وصف و معنى و تعريف كلمة بع:


بع: كلمة تتكون من حرفين تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على باء (ب) و عين (ع) .




معنى و شرح بع في معاجم اللغة العربية:



بع

جذر [بع]

  1. بَعَّ: (فعل)
    • بَعَّ بعًّا
    • بَعَّ المَطَرُ والسحابُ بَعَّ بَعًّا : نزل ماؤهما غزيرًا
    • بَعَّ الماءَ بَعَّ بعًّا : صَبّه في سعة وكثرة
  2. بعّ: (اسم)
    • بعّ : مصدر بَعَّ
  3. بَعاع: (اسم)
    • البَعَاعُ : معظم الماء في السحاب
    • البَعَاعُ المَتاعُ ، أَلْقى عليه بَعَاعَهُ : نَفْسَه
  4. باع: (اسم)

    • الجمع : باعات و أبْواع و بيعان
    • الباعُ : مسافة ما بين الكفين إذا انبسطت الذراعان يميناً وشمالاً
    • فلانٌ طويلُ الباعِ : طويل الجسم
    • وطويل الباع في كذا : بلغ الغاية فيه والجمع : أبْواعٌ
    • بالباعِ والذِّراع : بكلِّ طاقة وبأقصَى جهد ،
    • ضيِّق الباع / قصير الباع : عاجز ، أو بخيل ، أو قليل الخبرة والمعرفة ،
    • طويل الباع / رحب الباع / بسيط الباع : جواد ، واسع الخلق ذو معرفة وعلم ، حاذق ، عكسه قصير الباع
    • كَانَ رَحْبَ البَاعِ : سَمْحٌ ، كَرِيمٌ كَرِيمُ البَاعِ
  5. باعَ: (فعل)
    • باعَ يَبيع ، بِعْ ، بَيْعًا ، فهو بائع وبَيِّع ، والمفعول مَبِيع ومَبْيوع
    • بَاعَ لَهُ سِلَعاً مُسْتَوْرَدَةً : أعْطَاهَا إِيَّاهُ بِثَمَنٍ ، وَقَدْ تُزَادُ مِنْ عَلَى الْمَفْعُولِ الأَوَّلِ : بِعْتُ مِنَ الفَلاَّحِ حَقْلَهُ ، بِعْتُ الفَلاَّحَ الحَقْلَ
    • بَاعَ عَلَيْهِ القاضِي ضَيْعَتَهُ : باعَها عَلَى غَيْرِ رِضَاهُ
    • بَاعَ عَلَى بَيْعِهِ : قَامَ مَقامَهُ وَنَزَلَ مَنْزِلَتَهُ
    • باعَ يَبوع ، بُعْ ، بَوْعًا ، فهو بائع ، والمفعول مبوع
    • باعَ الرَّجلُ الحبلَ ونحوَه قاسَه بالباع باع طولَ الأرضِ وعرضها ليعرف مساحتها
    • وباع على بيع أخيه : تدخّل بين المتبايعين لإفساد العقد ليشتري هو أو يبيع
    • باعه يدًا بيد : أي حاضرًا بحاضر
    • باع الشَّيءَ / باع منه الشَّيءَ : اشتراه
    • باعَ الكاتبُ قلَمه : سخّره في سبيل كسب شخصيّ ? باعَ نفسه للشيطان : اتجه إلى طريق الغواية والشرّ ،
    • باع مبادئه : تنازل عنها في سبيل كسب شخصيّ
    • باع الرجلُ باع بَوْعاً : بَسَطَ باعَه
    • باع بماله : بَسَط يدَه به
    • باع في سيره : أوسع الخَطْو فيه
    • باع الشيءَ : قدّره بالباعِ
    • باع الطريقَ : قطَعَه بخطْو واسِع سريع
  6. باعات: (اسم)
    • باعات : جمع باع
  7. باعة: (اسم)
    • الباعة : باعة الدار : باحتها
  8. باعة: (اسم)
    • باعة : جمع بائع


  9. بعا: (فعل)
    • بعَا بَعْوًا
    • بعَا الشيءَ بعَا بَعْوًا : أَخذه عاريّة
,
  1. بَعَّ
    • بَعَّ المَطَرُ والسحابُ بَعَّ ِ بَعًّا : نزل ماؤهما غزيرًا .
      و بَعَّ الماءَ بَعَّ ُ بعًّا : صَبّه في سعة وكثرة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. بع أو لا تحتفظ
    • تصنيف محلّل مالي بأن الورقة المالية يتعيّن بيعها ، وتعني بالانجليزية : do not hold

    المعجم: مالية

  3. بعّ
    • بع - يبع ويبع بعا
      1 - بع الماء : صبه في كثرة . 2 - بع المطر : نزل غزيرا . 3 - بع السحاب : نزل مطره غزيرا .


    المعجم: الرائد

  4. باعَ
    • باعَ يَبوع ، بُعْ ، بَوْعًا ، فهو بائع ، والمفعول مبوع :-
      باعَ الرَّجلُ الحبلَ ونحوَه قاسَه بالباع :- باع طولَ الأرضِ وعرضها ليعرف مساحتها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. باعَ
    • باعَ يَبيع ، بِعْ ، بَيْعًا ، فهو بائع وبَيِّع ، والمفعول مَبِيع ومَبْيوع :-
      • باعه الشَّيءَ / باع له الشَّيءَ أعطاه إيّاه بثَمن :- بعت فلانًا / لفلانٍ الدَّارَ ، - باع الكفر بالإيمان ، - من اشترى ما لا يحتاج إليه ، باعَ ما يحتاج إليه [ مثل ] :-
      • باعه يدًا بيد : أي حاضرًا بحاضر .
      باع الشَّيءَ / باع منه الشَّيءَ : اشتراه .
      باعَ الكاتبُ قلَمه : سخّره في سبيل كسب شخصيّ ? باعَ نفسه للشيطان : اتجه إلى طريق الغواية والشرّ ، - باع مبادئه : تنازل عنها في سبيل كسب شخصيّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. بعع
    • " البَعاعُ : الجَهازُ والمَتاعُ .
      أَلقى بَعَعَه وبَعاعَه أَي ثِقَلَه ونفْسَه ، وقيل : بَعاعُه مَتاعُه وجَهازُه .
      والبَعاعُ : ثِقَلُ السحاب من الماء .
      أَلقتِ السحابةُ بَعاعَها أَي ماءَها وثِقَلَ مطرِها ؛ قال امرؤُ القيس : وأَلقَى بصَحْراء الغَبِيطِ بَعاعَه ، نُزولَ اليَماني ذي العِيابِ المُخَوَّلِ وبَعَّ السحابُ يَبِعُّ بَعًّا وبَعاعاً : أَلَحَّ بِمَطَرِه .
      وبَعَّ المطرُ من السحابِ : خرج .
      والبَعاعُ : ما بعَّ من المطر ؛ قال ابن مقبل يذكر الغيث : فأَلقَى بشَرْجٍ والصَّرِيفِ بَعاعَه ، ثِقالٌ رَواياه مِن المُزْنِ دُلَّحُ والبَعْبَعُ : صوت الماء المتَدارِكِ ، قال الأَزهري : كأَنه أَراد حكاية صوته إِذا خرج من الإِناء ونحو ذلك .
      وبَعَّ الماءَ بَعًّا إِذا صَبَّه ؛ ومنه الحديث : أَخذها فبعَّها في البَطْحاء ، يعني الخمر صبَّها صبًّا .
      والبَعاعُ : شدَّة المطر ، ومنهم من يَرويها بالثاء المثلثة من ثَعَّ يَثِعُّ إِذا تَقَيَّأَ أَي قذَفَها في البَطْحاء ؛ ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه : أَلقت السحابُ بَعاعَ ما استقَلَّت به من الحِمْل .
      ويقال : أَتيته في عَبْعَبِ شبابه وبَعْبَعِ شبابه وعِهِبَّى شبابه .
      وأَخرجت الأَرض بَعاعَها إِذا أَنبتت أَنواع العُشب أَيام الربيع .
      والبَعابِعَةُ : الصَّعالِيكُ الذين لا مال لهم ولا ضَيْعةَ .
      والبُعَّةُ من أَولاد الإِبل : الذي يُولَدُ بين الرُّبَعِ والهُبَعِ .
      والبَعْبَعةُ : حكاية بعض الأَصوات ، وقيل : هو تَتابُع الكلام في عَجَلةٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. البَعُّ
    • ـ البَعُّ : الصَّبُّ في سَعَةٍ وكَثْرَةٍ .
      ـ بَعاعُ : الجَهازُ ، وثِقَلُ السَّحابِ من المَطَرِ ، وما سَقَطَ من المَتاعِ يومَ الغارَةِ .
      ـ ألْقَى عليه بَعاعَهُ : نفْسَه .
      ـ سَّحابُ ألْقَى بَعاعَهُ : كلَّ ما فيه من المَطَرِ .
      ـ بَعَّ السَّحابُ يَبعُّ بَعّاً وبَعاعاً : إذا ألَحَّ بمَكانٍ .
      ـ بُعَّةُ من أولادِ الإِبِلِ : ما يُولَدُ بين الرُّبَعِ والهُبَعِ .
      ـ بَعْبَعُ : حِكايةُ صوتِ الماءِ المُتَدارِكِ إذا خَرَجَ منِ إنائِهِ ،
      ـ بَعْبَعُ من الشَّبابِ : أوّلُه ،
      ـ بَعْبَعَةُ : حِكايَةُ بعضِ الأصواتِ ، وتتَابُعُ الكلامِ في عَجَلَةٍ ، والفِرارُ من الزَّحْفِ .
      ـ بَعابِعَةُ : الصَّعاليكُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَعُوسُ
    • ـ بَعُوسُ : الناقةُ الشائِلَةُ المنْهُوكَةُ ، ج : بَعَائِسُ وبِعاسٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. بَظَّ
    • ـ بَظَّ المُغَنِّي : حَرَّكَ أوتارَه لِيُهَيِّئَها للضَّرْبِ .
      ـ فَظٌّ بَظٌّ : غليظٌ .
      ـ بَظيظٌ : سَمينٌ ناعِمٌ .
      ـ أبَظَّ : سَمِنَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. بَعْوُ
    • ـ بَعْوُ : الجِنايَةُ ، والجُرْمُ ، وقد بعَى ، والعارِيَةُ ، أَو أَن تَسْتَعيرَ كَلْباً تَصيدُ به ، أَو فَرَساً تُسابِقُ عليه ، كالاسْتِبْعاء .
      ـ أَبْعاهُ فَرَساً : أَخْبَلَهُ .
      ـ بَعاهُ بَعْواً : قَمَرَهُ ، وأصابَ منه ،
      ـ بَعاهُ بالعينِ : أصابَهُ بها ،
      ـ بَعاهُ عليهم شَرّاً : ساقَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. بَعَثَه
    • ـ بَعَثَه : أرْسَلَهُ ، كابْتَعَثَه فانْبَعَثَ ،
      ـ بَعَثَ الناقَةَ : أثارَها ،
      ـ بَعَثَ فلاناً من منَامِهِ : أهَبَّهُ .
      ـ بَعْثُ وبَعَثُ : الجَيْشُ ، الجمع : بُعُوثٌ ، والنَّشْرُ .
      ـ بَعِثٌ : المُتَهَجِّدُ السَّهْرانُ .
      ـ بَعِثَ : أرِقَ .
      ـ تَبَعَّثَ مِنِّي الشِّعْرُ : انْبَعَثَ كأنه سالَ .
      ـ بَعيثُ : فَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْدي كَرِبَ ، وابنُ حُرَيْثٍ ، وابنُ رِزامٍ ، وابنُ بَشيرٍ : شُعَراءُ .
      ـ مُنبَعِثُ : من الصَّحابَةِ ، وكان اسْمُهُ " مُضْطجِعاً "، فَغَيَّرَهُ النبي صلى الله عليه وسلم .
      ـ بُعاثٌ وبَعاثٌ وبِعاثٌ وبُغاثٌ وبَغاثٌ وبِغاثٌ : بِقُرْبِ المدينةِ ، ويومُهُ معروف .
      ـ باعوثُ : اسْتِسْقاءُ النصارَى .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. بُعْدُ
    • ـ بُعْدُ : معروف ، والمَوْتُ ، وفِعْلُهُما ، بَعُدَ وبَعِدَ ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بَعيدٌ وباعِدٌ وبُعادٌ ، الجمع : بُعَداءُ ، وبُعُدٌ وبُعْدانٌ .
      ـ رجلٌ مِبْعَدٌ : بَعيدُ الأَسْفارِ .
      ـ بُعْدٌ باعِدٌ : مُبالَغَةٌ .
      ـ بُعْداً له : أبْعَدَهُ الله .
      ـ البُعْدُ والبِعادُ : اللَّعْنُ .
      ـ أبْعَدَهُ الله : نَحَّاهُ عنِ الخَيْرِ ، ولَعَنَهُ .
      ـ باعَدَهُ مُباعَدَةً وبِعاداً ، وبَعَّدَهُ : أَبْعَدَهُ .
      ـ مَنْزِلٌ بَعَدٌ : بَعِيدٌ .
      ـ تَنَحَّ غَيْرَ بَعيدٍ ، وغيرَ باعِدٍ ، وغيرَ بَعَدٍ : كُنْ قَريباً .
      ـ إنَّهُ لَغَيْرُ أَبْعَدَ وبُعَدٍ : لا خيرَ فيه .
      ـ لَذُو بُعْدٍ ، وبُعْدَةٍ : رَأْيٍ وحَزْمٍ .
      ـ ما عندَهُ أبْعَدُ أو بُعَدٌ : طائِلٌ .
      ـ بَعْدُ : ضِدُّ قَبْلُ ، يُبْنى مُفْرَداً ، ويُعْرَبُ مُضافاً ،
      ـ حُكِيَ : من بَعْدٍ ، وافْعَلْ بَعْداً .
      ـ اسْتَبْعَدَ : تَباعَدَ ،
      ـ اسْتَبْعَدَ الشيءَ : عدَّهُ بَعيداً .
      ـ جِئْتُ بَعْدَيْكُما : بَعْدَكُما .
      ـ رأيْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، وبَعيداتِهِ : بُعَيدَ فِراقٍ .
      ـ أمَّا بَعْدُ : بَعْدَ دُعائِي لكَ ، وأوَّلُ مَنْ قالَهُ داوُدُ ، عليه السلامُ ، أو كَعْبُ بنُ لُؤَيٍّ .
      ـ أَباعِدُ : ضِدُّ الأَقارِبِ . وبينَنا بُعْدَةٌ ، من الأرض ، ومن القَرابَةِ .
      ـ بَعْدانُ : مِخْلافٌ باليَمنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  7. بَعابِع


    • بعابع
      1 - صعاليك لا مال لهم ولا ملك

    المعجم: الرائد

  8. بُعاثٌ
    • بُعاثٌ : موضع قرب يثرب ، وفيه كانت آخر موقعة بين الأَوس والخزرج في الجاهلية ، وهو :- يومُ بُعاثٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. بعَا
    • بعَا الشيءَ بعَا ُ بَعْوًا : أَخذه عاريّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. بعا
    • بعا - يبعو ويبعى بعوا
      1 - بعا : إرتكب ذنبا أو إثما . 2 - بعا الذنب أو الإثم : ارتكبه . 3 - بعا عليه الشر : ساقه ، أنزله به . 4 - بعاه بالعين : أصابه بها . 5 - بعاه الشيء : أخذه منه على أن يعيده إليه .

    المعجم: الرائد

  11. بـِعادٍ
    • قَومِ هُودٍ ؛ سُمُّوا باسمِ أبيهم
      سورة : الفجر ، آية رقم : 6

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  12. بِعاد
    • بعاد
      1 - بعاد البعيد

    المعجم: الرائد

  13. باعَد
    • باعد - مباعدة وبعادا
      1 - باعده : أبعده . 2 - باعده : جانبه ، إبتعد عنه . 3 - باعد بينهما أو بين الشيئين : فرق بينهما .

    المعجم: الرائد

  14. باعدَ
    • باعدَ يباعد ، مُباعَدةً وبِعادًا ، فهو مُباعِد ، والمفعول مُباعَد :-
      باعد بين شخصين وغيرهما فرّق بينهما وفَصل :- باعدت بيننا الأيّامُ ، - باعد بين ساقيه : فرّج بينهما ، جعل بينهما اتِّساعًا ، - { فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا } .
      باعد الشَّخصَ والكتابَ وغيرَهما : أبعده ، جعله بعيدًا ، فَصَلَه ، أقصاه ونحّاه :- أضناه البِعادُ :-
      • باعدَه حبيبُه : جانبه وجافاه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. بظظ
    • " بَظَّ الضارِبُ أَوْتارَه يَبُظُّها بَظّاً : حرَّكها وهَيَّأَها للضرب ، والضاد لغة فيه .
      وبَظَّ على كذا : أَلَحَّ عليه ، قال : وهذا تصحيف والصواب أَلَظَّ عليه إِذا أَلحَّ عليه .
      وهو كَظٌّ بَظٌّ أَي مُلحٌّ وفَظٌّ بَظٌّ بمعنى واحد ، ففظّ معلوم وبظ إِتباع ، وقيل : فَظِيظ بَظِيظ ، وقيل : فظيظ أَي جافٍ غليظ .
      وأَبظَّ الرجلُ إِذا سمن ، والبَظِيظُ : السَّمِين الناعم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. بظر
    • " البَظْرُ : ما بين الإِسْكَتَيْنِ من المرأَة ، وفي الصحاح : هَنَةٌ بَيْنَ الإِسْكَتَيْن لم تُخْفَضْ ، والجمع بُظور ، وهو البَيْظَرُ والبُنْظُر والبُنظارة والبَظَارَةُ ؛ الأَخيرة عن أَبي غسان .
      وفي الحديث : يا ابنَ مُقَطِّعَة البُظُور ، جمع بَظْر ، ودعاه بذلك لأَن أُمه كانت تَخْتنُ النساءَ ، والعرب تطلق هذا اللفظ في معرض الذَّم وإِن لم تكن أُمُّ من يقال له هذا خاتنةً ، وزاد فيها اللحياني فقال : والكَيْنُ والنَّوْفُ والرَّفْرَف ، قال : ويقال للناتئ في أَسفل حياء الناقة البُظارة أَيضاً .
      وبُظارة الشاة : هَنَةٌ في طرف حيائها .
      ابن سيده : والبُظارة طرف حياء الشاة وجميع المواشي من أَسفله ؛ وقال اللحياني : هي الناتئُ في أَسفل حياء الشاة ؛ واستعاره جرير للمرأَة فقال : تُبَرِّئُهُمْ مِنْ عَقْرِ جِعْثِنَ ، بَعدما أَتَتْكَ بِمَسْلوخِ البُظارَةِ وارِمِ ورواه أَبو غسان البَظارة ، بالفتح .
      وأَمَةٌ بَظْرَاءُ : بينة البَظْرِ طويلة البَظْرِ ، والاسم البَظَرُ ولا فعل له ، والجمع بُظْرٌ ، والبَظَرُ المصدر من غير أَن يقال بَظِرَتْ تَبْظَرُ لأَنه ليس بحادث ولكنه لازم .
      ويقال للتي تَخْفُضُ الجواريَ : مُبَظِّرَة .
      والمُبَظِّرُ : الخَتَّانُ كأَنه على السلب .
      ورجل أَبْظَرُ : لم يُخْتَنْ .
      والبُظْرَةُ : نُتُوءٌ في الشفة ، وتصغيرها بُظَيْرَةٌ .
      والأَبْظَرُ : النَّاتئُ الشفةِ العليا مع طولها ، ونُتُوء في وسطها محاذ للأَنف .
      أَبو الدقيش : امرأَة بِظْريرٌ ، بالظاء ، طويلة اللسان صَخَّابَةٌ .
      وقال أَبو خيرة : بِظْرِيرٌ شُبِّه لِسانُها بالبَظْرِ .
      قال الليث : قول أَبي الدقيش أَحب إلينا ، ونظيرها معروف ؛ وروى بعضهم بِطْرِيرٌ ، بالطاء ، أَي أَنها بَطِرَتْ وأَشِرَتْ .
      والبُظْرَةُ والبُظَارَةُ : الهَنَةُ الناتِئَة في وسط الشفة العليا إِذا عظمت قليلاً .
      ورجل أَبْظَر : في شفته العليا طول مع نُتُوء في وسطها ، وهي الحِثْرِمَةُ ما لم تطل ، فإِذا طالت قليلاً فالرجل حينئذ أَبْظر .
      وروي عن علي أَنه أَتى في فريضة وعنده شريح فقال له عليّ : ما تقول فيها أَيها العبد الأَبْظَر ؟ وقد بَظِرَ الرجلُ بَظَراً وقيل : الأَبْظَرُ الذي في شفته العليا طول مع نُتُوء .
      وفلان يُمِصُّ (* قوله « وفلان يمص إلخ » أي ، قال له امصص بظر فلانة كما في القاموس ).
      فلاناً ويُبَظِّره .
      وذهب دَمُه بِظْراً أَي هَدْراً ، والطاء فيه لغة ، وقد تقدم .
      والبَظْرُ الخاتمُ ، حِمْيَرِيَّة ، وجمعه بُظُور ؛ قال شاعرهم : كما سَلَّ البُظُورَ مِن الشَّناتِرْ الشناتر : الأَصابع .
      التهذيب : والبَظْرةُ ، بسكون الظاء ، حَلْقَةُ الخاتم بلا كرسي ، وتصغيرها بُظَيْرة أَيضاً ، قال : والبُظَيْرَةُ تصغير البَظْرَة وهي القليل من الشعر في الإِبط يتوانى عن نتفه ، فيقال : تحت إِبطه بُظَيْرَة .
      قال : والبَضْرُ : بالضاد ، نَوْفُ الجارية قبل أَن تُخْفَضَ ، ومن العرب من يبدل الظاء ضاداً فيقول : البَضْرُ ، وقد اشتكى ضَهْرِي ، ومنهم من يبدل الضاد ظاء ، فيقول : قد عَظَّتِ الحربُ بني تميم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. بعع
    • " البَعاعُ : الجَهازُ والمَتاعُ .
      أَلقى بَعَعَه وبَعاعَه أَي ثِقَلَه ونفْسَه ، وقيل : بَعاعُه مَتاعُه وجَهازُه .
      والبَعاعُ : ثِقَلُ السحاب من الماء .
      أَلقتِ السحابةُ بَعاعَها أَي ماءَها وثِقَلَ مطرِها ؛ قال امرؤُ القيس : وأَلقَى بصَحْراء الغَبِيطِ بَعاعَه ، نُزولَ اليَماني ذي العِيابِ المُخَوَّلِ وبَعَّ السحابُ يَبِعُّ بَعًّا وبَعاعاً : أَلَحَّ بِمَطَرِه .
      وبَعَّ المطرُ من السحابِ : خرج .
      والبَعاعُ : ما بعَّ من المطر ؛ قال ابن مقبل يذكر الغيث : فأَلقَى بشَرْجٍ والصَّرِيفِ بَعاعَه ، ثِقالٌ رَواياه مِن المُزْنِ دُلَّحُ والبَعْبَعُ : صوت الماء المتَدارِكِ ، قال الأَزهري : كأَنه أَراد حكاية صوته إِذا خرج من الإِناء ونحو ذلك .
      وبَعَّ الماءَ بَعًّا إِذا صَبَّه ؛ ومنه الحديث : أَخذها فبعَّها في البَطْحاء ، يعني الخمر صبَّها صبًّا .
      والبَعاعُ : شدَّة المطر ، ومنهم من يَرويها بالثاء المثلثة من ثَعَّ يَثِعُّ إِذا تَقَيَّأَ أَي قذَفَها في البَطْحاء ؛ ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه : أَلقت السحابُ بَعاعَ ما استقَلَّت به من الحِمْل .
      ويقال : أَتيته في عَبْعَبِ شبابه وبَعْبَعِ شبابه وعِهِبَّى شبابه .
      وأَخرجت الأَرض بَعاعَها إِذا أَنبتت أَنواع العُشب أَيام الربيع .
      والبَعابِعَةُ : الصَّعالِيكُ الذين لا مال لهم ولا ضَيْعةَ .
      والبُعَّةُ من أَولاد الإِبل : الذي يُولَدُ بين الرُّبَعِ والهُبَعِ .
      والبَعْبَعةُ : حكاية بعض الأَصوات ، وقيل : هو تَتابُع الكلام في عَجَلةٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. بعا
    • " البعْوُ : العاريَّةُ .
      واسْتَبْعَى منه الشيء : اسْتَعارَه .
      واسْتَبْعَى يَسْتَبْعِي : اسْتعار ؛ قال الكُمَيْت : قد كادَها خالِدٌ مُسْتَبْعياً حُمُراً ، بالوَكْتِ ، تَجْرِي إلى الغاياتِ والهَضَبِ والهَضَب : جَرْيٌ ضعيف .
      والوَكْتُ : القَرْمَطة في المشي ، وَكَتَ يَكِتُ وَكْتاً .
      كادَها : أَرادها .
      قال الأَصمعي : البَعْوُ أَن يَسْتعير الرجلُ من صاحبه الكلبَ فيَصِيدَ به .
      ويقال : أَبْعِني فرَسَك أَي أَعِرْنيه .
      وأَبْعاه فرَساً : أَخْبَلَه .
      والمُسْتَبْعِي : الرجلُ يأْتي الرجلَ وعنده فرس فيقول : أَعطينه حتى أُسابقَ عليه .
      وبَعاه بَعْواً : أَصاب منه وقَمَرَه ، والمَبْعاةُ مفْعَلَةٌ منه ؛

      قال : صَحا القَلْبُ بعد الإلْفِ ، وارتَدَّ شأْوُه ، ورَدَّتْ عليه ما بَعَتْه تُماضِرُ وقال راشد بن عبد رَبِّه : سائلْ بَني السيِّدِ ، إنْ لاقَيْتَ جَمْعَهُمُ : ما بالُ سَلْمَى وما مَبْعاةُ مِئْشارِ ؟ مِئشار : اسم فرسه .
      والبَعْوُ : الجِناية والجُرْم .
      وقد بعا إذا جَنَى .
      يقال : بَعا يَبْعُو ويَبْعَى .
      وبَعَى الذَّنْبَ يَبْعاه ويَبْعُوه بَعْواً : اجْترَمه واكتسبه ؛ قال عوف بن الأحْوَص الجَعْفري : وإبْسالي بَنِيَّ بغَيْرِ بَعْوٍ جَرَمْناه ، ولا بِدَمٍ مُراقِ وفي الصحاح : بغير جُرْم بَعَوْناه ؛ وقال ابن بري : البيت لعبد الرحمن بن الأَحْوَصِ .
      قال ابن الأَعرابي : بَعَوْتُ عليهم شَرّاً سُقْتُه واجْتَرَمْتُه ، قال : ولم أَسمعه في الخير .
      وقال اللحياني : بَعَوْتُه بعَيْنٍ أَصَبْتُه .
      وقال ابن سيده في ترجمة بعي بالياء : بَعَيْت أَبْعِي مثل اجْتَرَمْتُ وجَنَيْتُ ؛ حكاه كراع ، قال : والأَعرف الواو .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. بعث
    • " بَعَثَهُ يَبْعَثُه بَعْثاً : أَرْسَلَهُ وَحْدَه ، وبَعَثَ به : أَرسله مع غيره .
      وابْتَعَثَه أَيضاً أَي أَرسله فانْبعَثَ .
      وفي حديث عليّ يصف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شَهِيدُك يومَ الدين ، وبَعِيثُك نعْمة ؛ أَي مَبْعُوثك الذي بَعَثْته إِلى الخَلْق أَي أَرسلته ، فعيل بمعنى مفعول .
      وفي حديث ابن زَمْعَة : انْبَعَثَ أَشْقاها ؛ يقال : انْبَعَثَ فلانٌ لشأْنه إِذا ثار ومَضَى ذاهباً لقضاء حاجَته .
      والبَعْثُ : الرسولُ ، والجمع بُعْثانٌ ، والبَعْثُ : بَعْثُ الجُنْدِ إِلى الغَزْو .
      والبَعَثُ : القومُ المَبْعُوثُونَ المُشْخَصُونَ ، ويقال : هم البَعْثُ بسكون العين .
      وفي النوادر : يقال ابْتَعَثْنا الشامَ عِيراً إِذا أَرسَلوا إِليها رُكَّاباً للميرة .
      وفي حديث القيامة : يا آدمُ ابْعَثْ بَعْثَ النار ؛ أَي المَبْعُوث إِليها من أَهلها ، وهو من باب تسمية المفعول بالمصدر .
      وبَعَثَ الجُنْدَ يَبْعَثُهم بَعْثاً : وجَّهَهُمْ ، وهو من ذلك ، وهو البَعْثُ والبَعِيثُ ، وجمع البَعْثِ : بُعُوث ؛

      قال : ولكنَّ البُعُوثَ جَرَتْ علينا ، فَصِرْنا بينَ تَطْوِيحٍ وغُرْمِ وجمع البَعِيثِ : بُعُثٌ .
      والبَعْثُ : يكون بَعْثاً للقوم يُبْعَثُون إِلى وَجْهٍ من الوجوه ، مثل السَّفْر والرَّكْب .
      وقولهم : كنتُ في بَعْثِ فلانٍ أَي في جيشه الذي بُعِثَ معه .
      والبُعُوثُ : الجُيوش .
      وبَعَثَه على الشيء : حمله على فِعْله .
      وبَعَثَ عليهم البَلاء : أَحَلَّه .
      وفي التنزيل العزيز : بَعَثْنا عليكم عِباداً لنا أُولي بأْس شديد .
      وفي الخبر : أَنَّ عبد المَلِك خَطَبَ فقال : بَعَثْنا عليكم مُسلِمَ بن عُقْبة ، فَقَتلَكم يوم الحَرَّة .
      وانْبَعَثَ الشيءُ وتَبَعَّثَ : انْدَفَع .
      وبَعَثَه من نَوْمه بَعَثاً ، فانْبَعَثَ : أَيْقَظَه وأَهَبَّه .
      وفي الحديث : أَتاني الليلةَ آتِيانِ فابْتَعَثَاني أَي أَيقَظاني من نومي .
      وتأْويلُ البَعْثِ : إِزالةُ ما كان يَحْبِسُه عن التَّصَرُّف والانْبِعاثِ .
      وانْبَعَثَ في السَّيْر أَي أَسْرَع .
      ورجلٌ بَعِثٌ : كثير الانْبِعاثِ من نومه .
      ورجل بَعْثٌ وبَعِثٌ وبَعَثٌ : لا تزال هُمُومه تؤَرِّقُه ، وتَبْعَثُه من نومه ؛ قال حُمَيْدُ بن ثَوْر : تَعْدُو بأَشْعَثَ ، قد وَهَى سِرْبالُه ، بَعْثٍ تُؤَرِّقُه الهُمُوم ، فيَسْهَرُ والجمع : أَبْعاث : وفي التنزيل :، قالوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا من مَرْقَدِنا ؟ هذا وَقْفُ التَّمام ، وهو قول المشركين يوم النُّشور .
      وقولُه عز وجل : هذا ما وَعَدَ الرحمنُ وصَدَقَ المُرْسَلون ؛ قَوْلُ المؤْمِنين ؛ وهذا رَفْعٌ بالابتداء ، والخَبَرُ ما وَعَدَ الرحمنُ ؛ وقرئ : يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا ؟ أَي مِن بَعْثِ الله إِيَّانا من مَرْقَدِنا .
      والبَعْثُ في كلام العرب على وجهين : أَحدهما الإِرْسال ، كقوله تعالى : ثم بَعَثْنا من بعدهم موسى ؛ معناه أَرسلنا .
      والبَعْثُ : إِثارةُ باركٍ أَو قاعدٍ ، تقول : بَعَثْتُ البعير فانبَعَثَ أَي أَثَرْتُه فَثار .
      والبَعْثُ أَيضاً : الإِحْياء منالله للمَوْتى ؛ ومنه قوله تعالى : ثم بَعَثْناكم من بَعْدِ موتِكم : أَي أَحييناكم .
      وبَعَثَ اللمَوْتى : نَشَرَهم ليوم البَعْثِ .
      وبَعَثَ اللهُ الخَلْقَ يَبْعَثُهُم بَعْثاً : نَشَرَهم ؛ من ذلك .
      وفتح العين في البعث كله لغة .
      ومن أَسمائه عز وجل : الباعِثُ ، هو الذي يَبْعَثُ الخَلْقَ أَي يُحْييهم بعد الموت يوم القيامة .
      وبَعَثَ البعيرَ فانْبَعَثَ : حَلَّ عِقالَه فأَرسله ، أَو كان باركاً فَهاجَهُ .
      وفي حديث حذيفة : إِنَّ للفِتْنةِ بَعَثاتٍ ووَقَفاتٍ ، فمن اسْتَطاعَ أَن يَمُوتَ في وَقَفاتِها فَلْيَفعل .
      قوله : بَعَثات أَي إِثارات وتَهْييجات ، جمع بَعْثَةٍ .
      وكلُّ شيء أَثَرْته فقد بَعَثْته ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : فبَعَثْنا البَعيرَ ، فإِذا العِقْدُ تحته .
      والتَّبْعاثُ تَفْعال ، مِن ذلك : أَنشد ابن الأَعرابيّ : أَصْدَرها ، عن كَثْرَةِ الدَّآثِ ، صاحبُ لَيْلٍ ، حَرِشُ التَّبْعاثِ وتَبَعَّثَ مني الشِّعْرُ أَي انْبَعَثَ ، كأَنه سالَ .
      ويومُ بُعاثٍ ، بضم الباء : يوم معروف ، كان فيه حرب بين الأَوْسِ والخَزْرج في الجَاهلية ، ذكره الواقدي ومحمد بن إِسحق في كتابيهما ؛ قال الأَزهري : وذكَرَ ابن المُظَفَّر هذا في كتاب العين ، فجعلَه يومَ بُغَاث وصَحَّفَه ، وما كان الخليلُ ، رحمه الله ، لِيَخفَى عليه يومُ بُعاثٍ ، لأَنه من مشاهير أَيام العرب ، وإِنما صحَّفه الليثُ وعزاه إِلى الخَليل نفسِه ، وهو لسانُه ، والله أَعلم .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : وعندها جاريتان تُغَنِّيانِ بما قِيل يومَ بُعَاثٍ ؛ هو هذا اليوم .
      وبُعاثٌ : اسم حِصن للأَوْس .
      وباعِثٌ وبَعِيثٌ : اسمان .
      والبَعِيثُ : اسم شاعر معروف من بني تميم ، اسمه خِدَاشُ بن بَشيرٍ ، وكنيته أَبو مالك ، سمي بذلك قوله : تَبَعَّثَ مني ما تَبَعَّثَ ، بعدما اسْتَمرَّ فؤَادي ، واسْتَمَرَّ مَرِير ؟

      ‏ قال ابن بري : وصواب إِنشاد هذا البيت على ما رواه ابن قُتَيْبة وعيره : واستَمَرَّ عَزِيمي ، قال : وهو الصحيح ؛ ومعنى هذا البيت : أَنه ، قال الشعر بعدما أَسَنَّ وكَبِرَ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، لما صالَحَ نصارَى الشام ، كتبوا له ؛ إِنَّا لا نُحْدِثُ كنيسةً ولا قَلِيَّة ، ولا نُخْرِج سَعانِينَ ، ولا باعوثاً ؛ الباعوثُ للنَّصارى : كالاستسقاء للمسلمين ، وهو اسم سرياني ؛ وقيل : هو بالغين المعجمة والتاء فوقها نقطتان .
      وباعِيثا : موضع معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. بعد
    • " البُعْدُ : خلاف القُرْب .
      بَعُد الرجل ، بالضم ، وبَعِد ، بالكسر ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بعيد وبُعادٌ ؛ هم سيبويه ، أَي تباعد ، وجمعهما بُعَداءُ ، وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان ، وقد قيل بُعُدٌ ؛ وينشد قول النابغة : فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ ، في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح : وفي البَعَد ، بالتحريك ، جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم ، وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً ؛ وقول امرئ القيس : قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ ، وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد : يا بُعْدَ مُتَأَمَّل ، يتأَسف بذلك ؛ ومثله قول أَبي العيال : ‏ .
      ‏ رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا (* قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ).
      أَراد : يا رزية قومه ، ثم فسر الرزية ما هي فقال : لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا .
      وقيل : أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي .
      وقوله عز وجل ، في سورة السجدة : أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد ؛ قال ابن عباس : سأَلوا الردّ حين لا ردّ ؛ وقيل : من مكان بعيد ، من الآخرة إِلى الدنيا ؛ وقال مجاهد : أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد ، وقوله تعالى : ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ؛ قال قولهم : ساحر كاهن شاعر .
      وتقول : هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم ، والدليل على أَنهما اسمان قولك : قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ ؛ قال الفراءُ : العرب إِذا ، قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب ، أَو ، قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ، ذكَّروا القريب والبعيد لأَن ال معنى هي في مكان قريب أَو بعيد ، فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان ؛ قال الله عز وجل : وما هي من الظالمين ببعيد ؛ وقال : وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً ؛ وقال : إن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ قال : ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً .
      قال : ومن ، قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً ، فقال : هما منك قريب وهما منك بعيد ؛ قال : ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات ؛

      وأَنشد : عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ، ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد ، وما أَنتم منا ببعيد ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد .
      قال : وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير ، لم تختلف العرب فيها .
      وقال الزجاج في قول الله عز وجل : إِن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد ، وكذلك كل تأْنيث ‏ ليس ‏ بحقيقي ؛ قال وقال الأَخفش : جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر ؛ قال وقال بعضهم : يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة ؛ قال الأَعشى : بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ، ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ : بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله .
      وبُعْدٌ باعد : على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب ؛ وقوله : مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا ، حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ، ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف ، وهو مما يجوز في الشعر ؛ كقوله : ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث : يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب ؛

      وأَنشد : منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ، ويشْقى به ، حتى المَماتِ ، أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً ، فالبَعيدُ يَنالُهُ ، وإِنْ يَكُ شَرّاً ، فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ ، جمع بعيد ، مثل رغيف ورغفان .
      ويقال : فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه ؛ قال أَبو زيد : يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه ؛ يقول : إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره .
      وفي حديث مهاجري الحبشة : وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ ؛ قال ابن الأَثير : هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم ، واحدهم بعيد .
      وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد ، قال : يعني صاحبَهُ ، وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه .
      ويقال للمرأَة : هلكت البُعْدى ؛ قال الأَزهري : هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه .
      وقال : أَبعد الله الآخر ، قال : ولا يقال للأُنثى منه شيء .
      وقولهم : كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه ؛ والأَبْعَدُ : الخائنُ .
      والأَباعد : خلاف الأَقارب ؛ وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ .
      وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ؛ ويُقرأُ : ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا ، وبَعِّدْ ؛ قال الطرمَّاح : تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ ، وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ : بعيد الأَسفار ؛ قال كثَّير عزة : مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً ، مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل ، مخبراً عن قوم سبا : ربنا باعد بين أَسفارنا ؛ قال : قرأَه العوام باعد ، ويقرأُ على الخبر : ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا ، وبَعَّدَ .
      وبَعِّدْ جزم ؛ وقرئَ : ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا ، وبَيْنَ أَسفارنا ؛ قال الزجاج : من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد ، وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة ، كما ، قال قوم موسى : ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية )؛ ومن قرأَ : بَعُدَ بينُ أَسفارنا ؛ فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ؛ ومن قرأَ بالنصب : بَعُدَ بينَ أَسفارنا ؛ فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا ؛ قال الأَزهري : قرأَ أَبو عمرو وابن كثير : بَعَّد ، بغير أَلف ، وقرأَ يعقوب الحضرمي : ربُّنا باعَدَ ، بالنصب على الخبر ، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة : باعِدْ ، بالأَلف ، على الدعاءِ ؛ قال سيبويه : وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه .
      وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هلك أَو اغترب ، فهو باعد .
      والبُعْد : الهلاك ؛ قال تعالى : أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود ؛ وقال مالك بن الريب المازني : يَقولونَ لا تَبْعُدْ ، وَهُمْ يَدْفِنونَني ، وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ .
      وقرأَ الكسائي والناس : كما بَعِدَت ، وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت ، يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء ، إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ؛ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك ، وقال يونس : العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ؛ ويقال في السب : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير .
      والبِعاد : المباعدة ؛ قال ابن شميل : راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً ، فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ ، فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ ؛ رفعت البعد ، يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد .
      والبُعْدُ والبِعادُ : اللعن ، منه أَيضاً .
      وأَبْعَدَه الله : نَحَّاه عن الخير وأَبعده .
      تقول : أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به ، وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً .
      وتميم ترفع فتقول : بُعْدٌ له وسُحْقٌ ، كقولك : غلامٌ له وفرسٌ .
      وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول : بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ؛ ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب .
      وفي الحديث : أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى ، معناه المتباعد عن الخير والعصمة .
      وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك ؛ يعني مكاناً بعيداً ؛ وربما ، قالوا : هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها ؛ وفي التنزيل : وما هي من الظالمين ببعيد .
      وأَما بَعيدَةُ العهد ، فبالهاء ؛ ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ .
      وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً ، وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ .
      يقال : انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت ؛ الكسائي : تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ ؛ وقول النابغة الذبياني : فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُد ؟

      ‏ قال أَبو نصر : في القريب والبعيد ؛ ورواه ابن الأَعرابي : في الأَدنى وفي البُعُد ، قال : بعيد وبُعُد .
      والبَعَد ، بالتحريك : جمع باعد مثل خادم وخَدَم .
      ويقال : إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ، ولا له بُعْدٌ : مَذْهَبٌ ؛ وقول صخر الغيّ : المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ ، أَفْنَاءَ فَهْمٍ ، وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم .
      بُعَد جَمع بُعْدةٍ .
      وقال الأَصمعي : أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة .
      ويقال : إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم .
      يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي .
      وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل ؛ قال رجل لابنه : إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة .
      وذو البُعْدة : الذي يُبْعِد في المُعاداة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة : يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ، ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ : ضدّ قبل ، يبنى مفرداً ويعرب مضافاً ؛ قال الليث : بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير ، تقول : هذا بَعْدَ هذا ، منصوب .
      وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه ، وافعل هذا بَعْداً .
      قال الجوهري : بعد نقيض قبل ، وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا ، وأَصلهما الإِضافة ، فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً ، لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر ؛ وقوله تعالى : لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها ؛ أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان ، فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ؛ ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف ، وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض ، تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ، ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما ، استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب ، فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف ، لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه ، والمعنى : لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت .
      وحكى الأَزهري عن الفراء ، قال : القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة ، فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ، ليكون الرفع دليلاً على ما سقط ، وكذلك ما أَشبههما ؛ كقوله : إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر : إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ، ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه ؛ قال الفراء : وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد ؛ قال ابن سيده : ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين ، المعنى : لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ ، والأَوّل أَجود .
      وحكى الكسائي : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، بالكسر بلا تنوين ؛ قال الفراء : تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة ، واحتج بقول الأَوّل : بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَد ؟

      ‏ قال : وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته ، وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ، ولو كان : لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا ، لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا ؛ وقوله : ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ ، فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ؛ ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف ؛ قال اللحياني وقال بعضهم : ما هو بالذي لا بُعْدَ له ، وما هو بالذي لا قبل له ، قال أَبو حاتم : وقالوا قبل وبعد من الأَضداد ، وقال في قوله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ، أَي قبل ذلك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو حاتم عم ؟

      ‏ قاله خطأٌ ؛ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر ، وهو كلام فاسد .
      وأَما قول الله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ؛ فإِن السائل يسأَل عنه فيقول : كيف ، قال بعد ذلك قوله تعالى : قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين ؛ فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها ، قال : ثم استوى إلى السماء ، وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ، ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء ، والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق ، وإِنما هو البسط ، والخلق هو إِلانشاءُ الأَول ، فالله عز وجل ، خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ، ثم خلق السماء ، ثم دحا الأَرض أَي بسطها ، قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها ، وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب .
      وقولهم في الخطابة : أَما بعدُ ؛ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك ، فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل ؛ وفي حديث زيد بن أَرقم : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خطبهم فقال : أَما بعدُ ؛ تقدير الكلام : أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا .
      وزعموا أَن داود ، عليه السلام ، أَول من ، قالها ؛ ويقال : هي فصل الخطاب ولذلك ، قال جل وعز : وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ؛ وزعم ثعلب أَن أَول من ، قالها كعب بن لؤي .
      أَبو عبيد : يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين ؛ وقيل : بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق ، وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ، ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ، ثم يأْتيه ؛ قال : وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً ؛

      وأَنشد شمر : وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ ، دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال : إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد ، وفي آخر : يَتَبَعَّدُ ؛ وفي آخر : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته ؛ معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء .
      وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها .
      وفي حديث قتل أَبي جهل : هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟، قال ابن الأَثير : كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ ، لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه ، وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه ، والمعنى : أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه ؛ قال : والروايات الصحيحة أَعمد ، بالميم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. عود
    • " في صفات الله تعالى : المبدِئُ المعِيدُ ؛ قال الأَزهري : بَدَأَ اللَّهُ الخلقَ إِحياءً ثم يميتُهم ثم يعيدُهم أَحياءً كما كانوا .
      قال الله ، عز وجل : وهو الذي يبدأُ الخلقَ ثم يُعِيدُه .
      وقال : إِنه هو يُبْدِئُ ويُعِيدُ ؛ فهو سبحانه وتعالى الذي يُعِيدُ الخلق بعد الحياة إِلى المماتِ في الدنيا وبعد المماتِ إِلى الحياةِ يوم القيامة .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ النَّكَلَ على النَّكَلِ ، قيل : وما النَّكَلُ على النَّكَلِ ؟، قال : الرجل القَوِيُّ المُجَرِّبُ المبدئُ المعيدُ على الفرس القَوِيِّ المُجَرّبِ المبدِئ المعيدِ ؛ قال أَبو عبيد : وقوله المبدئ المعِيدُ هو الذي قد أَبْدَأَ في غَزْوِهِ وأَعاد أَي غزا مرة بعد مرة ، وجرَّب الأُمور طَوْراً بعد طَوْر ، وأَعاد فيها وأَبْدَأَ ، والفرسُ المبدئُ المعِيدُ هو الذي قد رِيضَ وأُدِّبَ وذُلِّلَ ، فهو طَوْعُ راكبِهِ وفارِسِه ، يُصَرِّفه كيف شاء لِطَواعِيَتِه وذُلِّه ، وأَنه لا يستصعب عليه ولا يمْنَعُه رِكابَه ولا يَجْمَحُ به ؛ وقيل : الفرس المبدئ المعيد الذي قد غزا عليه صاحبه مرة بعد مرة أُخرى ، وهذا كقولهم لَيْلٌ نائِمٌ إِذا نِيمَ فيه وسِرٌّ كاتم قد كتموه .
      وقال شمر : رجل مُعِيدٌ أَي حاذق ؛ قال كثير : عَوْمُ المُعِيدِ إِلى الرَّجا قَذَفَتْ به في اللُّجِّ داوِيَةُ المَكانِ ، جَمُومُ والمُعِيدُ من الرجالِ : العالِمُ بالأُمور الذي ليس بغُمْرٍ ؛

      وأَنشد : كما يَتْبَعُ العَوْد المُعِيد السَّلائِب والعود ثاني البدء ؛

      قال : بَدَأْتُمْ فأَحْسَنْتُمْ فأَثْنَيْتُ جاهِداً ، فإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ ، والعَوْدُ أَحْمَد ؟

      ‏ قال الجوهري : وعاد إِليه يَعُودُ عَوْدَةً وعَوْداً : رجع .
      وفي المثل : العَوْدُ أَحمدُ ؛

      وأَنشد لمالك بن نويرة : جَزَيْنا بني شَيْبانَ أَمْسِ بِقَرْضِهِمْ ، وجِئْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ، والعَوْدُ أَحمد ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : وعُدْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ؛ قال : وكذلك هو في شعره ، أَلا ترى إِلى قوله في آخر البيت : والعود أَحمد ؟ وقد عاد له بعدما كان أَعرَضَ عنه ؛ وعاد إِليه وعليه عَوْداً وعِياداً وأَعاده هو ، والله يبدِئُ الخلق ثم يعيدُه ، من ذلك .
      واستعاده إِياه : سأَله إِعادَتَه .
      قال سيبويه : وتقول رجع عَوْدُه على بَدْئِه ؛ تريد أَنه لم يَقْطَعْ ذَهابَه حتى وصله برجوعه ، إِنما أَردْتَ أَنه رجع في حافِرَتِه أَي نَقَضَ مَجِيئَه برجوعه ، وقد يكون أَن يقطع مجيئه ثم يرجع فتقول : رجَعْتُ عَوْدي على بَدْئي أَي رجَعْتُ كما جئت ، فالمَجِيءُ موصول به الرجوعُ ، فهو بَدْءٌ والرجوعُ عَوْدٌ ؛ انتهى كلام سيبويه .
      وحكى بعضهم : رجع عَوْداً على بدء من غير إِضافة .
      ولك العَوْدُ والعَوْدَةُ والعُوادَةُ أَي لك أَن تعودَ في هذا الأَمر ؛ كل هذه الثلاثة عن اللحياني .
      قال الأَزهري :، قال بعضهم : العَوْد تثنية الأَمر عَوْداً بعد بَدْءٍ .
      يقال : بَدَأَ ثم عاد ، والعَوْدَةُ عَوْدَةُ مرةٍ واحدةٍ .
      وقوله تعالى : كما بدأَكم تَعودُون فريقاً هَدى وفريقاً حقَّ عليهم الضلالةُ ؛ يقول : ليس بَعْثُكم بأَشَدَّ من ابِتدائِكم ، وقيل : معناه تَعُودون أَشقِياءَ وسُعداءَ كما ابْتَدأَ فِطْرَتَكُم في سابق علمه ، وحين أَمَرَ بنفْخِ الرُّوحِ فيهم وهم في أَرحام أُمهاتهم .
      وقوله عز وجل : والذين يُظاهِرون من نسائهم ثم يَعودُون لما ، قالوا فَتَحْريرُ رَقَبَةٍ ؛ قال الفراء : يصلح فيها في العربية ثم يعودون إِلى ما ، قالوا وفيم ؟

      ‏ قالوا ، يريد النكاح وكلٌّ صوابٌ ؛ يريد يرجعون عما ، قالوا ، وفي نَقْض م ؟

      ‏ قالوا ، قال : ويجوز في العربية أَن تقول : إِن عاد لما فعل ، تريد إِن فعله مرة أُخرى .
      ويجوز : إِن عاد لما فعل ، إِن نقض ما فعل ، وهو كما تقول : حلف أَن يضربك ، فيكون معناه : حلف لا يضربك وحلف ليضربنك ؛ وقال الأَخفش في قوله : ثم يعودون لما ، قالوا إِنا لا نفعله فيفعلونه يعني الظهار ، فإِذا أَعتق رقبة عاد لهذا المعنى الذي ، قال إِنه عليّ حرام ففعله .
      وقال أَبو العباس : المعنى في قوله : يعودون لما ، قالوا ، لتحليل ما حرّموا فقد عادوا فيه .
      وروى الزجاج عن الأَخفش أَنه جعل لما ، قالوا من صلة فتحرير رقبة ، والمعنى عنده والذين يظاهرون ثم يعودون فتحرير رقبة لما ، قالوا ، قال : وهذا مذهب حسن .
      وقال الشافعي في قوله : والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما ، قالوا فتحرير رقبة ، يقول : إِذا ظاهر منها فهو تحريم كان أَهل الجاهلية يفعلونه وحرّم على المسلمين تحريم النساء بهذا اللفظ ، فإِن أَتْبَعَ المُظاهِرُ الظِّهارَ طلاقاً ، فهو تحريم أَهل الإِسلام وسقطت عنه الكفارة ، وإِن لم يُتْبِع الظهار طلاقاً فقد عاد لما حرم ولزمه الكفارة عقوبة لما ، قال ؛ قال : وكان تحريمه إِياها بالظهار قولاً فإِذا لم يطلقها فقد عاد لما ، قال من التحريم ؛ وقال بعضهم : إِذا أَراد العود إِليها والإِقامة عليها ، مَسَّ أَو لم يَمَسَّ ، كَفَّر .
      قال الليث : يقول هذا الأَمر أَعْوَدُ عليك أَي أَرفق بك وأَنفع لأَنه يعود عليك برفق ويسر .
      والعائدَةُ : اسم ما عادَ به عليك المفضل من صلة أَو فضل ، وجمعه العوائد .
      قال ابن سيده : والعائدة المعروفُ والصِّلةُ يعاد به على الإِنسان والعَطْفُ والمنْفَعَةُ .
      والعُوادَةُ ، بالضم : ما أُعيد على الرجل من طعام يُخَصُّ به بعدما يفرُغُ القوم ؛ قال الأَزهري : إِذا حذفت الهاء قلت عَوادٌ كما ، قالوا أَكامٌ ولمَاظٌ وقَضامٌ ؛ قال الجوهري : العُوادُ ، بالضم ، ما أُعيد من الطعام بعدما أُكِلَ منه مرة .
      وعَوادِ : بمعنى عُدْ مثل نَزالِ وتَراكِ .
      ويقال أَيضاً : عُدْ إِلينا فإِن لك عندنا عَواداً حَسَناً ، بالفتح ، أَي ما تحب ، وقيل : أَي برّاً ولطفاً .
      وفلان ذو صفح وعائدة أَي ذو عفو وتعطف .
      والعَوادُ : البِرُّ واللُّطْف .
      ويقال للطريق الذي أَعاد فيه السفر وأَبدأَ : معيد ؛ ومنه قول ابن مقبل يصف الإِبل السائرة : يُصْبِحْنَ بالخَبْتِ ، يَجْتَبْنَ النِّعافَ على أَصْلابِ هادٍ مُعِيدٍ ، لابِسِ القَتَمِ أَراد بالهادي الطريقَ الذي يُهْتَدى إِليه ، وبالمُعِيدِ الذي لُحِبَ .
      والعادَةُ : الدَّيْدَنُ يُعادُ إِليه ، معروفة وجمعها عادٌ وعاداتٌ وعِيدٌ ؛ الأَخيرةُ عن كراع ، وليس بقوي ، إِنما العِيدُ ما عاد إِليك من الشَّوْقِ والمرض ونحوه وسنذكره .
      وتَعَوَّدَ الشيءَ وعادَه وعاوَدَه مُعاوَدَةً وعِواداً واعتادَه واستعاده وأَعادَه أَي صار عادَةً له ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لم تَزَلْ تِلْكَ عادَةَ اللهِ عِنْدي ، والفَتى آلِفٌ لِما يَسْتَعِيدُ وقال : تَعَوَّدْ صالِحَ الأَخْلاقِ ، إِني رأَيتُ المَرْءَ يَأْلَفُ ما اسْتَعادا وقال أَبو كبير الهذلي يصف الذئاب : إِلاَّ عَواسِلَ ، كالمِراطِ ، مُعِيدَةً باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ أَي وردت مرات فليس تنكر الورود .
      وعاوَدَ فلانٌ ما كان فيه ، فهو مُعاوِدٌ .
      وعاوَدَتْه الحُمَّى وعاوَدَهُ بالمسأَلة أَي سأَله مرة بعد أُخرى ، وعَوَّدَ كلبه الصيْدَ فَتَعَوّده ؛ وعوّده الشيءَ : جعله يعتاده .
      والمُعاوِدُ : المُواظِبُ ، وهو منه .
      قال الليث : يقال للرجل المواظبِ على أَمْرٍ : معاوِدٌ .
      وفي كلام بعضهم : الزموا تُقى اللَّهِ واسْتَعِيدُوها أَي تَعَوَّدُوها .
      واسْتَعَدْتُه الشيء فأَعادَه إِذا سأَلتَه أَن يفعله ثانياً .
      والمُعاوَدَةُ : الرجوع إِلى الأَمر الأَول ؛ يقال للشجاع : بطَلٌ مُعاوِدٌ لأَنه لا يَمَلُّ المِراسَ .
      وتعاوَدَ القومُ في الحرب وغيرها إِذا عاد كل فريق إِلى صاحبه .
      وبطل مُعاوِد : عائد .
      والمَعادُ : المَصِيرُ والمَرْجِعُ ، والآخرة : مَعادُ الخلقِ .
      قال ابن سيده : والمعاد الآخرةُ والحج .
      وقوله تعالى : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى مَعادٍ ؛ يعني إِلى مكة ، عِدَةٌ للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يفتحها له ؛ وقال الفراء : إِلى معاد حيث وُلِدْتَ ؛ وقال ثعلب : معناه يردّك إِلى وطنك وبلدك ؛ وذكروا أَن جبريل ، قال : يا محمد ، اشْتَقْتَ إِلى مولدك ووطنك ؟، قال : نعم ، فقال له : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى معاد ؛ قال : والمَعادُ ههنا إِلى عادَتِك حيث وُلِدْتَ وليس من العَوْدِ ، وقد يكون أَن يجعل قوله لرادّك إِلى معادٍ لَمُصَيِّرُكَ إِلى أَن تعود إِلى مكة مفتوحة لك ، فيكون المَعادُ تعجباً إِلى معادٍ أَيِّ معادٍ لما وعده من فتح مكة .
      وقال الحسن : معادٍ الآخرةُ ، وقال مجاهد : يُحْييه يوم البعث ، وقال ابن عباس : أَي إِلى مَعْدِنِك من الجنة ، وقال الليث : المَعادَةُ والمَعاد كقولك لآل فلان مَعادَةٌ أَي مصيبة يغشاهم الناس في مَناوِحَ أَو غيرها يتكلم به النساء ؛ يقال : خرجت إِلى المَعادةِ والمَعادِ والمأْتم .
      والمَعادُ : كل شيء إِليه المصير .
      قال : والآخرة معاد للناس ، وأَكثر التفسير في قوله « لرادّك إِلى معاد » لباعثك .
      وعلى هذا كلام الناس : اذْكُرِ المَعادَ أَي اذكر مبعثك في الآخرة ؛ قاله الزجاج .
      وقال ثعلب : المعاد المولد .
      قال : وقال بعضهم : إِلى أَصلك من بني هاشم ، وقالت طائفة وعليه العمل : إِلى معاد أَي إِلى الجنة .
      وفي الحديث : وأَصْلِحْ لي آخِرتي التي فيها مَعادي أَي ما يعودُ إِليه يوم القيامة ، وهو إِمّا مصدر وإِمّا ظرف .
      وفي حديث عليّ : والحَكَمُ اللَّهُ والمَعْوَدُ إِليه يومَ القيامة أَي المَعادُ .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاء المَعْوَدُ على الأَصل ، وهو مَفْعَلٌ من عاد يعود ، ومن حق أَمثاله أَن تقلب واوه أَلفاً كالمَقام والمَراح ، ولكنه استعمله على الأَصل .
      تقول : عاد الشيءُ يعودُ عَوْداً ومَعاداً أَي رجع ، وقد يرد بمعنى صار ؛ ومنه حديث معاذ :، قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَعُدْتَ فَتَّاناً يا مُعاذُ أَي صِرتَ ؛ ومنه حديث خزيمة : عادَ لها النَّقادُ مُجْرَنْثِماً أَي صار ؛ ومنه حديث كعب : وَدِدْتُ أَن هذا اللَّبَنَ يعودُ قَطِراناً أَي يصير ، فقيل له : لِمَ ذلك ، قال : تَتَبَّعَتْ قُرَيشٌ أَذْنابَ الإِبلِ وتَرَكُوا الجماعاتِ .
      والمَعادُ والمَعادة : المأْتَمُ يُعادُ إِليه ؛ وأَعاد فلان الصلاةَ يُعِيدها .
      وقال الليث : رأَيت فلاناً ما يُبْدِيءُ وما يُعِيدُ أَي ما يتكلم ببادئَة ولا عائِدَة .
      وفلان ما يُعِيدُ وما يُبدئ إِذا لم تكن له حيلة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وكنتُ امْرَأً بالغَورِ مِنِّي ضَمانَةٌ ، وأُخْرى بِنَجْد ما تُعِيدُ وما تُبْدي يقول : ليس لِما أَنا فيه من الوجد حيلة ولا جهة .
      والمُعِيدُ : المُطِيقُ للشيءِ يُعاوِدُه ؛

      قال : لا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوامِضُ إِلا المُعِيداتُ به النَّواهِضُ وحكى الأَزهري في تفسيره ، قال : يعني النوق التي استعادت النهض بالدَّلْوِ .
      ويقال : هو مُعِيدٌ لهذا الشيء أَي مُطِيقٌ له لأَنه قد اعْتادَه ؛ وأَما قول الأَخطل : يَشُولُ ابنُ اللَّبونِ إِذا رآني ، ويَخْشاني الضُّواضِيَةُ المُعِيد ؟

      ‏ قال : أَصل المُعيدِ الجمل الذي ليس بِعَياياءٍ وهو الذي لا يضرب حتى يخلط له ، والمعِيدُ الذي لا يحتاج إِلى ذلك .
      قال ابن سيده : والمعيد الجمل الذي قد ضرب في الإِبل مرات كأَنه أَعاد ذلك مرة بعد أُخرى .
      وعادني الشيءُ عَوْداً واعتادني ، انْتابَني .
      واعتادني هَمٌّ وحُزْنٌ ؛
      ، قال : والاعتِيادُ في معنى التَّعوُّدِ ، وهو من العادة .
      يقال : عَوَّدْتُه فاعتادَ وتَعَوَّدَ .
      والعِيدُ : ما يَعتادُ من نَوْبٍ وشَوْقٍ وهَمٍّ ونحوه .
      وما اعتادَكَ من الهمِّ وغيره ، فهو عِيدٌ ؛ قال الشاعر : والقَلْبُ يَعْتادُه من حُبِّها عِيدُ وقال يزيد بن الحكم الثقفي سليمان بن عبد الملك : أَمْسَى بأَسْماءَ هذا القلبُ مَعْمُودَا ، إِذا أَقولُ : صَحا ، يَعْتادُه عِيدا كأَنَّني ، يومَ أُمْسِي ما تُكَلِّمُني ، ذُو بُغْيَةٍ يَبْتَغي ما ليسَ مَوْجُوداً كأَنَّ أَحْوَرَ من غِزْلانِ ذي بَقَرٍ ، أَهْدَى لنا سُنَّةَ العَيْنَيْنِ والجِيدَا وكان أَبو علي يرويه شبه العينين والجيدا ، بالشين المعجمة وبالباء المعجمة بواحدة من تحتها ، أَراد وشبه الجيد فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مُقامه ؛ وقد قيل إِن أَبا علي صحفه يقول في مدحها : سُمِّيتَ باسمِ نَبِيٍّ أَنتَ تُشْبِهُه حِلْماً وعِلْماً ، سليمان بنِ داودا أَحْمِدْ به في الورى الماضِين من مَلِكٍ ، وأَنتَ أَصْبَحتَ في الباقِينَ مَوْجُوداً لا يُعذَلُ الناسُ في أَن يَشكُروا مَلِكاً أَوْلاهُمُ ، في الأُمُورِ ، الحَزْمَ والجُودا وقال المفضل : عادني عِيدي أَي عادتي ؛

      وأَنشد : عادَ قَلْبي من الطويلةِ عِيدُ أَراد بالطويلة روضة بالصَّمَّانِ تكون ثلاثة أَميال في مثلها ؛ وأَما قول تأَبَّطَ شَرّاً : يا عيدُ ما لَكَ من شَوْقٍ وإِيراقِ ، ومَرِّ طَيْفٍ ، على الأَهوالِ طَرَّاق ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري في قوله يا عيد ما لك : العِيدُ ما يَعْتادُه من الحزن والشَّوْق ، وقوله ما لك من شوق أَي ما أَعظمك من شوق ، ويروى : يا هَيْدَ ما لكَ ، والمعنى : يا هَيْدَ ما حالُك وما شأْنُك .
      يقال : أَتى فلان القومَ فما ، قالوا له : هَيْدَ مالَك أَي ما سأَلوه عن حاله ؛ أَراد : يا أَيها المعتادُني ما لَك من شَوْقٍ كقولك ما لَكَ من فارس وأَنت تتعجَّب من فُروسيَّته وتمدحه ؛ ومنه قاتله الله من شاعر .
      والعِيدُ : كلُّ يوم فيه جَمْعٌ ، واشتقاقه من عاد يَعُود كأَنهم عادوا إِليه ؛ وقيل : اشتقاقه من العادة لأَنهم اعتادوه ، والجمع أَعياد لزم البدل ، ولو لم يلزم لقيل : أَعواد كرِيحٍ وأَرواحٍ لأَنه من عاد يعود .
      وعَيَّدَ المسلمون : شَهِدوا عِيدَهم ؛ قال العجاج يصف الثور الوحشي : واعْتادَ أَرْباضاً لَها آرِيُّ ، كما يَعُودُ العِيدَ نَصْرانيُّ فجعل العيد من عاد يعود ؛ قال : وتحوَّلت الواو في العيد ياء لكسرة العين ، وتصغير عِيد عُيَيْدٌ تركوه على التغيير كما أَنهم جمعوه أَعياداً ولم يقولوا أَعواداً ؛ قال الأَزهري : والعِيدُ عند العرب الوقت الذي يَعُودُ فيه الفَرَح والحزن ، وكان في الأَصل العِوْد فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها صارت ياء ، وقيل : قلبت الواو ياء ليَفْرُقوا بين الاسم الحقيقي وبين المصدريّ .
      قال الجوهري : إِنما جُمِعَ أَعيادٌ بالياء للزومها في الواحد ،

      ويقال للفرق بينه وبين أَعوادِ الخشب .
      ابن الأَعرابي : سمي العِيدُ عيداً لأَنه يعود كل سنة بِفَرَحٍ مُجَدَّد .
      وعادَ العَلِيلَ يَعُودُه عَوْداً وعِيادة وعِياداً : زاره ؛ قال أَبو ذؤيب : أَلا لَيْتَ شِعْرِي ، هَلْ تَنَظَّرَ خالدٌ عِيادي على الهِجْرانِ ، أَم هوَ يائِسُ ؟

      ‏ قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَراد عيادتي فحذف الهاء لأَجل الإِضافة ، كما ، قالوا : ليت شعري ؛ ورجل عائدٌ من قَوْم عَوْدٍ وعُوَّادٍ ، ورجلٌ مَعُودٌ ومَعْوُود ، الأَخيرة شاذة ، وهي تميمية .
      وقال اللحياني : العُوادَةُ من عِيادةِ المريض ، لم يزد على ذلك .
      وقَوْمٌ عُوَّادٌ وعَوْدٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ؛ وقيل : إِنما سمي بالمصدر .
      ونِسوةٌ عوائِدُ وعُوَّدٌ : وهنَّ اللاتي يَعُدْنَ المريض ، الواحدة عائِدةٌ .
      قال الفراء : يقال هؤلاء عَودُ فلان وعُوَّادُه مثل زَوْرِه وزُوَّاره ، وهم الذين يَعُودُونه إِذا اعْتَلَّ .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : فإِنها امرأَة يكثُرُ عُوَّادُها أَي زُوَّارُها .
      وكل من أَتاك مرة بعد أُخرى ، فهو عائد ، وإِن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأَنه مختص به .
      قال الليث : العُودُ كل خشبة دَقَّتْ ؛ وقيل : العُودُ خَشَبَةُ كلِّ شجرةٍ ، دقّ أَو غَلُظ ، وقيل : هو ما جرى فيه الماء من الشجر وهو يكون للرطْب واليابس ، والجمع أَعوادٌ وعِيدانٌ ؛ قال الأَعشى : فَجَرَوْا على ما عُوِّدوا ، ولكلِّ عِيدانٍ عُصارَهْ وهو من عُودِ صِدْقٍ أَو سَوْءٍ ، على المثل ، كقولهم من شجرةٍ صالحةٍ .
      وفي حديث حُذَيفة : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوبِ عَرْضَ الحُصْرِ عَوْداً عَوْداً ؛ قال ابن الأَثير : هكذا الرواية ، بالفتح ، أَي مرة بعد مرةٍ ، ويروى بالضم ، وهو واحد العِيدان يعني ما ينسج به الحُصْرُ من طاقاته ، ويروى بالفتح مع ذال معجمة ، كأَنه استعاذ من الفتن .
      والعُودُ : الخشبة المُطَرَّاةُ يدخَّن بها ويُسْتَجْمَرُ بها ، غَلَبَ عليها الاسم لكرمه .
      وفي الحديث : عليكم بالعُودِ الهِندِيّ ؛ قيل : هو القُسْطُ البَحْرِيُّ ، وقيل : هو العودُ الذي يتبخر به .
      والعُودُ ذو الأَوْتارِ الأَربعة : الذي يضرب به غلب عليه أَيضاً ؛ كذلك ، قال ابن جني ، والجمع عِيدانٌ ؛ ومما اتفق لفظه واختلف معناه فلم يكن إِيطاءً قولُ بعض المولّدين : يا طِيبَ لَذَّةِ أَيامٍ لنا سَلَفَتْ ، وحُسْنَ بَهْجَةِ أَيامِ الصِّبا عُودِي أَيامَ أَسْحَبُ ذَيْلاً في مَفارِقِها ، إِذا تَرَنَّمَ صَوْتُ النَّايِ والعُودِ وقهْوَةٍ من سُلافِ الدَّنِّ صافِيَةٍ ، كالمِسْكِ والعَنبَرِ الهِندِيِّ والعُودِ تستَلُّ رُوحَكَ في بِرٍّ وفي لَطَفٍ ، إِذا جَرَتْ منكَ مجرى الماءِ في العُودِ قوله أَوَّلَ وهْلَةٍ عُودي : طَلَبٌ لها في العَوْدَةِ ، والعُودُ الثاني : عُودُ الغِناء ، والعُودُ الثالث : المَنْدَلُ وهو العُودُ الذي يتطيب به ، والعُودُ الرابع : الشجرة ، وهذا من قَعاقعِ ابن سيده ؛ والأَمر فيه أَهون من الاستشهاد به أَو تفسير معانيه وإِنما ذكرناه على ما وجدناه .
      والعَوَّادُ : متخذ العِيدانِ .
      وأَما ما ورد في حديث شريح : إِنما القضاء جَمْرٌ فادفعِ الجمرَ عنك بعُودَيْنِ ؛ فإِنه أَراد بالعودين الشاهدين ، يريد اتق النار بهما واجعلهما جُنَّتَك كما يدفع المُصْطَلي الجمرَ عن مكانه بعود أَو غيره لئلا يحترق ، فمثَّل الشاهدين بهما لأَنه يدفع بهما الإِثم والوبال عنه ، وقيل : أَراد تثبت في الحكم واجتهد فيما يدفع عنك النار ما استطعت ؛ وقال شمر في قول الفرزدق : ومَنْ وَرِثَ العُودَيْنِ والخاتَمَ الذي له المُلْكُ ، والأَرضُ الفَضاءُ رَحْيبُه ؟

      ‏ قال : العودانِ مِنْبَرُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وعَصاه ؛ وقد ورد ذكر العودين في الحديث وفُسِّرا بذلك ؛ وقول الأَسود بن يعفر : ولقد عَلِمْت سوَى الذي نَبَّأْتني : أَنَّ السَّبِيلَ سَبِيلُ ذي الأَعْواد ؟

      ‏ قال المفضل : سبيل ذي الأَعواد يريد الموت ، وعنى بالأَعواد ما يحمل عليه الميت ؛ قال الأَزهري : وذلك إِن البوادي لا جنائز لهم فهم يضمون عُوداً إِلى عُودٍ ويحملون الميت عليها إِلى القبر .
      وذو الأَعْواد : الذي قُرِعَتْ له العَصا ، وقيل : هو رجل أَسَنَّ فكان يُحمل في مِحَفَّةٍ من عُودٍ .
      أَبو عدنان : هذا أَمر يُعَوِّدُ الناسَ عليَّ أَي يُضَرِّيهم بِظُلْمي .
      وقال : أَكْرَهُ تَعَوُّدَ الناسِ عليَّ فَيَضْرَوْا بِظُلْمي أَي يَعْتادُوه .
      وقال شمر : المُتَعَيِّدُ الظلوم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لطرفة : فقال : أَلا ماذا تَرَوْنَ لِشارِبٍ شَدِيدٍ علينا سُخطُه مُتَعَيِّدِ ؟ (* في ديوان طرفة : شديد علينا بغيُه متعمِّدِ ).
      أَي ظلوم ؛ وقال جرير : يَرَى المُتَعَيِّدُونَ عليَّ دُوني أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقابا وقال غيره : المُتَعَيِّدُ الذي يُتَعَيَّدُ عليه بوعده .
      وقال أَبو عبد الرحمن : المُتَعَيِّدُ المُتجَنِّي في بيت جرير ؛ وقال ربيعة بن مقروم : على الجُهَّالِ والمُتَعَيِّدِين ؟

      ‏ قال : والمُتَعَيِّدُ الغَضْبانُ .
      وقال أَبو سعيد : تَعَيِّدَ العائنُ على ما يَتَعَيَّنُ إِذا تَشَهَّقَ عليه وتَشَدَّدَ ليبالغ في إِصابته بعينه .
      وحكي عن أَعرابي : هو لا يُتَعَيَّنُ عليه ولا يُتَعَيَّدُ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : كأَنها وفَوْقَها المُجَلَّدُ ، وقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ ومِزْوَدُ ، غَيْرَى على جاراتِها تَعَيِّد ؟

      ‏ قال : المُجَلَّدُ حِمْل ثقيل فكأَنها ، وفوقها هذا الحمل وقربة ومزود ، امرأَة غَيْرَى .
      تعيد أَي تَنْدَرِئُ بلسانها على ضَرَّاتها وتحرّك يديها .
      والعَوْدُ : الجمل المُسِنُّ وفيه بقية ؛ وقال الجوهري : هو الذي جاوَزَ في السنِّ البازِلَ والمُخْلِفَ ، والجمع عِوَدَةٌ ، قال الأَزهري : ويقال في لغة عِيَدَةَ وهي قبيحة .
      وفي المثل : إنّ جَرْجَدَ العَوْدَ فَزِدْه وقْراً ، وفي المثل : زاحِمْ بعَوْد أَو دَعْ أَي استعن على حربك بأَهل السن والمعرفة ، فإِنَّ رأْي الشيخ خير من مَشْهَدِ الغلام ، والأُنثى عَوْدَةٌ والجمع عِيادٌ ؛ وقد عادَ عَوْداً وعَوَّدَ وهو مُعَوِّد .
      قال الأَزهري : وقد عَوَّدَ البعيرُ تَعْوِيداً إِذا مضت له ثلاث سنين بعد بُزُولِه أَو أَربعٌ ، قال : ولا يقال للناقة عَوْدَةٌ ولا عَوَّدَتْ ؛ قال : وسمعت بعض العرب يقول لفرس له أُنثى عَوْدَةٌ .
      وفي حديث حسان : قد آن لكم أَنْ تَبْعَثُوا إِلى هذا العَوْدِ ؛ هو الجمل الكبير المُسِنُّ المُدَرَّبُ فشبه نفسه به .
      وفي حديث معاوية : سأَله رجل فقال : إِنك لَتَمُتُّ بِرَحِمٍ عَوْدَة ، فقال : بُلَّها بعَطائكَ حتى تَقْرُبَ ، أَي برَحِمٍ قديمةٍ بعيدة النسب .
      والعَوْد أَيضاً : الشاة المسن ، والأُنثى كالأُنثى .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، دخل على جابر بن عبد الله منزلَهُ ، قال : فَعَمَدْتُ إِلى عَنْزٍ لي لأَذْبَحَها فَثَغَتْ ، فقال ، عليه السلام : يا جابر لا تَقْطَعْ دَرًّا ولا نَسْلاً ، فقلت : يا رسول الله إِنما هي عَوْدَة علفناها البلح والرُّطَب فسمنت ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      قال ابن الأَثير : وعَوَّدَ البعيرُ والشاةُ إِذا أَسَنَّا ، وبعير عَوْد وشاة عَوْدَةٌ .
      قال ابن الأَعرابي : عَوَّدَ الرجلُ تَعْويداً إِذا أَسن ؛

      وأَنشد : فَقُلْنَ قد أَقْصَرَ أَو قد عَوّدا أَي صار عَوْداً كبيراً .
      قال الأَزهري : ولا يقال عَوْدٌ لبعير أَو شاة ،

      ويقال للشاة عَوْدة ولا يقال للنعجة عَوْدة .
      قال : وناقة مُعَوِّد .
      وقال الأَصمعي : جمل عَوْدٌ وناقة عَوْدَةٌ وناقتان عَوْدَتان ، ثم عِوَدٌ في جمع العَوْدة مثل هِرَّةٍ وهِرَرٍ وعَوْدٌ وعِوَدَةٌ مثل هِرٍّ وهِرَرَةٍ ، وفي النوادر : عَوْدٌ وعِيدَة ؛ وأَما قول أَبي النجم : حتى إِذا الليلُ تَجَلَّى أَصْحَمُه ، وانْجابَ عن وجْهٍ أَغَرَّ أَدْهَمُه ، وتَبِعَ الأَحْمَرَ عَوْدٌ يَرْجُمُه فإِنه أَراد بالأَحمر الصبح ، وأَراد بالعود الشمس .
      والعَوْدُ : الطريقُ القديمُ العادِيُّ ؛ قال بشير بن النكث : عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقْوامٍ أُوَلْ ، يَمُوتُ بالتَّركِ ، ويَحْيا بالعَمَلْ يريد بالعود الأُول الجمل المسنّ ، وبالثاني الطريق أَي على طريق قديم ، وهكذا الطريق يموت إِذا تُرِكَ ويَحْيا إِذا سُلِكَ ؛ قال ابن بري : وأَما قول الشاعر : عَوْدٌ عَلى عَوْدٍ عَلى عَوْدٍ خَلَقْ فالعَوْدُ الأَول رجل مُسنّ ، والعَوْدُ الثاني جمل مسنّ ، والعود الثالث طريق قديم .
      وسُودَدٌ عَوْدٌ قديمٌ على المثل ؛ قال الطرماح : هَلِ المَجْدُ إِلا السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدى ، وَرَأْبُ الثَّأَى ، والصَّبْرُ عِنْدَ المَواطِنِ ؟ وعادَني أَنْ أَجِيئَك أَي صَرَفَني ، مقلوب من عَداني ؛ حكاه يعقوب .
      وعادَ فِعْلٌ بمنزلة صار ؛ وقول ساعدة بن جؤية : فَقَامَ تَرْعُدُ كَفَّاه بِمِيبَلَة ، قد عادَ رَهْباً رَذِيّاً طائِشَ القَدَمِ لا يكون عاد هنا إِلا بمعنى صار ، وليس يريد أَنه عاود حالاً كان عليها قبل ، وقد جاء عنهم هذا مجيئاً واسعاً ؛ أَنشد أَبو علي للعجاج : وقَصَباً حُنِّيَ حَتَّى كادَا يَعُودُ ، بَعْدَ أَعْظُمٍ ، أَعْوادَا أَي يصير .
      وعاد : قبيلة .
      قال ابن سيده : قضينا على أَلفها أَنها واو للكثرة وأَنه ليس في الكلام « ع ي د » وأَمَّا عِيدٌ وأَعْيادٌ فبد لازم .
      وأَما ما حكاه سيبويه من قول بعض العرب من أَهلِ عاد بالإِمالة فلا يدل ذلك أَن أَلفها من ياء لما قدّمنا ، وإِنما أَمالوا لكسرة الدال .
      قال : ومن العرب من يدَعُ صَرْفَ عاد ؛

      وأَنشد : تَمُدُّ عليهِ ، منْ يَمِينٍ وأَشْمُلٍ ، بُحُورٌ له مِنْ عَهْدِ عاد وتُبَّعا جعلهما اسمين للقبيلتين .
      وبئر عادِيَّةٌ ، والعادِيُّ الشيء القديم نسب إِلى عاد ؛ قال كثير : وما سالَ وادٍ مِنْ تِهامَةَ طَيِّبٌ ، به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكُرُورُ (* قوله « وكرور » كذا بالأصل هنا والذي فيه في مادة ك ر ر وكرار بالالف وأورد بيتاً قبله على هذا النمط وكذا الجوهري فيها ).
      وعاد : قبيلة وهم قومُ هودٍ ، عليه السلام .
      قال الليث : وعاد الأُولى هم عادُ بن عاديا بن سام بن نوح الذين أَهلكهم الله ؛ قال زهير : وأُهْلِكَ لُقْمانُ بنُ عادٍ وعادِيا وأَما عاد الأَخيرة فهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ عَصَوُا الله فَمُسخُوا نَسْناساً ، لكل إِنسان منهم يَدٌ ورجل من شِقّ ؛ وما أَدْري أَيُّ عادَ هو ، غير مصروف (* قوله « غير مصروف » كذا بالأصل والصحاح وشرح القاموس ولو اريد بعاد القبيلة لا يتعين منعه من الصرف ولذا ضبط في القاموس الطبع بالصرف .) أَي أَيّ خلق هو .
      والعِيدُ : شجر جبلي يُنْبِتُ عِيداناً نحو الذراع أَغبر ، لا ورق له ولا نَوْر ، كثير اللحاء والعُقَد يُضَمَّدُ بلحائه الجرح الطري فيلتئم ، وإِنما حملنا العيد على الواو لأَن اشتقاق العيد الذي هو الموسم إِنما هو من الواو فحملنا هذا عليه .
      وبنو العِيدِ : حي تنسب إِليه النوق العِيدِيَّةُ ، والعيدِيَّة : نجائب منسوبة معروفة ؛ وقيل : العِيدية منسوبة إِلى عاد بن عاد ، وقيل : إلى عادِيّ بن عاد إِلا أَنه على هذين الأَخيرين نَسَبٌ شاذٌّ ، وقيل : العيدية تنسب إِلى فَحْلٍ مُنْجِب يقال له عِيدٌ كأَنه ضرب في الإِبل مرات ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ ؛

      وأَنشد الجوهري لرذاذ الكلبي : ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجِيَةٌ عِيدِيَّةٌ ، أُرْهِنَتْ فيها الدَّنانِيرُ وقال : هي نُوق من كِرام النجائب منسوبة إِلى فحل منجب .
      قال شمر : والعِيدِيَّة ضَرْب من الغنم ، وهي الأُنثى من البُرِْقانِ ، قال : والذكر خَرُوفٌ فلا يَزالُ اسمَه حتى يُعَقَّ عَقِيقَتُه ؛ قال الأَزهري : لا أَعرف العِيدِيَّة في الغنم وأَعرف جنساً من الإِبل العُقَيْلِيَّة يقال لها العِيدِيَّة ، قال : ولا أَدري إِلى أَي شيء نسبت .
      وحكى الأَزهري عن الأَصمعي : العَيْدانَةُ النخلة الطويلة ، والجمع العَيْدانُ ؛ قال لبيد : وأَبْيَض العَيْدانِ والجَبَّار ؟

      ‏ قال أَبو عدنان : يقال عَيْدَنَتِ النخلةُ إِذا صارت عَيْدانَةً ؛ وقال المسيب بن علس : والأُدْمُ كالعَيْدانِ آزَرَها ، تحتَ الأَشاءِ ، مُكَمَّمٌ جَعْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : من جعل العيدان فَيْعالاً جعل النون أَصلية والياء زائدة ، ودليله على ذلك قولهم عيْدَنَتِ النخلةُ ، ومن جعله فَعْلانَ مثل سَيْحانَ من ساحَ يَسِيحُ جعل الياء أَصلية والنون زائدة .
      قال الأَصمعي : العَيْدانَةُ شجرة صُلْبَة قديمة لها عروق نافذة إِلى الماء ، قال : ومنه هَيْمانُ وعَيْلانُ ؛

      وأَنشد : تَجاوَبْنَ في عَيْدانَةٍ مُرْجَحِنَّةٍ مِنَ السِّدْرِ ، رَوَّاها ، المَصِيفَ ، مَسِيلُ وقال : بَواسِق النخلِ أَبكاراً وعَيْدان ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَيدان ، بالفتح ، الطِّوالُ من النخل ، الواحدة عيْدانَةٌ ، هذا إِن كان فَعْلان ، فهو من هذا الباب ، وإِن كان فَيْعالاً ، فهو من باب النون وسنذكره في موضعه .
      والعَوْدُ : اسم فرَس مالك بن جُشَم .
      والعَوْدُ أَيضاً : فرس أُبَيّ بن خلَف .
      وعادِ ياءُ : اسم رجل ؛ قال النمر بن تولب : هَلاَّ سَأَلْت بِعادياءَ وَبَيْتِه والخلِّ والخمرِ ، الذي لم يُمْنَعِ ؟

      ‏ قال : وإِن كان تقديره فاعلاء ، فهو من باب المعتل ، يذكر في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى بع في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
المَطَرُ والسحابُ ـِ بَعّاً: نزل ماؤهما غزيراً. و ـ الماءَ ـُ بعّاً: صَبّه في سعة وكثرة.البَعَاعُ: معظم الماء في السحاب. و ـ المَتاعُ، ويقال: أَلْقَى عليه بَعَاعَهُ: نَفْسَه.
الرائد
* بع يبع ويبع: بعا. 1-الماء: صبه في كثرة. 2-المطر: نزل غزيرا. 3-السحاب: نزل مطره غزيرا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: