُها الجنة ، وقوله تعالى : إنَّ اللهَ اشْتَرَى من المؤْمنين أَنفَسَهم وأَموالَهم بأَنَّ لهُم الجنةَ ؛ ولذلك ، قال قَطَرِيُّ بن الفُجاءَة وهو خارجيٌّ : رأْْت فِئةً باعُوا الإلهَ نفوسَهُم بِجَنَّاتِ عَدْنٍ ، عِندَهُ ، ونَعِيمِ التهذيب : الشُّراةُ الخَوارِجُ ، سَمَّوْا أَنفسهم شُراةً لأَنهم أرادوا أنهم باعُوا أَنفسهم لله ، وقيل : سُموا بذلك لقولهم إنَّا شَرَيْنا أَنفسنا في طاعةِ الله أَي بعناها بالجنة حين فارَقْنا الأَئِمَّةَ الجائِرة ، والواحد شارٍ ، ويقال منه : تَشَرَّى الرجلُ . وفي حديث ابن عمر : أنه جمع بَنِيهِ حين أَشْرَى أَهلُ المدينةِ مع ابنِ الزُّبَيْر وخَلَعُوا بَيْعَةَ يزيدَ أَي صاروا كالشُّراةِ في فِعْلِهم ، وهُم الخَوارجُ ، وخُروجِهم عن طاعةِ الإمامِ ؛ قال : وإنما لزمَهم هذا اللقَبُ لأَنهم زعموا أَنهم شَرَوْا دُنْياهم بالآخرةَ أَي باعُوها . وشَرَى نفسَه شِرىً إذا باعَها ؛ قال الشاعر : فلَئِنْ فَرَرْتُ مِن المَنِيَّةِ والشِّرَى والشِّرَى : يكون بيعاً واشْتِراءً . والشارِي : المُشْتَرِي . والشاري : البائِعُ . ابن الأَعرابي : الشراء ، ممدودٌ ويُقْصَر فيقال الشرا ، قال : أَهلُ نجدٍ يقصُرونه وأَهل تهامَة يَمُدُّونه ، قال : وشَرَيْت بنفسي للقوم إذا تقدمت بين أَيديهم إلى عَدُوِّهم فقاتَلْتَهم أَو إلى السلطان فَتَكَلَّمْت عنهم . وقد شَرَى بنفسه إذا جَعَل نفسه جُنَّةً لهم . شمر : أَشْرَيْتُ الرجلَ والشَّيءِ واشْتَرَيْتُه أَي اخْتَرْتُه . وروي بيت الأَعشى : شَراة الهِجانِ . وقال الليث : شَراةُ أَرضٌ والنَِّسبة إليها شَرَوِيّ ، قال أَبو تراب : سمعت السُّلَمِيَّ يقول أَشْرَيْتُ بين القومِ وأَغْرَيْتُ وأَشْرَيْتهُ به فَشَرِيَ مثلُ أَغْرَيْتهُ به ففَرِيَ . وشَرِيَ الفَرَسُ في سَيْره واسْتَشْرَى أَي لَجَّ ، فهو فَرَسٌ شَرِيٌّ ، علي فعيل . ابن سيده : وفَرَسٌ شَرِيٌّ يَسْتَشْرِي في جَرْيِهِ أَي يَلِجُّ . وشاراهُ مُشاراةً : لاجَّهُ . وفي حديث السائب : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شَريكي فكان خير شَريكٍ لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي ؛ المُشاراةُ : المُلاجَّةُ ، وقيل : لا يشارِي من الشَّرِّ أَي لا يُشارِرُ ، فقلب إحدى الراءَيْن ياءً ؛ قال ابن الأَثير : والأَول الوجه ؛ ومنه الحديث الآخر : لا تُشارِ أَخاك في إحدى الروايتينِ ، وقال ثعلب في قوله لا يُشارِي : لا يَستَشْري من الشَّرِّ ، ولا يُمارِي : لا يُدافِعُ عن الحقِّ ولا يُرَدِّدُ الكلامَ ؛
قال : وإني لأَسْتَبْقِي ابنَ عَمِّي ، وأَتَّقي مُشاراتََه كَيْ ما يَرِيعَ ويَعْقِل ؟
قال ثعلب : سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي ، قال : لا يُشارِي من الشَّرِّ ، قال : ولا يُماري لا يخاصم في شيءٍ ليست له فيه منفعة ، ولا يُداري أَي لا يَدْفَعُ ذا الحَقِّ عن حَقِّه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا أُوقِدَتْ نارٌ لَوى جِلْدَ أَنْفِه ، إلى النارِ ، يَسْتَشْري ذَرى كلِّ حاطِبِ ابن سيده : لم يفسر يَسْتَشْري إلا أَن يكون يَلِجُّ في تأَمُّله . ويقال : لَحاه الله وشَراهُ . وقال اللحياني : شَراهُ الله وأَوْرَمَه وعَظاهُ وأَرْغَمَه . والشَّرى : شيءٌ يخرُجُ على الجَسَد أَحمَرُ كهيئةِ الدراهم ، وقيل : هو شِبْهُ البَثْر يخرج في الجسد . وقد شَرِيَ شَرىً ، فهو شَرٍ على فَعِلٍ ، وشَرِيَ جلْدُه شَرىً ، قال : والشَّرى خُراج صغار لها لَذْعٌ شديد . وتَشَرّى القومُ : تَفَرَّقوا . واستَشْرَتْ بينهم الأُمورُ : عظُمت وتفاقَمَتْ . وفي الحديث : حتى شَرِيَ أَمرُهما أََي عظُم (* قوله « حتى شري أمرهما أي عظم إلخ » عبارة النهاية : ومنه حديث المبعث فشري الأمر بينه وبين الكفار حين سب الهتم أي عظم وتفاقم ولجو فيه ، والحديث الآخر حتى شري أمرهما وحديث أم زرع إلخ ). وتَفاقَمَ ولَجُّوا فيه . وفَعَلَ به ما شراهُ أَي ساءَه . وإبِلٌ شَراةٌ كسَراةٍ أَي خِيارٌ ؛ قال ذو الرمة : يَذُبُّ القَضايا عن شَراةٍ كأَنَّها جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ والشَّرى : الناحية ، وخَصَّ بعضُهم به ناحية النهر ، وقد يُمَدُّ ، والقَصر أَعْلى ، والجمع أَشْراءٌ . وأَشْراه ناحيةَ كذا : أَمالَهُ ؛
قال : أَللهُ يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا ، يومَ الفِراقِ ، إلى أَحْبابِنا صورُ وأَنَّني حَوْثُما يُشْري الهَوى بَصَري ، مِنْ حيثُ ما سَلَكوا ، أَثْني فأَنْظورُ (* قوله « أطلال جمرة » هو بالجيم في المحكم ). وفي الحديث ذكر الشَّراةِ ؛ هو بفتح الشين جبل شامخٌ من دونَ عُسْفانَ ، وصُقْعٌ بالشام قريب من دِمَشْق ، كان يسكنه علي بن عبد الله بن العباس وأَولاده إلى أَن أَتتهم الخلافة . ابن سيده : وشَراوَةُ موضعٌ قريب من تِرْيَمَ دونَ مَدْين ؛ قال كثير عزة : تَرامى بِنا منها ، بحَزْنِ شَراوَةٍ مفَوِّزَةٍ ، أَيْدٍ إلَيْك وأَرْجُلُ وشَرَوْرى : اسم جبل في البادية ، وهو فَعَوْعَل ، وفي المحكم : شَرَوْرى جبل ، قال : كذا حكاه أَبو عبيد ، وكان قياسه أَن يقول هَضْبة أَو أَرض لأَنه لم ينوّنه أَحد من العرب ، ولو كان اسم جبل لنوّنه لأَنه لا شيء يمنعه من الصرف . "