وصف و معنى و تعريف كلمة بظني:


بظني: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على باء (ب) و ظاء (ظ) و نون (ن) و ياء (ي) .




معنى و شرح بظني في معاجم اللغة العربية:



بظني

جذر [بظن]

  1. باظ : (فعل)
    • باظ بَيْظا
    • باظ : سَمِن بعد هُزال
  2. أَظَنَّ : (فعل)
    • أظنَّ يُظِنّ ، أظْنِنْ / أظِنَّ ، إظنانًا ، فهو مُظِنّ ، والمفعول مُظَنّ
    • أظنَّه الشَّيءَ: أوهمه إيّاه
    • أَظَنَّ به النَّاسَ: عَرّضَهُ لِتُهَمَتِهِم
    • أظنَّ فيه النَّاسَ :عرَّض نفسه لتهمتهم
    • أظنَّ فلانًا: ظنَّه؛ اتَّهمه وجعله موضع ظنِّه
  3. بَظَّ : (فعل)
    • بَظَّ بظًّا
    • بَظَّ العازفُ العودَ : حرّكة للضرب
  4. بَظا : (فعل)
    • بَظَا بَظْوًا، وبُظُوًّا
    • بَظَا لحمُهُ : اكتَنَزَ وتراكب


  5. ظِنَن : (اسم)
    • ظِنَن : جمع ظِنّة
,
  1. ظَهْرُ
    • ـ ظَهْرُ : خِلافُ البَطْنِ ، مُذَكَّرٌ ، ج : أظْهُرٌ وظُهُورٌ وظُهْرانٌ ، والرِّكابُ . والقِدْرُ القَديمةُ ، وموضع ، والمالُ الكثيرُ ، والفَخْرُ بالشيءِ ، والجانبُ القصيرُ من الرِّيشِ ، كالظُّهارِ ، ج : ظُهْرانٌ ، وطريقُ البَرِّ ، وما غَلُظَ من الأرضِ وارْتَفَعَ ، ولَفْظُ القُرْآنِ ، والبَطْنُ تأويلُه ، والحديثُ والخَبَرُ ، وما غابَ عنكَ ، وإِصابَةُ الظَّهْرِ بالضَّرْبِ ، والفِعْلُ ظَهَرَ ،
      ـ هم مُظْهِرونَ : لهم ظَهْرٌ ،
      ـ ظَهَرُ : الشِّكايَةُ من الظَّهْرِ ، ظهِرَ ، فهو ظَهيرٌ : وهو القَويُّ الظَّهْرِ ، كالمُظهَّرِ ، وقد ظَهَرَ ظَهَارَةً ، ومتاعُ البيتِ .
      ـ أعْطاهُ عن ظَهْرِ يدٍ : ابْتداءً بلا مُكافَأةٍ .
      ـ خفيفُ الظَّهْرِ : قليلُ العِيالِ ، وثَقِيلُه : كثيرُهُ .
      ـ هو على ظَهْرٍ : مُزْمِعٌ للسَّفَرِ .
      ـ أقرانُ الظَّهْرِ : الذين يُحِبُّونك من ورائكَ .
      ـ ظِهْرَةُ : العَوْنُ .
      ـ أبو رُهْمٍ أحْزابُ بنُ أُسَيْدٍ الظِّهْرِيُّ : صحابيُّ .
      ـ الحارثُ بنُ مُحَمَّرٍ الظِّهْرِيُّ : تابعيٌّ .
      ـ المُعافى بنُ عِمْرانَ الظِّهْرِيُّ : ضعيفٌ ،
      ـ ظاهِرُ : خِلافُ الباطِنِ ، ومن أسماءِ اللهِ تعالى ،
      ـ ظاهِرَةُ : أن تَرِدَ الإِبِلُ كلَّ يومٍ نِصفَ النهارِ ، والعينُ الجاحِظَةُ .
      ـ ظَواهِرُ : أشرافُ الأرضِ .
      ـ قُرَيشُ الظَّواهرِ : النازلونَ بِظهْرِ مكةَ .
      ـ البعيرُ الظِّهْرِيُّ : المُعَدُّ للحاجَةِ ، وقد ظَهَرَ به واسْتَظْهَرَه ، ج : ظَهارِيُّ ، مشدَّدةً ممنوعةً ، لأَنَّ ياءَ النّسْبَةِ ثابِتَةٌ في الواحدِ .
      ـ ظَهَرَ بِحاجتي وظَهَّرَها وأظْهَرَها واظَّهَرَها : جَعَلَهَا بِظَهْرٍ ، أي : وراءَ ظَهْرٍ ، واتَّخَذَها ظِهرِيًّا .
      ـ ظَهَرَ ظُهوراً : تَبَيَّنَ ، وقد أظْهَرْتُه ،
      ـ ظَهَرَ علَيَّ : أعانَني ،
      ـ ظَهَرَ به وظَهَرَ عليه : غَلَبَه ،
      ـ ظَهَرَ بِفُلان : أعْلَنَ به .
      ـ هو بيْنَ ظَهْرَيْهِم وظَهْرانَيْهِم ، وبَيْنَ أظْهُرِهِم : وسَطَهُم وفي مُعْظَمِهِم .
      ـ لَقِيتُه بَيْنَ الظَّهْرَينِ والظَّهْرَانَيْنِ : في اليَوْمَيْنِ أو الثلاثةِ .
      ـ ظُهْرُ : ساعةُ الزَّوالِ ،
      ـ ظُهْرَةُ : السُّلَحْفاةُ .
      ـ ظَهيرةُ : حَدُّ انْتِصافِ النهارِ ، أو إنما ذلك في القَيْظِ .
      ـ أظْهَرُوا : دَخَلوا فيها ، وسارُوا فيها ، كظَهَّرُوا .
      ـ تَظاهروا : تَدابَروا ، وتَعاوَنوا ، ضِدٌّ .
      ـ ظَهيرُ : المُعينُ ، كالظُّهْرَةِ والظِّهْرَةِ .
      ـ جاءَنا في ظُهْرَتِه وظِهْرَتِه ظَهَرَتِه وظاهِرَتِه : عَشيرته .
      ـ اسْتَظْهَرَ به : اسْتَعان .
      ـ قَرَأهُ من ظَهْرِ القَلْبِ : حِفْظاً بلا كِتابٍ ، وقَرَأهُ ظاهِراً ، واسْتَظْهَرَه .
      ـ أظْهَرْتُ على القرآنِ وأظْهَرْتُه : قرأتُه على ظَهْرِ لِساني .
      ـ ظِهارَةُ : نَقيضُ البِطانَة .
      ـ ظاهَرَ بينهما : طابَقَ .
      ـ ظِهارُ : قولُه لامرأتِه : أنتِ عليَّ كظَهْرِ أُمِّي ، وقد ظاهَرَ منها وتَظَهَّرَ وظَهَّرَ .
      ـ مَظْهَرُ : المَصْعَدُ .
      ـ ظَهارُ : ظاهِرُ الحَرَّةِ ،
      ـ ظُهارُ : الجَماعةُ .
      ـ ظُهارِيَّةُ : مِن أُخَذِ الصِّرَاعِ ، أو هي الشَّغْزَبِيَّةُ ، أو أن تَصْرَعَهُ على الظَّهْرِ ، ونَوْعٌ من النكاحِ .
      ـ أوْثَقَه الظُّهارِيَّةَ : كتَّفَه .
      ـ ظَهْرانُ : قرية بالبَحْرَيْنِ ، وجَبَلٌ بأطْرافِ القَنانِ ، ووادٍ قُرْبَ مكةَ يُضافُ إليه مَرٌّ .
      ـ مُظَهَّرُ : جَدُّ عبدِ الملِكِ بنِ قُرَيْبٍ الأَصْمَعِيِّ .
      ـ سَالَ وادِيهِمْ ظَهراً : من مَطَرِ أرضِهِم ، وسَالَ وادِيهِمْ دُرْأً : من مَطَرِ غيرِهِم .
      ـ أصَبْتُ مِنكَ مَطَرَ ظَهْرٍ : خَيْراً كثيراً .
      ـ لِصٌ عادِيْ ظَهْرٍ : عَدَا في ظَهْرٍ فَسَرقَه .
      ـ بَعيرٌ مُظْهِرٌ : هَجَمَتْه الظَّهيرَةُ .
      ـ هو يأكلُ على ظَهْرِ يدي : أُنْفِقُ عليه .
      ـ ظُهَيْرُ : ظُهَيْرُ بنُ رافعٍ الصحابِيُّ ، وجماعةٌ .
      ـ أبو ظُهَيْرٍ عبدُ اللهِ بنُ فارسٍ العُمَرِيُّ : شَيْخُ أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيِّ .
      ـ ظَهِيْرُ : محمدُ بنُ الظَّهيرِ الإِرْبلِيُّ ، ومحمدُ بنُ إسماعِيلَ بنِ الظَّهِيرِ الحَمَوِي : محدِّثانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بظلم
    • بشرك . بكفر
      سورة : الانعام ، آية رقم : 82

    المعجم: كلمات القران

  3. بإلحاد بظلم
    • بميل عن الحق إلى الباطل
      سورة : الحج ، آية رقم : 25



    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. الغَيْب
    • الوَحْي و خبَـر السّماء
      سورة : التكوير ، آية رقم : 24

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. الغَيْبُ
    • الغَيْبُ : خلاف الشهادة .
      و الغَيْبُ كلُّ ما غاب عن الإِنسان ، سواء أَكان مُحَصَّلاً في القلوب أَم غير مُحَصَّل .
      ويقال : تكلَّمَ عن ظَهْرِ الغَيْب ، وسَمِعْتُ صوتًا من وراءِ الغيب : من موضعٍ لا أراه ، والجمع غُيُوبٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. أطّـلعَ الغيب
    • أعلم الغيب ( استفهام )
      سورة : مريم ، آية رقم : 77


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. ‏ علم الغيب
    • ‏ العلم اللدني الذي لم يؤت لأحد ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. ‏ أنباء الغيب
    • ‏ هي كل الأمور الغيبية التي تخفى على الإنسان ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  9. ظلم
    • " الظُّلْمُ : وَضْع الشيء في غير موضِعه .
      ومن أمثال العرب في الشَّبه : مَنْ أَشْبَهَ أَباه فما ظَلَم ؛ قال الأصمعي : ما ظَلَم أي ما وضع الشَّبَه في غير مَوْضعه وفي المثل : من اسْترْعَى الذِّئْبَ فقد ظلمَ .
      وفي حديث ابن زِمْلٍ : لَزِموا الطَّرِيق فلم يَظْلِمُوه أي لم يَعْدِلوا عنه ؛ ‏

      يقال : ‏ أَخَذَ في طريقٍ فما ظَلَم يَمِيناً ولا شِمالاً ؛ ومنه حديث أُمِّ سَلمَة : أن أبا بكرٍ وعُمَرَ ثَكَما الأَمْر فما ظَلَماه أي لم يَعْدِلا عنه ؛ وأصل الظُّلم الجَوْرُ ومُجاوَزَة الحدِّ ، ومنه حديث الوُضُوء : فمن زاد أو نَقَصَ فقد أساء وظَلَمَ أي أَساءَ الأدبَ بتَرْكِه السُّنَّةَ والتَّأَدُّبَ بأَدَبِ الشَّرْعِ ، وظَلمَ نفْسه بما نَقَصَها من الثواب بتَرْدادِ المَرّات في الوُضوء .
      وفي التنزيل العزيز : الذين آمَنُوا ولم يَلْبِسُوا إيمانَهم بِظُلْمٍ ؛ قال ابن عباس وجماعةُ أهل التفسير : لم يَخْلِطوا إيمانهم بِشِرْكٍ ، ورُوِي ذلك عن حُذَيْفة وابنِ مَسْعود وسَلمانَ ، وتأَوّلوا فيه قولَ الله عز وجل : إن الشِّرْك لَظُلْمٌ عَظِيم .
      والظُّلْم : المَيْلُ عن القَصد ، والعرب تَقُول : الْزَمْ هذا الصَّوْبَ ولا تَظْلِمْ عنه أي لا تَجُرْ عنه .
      وقوله عزَّ وجل : إنَّ الشِّرْكَ لَظُلم عَظِيم ؛ يعني أن الله تعالى هو المُحْيي المُمِيتُ الرزّاقُ المُنْعِم وَحْده لا شريك له ، فإذا أُشْرِك به غيره فذلك أَعْظَمُ الظُّلْمِ ، لأنه جَعل النعمةَ لغير ربِّها .
      يقال : ظَلَمَه يَظْلِمُهُ ظَلْماً وظُلْماً ومَظْلِمةً ، فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ ، والظُّلمُ الاسمُ يقوم مَقام المصدر ، وهو ظالمٌ وظَلوم ؛ قال ضَيْغَمٌ الأَسدِيُّ : إذا هُوَ لمْ يَخَفْني في ابن عَمِّي ، وإنْ لم أَلْقَهُ الرجُلُ الظَّلُومُ وقوله عز وجل : إن الله لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ ؛ أرادَ لا يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ ، وعَدَّاه إلى مفعولين لأنه في معنى يَسْلُبُهم ، وقد يكون مِثْقالَ ذرّة في موضع المصدر أي ظُلْماً حقيراً كمِثْقال الذرّة ؛

      وقوله عز وجل : فَظَلَمُوا بها ؛ أي بالآيات التي جاءَتهم ، وعدّاه بالباء لأنه في معنى كَفَرُوا بها ، والظُّلمُ الاسمُ ، وظَلَمه حقَّه وتَظَلَّمه إياه ؛ قال أبو زُبَيْد الطائيّ : وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ ، وأَظْلِمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا وقال : تَظَلَّمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي ، لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ وتَظَلَّم منه : شَكا مِنْ ظُلْمِه .
      وتَظَلَّم الرجلُ : أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه ؛ حكاه ابن الأعرابي ؛ وأنشد : كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ ، وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَل ؟

      ‏ قال ابن سيده : هذا قولُ ابن الأعرابي ، قال : ولا أَدْري كيف ذلك ، إنما التَّظَلُّمُ ههنا تَشَكِّي الظُّلْم منه ، لأنها إذا غَضِبَت عليه لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظُّلْمَ إلى ذاتِها .
      والمُتَظَلِّمُ : الذي يَشْكو رَجُلاً ظَلَمَهُ .
      والمُتَظَلِّمُ أيضاً : الظالِمُ ؛ ومنه قول الشاعر : نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم .
      وتَظَلَّمَني فلانٌ أي ظَلَمَني مالي ؛ قال ابن بري : شاهده قول الجعدي : وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال : وقال رافِعُ بن هُرَيْم ، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع ، والأول أَصح : فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ ، إذا ما كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينا أي ظالِمِينَ .
      ويقال : تَظَلَّمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ فظَلَّمَه تَظْليماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه ؛ ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشد عنه : إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه ، تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال : أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه .
      قال أبو منصور : جَعَل التَّظلُّمَ ظُلْماً لأنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَمَهم ؛

      قال : وأَنْشَدَنا لجابر الثعلبيّ : وعَمْروُ بنُ هَمَّام صَقَعْنا جَبِينَه بِشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوةَ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال أبو منصور : يريد نَخْوةَ الظالم .
      والظَّلَمةُ : المانِعونَ أهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهم ؛ يقال : ما ظَلَمَك عن كذا ، أي ما مَنَعك ، وقيل : الظَّلَمةُ في المُعامَلة .
      قال المُؤَرِّجُ : سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه : أَظْلَمي وأَظْلَمُكَ فَعَلَ اللهُ به أَي الأَظْلَمُ مِنَّا .
      ويقال : ظَلَمْتُه فتَظَلَّمَ أي صبَر على الظُّلْم ؛ قال كُثَيْر : مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها يَدَاكَ ، وإنْ تُظْلَمْ بها تَتَظلَّمِ واظَّلَمَ وانْظَلَم : احْتَملَ الظُّلْمَ .
      وظَلَّمه : أَنْبأَهُ أنه ظالمٌ أو نسبه إلى الظُّلْم ؛

      قال : أَمْسَتْ تُظَلِّمُني ، ولَسْتُ بِظالمٍ ، وتُنْبِهُني نَبْهاً ، ولَسْتُ بِنائمِ والظُّلامةُ : ما تُظْلَمُهُ ، وهي المَظْلِمَةُ .
      قال سيبويه : أما المَظْلِمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك .
      وأَردْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمتَه أي ظُلمه ؛

      قال : ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاًّ ، وسَامَتْه عَشِيرتُه الظِّلامَا والظُّلامةُ والظَّلِيمةُ والمَظْلِمةُ : ما تَطْلُبه عند الظّالم ، وهو اسْمُ ما أُخِذَ منك .
      التهذيب : الظُّلامةُ اسْمُ مَظْلِمتِك التي تَطْلُبها عند الظَّالم ؛ يقال : أَخَذَها مِنه ظُلامةً .
      ويقال : ظُلِم فُلانٌ فاظَّلَم ، معناه أنه احْتَمل الظُّلْمَ بطيبِ نَفْسِه وهو قادرٌ على الامتناع منه ، وهو افتعال ، وأَصله اظْتَلم فقُِلبت التاءُ طاءً ثم أُدغِمَت الظاء فيها ؛

      وأَنشد ابن بري لمالك ابنَ حريم : مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكيَّ وصارِماً وأَنْفاً حَمِيّاً ، تَجَتْنِبْك المَظَالِمُ وتَظالَمَ القومُ : ظلَمَ بعضُهم بعضاً .
      ويقال : أَظْلَمُ من حَيَّةٍ لأنها تأْتي الجُحْرَ لم تَحْتَفِرْه فتسْكُنُه .
      ويقولون : ما ظَلَمَك أن تَفْعَلَ ؛ وقال رجل لأبي الجَرَّاحِ : أَكلتُ طعاماً فاتَّخَمْتُه ، فقال أَبو الجَرَّاحِ : ما ظَلَمك أَن تَقِيءَ ؛ وقول الشاعر :، قالَتْ له مَيٌّ بِأَعْلى ذِي سَلَمْ : ألا تَزُورُنا ، إنِ الشِّعْبُ أَلَمّْ ؟

      ‏ قالَ : بَلى يا مَيُّ ، واليَوْمُ ظَلَم ؟

      ‏ قال الفرّاء : هم يقولون معنى قوله واليَوْمُ ظَلَم أي حَقّاً ، وهو مَثَلٌ ؛ قال : ورأَيت أنه لا يَمْنَعُني يومٌ فيه عِلّةٌ تَمْنع .
      قال أبو منصور : وكان ابن الأعرابي يقول في قوله واليوْمُ ظَلَم حقّاً يقيناً ، قال : وأُراه قولَ المُفَضَّل ، قال : وهو شبيه بقول من ، قال في لا جرم أي حَقّاً يُقيمه مُقامَ اليمين ، وللعرب أَلفاظ تشبهها وذلك في الأَيمان كقولهم : عَوْضُ لا أفْعلُ ذلك ، وجَيْرِ لا أَفْعلُ ذلك ، وقوله عز وجل : آتَتْ أُكُلَها ولم تَظْلِم مِنْه شَيْئاً ؛ أي لم تَنْقُصْ منه شيئاً .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : وما ظَلَمُونا ولكن كانوا أَنْفُسَهم يَظْلِمُون ، قال : ما نَقَصُونا شَيْئاً بما فعلوا ولكن نَقَصُوا أنفسَهم .
      والظِّلِّيمُ ، بالتشديد : الكثيرُ الظُّلْم .
      وتَظَالَمتِ المِعْزَى : تَناطَحَتْ مِمَّا سَمِنَتْ وأَخْصَبَتْ ؛ ومنه قول السّاجع : وتَظالَمَتْ مِعْزاها .
      ووَجَدْنا أرْضاً تَظَالَمُ مِعْزاها أي تَتناطَحُ مِنَ النَّشاط والشِّبَع .
      والظَّلِيمةُ والظَّلِيمُ : اللبَنُ يُشَرَبُ منه قبل أن يَرُوبَ ويَخْرُجَ زُبْدُه ؛

      قال : وقائِلةٍ : ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقائِي وهل يَخْفَى على العَكِدِ الظَّلِيمُ ؟ وفي المثل : أهْوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُروَّبٌ ؛ وأنشد ثعلب : وصاحِب صِدْقٍ لم تَرِبْني شَكاتُه ظَلَمْتُ ، وفي ظَلْمِي له عامِداً أَجْر ؟

      ‏ قال : هذا سِقاءٌ سَقَى منه قبل أن يَخْرُجَ زُبْدُه .
      وظَلَمَ وَطْبَه ظَلْماً إذا سَقَى منه قبل أن يَرُوبَ ويُخْرَجَ زُبْدُه .
      وظَلَمْتُ سِقائِي : سَقَيْتُهم إيَّاه قَبْلَ أن يَرُوبَ ؛ وأنشد البيت الذي أَنشده ثعلب : ظَلَمْتُ ، وفي ظَلْمِي له عامداً أَجْر ؟

      ‏ قال الأزهري : هكذا سمعت العرب تنشده : وفي ظَلْمِي ، بِنَصْب الظاء ، قال : والظُّلْمُ الاسم والظُّلْمُ العملُ .
      وظَلَمَ القوْمَ : سَقاهم الظَّلِيمةَ .
      وقالوا امرأَةٌ لَزُومٌ لِلفِناء ، ظَلومٌ للسِّقاء ، مُكْرِمةٌ لِلأَحْماء .
      التهذيب : العرب تقول ظَلَمَ فلانٌ سِقاءَه إذا سَقاه قبل أن يُخْرَجَ زُبْدُه ؛ وقال أبو عبيد : إذا شُرِبَ لبَنُ السِّقاء قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ فهو المَظْلومُ والظَّلِيمةُ ، قال : ويقال ظَلَمْتُ القومَ إذا سَقاهم اللبن قبل إدْراكِهِ ؛ قال أَبو منصور : هكذا رُوِيَ لنا هذا الحرفُ عن أبي عبيد ظَلَمْتُ القومَ ، وهو وَهَمٌ .
      وروى المنذري عن أبي الهيثم وأبي العباس أحمد بن يحيى أنهما ، قالا : يقال ظَلَمْتُ السقَاءَ وظَلَمْتُ اللبنَ إذا شَرِبْتَه أو سَقَيْتَه قبل إدراكه وإخراجِ زُبْدَتِه .
      وقال ابن السكيت : ظَلَمتُ وَطْبي القومَ أي سَقَيْتُه قبل رُؤُوبه .
      والمَظْلُوم : اللبنُ يُشْرَبُ قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ .
      الفراء : يقال ظَلَم الوَادِي إذا بَلَغَ الماءُ منه موضِعاً لم يكن نالَهُ فيما خَلا ولا بَلَغَه قبل ذلك ؛ قال : وأَنشدني بعضهم يصف سيلاً : يَكادُ يَطْلُع ظُلْماً ثم يَمْنَعُه عن الشَّواهِقِ ، فالوادي به شَرِقُ وقال ابن السكيت في قول النابغة يصف سيلاً : إلاَّ الأَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها ، والنُّؤْيُ كالحَوضِ بالمَظلُومة الجَلَد ؟

      ‏ قال : النُّؤْيُ الحاجزُ حولَ البيت من تراب ، فشَبَّه داخلَ الحاجِزِ بالحوض بالمظلومة ، يعني أرضاً مَرُّوا بها في بَرِّيَّةِ فتَحَوَّضُوا حَوْضاً سَقَوْا فيه إبِلَهُمْ وليست بمَوْضِع تَحْويضٍ .
      يقال : ظَلَمْتُ الحَوْضَ إذا عَمِلْتَه في موضع لا تُعْمَلُ فيه الحِياض .
      قال : وأَصلُ الظُّلْمِ وَضْعُ الشيء في غير موضعه ؛ ومنه قول ابن مقبل : عَادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ ، وكانَ بها هُرْتُ الشَّقاشِقِ ، ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ أي وَضَعوا النحر في غير موضعه .
      وظُلِمَت الناقةُ : نُحِرَتْ من غَيْرِ عِلَّةٍ أو ضَبِعَتْ على غير ضَبَعَةٍ .
      وكُلُّ ما أَعْجَلْتَهُ عن أوانه فقد ظَلَمْتَهُ ، وأنشد بيت ابن مقبل : هُرْتُ الشَّقاشِقِ ، ظَلاَّمُون للجُزُر وظَلَم الحِمارُ الأتانَ إذا كامَها وقد حَمَلَتْ ، فهو يَظْلِمُها ظَلْماً ؛

      وأَنشد أبو عمرو يصف أُتُناً : أَبَنَّ عقَاقاً ثم يَرْمَحْنَ ظَلْمَةً إباءً ، وفيه صَوْلَةٌ وذَمِيلُ وظَلَم الأَرضَ : حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قبل ذلك ، وقيل : هو أن يَحْفِرَها في غير موضع الحَفْرِ ؛ قال يصف رجلاً قُتِلَ في مَوْضِعٍ قَفْرٍ فحُفِرَ له في غير موضع حَفْرٍ : ألا للهِ من مِرْدَى حُروبٍ ، حَواه بَيْنَ حِضْنَيْه الظَّلِيمُ أي الموضع المظلوم .
      وظَلَم السَّيلُ الأرضَ إذا خَدَّدَ فيها في غير موضع تَخْدِيدٍ ؛

      وأَنشد للحُوَيْدِرَة : ظَلَم البِطاحَ بها انْهلالُ حَرِىصَةٍ ، فَصَفَا النِّطافُ بها بُعَيْدَ المُقْلَعِ مصدر بمعنى الإقْلاعِ ، مُفْعَلٌ بمعنى الإفْعالِ ، قال ومثله كثير مُقامٌ بمعنى الإقامةِ .
      وقال الباهلي في كتابه : وأَرضٌ مَظْلُومة إذا لم تُمْطَرْ .
      وفي الحديث : إذا أَتَيْتُمْ على مَظْلُومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ .
      قال أبو منصور : المَظْلُومُ البَلَدُ الذي لم يُصِبْهُ الغَيْثُ ولا رِعْيَ فيه للِرِّكابِ ، والإغْذاذُ الإسْراعُ .
      والأرضُ المَظْلومة : التي لم تُحْفَرْ قَطُّ ثم حُفِرَتْ ، وذلك الترابُ الظَّلِيمُ ، وسُمِّيَ تُرابُ لَحْدِ القبرِ ظَلِيماً لهذا المعنى ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحَ في غَبْراءَ بعدَ إشاحَةٍ ، على العَيْشِ ، مَرْدُودٍ عليها ظَلِيمُها يعني حُفْرَةَ القبر يُرَدُّ تُرابها عليه بعد دفن الميت فيها .
      وقالوا : لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطريقِ أَي احْذَرْ أَن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ فَتَظْلِمَه .
      والسَّخِيُّ يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما في طَوْقِهِ ، أَوطُلِبَ منه ما لا يجدُه ، أَو سُئِلَ ما لا يُسْأَلُ مثلُه ، فهو مُظَّلِمٌ وهو يَظَّلِمُ وينظلم ؛ أَنشد سيبويه قول زهير : هو الجَوادُ الذي يُعْطِيكَ نائِله عَفْواً ، ويُظْلَمُ أَحْياناً فيَظَّلِمُ أَي يُطْلَبُ منه في غير موضع الطَّلَب ، وهو عنده يَفْتعِلُ ، ويروى يَظْطَلِمُ ، ورواه الأَصمعي يَنْظَلِمُ .
      الجوهري : ظَلَّمْتُ فلاناً تَظْلِيماً إذا نسبته إلى الظُّلْمِ فانْظَلَم أَي احتمل الظُّلْم ؛

      وأَنشد بيت زهير : ويُظْلَم أَحياناً فَيَنْظَلِمُ ويروى فيَظَّلِمُ أَي يَتَكَلَّفُ ، وفي افْتَعَل من ظَلَم ثلاثُ لغاتٍ : من العرب من يقلب التاء طاء ثم يُظْهِر الطاء والظاء جميعاً فيقول اظْطَلَمَ ، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطَّلَمَ وهو أَكثر اللغات ، ومنهم من يكره أَن يدغم الأَصلي في الزائد فيقول اظَّلَم ، قال : وأَما اضْطَجَع ففيه لغتان مذكورتان في موضعهما .
      قال ابن بري : جَعْلُ الجوهري انْظَلَم مُطاوعَ ظَلَّمتُهُ ، بالتشديد ، وَهَمٌ ، وإنما انْظَلَم مطاوعُ ظَلَمْتُه ، بالتخفيف كما ، قال زهير : ويُظْلَم أَحْياناً فيَنْظَلِم ؟

      ‏ قال : وأَما ظَلَّمْتُه ، بالتشديد ، فمطاوِعُه تَظَلَّمَ مثل كَسَّرْتُه فتَكَسَّرَ ، وظَلَم حَقَّه يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد ، وإنما يتعدّى إلى مفعولين في مثل ظَلَمني حَقَِّي حَمْلاً على معنى سَلَبَني حَقِّي ؛ ومثله قوله تعالى : ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ؛ ويجوز أَن يكون فتيلاً واقعاً مَوْقِعَ المصدر أَي ظُلْماً مِقْدارَ فَتِيلٍ .
      وبيتٌ مُظَلَّمٌ : كأَنَّ النَّصارَى وَضَعَتْ فيه أَشياء في غير مواضعها .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، دُعِيَ إلى طعام فإذا البيتُ مُظَلَّمٌ فانصرف ، صلى الله عليه وسلم ، ولم يدخل ؛ حكاه الهروي في الغريبين ؛
      ، قال ابن الأَثير : هو المُزَوَّقُ ، وقيل : هو المُمَوَّهُ بالذهب والفضة ،
      ، قال : وقال الهَرَوِيُّ أَنكره الأَزهري بهذا المعنى ، وقال الزمخشري : هو من الظَّلْمِ وهو مُوهَةُ الذهب ، ومنه قيل للماء الجاري على الثَّغْرِ ظَلْمٌ .
      ويقال : أَظْلَم الثَّغْرُ إذا تَلأْلأَ عليه كالماء الرقيق من شدَّة بَرِيقه ؛ ومنه قول الشاعر : إذا ما اجْتَلَى الرَّاني إليها بطَرْفِه غُرُوبَ ثَناياها أَضاءَ وأَظْلَم ؟

      ‏ قال : أَضاء أَي أَصاب ضوءاً ، أَظْلَم أصاب ظَلْماً .
      والظُّلْمَة والظُّلُمَة ، بضم اللام : ذهاب النور ، وهي خلاف النور ، وجمعُ الظُّلْمةِ ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلَماتٌ وظُلْمات ؛ قال الراجز : يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُمات ؟

      ‏ قال ابن بري : ظُلَمٌ جمع ظُلْمَة ، بإسكان اللام ، فأَما ظُلُمة فإنما يكون جمعها بالألف والتاء ، ورأيت هنا حاشية بخط سيدنا رضيّ الدين الشاطبي رحمه الله ، قال :، قال الخطيب أَِبو زكريا المُهْجَةُ خالِصُ النَّفْسِ ، ويقال في جمعها مُهُجاتٌ كظُلُماتٍ ، ويجوز مُهَجات ، بالفتح ، ومُهْجاتٌ ، بالتسكين ، وهو أَضعفها ؛ قال : والناس يأْلَفُون مُهَجات ، بالفتح ، كأَنهم يجعلونه جمع مُهَجٍ ، فيكون الفتح عندهم أَحسن من الضم .
      والظَّلْماءُ : الظُّلْمة ربما وصف بها فيقال ليلةٌ ظَلْماء أَي مُظْلِمة .
      والظَّلامُ : إسم يَجْمَع ذلك كالسَّوادِ ولا يُجْمعُ ، يَجْري مجرى المصدر ، كما لا تجمع نظائره نحو السواد والبياض ، وتجمع الظُّلْمة ظُلَماً وظُلُمات .
      ابن سيده : وقيل الظَّلام أَوّل الليل وإن كان مُقْمِراً ، يقال : أَتيته ظَلاماً أي ليلاً ؛ قال سيبويه : لا يستعمل إلا ظرفاً .
      وأتيته مع الظَّلام أي عند الليل .
      وليلةٌ ظَلْمةٌ ، على طرحِ الزائد ، وظَلْماءُ كلتاهما : شديدة الظُّلْمة .
      وحكى ابن الأَعرابي : ليلٌ ظَلْماءُ ؛ وقال ابن سيده : وهو غريب وعندي أَنه وضع الليل موضع الليلة ، كما حكي ليلٌ قَمْراءُ أَي ليلة ، قال : وظَلْماءُ أَسْهلُ من قَمْراء .
      وأَظْلَم الليلُ : اسْوَدَّ .
      وقالوا : ما أَظْلَمه وما أَضوأَه ، وهو شاذ .
      وظَلِمَ الليلُ ، بالكسر ، وأَظْلَم بمعنىً ؛ عن الفراء .
      وفي التنزيل العزيز : وإذا أَظْلَمَ عليهم قاموا .
      وظَلِمَ وأَظْلَمَ ؛ حكاهما أَبو إسحق وقال الفراء : فيه لغتان أَظْلَم وظَلِمَ ، بغير أَلِف .
      والثلاثُ الظُّلَمُ : أَوّلُ الشَّهْر بعدَ الليالي الدُّرَعِ ؛ قال أَبو عبيد : في ليالي الشهر بعد الثلاثِ البِيضِ ثلاثٌ دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَمٌ ، قال : والواحدة من الدُّرَعِ والظُّلَم دَرْعاءُ وظَلْماءُ .
      وقال أَبو الهيثم وأَبو العباس المبرد : واحدةُ الدُّرَعِ والظُّلَم دُرْعةٌ وظُلْمة ؛ قال أَبو منصور : وهذا الذي ، قالاه هو القياس الصحيح .
      الجوهري : يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يَلِينَ الدُّرَعَ ظُلَمٌ لإظْلامِها على غير قياس ، لأَن قياسه ظُلْمٌ ، بالتسكين ، لأَنَّ واحدتها ظَلْماء .
      وأَظْلَم القومُ : دخلوا في الظَّلام ، وفي التنزيل العزيز : فإذا هم مُظْلِمُونَ .
      وقوله عزَّ وجل : يُخْرجُهم من الظُّلُمات إلى النور ؛ أَي يخرجهم من ظُلُمات الضَّلالة إلى نور الهُدَى لأَن أَمر الضَّلالة مُظْلِمٌ غير بَيِّنٍ .
      وليلة ظَلْماءُ ، ويوم مُظْلِمٌ : شديد الشَّرِّ ؛ أَنشد سيبويه : فأُقْسِمُ أَنْ لوِ الْتَقَيْنا وأَنتمُ ، لكان لكم يومٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ وأَمْرٌ مُظْلِم : لا يُدرَى من أَينَ يُؤْتَى له ؛ عن أَبي زيد .
      وحكى اللحياني : أَمرٌ مِظْلامٌ ويوم مِظْلامٌ في هذا المعنى ؛

      وأَنشد : أُولِمْتَ ، يا خِنَّوْتُ ، شَرَّ إيلام في يومِ نَحْسٍ ذي عَجاجٍ مِظْلام والعرب تقول لليوم الذي تَلقَى فيه شِدَّةً يومٌ مُظلِمٌ ، حتى إنهم ليقولون يومٌ ذو كَواكِبَ أَي اشتَدّت ظُلْمته حتى صار كالليل ؛

      قال : بَني أَسَدٍ ، هل تَعْلَمونَ بَلاءَنا ، إذا كان يومٌ ذو كواكِبَ أَشْهَبُ ؟ وظُلُماتُ البحر : شدائِدُه .
      وشَعرٌ مُظْلِم : شديدُ السَّوادِ .
      ونَبْتٌ مُظلِمٌ : ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه ؛

      قال : فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ، ومُظلِماً ليسَ على دَمالِ وتكلَّمَ فأَظْلَمَ علينا البيتُ أَي سَمِعنا ما نَكْرَه ، وفي التهذيب : وأَظْلَم فلانٌ علنيا البيت إذا أَسْمَعنا ما نَكْرَه .
      قال أَبو منصور : أَظْلمَ يكون لازماً وواقِعاً ، قال : وكذلك أَضاءَ يكون بالمعنيين : أَضاءَ السراجُ بنفسه إضاءةً ، وأَضاء للناسِ بمعنى ضاءَ ، وأَضأْتُ السِّراجَ للناسِ فضاءَ وأَضاءَ .
      ولقيتُه أَدنَى ظَلَمٍ ، بالتحريك ، يعني حين اخْتَلطَ الظلامُ ، وقيل : معناه لقيته أَوّلَ كلِّ شيء ، وقيل : أَدنَى ظَلَمٍ القريبُ ، وقال ثعلب : هو منك أَدنَى ذي ظَلَمٍ ، ورأَيتُه أَدنَى ظَلَمٍ الشَّخْصُ ، قال : وإنه لأَوّلُ ظَلَمٍ لقِيتُه إذا كان أَوّلَ شيءٍ سَدَّ بَصَرَك بليل أَو نهار ،
      ، قال : ومثله لقيته أَوّلَ وَهْلةٍ وأَوّلَ صَوْكٍ وبَوْكٍ ؛ الجوهري : لقِيتُه أَوّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي أَوّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرؤية ، قال : ولا يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ .
      والظَّلَمُ : الجَبَل ، وجمعه ظُلُومٌ ؛ قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ : تَعامَسُ حتى يَحْسبَ الناسُ أَنَّها ، إذا ما اسْتُحِقَّت بالسُّيوفِ ، ظُلُومُ وقَدِمَ فلانٌ واليومُ ظَلَم ؛ عن كراع ، أَي قدِمَ حقّاً ؛

      قال : إنَّ الفراقَ اليومَ واليومُ ظَلَمْ وقيل : معناه واليومُ ظَلَمنا ، وقيل : ظَلَم ههنا وَضَع الشيءَ في غير موضعه .
      والظَّلْمُ : الثَّلْج .
      والظَّلْمُ : الماءُ الذي يجري ويَظهَرُ على الأَسْنان من صَفاءِ اللون لا من الرِّيقِ كالفِرِنْد ، حتى يُتَخيَّلَ لك فيه سوادٌ من شِدَّةِ البريق والصَّفاء ؛ قال كعب بن زهير : تَجْلو غَواربَ ذي ظَلْمٍ ، إذا ابتسمَتْ ، كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ وقال الآخر : إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثَّنايا بماءِ الظَّلْمِ ، طَيِّبَةِ الرُّضاب ؟

      ‏ قال : يحتمل أَن يكون المعنى بماء الثَّلْج .
      قال شمر : الظَّلْمُ بياضُ الأَسنان كأَنه يعلوه سَوادٌ ، والغُروبُ ماءُ الأَسنان .
      الجوهري : الظَّلْمُ ، بالفتح ، ماءُ الأَسْنان وبَريقُها ، وهو كالسَّوادِ داخِلَ عَظمِ السِّنِّ من شِدَّةِ البياض كفِرِنْد السَّيْف ؛ قال يزيد ابن ضَبَّةَ : بوَجْهٍ مُشْرِقٍ صافٍ ، وثغْرٍ نائرِ الظلْمِ وقيل : الظَّلْمُ رِقَّةُ الأَسنان وشِدَّة بياضها ، والجمع ظُلُوم ؛

      قال : إذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ ، وتبسَّمَتْ ثنايا لها كالبَرْقِ ، غُرٌّ ظُلُومُها وأَظْلَم : نَظَرَ إلى الأَسنان فرأَى الظَّلْمَ ؛

      قال : إذا ما اجْتَلى الرَّاني إليها بعَيْنِه غُرُوبَ ثناياها ، أَنارَ وأَظْلَما (* أضاء بدل أنار ).
      والظَّلِيمُ : الذكَرُ من النعامِ ، والجمع أَظْلِمةٌ وظُلْمانٌ وظِلْمانٌ ، قيل : سمي به لأَنه ذكَرُ الأَرضِ فيُدْحِي في غير موضع تَدْحِيَةٍ ؛ حكاه ابن دريد ، قال : وهذا ما لا يُؤْخذُ .
      وفي حديث قُسٍّ : ومَهْمَهٍ فيه ظُلْمانٌ ؛ هو جمع ظَلِيم .
      والظَّلِيمانِ : نجمان .
      والمُظَلَّمُ من الطير : الرَّخَمُ والغِرْبانُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
      وأَنشد : حَمَتْهُ عِتاقُ الطيرِ كلَّ مُظَلَّم ، من الطيرِ ، حَوَّامِ المُقامِ رَمُوقِ والظِّلاَّمُ : عُشْبة تُرْعَى ؛ أَنشد أَبو حنيفة : رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضاً مُواصِلاً ، عَمِيماً من الظِّلاَّمِ ، والهَيْثَمِ الجَعْدِ ابن الأعرابي : ومن غريب الشجر الظِّلَمُ ، واحدتها ظِلَمةٌ ، وهو الظِّلاَّمُ والظِّلامُ والظالِمُ ؛ قال الأَصمعي : هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ وتَنْبَسِطُ حتى تجوزَ حَدَّ أَصل شَجَرِها فمنها سميت ظِلاماً .
      وأَظْلَمُ : موضع ؛ قال ابن بري : أَظْلمُ اسم جبل ؛ قال أَبو وجزة : يَزِيفُ يمانِيه لأجْراعِ بِيشَةٍ ، ويَعْلو شآمِيهِ شَرَوْرَى وأَظْلَما وكَهْفُ الظُّلم : رجل معروف من العرب .
      وظَلِيمٌ ونَعامَةُ : موضعان بنَجْدٍ .
      وظَلَمٌ : موضع .
      والظَّلِيمُ : فرسُ فَضالةَ بن هِنْدِ بن شَرِيكٍ الأَسديّ ، وفيه يقول : نصَبْتُ لهم صَدْرَ الظَّلِيمِ وصَعْدَةً شُراعِيَّةً في كفِّ حَرَّان ثائِر "



    المعجم: لسان العرب

  10. غيب
    • " الغَيْبُ : الشَّكُّ ، وجمعه غِـيابٌ وغُيُوبٌ ؛

      قال : أَنْتَ نَبـيٌّ تَعْلَمُ الغِـيابا ، * لا قائلاً إِفْكاً ولا مُرْتابا والغَيْبُ : كلُّ ما غاب عنك .
      أَبو إِسحق في قوله تعالى : يؤمنون بالغَيْبِ ؛ أَي يؤمنون بما غابَ عنهم ، مما أَخبرهم به النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، من أَمرِ البَعْثِ والجنةِ والنار .
      وكلُّ ما غابَ عنهم مما أَنبأَهم به ، فهو غَيْبٌ ؛ وقال ابن الأَعرابي : يؤمنون باللّه .
      قال : والغَيْبُ أَيضاً ما غابَ عن العُيونِ ، وإِن كان مُحَصَّلاً في القلوب .
      ويُقال : سمعت صوتاً من وراء الغَيْب أَي من موضع لا أَراه .
      وقد تكرر في الحديث ذكر الغيب ، وهو كل ما غاب عن العيون ، سواء كان مُحَصَّلاً في القلوب ، أَو غير محصل .
      وغابَ عَنِّي الأَمْرُ غَيْباً ، وغِـياباً ، وغَيْبَةً ، وغَيْبُوبةً ، وغُيُوباً ، ومَغاباً ، ومَغِـيباً ، وتَغَيَّب : بَطَنَ .
      وغَيَّبه هو ، وغَيَّبه عنه .
      وفي الحديث : لما هَجا حَسَّانُ قريشاً ، قالت : إِن هذا لَشَتْمٌ ما غابَ عنه ابنُ أَبي قُحافة ؛ أَرادوا : أَن أَبا بكر كان عالماً بالأَنْساب والأَخبار ، فهو الذي عَلَّم حَسَّانَ ؛ ويدل عليه قول النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لحسَّانَ : سَلْ أَبا بكر عن مَعايِب القوم ؛ وكان نَسَّابةً عَلاَّمة .
      وقولهم : غَيَّبه غَيَابُه أَي دُفِنَ في قَبْرِه .
      قال شمر : كلُّ مكان لا يُدْرَى ما فيه ، فهو غَيْبٌ ؛ وكذلك الموضع الذي لا يُدْرَى ما وراءه ، وجمعه : غُيُوبٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : يَرْمِي الغُيُوبَ بعَيْنَيْهِ ، ومَطْرِفُه مُغْضٍ ، كما كَشَفَ الـمُسْـتَأْخِذُ الرَّمِدُ وغابَ الرجلُ غَيْباً ومَغِيباً وتَغَيَّبَ : سافرَ ، أَو بانَ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ الـمَعْرُوفَ حِلَّ أَلِـيَّةٍ ، ولا عِدَةً ، في الناظِرِ الـمُتَغَيَّبِ إِنما وَضعَ فيه الشاعرُ الـمُتَغَيَّبَ موضعَ الـمُتَغَيِّبِ ؛ قال ابن سيده : وهكذا وجدته بخط الحامض ، والصحيح الـمُتَغَيِّب ، بالكسر .
      والمُغَايَبةُ : خلافُ الـمُخاطَبة .
      وتَغَيَّبَ عني فلانٌ .
      وجاءَ في ضرورة الشعر تَغَيَّبَنِي ؛ قال امرؤُ القيس : فظَلَّ لنا يومٌ لَذيذٌ بنَعْمةٍ ، * فَقِلْ في مَقِـيلٍ نَحْسُه مُتَغَيِّبُ وقال الفراءُ : الـمُتَغَيِّبُ مرفوع ، والشعر مُكْـفَـأٌ .
      ولا يجوز أَن يَرِدَ على الـمَقيلِ ، كما لا يجوز : مررت برجل أَبوه قائم .
      وفي حديث عُهْدَةِ الرَّقيقِ : لا داءَ ، ولا خُبْنَة ، ولا تَغْييبَ .
      التَّغْيِـيب : أَن لا يَبيعه ضالَّـةً ، ولا لُقَطَة .
      وقومٌ غُيَّبٌ ، وغُيَّابٌ ، وغَيَبٌ : غائِـبُون ؛ الأَخيرةُ اسم للجمع ، وصحت الياءُ فيها تنبيهاً على أَصل غابَ .
      وإِنما ثبتت فيه الياء مع التحريك لأَنه شُبِّهَ بصَيَدٍ ، وإِن كان جمعاً ، وصَيَدٌ : مصدرُ قولِك بعيرٌ أَصْيَدُ ، لأَنه يجوز أَن تَنْوِيَ به المصدر .
      وفي حديث أَبي سعيد : إِن سَيِّدَ الحيِّ سَلِـيمٌ ، وإِن نَفَرنا غَيَبٌ أَي رجالُنا غائبون .
      والغَيَبُ ، بالتحريك : جمع غائبٍ كخادمٍ وخَدَمٍ .
      وامرأَةٌ مُغِـيبٌ ، ومُغْيِـبٌ ، ومُغِـيبةٌ : غابَ بَعْلُها أَو أَحدٌ مِن أَهلها ؛ ويقال : هي مُغِـيبةٌ ، بالهاء ، ومُشْهِدٌ ، بلا هاء .
      وأَغابَتِ المرأَةُ ، فهي مُغِـيبٌ : غابُوا عنها .
      وفي الحديث : أَمْهِلُوا حتى تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ الـمُغِـيبةُ ، هي التي غاب عنها زوجُها .
      وفي حديثِ ابنِ عَبَّاس : أَنَّ امرأَةً مُغِـيبةً أَتَتْ رَجُلاً تَشْتَري منه شيئاً ، فَتَعَرَّضَ لها ، فقالتْ له : وَيْحَكَ ! إِني مُغِـيبٌ ! فتَرَكها .
      وهم يَشْهَدُون أَحْياناً ، ويَتَغايَبُونَ أَحْياناً أَي يَغِـيبُون أَحْياناً .
      ولا يقال : يَتَغَيَّبُونَ .
      وغابَتِ الشمسُ وغيرُها من النُّجوم ، مَغِـيباً ، وغِـياباً ، وغُيوباً ، وغَيْبُوبة ، وغُيُوبةً ، عن الـهَجَري : غَرَبَتْ .
      وأَغابَ القومُ : دخلوا في الـمَغِـيبِ .
      وبَدَا غَيَّبانُ العُود إِذا بَدَتْ عُروقُه التي تَغَيَّبَتْ منه ؛ وذلك إِذا أَصابه البُعَاقُ من الـمَطر ، فاشْتَدَّ السيلُ فحَفَر أُصولَ الشَّجر حتى ظَهَرَتْ عُروقُه ، وما تَغَيَّبَ منه .
      وقال أَبو حنيفة : العرب تسمي ما لم تُصِـبْه الشمسُ من النَّبات كُلِّه الغَيْبانَ ، بتخفيف الياء ؛ والغَيَابة : كالغَيْبانِ .
      أَبو زياد الكِلابيُّ : الغَيَّبانُ ، بالتشديد والتخفيف ، من النبات ما غاب عن الشمس فلم تُصِـبْه ؛ وكذلك غَيَّبانُ العُروق .
      وقال بعضهم : بَدَا غَيْبانُ الشَّجرة ، وهي عُرُوقها التي تَغَيَّبَتْ في الأَرض ، فحَفَرْتَ عنها حتى ظَهَرَتْ .
      والغَيْبُ من الأَرض : ما غَيَّبك ، وجمعه غُيُوب ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذَا كَرِهُوا الجَمِـيعَ ، وحَلَّ منهم * أَراهطُ بالغُيُوبِ وبالتِّلاعِ والغَيْبُ : ما اطْمَـأَنَّ من الأَرض ، وجمعه غُيوب .
      قال لبيد يصف بقرة ، أَكل السبعُ ولدها فأَقبلت تَطُوف خلفه : وتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ ، فَراعَها * عن ظهرِ غَيْبٍ ، والأَنِـيسُ سَقامُها تَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ أَي صوتَ الصيادين ، فراعها أَي أَفزعها .
      وقوله : والأَنيسُ سَقامُها أَي انّ الصيادين يَصِـيدُونها ، فهم سَقامُها .
      ووقَعْنا في غَيْبة من الأَرض أَي في هَبْطةٍ ، عن اللحياني .
      ووَقَعُوا في غَيابةٍ من الأَرض أَي في مُنْهَبِط منها .
      وغَيابةُ كلِّ شيء : قَعْرُه ، منه ، كالجُبِّ والوادي وغيرهما ؛ تقول : وَقَعْنا في غَيْبةٍ وغَيَابةٍ أَي هَبْطة من الأَرض ؛ وفي التنزيل العزيز : في غَياباتِ الـجُبِّ .
      وغابَ الشيءُ في الشيءِ غِـيابةً ، وغُيُوباً ، وغَياباً ، وغِـياباً ، وغَيْبةً ، وفي حرفِ أُبَيٍّ ، في غَيْبةِ الجُبِّ . والغَيْبَةُ : من الغَيْبُوبةِ .
      والغِـيبةُ : من الاغْتِـيابِ .
      واغْتابَ الرجلُ صاحبَه اغْتِـياباً إِذا وَقَع فيه ، وهو أَن يتكلم خَلْفَ إنسان مستور بسوء ، أَو بما يَغُمُّه لو سمعه وإِن كان فيه ، فإِن كان صدقاً ، فهو غِـيبةٌ ؛ وإِن كان كذباً ، فهو البَهْتُ والبُهْتانُ ؛ كذلك جاء عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ولا يكون ذلك إِلا من ورائه ، والاسم : الغِـيبةُ .
      وفي التنزيل العزيز : ولا يَغْتَبْ بعضُكم بعضاً ؛ أَي لا يَتَناوَلْ رَجُلاً بظَهْرِ الغَيْبِ بما يَسُوءُه مما هو فيه .
      وإِذا تناوله بما ليس فيه ، فهو بَهْتٌ وبُهْتانٌ .
      وجاء الـمَغْيَبانُ ، عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
      ورُوِيَ عن بعضهم أَنه سمع : غابه يَغِـيبُهُ إِذا عابه ، وذكَر منه ما يَسُوءُه .
      ابن الأَعرابي : غابَ إِذا اغْتَابَ .
      وغابَ إِذا ذكر إِنساناً بخيرٍ أَو شَرٍّ ؛ والغِـيبَةُ : فِعْلَةٌ منه ، تكون حَسَنةً وقَبِـيحةً .
      وغائِبُ الرجلِ : ما غابَ منه ، اسْمٌ ، كالكاهِل والجامل ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : ويُخْبِرُني ، عن غَائبِ الـمَرْءِ ، هَدْيُه ، * كفَى الـهَدْيُ ، عَـمَّا غَيَّبَ الـمَرْءُ ، مُخبرا والغَيْبُ : شحمُ ثَرْبِ الشَّاةِ .
      وشاة ذاتُ غَيْبٍ أَي ذاتُ شَحْمٍ لتَغَيُّبه عن العين ؛ وقول ابن الرِّقَاعِ يَصِفُ فرساً : وتَرَى لغَرِّ نَساهُ غَيْباً غامِضاً ، * قَلِقَ الخَصِـيلَةِ ، مِن فُوَيْقِ المفصل قوله : غَيْباً ، يعني انْفَلَقَتْ فَخِذَاه بلحمتين عند سِمَنِه ، فجرى النَّسا بينهما واسْتَبان .
      والخَصِـيلَةُ : كُلُّ لَـحْمة فيها عَصَبة .
      والغَرُّ : تَكَسُّر الجِلْد وتَغَضُّنُه .
      وسئل رجل عن ضُمْرِ الفَرس ، قال : إِذا بُلَّ فَريرهُ ، وتَفَلَّقَتْ غُرورُه ، وبدا حَصِـيرُه ، واسْتَرْخَتْ شاكِلَتُه .
      والشاكلة : الطِّفْطِفَةُ .
      والفرير : موضعُ الـمَجَسَّة من مَعْرَفَتِه .
      والـحَصِـيرُ : العَقَبة التي تَبْدُو في الجَنْبِ ، بين الصِّفَاقِ ومَقَطِّ الأَضْلاع .
      الـهَوَازنيُّ : الغابة الوَطَاءة من الأَرض التي دونها شُرْفَةٌ ، وهي الوَهْدَة .
      وقال أَبو جابر الأَسَدِيُّ : الغابَةُ الجمعُ من الناسِ ؛ قال وأَنشدني الـهَوَازِنيُّ : إِذا نَصَبُوا رِماحَهُمُ بِغَابٍ ، * حَسِـبْتَ رِماحَهُمْ سَبَلَ الغَوادي والغابة : الأَجَمَةُ التي طالتْ ، ولها أَطْراف مرتفعة باسِقَة ؛ يقال : ليثُ غابةٍ .
      والغابُ : الآجام ، وهو من الياء .
      والغابةُ : الأَجَمة ؛ وقال أَبو حنيفة : الغابةُ أَجَمة القَصَب ، قال : وقد جُعِلَتْ جماعةَ الشجر ، لأَنه مأْخوذ من الغَيابةِ .
      وفي الحديث : ان مِنْبَر سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان من أَثْلِ الغابةِ ؛ وفي رواية : من طَرْفاءِ الغابة .
      قال ابن الأَثير : الأَثْلُ شجر شبيهٌ بالطَّرْفاءِ ، إِلاَّ أَنه أَعظم منه ؛ والغابةُ : غَيْضَةٌ ذات شجر كثير ، وهي على تسعةِ أَميال من المدينة ؛ وقال في موضع آخر : هي موضعٌ قريبٌ مِن المدينة ، مِن عَواليها ، وبها أَموال لأَهلها .
      قال : وهو المذكور في حديث في حديث السِّباق ، وفي حديث تركة ابن الزبير وغير ذلك .
      والغابة : الأَجمة ذاتُ الشجر الـمُتَكاثف ، لأَنها تُغَيِّبُ ما فيها .
      والغابةُ من الرِّماحِ : ما طال منها ، وكان لها أَطراف تُرى كأَطراف الأَجَمة ؛ وقيل : هي الـمُضْطَرِبةُ من الرماحِ في الريح ؛ وقيل : هي الرماحُ إِذا اجْتَمَعَتْ ؛ قال ابن سيده : وأُراه على التشبيه بالغابة التي هي الأَجمة ؛ والجمعُ من كل ذلك : غاباتٌ وغابٌ .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهَه : كلَيْثِ غاباتٍ شديدِ القَسْوَرَهْ .
      أَضافه إِلى الغابات لشدّتِه وقوّته ، وأَنه يَحْمِي غاباتٍ شَتَّى .
      وغابةُ : اسم موضع بالحجاز .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: